المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌349 - عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي - المسند المصنف المعلل - جـ ١٧

[مجموعة من المؤلفين]

الفصل: ‌349 - عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي

‌349 - عبد الله بن عَمرو بن العاص السهمي

(1)

كتاب الإيمان

7904 -

عن محمد بن المنتشر ـ هذا في حديث أبي أحمد الزُّبَيري ـ قال

(2)

: نزل رجل على مسروق، فقال: سمعت عبد الله بن عَمرو بن العاص يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من لقي الله، وهو لا يشرك به شيئا، دخل الجنة، ولم تضره معه خطيئة، كما لو لقيه، وهو مشرك به، دخل النار، ولم تنفعه معه حسنة» .

- قال أَبو نُعيم في حديثه: جاء رجل، أو شيخ، من أهل المدينة، فنزل على مسروق، فقال: سمعت عبد الله بن عَمرو يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من لقي الله لا يشرك به شيئا، لم تضره معه خطيئة، ومن مات وهو يشرك به، لم ينفعه معه حسنة» .

قال عبد الله

(3)

: والصواب ما قاله أَبو نُعيم.

أخرجه أحمد (6586) قال: حدثنا أَبو أحمد، وأَبو نُعيم، قالا: حدثنا سفيان، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، عن أبيه، فذكره

(4)

.

(1)

قال أَبو حاتم الرازي: عبد الله بن عَمرو بن العاص، أَبو محمد، القرشي، ثم السهمي، له صحبة. «الجرح والتعديل» 5/ 116.

(2)

القائل، هو محمد بن المنتشر.

(3)

هو ابن أحمد بن حنبل، راوي الحديث عن أبيه.

(4)

المسند الجامع (8321)، وأطراف المسند (5364)، ومَجمَع الزوائد 1/ 19، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (96).

والحديث؛ أخرجه الطبري في «تهذيب الآثار» (940 و 941).

ص: 5

- فوائد:

- قال المِزِّي: محمد بن المنتشر، روى عن عمه مسروق بن الأجدع، على خلاف فيه. «تهذيب الكمال» 26/ 497.

⦗ص: 6⦘

- وذكر الهيثمي في «مَجمَع الزوائد» ، والحسيني، وابن حجر في «تعجيل المنفعة» (1576)، أن الحديث من رواية مسروق، عن رجل نزل عليه، عن عبد الله بن عَمرو، ثم ذكره ابن حجر في «أطراف المسند» في ترجمة مسروق، عن عبد الله بن عَمرو.

ص: 5

7905 -

عن أبي سعيد المهري، عن عبد الله بن عمرو بن العاص؛

«أن معاذ بن جبل أراد سفرا، فقال: يا نبي الله، أوصني، قال: اعبد الله لا تشرك به شيئا، قال: يا نبي الله، زدني، قال: إذا أسأت فأحسن، قال: يا رسول الله، زدني، قال: استقم، وليحسن خلقك» .

أخرجه ابن حبان (524) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن موهب، قال: حدثنا ابن وهب، عن حرملة بن عمران التجيبي، أن سعيد بن أبي سعيد المهري

(1)

حدثه، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

في النسخ الخطية وطبعتي الرسالة والتأصيل، و «التقاسيم والأنواع»:«المقبري» ، وهو خطأ قديم، قال العراقي: قول ابن حِبان في سنده: «المَقبُري» غلط، وليس الراوي لهذا الحديث «المَقبُري» ، وإنما هو سعيد بن أبي سعيد المَهري، يُكنَى أبا السُّمَيط، يرويه عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، وفي ترجمته رواه الخطيب في «المتَّفِق والمُفْتَرِق» ، ورد ذلك على حاشية النسخة الخطية، لكتاب «موارد الظمآن» الحديث (1922).

- وهذا ما سبق وذكره ابن حِبان على الصواب فقال: سعيد بن أبي سعيد، مولى المهري، كُنيته أبو السُّميط، يروي عن أبيه، وإسحاق مولى زائدة، روى عنه أسامة بن زيد، وحرملة ابن عمران، وليس هذا بسعيد بن أبي سعيد المقبري، ذاك أدخلناه في التابعين، وهذا في أتباع التابعين. «الثقات» 6/ 363.

- وأورده ابن حَجَر في «إتحاف المَهَرة» (12129)، نقلا عن «صحيح ابن حبان» ، تحت ترجمة أبي سعيد المَهْري، عن عبد الله بن عمرو.

- والحديث؛ أخرجه يعقوب بن سفيان في «المعرفة والتاريخ» 2/ 524، والخرائطي في «مكارم الأخلاق» (6)، والطبراني 20/ (58)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (7664)، من طريق حرملة بن عمران، عن سعيد بن أبي سعيد المَهري، عن أبيه، على الصواب.

(2)

مَجمَع الزوائد 8/ 23.

ص: 6

- فوائد:

- ابن وهب؛ هو عبد الله بن وهب، المصري.

ص: 6

أخرجه أحمد (6884) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «الدَّارِمي» (2513) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن

⦗ص: 7⦘

جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «البخاري» (6675) قال: حدثنا محمد بن مقاتل، قال: أخبرنا النضر، قال: أخبرنا شعبة. وفي (6870) قال: حدثني محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (6920) قال: حدثني محمد بن الحسين ابن إبراهيم، قال: أخبرنا عُبيد الله، قال: أخبرنا شَيبان. و «الترمذي» (3021) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «النَّسَائي» 7/ 89 و 8/ 63، وفي «الكبرى» (3640 و 11035) قال: أخبرني عبدة بن عبد الرحيم، قال: أخبرنا ابن شميل، قال: أخبرنا شعبة. و «ابن حبان» (5562) قال: أخبرنا النضر بن محمد بن المبارك، قال: حدثنا محمد بن عثمان العجلي، قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى، عن شَيبان.

كلاهما (شعبة بن الحجاج، وشيبان بن عبد الرحمن النحوي) عن فراس ابن يحيى، قال: سمعت الشعبي، فذكره

(1)

.

- قال البخاري: وقال معاذ: حدثنا شعبة، قال: «الكبائر: الإشراك بالله، واليمين الغموس، وعقوق الوالدين، أو قال: وقتل النفس.

- وقال الترمذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- في رواية ابن حبان قال فراس: قلت لعامر، يعني الشعبي: ما اليمين الغموس؟ قال: الذي يقتطع مال امرئ مسلم، بيمين صبر، وهو فيها كاذب.

(1)

المسند الجامع (8322)، وتحفة الأشراف (8835)، وأطراف المسند (5249).

ص: 6

7907 -

عن عطاء بن يسار، عن عبد الله بن عمرو، قال:

«كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء رجل من أهل البادية، عليه جبة سيجان، مزرورة بالديباج، فقال: ألا إن صاحبكم هذا قد وضع كل فارس ابن فارس، قال: يريد أن يضع كل فارس ابن فارس، ويرفع كل راع ابن راع، قال: فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمجامع جبته، وقال: ألا أرى عليك لباس من لا يعقل؟! ثم قال: إن نبي الله نوحا صلى الله عليه وسلم لما حضرته الوفاة قال لابنه: إني قاص عليك الوصية، آمرك باثنتين، وأنهاك عن اثنتين: آمرك بـ لا إله إلا الله، فإن السماوات السبع، والأرضين السبع، لو

⦗ص: 9⦘

وضعت في كفة، ووضعت لا إله إلا الله في كفة، رجحت بهن لا إله إلا الله، ولو أن السماوات السبع، والأرضين السبع، كن حلقة مبهمة، قصمتهن

(1)

لا إله إلا الله، وسبحان الله وبحمده، فإنها صلاة كل شيء، وبها يرزق الخلق، وأنهاك عن الشرك، والكبر، قال: قلت، أو قيل: يا رسول الله، هذا الشرك قد عرفناه، فما الكبر؟ قال: الكبر أن يكون لأحدنا نعلان حسنتان، لهما شراكان حسنان؟ قال: لا، قال: هو أن يكون لأحدنا حلة يلبسها؟ قال: لا، قال: هو أن يكون لأحدنا دابة يركبها؟ قال: لا، قال: أفهو أن يكون لأحدنا أصحاب يجلسون إليه؟ قال: لا، قيل: يا رسول الله، فما الكبر؟ قال: سفه الحق، وغمص الناس»

(2)

.

(1)

جاء في الرواية الثانية: «لفصمتها، أو لقصمتها» ، قال ابن الأثير: القصم: كسر الشيء وإبانته، وبالفاء: كسره من غير إبانة. «النهاية في غريب الحديث» 4/ 74.

(2)

اللفظ لأحمد (6583).

ص: 8

- وفي رواية: «أتى النبي صلى الله عليه وسلم أعرابي، عليه جبة من طيالسة، مكفوفة بديباج، أو مزرورة بديباج، فقال: إن صاحبكم هذا يريد أن يرفع كل راع ابن راع، ويضع كل فارس ابن فارس، فقام النبي صلى الله عليه وسلم مغضبا، فأخذ بمجامع جبته، فاجتذبه، وقال: لا أرى عليك ثياب من لا يعقل، ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس، فقال: إن نوحا، عليه السلام، لما حضرته الوفاة، دعا ابنيه، فقال: إني قاصر عليكما الوصية، آمركما باثنتين، وأنهاكما عن اثنتين: أنهاكما عن الشرك، والكبر، وآمركما بـ لا إله إلا الله، فإن السماوات والأرض، وما فيهما، لو وضعت في كفة الميزان، ووضعت لا إله إلا الله في الكفة الأخرى، كانت أرجح، ولو أن السماوات والأرض، كانتا حلقة، فوضعت لا إله إلا الله عليهما، لفصمتها، أو لقصمتها، وآمركما بسبحان الله وبحمده فإنها صلاة كل شيء، وبها يرزق كل شيء»

(1)

.

أخرجه أحمد (6583) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد. وفي (7101) قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي.

⦗ص: 10⦘

و «البخاري» في «الأدب المفرد» (548) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد.

كلاهما (حماد، وجرير بن حازم) عن الصقعب بن زهير، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، فذكره.

- في رواية حماد، عند أحمد: عن الصقعب بن زهير، عن زيد بن أسلم، قال حماد: أظنه عن عطاء بن يسار.

(1)

اللفظ لأحمد (7101).

ص: 9

ـ في رواية البخاري؛ قال حماد: «لا أعلمه إلا عن عطاء بن يسار» .

- أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (548 م)، قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة، قال: حدثنا عبد العزيز، عن زيد، عن عبد الله بن عمرو؛

«أنه قال: يا رسول الله، أمن الكبر» ، نحوه.

ليس فيه: «عطاء بن يسار»

(1)

.

- وأخرجه عبد الرزاق (20520) عن معمر، عن زيد بن أسلم؛

«أن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: يا رسول الله، أمن الكبر أن أستتبع أصحابي إلى بيتي فأطعمهم؟ قال: لا، قال: أفمن الكبر أن يكون لأحدنا راحلة يركبها؟ قال: لا، قال: أفمن الكبر أن يكون لأحدنا حلة يلبسها؟ قال: لا، ولكن الكبر، يا عبد الله بن عمرو، أن تسفه الحق، وتغمط الناس» ، «مُرسَل» .

(1)

المسند الجامع (8323)، وأطراف المسند (3522)، ومَجمَع الزوائد 4/ 219 و 5/ 133 و 142، وإتحاف الخيرَة المَهَرة (6124).

ص: 10

- فوائد:

- قال الدَّارَقطني: يرويه زيد بن أسلم، واختُلِف عنه؛

فرواه موسى بن عبيدة، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن جابر، قال ذلك المحاربي، عن موسى بن عبيدة.

⦗ص: 11⦘

وخالفه الفضل بن موسى، رواه عن موسى بن عبيدة، عن زيد بن أسلم، عن جابر، لم يذكر بينهما أحدا.

ورواه الصقعب بن زهير، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله بن عمرو. «العلل» (3278).

- وقال الدَّارَقطني: تفرد جَرير بن حازم، عن الصقعب بن زهير، عن زيد بن أسلم، عن عطاء. «أطراف الغرائب والأفراد» (3611).

ص: 10

7908 -

عن أبي عبد الرحمن الحبلي، قال: سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن الله عز وجل يستخلص رجلا من أمتي، على رؤوس الخلائق يوم القيامة، فينشر عليه تسعة وتسعين سجلا، كل سجل مد البصر، ثم يقول له: أتنكر من هذا شيئا؟ أظلمتك كتبتي الحافظون؟ قال: لا يا رب، فيقول: ألك عذر، أو حسنة؟ فيبهت الرجل، فيقول: لا يا رب، فيقول: بلى، إن لك عندنا حسنة واحدة، لا ظلم اليوم عليك، فتخرج له بطاقة فيها: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، فيقول: أحضروه، فيقول: يا رب، ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟ فيقال: إنك لا تظلم، قال: فتوضع السجلات في كفة، قال: فطاشت السجلات، وثقلت البطاقة، ولا يثقل شيء بسم الله الرحمن الرحيم»

(1)

.

- وفي رواية: «توضع الموازين يوم القيامة، فيؤتى بالرجل، فيوضع في كفة، فيوضع ما أحصي عليه، فتمايل به الميزان، قال: فيبعث به إلى النار، قال: فإذا أدبر به، إذا صائح يصيح من عند الرحمن، يقول: لا تعجلوا، لا تعجلوا، فإنه قد بقي له، فيؤتى ببطاقة فيها لا إله إلا الله، فتوضع مع الرجل في كفة، حتى يميل به الميزان»

(2)

.

⦗ص: 12⦘

- وفي رواية: «يؤتى برجل يوم القيامة، ثم يؤتى بالميزان، ثم يؤتى بتسعة وتسعين سجلا، كل سجل منها مد البصر فيها خطاياه وذنوبه، فتوضع في كفة الميزان، ثم يخرج له قرطاس، مثل هذا، وأمسك بإبهامه على نصف إصبعه، الدعاء فيها: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، فيوضع في كفة أخرى، فيرجح بخطاياه وذنوبه»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (6994).

(2)

اللفظ لأحمد (7066).

(3)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

ص: 11

- وفي رواية: «يصاح برجل من أمتي يوم القيامة على رؤوس الخلائق، فينشر عليه تسعة وتسعون سجلا، كل سجل مد البصر، ثم يقول الله تبارك وتعالى: هل تنكر من هذا شيئا؟ فيقول: لا يا رب، فيقول: أظلمتك كتبتي الحافظون؟ فيقول: لا يا رب، ثم يقول: ألك عذر، ألك حسنة؟ فيهاب الرجل، فيقول: لا، فيقول: بلى، إن لك عندنا حسنات، وإنه لا ظلم عليك اليوم، فتخرج له بطاقة فيها: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، قال: فيقول: يا رب، ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟ فيقول: إنك لا تظلم، فتوضع السجلات في كفة، والبطاقة في كفة، فطاشت السجلات، وثقلت البطاقة»

(1)

.

- وفي رواية: «إن الله سيخلص رجلا من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة، فينشر عليه تسعة وتسعين سجلا، كل سجل مد البصر، ثم يقول له: أتنكر شيئًا من هذا؟ أظلمك كتبتي الحافظون؟ فيقول: لا يا رب، فيقول: أفلك عذر، أو

⦗ص: 13⦘

حسنة؟ فيبهت الرجل ويقول: لا يا رب، فيقول: بلى، إن لك عندنا حسنة، وإنه لا ظلم عليك اليوم، فيخرج له بطاقة فيها: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، فيقول: احضر وزنك، فيقول: يا رب، ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟ فيقول: إنك لا تظلم، قال: فتوضع السجلات في كفة، والبطاقة في كفة، فطاشت السجلات، وثقلت البطاقة، قال: فلا يثقل اسم الله شيء»

(2)

.

أخرجه أحمد (6994) قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق الطَّالْقَاني، قال: حدثنا ابن مبارك، عن ليث بن سعد، قال: حدثني عامر بن يحيى. وفي (7066) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا ابن لهيعة، عن عامر بن يحيى. و «عبد بن حميد» (339) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا عبد الرحمن بن زياد. و «ابن ماجة» (4300) قال: حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا ابن أبي مريم، حدثنا الليث، حدثني عامر بن يحيى. و «الترمذي» (2639) قال: حدثنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا ابن المبارك، عن ليث بن سعد، قال: حدثني عامر بن يحيى. وفي (2639 م) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا ابن لهيعة، عن عامر بن يحيى. و «ابن حبان» (225) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن الجنيد، قال: حدثنا عبد الوارث ابن عُبيد الله، عن عبد الله، قال: أخبرنا الليث بن سعد، قال: حدثني عامر بن يحيى.

كلاهما (عامر بن يحيى، وعبد الرحمن بن زياد) عن أبي عبد الرحمن الحبلي عبد الله بن يزيد، فذكره

(3)

.

- في رواية ابن ماجة؛ قال محمد بن يحيى: البطاقة: الرقعة، وأهل مصر يقولون للرقعة: بطاقة.

- وقال الترمذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، والبطاقة: القطعة.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

المسند الجامع (8324)، وتحفة الأشراف (8855)، وأطراف المسند (5261)، ومَجمَع الزوائد 10/ 82، وإتحاف الخيرَة المَهَرة (26).

ص: 12

• حديث شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو، عن جَدِّه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:

«قيل لي: سل، فإن كل نبي قد سأل، فأخرت مسألتي إلى يوم القيامة، فهي لكم، ولمن شهد أن لا إله إلا الله» .

يأتي برقم (8312).

ص: 14

7909 -

عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو، قال:

«جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إني أقرأ القرآن، فلا أجد قلبي يعقل عليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن قلبك حشي الإيمان، وإن الإيمان يعطى العبد قبل القرآن» .

أخرجه أحمد (6604) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لهيعة، قال: حدثني حيي بن عبد الله، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8326)، وأطراف المسند (5284)، ومَجمَع الزوائد 1/ 63، وإتحاف الخيرَة المَهَرة (5970).

ص: 14

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيف؛ حيي بن عبد الله بن شريح المَعَافِري منكر الحديث.

- قال ابن محرز: سمعت يحيى يقول: حيي بن عبد الله، صالح الحديث، ليس بذاك القوي. 1/ (140).

- وقال عبد الله بن أحمد: قال أبي: هؤلاء الثلاثة دراج، وحيي وزبان هؤلاء الثلاثة أحاديثهم مناكير. «العلل ومعرفة الرجال» (4482).

- وقال البخاري: فيه نظر. «التاريخ الكبير» 3/ 76.

- وقال النَّسَائي: حيي بن عبد الله ليس ممن يعتمد عليه. «السنن الكبرى» (2163).

- وقال النَّسَائي أيضا: حيي بن عبد الله، مصري، ليس بالقوي. «الضعفاء والمتروكين» (164).

- وذكر ابن عدي رواية حيي بن عبد الله المَعَافِري، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو، ثم قال ابن عدي: وبهذا الإسناد خمسة وعشرون حديثا، عامتها لا يُتابَع عليها. «الكامل» 4/ 210.

- وعبد الله بن لهيعة الحضرمي المصري ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- وقال ابن عدي: وبهذا الإسناد، يعني ابن لهيعة، عن حيي، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو، بضعة عشر حديثا، عامتها مناكير. «الكامل» 4/ 211.

- أبو عبد الرحمن الحبلي؛ هو عبد الله بن يزيد، وحسن؛ هو ابن موسى.

ص: 14

7910 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه؛

«أن العاص بن وائل أوصى، أن يعتق عنه مئة رقبة، فأعتق ابنه هشام خمسين رقبة، فأراد ابنه عَمرو أن يعتق عنه الخمسين الباقية، فقال: حتى أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتى النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا رسول الله، إن أبي أوصى بعتق مئة رقبة، وإن هشاما

⦗ص: 15⦘

أعتق عنه خمسين، وبقيت عليه خمسون رقبة، أفأعتق عنه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه لو كان مسلما، فأعتقتم عنه، أو تصدقتم عنه، أو حججتم عنه، بلغه ذلك»

(1)

.

- وفي رواية: «أن العاص بن وائل نذر في الجاهلية، أن ينحر مئة بدنة، وأن هشام بن العاص نحر حصته، خمسين بدنة، وأن عمرا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك؟ فقال: أما أَبوك فلو كان أقر بالتوحيد، فصمت وتصدقت عنه، نفعه ذلك»

(2)

.

أخرجه أحمد (6704) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا حجاج. و «أَبو داود» (2883) قال: حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد، قال: أخبرني أبي، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثني حسان بن عطية.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

اللفظ لأحمد.

ص: 14

كلاهما (حجاج بن أَرطَاة، وحسان بن عطية) عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (12204) قال: حدثنا هُشيم، عن حجاج، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جَدِّه؛

«أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن العاص بن وائل كان يأمر في الجاهلية أن تنحر مئة بدنة، وإن هشام بن العاص نحر حصته من ذلك خمسين بدنة، أفأنحر عنه؟ فقال: إن أباك لو كان أقر بالتوحيد، فصمت عنه، أو تصدقت عنه، أو أعتقت عنه، بلغه ذلك» .

جعله من مسند عَمرو بن العاص

(2)

.

- أَخرجه عبد الرزاق (16349) قال: حدثنا معمر، عن يحيى بن أبي كثير، قال: أحسبه عن عَمرو بن شعيب، قال:

⦗ص: 16⦘

«كان على العاص بن وائل مئة رقبة يعتقها، فجعل على ابنه هشام خمسين رقبة، وعلى ابنه عَمرو خمسين رقبة، فذكر ذلك عَمرو لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه لا يعتق عن كافر، ولو كان مسلما، فأعتقت عنه، أو تصدقت، أو حججت، بلغه ذلك» ، «منقطع» .

(1)

المسند الجامع (8327)، وتحفة الأشراف (8679)، وأطراف المسند (5235).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 6/ 279.

(2)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (119).

ص: 15

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ: قال علي بن المَديني: سمعتُ يحيى، يعني ابن سعيد القَطان، يقول: عَمرو بن شعيب عندنا واهٍ. «الجرح والتعديل» 6/ 238.

- وقال عباس بن محمد الدُّوري: سمعت يحيى بن مَعين، يقول: إِذا حَدث عَمرو بن شعيب عن أَبيه، عن جَدِّه، فهو كتاب، هو عَمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص، وهو يقول: أَبي، عن جَدِّي، عن النبي صلى الله عليه وسلم، فمن هاهنا جاء ضَعفه، أَو نحو هذا من الكلام قاله يحيى، فإِذا حَدث عَمرو بن شعيب، عن سعيد بن المُسَيب، أَو عن سليمان بن يسار، أَو عن عُروة، فهو ثقة عن هؤلاء، أَو قريب من هذا الكلام، قاله يحيى. (5302).

- وقال ابن الجُنيد: قلت ليحيى بن مَعين: عَمرو بن شعيب، عن أَبيه، عن جَدِّه، ضعيفٌ؟ فقال: كأَنه ليس بذاك، قلتُ: فما روى عن سعيد بن المُسَيب، وغيره؟ قال: عَمرو بن شعيب، ثقة. (695).

- وقال ابن أَبي خَيثمة: سُئل يحيى بن مَعين، عن حديث عَمرو بن شعيب، عن أَبيه، عن جَدِّه؟ قال: ليس بذاك، رأَيتُ في كتاب علي بن المَديني: سمعت يحيى بن سعيد يقول: حديث عَمرو بن شعيب عندنا واهٍ.

وسمعتُ هارون بن مَعروف يقول: عَمرو بن شعيب لم يسمع من أَبيه شيئًا، إِنما وجده في كتاب أَبيه. «تاريخ ابن أبي خيثمة» 3/ 2/ 239.

- وقال الميموني: سمعتُ أَحمد بن حَنبل يقول: عَمرو بن شعيب له أشياء مناكير، إِنما نكتب حديثه نعتبره، فأَما أَن يكون حجة فلا. «الضعفاء» للعُقيلي (1280).

- وقال أَبو عُبيد الآجُرِّي: قيل لأَبي داود: عَمرو بن شعيب، عن أَبيه، عن جَدِّه، حُجة عندك؟ قال: لا، ولا نصف حُجة. «تهذيب الكمال» 22/ 71.

- وقال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم الرازي: سأَلتُ أَبا زُرعَة عن عَمرو بن شعيب، فقال: روى عنه الثقات مثل أَيوب السَّخْتياني، وأَبي حازم، والزُّهْري، والحكم بن عُتيبة، وإِنما أَنكروا عليه كثرة روايته عن أَبيه، عن جَدِّه، وقالوا: إِنما سمع أَحاديث يسيرة، وأَخذ صحيفةً كانت عنده فرواها.

وقال أَبو زُرعَة: ما أَقل ما نُصيب عنه مما روى عن غير أَبيه، عن جَدِّه، من المنكر، وعامة هذه المناكير التي تُروى عن عَمرو بن شعيب، إِنما هي عن المُثَنى ابن الصباح، وابن لَهيعَة، والضعفاء.

قال عبد الرَّحمَن: سأَلتُ أَبي عن عَمرو بن شعيب، فقال: ليس بقوي، يُكتب حديثُه، وما روى عنه الثقات فيذاكر به. «الجرح والتعديل» 6/ 239.

- وقال أَبو حاتم بن حِبَّان: عَمرو بن شُعيب في نفسه ثقة يُحتج بخبره إذا روى عن غير أبيه، فأما روايته عن أَبيه، عن جَدِّه، فلا تخلو من انقطاع وإِرسال فيه، فلذلك لم نحتج بشيءٍ منه. «صحيحه» (2395).

- وقال ابن عَدي: عَمرو بن شُعيب في نفسه ثقةٌ، إلا أنه إذا روى عن أبيه، عن جَدِّه، على ما نَسَبَهُ أحمدُ بن حنبل يكون ما يرويه عن أبيه، عن جَدِّه، عن النبي صلى الله عليه وسلم مُرسلًا، لأن جَدَّه عنده هو محمد بن عبد الله بن عَمرو، ومحمد ليس له صُحبةٌ، وقد روى عن عَمرو بن شُعيب أَئمةُ الناس

⦗ص: 17⦘

وثِقاتُهم، وجماعةٌ من الضعفاء، إلا أن أحاديثَه عن أبيه، عن جَدِّه، عن النبي صلى الله عليه وسلم اجتنبه الناسُ مع احتمالهم إياه، ولم يُدخِلوها في صِحاح ما خَرَّجوه، وقالوا: هي صحيفةٌ. «الكامل» 7/ 543.

- العاص بن وائل؛ هو والد عَمرو بن العاص، وجَد عبد الله بن عَمرو.

ص: 16

• حديث أبي سبرة، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن مثل المؤمن لكمثل القطعة من الذهب، نفخ عليها صاحبها، فلم تتغير ولم تنقص، والذي نفس محمد بيده، إن مثل المؤمن كمثل النحلة، أكلت طيبا، ووضعت طيبا، ووقعت فلم تكسر، ولم تفسد» .

يأتي برقم (8317).

- وحديث عبد الرَّحمَن بن عبد رب الكعبة، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من أحب أن يزحزح عن النار، ويدخل الجنة، فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر» .

يأتي برقم (8343).

ص: 17

أَبواب القَدَر

7911 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر، خيره وشره»

(1)

.

⦗ص: 18⦘

- وفي رواية: «لا يؤمن المرء حتى يؤمن بالقدر، خيره وشره» .

قال أَبو حازم: لعن الله دينا أنا أكبر منه، يعني التكذيب بالقدر

(2)

.

أخرجه أحمد (6703) قال: حدثنا أَنس بن عياض. وفي 2/ 212 (6985) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان.

كلاهما (أنس بن عياض، وسفيان الثوري) عن أبي حازم سلمة بن دينار، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (6985).

(2)

اللفظ لأحمد (6703).

(3)

المسند الجامع (8328)، وأطراف المسند (5185)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (201).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة «بغية الباحث» (740)، وابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (134)، والطبراني في «الأوسط» (7043).

ص: 17

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 18

7912 -

عن شفي بن ماتع، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، قال:

«خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يده كتابان، فقال: أتدرون ما هذان الكتابان؟ فقلنا: لا، يا رسول الله، إلا أن تخبرنا، فقال للذي في يده اليمنى: هذا كتاب من رب العالمين، فيه أسماء أهل الجنة، وأسماء آبائهم، وقبائلهم، ثم أجمل على آخرهم، فلا يزاد فيهم، ولا ينقص منهم أبدا، ثم قال للذي في شماله: هذا كتاب من رب العالمين، فيه أسماء أهل النار، وأسماء آبائهم، وقبائلهم، ثم أجمل على آخرهم، فلا يزاد فيهم، ولا ينقص منهم أبدا، فقال أصحابه: ففيم العمل، يا رسول الله، إن كان أمر قد فرغ منه؟! فقال: سددوا وقاربوا، فإن صاحب الجنة يختم له بعمل أهل الجنة، وإن عمل أي عمل، وإن صاحب النار يختم له بعمل أهل النار، وإن عمل أي عمل، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيديه، فنبذهما، ثم قال: فرغ ربكم من العباد، فريق في الجنة، وفريق في السعير»

(1)

.

⦗ص: 19⦘

أخرجه أحمد (6563) قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا ليث. و «التِّرمِذي» (2141) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. وفي (2141 م) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا بكر بن مضر. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11409) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا بكر، والليث.

كلاهما (الليث بن سعد، وبكر بن مضر) عن أبي قبيل المَعَافِري، عن شفي بن ماتع، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ، وأَبو قبيل، اسمه حيي بن هانئ.

(1)

اللفظ للترمذي (2141).

(2)

المسند الجامع (8726)، وتحفة الأشراف (8825)، وأطراف المسند (5240).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (348)، والطبراني (14601).

ص: 18

7913 -

عن عبد الله بن الديلمي، قال: دخلت على عبد الله بن عَمرو، فقلت: إنهم يزعمون أنك تقول: الشقي من شقي في بطن أمه؟ فقال: لا أحل لأحد يكذب علي، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن الله خلق خلقه في ظلمة، وألقى عليهم من نوره، فمن أصابه من ذلك النور اهتدى، ومن أخطأ ضل» .

فلذلك أقول: جف القلم عن علم الله، جل وعلا»

(1)

.

- وفي رواية: «عن ابن الديلمي، قال: قلت لعبد الله بن عَمرو: بلغني أنك تقول: إن القلم قد جف؟ قال: فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله، جل وعلا، خلق الناس في ظلمة، ثم أخذ نورا من نوره، فألقاه عليهم، فأصاب من شاء، وأخطأ من شاء، وقد علم من يخطئه ممن يصيبه، فمن أصابه من نوره شيء اهتدى، ومن أخطأه فقد ضل» .

ففي ذلك ما أقول: إن القلم قد جف

(2)

.

(1)

اللفظ لابن حبان (6169).

(2)

اللفظ لابن حبان (6170).

ص: 19

أخرجه أحمد (6644 م) قال: حدثنا معاوية بن عَمرو، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد، أَبو إسحاق الفزاري، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثني ربيعة بن يزيد. وفي 2/ 197 (6854 م) قال: حدثنا أَبو المغيرة، قال: حدثنا محمد بن مهاجر، قال: أخبرني عروة بن رويم. و «التِّرمِذي» (2642) قال: حدثنا الحسن بن عرفة، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن يحيى بن أبي عَمرو السيباني. و «ابن حِبَّان» (6169) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا العباس بن الوليد النَّرْسي، قال: حدثنا ابن المبارك، عن الأوزاعي، عن ربيعة بن يزيد. وفي (6170) قال: أخبرنا علي بن الحسين بن سليمان، بالفسطاط، قال: حدثنا الحارث بن مسكين، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني معاوية بن صالح، عن ربيعة بن يزيد.

ثلاثتهم (ربيعة بن يزيد، وعروة بن رويم، ويحيى بن أبي عَمرو) عن عبد الله بن الديلمي، فذكره

(1)

.

- قال عروة بن رويم في حديثه: «عن ابن الديلمي الذي كان يسكن بيت المقدس» ولم يُسَمِّه.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ.

(1)

المسند الجامع (8330)، وأطراف المسند (5257)، ومَجمَع الزوائد 7/ 193، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (187).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2405)، وابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (241: 244)، والطبراني (14556 و 14557)، والبيهقي 9/ 4.

ص: 20

7914 -

عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، قال: سمعت عبد الله بن عَمرو يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«قدر الله المقادير، قبل أن يخلق السماوات والأرض، بخمسين ألف سنة»

(1)

.

- وفي رواية: «كتب الله مقادير الخلائق، قبل أن يخلق السماوات والأرض، بخمسين ألف سنة، قال: وعرشه على الماء»

(2)

.

⦗ص: 21⦘

أخرجه أحمد (6579) قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا حيوة، وابن لَهِيعة. و «عَبد بن حُميد» (343) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا حَيْوَة بن شُرَيح، وابن لَهِيعة. و «مسلم» 8/ 51 (6842) قال: حدثني أَبو الطاهر، أحمد بن عَمرو بن عبد الله بن عَمرو بن سرح، قال: حدثنا ابن وهب.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لمسلم.

ص: 20

وفي (6843) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا المُقرِئ، قال: حدثنا حيوة (ح) وحدثني محمد بن سهل التميمي، قال: حدثنا ابن أبي مريم، قال: أخبرنا نافع، يعني ابن يزيد. و «التِّرمِذي» (2156) قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن المنذر الباهلي الصَّنْعاني، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد المُقرِئ، قال: حدثنا حَيْوَة بن شُرَيح. و «ابن حِبَّان» (6138) قال: أخبرنا زكريا بن يحيى الساجي، بالبصرة، قال: حدثنا أَبو الربيع الزهراني، قال: حدثنا المُقرِئ، قال: حدثنا حيوة، وذكر الساجي آخر معه.

أربعتهم (حَيْوَة بن شُرَيح، وعبد الله بن لَهِيعة، وعبد الله بن وهب، ونافع بن يزيد) عن أبي هانئ الخَولاني، أنه سمع أبا عبد الرَّحمَن الحبلي، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ.

(1)

المسند الجامع (8331)، وتحفة الأشراف (8850)، وأطراف المسند (5271).

والحديث؛ أخرجه البزار (2456)، والطبراني (14664 و 14665)، والبغوي (66).

ص: 21

- فوائد:

- أَبو عبد الرَّحمَن الحبلي؛ هو عبد الله بن يزيد المَعَافِري، وأَبو هانئ الخَولاني؛ حميد بن هانئ، المصري.

ص: 21

7914 م- عن عبد الرَّحمَن بن هنيدة، أَن عبد الله بن عمرو

(1)

، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إِذا أَراد الله أَن يخلق نسمة، قال ملك الأَرحام معرضا: يا رب، أَذكر أَم أُنثى؟ فيقضي الله أَمره، ثم يقول: يا رب، أَشقي أَم سعيد؟ فيقضي الله أَمره، ثم يكتب بين عينيه ما هو لَاق حتى النكبة ينكبها» .

أَخرجه ابن حبان (6178) قال: أَخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أَخبرنا يونس، عن ابن شهاب، عن عبد الرَّحمَن بن هنيدة، فذكره

(2)

.

(1)

في نسخة «الإِحسان» الخطية، ونسخ «التقاسيم والأنواع» الخطية الثلاث، والمطبوع منه (3860)، ونسخَتَي «موارد الظمآن» الخطيتين، و «إِتحاف المَهرة» (11990)، حيث أَورده ابن حَجر عن «صحيح ابن حبان» ، في مسند عَبد الله بن عَمرو، مما يُبعد شبهة التصحيف:«عبد الله بن عَمرو» ، وأَما محققا «الإِحسان» ، و «موارد الظمآن» (1810)، فبدلا ما ورد في النسخ الخطية إِلى:«عبد الله بن عُمر» ، دون إِيراد أي دليل، سوى القول: التصويب من مصادر التخريج.

ومصادر التخريج لهذا الحديث كثيرة جدًّا، ولم نقف فيها على رواية لحَرملة الذي روى ابن حبان هذا الحديث من طريقه، إِلا رواية في «التمهيد» لابن عبد البَر 18/ 111، وفيها:«عبد الله بن عَمرو» .

(2)

التقاسيم والأنواع (3860)، وموارد الظمآن (1810)، وإِتحاف المهرة لابن حَجر (11990).

والحديث؛ أخرجه ابن بطة في «الإيمان والقَدَر» (1410).

ص: 21

- فوائد:

- رواه جَرير بن حازم، عن يونس بن يزيد، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عبد الرَّحمَن بن هُنيدة، عن عبد الله بن عُمر، وسلف في مسنده برقم (6713).

ص: 21

• حديث شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال:

«خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه، وهم يختصمون في القدر، فكأنما يفقأ في وجهه حب الرمان من الغضب، فقال: بهذا أمرتم، أو لهذا خلقتم؟» .

يأتي برقم (8245).

- وحديث عبد الرَّحمَن بن رافع التنوخي، عن عبد الله بن عَمرو؛

⦗ص: 22⦘

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكثر أن يدعو: اللهم إني أسألك الرضا بالقدر» .

يأتي برقم (9929).

ص: 21

أَبواب النفاق

7915 -

عن مسروق، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أربع من كن فيه، فهو منافق خالص، ومن كانت فيه خلة منهن، كانت فيه خلة من نفاق، حتى يدعها: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر»

(1)

.

- وفي رواية: «أربع من كن فيه، كان منافقا خالصا، ومن كانت فيه خصلة منهن، كانت فيه خصلة من النفاق، حتى يدعها: إذا اؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (26123) قال: حدثنا عبد الله بن نُمير. و «أحمد» 2/ 189 (6768) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة (ح) وابن نُمير. وفي 2/ 198 (6864) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «عَبد بن حُميد» (322) قال: أخبرنا عُبيد الله بن موسى، عن سفيان. و «البخاري» 1/ 16 (34) قال: حدثنا قَبيصَة بن عُقبة، قال: حدثنا سفيان. قال البخاري: تابعه شعبة، عن الأعمش. وفي 3/ 131 (2459) قال: حدثنا بشر بن خالد، قال: أخبرنا محمد بن جعفر، عن شعبة.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ للبخاري (34).

ص: 22

وفي 4/ 102 (3178) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا جَرير. و «مسلم» 1/ 56 (122) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير (ح) وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي (ح) وحدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو داود» (4688) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير. و «التِّرمِذي» (2632) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا عُبيد الله بن

⦗ص: 23⦘

موسى، عن سفيان. وفي (2632 م) قال: حدثنا الحسن بن علي الخَلَّال، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير. و «النَّسَائي» 8/ 116، وفي «الكبرى» (8681) قال: أخبرنا بشر بن خالد، قال: حدثنا محمد بن جعفر، عن شعبة. و «ابن حِبَّان» (254) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا سَلْم بن جُنادة، قال: حدثنا ابن نُمير. وفي (255) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو الربيع الزهراني، قال: حدثنا جَرير.

أربعتهم (عبد الله بن نُمير، وشعبة بن الحجاج، وسفيان الثوري، وجرير بن عبد الحميد) عن سليمان الأعمش، عن عبد الله بن مُرَّة، عن مسروق، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (8332)، وتحفة الأشراف (8931)، وأطراف المسند (5363).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (40 و 41)، والطبراني (14377)، والبيهقي 9/ 230 و 10/ 74، والبغوي (37).

ص: 22

7916 -

عن أبي الحجاج، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ثلاث إذا كن في الرجل، فهو المنافق الخالص: إن حدث كذب، وإن وعد أخلف، وإن اؤْتُمن خان، ومن كانت فيه خصلة منهن، لم يزل، يعني، فيه خصلة من النفاق، حتى يدعها» .

أخرجه أحمد (6879) قال: حدثنا الوليد بن القاسم بن الوليد، قال: سمعت أبي يذكره، عن أبي الحجاج، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8333)، وأطراف المسند (5384).

ص: 23

- فوائد:

- أفرد ابن حجر ترجمة لأبي الحجاج، عن عبد الله بن عَمرو في «أطراف المسند» 4/ 101، و «إتحاف المهرة» (12121).

ص: 23

• حديث عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 24⦘

«أكثر منافقي أمتي قراؤها» .

يأتي إن شاء الله تعالى.

ص: 23

كتاب الطهارة

- حديث شَيبان القتباني، عن رويفع بن ثابت، قال:

«إن كان أحدنا، في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأخذ نضو أخيه، على أن له النصف مما يغنم، ولنا النصف، وإن كان أحدنا ليطير له النصل والريش، وللآخر القدح» .

ثم قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يا رويفع، لعل الحياة ستطول بك بعدي، فأخبر الناس؛ أنه من عقد لحيته، أو تقلد وترا، أو استنجى برجيع دابة، أو عظم، فإن محمدا صلى الله عليه وسلم منه بريء» .

قال أَبو داود: حدثنا يزيد بن خالد، قال: حدثنا مفضل، عن عياش؛ أن شييم بن بيتان أخبره بهذا الحديث أيضا، عن أبي سالم الجيشاني، عن عبد الله بن عَمرو، يذكر ذلك، وهو معه مرابط بحصن باب أليون.

سلف برقم (3995).

ص: 24

7917 -

عن مجاهد، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«استقيموا، ولن تحصوا، واعلموا، أن من أفضل أعمالكم الصلاة، ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن» .

- وفي رواية: «لن يحافظ على الوضوء إلا مؤمن»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (36) قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة. و «ابن

⦗ص: 25⦘

ماجة» (278) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد، قال: حدثنا المُعتَمِر بن سليمان.

