الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
195 - رَبِيعَةُ بْنُ كَعْبٍ الأَسْلَمِيُّ
3722 -
عَنْ نُعَيْمٍ الْمُجْمِرِ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ:
كُنْتُ أَخْدُمُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَقُومُ لَهُ فِي حَوَائِجِهِ، نَهَارِي أَجْمَعَ، حَتَّى يُصَلِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْعِشَاءَ الآخِرَةَ، فَأَجْلِسَُ بِبَابِهِ، إِذَا دَخَلَ بَيْتَهُ، أَقُولُ لَعَلَّهَا أَنْ تَحْدُثَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَاجَةٌ، فَمَا أَزَالُ أَسْمَعُهُ يَقُولُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: سُبْحَانَ اللهِ، سُبْحَانَ اللهِ، سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، حَتَّى أَمَلَّ، فَأَرْجِعَ، أَوْ تَغْلِبَنِي عَيْنِي، فَأَرْقُدَُ، قَالَ: فَقَالَ لِي يَوْمًا، لِمَا يَرَى مِنْ خِفَّتِي لَهُ وَخِدْمَتِي إِيَّاهُ: سَلْنِي يَا رَبِيعَة، أُعْطِكَ. قَالَ: فَقُلْتُ: أَنْظُرُ فِي أَمْرِي، يَا رَسُولَ اللهِ، ثُمَّ أُعْلِمُكَ ذَلِكَ، قَالَ: فَفَكَّرْتُ فِي نَفْسِي، فَعَرَفْتُ أَنَّ الدُّنْيَا مُنْقَطِعَةٌ وَزَائِلَةٌ، وَأَنَّ لِي فِيهَا رِزْقًا سَيَكْفِينِي وَيَأْتِينِي، قَالَ: فَقُلْتُ: أَسْأَلُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لآخِرَتِي، فَإِنَّهُ مِنَ اللهِ، عز وجل، بِالْمَنْزِلِ الَّذِي هُوَ بِهِ، قَالَ: فَجِئْتُ، فَقَالَ: مَا فَعَلْتَ يَا رَبِيعَة؟ قَالَ: فَقُلْتُ: نَعَمْ، يَا رَسُولَ اللهِ، أَسْأَلُكَ أَنْ تَشْفَعَ لِي إِلَى رَبِّكَ، فَيُعْتِقَنِي مِنَ النَّارِ، قَالَ: فَقَالَ: مَنْ أَمَرَكَ بِهَذَا يَا رَبِيعَة؟ قَالَ: فَقُلْتُ: لَا وَاللهِ، الَّذِي بَعَثَكِ بِالْحَقِّ، مَا أَمَرَنِي بِهِ أَحَدٌ، وَلَكِنَّكَ لَمَّا قُلْتَ: سَلْنِي، أُعْطِكَ، وَكُنْتَ مِنَ اللهِ بِالْمَنْزِلِ الَّذِي أَنْتَ بِهِ، نَظَرْتُ
فِي أَمْرِي، وَعَرَفْتُ أَنَّ الدُّنْيَا
مُنْقَطِعَةٌ وَزَائِلَةٌ، وَأَنَّ لِي فِيهَا رِزْقًا سَيَأْتِينِي، فَقُلْتُ: أَسْأَلُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لآخِرَتِي، قَالَ: فَصَمَتَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم طَوِيلاً، ثُمَّ قَالَ لِي: إِنِّي فَاعِلٌ، فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ.
أخرجه أحمد 4/ 59 (16694) قال: حدَّثنا أبو اليَمَان، قال: حدَّثنا إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش. وفي (16695) قال: حدَّثنا يَعْقُوب، قال: حدَّثنا أَبِي.
كلاهما (إبراهيم بن سَعْد، والد يَعْقُوب، وإِسْمَاعِيل) عن مُحَمد بن إِسْحَاق، قال: حدَّثني مُحَمد بن عَمْرو بن عَطَاء، عن نُعَيْم المُجْمِر، فذكره.
3723 -
عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَبِيعَةُ بْنُ كَعْبٍ الأَسْلَمِيُّ، قَالَ:
كُنْتُ أَبِيتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَتَيْتُهُ بِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ، فَقَالَ لِي: سَلْ، فَقُلْتُ: أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي الْجَنَّةِ. قَالَ: أَوَ غَيْرَ ذَلِكَ؟ قُلْتُ: هُوَ ذَاكَ، قَالَ: فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ.
