الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ما به قال له: «يزوج الله تعالى عثمًان خيرًا من حفصة ويزوج حفصة خيرًا من عثمان فهدأ بعض غضبه رضي الله عنه وإن لم يدرك أبعاد هذه الكلمات وخرج من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يحمل في قلبه بعض الطمأنينة.
خير من عثمان:
الباب يقرع: إنه باب دار عمر بن الخطاب. والقارع: هو رسول الله صلى الله عليه وسلم. والطلب: هو زواجه عليه الصلاة والسلام من حفصة!
ولقد كانت فرحة عمر أعظم من أن توصف وأكبر من أن يخطها قلم .. ! لقد أصبح سيد المرسلين وخاتم النبيين زوجًا لحفصة الأرملة الحزينة تلك التي عرضها والدها على اثنين من أخلص أصحابه وأصفى مقربيه فرفض أحدهما وسكت الآخر.
حديث عمر:
ويحدثنا الفاروق عمر رضي الله عنه عن تلك الواقعة فيقول: أتيت عثمان بن عفان فعرضت عليه حفصة فقلت: إن شئت أنكحتك حفصة فقال: سأنظر في أمري، فمكثت ليالي ثم لقيني فقال: قد بدا لي لا أتزوج يومي هذا، فلقيت أبا بكر. فقلت: إن شئت زوجتك حفصة فصمت أبو بكر فلم يرجع إلى شيئًا فكنت عليه أوجد مني على عثمان.
فمكثت ليالي ثم خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنكحتها إياه فلقيني أبو بكر فقال لعلك وجدت عليَّ حين عرضت علي حفصة فلم أرجع إليك شيئًا! ؟ فقلت: نعم فقال أبو بكر: إنه لم يمنعني أن أرجع إليك