المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌348 - عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي - المسند المصنف المعلل - جـ ١٤

[مجموعة من المؤلفين]

الفصل: ‌348 - عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي

‌348 - عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي

(1)

رضي الله تعالى عنهما

كتاب الإيمان

6696 -

عن عكرمة بن خالد، أن رجلا قال لعبد الله بن عمر: ألا تغزو؟ قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن الإسلام بني على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصيام رمضان، وحج البيت»

(2)

.

- وفي رواية: «عن عكرمة بن خالد، عن ابن عمر: أن رجلا قال له: ألا تغزو؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصيام رمضان»

(3)

.

(1)

قال المِزِّي: عبد الله بن عمر بن الخطاب، القرشي، العدوي، أَبو عبد الرَّحمَن، المكي، ثم المدني، أسلم قديما مع أبيه وهو صغير لم يبلغ الحلم، وهاجر معه، وقدمه في ثقله، واستصغر يوم أحد، وشهد الخندق وما بعدها من المشاهد، مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو شقيق حفصة أُم المؤمنين، أمهما زينب بنت مظعون أخت عثمان بن مظعون. «تهذيب الكمال» 15/ 332.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

اللفظ للنسائي.

ص: 5

أخرجه أحمد (6301) قال: حدثنا ابن نُمير. و «البخاري» 1/ 11 (8) قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى. و «مسلم» 1/ 34 (22) قال: وحدثني ابن نُمير، قال: حدثنا أبي. و «التِّرمِذي» (2609 م) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا وكيع. و «النَّسَائي» 8/ 107 قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عمار، قال: حدثنا المعافى، يعني ابن عمران. و «ابن خزيمة» (308) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا روح بن عبادة. وفي (1880) قال: حدثنا سَلْم بن جُنادة، قال: حدثنا وكيع. و «ابن حِبَّان» (158) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم

⦗ص: 6⦘

الحنظلي، قال: أخبرنا وكيع. وفي (1446) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب.

ستتهم (عبد الله بن نُمير، وعُبيد الله بن موسى، ووكيع بن الجراح، والمعافى بن عمران، وروح بن عبادة، وعبد الله بن وهب) عن حنظلة بن أبي سفيان الجُمحي، قال: سمعت عكرمة بن خالد، فذكره

(1)

.

- في رواية ابن نُمير، وروح، ورواية وكيع، عند ابن حبان:«قال حنظلة بن أبي سفيان: سمعت عكرمة بن خالد يحدث طاووسا، قال: إن رجلا قال لعبد الله بن عمر» .

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (7164)، وتحفة الأشراف (7344)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 3/ 453.

والحديث؛ أخرجه البيهقي 1/ 358، والبغوي (6).

ص: 5

6697 -

عن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان»

(1)

.

- وفي رواية: «بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان»

(2)

.

أخرجه أحمد (6015) قال: حدثنا هاشم. و «مسلم» 1/ 34 (21) قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي. و «أَبو يَعلى» (5788) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا هاشم بن القاسم. و «ابن خزيمة» (309) قال: حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، قال: حدثنا أَبو النضر. وفي (1881 و 2505) قال: حدثنا أَبو الأشعث، أحمد بن المقدام العجلي، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل.

⦗ص: 7⦘

ثلاثتهم (هاشم بن القاسم، أَبو النضر، ومعاذ بن معاذ، وبشر بن المُفَضَّل) عن عاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، عن أبيه، فذكره

(3)

.

- أَخرجه ابن خزيمة (309) قال: حدثنا به محمد بن يحيى، قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا عاصم، قال: أخبرني واقد بن محمد بن زيد، عن أبيه، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:، بمثله.

زاد فيه: «واقد بن محمد بن زيد»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لمسلم.

(3)

المسند الجامع (7163)، وتحفة الأشراف (7429)، وأطراف المسند (4498).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 4/ 81.

(4)

أخرجه ابن منده (150) من طريق أحمد بن يونس، به.

ص: 6

- فوائد:

- قال أَبو الحسن الدارقُطني: يرويه عاصم بن محمد بن زيد، واختُلِف عنه؛

فرواه أحمد بن يونس، عن عاصم بن محمد، عن أخيه واقد، عن أبيه، عن ابن عمر.

وخالفه بشر بن المُفَضَّل، ومعاذ بن معاذ، وأَبو النضر هاشم بن القاسم، رووه عن عاصم بن محمد، عن أبيه، عن ابن عمر.

ورواه عمر بن محمد بن زيد، أخوهما، عن أبيه، عن ابن عمر، موقوفا.

وهو صحيح عنه، ويشبه أن يكون عاصم بن محمد سمعه من أبيه، واستثبته من أخيه واقد، فحدث به مرة عن أبيه، عن ابن عمر، ومرة عن أخيه، عن أبيه، عن ابن عمر، والله أعلم. «العلل» (3102).

ص: 7

6698 -

عن حبيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم شهر رمضان، وحج البيت»

(1)

.

أخرجه الحُميدي (720). والتِّرمِذي (2609) قال: حدثنا ابن أبي عمر.

⦗ص: 8⦘

كلاهما (عبد الله بن الزبير الحميدي، ومحمد بن أبي عمر) عن سفيان بن عُيينة، عن سُعَير بن الخِمْس التميمي، عن حبيب بن أبي ثابت، فذكره

(2)

.

- قال الحُميدي (721): حدثنا سفيان مرة واحدة عن سعير ومسعر، ثم لم أسمع سفيان يذكر مسعرا بعد ذلك.

- وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

وقد رُوي من غير وَجهٍ عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا، وسُعير بن الخِمس ثقةٌ عند أهل الحديث.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

المسند الجامع (7160)، وتحفة الأشراف (6682).

والحديث؛ أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» 4/ 213.

وأخرجه من طريق سعير ومسعر، عن حبيب، به؛ الطبراني (13822).

ص: 7

- فوائد:

- قال علي بن المَديني: حبيب بن أَبي ثابت لَقي ابن عباس، وسمع من عائشة، ولم يسمع من غيرهما من الصحابة، رضي الله عنهم. «جامع التحصيل» (117).

- وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدثني ابن خلاد، قال: سمعت يحيى القطان يقول: عد علي سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، قال: سمعت ابن عمر، ثلاثة، يعني «حديث الضالة» ، و «تأتونا بالمعضلات» ، و «سئل ابن عمر وأنا أسمع عن رجل وهب لابنه ناقة» ، ثم قال: ليس غير هذا، عن ابن عمر. «العلل» (4957).

- وقال الدارقُطني: غريبٌ من حديث أبي سلمة مسعر، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر، تفرد به سفيان بن عُيينة. «أطراف الغرائب والأفراد» (2931).

ص: 8

6699 -

عن يزيد بن بشر السكسكي، قال: قدمت المدينة، فدخلت على عبد الله بن عمر، فأتاه رجل من أهل العراق، فقال: يا عبد الله بن عمر، ما لك تحج وتعتمر، وقد تركت الغزو في سبيل الله؟ قال: ويلك؛

«إن الإيمان بني على خمس: تعبد الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتحج، وتصوم رمضان، قال: فردها عليه، فقال: يا عبد الله، تعبد الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتحج، وتصوم رمضان، كذلك قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

ثم الجهاد حسن.

⦗ص: 9⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (19912) و 11/ 6 (30947) قال: حدثنا جرير، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن عطية مولى بني عامر، عن يزيد بن بشر السكسكي، فذكره.

- أَخرجه أحمد (4798) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن يزيد بن بشر، عن ابن عمر، قال:

«بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان» .

قال: فقال له رجل: والجهاد في سبيل الله؟ قال ابن عمر: الجهاد حسن، هكذا حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ليس فيه: «عطية مولى بني عامر»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7161)، وأطراف المسند (5051)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (14).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (21)، من طريق عطية.

وأخرجه الطبراني (13914)، ليس فيه عطية.

ص: 8

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه الثوري، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن رجل، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الإسلام شهادة أن لا إله إلا الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، ثم الجهاد بعد حسن.

قال أبي: يزيدون في هذا الإسناد رجلين، يقولون: سالم، عن عطية، رجل من أهل الشام، عن يزيد بن بشر السكسكي، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قلت لأبي: وهذه الزيادة محفوظة؟ قال: نعم.

قلت: فعطية من هو؟ قال: هو عطية بن قيس. «علل الحديث» (1961).

- وقال أَبو حاتم الرازي، أيضا: يزيد بن بشر السكسكي، روى عن ابن عمر، روى عنه عطية مولى بني عامر، هو مجهول. «الجرح والتعديل» (1062).

- وقال الدارقُطني: يرويه منصور بن المُعتَمِر، واختُلِف عنه؛

⦗ص: 10⦘

فرواه يحيى القطان، عن الثوري، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن رجل لم يُسَمِّه، عن ابن عمر.

وخالفه أَبو إسحاق الفزاري، ووكيع بن الجراح، ومُؤَمل، فرووه، عن الثوري، عن منصور، عن سالم، وسموا الرجل، وقالوا: عن يزيد بن بشر السكسكي.

وكذلك رواه فُضيل بن عِياض، عن منصور.

ورواه جرير، عن منصور، عن سالم، عن عطية مولى بني عامر، عن يزيد بن بشر، عن ابن عمر.

ورواه حصين بن عبد الرَّحمَن، عن يزيد بن بشر، أو بشر بن يزيد.

حدث به عنه حجاج بن دينار.

والقول عندي قول جَرير بن عبد الحميد، عن منصور. «العلل» (3130).

ص: 9

6700 -

عن أبي سويد العبدي، قال: أتينا ابن عمر، فجلسنا ببابه ليؤذن لنا، قال: فأبطأ علينا الإذن، قال: فقمت إلى جحر في الباب، فجعلت أطلع فيه، ففطن بي، فلما أذن لنا جلسنا، فقال: أيكم اطلع آنفا في داري؟ قال: قلت: أنا، قال: بأي شيء استحللت أن تطلع في داري؟ قال: قلت: أبطأ علينا الإذن، فنظرت فلم أتعمد ذلك، قال: ثم سألوه عن أشياء، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصيام رمضان» .

قلت: يا أبا عبد الرَّحمَن، ما تقول في الجهاد؟ قال: من جاهد فإنما يجاهد لنفسه.

أخرجه أحمد (5672) قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا أَبو عقيل، عن بركة بن يَعلى التيمي، قال: حدثني أَبو سويد العبدي، فذكره

(1)

.

⦗ص: 11⦘

- أخرجه ابن أبي شيبة (26755) قال: حدثنا وكيع، عن بركة بن يَعلى التيمي، عن أبي سويد العبدي، قال: كنا بباب ابن عمر نستأذن عليه، فحانت مني التفاتة، فرآني، فقال: أيكم اطلع في داري؟ قال: قلت: أنا، أصلحك الله، حانت مني التفاتة، فنظرت، قال: ويحل

(2)

لك أن تطلع في داري!. «مختصر» .

(1)

المسند الجامع (7162)، وأطراف المسند (5081)، ومَجمَع الزوائد 8/ 44.

(2)

في الطبعات الثلاث، دار القبلة، والرشد (26634)، ودار الفاروق (26740):«ويحك» ، والمثبت عن نسختين خطيتين، ذكر محقق طبعة الرشد أنه فيهما:«ويحل» ، و «الأدب» لابن أبي شيبة (22).

ص: 10

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البَرقاني: سمعت الدارقُطني يقول: بركة بن يَعلى، عن أبي سويد العبدي، عن ابن عمر، مجهولان. «سؤالاته» (48).

ص: 11

6701 -

عن سلمة بن كهيل، عن ابن عمر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان» .

أخرجه عَبد بن حُميد (824) قال: حدثنا يَعلى، قال: حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان، عن سلمة بن كهيل، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7165).

ص: 11

- فوائد:

- قال أَبو الحسن الدارقُطني: اختُلِف فيه على سلمة بن كهيل؛

فرواه عبد الملك بن أبي سليمان، واختُلِف عنه؛

⦗ص: 12⦘

فرواه سعيد بن سلمة، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن سلمة بن كهيل، عن ابن عمر، مرفوعًا.

ووقفه إسحاق بن الأزرق، عن عبد الملك.

ورواه مالك بن مِغْوَل، عن سلمة بن كهيل، عن ابن عمر، مرفوعًا أيضا.

وخالفهم يحيى بن سلمة بن كهيل، فرواه عن أبيه، عن مجاهد، عن ابن عمر.

فإن كان حفظه فقد وصل إسناده. «العلل» (3074).

ص: 11

6702 -

عن سعد بن عُبَيدة السلمي، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«بني الإسلام على خمس: على أن يعبد الله، ويكفر بما دونه، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان» .

- وفي رواية: «بني الإسلام على خمسة: على أن يوحد الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصيام رمضان، والحج» .

فقال رجل: الحج، وصيام رمضان؟ قال: لا، صيام رمضان، والحج، هكذا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم

(1)

.

أخرجه مسلم 1/ 34 (19) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير الهمداني، قال: حدثنا أَبو خالد، يعني سليمان بن حَيَّان الأحمر. وفي (20) قال: وحدثنا سهل بن عثمان العسكري، قال: حدثنا يحيى بن زكريا.

كلاهما (أَبو خالد الأحمر، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة) عن أبي مالك الأشجعي سعد بن طارق، قال: حدثني سعد بن عُبَيدة السلمي، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (19).

(2)

المسند الجامع (7166)، وتحفة الأشراف (7047).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 4/ 199.

ص: 12

6703 -

عن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر، عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«أمرت أن أقاتل الناس، حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك، عصموا مني دماءهم وأموالهم، إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله»

(1)

.

أخرجه البخاري 1/ 14 (25) قال: حدثنا عبد الله بن محمد المسندي، قال: حدثنا أَبو روح، الحرمي بن عمارة. و «مسلم» 1/ 39 (38) قال: حدثنا أَبو غسان المسمعي، مالك بن عبد الواحد، قال: حدثنا عبد الملك بن الصباح. و «ابن حِبَّان» (175 و 219) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، بالموصل، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة، قال: حدثنا حرمي بن عمارة.

كلاهما (الحرمي بن عمارة، وعبد الملك بن الصباح) عن شعبة، عن واقد بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر، قال: سمعت أبي يحدث، فذكره

(2)

.

- قال أَبو حاتم بن حبان: تفرد به شعبة.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

المسند الجامع (7167)، وتحفة الأشراف (7422).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8510)، والدارقُطني (898 و 899)، والبيهقي 3/ 92 و 367 و 8/ 177، والبغوي (33).

ص: 13

• حديث يحيى بن يَعمَر، عن ابن عمر، قال:

«جاء جبريل صلى الله عليه وسلم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد، ما الإسلام؟» الحديث، وفيه السؤال عن الإحسان، والإيمان».

يأتي في مسند عمر بن الخطاب، رضي الله تعالى عنه.

- وفيه أيضا حديث ابن بُريدة، عن ابن عمر، نحوه.

ص: 13

• وحديث سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن الحياء من الإيمان» .

يأتي برقم ().

ص: 14

6704 -

عن ثابت، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل: فعلت كذا وكذا؟ قال: لا، والذي لا إله إلا هو، ما فعلت، قال: فقال له جبريل صلى الله عليه وسلم: قد فعل، ولكن قد غفر له بقول: لا إله إلا الله»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل: فعلت كذا وكذا؟ فقال: لا، والذي لا إله إلا هو، يا رسول الله، ما فعلت، قال: بلى قد فعلت، ولكن غفر لك بالإخلاص»

(2)

.

- وفي رواية حسن: «أخبرني جبريل صلى الله عليه وسلم أنك قد فعلت، ولكن الله غفر لك» .

أخرجه أحمد (5361) و 2/ 127 (6102) قال: حدثنا عفان. وفي 2/ 70 (5380) قال: حدثنا حسن. وفي 2/ 118 (5986) قال: حدثنا عبد الصمد. و «عَبد بن حُميد» (858) قال: حدثني ابن أبي شيبة، قال: حدثنا يحيى بن آدم. و «أَبو يَعلى» (5690) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عفان.

أربعتهم (عفان بن مسلم، وحسن بن موسى، وعبد الصمد بن عبد الوارث، ويحيى بن آدم) عن حماد بن سلمة، قال: أخبرنا ثابت، فذكره

(3)

.

- في رواية عفان؛ قال حماد: لم يسمع هذا من ابن عمر، بينهما رجل، يعني ثابتا.

(1)

اللفظ لأحمد (5361).

(2)

اللفظ لأحمد (5986).

(3)

المسند الجامع (7176)، وأطراف المسند (4067)، ومَجمَع الزوائد 10/ 83، والمقصد العَلي (1640)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4828 و 6106)، والمطالب العالية (1776).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 10/ 37.

ص: 14

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ لم يسمعه ثابت من ابن عمر، قاله حماد بن سلمة في رواية عفان عنه.

- رواه الحارث بن عُبيد أَبو قدامة، عن ثابت، عن أَنس، وسلف برقم (236).

ص: 15

6705 -

عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من قال لأخيه: كافر، فقد باء بها أحدهما»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا قال الرجل للرجل: يا كافر، فقد باء به أحدهما، إن كان كما قال، وإلا رجعت على الآخر»

(2)

.

- وفي رواية: «أيما امرئ قال لأخيه: يا كافر، فقد باء بها أحدهما، إن كان كما قال، وإلا رجعت عليه»

(3)

.

⦗ص: 16⦘

أخرجه مالك (2814)

(4)

. و «أحمد» 2/ 18 (4687) قال: حدثنا يحيى، عن سفيان. وفي 2/ 44 (5035) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 2/ 47 (5077) قال عبد الله بن أحمد: وجدت في كتاب أبي: حدثنا حجاج، قال: أخبرنا شعبة. وفي 2/ 60 (5259) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لأحمد (5035).

(3)

اللفظ لمسلم (128).

(4)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (2069)، وسويد بن سعيد (760)، وورد في «مسند الموطأ» (484).

ص: 15

وفي 2/ 112 (5914) قال: حدثنا مُؤَمَّل، قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 113 (5933) قال: حدثنا إسحاق، قال: أخبرنا مالك. و «البخاري» 8/ 26 (6104)، وفي «الأدب المفرد» (439) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك. و «مسلم» 1/ 56 (128) قال: وحدثنا يحيى بن يحيى التميمي، ويحيى بن أيوب، وقتيبة بن سعيد، وعلي بن حُجْر، جميعا عن إسماعيل بن جعفر، قال يحيى بن يحيى: أخبرنا إسماعيل بن جعفر. و «التِّرمِذي» (2637) قال: حدثنا قتيبة، عن مالك. و «ابن حِبَّان» (249) قال: أخبرنا الحسين بن إدريس الأَنصاري، قال: حدثنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك. وفي (250) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن السامي، قال: حدثنا يحيى بن أيوب المقابري، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر.

أربعتهم (مالك بن أنس، وسفيان بن سعيد الثوري، وشعبة بن الحجاج، وإسماعيل بن جعفر) عن عبد الله بن دينار، فذكره

(1)

.

- في رواية أحمد (4687): «ابن دينار» غير مُسَمى.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ صحيحٌ، ومعنى قوله باء: يعني أَقَرَّ.

(1)

المسند الجامع (7179)، وتحفة الأشراف (7135 و 7233)، وأطراف المسند (4346).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (52 و 54)، والبيهقي 10/ 208، والبغوي (3550 و 3551).

ص: 16

أخرجه الحُميدي (715) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا أيوب. و «أحمد» 2/ 23 (4745) قال: حدثنا يَعلى بن عبيد، قال: حدثنا فضيل، يعني ابن غزوان. وفي 2/ 60 (5260) قال: حدثنا وكيع، عن فضيل بن غزوان. وفي 2/ 105 (5824) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا صخر، يعني ابن جويرية. وفي 2/ 142 (6280) قال: حدثنا ابن نُمير، وحماد بن أُسامة، قالا: حدثنا عُبيد الله. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (440) قال: حدثنا سعيد بن داود، قال: حدثنا مالك. و «مسلم» 1/ 56 (127) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن بشر، وعبد الله بن نُمير، قالا: حدثنا عُبيد الله بن عمر. و «أَبو داود» (4687) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير، عن فضيل بن غزوان.

⦗ص: 18⦘

خمستهم (أيوب السَّخْتِياني، وفضيل بن غزوان، وصخر بن جويرية، وعُبيد الله بن عمر، ومالك بن أنس) عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7180)، وتحفة الأشراف (8004 و 8095 و 8254)، وأطراف المسند (4667 و 4789 و 4888).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1952)، والبزار (5604 و 5605)، وأَبو عَوانة (47: 51 و 53)، والطبراني في «الأوسط» (111 و 2251)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (81).

ص: 17

6707 -

عن أبي الزبير، قال: سألت جابرا، أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«لا يزني الزاني حين يزني، وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق، وهو مؤمن؟» .

قال جابر: لم أسمعه.

قال جابر: وأخبرني ابن عمر، أنه قد سمعه.

أخرجه أحمد (14790) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8325)، وأطراف المسند (1954)، ومَجمَع الزوائد 1/ 100، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (182).

ص: 18

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- موسى؛ هو ابن داود.

ص: 18

6708 -

عن مجاهد، قال: صحبت ابن عمر إلى المدينة، فلم أسمعه يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا حديثا؛

«كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم ، فأتي بجمارة، فقال: إن من الشجر شجرة، مثلها كمثل الرجل المسلم، فأردت أن أقول: هي النخلة، فنظرت، فإذا أنا أصغر القوم، فسكت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هي النخلة»

(1)

.

⦗ص: 19⦘

- وفي رواية: «بينا نحن عند النبي صلى الله عليه وسلم جلوس، إذ أتي بجمار نخلة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن من الشجر لما بركته كبركة المسلم، فظننت أنه يعني النخلة، فأردت أن أقول: هي النخلة، يا رسول الله، ثم التفت، فإذا أنا عاشر عشرة، أنا أحدثهم، فسكت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هي النخلة»

(2)

.

- وفي رواية: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما لأصحابه: أخبروني عن شجرة مثلها مثل المؤمن؟ فجعل القوم يذكرون شجرا من شجر البوادي، قال ابن عمر: وألقي في نفسي، أو روعي، أنها النخلة، فجعلت أريد أن أقولها، فإذا أسنان القوم، فأهاب أن أتكلم، فلما سكتوا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هي النخلة»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (4599).

(2)

اللفظ للبخاري (5444).

(3)

اللفظ لمسلم (7201).

ص: 18

- وفي رواية: «صحبت ابن عمر إلى المدينة، فلم أسمعه يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديث، إلا أنه قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فأتي بجمار، فقال: إن من الشجر شجرة، مثل الرجل المسلم، فأردت أن أقول: هي النخلة، فنظرت، فإذا أنا أصغر القوم، فسكت، قال عمر: وددت أنك قلت وعلي كذا»

(1)

.

- وفي رواية: «إني لأعلم شجرة ينتفع بها مثل المؤمن، هي التي لا ينفض ورقها، قال ابن عمر: أردت أن أقول هي النخلة، ففرقت من عمر، ثم سمعته بعد يقول: هي النخلة»

(2)

.

- وفي رواية: «عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ في قوله: {كشجرة طيبة} قال: هي التي لا تنفض ورقها، وظننت أنها النخلة»

(3)

.

أخرجه الحُميدي (693) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا ابن أَبي نَجيح. و «أحمد» 2/ 12 (4599) قال: حدثنا سفيان، عن ابن أَبي نَجيح. وفي 2/ 41 (5000)

⦗ص: 20⦘

قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش. وفي 2/ 91 (5647) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا شَريك، عن سلمة بن كهيل. وفي 2/ 115 (5955) قال: حدثنا أسود، قال: حدثنا شَريك، قال: سمعت سلمة بن كهيل.

(1)

اللفظ للدارمي.

(2)

اللفظ لأحمد (5955).

(3)

اللفظ لأحمد (5647).

ص: 19

و «الدَّارِمي» (298) قال: أخبرنا بشر بن الحكم، قال: حدثنا سفيان، عن ابن أَبي نَجيح. و «البخاري» 1/ 25 (72) قال: حدثنا علي، قال: حدثنا سفيان، قال: قال لي ابن أَبي نَجيح. وفي 3/ 78 (2209) قال: حدثنا أَبو الوليد هشام بن عبد الملك، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن أبي بشر. وفي 7/ 80 (5444) قال: حدثنا عمر بن حفص بن غياث، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا الأعمش. وفي 7/ 80 (5448) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا محمد بن طلحة، عن زبيد. و «مسلم» 8/ 137 (7201) قال: حدثني محمد بن عُبيد الغبري، قال: حدثنا حماد بن زيد، قال: حدثنا أيوب، عن أبي الخليل الضبعي. وفي (7202) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وابن أبي عمر، قالا: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن ابن أَبي نَجيح. وفي (7203) قال: وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا سيف. و «ابن حِبَّان» (244) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير، عن الأعمش. وفي (245) قال: أخبرنا أَبو الطيب، محمد بن علي الصيرفي، قال: حدثنا أَبو كامل الجَحدري، قال: حدثنا حماد بن زيد، قال: حدثنا أيوب، عن أبي الخليل.

سبعتهم (عبد الله بن أَبي نَجيح، وسليمان بن مِهران الأعمش، وسلمة بن كهيل، وأَبو بشر جعفر بن إياس، وزبيد بن الحارث اليامي، وأَبو الخليل، صالح بن أبي مريم، وسيف بن سليمان) عن مجاهد بن جبر، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7171)، وتحفة الأشراف (7389)، وأطراف المسند (4467)، ومَجمَع الزوائد 1/ 83 و 7/ 44.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13508 و 13513 و 13517 و 13520 و 13521).

ص: 20

6709 -

عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 21⦘

«ما شجرة، لا يسقط ورقها، وهي مثل المؤمن؟ أو قال: المسلم، قال: فوقع الناس في شجر البوادي، قال ابن عمر: ووقع في نفسي أنها النخلة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هي النخلة، قال: فذكرت ذلك لعمر، فقال: لأن تكون قلتها، كان أحب إلي من كذا وكذا»

(1)

.

- وفي رواية: «مثل المؤمن، مثل شجرة لا تطرح ورقها، قال: فوقع الناس في شجر البدو، ووقع في قلبي أنها النخلة، فاستحييت أن أتكلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هي النخلة، قال: فذكرت ذلك لعمر، فقال: يا بني، ما منعك أن تتكلم، فوالله لأن تكون قلت ذلك، أحب إلي من أن يكون لي كذا وكذا»

(2)

.

- وفي رواية: «إن من الشجر شجرة، لا يسقط ورقها، وإنها مثل الرجل المسلم، قال: فوقع الناس في شجر البوادي، وكنت من أحدث الناس، ووقع في صدري أنها النخلة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هي النخلة، قال: فذكرت ذلك لأبي، فقال: لأن تكون قلته، أحب إلي من كذا وكذا»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (5274).

(2)

اللفظ لأحمد (5274).

(3)

اللفظ لأحمد (6468).

ص: 20

- وفي رواية: «إن من الشجر شجرة، لا يسقط ورقها، وإنها مثل المسلم، فحدثوني ما هي؟ فوقع الناس في شجر البوادي، قال عبد الله: ووقع في نفسي أنها النخلة، فاستحييت، ثم قالوا: حدثنا ما هي يا رسول الله، قال: فقال: هي النخلة، قال: فذكرت ذلك لعمر، قال: لأن تكون قلت: هي النخلة، أحب إلي من كذا وكذا»

(1)

.

- وفي رواية: «من يخبرني عن شجرة مثلها مثل المؤمن، أصلها ثابت وفرعها في السماء، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها؟ قال عبد الله: فأردت أن أقول:

⦗ص: 22⦘

هي النخلة، فمنعني مكان أبي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هي النخلة، فذكرت ذلك لأبي، فقال: لو قلتها كان أحب إلي من كذا وكذا، أحسبه قال: حمر النعم»

(2)

.

أخرجه الحُميدي (694) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 2/ 61 (5274) قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو، قال: حدثنا مالك. وفي 2/ 123 (6052) قال: حدثنا هاشم، وحجين، قالا: حدثنا عبد العزيز. وفي 2/ 157 (6468) قال: حدثنا عمر بن سعد، وهو أَبو داود الحَفَري، قال: حدثنا سفيان. و «عَبد بن حُميد» (793) قال: حدثنا عمر بن سعد، عن سفيان. و «البخاري» 1/ 22 (61) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لابن حبان (243).

ص: 21

وفي 1/ 22 (62) قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا سليمان. وفي 1/ 38 (131) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك. و «مسلم» 8/ 137 (7200) قال: حدثنا يحيى بن أيوب، وقتيبة بن سعيد، وعلي بن حُجْر السعدي، واللفظ ليحيى، قالوا: حدثنا إسماعيل، يعنون ابن جعفر. و «التِّرمِذي» (2867) قال: حدثنا إسحاق بن موسى الأَنصاري، قال: حدثنا مَعْن، قال: حدثنا مالك. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11197) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: أخبرنا إسماعيل. و «ابن حِبَّان» (243) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا أَبو عمر الضرير، قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم القسملي. وفي (246) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن السامي، قال: حدثنا يحيى بن أيوب المقابري، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر.

سبعتهم (سفيان بن عُيينة، ومالك بن أنس، وعبد العزيز بن أبي سلمة، وسفيان الثوري، وإسماعيل بن جعفر، وسليمان بن بلال، وعبد العزيز بن مسلم) عن عبد الله بن دينار، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (7172)، وتحفة الأشراف (7126 و 7179 و 7234)، وأطراف المسند (4373).

والحديث؛ أخرجه الطبري 16/ 574، والبغوي (143).

ص: 22

6710 -

عن نافع، عن ابن عمر، رضي الله عنهما، قال:

«كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أخبروني بشجرة تشبه، أو كالرجل المسلم، لا يتحات ورقها، ولا، ولا، ولا، تؤتي أكلها كل حين؟ قال ابن عمر: فوقع في نفسي أنها النخلة، ورأيت أبا بكر وعمر لا يتكلمان، فكرهت أن أتكلم، فلما لم يقولوا شيئا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هي النخلة، فلما قمنا قلت لعمر: يا أبتاه، والله، لقد كان وقع في نفسي أنها النخلة، فقال: ما منعك أن تكلم؟ قال: لم أركم تكلمون، فكرهت أن أتكلم، أو أقول شيئا، قال عمر: لأن تكون قلتها، أحب إلي من كذا وكذا»

(1)

.

- وفي رواية: «أخبروني بشجرة مثلها مثل المسلم، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها، ولا تحت ورقها؟ فوقع في نفسي النخلة، فكرهت أن أتكلم، وثم أَبو بكر وعمر، فلما لم يتكلما، قال النبي صلى الله عليه وسلم: هي النخلة، فلما خرجت مع أبي قلت: يا أبتاه، وقع في نفسي النخلة، قال: ما منعك أن تقولها، لو كنت قلتها، كان أحب إلي من كذا وكذا، قال: ما منعني إلا أني لم أرك، ولا أبا بكر تكلمتما، فكرهت»

(2)

.

أخرجه البخاري 6/ 79 (4698) قال: حدثني عبيد بن إسماعيل، عن أبي أُسامة. وفي 8/ 34 (6144)، وفي «الأدب المفرد» (360) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى. و «مسلم» 8/ 138 (7204) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أُسامة.

كلاهما (أَبو أُسامة حماد بن أُسامة، ويحيى بن سعيد) عن عُبيد الله بن عمر، قال: حدثني نافع، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري (4698).

(2)

اللفظ للبخاري (6144).

(3)

اللفظ للبخاري (6144).

والحديث؛ أخرجه البزار (5714)، والطبري 16/ 575.

ص: 23

6711 -

عن محارب بن دثار، قال: سمعت ابن عمر يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«مثل المؤمن كمثل شجرة خضراء، لا يسقط ورقها، ولا يتحات؟ فقال القوم: هي شجرة كذا، هي شجرة كذا، فأردت أن أقول: هي النخلة، وأنا غلام شاب، فاستحييت، فقال: هي النخلة»

(1)

.

أخرجه أحمد (4859) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «البخاري» 8/ 29 (6122) قال: حدثنا آدم.

كلاهما (يزيد بن هارون، وآدم بن أبي إياس) عن شعبة بن الحجاج، قال: حدثنا محارب بن دثار، فذكره

(2)

.

- قال البخاري: وعن شعبة

(3)

، حدثنا خبيب بن عبد الرَّحمَن، عن حفص بن عاصم، عن ابن عمر، مثله، وزاد:

«فحدثت به عمر، فقال: لو كنت قلتها لكان أحب إلي من كذا وكذا»

(4)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

المسند الجامع (7173)، وتحفة الأشراف (7413)، وأطراف المسند (4485).

والحديث؛ أخرجه البزار (6150)، والطبراني (13804).

(3)

أي بالإسناد السالف: حدثنا آدم، عن شعبة.

(4)

المسند الجامع (7175)، وتحفة الأشراف (7413).

والحديث؛ أخرجه البزار (6151).

ص: 24

- أَبواب القَدَر

6712 -

عن طاووس، قال: سمعت عبد الله بن عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«كل شيء بقدر، حتى العجز والكيس، أو الكيس والعجز»

(1)

.

⦗ص: 25⦘

أخرجه مالك (2619)

(2)

. وأحمد (5893) قال: حدثنا إسحاق، يعني ابن الطباع. و «البخاري» في «خلق أفعال العباد» (128) قال: حدثنا إسماعيل. و «مسلم» 8/ 51 (6845) قال: حدثني عبد الأعلى بن حماد (ح) وحدثنا قتيبة بن سعيد. و «ابن حِبَّان» (6149) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر.

(1)

اللفظ لمالك.

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (1880)، وسويد بن سعيد (648)، وورد في «مسند الموطأ» (370).

ص: 24

خمستهم (إسحاق بن عيسى، ابن الطباع، وإسماعيل بن أبي أويس، وعبد الأعلى بن حماد، وقتيبة بن سعيد، وأحمد بن أَبي بكر أَبو مصعب الزُّهْري) عن مالك بن أنس، عن زياد بن سعد، عن عَمرو بن مسلم، عن طاووس اليماني، أنه قال: أدركت ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون: كل شيء بقدر، قال طاووس: وسمعت عبد الله بن عمر يقول، فذكره

(1)

.

- أَخرجه البخاري في «خلق أفعال العباد» (130) قال: حدثنا عَمرو بن محمد، قال: حدثنا ابن عُيينة، عن عَمرو، عن طاووس، عن ابن عمر، قال: كل شيء بقدر، حتى العجز والكيس. «موقوف»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (7187)، وتحفة الأشراف (7103)، وأطراف المسند (4316).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 10/ 205، والبغوي (72).

(2)

أشار إليه ابن حجر، فقال: رواه ابن عُيينة، عن عَمرو بن مسلم، موقوفًا، أخرجه البخاري في «خلق أفعال العباد» . «النكت الظراف» (7103).

ص: 25

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه عَمرو بن مسلم، عن طاووس، عن ابن عمر، واختلف عنه في رفعه.

فرفعه زياد بن سعد، وعبد الله بن عَمرو بن مسلم، عن عَمرو.

وابن عُيينة وقفه، عن عَمرو.

ورواه عبد الله بن طاووس، وإبراهيم بن ميسرة، عن طاووس، عن ابن عباس موقوفا.

وهو عن ابن عباس أشبه منه عن ابن عمر. «العلل» (3046).

ص: 25

6713 -

عن عبد الرَّحمَن بن هنيدة، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا أراد الله أن يخلق نسمة، قال ملك الأرحام معرضا: أي رب، أذكر أم أنثى؟ فيقول، فيقضي الله أمره، ثم يقول: أي رب، أشقي أم سعيد؟ فيقضي الله أمره، ثم يكتب بين عينيه ما هو لاق، حتى النكبة ينكبها» .

أَخرجه أَبو يَعلى (5775) قال: حدثنا زُهير، قال: حدثنا وهب بن جَرير، قال: حدثنا أَبي، قال: سمعتُ يونس، يُحدث عن الزُّهْري، عن عبد الرَّحمن بن هُنيدة، فذكره

(1)

.

- أَخرجه عبد الرزاق (20066) عن مَعمر، عن الزُّهْري، قال: حدثني ابن هُنيدة، قال: سمعتُ ابن عُمر يقول: إِذا خلق الله النَّسَمة، قال مَلك الأَرحام

⦗ص: 27⦘

مُعرضًا: أَي رَب، أَذكرٌ أَم أُنثى؟ فيقضي الله إِليه أَمرَه في ذلك، ثم يقول: أَي رَب، أَشقي أَم سَعيد؟ فيقضي الله إِليه أَمرَه في ذلك. «موقوف» .

(1)

مَجمَع الزوائد 7/ 193، والمقصد العَلي (1137) ، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (210) ، والمطالب العالية (2943).

والحديث؛ أَخرجه ابن أَبي عاصم في «السُّنَّة» (188: 190).

ص: 26

- فوائد:

- رواه عبد الله بن وهب، عن يونس بن يزيد، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عبد الرَّحمَن بن هُنيدة، عن عبد الله بن عَمرو، ويأتي في مسنده برقم (7914 م)، وانظر تعليقنا هناك حول الخلاف بين ابن عُمر، وابن عَمرو.

ص: 27

6714 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن لكل أمة مجوسا، وإن مجوس أمتي المكذبون بالقدر، فإن ماتوا فلا تشهدوهم، وإن مرضوا فلا تعودوهم» .

أخرجه أحمد (6077) قال: حدثنا إبراهيم بن أبي العباس، قال: حدثني عبد الرَّحمَن بن صالح بن محمد الأَنصاري، عن عمر بن عبد الله مولى غفرة، عن نافع، فذكره

(1)

.

- أَخرجه أحمد (5584) قال: حدثنا أَنس بن عياض، قال: حدثنا عمر بن عبد الله مولى غفرة، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لكل أمة مجوس، ومجوس أمتي الذين يقولون: لا قدر، إن مرضوا فلا تعودوهم، وإن ماتوا فلا تشهدوهم» .

ليس فيه: «نافع»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (8267)، وأطراف المسند (4880).

(2)

أخرجه من هذا الوجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (339).

ص: 27

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال إِسحاق بن مَنصور، عن يَحيى بن مَعين: عُمر، مَولى غُفرَة، ضعيفٌ. «الجرح والتعديل» 6/ 119.

- وقال النَّسَائي: عُمر بن عبد الله مولى غُفرة، ضعيف. «الضعفاء والمتروكين» (480).

- وقال ابن حِبان: عُمَر بن عبد الله مولى غُفرة بنت رباح، كان ممن يقلب الأَخبار، ويروي عن الثقات ما لا يُشبه حديث الأَثبات، لا يجوز الاحتجاج به، ولا ذِكرُه في الكتب، إِلا على جهة الاعتبار. «المجروحين» (629).

- وقال عباس بن محمد الدُّوري: سمعتُ يحيى بن مَعين، وسأَلوه عن عُمر مولى غُفرَة، سَمِع من أَحد من أَصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال يحيى: لم يسمع من أَحد منهم. «تاريخه» (1016).

- وأَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 7/ 366، في مناكير عُمر مولى غُفرَة.

- وقال الدارقُطني: يرويه الجعيد بن عبد الرَّحمَن، وهو ثقة، حدث به عنه الحكم بن سعيد السعيدي.

ورواه زكريا بن منظور الأَنصاري، عن أبي حازم المدني، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم ووهم فيه زكريا.

⦗ص: 28⦘

وخالفه عبد العزيز بن أبي حازم، فرواه عن أبيه، عن ابن عمر، قوله، لم يذكر نافعا.

ويروى عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعا، وهو باطل عن مالك.

وروي عن عمر مولى غفرة، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قاله الحسن بن علي النخشبي.

وقال غيره: عن عمر مولى غفرة، عن عمر بن محمد، عن نافع، عن ابن عمر، ورفعه.

ورواه الثوري، وابن وهب، عن عمر بن محمد، عن نافع، عن ابن عمر، موقوفا.

وعند عمر مولى غفرة، فيه إسناد آخر: قال: عن رجل، عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وروي، عن الثوري، عن عمر مولى غفرة، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

والصحيح: عن الثوري، عن عمر مولى غفرة، عن رجل، عن حذيفة، والصحيح الموقوف، عن ابن عمر. «العلل» (2983).

ص: 27

6715 -

عن أبي حازم، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«القدرية مجوس هذه الأمة، إن مرضوا فلا تعودوهم، وإن ماتوا فلا تشهدوهم» .

أخرجه أَبو داود (4691) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: عبد العزيز بن أبي حازم، قال: حدثني بمنى، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8268)، وتحفة الأشراف (7088).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 10/ 203.

ص: 28

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال المِزِّي: سلمة بن دينار، أَبو حازم الأَعرج، روى عن عبد الله بن عُمر بن الخطاب، ولم يسمع منه. «تهذيب الكمال» 11/ 272.

- انظر فوائد الحديث السابق.

ص: 28

6716 -

عن نافع، قال: كان لابن عمر صديق من أهل الشام يكاتبه، فكتب إليه مرة عبد الله بن عمر: إنه بلغني أنك تكلمت في شيء من القدر، فإياك أن تكتب إلي، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«سيكون في أمتي أقوام يكذبون بالقدر»

(1)

.

أخرجه أحمد (5639). وأَبو داود (4613) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا سعيد، يعني ابن أَبي أَيوب، قال: حدثني أَبو صخر، عن نافع، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (8266)، وتحفة الأشراف (7651)، وأطراف المسند (4638).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 10/ 205.

ص: 29

6717 -

عن نافع، قال: بينما نحن عند عبد الله بن عمر قعودا، جاء رجل، فقال: إن فلانا يقرأ عليك السلام، لرجل من أهل الشام، فقال عبد الله: بلغني أنه أحدث حدثا، فإن كان كذلك فلا تقرأن عليه مني السلام، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إنه سيكون في أمتي مسخ، وقذف، وهو في الزنديقية، والقدرية»

(1)

.

- وفي رواية: «عن نافع؛ أن رجلا أتى ابن عمر، فقال: إن فلانا يقرؤك السلام، قال: إنه بلغني أنه قد أحدث، فإن كان قد أحدث، فلا تقرئه مني السلام، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يكون في أمتي، أو في هذه الأمة، مسخ، وخسف، وقذف، وذلك في أهل القدر»

(2)

.

أخرجه أحمد (5867) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا رِشْدِين. وفي 2/ 136 (6208) قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب.

(1)

اللفظ لأحمد (6208).

(2)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 29

و «ابن ماجة» (4061) قال: حدثنا محمد بن بشار، ومحمد بن المثنى، قالا: حدثنا أَبو عاصم، قال: حدثنا حَيْوَة بن شُرَيح. و «التِّرمِذي» (2152) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو عاصم، قال: حدثنا حَيْوَة بن شُرَيح

(1)

.

ثلاثتهم (رِشْدِين بن سعد، وعبد الله بن وهب، وحَيْوَة بن شُرَيح) عن أبي صخر حميد بن زياد، عن نافع، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ، وأَبو صخر اسمه: حميد بن زياد.

- أَخرجه الدَّارِمي (416) قال: أخبرنا أَبو عاصم، قال: أخبرنا حَيْوَة بن شُرَيح، قال: حدثني أَبو صخر، عن نافع، عن ابن عمر: جاءه رجل، فقال: إن فلانا يقرأ عليك السلام، قال: بلغني أنه قد أحدث، فإن كان قد أحدث، فلا تقرأ عليه السلام. «موقوف» .

(1)

وقع بعده في طبعة الحلبي لجامع التِّرمِذي: 2153 - حدثنا قُتيبة، حدثنا رِشْدين بن سعد، عن أَبي صَخر، حُميد بن زياد، عن نافع، عن ابن عُمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ «يكون في أُمتي خَسف، ومَسخ، وذلك في المُكَذبين بالقَدَر» ، وهذا الحديث لم يرد في «تحفة الأَشراف» ، ولا في النسخ الخطية، وطبعات دار الغرب، والرسالة، والصِّدِّيق، والتأصيل.

(2)

المسند الجامع (8265)، وتحفة الأشراف (7651)، وأطراف المسند (4639)، ومَجمَع الزوائد 7/ 203، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7562).

والحديث؛ أخرجه البزار (5953)، والبغوي (81).

ص: 30

• حديث أبي حية، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا عدوى، ولا طيرة، ولا هامة، فقام إليه رجل أعرابي، فقال: يا رسول الله، أرأيت البعير يكون به الجرب، فيجرب الإبل كلها؟ قال: ذلكم القدر، فمن أجرب الأول؟!»

يأتي برقم (7551).

⦗ص: 31⦘

- وحديث نافع، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ما أصابني شيء منها، يعني من سم الشاة ـ إلا وهو مكتوب علي، وآدم في طينته» .

يأتي برقم (7554).

ص: 30

- أَبواب النفاق

6718 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«مثل المنافق مثل الشاة العائرة بين الغنمين، تعير إلى هذه مرة، وإلى هذه مرة، لا تدري أهذه تتبع أم هذه؟»

(1)

.

- وفي رواية: «إنما مثل المنافق مثل الشاة العائرة بين الغنمين تعير إلى هذه مرة، وإلى هذه مرة، لا تدري أيهما تتبع»

(2)

.

- وفي رواية موسى بن عُقبة، عند مسلم:«تكر في هذه مرة، وفي هذه مرة» .

أخرجه أحمد (5079) قال عبد الله بن أحمد: وجدت في كتاب أبي: حدثنا إسحاق بن يوسف، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 2/ 102 (5790) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 2/ 143 (6298) قال: حدثنا ابن نُمير، ومحمد بن عبيد، قالا: حدثنا عُبيد الله. و «مسلم» 8/ 124 (7144) قال: حدثني محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أُسامة، قالا: حدثنا عُبيد الله (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، واللفظ له، قال: أخبرنا عبد الوَهَّاب، يعني الثقفي، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 8/ 125 (7145) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب، يعني ابن عبد الرَّحمَن القاري، عن

⦗ص: 32⦘

موسى بن عُقبة. و «النَّسَائي» 8/ 124 قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا يعقوب، عن موسى بن عُقبة.

كلاهما (عُبيد الله بن عمر، وموسى بن عُقبة) عن نافع، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (5079).

(2)

اللفظ لأحمد (5790).

(3)

المسند الجامع (7183)، وتحفة الأشراف (7868 و 8002 و 8043 و 8472)، وأطراف المسند (4842).

والحديث؛ أخرجه البزار (5615: 5617).

ص: 31

6719 -

عن محمد بن علي، قال: كان ابن عمر إذا سمع شيئًا لم يزد فيه، ولم ينقص منه، ولم يجاوزه إلى غيره، ولم يقصر عنه، فحدث عُبيد بن عُمير، وابن عمر جالس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«مثل المنافق كمثل الشاة بين الغنمين، تنطحها هذه مرة، وهذه مرة» .

فقال ابن عمر: «بين الربيضين» ، فقيل له: يا أبا عبد الرَّحمَن، سواء بين الربيضين، وبين الغنمين، فأبى ابن عمر إلا الربيضين كما سمع

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي جعفر، محمد بن علي، قال: بينما عُبيد بن عُمير يقص، وعنده عبد الله بن عمر، فقال عُبيد بن عُمير: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل المنافق كشاة بين ربيضين، إذا أتت هؤلاء نطحنها، وإذا أتت هؤلاء نطحنها» .

فقال ابن عمر: ليس كذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«كشاة بين غنمين» .

قال: فاحتفظ الشيخ وغضب، فلما رأى ذلك عبد الله، قال: أما إني لو لم أسمعه، لم أرد ذلك عليك

(2)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد (4872).

ص: 32

- وفي رواية: «عن أبي جعفر، قال: كان عبد الله بن عمر إذا سمع من نبي الله صلى الله عليه وسلم شيئا، أو شهد معه مشهدا، لم يقصر دونه، أو يعدوه، قال: فبينما هو

⦗ص: 33⦘

جالس، وعُبيد بن عُمير يقص على أهل مكة، إذ قال عُبيد بن عُمير: مثل المنافق، كمثل الشاة بين الغنمين، إن أقبلت إلى هذه الغنم نطحتها، وإن أقبلت إلى هذه نطحتها، فقال عبد الله بن عمر: ليس هكذا، فغضب عُبيد بن عُمير، وفي المجلس عبد الله بن صفوان، فقال: يا أبا عبد الرَّحمَن، كيف قال، رحمك الله؟ فقال: قال: مثل المنافق، مثل الشاة بين الربيضين، إن أقبلت إلى ذا الربيض نطحتها، وإن أقبلت إلى ذا الربيض نطحتها، فقال له: رحمك الله، هما واحد، قال كذا سمعت، كذا سمعت

(1)

.

- وفي رواية: «عن محمد بن علي بن حسين، قال: حدث عُبيد بن عُمير عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل المنافق مثل الشاة بين الربيضين، أو بين الغنمين، فقال ابن عمر: لا، إنما قال: كذا وكذا، قال: وكان ابن عمر إذا سمع النبي صلى الله عليه وسلم لم يزد فيه، ولم ينقص منه، ولم يجاوزه، ولم يقصر عنه

(2)

.

أخرجه الحُميدي (705) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا محمد بن سوقة. و «أحمد» 2/ 32 (4872) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا المَسعودي. وفي 2/ 82 (5546) قال: حدثنا مصعب بن سلام، قال: حدثنا محمد بن سوقة. و «الدَّارِمي» (331) قال: أخبرنا محمد بن أحمد، قال: حدثنا سفيان، عن محمد بن سوقة.

كلاهما (محمد بن سوقة، وعبد الرَّحمَن بن عبد الله المَسعودي) عن أبي جعفر، محمد بن علي، فذكره.

(1)

اللفظ لأحمد (5546).

(2)

اللفظ للدارمي.

ص: 32

• أخرجه ابن ماجة (4) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا زكريا بن عَدي، عن ابن المبارك، عن محمد بن سوقة، عن أبي جعفر، قال: كان ابن عمر، إذا سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا، لم يعده، ولم يقصر دونه.

مختصر على كلام أبي جعفر.

⦗ص: 34⦘

- وأخرجه ابن حبان (264) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عتبة بن عبد الله اليُحْمِدي، قال: حدثنا ابن المبارك، عن محمد بن سوقة، عن أبي جعفر، عن عُبيد بن عُمير؛ أنه كان يقص بمكة، وعنده عبد الله بن عمر، وعبد الله بن صفوان، وناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال عُبيد بن عُمير: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«مثل المنافق، كمثل الشاة بين الغنمين، إن مالت إلى هذا الجانب نطحت، وإن مالت إلى هذا الجانب نطحت» .

قال ابن عمر: ليس هكذا، فغضب عُبيد بن عُمير، وقال: ترد علي؟ قال: إني لم أرد عليك، إلا أني شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال، فقال عبد الله بن صفوان: فكيف قال يا أبا عبد الرَّحمَن؟ قال: «بين الربيضين» ، قال: يا أبا عبد الرَّحمَن، بين الربيضين، وبين الغنمين سواء، قال: كذا سمعت، كذا سمعت، كذا سمعت، وكان ابن عمر إذا سمع شيئًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعده، ولم يقصر دونه.

جعله من رواية عُبيد بن عُمير، عن عبد الله بن عمر

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7184)، وتحفة الأشراف (7442)، وأطراف المسند (4508)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (244)، والمطالب العالية (3064).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1911)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (8079).

ص: 33

6720 -

عن عبد الله بن عُبيد بن عُمير، عن أبيه، أنه جلس ذات يوم بمكة، وعبد الله بن عمر معه، فقال أبي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن مثل المنافق يوم القيامة، كالشاة بين الربيضين من الغنم، إن أتت هؤلاء نطحتها، وإن أتت هؤلاء نطحتها» .

فقال له ابن عمر: كذبت، فأثنى القوم على أبي خيرا، أو معروفا، فقال ابن عمر: لا أظن صاحبكم إلا كما تقولون، ولكني شاهد نبي الله صلى الله عليه وسلم إذ قال:

«كالشاة بين الغنمين» .

فقال: هو سواء، فقال: هكذا سمعته.

⦗ص: 35⦘

أخرجه أحمد (5359) قال: حدثنا خلف بن الوليد، قال: حدثنا الهذيل بن بلال، عن ابن عبيد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7185)، وأطراف المسند (4416).

ص: 34

- فوائد:

- قال ابن محرز: سمعت يحيى بن مَعين، وسئل عن عبد الله بن عُبيد بن عُمير، قيل له: سمع من أبيه؟ فقال: قالوا: إن عبد الله بن عُبيد بن عُمير لم يسمع من أبيه في بعض حديثه. «سؤالاته» 1/ (657).

ص: 35

6721 -

عن يعفر بن روذي؛ سمعت عُبيد بن عُمير، وهو يقص، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«مثل المنافق، كمثل الشاة الرابضة بين الغنمين» .

فقال ابن عمر: ويلكم، لا تكذبوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«مثل المنافق، كمثل الشاة العائرة بين الغنمين»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (20934). وأحمد (5610) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن عثمان بن يَزدُويَه، عن يعفر بن روذي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (7186)، وأطراف المسند (5055).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14148).

ص: 35

- كتاب الطهارة

6722 -

عن عَمرو بن دينار، عن ابن عمر، قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم يذهب لحاجته إلى المغمس» .

⦗ص: 36⦘

قال نافع: نحوًا من ميلين من مكة.

أخرجه أَبو يَعلى (5626) قال: حدثني أَبو بكر الرمادي، قال: حدثنا ابن أبي مريم، قال: حدثنا نافع، يعني ابن عمر، عن عَمرو بن دينار، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 1/ 203، والمقصد العَلي (112)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (429)، والمطالب العالية (33).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13638).

ص: 35

- فوائد:

- نافع؛ هو ابن عمر الجُمحي المَكِّي، وابن أَبي مريم؛ هو سعيد بن الحكم، وأَبو بكر الرمادي؛ أَحمد بن منصور بن سَيَّار البَغدادي.

ص: 36

6723 -

عن رجل، عن ابن عمر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد حاجة، لا يرفع ثوبه، حتى يدنو من الأرض» .

أخرجه أَبو داود (14) قال: حدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن رجل، فذكره

(1)

.

- قال أَبو داود: رواه عبد السلام بن حرب، عن الأعمش، عن أَنس بن مالك، وهو ضعيف.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (1145) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا الأعمش، قال: قال عبد الله بن عمر:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد الحاجة برز، حتى لا يرى أحدا، وكان لا يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض» .

ليس فيه: «عن رجل» .

(1)

المسند الجامع (7200)، وتحفة الأشراف (8597).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 1/ 96.

ص: 36

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: روى محمد بن ربيعة، عن الأعمش، عن أَنس، هذا الحديث.

⦗ص: 37⦘

وروى وكيع، والحماني، عن الأعمش، قال: قال ابن عمر: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد الحاجة، لم يرفع ثوبه، حتى يدنو من الأرض.

وكلا الحديثين مرسل، ويقال: لم يسمع الأعمش من أَنس بن مالك، ولا من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقد نظر إلى أَنس بن مالك، قال: رأيته يصلي، فذكر عنه حكاية في الصلاة، والأعمش اسمه: سليمان بن مِهران، أَبو محمد الكاهلي، وهو مَولًى لهم، قال الأعمش: كان أبي حميلا، فورثه مسروق. «السنن» (14).

- وقال التِّرمِذي: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا عبد السلام بن حرب، عن الأعمش، عن أَنس بن مالك، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد الحاجة لم يرفع ثوبه، حتى يدنو من الأرض.

وقال وكيع: عن الأعمش، قال: قال ابن عمر: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد الحاجة.

وتابعه يحيى الحماني.

فسألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث: أيهما أصح؟ فقال: كلاهما مرسل، ولم يقل: أيهما أصح. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (8).

- رواه عبد السلام بن حرب، عن الأعمش، عن أَنس، وقد سلف في مسند أَنس بن مالك، رضي الله عنه.

ص: 36

6724 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يصلى على قارعة الطريق، أو يضرب الخلاء عليها، أو يبال فيها» .

أخرجه ابن ماجة (330) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عَمرو بن خالد، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن قرة، عن ابن شهاب، عن سالم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7195)، وتحفة الأشراف (6904).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13120).

ص: 37

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- وقال الدارقُطني: يرويه الزُّهْري، واختُلِف عنه؛

فرواه قرة، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه.

حدث به عنه ابن لَهِيعة.

وقال رِشْدِين: عن قرة، وعقيل، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه أيضا.

وغيرهما يرويه عن الزُّهْري مرسلا، وهو أشبه بالصواب. «العلل» (3018).

- ابن شهاب؛ هو الزُّهْري، محمد بن مسلم، وقرة؛ هو ابن عبد الرَّحمَن، المَعَافِري.

ص: 38

• حديث نافع، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تبل قائما» .

يأتي في مسند عمر بن الخطاب، رضي الله عنه.

ص: 38

6725 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يبولن أحدكم في الماء الناقع» .

أخرجه ابن ماجة (345) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن المبارك، قال: حدثنا يحيى بن حمزة، قال: حدثنا ابن أبي فروة، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7196)، وتحفة الأشراف (7493).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (2822).

ص: 38

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ إِسحاق بن عبد الله بن أَبي فَروة، متروك الحديث، مُتهم بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (19074).

ص: 38

6726 -

عن نافع، عن ابن عمر؛

⦗ص: 39⦘

«أن رجلا مر، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يبول، فسلم، فلم يرد عليه»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رجلا سلم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول، فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم السلام»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (26250) قال: حدثنا عمر بن سعد. و «مسلم» 1/ 194 (752) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي. و «ابن ماجة» (353) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد، والحسين بن أبي السري العسقلاني، قالا: حدثنا أَبو داود. و «أَبو داود» (16) قال: حدثنا عثمان، وأَبو بكر، ابنا أبي شيبة، قالا: حدثنا عمر بن سعد. و «التِّرمِذي» (90 و 2720) قال: حدثنا نصر بن علي، ومحمد بن بشار، قالا: حدثنا أَبو أحمد.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ للترمذي (2720).

ص: 38

وفي (2720 م) قال: حدثنا محمد بن يحيى النيسابوري، قال: حدثنا محمد بن يوسف. و «النَّسَائي» 1/ 35 قال: أخبرنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب، وقَبيصَة. و «ابن خزيمة» (73) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج، قال: حدثنا أَبو داود الحَفَري (ح) وحدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو أحمد، يعني الزُّبَيري.

ستتهم (عمر بن سعد، أَبو داود الحَفَري، وعبد الله بن نُمير، وأَبو أحمد الزُّبَيري، محمد بن عبد الله، ومحمد بن يوسف، وزيد بن الحُبَاب، وقَبيصَة بن عُقبة) عن سفيان بن سعيد الثوري، عن الضحاك بن عثمان، عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال أَبو داود: وروي عن ابن عمر، وغيره؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم تيمم، ثم رد على الرجل السلام.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (7197)، وتحفة الأشراف (7696).

والحديث؛ أخرجه البزار (5985)، وأَبو عَوانة (572 و 573)، والبيهقي 1/ 99.

ص: 39

6727 -

عن نافع، قال: انطلقت مع ابن عمر في حاجة، إلى ابن عباس، فقضى ابن عمر حاجته، وكان من حديثه يومئذ أن قال:

⦗ص: 40⦘

«مر رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم في سكة من السكك، وقد خرج من غائط، أو بول، فسلم عليه، فلم يرد عليه، حتى إذا كاد الرجل أن يتوارى في السكة، ضرب بيديه على الحائط، ومسح بها وجهه، ثم ضرب ضربة أخرى، فمسح ذراعيه، ثم رد على الرجل السلام، وقال: إنه لم يمنعني أن أرد عليك السلام، إلا أني لم أكن على طهر» .

أخرجه أَبو داود (330) قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الموصلي، أَبو علي، قال: حدثنا محمد بن ثابت العبدي، قال: حدثنا نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7198)، وتحفة الأشراف (8420).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1962)، والطبراني في «الأوسط» (7784)، والدارقُطني (676)، والبيهقي 1/ 206 و 215، والبغوي (311).

ص: 39

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أحمد بن حنبل: هذا حديثٌ منكرٌ، ليس هو مرفوعا. «سؤالات ابن هانئ» (110).

- وقال أَبو داود: سمعت أحمد بن حنبل يقول: روى محمد بن ثابت حديثا منكرا في التيمم.

وقال أَبو داود: لم يتابع محمد بن ثابت في هذه القصة على ضربتين، عن النبي صلى الله عليه وسلم ورووه فعل ابن عمر. «تحفة الأشراف» (8420).

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 5/ 214، ونقل من طريق معاوية بن صالح، قال: سمعت يحيى، يعني ابن مَعين، قال: محمد بن ثابت العبدي، ليس به بأس، ينكر عليه حديث ابن عمر في التيمم لا غير.

قال العُقيلي: ورواه عبد الله بن عَمرو، ويحيى بن سعيد، وابن عَجلان، عن نافع، هكذا موقوفًا، وهو الصواب.

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 7/ 306، وقال: روى محمد بن ثابت، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ في التيمم.

⦗ص: 41⦘

وخالفه عُبيد الله، وأيوب، والناس، فقالوا: عن نافع، عن ابن عمر، فعله.

ص: 40

6728 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال:

«أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغائط، فلقيه رجل عند بئر جمل، فسلم عليه، فلم يرد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أقبل على الحائط، فوضع يده على الحائط، ثم مسح وجهه ويديه، ثم رد رسول الله صلى الله عليه وسلم على الرجل السلام»

(1)

.

أخرجه أَبو داود (331) قال: حدثنا جعفر بن مسافر. و «ابن حِبَّان» (1316) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم.

كلاهما (جعفر بن مسافر، وعبد الرَّحمَن بن إبراهيم) عن عبد الله بن يحيى البرلسي، قال: حدثنا حَيْوَة بن شُرَيح، عن يزيد بن الهاد، أن نافعا حدثه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (7199)، وتحفة الأشراف (8533).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (677)، والبيهقي 1/ 206.

ص: 41

6729 -

عن واسع بن حَبَّان، عن عبد الله بن عمر، أنه كان يقول: إن ناسا يقولون: إذا قعدت على حاجتك، فلا تستقبل القبلة، ولا بيت المقدس، قال عبد الله

(1)

:

«لقد ارتقيت على ظهر بيت لنا، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على لبنتين، مستقبلا بيت المقدس لحاجته» .

ثم قال: لعلك من الذين يصلون على أوراكهم؟ قال: قلت: لا أدري والله.

قال مالك: يعني الذي يسجد ولا يرتفع عن الأرض، يسجد وهو لاصق بالأرض

(2)

.

⦗ص: 42⦘

- وفي رواية: «رقيت يوما على بيت حفصة، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على حاجته، مستدبر البيت، مستقبل الشام»

(3)

.

(1)

هو ابن عمر.

(2)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(3)

اللفظ لأحمد (4617).

ص: 41

- وفي رواية: «عن واسع بن حَبَّان، أنه كان قائمًا يصلي في المسجد، وابن عمر مستقبله، مسندا ظهره إلى قبلة المسجد، فلما انصرف واسع، انصرف عن يساره إلى ابن عمر، فجلس إليه، فقال له ابن عمر: ما يمنعك أن تنصرف عن يمينك؟ قال: لا، إلا أني رأيتك فانصرفت إليك، قال: فقال ابن عمر: فإنك قد أحسنت، إن ناسا يقولون: إذا كنت تصلي فانصرفت، فانصرف عن يمينك، قال ابن عمر: إذا كنت تصلي فانصرفت، فانصرف إن شئت عن يمينك، وإن شئت عن يسارك، قال ابن عمر: ويقول ناس آخرون: إذا جلس للغائط فلا يستقبل القبلة، ولا بيت المقدس؛ ولقد صعدت يوما على بيتنا، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على حاجته (شك أَبو يَعلى) مستقبل بيت المقدس»

(1)

.

- وفي رواية: «دخلت على حفصة ابنة عمر، فصعدت على ظهر البيت، فأشرفت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو على خلائه، مستدبر القبلة، متوجها نحو الشام»

(2)

.

- وفي رواية: «رأيت النبي صلى الله عليه وسلم جالسا يقضي حاجته، متوجها نحو القبلة»

(3)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى (5741).

(2)

اللفظ لابن خزيمة، رواية عبد الأعلى.

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 42

أخرجه مالك (521)

(1)

عن يحيى بن سعيد. و «ابن أبي شيبة» (1621) قال: حدثنا حفص بن غياث، عن يحيى بن سعيد. و «أحمد» 2/ 12 (4606) قال: حدثنا عبدة، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 2/ 13 (4617) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله.

⦗ص: 43⦘

وفي 2/ 41 (4991) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا يحيى. و «الدَّارِمي» (712) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «البخاري» 1/ 41 (145) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك، عن يحيى بن سعيد. وفي 1/ 41 (148) و 4/ 82 (3102) قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا أَنس بن عياض، عن عُبيد الله. وفي 1/ 42 (149) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا يحيى. و «مسلم» 1/ 155 (532) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة بن قعنب، قال: حدثنا سليمان، يعني ابن بلال، عن يحيى بن سعيد. وفي (533) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن بشر العبدي، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر. و «ابن ماجة» (322) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا عبد الحميد بن حبيب، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثني يحيى بن سعيد الأَنصاري (ح) وحدثنا أَبو بكر بن خلاد، ومحمد بن يحيى، قالا: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا يحيى بن سعيد. و «أَبو داود» (12) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك، عن يحيى بن سعيد. و «التِّرمِذي» (11) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا عبدة، عن عُبيد الله بن عمر. و «النَّسَائي» 1/ 23، وفي «الكبرى» (22) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن مالك، عن يحيى بن سعيد.

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (516)، والقَعنَبي (285)، وسويد بن سعيد (164)، وورد في «مسند الموطأ» (818).

ص: 42

و «أَبو يَعلى» (5741) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا يحيى بن سعيد. و «ابن خزيمة» (59) قال: حدثنا محمد بن بشار، ويحيى بن حكيم، قالا: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عُبيد الله (ح) وحدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا عُبيد الله (ح) وحدثنا محمد بن معاوية البغدادي، قال: حدثنا هُشيم، عن يحيى بن سعيد (ح) وحدثنا محمد بن الوليد، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، يعني الثقفي، قال: سمعت يحيى بن سعيد (ح) وحدثنا محمد بن عبد الله المخرمي، قال: حدثنا أَبو هشام، يعني المخزومي، قال: حدثنا وهيب، عن عُبيد الله، ويحيى بن سعيد، وإسماعيل بن أُمية (ح) وحدثنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي، قال: حدثنا ابن أبي مريم، قال: أخبرنا يحيى بن أيوب، قال: أخبرني ابن عَجلان. و «ابن حِبَّان» (1418) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي، قال: حدثنا

⦗ص: 44⦘

وهيب، عن يحيى بن سعيد الأَنصاري، وإسماعيل بن أُمية، وعُبيد الله بن عمر. وفي (1421) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك، عن يحيى بن سعيد.

أربعتهم (يحيى بن سعيد الأَنصاري، وعُبيد الله بن عمر، وإسماعيل بن أُمية، ومحمد بن عَجلان) عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عمه واسع بن حَبَّان، فذكره

(1)

.

- في رواية عُبيد الله بن عمر، عند أحمد (4617):«محمد بن يحيى، عن عمه» ، لم يُسَمِّ عمه.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (7191)، وتحفة الأشراف (8552)، وأطراف المسند (5034)، ومَجمَع الزوائد 2/ 145، والمقصد العَلي (298)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1404).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (512: 514)، والطبراني (13312)، والدارقُطني (172)، والبيهقي 1/ 92، والبغوي (175: 177).

ص: 43

6730 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال:

«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخلى على لبنتين، مستقبل القبلة»

(1)

.

- وفي رواية: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في كنيفه، مستقبل القبلة»

(2)

.

أخرجه أحمد (5747) قال: حدثنا حسين، قال: حدثنا أيوب، يعني ابن عُتبة، عن يحيى، يعني ابن أبي كثير. و «ابن ماجة» (323) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى، عن عيسى الحناط.

كلاهما (يحيى بن أبي كثير، وعيسى الحناط) عن نافع، فذكره

(3)

.

- في رواية عيسى، قال: فقلت ذلك للشعبي، فقال: صدق ابن عمر، وصدق

⦗ص: 45⦘

أَبو هريرة، أما قول أبي هريرة، فقال: في الصحراء لا يستقبل القبلة، ولا يستدبرها، وأما قول ابن عمر، فإن الكنيف ليس فيه قبلة، استقبل فيه حيث شئت.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

المسند الجامع (7193)، وتحفة الأشراف (8251)، وأطراف المسند (5027).

والحديث؛ أخرجه البزار (5893)، والطبراني في «الأوسط» (5838).

ص: 44

6731 -

عن أبي المغيرة رافع بن حنين، قال: أخبرنا عبد الله بن عمر، قال:

«رأيت لرسول الله صلى الله عليه وسلم مذهبا مواجه القبلة»

(1)

.

- وفي رواية: «أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم ذهب مذهبا مواجها للقبلة»

(2)

.

أخرجه أحمد (5715) قال: حدثنا يونس بن محمد. وفي 2/ 99 (5741) قال: حدثنا موسى بن داود. وفي 2/ 114 (5941) قال: حدثنا سريج.

ثلاثتهم (يونس بن محمد، وموسى بن داود، وسريج بن النعمان) عن فُليح بن سليمان، عن عبد الله بن عكرمة، عن رافع بن حنين أبي المغيرة، فذكره

(3)

.

- في رواية يونس بن محمد: «عن أبي المغيرة بن حنين» .

(1)

اللفظ لأحمد (5715).

(2)

اللفظ لأحمد (5741).

(3)

المسند الجامع (7192)، وأطراف المسند (4102).

والحديث؛ أخرجه البخاري، في «التاريخ الكبير» 3/ 307 و 5/ 162.

ص: 45

- فوائد:

- قال الدارقُطني: رافع بن حنين، أَبو المغيرة، روى عن ابن عمر، روى عنه عبد الله بن عكرمة، قاله فليح بن سليمان، عنه.

ورافع هذا هو جد فليح بن سليمان بن أبي المغيرة بن حنين، ولا أعلمه أسند إلا حديثا واحدا، ولم يروه غير فليح، عن عبد الله بن عكرمة، عنه. «المُؤْتَلِف والمُختَلِف» 1/ 372.

ص: 45

6732 -

عن مروان الأصفر، قال: رأيت ابن عمر أناخ راحلته مستقبل القبلة، ثم جلس يبول إليها، فقلت: يا أبا عبد الرَّحمَن، أليس قد نهي عن هذا؟ قال: بلى، إنما نهي عن ذلك في الفضاء، فإذا كان بينك وبين القبلة شيء يسترك فلا بأس

(1)

.

أخرجه أَبو داود (11). وابن خزيمة (60). قالا: حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، قال: حدثنا صفوان بن عيسى، عن الحسن بن ذكوان، عن مروان الأصفر، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (7194)، وتحفة الأشراف (7451).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (161)، والبيهقي 1/ 92.

ص: 46

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن ذكوان، أَبو سلمة، البصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (2772).

- وذكر المزي؛ أن أبا داود رواه عن أحمد بن إبراهيم، عن صفوان بن عيسى، عن الحسن بن ذكوان، عن مروان الأصفر، قال: رأيت ابن عمر، فذكره.

قال المِزِّي: «أحمد بن إبراهيم» في رواية أبي الحسن بن العبد، ولم يذكره أَبو القاسم، يعني ابن عساكر. «تحفة الأشراف» (7451).

ص: 46

6733 -

عن عُبيد الله بن عبد الله بن عمر، عن أبيه عبد الله بن عمر، قال:

«سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يسأل عن الماء يكون بالفلاة من الأرض، وما ينوبه من الدواب والسباع، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا كان الماء قلتين لم ينجسه شيء»

(1)

.

⦗ص: 47⦘

- وفي رواية: «سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يسأل عن الماء يكون بأرض الفلاة، وما ينوبه من الدواب والسباع، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا كان الماء قلتين لم يحمل الخبث»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (1533) قال: حدثنا عبد الرحيم، وأَبو معاوية. و «أحمد» 2/ 12 (4605) و 2/ 38 (4961) قال: حدثنا عبدة. وفي 2/ 26 (4803) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «الدَّارِمي» (776) قال: أخبرنا يزيد بن هارون. و «ابن ماجة» (517) قال: حدثنا أَبو بكر بن خلاد الباهلي، قال: حدثنا يزيد بن هارون. وفي (517 م) قال: حدثنا عَمرو بن رافع، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك. و «أَبو داود» (64) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد (ح) وحدثنا أَبو كامل، قال: حدثنا يزيد بن زُريع. و «التِّرمِذي» (67) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا عبدة. و «أَبو يَعلى» (5590) قال: حدثنا أَبو خيثمة، حدثنا عبدة.

(1)

اللفظ لأحمد (4803).

(2)

اللفظ لأحمد (4961).

ص: 46

سبعتهم (عبد الرحيم بن سليمان، وأَبو معاوية الضرير، وعَبدة بن سليمان، ويزيد بن هارون، وعبد الله بن المبارك، وحماد بن سلمة، ويزيد بن زُريع) عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عمر، فذكره

(1)

.

- في رواية ابن أبي شيبة: «عن عبد الله بن عبد الله بن عمر» كذا.

- قال التِّرمِذي: قال محمد بن إِسحاق: القُلَّة، هي الجِرَار، والقُلَّة، التي يُستَقَى فيها.

- وأخرجه ابن أبي شيبة (1534) و 14/ 160 (37247). وعَبد بن حُميد (818). والدَّارِمي (777) قال: حدثنا يحيى بن حسان. و «أَبو داود» (63) قال: حدثنا محمد بن العلاء. و «النَّسَائي» 1/ 46، وفي «الكبرى» (50) قال: أخبرنا هَنَّاد بن السَّري، والحسين بن حريث. وفي 1/ 175 قال: أخبرنا الحسين بن حريث

⦗ص: 48⦘

المَرْوَزي. و «ابن خزيمة» (92) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي، وموسى بن عبد الرَّحمَن المسروقي، وأَبو الأزهر، حوثرة بن محمد البصري. و «ابن حِبَّان» (1249) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة.

(1)

المسند الجامع (7189)، وتحفة الأشراف (7305)، وأطراف المسند (4410).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (16: 19)، والبيهقي 1/ 261 و 262، والبغوي (282).

ص: 47

تسعتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وعَبد بن حُميد، ويحيى بن حسان، ومحمد بن العلاء، وهناد، والحسين، ومحمد بن عبد الله بن المبارك، وموسى، وحوثرة) عن أبي أُسامة، عن الوليد بن كثير المدني، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن عبد الله

(1)

بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال:

«سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الماء، وما ينوبه من السباع، والدواب؟ فقال: إذا كان الماء قلتين، لا يحمل الخبث» .

قال أَبو أُسامة: القلة يكون فيها قدر الراوية

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئِل عن الماء، وما ينوبه من الدواب والسباع؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كان الماء قلتين، لم ينجسه شيء»

(3)

.

- صار: عن عبد الله بن عبد الله بن عمر

(4)

.

- في رواية الدَّارِمي (777): «عُبيد الله بن عبد الله» .

- وأخرجه أَبو داود (63) قال: حدثنا محمد بن العلاء، وعثمان بن أبي شيبة، والحسن بن علي وغيرهم. و «ابن حِبَّان» (1253) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة.

(1)

في المطبوع من «سنن النَّسَائي» 1/ 175: «عُبيد الله» ، وفي «تحفة الأشراف» (7272):«عبد الله» .

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(3)

اللفظ لابن حبان (1249).

(4)

المسند الجامع (7190)، وتحفة الأشراف (7272).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (1 و 12)، والبيهقي 1/ 260.

ص: 48

أربعتهم (محمد بن العلاء، وعثمان، والحسن، وأَبو بكر) عن أَبي أُسامة حماد بن أُسامة، عن الوليد بن كثير، عن محمد بن عباد بن جعفر، عن عبد الله بن عبد الله بن عمر، عن أبيه؛

⦗ص: 49⦘

«أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل، عن الماء، وما ينوبه من السباع والدواب؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كان الماء قلتين، لم ينجسه شيء»

(1)

.

- صار: عن محمد بن عباد بن جعفر

(2)

.

- قال أَبو داود: وهو الصواب، يعني «عن محمد بن عباد بن جعفر»

(3)

.

- في المطبوع من «صحيح ابن حبان» : «عُبيد الله بن عبد الله بن عمر» .

- وأخرجه أحمد (4753) قال: حدثنا وكيع. وفي 2/ 107 (5855) قال: حدثنا عفان. و «عَبد بن حُميد» (819) قال: حدثني أَبو الوليد. و «ابن ماجة» (518) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع. و «أَبو داود» (65) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل.

أربعتهم (وكيع بن الجراح، وعفان بن مسلم، وأَبو الوليد الطيالسي، وموسى بن إسماعيل) عن حماد بن سلمة، قال: أخبرني عاصم بن المنذر، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا كان الماء قدر قلتين، أو ثلاث، لم ينجسه شيء»

(4)

.

(1)

اللفظ لابن حبان (1253).

(2)

المسند الجامع (7190)، وتحفة الأشراف (7272).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (2: 11 و 13 و 14)، والبيهقي 1/ 260.

(3)

خولف أَبو داود في ذلك، فقال أَبو حاتم الرازي: الحديث لمحمد بن جعفر بن الزبير أشبه. «علل الحديث» (96).

(4)

اللفظ لأحمد (4753).

ص: 48

- وفي رواية: «عن عاصم بن المنذر، قال: كنا في بستان لنا، أو لعُبيد الله بن عبد الله بن عمر، نرمي، فحضرت الصلاة، فقام عُبيد الله إلى مقرى البستان، فيه جلد بعير، فأخذ يتوضأ فيه، فقلت: أتتوضأ فيه، وفيه هذا الجلد؟ فقال: حدثني أبي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا كان الماء قلتين، أو ثلاثا، فإنه لا ينجس» .

⦗ص: 50⦘

قال وكيع: يعني بالقلة، الجرة

(1)

.

- وفي رواية: «إذا كان الماء قلتين، فإنه لا ينجس»

(2)

.

- قال أَبو داود: حماد بن زيد وقفه عن عاصم.

- وقال أَبو الحسن بن سلمة، راوي «السنن» عن ابن ماجة: حدثنا أَبو حاتم، قال: حدثنا أَبو الوليد، وأَبو سلمة، وابن عائشة القرشي، قالوا: حدثنا حماد بن سلمة، فذكر نحوه.

- وأخرجه عبد الرزاق (266) عن إبراهيم بن محمد، عن أَبي بكر بن عمر بن عبد الرَّحمَن، عن أَبي بكر بن عُبيد الله بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا كان الماء قلتين، لم ينجسه شيء» ، «مُرسَل» ليس فيه:«عبد الله بن عمر»

(3)

.

- وأخرجه ابن أبي شيبة (1537) قال: حدثنا ابن عُلَية، عن عاصم بن المنذر، عن رجل، عن ابن عمر، قال: إذا بلغ الماء قلتين، لم يحمل نجسا، أو كلمة نحوها. «موقوف» .

(1)

اللفظ لأحمد (5855).

(2)

اللفظ لأبي داود.

وأخرجه الطيالسي (2066)، والدارقُطني (22: 27)، والبيهقي 1/ 262.

(3)

أخرجه الدارقُطني (28) من طريق عبد الرزاق، به.

ص: 49

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألت أَبا زُرعَة عن حديث محمد بن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير، فقلت: إنه يقول: عن عُبيد الله بن عبد الله بن عمر، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه الوليد بن كثير، فقال: عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن عبد الله بن عبد الله بن عمر، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا كان الماء قلتين لم ينجسه شيء.

فقال أَبو زُرعَة: ابن إسحاق ليس يمكن أن يقضى له.

⦗ص: 51⦘

قلت له: ما حال محمد بن جعفر؟ فقال: صدوق.

فقلت لأبي: إن حجاج بن حمزة حدثنا، عن أبي أُسامة، عن الوليد بن كثير، فقال: عن محمد بن عباد بن جعفر، عن عبد الله بن عبد الله بن عمر، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

فقال أبي: محمد بن عباد بن جعفر ثقة، ومحمد بن جعفر بن الزبير ثقة، والحديث لمحمد بن جعفر بن الزبير أشبه. «علل الحديث» (96).

- وقال أَبو الحسن الدارقُطني: يرويه الوليد بن كثير، واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو أُسامة، عن الوليد، واختلف عن أبي أُسامة؛

فرواه الحميدي، وعلي بن مسلم، وعثمان بن أبي شيبة، وأحمد بن زكريا بن سفيان، وعلي بن شعيب، والحسين بن علي بن الأسود، وعلي بن محمد بن أبي الخصيب، وأحمد بن عبد الحميد بن خالد الحارثي، ويعيش بن الجهم، عن أبي أُسامة، عن الوليد بن كثير، عن محمد بن عباد بن جعفر، عن عبد الله بن عبد الله بن عمر، عن أبيه.

وتابعهم الشافعي، عن الثقة عنده، عن الوليد.

وخالفهم أَبو بكر بن أبي شيبة، وإسحاق بن رَاهَوَيْه، وهارون الحمال، ومحمد بن عبد الله المخرمي، وأحمد بن سنان، ومحمد بن حسان الأزرق، وحاجب بن سليمان، وابن كرامة، ومحمد بن عبادة الواسطي، وأَبو عبيدة بن أبي السفر، رووه عن أبي أُسامة، عن الوليد بن كثير، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عمر، عن أبيه.

ورواه شعيب بن أيوب الصريفيني، عن أبي أُسامة، عن الوليد بن كثير، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن عبد الله بن عبد الله بن عمر، عن أبيه.

ص: 50

وأتبعه: عن أبي أُسامة، عن الوليد، عن محمد بن عباد بن جعفر، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عمر.

فصح القولان عن أبي أُسامة، بهذه الرواية.

ورواه عيسى بن يونس، عن الوليد بن كثير، عن محمد بن جعفر، عن عُبيد الله، مُرسلًا.

⦗ص: 52⦘

ورواه عباد بن صُهَيب، عن الوليد بن كثير، عن محمد بن جعفر بن الزبير، فقال: عن عُبيد الله بن عبد الله بن عمر، عن أبيه.

وكذلك قال محمد بن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عمر، عن أبيه.

حدث به عنه جماعة، منهم: حماد بن سلمة، وإبراهيم بن سعد، وإسماعيل ابن عُلَية، وعَبدة بن سليمان، وأَبو معاوية الضرير، ويزيد بن هارون، وجرير بن عبد الحميد، وإسماعيل بن عياش، ومحمد بن سلمة الحراني، وأحمد بن خالد الوهبي.

وكذلك رواه زائدة بن قُدَامة، وسفيان الثوري، وسعيد بن زيد، عن محمد بن إسحاق.

ورواه المغيرة بن سقلاب، عن محمد بن إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر، ووهم فيه.

ورواه عبد الوَهَّاب بن عطاء، عن ابن إسحاق، واختُلِف عنه؛

فرواه علي بن سلمة اللبقي، وإبراهيم بن أحمد بن يعيش، عن عبد الوَهَّاب، عن ابن إسحاق، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه.

وخالفهم يحيى بن أبي طالب، فرواه عن عبد الوَهَّاب، عن ابن إسحاق؛ أنه بلغه عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر إسناده.

وقيل: عن إسماعيل بن عياش، عن ابن إسحاق، عن الزُّهْري، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عمر، عن أبي هريرة، ولا يصح.

والمحفوظ: عن ابن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عمر، عن أبيه.

ورواه عاصم بن المنذر، واختُلِف عنه؛

فرواه حماد بن سلمة، عن عاصم بن المنذر، عن عبد الله بن عبد الله بن عمر، عن أبيه.

وخالفه حماد بن زيد، وإسماعيل ابن عُلَية، روياه عن عاصم بن المنذر، عن أَبي بكر بن عُبيد الله، مرسلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «العلل» (2872).

ص: 51

6734 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم، فليغسله سبع مرات» .

أخرجه ابن ماجة (366) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا ابن أبي مريم، قال: أخبرنا عبد الله

(1)

بن عمر، عن نافع، فذكره

(2)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (1841) قال: حدثنا حماد بن خالد، عن العمري، عن نافع، عن ابن عمر؛ في الكلب يلغ في الإناء، يغسل سبع مرات. «موقوف» .

(1)

قال المِزِّي: وقع في بعض النسخ «عُبيد الله» ، وهو وهم. «تحفة الأشراف» .

(2)

المسند الجامع (7220)، وتحفة الأشراف (7735).

والحديث، أخرجه الطبراني (13357).

ص: 53

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن عُمر بن حَفص بن عاصم العُمري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (6747).

ص: 53

6735 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا استيقظ أحدكم من نومه، فلا يدخل يده في الإناء، حتى يغسلها»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا استيقظ أحدكم من منامه، فلا يدخل يده في الإناء حتى يغسلها ثلاث مرات، فإنه لا يدري أين باتت يده، أو أين طافت يده» .

فقال له رجل: أرأيت إن كان حوضا؟ قال: فحصبه ابن عمر، وقال: أخبرك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقول: أرأيت إن كان حوضا؟!.

أخرجه ابن ماجة (394) قال: حدثنا حَرملة بن يحيى. و «ابن خزيمة» (146) قال: حدثنا أحمد بن عبد الرَّحمَن بن وهب.

كلاهما (حَرملة، وأحمد) عن عبد الله بن وهب، عن عبد الله بن لَهِيعة، وجابر بن إسماعيل الحضرمي، عن عُقيل بن خالد، عن ابن شهاب، عن سالم، فذكره

(2)

.

- قال ابن خزيمة: ابن لَهِيعة ليس ممن أخرج حديثه في هذا الكتاب، إذا تفرد برواية، وإنما أخرجت هذا الخبر، لأن جابر بن إسماعيل معه في الإسناد.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (7219)، وتحفة الأشراف (6894).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (129)، والبيهقي 1/ 46.

ص: 53

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- وقال الدارقُطني: رواه ابن لَهِيعة، وجابر بن إسماعيل، عن عقيل، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه، ولا يثبت ذلك.

والمحفوظ عن الزُّهْري، عن سعيد، وأبي سلمة، عن أبي هريرة. «العلل» (1419).

- وقال أيضا: يرويه ابن وهب، عن ابن لَهِيعة، وجابر بن إسماعيل، عن عقيل، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا غير محفوظ.

والمحفوظ: عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «العلل» (2719).

ص: 54

6736 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من بات طاهرا، بات في شعاره ملك، فلم يستيقظ إلا قال الملك: اللهم اغفر لعبدك فلان، فإنه بات طاهرا» .

أخرجه ابن حبان (1051) قال: أخبرنا محمد بن صالح بن ذريح بعكبرا، قال: حدثنا أَبو عاصم، أحمد بن جواس الحنفي، قال: حدثنا ابن المبارك، عن الحسن بن ذكوان، عن سليمان الأحول، عن عطاء، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 1/ 226، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (683).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (288)، والطبراني (13621).

ص: 54

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عباس الدُّوري: سمعت يحيى بن مَعين، يقول: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، قال: لم يسمع عطاء من ابن عمر، إنما رآه رؤية. «تاريخه» (3337 و 3438).

- وقال عباس الدُّوري: سمعت يحيى بن مَعين، يقول: لم يسمع عطاء من ابن عمر، إنما رآه. «تاريخه» (3876).

- وقال أحمد بن حنبل: عطاء بن أبي رباح قد رأى ابن عمر، ولم يسمع منه. «المراسيل» لابن أبي حاتم (565).

- والحسن بن ذكوان، أَبو سلمة، البصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (2772).

ص: 54

6737 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال:

«رأيت الرجال والنساء يتوضؤون، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعا من إناء واحد»

(1)

.

- وفي رواية: «كان الرجال والنساء يتوضؤون، في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعا»

(2)

.

- وفي رواية: «كنا نتوضأ نحن والنساء، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد، ندلي فيه أيدينا»

(3)

.

- وفي رواية: «كنا نتوضأ رجالا ونساء، ونغسل أيدينا في إناء واحد، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(4)

.

- وفي رواية: «أنه أبصر النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يتطهرون، الرجال والنساء، من إناء واحد، كلهم يتطهر منه»

(5)

.

أخرجه مالك (48)

(6)

. و «أحمد» 2/ 4 (4481) قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا أيوب. وفي 2/ 103 (5799) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 2/ 113 (5928) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن مالك. و «البخاري» 1/ 50 (193) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. و «ابن ماجة» (381) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا مالك بن أنس. و «أَبو داود» (79) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا حماد، عن أيوب (ح) وحدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك.

(1)

اللفظ لأحمد (4481).

(2)

اللفظ للبخاري (193).

(3)

اللفظ لأبي داود (80).

(4)

اللفظ لابن خزيمة (120).

(5)

اللفظ لابن حبان (1263).

(6)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (56)، والقَعنَبي (33)، وسويد بن سعيد (28)، وورد في «مسند الموطأ» (645).

ص: 55

وفي (80) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. و «النَّسَائي» 1/ 57 قال:

⦗ص: 56⦘

أخبرني هارون بن عبد الله، قال: حدثنا مَعْن، قال: حدثنا مالك (ح) والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن القاسم، قال: حدثني مالك. وفي 1/ 179، وفي «الكبرى» (72) قال: أخبرنا هارون بن عبد الله، قال: حدثنا مَعْن، قال: حدثنا مالك. و «ابن خزيمة» (120) قال: حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني، قال: حدثنا أَبو خالد، عن عُبيد الله. وفي (121) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصَّنْعاني، قال: حدثنا المُعتَمِر، قال: سمعت عُبيد الله. وفي (205) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا حماد بن مَسعَدة، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر (ح) وحدثنا أَبو هاشم، زياد بن أيوب، وأحمد بن مَنيع، ومُؤَمَّل بن هشام، قالوا: أخبرنا إسماعيل، قال زياد وأحمد: أخبرنا أيوب، وقال مؤمل: عن أيوب (ح) وحدثنا عمران بن موسى، قال: حدثنا عبد الوارث، عن أيوب (ح) وحدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، أن مالكا حدثه. و «ابن حِبَّان» (1263) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عاصم بن النضر، قال: حدثنا مُعتَمِر بن سليمان، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر. وفي (1265) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك.

ثلاثتهم (مالك بن أنس، وأيوب السَّخْتِياني، وعُبيد الله بن عمر) عن نافع، فذكره

(1)

.

- أَخرجه عبد الرزاق (245) عن ابن جُريج، عن نافع، عن ابن عمر، قال:

«كنا نتوضأ نحن والنساء معا» .

لم يقل: «على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

- وأخرجه أحمد (6283) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا عُبيد الله، عن نافع، قال عبد الله بن أحمد: كذا قال أبي؛

«كان النساء والرجال يتوضؤون، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد، ويشرعون فيه جميعا» ، «مُرسَل» .

(1)

المسند الجامع (7205)، وتحفة الأشراف (7581 و 8211 و 8350)، وأطراف المسند (4587 و 4873 و 4939).

والحديث؛ أخرجه البزار (5592)، والدارقُطني (138)، والبيهقي 1/ 190.

ص: 55

6738 -

عن مصعب بن سعد، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تقبل صلاة إلا بطهور، ولا صدقة من غلول»

(1)

.

- وفي رواية: «عن مصعب بن سعد، قال: مرض ابن عامر، فجعلوا يثنون عليه، وابن عمر ساكت، فقال: أما إني لست بأغشهم لك، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله لا يقبل صلاة بغير طهور، ولا صدقة من غلول»

(2)

.

- وفي رواية: «عن مصعب بن سعد، قال: دخل عبد الله بن عمر على ابن عامر يعوده، وهو مريض، فقال: ألا تدعو الله لي يا ابن عمر؟ قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تقبل صلاة بغير طهور، ولا صدقة من غلول» .

وكنت على البصرة

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (26) قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة (ح) وحدثنا وكيع، عن إسرائيل. و «أحمد» 2/ 19 (4700) قال: حدثنا يحيى، عن شعبة. وفي 2/ 39 (4969) قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة. وفي 2/ 51 (5123) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 2/ 57 (5205) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا إسرائيل. وفي 2/ 73 (5419) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «مسلم» 1/ 140 (455) قال: حدثنا سعيد بن منصور، وقتيبة بن سعيد، وأَبو كامل الجَحدري، واللفظ لسعيد، قالوا: حدثنا أَبو عَوانة.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (5123).

(3)

اللفظ لمسلم، ومعنى قول ابن عمر:«وكنت على البصرة» ، يخاطب به عبد الله بن عامر، وكان عاملا على البصرة، فهي كلمة تحذير وردع، من عواقب الغلول.

ص: 57

وفي (456) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، قال أَبو بكر: ووكيع، عن إسرائيل. و «ابن ماجة» (272) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا إسرائيل (ح) وحدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا

⦗ص: 58⦘

وهب بن جرير، قال: حدثنا شعبة. و «التِّرمِذي» (1) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: أخبرنا أَبو عَوانة (ح) وحدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا وكيع، عن إسرائيل. و «أَبو يَعلى» (5614) قال: حدثنا عَمرو بن محمد الناقد، قال: حدثنا وكيع بن الجراح، قال: حدثنا إسرائيل. وفي (5615) قال: حدثنا عَمرو بن محمد، قال: حدثنا معاوية بن عَمرو، قال: حدثنا زائدة. وفي (5616) قال: حدثنا عَمرو بن محمد، قال: حدثنا أَبو أحمد الزُّبَيري، قال: حدثنا إسرائيل. وفي (5677) قال: حدثنا مسروق بن المرزبان، قال: حدثنا ابن أبي زائدة، عن إسرائيل. وفي (5750) قال: حدثنا خلف بن هشام البزار، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «ابن خزيمة» (8) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر (ح) وحدثنا الحسين بن محمد الذارع، قال: حدثنا يزيد بن زُريع (ح) وحدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا أَبو داود، قالوا جميعا: حدثنا شعبة. و «ابن حِبَّان» (3366) قال: أخبرنا ابن الجنيد، ببست، قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا أَبو عَوانة.

أربعتهم (زائدة بن قُدَامة، وإسرائيل بن يونس، وشعبة بن الحجاج، وأَبو عَوانة اليشكري) عن سماك بن حرب، عن مصعب بن سعد، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا الحديث أصح شيء في هذا الباب وأحسن.

(1)

المسند الجامع (7188)، وتحفة الأشراف (7457)، وأطراف المسند (4516).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1986)، وابن الجارود (65)، وأَبو عَوانة (635 و 636)، والطبراني (13266)، والبيهقي 1/ 42 و 2/ 255 و 4/ 191.

ص: 57

6739 -

عن أبي غطيف الهذلي، قال: سمعت عبد الله بن عمر بن الخطاب في مجلسه في المسجد، فلما حضرت الصلاة، قام فتوضأ وصلى، ثم عاد إلى مجلسه، فلما حضرت العصر، قام فتوضأ وصلى، ثم عاد إلى مجلسه، فلما حضرت المغرب، قام فتوضأ وصلى، ثم عاد إلى مجلسه، فقلت: أصلحك الله، أفريضة أم سنة، الوضوء عند كل صلاة؟ قال: أو فطنت إلي، وإلى هذا مني؟ فقلت: نعم، فقال: لا، لو توضأت لصلاة الصبح، لصليت به الصلوات كلها، ما لم أحدث، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

⦗ص: 59⦘

«من توضأ على طُهر فله عشر حسنات» .

وإنما رغبت في الحسنات

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي غطيف الهذلي، قال: كنت عند عبد الله بن عمر، فلما نودي بالظهر، توضأ فصلى، فلما نودي بالعصر توضأ، فقلت له، فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من توضأ على طهر، كتب له عشر حسنات»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (53) قال: حدثنا عَبدة بن سليمان. و «عَبد بن حُميد» (860) قال: حدثني ابن أبي شيبة، قال: حدثنا عَبدة بن سليمان. و «ابن ماجة» (512) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد المُقرِئ.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

اللفظ لأبي داود.

ص: 58

و «أَبو داود» (62) قال: حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد المُقرِئ (ح) وحدثنا مُسدد، قال: حدثنا عيسى بن يونس. و «التِّرمِذي» (59) قال: حدثنا الحسين بن حريث المَرْوَزي، قال: حدثنا محمد بن يزيد الواسطي.

أربعتهم (عَبدة بن سليمان، وعبد الله بن يزيد المُقرِئ، وعيسى بن يونس، ومحمد بن يزيد) عن عبد الرَّحمَن بن زياد الإفريقي، عن أبي غطيف الهذلي، فذكره

(1)

.

- في رواية عيسى بن يونس: «عن غطيف» .

- في روايتي ابن أبي شيبة، والتِّرمِذي:«الإفريقي» ، وفي روايتي أبي داود، وابن ماجة:«عبد الرَّحمَن بن زياد» .

- قال التِّرمِذي (59): وهو إسناد ضعيف، قال علي: قال يحيى بن سعيد القطان: ذكر لهشام بن عروة هذا الحديث، فقال: هذا إسناد مشرقي.

- وقال أيضا: ويروى عن الإفريقي، عن أبي غطيف، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«من توضأ على طهر، كتب الله له به عشر حسنات» وهذا إسناد ضعيف. (61).

(1)

المسند الجامع (7206)، وتحفة الأشراف (8590).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 1/ 162.

ص: 59

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الرَّحمَن بن زياد بن أَنعُم الإفريقي ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (8232).

ص: 59

6740 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن ابن عمر، قال:

«رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يتوضأ، فقال: لا تسرف، لا تسرف» .

أخرجه ابن ماجة (424) قال: حدثنا محمد بن المُصَفَّى الحِمصي، قال: حدثنا بقية، عن محمد بن الفضل، عن أبيه، عن سالم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7201)، وتحفة الأشراف (6790).

ص: 60

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ بَقِيَّة بن الوليد ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (7488).

ص: 60

6741 -

عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من توضأ واحدة، فتلك وظيفة الوضوء التي لا بد منها، ومن توضأ اثنتين، فله كفلان، ومن توضأ ثلاثا، فذلك وضوئي، ووضوء الأنبياء قبلي» .

أخرجه أحمد (5735) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: أخبرنا أَبو إسرائيل، عن زيد العمي، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7202)، وأطراف المسند (4648)، ومَجمَع الزوائد 1/ 230.

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (262).

ص: 60

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ زيد بن الحواري، أَبو الحواري، العَمِّي، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (7334).

- وقال الدارقُطني: يرويه زيد العمي، وقد اختلف عنه؛

فرواه سلام بن سلم الطويل، وعبد الرحيم بن زيد العمي، ومحمد بن الفضل بن عطية، عن زيد العمي، عن معاوية بن قرة، عن ابن عمر.

ورواه أَبو إسرائيل المُلَائي، عن زيد العمي، عن نافع، عن ابن عمر، ووهم فيه.

والصواب قول من قال: عن معاوية بن قرة.

وقال مرحوم بن عبد العزيز العطار: عن عبد الرحيم بن زيد العمي، عن أبيه، عن معاوية بن قرة، مُرسلًا.

ورواه عبد الله بن عرادة، عن زيد العمي، عن معاوية بن قرة، عن عُبيد بن عُمير، عن أُبي بن كعب، ولم يُتَابَع عليه. «العلل» (3124).

ص: 60

6742 -

عن معاوية بن قرة، عن ابن عمر، قال:

«توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم واحدة واحدة، فقال: هذا وضوء من لا يقبل الله منه صلاة إلا به، ثم توضأ ثنتين ثنتين، فقال: هذا وضوء القدر من الوضوء، وتوضأ ثلاثا ثلاثا، وقال: هذا أسبغ الوضوء، وهو وضوئي، ووضوء خليل الله إبراهيم، ومن توضأ هكذا، ثم قال عند فراغه: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، فتح له ثمانية أَبواب الجنة، يدخل من أيها شاء» .

- وفي رواية: «توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة مرة، فقال: هذا الوضوء الذي لا يقبل الله الصلاة إلا به، ثم توضأ مرتين مرتين، فقال: هذا القصد من الوضوء، يضاعف لصاحبه أجره مرتين، ثم توضأ ثلاثا ثلاثا، فقال: هذا وضوئي، ووضوء خليل الله إبراهيم، ووضوء الأنبياء قبلي، وهو وظيفة الوضوء، فمن توضأ وضوئي هذا، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، فتحت له ثمانية أَبواب الجنة، يدخل من أيها شاء»

(1)

.

أخرجه ابن ماجة (419) قال: حدثنا أَبو بكر بن خلاد الباهلي، قال: حدثني مرحوم بن عبد العزيز العطار. و «أَبو يَعلى» (5598) قال: حدثنا أحمد بن بشير

(2)

المذكر.

كلاهما (مرحوم، وابن بشير) عن عبد الرحيم بن زيد العمي، عن أبيه، عن معاوية بن قرة المزني، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

(2)

كذا ورد في الطبعتين، و «إتحاف الخِيرَة المَهَرة» (552)، و «مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجة»:«أحمد بن بشير» .

- وفي «معجم شيوخ أبي يَعلى» (46)، و «تلخيص المتشابه» (586):«محمد بن بشير» .

(3)

المسند الجامع (7203)، وتحفة الأشراف (7460)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (552).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2036)، والطبراني (13968)، والدارقُطني (258:260)، والبيهقي 1/ 80.

ص: 61

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ زيد بن الحواري، أَبو الحواري، العَمِّي، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (7334).

- وقال ابن أبي حاتم: قال أبي: عبد الرحيم بن زيد: متروك الحديث، وزيد العمي: ضعيف الحديث، ولا يصح هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وسئل أَبو زُرعَة، عن هذا الحديث، فقال: هو عندي حديث واه، ومعاوية بن قرة لم يلحق ابن عمر.

قلت لأبي: فإن الربيع بن سليمان حدثنا بهذا الحديث، عن أسد بن موسى، عن سلام بن سليم، عن زيد بن أسلم، عن معاوية بن قرة، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

فقال: هو سلام الطويل، وهو متروك الحديث، وهو زيد العمي، وهو ضعيف الحديث. «علل الحديث» (100).

- وانظر فوائد الحديث السابق.

- رواه عبد الله بن عرادة، عن زيد بن الحواري العمي، عن معاوية بن قرة، عن عُبيد بن عُمير، عن أُبي بن كعب، عن النبي صلى الله عليه وسلم وسلف برقم (2).

ص: 62

• حديث المطلب بن عبد الله بن حنطب، قال:

«كان ابن عمر يتوضأ ثلاثا، يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكان ابن عباس يتوضأ مرة، يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم» .

سبق في مسند عبد الله بن عباس، رضي الله تعالى عنه.

ص: 62

6743 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا توضأ عرك عارضيه بعض العرك، ثم شبك لحيته بأصابعه من تحتها» .

أخرجه ابن ماجة (432) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا عبد الحميد بن حبيب، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثنا عبد الواحد بن قيس، قال: حدثني نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7204)، وتحفة الأشراف (7789).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (374 و 555 و 556)، والبيهقي 1/ 55.

ص: 62

- فوائد:

- قال أَبو حاتم الرازي: روى هذا الحديث الوليد، عن الأوزاعي، عن عبد الواحد، عن يزيد الرَّقَاشي، وقتادة، قالا: كان النبي صلى الله عليه وسلم

، وهو أشبه. «علل الحديث» (58).

- وقال الدارقُطني: يرويه الأوزاعي، واختُلِف عنه؛

فرواه ابن أبي العشرين، عن الأوزاعي، عن عبد الواحد بن قيس، عن نافع، عن ابن عمر.

ورواه أَبو المغيرة، عن الأوزاعي، عن عبد الواحد بن قيس، عن نافع، من فعل ابن عمر، لم يرفعه، وهو الصواب.

وروي عن الأوزاعي، عن عبد الواحد بن قيس، عن يزيد الرَّقَاشي، عن النبي صلى الله عليه وسلم مُرسلًا. «العلل» (2785)، و (2895)، نحوه.

ص: 63

6744 -

عن محارب بن دثار، قال: سمعت عبد الله بن عمر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«توضؤوا من لحوم الإبل، ولا توضؤوا من لحوم الغنم، وتوضؤوا من ألبان الإبل، ولا توضؤوا من ألبان الغنم، وصلوا في مراح الغنم، ولا تصلوا في معاطن الإبل» .

أخرجه ابن ماجة (497) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا يزيد بن عبد رَبِّه، قال: حدثنا بقية، عن خالد بن يزيد بن عمر بن هبيرة الفزاري، عن عطاء بن السائب، قال: سمعت محارب بن دثار يقول، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7207)، وتحفة الأشراف (7416).

والحديث؛ أخرجه الطرسوسي في «مسند عبد الله بن عمر» (11).

ص: 63

- فوائد:

- قال أَبو محمد بن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه أحمد بن عَبدة، عن يحيى بن كثير،- قال أبي: وهو والد كثير بن يحيى بن كثير، وكنيته: أَبو النضر وليس بالعنبري-،

⦗ص: 64⦘

عن عطاء بن السائب، عن محارب بن دثار، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: توضؤوا من لحوم الإبل، ولا توضؤوا من لحوم الغنم.

قال أَبو محمد: سمعت أبي يقول: كنت أنكر هذا الحديث لتفرده، فوجدت له أصلا.

حدثنا ابن المُصَفَّى، عن بقية، قال: حدثني فلان، سماه، عن عطاء بن السائب، عن محارب، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه.

قال: وحدثني عُبيد الله بن سعد الزُّهْري، قال: حدثني عمي يعقوب، عن أبيه، عن ابن إسحاق، قال: حدثني عطاء بن السائب الثقفي؛ أنه سمع محارب بن دثار، يذكر عن ابن عمر بنحو هذا، ولم يرفعه.

قال أبي: حديث ابن إسحاق أشبه موقوفا. «علل الحديث» (48).

ص: 63

6745 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال:

«قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسح على الخفين: للمقيم يوم وليلة، وللمسافر ثلاثة أيام ولياليهن» .

أخرجه أَبو بكر القطيعي، في زياداته على «مسند أحمد» (3547/ 6) قال: حدثنا علي بن طيفور بن غالب النسوي، قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا حميد بن عبد الرَّحمَن، عن الحسن العصاب

(1)

، عن نافع، فذكره

(2)

.

(1)

قال ابن ماكولا: وأما العصاب، بالعين المهملة، فهو الحسن بن عبد الله بن ميسرة، العصاب، حدث عن نافع مولى ابن عمر، روى عنه الفضل بن موسى السيناني. «الإكمال» 7/ 146.

(2)

غاية المَقصد في زوائد المسند، الورقة (32)، و «مَجمَع الزوائد» 1/ 258، وقال في المجمع: رواه القَطيعي من زياداته على «مسند أحمد» .

ص: 64

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه حسن بن عبد الله العصاب، عن نافع، عن ابن عمر.

حدث به عنه وكيع، وحميد الرؤاسي.

وقال الفضل بن موسى: حدثنا الحسن بن ميسرة الكوفي، وهو حسن العصاب.

ورواه سليمان بن أبي سليمان الزُّهْري، عن عَمرو بن سعد الزُّهْري، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وكلها وهم.

والصحيح أن ابن عمر أخذ المسح، عن أبيه، وعن سعد، موقوفا.

ورفعه عقبة بن حريث، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم وترك التوقيت. «العلل» (2786).

ص: 65

• حديث نافع، عن ابن عمر؛

«عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

ضرب بيديه على الحائط، ومسح بهما وجهه، ثم ضرب ضربة أخرى، فمسح ذراعيه».

سلف برقم (6727).

- وحديث نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

وضع يده على الحائط، ثم مسح وجهه ويديه».

سلف برقم (6728).

ص: 65

6746 -

عن عبد الله بن عُصْم، عن عبد الله بن عمر، قال:

«كانت الصلاة خمسين، والغسل من الجنابة سبع مرار، وغسل البول من الثوب سبع مرار، فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل، حتى جعلت الصلاة خمسا، والغسل من الجنابة مرة، وغسل البول من الثوب مرة»

(1)

.

⦗ص: 66⦘

أخرجه أحمد (5884) قال: حدثنا حسين بن محمد. و «أَبو داود» (247) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد.

كلاهما (حسين، وقتيبة) عن أَيوب بن جابر السُّحَيمي اليَمَامي، عن عبد الله بن عُصْم، فذكره

(2)

.

- في رواية حسين بن محمد «عن عبد الله، يعني ابن عصمة»

(3)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (7212)، وتحفة الأشراف (7282)، وأطراف المسند (4387).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الصغير» (182)، والبيهقي 1/ 179 و 244.

(3)

قال المِزِّي: عبد الله بن عُصْم، ويقال: ابن عصمة، أَبو علوان، الحنفي، العجلي. «تهذيب الكمال» 15/ 305.

ص: 65

- فوائد:

- رواه شَريك، عن عبد الله بن عُصم، عن ابن عباس، مختصرًا على الصلاة، وسلف برقم (5456).

ص: 66

6747 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال:

«كنا نغتسل، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نحن ونساؤنا، من إناء واحد»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (400 و 1033) عن عبد الله بن عمر، عن نافع، فذكره.

(1)

لفظ (400).

ص: 66

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن عمر بن حفص العُمَري، ليس بثقة.

- قال البُخاري: عبد الله بن عمر بن حفص، العُمَري، كان يحيى بن سعيد يُضَعِّفُه. «التاريخ الكبير» 5/ 145.

- وقال عبد الله بن أَحمد بن حنبل: سأَلتُ يحيى، يعني ابن مَعين، عن عبد الله بن عمر العُمَري، فقال: ضَعيفٌ.

وسأَلتُ أَبي عن عَبد الله بن عمر، فقال: كذا وكذا. «الضعفاء» للعقيلي 3/ 281.

- وقال المَرُّوْذِي: ذَكَر أَحمدُ بن حنبل عبدَ الله العُمَري، فلم يَرضَه، وقال: لَيِّن الحديث. «سؤالاته» (124).

- وقال النَّسائي: عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، ليس بالقوي. «الضعفاء والمتروكين» (325).

ص: 66

• حديث أبي سلمة، عن عائشة، وعن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن عمر سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الغسل من الجنابة؟، واتسقت

⦗ص: 67⦘

الأحاديث على هذا ـ يبدأ فيفرغ على يده اليمنى مرتين، أو ثلاثا، ثم يدخل يده اليمنى في الإناء، فيصب بها على فرجه، ويده اليسرى على فرجه، فيغسل ما هنالك حتى ينقيه، ثم يضع يده اليسرى على التراب، إن شاء، ثم يصب على يده اليسرى حتى ينقيها، ثم يغسل يديه ثلاثا، ويستنشق ويمضمض، ويغسل وجهه وذراعيه، ثلاثا ثلاثا، حتى إذا بلغ رأسه لم يمسح، وأفرغ عليه الماء، فهكذا كان غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما ذكر».

يأتي، إِن شاء الله تعالى في مُسند أُم المؤمنين عائشة، رضي الله تعالى عنها، برقم (17600).

ص: 66

6748 -

عن يزيد بن أبي سُمَية؛ سمعت ابن عمر يقول:

«سألت أُم سُليم، وهي أم أَنس بن مالك، النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، ترى المرأة في المنام ما يرى الرجل؟ فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا رأت المرأة ذلك، وأنزلت، فلتغتسل»

(1)

.

أخرجه أحمد (5636). وأَبو يَعلى (5759) قال: حدثنا أَبو خيثمة.

كلاهما (أَحمد بن حَنبل، وأَبو خيثمة زُهير بن حرب) عن عبد الله بن يزيد المُقرِئ أَبي عبد الرَّحمَن، عن عبد الجبار بن عمر الأَيلي، قال: حدثنا يزيد بن أَبي سُمَية، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (8213)، وأطراف المسند (5053)، ومَجمَع الزوائد 1/ 267، والمقصد العَلي (170)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (677).

ص: 67

- وفي رواية: «أن عمر سأل النبي صلى الله عليه وسلم: هل ينام أحدنا وهو جنب؟ فقال: نعم، ويتوضأ وضوءه للصلاة»

(1)

.

- وفي رواية: «أن عمر سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أينام أحدنا وهو جنب؟ قال: نعم، ويتوضأ وضوءه للصلاة، ما عدا قدميه»

(2)

.

⦗ص: 69⦘

- وفي رواية: «أن عمر سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أينام أحدنا وهو جنب؟ فأمره أن يغسل فرجه ويتوضأ»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (1074) عن عُبيد الله بن عمر

(4)

. وفي (1075) عن مَعمَر، عن أيوب. وفي (1077) عن ابن جُريج. و «ابن أبي شيبة» (682) قال: حدثنا مُعتَمِر بن سليمان، عن عُبيد الله بن عمر.

(1)

اللفظ لأحمد (4929).

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد (751).

(3)

اللفظ للنسائي (9015).

(4)

في طبعتي المجلس العلمي والتأصيل لـ «مُصَنَّف عبد الرزاق» : «عَبد الله بن عمر» ، والمُثبت عن طبعة الكتب العلمية، وقال محققها: كذا بالأصل، و «مسند أحمد» (4929).

- ووقع في الطبعات الثلاث: «عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر، أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم: هل ينام أحدُنا، الحديثَ» ، فأصبح عندهم من مسند عمر، وصوابه «عن ابن عمر، أن عمر سأل» ، وقد ورد على الصواب من طريق عبد الرزاق؛ عند أحمد (240 و 5024)، وعَبد بن حُميد (751)، وأبي عَوانة (862)، وابن المنذر في «الأوسط» (593).

ص: 68

و «أحمد» (235 و 4929) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر. وفي (236 و 4930) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن أيوب. وفي (4662) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عُبيد الله. وفي (5782) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا عُبيد الله. و «عَبد بن حُميد» (751) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا عُبيد الله بن عمر. و «البخاري» (287) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. وفي (289) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا جويرية. و «مسلم» 1/ 170 (628) قال: وحدثني محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي، وزهير بن حرب، قالا: حدثنا يحيى، وهو ابن سعيد، عن عُبيد الله (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وابن نُمير، واللفظ لهما، قال ابن نُمير: حدثنا أبي، وقال أَبو بكر: حدثنا أَبو أُسامة، قالا: حدثنا عُبيد الله. وفي (629) قال: وحدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، عن ابن جُريج. و «ابن ماجة» (585) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر. و «النَّسَائي»

⦗ص: 70⦘

1/ 139 قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي «الكبرى» (9011) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله، وهو ابن المبارك، عن عُبيد الله. وفي (9012) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي (9015) قال: أخبرني عمران بن يزيد بن أبي جميل

(1)

الدمشقي، قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله، قال: أخبرنا الأوزاعي، قال: حدثني أُسامة بن زيد. وفي (9016) قال: أخبرني شعيب بن شعيب بن إسحاق الدمشقي، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب بن سعيد، قال: حدثنا شعيب بن إسحاق، عن الأوزاعي، قال: حدثني عَمرو بن سعد.

(1)

تحرف في طبعتي التأصيل والرسالة إلى: «يزيد بن أَبي حُميد» وسلف على الصواب في «السنن الكبرى» للنسائي، برقم (259)، ويأتي فيها أيضًا برقم (10947)، قال ابن عساكر: عمران بن خالد بن يزيد بن أبي جميل، أبو عمر الدمشقي، روى عنه النَّسَائي. «المعجم المشتمل» (662)، وانظر ترجمته في:«تهذيب الكمال» 22/ 325.

ص: 69

وفي (9017) قال: أخبرنا محمد بن مصفى بن بهلول الحِمصي، عن بقية، عن الأوزاعي، قال: حدثني يحيى. و «ابن حِبَّان» (1215) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب الجُمحي، قال: حدثنا القَعنَبي، قال: حدثنا ليث بن سعد.

ثمانيتهم (عُبيد الله بن عمر، وأيوب السَّخْتِياني، وعبد الملك بن جُريج، والليث بن سعد، وجويرية بن أسماء، وأُسامة بن زيد، وعَمرو بن سعد، ويحيى بن أبي كثير) عن نافع، فذكره

(1)

.

- أَخرجه أحمد (94) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق. وفي 1/ 17 (105) قال: حدثنا عَبيدة بن حُميد، قال: حدثني عُبيد الله بن عمر. وفي 1/ 35 (230) قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 1/ 44 (306) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق. و «التِّرمِذي» (120) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عُبيد الله بن عمر. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9009) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: أخبرنا عَبيدة، وغيره، عن عُبيد الله. وفي (9010) قال: أخبرني سهل بن صالح، عن يحيى، عن عُبيد الله بن عمر.

⦗ص: 71⦘

كلاهما (محمد بن إسحاق، وعُبيد الله بن عمر) عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر بن الخطاب، قال:

«سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيرقد الرجل إذا أجنب؟ قال: نعم، إذا توضأ»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (7209)، وتحفة الأشراف (7489 و 7618 و 7781 و 7845 و 7888 و 7937 و 8019 و 8178 و 8247 و 8303 و 8530)، وأطراف المسند (4579 و 4808).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (784: 786 و 794 و 795)، والطبراني في «مسند الشاميين» (103 و 710)، والبيهقي 1/ 199 و 201، والبغوي (264).

(2)

اللفظ لأحمد (105).

ص: 70

- وفي رواية: «عن عمر بن الخطاب، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: يا رسول الله، أحدنا إذا أراد أن ينام، وهو جنب، كيف يصنع قبل أن يغتسل؟ قال: يتوضأ وضوءه للصلاة، ثم ينام»

(1)

.

زاد فيه: «عن عمر» ، فصار من مسنده، رضي الله تعالى عنه

(2)

.

- قال التِّرمِذي: حديث عمر أحسن شيء في هذا الباب وأصح.

- وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (9014) قال: أخبرنا هلال بن العلاء، قال: حدثنا معلى، قال: حدثنا وهيب، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن عمر (ح) وأيوب، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر؛

«أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أينام أحدنا وهو جنب؟» .

في حديث نافع؛ قال: «فليتوضأ، ثم لينم» .

وفي حديث أبي قلابة: «فليتوضأ وضوءه للصلاة، ثم لينم»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (306).

(2)

المسند الجامع (10449)، وتحفة الأشراف (10552)، وأطراف المسند (6600).

والحديث؛ أخرجه البزار (147 و 164)، وأَبو عَوانة (787).

(3)

المسند الجامع (10450)، وتحفة الأشراف (10552).

والحديث؛ أخرجه البزار (131 و 132)، والطبراني (80).

- قلنا: أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر، متصل، وأيوب، عن أبي قلابة، عن عمر، منقطع.

أَبو قلابة عبد الله بن زيد الجَرْمي لم يسمع من عمر، رضي الله عنه. «تحفة الأشراف» (7750).

ص: 71

- وأخرجه ابن أبي شيبة (677) قال: حدثنا ابن عُلَية، عن أيوب، عن نافع، وأبي قلابة، قالا:

⦗ص: 72⦘

«استفتى عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم: أينام أحدنا وهو جنب؟ فقال: يتوضأ وينام» .

قال أيوب، أظن في حديث أبي قلابة:«غسل الفرج» ، «مُرسَل» .

- وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (9013) قال: أخبرنا حميد بن مَسعَدة، قال: حدثنا يزيد، وهو ابن زُريع، قال: حدثنا ابن عون، عن نافع، قال:

«أصاب ابن عمر جنابة، فأتى عمر، فذكر ذلك له، فأتى عمر النبي صلى الله عليه وسلم فاستأمره؟ فقال: يتوضأ ويرقد» ، «مُرسَل» .

- وأخرجه مالك (120)

(1)

. وابن أبي شَيبة (665) قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية، عن أيوب.