أخرجه مُسْلم 2/ 52 (1029) قال: حدَّثنا الحَكَم بن مُوسَى، أبو صالح. و"أبو داود" 1320 قال: حدَّثنا هِشَام بن عَمَّار. و"النَّسائي" 2/ 227، وفي "الكبرى" 728 قال: أخبرنا هِشَام بن عَمَّار.
كلاهما (الحَكَم، وهِشَام) عن هِقْل بن زِيَاد، قال: سَمِعْتُ الأَوْزَاعِي، قال: حدَّثني يَحيى بن أَبِي كَثِير، قال: حدَّثني أبو سَلَمَة، فذكره.
3724 -
عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، أَنَّ رَبِيعَةَ بْنَ كَعْبٍ الأَسْلَمِيَّ أَخْبَرَهُ؛
أَنَّهُ كَانَ يَبِيتُ عِنْدَ بَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَكَانَ يَسْمَعُ رَسُولَ اللهِ
صلى الله عليه وسلم يَقُولُ مِنَ اللَّيْلِ: سُبْحَانَ اللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، الْهَوِيَّ، ثُمَّ يَقُولُ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ.
أخرجه أحمد 4/ 57 (16690) قال: حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، قال: حدَّثنا مَعْمَر. وفي (16691) قال: حدَّثنا عَبْد الملك بن عَمْرو، قال: حدَّثنا هِشَام. وفي (16692) قال: حدَّثنا إِسْمَاعِيل بن إبراهيم، قال: حدَّثنا هِشَام الدَّسْتَوَائِي. و"البُخَارِي"، في (الأدب المفرد) 1218 قال: حدَّثنا مُعَاذ بن فَضَالة، قال: حدَّثنا هِشَام الدَّسْتَوَائِي. و"ابن ماجة" 3879 قال: حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبِي شَيْبَة، حدَّثنا مُعَاوِيَة بن هِشَام، أنبأنا شَيْبَان. والتِّرْمِذِيّ" 3416 قال: حدَّثنا إِسْحَاق بن مَنْصُور، أخبرنا النَّضْر بن شُمَيْل، ووَهْب بن جَرِير، وأبو عامر العَقَدِي، وعَبْد الصَّمَد بن عَبْد الوارث، قالوا: حدَّثنا هِشَام الدَّسْتَوَائِي. و"النَّسائي" 3/ 209، وفي "الكبرى" 1320 قال: أخبرنا سُوَيْد بن نَصْر، قال: أنبأنا عَبْد اللهِ، عن مَعْمَر، والأَوْزَاعِي. وفي "عمل اليوم والليلة" 862 قال: أخبرني محمود بن خالد، قال: حدَّثنا عُمَر، عن الأَوْزَاعِي.
أربعتهم (مَعْمَر، وهِشَام، وشَيْبان، والأَوْزَاعِي) عن يَحيى بن أَبِي كَثِير، عن أَبِي سَلَمَة بن عَبْد الرَّحْمان، فذكره.