كلاهما (زائدة بن قُدَامة، ومعتمر) عن ليث بن أبي سُلَيم، عن مجاهد بن جبر، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (8334)، وتحفة الأشراف (8923).

والحديث؛ أخرجه البزار (2366 و 2367)، والطبراني (14294 و 14295 و 14312)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (2458 و 2546).

ص: 24

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ليث بن أَبي سُليم ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم ().

ص: 25

7918 -

عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بسعد وهو يتوضأ، فقال: ما هذا السرف يا سعد؟ قال: أفي الوضوء سرف؟ قال: نعم، وإن كنت على نهر جار»

(1)

.

أخرجه أحمد (7065). وابن ماجة (425) قال: حدثنا محمد بن يحيى.

كلاهما (أحمد بن حنبل، ومحمد) عن قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن حيي بن عبد الله المَعَافِري، عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (8336)، وتحفة الأشراف (8870)، وأطراف المسند (5303).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (2533).

ص: 25

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- وقال ابن عَدي: بهذا الإسناد، يعني ابن لَهِيعة، عن حيي، عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، عن عبد الله بن عَمرو، بِضعة عشر حديثا، عامتها مناكير. «الكامل» 3/ 388.

- أَبو عبد الرَّحمَن الحبلي؛ هو عبد الله بن يزيد المَعَافِري.

ص: 25

7919 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه؛

«أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، كيف الطهور؟ فدعا بماء في إناء، فغسل كفيه ثلاثا، ثم غسل وجهه ثلاثا، ثم غسل ذراعيه ثلاثا، ثم مسح

⦗ص: 26⦘

برأسه، فأدخل إصبعيه السباحتين في أذنيه، ومسح بإبهاميه على ظاهر أذنيه، وبالسباحتين باطن أذنيه، ثم غسل رجليه ثلاثا ثلاثا، ثم قال: هكذا الوضوء، فمن زاد على هذا، أو نقص، فقد أساء وظلم، أو ظلم وأساء»

(1)

.

- وفي رواية: «جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله عن الوضوء، فأراه ثلاثا ثلاثا، قال: هذا الوضوء، فمن زاد على هذا، فقد أساء وتعدى وظلم»

(2)

.

- وفي رواية: «جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الوضوء، فأراه ثلاثا ثلاثا، ثم قال: هذا الوضوء، فمن زاد على هذا، فقد أساء، أو تعدى، أو ظلم»

(3)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 25

- وفي رواية: «أن أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الوضوء، فتوضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا ثلاثا، فقال: من زاد فقد أساء وظلم، أو اعتدى وظلم»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (58) قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن سفيان. و «أحمد» 2/ 180 (6684) قال: حدثنا يَعلى، قال: حدثنا سفيان. و «ابن ماجة» (422) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا خالي يَعلى، عن سفيان. و «أَبو داود» (135) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «النَّسَائي» 1/ 88، وفي «الكبرى» (90) قال: أخبرنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا يَعلى، قال: حدثنا سفيان. وفي «الكبرى» (89) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان الرُّهاوي، قال: حدثنا يَعلى بن عبيد، قال: حدثنا سفيان. و «ابن خزيمة» (174) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا الأشجعي، عن سفيان.

كلاهما (سفيان الثوري، وأَبو عَوانة الوضاح) عن موسى بن أبي عائشة، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(2)

.

- قال ابن خزيمة: لم يوصل هذا الخبر غير الأشجعي ويَعلى.

(1)

اللفظ لابن خزيمة.

(2)

المسند الجامع (8335)، وتحفة الأشراف (8809)، وأطراف المسند (5175)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (557).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (75)، والبيهقي 1/ 79، والبغوي (229).

ص: 26

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 27

وفي 1/ 30 (96) قال: حدثنا مُسدد. وفي 1/ 44 (163) قال: حدثنا موسى. و «مسلم» 1/ 148 (493) قال: حدثنا شَيبان بن فَرُّوخ، وأَبو كامل الجَحدري. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (5854) قال: أخبرنا أَبو داود، قال: حدثنا أَبو الوليد. وفي (5855) قال: أخبرنا معاوية بن صالح، عن عبد الرَّحمَن بن المبارك. و «ابن خزيمة» (166) قال: حدثنا الحسن بن محمد، قال: حدثنا عفان بن مسلم، وسعيد بن منصور.

⦗ص: 28⦘

تسعتهم (عفان بن مسلم، وأَبو النعمان، ومُسَدَّد بن مسرهد، وموسى بن إسماعيل، وشيبان، وأَبو كامل، وأَبو الوليد الطيالسي، وعبد الرَّحمَن بن المبارك، وسعيد بن منصور) عن أبي عَوانة الوضاح، عن أبي بشر جعفر بن إياس، عن يوسف بن مَاهَك، فذكره

(1)

.

- أَخرجه أحمد (6911) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن أبي بشر، عن رجل من أهل مكة، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أنه رأى قوما توضؤوا، لم يتموا الوضوء، فقال: ويل للأعقاب من النار»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (8338)، وتحفة الأشراف (8954)، وأطراف المسند (5382).

والحديث؛ أخرجه البزار (2363)، وأَبو عَوانة (622 و 682)، والطبراني (14263)، والبيهقي 1/ 68، والبغوي (220).

(2)

أخرجه من هذا الوجه؛ الطبري 8/ 206.

ص: 27

7921 -

عن أبي يحيى، عن عبد الله بن عَمرو، قال:

«أبصر رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما يتوضؤون، لم يتموا الوضوء، فقال: أسبغوا، يعني الوضوء، ويل للعراقيب من النار، أو الأعقاب»

(1)

.

- وفي رواية: «رجعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة، حتى إذا كنا بماء بالطريق، تعجل قوم عند العصر، فتوضؤوا وهم عجال، فانتهينا إليهم، وأعقابهم تلوح، لم يمسها الماء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ويل للأعقاب من النار، أسبغوا الوضوء»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (270) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «أحمد» 2/ 164 (6528) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 193 (6809) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان (ح) وعبد الرَّحمَن، عن سفيان. وفي 2/ 201 (6883 م) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «الدَّارِمي» (751) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا جعفر بن الحارث. و «مسلم» 1/ 147 (491) قال: حدثني زهير بن

⦗ص: 29⦘

حرب، قال: حدثنا جَرير (ح) وحدثنا إسحاق، قال: أخبرنا جرير.

(1)

اللفظ لأحمد (6883).

(2)

اللفظ لمسلم (491).

ص: 28

وفي 1/ 148 (492) قال: وحدثناه أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان (ح) وحدثنا ابن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «ابن ماجة» (450) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد، قالا: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «أَبو داود» (97) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن سفيان. و «النَّسَائي» 1/ 77 قال: أخبرنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان (ح) وأنبأنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان. وفي 1/ 89، وفي «الكبرى» (136) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا جَرير. و «ابن خزيمة» (161) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جَرير. و «ابن حِبَّان» (1055) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير.

أربعتهم (سفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، وجعفر بن الحارث، وجرير بن عبد الحميد) عن منصور بن المُعتَمِر، عن هلال بن يَسَاف، عن أبي يحيى الأعرج، واسمه مصدع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8337)، وتحفة الأشراف (8936)، وأطراف المسند (5418).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2404)، والبزار (2362)، وأَبو عَوانة (617: 619 و 681)، والطبراني (14416 و 14417) والبيهقي 1/ 69.

ص: 29

7922 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من مس ذكره فليتوضأ، وأيما امرأة مست فرجها فلتتوضأ» .

أخرجه أحمد (7076) قال: حدثنا عبد الجبار بن محمد، يعني الخطابي، قال: حدثني بقية، عن محمد بن الوليد الزبيدي، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8339)، وأطراف المسند (5231)، ومَجمَع الزوائد 1/ 245.

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (19)، والطبراني في «مسند الشاميين» (1831)، والدارقُطني (534)، والبيهقي 1/ 132.

ص: 29

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 30

• حديث شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه؛ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«جعلت لي الأرض مساجد وطهورا، أينما أدركتني الصلاة تمسحت وصليت، وكان من قبلي يعظمون ذلك، إنما كانوا يصلون في كنائسهم وبيعهم» .

يأتي برقم (8312).

ص: 30

7923 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال:

«جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، الرجل يغيب، لا يقدر على الماء، أيجامع أهله؟ قال: نعم» .

أخرجه أحمد (7097) قال: حدثنا مُعَمَّر بن سليمان، قال: حدثنا الحجاج، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8341)، وأطراف المسند (5223)، ومَجمَع الزوائد 1/ 263.

والحديث؛ أخرجه البيهقي 1/ 218.

ص: 30

ـ فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ رواية عَمرو بن شُعيب، عن أبيه، عن جَدِّه، لايحتج بها. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- قال عبد الله بن أَحمد بن حَنبل: سمعت أبي يقول في حديث حجاج بن أَرطاة، عن عَمرو بن شعيب، عن أَبيه، عن جَدِّه قال: جاء رجل إِلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، الرجل يغيب فلا يقدر على الماء، أَيجامِع أَهله؟ قال: نعم.

قال أَبي: هذا حديثٌ مُثَنَّى بن الصَّبَّاح، كَأَنه أَنكَره من حديث حجاج. «العلل ومعرفة الرجال» (1724).

⦗ص: 31⦘

- وقال أبو بكر بن أبي خيثمة: سمعتُ يحيى بن مَعين يقول: الحجاج بن أَرطاة كوفيٌّ صدوقٌ، ليس بالقوي، يُدَلِّس عن محمد بن عُبيد الله العَرزَمي، عن عَمرو بن شُعَيب. «الجرح والتعديل» 3/ 156.

- وقال البخاري: قال ابن المُبارك: كان الحجاج يُدَلِّس؛ يُحدثنا عن عَمرو بن شعيب بما يحدث محمد العَرزمي، والعَرزمي متروك، لا نُقِرُّ به. «التاريخ الكبير» 2/ 378.

- وقال أَبو حاتم الرازي: حدثنا أَبو الدرداء عبد العزيز بن منيب، قال: حدثنا أَبو حامد محمد بن إِبراهيم، قال: سمعتُ أَبا نعيم يقول: لم يسمع الحجاج من عَمرو بن شعيب إِلا أَربعة أَحاديث، والباقي عن محمد بن عُبيد الله العَرزمي. «المراسيل» لابن أَبي حاتم (165).

ص: 30

7924 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا التقى الختانان، وتوارت الحشفة، فقد وجب الغسل»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (961). وأحمد (6670). وابن ماجة (611) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة.

كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل) عن أَبي معاوية محمد بن خازم، عن حجاج بن أَرطَاة، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (8340)، وتحفة الأشراف (8676)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 4/ 53.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (4489).

ص: 31

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ رواية عَمرو بن شُعَيب، عن أبيه، عن جَدِّه لايحتج بها. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- ورواية الحجاج بن أَرطاة، عن عَمرو بن شُعيب، ليست بشيءٍ، فهي من رواية الحجاج، عن محمد بن عُبيد الله العَرزَمي، والعَرزَمي متروكُ الحديث، فَدلَّسها الحجاج، وجعلها عن عَمرو بن شُعيب. انظر فوائد الحديث رقم (7923).

- وقال أَحمد بن حَنبل: أَبو معاوية الضرير في غير حديث الأَعمش مضطرب، لا يحفظها حفظًا جيدًا. «العلل ومعرفة الرجال» (726 و 2664).

ص: 31

7925 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال:

«جاءت امرأة، يقال لها: بسرة، إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إحدانا ترى أنها مع زوجها في المنام؟ فقال: إذا وجدت بللا فاغتسلي يا بسرة» .

⦗ص: 32⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (886) قال: حدثنا محمد بن بشر العبدي، قال: حدثنا عبد الله بن عامر، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (676)، والمطالب العالية (193)، نقلا عن «مسند أبي شيبة» ، وعندهما:«عبد الله بن المؤمل» ، بدل «عبد الله بن عامر» .

ص: 31

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 32

- كتاب الصلاة

7926 -

عن عيسى بن هلال الصدفي، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أنه ذكر الصلاة يوما، فقال: من حافظ عليها، كانت له نورا، وبرهانا، ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها، لم يكن له نور، ولا برهان، ولا نجاة، وكان يوم القيامة مع قارون، وفرعون، وهامان، وأبي بن خلف»

(1)

.

أخرجه أحمد (6576). وعَبد بن حُميد (353). والدَّارِمي (2886). وابن حبان (1467) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن السامي، قال: حدثنا سلمة بن شبيب.

أربعتهم (أحمد بن حنبل، وعَبد بن حُميد، والدَّارِمي، وسلمة بن شبيب) عن أبي عبد الرَّحمَن عبد الله بن يزيد المُقرِئ، قال: حدثنا سعيد بن أَبي أَيوب، قال: حدثني كعب بن علقمة، عن عيسى بن هلال الصدفي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (8343)، وأطراف المسند (5339)، ومَجمَع الزوائد 1/ 292، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (766).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14746)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (2565).

ص: 32

7927 -

عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، أن عبد الله بن عَمرو قال:

«إن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن أفضل الأعمال؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصلاة، قال: ثم مه؟ قال: الصلاة، قال: ثم مه؟ قال: الصلاة، ثلاث مرات، قال: فلما غلب عليه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الجهاد في سبيل الله، قال الرجل: فإن لي والدين؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: آمرك بالوالدين خيرا، قال: والذي بعثك بالحق نبيا، لأجاهدن، ولأتركنهما، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت أعلم»

(1)

.

أخرجه أحمد (6602) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «ابن حِبَّان» (1722) قال: أخبرنا عمر بن محمد بن بجير الهمداني، قال: حدثنا أَبو الطاهر بن السَّرح، قال: حدثنا ابن وهب.

كلاهما (عبد الله بن لَهِيعة، وعبد الله بن وهب) عن حيي بن عبد الله، عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي عبد الله بن يزيد، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (8344)، وأطراف المسند (5281)، ومَجمَع الزوائد 1/ 301، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (756).

والحديث؛ أخرجه المَرْوَزي في «تعظيم قدر الصلاة» (173).

ص: 33

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ: حُيَي بن عبد الله المَعَافِري منكر الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (7909).

- أَبو عبد الرَّحمَن الحُبلي؛ هو عبد الله بن يزيد المَعَافِري.

ص: 33

• حديث مجاهد، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«استقيموا، ولن تحصوا، واعلموا، أن من أفضل أعمالكم الصلاة» .

سلف برقم (7917).

ص: 33

7928 -

عن أَبي أَيوب؛ أن نوفا، وعبد الله بن عَمرو، يعني ابن العاص، اجتمعا، فقال نوف: لو أن السماوات والأرض، وما فيهما، وضع في كفة الميزان، ووضعت لا إله إلا الله في الكفة الأخرى، لرجحت بهن، ولو أن السماوات والأرض، وما فيهن، كن طبقا من حديد، فقال رجل: لا إله إلا الله، لخرقتهن، حتى تنتهي إلى الله، عز وجل، فقال عبد الله بن عَمرو:

«صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب، فعقب من عقب، ورجع من رجع، فجاء صلى الله عليه وسلم وقد كاد يحسر ثيابه عن ركبتيه، فقال: أبشروا معشر المسلمين، هذا ربكم قد فتح بابا من أَبواب السماء، يباهي بكم الملائكة، يقول: هؤلاء عبادي، قضوا فريضة، وهم ينتظرون أخرى»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله بن عَمرو، قال: صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب، فرجع من رجع، وعقب من عقب، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم مسرعا، قد حفزه النفس، قد حسر عن ركبتيه، فقال: أبشروا، هذا ربكم، قد فتح بابا من أَبواب

⦗ص: 35⦘

السماء، يباهي بكم الملائكة، يقول: انظروا إلى عبادي، قد قضوا فريضة، وهم ينتظرون أخرى»

(2)

.

أخرجه أحمد (6750) قال: حدثنا عفان. و «ابن ماجة» (801) قال: حدثنا أحمد بن سعيد الدَّارِمي، قال: حدثنا النضر بن شميل.

(1)

اللفظ لأحمد (6750).

(2)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 34

كلاهما (عفان بن مسلم، والنضر) عن حماد بن سلمة، عن ثابت البُنَاني، عن أَبي أَيوب، فذكره.

- أَخرجه أحمد (6752) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت البُنَاني، عن أَبي أَيوب الأزدي، عن نوف الأزدي، وعبد الله بن عَمرو بن العاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مِثلَه، وزاد فيه:

«وإن كاد يحسر ثوبه عن ركبتيه، وقد حفزه النفس» .

- وأخرجه أحمد (6860) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا سليمان، يعني ابن المغيرة، عن ثابت، قال: حدثنا رجل من الشام، وكان يتبع عبد الله بن عَمرو بن العاص، ويسمع، قال: كنت معه، فلقي نوفا، فقال نوف: ذكر لنا أن الله تعالى قال لملائكته: ادعو لي عبادي، قالوا: يا رب، كيف والسماوات السبع دونهم، والعرش فوق ذلك؟! قال: إنهم إذا قالوا: لا إله إلا الله، استجابوا، قال: يقول له عبد الله بن عَمرو:

«صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة المغرب، أو غيرها، قال: فجلس قوم أنا فيهم، ينتظرون الصلاة الأخرى، قال: فأقبل إلينا يسرع المشي، كأني أنظر إلى رفعه إزاره، ليكون أحث له في المشي، فانتهى إلينا، فقال: ألا أبشروا، هذاك ربكم أمر بباب السماء الوسطى، أو قال: بباب السماء، ففتح، ففاخر بكم الملائكة، قال: انظروا إلى عبادي، أدوا حقا من حقي، ثم هم ينتظرون أداء حق آخر يؤدونه» .

ص: 35

جعله عن ثابت، عن رجل

(1)

.

- وأخرجه أحمد (6751) و 2/ 208 (6946) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، أن نوفا، وعبد الله بن عَمرو، اجتمعا، فقال نوف:، فذكر الحديث، فقال عبد الله بن عَمرو بن العاص: وأنا أحدثك عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«صلينا مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فعقب من عقب، ورجع من رجع، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يثور الناس لصلاة العشاء، فجاء وقد حفزه النفس، رافعا إصبعه هكذا، وعقد تسعا وعشرين، وأشار بإصبعه السبابة إلى السماء، وهو يقول: أبشروا معشر المسلمين، هذا ربكم، عز وجل، قد فتح بابا من أَبواب السماء، يباهي بكم الملائكة، يقول: يا ملائكتي، انظروا إلى عبادي، أدوا فريضة، وهم ينتظرون أخرى»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (8353)، وتحفة الأشراف (8947)، وأطراف المسند (5366)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6121).

والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم 6/ 54.

- ومن طريق سليمان بن المغيرة؛ أخرجه ابن المبارك في «الزهد» (7).

(2)

المسند الجامع (8354)، وأطراف المسند (5366)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6121).

ومن هذا الوجه، أخرجه البزار (2365)، والطبراني (14500).

ص: 36

- فوائد:

- أخرجه البزار، من طريق حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن مطرف بن عبد الله، عن عبد الله بن عَمرو، وقال: هذا الحديث لا نعلمه يروى إلا عن عبد الله بن عَمرو، رضي الله عنه، ولا نعلم له طريقا، عن عبد الله بن عَمرو، إلا هذا الطريق. «مسنده» (2365).

- قلنا: أَبو أيوب، هو المراغي، الأزدي، اسمه يحيى، ويقال: حبيب بن مالك.

ص: 36

7929 -

عن السائب، عن عبد الله بن عَمرو؛

⦗ص: 37⦘

«أن رجلا، قال ذات يوم، ودخل الصلاة: الحمد لله ملء السماء، وسبح ودعا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قائلهن؟ فقال الرجل: أنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد رأيت الملائكة، تلقى به بعضهم بعضا»

(1)

.

أخرجه أحمد (6632) قال: حدثنا عبد الصمد. وفي 2/ 221 (7060) قال: حدثنا عفان.

كلاهما (عبد الصمد بن عبد الوارث، وعفان بن مسلم) عن حماد بن سلمة، قال: أخبرنا عطاء بن السائب، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (6632).

(2)

المسند الجامع (8355)، وأطراف المسند (5143)، ومَجمَع الزوائد 2/ 105، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1250).

والحديث؛ أخرجه البزار (2480)، والطبراني (14466).

ص: 36

7930 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«مروا أبناءكم بالصلاة لسبع سنين، واضربوهم عليها لعشر سنين، وفرقوا بينهم في المضاجع.

وإذا أنكح أحدكم عبده، أو أجيره، فلا ينظرن إلى شيء من عورته، فإن ما أسفل من سرته إلى ركبتيه، من عورته»

(1)

.

- وفي رواية: «مروا صبيانكم بالصلاة إذا بلغوا سبعا، واضربوهم عليها إذا بلغوا عشرا، وفرقوا بينهم في المضاجع»

(2)

.

- وفي رواية: «مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرقوا بينهم في المضاجع»

(3)

.

⦗ص: 38⦘

- وفي رواية: «إذا زوج أحدكم خادمه عبده، أو أجيره، فلا ينظر إلى ما دون السرة، وفوق الركبة»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (6756).

(2)

اللفظ لأحمد (6689).

(3)

اللفظ لأبي داود (495).

(4)

اللفظ لأبي داود (4114).

ص: 37

أخرجه ابن أبي شيبة (3501) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 2/ 180 (6689) قال: حدثنا وكيع. وفي 2/ 187 (6756) قال: حدثنا محمد بن عبد الرَّحمَن الطفاوي، وعبد الله بن بكر السهمي، المعنى واحد. و «أَبو داود» (495) قال: حدثنا مُؤَمَّل بن هشام، يعني اليشكري، قال: حدثنا إسماعيل. وفي (496 و 4114) قال: حدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا وكيع.

أربعتهم (وكيع بن الجراح، والطفاوي، والسهمي، وإسماعيل ابن عُلَية) عن سوار أبي حمزة، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- في رواية وكيع، قال:«حدثنا داود بن سوار المزني» .

- قال عبد الله بن أحمد عقبه: قال أبي: وقال الطفاوي، محمد بن عبد الرَّحمَن، في هذا الحديث:«سوار أَبو حمزة» ، وأخطأ فيه.

- وقال أَبو داود: وهم وكيع في اسمه، وروى عنه أَبو داود الطيالسي، هذا الحديث، فقال:«حدثنا أَبو حمزة، سوار الصيرفي» . «السنن» رقم (496).

- وقال أيضا: صوابه: «سَوَّار بن داود المزني الصيرفي» وهم فيه وكيع

(2)

.

- وقال أيضا: وهو سَوَّار بن داود، أَبو حمزة المزني الصيرفي».

(1)

المسند الجامع (8345 و 8555)، وتحفة الأشراف (8717 و 8718)، وأطراف المسند (5197).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (887 و 888)، والبيهقي 2/ 226 و 228 و 229 و 3/ 84، والبغوي (505).

(2)

يعني أخطأ فيه وكيع.

ص: 38

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- وقال أحمد: خالفوا وكيعا في اسم هذا الشيخ، يعني داود بن سوار، وقال الطفاوي محمد بن عبد الرَّحمَن، والبُرساني سوار أَبو حمزة. «العلل» (47).

⦗ص: 39⦘

- وقال البخاري: سَوَّار بن داود، أَبو حمزة.

قال وكيع: داود بن سوار، وهم. «التاريخ الكبير» 4/ 168.

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» (2407)، في مناكير سوار، وقال: لا يُتابَع عليه، وليس يروى من وجه يثبت.

ص: 38

7931 -

عن أبي يحيى الأعرج، عن عبد الله بن عَمرو؛

«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي جالسا، قلت له: حدثت أنك تقول: صلاة القاعد على نصف صلاة القائم؟ قال: إني ليس كمثلكم»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: صلاة الجالس على النصف من صلاة القائم»

(2)

.

- وفي رواية: «سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة الرجل قاعدا، فقال: على النصف من صلاته قائما»

(3)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله بن عَمرو، قال: حدثت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: صلاة الرجل قاعدا نصف الصلاة، قال: فأتيته، فوجدته يصلي جالسا، فوضعت يدي على رأسه، فقال: ما لك يا عبد الله بن عَمرو؟ قلت: حدثت يا رسول الله، أنك قلت: صلاة الرجل قاعدا على نصف الصلاة، وأنت تصلي قاعدا؟ قال: أجل، ولكني لست كأحد منكم»

(4)

.

- وفي رواية: «رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي جالسا، فقلت: حدثت أنك قلت: إن صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم، وأنت تصلي قاعدا؟ قال: أجل، ولكني لست كأحد منكم»

(5)

.

(1)

اللفظ لأحمد (6512).

(2)

اللفظ لأحمد (6803).

(3)

اللفظ لأحمد (6883).

(4)

اللفظ لمسلم (1662).

(5)

اللفظ للنسائي.

ص: 39

أخرجه عبد الرزاق (4123) عن الثوري. و «أحمد» 2/ 162 (6512) قال: حدثنا يحيى، عن سفيان. وفي 2/ 192 (6803) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: شعبة حدثنا. وفي 2/ 201 (6883) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 2/ 203 (6894) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان. و «الدَّارِمي» (1501) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا جعفر، هو ابن الحارث. و «مسلم» 2/ 165 (1662) قال: حدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا جَرير. وفي (1663) قال: وحدثناه أَبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن المثنى، وابن بشار، جميعا عن محمد بن جعفر، عن شعبة (ح) وحدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو داود» (950) قال: حدثنا محمد بن قُدَامة بن أَعْيَن، قال: حدثنا جَرير. و «النَّسَائي» 3/ 223، وفي «الكبرى» (1365) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا يحيى، عن سفيان. و «ابن خزيمة» (1237) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جَرير (ح) وحدثنا أَبو موسى، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا سفيان (ح) وحدثنا بُندَار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان.

أربعتهم (سفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، وجعفر بن الحارث، وجرير بن عبد الحميد) عن منصور بن المُعتَمِر، عن هلال بن يَسَاف، عن أبي يحيى الأعرج، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8347)، وتحفة الأشراف (8937)، وأطراف المسند (5417 و 5418).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2403)، والبزار (2361)، وأَبو عَوانة (1999 و 2000)، والطبراني (14419 و 14420)، والبيهقي 2/ 491 و 7/ 62، والبغوي (984).

ص: 40

7932 -

عن أبي موسى، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«صلاة الرجل قاعدا، على النصف من صلاته قائما»

(1)

.

- وفي رواية: «صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم»

(2)

.

⦗ص: 41⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (4667) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» (6808) قال: حدثنا وكيع. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (1374) قال: أخبرنا عَمرو بن منصور، قال: حدثنا أَبو نُعيم.

كلاهما (وكيع بن الجراح، وأَبو نُعيم الفضل بن دُكَين) عن سفيان الثوري، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي موسى، فذكره.

- في رواية وكيع: «عن شيخ يكنى أبا موسى، عن عبد الله بن عَمرو، قال سفيان: أراه عن النبي صلى الله عليه وسلم» .

- وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (1375) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان، عن حبيب، عن أبي موسى، عن عبد الله بن عَمرو، قال: صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم، «موقوف»

(3)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: وقد روى هذا الحديث غير واحد، عن عبد الله بن عَمرو، مرفوعًا.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

اللفظ لوكيع.

(3)

المسند الجامع (8348)، وتحفة الأشراف (8970)، وأطراف المسند (5415).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14498).

ص: 40

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: أَبو موسى الحذاء، روى عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

روى الثوري، عن حبيب بن أبي ثابت، عنه.

أَبو موسى الحذاء لا يعرف، ولا يُسَمَّى. «الجرح والتعديل» 9/ 438.

ص: 41

7933 -

عن عبد الله بن باباه، عن عبد الله بن عَمرو؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم مر به وهو يصلي جالسا، فقال: صلاة الجالس على النصف من صلاة القائم» .

⦗ص: 42⦘

أخرجه ابن ماجة (1229) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا قطبة، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عبد الله بن باباه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8349)، وتحفة الأشراف (8837).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14493 و 14494).

ص: 41

7934 -

عن مجاهد، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«صلاة الرجل قاعدا، على النصف من صلاته قائما» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (1373) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا معاوية، وهو ابن هشام، قال: حدثنا سفيان، عن حبيب، عن مجاهد بن جبر، فذكره.

- أخرجه ابن أبي شيبة (4669) قال: حدثنا ابن إدريس. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (1372) قال: أخبرنا أحمد بن حرب، قال: حدثنا ابن فضيل.

كلاهما (عبد الله بن إدريس، ومحمد بن فضيل) عن حصين، عن مجاهد، عن عبد الله بن

عَمرو، قال: صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم

(1)

، «موقوف»

(2)

.

⦗ص: 43⦘

- وأخرجه ابن أبي شيبة (4671) قال: حدثنا ابن إدريس، عن ليث، عن مجاهد، قال: صلاة القاعد، غير متربع، على النصف من صلاة القائم.

موقوف، وليس فيه:«عبد الله بن عَمرو» .

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (8350)، وتحفة الأشراف (8920).

والحديث؛ أخرجه البزار (2492)، والطبراني (14293).

ص: 42

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألت أبي عن حديث رواه معاوية بن هشام، عن سفيان، عن حبيب، عن مجاهد، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم.

قال أبي: هذا خطأ إنما هو: حبيب، عن أبي موسى الحذاء، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «علل الحديث» (540).

ص: 43

7935 -

عن عيسى بن طلحة، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (1376) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد المُقرِئ، قال: حدثنا سفيان، عن الزُّهْري، عن عيسى بن طلحة، فذكره

(1)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: هذا خطأ والصواب: الزُّهْري، عن عبد الله بن عَمرو، مرسل.

- أَخرجه مالك (362)

(2)

. وعبد الرزاق (4120) عن مَعمَر. و «ابن أبي شيبة» (4668) قال: حدثنا ابن إدريس، عن عُبيد الله بن عمر.

(1)

المسند الجامع (8351)، وتحفة الأشراف (8907).

والحديث؛ أخرجه البزار (2419).

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (347)، وسويد بن سعيد (112)، وورد في «مسند الموطأ» (230).

ص: 43

ثلاثتهم (مالك بن أنس، ومَعمَر بن راشد، وعُبيد الله) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عبد الله بن عَمرو

(1)

بن العاص، أنه قال:

«لما قدمنا المدينة، نالنا وباء من وعكها شديد، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس، وهم يصلون في سبحتهم قعودا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلاة القاعد مثل نصف صلاة القائم»

(2)

.

- وفي رواية: «عن الزُّهْري، أن عبد الله بن عَمرو (1) قال: قدمنا المدينة، فنالنا وباء من وعك المدينة شديد، وكان الناس يكثرون أن يصلوا في سبحتهم جلوسا، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم عليهم عند الهاجرة، وهم يصلون في سبحتهم جلوسا، فقال: صلاة الجالس نصف صلاة القائم، قال: وطفق الناس حينئذ يتجشمون القيام»

(3)

.

- وفي رواية: «عن الزُّهْري، عن ابن عَمرو، قال: قدمنا المدينة، فأصابنا وباء، حتى سبحنا قعودا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم» .

ليس فيه: «عيسى بن طلحة» .

(1)

في المطبوع من «مصنف عبد الرزاق» : «عبد الله بن عمر» .

(2)

اللفظ لمالك.

(3)

اللفظ لعبد الرزاق.

ص: 44

- فوائد:

- رواه ابن جُريج، عن الزُّهْري، عن أَنس بن مالك، وسلف في مسنده، وانظر فوائده، وأقوال الدارقُطني في «العلل» (2620 و 2919)، هناك، لزاما.

- وقال الدارقُطني: تفرد به سفيان بن عُيينة، عن الزُّهْري، عن عيسى بن طلحة. «أطراف الغرائب والأفراد» (3606).

ص: 44

7936 -

عن مَولًى لعَمرو بن العاص، أو لعبد الله بن عَمرو بن العاص، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«صلاة أحدكم، وهو قاعد، مثل نصف صلاته، وهو قائم» .

أخرجه مالك (361)

(1)

عن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص، عن مَولًى لعَمرو بن العاص، أو لعبد الله بن عَمرو بن العاص، فذكره

(2)

.

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (346)، وسويد بن سعيد (112)، وابن القاسم (112)، وورد في «مسند الموطأ» (271).

(2)

المسند الجامع (8352).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14255).

ص: 45

7937 -

عن عَمرو بن دينار، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن للقاعد في الصلاة، نصف أجر القائم» .

أخرجه عبد الرزاق (4122) عن ابن جُريج، قال: أخبرني عَمرو بن دينار، فذكره

(1)

.

(1)

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14325).

ص: 45

7938 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من بنى لله مسجدا، بني له بيت، أوسع منه، في الجنة» .

أخرجه أحمد (7056) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد، عن الحجاج، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8361)، وأطراف المسند (5207)، ومَجمَع الزوائد 2/ 7، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (939).

ص: 45

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- وحَجاج بن أَرطاة ليس بحجة، وحديثه عن عَمرو بن شعيب ليس بشيء، انظر فوائد الحديث رقم (7923).

ص: 46

7939 -

عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، أنه سمع عبد الله بن عَمرو بن العاص يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من راح إلى مسجد الجماعة، فخطوة تمحو سيئة، وخطوة تكتب له حسنة، ذاهبا وراجعا»

(1)

.

أخرجه أحمد 2/ 172 (6599) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «ابن حِبَّان» (2039) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب.

كلاهما (عبد الله بن لَهِيعة، وعبد الله بن وهب) عن حيي بن عبد الله المَعَافِري، أن أبا عبد الرَّحمَن حدثه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (8360)، وأطراف المسند (5278)، ومَجمَع الزوائد 2/ 29، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (983).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14683).

ص: 46

- فوائد:

- قال ابن عَدي: بهذا الإسناد، يعني ابن لَهِيعة، عن حيي، عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، عن عبد الله بن عَمرو، بِضعة عشر حديثا، عامتها مناكير. «الكامل» 3/ 388.

- أَبو عبد الرَّحمَن الحبلي؛ هو عبد الله بن يزيد المَعَافِري.

ص: 46

• حديث شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه؛ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«جعلت لي الأرض مساجد وطهورا، أينما أدركتني الصلاة تمسحت وصليت، وكان من قبلي يعظمون ذلك، إنما كانوا يصلون في كنائسهم وبيعهم» .

يأتي برقم (8312).

ص: 46

ـ وحديث عبد الله بن يزيد، عن عبد الله بن عَمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«ستة مجالس، ما كان المسلم في مجلس منها، إلا كان ضامنا على الله، عز وجل: في مسجد جماعة» .

يأتي برقم ().

- وحديث قزعة، عن أبي سعيد، وعبد الله بن عَمرو بن العاص، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: إلى المسجد الحرام، وإلى المسجد الأقصى، وإلى مسجدي هذا» .

يأتي في مسند أبي سعيد الخُدْري، رضي الله عنه.

- وحديث عبد الله بن الديلمي، عن عبد الله بن عَمرو، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛

«لما فرغ سليمان بن داود من بناء بيت المقدس، سأل الله ثلاثا: حكما يصادف حكمه، وملكا لا ينبغي لأحد من بعده، وألا يأتي هذا المسجد أحد، لا يريد إلا الصلاة فيه، إلا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أما اثنتان فقد أعطيهما، وأرجو أن يكون قد أعطي الثالثة» .

يأتي برقم ().

ص: 47

7940 -

عن حَيْوَة بن شُرَيح، قال: لقيت عقبة بن مسلم، فقلت له: بلغني أنك حدثت، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أنه كان إذا دخل المسجد، قال: أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم، من الشيطان الرجيم» .

قال: أقط؟ قلت: نعم، قال: فإذا قال ذلك، قال الشيطان: حفظ مني سائر اليوم».

⦗ص: 48⦘

أخرجه أَبو داود (466) قال: حدثنا إسماعيل بن بشر بن منصور، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن عبد الله بن المبارك، عن حَيْوَة بن شُرَيح، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8359)، وتحفة الأشراف (8890).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «الدعوات الكبير» (68).

ص: 47

7941 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه؛

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشراء والبيع في المسجد، وأن تنشد فيه الأشعار، وأن تنشد فيه الضالة، وعن الحلق يوم الجمعة، قبل الصلاة»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الشراء والبيع في المسجد، وأن تنشد فيه ضالة، وأن ينشد فيه شعر، ونهى عن التحلق قبل الصلاة، يوم الجمعة»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن إنشاد الضالة في المسجد»

(3)

.

- وفي رواية: «نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن البيع والابتياع، وأن ينشد الضوال، وعن تناشد الأشعار، وعن التحلق للحديث يوم الجمعة، قبل الصلاة، يعني في المسجد»

(4)

.

1 -

أخرجه ابن أبي شيبة (5450) و 2/ 419 (7990) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر. و «أحمد» 2/ 179 (6676) قال: حدثنا يحيى. و «ابن ماجة» (749) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الكندي، قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر. وفي (766 و 1133) قال: حدثنا محمد بن رُمح، قال: أخبرنا ابن لَهِيعة (ح) وحدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل. و «أَبو داود» (1079) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى. و «التِّرمِذي» (322) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. و «النَّسَائي» 2/ 47، وفي «الكبرى» (795) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرني يحيى بن سعيد.

(1)

اللفظ لأحمد (6676).

(2)

اللفظ لأبي داود.

(3)

اللفظ لابن ماجة (766).

(4)

اللفظ لابن خزيمة (1306).

ص: 48

وفي

⦗ص: 49⦘

2/ 48، وفي «الكبرى» (796 و 9930) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الليث بن سعد. و «ابن خزيمة» (1304) قال: حدثنا بُندَار، ويعقوب بن إبراهيم، قالا: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (1306) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج، قال: حدثنا أَبو خالد. وفي (1816) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. خمستهم (أَبو خالد الأحمر، ويحيى بن سعيد، وعبد الله بن لَهِيعة، وحاتم بن إسماعيل، والليث بن سعد) عن محمد بن عَجلان.

2 ـ وأخرجه أحمد (6991) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله، يعني ابن المبارك، قال: حدثني أُسامة بن زيد.

كلاهما (محمد بن عَجلان، وأُسامة بن زيد الليثي) عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث عبد الله بن عَمرو بن العاص حديثٌ حسنٌ، وعَمرو بن شعيب، هو ابن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص.

قال محمد بن إسماعيل، يعني البخاري: رأيت أحمد، وإسحاق، وذكر غيرهما، يحتجون بحديث عَمرو بن شعيب، قال محمد: وقد سمع شعيب بن محمد من عبد الله بن عَمرو.

قال أَبو عيسى: ومن تكلم في حديث عَمرو بن شعيب، إنما ضعفه، لأنه يحدث عن صحيفة جده، كأنهم رأوا أنه لم يسمع هذه الأحاديث من جده.

قال علي بن عبد الله، هو ابن المديني، وذكر عن يحيى بن سعيد، أنه قال: حديث عَمرو بن شعيب عندنا واه.

(1)

المسند الجامع (8357)، وتحفة الأشراف (8796)، وأطراف المسند (5171).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (6613)، والبيهقي 2/ 448 و 3/ 234، والبغوي (485).

ص: 48

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 49

• حديث شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن جلد الحد في المساجد» .

يأتي برقم ().

ص: 50

7942 -

عن خيثمة بن عبد الرَّحمَن، عن عبد الله بن عَمرو؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة في المقبرة» .

أخرجه ابن حبان (2319) قال: أخبرنا المفضل بن محمد بن إبراهيم الجندي، أَبو سعيد، الشيخ الصالح، بمكة، قال: حدثنا علي بن زياد اللحجي، قال: حدثنا أَبو قرة، عن ابن جُريج، عن الأعمش، عن خيثمة بن عبد الرَّحمَن، فذكره.

ص: 50

7943 -

عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، عن عبد الله بن عَمرو؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي في مرابد الغنم، ولا يصلي في مرابد الإبل والبقر» .

أخرجه أحمد (6658) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن حيي بن عبد الله، أن أبا عبد الرَّحمَن الحبلي حدثه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8358)، وأطراف المسند (5299)، ومَجمَع الزوائد 2/ 26، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1142).

ص: 50

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ: حُيَي بن عبد الله المَعَافِري منكر الحديث، وعبد الله بن لَهيعَة المِصري ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (7909).

- وأبو عبد الرحمن الحُبُلي؛ هو عبد الله بن يزيد المَعَافري.

ص: 50

7944 -

عن أَبي أَيوب الأزدي، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«وقت صلاة الظهر، ما لم يحضر العصر، ووقت صلاة العصر، ما لم تصفر الشمس، ووقت صلاة المغرب، ما لم يسقط ثور

(1)

الشفق، ووقت صلاة العشاء، إلى نصف الليل، ووقت صلاة الفجر، ما لم تطلع الشمس»

(2)

.

- وفي رواية: «وقت الظهر إذا زالت الشمس، وكان ظل الرجل كطوله، ما لم يحضر العصر، ووقت العصر ما لم تصفر الشمس، ووقت صلاة المغرب ما لم يغرب الشفق، ووقت صلاة العشاء إلى نصف الليل الأوسط، ووقت صلاة الصبح من طلوع الفجر، ما لم تطلع الشمس، فإذا طلعت الشمس، فأمسك عن الصلاة، فإنها تطلع بين قرني شيطان»

(3)

.