كلاهما (مالك بن أنس، وأيوب السَّخْتِياني) عن نافع؛ أن عبد الله بن عمر كان إذا أراد أن ينام، أو يطعم، وهو جنب، غسل وجهه ويديه إلى المرفقين، ومسح برأسه، ثم طعم، أو نام. «موقوف» .

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (132)، والقَعنَبي (70)، وسويد (53).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 1/ 200.

ص: 71

- فوائد:

- قال الدارقُطني: رواه عن نافع جماعة من الثقات، فاختلفوا عنه؛

فقال منهم قائلون: عن ابن عمر، عن عمر، أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال آخرون: عن ابن عمر، أن عمر سأل النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال آخرون: عن نافع، أن عمر سأل النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكروا فيه ابن عمر.

فممن أسنده عن ابن عمر، عن عمر: عُبيد الله بن عمر، عن نافع، من رواية عَبيدة بن حُميد، عنه.

ويحيى بن آدم، عن الثوري عنه.

ومحمد بن عبيد، من رواية زيد بن إسماعيل عنه.

واختلف عن ابن نُمير.

وخالفهم جماعة من أصحاب عُبيد الله، فقالوا فيه: إن عمر سأل النبي صلى الله عليه وسلم.

⦗ص: 73⦘

وقال إسماعيل بن أُمية: عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر.

وقيل: عن إسماعيل بن أُمية، عن نافع، عن ابن عمر، أن عمر قال: يا رسول الله.

قاله إبراهيم بن محمد الشافعي: عن ابن رجاء، عن إسماعيل بن أُمية.

وقال موسى بن عُقبة: عن نافع كذلك أيضا، واختلف عنه.

وقال ابن إسحاق: عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر.

وكذلك قال محمد بن عَمرو: عن نافع، من رواية خالد بن الحارث، عنه.

وكذلك قال ابن أبي ليلى: عن نافع، من رواية عمر بن الخطاب، عنه.

كل هؤلاء أسندوه، عن ابن عمر، عن عمر.

ص: 72

وقال أصحاب عُبيد الله، غير من قدمنا ذكره: عنه، عن نافع، عن ابن عمر، أن عمر.

وكذلك قال مالك بن أنس، واختلف عنه.

وكذلك قال الليث بن سعد، وعبد الحميد بن جعفر، وابن أبي ليلى، والمعلى بن إسماعيل، وأُسامة بن زيد، وابن عَجلان، وعبد الله بن سليمان الطويل، وعَمرو بن سعد الفدكي، وجويرية بن أسماء، والعمري، كلهم قال: عن نافع، عن ابن عمر، أن عمر.

وكذلك قال ابن جُريج، والحجاج بن أَرطَاة.

واختلف عن أيوب، وابن عون؛

فقال معمر، وحماد بن زيد، وابن عُلَية، من رواية القواريري عنهما: عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، أن عمر.

وأرسله أصحاب حماد بن زيد، غير القواريري، فرووه عن أيوب، عن نافع، أن عمر.

وقال لوين: عن حماد، عن أيوب، عن أبي قلابة، ونافع، عن ابن عمر، أن عمر، كما قال القواريري.

وأما حديث ابن عون، فرواه عبد الملك بن الصباح، وزياد البكائي فذكرا فيه ابن عمر.

وتابعهما معتمر.

⦗ص: 74⦘

وخالفهما يزيد بن زُريع، وسليم بن أخضر، وأشهل بن حاتم، والنضر بن شميل، فرووه عن ابن عون، عن نافع، أن عمر، مُرسلًا.

وكذلك قال يحيى بن أبي كثير: عن نافع، أن عمر، لم يذكر ابن عمر.

والصحيح من ذلك قول من قال: عن نافع، عن ابن عمر، أن عمر سأل النبي صلى الله عليه وسلم. «العلل» (95).

ص: 73

6750 -

عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، أنه قال:

«ذكر عمر بن الخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه تصيبه جنابة من الليل، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: توضأ، واغسل ذكرك، ثم نم»

(1)

.

- وفي رواية: «سأل عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم: أينام أحدنا وهو جنب؟ فقال: نعم، إذا توضأ، ويطعم إن شاء»

(2)

.

- وفي رواية: «سأل عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: تصيبني الجنابة من الليل، فما أصنع؟ قال: اغسل ذكرك، ثم توضأ، ثم ارقد»

(3)

.

- وفي رواية: «إن عمر بن الخطاب سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أينام أحدنا وهو جنب؟ قال: إذا أراد أن ينام فليتوضأ»

(4)

.

أخرجه مالك (118)

(5)

. والحُميدي (672) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» (359) و 2/ 79 (5497) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 2/ 46 (5056) قال عبد الله بن أحمد: وجدت في كتاب أبي: حدثنا يزيد، قال:

⦗ص: 75⦘

أخبرنا شعبة.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(3)

اللفظ لأحمد (359).

(4)

اللفظ لابن خزيمة (212).

(5)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ، برقم (130)، والقَعنَبي (70)، وسويد بن سعيد (53)، وورد في «مسند الموطأ» (463).

ص: 74

وفي 2/ 56 (5190) قال: حدثنا يحيى، عن سفيان. وفي 2/ 64 (5314) قال: قرأت على عبد الرَّحمَن: مالك بن أنس. وفي 2/ 74 (5442) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم. وفي 2/ 116 (5967) قال: حدثنا الفضل بن دُكَين، قال: حدثنا سفيان. و «الدَّارِمي» (803) قال: أخبرنا عُبيد الله بن موسى، عن سفيان. و «البخاري» 1/ 65 (290) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. و «مسلم» 1/ 171 (630) قال: وحدثني يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. و «أَبو داود» (221) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك. و «النَّسَائي» 1/ 140، وفي «الكبرى» (252 و 9007) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك. وفي «الكبرى» (9008) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا صالح بن قُدَامة. و «ابن خزيمة» (212) قال: حدثنا سعيد بن عبد الرَّحمَن المخزومي، قال: حدثنا سفيان. وفي (214) قال: حدثنا أَبو موسى، قال: حدثني محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «ابن حِبَّان» (1212) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا أَبو الوليد، والحوضي، قالا: حدثنا شعبة. وفي (1213) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك. وفي (1214) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن السامي، قال: حدثنا يحيى بن أيوب المقابري، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر.

سبعتهم (مالك بن أنس، وسفيان بن عُيينة، وشعبة، وسفيان الثوري، وعبد العزيز بن مسلم، وصالح بن قُدَامة، وإسماعيل بن جعفر) عن عبد الله بن دينار، فذكره

(1)

.

- في رواية صالح بن قُدَامة: «قال: حدثني ابن دينار» ولم يُسَمِّه.

(1)

المسند الجامع (7210)، وتحفة الأشراف (7198 و 7224)، وأطراف المسند (4359).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (17)، وابن الجارود (95)، وأَبو عَوانة (789)، والبيهقي 1/ 199 و 7/ 192، والبغوي (263).

ص: 75

• أخرجه أحمد (165) قال: حدثنا سفيان. وفي 1/ 38 (263) قال: حدثنا أَبو أحمد، محمد بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9006) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك، قال: حدثنا قراد، وهو

⦗ص: 76⦘

عبد الرَّحمَن بن غزوان، أَبو نوح، قال: أخبرنا مالك. و «ابن خزيمة» (211) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة، قال: أخبرنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (1216) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا أحمد بن عَبدة، قال: حدثنا سفيان.

ثلاثتهم (سفيان بن عُيينة، وسفيان الثوري، ومالك بن أنس) عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، عن عمر؛

«أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أينام أحدنا وهو جنب؟ قال: يتوضأ، وينام إن شاء» .

وقال سفيان مرة: «ليتوضأ ولينم»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عمر، أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنه تصيبني الجنابة، فأمره أن يغسل ذكره، ويتوضأ وضوءه للصلاة»

(2)

.

- وفي رواية: «عن عمر، أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أينام أحدنا وهو جنب؟ قال: اغسل ذكرك، ثم توضأ، ونم»

(3)

.

- وفي رواية: «عن عمر؛ أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أينام أحدنا وهو جنب؟ فقال: نعم، ويتوضأ، إن شاء»

(4)

.

زادوا فيه: «عن عمر» فصار من مسنده، رضي الله تعالى عنه

(5)

.

(1)

اللفظ لأحمد (165).

(2)

اللفظ لأحمد (263).

(3)

اللفظ للنسائي.

(4)

اللفظ لابن حبان (1216).

(5)

المسند الجامع (10449)، وتحفة الأشراف (10541)، وأطراف المسند (6600).

ص: 75

- فوائد:

- سئل أَبو الحسن الدارقُطني، عن حديث عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، عن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ في أمره الجنب بالوضوء، إذا أراد أن ينام.

فقال: حدث به جماعة عنه، منهم: سفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، ومالك بن أنس، وابن عُيينة، ويزيد بن الهاد، وإسماعيل بن جعفر، وعبد العزيز بن مسلم، وصالح بن قُدَامة، وغيرهم.

⦗ص: 77⦘

واختلف عن الثوري؛

فقال أَبو نُعيم، عنه: عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، سأل عمر النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال أَبو أحمد الزُّبَيري، وأَبو داود الحَفَري، ويحيى بن آدم، وحسين بن حفص، عنه: عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، عن عمر.

وكذلك قال أَبو بحر البكراوي، عن شعبة.

وخالفه أصحاب شعبة، فقالوا فيه: أن عمر.

وقال مروان بن محمد، وقراد، عن مالك، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، عن عمر.

وخالفهما أصحاب مالك، فقالوا فيه: أن عمر.

وكذلك الباقون عن عبد الله بن دينار.

والصحيح قول من قال: عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، أن عمر.

وكذلك رواه الزُّهْري، عن سالم، عن ابن عمر، أن عمر.

وكذلك قال يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن ابن عمر، أن عمر سأل النبي صلى الله عليه وسلم.

وهو المحفوظ المضبوط. «العلل» (110).

ص: 76

6751 -

عن أبي سلمة، عن عبد الله بن عمر؛

«أن عمر بن الخطاب سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أينام أحدنا وهو جنب؟ قال: نعم، ويتوضأ»

(1)

.

أخرجه أحمد (6157). والنَّسَائي في «الكبرى» (9018) قال: أخبرنا إسحاق بن منصور.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وإسحاق) عن أبي المغيرة الخَولاني، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، فذكره

(2)

.

⦗ص: 78⦘

- أخرجه النَّسَائي، في «الكبرى» (9019) قال: أخبرنا محمد بن يحيى بن محمد بن كثير الحراني، قال: حدثنا محمد بن كثير، عن الأوزاعي، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن ابن عمر، عن عمر؛

«عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه سأله: أينام أحدنا وهو جنب؟ قال: نعم، وليتوضأ»

(3)

.

زاد فيه: «عن عمر» فصار من مسنده رضي الله تعالى عنه.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (7211)، وتحفة الأشراف (8587)، وأطراف المسند (5080).

(3)

المسند الجامع (10449)، وتحفة الأشراف (10577).

ص: 77

- فوائد:

- انظر فوائد الحديث السابق.

ص: 78

6752 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يقرأ القرآن الجنب، ولا الحائض»

(1)

.

- وفي رواية: «لا تقرأ الحائض، ولا الجنب، شيئًا من القرآن»

(2)

.

أخرجه ابن ماجة (595) قال: حدثنا هشام بن عمار. و «التِّرمِذي» (131) قال: حدثنا علي بن حُجْر، والحسن بن عرفة.

ثلاثتهم (هشام بن عمار، وعلي بن حُجْر، والحسن بن عرفة) عن إسماعيل بن عياش، قال: حدثنا موسى بن عُقبة، عن نافع، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: حديث ابن عمر حديث لا نعرفه إلا من حديث إسماعيل بن عياش، عن موسى بن عُقبة، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تقرأ الجنب، ولا الحائض.

قال: وسمعت محمد بن إسماعيل، يعني البخاري، يقول: إن إسماعيل بن عياش يروي عن أهل الحجاز وأهل العراق أحاديث مناكير، كأنه ضعف روايته عنهم فيما يتفرد به، وقال: إنما حديث إسماعيل بن عياش عن أهل الشام.

⦗ص: 79⦘

وقال أحمد بن حنبل: إسماعيل بن عياش أصلح من بقية، ولبقية أحاديث مناكير عن الثقات.

قال التِّرمِذي: حدثني بذلك أحمد بن الحسن، قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول ذلك.

- قال أَبو الحسن، علي بن إبراهيم بن سلمة، راوي «السنن» عن ابن ماجة (596): وحدثنا أَبو حاتم، قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، قال: حدثنا موسى بن عُقبة، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يقرأ الجنب والحائض، شيئًا من القرآن» .

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

اللفظ للترمذي.

(3)

المسند الجامع (7214)، وتحفة الأشراف (8474).

والحديث؛ أخرجه البزار (5925)، والدارقُطني (419: 424)، والبيهقي 1/ 89 و 309.

ص: 78

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِسماعيل بن عياش أَبو عُتبة الحِمصي، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (1886).

- وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي عن حديث، قال: حدثناه الفضل بن زياد، الذي يقال له: الطستي، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن موسى بن عُقبة، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ لا يقرأ الجنب والحائض شيئًا من القرآن، فقال أبي: هذا باطل، أنكره على إسماعيل بن عياش، يعني أنه وهم من إسماعيل بن عياش. «العلل ومعرفة الرجال» (5675).

- وقال البخاري: لا أعرفه من حديث ابن عُقبة، وإسماعيل بن عياش منكر الحديث عن أهل الحجاز، وأهل العراق. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (75).

- وقال أَبو حاتم الرازي: هذا خطأ إنما هو عن ابن عمر، قوله. «علل الحديث» (116).

- وقال البزار: هذا الحديث لا نعلم رواه عن موسى بن عُقبة إلا إسماعيل بن عياش، ولا نعلم يروى عن ابن عمر من وجه إلا من هذا الوجه، ولا يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحائض إلا من هذا الوجه. «مسنده» (5925).

ص: 79

• حديث عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

⦗ص: 80⦘

«وتمكث الليالي ما تصلي، وتفطر في رمضان، فهذا من نقصان الدين» .

يعني في شأن الحائض.

يأتي برقم ().

ص: 79

6753 -

عن نافع، عن ابن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعائشة: ناوليني الخمرة من المسجد، قالت: إنها حائض، قال: إنها ليست في كفك» .

أخرجه أحمد (5589) قال: حدثنا هُشيم، عن ابن أبي ليلى، عن نافع، فذكره.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (7496) قال: حدثنا ابن نُمير. و «الدَّارِمي» (1167) قال: أخبرنا محمد بن عُيينة، عن علي بن مُسهِر.

كلاهما (عبد الله بن نُمير، وعلي بن مُسهِر) عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر؛ أنه كان يقول لجاريته: ناوليني الخمرة من المسجد، فتقول: إني حائض، فيقول: إن حيضتك ليست بيدك

(1)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر، أنه كان يأمر جاريته أن تناوله الخمرة من المسجد، فتقول إني حائض، فيقول: إن حيضتك ليست في كفك، فتناوله» . «موقوف» .

- وأخرجه ابن أبي شيبة (7491) قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن هشام، عن الحسن، قال: سئل ابن عمر، عن الحائض تناول الرجل الطهور، أو الشيء، من المسجد، فقال: إن حيضتها ليست في يدها. «موقوف»

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (7216)، وأطراف المسند (4991)، ومَجمَع الزوائد 1/ 282.

ص: 80

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن عبد الرَّحمَن بن أَبي ليلى ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5943).

- قال الدارقُطني: يرويه ابن أبي ليلى، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وخالفه عُبيد الله بن عمر، ومالك بن أنس، روياه عن نافع، عن ابن عمر، فعله، موقوفًا، وهو المحفوظ. «العلل» (2897).

⦗ص: 81⦘

- وقال الدارقُطني: تفرد به محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، عن نافع. «أطراف الغرائب والأفراد» (3434).

- قلنا: رواه إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البهي، عن عبد الله بن عمر، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه زهير، وشريك، عن أبي إسحاق، عن البهي، عن ابن عمر؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعائشة.

ويأتي بيانه، إن شاء الله تعالى، في مسند عائشة، رضي الله تعالى عنها.

ص: 80

6754 -

عن نافع، عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«عليكم بالسواك، فإنه مطيبة للفم، ومرضاة للرب» .

أخرجه أحمد (5865) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن عُبيد الله بن أبي جعفر، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7217)، وأطراف المسند (4749)، ومَجمَع الزوائد 1/ 220.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (3113).

ص: 81

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 81

• حديث نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«أراني في المنام أتسوك بسواك» الحديثَ.

يأتي برقم ().

ص: 81

6755 -

عن جد محمد بن مسلم بن مِهران، عن ابن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا ينام إلا والسواك عنده، فإذا استيقظ بدأ بالسواك»

(1)

.

أخرجه أحمد (5979). وأَبو يَعلى (5749) قال: حدثنا أَبو عبد الله بن الدورقي.

⦗ص: 82⦘

كلاهما (أحمد بن حنبل، وأحمد بن إبراهيم الدورقي) عن سليمان بن داود أبي داود الطيالسي، قال: حدثنا محمد بن مسلم بن مِهران مَولًى لقريش، قال: سمعت جدي يحدث، فذكره

(2)

.

- في رواية الدورقي: «محمد بن مِهران القرشي» .

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (7218)، وأطراف المسند (4521)، ومَجمَع الزوائد 2/ 98 و 263، والمقصد العَلي (130)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (473).

والحديث؛ أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» 1/ 23، والمَرْوَزي في «قيام الليل» (114).

ص: 81

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: حدثنا موسى، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم بن مسلم بن مِهران، عن رجل، يعني جده، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم

، مثله.

قال البخاري: أكثر عليه أصحاب الحديث، فحلف أن لا يسمي جده. «التاريخ الكبير» 1/ 23.

- وقال ابن أبي حاتم الرازي: سمعت محمد بن إبراهيم، قال: سمعت أبا حفص عَمرو بن علي يقول: محمد بن مِهران يكنى أبا المثنى، روى عنه أَبو داود الطيالسي أحاديث منكرة في السواك وغيره. «الجرح والتعديل» 8/ 78.

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 7/ 484، في إفرادات محمد بن مسلم بن مِهران، وقال: ليس له من الحديث إلا اليسير، ومقدار ما له من الحديث لا يتبين صدقه من كذبه.

ص: 82

6756 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يتعار من الليل ساعة، إلا أجرى السواك على فيه» .

أخرجه أَبو يَعلى (5661) قال: حدثنا موسى بن محمد بن حيان، قال: حدثنا عُبيد الله بن عبد المجيد، قال: حدثنا حسام بن مِصَك، قال: حدثنا عطاء بن أبي رباح

(1)

، فذكره

(2)

.

(1)

تصحف في المطبوع إلى: «عطاء بن أبي رياح» ، بالياء، وهو على الصواب في طبعة دار القبلة (5635).

(2)

مَجمَع الزوائد 2/ 98، والمقصد العَلي (129)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (472).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13598).

ص: 82

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أحمد بن حنبل: عطاء بن أبي رباح قد رأى ابن عمر، ولم يسمع منه. «المراسيل» لابن أبي حاتم (565).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 3/ 364، في مناكير حسام بن مِصَك، وقال: ولحسام غير ما ذكرت من الحديث، وعامة أحاديثه إفرادات.

ص: 83

- كتاب الصلاة

- حديث ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«بني الإسلام على خمس

وإقام الصلاة» الحديثَ.

سلف برقم ().

- وحديث محمد بن زيد، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«أمرت أن أقاتل الناس حتى

ويقيموا الصلاة» الحديثَ.

سلف برقم ().

- وحديث عبد الله بن عُصْم، عن ابن عمر، قال:

«كانت الصلاة خمسين، فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل، حتى جعلت الصلاة خمسا» .

سلف برقم ().

- وحديث محمد بن عبد الرَّحمَن، عن عبد الله بن عمر، قال:

«سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر، يخطب الناس، وهو يقول: لا تأتون الله، يوم القيامة بشيء هو أفضل من صلاتكم» .

يأتي برقم ().

ص: 83

6757 -

حَدِيثُ جُبير بن نُفير، أن عبد الله بن عمر

(1)

رأى فتى وهو يصلي، قد أطال صلاته، وأطنب فيها، فقال: من يعرف هذا؟ فقال رجل: أنا، فقال عبد الله: لو كنت أعرفه، لأمرته أن يطيل الركوع والسجود، فإني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

⦗ص: 84⦘

«إن العبد إذا قام يصلي، أتي بذنوبه، فوضعت على رأسه، أو عاتقه، فكلما ركع، أو سجد، تساقطت عنه» .

أخرجه ابن حبان (1734) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة، قال: حدثنا ابن وهب، قال: سمعت معاوية بن صالح يحدث، عن العلاء بن الحارث، عن زيد بن أَرطَاة، عن جُبير بن نُفير، فذكره.

(1)

كذا ورد في طبعة الرسالة للإحسان، وورد في طبعة دار التأصيل للإحسان (1730)، وفي التقاسيم والأنواع (86)، و «إِتحاف المَهَرة» لابن حَجر (11637):«عن جبير بن نفير، أن عبد الله بن عمرو بن العاص» ، ويأتي في مسنده برقم (7947 م).

ص: 83

6758 -

عن نافع، عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من صلى صلاة الصبح، فله ذمة الله، فلا تخفروا الله ذمته، فإنه من أخفر ذمته طلبه الله، حتى يكبه على وجهه» .

أخرجه أحمد (5898) قال: حدثنا موسى بن داود، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن خالد بن أبي عمران، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7228)، وأطراف المسند (4645)، ومَجمَع الزوائد 1/ 296.

والحديث؛ أخرجه البزار (5988).

ص: 84

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 84

6759 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«الذي تفوته صلاة العصر، فكأنما وتر أهله وماله»

(1)

.

- وفي رواية: «من فاتته صلاة العصر، فكأنما وتر أهله وماله»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (2074 و 2191) قال: أخبرنا مَعمَر. و «ابن أبي شيبة» (3461) قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «أحمد» 2/ 8 (4545) قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 134 (6177) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا ابن أخي ابن شهاب. وفي 2/ 145 (6320) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. وفي (6324) قال: حدثنا أَبو كامل، قال: حدثنا إبراهيم (ح) ويعقوب، قال: حدثنا أبي. وفي (24264)

⦗ص: 85⦘

قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا ابن أبي ذِئب (ح) وهاشم، عن ابن أبي ذِئب. و «الدَّارِمي» (1335) قال: أخبرنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا ابن عُيينة. و «مسلم» 2/ 111 (1363) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وعَمرو الناقد، قالا: حدثنا سفيان. وفي (1364) قال: وحدثني هارون بن سعيد الأيلي، واللفظ له، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث.

(1)

اللفظ لأحمد (4545).

(2)

اللفظ لأحمد (6324).

ص: 84

و «ابن ماجة» (685) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «النَّسَائي» 1/ 254، وفي «الكبرى» (1510) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو يَعلى» (5447) قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة العمري، قال: حدثني إبراهيم بن سعد. وفي (5453) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي. وفي (5495 و 5496) قال: حدثنا عَمرو، قال: حدثنا سفيان. وفي (5505) قال: حدثنا وهب بن بقية، قال: أخبرنا خالد، عن عبد الرَّحمَن بن إسحاق. و «ابن خزيمة» (335) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان (ح) وحدثنا سعيد بن عبد الرَّحمَن المخزومي، وأحمد بن عَبدة، قالا: حدثنا سفيان.

سبعتهم (مَعمَر بن راشد، وسفيان بن عُيينة، وابن أخي ابن شهاب، وإبراهيم بن سعد والد يعقوب، وابن أبي ذِئب، وعَمرو بن الحارث، وعبد الرَّحمَن بن إسحاق) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سالم بن عبد الله، فذكره

(1)

.

- في رواية عبد الرزاق «المُصَنَّف» : فكان ابن عمر يرى أنها الصلاة الوسطى.

- وفي رواية ابن خزيمة؛ قال مالك: تفسيره ذهاب الوقت.

(1)

المسند الجامع (7226)، وتحفة الأشراف (6829 و 6898)، وأطراف المسند (4202).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1912 و 1917)، والطبري 4/ 344، والطبراني (13108)، والبيهقي 1/ 444 و 445.

ص: 85

6760 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«الذي تفوته صلاة العصر، كأنما وتر أهله وماله»

(1)

.

⦗ص: 86⦘

- وفي رواية: «إن الذي تفوته صلاة العصر، كأنما وتر أهله وماله» .

قلت لنافع: حتى تغيب الشمس؟ قال: نعم

(2)

.

- وفي رواية: «من فاتته صلاة العصر، فكأنما وتر أهله وولده» .

قال أَبو محمد: «أو ماله»

(3)

.

أخرجه مالك (21)

(4)

. وعبد الرزاق (2075) عن ابن جُريج. و «أحمد» 2/ 48 (5084) قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا أيوب.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لأحمد (6358).

(3)

اللفظ للدارمي، وهو أَبو محمد.

(4)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (22 و 579)، والقَعنَبي (334)، وسويد بن سعيد (12)، وورد في «مسند الموطأ» (643).

ص: 85

وفي 2/ 54 (5161) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 2/ 64 (5313) قال: قرأت على عبد الرَّحمَن: مالك (ح) وحدثني حماد الخياط، قال: حدثنا مالك. وفي 2/ 102 (5780) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 2/ 124 (6065) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد، يعني ابن زيد، عن أيوب. وفي 2/ 148 (6358) قال: حدثنا عبد الرزاق، وابن بكر، قالا: أخبرنا ابن جُريج. و «الدَّارِمي» (1336) قال: أخبرنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان، عن عُبيد الله. و «البخاري» 1/ 115 (552) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. و «مسلم» 2/ 111 (1362) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. و «أَبو داود» (414) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك. و «التِّرمِذي» (175) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. و «النَّسَائي» 1/ هامش 255، وفي «الكبرى» (364) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك. وفي «الكبرى» (362) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث. و «أَبو يَعلى» (5506) قال: حدثنا وهب، قال: أخبرنا خالد، عن ليث. وفي (5806) قال: حدثنا علي بن الجعد، قال: أخبرني صخر بن جويرية.

ص: 86

وفي (5824) قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء، قال: حدثنا جويرية بن أسماء بن عبيد بن مخارق. و «ابن حِبَّان» (1469) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك.

⦗ص: 87⦘

سبعتهم (مالك بن أنس، وعبد الملك بن جُريج، وأيوب السَّخْتِياني، وعُبيد الله بن عمر، والليث بن سعد، وصخر بن جويرية، وجويرية بن أسماء) عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال أَبو داود: وقال عُبيد الله بن عمر: «أتر» ، واختلف على أيوب فيه، وقال الزُّهْري: عن سالم، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«وتر» .

- قال التِّرمِذي: حديث ابن عمر حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وقد رواه الزُّهْري أيضا، عن سالم، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

(1)

المسند الجامع (7224)، وتحفة الأشراف (8301 و 8345)، وأطراف المسند (4558 و 4586 و 4740 و 4846 و 4955).

والحديث؛ أخرجه البزار (5459 و 5461: 5463)، وأَبو عَوانة (1042 و 1043)، والطبراني في «الأوسط» (386)، والبيهقي 1/ 444، والبغوي (370 و 371).

ص: 86

6761 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من ترك العصر، حتى تغيب الشمس، من غير عذر، فكأنما وتر أهله وماله»

(1)

.

- وفي رواية: «من ترك العصر متعمدا، حتى تغرب الشمس، فكأنما وتر أهله وماله»

(2)

.

- وفي رواية: «من ترك العصر حتى تفوته، فكأنما وتر أهله وماله» .

وقال شَيبان: يعني غلب على أهله وماله

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (3462) قال: حدثنا هُشيم، عن حجاج. و «أحمد» 2/ 13 (4621) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الحجاج. وفي 2/ 27 (4805) و 2/ 76 (5467) قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن حجاج. وفي 2/ 75 (5455) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا شَيبان، عن يحيى. و «عَبد بن حُميد» (750) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا الحجاج بن أَرطَاة.

⦗ص: 88⦘

كلاهما (الحجاج بن أَرطَاة، ويحيى بن أبي كثير) عن نافع، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (4805).

(3)

اللفظ لأحمد (5455).

(4)

المسند الجامع (7225)، وأطراف المسند (4633 و 5026).

والحديث؛ أخرجه البزار (5460 و 5461).

ص: 87

• حديث عراك بن مالك، قال: أخبرني عبد الله بن عمر، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من فاتته صلاة العصر، فكأنما وتر أهله وماله» .

يأتي في مسند نوفل بن معاوية، رضي الله تعالى عنه.

ص: 88

6762 -

عن سليمان بن يسار، قال: أتيت على ابن عمر، وهو جالس على البلاط. قال: وناس يصلون، فقلنا: يا أبا عبد الرَّحمَن، ألا تصلي؟ فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«لا تصلى صلاة في يوم مرتين»

(1)

.

- وفي رواية: «عن سليمان مولى ميمونة، قال: أتيت على ابن عمر وهو بالبلاط، والقوم يصلون في المسجد، قلت: ما يمنعك أن تصلي مع الناس، أو القوم؟ قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تصلوا صلاة في يوم مرتين»

(2)

.

- وفي رواية: «عن سليمان مولى ميمونة، قال: رأيت ابن عمر جالسا على البلاط، والناس يصلون، قلت: يا أبا عبد الرَّحمَن، ما لك لا تصلي؟ قال: إني قد صليت، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تعاد الصلاة في يوم مرتين»

(3)

.

- وفي رواية: «عن سليمان بن يسار، أنه رأى ابن عمر جالسا بالبلاط،

⦗ص: 89⦘

والناس يصلون، فقلت: ما يجلسك والناس يصلون؟ قال: إني قد صليت، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن نعيد صلاة في يوم مرتين»

(4)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (4689).

(3)

اللفظ للنسائي.

(4)

اللفظ لابن حبان.

ص: 88

أخرجه ابن أبي شيبة (6738) قال: حدثنا عباد بن العوام. و «أحمد» 2/ 19 (4689) قال: حدثنا يحيى. وفي 2/ 41 (4994) قال: حدثنا يزيد. و «أَبو داود» (579) قال: حدثنا أَبو كامل، قال: حدثنا يزيد بن زُريع. و «النَّسَائي» 2/ 114، وفي «الكبرى» (935) قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد التيمي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «ابن خزيمة» (1641) قال: حدثنا محمد بن العلاء بن كُريب، قال: حدثنا أَبو خالد (ح) وحدثنا علي بن خَشرَم، قال: حدثنا عيسى (ح) وحدثنا موسى بن عبد الرَّحمَن المسروقي، قال: حدثنا أَبو أُسامة. و «ابن حِبَّان» (2396) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا هُدبة بن خالد القيسي، قال: حدثنا همام بن يحيى.

ثمانيتهم (عباد بن العوام، ويحيى بن سعيد، ويزيد بن هارون، ويزيد بن زُريع، وأَبو خالد الأحمر، وعيسى بن يونس، وأَبو أُسامة حماد بن أُسامة، وهمام بن يحيى) عن حسين بن ذكوان المعلم، قال: حدثنا عَمرو بن شعيب، عن سليمان بن يسار مولى ميمونة، فذكره

(1)

.

- قال أَبو حاتم بن حبان: عَمرو بن شعيب في نفسه ثقة، يحتج بخبره، إذا روى عن غير أبيه، فأما روايته، عن أبيه، عن جَدِّه، فلا تخلو من انقطاع وإرسال فيه، فلذلك لم نحتج بشيء منه.

(1)

المسند الجامع (7229)، وتحفة الأشراف (7094)، وأطراف المسند (4305).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13270)، والدارقُطني (1542: 1544)، والبيهقي 2/ 303.

ص: 89

6763 -

عن زياد بن صبيح الحنفي، قال: كنت قائمًا أصلي إلى البيت، وشيخ إلى جانبي، فأطلت الصلاة، فوضعت يدي على خصري، فضرب الشيخ صدري بيده ضربة لا يألو، فقلت في نفسي: ما رابه مني، فأسرعت الانصراف، فإذا غلام خلفه قاعد، فقلت: من هذا الشيخ؟ قال: هذا عبد الله بن عمر،

⦗ص: 90⦘

فجلست حتى انصرف، فقلت: أبا عبد الرَّحمَن، ما رابك مني؟ قال: أنت هو؟ قلت: نعم، قال: ذاك الصلب في الصلاة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عنه

(1)

.

- وفي رواية: «عن زياد بن صبيح الحنفي، قال: صليت إلى جنب ابن عمر، فوضعت يدي على خاصرتي، فضرب يدي، فلما صلى قال: هذا الصلب في الصلاة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عنه»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (4624) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 2/ 30 (4849) قال: حدثنا يزيد. وفي 2/ 106 (5836) قال: حدثنا وكيع. و «أَبو داود» (903) قال: حدثنا هَنَّاد بن السَّري، عن وكيع. و «النَّسَائي» 2/ 127، وفي «الكبرى» (967) قال: أخبرنا حميد بن مَسعَدة، عن سفيان بن حبيب. و «أَبو يَعلى» (5774) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يزيد بن هارون.

ثلاثتهم (وكيع بن الجراح، ويزيد بن هارون، وسفيان بن حبيب) عن سعيد بن زياد الشيباني، قال: حدثنا زياد بن صبيح الحنفي، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (4849).

(2)

اللفظ لأحمد (5836).

(3)

المسند الجامع (7230)، وتحفة الأشراف (6724)، وأطراف المسند (4111).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 2/ 288.

ص: 89

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البَرقاني: قلت له، يعني للدارقطني: سعيد بن زياد الشيباني، عن زياد بن صبيح، عن ابن عمر؟ فقال: سعيد لا يحتج به، ولكن يعتبر به، من أهل البصرة، لا أعرف له إلا حديث التصليب. «سؤالاته» (188).

ص: 90

6764 -

عن نافع، أنه كان يقول: قال ابن عمر:

«رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم للنساء في التصفيق، وللرجال في التسبيح» .

أخرجه ابن ماجة (1036) قال: حدثنا سويد بن سعيد، قال: حدثنا يحيى بن سليم، عن إسماعيل بن أُمية، وعُبيد الله، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7231)، وتحفة الأشراف (7508).

والحديث؛ أخرجه البزار (5792).

ص: 91

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ سُويد بن سعيد الهَرَوي، الحَدَثاني، الأَنباري، ليس بثقة؛ انظر فوائد الحديث رقم (746).

- وقال أَبو حاتم الرازي: هذا حديثٌ منكرٌ بهذا الإسناد. «علل الحديث» (478).

- وقال أَبو الحسن الدارقُطني: يرويه إسماعيل بن أُمية، واختُلِف عنه؛

فرواه يحيى بن سليم الطائفي مرة، عن إسماعيل بن أُمية، عن عطاء، عن أبي هريرة.

ومرة عن نافع، عن ابن عمر.

وحديث عطاء، عن أبي هريرة، أصح. «العلل» (1610).

- وقال الدارقُطني: يرويه عُبيد الله، واختُلِف عنه؛

فرواه يحيى بن سليم الطائفي، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر.

وخالفه عبد الأعلى، وحماد بن زيد، روياه عن عُبيد الله، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، وهو الصواب. «العلل» (2909).

- وقال أيضا في (2925): يرويه عُبيد الله بن عمر، واختُلِف عنه؛

فرواه يحيى بن سليم الطائفي، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر.

⦗ص: 92⦘

وحدث به مرة عن عُبيد الله، وإسماعيل بن أُمية، جميعا، عن نافع، عن ابن عمر.

ويقال: إنه وهم عليهما جميعا فيه.

والمعروف: عن عُبيد الله بن عمر، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد.

قال ذلك حماد بن زيد، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن عُبيد الله.

والمعروف: عن إسماعيل بن أُمية، عن عطاء.

ويحيى بن سليم كان سيئ الحفظ.

- وقال الدارقُطني: هذا حديثٌ غريبٌ من حديث إسماعيل بن أُمية، عن نافع، عن ابن عمر، وهو أيضا غريب من حديث عُبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، تفرد به يحيى بن سليم الطائفي، عنهما، بهذا الإسناد.

ورواه حماد بن زيد، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن عُبيد الله بن عمر، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد.

وروي عن إسماعيل بن أُمية، عن عطاء، عن أبي هريرة، وهذان أشبه بالصواب فيه، والله أعلم. «الأفراد» (72).

ص: 91

6765 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا ترفعوا أبصاركم إلى السماء أن تلتمع» .

يعني في الصلاة

(1)

.

أخرجه ابن ماجة (1043) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا طلحة بن يحيى. و «أَبو يَعلى» (5509) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا طلحة، يعني ابن يحيى. و «ابن حِبَّان» (2281) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن السامي، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، قال: حدثني سليمان بن بلال.

⦗ص: 93⦘

كلاهما (طلحة بن يحيى، وسليمان بن بلال) عن يونس بن يزيد الأيلي، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سالم بن عبد الله، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (7232)، وتحفة الأشراف (7017).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13139).

ص: 92

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألت أَبا زُرعَة عن حديث، اختلفت الروايات عن الزُّهْري فيه.

فقلت له: روى سليمان بن بلال، وطلحة بن يحيى الأَنصاري، عن يونس بن يزيد، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا ترفعوا أبصاركم إلى السماء في الصلاة أن تلتمع أبصاركم.

وروى ابن لَهِيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن الزُّهْري، أنه كتب إليه: عن عُبيد الله بن عبد الله بن عمر، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وروى ابن المبارك، عن يونس، عن الزُّهْري، عن عُبيد الله بن عبد الله؛ أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حدثه؛ أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول.

قال أَبو زُرعَة: الزُّهْري، عن سالم عن أبيه، وهم.

والزُّهْري، عن عُبيد الله بن عبد الله، عن أبي سعيد، وهم.

والحديث حديث ابن المبارك، عن يونس، وهو الصحيح. «علل الحديث» (357).

- وقال أَبو حاتم الرازي: وهم يونس بن يزيد، روى بالحجاز عن الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم وأخطأ فيه.

وروى مرة عن الزُّهْري، عن عُبيد الله بن عبد الله، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الصحيح. «علل الحديث» (358).

ص: 93

• حديث علي بن عبد الرَّحمَن المعاوي، قال: صليت إلى جنب ابن

⦗ص: 94⦘

عمر، فقلبت الحصى، فقال: لا تقلب الحصى، فإنه من الشيطان، ولكن كما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل، كان يحركه هكذا.

قال أَبو عبد الله: يعني مسحة.

يأتي برقم ().

ص: 93

6766 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«صلوا في بيوتكم، ولا تتخذوها قبورا»

(1)

.

- وفي رواية: «اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم، ولا تتخذوها قبورا»

(2)

.

- وفي رواية: «لا تتخذوا بيوتكم قبورا»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (6513) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر. و «أحمد» 2/ 16 (4653) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عُبيد الله. وفي 2/ 122 (6045) قال: حدثنا سليمان بن داود، قال: حدثنا سعيد بن عبد الرَّحمَن، يعني الجُمحي، عن عُبيد الله بن عمر. و «البخاري» 1/ 94 (432) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 2/ 60 (1187) قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد، قال: حدثنا وهيب، عن أيوب، وعُبيد الله. قال البخاري: تابعه عبد الوَهَّاب، عن أيوب. و «مسلم» 2/ 187 (1770) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي (1771) قال: وحدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، قال: أخبرنا أيوب.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (4653).

(3)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 94

و «ابن ماجة» (1377) قال: حدثنا زيد بن أخزم، وعبد الرَّحمَن بن عمر، قالا: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عُبيد الله بن عمر. و «أَبو داود» (1043) قال: حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي (1448) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. و «التِّرمِذي» (451) قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا عبد الله بن نُمير، عن عُبيد الله بن عمر. و «النَّسَائي»

⦗ص: 95⦘

3/ 197، وفي «الكبرى» (1292) قال: أخبرنا العباس بن عبد العظيم، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء، قال: حدثنا جويرية بن أسماء، عن الوليد بن أبي هشام. و «ابن خزيمة» (1205) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا عُبيد الله.

ثلاثتهم (عُبيد الله بن عمر، وأيوب السَّخْتِياني، والوليد بن أبي هشام) عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- أَخرجه أحمد (4511) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا أيوب، عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال:

«صلوا في بيوتكم، ولا تتخذوها قبورا» .

قال: أحسبه ذكره عن النبي صلى الله عليه وسلم.

(1)

المسند الجامع (7221)، وتحفة الأشراف (7527 و 8010 و 8142 و 8520)، وأطراف المسند (4798 و 7549).

والحديث؛ أخرجه البزار (5421 و 5422)، وأَبو عَوانة (3059 و 3060)، والبيهقي 2/ 189، والبغوي (998).

ص: 94

6767 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا وضع عشاء أحدكم، وأقيمت الصلاة، فابدؤوا بالعشاء، ولا يعجلن حتى يفرغ منه» .

قال نافع: وكان ابن عمر يوضع له الطعام، فتقام الصلاة، فلا يأتيها حتى يفرغ، وإنه ليسمع قراءة الإمام

(1)

.

- وفي رواية: «لا يعجل أحدكم عن طعامه للصلاة» .

قال: وكان ابن عمر يسمع الإقامة، وهو يتعشى، فلا يعجل

(2)

.

⦗ص: 96⦘

- وفي رواية: «عن نافع؛ أن ابن عمر كان أحيانا يبعثه، وهو صائم، فيقدم له عشاؤه، وقد نودي بصلاة المغرب، ثم تقام وهو يسمع، فلا يترك عشاءه، ولا يعجل، حتى يقضي عشاءه، ثم يخرج فيصلي، قال: وقد كان يقول: قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: لا تعجلوا عن عشائكم إذا قدم إليكم»

(3)

.

- وفي رواية: «إذا كان أحدكم على طعام، فلا يعجلن حتى يقضي حاجته منه، وإن أقيمت الصلاة»

(4)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (4780).

(3)

اللفظ لأحمد (6359).

(4)

اللفظ لابن خزيمة (936).

ص: 95

أخرجه عبد الرزاق (2189) عن ابن جُريج. و «ابن أبي شيبة» (7998) قال: حدثنا أَبو أُسامة، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر. و «أحمد» 2/ 20 (4709) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 2/ 25 (4780) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا عبد الله بن نافع. وفي 2/ 103 (5806) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا أيوب. وفي 2/ 148 (6359) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «البخاري» 1/ 135 (673) قال: حدثنا عبيد بن إسماعيل، عن أبي أُسامة، عن عُبيد الله. وفي (674) وقال البخاري تعليقا: وقال زهير، ووهب بن عثمان، عن موسى بن عُقبة. قال البخاري: رواه إبراهيم بن المنذر، عن وهب بن عثمان، ووهب مديني

(1)

. وفي 7/ 83 (5464) قال: حدثنا مُعَلى بن أسد، قال: حدثنا وهيب، عن أيوب. و «مسلم» 2/ 78 (1181) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي (ح) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أُسامة، قالا: حدثنا عُبيد الله. وفي (1182) قال: وحدثنا محمد بن إسحاق المُسَيبي، قال: حدثني أنس، يعني ابن عياض، عن موسى بن عُقبة (ح) وحدثنا هارون بن عبد الله، قال: حدثنا حماد بن مَسعَدة، عن ابن جُريج (ح) قال: وحدثنا الصلت بن مسعود، قال: حدثنا سفيان بن موسى، عن أيوب. و «ابن ماجة» 934) قال: حدثنا أزهر بن مروان، قال: حدثنا

⦗ص: 97⦘

عبد الوارث، قال: حدثنا أيوب. و «أَبو داود» (3757) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، ومُسَدَّد، المَعنَى، قال أحمد: حدثني يحيى، عن عُبيد الله. و «التِّرمِذي» (354) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا عبدة، عن عُبيد الله. و «ابن خزيمة» (935) قال: حدثنا عمران بن موسى القزاز، قال: حدثنا عبد الوارث، قال: حدثنا أيوب.

(1)

يعني عن موسى بن عُقبة.

ص: 96

وفي (936) قال: حدثنا الحسن بن قَزَعة، قال: حدثنا الفضيل بن سليمان، عن موسى بن عُقبة. و «ابن حِبَّان» (2067) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا محمد بن بكر، قال: حدثنا ابن جُريج.

خمستهم (عبد الملك بن جُريج، وعُبيد الله بن عمر، وعبد الله بن نافع، وأيوب السَّخْتِياني، وموسى بن عُقبة) عن نافع، فذكره

(1)

.

- أَخرجه مالك (2784)

(2)

. وعبد الرزاق (2190) عن مَعمَر، عن أيوب. و «البخاري» 7/ 83 (5464) قال: حدثنا مُعَلى بن أسد، قال: حدثنا وهيب، عن أيوب.

كلاهما (مالك بن أنس، وأيوب السَّخْتِياني) عن نافع؛ أن ابن عمر كان يقرب إليه عشاؤه، فيسمع قراءة الإمام، وهو في بيته، فلا يعجل عن طعامه، حتى يقضي حاجته منه

(3)

.

- وفي رواية: «عن نافع؛ أن ابن عمر كان يكون على طعامه، وهو يسمع قراءة الإمام، فما يقوم حتى يفرغ من طعامه»

(4)

.

- وفي رواية: «عن نافع، عن ابن عمر؛ أنه تعشى مرة، وهو يسمع قراءة الإمام»

(5)

. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (7223)، وتحفة الأشراف (956 و 7524 و 7783 و 7825 و 7978 و 8054 و 8212 و 8468)، وأطراف المسند (4721 و 4742).

والحديث؛ أخرجه البزار (5711: 5713)، وأَبو عَوانة (1291: 1295)، والطبراني في «الأوسط» (2911 و 5216)، والبيهقي 3/ 73 و 74.

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (1944)، وسويد بن سعيد (701).

(3)

اللفظ لمالك.

(4)

اللفظ لعبد الرزاق.

(5)

اللفظ للبخاري.

ص: 97

• حديث عبد الله بن عُبيد بن عُمير، قال: كنت مع أبي، في زمان ابن الزبير، إلى جنب عبد الله بن عمر، فقال عباد بن عبد الله بن الزبير: إنا سمعنا أنه يبدأ بالعشاء قبل الصلاة، فقال عبد الله بن عمر: ويحك، ما كان عشاؤهم؟ أتراه كان مثل عشاء أبيك؟!.

يأتي برقم ().

ص: 98

6768 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى بصاقا في جدار القبلة، فحكه، ثم أقبل على الناس، فقال: إذا كان أحدكم يصلي، فلا يبصق قبل وجهه، فإن الله تبارك وتعالى قبل وجهه إذا صلى»

(1)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه رأى نخامة في قبلة المسجد، فحتها، ثم قال: إذا قام أحدكم في صلاة، فلا يتنخم قبل وجهه، فإن الله قبل وجه أحدكم إذا كان في الصلاة»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى نخامة في قبلة المسجد، فقام فحكها، أو قال: فحتها ـ بيده، ثم أقبل على الناس، فتغيظ عليهم، وقال: إن الله، عز وجل، قبل وجه أحدكم في صلاته، فلا يتنخمن أحد منكم قبل وجهه، في صلاته»

(3)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى نخامة في قبلة المسجد، وهو يصلي بين يدي الناس، فحتها، ثم قال حين انصرف من الصلاة: إن أحدكم إذا كان في الصلاة، فإن الله، عز وجل، قبل وجهه، فلا يتنخمن أحد قبل وجهه في الصلاة»

(4)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (7539).

(3)

اللفظ لأحمد (4509).

(4)

اللفظ لأحمد (5408).

ص: 98

- وفي رواية: «صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، فرأى في القبلة نخامة، فلما قضى صلاته قال: إن أحدكم إذا صلى في المسجد، فإنه يناجي ربه، وإن الله، تبارك وتعالى، يستقبله بوجهه، فلا يتنخمن أحدكم في القبلة، ولا عن يمينه، ثم دعا بعود فحكه، ثم دعا بخلوق فخضبه»

(1)

.

- وفي رواية: «بينا النبي صلى الله عليه وسلم يخطب، إذ رأى نخامة في قبلة المسجد، فتغيظ على أهل المسجد، وقال: إن الله قبل أحدكم، إذا كان في صلاته، فلا يبزقن، أو قال: لا يتنخمن ـ ثم أمر بها فحك مكانها، وأمر بها فلطخت» .

قال حماد: لا أعلمه إلا قال: بزعفران

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى نخامة في قبلة المسجد، فتغيظ على أهل المسجد، وقال: إن الله قبل أحدكم، فإذا كان في صلاته، فلا يبزقن، أو قال: لا يتنخمن ـ ثم نزل فحتها بيده» .

وقال ابن عمر، رضي الله عنهما: إذا بزق أحدكم، فليبزق على يساره

(3)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم حتها بيده، يعني النخامة، أو البزاق ـ ثم لطخها بالزعفران، دعا به» .

قال: فلذلك صنع الزعفران في المساجد

(4)

.

أخرجه مالك (522)

(5)

. وعبد الرزاق (1682) عن عبد العزيز بن أبي رَوَّاد. و «ابن أبي شيبة» (7539) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر.

(1)

اللفظ لأحمد (4908).

(2)

اللفظ للدارمي.

(3)

اللفظ للبخاري (1213).

(4)

اللفظ لابن خزيمة (1295).

(5)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (544)، والقَعنَبي (116)، وسويد بن سعيد (177)، وورد في «مسند الموطأ» (652).

ص: 99

وفي (7540) قال: حدثنا ابن عُلَية، عن أيوب. و «أحمد» 2/ 6 (4509) قال:

⦗ص: 100⦘

حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا أيوب. وفي 2/ 18 (4684) قال: حدثنا يحيى، عن ابن أبي رَوَّاد. وفي 2/ 29 (4841) قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 2/ 32 (4877) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا محمد. وفي 2/ 34 (4908) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن أبي رَوَّاد. وفي 2/ 53 (5152) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 2/ 66 (5335) قال: قرأت على عبد الرَّحمَن: مالك (ح) وحدثنا إسحاق، قال: أخبرنا مالك. وفي 2/ 72 (5408) قال: حدثنا أَبو سلمة، قال: أخبرنا ليث. وفي 2/ 141 (6265) قال: حدثنا محمد بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا أيوب. وفي 2/ 144 (6306) قال: حدثنا يَعلى، ومحمد، ابنا عبيد، قالا: حدثنا محمد، يعني ابن إسحاق. و «الدَّارِمي» (1514) قال: أخبرنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب. و «البخاري» 1/ 90 (406) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي 1/ 151 (753) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث. وقال البخاري: رواه موسى بن عُقبة، وابن أبي رَوَّاد. وفي 2/ 65 (1213) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد، عن أيوب. وفي 8/ 27 (6111) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا جويرية. و «مسلم» 2/ 75 (1160) قال: حدثنا يحيى بن يحيى التميمي، قال: قرأت على مالك. وفي (1161) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، وأَبو أُسامة (ح) وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي، جميعا عن عُبيد الله (ح) وحدثنا قتيبة، ومحمد بن رُمح، عن الليث بن سعد (ح) وحدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا إسماعيل، يعني ابن عُلَية، عن أيوب (ح) وحدثنا ابن رافع، قال: حدثنا ابن أبي فُديك، قال: أخبرنا الضحاك، يعني ابن عثمان (ح) وحدثني هارون بن عبد الله، قال: حدثنا حجاج بن محمد، قال: قال ابن جُريج: أخبرني موسى بن عُقبة. و «ابن ماجة» (763) قال: حدثنا محمد بن رُمح المصري، قال: أخبرنا الليث بن سعد.

ص: 99

و «أَبو داود» (479) قال: حدثنا سليمان بن داود، قال: حدثنا حماد، قال: حدثنا أيوب

(1)

. و «النَّسَائي» 2/ 51، وفي «الكبرى» (805) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك. وفي «الكبرى» (533) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث. و «ابن خزيمة» (923) قال: حدثنا يعقوب الدورقي، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية، قال: أخبرنا

⦗ص: 101⦘

أيوب (ح) وحدثني مُؤَمَّل بن هشام، قال: حدثنا إسماعيل، يعني ابن عُلَية، عن أيوب. وفي (1295) قال: حدثنا محمد بن سهل بن عسكر، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن أيوب.

تسعتهم (مالك بن أنس، وعبد العزيز بن أبي رَوَّاد، وعُبيد الله بن عمر، وأيوب السَّخْتِياني، ومحمد بن إسحاق، وليث بن سعد، وموسى بن عُقبة، وجويرية بن أسماء، والضحاك بن عثمان) عن نافع، فذكره

(2)

.

- أَخرجه عبد الرزاق (1683) عن مَعمَر، عن أيوب

(3)

؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم حتها، ثم نضح أثرها بزعفران دعا به» .

فلذلك صنع الزعفران في المساجد.

(1)

وقعت وقعت زيادة في رواية أَبي عيسى الرملي لسنن أَبي داود، عقب هذا الطريق، ولم يرد في أكثر الروايات الأخرى، وهي:«قال أَبو داود: رواه إِسماعيل، وعبد الوارث، عن أَيوب، عن نافع، ومالك، وعُبيد الله، وموسى بن عُقبة، عن نافع، نحو حماد، إلا أَنه لم يذكروا الزعفران، ورواه مَعمر، عن أَيوب، وأَثبت الزعفران فيه، وذكر يحيى بن سُليم، عن عُبيد الله، عن نافع: «الخَلوق» ، وذكر هذه الزيادة محققو طبعات الرسالة، ودار القِبلة، ودار الصديق، ودار التأصيل، في حواشي هذه الطبعات، ذاكرين أنهم وقفوا عليها في حواشي بعض النسخ الخطية.

(2)

المسند الجامع (7222 و 7236)، وتحفة الأشراف (7518 و 7635 و 7698 و 7764 7846 و 7961 و 8271 و 8366 و 8469)، وأطراف المسند (4550 و 4729 و 4767 و 4908 و 4959 و 4973).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1953)، والبزار (5705: 5708)، وأَبو عَوانة (1198 و 1200: 1202)، والبيهقي 2/ 293، والبغوي (494).

(3)

هكذا ورد في طبعات المجلس العلمي والكتب العلمية والتأصيل، عقب رواية عبد العزيز ابن أَبي رواد، عن نافع، عن ابن عمر، فلعله هنا أحال على الأُولى، ليكون: أَيوب، عن نافع، عن ابن عمر، فقد أخرجه ابن خزيمة (1372) من طريق عبد الرزاق، عن مَعمَر، عن أَيوب، عن نافع، عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم حتها بيده، يعني النخامة، أَو البُزاق، ثم لَطَخها بالزعفران، دعا به، قال: فلذلك صُنع الزعفرانُ في المساجد.

ص: 100

6769 -

عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا صلى أحدكم، فلا يتنخمن تجاه القبلة، فإن تجاهه الرَّحمَن، ولا عن يمينه، ولكن عن شماله، أو تحت قدمه اليسرى» .

أخرجه أحمد (5745) قال: حدثنا معاوية بن عَمرو، قال: حدثنا زائدة، قال: حدثنا ليث بن أبي سُلَيم، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7222)، وأطراف المسند (4921).

ص: 102

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ليث بن أَبي سُليم ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم ().

ص: 102

6770 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يبعث صاحب النخامة في القبلة، يوم القيامة، وهي في وجهه»

(1)

.

أخرجه ابن خزيمة (1312) قال: حدثنا الجوهري، قال: حدثنا حسين بن محمد، أَبو أحمد، عن عاصم بن عمر. وفي (1313) قال: حدثناه الحسن بن محمد الزعفراني، قال: حدثنا شَبَابة، قال: حدثنا عاصم بن محمد. و «ابن حِبَّان» (1638) قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن زياد الكناني، بالأبلة، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح، قال: حدثنا شَبَابة، قال: حدثنا عاصم بن محمد.

كلاهما (عاصم بن عمر، وعاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر) عن محمد بن سوقة، عن نافع، فذكره

(2)

.

- أَخرجه ابن خزيمة (1390) قال: حدثنا إِبراهيم بن سعيد الجَوْهَري، حدثنا مَروان بن معاوية، وابن نُمير، ويَعلى، عن ابن سوقة، عن نافع، عن ابن عمر، ولم يَرفعه أولئك.

(1)

اللفظ لابن خزيمة (1313).

(2)

المسند الجامع (7237)، ومَجمَع الزوائد 2/ 19.

والحديث؛ أخرجه البزار (5904).

ص: 102

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه محمد بن سوقة، واختُلِف عنه؛

فرواه علي بن عابس

(1)

، ومحمد بن جابر، وعاصم بن محمد العمري، عن محمد بن سوقة، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وخالفهم مروان بن معاوية، والنضر بن إسماعيل القاضي، وأَبو شهاب، وعبد الرَّحمَن المحاربي، رووه عن محمد بن سوقة، عن نافع، عن ابن عمر موقوفا.

والموقوف أشبه بالصواب. «العلل» (2920).

(1)

تحرف في المطبوع إلى: «علي بن حابس» ، وقول الدَّارَقطني أَورده ابن الجوزي في «العلل المتناهية» (701)، على الصواب.

ص: 103

6771 -

عن أبي الوليد قال: قلت لابن عمر: ما بدء هذا الحصى في المسجد؟ قال:

«مطرنا من الليل، فجئنا إلى المسجد للصلاة، قال: فجعل الرجل يحمل في ثوبه الحصى، فيلقيه فيصلي عليه، فلما أصبحنا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما هذا؟ فأخبروه، فقال: نعم البساط هذا، قال: فاتخذه الناس، قال: قلت: ما كان بدء هذا الزعفران؟ قال: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاة الصبح، فإذا هو بنخاعة في قبلة المسجد، فحكها، وقال: ما أقبح هذا، قال: فجاء الرجل الذي تنخع فحكها، ثم طلى عليها الزعفران، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم المكان

(1)

قال: إن

⦗ص: 104⦘

هذا أحسن من ذلك، قال: قلت: ما بال أحدنا إذا قضى حاجته نظر إليها إذا قام عنها؟ فقال: إن الملك يقول له: انظر إلى ما بخلت

(2)

به إلى ما صار»

(3)

.

(1)

قوله: «فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم المكان» وقع مكانه بياض في النسخة الخطية، وتم استدراكه عن «الأحاديث المختارة» للضياء المقدسي 13/ 147، إذ أخرجه من طريق ابن خزيمة.

(2)

تصحف في طبعة الأعظمي إلى: «ما نحلت» ، وفي طبعة الميمان إلى:«ما بحلت» ، والتصويب عن «الأحاديث المختارة» .

(3)

اللفظ لابن خزيمة.

ص: 103

- وفي رواية: «عن أبي الوليد، قال: سألت ابن عمر عن الحصى الذي في المسجد؟ فقال: مطرنا ذات ليلة، فأصبحت الأرض مبتلة، فجعل الرجل يأتي بالحصى في ثوبه، فيبسطه تحته، فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة قال: ما أحسن هذا»

(1)

.

أخرجه أَبو داود (458) قال: حدثنا سهل بن تمام بن بزيع. و «ابن خزيمة» (1298) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثني عبد الصمد.

كلاهما (سهل، وعبد الصمد) عن عمر بن سليم الباهلي، قال: حدثني أَبو الوليد

(2)

، فذكره

(3)

.

⦗ص: 105⦘

- في رواية ابن خزيمة: عمر بن سليم، كان ينزل في بني قشير.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

كذا ورد في النسخة الخطية، الورقة (141/ أ) لصحيح ابن خزيمة، والطبعات الثلاث، الأعظمي والميمان والتأصيل:«حدثني أَبو الوليد» ، وفي النسخة الخطية من «إتحاف المهرة» (9384)، أفرد ابن حَجر ترجمةً، فقال: ثور، غير منسوب، عن ابن عمر، وساق له هذا الحديث، نقلا عن «صحيح ابن خزيمة» ، وفيه:«حدثني ثور» ، بدل «حدثني أَبو الوليد» ، وأخرجه الضياء المقدسي بسنده إلى ابن خزيمة في «الأحاديث المختارة» 13/ 146، تحت ترجمة: ثور، غير منسوب، عن ابن عمر، وفيه:«حدثني ثور» ، ثم قال الضياء:«كذا رواه ابن خزيمة في «صحيحه» ، روى أَبو داود السجستاني في ذكر الحصى، من رواية عمر بن سليم عن أَبي الوليد واسمه عبد الله بن الحارث.

(3)

المسند الجامع (7240)، وتحفة الأشراف (8594).

والحديث؛ أخرجه ابن شبة في «تاريخ المدينة» 1/ 18، والبيهقي 2/ 440، والبغوي (477).

ص: 104

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال العُقيلي: حدثني آدم بن موسى، قال: سمعتُ البخاري قال: عمر بن سليم المُزني، أَبو حفص بصري، قال البخاري: كَنَّاه ابن مهدي ونَسَبَه، ولا يُتابَع، وأَبو الوليد لا يُعرف بالنقل، ثم ساق له هذا الحديث. «الضعفاء» (1165).

- وقال ابن القطان الفاسي: الحديث لا يصح، فإن أَبا الوليد هذا مجهول لا يُعرف من هو، وليس بعبد الله بن الحارث. «بيان الوهم والإيهام» 5/ 194.

ص: 105

6772 -

عن نافع، عن ابن عمر؛

«أن عمر كان يجمر مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم كل جمعة»

(1)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر؛ أن عمر بن الخطاب كان يجمر المسجد في كل جمعة» .

أخرجه ابن أبي شيبة (7523) قال: حدثنا وكيع. و «أَبو يَعلى» (190) قال: حدثنا عُبيد الله، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي.

كلاهما (وكيع، وابن مهدي) عن عبد الله بن عمر العُمَري، عن نافع، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

(2)

مَجمَع الزوائد 2/ 11، والمقصد العَلي (233)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1000).

ص: 105

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن عُمر بن حَفص بن عاصم العُمري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (6747).

- ولم يتبين من سياقه أن هذا كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فيكون مرفوعا، أو كان بعده، فيكون موقوفا.

ص: 105

6773 -

عن محارب بن دثار، عن ابن عمر؛

«أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أي البقاع شر؟ قال: لا أدري حتى أسأل جبريل، فسأل جبريل؟ فقال: لا أدري حتى أسأل ميكائيل، فجاء فقال: خير البقاع المساجد، وشرها الأسواق» .

أخرجه ابن حبان (1599) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، عَمرو

(1)

القرشي، بالبصرة، قال: حدثنا أَبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا جَرير بن عبد الحميد، عن عطاء بن السائب، عن محارب بن دثار، فذكره

(2)

.

(1)

تصحف في المطبوع إِلى: «الحُباب بن عمرو» ، بزيادة:«ابن» ، والحُباب لقب عمرو.

- قال ابن حِبان: الفضل بن الحُباب بن محمد بن صخر بن عبد الرَّحمَن الجُمحي أبو خليفة، واسم أبيه عَمرو، والحُباب لقبه. «الثقات» (14888).

- وقال الذهبي: أبو خليفة الفضل بن الحُباب، واسم الحُباب: عمرو بن محمد بن شُعيب الجُمحي، البصري، الأعمى. «سير أعلام النبلاء» 14/ 7.

- وقال الذهبي: اسم أبيه عمرو، ولقبه: الحُباب. «تاريخ الإسلام» 7/ 92.

قال ابن حَجر: الحُباب؛ هو لقب والد أبي خليفة القاضي، واسم أبي خليفة الفضل بن الحُباب، واسمه عمرو بن محمد بن شعيب بن صخر بن عبد الرَّحمَن بن قُدَامة بن مظعون الجُمحي. «نزهة الألباب في الألقاب» 1/ 191.

(2)

مَجمَع الزوائد 2/ 6، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (969)، والمطالب العالية (350).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13798)، والبيهقي 3/ 65 و 7/ 50.

ص: 105

6774 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«صلاة في مسجدي، أفضل من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام»

(1)

.

- وفي رواية: «صلاة في مسجدي هذا، خير من ألف صلاة في غيره، إلا المسجد الحرام»

(2)

.

- وفي رواية: «صلاة في مسجد المدينة، أفضل من ألف صلاة في غيره، إلا المسجد الحرام»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (9136) عن عبد الله بن عمر. وفي (9137) عن مَعمَر، عن أيوب

(4)

. و «ابن أبي شيبة» (7595) قال: حدثنا أَبو أُسامة، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر

(5)

. و «أحمد» 2/ 16 (4646) و 2/ 53 (5153) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 2/ 53 (5155) قال: حدثنا يحيى، عن موسى الجهني. وفي 2/ 68 (5358) قال: حدثنا موسى بن داود، قال: حدثنا عبد الله بن عمر. وفي 2/ 101 (5778) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا عُبيد الله. و «الدَّارِمي»

⦗ص: 107⦘

(1538)

قال: أخبرنا مُسدد، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل، قال: حدثنا عُبيد الله. و «مسلم» 4/ 125 (3359) قال: حدثني زهير بن حرب، ومحمد بن المثنى، قالا: حدثنا يحيى، وهو القطان، عن عُبيد الله.

(1)

اللفظ لأحمد (4646).

(2)

اللفظ لعبد الرزاق (9136).

(3)

اللفظ لعبد الرزاق (9136).

(4)

سقط من المطبوع في هذا الموضع، قول نافع:«عن ابن عمر» ، والمُثبت عن «صحيح مسلم» (3362)، و «أخبار مكة» للفاكهي (1209)، إذ أخرجاه من طريق عبد الرزاق.

(5)

في طبعتي دار القبلة والرُّشد لـ «مُصَنَّف ابن أبي شيبة» : «عَبد الله بن عمر» ، والمُثبت عن طبعة إشبيليا، والحديث؛ أخرجه مسلم 4/ 125 (3360) من طريق أبي بكر بن أبي شيبة، عن ابن نُمير، وأبي أسامة، عن عُبيد الله بن عُمر، وهو أَخو عَبد الله، به.

ص: 106

وفي (3360) قال: وحدثناه أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا ابن نُمير، وأَبو أُسامة (ح) وحدثناه ابن نُمير، قال: حدثنا أبي (ح) وحدثناه محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، كلهم عن عُبيد الله، بهذا الإسناد. وفي (3361) قال: وحدثني إبراهيم بن موسى، قال: أخبرنا ابن أبي زائدة، عن موسى الجهني. وفي (3362) قال: وحدثناه ابن أبي عمر، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن أيوب. و «ابن ماجة» (1405) قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، عن عُبيد الله. و «النَّسَائي» 5/ 213، وفي «الكبرى» (3866) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، ومحمد بن المثنى، قالا: حدثنا يحيى بن سعيد، عن موسى بن عبد الله الجهني.

أربعتهم (عبد الله بن عمر العُمَري، وأيوب السَّخْتِياني، وعُبيد الله بن عمر، وموسى بن عبد الله الجهني) عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: لا أعلم أحدا روى هذا الحديث عن نافع، عن عبد الله بن عمر، غير موسى الجهني، وخالفه ابن جُريج، وغيره

(2)

.

(1)

المسند الجامع (7252)، وتحفة الأشراف (7578 و 7855 و 7948 و 8038 8200 و 8451)، وأطراف المسند (4700 و 4795 و 5011).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1936)، والبزار (5510: 5512)، والبيهقي 5/ 246.

(2)

قال المِزِّي: يعني فرووه عن نافع، عن إبراهيم بن عبد الله بن مَعبد بن عباس، عن ميمونة. «تحفة الأشراف» .

- قلنا: ومن سياق تخريج الحديث يظهر أن موسى الجهني لم يتفرد به، بل شاركه عُبيد الله بن عمر، وأخوه عبد الله، وأيوب.

ص: 107

- فوائد:

- قال البخاري: قال لنا عبد الله بن صالح: حدثني الليث، قال: حدثني نافع، عن إبراهيم بن عبد الله بن مَعبد بن عباس، عن ميمونة، قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه، إلا مسجد الكعبة.

⦗ص: 108⦘

وقال لنا أَبو عاصم: عن ابن جُريج، عن نافع، عن إبراهيم بن مَعبد، عن ميمونة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال لنا المكي: عن ابن جُريج، سمع نافعا، أن إبراهيم بن عبد الله بن مَعبد حدثه، أن ابن عباس حدثه، عن ميمونة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ولا يصح فيه: ابن عباس.

وقال لنا مُسدد: عن بشر بن المُفَضَّل، عن عُبيد الله، عن نافع، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مِثلَه.

وقال لنا مُسدد: عن يحيى، عن موسى، الجهني، سمع نافعا، سمع عبد الله بن عمر، سمع النبي صلى الله عليه وسلم؛ مثله.

والأول أصح. «التاريخ الكبير» 1/ 302.

- وقال أَبو الحسن الدارقُطني: يرويه موسى بن عُقبة، ومحمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، عن نافع، عن أبي هريرة.

واختلف على نافع في إسناد هذا الحديث؛

فرواه عُبيد الله بن عمر، وموسى الجهني، وعبد الله بن عمر العُمَري، وعبد الله بن نافع مولى ابن عمر، عن نافع، عن ابن عمر.

وكذلك روي عن موسى بن عُقبة، عن سالم ونافع، عن ابن عمر.

قاله أَبو ضمرة عنه.

وخالفه يعقوب الإسكندراني، واختُلِف عنه؛

فقيل: عنه، عن موسى بن عُقبة، عن نافع، عن أبي هريرة.

وقيل: عنه، عن موسى بن عُقبة، عن نافع، عن أناس، عن أبي هريرة.

ورواه ابن جُريج، عن نافع، عن إبراهيم بن عبد الله بن مَعبد بن عباس، عن ميمونة.

وقال بعضهم فيه: عن ابن عباس، عن ميمونة، ولم يثبت.

ورواه الليث بن سعد، عن نافع، عن إبراهيم بن عبد الله بن مَعبد، عن ميمونة.

وهو الصواب عن نافع. «العلل» (1634).

- وقال الدارقُطني: أخرج مسلم حديث عُبيد الله، وموسى الجهني، عن نافع، عن ابن عمر؛ صلاة في مسجدي.

وأتبعه بمَعمَر، عن أيوب، عن نافع، وليس بمحفوظ عن أيوب.

وخالفهم ابن جُريج، وليث، روياه عن نافع، عن إبراهيم بن عبد الله بن مَعبد، عن ميمونة.

وأخرج القولين، ولم يخرجه البخاري من رواية نافع بوجه. «التتبع» (147).

ص: 107

6775 -

عن عطاء، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«صلاة في مسجدي هذا، أفضل من ألف صلاة، فيما سواه من المساجد، إلا المسجد الحرام، فهو أفضل»

(1)

.

⦗ص: 109⦘

- وفي رواية: «إن الصلاة في مسجدي هذا، أفضل من الصلاة، فيما سواه من المساجد، إلا المسجد الحرام»

(2)

.

أخرجه أحمد (4838) قال: حدثنا إسحاق بن يوسف. وفي 2/ 155 (6436) قال: حدثنا محمد بن عبيد. و «أَبو يَعلى» (5787) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يزيد بن هارون.

ثلاثتهم (إسحاق بن يوسف، ومحمد بن عبيد، ويزيد بن هارون) عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء بن أبي رباح، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (4838).

(2)

اللفظ لأحمد (6436).

(3)

المسند الجامع (7253)، وأطراف المسند (4424).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (4017)، والبيهقي 5/ 246.

ص: 108

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أحمد بن حنبل: عطاء بن أبي رباح قد رأى ابن عمر، ولم يسمع منه. «المراسيل» لابن أبي حاتم (565).

ص: 109

6776 -

عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر؛

«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي قباء ماشيا وراكبا، كل سبت» .

ورأيت ابن عمر يأتي قباء، راكبا وماشيا، كل سبت

(1)

.

- وفي رواية: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتي مسجد قباء، كل سبت، ماشيا وراكبا» .

وكان عبد الله، رضي الله عنه، يفعله

(2)

.

- وفي رواية: «أن ابن عمر كان يأتي قباء كل سبت، وكان يقول: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يأتيه كل سبت»

(3)

.

أخرجه مالك

(4)

، رواية أبي مصعب (553). والحُميدي (673) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 2/ 30 (4846) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا يحيى بن سعيد.

⦗ص: 110⦘

وفي 2/ 58 (5218) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان (ح) وعبد الرَّحمَن، عن سفيان. وفي 2/ 65 (5329) قال: قرأت على عبد الرَّحمَن بن مهدي: مالك. وفي 2/ 72 (5403) قال: حدثنا أَبو سلمة، قال: حدثنا ابن بلال، يعني سليمان. وفي 2/ 80 (5522) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان. وفي 2/ 107 (5860) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم. و «عَبد بن حُميد» (791) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا يحيى بن سعيد الأَنصاري. و «البخاري» 2/ 61 (1193) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ للبخاري (1193).

(3)

اللفظ لمسلم (3376).

(4)

وهو في رواية سويد بن سعيد (179)، وورد في «مسند الموطأ» (467).

ص: 109

وفي 9/ 104 (7326) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» 4/ 127 (3374) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. وفي (3375) قال: وحدثنا يحيى بن أيوب، وقتيبة، وابن حجر، قال ابن أيوب: حدثنا إسماعيل بن جعفر. وفي (3376) قال: وحدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. وفي (3377) قال: وحدثناه ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان. وفي (3378) قال: وحدثنيه عبد الله بن هاشم، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «النَّسَائي» 2/ 37، وفي «الكبرى» (779) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك. و «ابن حِبَّان» (1618) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك. وفي (1629) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا علي بن الجعد، قال: أخبرنا الحسن بن صالح بن حي. وفي (1630) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن السامي، قال: حدثنا يحيى بن أيوب المقابري، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر. وفي (1632) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، بخبر غريب، قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة.

ثمانيتهم (مالك بن أنس، وسفيان بن عُيينة، ويحيى بن سعيد الأَنصاري، وسفيان الثوري، وسليمان بن بلال، وعبد العزيز بن مسلم، وإسماعيل بن جعفر، والحسن بن صالح) عن عبد الله بن دينار، فذكره

(1)

.

⦗ص: 111⦘

- قال عبد الله بن أحمد، عقب رواية عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن مالك: قال أبي: وكان في النسخة التي قرأت على عبد الرَّحمَن: «نافع» ، فغيره، فقال:«عبد الله بن دينار» .

(1)

المسند الجامع (7256)، وتحفة الأشراف (7143 و 7152 و 7172 و 7220 و 7239)، وأطراف المسند (4363).

والحديث؛ أخرجه البزار (6102 و 6120)، والبيهقي 5/ 248، والبغوي (457 و 458).

ص: 110

6777 -

عن نافع، أن ابن عمر، رضي الله عنهما، كان لا يصلي من الضحى إلا في يومين، يوم يقدم بمكة، فإنه كان يقدمها ضحى، فيطوف بالبيت، ثم يصلي ركعتين خلف المقام، ويوم يأتي مسجد قباء، فإنه كان يأتيه كل سبت، فإذا دخل المسجد، كره أن يخرج منه حتى يصلي فيه، قال: وكان يحدث؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يزوره راكبا وماشيا»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي مسجد قباء، راكبا وماشيا، فيصلي فيه ركعتين»

(2)

.

أخرجه مالك (461)

(3)

. وابن أبي شَيبة (7612) و 12/ 211 (33193) قال: حدثنا أَبو أُسامة، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر. و «أحمد» 2/ 4

⦗ص: 112⦘

(4485)

قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا أيوب. وفي 2/ 57 (5199) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 2/ 58 (5219) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثني عبد الله بن نافع.

(1)

اللفظ للبخاري (1191).

(2)

اللفظ لمسلم (3371).

(3)

وهو في رواية القَعنَبي للموطأ (314)، وورد في «مسند الموطأ» (654).

- قال ابن عبد البَر: هكذا قال يحيى عن مالك، عن نافع، وتابعه القَعنَبي، وإسحاق بن عيسى الطباع، وعبد الله بن وهب، وعبد الله بن نافع.

ورواه جل رواة «الموطأ» عن مالك، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر.

والحديث صحيح لمالك، عن نافع، وعبد الله بن دينار، جميعا عن ابن عمر، على ما روى القَعنَبي، ومن تابعه، فهو عند مالك عنهما جميعا، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه كان يأتي قباء راكبا وماشيا.

والدليل على أن هذا الحديث لمالك، عن نافع، وأنه من حديث نافع، كما هو من حديث عبد الله بن دينار، أن أيوب السَّخْتِياني، وعُبيد الله بن عمر، روياه عن نافع، عن ابن عمر. «التمهيد» 13/ 261.

ص: 111

وفي 2/ 65 (5330) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: أخبرنا مالك. وفي 2/ 101 (5774) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر. وفي 2/ 155 (6432) قال: حدثنا أسباط بن محمد، قال: حدثنا محمد بن عَجلان. و «البخاري» 2/ 60 (1191) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن عُلَية، قال: أخبرنا أيوب. وفي 2/ 61 (1194) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. قال البخاري: زاد ابن نُمير، قال: حدثنا عُبيد الله، عن نافع؛ «فيصلي فيه ركعتين». و «مسلم» 4/ 127 (3370) قال: حدثنا أَبو جعفر أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا أيوب. وفي (3371) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، وأَبو أُسامة، عن عُبيد الله (ح) وحدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي (3372) قال: وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي (3373) قال: وحدثني أَبو معن الرَّقَاشي، زيد بن يزيد الثقفي، بصري ثقة، قال: حدثنا خالد، يعني ابن الحارث، عن ابن عَجلان. و «أَبو داود» (2040) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى (ح) وحدثنا عثمان بن أبي شيبة، عن ابن نُمير، عن عُبيد الله

(1)

. و «ابن حِبَّان» (1628) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون الرياني، قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية، قال: حدثنا أيوب.

خمستهم (مالك بن أنس، وعُبيد الله بن عمر، وأيوب السَّخْتِياني، وعبد الله بن نافع، ومحمد بن عَجلان) عن نافع، فذكره

(2)

.

(1)

يعني رواه يحيى بن سعيد، وعبد الله بن نُمير، عن عُبيد الله.

(2)

المسند الجامع (7254 و 7255)، وتحفة الأشراف (7532 و 7856 و 7941 و 8148 و 8435)، وأطراف المسند (4591 و 4866 و 4957).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1949)، والبزار (5555 و 5556 و 6101)، والبيهقي 5/ 248.

ص: 112

6778 -

عن عبد الله بن قيس بن مخرمة، قال: أقبلت من مسجد بني عَمرو بن عوف بقباء، على بغلة لي، قد صليت فيه، فلقيت عبد الله بن عمر ماشيا، فلما رأيته نزلت عن بغلتي، ثم قلت: اركب أي عم، قال: أي ابن أخي، لو أردت أن أركب الدواب لوجدتها؛

«ولكني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي إلى هذا المسجد، حتى يأتي فيصلي فيه» .

فأنا أحب أن أمشي إليه، كما رأيته يمشي، قال: فأبى أن يركب، ومضى على وجهه.

أخرجه أحمد (5999) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثني أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني أبي إسحاق بن يسار، عن عبد الله بن قيس بن مخرمة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7257)، وأطراف المسند (4388).

ص: 113

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ابن إِسحاق، هو محمد بن إِسحاق بن يسار، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 113

6779 -

عن داود بن إسماعيل الأَنصاري، عن ابن عمر؛ أنه شهد جِنازة بالأوساط، في دار سعد بن عبادة، فأقبل ماشيا إلى بني عَمرو بن عوف، بفناء بني الحارث بن الخزرج، فقيل له: أين تؤم يا أبا عبد الرَّحمَن؟ قال: أؤم هذا المسجد، في بني عَمرو بن عوف، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من صلى فيه، كان كعدل عمرة» .

أخرجه ابن حبان (1627) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا شَبَابة، قال: حدثنا عاصم بن سويد، قال: حدثني داود بن إسماعيل الأَنصاري، فذكره.

ص: 113

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عثمان بن سعيد الدَّارِمي: قلتُ ليحيى بن مَعين: عاصم بن سُويد الأَنصَاري؟ فقال: لا أَعرفه. (592).

- وقال أَبو حاتم الرازي: شيخٌ محله الصدق، روى حديثين منكرين. «الجرح والتعديل» 6/ 344.

ص: 114

6780 -

عن نافع، عن ابن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر من كل حائط، بقنو للمسجد» .

- رواية ابن حبان: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر للمسجد، من كل حائط بقنا» .

أخرجه ابن خزيمة (2466) قال: حدثنا محمد بن سهل بن عسكر. و «ابن حِبَّان» (3288) قال: أخبرنا أحمد بن الحسين بن عبد الجبار الصوفي، ببغداد، قال: حدثنا يحيى بن مَعين.

كلاهما (محمد بن سهل، ويحيى بن مَعين) عن ابن أبي مريم، عن عبد العزيز بن محمد الدراوَرْدي، عن عُبيد الله بن عمر، وعبد الله بن عمر، عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال أَبو حاتم بن حبان: عبد الله هذا، هو عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، من عباد أهل المدينة، قد غلب عليه التقشف والعبادة، حتى كان يقلب الأخبار، ولا يعلم، فلما كثر ذلك منه في أخباره، بطل الاحتجاج بآثاره، واعتمادنا في هذا الخبر على أخيه عُبيد الله دونه.

(1)

المسند الجامع (7233)، ومَجمَع الزوائد 3/ 77.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (187).

ص: 114

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن عُمر بن حَفص بن عاصم العُمري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (6747).

- وقال أَبو داود: سمعت أحمد بن حنبل يقول: عبد العزيز الدراوَرْدي عنده عن عُبيد الله بن عمر مناكير. «سؤالاته» (198).

⦗ص: 115⦘

- وقال ابن أبي حاتم: حدثنا علي بن الحسن الهسنجاني، قال: سمعت أحمد بن حنبل ذكر الدراوَرْدي، فقال: ما حدث عن عُبيد الله بن عمر فهو عن عبد الله بن عمر. «الجرح والتعديل» 5/ 395.

ص: 114

6781 -

عن نافع، أن عبد الله أخبره؛

«أن المسجد كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مبنيا باللبن، وسقفه الجريد، وعمده خشب النخل، فلم يزد فيه أَبو بكر شيئا، وزاد فيه عمر، وبناه على بنيانه في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم باللبن والجريد، وأعاد عمده خشبا، ثم غيره عثمان، فزاد فيه زيادة كثيرة، وبنى جداره بالحجارة المنقوشة والقصة، وجعل عمده من حجارة منقوشة، وسقفه بالساج»

(1)

.

- وفي رواية: «كان مسجد النبي صلى الله عليه وسلم مبنيا بلبن، وكان أسطوانه خشبا، وكان سقفه جريدا، فقبض النبي صلى الله عليه وسلم وولي أَبو بكر، فلم يحركه حتى مات، ثم ولي عمر، فزاد فيه، وجعل أسطوانه الخشب كما كان، وسقفه بالجريد، فلما كان عثمان زاد فيه، فبناه بالحجارة المنقوشة، وسقفه بالساج»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (5129) عن ابن سمعان. و «أحمد» 2/ 130 (6139) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن صالح. و «البخاري» 1/ 97 (446) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثني أبي، عن صالح بن كيسان. و «أَبو داود» (451) قال: حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، ومجاهد بن موسى، وهو أتم، قالا: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، عن صالح. و «ابن خزيمة» (1324) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد (ح) وحدثنا علي بن سعيد النسوي، قال: حدثنا يعقوب، يعني ابن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، عن صالح. و «ابن حِبَّان» (1601)

⦗ص: 116⦘

قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا عبد الله بن سعد بن إبراهيم، قال: حدثني عمي، قال: حدثنا أبي، عن صالح بن كيسان.

كلاهما (عبد الله بن زياد بن سمعان، وصالح بن كيسان) عن نافع، فذكره

(3)

.

- قال أَبو داود: القصة: الجص.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ لعبد الرزاق.

(3)

المسند الجامع (7241)، وتحفة الأشراف (7683)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 3/ 514.

والحديث؛ أخرجه البيهقي 2/ 438.

ص: 115

(1)

المسند الجامع (7242)، وتحفة الأشراف (7335).

والحديث؛ أخرجه البزار (5377)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 2/ 541.

ص: 116

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

- فراس؛ هو ابن يحيى، وشيبان؛ هو ابن عبد الرَّحمَن النحوي.

ص: 116

6783 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال:

«قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: إن ميسرة المسجد تعطلت؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من عمر ميسرة المسجد، كتب له كفلان من الأجر» .

⦗ص: 117⦘

أخرجه ابن ماجة (1007) قال: حدثنا محمد بن أبي الحسين، أَبو جعفر، قال: حدثنا عَمرو بن عثمان الكلابي، قال: حدثنا عُبيد الله بن عَمرو الرَّقِّي، عن ليث بن أبي سُلَيم، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7245)، وتحفة الأشراف (8320).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (4678).

ص: 116

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ليث بن أَبي سُليم ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم ().

ص: 117

• حديث نافع، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا نعس أحدكم، وهو في المسجد، فليتحول من مجلسه ذلك إلى غيره» .

يأتي برقم ().

ص: 117

6784 -

عن حمزة بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال:

«كانت الكلاب تبول، وتقبل وتدبر في المسجد، في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يرشون شيئًا من ذلك»

(1)

.

- وفي رواية: «عن حمزة بن عبد الله بن عمر، قال: كان عمر يقول في المسجد، بأعلى صوته: اجتنبوا اللغو في المسجد، قال عبد الله بن عمر: وكنت أبيت في المسجد في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنت فتى شابا عزبا، وكانت الكلاب تبول وتقبل، وتدبر في المسجد، ولم يكونوا يرشون شيئًا من ذلك»

(2)

.

أخرجه البخاري 1/ 45 (174) تعليقا، قال: وقال أحمد بن شبيب: حدثنا أبي

(3)

.

⦗ص: 118⦘

و «أَبو داود» (382) قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا عبد الله بن وهب. و «ابن خزيمة» (300) قال: حدثنا إبراهيم بن منقذ بن عبد الله الخَولاني، قال: حدثنا أيوب بن سويد. و «ابن حِبَّان» (1656) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب.

ثلاثتهم (شبيب بن سعيد، وعبد الله بن وهب، وأيوب بن سويد) عن يونس بن يزيد، عن ابن شهاب الزُّهْري، قال: حدثني حمزة بن عبد الله بن عمر، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ لابن خزيمة.

(3)

ذكر ابن حجر أن أبا نعيم أخرجه في «المستخرج» ، من طريق أحمد بن شبيب، ومن طريق أبي نُعيم أخرجه البيهقي. «تغليق التعليق» 2/ 109.

- قال البيهقي 1/ 243: رواه البخاري في «الصحيح» ، فقال: وقال أحمد بن شبيب، فذكره مختصرا، ولم يذكر قوله:«تبول» .

وقال البيهقي أيضا: 2/ 429: وليس في بعض النسخ عن أبي عبد الله البخاري كلمة البول.

(4)

المسند الجامع (7235)، وتحفة الأشراف (6704).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 1/ 243 و 2/ 429، والبغوي (292).

ص: 117

6785 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال:

«كنت أعزب شابا، أبيت في المسجد، في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت الكلاب تقبل وتدبر في المسجد، فلم يكونوا يرشون شيئًا من ذلك» .

أخرجه أحمد (5389) قال: حدثنا سكن بن نافع الباهلي، أَبو الحسن، قال: حدثنا صالح بن أبي الأخضر، عن الزُّهْري، عن سالم بن عبد الله، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7234)، وأطراف المسند (4186).

والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم 8/ 289.

ص: 118

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال عباس بن محمد الدُّوري: سمعتُ يَحيى بن مَعين يقول: صالح بن أَبي الأَخضر، ليس بشيءٍ. «تاريخه» (242).

- وقال المَروذي: صالح بن أَبي الأَخضر، لم يرضه أَبو عبد الله أَحمد بن حنبل، وقال: كان يَحيى، يعني ابن سعيد القطان، لا يُحدث عنه، وقال أَبو عبد الله: حدثهم بأَحاديث، ثم قال: لم أَسمعها. «سؤالاته» (130).

- وقال البخاري: صالح بن أَبي الأَخضر ضعيفٌ. «الكامل» 6/ 226.

- وقال الجُوزجاني: صالح بن أَبي الأَخضر اتُّهِم في أَحاديثه. «أَحوال الرجال» (182).

- وقال أبو حاتم الرازي: صالح بن أَبي الأَخضر لَيِّن الحديث.

وقال أَبو زُرعَة الرازي: ضعيفٌ الحديث، كان عنده عن الزُّهْري كتابين، أَحدهما عَرْض، والآخر مُناولة، فاختلطا جميعًا، فلا يُعرف هذا من هذا. «الجرح والتعديل» 4/ 395.

- وقال النَّسَائي: ضعيفٌ. «الضعفاء والمتروكين» (318).

- وقال البَرقاني، عن الدارَقُطني: صالح بن أَبي الأَخضر، لا يُعتبَر به، لأَن حديثَه عن ابن شهاب عَرْضٌ وكتاب وسماعٌ، فقيل له: يُميز بينهما؟ فقال: لا. «سؤالات البَرقاني» (231).

ص: 118

6786 -

عن نافع، عن ابن عمر، وسئل عن الحيطان تلقى فيها العذرات؟ فقال:

«إذا سقيت مرارا فصلوا فيها» .

يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

أخرجه ابن ماجة (744) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عَمرو بن عثمان، قال: حدثنا موسى بن أَعْيَن، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7238)، وتحفة الأشراف (8419).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (881).

ص: 119

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

- قال الدارقُطني: يرويه ابن إسحاق، عن أَبَان بن أبي عياش، عن نافع، عن ابن عمر، واختُلِف عنه؛

فقيل: عن ابن إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر.

وقيل: عن ابن إسحاق، عن أَبَان، عن نافع.

وخالفه قيس بن الربيع، رواه عن أَبَان، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر.

وقيل: عن أبي حفص الأبار، عن أَبَان، عن مجاهد، عن ابن عمر، كلها مسندة. «العلل» (2795).

ص: 119

6787 -

عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من أكل من هذه الشجرة، فلا يأتين المساجد»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في غزوة خيبر: من أكل من هذه الشجرة، يعني الثوم، فلا يقربن مسجدنا»

(2)

.

- وفي رواية: «من أكل من هذه البقلة، فلا يقربن مساجدنا، حتى يذهب ريحها، يعني الثوم»

(3)

.

⦗ص: 120⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (8745) و 8/ 114 (24967) قال: حدثنا عبد الله بن نُمير. و «أحمد» 2/ 13 (4619) و 2/ 20 (4715) قال: حدثنا يحيى. و «الدَّارِمي» (2186) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد.

(1)

اللفظ لأحمد (4715).

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

اللفظ لمسلم (1186).

ص: 119

و «البخاري» 1/ 170 (853) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى. و «مسلم» 2/ 79 (1185) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وزهير بن حرب، قالا: حدثنا يحيى، وهو القطان. وفي (1186) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا ابن نُمير (ح) قال: وحدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، واللفظ له، قال: حدثنا أبي. و «ابن ماجة» (1016) قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: حدثنا عبد الله بن رجاء المَكِّي. و «أَبو داود» (3825) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا يحيى. و «ابن خزيمة» (1661) قال: حدثنا بُندَار، وأَبو موسى، قالا: حدثنا يحيى بن سعيد. و «ابن حِبَّان» (2088) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، والحسن بن سفيان، قالا: حدثنا عباس بن الوليد النَّرْسي، قال: حدثنا يحيى القطان.

ثلاثتهم (عبد الله بن نُمير، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الله بن رجاء) عن عُبيد الله بن عمر، قال: حدثني نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7239)، وتحفة الأشراف (7928 و 7963 و 8143)، وأطراف المسند (4791).

والحديث؛ أخرجه البزار (5569 و 5859)، وأَبو عَوانة (1221)، والطبراني في «الأوسط» (326 و 4690)، والبيهقي 3/ 75.

ص: 120

6788 -

عن نافع، عن ابن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«خصال لا تنبغي في المسجد: لا يتخذ طريقا، ولا يشهر فيه سلاح، ولا ينبض فيه بقوس، ولا ينشر فيه نبل، ولا يمر فيه بلحم نيء، ولا يضرب فيه حد، ولا يقتص فيه من أحد، ولا يتخذ سوقا» .

أخرجه ابن ماجة (748) قال: حدثنا يحيى بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحِمصي، قال: حدثنا محمد بن حمير، قال: حدثنا زيد بن جَبيرَة الأَنصاري، عن داود بن الحُصين، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7244)، وتحفة الأشراف (7661).

ص: 120

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن الجُنيد: سُئل يَحيى بن مَعين عن زيد بن جَبيرَة؟ فقال: شَيخ يُحَدِّث عنه البصريون، ليس بشيء. (28).

- وقال البخاري: زيد بن جَبيرَة أَبو جَبيرَة، عن داود بن الحُصين، منكر الحديث. «التاريخ الكبير» 3/ 390.

- وقال البُخاري أَيضًا: زيد بن جَبيرَة، عن داود بن الحُصين متروك الحديث. «الكامل» 5/ 92.

- وقال أَبو حاتم الرازي: زيد بن جَبيرَة ضعيف الحديث، مُنكر الحديث جدًّا، متروك الحديث، لا يُكتب حَديثه. «الجرح والتعديل» 3/ 559.

- وقال النَّسَائي: ليس بثقة. «تهذيب الكمال» 10/ 35.

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 4/ 154، في مناكير زيد بن جَبيرَة، وقال: هذه الأحاديث عن زيد، عن داود، عن نافع، عن ابن عمر غير محفوظات.

- وقال الدارقُطني: غريبٌ من حديث نافع عن ابن عمر، تفرد به داود، ولم يروه عنه غير زيد بن جَبيرَة. «أطراف الغرائب والأفراد» (3274).

ص: 121

6789 -

عن نافع، عن ابن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يصلى في سبعة مواطن: المزبلة، والمجزرة، والمقبرة، وقارعة الطريق، وفي الحمام، ومعاطن الإبل، وفوق ظهر بيت الله، عز وجل»

(1)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصلى في سبع مواطن: في المزبلة، والمجزرة، والمقبرة، وقارعة الطريق، والحمام، ومعاطن الإبل، وفوق الكعبة»

(2)

.

أخرجه عَبد بن حُميد (766) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد المُقرِئ، قال: حدثنا يحيى بن أيوب. و «ابن ماجة» (746) قال: حدثنا محمد بن إبراهيم الدمشقي، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، عن يحيى بن أيوب. و «التِّرمِذي» (346) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا المُقرِئ، قال: حدثنا يحيى بن أيوب. وفي (347) قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا سويد بن عبد العزيز.

كلاهما (يحيى بن أيوب، وسويد بن عبد العزيز) عن زيد بن جَبيرَة، عن داود بن الحُصين، عن نافع، فذكره

(3)

.

⦗ص: 122⦘

- قال التِّرمِذي (347): وحديث ابن عمر إسناده ليس بذاك القوي، وقد تكلم في زيد بن جَبيرَة من قِبَل حِفظه

(4)

.

وقد روى الليث بن سعد هذا الحديث، عن عبد الله بن عمر العُمَري، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مِثلَه، وحديث ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أشبه وأصح من حديث الليث بن سعد، وعبد الله بن عمر العُمَري ضعفه بعض أهل الحديث من قِبَل حِفظه، منهم يحيى بن سعيد القطان.

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

المسند الجامع (7243)، وتحفة الأشراف (7660).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1431)، والبيهقي 2/ 329، والبغوي (507).

(4)

لم نقف على أحد تكلم فيه من قِبَل حِفظه، فالرجل أجمع علماء الحديث على أنه متروك، وليس بثقة، ومنكر الحديث، فلفظة التِّرمِذي توهم أن الرجل في حفظه شيء، والحقيقة أنه فيه كل شيء، في حفظه، وإتقانه، وصدقه، وأمانته، وفي شأنه كله.

ص: 121

• أخرجه ابن ماجة (747) قال: حدثنا علي بن داود، ومحمد بن أبي الحسين، قالا: حدثنا أَبو صالح، قال: حدثني الليث، عن نافع

(1)

، عن ابن عمر، عن عمر بن الخطاب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 123⦘

«سبع مواطن لا تجوز فيها الصلاة: ظاهر بيت الله، والمقبرة، والمزبلة، والمجزرة، والحمام، وعطن الإبل، ومحجة الطريق» .

جعله من حديث عمر، رضي الله تعالى عنه وأرضاه

(2)

.

(1)

كذا ورد في النسخ الخطية القديمة لسنن ابن ماجة، و «مصباح الزجاجة» الورقة (49)، و «تحفة الأشراف» (10571)، والمطبوع من «السنن» ، قال التِّرمِذي: وقد روى الليث بن سعد هذا الحديث، عن عبد الله بن عمر العُمَري، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «السنن» (347). وقال ابن كثير: رواه ابن ماجة، فسقط من روايته العُمَري، لكن لا بد من ذكر العُمَري فيه، وسقط إما من حفظ ابن ماجة، أو أحد شيخيه، والله أَعلم بالصواب. «مسند الفاروق» 1/ 203.

(2)

المسند الجامع (10461)، وتحفة الأشراف (10571).

والحديث؛ أخرجه البزار (161).

ص: 122

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه الليث، عن عبد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه نهى أن يصلي الرجل في سبع مواطن: معاطن الإبل، وقارعة الطريق، والمجزرة، والمزبلة، والمقبرة.

قلت: ورواه زيد بن جَبيرَة، عن داود بن حصين، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قال: جميعا واهيين. «العلل» (412).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 4/ 154، في مناكير زيد بن جَبيرَة، وقال: هذه الأحاديث عن زيد، عن داود، عن نافع، عن ابن عمر غير محفوظات.

ص: 123

6790 -

عن مجاهد، عن ابن عمر، قال:

«نهينا، أو نهانا، أن نصلي في مسجد مشرف» .

أخرجه ابن أبي شيبة (3172) قال: حدثنا مالك، قال: حدثنا هريم، قال: حدثنا ليث، عن مجاهد، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 2/ 16.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13499)، والبيهقي 2/ 439.

ص: 124

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ليث بن أَبي سُليم ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم ().

- وقال أَبو الحسن الدارقُطني: يرويه هريم بن سفيان، واختُلِف عنه؛

فرواه إسحاق بن منصور، وأَبو غسان، عن هريم، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر.

وخالفهما عبد الحميد بن صالح، فرواه عن هريم، عن ليث، عن نافع، عن ابن عمر.

ولا يعلم حدث به عن ليث، غير هريم. «العلل» (3105).

- وذكر ابن حجر؛ أن التِّرمِذي رواه في «العلل» عن القاسم بن دينار، عن إسحاق بن منصور، عن هريم بن سفيان، عن ليث بن أبي سُلَيم، عنه به. وقال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عنه؟ فقال: لا أعرفه. «النكت الظراف على تحفة الأشراف» (7397).

- قلنا: ولم نقف على الحديث في «العلل» الملحق بـ «سنن التِّرمِذي» ، ولا في «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» .

- ونقله ابن القطان في «بيان الوهم والإيهام» (501)، عن «علل» التِّرمِذي.

ص: 124

6791 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا استأذنت أحدكم امرأته إلى المسجد، فلا يمنعها»

(1)

.

⦗ص: 125⦘

- وفي رواية: «إذا استأذنت أحدكم امرأته أن تأتي المسجد فلا يمنعها» .

قال: وكانت امرأة عمر بن الخطاب تصلي في المسجد، فقال لها: إنك لتعلمين ما أحب، فقالت: والله لا أنتهي حتى تنهاني، قال: فطعن عمر، وإنها لفي المسجد

(2)

.

- وفي رواية: «لا تمنعوا، يعني النساء، المساجد، إذا استأذنكم إليها» .

قال بلال بن عبد الله: والله لنمنعهن، فأقبل عليه عبد الله، حين قال ذلك، فسبه

(3)

.

- وفي رواية: «إذا استأذنت أحدكم امرأته إلى المسجد فلا يمنعها» .

فقال فلان بن عبد الله: إذا والله أمنعها، فأقبل عليه ابن عمر، فشتمه شتيمة، لم أره شتمها أحدا قبله قط، ثم قال: أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقول: إذا والله أمنعها

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (4556).

(2)

اللفظ لأحمد (4522).

(3)

اللفظ لأحمد (6252).

(4)

اللفظ للدارمي (465).

ص: 124

- وفي رواية: «لا تمنعوا إماء الله أن يصلين في المسجد» .

فقال ابن لعبد الله: إنا لنمنعهن قال: فسبه سبا شديدا، وقال: نحدثك عن النبي صلى الله عليه وسلم وتقول: إنا لنمنعهن؟!»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا استأذنكم نساؤكم إلى المساجد فأذنوا لهن»

(2)

.

- وفي رواية: «إذا استأذنكم نساؤكم، بالليل، إلى المسجد، فأذنوا لهن»

(3)

.

⦗ص: 126⦘

أخرجه عبد الرزاق (5107) عن مَعمَر، عن الزُّهْري. وفي (5122) عن ابن عُيينة، عن ابن شهاب. و «الحميدي» (624) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا الزُّهْري. و «ابن أبي شيبة» (7695) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا حنظلة الجُمحي. و «أحمد» 2/ 7 (4522) قال: حدثنا عبد الأعلى، عن مَعمَر، عن الزُّهْري. وفي 2/ 9 (4556) قال: حدثنا سفيان، عن الزُّهْري. وفي 2/ 57 (5211) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا حنظلة الجُمحي.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق (5107).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

اللفظ للبخاري (865). ـ قال ابن حجر: لم يذكر أكثر الرواة عن حنظلة قوله: «بالليل» ، كذلك أخرجه مسلم وغيره. «فتح الباري» 2/ 347.

ص: 125

وفي 2/ 140 (6252) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا ليث، قال: حدثني عُقيل، عن ابن شهاب. وفي 2/ 143 (6303) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا حنظلة. وفي (6304) قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا حنظلة. وفي 2/ 151 (6387) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن الزُّهْري. وفي 2/ 156 (6444) قال: حدثنا عبد الله بن الحارث، قال: حدثني حنظلة. و «الدَّارِمي» (465) قال: أخبرنا محمد بن كثير، عن الأوزاعي، عن الزُّهْري. وفي (1391) قال: أخبرنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثني الزُّهْري. و «البخاري» 1/ 172 (865) قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى، عن حنظلة. وفي 1/ 173 (873) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، عن مَعمَر، عن الزُّهْري. وفي 7/ 38 (5238) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا الزُّهْري. و «مسلم» 2/ 32 (919) قال: حدثني عَمرو الناقد، وزهير بن حرب، جميعا عن ابن عُيينة، قال زهير: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن الزُّهْري. وفي (920) قال: حدثني حَرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب. وفي (922) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا حنظلة. و «ابن ماجة» (16) قال: حدثنا محمد بن يحيى النيسابوري، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري. و «النَّسَائي» 2/ 42، وفي «الكبرى» (787) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا سفيان، عن الزُّهْري. و «أَبو يَعلى» (5426) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا ابن عُيينة، عن الزُّهْري.

ص: 126

وفي (5443 و 5578) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا حنظلة الجُمحي. وفي (5491) قال: حدثنا عَمرو بن محمد، قال: حدثنا سفيان، عن الزُّهْري. وفي (5510) قال:

⦗ص: 127⦘

حدثنا عبد الله بن عمر

(1)

، الكوفي، قال: حدثنا إسحاق بن سليمان، عن حنظلة. وفي (5539) قال: حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، قال: حدثنا سفيان، عن الزُّهْري. وفي (5559) قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم النكري، قال: حدثنا مبشر، يعني ابن إسماعيل الحلبي، عن الأوزاعي، عن الزُّهْري. و «ابن خزيمة» (1677) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان، قال: حفظته من الزُّهْري (ح) وحدثنا علي بن خَشرَم، قال: أخبرنا ابن عُيينة (ح) وحدثنا يحيى بن حكيم، وسعيد بن عبد الرَّحمَن، قالا: حدثنا سفيان، عن الزُّهْري.

كلاهما (ابن شهاب الزُّهْري، وحنظلة بن أبي سفيان الجُمحي) عن سالم بن عبد الله، فذكره

(2)

.

(1)

تصحف في طبعة دار المأمون إلى: «عبد الله بن نُمير الكوفي» ، وهو على الصواب في طبعة دار القبلة (5485).

- وهو عبد الله بن عمر بن محمد بن أَبَان بن صالح بن عمير، القرشي، الأُمَوي، مولاهم، ويقال له: الجعفي، أَبو عبد الرَّحمَن، الكوفي. «تهذيب الكمال» 15/ 345.

(2)

المسند الجامع (7246)، وتحفة الأشراف (6751 و 6823 و 6943 و 7008)، وأطراف المسند (4135 و 4172).

والحديث؛ أخرجه البزار (6079)، وأَبو عَوانة (1437: 1440 و 1446)، والبيهقي 3/ 132 و 5/ 224، والبغوي (862).

ص: 126

ـ وفي رواية الحميدي، وأبي خيثمة، قال سفيان: يرون أنه بالليل.

- وفي رواية عَمرو بن محمد، قال سفيان: قال رجل: عن نافع، فسره أنه بالليل.

- وفي رواية إسحاق بن أبي إسرائيل، قال سفيان: فسروه بالليل.

- وفي رواية علي بن خَشرَم، قال سفيان: نرى أنه بالليل.

- وفي رواية عبد الجبار بن العلاء، قال سفيان: يعني بالليل.

- وفي رواية سعيد بن عبد الرَّحمَن، قال سفيان: قال نافع: بالليل.

- وفي رواية يحيى بن حكيم، قال سفيان: جاءنا رجل فحدثناه، عن نافع: إنما هو بالليل.

⦗ص: 128⦘

- قال البخاري، عقب (865): تابعه شعبة، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

- أَخرجه أحمد (283) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن يحيى بن أبي إسحاق، عن سالم بن عبد الله، قال: كان عمر رجلا غيورا، فكان إذا خرج إلى الصلاة، اتبعته عاتكة ابنة زيد، فكان يكره خروجها، ويكره منعها، وكان يحدث، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا استأذنكم نساؤكم إلى الصلاة، فلا تمنعوهن» .

- جعله من مسند عمر بن الخطاب، رضي الله تعالى عنه وأرضاه

(1)

.

(1)

المسند الجامع (10462)، وأطراف المسند (6556)، ومَجمَع الزوائد 2/ 33.

ص: 127

- فوائد:

- قال أَبو زُرعَة الرازي: سالم بن عبد الله بن عمر، عن أَبي بكر الصِّدِّيق، مرسل، وعن جَدِّه عمر بن الخطاب، مرسل. «المراسيل» لابن أبي حاتم (291).

ص: 128

6792 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تمنعوا إماء الله مساجد الله»

(1)

.

- وفي رواية: «لا تمنعوا إماء الله أن يأتين، أو قال: يصلين، في المسجد»

(2)

.

- وفي رواية: «لا تمنعوا نساءكم المساجد بالليل»

(3)

.

- وفي رواية: «إذا استأذنكم النساء إلى المساجد، فأذنوا لهن»

(4)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (7693) قال: حدثنا عبدة، عن عُبيد الله. و «أحمد» 2/ 16 (4655) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 2/ 36 (4932) قال: حدثنا

⦗ص: 129⦘

إبراهيم بن خالد، قال: حدثنا رباح، عن مَعمَر، عن أيوب. وفي 2/ 45 (5045) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن أيوب، يعني السَّخْتِياني. وفي 2/ 151 (6387) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن أيوب. و «مسلم» 2/ 32 (921) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي، وابن إدريس، قالا: حدثنا عُبيد الله.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (7693).

(2)

اللفظ لأحمد (4932).

(3)

اللفظ لابن خزيمة.

(4)

اللفظ لابن حبان (2208).

ص: 128

و «أَبو داود» (566) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد، عن أيوب. و «ابن خزيمة» (1678) قال: حدثنا نصر بن علي، قال: أخبرني أبي، قال: حدثنا شعبة، عن أيوب. و «ابن حِبَّان» (2208) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: أخبرنا أبي، عن شعبة، عن أيوب. وفي (2209) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا العباس بن الوليد النَّرْسي، قال: حدثنا يحيى القطان، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر.

كلاهما (عُبيد الله بن عمر، وأيوب السَّخْتِياني) عن نافع، فذكره

(1)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (7690). و «البخاري» 2/ 6 (900) قال: حدثنا يوسف بن موسى.

كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، ويوسف بن موسى) عن أَبي أُسامة حماد بن أُسامة، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال: كانت امرأة لعمر، تشهد صلاة الصبح والعشاء في جماعة، في المسجد، فقيل لها: لم تخرجين، وقد تعلمين أن عمر يكره ذلك ويغار؟ قالت: فما يمنعه أن ينهاني؟! قالوا: يمنعه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تمنعوا إماء الله مساجد الله» .

(1)

المسند الجامع (7247)، وتحفة الأشراف (7582 و 7839 و 7925 و 7976)، وأطراف المسند (4581 و 4801).

والحديث؛ أخرجه البزار (5552 و 5553 و 5806)، وأَبو عَوانة (1447)، والطبراني (13350)، والبيهقي 3/ 132 و 5/ 224.

ص: 129

ـ في رواية البخاري: «قال: يمنعه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تمنعوا إماء الله مساجد الله»

(1)

.

- أَخرجه أَبو يَعلى (154) قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد النَّرْسي، قال: حدثنا بشر بن منصور، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال عمر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تمنعوا إماء الله مساجد الله» .

- جعله من مسند عمر، رضي الله تعالى عنه وأرضاه

(2)

.

(1)

أخرجه من هذا الوجه؛ «السراج» في «مسنده» (800)، وابن النجاد في «مسند عمر بن الخطاب» (27)، والدارقُطني في «العلل» (2900)، وعندهم:«قالوا: يمنعه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تمنعوا إماء الله مساجد الله» دون تعيين للراوي عن النبي صلى الله عليه وسلم.

- وأخرجه البيهقي 3/ 132، وعنده، مثل رواية البخاري:«قال: يمنعه» ، دون تعيين للقائل.

ومن هنا نشأ الخلاف في تعيين الراوي عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

- قال ابن حجر: قوله في حديث الباب: «فقيل لها لم تخرجين» إلخ، أن قائل ذلك كله هو عمر بن الخطاب، ولا مانع أن يعبر عن نفسه بقوله:«إن عمر» إلخ، فيكون من باب التجريد، أو الالتفات، وعلى هذا فالحديث من مسند عمر كما صرح به في رواية سالم المرسلة، ويحتمل أن تكون المخاطبة دارت بينها وبين ابن عمر أيضا، لأن الحديث مشهور من روايته، ولا مانع أن يعبر عن نفسه بقيل لها، إلخ، وهذا مقتضى ما صنع الحميدي وأصحاب الأطراف، فإنهم أخرجوا هذا الحديث من هذا الوجه في مسند ابن عمر. «فتح الباري» 2/ 383.

(2)

مَجمَع الزوائد 2/ 33، والمقصد العَلي (238)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1041).

ص: 130

- فوائد:

- قال الدارقُطني: اختُلِف فيه على نافع؛

فرواه أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

واختلف عن عُبيد الله بن عمر؛

فرواه بشر بن منصور، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه أَبو أُسامة، وإسماعيل بن مسلم، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر؛ أن امرأة لعمر كانت تشهد الصلاة، فقيل لها: لم تخرجين وقد تعلمين أن عمر يكره

⦗ص: 131⦘

ذلك؟ قالت: فما يمنعه أن ينهاني؟ قالوا: يمنعه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تمنعوا إماء الله مساجد الله، قال ذلك أَبو أُسامة.

وأما إسماعيل بن مسلم، فذكر القصة كذلك، قال: فقيل لعمر: لو نهيتها، فقال لولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فصار: عن ابن عمر، عن عمر، في رواية إسماعيل بن مسلم.

والصحيح عن عُبيد الله بن عمر ما قاله أَبو أُسامة.

وروى هذا الحديث مجاهد، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر فيه: عمر.

وكذلك رواه عُبيد الله بن عمر، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقد سمعه عمر وابنه عبد الله من النبي صلى الله عليه وسلم. «العلل» (2900).

ص: 130

6793 -

عَمَّن بلغ مالك بن أنس، عن عبد الله بن عمر، أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تمنعوا إماء الله مساجد الله» .

أخرجه مالك

(1)

(530) أنه بلغه، فذكره.

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (540)، وسويد بن سعيد (176).

ص: 131

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لجهالة مَن أَبلغ مالكًا بهذا.

ص: 131

6794 -

عن مجاهد، عن عبد الله بن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يمنعن رجل أهله أن يأتوا المساجد» .

فقال ابن لعبد الله بن عمر: فإنا نمنعهن، فقال عبد الله: أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقول هذا؟! قال: فما كلمه عبد الله حتى مات

(1)

.

- وفي رواية: «ائذنوا للنساء إلى المسجد بالليل» .

قال: فقال ابن لعبد الله بن عمر: والله لا نأذن لهن، يتخذن ذلك دغلا

⦗ص: 132⦘

لحاجتهن، قال: فانتهره عبد الله، قال: أف لك، أقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقول: لا أفعل؟!

(2)

.

- وفي رواية: «ائذنوا للنساء بالليل إلى المساجد» .

فقال ابن له، يقال له واقد: إذا يتخذنه دغلا، قال: فضرب في صدره، وقال: أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقول لا؟!

(3)

.

- وفي رواية: «لا تمنعوا نساءكم المساجد بالليل» .

(1)

اللفظ لأحمد (4933).

(2)

اللفظ لأحمد (6101).

(3)

اللفظ لمسلم (925).

ص: 131

فقال سالم، أو بعض بنيه: والله لا ندعهن يتخذنه دغلا، قال: فلطم صدره، وقال: أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقول هذا؟!

(1)

.

- زاد الليث: «ليخرجن تفلات، عليهن خلقان، شعثات بغير دهن»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (5108) عن الثوري، عن ليث، والأعمش. و «أحمد» 2/ 36 (4933) قال: حدثنا إبراهيم بن خالد، قال: حدثنا رباح، قال: حدثني عمر بن حبيب، عن ابن أَبي نَجيح. وفي 2/ 43 (5021) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن سليمان. وفي 2/ 49 (5101) قال: حدثنا عبد الله بن الوليد، قال: حدثنا سفيان، عن الأعمش، وليث. وفي 2/ 98 (5725) قال: حدثنا عبد الله بن الوليد، قال: حدثنا سفيان، عن ليث، وإبراهيم بن المهاجر. وفي 2/ 127 (6101) قال: حدثنا معاوية بن عَمرو، قال: حدثنا زائدة، عن الأعمش. وفي 2/ 143 (6296) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا الأعمش. وفي 2/ 145 (6318) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان، عن الأعمش، وليث. و «عَبد بن حُميد» (806) قال: أخبرنا عُبيد الله بن موسى، عن سفيان، عن إبراهيم بن مهاجر.

(1)

اللفظ لأحمد (5021).

(2)

اللفظ لعبد الرزاق.

ص: 132

و «البخاري» 2/ 6 (899) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا شَبَابة،

⦗ص: 133⦘

قال: حدثنا ورقاء، عن عَمرو بن دينار. و «مسلم» 2/ 33 (923) قال: حدثنا أَبوكريب، قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش. وفي (924) قال: حدثنا علي بن خَشرَم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس، عن الأعمش، بهذا الإسناد مثله. وفي (925) قال: حدثنا محمد بن حاتم، وابن رافع، قالا: حدثنا شَبَابة، قال: حدثني ورقاء، عن عَمرو. و «أَبو داود» (568) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير، وأَبو معاوية، عن الأعمش. و «التِّرمِذي» (570) قال: حدثنا نصر بن علي، قال: حدثنا عيسى بن يونس، عن الأعمش. و «ابن حِبَّان» (2210) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جرير، وعيسى بن يونس، عن الأعمش.

خمستهم (ليث بن أبي سُلَيم، وسليمان الأعمش، وعبد الله بن أَبي نَجيح، وإبراهيم بن المهاجر، وعَمرو بن دينار) عن مجاهد بن جبر، فذكره

(1)

.

- صرح الأعمش بالسماع، في رواية زائدة، عنه.

- قال التِّرمِذي: حديث ابن عمر حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (7248)، وتحفة الأشراف (7385)، وأطراف المسند (4464).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2004 و 2006)، وأَبو عَوانة (1442: 1444)، والطبراني (13471 و 13472 و 13565 و 13570)، والبيهقي 3/ 132.

ص: 132

6795 -

عن حبيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تمنعوا نساءكم المساجد، وبيوتهن خير لهن» .

قال: فقال ابن لعبد الله بن عمر: بلى، والله لنمنعهن، فقال ابن عمر: تسمعني أحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقول ما تقول؟!

(1)

.

أخرجه أحمد (5468) قال: حدثنا يزيد. وفي (5471) قال: حدثنا محمد بن يزيد. و «أَبو داود» (567) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا يزيد بن

⦗ص: 134⦘

هارون. و «ابن خزيمة» (1684) قال: حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني، قال: حدثنا يزيد بن هارون (ح) وحدثنا محمد بن رافع، عن يزيد (ح) وحدثنا الحسن بن محمد، قال: حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق.

ثلاثتهم (يزيد بن هارون، ومحمد بن يزيد، وإسحاق بن يوسف) عن العوام بن حوشب، قال: أخبرني حبيب بن أبي ثابت، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (5468).

(2)

المسند الجامع (7249)، وتحفة الأشراف (6681)، وأطراف المسند (4080).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13820)، والبيهقي 3/ 131، والبغوي (864).

ص: 133

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ، لم يسمعه حبيب بن أَبي ثابت، من عبد الله بن عمر.

- قال عبد الله بن أَحمد بن حَنبل: حدثني ابن خلاد، قال: سمعتُ يَحيى القطان يقول: عَدَّ عليَّ سفيان، عن حبيب بن أَبي ثابت، قال: سمعتُ ابن عمر، ثلاثةً، يعني «حديث الضالة» ، و «تأتونا بالمُعضلات» ، و «سُئل ابن عمر وأَنا أَسمع عن رجل وهب لابنه ناقةً» ، ثم قال: ليس غير هذا، عن ابن عمر. «العلل» (4957).

- وقال الدارَقُطني: غريب من حديث أَبي سلمة مِسعَر، عن حبيب بن أَبي ثابت، عن ابن عمر، تَفرَّد به سفيان بن عُيينة. «أطراف الغرائب والأفراد» (2931).

ص: 134

6796 -

عن بلال بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تمنعوا النساء حظوظهن من المساجد، إذا استأذنوكم» .

فقال بلال: والله لنمنعهن، فقال له عبد الله: أقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقول أنت: لنمنعهن؟!

(1)

.

أخرجه أحمد (5640). ومسلم 2/ 33 (926) قال: حدثنا هارون بن عبد الله.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وهارون بن عبد الله) عن أبي عبد الرَّحمَن عبد الله بن يزيد المُقرِئ، قال: حدثنا سعيد، يعني ابن أَبي أَيوب، قال: حدثنا كعب بن علقمة، عن بلال بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (7250)، وتحفة الأشراف (6663)، وأطراف المسند (4064).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (1441)، والطبراني (13251 و 13252).

ص: 134

6797 -

عن عُبيد الله بن عبد الله بن عمر، أنه سمع أباه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا استأذنت أحدكم امرأته إلى المسجد، فلا يمنعها» .

قال بلال بن عبد الله بن عمر: والله لنمنعهن، قال: فسبه عبد الله بن عمر أسوأ ما سمعته سبه قط، وقال: سمعتني قلت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا استأذنت أحدكم امرأته إلى المسجد، فلا يمنعها» ، قلت: والله لنمنعهن؟!.

