المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحق بها - القطوف الدانية - جـ ٥

[صالح المغامسي]

فهرس الكتاب

- ‌ الحكمة

- ‌المراد بالحكمة

- ‌تعريف الحكمة

- ‌إطلاقات الحكمة

- ‌النسبية في الحكمة

- ‌أركان الحكمة

- ‌الركن الثالث الأناة

- ‌الركن الثاني الحلم

- ‌الركن الأول العلم

- ‌بعض مواقف الرسول التي تتجلى فيها حكمته صلى الله عليه وسلم

- ‌بيان أن انسياق الشباب وراء الوسائل الهدامة ليس من الحكمة في شيء

- ‌هل يوصف الكافر بالحكمة

- ‌الاقتداء بالرسول في أخلاقه ومعاملته الحسنة مع الناس

- ‌هل الإنسان مسير أو مخير

- ‌معنى قوله تعالى: (إنما يخشى الله من عباده العلماء)

- ‌الأمور التي يحتاج إليها الإنسان حتى يكون حكيماً

- ‌معرفة الأشباه والنظائر

- ‌معرفة الاختلاف البشري

- ‌كثرت التجارب والخبرات

- ‌الاستعداد للأمر قبل وقوعه

- ‌معرفة الرب تعالى والقيام بأمره ودينه

- ‌الآثار الجانبية عندما يفتقد العلماء والدعاة الحكمة

- ‌الكلام عن حياة البرزخ

- ‌حكم صيام المرأة بغير إذن زوجها

- ‌انقطاع الوحي بعد وفاة رسول الله

- ‌تعدد معاني الحكمة في القرآن

- ‌الفرق بين الفراسة والحكمة

- ‌ما ورد من أن من حافظ على تكبيرة الإحرام أربعين يوماً أوتي الحكمة

- ‌معنى الخير الكثير في قوله تعالى: (فقد أوتي خيراً كثيراً)

- ‌أساليب اكتساب المرأة للحكمة

- ‌كيفية التعامل مع المصائب

- ‌أهم الكتب التي ذكرت الحكمة

- ‌العمر الذي تكتمل فيه الحكمة

- ‌ذكر بعض الحكماء

- ‌الحكماء في الأدب والشعر والسياسة

- ‌الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحق بها

- ‌تفسير حديث: (الإيمان يمان والحكمة يمانية)

- ‌الحكمة التي تمثلها الشيخ المغامسي في حياته

الفصل: ‌الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحق بها

‌الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحق بها

الملقي: يا شيخ الحكمة ضالة المؤمن، فأنى وجدها فهو أحق بها، فبماذا تعلق على هذا؟ الشيخ: هذا الأثر من دلائل حكمة التشريع، فعلى الإنسان أن يربي في أتباعه الوصول إلى الكمال، ومن تربية الناس على الوصول إلى الكمال ألا يأنفوا أن يأخذوا الفائدة من أي أحد ما دام لا ينجم عن ذلك ضرر في عقيدته، ولهذا شرع الله لنا أن نقرأ وننظر في أخبار الغابرين وأوائل الناس رغم أنهم كفرة، وأن نستقي كل خبر طيب، والله جل وعلا أثبت هذا في كتابه، قال الله جل وعلا على لسان بلقيس:{إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً} [النمل:34] فصدقها الله بقوله: {وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ} [النمل:34]، وقال الله جل وعلا عن كفار قريش وهم عبده أصنام ويعكفون على الأوثان قال عنهم:{وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا} [الأعراف:28] فرد الله عليهم بقوله: {قُلْ إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ} [الأعراف:28]، فقبل الله منهم قولهم: وجدوا عليها آباءنا؛ لأنهم في قولهم ذلك كانوا صادقين، فقبل الله جل وعلا قولهم.

والمقصود أن العاقل لا يجعل بينه وبين المعرفة حجاباً، ويبحث عنها أينما وجدها فهو أحق بها؛ لأنه أفضل وأقرب من الدنو إلى الكمال.

ص: 36