المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌يومي لعائشة إذا: - أم المؤمنين سودة بنت زمعة

[خالد الحمودي]

الفصل: ‌يومي لعائشة إذا:

وكذلك قدرت سودة وجودها الجديد، واختيار النبي صلى الله عليه وسلم لها، فأكبرت ذلك واعتبرته تكريمًا عظيمًا فاحترمت الإرادة النبوية السامية وأجلتها وأنزلتها من نفسها وقلبها أسمى مقام وأرفعه.

‌يومي لعائشة إذًا:

قامت سودة رضي الله عنها على شؤون بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قيامًا حسنًا طيبًا وأدت ما عليها من واجب تجاه النبي العظيم وهي تحاول جهدها أن تحظى برضاه وعطفه وحبه.

ثم جرت الأقدار بما دبرت من العلي الكبير إذ جاء جبريل رضي الله عنه ذات ليلة يحمل قطعة من حرير عليها صورة فتاة صغيرة السن، ليخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن صاحبتها هي زوجته المنتظرة ورفيقته في الآخرة، وتكررت الزيارة في ليال ثلاث متواليات وكانت الصورة لعائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما.

‌وتمت الخطبة في مكة:

ولم يبن بها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنها كانت صغيرة السن، وبعد الهجرة إلى المدينة تم الزواج ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بعائشة أما سودة بنت زمعة رضي الله عنها فكانت من المهاجرات إلى المدينة، المرافقة لرسول الله صلى الله عليه وسلم الدائمة، المواظبة على رضاه وحبه، ولقد أدركت رضي الله عنها شغف النبي صلى الله عليه وسلم بعائشة وإيثاره لها، فكانت تشعر بشيء، لكنها كانت في نفس الوقت حريصة على استمرارية بقائها زوجة للنبي الكريم وأمًّا للمؤمنين، وتحدثنا السيدة

ص: 10