أخرجه ابن حبان (2213) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، عن ابن نمر

(1)

، قال: سمعت الزُّهْري، قال: أخبرني حميد بن عبد الرَّحمَن، أن عُبيد الله بن عبد الله بن عمر أخبره، فذكره

(2)

.

(1)

تحرف في المطبوع إلى: «ابن نُمير» ، وقد وقع في «الإحسان»:«ابن نمر» ، كما أشار محقق الكتاب، لكنه ظن ذلك تحريفا، والتحريف ما صنعه هو، إذ قال: هو الوليد بن نُمير بن أوس الأشعري، وهذا تحريف آخر، فالوليد هذا لا تعرف له رواية إلا عن أبيه، كما جاء في ترجمته في «التاريخ الكبير» 8/ 156، و «الجرح والتعديل» 9/ 19، و «الثقات» لابن حبان 7/ 555.

- وهو على الصواب في طبعة التأصيل (2212)، و «إتحاف المهرة» لابن حجر (9984).

- وهو عبد الرَّحمَن بن نمر اليحصبي، أَبو عَمرو الشامي، فقد روى عن الزُّهْري، وروى عنه الوليد بن مسلم. «تهذيب الكمال» 17/ 460.

(2)

أخرجه الهروي في «ذم الكلام» (296).

ص: 135

6798 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لو تركنا هذا الباب للنساء» .

قال نافع: فلم يدخل منه ابن عمر حتى مات.

أخرجه أَبو داود (462 و 571) قال: حدثنا عبد الله بن عَمرو، أَبو مَعمَر، قال: حدثنا عبد الوارث، قال: حدثنا أيوب، عن نافع، فذكره

(1)

.

⦗ص: 136⦘

- قال أَبو داود (462): وقال غير عبد الوارث: «قال عمر» وهو أصح.

- وقال أيضا (571): رواه إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب، عن نافع، قال: قال عمر، وهذا أصح.

- أَخرجه أَبو داود (463) قال: حدثنا محمد بن قُدَامة بن أَعْيَن، قال: حدثنا إسماعيل، عن أيوب، عن نافع، قال: قال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، بمعناه، وهو أصح.

- وأخرجه أَبو داود (464) قال: حدثنا قتيبة، يعني ابن سعيد، قال: حدثنا بكر، يعني ابن مضر، عن عَمرو بن الحارث، عن بكير، عن نافع؛ أن عمر بن الخطاب كان ينهى أن يدخل من باب النساء.

(1)

المسند الجامع (7251)، وتحفة الأشراف (7588).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (1018).

ص: 135

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه أيوب السَّخْتِياني، واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو مَعمَر، عن عبد الوارث، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال ابن عُيينة: عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر، من قوله، وهو الصواب.

وكذلك رواه عبد الله بن عمر العُمَري، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر، موقوفا. «العلل» (2922).

- قلنا: وقال التِّرمِذي: نافع، عن عمر، منقطع. «السنن» (203).

ص: 136

6799 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على الخمرة، لا يدعها في سفر ولا حضر» .

أخرجه ابن خزيمة (1013) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي، قال: أخبرنا مُعَلى بن منصور، قال: حدثنا عبد الوارث، عن أيوب، عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال ابن خزيمة: هكذا حدثنا به المخرمي مرفوعا، فإن كان حفظ في هذا الإسناد رفعه، فهذا خبر غريب.

(1)

المسند الجامع (7261).

ص: 136

6800 -

عن البهي، عن ابن عمر، قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي على الخمرة»

(1)

.

أخرجه أحمد (5660) قال: حدثنا أَبو النضر. وفي 2/ 98 (5733) قال: حدثنا إبراهيم بن أبي العباس.

كلاهما (أَبو النضر هاشم بن القاسم، وإبراهيم بن أبي العباس) عن شَريك بن عبد الله النَّخَعي، عن أبي إسحاق، عن البهي، فذكره.

- في رواية إبراهيم بن أبي العباس: «قال شريك: أراه عن عبد الله بن عمر» .

- أَخرجه أحمد (25313) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا شَريك، عن أبي إسحاق، عن البهي، عن عائشة، أو عن ابن عمر، شك شريك؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد على الخمرة»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (5660).

(2)

المسند الجامع (7260)، وأطراف المسند (5091 و 11643) ومَجمَع الزوائد 2/ 56.

ص: 137

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو داود: قُلت لأَحمد بن حَنبل: سمع البهي من عائشة؟ قال: لا، وقد قال قومٌ ذاك، وما أَدري فيه شيء، البهي إِنما يحدث عن عُروة. «مسائل أَحمد» (2067).

- وقال أَبو حاتم الرازي: البهي يدخل بينه وبين عائشة: عُروة، وربما قال: حَدثتني عائشة، ونفس البهي لا يحتج بحديثه، وهو مُضطرب الحديث. «علل الحديث» (206).

ص: 137

6801 -

عن نافع؛ أن ابن عمر كساه ثوبين، وهو غلام، قال: فدخل المسجد، فوجده يصلي، متوشحا به في ثوب، فقال: أليس لك ثوبان تلبسهما؟ فقلت: بلى، فقال: أرأيت لو أني أرسلتك إلى وراء الدار لكنت لابسهما؟ قال: نعم، قال: فالله أحق أن تتزين له أم الناس؟ قال نافع: فقلت: بل الله، فأخبره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو عن عمر، قد استيقن نافع أنه عن أحدهما، وما أراه إلا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«لا يشتمل أحدكم في الصلاة اشتمال اليهود، ليتوشح به، من كان له ثوبان فليتزر (وليرتد، ومن لم يكن له ثوبان، فليأتزر)

(1)

ثم ليصل».

⦗ص: 138⦘

قال لي نافع: وكان عبد الله لا يرى لأحد أن يصلي بغير إزار وسراويل، وإن كانت جبة ورداء دون إزار وسراويل

(2)

.

- وفي رواية: «عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قال: قال عمر، رضي الله عنه: إذا كان لأحدكم ثوبان، فليصل فيهما، فإن لم يكن إلا ثوب واحد، فليتزر، ولا يشتمل اشتمال اليهود»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (1390) عن ابن جُريج. و «أحمد» 2/ 148 (6356) قال: حدثنا عبد الرزاق، وابن بكر، قالا: حدثنا ابن جُريج. و «أَبو داود» (635) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب.

(1)

ما بين القوسين سقط من مطبوع «المُصَنَّف» لعبد الرزاق، وأثبتناه عن «مسند أحمد» إذ رواه من طريق عبد الرزاق.

(2)

اللفظ لعبد الرزاق في «المُصَنَّف» .

(3)

اللفظ لأبي داود.

ص: 137

كلاهما (عبد الملك بن جُريج، وأيوب السَّخْتِياني) عن نافع، فذكره.

- أَخرجه ابن خزيمة (766) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن بزيع، قال: حدثنا أَبو بحر عبد الرَّحمَن بن عثمان البكراوي، قال: حدثنا سعيد بن أبي عَروبَة، قال: حدثنا أيوب. وفي (769) قال: حدثنا محمد بن أبي صفوان الثقفي، قال: حدثنا سعيد بن عامر، قال: حدثنا سعيد (ح) وحدثنا الحسن بن محمد الزعفراني، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب بن عطاء، عن سعيد، عن أيوب. و «ابن حِبَّان» (1713) قال: أخبرنا الحسن، قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ بن معاذ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة، عن توبة العنبري.

كلاهما (أيوب السَّخْتِياني، وتوبة العنبري) عن نافع، قال: رآني ابن عمر، وأنا أصلي في ثوب واحد، فقال: ألم أكن أكسك ثوبين؟ قال: قلت: بلى، قال: أرأيت لو أرسلتك في حاجة، أكنت منطلقا في ثوب واحد؟ قلت: لا، قال: فالله أحق أن تزين له، ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إذا لم يكن لأحدكم إلا ثوب واحد، فليشد به حقوه، ولا يشتمل به اشتمال اليهود»

(1)

.

⦗ص: 139⦘

- وفي رواية: «إذا صلى أحدكم في ثوب واحد، فليشده على حقوه، ولا تشتملوا كاشتمال اليهود»

(2)

.

- وفي رواية: «إذا صلى أحدكم، فليتزر وليرتد»

(3)

.

(1)

اللفظ لابن خزيمة (766).

(2)

اللفظ لابن خزيمة (769).

(3)

اللفظ لابن حبان.

ص: 138

ـ لم يشك في رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم

(1)

.

- وأخرجه أحمد (96) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، كما حدثني عنه نافع مولاه، قال: كان عبد الله بن عمر يقول:

«إذا لم يكن للرجل إلا ثوب واحد، فليأتزر به، ثم ليصل، فإني سمعت عمر بن الخطاب يقول ذلك، ويقول: لا تلتحفوا بالثوب، إذا كان وحده، كما تفعل اليهود» .

قال نافع: ولو قلت لك: إنه أسند ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجوت أن لا أكون كذبت.

جعله من حديث عمر بن الخطاب، رضي الله تعالى عنه وأرضاه

(2)

.

- وأخرجه عبد الرزاق (1391) عن مَعمَر، عن أيوب، عن نافع، قال: رآني ابن عمر أصلي في ثوب واحد، فقال: ألم أكسك ثوبين؟ فقلت: بلى، قال: أرأيت لو أرسلتك إلى فلان، أكنت ذاهبا في هذا الثوب؟ فقلت: لا، فقال: الله أحق من تزين له، أو من تزينت له. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (7258)، وتحفة الأشراف (7583)، وأطراف المسند (4738).

والحديث؛ أخرجه البزار (5902 و 5903)، والطبراني في «الأوسط» (6008 و 7062 و 9368)، والبيهقي 2/ 235 و 236.

(2)

المسند الجامع (10480)، وأطراف المسند (6601).

ص: 139

- فوائد:

- قال الدارقُطني: اختُلِف فيه على نافع؛

⦗ص: 140⦘

فرواه علي بن ثابت الأَنصاري، أخو عَزرة بن ثابت، وتوبة العنبري، وجابر الجعفي، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال موسى بن عُقبة: عن نافع، عن ابن عمر، لا يرى نافع إلا أنه نص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وكذلك قال ابن جُريج، عن نافع.

ورواه أيوب السَّخْتِياني، واختُلِف عنه؛

فرواه ابن أبي عَروبَة، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وكذلك قال حماد بن زيد، وابن عليه، عن أيوب، إلا أنهما قالا: عن النبي صلى الله عليه وسلم أو: عن عمر، بالشك.

وكذلك قال الليث بن سعد، عن نافع، عن ابن عمر، قال نافع: إما أخبرناه عن النبي صلى الله عليه وسلم أو: عن عمر.

وقال محمد بن إسحاق، وعمر بن نافع، عن نافع، عن ابن عمر، وقالا في آخره: ولا أراه إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه مالك، واختُلِف عنه؛

فرواه أصحاب «الموطأ» : عن نافع، عن ابن عمر، موقوفا عليه.

ورواه سعيد بن داود الزنبري، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أو: عن عمر، نحو قول الليث، عن نافع.

ورواه منصور القصاب، شيخ بصري، عن نافع، عن ابن عمر، موقوفا.

والمحفوظ قول أيوب: إن نافعا، قال: سمعت ابن عمر يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو إلى عمر. «العلل» (2903).

ص: 139

6802 -

عن زيد بن أسلم؛ أنه كان يرى ابن عمر محلولَ زِرِّ قميصه، فسئل عن ذلك، فقال:

«رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يفعله»

(1)

.

⦗ص: 141⦘

- وفي رواية: «عن زيد بن أسلم، قال: رأيت ابن عمر يصلي محلولا أزراره، فسألته عن ذلك؟ فقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي كذلك»

(2)

.

- وفي رواية: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي محلول الأزرار»

(3)

.

أخرجه أَبو يَعلى (5641) قال: حدثنا أَبو الوليد القرشي. و «ابن خزيمة» (779) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا صفوان بن صالح الثقفي. وفي (780) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا سليمان بن عبد الرَّحمَن. و «ابن حِبَّان» (5453) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا صفوان بن صالح.

ثلاثتهم (أَبو الوليد القرشي، وصفوان بن صالح، وسليمان بن عبد الرَّحمَن) عن الوليد بن مسلم، قال: حدثنا زهير بن محمد، قال: حدثنا زيد بن أسلم، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

اللفظ لابن خزيمة (780).

(4)

المسند الجامع (7259)، والمقصد العَلي (65)، ومَجمَع الزوائد 1/ 175، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (251)، والمطالب العالية (3075).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (127)، والبيهقي 2/ 240.

ص: 140

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن حديث زهير بن محمد، عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم محلولا إزاره؟

قال محمد: أنا أتقي هذا الشيخ، كأن حديثه موضوع، وليس هذا عندي زهير بن محمد، يعني التميمي، وكان أحمد بن حنبل يضعف هذا الشيخ، ينبغي أن يكون قلب اسمه، أهل الشام يروون عن زهير بن محمد هذا مناكير. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (713).

ص: 141

6803 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الوقت الأول من الصلاة رضوان الله، والوقت الآخر عفو الله» .

⦗ص: 142⦘

أخرجه التِّرمِذي (172) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا يعقوب بن الوليد المدني، عن عبد الله بن عمر، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7274)، وتحفة الأشراف (7731).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (983)، والبيهقي 1/ 435.

ص: 141

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 8/ 473، في مناكير يعقوب بن الوليد، وقال: هذا الحديث بهذا الإسناد باطل، إن قيل فيه:«عبد الله» ، أو «عُبيد الله» ، ويعقوب هذا عامة ما يرويه من هذا الطراز، وليس هو بمحفوظ، وهو بين الأمر في الضعفاء.

ص: 142

• حديث سالم، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من أدرك ركعة من صلاة الجمعة، أو غيرها، فقد أدرك الصلاة» .

يأتي برقم ().

ص: 142

6804 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا كان الفيء ذراعا ونصفا إلى ذراعين، فصلوا الظهر» .

أخرجه أَبو يَعلى (5502) قال: حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، قال: حدثنا أصرم بن حوشب، عن زياد بن سعد، عن الزُّهْري، عن سالم، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 1/ 306، والمقصد العَلي (188)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (801)، والمطالب العالية (267).

ص: 142

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 1/ 347 في مناكير أصرم، وقال: لا يُتابَع عليه، ولا يعرف إلا به، ليس له أصل من جهة تثبت.

⦗ص: 143⦘

- وأخرجه ابن عَدي، في «الكامل» 2/ 97، في مناكير أصرم، وقال: أصرم هو في عداد الضعفاء الذين يسرقون الحديث، وأصرم بن حوشب عامة رواياته غير محفوظة، وهو بين الضعف.

ص: 142

6805 -

عن سليمان بن موسى، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«صلاة الظهر حين تميل الشمس» .

قال: وكان عبد الله بن عمر يقول:

«كنا نصلي الظهر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين تميل الشمس عن ظل الرجل ذراعا، أو ذراعين» .

قال ابن جُريج: وكان أحب إلى طاووس، ما قربت الظهر من زيغ الشمس، وكان يقول: ما عجلتها هو أحب إلي، غير أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن يبرد بالظهر في الحر.

ذكره ابن طاووس، عن أبيه.

أخرجه عبد الرزاق (2053) عن ابن جُريج، عن سليمان بن موسى، فذكره.

ص: 143

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: سليمان بن موسى لم يدرك أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (176).

ص: 143

6806 -

عن الأعرج عبد الرَّحمَن، وغيره، عن أبي هريرة، ونافع مولى عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر، أنهما حدثا، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«إذا اشتد الحر، فأبردوا عن الصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم» .

أخرجه البخاري 1/ 113 (533 و 534) قال: حدثنا أيوب بن سليمان، قال: حدثنا أَبو بكر، عن سليمان، قال صالح بن كيسان: حدثنا الأعرج، عبد الرَّحمَن،

⦗ص: 144⦘

وغيره، عن أبي هريرة (ح) ونافع

(1)

مولى عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر، أنهما حدثاه

(2)

، فذكراه

(3)

.

(1)

القائل: «ونافع» ، هو صالح بن كيسان، وقد رواه عن الأعرج، ونافع.

(2)

قال ابن حجر: «حدثاه» ؛ أي حدثا من حدث صالح بن كيسان، ويحتمل أن يكون ضمير أنهما يعود على الأعرج، ونافع، أي أن الأعرج ونافعا حدثاه، أي صالح بن كيسان، عن شيخيهما بذلك.

ووقع في رواية الإسماعيلي: «أنهما حدثا» بغير ضمير، فلا يحتاج إلى التقدير المذكور» فتح الباري» 2/ 16.

(3)

المسند الجامع (7275)، وتحفة الأشراف (13649).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (6043).

ص: 143

• أخرجه ابن ماجة (681) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن عمر. و «ابن خزيمة» (330) قال: حدثنا بندار، محمد بن بشار.

كلاهما (عبد الرَّحمَن بن عمر، ومحمد بن بشار، بندار) عن عبد الوَهَّاب بن عبد المجيد الثقفي، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن شدة الحر من فيح جهنم، فأبردوا الصلاة في شدة الحر»

(1)

.

- وفي رواية: «أبردوا بالظهر» .

- ليس فيه حديث أبي هريرة

(2)

.

(1)

اللفظ لابن خزيمة.

(2)

المسند الجامع (7275)، وتحفة الأشراف (8044).

والحديث؛ أخرجه البزار (5612).

ص: 144

6807 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، قال: سمعت ابن عمر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«لا يغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم، فإنما هي العشاء، وإنما يسمونها العتمة، لأنهم يعتمون عن الإبل، أو قال: بالإبل» .

قال سفيان: هكذا قال ابن أبي لبيد بالشك

(1)

.

- وفي رواية: «لا يغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم، فإنها العشاء، إنما يدعونها العتمة، لإعتامهم بالإبل لحلابها»

(2)

.

- وفي رواية: «لا تغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم العشاء، فإنها في كتاب الله العشاء، وإنها تعتم بحلاب الإبل»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (2151) عن الثوري. وفي (2152) عن ابن عُيينة. و «الحميدي» (652) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (8160) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «أحمد» 2/ 10 (4572) قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 19 (4688) قال: حدثنا يحيى، عن سفيان. وفي 2/ 49 (5100) قال: حدثنا عبد الله بن الوليد، قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 144 (6314) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان. و «مسلم» 2/ 118 (1399) قال: حدثني زهير بن حرب، وابن أبي عمر، قال زهير: حدثنا سفيان بن عُيينة. وفي (1400) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. و «ابن ماجة» (704) قال: حدثنا هشام بن عمار، ومحمد بن الصباح، قالا: حدثنا سفيان بن عُيينة.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد (4688).

(3)

اللفظ لمسلم (1400).

ص: 145

و «أَبو داود» (4984) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا سفيان. و «النَّسَائي» 1/ 270، وفي «الكبرى» (1534) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا أَبو داود، هو الحَفَري، عن

⦗ص: 146⦘

سفيان. وفي 1/ 270، وفي «الكبرى» (1535) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، عن ابن عُيينة. و «أَبو يَعلى» (5623) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا ابن عُيينة. و «ابن خزيمة» (349) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، وسعيد بن عبد الرَّحمَن المخزومي، قالا: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (1541) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن خلاد الباهلي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا سفيان.

كلاهما (سفيان الثوري، وسفيان بن عُيينة) عن عبد الله بن أبي لبيد، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(1)

.

- في رواية الحميدي، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عبد الله بن أبي لبيد، وكان من عباد أهل المدينة.

- في رواية أحمد (4572)، ومسلم (1399)، وأبي يَعلى، وابن خزيمة، وابن حبان:«ابن أبي لبيد» غير مُسَمى.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (8159) قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن عبد الرَّحمَن بن حَرملة، سمع أبا سلمة بن عبد الرَّحمَن يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم، فإنما هي العشاء، وإنما تدعونها العتمة، لإعتام الإبل» .

«مُرسَل» ، ليس فيه:«ابن عمر»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (7281)، وتحفة الأشراف (8582)، وأطراف المسند (5076).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (1088: 1090)، والبيهقي 1/ 372، والبغوي (377).

(2)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (1285).

ص: 145

6808 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال:

«انتظرنا ليلة رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاة العشاء الآخرة، حتى كان ثلث الليل، أو بعد، ثم خرج إلينا، فلا أدري أشيء شغله، أو حاجة كانت له في أهله،

⦗ص: 147⦘

فقال: ما أعلم أهل دين ينتظرون هذه الصلاة غيركم، ولولا أن أشق على أمتي، لصليت بهم هذه الصلاة، هذه الساعة»

(1)

.

- وفي رواية: «مكثنا ذات ليلة، ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاة العشاء الآخرة، فخرج إلينا حين ذهب ثلث الليل، أو بعده، فلا ندري أشيء شغله في أهله، أو غير ذلك، فقال حين خرج: إنكم لتنتظرون صلاة، ما ينتظرها أهل دين غيركم، ولولا أن يثقل على أمتي، لصليت بهم هذه الساعة، ثم أمر المؤذن فأقام الصلاة، وصلى»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شغل عنها ليلة، فأخرها، حتى رقدنا في المسجد، ثم استيقظنا، ثم رقدنا، ثم استيقظنا، ثم خرج علينا النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: ليس أحد من أهل الأرض ينتظر الصلاة غيركم» .

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لمسلم (1390).

ص: 146

وكان ابن عمر لا يبالي أقدمها أم أخرها، إذا كان لا يخشى أن يغلبه النوم عن وقتها، وكان يرقد قبلها

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخر ليلة العشاء، حتى رقدنا، ثم استيقظنا، ثم رقدنا، ثم استيقظنا، وإنما حبسنا لوفد جاءه، ثم خرج فقال: ليس أحد ينتظر الصلاة غيركم»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (2115) عن ابن جُريج. و «ابن أبي شيبة» (3363) قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن منصور، عن الحكم. و «أحمد» 2/ 88 (5611) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج. وفي 2/ 126 (6097) قال: حدثنا سريج بن النعمان، قال: حدثنا فليح. و «البخاري» 1/ 118 (570) قال: حدثنا محمود، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرني ابن جُريج. و «مسلم» 2/ 116

⦗ص: 148⦘

(1390)

قال: حدثني زهير بن حرب، وإسحاق بن إبراهيم، قال إسحاق: أخبرنا، وقال زهير: حدثنا جرير، عن منصور، عن الحكم. وفي (1391) قال: وحدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ لأحمد (6097).

ص: 147

و «أَبو داود» (199) قال: حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج. وفي (420) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير، عن منصور، عن الحكم. و «النَّسَائي» 1/ 267 قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا جرير، عن منصور، عن الحكم. و «ابن خزيمة» (344) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جرير، عن منصور، عن الحكم. وفي (347) قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج (ح) وحدثنا محمد بن الحسن بن تسنيم، قال: حدثنا محمد بن بكر، يعني البُرساني، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «ابن حِبَّان» (1099) قال: أخبرنا ابن خزيمة، قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا ابن جُريج. وفي (1536) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جرير، عن منصور بن المُعتَمِر، عن الحكم بن عتيبة.

ثلاثتهم (عبد الملك بن جُريج، والحكم بن عتيبة، وفليح بن سليمان) عن نافع، فذكره

(1)

.

- صرح ابن جُريج بالسماع عندهم.

- أخرجه عبد الرزاق (2118) عن ابن جُريج، قال: أخبرني نافع؛ أن ابن عمر كان لا يبالي أقدمها، أم أخرها، إذا كان لا يغلبه النوم عن وقتها.

(1)

المسند الجامع (7279)، وتحفة الأشراف (7649 و 7776)، وأطراف المسند (4735 و 4896).

والحديث؛ أخرجه البزار (5894: 5896)، وأَبو عَوانة (1083: 1085)، والبيهقي 1/ 450.

ص: 148

6809 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن ابن عمر، قال:

«أعتم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعشاء، ذات ليلة، فناداه عمر، فقال: نام النساء والصبيان، فخرج إليهم، فقال: ما ينتظر هذه الصلاة أحد من أهل الأرض غيركم» .

⦗ص: 149⦘

قال الزُّهْري: ولم يكن يصلي يومئذ إلا من بالمدينة

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (2116). والنَّسَائي في «الكبرى» (387) قال: أخبرنا نوح بن حبيب. و «ابن خزيمة» (343) قال: حدثنا محمد بن رافع.

كلاهما (نوح بن حبيب، ومحمد بن رافع) عن عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري، عن سالم، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن خزيمة.

(2)

المسند الجامع (7280)، وتحفة الأشراف (6972)، ومَجمَع الزوائد 1/ 313.

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (376).

ص: 148

6810 -

عن مجاهد، عن ابن عمر، قال:

«مسى رسول الله صلى الله عليه وسلم بصلاة العشاء، حتى صلى المصلي، واستيقظ المستيقظ، ونام النائمون، وتهجد المتهجدون، ثم خرج، فقال: لولا أن أشق على أمتي، أمرتهم أن يصلوا هذا الوقت، أو هذه الصلاة، أو نحو ذا»

(1)

.

- وفي رواية: «أخر رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العشاء، حتى نام الناس، وتهجد المتهجدون، واستيقظ المستيقظ، فخرج، فأقيمت الصلاة، وقال: لولا أن أشق على أمتي، لأخرتها إلى هذا الوقت»

(2)

.

أخرجه أحمد (4826) قال: حدثنا أسود. وفي 2/ 94 (5692) قال: حدثنا أَبو أحمد الزُّبَيري.

كلاهما (أسود بن عامر، وأَبو أحمد الزُّبَيري) عن أبي إسرائيل المُلَائي، عن فضيل بن عَمرو، عن مجاهد بن جبر، فذكره

(3)

.

(1)

لفظ (4826).

(2)

لفظ (5692).

(3)

المسند الجامع (7278)، وأطراف المسند (4473).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13481).

ص: 149

6811 -

عن مغيث بن سمي، قال: صليت مع عبد الله بن الزبير الصبح بغلس، فلما سلم أقبلت على ابن عمر، فقلت: ما هذه الصلاة؟ قال:

«هذه صلاتنا كانت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأَبي بكر، وعمر، فلما طعن عمر أسفر بها عثمان»

(1)

.

أخرجه ابن ماجة (671) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم الدمشقي، قال: حدثنا الوليد بن مسلم. و «أَبو يَعلى» (5747) قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا محمد بن كثير. و «ابن حِبَّان» (1496) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا الوليد بن مسلم.

كلاهما (الوليد بن مسلم، ومحمد بن كثير) عن عبد الرَّحمَن بن عَمرو الأوزاعي، قال: حدثنا نهيك بن يريم الأوزاعي، قال: حدثنا مغيث بن سمي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (7277)، وتحفة الأشراف (7461).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 1/ 456.

ص: 150

6812 -

عن أبي الربيع، قال: كنت مع ابن عمر في جِنازة، فسمع صوت إنسان يصيح، فبعث إليه فأسكته، فقلت: يا أبا عبد الرَّحمَن، لم أسكته؟ قال: إنه يتأذى به الميت، حتى يدخل قبره، فقلت له: إني أصلي معك الصبح، ثم ألتفت، فلا أرى وجه جليسي، ثم أحيانا تسفر؟ قال:

«كذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، وأحببت أن أصليها كما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصليها»

(1)

.

- وفي رواية: «صليت مع ابن عمر، فقلت له: تصلي بنا مرة، ولا أستبين وجه صاحبي إذا سلمت، وتصلي مرة، فإذا سلمت أرى أن الشمس قد طلعت؟ فقال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، فأنا أحب أن أصلي كما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي» .

⦗ص: 151⦘

أخرجه أحمد (6195) قال: حدثنا أَبو أحمد الزُّبَيري، محمد بن عبد الله. و «عَبد بن حُميد» (844) قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب.

كلاهما (أَبو أحمد الزُّبَيري، وزيد بن الحُبَاب) عن أبي شعبة الطحان، جار الأعمش، عن أبي الربيع، فذكره

(2)

.

- في رواية زيد بن الحُبَاب، قال: حدثني أَبو شعبة الحنفي، قال: حدثني الربيع، أو أَبو الربيع الحنظلي، فذكره.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (7276)، وأطراف المسند (5071)، ومَجمَع الزوائد 1/ 316 و 3/ 16، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (842).

ص: 150

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البَرقاني: سمعت الدارقُطني يقول: أَبو أحمد الزُّبَيري، عن أبي شعبة الطحان، لا أعرف أبا شعبة، مجهول. «سؤالاته» (601).

- وقال البَرقاني: سمعت الدارقُطني يقول: أَبو شعبة الطحان، جار الأعمش، لا يعرف اسمه، كوفي، متروك. «سؤالاته» (606).

- وقال البَرقاني: سمعت الدارقُطني يقول: أَبو الربيع، عن ابن عمر، مجهول، لا يحدث عنه إلا أَبو شعبة الطحان. «سؤالاته» (618).

ص: 151

6813 -

عن عروة بن الزبير، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا بدا حاجب الشمس، فأخروا الصلاة حتى تبرز، وإذا غاب حاجب الشمس، فأخروا الصلاة حتى تغيب»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا طلع حاجب الشمس فدعوا الصلاة حتى تبرز، وإذا غاب حاجب الشمس فدعوا الصلاة حتى تغيب»

(2)

.

⦗ص: 152⦘

- وفي رواية: «إذا طلع حاجب الشمس فأخروا الصلاة حتى تشرق، وإذا غاب حاجب الشمس فأخروا الصلاة حتى تغرب»

(3)

.

- وفي رواية: «إذا برز حاجب الشمس فأمسكوا عن الصلاة حتى يستوي، فإذا غاب حاجب الشمس فأمسكوا عن الصلاة حتى يغيب»

(4)

.

- وفي رواية: «إذا طلع حاجب الشمس فلا تصلوا حتى يبرز، ثم صلوا، فإذا غاب حاجب الشمس، فلا تصلوا حتى تغرب، ثم صلوا»

(5)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (7443) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 2/ 13 (4612) و 2/ 19 (4694) قال: حدثنا يحيى، يعني ابن سعيد. وفي 2/ 106 (5834) قال: حدثنا وكيع. و «البخاري» 1/ 120 (583) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ للبخاري (3272).

(3)

اللفظ للنسائي 1/ 279.

(4)

اللفظ لابن خزيمة.

(5)

اللفظ لابن حبان (1545).

ص: 151

وقال البخاري: تابعه عبدة. وفي 4/ 122 (3272) قال: حدثنا محمد، قال: أخبرنا عبدة. و «مسلم» 2/ 207 (1878) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي، وابن بشر. و «النَّسَائي» 1/ 279، وفي «الكبرى» (1562) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «أَبو يَعلى» (5683) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا وكيع. و «ابن خزيمة» (1273) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى (ح) وحدثنا محمد بن العلاء بن كُريب، قال: حدثنا ابن بشر. و «ابن حِبَّان» (1545) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عَبدة بن سليمان. وفي (1567) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا يحيى.

خمستهم (وكيع بن الجراح، ويحيى بن سعيد، وعَبدة بن سليمان، وعبد الله بن نُمير، ومحمد بن بشر) عن هشام بن عروة، قال: أخبرني أبي، فذكره

(1)

.

⦗ص: 153⦘

- أخرجه مالك (585)

(2)

عن هشام بن عروة، عن أبيه، أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إذا بدا حاجب الشمس، فأخروا الصلاة حتى تبرز، وإذا غاب حاجب الشمس، فأخروا الصلاة حتى تغيب» ، «مُرسَل» .

(1)

المسند الجامع (7283)، وتحفة الأشراف (7322)، وأطراف المسند (4420).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (1137 و 1138)، والطبراني (13258)، والبيهقي 2/ 453.

(2)

وهو في رواية القَعنَبي، للموطأ (21)، وسويد بن سعيد (18)، وورد في رواية يحيى (585) مختصرا على الفقرة الثانية، منه.

ص: 152

- فوائد:

- قال أَبو الحسن الدارقُطني: يرويه هشام بن عروة، واختُلِف عنه؛

فرواه زائدة بن قُدَامة، ووكيع، وعلي بن مُسهِر، ويحيى بن أبي زائدة، وعَبدة بن سليمان، وابن نُمير، وأَبو سعد الصاغاني، محمد بن ميسر، رووه عن هشام، عن أبيه، عن ابن عمر.

ورواه ابن إسحاق، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، ووهم فيه.

والصحيح قول من قال: عن ابن عمر.

ورواه مالك، والمفضل بن فضالة، عن هشام، عن أبيه، مرسلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «العلل» (3060).

ص: 153

6814 -

عن عروة بن الزبير، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تتحروا بصلاتكم طلوع الشمس ولا غروبها، فإنها تطلع بين قرني شيطان»

(1)

.

- وفي رواية: «لا تتحروا بصلاتكم طلوع الشمس، ولا غروبها، فإنها تطلع بين قرني شيطان، وتغرب بين قرني شيطان»

(2)

.

⦗ص: 154⦘

- وفي رواية: «لا تحروا بصلاتكم طلوع الشمس، ولا غروبها، فإنها تغرب بين قرني شيطان»

(3)

.

- وفي رواية: «لا تحينوا بصلاتكم طلوع الشمس، ولا غروبها، وإنها تطلع بين قرني شيطان»

(4)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (7442) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 2/ 13 (4612) و 2/ 19 (4695) قال: حدثنا يحيى. وفي 2/ 24 (4772) قال: حدثنا وكيع. و «البخاري» 1/ 120 (582) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. قال البخاري: تابعه عبدة.

(1)

اللفظ لأحمد (4612).

(2)

اللفظ للنسائي (1563).

(3)

اللفظ لابن خزيمة.

(4)

اللفظ لابن حبان (1545).

ص: 153

وفي 4/ 122 (3273) قال: حدثنا محمد، قال: أخبرنا عبدة. و «مسلم» 2/ 207 (1877) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي، ومحمد بن بشر. و «النَّسَائي» 1/ حاشية 279، وفي «الكبرى» (1563) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «أَبو يَعلى» (5684) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا وكيع. و «ابن خزيمة» (1273) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى (ح) وحدثنا محمد بن العلاء بن كُريب، قال: حدثنا ابن بشر. و «ابن حِبَّان» (1545) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عَبدة بن سليمان. وفي (1569) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا عَمرو بن علي بن بحر، قال: حدثنا يحيى بن سعيد.

خمستهم (وكيع بن الجراح، ويحيى بن سعيد، وعَبدة بن سليمان، وعبد الله بن نُمير، ومحمد بن بشر) عن هشام بن عروة، قال: أخبرني أبي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7283)، وتحفة الأشراف (7322)، وأطراف المسند (4420).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (1132 و 1133)، والطبراني (13259)، والبيهقي 2/ 453.

ص: 154

- فوائد:

- قال أَبو الحسن الدارقُطني: يرويه هشام بن عروة، عن أبيه، واختُلِف عنه؛

⦗ص: 155⦘

فرواه زائدة بن قُدَامة، ويحيى القطان، ووكيع، ومحمد بن بشر، وعَبدة بن سليمان، ويحيى بن أبي زائدة، وعلي بن هاشم بن البريد، وعلي بن مُسهِر، عن هشام، عن أبيه، عن ابن عمر.

قال مسلمة بن سعيد: عن هشام، عن أبيه، عن ابن عمر، أو ابن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال مالك: عن هشام، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم مُرسلًا.

وتابعه المفضل بن فضالة على إرساله، فقال: عن هشام، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وخالفهم الدراوَرْدي، فرواه عن هشام، عن أبيه، عن سالم، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قاله مصعب بن عبد الله الزُّبَيري عنه، ولم يتابع على هذا القول.

والصحيح قول يحيى القطان، ومن تابعه. «العلل» (3061).

ص: 154

- وفي رواية: «عن ابن جُريج، عن نافع، قال

(1)

: قلت له: رأيت ابن عمر يصلي يوم النحر في أول النهار؟ قال: لا، ولا في غير يوم النحر، حتى ترتفع الشمس، قال: وكان ابن عمر يقول: أما أنا فإني أصلي كما رأيت أصحابي يصلون، وأما أنا فلا أنهى أحدا أن يصلي ليلا، أو نهارا، لا يتحرى طلوع الشمس، ولا غروبها؛ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك، وقال: إنه يطلع قرن الشيطان مع طلوع الشمس، فلا يتحرى أحد طلوع الشمس، ولا غروبها»

(2)

.

- وفي رواية: «لا يتحرى أحدكم الصلاة طلوع الشمس، ولا غروبها، فإنها تطلع بين قرني الشيطان»

(3)

.

أخرجه مالك (587)

(4)

. وعبد الرزاق (3951) عن مالك. وفي (3968) عن ابن جُريج. و «الحميدي» (681) قال: حدثنا سفيان، قال: سمعت عُبيد الله بن عمر، كم مرة. و «ابن أبي شيبة» (7434) قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، وأَبو أُسامة، قالا: حدثنا عُبيد الله بن عمر. و «أحمد» 2/ 29 (4840) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 2/ 33 (4885) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مالك. وفي 2/ 36 (4931) قال: حدثنا إبراهيم بن خالد، قال: حدثنا

⦗ص: 157⦘

رباح، عن مَعمَر، عن أيوب. وفي 2/ 63 (5301) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن مالك.

(1)

القائل ابن جُريج.

(2)

اللفظ لعبد الرزاق (3968).

(3)

اللفظ لأحمد (5835).

(4)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (34)، والقَعنَبي (23)، وسويد بن سعيد (19)، وورد في «مسند الوطأ» (644).

ص: 156

وفي 2/ 106 (5835) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا عبد الله بن نافع. و «البخاري» 1/ 121 (585) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي 2/ 155 (1629) قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا أَبو ضمرة، قال: حدثنا موسى بن عُقبة. و «مسلم» 2/ 207 (1876) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. و «النَّسَائي» 1/ 277 قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن مالك. وفي 1/ 277، وفي «الكبرى» (1558) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: أنبأنا خالد، قال: حدثنا عُبيد الله. و «ابن حِبَّان» (1548) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك. وفي (1566) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك.

ستتهم (مالك بن أنس، وعبد الملك بن جُريج، وعُبيد الله بن عمر، وأيوب السَّخْتِياني، وعبد الله بن نافع، وموسى بن عُقبة) عن نافع، فذكره

(1)

.

- أَخرجه البخاري 1/ 121 (589) قال: حدثنا أَبو النعمان، قال: حدثنا حماد بن زيد. وفي 2/ 61 (1192) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن عُلَية.

كلاهما (حماد بن زيد، وإسماعيل بن إبراهيم ابن عُلَية) عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، قال: أصلي كما رأيت أصحابي يصلون، لا أنهى أحدا يصلي بليل ولا نهار، ما شاء، غير أن لا تحروا طلوع الشمس، ولا غروبها»

(2)

. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (7282)، وتحفة الأشراف (7886 و 8375 و 8484)، وأطراف المسند (4580 و 4723 و 4766 و 4925).

والحديث؛ أخرجه البزار (5611)، وابن الجارود (280)، وأَبو عَوانة (1130 و 1131)، والطبراني (13409)، والبيهقي 2/ 453، والبغوي (773).

(2)

اللفظ للبخاري (589).

ص: 157

6816 -

عن نافع، عن ابن عمر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن صلاتين: عن صلاة بعد الصبح، حتى تطلع الشمس، وعن صلاة بعد العصر، حتى تغرب الشمس» .

⦗ص: 158⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (7406) قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى، عن موسى بن عُبيدة، عن نافع، فذكره.

ص: 157

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ موسى بن عُبيدة الرَّبَذي، ليس بثقةٍ. انظر فوائد الحديث رقم (10561).

ص: 158

• حديث مسلم الخياط، عن عبد الله بن عمر، قال:

«لا صلاة بعد العصر حتى تغيب الشمس، ولا بعد الصبح حتى ترتفع الشمس، أو تضحى» .

يأتي برقم ().

ص: 158

6817 -

عن أبي تميمة الهجيمي، عن ابن عمر، قال:

«صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ومع أَبي بكر، وعمر، وعثمان، فلا صلاة بعد الغداة، حتى تطلع الشمس»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي تميمة الهجيمي، قال: لما بعثنا الركب (قال أَبو داود: يعني إلى المدينة) قال: كنت أقص بعد صلاة الصبح، فأسجد، فنهاني ابن عمر، فلم أنته، ثلاث مرات، ثم عاد، فقال: إني صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع أَبي بكر، وعمر، وعثمان، فلم يسجدوا حتى تطلع الشمس»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (7416) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 2/ 24 (4771) و 2/ 106 (5837) قال: حدثنا وكيع. و «أَبو داود» (1415) قال: حدثنا عبد الله بن الصباح العطار، قال: حدثنا أَبو بحر.

كلاهما (وكيع بن الجراح، وأَبو بحر البكراوي عبد الرَّحمَن بن عثمان) عن ثابت بن عمارة، قال: حدثنا أَبو تميمة الهجيمي، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأبي داود.

(3)

المسند الجامع (7284)، وتحفة الأشراف (7110)، وأطراف المسند (5063).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 2/ 326.

ص: 158

- فوائد:

- أَبو تميمة الهجيمي، هو طريف بن مجالد البصري.

ص: 159

• حديث مجاهد، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تصلوا بعد الفجر، حتى تطلع الشمس، ولا تصلوا بعد العصر، حتى تغرب الشمس» .

يأتي برقم ().

ص: 159

6818 -

عن مجاهد، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يغفر الله للمؤذن مد صوته، ويشهد له كل رطب ويابس سمع صوته» .

أخرجه أحمد (6201) قال: حدثنا أَبو الجواب، قال: حدثنا عمار بن رُزيق، عن الأعمش، عن مجاهد، فذكره.

- أَخرجه أحمد (6202) قال: حدثنا معاوية، قال: حدثنا زائدة، عن الأعمش، عن رجل، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«يغفر الله للمؤذن منتهى أذانه، ويستغفر له كل رطب ويابس سمع صوته» .

لم يسم الرجل.

- وأخرجه ابن أبي شيبة (2365) قال: حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن مجاهد، قال: المؤذن يشهد له كل شيء، رطب ويابس، سمعه. «موقوف من قول مجاهد»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7289)، وأطراف المسند (4465)، ومَجمَع الزوائد 1/ 325، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (887).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (355)، والطبراني (13469)، والبيهقي 1/ 431.

ص: 159

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الأعمش، واختُلِف عنه؛

⦗ص: 160⦘

فرواه محمد بن عُبيد الطنافسي، وعَمرو بن عبد الغفار، عن الأعمش، عن مجاهد، عن أبي هريرة.

وقال عمار بن رُزيق: عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عمر.

وقال غيرهم: عن الأعمش، عن مجاهد مرسل، والمرسل أشبه. «العلل» (1544).

ص: 159

6819 -

عن زاذان، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ثلاثة على كثبان المسك يوم القيامة: رجل أم قوما وهم به راضون، ورجل يؤذن في كل يوم وليلة خمس صلوات، وعبد أدى حق الله تعالى، وحق مواليه»

(1)

.

- وفي رواية: «ثلاثة على كثبان المسك، (أراه قال: يوم القيامة) يغبطهم الأولون والآخرون: رجل ينادي بالصلوات الخمس في كل يوم وليلة، ورجل يؤم قوما وهم به راضون، وعبد أدى حق الله، وحق مواليه»

(2)

.

أخرجه أحمد (4799). والتِّرمِذي (1986 و 2566) قال: حدثنا أَبو كُريب.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وأَبو كُريب محمد بن العلاء) عن وكيع بن الجراح، عن سفيان الثوري، عن أبي اليقظان، عن زاذان، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي (1986): هذا حديثٌ حسن غريبٌ، لا نعرفه إِلا من حديث سفيان.

وأَبو اليقظان اسمُه عثمان بن قيس.

- وقال أيضا (2566): هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من حديث سفيان الثوري، وأَبو اليقظان اسمه: عثمان بن عمير، ويقال: ابن قيس.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للترمذي (2566).

(3)

المسند الجامع (7290)، وتحفة الأشراف (6718)، وأطراف المسند (4105).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13740)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (2799).

ص: 160

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عثمان بن عُمير البَجَلي، أَبو اليقظان الكوفي الأَعمى، شِيعي خبيث، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (3716).

- وأخرجه البخاري، وقال: ولا يصح أَبو اليقظان. «التاريخ الكبير» 6/ 105.

- وقال الدارقُطني: اختُلِف فيه على زاذان؛

فرواه منصور بن زاذان، عن زاذان أبي عمر، عن أبي هريرة، وأبي سعيد.

قاله الفضل بن ميمون، عن منصور بن زاذان.

وخالفه عثمان بن عمير أَبو اليقظان، رواه عن زاذان، عن ابن عمر، وكلاهما ضعيفان. «العلل» (1655).

- وقال الدارقُطني أيضا: اختُلِف فيه على زاذان؛

فرواه أَبو اليقظان، عثمان بن عمير، عن زاذان، عن ابن عمر.

وخالفه منصور بن زاذان، فرواه عن زاذان، عن أبي هريرة، وأبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وكلاهما غير محفوظ. «العلل» (3040).

ص: 161

6820 -

عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من أذن ثنتي عشرة سنة، وجبت له الجنة، وكتب له بتأذينه، في كل يوم ستون حسنة، ولكل إقامة ثلاثون حسنة» .

أخرجه ابن ماجة (728) قال: حدثنا محمد بن يحيى، والحسن بن علي الخَلَّال، قالا: حدثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثنا يحيى بن أيوب، عن ابن جُريج، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7291)، وتحفة الأشراف (7788).

والحديث؛ أخرجه البزار (5933)، والطبراني في «الأوسط» (8733)، والدارقُطني (930)، والبيهقي 1/ 433، والبغوي (418).

ص: 161

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ يحيى بن أَيوب الغَافِقي، أَبو العباس المِصري، لا يُحتج به. انظر فوائد الحديث رقم (190).

- وقال البخاري: يحيى بن المتوكل، عن ابن جُريج، عَمَّن حدثه، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أذن اثنتي عشرة سنة، دخل الجنة».

⦗ص: 162⦘

رواه أَبو صالح، عن يحيى بن أيوب، عن ابن جُريج، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم مِثلَه.

والأول أشبه. «التاريخ الكبير» 8/ 306.

- وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: روى يحيى بن أيوب، عن ابن جُريج، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أذن كذا سنة.

قال ابن أبي حاتم: قال أبي: هذا منكر جدا. «علل الحديث» (366).

ص: 161

6821 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«خصلتان معلقتان في أعناق المؤذنين للمسلمين: صلاتهم وصيامهم» .

أخرجه ابن ماجة (712) قال: حدثنا محمد بن المُصَفَّى الحِمصي، قال: حدثنا بقية، عن مروان بن سالم، عن عبد العزيز بن أبي رَوَّاد، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7300)، وتحفة الأشراف (7770).

والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم 8/ 198.

ص: 162

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 8/ 120، في مناكير مروان بن سالم، وقال: ولمروان بن سالم غير ما ذكرت من الحديث، وعامة حديثه مما لا يتابعه الثقات عليه.

ص: 162

(1)

مَجمَع الزوائد 1/ 263 والمقصد العَلي (176)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (729)، والمطالب العالية (157).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الدعاء» (470).

ص: 162

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أحمد بن حنبل: عطاء بن أبي رباح قد رأى ابن عمر، ولم يسمع منه. «المراسيل» لابن أبي حاتم (565).

- وأَورده ابن عَدي، في «الكامل» 5/ 491 في مناكير سعيد بن راشد.

وقال 5/ 493: سعيد بن راشد، رواياته عن عطاء وابن سِيرين وغيرِهما لا يُتابِعُه أَحدٌ عليها.

ص: 163

6823 -

عن نافع مولى ابن عمر، عن عبد الله بن عمر، أنه قال:

«كان المسلمون، حين قدموا المدينة، يجتمعون فيتحينون الصلوات، وليس ينادي بها أحد، فتكلموا يوما في ذلك، فقال بعضهم: اتخذوا ناقوسا مثل ناقوس النصارى، وقال بعضهم: قرنا مثل قرن اليهود، فقال عمر: أولا تبعثون رجلا ينادي بالصلاة؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا بلال، قم، فناد بالصلاة»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (1776). وأحمد (6357) قال: حدثنا عبد الرزاق، وابن بكر، المعنى. و «البخاري» 1/ 124 (604) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا عبد الرزاق. وفي «القراءة خلف الإمام» (156)، تعليقا، قال: قال ابن جُريج. و «مسلم» 2/ 2 (766) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، قال: حدثنا محمد بن بكر (ح) وحدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق (ح) وحدثني هارون بن عبد الله، واللفظ له، قال: حدثنا حجاج بن محمد. و «التِّرمِذي» (190) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي النضر، قال: حدثنا الحجاج بن محمد. و «النَّسَائي» 2/ 2، وفي «الكبرى» (1603) قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل، وإبراهيم بن الحسن، قالا: حدثنا حجاج. و «ابن خزيمة» (361) قال: حدثنا الحسن بن محمد، وأحمد بن منصور الرمادي، قالا: حدثنا حجاج بن محمد (ح) وحدثنا عبد الله بن إسحاق الجوهري، قال: حدثنا أَبو عاصم (ح) وحدثنا محمد بن الحسن بن تسنيم، قال: حدثنا محمد بن بكر.

أربعتهم (عبد الرزاق بن همام، ومحمد بن بكر، وحجاج بن محمد، وأَبو عاصم) عن عبد الملك بن جُريج، قال: أخبرني نافع، فذكره

(2)

.

⦗ص: 164⦘

- صرح ابن جُريج بالسماع عندهم.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (7286)، وتحفة الأشراف (7775)، وأطراف المسند (4739).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (946)، والدارقُطني (911)، والبيهقي 1/ 389 و 392 و 408.

ص: 163

6824 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم استشار الناس لما يهمهم إلى الصلاة، فذكروا البوق، فكرهه من أجل اليهود، ثم ذكروا الناقوس، فكرهه من أجل النصارى، فأري النداء تلك الليلة رجل من الأنصار، يقال له: عبد الله بن زيد، وعمر بن الخطاب، فطرق الأَنصاري رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلا، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالا به، فأذن» .

قال الزُّهْري: وزاد بلال في نداء صلاة الغداة: الصلاة خير من النوم، فأقرها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال عمر: يا رسول الله، قد رأيت مثل الذي رأى، ولكنه سبقني»

(1)

.

أخرجه ابن ماجة (707) قال: حدثنا محمد بن خالد بن عبد الله الواسطي. و «أَبو يَعلى» (5503 و 5504) قال: حدثنا وهب بن بقية الواسطي.

كلاهما (محمد بن خالد، ووهب بن بقية) عن خالد بن عبد الله الواسطي، عن عبد الرَّحمَن بن إسحاق، عن الزُّهْري، عن سالم، فذكره

(2)

.

- أَخرجه البخاري في «القراءة خلف الإمام» ، عقب (155 و 156) تعليقا، قال: وقال إسماعيل بن إبراهيم: سألت أهل المدينة، عن عبد الرَّحمَن، فلم يحمد، مع أنه لا يعرف له بالمدينة تلميذ، إلا أن موسى الزمعي روى عنه أشياء، في عدة منها اضطراب، وروى عبد الرَّحمَن، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه، قال:

«لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، وهمه الأذان» ، بطوله.

- قال البخاري: وروى هذا عدة من أصحاب الزُّهْري، منهم: يونس، وابن إسحاق، عن سعيد، عن عبد الله بن زيد، وهذا هو الصحيح، وإن كان مُرسلًا.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (7287)، وتحفة الأشراف (6866).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13140).

ص: 164

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الرَّحمَن بن إِسحاق بن عبد الله العامري، المدني، ويُقال له: عَبَّاد، نزل البصرة، ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (14223).

ص: 164

6825 -

عن نافع، عن ابن عمر؛

«أن بلالا كان يقول أول ما أذن: أشهد أن لا إله إلا الله، حي على الصلاة، فقال له عمر: قل في إثرها: أشهد أن محمدا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قل كما أمرك عمر» .

أخرجه ابن خزيمة (362) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا أَبو بكر، يعني الحنفي، قال: حدثنا عبد الله بن نافع، عن أبيه، فذكره.

ص: 165

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: عبد الله بن نافع مولى ابن عمر، القرشي، المديني، عن أبيه، منكر الحديث. «التاريخ الكبير» 5/ 214.

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 5/ 272، في مناكير عبد الله بن نافع، وقال: حدثنا الجنيدي، قال: حدثنا البخاري، قال: وأما عبد الله بن نافع مولى ابن عمر فيخالف في حديثه.

وقال في موضع آخر: عبد الله بن نافع مولى ابن عمر القرشي المديني، عن أبيه، فيه نظر.

ص: 165

6826 -

عن مسلم أبي المثنى، عن ابن عمر، قال:

«إنما كان الأذان، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين، والإقامة مرة، غير أنه يقول: قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، وكنا إذا سمعنا الإقامة توضأنا، ثم خرجنا إلى الصلاة»

(1)

.

- وفي رواية: «كان الأذان، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مثنى مثنى، والإقامة واحدة، غير أن المؤذن كان إذا قال: قد قامت الصلاة، قال: قد قامت الصلاة، مرتين»

(2)

.

⦗ص: 166⦘

أخرجه أحمد (5569) قال: حدثنا محمد بن جعفر (ح) قال: وقال حجاج. وفي 2/ 85 (5570) قال: حدثنا حجاج. وفي 2/ 87 (5602) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي. و «الدَّارِمي» (1302) قال: أخبرنا سهل بن حماد. و «أَبو داود» (510) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي (511) قال: حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، قال: حدثنا أَبو عامر، يعني عبد الملك بن عَمرو. و «النَّسَائي» 2/ 3، وفي «الكبرى» (1605) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى. وفي 2/ 20، وفي «الكبرى» (1644) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن تميم، قال: حدثنا حجاج. و «ابن خزيمة» (374) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي (374 م) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا يحيى.

(1)

اللفظ لأحمد (5569).

(2)

اللفظ لأحمد (5602).

ص: 165

و «ابن حِبَّان» (1674) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي (1677) قال: أخبرنا محمد بن محمود بن عَدي، بنسا، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الجعفي، قال: حدثنا آدم.

سبعتهم (محمد بن جعفر، وحجاج بن محمد، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، وسهل بن حماد، وأَبو عامر العَقَدي، ويحيى بن سعيد، وآدم بن أبي إياس) عن شعبة بن الحجاج، قال: سمعت أبا جعفر، يعني المؤذن، يحدث عن مسلم أبي المثنى، فذكره

(1)

.

- في رواية محمد بن جعفر، عند أحمد، والنَّسَائي؛ قال شعبة: لا أحفظ عنه غير هذا الحديث وحده.

- وفي روايته عند أَبي داود، وابن خزيمة، قال شعبة: لم أَسمع من أَبي جعفر غير هذا الحديث.

- وفي رواية حجاج، قال: حدثنا شعبة، قال: سمعتُ أَبا جعفر، مُؤذن العُرْيان في مسجد بني هلال، عن مسلم أَبي المثنى، مُؤذن مسجد الجامع.

⦗ص: 167⦘

- وفي رواية أبي عامر، قال: حدثنا شعبة، عن أبي جعفر، مؤذن مسجد العريان قال: سمعت أبا المثنى، مؤذن مسجد الأكبر.

- قال أَبو حاتم بن حبان: أَبو جعفر هذا، هو إمام مسجد الأنصار بالكوفة، اسمه محمد بن مسلم بن مِهران بن المثنى، وأَبو المثنى: اسمه مسلم بن المثنى.

(1)

المسند الجامع (7288)، وتحفة الأشراف (7455)، وأطراف المسند (4512).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2035)، والبزار (6153)، وابن الجارود (164)، والدارقُطني (920)، والبيهقي 1/ 413، والبغوي (406).

ص: 166

6827 -

عن أبي المثنى، عن ابن عمر، قال:

«كان بلال يشفع الأذان، ويوتر الإقامة» .

أخرجه ابن أبي شيبة (2140) قال: حدثنا أَبو معاوية، عن حجاج، عن أبي المثنى، فذكره.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (2148) قال: حدثنا عبدة، عن إسماعيل، عن أبي المثنى؛ أن ابن عمر كان يأمر المؤذن أن يشفع الأذان، ويوتر الإقامة، ليعلم المار الأذان من الإقامة. «موقوف» .

- وأخرجه ابن أبي شيبة (2145) قال: حدثنا ابن عُلَية، عن سليمان التيمي، قال: حدثني رجل في مسجد الكوفة، عن ابن عمر، قال:

«الإقامة واحدة، قال: كذلك أذان بلال» .

ص: 167

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حَجاج؛ هو ابن أَرطاة، النَّخَعي الكوفي، لا يُحتج بحديثه. انظر فوائد الحديث رقم (8607).

ص: 167

6828 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال:

«إن بلالا أذن قبل طلوع الفجر، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يرجع فينادي: ألا إن العبد نام، فرجع فنادى: ألا إن العبد نام، ألا إن العبد نام»

(1)

.

أخرجه عَبد بن حُميد (783) قال: حدثنا محمد بن الفضل. و «أَبو داود» (532) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، وداود بن شبيب، المعنى.

⦗ص: 168⦘

ثلاثتهم (محمد بن الفضل، وموسى بن إسماعيل، وداود بن شبيب) عن حماد بن سلمة، عن أيوب، عن نافع، فذكره

(2)

.

- قال أَبو داود: وهذا الحديث لم يروه عن أيوب إلا حماد بن سلمة.

- وقال التِّرمِذي، عقب (203): وروى حماد بن سلمة، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر؛ أن بلالا أذن بليل، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن ينادي: إن العبد نام.

قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غير محفوظ، والصحيح ما روى عُبيد الله بن عمر، وغيره، عن نافع، عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن بلالا يؤذن بليل، فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم».

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(2)

المسند الجامع (7292)، وتحفة الأشراف (7587).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (954 و 958)، والبيهقي 1/ 383.

- وأخرجه موقوفا: الدارقُطني (955)، والبيهقي 1/ 384.

ص: 167

قال: وروى عبد العزيز بن أبي رَوَّاد، عن نافع، أن مؤذنا لعمر أذن بليل، فأمره عمر أن يعيد الأذان، وهذا لا يصح، لأنه عن نافع، عن عمر، منقطع.

ولعل حماد بن سلمة أراد هذا الحديث، والصحيح رواية عُبيد الله، وغير واحد، عن نافع، عن ابن عمر، والزُّهْري، عن سالم، عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن بلالا يؤذن بليل».

- ولو كان حديث حماد صحيحا، لم يكن لهذا الحديث معنى، إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن بلالا يؤذن بليل»، فإنما أمرهم فيما يستقبل، فقال: إن بلالا يؤذن بليل، ولو أنه أمره بإعادة الأذان، حين أذن قبل طلوع الفجر، لم يقل:«إن بلالا يؤذن بليل» .

- قال علي بن المديني: حديث حماد بن سلمة، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم هو غير محفوظ، وأخطأ فيه حماد بن سلمة.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (2322) قال: حدثنا وكيع. و «أَبو داود» (533) قال: حدثنا أيوب بن منصور، قال: حدثنا شعيب بن حرب.

كلاهما (وكيع بن الجراح، وشعيب بن حرب) عن عبد العزيز بن أبي رَوَّاد، عن نافع؛ أن مؤذنا لعمر، يقال له: مسروح، أذن قبل الفجر، فأمره عمر أن يعيد الأذان.

⦗ص: 169⦘

- في رواية شعيب بن حرب: أخبرنا نافع، عن مؤذن لعمر، يقال له: مسروح، أذن قبل الصبح، فأمره عمر، فذكر نحوه». «موقوف، ومنقطع» .

- قال أَبو داود: وقد رواه حماد بن زيد، عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، أو غيره، أن مؤذنا لعمر، يقال له: مسروح، أو غيره.

- قال أَبو داود: ورواه الدراوَرْدي، عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال: كان لعمر مؤذن، يقال له: مسعود، وذكر نحوه، وهذا أصحُّ من ذاك.

ص: 168

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه أيوب السَّخْتِياني، واختُلِف عنه؛

فرواه حماد بن سلمة، وسعيد بن زربي، عن أيوب السَّخْتِياني، عن نافع، عن ابن عمر.

ورواه عبد العزيز بن أبي رَوَّاد، واختُلِف عنه؛

فرواه إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة، وعامر بن مدرك، عن عبد العزيز بن أبي رَوَّاد، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وخالفه شعيب بن حرب، رواه عن عبد العزيز بن أبي رَوَّاد، عن نافع، عن مؤذن عمر، أنه قال له ذلك، ولم يرفعه.

والمرسل أصح. «العلل» (2769).

- وقال الدارقُطني: يرويه حماد بن سلمة، وسعيد بن زربي، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

والصحيح: عن نافع، عن ابن عمر؛ أن مسروحًا

(1)

مولى عمر، أذن، وقال له عمر، غير مرفوع.

وكذلك قال عُبيد الله بن عمر، عن نافع. «العلل» (2911).

(1)

تحرف في المطبوع إلى: «أن مسروجًا» ، قال المِزِّي: مسروح، ويُقال: مسعود، مولى عُمر بن الخطاب ومؤذنه، روى عن مولاه عمر بن الخطاب، روى عنه نافع مولى ابن عُمر. «تهذيب الكمال» 27/ 451.

ص: 169

6829 -

عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن بلالا ينادي بليل، فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن أم مكتوم»

(1)

.

⦗ص: 170⦘

- وفي رواية: «إن بلالا ينادي بليل، فكلوا واشربوا حتى ينادي بلال، أو ابن أم مكتوم»

(2)

.

أخرجه مالك (194)

(3)

. وعبد الرزاق (7614) عن الثوري. و «أحمد» 2/ 62 (5285) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. وفي 2/ 64 (5316) قال: قرأت على عبد الرَّحمَن: مالك. وفي 2/ 73 (5424) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لأحمد (5498).

(3)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (201)، والقَعنَبي (108)، وسويد بن سعيد (77)، وورد في «مسند الموطأ» (464).

ص: 169

وفي 2/ 79 (5498) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 2/ 107 (5852) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم. و «البخاري» 1/ 127 (620) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي 9/ 87 (7248) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم. و «النَّسَائي» 2/ 10، وفي «الكبرى» (1613) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك. و «ابن حِبَّان» (3471) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن السامي، قال: حدثنا يحيى بن أيوب المقابري، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر.

خمستهم (مالك بن أنس، وسفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، وعبد العزيز بن مسلم، وإسماعيل بن جعفر) عن عبد الله بن دينار، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7293)، وتحفة الأشراف (7218 و 7237)، وأطراف المسند (4357).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 1/ 380، والبغوي (434).

ص: 170

6830 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن بلالا يؤذن بليل، فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم»

(1)

.

- وفي رواية: «إن بلالا ينادي بليل، فكلوا واشربوا حتى تسمعوا تأذين ابن أم مكتوم» .

⦗ص: 171⦘

قال

(2)

: وكان ابن أم مكتوم رجلا أعمى، لا يبصر، لا يؤذن حتى يقول الناس: أذن، قد أصبحت

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

قال ابن حجر: ظاهره أن فاعل «قال» هو ابن عمر، وبذلك جزم الشيخ الموفق في «المغني» ، لكن رواه الإسماعيلي، عن أبي خليفة، والطحاوي، عن يزيد بن سنان، كلاهما عن القَعنَبي، فعينا أنه ابن شهاب.

وكذلك رواه إسماعيل بن إسحاق، ومعاذ بن المثنى، وأَبو مسلم الكجي، الثلاثة عند الدارقُطني، والخُزاعي، عند أبي الشيخ، وتمام، عند أبي نعيم، وعثمان الدَّارِمي، عند البيهقي، كلهم عن القَعنَبي.

وعلى هذا ففي رواية البخاري إدراج، ويجاب عن ذلك بأنه لا يمنع كون ابن شهاب قاله، أن يكون شيخه قاله، وكذا شيخ شيخه.

وقد رواه البيهقي، من رواية الربيع بن سليمان، عن ابن وهب، عن يونس والليث، جميعا عن ابن شهاب، وفيه «قال سالم: وكان رجلا ضرير البصر»، ففي هذا أن شيخ ابن شهاب قال أيضا. «فتح الباري» 2/ 100.

(3)

اللفظ لأحمد (6051).

ص: 170

- وفي رواية: «إن بلالا يؤذن بليل، فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن أم مكتوم» .

ثم قال: وكان رجلا أعمى، لا ينادي حتى يقال له: أصبحت، أصبحت

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (1885) عن مالك، وابن عُيينة. وفي (1886) عن ابن جُريج. و «الحميدي» (623) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (9016) قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «أحمد» 2/ 9 (4551) قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 123 (6051) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا عبد العزيز، يعني ابن عبد الله بن أبي سلمة. و «عَبد بن حُميد» (735) قال: أخبرني أحمد بن يونس، قال: حدثنا ليث بن سعد. و «الدَّارِمي» (1297) قال: أخبرنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا ابن عُيينة. و «البخاري» 1/ 127 (617) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك. وفي 3/ 172 (2656) قال: حدثنا مالك بن إسماعيل، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي

⦗ص: 172⦘

سلمة. و «مسلم» 3/ 128 (2503) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، ومحمد بن رُمح، قالا: أخبرنا الليث (ح) وحدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث. وفي (2504) قال: حدثني حَرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. و «التِّرمِذي» (203) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. و «النَّسَائي» 2/ 10، وفي «الكبرى» (1614) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. و «أَبو يَعلى» (5432) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا ابن عُيينة.

(1)

اللفظ للبخاري (617).

ص: 171

وفي (5492) قال: حدثنا عَمرو، قال: حدثنا سفيان. وفي (5541) قال: حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، قال: حدثنا سفيان. و «ابن خزيمة» (401) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان. وفي (401 م) قال: حدثنا به المخزومي، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (3469) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب الجُمحي، قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك. وفي (3470) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن مَوهَب، قال: حدثني الليث بن سعد.

ستتهم (مالك بن أنس، وسفيان بن عُيينة، وعبد الملك بن جُريج، وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، والليث بن سعد، ويونس بن يزيد) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سالم بن عبد الله، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث ابن عمر حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- وقال أَبو حاتم بن حبان: لم يرو هذا الحديث مسندا، عن مالك، إلا القَعنَبي، وجويرية بن أسماء، وقال أصحاب مالك كلهم: عن الزُّهْري، عن سالم بن عبد الله، أن النبي صلى الله عليه وسلم.

- أَخرجه عبد الرزاق (1819) عن مَعمَر، عن الزُّهْري، عن ابن المُسَيب؛

«أن ابن أم مكتوم، كان يؤذن للنبي صلى الله عليه وسلم وهو أعمى، فكان لا يؤذن حتى يقال له: أصبحت» .

(1)

المسند الجامع (7294)، وتحفة الأشراف (6872 و 6909 و 6917 و 7011)، وأطراف المسند (4204).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1928)، والبزار (6000)، وأَبو عَوانة (2768 و 2769 و 2770)، والطبراني (13106)، والبيهقي 1/ 380 و 426، والبغوي (433).

ص: 172

قال عبد الرزاق: فأما مالك فذكره، عن ابن شهاب، عن سالم، عن ابن عمر، مثله.

- أَخرجه مالك (195)

(1)

عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن بلالا ينادي بليل، فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن أم مكتوم» .

قال: وكان ابن أم مكتوم رجلا أعمى، لا ينادي حتى يقال له: أصبحت، أصبحت، «مُرسَل» .

(1)

وهكذا ورد، مرسلا، في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (202 و 769)، وسويد بن سعيد (77).

أما في رواية القَعنَبي (108) فقد ورد الحديث متصلا، عن مالك، عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن بلالا ينادي بليل، فكلوا واشربوا، حتى ينادي ابن أم مكتوم.

قال ابن شهاب: وكان ابن أم مكتوم رجلا أعمى، لا ينادي حتى يقال له: أصبحت، أصبحت.

- قال ابن عبد البَر: رواه يحيى مرسلا، وتابعه على ذلك أكثر الرواة عن مالك، ووصله القَعنَبي، وابن مهدي، وعبد الرزاق، وأَبو قرة، موسى بن طارق، وعبد الله بن نافع، ومطرف بن عبد الله الأصم، وابن أبي أويس، والحنيني، ومحمد بن عمر الواقدي، وأَبو قتادة الحراني، ومحمد بن حرب الأبرش، وزهير بن عباد الرؤاسي، وكامل بن طلحة، كل هؤلاء وصلوه، فقالوا فيه: عن سالم، عن أبيه.

وسائر رواة «الموطأ» أرسلوه، وممن أرسله: ابن القاسم، والشافعي، وابن بكير، وأَبو المصعب الزُّهْري، وعبد الله بن يوسف والتنيسي، وابن وهب في «الموطأ» ومصعب الزُّبَيري، ومحمد بن الحسن، ومحمد بن المبارك الصوري، وسعيد بن عفير، ومَعن بن عيسى، وجماعة يطول ذكرهم. «التمهيد» 10/ 55 و 56.

ص: 173

6831 -

عن نافع، عن ابن عمر، (ح) وعن القاسم، عن عائشة، قالا:

«كان للنبي صلى الله عليه وسلم مؤذنان، بلال وابن أم مكتوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن بلالا يؤذن بليل، فكلوا واشربوا حتى تسمعوا أذان ابن أم مكتوم» .

⦗ص: 174⦘

قال القاسم: وما كان بينهما إلا أن ينزل هذا، ويرقى هذا

(1)

.

- وفي رواية: «عن نافع، عن ابن عمر، والقاسم بن محمد، عن عائشة، رضي الله عنها؛ أن بلالا كان يؤذن بليل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم، فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر» .

قال القاسم: ولم يكن بين أذانهما إلا أن يرقى ذا وينزل ذا

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (9018) قال: حدثنا أَبو أُسامة. و «الدَّارِمي» (1298 و 1299) قال: أخبرنا إسحاق، قال: حدثنا عبدة. و «البخاري» 1/ 127 (622) قال: حدثنا إسحاق، قال: أخبرنا أَبو أُسامة.

(1)

اللفظ للدارمي.

(2)

اللفظ للبخاري (1918 و 1919).

ص: 173

وفي 3/ 29 (1918 و 1919) قال: حدثنا عبيد بن إسماعيل، عن أبي أُسامة. و «مسلم» 3/ 129 (2507) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أُسامة (ح) وحدثنا إسحاق، قال: أخبرنا عبدة (ح) وحدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا حماد بن مَسعَدة. و «ابن خزيمة» (424) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا حماد بن مَسعَدة.

ثلاثتهم (أَبو أُسامة حماد بن أُسامة، وعَبدة بن سليمان، وحماد بن مَسعَدة) عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع مولى ابن عمر، وعن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، فذكراه

(1)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (2269) قال: حدثنا محمد بن بشر. وفي 1/ 222 (2324) قال: حدثنا محمد بن بشر، وابن نُمير. و «أحمد» 2/ 57 (5195) قال: حدثنا يحيى. وفي 2/ 94 (5686) قال: حدثنا محمد بن بشر. و «مسلم» 2/ 3 (772) و 3/ 129 (2505) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي. و «ابن خزيمة» (1931) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى.

(1)

أخرجه من هذا الوجه؛ إسحاق بن رَاهَوَيْه (934)، وابن الجارود (163)، وأَبو عَوانة (2764)، والبيهقي 1/ 381 و 4/ 218.

ص: 174

ثلاثتهم (محمد بن بشر، وعبد الله بن نُمير، ويحيى بن سعيد) عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال:

«كان للنبي صلى الله عليه وسلم مؤذنان: بلال، وابن أم مكتوم»

(1)

.

- وفي رواية: «إن بلالا يؤذن بليل، فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم»

(2)

.

ليس فيه حديث عائشة

(3)

.

- وأخرجه أحمد (24669) و 6/ 54 (24777) قال: حدثنا يحيى. و «البخاري» 1/ 127 (623) قال: وحدثني يوسف بن عيسى المَرْوَزي، قال: حدثنا الفضل. و «مسلم» 2/ 3 (773) و 3/ 129 (2506) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي. و «النَّسَائي» 2/ 10، وفي «الكبرى» (1615) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا حفص. و «ابن خزيمة» (403) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن بشر بن الحكم، قال: حدثنا يحيى، يعني ابن سعيد. وفي (1932) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا حفص، يعني ابن غياث (ح) وحدثنا بُندَار، قال: حدثنا يحيى.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (2269).

(2)

اللفظ لأحمد (5195).

(3)

المسند الجامع (7295)، وتحفة الأشراف (17535)، وأطراف المسند (4863 و 4871).

والحديث؛ أخرجه البزار (5591)، وأَبو عَوانة (969 و 2766)، والطبراني (13379)، والبيهقي 1/ 429.

ص: 175

أربعتهم (يحيى بن سعيد، والفضل بن موسى، وعبد الله بن نُمير، وحفص بن غياث) عن عُبيد الله بن عمر، عن القاسم بن محمد، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أن بلالا يؤذن بليل، فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم» .

قالت: فلا أعلمه إلا كان قدر ما ينزل هذا، ويرقى هذا

(1)

.

- وفي رواية: «إذا أذن بلال فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم» .

⦗ص: 176⦘

قالت: ولم يكن بينهما إلا أن ينزل هذا ويصعد هذا

(2)

.

ليس فيه حديث ابن عمر

(3)

.

- أَخرجه عبد الرزاق (7611) قال: أخبرنا عُبيد الله بن عمر، عن القاسم بن محمد، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«إن بلالا يؤذن بالليل، فمن أراد الصيام، فليأكل، وليشرب حتى يؤذن ابن أم مكتوم» .

قال: وقال القاسم: وما كان بينهما إلا أن ينزل هذا، ويرقى هذا.

- وفي (7612) قال عبد الرزاق: عن الثوري، عن عبد الله، عن القاسم، مثله.

(1)

اللفظ لأحمد (24669).

(2)

اللفظ للنسائي 2/ 10 (1615).

(3)

المسند الجامع (16571)، وتحفة الأشراف (17535)، وأطراف المسند (12074).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (935)، وأَبو عَوانة (2765 و 2767)، والبيهقي 1/ 429.

ص: 175

6832 -

عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن بلالا لا يدري ما الليل، فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن أم مكتوم» .

أخرجه أحمد (6050) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن زيد بن أسلم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7296)، وأطراف المسند (4119).

ص: 176

- فوائد:

- عبد الرَّحمَن؛ هو ابن عبد الله بن دينار، وهاشم؛ هو ابن القاسم أَبو النضر.

ص: 176

- وفي رواية: «عن نافع؛ أن ابن عمر نادى بالصلاة، في ليلة ذات برد وريح، ثم قال: في آخر ندائه: ألا صلوا في رحالكم، ألا صلوا في رحالكم، ألا صلوا في الرحال؛ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر المؤذن، إذا كانت ليلة باردة، أو ذات مطر، أو ذات ريح، في السفر: ألا صلوا في الرحال»

(1)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر، أنه نزل بضجنان، في ليلة باردة، فأمر مناديا فنادى: الصلاة في الرحال، ثم أخبر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا كان في سفر، في ليلة باردة، أو مطيرة، أمر مناديا فنادى: الصلاة في الرحال»

(2)

.

أخرجه مالك (189)

(3)

. وعبد الرزاق (1901) عن عبد الله بن عمر. وفي (1902) عن ابن عُيينة، عن أيوب. و «الحميدي» (717) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا أيوب. و «ابن أبي شيبة» (6319) قال: حدثنا هُشيم، عن ابن أبي ليلى. و «أحمد» 2/ 4 (4478) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا أيوب. وفي 2/ 10 (4580) قال: حدثنا سفيان، عن أيوب. وفي 2/ 53 (5151) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عُبيد الله. وفي 2/ 63 (5302) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن مالك.

(1)

اللفظ لأحمد (5800).

(2)

اللفظ للدارمي.

(3)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (196)، والقَعنَبي (105)، وسويد بن سعيد (75)، وورد في «مسند الموطأ» (646).

ص: 177

وفي

⦗ص: 178⦘

2/ 103 (5800) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا عُبيد الله. و «عَبد بن حُميد» (768) قال: أخبرنا عُبيد الله بن موسى، عن سفيان، عن أيوب. و «الدَّارِمي» (1388) قال: أخبرنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب. و «البخاري» 1/ 129 (632) قال: حدثنا مُسدد، قال: أخبرنا يحيى، عن عُبيد الله بن عمر. وفي 1/ 134 (666) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. و «مسلم» 2/ 147 (1546) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. وفي (1547) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي (1548) قال: وحدثناه أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أُسامة، قال: حدثنا عُبيد الله. و «ابن ماجة» (937) قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن أيوب. و «أَبو داود» (1060) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا حماد بن زيد، قال: حدثنا أيوب. وفي (1061) قال: حدثنا مُؤَمَّل بن هشام، قال: حدثنا إسماعيل، عن أيوب. وفي (1062) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن عُبيد الله. وفي (1063) قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك. و «النَّسَائي» 2/ 15، وفي «الكبرى» (1630) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك. و «ابن خزيمة» (1655) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، وزياد بن أيوب، قالا: حدثنا إسماعيل، قال أحمد: قال: حدثنا أيوب، وقال زياد: قال: أخبرنا أيوب (ح) وحدثنا سعيد بن عبد الرَّحمَن، حدثنا سفيان بن عُيينة، عن أَيوب السَّخْتياني (ح) وحدثنا محمد بن بشار، حدثنا يَحيى، حدثنا عُبيد الله (ح) وحدثنا يَحيى بن حَكيم، حدثنا حماد، يعني ابن مَسعَدة، عن عُبيد الله (ح) وحدثنا يَحيى أَيضًا، حدثنا أَبو بَحر، يعني عبد الرَّحمَن بن عثمان، حدثنا عُبيد الله بن عمر. و «ابن حِبَّان» (2074) قال: أَخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا حِبَّان بن موسى السُّلمي، قال: أَخبرنا عبد الله، هو ابن المبارك، قال: أَخبرنا موسى بن عُقبة. وفي (2075) قال: أَخبرنا الفضل بن الحُباب، قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أَيوب. وفي (2076) قال: أَخبرنا الحسين بن إِدريس، قال: حدثنا أَحمد بن أَبي بكر الزُّهْري، عن مالك. وفي (2078) قال: أَخبرنا عبد الله بن محمد الأَزدي، قال: حدثنا إِسحاق بن إِبراهيم، قال: أَخبرنا عَبدة بن سليمان، عن عُبيد الله بن عمر.

ص: 177

و «ابن حِبَّان» (2076) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا حِبَّان بن موسى السلمي، قال: أخبرنا عبد الله، هو ابن المبارك، قال: أخبرنا موسى بن عُقبة. وفي (2077) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب. وفي (2078) قال: أخبرنا الحسين بن إدريس، قال: حدثنا أحمد بن أَبي بكر الزُّهْري، عن مالك. وفي (2080) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عَبدة بن سليمان، عن عُبيد الله بن عمر.

⦗ص: 179⦘

ستتهم (مالك بن أنس، وعبد الله بن عمر، وأيوب السَّخْتِياني، ومحمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، وعُبيد الله بن عمر، وموسى بن عُقبة) عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال أَبو داود (1061): ورواه حماد بن سلمة، عن أيوب، وعُبيد الله، قال فيه:«في السفر، في الليلة القرة، أو المطيرة» .

(1)

المسند الجامع (7297)، وتحفة الأشراف (7550 و 7834 و 7974 و 8186 و 8342)، وأطراف المسند (4565 و 4843 و 4948).

والحديث؛ أخرجه البزار (5571: 5573 و 5834 و 5835)، وأَبو عَوانة (1301: 1306 و 2379: 2381 و 2384)، والطبراني في «الأوسط» (484 و 5185 و 6845 و 7348)، والبيهقي 1/ 398 و 3/ 70 و 158، والبغوي (797: 799).

ص: 178

6834 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال:

«نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك في المدينة، في الليلة المطيرة، والغداة القرة» .

أخرجه أَبو داود (1064) قال: حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال أَبو داود: وروى هذا الخبر يحيى بن سعيد الأَنصاري، عن القاسم، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيه:«في السفر» .

(1)

المسند الجامع (7297)، وتحفة الأشراف (8413).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 71 من طريق أبي داود، به.

ص: 179

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 179

(1)

المسند الجامع (7297).

ص: 179

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 180

6836 -

عن القاسم بن محمد، عن ابن عمر، قال:

«كنا إذا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فكانت ليلة ظلماء، أو ليلة مطيرة، أذن موذن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو نادى مناديه: أن صلوا في رحالكم»

(1)

.

أخرجه أَبو يَعلى (5673) قال: حدثنا زهير. و «ابن خزيمة» (1656) قال: حدثنا يوسف بن موسى. و «ابن حِبَّان» (2084) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة.

كلاهما (زهير بن حرب، أَبو خيثمة، ويوسف بن موسى) عن جَرير بن عبد الحميد، عن يحيى بن سعيد الأَنصاري، عن القاسم بن محمد، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

(2)

المسند الجامع (7298).

والحديث؛ أخرجه السراج (1466 و 1467)، والطبراني (13102 و 13103).

ص: 180

- فوائد:

- قال أَبو الحسن الدارقُطني: يرويه يحيى بن سعيد الأَنصاري، واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو الأحوص سَلَّام بن سليم، وجرير بن عبد الحميد، عن يحيى، عن القاسم بن محمد، عن ابن عمر.

وغيرهما يرويه عن يحيى بن سعيد، عن نافع، عن ابن عمر، وهو المحفوظ.

وكذلك رواه أيوب السَّخْتِياني، وعُبيد الله بن عمر، ومالك بن أنس، والليث بن سعد، وعبد الوَهَّاب بن بُخْت، وعمر بن محمد بن زيد، ومطر الوراق، عن نافع، عن ابن عمر، وهو صحيح من حديث نافع.

وقول أبي الأحوص، وجرير بن عبد الحميد، عن يحيى، عن القاسم بن محمد، غير محفوظ. «العلل» (3093).

ص: 180

6837 -

عن مجاهد، قال: كنت مع ابن عمر، فثوب رجل في الظهر، أو العصر، قال: اخرج بنا فإن هذه بدعة.

أخرجه أَبو داود (538) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان، قال: حدثنا أَبو يحيى القتات، عن مجاهد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7299)، وتحفة الأشراف (7395).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13486)، والبيهقي 1/ 424.

ص: 181

- فوائد:

- مجاهد؛ هو ابن جبر، وأَبو يحيى القتات؛ قال المِزِّي: الكوفي، صاحب القت، اسمه زاذان، وقيل: دينار، وقيل: عبد الرَّحمَن بن دينار، وقيل: مسلم، وقيل: يزيد، وقيل: زبان. «تهذيب الكمال» 34/ 401.

ص: 181

6838 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عمر، قال:

«أبطأ بلال يوما بالأذان، فأذن رجل، فجاء بلال فأراد أن يقيم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقيم من أذن» .

أخرجه عَبد بن حُميد (812) قال: أخبرنا عُبيد الله بن موسى، قال: أخبرنا سعيد السماك، عن عطاء بن أبي رباح، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7301)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (924)، والمطالب العالية (247).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13590)، والبيهقي 1/ 399.

ص: 181

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَحمد بن حَنبل: عطاء بن أَبي رباح قد رَأى ابن عمر، ولم يسمع منه. «المراسيل» لابن أَبي حاتم (565).

- وأَخرجه ابن مَعين، من طريق سعيد السَّماك، وقال: سعيد ليس بشيءٍ. «رواية الدُّوري» (3294 و 3295).

- وقال أَبو حاتم الرازي: هذا حديثٌ مُنكر، وسعيد ضعيفُ الحديث.

وقال مَرة: متروك الحديث. «علل الحديث» (336).

- وأَورده العُقيلي في «الضعفاء» 2/ 450.

- وأَورده ابن عَدي، في «الكامل» 5/ 491 في مناكير سعيد بن راشد.

⦗ص: 182⦘

وقال 5/ 493: سعيد بن راشد، رواياته عن عطاء وابن سِيرين وغيرِهما لا يُتابِعُه أَحدٌ عليها.

ص: 181

6839 -

عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، أنه قال:

«بينما الناس بقباء، في صلاة الصبح، إذ جاءهم آت، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أنزل عليه الليلة قرآن، وقد أمر أن يستقبل الكعبة، فاستقبلوها، وكانت وجوههم إلى الشام، فاستداروا إلى الكعبة»

(1)

.

- وفي رواية: «بينما الناس يصلون في مسجد قباء الغداة، إذ جاء جاء، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أنزل عليه الليلة قرآن، وأمر أن تستقبل الكعبة، فاستقبلوها، واستداروا، فتوجهوا نحو الكعبة»

(2)

.

- وفي رواية: «بينا الناس في مسجد قباء، في صلاة الصبح، إذ أتاهم آت، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نزل عليه قرآن، ووجه نحو الكعبة، قال: فانحرفوا»

(3)

.

- وفي رواية: «كانوا ركوعا في صلاة الصبح، فانحرفوا وهم ركوع»

(4)

.

- وفي رواية: «أن أهل قباء كانوا يصلون قبل بيت المقدس، فأتاهم آت، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل عليه القرآن، وتوجه إلى الكعبة، فاستقبلوها، فاستداروا كما هم»

(5)

.

أخرجه مالك (524)

(6)

. وابن أبي شَيبة (3395) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 2/ 15 (4642) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان.

⦗ص: 183⦘

وفي 2/ 26 (4794) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. وفي 2/ 105 (5827) قال: حدثنا إسماعيل بن عمر، قال: حدثنا سفيان.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لأحمد (4642).

(3)

اللفظ لأحمد (4794).

(4)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(5)

اللفظ لابن خزيمة.

(6)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (546)، والقَعنَبي (310)، وسويد بن سعيد (178)، وورد في «مسند الموطأ» (466).

ص: 182

وفي 2/ 113 (5934) قال: حدثنا إسحاق، قال: أخبرنا مالك. و «الدَّارِمي» (1339) قال: أخبرنا يحيى بن حسان، قال: حدثنا سليمان بن بلال. و «البخاري» 1/ 89 (403) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك بن أنس. وفي 6/ 21 (4488) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن سفيان. وفي (4490) قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا سليمان. وفي 6/ 22 (4491) قال: حدثنا يحيى بن قَزَعة، قال: حدثنا مالك. وفي (4493) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم. وفي (4494) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، عن مالك. وفي 9/ 87 (7251) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك. و «مسلم» 2/ 66 (1114) قال: حدثنا شَيبان بن فَرُّوخ، قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم (ح) وحدثنا قتيبة بن سعيد، عن مالك بن أنس. و «التِّرمِذي» (341 و 2963) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «النَّسَائي» 1/ 244 و 2/ 61، وفي «الكبرى» (951 و 10935) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك. و «ابن خزيمة» (435) قال: حدثنا عبد الله بن إسحاق الجوهري، قال: حدثنا أَبو عاصم، قال: حدثنا مالك بن أنس. و «ابن حِبَّان» (1715) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك.

أربعتهم (مالك بن أنس، وسفيان الثوري، وسليمان بن بلال، وعبد العزيز بن مسلم) عن عبد الله بن دينار، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي (341): هذا حديثٌ صحيحٌ.

- وقال أيضا (2963): حديث ابن عمر حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- أَخرجه مسلم 2/ 66 (1115 و 1116) قال: حدثني سويد بن سعيد، قال: حدثني حفص بن ميسرة، عن موسى بن عُقبة، عن نافع، عن ابن عمر (ح) وعن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، قال:

⦗ص: 184⦘

«بينما الناس في صلاة الغداة، إذ جاءهم رجل» بمثل حديث مالك

(2)

.

(1)

المسند الجامع (7262)، وتحفة الأشراف (7154 و 7182 و 7212 و 7228)، وأطراف المسند (4348).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (1167 و 1168)، والدارقُطني (1071)، والبيهقي 2/ 2 و 11، والبغوي (445).

(2)

المسند الجامع (7263)، وتحفة الأشراف (7256).

ص: 183

6840 -

عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي على راحلته، في السفر، حيث توجهت به» .

قال عبد الله بن دينار: وكان عبد الله بن عمر يفعل ذلك

(1)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر؛ أنه كان يصلي على راحلته، في السفر، حيثما توجهت به، وذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصنع ذلك في السفر»

(2)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله بن دينار، قال: كان عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، يصلي في السفر، على راحلته، أينما توجهت يومئ، وذكر عبد الله، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعله»

(3)

.

أخرجه مالك (413)

(4)

. وابن أبي شَيبة (8595) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 2/ 46 (5062) قال عبد الله بن أحمد: وجدت في كتاب أبي: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا شعبة. وفي 2/ 56 (5189) قال: حدثنا يحيى، عن سفيان. وفي 2/ 66 (5334) قال: قرأت على عبد الرَّحمَن: مالك (ح) وحدثنا إسحاق، قال: أخبرنا مالك. وفي 2/ 72 (5406) قال: حدثنا أَبو سلمة، قال: أخبرنا سليمان. وفي (5413) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم. وفي 2/ 81 (5529) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «البخاري» 2/ 44 (1096) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم. و «مسلم» 2/ 149 (1562) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. و «النَّسَائي»

⦗ص: 185⦘

1/ 244 و 2/ 61، وفي «الكبرى» (949) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن مالك. و «ابن حِبَّان» (2517) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن السامي، قال: حدثنا يحيى بن أيوب المقابري، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر.

ستتهم (مالك بن أنس، وسفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، وسليمان بن بلال، وعبد العزيز بن مسلم، وإسماعيل بن جعفر) عن عبد الله بن دينار، فذكره

(5)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لأحمد (5406).

(3)

اللفظ للبخاري.

(4)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (399)، والقَعنَبي (217)، وسويد بن سعيد (125)، وورد في «مسند الموطأ» (465).

(5)

المسند الجامع (7269)، وتحفة الأشراف (7213 و 7238)، وأطراف المسند (4365).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1996)، والبزار (6115)، وأَبو عَوانة (2357)، والبيهقي 2/ 4.

ص: 184

6841 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال:

«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي سبحته، حيث توجهت به ناقته»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي على راحلته، حيث توجهت به»

(2)

.

- وفي رواية: «عن نافع، قال: رأيت ابن عمر يصلي على دابته التطوع، حيث توجهت به، فذكرت ذلك له؟ فقال: رأيت أبا القاسم يفعله»

(3)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر؛ أنه كان يصلي على راحلته، ويوتر عليها، ويذكر ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم»

(4)

.

- وفي رواية: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في السفر على راحلته، حيث توجهت به، يومئ إيماء، صلاة الليل إلا الفرائض، ويوتر على راحلته»

(5)

.

- وفي رواية: «عن نافع؛ أن ابن عمر كان يوتر على بعيره، ويذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك»

(6)

.

⦗ص: 186⦘

- وفي رواية: «عن ابن عمر؛ أنه كان يصلي على راحلته تطوعا، حيث توجهت به، ويخبرهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعله» .

(1)

اللفظ لأحمد (6287).

(2)

اللفظ لأحمد (5447).

(3)

اللفظ لأحمد (4470).

(4)

اللفظ لأحمد (4620).

(5)

اللفظ للبخاري (1000).

(6)

اللفظ للنسائي، رواية الحسن بن الحر.

ص: 185

قال

(1)

: سألت نافعا: كيف كان الوتر؟ قال: كان يوتر على راحلته، وربما نزل فأوتر بالأرض

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (4518) عن عُبيد الله بن عمر. و «ابن أبي شيبة» (6993) و 14/ 231 (37495) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن عَجلان. و «أحمد» 2/ 4 (4470) قال: حدثنا مُعتَمِر بن سليمان، عن عُبيد الله. وفي 2/ 13 (4620) قال: حدثنا يحيى، عن ابن عَجلان. وفي 2/ 38 (4956) قال: حدثنا قران بن تمام، عن عُبيد الله. وفي 2/ 75 (5447) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 2/ 124 (6071) قال: حدثنا سليمان بن حَيَّان، أَبو خالد الأحمر، عن عُبيد الله. وفي 2/ 142 (6287) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا عُبيد الله. و «البخاري» 2/ 25 (1000) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا جويرية بن أسماء. وفي 2/ 44 (1095) قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا موسى بن عُقبة. و «مسلم» 2/ 148 (1556) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 2/ 149 (1557) قال: وحدثناه أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن عُبيد الله. و «النَّسَائي» 3/ 232 قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عُبيد الله بن الأخنس. وفي 3/ 232 قال: أخبرنا إبراهيم بن يعقوب، قال: أخبرني عبد الله بن محمد بن علي، قال: حدثنا زهير، عن الحسن بن الحر. و «ابن خزيمة» (1264) قال: حدثنا أَبو كُريب، وعبد الله بن سعيد، قالا: حدثنا أَبو خالد، قال عبد الله، قال: حدثنا عُبيد الله، وقال محمد بن العلاء: عن عُبيد الله. و «ابن حِبَّان» (2412) قال: أخبرنا الحسن بن محمد بن أبي معشر، بحران، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن عَمرو البَجَلي، قال: حدثنا زهير بن معاوية، عن الحسن بن الحر.

(1)

القائل؛ عُبيد الله بن عمر.

(2)

اللفظ لعبد الرزاق (4518).

ص: 186

ستتهم (عُبيد الله بن عمر، ومحمد بن عَجلان، وجويرية بن أسماء، وموسى بن عُقبة، وعُبيد الله بن الأخنس، والحسن بن الحر) عن نافع، فذكره

(1)

.

- أَخرجه عبد الرزاق (4531) قال: أخبرنا مَعمَر، عن أيوب. وفي (4533) عن ابن جُريج. وفي (4534) عن عبد الله بن عمر. وفي (4535) عن مَعمَر، عن قتادة، وأيوب.

أربعتهم (أيوب السَّخْتِياني، وعبد الملك بن جُريج، وعبد الله بن عمر، وقتادة بن دعامة) عن نافع؛ أن ابن عمر كان يصلي في السفر، على راحلته تطوعا، حيث توجهت به

(2)

.

- وفي رواية: «عن نافع؛ أن ابن عمر كان يوتر على راحلته، وربما أوتر بالأرض»

(3)

.

- وفي رواية: «عن نافع؛ أن ابن عمر كان يوتر على راحلته»

(4)

. «موقوف» .

- أَخرجه أحمد (5822) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا موسى بن عُقبة، قال: حدثني سالم؛ أن عبد الله كان يصلي في الليل، ويوتر، راكبا على بعيره، لا يبالي حيث وجهه.

قال: وقد رأيت أنا سالما يصنع ذلك.

وقد أخبرني نافع، عن عبد الله، أنه كان يأثر ذلك، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

موقوف من حديث سالم، مرفوع من حديث نافع.

(1)

المسند الجامع (7267)، وتحفة الأشراف (7619 و 7647 و 7791 و 7911 و 7975 و 8477)، وأطراف المسند (4256 و 4759 و 4993).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1935)، والبزار (5843)، وأَبو عَوانة (2358: 2360 و 2362)، والطبراني في «الأوسط» (1094)، والدارقُطني (1634 و 1635 و 1654)، والبيهقي 2/ 4 و 6 و 491، والبغوي (1036).

(2)

اللفظ لعبد الرزاق (4531).

(3)

اللفظ لعبد الرزاق (4534).

(4)

اللفظ لعبد الرزاق (4535).

ص: 187

6842 -

عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي على راحلته، حيث توجهت به» .

وكان ابن عمر يفعل ذلك

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على راحلته، مقبلا من مكة إلى المدينة، حيث توجهت به، وفيه نزلت هذه الآية: {فأينما تولوا فثم وجه الله}»

(2)

.

- وفي رواية: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي على راحلته تطوعا، حيثما توجهت به، وهو جاء من مكة إلى المدينة، ثم قرأ ابن عمر هذه الآية: {ولله المشرق والمغرب} الآية، فقال ابن عمر: ففي هذا أنزلت هذه الآية»

(3)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر، أنه قال: إنما نزلت هذه الآية: {فأينما تولوا فثم وجه الله} أن تصلي أينما توجهت بك راحلتك، في السفر، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رجع من مكة، يصلي على راحلته تطوعا، يومئ برأسه نحو المدينة»

(4)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (8600) قال: حدثنا عبدة. و «أحمد» 2/ 20 (4714) قال: حدثنا يحيى. وفي 2/ 41 (5001) قال: حدثنا عبد الله بن إدريس. و «مسلم» 2/ 149 (1558) قال: حدثني عُبيد الله بن عمر القواريري، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (1559) قال: وحدثناه أَبو كُريب، قال: أخبرنا ابن المبارك، وابن أبي زائدة (ح) وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (4714).

(3)

اللفظ للترمذي.

(4)

اللفظ لابن خزيمة (1269).

ص: 188

و «التِّرمِذي» (2958) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: أخبرنا يزيد بن هارون. و «النَّسَائي» 1/ 244 قال: أخبرنا عَمرو بن علي، ومحمد بن المثنى، عن يحيى. وفي «الكبرى» (10930) قال: أخبرني محمد بن آدم بن سليمان، عن ابن المبارك. و «أَبو يَعلى» (5647) قال:

⦗ص: 189⦘

حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك. و «ابن خزيمة» (1267) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا يحيى. وفي (1269) قال: حدثنا علي بن المنذر، قال: حدثنا ابن فضيل.

ثمانيتهم (عَبدة بن سليمان، ويحيى بن سعيد، وعبد الله بن إدريس، وابن المبارك، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة، وعبد الله بن نُمير، ويزيد بن هارون، ومحمد بن فضيل) عن عبد الملك بن أبي سليمان، قال: حدثنا سعيد بن جبير، فذكره

(1)

.

- في رواية عبدة: «ابن جبير» ولم يُسَمِّه.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- أَخرجه عبد الرزاق (4541) عن مَعمَر. و «أحمد» 2/ 4 (4476) قال: حدثنا إسماعيل.

كلاهما (معمر، وإسماعيل ابن عُلَية) عن أيوب، عن سعيد بن جبير، أن ابن عمر كان يصلي على راحلته، تطوعا، فإذا أراد أن يوتر، نزل فأوتر على الأرض

(2)

. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (7264)، وتحفة الأشراف (7057)، وأطراف المسند (4275 و 4281)، ومَجمَع الزوائد 2/ 162.

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2361)، والطبراني (13725)، والدارقُطني (1063)، والبيهقي 2/ 4 و 11 و 12.

(2)

اللفظ لأحمد (4476).

وأخرجه موقوفا؛ الدارقُطني (1636).

ص: 188

أخرجه أحمد (4518) قال: حدثنا عبد الأعلى، عن معمر. وفي 2/ 132 (6155) قال: حدثنا عصام بن خالد، قال: حدثنا شعيب بن أبي حمزة (ح) وأَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب بن أبي حمزة. و «البخاري» 2/ 45 (1098) تعليقا

(1)

، قال: وقال الليث: حدثني يونس. وفي 2/ 46 (1105) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. و «مسلم» 2/ 150 (1564) قال: حدثني حَرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. و «أَبو داود» (1224) قال: حدثنا أحمد بن صالح قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. و «النَّسَائي» 1/ 243 قال: أخبرنا عيسى بن حماد، زغبة، وأحمد بن عَمرو بن السَّرح، والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، واللفظ له، عن ابن وهب، عن يونس. وفي 2/ 61، وفي «الكبرى» (950) قال: أخبرنا عيسى بن حماد، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. و «أَبو يَعلى» (5555 و 5569) قال: حدثنا سويد بن سعيد، قال: حدثنا الوليد بن محمد. و «ابن خزيمة» (1090) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن وهب (ح) وأخبرني ابن عبد الحكم، أن ابن وهب أخبرهم، قال: أخبرني يونس.

(1)

قال ابن حجر: قال الإسماعيلي في «المستخرج» : أخبرني القاسم، عن ابن زنجويه (ح) وحدثني إبراهيم بن هانئ، عن الرمادي، يعني كلاهما عن أبي صالح، قال: حدثنا الليث، به. «تغليق التعليق» 1/ 422.

ص: 190

وفي (1262) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني

⦗ص: 191⦘

يونس. و «ابن حِبَّان» (2421) قال: حدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرنا يونس. وفي (2522) قال: أخبرنا ابن سلم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا الوليد، عن ابن نمر.

خمستهم (مَعمَر بن راشد، وشعيب بن أبي حمزة، ويونس بن يزيد، والوليد بن محمد الموقري، وعبد الرَّحمَن بن نمر اليحصبي) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سالم بن عبد الله، فذكره

(1)

.

- وفي رواية البخاري: «قال سالم: كان عبد الله يصلي على دابته، من الليل، وهو مسافر، ما يبالي حيث ما كان وجهه.

- وفي رواية ابن حبان (2421): «قال سالم: وكان ابن عمر يصلي على دابته، من الليل، وهو يسير، لا يبالي حيث كان وجهه» .

- قال أَبو يَعلى: يصلي تطوعا.

(1)

المسند الجامع (7265)، وتحفة الأشراف (6847 و 6978)، وأطراف المسند (4170 و 4224).

والحديث؛ أخرجه البزار (6010)، وأَبو عَوانة (2351: 2353)، والطبراني (13129)، والدارقُطني (1679)، والبيهقي 2/ 5 و 6 و 491.

ص: 190

6844 -

عن سالم بن عبد الله؛ أن عبد الله بن عمر كان يصلي في السفر، صلاته بالليل، ويوتر راكبا على بعيره، لا يبالي حيث وجه بعيره، ويذكر ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قال موسى: ورأيت سالما يفعل ذلك

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوتر على راحلته»

(2)

.

أخرجه أحمد (6221) قال: حدثنا سليمان بن داود، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن أبي الزناد. وفي 2/ 138 (6224) قال: حدثنا نوح بن ميمون، قال: أخبرنا عبد الله. و «أَبو يَعلى» (5459) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا عبد الله بن عمر.

⦗ص: 192⦘

كلاهما (عبد الرَّحمَن بن أبي الزناد، وعبد الله بن عمر العُمَري) عن موسى بن عُقبة، عن سالم بن عبد الله، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (6221).

(2)

اللفظ لأحمد (6224).

(3)

المسند الجامع (7265)، وأطراف المسند (4256).

والحديث؛ أخرجه السراج (1498).

ص: 191

• أخرجه أحمد (5822) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا موسى بن عُقبة، قال: حدثني سالم؛ أن عبد الله كان يصلي في الليل، ويوتر، راكبا على بعيره، لا يبالي حيث وجهه.

قال

(1)

: وقد رأيت أنا سالما يصنع ذلك.

وقد أخبرني نافع، عن عبد الله، أنه كان يأثر ذلك، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

موقوف من حديث سالم، مرفوع من حديث نافع.

- وأخرجه ابن أبي شيبة (6998 و 37500) قال: حدثنا عَمرو بن محمد، عن ابن أبي رَوَّاد، عن موسى بن عُقبة، قال: صحبت سالما، فتخلفت عنه بالطريق، فقال: ما خلفك؟ قلت: أوترت، قال: فهلا أوترت على راحلتك؟. «موقوف» .

(1)

القائل؛ هو موسى بن عُقبة.

ص: 192

6845 -

عن عطية، عن أبي سعيد، وعن نافع، عن ابن عمر؛

«عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه كان يصلي على راحلته، التطوع، في السفر، حيث توجهت به، يومئ إيماء، السجود أخفض من الركوع»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (8592). وأحمد (11724) عن وكيع بن الجراح، قال: حدثنا ابن أبي ليلى، عن عطية، عن أبي سعيد (ح) وعن ابن أبي ليلى، عن نافع، عن ابن عمر، فذكراه

(2)

.

- في رواية أحمد: «عن عطاء، أو عطية» ، قال عبد الله بن أحمد: والصواب «عطية» .

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (4235 و 7267)، وأطراف المسند (8370)، ومَجمَع الزوائد 2/ 162.

والحديث؛ أخرجه المَرْوَزي في «السُّنَّة» (378).

- وأخرجه البزار «كشف الأستار» (691)، من حديث عطية، عن أبي سعيد.

ص: 192

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن عبد الرَّحمَن بن أَبي ليلى ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5943).

ص: 192

6846 -

عن أبي الحباب، سعيد بن يسار، عن عبد الله بن عمر، أنه قال:

«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، وهو على حمار، وهو متوجه إلى خيبر»

(1)

.

- وفي رواية: «رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي على حمار، نحو المشرق، وهو متوجه إلى خيبر»

(2)

.

- وفي رواية: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على حمار، ووجهه قبل المشرق، تطوعا»

(3)

.

- وفي رواية: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على حمار، أو على حمارة، وهو متوجه نحو خيبر، يعني التطوع»

(4)

.

أخرجه مالك (412)

(5)

. وعبد الرزاق (4519) عن الثوري. و «ابن أبي شيبة» (8593) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 2/ 7 (4520) و 2/ 57 (5207) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن مالك. وفي 2/ 49 (5099) قال: حدثنا عبد الله بن الوليد، قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 57 (5206) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 75 (5451) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة. وفي 2/ 83 (5557) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا سفيان بن سعيد. وفي 2/ 128 (6120) قال: حدثنا معاوية بن عَمرو، قال: حدثنا زائدة. و «مسلم» 2/ 149 (1560) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك.

(1)

اللفظ لمالك.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (8593).

(3)

اللفظ لأحمد (5557).

(4)

اللفظ لابن خزيمة.

(5)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (398)، والقَعنَبي (217)، وسويد بن سعيد (125)، وورد في «مسند الموطأ» (601).

ص: 193

و «أَبو داود» (1226) قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك. و «النَّسَائي» 2/ 60، وفي «الكبرى» (821) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن مالك. و «أَبو يَعلى» (2636) قال: قرئ على بشر بن الوليد: أخبركم أَبو يوسف. وفي (5664) قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد،

⦗ص: 194⦘

قال: حدثنا وهيب. وفي (5666) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن مالك. و «ابن خزيمة» (1268) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة، قال: أخبرنا محمد بن دينار. و «ابن حِبَّان» (2515) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك.

سبعتهم (مالك بن أنس، وسفيان بن سعيد الثوري، وحماد بن سلمة، وزائدة بن قُدَامة، وأَبو يوسف القاضي، ووهيب بن خالد، ومحمد بن دينار الطاحي) عن عَمرو بن يحيى بن عمارة المازني الأَنصاري، عن أبي الحباب، سعيد بن يسار، فذكره

(1)

.

- في رواية أبي يوسف القاضي: «عن سعيد مولى شقران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(2)

.

- قال ابن خزيمة: هذا محمد بن دينار الطاحي البصري.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: لم يتابع عَمرو بن يحيى على قوله: «يصلي على حمار» إنما يقولون: «يصلي على راحلته» .

- أَخرجه أَبو يَعلى (5665) قال: حدثنا مجاهد بن موسى، قال: حدثنا حجاج، قال: قال ابن جُريج: أخبرني عَمرو بن يحيى بن عمارة، أن سعيد بن يسار أبا الحباب أخبره، أنه سمع عبد الله بن عمر يقول:

«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، وهو متوجه إلى تبوك» .

ليس فيه: «على حمار» ، وجعل التوجه إلى:«تبوك»

(3)

.

(1)

المسند الجامع (7271)، وتحفة الأشراف (7086)، وأطراف المسند (4302).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1985)، وأَبو عَوانة (2355 و 2356)، والطبراني (13272: 13277)، والبيهقي 2/ 4، والبغوي (1037).

(2)

قال المِزِّي: سعيد بن يسار، أَبو الحُباب المدني، مولى ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وقيل: مولى شَقْران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم. «تهذيب الكمال» 11/ 120.

(3)

في نسخة مكتبة محب الله الراشدي الخطية: «إلى خيبر» كما ذكر محقق طبعة دار القبلة.

ص: 193

- فوائد:

- قال أَبو الحسن الدارقُطني: أخرج مسلم حديث عَمرو بن يحيى، عن أبي الحباب، عن ابن عمر: صلى على حمار.

وخالفه أَبو بكر بن عمر، عن أبي الحباب فقال:«على البعير» وكذلك قال جابر وغيره، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وأخرجهما مسلم، ولم يخرج البخاري حديث عَمرو بن يحيى، وأخرج الآخر.

⦗ص: 195⦘

ومن روى أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على حمار فهو وهم، والصواب من فعل أنس، والله أعلم. «التتبع» (148).

ص: 194

6847 -

عن عبد الرَّحمَن بن سعد، قال: صحبت ابن عمر، من المدينة إلى مكة، فجعل يصلي على راحلته ناحية مكة، فقلت لسالم: لو كان وجهه إلى المدينة، كيف كان يصلي؟ قال: سله، فسألته؟ فقال: نعم، وهاهنا وهاهنا، وقال: لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم صنعه»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عبد الرَّحمَن بن سعد مولى عمر بن الخطاب؛ أنه أبصر عبد الله بن عمر، يصلي على راحلته، لغير القبلة تطوعا، فقال: ما هذا يا أبا عبد الرَّحمَن؟ قال: كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يفعله»

(2)

.

أخرجه أحمد (4982) قال: حدثنا أَبو أحمد الزُّبَيري، قال: حدثنا سفيان، عن منصور. وفي 2/ 45 (5047) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن منصور. وفي (5048) قال: حدثناه حسين، قال: حدثنا شَيبان، عن منصور. وفي 2/ 105 (5826) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، قال: أخبرنا هشام، عن حماد.

كلاهما (منصور بن المُعتَمِر، وحماد بن أبي سليمان) عن عبد الرَّحمَن بن سعد، فذكره

(3)

.

- في روايتي سفيان، وشعبة:«عبد الرَّحمَن بن سعد» ، وفي رواية شَيبان:«عبد الرَّحمَن بن سعد مولى آل عمر» ، وفي رواية حماد:«عبد الرَّحمَن بن سعد مولى عمر بن الخطاب»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (5047).

(2)

اللفظ لأحمد (5826).

(3)

المسند الجامع (7272)، وأطراف المسند (4398).

والحديث؛ أخرجه السراج (1508: 1511).

(4)

في «التاريخ الكبير» 5/ 287، و «الجرح والتعديل» 5/ 237، و «تهذيب الكمال» (3820): عبد الرَّحمَن بن سعد مولى ابن عمر، وفي «الثقات» لابن حبان 5/ 93: عبد الرَّحمَن بن سعد، مَولًى لآل عمر.

ص: 195

6848 -

عن حفص بن عاصم، عن ابن عمر؛

«أنه كان يصلي حيث توجهت به راحلته، قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله

(1)

.

- وفي رواية: «عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه كان يصلي على راحلته، حيثما توجهت به»

(2)

.

أخرجه أحمد (5040) قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «أَبو يَعلى» (5588) قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ بن معاذ العنبري، قال: حدثنا أبي.

كلاهما (محمد بن جعفر، ومعاذ بن معاذ) عن شعبة، عن خبيب بن عبد الرَّحمَن، عن حفص بن عاصم، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

المسند الجامع (7273)، وأطراف المسند (4088).

والحديث؛ أخرجه المَرْوَزي في «السُّنَّة» (375)، والسراج (1496).

ص: 196

6849 -

عن سعيد بن يسار، قال: كنت أسير مع عبد الله بن عمر، بطريق مكة، قال سعيد: فلما خشيت الصبح، نزلت فأوترت، ثم أدركته، فقال لي عبد الله بن عمر: أين كنت؟ فقلت له: خشيت الصبح، فنزلت فأوترت، فقال عبد الله: أليس لك في رسول الله أسوة؟ فقلت: بلى والله، فقال:

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوتر على البعير»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوتر على البعير»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوتر وهو راكب»

(3)

.

- وفي رواية: «كنت أمشي مع ابن عمر في سفر، فتخلفت عنه، فقال:

⦗ص: 197⦘

أين كنت؟ فقلت: أوترت، فقال: أليس لك في رسول الله أسوة حسنة؟ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر على راحلته»

(4)

.

أخرجه مالك (321)

(5)

. وأحمد (4519 و 4530) و 2/ 57 (5209) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي. وفي 2/ 57 (5208) قال: حدثنا وكيع.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لأحمد (4519).

(3)

اللفظ لأحمد (5936).

(4)

اللفظ للترمذي.

(5)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (399)، والقَعنَبي (163)، وسويد بن سعيد (101)، وورد في «مسند الموطأ» (842).

ص: 196

وفي 2/ 113 (5936) قال: حدثنا إسحاق. و «عَبد بن حُميد» (840) قال: حدثنا أَبو نُعيم. و «الدَّارِمي» (1712) قال: أخبرنا مروان بن محمد. و «البخاري» 2/ 25 (999) قال: حدثنا إسماعيل. و «مسلم» 2/ 149 (1561) قال: حدثنا يحيى بن يحيى. و «ابن ماجة» (1200) قال: حدثنا أحمد بن سنان، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي. و «التِّرمِذي» (472) قال: حدثنا قتيبة. و «النَّسَائي» 3/ 232، وفي «الكبرى» (1399) قال: أخبرنا قتيبة. و «أَبو يَعلى» (5667 و 5786) قال: حدثنا زهير

(1)

، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي. و «ابن حِبَّان» (1704) قال: أخبرنا الحسين بن إدريس الأَنصاري، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر. وفي (2413) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر.

تسعتهم (عبد الرَّحمَن بن مهدي، ووكيع بن الجراح، وإسحاق بن عيسى، وأَبو نُعيم الفضل بن دُكَين، ومروان بن محمد، وإسماعيل بن أبي أويس، ويحيى بن يحيى، وقتيبة بن سعيد، وأحمد بن أَبي بكر أَبو مصعب الزُّهْري) عن مالك بن أنس، عن أَبي بكر بن عمر بن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، عن سعيد بن يسار، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: حديث ابن عمر حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

في (5667): «حدثنا زهير» ، وفي (5786):«حدثنا أَبو خيثمة» ، وهو زهير بن حرب، أَبو خيثمة.

(2)

المسند الجامع (2270)، وتحفة الأشراف (7085)، وأطراف المسند (4303).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2354)، والطبراني (13271)، والدارقُطني (1633 و 1655)، والبيهقي 2/ 5.

ص: 197

6850 -

عن نافع، عن ابن عمر، أنه كان في سفر، فنزل صاحب له يوتر، فقال ابن عمر: ما شأنك لا تركب؟ قال: أوتر، قال ابن عمر: أليس لك في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة؟

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي معشر، قال: سمعت نافعا يقول: تخلف رجل ونحن في السفر، فقال له ابن عمر: ما خلفك؟ قال: أوترت، قال: قد أوتر على بعير من كان خيرًا منك، رسول الله صلى الله عليه وسلم

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (4536) عن أبي معشر. و «أحمد» 2/ 156 (6449) قال: حدثنا عبد الله بن الحارث، قال: حدثني داود بن قيس.

كلاهما (أَبو معشر نجيح بن عبد الرَّحمَن، وداود بن قيس) عن نافع، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لعبد الرزاق.

(3)

المسند الجامع (7268)، وأطراف المسند (4647).

ص: 198

6851 -

عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، أنه قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر على راحلته» .

أخرجه مسلم 2/ 149 (1563) قال: حدثني عيسى بن حماد المصري، قال: أخبرنا الليث، قال: حدثني ابن الهاد، عن عبد الله بن دينار، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7266)، وتحفة الأشراف (7263).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (1680).

ص: 198

6852 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض راحلته، ويصلي إليها»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، فيعرض البعير بينه وبين القبلة» .

⦗ص: 199⦘

وقال عُبيد الله: سألت نافعا، فقلت: إذا ذهبت الإبل، كيف كان يصنع ابن عمر؟ قال: كان يعرض مُؤْخِرة الرَّحْل بينه وبين القبلة

(2)

.

- وفي رواية: «عن نافع، قال: رأيت ابن عمر يصلي إلى بعيره، وقال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يفعله»

(3)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي إلى راحلته» .

قال نافع: ورأيت ابن عمر يصلي إلى راحلته

(4)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى إلى بعيره، أو راحلته، وكان يصلي على راحلته، حيثما توجهت به»

(5)

.

(1)

اللفظ لأحمد (4468).

(2)

اللفظ لأحمد (6128).

(3)

اللفظ للبخاري (430).

(4)

اللفظ لابن خزيمة (801).

(5)

اللفظ للترمذي.

ص: 198

أخرجه ابن أبي شيبة (3886) قال: حدثنا أَبو خالد. و «أحمد» 2/ 3 (4468) و 2/ 141 (6261) قال: حدثنا معتمر. وفي 2/ 26 (4793) و 2/ 106 (5841) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا شَريك. وفي 2/ 129 (6128) قال: حدثنا عَبيدة بن حُميد. و «الدَّارِمي» (1531) قال: أخبرنا الحكم بن المبارك، وعبد الله بن سعيد، عن أبي خالد الأحمر. و «البخاري» 1/ 94 (430) قال: حدثنا صدقة بن الفضل، قال: أخبرنا سليمان بن حَيَّان. وفي 1/ 107 (507) قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي، قال: حدثنا معتمر. و «مسلم» 2/ 55 (1052) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا مُعتَمِر بن سليمان. وفي (1053) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وابن نُمير، قالا: حدثنا أَبو خالد الأحمر. و «أَبو داود» (692) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ووهب بن بقية، وابن أبي خلف، وعبد الله بن سعيد. قال عثمان: حدثنا أَبو خالد. و «التِّرمِذي» (352) قال: حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا أَبوخالد الأحمر. و «ابن خزيمة» (801) قال: حدثنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو خالد.

⦗ص: 200⦘

وفي (802) قال: حدثنا به الأشج، وهارون بن إسحاق

(1)

، ولم يذكرا الرؤية. و «ابن حِبَّان» (2378) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر.

(1)

يعني عن أبي خالد الأحمر.

ص: 199

أربعتهم (أَبو خالد الأحمر، سليمان بن حَيَّان، ومعتمر بن سليمان، وشريك بن عبد الله، وعَبيدة بن حُميد) عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- أَخرجه عبد الرزاق (2273) عن عبد الله بن عمر. وفي (2274) عن ابن جُريج. و «ابن أبي شيبة» (3890) قال: حدثنا عبدة، عن عُبيد الله بن عمر.

ثلاثتهم (عبد الله بن عمر، وعبد الملك بن جُريج، وعُبيد الله بن عمر) عن نافع، قال: كان ابن عمر لا يصلي إلا إلى السترة، قال: وكان قدر مؤخرة رحله ذراع، قال: يصلي، وكان ربما اعترض بعيره، فيصلي إليها

(2)

.

- وفي رواية: «عن نافع؛ أن ابن عمر كان يجعل رحله في السفر، فيجعل مؤخرته ثلثه، إذا لم يكن غيره، أو يعرض راحلته، فيجعلها بينه وبين القبلة، فيصلي إليها»

(3)

.

- وفي رواية: «عن نافع، عن ابن عمر؛ أنه كان يعرض راحلته، ويصلي إليها» . «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (7302)، وتحفة الأشراف (7908 و 7909 و 8119)، وأطراف المسند (4758).

والحديث؛ أخرجه البزار (5720)، وأَبو عَوانة (1414 و 1415)، والطبراني (13404)، والبيهقي 2/ 269 و 2/ 450، والبغوي (540).

(2)

اللفظ لعبد الرزاق (2273).

(3)

اللفظ لعبد الرزاق (2274).

ص: 200

ـ فوائد:

- قال أَبو الحسن الدارقُطني: يرويه عبيد الله بن عمر، واختلف عنه؛

فرواه شريك، وأَبو خالد الأحمر، ومعتمر بن سليمان، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

⦗ص: 201⦘

وخالفهم ابن نُمير، ومحمد بن عبيد، روياه عن عبيد الله، عن نافع؛ أن ابن عمر كان يفعل ذلك، ولم يرفعاه، وهو الصحيح. «العلل» (2926).

