المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌«اطلبوا الحوائج إلى حسان الوجوه» - الكرم والجود للبرجلاني

[البرجلاني]

فهرس الكتاب

- ‌«إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ صَالِحَ الْأَخْلَاقِ»

- ‌ أَشَدَّ حَيَاءً مِنْ جَارِيَةٍ عَذْرَاءَ فِي خِدْرِهَا ، وَكَانَ إِذَا كَرِهَ أَمْرًا عُرِفَ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ

- ‌ لَا يُوَاجِهُ أَحَدًا فِي وَجْهِهِ بِشَيْءٍ يَكْرَهُهُ

- ‌ الْقُرْآنُ ، ثُمَّ قَالَتْ: أَتَقْرَأُونَ سُورَةَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قُلْنَا: نَعَمْ ، قَالَتْ: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} [المؤمنون:

- ‌ كَرَجُلٍ مِنْ رِجَالِكُمْ ، كَانَ كَأَحْسَنِ النَّاسِ خُلُقًا ، وَأَكْرَمِهِمْ كَرْمًا

- ‌ أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا ، لَمْ يَكُنْ فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا ، وَلَا صَخَّابًا فِي الْأَسْوَاقِ ، وَلَا يَجْزِي بِالسَّيِّئَةِ

- ‌«لَا ، إِذًا يُتْرَكُوا ، وَلَكِنِ اعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ ، وَأَحْسِنْ»

- ‌ لَمْ يَكُنْ فَاحِشًا ، وَلَا مُتَفَحِّشًا ، وَلَا صَخَّابًا فِي الْأَسْوَاقِ ، وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَصْفَحُ

- ‌«وَمَا يَمْنَعُكَ أَنْ تُحِبَّ أَنْ تَعِيشَ حُمَيْدًا ، وَتَمُوتَ فَقِيدًا ، وَإِنَّمَا بُعِثْتُ عَلَى مَحَاسِنِ

- ‌ مَا سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا قَطُّ فَقَالَ لَا

- ‌ جَوَادٌ يُحِبُّ الْجُودَ ، وَيُحِبُّ مَعَالِيَ الْأَخْلَاقِ ، وَيَكْرَهُ سَفْسَافَهَا»

- ‌ طَيِّبٌ يُحِبُّ الطَّيِّبَ ، نَظِيفٌ يُحِبُّ النَّظَافَةَ ، كَرِيمٌ يُحِبُّ الْكَرَمَ ، جَوَادٌ يُحِبُّ الْجُودَ ، فَنَظِّفُوا أَفْنِيَتَكُمْ ، وَلَا

- ‌«مَا مِنْ شَيْءٍ يُوضَعُ فِي الْمِيزَانِ أَفْضَلَ مِنْ خُلُقٍ حَسَنٍ»

- ‌ أَوَمَا تَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟ قُلْتُ: بَلَى ، قَالَتْ: قَوْلُهُ {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم:

- ‌ الرَّجُلَ لِيَبْلُغُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَائِمِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ»

- ‌«حُسْنُ الْخُلُقِ» - مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا

- ‌ أَقْرَأُكُمْ لِكِتَابِ اللَّهِ جَلَّ وَعَزَّ ، قَالُوا: كُلُّنَا فِي الْقِرَاءَةِ سَوَاءٌ ، قَالَتْ: أَعْلَمُكُمْ بِالسُّنَّةِ ، قَالُوا:

- ‌«اطْلُبُوا الْحَوَائِجَ إِلَى حِسَانِ الْوجُوهِ»

- ‌ الْعَبْدَ الْمُسْلِمَ يُحَسِّنُ خُلُقَهُ حَتَّى يُدْخِلَهُ حُسْنُ خُلُقِهِ الْجَنَّةَ ، وَإِنَّهُ لَيُسِيءُ خُلُقَهُ حَتَّى يُدْخِلَهُ سُوءُ خُلُقِهِ

- ‌«دَعُوهُ ، فَلَوْ قُدِّرَ أَنْ يَكُونَ لَكَانَ»

- ‌ لَا يُحِبُّ الْفُحْشَ وَلَا التَّفَحُّشَ»

- ‌«خُذْ مَا عَفَا مِنْ مَحَاسِنِ أَخْلَاقِ النَّاسِ»

- ‌ قَالَ دَاوُدُ عليه السلام لِابْنِهِ سُلَيْمَانَ عليهما السلام: يَا بُنَيَّ ، أَيُّ شَيْءٍ أَبْرَدُ؟ قَالَ: عَفْوُ اللَّهِ عَنِ

