الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ورواه أبو شيبة يحيى بن يزيد الرهاوي عن زيد بن أبي أنيسة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس، عن جرير ولفظه:"مَن لا يرحم أهل الأرض لا يرحمه أهل السماء"(1).
وله شواهد أيضًا من حديث أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وعبد الرحمن بن عوف، وأسامة بن زيد، وأسامة بن شريك، والأشعث بن قيس، وأنس بن مالك، وجابر، وعبادة بن الصامت، وابن عمر، وقرَّة بن إياس، ومعاوية بن حيدة، والمغيرة بن شعبة، ونبيط بن شريط، والنعمان بن بشير، وواثلة بن الأسقع، وأبي أمامة الباهلي، وأبي الدرداء، وأبي ذر، وأبي سعيد الخدري، وأبي هريرة، وغيرهم رضوان الله تعالى عليهم أجمعين، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
خاتمة
قد جمع طرق هذا الحديث أبو الفضل ابن ناصر، وأبو القاسم السمرقندي، ومنصور بن سليم، وأبو عمرو ابن الصلاح، والحافظ الذهبي، والتقي السبكي، وابن ناصر الدِّين الدمشقي الحافظ، والحافظ السخاوي، وآخرون من المتقدِّمين والمتأخِّرين، شكر الله سعيهم. وضمنه في النظم غير واحد من المحدِّثين والشعراء بما هو مذكور في آخر كتابي:"المرقاة العلية المتعلقة بالحديث المسلسل بالأوَّليَّة"(2).
(1) أخرجه من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن قيس عن جرير: سعيد بن منصور (204/ ب)، والطبراني في "الكبير"(2/ 336) وغيرهما.
(2)
أفاض العلَاّمة الكتاني في "فهرس الفهارس"(1/ 94) في ذكر من ألف في هذا الحديث وأفرده بتصنيف، فانظره إن شئت.
قال مُخَرِّجه العلَاّمة شيخنا السيِّد محمد المرتضى المصري أطال الله بقاه: فرغت من تسويدها في مجلس واحد من ليلة الثلاثاء لعشر مضين من شهر ربيع الثاني من شهور سنة ثلاث وتسعين ومائة وألف.
وفرغ من كتابتها الفقير كمال الدِّين محمد بن محمد بن محمد العامري الحسيني الصِّديقي، الشَّهير بابن الغزي، لثمان خلت من شهر رمضان المُعظم من شهور سنة سبع وتسعين ومائة وألف من الهجرة، بحجرتنا في الجامع الشريف الأموي بدمشق المحروسة، وصلَّى الله على سيِّدنا محمد وعلى آله وصحبه وحزبه أجمعين، والحمد لله ربّ العالمين.
* * *
الحمدُ لله وحده، والصَّلاة والسلام على مَن لا نبيّ بعده، وآله وصحبه، أما بعد:
فقد أجزتُ مولانا الشيخ الإِمام العالم العلَاّمة سيِّدي محمد كمال الدِّين ابن مولانا الشيخ محمد بن محمد العامري الغزي الأصل، الدِّمشقي أن يروي عنِّي هذا الجزء المسمَّى بـ "العَروسُ المَجْلِيَّة في أَسانيد الحديث المُسَلْسَلِ بالأَوَّليَّة" وسائر ما يجوز لي روايته بشرطِهِ المُعتبر عند أهل الأثر.
وأنا الفقير محمد بن أحمد بن محمد الأثري الحنفي البخاري، عفا الله عنه بمنِّه وكرمِهِ.
بحمده تعالى قوبلت هذه النسخة على أصل صحيح، فصحت على يد كاتبها الفقير محمد كمال الدِّين الحسيني الصديقي العامري الشهير بابن الغزي، غُفِرَ له، في مجلسين منتصف ربيع الأول سنة 1138 هـ (1).
(1) فرغتُ من مقابلته بأصله المخطوط مع أخي الشيخ المفضال نظام محمد صالح يعقوبي وأخي الدكتور الأستاذ عبد الله بن الشيخ حمد المحارب وبحضور الأخ الشيخ رمزي دمشقية، وذلك قُبيل صلاة العشاء في ليلة الحادي والعشرين من رمضان المبارك في المسجد الحرام تجاه الكعبة المشرفة سنة 1420 هـ.
وأنا الفقير
محمد بن ناصر العجمي