ص: 200

6853 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يركز الحربة، يصلي إليها»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم تحمل معه العنزة في العيدين، في أسفاره، فتركز بين يديه، فيصلي إليها»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج يوم العيد، يأمر بالحربة، فتوضع بين يديه، فيصلي إليها، والناس وراءه، وكان يفعل ذلك في السفر» .

فمن ثم اتخذها الأمراء

(3)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت تركز له العنزة، يصلي إليها»

(4)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغدو إلى المصلى، في يوم العيد، والعنزة تحمل بين يديه، فإذا بلغ المصلى، نصبت بين يديه، فيصلي إليها» .

وذلك أن المصلى كان فضاء، ليس فيه شيء مبني يستتر به

(5)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يركز الحربة، يوم الفطر والنحر، يصلي إليها، وكان يخطب بعد الصلاة»

(6)

.

- وفي رواية: «كانت تحمل مع النبي صلى الله عليه وسلم عنزة، يوم العيد، فيصلي إليها، وإذا سافر حملت معه، فيصلي إليها»

(7)

.

(1)

اللفظ لأحمد (4614).

(2)

اللفظ لأحمد (5734).

(3)

اللفظ لأحمد (6286).

(4)

اللفظ للدارمي.

(5)

اللفظ لابن ماجة (1304).

(6)

اللفظ لابن خزيمة (1433).

(7)

اللفظ لعبد الرزاق (2283)،

ص: 201

أخرجه عبد الرزاق (2281 و 5661) عن مَعمَر، عن أيوب. وفي (2283) عن عبد الله بن عمر. و «ابن أبي شيبة» (2863) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن عُبيد الله بن عمر. و «أحمد» 2/ 13 (4614) و 2/ 18 (4681) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 2/ 98 (5734) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: أخبرنا هريم، عن عُبيد الله. وفي 2/ 106 (5840) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا العمري. وفي 2/ 142 (6286) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 2/ 145 (6319) و 2/ 151 (6388) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن أيوب. و «الدَّارِمي» (1529) قال: أخبرنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عُبيد الله. و «البخاري» 1/ 105 (494) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي (498) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 2/ 20 (972) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي (973) قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا الوليد، قال: حدثنا أَبو عَمرو. و «مسلم» 2/ 55 (1050) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير (ح) وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي (1051) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وابن نُمير، قالا: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا عُبيد الله. و «ابن ماجة» (941) قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: أخبرنا عبد الله بن رجاء المكي، عن عُبيد الله. وفي (1304) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا عيسى بن يونس (ح) وحدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قالا: حدثنا الأوزاعي

(1)

.

(1)

رواية الأوزاعي عن نافع، في هذا الحديث، اختلف فيها عن الأوزاعي؛ فرواه دُحَيم، وابن أبي العشرين، عن الأوزاعي، قال: حدثني نافع.

ورواه داود بن رشيد، وإسحاق بن موسى، وعيسى بن يونس، وشعيب بن إسحاق، عن الأوزاعي، عن نافع.

ورواه الوليد بن مزيد، وعمر بن عبد الواحد، عن الأوزاعي، بلغني عن نافع.

ورواه شعبة، عن الأوزاعي، عن رجل، عن نافع. «النكت الظراف» (7757).

ص: 202

وفي (1305) قال: حدثنا سويد بن سعيد، قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن عُبيد الله. و «أَبو داود» (687) قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا ابن نُمير، عن عُبيد الله.

⦗ص: 203⦘

و «النَّسَائي» 2/ 62، وفي «الكبرى» (824) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 3/ 183، وفي «الكبرى» (1782) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن أيوب. و «ابن خزيمة» (798) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا يحيى (ح) وحدثنا عبد الله بن سعيد الأشج، قال: حدثنا عقبة، يعني ابن خالد السَّكوني، قال: حدثنا عُبيد الله

(1)

. وفي (799) قال: حدثنا الأشج، قال: حدثنا أَبو خالد، عن عُبيد الله. وفي (1433) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي (1434) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، قال: حدثني الليث، عن خالد، وهو ابن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال. وفي (1435) قال: أخبرنا محمد بن عزيز الأيلي، أن سلامة حدثهم، عن عقيل. و «ابن حِبَّان» (2377) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا العباس بن الوليد النَّرْسي، قال: حدثنا يحيى القطان، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر.

ستتهم (أيوب السَّخْتِياني، وعبد الله بن عمر العُمَري، وعُبيد الله بن عمر، وعبد الرَّحمَن بن عَمرو الأوزاعي، وسعيد بن أبي هلال، وعُقيل بن خالد) عن نافع، فذكره

(2)

.

(1)

يعني يحيى بن سعيد، وعقبة بن خالد، عن عُبيد الله.

(2)

المسند الجامع (7303)، وتحفة الأشراف (7597 و 7757 و 7929 و 7940 و 8035 و 8078 و 8092 و 8172)، وأطراف المسند (4571 و 4687 و 4786).

والحديث؛ أخرجه البزار (5570 و 5709 و 5940 و 5941)، وابن الجارود (260)، وأَبو عَوانة (1406 و 1407 و 1416 و 1417)، والطبراني في «الأوسط» (8750)، والبيهقي 2/ 269 و 3/ 284 و 285، والبغوي (542).

ص: 202

6854 -

عن أبي عُبيد الله، عن ابن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت تركز له الحربة، في العيد، فيصلي إليها» .

أخرجه ابن أبي شيبة (2869) قال: حدثنا وكيع، عن مِسعَر، عن الوليد بن أبي مالك، عن أبي عُبيد الله، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه أَبو نُعيم 7/ 266.

ص: 203

- فوائد:

- قال الدارقُطني: رواه مسعر، عن الوليد بن أبي مالك، عن أبي عُبيد الله، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أسنده أَبو هشام الرفاعي، عن حفص.

ورواه وكيع، عن مِسعَر بهذا الإسناد موقوفًا، حدث به أَبو هشام، عن وكيع.

وخالفه أَبو بكر بن أبي شيبة، فرواه عن وكيع، عن مِسعَر، عن الوليد، عن أبي عُبيد الله، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ولم يتابع ابن أبي شيبة عليه، والمحفوظ الموقوف عن أبي هريرة. «العلل» (1644).

ص: 204

• حديث نافع، عن ابن عمر، قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وبينه وبين القبلة مقدار ثلاثة أذرع» .

- والقبلة هنا هي قبلة الكعبة، عندما صلى النبي صلى الله عليه وسلم في داخلها، وقد سلف مطولا، في مسند بلال بن رباح، رضي الله عنه.

ص: 204

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

في روايته عند ابن ماجة.

(3)

اللفظ لابن خزيمة.

(4)

اللفظ لابن حبان (2362).

ص: 204

أخرجه أحمد (5585) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فُديك. و «مسلم» 2/ 58 (1065) قال: حدثني هارون بن عبد الله، ومحمد بن رافع، قالا: حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فُديك. وفي (1066) قال: حدثني إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا أَبو بكر الحنفي. و «ابن ماجة» (955) قال: حدثنا هارون بن عبد الله الحمال، والحسن بن داود المُنكدِري، قالا: حدثنا ابن أبي فُديك. و «ابن خزيمة» (800 و 820) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا أَبو بكر، يعني الحنفي. و «ابن حِبَّان» (2362 و 2369) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو بكر الحنفي. وفي (2370) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا هارون بن عبد الله الحمال، قال: حدثنا ابن أبي فُديك.

كلاهما (محمد بن إسماعيل بن أبي فُديك، وأَبو بكر الحنفي عبد الكبير بن عبد المجيد) عن الضحاك بن عثمان، قال: حدثنا صدقة بن يسار، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7304)، وتحفة الأشراف (7095)، وأطراف المسند (4310).

والحديث؛ أخرجه البزار (6147)، وأَبو عَوانة (1387)، والطبراني (13573)، والبيهقي 2/ 268.

ص: 205

6856 -

عن واسع بن حَبَّان، قال: قلت لابن عمر: أخبرني عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف كانت؟ قال: فذكر التكبير كلما وضع رأسه، وكلما رفعه، وذكر السلام عليكم ورحمة الله عن يمينه، السلام عليكم عن يساره»

(1)

.

- وفي رواية: «عن واسع بن حَبَّان، أنه سأل عبد الله بن عمر عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: الله أكبر، كلما وضع، الله أكبر، كلما رفع، ثم يقول: السلام عليكم ورحمة الله، عن يمينه، السلام عليكم ورحمة الله، عن يساره»

(2)

.

⦗ص: 206⦘

أخرجه أحمد (5402) قال: حدثنا أَبو سلمة، قال: أخبرنا عبد العزيز بن محمد، ابن الأندراوردي مولى بني ليث. وفي 2/ 152 (6397) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن جُريج. و «النَّسَائي» 3/ 62، وفي «الكبرى» (1244) قال: أخبرنا الحسن بن محمد الزعفراني، عن حجاج، قال ابن جُريج.

(1)

اللفظ لأحمد (5402).

(2)

اللفظ للنسائي 3/ 62 (1244).

ص: 205

وفي 3/ 63، وفي «الكبرى» (1245) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا عبد العزيز، يعني الدراوَرْدي. و «أَبو يَعلى» (5764) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا ابن جُريج. و «ابن خزيمة» (576) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: أخبرنا روح، قال: أخبرنا ابن جُريج (ح) وحدثنا الحسن بن محمد، قال: حدثنا روح، قال: أخبرنا ابن جُريج (ح) وحدثنا الحسن أيضا الزعفراني، قال: حدثنا حجاج بن محمد، قال: قال ابن جُريج.

كلاهما (عبد العزيز بن محمد الدراوَرْدي، وعبد الملك بن جُريج) عن عَمرو بن يحيى بن عمارة المازني، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عمه واسع بن حَبَّان، فذكره

(1)

.

- قال ابن خزيمة: اختلف أصحاب عَمرو بن يحيى في هذا الإسناد، فقال: إنه سأل عبد الله بن زيد بن عاصم.

(1)

المسند الجامع (7305)، وتحفة الأشراف (8553)، وأطراف المسند (5035).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2052)، والطبراني (13313)، والبيهقي 2/ 178.

ص: 206

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ذكر المِزِّي أن أبا عبد الرَّحمَن النَّسَائي، قال عقب رواية قتيبة، عن الدراوَرْدي: هذا حديثٌ منكرٌ، والدراوَرْدي ليس بالقوي. «تحفة الأشراف» (8553).

ص: 206

6857 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه حذو منكبيه، إذا افتتح الصلاة، وإذا كبر للركوع، وإذا رفع رأسه من الركوع، رفعهما كذلك أيضا، وقال: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، وكان لا يفعل ذلك في السجود»

(1)

.

⦗ص: 207⦘

- وفي رواية: «رأَيت النبي صلى الله عليه وسلم افتتح التكبير في الصلاة، فرفع يديه حين يكبر حتى يجعلهما حذو منكبيه، وإِذا كبر للركوع فعل مثله، وإِذا قال: سمع الله لمن حمده فعل مثله، وقال: ربنا ولك الحمد، ولا يفعل ذلك حين يسجد، ولا حين يرفع رأسه من السجود»

(2)

.

- وفي رواية: «أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إِذا دخل الصلاة كبر ورفع يديه حذو منكبيه، وإِذا ركع كبر ورفع يديه، وإِذا رفع رأسه من الركوع فعل مثل ذلك، ولا يرفع بين السجدتين، أَو في السجود»

(3)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه حين يكبر حتى يكونا حذو منكبيه، أَو قريبا من ذلك، وإِذا ركع رفعهما، وإِذا رفع رأسه من الركعة رفعهما، ولا يفعل ذلك في السجود»

(4)

.

(1)

اللفظ للبخاري (735).

(2)

اللفظ للبخاري (738).

(3)

اللفظ للدارمي (1362).

(4)

اللفظ لأحمد (6345).

ص: 206

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إِذا قام إِلى الصلاة يرفع يديه حتى إِذا كانتا حذو منكبيه كبر، ثم إِذا أَراد أَن يركع رفعهما حتى يكونا حذو منكبيه كبر، وهما كذلك ركع، ثم إِذا أَراد أَن يرفع صلبه رفعهما حتى يكونا حذو منكبيه، ثم قال: سمع الله لمن حمده، ثم يسجد، ولا يرفع يديه في السجود، ويرفعهما في كل ركعة وتكبيرة كبرها قبل الركوع حتى تنقضي صلاته»

(1)

.

⦗ص: 208⦘

- وفي رواية: «عن سالم، قال: كان ابن عمر إِذا قام إِلى الصلاة، رفع يديه حتى يكونا حذو منكبيه، وإِذا ركع رفعهما، فإِذا رفع رأسه من الركعة رفعهما، وإِذا قام من مثنى رفعهما، ولا يفعل ذلك في السجود، قال: ثم يخبرهم، أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعله» .

قال عبد الله: سمعت نافعا يحدث، عن ابن عمر مثل هذا، إِلا أَنه قال: يرفع يديه حتى يكونا حذو أُذنيه

(2)

.

أَخرجه مالك (196)

(3)

. وعبد الرزاق (2517 و 2911) قال: أَخبرنا مَعمَر. وفي (2518) عن ابن جُريج. وفي (2519) عن عبد الله بن عمر. و «الحُميدي» (626) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أَبي شيبة» (2424 و 2440 و 2810) مُقَطَّعًا قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «أَحمد» (4540) قال: حدثنا سفيان. وفي (4674) قال: حدثنا يَحيى، قال: حدثنا مالك. وفي (5081) قال: حدثنا إسماعيل بن إِبراهيم، قال: أَخبرنا مَعمَر. وفي (5279) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا مالك. وفي (6175) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا ابن أَخي ابن شهاب. وفي (6345) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر.

(1)

اللفظ لأحمد (6175).

(2)

اللفظ لعبد الرزاق (2519).

(3)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للمُوَطأ (204)، والقعنبي (109)، وسويد بن سعيد (78)، وابن القاسم (59)، وورد في «مسند الموطأ» (176).

ص: 207

و «الدارِمي» (1362 و 1425) قال: أَخبرنا عثمان بن عمر، قال: أَخبرنا مالك بن أَنس. وفي (1424)

⦗ص: 209⦘

قال: أَخبرنا خالد بن مَخلَد، قال: حدثنا مالك. و «البخاري» (735) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك. وفي (736)، وفي «رفع اليدين» (176) قال: حدثنا محمد بن مُقاتل، قال: أَخبرنا عبد الله، قال: أَخبرنا يونس. وفي (738)، وفي «رفع اليدين» (86) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أَخبرنا شعيب. وفي «رفع اليدين» (18) قال: أَخبرنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان. وفي (33) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أَنبأَنا مالك. وفي (101) قال: حدثنا عبد الله ابن صالح، قال: حدثني الليث، قال: حدثني يونس. وفي (138) قال: حدثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني الليث، قال: حدثنا عُقيل. و «مسلم» 2/ 6 (790) قال: حدثنا يَحيى بن يَحيى التميمي، وسعيد بن منصور، وأَبو بكر بن أَبي شيبة، وعَمرو الناقد، وزُهير بن حرب، وابن نُمير، كلهم عن سفيان بن عُيينة، قال يَحيى: أَخبرنا سفيان بن عُيينة. وفي (791) قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أَخبرنا ابن جُريج. وفي 2/ 7 (792) قال: حدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا حُجَين، وهو ابن المثنى، قال: حدثنا الليث، عن عُقيل (ح) قال: وحدثني محمد ابن عبد الله بن قُهْزاذ، قال: حدثنا سلمة بن سليمان، قال: أَخبرنا عبد الله، قال: أَخبرنا يونس. و «ابن ماجة» (858) قال: حدثنا علي بن محمد، وهشام بن عمار، وأَبو عمر الضرير، قالوا: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «أَبو داود» (721) قال: حدثنا أَحمد بن محمد بن حَنبل، حدثنا سفيان. وفي (722) قال: حدثنا محمد بن المُصَفَّى الحِمصي، حدثنا بَقية، حدثنا الزُّبَيدي.

ص: 208

و «التِّرمِذي» (255) قال: حدثنا قتيبة، وابن أَبي عمر، قالا: حدثنا سفيان بن عُيينة. وفي (256) قال: حدثنا الفضل ابن الصَّبَّاح البَغدادي، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «النَّسَائي» 2/ 121، وفي «الكبرى» (952) قال: أَخبرنا عَمرو بن منصور، قال: حدثنا علي بن عياش، قال: حدثنا شعيب بن أبي حمزة (ح) وأَخبرنا أَحمد بن محمد الحِمصي، قال: حدثنا عثمان،

⦗ص: 210⦘

عن شعيب. وفي 2/ 121، وفي «الكبرى» (953) قال: أَخبرنا سويد بن نصر، قال: أَخبرنا عبد الله وهو ابن المبارك، عن يونس. وفي 2/ 122، وفي «الكبرى» (954) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن مالك. وفي 2/ 182، وفي «الكبرى» (1099) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 194، وفي «الكبرى» (648) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا مالك بن أنس. وفي 2/ 195، وفي «الكبرى» (650) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله، عن مالك. وفي 2/ 206، وفي «الكبرى» (679) قال: أخبرنا محمد بن عُبيد الكوفي المحاربي، قال: حدثنا ابن المبارك، عن معمر. وفي 2/ 231، وفي «الكبرى» (734) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، عن سفيان. و «أَبو يَعلى» (5420) قال: حدثنا أَبو خيثمة، حدثنا ابن عُيينة. وفي (5481) قال: حدثنا عَمرو بن محمد الناقد، حدثنا ابن عُيينة. وفي (5499) قال: حدثنا أَبو خيثمة، حدثنا إسماعيل بن أَبي أُويس، حدثني مالك. وفي (5534) قال: حدثنا إِسحاق بن أَبي إِسرائيل، حدثنا سفيان. وفي (5564) قال: حدثنا أَحمد بن الدورقي، حدثنا إسماعيل بن إِبراهيم، أَخبرنا مَعمَر.

ص: 209

و «ابن خزيمة» (456) قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أَخبرنا ابن جُريج. وفي (583) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء العطار، قال: حدثنا سفيان (ح) وحدثنا علي بن حُجْر السعدي، وعلي بن خَشرم، وسعيد بن عبد الرَّحمَن المخزومي، وعُتبة بن عبد الله اليحْمِدي، والحسن بن محمد، ويونس بن عبد الأَعلى الصَّدفي، ومحمد بن رافع، وعلي بن الأَزهر، وغيرهم، قالوا: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (1861) قال: أَخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا حِبَّان بن موسى، قال: أَخبرنا عبد الله بن المبارك، عن مالك. وفي (1864) قال: أَخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، وأَبو الربيع الزَّهراني، قالا: حدثنا سفيان.

عشرتهم (مالك بن أَنس، ومَعمَر بن راشد، وعبد الملك بن جُريج، وعبد الله بن عمر العُمَري، وسفيان بن عُيينة، وابن أَخي ابن شهاب، ويونس بن يزيد، وشعيب بن أَبي حمزة، وعُقيل بن خالد، والزُّبَيدي محمد بن الوليد) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سالم بن عبد الله، فذكره

(1)

.

- قال البخاري: قال علي بن عبد الله، وكان أعلمَ زمانه: رفع الأيدي حَقٌّ على المسلمين، بما روى الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه. «رفع اليدين» (19).

- وقال التِّرمِذي (256): حديث ابن عمر حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- وقال ابن خزيمة (633): سمعتُ المخزومي يقول: أَيُّ إِسنادٍ أَصح من هذا؟.

- وقال أَيضًا: سمعتُ محمد بن يَحيى يحكي عن علي بن عبد الله، قال: قال سفيان: هذا مثل هذه الأُسطوانة.

(1)

المسند الجامع (7306)، وتحفة الأشراف (6816 و 6841 و 6875 و 6891 و 6915 و 6928 و 6962 و 6979)، وأطراف المسند (4178).

والحديث؛ أخرجه البزار (6002 و 6004)، وابن الجارود (179 و 180)، وأبو عَوانة (1572: 1579)، والدارَقُطني (1110: 1117).

ص: 210

6857 م 1 - عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن ابن عمر؛

«عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أَنه كان يرفع يديه إِذا دخل في الصلاة، وإِذا أَراد أَن يركع، وإِذا رفع رأسه من الركوع، وإِذا قام من الركعتين، يرفع يديه كذلك حذو المنكبين»

(1)

.

أَخرجه البخاري في «رفع اليدين» (136) قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي، قال: حدثنا مُعتَمِر. وفي (139) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن حوشب، قال: حدثنا عبد الوهاب. و «النَّسَائي» 3/ 3، وفي «الكبرى» (1106) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى الصَّنْعاني، قال: حدثنا المُعتَمِر، قال: سمعت عُبيد الله، وهو ابن عمر. و «ابن خزيمة» (693) قال: حدثنا الصنعاني، قال: أَخبرنا المُعتَمِر. و «ابن حِبَّان» (1868) قال: أَخبرنا أَبو عَروبة، بِحَرَّان، قال: حدثنا محمد بن بشار، قال:

⦗ص: 211⦘

حدثنا عبد الوهاب الثقفي. وفي (1877) قال: أَخبرنا محمد ابن إِسحاق بن خزيمة، وعمر بن محمد بن بُجَير، ومحمد بن إِسحاق الثقفي، قالوا: حدثنا محمد بن عبد الأَعلى الصنعاني، قال: حدثنا مُعتَمِر بن سليمان.

كلاهما (مُعتَمِر بن سليمان، وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثَّقفي) عن عُبيد الله بن عمر، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سالم بن عبد الله، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للنَّسَائي 3/ 3.

(2)

المسند الجامع (7306)، وتحفة الأشراف (6876).

والحديث؛ أخرجه البزار (6003).

ص: 210

ـ فوائد:

- قال النَّسَائي: «وإِذا قام من الركعتين» لم يذكره عامة الرواة عن الزُّهْري، وعُبيد الله ثقة، ولعل الخطأ من غيره.

وقال: تابعه، أي تابع عُبيد الله بن عمر: محمدُ بن أَبي بكر المُقَدَّمي، عن مُعتَمِر.

ورواه محمد بن أَبي السري العَسقلاني، عن مُعتَمِر، عن عُبيد الله، عن نافع، عن سالم، عن ابن عمر.

ورواه أَيوب، عن نافع، عن ابن عمر، وهو الصواب.

وقال حمزة بن محمد الكناني: لا أَعلم أَحَدًا قال في هذا الحديث: «وإِذا قام من الركعتين» غير مُعتَمِر، عن عُبيد الله، وهو خطأ، وبالله التوفيق. «تحفة الأشراف» (6876).

ص: 211

6857 م 2 - عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر؛

«أَن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه إِذا افتتح، وإِذا ركع، وإِذا رفع رأسه، ولا يجاوز بهما أُذنيه»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه إِذا افتتح الصلاة، وإِذا ركع يرفع يديه، وإِذا رفع رأسه من الركوع» .

أَخرجه ابن أَبي شيبة (2443). والبخاري في «رفع اليدين» (137) قال: حدثنا قتيبة.

كلاهما (أَبو بكر بن أَبي شيبة، وقتيبة بن سعيد) عن هُشيم بن بشير، عن ابن شهاب الزُّهْري، قال: أَخبرني سالم بن عبد الله، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (7306)، وأطراف المسند (4178).

والحديث؛ أخرجه السَّرَّاج (98).

ص: 211

ـ فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عبد الله بن أَحمد بن حَنبل: سمعتُ أَبي يقول: لم يسمع هُشيم من الزُّهْري حديث سالم، عن أَبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه كان يرفع يديه إِذا كبر. «العلل ومعرفة الرجال» (2203).

ص: 212

6858 -

عن سالم بن عبد الله؛ أنه رأى أباه يرفع يديه إذا كبر، وإذا أراد أن يركع، وإذا رفع رأسه من الركوع، فسألته عن ذلك؟ فزعم أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعه

(1)

.

أخرجه أحمد (5054) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 2/ 49 (5098) قال: حدثنا عبد الله بن الوليد، قال: حدثنا سفيان.

⦗ص: 213⦘

كلاهما (شعبة بن الحجاج، وسفيان الثوري) عن جابر بن يزيد الجعفي، قال: سمعت سالم بن عبد الله يحدث، فذكره

(2)

.

- قال عبد الله بن أحمد عقب (5054): وجدت هذه الأحاديث في كتاب أبي بخط يده.

(1)

اللفظ لأحمد (5054).

(2)

المسند الجامع (7306)، وأطراف المسند (4125).

ص: 212

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ جابر بن يزيد بن الحارث الجُعْفي، متروك، رافضي خبيثٌ، متهمٌ بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (5207).

ص: 213

6859 -

عن نافع، أن ابن عمر كان إذا دخل في الصلاة، كبر ورفع يديه، وإذا ركع رفع يديه، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، رفع يديه، وإذا قام من الركعتين، رفع يديه، ورفع ذلك ابن عمر إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل الصلاة، رفع يديه حذو منكبيه، وإذا ركع، وإذا رفع من الركوع»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه حذو منكبيه»

(3)

.

- في رواية عبد الرزاق: «حذو أذنيه» .

أخرجه عبد الرزاق (2519) عن عبد الله بن عمر. و «أحمد» 2/ 100 (5762) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن أيوب. وفي 2/ 106 (5843) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا العمري. و «البخاري» 1/ 148 (739)، وفي «رفع اليدين» (103) قال: حدثنا عياش، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا عُبيد الله. قال البخاري عقب (739): رواه حماد بن سلمة، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم ورواه ابن طهمان، عن أيوب، وموسى بن عُقبة، مختصرا. وفي «رفع اليدين» (106) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن أيوب. و «أَبو داود» (741) قال: حدثنا نصر بن علي، قال: أخبرنا عبد الأعلى، قال: حدثنا عُبيد الله.

(1)

اللفظ للبخاري (739).

(2)

اللفظ لأحمد (5762).

(3)

اللفظ لأحمد (5843).

ص: 213

أربعتهم (عبد الله بن عمر العُمَري، وأيوب السَّخْتِياني، وعُبيد الله بن عمر، وموسى بن عُقبة) عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال أَبو داود: الصحيح قول ابن عمر، ليس بمرفوع.

قال أَبو داود: وروى بقية أوله، عن عُبيد الله، وأسنده.

ورواه الثقفي، عن عُبيد الله، أوقفه عن ابن عمر، وقال فيه:«وإذا قام من الركعتين يرفعهما إلى ثدييه» وهذا هو الصحيح.

قال أَبو داود: ورواه الليث بن سعد، ومالك، وأيوب، وابن جُريج موقوفًا، وأسنده حماد بن سلمة وحده عن أيوب.

ولم يذكر أيوب، ومالك، الرفع إذا قام من السجدتين، وذكره الليث في حديثه.

قال ابن جُريج فيه: قلت لنافع: أكان ابن عمر يجعل الأولى أرفعهن؟ قال: لا، سواء، قلت: أشر لي، فأشار إلى الثديين، أو أسفل من ذلك.

- أخرجه البخاري في «رفع اليدين» (140)، تعليقا، قال: وزاد وكيع، عن العمري، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أنه كان يرفع يديه إذا ركع، وإذا سجد» .

(1)

المسند الجامع (7307)، وتحفة الأشراف (7564 و 8017 و 8487)، وأطراف المسند (4612 و 4662 و 4688).

والحديث؛ أخرجه البزار (5742)، والطبراني في «الأوسط» (71)، والدارقُطني (1136)، والبيهقي 2/ 24 و 70 و 136، والبغوي (560).

ص: 214

ـ قال البخاري: والمحفوظ ما روى عُبيد الله، وأيوب، ومالك، وابن جُريج، والليث، وعدة من أهل الحجاز، وأهل العراق، عن نافع، عن ابن عمر، في رفع الأيدي عند الركوع، وإذا رفع رأسه من الركوع، ولو صح حديث العمري، عن نافع، عن ابن عمر، لم يكن مخالفا للأول، لأن أولئك قالوا:«إذا رفع رأسه من الركوع» ، فلو ثبت استعملنا كليهما، وليس هذا من الخلاف الذي يخالف بعضهم بعضا، لأن هذه زيادة في الفعل، والزيادة مقبولة إذا ثبتت. «رفع اليدين» (141 و 142).

⦗ص: 215⦘

- وأخرجه مالك (201)

(1)

. وعبد الرزاق (2504 و 2520) عن ابن جُريج. و «ابن أبي شيبة» (2429) قال: حدثنا ابن إدريس، عن عُبيد الله. وفي 1/ 271 (2812) قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن عُبيد الله. و «البخاري» في «رفع اليدين» (35 و 105) قال: حدثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثنا الليث. وفي (83) قال: أخبرنا محمود، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج. وفي (111) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا صالح. وفي (129) قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، قال: حدثنا مالك. وفي (139) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن حوشب، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، قال: حدثنا عُبيد الله. و «أَبو داود» (742) قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك.

خمستهم (مالك بن أنس، وعبد الملك بن جُريج، وعُبيد الله بن عمر، والليث بن سعد، وصالح بن كيسان) عن نافع، أن عبد الله بن عمر، كان إذا افتتح الصلاة، رفع يديه حذو منكبيه، وإذا رفع رأسه من الركوع، رفعهما دون ذلك

(2)

.

- وفي رواية: «عن نافع، أن ابن عمر كان يكبر في الصلاة حين يستفتح، وحين يركع، وحين يتصوب ليسجد، قبل أن يضع رأسه، وحين يرفع من السجدة، ثم حين يضع يعود ليسجد، قبل أن يضع وجهه، وحين يرفع رأسه من السجدة، ثم حين يستوي من المثنى قائما.

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (210)، والقَعنَبي (112)، وسويد بن سعيد (80).

(2)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

ص: 214

قال ابن جُريج: وكان طاووس يقول: كذلك كانت الصلاة»

(1)

.

- وفي رواية: «أن ابن عمر كان يكبر بيديه حين يستفتح، وحين يركع، وحين يقول: سمع الله لمن حمده، وحين يرفع رأسه من الركعة، وحين يستوي قائمًا من مثنى، قال: ولم يكن يكبر بيديه، إذا رفع رأسه من السجدتين.

قلت لنافع: أكان ابن عمر يجعل الأولى منهن أرفعهن؟ قال: لا، سواء، قلت: أكان يخلف بشيء منهن أذنيه؟ قال: لا، ولا يبلغ وجهه، فأشار لي إلى الثديين، أو أسفل منهما»

(2)

.

⦗ص: 216⦘

- وفي رواية: «عن ابن عمر؛ أنه كان يرفع يديه، إذا رفع رأسه من السجدة الأولى»

(3)

.

- وفي رواية: «أن عبد الله بن عمر، كان إذا استقبل الصلاة، رفع يديه، وإذا ركع، وإذا رفع رأسه من الركوع، وإذا قام من السجدتين كبر، ورفع يديه»

(4)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر؛ أنه كان يرفع يديه، إذا دخل في الصلاة، وإذا ركع، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، وإذا قام من الركعتين يرفعهما»

(5)

.

«موقوف» .

- قال أَبو داود: لم يذكر: «رفعهما دون ذلك» أحد غير مالك، فيما أعلم.

- وأخرجه أحمد (6164) قال: حدثنا الحكم بن نافع، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن صالح بن كيسان، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم

مثل ذلك.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق (2504).

(2)

اللفظ لعبد الرزاق (2520).

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة (2812).

(4)

اللفظ للبخاري في «رفع اليدين» (35).

(5)

اللفظ للبخاري في «رفع اليدين» (35).

ص: 215

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه عُبيد الله بن عمر، واختُلِف عنه؛

فرواه بقية، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا افتتح رفع يديه، ولم يزد على هذا.

ورواه عبد الأعلى، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم وذكر الرفع عند الافتتاح، وعند الركوع، وعند قوله: سمع الله لمن حمده، وعند النهوض من الركعتين.

⦗ص: 217⦘

وتابعه عبد الوَهَّاب الثقفي، عن عُبيد الله، على هذا اللفظ، إلا أنه لم يرفعه.

ورواه إسماعيل بن عياش، عن موسى بن عُقبة، وعبد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه كان يرفع في الافتتاح، وفي الركوع، وفي السجود.

وإسماعيل بن عياش في حديثه عن المدنيين ضعف.

ورواه محمد بن بشر، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، فعله، غير مرفوع، وذكر الرفع في الافتتاح، وفي الركوع، وفي السجود.

وأشبهها بالصواب ما قاله عبد الأعلى بن عبد الأعلى.

ورواه مالك بن أنس، عن نافع، واختُلِف عنه؛

فرواه رزق الله بن موسى، عن يحيى القطان، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم وذكر الرفع في الافتتاح، وفي الركوع، وفي الرفع من الركوع، ولم يُتَابَع عليه.

ص: 216

والمحفوظ عن مالك ما رواه في «الموطأ» : عن نافع، عن ابن عمر موقوفا؛ أنه كان يرفع إذا افتتح، وإذا رفع رأسه من الركوع.

وروي عن عبد الله بن نافع الصائغ، وعن خالد بن مخلد، وعن إسحاق الجهني، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم بقول رزق الله بن موسى، عن يحيى القطان، ولا يصح ذلك في حديث مالك.

وروى داود بن عبد الله، عن نافع، عن ابن عمر؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع في كل رفع ووضع.

وهذا اللفظ وهم على مالك في الموضعين، في رفعه، ولفظه.

وروي عن أيوب السَّخْتِياني، وموسى بن عُقبة، عن نافع، عن ابن عمر، واختلف عنهما؛

فرواه إبراهيم بن طهمان عنهما، ورفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم وذكر فيه الرفع عند الافتتاح، وعند الركوع، وعند الرفع من الركوع.

وتابعه حماد بن سلمة، عن أيوب.

⦗ص: 218⦘

وقيل: عن هُدبة، عن حماد بن زيد، عن أيوب، وإنما أراد: حماد بن سلمة، والله أعلم.

والصحيح: عن حماد بن زيد، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، موقوفا.

وكذلك قال أَبو ضمرة، عن موسى بن عُقبة، عن نافع، عن ابن عمر.

وروي عن عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعا.

ورواه إسماعيل بن أُمية، والليث بن سعد، عن نافع، عن ابن عمر.

والموقوف عن نافع أصح. «العلل» (2902).

ص: 217

6860 -

عن الحكم بن عتيبة، قال: رأيت طاووسا حين يفتتح الصلاة، يرفع يديه، وحين يركع، وحين يرفع رأسه من الركوع، فحدثني رجل من أصحابه، أنه يحدثه عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

أخرجه أحمد (5033) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي (5034) قال: حدثناه أَبو النضر، بمعناه.

كلاهما (محمد بن جعفر، وأَبو النضر هاشم بن القاسم) عن شعبة، عن الحكم بن عتيبة، فذكره

(1)

.

- أَخرجه البخاري، في «رفع اليدين» (131) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا الحكم بن عتيبة، قال: رأيت طاووسا يرفع يديه، إذا كبر، وإذا رفع رأسه من الركوع.

- وأخرجه ابن أبي شيبة (2813) قال: حدثنا ابن عُلَية، عن أيوب، قال: رأيت نافعا وطاووسا يرفعان أيديهما بين السجدتين.

(1)

المسند الجامع (7309)، وأطراف المسند (4318).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 2/ 74.

ص: 218

6861 -

عن محارب بن دثار، قال: رأيت ابن عمر يرفع يديه كلما ركع، وكلما رفع رأسه من الركوع، قال: فقلت له: ما هذا؟ قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام في الركعتين، كبر ورفع يديه»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (2454). وأحمد (6328). والبخاري في «رفع اليدين» (53) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي. و «أَبو داود» (743) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ومحمد بن عُبيد المحاربي. و «أَبو يَعلى» (5670) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير.

ستتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وإسحاق الحنظلي، وعثمان بن أبي شيبة، ومحمد بن عبيد، ومحمد بن عبد الله بن نُمير) عن محمد بن فضيل، عن عاصم بن كليب، عن محارب بن دثار، فذكره

(2)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (2435) قال: حدثنا ابن إدريس، عن عاصم بن كليب. و «البخاري» في «رفع اليدين» (102) قال: حدثنا أَبو النعمان، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد الشيباني.

كلاهما (عاصم، وعبد الواحد) عن محارب، قال: لو رأيت عبد الله بن عمر، إذا قام إلى الصلاة، قال هكذا، ورفع يديه حذو وجهه

(3)

.

⦗ص: 220⦘

- وفي رواية: «عن محارب بن دثار، قال: رأيت عبد الله بن عمر، إذا افتتح الصلاة كبر، ورفع يديه، وإذا أراد أن يركع، رفع يديه، وإذا رفع رأسه من الركوع»

(4)

. «موقوف» .

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (7308)، وتحفة الأشراف (7415)، وأطراف المسند (4489).

والحديث؛ أخرجه السراج (97).

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(4)

اللفظ للبخاري.

ص: 219

6862 -

عن بشر بن حرب؛ سمعت ابن عمر يقول:

«إن رفعكم أيديكم بدعة، ما زاد رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذا، يعني إلى الصدر» .

أخرجه أحمد (5264) قال: حدثنا وكيع، عن حماد، عن بشر بن حرب، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7310)، وأطراف المسند (4050)، ومَجمَع الزوائد 10/ 168، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1308)، والمطالب العالية (517).

ص: 220

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ بِشر بن حَرب، أَبو عَمرو الندبي، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (4593).

ص: 220

6863 -

عن عون بن عبد الله بن عُتبة، عن ابن عمر، قال:

«بينا نحن نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال رجل في القوم: الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من القائل كذا وكذا؟ فقال رجل من القوم: أنا يا رسول الله، قال: عجبت لها، فتحت لها أَبواب السماء» .

قال ابن عمر: فما تركتهن منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك

(1)

.

- وفي رواية: «كنا جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رجل: الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قال الكلمات؟ فقال الرجل: أنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده، إني لأنظر إليها تصعد، حتى فتحت لها أَبواب السماء» .

⦗ص: 221⦘

فقال ابن عمر: والذي نفسي بيده، ما تركتها منذ سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال عون: ما تركتها منذ سمعتها من ابن عمر

(2)

.

- وفي رواية: «قام رجل خلف نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال: الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: من صاحب الكلمة؟ فقال رجل: أنا يا نبي الله، فقال: لقد ابتدرها اثنا عشر ملكا»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (4627).

(2)

اللفظ لأحمد (5722).

(3)

اللفظ للنسائي 2/ 125، لفظ عَمرو بن مُرَّة.

ص: 220

- وفي رواية: «بينما أنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة، قال رجل من القوم: الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة، قال: أيكم صاحب الكلمات؟ فسكت القوم، فقال رجل من القوم: أنا قلتها يا رسول الله، وما أردت بها إلا الخير، فقال رسول الله: فتحت لها أَبواب السماء» .

قال ابن عمر: فما تركتها منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولها

(1)

.

أخرجه أحمد (4627) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا الحجاج بن أبي عثمان، عن أبي الزبير. وفي 2/ 97 (5722) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا أَبو الزبير. و «مسلم» 2/ 99 (1297) قال: حدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية، قال: أخبرني الحجاج بن أبي عثمان، عن أبي الزبير. و «التِّرمِذي» (3592) قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا الحجاج بن أبي عثمان، عن أبي الزبير. و «النَّسَائي» 2/ 125، وفي «الكبرى» (961) قال: أخبرني محمد بن وهب، قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، قال: حدثني زيد، هو ابن أَبي أُنيسة، عن عَمرو بن مُرَّة. وفي 2/ 125، وفي «الكبرى» (962) قال: أخبرنا محمد بن شجاع المَرْوَزي، قال: حدثنا إسماعيل، عن حجاج، عن أبي الزبير.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

ص: 221

و «أَبو يَعلى»

⦗ص: 222⦘

(5728)

قال: حدثنا خليفة بن خياط، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا حجاج، قال: حدثني أَبو الزبير.

كلاهما (أَبو الزبير محمد بن مسلم، وعَمرو بن مُرَّة) عن عون بن عبد الله بن عُتبة، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ من هذا الوجه، وحجاج بن أبي عثمان هو: حجاج بن ميسرة الصواف، ويكنى أبا الصلت، وهو ثقة عند أهل الحديث.

- أَخرجه عبد الرزاق (2559) عن مَعمَر، عن يحيى بن أبي كثير، عن رجل، عن ابن عمر، قال:

«أتى رجل، والناس في الصلاة، فقال حين وصل إلى الصف: الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا، فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة، قال: من صاحب الكلمات، قال الرجل: أنا يا رسول الله، والله، ما أردت بهن إلا الخير، قال: لقد رأيت أَبواب السماء فتحت لهن» .

قال ابن عمر: فما تركتهن منذ سمعتهن

(2)

.

(1)

المسند الجامع (7311)، وتحفة الأشراف (7369)، وأطراف المسند (4452).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (1604 و 1605)، والطبراني في «الدعاء» (516)، والبيهقي 2/ 16.

(2)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (1248).

ص: 221

6864 -

عن نافع، عن ابن عمر، رفعه، قال:

«إن اليدين تسجدان كما يسجد الوجه، فإذا وضع أحدكم وجهه، فليضع يديه، وإذا رفع فليرفعهما»

(1)

.

أخرجه أحمد (4501). وأَبو داود (892) قال: حدثنا أحمد بن حنبل. و «النَّسَائي» 2/ 207، وفي «الكبرى» (683) قال: أخبرنا زياد بن أيوب دلويه.

⦗ص: 223⦘

و «ابن خزيمة» (630) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج، وزياد بن أيوب، ومُؤَمَّل بن هشام.

أربعتهم (أحمد بن حنبل، وزياد بن أيوب، وعبد الله بن سعيد الأشج، ومُؤَمَّل بن هشام) عن إسماعيل بن إبراهيم ابن عُلَية، قال: حدثنا أيوب، عن نافع، فذكره

(2)

.

- أَخرجه مالك (450)

(3)

. وعبد الرزاق (2934) عن ابن جُريج. وفي (2935) عن عبد الله بن عمر. و «ابن أبي شيبة» (2728) قال: حدثنا عَبدة بن سليمان، عن عُبيد الله.

أربعتهم (مالك بن أنس، وعبد الملك بن جُريج، وعبد الله بن عمر، وعُبيد الله بن عمر) عن نافع، أن عبد الله بن عمر كان يقول: من وضع جبهته بالأرض، فليضع كفيه على الذي يضع عليه جبهته، ثم إذا رفع، فليرفعهما، فإن اليدين تسجدان كما يسجد الوجه

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (7312)، وتحفة الأشراف (7547)، وأطراف المسند (4541).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (201)، والطبراني في «الأوسط» (636)، والبيهقي 2/ 102.

(3)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (536)، والقَعنَبي (304)، وسويد بن سعيد (174).

(4)

اللفظ لمالك.

ص: 222

- وفي رواية: «أن ابن عمر كان يقول: إذا سجد أحدكم، فليضع يديه مع وجهه، فإن اليدين تسجدان كما يسجد الوجه، وإذا رفع رأسه، فليرفعهما معه»

(1)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر، قال: إذا سجد أحدكم، فليرفع يديه، فإن اليدين تسجدان مع الوجه»

(2)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر، أنه كان يقول: إذا سجد أحدكم، فليستقبل القبلة بيديه، فإنهما يسجدان مع الوجه»

(3)

.

«موقوف»

(4)

.

⦗ص: 224⦘

- وأخرجه مالك (449)

(5)

عن نافع؛ أن عبد الله بن عمر كان إذا سجد، وضع كفيه على الذي يضع عليه وجهه.

قال نافع، ولقد رأيته في يوم شديد البرد، وإنه ليخرج كفيه من تحت برنس له، حتى يضعهما على الحصباء

(6)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق (2934).

(2)

اللفظ لعبد الرزاق (2935).

(3)

اللفظ لعُبيد الله بن عمر.

(4)

أخرجه البيهقي 2/ 100 و 101 و 107.

(5)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (535)، وسويد بن سعيد (174).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 2/ 107.

(6)

أخرجه الشافعي (1141).

ص: 223

6865 -

عن نافع، عن ابن عمر؛

«أنه كان يضع يديه قبل ركبتيه، وقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك» .

أخرجه ابن خزيمة» (627) قال: حدثنا محمد بن عَمرو بن تمام المصري، قال: حدثنا أصبغ بن الفرج، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، فذكره

(1)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (2720) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، عن ابن أبي ليلى، عن نافع، عن ابن عمر؛ أنه كان يضع ركبتيه، إذا سجد قبل يديه، ويرفع يديه، إذا رفع قبل ركبتيه. «موقوف» .

- وأخرجه البخاري 1/ 159، عقب (802) تعليقا، في ترجمة الباب: باب يهوي بالتكبير حين يسجد، قال: وقال نافع: كان ابن عمر يضع يديه قبل ركبتيه. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (7313)، وتحفة الأشراف (8030).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (1303)، والبيهقي 2/ 100.

ص: 224

- فوائد:

- قال المِزِّي: حديث: أن ابن عمر كان يضع يديه قبل ركبتيه.

زاد ابن يحيى في حديثه: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك.

أَبو داود؛ في الصلاة، عن إسحاق أبي يعقوب، شيخ ثقة، وعن محمد بن يحيى، عن أصبغ، كلاهما عنه به.

⦗ص: 225⦘

قال أَبو داود: روى عبد العزيز، عن عُبيد الله أحاديث مناكير.

قال المِزِّي: إسحاق هذا هو ابن أبي إسرائيل، وهذا الحديث في رواية ابن العبد، ولم يذكره أَبو القاسم. «تحفة الأشراف» (8030).

- وقال أَبو داود: سمعت أحمد بن حنبل يقول: عبد العزيز الدراوَرْدي عنده عن عُبيد الله بن عمر مناكير. «سؤالاته» (198).

- وقال ابن أبي حاتم: حدثنا علي بن الحسن الهسنجاني، قال: سمعت أحمد بن حنبل ذكر الدراوَرْدي، فقال: ما حدث عن عُبيد الله بن عمر، فهو عن عبد الله بن عمر. «الجرح والتعديل» 5/ 395.

- وقال الدارقُطني: يرويه الدراوَرْدي، واختُلِف عنه؛

فرواه عبد الله بن وهب، وأصبغ بن الفرج، عن الدراوَرْدي، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعا.

وقال أَبو نُعيم الحلبي: عن الدراوَرْدي، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، فعله، موقوفًا، وهو الصواب. «العلل» (2912).

- وقال الدارقُطني: تفرد به أصبغ بن الفرج، عن عبد العزيز الدراوَرْدي، عن عُبيد الله. «أطراف الغرائب والأفراد» (3358).

ص: 224

6866 -

عن آدم بن علي البكري، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تبسط ذراعيك إذا صليت، كبسط السبع، وادعم على راحتيك، وجاف عن ضبعيك، فإنك إذا فعلت ذلك، سجد كل عضو منك»

(1)

.

أخرجه ابن خزيمة (645) قال: حدثنا عُبيد الله بن سعد بن إبراهيم، قال: حدثنا عمي. و «ابن حِبَّان» (1914) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عبد الله بن سعد بن إبراهيم الزُّهْري، قال: حدثنا أبي، وعمي.

⦗ص: 226⦘

كلاهما (يعقوب بن إِبراهيم بن سعد، عَم عُبيد الله، وسعد بن إِبراهيم بن سعد) عن أَبيهما إِبراهيم بن سعد بن إِبراهيم بن عبد الرَّحمَن بن عَوف، عن محمد بن إِسحاق، قال: حدثني مِسعَر بن كِدَام، عن آدم بن علي البكري، فذكره

(2)

.

- أَخرجه عبد الرزاق (2927) عن الثوري، عن آدم بن علي، قال: رآني ابن عمر، وأنا أصلي، لا أتجافى عن الأرض بذراعي، فقال: يا ابن أخي، لا تبسط بسط السبع، وادعم على راحتيك، وأبد ضبعيك، فإنك إذا فعلت ذلك، سجد كل عضو منك. «موقوف» .

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

المسند الجامع (7314)، ومَجمَع الزوائد 2/ 126.

والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم 7/ 227.

ص: 225

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

- قال الدارقُطني: يرويه مِسعَر بن كِدَام، واختُلِف عنه؛

فرفعه محمد بن إسحاق، عن مِسعَر، عن آدم بن علي، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وغيره يرويه، عن مِسعَر، موقوفا على ابن عمر.

وكذلك رواه شعبة، والثوري، وأَبو حنيفة، وحسين بن عمران، عن آدم بن علي، موقوفًا، وهو الصواب. «العلل» (3026).

ص: 226

6867 -

عن مجاهد، عن عبد الله بن عمر، قال:

«جاء رجل من الأنصار إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله؛ كلمات أسأل عنهن، قال: اجلس، وجاء رجل من ثقيف، فقال: يا رسول الله، كلمات أسأل عنهن، فقال صلى الله عليه وسلم: سبقك الأَنصاري، فقال الأَنصاري: إنه رجل غريب، وإن للغريب حقا، فابدأ به، فأقبل على الثقفي، فقال: إن شئت أجبتك عما كنت تسأل، وإن شئت سألتني وأخبرك، فقال: يا رسول الله، بل أجبني عما كنت أسألك، قال: جئت تسألني عن الركوع، والسجود، والصلاة، والصوم؟ فقال: لا،

⦗ص: 227⦘

والذي بعثك بالحق، ما أخطأت مما كان في نفسي شيئا، قال: فإذا ركعت فضع راحتيك على ركبتيك، ثم فرج بين أصابعك، ثم امكث حتى يأخذ كل عضو مأخذه، وإذا سجدت فمكن جبهتك، ولا تنقر نقرا، وصل أول النهار وآخره، فقال: يا نبي الله، فإن أنا صليت بينهما؟ قال: فأنت إذا مصلي، وصم من كل شهر ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة، فقام الثقفي، ثم أقبل على الأَنصاري، فقال: إن شئت أخبرتك عما جئت تسأل، وإن شئت سألتني فأخبرك، فقال: لا، يا نبي الله، أخبرني عما جئت أسألك، قال: جئت تسألني عن الحاج، ما له حين يخرج من بيته، وما له حين يقوم بعرفات، وما له حين يرمي الجمار، وما له حين يحلق رأسه، وما له حين يقضي آخر طواف بالبيت، فقال: يا نبي الله، والذي بعثك بالحق، ما أخطأت مما كان في نفسي شيئا، قال: فإن له، حين يخرج من بيته، أن راحلته لا تخطو خطوة، إلا كتب له بها حسنة، أو حطت عنه بها خطيئة، فإذا وقف بعرفة، فإن الله، عز وجل، ينزل إلى السماء الدنيا، فيقول: انظروا إلى عبادي، شعثا غبرا، اشهدوا أني قد غفرت لهم ذنوبهم، وإن كان عدد قطر السماء، ورمل عالج، وإذا رمى الجمار، لا يدري أحد ما له، حتى يوفاه يوم القيامة، وإذا حلق رأسه، فله بكل شعرة سقطت من رأسه، نور يوم القيامة، وإذا قضى آخر طوافه بالبيت، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه»

(1)

.

(1)

اللفظ لابن حبان.

ص: 226

- وفي رواية: «جاء رجلان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدهما من الأنصار، والآخر من ثقيف، فسبقه الأَنصاري، فقال النبي صلى الله عليه وسلم للثقفي: يا أخا ثقيف، سبقك الأَنصاري، فقال الأَنصاري: أنا أبدئه يا رسول الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا أخا ثقيف، سل عن حاجتك، وإن شئت أنا أخبرتك بما جئت تسأل عنه، قال: فذاك أعجب إلي أن تفعل، قال: فإنك جئت تسأل عن صلاتك، وعن ركوعك، وعن سجودك، وعن صيامك، وتقول: ماذا لي فيه؟ قال: إي، والذي بعثك بالحق،

⦗ص: 228⦘

قال: فصل أول الليل وآخره، ونم وسطه، قال: فإن صليت وسطه فأنت إذا، قال: فإذا قمت إلى الصلاة فركعت، فضع يديك على ركبتيك، وفرج بين أصابعك، ثم ارفع رأسك حتى يرجع كل عضو إلى مفصله، وإذا سجدت فأمكن جبهتك من الأرض، ولا تنقر

(1)

، قال: وصم الليالي البيض، ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة، ثم أقبل على الأَنصاري، فقال: سل عن حاجتك، وإن شئت أخبرتك، قال: فذاك أعجب إلي، قال: فإنك جئت تسألني عن خروجك من بيتك، تؤم البيت الحرام، فتقول: ماذا لي فيه؟ وجئت تسأل عن وقوفك بعرفة، وتقول: ماذا لي فيه؟ وعن رميك الجمار، وتقول: ماذا لي فيه؟ قال: إي، والذي بعثك بالحق،

(1)

قوله: «ولا تنقر» لم يرد في الطبعتين، وأثبتناه عن «المعجم الكبير» للطبراني (13566)، إذ أورده من طريق عبد الرزاق عينه، ومَجمَع الزوائد 3/ 275.

- وقد ورد مختصرا على هذه الفقرة، عند «المُصَنَّف» نفسه برقم (2859).

ص: 227

قال: فأما خروجك من بيتك، تؤم البيت الحرام، فإن لك بكل وطأة تطؤها راحلتك، يكتب الله لك حسنة، ويمحو عنك سيئة، وأما وقوفك بعرفة، فإن الله، تبارك وتعالى، ينزل إلى سماء الدنيا، فيباهي بهم الملائكة، فيقول: هؤلاء عبادي، جاؤوا شعثا غبرا، من كل فج عميق، يرجون رحمتي، ويخافون عذابي، ولم يروني، فكيف لو رأوني؟ فلو كان عليك مثل رمل عالج، أو مثل أيام الدنيا، أو مثل قطر السماء ذنوبا، غسلها الله عنك، وأما رميك الجمار، فإنه مذخور لك، وأما حلقك رأسك، فإن لك بكل شعرة تسقط حسنة، فإذا طفت بالبيت خرجت من ذنوبك، كيوم ولدتك أمك»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (2859 و 8830) عن ابن مجاهد. و «ابن حِبَّان» (1887) قال: أخبرنا الحسين بن محمد بن مصعب السنجي، قال: حدثنا محمد بن عمر بن الهياج، قال: حدثنا يحيى بن عبد الرَّحمَن الأرحبي، قال: حدثني عبيدة بن الأسود، عن القاسم بن الوليد، عن سنان بن الحارث بن مُصَرِّف، عن طلحة بن مُصَرِّف.

⦗ص: 229⦘

كلاهما (ابن مجاهد، وطلحة بن مُصَرِّف) عن مجاهد، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق (8830).

(2)

مَجمَع الزوائد 3/ 275.

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (1082)، والطبراني (13566)، والبيهقي، في «دلائل النبوة» 6/ 293 و 294.

ص: 228

- فوائد:

- قال أَبو حاتم الرازي: يحيى بن عبد الرَّحمَن الأرحبي يروي عن عبيدة بن الأسود أحاديث غرائب. «الجرح والتعديل» 9/ 167.

ص: 229

6868 -

عن عبد الله بن عبد الله بن عمر؛ أنه كان يرى عبد الله بن عمر يتربع في الصلاة إذا جلس، قال: ففعلته، وأنا يومئذ حديث السن، فنهاني عبد الله بن عمر، وقال:

«إنما سنة الصلاة؛ أن تنصب رجلك اليمنى، وتثني رجلك اليسرى» .

فقلت له: فإنك تفعل ذلك؟ فقال: إن رجلي لا تحملاني

(1)

.

- وفي رواية: «إن من سنة الصلاة؛ أن تفترش اليسرى، وأن تنصب اليمنى»

(2)

.

- وفي رواية: «إن من سنة الصلاة؛ أن تضجع رجلك اليسرى، وتنصب اليمنى»

(3)

.

- وفي رواية: «من سنة الصلاة؛ أن تنصب القدم اليمنى، واستقباله بأصابعها القبلة، والجلوس على اليسرى»

(4)

.

- وفي رواية: «إن من السنة في الصلاة؛ أن تضجع رجلك اليسرى، وتنصب اليمنى، إذا جلست في الصلاة»

(5)

.

(1)

اللفظ لمالك.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

اللفظ للنسائي 2/ 235 (747).

(4)

اللفظ للنسائي 2/ 236 (748).

(5)

اللفظ لابن خزيمة (678).

ص: 229

- وفي رواية: «من سنة الصلاة؛ أن تضجع رجلك اليسرى، وتنصب اليمنى، قال: وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا جلس في الصلاة، أضجع اليسرى، ونصب اليمنى»

(1)

.

أخرجه مالك (238)

(2)

عن عبد الرَّحمَن بن القاسم. و «عبد الرزاق» (3043) عن مالك، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم. و «ابن أبي شيبة» (2944) قال: حدثنا ابن فضيل، وأَبو أُسامة، عن يحيى بن سعيد، عن القاسم. و «البخاري» 1/ 165 (827) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم. و «أَبو داود» (958) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم. وفي (959) قال: حدثنا ابن معاذ، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، قال: سمعت يحيى، قال: سمعت القاسم. وفي (960) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير، عن يحيى، بإسناده، مثله

(3)

. قال أَبو داود: قال حماد بن زيد، عن يحيى أيضا:«من السنة» ، كما قال جرير. و «النَّسَائي» 2/ 235، وفي «الكبرى» (747) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث، عن يحيى، عن القاسم بن محمد. وفي 2/ 236، وفي «الكبرى» (748) قال: أخبرنا الربيع بن سليمان بن داود، قال: حدثنا إسحاق بن بكر بن مضر، قال: حدثني أبي، عن عَمرو بن الحارث، عن يحيى، أن القاسم حدثه.

(1)

اللفظ لابن خزيمة (679).

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (497)، والقَعنَبي (275)، وسويد بن سعيد (160)، وورد في «مسند الموطأ» (582).

(3)

يعني يحيى، عن القاسم.

ص: 230

و «ابن خزيمة» (678) قال: حدثنا أَبو كُريب، وعبد الله بن سعيد الأشج، قالا: أخبرنا أَبو خالد، قال: حدثنا هارون بن إسحاق، قال: حدثنا ابن فضيل (ح) وحدثنا سَلْم بن جُنادة، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، كلهم عن يحيى بن سعيد، قال: سمعت القاسم بن محمد يقول. وفي (679) قال: حدثنا سعيد بن عبد الرَّحمَن المخزومي، قال: حدثنا سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن القاسم بن محمد.

⦗ص: 231⦘

كلاهما (عبد الرَّحمَن بن القاسم، والقاسم بن محمد) عن عبد الله بن عبد الله بن عمر، فذكره

(1)

.

- قال ابن خزيمة: هذه الزيادة التي في خبر ابن عُيينة، لا أحسبها محفوظة، أعني قوله:«وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا جلس في الصلاة، أضجع اليسرى، ونصب اليمنى» .

- أَخرجه عبد الرزاق (3045) عن مَعمَر، عن أيوب، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم، عن أبيه، قال:

«السنة في الجلوس في الصلاة؛ أن تثني اليسرى، وتقعي باليمنى» ، «مُرسَل» .

- وأخرجه مالك (239)

(2)

. وأَبو داود (961) قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك، عن يحيى بن سعيد؛ أن القاسم بن محمد أراهم الجلوس في التشهد، فنصب رجله اليمنى، وثنى رجله اليسرى، وجلس على وركه الأيسر، ولم يجلس على قدمه، ثم قال: أراني هذا عبد الله بن عبد الله بن عمر، وحدثني أن أباه كان يفعل ذلك. «موقوف»

(3)

.

(1)

المسند الجامع (7316)، وتحفة الأشراف (7269).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (4564)، والدارقُطني (1321 و 1322)، والبيهقي 2/ 129.

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (495)، والقَعنَبي (272)، وسويد بن سعيد (159).

(3)

أخرجه البيهقي 2/ 130، من طريق ابن بكير، عن مالك.

ص: 230

6869 -

عن نافع، قال: تربع ابن عمر في صلاته، فقال: إنها ليست من سنة الصلاة، ولكني أشتكي رجلي.

أخرجه عبد الرزاق (3041) عن مَعمَر، عن أيوب، عن نافع، فذكره

(1)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة» (6192) قال: حدثنا ابن عُلَية، عن أيوب، عن نافع؛ أن ابن عمر صلى متربعا من وجع.

⦗ص: 232⦘

- وأخرجه ابن أبي شيبة (6194) قال: حدثنا ابن عُلَية، عن أيوب، عن ابن سِيرين؛ قال: نبئت، أن ابن عمر صلى متربعا، وقال: إنه ليس بسنة، إنما أفعله من وجع

(2)

.

(1)

نقله ابن عبد البَر عن هذا الموضع. «التمهيد» 19/ 257.

(2)

نقله ابن عبد البَر عن هذا الموضع. «التمهيد» 19/ 246.

ص: 231

6870 -

عن المغيرة بن حكيم؛ أنه رأى عبد الله بن عمر، يرجع في سجدتين، في الصلاة، على صدور قدميه، فلما انصرف، ذكر له ذلك، فقال: إنها ليست سنة الصلاة، وإنما أفعل هذا من أجل أني أشتكي

(1)

.

أخرجه مالك (237)

(2)

. وعبد الرزاق (3044) عن مالك، عن صدقة بن يسار، عن المغيرة بن حكيم، فذكره.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (6191) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا جَرير بن حازم، عن المغيرة بن حكيم الصَّنْعاني، قال: رأيت ابن عمر متربعا، في آخر صلاته، حين رفع رأسه من السجدة الآخرة، فلما صلى قلت له، فقال: إني أشتكي رجلي.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (498)، والقَعنَبي (274).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 2/ 124، من طريق مالك.

ص: 232

6871 -

عن علي بن عبد الرَّحمَن المعاوي، أنه قال: رآني عبد الله بن عمر، وأنا أعبث بالحصى، في الصلاة، فلما انصرف نهاني، وقال: اصنع كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع، قلت: وكيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع؟ قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس في الصلاة، وضع كفه اليمنى على فخذه اليمنى، وقبض أصابعه كلها، وأشار بإصبعه التي تلي الإبهام، ووضع كفه اليسرى على فخذه اليسرى»

(1)

.

- وفي رواية: «عن علي بن عبد الرَّحمَن المعاوي؛ أن رجلا صلى إلى

⦗ص: 233⦘

جنب ابن عمر، فجعل يعبث بالحصى، فقال: لا تعبث بالحصى، فإنه من الشيطان، ولكن اصنع كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع، قال: هكذا (وأرانا وهيب، وصفه عفان) وضع يده اليسرى، وبسط أصابعه على ركبته اليسرى، ووضع يده اليمنى على ركبته اليمنى، وكأنه عقد، وأشار بالسبابة»

(2)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله بن عمر؛ أنه رأى رجلا يحرك الحصى بيده، وهو في الصلاة، فلما انصرف، قال له عبد الله: لا تحرك الحصى وأنت في الصلاة، فإن ذلك من الشيطان، ولكن اصنع كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع، قال: وكيف كان يصنع؟ قال: فوضع يده اليمنى على فخذه اليمنى، وأشار بإصبعه التي تلي الإبهام في القبلة، ورمى ببصره إليها، أو نحوها، ثم قال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (5331).

(2)

اللفظ لأحمد (5421).

(3)

اللفظ للنسائي 2/ 236.

ص: 232

- وفي رواية: «عن علي بن عبد الرَّحمَن، قال: صليت إلى جنب ابن عمر، فقلبت الحصى، فقال لي ابن عمر: لا تقلب الحصى، فإن تقليب الحصى من الشيطان، وافعل كما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل، قلت: وكيف رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل؟ قال: هكذا، ونصب اليمنى، وأضجع اليسرى، ووضع يده اليمنى على فخذه اليمنى، ويده اليسرى على فخذه اليسرى، وأشار بالسبابة»

(1)

.

- وفي رواية: «عن علي بن عبد الرَّحمَن الأَنصاري، قال: صليت إلى جنب ابن عمر، فقلبت الحصى، فقال: لا تقلب الحصى، ولكن افعل كما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل، قلت: وكيف رأيته يفعل؟ قال: هكذا، فوضع يده اليسرى على فخذه اليسرى، ويده اليمنى على فخذه اليمنى، ورفع إصبعه السبابة» .

وقال المخزومي في حديثه «

فوضع يده اليمنى على فخذه اليمنى،

⦗ص: 234⦘

وعقد إصبعين، وحلق الوسطى، وأشار بالتي تلي الإبهام، ووضع يده اليسرى على فخذه اليسرى»

(2)

.

أخرجه مالك (235)

(3)

. وعبد الرزاق (3048) عن مالك، وابن عُيينة. و «الحميدي» (662 و 663) قال: حدثنا سفيان، وعبد العزيز بن محمد. و «أحمد» 2/ 65 (5331) قال: قرأت على عبد الرَّحمَن: مالك (ح) وحدثنا إسحاق، قال: أخبرني مالك. وفي 2/ 73 (5421) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب. و «مسلم» 2/ 90 (1249) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك.

(1)

اللفظ للنسائي 3/ 36 (1190).

(2)

اللفظ لابن خزيمة (712).

(3)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (494)، والقَعنَبي (271)، وسويد بن سعيد (159)، وورد في «مسند الموطأ» (637).

ص: 233

وفي 2/ 91 (1250) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو داود» (987) قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك. و «النَّسَائي» 2/ 236، وفي «الكبرى» (751) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا إسماعيل، وهو ابن جعفر. وفي 3/ 36، وفي «الكبرى» (1190) قال: أخبرنا محمد بن منصور، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي 3/ 36، وفي «الكبرى» (1191) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن مالك. و «أَبو يَعلى» (5767) قال: حدثنا محمد بن عباد، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «ابن خزيمة» (712) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثني يحيى بن سعيد (ح) وحدثنا أَبو موسى، ويحيى بن حكيم، وسعيد بن عبد الرَّحمَن المخزومي، قالوا: حدثنا سفيان. وفي (719) قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا إسماعيل، يعني ابن جعفر. و «ابن حِبَّان» (1942) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك. وفي (1947) قال: أخبرنا ابن خزيمة، قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر.

ستتهم (مالك بن أنس، وسفيان بن عُيينة، وعبد العزيز بن محمد، ووهيب بن خالد، وإسماعيل بن جعفر، ويحيى بن سعيد الأَنصاري) عن مسلم بن أبي مريم،

⦗ص: 235⦘

عن علي بن عبد الرَّحمَن المعاوي، فذكره

(1)

.

- في رواية الحميدي، قال سفيان: وكان يحيى بن سعيد حدثناه عن مسلم، فلما لقيت مسلما حدثنيه، وزاد فيه:«وهي مذبة الشيطان، لا يسهو أحد، وهو يقول هكذا، ونصب الحميدي إصبعه» ، ولفظهما متقارب.

(1)

المسند الجامع (7317)، وتحفة الأشراف (7351)، وأطراف المسند (4443).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2007: 2011 و 2017)، والبيهقي 2/ 130 و 132، والبغوي (675).

ص: 234

ـ وفي رواية محمد بن عباد؛ قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا يحيى بن سعيد عنه، فسألته، يعني مسلما، فحدثني مسلم بن أبي مريم

قال مسلم: فبلغنا أنها مذبة الشيطان، وأنه لا يسهو

(1)

الإنسان وهو قائل بيده هكذا.

- وفي رواية ابن أبي عمر، ويحيى بن حكيم، وعبد الجبار بن العلاء؛ قال سفيان: فكان يحيى بن سعيد حدثنا به، عن مسلم، ثم حدثنيه مسلم، وألفاظهم متقاربة.

- وفي رواية محمد بن منصور؛ قال سفيان: حدثنا يحيى بن سعيد، عن مسلم بن أبي مريم، شيخ من أهل المدينة، ثم لقيت الشيخ، فقال: سمعت علي بن عبد الرَّحمَن.

- أَخرجه أحمد (5043) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وحجاج، المَعنَى، قالا: حدثنا شعبة، قال: حدثنا مسلم بن أبي مريم (قال حجاج: من بني أمية) قال: سمعت عبد الرَّحمَن بن علي (قال حجاج: الأُمَوي) قال: سمعت ابن عمر، ورأى رجلا يعبث في صلاته، فقال ابن عمر:

«لا تعبث في صلاتك، واصنع كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع، قال محمد: فوضع ابن عمر فخذه اليمنى على اليسرى، ويده اليسرى على ركبته اليسرى، ووضع يده اليمنى على اليمنى، وقال بإصبعه» .

سماه شعبة: «عبد الرَّحمَن بن علي»

(2)

.

(1)

تصحف في المطبوع إلى: «لا يشهد» ، وجاء على الصواب في رواية سفيان عند الحميدي.

(2)

أطراف المسند (4402).

وأخرجه أَبو عَوانة (2011) من طريق أبي عتاب، ووهب بن جرير، كلاهما عن شعبة.

قال أَبو عَوانة: وقالا عن شعبة: «عبد الرَّحمَن بن علي» وهو غلط.

ص: 235

• وأخرجه عبد الرزاق (3239) قال: أخبرنا مالك، عن مسلم بن أبي مريم، عن رجل، قال: رآني ابن عمر

(1)

، وأنا أعبث بالحصى في الصلاة، فلما انصرف نهاني، وقال:

«اصنع كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع، كان إذا جلس في الصلاة، وضع كفه اليمنى على فخذه اليمنى، وقبض أصابعه، وأشار بإصبعه التي تلي الإبهام، ووضع كفه اليسرى على فخذه اليسرى»

(2)

.

لم يسم الرجل.

- وأخرجه ابن أبي شيبة (7933) قال: حدثنا ابن عُلَية، عن الوليد بن أبي هشام، عن مسلم بن أبي مريم، قال: رأى ابن عمر رجلا يقلب الحصى في الصلاة، فقال: لا تقلب الحصاة في الصلاة، فإن ذلك من الشيطان.

(1)

تصحف في طبعة المجلس العلمي إلى: «رآني عمر» ، وهو على الصواب في طبعة التأصيل.

(2)

المسند الجامع (7317)، وأطراف المسند (4442).

ص: 236

- فوائد:

- قال أحمد بن حنبل: شعبة يقول: عبد الرَّحمَن بن علي المَعَافِري، وإنما هو علي بن عبد الرَّحمَن، أخطأ شعبة. «سؤالات ابن هانئ» (210).

- وقال أَبو زُرعَة، وأَبو حاتم، الرازيان: هذا وهم، وهم فيه شعبة، إنما هو علي بن عبد الرَّحمَن المعاوي. «علل الحديث» (292).

⦗ص: 237⦘

- وقال الدارقُطني: يرويه مسلم بن أبي مريم واختُلِف عنه؛

فرواه كثير بن زيد الأسلمي، عن مسلم بن أبي مريم، عن نافع، عن ابن عمر.

واختلف عن كثير: فقال أَبو عامر العَقَدي: عن كثير، عن مسلم بن أبي مريم، عن نافع.

وقال أَبو أحمد الزُّبَيري: عن كثير، عن نافع، لم يذكر بينهما مسلما.

ورواه مالك بن أنس، ويحيى بن أيوب، وإسماعيل بن جعفر، والدراوَرْدي، وسفيان بن عُيينة، عن مسلم بن أبي مريم، عن علي بن عبد الرَّحمَن المعاوي، عن ابن عمر.

ورواه الوليد بن مسلم، عن مالك، عن، ابن أبي الرجال، عن مسلم بن أبي مريم، فقال: عن عبد الرَّحمَن المعاوي، عن ابن عمر.

وقال شعبة: عن مسلم بن أبي مريم، عن عبد الرَّحمَن بن علي، عن ابن عمر، ووهم في اسمه، وإنما هو: علي بن عبد الرَّحمَن، كما قال مالك ومن تابعه.

وقال حماد بن زيد: عن مسلم بن أبي مريم، عن رجل، عن ابن عمر، ولم يسم الرجل.

ورواه يحيى بن سعيد الأَنصاري، واختُلِف عنه؛

فرواه ابن فضيل، عن يحيى بن سعيد، عن مسلم بن يسار، عن ابن عمر، ووهم في ذكر مسلم بن يسار.

وخالفه الليث بن سعد، ويزيد بن هارون، وعبد الله بن المبارك، وأَبو خالد الأحمر، فرووه عن يحيى بن سعيد، عن مسلم بن أبي مريم، عن ابن عمر، ولم يذكروا بينهما المعاوي.

وكذلك رواه الوليد بن أبي هشام، عن مسلم بن أبي مريم، عن ابن عمر.

والصحيح من ذلك ما رواه مالك بن أنس، ومن تابعه. «العلل» (2899).

ص: 236

6871 م- عن علي بن عبد الرحمن المعاوي، قال: صليت إِلى جنب ابن عمر، فقلبت الحصى، فقال: لا تقلب الحصى، فإِنه من الشيطان؛

«ولكن كما رأَيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل، كان يحركه هكذا» .

قال أَبو عبد الله أَحمد بن حنبل، يعني مسحة.

أَخرجه أَحمد (4575) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثني مسلم بن أَبي مريم، عن علي بن عبد الرحمن المُعَاوي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7317)، وأطراف المسند (4442).

ص: 237

6872 -

عن نافع، قال: كان عبد الله بن عمر، إذا جلس في الصلاة، وضع يديه على ركبتيه، وأشار بإصبعه، وأتبعها بصره، ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لهي أشد على الشيطان من الحديد» .

⦗ص: 238⦘

يعني السبابة.

أخرجه أحمد (6000) قال: حدثنا محمد بن عبد الله، أَبو أحمد الزُّبَيري، قال: حدثنا كثير بن زيد، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7318)، وأطراف المسند (4900)، ومَجمَع الزوائد 2/ 140، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1372).

والحديث؛ أخرجه البزار (5917)، والطبراني في «الدعاء» (642 و 643).

ص: 237

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لضعف كثير بن زيد الأَسلمي السهمي المدني. انظر فوائد الحديث رقم (647).

ص: 238

6873 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قعد يتشهد، وضع يده اليسرى على ركبته اليسرى، ووضع يده اليمنى على ركبته اليمنى، وعقد ثلاثا وخمسين، ودعا»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قعد في آخر الصلاة، وضع يده اليسرى على ركبته اليسرى، ووضع يده اليمنى على ركبته اليمنى، ونصب إصبعه»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قعد في التشهد، وضع يده اليسرى على ركبته اليسرى، ووضع يده اليمنى على ركبته اليمنى، وعقد ثلاثة وخمسين، وأشار بالسبابة»

(3)

.

أخرجه أحمد (6153) قال: حدثنا عفان. و «الدَّارِمي» (1455) قال: أخبرنا سليمان بن حرب. و «مسلم» 2/ 90 (1248) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: حدثنا يونس بن محمد.

⦗ص: 239⦘

ثلاثتهم (عفان بن مسلم، وسليمان بن حرب، ويونس بن محمد) عن حماد بن سلمة، قال: أخبرنا أيوب، عن نافع، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للدارمي.

(3)

اللفظ لمسلم.

(4)

المسند الجامع (7315)، وتحفة الأشراف (7580)، وأطراف المسند (4604).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2012 و 2013)، والبيهقي 2/ 130، والبغوي (674).

ص: 238

6874 -

عن نافع، عن ابن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا جلس في الصلاة، وضع يديه على ركبتيه، ورفع إصبعه اليمنى التي تلي الإبهام، فدعا بها، ويده اليسرى على ركبته، باسطها عليها»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (3238). وأحمد (6348). ومسلم 2/ 90 (1247) قال: حدثني محمد بن رافع، وعَبد بن حُميد. و «ابن ماجة» (913) قال: حدثنا محمد بن يحيى، والحسن بن علي، وإسحاق بن منصور. و «التِّرمِذي» (294) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، ويحيى بن موسى. و «النَّسَائي» 3/ 37، وفي «الكبرى» (1193) قال: أخبرنا محمد بن رافع. و «ابن خزيمة» (717) قال: حدثنا محمد بن يحيى.

ثمانيتهم (أحمد بن حنبل، ومحمد بن رافع، وعَبد بن حُميد، ومحمد بن يحيى، والحسن بن علي، وإسحاق بن منصور، ومحمود بن غَيلان، ويحيى بن موسى) عن عبد الرزاق بن همام، قال: أخبرنا مَعمَر، عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: حديث ابن عمر، حديثٌ حسنٌ غريبٌ، لا نعرفه من حديث عُبيد الله بن عمر إلا من هذا الوجه.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (7315)، وتحفة الأشراف (8128)، وأطراف المسند (4831).

والحديث؛ أخرجه البزار (5755)، وأَبو عَوانة (2014)، والطبراني في «الدعاء» (634)، والبيهقي 2/ 130، والبغوي (673).

ص: 239

6875 -

عن نافع، عن ابن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا ساقطا يده في الصلاة، فقال: لا تجلس هكذا، إنما هذه جلسة الذين يعذبون» .

أخرجه أحمد (5972) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير، قال: حدثنا هشام، يعني ابن سعد، عن نافع، فذكره

(1)

.

- أَخرجه عبد الرزاق (3055) عن ابن جُريج. وفي (3056) عن ابن عُيينة، عن محمد بن عَجلان. و «أَبو داود» (994) قال: حدثنا هارون بن زيد بن أبي الزرقاء، قال: حدثنا أبي (ح) وحدثنا محمد بن سلمة، قال: حدثنا ابن وهب، وهذا لفظه، جميعا عن هشام بن سعد.

ثلاثتهم (عبد الملك بن جُريج، وابن عَجلان، وهشام بن سعد) عن نافع؛ أن ابن عمر رأى رجلا جالسا، معتمدا على يديه، فقال: ما يجلسك في صلاتك جلوس المغضوب عليهم؟!

(2)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر، أنه رأى رجلا جالسا معتمدا بيده على الأرض، فقال: إنك جلست جلسة قوم عذبوا»

(3)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر؛ أنه رأى رجلا يتكئ على يده اليسرى، وهو قاعد في الصلاة، وقال هارون بن زيد: ساقط على شقه الأيسر ـ ثم اتفقا: فقال له: لا تجلس هكذا، فإن هكذا يجلس الذين يعذبون»

(4)

. «موقوف»

(5)

.

(1)

المسند الجامع (7319)، وأطراف المسند (5014)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1377).

(2)

اللفظ لعبد الرزاق (3055).

(3)

اللفظ لعبد الرزاق (3056).

(4)

اللفظ لأبي داود.

(5)

تحفة الأشراف (8513).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 2/ 136.

ص: 240

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ هِشام بن سَعد، المَدَني، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (2183).

ص: 240

6876 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال:

⦗ص: 241⦘

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجلس الرجل في الصلاة، وهو معتمد على يديه»

(1)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛

قال أحمد بن حنبل: أن يجلس الرجل في الصلاة، وهو معتمد على يده».

وقال ابن شَبُّويَهْ: «نهى أن يعتمد الرجل على يده في الصلاة» .

وقال ابن رافع: «نهى أن يصلي الرجل، وهو معتمد على يده» .

وقال ابن عبد الملك: «نهى أن يعتمد الرجل على يديه، إذا نهض في الصلاة»

(2)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

(2)

اللفظ لأبي داود.

ص: 240

- وفي رواية: «نهى النبي صلى الله عليه وسلم إذا جلس الرجل في الصلاة، أن يعتمد على يده اليسرى» .

وقال الحسين بن مهدي: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعتمد الرجل على يديه، في الصلاة»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (3054). وأحمد (6347). وأَبو داود (992) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، وأحمد بن محمد بن شَبُّويَهْ، ومحمد بن رافع، ومحمد بن عبد الملك الغزال. و «ابن خزيمة» (692) قال: حدثنا محمد بن سهل بن عسكر، والحسين بن مهدي.

ستتهم (أحمد بن حنبل، وابن شَبُّويَهْ، وابن رافع، وابن عبد الملك، وابن سهل، والحسين بن مهدي) عن عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن إسماعيل بن أُمية، عن نافع، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن خزيمة.

(2)

المسند الجامع (7320)، وتحفة الأشراف (7504)، وأطراف المسند (4537).

والحديث؛ أخرجه البزار (5854)، والبيهقي 2/ 135، والبغوي (671).

ص: 241

6877 -

عن عبد الله بن بابي المكي، قال: صليت إلى جنب عبد الله بن عمر، قال: فلما قضى الصلاة، ضرب بيده على فخذه، فقال: ألا أعلمك تحية الصلاة، كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا؟ فتلا علي هؤلاء الكلمات.

يعني قول أبي موسى الأشعري في التشهد

(1)

.

أخرجه أحمد (5360) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أَبَان بن يزيد، قال: حدثنا قتادة، قال: حدثني عبد الله بن بابي المكي، فذكره

(2)

.

(1)

رواه قتادة، عن يونس بن جبير، عن حطان بن عبد الله الرَّقَاشي، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا كان عند القعدة، فليكن من قول أحدكم: التحيات الطيبات الصلوات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.

(2)

المسند الجامع (7321)، وأطراف المسند (4325).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (2625).

ص: 242

- فوائد:

- قال أَبو الحسن الدارقُطني: يرويه قتادة، عنه، أي عن عبد الله بن بابي، مرفوعا، وقال: مثل حديث يونس بن جبير أبي غلاب، عن حطان، عن أبي موسى.

ورواه مجاهد، عن ابن عمر، واختُلِف عنه؛

فرواه شعبة، واختُلِف عنه؛

فرواه علي بن نصر الجهضمي، عن شعبة، عن أبي بشر، عن مجاهد، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وتابعه خارجة بن مصعب، وابن أَبي عَدي، عن شعبة.

وغيرهم يرويه عن شعبة، موقوفًا، وهو المحفوظ.

وكذلك رواه نافع، عن ابن عمر، موقوفا.

ورواه زيد العمي، عن أبي الصديق الناجي، عن ابن عمر، قال: كان أَبو بكر الصِّدِّيق يعلمه التشهد، كما يعلم المعلم الغِلمان.

⦗ص: 243⦘

ورواه عبد الرَّحمَن بن إسحاق أَبو شيبة، عن محارب بن دثار، عن ابن عمر، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد، كما يعلم المعلم الولدان.

وقول أبي الصديق، عن ابن عمر، عن أَبي بكر الصِّدِّيق، أشبه. «العلل» (3089).

ص: 242

6878 -

عن محارب بن دثار، عن ابن عمر، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد في الصلاة، كما يعلم المكتب الولدان»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (3016). وأَبو يَعلى (5605) قال: حدثنا يحيى بن أيوب.

كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، ويحيى بن أيوب) عن هُشيم، قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن إسحاق، عن محارب، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

(2)

مَجمَع الزوائد 2/ 140، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1363)، والمطالب العالية (520).

والحديث؛ أخرجه الطرسوسي في «مسند ابن عمر» (10)، وابن المنذر في «الأوسط» (1515).

ص: 243

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الرَّحمَن بن إِسحاق بن الحارث أَبو شيبة الواسطي، ويُقال: الكوفي، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (455).

- وقال التِّرمِذي: قال محمد، يعني ابن إسماعيل البخاري: عبد الرَّحمَن بن إسحاق الذي روى عن محارب بن دثار، عن ابن عمر، في التشهد هو عبد الرَّحمَن بن إسحاق الكوفي، وهو ضعيف الحديث. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (104).

- انظر قول الدارقُطني في فوائد الحديث السابق.

ص: 243

6879 -

عن مجاهد، عن ابن عمر؛

«عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في التشهد؛ التحيات لله، الصلوات الطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، قال: قال ابن عمر: زدت فيها:

⦗ص: 244⦘

وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، قال ابن عمر: زدت فيها: وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله».

أخرجه أَبو داود (971) قال: حدثنا نصر بن علي، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا شعبة، عن أبي بشر، قال: سمعت مجاهدا يحدث، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7322)، وتحفة الأشراف (7396).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (1329)، والبيهقي 2/ 139.

ص: 243

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو طالب، أحمد بن حميد، سألت أحمد بن حنبل، عن حديث شعبة، عن أبي بشر، قال: سمعت مجاهدا، يحدث عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد: التحيات

، فأنكره، وقال: لا أعرفه.

قلت: روى نصر بن علي، عن أبيه، قال: سمعت مجاهدا؟ قال: قال يحيى: كان شعبة يضعف حديث أبي بشر، عن مجاهد، قال: لم يسمع منه شيئا، إنما ابن عمر يرويه عن أَبي بكر الصِّدِّيق، علمنا التشهد، ليس فيه النبي صلى الله عليه وسلم. «الكامل» 2/ 392.

- وقال التِّرمِذي: حدثنا أَبو عَمرو نصر بن علي الجهضمي، به.

قال التِّرمِذي: وأوقفه ابن أَبي عَدي.

قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث؟ فقال: روى شعبة، عن أبي بشر، عن مجاهد، عن ابن عمر.

وروى سيف، عن مجاهد، عن أبي معمر، عن عبد الله بن مسعود.

قال محمد: وهو المحفوظ عندي. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (104).

- وانظر قول الدارقُطني في فوائد الحديث قبل السابق.

ص: 244

6880 -

عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، قال:

«شكا فقراء المسلمين ما فضل به أغنياؤهم، فقالوا: يا رسول الله، هؤلاء إخواننا، آمنوا إيماننا، وصلوا صلاتنا، وصاموا صيامنا، لهم علينا فضل

⦗ص: 245⦘

في الأموال، يتصدقون، ويصلون الرحم، ونحن فقراء لا نجد ذلك، قال: أفلا أخبركم بشيء إن صنعتموه أدركتم مثل فضلهم؟ قولوا دبر كل صلاة: الله أكبر إحدى عشرة مرة، والحمد لله إحدى عشرة مرة، وسبحان الله إحدى عشرة مرة، ولا إله إلا الله، وحده لا شريك له، إحدى عشرة مرة، تدركوا مثل فضلهم، فبلغ ذلك الأغنياء، فقالوا مثل ما أمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاؤوه، فقالوا: يا رسول الله، إخواننا يقولون مثل ما نقول، قال: ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، ألا أبشركم يا معشر الفقراء، إن فقراء المؤمنين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بنصف يوم، خمس مئة عام»

(1)

.

- وفي رواية: «ألا أبشركم يا معشر الفقراء؛ إن فقراء المؤمنين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم، بنصف يوم، خمس مئة عام»

(2)

.

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 244

- وفي رواية: «اشتكى فقراء المهاجرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما فضل الله به عليهم أغنياءهم، فقال: يا معشر الفقراء، ألا أبشركم؛ أن فقراء المؤمنين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم، بنصف يوم، خمس مئة عام» .

ثم تلا موسى هذه الآية: {وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون} »

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (35528) قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى. و «عَبد بن حُميد» (798) قال: أخبرنا عُبيد الله بن موسى. و «ابن ماجة» (4124) قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا أَبو غسان بهلول.

كلاهما (عُبيد الله بن موسى، وبهلول بن مورق) عن موسى بن عُبيدة، عن عبد الله بن دينار، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (7324)، وتحفة الأشراف (7254)، ومَجمَع الزوائد 10/ 101، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6081)، والمطالب العالية (541 و 3278).

والحديث؛ أخرجه البزار (6133).

ص: 245

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ موسى بن عُبيدة الرَّبَذي، ليس بثقةٍ. انظر فوائد الحديث رقم (10561).

- وقال عباس الدوري: سمعت أحمد بن حنبل يقول: موسى بن عُبيدة حدث بأحاديث مناكير عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «تاريخه» (231).

ص: 246

6881 -

عن عون بن عبد الله بن عُتبة، قال: صلى رجل إلى جنب عبد الله بن عَمرو بن العاص، فسمعه حين سلم يقول: أنت السلام، منك السلام، تباركت ياذا الجلال والإكرام، ثم صلى إلى جنب عبد الله بن عمر، حين سلم، فسمعه يقول مثل ذلك، فضحك الرجل، فقال له ابن عمر: ما أضحكك؟ قال: إني صليت إلى جنب عبد الله بن عَمرو، فسمعته يقول مثل ما قلت، قال ابن عمر: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك.

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10125) قال: أخبرنا أحمد بن سعد بن الحكم بن أبي مريم، قال: حدثنا عمي، قال: أخبرنا يحيى بن أيوب، قال: حدثني جعفر بن ربيعة، أن عون بن عبد الله بن عُتبة، فذكره

(1)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: يحيى بن أيوب عنده أحاديث مناكير، وليس هو بذلك القوي في الحديث.

(1)

المسند الجامع (7325)، وتحفة الأشراف (7370)، ومَجمَع الزوائد 10/ 102.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13288).

ص: 246

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ يحيى بن أَيوب الغَافِقي، أَبو العباس المِصري، لا يُحتج به. انظر فوائد الحديث رقم (190).

- رواه صِلة بن زُفَر، عن عبد الله بن عَمرو، وفيه؛ فقال عبد الله بن عَمرو: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقولهن، وسيأتي برقم ().

ص: 246

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لأحمد (4670).

(3)

اللفظ لأحمد (5779).

(4)

اللفظ للدارمي.

(5)

اللفظ لعبد الرزاق.

ص: 246

- في رواية ابن نُمير والضحاك: «بضعا وعشرين» .

أخرجه مالك (341)

(1)

. وعبد الرزاق (2005) عن عبد الله بن عمر

(2)

. و «ابن أبي شيبة» (8478) قال: حدثنا أَبو أُسامة، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر. و «أحمد» 2/ 17 (4670) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 2/ 65 (5332)

⦗ص: 248⦘

قال: قرأت على عبد الرَّحمَن: مالك. وفي 2/ 102 (5779) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 2/ 112 (5921) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا مالك. وفي 2/ 156 (6455) قال: حدثنا حماد، قال: حدثنا مالك. و «الدَّارِمي» (1390) قال: أخبرنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله.

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (322)، والقَعنَبي (174)، وسويد بن سعيد (104)، وورد في «مسند الموطأ» (649).

(2)

تحرف في المطبوع إلى: «عُبيد الله بن عمر» ، قال ابن حجر: وقع عند عبد الرزاق: «عن عبد الله العمري، عن نافع» فقال فيه: «خمس وعشرون» لكن العمري ضعيف.

ووقع عند أبي عَوانة في «مستخرجه» من طريق أبي أُسامة، عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، فإنه قال فيه:«بخمس وعشرين» وهي شاذة، مخالفة لرواية الحفاظ من أصحاب عُبيد الله، وأصحاب نافع، وإن كان راويها ثقة. «فتح الباري» 2/ 132.

ص: 247

و «البخاري» 1/ 131 (645) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. و «مسلم» 2/ 122 (1421) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. وفي (1422) قال: وحدثني زهير بن حرب، ومحمد بن المثنى، قالا: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي (1423) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أُسامة، وابن نُمير (ح) قال: وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي، قالا: حدثنا عُبيد الله. وفي 2/ 123 (1424) قال: وحدثناه ابن رافع، قال: أخبرنا ابن أبي فُديك، قال: أخبرنا الضحاك. و «ابن ماجة» (789) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن عمر رسته، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر. و «التِّرمِذي» (215) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا عبدة، عن عُبيد الله بن عمر. و «النَّسَائي» 2/ 103، وفي «الكبرى» (913) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك. و «ابن خزيمة» (1471) قال: إن محمد بن بشار، ويحيى بن حكيم حدثانا، قالا: حدثنا عبد الوَهَّاب بن عبد المجيد، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر. وفي (1471 م) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا عُبيد الله. و «ابن حِبَّان» (2052) قال: أخبرنا الحسين بن إدريس الأَنصاري، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك. وفي (2054) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك.

ص: 248

أربعتهم (مالك بن أنس، وعبد الله بن عمر، وعُبيد الله بن عمر، والضحاك بن عثمان) عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث ابن عمر حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وهكذا روى نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: تفضل صلاة الجميع، على صلاة

⦗ص: 249⦘

الرجل وحده، بسبع وعشرين درجة، وعامة من روى عن النبي صلى الله عليه وسلم إنما قالوا:«خمس وعشرين» إلا ابن عمر، فإنه قال:«بسبع وعشرين» .

- أَخرجه ابن أبي شيبة (8484) قال: حدثنا الثقفي، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، قال: الصلاة مع الإمام، تفضل على صلاته وحده، سبعا وعشرين درجة. «موقوف» .

- وأخرجه البخاري 1/ 131 (649) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال شعيب: وحدثني نافع، عن عبد الله بن عمر، قال: تفضلها بسبع وعشرين درجة

(2)

.

(1)

المسند الجامع (7326)، وتحفة الأشراف (7697 و 7847 و 7962 و 8055 و 8184 و 8367)، وأطراف المسند (4814 و 4958).

والحديث؛ أخرجه البزار (5513: 5516)، وأَبو عَوانة (1249: 1251)، والبيهقي 3/ 59، والبغوي (784 و 785).

(2)

تحفة الأشراف (7678).

ص: 248

6883 -

عن نعيم بن عبد الله المجمر، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«صلاة الجماعة، تفضل على صلاة الفذ، سبعة وعشرين جزءا» .

أخرجه أَبو يَعلى (5752) قال: حدثنا محمد بن عبد الله المخرمي، قال: حدثنا محمد بن سعد الأشهلي الأَنصاري، قال: حدثني ابن عَجلان، عن نعيم بن عبد الله المجمر، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه الطبراني في «الأوسط» (7693).

ص: 249

6884 -

عن أبي عَمرو الندبي؛ حدثني عبد الله بن عمر بن الخطاب، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن الله ليعجب من الصلاة في الجميع» .

أخرجه أحمد (5112) قال: حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا مَرثد، يعني ابن عامر الهنائي، قال: حدثني أَبو عَمرو الندبي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7327)، وأطراف المسند (4049)، ومَجمَع الزوائد 2/ 39.

ص: 249

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ بِشر بن حَرب، أَبو عَمرو الندبي، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (4593).

- وقال الدارقُطني: يرويه مَرثد بن عامر الهنائي، عن بشر بن حرب، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

⦗ص: 250⦘

وخالفه حماد بن زيد، رواه عن بشر بن حرب، عن ابن عمر، موقوفا. «العلل» (3028).

ص: 249

6885 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال:

«كنا إذا فقدنا الرجل، في صلاة العشاء، وصلاة الفجر، أسأنا به الظن»

(1)

.

- وفي رواية: «كنا إذا فقدنا الإنسان، في صلاة العشاء الآخرة، والصبح، أسأنا به الظن»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (3372) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر. و «ابن خزيمة» (1485) قال: حدثنا محمد بن الوليد، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، يعني الثقفي. و «ابن حِبَّان» (2099) قال: أخبرنا أَبو عَروبَة، قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا مروان بن معاوية.

ثلاثتهم (أَبو خالد الأحمر، وعبد الوَهَّاب الثقفي، ومروان بن معاوية) عن يحيى بن سعيد الأَنصاري، عن نافع، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لابن خزيمة.

(3)

مَجمَع الزوائد 2/ 40.

والحديث؛ أخرجه «البزار (5847 و 5848)، والبيهقي 3/ 59.

ص: 250

- فوائد:

- قال أَبو الحسن الدارقُطني: يرويه يحيى بن سعيد الأَنصاري، واختُلِف عنه؛

فرواه الفريابي، عن الثوري، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المُسَيب، عن ابن عمر، ووهم في ذكر: سعيد بن المُسَيب.

والمحفوظ: عن يحيى بن سعيد، عن نافع، عن ابن عمر.

وكذا رواه عُبيد الله بن عمر، وموسى بن عُقبة، وإسماعيل بن أُمية، عن نافع، عن ابن عمر، وهو الصواب. «العلل» (3070).

ص: 250

6886 -

عن سالم بن عبد الله، أن عبد الله بن عمر حدثه؛

«أنه كان ذات يوم، عند رسول الله صلى الله عليه وسلم مع نفر من أصحابه، فأقبل عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا هؤلاء، ألستم تعلمون أني رسول الله إليكم؟ قالوا: بلى، نشهد أنك رسول الله، قال: ألستم تعلمون أن الله أنزل في كتابه: من أطاعني فقد أطاع الله؟ قالوا: بلى، نشهد أنه من أطاعك فقد أطاع الله، وأن من طاعة الله طاعتك، قال: فإن من طاعة الله أن تطيعوني، وإن من طاعتي أن تطيعوا أئمتكم، أطيعوا أئمتكم، فإن صلوا قعودا فصلوا قعودا»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في نفر من أصحابه، فأقبل عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ألستم تعلمون أني رسول الله إليكم؟ قالوا: بلى، نشهد أنك رسول الله، قال: ألستم تعلمون أنه من أطاعني فقد أطاع الله، ومن طاعة الله طاعتي؟ قالوا: بلى، نشهد أنه من أطاعك فقد أطاع الله، ومن طاعة الله طاعتك، قال: فإن من طاعة الله أن تطيعوني، ومن طاعتي أن تطيعوا أمراءكم، أطيعوا أمراءكم، وإن صلوا قعودا فصلوا قعودا»

(2)

.

أخرجه أحمد (5679) قال: حدثنا أَبو النضر. و «أَبو يَعلى» (5450) قال: حدثنا أَبو عامر. و «ابن حِبَّان» (2109) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا حوثرة بن أشرس العدوي. وفي (2110) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا حوثرة، بإسناده نحوه.

كلاهما (أَبو النضر هاشم بن القاسم، وأَبو عامر، حوثرة بن أشرس) عن عقبة بن أبي الصهباء، عن سالم بن عبد الله بن عمر، فذكره

(3)

.

⦗ص: 252⦘

- قال أَبو حاتم بن حبان: أخبرناه أَبو يَعلى الموصلي، قال: سألت يحيى بن مَعين عن عقبة بن أبي الصهباء، فقال: ثقة.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

المسند الجامع (7332)، وأطراف المسند (4147)، ومَجمَع الزوائد 2/ 67 و 5/ 222، والمقصد العَلي (896).

والحديث؛ أخرجه البزار (6093)، والطبراني (13238).

ص: 251

6887 -

عن نافع، عن ابن عمر؛

«أن المهاجرين حين أقبلوا من مكة، نزلوا إلى جنب قباء، فأمهم سالم مولى أبي حذيفة، لأنه كان أكثرهم قرآنا، فيهم أَبو سلمة بن عبد الأسد، وعمر بن الخطاب»

(1)

.

- وفي رواية: «لما قدم المهاجرون الأولون العصبة، موضع بقباء، قبل مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤمهم سالم مولى أبي حذيفة، وكان أكثرهم قرآنا»

(2)

.

- وفي رواية: «أن المهاجرين لما قدموا المدينة، نزلوا إلى جنب قباء، حضرت الصلاة، أمهم سالم مولى أبي حذيفة، وكان أكثرهم قرآنا، منهم عمر بن الخطاب، وأَبو سلمة بن عبد الأسد»

(3)

.

- وفي رواية: «كان سالم مولى أبي حذيفة يؤم المهاجرين الأولين، وأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في مسجد قباء، فيهم أَبو بكر، وعمر، وأَبو سلمة، وزيد، وعامر بن ربيعة»

(4)

.

أخرجه عبد الرزاق (3807) عن ابن جُريج. و «ابن أبي شيبة» (3480) قال: حدثنا ابن نُمير، عن عُبيد الله. و «البخاري» 1/ 140 (692) قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا أَنس بن عياض، عن عُبيد الله. وفي 9/ 71 (7175) قال: حدثنا عثمان بن صالح، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني ابن جُريج. و «أَبو داود» (588) قال: حدثنا القَعنَبي، قال: حدثنا أنس، يعني ابن عياض (ح) وحدثنا الهيثم بن خالد الجهني، المَعنَى، قال: حدثنا ابن نُمير، عن

⦗ص: 253⦘

عُبيد الله. و «ابن خزيمة» (1511) قال: حدثنا أحمد بن سنان الواسطي، وعلي بن المنذر، قالا: حدثنا عبد الله بن نُمير، عن عُبيد الله.

كلاهما (عبد الملك بن جُريج، وعُبيد الله بن عمر) عن نافع، فذكره

(5)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ للبخاري (692).

(3)

اللفظ لابن خزيمة (1511).

(4)

اللفظ للبخاري (7175).

(5)

المسند الجامع (7333)، وتحفة الأشراف (7780 و 7800 و 8007).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (307)، والطبراني (6371)، والبيهقي 3/ 89.

ص: 252

• حديث زاذان، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ثلاثة على كثبان المسك

رجل يؤم قوما وهم به راضون».

سلف برقم ().

ص: 253

6888 -

عن كثير بن مُرَّة، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«أقيموا الصفوف، فإنما تصفون بصفوف الملائكة، وحاذوا بين المناكب، وسدوا الخلل، ولينوا في أيدي إخوانكم، ولا تذروا فرجات للشيطان، ومن وصل صفا وصله الله، تبارك وتعالى، ومن قطع صفا، قطعه الله»

(1)

.

- وفي رواية: «من وصل صفا وصله الله، ومن قطع صفا قطعه الله، عز وجل»

(2)

.

أخرجه أحمد (5724) قال: حدثنا هارون بن معروف. و «أَبو داود» (666) قال: حدثنا عيسى بن إبراهيم الغافقي. و «النَّسَائي» 2/ 93، وفي «الكبرى» (895) قال: أخبرنا عيسى بن إبراهيم بن مثرود. و «ابن خزيمة» (1549) قال: حدثنا عيسى بن إبراهيم الغافقي.

كلاهما (هارون، وعيسى) عن عبد الله بن وهب، عن معاوية بن صالح، عن أبي الزاهرية، عن كثير بن مُرَّة، فذكره

(3)

.

⦗ص: 254⦘

- أخرجه أَبو داود (666) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث، عن معاوية بن صالح، عن أبي الزاهرية، عن أبي شجرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«أقيموا الصفوف، وحاذوا بين المناكب، وسدوا الخلل، ولينوا بأيدي إخوانكم، ولا تذروا فرجات للشيطان، ومن وصل صفا وصله الله، ومن قطع صفا قطعه الله» .

- مرسل، ليس فيه عبد الله بن عمر

(4)

.

- قال أَبو داود: أَبو شجرة؛ كثير بن مُرَّة.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للنسائي 2/ 93.

(3)

المسند الجامع (7328)، وتحفة الأشراف (7380)، وأطراف المسند (4461).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14113)، والبيهقي 3/ 101.

(4)

أخرجه مرسلا؛ البيهقي 3/ 101.

ص: 253

6889 -

عن نافع، عن ابن عمر؛ كان إذا كان مع الإمام يقرأ بأم القرآن، فأمن الناس، أمن ابن عمر، ورأى تلك السنة.

أخرجه ابن خزيمة (572) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا أَبو سعيد الجعفي، قال: حدثني ابن وهب، قال: أخبرني أُسامة، وهو ابن زيد، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7334).

ص: 254

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ أُسامة بن زيد الليثي المدني، ضعيف الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (394).

ص: 254

6890 -

عن حيان البارقي، قال: قيل لابن عمر: إن إمامنا يطيل الصلاة؟ فقال ابن عمر:

«ركعتان من صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم أخف، أو مثل، ركعة من صلاة هذا» .

⦗ص: 255⦘

أخرجه أحمد (5044) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن حيان، يعني البارقي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7330)، وأطراف المسند (4098)، ومَجمَع الزوائد 2/ 74، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1265)، والمطالب العالية (470).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2022).

ص: 254

6891 -

عن عطية العوفي، عن ابن عمر، قال:

«سجدة من سجود هؤلاء، أطول من ثلاث سجدات من سجود النبي صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

- وفي رواية أبي يَعلى: «سجدة من سجودكم» .

أخرجه أحمد (5842) قال: حدثنا وكيع. و «أَبو يَعلى» (5600) قال: حدثنا نصر بن علي، قال: حدثنا عبد الله بن داود.

كلاهما (وكيع بن الجراح، وعبد الله بن داود) عن فضيل بن مرزوق، عن عطية العوفي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (7331)، وأطراف المسند (4430)، ومَجمَع الزوائد 2/ 71.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13856).

ص: 255

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

ص: 255

6892 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن ابن عمر، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا بالتخفيف، وإن كان ليؤمنا بالصافات»

(1)

.

- وفي رواية: «إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأمرنا بالتخفيف، وإن كان ليؤمنا بالصافات، في صلاة الفجر»

(2)

.

أخرجه أحمد (4796) قال: حدثنا وكيع. وفي 2/ 40 (4989) قال: حدثنا حماد بن خالد (ح) ويزيد. وفي 2/ 157 (6471) قال: حدثنا حماد بن خالد

⦗ص: 256⦘

الخياط. و «النَّسَائي» 2/ 95، وفي «الكبرى» (902 و 11368) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد بن الحارث.

(1)

اللفظ لأحمد (4796).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (5445).

ص: 255

و «أَبو يَعلى» (5445) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يزيد بن هارون. وفي (5553) قال: حدثنا عَمرو بن محمد الناقد، قال: حدثنا شَبَابة بن سَوَّار، ويزيد بن هارون. و «ابن خزيمة» (1606) قال: حدثنا بشر بن معاذ العَقَدي، قال: حدثنا خالد بن الحارث (ح) وحدثنا بُندَار، قال: حدثنا عثمان، يعني ابن عمر. و «ابن حِبَّان» (1817) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا عَمرو بن محمد الناقد، قال: حدثنا شَبَابة، ويزيد بن هارون.

ستتهم (وكيع بن الجراح، وحماد بن خالد، ويزيد بن هارون، وخالد بن الحارث، وشَبَابة بن سَوَّار، وعثمان بن عمر) عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذِئب، قال: أخبرني الحارث بن عبد الرَّحمَن، عن سالم بن عبد الله، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7329)، وتحفة الأشراف (6749)، وأطراف المسند (4128).

والحديث؛ أخرجه البزار (6059)، والطبراني (13194)، والبيهقي 3/ 118.

ص: 256

6893 -

عن نافع، عن ابن عمر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ بهم في المغرب بـ: {الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله}» .

أخرجه ابن حبان (1835) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون، قال: حدثنا الحسين بن حريث، قال: حدثنا أَبو معاوية، عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، فذكره

(1)

.

- أَخرجه عبد الرزاق (2681) عن عبد الله بن عمر. وفي (2682) عن مَعمَر، عن أيوب.

كلاهما (عبد الله، وأيوب) عن نافع، عن ابن عمر؛ أنه كان يقرأ في الظهر:{الذين كفروا} ، و {إنا فتحنا لك} . «موقوف» .

⦗ص: 257⦘

- وأخرجه ابن أبي شيبة (3634) قال: حدثنا ابن نُمير، عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع؛ أن ابن عمر كان يقرأ في العشاء بـ:{الذين كفروا} ، والفتح. «موقوف» .

(1)

مَجمَع الزوائد 2/ 118.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13380).

ص: 256

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عباس الدُّوري: سمعت يحيى بن مَعين، يقول: روى أَبو معاوية عن عُبيد الله بن عمر أحاديث مناكير. «تاريخه» (1920).

- وقال الدارقُطني: يرويه عُبيد الله بن عمر، واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو معاوية الضرير عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ بهم في المغرب بـ {الذين كفروا} .

حدث به عن أبي معاوية الضرير كذلك: يحيى بن مَعين، وأَبو عمار الحسين بن حريث.

ورواه عبد الوَهَّاب الثقفي، وأنس بن عياض، أَبو ضمرة، ومحمد بن عبيد، عن عُبيد الله، عن نافع؛ أن ابن عمر كان يقرأ ذلك في العشاء الآخرة، ولم يرفعه.

وقيل: عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر؛ أنه قرأ في المغرب بـ {ياسين} .

وكذلك قال أيوب، وعبد الله بن سليمان الطويل، عن نافع.

وقولهم أصح من قول أبي معاوية الضرير عن عُبيد الله، فإنه وهم في رفعه، والله أعلم.

والمحفوظ، عن ابن عمر ما قاله عبد الوَهَّاب ومن تابعه. «العلل» (2916).

- وقال الدارقُطني: غريبٌ من حديث عُبيد الله، عن نافع، لم يسنده غير أَبي معاوية.

وكذلك رواه يحيى بن مَعين، عن أبي معاوية مرفوعا. «أطراف الغرائب والأفراد» (3344).

ص: 257

6894 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال:

⦗ص: 258⦘

«كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، و {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}» .

أخرجه ابن ماجة (833) قال: حدثنا أحمد بن بديل، قال: حدثنا حفص بن غياث، قال: حدثنا عُبيد الله، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7398)، وتحفة الأشراف (7822).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13395).

ص: 257

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أَحمد بن بُديل بن قريش بن بُديل بن الحارث اليامي، أَبو جعفر الكوفي، ليس بحُجة.

- قال أَبو محمد عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم: قدمنا همذان، وهو قاضيها، يعني أَحمد بن بُديل اليامي، فلم يُقض لي السماع منه، ومَحله الصدق. «الجرح والتعديل» 2/ 43.

- وقال ابن عَدي: أَحمد بن بُديل بن قريش بن الحارث الإيامي، الكوفي، قاضيهم، سمعتُ ابن ناجية نسبه هكذا، روى عن حفص بن غياث، وغيره، مناكير، ولأَحمد بن بُديل أَحاديث لا يُتابَعُ عليها عن قوم ثقات، وهو ممن يكتب حديثه مع ضعفه. «الكامل» 1/ 426.

- وقال أَبو القاسم الأَزهري: سُئل أَبو الحسن الدارقُطني عن أَحمد بن بُديل؟ فقال: فيه لِين. «تاريخ بغداد» 5/ 81.

- وقال ابن طاهر المقدسي: أَحمد بن بُديل الإِيامي، قاضي الكوفة، ضعيفٌ. «ذخيرة الحفاظ» (2731).

- وقال الدارقُطني: رواه أحمد بن بديل، عن حفص بن غياث، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في المغرب:{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} ، و {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} ، ولم يتابع على ذلك. «العلل» (2916).

- وقال الدارقُطني: حدث به أحمد بن بديل، عن حفص بن غياث، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، وقال فيه: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في المغرب

، وليس هذا من الحديث بسبيل. «العلل» (2994).

ص: 258

6895 -

عن أبي جعفر الأشجعي، عن ابن عمر، قال:

«صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه، في سفر، صلاة الفجر، فقرأ: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، و {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}، وقال: قرأت بكم ثلث القرآن، وربعه» .

أخرجه عَبد بن حُميد (855) قال: حدثني مالك بن إسماعيل، قال: حدثنا مندل بن علي، عن جعفر بن أبي جعفر الأشجعي، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7397)، ومَجمَع الزوائد 2/ 120.

والحديث؛ أخرجه المستغفري في «فضائل القرآن» (1024).

ص: 258

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مندَل، مُثلث الميم، ساكن الثاني، ابن علي العَنَزي، أَبو عبد الله الكوفي، يُقال: اسمه عَمرو، ومندَل لقب، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (6166).

- وقال أَبو حاتم الرازي: ليس هذا جعفر بن محمد بن علي بن حسين، هذا جعفر بن أبي جعفر، شيخ ضعيف الحديث. «علل الحديث» (250).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 2/ 378، في مناكير جعفر بن أبي جعفر، وقال: وجعفر بن ميسرة عامة حديثه ما ذكرت، وبعض لم أذكره هاهنا، وله عن أبيه عن ابن عمر أحاديث، وعن أبيه عن أبي هريرة أحاديث، وجملتها ليست بالكثيرة، وهو منكر الحديث كما قاله البخاري.

- وقال الدارقُطني: رواه مندل بن علي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن ابن عمر، وجعفر هذا هو جعفر بن أبي جعفر الأشجعي، وهو ضعيف، وأَبوه أيضا مثله.

وهذا الحديث إنما حدث به ابن عمر، عن أخته حفصة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وكل من رواه عن ابن عمر أنه حفظه من النبي صلى الله عليه وسلم فقد وهم عليه فيه. «العلل» (2994).

ص: 259

6896 -

عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر، قال:

«صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات، فقرأ السجدة في المكتوبة» .

أخرجه أحمد (5957) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا إسرائيل، عن جابر، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7401)، وأطراف المسند (4286)، ومَجمَع الزوائد 2/ 285.

والحديث؛ أخرجه ابن البَختَري في «مصنفاته» (308).

ص: 259

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ جابر بن يزيد بن الحارث الجُعْفي، متروك، رافضي خبيثٌ، متهمٌ بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (5207).

- وقال الدارقُطني: تفرد به جابر، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير. «أطراف الغرائب والأفراد» (2953).

- إسرائيل، هو ابن يونس بن أبي إسحاق.

ص: 259

6897 -

عن صدقة المكي، عن عبد الله بن عمر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتكف، وخطب الناس، فقال: أما إن أحدكم إذا قام في الصلاة، فإنه يناجي ربه، فليعلم أحدكم ما يناجي ربه، ولا يجهر بعضكم على بعض بالقراءة في الصلاة»

(1)

.

- وفي رواية: «اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر من رمضان، فاتخذ له فيه بيت من سعف، قال: فأخرج رأسه ذات يوم، فقال: إن المصلي يناجي ربه، عز وجل، فلينظر أحدكم بما يناجي ربه، ولا يجهر بعضكم على بعض بالقراءة»

(2)

.

- وفي رواية: «بني لنبي الله صلى الله عليه وسلم بيت من سعف، اعتكف في رمضان، حتى إذا كان ليلة أخرج رأسه، فسمعهم يقرؤون، فقال: إن المصلي إذا صلى يناجي ربه، فليعلم أحدكم ما يناجيه، يجهر بعضكم على بعض؟!» . يريد إنكار الجهر بعضهم على بعض

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (8549) و 10/ 376 (30282) قال: حدثنا علي بن هاشم، عن ابن أبي ليلى. و «أحمد» 2/ 36 (4928) قال: حدثنا إبراهيم بن خالد، قال: حدثنا رباح، عن معمر. وفي 2/ 67 (5349) قال: حدثنا عتاب، قال: حدثنا أَبو حمزة، يعني السكري، عن ابن أبي ليلى. وفي 2/ 129 (6127) قال: حدثنا عبيدة، قال: حدثنا محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى. و «ابن خزيمة» (2237) قال: حدثنا أحمد بن نصر، قال: حدثنا مالك بن سعير، قال: حدثنا ابن أبي ليلى.

كلاهما (محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، ومَعمَر بن راشد) عن صدقة بن يسار المكي، فذكره

(4)

.

⦗ص: 261⦘

- في رواية عبيدة: حدثنا محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، عن رجل يدعى: صدوع، وفي نسخة: صدقة، عن ابن عمر.

(1)

اللفظ لأحمد (4928).

(2)

اللفظ لأحمد (5349).

(3)

اللفظ لابن خزيمة.

(4)

المسند الجامع (7399)، وأطراف المسند (4309)، ومَجمَع الزوائد 2/ 265.

والحديث؛ أخرجه البزار (6148)، والطبراني (13572).

ص: 260

6898 -

عن سالم بن عبد الله، عن عبد الله بن عمر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة، فقرأ فيها، فلبس عليه، فلما انصرف قال لأبي: أصليت معنا؟ قال: نعم، قال: فما منعك؟»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة، فالتبس عليه، فلما فرغ قال لأبي: أشهدت معنا؟ قال: نعم، قال: فما منعك أن تفتحها علي»

(2)

.

أخرجه أَبو داود (907 م) قال: حدثنا يزيد بن محمد الدمشقي، قال: حدثنا هشام بن إسماعيل. و «ابن حِبَّان» (2242) قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن بحر بن معاذ البزاز، بنسا، قال: حدثنا هشام بن عمار.

كلاهما (هشام بن إسماعيل، وهشام بن عمار) عن محمد بن شعيب بن شابور، قال: حدثنا عبد الله بن العلاء بن زبر، عن سالم بن عبد الله بن عمر، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

المسند الجامع (7400)، وتحفة الأشراف (6766)، ومَجمَع الزوائد 2/ 69.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13216)، والبيهقي 3/ 212، والبغوي (665).

ص: 261

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: هذا وهم، دخل لهشام بن إسماعيل حديث في حديث، نظرت في بعض أصناف محمد بن شعيب فوجدت هذا الحديث رواه محمد بن شعيب، عن محمد بن يزيد البصري، عن هشام بن عروة، عن أبيه؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى فترك آية، هكذا مُرسلًا.

ورأيت بجنبه حديث: عبد الله بن العلاء، عن سالم، عن أبيه: عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سُئِل عن صلاة الليل، فقال: مثنى مثنى، فإذا خشيت الصبح.

فعلمت أنه قد سقط على هشام بن إسماعيل متن حديث عبد الله بن العلاء، وبقي إسناده، وسقط إسناد حديث محمد بن يزيد البصري، فصار متن حديث محمد بن

⦗ص: 262⦘

يزيد البصري بإسناد حديث عبد الله بن العلاء بن زبر، وهذا حديث مشهور، يرويه الناس عن هشام بن عروة.

فلما قدمت السفرة الثانية، رأيت هشام بن عمار يحدث به عن محمد بن شعيب، فظننت أن بعض البغداديين أدخلوه عليه، فقلت له: يا أبا الوليد، ليس هذا من حديثك، فقال: أنت كتبت حديثي كله؟ فقلت: أما حديث محمد بن شعيب فإني قدمت عليك سنة بضع عشرة، فسألتني أن أخرج لك مسند محمد بن شعيب، فأخرجت إلي حديث محمد بن شعيب، فكتبت لك مسنده؟ فقال: نعم، هي عندي بخطك، قد أعلمت الناس أن هذا بخط أبي حاتم، فسكت. «علل الحديث» (207).

ص: 261

6899 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه؛

«أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركوع، في الركعة الآخرة من الفجر، يقول: اللهم العن فلانا وفلانا وفلانا، بعد ما يقول: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، فأنزل الله، تعالى: {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون}»

(1)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم قام في صلاة الفجر، حين رفع رأسه من الركوع، قال: ربنا ولك الحمد، في الركعة الآخرة قال: اللهم العن فلانا وفلانا، دعا على ناس من المنافقين، قال: فأنزل الله: {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون}»

(2)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رفع رأسه من الركوع قال: ربنا ولك الحمد»

(3)

.

⦗ص: 263⦘

أخرجه عبد الرزاق (4027). وأحمد (6346 و 6349) قال: حدثنا عبد الرزاق. وفي (6350) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك. و «البخاري» 5/ 99 (4069) قال: حدثنا يحيى بن عبد الله السلمي، قال: أخبرنا عبد الله. وفي 6/ 38 (4559) قال: حدثنا حِبَّان بن موسى، قال: أخبرنا عبد الله. وفي 9/ 106 (7346) قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: أخبرنا عبد الله. و «النَّسَائي» 2/ 203، وفي «الكبرى» (669 و 11009) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا عبد الرزاق.

(1)

اللفظ لأحمد (6350).

(2)

اللفظ لعبد الرزاق (4027).

(3)

اللفظ لأحمد (6346).

ص: 262

وفي «الكبرى» (11010) قال: أخبرنا عَمرو بن الحارث، قال: حدثنا محبوب بن موسى، قال: أخبرنا ابن المبارك. و «أَبو يَعلى» (5547) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد. و «ابن خزيمة» (622) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الرزاق. و «ابن حِبَّان» (1987 و 5747) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا ابن أبي السري، قال: حدثنا عبد الرزاق.

ثلاثتهم (عبد الرزاق بن همام، وعبد الله بن المبارك، وعبد العزيز بن محمد الدراوَرْدي) عن مَعمَر بن راشد، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سالم، فذكره

(1)

.

- قال البخاري عقب (4559): رواه إسحاق بن راشد، عن الزُّهْري

(2)

.

- وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي (669): لم يرو هذا الحديث أحد من الثقات إلا معمر.