- ‌ لَا يُحِبُّ كُلَّ فَاحِشٍ مُتَفَحِّشٍ»

- ‌ الْحَيَاءَ مِنَ الْإِيمَانِ ، وَإِنَّ الْإِيمَانَ فِي الْجَنَّةِ ، وَإِنَّ الْبَذَاءَ مِنَ الْجَفَاءِ ، وَالْجَفَاءُ فِي

- ‌«الْحَيَاءُ خَيْرٌ كُلُّهُ»

- ‌«الْحَيَاءُ كُلُّهُ خَيْرٌ» ، فَقَالَ بَشِيرُ بْنُ كَعْبٍ: مِنْهُ ضَعْفٌ ، وَمِنْهُ وَقَارٌ ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا يَا أَبَا قَتَادَةَ؟ فَقَالَ:

- ‌«لَمْ يَكُنِ الْحَيَاءُ فِي رَجُلٍ قَطُّ فَتَطْعَمَهُ النَّارُ»

- ‌«اسْتَحْيَيْتُ مِنْهُ»

- ‌ كَرِيمٌ يُحِبُّ الْحَيِيَّ السِّتِّيرَ ، وَيُحِبُّ إِذَا تَعَرَّى الْعَبْدُ أَنْ يَسْتَتِرَ»

- ‌ لَأَنْ أَمُوتَ ، ثُمَّ أُنْشَرَ ثُمَّ أَمُوتَ ثُمَّ أُنْشَرَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَفْعَلَ هَذَا - أَوْ قَالَ -: مِثْلَ

- ‌ حَيِيُّ كَرِيمٌ ، يَسْتَحِي أَنْ يَرْفَعَ الْعَبْدُ إِلَيْهِ يَدَيْهِ فَيَرُدَّهُمَا صِفْرًا - أَوْ قَالَ

- ‌«الْحَيَاءُ وَالتَّكَرُّمُ خَصْلَتَانِ مِنْ خِصَالِ الْخَيْرِ ، لَمْ تَكُونَا فِي عَبْدٍ إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ

- ‌ فِيكَ خَلَّتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ» ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَا هُمَا؟ قَالَ: «الْحِلْمُ وَالْحَيَاءُ» ، قَالَ الْأَشَجُّ: يَا

- ‌ لَا تُغْرِقْ فِي شَتْمِنَا ، وَدَعْ لِلصُّلْحِ مَوْضِعًا ، فَإِنَّا لَا نُكَافِئُ مَنْ عَصَى اللَّهَ جَلَّ وَعَزَّ فِينَا بِأَكْثَرَ مِنْ أَنْ

- ‌ وَبَلَغَ بِكَ الْأَمْرُ هَذَا؟ اذْهَبْ فَهِيَ لَكَ فَاسْتَحْيَى الرَّجُلُ ، فَرَجَعَتْ إِلَيْهِ نَفْسُهُ

- ‌قَضَى مَا قَضَى ، فِيمَا مَضَى ، ثُمَّ لَا تَرَى…لَهُ صَبْوَةً فِيمَا بَقِي آخِرَ الدَّهْرِ

- ‌ لَا تَصْحَبِ الْفَاجِرَ فَيُعَلِّمَكَ مِنْ فُجُورِهِ ، وَلَا تُطْلِعْهُ عَلَى سِرِّكَ ، وَاسْتَشِرْ فِي أُمُورِكِ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ اللَّهَ عَزَّ

- ‌ لَا تُحَدِّثْ أَمَانِيَّكَ الْأَصْدِقَاءَ ، وَلَا تَكْتُمْ شَهَادَتَكَ الْأَعْدَاءَ

- ‌ لَا تَعْرِضْ لِمَا لَا يَعْنِيكَ ، وَاعْتَزِلْ عَدُوَّكَ ، وَاحْذَرْ صَدِيقَكَ إِلَّا الْأَمِينَ ، وَلَا أَمِينَ إِلَّا مَنْ خَشِيَ اللَّهَ جَلَّ

- ‌«أَطْعِمُوا طَعَامَكُمُ الْأَتْقِيَاءَ ، وَأُولُوا مَعْرُوفَكُمُ الْمُؤْمِنِينَ»

