المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌موقف الرسول صلى الله عليه وسلم مع فضالة بن عمير الليثي - السيرة النبوية - راغب السرجاني - جـ ٣٩

[راغب السرجاني]

فهرس الكتاب

- ‌إسلام مكة

- ‌الخطوات التي قام بها الرسول صلى الله عليه وسلم بعد فتح مكة مباشرة

- ‌تكسير الأصنام

- ‌أذان بلال يوم الفتح على سطح الكعبة

- ‌أخلاقه صلى الله عليه وسلم في امتلاك القلوب

- ‌موقف الرسول صلى الله عليه وسلم مع زعماء مكة المشركين يوم الفتح

- ‌موقفه صلى الله عليه وسلم مع سهيل بن عمرو

- ‌موقفه صلى الله عليه وسلم مع صفوان بن أمية

- ‌موقفه صلى الله عليه وسلم مع عكرمة بن أبي جهل

- ‌موقف الرسول صلى الله عليه وسلم مع فضالة بن عمير الليثي

- ‌موقفه صلى الله عليه وسلم مع هند بنت عتبة

- ‌موقف الرسول صلى الله عليه وسلم من إجارة أم هانئ يوم الفتح لبعض المشركين

- ‌بعض الأحداث والمواقف التي وقعت بعد فتح مكة

- ‌موقف الرسول صلى الله عليه وسلم من المرأة المخزومية التي سرقت

- ‌موقفه صلى الله عليه وسلم من خزاعة في قتلها لرجل من هذيل ثأراً لقتيل لها في الجاهلية

- ‌موقفه صلى الله عليه وسلم من إقامة وال على مكة بعد الفتح

- ‌موقف الأنصار رضي الله عنهم بعد فتح مكة وما كان من الرسول صلى الله عليه وسلم تجاههم

الفصل: ‌موقف الرسول صلى الله عليه وسلم مع فضالة بن عمير الليثي

‌موقف الرسول صلى الله عليه وسلم مع فضالة بن عمير الليثي

نأتي أيضاً إلى قصة إسلام واحد من أشد أعداء الرسول عليه الصلاة والسلام وهو فضالة بن عمير الليثي، وهذا الرجل من شدة عدائه للرسول عليه الصلاة والسلام أنه قرر أن يقتل الرسول عليه الصلاة والسلام في يوم الفتح والرسول عليه الصلاة والسلام في وسط الجيش الكبير عشرة آلاف، وإذا قتله فضالة بن عمير فلاشك أنه مقتول، ومع ذلك سيضحي بنفسه ليقتل الرسول عليه الصلاة والسلام من شدة كراهيته له، بجوار الرسول عليه الصلاة والسلام وهو يطوف بالبيت، فلما دنا من الرسول عليه الصلاة والسلام وهو يحمل السيف تحت ملابسه، قال له صلى الله عليه وسلم:(أفضاله؟ قال: نعم فضالة يا رسول الله، فقال: ماذا كنت تحدث به نفسك؟ قال: لا شيء، كنت أذكر الله، فالرسول عليه الصلاة والسلام ضحك وقال: استغفر الله يا فضالة، ثم وضع يده على صدر فضالة فسكن قلبه، فكان فضالة يقول: والله ما رفع يده عن صدري حتى ما من خلق الله شيء أحب إلي منه)، وأسلم فضالة رضي الله عنه وأرضاه وحسن إسلامه، حتى إنه لما عاد من عند الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أهله فمر بامرأة كان يتحدث إليها في الجاهلية، فقالت المرأة له: هلم إلى الحديث، فقال: لا، يأبى عليك الله والإسلام.

انظروا تغير (180) درجة، بعد هذا الإسلام أصبح رجلاً آخر غير الرجل الأول.

هكذا يصنع الإسلام الرجال والنساء على نهجه، بصورة تكاد تكون مختلفة تمام الاختلاف عن حياته قبل الإسلام.

ص: 10