3725 -
عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ رَبِيعَةَ الأَسْلَمِيِّ، قَالَ:
كُنْتُ أَخْدُمُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لِي: يَا رَبِيعَةُ، أَلَا تَزَوَّجُ؟ قَالَ:
قُلْتُ: وَاللهِ، يَا رَسُولَ اللهِ، مَا أُرِيدُ أَنْ أَتَزَوَّجَ، مَا عِنْدِي مَا يُقِيمُ الْمَرْأَةَ، وَمَا أُحِبُّ أَنْ يَشْغَلَنِي عَنْكَ شَيْءٌ، فَأَعْرَضَ عَنِّي، فَخَدَمْتُهُ مَا خَدَمْتُهُ، ثُمَّ قَالَ لِيَ الثَّانِيَةَ: يَا رَبِيعَةُ، أَلَا تَزَوَّجُ؟ فَقُلْتُ: مَا أُرِيدُ أَنْ أَتَزَوَّجَ، مَا عِنْدِي مَا يُقِيمُ الْمَرْأَةَ، وَمَا أُحِبُّ أَنْ يَشْغَلَنِي عَنْكَ شَيْءٌ، فَأَعْرَضَ عَنِّي، ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى نَفْسِي، فَقُلْتُ: وَاللهِ، لَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِمَا يُصْلِحُنِي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ أَعْلَمُ مِنِّي، وَاللهِ، لَئِنْ قَالَ: تَزَوَّجْ، لأَقُولَنَّ: نَعَمْ، يَا رَسُولَ اللهِ، مُرْنِي بِمَا شِئْتَ، قَالَ: فَقَالَ: يَا رَبِيعَةُ، أَلا تَزَوَّجُ؟ فَقُلْتُ: بَلَى، مُرْنِي بِمَا شِئْتَ، قَالَ: انْطَلِقْ إِلَى آلِ فُلَانٍ، حَيٍّ مِنَ الأَنْصَارِ، وَكَانَ فِيهِمْ تَرَاخٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْ لَهُمْ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ، يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُزَوِّجُونِي فُلَانَةَ، لاِمْرَأَةٍ مِنْهُمْ، فَذَهَبْتُ، فَقُلْتُ لَهُمْ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ، يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُزَوِّجُونِي فُلَانَةَ، فَقَالُوا: مَرْحَبًا بِرَسُولِ اللهِ، وَبِرَسُولِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَاللهِ، لَا يَرْجِعُ رَسُولُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَاّ بِحَاجَتِهِ، فَزَوَّجُونِي وَأَلْطَفُونِي، وَمَا سَأَلُونِي الْبَيِّنَةَ،
فَرَجَعْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَزِينًا، فَقَالَ لِي: مَا لَكَ يَا رَبِيعَةُ؟ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَتَيْتُ قَوْمًا كِرَامًا، فَزَوَّجُونِي، وَأَكْرَمُونِي، وَأَلْطَفُونِي، وَمَا سَأَلُونِي بَيِّنَةً، وَلَيْسَ عِنْدِي صَدَاقٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَا بُرَيْدَةُ الأَسْلَمِيُّ، اجْمَعُوا لَهُ وَزْنَ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ، قَالَ: فَجَمَعُوا لِي وَزْنَ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ، فَأَخَذْتُ مَا جَمَعُوا لِي، فَأَتَيْتُ بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: اذْهَبْ بِهَذَا إِلَيْهِمْ، فَقُلْ: هَذَا صَدَاقُهَا، فَأَتَيْتُهُمْ، فَقُلْتُ: هَذَا صَدَاقُهَا، فَرَضُوهُ وَقَبِلُوهُ، وَقَالُوا: كَثِيرٌ
طَيِّبٌ، قَالَ: ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حَزِينًا، فَقَالَ: يَا رَبِيعَةُ، مَا لَكَ حَزِينٌ؟ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا رَأَيْتُ قَوْمًا أَكْرَمَ مِنْهُمْ، رَضُوا بِمَا آتَيْتُهُمْ، وَأَحْسَنُوا، وَقَالُوا: كَثِيرًا طَيِّبًا، وَلَيْسَ عِنْدِي مَا أُولِمُ، قَالَ: يَا بُرَيْدَةُ، اجْمَعُوا لَهُ شَاةً، قَالَ: فَجَمَعُوا لِي كَبْشًا عَظِيمًا سَمِينًا، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: اذْهَبْ إِلَى عَائِشَةَ، فَقُلْ لَهَا، فَلْتَبْعَثْ بِالْمِكْتَلِ الَّذِي فِيهِ الطَّعَامُ، قَالَ: فَأَتَيْتُهَا، فَقُلْتُ لَهَا مَا أَمَرَنِي بِهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ: هَذَا الْمِكْتَلُ فِيهِ تِسْعُ آصُعِ شَعِيرٍ، لَا وَاللهِ، إِنْ أَصْبَحَ لَنَا طَعَامٌ غَيْرُهُ، خُذْهُ، فَأَخَذْتُهُ، فَأَتَيْتُ بِهِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، وَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالَتْ عَائِشَةُ، فَقَالَ: اذْهَبْ بِهَذَا إِلَيْهِمْ، فَقُلْ: لِيُصْبِحْ هَذَا
