المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌«أكرموا الشهود، فإن الله عز وجل يستخرج بهم الحقوق ويدفع بهم الظلم» - أمالي أبي يعلى الفراء

[القاضي أبو يعلى ابن الفراء]

فهرس الكتاب

- ‌«مَثَلُ الْمُؤْمِنِ مَثَلُ الزَّرْعِ لا تَزَالُ الرِّيحُ تُمِيلُهُ، وَلا يَزَالُ الْمُؤْمِنُ يُصِيبُهُ بَلاءٌ، وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ كَمَثَلِ

- ‌{لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: 26] .فَقَالَ: " إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ، وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ

- ‌«صَوْمُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ يُكَفِّرُ الْعَامَ الَّذِي قَبْلَهُ، وَصَوْمُ يَوْمِ عَرَفَةَ يُكَفِّرُ الْعَامَ الَّذِي قَبْلَهُ وَالَّذِي

- ‌«صَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ، فَلَمَّا فُرِضَ رَمَضَانُ

- ‌ إِنَّ اللَّهَ عز وجل إِذَا قَضَى الأَمْرَ فِي السَّمَاءِ ضَرَبَتِ الْمَلائِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا خُضْعَانًا لِقَوْلِهِ، كَصَوْتِ السِّلْسِلَةِ

- ‌«إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا أَذْنَبَ ذَنْبًا كَانَتْ نُكْتَةً فِي قَلْبِهِ، فَإِذَا تَابَ صُقِلَ قَلْبُهُ، فَإِذَا زَادَ زَادَتْ حَتَّى تَسُودَ

- ‌«إِنَّ اللَّهَ عز وجل اخْتَارَنِي، وَاخْتَارَ لِي أَصْحَابًا، فَجَعَلَ لِي مِنْهُمْ وُزَرَاءَ وَأَنْصَارًا وَأَصْهَارًا، فَمَنْ سَبَّهُمْ

- ‌«مَا مِنْ نَبِيٍّ إِلا لَهُ وَزِيرَانِ مِنْ أَهْلِ السَّمَاءِ، وَوَزِيرَانِ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ، فَأَمَّا وَزِيرَايَ مِنْ أَهْلِ السَّمَاءِ

- ‌«هَذَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَمُّ نَبِيِّكُمْ، أَجْوَدُ قُرَيْشٍ كَفًّا وَأَوْصَلُهَا رضي الله عنه»

- ‌ مَنْ أُلْهِمَ خَمْسَةً لَمْ يُحْرَمْ خَمْسَةً، مَنْ أُلْهِمَ الدُّعَاءَ لَمْ يُحْرَمِ الإِجَابَةَ؛ لأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى، يَقُولُ: {وَقَالَ

- ‌«لا يُقْبَلُ قَوْلٌ إِلا بِعَمَلٍ، وَلا عَمَلٌ إِلا بِقَوْلٍ، وَلا عَمَلٌ وَقَوْلٌ إِلا بِالنِّيَّةِ، وَلا يُقْبَلُ عَمَلٌ وَقَوْلٌ وَنِيَّةٌ

- ‌«إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَبْعَثُ الأَيَّامَ عَلَى هَيْئَتِهَا، وَيَبْعَثُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَهِيَ زَهْرَاءُ مُنِيرَةٌ أَهْلُهَا يَحُفُّونَ بِهَا

- ‌«أَهْلُ شَغْلِ اللَّهِ فِي الدُّنْيَا هُمْ أَهْلُ شَغْلِ اللَّهِ فِي الآخِرَةِ، وَأَهْلُ شَغْلِ أَنْفُسِهِمْ فِي الدُّنْيَا هُمْ أَهْلُ شَغْلِ

- ‌«أَكْرِمُوا الشُّهُودَ، فَإِنَّ اللَّهَ عز وجل يَسْتَخْرِجُ بِهِمُ الْحُقُوقَ وَيَدْفَعُ بِهِمُ الظُّلْمَ»