- وفي رواية: «إذا صليتم الفجر، فإنه وقت إلى أن يطلع قرن الشمس الأول، ثم إذا صليتم الظهر، فإنه وقت إلى أن يحضر العصر، فإذا صليتم العصر، فإنه وقت إلى أن تصفر الشمس، فإذا صليتم المغرب، فإنه وقت إلى أن يسقط الشفق، فإذا صليتم العشاء، فإنه وقت إلى نصف الليل»

(4)

.

- وفي رواية: «سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن وقت الصلوات؟ فقال: وقت صلاة الفجر ما لم يطلع قرن الشمس الأول، ووقت صلاة الظهر إذا زالت الشمس عن بطن السماء، ما لم يحضر العصر، ووقت صلاة العصر ما لم تصفر الشمس، ويسقط قرنها الأول، ووقت صلاة المغرب إذا غابت الشمس، ما لم يسقط الشفق، ووقت صلاة العشاء إلى نصف الليل»

(5)

.

(1)

قال ابن الأثير: ثور الشفق؛ أي انتشاره وثوران حمرته، من ثار الشيء، يثور إذا انتشر وارتفع. «النهاية في غريب الحديث» 1/ 228.

(2)

اللفظ لأحمد (6993).

(3)

اللفظ لأحمد (6966).

(4)

اللفظ لمسلم (1328).

(5)

اللفظ لمسلم (1332).

ص: 51

- وفي رواية: «وقت الظهر إلى العصر، ووقت العصر إلى اصفرار الشمس، ووقت المغرب إلى أن تذهب حمرة الشفق، ووقت العشاء إلى نصف الليل، ووقت صلاة الصبح إلى طلوع الشمس»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (3248) قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير، قال: حدثنا شعبة. و «أحمد» 2/ 210 (6966) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا همام. وفي 2/ 213 (6993) قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير، قال: حدثنا شعبة. وفي 2/ 223 (7077) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام. و «مسلم» 2/ 104 (1328) قال. حدثنا أَبوغسان المسمعي، ومحمد بن المثنى، قالا: حدثنا معاذ، وهو ابن هشام، قال: حدثني أبي. وفي (1329) قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ العنبري، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة. وفي (1330) قال: حدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا أَبو عامر العَقَدي (ح) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير، كلاهما عن شعبة. وفي 2/ 105 (1331) قال: وحدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا همام. وفي (1332) قال: وحدثني أحمد بن يوسف الأزدي، قال: حدثنا عمر بن عبد الله بن رَزين، قال: حدثنا إبراهيم، يعني ابن طهمان، عن الحجاج، وهو ابن حجاج. و «أَبو داود» (396) قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة. و «النَّسَائي» 1/ 260، وفي «الكبرى» (1512) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا شعبة. و «ابن خزيمة» (326) قال: حدثنا بندار بن بشار، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي. وفي (354) قال: حدثنا عمار بن خالد الواسطي، قال: حدثنا محمد، وهو ابن يزيد، وهو الواسطي، عن شعبة. وفي (355) قال: حدثنا محمد بن بشار بُندَار، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا شعبة. و «ابن حِبَّان» (1473) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا هُدبة بن خالد، قال: حدثنا همام.

(1)

اللفظ لابن خزيمة (354).

ص: 52

أربعتهم (شعبة بن الحجاج، وهمام بن يحيى، وهشام الدَّستوائي، والحجاج بن حجاج) عن قتادة بن دعامة، قال: سمعت أبا أيوب الأزدي يحدث، فذكره

(1)

.

- في رواية يحيى بن أبي بكير، عند ابن أبي شيبة، قال شعبة: لم يرفعه مرتين، ثم رفعه.

- وفي روايته عند أحمد: حدثنا شعبة، عن قتادة، قال: سمعت أبا أيوب الأزدي يحدث، عن عبد الله بن عَمرو.

قال

(2)

: لم يرفعه مرتين، قال: وسألته الثالثة، فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.

- وفي رواية أبي عامر العَقَدي، ويحيى بن أبي بكير، عند مسلم، قال شعبة: رفعه مرة، ولم يرفعه مرتين.

- وفي حديث أبي داود، عند النَّسَائي. قال شعبة: كان قتادة يرفعه أحيانا، وأحيانا لا يرفعه.

- في رواية مسلم (1329): حدثنا عُبيد الله بن معاذ العنبري، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أَبي أَيوب، واسمه يحيى بن مالك الأزدي، ويقال: المراغي، والمراغ حي من الأزد.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (3247). وابن خزيمة (354) قال: حدثنا بُندَار، وأَبو موسى.

ثلاثتهم (ابن أبي شيبة، وبندار، وأَبو موسى) عن محمد بن جعفر غُندَر، عن شعبة، عن قتادة، قال: سمعت أبا أيوب يحدث، عن عبد الله بن عَمرو، قال: وقت الظهر ما لم يحضر وقت العصر، ووقت العصر ما لم تصفر الشمس، ووقت المغرب ما لم

⦗ص: 54⦘

يسقط ثور الشفق، ووقت العشاء إلى نصف الليل، ووقت الصبح ما لم تطلع الشمس

(3)

. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (8362)، وتحفة الأشراف (8946)، وأطراف المسند (5377).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2363)، والبزار (2427: 2429)، وأَبو عَوانة (1025: 1027 و 1065 و 1097: 1100)، والبيهقي 1/ 364: 367 و 371 و 374 و 378.

(2)

القائل؛ هو شعبة، كما جاء مصرحا باسمه عند الطيالسي (2363)، ومسلم 2/ 104 (1330)، والنَّسَائي 1/ 260، وفي «الكبرى» (1512).

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 53

ـ وفي رواية: «حدثنا شعبة، قال: سمعت قتادة، قال: سمعت أبا أيوب الأزدي، عن عبد الله بن عَمرو، فذكر الحديث، وقالا في الخبر: «ووقت المغرب ما لم يسقط ثور الشفق» ولم يرفعاه.

- وأخرجه ابن خزيمة (355) قال: حدثنا محمد بن بشار بُندَار، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أَبي أَيوب، عن عبد الله بن عَمرو، قال شعبة: رفعه مرة.

وقال بُندَار، بمثل حديث الأول.

ورواه أيضا هشام الدَّستوائي، عن قتادة، ورفعه، قد أمليته قبل، وقال:«إلى أن يغيب الشفق» ولم يقل: «ثور» ، ولا «حمرة» .

ورواه أيضا سعيد بن أبي عَروبَة، ولم يرفعه، ولم يذكر الحمرة.

وكذلك رواه ابن أَبي عَدي، عن شعبة موقوفًا، ولم يذكر الحمرة عن شعبة.

حدثنا بهما أَبو موسى، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن شعبة (ح) وحدثنا أيضا أَبو موسى، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن سعيد، كليهما عن قتادة، فهذا الحديث موقوفا ليس فيه ذكر الحمرة.

- وقال ابن خزيمة أيضا، عقب رواية محمد بن يزيد (354): فلو صحت هذه اللفظة، في هذا الخبر، لكان في هذا الخبر بيان أن الشفق: الحمرة، إلا أن هذه اللفظة تفرد بها محمد بن يزيد، إن كانت حفظت عنه، وإنما قال أصحاب شعبة، في هذا الخبر:«ثور الشفق» مكان ما قال محمد بن يزيد: «حمرة الشفق» .

- وأخرجه عبد الرزاق (2215) عن مَعمَر، عن قتادة، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، قال: إذا زالت الشمس عن بطن السماء، فصلاة الظهر دركا، حتى يحضر العصر، وصلاة العصر دركا، حتى يذهب الشفق، فما بعد ذلك إفراط، وصلاة العشاء

⦗ص: 55⦘

درك، حتى نصف الليل، فما بعد ذلك إفراط، وصلاة الفجر درك، حتى يطلع قرن الشمس، فما بعد ذلك فهو إفراط. «موقوف» وليس فيه أَبو أيوب.

ص: 54

7945 -

عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، عن عبد الله بن عَمرو؛

«أن رجلا قال: يا رسول الله، إن المؤذنين يفضلوننا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قل كما يقولون، فإذا انتهيت، فسل تعطه»

(1)

.

أخرجه أحمد (6601) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «أَبو داود» (524) قال: حدثنا ابن السَّرح، ومحمد بن سلمة، قالا: حدثنا ابن وهب. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9789) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، قال: حدثنا ابن وهب. و «ابن حِبَّان» (1695) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل، ببست، قال: حدثنا أَبو الطاهر بن السَّرح، قال: حدثنا ابن وهب.

كلاهما (عبد الله بن لَهِيعة، وعبد الله بن وهب) عن حيي بن عبد الله المَعَافِري، عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

المسند الجامع (8364)، وتحفة الأشراف (8854)، وأطراف المسند (5280).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14685)، والبيهقي 1/ 410، والبغوي (426 و 427).

ص: 55

- فوائد:

- قال ابن عَدي: بهذا الإسناد، يعني ابن لَهِيعة، عن حيي، عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، عن عبد الله بن عَمرو، بِضعة عشر حديثا، عامتها مناكير. «الكامل» 3/ 388.

- أَبو عبد الرَّحمَن الحبلي؛ هو عبد الله بن يزيد المَعَافِري.

ص: 56

7946 -

عن عبد الرَّحمَن بن جبير، أنه سمع عبد الله بن عَمرو، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«إذا سمعتم المؤذن، فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا علي، فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا، ثم سلوا لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة، لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، ومن سأل لي الوسيلة، حلت عليه الشفاعة»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا سمعتم المؤذن، فقولوا كما يقول، وصلوا علي، فإنه ليس أحد يصلي علي صلاة، إلا صلى الله عليه عشرا، وسلوا لي الوسيلة، فإن الوسيلة منزلة في الجنة، ولا تنبغي أن تكون إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، ومن سألها لي، حلت له شفاعتي يوم القيامة»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (2371) قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن المُقرِئ، عن سعيد بن أَبي أَيوب. و «أحمد» 2/ 168 (6568) قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا حيوة. و «عَبد بن حُميد» (354) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا سعيد بن أَبي أَيوب. و «مسلم» 2/ 4 (778) قال: حدثنا محمد بن سلمة المرادي، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، عن حيوة، وسعيد بن أَبي أَيوب، وغيرهما. و «أَبو داود» (523) قال: حدثنا محمد بن سلمة، قال: حدثنا ابن وهب، عن ابن لَهِيعة، وحيوة، وسعيد بن أَبي أَيوب. و «التِّرمِذي» (3614) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد المُقرِئ، قال:

⦗ص: 57⦘

حدثنا حيوة.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

اللفظ لابن حبان (1691).

ص: 56

و «النَّسَائي» 2/ 25، وفي «الكبرى» (1654 و 9790) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله، عن حَيْوَة بن شُرَيح. و «ابن خزيمة» (418) قال: حدثنا محمد بن أسلم، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد المُقرِئ، قال: حدثنا سعيد بن أَبي أَيوب (ح) وحدثنا أَبو هارون، موسى بن النعمان، بالفسطاط، قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن، يعني المُقرِئ، قال: حدثنا حيوة. و «ابن حِبَّان» (1690) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني حَيْوَة بن شُرَيح. وفي (1691) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا المُقرِئ، قال: حدثنا سعيد بن أَبي أَيوب. وفي (1692) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا المُقرِئ، قال: حدثنا حَيْوَة بن شُرَيح.

ثلاثتهم (سعيد بن أَبي أَيوب، وحَيْوَة بن شُرَيح، وعبد الله بن لَهِيعة) عن كعب بن علقمة، عن عبد الرَّحمَن بن جبير، فذكره

(1)

.

- وقع في روايات ابن حبان: «عبد الرَّحمَن بن جُبير بن نُفير»

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

قال محمد، يعني ابن إسماعيل البخاري: عبد الرَّحمَن بن جبير هذا قرشي، وهو مصري، وعبد الرَّحمَن بن جُبير بن نُفير شامي.

(1)

المسند الجامع (8363)، وتحفة الأشراف (8871)، وأطراف المسند (5306).

والحديث؛ أخرجه البزار (2453)، وأَبو عَوانة (983: 985)، والطبراني في «الأوسط» (9335)، والبيهقي 1/ 409 و 410، والبغوي (421).

(2)

صوابه: عبد الرَّحمَن بن جبير المصري، المؤذن مولى نافع بن عَمرو، ويقال: ابن عبد عَمرو بن نضلة، القرشي، العامري.

ص: 57

7947 -

عن عَمرو بن شعيب، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، قال:

«بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعض أعلى الوادي، نريد أن نصلي، قد قام، وقمنا، إذ خرج علينا حمار من شعب أبي دب، شعب أبي موسى، فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم فلم يكبر، وأجرى إليه يعقوب بن زمعة حتى رده»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (2333). وأحمد (6898) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرني عَمرو بن شعيب، فذكره

(2)

.

- أَخرجه عبد الرزاق (2332) عن مَعمَر، عن أيوب، عن عَمرو بن شعيب، قال:

«أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلي، فأبصروا حمارا، فبعثوا رجلا فرده» ، «مُرسَل» .

- وأخرجه عبد الرزاق (2321) عن ابن جُريج، قال: أخبرني غير واحد؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم بينا هو يصلي بالناس، إذ مرت بهمة، أو عناق، ليجيز أمامه، فجعل يدنو من السارية ويدنو، حتى سبقها، فألصق بطنه بالسارية، فمرت بينه وبين الناس، فلم يأمر الناس بشيء» ، «مُرسَل» .

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (8366)، وأطراف المسند (5333)، ومَجمَع الزوائد 2/ 60، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1135).

والحديث؛ أخرجه الفاكهي في «أخبار مكة» (2471)، والطبري، «تهذيب الآثار» (الجزء المفقود)(582).

ص: 58

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: ابن جُريج لم يسمع من عَمرو بن شعيب. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (186).

ص: 58

• حديث شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال:

«هبطنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من ثنية أذاخر، فحضرت الصلاة، يعني فصلى إلى

⦗ص: 59⦘

جدار، فاتخذه قبلة، ونحن خلفه، فجاءت بهمة تمر بين يديه، فما زال يدارئها، حتى لصق بطنه بالجدار، ومرت من ورائه».

يأتي برقم ().

ص: 58

7947 م- عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ العَاصِ، رضي الله عنهما، رَأَى فَتًى وَهُوَ يُصَلِّي، قَدْ أَطَالَ صَلَاتَهُ، وَأَطْنَبَ فِيهَا، فَقَالَ: مَنْ يَعْرِفُ هَذَا؟ فَقَالَ رَجُلٌ: أَنا، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: لَوْ كُنْتُ أَعْرِفُهُ، لَأَمَرْتُهُ أَن يُطِيلَ الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ، فَإِنِّي سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:

«إِنَّ العَبْدَ إِذَا قَامَ يُصَلِّي، أُتِيَ بِذُنُوبهِ، فَوُضِعَتْ عَلَى رَأْسِهِ، أَوْ عَاتِقِهِ، فَكُلَّمَا رَكَعَ، أَوْ سَجَدَ، تَسَاقَطَتْ عَنْهُ» .

أَخرجه ابن حِبَّان (1730) قال: أَخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة، قال: حدثنا ابن وهب، قال: سمعتُ معاوية بن صالح يحدث، عن العلاء بن الحارث، عن زيد بن أَرطاة، عن جُبير بن نُفير، فذكره

(1)

.

(1)

التقاسيم والأنواع (86)، و «إِتحاف المَهَرة» لابن حَجر (11637).

والحديث؛ أَخرجه ابن نصر المَرْوَزي في «تعظيم قدر الصلاة» (294)، والطبراني (14108)، والبيهقي (4759)، والبغوي (656)، جميعهم من هذا الطريق، إلا أنه عندهم:«عن عبد الله بن عُمر» .

ص: 59

7948 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال:

«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم في السفر ويفطر، ورأيته يشرب قائمًا وقاعدا، ورأيته يصلي حافيا ومنتعلا، ورأيته ينصرف عن يمينه وعن يساره»

(1)

.

- وفي رواية: «أنا رأيت النبي صلى الله عليه وسلم ينفتل عن يمينه وعن شماله، في الصلاة، ويشرب قائمًا وقاعدا، ويصلي حافيا وناعلا، ويصوم في السفر ويفطر»

(2)

.

- وفي رواية: «رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في نعليه، ورأيته يصلي حافيا، ورأيته يشرب قائما، ورأيته يشرب قاعدا، ورأيته ينصرف عن يمينه، ورأيته ينصرف عن يساره»

(3)

.

- وفي رواية: «رأيت النبي صلى الله عليه وسلم ينفتل عن يمينه وعن يساره، في الصلاة»

(4)

.

⦗ص: 60⦘

أخرجه عبد الرزاق (1512 و 4490) عن مقاتل. و «ابن أبي شيبة» (7943) قال: حدثنا عباد بن عوام، عن حسين المكتب. و «أحمد» 2/ 174 (6627) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا سعيد بن أبي عَروبَة، عن حسين المُعَلِّم. وفي (6627 م) قال: قال محمد، يعني غُندَرا: أنبأنا به الحسين. وفي 2/ 178 (6660) قال: حدثنا خلف بن الوليد، قال: حدثنا أَبو جعفر، يعني الرازي، عن مطر الوراق.

(1)

اللفظ لأحمد (6928).

(2)

اللفظ لأحمد (6783).

(3)

اللفظ لأحمد (6660).

(4)

اللفظ لابن ماجة (931).

ص: 59

وفي 2/ 179 (6679) قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا حسين. وفي 2/ 190 (6783) قال: حدثنا إسماعيل بن محمد بن جحادة، قال: حدثنا حجاج. وفي 2/ 206 (6928) قال: حدثنا عبد الواحد الحداد، قال: حدثنا حسين المُعَلِّم (ح) ويزيد، قال: أخبرنا حسين. وفي 2/ 215 (7021) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، قال: حدثنا سعيد، عن حسين المُعَلِّم. قال، يعني عبد الوَهَّاب: وقد سمعته منه، يعني حسينا. و «ابن ماجة» (931 و 1038) قال: حدثنا بشر بن هلال الصواف، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، عن حسين المُعَلِّم. و «أَبو داود» (653) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا علي بن المبارك، عن حسين المُعَلِّم. و «التِّرمِذي» (1883، وفي «الشمائل» (207) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا محمد بن جعفر، عن حسين المُعَلِّم.

أربعتهم (مقاتل بن سليمان، وحسين المُعَلِّم، ومطر الوراق، وحجاج بن أَرطَاة) عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جَدِّه

(1)

، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ.

(1)

تحرف في طبعات المجلس العلمي والكتب العلمية، لـ «مُصَنَّف» عبد الرزاق في الموضعين إلى:«عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جَدِّه، عن عبد الله بن عَمرو» بزيادة «عن» قبل «عبد الله بن عَمرو» ، وهو على الصواب في الموضع الثاني من التأصيل، وتحرف فيها في الموضع الأول، والحديث؛ أخرجه ابن أبي حاتم في «علل الحديث» (413 و 757) من طريق مقاتل، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جَدِّه، عن النبي صلى الله عليه وسلم على الصواب، وقال أَبو حاتم الرازي: مقاتل، هذا، هو عندي ابن سليمان.

(2)

المسند الجامع (8367)، وتحفة الأشراف (8686 و 8689 و 8695)، وأطراف المسند (5157)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3702).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (7892)، والدارقُطني (2300)، والبيهقي 2/ 431، والبغوي (3048).

ص: 60

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 61

7949 -

عن السائب، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«خلتان، من حافظ عليهما، أدخلتاه الجنة، وهما يسير، ومن يعمل بهما قليل، قالوا: وما هما يا رسول الله؟ قال: أن تحمد الله، وتكبره، وتسبحه، في دبر كل صلاة مكتوبة، عشرا عشرا، وإذا أويت إلى مضجعك، تسبح الله، وتكبره، وتحمده، مئة مرة، فتلك خمسون ومئتان باللسان، وألفان وخمس مئة في الميزان، فأيكم يعمل في اليوم والليلة ألفين وخمس مئة سيئة؟! قالوا: كيف من يعمل بهما قليل؟ قال: يجيء أحدكم الشيطان في صلاته، فيذكره حاجة كذا وكذا، فلا يقولها، ويأتيه عند منامه، فينومه، فلا يقولها، قال: ورأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقدهن بيده»

(1)

.

- وفي رواية: «خصلتان، أو خلتان، لا يحافظ عليهما رجل مسلم، إلا دخل الجنة، هما يسير، ومن يعمل بهما قليل: تسبح الله عشرا، وتحمد الله عشرا، وتكبر الله عشرا، في دبر كل صلاة، فذلك مئة وخمسون باللسان، وألف وخمس مئة في الميزان، وتسبح ثلاثا وثلاثين، وتحمد ثلاثا وثلاثين، وتكبر أربعا وثلاثين، (عطاء لا يدري أيتهن أربع وثلاثون) إذا أخذ مضجعه، فذلك مئة باللسان، وألف في الميزان، فأيكم يعمل في اليوم ألفين وخمس مئة سيئة؟ قالوا: يا رسول الله، كيف هما يسير، ومن يعمل بهما قليل؟ قال: يأتي أحدكم الشيطان، إذا فرغ من صلاته، فيذكره حاجة كذا وكذا، فيقوم ولا يقولها، فإذا اضطجع يأتيه الشيطان، فينومه قبل أن يقولها، فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقدهن في يده»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (6498).

(2)

اللفظ لأحمد (6910).

ص: 61

- وفي رواية: «خصلتان، لا يحصيهما رجل مسلم، إلا دخل الجنة، وهما يسير، ومن يعمل بهما قليل: يسبح الله في دبر كل صلاة عشرا، ويكبر عشرا، ويحمد عشرا، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقدها بيده، فذلك خمسون ومئة باللسان، وألف وخمس مئة في الميزان، وإذا أوى إلى فراشه، سبح، وحمد، وكبر مئة، فتلك مئة باللسان، وألف في الميزان، فأيكم يعمل في اليوم ألفين وخمس مئة سيئة؟! قالوا: وكيف لا يحصيها؟ قال: يأتي أحدكم الشيطان، وهو في الصلاة، فيقول: اذكر كذا وكذا، حتى ينفك العبد لا يعقل، ويأتيه وهو في مضجعه، فلا يزال ينومه حتى ينام»

(1)

.

- وفي رواية: «خلتان، لا يحصيهما رجل مسلم، إلا دخل الجنة، وهما يسير، ومن يعمل بهما قليل، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصلوات الخمس، يسبح أحدكم في دبر كل صلاة عشرا، ويحمد عشرا، ويكبر عشرا، فهي خمسون ومئة في اللسان، وألف وخمس مئة في الميزان، وأنا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقدهن بيده، وإذا أوى أحدكم إلى فراشه، أو مضجعه، سبح ثلاثا وثلاثين، وحمد ثلاثا وثلاثين، وكبر أربعا وثلاثين، فهي مئة على اللسان، وألف في الميزان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فأيكم يعمل في كل يوم وليلة ألفين وخمس مئة سيئة؟! قيل: يا رسول الله، وكيف لا نحصيهما؟ فقال: إن الشيطان يأتي أحدكم، وهو في صلاته، فيقول: اذكر كذا، اذكر كذا، ويأتيه عند منامه فينيمه»

(2)

.

- وفي رواية: «خير كثير، من يعلمه قليل؛ دبر كل صلاة مكتوبة، عشر تكبيرات، وعشر تسبيحات، وعشر تحميدات، فذلك مئة وخمسون باللسان، وألف وخمس مئة في الميزان، وإذا وضع جنبه، سبح الله ثلاثا وثلاثين، وحمد الله ثلاثا وثلاثين، وكبر الله أربعا وثلاثين، فذلك مئة باللسان، وألف في الميزان، فأيكم يعمل في اليوم والليلة ألفين وخمس مئة سيئة؟!»

(3)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

اللفظ للنسائي 3/ 74.

(3)

اللفظ للنسائي (10580).

ص: 62

- وفي رواية: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح» .

قال ابن قُدَامة: بيمينه

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (3189) عن الثوري. وفي (3190) عن مَعمَر. و «الحميدي» (594) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (7745) و 10/ 233 (29874) قال: حدثنا محمد بن فضيل. و «أحمد» 2/ 160 (6498) قال: حدثنا جَرير. وفي 2/ 204 (6910) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «عَبد بن حُميد» (356) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (1216) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان. و «ابن ماجة» (926) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية، ومحمد بن فضيل، وأَبو يحيى التيمي، وابن الأجلح. و «أَبو داود» (1502) قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر بن ميسرة، ومحمد بن قُدَامة، في آخرين، قالوا: حدثنا عثام، عن الأعمش. وفي (5065) قال: حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا شعبة. و «التِّرمِذي» (3410) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية. وفي (3411 و 3486) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا عثام بن علي، عن الأعمش. و «النَّسَائي» 3/ 74، وفي «الكبرى» (1272) قال: أخبرنا يحيى بن حبيب بن عربي، قال: حدثنا حماد. وفي 3/ 79، وفي «الكبرى» (1280) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى الصَّنْعاني، والحسين بن محمد الذارع، واللفظ له، قالا: حدثنا عثام بن علي، قال: حدثنا الأعمش. وفي «الكبرى» (10580) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الرحيم، قال: حدثنا أسد بن موسى، قال: حدثنا سليمان بن حَيَّان، عن إسماعيل بن أبي خالد. وفي (10586) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد، عن سفيان. و «ابن حِبَّان» (843) قال: أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير، بتستر، قال: حدثنا أحمد بن المقدام العجلي، قال: حدثنا عثام بن علي، عن الأعمش. وفي (2012) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جرير، وابن عُلَية. وفي (2018) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب الجُمحي، قال: حدثنا عبد الله بن عبد الوَهَّاب الحجبي، قال: حدثنا حماد بن زيد.

(1)

اللفظ لأبي داود (1502)، ورواية الأعمش مختصرة على هذا.

ص: 63

جميعهم (سفيان الثوري، ومَعمَر بن راشد، وسفيان بن عُيينة، ومحمد بن فضيل، وجرير بن عبد الحميد، وشعبة بن الحجاج، وإسماعيل ابن عُلَية، وأَبو يحيى التيمي، وعبد الله بن الأجلح، وسليمان الأعمش، وحماد بن زيد، وإسماعيل بن أبي خالد) عن عطاء بن السائب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- قال الحميدي: قال سفيان: هذا أول شيء سألنا عطاء عنه، وكان أيوب أمر الناس، حين قدم عطاء البصرة، أن يأتوه، فيسألوه عن هذا الحديث.

- وقال عبد الله بن أحمد، عقب رواية شعبة: سمعت عُبيد الله القواريري، قال: سمعت حماد بن زيد يقول: قدم علينا عطاء بن السائب البصرة، فقال لنا أيوب: ائتوه، فاسألوه عن حديث التسبيح، يعني هذا الحديث.

- وفي رواية ابن حبان (2018): قال حماد بن زيد: كان أيوب حدثنا عن عطاء بن السائب بهذا الحديث، فلما قدم عطاء البصرة، قال لنا أيوب، قد قدم صاحب حديث التسبيح، فاذهبوا فاسمعوه منه.

- قال التِّرمِذي: وقد روى شعبة، والثوري، عن عطاء بن السائب، هذا الحديث، وروى الأعمش، هذا الحديث عن عطاء بن السائب مختصرا.

- وقال أيضا: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، من هذا الوجه، من حديث الأعمش، عن عطاء بن السائب، وروى شعبة، والثوري، هذا الحديث، عن عطاء بن السائب، بطوله.

- أَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10587) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا العوام، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، قال: من قال في دبر كل صلاة مكتوبة، عشر تحميدات، وعشر تسبيحات، وعشر تكبيرات، وإذا أراد أن ينام، ثلاثا وثلاثين تسبيحة، وثلاثا وثلاثين تحميدة، وأربعا وثلاثين تكبيرة، وداوم عليهن، دخل الجنة، «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (8369)، وتحفة الأشراف (8637 و 8638)، وأطراف المسند (5134).

والحديث؛ أخرجه البزار (2403: 2406 و 2479)، والطبراني في «الأوسط» (2953 و 6215 و 7035 و 7485 و 8568)، والبيهقي 2/ 187 و 253، والبغوي (1268).

ص: 64

7950 -

عن صِلة بن زُفَر، قال: سمعت ابن عمر يقول، في دبر الصلاة: اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام، ثم صليت إلى جنب عبد الله بن عَمرو، فسمعته يقوله، فقلت له: إني سمعت ابن عمر يقول مثل الذي تقول؟ فقال عبد الله بن عَمرو:

«إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولهن في آخر صلاته»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (3112) و 10/ 231 (29871) قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا الأعمش، عن عَمرو بن مُرَّة، قال: حدثني شيخ، عن صِلة بن زُفَر، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (29871).

(2)

تحفة الأشراف (8638)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1389)، والمطالب العالية (534).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الدعاء» (650).

ص: 65

7951 -

عن عمران بن عبد المَعَافِري، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ثلاثة لا يقبل لهم صلاة: الرجل يؤم القوم، وهم له كارهون، والرجل لا يأتي الصلاة إلا دبارا، (يعني بعد ما يفوته الوقت)، ومن اعتبد محررا»

(1)

.

- وفي رواية: «ثلاثة لا يقبل الله منهم صلاة: من تقدم قوما، وهم له كارهون، ورجل أتى الصلاة دبارا، (والدبار: أن يأتيها بعد أن تفوته)، ورجل اعتبد محرره» .

أخرجه ابن ماجة (970) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا عَبدة بن سليمان، وجعفر بن عون. و «أَبو داود» (593) قال: حدثنا القَعنَبي، قال: حدثنا عبد الله بن عمر بن غانم.

⦗ص: 66⦘

ثلاثتهم (عبدة، وجعفر، وعبد الله) عن عبد الرَّحمَن بن زياد الإفريقي، عن عمران بن عبد المَعَافِري، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (8346)، وتحفة الأشراف (8903).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14759)، والبيهقي 3/ 128.

ص: 65

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الرَّحمَن بن زياد بن أَنعُم الإفريقي ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (8232).

ص: 66

7952 -

عن عبد الرَّحمَن بن رافع، وبكر بن سوادة، عن عبد الله بن عَمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا قضى الإمام الصلاة، وقعد، فأحدث قبل أن يتكلم، فقد تمت صلاته، ومن كان خلفه ممن أتم الصلاة»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا أحدث الإمام، في آخر صلاته، حين يستوي قاعدا، فقد تمت صلاته، وصلاة من وراءه على مثل صلاته»

(2)

.

- وفي رواية: «إذا أحدث، يعني الرجل، وقد جلس في آخر صلاته، قبل أن يسلم، فقد جازت صلاته»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (3673) عن الثوري. و «أَبو داود» (617) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زهير. و «التِّرمِذي» (408) قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: أخبرنا ابن المبارك.

ثلاثتهم (سفيان الثوري، وزهير بن معاوية، وعبد الله بن المبارك) عن عبد الرَّحمَن بن زياد بن أَنْعُم، عن عبد الرَّحمَن بن رافع، وبكر بن سوادة، فذكراه

(4)

.

⦗ص: 67⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ ليس إسناده بالقوي، وقد اضطربوا في إسناده، وعبد الرَّحمَن بن زياد، هو الإفريقي، وقد ضعفه بعض أهل الحديث، منهم يحيى بن سعيد القطان، وأحمد بن حنبل.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (8555) قال: حدثنا أَبو معاوية، عن عبد الرَّحمَن بن زياد بن أَنْعُم، عن عبد الرَّحمَن بن رافع، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا جلس الإمام، ثم أحدث، فقد تمت صلاته، ومن كان خلفه، ممن أدرك معه الصلاة، على مثل ذلك» .

ليس فيه: «بكر بن سوادة» .

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

اللفظ لعبد الرزاق.

(3)

اللفظ للترمذي.

(4)

المسند الجامع (8356)، وتحفة الأشراف (8610).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2366)، والبزار (2451)، والطبراني (14714)، والدارقُطني (1422 و 1423)، والبيهقي 2/ 139 و 176، والبغوي (750 و 751).

ص: 66

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: عبد الرَّحمَن بن رافع، وهو شيخ مغربي، إن صح الرواية عنه، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ إذا رفع الرجل رأسه من آخر السجدة، فهو حديثٌ منكرٌ. «الجرح والتعديل» 5/ 232.

- وقال البزار: وهذا الحديث لا نعلم رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا عبد الله بن عَمرو، وعبد الرَّحمَن بن رافع لا نعلم روى عنه إلا الإفريقي، ولم يكن بحافظ للحديث، ولا نعلم له طريقا إلا هذا الطريق. «مسنده» (2451).

- وأخرجه الدارقُطني في «السنن» (1422)، وقال: عبد الرَّحمَن بن زياد الإفريقي ضعيف، لا يحتج به.

- وقال الدارقُطني: تفرد به عبد الرَّحمَن بن زياد بن أَنْعُم، عن بكر بن سوادة، وعبد الرَّحمَن بن رافع. «أطراف الغرائب والأفراد» (3550).

ص: 67

7953 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«كل صلاة لا يقرأ فيها، فهي خداج، ثم هي خداج، ثم هي خداج»

(1)

.

⦗ص: 68⦘

- وفي رواية: «كل صلاة لم يقرأ فيها بأم الكتاب، فهي مخدجة»

(2)

.

- وفي رواية: «كل صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب، فهي خداج، فهي خداج»

(3)

.

أخرجه أحمد (6903) قال: حدثنا نصر بن باب، عن حجاج. وفي 2/ 215 (7016) قال: حدثنا عبد القدوس بن بكر بن خنيس، أَبو الجهم، قال: أخبرنا الحجاج.

(1)

اللفظ لأحمد (6903).

(2)

اللفظ للبخاري (13).

(3)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 67

و «البخاري» في «القراءة خلف الإمام» (13) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أبان، قال: حدثنا عامر الأحول. وفي (17) قال: حدثنا هلال بن بشر، قال: حدثنا يوسف بن يعقوب السلعي

(1)

، قال: حدثنا حسين المُعَلِّم. و «ابن ماجة» (841) قال: حدثنا الوليد بن عَمرو بن سكين، قال: حدثنا يوسف بن يعقوب السلعي، قال: حدثنا حسين المُعَلِّم.

ثلاثتهم (حجاج بن أَرطَاة، وعامر الأحول، وحسين المُعَلِّم) عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

اختُلِف في ضبط هذه النسبة، بين السَّلَعي، والسِّلَعي، والسَّلْعي، والسِّلْعي، انظر:«الإكمال» 4/ 463، و «تقييد المُهمل» 2/ 314، و «الأنساب» 7/ 103، و «توضيح المُشتَبِه» 5/ 135، و «تبصير المُنتَبِه» 2/ 739، و «فتح الباري» 7/ 298.

(2)

المسند الجامع (8383)، وتحفة الأشراف (8694)، وأطراف المسند (5204).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (3704).

ص: 68

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 68

(1)

أخرجه ابن الأعرابي (1444)، والبيهقي في «القراءة خلف الإمام» 1/ 79 (169).

ص: 68

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- والمُثَنى بن الصَّبَّاح اليَمَاني، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (34).

ص: 69

7955 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا قال الإمام: {غير المغضوب عليهم ولا الضالين} قرأت بأم القرآن، أو بعد ما يفرغ» .

أخرجه عبد الرزاق (2793) عن المثنى، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره.

ص: 69

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 69

7956 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«تقرؤون خلفي؟ قالوا: نعم، إنا لنهذه هذا، قال: فلا تفعلوا إلا بأم القرآن» .

أخرجه البخاري في «القراءة خلف الإمام» (81) قال: حدثنا شجاع بن الوليد،

⦗ص: 70⦘

قال: حدثنا النضر، قال: حدثنا عكرمة، قال: حدثني عَمرو بن سعد، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8385).

والحديث؛ أخرجه الخطيب في «المتفق والمفترق» 2/ 1192 من طريق البخاري.

وأخرجه البيهقي في «القراءة خلف الإمام» 1/ 79 (167) من طريق عباس بن عبد العظيم العنبري، قال: حدثنا النضر بن محمد، قال: حدثنا عكرمة، يعني ابن عمار، به.

ص: 69

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 70

7957 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، أنه قال:

«ما من المفصل سورة، صغيرة ولا كبيرة، إلا وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤم الناس بها في الصلاة المكتوبة» .

أخرجه أَبو داود (814) قال: حدثنا أحمد بن سعيد السرخسي، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي، قال: سمعت محمد بن إسحاق يحدث، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8384)، وتحفة الأشراف (8788).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 2/ 388.

ص: 70

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- ومحمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 70

7958 -

عن عبد الله بن هارون، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«الجمعة على كل من سمع النداء» .

⦗ص: 71⦘

أخرجه أَبو داود (1056) قال: حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، قال: حدثنا قَبيصَة، قال: حدثنا سفيان، عن محمد بن سعيد، يعني الطائفي، عن أبي سلمة بن نبيه، عن عبد الله بن هارون، فذكره

(1)

.

- قال أَبو داود: روى هذا الحديث جماعة، عن سفيان، مقصورا على عبد الله بن عَمرو، لم يرفعوه، وإنما أسنده قَبيصَة.

(1)

المسند الجامع (8372)، وتحفة الأشراف (8845).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (1590 و 1591)، والبيهقي 3/ 173.

ص: 70

- فوائد:

- قال ابن محرز: سمعت يحيى بن مَعين، يقول: قَبيصَة، ليس بحجة في سفيان، ولا أَبو حذيفة، ولا يحيى بن آدم، ولا مؤمل. «سؤالاته» 1/ (549).

- وقال أَبو بكر بن أبي خيثمة: سئل يحيى بن مَعين عن حديث قَبيصَة؟ فقال: ثقة، إلا في حديث الثوري، ليس بذلك القوي. «الجرح والتعديل» 7/ 126.

ص: 71

• حديث شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يحلق في المسجد، يوم الجمعة، قبل الصلاة» .

سلف برقم ().

- وحديث أوس بن أوس الثقفي، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من غسل واغتسل، وغدا وابتكر، ودنا فاقترب، واستمع فأنصت، كان له بكل خطوة يخطوها، أجر قيام سنة وصيامها» .

سلف في مسند أوس بن أوس الثقفي.

ص: 71

7959 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 72⦘

«يحضر الجمعة ثلاثة: رجل حضرها بدعاء وصلاة، فذلك رجل دعا ربه، إن شاء أعطاه، وإن شاء منعه، ورجل حضرها بسكوت وإنصات، فذلك هو حقها، ورجل يحضرها يلغو، فذلك حظه منها»

(1)

.

- وفي رواية: «يحضر الجمعة ثلاثة: رجل يحضرها يلغو، فهو حظه منها، ورجل حضرها بدعاء، فهو رجل دعا الله، فإن شاء الله أعطاه، وإن شاء منعه، ورجل حضرها بوقار، وإنصات، وسكون، ولم يتخط رقبة مسلم، ولم يؤذ أحدا، فهو كفارة له إلى الجمعة التي تليها، وزيادة ثلاثة أيام؛ لأن الله يقول: {من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها}»

(2)

.

أخرجه أحمد (6701) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا سعيد، عن يوسف. وفي 2/ 214 (7002) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا حبيب. و «أَبو داود» (1113) قال: حدثنا مُسدد، وأَبو كامل، قالا: حدثنا يزيد، عن حبيب المعلم. و «ابن خزيمة» (1813) قال: حدثنا محمد بن عبد الله، يعني ابن بزيع، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا حبيب المعلم.

كلاهما (يوسف، وحبيب المعلم) عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (6701).

(2)

اللفظ لابن خزيمة.

(3)

المسند الجامع (8374)، وتحفة الأشراف (8668)، وأطراف المسند (5209).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 219.

ص: 71

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 72

7960 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

⦗ص: 73⦘

«من اغتسل يوم الجمعة، ومس من طيب امرأته، إن كان لها، ولبس من صالح ثيابه، ثم لم يتخط رقاب الناس، ولم يلغ عند الموعظة، كانت كفارة لما بينهما، ومن لغا، وتخطى رقاب الناس، كانت له ظهرا» .

أخرجه أَبو داود (347) قال: حدثنا ابن أبي عقيل، ومحمد بن سلمة المصريان. و «ابن خزيمة» (1810) قال: حدثنا الربيع بن سليمان.

ثلاثتهم (عبد الغني بن رفاعة بن أبي عقيل، ومحمد بن سلمة، والربيع) عن عبد الله بن وهب، عن أُسامة بن زيد الليثي، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8370)، وتحفة الأشراف (8659).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 231.

ص: 72

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- وأُسامة بن زيد الليثي المدني، ضعيف الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (394).

- وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قال أبي: روى أُسامة بن زيد عن نافع أحاديث مناكير. قلت له: إن أُسامة حسن الحديث، قال: إن تدبرت حديثه فستعرف النكرة فيها. «العلل» (1428).

ص: 73

7961 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«تبعث الملائكة على أَبواب المسجد، يوم الجمعة، يكتبون مجيء الناس، فإذا خرج الإمام، طويت الصحف، ورفعت الأقلام، فتقول الملائكة، بعضهم لبعض: ما حبس فلانا؟ فتقول الملائكة: اللهم إن كان ضالا فاهده، وإن كان مريضا فاشفه، وإن كان عائلا فأغنه» .

قال ابن خزيمة: هذا حديثٌ المُقرِئ، وقال القطعي: قال: «تقعد الملائكة على أَبواب المسجد» وقال أيضا: «يقول بعضهم لبعض: اللهم إن كان ضالا فاهده، إن كان» إلى آخره.