عِنْدَكُمْ خُبْزًا، فَذَهَبْتُ إِلَيْهِمْ، وَذَهَبْتُ بِالْكَبْشِ، وَمَعِي أُنَاسٌ مِنْ أَسْلَمَ، فَقَالَ: لِيُصْبِحْ هَذَا عِنْدَكُمْ خُبْزًا، وَهَذَا طَبِيخًا، فَقَالُوا: أَمَّا الْخُبْزُ فَسَنَكْفِيكُمُوهُ، وَأَمَّا الْكَبْشُ فَاكْفُونَا أَنْتُمْ، فَأَخَذْنَا الْكَبْشَ، أَنَا وَأُنَاسٌ مِنْ أَسْلَمَ، فَذَبَحْنَاهُ وَسَلَخْنَاهُ وَطَبَخْنَاهُ، فَأَصْبَحَ عِنْدَنَا خُبْزٌ وَلَحْمٌ، فَأَوْلَمْتُ، وَدَعَوْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَعْطَانِي بَعْدَ ذَلِكَ أَرْضًا، وَأَعْطَى أَبَا بَكْرٍ أَرْضًا، وَجَاءَتِ الدُّنْيَا، فَاخْتَلَفْنَا فِي عِذْقِ نَخْلَةٍ، فَقُلْتُ أَنَا: هِيَ فِي حَدِّي، وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: هِيَ فِي حَدِّي، فَكَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ أَبِي بَكْرٍ كَلَامٌ، فَقَالَ لِي أَبُو بَكْرٍ كَلِمَةً كَرِهَهَا وَنَدِمَ، فَقَالَ لِي: يَا رَبِيعَةُ، رُدَّ عَلَيَّ مِثْلَهَا، حَتَّى تَكُونَ قِصَاصًا، قَالَ: قُلْتُ: لَا أَفْعَلُ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: لَتَقُولَنَّ، أَوْ لأَسْتَعْدِيَنَّ عَلَيْكَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ: مَا أَنَا بِفَاعِلٍ، قَالَ: وَرَفَضَ
الأَرْضَ، وَانْطَلَقَ أَبُو بَكْرٍ، رضي الله عنه، إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَانْطَلَقْتُ أَتْلُوهُ، فَجَاءَ نَاسٌ مِنْ أَسْلَمَ، فَقَالُوا لِي: رَحِمَ اللهُ أَبَا بَكْرٍ، فِي أَيِّ شَيْءٍ يَسْتَعْدِي عَلَيْكَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ قَالَ لَكَ مَا قَالَ؟! قَالَ: فَقُلْتُ: أَتَدْرُونَ مَا هَذَا؟ هَذَا أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، هَذَا ثَانِيَ اثْنَيْنِ، وَهَذَا ذُو شَيْبَة الْمُسْلِمِينَ، إِيَّاكُمْ لَا يَلْتَفِتُ فَيَرَاكُمْ تَنْصُرُونِي عَلَيْهِ،
فَيَغْضَبَُ، فَيَأْتِيَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَيَغْضَبَُ لِغَضَبِهِ، فَيَغْضَبَُ اللهُ، عز وجل، لِغَضَبِهِمَا، فَيَُهْلَِكَُ رَبِيعَةُ، قَالُوا: مَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: ارْجِعُوا، قَالَ: فَانْطَلَقَ أَبُو بَكْرٍ، رضي الله عنه، إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَتَبِعْتُهُ وَحْدِي، حَتَّى أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَحَدَّثَهُ الْحَدِيثَ كَمَا كَانَ، فَرَفَعَ إِلَيَّ رَأْسَهُ، فَقَالَ: يَا رَبِيعَةُ، مَا لَكَ وَلِلصِّدِّيقِ؟ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَانَ كَذَا، كَانَ كَذَا، قَالَ لِي كَلِمَةً كَرِهَهَا، فَقَالَ لِي: قُلْ كَمَا قُلْتُ، حَتَّى يَكُونَ قِصَاصًا، فَأَبَيْتُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَجَلْ، فَلَا تَرُدَّ عَلَيْهِ، وَلَكِنْ قُلْ: غَفَرَ اللهُ لَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ، فَقُلْتُ: غَفَرَ اللهُ لَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ.
قَالَ الْحَسَنُ: فَوَلَّى أَبُو بَكْرٍ، رضي الله عنه، وَهُوَ يَبْكِي.
أخرجه أحمد 4/ 58 (16693) قال: حدَّثنا أبو النَّضْر، هاشم بن القاسم، قال: حدَّثنا المُبَارك، يَعْنِي ابن فَضَالَة، قال: حدَّثنا أبو عِمْرَان الجَوْنِي، فذكره.