المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ الأمر بطمس الصور - السراج الوهاج لمحو أباطيل الشلبي عن الإسراء والمعراج

[حمود بن عبد الله التويجري]

الفصل: ‌ الأمر بطمس الصور

الشديد على التصوير كثيرة جداً، وقد ذكرتها في كتابي «إعلان النكير على المفتونين بالتصوير» فلتراجع هناك.

الثالث: مخالفة أمر النبي صلى الله عليه وسلم بطمس الصور والاستهانة بالتشديد المروي عن النبي صلى الله عليه وسلم في صناعتها، وقد قال الله تعالى:{فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم} قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى أتدري ما الفتنة، الفتنة الشرك لعله إذا رد بعض قوله أن يقع في قلبه شيء من الزيغ فيهلك.

فأما‌

‌ الأمر بطمس الصور

فقد رواه الإمام أحمد ومسلم وأبو داود والترمذي من حديث أبي الهياج الأسدي - واسمه حيان بن حصين - قال: قال لي علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم «أن لا تدع تمثالاً إلا طمسته ولا قبراً مشرفاً إلا سويته» وفي رواية لمسلم: «ولا صورة إلا طمستها» ورواه النسائي بهذا اللفظ. قال النووي في الكلام على هذا الحديث. فيه الأمر بتغيير صور ذوات الأرواح انتهى.

وأما‌

‌ التشديد في صناعة الصور

فقد رواه الإمام أحمد وأبو داود الطيالسي وعبدالله بن الإمام أحمد في زوائد المسند عن أبي

ص: 124