⦗ص: 74⦘

أخرجه ابن خزيمة (1771) قال: حدثنا محمد بن يحيى القطعي، قال: حدثنا حجاج بن مِنهال حدثنا همام، قال: حدثنا مطر (ح) وحدثنا أَبو حاتم، سهل بن محمد، قال: حدثنا المُقرِئ، قال: أخبرني همام، عن مطر، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8373).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 226.

ص: 73

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 74

7962 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاحتباء يوم الجمعة، يعني والإمام يخطب» .

أخرجه ابن ماجة (1134) قال: حدثنا محمد بن المُصَفَّى الحِمصي، قال: حدثنا بقية، عن عبد الله بن واقد، عن محمد بن عَجلان، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8375)، وتحفة الأشراف (8803).

ص: 74

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 74

ص: 74

7963 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو، عن عبد الله بن عمرو؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كبر يوم الفطر في الركعة الأولى سبعا، ثم قرأ، فكبر تكبيرة الركعة، ثم كبر في الأخرى خمسا، ثم قرأ، ثم كبر، ثم ركع»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كبر في عيد ثنتي عشرة تكبيرة، سبعا في الأولى، وخمسا في الآخرة، ولم يصل قبلها، ولا بعدها»

(2)

.

- وفي رواية: «التكبير في الفطر: سبع في الأولى، وخمس في الآخرة، والقراءة بعدهما كلتيهما»

(3)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكبر في الفطر: في الأولى سبعا، ثم يقرأ، ثم يكبر، ثم يقوم، فيكبر أربعا، ثم يقرأ، ثم يركع»

(4)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصل قبلها ولا بعدها في عيد»

(5)

.

أخرجه عبد الرزاق (5677). وابن أبي شَيبة (5743) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» (6688) قال: حدثنا وكيع. و «ابن ماجة» (1278) قال: حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء، حدثنا عبد الله بن المبارك. وفي (1292) قال: حدثنا علي بن محمد، حدثنا وكيع. و «أبو داود» (1151) قال: حدثنا مُسدد، حدثنا المعتمر. وفي (1152) قال: حدثنا أبو توبة، الربيع بن نافع، حدثنا سليمان، يعني ابن حيان.

⦗ص: 76⦘

خمستهم (عبد الرزاق بن همام، ووكيع بن الجراح، وعبد الله بن المبارك، والمعتمر بن سليمان، وسليمان بن حَيَّان) عن عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى أبي يعلى الطائفي، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(6)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

اللفظ لأبي داود (1151).

(4)

اللفظ لأبي داود (1152).

(5)

اللفظ لابن ماجة (1292).

(6)

المسند الجامع (8377)، وتحفة الأشراف (8728 و 8729) وأطراف المسند (5232).

ص: 75

ـ في رواية عبد الله بن المبارك، عند ابن ماجة:«عبد الرَّحمَن بن يَعلى»

(1)

.

- وقال أَبو داود (1152): رواه وكيع، وابن المبارك، قالا:«سبعا وخمسا» .

- أَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (1817) قال: أَخبرنا محمد بن عبد الأَعلى، قال: حدثنا المُعتَمِر، قال: حدثنا عبد الله، وهو ابن عبد الرَّحمَن الطائفي، قال: حدثنا عَمرو بن شعيب، قال: حدثني أَبي، أَن عَمرو بن العاص حدث، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:

«التَّكْبِيرُ فِي الفِطْرِ: سَبْعًا فِي الأُولَى، وَخَمْسًا فِي الآخِرَةِ» .

جعله من مسند «عَمرو بن العاص»

(2)

.

(1)

قال المِزِّي: ومن الأَوهام: عبد الرَّحمَن بن يَعلى، عن: عَمرو بن شعيب، عن أَبيه، عن جَدِّه، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ التكبير في صلات العيد سبع، أَو خمس، وعنه: عبد الله بن المبارك، قاله ابن ماجة، عن أبي كريب، عنه، وقال أَبو داود: عن مُسَدَّد، عن مُعتَمر بن سليمان، عن عبد الله بن عبد الرَّحمَن الطائفي، عن عَمرو بن شعيب، وعن أبي توبة، عن سليمان بن حَيَّان، عن أبي يَعلى الطائفي، عن عَمرو بن شعيب، وهو الصواب، وهو عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن يَعلَى الثقفي، أَبو يَعلَى الطائفي. «تهذيب الكمال» 18/ 19.

(2)

أورده المِزِّي في تحفة الأشراف (10734) تحت ترجمة شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص، عن جَدِّه عَمرو، ولم يُدركه.

ص: 76

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ رواية عَمرو بن شُعيب، عن أبيه، عن جَدِّه، لايُحتج بها. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 76

7964 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو، عن جَدِّه؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع بين الصلاتين في السفر» .

أخرجه أحمد (6694) قال: حدثنا يزيد، عن حجاج، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8376)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 4/ 53، ومجمع الزوائد 2/ 158.

ص: 76

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ رواية عَمرو بن شُعيب، عن أبيه، عن جَدِّه، لايُحتج بها. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- وقال البخاري: قال ابن المبارك: كان الحجاج، يعني ابن أَرطاة، يُدَلِّسُ، يُحدثنا عن عَمرو بن شُعَيب بما يُحَدِّث محمد العَرزَمي، والعَرزَمي متروكٌ، لا نُقِرُّ به. «التاريخ الكبير» 2/ 378.

ص: 77

7965 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال:

«جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الصلاتين، في غزوة بني المصطلق»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (8329) و 14/ 166 (37265) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر. و «أحمد» 2/ 179 (6682) قال: حدثنا ابن نُمير. وفي 2/ 204 (6906) قال: حدثنا نصر بن باب.

ثلاثتهم (أَبو خالد الأحمر، وعبد الله بن نُمير، ونصر) عن حجاج بن أَرطَاة، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (8329).

(2)

المسند الجامع (8376)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 4/ 53، ومَجمَع الزوائد 2/ 158.

ص: 77

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ رواية عَمرو بن شُعيب، عن أبيه، عن جَدِّه، لايُحتج بها. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 77

7966 -

عن عَمرو بن شعيب، قال: قال عبد الله:

«جمع لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقيما غير مسافر، بين الظهر والعصر والمغرب» .

فقال رجل لابن عَمرو

(1)

: لم ترى النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك؟ قال: لأن لا يحرج أمته إن جمع رجل.

أخرجه عبد الرزاق (4437) عن ابن جُريج، عن عَمرو بن شعيب، فذكره.

(1)

كذا ورد في طبعات المجلس العلمي والكتب العلمية والتأصيل: «لابن عُمَر» ، وهذا يعني أن «عبد الله» الذي روى عنه عَمرو بن شعيب هو ابن عمر بن الخطاب.

والحديث؛ أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 7/ 368، من طريق عُمر بن حبيب قاضي البصرة، عن ابن جُريج، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جَدِّه، وجَدُّه هو عبد الله بن عَمرو بن العاص، ولم نقف على رواية لعمرو بن شعيب عن عبد الله بن عمر، والله أعلم.

ص: 77

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ رواية عَمرو بن شُعيب، عن أبيه، عن جَدِّه، لايُحتج بها. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

⦗ص: 78⦘

- وقال البخاري: ابن جُريج لم يسمع من عَمرو بن شعيب. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (186).

ص: 77

7967 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استسقى، قال: اللهم اسق عبادك وبهائمك، وانشر رحمتك، وأحي بلدك الميت» .

أخرجه أَبو داود (1176) قال: حدثنا سهل بن صالح، قال: حدثنا علي بن قادم، قال: أخبرنا سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

قال أَبو داود: هذا لفظ حديث مالك

(2)

.

- أَخرجه مالك (513)

(3)

. وأَبو داود (1176)، وفي «المراسيل» (69) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك، عن يحيى بن سعيد، عن عَمرو بن شعيب؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استسقى قال: اللهم اسق عبادك وبهيمتك، وانشر رحمتك، وأحي بلدك الميت» . «مُرسَل»

(4)

.

- وأخرجه عبد الرزاق (4912) عن ابن التيمي، قال: سمعت يحيى بن سعيد، أحسبه ذكره، عن عَمرو بن شعيب؛

⦗ص: 79⦘

«أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يستسقي، يقول: اللهم اسق عبادك وبهائمك، وانشر رحمتك، وأحيي بلدك الميت» .

قال: وسمعته يقول: كان عمر بن الخطاب، إذا اشتد المطر، يقول: اللهم جنبها بيوت المدر، اللهم على ظهور الآكام، وبطون الأَوْدية، ومنابت الشجر.

(1)

المسند الجامع (8378)، وتحفة الأشراف (8816).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 356.

(2)

وذلك أن أبا داود رواه هكذا: قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن يحيى بن سعيد، عن عَمرو بن شعيب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول (ح) وحدثنا سهل بن صالح، حدثنا علي بن قادم، حدثنا سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جَدِّه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استسقى، الحديثَ، فهذا لفظ المُرسل.

(3)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (610)، وسويد بن سعيد (197).

(4)

تحفة الأشراف (19170).

قال ابن عبد البَر: هكذا رواه مالك، عن يحيى، عن عَمرو بن شعيب، مرسلا، وتابعه جماعة على إرساله، منهم المُعتَمِر بن سليمان، وعبد العزيز بن مسلم القسملي، فرووه عن يحيى بن سعيد، عن عَمرو بن شعيب، مُرسلًا.

ورواه جماعة، عن يحيى بن سعيد، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جَدِّه مسندا، منهم حفص بن غياث، والثوري، وعبد الرحيم بن سليمان، وسلام أَبو المنذر. «التمهيد» 23/ 432.

ص: 78

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ رواية عَمرو بن شُعيب، عن أبيه، عن جَدِّه، لايحتج بها. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- وقال أَبو حاتم الرازي: يروونه عن عَمرو بن شعيبٍ، عن أَبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم مُرسَلًا، وقل من يقول: عن جَدِّه.

قال ابن أَبي حاتم: قلت: فأَيهما أَصح؟ قال: عن أَبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم مُرسَلًا. «علل الحديث» (212).

- وقال ابن عَدي: وقد روى هذا الحديث، عن عَمرو بن شعيبٍ، جماعة، فقالوا: عن عَمرو بن شعيب، كان النبي صلى الله عليه وسلم إِذا استسقى، ولم يذكروا في الإِسناد أَباه، ولا جَدَّه. «الكامل» 7/ 224.

ص: 79

7968 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن خبر عبد الله بن عَمرو بن العاص، أنه قال:

«لما انكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نودي بالصلاة جامعة، فركع رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين في سجدة، ثم قام، فركع ركعتين في سجدة، ثم جلي عن الشمس.

فقالت عائشة: ما ركعت ركوعا قط، ولا سجدت سجودا قط، كان أطول منه»

(1)

.

- وفي رواية: «لما كسفت الشمس، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نودي: إن الصلاة جامعة، فركع النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين في سجدة، ثم قام، فركع ركعتين في سجدة، ثم جلس، ثم جلي عن الشمس» .

⦗ص: 80⦘

قال: وقالت عائشة، رضي الله عنها: ما سجدت سجودا قط، كان أطول منها

(2)

.

- وفي رواية: «خسفت الشمس، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر فنودي: الصلاة جامعة، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس ركعتين وسجدة، ثم قام فصلى ركعتين وسجدة» .

قالت عائشة: ما ركعت ركوعا قط، ولا سجدت سجودا قط، كان أطول منه

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ للبخاري (1051).

(3)

اللفظ للنسائي.

ص: 79

أخرجه ابن أبي شيبة (8409) قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى، قال: أخبرنا شَيبان. و «أحمد» 2/ 175 (6631) قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا أَبو معاوية، يعني شَيبان. وفي 2/ 220 (7046) قال: حدثنا هشام بن سعيد، قال: أخبرنا معاوية بن سلَّام. و «البخاري» 2/ 34 (1045) قال: حدثنا إسحاق، قال: أخبرنا يحيى بن صالح، قال: حدثنا معاوية بن سلَّام بن أبي سلام الحبشي الدمشقي. وفي 2/ 36 (1051) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا شَيبان. و «مسلم» 3/ 34 (2069) قال: حدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا أَبو معاوية، وهو شَيبان النحوي (ح) وحدثنا عبد الله بن عبد الرَّحمَن الدَّارِمي، قال: أخبرنا يحيى بن حسان، قال: حدثنا معاوية بن سلَّام. و «النَّسَائي» 3/ 136، وفي «الكبرى» (1877) قال: أخبرني محمود بن خالد، عن مروان، قال: حدثني معاوية بن سلَّام. و «ابن خزيمة» (1375) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا شَيبان. وفي (1376) قال: حدثناه محمد بن يحيى، قال: حدثني أَبو بكر بن أبي الأسود، قال: أخبرنا حميد بن الأسود، عن حجاج الصواف.

ثلاثتهم (شيبان أَبو معاوية، ومعاوية بن سلَّام، وحجاج الصواف) عن يحيى بن أبي كثير، قال: أخبرني أَبو سلمة بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8379)، وتحفة الأشراف (8963)، وأطراف المسند (5397).

والحديث؛ أخرجه البزار (2356)، وأَبو عَوانة (2433: 2435)، والطبراني في «مسند الشاميين» (2837)، والبيهقي 3/ 320 و 323، والبغوي (1139).

ص: 80

ـ قال ابن خزيمة: وهكذا رواه معاوية بن سلَّام أيضا، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن عبد الله بن عَمرو.

سمعت محمد بن يحيى يقول: حجاج الصواف متين، يريد أنه ثقة حافظ.

- قلنا: صرح يحيى بن أبي كثير بالسماع، في رواية معاوية بن سلَّام، وحجاج الصواف، عنه.

- أَخرجه النَّسَائي 3/ 136، وفي «الكبرى» (1878) قال: أخبرنا يحيى بن عثمان، قال: حدثنا ابن حمير، عن معاوية بن سلَّام، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي طعمة، عن عبد الله بن عَمرو، قال:

«كسفت الشمس، فركع رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين وسجدتين، ثم قام، فركع ركعتين وسجدتين، ثم جلي عن الشمس» .

وكانت عائشة تقول: «ما سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم سجودا، ولا ركع ركوعا، أطول منه»

(1)

.

قال: «عن أبي طعمة «بدل: «عن أبي سلمة» .

(1)

المسند الجامع (8380)، وتحفة الأشراف (8965).

ص: 81

7969 -

عن السائب، عن عبد الله بن عَمرو، قال:

«كسفت الشمس، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام وقمنا معه، فأطال القيام، حتى ظننا أنه ليس براكع، ثم ركع، فلم يكد يرفع رأسه، ثم رفع، فلم يكد يسجد، ثم سجد، فلم يكد يرفع رأسه، ثم جلس، فلم يكد يسجد، ثم سجد، فلم يكد يرفع رأسه، ثم فعل في الركعة الثانية كما فعل في الأولى، وجعل ينفخ في الأرض ويبكي، وهو ساجد في الركعة الثانية، وجعل يقول: رب لم تعذبهم وأنا فيهم؟! رب لم تعذبنا ونحن نستغفرك؟! فرفع رأسه وقد تجلت الشمس، وقضى صلاته، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس، إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، عز وجل، فإذا كسفت إحداهما، فافزعوا إلى المساجد، فوالذي نفسي بيده، لقد

⦗ص: 82⦘

عرضت علي الجنة، حتى لو أشاء لتعاطيت بعض أغصانها، وعرضت علي النار، حتى إني لأطفئها خشية أن تغشاكم، ورأيت فيها امرأة من حمير، سوداء طوالة، تعذب بهرة لها تربطها، فلم تطعمها، ولم تسقها، ولا تدعها تأكل من خشاش الأرض، كلما أقبلت نهشتها، وكلما أدبرت نهشتها، ورأيت فيها أخا بني دعدع، ورأيت صاحب المحجن، متكئا في النار على محجنه، كان يسرق الحاج بمحجنه، فإذا علموا به، قال: لست أنا أسرقكم، إنما تعلق بمحجني»

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد (6483).

ص: 81

- وفي رواية: «كسفت الشمس، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع، ثم رفع فأطال، (قال شعبة، وأحسبه قال في السجود نحو ذلك)، وجعل يبكي في سجوده وينفخ، ويقول: رب لم تعدني هذا، وأنا أستغفرك، رب لم تعدني هذا، وأنا فيهم، فلما صلى قال: عرضت علي الجنة، حتى لو مددت يدي لتناولت من قطوفها، وعرضت علي النار، فجعلت أنفخ خشية أن يغشاكم حرها، ورأيت فيها سارق بدنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأيت فيها أخا بني دعدع، سارق الحجيج، فإذا فطن له قال: هذا عمل المحجن، ورأيت فيها امرأة طويلة سوداء حميرية، تعذب في هرة ربطتها، فلم تطعمها، ولم تسقها، ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض، حتى ماتت، وإن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما آيتان من آيات الله، فإذا انكسف أحدهما، أو قال: فعل بأحدهما شيء من ذلك، فاسعوا إلى ذكر الله»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم، يوم كسفت الشمس، يوم مات إبراهيم ابنه، فقام بالناس، فقيل: لا يركع، فركع، فقيل: لا يرفع، فرفع، فقيل: لا يسجد، فسجد، فقيل لا يرفع، فجلس، فقيل: لا يسجد، وسجد، فقيل: لا يرفع، فقام في الثانية، ففعل مثل ذلك، وتجلت الشمس»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (6763).

(2)

اللفظ لأحمد (6868).

ص: 82

- وفي رواية: «انكسفت الشمس، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يكد يركع، ثم ركع، فلم يكد يرفع، ثم رفع، فلم يكد يسجد، ثم سجد، فلم يكد يرفع، ثم رفع، فلم يكد يسجد، ثم سجد، فلم يكد يرفع، ثم رفع، وفعل في الركعة الأخرى مثل ذلك، ثم نفخ في آخر سجوده، فقال: أف. أف، ثم قال: رب، ألم تعدني أن لا تعذبهم وأنا فيهم؟ ألم تعدني أن لا تعذبهم وهم يستغفرون؟ ففرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلاته، وقد أمحصت الشمس» وساق الحديث

(1)

.

- وفي رواية: «انكسفت الشمس، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، حتى لم يكد أن يركع، ثم ركع، حتى لم يكد أن يرفع رأسه، ثم رفع رأسه، فجعل يتضرع، ويبكي، ويقول: رب، ألم تعدني أن لا تعذبهم وأنا فيهم؟ ألم تعدني أن لا تعذبهم ونحن نستغفرك؟ فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم انجلت الشمس، فقام، فحمد الله وأثنى عليه، وقال: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، فإذا انكسفا، فافزعوا إلى ذكر الله، ثم قال: لقد عرضت علي الجنة، حتى لو شئت لتعاطيت قطفا من قطوفها، وعرضت علي النار، حتى جعلت أتقيها، حتى خشيت أن تغشاكم، فجعلت أقول: ألم تعدني أن لا تعذبهم وأنا فيهم؟ رب، ألم تعدني أن لا تعذبهم وهم يستغفرونك؟ قال: فرأيت فيها الحميرية السوداء، صاحبة الهرة كانت حبستها، فلم تطعمها، ولم تسقها، ولم تتركها تأكل من خشاش الأرض، فرأيتها كلما أدبرت نهشت في النار، ورأيت فيها صاحب بدنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم أخا دعدع، يدفع في النار بقضيبين ذي شعبتين، ورأيت صاحب المحجن، فرأيته في النار على محجنه متوكئا»

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي داود (1194).

(2)

اللفظ لابن حبان (2838).

ص: 83

- وفي رواية: «انكسفت الشمس، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام وقمنا، فصلى، ثم أقبل علينا يحدثنا، فقال: لقد عرضت علي الجنة، حتى لو شئت لتعاطيت

⦗ص: 84⦘

من قطوفها، وعرضت علي النار، فلولا أني دفعتها عنكم لغشيتكم، ورأيت فيها ثلاثة يعذبون: امرأة حميرية سوداء طويلة، تعذب في هرة لها أوثقتها، فلم تدعها تأكل من خشاش الأرض، ولم تطعمها حتى ماتت، فهي إذا أقبلت تنهشها، وإذا أدبرت تنهشها، ورأيت أخا بني دعدع، صاحب السائبتين، يدفع بعمودين في النار، والسائبتان: بدنتان لرسول الله صلى الله عليه وسلم سرقهما، ورأيت صاحب المحجن، متكئا على محجنه، وكان صاحب المحجن يسرق متاع الحاج بمحجنه، فإذا خفي له ذهب به، وإذا ظهر عليه قال: إني لم أسرق، إنما تعلق بمحجني»

(1)

.

- وفي رواية: «انكسفت الشمس، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة، وقام الذين معه، فقام قياما فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع، ثم رفع رأسه، وسجد فأطال السجود، ثم رفع رأسه، وجلس فأطال الجلوس، ثم سجد فأطال السجود، ثم رفع رأسه وقام، فصنع في الركعة الثانية مثل ما صنع في الركعة الأولى، من القيام والركوع والسجود والجلوس، فجعل ينفخ في آخر سجوده من الركعة الثانية، ويبكي ويقول: لم تعدني هذا وأنا فيهم، لم تعدني هذا ونحن نستغفرك، ثم رفع رأسه، وانجلت الشمس، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطب الناس، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، عز وجل، فإذا رأيتم كسوف أحدهما، فاسعوا إلى ذكر الله، عز وجل، والذي نفس محمد بيده، لقد أدنيت الجنة مني، حتى لو بسطت يدي لتعاطيت من قطوفها، ولقد أدنيت النار مني، حتى لقد جعلت أتقيها خشية أن تغشاكم، حتى رأيت فيها امرأة من حمير، تعذب في هرة ربطتها، فلم تدعها تأكل من خشاش الأرض، فلا هي أطعمتها، ولا هي سقتها، حتى ماتت، فلقد رأيتها تنهشها إذا أقبلت، وإذا ولت تنهش أليتها، وحتى رأيت فيها صاحب السبتيتين، أخا بني الدعدع، يدفع بعصا ذات شعبتين في

⦗ص: 85⦘

النار، وحتى رأيت فيها صاحب المحجن، الذي كان يسرق الحاج بمحجنه، متكئا على محجنه في النار، يقول: أنا سارق المحجن»

(2)

.

(1)

اللفظ لابن حبان (5622).

(2)

اللفظ للنسائي 3/ 137.

ص: 83

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ساجدا في آخر سجوده، في صلاة الآيات، فنفخ في آخر سجدة، فقال: أف. أف. أف! ثم قال: ربي، ألم تعدني أن لا تعذبهم وأنا فيهم؟ رب، ألم تعدني أن لا تعذبهم وهم يستغفرون؟»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في كسوف الشمس ركعتين»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (4938) عن الثوري. و «ابن أبي شيبة» (8385) قال: حدثنا ابن فضيل. و «أحمد» 2/ 159 (6483) قال: حدثنا ابن فضيل. وفي 2/ 163 (6517) قال: حدثنا يحيى، عن شعبة. وفي 2/ 188 (6763) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة (ح) قال عبد الله بن أحمد: قال أبي: قال ابن فضيل: «لم تعذبهم وأنا فيهم؟ لم تعذبنا ونحن نستغفرك» قال أبي: ووافق شعبة زائدة، وقال:«من خشاش الأرض» حدثناه معاوية. وفي 2/ 198 (6868) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان. و «أَبو داود» (1194) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد. و «التِّرمِذي» في «الشمائل» (324) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا جَرير. و «النَّسَائي» 3/ 137، وفي «الكبرى» (1880) قال: أخبرنا هلال بن بشر، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد. وفي 3/ 149، وفي «الكبرى» (1896) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرَّحمَن بن المسور الزُّهْري، قال: حدثنا غُندَر، عن شعبة. وفي «الكبرى» (552) قال: أخبرنا يحيى بن أيوب، قال: حدثنا أَبو صالح، قال: حدثنا حماد. و «ابن خزيمة» (901 و 1389 و 1392) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جَرير. و «ابن حِبَّان» (2829) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا ابن فضيل. وفي (2838) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال:

⦗ص: 86⦘

حدثنا جَرير.

(1)

اللفظ للنسائي (552).

(2)

اللفظ لأحمد (6517).

ص: 85

وفي (5622) قال: أخبرنا الحسين بن عبد الله القطان، قال: حدثنا حكيم بن سيف، قال: حدثنا عُبيد الله بن عَمرو، عن زيد بن أَبي أُنيسة.

ثمانيتهم (سفيان الثوري، ومحمد بن فضيل، وشعبة بن الحجاج، وزائدة بن قُدَامة، وحماد بن سلمة، وجرير بن عبد الحميد، وعبد العزيز بن عبد الصمد، وزيد بن أَبي أُنيسة) عن عطاء بن السائب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- أخرجه ابن خزيمة (1393) قال: حدثنا أَبو موسى، محمد بن المثنى، قال: حدثنا مُؤَمَّل، قال: حدثنا سفيان، عن يَعلى بن عطاء

(2)

، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو (ح) وعن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، قال:

«انكسفت الشمس، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فأطال القيام، حتى قيل: لا يركع، ثم ركع فأطال الركوع، حتى قيل: لا يرفع، ثم رفع رأسه، فأطال القيام، حتى قيل: لا يسجد، ثم سجد، فأطال السجود، حتى قيل: لا يرفع، ثم رفع، فجلس، حتى قيل: لا يسجد، ثم سجد، ثم قام ففعل في الأخرى مثل ذلك، ثم أمحصت الشمس»

(3)

.

- وأخرجه أحمد (6611) قال: حدثنا عبد الله بن محمد ـ قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: وسمعتُه أنا من عبد الله بن محمد بن أبي شيبة ـ حدثنا شَريك. وفي 2/ 223 (7080) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا أَبو بكر. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (551) قال: أخبرنا محمد بن العلاء

(4)

، قال: حدثنا أَبو بكر. و «ابن حِبَّان» (7489) قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا شَريك.

(1)

المسند الجامع (8381)، وتحفة الأشراف (8639)، وأطراف المسند (5132).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14467: 14471)، والبيهقي 2/ 252.

(2)

يَعلَى بن عطاء؛ هو العامري القرشي، ويُقال: الليثي الطائفي، نزيل واسط، وقيل: مولى عبد الله بن عَمرو بن العاص. «تهذيب الكمال» 32/ 393.

(3)

المسند الجامع (8382).

أخرجه البزار (2395)، والبيهقي 3/ 324.

(4)

في تحفة الأشراف: «محمد عبد الأعلى» ، وكلاهما: ابن العلاء، وابن عبد الأعلى، يرويان عن أَبي بكر بن عياش، عند النَّسَائي.

ص: 86

كلاهما (شريك القاضي، وأَبو بكر بن عياش) عن أبي إسحاق السبيعي، عن السائب بن مالك، عن عبد الله بن عَمرو، قال:

«لما توفي إبراهيم، ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم كسفت الشمس، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى ركعتين، فأطال القيام، ثم ركع مثل قيامه، ثم سجد مثل ركوعه، فصلى ركعتين كذلك، ثم سلم»

(1)

.

- وفي رواية: «انكسفت الشمس يوم مات إبراهيم، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين، فجعل يتقدم، وينفخ، ويتأخر ويتقدم، وينفخ ويتأخر، فانصرف، حين انصرف، وقد تجلت»

(2)

.

- وفي رواية: «دخلت الجنة، فإذا أكثر أهلها الفقراء، واطلعت في النار، فإذا أكثر أهلها النساء، ورأيت فيها ثلاثة يعذبون: امرأة من حمير طوالة، ربطت هرة لها، لم تطعمها، ولم تسقها، ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض، فهي تنهش قبلها ودبرها، ورأيت فيها أخا بني دعدع، الذي كان يسرق الحاج بمحجنه، فإذا فطن له، قال: إنما تعلق بمحجني، والذي سرق بدنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(3)

.

- وفي رواية: «اطلعت في الجنة، فرأيت أكثر أهلها الفقراء، واطلعت في النار، فرأيت أكثر أهلها الأغنياء والنساء»

(4)

.

سماه أَبو إسحاق: السائب بن مالك

(5)

.

(1)

اللفظ لأحمد (7080).

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

اللفظ لابن حبان.

(4)

اللفظ لأحمد (6611).

(5)

تحفة الأشراف (8639)، وأطراف المسند (5132 و 5142)، ومَجمَع الزوائد 4/ 182، والمطالب العالية (4593).

وأخرجه من هذا الوجه؛ البزار (2443 و 2444).

ص: 87

- فوائد:

- قال البزار: وهذا الحديث قد رواه عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، فذكرناه من حديث أبي إسحاق، عن السائب، عن عبد الله بن عَمرو، لأنا لا نعلم أن أحدا أسنده عن شعبة، إلا عبد الصمد، وغير عبد الصمد، يرويه عن أبي إسحاق، عن السائب مرسلا، ولا نعلم أسنده عن الثوري، إلا قَبيصَة. «مسنده» (2444).

- وأخرجه البزار في «مسنده» (2395)، من طريق يَعلى بن عطاء، عن أبيه، وعطاء عن أبيه، كلاهما عن عبد الله بن عَمرو، وقال: وهذا الحديث معروف من حديث عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو.

وأما حديث يَعلى بن عطاء، فلا نعلم رواه إلا مؤمل، عن الثوري، فجمعهما.

- وقال ابن أبي حاتم الرازي: سألت أبي عن حديث، رواه قَبيصَة، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن السائب بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ في صلاة الكسوف، ركعتين؟.

قال أبي: هذا الصحيح.

قلت، القائل ابن أبي حاتم: لأن بعض الناس روى عن أبي إسحاق، عن السائب بن مالك، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

والصحيح؛ هذا الذي رواه الثوري، والسائب هو والد عطاء بن السائب، وليس له صحبة.

وأراد أبي، رضي الله عنه، أن الصحيح من حديث أبي إسحاق، مُرسلًا. «علل الحديث» (280).

ص: 88

7970 -

عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، قال:

«بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية، فغنموا، وأسرعوا الرجعة، فتحدث الناس بقرب مغزاهم، وكثرة غنيمتهم، وسرعة رجعتهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أدلكم على أقرب منه مغزى، وأكثر غنيمة، وأوشك رجعة؟ من توضأ، ثم غدا إلى المسجد لسبحة الضحى، فهو أقرب مغزى، وأكثر غنيمة، وأوشك رجعة» .

⦗ص: 89⦘

أخرجه أحمد (6638) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثني حيي بن عبد الله، أن أبا عبد الرَّحمَن الحبلي حدثه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8388)، وأطراف المسند (5295 و 5296)، ومَجمَع الزوائد 2/ 235.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14684).

ص: 88

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ: حُيَي بن عبد الله المَعَافِري منكر الحديث، وعبد الله بن لَهيعَة المِصري ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (7909).

- وأبو عبد الرحمن الحُبُلي؛ هو عبد الله بن يزيد المَعَافري.

ص: 89

7971 -

عن أبي الجوزاء، قال: حدثني رجل كانت له صحبة، يرون أنه عبد الله بن عَمرو، قال

(1)

:

«ائتني غدا، أحبوك، وأثيبك، وأعطيك، حتى ظننت أنه يعطيني عطية، قال: إذا زال النهار، فقم فصل أربع ركعات (فذكر نحوه)

(2)

. قال: ترفع رأسك، يعني من السجدة الثانية، فاستو جالسا، ولا تقم حتى تسبح عشرا، وتحمد عشرا، وتكبر عشرا، وتهلل عشرا، ثم تصنع ذلك في الأربع الركعات، قال: فإنك لو كنت أعظم أهل الأرض ذنبا، غفر لك بذلك، قلت: فإن لم أستطع أن أصليها تلك الساعة؟ قال: صلها من الليل والنهار».

أخرجه أَبو داود (1298) قال: حدثنا محمد بن سفيان الأبلي، قال: حدثنا حَبَّان بن هلال، أَبو حبيب، قال: حدثنا مهدي بن ميمون، قال: حدثنا عَمرو بن مالك، عن أبي الجوزاء، فذكره

(3)

.

⦗ص: 90⦘

- قال أَبو داود: حَبَّان بن هلال، خال هلال الرأي.

- قال أَبو داود: رواه المستمر بن الريان، عن أبي الجوزاء، عن عبد الله بن عَمرو، موقوفًا، ورواه روح بن المُسَيب، وجعفر بن سليمان، عن عَمرو بن مالك النكري، عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس، قوله، وقال في حديث روح: فقال: حدثت عن النبي صلى الله عليه وسلم.

(1)

كذا ورد في طبعات دار القبلة والصدِّيق والتأصيل، وفي طبعة الرسالة:«قال: قال لِي النبي صلى الله عليه وسلم» ، وهذا الخلاف نتج عن خلاف الروايات، قال المِزِّي: هذا الحديث في رواية ابن العبد واللؤلؤي موقوف، وفي رواية ابن داسة وابن الأعرابي وغير واحد مرفوع. «تحفة الأشراف» (8606).

- وذكر محققا طبعة التأصيل أنه ورد في نسختين خطيتين، وعلى حاشية نسختين:«قال لي النبي صلى الله عليه وسلم» ، وفي نسخة ثالثة:«قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم» ، والنسخ الثلاث التي ورد ذلك في أصولها هي لرواية ابن داسة لـ «سنن أبي داود» .

(2)

لم يذكر أبو داود متن حديث عبد الله بن عَمرو بتمامه، وأورده عقب حديث عبد الله بن عباس، والذي سلف في كتابنا هذا برقم (5616).

(3)

المسند الجامع (8389)، وتحفة الأشراف (8606).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 52.

ص: 89

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن هانئ: سُئل أَحمد بن حَنبل عن صلاة التسبيح، قال: إِسناده ضعيفٌ. «سؤالاته» (520).

- وقال البخاري: أَوس بن عبد الله الرَّبَعي أَبو الجوزاء في إِسناده نَظَرٌ. «التاريخ الكبير» 2/ 16.

- وأَورده العُقيلي في «الضعفاء» (575) في ترجمة أَوس بن عبد الله الرَّبَعي، وقال: ليس في صلاة التَّسبيح حديثٌ يَثبُت.

ص: 90

7972 -

عن عبد الله بن يزيد، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا صلاة بعد طلوع الفجر، إلا ركعتي الفجر»

(1)

.

- وفي رواية: «لا صلاة بعد طلوع الفجر، إلا ركعتين قبل صلاة الفجر»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (4757) عن الثوري. و «ابن أبي شيبة» (7446) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «عَبد بن حُميد» (333) قال: حدثنا يَعلى.

⦗ص: 91⦘

ثلاثتهم (سفيان الثوري، وأَبو معاوية الضرير، ويَعلى بن عبيد) عن عبد الرَّحمَن بن زياد الإفريقي، عن عبد الله بن يزيد، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

المسند الجامع (8386)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (861)، والمطالب العالية (294).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (703)، والطبراني (14648)، والدارقُطني (965 و 1551)، والبيهقي 2/ 465.

ص: 90

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الرَّحمَن بن زياد بن أَنعُم الإفريقي ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (8232).

ص: 91

7973 -

عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، عن عبد الله بن عَمرو؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا ركع ركعتي الفجر، اضطجع على شقه الأيمن» .

أخرجه أحمد (6619) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا حيي بن عبد الله، عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8387)، وأطراف المسند (5289)، ومَجمَع الزوائد 2/ 218.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14673).

ص: 91

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ: حُيَي بن عبد الله المَعَافِري منكر الحديث، وعبد الله بن لَهيعَة المِصري ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (7909).

- وأبو عبد الرحمن الحُبُلي؛ هو عبد الله بن يزيد المَعَافري.

ص: 91

7974 -

عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، عن عبد الله بن عَمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن في الجنة غرفة، يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، فقال أَبو موسى الأشعري: لمن هي يا رسول الله؟ قال: لمن ألان الكلام، وأطعم الطعام، وبات لله قائما، والناس نيام» .

أخرجه أحمد (6615) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثني حيي بن عبد الله، عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي حدثه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8771)، وأطراف المسند (5286)، ومَجمَع الزوائد 2/ 254.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14687)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (2825).

ص: 91

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ انظر فوائد الحديث السابق.

ص: 92

7975 -

عن أَبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، رضي الله عنهما، قال:

«قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عبد الله، لا تكن مثل فلان، كان يقوم الليل، فترك قيام الليل»

(1)

.

أخرجه البخاري 2/ 54 (1152 م) قال: وقال هشام: حدثنا ابن أبي العشرين. قال البخاري: وتابعه عَمرو بن أبي سلمة. و «مسلم» 3/ 164 (2703) قال: حدثني أحمد بن يوسف الأزدي، قال: حدثنا عَمرو بن أبي سلمة. و «النَّسَائي» 3/ 253، وفي «الكبرى» (1306) قال: أخبرنا الحارث بن أسد، قال: حدثنا بشر بن بكر. و «ابن خزيمة» (1129) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي، قال: حدثنا بشر، يعني ابن بكر (ح) وحدثنا أحمد بن يزيد بن عليل المصري، وأحمد بن عيسى بن يزيد اللخمي التنيسي، قالا: حدثنا عَمرو بن أبي سلمة.

ثلاثتهم (عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين، وعَمرو بن أبي سلمة، وبشر بن بكر) عن عبد الرَّحمَن بن عَمرو الأَوزاعي، قال: حدثني يحيى بن أبي كثير، عن عمر بن الحكم بن ثوبان، قال: حدثني أَبو سلمة بن عبد الرَّحمَن، فذكره.

- في رواية مسلم: «ابن الحكم بن ثوبان» لم يُسَمِّه.

- أَخرجه أحمد (6584) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا أَبو معاوية، وابن مبارك. وفي (6585) قال: حدثنا الزُّبَيري، يعني أبا أحمد، قال: حدثنا ابن

⦗ص: 93⦘

المبارك. و «البخاري» 2/ 54 (1152) قال: حدثنا عباس بن الحسين، قال: حدثنا مبشر (ح) وحدثني محمد بن مقاتل، أَبو الحسن، قال: أخبرنا عبد الله.

(1)

اللفظ لمسلم.

ص: 92

و «ابن ماجة» (1331) قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: أخبرنا الوليد بن مسلم. و «النَّسَائي» 3/ 253، وفي «الكبرى» (1305) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: حدثنا عبد الله. و «ابن حِبَّان» (2641) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا عمر بن عبد الواحد.

خمستهم (أَبو معاوية الضرير، وعبد الله بن المبارك، ومبشر بن إسماعيل، والوليد بن مسلم، وعمر بن عبد الواحد) عن عبد الرَّحمَن بن عَمرو الأَوزاعي، قال: حدثني يحيى بن أبي كثير، قال: حدثني أَبو سلمة بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثني عبد الله بن عَمرو بن العاص، رضي الله عنهما، قال:

«قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عبد الله، لا تكن مثل فلان، كان يقوم الليل، فترك قيام الليل»

(1)

.

ليس فيه: «عمر بن الحكم بن ثوبان»

(2)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي (1305): أدخل بشر بن بكر بين يحيى وبين أبي سلمة: عمر بن الحكم.

- قلنا: صرح يحيى بن أبي كثير بالسماع، عند أحمد (6585)، والبخاري (1152).

(1)

اللفظ للبخاري (1152).

(2)

المسند الجامع (8390)، وتحفة الأشراف (8961)، وأطراف المسند (5395).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (811)، وأَبو عَوانة (2204 و 2205)، والبيهقي 3/ 14، والبغوي (939)، من الطريق الأول، بزيادة «عمر بن الحكم» .

وأخرجه البزار (2358)، والطبراني (14197)، من الطريق الثاني.

ص: 93

- فوائد:

- قال أَبو حاتم الرازي: الناس يقولون: يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، لا يدخلون بينهما «عمر» ، وأحسب أن بعضهم قال: يحيى، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «علل الحديث» (344).

- وقال الدارقُطني: أخرج البخاري

(1)

من حديث الأوزاعي، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: يا عبد الله؛ لا تكن مثل فلان، كان يقوم الليل فترك قيام الليل.

من حديث ابن المبارك، ومبشر، عنه.

قال: وقد تابعهما أَبو إسحاق الفزاري.

وخالفهم ابن أبي العشرين، والوليد بن مسلم، وعمر بن عبد الواحد، وبشر بن بكر، وعَمرو بن أبي سلمة، فرووه عن الأوزاعي، عن يحيى، عن عمر بن الحكم بن ثوبان، عن أبي سلمة، زادوا رجلا.

وأخرج مسلم الحديث من طريق عَمرو بن أبي سلمة، عن الأوزاعي.

وقال البخاري بعقبه: قال هشام، عن ابن أبي العشرين: وقال عَمرو بن أبي سلمة. «التتبع» (28).

(1)

تحرف في المطبوع إلى: «وأخرج مسلم» ، والذي أخرجه من طريق ابن المبارك ومبشر، هو البخاري برقم (1152) قال: حدثنا عباس بن الحسين، قال: حدثنا مبشر (ح) وحدثني محمد بن مقاتل، أَبو الحسن، قال: أخبرنا عبد الله، وهو على الصواب في «هدي الساري» صفحة (355).

ص: 93

• حديث عبد الرَّحمَن بن حُجيرة، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمئة آية كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين» .

يأتي برقم (8242).

- وحديث عَمرو بن أوس، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أحب الصلاة إلى الله صلاة داود، عليه السلام، كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه» .

يأتي برقم (8004).

ص: 94

7976 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن الله زادكم صلاة إلى صلاتكم، وهي الوتر»

(1)

.

