المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌التهيئة النفسية للمهاجرين والأنصار - السيرة النبوية - راغب السرجاني - جـ ١٦

[راغب السرجاني]

فهرس الكتاب

- ‌مجتمع المدينة

- ‌ملخص الخطوات التي سار عليها النبي صلى الله عليه وسلم في تأسيس الدولة الإسلامية

- ‌كيفية تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع المسلمين في المدينة

- ‌المؤاخاة بين الأوس والخزرج

- ‌المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار

- ‌التهيئة النفسية للمهاجرين والأنصار

- ‌الكفالة السريعة للمهاجرين عن طريق المؤاخاة

- ‌رفع قيمة الأخوة

- ‌الميثاق الذي وضعه النبي صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار لتنظيم العلاقة بينهم

- ‌الكفالة طويلة المدى للمهاجرين

- ‌إعطاء الحريات للمهاجرين داخل المدينة المنورة

- ‌المهاجرون إلى الحبشة وكيفية تعامل النبي صلى الله عليه وسلم معهم

- ‌مسلمو القبائل البعيدة وتعامل النبي صلى الله عليه وسلم معهم

- ‌مسلمو مكة وكيفية التعامل مع وضعهم

- ‌المشركون وكيفية تعامل النبي صلى الله عليه وسلم معهم

- ‌المشركون من أهل المدينة وكيفية تعامل النبي صلى الله عليه وسلم معهم

- ‌كيفية تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع مشركي الأعراب والقبائل الكبرى المحيطة بالمدينة

الفصل: ‌التهيئة النفسية للمهاجرين والأنصار

‌التهيئة النفسية للمهاجرين والأنصار

أول شيء عمله الرسول عليه الصلاة والسلام بوحي من رب العالمين سبحانه وتعالى: أنه هيأ الأنصار والمهاجرين لقبول فكرة ترك الديار في مكة، والانتقال إلى المدينة المنورة، وهذا شيء صعب، لكن بفضل الله كانت قوة إيمان المهاجرين والأنصار كفيلة بأن تطبق هذا المعنى كما أراده رب العالمين سبحانه وتعالى.

فهذا كان أول محور احتوى به الرسول عليه الصلاة والسلام أزمة انتقال المهاجرين من مكة إلى المدينة.

المحور الثاني في غاية الأهمية: الكفالة السريعة للمهاجرين، فلابد لهذه الأعداد الضخمة التي دخلت المدينة المنورة أن تؤوى بصورة مناسبة، وأول شيء فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم لإيواء المهاجرين كان أمراً عجيباً غير متكرر في التاريخ، فهو عليه الصلاة والسلام أول من بدأ هذا الأمر، ولا نسمع عنه إلا في أمة الإسلام، هذا الأمر هو المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، والفكرة كانت عجيبة، جمع الرسول صلى الله عليه وسلم المهاجرين والأنصار في بيت أحد الأنصار، وبدأ يؤاخي بين كل مهاجري وأنصاري، وجعل الأخوة في كل شيء حتى وصل الأمر إلى الميراث، يعني: لو مات مهاجري يرثه الأنصاري والعكس كذلك، لكن هذا الحكم نسخ بعد ذلك، وأصبحت الأخوة في كل شيء إلا الميراث.

ص: 6