- ‌ أَطْعِمْ طَعَامَكَ مَنْ تُحِبُّ فِي اللَّهِ عز وجل

- ‌ لَأَنْ أَجْمَعَ نَاسًا مِنْ إِخْوَانِي عَلَى صَاعٍ مِنْ طَعَامٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَدْخُلَ سُوقَكُمْ هَذِهِ فَأَبْتَاعَ نَسَمَةً

- ‌ أَخْرِجِ السَّلَّةَ مِنْ تَحْتِ السَّرِيرِ ، فَيُخْرِجَهَا فَإِذَا فِيهَا رُطَبٌ ، فَيَقُولُ: إِنَّمَا ادَّخَرْتُهُ

- ‌«لَا تَأْتُونَا وَأَنْتُمْ صِيَامٌ»

- ‌ تَنَاوَلِ السَّلَّةَ مِنْ تَحْتِ السَّرِيرِ ، فَأُنَاوِلُهَا وَفِيهَا خَبِيصٌ ، فَيَقُولُ: إِنِّي لَسْتُ آكُلُهُ ، وَلَكِنْ أَصْنَعُهُ لَكُمْ

- ‌«مَا أَدْرِي مَا أُتْحِفُكُمْ؟ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ فِي بَيْتِهِ خُبْزٌ وَلَحْمٌ ، وَلَكِنْ سَأُطْعِمُكُمْ شَيْئًا لَا أَرَاهُ فِي بُيُوتِكُمْ

- ‌ الَّذِي غَدَّاكُمْ لَكَرِيمٌ»

- ‌ عَلَيَّ أَنْ لَا نَدَّخِرَكَ ، وَلَا نَكْلَفَ لَكَ ، قَالَ: فَدَخَلْتُ ، فَدَعَا لِي بِطَعَامٍ ، فَأُتِيتُ بِهِ ، فَأَصَبْتُ مِنْهُ ، وَدَعَا

- ‌ ثَلَاثٌ لَيْسَ فِيهِنَّ انْتِظَارٌ: الْجَنَازَةُ إِذَا وَجَدَتْ مَنْ يَحْمِلُهَا ، وَالْأَيِّمُ إِذَا أَصَابَتْ لَهَا كُفُؤًا ، وَالضَّيْفُ إِذَا

- ‌«هَلَاكٌ بِالرَّجُلِ إِذَا دَخَلَ عَلَيْهِ الرَّجُلُ مِنْ إِخْوَانِهِ ، فَيَحْتَقِرُ مَا فِي بَيْتِهِ أَنْ يُقَدِّمَهُ إِلَيْهِ ، وَهَلَاكٌ بِالْقَوْمِ

- ‌«إِذَا أَتَاكَ ضَيْفٌ فَلَا تَنْتَظِرْ بِهِ مَا لَيْسَ عِنْدَكَ ، وَتَمْنَعْهُ مَا عِنْدَكَ ، بَلْ قَدِّمْ إِلَيْهِ مَا حَضَرَ ، وَانْتَظِرْ بِهِ

- ‌«لَا تُكْرِمْ صَدِيقَكَ فِيمَا يَشُقُّ عَلَيْهِ»

- ‌ أَفْشُوا السَّلَامَ ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ ، وَصِلُوا الْأَرْحَامَ ، وَصَلُّوا وَالنَّاسُ نِيَامٌ ، تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ

- ‌ مَا أَفْطَرَ أَحَدٌ مِنْهُمْ عَلَى طَعَامٍ قَطُّ وَحْدَهُ ، إِنْ وَجَدَ مَنْ يَأْكُلُ مَعَهُ أَكَلَ ، وَإِلَّا أَخْرَجَ طَعَامَهُ إِلَى الْمَسْجِدِ

- ‌ لَا يَأْكُلُ طَعَامًا إِلَّا وَيُقِيمُ مَعَهُ عَلَى مَائِدَتِهِ يَتِيمٌ»

- ‌ أَسْرَعَ صَدَقَةٍ تَصْعَدُ إِلَى السَّمَاءِ أَنْ يَصْنَعَ الرَّجُلُ طَعَامًا طَيِّبًا ثُمَّ يَجْمَعَ عَلَيْهِ نَاسًا مِنْ

- ‌«لَا ، بَلْ أَقْرِهِ»

- ‌ يَدْعُو إِخْوَانَهُ فَيَصْنَعُ لَهُمُ الطَّعَامَ ، وَيُجِيزُهُمْ بِالدَّرَاهِمِ

- ‌ مَا رَأَيْتُ مَجْلِسًا قَطُّ أَكْرَمَ مِنْ مَجْلِسِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَكْثَرَ فِقْهًا ، وَأَعْظَمَ جَفْنَةً ، إِنَّ أَصْحَابَ الْقُرْآنِ عِنْدَهُ