- وفي رواية: «إن الله زادكم صلاة، فحافظوا عليها، وهي الوتر»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (6929) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن حجاج. و «أحمد» 2/ 180 (6693) و 2/ 208 (6941) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا الحجاج بن أَرطَاة. وفي 2/ 205 (6919) قال: حدثنا محمد بن سواء، أَبو الخطاب السدوسي، قال: سألت المثنى بن الصباح.

كلاهما (حجاج بن أَرطَاة، والمثنى بن الصباح) عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(3)

.

⦗ص: 95⦘

- في رواية المثنى، قال: فكان عَمرو بن شعيب رأى أن يعاد الوتر، ولو بعد شهر.

- أَخرجه عبد الرزاق (4582) عن المثنى، قال: أخبرني عَمرو بن شعيب، قال:

«خرج النبي صلى الله عليه وسلم على أصحابه، فقال: إن الله زادكم صلاة إلى صلاتكم، فحافظوا عليها، وهي الوتر» .

وذكره ابن جُريج، عن المثنى، عن عَمرو بن شعيب، «مُرسَل» .

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (6919).

(3)

المسند الجامع (8391)، وأطراف المسند (5212)، ومَجمَع الزوائد 2/ 239، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1728).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2377)، والحارث بن أبي أُسامة «بغية الباحث» (226).

ص: 94

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 95

• حديث عبد الرحمن بن رافع، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن الله حرم على أمتي الخمر، والميسر، والمزر، والكوبة، والقنين، وزادني صلاة الوتر» .

يأتي برقم (8119).

ص: 95

كتاب الجنائز

7977 -

عن ربيعة بن سيف، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما من مسلم يموت يوم الجمعة، أو ليلة الجمعة، إلا وقاه الله فتنة القبر»

(1)

.

أخرجه أحمد (6582) قال: حدثنا أَبو عامر. و «التِّرمِذي» (1074) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، وأَبو عامر العَقَدي.

كلاهما (أَبو عامر العَقَدي، وعبد الرَّحمَن) عن هشام بن سعد، عن سعيد بن أبي هلال، عن ربيعة بن سيف، فذكره

(2)

.

⦗ص: 96⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، وهذا حديث ليس إسناده بمتصل، ربيعة بن سيف إنما يروي عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، عن عبد الله بن عَمرو، ولا نعرف لربيعة بن سيف سماعا من عبد الله بن عَمرو.

- أَخرجه عبد الرزاق (5595) عن ابن جُريج، عن رجل، عن ابن شهاب؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من مات ليلة الجمعة، أو يوم الجمعة، برئ من فتنة القبر، أو قال: وقي فتنة القبر، وكتب شهيدا» .

- وفي (5596) قال عبد الرزاق: عن ابن جُريج، عن ربيعة بن سيف، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«برئ من فتنة القبر» .

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (8394)، وتحفة الأشراف (8625)، وأطراف المسند (5124)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1842).

والحديث؛ أخرجه أَبو بكر المَرْوَزي في «الجمعة وفضلها» (12).

ص: 95

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ هِشام بن سَعد، المَدَني، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (2183).

ص: 96

7978 -

عن أبي قبيل المصري، قال: سمعت عبد الله بن عَمرو بن العاص يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من مات يوم الجمعة، أو ليلة الجمعة، وقي فتنة القبر»

(1)

.

أخرجه أحمد (6646) قال: حدثنا سريج. وفي 2/ 220 (7050) قال: حدثنا إبراهيم بن أبي العباس. و «عَبد بن حُميد» (323) قال: أخبرنا يزيد بن هارون.

ثلاثتهم (سريج بن النعمان، وإبراهيم، ويزيد) عن بَقيَّة بن الوليد، قال: حدثنا معاوية بن سعيد التجيبي، قال: سمعت أبا قبيل المصري، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (7050).

(2)

المسند الجامع (8395)، وأطراف المسند (5407).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14747).

ص: 96

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ بَقِيَّة بن الوليد ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (7488).

ص: 96

7979 -

عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، عن عبد الله بن عَمرو، قال:

«توفي رجل بالمدينة، ممن ولد بالمدينة، فصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا ليته

⦗ص: 97⦘

مات في غير مولده، فقال رجل من الناس: لم يا رسول الله؟ قال: إن الرجل إذا مات في غير مولده، قيس له من مولده إلى منقطع أثره، في الجنة»

(1)

.

أخرجه أحمد (6656) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «ابن ماجة» (1614) قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا عبد الله بن وهب. و «النَّسَائي» 4/ 7، وفي «الكبرى» (1971) قال: أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أنبأنا ابن وهب. و «ابن حِبَّان» (2934) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب.

كلاهما (عبد الله بن لَهِيعة، وعبد الله بن وهب) عن حيي بن عبد الله المَعَافِري، عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، فذكره

(2)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: حيي بن عبد الله ليس ممن يعتمد عليه، وهذا الحديث، عندنا، غير محفوظ، والله أعلم.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (8396)، وتحفة الأشراف (8856)، وأطراف المسند (5298).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14674)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (9421).

ص: 96

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ: حُيَي بن عبد الله المَعَافِري منكر الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (7909).

- أَبو عبد الرَّحمَن الحبلي؛ هو عبد الله بن يزيد المَعَافِري.

ص: 97

7980 -

عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«تحفة المؤمن الموت» .

أخرجه عَبد بن حُميد (347) قال: حدثنا يحيى بن عبد الحميد، قال: حدثنا ابن

⦗ص: 98⦘

المبارك، عن يحيى بن أيوب، عن بكر بن عَمرو، عن عبد الرَّحمَن بن زياد، عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8727)، ومَجمَع الزوائد 2/ 320، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1831) والمطالب العالية (781 و 3117).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (9418 و 9730)، والبغوي (1454).

ص: 97

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الرَّحمَن بن زياد بن أَنعُم الإفريقي ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (8232).

- ويحيى بن أَيوب الغَافِقي، أَبو العباس المِصري، لا يُحتج به. انظر فوائد الحديث رقم (190).

- أَبو عبد الرَّحمَن الحبلي؛ هو عبد الله بن يزيد المَعَافِري.

ص: 98

7981 -

عن شعيب بن محمد، عن جَدِّه عبد الله بن عَمرو بن العاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن الله لا يرضى لعبده المؤمن، إذا ذهب بصفيه من أهل الأرض، فصبر واحتسب، وقال ما أمر به، بثواب دون الجنة» .

أخرجه النَّسَائي 4/ 23، وفي «الكبرى» (2010) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: حدثنا عبد الله، قال: أنبأنا عمر بن سعيد بن أبي حسين، أن عَمرو بن شعيب كتب إلى عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن أبي حسين، يعزيه بابن له هلك، وذكر في كتابه أنه سمع أباه شعيب بن محمد يحدث، فذكره

(1)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: عَمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص، وهم ثلاثة إخوة: عَمرو، وعمر، وشعيب، بنو شعيب.

(1)

المسند الجامع (8613)، وتحفة الأشراف (8765).

والحديث؛ أخرجه ابن المبارك في «الزهد» (106).

ص: 98

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 98

• حديث شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه؛

«عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأميمة بنت رقيقة: لا تنوحي» .

يأتي برقم ().

- وحديث عمران بن عبد المَعَافِري، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ثلاثة من تدين فيها، ثم مات ولم يقض، فإن الله، عز وجل، يقض عنه

، ورجل مات عنده مسلم، فلم يجد ما يكفنه، ولا ما يواريه، إلا بدين، فمات ولم يقض».

يأتي برقم ().

ص: 99

7982 -

عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، عن عبد الله بن عَمرو؛

«أنه سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، تمر بنا جِنازة الكافر، أفنقوم لها؟ فقال: نعم، قوموا لها، فإنكم لستم تقومون لها، إنما تقومون إعظاما للذي يقبض النفوس»

(1)

.

أخرجه أحمد (6573). وعَبد بن حُميد (340). وابن حبان (3053) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي.

ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، وعبد، والدورقي) عن أبي عبد الرَّحمَن عبد الله بن يزيد المُقرِئ، قال: حدثنا سعيد بن أَبي أَيوب، قال: حدثني ربيعة بن سيف المَعَافِري، عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي عبد الله بن يزيد، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (8392)، وأطراف المسند (5265)، ومَجمَع الزوائد 3/ 27.

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة «بغية الباحث» (271)، والبزار «كشف الأستار» (836)، والطبراني (14631)، والبيهقي 4/ 27.

ص: 99

- فوائد:

- أَبو عبد الرَّحمَن الحبلي؛ هو عبد الله بن يزيد المَعَافِري.

ص: 100

• حديث عبد الله بن يزيد، عن عبد الله بن عَمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«ستة مجالس، ما كان المسلم في مجلس منها، إلا كان ضامنا على الله، عز وجل: تبع جِنازة» .

يأتي برقم ().

ص: 100

7983 -

عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛

«أنه رأى فاطمة ابنته، فقال لها: من أين أقبلت يا فاطمة؟ قالت: أقبلت من وراء جِنازة هذا الرجل، قال: فهل بلغت معهم الكدى؟ قالت: لا، وكيف أبلغها، وقد سمعت منك ما سمعت؟ قال: والذي نفسي بيده، لو بلغت معهم الكدى ما رأيت الجنة، حتى يراها جد أبيك»

(1)

.

- وفي رواية: «بينما نحن نسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ بصر بامرأة، لا نظن أنه عرفها، فلما توسط الطريق، وقف حتى انتهت إليه، فإذا فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها: ما أخرجك من بيتك يا فاطمة؟ قالت: أتيت أهل هذا الميت، فترحمت إليهم، وعزيتهم بميتهم، قال: لعلك بلغت معهم الكدى؟ قالت: معاذ الله أن أكون بلغتها، وقد سمعتك تذكر في ذلك ما تذكر، فقال لها: لو بلغتها معهم ما رأيت الجنة، حتى يراها جد أبيك»

(2)

.

- وفي رواية: «قبرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، فلما فرغنا، انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وانصرفنا معه، فلما حاذى بابه، وتوسط الطريق، إذا نحن

⦗ص: 101⦘

بامرأة مقبلة، فلما دنت، إذا هي فاطمة، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أخرجك يا فاطمة من بيتك؟ قالت: أتيت يا رسول الله أهل هذا البيت، فعزينا ميتهم، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: لعلك بلغت معهم الكدى؟ قالت: معاذ الله، وقد سمعتك تذكر فيها ما تذكر، قال: لو بلغت معهم الكدى ما رأيت الجنة، حتى يراها جدك، أَبو أبيك».

(1)

اللفظ لأحمد (7082).

(2)

اللفظ للنسائي.

ص: 100

فسألت

(1)

ربيعة عن الكدى؟ فقال: القبور

(2)

.

- في رواية أبي داود: «لو بلغت معهم الكدى، فذكر تشديدا في ذلك» .

أخرجه أحمد (6574) قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سعيد. وفي 2/ 223 (7082) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا حيوة. و «أَبو داود» (3123) قال: حدثنا يزيد بن خالد بن عبد الله بن مَوهَب الهمداني، قال: حدثنا المفضل. و «النَّسَائي» 4/ 27، وفي «الكبرى» (2019) قال: أخبرنا عُبيد الله بن فضالة بن إبراهيم، قال: حدثنا عبد الله، هو ابن يزيد المُقرِئ (ح) وأنبأنا محمد بن عبد الله بن يزيد المُقرِئ، قال: حدثنا أبي، قال سعيد. و «أَبو يَعلى» (6746) قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد، قال: حدثنا المفضل بن فضالة. و «ابن حِبَّان» (3177) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن مَوهَب، قال: حدثنا المفضل بن فضالة.

ثلاثتهم (سعيد بن أَبي أَيوب، وحَيْوَة بن شُرَيح، ومفضل بن فضالة) عن ربيعة بن سيف المَعَافِري، عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، فذكره

(3)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: ربيعة ضعيف

(4)

.

(1)

القائل: «فسألت» ؛ هو المفضل بن فضالة.

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

المسند الجامع (8393)، وتحفة الأشراف (8853)، وأطراف المسند (5266)، والمقصد العَلي (452).

والحديث؛ أخرجه البزار (2440)، والطبراني (14629)، والبيهقي 4/ 60 و 77.

(4)

قال المِزِّي: وفي نسخة: «صدوق» ، بدل:«ضعيف» . «تحفة الأشراف» .

ص: 101

- فوائد:

- أَبو عبد الرَّحمَن الحبلي؛ هو عبد الله بن يزيد المَعَافِري.

ص: 102

7984 -

عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، عن عبد الله بن عَمرو؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر فتان القبور، فقال عمر: أترد علينا عقولنا يا رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم، كهيئتكم اليوم، فقال عمر: بفيه الحجر»

(1)

.

- في رواية ابن حبان: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر فتاني القبر» .

أخرجه أحمد (6603) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «ابن حِبَّان» (3115) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أحمد بن عيسى المصري، قال: حدثنا ابن وهب.

كلاهما (ابن لَهِيعة، وابن وهب) عن حيي بن عبد الله المَعَافِري، أن أبا عبد الرَّحمَن الحبلي حدثه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (8397)، وأطراف المسند (5283)، ومَجمَع الزوائد 3/ 47.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14690).

ص: 102

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- قال ابن عَدي: بهذا الإسناد، يعني ابن لَهِيعة، عن حيي، عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، عن عبد الله بن عَمرو، بِضعة عشر حديثا، عامتها مناكير. «الكامل» 3/ 388.

- أَبو عبد الرَّحمَن الحبلي؛ هو عبد الله بن يزيد المَعَافِري.

ص: 102

• حديث شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر» .

يأتي برقم ().

ص: 102

- كتاب الزكاة

- حديث عيسى بن هلال الصدفي، عن عبد الله بن عَمرو، قال:

«أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أخبرني بما علي من العمل، قال: أد زكاة مالك» .

يأتي برقم ().

- وحديث حنان بن خارجة، عن عبد الله بن عَمرو، قال:

«جاء أعرابي علوي جريء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أخبرنا عن الهجرة إليك

قال: الهجرة أن تقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة».

يأتي برقم ().

- وحديث جابان، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«لا يدخل الجنة منان» .

يأتي برقم ().

- وحديث أبي كثير، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إياكم والشح، فإنه أهلك من كان قبلكم، أمرهم بالقطيعة فقطعوا، وبالبخل فبخلوا، وبالفجور ففجروا» .

يأتي برقم (8178).

ص: 103

7985 -

عن ريحان بن يزيد العامري، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«لا تحل الصدقة لغني، ولا لذي مرة سوي»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (7155) عن الثوري. و «ابن أبي شيبة» (10766) و 14/ 274 (37662) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «أحمد» 2/ 164 (6530) قال:

⦗ص: 104⦘

حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 192 (6798) قال: حدثنا وكيع، وعبد الرَّحمَن، عن سفيان. و «الدَّارِمي» (1762) قال: أخبرنا محمد بن يوسف، وأَبو نُعيم، عن سفيان. و «أَبو داود» (1634) قال: حدثنا عباد بن موسى الأنباري الختلي، قال: حدثنا إبراهيم، يعني ابن سعد. و «التِّرمِذي» (652) قال: حدثنا أَبو بكر، محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو داود الطيالسي، قال: حدثنا سفيان بن سعيد (ح) وحدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان.

كلاهما (سفيان بن سعيد الثوري، وإبراهيم بن سعد) عن سعد بن إبراهيم، عن ريحان بن يزيد العامري، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (6530).

(2)

المسند الجامع (8398)، وتحفة الأشراف (8626)، وأطراف المسند (5125).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2385)، وابن الجارود (363)، والطبراني (14586)، والدارقُطني (1992)، والبيهقي 7/ 13، والبغوي (1599).

ص: 103

ـ في رواية أحمد بن حنبل (6798) قال: وقال عبد الرَّحمَن بن مهدي: ولم يرفعه عن سعد ابنه، يعني إبراهيم بن سعد.

- قال أَبو محمد الدَّارِمي: يعني قوي.

- قال أَبو داود: رواه سفيان، عن سعد بن إبراهيم، كما قال إبراهيم.

ورواه شعبة، عن سعد، قال:«لذي مرة قوي» .

والأحاديث الأخر عن النبي صلى الله عليه وسلم بعضها «لذي مرة قوي» ، وبعضها «لذي مرة سوي» .

وقال عطاء بن زهير: إنه لقي عبد الله بن عَمرو، فقال: إن الصدقة لا تحل لقوي، ولا لذي مرة سوي.

- قال التِّرمِذي: حديث عبد الله بن عَمرو حديثٌ حسنٌ، وقد روى شعبة، عن سعد بن إبراهيم هذا الحديث، بهذا الإسناد، ولم يرفعه.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (10770) قال: حدثنا ابن مهدي، عن موسى بن عُلَي، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، قال: لا تنبغي الصدقة لغني، ولا لذي مرة سوي، «موقوف» .

ص: 104

- فوائد:

- قال البخاري: قال حجاج: حدثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم، سمع ريحانا، وكان أعرابي صدق، سمع عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم:«لا تحل الصدقة لغني» .

وروى إبراهيم بن سعد، عن أبيه، ولم يرفعه.

وقال أَبو نُعيم: حدثنا سفيان، عن سعد، عن ريحان بن يزيد العامري، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «التاريخ الكبير» 3/ 329.

ص: 105

7986 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من سأل وله أربعون درهما، فهو الملحف» .

- وفي رواية: «من سأل وله أربعون درهما، فهو ملحف، وهو مثل سف الملة» .

يعني الرمل

(1)

.

أخرجه النَّسَائي 5/ 98، وفي «الكبرى» (2386) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: أنبأنا يحيى بن آدم. و «ابن خزيمة» (2448) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء.

كلاهما (يحيى، وعبد الجبار) عن سفيان بن عُيينة، عن داود بن شابور، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن خزيمة.

(2)

المسند الجامع (8401)، وتحفة الأشراف (8699).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (2402)، والبيهقي 7/ 24.

ص: 105

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 105

7987 -

عن القاسم بن البرحي، عن عبد الله بن عَمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من أخرج صدقة، فلم يجد إلا بربريا، فليردها» .

أخرجه أحمد (7064) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن القاسم بن عبد الله المَعَافِري، عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، عن القاسم بن البرحي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8403)، وأطراف المسند (5345)، ومَجمَع الزوائد 4/ 234 و 10/ 72.

ص: 106

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- أَبو عبد الرَّحمَن الحبلي؛ هو عبد الله بن يزيد المَعَافِري.

ص: 106

7988 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان نائما، فوجد تمرة تحت جنبه، فأخذها فأكلها، ثم جعل يتضور من آخر الليل، وفزع لذلك بعض أزواجه، فقال: إني وجدت تمرة تحت جنبي فأكلتها، فخشيت أن تكون من تمر الصدقة»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم وجد تحت جنبه تمرة، من الليل، فأكلها، فلم ينم تلك الليلة، فقال بعض نسائه: يا رسول الله، أرقت البارحة؟ قال: إني وجدت تحت جنبي تمرة فأكلتها، وكان عندنا تمر من تمر الصدقة، فخشيت أن تكون منه»

(2)

.

أخرجه أحمد (6691) و 2/ 193 (6820) قال: حدثنا وكيع. وفي 2/ 183 (6720) قال: حدثنا أَبو بكر الحنفي.

كلاهما (وكيع بن الجراح، وأَبو بكر الحنفي) عن أُسامة بن زيد، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (6720).

(2)

اللفظ لأحمد (6820).

(3)

المسند الجامع (8402)، وأطراف المسند (5201)، ومَجمَع الزوائد 3/ 88.

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (5360).

ص: 106

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- وأُسامة بن زيد الليثي المدني، ضعيف الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (394).

ص: 107

7989 -

عن وهب بن جابر، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«كفى بالمرء إثما، أن يضيع من يقوت»

(1)

.

- وفي رواية: «كفى للمرء من الإثم، أن يضيع من يقوت»

(2)

.

- وفي رواية: «عن وهب بن جابر؛ أن مَولًى لعبد الله بن عَمرو قال له: إني أريد أن أقيم هذا الشهر هاهنا ببيت المقدس، فقال له: تركت لأهلك ما يقوتهم هذا الشهر؟ قال: لا، قال: فارجع إلى أهلك فاترك لهم ما يقوتهم، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كفى بالمرء إثما، أن يضيع من يقوت»

(3)

.

- وفي رواية: «كفى بالمرء إثما، أن يضيع من يعول»

(4)

.

- وفي رواية: «عن وهب بن جابر الخيواني

(5)

، قال: كنت عند عبد الله بن عَمرو بن العاص، فقدم عليه قَهرمان من الشام، وقد بقيت ليلة من رمضان، فقال له عبد الله: هل تركت عند أهلي ما يكفيهم؟ قال: قد تركت عندهم نفقة، فقال عبد الله: عزمت عليك لما رجعت وتركت لهم ما يكفيهم، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كفى إثما أن يضيع الرجل من يقوت».

⦗ص: 108⦘

قال: ثم أنشأ يحدثنا قال

(6)

: إن الشمس إذا غربت سلمت، وسجدت، واستأذنت، قال: فيؤذن لها، حتى إذا كان يوما غربت، فسلمت، وسجدت، واستأذنت، فلا يؤذن لها، فتقول: أي رب، إن المسير بعيد، وإني لا يؤذن لي، لا أبلغ، قال: فتحبس ما شاء الله، ثم يقال لها: اطلعي من حيث غربت، قال: فمن يومئذ إلى يوم القيامة، {لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل} .

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد (6819).

(3)

اللفظ لأحمد (6842).

(4)

اللفظ للنسائي (9131).

(5)

تصحف في طبعتي المجلس العلمي، والكتب العلمية (20975)، إلى:«الحيواني» ، بالحاء، قال ابن حجر: وهب بن جابر الخيواني، بفتح الخاء المعجمة، وسكون التحتانية، الهمداني، الكوفي. «تقريب التهذيب» .

(6)

القائل، من هنا حتى آخره، هو عبد الله بن عَمرو.

ص: 107

قال: وذكر يأجوج ومأجوج، قال: ما يموت الرجل منهم حتى يولد له من صلبه ألف، وإن من ورائهم ثلاث أمم، ما يعلم عدتهم إلا الله: منسك، وتاويل، وتاويس

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (20810) قال: أخبرنا معمر. و «الحميدي» (610) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا إسرائيل. و «أحمد» 2/ 160 (6495) قال: حدثنا يحيى، عن سفيان. وفي 2/ 193 (6819) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا الأعمش. وفي 2/ 194 (6828) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 195 (6842) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «أَبو داود» (1692) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9131) قال: أخبرنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو بكر. وفي (9132) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا يحيى، قال: سمعت سفيان. وفي (9133) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا المُعتَمِر، قال: قرأت على فضيل، عن أبي حريز. و «ابن حِبَّان» (4240) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان.

ستتهم (مَعمَر بن راشد، وإسرائيل بن يونس، وسفيان الثوري، وسليمان الأعمش، وشعبة بن الحجاج، وأَبو بكر بن عياش، وأَبو حَريز عبد الله بن حسين) عن أبي إسحاق السبيعي، عَمرو بن عبد الله الهمداني، عن وهب بن جابر الخيواني، فذكره

(2)

.

⦗ص: 109⦘

- قلنا: صرح أَبو إسحاق بالسماع، في رواية شعبة، عنه.

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (9133) قال: أَخبرنا محمد بن عبد الأَعلى، قال: حدثنا المعتمر، قال: قرأت على فضيل، عن أَبي حريز، أَن عمرو بن عبد الله الهمداني، وهو أبو إسحاق السبيعي، حدثه، أَن جابر بن وهب الخيواني حدثه، أن عبد الله بن عمرو قال: سمعت نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«كفى بالعبد إِثما أَن يضيع من يقوت» .

- سماه جابر بن وهب

(3)

.

- ما ورد في الحديث موقوفًا، من قصة الشمس وسجودها، يأتي إن شاء الله تعالى، من رواية أَبي زُرعَة، عن عبد الله بن عَمرو، موقوفا أيضا.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

(2)

المسند الجامع (8399)، وتحفة الأشراف (8943)، وأطراف المسند (5375).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2395)، والبزار (2414 و 2415)، والطبراني (14453: 14456)، والبيهقي 7/ 467 و 9/ 25، والبغوي (2404).

(3)

قال المزي: كذا قال، وهو وهم. «تحفة الأشراف» .

ص: 108

- فوائد:

- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 5/ 264، في مناكير أبي حريز.

وقال 5/ 266: ولأبي حريز هذا من الحديث غير ما ذكرته، وعامة ما يرويه لا يتابعه أحد عليه.

ص: 109

7990 -

عن خيثمة بن عبد الرَّحمَن الجعفي، قال: كنا جلوسا مع عبد الله بن عَمرو، إذ جاءه قَهرمان له، فدخل، فقال: أعطيت الرقيق قوتهم؟ قال: لا، قال: فانطلق فأعطهم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«كفى بالمرء إثما، أن يحبس عَمَّن يملكُ قوتَه»

(1)

.

أخرجه مسلم 3/ 78 (2275). وابن حبان (4241) قال: أخبرنا ابن خزيمة، قال: حدثنا أَبو زُرعَة الرازي.

كلاهما (مسلم بن الحجاج، وأَبو زُرعَة الرازي عُبيد الله بن عبد الكريم) عن سعيد بن محمد الجَرْمي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن عبد الملك بن سعيد بن أبجر الكناني، عن أبيه، عن طلحة بن مُصَرِّف، عن خيثمة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (8400)، وتحفة الأشراف (8622).

والحديث؛ أخرجه البزار (2416)، والبيهقي 8/ 6.

ص: 109

7991 -

عن أبي عفير، عَرِيف بني سريع؛ أن رجلا سأل ابن عَمرو بن

⦗ص: 110⦘

العاص، فقال: يتيم كان في حجري، تصدقت عليه بجارية، ثم مات، وأنا وارثه؟ فقال له عبد الله بن عَمرو: سأخبرك بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم؛

«حمل عمر بن الخطاب على فرس في سبيل الله، ثم وجد صاحبه قد أوقفه يبيعه، فأراد أن يشتريه، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فنهاه عنه، وقال: إذا تصدقت بصدقة فأمضها» .

أخرجه أحمد (6616) قال: حدثنا يحيى بن غَيلان، قال: حدثنا رِشْدِين، قال: حدثني عَمرو بن الحارث، أن توبة بن نمر حدثه، أن أبا عفير، عَرِيف بني سريع

(1)

حدثه، فذكره

(2)

.

(1)

في «التاريخ الكبير» 2/ 156، و «الكنى» ، للبخاري 9/ 63، و «الثقات» لابن حبان 6/ 122:«أَبو عفير، عَرِيف بني سريع» ، وفي «الجرح والتعديل» 9/ 416:«أَبو عفير، وكان عَرِيفا لبني سريع» .

وفي «الثقات» لابن حبان 5/ 282، و «المُؤْتَلِف والمُختَلِف» للدارقطني 3/ 1690 و 1718، و «الإكمال» لابن ماكولا 6/ 169 و 226، و «تعجيل المنفعة» (113 و 738)، و «تبصير المنتبه» 3/ 944: عَرِيف بن سريع.

(2)

المسند الجامع (8404)، وأطراف المسند (5318)، ومَجمَع الزوائد 4/ 166.

ص: 109

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ رِشدين بن سعد المِصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (1322).

- قال ابن أبي حاتم: وسئل أَبو زُرعَة عن حديث؛ رواه ابن وهب، فاختلف الرواة عنه.

فقال حَرملة بن يحيى: عن ابن وهب، عن عَمرو بن الحارث، عن توبة بن نمر، عن أبي عمير، عَرِيف بن سريع، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، أن عمر حمل رجلا على فرس في سبيل الله.

وروى هذا الحديث أَبو سعيد يحيى بن سليمان الجعفي، عن ابن وهب، عن عَمرو بن الحارث، عن توبة بن نمر، عن أبي عفير (قال حَرملة: عن أبي عمير)، فأيهما أصح؟ فقال أَبو زُرعَة: أَبو عفير أصح.

قال ابن أبي حاتم: وحدثنا أبي، عن أصبغ، فقال: عن أبي عمير، كما قال حَرملة. «علل الحديث» (646).

ص: 110

7992 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ليس في أقلَّ من خمس ذَوْدٍ شيء، ولا في أقلَّ من أربعين من الغنم شيء، ولا في أقلَّ من ثلاثين من البقر شيء، ولا في أقلَّ من عشرين مثقالا شيء، ولا في أقلَّ من مئتي درهم شيء، ولا في أقلَّ من خمسة أَوسُق شيء، والعشر في التمر والزبيب، والحنطة والشعير، وما سقي سيحا ففيه العشر، وما سقي بالغرب ففيه نصف العشر»

(1)

.

⦗ص: 112⦘

- وهذه ألفاظ الحديث كما وردت في «المُصَنَّف» ، بترتيب مواضعها؛

- (9953): «ليس في أقلَّ من مئتي درهم شيء» .

- (9996)«ليس في أقلَّ من خمس ذَوْدٍ شيء» .

(1)

لم يذكر ابن أبي شيبة متنه في «المُصَنَّف» كاملا، بل فرقه في ستة مواضع، وقد ذكره كاملا: البوصيري في «إتحاف الخِيرَة المَهَرة» (2059)، وابن حجر في «المطالب العالية» (891)، نقلا عن «مسند ابن أبي شيبة» ، كما أخرجه الدارَقُطني (1902) من طريق أبي بكر بن أبي شيبة بتمامه.

ص: 111

ـ (10066): «ليس في أقلَّ من أربعين شيء» .

- (10104): ليس في أقلَّ من خمسة أَوسُق شيء».

- (10116): «العشر في التمر والزبيب، والحنطة والشعير» .

- (10173): «ما سقي سيحا ففيه العشر، وما سقي بالغرب ففيه نصف العشر» .

- «ما سقي سيحا ففيه العشر، وما سقي بالغرب ففيه نصف العشر» .

أَخرجه ابن أَبي شيبة (9953 و 9996 و 10066 و 10104 و 10116 و 10173) قال: حدثنا علي بن هاشم، عن ابن أبي ليلى، عن عبد الكريم، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (2059)، والمطالب العالية (891).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (1902).

ص: 112

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 112

7993 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال:

«إنما سن رسول الله صلى الله عليه وسلم الزكاة في هذه الخمسة: في الحنطة، والشعير، والتمر، والزبيب، والذرة» .

أخرجه ابن ماجة (1815) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن محمد بن عُبيد الله، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8406)، وتحفة الأشراف (8795).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (1905).

ص: 112

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- وإِسماعيل بن عياش أَبو عُتبة الحِمصي، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (1886).

ص: 113

7994 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال:

«أتت النبي صلى الله عليه وسلم امرأتان، في أيديهما أساور من ذهب، فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتحبان أن يسوركما الله يوم القيامة أساور من نار؟ قالتا: لا، قال: فأديا حق هذا الذي في أيديكما»

(1)

.

- وفي رواية: «إن امرأتين من أهل اليمن، أتتا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليهما سواران من ذهب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتحبان أن يسوركما الله سوارين من نار؟ قالتا: لا، والله يا رسول الله، قال: فأديا حق الله عليكما في هذا»

(2)

.

- وفي رواية: «أن امرأة من أهل اليمن، أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبنت لها، في يد ابنتها مسكتان غليظتان من ذهب، فقال: أتؤدين زكاة هذا؟ قالت: لا، قال: أيسرك أن يسورك الله، عز وجل، بهما يوم القيامة، سوارين من نار؟ قال: فخلعتهما، فألقتهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: هما لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم»

(3)

.

- وفي رواية: «أن امرأتين يمانيتين، أتتا رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى في أيديهما خواتم من ذهب، فقال: أتؤديان زكاته؟ قالتا: لا، فقال: أيسركما أن يختمكما الله يوم القيامة بخواتيم من نار، أو قال: أيسركما أن يسوركما، يوم القيامة بسوارين من نار؟ قالتا: لا، قال: فأديا زكاته»

(4)

.

أخرجه عبد الرزاق (7065) عن المثنى بن الصباح. و «ابن أبي شيبة» (10256) قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن حجاج.

(1)

اللفظ لأحمد (6667).

(2)

اللفظ لأحمد (6901).

(3)

اللفظ للنسائي.

(4)

اللفظ لعبد الرزاق.

ص: 113

و «أحمد» 2/ 178 (6667)

⦗ص: 114⦘

قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا حجاج. وفي 2/ 204 (6901) قال: حدثنا نصر بن باب، عن الحجاج. وفي 2/ 208 (6939) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا الحجاج بن أَرطَاة. و «أَبو داود» (1563) قال: حدثنا أَبو كامل، وحميد بن مَسعَدة، المَعنَى، أن خالد بن الحارث حدثهم، قال: حدثنا حسين. و «التِّرمِذي» (637) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «النَّسَائي» 5/ 38، وفي «الكبرى» (2270) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد، عن حسين.

أربعتهم (المثنى، وحجاج بن أَرطَاة، وحسين المُعَلِّم، وعبد الله بن لَهِيعة) عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ قد رواه المثنى بن الصباح، عن عَمرو بن شعيب، نحو هذا، والمثنى بن الصباح، وابن لَهِيعة، يضعفان في الحديث، ولا يصح في هذا الباب عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء.

- أَخرجه النَّسَائي 5/ 38، وفي «الكبرى» (2271) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا المُعتَمِر بن سليمان، قال: سمعت حسينا، قال: حدثني عَمرو بن شعيب، قال:

«جاءت امرأة، ومعها بنت لها، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يد ابنتها مسكتان» ، نحوه، مرسل.

- في «الكبرى» : «قال: سمعت حسين بن ذكوان المعلم البصري، وهو ثقة» .

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: خالد أثبت من المُعتَمِر.

- وقال أيضا: خالد بن الحارث أثبت عندنا من المُعتَمِر، وحديث المُعتَمِر أولى بالصواب، والله أعلم.

(1)

المسند الجامع (8408)، وتحفة الأشراف (8682 و 8730)، وأطراف المسند (5166).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (1961 و 1982)، والبيهقي 4/ 140، والبغوي (1583).

ص: 113

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 114

7995 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال:

«جاء هلال أحد بني متعان، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعشور نحل له، وكان سأله أن يحمي له واديا، يقال له: سلبة، فحمى له رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك الوادي» .

فلما ولي عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، كتب سفيان بن وهب إلى عمر بن الخطاب، يسأله عن ذلك، فكتب عمر، رضي الله عنه: إن أدى إليك ما كان يؤدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من عشور نحله، فاحم له سلبة، وإلا فإنما هو ذباب غيث، يأكله من يشاء

(1)

.

- وفي رواية: «أن بني شَبَابة، بطن من فهم، كانوا يؤدون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من عسل لهم العشر، من كل عشر قرب قربة، وكان يحمي لهم واديين» .

فلما كان عمر بن الخطاب، استعمل عليهم سفيان بن عبد الله الثقفي، فأَبوا أن يؤدوا إليه شيئا، وقالوا: إنما ذاك شيء كنا نؤديه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكتب سفيان إلى عمر بذلك، فكتب إليهم عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: إنما النحل ذباب غيث، يسوقه الله رزقا إلى من يشاء، فإن أدوا إليك ما كانوا يؤدون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحم لهم وادييهم، وإلا فخل بين الناس وبينهما، فأدوا إليه ما كانوا يؤدون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وحمى لهم وادييهم

(2)

.

- وفي رواية: «عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه أخذ من العسل العشر»

(3)

.

(1)

اللفظ لأبي داود (1600).

(2)

اللفظ لابن خزيمة (2324).

(3)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 115

أخرجه ابن ماجة (1824) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا نُعيم بن حماد، قال: حدثنا ابن المبارك، قال: حدثنا أُسامة بن زيد. و «أَبو داود» (1600) قال: حدثنا

⦗ص: 116⦘

أحمد بن أبي شعيب الحراني، قال: حدثنا موسى بن أَعْيَن، عن عَمرو بن الحارث المصري. وفي (1601) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة الضبي، قال: حدثنا المغيرة، ونسبه إلى عبد الرَّحمَن بن الحارث المخزومي، قال: حدثني أبي. وفي (1602) قال: حدثنا الربيع بن سليمان المؤذن، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني أُسامة بن زيد. و «النَّسَائي» 5/ 46، وفي «الكبرى» (2290 و 5743/ 2) قال: أخبرني المغيرة بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا أحمد بن أبي شعيب، عن موسى بن أَعْيَن، عن عَمرو بن الحارث. و «ابن خزيمة» (2324) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة، عن المغيرة، وهو ابن عبد الرَّحمَن بن الحارث (ح) وحدثناه مرة، قال: حدثنا مغيرة بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثني أبي عبد الرَّحمَن. وفي (2325) قال: حدثنا الربيع، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني أُسامة.

ثلاثتهم (أُسامة بن زيد، وعَمرو بن الحارث، وعبد الرَّحمَن بن الحارث) عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- قال ابن خزيمة: باب ذكر صدقة العسل، إن صح الخبر؛ فإن في القلب من هذا الإسناد.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (10146) قال: حدثنا عباد بن عوام، عن يحيى بن سعيد، عن عَمرو بن شعيب؛ أن أمير الطائف كتب إلى عمر بن الخطاب: إن أهل العسل منعونا ما كانوا يعطون من كان قبلنا، قال: فكتب إليه:

«إن أعطوك ما كانوا يعطون رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحم لهم، وإلا فلا تحمها لهم» .

قال: وزعم عَمرو بن شعيب؛ أنهم كانوا يعطون من كل عشر قرب قربة.

(1)

المسند الجامع (8409)، وتحفة الأشراف (8657 و 8737 و 8767).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (350)، والطبراني (6393)، والدارقُطني (4578)، والبيهقي 4/ 126.

ص: 115

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- وقال الدارقُطني: هو حديث، رواه عبد الرَّحمَن بن الحارث، وعبد الله بن لَهِيعة، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جَدِّه، مسندا، عن عمر.

⦗ص: 117⦘

ورواه يحيى بن سعيد الأَنصاري، عن عَمرو بن شعيب، مرسلا، عن عمر. «العلل» (147).

ص: 116

• حديث شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه؛ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«قال رجل: يا رسول الله، ما كان في الطريق عريانا، أو القرية المسكونة؟ قال: فيه، وفي الركاز الخمس» .

يأتي برقم ().

ص: 117

7996 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث مناديا في فجاج مكة: ألا إن صدقة الفطر واجبة على كل مسلم، ذكر أو أنثى، حر أو عبد، صغير أو كبير، مدان من قمح، أو سواه، صاع من طعام» .

أخرجه التِّرمِذي (674) قال: حدثنا عقبة بن مُكرَم البصري، قال: حدثنا سالم بن نوح، عن ابن جُريج، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ.

وروى عمر بن هارون هذا الحديث، عن ابن جُريج، وقال: عن العباس بن ميناء، عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكر بعض هذا الحديث.

حدثنا جارود، قال: حدثنا عمر بن هارون، هذا الحديث.

- أَخرجه عبد الرزاق (5800) عن ابن جُريج، عن عَمرو بن شعيب، قال:

«كانت القسامة في الجاهلية في الدم، وفي الرجل يولد على فراشه، فيدعيه رجل آخر، فيقسمون عليه خمسين يمينا كقسامة الدم، فيذهبون به، فلما أن حج

⦗ص: 118⦘

النبي صلى الله عليه وسلم قال له العباس بن عبد المطلب: إن فلانا ابني، ونحن مقسمون عليه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا، الولد للفراش، وللعاهر الحَجَر، ثم بعث صارخا يصرخ في أهل مكة: ألا إن زكاة الفطر حق واجب على كل مسلم، من ذكر وأنثى، حر، أو عبد، صغير، أو كبير، حاضر، أو باد، مدان من حنطة، أو صاع مما سوى ذلك من الطعام، ألا وإن الولد للفراش، وللعاهر الأثلب، يعني الحجر، فأقر النبي صلى الله عليه وسلم قسامة الدم كما كانت في الجاهلية»، «مُرسَل»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (8410)، وتحفة الأشراف (8748).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (2080 و 2083).

(2)

أخرجه الدارقُطني (2081 و 2082)، والبيهقي 4/ 172.

ص: 117

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- قال أَبو عيسى: سألتُ محمدًا عن حديث ابن جُريج، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جَدِّه، أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث مناديا؛ ألا إن صدقة الفطر واجبة على كل مسلم.

فقال: ابن جُريج لم يسمع من عَمرو بن شعيب. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (186).

ص: 118

ص: 118

7997 -

عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، عن عبد الله بن عَمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب، منعته الطعام والشهوات بالنهار، فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل، فشفعني فيه، قال: فيشفعان» .

⦗ص: 119⦘

أخرجه أحمد (6626) قال: حدثنا موسى بن داود، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن حيي بن عبد الله، عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8422)، وأطراف المسند (5272)، ومَجمَع الزوائد 3/ 181 و 10/ 381.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14672)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (1839).

ص: 118

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- قال ابن عَدي: بهذا الإسناد، يعني ابن لَهِيعة، عن حيي، عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، عن عبد الله بن عَمرو، بِضعة عشر حديثا، عامتها مناكير. «الكامل» 3/ 388.

- أَبو عبد الرَّحمَن الحبلي؛ هو عبد الله بن يزيد المَعَافِري، وحيي بن عبد الله، هو المَعَافِري.