- أَخرجه البخاري 5/ 99 (4070) قال: وعن حنظلة بن أبي سفيان، قال: سمعت سالم بن عبد الله يقول:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو على صفوان بن أُمية، وسهيل بن عَمرو،

⦗ص: 264⦘

والحارث بن هشام، فنزلت:{ليس لك من الأمر شيء} إلى قوله: {فإنهم ظالمون} »، «مُرسَل»

(3)

.

(1)

المسند الجامع (7335)، وتحفة الأشراف (6940)، وأطراف المسند (4244).

والحديث؛ أخرجه البزار (6007)، والطبراني في «الدعاء» (570)، والبيهقي 2/ 198 و 207.

(2)

تحفة الأشراف (6806).

وقد أخرجه الطبراني (13113) قال: حدثنا محمد بن جعفر بن سفيان الرَّقِّي، قال: حدثنا عَمرو بن قسط، قال: حدثنا عُبيد الله بن عَمرو، عن إسحاق بن راشد، عن الزُّهْري، به.

(3)

ساقه البخاري عقب رواية عبد الله بن المبارك، عن معمر، وقال ابن حجر: قوله: «وعن حنظلة بن أبي سفيان» هو معطوف على قوله: «أخبرنا معمر» إلى آخره، والراوي له عن حنظلة، هو عبد الله بن المبارك، ووهم من زعم أنه معلق. «فتح الباري» 7/ 366.

ولابن حجر بحث جيد لإثبات هذا، راجعه، إن شئت في «تغليق التعليق» 4/ 109.

والحديث؛ أخرجه البيهقي 2/ 208.

ص: 263

- وأخرجه أحمد (5674) قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا أَبو عقيل. قال عبد الله بن أحمد: قال أبي: وهو عبد الله بن عقيل، صالح الحديث، ثقة. و «التِّرمِذي» (3004) قال: حدثنا أَبو السائب، سَلْم بن جُنادة الكوفي، قال: حدثنا أحمد بن بشير.

كلاهما (أَبو عقيل عبد الله بن عقيل، وأحمد بن بشير) عن عمر بن حمزة، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«اللهم العن فلانا، اللهم العن الحارث بن هشام، اللهم العن سهيل بن عَمرو، اللهم العن صفوان بن أُمية، قال: فنزلت هذه الآية: {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون} قال: فتيب عليهم كلهم»

(1)

.

- وفي رواية: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد، اللهم العن أبا سفيان، اللهم العن الحارث بن هشام، اللهم العن صفوان بن أُمية، قال: فنزلت: {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم} فتاب الله عليهم، فأسلموا، فحسن إسلامهم»

(2)

.

خالف عمر بن حمزة في لفظه، ولم يذكر أن ذلك كان في صلاة

(3)

.

⦗ص: 265⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، يستغرب من حديث عمر بن حمزة، عن سالم، عن أبيه، وكذا رواه الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه، لم يعرفه محمد بن إسماعيل من حديث عمر بن حمزة، وعرفه من حديث الزُّهْري.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للترمذي.

(3)

المسند الجامع (8110)، وتحفة الأشراف (6780)، وأطراف المسند (4152).

والحديث؛ أخرجه الطبري 6/ 47.

ص: 264

وفي (5813) قال: حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي، قال: حدثنا خالد بن الحارث، فذكر نحوه

(1)

. وفي 2/ 118 (5997) قال: حدثنا هارون، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني أُسامة بن زيد. و «التِّرمِذي» (3005) قال: حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي البصري، قال: حدثنا خالد بن الحارث، عن محمد بن عَجلان. و «ابن خزيمة» (623) قال: حدثنا يحيى بن حبيب الحارثي، قال: حدثنا خالد بن الحارث، عن محمد بن عَجلان. و «ابن حِبَّان» (1988) قال: أخبرنا

⦗ص: 266⦘

أحمد بن يحيى بن زهير الحافظ، بتستر، قال: حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي، قال: حدثنا خالد بن الحارث، عن ابن عَجلان.

كلاهما (محمد بن عَجلان، وأُسامة بن زيد) عن نافع، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ، يستغرب من هذا الوجه، من حديث نافع، عن ابن عمر، ورواه يحيى بن أيوب، عن ابن عَجلان.

- وقال ابن خزيمة: هذا حديثٌ غريبٌ أيضا.

(1)

أي رواه خالد بن الحارث، عن محمد بن عَجلان.

(2)

المسند الجامع (8111)، وتحفة الأشراف (8436)، وأطراف المسند (4529).

والحديث؛ أخرجه البزار (5845)، والطبري 6/ 47، والطبراني في «الأوسط» (2409).

ص: 265

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدثني ابن خلاد، قال: سمعت يحيى، يعني ابن سعيد القطان، يقول: كان ابن عَجلان مضطربا في حديث نافع، ولم يكن له تلك القيمة عنده. «العلل» (4945)، و «الضعفاء» للعقيلي 5/ 354.

- وأُسامة بن زيد الليثي المدني، ضعيف الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (394).

ص: 266

• حديث الحكم بن ميناء، أن عبد الله بن عمر، وأبا هريرة، حدثاه، أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، على أعواد منبره:

«لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات، أو ليختمن الله على قلوبهم، ثم ليكونن من الغافلين» .

سلف في مسند عبد الله بن عباس برقم (5549).

ص: 266

6901 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل»

(1)

.

⦗ص: 267⦘

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب يوم الجمعة، فقال: من راح إلى الجمعة فليغتسل»

(2)

.

- وفي رواية: «من أتى الجمعة فليغتسل»

(3)

.

- وفي رواية: «إذا أراد أحدكم أن يأتي الجمعة فليغتسل»

(4)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال، وهو يخطب الناس: إذا جاء أحدكم المسجد فليغتسل»

(5)

.

أخرجه مالك (270)

(6)

. والحُميدي (622) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا إسماعيل بن أُمية، وأيوب السَّخْتِياني. و «ابن أبي شيبة» (5030) قال: حدثنا ابن عياش، عن أبي إسحاق.

(1)

اللفظ لمالك.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (5059).

(3)

اللفظ لأحمد (5777).

(4)

اللفظ لمسلم.

(5)

اللفظ لابن خزيمة (1751).

(6)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (429)، والقَعنَبي (233)، وسويد بن سعيد (135)، وورد في «مسند الموطأ» (651).

ص: 266

وفي 2/ 95 (5052) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا عُبيد الله بن عمر. وفي 2/ 96 (5059) قال: حدثنا غُندَر، عن شعبة، عن الحكم. و «أحمد» 2/ 3 (4466) و 2/ 141 (6267) قال: حدثنا معتمر، عن عُبيد الله. وفي 2/ 41 (5005) قال: حدثنا أَبو معاوية، عن مالك، يعني ابن مِغْوَل. وفي 2/ 42 (5008) قال: حدثنا عمر بن عُبيد الطنافسي، عن أبي إسحاق، يعني السبيعي. وفي 2/ 48 (5083) قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا أيوب. وفي 2/ 55 (5169) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 2/ 64 (5311) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن مالك. وفي 2/ 75 (5456) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا شَيبان، عن يحيى. وفي 2/ 77 (5482) قال: حدثنا محمد، يعني ابن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم. وفي 2/ 78 (5488) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن أيوب. وفي 2/ 101 (5777) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 2/ 105

⦗ص: 268⦘

(5828)

قال: حدثنا أَبو المغيرة، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثني يحيى. وفي 2/ 145 (6327) قال: حدثنا أَبو كامل، قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا أَبو إسحاق. و «الدَّارِمي» (1657) قال: أخبرنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا مالك. و «البخاري» 2/ 2 (877) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. و «مسلم» 3/ 2 (1903) قال: حدثنا يحيى بن يحيى التميمي، ومحمد بن رُمح بن المهاجر، قالا: أخبرنا الليث (ح) وحدثنا قتيبة، قال: حدثنا ليث. و «ابن ماجة» (1088) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا عمر بن عبيد، عن أبي إسحاق. و «النَّسَائي» 3/ 93، وفي «الكبرى» (1690) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك.

ص: 267

وفي 3/ 105، وفي «الكبرى» (1689) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم. وفي «الكبرى» (1688) قال: أخبرنا عُبيد الله بن فضالة، قال: أخبرنا محمد، قال: حدثنا معاوية، عن يحيى بن أبي كثير. وفي (1691) قال: أخبرنا هَنَّاد بن السَّري، عن أَبي بكر، عن أبي إسحاق. و «ابن خزيمة» (1750) قال: حدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا صخر بن جويرية. وفي (1751) قال: حدثنا الحسن بن قَزَعة، قال: حدثنا الفضيل، يعني ابن سليمان، قال: حدثنا موسى بن عُقبة. و «ابن حِبَّان» (1224) قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى، بعسكر مُكْرَم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا مروان بن معاوية، قال: حدثنا يحيى بن كثير الكاهلي. وفي (1225) قال: أخبرنا يوسف بن يعقوب المَقبُري الخطيب، بواسط، قال: حدثنا محمد بن خالد بن عبد الله، قال: حدثنا هُشيم، عن عُبيد الله بن عمر، ويحيى بن سعيد الأَنصاري

(1)

.

(1)

قال ابن عَدي: لم يرو أحد هذا، عن يحيى بن سعيد، غير محمد بن خالد، والثقات رووه عن هُشيم، عن عُبيد الله وحده، عن نافع.

ومن حديث هُشيم، عن يحيى بن سعيد منكر جدا.

وقد رواه إسماعيل بن عياش، عن يحيى بن سعيد.

وسمعت البرديجي يقول: قد نهينا هذا الشيخ، يعني يوسف بن يعقوب أن يحدث بهذا، فيأبي.

قال ابن عَدي: وهذا يرويه عن يحيى بن سعيد، عن نافع، إسماعيل بن عياش، وأما من حديث هُشيم، منكر. «الكامل» 7/ 526.

ص: 268

جميعهم (مالك بن أنس، وإسماعيل بن أُمية، وأيوب السَّخْتِياني، وأَبو إسحاق السبيعي، وعُبيد الله بن عمر، والحكم بن عتيبة، ومالك بن مِغْوَل، ويحيى بن أبي كثير، والليث بن سعد، وصخر بن جويرية، وموسى بن عُقبة، ويحيى بن كثير الكاهلي، ويحيى بن سعيد الأَنصاري) عن نافع، فذكره

(1)

.

- أَخرجه أحمد (5961) قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن نافع، ويحيى بن وثاب، عن ابن عمر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على هذا المنبر:

⦗ص: 270⦘

«من أتى الجمعة فليغتسل» .

زاد فيه: «يحيى بن وثاب» .

- وأخرجه ابن أبي شيبة (5029) قال: حدثنا شَريك، وأَبو الأحوص. و «أحمد» 2/ 47 (5078) قال عبد الله بن أحمد: وجدت في كتاب أبي: حدثنا حجاج، قال: أخبرنا شعبة. وفي 2/ 51 (5128) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وحجاج، قالا: حدثنا شعبة. وفي 2/ 53 (5142) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن سفيان. وفي 2/ 57 (5210) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (1692) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان.

(1)

المسند الجامع (7337)، وتحفة الأشراف (7650 و 8248 و 8307 و 8381 و 8529)، وأطراف المسند (4557 و 4637 و 4756 و 4886 و 4954 و 4966 و 5025).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1959 و 1961)، والبزار (5621: 5627 و 5640: 5650 و 5807)، وأَبو عَوانة (2565: 2572 و 2574: 2596 و 2598: 2601 و 2603)، والطبراني (13392 و 13419)، والبيهقي 1/ 293 و 297 و 3/ 188، والبغوي (332 و 333).

ص: 269

أربعتهم (شريك بن عبد الله، وأَبو الأحوص سَلَّام بن سليم، وشعبة، وسفيان الثوري) عن أبي إسحاق السبيعي، قال: سمعت يحيى بن وثاب يحدث، عن ابن عمر، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«من أتى الجمعة فليغتسل»

(1)

.

- وفي رواية: «من جاء إلى الجمعة فليغتسل»

(2)

.

- وفي رواية: «عن يحيى بن وثاب؛ أنه سأل ابن عمر عن الغسل يوم الجمعة؟ فقال: أمرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(3)

.

ليس فيه «نافع»

(4)

.

- صرح أَبو إسحاق السبيعي بالسماع، في رواية شعبة، وسفيان، عنه، عند أحمد.

(1)

اللفظ لأحمد (5142).

(2)

اللفظ لأحمد (5210).

(3)

اللفظ لأحمد (5128).

(4)

المسند الجامع (7340)، وتحفة الأشراف (8566)، وأطراف المسند (5049).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1987)، والطبراني في «الأوسط» (1404 و 5867).

ص: 270

6902 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر، يقول:

«من جاء منكم الجمعة فليغتسل»

(1)

.

- وفي رواية: «من أتى الجمعة فليغتسل»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (5290) قال: أخبرنا معمر. وفي (5291) عن ابن جُريج. و «الحميدي» (620) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» (3059) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: حدثنا شعيب. وفي 2/ 9 (4553) قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 35 (4920) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. وفي 2/ 149 (6369) قال: حدثنا عبد الرزاق، وابن بكر، قالا: أخبرنا ابن جُريج. و «البخاري» 2/ 5 (894) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. وفي 2/ 9 (919) قال: حدثنا

⦗ص: 271⦘

آدم، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب. و «مسلم» 3/ 2 (1906) قال: حدثني حَرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. و «التِّرمِذي» (492) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (1683) قال: أخبرنا كثير بن عبيد، قال: حدثنا محمد، وهو ابن حرب، عن الزبيدي. وفي (1684) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا سفيان. وفي (1685) قال: أخبرني إبراهيم بن الحسن، مصيصي، قال: حدثنا حجاج، عن ابن جُريج. و «أَبو يَعلى» (5480) قال: حدثنا عَمرو بن محمد، قال: حدثنا سفيان.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ للترمذي.

ص: 270

وفي (5529) قال: حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، قال: حدثنا سفيان. و «ابن خزيمة» (1749) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان (ح) وحدثنا سعيد بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة.

سبعتهم (مَعمَر بن راشد، وعبد الملك بن جُريج، وسفيان بن عُيينة، وشعيب بن أبي حمزة، ومحمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ذِئب، ويونس بن يزيد، ومحمد بن الوليد الزبيدي) عن ابن شهاب الزُّهْري، قال: حدثني سالم بن عبد الله، فذكره

(1)

.

- صرح ابن جُريج بالسماع، في رواية عبد الرزاق، ومحمد بن بكر، وحجاج بن محمد، عنه.

- قال التِّرمِذي: حديث ابن عمر حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- أَخرجه النَّسَائي 3/ 105، وفي «الكبرى» (1725) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، قال: حدثنا ابن وهب، عن إبراهيم بن نشيط، أنه سأل ابن شهاب عن الغسل يوم الجمعة؟ فقال: سنة، وقد حدثني به سالم بن عبد الله، عن أبيه؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تكلم بها على المنبر»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (7338)، وتحفة الأشراف (6833 و 6848 و 6924 و 6929 و 7009 و 7270)، وأطراف المسند (3482 و 4194).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1927)، وابن الجارود (283)، وأَبو عَوانة (2562: 2564 و 2586)، والطبراني في «الأوسط» (547 و 6377)، والبيهقي 1/ 293 و 3/ 188.

(2)

تحفة الأشراف (6805).

ص: 271

• أخرجه مسلم 3/ 2 (1905) قال: حدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرني ابن شهاب، عن سالم، وعبد الله، ابني عبد الله بن عمر، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بمثله.

زاد فيه: «عبد الله بن عبد الله بن عمر» .

- وأخرجه أحمد (6020) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: حدثني ليث (ح) ويونس، قال: حدثنا ليث. وفي 2/ 149 (6370) قال: حدثنا عبد الرزاق، عن ابن جُريج (ح) وابن بكر، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «مسلم» 3/ 2 (1904) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث (ح) وحدثنا ابن رمح، قال: أخبرنا الليث. و «التِّرمِذي» (493) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث بن سعد. و «النَّسَائي» 3/ 106، وفي «الكبرى» (1687) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. وفي «الكبرى» (1686) قال: أخبرني إبراهيم بن الحسن، قال: حدثنا حجاج بن محمد، قال: قال ابن جُريج. و «أَبو يَعلى» (5793) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: حدثني ليث.

كلاهما (الليث بن سعد، وعبد الملك بن جُريج) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عبد الله بن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال، وهو قائم على المنبر:

«من جاء منكم الجمعة فليغتسل»

(1)

.

ليس فيه: «سالم»

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (7341)، وتحفة الأشراف (7270)، وأطراف المسند (4381).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2561)، والبيهقي 1/ 293.

ص: 272

ـ صرح ابن جُريج بالسماع، في رواية عبد الرزاق، وابن بكر، وحجاج بن محمد، عنه.

- قال التِّرمِذي: وقال محمد، يعني ابن إسماعيل البخاري: وحديث

⦗ص: 273⦘

الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه، وحديث عبد الله بن عبد الله، عن أبيه، كلا الحديثين صحيح

(1)

.

وقال بعض أصحاب الزُّهْري: عن الزُّهْري، قال: حدثني آل عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر.

وقد روي عن ابن عمر، عن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم في الغسل يوم الجمعة أيضا، وهو حديث صحيح.

- وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: ما أعلم أحدا تابع الليث على هذا الإسناد، غير ابن جُريج، وأصحاب الزُّهْري يقولون: عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، بدل: عبد الله بن عبد الله بن عمر.

- وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (1682) قال: أخبرنا كثير بن عُبيد الحِمصي، قال: حدثنا محمد بن حرب، حمصي، عن الزبيدي، عن الزُّهْري، قال: أخبرني سالم، عن عبد الله بن عمر، عن عمر بن الخطاب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من جاء منكم الجمعة فليغتسل»

(2)

.

- جعله من مسند عمر، رضي الله تعالى عنه.

(1)

«ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (137 و 138).

(2)

المسند الجامع (10471)، وتحفة الأشراف (10519).

وهذا؛ أخرجه النَّسَائي من طريق واحد في «الكبرى» (1682 و 1683)، بإسناد واحد، وقال في الأول:«عن عبد الله بن عمر، عن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم» ، وفي الثاني لم يذكر «عن عمر» .

ص: 272

6903 -

عن عبد الله بن دينار، سمع ابن عمر يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول، على المنبر:

«من جاء منكم الجمعة فليغتسل»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا جئتم الجمعة فاغتسلوا»

(2)

.

⦗ص: 274⦘

أخرجه الحُميدي (621) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 2/ 37 (4942) قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 75 (5450) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم. و «ابن حِبَّان» (1223) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن السامي، قال: حدثنا يحيى بن أيوب المقابري، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر.

ثلاثتهم (سفيان بن عُيينة، وعبد العزيز بن مسلم، وإسماعيل بن جعفر) عن عبد الله بن دينار، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (4942).

(2)

اللفظ لأحمد (5450).

(3)

المسند الجامع (7339)، وأطراف المسند (4341).

والحديث؛ أخرجه إسماعيل بن جعفر (28)، والبيهقي في «معرفة السنن والآثار» 2/ 127.

ص: 273

6904 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من أتى الجمعة، من الرجال والنساء، فليغتسل، ومن لم يأتها، فليس عليه غسل من الرجال والنساء»

(1)

.

- وفي رواية: «من أتى الجمعة، من الرجال والنساء، فليغتسل» .

أخرجه ابن خزيمة (1752) قال: حدثنا محمد بن رافع (ح) وحدثنا عبدة بن عبد الله الخُزاعي. و «ابن حِبَّان» (1226) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا إبراهيم بن سعيد الجوهري.

ثلاثتهم (محمد بن رافع، وعبدة الخُزاعي، وإبراهيم بن سعيد) عن زيد بن الحُبَاب، قال: حدثنا عثمان بن واقد العمري، عن نافع، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن خزيمة.

(2)

المسند الجامع (7342).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2594)، والبيهقي 3/ 188.

ص: 274

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو عُبيد الآجري: سألتُ أَبا داود عنه، يعني عن عثمان بن واقد، فقال: ضعيف، فقلت لأبي داود: إن عباس بن محمد يحكي عن يحيى بن مَعين، أنه ثقة؟

⦗ص: 275⦘

فقال: هو ضعيف، حدث هذا، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أتى الجمعة من الرجال والنساء فليغتسل، ولا نعلم أحدًا قال هذا غيره. «تهذيب الكمال» 19/ 505.

ص: 274

6905 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الغسل يوم الجمعة، على كل حالم من الرجال، وعلى كل بالغ من النساء» .

أخرجه ابن حبان (1227) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر القواريري، قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب، قال: حدثنا عثمان بن واقد العمري، عن نافع، فذكره.

ص: 275

6906 -

عن نافع، عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن لله حقا على كل مسلم، أن يغتسل كل سبعة أيام يوما، فإن كان له طيب مسه» .

أخرجه ابن حبان (1232) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا شَبَابة بن سَوَّار، عن هشام بن الغاز، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه البزار (5639)، وأَبو عَوانة (2602)، والطبراني في «مسند الشاميين» (1536).

ص: 275

- فوائد:

- قال الدارقُطني: تفرد به شَبَابة عن هشام بن الغاز. «أطراف الغرائب والأفراد» (3470).

ص: 275

• حديث والد نعمة، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من اغتسل يوم الجمعة، فكأنما صام يوما في سبيل الله، واليوم بسبع مئة يوم» .

يأتي برقم ().

ص: 275

6907 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال:

«إن أهل قباء كانوا يجمعون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة» .

- زاد في رواية ابن خزيمة: «قال عبد الله بن عمر: وكانت الأنصار يشهدون الجمعة مع عمر بن الخطاب، ثم ينصرفون فيقيلون عنده من الحر، ولتهجير الصلاة، وكان الناس يفعلون ذلك» .

أخرجه ابن ماجة (1124) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم. و «ابن خزيمة» (1860) قال: حدثنا عيسى بن إبراهيم الغافقي، قال: حدثنا ابن وهب.

كلاهما (سعيد بن أبي مريم، وابن وهب) عن عبد الله بن عمر، عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال ابن خزيمة: باب ذكر شهود من كان خارج المدن الجمعة مع الإمام، إذا جمع في المدن، إن صح الخبر؛ فإن في القلب من سوء حفظ عبد الله بن عمر العُمَري، رحمه الله.

(1)

المسند الجامع (7343)، وتحفة الأشراف (7734).

ص: 276

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن عمر بن حفص العُمَري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (6747).

ص: 276

6908 -

عن نافع، عن ابن عمر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بدن، قال له تميم الداري: ألا أتخذ لك منبرا يا رسول الله، يجمع، أو يحمل عظامك؟ قال: بلى، فاتخذ له منبرا مرقاتين» .

أخرجه أَبو داود (1081) قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا أَبو عاصم، عن ابن أبي رَوَّاد، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7346)، وتحفة الأشراف (7765).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 195.

ص: 276

- فوائد:

- ابن أبي رَوَّاد؛ هو عبد العزيز، وأَبو عاصم؛ هو الضحاك بن مخلد بن الضحاك، الشيباني، أَبو عاصم النبيل.

ص: 276

• حديث ابن عمر، في خطبة النبي صلى الله عليه وسلم إلى الجذع، واتخاذ المنبر، وحنين الجذع.

يأتي برقم ().

ص: 277

6909 -

عن ثابت بن الحجاج، عن ابن عمر، قال:

«كنا نجمع، ثم نرجع فنقيل» .

أخرجه ابن أبي شيبة (5166) قال: حدثنا كثير بن هشام، عن جعفر بن برقان، قال: حدثني ثابت بن الحجاج، فذكره.

ص: 277

6910 -

عن نافع، عن ابن عمر، رضي الله عنهما، قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب قائما، ثم يقعد، ثم يقوم، كما تفعلون الآن»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب يوم الجمعة، ثم يجلس، ثم يقوم فيخطب، قال: مثل ما تفعلون اليوم»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخطب الخطبتين، وهو قائم، وكان يفصل بينهما بجلوس»

(3)

.

- وفي رواية: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب خطبتين، كان يجلس إذا صعد المنبر حتى يفرغ ـ أراه قال المؤذن ـ ثم يقوم فيخطب، ثم يجلس فلا يتكلم، ثم يقوم فيخطب»

(4)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخطب خطبتين، يوم الجمعة، يجلس بينهما مرة»

(5)

.

⦗ص: 278⦘

أخرجه عبد الرزاق (5261) قال: أخبرنا معمر، عن عُبيد الله بن عمر. و «ابن أبي شيبة» (5237) قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا العمري. و «أحمد» 2/ 35 (4919) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن عُبيد الله بن عمر. وفي 2/ 91 (5657) قال: حدثنا قراد، قال: أخبرنا عبد الله بن عمر. وفي 2/ 98 (5726) قال: حدثنا أزهر بن القاسم، قال: حدثنا عبد الله. و «الدَّارِمي» (1679) قال: أخبرنا مُسدد، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل، قال: حدثنا عُبيد الله. و «البخاري» 2/ 10 (920) قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر القواريري، قال: حدثنا خالد بن الحارث، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 2/ 11 (928) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل، قال: حدثنا عُبيد الله.

(1)

اللفظ للبخاري (920).

(2)

اللفظ للترمذي (506).

(3)

اللفظ للنسائي 3/ 109.

(4)

اللفظ لأبي داود (1092).

(5)

اللفظ لأحمد (5726).

ص: 277

و «مسلم» 3/ 9 (1949) قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر القواريري، وأَبو كامل الجَحدري، جميعا عن خالد، قال أَبو كامل: حدثنا خالد بن الحارث، قال: حدثنا عُبيد الله. و «ابن ماجة» (1103) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن عُبيد الله بن عمر (ح) وحدثنا يحيى بن خلف، أَبو سلمة، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل، عن عُبيد الله. و «أَبو داود» (1092) قال: حدثنا محمد بن سليمان الأنباري، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، يعني ابن عطاء، عن العمري. و «التِّرمِذي» (506) قال: حدثنا حميد بن مَسعَدة البصري، قال: حدثنا خالد بن الحارث، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر. و «النَّسَائي» 3/ 109، وفي «الكبرى» (1723 و 1734) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي «الكبرى» (1733) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن عُبيد الله. و «ابن خزيمة» (1446) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصَّنْعاني، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي (1781) قال: حدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا أَبو بحر عبد الرَّحمَن بن عثمان البكراوي، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر.

كلاهما (عُبيد الله بن عمر، وأخوه عبد الله بن عمر) عن نافع، فذكره

(1)

.

⦗ص: 279⦘

- قال التِّرمِذي: حديث ابن عمر حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- قال ابن خزيمة (1781): سمعت بُندارًا يقول: كان يحيى بن سعيد يجل هذا الشيخ، يعني البكراوي.

- أَخرجه عبد الرزاق (5653) عن مَعمَر، عن عبد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال: كان الناس يخطبون يوم الجمعة خطبتين، بينهما جلسة.

(1)

المسند الجامع (7347 و 7348)، وتحفة الأشراف (7725 و 7812 و 7879 و 8129)، وأطراف المسند (4690 و 4774).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1969)، والبزار (5610)، وابن الجارود (295)، والطبراني (13396)، والدارقُطني (1630)، والبيهقي 3/ 196 و 197 و 205، والبغوي (1072).

ص: 278

6911 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إذا نعس أحدكم في المسجد، يوم الجمعة، فليتحول من مجلسه ذلك إلى غيره»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (5296) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «أحمد» 2/ 22 (4741) قال: حدثنا يَعلى. وفي 2/ 32 (4875) قال: حدثنا يزيد. وفي 2/ 135 (6187) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي. و «عَبد بن حُميد» (748) قال: حدثنا يَعلى، ومحمد، ابنا عبيد. و «أَبو داود» (1119) قال: حدثنا هَنَّاد بن السَّري، عن عبدة. و «التِّرمِذي» (526) قال: حدثنا أَبو سعيد الأشج، قال: حدثنا عَبدة بن سليمان، وأَبو خالد الأحمر. و «ابن خزيمة» (1819) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج، قال: حدثنا أَبو خالد، وعَبدة بن سليمان (ح) وحدثنا هارون بن إسحاق، قال: حدثنا أَبو خالد (ح) وحدثنا الحسن بن محمد، قال: حدثنا محمد بن عبيد (ح) وحدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا يزيد بن هارون (ح) وحدثنا محمد أيضا، قال: حدثنا يَعلى بن عبيد. و «ابن حِبَّان» (2792) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا يَعلى بن عبيد.

ستتهم (يزيد بن هارون، ويَعلى بن عبيد، وإبراهيم بن سعد والد يعقوب، ومحمد بن عبيد، وعَبدة بن سليمان، وأَبو خالد الأحمر) عن محمد بن إسحاق، عن نافع، فذكره

(2)

.

⦗ص: 280⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (5291) قال: حدثنا ابن عُيينة، عن عَمرو، عن ابن عمر، قال: إذا نعست يوم الجمعة، والإمام يخطب، فتحول

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (4875).

(2)

المسند الجامع (7350)، وتحفة الأشراف (8406)، وأطراف المسند (4968).

والحديث؛ أخرجه البزار (5936)، والبيهقي 3/ 237، والبغوي (1087).

(3)

أخرجه البيهقي 3/ 237، من طريق سفيان بن عُيينة، عن عَمرو بن دينار، به، موقوفا.

ص: 279

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه أحمد بن عمر الوكيعي، عن المحاربي، عن يحيى بن سعيد، عن نافع، عن ابن عمر، ولم يُتَابَع عليه.

والمحفوظ عن المحاربي، عن محمد بن إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر.

وكذلك رواه الثوري وغيره، عن محمد بن إسحاق.

وروي عن أبي شهاب الحناط، عن أبي إسحاق الشيباني، عن نافع، عن ابن عمر، وهو وهم.

والصحيح: عن أبي شهاب، عن محمد بن إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر.

ومدار الحديث على محمد بن إسحاق.

ورواه عَمرو بن دينار، عن ابن عمر، موقوفا. «العلل» (2772).

ص: 280

• حديث نافع، عن عبد الله بن عمر، قال:

«نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يقيم الرجل الرجل من مقعده، ويجلس فيه» .

قال نافع: الجمعة وغيرها.

يأتي برقم ().

ص: 280

6912 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من أدرك ركعة من صلاة الجمعة، أو غيرها، فقد أدرك الصلاة»

(1)

.

⦗ص: 281⦘

- وفي رواية: «من أدرك ركعة من الجمعة، أو غيرها، فقد تمت صلاته»

(2)

.

أخرجه ابن ماجة (1123) قال: حدثنا عَمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحِمصي. و «النَّسَائي» 1/ 274 قال: أخبرني موسى بن سليمان بن إسماعيل بن القاسم. وفي «الكبرى» (1552) قال: أخبرني عَمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار، وموسى بن سليمان بن إسماعيل بن القاسم، واللفظ له.

كلاهما (عَمرو بن عثمان، وموسى بن سليمان) عن بَقيَّة بن الوليد، قال: حدثنا يونس بن يزيد الأيلي، عن الزُّهْري، عن سالم، فذكره

(3)

.

- أَخرجه النَّسَائي 1/ 275، وفي «الكبرى» (1553) قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل التِّرمِذي، قال: حدثنا أيوب بن سليمان، قال: حدثنا أَبو بكر، عن سليمان بن بلال، عن يونس، عن ابن شهاب، عن سالم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من أدرك ركعة من صلاة من الصلوات، فقد أدركها، إلا أنه يقضي ما فاته» ، «مُرسَل» .

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

اللفظ للنسائي 1/ 274.

(3)

المسند الجامع (7349)، وتحفة الأشراف (7001).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (1606).

ص: 280

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ بَقِيَّة بن الوليد ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (7488).

- وقال أَبو حاتم الرازي: هذا خطأ المتن والإسناد، إنما هو: الزُّهْري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ من أدرك من صلاة ركعة فقد أدركها، وأما قوله:«من صلاة الجمعة» ، فليس هذا في الحديث، فوهم في كليهما. «علل الحديث» (491 و 607).

وقال أيضا: هذا حديثٌ منكرٌ. «علل الحديث» (519).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 2/ 267، في مناكير بقية، وقال: هذا الحديث خالف بقية في إسناده ومتنه؛

فأما الإسناد، فقال: عن سالم، عن أبيه، وإنما هو، عن الزُّهْري، عن سعيد، عن أبي هريرة.

⦗ص: 282⦘

وفي المتن قال: «من صلاة الجمعة» ، والثقات رووه، عن الزُّهْري عن سعيد، عن أبي هريرة، ولم يذكروا الجمعة.

- وقال الدارقُطني: تفرد به بقية، عن يونس، عن الزُّهْري، عن سالم. «أطراف الغرائب والأفراد» (130).

- رواه أَبو سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة، ويأتي في مسنده، رضي الله عنه.

- وانظر فوائده، وأقوال الدارقُطني في «العلل» (1730)، هناك، لزاما.

ص: 281

6913 -

عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من أدرك ركعة من الجمعة، صلى إليها أخرى» .

أخرجه أَبو يَعلى (2625) قال: قرئ على بشر: أخبركم أَبو يوسف، عن الحجاج، عن الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، فذكره.

- قال أَبو يَعلى (2626): قرئ على بشر: أخبركم أَبو يوسف، عن الحجاج، عن نافع، عن ابن عمر، مثل ذلك.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (5377) قال: حدثنا هُشيم، عن يحيى بن سعيد، عن نافع، عن ابن عمر، قال: من أدرك من الجمعة ركعة، فليضف إليها أخرى. «موقوف»

(1)

.

- وأخرجه ابن أبي شيبة (5389) قال: حدثنا ابن عُلَية، عن أيوب، عن نافع، قال: إذا أدركت ركعة، فأضف إليها أخرى.

- وأخرجه عبد الرزاق (3396) عن عبد الله بن عمر، عن نافع؛ أن ابن عمر كان إذا أدرك مع الإمام سجدة سجد إليها أخرى، وإذا فرغ من صلاته سجد سجدتي السهو.

- وفي (3397) عن مَعمَر، عن أيوب، عن ابن عمر، مثله.

(1)

أخرجه البيهقي 3/ 203.

ص: 282

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ حَجاج بن أَرطاة، النَّخَعي الكوفي، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (8607).

- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 2/ 526، في مناكير حجاج، وقال: وهذا لا يرويه الثقات، عن الزُّهْري، ولا يذكرون الجمعة، وإنما قالوا:«من أدرك من الصلاة ركعة» ، وإنما ذكر الجمعة مع الحجاج قوم ضعاف، عن الزُّهْري.

ص: 283

6914 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أنه كان إذا صلى الجمعة انصرف، فصلى سجدتين في بيته، ثم قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع ذلك»

(1)

.

- وفي رواية: «عن نافع؛ أن ابن عمر كان يغدو إلى المسجد، يوم الجمعة، فيصلي ركعات، يطيل فيهن القيام، فإذا انصرف الإمام، رجع إلى بيته، فصلى ركعتين، وقال: هكذا كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(2)

.

- وفي رواية: «عن نافع؛ أن ابن عمر رأى رجلا يصلي ركعتين، يوم الجمعة، في مقامه فدفعه، وقال: أتصلي الجمعة أربعا؟ وكان عبد الله يصلي يوم الجمعة ركعتين، في بيته، ويقول: هكذا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(3)

.

- وفي رواية: «عن نافع، قال: كان ابن عمر يطيل الصلاة، قبل الجمعة، ويصلي بعدها ركعتين، في بيته، ويحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك»

(4)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر؛ أنه كان يصلي بعد الجمعة ركعتين، يطيل فيهما، ويقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله»

(5)

.

(1)

اللفظ لأحمد (6056).

(2)

اللفظ لأحمد (5807).

(3)

اللفظ لأبي داود (1127).

(4)

اللفظ لأبي داود (1128).

(5)

اللفظ للنسائي 3/ 113 (1759).

ص: 283

أخرجه أحمد (5807) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا أيوب. وفي 2/ 123 (6056) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا ليث. و «مسلم» 3/ 17 (1994) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، ومحمد بن رُمح، قالا: أخبرنا الليث (ح) وحدثنا قتيبة، قال: حدثنا ليث. و «ابن ماجة» (1130) قال: حدثنا محمد بن رُمح، قال: أنبأنا الليث بن سعد. و «أَبو داود» (1127) قال: حدثنا محمد بن عبيد، وسليمان بن داود، المَعنَى، قالا: حدثنا حماد بن زيد، قال: حدثنا أيوب. وفي (1128) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا أيوب. و «التِّرمِذي» (522) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. و «النَّسَائي» 3/ 113، وفي «الكبرى» (1759) قال: أخبرنا عبدة بن عبد الله، عن يزيد، وهو ابن هارون، قال: أنبأنا شعبة، عن أيوب. وفي «الكبرى» (503 و 1758) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث. و «ابن خزيمة» (1836) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، وزياد بن أيوب، ومُؤَمَّل بن هشام، قالوا: حدثنا إسماعيل، قال زياد: أخبرنا أيوب، وقال الآخران: عن أيوب. و «ابن حِبَّان» (2476) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: أخبرنا مُسَدد بن مُسَرهد، قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا أيوب.

كلاهما (أيوب السَّخْتِياني، والليث بن سعد) عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (7351 و 7402)، وتحفة الأشراف (7548 و 8276)، وأطراف المسند (4575 و 4913).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 240.

ص: 284

6915 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن ابن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى الجمعة، دخل بيته، فصلى ركعتين»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بعد الجمعة، ركعتين في بيته»

(2)

.

⦗ص: 285⦘

أخرجه عبد الرزاق (5527). وعَبد بن حُميد (729). وأَبو داود (1132) قال: حدثنا الحسن بن علي. و «النَّسَائي» 3/ 113 قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. و «ابن خزيمة» (1869) قال: حدثنا محمد بن يحيى.

أربعتهم (عَبد بن حُميد، والحسن بن علي، وإسحاق بن إبراهيم، ومحمد بن يحيى) عن عبد الرزاق بن همام، قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري، عن سالم، فذكره

(3)

.

- قال أَبو داود: وكذلك رواه عبد الله بن دينار، عن ابن عمر.

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(2)

اللفظ لأبي داود.

(3)

المسند الجامع (7403)، وتحفة الأشراف (6948).

ص: 284

6916 -

عن عبد الله، يعني ابن دينار، عن ابن عمر؛ أنه كان إذا انصرف من الجمعة، انصرف إلى منزله، فسجد سجدتين، وذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك.

أخرجه أحمد (5688) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا عبد العزيز، يعني ابن مسلم، قال: حدثنا عبد الله، يعني ابن دينار، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7352)، وأطراف المسند (4349).

ص: 285

6917 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يصلي الركعتين بعد المغرب، والركعتين بعد الجمعة، إلا في بيته»

(1)

.

- وفي رواية: «عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه كان لا يصلي الركعتين بعد المغرب، ولا بعد الجمعة، إلا في أهله»

(2)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الركعتين بعد الجمعة في بيته»

(3)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الركعتين بعد المغرب في بيته»

(4)

.

⦗ص: 286⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (5463) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن محمد بن إسحاق. وفي 2/ 246 (6431) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب، والعمري. و «أحمد» 2/ 23 (4757) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب، والعمري. و «عَبد بن حُميد» (782) قال: حدثنا شَبَابة بن سَوَّار، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب. و «ابن حِبَّان» (2487) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن يحيى الزِّمَّاني، قال: حدثنا سَلْم بن قُتيبة، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب.

ثلاثتهم (ابن إسحاق، ومحمد بن عبد الرَّحمَن بن المغيرة ابن أبي ذِئب، وعبد الله بن عمر العُمَري) عن نافع، فذكره

(5)

.

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة (5463).

(4)

اللفظ لابن أبي شيبة (6431).

(5)

المسند الجامع (7402).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1945)، والبزار (5983).

ص: 285

6918 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عمر، قال

(1)

:

«كان إذا كان بمكة فصلى الجمعة، تقدم فصلى ركعتين، ثم تقدم فصلى أربعا، وإذا كان بالمدينة صلى الجمعة، ثم رجع إلى بيته، فصلى ركعتين، ولم يصل في المسجد، فقيل له، فقال

(2)

: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك».

أخرجه أَبو داود (1130) قال: حدثنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة المَرْوَزي، قال: أخبرنا الفضل بن موسى، عن عبد الحميد بن جعفر، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عطاء، فذكره

(3)

.

- أَخرجه عبد الرزاق (5522) عن ابن جُريج. وفي (5523) عن مَعمَر، عن أبي إسحاق، والزبير. و «ابن أبي شيبة» (5412) قال: حدثنا أَبو الأحوص، عن أبي إسحاق. وفي 2/ 139 (5468) قال: حدثنا أَبو أُسامة، قال: حدثنا عبد الملك بن

⦗ص: 287⦘

أبي سليمان.

(1)

القائل؛ هو عطاء بن أبي رباح.

(2)

القائل؛ هو عبد الله بن عمر.

(3)

المسند الجامع (7353)، وتحفة الأشراف (7329).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 240.

ص: 286

و «أَبو داود» (1133) قال: حدثنا إبراهيم بن الحسن، قال: حدثنا حجاج بن محمد، عن ابن جُريج. و «التِّرمِذي» (523 م) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن ابن جُريج.

أربعتهم (عبد الملك بن جُريج، وأَبو إسحاق السبيعي، والزبير، وعبد الملك بن أبي سليمان) عن عطاء بن أبي رباح، قال: كان ابن عمر إذا صلى الجمعة، صلى بعدها ست ركعات، ركعتين، ثم أربعا

(1)

.

- وفي رواية: «عن عطاء، قال: رأيت ابن عمر صلى الجمعة، ثم تنحى عن مكانه، فصلى ركعتين فيهما خفة، ثم تنحى عن مقامه ذلك، فصلى أربعا هي أطول من تينك»

(2)

.

- وفي رواية: «عن عطاء، أنه رأى ابن عمر يصلي بعد الجمعة، فينماز عن مصلاه الذي صلى فيه الجمعة قليلا، غير كثير، قال: فيركع ركعتين، قال: ثم يمشي أنفس من ذلك، فيركع أربع ركعات» .

قلت لعطاء: كم رأيت ابن عمر يصنع ذلك؟ قال: مرارا

(3)

. «موقوف» .

- قال أَبو داود: ورواه عبد الملك بن أبي سليمان ولم يتمه.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (5412).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (5468).

(3)

اللفظ لأبي داود.

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 241.

ص: 287

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أحمد بن حنبل: عطاء بن أبي رباح قد رأى ابن عمر، ولم يسمع منه. «المراسيل» لابن أبي حاتم (565).

- وقال أَبو حاتم الرازي، لا أعلم يزيد بن أبي حبيب سمع من عطاء شيئا. «علل الحديث» (1140).

ص: 287

6919 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال:

«اجتمع عيدان، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بالناس، ثم قال: من شاء أن يأتي الجمعة فليأتها، ومن شاء أن يتخلف فليتخلف» .

⦗ص: 288⦘

أخرجه ابن ماجة (1312) قال: حدثنا جُبَارة بن المُغَلس، قال: حدثنا مندل بن علي، عن عبد العزيز بن عمر، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7388)، وتحفة الأشراف (7772).

ص: 287

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مندَل، مُثلث الميم، ساكن الثاني، ابن علي العَنَزي، أَبو عبد الله الكوفي، يُقال: اسمه عَمرو، ومندَل لقب، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (6166).

- وجُبَارة بن المُغَلِّس الحِمَّاني الكوفي، متروك، متهمٌ بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (997).

ص: 288

6920 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر، حتى يغدي أصحابه من صدقة الفطر» .

أخرجه ابن ماجة (1755) قال: حدثنا جُبَارة بن المُغَلس، قال: حدثنا مندل بن علي، قال: حدثنا عمر بن صهبان، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7380)، وتحفة الأشراف (8234)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1593).

والحديث؛ أخرجه الطوسي في «المستخرج» (511).

ص: 288

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مندَل، مُثلث الميم، ساكن الثاني، ابن علي العَنَزي، أَبو عبد الله الكوفي، يُقال: اسمه عَمرو، ومندَل لقب، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (6166).

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 4/ 165، في مناكير عمر بن صهبان، وقال العُقيلي: وقد روى موسى بن عُقبة، عن نافع، عن ابن عمر؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بزكاة الفطر أن تؤدى قبل خروج الإمام. وهذه الرواية أولى.

- وجُبَارة بن المُغَلِّس الحِمَّاني الكوفي، متروك، متهمٌ بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (997).

ص: 288

6921 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج في العيدين، مع الفضل بن عباس، وعبد الله بن عباس، والعباس، وعلي، وجعفر، والحسن، والحسين، وأُسامة بن زيد، وزيد بن حارثة، وأيمن ابن أم أيمن، رافعا صوته بالتهليل، والتكبير، فيأخذ طريق الحدادين حتى يأتي المصلى، فإذا فرغ رجع على الحذائين، حتى يأتي منزله» .

أخرجه ابن خزيمة (1431) قال: حدثنا أحمد بن عبد الرَّحمَن بن وهب، قال: حدثنا عمي، قال: حدثنا عبد الله بن عمر، عن نافع، فذكره

(1)

.

⦗ص: 289⦘

- قال ابن خزيمة: في القلب من هذا الخبر، وأحسب الحمل فيه على عبد الله بن عمر العُمَري، إن لم يكن الغلط من ابن أخي ابن وهب.

(1)

المسند الجامع (7382).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 279.

ص: 288

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن عُمر بن حَفص بن عاصم العُمري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (6747).

ص: 289

6922 -

عن نافع، عن ابن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج إلى العيدين من طريق، ويرجع من طريق أخرى»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ يوم العيد في طريق، ثم رجع في طريق آخر»

(2)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر؛ أنه كان يخرج إلى العيد في طريق، ويرجع في أخرى، ويزعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك»

(3)

.

أخرجه أحمد (5879) قال: حدثنا هارون بن معروف (قال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد: وسمعتُه أنا من هارون بن معروف) قال: حدثنا ابن وهب. و «ابن ماجة» (1299) قال: حدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا أَبو قتيبة. و «أَبو داود» (1156) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة.

ثلاثتهم (عبد الله بن وهب، وأَبو قتيبة، سَلْم بن قُتيبة، وعبد الله بن مَسلَمة) عن عبد الله بن عمر العُمَري، عن نافع، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لأبي داود.

(3)

اللفظ لابن ماجة.

(4)

المسند الجامع (7381)، وتحفة الأشراف (7722)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 3/ 523.

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 309.

ص: 289

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن عُمر بن حَفص بن عاصم العُمري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (6747).

ص: 289

6923 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج إلى العيد ماشيا، ويرجع ماشيا» .

⦗ص: 290⦘

أخرجه ابن ماجة (1295) قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن عبد الله العمري، عن أبيه، وعُبيد الله، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7383)، وتحفة الأشراف (7740).

ص: 289

6924 -

عن نافع، عن ابن عمر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر، وعمر، كانوا يصلون العيدين قبل الخطبة»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر، وعمر، كانوا يبدؤون بالصلاة قبل الخطبة، في العيد»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي في العيدين، الأضحى والفطر، ثم يخطب بعد الصلاة»

(3)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأَبو بكر، وعمر، يصلون في العيدين قبل الخطبة، ثم يخطبون»

(4)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (5721) قال: حدثنا عَبدة بن سليمان، وأَبو أُسامة. و «أحمد» 2/ 12 (4602) و 2/ 38 (4963) قال: حدثنا عبدة. وفي 2/ 92 (5663) قال: حدثنا حماد بن مَسعَدة.

(1)

اللفظ لأَبي بكر بن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (4602).

(3)

اللفظ لأحمد (5663).

(4)

اللفظ للترمذي.

ص: 290

و «البخاري» 2/ 18 (957) قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا أنس. وفي 2/ 18 (963) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أَبو أُسامة. و «مسلم» 3/ 20 (2007) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عَبدة بن سليمان، وأَبو أُسامة. و «ابن ماجة» (1276) قال: حدثنا حوثرة بن محمد، قال: حدثنا أَبو أُسامة. و «التِّرمِذي» (531) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا أَبو أُسامة. و «النَّسَائي» 3/ 183، وفي «الكبرى» (1780) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا عَبدة بن سليمان. و «ابن خزيمة» (1443)

⦗ص: 291⦘

قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا حماد بن مَسعَدة (ح) وحدثنا أَبو موسى، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، يعني الثقفي. و «ابن حِبَّان» (2826) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن أبي شيخ، بكفر توثا من ديار ربيعة، قال: حدثنا ميمون بن الأصبغ، قال: حدثنا حماد بن مَسعَدة.

خمستهم (عَبدة بن سليمان، وأَبو أُسامة حماد بن أُسامة، وحماد بن مَسعَدة، وأنس بن عياض، وعبد الوَهَّاب الثقفي) عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث ابن عمر حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (7384)، وتحفة الأشراف (7805 و 7823 و 8045)، وأطراف المسند (4763 و 4781).

والحديث؛ أخرجه البزار (5710)، والدارقُطني (1723)، والبيهقي 3/ 296، والبغوي (1101).

ص: 290

6925 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال:

«شهدت العيد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بلا أذان ولا إقامة، قال: ثم شهدت صلاة العيد مع أَبي بكر، فصلى بلا أذان ولا إقامة، قال: ثم شهدت صلاة العيد مع عمر، فصلى بلا أذان ولا إقامة، ثم شهدت العيد مع عثمان، فصلى بلا أذان ولا إقامة» .

أخرجه أحمد (4967) قال: حدثنا الوليد بن مسلم، عن عبد الرزاق بن عمر الثقفي. وفي (4968) قال: حدثنا الوليد، قال: حدثنا ابن ثوبان، أنه سمع النعمان بن راشد الجزري يخبر.

كلاهما (عبد الرزاق بن عمر، والنعمان بن راشد) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سالم بن عبد الله، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7385)، وأطراف المسند (4197).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (239).

ص: 291

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم الرازي: سمعتُ أَبي وذكر حديثًا، حدثني به عن دُحيم، عن الوليد بن مسلم، عن ابن ثَوبان، عن النعمان بن راشد، عن الزُّهْري، عن سالم بن عبد الله، عن أَبيه، قال: صليتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العيد بغير أَذان، ولا إِقامة، ثم صليتُ مع أَبي بكر العيد، بلا أَذان، ولا إِقامة، ثم صليتُ مع عُمر العيد، بلا أَذان، ولا إِقامة، ثم صليتُ مع عثمان العيد، بلا أَذان، ولا إِقامة.

فسمعتُ أَبي يقول: هذا حديثٌ مُنكر. «علل الحديث» (391).

ص: 291

6926 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوم عيد، فبدأ فصلى بلا أذان ولا إقامة، ثم خطب»

(1)

.

- وفي رواية: «خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم عيد، فصلى بغير أذان ولا إقامة»

(2)

.

أخرجه أحمد (5871) قال: حدثنا علي بن عبد الله. و «عبد الله بن أحمد» 2/ 108 (5872) قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي

(3)

. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (1775) قال: أخبرنا الحسن بن قَزَعة.

ثلاثتهم (علي بن عبد الله، ومحمد بن أَبي بكر، والحسن بن قَزَعة) عن أبي مِحصَن حُصين بن نُمير، عن الفضل بن عطية، قال: حدثنا سالم بن عبد الله، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (5871).

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

هذا الطريق من زيادات عبد الله بن أحمد على «المسند» ، وتصحف في طبعتي عالم الكتب، والرسالة، وورد على أنه من رواية الإمام أحمد، ومحمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي هو شيخ عبد الله بن أحمد، وليس شيخا لأبيه، وهو على الصواب في طبعة المكنز (5978).

(4)

المسند الجامع (7385)، وتحفة الأشراف (6789)، وأطراف المسند (4160).

والحديث؛ أخرجه البزار (6104)، والطبراني (13242).

ص: 292

6927 -

عن عبد الرَّحمَن بن رافع الحضرمي، قال: رأيت ابن عمر في المصلى، في الفطر، وإلى جنبه ابن له، فقال لابنه: هل تدري كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع في هذا اليوم؟ قال: لا أدري، قال ابن عمر:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي قبل الخطبة» .

أخرجه أحمد (5394) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا جعفر بن ربيعة، عن عبد الرَّحمَن بن رافع الحضرمي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7386)، وأطراف المسند (4397).

ص: 292

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 292

6928 -

عن أَبي بكر بن حفص، عن ابن عمر؛

«أنه خرج يوم عيد، فلم يصل قبلها ولا بعدها، وذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم فعله»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أَبي بكر بن حفص بن عمر بن سعد، قال: خرجنا مع ابن عمر، يوم أضحى، أو فطر، فخرج يمشي حتى أتى إلى المصلى، فجلس حتى أتى الإمام، ثم صلى وانصرف، ثم انصرف ابن عمر، فلم يصل قبلها ولا بعدها صلاة، فقلت: يا ابن عمر، ما قدامها صلاة قبلها ولا بعدها؟ قال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (5786) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 2/ 57 (5212) قال: حدثنا وكيع. و «عَبد بن حُميد» (839) قال: أخبرنا أَبو نُعيم. و «التِّرمِذي» (538) قال: حدثنا أَبو عمار، الحسين بن حريث، قال: حدثنا وكيع. و «أَبو يَعلى» (5715) قال: حدثنا هاشم بن الحارث، قال: حدثنا محمد بن ربيعة.

ثلاثتهم (وكيع بن الجراح، وأَبو نُعيم الفضل بن دُكَين، ومحمد بن ربيعة) عن أَبَان بن عبد الله البَجَلي، عن أَبي بكر بن حفص، وهو ابن عمر بن سعد بن أبي وقاص، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(3)

المسند الجامع (7387)، وتحفة الأشراف (8576)، وأطراف المسند (5061).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (7827)، والبيهقي 3/ 302.

ص: 293

6929 -

عن أُمَية بن عبد الله بن خالد بن أَسيد، أنه قال لعبد الله بن عمر: إنا نجد صلاة الحضر، وصلاة الخوف، في القرآن، ولا نجد صلاة السفر

⦗ص: 294⦘

في القرآن؟ فقال له ابن عمر: ابن أخي، إن الله، عز وجل، بعث إلينا محمدا صلى الله عليه وسلم ولا نعلم شيئا، فإنما نفعل كما رأينا محمدا صلى الله عليه وسلم يفعل

(1)

.

أخرجه أحمد (5683) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى. و «ابن ماجة» (1066) قال: حدثنا محمد بن رُمح. و «النَّسَائي» 3/ 117، وفي «الكبرى» (1905) قال: أخبرنا قتيبة. و «ابن خزيمة» (946) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا شعيب، يعني ابن الليث. و «ابن حِبَّان» (1451 و 2735) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن خالد بن عبد الله بن مَوهَب.

(1)

اللفظ لأحمد.

ص: 293

خمستهم (إسحاق بن عيسى، ومحمد بن رُمح، وقتيبة بن سعيد، وشعيب بن الليث، ويزيد بن خالد) عن الليث بن سعد، قال: حدثني ابن شهاب، عن عبد الله بن أَبي بكر بن عبد الرَّحمَن، عن أُمَية بن عبد الله بن خالد بن أَسيد، فذكره

(1)

.

- أَخرجه النَّسَائي 1/ 226 قال: أخبرنا يوسف بن سعيد، قال: حدثنا حجاج بن محمد، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الشعيثي، عن عبد الله بن أَبي بكر بن الحارث بن هشام، عن أُمَية بن عبد الله بن خالد بن أَسيد؛ أنه قال لابن عمر: كيف تقصر الصلاة، وإنما قال الله، عز وجل: ليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم؟ فقال ابن عمر: يا ابن أخي؛

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتانا، ونحن ضلال فعلمنا، فكان فيما علمنا، أن الله، عز وجل، أمرنا أن نصلي ركعتين في السفر» .

قال الشعيثي: وكان الزُّهْري يحدث بهذا الحديث، عن عبد الله بن أَبي بكر.

(1)

المسند الجامع (7368)، وتحفة الأشراف (6651)، وأطراف المسند (4043).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 136.

ص: 294

- وأخرجه عبد الرزاق (4276). وأحمد (6353) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن الزُّهْري، عن عبد الله بن أَبي بكر، عن عبد الرَّحمَن بن

⦗ص: 295⦘

أُمية بن عبد الله

(1)

؛ أنه قال لابن عمر: نجد صلاة الخوف، وصلاة الحضر، في القرآن، ولا نجد صلاة المسافر؟ فقال ابن عمر:

(1)

ظن محققا «مصنف عبد الرزاق» ، و «مسند أحمد» ، أن الذي وقع هنا خطأ وأن الصواب:«عبد الله بن أَبي بكر بن عبد الرَّحمَن، عن أُمَية بن عبد الله» كما وقع في رواية الليث، ولذلك قاموا بإفساد ما وجدوه في النسخ الخطية لمصنف عبد الرزاق، وكذلك لمسند أحمد، وهما منهما، على أنه الإصلاح.

وهو على الصواب في طبعتي عالم الكتب، والمكنز (6464)، وقد وقع الحديث، كما أثبتنا، في جميع النسخ الخطية التي اعتمدتها في تحقيق «مسند أحمد» ، والنسخ التي اعتمدها فريق العمل على طبعة المكنز.

كما أفرد ابن حجر في «أطراف المسند» (4393) ترجمة لعبد الرَّحمَن بن أُمية، عن ابن عمر، وذكر فيها هذا الحديث، بإسناده، ومتنه.

وهذا ما قاله معمر، وإن كان أخطأ فيه، إلا أنه يجب إثباته كما رواه.

قال البخاري: عبد الله بن أَبي بكر بن عبد الرَّحمَن بن الحارث بن هشام، المخزومي، القرشي، سمع أُمَية بن عبد الله، قاله الليث، وحسان بن إبراهيم، عن يونس، عن الزُّهْري، وتابعه فليح بن سليمان.

قال ابن وهب، والزبيدي: عبد الملك بن أَبي بكر، ولا يصح.

وقال معمر: عبد الله بن أَبي بكر، عن عبد الرَّحمَن بن أُمية بن عبد الله، ولا يصح. «التاريخ الكبير» 5/ 55.

وقال ابن عبد البَر: أما حديث معمر، فذكره عبد الرزاق، قال: أنبأنا مَعمَر، عن الزُّهْري، عن عبد الله بن أَبي بكر، عن عبد الرَّحمَن بن أُمية بن عبد الله، أنه قال لابن عمر.

قال ابن عبد البَر: هكذا في كتاب عبد الرزاق: «عبد الله بن أَبي بكر، عن عبد الرَّحمَن بن أُمية» ، وإنما هو:«عبد الله بن أَبي بكر بن عبد الرَّحمَن، عن أُمَية بن عبد الله» ، وهو من غلط الكتاب، والله أعلم.

وقال ابن عبد البَر: وإنما قلنا: إن ذلك في كتاب عبد الرزاق، لأنا وجدناه في كتاب الدَّبَري، راوي «المُصَنَّف» عن عبد الرزاق، وغيره، عنه، كذلك.

وكذلك ذكره الذُّهْلي، محمد بن يحيى، وقال: لا أدري هذا الوهم، أمن معمر جاء، أم من عبد الرزاق؟! «التمهيد» 11/ 162.

وعلى هذا فلا يصح تغيير ما جاء في أصول الكتب، بل إثباته كما هو، حتى وإن أخطأ راويه، كما هو معروف عند المشتغلين بعلل الحديث.

ص: 294

«بعث الله نبيه صلى الله عليه وسلم ونحن أجفى الناس، فنصنع كما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

جعله «عن عبد الله بن أَبي بكر، عن عبد الرَّحمَن بن أُمية بن عبد الله»

(2)

.

- وأخرجه مالك (389)

(3)

. وأحمد (5333) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا مالك، عن الزُّهْري، عن رجل من آل خالد بن أَسيد، قال: قلت لابن عمر: إنا نجد صلاة الخوف في القرآن، وصلاة الحضر، ولا نجد صلاة السفر؟ فقال:

«إن الله، تعالى، بعث محمدا صلى الله عليه وسلم ولا نعلم شيئا، فإنما نفعل كما رأينا محمدا صلى الله عليه وسلم يفعل»

(4)

.

- لم يُسَمِّ الرجل

(5)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

أطراف المسند (4393).

(3)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (375)، والقَعنَبي (207)، وسويد بن سعيد (119).

(4)

اللفظ لأحمد.

(5)

أطراف المسند (5096).

ص: 296

- فوائد:

- قال ابن عَدي: سمعت ابن حماد يقول: قال البخاري: عبد الله بن أَبي بكر بن عبد الرَّحمَن بن الحارث بن هشام المخزومي، ويقال: عبد الملك بن أَبي بكر، لا يصح حديثه. «الكامل» 5/ 384.

- وقال أَبو الحسن الدارقُطني: رواه مالك، عن الزُّهْري، فلم يقم إسناده، وقال: عن الزُّهْري، عن رجل من آل خالد بن أَسيد، عن ابن عمر، ولم يذكر عبد الله بن أَبي بكر.

والصواب قول الليث، ومن تابعه، عن الزُّهْري. «العلل» (3087).

ص: 296

6930 -

عن أبي حنظلة، قال: سألت ابن عمر عن الصلاة في السفر، فقال: ركعتان سنة النبي صلى الله عليه وسلم

(1)

.

⦗ص: 297⦘

- وفي رواية: «عن أبي حنظلة قال: سألت ابن عمر عن الصلاة في السفر، فقال: الصلاة في السفر ركعتين، فقال

(2)

: إنا آمنون لا نخاف أحدا، قال: سنة النبي صلى الله عليه وسلم»

(3)

.

- وفي رواية: «سألت ابن عمر، عن صلاة السفر؟ فقال: ركعتين، قال: قلت: فأين قول الله، تبارك وتعالى: {فإن خفتم} ونحن آمنون؟ قال: سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قال: كذاك سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(4)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

القائل؛ هو أَبو حنظلة.

(3)

اللفظ لأحمد (4861).

(4)

اللفظ لأحمد (6194).

ص: 296

أخرجه ابن أبي شيبة (8242) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا ابن أبي خالد. و «أحمد» 2/ 20 (4704) قال: حدثنا يحيى، عن إسماعيل. وفي 2/ 31 (4861) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا إسماعيل. وفي 2/ 57 (5213) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا ابن أبي خالد. وفي 2/ 135 (6194) قال: حدثنا الفضل بن دُكَين، قال: حدثنا مالك، يعني ابن مِغْوَل.

كلاهما (إسماعيل بن أبي خالد، ومالك بن مِغْوَل) عن أبي حنظلة، فذكره.

- أَخرجه أحمد (5566) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن إسماعيل، قال: سمعت حكيما الحذاء، قال: سمعت ابن عمر؛

«سئل عن الصلاة في السفر؟ فقال: ركعتين سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

- سمَّاه شعبة حَكيما الحَذَّاء

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7366)، وأطراف المسند (4091 و 5065)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1560).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13944).

ص: 297

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه إسماعيل بن أبي خالد، ومالك بن مِغْوَل، واختلف عن إسماعيل؛

فقال شعبة: عن إسماعيل، عن حكم الحذاء، عن ابن عمر.

⦗ص: 298⦘

وقيل: عنه، عن حكيم الحذاء.

وغير شعبة يقول: عن أبي حنظلة، وهو أصح. «العلل» (3138).

- قال ابن مَنده: أَبو حنظلة؛ حكيم الحذاء، حَدَّث عن ابن عمر، روى عنه إِسماعيل بن أَبي خالد. «فتح الباب في الكنى والألقاب» (2420).

ص: 297

6931 -

عن مورق العجلي، قال: سئل ابن عمر، عن الصلاة في السفر؟ فقال: ركعتان، ركعتان، من خالف السنة فقد كفر

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (4281). وعَبد بن حُميد (830) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن قتادة، عن مورق العجلي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(2)

المسند الجامع (7367)، ومَجمَع الزوائد 2/ 154، والمطالب العالية (736).

والحديث؛ أخرجه ابن المنذر في «الأوسط» (2235).

ص: 298

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مَعمر سَيِّئُ الحفظ لحديث قتادة. انظر فوائد الحديث رقم (1802).

- وقال الدارقُطني: يرويه قتادة، واختُلِف عنه؛

فرواه هشام الدَّستوائي، وأَبو عَوانة، وعبد الحميد بن الحسين، عن قتادة، عن صفوان بن محرز، عن ابن عمر.

وقال شعبة: عن قتادة، قال: سأل صفوان ابن عمر

كأنه جعله مما لم يسمعه قتادة، من صفوان.

ورواه طلحة بن عبد الرَّحمَن الواسطي، عن قتادة، عن مورق العجلي، ولم يذكر: صفوان.

ورواه أَبو التياح، واختُلِف عنه؛

فرواه عبد الوارث، عن أبي التياح، عن مورق العجلي، عن صفوان بن محرز، عن ابن عمر.

وخالفه شعبة، فرواه عن أبي التياح، قال: سمعت مورقا يحدث، عن ابن عمر.

قال: سأله صفوان بن محرز عن الصلاة في السفر.

والصواب قول شعبة، عن أبي التياح.

⦗ص: 299⦘

وقول هشام ومن تابعه، عن قتادة. «العلل» (3042).

ص: 298

• حديث عامر، عن ابن عباس، وابن عمر، قالا:

«سن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة السفر ركعتين، وهما تمام غير قصر، والوِتر في السفر سنة» .

سلف في مسند عبد الله بن عباس، رضي الله تعالى عنهما.

ص: 299

6932 -

عن ثمامة بن شراحيل، قال: خرجت إلى ابن عمر، فقلنا: ما صلاة المسافر؟ فقال: ركعتين، ركعتين، إلا صلاة المغرب ثلاثا، قلت: أرأيت إن كنا بذي المجاز؟ قال: وما ذو المجاز؟ قلت: مكانا نجتمع فيه، ونبيع فيه، ونمكث عشرين ليلة، أو خمس عشرة ليلة، قال: يا أيها الرجل، كنت بأذربيجان، (لا أدري قال: أربعة أشهر، أو شهرين)، فرأيتهم يصلونها ركعتين ركعتين، ورأيت نبي الله صلى الله عليه وسلم نصب عيني، يصليهما ركعتين ركعتين، ثم نزع هذه الآية:{لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة} حتى فرغ من الآية

(1)

.

- في (6424): «ورأيت نبي الله صلى الله عليه وسلم بصر عيني» .

أخرجه أحمد (5552) و 2/ 154 (6424) قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا يحيى بن قيس المأربي، قال: حدثنا ثمامة بن شراحيل، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (5552).

(2)

المسند الجامع (7360)، وأطراف المسند (4068)، ومَجمَع الزوائد 2/ 158.

ص: 299

6933 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال:

«سافرت مع النبي صلى الله عليه وسلم ومع عمر، فكانا لا يزيدان على ركعتين، وكنا ضلالا فهدانا الله به، فبه نقتدي»

(1)

.

⦗ص: 300⦘

أخرجه أحمد (5698) قال: حدثنا عبد الصمد. وفي 2/ 100 (5757) قال: حدثنا عفان. و «أَبو يَعلى» (5557) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الصمد.

كلاهما (عبد الصمد بن عبد الوارث، وعفان بن مسلم) عن همام بن يحيى، عن مطر الوراق، عن سالم بن عبد الله بن عمر، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (5698).

(2)

المسند الجامع (7361)، وأطراف المسند (4248).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (1555).

ص: 299

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه مطر الوراق، واختُلِف عنه؛

فرواه عبد القدوس بن محمد الحَبحابي، وإسحاق بن سيار، والقاسم بن فضل بن بزيع، عن عَمرو بن عاصم، عن همام، عن مطر، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه.

وغيرهم يرويه عن عَمرو بن عاصم، عن همام، عن مطر، عن سالم، لا يذكر فيه الزُّهْري.

وكذلك قال عبد الصمد بن عبد الوارث، وعفان، والسكن بن سليم، كلهم عن همام، عن مطر، عن سالم.

وليس بمحفوظ عن الزُّهْري. «العلل» (3013).

- وقال الدارقُطني: رواه القاسم بن الفضل بن بزيع، عن عَمرو بن عاصم، عن همام، عن مطر، عن الزُّهْري، عنه، وتابعه إسحاق بن سنان النصيبي عن عَمرو بن عاصم، تفرد به همام بن يحيى، عن مطر، ولم يروه عنه غير عَمرو بن عاصم، واختلف عنه. «أطراف الغرائب والأفراد» (2987).

ص: 300

6934 -

عن بشر بن حرب، قال: سألت ابن عمر: كيف صلاة المسافر، يا أبا عبد الرَّحمَن؟ فقال: إما أنتم فتتبعون سنة نبيكم صلى الله عليه وسلم أخبرتكم، وإما أنتم لا تتبعون سنة نبيكم صلى الله عليه وسلم لم أخبركم، قال: قلنا: فخير السنن سنة نبينا صلى الله عليه وسلم يا أبا عبد الرَّحمَن، فقال:

⦗ص: 301⦘

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج من هذه المدينة، لم يزد على ركعتين، حتى يرجع إليها»

(1)

.

- وفي رواية: «عن بشر بن حرب، قال: سألت عبد الله بن عمر، قال: قلت: ما تقول في الصوم في السفر؟ قال: تأخذ إن حدثتك؟ قلت: نعم، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج من هذه المدينة، قصر الصلاة، ولم يصم حتى يرجع إليها»

(2)

.

أخرجه أحمد (5750) قال: حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا الحارث بن عبيد. وفي 2/ 142 (6063) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد، يعني ابن زيد. و «ابن ماجة» (1067) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة، قال: أخبرنا حماد بن زيد.

كلاهما (الحارث بن عبيد، وحماد بن زيد) عن بشر بن حرب، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (6063).

(2)

اللفظ لأحمد (5750).

(3)

المسند الجامع (7370)، وتحفة الأشراف (6655)، وأطراف المسند (4052)، ومَجمَع الزوائد 3/ 159.

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1975)، والطبراني (14063).

ص: 300

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ بِشر بن حَرب، أَبو عَمرو الندبي، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (4593).

ص: 301

6935 -

عن عون الأزدي، قال: كان عمر بن عُبيد الله بن معمر أميرا على فارس، فكتب إلى ابن عمر يسأله عن الصلاة؟ فكتب ابن عمر:

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج من أهله، صلى ركعتين، حتى يرجع إليهم» .

أخرجه أحمد (5042) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن أبي فروة الهمداني، قال: سمعت عونا الأزدي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7369)، وأطراف المسند (4453).

والحديث؛ أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» 7/ 14، وأَبو نُعيم 7/ 186.

ص: 301

- فوائد:

- أَبو فروة، عروة بن الحارث الهمداني، الكوفي.

ص: 302

6936 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، قال:

«صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم بمنى ركعتين، وأَبي بكر، وعمر، ومع عثمان صدرا من إمارته، ثم أتمها»

(1)

.

- وفي رواية: «صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى ركعتين، وأَبو بكر بعده، وعمر بعد أَبي بكر، وعثمان صدرا من خلافته، ثم إن عثمان صلى بعد أربعا» .

فكان ابن عمر إذا صلى مع الإمام، صلى أربعا، وإذا صلاها وحده، صلى ركعتين

(2)

.

- وفي رواية: «صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأَبو بكر، وعمر، بمنى ركعتين، وعثمان صدرا من إمارته»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (14170) قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن عُبيد الله بن عمر. و «أحمد» 2/ 16 (4652) و 2/ 55 (5178) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عُبيد الله. وفي 2/ 57 (5214) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا العمري. و «البخاري» 2/ 42 (1082) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. و «مسلم» 2/ 146 (1538) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أُسامة، قال: حدثنا عُبيد الله.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ لمسلم (1538).

(3)

اللفظ لابن خزيمة.

ص: 302

وفي (1539) قال: وحدثناه ابن المثنى، وعُبيد الله بن سعيد، قالا: حدثنا يحيى، وهو القطان (ح) وحدثناه أَبو كُريب، قال: أخبرنا ابن أبي زائدة (ح) وحدثناه ابن نُمير، قال: حدثنا عقبة بن خالد، كلهم عن عُبيد الله. و «النَّسَائي» 3/ 121، وفي «الكبرى» (1921) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، قال: أنبأنا يحيى، عن عُبيد الله. و «ابن خزيمة» (2963) قال: حدثنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو خالد، عن

⦗ص: 303⦘

عُبيد الله بن عمر. و «ابن حِبَّان» (3893) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا عقبة بن خالد، عن عُبيد الله بن عمر.

كلاهما (عُبيد الله بن عمر، وعبد الله بن عمر العُمَري) عن نافع، فذكره

(1)

.

- أَخرجه مالك (406) عن نافع؛ أن عبد الله بن عمر كان يصلي وراء الإمام، بمنى أربعا، فإذا صلى لنفسه، صلى ركعتين

(2)

.

- وأخرجه مالك (401) عن نافع؛ أن ابن عمر أقام بمكة عشر ليال، يقصر الصلاة، إلا أن يصليها مع الإمام، فيصليها بصلاته

(3)

.

(1)

المسند الجامع (7356)، وتحفة الأشراف (7850 و 8062 و 8133 و 8151)، وأطراف المسند (4695 و 4859).

والحديث؛ أخرجه البزار (5769)، وابن الجارود (491)، وأَبو عَوانة (2342 و 3513)، والبغوي (1021).

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (393)، وسويد بن سعيد (123).

وأخرجه الشافعي (1131).

(3)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (388)، وسويد بن سعيد (121).

ص: 302

6937 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه؛ قال:

«صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العشاء، بمنى ركعتين، ومع أَبي بكر رضي الله عنه ركعتين، ومع عمر رضي الله عنه ركعتين، ومع عثمان رضي الله عنه ركعتين، صدرا من خلافته، ثم أتمها بعد عثمان رضوان الله عليهم أجمعين»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بمنى ركعتين، وأبا بكر ركعتين، وعمر ركعتين، وعثمان ركعتين، صدرا من إمارته، ثم أتمها بعد»

(2)

.

- وفي رواية: «عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أنه صلى صلاة المسافر، بمنى وغيره ركعتين، وأَبو بكر، وعمر، وعثمان ركعتين، صدرا من خلافته، ثم أتمها أربعا»

(3)

.

⦗ص: 304⦘

أخرجه عبد الرزاق (4268) عن مَعمَر. و «أحمد» 2/ 8 (4533) قال: حدثنا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي. وفي 2/ 140 (6255) قال: حدثنا مبشر بن إسماعيل، قال: حدثنا الأوزاعي. وفي 2/ 148 (6352) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر.

(1)

اللفظ لأحمد (6255).

(2)

اللفظ للدارمي (2006).

(3)

اللفظ لمسلم (1536).

ص: 303

و «الدَّارِمي» (1627 و 2006) قال: أخبرنا محمد بن يوسف، عن الأوزاعي. و «مسلم» 2/ 145 (1536) قال: حدثني حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو، وهو ابن الحارث. وفي 2/ 146 (1537) قال: وحدثناه زهير بن حرب، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي (ح) وحدثناه إسحاق، وعَبد بن حُميد، قالا: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «أَبو يَعلى» (5438) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا الأوزاعي. و «ابن حِبَّان» (2758) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث.

ثلاثتهم (مَعمَر بن راشد، وعبد الرَّحمَن الأوزاعي، وعَمرو بن الحارث) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سالم بن عبد الله، فذكره

(1)

.

- في رواية عبد الرزاق في «المُصَنَّف» ، قال الزُّهْري: فبلغني أن عثمان إنما صلاها أربعا لأنه أزمع أن يقيم بعد الحج.

(1)

المسند الجامع (7355)، وتحفة الأشراف (6871 و 6899 و 6953)، وأطراف المسند (4174).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1924)، وأَبو عَوانة (2343 و 2344)، والطبراني في «مسند الشاميين» (2903)، والبيهقي 3/ 126.

ص: 304

6938 -

عن عُبيد الله بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال:

«صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى ركعتين، وأَبو بكر، وعمر، وعثمان صدرا من خلافته»

(1)

.

أخرجه أحمد (6256) قال: حدثنا هارون. و «البخاري» 2/ 161 (1655) قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر. و «النَّسَائي» 3/ 121، وفي «الكبرى» (1922 و 4165) قال: أخبرنا محمد بن سلمة.

⦗ص: 305⦘

ثلاثتهم (هارون بن معروف، وإبراهيم بن المنذر، ومحمد بن سلمة) عن عبد الله بن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب، قال: أخبرني عُبيد الله بن عبد الله بن عمر، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

المسند الجامع (7358)، وتحفة الأشراف (7307)، وأطراف المسند (4411).

ص: 304

ـ فوائد:

- قال ابن أبي حاتم: سألت أبي، وأَبا زُرعَة، عن حديث؛ رواه يونس بن يزيد، عن الزُّهْري، قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عمر، عن أبيه؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بمنى ركعتين، وأَبو بكر، وعمر.

قلت: القائل ابن أبي حاتم: ورواه الأوزاعي، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى ....

قال أَبو زُرعَة: حديث سالم أشبه.

وقال أبي: حديث سالم أصح. «علل الحديث» (408).

ص: 305

6939 -

عن حفص بن عاصم، عن ابن عمر، قال:

«صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم وأَبي بكر، وعمر، وعثمان ست سنين، بمنى، فصلوا صلاة المسافر»

(1)

.

- وفي رواية: «خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يصلي صلاة السفر، يعني ركعتين، ومع أَبي بكر، وعمر، وعثمان ست سنين من إمرته، ثم صلى أربعا»

(2)

.

- وفي رواية: «صلى النبي صلى الله عليه وسلم بمنى صلاة المسافر، وأَبو بكر، وعمر، وعثمان ثماني سنين، أو قال: ست سنين» .

قال حفص: وكان ابن عمر يصلي بمنى ركعتين، ثم يأتي فراشه، فقلت: أي عم، لو صليت بعدها ركعتين؟ قال: لو فعلت لأتممت الصلاة

(3)

.

⦗ص: 306⦘

أخرجه أحمد (4858) قال: حدثنا يزيد بن هارون. وفي 2/ 44 (5041) قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «مسلم» 2/ 146 (1540) قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي. وفي (1541) قال: وحدثناه يحيى بن حبيب، قال: حدثنا خالد، يعني ابن الحارث (ح) وحدثنا ابن المثنى، قال: حدثني عبد الصمد.

خمستهم (يزيد بن هارون، ومحمد بن جعفر، ومعاذ بن معاذ العنبري، وخالد بن الحارث، وعبد الصمد بن عبد الوارث) عن شعبة بن الحجاج، عن خبيب بن عبد الرَّحمَن بن خبيب، عن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (4858).

(2)

اللفظ لأحمد (5041).

(3)

اللفظ لمسلم (1540).

(4)

المسند الجامع (7359)، وتحفة الأشراف (6695)، وأطراف المسند (4089).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2059)، والبزار (6152)، وأَبو عَوانة (2341 و 3514 و 3515).

ص: 305

6940 -

عن داود بن أبي عاصم الثقفي، قال: سألت ابن عمر عن الصلاة بمنى؟ فقال: هل سمعتَ بمحمد صلى الله عليه وسلم؟ قلت: نعم، وآمنت فاهتديت به، قال:

«فإنه كان يصلي بمنى ركعتين»

(1)

.

- وفي رواية: عن داود بن أبي عاصم، قال: لقيت ابن عمر، فقلت: الصلاة في السفر؟ فقال: ركعتين، قال: قلت: فكيف ترى هاهنا بمنى؟ قال: ويحك، وهل سمعتَ برسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: قلت: نعم، وآمنت بالله، قال:

«فإنه كان يصلي ركعتين ركعتين» .

فصل إن شئت، أو دع»

(2)

.

- وفي رواية: عن داود بن أبي عاصم، قال: قلت لعبد الله بن عمر، وهو بمنى، كم تصلي هاهنا؟ قال:

«صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين، وأَبو بكر ركعتين، وعمر ركعتين، وصلاها عثمان ست سنين ركعتين، ثم صلوها أربعا» .

(1)

اللفظ لأحمد (4760).

(2)

اللفظ لعبد الرزاق.

ص: 306

فكنا إذا صلينا معهم صلينا أربعا، وإذا صلينا على حدة، صلينا ركعتين

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (4279) عن سعيد بن السائب. و «ابن أبي شيبة» (8262) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سعيد بن السائب الطائفي. و «أحمد» 2/ 24 (4760) و 2/ 59 (5240) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سعيد بن السائب. و «أَبو يَعلى» (5721) قال: حدثنا داود بن عَمرو الضبي، قال: حدثنا صالح بن عمر، عن يزيد بن أبي زياد. وفي (5735) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سعيد بن السائب. وفي (5780) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جرير، عن يزيد بن أبي زياد.

كلاهما (سعيد بن السائب، ويزيد بن أبي زياد) عن داود بن أبي عاصم الثقفي، فذكره

(2)

.

- في رواية صالح بن عمر: «داود بن عاصم بن عروة بن مسعود الثقفي»

(3)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى (5780).

(2)

المسند الجامع (7357)، وأطراف المسند (4099)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2613).

والحديث؛ أخرجه الطبري في «تهذيب الآثار» (364 و 365)، وأَبو نُعيم 10/ 26.

(3)

قال البخاري: داود بن أبي عاصم بن عروة بن مسعود الثقفي، ويقال: داود بن عاصم. «التاريخ الكبير» 3/ 230.

ص: 307

6941 -

عن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، قال: خرجنا مع ابن عمر، فصلينا الفريضة، فرأى بعض ولده يتطوع، فقال ابن عمر:

«صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأَبي بكر، وعمر، وعثمان، في السفر، فلم يصلوا قبلها، ولا بعدها» .

قال ابن عمر: ولو تطوعت لأتممت

(1)

.

- وفي رواية: «كنت مع ابن عمر في سفر، فصلى الظهر والعصر، ركعتين ركعتين، ثم قام إلى طنفسة له، فرأى ناسا يسبحون بعدها، فقال: ما يصنع هؤلاء؟

⦗ص: 308⦘

قلت: يسبحون، قال: لو كنت مصليا قبلها، أو بعدها، لأتممتها؛ صحبت النبي صلى الله عليه وسلم حتى قبض، فكان لا يزيد على ركعتين، وأبا بكر حتى قبض، فكان لا يزيد عليهما، وعمر، وعثمان كذلك»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (4761).

(2)

اللفظ لأحمد (5185).

ص: 307

- وفي رواية: «عن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، قال: صحبت ابن عمر في طريق مكة، قال: فصلى لنا الظهر ركعتين، ثم أقبل وأقبلنا معه، حتى جاء رحله، وجلس وجلسنا معه، فحانت منه التفاتة نحو حيث صلى، فرأى ناسا قياما، فقال: ما يصنع هؤلاء؟ قلت: يسبحون، قال: لو كنت مسبحا أتممت صلاتي، يا ابن أخي؛ إني صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر، فلم يزد على ركعتين، حتى قبضه الله، وصحبت أبا بكر، فلم يزد على ركعتين، حتى قبضه الله، وصحبت عمر، فلم يزد على ركعتين، حتى قبضه الله، ثم صحبت عثمان، فلم يزد على ركعتين، حتى قبضه الله، وقد قال الله: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة}»

(1)

.

- وفي رواية: «مرضت مرضا، فجاء ابن عمر يعودني، قال: وسألته عن السبحة في السفر؟ فقال: صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر، فما رأيته يسبح، ولو كنت مسبحا لأتممت، وقد قال الله، تعالى: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة}»

(2)

.

- وفي رواية: «صلى ابن عمر صلاة من صلاة النهار، في السفر، فرأى بعضهم يسبح، فقال ابن عمر: ما يصنعون؟ قيل له: يسبحون، قال: لو كنت مسبحا لأتممت الصلاة؛ حججت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان لا يسبح بالنهار، وحججت مع أَبي بكر، فكان لا يسبح بالنهار، وحججت مع عمر، فكان لا

⦗ص: 309⦘

يسبح بالنهار، وحججت مع عثمان، فكان لا يسبح بالنهار، ثم قال ابن عمر:{لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة} »

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم (1525).

(2)

اللفظ لمسلم (1526).

(3)

اللفظ لعبد الرزاق (4443).

ص: 308

أخرجه عبد الرزاق (4443) عن عبد الله بن عمر، قال: حدثني عيسى بن عاصم

(1)

. و «ابن أبي شيبة» (3847) قال: حدثنا وكيع، عن عيسى بن حفص. و «أحمد» 2/ 24 (4761) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثني عيسى بن حفص بن عاصم. وفي 2/ 56 (5185) قال: حدثنا يحيى، عن عيسى بن حفص. و «عَبد بن حُميد» (828) عن شيخ له، قال: أخبرنا جعفر بن برقان، قال: أخبرنا عيسى بن حفص بن عاصم بن عمر. و «البخاري» 2/ 45 (1101) قال: حدثنا يحيى بن سليمان، قال: حدثني ابن وهب، قال: حدثني عمر بن محمد. وفي 2/ 45 (1102) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن عيسى بن حفص بن عاصم. و «مسلم» 2/ 144 (1525) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة بن قعنب، قال: حدثنا عيسى بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب. وفي (1526) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يزيد، يعني ابن زُريع، عن عمر بن محمد. و «ابن ماجة» (1071) قال: حدثنا أَبو بكر بن خلاد الباهلي، قال: حدثنا أَبو عامر، عن عيسى بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب. و «أَبو داود» (1223) قال: حدثنا القَعنَبي، قال: حدثنا عيسى بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب.

(1)

كذا ولعله نسب إلى جده.

ص: 309

و «النَّسَائي» 3/ 123، وفي «الكبرى» (1929) قال: أخبرني نوح بن حبيب، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا عيسى بن حفص بن عاصم. و «أَبو يَعلى» (5778) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو، قال: حدثنا عيسى بن حفص. و «ابن خزيمة» (1257) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا عيسى بن حفص (ح) وحدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عيسى بن حفص، يعني ابن عاصم بن عمر بن الخطاب.

⦗ص: 310⦘

كلاهما (عيسى بن حفص بن عاصم، وعمر بن محمد بن زيد) عن حفص بن عاصم، فذكره

(1)

.

- أَخرجه ابن خزيمة (1259) قال: وحدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب، عن الزُّهْري، قال: أخبرني سالم بن عبد الله، أن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب أخبره، أنه سأل عبد الله بن عمر عن تركه السبحة في السفر؟ فقال له عبد الله: لو سبحت ما باليت أن أتم الصلاة.

قال الزُّهْري: فقلت لسالم: هل سألت أنت عبد الله بن عمر، عما سأله عنه حفص بن عاصم؟ قال سالم: لا، إنا كنا نهابه عن بعض المسألة.

(1)

المسند الجامع (7354)، وتحفة الأشراف (6693)، وأطراف المسند (4089)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1586).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2335: 2340)، والبيهقي 3/ 158، والبغوي (1032 و 1033).

ص: 309

6942 -

عن عثمان بن عبد الله بن سراقة، قال: كنا في سفر، ومعنا ابن عمر، فسألته، فقال:

«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسبح في السفر، قبل الصلاة، ولا بعدها»

(1)

.

- وفي رواية: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصلي في السفر قبلها، ولا بعدها»

(2)

.

- وفي رواية: «عن عثمان بن عبد الله بن سراقة؛ أن حفص بن عاصم رآه يسبح في سفر، معهم في ذلك السفر عبد الله بن عمر، فقال حفص: إن خالك ينهى عن هذا، يعني ابن عمر، فسألت ابن عمر؟ فقال: رأيت نبي الله صلى الله عليه وسلم لا يصنع ذلك في السفر، لا يسبح قبل الصلاة، ولا بعدها» .

قال: قلت: أصلي بالليل؟ قال: نعم، صل بالليل ما شئت، على راحلتك، حيث توجهت بك

(3)

.

⦗ص: 311⦘

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يصلي في السفر، قبلها ولا بعد» .

يريد قبل الفرائض ولا بعدها

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (5012).

(2)

اللفظ لأحمد (4675).

(3)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(4)

اللفظ لابن حبان.

ص: 310

أخرجه أحمد (4675) قال: حدثنا يحيى. وفي 2/ 42 (5012) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «عَبد بن حُميد» (845) قال: حدثني أَبو علي الحنفي. و «ابن خزيمة» (1255) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا يحيى. وفي (1256) قال: وحدثناه بُندَار، قال: حدثنا عثمان، يعني ابن عمر. و «ابن حِبَّان» (2753) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا العباس بن الوليد النَّرْسي، قال: حدثنا يحيى القطان.

أربعتهم (يحيى بن سعيد القطان، ويزيد بن هارون، وأَبو علي الحنفي، عُبيد الله بن عبد المجيد، وعثمان بن عمر) عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ذِئب، عن عثمان بن عبد الله بن سراقة، فذكره

(1)

.

- في رواية أحمد (4675): «عثمان بن سراقة» نَسبَه إلى جَدِّه.

- أَخرجه أحمد (4962) قال: حدثنا عَبدة بن سليمان، قال: حدثنا عُبيد الله، قال: حدثني من سمع ابن سراقة، يذكر عن ابن عمر، قال:

«ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي قبل الصلاة، ولا بعدها، في السفر» .

- لم يُسَمِّ ابن سراقة، ولا من روى عنه.

(1)

المسند الجامع (7364)، وأطراف المسند (4417).

والحديث؛ أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» 6/ 230، والسراج (1402 و 1403).

ص: 311

6943 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال:

«سافرت مع النبي صلى الله عليه وسلم وأَبي بكر، وعمر، وعثمان، فكانوا يصلون الظهر والعصر، ركعتين ركعتين، لا يصلون قبلها، ولا بعدها» .

وقال عبد الله: لو كنت مصليا قبلها، أو بعدها، لأتممتها

(1)

.

⦗ص: 312⦘

أخرجه التِّرمِذي (544). وابن خزيمة (947) كلاهما عن عبد الوَهَّاب بن عبد الحكم الوراق البغدادي، قال: أخبرنا يحيى بن سليم، عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: حديث ابن عمر حديثٌ حسنٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من حديث يحيى بن سليم مثل هذا.

وقال محمد بن إسماعيل: وقد روي هذا الحديث، عن عُبيد الله بن عمر، عن رجل من آل سراقة، عن ابن عمر.

وقد روي عن عطية العوفي

(3)

، عن ابن عمر؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتطوع في السفر، قبل الصلاة وبعدها.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (7362)، وتحفة الأشراف (8223).

والحديث؛ أخرجه البزار (5724)، والسراج (1441)، والبغوي (1031).

(3)

عطية بن سعد بن جنادة العوفي الجدلي، الكوفي.

ص: 311

• أخرجه مالك

(1)

(408)، وعبد الرزاق (4445) عن عبد الله بن عمر. وفي (4447) عن مَعمَر، عن قتادة، وأيوب. و «ابن أبي شيبة» (3849) قال: حدثنا هُشيم، عن عُبيد الله.

خمستهم (مالك، وعبد الله بن عمر، وقتادة بن دعامة، وأيوب السَّخْتِياني، وعُبيد الله بن عمر) عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛ أنه لم يكن يصلي مع صلاة الفريضة في السفر شيئا، قبلها ولا بعدها، إلا من جوف الليل، فإنه كان يصلي على الأرض، وعلى راحلته، حيث توجهت

(2)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر؛ أنه كان لا يتطوع في السفر، وكان يقول: لو تطوعت لأتممت، وكان يصلي في السفر سبحة الليل

(3)

.

⦗ص: 313⦘

- وفي رواية: «عن نافع؛ أن ابن عمر كان لا يتطوع في السفر، في صلاة النهار»

(4)

.

«موقوف» .

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (400)، وسويد بن سعيد (125).

(2)

اللفظ لمالك.

(3)

اللفظ لعبد الرزاق (4445).

(4)

اللفظ لعبد الرزاق (4447).

ص: 312

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال المَرُّوذِي: قال أَبو عبد الله، أحمد بن حنبل، في حديث يحيى بن سليم، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، قال:، فذكر هذا الحديث، فأنكره إنكارا شديدا، وقال: هذا من قبل يحيى بن سليم. «سؤالات المَرُّوذِي» (259).

- وقال البخاري: هذا حديثٌ خطأ وإنما هو عُبيد الله بن عمر، عن رجل من آل سراقة، عن ابن عمر. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (159).

ص: 313

6944 -

عن وبرة بن عبد الرَّحمَن، قال: كان ابن عمر لا يزيد في السفر على ركعتين، لا يصلي قبلها، ولا بعدها، فقيل له: ما هذا؟ فقال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع

(1)

.

أخرجه النَّسَائي 3/ 122، وفي «الكبرى» (1928) قال: أخبرني أحمد بن يحيى، قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا العلاء بن زهير، قال: حدثنا وبرة بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي (1928).

(2)

المسند الجامع (7363)، وتحفة الأشراف (8556).

والحديث؛ أخرجه السراج (2126).

ص: 313

6945 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن ابن عمر، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصلي في السفر إلا ركعتين، غير أنه كان يتهجد من الليل» .

⦗ص: 314⦘

قال: وكان ابن عمر لا يصلي في السفر إِلا ركعتين، غير أَنه كان يتهجد من الليل.

قال جابر: فقلت لسالم: كانا يوتران؟ قال: نعم

(1)

.

أخرجه أحمد (5590) قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «عَبد بن حُميد» (737) قال: أخبرنا يزيد بن هارون. و «ابن ماجة» (1193) قال: حدثنا أحمد بن سنان، وإسحاق بن منصور، قالا: حدثنا يزيد بن هارون.

كلاهما (محمد بن جعفر، ويزيد بن هارون) عن شعبة بن الحجاج، عن جابر بن يزيد الجعفي، قال: سمعت سالم بن عبد الله، فذكره

(2)

.

- أخرجه ابن أبي شيبة (3868) قال: حدثنا شريك، عن جابر، عن سالم؛

«أَن النبي صلى الله عليه وسلم وعمر كانا يتطوعان في السفر» ، مرسل.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (7365)، وتحفة الأشراف (6747)، وأطراف المسند (4126).

والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم 7/ 187.

ص: 313

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ جابر بن يزيد بن الحارث الجُعْفي، متروك، رافضي خبيثٌ، متهمٌ بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (5207).

- وشريك؛ هو ابن عبد الله النخعي القاضي، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (9077).

ص: 314

6946 -

عن نافع، وعطية بن سعد العوفي، عن ابن عمر، قال:

«صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم في الحضر والسفر، فصليت معه في الحضر، الظهر أربع ركعات، وبعدها ركعتين، والعصر أربع ركعات، وليس بعدها شيء، والمغرب ثلاثا، وبعدها ركعتين، والعشاء أربعا، وبعدها ركعتين، والغداة ركعتين، وقبلها ركعتين، وصليت معه في السفر، الظهر ركعتين، وبعدها ركعتين، والعصر ركعتين، وليس بعدها شيء، والمغرب ثلاثا، وبعدها ركعتين، وقال: هي

⦗ص: 315⦘

وتر النهار، لا ينقص في حضر ولا سفر، والعشاء ركعتين، وبعدها ركعتين، والغداة ركعتين، وقبلها ركعتين»

(1)

.

أخرجه التِّرمِذي (552) قال: حدثنا محمد بن عُبيد المحاربي، قال: حدثنا علي بن هاشم. و «ابن خزيمة» (1254) قال: حدثناه أَبو الخطاب، قال: حدثنا مالك بن سعير.

كلاهما (علي بن هاشم، ومالك بن سعير) عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن أَبي ليلى، عن نافع، وعطية بن سعد العوفي، فذكراه.

(1)

اللفظ لابن خزيمة.

ص: 314

ـ قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ، سمعت محمدا، يعني البخاري، يقول: ما روى ابن أبي ليلى حديثا أعجب إلي من هذا.

- وقال ابن خزيمة: وقد روى الكوفيون أعجوبة، عن ابن عمر، إني لخائف أن لا تجوز روايتها، إلا لتبيين علتها، لا أنها أعجوبة في المتن، إلا أنها أعجوبة في الإسناد، في هذه القصة.

ثم قال: وروى هذا الخبر جماعة من الكوفيين، عن عطية، عن ابن عمر، منهم: أشعث بن سوار، وفراس، وحجاج بن أَرطَاة، منهم من اختصر الحديث، ومنهم من ذكره بطوله، وهذا خبر لا يخفى على عالم بالحديث، أن هذا غلط وسهو عن ابن عمر، قد كان ابن عمر، رحمه الله، ينكر التطوع في السفر، ويقول: لو كنت متطوعا ما باليت أن أتم الصلاة، وقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصلي قبلها ولا بعدها، في السفر.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (3867) قال: حدثنا حفص، عن ابن أبي ليلى، وأشعث، وحجاج. و «أحمد» 2/ 90 (5634) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا حسن، يعني ابن صالح، عن فراس. و «التِّرمِذي» (551) قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا حفص بن غياث، عن الحجاج.

ص: 315

أربعتهم (ابن أبي ليلى، وأشعث بن سوار، وحجاج بن أَرطَاة، وفراس بن يحيى) عن عطية العوفي، عن ابن عمر، قال:

⦗ص: 316⦘

«صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحضر والسفر، فصلى الظهر في الحضر أربعا، وبعدها ركعتين، وصلى العصر أربعا، وليس بعدها شيء، وصلى المغرب ثلاثا، وبعدها ركعتين، وصلى العشاء أربعا، وصلى في السفر الظهر ركعتين، وبعدها ركعتين، والعصر ركعتين، وليس بعدها شيء، والمغرب ثلاثا، وبعدها ركعتين، والعشاء ركعتين، وبعدها ركعتين»

(1)

.

- وفي رواية: «عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه كان يتطوع في السفر»

(2)

.

- وفي رواية: «صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم الظهر في السفر ركعتين، وبعدها ركعتين»

(3)

.

ليس فيه: «نافع»

(4)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ، وقد رواه ابن أبي ليلى، عن عطية، ونافع، عن ابن عمر.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

اللفظ للترمذي.

(4)

المسند الجامع (7371)، وتحفة الأشراف (7336 و 7337)، وأطراف المسند (4429).

والحديث؛ أخرجه البغوي (1035).

ص: 315

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ محمد بن عبد الرَّحمَن بن أَبي ليلى ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5943).

- قال محمد بن إسماعيل البخاري: لا أعرف لابن أبي ليلى حديثا هو أعجب إلي من هذا، وهو حديثه عن عطية ونافع، عن ابن عمر صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم في الحضر الظهر أربعا وبعدها ركعتين، الحديث.

قال محمد: ولا أروي عن ابن أبي ليلى شيئا. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (160).

ص: 316

6947 -

عن نافع، أن عبد الله بن عمر قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عجل به السير، يجمع بين المغرب والعشاء»

(1)

.

⦗ص: 317⦘

- وفي رواية: «عن نافع؛ أن ابن عمر استصرخ على صفية، فسار في تلك الليلة مسيرة ثلاث ليال، سار حتى أمسى، فقلت: الصلاة، فسار ولم يلتفت، فسار حتى أظلم، فقال له سالم، أو رجل: الصلاة، قد أمسيت، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا عجل به السير، جمع ما بين هاتين الصلاتين، وإني أريد أن أجمع بينهما، فسيروا، فسار حتى غاب الشفق، ثم نزل فجمع بينهما»

(2)

.

- وفي رواية: «عن نافع، عن ابن عمر؛ كان إذا جد به السير، جمع بين المغرب والعشاء، بعد ما يغيب الشفق، ويقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا جد به السير، جمع بينهما

(3)

.

- وفي رواية: «عن نافع، قال: أقبلنا مع ابن عمر من مكة، ونحن نسير معه، ومعه حفص بن عاصم بن عمر، ومساحق بن عَمرو بن خِداش، فغابت لنا الشمس، فقال أحدهما: الصلاة، فلم يكلمه، ثم قال له الآخر: الصلاة، فلم يكلمه، فقال نافع: فقلت له: الصلاة، فقال: إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عجل به السير، جمع ما بين هاتين الصلاتين» .

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لأحمد (5120).

(3)

اللفظ لأحمد (5163).

ص: 316

- وفي رواية: «عن نافع، قال: خرجت مع عبد الله بن عمر في سفر، يريد أرضا له، فأتاه آت، فقال: إن صفية بنت أبي عبيد لما بها، فانظر أن تدركها، فخرج مسرعا، ومعه رجل من قريش يسايره، وغابت الشمس، فلم يصل الصلاة، وكان عهدي به وهو يحافظ على الصلاة، فلما أبطأ قلت: الصلاة يرحمك الله، فالتفت إلي ومضى، حتى إذا كان في آخر الشفق، نزل فصلى المغرب، ثم أقام العشاء وقد توارى الشفق، فصلى بنا، ثم أقبل علينا فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا عجل به السير، صنع هكذا»

(1)

.

- وفي رواية: «عن نافع، قال: أخبرني ابن عمر؛ أن صفية بنت أبي عبيد، امرأته، تموت، قال: سار حتى أظلمنا، وظننا أنه قد نسي، قال: فجعلنا نقول: الصلاة، وهو لا يجيبنا، حتى ذهب نحو من ربع الليل، قدر ما يسير المثقلون من عرفة إلى مزدلفة، ثم نزل فصلى المغرب، ثم أقبل علينا فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا عجله المسير، أو أزمع به المسير، جمع بين هاتين الصلاتين، ثم صلى العشاء

(2)

.

- وفي رواية: «عن نافع؛ أن ابن عمر كان يصلي في السفر، كل صلاة لوقتها، إلا صلاة أخبر بوجع امرأته، فإنه جمع بين المغرب والعشاء، فقيل له؟ فقال: هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل، إذا جد به المسير، جمع بين المغرب والعشاء.

⦗ص: 319⦘

فكان في بعض حديثهم: إلى الربع من الليل، أخرهما جميعا»

(3)

.

(1)

اللفظ للنسائي 1/ 287.

(2)

اللفظ لعبد الرزاق (4400).

(3)

اللفظ لعبد الرزاق (4403).

ص: 318

- وفي رواية: «عن نافع، قال: أخبر ابن عمر بوجع امرأته في السفر، فأخر المغرب، فقيل: الصلاة، فسكت، وأخرها بعد ذهاب الشفق، حتى ذهب هوي من الليل، ثم نزل فصلى المغرب والعشاء، ثم قال: هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل، إذا جد به السير، أو حزبه أمر»

(1)

.

أخرجه مالك (384)

(2)

. وعبد الرزاق (4394) عن مالك. وفي (4400) عن عبد العزيز بن أبي رَوَّاد. وفي (4401) عن ابن جُريج. وفي (4402) عن مَعمَر، عن أيوب، وموسى بن عُقبة. وفي (4403) عن مَعمَر، عن إسماعيل بن أُمية. و «أحمد» 2/ 4 (4472) قال: حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق، عن عُبيد الله، يعني ابن عمر. وفي 2/ 7 (4531) و 2/ 63 (5305) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا مالك. وفي 2/ 51 (5120) قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا أيوب. وفي 2/ 54 (5163) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عُبيد الله. وفي 2/ 77 (5478) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا يحيى. وفي 2/ 80 (5516) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان، عن يحيى، وعُبيد الله بن عمر، وموسى بن عُقبة. وفي 2/ 102 (5791) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر. وفي 2/ 106 (5838) قال: حدثنا وكيع، عن العمري. وفي 2/ 150 (6375) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «عَبد بن حُميد» (749) قال: حدثنا يَعلى، ومحمد، ابنا عبيد، قالا: حدثنا محمد بن إسحاق. و «مسلم» 2/ 150 (1567) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. وفي (1568) قال: وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله.

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (366)، والقَعنَبي (201)، وسويد بن سعيد (117)، وورد في «مسند الموطأ» (650).

ص: 319

و «أَبو داود» (1207) قال: حدثنا سليمان بن داود العتكي، قال: حدثنا حماد، قال: حدثنا أيوب. وفي (1213) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي، قال: أخبرنا

⦗ص: 320⦘

عيسى، عن ابن جابر، بهذا المعنى. و «التِّرمِذي» (555) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا عَبدة بن سليمان، عن عُبيد الله بن عمر. و «النَّسَائي» 1/ 287، وفي «الكبرى» (1582) قال: أخبرنا محمود بن خالد، قال: حدثنا الوليد، قال: حدثنا ابن جابر. وفي 1/ 288، وفي «الكبرى» (1581) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا العطاف. وفي 1/ 289، وفي «الكبرى» (1585) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن مالك. وفي 1/ 289 قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن موسى بن عُقبة. و «ابن خزيمة» (970) قال: حدثنا محمد بن العلاء بن كُريب، وعبد الله بن سعيد الأشج، قالا: حدثنا أَبو خالد، عن يحيى بن سعيد. و «ابن حِبَّان» (1455) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن أيوب، وموسى بن عُقبة.

جميعهم (مالك بن أنس، وعبد العزيز بن أبي رَوَّاد، وعبد الملك بن جُريج، وأيوب السَّخْتِياني، وموسى بن عُقبة، وإسماعيل بن أُمية، وعُبيد الله بن عمر، ويحيى بن سعيد بن قيس الأَنصاري، وعبد الله بن عمر العُمَري، ومحمد بن إسحاق، وعبد الرَّحمَن بن يزيد بن جابر، والعطاف بن خالد) عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7372 و 7373)، وتحفة الأشراف (7584 و 7759 و 8056 و 8207 و 8231 و 8383 و 8505)، وأطراف المسند (4563 و 4685 و 4743 و 4761 و 4936 و 5004 و 5023).

والحديث؛ أخرجه البزار (5428 و 5429 و 5431:5433 و 5822)، وأَبو عَوانة (2386: 2389)، والدارقُطني (1457 و 1460 و 1461 و 1466 و 1470)، والبيهقي 3/ 159 و 160، والبغوي (1039).

ص: 319

ـ قال أَبو داود عقب (1213): ورواه عبد الله بن العلاء، عن نافع، قال:«حتى إذا كان عند ذهاب الشفق، نزل فجمع بينهما» .

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- أَخرجه أَبو داود (1212) قال: حدثنا محمد بن عُبيد المحاربي، قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن أبيه، عن نافع، وعبد الله بن واقد؛ أن مؤذن ابن عمر

⦗ص: 321⦘

قال: الصلاة، قال: سر، حتى إذا كان قبل غيوب الشفق، نزل فصلى المغرب، ثم انتظر حتى غاب الشفق، فصلى العشاء، ثم قال:

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا عجل به أمر، صنع مثل الذي صنعت» .

فسار في ذلك اليوم والليلة مسيرة ثلاث

(1)

.

- قال أَبو داود: رواه ابن جابر، عن نافع، نحو هذا، بإسناده.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (13879) قال: حدثنا أزهر، عن ابن عون، عن نافع، عن ابن عمر؛ أنه سار من مكة إلى المدينة، في ثلاث، حين استصرخ على صفية.

(1)

تحفة الأشراف (7290).

والحديث؛ أخرجه البزار (5430).

ص: 320

6948 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه؛

«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع بين المغرب والعشاء، إذا جد به السير»

(1)

.

- وفي رواية: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أعجله السير في السفر، يؤخر صلاة المغرب، حتى يجمع بينها وبين العشاء» .

قال سالم: وكان عبد الله يفعله إذا أعجله السير، ويقيم المغرب فيصليها ثلاثا، ثم يسلم، ثم قلما يلبث حتى يقيم العشاء، فيصليها ركعتين، ثم يسلم ولا يسبح بينها بركعة، ولا بعد العشاء بسجدة، حتى يقوم من جوف الليل

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (4392) قال: أخبرنا معمر. وفي (4393) عن ابن عُيينة. و «الحميدي» (628) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (8311) و 14/ 165 (37261) قال: حدثنا ابن عُيينة. و «أحمد» 2/ 8 (4542) قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 148 (6354) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. و «الدَّارِمي»

⦗ص: 322⦘

(1638)

قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا ابن عُيينة. و «البخاري» 2/ 44 (1091) و 2/ 46 (1109) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. وفي 2/ 46 (1106) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» 2/ 150 (1569) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وقتيبة بن سعيد، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وعَمرو الناقد، كلهم عن ابن عُيينة، قال عَمرو: حدثنا سفيان.

(1)

اللفظ لأحمد (4542).

(2)

اللفظ للبخاري (1109).

ص: 321

وفي (1570) قال: وحدثني حَرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. و «النَّسَائي» 1/ 287 قال: أخبرني عَمرو بن عثمان، قال: حدثنا بقية، عن ابن أبي حمزة (ح) وأنبأنا أحمد بن محمد بن المغيرة، قال: حدثنا عثمان، واللفظ له، عن شعيب. وفي 1/ 289 قال: أخبرنا محمد بن منصور، قال: أنبأنا سفيان. وفي «الكبرى» (1580) قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن المغيرة، قال: حدثنا عثمان، عن شعيب. و «أَبو يَعلى» (5422) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا ابن عُيينة. وفي (5485) قال: حدثنا عَمرو بن محمد، قال: حدثنا سفيان. وفي (5530) قال: حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، قال: حدثنا سفيان. و «ابن خزيمة» (964) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان. وفي (965) قال: حدثنا يعقوب الدورقي، وسعيد بن عبد الرَّحمَن، ويحيى بن حكيم، قالوا: حدثنا سفيان.

أربعتهم (مَعمَر بن راشد، وسفيان بن عُيينة، وشعيب بن أبي حمزة، ويونس بن يزيد) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سالم بن عبد الله، فذكره

(1)

.

- أَخرجه البخاري 2/ 44 (1092) تعليقا، قال: وزاد الليث

(2)

: قال: حدثني يونس، عن ابن شهاب، قال سالم: كان ابن عمر، رضي الله عنهما، يجمع بين المغرب والعشاء بالمزدلفة.

(1)

المسند الجامع (7374)، وتحفة الأشراف (6822 و 6844 و 6995)، وأطراف المسند (4199).

والحديث؛ أخرجه البزار (6046)، والروياني (1390)، وابن الجارود (226)، وأَبو عَوانة (2385 و 2390)، والطبراني (13107 و 13128 و 13182)، والبيهقي 3/ 159 و 165.

(2)

قال ابن حجر: وصله الإسماعيلي بطوله، عن القاسم بن زكريا، عن ابن زنجويه، وعن إبراهيم بن هانئ، عن الرمادي، كلاهما عن أبي صالح، عن الليث، به» فتح الباري» 2/ 572.

وقال أيضا: قال محمد بن يحيى الذُّهْلي في «الزُّهْريات» : حدثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثنا الليث، عن يونس، بتمامه» تغليق التعليق» 2/ 421.

ص: 322

قال سالم: وأخر ابن عمر المغرب، وكان استصرخ على امرأته صفية بنت أبي عبيد، فقلت له: الصلاة، فقال: سر، فقلت: الصلاة، فقال: سر، حتى سار ميلين، أو ثلاثة، ثم نزل فصلى، ثم قال: هكذا رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي إذا أعجله السير.

وقال عبد الله: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم إذا أعجله السير، يؤخر المغرب، فيصليها ثلاثا، ثم يسلم، ثم قلما يلبث حتى يقيم العشاء، فيصليها ركعتين، ثم يسلم، ولا يسبح بعد العشاء، حتى يقوم من جوف الليل

(1)

.

- وأخرجه ابن خزيمة (1258) قال: وقد حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب، عن الزُّهْري، قال: أخبرني سالم بن عبد الله؛ أن عبد الله بن عمر كان لا يسبح في السفر سجدة، قبل صلاة المكتوبة، ولا بعدها، حتى يقوم من جوف الليل، وكان لا يترك القيام من جوف الليل.

(1)

تحفة الأشراف (6995).

ص: 323

6949 -

عن أسلم العدوي، قال: كنت مع عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، بطريق مكة، فبلغه عن صفية بنت أبي عبيد شدة وجع، فأسرع السير، حتى إذا كان بعد غروب الشفق، ثم نزل فصلى المغرب والعتمة، يجمع بينهما، وقال:

«إني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم إذا جد به السير، أخر المغرب وجمع بينهما»

(1)

.

أخرجه البخاري (1805 و 3000) قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم، قال: أخبرنا محمد بن جعفر، قال: أخبرني زيد بن أسلم، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (3000).

(2)

المسند الجامع (7376)، وتحفة الأشراف (6645).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 160.

ص: 323

- فوائد:

- محمد بن جعفر، هو ابن أبي كثير، الأَنصاري، مولاهم، المدني.

ص: 323

6950 -

عن إسماعيل بن عبد الرَّحمَن، شيخ من قريش، قال: صحبت ابن عمر إلى الحمى، فلما غربت الشمس، هبت أن أقول له: الصلاة، فسار حتى ذهب بياض الأفق، وفحمة العشاء، ثم نزل فصلى المغرب ثلاث ركعات، ثم صلى ركعتين على إثرها، ثم قال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل

(1)

.

أخرجه الحُميدي (697). وأحمد (4598). والنَّسَائي 1/ 286، وفي «الكبرى» (1583) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم.

ثلاثتهم (الحميدي، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن إبراهيم) عن سفيان بن عُيينة، عن عبد الله بن أَبي نَجيح، عن إسماعيل بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(2)

.

- في رواية الحميدي: «إسماعيل بن عبد الرَّحمَن بن أبي ذؤيب الأسدي» .

- وفي رواية أحمد بن حنبل: «إسماعيل بن عبد الرَّحمَن بن ذؤيب، من بني أسد بن عبد العزى»

(3)

.

- في رواية الحميدي: قال سفيان: وكان ابن أَبي نَجيح كثيرا إذا حدث بهذا الحديث، لا يقول فيه:«فلما غاب الشفق» ، يقول:«فلما ذهب بياض الأفق، وفحمة العشاء، نزل فصلى» فقلت له، فقال: إنما قال إسماعيل: «غاب الشفق» ولكني أكرهه، فإذا أقول هكذا، لأن مجاهدا حدثنا أن الشفق، النهار.

قال سفيان: فأنا أحدث به هكذا مرة، وهكذا مرة.

(1)

اللفظ للنسائي 1/ 286.

(2)

المسند الجامع (7375)، وتحفة الأشراف (6649)، وأطراف المسند (4042).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13687)، والبيهقي 3/ 161.

(3)

قال المِزِّي: إسماعيل بن عبد الرَّحمَن بن ذؤيب، وقيل: ابن أبي ذؤيب، الأسدي، أسد خزيمة، المدني. «تهذيب الكمال» 3/ 130.

ص: 324

6951 -

عن عبد الله بن دينار، قال: غابت الشمس، وأنا عند عبد الله بن عمر، فسرنا، فلما رأيناه قد أمسى، قلنا: الصلاة، فسار حتى غاب الشفق، وتصوبت النجوم، ثم إنه نزل فصلى الصلاتين جميعا، ثم قال:

⦗ص: 325⦘

«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جد به السير، صلى صلاتي هذه، يقول: يجمع بينهما بعد ليل» .

أخرجه أَبو داود (1217) قال: حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث، قال: حدثنا ابن وهب، عن الليث، قال: قال ربيعة، يعني كتب إليه، قال: حدثني عبد الله بن دينار، فذكره

(1)

.

- قال أَبو داود: رواه عاصم بن محمد، عن أخيه، عن سالم، ورواه ابن أَبي نَجيح، عن إسماعيل بن عبد الرَّحمَن بن ذؤيب، أن الجمع بينهما من ابن عمر، كان بعد غيوب الشفق.

(1)

المسند الجامع (7377)، وتحفة الأشراف (7149).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8677)، والبيهقي 3/ 160.

ص: 324

6952 -

عن كثير بن قاروندا، قال: سألت سالم بن عبد الله، عن صلاة أبيه في السفر، وسألناه: هل كان يجمع بين شيء من صلاته في سفره؟ فذكر أن صفية بنت أبي عبيد كانت تحته، فكتبت إليه، وهو في زراعة له: أني في آخر يوم من أيام الدنيا، وأول يوم من الآخرة، فركب فأسرع السير إليها، حتى إذا حانت صلاة الظهر، قال له المؤذن: الصلاة، يا أبا عبد الرَّحمَن، فلم يلتفت، حتى إذا كان بين الصلاتين نزل، فقال: أقم، فإذا سلمت فأقم، فصلى، ثم ركب، حتى إذا غابت الشمس، قال له المؤذن: الصلاة، فقال: كفعلك في صلاة الظهر والعصر، ثم سار حتى إذا اشتبكت النجوم، نزل، ثم قال للمؤذن: أقم، فإذا سلمت فأقم، فصلى، ثم انصرف، فالتفت إلينا فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا حضر

(1)

أحدكم الأمر الذي يخاف فوته، فليصل هذه الصلاة»

(2)

.

(1)

في الكبرى: «حفز» .

(2)

لفظ 1/ 285.

ص: 325

- وفي رواية: عن كثير بن قاروندا، قال: سألنا سالم بن عبد الله، عن الصلاة في السفر، فقلنا: أكان عبد الله يجمع بين شيء من الصلوات في السفر؟ فقال: لا، إلا بجمع، ثم أتيته، فقال: كانت عنده صفية، فأرسلت إليه: أني في آخر يوم من الدنيا، وأول يوم من الآخرة، فركب وأنا معه، فأسرع السير، حتى حانت الصلاة، فقال له المؤذن: الصلاة، يا أبا عبد الرَّحمَن، فسار، حتى إذا كان بين الصلاتين نزل، فقال للمؤذن: أقم، فإذا سلمت من الظهر فأقم مكانك، فأقام، فصلى الظهر ركعتين، ثم سلم، ثم أقام مكانه، فصلى العصر ركعتين، ثم ركب فأسرع السير، حتى غابت الشمس، فقال له المؤذن: الصلاة، يا أبا عبد الرَّحمَن، فقال: كفعلك الأول، فسار حتى إذا اشتبكت النجوم، نزل، فقال: أقم، فإذا سلمت فأقم، فصلى المغرب ثلاثا، ثم أقام مكانه، فصلى العشاء الآخرة، ثم سلم واحدة تلقاء وجهه، ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا حضر أحدكم أمر، يخشى فوته، فليصل هذه الصلاة»

(1)

.

أخرجه النَّسَائي 1/ 285، وفي «الكبرى» (1577) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن بزيع، قال: حدثنا يزيد بن زُريع. وفي 1/ 288 قال: أخبرنا عبدة بن عبد الرحيم، قال: حدثنا ابن شميل.

كلاهما (يزيد بن زُريع، والنضر بن شميل) عن كثير بن قاروندا، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ 1/ 288.

(2)

المسند الجامع (7379)، وتحفة الأشراف (6795).

ص: 326

6953 -

عن سليمان بن أبي يحيى، عن ابن عمر، قال:

«ما جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المغرب والعشاء قط، في السفر إلا مرة» .

أخرجه أَبو داود (1209) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا عبد الله بن نافع، عن أبي مودود، عن سليمان بن أبي يحيى، فذكره

(1)

.

⦗ص: 327⦘

- قال أَبو داود: وهذا يروى عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، موقوفا على ابن عمر، أنه لم ير ابن عمر جمع بينهما قط، إلا تلك الليلة، يعني ليلة استصرخ على صفية.

وروي من حديث مكحول، عن نافع؛ أنه رأى ابن عمر فعل ذلك مرة، أو مرتين.

(1)

المسند الجامع (7378)، وتحفة الأشراف (7093).

ص: 326

- فوائد:

- أَبو مودود؛ هو عبد العزيز بن أبي سليمان المدني.

ص: 327

• حديث عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ في الجمع بين المغرب والعشاء بالمزدلفة.

يأتي برقم ().

