‌تقبيل يد الرجل ورجله ورأسه - القبل والمعانقة والمصافحة لابن الأعرابي

‌

‌تَقْبِيلُ يَدِ الرَّجُلِ وَرِجْلِهِ وَرَأْسِهِ

42 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، ثنا مَطَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَعْنَقُ قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ أَبَانَ بِنْتُ الْوَازِعِ بْنِ زَارِعٍ ، عَنْ جَدِّهَا زَارِعٍ ، وَكَانَ فِي وَفْدِ عَبْدِ الْقَيْسِ قَالَ:«فَجَعَلْنَا نَتَبَادَرُ مِنْ رَوَاحِلِنَا فَنُقَبِّلُ يَدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرِجْلَهُ» وَذَكَرَ حَدِيثًا طَوِيلًا

43 -

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي الْجَحِيمِ ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْخَطَّابِ ، ثنا حَبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ حَيَّانَ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: " جَاءَ أَعْرَابِيُّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي قَدْ أَسْلَمْتُ فَأَرِنِي شَيْئًا أَزْدَدْ بِهِ يَقِينًا قَالَ:«مَا تُرِيدُ؟» قَالَ: ادْعُ تِلْكَ الشَّجَرَةَ فَلْتَأْتِكَ قَالَ: «اذْهَبْ إِلَيْهَا فَادْعُهَا» قَالَ: أَجِيبِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَمَالَتْ فَقَطَعَتْ عُرُوقَهَا ، ثُمَّ أَقْبَلَتْ تَجُرُّ عُرُوقَهَا وَفُرُوعَهَا حَتَّى أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتِ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَالَ:«حَسْبِي ، فَمُرْهَا فَلْتَرْجِعْ» ، فَرَجَعَتْ فَدَلَّتْ عُرُوقَهَا فِي ذَلِكَ الْمَكَانِ ، ثُمَّ اسْتَوَتْ كَمَا كَانَتْ ، فَقَالَ: ائْذَنْ لِي أَنْ أُقَبِّلَ رَأْسَكَ وَرِجْلَيْكَ ، فَأَذِنَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَبَّلَ رَأْسَهُ وَرِجْلَيْهِ قَالَ: ائْذَنْ لِي أَنْ أَسْجُدَ لَكَ قَالَ: «لَا يَسْجُدُ أَحَدٌ لِأَحَدٍ ، وَلَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِأَحَدٍ لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا تَعْظِيمًا لِحَقِّهِ»