ص: 119

7998 -

عن عبد الله بن أَبي مُليكة، قال: سمعت عبد الله بن عَمرو بن العاص يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن للصائم عند فطره لدعوة ما ترد» .

قال ابن أَبي مُليكة: سمعت عبد الله بن عَمرو يقول، إذا أفطر: اللهم إني أسألك برحمتك، التي وسعت كل شيء، أن تغفر لي.

أخرجه ابن ماجة (1753) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا إسحاق بن عُبيد الله المدني، قال: سمعت عبد الله بن أَبي مُليكة يقول، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8437)، وتحفة الأشراف (8842)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2292).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الدعاء» (919)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (3621: 3623).

ص: 119

7999 -

عن قيصر التجيبي، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، قال:

«كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاء شاب، فقال: يا رسول الله، أقبل وأنا صائم؟ قال: لا، فجاء شيخ، فقال: أقبل وأنا صائم؟ قال: نعم، قال: فنظر بعضنا إلى بعض،

⦗ص: 120⦘

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد علمت لم نظر بعضكم إلى بعض، إن الشيخ يملك نفسه»

(1)

.

أخرجه أحمد (6739) و 2/ 220 (7054) قال: حدثنا موسى بن داود، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن قيصر التجيبي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (6739).

(2)

المسند الجامع (8423)، وأطراف المسند (5349)، ومَجمَع الزوائد 3/ 166.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14721).

ص: 119

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 120

8000 -

عن عقبة بن وساج، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«تسحروا ولو بجرعة من ماء» .

أخرجه ابن حبان (3476) قال: أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير، بتستر، قال: حدثنا إبراهيم بن راشد الأدمي، قال: حدثنا محمد بن بلال، قال: حدثنا عمران القطان، عن قتادة، عن عقبة بن وساج، فذكره.

ص: 120

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لضعف عِمران بن دَاوَر، أَبي العَوَّام القَطَّان. انظر فوائد الحديث رقم (3846).

ص: 120

• حديث شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال:

«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم في السفر ويفطر» .

سلف برقم ().

ص: 120

8001 -

عن أبي الشعثاء، سليم بن أسود، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«أيام التشريق أيام أكل وشرب وصلاة، فلا يصومنها أحد» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (2914) قال: أخبرنا أحمد بن عَبدة، قال: حدثنا حسين، هو الأشقر، قال: حدثنا شَريك، عن أشعث بن سليم، هو أشعث بن أبي الشعثاء، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8442)، وتحفة الأشراف (8653).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14398).

ص: 120

- فوائد:

- رواه إبراهيم بن مهاجر، عن أبي الشعثاء، عن عبد الله بن عمر بن الخطاب، رضي الله تعالى عنهما، وسلف برقم ().

ص: 121

• حديث المطلب بن عبد الله القرشي، قال: دعا أعرابيا إلى طعامه، وذلك بعد يوم النحر بيوم، فقال الأعرابي: إني صائم، فقال: إني سمعت عبد الله بن عَمرو يقول:

«إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن صيام هذه الأيام» .

سلف في مسند عبد الله بن عمر، رضي الله تعالى عنه.

ص: 121

8002 -

عن سعيد بن المُسَيب، عن عبد الله بن عَمرو؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على جويرية بنت الحارث، وهي صائمة، في يوم جمعة، فقال لها: أصمت أمس؟ فقالت: لا، قال: أتريدين أن تصومي غدا؟ فقالت: لا، قال: فأفطري إذا»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (9333) قال: حدثنا عَبدة بن سليمان. و «أحمد» 2/ 189 (6771) قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (2766) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا بشر. و «ابن خزيمة» (2162) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، وعبد الأعلى (ح) وحدثنا محمد بن عبد الأعلى الصَّنْعاني، قال: حدثنا خالد، يعني ابن الحارث (ح) وحدثنا هارون بن إسحاق، قال: حدثنا عبدة.

(1)

اللفظ لأحمد.

ص: 121

و «ابن حِبَّان» (3611) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عَبدة بن سليمان.

⦗ص: 122⦘

ستتهم (عَبدة بن سليمان، ومحمد بن جعفر، وبشر بن المُفَضَّل، وابن أَبي عَدي، وعبد الأعلى، وخالد بن الحارث) عن سعيد بن أبي عَروبَة، عن قتادة بن دعامة، عن سعيد بن المُسَيب، فذكره

(1)

.

- في رواية محمد بن جعفر. قال سعيد: ووافقني عليه مطر، عن سعيد بن المُسَيب.

- أَخرجه عبد الرزاق (7804) عن مَعمَر، عن قتادة، عن ابن المُسَيب؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على بعض نسائه، يوم الجمعة، وهي صائمة، فقال: أصمت أمس؟ قالت: لا، فقال: أتريدين أن تصومي غدا؟ قالت: لا، فأمرها أن تفطر» . «مُرسَل» .

(1)

المسند الجامع (8440)، وتحفة الأشراف (8646)، وأطراف المسند (5148).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (2079)، والبزار (2350).

ص: 121

- فوائد:

- قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: كتب إلي ابن خلاد، قال: سمعت يحيى يقول: كان ابن أبي عَروبَة إذا سُئِل عن حديث جويرية، قال: يخالفوني فيه، دخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم وهي صائمة، يوم جمعة، كأنه يتقيه. «العلل ومعرفة الرجال» (5009).

- وقال البزار: وهذا الحديث خالف فيه سعيد شعبة؛

فقال شعبة: حدثناه قتادة، عن أَبي أَيوب، عن جويرية.

وقال سعيد: أما ما حفظت أنا ومطر: فعن قتادة، عن ابن المُسَيب، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «مسنده» (2350).

- وقال الدارقُطني: يرويه قتادة، واختُلِف عنه؛

فرواه شعبة، وهمام، وحماد بن الجعد، عن قتادة، عن أَبي أَيوب، عن جويرية.

وقال بقية: عن شعبة، عن قتادة، عن أَبي أَيوب، عن صفية، ووهم فيه، وإنما هو عن جويرية؛

⦗ص: 123⦘

وخالفهم ابن أبي عَروبَة، ومطر الوراق، قالا: عن قتادة، عن سعيد بن المُسَيب، عن عبد الله بن عَمرو، أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على جويرية.

وقول شعبة ومن تابعه أشبه. «العلل» (4037).

ص: 122

8003 -

عن أبي فراس، أنه سمع عبد الله بن عَمرو يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«صام نوح الدهر، إلا يوم الفطر، ويوم الأضحى» .

أخرجه ابن ماجة (1714) قال: حدثنا سهل بن أبي سهل، قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم، عن ابن لَهِيعة، عن جعفر بن ربيعة، عن أبي فراس، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8439)، وتحفة الأشراف (8949).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14717)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (3563).

ص: 123

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- أَبو فراس؛ هو يزيد بن رباح، القرشي، السهمي، المصري مولى عبد الله بن عَمرو بن العاص، ويقال: مولى عَمرو بن العاص. «تهذيب الكمال» 32/ 120.

ص: 123

8004 -

عن عَمرو بن أوس الثقفي، قال: سمعت عبد الله بن عَمرو بن العاص، يقول:

«قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحب الصيام إلى الله صيام داود، كان يصوم يوما، ويفطر يوما، وأحب الصلاة إلى الله صلاة داود، كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه»

(1)

.

- وفي رواية: «أحب الصيام إلى الله، عز وجل، صيام داود، كان يصوم يوما، ويفطر يوما، وأحب الصلاة إلى الله، صلاة داود، كان يصلي نصفا، وينام ثلثا، ويسبح سدسا» .

⦗ص: 124⦘

قال أَبو محمد الدَّارِمي: هذا اللفظ الأخير غلط، أو خطأ إنما هو:«أنه كان ينام نصف الليل، ويصلي ثلثه، ويسبح السحر»

(2)

.

- وفي رواية: «أحب الصيام إلى الله صيام داود، كان يصوم نصف الدهر، وأحب الصلاة إلى الله، عز وجل، صلاة داود، عليه السلام، كان يرقد شطر الليل، ثم يقوم، ثم يرقد آخره، يقوم ثلث الليل بعد شطره» .

قال: قلت لعَمرو بن دينار: أعَمرو بن أوس كان يقول: يقوم ثلث الليل بعد شطره؟ قال: نعم

(3)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ للدارمي.

(3)

اللفظ لمسلم (2710).

ص: 123

- وفي رواية: «أحب الصيام إلى الله صيام داود، وكان يصوم نصف الدهر، وأحب الصلاة إلى الله صلاة داود، وكان يرقد شطر الليل، ثم يقوم ثلثه، ثم ينام سدسه، وكان لا يفر إذا لاقى»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (7864) عن ابن جُريج، وابن عُيينة. و «الحميدي» (600) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 2/ 160 (6491) قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 206 (6921) قال: حدثنا محمد بن بكر، وعبد الرزاق، قالا: حدثنا ابن جُريج (ح) وروح، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «الدَّارِمي» (1880) قال: أخبرنا عثمان بن محمد، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «البخاري» 2/ 50 (1131) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان. وفي 4/ 161 (3420) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» 3/ 165 (2709) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب، قال زهير: حدثنا سفيان بن عُيينة. وفي (2710) قال: وحدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «ابن ماجة» (1712) قال: حدثنا أَبو إسحاق الشافعي، إبراهيم بن محمد بن العباس، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

ص: 124

و «أَبو داود» (2448) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، ومحمد بن عيسى، ومُسَدَّد، والإخبار في حديث أحمد، قالوا:

⦗ص: 125⦘

حدثنا سفيان. و «النَّسَائي» 3/ 214 و 4/ 198، وفي «الكبرى» (1329 و 2665) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا سفيان. و «ابن خزيمة» (1145) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (2590) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان.

كلاهما (عبد الملك بن جُريج، وسفيان بن عُيينة) عن عَمرو بن دينار، أن عَمرو بن أوس أخبره، فذكره

(1)

.

- في رواية عبد الجبار بن العلاء، قال سفيان: سمعته من عَمرو بن دينار منذ سبعين سنة.

(1)

المسند الجامع (8424)، وتحفة الأشراف (8897)، وأطراف المسند (5330).

والحديث؛ أخرجه البزار (2364)، وأَبو عَوانة (2200 و 3034)، والطبراني (14275)، والبيهقي 3/ 3 و 4/ 295، والبغوي (943).

ص: 124

8005 -

عن أبي العباس الأعمى، قال: سمعت عبد الله بن عَمرو، يقول:

«دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم بيتي، فقال: ألم أخبر أنك تقوم الليل، وتصوم النهار؟ قلت: إني لأفعل ذلك، قال: فلا تفعل، فإن لعينيك عليك حقا، ولنفسك عليك حقا، ولأهلك عليك حقا، وإنك إذا فعلت ذلك هجمت عينك، ونفهت نفسك، فقم ونم، وصم وأفطر»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي العباس، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرإ القرآن في شهر، فقلت: إني أطيق أكثر من ذلك، فلم أزل أطلب إليه، حتى قال: اقرإ القرآن في خمسة أيام، وصم ثلاثة أيام من الشهر، قلت: إني أطيق أكثر من ذلك، قال: فصم أحب الصوم إلى الله، عز وجل، صوم داود، عليه السلام، كان يصوم يوما، ويفطر يوما»

(2)

.

⦗ص: 126⦘

- وفي رواية: «عن أبي العباس الشاعر، أنه سمع عبد الله بن عَمرو، يقول: بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أني أصوم أسرد، وأصلي الليل، قال: فإما أرسل إلي، وإما لقيته، فقال: ألم أخبر أنك تصوم ولا تفطر، وتصلي الليل؟! فلا تفعل، فإن لعينك حظا، ولنفسك حظا، ولأهلك حظا، فصم وأفطر، وصل ونم، وصم من كل عشرة أيام يوما، ولك أجر تسعة، قال: إني أجدني أقوى من ذلك يا نبي الله، قال: فصم صيام داود، قال: فكيف كان داود يصوم يا نبي الله؟ قال: كان يصوم يوما، ويفطر يوما، ولا يفر إذا لاقى، قال: من لي بهذه يا نبي الله؟» .

قال عطاء: فلا أدري كيف ذكر صيام الأبد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:«لا صام من صام الأبد» .

قال عبد الرزاق، وروح:«لا صام من صام الأبد» مرتين

(3)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد (6843).

(3)

اللفظ لأحمد (6874).

ص: 125

ـ في رواية مسلم (2704): «قال عطاء: فلا أدري كيف ذكر صيام الأبد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا صام من صام الأبد، لا صام من صام الأبد، لا صام من صام الأبد» .

- وفي رواية: «عن أبي العباس المكي، وكان شاعرا، وكان لا يتهم في حديثه، قال: سمعت عبد الله بن عَمرو بن العاص، رضي الله عنهما، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إنك لتصوم الدهر، وتقوم الليل؟ فقلت: نعم، قال: إنك إذا فعلت ذلك هجمت له العين، ونفهت له النفس، لا صام من صام الدهر، صوم ثلاثة أيام صوم الدهر كله، قلت: فإني أطيق أكثر من ذلك، قال: فصم صوم داود عليه السلام، كان يصوم يوما ويفطر يوما، ولا يفر إذا لاقى»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي العباس، سمع عبد الله بن عَمرو، رضي الله عنهما، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عبد الله بن عَمرو، إنك لتصوم الدهر، وتقوم الليل، وإنك إذا فعلت ذلك، هجمت له العين، ونهكت، لا صام من صام الأبد، صوم

⦗ص: 127⦘

ثلاثة أيام من الشهر، صوم الشهر كله، قلت: فإني أطيق أكثر من ذلك، قال: فصم صوم داود، كان يصوم يوما، ويفطر يوما، ولا يفر إذا لاقى»

(2)

.

- وفي رواية: «عن أبي العباس، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه بلغني أنك تقوم الليل، وتصوم النهار؟ قلت: يا رسول الله، ما أردت بذلك إلا الخير، قال: لا صام من صام الأبد، ولكن أدلك على صوم الدهر: ثلاثة أيام من الشهر، قلت: يا رسول الله، إني أطيق أكثر من ذلك، قال: صم خمسة أيام، قلت: إني أطيق أكثر من ذلك، قال: فصم عشرا، فقلت: إني أطيق أكثر من ذلك، قال: صم صوم داود، عليه السلام، كان يصوم يوما، ويفطر يوما»

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري (1979).

(2)

اللفظ لمسلم (2706).

(3)

اللفظ للنسائي 4/ 213.

ص: 126

- وفي رواية: «عن أبي العباس، وكان رجلا من أهل الشام، وكان شاعرا، وكان صدوقا، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنك تقوم الليل، وتصوم النهار، لا صام من صام الأبد، صم من كل شهر ثلاثة أيام، قلت: زدني، قال: صم من كل شهر خمسة أيام، قلت: زدني، قال: أفضل الصيام صوم داود، يصوم يوما، ويفطر يوما، ولا يفر إذا لاقى»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي العباس، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: بلغني أنك تصوم النهار، وتقوم الليل؟ قلت: إني لأفعل ذلك يا رسول الله، قال: لا تفعل، فإنك إذا فعلت ذلك هجمت له العينان، ونفهت له النفس، إن لأهلك عليك حقا، وإن لنفسك عليك حقا، وإن لجسدك عليك حقا، ولكن صم ثلاثة أيام من كل شهر، فإنهن صوم الدهر، قلت: يا رسول الله، إني أقوى على أكثر من ذلك، فقال: إنه لا صام من صام الدهر، ولكن إن كنت لا بد فاعلا، فصم صوم داود، فإنه كان يصوم يوما، ويفطر يوما، ولا يفر إذا لاقى»

(2)

.

⦗ص: 128⦘

- وفي رواية: «عن أبي العباس المكي، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفضل الصوم صوم أخي داود، كان يصوم يوما، ويفطر يوما، ولا يفر إذا لاقى.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا صام من صام الأبد»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (7863) عن ابن جُريج، قال: سمعت عطاء. و «الحميدي» (601) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عَمرو بن دينار. و «ابن أبي شيبة» (9643) قال: حدثنا وكيع، عن مِسعَر، وسفيان، عن حبيب بن أبي ثابت. و «أحمد» 2/ 164 (6527 و 6534) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، ومسعر، عن حبيب بن أبي ثابت.

(1)

اللفظ للنسائي (2719).

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(3)

اللفظ لأحمد (6789).

ص: 127

أخرجه عبد الرزاق (7863) عن ابن جُريج، قال: سمعت عطاء. و «الحميدي» (601) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عَمرو بن دينار. و «ابن أبي شيبة» (9643) قال: حدثنا وكيع، عن مِسعَر، وسفيان، عن حبيب بن أبي ثابت. و «أحمد» 2/ 164 (6527 و 6534) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، ومسعر، عن حبيب بن أبي ثابت. وفي 2/ 188 (6766) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن حبيب (ح) وحدثنا روح، قال: حدثنا شعبة، قال: سمعت حبيب بن أبي ثابت. وفي 2/ 190 (6789) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت. وفي 2/ 195 (6843) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن عَمرو بن دينار. وفي 2/ 199 (6874) قال: حدثنا عبد الرزاق، وابن بكر، قالا: أخبرنا ابن جُريج (ح) وروح، قال: حدثنا ابن جُريج، قال: سمعت عطاء يزعم. وفي 2/ 212 (6988) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان، عن حبيب. و «عَبد بن حُميد» (321) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا الحجاج بن أَرطَاة، عن حبيب بن أبي ثابت. و «البخاري» 2/ 54 (1153) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان، عن عَمرو. وفي 3/ 40 (1977) قال: حدثنا عَمرو بن علي، قال: أخبرنا أَبو عاصم، عن ابن جُريج، قال: سمعت عطاء. وفي (1979) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا حبيب بن أبي ثابت. وفي 4/ 160 (3419) قال: حدثنا خلاد بن يحيى، قال: حدثنا مسعر، قال: حدثنا حبيب بن أبي ثابت. و «مسلم» 3/ 164 (2704) قال: حدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: سمعت عطاء يزعم. وفي (2705) قال: وحدثنيه محمد بن حاتم، قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جُريج، بهذا الإسناد. وفي (2706) قال: وحدثنا عُبيد الله بن معاذ، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا

⦗ص: 129⦘

شعبة، عن حبيب. وفي 3/ 165 (2707) قال: وحدثناه أَبو كُريب، قال: حدثنا ابن بشر، عن مِسعَر، قال: حدثنا حبيب بن أبي ثابت. وفي (2708) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن عَمرو. و «ابن ماجة» (1706) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، عن مِسعَر، وسفيان، عن حبيب بن أبي ثابت.

ص: 128

و «التِّرمِذي» (770) قال: حدثنا هناد

(1)

، قال: حدثنا وكيع، عن مِسعَر، وسفيان، عن حبيب بن أبي ثابت. و «النَّسَائي» 4/ 206 و 215، وفي «الكبرى» (2704 و 2722) قال: أخبرني إبراهيم بن الحسن، قال: حدثنا حجاج بن محمد، قال: قال ابن جُريج: سمعت عطاء. وفي 4/ 213، وفي «الكبرى» (2718) قال: أخبرنا محمد بن عبيد، عن أسباط، عن مطرف، عن حبيب بن أبي ثابت. وفي 4/ 214، وفي «الكبرى» (2719) قال: أخبرنا علي بن الحسين، قال: حدثنا أمية، عن شعبة، عن حبيب. وفي 4/ 214، وفي «الكبرى» (2720) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا شعبة، قال: أخبرني حبيب بن أبي ثابت. وفي 4/ 214، وفي «الكبرى» (2721) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة، عن عَمرو بن دينار. و «ابن خزيمة» (2109) قال: حدثنا محمد بن الحسن بن تسنيم، قال: أخبرنا محمد، يعني ابن بكر (ح) وحدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قالا: أخبرنا ابن جُريج، قال: سمعت عطاء يزعم. وفي (2152) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، وسعيد بن عبد الرَّحمَن، قالا: حدثنا سفيان، عن عَمرو. و «ابن حِبَّان» (6226) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا القواريري، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا حبيب بن أبي ثابت.

ثلاثتهم (عطاء بن أبي رباح، وعَمرو بن دينار، وحبيب بن أبي ثابت) عن أبي العباس الأعمى المكي الشاعر، فذكره

(2)

.

- قال مسلم بن الحجاج: أَبو العباس السائب بن فروخ، من أهل مكة، ثقة عدل.

(1)

قال المِزِّي: وقع في بعض النسخ: «عن قتيبة» ، بدل:«هناد» . «تحفة الأشراف» .

(2)

المسند الجامع (8425)، وتحفة الأشراف (8635)، وأطراف المسند (5130 و 5131).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2369)، والبزار (2397: 2399)، وأَبو عَوانة (2927: 2929)، والطبراني (14272)، والبيهقي 3/ 16 و 4/ 299، والبغوي (1807).

ص: 129

ـ وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وأَبو العباس هو الشاعر المكي، واسمه: السائب بن فروخ.

- وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: أَبو العباس الشاعر، اسمه السائب بن فروخ، ثقة، وابنه العلاء بن أبي العباس يُروَى عنه الحديث.

- أَخرجه أحمد (6866) قال: حدثنا محمد بن مصعب، قال: حدثنا الأوزاعي. و «عَبد بن حُميد» (321) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا الحجاج بن أَرطَاة. و «ابن حِبَّان» (3581) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا الوليد، قال: حدثنا الأوزاعي.

كلاهما (أَبو عَمرو الأوزاعي، والحجاج بن أَرطَاة) عن عطاء بن أبي رباح، عن عبد الله بن عَمرو؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من صام الأبد، فلا صام»

(1)

.

- وفي رواية: «من صام الأبد، فلا صام ولا أفطر»

(2)

.

ليس فيه: «أَبو العباس»

(3)

.

- وأخرجه النَّسَائي 4/ 206، وفي «الكبرى» (2703) قال: أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن محمد، قال: حدثنا ابن عائذ، قال: حدثنا يحيى، عن الأوزاعي، عن عطاء، أنه حدثه، قال: حدثني من سمع عبد الله بن عَمرو بن العاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من صام الأبد، فلا صام ولا أفطر» .

(1)

اللفظ لأحمد (6866).

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

أطراف المسند (5319).

والحديث؛ أخرجه البزار (2400).

ص: 130

- وأخرجه النَّسَائي 4/ 205، وفي «الكبرى» (2699) قال: أخبرني حاجب بن سليمان، قال: حدثنا الحارث بن عطية. وفي 4/ 205، وفي «الكبرى» (2700) قال: حدثنا عيسى بن مساور، عن الوليد (ح) وأنبأنا محمد بن عبد الله، قال: حدثني الوليد.

⦗ص: 131⦘

كلاهما (الحارث، والوليد بن مسلم) عن عبد الرَّحمَن بن عَمرو الأَوزاعي، عن عطاء بن أبي رباح، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من صام الأبد فلا صام» .

- وفي رواية: «من صام الأبد، فلا صام ولا أفطر» .

- في رواية عيسى بن مساور: «عطاء، عن عبد الله» لم ينسبه.

- وأخرجه النَّسَائي 4/ 205، وفي «الكبرى» (2701) قال: أخبرنا العباس بن الوليد، قال: حدثنا أبي، وعقبة. وفي 4/ 206، وفي «الكبرى» (2702) قال: أخبرنا إسماعيل بن يعقوب، قال: حدثنا محمد بن موسى، قال: حدثنا أبي.

ثلاثتهم (الوليد بن مزيد، وعقبة بن علقمة، وموسى بن أَعْيَن) عن عبد الرَّحمَن بن عَمرو الأَوزاعي، قال: حدثني عطاء، قال: حدثني من سمع ابن عمر يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«من صام الأبد فلا صام» .

صار من مسند عبد الله بن عمر بن الخطاب

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7662)، وتحفة الأشراف (7330).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13617).

ص: 130

8006 -

عن سعيد بن المُسَيب، وأبي سلمة بن عبد الرَّحمَن؛ أن عبد الله بن عَمرو، قال:

«أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أني أقول: والله لأصومن النهار، ولأقومن الليل ما عشت، فقلت له: قد قلته، بأبي أنت وأمي، قال: فإنك لا تستطيع ذلك، فصم

⦗ص: 132⦘

وأفطر، وقم ونم، وصم من الشهر ثلاثة أيام، فإن الحسنة بعشر أمثالها، وذلك مثل صيام الدهر، قلت: إني أطيق أفضل من ذلك، قال: فصم يوما، وأفطر يومين، قلت: إني أطيق أفضل من ذلك، قال: فصم يوما، وأفطر يوما، فذلك صيام داود، عليه السلام، وهو أفضل الصيام، فقلت: إني أطيق أفضل من ذلك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا أفضل من ذلك»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، قال: ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يقول: لأقومن الليل، ولأصومن النهار، ما عشت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت الذي تقول ذلك؟ فقلت له: قد قلته يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فإنك لا تستطيع ذلك، فصم وأفطر، ونم وقم، وصم من الشهر ثلاثة أيام، فإن الحسنة بعشر أمثالها، وذلك مثل صيام الدهر، قلت: فإني أطيق أفضل من ذلك، قال: صم يوما، وأفطر يومين، فقلت: إني أطيق أفضل من ذلك يا رسول الله، قال: فصم يوما، وأفطر يوما، وذلك صيام داود، وهو أعدل الصيام، قلت: فإني أطيق أفضل من ذلك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا أفضل من ذلك» .

(1)

اللفظ للبخاري (1976).

ص: 131

قال عبد الله بن عَمرو: لأن أكون قبلت الثلاثة الأيام، التي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي من أهلي ومالي

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (7862) عن مَعمَر. و «أحمد» 2/ 187 (6760) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. وفي 2/ 188 (6761) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا محمد بن أبي حفصة. و «البخاري» 3/ 40 (1976) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. وفي 4/ 160 (3418) قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا الليث، عن عُقيل. و «مسلم» 3/ 162 (2699) قال: حدثني أَبو الطاهر، قال: سمعت عبد الله بن وهب يحدث، عن يونس (ح) وحدثني حَرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. و «أَبو داود» (2427) قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا

⦗ص: 133⦘

عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر.

(1)

اللفظ للنسائي 4/ 211.

ص: 132

و «النَّسَائي» 4/ 211، وفي «الكبرى» (2713) قال: أخبرنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. و «ابن حِبَّان» (352) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرنا يونس. وفي (3660) قال: أخبرنا محمد بن عُبيد الله بن الفضل الكَلاعي، بحمص، قال: حدثنا عَمرو بن عثمان، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعيب بن أبي حمزة.

خمستهم (مَعمَر بن راشد، ومحمد بن أبي حفصة، وشعيب بن أبي حمزة، وعُقيل بن خالد، ويونس بن يزيد) عن ابن شهاب الزُّهْري، قال: أخبرني سعيد بن المُسَيب، وأَبو سلمة بن عبد الرَّحمَن، فذكراه

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8427)، وتحفة الأشراف (7645)، وأطراف المسند (5147).

والحديث؛ أخرجه البزار (2341)، وأَبو عَوانة (2930 و 2931)، والطبراني (14204: 14206)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (3594)، والبغوي (1808).

ص: 133

8007 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثني عبد الله بن عَمرو بن العاص، رضي الله عنهما؛

«قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عبد الله، ألم أخبر أنك تصوم النهار، وتقوم الليل؟ فقلت: بلى يا رسول الله، قال: فلا تفعل، صم وأفطر، وقم ونم، فإن لجسدك عليك حقا، وإن لعينك عليك حقا، وإن لزوجك عليك حقا، وإن لزورك عليك حقا، وإن بحسبك أن تصوم كل شهر ثلاثة أيام، فإن لك بكل حسنة عشر أمثالها، فإن ذلك صيام الدهر كله، فشددت فشدد علي، قلت: يا رسول الله، إني أجد قوة، قال: فصم صيام نبي الله داود، عليه السلام، ولا تزد عليه، قلت: وما كان صيام نبي الله داود، عليه السلام؟ قال: نصف الدهر» .

فكان عبد الله يقول، بعد ما كبر: يا ليتني قبلت رخصة النبي صلى الله عليه وسلم

(1)

.

- وفي رواية: «دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ألم أخبر أنك تقوم الليل،

⦗ص: 134⦘

وتصوم النهار؟ قلت: بلى، قال: فلا تفعل، قم ونم، وصم وأفطر، فإن لجسدك عليك حقا، وإن لعينك عليك حقا، وإن لزورك عليك حقا، وإن لزوجك عليك حقا، وإنك عسى أن يطول بك عمر، وإن من حسبك أن تصوم من كل شهر ثلاثة أيام، فإن بكل حسنة عشر أمثالها، فذلك الدهر كله، قال: فشددت فشدد علي، فقلت: فإني أطيق غير ذلك، قال: فصم من كل جمعة ثلاثة أيام، قال: فشددت فشدد علي، قلت: أطيق غير ذلك، قال: فصم صوم نبي الله داود، قلت: وما صوم نبي الله داود؟ قال: نصف الدهر»

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (1975).

(2)

اللفظ للبخاري (6134).

ص: 133

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليه بيته، فقال: يا عبد الله بن عَمرو، ألم أخبر أنك تكلف قيام الليل، وصيام النهار؟ قال: إني لأفعل، فقال: إن حسبك، ولا أقول افعل، أن تصوم من كل شهر ثلاثة أيام، الحسنة عشر أمثالها، فكأنك قد صمت الدهر كله، قال: فغلظت فغلظ علي، قال: فقلت: إني لأجد قوة من ذلك، قال: إن من حسبك أن تصوم من كل جمعة ثلاثة أيام، قال: فغلظت فغلظ علي، فقلت: إني لأجد بي قوة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أعدل الصيام عند الله، صيام داود، نصف الدهر، ثم قال: لنفسك عليك حق، ولأهلك عليك حق، قال: فكان عبد الله يصوم ذلك الصيام، حتى إذا أدركه السن والضعف، كان يقول: لأن أكون قبلت رخصة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي من أهلي ومالي»

(1)

.

- وفي رواية: عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، قال: دخلت على عبد الله بن عَمرو بن العاص داره، فسألني، وهو يظن أني من بني أم كلثوم ابنة عقبة، فقلت له: إنما أنا للكلبية ابنة الأصبغ، وقد جئتك لأسألك عما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إليك، أو قال لك؟ قال:

«كنت أقول في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأقرأن القرآن في كل يوم وليلة، ولأصومن الدهر، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم عني، فجاءني فدخل علي بيتي، فقال:

⦗ص: 135⦘

ألم يبلغني، يا عبد الله، أنك تقول: لأصومن الدهر، ولأقرأن القرآن في كل يوم وليلة؟ قال: قلت: بلى، قد قلت ذاك يا نبي الله، قال: فلا تفعل، صم من كل شهر ثلاثة أيام، قال: فقلت: إني أقوى على أكثر من ذلك، قال: فصم الاثنين والخميس، قال: فقلت: إني أقوى على أكثر من ذلك، يا نبي الله، قال: فصم يوما، وأفطر يوما، فإنه أعدل الصيام عند الله، وهو صيام داود، وكان لا يخلف إذا وعد، ولا يفر إذا لاقى، واقرإ القرآن في كل شهر مرة، قال: فقلت: إني لأقوى على أكثر من ذلك يا نبي الله، قال: فاقرأه في كل نصف شهر مرة، قال: قلت: إني أقوى على أكثر من ذلك، يا نبي الله، قال: فاقرأه في كل سبع، لا تزيدن على ذلك، ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (6878).

(2)

اللفظ لأحمد (6880).

ص: 134

- وفي رواية: عن يحيى، قال: انطلقت أنا وعبد الله بن يزيد، حتى نأتي أبا سلمة، فأرسلنا إليه رسولا، فخرج علينا، وإذا عند باب داره مسجد، قال: فكنا في المسجد حتى خرج إلينا، فقال: إن تشاؤوا أن تدخلوا، وإن تشاؤوا أن تقعدوا هاهنا؟ قال: فقلنا: لا، بل نقعد هاهنا، فحدثنا، قال: حدثني عبد الله بن عَمرو بن العاص، رضي الله عنهما، قال:

«كنت أصوم الدهر، وأقرأ القرآن كل ليلة، قال: فإما ذكرت للنبي صلى الله عليه وسلم وإما أرسل إلي، فأتيته، فقال لي: ألم أخبر أنك تصوم الدهر، وتقرأ القرآن كل ليلة؟ فقلت: بلى، يا نبي الله، ولم أرد بذلك إلا الخير، قال: فإن بحسبك أن تصوم من كل شهر ثلاثة أيام، قلت: يا نبي الله، إني أطيق أفضل من ذلك، قال: فإن لزوجك عليك حقا، ولزورك عليك حقا، ولجسدك عليك حقا، قال: فصم صوم داود نبي الله صلى الله عليه وسلم فإنه كان أعبد الناس، قال: قلت: يا نبي الله، وما صوم داود؟ قال: كان يصوم يوما، ويفطر يوما، قال: واقرإ القرآن في كل شهر، قال: قلت: يا نبي الله، إني أطيق أفضل من ذلك، قال: فاقرأه في كل عشرين، قال: قلت: يا نبي الله، إني أطيق

⦗ص: 136⦘

أفضل من ذلك، قال: فاقرأه في كل عشر، قال: قلت: يا نبي الله، إني أطيق أفضل من ذلك، قال: فاقرأه في كل سبع، ولا تزد على ذلك، فإن لزوجك عليك حقا، ولزورك عليك حقا، ولجسدك عليك حقا، قال: فشددت فشدد علي، قال: وقال لي النبي صلى الله عليه وسلم: إنك لا تدري لعلك يطول بك عمر، قال: فصرت إلى الذي قال لي النبي صلى الله عليه وسلم فلما كبرت وددت أني كنت قبلت رخصة نبي الله صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

(1)

اللفظ لمسلم (2700).

ص: 135

- وفي رواية: «دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم حجرتي، فقال: ألم أخبر أنك تقوم الليل، وتصوم النهار؟ قال: بلى، قال: فلا تفعلن، نم وقم، وصم وأفطر، فإن لعينك عليك حقا، وإن لجسدك عليك حقا، وإن لزوجتك عليك حقا، وإن لضيفك عليك حقا، وإن لصديقك عليك حقا، وإنه عسى أن يطول بك عمر، وإنه حسبك أن تصوم من كل شهر ثلاثا، فذلك صيام الدهر كله، والحسنة بعشر أمثالها، قلت: إني أجد قوة، فشددت فشدد علي، قال: صم من كل جمعة ثلاثة أيام، قلت: إني أطيق أكثر من ذلك، فشددت فشدد علي، قال: صم صوم نبي الله داود، عليه السلام، قلت: وما كان صوم داود؟ قال: نصف الدهر»

(1)

.

- في رواية حسين المُعَلِّم، عن يحيى بن أبي كثير، عند مسلم؛ لم يذكر في الحديث من قراءة القرآن شيئا، ولم يقل:«وإن لزورك عليك حقا» ولكن قال: «وإن لولدك عليك حقا» .

أخرجه أحمد (6762) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا هشام، عن يحيى. وفي 2/ 198 (6867) قال: حدثنا محمد بن مصعب، قال: حدثنا الأوزاعي، عن يحيى. وفي 2/ 200 (6876) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم. وفي (6878) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب بن عطاء، قال: أخبرني محمد بن عَمرو. وفي (6880) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث. و «البخاري» 3/ 39 (1974) قال: حدثنا

⦗ص: 137⦘

إسحاق، قال: أخبرنا هارون بن إسماعيل، قال: حدثنا علي، قال: حدثنا يحيى. وفي 3/ 39 (1975) و 7/ 31 (5199) قال: حدثنا محمد بن مقاتل، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا الأوزاعي، قال: حدثني يحيى بن أبي كثير. وفي 8/ 31 (6134) قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا حسين، عن يحيى بن أبي كثير. و «مسلم» 3/ 162 (2700) قال: حدثنا عبد الله بن محمد الرومي، قال: حدثنا النضر بن محمد، قال: حدثنا عكرمة، وهو ابن عمار، قال: حدثنا يحيى.

(1)

اللفظ للنسائي 4/ 210.

ص: 136

وفي 3/ 163 (2701) قال: وحدثنيه زهير بن حرب، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا حسين المُعَلِّم، عن يحيى بن أبي كثير. و «النَّسَائي» 4/ 210، وفي «الكبرى» (2712) قال: أخبرنا يحيى بن دُرُست، قال: حدثنا أَبو إسماعيل، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير. وفي 4/ 211، وفي «الكبرى» (2714) قال: أخبرني أحمد بن بكار، قال: حدثنا محمد، وهو ابن سلمة، عن ابن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم. وفي «الكبرى» (2934) قال: أخبرنا إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير. وفي (2935) قال: أخبرنا حميد بن مَسعَدة البصري، عن يزيد، وهو ابن زُريع، قال: حدثني حسين المُعَلِّم، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير. و «ابن خزيمة» (2110) قال: حدثنا أَبو موسى، قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا عكرمة بن عمار، قال: حدثني يحيى بن أبي كثير. و «ابن حِبَّان» (3571) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا عمر بن عبد الواحد، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير.

ثلاثتهم (يحيى بن أبي كثير، ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، ومحمد بن عَمرو) عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(1)

.

- قلنا: صرح يحيى بن أبي كثير بالسماع، عند البخاري (1974 و 1975 و 5199)، والنَّسَائي 4/ 210، وابن خزيمة، وابن حبان.

⦗ص: 138⦘

- أخرجه البخاري 6/ 196 (5053) قال: حدثنا سعد بن حفص. وفي (5054) قال: حدثني إسحاق، قال: أخبرنا عُبيد الله بن موسى. و «مسلم» 3/ 163 (2702) قال: حدثني القاسم بن زكريا، قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى.

(1)

المسند الجامع (8428)، وتحفة الأشراف (8960)، وأطراف المسند (5396)، ومَجمَع الزوائد 4/ 167.

والحديث؛ أخرجه البزار (2343 و 2344)، وأَبو عَوانة (2951 و 2953 و 3894)، والطبراني (14196)، والبيهقي 2/ 396 و 4/ 299، والبغوي (1810).

ص: 137

كلاهما (سعد بن حفص، وعُبيد الله بن موسى) عن شَيبان بن عبد الرَّحمَن، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن عبد الرَّحمَن مولى بني زُهرَة، عن أبي سلمة، عن عبد الله بن عَمرو، رضي الله عنهما، قال:

«قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرإ القرآن في كل شهر، قال: قلت: إني أجد قوة، قال: فاقرأه في عشرين ليلة، قال: قلت: إني أجد قوة، قال: فاقرأه في سبع، ولا تزد على ذلك»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله بن عَمرو، قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: في كم تقرأ القرآن»

(2)

.

زاد فيه: «محمد بن عبد الرَّحمَن» بين يحيى، وأبي سلمة

(3)

.

- في رواية عُبيد الله بن موسى، عن شَيبان، عن يحيى، عن محمد بن عبد الرَّحمَن مولى بني زُهرَة، عن أبي سلمة، قال (يحيى): وأحسبني قد سمعته أنا من أبي سلمة.

- وأخرجه أَبو داود (1388) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، وموسى بن إسماعيل، قالا: أخبرنا أبان، عن يحيى، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن عبد الله بن عَمرو، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له:

«اقرإ القرآن في شهر، قال: إني أجد قوة، قال: اقرأ في عشرين، قال: إني أجد قوة، قال: اقرأ في خمس عشرة، قال: إني أجد قوة، قال: اقرأ في عشر، قال: إني أجد قوة، قال: اقرأ في سبع، ولا تزيدن على ذلك» .

- قال أَبو داود: وحديث مسلم أتم.

⦗ص: 139⦘

زاد فيه بين يحيى، وأبي سلمة:«محمد بن إبراهيم»

(4)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ للبخاري (5053).

(3)

تحفة الأشراف (8962).

(4)

قال ابن حجر: رواه علي بن عبد العزيز، عن مسلم بن إبراهيم، فقال:«عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن ثوبان» ، وكذا قال شَيبان بن عبد الرَّحمَن، عن يحيى، وهو في الصحيحين، وهو المحفوظ. «النكت الظراف» (8962).

ص: 138

8008 -

عن سعيد بن ميناء، قال: قال عبد الله بن عَمرو:

«قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عبد الله بن عَمرو، بلغني أنك تصوم النهار، وتقوم الليل، فلا تفعل، فإن لجسدك عليك حظا، ولعينك عليك حظا، وإن لزوجك عليك حظا، صم وأفطر، صم من كل شهر ثلاثة أيام، فذلك صوم الدهر، قلت: يا رسول الله، إن بي قوة، قال: فصم صوم داود، عليه السلام، صم يوما، وأفطر يوما» .

فكان يقول: يا ليتني أخذت بالرخصة

(1)

.

أخرجه أحمد (6832) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي (ح) وحدثناه عفان. وفي 2/ 197 (6862) قال: حدثنا عفان. و «مسلم» 3/ 166 (2713) قال: حدثني زهير بن حرب، ومحمد بن حاتم، جميعا عن ابن مهدي، قال زهير: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي. و «ابن حِبَّان» (3638) قال: أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير، بتستر، قال: حدثنا أحمد بن الوليد الكرخي، قال: حدثنا عفان.

كلاهما (عبد الرَّحمَن بن مهدي، وعفان بن مسلم) عن سَليم بن حيان، قال: حدثنا سعيد بن ميناء، فذكره

(2)

.

