المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌«ما وليت قريش فعدلت، واسترحمت فرحمت، وحدثت فصدقت» .ولم يذكر ثعلبا في حديثه، وحدثت فصدقت - المجلس ١٢٨ من أمالي أبي القاسم السمرقندي

[ابن السمرقندي]

فهرس الكتاب

- ‌«اجْعَلُوا حَجَّكُمْ عُمْرَةً» .قَالَ: فَقَالَ النَّاسُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ أَحْرَمْنَا بِالْحَجِّ، فَكَيْفَ نَجْعَلُهَا عُمْرَةً؟ قَالَ:

- ‌ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا} [الأعراف: 143] ، قَالَ: وَضَعَ إِبْهَامَهُ عَلَى قَرِيبٍ مِنْ

- ‌«طُوبَى لِمَنْ طَالَ عُمْرُهُ، وَحَسُنَ عَمَلُهُ» قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «أَنْ تُفَارِقَ الدُّنْيَا

- ‌ إِيَّايَ وَالأَقْرَادَ، قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الأَقْرَادُ؟ قَالَ: يَكُونُ أَحَدُكُمْ أَمِيرًا، أَوْ عَامِلا

- ‌«مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ صَامَ يَوْمًا يَجِيءُ أَفْضَلُهُ عَلَى الأَيَّامِ إِلا هَذَا

- ‌ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ الْمَدِينَةَ، فَإِذَا الْيَهُودُ قَدْ صَامُوا يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَسَأَلَهُمْ عَنْ ذَلِكَ

- ‌ يَوْمَ عَاشُورَاءَ: «مِنْكُمْ أَحَدٌ طَعِمَ الْيَوْمَ؟» قُلْنَا: مِنَّا مَنْ طَعِمَ، وَمِنَّا مَنْ لَمْ يَطْعَمْ، قَالَ: «فَأَتِمُّوا بَقِيَّةَ

- ‌ مَا تَرَى فِي صِيَامِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: «يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ»

- ‌«أَفْضَلُ الصَّلاةِ بَعْدَ الْمَفْرُوضَةِ صَلاةُ اللَّيْلِ، وَأَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الَّذِي يَدْعُونَهُ

- ‌«إِنْ عِشْتُ إِلَى قَابِلٍ، صُمْتُ التَّاسِعَ فَرَقًا أَنْ يَفُوتَهُ»

- ‌«مَنْ وَسَّعَ عَلَى عَبْدٍ لَهُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللَّهُ عز وجل عَلَيْهِ سَنَتَهُ»

- ‌ يَوْمَ عَاشُورَاءَ: «مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ صَائِمًا فَلْيُتِمَّ عَلَى صَوْمِهِ، وَمَنْ كَانَ أَكَلَ فَلا يَأْكُلُ بَقِيَّةَ

- ‌«لأَنْ أُصَلِّيَ الصُّبْحَ ثُمَّ أَجْلِسَ فِي مَجْلِسٍ أَذْكُرُ اللَّهَ عز وجل حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ شَدٍّ عَلَى جِيَادِ

- ‌ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ، فَمَنْ أَخَذَهَا بِحَقِّهَا بُورِكَ لَهُ فِيهَا، وَرُبَّ مُتَخَوِّضٍ فِي مَالِ اللَّهِ عز وجل، وَمَالِ رَسُولِهِ

- ‌ أَقْحَمَتِ السُّنَّةُ نَابِغَةَ بَنِي جَعْدَةَ، فَدَخَلَ عَلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ

- ‌«مَا وَلِيَتْ قُرَيْشٌ فَعَدَلَتْ، وَاسْتُرْحِمَتْ فَرَحِمَتْ، وَحَدَّثَتْ فَصَدَقَتْ» .وَلَمْ يَذْكُرْ ثَعْلَبًا فِي حَدِيثِهِ، وَحَدَّثَتْ فَصَدَقَتْ

- ‌ الأَنْصَارَ أَعِفَّةٌ صُبْرٌ، وَإِنَّ النَّاسَ تَبَعٌ لِقُرَيْشٍ فِي هَذَا الشَّأْنِ، مُؤْمِنُهُمْ تَبَعٌ لِمُؤْمِنِهِمْ، وَفَاجِرُهُمْ تَبَعُ

- ‌«يَا مَعْشَرَ الْمُتَكَلِّمِينَ فِيمَا لا يَعْنِيهِمْ وَلا يَرِدُ عَلَيْهِمْ، أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ بِمَكَّةَ عِبَادًا قَدْ أَسْكَتَتْهُمْ خَيْرَاتٌ

- ‌ إِيَّاكَ وَمُجَالَسَةَ السُّفَهَاءِ فَإِنَّ مُجَالَسَتَهُمْ دَاءٌ، إِنَّهُ مَنْ يَحْلُمْ عَنِ السَّفِيهِ يُسَرَّ بِحِلْمِهِ، وَمَنْ يُجِبْهُ يَنْدَمْ

- ‌ دَخَلْتُ الْقَصْرَ بِالْكُوفَةِ فَإِذَا رَأْسُ الْحُسَيْنِ عليه السلام عَلَى تُرْسٍ بَيْنَ يَدَيْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ، وَعُبَيْدُ

- ‌ مَا أَقْبَحَ الْبُخْلَ بِأَهْلٍ الْغِنَى…وَأَحْسَنَ الْجُودِ مَعَ الْعُسْرِ

الفصل: ‌«ما وليت قريش فعدلت، واسترحمت فرحمت، وحدثت فصدقت» .ولم يذكر ثعلبا في حديثه، وحدثت فصدقت

17 -

وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الفُولِيُّ، قَالَ: أَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مِقْسَمٍ، قَالَ: نا أَبُو الْعَبَّاسِ وَهُوَ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ تَغْلِبَ، قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَبِيبٍ، قَالَ: نا يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ.