ص: 327

6954 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال:

«ربما ذكرت قول الشاعر، وأنا أنظر إلى وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر، يستسقي، فما ينزل حتى يجيش كل ميزاب، وأذكر قول الشاعر:

وأبيض يستسقى الغمام بوجهه

ثمال اليتامى عصمة للأرامل

وهو قول أبي طالب»

(1)

.

أخرجه أحمد (5673). والبخاري، تعليقا، 2/ 27 (1009) قال: وقال عمر بن حمزة. و «ابن ماجة» (1272) قال: حدثنا أحمد بن الأزهر.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وأحمد بن الأزهر) عن أَبي النضر، قال: حدثنا أَبو عقيل، وهو عبد الله بن عقيل، قال: حدثنا عمر بن حمزة بن عبد الله بن عمر، قال: حدثنا سالم، فذكره

(2)

.

⦗ص: 328⦘

- أخرجه البخاري 2/ 27 (1008) قال: حدثنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا أَبو قتيبة، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن دينار، عن أبيه، قال: سمعت ابن عمر يتمثل بشعر أبي طالب:

وأبيض يستسقى الغمام بوجهه

ثمال اليتامى عصمة للأرامل

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (7389)، وتحفة الأشراف (6775)، وأطراف المسند (4155).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 352.

(3)

تحفة الأشراف (7203).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 352.

ص: 327

6955 -

عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن عبد الله بن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد، ولا لحياته، ولكنهما آية من آيات الله، فإذا رأيتموهما فصلوا»

(1)

.

أخرجه أحمد (5883) و 2/ 118 (5996) قال: حدثنا هارون بن معروف. و «البخاري» 2/ 34 (1042) قال: حدثنا أصبغ. وفي 4/ 108 (3201) قال: حدثنا يحيى بن سليمان. و «مسلم» 3/ 36 (2077) قال: حدثني هارون بن سعيد الأيلي. و «النَّسَائي» 3/ 125، وفي «الكبرى» (1857) قال: أخبرنا محمد بن سلمة. و «ابن حِبَّان» (2828) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى.

ستتهم (هارون بن معروف، وأصبغ بن الفرج، ويحيى بن سليمان، وهارون بن سعيد، ومحمد بن سلمة، وحَرملة بن يحيى) عن عبد الله بن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث، أن عبد الرَّحمَن بن القاسم حدثه، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (5996).

(2)

المسند الجامع (7390)، وتحفة الأشراف (7373)، وأطراف المسند (4455).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2431)، والطبراني (13095)، والدارقُطني (1796)، والبيهقي 3/ 337.

ص: 328

6956 -

عن نافع، عن ابن عمر؛

«أن الشمس كسفت يوم مات إبراهيم، ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم فظن الناس أنها كسفت لموته، فقام النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أيها الناس، إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا يكسفان لموت أحد، ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك، فافزعوا إلى الصلاة، وإلى ذكر الله، وادعوا وتصدقوا» .

أخرجه ابن خزيمة (1400) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي، قال: حدثنا مسلم بن خالد، عن إسماعيل بن أُمية، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7391).

والحديث؛ أخرجه البزار (5910).

ص: 329

6957 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، أن عبد الله بن عمر قال:

«غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوته قبل نجد، فوازينا العدو وصاففناهم، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي لنا، فقام طائفة منا معه، وأقبل طائفة على العدو، فركع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمن معه ركعة وسجدتين، ثم انصرفوا، فكانوا مكان الطائفة التي لم تصل، وجاءت الطائفة التي لم تصل، فركع بهم النبي صلى الله عليه وسلم ركعة وسجدتين، ثم سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام كل رجل من المسلمين، فركع لنفسه ركعة وسجدتين»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بإحدى الطائفتين ركعة، والطائفة الأخرى مواجهة العدو، ثم انصرفوا، فقاموا في مقام أولئك، وجاء أولئك فصلى بهم ركعة أخرى، ثم سلم عليهم، ثم قام هؤلاء فقضوا ركعتهم، وقام هؤلاء فقضوا ركعتهم»

(2)

.

- وفي رواية: «أن عبد الله بن عمر، كان يحدث؛ أنه صلاها مع النبي صلى الله عليه وسلم قال: فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فصف وراءه طائفة منا، وأقبلت طائفة

⦗ص: 330⦘

على العدو، فركع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعة وسجدتين، سجد مثل نصف صلاة الصبح، ثم انصرفوا، فأقبلوا على العدو، فجاءت الطائفة الأخرى، فصفوا مع النبي صلى الله عليه وسلم ففعل مثل ذلك، ثم سلم النبي صلى الله عليه وسلم فقام كل رجل من الطائفتين، فصلى لنفسه ركعة وسجدتين»

(3)

.

(1)

اللفظ للدارمي.

(2)

اللفظ لأبي داود.

(3)

اللفظ لأحمد (6377).

ص: 329

- وفي رواية: «صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف، بإحدى الطائفتين ركعة، والطائفة الأخرى مواجهة العدو، ثم انصرفوا، فقاموا مقام أصحابهم، مقبلين على العدو، وجاء أولئك، فصلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم ركعة، ثم سلم بهم النبي صلى الله عليه وسلم ومضى هؤلاء، فقاموا مقام أصحابهم، مقبلين على العدو، وجاء أولئك، فصلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم ركعة، ثم سلم بهم النبي صلى الله عليه وسلم وقضى هؤلاء ركعة، وهؤلاء ركعة»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (4241) قال: أخبرنا معمر. وفي (4242) عن ابن جُريج. و «أحمد» 2/ 147 (6351) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. وفي 2/ 150 (6377) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج. وفي (6378) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. و «الدَّارِمي» (1642) قال: أخبرنا الحكم بن نافع، عن شعيب. و «البخاري» 2/ 14 (942) و 5/ 114 (4132) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. وفي 5/ 114 (4133) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا معمر. و «مسلم» 2/ 212 (1894) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. وفي (1895) قال: وحدثنيه أَبو الربيع الزهراني، قال: حدثنا فليح. و «أَبو داود» (1243) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، عن معمر. و «التِّرمِذي» (564) قال: حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا معمر. و «النَّسَائي» 3/ 171، وفي «الكبرى» (1941) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، عن يزيد بن زُريع، قال: حدثنا معمر. وفي 3/ 171، وفي «الكبرى» (1942) قال: أخبرني كثير بن عبيد، عن بقية،

⦗ص: 331⦘

عن شعيب.

(1)

اللفظ لابن حبان.

ص: 330

و «ابن خزيمة» (1354) قال: حدثنا أَبو موسى، محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا معمر. وفي (1355) قال: حدثنا به أحمد بن المقدام، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا معمر. و «ابن حِبَّان» (2879) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا ابن أبي السري، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر.

أربعتهم (مَعمَر بن راشد، وعبد الملك بن جُريج، وشعيب بن أبي حمزة، وفليح بن سليمان) عن ابن شهاب الزُّهْري، قال: أخبرني سالم بن عبد الله، فذكره

(1)

.

- صرح ابن جُريج بالسماع، في رواية عبد الرزاق، عنه، عند أحمد.

- قال أَبو داود: وكذلك رواه نافع، وخالد بن مَعدان، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك قول مسروق، ويوسف بن مِهران، عن ابن عباس، وكذلك روى يونس، عن الحسن، عن أبي موسى، أنه فعله.

- وقال التِّرمِذي: قال أَحمد: قد رُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم، صلاة الخَوف على أوجهٍ، وما أَعلم في هذا الباب إِلا حديثًا صحيحًا، وأَختارُ حديث سهل بن أَبي حَثمة، وهكذا قال إِسحاق بن إِبراهيم، قال: ثَبَتَت الروايات، عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الخوف، ورأى أَن كل ما رُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الخوف فهو جائز، وهذا على قدر الخوف.

قال إِسحاق: ولسنا نختار حديث سهل بن أَبي حَثمة على غيره من الروايات.

قال التِّرمِذي: وحديث ابن عمر حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وقد رواه موسى بن عُقبة، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، نحوه.

(1)

المسند الجامع (7394)، وتحفة الأشراف (6842 و 6903 و 6931)، وأطراف المسند (4245).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (233)، وأَبو عَوانة (2411 و 2412)، والطبراني (13114: 13116)، والدارقُطني (1775)، والبيهقي 3/ 260، والبغوي (1092 و 3799).

ص: 331

• أَخرجه النَّسَائي 3/ 172، وفي «الكبرى» (1939) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي، عن عبد الله بن يوسف، قال: أنبأنا سعيد بن عبد العزيز.

⦗ص: 332⦘

وفي 3/ 172، وفي «الكبرى» (1940) قال: أخبرني عمران بن بكار، قال: حدثنا محمد بن المبارك، قال: أنبأنا الهيثم بن حميد، عن العلاء، وأَبي أَيوب.

ثلاثتهم (سعيد بن عبد العزيز، والعلاء بن الحارث، وأَبو أيوب الشامي) عن الزُّهْري، عن عبد الله بن عمر، قال:

«صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف، قام فكبر، فصلى خلفه طائفة منا، وطائفة مواجهة العدو، فركع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعة، وسجد سجدتين، ثم انصرفوا، ولم يسلموا، وأقبلوا على العدو فصفوا مكانهم، وجاءت الطائفة الأخرى، فصفوا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بهم ركعة وسجدتين، ثم سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أتم ركعتين، وأربع سجدات، ثم قامت الطائفتان، فصلى كل إنسان منهم لنفسه ركعة وسجدتين»

(1)

.

ليس فيه: «عن سالم»

(2)

.

- قال أَبو بكر بن السني، راوي «السنن» عن النَّسَائي، عقب الحديث: الزُّهْري سمع من ابن عمر حديثين، ولم يسمع هذا منه.

(1)

اللفظ للنسائي 3/ 172، لفظ العلاء، وأَبو أيوب.

(2)

تحفة الأشراف (7448).

ص: 331

6958 -

عن نافع؛ أن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، كان إذا سُئِل عن صلاة الخوف، قال: يتقدم الإمام، وطائفة من الناس، فيصلي بهم الإمام ركعة، وتكون طائفة منهم بينهم وبين العدو، لم يصلوا، فإذا صلوا الذين معه ركعة، استأخروا مكان الذين لم يصلوا، ولا يسلمون، ويتقدم الذين لم يصلوا، فيصلون معه ركعة، ثم ينصرف الإمام، وقد صلى ركعتين، فيقوم كل واحد من الطائفتين، فيصلون لأنفسهم ركعة، بعد أن ينصرف الإمام، فيكون كل واحد من الطائفتين قد صلى ركعتين، فإن كان خوف هو أشد من ذلك، صلوا رجالا، قياما على أقدامهم، أو ركبانا مستقبلي القبلة، أو غير مستقبليها.

⦗ص: 333⦘

قال مالك: قال نافع: لا أرى عبد الله بن عمر ذكر ذلك إلا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

(1)

.

أخرجه مالك (505)

(2)

. وعبد الرزاق (4257). والبخاري 6/ 31 (4535) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (601)، والقَعنَبي (347)، وسويد بن سعيد (196)، وورد في «مسند الموطأ» (655).

ص: 332

و «ابن خزيمة» (980 و 1367) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب (ح) وحدثنا الحسن بن محمد الزعفراني، قال: حدثنا محمد بن إدريس الشافعي (ح) وحدثنا الربيع، قال: قال الشافعي. وفي (981 و 1366) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا إسحاق بن عيسى بن الطباع.

خمستهم (عبد الرزاق بن همام، وعبد الله بن يوسف، وعبد الله بن وهب، ومحمد بن إدريس الشافعي، وإسحاق بن عيسى) عن مالك بن أنس، عن نافع، فذكره

(1)

.

- في رواية عبد الرزاق: «قال نافع: ولا أدري عبد الله إلا وقد رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم» .

- وفي رواية إسحاق بن عيسى: «قال مالك: قال نافع: إن ابن عمر روى ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

- قال ابن خزيمة: روى أصحاب مالك هذا الخبر عنه، فقالوا: قال نافع: لا أرى ابن عمر ذكره إلا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

(1)

المسند الجامع (7392)، وتحفة الأشراف (8384).

والحديث؛ أخرجه البزار (5873)، وابن الجارود (234)، والبيهقي 2/ 8 و 3/ 256، والبغوي (1093).

ص: 333

- فوائد:

- قال الدارقُطني: اختلف عن مالك بن أنس؛

فرواه أصحاب «الموطأ» ، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، بطوله، من قوله، وفي آخره، قال نافع: ولا أرى أن ابن عمر حدثني إلا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

⦗ص: 334⦘

ورواه إسحاق الطباع، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، رفعه بغير شك.

ورفعه موسى بن عُقبة أيضا، عن نافع، عن ابن عمر. «العلل» (2741).

- وقال ابن عبد البَر: هكذا روى مالك هذا الحديث، عن نافع، على الشك في رفعه، ورواه عن نافع جماعة، ولم يشكوا في رفعه.

وممن رواه كذلك مرفوعا، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ابن أبي ذِئب، وموسى بن عُقبة، وأيوب بن موسى، وكذلك رواه الزُّهْري، عن سالم، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وكذلك رواه خالد بن مَعدان، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «التمهيد» 15/ 258.

ص: 333

6959 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال:

«صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف، في بعض أيامه، فقامت طائفة معه، وطائفة بإزاء العدو، فصلى بالذين معه ركعة، ثم ذهبوا وجاء الآخرون، فصلى بهم ركعة، ثم قضت الطائفتان ركعة ركعة» .

قال: وقال ابن عمر: إذا كان خوف أكبر من ذلك، فصل راكبا، أو قائما، تومئ إيماء

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الخوف، بإحدى الطائفتين، ركعة وسجدتين، والطائفة الأخرى مواجهة العدو، ثم انصرفت الطائفة التي مع النبي صلى الله عليه وسلم وأقبلت الطائفة الأخرى، فصلى بها النبي صلى الله عليه وسلم ركعة وسجدتين، ثم سلم النبي صلى الله عليه وسلم ثم قام كل رجل من الطائفتين، فركع لنفسه ركعة وسجدتين»

(2)

.

- وفي رواية: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الخوف: أن يكون الإمام يصلي بطائفة معه، فيسجدون سجدة واحدة، وتكون طائفة منهم بينهم وبين

⦗ص: 335⦘

العدو، ثم ينصرف الذين سجدوا السجدة مع أميرهم، ثم يكونون مكان الذين لم يصلوا، ويتقدم الذين لم يصلوا، فيصلوا مع أميرهم سجدة واحدة، ثم ينصرف أميرهم وقد صلى صلاته، ويصلي كل واحد من الطائفتين بصلاته سجدة لنفسه، فإن كان خوف أشد من ذلك، فرجالا، أو ركبانا».

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (6159).

ص: 334

قال: يعني بالسجدة الركعة

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (8370) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا سفيان، عن موسى بن عُقبة. و «أحمد» 2/ 132 (6159) قال: حدثنا أَبو المغيرة، قال: حدثنا الأوزاعي، عن أيوب بن موسى. وفي 2/ 155 (6431) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا سفيان، عن موسى بن عُقبة. و «مسلم» 2/ 212 (1896) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يحيى بن آدم، عن سفيان، عن موسى بن عُقبة. و «ابن ماجة» (1258) قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: أنبأنا جرير، عن عُبيد الله بن عمر. و «النَّسَائي» 3/ 173، وفي «الكبرى» (1943) قال: أخبرنا عبد الأعلى بن واصل بن عبد الأعلى، قال: حدثنا يحيى بن آدم، عن سفيان، عن موسى بن عُقبة. و «ابن حِبَّان» (2887) قال: أخبرنا عبد الله بن قَحطَبة، قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: أخبرنا جَرير بن عبد الحميد، عن عُبيد الله بن عمر.

ثلاثتهم (موسى بن عُقبة، وأيوب بن موسى، وعُبيد الله بن عمر) عن نافع، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (7393)، وتحفة الأشراف (7819 و 8456)، وأطراف المسند (4626 و 5005).

والحديث؛ أخرجه البزار (5874)، وأَبو عَوانة (2413)، والطبراني (13394)، والدارقُطني (1776)، والبيهقي 3/ 260.

ص: 335

• أخرجه البخاري 2/ 14 (943) قال: حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد القرشي، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا ابن جُريج، عن موسى بن عُقبة، عن نافع، عن ابن عمر، نحوا من قول مجاهد؛ «إذا اختلطوا قياما» ، وزاد ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«وإن كانوا أكثر من ذلك، فليصلوا قياما وركبانا» .

⦗ص: 336⦘

- ولم يذكر البخاري قبله، ولا بعده، قول مجاهد المشار إليه

(1)

.

- وأخرجه عبد الرزاق (4258) قال: أخبرنا ابن جُريج، عن نافع، عن ابن عمر، قال: إن كان الخوف أشد من ذلك، فليصلوا قياما وركبانا، حيث جهتهم. «موقوف» .

(1)

أخرجه الدارقُطني «العلل» (2741) قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن سعيد الجمال المُقرِئ، قال: حدثنا علي بن عَمرو الأَنصاري، قال: حدثنا يحيى بن سعيد الأُمَوي، عن ابن جُريج، عن موسى بن عُقبة، عن نافع، عن ابن عمر، نحوا من قول مجاهد؛ إذا اختلطوا، فإنما هو الذكر، وإشارة بالرؤوس، وزادني ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ فإن كانوا أكثر من ذلك، فليصلوا قياما وركبانا.

- وقال ابن حَجر: هكذا أورده البخاري مختصرا، وأحال على قول مجاهد، ولم يذكره هنا، ولا في موضع آخر من كتابه، فأشكل الأمر فيه، ثم قال: والحاصل أنهما حديثان، مرفوع وموقوف، فالمرفوع من رواية ابن عمر، وقد يروى كله، أو بعضه، موقوفا عليه أيضا، والموقوف من قول مجاهد، لم يروه عن ابن عمر، ولا غيره، ثم ذكر ابن حجر، أن قول البخاري:«قياما» تصحيف، والصواب:«فإنما» ، قال ابن حجر: وقد ساقه الإسماعيلي من طريق أخرى، بين لفظ مجاهد، وبين فيها الواسطة بين ابن جُريج وبينه، فأخرجه من رواية حجاج بن محمد، عن ابن جُريج، عن عبد الله بن كثير، عن مجاهد، قال: إذا اختلطوا، فإنما هو الإشارة بالرأس، قال ابن جُريج: حدثني موسى بن عُقبة، عن نافع، عن ابن عمر، بمثل قول مجاهد؛ إذا اختلطوا فإنما هو الذكر، وإشارة الرأس، وزاد عن النبي صلى الله عليه وسلم:«فإن كثروا، فليصلوا ركبانا، أو قياما على أقدامهم» ، قال ابن حجر: فتبين من هذا سبب التعبير بقوله: نحو قول مجاهد، لأن بين لفظه وبين لفظ ابن عمر مغايرة، وتبين أيضا أن مجاهدا إنما قاله برأيه، لا من روايته عن ابن عمر» فتح الباري» 2/ 432.

ص: 335

6960 -

عن سماك الحنفي، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ مثل ذلك

(1)

.

أخرجه ابن خزيمة (1349) قال: حدثنا أحمد، قال: حدثنا روح، قال: حدثنا شعبة، عن سماك الحنفي، فذكره

(2)

.

⦗ص: 337⦘

- قال أَبو داود، عقب (1246): وكذلك رواه سماك الحنفي، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

(1)

لم يذكر ابن خزيمة متن الحديث، بل أحاله على حديث لجابر بن عبد الله، في صلاة الخوف، ذكره قبل هذا، وقال: عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مِثلَه.

(2)

المسند الجامع (7395).

ص: 336

- فوائد:

- أحمد، هو ابن عبد الله بن علي بن سويد بن منجوف.

ص: 337

6961 -

عن نافع، عن ابن عمر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يصلي الضحى، إلا أن يقدم من غيبة»

(1)

.

أخرجه ابن خزيمة (1229). وابن حبان (2528) قال: أخبرنا أَبو عَروبَة.

كلاهما (ابن خزيمة، وأَبو عَروبَة) عن إسحاق بن إبراهيم الصواف، قال: حدثنا سالم بن نوح العطار، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر، عن نافع، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

المسند الجامع (7411).

ص: 337

6962 -

عن نافع، عن ابن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى حين أقبل من حجته، قافلا في تلك البطحاء، قال: ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، فأناخ على باب مسجده، ثم دخله فركع فيه ركعتين، ثم انصرف إلى بيته» .

قال نافع: فكان عبد الله بن عمر كذلك يصنع

(1)

.

أخرجه أحمد (6132). وأَبو داود (2782) قال: حدثنا محمد بن منصور الطوسي.

كلاهما (أحمد بن حنبل، ومحمد بن منصور) عن يعقوب بن إِبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني نافع، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (7409)، وتحفة الأشراف (8417)، وأطراف المسند (4985).

ص: 337

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 337

6963 -

عن مورق، قال: قلت لابن عمر، رضي الله عنهما: أتصلي الضحى؟ قال: لا، قلت: فعمر؟ قال: لا، قلت: فأَبو بكر؟ قال: لا، قلت: فالنبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: لا إخاله

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (7857) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 2/ 23 (4758) قال: حدثنا وكيع. وفي 2/ 45 (5052) قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «البخاري» 2/ 58 (1175) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى.

ثلاثتهم (وكيع بن الجراح، ومحمد بن جعفر، ويحيى بن سعيد) عن شعبة بن الحجاج، عن توبة العنبري، عن مورق العجلي، فذكره

(2)

.

- في رواية محمد بن جعفر: «عن توبة العنبري، قال: سمعت مورقا العجلي، قال: سمعت رجلا سأل ابن عمر، أو هو سأل ابن عمر.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

المسند الجامع (7410)، وتحفة الأشراف (7465)، وأطراف المسند (4522).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2058)، والبزار (6170)، والطبراني (14070).

ص: 338

6964 -

عن سالم بن عبد الله، قال: قلت لعبد الله بن عمر: ما لي لا أراك تصلي الضحى؟ قال: لم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم يصليها.

أخرجه عبد الرزاق (4877) عن عبد الرَّحمَن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن سالم بن عبد الله، فذكره.

ص: 338

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ، عبد الرَّحمَن بن زيد بن أَسلم ليس بشيءٍ، ضعيفٌ. انظر فوائد الحديث رقم (676).

ص: 338

6965 -

عن نافع، عن ابن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي قبل الظهر ركعتين، وبعدها ركعتين، وبعد المغرب ركعتين في بيته، وبعد صلاة العشاء ركعتين، وكان لا يصلي بعد الجمعة حتى ينصرف، فيركع ركعتين»

(1)

.

⦗ص: 339⦘

- وفي رواية: «حفظت على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يصلي قبل الظهر ركعتين، وبعدها ركعتين، وبعد الجمعة ركعتين، وبعد المغرب ركعتين، وبعد العشاء ركعتين.

قال: وحدثتني حفصة؛ أنه إذا طلع الفجر صلى ركعتين خفيفتين»

(2)

.

- وفي رواية: «صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب في بيته، وركعتين بعد العشاء في بيته.

قال: وحدثتني حفصة؛ أنه كان يصلي ركعتين، حين يطلع الفجر، وينادي المنادي بالصلاة (قال أيوب: أراه قال: خفيفتين) وركعتين بعد الجمعة في بيته»

(3)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لعبد الرزاق (4824).

(3)

اللفظ لأحمد (4506).

ص: 338

ـ رواية (26955) مختصرة على: «عن ابن عمر، قال: وحدثتني حفصة، وكانت ساعة لا يدخل عليه فيها أحد، أنه كان يصلي ركعتين حين يطلع الفجر، تعني النبي صلى الله عليه وسلم وينادي المنادي بالصلاة» .

قال أيوب: أراه قال: خفيفتين.

- وفي رواية: «صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الظهر سجدتين، وبعدها سجدتين، وبعد المغرب سجدتين، وبعد العشاء سجدتين، وبعد الجمعة سجدتين، فأما الجمعة والمغرب في بيته.

قال: وأخبرتني أختي حفصة؛ أنه كان يصلي سجدتين خفيفتين، إذا طلع الفجر، قال: وكانت ساعة لا أدخل على النبي صلى الله عليه وسلم فيها»

(1)

.

- وفي رواية: «حفظت من النبي صلى الله عليه وسلم عشر ركعات: ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب في بيته، وركعتين بعد العشاء في بيته،

⦗ص: 340⦘

وركعتين قبل صلاة الصبح، كانت ساعة لا يدخل على النبي صلى الله عليه وسلم فيها، حدثتني حفصة، أنه كان إذا أذن المؤذن، وطلع الفجر، صلى ركعتين»

(2)

.

- وفي رواية: «حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر ركعات، كان يصليها بالليل والنهار: ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء الآخرة.

(1)

اللفظ لأحمد (4660).

(2)

اللفظ للبخاري (1180 و 1181).

ص: 339

وحدثتني حفصة؛ أنه كان يصلي قبل الفجر ركعتين»

(1)

.

- وفي رواية: «شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الركعتين بعد المغرب في أهله، والركعتين بعد صلاة العشاء في أهله»

(2)

.

أخرجه مالك (459)

(3)

. وعبد الرزاق (4809) عن ابن جُريج، قال: بلغني عن نافع. وفي (4810) عن مالك. وفي (4811 و 5526) قال: أخبرنا مَعمَر، عن أيوب. وفي (4824) عن عبد الله بن عمر. و «أحمد» 2/ 6 (4506) و 6/ 283 (26955) قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا أيوب. وفي 2/ 17 (4660) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 2/ 35 (4921) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن

⦗ص: 341⦘

أيوب. وفي 2/ 63 (5296) و 2/ 87 (5603) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا مالك. وفي 2/ 75 (5448) و 2/ 77 (5480) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر.

(1)

اللفظ للترمذي (433).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (5817).

(3)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (551)، والقَعنَبي (313)، وسويد بن سعيد (179)، وورد في «مسند الموطأ» (653).

ص: 340

و «الدَّارِمي» (1556 و 1695) قال: أخبرنا أَبو عاصم، عن مالك. و «البخاري» 2/ 13 (937) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي 2/ 57 (1172 و 1173) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عُبيد الله. قال البخاري: تابعه كثير بن فرقد، وأيوب، عن نافع. وقال ابن أبي الزناد، عن موسى بن عُقبة، عن نافع:«بعد العشاء في أهله» . وفي 2/ 58 (1180 و 1181) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب. و «مسلم» 2/ 162 (1645) قال: حدثني زهير بن حرب، وعُبيد الله بن سعيد، قالا: حدثنا يحيى، وهو ابن سعيد، عن عُبيد الله (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أُسامة، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 3/ 17 (1995) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. و «أَبو داود» (1252) قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك. و «التِّرمِذي» (425 و 432)، وفي «الشمائل» (283) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب. وفي (433) قال: حدثنا الحسن بن علي الحُلْواني، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن أيوب. و «النَّسَائي» 2/ 119 و 3/ 113، وفي «الكبرى» (342 و 1757) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن مالك. وفي «الكبرى» (377) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا حسين، وهو ابن علي، عن زائدة، عن عُبيد الله. و «أَبو يَعلى» (5817) قال: حدثنا أَبو سعيد، عُبيد الله بن عمر القواريري، قال: حدثنا أَبو أُمَية بن يَعلى الثقفي. و «ابن خزيمة» (1197) قال: حدثنا مُؤَمَّل بن هشام، وأحمد بن مَنيع، قالا: حدثنا إسماعيل، عن أيوب. وفي (1869) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن أيوب. وفي (1870) قال: حدثنا علي بن سهل الرملي، قال: حدثنا الوليد، قال: أخبرني مالك. و «ابن حِبَّان» (2454) قال: أخبرنا أَبو خليفة، الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا مُسَدد بن مُسَرهد، عن يزيد بن زُريع، قال: حدثنا أيوب.

ص: 341

ستتهم (مالك بن أنس، ومن بلغ ابن جُريج، وأيوب بن أبي تميمة، وعبد الله بن عمر العُمَري، وعُبيد الله بن عمر، وإسماعيل بن يَعلى أَبو أمية) عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث ابن عمر حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- أَخرجه عبد الرزاق (4813) عن ابن جُريج، قال: سمعتُ أَيوب بن أَبي تميمة، يحدث، عن ابن عمر، قال:

«صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ الظُّهْرِ رَكْعَتَيْنِ، وَبَعْدَهَا رَكْعَتَيْنِ، وَبَعْدَ الْمَغْرِبِ رَكْعَتَيْنِ، وَبَعْدَ الْعِشَاءِ رَكْعَتَيْنِ.

قَالَ: وَقَالَتْ حَفْصَةُ: وَكَانَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ إِذَا نَادَى، وَكَانَ لَا يَدْخُلُ عَلَيْهِ حِينَئِذٍ أَحَدٌ».

- ليس فيه: «عن نافع»

(2)

.

- أَخرجه مالك (336)

(3)

. وعبد الرزاق (4769) عن عبد الله بن عمر. و «ابن أَبي شيبة» (6412) قال: حدثنا وكيع، عن العمري. وفي (6413) قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن عُبيد الله. و «أحمد» 6/ 284 (26961 و 26963) قال: قرأت

(4)

على عبد الرَّحمَن بن مهدي: مالك. و «الدَّارِمي» (1562) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي (1563) قال: أخبرنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا مالك. و «البخاري» 1/ 127 (618) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. و «مسلم» 2/ 159 (1623) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. وفي (1624) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وقتيبة، وابن رمح، عن الليث بن سعد (ح) وحدثني زهير بن حرب، وعُبيد الله بن سعيد، قالا: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله (ح) وحدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا إسماعيل، عن أيوب.

(1)

المسند الجامع (7402 و 15855)، وتحفة الأشراف (7534 و 7591 و 7848 و 7891 و 8164 و 8263 و 8343 و 8488 و 15801)، وأطراف المسند (4575 و 4676 و 4806 و 4858 و 4942 و 4988).

والحديث؛ أخرجه البزار (5695: 5697 و 5823 و 5824)، وابن الجارود (276)، وأَبو عَوانة (2109)، والبيهقي 2/ 189 و 471 و 477، والبغوي (868).

(2)

كذا ورد في الطبعات الثلاث: المجلس العلمي، والكتب العلمية، ودار التأصيل، وفي التخريج السابق جاءت جميع الطرق:«عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر» .

(3)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (317)، والقَعنَبي (172)، وسويد بن سعيد (103)، وورد في «مسند الموطأ» (716).

(4)

في (26963): «حدثنا» .

ص: 342

و «ابن ماجة» (1145) قال: حدثنا محمد بن رُمح، قال: أخبرنا الليث بن سعد. و «التِّرمِذي» في «الشمائل» (284) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا أيوب. و «النَّسَائي» 3/ 252 و 255 قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث. وفي 3/ 254 قال: أخبرنا يحيى بن محمد، قال: حدثنا محمد بن

⦗ص: 343⦘

جهضم، قال: إسماعيل حدثنا، عن عمر بن نافع. وفي 3/ 254 قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: أنبأنا إسحاق بن الفرات، عن يحيى بن أيوب، قال: حدثني يحيى بن سعيد. وفي 3/ 254 قال: أخبرنا عبد الله بن إسحاق، عن أبي عاصم، عن ابن جُريج، قال: أخبرني موسى بن عُقبة. وفي 3/ 255، وفي «الكبرى» (1458) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، قال: أنبأنا ابن القاسم، عن مالك. وفي 3/ 255 قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد بن الحارث، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 3/ 255 قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا جويرية بن أسماء. و «أَبو يَعلى» (7032) قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء، ابن أخي جويرية، قال: حدثنا جويرية. وفي (7054) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عُبيد الله.

تسعتهم (مالك بن أنس، وعبد الله بن عمر العُمَري، وعُبيد الله بن عمر العُمَري، والليث بن سعد، وأيوب السَّخْتِياني، وعمر بن نافع، ويحيى بن سعيد الأَنصاري، وموسى بن عُقبة، وجويرية بن أسماء) عن نافع، عن ابن عمر؛ أن حفصة أُم المؤمنين أخبرته؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سكت المؤذن من الأذان لصلاة الصبح، وبدا الصبح، ركع ركعتين خفيفتين، قبل أن تقام الصلاة»

(1)

.

(1)

اللفظ لمسلم (1623).

ص: 342

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصليهما سجدتين خفيفتين، إذا طلع الفجر»

(1)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر، قال: حدثتني حفصة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي سجدتين خفيفتين، بعد ما يطلع الفجر، وكانت ساعة لا أدخل فيها على النبي صلى الله عليه وسلم»

(2)

.

⦗ص: 344⦘

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا نودي لصلاة الصبح، ركع ركعتين خفيفتين، قبل أن يقوم إلى الصلاة»

(3)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر، عن حفصة، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا طلع الفجر صلى ركعتين خفيفتين، ثم اضطجع على شقه الأيمن»

(4)

.

ليس فيه حديث ابن عمر

(5)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (6413).

(2)

اللفظ للدارمي (1562).

(3)

اللفظ لابن ماجة (1145).

(4)

اللفظ لعبد الرزاق.

(5)

المسند الجامع (15855)، وتحفة الأشراف (15801)، وأطراف المسند (11338).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2145: 2148)، والطبراني 23/ (317: 320 و 322: 327 و 371 و 378 و 379)، والبيهقي 2/ 481، والبغوي (867).

ص: 343

6966 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال:

«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بعد الجمعة ركعتين، ورأيته يصلي قبل الظهر ركعتين، وبعدها ركعتين، وبعد المغرب ركعتين، وبعد العشاء ركعتين» .

قال ابن عمر: وذكر لي، ولم أره؛ «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي حين يضيء له الفجر ركعتين»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي قبل الظهر ركعتين، وبعدها ركعتين، وبعد المغرب ركعتين، وبعد العشاء ركعتين» .

قال ابن عمر: وذكرت لي حفصة، ولم أره؛ أنه كان يصلي إذا طلع الفجر ركعتين»

(2)

.

- وفي رواية: «حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر ركعات، كان يصليهن بالليل والنهار: ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد الجمعة، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء.

⦗ص: 345⦘

قال: وحدثتني حفصة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي قبل الفجر ركعتين»

(3)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعد الجمعة ركعتين.

وأخبرته حفصة؛ أنه كان يصلي إذا أضاء الصبح ركعتين»

(4)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أضاء الفجر، صلى ركعتين»

(5)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لابن خزيمة (1198).

(3)

اللفظ لعَبد بن حُميد (733).

(4)

اللفظ للدارمي (1564 و 1565).

(5)

اللفظ لأحمد (4592).

ص: 344

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعد الجمعة ركعتين»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (4812) قال: أخبرنا معمر. و «الحميدي» (690) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عَمرو، قبل أن نلقى الزُّهْري. و «ابن أبي شيبة» (5408) قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن عَمرو. و «أحمد» 2/ 11 (4591 و 4592) قال: حدثنا سفيان، عن عَمرو. و «عَبد بن حُميد» (733) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «الدَّارِمي» (1564 و 1565 و 1696) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي خلف، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن عَمرو. و «البخاري» 2/ 56 (1165) قال: حدثنا ابن بكير، قال: حدثنا الليث، عن عُقيل. و «مسلم» 3/ 17 (1996) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب، وابن نُمير، قال زهير: حدثنا سفيان بن عُيينة، قال: حدثنا عَمرو. و «ابن ماجة» (1131) قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: أخبرنا سفيان، عن عَمرو. و «التِّرمِذي» (434) قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. وفي (521) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن عَمرو بن دينار. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (332) قال: أخبرنا محمد بن منصور، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عَمرو. وفي (502 و 1756) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا سفيان، عن عَمرو بن دينار. و «أَبو يَعلى»

⦗ص: 346⦘

(5435)

قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا ابن عُيينة، قال: حدثنا عَمرو. و «ابن خزيمة» (1198) قال: حدثنا سعيد بن عبد الرَّحمَن المخزومي، قال: حدثنا سفيان، عن عَمرو بن دينار. وفي (1871) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، وسعيد بن عبد الرَّحمَن المخزومي، قالا: حدثنا سفيان (ح) وحدثنا علي بن خَشرَم، قال: أخبرنا ابن عُيينة، عن عَمرو بن دينار. و «ابن حِبَّان» (2473) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا ابن أبي السري، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر.

(1)

جاء مختصرا على هذا، عند ابن أبي شيبة، وأحمد (4591)، والدَّارِمي (1696)، ومسلم، وابن ماجة، والتِّرمِذي (521)، والنَّسَائي (502 و 1756)، وأبي يَعلى، وابن خزيمة (1871).

ص: 345

ثلاثتهم (مَعمَر بن راشد، وعَمرو بن دينار، وعُقيل بن خالد) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سالم، فذكره

(1)

.

- في رواية أحمد (4591) قال: حدثنا سفيان، عن عَمرو، عن الزُّهْري، عن ابن عمر، بينهما سالم.

- قال التِّرمِذي (434): هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- وقال أيضا (521): حديث ابن عمر حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وقد روي عن نافع، عن ابن عمر أيضا.

- أَخرجه عبد الرزاق (4808) عن ابن جُريج، قال: أخبرني عَمرو بن دينار، أن ابن شهاب أخبره، عن ابن عمر، قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي قبل الظهر ركعتين، وبعدها ركعتين، وبعد الجمعة ركعتين، وبعد المغرب ركعتين، وبعد العشاء ركعتين.

وذكر لي (ابن عمر القائل): أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي قبل الصبح ركعتين، ولم أره».

ليس فيه: «سالم» .

- وأخرجه ابن ماجة (1143) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن عَمرو بن دينار، عن ابن عمر؛

⦗ص: 347⦘

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أضاء له الفجر، صلى ركعتين» .

ليس فيه: «الزُّهْري» ولا «سالم»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (7403 و 15855)، وتحفة الأشراف (6883 و 6901 و 6902 و 6959 و 15801)، وأطراف المسند (4209 و 4210).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (6855)، والبيهقي 3/ 239.

(2)

تحفة الأشراف (7365).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13653) من طريق ابن جُريج، عن عَمرو بن دينار، عن ابن عمر.

ص: 346

- وأخرجه عبد الرزاق (4771) قال: أخبرنا معمر. و «مسلم» 2/ 159 (1627) قال: حدثنا محمد بن عباد، قال: حدثنا سفيان، عن عَمرو. و «النَّسَائي» 3/ 252 قال: أخبرنا محمد بن منصور، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عَمرو. وفي 3/ 256 قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. وفي 3/ 256 قال: أخبرنا الحسين بن عيسى، قال: حدثنا سفيان، عن عَمرو. و «ابن خزيمة» (1111) قال: حدثنا سعيد بن عبد الرَّحمَن المخزومي، قال: حدثنا سفيان، عن عَمرو بن دينار. و «ابن حِبَّان» (2462) قال: أخبرنا عبد الله بن محمود بن سليمان السعدي، بمرو، قال: حدثنا ابن أبي عمر العدني، قال: حدثنا سفيان، عن عَمرو بن دينار.

كلاهما (مَعمَر بن راشد، وعَمرو بن دينار) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن ابن عمر، قال: أخبرتني حفصة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أضاء له الفجر، صلى ركعتين»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يركع ركعتين قبل الفجر، وذلك بعد ما يطلع الفجر»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا طلع الفجر، صلى ركعتين خفيفتين»

(3)

.

ليس فيه حديث ابن عمر

(4)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ للنسائي 3/ 256.

(3)

اللفظ لعبد الرزاق.

(4)

المسند الجامع (15855)، وتحفة الأشراف (15801).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2144)، والطبراني 23/ (331 و 332 و 365).

ص: 347

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن عَمرو بن دينار، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعد الجمعة ركعتين.

قال التِّرمِذي: سألت محمد بن إسماعيل، يعني البخاري، عن هذا الحديث فقال: لا أعرفه من حديث الزُّهْري إلا من هذا الوجه لا أعلم أحدا رواه عن الزُّهْري إلا عَمرو بن دينار.

وروى ابن جُريج وغيره عن عَمرو بن دينار، عن الزُّهْري، عن ابن عمر، ولم يذكر «عن سالم» . «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (150).

- وقال الدارقُطني: يرويه ابن جُريج، عن عَمرو بن دينار، عن ابن عمر.

قاله يحيى بن سعيد الأُمَوي، عن ابن جُريج.

وخالفه ابن عُيينة، فقال: عن عَمرو بن دينار، عن الزُّهْري، عن سالم، عن ابن عمر، وهو الصواب. «العلل» (3054).

ص: 348

6967 -

عن المغيرة بن سلمان، أن ابن عمر قال:

«حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر ركعات سوى الفريضة: ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعد الظهر، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل الغداة»

(1)

.

- وفي رواية: «كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي لا يدع: ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل الصبح»

(2)

.

- وفي رواية: «عشر ركعات كان النبي صلى الله عليه وسلم يداوم عليهن: ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعد الظهر، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل الفجر»

(3)

.

⦗ص: 349⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (6020) قال: حدثنا وكيع، عن يزيد، عن ابن سِيرين. و «أحمد» 2/ 51 (5127) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة (ح) وحجاج، قال: حدثني شعبة، عن قتادة. وفي 2/ 74 (5432) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا شعبة، عن قتادة. وفي 2/ 99 (5739) و 2/ 117 (5978) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن عون، عن محمد. وفي 2/ 100 (5758) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن زيد، قال: حدثنا أيوب. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (389) قال: أخبرني نصير بن الفرج، قال: حدثنا عبد الملك بن الصباح، عن ابن عون، عن محمد بن سِيرين. و «أَبو يَعلى» (5776) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عثمان بن عمر، عن ابن عون، عن محمد.

(1)

اللفظ لأحمد (5758).

(2)

اللفظ لأحمد (5127).

(3)

اللفظ لأحمد (5432).

ص: 348

ثلاثتهم (محمد بن سِيرين، وقتادة بن دعامة، وأيوب السَّخْتِياني) عن المغيرة بن سلمان، فذكره

(1)

.

- في رواية أيوب، قال: سمعت المغيرة بن سلمان يحدث في بيت محمد بن سِيرين.

- صرح قتادة بالسماع، في رواية حجاج وبَهز، عن شعبة، عنه.

- أَخرجه أحمد (6260) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا منصور، وابن عون، عن ابن سِيرين، عن ابن عمر، قال:

«كان تطوع النبي صلى الله عليه وسلم: ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء» .

قال: وأخبرتني حفصة؛ أنه كان يصلي ركعتين بعد طلوع الفجر».

ليس فيه: «المغيرة بن سلمان»

(2)

.

- وأَخرجه أحمد (5417) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أَبَان العطار، قال: حدثنا أَنس بن سِيرين، عن ابن عمر، أنه قال:

«حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر ركعات: ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل الصبح» .

⦗ص: 350⦘

سماه أَنس بن سِيرين

(3)

.

(1)

المسند الجامع (7404)، وتحفة الأشراف (7462)، وأطراف المسند (4519).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1978)، والبزار (6173)، والطبراني (14091 و 14093).

(2)

أطراف المسند (4503).

(3)

المسند الجامع (7405)، وأطراف المسند (4046).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (7799)، من طريق مُعتَمِر بن سليمان، قال: سمعت أبا شعيب يحدث، عن محمد بن سِيرين، وأنس بن سِيرين، ونافع، أنهم حدثوه، عن ابن عمر، به.

ص: 349

- فوائد:

- قال عباس الدُّوري: سمعت يحيى بن مَعين يقول: قد سمع ابن سِيرين من ابن عمر حديثا واحدا، قال: سألت ابن عمر. «تاريخه» (3875).

- وقال الدارقُطني: اختُلِف فيه على ابن سِيرين؛

فرواه يونس بن عبيد، وعاصم الأحول، وأشعث بن عبد الملك، عن ابن سِيرين: عن ابن عمر.

وتابعهم منصور بن زاذان.

واختلف عن ابن عون؛

فرواه هُشيم، وعيسى بن يونس، وعبد الوَهَّاب الخفاف، ومكي بن إبراهيم، ويزيد بن هارون، عن ابن عون، عن ابن سِيرين، عن ابن عمر.

وقال معاذ بن معاذ، وهوذة: عن ابن عون، عن ابن سِيرين، عن رجل لم يُسَمِّه، عن ابن عمر.

وقال حماد بن مَسعَدة، وعثمان بن عمر، والنضر بن شميل، وروح: عن ابن عون، عن ابن سِيرين، عن المغيرة بن سلمان، عن ابن عمر.

وكذلك رواه يزيد بن إبراهيم التُّستَري، عن محمد بن سِيرين، عن المغيرة بن سلمان، عن ابن عمر.

ورواه أيوب السَّخْتِياني، وقتادة: أنهما سمعاه من المغيرة بن سلمان في بيت محمد بن سِيرين، عن ابن عمر.

والصواب قول من قال: عن ابن سِيرين، عن المغيرة بن سلمان، عن ابن عمر. «العلل» (3097).

ص: 350

6968 -

عن ميمون بن مِهران، عن ابن عمر، قال:

«حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمان ركعات: ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وحدثتني حفصة بركعتين قبل الفجر»

(1)

.

- وفي رواية: «حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثماني ركعات: ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء» .

قال ابن عمر: وحدثتني حفصة بركعتي الغداة، ولم أكن أراهما من النبي صلى الله عليه وسلم.

أخرجه ابن أبي شيبة (6019) قال: حدثنا وكيع. و «التِّرمِذي» في «الشمائل» (285) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا مروان بن معاوية الفزاري.

كلاهما (وكيع بن الجراح، ومروان الفزاري) عن جعفر بن برقان، عن ميمون بن مِهران، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (7406)، وتحفة الأشراف (7467 و 15801).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1997).

ص: 351

6969 -

عن أبي المثنى، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«رحم الله امرءا صلى قبل العصر أربعا»

(1)

(2)

.

أخرجه أحمد (5980). وأَبو داود (1271) قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم. و «التِّرمِذي» (430) قال: حدثنا يحيى بن موسى، ومحمود بن غَيلان، وأحمد بن إبراهيم، وغير واحد. و «أَبو يَعلى» (5748) قال: حدثنا أَبو عبد الله

⦗ص: 352⦘

النكري.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

تصحف متنه في المطبوع من «مسند أبي يَعلى» إلى: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى قبل العصر أربعا» ، ولا يستقيم السياق.

والحديث؛ أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 7/ 484، من طريق أبي يَعلى، ومتنه عنده:«رحم الله من صلى قبل العصر أربعا» .

وأخرجه أَبو داود، والتِّرمِذي، وابن حبان، من طريق أحمد بن إبراهيم الدورقي أبي عبد الله النكري، ولفظه:«رحم الله امرءا صلى قبل العصر أربعا» .

ص: 351

و «ابن خزيمة» (1193) قال: حدثنا سلمة بن شبيب (ح) وحدثنا أحمد بن عبد الله بن علي بن سويد بن منجوف. و «ابن حِبَّان» (2453) قال: أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار، قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي.

ستهم (أحمد بن حنبل، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، أَبو عبد الله النكري، ويحيى بن موسى، ومحمود بن غَيلان، وسلمة بن شبيب، وأحمد بن عبد الله) عن سليمان بن داود أبي داود الطيالسي، قال: حدثنا محمد بن مسلم بن مِهران، قال: حدثني جدي أَبو المثنى، فذكره

(1)

.

- في رواية أحمد بن حنبل، والتِّرمِذي، وابن منجوف:«محمد بن مسلم بن مِهران، أنه سمع جده» ، لم يُسَمِّه.

- وفي رواية الدورقي: «محمد بن مِهران القرشي، قال: حدثني جدي أَبو المثنى» .

- وفي رواية سلمة بن شبيب: «محمد بن مسلم القرشي، قال: حدثني جدي أَبو المثنى» .

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ حسنٌ.

- وقال أَبو حاتم بن حبان: أَبو المثنى هذا، اسمه مسلم بن المثنى، من ثقات أهل الكوفة.

(1)

المسند الجامع (7408)، وتحفة الأشراف (7454)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 3/ 482.

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2048)، والبيهقي 2/ 473، والبغوي (893).

ص: 352

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سمعت أبي يقول: سألتُ أَبا الوليد الطيالسي عن حديث محمد بن مسلم بن المثنى، عن أبيه، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رحم الله من صلى قبل العصر أربعا، فقال: دع ذي، فقلت: إن أبا داود قد رواه، فقال أَبو الوليد: كان ابن عمر يقول: حفظت عن النبي صلى الله عليه وسلم عشر ركعات في اليوم والليلة، فلو كان هذا لعده.

⦗ص: 353⦘

قال أبي: يعني، كان يقول: حفظت اثنتي عشرة ركعة. «علل الحديث» (322).

- وقال المِزِّي: محمد بن إبراهيم بن مسلم بن مِهران بن المثنى القرشي، مولاهم، أَبو جعفر، ويقال: أَبو إبراهيم، الكوفي، ويقال: البصري، ويقال: محمد بن مسلم بن مِهران بن المثنى، ويقال: محمد بن أبي المثنى، ويقال: محمد بن المثنى، ويقال: محمد بن مِهران. «تهذيب الكمال» 24/ 332.

ص: 352

6970 -

عن طاووس، قال: سئل ابن عمر عن الركعتين قبل المغرب؟ فقال: ما رأيت أحدا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يصليهما، ورخص في الركعتين بعد العصر»

(1)

.

- وفي رواية: «سئل ابن عمر عن الركعتين قبل المغرب، فقال: ما رأيت أحدا يصليهما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(2)

.

أخرجه عَبد بن حُميد (805) قال: حدثنا سليمان بن داود. و «أَبو داود» (1284) قال: حدثنا ابن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر.

كلاهما (سليمان بن داود، ومحمد بن جعفر) عن شعبة بن الحجاج، عن أبي شعيب، قال: سمعت طاووسا يقول، فذكره

(3)

.

- قال أَبو داود: سمعت يحيى بن مَعين يقول: هو شعيب، يعني وهم شعبة في اسمه

(4)

.

⦗ص: 354⦘

- أخرجه ابن أبي شيبة (7465) قال: حدثنا وكيع، عن شعبة، قال: سمعت شيخا بواسط يقول: سمعت طاووسا يقول: سألت ابن عمر، عن الركعتين قبل المغرب، فلم ينه عنهما. «موقوف» .

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(3)

المسند الجامع (7413)، وتحفة الأشراف (7104).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 2/ 476.

(4)

رد البيهقي على قول أبي داود هذا، فقال: القول في مثل هذا قول من شاهد، دون من لم يشاهد، وبالله التوفيق. «سنن البيهقي» 2/ 477.

ومعناه أن شعبة شاهد الرجل، وروى عنه، فقال:«عن أبي شعيب» ، أما يحيى بن مَعين وأبا داود فلم يشاهداه.

ص: 353

• حديث أيوب بن سلمان، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ركعتا الفجر حافظوا عليهما، فإنهما من الفضائل» .

يأتي برقم (7403).

ص: 354

6971 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا صلاة بعد طلوع الفجر، إلا ركعتي الفجر» .

أخرجه عبد الرزاق (4760) عن أَبي بكر بن محمد، عن موسى بن عُقبة، عن نافع، فذكره

(1)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (7448) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا حجاج، عن نافع، عن ابن عمر، أنه قال: لا صلاة بعد ركعتي الفجر، حتى تصلي الفجر. «موقوف»

(2)

.

(1)

أخرجه ابن عبد البَر «التمهيد» 20/ 102، من طريق عبد الرزاق.

(2)

أخرجه ابن المنذر في «الأوسط» (1107).

ص: 354

6972 -

عن يسار مولى عبد الله بن عمر، قال: رآني ابن عمر، وأنا أصلي بعد ما طلع الفجر، فقال: يا يسار، كم صليت؟ قلت: لا أدري، قال: لا دريت؛

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج علينا، ونحن نصلي هذه الصلاة، فقال: ألا ليبلغ شاهدكم غائبكم؛ أن لا صلاة بعد الصبح إلا سجدتان»

(1)

.

⦗ص: 355⦘

- وفي رواية: «ليبلغ شاهدكم غائبكم»

(2)

.

- وفي رواية: «لا صلاة بعد الفجر إلا سجدتين»

(3)

.

أخرجه أحمد (5811) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب. و «ابن ماجة» (235) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة، قال: أنبأنا عبد العزيز بن محمد الدراوَرْدي. و «أَبو داود» (1278) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا وهيب. و «التِّرمِذي» (419) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة الضبي، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد. و «أَبو يَعلى» (5608) قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي، قال: حدثنا وهيب.

كلاهما (وهيب بن خالد، وعبد العزيز بن محمد الدراوَرْدي) عن قدامة بن موسى، قال: حدثنا أيوب بن حصين التميمي، عن أبي علقمة مولى عبد الله بن عباس، عن يسار مولى عبد الله بن عمر، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

اللفظ للترمذي.

(4)

المسند الجامع (7412)، وتحفة الأشراف (8570)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 3/ 599.

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (1549 و 1550)، والبيهقي 2/ 465، والبغوي (886).

ص: 354

ـ في رواية عبد العزيز بن محمد سماه: «محمد بن الحصين التميمي» .

- قال التِّرمِذي: حديث ابن عمر حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث قدامة بن موسى، وروى عنه غير واحد.

- أَخرجه أَبو يَعلى (5745) قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: حدثنا يحيى بن أيوب، عن عُبيد الله بن زحر، عن محمد بن أَبي أَيوب، عن أبي علقمة مولى بني هاشم، عن عبد الله بن عمر؛ أنه رأى مَولًى له، يقال له: يسار، يصلي بعد الفجر، فنهاه، فقال: إنما بقي من حزبي، فقال له عبد الله: أفلا أخرته حتى يكون ذلك من النهار؟ ثم قال عبد الله:

«خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس يصلون بعد طلوع الفجر، فقال: إنه لا صلاة بعد الفجر إلا ركعتين» .

⦗ص: 356⦘

ليس فيه: «يسار مولى ابن عمر»

(1)

.

- وأخرجه أحمد (4756) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا قدامة بن موسى، عن شيخ، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا صلاة بعد طلوع الفجر، إلا ركعتين» .

ليس فيه: «أبو علقمة، ولا يسار، ولم يُسَم هذا الشيخ»

(2)

.

(1)

أخرجه الطبراني (13291).

(2)

المسند الجامع (7412)، وأطراف المسند (5098).

ص: 355

- فوائد:

- قال البخاري: قال أَبو عاصم: عن قدامة بن موسى، عن أبي علقمة، عن يسار مولى ابن عمر، قال: قال ابن عمر: رآني النبي صلى الله عليه وسلم أصلي بعد الفجر، فتغيظ علي.

وقال عبد السلام بن مطهر: حدثنا عمر بن علي، عن قدامة، عن محمد بن حصين، عن أبي علقمة مولى ابن عباس، قال: رأى ابن عمر يسارا مولى ابن عمر.

وقال مسلم: حدثنا وهيب، قال: حدثنا قدامة، عن أيوب بن حصين، عن أبي علقمة مولى ابن عباس، عن يسار مولى ابن عمر، نَحوَه.

وقال وكيع: عن قدامة، عن شيخ، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، نَحوَه. «التاريخ الكبير» 8/ 421.

- وقال الدارقُطني: يرويه قدامة بن موسى، واختُلِف عنه؛

فرواه الدراوَرْدي، عن قدامة بن موسى، عن محمد بن الحصين، عن أبي علقمة مولى ابن عباس، عن يسار مولى ابن عمر، عن ابن عمر.

وتابعه عمر بن علي المقدمي.

وخالفهم سليمان بن بلال، ووهيب، فروياه عن قدامة بن موسى، عن أيوب بن الحصين، عن أبي علقمة، عن يسار، عن ابن عمر.

ورواه علي بن عاصم، عن قدامة بن موسى، عن أبي علقمة، لم يذكر بينهما أحدا.

ورواه وكيع، عن قدامة بن موسى، عن رجل لم يُسَمِّه، عن ابن عمر.

⦗ص: 357⦘

ويشبه أن يكون القول قول سليمان بن بلال، ووهيب، لأنهما ثبتان. «العلل» (3128).

ص: 356

6973 -

عن مجاهد، عن ابن عمر، قال:

«سمعت النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من عشرين مرة، يقرأ في الركعتين قبل الفجر، والركعتين بعد المغرب: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، و {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في الركعتين قبل الفجر، والركعتين بعد المغرب، بضعا وعشرين مرة، أو بضع عشرة مرة: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، و {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}»

(2)

.

- وفي رواية: «رمقت النبي صلى الله عليه وسلم أربعا وعشرين، أو خمسا وعشرين مرة، يقرأ في الركعتين قبل الفجر، والركعتين بعد المغرب ب: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، و {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}»

(3)

.

- وفي رواية: «رمقت النبي صلى الله عليه وسلم شهرا، فكان يقرأ في الركعتين قبل الفجر: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، و {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}»

(4)

.

أخرجه عبد الرزاق (4790) قال: أخبرنا الثوري. و «ابن أبي شيبة» (6394) قال: حدثنا أَبو الأحوص. و «أحمد» 2/ 24 (4763) و 2/ 58 (5215) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا إسرائيل. وفي 2/ 35 (4909) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا الثوري. وفي 2/ 94 (5691) قال: حدثنا أَبو أحمد الزُّبَيري، قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 95 (5699) قال: حدثنا حُجَين بن المثنى، قال: حدثنا إسرائيل. وفي 2/ 99 (5742) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير، قال:

⦗ص: 358⦘

حدثنا إسرائيل.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (4763).

(3)

اللفظ لأحمد (5742).

(4)

اللفظ لأحمد (5691).

ص: 357

و «ابن ماجة» (1149) قال: حدثنا أحمد بن سنان، ومحمد بن عبادة، الواسطيان، قالا: حدثنا أَبو أحمد، قال: حدثنا سفيان. و «التِّرمِذي» (417) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، وأَبو عمار، قالا: حدثنا أَبو أحمد الزُّبَيري، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (2459) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا عَمرو بن محمد الناقد، قال: حدثنا أَبو أحمد الزُّبَيري، قال: حدثنا سفيان.

ثلاثتهم (سفيان الثوري، وأَبو الأحوص سَلَّام بن سليم، وإسرائيل بن يونس) عن أبي إسحاق السبيعي، عن مجاهد بن جبر، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث ابن عمر حديثٌ حسنٌ، ولا نعرفه من حديث الثوري، عن أبي إسحاق، إلا من حديث أبي أحمد، والمعروف عند الناس حديث إسرائيل، عن أبي إسحاق.

وقد روي عن أبي أحمد، عن إسرائيل، هذا الحديث أيضا، وأَبو أحمد الزُّبَيري ثقة حافظ، سمعت بُندارًا يقول: ما رأيت أحدا أحسن حفظا من أبي أحمد الزُّبَيري.

واسمه: محمد بن عبد الله بن الزبير الأسدي الكوفي.

- وقال أَبو حاتم بن حبان: سمع أَبو أحمد الزُّبَيري، محمد بن عبد الله الأسدي هذا الخبر، عن الثوري، وإسرائيل، وشريك، عن أبي إسحاق، فمرة كان يحدث به عن هذا، وأخرى عن ذاك، وتارة عن ذا.

- أَخرجه النَّسَائي 2/ 170، وفي «الكبرى» (1066) قال: أخبرنا الفضل بن سهل، قال: حدثني أَبو الجواب، قال: حدثنا عمار بن رُزيق، عن أبي إسحاق، عن إبراهيم بن مهاجر، عن مجاهد، عن ابن عمر، قال:

«رمقت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرين مرة، يقرأ في الركعتين بعد المغرب، وفي الركعتين قبل الفجر: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، و {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}»

(2)

.

⦗ص: 359⦘

زاد في إسناده: «إبراهيم بن مهاجر»

(3)

.

(1)

المسند الجامع (7396)، وتحفة الأشراف (7388)، وأطراف المسند (4468).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2005)، والبغوي (883)، والطبراني (13527 و 13528)، والبيهقي 3/ 43.

(2)

اللفظ للنسائي 2/ 170.

(3)

أخرجه الطبراني (13564)، والبيهقي 3/ 43.

ص: 358

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: ليس هذا الحديث بصحيح، وهو عن أبي إسحاق مضطرب. «علل الحديث» (283).

- وقال الدارقُطني: روى أَبو إسحاق السبيعي هذا الحديث، واختُلِف عنه؛

فرواه إسرائيل بن يونس، وسفيان الثوري، وعَمرو بن أبي قيس، وأَبو الأحوص سلام بن سليم، ومَعمَر بن راشد، رووه، عن أبي إسحاق، عن مجاهد، عن ابن عمر: رمقت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعتين قبل الفجر، والركعتين بعد المغرب ....

وخالفهم عمار بن رُزيق، رواه عن أبي إسحاق، عن إبراهيم، عن مجاهد، عن ابن عمر.

وإبراهيم لم ينسب، فقال بعضهم: هو النَّخَعي، وقال بعضهم: هو ابن مهاجر.

وليس ذلك بمحفوظ.

ورواه شريك، عن أبي إسحاق، عن رجل لم يُسَمِّه، عن ابن عمر.

فاضطرب هذا الحديث من رواية أبي إسحاق، لكثرة الخلاف عليه فيه. «العلل» (2994).

ص: 359

6974 -

عن أبي محمد، قال: رمقت ابن عمر شهرا، فسمعته في الركعتين قبل صلاة الصبح يقرأ:{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} ، و {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} قال: فذكرت له ذلك، فقال:

«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا، أو خمسة وعشرين يوما، يقرأ في الركعتين قبل صلاة الصبح: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، و {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}، وقال: إن إحداهما تعدل بثلث القرآن، والأخرى بربع القرآن، {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} تعدل بثلث القرآن، و {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} تعدل بربع القرآن» .

⦗ص: 360⦘

أخرجه أَبو يَعلى (5720) قال: حدثنا محمد بن المنهال، أخو حجاج، حدثنا عبد الواحد، يعني ابن زياد، عن ليث، قال: حدثني أَبو محمد، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 2/ 218، والمقصد العَلي (384)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1655).

والحديث؛ أخرجه ابن الضريس في «فضائل القرآن» (303).

ص: 359

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ ليث بن أَبي سُليم ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم ().

- قال الدارقُطني: رواه ليث بن أبي سُلَيم، واختُلِف عنه؛

فرواه عُبيد الله بن زحر، وعبد العزيز بن مسلم القسملي، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر.

وخالفهم الحسن بن الحر، وزائدة، روياه عن ليث، عن نافع، عن ابن عمر.

وكذلك قال أسباط بن محمد، عن ليث.

وقال عبد الواحد بن غياث

(1)

، عن ليث: حدثني أَبو محمد، عن ابن عمر، وأَبو محمد هذا مجهول.

وقال زفر بن الهذيل: عن ليث: عن جدته، عن ابن عمر.

كلها مضطربة، وليث مضطرب الحديث. «العلل» (2994).

(1)

كذا في المطبوع، والذي في إسناد الحديث:«عبد الواحد، يعني ابن زياد» .

ص: 360

6975 -

عن علي الأزدي، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«صلاة الليل والنهار، مثنى مثنى»

(1)

.

- وفي رواية: «صلاة الليل والنهار ركعتان ركعتان» .

إلا أن غُندَرا قال: مثنى مثنى»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (6697) قال: حدثنا وكيع، وغُندَر. و «أحمد» 2/ 26 (4791) قال: حدثنا وكيع. وفي 2/ 51 (5122) قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «الدَّارِمي» (1579) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، وغُندَر. و «ابن ماجة» (1322) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع (ح)

⦗ص: 361⦘

وحدثنا محمد بن بشار، وأَبو بكر بن خلاد، قالا: حدثنا محمد بن جعفر. و «أَبو داود» (1295) قال: حدثنا عَمرو بن مرزوق. و «التِّرمِذي» (597) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي. و «النَّسَائي» 3/ 227، وفي «الكبرى» (474) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، وعبد الرَّحمَن. و «ابن خزيمة» (1210) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد، وعبد الرَّحمَن. وفي (1210 م) قال: حدثنا محمد بن الوليد، قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «ابن حِبَّان» (2482) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ بن معاذ، قال: حدثنا أبي. وفي (2483 و 2494) قال: أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير، بتستر، قال: حدثنا محمد بن الوليد البسري، قال: حدثنا غُندَر.

(1)

اللفظ لأحمد (4791).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 360

خمستهم (وكيع بن الجراح، ومحمد بن جعفر غُندَر، وعَمرو بن مرزوق، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، ومعاذ بن معاذ) عن شعبة بن الحجاج، عن يَعلى بن عطاء، أنه سمع عليا الأزدي يحدث، فذكره

(1)

.

- في رواية محمد بن جعفر، عند أحمد بن حنبل، قال: وكان شعبة يفرقه.

- في رواية أبي داود: «علي بن عبد الله البارقي» ، وفي رواية ابن حبان:«علي البارقي» .

- قال أَبو حاتم بن حبان: والبارق: جبل أزد.

- قال التِّرمِذي: اختلف أصحاب شعبة في حديث ابن عمر، فرفعه بعضهم، وأوقفه بعضهم، وروي عن عبد الله العمري، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا، والصحيح ما روي عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«صلاة الليل مثنى مثنى» ، وروى الثقات عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكروا فيه صلاة النهار.

وقد روي عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، أنه كان يصلي بالليل مثنى مثنى، وبالنهار أربعا.

⦗ص: 362⦘

- وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي في «الكبرى» : هذا إسناد جيد، ولكن أصحاب ابن عمر خالفوا عليا الأزدي، خالفه سالم، ونافع، وطاووس.

- وقال أيضا في «المجتبي» : هذا الحديث عندي خطأ والله تعالى أعلم.

(1)

المسند الجامع (7407)، وتحفة الأشراف (7349)، وأطراف المسند (4440).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2044)، وابن الجارود (278)، والطبراني (13679)، والدارقُطني (1546)، والبيهقي 2/ 487.

ص: 361

- فوائد:

- وأورده ابن عَدي، في «الكامل» 6/ 306، في مناكير علي بن عبد الله البارقي، وقال: سمعت أحمد بن حفص يقول: سئل أحمد بن حنبل، يعني وهو حاضر، عن حديث علي الأزدي، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ «صلاة الليل والنهار مثنى مثنى» ، فقال أحمد: قال محمد بن جعفر: كان شعبة يفرقه، وقال شعبة: أنا أفرقه.

- قلنا: يفرقه، أي يخاف أن يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

- وقال الدارقُطني: يرويه أيوب السَّخْتِياني، وعُبيد الله بن عمر، ومالك، وابن عون، والضحاك بن عثمان، وإبراهيم الصائغ، وابن أبي ليلى، وجرير بن حازم، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ «في صلاة الليل دون صلاة النهار» .

وإنما تعرف «صلاة النهار» عن يَعلى بن عطاء، عن علي الأزدي، عن ابن عمر.

وخالفه نافع، وهو أحفظ منه. «العلل» (2927).

ص: 362

6976 -

عن أَنس بن سِيرين، قال: سألت ابن عمر: ما أقرأ في الركعتين قبل الصبح؟ فقال ابن عمر:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالليل مثنى مثنى، ويوتر بركعة من آخر الليل» .

قال أنس: قلت: فإنما أسألك ما أقرأ في الركعتين قبل الصبح؟ فقال: به به، إنك لضخم، إنما أحدث، أو قال: إنما أقتص لك الحديث؛

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالليل ركعتين ركعتين، ثم يوتر بركعة من آخر الليل، ثم يقوم كأن الأذان، أو الإقامة، في أذنيه»

(1)

.

⦗ص: 363⦘

- وفي رواية: «عن أَنس بن سِيرين، قال: سألت ابن عمر، قلت: أرأيت الركعتين قبل صلاة الغداة، أأطيل فيهما القراءة؟ قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل مثنى مثنى، ويوتر بركعة» .

قال: قلت: إني لست عن هذا أسألك، قال: إنك لضخم، ألا تدعني أستقرئ لك الحديث؟!

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل مثنى مثنى، ويوتر بركعة، ويصلي ركعتين قبل الغداة، كأن الأذان بأذنيه» .

قال خلف: «أرأيت الركعتين قبل الغداة» ، ولم يذكر: صلاة

(2)

.

- وفي رواية: عن أَنس بن سِيرين، قال: قلت لعبد الله بن عمر، أقرأ خلف الإمام؟ قال: تجزئك قراءة الإمام

(3)

، قلت: ركعتي الفجر أطيل فيهما القراءة؟ قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة الليل مثنى مثنى» .

(1)

اللفظ لأحمد (5490).

(2)

اللفظ لمسلم (1710).

(3)

وهذا يخالف قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب» ، انظر الحديث وتخريجه، في مسند عبادة بن الصامت، رضي الله تعالى عنه، ثم هذا موقوف من قول ابن عمر، والحجة فقط في المرفوع إلى خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم.

ص: 362

قال: قلت: إنما سألتك عن ركعتي الفجر، قال: إنك لضخم، ألست تراني أبتدئ الحديث؛

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي الصبح أوتر بركعة، ثم يضع رأسه، فإن شئت قلت: نام، وإن شئت قلت: لم ينم، ثم يقوم إليهما، والأذان في أذنيه، فأي طول يكون ثم؟» .

قلت: رجل أوصى بمال في سبيل الله، أينفق منه في الحج؟ قال: أما إنكم لو فعلتم كان من سبيل الله، قال: قلت: رجل تفوته ركعة مع الإمام، فسلم الإمام، أيقوم إلى قضائها قبل أن يقوم الإمام؟ قال: كان الإمام إذا سلم قام.

⦗ص: 364⦘

قلت: الرجل يأخذ بالدين أكثر من ماله؟ قال: لكل غادر لواء، يوم القيامة، عند استه، على قدر غدرته

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (6393) قال: حدثنا علي بن الجعد، قال: حدثنا حماد بن سلمة. و «أحمد» 2/ 31 (4860) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا شعبة. وفي 2/ 45 (5049) و 2/ 78 (5490) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 2/ 49 (5096) قال: حدثنا إبراهيم بن حبيب بن الشهيد، قال: حدثنا أبي. وفي 2/ 88 (5609) قال: حدثنا أَبو كامل، قال: أخبرنا حماد.

(1)

اللفظ لأحمد (5096)، قلنا: وهذه الرواية عامتها موقوف، والموقوف لا يحتج به في دين الله، فلا يؤخذ منه حكم، ولا يقوم عليه عمل، بل الحجة فيما رفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

فالذي يحتج به من هذا، هو قول ابن عمر: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة الليل». إلى قوله: «والأذان في أذنيه» .

أما قول ابن عمر: «لكل غادر لواء يوم القيامة» . فسيأتي مرفوعًا من طرق صحيحة في أَبواب القيامة.

ص: 363

وفي 2/ 126 (6090) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد، يعني ابن سلمة. و «البخاري» 2/ 25 (995) قال: حدثنا أَبو النعمان، قال: حدثنا حماد بن زيد. و «مسلم» 2/ 174 (1710) قال: حدثنا خلف بن هشام، وأَبو كامل، قالا: حدثنا حماد بن زيد. وفي (1711) قال: وحدثنا ابن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «ابن ماجة» (1144 و 1174 و 1318) مفرقا، قال: حدثنا أحمد بن عَبدة، قال: أنبأنا حماد بن زيد. و «التِّرمِذي» (461) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا حماد بن زيد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (437) قال: أخبرنا أحمد بن عَبدة، قال: حدثنا حماد. و «أَبو يَعلى» (5768 و 5769) مفرقا، قال: حدثنا أَبو الربيع الزهراني، قال: حدثنا حماد بن زيد. و «ابن خزيمة» (1073 و 1112) مفرقا، قال: حدثنا أحمد بن عَبدة، قال: أخبرنا حماد بن زيد.

أربعتهم (حماد بن سلمة، وشعبة بن الحجاج، وحبيب بن الشهيد، وحماد بن زيد) عن أَنس بن سِيرين، فذكره

(1)

.

⦗ص: 365⦘

- في رواية البخاري: «كأن الأذان بأذنيه» قال حماد: أي سرعة

(2)

.

- قال التِّرمِذي: حديث ابن عمر حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (7416 و 7417)، وتحفة الأشراف (6652)، وأطراف المسند (4044).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2030)، وأَبو عَوانة (2331)، والطبراني (13976)، والبغوي (958).

(2)

معناه أنه صلى الله عليه وسلم يسرع في ركعتي الفجر، ويخففهما، وبيان ذلك في حديث عَمرَة، عن عائشة، رضي الله عنها، قالت:«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ركعتي الفجر، فيخفف، حتى إني أقول: هل قرأ فيهما بأم القرآن» ، وسيأتي في مسندها، إن شاء الله تعالى.

ص: 364

6977 -

عن نافع، وعبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة الليل؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح، صلى ركعة واحدة، توتر له ما قد صلى»

(1)

.

أخرجه مالك (319)

(2)

. والبخاري 2/ 24 (990) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. و «مسلم» 2/ 171 (1695) قال: حدثنا يحيى بن يحيى. و «أَبو داود» (1326) قال: حدثنا القَعنَبي. و «النَّسَائي» 3/ 233، وفي «الكبرى» (1403) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، والحارث بن مسكين، قراءة عليه، وأنا أسمع، واللفظ له، عن ابن القاسم.

أربعتهم (عبد الله بن يوسف، ويحيى بن يحيى، وعبد الله بن مَسلَمة القَعنَبي، وعبد الرَّحمَن بن القاسم) عن مالك بن أنس، عن نافع، وعبد الله بن دينار، فذكراه.

- أَخرجه عبد الرزاق (4674) عن عبد العزيز بن أبي رَوَّاد. و «ابن أبي شيبة» (6873) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا يحيى بن سعيد، وابن عون، وغيرهما. و «أحمد» 2/ 5 (4492) و 2/ 48 (5085) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا أيوب. وفي 2/ 49 (5103) و 2/ 66 (5341) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير، يعني أبا أحمد الزُّبَيري، قال: حدثنا عبد العزيز، يعني ابن أبي رَوَّاد. وفي

⦗ص: 366⦘

2/ 54 (5159) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 2/ 102 (5793) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 2/ 119 (6008) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا الليث. و «الدَّارِمي» (1580 و 1706) قال: أخبرنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا مالك.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (298)، والقَعنَبي (162)، وسويد بن سعيد (100)، وورد في مسند الموطأ (468 و 648).

ص: 365

و «البخاري» 1/ 102 (472) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل، عن عُبيد الله. وفي (473) قال: حدثنا أَبو النعمان، قال: حدثنا حماد، عن أيوب. و «ابن ماجة» (1319) قال: حدثنا محمد بن رُمح، قال: أنبأنا الليث بن سعد. و «التِّرمِذي» (437) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. و «النَّسَائي» 3/ 227 قال: أخبرنا موسى بن سعيد، قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا الحسن بن الحر. وفي 3/ 228 قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. وفي 3/ 233، وفي «الكبرى» (476) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا خالد بن زياد. و «أَبو يَعلى» (5809) قال: حدثنا شَيبان، قال: حدثنا جَرير بن حازم. و «ابن خزيمة» (1072) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، ومُؤَمَّل بن هشام، وزياد بن أيوب، قالوا: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية، قال مؤمل: عن أيوب، وقال الآخرون: أخبرنا أيوب (ح) وحدثنا بُندَار، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا عُبيد الله (ح) وحدثنا بندار أيضا، قال: حدثنا حماد بن مَسعَدة، قال: حدثنا عُبيد الله. و «ابن حِبَّان» (2622) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا مُسدد، عن إسماعيل ابن عُلَية، عن أيوب.

عشرتهم (عبد العزيز بن أبي رَوَّاد، ويحيى بن سعيد، وعبد الله بن عون، وأيوب السَّخْتِياني، وعُبيد الله بن عمر، والليث بن سعد، ومالك بن أنس، والحسن بن الحر، وخالد بن زياد، وجرير بن حازم) عن نافع، عن ابن عمر، قال:

«قال رجل: يا رسول الله، كيف تأمرنا أن نصلي من الليل؟ قال: يصلي أحدكم مثنى مثنى، فإذا خشي الصبح، صلى واحدة، فأوترت له ما قد صلى من الليل»

(1)

.

- وفي رواية: «سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة الليل؟ قال: يصلي أحدكم مثنى مثنى، فإذا خشي أن يصبح، صلى ركعة توتر له صلاته»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (4492).

(2)

اللفظ لأحمد (5159).

ص: 366

- وفي رواية: «جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن صلاة الليل؟ فقال: صلاة الليل مثنى مثنى، تسلم في كل ركعتين، فإذا خفت الصبح فصل ركعة، توتر لك ما قبلها»

(1)

.

- وفي رواية: «صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خفت الصبح فأوتر بواحدة، واجعل آخر صلاتك وترا»

(2)

.

- وفي رواية: «سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر: ما ترى في صلاة الليل؟ قال: مثنى مثنى، فإذا خشي الصبح صلى واحدة، فأوترت له ما صلى.

وإنه

(3)

كان يقول: اجعلوا آخر صلاتكم وترا، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أمر به»

(4)

.

- وفي رواية: «صلاة الليل مثنى مثنى، والوِتر ركعة واحدة»

(5)

.

- وفي رواية: «أن رجلا نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر، فقال: يا رسول الله، كيف صلاة الليل؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا بإصبعه يصفها: مثنى مثنى، فإذا خشيت الصبح، فصل ركعة توتر لك صلاتك»

(6)

.

ليس فيه: «عبد الله بن دينار» .

- قال التِّرمِذي: حديث ابن عمر حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: خالد بن زياد بن جرو، خراساني، مستقيم الحديث.

- وأخرجه عبد الرزاق (4680) عن الثوري. و «الحميدي» (644) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (6687) و 14/ 245 (37551) قال: حدثنا

⦗ص: 368⦘

ابن عُيينة.

(1)

اللفظ لأحمد (5103).

(2)

اللفظ لأحمد (6008).

(3)

أي عبد الله بن عمر.

(4)

اللفظ للبخاري (472).

(5)

اللفظ للنسائي 3/ 233.

(6)

اللفظ لأبي يَعلى (5809).

ص: 367

و «ابن ماجة» (1320) قال: حدثنا سهل بن أبي سهل، قال: حدثنا سفيان. و «ابن خزيمة» (1072) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن بشر، قال: حدثنا سفيان (ح) وحدثنا عبد الجبار، وسعيد بن عبد الرَّحمَن، قالا: حدثنا سفيان (ح) وحدثنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر. و «ابن حِبَّان» (2426) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن السامي، قال: حدثنا يحيى بن أيوب المقابري، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر. وفي (2620) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا بشر بن الحكم، قال: حدثنا سفيان.

ثلاثتهم (سفيان الثوري، وسفيان بن عُيينة، وإسماعيل بن جعفر) عن عبد الله بن دينار، قال: سمعت ابن عمر يقول:

«سمعت رجلا يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر: كيف يصلي أحدنا بالليل؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: مثنى مثنى، فإذا خشيت الصبح، فأوتر بواحدة، توتر لك ما مضى من صلاتك»

(1)

.

- وفي رواية: «سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة الليل؟ فقال: يصلي أحدكم مثنى مثنى، حتى إذا خشي أن يصبح سجد سجدة، توتر له ما قد صلى»

(2)

.

ليس فيه: «نافع»

(3)

.

- قال الحُميدي (644): قال سفيان: وهذا أجودها.

(1)

اللفظ للحميدي (644).

(2)

اللفظ لابن حبان (2426).

(3)

المسند الجامع (7414)، وتحفة الأشراف (7176 و 7225 و 7554 و 7646 و 7657 و 7814 و 8288)، وأطراف المسند (4600 و 4732 و 4854 و 4906).

والحديث؛ أخرجه البزار (5444: 5449 و 5982)، وأَبو عَوانة (2332)، والطبراني في «الأوسط» (76 و 2175 و 2694)، والبيهقي 2/ 486 و 3/ 21، والبغوي (954 و 956 و 957).

ص: 368

6978 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

⦗ص: 369⦘

«صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشيت الصبح فأوتر بواحدة»

(1)

.

- وفي رواية: «سمعت النبي صلى الله عليه وسلم سئل: كيف يصلى بالليل؟ قال: ليصل أحدكم مثنى مثنى، فإذا خشي الصبح، فليوتر بواحدة»

(2)

.

- وفي رواية: «صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خفت الفجر، فأوتر بركعة توتر لك صلاتك» .

قال: وكان عبد الله يوتر بواحدة

(3)

.

- وفي رواية: «سأل رجل من المسلمين رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف صلاة الليل؟ فقال: صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خفت الصبح فأوتر بواحدة»

(4)

.

1 -

أخرجه عبد الرزاق (4678 و 4681) قال: أخبرنا معمر. و «الحميدي» (641) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (6686) و 2/ 291 (6870) و 14/ 245 (37550) و 14/ 247 (37559) مفرقا، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد (4559).

(3)

اللفظ لأحمد (6170).

(4)

اللفظ للنسائي 3/ 228، رواية شعيب.

ص: 368

و «أحمد» 2/ 9 (4559) قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 148 (6355) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. و «البخاري» 2/ 51 (1137) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. و «مسلم» 2/ 172 (1696) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وعَمرو الناقد، وزهير بن حرب، قال زهير: حدثنا سفيان بن عُيينة. وفي (1697) قال: وحدثنا محمد بن عباد، قال: حدثنا سفيان. و «ابن ماجة» (1320) قال: حدثنا سهل بن أبي سهل، قال: حدثنا سفيان. و «النَّسَائي» 3/ 227، وفي «الكبرى» (475) قال: أخبرنا عَمرو بن عثمان، ومحمد بن صدقة

(1)

، قالا: حدثنا محمد بن حرب، عن الزبيدي. وفي 3/ 228 قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن المغيرة، قال: حدثنا عثمان، عن شعيب. وفي «الكبرى» (439 و 1384) قال: أخبرنا إسحاق بن

⦗ص: 370⦘

إبراهيم، قال: أخبرنا سفيان. و «أَبو يَعلى» (5431) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا ابن عُيينة. وفي (5494) قال: حدثنا عَمرو، قال: حدثنا سفيان. و «ابن خزيمة» (1072) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، وسعيد بن عبد الرَّحمَن المخزومي، قالا: حدثنا سفيان (ح) وحدثنا عبد الرَّحمَن بن بشر، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (2620) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا بشر بن الحكم، قال: حدثنا سفيان. أربعتهم (مَعمَر بن راشد، وسفيان بن عُيينة، وشعيب بن أبي حمزة، ومحمد بن الوليد الزبيدي) عن ابن شهاب الزُّهْري.

(1)

قوله: «ومحمد بن صدقة» لم يرد في «الكبرى» .

ص: 369

2 -

وأخرجه أحمد (6169) قال: حدثنا أَبو المغيرة. وفي (6170) قال: حدثنا زيد بن يحيى الدمشقي. كلاهما (أَبو المغيرة، عبد القدوس بن الحجاج، وزيد بن يحيى) عن عبد الله بن العلاء بن زبر.

كلاهما (ابن شهاب الزُّهْري، وعبد الله بن العلاء) عن سالم بن عبد الله، فذكره

(1)

.

- أَخرجه مسلم 2/ 172 (1698). والنَّسَائي 3/ 228 قال: أخبرنا أحمد بن الهيثم.

كلاهما (مسلم بن الحجاج، وأحمد بن الهيثم) عن حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني عَمرو، أن ابن شهاب حدثه؛ أن سالم بن عبد الله بن عمر، وحميد بن عبد الرَّحمَن بن عوف، حدثاه، عن عبد الله بن عمر بن الخطاب، أنه قال:

«قام رجل فقال: يا رسول الله، كيف صلاة الليل؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خفت الصبح فأوتر بواحدة»

(2)

.

زاد فيه: «حميد بن عبد الرَّحمَن» .

(1)

المسند الجامع (7415)، وتحفة الأشراف (6830 و 6843 و 6930)، وأطراف المسند (4145 و 4208).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (267)، وأَبو عَوانة (2315: 2318)، والطبراني (13215)، والبيهقي 3/ 22، والبغوي (955).

(2)

اللفظ لمسلم.

ص: 370

• وأخرجه أحمد (6176). والنَّسَائي 3/ 228، وفي «الكبرى» (1385) قال: أخبرنا محمد بن يحيى.

كلاهما (أحمد بن حنبل، ومحمد بن يحيى) عن يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن أخي ابن شهاب، عن عمه، قال: أخبرني حميد بن عبد الرَّحمَن بن عوف، أن عبد الله بن عمر أخبره؛

«أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة الليل؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشيت الصبح فأوتر بواحدة»

(1)

.

ليس فيه: «سالم»

(2)

.

- وأخرجه عبد الرزاق (4677) عن ابن جُريج، قال: حدثني ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله، عن

(3)

حميد بن عبد الرَّحمَن؛

«أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة الليل؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خفت الصبح فأوتر بواحدة» ، «مُرسَل» .

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (7422)، وتحفة الأشراف (6710)، وأطراف المسند (4097).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2320).

(3)

كذا وقع في المطبوع: «عن» ، والمطبوع شبه محرف في مجمله، ولعل الصواب:«و» كما في الرواية السالفة.

ص: 371

6979 -

عن طاووس، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خفت الصبح فأوتر بواحدة»

(1)

.

- وفي رواية: «قال رجل لابن عمر: إن أبا هريرة، رضي الله عنه، يزعم أن الوتر ليس بحتم، قال: سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة الليل؟ فقال: صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خفت الصبح، فأوتر بواحدة»

(2)

.

⦗ص: 372⦘

- وفي رواية: «أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن صلاة الليل؟ فقال: مثنى مثنى، فإذا خشيت الصبح، فأوتر بركعة»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (4679) عن الثوري، عن حبيب بن أبي ثابت. و «الحميدي» (642) قال: حدثنا سفيان، قال: وحدثنا عَمرو بن دينار. و «ابن أبي شيبة» (37564) قال: حدثنا ابن إدريس، عن ليث. و «أحمد» 2/ 30 (4848) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا سليمان التيمي. وفي 2/ 113 (5937) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت. وفي 2/ 141 (6258) قال: حدثنا جرير، عن منصور، عن حبيب. و «مسلم» 2/ 172 (1697) قال: حدثنا محمد بن عباد، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عَمرو. و «ابن ماجة» (1320) قال: حدثنا سهل بن أبي سهل، قال: حدثنا سفيان، عن عَمرو بن دينار.

(1)

اللفظ لأحمد (4848).

(2)

اللفظ لأحمد (6258).

(3)

اللفظ لمسلم.

ص: 371

و «النَّسَائي» 3/ 227 قال: أخبرنا محمد بن قُدَامة، قال: حدثنا جرير، عن منصور، عن حبيب. وفي «الكبرى» (438 و 477) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا المُعتَمِر، عن أبيه. و «أَبو يَعلى» (5618) قال: حدثنا غسان بن الربيع، عن ثابت، عن التيمي

(1)

. وفي (5620) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا سليمان التيمي. و «ابن خزيمة (1072) قال: حدثنا عبد الجبار، قال: حدثنا سفيان، عن عَمرو (ح) وحدثنا المخزومي، قال: حدثنا سفيان، عن عَمرو بن دينار (ح) وحدثنا عبد الرَّحمَن بن بشر، قال: حدثنا سفيان، عن عَمرو. و «ابن حِبَّان» (2620) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا بشر بن الحكم، قال: حدثنا سفيان، عن عَمرو بن دينار.

أربعتهم (حبيب بن أبي ثابت، وعَمرو بن دينار، وليث بن أبي سُلَيم، وسليمان التيمي) عن طاووس، فذكره

(2)

.

⦗ص: 373⦘

- أخرجه أَبو يَعلى (2624) قال: قرئ على بشر: أخبركم أَبو يوسف، عن أبي إسحاق الشيباني، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر، بنحو من ذلك.

ليس فيه طاووس.

(1)

تصحف في طبعة دار المأمون إلى: «ثابت التيمي» ، وهو على الصواب في طبعة دار القبلة (5618).

- وثابت؛ هو ابن يزيد الأحول، والتيمي؛ هو سليمان بن طرخان.

(2)

المسند الجامع (7418)، وتحفة الأشراف (7099)، وأطراف المسند (4313).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13461)، والبيهقي 3/ 22.

ص: 372

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه أَبو إسحاق الشيباني، وعبد الله بن حبيب بن أبي ثابت، واختلف عنهما؛

فرواه أَبو إسحاق الشيباني، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ووقفه عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت ولم يرفعه.

ولم يسمع حبيب هذا الحديث من ابن عمر، وإنما رواه عن طاووس، عنه.

كذلك رواه منصور بن المُعتَمِر، ومِسعَر بن كِدَام، وسفيان الثوري، وفطر بن خليفة، وحمزة الزيات، رووه عن حبيب، عن طاووس، عن ابن عمر.

وهو صحيح عن حبيب، عن طاووس.

وكذلك رواه سليمان التيمي، عن طاووس، عن ابن عمر، وهو صحيح عنه أيضا. «العلل» (3033).

ص: 373

6980 -

عن عقبة بن حريث؛ قال: سمعت ابن عمر يقول، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«صلاة الليل مثنى مثنى، فإن خشيت الصبح، فأوتر بركعة»

قال

(1)

: قلت: ما مثنى مثنى، قال: ركعتان ركعتان

(2)

.

- وفي رواية: «صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا رأيت أن الصبح يدركك، فأوتر بواحدة» .

⦗ص: 374⦘

قال

(3)

: فقيل لابن عمر: ما مثنى مثنى؟ قال: تسلم في كل ركعتين

(4)

.

أخرجه أحمد (5032) قال: حدثنا بَهز. وفي 2/ 77 (5483) قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «مسلم» 2/ 174 (1712) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر.

كلاهما (بَهز بن أسد، ومحمد بن جعفر) عن شعبة، قال: سمعت عقبة بن حريث، فذكره

(5)

.

(1)

القائل؛ عقبة بن حريث.

(2)

اللفظ لأحمد (5032).

(3)

القائل؛ عقبة بن حريث.

(4)

اللفظ لأحمد (5483).

(5)

المسند الجامع (7421)، وتحفة الأشراف (7342)، وأطراف المسند (4434).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2311: 2314)، والطبراني (13841)، والبيهقي 2/ 486 و 3/ 23.

ص: 373

6981 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، ونافع، عن ابن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سمعه يقول:

«صلاة الليل ركعتين ركعتين، فإذا خفتم الصبح، فأوتروا بواحدة»

(1)

.

أخرجه أحمد (5454) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا شَيبان. و «النَّسَائي» 3/ 233 قال: أخبرنا عُبيد الله بن فضالة بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد، يعني ابن المبارك، قال: حدثنا معاوية، وهو ابن سلام.

كلاهما (شيبان، ومعاوية بن سلَّام) عن يحيى بن أبي كثير، قال: حدثني أَبو سلمة بن عبد الرَّحمَن، ونافع، فذكراه.

- صرح يحيى بن أبي كثير بالسماع، في رواية معاوية بن سلَّام، عنه.

(1)

اللفظ للنسائي.

ص: 374

• أخرجه الحُميدي (643). وأحمد (4571). وابن ماجة (1320) قال: حدثنا سهل بن أبي سهل. و «النَّسَائي» 3/ 227 قال: أخبرنا محمد بن منصور. و «ابن خزيمة» (1072) قال: حدثنا عبد الجبار. و «ابن حِبَّان» (2620) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا بشر بن الحكم.

⦗ص: 375⦘

ستتهم (عبد الله بن الزبير الحميدي، وأحمد بن حنبل، وسهل بن أبي سهل، ومحمد بن منصور، وعبد الجبار بن العلاء، وبشر بن الحكم) عن سفيان، قال: حدثنا عبد الله بن أبي لبيد، عن أبي سلمة، عن ابن عمر؛

«سمعت النبي صلى الله عليه وسلم سُئِل عن صلاة الليل؟ فقال: مثنى مثنى، فإذا خفت الصبح، فأوتر بواحدة»

(1)

.

ليس فيه: «نافع»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (7419)، وتحفة الأشراف (8585)، وأطراف المسند (5075 و 5079).

والحديث؛ أخرجه البزار (5446).

ص: 374

6982 -

عن عبد الله بن شقيق، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم وأنا بينه وبين السائل، فقال: يا رسول الله، كيف صلاة الليل؟ قال: مثنى مثنى، فإذا خشيت الصبح فصل ركعة، واجعل آخر صلاتك وترا، ثم سأله رجل على رأس الحول، وأنا بذلك المكان من رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا أدري هو ذلك الرجل، أو رجل آخر، فقال له مثل ذلك»

(1)

.

- وفي رواية: «صلاة الليل مثنى مثنى، والوِتر واحدة، وسجدتان قبل صلاة الصبح»

(2)

.

- وفي رواية: «صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشيت الصبح، فاسجد سجدة، وركعتين قبل الصبح»

(3)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله بن شقيق، قال: سألت ابن عمر عن صلاة الليل، فقال ابن عمر: سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم عن صلاة الليل، وأنا بينهما، فقال:

⦗ص: 376⦘

صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشيت الصبح، فبادر الصبح بركعة، وركعتين قبل صلاة الغداة»

(4)

.

(1)

اللفظ لمسلم (1699).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (6872).

(3)

اللفظ لأحمد (5503).

(4)

اللفظ لأحمد (5399).

ص: 375

- وفي رواية: «أن رجلا من أهل البادية، سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة الليل؟ فقال بإصبعيه: مثنى مثنى، والوِتر ركعة من آخر الليل»

(1)

.

- وفي رواية: «صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا كان الفجر فأوتر بواحدة»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (6688) و 2/ 291 (6872) و 14/ 245 (37549) و 14/ 247 (37558) مقطعا قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا خالد. و «أحمد» 2/ 40 (4987) قال: حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن خالد. وفي 2/ 58 (5217) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا عمران بن حدير. وفي 2/ 71 (5399) قال: حدثنا أَبو سعيد مولى بني هاشم، قال: حدثنا ليث، قال: حدثنا عاصم. وفي 2/ 76 (5470) قال: حدثنا علي بن عاصم، قال: أخبرنا خالد الحَذَّاء. وفي 2/ 79 (5503) قال: حدثنا محمد بن جعفر، عن شعبة، عن خالد. وفي 2/ 81 (5537) قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة، عن أبي بشر. وفي 2/ 100 (5759) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا قتادة. و «مسلم» 2/ 172 (1699) قال: حدثني أَبو الربيع الزهراني، قال: حدثنا حماد، قال: حدثنا أيوب، وبديل. وفي (1700) قال: وحدثني أَبو كامل، قال: حدثنا حماد، قال: حدثنا أيوب، وبديل، وعمران بن حدير (ح) وحدثنا محمد بن عُبيد الغبري، قال: حدثنا حماد، قال: حدثنا أيوب، والزبير بن الخريت.

(1)

اللفظ لأحمد (5759).

(2)

اللفظ لأحمد (4987).

ص: 376

و «أَبو داود» (1421) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا همام، عن قتادة. و «النَّسَائي» 3/ 232، وفي «الكبرى» (1402) قال: أخبرنا الحسن بن محمد، عن عفان، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا قتادة. و «أَبو يَعلى» (5635) قال: حدثنا غسان، عن ثابت، عن عاصم. وفي (5770) قال: حدثنا أَبو الربيع، قال: حدثنا حماد، قال: حدثنا أيوب، وبديل. و «ابن خزيمة» (1072) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا

⦗ص: 377⦘

عبد الوَهَّاب الثقفي، قال: حدثنا خالد (ح) وحدثنا بندار أيضا، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد (ح) وحدثنا الصَّنْعاني، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا خالد. وفي (1110) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا مرحوم، يعني ابن عبد العزيز، عن خالد. و «ابن حِبَّان» (2623) قال: أخبرنا شباب بن صالح، بواسط، قال: حدثنا وهب بن بقية، قال: أخبرنا خالد، عن خالد.

ثمانيتهم (خالد بن مِهران الحذاء، وعمران بن حدير، وعاصم الأحول، وأَبو بشر جعفر بن أبي وحشية، وقتادة بن دعامة، وأيوب السَّخْتِياني، وبديل بن ميسرة، والزبير بن الخريت) عن عبد الله بن شقيق العُقيلي، فذكره

(1)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (6875) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا أَبو بشر، عن ابن شقيق، عن ابن عمر، قال: صلاة الليل مثنى مثنى، والوِتر واحدة. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (7420)، وتحفة الأشراف (7267)، وأطراف المسند (4378).

والحديث؛ أخرجه البزار (6154 و 6156)، وأَبو عَوانة (2321 و 2322)، والطبراني (14083: 14087)، والبيهقي 3/ 22 و 34.

ص: 376

6983 -

عن القاسم بن محمد، عن عبد الله بن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا أردت أن تنصرف، فاركع بواحدة، توتر لك ما قد صليت»

(1)

.

أخرجه البخاري 2/ 24 (993)، وفي «القراءة خلف الإمام» (239) قال: حدثنيه يحيى بن سليمان. و «النَّسَائي» 3/ 233، وفي «الكبرى» (444) قال: أخبرنا

⦗ص: 378⦘

الربيع بن سليمان، قال: حدثنا حجاج بن إبراهيم. و «ابن حِبَّان» (2624) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى.

ثلاثتهم (يحيى بن سليمان، وحجاج بن إبراهيم، وحَرملة بن يحيى) عن عبد الله بن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث، أن عبد الرَّحمَن بن القاسم حدثه، عن أبيه، فذكره

(2)

.

- زاد في رواية البخاري: «قال القاسم: ورأينا أناسا منذ أدركنا، يوترون بثلاث، وإن كلا لواسع، أرجو أن لا يكون بشيء منه بأس» .

- وفي «القراءة خلف الإمام» ، قال البخاري: وهو فعل أهل المدينة، فالذي لا يدرك القيام والقراءة في الوتر صارت صلاته بغير قراءة، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب.

(1)

اللفظ للنسائي 3/ 233.

(2)

المسند الجامع (7423)، وتحفة الأشراف (7374).

المسند الجامع (7423)، وتحفة الأشراف (7374).

ص: 377

6984 -

عن عُبيد الله بن عبد الله بن عمر، أن ابن عمر حدثهم؛

«أن رجلا نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد، فقال: يا رسول الله، كيف أوتر صلاة الليل؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى فليصل مثنى مثنى، فإن أحس أن يصبح سجد سجدة، فأوترت له ما صلى» .

أَخرجه مسلم 2/ 173 (1709) قال: حدثنا أَبو كُريب، وهارون بن عبد الله، قالا: حدثنا أَبو أُسامة، عن الوليد بن كثير، قال: حدثني عُبيد الله بن عبد الله بن عمر، فذكره

(1)

.

قال أَبو كُريب: «عُبيد الله بن عبد الله» ، ولم يقل:«ابن عمر»

(2)

.

أَخرجه البخاري (473) تعليقًا، قال: قال الوليد بن كثير: حدثني عُبيد الله بن عبد الله، أَن ابن عمر حدثهم؛ أَن رجلًا نادى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد.

(1)

المسند الجامع (7424)، وتحفة الأشراف (7306).

والحديث؛ أخرجه أبو عَوانة (2325).

(2)

يعني لم يقل: «عُبيد الله بن عبد الله بن عمر» .

ص: 378

6985 -

عن محمد بن عبد الرَّحمَن، عن عبد الله بن عمر، قال:

«سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر، يخطب الناس، وهو يقول: لا تأتون الله يوم القيامة بشيء هو أفضل من صلاتكم، ألا وإن صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خفت الصبح فواحدة» .

أخرجه عَبد بن حُميد (846) قال: حدثني سعيد بن سلام، قال: حدثنا زكريا بن إسحاق، عن حميد الأعرج، عن محمد بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7426).

ص: 379

- فوائد:

- قال الدارقُطني: غريبٌ من حديث محمد بن عبد الرَّحمَن الجُمحي المكي وهو أَبو الثورين، تفرد به حميد بن قيس المكي الأعرج عنه، تفرد به زكريا بن إسحاق، عنه. «أطراف الغرائب والأفراد» (3147).

ص: 379

6986 -

عن عطية بن سعد، عن ابن عمر، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خفت الصبح فواحدة، إن الله، تعالى، وتر يحب الوتر» .

أخرجه أحمد (6439) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا الأعمش، عن عطية بن سعد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7425)، وأطراف المسند (4431).

ص: 379

6987 -

عن نافع، عن ابن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خفت الصبح، فأوتر بواحدة، إن الله وتر يحب الوتر، لأنه واحد» .

أخرجه أَبو يَعلى (2623) قال: قرئ على بشر: أخبركم أَبو يوسف، عن ابن أبي ليلى، عن نافع، فذكره.

ص: 379

6988 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن الله وتر يحب الوتر» .

قال نافع: وكان ابن عمر لا يصنع شيئًا إلا وترا.

أخرجه أحمد (5880) قال: حدثنا هارون، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: سمعت عبد الله بن عمر يحدث، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8077)، وأطراف المسند (4703)، ومَجمَع الزوائد 2/ 240.

والحديث؛ أخرجه البزار (5841).

ص: 380

6989 -

عن أبي مجلز، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«صلاة الليل مثنى مثنى، والوِتر ركعة» .

قلت: أرأيت إن غلبتني عيني، أرأيت إن نمت؟ قال: اجعل أرأيت عند ذلك النجم، فرفعت رأسي، فإذا السماك، ثم أعاد فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«صلاة الليل مثنى مثنى، والوِتر ركعة قبل الصبح» .

أخرجه ابن ماجة (1175) قال: حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد، قال: حدثنا عاصم، عن أبي مجلز، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7427)، وتحفة الأشراف (8560).

والحديث؛ أخرجه البزار (6155)، والطبراني (13058).

ص: 380

- فوائد:

- أَبو مجلز؛ هو لاحق بن حميد، وعاصم؛ هو ابن سليمان الأحول.

ص: 380

6990 -

عن محمد بن سِيرين، عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«صلاة المغرب وتر صلاة النهار، فأوتروا صلاة الليل، وصلاة الليل مثنى مثنى، والوِتر ركعة من آخر الليل»

(1)

.

⦗ص: 381⦘

- وفي رواية: «صلاة المغرب وتر النهار، فأوتروا صلاة الليل»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (4675) عن هشام بن حسان. وفي (4676) عن مَعمَر، عن أيوب. و «ابن أبي شيبة» (6773) قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن هشام. و «أحمد» 2/ 30 (4847) و 2/ 33 (4878) و 2/ 41 (4992) مفرقا، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا هشام. وفي 2/ 83 (5549) و 2/ 154 (6421) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا هارون بن إبراهيم الأهوازي. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (1386) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الفضيل، وهو ابن عياض، عن هشام.

ثلاثتهم (هشام بن حسان، وأيوب السَّخْتِياني، وهارون الأهوازي) عن محمد بن سِيرين، فذكره

(3)

.

- في روايات عبد الرزاق، وابن أبي شَيبة، والنَّسَائي:«ابن سِيرين» .

(1)

اللفظ لأحمد (5549).

(2)

اللفظ لأحمد (4847).

(3)

المسند الجامع (7429)، وتحفة الأشراف (7435)، وأطراف المسند (4500 و 4501).

والحديث؛ أخرجه البزار (5365: 5367)، والطبراني في «الأوسط» (961 و 8414).

ص: 380

وفي روايتي أحمد (4847 و 5549): «محمد بن سِيرين» .

وفي روايات أحمد (4878 و 4992 و 6421): «محمد» .

- زاد في رواية عبد الرزاق: قال هشام: وقال ابن سِيرين: ما رأيت أحدا ممن يؤخذ عنه، يرى إلا أن الوتر من آخر الليل، أفضل لمن أطاقه.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (6778) قال: حدثنا محمد بن عبيد، عن خالد النيلي. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (1387) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا خالد، وهو ابن الحارث بن سليم الهجيمي، قال: حدثنا الأشعث، وهو ابن عبد الملك.

كلاهما (خالد النيلي، والأشعث) عن محمد بن سِيرين، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«صلاة المغرب وتر صلاة النهار، فأوتروا صلاة الليل»

(1)

، «مُرسَل» .

⦗ص: 382⦘

- وأخرجه ابن أبي شيبة (6693) و 14/ 246 (37557) و 14/ 248 (37566) قال: حدثنا محمد بن أَبي عَدي. وفي 2/ 273 (6694) قال: حدثنا يزيد بن هارون.

كلاهما (ابن أَبي عَدي، ويزيد) عن ابن عون، عن محمد، قال: صلاة الليل مثنى مثنى، والوِتر ركعة من آخر الليل.

- وفي رواية: «صلاة الليل مثنى مثنى»

(2)

. «موقوف» .

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

اللفظ ليزيد بن هارون، وقد فرق ابن أبي شيبة رواية ابن أَبي عَدي.

ص: 381

- فوائد:

- قال عباس الدُّوري: سمعت يحيى بن مَعين يقول: قد سمع ابن سِيرين من ابن عمر حديثا واحدا، قال: سألت ابن عمر. «تاريخه» (3875).

- وقال الدارقُطني: اختلف على ابن سِيرين في رفعه؛

فرواه يونس بن عبيد، وابن عون، وسالم الخياط، عن ابن سِيرين، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه أيوب السَّخْتِياني، واختُلِف عنه؛

فرفعه البسري، عن عبد الوَهَّاب، عن أيوب، عن ابن سِيرين.

ووقفه عمر بن شبة، عن عبد الوَهَّاب.

وكذلك رواه أشعث بن عبد الملك، وسالم، أَبو جميع، عن ابن سِيرين، عن ابن عمر، موقوفا.

ورفعه صحيح. «العلل» (3099).

- وقال الدارقُطني: ولا أعلم رفعه غير محمد بن الوليد البسري. «أطراف الغرائب والأفراد» (3151).

ص: 382

6991 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 383⦘

«اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا»

(1)

.

- وفي رواية: «أن ابن عمر كان يقول: من صلى من الليل، فليجعل آخر صلاته وترا قبل الصبح، كذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرهم»

(2)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قام من الليل فليجعل آخره وترا قبل الصبح»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (4673) قال: أخبرنا ابن جُريج. و «ابن أبي شيبة» (6765) قال: حدثنا أَبو أُسامة، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر. و «أحمد» 2/ 20 (4710) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 2/ 39 (4971) قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 2/ 102 (5794) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 2/ 143 (6300) قال: حدثنا ابن نُمير، ومحمد بن عبيد، قالا: حدثنا عُبيد الله. وفي 2/ 150 (6373) قال: حدثنا عبد الرزاق، وابن بكر، قالا: أخبرنا ابن جُريج.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لمسلم (1704).

(3)

اللفظ لعبد الرزاق (4673).

ص: 382

و «البخاري» 2/ 25 (998) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عُبيد الله. و «مسلم» 2/ 173 (1702) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث (ح) وحدثنا ابن رمح، قال: أخبرنا الليث. وفي (1703) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أُسامة (ح) وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي (ح) وحدثني زهير بن حرب، وابن المثنى، قالا: حدثنا يحيى، كلهم عن عُبيد الله. وفي (1704) قال: وحدثني هارون بن عبد الله، قال: حدثنا حجاج بن محمد، قال: قال ابن جُريج. و «أَبو داود» (1438) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. و «النَّسَائي» 3/ 230، وفي «الكبرى» (1395) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. و «ابن خزيمة» (1082) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا عُبيد الله (ح) وحدثنا الدورقي، والزعفراني، الحسن بن محمد، قالا: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا عُبيد الله (ح) وحدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا حماد بن مَسعَدة، عن عُبيد الله.

⦗ص: 384⦘

ثلاثتهم (عبد الملك بن جُريج، وعُبيد الله بن عمر، والليث بن سعد) عن نافع، فذكره

(1)

.

- صرح ابن جُريج بالسماع، في رواية عبد الرزاق، وابن بكر، وحجاج بن محمد، عنه.

(1)

المسند الجامع (7430)، وتحفة الأشراف (7782 و 7849 و 7977 و 8145 و 8297)، وأطراف المسند (4741 و 4826).

والحديث؛ أخرجه البزار (5415)، وابن الجارود (275)، وأَبو عَوانة (2264: 2268 و 2327)، والبيهقي 3/ 34، والبغوي (965).

ص: 383

6992 -

عن نافع، أن ابن عمر كان يقول:

«من صلى بالليل، فليجعل آخر صلاته وترا، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بذلك، فإذا كان الفجر، فقد ذهبت كل صلاة الليل والوتر، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أوتروا قبل الفجر»

(1)

.

- وفي رواية: «عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا طلع الفجر، فقد ذهب كل صلاة الليل والوتر، فأوتروا قبل طلوع الفجر»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (4613). وأحمد (6372) قال: حدثنا عبد الرزاق، وابن بكر. و «التِّرمِذي» (469) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا عبد الرزاق. و «ابن خزيمة» (1091) قال: حدثنا محمد بن يحيى القطعي، وأحمد بن المقدام، قالا: حدثنا محمد بن بكر (ح) وحدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق (ح) وحدثنا أحمد بن منصور الرمادي، قال: حدثنا حجاج بن محمد.

ثلاثتهم (عبد الرزاق بن همام، ومحمد بن بكر، وحجاج بن محمد) عن عبد الملك بن جُريج، قال: حدثني سليمان بن موسى، قال: حدثنا نافع، فذكره

(3)

.

⦗ص: 385⦘

- قال التِّرمِذي: وسليمان بن موسى قد تفرد به على هذا اللفظ.

- صرح ابن جُريج بالسماع، عند أحمد، وابن خزيمة.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للترمذي.

(3)

المسند الجامع (7433)، وتحفة الأشراف (7673)، وأطراف المسند (4653).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (274)، وأَبو عَوانة (2269)، والبيهقي 2/ 478.

ص: 384

- فوائد:

- قال البخاري، رحمه الله: سليمان بن موسى منكر الحديث، أنا لا أروي عنه شيئا، روى سليمان بن موسى أحاديث عامتها مناكير، وذكر حديثه عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ إذا طلع الفجر فقد ذهب كل صلاة الليل والوتر، فأوتروا قبل الفجر. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (464).

ص: 385

6993 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، وسليمان بن يسار، عن عبد الله بن عمر، قال

(1)

: ولقد كنت معهما في المجلس، ولكني كنت صغيرا، فلم أحفظ الحديث، قالا: سأله رجل عن الوتر؟ فذكر الحديث، وقال:

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أن تجعل آخر صلاة الليل الوتر» .

أخرجه أحمد (6189) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، وسليمان بن يسار، كلاهما حدثه، فذكراه

(2)

.

(1)

القائل؛ هو محمد بن إبراهيم بن الحارث.

(2)

المسند الجامع (7431)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 3/ 409.

والحديث؛ ذكره ابن نصر في «صلاة الوتر» (206).

ص: 385

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ابن إِسحاق، هو محمد بن إِسحاق بن يسار، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

- يعقوب؛ هو ابن إبراهيم بن سعد.

ص: 385

6994 -

عن نافع، عن ابن عمر، أنه كان إذا سُئِل عن الوتر، قال: أما أنا فلو أوترت قبل أن أنام، ثم أردت أن أصلي بالليل، شفعت بواحدة ما مضى من وتري، ثم صليت مثنى مثنى، فإذا قضيت صلاتي أوترت بواحدة؛

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أن يجعل آخر صلاة الليل الوتر» .

⦗ص: 386⦘

أخرجه أحمد (6190) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7432)، وأطراف المسند (4981)، ومَجمَع الزوائد 2/ 246.

ص: 385

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ابن إِسحاق، هو محمد بن إِسحاق بن يسار، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

- يعقوب؛ هو ابن إبراهيم بن سعد.

ص: 386

6995 -

عن نافع، عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«بادروا الصبح بالوتر»

(1)

.

أخرجه أحمد (4952). وأَبو داود (1436) قال: حدثنا هارون بن معروف. و «التِّرمِذي» (467) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع. و «ابن خزيمة» (1087) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع بخبر غريب غريب. و «ابن حِبَّان» (2445) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا يحيى بن أيوب المقابري.

أربعتهم (أحمد بن حنبل، وهارون بن معروف، وأحمد بن مَنيع، ويحيى بن أيوب) عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، قال: حدثني عُبيد الله بن عمر، عن نافع، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- وقال أَبو حاتم بن حبان: تفرد به ابن أبي زائدة.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (7434)، وتحفة الأشراف (8132)، وأطراف المسند (4780).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2324)، والطبراني (13362)، والبغوي (966).

ص: 386

- فوائد:

- قال أَبو زُرعَة الرازي: ابن أبي زائدة قلما يخطئ، فإذا أخطأ أتى بالعظائم. «علل الحديث» (257).

- وقال الدارقُطني: غريبٌ من حديث عاصم الأحول، عن عبد الله بن شقيق عنه، ومن حديث عُبيد الله، عن نافع، تفرد بهما يحيى بن زكريا بن أبي زائدة. «أطراف الغرائب والأفراد» (3380).

ص: 386

6996 -

عن عبد الله بن شقيق، عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«بادروا الصبح بالوتر»

(1)

.

أخرجه أحمد (4954). ومسلم 2/ 172 (1701) قال: حدثنا هارون بن معروف، وسريج بن يونس، وأَبو كُريب. و «ابن خزيمة» (1088) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، وزياد بن أيوب.

ستتهم (أحمد بن حنبل، وهارون بن معروف، وسريج بن يونس، وأَبو كُريب محمد بن العلاء، وأحمد بن مَنيع، وزياد بن أيوب) عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، قال: أخبرني عاصم الأحول، عن عبد الله بن شقيق، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (7435)، وتحفة الأشراف (7268)، وأطراف المسند (4377).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2323)، والبيهقي 2/ 478، والبغوي (967).

ص: 387

6997 -

عن مسلم مَولًى لعبد القيس، قال: قال رجل لابن عمر: أرأيت الوتر، أسنة هو؟ قال: ما سنة؟!

«أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأوتر المسلمون» .

قال: لا، أسنة هو؟ قال: مه، أتعقل؟!

⦗ص: 388⦘

«أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأوتر المسلمون»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (6921) و 14/ 236 (37514). وأحمد (4834). وأَبو يَعلى (5740) قال: حدثنا زهير.

ثلاثتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وزهير بن حرب) عن معاذ بن معاذ، قال: حدثنا ابن عون، عن مسلم مَولًى لعبد القيس، فذكره

(2)

.

- في رواية أحمد بن حنبل: «عن مسلم، مَولًى لعبد القيس قال معاذ: كان شعبة يقول: القري» .

- أَخرجه مالك (323)

(3)

أنه بلغه، أن رجلا سأل عبد الله بن عمر عن الوتر، أواجب هو؟ فقال عبد الله بن عمر:

«قد أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأوتر المسلمون» .

فجعل الرجل يردد عليه، وعبد الله بن عمر يقول:

«أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأوتر المسلمون» .

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (7436)، وأطراف المسند (4514)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1731).

والحديث؛ أخرجه البزار (6166).

(3)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (303)، والقَعنَبي (164).

ص: 387

6998 -

عن نافع؛ سأل رجل ابن عمر عن الوتر، أواجب هو؟ فقال:

«أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون» .

أخرجه أحمد (5216) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن عمر بن محمد، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7437)، وأطراف المسند (4881).

ص: 388

6999 -

عن نافع، عن ابن عمر؛

⦗ص: 389⦘

«أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأَبي بكر: متى توتر؟ قال: أوتر، ثم أنام، قال: بالحزم أخذت، وسأل عمر، فقال: متى توتر؟ فقال: أنام، ثم أقوم من الليل فأوتر، قال: فعلي فعلت» .

- وقال محمد بن يحيى في قصة عمر؛ قال: «فعل القوي فعلت»

(1)

.

- وفي رواية ابن حبان: «فعل القوي أخذت» .

أخرجه ابن ماجة (1202) قال: حدثنا أَبو داود سليمان بن توبة. و «ابن خزيمة» (1085) قال: حدثنا محمد بن يحيى، وأحمد بن سعيد الدَّارِمي. و «ابن حِبَّان» (2446) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، وأَبو يَعلى.

خمستهم (سليمان بن توبة، ومحمد بن يحيى، وأحمد بن سعيد الدَّارِمي، والحسن بن سفيان، وأَبو يَعلى الموصلي) عن محمد بن عباد المكي، قال: حدثنا يحيى بن سليم، عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن خزيمة.

(2)

المسند الجامع (7440)، وتحفة الأشراف (8224).

والحديث؛ أخرجه البزار (5726)، والبيهقي 3/ 36.

ص: 388

- فوائد:

- قال البخاري: يحيى بن سليم رجل صالح، صاحب عبادة، يهم الكثير في حديثه، إلا أحاديث كان يسأل عنها، فأما غير ذلك فيهم الكثير، روى عن عُبيد الله بن عمر أحاديث يهم فيها، وذكر عدة أحاديث. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (147).

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 6/ 366، في مناكير يحيى بن سليم، وقال: لا يُتابَع عليه من حديث عُبيد الله بن عمر، وقد روي بغير هذا الإسناد من وجه أصلح من هذا.

- وقال الدارقُطني: غريبٌ من حديث عُبيد الله، عن نافع، تفرد به يحيى بن سليم الطائفي، وعنه محمد بن عباد المكي، وحدث به عنه جماعة من الأكابر منهم محمد بن يحيى الذُّهْلي، والصغاني والرمادي. «أطراف الغرائب والأفراد» (3332).

ص: 389

7000 -

عن أبي مجلز، قال: سألت ابن عباس عن الوتر؟ فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«ركعة من آخر الليل» .

وسألت ابن عمر؟ فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«ركعة من آخر الليل»

(1)

.

أخرجه أحمد (2837) قال: حدثنا عبد الصمد. وفي 1/ 361 (3408) قال: حدثنا بَهز (ح) وحدثنا عفان. و «مسلم» 2/ 173 (1707 و 1708) قال: حدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا عبد الصمد. و «أَبو يَعلى» (5756 و 5757) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الصمد.

ثلاثتهم (عبد الصمد بن عبد الوارث، وبَهز بن أسد، وعفان بن مسلم) عن همام، قال: حدثنا قتادة، عن أبي مجلز، فذكره.

- أَخرجه أحمد (5016) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وحجاج، قالا: حدثنا شعبة، عن أبي التياح. وفي 2/ 51 (5126) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة (ح) وحجاج، قال: حدثني شعبة، عن قتادة. و «مسلم» 2/ 173 (1705) قال: حدثنا شَيبان بن فَرُّوخ، قال: حدثنا عبد الوارث، عن أبي التياح. وفي (1706) قال: وحدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قال ابن المثنى: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن قتادة.

(1)

اللفظ لأحمد (2837).

ص: 390

و «النَّسَائي» 3/ 232، وفي «الكبرى» (1400) قال: أخبرنا محمد بن يحيى بن عبد الله، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا شعبة، عن أبي التياح. وفي 3/ 232، وفي «الكبرى» (1401) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى، ومحمد، قالا: حدثنا ثم ذكر كلمة معناها شعبة، عن قتادة. و «ابن حِبَّان» (2625) قال: أخبرنا عمر بن إسماعيل بن أبي غَيلان الثقفي، ببغداد، قال: حدثنا علي بن الجعد، قال: أخبرنا شعبة، عن أبي التياح.

كلاهما (أَبو التياح الضبعي، وقتادة بن دعامة) عن أبي مجلز، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 391⦘

«الوتر آخر ركعة من الليل»

(1)

.

ليس فيه: «ابن عباس»

(2)

.

- قال أَبو حاتم بن حبان: أَبو التياح، اسمه: يزيد بن حميد الضبعي، وأَبو مجلز، اسمه: لاحق بن حميد.

- صرح قتادة بالسماع، في رواية شعبة، عنه، عند أحمد (5126).

