المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مفاخرتها نساء النبي صلى الله عليه وسلم وإعجابها بنفسها: - أم المؤمنين زينب بنت جحش

[خالد الحمودي]

الفصل: ‌مفاخرتها نساء النبي صلى الله عليه وسلم وإعجابها بنفسها:

سبعين رجلاً من جلة أصحابه وكبار إخوانه حتى قيل إنه لم يبق في المسجد يومها أحد إلا وحضر الطعام وأكلوا جميعًا باسم الله.

‌الأمر بالحجاب:

مكث الحاضرون المدعوون في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتًا طويلاً أطول من اللازم ومن المألوف يتحدثون ويتسامرون ورسول الله صلى الله عليه وسلم مشغول بينهم وبين زوجته زينب حتى إنه تأذى من ذلك ولكنه أخفاه في نفسه وفي هذا نزل قوله تعالى: {يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ

} [الأحزاب: 53].

‌فرحة زينب رضي الله عنها

-:

قالت زينب رضي الله عنها: لما جاء الرسول بتزويج رسول الله إياي جعلت لله علي صوم شهرين.

فلما دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم كنت لا أقدر أن أصومها في حضر ولا في سفر تصيبني فيه القرعة، فلما أصابتني القرعة في المقام صمتها، ولقد وصفتها أم سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها فقالت: كانت لرسول الله معجبة وكان يستكثر منها وكانت امرأة صالحة صوامة قوامه (تجيد الصناعة باليد كالخياطة والغزل وغير ذلك) تتصدق بذلك كله على الناس.

‌مفاخرتها نساء النبي صلى الله عليه وسلم وإعجابها بنفسها:

كان فد سبق لنا القول عن إعجاب زينب بنفسها في الجمال والمال والحسب، وكان ذلك من أعراف الجاهلية والسبب المباشر في تأخر زواجها، ولقد كان من هموم النبي صلى الله عليه وسلم في بناء الشخصية أن

ص: 10