ح قَالَ وَثنا الزُّبَيْرُ، عَنْ أَخِيهِ هَارُونَ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَبِيبٍ: فَلَقِيتُ هَارُونَ، فَحَدَّثَنِي بِهِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ، قَالَ: أَقْحَمَتِ السُّنَّةُ نَابِغَةَ بَنِي جَعْدَةَ، فَدَخَلَ عَلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ثُمَّ أَنْشَدَهُ: وَاتَّفَقَا حَكَيْتَ لَنَا الصِّدِّيقَ لَمَّا وَلِيتَنَا وَعُثْمَانَ وَالْفَارُوقَ فَارْتَاحَ مُعْدِمُ

وَسَوَّيْتَ بَيْنَ النَّاسِ فِي الْحَقِّ فَاسْتَوَوْا

فَعَادَ صَبَاحًا حَالِكُ اللَّوْنِ مُظْلِمُ

وَفِي رِوَايَةِ ثَعْلَبٍ أَسْحَمُ

أَتَاكَ أَبُو لَيْلَى تَجُوبُ بِهِ الدُّجَى

دُجَى اللَّيْلِ جَوَابَ الْفَلاةِ عَثَمْثَمُ

لِتَجْبُرَ مِنْهُ جَانِبًا دَعْدَعَتْ بِهِ

صُرُوفُ اللَّيَالِي وَالزَّمَانُ الْمُصَمِّمُ

فَقَالَ لَهُ ابْنُ الزُّبَيْرِ: هَوِّنْ عَلَيْكَ يَا أَبَا لَيْلَى، فَإِنَّ الشِّعْرَ أَهْوَنُ وَسَائِلُكَ ، وَفِي رِوَايَةِ ثَعْلَبٍ مُسَائِلُكَ، وَاتَّفَقَا عِنْدَنَا، فَأَمَّا صَفْوَةُ أَمْوَالِنَا فَلِآلِ الزُّبَيْرِ، وَأَمَّا عُفُوَّتُهُ فَأَنَّ بَنِي أَسَدٍ تَشْغَلُهُ، وَفِي رِوَايَةِ ثَعْلَبٍ تَشْغَلُهَا، وَاتَّفَقَا عَنْكَ وَتَيْمًا، وَلِكَنْ لَكَ فِي مَالِ اللَّهِ عز وجل حَقَّانِ: حَقٌّ لِرُؤْيَتِكَ رَسُولَ اللَّهِ، وَحَقُّ شِرْكَتِكَ أَهْلَ الإِسْلامِ، وَقَالَ ثَعْلَبٌ: لَشِرْكَتُكَ آلِ الْإِسْلَامِ فِي فَيْئِهِمْ، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِهِ، فَأَدْخَلَهُ دَارَ النَّعَمِ، وَقَالَ ثَعْلَبٌ، فِي فِيهِمْ، ثُمَّ أَدْخَلَ دَارَ النَّعَمِ، وَاتَّفَقَا، فَأَعْطَاهُ، وَلا يَضُرُّ سَبْعًا، وَقَالَ ثَعْلَبٌ: سَبْعًا، وَاتَّفَقَا، وَحَمَلا وَخَيْلا، وَأَوْقَرَ لَهُ الرِّكَابَ، وَقَالَ ثَعْلَبٌ: وَوَقَرَ لَهُ الرِّكَابَ، وَاتَّفَقَا، بُرًّا، وَتَمْرًا، وَثِيَابًا، فَجَعَلَ النَّابِغَةُ يَسْتَعْجِلُ، فَيَأْكُلُ الْحَبَّ صَرْفًا، فَقَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ: وَيْحَ ابْنَ أَبِي لَيْلَى، لَقَدْ بَلَغَ بِهِ الْجَهْدُ، قَالَ: فَقَالَ النَّابِغَةُ: أَشْهَدُ لَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، يَقُولُ:

«مَا وَلِيَتْ قُرَيْشٌ فَعَدَلَتْ، وَاسْتُرْحِمَتْ فَرَحِمَتْ، وَحَدَّثَتْ فَصَدَقَتْ» .

وَلَمْ يَذْكُرْ ثَعْلَبًا فِي حَدِيثِهِ، وَحَدَّثَتْ فَصَدَقَتْ

، وَاتَّفَقَا ، «وَوَعَدَتْ خَيْرًا فَأَنْجَرَتْ، فَأَنَا وَالْقَوْمُ فِرَاطُ الْقَاصِفِينَ» .

وَقَالَ ثَعْلَبٌ: «فَأَنَا وَالنَّبِيُّونَ فِرَاطُ الْقَاصِدِينَ»

ص: 17