- ‌ لَا ، حَتَّى تُصِيبُوا مِنْ طَعَامِنَا ، فَيَجِبُ عَلَيْنَا حَقُّكُمْ وَذِمَامُكُمْ ، قَالَ: فَأَصَبْنَا مِنْ طَعَامِهِ ، فَأَمَرَ لَنَا

- ‌ سَخِيًّا عَلَى الطَّعَامِ ، جَوَادًا بِالدَّنَانِيرِ وَالدَّرَاهِمِ

- ‌ لَمْ يَكُنْ بِالْكُوفَةِ أَسْخَى عَلَى طَعَامٍ وَمَالٍ مِنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ ، وَمِنْ بَعْدِهِ خَلَفُ بْنُ

- ‌ الْكَرَمُ ، وَالْبَذْلَةُ ، وَالِاحْتِمَالُ

- ‌ فَقَدَّمَ إِلَيْنَا مَرَقًا مَا فِيهِ لَحْمٌ

- ‌ فَأَطْعَمَتْنَا رُطَبًا ، وَسَقَتْنَا سُلْتًا ، وَقَالَتْ: نَعَمْ ، ثُمَّ قَصَّتِ الْحَدِيثَ

- ‌ يُفَطِّرُ كُلَّ لَيْلَةٍ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ مِائَةَ إِنْسَانٍ ، فَإِذَا كَانَ لَيْلَةُ الْفِطْرِ كَسَاهُمْ ثَوْبًا ثَوْبًا ، وَأَعْطَاهُمْ مِائَةً

- ‌ فَكَانَ يَطْعَمُ عَلَى مَائِدَتِهِ لَوْنًا وَاحِدًا ، لَا يَزِيدُ عَلَى ذَلِكَ

- ‌«لَيْسَ مَعِي غَيْرُهُ لَيْسَ يَحْضُرْنِي الْآنَ غَيْرُهُ»

- ‌ فَقَدْ أَمَرْتُ لَهُ بِخَمْسَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ ، وَلَا يُبْذَلُ وَجْهِي إِلَيْهِ ، قَالَ: جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا ، فَهَذَا أَكْثَرُ مِمَّا أَمَّلَ

- ‌ انْظُرِ الَّذِي تَحْتَ الْوِسَادَةِ ، فَمُرْهُمْ أَنْ يَنْتَفِعُوا بِهِ ، قَالَ: فَأَجِدُ الدَّارَهِمُ

- ‌ اذْهَبْ ، فَاشْتَرِ بِهَا لِزُهَيْرٍ سُكَّرًا

- ‌ فَدَفَعَ إِلَيْهِ صُرَّةً كَانَتْ فِيهَا ثَلَاثُونَ دِينَارًا ، وَأَثْوَابًا كَانَتْ مَعَهُ ، فَقَالَ: تَجَهَّزْ بِهَا إِلَى

الفصل: ‌«اطلبوا الحوائج إلى حسان الوجوه»

18 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: ثَنَا سُرَيْجٌ، قَالَ: ثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِي مُصْعَبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ‌

«اطْلُبُوا الْحَوَائِجَ إِلَى حِسَانِ الْوجُوهِ»

ص: 38

19 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَلِيلِ بْنُ عَطِيَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، قَالَتْ: قَامَ أَبُو الدَّرْدَاءِ يُصَلِّي ، فَجَعَلَ يَبْكِي وَيَقُولُ: اللَّهُمَّ حَسَّنْتَ خَلْقِي ، فَحَسِّنْ خُلْقِي ، حَتَّى أَصْبَحَ ، قَالَتْ أُمُّ الدَّرْدَاءِ: فَقُلْتُ: يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ ، مَا كَانَ دُعَاؤُكَ اللَّيْلَةَ إِلَّا فِي حُسْنِ الْخُلُقِ ، فَقَالَ: يَا أُمَّ الدَّرْدَاءِ ، إِنَّ‌

‌ الْعَبْدَ الْمُسْلِمَ يُحَسِّنُ خُلُقَهُ حَتَّى يُدْخِلَهُ حُسْنُ خُلُقِهِ الْجَنَّةَ ، وَإِنَّهُ لَيُسِيءُ خُلُقَهُ حَتَّى يُدْخِلَهُ سُوءُ خُلُقِهِ

النَّارَ

ص: 38