المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌معنى الفطرة ذكر العلماء أن أصل الفطر: الشَّقّ طولاً. ويطلق أيضاً على - السواك وسنن الفطرة - المقدم - جـ ١

[محمد إسماعيل المقدم]

الفصل: ‌ ‌معنى الفطرة ذكر العلماء أن أصل الفطر: الشَّقّ طولاً. ويطلق أيضاً على

‌معنى الفطرة

ذكر العلماء أن أصل الفطر: الشَّقّ طولاً.

ويطلق أيضاً على الاختراع.

قال أبو أسامة: أصل الفطرة: الخلقة المبتدئة، ومن ذلك قوله تبارك وتعالى:{فَاطِرِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ} [الأنعام:14]، أي: الذي ابتدأ خلقهن.

وقوله عليه الصلاة والسلام: (كل مولود يولد على الفطرة) يعني: على ما ابتدأ الله خلقه عليه، وفي هذا إشارة إلى قول الله عز وجل:{فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا} [الروم:30].

فالمعنى: أن كل أحد لو تُرك كما كان وقت ولادته لأداه نظره إلى الدين الحق وهو التوحيد، ويؤيده أيضاً قوله تبارك وتعالى:((فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ)).

وإليه الإشارة أيضاً في حديث عقبة الذي ختنه النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: (كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهوّدانه أو ينصّرانه أو يمجّسانه)، فدل على أن الإسلام هو دين الفطرة؛ لأنه لم يقل: أو يسلّمانه، وهذا يعني أن الأصل في الإنسان أنه يولد مسلماً مهيئاً لقبول دعوة التوحيد.

قال بعض العلماء: إن الفطرة تعني أحياناً: السنّة، أي: سُنّة الأنبياء عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام، والتي أمرنا أن نقتدي بهم فيها.

ص: 3