- في رواية أحمد (6832) قال: وقال عفان، وبَهز:«إني أجد بي قوة» .

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (8430)، وتحفة الأشراف (8649)، وأطراف المسند (5149).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2952).

ص: 139

8009 -

عن مجاهد، عن عبد الله بن عَمرو؛

⦗ص: 140⦘

«أنه تزوج امرأة من قريش، فكان لا يأتيها، كان يشغله الصوم والصلاة، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: صم من كل شهر ثلاثة أيام، قال: إني أطيق أكثر من ذلك، فما زال به، حتى قال له: صم يوما، وأفطر يوما، وقال له: اقرإ القرآن في كل شهر، قال: إني أطيق أكثر من ذلك، قال: اقرأه في كل خمس عشرة، قال: إني أطيق أكثر من ذلك، قال: اقرأه في كل سبع، حتى قال: اقرأ في كل ثلاث.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن لكل عمل شرة، ولكل شرة فترة، فمن كانت شرته

(1)

إلى سنتي، فقد أفلح، ومن كانت فترته إلى غير ذلك، فقد هلك»

(2)

.

(1)

في عامة النسخ الخطية، وطبعتي عالم الكتب، والمكنز (6880):«شرته» وفي نسخة الظاهرية الخطية، وطبعة الرسالة:«فترته» .

(2)

اللفظ لأحمد (6764).

ص: 139

- وفي رواية: «زوجني أبي امرأة من قريش، فلما دخلت علي، جعلت لا أنحاش لها، مما بي من القوة على العبادة، من الصوم والصلاة، فجاء عَمرو بن العاص إلى كنته حتى دخل عليها، فقال لها: كيف وجدت بعلك؟ قالت: خير الرجال، أو كخير البعولة، من رجل لم يفتش لنا كنفا، ولم يعرف لنا فراشا. فأقبل علي، فعذمني، وعضني بلسانه، فقال: أنكحتك امرأة من قريش ذات حسب، فعضلتها، وفعلت وفعلت، ثم انطلق إلى النبي صلى الله عليه وسلم فشكاني، فأرسل إلي النبي صلى الله عليه وسلم فأتيته، فقال لي: أتصوم النهار؟ قلت: نعم، قال: وتقوم الليل؟ قلت: نعم، قال: لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأنام، وأمس النساء، فمن رغب عن سنتي، فليس مني، قال: اقرإ القرآن في كل شهر، قلت: إني أجدني أقوى من ذلك، قال: فاقرأه في كل عشرة أيام، قلت: إني أجدني أقوى من ذلك ـ قال أحدهما، إما حصين، وإما مغيرة ـ قال: فاقرأه في كل ثلاث، قال: ثم قال: صم في كل شهر ثلاثة أيام، قلت: إني أقوى من ذلك، قال: فلم يزل يرفعني، حتى قال: صم يوما، وأفطر يوما، فإنه أفضل الصيام، وهو صيام أخي داود صلى الله عليه وسلم قال حصين في حديثه ـ: ثم قال صلى الله عليه وسلم: فإن لكل عابد شرة، ولكل شرة فترة، فإما إلى سنة، وإما إلى بدعة، فمن كانت فترته إلى سنة، فقد اهتدى، ومن كانت فترته إلى غير ذلك، فقد هلك» .

ص: 140

قال مجاهد: فكان عبد الله بن عَمرو، حيث ضعف وكبر، يصوم الأيام كذلك، يصل بعضها إلى بعض، ليتقوى بذلك، ثم يفطر بعد تلك الأيام، قال: وكان يقرأ في كل حزبه كذلك، يزيد أحيانا، وينقص أحيانا، غير أنه يوفي العدد، إما في سبع، وإما في ثلاث، قال: ثم كان يقول بعد ذلك: لأن أكون قبلت رخصة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي مما عدل به، أو عدل، لكني فارقته على أمر، أكره أن أخالفه إلى غيره

(1)

.

- وفي رواية: «أنكحني أبي امرأة ذات حسب، فكان يتعاهد كنته، فيسألها عن بعلها، فتقول: نعم الرجل من رجل، لم يطأ لنا فراشا، ولم يفتش لنا كنفا مذ أتيناه، فلما طال ذلك عليه، ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: القني به، فلقيته بعد، فقال: كيف تصوم؟ قال: كل يوم، قال: وكيف تختم؟ قال: كل ليلة، قال: صم في كل شهر ثلاثة، واقرإ القرآن في كل شهر، قال: قلت: أطيق أكثر من ذلك، قال: صم ثلاثة أيام في الجمعة، قلت: أطيق أكثر من ذلك، قال: أفطر يومين، وصم يوما، قال: قلت: أطيق أكثر من ذلك، قال: صم أفضل الصوم، صوم داود، صيام يوم، وإفطار يوم، واقرأ في كل سبع ليال مرة، فليتني قبلت رخصة رسول الله صلى الله عليه وسلم وذاك أني كبرت وضعفت، فكان يقرأ على بعض أهله السبع من القرآن بالنهار، والذي يقرؤه يعرضه من النهار، ليكون أخف عليه بالليل، وإذا أراد أن يتقوى، أفطر أياما وأحصى، وصام مثلهن، كراهية أن يترك شيئًا فارق النبي صلى الله عليه وسلم عليه» .

قال أَبو عبد الله البخاري: وقال بعضهم: في ثلاث، وفي خمس، وأكثرهم على سبع

(2)

.

- في رواية النَّسَائي 4/ 209: «كيف تصوم؟ قلت: كل يوم، قال: صم من كل جمعة ثلاثة أيام، قلت: إني أطيق أفضل من ذلك، قال: صم يومين، وأفطر يوما» .

(1)

اللفظ لأحمد (6477).

(2)

اللفظ للبخاري (5052).

ص: 141

- وفي رواية: «كنت رجلا مجتهدا، فزوجني أبي، ثم زارني، فقال للمرأة: كيف تجدين بعلك؟ فقالت: نعم الرجل، من رجل لا ينام ولا يفطر، قال: فوقع بي أبي، ثم قال: زوجتك امرأة من المسلمين، فعضلتها، فلم أبال ما قال لي، مما أجد من القوة والاجتهاد، إلى أن بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: لكني أنام وأصلي، وأصوم وأفطر، فنم وصل، وأفطر وصم، من كل شهر ثلاثة أيام، فقلت: يا رسول الله، أنا أقوى من ذلك، قال: فصم صوم داود، صم يوما، وأفطر يوما، واقرإ القرآن في كل شهر، قلت: يا رسول الله، أنا أقوى من ذلك، قال: اقرأه في خمس عشرة، قلت: يا رسول الله، أنا أقوى من ذلك ـ قال حصين: فذكر لي منصور، عن مجاهد؛ أنه بلغ سبعا ـ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لكل عمل شرة، ولكل شرة فترة، فمن كانت فترته إلى سنتي، فقد اهتدى، ومن كانت فترته إلى غير ذلك، فقد هلك» .

فقال عبد الله: لأن أكون قبلت رخصة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي من أن يكون لي مثل أهلي ومالي، وأنا اليوم شيخ قد كبرت وضعفت، وأكره أن أترك ما أمرني به رسول الله صلى الله عليه وسلم

(1)

.

- وفي رواية: «من رغب عن سنتي، فليس مني»

(2)

.

- وفي رواية: «إن لكل عمل شرة، وإن لكل شرة فترة، فمن كانت شرته

(3)

إلى سنتي، فقد أفلح، ومن كانت شرته

(3)

إلى غير ذلك، فقد هلك»

(4)

.

(1)

اللفظ لابن خزيمة (2105).

(2)

اللفظ لابن خزيمة (197 و 2024).

(3)

في «موارد الظمآن» (653): «فترته» ، في الموضعين، وقال الهيثمي: قلت: هذا هو الصواب، وفي الأصل:«فمن كانت شرته» ، في الثنتين.

قلنا: أصاب الهيثمي، فكذلك أخرجه من رواية شعبة: أحمد (6764 و 6958)، والحارث بن أبي أُسامة «بغية الباحث» (236)، وابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (51)، والبزار (2345: 2347)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (3595).

(4)

اللفظ لابن حبان.

ص: 142

أخرجه أحمد (6477) قال: حدثنا هُشيم، عن حصين بن عبد الرَّحمَن، ومغيرة الضبي. وفي 2/ 188 (6764) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن حصين. وفي 2/ 198 (6863) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن مغيرة. وفي 2/ 210 (6958) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا شعبة، قال: أخبرني حصين. و «البخاري» 3/ 40 (1978) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا غُندَر، قال: حدثنا شعبة، عن مغيرة. وفي 6/ 196 (5052) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن مغيرة. و «النَّسَائي» 4/ 209، وفي «الكبرى» (2709) قال: وفيما قرأ علينا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا هُشيم، قال: أنبأنا حصين، ومغيرة. وفي 4/ 209، وفي «الكبرى» (2710) قال: أخبرنا محمد بن معمر، قال: حدثنا يحيى بن حماد، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن مغيرة. وفي 4/ 210، وفي «الكبرى» (2711) قال: أخبرنا أَبو حصين عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن يونس، قال: حدثنا عبثر، قال: حدثنا حصين. وفي «الكبرى» (8012) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة، عن مغيرة. و «ابن خزيمة» (197 و 2024) قال: حدثنا محمد بن الوليد، قال: حدثنا محمد، يعني ابن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن حصين. وفي (2105) قال: حدثنا محمد بن أبان، قال: حدثنا ابن فضيل، قال: حدثنا حصين. و «ابن حِبَّان» (11) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا شعبة، عن حصين بن عبد الرَّحمَن.

كلاهما (حصين بن عبد الرَّحمَن، ومغيرة بن مِقسَم الضبي) عن مجاهد بن جبر، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8120 و 8429)، وتحفة الأشراف (8916)، وأطراف المسند (5352 و 5353)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (67).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (62)، والبزار (2345: 2347)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (1980 و 3595).

ص: 143

8010 -

عن أبي عياض، عن عبد الله بن عَمرو؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: صم يوما، ولك أجر ما بقي، قال: إني أطيق أكثر من ذلك، قال: صم يومين، ولك أجر ما بقي، قال: إني أطيق أكثر من ذلك، قال: صم ثلاثة أيام، ولك أجر ما بقي، قال: إني أطيق أكثر من ذلك، قال: صم أربعة أيام، ولك أجر ما بقي، قال: إني أطيق أكثر من ذلك، قال: صم أفضل الصيام عند الله، صم صوم داود، كان يصوم يوما، ويفطر يوما»

(1)

.

- وفي رواية: «قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: صم يوما، ولك أجر ما بقي، حتى عد أربعة أيام، أو خمسة، شعبة يشك، قال: صم أفضل الصوم، صوم داود، عليه السلام، كان يصوم يوما، ويفطر يوما»

(2)

.

⦗ص: 145⦘

- وفي رواية: «أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته عن الصوم، فقال: صم يوما من كل شهر، ولك أجر ما بقي، قلت: إني أطيق أكثر من ذلك، فقال: صم يومين من كل شهر، ولك أجر ما بقي، قلت: إني أطيق أكثر من ذلك، قال: صم ثلاثة أيام، ولك أجر ما بقي، قلت: إني أطيق أكثر من ذلك، قال: صم أربعة أيام، ولك أجر ما بقي، قال: إني أطيق أكثر من ذلك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أحب الصيام صوم داود، كان يصوم يوما، ويفطر يوما»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (7098).

(2)

اللفظ لأحمد (6915).

(3)

اللفظ لابن خزيمة (2106).

ص: 144

- وفي رواية: «قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: صم يوما من أول الشهر، ولك أجر ما بقي»

(1)

.

أخرجه أحمد (6915) قال: حدثنا روح. وفي 2/ 225 (7098) قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «مسلم» 3/ 166 (2712) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا غُندَر (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «النَّسَائي» 4/ 212، وفي «الكبرى» (2715) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد. وفي 4/ 217، وفي «الكبرى» (2724) قال: أخبرنا إبراهيم بن الحسن، قال: حدثنا حجاج بن محمد. وفي «الكبرى» (2755) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثني أَبو داود. و «ابن خزيمة» (2106 و 2121) قال: حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد العنبري، قال: حدثني أبي. و «ابن حِبَّان» (3658) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد، قال: حدثنا أبي.

خمستهم (روح بن عبادة، ومحمد بن جعفر غُندَر، وحجاج بن محمد، وأَبو داود الطيالسي، وعبد الصمد بن عبد الوارث) عن شعبة بن الحجاج، عن زياد بن فياض، قال: سمعت أبا عياض، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي (2755).

(2)

المسند الجامع (8432)، وتحفة الأشراف (8896)، وأطراف المسند (5404).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2402)، وأَبو عَوانة (3035)، والبيهقي 4/ 296.

ص: 145

8011 -

عن أبي قلابة، قال: أخبرني أَبو المليح، قال: دخلت مع أبيك زيد على عبد الله بن عَمرو، فحدثنا؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر له صومي، فدخل علي، فألقيت له وسادة من أدم، حشوها ليف، فجلس على الأرض، وصارت الوسادة بيني وبينه، فقال لي: أما يكفيك من كل شهر ثلاثة أيام؟ قلت: يا رسول الله، قال: خمسا، قلت: يا رسول الله، قال: سبعا، قلت: يا رسول الله، قال: تسعا، قلت: يا رسول الله، قال: إحدى عشرة، قلت: يا رسول الله، قال: لا صوم فوق صوم داود، شطر الدهر: صيام يوم، وإفطار يوم»

(1)

.

أخرجه البخاري 3/ 41 (1980) قال: حدثنا إسحاق بن شاهين الواسطي. وفي 8/ 62 (6277) قال: حدثنا إسحاق (ح) وحدثني عبد الله بن محمد، قال: حدثنا عَمرو بن عون. وفي «الأدب المفرد» (1176) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا عَمرو بن عون. و «مسلم» 3/ 165 (2711) قال: حدثنا يحيى بن يحيى. و «النَّسَائي» 4/ 215، وفي «الكبرى» (2723) قال: أخبرنا زكريا بن يحيى، قال: حدثنا وهب بن بقية. و «ابن حِبَّان» (3640) قال: أخبرنا شباب بن صالح، قال: حدثنا وهب بن بقية.

⦗ص: 147⦘

أربعتهم (إسحاق بن شاهين، وعَمرو بن عون، ويحيى بن يحيى، ووهب بن بقية) عن خالد بن عبد الله الواسطي الطحان، عن خالد بن مِهران الحذاء، عن أبي قلابة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (6277).

(2)

المسند الجامع (8433)، وتحفة الأشراف (8969).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2932)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (5891)، والبغوي (3336).

ص: 146

8012 -

عن هلال بن طلحة، أو طلحة بن هلال، قال: سمعت عبد الله بن عَمرو، يقول:

«قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عبد الله بن عَمرو، صم الدهر، ثلاثة أيام من كل شهر، قال: وقرأ هذه الآية: {من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها}، قال: قلت: إني أطيق أكثر من ذلك، قال: صم صيام داود، كان يصوم يوما، ويفطر يوما» .

أخرجه أحمد (6914) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن هلال بن طلحة، أو طلحة بن هلال، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8434)، وأطراف المسند (5372).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2394) والطبراني (14254).

ص: 147

8013 -

عن شعيب بن عبد الله بن عَمرو، عن أبيه عبد الله بن عَمرو؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: صم يوما، ولك عشرة أيام، قال: زدني يا رسول الله، إن بي قوة، قال: صم يومين، ولك تسعة أيام، قال: زدني، فإني أجد قوة، قال: صم ثلاثة أيام، ولك ثمانية أيام»

(1)

.

- وفي رواية: «قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: صم يوما، ولك أجر عشرة، فقلت: زدني، فقال: صم يومين، ولك أجر تسعة، قلت: زدني، قال: صم ثلاثة أيام، ولك أجر ثمانية» .

⦗ص: 148⦘

قال ثابت: فذكرت ذلك لمطرف، فقال: ما أراه إلا يزداد في العمل، وينقص من الأجر

(2)

.

أخرجه أحمد (6545) قال: حدثنا يزيد، وعفان. وفي 2/ 209 (6951) قال: حدثنا روح. و «النَّسَائي» 4/ 213، وفي «الكبرى» (2717) قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا يزيد (ح) وأخبرني زكريا بن يحيى، قال: حدثنا عبد الأعلى.

أربعتهم (يزيد بن هارون، وعفان بن مسلم، وروح بن عبادة، وعبد الأعلى بن حماد) عن حماد بن سلمة، عن ثابت البُنَاني، عن شعيب بن عبد الله بن عَمرو، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (6951).

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

المسند الجامع (8426)، وتحفة الأشراف (8655)، وأطراف المسند (5153).

والحديث؛ أخرجه البزار (2466)، والطبراني (14258 و 14571).

ص: 147

- وفي رواية: «قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: صم من كل شهر ثلاثة أيام، واقرإ القرآن في شهر، فناقصني وناقصته، فقال: صم يوما، وأفطر يوما» .

قال عطاء: واختلفنا عن أبي، فقال بعضنا: سبعة أيام، وقال بعضنا: خمسا

(1)

.

أخرجه أحمد (6506) قال: حدثنا إسماعيل. وفي 2/ 216 (7023) قال: حدثنا عَبيدة بن حُميد أَبو عبد الرَّحمَن. و «أَبو داود» (1389) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: أخبرنا حماد.

ثلاثتهم (إسماعيل ابن عُلَية، وعَبيدة بن حُميد، وحماد بن زيد) عن عطاء بن السائب، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (8436)، وتحفة الأشراف (8642)، وأطراف المسند (5136).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2387)، والبزار (2342 و 2464)، والطبراني (14457: 14460)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (1977).

ص: 149

8015 -

عن ابن أبي ربيعة، عن عبد الله بن عَمرو، قال:

«ذكرت للنبي صلى الله عليه وسلم الصوم، فقال: صم من كل عشرة أيام يوما، ولك أجر تلك التسعة، فقلت: إني أقوى من ذلك، قال: صم من كل تسعة أيام يوما، ولك أجر تلك الثمانية، قلت: إني أقوى من ذلك، قال: فصم من كل ثمانية أيام يوما، ولك أجر تلك السبعة، قلت: إني أقوى من ذلك، قال: فلم يزل حتى قال: صم يوما، وأفطر يوما»

(1)

.

أخرجه أحمد (7087) قال: حدثنا عارم. و «النَّسَائي» 4/ 212، وفي «الكبرى» (2716) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى.

كلاهما (عارم محمد بن الفضل، ومحمد بن عبد الأعلى) عن المُعتَمِر بن سليمان، عن أبيه، قال: حدثنا أَبو العلاء، عن مطرف، عن ابن أبي ربيعة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

المسند الجامع (8431)، وتحفة الأشراف (8971)، وأطراف المسند (5420).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14504).

ص: 149

8015 م- عن حميد بن عبد الرَّحمَن، عن أبي هريرة، قال:

«بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء رجل ينتف شعره، ويدعو ويله، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما لك؟ قال: وقع على امرأته في رمضان، قال: أعتق رقبة، قال: لا أجدها، قال: صم شهرين متتابعين، قال: لا أستطيع، قال: أطعم ستين مسكينا، قال: لا أجد، قال: فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرق فيه خمسة عشر صاعا من تمر، قال: خذ هذا، فأطعمه عنك ستين مسكينا، قال: يا رسول الله، ما بين لابتيها أهل بيت أفقر منا، قال: كله أنت وعيالك»

(1)

.

⦗ص: 151⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (9880) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر. و «أحمد» 2/ 208 (6945) قال: حدثنا يزيد. و «ابن خزيمة» (1955) قال: حدثنا محمد بن العلاء بن كُريب، وهارون بن إسحاق، قال: حدثنا أَبو خالد.

(1)

هذا من حديث أبي هريرة، ويأتي بتمامه برقم (14575)، ثم ورد في المصادر التالية بعده، عدا ابن خزيمة فقبله بأحاديث، حديث جابر بن عبد الله، مع إحالة متنه على هذا، ولم يذكر متن حديث جابر كاملا.

ص: 150

كلاهما (أَبو خالد الأحمر سليمان بن حَيَّان، ويزيد بن هارون) عن الحجاج بن أَرطَاة، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جَدِّه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مِثلَه، وقال:

«صم يوما مكانه»

(1)

.

- في رواية يزيد بن هارون: قال: أخبرنا الحجاج، عن عطاء (ح) وعن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جَدِّه، بمثله، عن النبي صلى الله عليه وسلم وزاد:«بدنة» .

وقال عَمرو في حديثه:

«وأمره أن يصوم يوما مكانه»

(2)

.

- رواية عطاء مرسلة عن النبي صلى الله عليه وسلم.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (8438)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 4/ 47، ومَجمَع الزوائد 3/ 168.

والحديث؛ أخرجه البيهقي 4/ 226.

ص: 151

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- وحَجاج بن أَرطاة ليس بحجة، وحديثه عن عَمرو بن شعيب ليس بشيء، انظر فوائد الحديث رقم (7923).

ص: 151

كتاب الحج

- حديث عيسى بن هلال الصدفي، عن عبد الله بن عَمرو، قال:

«أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أخبرني بما علي من العمل، قال: الصلوات الخمس، وصيام رمضان، وحج البيت» .

يأتي برقم ().

- وحديث شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال:

«وقت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل الشام الجحفة، ولأهل اليمن وأهل تهامة يلملم، ولأهل الطائف، وهي نجد، قرنا، ولأهل العراق ذات عرق» .

تقدم في مسند جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما.

- وحديث شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه؛

«لما فتح على رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة، قال: إن أعدى الناس على الله من عدا في الحرم» .

يأتي برقم ().

⦗ص: 152⦘

- وحديث مجاهد، عن عبد الله بن عَمرو، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«يخرب الكعبة ذو السُّوَيقَتَيْن من الحبشة، ويسلبها حليتها، ويجردها من كسوتها، ولكأني أنظر إليه أصيلع أفيدع، يضرب عليها بمسحاته ومعوله» .

يأتي برقم ().

- وحديث أَبي أُمامة بن سهل، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«اتركوا الحبشة ما تركوكم، فإنه لا يستخرج كنز الكعبة إلا ذو السُّوَيقَتَيْن من الحبشة» .

يأتي برقم ().

- وحديث سعيد بن عَمرو، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«يحلها ويحل به رجل من قريش، لو وزنت ذنوبه بذنوب الثقلين لوزنتها» .

يأتي برقم ().

ص: 151

8016 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما قرن خشية أن يصد عن البيت، وقال: إن لم تكن حجة فعمرة» .

أخرجه أحمد (7011) قال: حدثنا أَبو أحمد، قال: حدثنا يونس بن الحارث، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8413)، وأطراف المسند (5178)، ومَجمَع الزوائد 3/ 235.

ص: 152

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 152

8017 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن عبد الله بن عَمرو؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 153⦘

«يأتي الركن يوم القيامة، أعظم من أبي قبيس، له لسان وشفتان، يتكلم عَمَّن استلمه بالنية، وهو يمين الله التي يصافح بها خلقه»

(1)

.

أخرجه أحمد (6978) قال: حدثنا سريج. و «ابن خزيمة» (2737) قال: حدثنا الحسن الزعفراني، قال: حدثنا سعيد بن سليمان.

كلاهما (سريج بن النعمان، وسعيد) عن عبد الله بن المؤمل، عن عطاء بن أبي رباح، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن خزيمة.

(2)

المسند الجامع (8414)، وأطراف المسند (5320)، ومَجمَع الزوائد 3/ 242.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (563).

ص: 152

8018 -

عن مسافع بن شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن عَمرو، وأدخل إصبعه في أذنه: لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن الحجر والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة، طمس الله نورهما، لولا ذلك لأضاءتا ما بين السماء والأرض، أو ما بين المشرق والمغرب»

(1)

.

- وفي رواية: «عن مسافع بن شيبة الحجبي، قال: سمعت عبد الله بن عَمرو يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، وهو مسند ظهره إلى الكعبة: الركن والمقام ياقوتتان من يواقيت الجنة، ولولا أن الله طمس على نورهما، لأضاءتا ما بين المشرق والمغرب»

(2)

.

أخرجه أحمد (7000) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا رجاء أَبو يحيى. وفي 2/ 214 (7008) قال: حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا رجاء أَبو يحيى. و «التِّرمِذي» (878) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، عن رجاء أبي يحيى. و «عبد الله بن أحمد» 2/ 214 (7008 م) قال: حدثناه هُدبة بن خالد، قال: حدثنا رجاء بن

⦗ص: 154⦘

صبيح، أَبو يحيى الحرشي. وفي (7009) قال: حدثنا القواريري، عُبيد الله بن عمر، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا رجاء أَبو يحيى. و «ابن خزيمة» (2731) قال: حدثنا عبد العزيز بن أحمد بن سويد، أَبو عميرة البلوي، مؤذن مسجد الرملة، قال: حدثنا أيوب بن سويد، عن يونس، عن الزُّهْري.

(1)

اللفظ لأحمد (7008).

(2)

اللفظ لابن حبان.

ص: 153

وفي (2732) قال: حدثنا الحسن الزعفراني، قال: حدثنا عفان بن مسلم، قال: حدثنا رجاء أَبو يحيى. و «ابن حِبَّان» (3710) قال: أخبرنا علي بن أحمد بن بِسطام، بالبصرة، قال: حدثنا هُدبة بن خالد، قال: حدثنا رجاء بن صبيح الحرشي.

كلاهما (رجاء بن صبيح أَبو يحيى، وابن شهاب الزُّهْري) عن مسافع بن شيبة الحجبي، فذكره

(1)

.

- في رواية يونس، عند أحمد؛ قال:«حدثنا رجاء بن يحيى» ، قال أحمد: كذا قال يونس: «رجاء بن يحيى» ، وقال عفان:«رجاء أَبو يحيى» .

قال عبد الله بن أحمد: والصواب: «أَبو يحيى» ، كما قال عفان، وهُدبة بن خالد.

- وقال التِّرمِذي: هذا يروى عن عبد الله بن عَمرو موقوفًا، قوله، وفيه عن أَنس أيضا، وهو حديث غريب.

- وقال ابن خزيمة: هذا الخبر لم يسنده أحد أعلمه، من حديث الزُّهْري، غير أيوب بن سويد، إن كان حفظ عنه، وقد رواه عن مسافع بن شيبة مرفوعًا غير الزُّهْري، رواه رجاء أَبو يحيى.

- وقال أيضا: لست أعرف أبا رجاء هذا بعدالة ولا جرح، ولست أحتج بخبر مثله.

- وأخرجه عبد الرزاق (8921) عن ابن جُريج، عن ابن شهاب، قال: أخبرني مسافع الحجبي، أنه سمع رجلا يحدث، عن عبد الله بن عَمرو

(2)

، أنه قال: الركن

⦗ص: 155⦘

والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة، أطفأ الله نورهما، ولولا ذلك لأضاءا ما بين المشرق والمغرب، «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (8412)، وتحفة الأشراف (8930)، وأطراف المسند (5360).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14262)، والبيهقي 5/ 75.

(2)

تصحف في طبعة المكتب الإسلامي إلى: «عبد الله بن عمر» ، وهو على الصواب في طبعة الكتب العلمية (8952).

ص: 154

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سمعت أبي، وذكر حديثا، رواه رجاء بن صبيح أَبو يحيى الحرشي صاحب السقط، عن مسافع بن شيبة، عن عبد الله بن عَمرو، أنه قال: أشهد بالله لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الركن، والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة، ولولا أن الله عز وجل طمس نورهما لأضاءتا ما بين السماء والأرض.

فقال أبي: رواه الزُّهْري، وشعبة، كلاهما عن مسافع بن شيبة، عن عبد الله بن عَمرو موقوفًا، وهو أشبه، ورجاء شيخ ليس بقوي. «علل الحديث» (899).

ص: 155

8019 -

عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال:

«طفت مع عبد الله بن عمرو، فلما فرغنا من السبع ركعنا في دبر الكعبة، فقلت: ألا تتعوذ؟ قال: أعوذ بالله من النار، ثم مضى، فاستلم الركن، ثم قام

⦗ص: 156⦘

بين الحجر والباب، فألصق صدره ويديه وخده إليه، ثم قال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (9043). وابن ماجة (2962) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: سمعت المثنى بن الصباح، عن عمرو بن شعيب، فذكره.

- أخرجه أبو داود (1899) قال: حدثنا مُسدد، حدثنا عيسى بن يونس، حدثنا المثنى بن الصباح، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، قال:

«طفت مع عبد الله، فلما جئنا دبر الكعبة، قلت: ألا تتعوذ؟ قال: نعوذ بالله من النار، ثم مضى، حتى استلم الحجر، وأقام بين الركن والباب، فوضع صدره ووجهه وذراعيه وكفيه هكذا، وبسطهما بسطا، ثم قال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله» .

لم يقل: «عن جده» .

- وأخرجه عبد الرزاق (9044) عن ابن جريج، قال: قال عمرو بن شعيب: طاف محمد، جده، مع أبيه عبد الله بن عمرو، فلما كان سبعهما، قال محمد لعبد الله، حيث يتعوذون: استعذ، فقال عبد الله: أعوذ بالله من الشيطان، فلما استلم الركن تعوذ بين الركن والباب، وألصق جبهته وصدره بالبيت، ثم قال:

«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع هذا» .

لم يقل: «عن أبيه، عن جده»

(2)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

(2)

المسند الجامع (8417)، وتحفة الأشراف (8776).

ص: 155

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ رواية عَمرو بن شُعيب، عن أبيه، عن جَدِّه، لايحتج بها. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- وقال أَبو زُرعَة الرازي: عامة هذه المناكير التي تُروى عن عَمرو بن شعيب، إِنما هي عن المُثَنى بن الصباح، وابن لَهيعة، والضعفاء. «الجرح والتعديل» 6/ 239.

- وقال البخاري: ابن جُريج لم يسمع من عَمرو بن شعيب. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (186).

- وقال ابن حَجر: قال ابن ماجة: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: سمعتُ المثنى بن الصباح، يحدث عن عَمرو، عن أَبيه، عن جَدِّه، قال طفتُ مع عبد الله بن عَمرو، فلما فرغنا، الحديث، وفيه ذكر المُلتزم، وجَدُّ عَمرو والدُ والدِه، هو محمد بن عبد الله بن عَمرو، وهذا يكاد يكون منحصرًا في محمد، فإِن جَدَّ عَمرو الأَعلى هو عبد الله بن عَمرو، وهو لا يقول: طفتُ مع عبد الله، وجَدُّه الأَعلى فوق ذلك عَمرو بن العاص، وليست لشعيب عنه رواية، فيلزم أَن يكون القائل:«طفتُ مع عبد الله بن عَمرو» هو محمد وَلَدُه، ولم يذكره البخاري، ولا ابن أَبي حاتم، ولا ابن حبان، ولا غيرهم في كتب الرجال، إِلا ما تقدم من «تاريخ مصر» ، و «تاريخ مكة» . «تهذيب التهذيب» 9/ 238.

- وقال ابن حَجر أَيضًا: أَخرجه ابن ماجة، فقال فيه، عن أَبيه، عن جَدِّه، قال: طفتُ، وأَخرجه عبد الرزاق كذلك، وإِسحاق بن رَاهَويْه كذلك.

ورواه عبد الرزاق، عن ابن جُريج، عن عَمرو بن شعيب، قال: طاف جَدِّي محمد بن عبد الله مع أَبيه عبد الله، فلما كان سابعها، قال محمد لعبد الله، فذكر نحوه، وابن جُريج أَوثق من المثنى، وقد اضطرب فيه المثنى، مع ضعفه، ورواية ابن جُريج تُؤيد من قال فيه: عن أَبيه، عن جَدِّه، لاقتضائها أَن يكون الطائف مع عبد الله: محمد، لا شعيب. «الدراية في تخريج أَحاديث الهداية» (479).

ص: 156

8020 -

عن ابن أَبي مُليكة، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أتى جبريل إبراهيم، عليهما السلام، فراح به إلى منى، فصلى به الصلوات جميعا، ثم صلى به الفجر، ثم غدا به إلى عرفة، فنزل به حيث ينزل الناس، ثم صلى به الصلاتين جميعا، ثم أتى به الموقف، حتى إذا كان كأعجل ما يصلي الإنسان المغرب، أفاض به فأتى جمعا، فصلى به الصلاتين جميعا، ثم بات بها، حتى إذا كان كأعجل ما يصلي أحد من الناس الفجر، صلى به ثم وقف، حتى إذا كان كأبطإ ما يصلي أحد من الناس الفجر، أفاض به إلى منى، فرمى الجمرة، ثم ذبح وحلق، ثم أفاض به، ثم أوحى الله، تعالى، بعد إلى نبيه صلى الله عليه وسلم: {أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا}»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (14920) و 4/ 7:2 (15415) قال: حدثنا علي بن هاشم، عن ابن أبي ليلى، عن ابن أَبي مُليكة، فذكره.

- وأخرجه ابن خزيمة (2804 و 2842) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا ابن أبي ليلى، عن ابن أَبي مُليكة، عن عبد الله بن عَمرو، قال:

«أتى جبريل إبراهيم يريه المناسك، فصلى به الظهر والعصر، والمغرب والعشاء والصبح، بمنى، ثم ذهب معه إلى عرفة، فصلى به الظهر والعصر بعرفة، ووقفه في الموقف حتى غابت الشمس، ثم دفع به، فصلى به المغرب والعشاء والصبح بالمزدلفة، ثم أباته ليلته، ثم دفع به حتى رمى الجمرة، فقال له: أعرف الآن، فأراه المناسك كلها؛ وفعل ذلك بالنبي صلى الله عليه وسلم» .

لم يقل فيه عبد الله بن عَمرو: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

- وأخرجه ابن أبي شيبة (15414) قال: حدثنا وكيع، عن ابن أبي ليلى، عن ابن أَبي مُليكة، عن عبد الله بن عَمرو؛ أن جبريل جاء إلى إبراهيم، فوقف به بعرفات، حتى إذا كان كأعجل ما يصلي أحد المغرب، دفع به، «موقوف» .

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (14920).

ص: 157

- وأخرجه ابن أبي شيبة (14765) قال: حدثنا ابن عُلَية. و «ابن خزيمة» (2803) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة، قال: حدثنا حماد، يعني ابن زيد (ح) وحدثنا يعقوب الدورقي، وزياد بن أيوب، أَبو هاشم، ومُؤَمَّل بن هشام، قالوا: حدثنا إسماعيل.

كلاهما (إسماعيل ابن عُلَية، وحماد بن زيد) عن أيوب، عن ابن أَبي مُليكة، عن عبد الله بن عَمرو، قال: أما إبراهيم فإنه بات بمنى، حتى إذا أصبح، وطلع حاجب الشمس، سار حتى نزل منزله من عرفة

(1)

.

- وفي رواية: «عن ابن أَبي مُليكة؛ أن رجلا من قريش قال لعبد الله بن عَمرو: إني مضعف

(2)

من الأهل والحمولة، إنما حمولتنا هذه الحمر الدبابة

(3)

، أفأفيض من جمع بليل؟ فقال: أما إبراهيم، فإنه بات بمنى حتى أصبح، وطلع حاجب الشمس، سار إلى عرفة، حتى نزل منزله منها (وقال مؤمل: منزله من عرفة)، وقالوا: ثم راح فوقف موقفه منه، (وقال مؤمل: منها)، وقالوا: حتى غابت الشمس، أفاض، فأتى جمعا (قال زياد: فنزل منزله منه، (وقال مؤمل: منها)، وقالوا: ثم بات به، حتى إذا كان لصلاة الصبح المعجلة وقف، حتى إذا كان لصلاة الصبح المسفرة أفاض، فتلك ملة أبيكم إبراهيم، وقد أمر نبيكم صلى الله عليه وسلم أن يتبعه.

«موقوف»

(4)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (14765).

(2)

قال ابن الأثير: أي من كانت دابته ضعيفة، يقال: أضعف الرجل فهو مضعف إذا ضعفت دابته. «النهاية في غريب الحديث» 3/ 88.

(3)

قال ابن الأثير: الدبابة؛ أي الضعاف التي تدب في المشي ولا تسرع. «النهاية في غريب الحديث» 2/ 96.

(4)

المسند الجامع (8416)، ومَجمَع الزوائد 3/ 250، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2567)، والمطالب العالية (1236).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14337).

وأخرجه موقوفا الطبراني (14338 و 14339)، والبيهقي 5/ 144 و 145.

ص: 158

8021 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال:

«كان أكثر دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير» .

أخرجه أحمد (6961) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا محمد بن أبي حميد، قال: أخبرني عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8420)، وأطراف المسند (5225)، ومَجمَع الزوائد 3/ 252.

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (3489).

ص: 159

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 159

8022 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير» .

أخرجه التِّرمِذي (3585) قال: حدثنا أَبو عَمرو، مسلم بن عَمرو، قال: حدثني عبد الله بن نافع، عن حماد بن أبي حميد، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ من هذا الوجه، وحماد بن أبي حميد، هو محمد بن أبي حميد، وهو أَبو إبراهيم الأَنصاري المديني، وليس هو بالقوي عند أهل الحديث.

(1)

المسند الجامع (8420)، وتحفة الأشراف (8698).

ص: 159

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- ومحمد بن أَبي حميد، ويُقال له: حماد بن أَبي حميد، المدني، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9971).

- وقال الدارقُطني: تفرد به حماد بن أبي حميد، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جَدِّه. «أطراف الغرائب والأفراد» (3569).

ص: 159

8023 -

عن عبد الله بن باباه، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول:

«إن الله، عز وجل، يباهي ملائكته عشية عرفة، بأهل عرفة، فيقول: انظروا إلى عبادي، أتوني شعثا غبرا» .

أخرجه أحمد (7089) قال: حدثنا أزهر بن القاسم، قال: حدثنا المثنى، يعني ابن سعيد، عن قتادة، عن عبد الله بن باباه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8419)، وأطراف المسند (5251)، ومَجمَع الزوائد 3/ 250.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14522).

ص: 160

8024 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال:

«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف عند الجمرة الثانية، أطول مما وقف عند الجمرة الأولى، ثم أتى جمرة العقبة، فرماها، ولم يقف عندها»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (13574 و 14547). وأحمد (6669) و 2/ 190 (6782) عن أَبي معاوية، قال: حدثنا حجاج، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (6669).

(2)

المسند الجامع (8418)، وأطراف المسند (5168)، ومَجمَع الزوائد 3/ 259.

والحديث؛ أخرجه ابن الأعرابي (660).

ص: 160

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- وحَجاج بن أَرطاة ليس بحجة، وحديثه عن عَمرو بن شعيب ليس بشيء، انظر فوائد الحديث رقم (7923).

ص: 160

8025 -

عن عيسى بن طلحة بن عُبيد الله، عن عبد الله بن عَمرو؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف في حجة الوداع، فجعلوا يسألونه، فقال رجل: لم أشعر، فحلقت قبل أن أذبح، قال: اذبح ولا حرج، فجاء آخر، فقال: لم أشعر، فنحرت قبل أن أرمي، قال: ارم ولا حرج، فما سئل يومئذ عن شيء قدم، ولا أخر، إلا قال: افعل، ولا حرج»

(1)

.

⦗ص: 161⦘

- وفي رواية: «أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ذبحت قبل أن أرمي؟ قال: ارم ولا حرج، وقال آخر: حلقت قبل أن أذبح، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اذبح ولا حرج»

(2)

.

- وفي رواية: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واقفا على راحلته بمنى، فأتاه رجل، فقال: يا رسول الله، إني كنت أرى أن الحلق قبل الذبح، فحلقت قبل أن أذبح؟ قال: اذبح ولا حرج، ثم جاءه آخر، فقال: يا رسول الله، إني كنت أرى أن الذبح قبل الرمي، فذبحت قبل أن أرمي؟ فقال: ارم ولا حرج، قال: فما سُئِل عن شيء قدمه رجل قبل شيء، إلا قال: افعل، ولا حرج»

(3)

.

- وفي رواية: «وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر على راحلته، فطفق يسألونه، فيقول القائل منهم: يا رسول الله، إني لم أكن أشعر أن الرمي قبل النحر، فنحرت قبل أن أرمي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ارم ولا حرج، وطفق آخر فقال: يا رسول الله، إني لم أشعر أن النحر قبل الحلق، فحلقت قبل أن أنحر؟ فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: انحر ولا حرج، قال: فما سمعته يومئذ يسأل عن أمر مما ينسى الإنسان، أو يجهل، من تقديم الأمور بعضها قبل بعض، وأشباهها، إلا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: افعله ولا حرج»

(4)

.

(1)

اللفظ للبخاري (1736).

(2)

اللفظ للحميدي.

(3)

اللفظ لأحمد (6484).

(4)

اللفظ لأحمد (7032).

ص: 160

- وفي رواية: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الجمرة وهو يسأل، فقال رجل: يا رسول الله، نحرت قبل أن أرمي؟ قال: ارم ولا حرج، قال آخر: يا رسول الله، حلقت قبل أن أنحر؟ قال: انحر ولا حرج، قال: فما سُئِل عن شيء قدم ولا أخر، إلا قال: افعل ولا حرج»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، قال: سمعت رسول الله

⦗ص: 162⦘

صلى الله عليه وسلم وأتاه رجل يوم النحر، وهو واقف عند الجمرة، فقال: يا رسول الله، إني حلقت قبل أن أرمي؟ فقال: ارم ولا حرج، وأتاه آخر، فقال: إني ذبحت قبل أن أرمي؟ قال: ارم ولا حرج، وأتاه آخر، فقال: إني أفضت قبل أن أرمي؟ قال: ارم ولا حرج، قال: فما رأيته سئل يومئذ عن شيء، إلا قال: افعل ولا حرج»

(2)

.