الفصل: ‌«أكرموا الشهود، فإن الله عز وجل يستخرج بهم الحقوق ويدفع بهم الظلم»

14 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ‌

«أَكْرِمُوا الشُّهُودَ، فَإِنَّ اللَّهَ عز وجل يَسْتَخْرِجُ بِهِمُ الْحُقُوقَ وَيَدْفَعُ بِهِمُ الظُّلْمَ»

ص: 15

15 -

أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ الْوَزِيرُ، قَالَ: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: ثنا نُعَيْمُ بْنُ الْهَيْصَمِ، قَالَ: أنبا خَلَفٌ يَعْنِي ابْنَ تَمِيمٍ، قَالَ: كَانَ سُفْيَانُ يَقُولُ: صِنْفَانِ إِذَا صَلُحَا صَلُحَتِ الأُمَّةُ وَإِذَا فَسَدَا فَسَدَتِ الأُمَّةُ، السُّلْطَانُ وَالْعُلَمَاءُ

ص: 16

16 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ، فِيمَا أَذِنَ لَنَا، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ إِسْحَاقَ الْمَدَائِنِيَّ حَدَّثَهُ، قَالَ: ثنا أَبُو الْفَضْلِ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ هَانِئٍ، عَنْ صَدَقَةَ الْمَقَابِرِيِّ، قَالَ: كَانَ فِي نَفْسِي عَلَى أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ رضي الله عنه، فَرَأَيْتُ فِي النَّوْمِ كَأَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَمْشِي فِي طَرِيقٍ وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، وَهُمَا يَمْشِيَانِ عَلَى تُؤْدَةٍ وَرِفْقٍ، وَأَنَا خَلْفَهُمَا أُجْهِدُ نَفْسِي أَنْ أَلْحَقَ بِهِمَا، فَمَا أَقْدِرُ، فَلَمَّا اسْتَيْقَظْتُ ذَهَبَ مَا كَانَ فِي نَفْسِي، ثُمَّ رَأَيْتُ بَعْدُ كَأَنِّي فِي الْمَوْسِمِ، وَكَانَ النَّاسُ مُجْتَمِعِينَ، فَنَادَى مُنَادٍ: الصَّلاةُ جَامِعَةٌ، فَاجْتَمَعَ النَّاسُ فَنَادَى مُنَادٍ: يَؤُمُّكُمْ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَإِذَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ يُصَلِّي بِهِمْ، وَكُنْتُ بَعْدُ إِذَا سُئِلْتُ عَنْ شَيْءٍ، قُلْتُ: عَلَيْكُمْ بِالإِمَامِ، يَعْنِي أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

ص: 17

17 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ الْقَوَّاسُ، أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلَمٍ حَدَّثَهُمْ، قَالَ: قَالَ صَالِحٌ: حَضَرَتْ أَبِي الْوَفَاةُ، فَجَلَسْتُ عِنْدَهُ وَبِيَدِي الْخِرْقَةُ لأَشُدَّ بِهَا لَحْيَيْهِ، فَجَعَلَ يَعْرَقُ ثُمَّ يَفِيقُ، وَيَفْتَحُ عَيْنَيْهِ، وَيَقُولُ بِيَدِهِ هَكَذَا لا بَعْدُ، لا بَعْدُ.

ثَلاثَ مَرَّاتٍ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَهْ أَيْشٍ هَذَا الَّذِي قَدْ لَهَجْتَ بِهِ فِي هَذَا الْوَقْتِ؟ قَالَ: يَا بُنَيَّ مَا تَدْرِي؟ قُلْتُ: لا، قَالَ: إِبْلِيسُ لَعَنَهُ اللَّهُ قَائِمٌ بِحِذَائِي، عَاضًّا عَلَى أَنَامِلِهِ، يَقُولُ لِي: يَا أَحْمَدُ أَفْتِنِي، فَأَقُولُ لا

ص: 18