- أَخرجه ابن أبي شيبة (6968) قال: حدثنا وكيع، عن عمران بن حدير، عن أبي مجلز، قال: سألت ابن عمر عن الوتر، فقال: أرأيت إن سافرت؟ قال: ركعة من آخر الليل. «موقوف» .

(1)

اللفظ لأحمد (5016).

(2)

المسند الجامع (7428)، وتحفة الأشراف (8558)، وأطراف المسند (3930 و 5040).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2038 و 2887)، وأَبو عَوانة (2328 و 2329)، والطبراني (13963 و 13965)، والبيهقي 3/ 22، والبغوي (959).

ص: 390

7001 -

عن المطلب بن عبد الله، قال: سأل ابن عمر رجل، فقال: كيف أوتر؟ قال: أوتر بواحدة، قال: إني أخشى أن يقول الناس: البتيراء، فقال: سنة الله ورسوله، يريد هذه سنة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم

(1)

.

- وفي رواية: «كان ابن عمر يوتر بركعة، فجاءه رجل فسأله عن الوتر؟ فأمره أن يفصل، فقال الرجل: إني أخشى أن يقول الناس: إنها البتيراء؟ فقال ابن عمر: أسنة الله ورسوله تريد؟ هذه سنة الله ورسوله»

(2)

.

أخرجه ابن ماجة (1176) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم الدمشقي، قال: حدثنا الوليد بن مسلم. و «أَبو يَعلى» (5594) قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا مبشر. و «ابن خزيمة» (1074) قال: حدثنا محمد بن مسكين اليمامي، قال: حدثنا بشر، يعني ابن بكر.

⦗ص: 392⦘

ثلاثتهم (الوليد بن مسلم، ومبشر بن إسماعيل الحلبي، وبشر بن بكر) عن عبد الرَّحمَن بن عَمرو الأوزاعي، قال: حدثنا المطلب بن عبد الله، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

المسند الجامع (7438)، وتحفة الأشراف (7459).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13431)، والبيهقي 3/ 26.

ص: 391

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: لا أعرف للمطلب بن حنطب، عن أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سماعا، إلا أنه يقول: حدثني من شهد النبي صلى الله عليه وسلم. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (34).

- وقال أَبو حاتم الرازي: مطلب بن عبد الله بن المطلب بن عبد الله بن حنطب، روى عن ابن عمر مرسل. «الجرح والتعديل» 8/ 359.

ص: 392

7002 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفصل بين الوتر والشفع بتسليمة، ويسمعناها»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفصل بين الشفع والوتر»

(2)

.

أخرجه أحمد (5461) قال: حدثنا عتاب بن زياد. و «ابن حِبَّان» (2433) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن النضر الخلقاني، قال: حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، قال: سمعت أبي يقول. وفي (2435) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا عتاب بن زياد.

كلاهما (عتاب بن زياد، وعلي بن الحسن بن شقيق) عن أبي حمزة السكري، عن إبراهيم الصائغ، عن نافع، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن حبان (2433).

(3)

المسند الجامع (7439)، وأطراف المسند (4524).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (753).

ص: 392

7003 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم يفصل بين الشفع والوِتر بتسليم يسمعناه» .

أخرجه ابن حبان (2434) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، عن الوضين بن عطاء، عن سالم بن عبد الله بن عمر، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (648).

ص: 393

• حديث عامر الشعبي، قال: سألت عبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر، عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل؟ فقالا:

«ثلاث عشرة ركعة، منها ثمان، ويوتر بثلاث، وركعتين بعد الفجر» .

سبق في مسند عبد الله بن عباس، رضي الله تعالى عنهما.

ص: 393

7004 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا صلى أحدكم فلا يدري كم صلى، ثلاثا أم أربعا، فليركع ركعة، يحسن ركوعها وسجودها، ويسجد سجدتين» .

أخرجه ابن خزيمة (1026) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، قال: حدثني أخي (ح) وحدثنا محمد أيضا، قال: حدثنا أيوب بن سليمان، قال: حدثني أَبو بكر بن أبي أويس، عن سليمان بن بلال، عن عمر بن محمد، وهو ابن زيد، عن سالم بن عبد الله، فذكره

(1)

.

- قال محمد بن يحيى: وجدت هذا الخبر في موضع آخر في كتاب أيوب موقوفا.

- قال ابن خزيمة: عمر بن محمد، هو ابن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، أخو عاصم، وواقد، وهو أكبرهم.

⦗ص: 394⦘

قال: سمعت أحمد بن سعيد الدَّارِمي يقول: عاصم، وعمر، وزيد، وواقد، وأَبو بكر، وفرقد، هؤلاء كلهم إخوة، وعاصم وهو ابن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب.

- قال ابن خزيمة: قال لنا الدَّارِمي هذا في عقب خبره.

- أَخرجه مالك

(2)

(253) عن عمر بن محمد بن زيد، عن سالم بن عبد الله، أن عبد الله بن عمر كان يقول: إذا شك أحدكم في صلاته، فليتوخ الذي يظن أنه نسي من صلاته، فليصله، ثم ليسجد سجدتي السهو وهو جالس. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (7442).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 2/ 333.

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (476)، وسويد بن سعيد (151).

وأخرجه من طريق مالك؛ البيهقي 2/ 333.

ص: 393

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه عمر بن محمد بن زيد، واختُلِف عنه؛

فرواه سليمان بن بلال، عن عمر بن محمد بن زيد، عن سالم، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه مالك بن أنس، عن عمر بن محمد، عن سالم، عن ابن عمر، موقوفا.

ورفعه غير ثابت. «العلل» (3017).

- وقال ابن عبد البَر: لا يصح رفع هذا الحديث، والله أعلم، لأن مالكا رواه عن عمر بن محمد، عن سالم، عن أبيه، فوقفه على ابن عمر، جعله من قوله، وخالف أيضا لفظه، والمعنى واحد، ولكنه لم يرفعه إلا من لا يوثق به وإسماعيل بن أبي أويس، وأخوه، وأَبوه، ضعاف، لا يحتج بهم. «التمهيد» 5/ 39.

ص: 394

7005 -

عن نافع، عن ابن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سها، فسلم في الركعتين، فقال له رجل، يقال له ذو اليدين: يا رسول الله، أقصرت، أو نسيت؟ قال: ما قصرت وما نسيت، قال: إذا فصليت ركعتين، قال: أكما يقول ذو اليدين؟ قالوا: نعم، فتقدم فصلى ركعتين، ثم سلم، ثم سجد سجدتي السهو»

(1)

.

⦗ص: 395⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (4548). وأحمد (4950). وابن ماجة (1213) قال: حدثنا علي بن محمد، وأَبو كُريب، وأحمد بن سنان. و «أَبو داود» (1017) قال: حدثنا أحمد بن محمد بن ثابت (ح) وحدثنا محمد بن العلاء. و «ابن خزيمة» (1034) قال: حدثنا محمد بن العلاء الهمداني، وبشر بن خالد العسكري.

سبعتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وعلي بن محمد، وأَبو كُريب محمد بن العلاء، وأحمد بن سنان، وأحمد بن محمد بن ثابت، وبشر بن خالد) عن أبي أُسامة حماد بن أُسامة، عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، فذكره

(2)

.

- قال ابن خزيمة: هذا خبر ما رواه عن أبي أُسامة غير أبي كُريب، وهذا، يعني بشر بن خالد

(3)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (7441)، وتحفة الأشراف (7838)، وأطراف المسند (4778).

والحديث؛ أخرجه البزار (5609)، والبيهقي 2/ 359.

(3)

كذا قال ابن خزيمة، وقد رواه أيضا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وأحمد بن محمد بن ثابت، وعلي بن محمد، وأحمد بن سنان، عن أبي أُسامة، به.

ص: 394

- فوائد:

- قال المَرُّوذِي: قال أحمد بن حنبل، في حديث عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، في مثل قصة ذي اليدين، فقال: كان يقول، يعني أبا أُسامة: عن هشام، عن ابن سِيرين، عن أبي هريرة، ثم يقول: عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، مثله.

قال أحمد: قال يحيى بن سعيد: إنما هو في كتاب عُبيد الله، مرسل، وما ينبغي إلا كما قال يحيى، وأنكره. «سؤالاته» (262).

- وقال أَبو حاتم الرازي: هذا حديثٌ منكرٌ، أخاف أن يكون أخطأ فيه أَبو أُسامة. «علل الحديث» (267).

ص: 395

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ علينا القرآن، فإذا مر بالسجدة كبر، وسجد وسجدنا»

(1)

.

- وفي رواية: «كنا نقرأ السجدة عند النبي صلى الله عليه وسلم فيسجد ونسجد معه، حتى يزحم بعضنا بعضا»

(2)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن، فيأتي على السجدة، فيسجد ونسجد معه لسجوده»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (5911) عن عبد الله بن عمر. و «أحمد» 2/ 17 (4669) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 2/ 142 (6285) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 2/ 157 (6461) قال: حدثنا حماد، قال: حدثنا عبد الله. و «البخاري» 2/ 41 (1075) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي (1076) قال: حدثنا بشر بن آدم، قال: حدثنا علي بن مُسهِر، قال: أخبرنا عُبيد الله. وفي 2/ 42 (1079) قال: حدثنا صدقة، قال: أخبرنا يحيى، عن عُبيد الله.

(1)

اللفظ لأبي داود (1413).

(2)

اللفظ لابن خزيمة (558).

(3)

اللفظ لابن حبان.

ص: 396

و «مسلم» 2/ 88 (1233)

⦗ص: 397⦘

قال: حدثني زهير بن حرب، وعُبيد الله بن سعيد، ومحمد بن المثنى، كلهم عن يحيى القطان، قال زهير: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عُبيد الله. وفي (1234) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر. و «أَبو داود» (1412) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا يحيى بن سعيد (ح) وحدثنا أحمد بن أبي شعيب، قال: حدثنا ابن نُمير، المَعنَى، عن عُبيد الله. وفي (1413) قال: حدثنا أحمد بن الفرات، أَبو مسعود الرازي، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا عبد الله بن عمر. و «ابن خزيمة» (557) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي (558) قال: حدثناه محمد بن هشام، قال: حدثنا ابن إدريس، عن عُبيد الله بن عمر. و «ابن حِبَّان» (2760) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أحمد بن عَبدة، قال: حدثنا فضيل بن سليمان، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر.

كلاهما (عبد الله بن عمر العُمَري، وأخوه عُبيد الله بن عمر) عن نافع، فذكره

(1)

.

- في رواية أبي داود (1413) قال عبد الرزاق: كان الثوري يعجبه هذا الحديث.

قال أَبو داود: يعجبه لأنه كبر.

(1)

المسند الجامع (7443 و 7446)، وتحفة الأشراف (7726 و 8008 و 8068 و 8096 و 8144)، وأطراف المسند (4675 و 4813).

والحديث؛ أخرجه البزار (5663)، وأَبو عَوانة (1947: 1949)، والبيهقي 2/ 312 و 323 و 325، والبغوي (768).

ص: 396

7007 -

عن نافع، عن ابن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ عام الفتح سجدة، فسجد الناس كلهم، منهم الراكب والساجد في الأرض، حتى إن الراكب ليسجد على يده»

(1)

.

أخرجه أَبو داود (1411). وابن خزيمة (556) قال: حدثنا محمد بن يحيى، بخبر غريب غريب.

⦗ص: 398⦘

كلاهما (أَبو داود، ومحمد بن يحيى) عن محمد بن عثمان الدمشقي، أَبو الجماهر، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير، عن نافع، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (7444)، وتحفة الأشراف (8444).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 2/ 325.

ص: 397

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لضعف مُصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير. انظر فوائد الحديث رقم (483).

ص: 398

7008 -

عن أبي مجلز، عن ابن عمر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد في الركعة الأولى، من صلاة الظهر، فرأى أصحابه أنه قد قرأ {تنزيل}، السجدة»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد في صلاة الظهر، ثم قام فركع، فرأينا أنه قرأ: {تنزيل} السجدة»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (4419) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «أحمد» 2/ 83 (5556) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «أَبو داود» (807) قال: حدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثنا يزيد بن هارون، وهُشيم. و «أَبو يَعلى» (5743) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يزيد.

كلاهما (يزيد بن هارون، وهُشيم بن بشير) عن سليمان التيمي، عن أبي مجلز، فذكره

(3)

.

- في رواية يزيد بن هارون؛ قال سليمان التيمي: ولم أسمعه من أبي مجلز.

- وفي رواية ابن أبي شيبة؛ قال: ولم يسمعه التيمي من أبي مجلز.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لأبي داود.

(3)

المسند الجامع (7445)، وتحفة الأشراف (8559)، وأطراف المسند (5041).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 2/ 322.

ص: 398

• أخرجه أَبو داود (807) قال: حدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثنا مُعتَمِر بن سليمان، ويزيد بن هارون، وهُشيم، عن سليمان التيمي، عن أمية، عن أبي مجلز، عن ابن عمر؛

⦗ص: 399⦘

أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد في صلاة الظهر، ثم قام فركع، فرأينا أنه قرأ:{تنزيل} السجدة».

زاد فيه: «عن أمية»

(1)

.

- قال أَبو داود: قال ابن عيسى: لم يذكر «أمية» أحد إلا معتمر.

- وأخرجه عبد الرزاق (2678) عن ابن التيمي، عن أبيه، عن أبي مجلز؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد في صلاة الظهر، ثم قام فقرأ، فيرون أنه قرأ: {الم. تنزيل}، وهو يصلي بأصحابه» ، «مُرسَل» .

- وأخرجه ابن أبي شيبة (4418) قال: حدثنا معتمر، عن أبيه، قال: بلغني عن أبي مجلز؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في صلاة الظهر سجدة، فسجد، فرأوا أنه قرأ: {الم. تنزيل}، السجدة» ، «مُرسَل» .

(1)

قال ابن حجر: قال أَبو داود، في رواية الرملي: أمية هذا لا يعرف، ولم يذكره إلا المُعتَمِر. «تهذيب التهذيب» 1/ 327، وقال الذهبي: أمية، عن أبي مِجلز لاحِق، لا يدرى من ذا، وعنه سليمان التيمي، والصواب إسقاطه من بينهما. «الميزان» (1037)، وأخرجه البيهقي 2/ 322 من طريق يحيى بن مَعين، قال: حدثنا مُعتَمِر بن سليمان، عن أبيه، عن مية، عن أبي مجلز، عن ابن عمر، به، قال البيهقي: كذا قال: «مية» ، وقال غيره:«أمية» .

ص: 398

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه سليمان التيمي، واختُلِف عنه؛

فرواه يحيى بن سعيد القطان، وعيسى بن يونس، وعبثر بن القاسم، ويزيد بن هارون، عن سليمان التيمي، عن أبي مجلز، عن ابن عمر.

وخالفهم المُعتَمِر بن سليمان، واختُلِف عنه؛

⦗ص: 400⦘

فرواه يحيى بن مَعين، ويحيى بن داود الواسطي، عن معتمر، عن أبيه، قال: حدثني أمية، عن أبي مجلز، عن ابن عمر.

وقال غيرهما: عن معتمر، عن أبيه، عن أبي أُمية، ولم يصنع شيئا.

وقال سعيد بن منصور: عن معتمر، عن أبيه، عن أمية، عن أبي مجلز مرسلا، ومرة لم يذكر: أمية.

ويشبه أن يكون عبد الكريم أبا أمية. «العلل» (3141).

ص: 399

كتاب الجنائز

7009 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رجع من أحد، فجعلت نساء الأنصار يبكين على من قتل من أزواجهن، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ولكن حمزة لا بواكي له، قال: ثم نام، فاستنبه وهن يبكين، قال: فهن اليوم إذا يبكين، يندبن بحمزة»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رجع من أحد، سمع نساء الأنصار يبكين على أزواجهن، فقال: لكن حمزة لا بواكي له، فبلغ ذلك نساء الأنصار، فجئن يبكين على حمزة، قال: فانتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل، فسمعهن وهن يبكين، فقال: ويحهن، لم يزلن يبكين بعد منذ الليلة؟! مروهن فليرجعن، ولا يبكين على هالك بعد اليوم»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بنساء عبد الأشهل، يبكين هلكاهن يوم أحد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لكن حمزة لا بواكي له، فجاء نساء الأنصار يبكين حمزة، فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ويحهن، ما انقلبن بعد؟ مروهن فلينقلبن، ولا يبكين على هالك بعد اليوم»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (4984).

(2)

اللفظ لأحمد (5563).

(3)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 400

أخرجه ابن أبي شيبة (12254) و 14/ 392 (37909) قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى. و «أحمد» 2/ 40 (4984) قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب. وفي 2/ 84 (5563) قال: حدثنا صفوان بن عيسى. وفي 2/ 92 (5666) قال: حدثنا عثمان بن عمر. و «ابن ماجة» (1591) قال: حدثنا هارون بن سعيد المصري، قال: حدثنا عبد الله بن وهب. و «أَبو يَعلى» (3576) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا روح. وفي (3610) قال: حدثنا زكريا بن يحيى الواسطي، قال: حدثنا روح.

ستتهم (عُبيد الله بن موسى، وزيد بن الحُبَاب، وصفوان، وعثمان بن عمر، وعبد الله بن وهب، وروح بن عبادة) عن أُسامة بن زيد، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7454)، وتحفة الأشراف (7491)، وأطراف المسند (4525)، ومَجمَع الزوائد 6/ 120، والمقصد العَلي (961 و 963)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4579).

والحديث؛ أخرجه البزار (5891 و 5892 و 6345)، والطبراني (2944)، والبيهقي 4/ 70.

ص: 401

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ أُسامة بن زيد الليثي المدني، ضعيف الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (394).

- وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قال أبي: روى أُسامة بن زيد، عن نافع أحاديث مناكير، قلت له: إن أُسامة حسن الحديث، قال: إن تدبرت حديثه، فستعرف النكرة فيها. «العلل» (503 و 1428)، و «الجرح والتعديل» 2/ 284.

ص: 401

7010 -

عن سعيد بن الحارث الأَنصاري، عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، قال:

«اشتكى سعد بن عبادة شكوى له، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده، مع عبد الرَّحمَن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن مسعود، رضي الله عنهم، فلما دخل عليه، فوجده في غاشية أهله، فقال: قد قضى؟ قالوا: لا، يا رسول الله، فبكى النبي صلى الله عليه وسلم فلما رأى القوم بكاء النبي صلى الله عليه وسلم بكوا، فقال: ألا تسمعون؟ إن الله لا يعذب بدمع العين، ولا بحزن القلب، ولكن يعذب بهذا، وأشار إلى لسانه، أو يرحم، وإن الميت يعذب ببكاء أهله عليه» .

⦗ص: 402⦘

وكان عمر

(1)

، رضي الله عنه، يضرب فيه بالعصا، ويرمي بالحجارة، ويحثي بالتراب

(2)

.

أخرجه البخاري 2/ 84 (1304) قال: حدثنا أصبغ. و «مسلم» 3/ 40 (2092) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي، وعَمرو بن سواد العامري. و «ابن حِبَّان» (3159) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا أحمد بن عيسى المصري.

أربعتهم (أصبغ بن الفرج، ويونس بن عبد الأعلى، وعَمرو بن سواد، وأحمد بن عيسى) عن عبد الله بن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث، عن سعيد بن الحارث الأَنصاري، فذكره

(3)

.

(1)

قال ابن حجر: قوله: «وكان عمر» ؛ هو موصول بالإسناد المذكور إلى ابن عمر، وسقطت هذه الجملة، وكذا التي قبلها (يعني: وإن الميت يعذب ببكاء أهله عليه) من رواية مسلم، ولهذا ظن بعض الناس أنهما معلقان. «فتح الباري» 3/ 175.

ولم ترد هذه الزيادة في باقي طرق الحديث.

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

المسند الجامع (7453)، وتحفة الأشراف (7070).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 4/ 69، والبغوي (1529).

ص: 401

7011 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن الميت يعذب ببكاء الحي»

(1)

.

أخرجه أحمد (6182) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا عاصم بن محمد. و «مسلم» 3/ 44 (2108) قال: حدثني حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا عبد الله بن وهب.

كلاهما (عاصم بن محمد بن زيد، وعبد الله بن وهب) عن عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر، أن سالما حدثه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (7452)، وتحفة الأشراف (6786)، وأطراف المسند (4157).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13186)، والبيهقي 4/ 72.

ص: 402

7012 -

عن عبادة بن الوليد بن عبادة، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من نيح عليه، فإنه يعذب بما نيح عليه يوم القيامة» .

- وفي رواية أحمد: «ينح» في الموضعين.

أخرجه ابن أبي شيبة (12225). وأحمد (5262) عن وكيع بن الجراح، عن سعيد بن عبيد، عن عبادة بن الوليد بن عبادة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7451)، وأطراف المسند (4323).

ص: 403

• حديث ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الميت يعذب ببكاء أهله عليه» .

يأتي في مسند عمر بن الخطاب، رضي الله عنه.

وفي مسند عائشة، رضي الله عنها.

ص: 403

7013 -

عن زيد بن أسلم، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ليغسل موتاكم المأمونون» .

أخرجه ابن ماجة (1461) قال: حدثنا محمد بن المُصَفَّى الحِمصي، قال: حدثنا بَقيَّة بن الوليد، عن مبشر بن عبيد، عن زيد بن أسلم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7455)، وتحفة الأشراف (6739).

والحديث؛ أخرجه أَبو أحمد الحاكم في «الأسامي والكنى» 3/ 225.

ص: 403

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ بَقِيَّة بن الوليد ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (7488).

- وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول: شيخ يقال له: مبشر بن عبيد، كان يكون بحمص، وأصله كوفي، أرى روى عنه بقية، وأَبو المغيرة، أحاديثه أحاديث موضوعة كذب. «العلل» (2639)، و «الجرح والتعديل» 8/ 343.

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 8/ 161، في مناكير مبشر بن عبيد، وقال: وهذه الأحاديث عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر، يرويها مبشر عنه، غير محفوظة.

⦗ص: 404⦘

- وقال الدارقُطني: مبشر بن عُبيد الحِمصي يكذب، عن الزُّهْري، وزيد بن أسلم، وحجاج بن أَرطَاة. «الضعفاء والمتروكين» (500).

ص: 403

7014 -

عن حفص بن عُبيد الله، أن عبد الرَّحمَن بن زيد بن الخطاب مات، فأرادوا أن يخرجوه من الليل، لكثرة الزحام، فقال ابن عمر: إن أخرتموه إلى أن تصبحوا، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن الشمس تطلع بقرن شيطان» .

أخرجه أحمد (5586) قال: حدثنا هُشيم، قال: حدثنا سيار، عن حفص بن عُبيد الله، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7285)، وأطراف المسند (4090).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (1958).

ص: 404

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: حفص بن عُبيد الله، لا يدرى سمع من جابر، وأبي هريرة أم لا؟ ولا يثبت له السماع إلا من جده أَنس بن مالك. «الجرح والتعديل» 3/ 176.

ص: 404

7015 -

عن سالم أبي عبد الله البراد، عن ابن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من تبع جِنازة حتى يصلى عليها، فإن له قيراطا، فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القيراط؟ فقال: مثل أحد»

(1)

.

- وفي رواية: «من صلى على جِنازة، فله قيراط، فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما القيراط؟ قال: مثل أحد»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (11741) قال: حدثنا محمد بن بشر العبدي. و «أحمد» 2/ 16 (4650) قال: حدثنا يحيى. وفي 2/ 31 (4867) قال: حدثنا يزيد.

⦗ص: 405⦘

ثلاثتهم (محمد بن بشر، ويحيى بن سعيد، ويزيد بن هارون) عن إسماعيل بن أبي خالد، عن سالم أبي عبد الله البراد، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (4650).

(2)

اللفظ لأحمد (4867).

(3)

المسند الجامع (7457)، وأطراف المسند (4270).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13884).

ص: 404

• أخرجه أحمد (6305) قال: حدثنا يَعلى، قال: حدثنا إسماعيل، عن سالم بن عبد الله

(1)

، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من صلى على جِنازة، فله قيراط، قالوا: يا رسول الله، مثل قيراطنا هذا؟ قال: لا، بل مثل أحد، أو أعظم من أحد»

(2)

.

- وأخرجه ابن أبي شيبة (11738) قال: حدثنا وكيع، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن سالم البراد، عن ابن عمر (ح) وعن هشام بن سعد، عن سعيد المَقبُري، عن أبي هريرة (ح) وعن أبيه، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله، قالوا: من صلى على جِنازة، فله قيراط، ومن شهدها حتى يقضى قضاؤها، فله قيراطان، القيراط مثل أحد. «موقوف» .

(1)

في جميع النسخ الخطية التي عمل عليها محققو طبعات عالم الكتب، والرسالة، والمكنز:«عن سالم بن عبد الله» ، وهو الثابت في طبعة عالم الكتب.

- وقد أورده ابن حجر في «أطراف المسند» (4124)، و «إتحاف المهرة» (9484)، في ترجمة سالم بن عبد الله بن عمر، وقال في أول الترجمة: إسماعيل، غير منسوب، كأنه ابن أبي خالد، عن سالم، عن أبيه.

- ووقع في قطعة الظاهرية الخطية (14): «عن سالم» ، غير منسوب، وهو الثابت في طبعة المكنز.

- وقد ظن محققو طبعة الرسالة أن ذلك وهم من النساخ، فأفسدوا من حيث أرادوا الإصلاح، وغيروا في أصل طبعتهم رواية يَعلى فصارت:«عن سالم أبي عبد الله» .

- وإن كان قوله: «عن سالم أبي عبد الله» ، هو الصواب في رواية هذا الحديث، وهو سالم أَبو عبد الله البراد، إلا أنه في هذه الرواية عينا:«عن سالم بن عبد الله» ، وهذا وهم قديم، من أخطاء الرواة، وليس من خطأ النساخ، وأخطاء الرواة تبقى كما هي في أصولها، ويشار إليها، واقرأ:

- قال الدارقُطني: وقال قائل: عن إسماعيل بن أبي خالد، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن ابن عمر، ووهم في ذلك، وإنما هو: عن سالم أبي عبد الله البراد، عن ابن عمر. «العلل» (2837).

(2)

أطراف المسند (4124).

ص: 405

- فوائد:

- قال علي بن المديني: عن عبد الملك بن عمير، عن سالم البراد، عن أبي هريرة.

ورواه ابن أبي خالد، عن سالم البراد، عن ابن عمر.

والحديث عندي حديث أبي هريرة، وحديث ابن أبي خالد وهم، يعني حديث: من صلى على جِنازة. «العلل» (150).

- وقال البخاري: قال لنا موسى: حدثنا أَبو عَوانة، سمع عبد الملك بن عمير، عن سالم البراد، عن أبي هريرة، قوله، يعني بهذا الحديث.

وقال ابن أبي خالد: سمع سالما أبا عبد الله البراد، سمع ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مِثلَه.

وهذا لا يصح، لأن الزُّهْري قال: عن سالم، أن ابن عمر أنكر على أبي هريرة، حتى سأل عائشة.

وقال لنا المُقرِئ: حدثنا حيوة، سمع أبا صخر، سمع يزيد بن قسيط، سمع داود بن عامر بن سعد، سمع ابن عمر خبابا صاحب المقصورة، وذكر عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مِثلَه، فأنكر ابن عمر، حتى أرسل إلى عائشة، فصدقت أبا هريرة. «التاريخ الكبير» 2/ 273.

- وقال التِّرمِذي: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد، عن سالم البراد، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صلى على جِنازة فله قيراط، الحديث.

قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن حديث سالم البراد، عن ابن عمر؟ فقال: رواه عبد الملك بن عمير، عن سالم البراد، عن أبي هريرة، وهو الصحيح، وحديث ابن عمر ليس بشيء، ابن عمر أنكر على أبي هريرة حديثه. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (257).

- وقال الدارقُطني: اختلف فيه عن سالم البراد؛

فرواه إسماعيل بن أبي خالد، عن سالم البراد، عن ابن عمر.

⦗ص: 407⦘

كذلك قال علي بن مُسهِر، ويحيى، ووكيع، وابن نُمير، ويزيد بن هارون، وأَبو حمزة السكري، وعَبدة بن سليمان، عن إسماعيل.

ورواه عبد الملك بن عمير، والقاسم بن أبي بزة، عن سالم البراد، عن أبي هريرة، وهو أشبه بالصواب.

وقال قائل: عن إسماعيل بن أبي خالد، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن ابن عمر، ووهم في ذلك.

وإنما هو: عن سالم أبي عبد الله البراد، عن ابن عمر.

ورواه ليث بن أبي سُلَيم، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه.

ورواه الأعمش، عن أبي صالح، عن ابن عمر. «العلل» (2837).

- وقال أيضا: اختُلِف فيه على سالم البراد؛

فرواه عبد الملك بن عمير، والقاسم بن أبي بزة، عن سالم البراد، عن أبي هريرة.

وخالفهما إسماعيل بن أبي خالد؛

فرواه عن سالم البراد، عن ابن عمر والمعروف حديث أبي هريرة.

وسئل عن حديث إسماعيل بن أبي خالد هذا، فقال: هو محفوظ. «العلل» (2092).

ص: 406

7016 -

عن والد نعمة، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من شهد إملاك امرئ مسلم، فكأنما صام يوما في سبيل الله، واليوم بسبع مئة يوم، ومن شهد ختان امرئ مسلم، فكأنما صام يوما في سبيل الله، واليوم

⦗ص: 408⦘

بسبع مئة يوم، ومن عاد مريضا، فكأنما صام يوما في سبيل الله، واليوم بسبع مئة يوم، ومن صلى على جِنازة، فكأنما صام يوما في سبيل الله، واليوم بسبع مئة يوم، ومن اغتسل يوم الجمعة، فكأنما صام يوما في سبيل الله، واليوم بسبع مئة يوم».

أخرجه عَبد بن حُميد (854) قال: حدثني مالك بن إسماعيل النهدي، قال: حدثنا مندل بن علي العنزي، قال: حدثنا عبد الله بن مروان، عن نعمة، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (1896 و 3156)، والمطالب العالية (809 و 1575).

والحديث؛ أخرجه ابن شاهين في «الترغيب في فضائل الأعمال» (404).

ص: 407

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مندَل، مُثلث الميم، ساكن الثاني، ابن علي العَنَزي، أَبو عبد الله الكوفي، يُقال: اسمه عَمرو، ومندَل لقب، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (6166).

ص: 408

7017 -

عن نافع، عن ابن عمر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على النجاشي، فكبر أربعا» .

أخرجه ابن ماجة (1538) قال: حدثنا سهل بن أبي سهل، قال: حدثنا مكي بن إبراهيم أَبو السكن، عن مالك، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7456)، وتحفة الأشراف (8400).

والحديث؛ أخرجه البزار (5870 و 5872).

ص: 408

- فوائد:

- قال البزار: حديث مالك لا نعلم رواه عن مالك إلا مكي بن إبراهيم، عن مالك.

وحدثناه محمد بن عمار الرازي، قال: حدثنا مكي، قال: حدثنا مالك، وعبد الله بن زياد بن سمعان، عن نافع، عن ابن عمر.

قال أَبو بكر البزار: وأحسبه أن مكيا حمل حديث عبد الله بن سمعان، عن نافع، على حديث مالك، فاختلط عليه. «مسنده» (5870 و 5872)

- قلنا: عبد الله بن زياد بن سمعان متهم بالكذب.

- وقال ابن أبي حاتم: سألت أَبا زُرعَة، عن حديث؛ رواه مكي، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على النجاشي، فكبر أربعا.

⦗ص: 409⦘

فقال: هذا خطأ إنما هو مالك، عن الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهم فيه مكي. «علل الحديث» (1091).

- وقال الدارقُطني: رواه مالك بن أنس، واختُلِف عنه؛

فرواه مكي بن إبراهيم البلخي، وحباب بن جبلة الدقاق، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر.

والمعروف: عن مالك، عن الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي هريرة. «العلل» (2755).

ص: 408

7018 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال:

«لما مات عبد الله بن أبي، جاء ابنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أعطني قميصك حتى أكفنه فيه، وصل عليه، واستغفر له، فأعطاه قميصه، وقال: آذني به، فلما ذهب ليصلي عليه، قال: يعني عمر، قد نهاك الله أن تصلي على المنافقين، فقال: أنا بين خيرتين: {استغفر لهم أو لا تستغفر لهم}، فصلى عليه، فأنزل الله تعالى: {ولا تصل على أحد منهم مات أبدا}، قال: فتركت الصلاة عليهم»

(1)

.

- وفي رواية: «لما توفي عبد الله بن أبي، جاء ابنه عبد الله بن عبد الله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاه قميصه، وأمره أن يكفنه فيه، ثم قام يصلي عليه، فأخذ عمر بن الخطاب بثوبه، فقال: تصلي عليه وهو منافق، وقد نهاك الله أن تستغفر لهم؟! قال: إنما خيرني الله، أو أخبرني، فقال: {استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم}، فقال: سأزيده على سبعين، قال: فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلينا معه، ثم أنزل الله عليه: {ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون}»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للبخاري (4672).

ص: 409

- وفي رواية: «لما توفي عبد الله بن أبي، جاء ابنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أعطني قميصك أكفنه فيه، وصل عليه، واستغفر له، فأعطاه قميصه، وقال: إذا فرغت فآذنا، فلما فرغ آذنه، فجاء ليصلي عليه، فجذبه عمر، فقال: أليس قد نهاك الله أن تصلي على المنافقين، فقال: {استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم}، فنزلت: {ولا تصل على أحد منهم مات أبدا}، فترك الصلاة عليهم»

(1)

.

- وفي رواية: «لما توفي عبد الله بن أبي ابن سلول، جاء ابنه عبد الله بن عبد الله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله أن يعطيه قميصه، أن يكفن فيه أباه، فأعطاه، ثم سأله أن يصلي عليه، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه، فقام عمر فأخذ بثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أتصلي عليه، وقد نهاك الله أن تصلي عليه؟! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما خيرني الله فقال: {استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة} وسأزيد على سبعين، قال: إنه منافق، فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنزل الله، عز وجل: {ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره}»

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (5796).

(2)

اللفظ لمسلم (6285).

ص: 410

أخرجه أحمد (4680) قال: حدثنا يحيى. و «البخاري» 2/ 76 (1269) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي 6/ 67 (4670) قال: حدثنا عبيد بن إسماعيل، عن أبي أُسامة. وفي 6/ 68 (4672) قال: حدثني إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا أَنس بن عياض. وفي 7/ 134 (5796) قال: حدثنا صدقة، قال: أخبرنا يحيى بن سعيد. و «مسلم» 7/ 116 (6285) و 8/ 120 (7127) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أُسامة. وفي 7/ 116 (6286) و 8/ 120 (7128) قال: وحدثناه محمد بن المثنى، وعُبيد الله بن سعيد، قالا: حدثنا يحيى، وهو القطان. و «ابن ماجة» (1523) قال: حدثنا أَبو بشر، بكر بن خلف، قال:

⦗ص: 411⦘

حدثنا يحيى بن سعيد. و «التِّرمِذي» (3098) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «النَّسَائي» 4/ 36، وفي «الكبرى» (2038 و 11160) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى. و «ابن حِبَّان» (3175) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا علي بن المديني، قال: حدثنا يحيى القطان.

ثلاثتهم (يحيى بن سعيد القطان، وأَبو أُسامة حماد بن أُسامة، وأنس بن عياض) عن عُبيد الله بن عمر، قال: حدثني نافع، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (7447)، وتحفة الأشراف (7809 و 7826 و 8139)، وأطراف المسند (4820).

والحديث؛ أخرجه البزار (5548)، والطبري 11/ 611، والبيهقي 3/ 402 و 8/ 199.

ص: 410

7019 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال:

«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر، وعمر، يمشون أمام الجِنازة»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأَبو بكر، وعمر، وعثمان، يمشون أمام الجِنازة»

(2)

.

- وفي رواية: «أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر، وعمر، وعثمان، يمشون بين يدي الجِنازة»

(3)

.

أخرجه الحُميدي (619) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (11336) قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «أحمد» 2/ 8 (4539) قال: حدثنا سفيان. وفي (6042) قال: حدثنا سليمان بن داود الهاشمي، قال: أخبرنا إبراهيم بن سعد، قال: حدثني ابن أخي ابن شهاب. و «ابن ماجة» (1482) قال: حدثنا علي بن محمد، وهشام بن عمار، وسهل بن أبي سهل، قالوا: حدثنا سفيان. و «أَبو داود» (3179)

⦗ص: 412⦘

قال: حدثنا القَعنَبي، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «التِّرمِذي» (1007) قال: حدثنا قتيبة، وأحمد بن مَنيع، وإسحاق بن منصور، ومحمود بن غَيلان، قالوا: حدثنا سفيان بن عُيينة. وفي (1008) قال: حدثنا الحسن بن علي الخَلَّال، قال: حدثنا عَمرو بن عاصم، عن همام، عن منصور، وبكر الكوفي، وزياد، وسفيان. و «النَّسَائي» 4/ 56، وفي «الكبرى» (2082) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، وعلي بن حُجْر، وقتيبة، عن سفيان.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد (6042).

(3)

اللفظ للنسائي 4/ 56 (2083).

ص: 411

وفي 4/ 56، وفي «الكبرى» (2083) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا سفيان، ومنصور، وزياد، وبكر، هو ابن وائل. و «أَبو يَعلى» (5421) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا ابن عُيينة. وفي (5464) قال: حدثنا مصعب بن عبد الله الزُّبَيري، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن ابن أخي ابن شهاب. وفي (5482) قال: حدثنا عَمرو بن محمد، قال: حدثنا سفيان. وفي (5532) قال: حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (3045) قال: أخبرنا حامد بن محمد بن شعيب البلخي، قال: حدثنا سريج بن يونس، قال: حدثنا سفيان. وفي (3046) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا العباس بن الوليد النَّرْسي، وعثمان بن أبي شيبة، ومحمد بن عُبيد الكوفي، قالوا: حدثنا سفيان. وفي (3047) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان الفارسي، قال: حدثنا الحميدي، قال: حدثنا سفيان.

خمستهم (سفيان بن عُيينة، وابن أخي ابن شهاب، ومنصور، وبكر بن وائل الكوفي، وزياد بن سعد) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سالم بن عبد الله بن عمر، فذكره

(1)

.

- في رواية الحميدي؛ قال سفيان: حدثنا الزُّهْري، غير مرة أشهد لك عليه.

- قال التِّرمِذي: حديث ابن عمر هكذا رواه ابن جُريج، وزياد بن سعد، وغير واحد، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه، نحو حديث ابن عُيينة.

⦗ص: 413⦘

وروى معمر، ويونس بن يزيد، ومالك، وغيرهم من الحفاظ، عن الزُّهْري؛ «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمشي أمام الجِنازة» ، وأهل الحديث كأنهم يرون أن الحديث المرسل في ذلك أصح.

(1)

المسند الجامع (7459)، وتحفة الأشراف (6820)، وأطراف المسند (4175).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1926)، والبزار (5999) والطبراني (13133: 13136)، والدارقُطني (1809 و 1810)، والبيهقي 4/ 23 و 24، والبغوي (1488).

ص: 412

ـ قال التِّرمِذي: وسمعت يحيى بن موسى يقول: سمعت عبد الرزاق يقول: قال ابن المبارك: حديث الزُّهْري في هذا مرسل، أصح من حديث ابن عُيينة.

قال ابن المبارك: وأرى ابن جُريج أخذه عن ابن عُيينة.

- قال التِّرمِذي: وروى همام بن يحيى هذا الحديث، عن زياد، هو ابن سعد، ومنصور، وبكر، وسفيان، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه، وإنما هو سفيان بن عُيينة، روى عنه همام. «السنن» (1009).

- وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي (2082): هذا الحديث خطأ وهم فيه ابن عُيينة، خالفه مالك رواه عن الزُّهْري مُرسلًا.

- وقال (2083): بكر وحده لم يذكر عثمان.

- وقال: وهذا أيضا خطأ والصواب مرسل، وإنما أتى هذا عندي، والله أعلم، لأن هذا الحديث رواه الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه، أنه كان يمشي أمام الجِنازة، قال: وكان النبي صلى الله عليه وسلم وأَبو بكر، وعمر يمشون أمام الجِنازة، وقال:«كان النبي صلى الله عليه وسلم» إنما هو من قول الزُّهْري.

قال ابن المبارك: الحفاظ عن ابن شهاب ثلاثة: مالك، ومعمر، وابن عُيينة، فإذا اجتمع اثنان على قول أخذنا به، وتركنا قول الآخر.

قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: وذكر ابن المبارك هذا الكلام عند هذا الحديث.

- قال الحميدي عقب روايته عند ابن حبان: فقيل لسفيان: فيه «وعثمان» ؟ قال: لا أحفظه، قيل له: فإن بعض الناس لا يقوله إلا عن سالم، فقال: حدثناه الزُّهْري غير مرة، أشهد لك عليه، وقيل له: فإن ابن جُريج يقوله كما تقوله، ويزيد فيه:«عثمان» ، فقال سفيان: لم أسمعه ذكر عثمان.

- أَخرجه أحمد (4939) قال: حدثنا عبد الرزاق، وابن بكر، قالا: أخبرنا ابن جُريج. وفي 2/ 37 (4940) و 2/ 140 (6254) قال: حدثنا حجاج، قال:

⦗ص: 414⦘

قرأت على ابن جُريج، قال: حدثني زياد بن سعد.

ص: 413

وفي 2/ 140 (6253) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا ليث، قال: حدثني عُقيل بن خالد. و «أَبو يَعلى» (5519) قال: حدثنا يعقوب بن إِبراهيم النُّكْري

(1)

، قال: حدثنا أَبو عاصم، عن ابن جُريج. و «ابن حِبَّان» (3048) قال: أخبرنا محمد بن عُبيد الله بن الفضل الكَلاعي، بحمص، قال: أخبرنا عَمرو بن عثمان بن سعيد، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعيب بن أبي حمزة.

أربعتهم (عبد الملك بن جُريج، وزياد بن سعد، وعُقيل بن خالد، وشعيب بن أبي حمزة) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سالم بن عبد الله بن عمر؛

«أن عبد الله بن عمر كان يمشي بين يدي الجِنازة، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأَبو بكر، وعمر، وعثمان، يمشون أمامها»

(2)

.

«مُرسَل» .

- زاد في رواية شعيب: قال الزُّهْري: وكذلك السنة.

- وأخرجه عبد الرزاق (6259). والتِّرمِذي (1009) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأَبو بكر، وعمر، يمشون بين يدي الجِنازة» .

قال معمر: وأخبرني الزُّهْري، قال: أخبرني سالم، أن أباه كان يمشي بين يدي الجِنازة

(3)

.

- وأخرجه مالك (600)

(4)

، عن ابن شهاب؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر، وعمر، كانوا يمشون أمام الجِنازة، والخلفاء، هلم جرا، وعبد الله بن عمر» .

- وأخرجه ابن أبي شيبة (11337) قال: حدثنا أَبو الأحوص، عن حصين، عن سالم، قال: رأيت ابن عمر يمشي أمام الجِنازة.

(1)

قال ابن ناصر الدين: يعقوب بن إبراهيم بن كثير الدورقي النُّكْري العبدي. «توضيح المُشتَبِه» 1/ 580، وانظر «تبصير المُنتَبِه» 1/ 167، و «الأنساب» للسمعاني 5/ 353.

(2)

اللفظ لأحمد (4939).

(3)

اللفظ لعبد الرزاق في «المُصَنَّف» .

(4)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (1024)، وسويد بن سعيد (398).

ص: 414

- فوائد:

- قال أَحمد بن حَنبل: هذا الحديث: «وأَن رسول الله صلى الله عليه وسلم» إِنما هو عن الزُّهْري، مُرسَل، وحديث سالم فِعل ابن عمر، وحديث ابن عُيينة كأَنه وهم. «معجم الطبراني الكبير» (13133).

- وقال ابن هانئ: سألتُ أَبا عبد الله، يعني أَحمد بن حَنبل، عن حديث حجاج: قَرأْت على ابن جُريج قال: حدثني زياد، أَن ابن شهاب حدثه، قال: حدثني سالم، عن عبد الله بن عمر؛ أَنه كان يمشي بين يدي الجِنازة، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأَبو بكر وعمر يمشون أَمامها، من كلام من هو؟ فقال: هذا من كلام الزُّهْري. «سؤالاته» (2035).

- وقال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث، فقال: الصحيح عن الزُّهْري، أَن النبي صلى الله عليه وسلم وأَبا بكر وعمر كانوا يمشون أَمام الجِنازة. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (247).

- وقال الدارَقُطني: يرويه الزُّهْري، واختُلف عنه؛

فرواه ابن عُيينة، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أَبيه؛ رأَيت النبي صلى الله عليه وسلم، وأَبا بكر وعمر يمشون أَمام الجِنازة، وكذلك حَدث به شعبة، عن ابن عُيينة.

ورواه همام بن يحيى، عن ابن عُيينة، ومنصور، وبكر بن وائل، وزياد بن سعد، عن الزُّهْري، كذلك أَيضًا.

وكذلك رُوي عن زيد بن أَبي أُنيسة، وعن أَخيه يحيى بن أَبي أُنيسة، وعن صمصوم ()، أَخي الزُّبَيدي، وعن محمد السقاء، وحبيب بن علي، وعمر بن قيس، سَندَل، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أَبيه؛ أَنه رَأى النبي صلى الله عليه وسلم، وأَبا بكر وعمر يمشون أَمام الجِنازة.

ص: 415

وفي حديث زيد بن أَبي أُنيسة، وأَخيه يحيى:«وعثمان» .

سئل عن حبيب هذا؟ فقال: شيخ، يَروي عنه سليمان بن سَلَّام المدائني، مجهول.

ورواه ابن جُريج، واختُلف عنه؛

⦗ص: 416⦘

فرواه هشام بن يوسف، وابن عُلَية، ومسلم بن خالد، وعلي بن عاصم، وجعفر بن عَون، وأَبو عاصم، عن ابن جُريج، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أَبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه عبد الرزاق، ومحمد بن بكر البُرساني، عن ابن جُريج، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أَبيه؛ أَنه كان يمشي بين يَدَي الجِنازة، وقد كان أَبو بكر وعمر وعثمان يمشون أَمامها.

فدَل على أَن حديث ابن عمر موقوف، وأَن الثاني من كلام الزُّهْري.

ورواه حجاج بن محمد، واختُلف عنه؛

فرَوى جعفر بن محمد بن مَخلَد الخَفَّاف بأَنطاكية، وأَحمد بن صالح، جميعًا، عن حجاج، عن ابن جُريج، عن زياد بن سعد، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أَبيه: رأَيت النبي صلى الله عليه وسلم وأَبا بكر وعمر.

ويقال: إِن الحجاج إِنما حَدث بهذا من حِفظه كذلك، وحَدث به من كتابه خلاف هذا.

فرواه أَحمد بن حَنبل، ويوسف بن سعيد

(1)

بن مسلم، عن حجاج بهذا الإِسناد، عن ابن عمر؛ أَنه كان يمشي بين يَدَي الجِنازة، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأَبو بكر وعمر وعثمان يمشون أَمامها.

فدل على أَن المسند منه من كلام الزُّهْري.

وكذلك قال رباح بن زيد، عن ابن جُريج.

وكذلك رواه محمد بن أَبي عتيق، وموسى بن عُقبة، ويحيى بن سعيد الأَنصاري، وعُقيل بن خالد

(2)

، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أَبيه؛ أَنه كان يمشي بين يَدَي الجِنازة، وأَن أَبا بكر وعمر وعثمان، كانوا يمشون أَمامها.

(1)

تحرف في المطبوع إلى: «ويوسف بن سعد» ، والمُثبت عن «الجرح والتعديل» 9/ 224، و «تهذيب الكمال» 32/ 430.

(2)

تحرف في المطبوع إلى: «وعقيل، وخالد» .

ص: 415

واختُلف عن ابن أَخي الزُّهْري؛

فرواه إِبراهيم بن سعد، عن ابن أَخي الزُّهْري، عن الزُّهْري ()، عن سالم، عن أَبيه؛ أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأَبا بكر وعمر، فأَسنده.

⦗ص: 417⦘

وخالفه الدَّراوَرْدي، فرواه عن ابن أَخي الزُّهْري، عن عمّه، عن سالم، عن أَبيه؛ أَنه كان يمشي بين يَدَي الجِنازة، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، فردَّه إِلى قول الزُّهْري.

ورواه النعمان بن راشد، عن الزُّهْري، واختُلف عنه؛

فرواه محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي، عن وهب بن جَرير، عن أَبيه، عن النعمان، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أَبيه؛ أَن النبي صلى الله عليه وسلم، وأَبا بكر وعمر وعثمان، كانوا يمشون أَمام الجِنازة.

وخالفه غيره عن وهب، فقال فيه: إِن ابن عمر كان يمشي أَمام الجِنازة، ويقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأَبو بكر وعمر وعثمان يمشون أَمام الجِنازة.

فاحتمل أَن يكون قوله: «ويقول» من كلام الزُّهْري على ما رواه الحُفاظ عن الزُّهْري.

ورواه شعيب بن أَبي حمزة، عن الزُّهْري، واختُلف عنه؛

فرواه كثير بن عُبيد، عن بَقية، عن شعيب، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أَبيه، كان النبي صلى الله عليه وسلم، وأَبو بكر وعمر.

وخالفه محمد بن عَمرو بن حبان، وأَبو عُتبة أَحمد بن الفَرَج، روياه عن بَقية، عن شعيب، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أَبيه؛ أَنه كان يمشي أَمام الجِنازة، قال الزُّهْري: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي أَمامها، وأَبو بكر وعمر وعثمان.

ورواه أَبو عُتبة، عن بشر بن شعيب، عن أَبيه شعيب، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أَبيه؛ رأَيت أَبا بكر وعمر يمشون أَمام الجِنازة، قال، يعني الزُّهْري: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي أَمامها.

وكذلك رواه الجراح بن المنهال، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أَبيه، رأَيت أَبا بكر وعمر يمشون أَمام الجِنازة.

ورواه يونس بن يزيد الأَيلي، عن الزُّهْري، واختُلف عنه:

فرواه بحر بن نصر، عن ابن وهب، عن يونس، عن الزُّهْري، عن سالم، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأَبو بكر وعمر يمشون أَمام الجِنازة.

ص: 416

ورواه يونس بن عبد الأَعلى، عن ابن وهب، عن يونس، عن الزُّهْري، عن سالم؛ أَنه كان يمشي أَمام الجِنازة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك، وأَبو بكر وعمر وعثمان، فاحتمل ذلك أَن يكون من كلام الزُّهْري.

ورواه البُرساني، وأَبو زُرعَة وهب الله، عن يونس، عن الزُّهْري، عن أَنس، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأَبو بكر وعمر يسيرون أَمام الجِنازة.

ورواه شَبيب بن سعيد، والقاسم بن مَبرور، عن يونس، عن الزُّهْري، عن سالم؛ أَن ابن عمر كان يمشي أَمامها، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي بين يدَيها، وأَبو بكر وعمر وعثمان، فضُبط عن يونس.

ورواه مَعمَر بن راشد، واختُلف عنه؛

فرواه وهَيب بن خالد، وإسماعيل بن زكريا، ويحيى بن يمان، وعبد الحميد ابن جعفر، جميعًا، عن مَعمر، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أَبيه؛ أَن النبي صلى الله عليه وسلم، وأَبا بكر وعمر وعثمان، كانوا يمشون أَمام الجِنازة.

وكذلك قال أَحمد بن يحيى الصوفي، عن جعفر بن عَون، عن ابن جُريج، عن مَعمر، عن الزُّهْري، ولم يُتابَع عليه.

وخالفهم يزيد بن زُريع، فرواه عن مَعمر، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أَبيه؛ أَنه كان يمشي أَمامها، ولم يَرفعه.

ورواه عبد الرزاق، عن مَعمر، عن الزُّهْري؛ أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأَبا بكر وعمر كانوا يمشون أَمامها.

ورواه عبد الأَعلى، عن مَعمر، عن الزُّهْري؛ أَن النبي صلى الله عليه وسلم، وأَبا بكر وعمر كانوا يمشون أَمامها.

ص: 418

ورواه مالك بن أَنس، واختُلف عنه؛

فقال يحيى بن صالح الوحَاظي، وعبد الله بن عَون الخَرَّاز، ومُعلى بن الفضل، من أَهل البصرة، ليس له عن مالك غير هذا: عن مالك، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أَبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ووهموا فيه على مالك.

⦗ص: 419⦘

والصحيح عن مالك ما رواه القَعنبي، وأَصحاب «المُوطأ» عنه، عن الزُّهْري؛ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي أَمام الجِنازة، وعبد الله بن عمر، والخلفاء، هَلمَّ جَرًّا.

ورواه عون مولى أُم حكيم، عن الزُّهْري مُرسَلًا، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأَبي بكر وعمر.

ورواه عبد المنعم بن بشير، عن فُليح، عن الزُّهْري، عن أَنس، وعبد المنعم غير ثقة، ولا يصح هذا عن الزُّهْري، عن أَنس.

والصحيح عن الزُّهْري قول من قال: عن سالم، عن أَبيه؛ أَنه كان يمشي، وقد مشى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأَبو بكر وعمر.

ورواه إِبراهيم بن يزيد الخُوزي، عن سالم، عن أَبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأَبي بكر وعمر وعثمان، وإِبراهيم لا يحتج به.

ورُوي عن شَريك، عن خالد بن ذُؤَيب، عن الزُّهْري: رأَيت ابن عمر يمشي أَمام الجِنازة، والزُّهْري وإِن كان لقي ابن عمر، فإِن هذا القول وهم من راويه؛ لأَن الحُفاظ رَوَوه عن الزُّهْري، عن سالم؛ أَنه رَأى ابن عمر، وهو الصواب. «العلل» (2716).

- وقال ابن عبد البَرِّ: هكذا هذا الحديث في «المُوطأ» مُرسَل عند الرواة عن مالك «للمُوطأ» وقد وصَله عن مالك قوم، منهم: يحيى بن صالح الوحَاظي، وعبد الله بن عَون الخَرَّاز، وحاتم بن سالم القَزاز.

ثم قال: الصحيح فيه عن مالك الإِرسال، ولكنه قد وصَله جماعة ثقاتٌ، من أَصحاب ابن شهاب، منهم: ابن عُيينة، ومَعمر، ويحيى بن سعيد، وموسى بن عُقبة، وابن أَخي ابن شهاب، وزياد بن سعد، وعباس بن الحسن الجَزَري، على اختلاف عن بعضهم. «التمهيد» 12/ 83 و 85.

ص: 418

7020 -

عن مجاهد بن جبر، عن عبد الله بن عمر، قال: مرت بنا جِنازة، فقال ابن عمر: لو قمت بنا معها؟ قال: فأخذ بيدي، فقبض عليها قبضا شديدا، فلما دنونا من المقابر سمع رنة من خلفه، وهو قابض على يدي، فاستدارني فاستقبلها، فقال لها شرا، وقال:

⦗ص: 420⦘

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تتبع جِنازة معها رانة»

(1)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تتبع جِنازة معها رانة»

(2)

.

أخرجه أحمد (5668) قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا أَبو معاوية، يعني شَيبان، عن ليث. و «ابن ماجة» (1583) قال: حدثنا أحمد بن يوسف، قال: حدثنا عُبيد الله، قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي يحيى.

كلاهما (ليث بن أبي سُلَيم، وأَبو يحيى القتات) عن مجاهد بن جبر، فذكره.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 419

• أخرجه عبد الرزاق (6302) عن ابن التيمي. و «ابن أبي شيبة» (11405) قال: حدثنا حفص بن غياث.

كلاهما (معتمر بن سليمان التيمي، وحفص) عن ليث بن أبي سُلَيم، عن مجاهد، قال: خرجت مع ابن عمر في جِنازة، فلما بلغ المقبرة، سمع نائحة، أو رانة، قال: فاستقبلها، وقال لها شرا، وقال لمجاهد: إنك خرجت تريد الأجر، وإن هذه تريد بك الوزر؛

«إننا نهينا أن نتبع جِنازة معها رانة، قال: فرجع، ورجعت معه»

(1)

.

- وفي رواية: «نهينا أن نتبع جِنازة معها رانة» .

لم يصرح برفعه

(2)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

(2)

المسند الجامع (7460)، وتحفة الأشراف (7405)، وأطراف المسند (4481).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13484 و 13498)، والبيهقي 4/ 64.

ص: 420

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه ليث بن أبي سُلَيم، وزيد العمي، وأَبو يحيى القتات.

واختلف على أبي يحيى؛

فرواه أحمد بن يونس، عن إسرائيل، عن أبي يحيى القتات، عن مجاهد، مُرسلًا.

⦗ص: 421⦘

وكذلك قال أَبو غسان.

وقد أسنده غيره عن إسرائيل. «العلل» (2802).

- وقال الدارقُطني: يرويه أَبو يحيى القتات، عن مجاهد، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قاله إسرائيل، عن أبي يحيى.

وخالفه ليث، فرواه عن مجاهد، عن ابن عمر، قال: نهينا أن نتبع جِنازة معها رانة، لم يصرح برفعه. «العلل» (3109).

ص: 420

7021 -

عن أبي الصديق الناجي، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا وضعتم موتاكم في قبورهم، فقولوا: بسم الله، وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا وضع موتاكم في القبر، فقولوا: بسم الله، وعلى ملة رسول الله»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا وضع الميت في القبر، قال: بسم الله، وعلى سنة رسول الله»

(3)

.

- وفي رواية: «إذا وضعتم موتاكم في اللحد، فقولوا: بسم الله، وعلى سنة رسول الله»

(4)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (11815) و 10/ 432 (30461) قال: حدثنا وكيع، عن همام. و «أحمد» 2/ 27 (4812) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا همام بن يحيى. وفي 2/ 40 (4990) قال: حدثنا عبد الواحد، يعني الحداد، قال: حدثنا همام. وفي

⦗ص: 422⦘

2/ 59 (5233) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا همام. وفي 2/ 69 (5370) و 2/ 127 (6111) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام. و «عَبد بن حُميد» (816) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا همام بن يحيى. و «أَبو داود» (3213) قال: حدثنا محمد بن كثير (ح) وحدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا همام.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(3)

اللفظ لأبي داود.

(4)

اللفظ لأبي يَعلى.

ص: 421

و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10860) قال: أخبرنا أَبو داود، قال: حدثنا سعيد بن عامر، عن همام. و «أَبو يَعلى» (5755) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا همام. و «ابن حِبَّان» (3109) قال: أخبرنا عبد الله بن قَحطَبة، قال: حدثنا العباس بن عبد العظيم، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا شعبة. وفي (3110) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا همام.

كلاهما (همام بن يحيى، وشعبة بن الحجاج) عن قتادة بن دعامة، عن أبي الصديق الناجي، فذكره

(1)

.

- قال عَبد بن حُميد: قال يزيد: لم يرفع هذا الحديث أحد غير همام.

- وقال ابن حبان: أَبو الصديق بكر بن قيس.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (11816) و 10/ 432 (30462) قال: حدثنا وكيع. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10861) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله.

كلاهما (وكيع بن الجراح، وعبد الله بن المبارك) عن شعبة بن الحجاج، عن قتادة، عن أبي الصديق، عن ابن عمر، أنه كان يقول، إذا وضع الميت في القبر: باسم الله، وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم

(2)

. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (7462)، وتحفة الأشراف (6660)، وأطراف المسند (4062)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1949).

والحديث؛ أخرجه البزار (5826)، وابن الجارود (548)، والطبراني في «الدعاء» (1207)، والبيهقي 4/ 55.

- أخرجه الطبراني في «الدعاء» (1209)، والبيهقي 4/ 55 من طرق، عن شعبة، عن قتادة، به، موقوفا.

(2)

اللفظ للنسائي.

ص: 422

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه قتادة، واختُلِف عنه؛

فرواه همام

(1)

، عن قتادة، عن أبي الصديق، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

حدث به عنه: يزيد بن هارون، وسعيد بن عامر، وحجاج بن مِنهال، وهُدبة.

واختلف عن وكيع؛

فرواه أحمد بن أبي رجاء المصيصي، عن وكيع، عن همام، عن قتادة، عن أبي المتوكل الناجي، عن ابن عمر، ووهم فيه.

وخالفه سريج بن يونس وغيره، رووه عن وكيع، عن همام، عن قتادة، عن أبي الصديق، وهو الصواب.

وقيل: عن سعيد بن عامر، عن هشام الدَّستوائي، عن قتادة، عن أبي الصديق، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

والمحفوظ عن هشام، موقوفًا، من قول ابن عمر، وفعله.

وكذلك رواه مسلم بن إبراهيم، ومعاذ بن هشام، عن هشام.

وكذلك رواه شعبة، عن قتادة، عن أبي الصديق، عن ابن عمر، موقوفًا، وهو المحفوظ. «العلل» (2838).

(1)

تحرف في المطبوع إلى: «هشام» ، وهو على الصواب في جميع مصادر التخريج المذكورة.

ص: 423

و «ابن ماجة» (1550) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، قال: حدثنا ليث بن أبي سُلَيم (ح) وحدثنا عبد الله بن سعيد، قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، قال: حدثنا الحجاج. و «التِّرمِذي» (1046) قال: حدثنا أَبو سعيد الأشج، قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، قال: حدثنا الحجاج.

كلاهما (الحجاج بن أَرطَاة، وليث بن أبي سُلَيم) عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه.

وقد رُوي هذا الحديث من غير هذا الوجه أيضًا عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

رواه أَبو الصِّدِّيق الناجي، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقد رُوي عن أَبي الصِّدِّيق، عن ابن عمر موقوفًا أَيضًا.

(1)

المسند الجامع (7463)، وتحفة الأشراف (7644 و 8319).

والحديث؛ أخرجه ابن السني في «عمل اليوم والليلة» (584).

- وأخرجه الطبراني في «الأوسط» (8336)، من طريق سويد أَبو حاتم، قال: حدثنا حجاج بن أَرطَاة، وأيوب، عن نافع، عن ابن عمر، موقوفا.

ص: 424

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حَجاج بن أَرطاة، النَّخَعي الكوفي، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (8607).

- وليث بن أَبي سُليم ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم ().

- قال الدارقُطني: يرويه حجاج بن أَرطَاة، واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو خالد الأحمر، عن حجاج، عن نافع، عن ابن عمر، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم.

وغيره يرويه عن حجاج، عن نافع، عن ابن عمر؛ أنه كان يفعل

، غير مرفوع.

وهو الصواب. «العلل» (2780).

ص: 424

7023 -

عن سعيد بن المُسَيب، قال: حضرت ابن عمر في جِنازة، فلما وضعها في اللحد، قال: بسم الله، وفي سبيل الله، وعلى ملة رسول الله، فلما أخذ

⦗ص: 425⦘

في تسوية اللبن على اللحد، قال: اللهم أجرها من الشيطان، ومن عذاب القبر، اللهم جاف الأرض عن جنبيها، وصعد روحها، ولقها منك رضوانا. قلت: يا ابن عمر، أشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم أم قلته برأيك؟ قال: إني إذا لقادر على القول، بل شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أخرجه ابن ماجة (1553) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا حماد بن عبد الرَّحمَن الكلبي، قال: حدثنا إدريس الأَوْدي، عن سعيد بن المُسَيب، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7461)، وتحفة الأشراف (7084).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13094)، والبيهقي 4/ 55.

ص: 424

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: الحديث منكر. «علل الحديث» (1074).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 3/ 14، في مناكير حماد بن عبد الرَّحمَن الكلبي، وقال: لا أعلم يرويه غير حماد بن عبد الرَّحمَن هذا، وهو قليل الرواية.

ص: 425

7024 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن أحدكم إذا مات، عرض عليه مقعده بالغداة والعشي، إن كان من أهل الجنة، فمن أهل الجنة، وإن كان من أهل النار، فمن أهل النار، فيقال: هذا مقعدك، حتى يبعثك الله إليه يوم القيامة»

(1)

.

- وفي رواية: «ما منكم أحد، إلا يعرض عليه مقعده بالغداة والعشي، إن كان من أهل الجنة، فمن أهل الجنة، وإن كان من أهل النار، فمن أهل النار، يقال: هذا مقعدك حتى تبعث إليه»

(2)

.

- وفي رواية: «يعرض على ابن آدم مقعده من الجنة والنار، غدوة وعشية، في قبره»

(3)

.

⦗ص: 426⦘

- وفي رواية: «إذا مات أحدكم، عرض عليه مقعده غدوة وعشيا، إما النار وإما الجنة، فيقال: هذا مقعدك حتى تبعث»

(4)

.

أخرجه مالك (641)

(5)

. وابن أبي شَيبة (35511) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر. و «أحمد» 2/ 16 (4658) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 2/ 50 (5119) قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا أيوب. وفي 2/ 59 (5234) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا فضيل بن غزوان. وفي 2/ 113 (5926) قال: حدثنا إسحاق، قال: أخبرني مالك. وفي 2/ 123 (6059) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا ليث. و «البخاري» 2/ 99 (1379) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك.

(1)

اللفظ لأحمد (5926).

(2)

اللفظ لأحمد (4658).

(3)

اللفظ لأحمد (5234).

(4)

اللفظ للبخاري (6515).

(5)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (990)، وسويد بن سعيد (410)، وورد في «مسند الموطأ» (656).

ص: 425

وفي 4/ 117 (3240) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا الليث بن سعد. وفي 8/ 107 (6515) قال: حدثنا أَبو النعمان، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب. و «مسلم» 8/ 160 (7313) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. و «ابن ماجة» (4270) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر. و «التِّرمِذي» (1072) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا عبدة، عن عُبيد الله. و «النَّسَائي» 4/ 106، وفي «الكبرى» (2208 و 11399) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. وفي 4/ 107، وفي «الكبرى» (2209) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا المُعتَمِر، قال: سمعت عُبيد الله يحدث. وفي 4/ 107، وفي «الكبرى» (2210) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، والحارث بن مسكين، قراءة عليه، وأنا أسمع، واللفظ له، عن ابن القاسم، قال: حدثني مالك. و «أَبو يَعلى» (5830) قال: حدثنا عبد الله، قال: حدثنا جويرية. و «ابن حِبَّان» (3130) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك.

⦗ص: 427⦘

ستتهم (مالك بن أنس، وعُبيد الله بن عمر، وأيوب السَّخْتِياني، وفضيل بن غزوان، والليث بن سعد، وجويرية بن أسماء) عن نافع، فذكره

(1)

.

- في رواية إسماعيل ابن عُلَية، عن أيوب، قال: أحسبه قد رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (7467)، وتحفة الأشراف (7556 و 8015 و 8057 و 8125 و 8292 و 8361)، وأطراف المسند (4603 و 4804 و 4890 و 4916 و 4965).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1941)، والبزار (5488: 5492)، والطبراني في «الأوسط» (1907 و 8190)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (378)، والبغوي (1524).

ص: 426

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه أيوب السَّخْتِياني، واختلف عنه في رفعه؛

فوقفه إسماعيل ابن عُلَية، عن أيوب.

ورفعه همام، وإبراهيم بن طهمان، عن أيوب، عن نافع.

وكذلك رواه مالك بن أنس، والليث بن سعد، وإسماعيل بن أُمية، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعا.

ورواه الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم ورفعه صحيح. «العلل» (2979).

ص: 427

7025 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

(1)

:

«إذا مات الرجل، عرض عليه مقعده بالغداة والعشي، إن كان من أهل الجنة، فالجنة، وإن كان من أهل النار، فالنار، قال: ثم يقال: هذا مقعدك الذي تبعث إليه يوم القيامة»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (6745). وعَبد بن حُميد (731). ومسلم 8/ 160

⦗ص: 428⦘

(7314)

قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري، عن سالم، فذكره

(3)

.

(1)

قوله: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم» سقط من المطبوع من «المُصَنَّف» لعبد الرزاق.

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(3)

المسند الجامع (7468)، وتحفة الأشراف (6957).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «إثبات عذاب القبر» (49).

ص: 427

• حديث مجاهد بن جبر، عن عبد الله بن عمر، قال:

«دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم قبره، يعني سعد بن معاذ، فاحتبس، فلما خرج، قيل: يا رسول الله، ما حبسك؟ قال: ضم سعد في القبر ضمة، فدعوت الله فكشف عنه»

يأتي إِن شاء الله تعالى برقم (7802).

- وحديث نافع، عن عبد الله بن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«هذا الذي تحرك له العرش، وفتحت له أَبواب السماء، وشهده سبعون أَلفا من الملائكة، لقد ضم ضمة ثم فرج عنه» .

قال أَبو عبد الرحمن النَّسَائي: يعني سعد بن معاذ هذا.

يأتي إِن شاء الله تعالى برقم (7803).

ص: 428

7026 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال:

«جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن أبي كان يصل الرحم، وكان وكان، فأين هو؟ قال: في النار، قال: فكأنه وجد من ذلك، فقال: يا رسول الله، فأين أَبوك؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حيثما مررت بقبر مشرك، فبشره بالنار، قال: فأسلم الأعرابي بعد، وقال: لقد كلفني رسول الله صلى الله عليه وسلم تعبا، ما مررت بقبر كافر إلا بشرته بالنار» .

أخرجه ابن ماجة (1573) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن البَختَري الواسطي، قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن إبراهيم بن سعد، عن الزُّهْري، عن سالم، فذكره

(1)

.

- أَخرجه عبد الرزاق (19687) عن مَعمَر، عن الزُّهْري، قال:

«جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله، إن أبي كان يكفل الأيتام، ويصل الأرحام، ويفعل كذا، فأين مدخله؟ قال: هلك أَبوك في الجاهلية؟ قال: نعم، قال: فمدخله النار، قال: فغضب الأعرابي، وقال: فأين مدخل أبيك؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: حيثما مررت بقبر كافر، فبشره بالنار، فقال الأعرابي: لقد كلفني رسول الله صلى الله عليه وسلم تعبا، ما مررت بقبر كافر إلا بشرته بالنار» .

معضل، ليس فيه:«سالم، عن ابن عمر» .

(1)

المسند الجامع (7466)، وتحفة الأشراف (6803).

ص: 428

- فوائد:

- قال ابن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه يزيد بن هارون، ومحمد بن موسى بن أبي نُعيم الواسطي، عن إبراهيم بن سعد، عن الزُّهْري، عن عامر بن سعد، عن أبيه، قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أين أبي؟ قال: في النار قال: فأين أَبوك قال: حيث مررت بقبر كافر فبشره بالنار.

فقال: كذا رواه يزيد، وابن أبي نعيم، ولا أعلم أحدا يجاوز به الزُّهْري غيرهما، إنما يروونه عن الزُّهْري، قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم والمرسل أشبه. «علل الحديث» (2263).

ص: 429

7027 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال:

«لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أَبو بكر في ناحية المدينة، فجاء فدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مسجى، فوضع فاه على جبين رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يقبله ويبكي، ويقول: بأبي وأمي، طبت حيا، وطبت ميتا، فلما خرج مر بعمر بن الخطاب، وهو يقول: ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يموت، حتى يقتل الله المنافقين، وحتى يخزي الله المنافقين، قال: وكانوا قد استبشروا بموت رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفعوا رؤوسهم، فقال: أيها الرجل، اربع على نفسك، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات، ألم تسمع الله يقول: {إنك ميت وإنهم ميتون}؟ وقال: {وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون}، قال: ثم أتى المنبر فصعده، فحمد الله وأثنى، ثم قال: أيها الناس، إن كان محمد إلهكم الذي تعبدون، فإن إلهكم محمدا قد مات، وإن كان إلهكم الذي في السماء، فإن إلهكم لم يمت، ثم تلا: {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم} حتى ختم الآية، ثم نزل وقد استبشر المسلمون بذلك، واشتد فرحهم، وأخذت المنافقين الكآبة» .

قال عبد الله بن عمر: فوالذي نفسي بيده، لكأنما كانت على وجوهنا أغطية فكشفت.

⦗ص: 430⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (38176) قال: حدثنا ابن فضيل، عن أبيه، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه البزار (103 و 5991).

ص: 429

- فوائد:

- ابن فضيل؛ هو محمد بن فضيل بن غزوان.

ص: 430

7028 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال:

«كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاث رياط بيض سحولية» .

أخرجه ابن ماجة (1470) قال: حدثنا محمد بن خلف العسقلاني، قال: حدثنا عَمرو بن أبي سلمة، قال: هذا ما سمعت من أبي معيد، حفص بن غَيلان، عن سليمان بن موسى، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7465)، وتحفة الأشراف (7676).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (3085).

ص: 430

7029 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال:

«لحد لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولأَبي بكر، وعمر» .

أخرجه ابن أبي شيبة (11755) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن حجاج، عن نافع، فذكره.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (11750) قال: حدثنا حفص، عن حجاج، عن نافع، قال:

«لحد لرسول الله صلى الله عليه وسلم قبره، ولأَبي بكر، وعمر، ثم تفاخرتم» ، «مُرسَل» .

ص: 430

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حَجاج؛ هو ابن أَرطاة، النَّخَعي الكوفي، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (8607).

- قال الدارقُطني: يرويه أَبو خالد الأحمر، واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو توبة: الربيع بن نافع، عن أبي خالد، عن يحيى بن سعيد، عن نافع، عن ابن عمر، ووهم فيه.

⦗ص: 431⦘

ورواه أَبو بكر بن أبي شيبة، عن أبي خالد الأحمر، عن حجاج بن أَرطَاة، عن نافع، عن ابن عمر، وهو الصواب. «العلل» (2775).

- حفص؛ هو ابن غياث.

ص: 430

7030 -

عن القاسم، عن عائشة، وعن نافع، عن ابن عمر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى أن يلحد له» .

أخرجه ابن أبي شيبة (11759) قال: حدثنا وكيع، عن العمري، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة (ح) وعن العمري، عن نافع، عن ابن عمر، فذكراه

(1)

.

- أخرجه أحمد (4762) و 6/ 136 (25555) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا العمري، عن نافع، عن ابن عمر (ح) وعن عبد الرَّحمَن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم ألحد له لحد». «موقوف»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (16440)، وأطراف المسند (4678 و 12062)، ومَجمَع الزوائد 3/ 42.

(2)

أخرجه موقوفا: ابن سعد 2/ 257، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1129).

ص: 431

• حديث عطاء، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«اذكروا محاسن موتاكم، وكفوا عن مساويهم» .

يأتي برقم ().

ص: 431

كتاب الزكاة

- حديث ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«بني الإسلام على خمس

وإيتاء الزكاة» الحديثَ.

سلف برقم ().

ص: 431

• وحديث محمد بن زيد، عن عبد الله بن عمر؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«أمرت أن أقاتل الناس حتى

ويؤتوا الزكاة» الحديثَ.

سلف برقم ().

ص: 432

7031 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال:

«لما نزلت: {مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم} قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رب زد أمتي، فنزلت: {من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة} قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رب زد أمتي، فنزلت: {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب}» .

أخرجه ابن حبان (4648) قال: أخبرنا حاجب بن أركين الفرغاني، أَبو العباس، بدمشق، قال: حدثنا أَبو عمر الدوري، حفص بن عمر بن عبد العزيز المُقرِئ، قال: حدثنا أَبو إسماعيل المُؤَدِّب، عن عيسى بن المُسَيب، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 3/ 112.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (5645)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (3047 و 3975).

ص: 432

7032 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث سعد بن عبادة مُصَدِّقًا، وقال: إياك يا سعد، أن تجيء يوم القيامة، ببعير له رغاء، فقال: لا آخذه

(1)

، ولا أجيء به، فأعفاه».

⦗ص: 433⦘

أخرجه ابن حبان (3270) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأُمَوي، قال: حدثنا أبي، قال: حدثني يحيى بن سعيد الأَنصاري، عن نافع، فذكره

(2)

.

(1)

في المطبوع: «لا أجده» ، وذكر محققه أنه ورد في «التقاسيم والأنواع» ، وهو أصل «صحيح ابن حبان» «لا آخذه» ، وكذلك ورد في «مسند البزار» (5856)، و «تفسير الطبري» 6/ 206، و «موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان»:«لا آخذه» .

وفي «معجم أبي يَعلى» (189)، وهو شيخ ابن حبان في هذا الحديث:«لا أحمله» .

(2)

مَجمَع الزوائد 3/ 86، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4176)، والمطالب العالية (2100).

والحديث؛ أخرجه البزار (5856)، والطبري 6/ 206.

ص: 432

• حديث مصعب بن سعد، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يقبل الله صلاة إلا بطهور، ولا صدقة من غلول» .

سلف برقم (6738).

- وحديث عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«يا معشر النساء، تصدقن، وأكثرن الاستغفار، فإني رأيتكن أكثر أهل النار» الحديثَ.

يأتي برقم (7244).

ص: 433

7033 -

عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن الذي لا يؤدي زكاة ماله، يمثل الله تعالى له ماله يوم القيامة شجاعا أقرع، له زبيبتان، فيلزمه، أو يطوقه، قال: يقول: أنا كنزك، أنا كنزك»

(1)

.

- وفي رواية: «إن الذي لا يؤدي زكاة ماله، يخيل إليه ماله يوم القيامة، شجاعا أقرع له زبيبتان، قال: فيلتزمه، أو يطوقه، قال: يقول: أنا كنزك، أنا كنزك»

(2)

.

أخرجه أحمد (5729) قال: حدثنا حُجَين بن المثنى. وفي 2/ 137 (6209) قال: حدثنا موسى بن داود. وفي 2/ 156 (6448) قال: حدثنا هاشم.

⦗ص: 434⦘

و «النَّسَائي» 5/ 38، وفي «الكبرى» (2272) قال: أخبرنا الفضل بن سهل، قال: حدثنا أَبو النضر هاشم بن القاسم.

(1)

اللفظ لأحمد (6448).

(2)

اللفظ للنسائي 5/ 38.

ص: 433

و «ابن خزيمة» (2257) قال: حدثنا أحمد بن سنان الواسطي، قال: حدثنا أَبو النضر (ح) وحدثنا الحسن بن محمد، قال: حدثنا يحيى بن عباد (ح) وحدثنا نصر بن مرزوق، قال: حدثنا أسد، يعني ابن موسى.

خمستهم (حجين بن المثنى، وموسى بن داود، وهاشم بن القاسم، أَبو النضر، ويحيى بن عباد، وأسد بن موسى) عن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة المَاجِشون، عن عبد الله بن دينار، فذكره

(1)

.

- أخرجه النَّسَائي، من طريق عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن دينار، عن أبيه، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، وقال: عبد العزيز بن أبي سلمة أثبت عندنا من عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن دينار، ورواية عبد الرَّحمَن أشبه عندنا بالصواب، والله أعلم، وإن كان عبد الرَّحمَن ليس بذاك القوي في الحديث.

(1)

المسند الجامع (7474)، وتحفة الأشراف (7211)، وأطراف المسند (4355).

والحديث؛ أخرجه الجصاص في «أحكام القرآن» 4/ 303.

ص: 434

- فوائد:

- أخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 3/ 210، في مناكير عبد الله بن دينار، وأعقبه برواية مالك، عن عبد الله بن دينار، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، وقال العُقيلي: حديث مالك أولى.

قال العُقيلي: وقد روى عن عبد الله بن دينار: شعبة، وسفيان الثوري، ومالك بن أنس، وابن عُيينة أحاديث متقاربة، عند شعبة، عنه نحو عشرين حديثا، وعند الثوري نحو ثلاثين حديثا، وعند مالك نحوها، وعند ابن عُيينة بِضعة عشر حديثا، فأما رواية المشايخ عنه ففيها اضطراب. «الضعفاء» 3/ 209.

ص: 434

• حديث عطاء، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا ضن الناس بالدينار والدرهم» الحديثَ.

يأتي برقم ().

ص: 434

• وحديث عطاء، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ولم يمنعوا زكاة أموالهم، إلا منعوا القطر من السماء» الحديثَ.

يأتي برقم ().

- وحديث سالم، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ثلاثة لا ينظر الله، عز وجل، إليهم يوم القيامة

والمنان بما أعطى».

يأتي برقم ().

ص: 435

7034 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال، وهو على المنبر: وهو يذكر الصدقة، والتعفف عن المسألة: اليد العليا خير من اليد السفلى، واليد العليا هي المنفقة، والسفلى هي السائلة»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال، وهو على المنبر، وذكر الصدقة، والتعفف، والمسألة: اليد العليا خير من اليد السفلى، فاليد العليا هي المنفقة، والسفلى هي السائلة»

(2)

.

- وفي رواية: «اليد العليا خير من اليد السفلى، قال: واليد العليا يد المعطي، واليد السفلى يد السائل»

(3)

.

أخرجه مالك (2851)

(4)

. وأحمد (5344) قال: حدثنا عتاب، قال: حدثنا عبد الله، قال: أخبرنا موسى بن عُقبة. وفي 2/ 98 (5728) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد، يعني ابن زيد، قال: حدثنا أيوب.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

اللفظ للدارمي.

(4)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (2108)، وسويد بن سعيد (807)، وورد في «مسند الموطأ» (711).

ص: 435

و «عَبد بن حُميد» (776) قال:

⦗ص: 436⦘

حدثني سليمان بن حرب، قال: حدثني حماد بن زيد، عن أيوب. و «الدَّارِمي» (1775) قال: أخبرنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب. و «البخاري» 2/ 112 (1429) قال: حدثنا أَبو النعمان، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب (ح) وحدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك. و «مسلم» 3/ 94 (2349) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، عن مالك بن أنس، فيما قرئ عليه. و «أَبو داود» (1648) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك. و «النَّسَائي» 5/ 61، وفي «الكبرى» (2324) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك. و «ابن حِبَّان» (3364) قال: أخبرنا جعفر بن أحمد بن صليح العابد، بواسط، قال: حدثنا أحمد بن المقدام، قال: حدثنا فضيل بن سليمان، قال: حدثنا موسى بن عُقبة.

ثلاثتهم (مالك بن أنس، وموسى بن عُقبة، وأيوب السَّخْتِياني) عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال أَبو داود: اختلف على أيوب، عن نافع، في هذا الحديث.

قال عبد الوارث: «اليد العليا المتعففة» ، وقال أكثرهم، عن حماد بن زيد، عن أيوب:«اليد العليا المنفقة» ، وقال واحد، عن حماد:«المتعففة» .

(1)

المسند الجامع (7469)، وتحفة الأشراف (7555 و 8337)، وأطراف المسند (4611 و 5003).

والحديث؛ أخرجه البزار (5530)، والبيهقي 4/ 197 و 198، والبغوي (1614).

ص: 435

7035 -

عن سعيد بن عَمرو، عن ابن عمر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«اليد العليا خير من اليد السفلى» .

قال ابن عمر: فلم أسأل عمر، فمن سواه من الناس.

أخرجه أحمد (6039) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا إسحاق بن سعيد بن عَمرو بن سعيد بن العاص، عن أبيه سعيد بن عَمرو، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7471)، وأطراف المسند (4292).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13887 و 13890).

ص: 436

7036 -

عن القعقاع بن حكيم، قال: كتب عبد العزيز بن مروان إلى ابن عمر، أن ارفع إلي حاجتك، قال: فكتب إليه ابن عمر، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول:

«إن اليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول» .

ولست أسألك شيئا، ولا أرد رزقا رزقنيه الله منك

(1)

.

- وفي رواية: «أن عبد العزيز بن مروان، كتب إلى عبد الله بن عمر: أن ارفع إلي حاجتك، قال: فكتب إليه عبد الله: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«ابدأ بمن تعول، واليد العليا خير من اليد السفلى» .

وإني لأحسب اليد العليا المعطية، والسفلى السائلة، وإني غير سائلك شيئا، ولا راد رزقا ساقه الله إلي منك

(2)

.

أخرجه أحمد (4474) قال: حدثنا إسحاق بن يوسف، عن سفيان. وفي 2/ 152 (6402) قال: حدثنا حماد بن مَسعَدة (ح) وصفوان. و «أَبو يَعلى» (5730) قال: حدثنا مجاهد بن موسى، قال: حدثنا إسحاق بن يوسف، قال: أخبرنا سفيان.

ثلاثتهم (سفيان الثوري، وحماد بن مَسعَدة، وصفوان بن عيسى) عن محمد بن عَجلان، عن القعقاع بن حكيم، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (4474).

(2)

اللفظ لأحمد (6402).

(3)

المسند الجامع (7470)، وأطراف المسند (4458)، ومَجمَع الزوائد 3/ 98.

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (3270 و 3271).

ص: 437

7037 -

عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«اليد العليا خير من اليد السفلى» .

أخرجه ابن حبان (3361) قال: أخبرنا زكريا بن يحيى الساجي، قال: حدثنا

⦗ص: 438⦘

عبد الواحد بن غياث، قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم، قال: حدثنا عبد الله بن دينار، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه القُضاعي (1230 و 1260).

ص: 437

7038 -

عن سعيد بن عَمرو، عن ابن عمر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«المسألة كدوح في وجه صاحبها، يوم القيامة، فمن شاء فليستبق على وجهه، وأهون المسألة مسألة ذي الرحم، تسأله في حاجة، وخير المسألة المسألة عن ظهر غنى، وابدأ بمن تعول» .

أخرجه أحمد (5680) قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا إسحاق بن سعيد، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7473)، وأطراف المسند (4291)، ومَجمَع الزوائد 3/ 96.

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (3234).

ص: 438

7039 -

عن حمزة بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تزال المسألة بأحدكم، حتى يلقى الله، وليس في وجهه مزعة لحم»

(1)

.

- وفي رواية: «ما يزال الرجل يسأل الناس، حتى يأتي يوم القيامة، وليس في وجهه مزعة لحم»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (20012) عن مَعمَر، عن عبد الله بن مسلم، أخي الزُّهْري. و «ابن أبي شيبة» (10771) قال: حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن معمر، عن عبد الله بن مسلم، أخي الزُّهْري. و «أحمد» 2/ 15 (4638) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا معمر، عن عبد الله بن مسلم، أخي الزُّهْري. وفي 2/ 88 (5616) قال:

⦗ص: 439⦘

حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن أخي الزُّهْري عبد الله بن مسلم. و «عَبد بن حُميد» (829) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن عبد الله بن مسلم، أخي الزُّهْري. و «البخاري» 2/ 123 (1474) قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا الليث، عن عُبيد الله بن أبي جعفر.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لمسلم (2362).

ص: 438

وفي (1475 م) قال: وقال معلى: حدثنا وهيب، عن النعمان بن راشد، عن عبد الله بن مسلم، أخي الزُّهْري. و «مسلم» 3/ 96 (2360) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن معمر، عن عبد الله بن مسلم، أخي الزُّهْري. وفي (2361) قال: وحدثني عَمرو الناقد، قال: حدثني إسماعيل بن إبراهيم، قال: أخبرنا معمر، عن أخي الزُّهْري. وفي (2362) قال: حدثني أَبو الطاهر، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني الليث، عن عُبيد الله بن أبي جعفر. و «النَّسَائي» 5/ 94، وفي «الكبرى» (2377) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن شعيب، عن الليث بن سعد، عن عُبيد الله بن أبي جعفر. و «أَبو يَعلى» (5581) قال: حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن عبد الله بن مسلم.

كلاهما (عبد الله بن مسلم، أخو الزُّهْري، وعُبيد الله بن أبي جعفر) عن حمزة بن عبد الله بن عمر، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7472)، وتحفة الأشراف (6702)، وأطراف المسند (4092).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8725)، والبيهقي 4/ 196، والبغوي (1622).

ص: 439

7040 -

عن عَمرو بن دينار، عن ابن عمر، يرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تلحفوا في المسألة، فإنه من يستخرج منا بها شيئا، لا يبارك له فيه» .

أخرجه أَبو يَعلى (5628) قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر القواريري، قال: حدثنا حماد، عن عَمرو. قال حماد: وليث، عن عَمرو، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 3/ 95، والمقصد العَلي (1060).

ص: 439

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه حماد بن زيد، واختلف فيه؛

⦗ص: 440⦘

فرواه أَبو عباد، يحيى بن عباد، عن حماد بن زيد، عن عَمرو بن دينار، عن ابن عمر.

وخالفه المقدمي، والقواريري؛ روياه عن حماد بن زيد، عن عَمرو، أو حدثوني عن عَمرو.

وقال أَبو الربيع: عن حماد، قال: حدثنا أصحابنا، عن عَمرو.

وحماد لم يسمع هذا من عَمرو.

وقول أبي عباد، عن حماد، عن عَمرو، مرسل. «العلل» (2823).

- وقال الدارقُطني: غريبٌ من حديث عَمرو بن دينار، عن عبد الله بن عمر، تفرد به حماد بن زيد عن عَمرو بن دينار. «أطراف الغرائب والأفراد» (3088).

ص: 439

7041 -

عن هزيل بن شرحبيل، عن ابن عمر، قال:

«جاء سائل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فإذا تمرة عائرة، فأعطاه إياها، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: خذها، لو لم تأتها لأتتك» .

أخرجه ابن حبان (3240) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا شَيبان بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن الأعمش، عن عبد الرَّحمَن بن ثروان، عن هزيل بن شرحبيل، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (265)، والطبراني (13738)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (1146).

ص: 440

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه أَبو قيس، عن هزيل واختُلِف عنه؛

فرواه ابن التل عمر بن محمد بن الحسن، عن أبيه، عن الثوري، عن أبي قيس، عن هزيل، عن عبد الله، متصلا مسندا.

وغيره يرويه عن الثوري، مُرسلًا.

ورواه أَبو عَوانة، عن الأعمش، عن أبي قيس، عن هزيل، عن ابن عمر مسندا.

والمرسل أصح. «العلل» (885).

⦗ص: 441⦘

- وقال الدارقُطني: يرويه الأعمش، واختُلِف عنه؛

فرواه شَيبان بن فَرُّوخ، عن أبي عَوانة، عن الأعمش، عن عبد الرَّحمَن بن ثروان، عن هزيل، عن ابن عمر.

وغيره يرويه عن الأعمش، ولا يذكر فيه: ابن عمر، يرسله.

وقال وكيع: عن الثوري، عن أبي قيس الأَوْدي، عن هزيل بن شرحبيل؛ جاء سائل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وفي البيت تمرة عائرة، فقال: خذها، لو لم تأتها لأتتك. «العلل» (2886).

ص: 440

7042 -

عن زيد بن أسلم، أن عبد الله بن عمر دخل على معاوية، فقال: حاجتك يا أبا عبد الرَّحمَن؟ فقال: عطاء المحررين؛

«فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أول ما جاءه شيء، بدأ بالمحررين» .

أخرجه أَبو داود (2951) قال: حدثنا هارون بن زيد بن أبي الزرقاء، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7487)، وتحفة الأشراف (6729).

ص: 441

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ هِشام بن سَعد، المَدَني، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (2183).

ص: 441

7043 -

عن نافع، عن ابن عمر؛

«أن عمر بن الخطاب حمل على فرس في سبيل الله، فوجده يباع، فأراد أن يبتاعه، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك؟ فقال: لا تبتعه، ولا تعد في صدقتك»

(1)

.

- وفي رواية: «أن عمر حمل على فرس في سبيل الله، فرآها في السوق تباع، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم: أن يشتريها؟ فقال: لا، دعها حتى توافيك يوم القيامة»

(2)

.

- وفي رواية: «أن عمر، رضي الله عنه، حمل على فرس في سبيل الله، فأعطاها عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ليحمل عليها رجلا، فأخبر عمر أنه قد وقفها يبيعها، قال: فسأل عن ذلك النبي صلى الله عليه وسلم يبتاعها؟ قال: لا تبتعها، ولا تعد في صدقتك»

(3)

.

- وفي رواية: «أن عمر حمل على فرس في سبيل الله، فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا، فجاء عمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أبتاع الفرس الذي حملت عليه؟ فقال: لا تبتعه، ولا ترجع في صدقتك»

(4)

.

- وفي رواية: «أن عمر بن الخطاب جعل فرسا في سبيل الله، فحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك الفرس رجلا، فوجده عمر يبيعه، فقال عمر لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الذي حملته على الفرس وجدته يبيعه، فأشتريه يا رسول الله؟ قال: لا تشتره، ولا تعد في صدقتك»

(5)

.

أخرجه مالك (767)

(6)

. وابن أبي شَيبة (10608) قال: حدثنا أَبو أُسامة، قال: حدثنا عُبيد الله. و «أحمد» 2/ 55 (5177) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 2/ 103 (5796) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا عُبيد الله. و «البخاري»

⦗ص: 443⦘

4/ 12 (2775) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 4/ 53 (2971) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك. وفي 4/ 58 (3002) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك.

(1)

اللفظ لمسلم (4174).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

اللفظ لأحمد (5177).

(4)

اللفظ لأحمد (5796).

(5)

اللفظ لأبي يَعلى.

(6)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (966)، وورد في «مسند الموطأ» (672)، عن مالك، به.

ص: 442

و «مسلم» 5/ 63 (4174) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. وفي (4175) قال: وحدثناه قتيبة بن سعيد، وابن رمح، جميعا عن الليث بن سعد (ح) وحدثنا المقدمي، ومحمد بن المثنى، قالا: حدثنا يحيى، وهو القطان (ح) وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أُسامة، كلهم عن عُبيد الله. و «أَبو داود» (1593) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك. و «أَبو يَعلى» (5840) قال: حدثنا عبد الله

(1)

، قال: حدثنا جويرية. و «ابن حِبَّان» (5124) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: حدثنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك.

أربعتهم (مالك بن أنس، وعُبيد الله بن عمر، والليث بن سعد، وجويرية بن أسماء) عن نافع، فذكره

(2)

.

- أَخرجه أَبو يَعلى (255) قال: حدثنا عبد الغفار بن عبد الله الموصلي، قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر؛

«أنه حمل على فرس في سبيل الله، وكنا إذا حملنا في سبيل الله، أتينا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فدفعناه إليه، فوضعه حيث أَراه الله، فجئت بالفرس، فدفعته إليه، فحمل عليه رجلا من أصحابه، فوافقته يبيعها في السوق، فأردت أشتريها، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له، فقال: لا تشترها، ولا تعد في شيء من صدقتك» .

⦗ص: 444⦘

صار فيه الحامل على الفرس هو عبد الله بن عمر، رضي الله تعالى عنهما

(3)

.

(1)

هو عبد الله بن محمد بن أسماء بن عُبيد الضبعي، أَبو عبد الرَّحمَن، البصري.

(2)

المسند الجامع (7485)، وتحفة الأشراف (7863 و 7989 و 8159 و 8309 و 8351)، وأطراف المسند (4855).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (362)، وأَبو عَوانة (5656: 5659)، والطبراني في «مسند الشاميين» (2423)، والبغوي (1699).

(3)

وهذا ما دفع ناسخ النسخة الخطية، لمسند أبي يَعلى، الورقة (20)، أن يكتب على الحاشية:«لعله عن عمر» ، فأثبتها محقق طبعة دار المأمون 1/ 218 (255) في متن الحديث، ولم يفعل ذلك محقق طبعة دار القبلة.

والحديث أخرجه الطحاوي في «شرح مشكل الآثار» (5020)، و «أحكام القرآن» (771)، من طريق خلف بن هشام، قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع.

في «شرح المشكل» : عن ابن عمر، عن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، قال: حملت على فرس.

وفي «أحكام القرآن» : عن ابن عمر، قال: حملت على فرس.

ص: 443

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه مَعن بن عيسى، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر؛ أنه حمل على فرس في سبيل الله.

وكذلك قال أَبو قلابة: عن بشر بن عمر، عن مالك.

وخالفه أصحاب مالك عن مالك، وأصحاب نافع، عن نافع، رووه عن ابن عمر؛ أن عمر حمل على فرس في سبيل الله.

فيكون في قولهم من مسند ابن عمر، وفي رواية معن من مسند عمر بن الخطاب.

ورواه عبد الله بن نُمير، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر، تابع رواية معن عن مالك.

والأشبه بالصواب قول من قال: عن ابن عمر، أن عمر. «العلل» (89).

ص: 444

7044 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه؛

«أن عمر بن الخطاب حمل على فرس في سبيل الله، فوجدها تباع، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن شرائها؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تعد في صدقتك»

(1)

.

- وفي رواية: «أن عمر بن الخطاب تصدق بفرس في سبيل الله، فوجده يباع، فأراد أن يشتريه، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فاستأمره، فقال: لا تعد في صدقتك» .

⦗ص: 445⦘

فبذلك كان ابن عمر، رضي الله عنهما، لا يترك أن يبتاع شيئًا تصدق به إلا جعله صدقة

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (16572) عن مَعمَر. و «أحمد» 2/ 7 (4521) قال: حدثنا عبد الأعلى، عن معمر. وفي 2/ 34 (4903) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «البخاري» 2/ 127 (1489) قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا الليث، عن عُقيل. و «مسلم» 5/ 64 (4176) قال: حدثنا ابن أبي عمر، وعَبد بن حُميد، واللفظ لعبد، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «النَّسَائي» 5/ 109، وفي «الكبرى» (2410) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك، قال: أنبأنا حجين، قال: حدثنا الليث، عن عُقيل.

(1)

اللفظ لأحمد (4521).

(2)

اللفظ للبخاري.

ص: 444

كلاهما (مَعمَر بن راشد، وعُقيل بن خالد) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سالم، فذكره

(1)

.

- أَخرجه التِّرمِذي (668). والنَّسَائي 5/ 109، وفي «الكبرى» (2409).

كلاهما عن هارون بن إسحاق الهمداني، قال: حدثنا عبد الرزاق، عن مَعمَر، عن الزُّهْري، عن سالم، عن ابن عمر، عن عمر؛

«أنه حمل على فرس في سبيل الله، ثم رآها تباع، فأراد أن يشتريها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تعد في صدقتك»

(2)

.

- في رواية النَّسَائي: «لا تعرض في صدقتك» .

زاد فيه: «عن عمر»

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (7486)، وتحفة الأشراف (6882 و 6955)، وأطراف المسند (4171).

والحديث؛ أخرجه البزار (111)، وأَبو عَوانة (5664 و 5665)، والبيهقي 4/ 151.

(2)

اللفظ للترمذي.

(3)

المسند الجامع (10495)، وتحفة الأشراف (10526 و 10565).

والحديث؛ أخرجه البزار (111).

ص: 445

7045 -

عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من استفاد مالا، فلا زكاة عليه، حتى يحول عليه الحول عند ربه» .

أخرجه التِّرمِذي (631) قال: حدثنا يحيى بن موسى، قال: حدثنا هارون بن صالح الطلحي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- أَخرجه مالك

(2)

(657). وعبد الرزاق (7030) عن عُبيد الله بن عمر. وفي (7031) عن مَعمَر، عن قتادة، وأيوب. و «ابن أبي شيبة» (10316) قال: حدثنا علي بن هاشم، عن ابن أبي ليلى. وفي (10324) قال: حدثنا يحيى بن يَعلى التيمي، عن منصور، عن يَعلى بن نعمان. و «التِّرمِذي» (632) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب الثقفي، قال: حدثنا أيوب.

ستتهم (مالك، وعُبيد الله بن عمر، وقتادة بن دعامة، وأيوب السَّخْتِياني، وابن أبي ليلى، ويَعلى بن نعمان) عن نافع، أن عبد الله بن عمر كان يقول: لا تجب في مال زكاة حتى يحول عليه الحول

(3)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر، قال: من أصاب مالا، فلا زكاة عليه، حتى يحول عليه الحول»

(4)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر، قال: ليس عليه زكاة، حتى يحول عليه حول، من حين يستفيده»

(5)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر، قال: من استفاد مالا، فلا زكاة فيه، حتى يحول عليه الحول عند ربه»

(6)

. «موقوف»

(7)

.

⦗ص: 447⦘

- قال التِّرمِذي: هذا أصحُّ من حديث عبد الرَّحمَن بن زيد بن أسلم.

- قال التِّرمِذي: ورواه أيوب، وعُبيد الله، وغير واحد، عن نافع، عن ابن عمر، موقوفا.

وعبد الرَّحمَن بن زيد بن أسلم ضعيف في الحديث، ضعفه أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، وغيرهما من أهل الحديث، وهو كثير الغلط.

(1)

المسند الجامع (7484)، وتحفة الأشراف (6731).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (1888)، والبيهقي 4/ 104، والبغوي (1576).

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (640)، وسويد بن سعيد (280).

(3)

اللفظ لمالك.

(4)

اللفظ لابن أبي شيبة (10316).

(5)

اللفظ لابن أبي شيبة (10324).

(6)

اللفظ للترمذي.

(7)

أخرجه الدارقُطني (1894 و 1895)، والبيهقي 4/ 103 و 104 و 109.

ص: 446

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ، عبد الرَّحمَن بن زيد بن أَسلم ليس بشيءٍ، ضعيفٌ. انظر فوائد الحديث رقم (676).

- قال الدارقُطني: يرويه عُبيد الله بن عمر، واختُلِف عنه؛

فرواه إسماعيل بن عياش، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وروي عن سويد بن عبد العزيز، عن عُبيد الله، مرفوعًا أيضا.

والصحيح عن عُبيد الله، موقوفا.

كذلك قال عنه معتمر، وابن نُمير، ومحمد بن بشر، وشجاع بن الوليد، وعَبيدة بن حُميد.

وروي عن مالك بن أنس، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعا، ولا يصح رفعه.

والذي رفعه عن مالك هو: إسحاق بن إبراهيم الحنيني، والصحيح عن مالك، موقوفا.

ورواه أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، موقوفا.

وكذلك رواه يحيى بن سعيد، عن نافع، عن ابن عمر، موقوفا. «العلل» (2745).

ص: 447

7046 -

عن عبد الله بن واقد، عن ابن عمر، وعائشة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأخذ من كل عشرين دينارا، فصاعدا، نصف دينار، ومن الأربعين دينارا، دينارا» .

أخرجه ابن ماجة (1791) قال: حدثنا بكر بن خلف، ومحمد بن يحيى، قالا: حدثنا عُبيد الله بن موسى، قال: أخبرنا إبراهيم بن إسماعيل، عن عبد الله بن واقد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7478)، وتحفة الأشراف (7291).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (1896).

ص: 447

7047 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ليس فيما دون خمس من الإبل، ولا خمس أوَاقٍ، ولا خمسة أوساق صدقة»

(1)

.

- وفي رواية: «ليس فيما دون خمس ذَوْدٍ صدقة»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (9997) قال: حدثنا الحسن بن موسى. و «أحمد» 2/ 92 (5670) قال: حدثنا أَبو النضر.

كلاهما (الحسن بن موسى، وأَبو النضر هاشم بن القاسم) عن أبي معاوية شَيبان، عن ليث بن أبي سُلَيم، عن نافع، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

المسند الجامع (7479)، وأطراف المسند (4920)، ومَجمَع الزوائد 3/ 70.

والحديث؛ أخرجه البزار (5899 و 5900)، والطبراني في «الأوسط» (693)، والبيهقي 4/ 121.

ص: 448

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ليث بن أَبي سُليم ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم ().

ص: 448

7048 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كتب الصدقة، ولم يخرجها إلى عماله حتى توفي، قال: فأخرجها أَبو بكر من بعده، فعمل بها حتى توفي، ثم أخرجها عمر من بعده، فعمل بها، قال: فلقد هلك عمر يوم هلك، وإن ذلك لمقرون بوصيته، فقال: كان فيها: في الإبل في كل خمس شاة، حتى تنتهي إلى أربع وعشرين، فإذا بلغت إلى خمس وعشرين، ففيها بنت مخاض، إلى خمس وثلاثين، فإن لم تكن ابنة مخاض، فابن لبون، فإذا زادت على خمس وثلاثين، ففيها ابنة لبون، إلى خمس وأربعين، فإذا زادت واحدة، ففيها حقة، إلى ستين، فإذا زادت ففيها جذعة، إلى خمس وسبعين، فإذا زادت، ففيها ابنتا لبون، إلى تسعين، فإذا زادت، ففيها حقتان، إلى عشرين ومئة، فإذا كثرت الإبل، ففي كل خمسين حقة، وفي كل أربعين ابنة لبون، وفي الغنم من أربعين شاة إلى عشرين ومئة، فإذا زادت ففيها شاتان، إلى مئتين، فإذا زادت، ففيها ثلاث إلى ثلاث مئة، فإذا زادت بعد، فليس فيها شيء،

⦗ص: 449⦘

حتى تبلغ أربع مئة، فإذا كثرت الغنم، ففي كل مئة شاة، وكذلك لا يفرق بين مجتمع، ولا يجمع بين متفرق، مخافة الصدقة، وما كان من خليطين، فهما يتراجعان بالسوية، لا تؤخذ هرمة، ولا ذات عيب من الغنم»

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد (4634).

ص: 448

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب الصدقة، فلم تخرج إلى عماله، حتى قبض النبي صلى الله عليه وسلم فلما قبض أخذها أَبو بكر، فعمل بها من بعده، فلما قبض أَبو بكر، أخذها عمر، فعمل بها من بعدهما، ولقد قتل عمر، وإنها لمقرونة بسيفه، أو بوصيته، وكان في صدقة الإبل: في كل خمس شاة، إلى خمس وعشرين، فإذا بلغت خمسا وعشرين، ففيها بنت مخاض، إلى خمس وثلاثين، فإن لم تكن بنت مخاض، فابن لبون ذكر، فإذا زادت، ففيها بنت لبون، إلى خمس وأربعين، فإذا زادت، ففيها حقة إلى ستين، فإذا زادت، ففيها جذعة إلى خمس وسبعين، فإذا زادت، ففيها بنتا لبون إلى تسعين، فإذا زادت، ففيها حقتان إلى عشرين ومئة، فإذا زادت، ففيها في كل خمسين حقة، وفي كل أربعين بنت لبون»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب الصدقة، وكان في الغنم: في كل أربعين سائمة شاة، إلى العشرين ومئة، فإذا زادت، ففيها شاتان إلى مئتين، فإذا زادت، ففيها ثلاث شياه إلى ثلاث مئة، فإذا زادت شاة، لم يجب فيها إلا ثلاث شياه، حتى تبلغ أربع مئة، فإذا بلغت أربع مئة شاة، ففي كل مئة شاة، ولا تؤخذ في الصدقة هرمة، ولا ذَات عَوَار، ولا ذات عيب»

(2)

.

(1)

اللفظ للدارمي (1749).

(2)

اللفظ للدارمي (1743).

ص: 449

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب كتاب الصدقة، فلم يخرجه إلى عماله حتى قبض، فقرنه بسيفه، فلما قبض عمل به أَبو بكر حتى قبض، وعمر حتى قبض، وكان فيه: في خمس من الإبل شاة، وفي عشر شاتان، وفي خمس عشرة ثلاث

⦗ص: 450⦘

شياه، وفي عشرين أربع شياه، وفي خمس وعشرين بنت مخاض، إلى خمس وثلاثين، فإذا زادت، ففيها ابنة لبون إلى خمس وأربعين، فإذا زادت، ففيها حقة إلى ستين، فإذا زادت، ففيها جذعة إلى خمس وسبعين، فإذا زادت، ففيها ابنتا لبون إلى تسعين، فإذا زادت، ففيها حقتان إلى عشرين ومئة، فإذا زادت على عشرين ومئة، ففي كل خمسين حقة، وفي كل أربعين ابنة لبون، وفي الشاء: في كل أربعين شاة شاة، إلى عشرين ومئة، فإذا زادت، فشاتان إلى مئتين، فإذا زادت، فثلاث شياه إلى ثلاث مئة شاة، فإذا زادت، على ثلاث مئة شاة، ففي كل مئة شاة شاة، ثم ليس فيها شيء، حتى تبلغ أربع مئة، ولا يجمع بين متفرق، ولا يفرق بين مجتمع، مخافة الصدقة، وما كان من خليطين، فإنهما يتراجعان بالسوية، ولا يؤخذ في الصدقة هرمة، ولا ذات عيب».

ولم يذكر الزُّهْري البقر

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (9981 و 9999 و 10057 و 10071 و 10091) مطولًا ومختصرًا، قال: حدثنا عباد بن العوام. و «أحمد» (4632) قال: حدثنا عباد بن العوام. وفي (4634) قال: حدثنا محمد بن يزيد، يعني الواسطي. و «الدَّارِمي» (1743 و 1749) قال: أخبرنا الحكم بن المبارك، قال: حدثنا عباد بن العوام، وإبراهيم بن صدقة. وفي (1750) قال: حدثنا محمد بن عُيينة، عن أبي إسحاق الفزاري. و «أَبو داود» (1568) قال: حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، قال: حدثنا عباد بن العوام. وفي (1569) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن يزيد الواسطي. و «التِّرمِذي» (621) قال: حدثنا زياد بن أيوب البغدادي، وإبراهيم بن عبد الله الهروي، ومحمد بن كامل المَرْوَزي، المعنى واحد، قالوا: حدثنا عباد بن العوام.

(1)

اللفظ للترمذي.

ص: 449

و «أَبو يَعلى» (5470) قال: حدثنا مجاهد بن موسى الختلي، قال: حدثنا عباد بن العوام. وفي (5471) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عباد بن العوام. و «ابن خزيمة» (2267) قال: حدثنا الفضل بن يعقوب، قال: حدثنا إبراهيم بن صدقة.

⦗ص: 451⦘

أربعتهم (عباد بن العوام، ومحمد بن يزيد، وإبراهيم بن صدقة، وأَبو إسحاق الفزاري) عن سفيان بن حسين، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سالم، فذكره

(1)

.

- ذكره البخاري، تعليقا، في ترجمة الباب: باب لا يجمع بين متفرق، ولا يفرق بين مجتمع، 2/ 144، فقال: ويذكر عن سالم، عن ابن عمر، رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم مِثلَه.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (10085) قال: حدثنا عباد بن عوام، عن سفيان بن حسين، عن الزُّهْري، قال: إذا جاء المصدق، قسمت الغنم أثلاثا: ثلث خيار، وثلث شرار، وثلث أوساط، ويأخذ المصدق من الوسط.

- وقول الزُّهْري هذا جاء عقب رواية عباد بن العوام، عند أبي داود، والتِّرمِذي، وأبي يَعلى (5470).

- قال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد بن حنبل (4632): قال أبي: ثم أصابتني علة في مجلس عباد بن العوام، فكتبت تمام الحديث، فأحسبني لم أفهم بعضه، فشككت في بقية الحديث، فتركته.

- وقال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد بن حنبل (4633): حدثني أبي بهذا الحديث في «المسند» ، في حديث الزُّهْري، عن سالم، لأنه كان قد جمع حديث الزُّهْري، عن سالم، فحدثنا به في حديث سالم، عن محمد بن يزيد، بتمامه، وفي حديث عباد، عن عباد بن العوام.

- وقال التِّرمِذي: حديث ابن عمر حديثٌ حسنٌ، وقد روى يونس بن يزيد، وغير واحد، عن الزُّهْري، عن سالم، هذا الحديث، ولم يرفعوه، وإنما رفعه سفيان بن حسين.

(1)

المسند الجامع (7476)، وتحفة الأشراف (6813)، وأطراف المسند (4176).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 4/ 88 و 105.

ص: 450

- وأخرجه ابن ماجة (1798 و 1805) قال: حدثنا أَبو بشر، بكر بن خلف، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا سليمان بن كثير، قال: حدثنا ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

⦗ص: 452⦘

قال

(1)

: أقرأني سالم كتابا، كتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصدقات، قبل أن يتوفاه الله، فوجدت فيه: في خمس من الإبل شاة، وفي عشر شاتان، وفي خمس عشرة ثلاث شياه، وفي عشرين أربع شياه، وفي خمس وعشرين بنت مخاض، إلى خمس وثلاثين، فإن لم توجد بنت مخاض، فابن لبون ذكر، فإن زادت على خمس وثلاثين واحدة، ففيها بنت لبون، إلى خمس وأربعين، فإن زادت على خمس وأربعين واحدة، ففيها حقة، إلى ستين، فإن زادت على ستين واحدة، ففيها جذعة، إلى خمس وسبعين، فإن زادت على خمس وسبعين واحدة، ففيها ابنتا لبون، إلى تسعين، فإن زادت على تسعين واحدة، ففيها حقتان، إلى عشرين ومئة، فإذا كثرت، ففي كل خمسين حقة، وفي كل أربعين بنت لبون».

- لفظ (1805): «عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال (6): أقرأني سالم كتابا كتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصدقات، قبل أن يتوفاه الله، فوجدت فيه: في أربعين شاة شاة، إلى عشرين ومئة، فإذا زادت واحدة، ففيها شاتان إلى مئتين، فإن زادت، ففيها ثلاث شياه إلى ثلاث مئة، فإذا كثرت، ففي كل مئة شاة، ووجدت فيه: لا يجمع بين متفرق، ولا يفرق بين مجتمع، ووجدت فيه: لا يؤخذ في الصدقة تيس، ولا هرمة، ولا ذَات عَوَار» .

ذكره ابن ماجة مقطعا في الموضعين

(2)

.

(1)

القائل؛ هو الزُّهْري.

(2)

تحفة الأشراف (6837).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 4/ 88.

ص: 451

- وأخرجه أَبو داود (1570) قال: حدثنا محمد بن العلاء، قال: أخبرنا ابن المبارك، عن يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، قال:

«هذه نسخة كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كتبه في الصدقة، وهي عند آل عمر بن الخطاب، قال ابن شهاب: أقرأنيها سالم بن عبد الله بن عمر، فوعيتها

⦗ص: 453⦘

على وجهها، وهي التي انتسخ عمر بن عبد العزيز من عبد الله بن عبد الله بن عمر، وسالم بن عبد الله بن عمر، فذكر الحديث. قال: فإذا كانت إحدى وعشرين ومئة، ففيها ثلاث بنات لبون، حتى تبلغ تسعا وعشرين ومئة، فإذا كانت ثلاثين ومئة، ففيها بنتا لبون وحقة، حتى تبلغ تسعا وثلاثين ومئة، فإذا كانت أربعين ومئة، ففيها حقتان وبنت لبون، حتى تبلغ تسعا وأربعين ومئة، فإذا كانت خمسين ومئة، ففيها ثلاث حقاق، حتى تبلغ تسعا وخمسين ومئة، فإذا كانت ستين ومئة، ففيها أربع بنات لبون، حتى تبلغ تسعا وستين ومئة، فإذا كانت سبعين ومئة، ففيها ثلاث بنات لبون وحقة، حتى تبلغ تسعا وسبعين ومئة، فإذا كانت ثمانين ومئة، ففيها حقتان وابنتا لبون، حتى تبلغ تسعا وثمانين ومئة، فإذا كانت تسعين ومئة، ففيها ثلاث حقاق وبنت لبون، حتى تبلغ تسعا وتسعين ومئة، فإذا كانت مئتين، ففيها أربع حقاق، أو خمس بنات لبون، أي السنين وجدت أخذت، وفي سائمة الغنم، فذكر نحو حديث سفيان بن حسين، وفيه: ولا تؤخذ في الصدقة هرمة، ولا ذَات عَوَار من الغنم، ولا تيس الغنم، إلا أن يشاء المصدق».

«مُرسَل» ليس فيه: «ابن عمر»

(1)

.

- وأخرجه عبد الرزاق (6792). وابن أبي شَيبة (10063) و 3/ 134 (10072) قال: حدثنا عبد الأعلى.

(1)

تحفة الأشراف (18670).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (1986)، والبيهقي 4/ 90.

ص: 452

كلاهما (عبد الرزاق بن همام، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى) عن مَعمَر، عن الزُّهْري؛

«في صدقة الغنم: في كل أربعين شاة شاة، إلى أن تبلغ عشرين ومئة، فإذا زادت واحدة، ففيها شاتان، إلى أن تبلغ مئتين، فإذا زادت واحدة، ففيها ثلاث

⦗ص: 454⦘

شياه، إلى ثلاث مئة، فإن كثرت الغنم، ففي كل مئة شاة شاة، وفي الإبل: في كل خمس شاة، وفي عشر شاتان، وفي خمس عشرة ثلاث شياه، وفي عشرين أربع شياه، فإذا بلغت أربعا وعشرين ففيها بنت مخاض، فإن لم تكن بنت مخاض، فابن لبون ذكر، إلى خمس وثلاثين، فإن زادت، ففيها ابنة لبون، إلى خمس وأربعين، فإن زادت، ففيها حقة طروقة الفحل، إلى ستين، فإن زادت، ففيها جذعة، إلى خمس وسبعين، فإن زادت، ففيها بنتا لبون، إلى تسعين، فإن زادت، ففيها حقتان طروقتا الفحل، إلى عشرين ومئة، فإن زادت، ففي كل خمسين حقة، وفي كل أربعين بنت لبون، وتحسب صغارها وكبارها»

(1)

.

- وفي رواية: «عن الزُّهْري، قال: إذا بلغت أربعين، ففيها شاة حتى تبلغ عشرين ومئة، فإذا زادت واحدة، ففيها شاتان إلى مئتين، فإذا زادت واحدة، ففيها ثلاث إلى ثلاث مئة، فإذا زادت، ففي كل مئة شاة شاة، وسقطت الأربعون»

(2)

.

ليس فيه: «سالم» ، ولا «ابن عمر» .

- وأخرجه ابن أبي شيبة (10068) قال: حدثنا عبد الأعلى، عن مَعمَر، عن الزُّهْري، قال: ليس فيما دون أربعين من الشاء صدقة.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (10063).

ص: 453

- فوائد:

- قال ابن عَدي: سمعت أبا يَعلى يقول: قيل ليحيى بن مَعين، يعني وهو حاضر: فحديث سفيان بن حسين، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه؛ في الصدقات؟ فقال: وهذا لم يتابع سفيان عليه أحد، ليس يصح، رواه عن سفيان بن حسين عباد بن العوام، وغيره.

قال ابن عَدي: وقد وافق سفيان بن حسين على هذه الرواية، عن سالم، عن أبيه، حديث الصدقات، سليمان بن كثير، أخو محمد بن كثير.

حدثناه ابن صاعد، عن يعقوب الدورقي، عن عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن سليمان، كذلك.

⦗ص: 455⦘

وقد رواه عن الزُّهْري عن سالم، عن أبيه جماعة فأوقفوه.

وسفيان بن حسين، وسليمان بن كثير رفعاه إلى النبي صلى الله عليه وسلم. «الكامل» 4/ 475 و 476.

- وقال الدارقُطني: يرويه الزُّهْري، واختُلِف عنه؛

رواه سفيان بن حسين، وسليمان بن أرقم، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

واختلف عن سليمان بن كثير؛

فرواه عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن سليمان بن كثير، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وغيره يرويه عن سليمان بن كثير، موقوفا.

وحدث به يونس، عن الزُّهْري، قال: أقرأني سالم بن عبد الله كتاب عمر في الصدقات

، وساق الحديث بطوله.

وقول يونس أشبه بالصواب، والله أعلم. «العلل» (2723).

ص: 454

7049 -

عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«في أربعين شاة، شاة، إلى عشرين ومئة، فإذا زادت واحدة، ففيها شاتان إلى مئتين، فإن زادت واحدة، ففيها ثلاث شياه إلى ثلاث مئة، فإن زادت، ففي كل مئة شاة، لا يفرق بين مجتمع، ولا يجمع بين متفرق، خشية الصدقة، وكل خليطين يتراجعان بالسوية، وليس للمصدق هرمة، ولا ذَات عَوَار، ولا تيس، إلا أن يشاء المصدق» .

أخرجه ابن ماجة (1807) قال: حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم الأَوْدي، قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا عبد السلام بن حرب، عن يزيد بن عبد الرَّحمَن، عن أبي هند، عن نافع، فذكره

(1)

.

⦗ص: 456⦘

- أخرجه عبد الرزاق (6798) عن الثوري، عن عُبيد الله بن عمر. وفي (6800) عن مَعمَر، عن أيوب. وفي (6801) عن الأوزاعي، عن عُبيد الله، وموسى بن عُقبة.

(1)

المسند الجامع (7477)، وتحفة الأشراف (8545).

والحديث؛ أخرجه أَبو أمية الطرسوسي في «مسند عبد الله بن عمر» (52 و 53) مرفوعًا وموقوفا.

ص: 455

ثلاثتهم (عُبيد الله بن عمر، وأَيوب السَّخْتياني، وموسى بن عُقبة) عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر، قال: في الأَربعين من الغَنم سائِمَة شاةٌ إِلى مِئة وعشرين، فإِن زادت شاة ففيها شاتان إِلى مِئَتين، فإِن زادت شاة ففيها ثلاث إِلى ثلاث مِئَة، فإِن كَثُرَت الغنم، ففي كل مِئَةٍ شاةٌ، ولا تُؤخَذ هَرِمَةٌ، ولا ذاتُ عَوارٍ، ولا تَيسٌ، إِلا أَن يشاء المُصَدِّقُ، وفي الإِبل في خَمسٍ شاةٌ، وفي عَشرٍ شاتان، وفي خَمس عَشرَة ثلاثُ شياهٍ، وفي عِشرين أَربَعُ شياهٍ، وفي خَمسٍ وعِشرين بنتُ مَخاضٍ، فإِن لم تكن بنتُ مَخاضٍ، فابن لبونٍ ذَكَرٌ، إِلى خَمسٍ وثلاثين، فإِن زادت واحدةً، ففيها بنتُ لبونٍ إِلى خَمسٍ وأَربَعين، فإِن زادت واحدَةً، ففيها حِقَّةٌ طَروقَةُ الفَحل، إِلى سِتين، فإِن زادت واحدةً، ففيها جَذَعَةٌ إِلى خَمسة وسبعين، فإِن زادت واحدةً، ففيها ابنا لبونٍ إِلى تِسعين، فإِن زادت واحدةً، ففيها حِقَّتان طَروقَتا الفَحل، إِلى مِئَة وعشرين، فإِن زادت، ففي كل أَربعين بنتُ لبونٍ، وفي كل خمسين حِقَّةٌ، ويُحسَبُ صِغارُها وكِبارُها، وما كان من خَليطَين فإِنهما يتَراجَعان بالسَّويَّة، ولا يُفَرَّقُ بين مُجتَمِعٍ، ولا يُجمَع بين مُتَفَرِّقٍ، خَشِية الصدقة».

موقوفٌ، من قول عمر، رضي الله عنه.

- وأَخرجه عبد الرزاق (6799) عن الثوري، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عُمَرَ؛ في الغَنَم مِثلَه.

- وأَخرجه ابن أَبي شيبة (10064) قال: حدثنا حفص، عن ليث، عن نافع، عن ابن عمر؛ أَن عمر كان إِذا بَعث المُصَدِّق، بَعث معه بِكتابٍ: ليس في أَقَل من أَربَعين شاةٍ شَيءٌ.

وأَخرجه ابن أَبي شيبة (10094) قال: حدثنا عبد السلام، عن ليث، عن نافع، عن ابن عمر، قال: ليس للمُصَدِّق هَرِمَةٌ، ولا ذاتُ عَوارٍ، ولا جَدَّاءُ، إِلا أَن يشاء المُصدِّقُ»، «موقوف» وليس فيه «عمر» .

ص: 456

- فوائد:

- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 9/ 167، في إفرادات أبي خالد الدالاني.

وذكر ابن عَدي أن من قال في حديثه: «عن أبي هند» ، فقد صحف، قال: ولا أدري التصحيف ممن، وإنما هو:«إبراهيم الصائغ» ، وهكذا رواه أَبو غسان، عن عبد السلام.

ثم قال ابن عَدي: حدثناه ابن صاعد، قال: حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم، قال: حدثنا أَبو غسان، قال: حدثنا عبد السلام بن حرب، عن أبي خالد الدالاني، يزيد بن عبد الرَّحمَن، عن إبراهيم الصائغ، عن نافع، عن ابن عمر، به.

ص: 457

7050 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«في العسل، في كل عشرة أزق زق» .

أخرجه التِّرمِذي (629) قال: حدثنا محمد بن يحيى النيسابوري، قال: حدثنا عَمرو بن أبي سلمة التنيسي، عن صدقة بن عبد الله، عن موسى بن يسار، عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث ابن عمر في إسناده مقال، ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب كبير شيء، وصدقة بن عبد الله ليس بحافظ، وقد خولف صدقة بن عبد الله في رواية هذا الحديث عن نافع.

(1)

المسند الجامع (7482)، وتحفة الأشراف (8509).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (4375)، والبيهقي 4/ 126، والبغوي (1581).

ص: 457

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث، فقال: هو عن نافع، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل، وليس في زكاة العسل شيء يصح. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (175).

- وقال النَّسَائي: هذا حديثٌ منكرٌ. «تلخيص الحبير» 2/ 167.

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 5/ 116، في مناكير صدقة بن عبد الله السمين، وقال: صدقة هذا حدث عنه الوليد بن مسلم بأحاديث، وعَمرو بن أبي سلمة حدث عنه

⦗ص: 458⦘

أكثر مما حدث عنه الوليد، وغيرهما من الشاميين قد روى عنه، وأحاديث صدقة منها ما توبع عليه، وأكثره مما لا يُتابَع عليه، وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق.

ص: 457

7051 -

عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«تؤخذ صدقات المسلمين على مياههم» .

أخرجه ابن ماجة (1806) قال: حدثنا أَبو بدر، عباد بن الوليد، قال: حدثنا محمد بن الفضل، قال: حدثنا ابن المبارك، عن أُسامة بن زيد بن أسلم، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7481)، وتحفة الأشراف (6734).

ص: 458

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن أَبي خيثمة: سمعتُ يحيى بن مَعين يقول: أُسامة بن زيد بن أَسلم، ضَعيفُ الحديث. «تاريخه» 3/ 2/ 339.

- وقال صالح بن أَحمد بن محمد بن حنبل: قال أَبي: أُسامة بن زيد بن أَسلم مُنكر الحديث ضعيف. «الجرح والتعديل» 2/ 285.

- وقال النَّسَائي: أُسامة بن زيد بن أَسلم ليس بالقوي. «الضعفاء والمتروكين» (52).

- ابن المبارك؛ هو عبد الله.

ص: 458

7052 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«فيما سقت السماء والعيون، أو كان عثريا، العشر، وما سقي بالنضح، نصف العشر»

(1)

.

- وفي رواية: «فيما سقت السماء والأنهار والعيون، أو كان بعلا، العشر، وفيما سقي بالسواني، أو النضح، نصف العشر»

(2)

.

أخرجه البخاري 2/ 126 (1483) قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم. و «ابن ماجة» (1817) قال: حدثنا هارون بن سعيد المصري، أَبو جعفر. و «أَبو داود» (1596) قال: حدثنا هارون بن سعيد بن الهيثم الأيلي. و «التِّرمِذي» (640) قال: حدثنا أحمد بن الحسن، قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم. و «النَّسَائي» 5/ 41، وفي «الكبرى» (2279)

⦗ص: 459⦘

قال: أخبرنا هارون بن سعيد بن الهيثم، أَبو جعفر الأيلي. و «ابن خزيمة» (2307) قال: سمعت أحمد بن عبد الرَّحمَن بن وهب. وفي (2308) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم. و «ابن حِبَّان» (3285 و 3287) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ لأبي داود.

ص: 458

أربعتهم (سعيد بن أبي مريم، وهارون بن سعيد، وأحمد بن عبد الرَّحمَن، وحَرملة بن يحيى) عن عبد الله بن وهب، قال: أخبرني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سالم بن عبد الله، فذكره

(1)

.

- في رواية أحمد بن عبد الرَّحمَن بن وهب، قال: وجدت في كتابي، بخط يدي، وتقييدي، وسماعي عن عمي.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: رواه نافع، عن ابن عمر، عن عمر، قوله.

واختلف سالم ونافع، على ابن عمر، في ثلاثة أحاديث، هذا أحدها.

والثاني: «من باع عبدًا وله مال» قال سالم: عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال نافع: عن ابن عمر، عن عمر، قوله.

وقال سالم: عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ «تخرج نار من قبل اليمن» .

وقال نافع: عن ابن عمر، عن كعب، قوله.

قال أَبو عبد الرَّحمَن: وسالم أجل من نافع وأنبل، وأحاديث نافع الثلاثة أولى بالصواب، وبالله التوفيق.

- قال ابن خزيمة: قال الشافعي: العثري: البعل، قال: سمعت أبا عثمان البغدادي يحكي، عن أبي عبيد، عن الأصمعي، قال: البعل: ما شرب بعروقه من غير سقي الماء.

(1)

المسند الجامع (7480)، وتحفة الأشراف (6977).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (438)، وأَبو عَوانة (2670)، والطبراني (13109)، والدارقُطني (2032 و 2033)، والبيهقي 4/ 130، والبغوي (1580).

ص: 459

ـ فوائد:

- قال أَبو زُرعَة الدمشقي: سمعت أبا عبد الله، أحمد بن حنبل يقول: في حديث يونس بن يزيد منكرات عن الزُّهْري، منها عن سالم، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ فيما سقت السماء العشر. «الفوائد المعللة» لأَبي زُرعَة الدمشقي (194).

- وقال الدارقُطني: حدث به يونس بن يزيد، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وتابعه يزيد بن أبي حبيب، رواه عن الزُّهْري كذلك.

ورواه نافع، فخالف سالما، واختلف عن نافع؛

فرواه خالد بن الحارث، وعبد الرزاق، عن عبد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، من قوله.

وخالفه أيوب، وموسى بن عُقبة، والليث بن سعد، وابن جُريج، رووه عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ووهم فيه في موضعين: في قوله: عن ابن جُريج، عن نافع، وإنما رواه ابن جُريج عن موسى بن عُقبة، وفي قوله: عن النبي صلى الله عليه وسلم وإنما هو موقوف عن ابن عمر. «العلل» (2724).

ص: 460

7053 -

عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ما كان بعلا، أو يسقى بنهر، أو عثريا، يؤخذ من كل عشرة واحد» .

أخرجه ابن حبان (3286) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، قال: حدثنا عبد الله بن نافع، عن عاصم بن عمر، عن عبد الله بن دينار، فذكره

(1)

.

(1)

المطالب العالية (917).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (7927)، والدارقُطني (2031).

ص: 460

- فوائد:

- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 6/ 398، في مناكير عاصم بن عمر، وقال: مع ضعفه يكتب حديثه.

ص: 461

7054 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فرض زكاة الفطر من رمضان، على الناس: صاعا من تمر، أو صاعا من شعير، على كل حر أو عبد، ذكر أو أنثى، من المسلمين»

(1)

.

- وفي رواية: «صدقة الفطر، صاع من شعير، أو صاع من تمر» .

قال ابن عمر: فلما كان معاوية، عدل الناس نصف صاع بر بصاع من شعير.

قال نافع: وكان ابن عمر يخرج صدقة الفطر، عن الصغير من أهله والكبير، والحر والعبد

(2)

.

- وفي رواية: «فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر: صاعا من تمر، أو صاعا من شعير، على العبد والحر، والذكر والأنثى، والصغير والكبير، من المسلمين، وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة»

(3)

.

- وفي رواية: «أمر النبي صلى الله عليه وسلم بزكاة الفطر، صاعا من تمر، أو صاعا من شعير» .

قال عبد الله، رضي الله عنه: فجعل الناس عدله مدين من حنطة

(4)

.

- وفي رواية: «فرض النبي صلى الله عليه وسلم صدقة الفطر، أو قال: رمضان، على الذكر والأنثى، والحر والمملوك، صاعا من تمر، أو صاعا من شعير» .

⦗ص: 462⦘

فعدل الناس به نصف صاع من بر.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ للحميدي.

(3)

اللفظ للبخاري (1503).

(4)

اللفظ للبخاري (1507).

ص: 461

فكان ابن عمر، رضي الله عنهما، يعطي التمر، فأعوز أهل المدينة من التمر، فأعطى شعيرا، فكان ابن عمر يعطي عن الصغير والكبير، حتى إن كان يعطي عن بني، وكان ابن عمر، رضي الله عنهما، يعطيها الذين يقبلونها، وكانوا يعطون قبل الفطر بيوم، أو يومين

(1)

.

- وفي رواية: «فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقة الفطر: صاعا من تمر، أو صاعا من شعير» .

قال: وكان ابن عمر يعطيه، عَمَّن يعول من نسائه، ومماليك نسائه، إلا عبدين كانا مكاتبين، فإنه لم يكن يعطي عنهما

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فرض زكاة الفطر من رمضان، على كل نفس من المسلمين، حر، أو عبد، أو رجل، أو امرأة، صغير، أو كبير، صاعا من تمر، أو صاعا من شعير»

(3)

.

- وفي رواية: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين فرض صدقة الفطر، يقول: صاع من تمر، أو صاع من شعير» .

قال: فكان ابن عمر لا يخرج إلا التمر، ففني تمره عاما، فأخرج صاع شعير مكان التمر

(4)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج زكاة الفطر، صاعا من تمر، أو صاعا من شعير» .

فكان عبد الله يقول: جعل الناس عدله مدين من حنطة

(5)

.

(1)

اللفظ للبخاري (1511).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (10455).

(3)

اللفظ لمسلم (2244).

(4)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(5)

اللفظ لأبي يَعلى.

ص: 462

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم فرض صدقة الفطر، على الحر والعبد، والذكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين: صاعا من شعير، أو صاعا من تمر، أو صاعا من زبيب، أو صاعا من أقط»

(1)

.

- وفي رواية: «صدقة الفطر: صاعا من شعير، أو صاعا من تمر، أو صاعا من سلت»

(2)

.

أخرجه مالك (773)

(3)

. وعبد الرزاق (5762) عن مَعمَر، عن أيوب. وفي (5763) عن الثوري، عن عُبيد الله بن عمر (ح) وعن ابن أبي ليلى. وفي (5764) عن مَعمَر، عن عبد الله بن عمر. وفي (5775) عن ابن جُريج، قال: أخبرني أيوب بن موسى. و «الحميدي» (718) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا أيوب. و «ابن أبي شيبة» (10455) قال: حدثنا حفص بن غياث، عن الضحاك بن عثمان. وفي (10456) قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن عُبيد الله بن عمر. و «أحمد» 2/ 5 (4486) قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا أيوب. وفي 2/ 55 (5174) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 2/ 63 (5303) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن مالك. وفي 2/ 66 (5339) و 2/ 137 (6214) قال: حدثنا سليمان بن داود الهاشمي، قال: حدثنا سعيد بن عبد الرَّحمَن الجُمحي، عن عُبيد الله بن عمر. وفي 2/ 102 (5781) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 2/ 114 (5942) قال: حدثنا سريج، قال: حدثنا عبد الله. و «عَبد بن حُميد» (744) قال: حدثنا يَعلى، قال: حدثنا محمد بن إسحاق. و «الدَّارِمي» (1784) قال: أخبرنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا مالك. وفي (1785) قال: أخبرنا محمد بن يوسف، عن سفيان، عن عُبيد الله. و «البخاري» 2/ 130 (1503) قال: حدثنا يحيى بن محمد بن السكن، قال: حدثنا محمد بن جهضم، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن عمر بن نافع.

(1)

اللفظ لابن خزيمة (2411).

(2)

اللفظ لابن خزيمة (2416). ف الجماعة، ورواية موسى بن عُقبة.

(3)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (755)، والقَعنَبي (465)، وورد في «مسند الموطأ» (657).

ص: 463

وفي (1504)

⦗ص: 464⦘

قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي (1507) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا الليث. وفي 2/ 131 (1511) قال: حدثنا أَبو النعمان، قال: حدثنا حماد بن زيد، قال: حدثنا أيوب. وفي (1512) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. و «مسلم» 3/ 68 (2240) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة بن قعنب، وقتيبة بن سعيد، قالا: حدثنا مالك (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى، واللفظ له، قال: قرأت على مالك. وفي (2241) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، واللفظ له، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، وأَبو أُسامة، عن عُبيد الله. وفي (2242) قال: وحدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا يزيد بن زُريع، عن أيوب. وفي (2243) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث (ح) وحدثنا محمد بن رُمح، قال: أخبرنا الليث. وفي 3/ 69 (2244) قال: وحدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا ابن أبي فُديك، قال: أخبرنا الضحاك. و «ابن ماجة» (1825) قال: حدثنا محمد بن رُمح المصري، قال: حدثنا الليث بن سعد. وفي (1826) قال: حدثنا حفص بن عَمرو، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا مالك بن أنس. و «أَبو داود» (1611) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، قال: حدثنا مالك، وقراءة على مالك أيضا. وفي (1612) قال: حدثنا يحيى بن محمد بن السكن، قال: حدثنا محمد بن جهضم، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن عمر بن نافع. وفي (1613) قال: حدثنا مُسدد، أن يحيى بن سعيد، وبشر بن المُفَضَّل حدثاهم، عن عُبيد الله (ح) وحدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أبان، عن عُبيد الله. و «التِّرمِذي» (675) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب. وفي (676) قال: حدثنا إسحاق بن موسى الأَنصاري، قال: حدثنا مَعْن، قال: حدثنا مالك. و «النَّسَائي» 5/ 46، وفي «الكبرى» (2291) قال: أخبرنا عمران بن موسى، عن عبد الوارث، قال: حدثنا أيوب. وفي 5/ 47، وفي «الكبرى» (2292) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا حماد، عن أيوب. وفي 5/ 48، وفي «الكبرى» (2293 و 11659) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا مالك.

ص: 463

وفي 5/ 48، وفي «الكبرى» (2294) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، واللفظ له، عن ابن

⦗ص: 465⦘

القاسم، قال: حدثني مالك. وفي 5/ 48، وفي «الكبرى» (2295) قال: أخبرنا يحيى بن محمد بن السكن، قال: حدثنا محمد بن جهضم، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن عمر بن نافع. وفي 5/ 49، وفي «الكبرى» (2296 و 11657) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا عيسى، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي «الكبرى» (11658) عن قتيبة، عن الليث. و «أَبو يَعلى» (5834) قال: حدثنا عبد الله، قال: حدثنا جويرية. و «ابن خزيمة» (2392) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصَّنْعاني، قال: حدثنا المُعتَمِر، عن أبيه. وفي (2393) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا أيوب. وفي (2395) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، وزياد بن أيوب، ومُؤَمَّل بن هشام، والحسن بن محمد الزعفراني، قالوا: حدثنا إسماعيل، قال الزعفراني: ابن عُلَية، قال أحمد وزياد: قال: أخبرنا أيوب، وقال مؤمل والزعفراني: عن أيوب. وفي (2397) قال: حدثنا عمران بن موسى القزاز، قال: حدثنا عبد الوارث، قال: حدثنا أيوب. وفي (2398) قال: حدثنا أَبو سلمة، يحيى بن المغيرة المخزومي، قال: حدثنا ابن أبي فُديك، عن الضحاك، وهو ابن عثمان. وفي (2399) قال: حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني، قال: حدثنا عبد الله بن نافع الزُّبَيري، ومحمد بن إدريس، قالا: حدثنا مالك. وفي (2400) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أنبأنا ابن وهب، أن مالكا أخبره. وفي (2403) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا يحيى (ح) وحدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: أخبرنا عبد الأعلى، قالا: حدثنا عُبيد الله (ح) وحدثنا الصَّنْعاني، قال: حدثنا المُعتَمِر، قال: سمعت عُبيد الله. وفي (2404) قال: حدثنا محمد بن عزيز الأيلي، قال: حدثنا سلامة، قال: حدثني عقيل. وفي (2405) قال: حدثنا الحسن بن قَزَعة، قال: حدثنا الفضيل بن سليمان، قال: حدثنا موسى بن عُقبة. وفي (2409) قال: حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني، قال: حدثنا قَبيصَة بن عُقبة، قال: أخبرنا سفيان، عن عُبيد الله. وفي (2411) قال: حدثنا الحسن بن عبد الله بن منصور الأنطاكي، قال: حدثنا محمد بن كثير، عن عبد الله بن شوذب، عن أيوب. وفي (2416) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا الحميدي، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن موسى بن عُقبة.

ص: 464

و «ابن حِبَّان» (3300)

⦗ص: 466⦘

قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب الجُمحي، قال: حدثنا أَبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا ليث بن سعد. وفي (3301) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك. وفي (3302) قال: أخبرنا محمد بن سليمان بن فارس النيسابوري، قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا ابن أبي فُديك، قال: حدثنا الضحاك بن عثمان. وفي (3303) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا يحيى بن محمد بن السكن، قال: حدثنا محمد بن جهضم، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن عمر بن نافع. وفي (3304) قال: أخبرنا أَبو الحسن، أحمد بن عمير بن يوسف بن جوصا، بدمشق، وعمر بن محمد بن يوسف بن بجير الهمداني، قالا: حدثنا كثير بن عبيد، قال: حدثنا أَبو حيوة، شريح بن يزيد، قال: حدثنا أَرطَاة بن المنذر، عن المعلى بن إسماعيل المدني.

جميعهم (مالك بن أنس، وأيوب السَّخْتِياني، وعُبيد الله بن عمر، وابن أبي ليلى، وعبد الله بن عمر، وأيوب بن موسى، والضحاك بن عثمان، ومحمد بن إسحاق، وعمر بن نافع، والليث بن سعد، وجويرية بن أسماء، وسليمان التيمي والد المُعتَمِر، وعُقيل بن خالد، وموسى بن عُقبة، والمعلى بن إسماعيل) عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7488)، وتحفة الأشراف (7510 و 7700 و 7795 و 7815 و 7851 و 7964 و 8084 و 8171 و 8244 و 8270 و 8321)، وأطراف المسند (4592 و 4709 و 4869 و 4949).

والحديث؛ أخرجه البزار (5470: 5477)، وابن الجارود (392 و 395)، وأَبو عَوانة (2634 و 2635)، والطبراني (13397)، والدارقُطني (2069: 2076 و 2088 و 2089 و 2093)، والبيهقي 4/ 159: 164 و 166، والبغوي (1593 و 1594).

ص: 465

ـ قال أَبو داود عقب (1612): رواه عبد الله العمري، عن نافع، قال:«على كل مسلم» ، ورواه سعيد الجُمحي، عن عُبيد الله، عن نافع، قال فيه:«من المسلمين» والمشهور عن عُبيد الله، ليس فيه:«من المسلمين» .

- وقال عقب (1613): قال فيه أيوب، وعبد الله، يعني العمري، في حديثهما عن نافع:«ذكر، أو أنثى» أيضا.

⦗ص: 467⦘

- قال التِّرمِذي (675): هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- وقال أَيضًا (676): حديث ابن عمر حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

رواه مالك عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، نحو حديث أَيوب، وزاد فيه:«من المسلمين» .

ورواه غير واحد، عن نافع، ولم يذكروا فيه:«من المسلمين» .

- أَخرجه مالك (775) عن نافع؛ أن عبد الله بن عمر كان لا يخرج في زكاة الفطر إلا التمر، إلا مرة واحدة، فإنه أخرج شعيرا

(1)

.

- وأخرجه ابن أبي شيبة (10487) قال: حدثنا حفص، عن الضحاك بن عثمان، عن نافع، عن ابن عمر، قال: كان له مكاتبان فلم يعط عنهما.

- وأخرجه أَبو داود (1615) قال: حدثنا مُسدد، وسليمان بن داود العتكي، قالا: حدثنا حماد، عن أيوب، عن نافع، قال: قال عبد الله: فعدل الناس بعد، نصف صاع من بر، قال: وكان عبد الله يعطي التمر، فأعوز أهل المدينة التمر عاما، فأعطى الشعير.

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (757)، وسويد بن سعيد (210).

ص: 466

- فوائد:

- قلنا: في رواية موسى بن عُقبة: «صاعا من سلت» ؛

قال ابن الجنيد: قال يحيى بن مَعين: ليس موسى بن عُقبة في نافع مثل مالك، وعُبيد الله بن عمر. «سؤالاته» (163).

- وقد فصل الدارقُطني، طرق هذا الحديث، والخلاف في ألفاظه، وبين الصواب منها والخطأ، فقال:

اختلف عليه، أي على نافع-، في لفظه؛

فرواه أيوب السَّخْتِياني، عن نافع، حدث به عنه: هشام الدَّستوائي، وحماد بن زيد، وعبد الوارث بن سعيد، وابن عُلَية، وابن عُيينة، وسلام بن أبي مطيع، وعبد الله بن شوذب، ويزيد بن زُريع، ومبارك بن فضالة، واختلف عنه في لفظه؛

⦗ص: 468⦘

فرواه إسحاق بن بهلول، عن أبيه، عن مبارك بن فضالة، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم فرض صدقة الفطر صاعا من طعام.

وتابعه يحيى بن سعيد العطار، عن مبارك.

وخالفهما عمار بن مطر، فرواه عن مبارك بن فضالة، وقال فيه: صاعا من تمر، أو صاعا من شعير، وهو الصواب عن أيوب.

وكذلك قال الآخرون عنه.

وكذلك قال سليمان التيمي، وأيوب بن موسى، عن نافع.

ورواه عُبيد الله بن عمر، واختلف عنه في لفظه؛

فرواه عبد الله بن نُمير، وعبد الأعلى، ومحمد بن عبيد، عن عُبيد الله، على لفظ أصحاب أيوب، عنه.

واختلف عن الثوري؛

فرواه الفريابي، عن الثوري، فقال فيه: صاعا من بر، وذلك وهم من قائله وإنما أراد صاعا من تمر.

ورواه أَبو حذيفة، عن الثوري، وقال فيه: صاعا من شعير، أو صاعا من تمر، أو صاعا من زبيب، وكذلك الزبيب ليس بمحفوظ في رواية الثوري.

ورواه عبد الرزاق، عن الثوري، فذكر فيه التمر والشعير وزاد على المسلمين، وقال فيه: عن عبد الرزاق، عن الثوري، عن عُبيد الله، وابن أبي ليلى، عن نافع بهذا اللفظ أيضا.

وكذلك رواه عمر بن نافع، والمعلى بن إسماعيل، والضحاك بن عثمان، ويونس الأيلي.

ص: 467

وكذلك قال سعيد بن عبد الرَّحمَن الجُمحي، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، وقالوا:«عن كل مسلم» .

وكذلك قال مالك بن أَنس في «الموطأ» .

ورواه قتيبة بن سعيد فسقط عليه: «من المسلمين» .

⦗ص: 469⦘

ورواه عُقيل بن خالد، ويونس بن عبيد، وموسى بن عُقبة، وداود بن قيس، وهشام بن الغاز، كلهم عن نافع، عن ابن عمر.

ورواه الضحاك بن عثمان، عن نافع، عن ابن عمر، فقال فيه هَنَّاد بن السَّري، عن حفص بن غياث، عنه:«نصف صاع من بر» ، وليس ذلك بمحفوظ.

ورواه الحماني، عن حفص، فلم يذكر فيه هذا اللفظ.

ورواه أبيض بن الأغر، عن الضحاك بن عثمان، وزاد فيه:«ممن تمونون» ، ورفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

وخالفه حفص بن غياث، رواه عن الضحاك بن عثمان، وجعل هذا الكلام، من قول ابن عمر.

وروي عن ابن جُريج، عن سليمان بن موسى، عن نافع، وقال: فيه: «نصف صاع من حنطة» ، وليس ذلك بمحفوظ.

حدث به محمد بن شرحبيل بن جعشم الأنباري الصَّنْعاني، ولم يكن بالحافظ.

ورواه أَبو معشر، عن نافع، وزاد فيه ألفاظا لم يأت بها غيره، وهو قوله: أغنوهم في هذا اليوم عن الصدقة.

وروي عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، وليس بمشهور عنه.

حدثنا محمد بن يوسف بن يعقوب أَبو عمر، قال: حدثنا الحسين بن محمد، قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا أيوب، عن نافع، عن ابن عمر؛ فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقة رمضان، على الذكر والأنثى، والحر والمملوك، صاعا من تمر، أو صاعا من شعير، قال: فعدل الناس نصف صاع من بر.

قال أيوب: قال نافع: كان ابن عمر يعطي البر، إلا عاما واحدا أعوز البر فأعطى الشعير. «العلل» (2770).

ص: 468

7055 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال:

«كان الناس يخرجون صدقة الفطر، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم صاعا من شعير، أو تمر، أو سلت، أو زبيب» .

⦗ص: 470⦘

قال: قال عبد الله: فلما كان عمر، وكثرت الحنطة جعل عمر نصف صاع حنطة، مكان صاع من تلك الأشياء

(1)

.

أخرجه أَبو داود (1614) قال: حدثنا الهيثم بن خالد الجهني. و «النَّسَائي» 5/ 53، وفي «الكبرى» (2307) قال: أخبرنا موسى بن عبد الرَّحمَن.

كلاهما (الهيثم بن خالد، وموسى بن عبد الرَّحمَن) عن حسين بن علي الجعفي، عن زائدة بن قُدَامة، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي رَوَّاد، عن نافع، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (7490)، وتحفة الأشراف (7760).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (2095)، والبيهقي 4/ 165.

ص: 469

- فوائد:

- قال مسلم بن الحجاج، صاحب الصحيح: ذكر رواية فاسدة، بين خطؤها، بخلاف الجماعة من الحفاظ: حدثني القاسم بن زكريا بن دينار، قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن عبد العزيز بن أبي رَوَّاد، عن نافع، عن ابن عمر؛ كان الناس يخرجون صدقة الفطر، في عهد النبي صلى الله عليه وسلم صاع شعير، أو تمر، أو سلت، أو زبيب، فلما كان عمر، وكثرت الحنطة، جعل عمر نصف صاع حنطة، مكان صاع من تلك الأشياء.

قال مسلم: وسنذكر، إن شاء الله، من رواية أصحاب نافع بخلاف ما روى عبد العزيز.

حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، وقتيبة، قالا، قال: حدثنا مالك، عن نافع، عن ابن عمر؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فرض زكاة الفطر من رمضان، على الناس، صاعا من تمر، أو صاعا من شعير

، وساقه.

ثم ذكر مسلم الذين خالفوا عبد العزيز، مع مالك، فقال: وعُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، وأيوب، عن نافع، والليث، عن نافع، والضحاك، عن نافع، وابن جُريج، قال: أخبرني أيوب بن موسى، عن نافع، ومحمد بن إسحاق، عن نافع، وإسماعيل ابن عُلَية، ويزيد بن زُريع، عن أيوب، عن نافع، والضحاك بن عثمان.

⦗ص: 471⦘

قال مسلم: فهؤلاء الأجلة من أصحاب نافع قد التقوا على خلاف رواية ابن أبي رَوَّاد، في حديثه صدقة الفطر، وهم سبعة نفر، لم يذكر أحد منهم في الحديث:«السلت» ، ولا «الزبيب» ، ولم يذكروا في الحديث غير أنه جعل مكان تلك الأشياء نصف صاع حنطة.

إنما قال أيوب السَّخْتِياني، وأيوب بن موسى، والليث، في حديثهم: فعدل الناس به بعد نصف صاع من بر.

فقد عرف من عقل الحديث، وأسباب الروايات، حين يتابع هؤلاء من أصحاب نافع، على خلاف ما روى ابن أبي رَوَّاد، فلم يذكروا جميعا في الحديث، إلا الشعير والتمر.

والسلت والزبيب، يحكى عن ابن عمر على غير صحة، إذ كان ابن عمر لا يعطي في دهره بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا التمر، إلا مرة أعوزه التمر، فأعطى الشعير. «التمييز» (98 و 99).

ص: 470

7056 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال:

«لم تكن الصدقة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا التمر، والزبيب، والشعير، ولم تكن الحنطة» .

أخرجه ابن خزيمة (2406) قال: حدثنا محمد بن سفيان بن أبي الزرد الأبلي، قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى، قال: أخبرنا فضيل بن غزوان، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7491).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (1439).

ص: 471

7057 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أنه كان يحدث؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بزكاة الفطر أن تؤدى، قبل خروج الناس إلى الصلاة»

(1)

.

⦗ص: 472⦘

- وفي رواية: «أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بزكاة الفطر، أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة» .

قال: فكان ابن عمر يؤديها قبل ذلك باليوم واليومين

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بزكاة الفطر، قبل خروج الناس إلى المصلى»

(3)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر بإخراج الزكاة قبل الغدو للصلاة، يوم الفطر»

(4)

.

أخرجه عبد الرزاق (5845) قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرني موسى بن عُقبة. و «أحمد» 2/ 67 (5345) قال: حدثنا عتاب، قال: حدثنا عبد الله، قال: أخبرنا أُسامة بن زيد.

(1)

اللفظ لأحمد (6429).

(2)

اللفظ لأبي داود.

(3)

اللفظ لعبد الرزاق (5845).

(4)

اللفظ للترمذي.

ص: 471

وفي 2/ 151 (6389) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرني موسى بن عُقبة. وفي 2/ 154 (6429) قال: حدثنا يحيى بن آدم، وحميد بن عبد الرَّحمَن الرؤاسي، قالا: حدثنا زهير، قال: حدثنا موسى بن عُقبة. وفي 2/ 157 (6467) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فُديك، قال: حدثنا الضحاك، يعني ابن عثمان. و «عَبد بن حُميد» (781) قال: حدثني يحيى بن يحيى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، عن موسى بن عُقبة. و «البخاري» 2/ 131 (1509) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا حفص بن ميسرة، قال: حدثنا موسى بن عُقبة. و «مسلم» 3/ 70 (2250) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا أَبو خيثمة، عن موسى بن عُقبة. وفي (2251) قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا ابن أبي فُديك، قال: أخبرنا الضحاك. و «أَبو داود» (1610) قال: حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا موسى بن عُقبة. و «التِّرمِذي» (677) قال: حدثنا مسلم بن عَمرو بن مسلم، أَبو عَمرو الحذاء المديني، قال: حدثني عبد الله بن نافع،

⦗ص: 473⦘

عن ابن أبي الزناد، عن موسى بن عُقبة. و «النَّسَائي» 5/ 54، وفي «الكبرى» (2312) قال: أخبرنا محمد بن معدان بن عيسى، قال: حدثنا الحسن، قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا موسى (ح) قال: وأنبأنا محمد بن عبد الله بن بزيع، قال: حدثنا الفضيل، قال: حدثنا موسى. و «ابن خزيمة» (2421) قال: حدثنا أَبو سلمة، يحيى بن المغيرة المخزومي، قال: حدثنا ابن أبي فُديك، عن الضحاك بن عثمان. وفي (2422) قال: حدثنا عمر بن حفص الشيباني، قال: حدثنا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رَوَّاد، قال: حدثنا ابن جُريج، عن موسى بن عُقبة.

ص: 472

وفي (2423) قال: حدثنا الربيع بن سليمان المرادي، وبحر بن نصر الخَولاني، قالا: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني ابن أبي الزناد، عن موسى بن عُقبة. و «ابن حِبَّان» (3299) قال: أخبرنا محمد بن سليمان بن فارس الدلال، قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا ابن أبي فُديك، قال: حدثنا الضحاك بن عثمان.

ثلاثتهم (موسى بن عُقبة، وأُسامة بن زيد، والضحاك بن عثمان) عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ صحيحٌ.

- وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي (2506): فُضيل بن سليمان هذا كان يَحيى ابن مَعين يُضَعفهُ، وكان علي بن المديني يحدث عنه، وقول يَحيى عندنا أَولى بالصواب، لأَنا وجدنا عند فُضيل بن سليمان أَحاديث مناكير، وبالله التوفيق.

- رواه عمر بن نافع، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم عند البخاري (1503)، وأبي داود (1612)، والنَّسَائي 5/ 48، وابن حبان (3303)، وفيه:«وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة» .

وسلف.

(1)

المسند الجامع (7489)، وتحفة الأشراف (7699 و 8452)، وأطراف المسند (4526 و 4671 و 5009).

والحديث؛ أخرجه البزار (5924)، وابن الجارود (359)، والدارقُطني (2132 و 2134 و 2135)، والبيهقي 4/ 174.

ص: 473

ـ زاد في رواية أبي داود، وابن خزيمة (2421)، وابن حبان: فكان ابن عمر يؤديها قبل ذلك باليوم واليومين، وبيان ذلك؛

- أَخرجه مالك (777)

(1)

. وعبد الرزاق (5837) عن أيوب. وفي (5838) عن عُبيد الله بن عمر. وفي (5839) عن عبد الله بن عمر. و «ابن أبي شيبة» (10897) قال: حدثنا أَبو أُسامة، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر.

أربعتهم (مالك بن أنس، وأيوب السَّخْتِياني، وعُبيد الله، وعبد الله، ابني عمر) عن نافع؛ أن عبد الله بن عمر، كان يبعث بزكاة الفطر، إلى الذي تجمع عنده، قبل الفطر، بيومين، أو ثلاثة

(2)

.

- وفي رواية: «عن نافع، عن ابن عمر؛ أنه كان إذا جلس من يقبض الفطرة، قبل الفطر بيومين، أو يوم، أعطاها إياه، قبل الفطر بيوم، أو يومين، ولا يرى بذلك بأسا»

(3)

.

- وفي رواية: «عن نافع؛ كان ابن عمر، يبعث صدقة رمضان، حين يجلس الذين يقبضونها، وذلك قبل الفطر بيوم، أو يومين»

(4)

.

- وفي رواية: «عن نافع، قال: إن كان ابن عمر، يخرج زكاة الفطر، قبل أن يخرج إلى المصلى، حين يجلس الذين يقبضونها، وذلك قبل الفطر بيوم، أو يومين»

(5)

.

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (759)، وسويد بن سعيد (210).

(2)

اللفظ لمالك.

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(4)

اللفظ لعبد الرزاق (5837).

(5)

اللفظ لعبد الرزاق (5839).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 4/ 112.

ص: 474

- فوائد:

- وهذا معناه؛ أنهم كانوا يجمعون زكاة الفطر عند رجل، قبل يوم الفطر، فيرسلها عبد الله بن عمر إليه قبل الفطر بيومين، أو ثلاثة، ثم يخرجها هذا الرجل بعد صلاة فجر يوم العيد، وقبل الخروج للصلاة.

ص: 474

كتاب الصيام

7058 -

عن سعيد بن جبير، قال: أحسبه عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا دخلت أول ليلة من شهر رمضان، فتحت أَبواب الجنان، فلم يغلق منها باب الشهر كله، وغلقت أَبواب النار، فلم يفتح منها باب الشهر كله، وغلت مردة الجن، ثم يكون لله عتقاء يعتقهم من النار، عند وقت كل فطر، عبيد وإماء» .

أخرجه عبد الرزاق (7385) عن مَعمَر، عن أَبَان، عن سعيد بن جبير، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه ابن شاهين في «فضائل رمضان» (12).

ص: 475

ـ فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أَبَان؛ هو ابن أَبي عَياش، متروك الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (6275).

ص: 475

• حديث ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«بني الإسلام على خمس

وصيام رمضان».

سلف برقم ().

ص: 475

أخرجه ابن أبي شيبة (9697) قال: حدثنا غُندَر، عن شعبة. وفي (9700) قال: حدثنا عَبيدة بن حُميد. و «أحمد» 2/ 43 (5017) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 2/ 52 (5137) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان (ح) وإسحاق، يعني الأزرق، قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 129 (6129) قال: حدثنا عَبيدة بن حُميد. و «البخاري» 3/ 27 (1913) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شعبة. و «مسلم» 3/ 123 (2478) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا غُندَر، عن شعبة (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار. قال ابن المثنى: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 3/ 124 (2479) قال: وحدثنيه محمد بن حاتم، قال: حدثنا ابن مهدي، عن سفيان. و «أَبو داود» (2319) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا شعبة. و «النَّسَائي» 4/ 139، وفي «الكبرى» (2461) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. وفي 4/ 140، وفي «الكبرى» (2462 و 5853) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، عن محمد، عن شعبة. ثلاثتهم (شعبة بن الحجاج، وعَبيدة بن حُميد، وسفيان الثوري) عن الأسود بن قيس.

2 ـ وأخرجه أحمد (6041) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا إسحاق بن سعيد.

⦗ص: 477⦘

كلاهما (الأسود بن قيس، وإسحاق بن سعيد) عن سعيد بن عَمرو بن سعيد بن العاص، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7640)، وتحفة الأشراف (7075)، وأطراف المسند (4290).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2720 و 2721)، والطبراني (13886)، والبيهقي 4/ 250 و 7/ 42، والبغوي (1715).

ص: 476

- وفي رواية: «الشهر تسع وعشرون»

(1)

.

أخرجه أحمد (5039) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وبَهز. وفي 2/ 81 (5536) قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «البخاري» 3/ 27 (1908) قال: حدثنا أَبو الوليد. وفي 7/ 53 (5302) قال: حدثنا آدم. و «مسلم» 3/ 123 (2476) قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي. و «النَّسَائي» 4/ 140، وفي «الكبرى» (2463) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد. و «ابن خزيمة» (1917) قال: حدثنا محمد بن بشار، بُندَار، ويحيى بن حكيم، قالا: حدثنا عبد الرَّحمَن. و «ابن حِبَّان» (3454) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا أَبو الوليد، والحوضي.

ثمانيتهم (محمد بن جعفر، وبَهز بن أسد، وأَبو الوليد الطيالسي، وآدم بن أبي إياس، ومعاذ بن معاذ العنبري، وخالد بن الحارث، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، والحوضي، حفص بن عمر بن الحارث) عن شعبة بن الحجاج، عن جبلة بن سحيم، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن خزيمة.

(2)

المسند الجامع (7646)، وتحفة الأشراف (6668)، وأطراف المسند (4074).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2017)، والطبراني (13774).

ص: 478

7061 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، أنه سمع ابن عمر، رضي الله عنهما، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«الشهر تسع وعشرون»

(1)

.

أخرجه أحمد (4981) قال: حدثنا هشام بن سعيد، قال: حدثنا معاوية بن سلَّام. وفي 2/ 75 (5453) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا شَيبان. و «مسلم» 3/ 123 (2474) قال: حدثني حجاج بن الشاعر، قال: حدثنا حسن الأشيب، قال: حدثنا شَيبان. و «النَّسَائي» 4/ 139، وفي «الكبرى» (2460) قال: أخبرني عُبيد الله بن فضالة بن إبراهيم، قال: أنبأنا محمد، قال: حدثنا معاوية (ح) وأخبرني أحمد بن محمد بن المغيرة، قال: حدثنا عثمان بن سعيد، عن معاوية، واللفظ له.

⦗ص: 479⦘

كلاهما (معاوية بن سلَّام، وشيبان بن عبد الرَّحمَن) عن يحيى بن أبي كثير، أن أبا سلمة أخبره، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (7641)، وتحفة الأشراف (8583)، وأطراف المسند (5078).

والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم في «المستخرج» (2420).

ص: 478

7062 -

عن عقبة بن حريث؛ سمعت ابن عمر، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الشهر تسع وعشرون» .

وطبق شعبة يديه ثلاث مرات، وكسر الإبهام في الثالثة.

قال عقبة: وأحسبه قال: والشهر ثلاثون، وطبق كفيه ثلاث مرات

(1)

.

أخرجه أحمد (5484). ومسلم 3/ 123 (2477) قال: حدثنا محمد بن المثنى. و «النَّسَائي» 4/ 140، وفي «الكبرى» (2464) قال: أخبرنا محمد بن المثنى.

كلاهما (أحمد بن حنبل، ومحمد بن المثنى) عن محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن عقبة بن حريث، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (7647)، وتحفة الأشراف (7340)، وأطراف المسند (4435).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2729: 2731).

ص: 479

7063 -

عن عَمرو بن دينار، أنه سمع ابن عمر، رضي الله عنهما، يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«الشهر هكذا، وهكذا، وهكذا، وقبض إبهامه في الثالثة»

(1)

.

أخرجه أحمد (4815). ومسلم 3/ 123 (2473) قال: حدثنا هارون بن عبد الله.

⦗ص: 480⦘

كلاهما (أحمد بن حنبل، وهارون بن عبد الله) عن روح بن عبادة، قال: حدثنا زكريا بن إسحاق، قال: حدثنا عَمرو بن دينار، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (7637)، وتحفة الأشراف (7362)، وأطراف المسند (4448).

والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم في «المستخرج» (2419).

ص: 479

7064 -

عن موسى بن طلحة، عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«الشهر هكذا، وهكذا، وهكذا، عشرا، وعشرا، وتسعا» .

أخرجه مسلم 3/ 123 (2475) قال: حدثنا سهل بن عثمان، قال: حدثنا زياد بن عبد الله البكائي، عن عبد الملك بن عمير، عن موسى بن طلحة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7645)، وتحفة الأشراف (7466).

والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم في «المستخرج» (2421).

ص: 480

7065 -

عن سعد بن عُبَيدة؛ سمع ابن عمر رجلا يقول: الليلة النصف، فقال: وما يدريك أنها النصف؟ بل خمس عشرة، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«الشهر هكذا، وهكذا، وهكذا» .

وضم أَبو خالد في الثالثة خمسين

(1)

.

- وفي رواية: «عن سعد بن عُبَيدة، قال: سمع ابن عمر، رضي الله عنهما، رجلا يقول: الليلة ليلة النصف، فقال له: ما يدريك أن الليلة النصف؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«الشهر هكذا، وهكذا، وأشار بأصابعه العشر مرتين، وهكذا في الثالثة، وأشار بأصابعه كلها، وحبس، أو خنس إبهامه»

(2)

.

⦗ص: 481⦘

أخرجه أحمد (6074) قال: حدثنا سليمان بن حَيَّان. و «مسلم» 3/ 124 (2480) قال: حدثنا أَبو كامل الجَحدري، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد.

كلاهما (سليمان بن حَيَّان، وعبد الواحد بن زياد) عن الحسن بن عُبيد الله، عن سعد بن عُبَيدة، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لمسلم.

(3)

المسند الجامع (7644)، وتحفة الأشراف (7048)، وأطراف المسند (4272).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2732 و 2733).

ص: 480

• حديث يحيى بن عبد الرَّحمَن بن حاطب، قال: قال عبد الله بن عمر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الشهر تسع وعشرون، وصفق بيديه مرتين، ثم صفق الثالثة، وقبض إبهامه.

فقالت عائشة: غفر الله لأبي عبد الرَّحمَن، إنه وهل، إنما هجر رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه شهرا، فنزل لتسع وعشرين، فقالوا: يا رسول الله، إنك نزلت لتسع وعشرين، فقال: إن الشهر يكون تسعا وعشرين».

يأتي في مسند عائشة، رضي الله تعالى عنها.

ص: 481

7066 -

عن محمد بن زيد، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الشهر هكذا، وهكذا، وهكذا، ثلاثين، والشهر هكذا، وهكذا، وهكذا» .

ويعقد في الثالثة، فإن غم عليكم فأكملوا ثلاثين.

وفي خبر ابن فضيل: «ثم طبق بيده، وأمسك واحدة من أصابعه، فإن أغمي عليكم فثلاثين»

(1)

.

- وفي رواية: «الشهر هكذا، الشهر هكذا» .

⦗ص: 482⦘

يثبت الثلاثة الأول بكل أصابع يديه، والثلاث الأواخر بكل أصابع يديه، إلا الآخر».

أخرجه ابن خزيمة (1909) قال: حدثنا محمد بن الوليد، قال: حدثنا مروان بن معاوية (ح) وعن علي بن المنذر، قال: حدثنا ابن فضيل. و «ابن حِبَّان» (3455) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ بن معاذ العنبري، قال: حدثنا أبي.

ثلاثتهم (مروان، ومحمد بن فضيل، ومعاذ) عن عاصم بن محمد بن زيد العمري، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن خزيمة.

(2)

المسند الجامع (7643).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 4/ 205.

ص: 481

7067 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر رمضان، فقال: لا تصوموا حتى تروا الهلال، ولا تفطروا حتى تروه، فإن غم عليكم فاقدروا له»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر رمضان، فضرب بيديه فقال: الشهر هكذا، وهكذا، وهكذا، ثم عقد إبهامه في الثالثة، فصوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن أغمي عليكم فاقدروا له ثلاثين»

(2)

.

- وفي رواية: «الشهر تسع وعشرون، فلا تصوموا حتى تروه، ولا تفطروا حتى تروه، فإن غم عليكم فاقدروا له» .

قال

(3)

: فكان ابن عمر، إذا كان شعبان تسعا وعشرين نظر له، فإن رئي فذاك، وإن لم ير، ولم يحل دون منظره سحاب، ولا قترة، أصبح مفطرا، فإن حال دون منظره سحاب، أو قترة أصبح صائما.

⦗ص: 483⦘

قال

(4)

: وكان ابن عمر، يفطر مع الناس، ولا يأخذ بهذا الحساب

(5)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لهلال شهر رمضان: إذا رأيتموه فصوموا، ثم إذا رأيتموه فأفطروا، فإن غم عليكم فاقدروا له ثلاثين يوما»

(6)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لمسلم (2466).

(3)

القائل؛ هو نافع.

(4)

اللفظ لابن حبان (3451).

(5)

اللفظ لأبي داود.

(6)

اللفظ لعبد الرزاق (7307).

ص: 482

- وفي رواية: «الشهر ثلاثون، والشهر تسع وعشرون، فإن غم عليكم فعدوا ثلاثين»

(1)

.

أخرجه مالك (781)

(2)

. وعبد الرزاق (7307 و 19498) عن مَعمَر، عن أيوب. و «ابن أبي شيبة» (9116) قال: حدثنا أَبو أُسامة، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر. وفي 3/ 85 (9698) قال: حدثنا ابن نُمير، عن عُبيد الله بن عمر. و «أحمد» 2/ 5 (4488) قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا أيوب. وفي 2/ 13 (4611) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عُبيد الله. وفي 2/ 63 (5294) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا مالك. و «الدَّارِمي» (1807) قال: أخبرنا عُبيد الله بن عبد المجيد، قال: حدثنا مالك. وفي (1813) قال: أخبرنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب. و «البخاري» 3/ 27 (1906) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك. و «مسلم» 3/ 122 (2465) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. وفي (2466) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أُسامة، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي (2467) قال: وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي (2468) قال: وحدثنا عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عُبيد الله. وفي (2469) قال: وحدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا إسماعيل، عن أيوب. وفي (2470) قال: وحدثني حميد بن مَسعَدة الباهلي، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل، قال:

⦗ص: 484⦘

حدثنا سلمة، وهو ابن علقمة. و «أَبو داود» (2320) قال: حدثنا سليمان بن داود العتكي، قال: حدثنا حماد، قال: حدثنا أيوب. و «النَّسَائي» 4/ 134، وفي «الكبرى» (2442) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، واللفظ له، عن ابن القاسم، عن مالك.

(1)

اللفظ لابن حبان (3451).

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (762)، والقَعنَبي (470)، وسويد بن سعيد (453)، وورد في «مسند الموطأ» (658).

ص: 483

وفي 4/ 134، وفي «الكبرى» (2443) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا عُبيد الله. و «ابن خزيمة» (1913) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي (1918) قال: حدثنا أَبو هاشم، زياد بن أيوب، والحسن بن محمد الزعفراني، وأحمد بن مَنيع، ومُؤَمَّل بن هشام، قالوا: حدثنا إسماعيل، وهو ابن عُلَية، قال: أخبرنا أيوب، وقال الزعفراني، ومُؤَمل: عن أيوب. و «ابن حِبَّان» (3445) قال: أخبرنا الحسين بن إدريس الأَنصاري، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك. وفي (3451) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا الحسين بن علي العجلي، قال: حدثنا ابن نُمير، عن عُبيد الله بن عمر

(1)

. وفي (3593) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا مُسَدد بن مُسَرهد، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية، عن أيوب.

أربعتهم (مالك بن أنس، وأيوب السَّخْتِياني، وعُبيد الله بن عمر، وسلمة بن علقمة) عن نافع، فذكره

(2)

.

(1)

تحرف في المطبوع إلى: «ابن نُمير، عن أبيه، عن عُبيد الله بن عمر» هكذا أضاف محقق الكتاب «عن أبيه» من عنده، وكتب في الحاشية:«عن أبيه» سقطت من الأصل، و «التقاسيم» 1/ 543، واستدركت من «مسلم» ، كذا قال: فهي ليست موجودة في الأصل، ولا في «التقاسيم والأنواع» وهو أصل الكتاب، ثم ذكر أنه في «مسلم» والحق أنه ليس في الأصل، ولا في التقاسيم، ولا في مسلم، فمسلم لم يروه من طريق الحسين بن علي العجلي، ولم يرو له أصلا، ولم يرد اسمه في «صحيح مسلم» والحسين بن علي العجلي هذا يروي مباشرة عن عبد الله بن نُمير، كما ذكر المِزِّي في «تهذيب الكمال» 6/ 391، وليس عن محمد بن عبد الله بن نُمير كما توهم المحقق.

(2)

المسند الجامع (7635)، وتحفة الأشراف (7536 و 7669 و 7852 و 7980 و 8197 و 8214 و 8362)، وأطراف المسند (4595 و 4784 و 4944).

والحديث؛ أخرجه البزار (5583 و 5584)، والطبراني في «الأوسط» (593)، والدارقُطني (2167 و 2168)، والبيهقي 4/ 204، والبغوي (1713).

ص: 484

7068 -

عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن الله جعل الأهلة مواقيت، فإذا رأيتموه فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا، فإن غم عليكم فاقدروا له، واعلموا أن الشهر لا يزيد على ثلاثين»

(1)

.

- وفي رواية: «إن الله جعل الأهلة مواقيت للناس، فصوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم، فعدوا له ثلاثين يوما» .

أخرجه عبد الرزاق (7306). وابن خزيمة (1906) قال: حدثنا عبد الله بن محمد الزُّهْري، قال: حدثنا أَبو عاصم.

كلاهما (عبد الرزاق بن همام، وأَبو عاصم النبيل) عن عبد العزيز بن أبي رَوَّاد، قال: حدثنا نافع، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن خزيمة.

(2)

المسند الجامع (7639).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 4/ 205.

ص: 485

أخرجه مالك (782)

(1)

. والبخاري 3/ 27 (1907) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، قال: حدثنا مالك. و «مسلم» 3/ 122 (2472) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، ويحيى بن أيوب، وقتيبة بن سعيد، وابن حجر، قال يحيى بن يحيى: أخبرنا، وقال الآخرون: حدثنا إسماعيل، وهو ابن جعفر. و «ابن خزيمة» (1907) قال: حدثنا علي بن حُجْر السعدي، قال: حدثنا إسماعيل، يعني ابن جعفر. و «ابن حِبَّان» (3449) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان الطائي، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك. وفي (3597) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن السامي، قال: حدثنا يحيى بن أيوب المقابري، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر.

كلاهما (مالك، وإسماعيل) عن عبد الله بن دينار، فذكره

(2)

.

- قال ابن خزيمة: إسماعيل بن جعفر من حفاظ الدنيا في زمانه.

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (763)، والقَعنَبي (471)، وسويد بن سعيد (453)، وورد في «مسند الموطأ» (469).

(2)

المسند الجامع (7636)، وتحفة الأشراف (7136 و 7241).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 4/ 205، والبغوي (1714).

ص: 486

7070 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا رأيتم الهلال فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا، فإن غم عليكم فاقدروا له»

(1)

.

أخرجه أحمد (6323) قال: حدثنا أَبو كامل، قال: حدثنا إبراهيم. و «البخاري» 3/ 25 (1900) قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثني الليث، عن عُقيل. وقال البخاري عقبه: وقال غيره

(2)

: عن الليث، قال: حدثني عُقَيل، ويونس. و «مسلم» 3/ 122 (2471) قال: حدثني حَرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال:

⦗ص: 487⦘

أخبرني يونس. و «ابن ماجة» (1655) قال: حدثنا أَبو مروان، محمد بن عثمان العثماني، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. و «النَّسَائي» 4/ 134، وفي «الكبرى» (2441) قال: أخبرنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

قال ابن حجر: المراد بالغير المذكور: أَبو صالح عبد الله بن صالح، كاتب الليث، كذا أخرجه الإسماعيلي، من طريقه، قال: حدثني الليث، قال: حدثني عُقيل، عن ابن شهاب، فذكره. «فتح الباري» 4/ 115.

ص: 486

و «أَبو يَعلى» (5448) قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة العمري، قال: حدثني إبراهيم. وفي (5452) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي. و «ابن خزيمة» (1905) قال: حدثنا الربيع بن سليمان المرادي، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. و «ابن حِبَّان» (3441) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرنا يونس.

ثلاثتهم (إبراهيم بن سعد والد يعقوب، وعُقيل بن خالد، ويونس بن يزيد) عن ابن شهاب الزُّهْري، قال: حدثني سالم بن عبد الله، فذكره

(1)

.

- في رواية إبراهيم بن سعد، عند أبي يَعلى (5448):«قال سالم: كان عبد الله يصوم قبل الهلال بيوم، إذا غم عليه» .

- وعند ابن ماجة، وأبي يَعلى (5452):«وكان ابن عمر يصوم قبل الهلال بيوم» .

(1)

المسند الجامع (7638)، وتحفة الأشراف (6804 و 6888 و 6983)، وأطراف المسند (4218).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1919)، والطبراني في «مسند الشاميين» (3157)، والبيهقي 4/ 204.

ص: 487

7071 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال:

«تراءى الناس الهلال، فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم أني رأيته، فصامه، وأمر الناس بصيامه»

(1)

.

أخرجه الدَّارِمي (1814). وأَبو داود (2342) قال: حدثنا محمود بن خالد، وعبد الله بن عبد الرَّحمَن السمرقندي، وأنا لحديثه أتقن. و «ابن حِبَّان» (3447) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرَّحمَن السمرقندي.

كلاهما (عبد الله بن عبد الرَّحمَن الدَّارِمي السمرقندي، ومحمود بن خالد)

⦗ص: 488⦘

عن مروان، هو ابن محمد، عن عبد الله بن وهب، عن يحيى بن عبد الله بن سالم، عن أَبي بكر بن نافع، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (7648)، وتحفة الأشراف (8543).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (3877)، والدارقُطني (2146 و 2147)، والبيهقي 4/ 212.

ص: 487

- فوائد:

- قال ابن عَدي: روى غير مالك عن أَبي بكر بن نافع أشياء غير محفوظة. «الكامل» 9/ 203.

- وقال الدارقُطني: تفرد به مروان بن محمد، عن ابن وهب، وهو ثقة. «السنن» (2146).

ص: 488

• حديث حسين بن الحارث الجدلي، عن الحارث بن حاطب، قال:

«عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ننسك للرؤية، فإن لم نره، وشهد شاهدا عدل، نسكنا بشهادتهما» .

قال الحسين: فقلت لشيخ إلى جنبي: من هذا الذي أومأ إليه الأمير؟ قال: هذا عبد الله بن عمر، وصدق، وكان أعلم بالله منه، فقال: بذلك أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

سلف في مسند الحارث بن حاطب، رضي الله عنه.

ص: 488

7072 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن الله وملائكته يصلون على المتسحرين» .

أخرجه ابن حبان (3467) قال: أخبرنا أحمد بن الحسن بن أبي الصغير، قال: حدثنا إبراهيم بن منقذ، قال: حدثنا إدريس بن يحيى، عن عبد الله بن عياش بن عباس، عن عبد الله بن سليمان الطويل، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 3/ 150.

والحديث؛ أخرجه الروياني (1432)، والطبراني في «الأوسط» (6434).

ص: 488

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: هذا حديثٌ منكرٌ. «علل الحديث» (712).

ص: 489

(1)

المسند الجامع (7654)، ومَجمَع الزوائد 3/ 153، والمطالب العالية (1057).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2010)، والبزار (5369).

ص: 489

• حديث عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«خصلتان معلقتان في أعناق المؤذنين للمسلمين؛ صلاتهم، وصيامهم» .

سلف برقم ().

- وحديث عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن بلالا يؤذن بليل، فكلوا واشربوا، حتى ينادي ابن أم مكتوم» .

سلف برقم ().

ص: 489

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الوصال في الصيام، فقيل له: إنك تفعله، فقال: إني لست كأحدكم، إني أظل يطعمني ربي ويسقيني»

(1)

.

أخرجه مالك (827)

(2)

. وابن أبي شَيبة (9680) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر. و «أحمد» 2/ 21 (4721) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 2/ 23 (4752) قال: حدثنا وكيع، عن العمري. وفي 2/ 102 (5795) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 2/ 112 (5917) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا مالك. وفي 2/ 128 (6125) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب بن عطاء، قال: حدثنا مالك بن أنس. وفي 2/ 143 (6299) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 2/ 153 (6413) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا أيوب. و «عَبد بن حُميد» (756) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا عُبيد الله.

(1)

اللفظ لأحمد (4752).

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (850)، والقَعنَبي (536)، وسويد بن سعيد (479)، وورد في «مسند الموطأ» (660).

ص: 490

و «البخاري» 3/ 29 (1922) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا جويرية. وفي 3/ 37 (1962) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. و «مسلم» 3/ 133 (2531) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. وفي (2532) قال: وحدثناه أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير (ح) وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي (2533) قال: وحدثنا

⦗ص: 491⦘

عبد الوارث بن عبد الصمد، قال: حدثني أبي، عن جدي، عن أيوب. و «أَبو داود» (2360) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة القَعنَبي، عن مالك. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (3250) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله.

خمستهم (مالك بن أنس، وعُبيد الله بن عمر، وعبد الله بن عمر العُمَري، وأيوب السَّخْتِياني، وجويرية بن أسماء) عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7649)، وتحفة الأشراف (7575 و 7620 و 7965 و 8216 و 8353)، وأطراف المسند (4606 و 4674 و 4833 و 4961).

والحديث؛ أخرجه البزار (5423: 5425)، وابن الجارود (394)، وأَبو عَوانة (2797: 2799)، والبيهقي 4/ 281 و 282 و 7/ 61.

ص: 490

7075 -

عن مروان بن سالم المقفع، قال: رأيت ابن عمر يقبض على لحيته، فيقطع ما زاد على الكف، وقال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أفطر، قال: ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله»

(1)

.

أخرجه أَبو داود (2357) قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن يحيى، أَبو محمد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (3315 و 10058) قال: أخبرني قريش بن عبد الرَّحمَن.

كلاهما (عبد الله بن محمد، وقريش بن عبد الرَّحمَن) عن علي بن الحسن بن شقيق، قال: أخبرني الحسين بن واقد، قال: حدثنا مروان، يعني ابن سالم المقفع، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (7653)، وتحفة الأشراف (7449).

والحديث؛ أخرجه البزار (5395)، والطبراني (14097)، والدارقُطني (2279)، والبيهقي 4/ 239، والبغوي (1740).

ص: 491

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: مروان المقفع روى عن ابن عمر حديثا مرفوعا، روى عنه حسين بن واقد، ولا أدري هو مروان مولى هند، يعني بنت المهلب، أم غيره؟. «الجرح والتعديل» 8/ 271.

⦗ص: 492⦘

- وقال الدارقُطني: تفرد به الحسين بن واقد. «السنن» (2279).

ص: 491

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ حبيب بن أبي ثابت لم يسمع هذا الحديث من عبد الله بن عمر. انظر فوائد الحديث رقم (7363).

- وقال أَبو حاتم وأَبو زُرعَة الرازيان: هذا خطأ إنما هو حبيب، عن طلق، عن سعيد بن المُسَيب، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل.

⦗ص: 493⦘

قال ابن أبي حاتم: قلت لأَبي زُرعَة: الوهم ممن هو؟ قال أَبو زُرعَة: لا أدري، وهارون بن عنترة لا بأس به، مستقيم الحديث. «علل الحديث» (651).

- وقال الدارقُطني: اختُلِف فيه على حبيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

فرواه هارون بن عنترة، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر، ووهم فيه.

والصواب: عن حبيب بن أبي ثابت، عن طلق بن حبيب، عن سعيد بن المُسَيب، مُرسلًا.

وقال مِهران بن أبي عمر: عن الثوري، عن حبيب، عن ابن المُسَيب، عن أبي هريرة.

والصحيح، مُرسلًا. «العلل» (2866).

ص: 492

7077 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من مات وعليه صيام شهر، فليطعم عنه مكان كل يوم مسكينا»

(1)

.

أخرجه ابن ماجة (1757) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا قتيبة. و «التِّرمِذي» (718) قال: حدثنا قتيبة. و «ابن خزيمة» (2056) قال: حدثنا علي بن مَعبد، قال: حدثنا صالح بن عبد الله التِّرمِذي.

كلاهما (قتيبة بن سعيد، وصالح بن عبد الله) عن عبثر بن القاسم، عن أشعث بن سوار، عن محمد، عن نافع، فذكره

(2)

.

- في رواية ابن ماجة: «عن محمد بن سِيرين»

(3)

.

(1)

اللفظ لابن خزيمة.

(2)

المسند الجامع (7659)، وتحفة الأشراف (8423).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 4/ 254، والبغوي (1775).

(3)

قال المِزِّي: وهو وَهمٌ. «تحفة الأشراف» .

- وقال ابن حَجَر: رواه ابن ماجة، ووقع عنده:«عن محمد بن سيرين» ، بدل:«محمد بن عبد الرَّحمَن» ، وهو وَهمٌ منه، أو من شيخه. «التلخيص الحبير» 2/ 208.

ص: 493

ـ وفي رواية التِّرمِذي: «عن محمد» .

- وقال التِّرمِذي: حديث ابن عمر لا نعرفه مرفوعًا إِلا من هذا الوجه، والصحيح عن ابن عمر موقوفٌ قَولَه، وأَشعث هو ابن سَوَّار، ومحمد، هو محمد ابن عبد الرَّحمَن بن أَبي ليلى.

- وفي رواية ابن خزيمة: «عن محمد، وهو ابن أَبي ليلى» .

- وقال أَبو بكر بن خزيمة: هذا عندي محمد بن عبد الرَّحمَن بن أَبي ليلى، قاضي الكوفة.

- وقال أَبو بكر بن خزيمة: باب الإطعام عن الميت يموت وعليه صوم، لكل يوم مِسكينًا، إِن صح الخبر، فإِن في القلب من أَشعث بن سَوار، رحمه الله، لسوء حفظه.

ص: 494

ـ فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أَشعث بن سَوَّار الكِندي ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (2347).

- أَورده ابن عَدي في «الكامل» 2/ 251 في ترجمة أَشعث بن سَوار، من طريق أَبي همام الوليد بن شجاع، قال: حدثنا عَبثَر أَبو زُبيد، عن أَشعث، عن محمد، لا يَدري أَبو زُبيد مَن محمد.

وقال ابن عَدي 2/ 252: وهذا الحديث لا أَعلمه رواه عن أَشعث غير عَبثَر، ومحمد المذكور في هذا الإِسناد، هو محمد بن عبد الرَّحمَن بن أَبي ليلى.

- وقال الدارَقُطني: يرويه أَشعث بن سَوار، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن أَبي ليلى، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

⦗ص: 495⦘

تَفرَّد به عَبثَر بن القاسم.

والمحفوظ: عن نافع، عن ابن عمر، موقوفًا.

كذلك رواه عبد الوهاب بن بُخت، عن نافع، عن ابن عمر، موقوفًا. «العلل» (2933).

ص: 494

7077 م- عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:

«من مات، وعليه رمضان لم يقضه، فليطعم عنه لكل يوم نصف صاع من بر» .

أَخرجه ابن خزيمة (2057) قال: حدثنا أَحمد بن داود بن زياد الضَّبِّي الواسطي، بالأُبلَّة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أَخبرنا شَريك بن عبد الله، عن ابن أَبي ليلى، عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال أَبو بكر بن خزيمة قبله: باب قدر مكيلة ما يطعم كل مِسكين في كَفَّارة الصوم، إِن ثبت الخبر، فإِن في القلب من هذا الإِسناد.

(1)

المسند الجامع (7660).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 4/ 254.

ص: 495

7078 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ليس من البر الصيام في السفر»

(1)

.

أخرجه ابن ماجة (1665). وابن حبان (3548) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان بن عامر الشيباني، بنسا، وعمر بن سعيد بن سنان الطائي، بِمَنْبِج، والحسين بن عبد الله بن يزيد الرافقي، بالرَّقَّة، ومحمد بن الحسن بن قتيبة اللخمي، بعسقلان، وعبد الله بن محمد بن سَلم الفريابي، ببيت المقدس، ومحمد بن عُبيد الله الكَلاعي، بحمص، ومحمد بن المعافى بن أبي حنظلة الساحلي، بصيدا، في آخرين.

جميعهم (ابن ماجة، محمد بن يزيد القزويني، والحسن بن سفيان، وعمر بن سعيد، والحسين بن عبد الله، ومحمد بن الحسن، وعبد الله بن محمد بن سَلم، ومحمد بن عُبيد الله، ومحمد بن المعافى، والآخرون) عن محمد بن المُصَفَّى الحِمصي، قال: حدثنا محمد بن حرب، عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

المسند الجامع (7651)، وتحفة الأشراف (8110).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13387 و 13403).

ص: 495

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: هذا حديثٌ مُنكرٌ. «علل الحديث» (726).

وقال في (774): هذا حديثٌ لم يروه غير محمد بن حرب.

- قلنا: متنُه صحيحٌ؛ من حديث محمد بن عمرو بن الحسن بن علي، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:«لَيس من البِر الصَّومُ في السفر» ، وسلف برقم (2731).

ص: 495

7079 -

عن أبي طعمة، أنه قال: كنت عند ابن عمر، إذ جاءه رجل، فقال: يا أبا عبد الرَّحمَن، إني أقوى على الصيام في السفر؟ فقال ابن عمر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من لم يقبل رخصة الله، كان عليه من الإثم، مثل جبال عرفة»

(1)

.

أخرجه أحمد (5392). وعَبد بن حُميد (842).

كلاهما (أحمد بن حنبل، وعَبد بن حُميد) عن الحسن بن موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا أَبو طعمة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (7652)، وأطراف المسند (5084)، ومَجمَع الزوائد 3/ 162، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2324).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14124).

ص: 496

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- أَبو طعمة؛ يقال: اسمه هلال، وكان مَولًى لعمر بن عبد العزيز.

ص: 496

- فوائد:

- قال ابن عَدي: إسماعيل بن رافع، أحاديثه كلها مما فيه نظر، إلا أنه يكتب حديثه في جملة الضعفاء. «الكامل» 1/ 453.

ص: 496

7081 -

عن مجاهد بن جبر، عن ابن عمر، قال:

«كانت خزاعة حلفاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت بنو بكر، رهط من بني كنانة، حلفاء لأبي سفيان، قال: وكانت بينهم موادعة أيام الحُدَيبيَة، فأغارت بنو بكر على خزاعة في تلك المدة، فبعثوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستمدونه، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ممدا لهم، في شهر رمضان، فصام حتى بلغ قديدا، ثم أفطر، وقال: ليصم الناس في السفر ويفطروا، فمن صام أجزأ عنه صومه، ومن أفطر وجب عليه القضاء.

ففتح الله مكة، فلما دخلها أسند ظهره إلى الكعبة، فقال: كفوا السلاح، إلا خزاعة عن بكر، حتى جاءه رجل، فقال: يا رسول الله، إنه قتل رجل بالمزدلفة، فقال: إن هذا الحرم حرام عن أمر الله، لم يحل لمن كان قبلي، ولا يحل لمن بعدي، وإنه لم يحل لي إلا ساعة واحدة، وإنه لا يحل لمسلم أن يشهر فيه سلاحا، وإنه لا يختلى خلاه، ولا يعضد شجره، ولا ينفر صيده، فقال رجل: يا رسول الله، إلا الإذخر، فإنه لبيوتنا وقبورنا، فقال صلى الله عليه وسلم: إلا الإذخر.

وإن أعتى الناس على الله ثلاثة: من قتل في حرم الله، أو قتل غير قاتله، أو قتل لذحل الجاهلية.

فقام رجل فقال: يا نبي الله، إني وقعت على جارية بني فلان، وإنها ولدت لي، فأمر بولدي فليرد إلي، فقال صلى الله عليه وسلم: ليس بولدك، لا يجوز هذا في الإسلام، والمدعى عليه أولى باليمين، إلا أن تقوم بينة، الولد لصاحب الفراش، وبفي العاهر الأثلب، فقال رجل: يا نبي الله، وما الأثلب؟ قال: الحجر، فمن عهر بامرأة لا يملكها، أو بامرأة قوم آخرين، فولدت، فليس بولده، لا يرث ولا يورث.

والمؤمنون يد على من سواهم، تتكافأ دماؤهم، يجير عليهم أولهم، ويرد عليهم أقصاهم.

ولا يقتل مؤمن بكافر، ولا ذو عهد في عهده.

ولا يتوارث أهل ملتين.

⦗ص: 498⦘

ولا تنكح المرأة على عمتها، ولا على خالتها.

ولا تسافر ثلاثا مع غير ذي مَحْرَم.

ولا تصلوا بعد الفجر، حتى تطلع الشمس، ولا تصلوا بعد العصر، حتى تغرب الشمس».

أخرجه ابن حبان (5996) قال: أخبرنا الحسين بن محمد بن مصعب، بمرو، وبقرية سنج، قال: حدثنا محمد بن عَمرو بن الهياج، قال: حدثنا يحيى بن عبد الرَّحمَن الأرحبي، قال: حدثني عبيدة بن الأسود، قال: حدثنا القاسم بن الوليد، عن سنان بن الحارث بن مُصَرِّف، عن طلحة بن مُصَرِّف، عن مجاهد، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 5/ 13.

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (1512)، والدارقُطني (4511).

ص: 497

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: يحيى بن عبد الرَّحمَن الأرحبي، شيخ لا أرى في حديثه إنكارا، يروي عن عبيدة بن الأسود أحاديث غرائب. «الجرح والتعديل» 9/ 167.

- وقال الدارقُطني: تفرد به سنان بن الحارث بن مُصَرِّف، عن عمه طلحة، ولم يروه عنه غير الهيثم بن الوليد الهمداني، تفرد به عبيدة بن الأسود بن سعيد، عنه. «أطراف الغرائب والأفراد» (3162).

ص: 498

7082 -

عن زرعة بن ثوب، قال: سألت عبد الله بن عمر عن صيام الدهر؟ فقال: كنا نعد أولئك فينا من السابقين.

قال: وسألته عن صيام يوم وفطر يوم؟ فقال: لم يدع ذلك لصائم مصاما.

وسألته عن صيام ثلاثة أيام من كل شهر؟ قال: صام ذلك الدهر وأفطره.

أخرجه ابن خزيمة (2156) قال: حدثنا بحر بن نصر بن سابق الخَولاني، قال: حدثنا ابن وهب، قال: وحدثني معاوية بن صالح يحدث، عن عامر بن جشيب، أنه سمع زرعة بن ثوب يقول، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7663).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (1944)، والبيهقي 4/ 301.

ص: 499

- فوائد:

- عامة هذا موقوف من قول ابن عمر، وإنما أوردناه لقوله:«كنا نعد» ، وهي كلمة تحتمل أن يكون هذا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فيكون مرفوعا، أو بعده، فيكون موقوفًا، وهذا يتصل بصيام الدهر، أما بقيته فظاهر أنه من قول ابن عمر.

ص: 499

• حديث عطاء بن أبي رباح، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من صام الأبد، فلا صام» .

يأتي في مسند عبد الله بن عَمرو بن العاص، رضي الله تعالى عنه.

ص: 499

- وفي رواية: «عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا يوم عاشوراء، كانت قريش تصومه في الجاهلية، فمن أحب منكم أن يصومه فليصمه، ومن أحب منكم أن يتركه فليتركه» .

وكان ابن عمر لا يصومه، إلا أن يوافق صيامه

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (9447) قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر. و «أحمد» 2/ 4 (4483) قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا أيوب. وفي 2/ 57 (5203) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي (5204) قال: حدثنا روح، قال: أخبرنا عُبيد الله بن الأخنس. وفي 2/ 143 (6292) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: أخبرنا عُبيد الله. و «الدَّارِمي» (1890) قال: أخبرنا يَعلى، عن محمد بن إسحاق. و «البخاري» 3/ 24 (1892) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا إسماعيل، عن أيوب. وفي 6/ 24 (4501) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. و «مسلم» 3/ 147 (2612) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن

⦗ص: 501⦘

نُمير (ح) وحدثنا ابن نُمير، واللفظ له، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي (2613) قال: وحدثناه محمد بن المثنى، وزهير بن حرب، قالا: حدثنا يحيى، وهو القطان (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أُسامة، كلاهما عن عُبيد الله. وفي (2614) قال: وحدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث (ح) وحدثنا ابن رمح، قال: أخبرنا الليث.

(1)

اللفظ للدارمي.

ص: 500

وفي (2615) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن الوليد، يعني ابن كثير. وفي 3/ 148 (2616) قال: وحدثني محمد بن أحمد بن أبي خلف، قال: حدثنا روح، قال: حدثنا أَبو مالك، عُبيد الله بن الأخنس. و «ابن ماجة» (1737) قال: حدثنا محمد بن رُمح، قال: أخبرنا الليث بن سعد. و «أَبو داود» (2443) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (2853) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث. و «ابن خزيمة» (2082) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا عُبيد الله. و «ابن حِبَّان» (3622) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن الخليل، قال: حدثنا عبد الله بن معاوية، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن عُبيد الله بن عمر. وفي (3623) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا أَبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا ليث بن سعد.

ستتهم (عُبيد الله بن عمر، وأيوب السَّخْتِياني، وعُبيد الله بن الأخنس، ومحمد بن إسحاق، والليث بن سعد، والوليد بن كثير) عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7655)، وتحفة الأشراف (7559 و 7790 و 7853 و 7966 و 8146 و 8285 و 8518)، وأطراف المسند (4593 و 4747 و 4868).

والحديث؛ أخرجه البزار (5659: 5662)، وأَبو عَوانة (2971: 2973 و 2992)، والبيهقي 4/ 289 و 290.

ص: 501

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه عُبيد الله بن عمر، ومالك بن أنس، وموسى بن عُقبة، والوليد بن كثير، وعبد الوَهَّاب بن بُخْت، وجويرية بن أسماء، وليث بن سعد، وعُبيد الله بن الأخنس، ونافع بن أبي نعيم، ومحمد بن إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

⦗ص: 502⦘

ورواه يحيى بن سعيد الأَنصاري، وسلمة بن علقمة، عن نافع، عن ابن عمر، قال: كان صوم عاشوراء، فلما فرض رمضان لم نصمه، ولم نؤمر به، ولم يقولا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.

واختلف عن أيوب السَّخْتِياني؛

فرواه حماد بن زيد، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر؛ كان أهل الجاهلية يصومون عاشوراء، فلما افترض رمضان، فمن شاء صامه، ومن شاء تركه.

وقال عبد الوارث: يصومونه قبل رمضان، ولم يقل: أهل الجاهلية.

وقال عاصم بن هلال: عن أيوب، عن نافع؛ أن ابن عمر كان يصوم عاشوراء فلما فرض رمضان تركوه.

وقال ابن عُلَية: عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، قال في عاشوراء: صامه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر بصومه، فلما فرض رمضان ترك. «العلل» (2931).

ص: 501

7084 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال:

«قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء، وقالوا: هذا يوم عظيم تعظمه اليهود، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: نحن أحق أن نعظمه، فصامه، وأمر بصيامه، فلما نزل صيامه

(1)

كان من شاء صامه، ومن شاء تركه».

أخرجه عبد الرزاق (7848) عن عبد الله بن عمر، عن نافع، فذكره.

(1)

كذا في النسخة الخطية، والمطبوع:«صيامه» ، ولا يستقيم المعنى، وقد ورد من طرق أخرى، وفيها:«فلما نزل صيام رمضان» ، انظر الحديث السابق، ورواياته.

ص: 502

7085 -

عن سالم بن عبد الله، قال: حدثني عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، قال:

«ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء، فقال: ذاك يوم كان يصومه أهل الجاهلية، فمن شاء صامه، ومن شاء تركه»

(1)

.

⦗ص: 503⦘

- وفي رواية: «قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء: إن شاء صام»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اليوم عاشوراء، فمن شاء فليصمه، ومن شاء فليفطر»

(3)

.

أخرجه البخاري 3/ 43 (2000). ومسلم 3/ 148 (2617) قال: حدثنا أحمد بن عثمان النوفلي. و «ابن خزيمة» (2094) قال: حدثنا أَبو موسى.

ثلاثتهم (محمد بن إِسماعيل البخاري، وأحمد بن عثمان النوفلي، وأَبو موسى، محمد بن المثنى) عن أبي عاصم، الضحاك بن مخلد، قال: حدثنا عمر بن محمد بن زيد العسقلاني، قال: حدثنا سالم بن عبد الله، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

اللفظ لابن خزيمة.

(4)

المسند الجامع (7656)، وتحفة الأشراف (6782).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2991)، والطبراني (13183).

ص: 502

7086 -

عن عمير بن أبي عمير، عن ابن عمر، قال:

«ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مفطرا يوم جمعة قط»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (9352). وأَبو يَعلى (5709) قال: حدثنا ابن نُمير.

كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، وابن نُمير) عن حفص بن غياث، عن ليث بن أبي سُلَيم، عن عمير بن أبي عمير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

مَجمَع الزوائد 3/ 200، والمقصد العَلي (539)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2252)، والمطالب العالية (1101).

ص: 503

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ليث بن أَبي سُليم ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم ().

- وقال عثمان بن سعيد الدَّارِمي: قلت ليحيى بن مَعين: يروي، يعني ليث بن أبي سُلَيم، عن عمير بن أبي عمير؟ فقال: لا أعرفه. «تاريخه» (561)، و «الجرح والتعديل» 6/ 377.

ص: 503

7087 -

عن الحر بن الصياح، قال: سمعت ابن عمر يقول:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم ثلاثة أيام من كل شهر، الخميس من أول الشهر، والاثنين الذي يليه، والاثنين الذي يليه»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم ثلاثة أيام من كل شهر، يوم الاثنين من أول الشهر، والخميس الذي يليه، ثم الخميس الذي يليه»

(2)

.

- وفي رواية: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم ثلاثة أيام من كل شهر»

(3)

.

أخرجه أحمد (5643) قال: حدثنا حجاج. و «النَّسَائي» 4/ 219، وفي «الكبرى» (2734) قال: أخبرنا يوسف بن سعيد، قال: حدثنا حجاج. وفي 4/ 220، وفي «الكبرى» (2735) قال: أخبرنا الحسن بن محمد الزعفراني، قال: حدثنا سعيد بن سليمان.

كلاهما (حجاج بن محمد، وسعيد بن سليمان الواسطي) عن شَريك بن عبد الله النَّخَعي القاضي، عن الحُرِّ بن الصَّياح، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للنسائي 4/ 220.

(3)

اللفظ للنسائي 4/ 219 (2734).

(4)

المسند الجامع (7661)، وتحفة الأشراف (6685)، وأطراف المسند (4082).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (3568).

ص: 504

- فوائد:

- قال أَبو زُرعَة، وأَبو حاتم، الرازيان: هذا خطأ إنما هو الحر بن صياح، عن هنيدة بن خالد، عن امرأته، عن أُم سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «علل الحديث» (671).

ص: 504

• حديث مجاهد، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«صم من كل شهر: ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة» .

سلف برقم (6867).

ص: 504

7088 -

عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم مِثلَه.

يعني مثل حديث حنش الصَّنْعاني، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من صام الأربعاء والخميس، كتب له براءة من النار» .

أخرجه أَبو يَعلى (5637) قال: حدثنا سويد، قال: حدثنا بَقيَّة بن الوليد، عن أَبي بكر، عن زيد بن أسلم، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 3/ 198، والمقصد العَلي (538).

ص: 505

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ بَقِيَّة بن الوليد ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (7488).

- وسُويد؛ هو ابن سعيد الهَرَوي، الحَدَثاني، الأَنباري، ليس بثقة؛ انظر فوائد الحديث رقم (746).

ص: 505

7089 -

عن سعيد بن جبير، قال: سأل رجل عبد الله بن عمر، عن صوم يوم عرفة؟ قال:

«كنا، ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نعدله بصوم سنة»

(1)

.

- وفي رواية: «كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نعد صوم عرفة صوم سنة»

(2)

.

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (2841) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى. و «أَبو يَعلى» (5648) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة البصري.

كلاهما (محمد بن عبد الأعلى، ومحمد بن إسماعيل) عن المُعتَمِر بن سليمان، قال: قرأت على فضيل، هو ابن ميسرة، عن أبي حريز، أنه سمع سعيد بن جبير يقول، فذكره

(3)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: أَبو حَريز ليس بالقوي، واسمه عبد الله بن حسين، قاضي سجستان. وحديثه هذا حديثٌ منكرٌ.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

المسند الجامع (7665)، وتحفة الأشراف (7066)، ومَجمَع الزوائد 3/ 190.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13723).

ص: 505

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ أَبو حَريز؛ عبد الله بن الحسين الأَزدي، البصري، منكر الحديث، وما يرويه مُعتَمِر بن سليمان، عن فُضيل بن ميسرة، عن أَبي حَريز، فإنما هي أَحاديث مناكير. انظر فوائد الحديث رقم (7556).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 6/ 444، في مناكير أبي حَريز مع أحاديث أُخرى، وقال: وهذه الأحاديث عن مُعتَمر، عن فُضيل، عن أبي حَريز، التي ذكرتُها، عامتها مما لا يُتَابَعُ عليه.

ص: 506

7090 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال:

«ما صمت عرفة قط، ولا صامه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أَبو بكر، ولا عمر»

(1)

.

- وفي رواية: «عن نافع، قال: سئل ابن عمر عن صوم يوم عرفة بعرفة؟ فقال: لم يصمه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أَبو بكر، ولا عمر، ولا عثمان»

(2)

.

أخرجه أحمد (5411) قال: حدثنا مُؤَمَّل، قال: حدثنا سفيان، عن إسماعيل بن أُمية. وفي 2/ 114 (5948) قال: حدثنا سريج، قال: حدثنا عبد الله. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (2838) قال: أخبرنا أحمد بن عثمان، أَبو الجوزاء البصري، قال: حدثنا المُؤَمَّل بن إسماعيل، كثير الخطأ، قال: حدثنا سفيان، عن إسماعيل بن أُمية.

كلاهما (إسماعيل بن أُمية، وعبد الله بن عمر العُمَري) عن نافع، فذكره

(3)

.

- أَخرجه أحمد (5411 م) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن إسماعيل بن أُمية، عن رجل، عن ابن عمر، قال:

«لم يصمه النبي صلى الله عليه وسلم ولا أَبو بكر، ولا عمر، ولا عثمان، يعني يوم عرفة»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (5948).

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

المسند الجامع (7664)، وتحفة الأشراف (7507)، وأطراف المسند (4704).

والحديث؛ أخرجه البزار (5607 و 5608).

(4)

أطراف المسند (4534).

والحديث؛ أخرجه الطبري في «تهذيب الآثار» مسند (596).

ص: 506

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه عُبيد الله بن عمر، واختُلِف عنه؛

⦗ص: 507⦘

فرواه حسان بن إبراهيم الكرماني، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، قال: ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم ولا أبا بكر، ولا عمر صاموا يوم عرفة.

وخالفه علي بن مُسهِر، وابن نُمير، وابن أنس، رووه عن عُبيد الله، عن نافع، من قول نافع مرسلا، لم يذكروا فيه ابن عمر.

ورواه عَبدة بن سليمان، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر؛ أنه كان لا يصوم يوم عرفة، ولا عاشوراء.

ورواه إسماعيل بن أُمية، وعبد الله العمري، عن نافع، عن ابن عمر؛ لم يصم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أَبو بكر، ولا عمر، ولا عثمان.

حدث به الثوري، عن إسماعيل بن أُمية، واختُلِف عنه؛

فقيل: عنه، عن إسماعيل بن أُمية.

وقيل: عنه، عن إسماعيل بن أُمية، عن رجل لم يُسَمِّه، عن ابن عمر.

وقال محمد بن مسلم الطائفي: عن إسماعيل بن أُمية، عن نافع، عن ابن عمر؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصم يوم عرفة، ولا أَبو بكر، ولا عمر، ولا عثمان.

وقال إسحاق الأزرق: عن سفيان الثوري، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، قال: حججت مع النبي صلى الله عليه وسلم فلم يصم يوم عرفة، ومع أَبي بكر فلم يصمه، ومع عمر فلم يصمه.

وهو غريب، عن الثوري، قاله إسحاق بن بهلول، عن الأزرق.

وتابعه روح بن عبادة، عن شعبة، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر؛ خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يصمه، ومع أَبي بكر فلم يصمه، ومع عمر فلم يصمه، وأنا لا أصومه على ذلك.

قال ذلك أَبو عبيدة بن أبي السفر، عن روح. «العلل» (2744).

- وقال الدارقُطني: يرويه الثوري، واختُلِف عنه؛

فرواه مُؤَمَّل بن إسماعيل، عن الثوري، عن إسماعيل بن أُمية، عن نافع، عن ابن عمر.

⦗ص: 508⦘

وخالفه وكيع بن الجراح، فرواه عن الثوري، عن إسماعيل بن أُمية، عن رجل، لم يُسَمِّه.

ورواه أَبو حذيفة، عن الثوري، واختُلِف عنه؛

فقال تمتام عنه بمتابعة مؤمل.

وغيره يرويه عنه بمتابعة وكيع. «العلل» (2932).

ص: 506

7091 -

عن رجل، أن رجلا سأل ابن عمر، عن صيام يوم عرفة؟ فقال ابن عمر:

«حججت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يصمه، وحججت مع أَبي بكر فلم يصمه، وحججت مع عمر فلم يصمه، وحججت مع عثمان فلم يصمه، وأنا لا أصومه، ولا آمر به، ولا أنهى عنه»

(1)

.

- وفي رواية: «عن رجل، عن ابن عمر، أنه سأله عن صوم يوم عرفة؟ قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يصمه، ومع أَبي بكر فلم يصمه، ومع عمر فلم يصمه، ومع عثمان فلم يصمه، وأنا لا أصومه، ولا آمرك ولا أنهاك، إن شئت فصمه، وإن شئت فلا تصمه»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (7829) عن ابن عُيينة. و «الحميدي» (698) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 2/ 73 (5420) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (2840) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد، عن شعبة.

كلاهما (سفيان بن عُيينة، وشعبة بن الحجاج) عن عبد الله بن أَبي نَجيح، قال: سمعت أبي يحدث، عن رجل، فذكره.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (13551) قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية. و «أحمد» 2/ 47 (5080) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، وسفيان بن عُيينة.

⦗ص: 509⦘

وفي 2/ 50 (5117) قال: حدثنا إسماعيل. و «الدَّارِمي» (1893) قال: أخبرنا المعلى بن أسد، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد (5420).

ص: 508

و «التِّرمِذي» (751) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، وعلي بن حُجْر، قالا: حدثنا سفيان بن عُيينة، وإسماعيل بن إبراهيم. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (2839) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: أخبرنا سفيان، وإسماعيل. و «أَبو يَعلى» (5595) قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (3604) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أَبو كامل الجَحدري، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية.

كلاهما (إسماعيل بن إبراهيم ابن عُلَية، وسفيان بن عُيينة) عن عبد الله بن أَبي نَجيح، عن أبيه، قال: سئل ابن عمر، عن صوم يوم عرفة؟ فقال:

«حججت مع النبي صلى الله عليه وسلم فلم يصمه، وحججت مع أَبي بكر فلم يصمه، وحججت مع عمر فلم يصمه، وحججت مع عثمان فلم يصمه، وأنا لا أصومه، ولا آمر به، ولا أنهى عنه»

(1)

.

- وفي رواية: «سئل ابن عمر عن صوم يوم عرفة، بعرفة، فقال: حججت مع النبي صلى الله عليه وسلم فلم يصمه، ومع أَبي بكر فلم يصمه، ومع عمر فلم يصمه، ومع عثمان فلم يصمه، وأنا لا أصومه، ولا آمر به، ولا أنهى عنه»

(2)

.

ليس فيه: عن رجل

(3)

.

- في رواية أحمد (5080): «قال: وقال سفيان مرة أخرى: «عمن سأل ابن عمر» .

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ، وقد روي هذا الحديث أيضا، عن ابن أَبي نَجيح، عن أبيه، عن رجل، عن ابن عمر، وأَبو نجيح اسمه يسار، قد سمع من ابن عمر.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ للترمذي.

(3)

المسند الجامع (7666)، وتحفة الأشراف (8570)، وأطراف المسند (5090)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2219).

والحديث؛ أخرجه البغوي (1792)، من طريق ابن أَبي نَجيح، عن أبيه، عن ابن عمر.

ص: 509

- فوائد:

- قال الدارقُطني: رواه عبد الله بن أَبي نَجيح المكي، عن أبيه، عن ابن عمر مسندا.

وقيل: عن ابن أَبي نَجيح، عن أبيه، عن رجل، عن ابن عمر، وهو أشبه بالصواب.

مع ذكر القولين عنه، عن شعبة بن الحجاج.

وقال الثوري: عن ابن أَبي نَجيح، عن أبيه، عن ابن عمر. «العلل» (2744).

ص: 510

7092 -

عن أبي الشعثاء، قال: أتينا ابن عمر في اليوم الأوسط من أيام التشريق، قال: فأتي بطعام، فدنا القوم وتنحى ابن له، قال: فقال له: ادن فاطعم، قال: فقال: إني صائم، قال: فقال: أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إنها أيام طعم وذكر» .

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: هذه أيام طعم وذكر» .

يعني أيام التشريق

(1)

.

أخرجه أحمد (4970). والنَّسَائي في «الكبرى» (2915) قال: أخبرنا هارون بن عبد الله.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وهارون بن عبد الله) عن حسين بن علي الجعفي، عن زائدة بن قُدَامة، عن إبراهيم بن مهاجر، عن أبي الشعثاء، فذكره

(2)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (15494) قال: حدثنا سلام، عن إبراهيم، عن أبي الشعثاء، قال: كنا جلوسا مع عبد الله بن عمر، بمنى، فأتينا بطعام، فتنحى ابن له، فقال: إني صائم، فقال: اطعم، فإنها أيام أكل وشرب، قال: فأفطر، «موقوف» .

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

المسند الجامع (7667)، وتحفة الأشراف (7092)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 3/ 408، ومَجمَع الزوائد 3/ 202.

والحديث؛ أخرجه محمد بن عاصم الثقفي في «جزئه» (3).

ص: 510

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِبراهيم بن مُهَاجر بن جابر، البَجَلي الكوفي، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (3693).

- رواه شريك، عن أشعث بن أبي الشعثاء، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، نحوه، وسيأتي برقم ().

ص: 511

7093 -

عن المطلب، قال: دعا أعرابيا إلى طعام له، وذلك بعد النحر بيوم، فقال الأعرابي: إني صائم، فقال: إني سمعت عبد الله بن عمر يقول:

«سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن صيام هذه الأيام الثلاثة، يعني أيام التشريق»

(1)

.

- وفي رواية: «عن المطلب، قال: دعا أعرابيا إلى طعامه، وذلك بعد يوم النحر، فقال الأعرابي: إني صائم، فقال: إني سمعت عبد الله بن عمر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني ينهى عن صيام هذه الأيام» .

أخرجه عَبد بن حُميد (831)، وابن خزيمة (2148) قال: حدثنا محمد بن رافع.

كلاهما (عَبد بن حُميد، وابن رافع) عن عبد الرزاق بن همام، عن مَعمَر بن راشد، عن عاصم بن سليمان، عن المطلب بن عبد الله، فذكره

(2)

.

- أَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (2911) قال: أخبرنا محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن عاصم، عن المطلب، قال: دعا أعرابيا إلى طعامه، وذلك بعد يوم النحر بيوم، فقال الأعرابي: إني صائم، فقال: إني سمعت عبد الله بن عَمرو يقول:

«إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن صيام هذه الأيام» .

جعله من مسند عبد الله بن عَمرو

(3)

.

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(2)

المسند الجامع (7668)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2341).

(3)

وكذلك ذكره المزي، في تحفة الأشراف (8938)، في مسند عبد الله بن عَمرو بن العاص.

ص: 511

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: لا أعرف للمطلب بن حنطب، عن أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سماعا، إلا أنه يقول: حدثني من شهد النبي صلى الله عليه وسلم. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (34).

- وقال أَبو حاتم الرازي: مطلب بن عبد الله بن المطلب بن عبد الله بن حنطب، روى عن ابن عمر مرسل، وأبي موسى مرسل، وأُم سلمة مرسل، وعائشة مرسل، ولم يدركها، وأبي قتادة مرسل، وأبي هريرة مرسل، وأبي رافع مرسل، وجابر يشبه أن يكون أدركه، عامة حديثه مراسيل. «الجرح والتعديل» 8/ 359.

- رواه رباح، عن معمر، عن عاصم بن سليمان، عن جعفر بن المطلب، عن عَمرو بن العاص. ويأتي في مسنده برقم ().

ص: 512

7094 -

عن عروة، عن عائشة، وعن سالم، عن ابن عمر، رضي الله عنهم، قالا:

«لم يرخص في أيام التشريق أن يصمن، إلا لمن لم يجد الهدي» .

أخرجه ابن أبي شيبة (13153). والبخاري 3/ 43 (1997 و 1998) قال: حدثنا محمد بن بشار.

كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن بشار) عن غُندَر، قال: حدثنا شعبة، قال: سمعت عبد الله بن عيسى، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة (ح) وعن سالم، عن ابن عمر، فذكراه

(1)

.

- أَخرجه مالك (1281 و 1282)

(2)

. والبخاري 3/ 43 (1999) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك، عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله بن عمر،

⦗ص: 513⦘

عن ابن عمر، رضي الله عنهما، قال: الصيام لمن تمتع بالعمرة إلى الحج، إلى يوم عرفة، فإن لم يجد هديا، ولم يصم، صام أيام منى.

(1)

المسند الجامع (7617)، وتحفة الأشراف (6863).

والحديث؛ أخرجه الطبري 4/ 98، والدارقُطني (2281: 2283)، والبيهقي 4/ 298 و 5/ 25.

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (847 و 1113)، وسويد بن سعيد (559 و 560).

ص: 512

وعن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة، مثله

(1)

.

- قال البخاري: تابعه إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب

(2)

.

- لفظ مالك في «الموطأ» : عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة، أُم المؤمنين، أنها كانت تقول: الصيام لمن تمتع بالعمرة إلى الحج، لمن لم يجد هديا، ما بين أن يهل بالحج، إلى يوم عرفة، فإن لم يصم، صام أيام منى.

وعن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله، عن عبد الله بن عمر، أنه كان يقول في ذلك مثل قول عائشة، رضي الله تعالى عنها، «موقوف» .

- وأخرجه ابن أبي شيبة (13151) قال: حدثنا ابن عُيينة، عن الزُّهْري، عن عروة، أو عَمرَة، عن عائشة، قالت: كانت ترخص للمتمتع، أن يصوم أيام التشريق، إذا لم يصم العشر، «موقوف» .

(1)

تحفة الأشراف (6918).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 24.

(2)

أخرجه البيهقي 4/ 299 من طريق الربيع بن سليمان، قال: أنبأنا الشافعي، قال: أنبأنا إبراهيم بن سعد، به.

ص: 513

ـ فوائد:

قال الدارقُطني: يرويه الزُّهْري، واختلف عنه؛

فرواه مالك، وإبراهيم بن سعد، وابن عُيينة، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة. وعن سالم، عن ابن عمر، قولهما.

ورواه عبد الله بن عيسى بن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة، وعن سالم، عن ابن عمر، قالا: لم يرخص في صومها إلا لمن يجد هديا.

فجعله كالمرفوع.

قال ذلك عنه شعبة، والثوري، وأَبو عَوانة.

⦗ص: 514⦘

وقال قعنب بن محرر: عن أبي علي الحنفي، عن شعبة، عن عبيد الله بن عمر، عن الزُّهْري، بهذين الإسنادين، ونحى به نحو الرفع، ووهم فيه؛ إنما هو: عبد الله بن عيسى، وقعنب ضعيف.

ورواه أَبو مريم عبد الغفار بن القاسم، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة، وابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم ووهم فيه. «العلل» (3814).

ص: 513

7095 -

عن زياد بن جبير، قال: جاء رجل إلى ابن عمر، فسأله عن رجل نذر أن يصوم يوما، فوافق ذلك فطرا، أو أضحى؟ قال:

«أمر الله تعالى بوفاء النذر، ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيام هذا اليوم»

(1)

.

- وفي رواية: «عن زياد بن جبير، قال: سأل رجل ابن عمر، وهو يمشي بمنى، فقال: نذرت أن أصوم كل يوم ثلاثاء، أو أربعاء، فوافقت هذا اليوم يوم النحر، فما ترى؟ قال: أمر الله تعالى بوفاء النذر، ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قال: نهينا أن نصوم يوم النحر، قال: فظن الرجل أنه لم يسمع، فقال: إني نذرت أن أصوم كل يوم ثلاثاء، أو أربعاء، فوافقت هذا اليوم يوم النحر؟ فقال: أمر الله بوفاء النذر، ونهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قال: نهينا أن نصوم يوم النحر» .

قال: فما زاده على ذلك، حتى أسند في الجبل

(2)

.

- وفي رواية: «عن زياد بن جبير، قال: جاء رجل إلى ابن عمر، رضي الله عنهما، فقال رجل: نذر أن يصوم يوما، قال: أظنه قال: الاثنين، فوافق يوم عيد؟ فقال ابن عمر: أمر الله بوفاء النذر، ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم هذا اليوم»

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (9864).

(2)

اللفظ لأحمد (6235).

(3)

اللفظ للبخاري (1994).

ص: 514

- وفي رواية: «عن زياد بن جبير، قال: كنت مع ابن عمر، فسأله رجل، فقال: نذرت أن أصوم كل يوم ثلاثاء، أو أربعاء، ما عشت، فوافقت هذا اليوم يوم النحر؟ فقال: أمر الله بوفاء النذر، ونهينا أن نصوم يوم النحر» .

فأعاد عليه، فقال مثله، لا يزيد عليه

(1)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم النحر»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (9864) و 4/ 8:1 (12315) قال: حدثنا وكيع بن الجراح، عن ابن عون. و «أحمد» 2/ 2 (4449) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا يونس. وفي 2/ 59 (5245) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا ابن عون. وفي 2/ 138 (6235) قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا يونس بن عبيد. و «البخاري» 3/ 43 (1994) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا معاذ، قال: أخبرنا ابن عون. وفي 8/ 143 (6706) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، عن يونس. و «مسلم» 3/ 153 (2645) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن ابن عون. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (2846) قال: أخبرنا الحسين بن عيسى، قال: حدثنا أزهر، ثم ذكر كلمة معناها: حدثنا ابن عون.

كلاهما (عبد الله بن عون، ويونس بن عبيد) عن زياد بن جبير، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري (6706).

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

المسند الجامع (7657)، وتحفة الأشراف (6723)، وأطراف المسند (4110).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2912)، والطبراني (14000)، والدارقُطني (2349)، والبيهقي 10/ 84.

ص: 515

7096 -

عن حكيم بن أبي حُرَّة الأسلمي، أنه سمع عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، سُئِل عن رجل نذر أن لا يأتي عليه يوم إلا صام، فوافق يوم أضحى، أو فطر؟ فقال: لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة؛

«لم يكن يصوم يوم الأضحى والفطر، ولا يرى صيامهما» .

⦗ص: 516⦘

أخرجه البخاري (6705) قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي، قال: حدثنا فضيل بن سليمان، قال: حدثنا موسى بن عُقبة، قال: حدثنا حكيم بن أبي حُرَّة الأسلمي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7658)، وتحفة الأشراف (6697).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13281)، والبيهقي 4/ 260 و 10/ 84.

ص: 515

7097 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم الفطر، ويوم الأضحى» .

أخرجه ابن أبي شيبة (9865) قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى، عن موسى بن عُبيدة، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه الطبراني في «الأوسط» (982).

ص: 516

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ موسى بن عُبيدة الرَّبَذي، ليس بثقةٍ. انظر فوائد الحديث رقم (10561).

ص: 516

7098 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال:

«كان الناس يرون الرؤيا، فيقصونها على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أرى، أو قال: أسمع، رؤياكم قد تواطأت على السبع الأواخر، فمن كان منكم متحريها، فليتحرها في السبع الأواخر»

(1)

.

- وفي رواية: «أن ناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رأوا ليلة القدر في المنام، في السبع الأواخر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أراكم قد تتابعتم في السبع الأواخر، فالتمسوها في السبع الأواخر»

(2)

.

- وفي رواية: «كانوا لا يزالون يقصون على النبي صلى الله عليه وسلم الرؤيا، أنها في الليلة السابعة من العشر الأواخر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أرى رؤياكم قد تواطت في العشر الأواخر، فمن كان متحريها، فليتحرها من العشر الأواخر»

(3)

.

⦗ص: 517⦘

- وفي رواية: «أن رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أروا ليلة القدر في المنام، في السبع الأواخر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر، فمن كان متحريها، فليتحرها في السبع الأواخر»

(4)

.

- وفي رواية: «جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني رأيت في النوم ليلة القدر، كأنها ليلة سابعة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أرى رؤياكم قد تواطأت في ليلة سابعة، فمن كان متحريها منكم، فليتحراها في ليلة سابعة» .

قال معمر: فكان أيوب يغتسل في ليلة ثلاث وعشرين، ويمس طيبا

(5)

.

(1)

اللفظ لأحمد (4499).

(2)

اللفظ لأحمد (4671).

(3)

اللفظ للبخاري (1158).

(4)

اللفظ للبخاري (2015).

(5)

اللفظ لعبد الرزاق.

ص: 516

أخرجه مالك في «الموطأ» ، رواية أبي مصعب الزُّهْري (887)

(1)

. وعبد الرزاق (7688) عن مَعمَر، عن أيوب. و «أحمد» 2/ 5 (4499) قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا أيوب. وفي 2/ 17 (4671) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. و «البخاري» 2/ 55 (1158) قال: حدثنا أَبو النعمان، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب. وفي 3/ 46 (2015) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. و «مسلم» 3/ 170 (2731) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (3384) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث. وفي (3385) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن القاسم، قال: حدثني مالك. وفي (7581) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، والحارث بن مسكين، قراءة عليه، عن ابن القاسم، قال: حدثني مالك. و «ابن خزيمة» (2182) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة، قال: حدثنا عبد الوارث، عن أيوب. و «ابن حِبَّان» (3675) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك.

⦗ص: 518⦘

أربعتهم (مالك بن أنس، وأيوب السَّخْتِياني، وعُبيد الله بن عمر، والليث بن سعد) عن نافع، فذكره

(2)

.

- أَخرجه مالك، رواية يحيى (895)، أنه بلغه؛

«أن رجالا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أروا ليلة القدر في المنام، في السبع الأواخر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر، فمن كان متحريها، فليتحرها في السبع الأواخر» .

(1)

وهو في رواية القَعنَبي (558)، وسويد بن سعيد (452)، وورد في «مسند الموطأ» (660).

(2)

المسند الجامع (7669)، وتحفة الأشراف (7563 و 8315 و 8363)، وأطراف المسند (4602 و 4815).

والحديث؛ أخرجه البزار (5815)، والطبراني في «الأوسط» (383 و 8964)، والبيهقي 4/ 310 و 311، والبغوي (1823).

ص: 517

- فوائد:

- قال ابن عبد البَر: هكذا روى يحيى، عن مالك، هذا الحديث، وتابعه قوم، ورواه القَعنَبي، والشافعي، وابن وهب، وابن القاسم، وابن بكير، وأكثر الرواة، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر. «التمهيد» 24/ 382.

ص: 518

- وفي رواية: «أن أناسا أروا ليلة القدر في السبع الأواخر، وأن أناسا أروا أنها في العشر الأواخر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: التمسوها في السبع الأواخر»

(1)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لليلة القدر: إن ناسا منكم قد أروا أنها في السبع الأول، وأري ناس منكم أنها في السبع الغوابر، فالتمسوها في العشر الغوابر»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إني رأيت ليلة القدر، كأنها ليلة كذا وكذا، فقال: أرى رؤياكم قد تواطت على العشر الأواخر، فالتمسوها في تسع، في وتر»

(3)

.

- وفي رواية: «التمسوا ليلة القدر في العشر الغوابر، في التسع الغوابر، في وتر»

(4)

.

أخرجه عبد الرزاق (7680) عن مَعمَر. وفي (7681) عن مَعمَر، وابن جُريج. و «الحميدي» (647) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 2/ 8 (4547) قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 36 (4925) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ لمسلم (2734).

(3)

اللفظ لعبد الرزاق (7680).

(4)

اللفظ لعبد الرزاق (7681).

ص: 519

وفي 2/ 37 (4938) قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «الدَّارِمي» (1911) قال: حدثني عبد الله بن صالح، قال: حدثني الليث، قال: حدثني عُقَيل. و «البخاري»

⦗ص: 520⦘

9/ 31 (6991) قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا الليث، عن عُقيل. و «مسلم» 3/ 170 (2733) قال: حدثني عَمرو الناقد، وزهير بن حرب، قال زهير: حدثنا سفيان بن عُيينة. وفي (2734) قال: وحدثني حَرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (3383) قال: أخبرنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. و «أَبو يَعلى» (5419) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا ابن عُيينة. وفي (5484) قال: حدثنا عَمرو بن محمد، قال: حدثنا سفيان. وفي (5542) قال: حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، قال: حدثنا سفيان.

خمستهم (مَعمَر بن راشد، وعبد الملك بن جُريج، وسفيان بن عُيينة، وعُقيل بن خالد، ويونس بن يزيد) عن ابن شهاب الزُّهْري، قال: أخبرني سالم بن عبد الله، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7670)، وتحفة الأشراف (6834 و 6886 و 6999)، وأطراف المسند (4196).

والحديث؛ أخرجه البزار (6011)، وابن الجارود (405)، والبيهقي 4/ 308 و 311.

ص: 519

7100 -

عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«تحروا ليلة القدر، في السبع الأواخر»

(1)

.

- وفي رواية: «تحروا ليلة القدر، في العشر الأواخر من شهر رمضان»

(2)

.

- وفي رواية: «إن ليلة القدر في السبع الأواخر»

(3)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ليلة القدر، فقال: تحروها في السبع الأواخر من شهر رمضان»

(4)

.

- وفي رواية: «عن شعبة، قال: عبد الله بن دينار أخبرني، قال: سمعت ابن عمر يحدث، عن النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر، قال: من كان متحريها، فليتحرها في ليلة سبع وعشرين» .

⦗ص: 521⦘

قال شعبة: وذكر لي رجل ثقة عن سفيان، أنه كان يقول: إنما قال:

«من كان متحريها، فليتحرها في السبع البواقي» .

قال شعبة: فلا أدري قال: ذا، أو ذا، شعبة شك.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (8753).

(3)

اللفظ للنسائي (3386).

(4)

اللفظ للنسائي (11622).

ص: 520

قال عبد الله بن أحمد: قال أبي: الرجل الثقة يحيى بن سعيد القطان»

(1)

.

أخرجه مالك (892)

(2)

. وابن أبي شَيبة (8753) و 3/ 77 (9635) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 2/ 27 (4808) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا شعبة. وفي 2/ 62 (5283) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. وفي 2/ 74 (5430) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم. وفي 2/ 113 (5932) قال: حدثنا إسحاق، قال: أخبرنا مالك. وفي 2/ 157 (6474) قال عبد الله بن أحمد: قرأت على أبي هذا الحديث، وسمعته سماعا، قال: حدثنا الأسود بن عامر، قال: حدثنا شعبة. و «عَبد بن حُميد» (794) قال: حدثنا سعيد بن عامر، عن شعبة. و «مسلم» 3/ 170 (2732) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. و «أَبو داود» (1385) قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (3386) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن القاسم، عن مالك. وفي (11622) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، عن إسماعيل. و «ابن حِبَّان» (3681) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن السامي، قال: حدثنا يحيى بن أيوب المقابري، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر.

خمستهم (مالك بن أنس، وسفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، وعبد العزيز بن مسلم، وإسماعيل بن جعفر) عن عبد الله بن دينار، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (6474).

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (888)، والقَعنَبي (240)، وورد في «مسند الموطأ» (470).

(3)

المسند الجامع (7675)، وتحفة الأشراف (7147 و 7230)، وأطراف المسند (4347).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2000)، والبيهقي 4/ 311.

ص: 521

7101 -

عن عقبة بن حريث، قال: سمعت ابن عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 522⦘

«التمسوها في العشر الأواخر، يعني ليلة القدر، فإن ضعف أحدكم، أو عجز، فلا يغلبن على السبع البواقي»

(1)

.

- وفي رواية: «من كان منكم ملتمسا، فليلتمس في العشر الأواخر، وإن ضعف أحدكم، أو غلب، فلا يغلب على السبع البواقي»

(2)

.

أخرجه أحمد (5031) قال: حدثنا بَهز. وفي 2/ 75 (5443) قال: حدثنا عفان. وفي 2/ 78 (5485) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي 2/ 91 (5651) قال: حدثنا أَبو النضر هاشم بن القاسم. و «مسلم» 3/ 170 (2735) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «ابن خزيمة» (2183) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «ابن حِبَّان» (3676) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر.

أربعتهم (بَهز بن أسد، وعفان بن مسلم، ومحمد بن جعفر، وهاشم بن القاسم) عن شعبة، عن عقبة بن حريث، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (5485).

(2)

اللفظ لأحمد (5651).

(3)

المسند الجامع (7672)، وتحفة الأشراف (7343)، وأطراف المسند (4433).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2024)، والبيهقي 4/ 311.

ص: 521

7102 -

عن جبلة، ومحارب بن دثار، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«تحينوا ليلة القدر في العشر الأواخر، أو قال: في السبع الأواخر»

(1)

.

- وفي رواية: «تحينوا ليلة القدر في العشر الأواخر، من شهر رمضان»

(2)

.

⦗ص: 523⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (8754) و 3/ 75 (9617). ومسلم 3/ 170 (2737) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن سليمان بن أبي سليمان أبي إسحاق، الشيباني، عن جبلة بن سحيم، ومحارب بن دثار، فذكراه.

- أَخرجه أحمد (5534). ومسلم 3/ 170 (2736) قال: حدثنا محمد بن المثنى.

كلاهما (أحمد بن حنبل، ومحمد بن المثنى) عن محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن جبلة بن سحيم، قال: سمعت ابن عمر يحدث، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من كان ملتمسا، فليلتمسها في العشر الأواخر»

(3)

.

ليس فيه: «محارب»

(4)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (9617). وفي المطبوع من «صحيح مسلم» : «أو قال في التسع الأواخر» ، وجاء على حاشية الطبعة التركية إشارة إلى نسخة:«أو قال في السبع الأواخر» ، والحديث في «مصنف ابن أبي شيبة» ، شيخ مسلم فيه 3/ 75 (9617)، وفيه:«أو قال في السبع الأواخر» ، وهو الصواب.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (8754).

(3)

اللفظ لأحمد.

(4)

المسند الجامع (7673)، وتحفة الأشراف (6672)، وأطراف المسند (4075).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2047)، والطبراني (13796).

ص: 522

7103 -

عن سعيد بن جبير، عن عبد الله بن عمر، قال:

«سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أسمع، عن ليلة القدر؟ فقال: هي في كل رمضان» .

أخرجه أَبو داود (1387) قال: حدثنا حميد بن زنجويه النَّسَائي، قال: أخبرنا سعيد بن أبي مريم، قال: حدثنا محمد بن جعفر بن أبي كثير، قال: حدثنا موسى بن عُقبة، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، فذكره

(1)

.

- قال أَبو داود: رواه سفيان وشعبة، عن أبي إسحاق، موقوفا على ابن عمر، لم يرفعاه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (8765) و 3/ 75 (9621) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر، قال: ليلة القدر في كل شهر رمضان، «موقوف»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (7674)، وتحفة الأشراف (7065).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13724)، والبيهقي 4/ 307.

(2)

أخرجه موقوفا؛ الطبري 24/ 545.

ص: 523

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه أَبو إسحاق السبيعي، واختُلِف عنه؛

فرواه موسى بن عُقبة، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وخالفه علي بن صالح؛ رواه عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر، موقوفا.

والموقوف أشبه. «العلل» (2807).

ص: 524

7104 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، قال: سمعت أبي يقول:

«جاوز أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم السبع الأوسط من رمضان، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من كان منكم متحريا، فليتحرها في السبع الأواخر» .

أخرجه ابن خزيمة (2222) قال: حدثنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني حنظلة بن أبي سفيان، أنه سمع سالم بن عبد الله بن عمر يقول، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7671).

ص: 524

7105 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر، من رمضان» .

قال نافع: وقد أراني عبد الله، رضي الله عنه، المكان الذي كان يعتكف فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم من المسجد

(1)

.

أخرجه أحمد (6172) قال: حدثنا علي بن بحر، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن موسى بن عُقبة. و «البخاري» 3/ 47 (2025) قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله، قال: حدثني ابن وهب، عن يونس. و «مسلم» 3/ 174 (2750) قال: حدثنا

⦗ص: 525⦘

محمد بن مِهران الرازي، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن موسى بن عُقبة. وفي (2751) قال: وحدثني أَبو الطاهر، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس بن يزيد. و «ابن ماجة» (1773) قال: حدثنا أحمد بن عَمرو بن السَّرح، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرنا يونس. و «أَبو داود» (2465) قال: حدثنا سليمان بن داود المهري، قال: أخبرنا ابن وهب، عن يونس.

كلاهما (موسى بن عُقبة، ويونس بن يزيد) عن نافع، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم (2751).

(2)

المسند الجامع (7676)، وتحفة الأشراف (8490 و 8536)، وأطراف المسند (5008).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 4/ 315.

ص: 524

7106 -

عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أنه كان إذا اعتكف، طرح له فراشه، أو يوضع له سريره، وراء أسطوانة التوبة»

(1)

.

أخرجه ابن ماجة (1774) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا نُعيم بن حماد، قال: حدثنا ابن المبارك. و «ابن خزيمة» (2236) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا نُعيم بن حماد، قال: حدثنا عبد العزيز، يعني ابن محمد.

كلاهما (ابن المبارك، وعبد العزيز بن محمد الدراوَرْدي) عن عيسى بن عمر بن موسى، عن نافع، فذكره

(2)

.

- قال ابن خزيمة: أسطوانة التوبة، هي التي شد أَبو لبابة بن عبد المنذر عليها

(3)

، وهي على غير القبلة.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (7677)، وتحفة الأشراف (8250).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13424)، والبيهقي 5/ 247.

(3)

وهي قصة ملفقة، أوردها ابن كثير، من طريق ابن إسحاق، ملخصها؛ أن أبا لبابة أذنب ذنبا، فربط نفسه إلى هذه الأسطوانة حتى يتوب الله عليه. «البداية والنهاية» 6/ 80، ومحمد بن إسحاق ليس بثقة.

ص: 525

• حديث ابن عمر، في من نذر أن يعتكف ليلة في المسجد الحرام.

يأتي برقم ().

ص: 525