أخرجه مالك (1266)

(3)

. والحُميدي (591) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (15194) و 14/ 177 (37295) قال: حدثنا ابن عُيينة. و «أحمد» 2/ 159 (6484) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: أخبرنا معمر. وفي 2/ 160 (6489) قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 192 (6800) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا مالك بن أنس. وفي 2/ 202 (6887) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا معمر (ح) وعبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. وفي 2/ 210 (6957) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا محمد بن أبي حفصة. وفي 2/ 217 (7032) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثني أبي، عن صالح.

(1)

اللفظ للدارمي (2039).

(2)

اللفظ لأحمد (6957).

(3)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (1450)، وسويد بن سعيد (622)، وابن القاسم (66)، وورد في «مسند الموطأ» (216).

ص: 161

و «الدَّارِمي» (2039) قال: أخبرنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا عبد العزيز، هو ابن أبي سلمة المَاجِشون. وفي (2040) قال: أخبرنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا مالك بن أنس. و «البخاري» 1/ 28 (83) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك. وفي 1/ 37 (124) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة. وفي 2/ 175 (1736) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي (1737) قال: حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا ابن جُريج. وفي (1738) قال: حدثنا إسحاق، قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، عن صالح. وقال البخاري عقبه: تابعه معمر. وفي 8/ 135 (6665) قال: حدثنا عثمان بن الهيثم، أو محمد عنه، عن ابن جُريج. و «مسلم» 4/ 82 (3134) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. وفي 4/ 83 (3135) قال: وحدثني حَرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. وفي (3136) قال: حدثنا حسن الحُلْواني، قال:

⦗ص: 163⦘

حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن صالح. وفي (3137) قال: وحدثنا علي بن خَشرَم، قال: أخبرنا عيسى، عن ابن جُريج. وفي (3138) قال: وحدثناه عَبد بن حُميد، قال: حدثنا محمد بن بكر (ح) وحدثني سعيد بن يحيى الأُمَوي، قال: حدثني أبي، جميعا عن ابن جُريج. وفي 4/ 84 (3139) قال: وحدثناه أَبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب، قال أَبو بكر: حدثنا ابن عُيينة. وفي (3140) قال: وحدثنا ابن أبي عمر، وعَبد بن حُميد، عن عبد الرزاق، عن مَعمَر. وفي (3141) قال: وحدثني محمد بن عبد الله بن قهزاذ، قال: حدثنا علي بن الحسن، عن عبد الله بن المبارك، قال: أخبرنا محمد بن أبي حفصة. و «ابن ماجة» (3051) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «أَبو داود» (2014) قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك. و «التِّرمِذي» (916) قال: حدثنا سعيد بن عبد الرَّحمَن المخزومي، وابن أبي عمر، قالا: حدثنا سفيان بن عُيينة.

ص: 162

و «النَّسَائي» في «الكبرى» (4091) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا سفيان. وفي (4092 و 5848) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا غُندَر، قال: حدثنا معمر. وفي (4093) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا مالك. وفي (4094) قال: أخبرنا أحمد بن عَمرو بن السَّرح، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: حدثني مالك، ويونس بن يزيد. و «ابن خزيمة» (2949) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، وسعيد بن عبد الرَّحمَن، قالا: حدثنا سفيان. وفي (2951) قال: حدثنا علي بن خَشرَم، قال: أخبرنا عيسى، يعني ابن يونس، عن ابن جُريج (ح) وحدثنا محمد بن معمر، قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «ابن حِبَّان» (3877) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان الطائي، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك.

ثمانيتهم (مالك بن أنس، وسفيان بن عُيينة، ومَعمَر بن راشد، ومحمد بن أبي حفصة، وصالح بن كيسان، وعبد العزيز بن أبي سلمة، وابن جُريج، ويونس بن يزيد) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عيسى بن طلحة بن عُبيد الله، فذكره

(1)

.

⦗ص: 164⦘

- في رواية الحميدي: فقيل لسفيان: هذا مما حفظت من الزُّهْري؟ فقال: نعم كأنه يسمعه، إلا أنه طويل، فحفظت هذا منه، فقال له بلبل، ويقال: بليل، وهو ابن حرب: فإن عبد الرَّحمَن بن مهدي يحدث عنك أنك قلت: لم أحفظه؟ فقال: صدق، لم أحفظه كله، فأما هذا فقد أتقنته.

- قال التِّرمِذي: حديث عبد الله بن عَمرو حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (8415)، وتحفة الأشراف (8906)، وأطراف المسند (5337).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2399)، والبزار (2418)، وابن الجارود (487: 489)، وأَبو عَوانة (3249: 3255 و 3281)، والطبراني (14237: 14241)، والدارقُطني (2566: 2570 و 2572 و 2573)، والبيهقي 5/ 139: 142، والبغوي (1963).

ص: 163

- فوائد:

- قال الدارقُطني: زاد ابن أبي حفصة في حديثه: «أفضت قبل أن أرمي» ، ولم يُتَابَع عليه، وأراه وهم فيه، والله أعلم» السنن» (2569).

ص: 164

8026 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال:

«اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث عمر، كل ذلك لا يقطع التلبية، حتى يستلم الحجر»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتمر ثلاث عمر، كل ذلك في ذي القعدة، يلبي حتى يستلم الحجر»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (14198) قال: حدثنا حفص. و «أحمد» 2/ 180 (6685) قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة. وفي (6686) قال: حدثنا هُشيم.

ثلاثتهم (حفص بن غياث، ويحيى بن زكريا، وهُشيم بن بشير) عن حجاج بن أَرطَاة، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جَدِّه، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (6686).

(3)

المسند الجامع (8421)، وأطراف المسند (5176)، ومَجمَع الزوائد 3/ 278.

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 105.

ص: 164

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- وحَجاج بن أَرطاة ليس بحجة، وحديثه عن عَمرو بن شعيب ليس بشيء، انظر فوائد الحديث رقم (7923).

ص: 164

كتاب النكاح

8027 -

عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، عن عبد الله بن عَمرو، قال:

«جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ائذن لي أن أختصي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خصاء أمتي الصيام والقيام» .

أخرجه أحمد (6612) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثني حيي بن عبد الله، عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8455)، وأطراف المسند (5282)، ومَجمَع الزوائد 4/ 253، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (776).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14692)، والبغوي (2238).

ص: 165

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ: حُيَي بن عبد الله المَعَافِري منكر الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (7909).

- وعبد الله بن لَهيعَة المِصري ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- وأَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 4/ 210 في مناكير حُيي بن عبد الله.

وقال 4/ 211: وبهذا الإِسناد؛ يعني ابن لَهيعَة، عن حُيي بن عبد الله، عن أَبي عبد الرَّحمَن الحُبلي، عن عبد الله بن عَمرو، بِضعة عشر حديثًا عامَّتُها مناكير.

- أَبو عبد الرَّحمَن الحُبلي؛ هو عبد الله بن يزيد المَعَافِري، وحسن؛ هو ابن موسى الأَشيب.

ص: 165

8028 -

عن عبد الله بن يزيد، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تنكحوا النساء لحسنهن، فعسى حسنهن أن يرديهن، ولا تنكحوهن على أموالهن، فعسى أموالهن أن يطغيهن، وانكحوهن على الدين، ولأمة سوداء خرماء، ذات دين، أفضل»

(1)

.

- وفي رواية: «لا تزوجوا النساء لحسنهن، فعسى حسنهن أن يرديهن، ولا تزوجوهن لأموالهن، فعسى أموالهن أن تطغيهن، ولكن تزوجوهن على الدين، ولأمة خرماء سوداء، ذات دين، أفضل» .

أخرجه عَبد بن حُميد (328) قال: حدثنا جعفر بن عون. و «ابن ماجة» (1859) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن المحاربي، وجعفر بن عون.

كلاهما (جعفر، والمحاربي) عن عبد الرَّحمَن بن زياد الإفريقي، عن عبد الله بن يزيد أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(2)

المسند الجامع (8447)، وتحفة الأشراف (8868)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3068).

والحديث؛ أخرجه البزار (2438)، والطبراني (14647)، والبيهقي 7/ 81.

ص: 166

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الرَّحمَن بن زياد بن أَنعُم الإفريقي ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (8232).

ص: 166

8029 -

عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، عن عبد الله بن عَمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«انكحوا أمهات الأولاد، فإني أباهي بهم يوم القيامة» .

أخرجه أحمد (6598) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثني حيي بن عبد الله، عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8452)، وأطراف المسند (5277)، ومَجمَع الزوائد 4/ 258، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3129).

ص: 166

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ: حُيَي بن عبد الله المَعَافِري منكر الحديث، وعبد الله بن لَهيعَة المِصري ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (7909).

- وأبو عبد الرحمن الحُبُلي؛ هو عبد الله بن يزيد المَعَافري.

ص: 166

8030 -

عن أبي سالم الجيشاني، عن عبد الله بن عَمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يحل أن تنكح المرأة بطلاق أخرى، ولا يحل لرجل أن يبيع على بيع صاحبه، حتى يذره، ولا يحل لثلاثة نفر، يكونون بأَرضِ فلاةٍ، إلا أمروا عليهم أحدهم، ولا يحل لثلاثة نفر، يكونون بأَرضِ فلاةٍ، يتناجى اثنان دون صاحبهما» .

أخرجه أحمد (6647) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا عبد الله بن هبيرة، عن أبي سالم الجيشاني، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8448)، وأطراف المسند (5390)، ومَجمَع الزوائد 8/ 63.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14722 و 14723).

ص: 167

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 167

8031 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما كان من صداق، أو حباء، أو هبة، قبل عصمة النكاح، فهو لها، وما كان بعد عصمة النكاح، فهو لمن أعطيه، أو حبيه، وأحق ما يكرم الرجل به ابنته، أو أخته»

(1)

.

- وفي رواية: «أيما امرأة نكحت على صداق، أو حباء، أو عدة، قبل عصمة النكاح، فهو لها، وما كان بعد عصمة النكاح، فهو لمن أعطيه، وأحق ما أكرم عليه الرجل ابنته، أو أخته»

(2)

.

⦗ص: 168⦘

أخرجه عبد الرزاق (10739). وأحمد (6709) قال: حدثنا عبد الرزاق. و «ابن ماجة» (1955) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو خالد. و «أَبو داود» (2129) قال: حدثنا محمد بن معمر، قال: حدثنا محمد بن بكر البُرساني. و «النَّسَائي» 6/ 120، وفي «الكبرى» (5483) قال: أخبرنا هلال بن العلاء، قال: حدثنا حجاج (ح) وأخبرني عبد الله بن محمد بن تميم، قال: سمعت حجاجا يقول.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

اللفظ لأبي داود.

ص: 167

وفي «الكبرى» (5507) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن تميم المصيصي، قال: سمعت حجاجا، وهو ابن محمد الأعور يقول.

أربعتهم (عبد الرزاق بن همام، وأَبو خالد الأحمر، ومحمد بن بكر، وحجاج بن محمد) عن عبد الملك بن جُريج، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- قلنا: صرح ابن جُريج بالسماع، في رواية هلال بن العلاء، عن حجاج بن محمد، عنه.

- أَخرجه عبد الرزاق (10740) قال: سمعت المثنى يحدث، أنه سمع عَمرو بن شعيب يحدث، أنه سمع

بهذا الحديث.

قال عَمرو: وأخبرني عروة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مِثلَه.

- وأخرجه ابن أبي شيبة (16722) قال: حدثنا الثقفي، عن مثنى، عن عَمرو بن شعيب، عن عروة وسعيد، قالا: أيما امرأة أنكحت على صداق، أو عدة، لأهلها كان قبل عصمة النكاح، فهو لها، وما كان من حباء لأهلها فهو لهم، «منقطع» .

(1)

المسند الجامع (8449)، وتحفة الأشراف (8745)، وأطراف المسند (5237).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 7/ 248.

ص: 168

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- قال البخاري: ابن جُريج لم يسمع من عَمرو بن شعيب. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (186).

ص: 168

8032 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه؛

⦗ص: 169⦘

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رد ابنته زينب على أبي العاص بن الربيع، بمهر جديد، ونكاح جديد»

(1)

.

- وفي رواية: «أسلمت زينب ابنة النبي صلى الله عليه وسلم قبل زوجها أبي العاص بسنة، ثم أسلم، فردها النبي صلى الله عليه وسلم بنكاح جديد»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (12648) عن حميد. و «أحمد» 2/ 207 (6938) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «ابن ماجة» (2010) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «التِّرمِذي» (1142) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، وهناد، قالا: حدثنا أَبو معاوية.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

اللفظ لعبد الرزاق.

ص: 168

ثلاثتهم (حميد بن رويمان، ويزيد بن هارون، وأَبو معاوية الضرير) عن الحجاج بن أَرطَاة، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- قال عبد الله بن أحمد: قال أبي، في حديث حجاج؛ «رد زينب ابنته» قال: هذا حديثٌ ضعيف، أو قال: واه، ولم يسمعه الحجاج من عَمرو بن شعيب، إنما سمعه من محمد بن عُبيد الله العَرزَمي، والعَرزَمي لا يساوي حديثه شيئا، والحديث الصحيح الذي روي؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم أقرهما على النكاح الأول.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ في إسناده مقال.

وقال أيضا (1144): سمعت عَبد بن حُميد يقول: سمعت يزيد بن هارون يذكر، عن محمد بن إسحاق هذا الحديث.

وحديث الحجاج، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جَدِّه؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم رد ابنته زينب على أبي العاص، بمهر جديد، ونكاح جديد.

قال يزيد بن هارون: حديث ابن عباس أجود إسنادا.

(1)

المسند الجامع (8453)، وتحفة الأشراف (8672)، وأطراف المسند (5210).

وهذا؛ أخرجه الطبراني 19/ (456)، والدارقُطني (3625)، والبيهقي 7/ 188.

ص: 169

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ رواية عَمرو بن شُعيب، عن أبيه، عن جَدِّه، لايُحتج بها. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- وقال البخاري: ابن جُريج لم يسمع من عَمرو بن شعيب. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (186).

- وقال التِّرمِذي: حدثنا هَنادٌ، وأَحمد بن مَنيع، قالا: حدثنا أَبو معاوية، عن الحجاج، عن عَمرو بن شعيب، عن أَبيه، عن جَدِّه، أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم ردَّ ابنتَهُ على أَبي العاص بن الربيع بنكاح جَديد ومَهر جَديد.

حدثنا هَنادٌ، قال: حدثنا يونس بن بُكير، عن محمد بن إِسحاق، قال: حدثني داود بن الحُصين، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: ردَّ النبي صلى الله عليه وسلم ابنتَه زَينَبَ على أَبي العاص بن الربيع بعد سَنتَين بنكاح الأَول ولم يحْدِث نِكاحًا.

سأَلتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هَذين الحديثين فقال: حديث ابن عباس أَصح في هذا الباب من حديث عَمرو بن شعيب، عن أَبيه، عن جَدِّه. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (289).

- وأَخرجه الدارَقُطني في «السُّنَن» (3625)، وقال: هذا لا يَثبُت، وحجاج لا يحتج به، والصواب حديث ابن عباس، أَن النبي صلى الله عليه وسلم رَدَّها بالنِّكاح الأَول.

ص: 170

8033 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«أيما رجل نكح امرأة، فدخل بها، فلا يحل له نكاح ابنتها، وإن لم يكن دخل بها، فلينكح ابنتها، وأيما رجل نكح امرأة، فدخل بها، أو لم يدخل بها، فلا يحل له نكاح أمها»

(1)

.

- وفي رواية: «أيما رجل نكح امرأة، ولم يدخل بها، فإنه ينكح ابنتها، إن شاء»

(2)

.

⦗ص: 171⦘

أخرجه عبد الرزاق (10821 و 10830) قال: أخبرني من سمع المثنى بن الصباح. و «التِّرمِذي» (1117) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا ابن لَهِيعة.

كلاهما (المثنى بن الصباح، وعبد الله بن لَهِيعة) عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ لا يصح من قبل إسناده، وإنما رواه ابن لَهِيعة، والمثنى بن الصباح، عن عَمرو بن شعيب، والمثنى بن الصباح، وابن لَهِيعة، يضعفان في الحديث.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

اللفظ لعبد الرزاق (10830).

(3)

المسند الجامع (8454)، وتحفة الأشراف (8733)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3249).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 7/ 160.

ص: 170

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ رواية عَمرو بن شُعيب، عن أبيه، عن جَدِّه، لايحتج بها. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- وقال أَبو زُرعَة الرازي: عامة هذه المناكير التي تُروى عن عَمرو بن شعيب، إِنما هي عن المُثَنى بن الصباح وابن لَهيعة والضعفاء. «الجرح والتعديل» 6/ 239.

- وأَورده ابن عَدي في «الكامل» 6/ 422 في مناكير ابن لَهيعَة، وقال: وبهذا الإِسناد؛ أَخبرناه ابن المثنى بأَرجح من ثلاثين حديثًا، وعامتها مما لا يُتابَع عليه.

ص: 171

• حديث شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو، عن جده؛

«لما فتح على رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة، قال: لا تنكح المرأة على عمتها، ولا على خالتها» .

يأتي برقم (8082).

- وحديث شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:

«ألا ولا شِغَار في الإسلام» .

يأتي برقم (8084).

ص: 171

8034 -

عن القاسم بن محمد، عن عبد الله بن عَمرو؛

«أن رجلا من المسلمين استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في امرأة، يقال لها: أم مهزول، وكانت تسافح، وتشترط له أن تنفق عليه، قال: فاستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو ذكر له أمرها؟ قال: فقرأ عليه نبي الله صلى الله عليه وسلم: {الزانية لا ينكحها إلا زان، أو مشرك}»

(1)

.

- وفي رواية: «كانت امرأة يقال لها: أم مهزول، وكانت بجياد، وكانت تسافح، فأراد رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن يتزوجها، فأنزل الله، عز وجل: {والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين}»

(2)

.

أخرجه أحمد (6480) و 2/ 225 (7099) قال: حدثنا عارم. و «عبد الله بن أحمد» 2/ 225 (7100) قال: حدثنا يحيى بن مَعين. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11295) قال: أخبرنا عَمرو بن علي.

ثلاثتهم (عارم محمد بن الفضل، ويحيى بن مَعين، وعَمرو بن علي) عن مُعتَمِر بن سليمان، قال: قال أبي: حدثنا الحضرمي، عن القاسم بن محمد، فذكره

(3)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد: قال أبي: قال عارم: سألت معتمرا عن الحضرمي؟ فقال: كان قاصا، وقد رأيته.

(1)

اللفظ لأحمد (6480).

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

المسند الجامع (8450)، وتحفة الأشراف (8912)، وأطراف المسند (5347)، ومَجمَع الزوائد 7/ 73، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5769).

والحديث؛ أخرجه الطبري 17/ 150، والطبراني (14188)، والبيهقي 7/ 153.

ص: 172

• حديث شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه؛ أن مَرثد بن أبي مَرثد الغنوي كان يحمل الأسارى بمكة، وكان بمكة بغي، يقال لها: عناق، وكانت صديقته، قال: جئت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، أنكح عناق؟ قال: فسكت عني، فنزلت:{والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك} ».

⦗ص: 173⦘

يأتي في مسند مَرثد بن أبي مَرثد، رضي الله تعالى عنه.

ص: 172

ـ وحديث شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه؛ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا زوج أحدكم عبده أمته، فلا ينظر إلى عورتها» .

يأتي برقم ().

ص: 173

8035 -

عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«إن الدنيا كلها متاع، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة»

(1)

.

- وفي رواية: «إنما الدنيا متاع، وليس من متاع الدنيا شيء أفضل من المرأة الصالحة»

(2)

.

أخرجه أحمد (6567) قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا حيوة، وابن لَهِيعة، قالا: حدثنا شُرَحبيل بن شَريك. و «عَبد بن حُميد» (327) قال: حدثنا قَبيصَة، قال: حدثنا سفيان، عن عبد الرَّحمَن بن زياد. و «مسلم» 4/ 178 (3634) قال: حدثني محمد بن عبد الله بن نُمير الهمداني، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا حيوة، قال: أخبرني شُرَحبيل بن شَريك. و «ابن ماجة» (1855) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا عيسى بن يونس، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن زياد بن أَنْعُم. و «النَّسَائي» 6/ 69، وفي «الكبرى» (5325) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا حيوة، وذكر آخر، قال: أنبأنا شُرَحبيل بن شَريك. و «ابن حِبَّان» (4031) قال: أخبرنا ابن خزيمة، قال: حدثنا الحسين بن عيسى البِسطامي، قال: حدثنا المُقرِئ، قال: حدثنا حيوة، وذكر ابن خزيمة آخر معه، قالا: حدثنا شُرَحبيل بن شَريك.

⦗ص: 174⦘

كلاهما (شُرَحبيل بن شَريك، وعبد الرَّحمَن بن زياد بن أَنعُم الإفريقي) عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي عبد الله بن يزيد، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

المسند الجامع (8445)، وتحفة الأشراف (8849)، وأطراف المسند (5262).

والحديث؛ أخرجه البزار (2441)، وأَبو عَوانة (4504)، والطبراني 13/ (40 و 49 و 57 و 58)، والبيهقي 7/ 81، والبغوي (2241).

ص: 173

8036 -

عن مسروق، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«خياركم خياركم لنسائهم» .

أخرجه ابن ماجة (1978) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو خالد، عن الأعمش، عن شقيق، عن مسروق، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8446)، وتحفة الأشراف (8934).

ص: 174

- فوائد:

- شقيق؛ هو ابن سلمة، أَبو وائل، وأَبو خالد؛ هو الأحمر، سليمان بن حَيَّان، وأَبو كُريب؛ هو محمد بن العلاء.

ص: 174

• حديث شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا تزوج أحدكم امرأة، أو اشترى خادما، فليقل: اللهم إني أسألك خيرها، وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرها، ومن شر ما جبلتها عليه» .

يأتي برقم ().

- وحديث عبد الله بن عَمرو؛ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«وإن لزوجك عليك حقا» .

سلف برقم ().

- وحديث مجاهد بن جبر، عن عبد الله بن عَمرو؛

⦗ص: 175⦘

«زوجني أبي امرأة من قريش، فلما دخلت علي، جعلت لا أنحاش لها، مما بي من القوة على العبادة، من الصوم والصلاة، فجاء عَمرو بن العاص إلى كنته، حتى دخل عليها، فقال لها: كيف وجدت بعلك؟ قالت: خير الرجال، أو كخير البعولة، من رجل لم يفتش لنا كنفا، ولم يعرف لنا فراشا، فأقبل علي، فعذمني، وعضني بلسانه، فقال: أنكحتك امرأة من قريش ذات حسب، فعضلتها، وفعلت وفعلت، ثم انطلق إلى النبي صلى الله عليه وسلم فشكاني، فأرسل إلي النبي صلى الله عليه وسلم فأتيته، فقال لي: أتصوم النهار؟ قلت: نعم، قال: وتقوم الليل؟ قلت: نعم، قال: لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأنام، وأمس النساء، فمن رغب عن سنتي، فليس مني» .

سلف برقم ().

ص: 174

8037 -

عن سعيد بن المُسَيب، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا ينظر الله إلى امرأة، لا تشكر لزوجها، وهي لا تستغني عنه» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (9086) قال: أخبرنا عَمرو بن منصور، قال: حدثنا محمد بن محبوب، قال: حدثنا سرار بن مجشر بن قَبيصَة البصري، ثقة، عن سعيد بن أبي عَروبَة، عن قتادة، عن سعيد بن المُسَيب، فذكره

(1)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: سرار بن مجشر هذا، ثقة بصري، هو ويزيد بن زُريع يقدمان في سعيد بن أبي عَروبَة، لأن سعيدا كان تغير في آخر عمره، فمن سمع منه قديما، فحديثه صحيح.

- قال النَّسَائي: وقفه شعبة بن الحجاج.

- أَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (9088) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال:

⦗ص: 176⦘

حدثنا يحيى، قال: حدثنا شعبة، عن قتادة، عن سعيد بن المُسَيب، عن عبد الله بن عَمرو، قوله.

(1)

المسند الجامع (8600)، وتحفة الأشراف (8647)، ومَجمَع الزوائد 4/ 309.

والحديث؛ أخرجه البزار (2348 و 2349)، والطبراني (14184 و 14185)، والبيهقي 7/ 294.

ص: 175

8038 -

عن الحسن البصري، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا ينظر الله إلى امرأة، لا تشكر لزوجها» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (9087) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا الخليل بن عمر بن إبراهيم، قال: حدثني أبي، عن قتادة، عن الحسن، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8601)، وتحفة الأشراف (8617).

ص: 176

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ: قال علي بن المديني: الحسن لم يسمع من عبد الله بن عَمرو شيئًا. «المراسيل» (132).

- وأَورده العُقيلي في «الضعفاء» في مناكير خليل بن عمر بن إِبراهيم، من طريقه، وقال: يُخالفُ في بعض حَديثه.

ثم قال: وقال سَرَّار بن مُجَشِّر العنزي: عن سعيد بن أَبي عَروبة، عن قتادة، عن الحسن، وسعيد بن المُسَيب، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم، نحوه.

وقال ابن المبارك: عن شعبة، عن قتادة، عن سعيد بن المُسَيب، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم، نحوه.

وقال هشام الدَّستوائي: عن قتادة، عن سعيد بن المُسَيب، عن عبد الله بن عَمرو، موقوف نحوه، وهذا أَولى. «الضعفاء» 2/ 350.

ص: 176

• حديث شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه؛ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يجوز للمرأة أمر في مالها، إذا ملك زوجها عصمتها» .

يأتي برقم (8074).

ص: 177

8039 -

عن شعيب، عن جَدِّه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا تزوج الرجل البكر، أقام عندها ثلاثة أيام» .

أخرجه أحمد (6665) قال: حدثنا ابن نُمير، عن حجاج، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8451)، وأطراف المسند (5164)، ومَجمَع الزوائد 4/ 323، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3126).

ص: 177

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- وحَجاج بن أَرطاة ليس بحجة، وحديثه عن عَمرو بن شعيب ليس بشيء، انظر فوائد الحديث رقم (7923).

ص: 177

8040 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الذي يأتي امرأته في دبرها: هي اللوطية الصغرى»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: هي اللوطية الصغرى، يعني الرجل يأتي امرأته في دبرها»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يأتي امرأته في دبرها؟ فقال: تلك اللوطية الصغرى»

(3)

.

أخرجه أحمد (6706) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: همام أخبرنا، عن قتادة. وفي 2/ 210 (6967) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا قتادة. و «عبد الله بن أحمد» 2/ 210 (6968) قال: حدثنا هُدبة، قال: حدثنا همام، قال:

⦗ص: 178⦘

سُئل قتادة، عن الذي يأتي امرأَته في دُبُرِها؟ فقال قتادة: حدثنا عَمرو بن شعيب. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8947) قال: أَخبرنا عبد الله بن الهيثم بن عثمان البصري، قال: حدثنا يحيى بن كثير أَبو غسان، قال: حدثنا زائدة بن أَبي الرُّقَاد الصَّيرَفي، عن عامر الأَحول. وفي (8948) قال: أَخبرنا محمد بن المثنى، عن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا همام، عن قتادة.

كلاهما (قتادة بن دعامة، وعامر الأحول) عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (6967).

(2)

اللفظ لأحمد (6706).

(3)

اللفظ للنسائي (8947).

(4)

المسند الجامع (8456)، وتحفة الأشراف (8720 و 8775)، وأطراف المسند (5226)، ومَجمَع الزوائد 4/ 298، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3174 و 3511).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2380)، والبزار «كشف الأستار» (1455)، والطبراني في «الأوسط» (5334)، والبيهقي 7/ 198.

ص: 177

ـ قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي (8947): زائدة لا أَدري من هو، هو مجهول، ووجدتُ في موضع آخر:«عن عاصم الأَحول» .

- وأَخرجه ابن أَبي شيبة (17072) قال: حدثنا عبد الأَعلى، عن سعيد، عن قتادة، عن أَبي أَيوب، عن عبد الله بن عَمرو، قال: هي اللوطية الصغرى، «موقوف»

(1)

.

- وأَخرجه عبد الرزاق (20956) قال: أَخبرنا مَعمَر، عن قتادة؛ أَن عبد الله بن عَمرو قال: هي اللوطية الصغرى

(2)

.

⦗ص: 179⦘

- وأَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (8949) قال: أَخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن. وفي (8950) قال: أَخبرنا أَحمد بن سليمان، قال: حدثنا محمد بن بشر.

كلاهما (عبد الرَّحمَن بن مهدي، وابن بشر) عن سفيان، عن حُميد الأَعرج، عن عَمرو بن شعيب، عن عبد الله بن عَمرو، قال: إِتيان النساء في أَدبارهن اللوطية الصغرى، «موقوف» .

وأَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (8951) قال: أَخبرني زكريا بن يحيى، قال: حدثنا شَيبان، قال: حدثنا أَبو هلال، عن مطر الورَّاق، عن عَمرو بن شعيب، قال: تلك اللوطية الصغرى، «منقطعٌ» .

(1)

أخرجه من هذا الوجه؛ البخاري في «التاريخ الكبير» 8/ 303، في ترجمة يحيى بن مالك، أَبي أَيوب، الأزدي، العتكي، المراغي، البصري.

(2)

أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (4997).

ص: 178

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ رواية عَمرو بن شُعيب، عن أبيه، عن جَدِّه، لايحتج بها. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- وقال البخاري: قال محمد بن سِنان، وأَبو داود، قالا: حدثنا همام، عن قتادة، عن عَمرو بن شعيب، عن أَبيه، عن جَدِّه، رفعه؛ في دُبُر المرأَة، هي اللوطية الصُّغرى.

وقال سعيد: عن قتادة، عن أَبي أَيوب، عن عبد الله بن عَمرو، قَوله.

والمرفوع لا يصح.

وروى الثوري، عن حُميد بن قيس، عن عَمرو بن شعيب، عن أَبيه، عن جَدِّه، قَولَه. «التاريخ الأوسط» 3/ 61.

- وأخرجه البزار: من طريق همام، عن قتادة، عن عَمرو بن شَعيب، عن أَبيه، عن جَدِّه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: لا أعلم في هذا الباب حديثًا صحيحًا. «كشف الأَستار» (1455).

ص: 179

- وفي رواية: «ليس على رجل طلاق فيما لا يملك، ولا عتاق فيما لا يملك، ولا بيع فيما لا يملك»

(1)

.

- وفي رواية: «لا طلاق إلا بعد نكاح، ولا عتق إلا بعد ملك»

(2)

.

- وفي رواية: «لا نذر إلا فيما ابتغي به وجه الله، عز وجل، ولا يمين في قطيعة رحم»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (11456) عن مَعمَر، عن عامر بن عبد الواحد. و «ابن أبي شيبة» (18113) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العمي، عن عامر الأحول. وفي 14/ 224 (37465) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العمي، عن مطر. و «أحمد» 2/ 185 (6732) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن

⦗ص: 181⦘

أبي الزناد، عن عبد الرَّحمَن بن الحارث. وفي 2/ 189 (6769) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وعبد الله بن بكر، قالا: حدثنا سعيد، عن مطر. وفي 2/ 190 (6780) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا عامر الأحول. وفي (6781) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد، قال: حدثنا مطر الوراق. وفي 2/ 207 (6932) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق. و «ابن ماجة» (2047) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا عامر الأحول (ح) وحدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن عبد الرَّحمَن بن الحارث.

(1)

اللفظ لأحمد (6769).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (37465).

(3)

اللفظ لأحمد (6732).

ص: 180

و «أَبو داود» (2190) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا هشام (ح) وحدثنا ابن الصباح، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد، قالا: حدثنا مطر الوراق. وفي (2191) قال: حدثنا محمد بن العلاء، قال: أخبرنا أَبو أُسامة، عن الوليد بن كثير، قال: حدثني عبد الرَّحمَن بن الحارث. وفي (2192) قال: حدثنا ابن السَّرح، قال: حدثنا ابن وهب، عن يحيى بن عبد الله بن سالم، عن عبد الرَّحمَن بن الحارث المخزومي. وفي (3273) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة الضبي، قال: حدثنا المغيرة بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثني أبي عبد الرَّحمَن. و «التِّرمِذي» (1181) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا هُشيم، قال: حدثنا عامر الأحول. و «النَّسَائي» 7/ 288، وفي «الكبرى» (6161) قال: أخبرنا عثمان بن عبد الله، قال: حدثنا سعيد بن سليمان، عن عباد بن العوام، عن سعيد بن أبي عَروبَة، عن أبي رجاء، (قال عثمان: هو محمد بن سيف)، عن مطر الوراق.

أربعتهم (عامر بن عبد الواحد الأحول، ومطر الوراق، وعبد الرَّحمَن بن الحارث، ومحمد بن إسحاق) عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث عبد الله بن عَمرو حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وهو أحسن شيء روي في هذا الباب.

(1)

المسند الجامع (8493)، وتحفة الأشراف (8721 و 8736 و 8804)، وأطراف المسند (5199 و 5206).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2379)، والبزار (2472)، وابن الجارود (743)، والدارقُطني (3931: 3934)، والبيهقي 7/ 317 و 318 و 10/ 33.

ص: 181

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 182

8042 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا ادعت المرأة طلاق زوجها، فجاءت على ذلك بشاهد عدل، استحلف زوجها، فإن حلف بطلت شهادة الشاهد، وإن نكل فنكوله بمنزلة شاهد آخر، وجاز طلاقه» .

أخرجه ابن ماجة (2038) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عَمرو بن أبي سلمة، أَبو حفص التنيسي، عن زهير، عن ابن جُريج، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8457)، وتحفة الأشراف (8752).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (4048 و 4340).

ص: 182

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- وقال البخاري: ابن جُريج لم يسمع من عَمرو بن شعيب. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (186).

- وقال أَبو حاتم الرازي: هذا حديثٌ منكرٌ. «علل الحديث» (1299).

- زهير؛ هو ابن محمد التميمي، العنبري.

ص: 182

8043 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال:

«كانت حبيبة بنت سهل تحت ثابت بن قيس بن شماس، وكان رجلا دميما، فقالت: يا رسول الله، والله، لولا مخافة الله، إذا دخل علي، لبصقت في وجهه، فقال

⦗ص: 183⦘

رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتردين عليه حديقته؟ قالت: نعم، قال: فردت عليه حديقته، قال: ففرق بينهما رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

أخرجه أحمد (16193) قال: حدثنا عبد القدوس بن بكر بن خنيس. و «ابن ماجة» (2057) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر.

كلاهما (عبد القدوس بن بكر، وأَبو خالد الأحمر) عن حجاج بن أَرطَاة، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (8458)، وتحفة الأشراف (8677)، وأطراف المسند (2782)، ومَجمَع الزوائد 5/ 4.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (5637) و 24/ (568).

ص: 182

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- وحَجاج بن أَرطاة ليس بحجة، وحديثه عن عَمرو بن شعيب ليس بشيء، انظر فوائد الحديث رقم (7923).

ص: 183

8044 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه عبد الله بن عَمرو؛

«أن امرأة طلقها زوجها، وأراد أن ينتزع ولدها منها، فجاءت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله: حين كان بطني له وعاء، وثديي له سقاء، وحجري له حواء، أراد أَبوه أن ينتزعه مني؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت أحق به ما لم تزوجي»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى أن المرأة أحق بولدها، ما لم تزوج»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (12596) قال: أخبرنا المثنى بن الصباح. وفي (12597) قال: أخبرنا ابن جُريج. و «أحمد» 2/ 182 (6707) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن جُريج. وفي 2/ 203 (6893) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: سمعت المثنى بن الصباح يقول. و «أَبو داود» (2276) قال: حدثنا محمود بن خالد السلمي، قال: حدثنا الوليد، عن أبي عَمرو، يعني الأوزاعي.

⦗ص: 184⦘

ثلاثتهم (المثنى، وابن جُريج، وأَبو عَمرو الأوزاعي) عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق (12596).

(2)

اللفظ لأحمد (6893).

(3)

المسند الجامع (8459)، وتحفة الأشراف (8741)، وأطراف المسند (5236)، ومَجمَع الزوائد 4/ 323.

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (3808: 3810)، والبيهقي 8/ 4.

ص: 183

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 184

- كتاب اللعان

8045 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«أربع من النساء، لا ملاعنة بينهن: النصرانية تحت المسلم، واليهودية تحت المسلم، والحرة تحت المملوك، والمملوكة تحت الحر» .

أخرجه ابن ماجة (2071) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا حَيْوَة بن شُرَيح الحضرمي، عن ضمرة بن ربيعة، عن ابن عطاء، عن أبيه، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- أَخرجه عبد الرزاق (12508) قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: قال عَمرو بن شعيب، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، قال: أربع لا لعان بينهن، وبين أزواجهن: اليهودية، والنصرانية تحت المسلم، والحرة عند العبد، والأمة عند الحر، والأمة عند العبد، والنصرانية عند النصراني. «موقوف» .

⦗ص: 185⦘

- وأخرجه عبد الرزاق (12504) عن مَعمَر، عن رجل، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، قال: لا ملاعنة بين اليهودية، والنصرانية، والمملوكة، والمسلم. «موقوف» .

- أَخرجه عبد الرزاق (13197) عن مَعمَر، عن رجل، عن عَمرو بن شعيب، عن عبد الله بن عَمرو، أنه قال؛ في العبد يقذف امرأة حرة، قال: لا ملاعنة بينهما. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (8460)، وتحفة الأشراف (8763).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (2429)، والدارقُطني (3338 و 3339)، والبيهقي 7/ 396.

ص: 184

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- وأخرجه الدارقُطني في «السنن» (3339)، من طريق ضمرة بن ربيعة، عن ابن عطاء، عن أبيه، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جَدِّه، به، وقال: هذا عثمان بن عطاء الخراساني، وهو ضعيف الحديث جدا.

وتابعه يزيد بن بزيع، عن عطاء، وهو ضعيف أيضا.

وروي عن الأوزاعي، وابن جُريج وهما إمامان، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جَدِّه، قوله، ولم يرفعاه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

ص: 185

8046 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛

«أن رجلا من الأنصار، من بني زريق، قذف امرأته، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فردد ذلك أربع مرات على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله آية الملاعنة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أين السائل؟ إنه قد نزل من الله أمر عظيم، فأبى الرجل إلا أن يلاعنها، وأبت إلا أن تدرأ عن نفسها العذاب، فتلاعنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إما هي تجيء به أصيفر، أخينس، منشول العظام، فهو للملاعن، وإما تجيء به أسود كالجمل الأورق، فهو لغيره، فجاءت به أسود كالجمل الأورق، فدعا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعله لعصبة أمه، وقال: لو ما الأيمان التي مضت، لكان لي فيه كذا وكذا» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (6328) قال: أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن محمد

⦗ص: 186⦘

القرشي، قال: حدثنا ابن عائذ، قال: حدثنا الهيثم بن حميد، قال: أخبرني ثور بن يزيد، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8461)، وتحفة الأشراف (8666).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (501)، والدارقُطني (3703).

ص: 185

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 186

كتاب العتق

8047 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا كاتب غلامه، على مئة أوقية، فأداها إلا عشر أواق، ثم عجز، رد في الرق»

(1)

.

- وفي رواية: «أيما عبد كاتب على مئة أوقية، فأداها إلا عشرة أواق، فهو عبد، وأيما عبد كاتب على مئة دينار، فأداها إلا عشرة دنانير، فهو عبد»

(2)

.

- وفي رواية: «المكاتب عبد، ما بقي عليه من مكاتبته درهم»

(3)

.

- وفي رواية: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يقول: من كاتب عبده على مئة أوقية، فأداه إلا عشر أواق، أو قال: عشرة دراهم، ثم عجز، فهو رقيق»

(4)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (21834) قال: حدثنا ابن أبي زائدة، عن حجاج. و «أحمد» 2/ 178 (6666) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا حجاج. وفي 2/ 184

⦗ص: 187⦘

(6726)

قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا عباس الجزري. وفي 2/ 206 (6923) قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، قال: أخبرنا حجاج. وفي 2/ 209 (6949) قال: حدثنا محمد بن فضيل، قال: حدثنا حجاج. و «ابن ماجة» (2519) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، ومحمد بن فضيل، عن حجاج.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (6726).

(3)

اللفظ لأبي داود (3926).

(4)

اللفظ للترمذي (1260).

ص: 186

و «أَبو داود» (3926) قال: حدثنا هارون بن عبد الله، قال: حدثنا أَبو بدر، قال: حدثني أَبو عتبة، إسماعيل بن عياش، قال: حدثني سليمان بن سليم. وفي (3927) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثني عبد الصمد، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا عباس الجُريري. و «التِّرمِذي» (1260) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا عبد الوارث بن سعيد، عن يحيى بن أَبي أُنيسة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (5007) قال: أخبرنا عَمرو بن زُرارة النيسابوري، قال: أخبرنا ابن أبي زائدة، قال: أخبرنا الحجاج. وفي (5008) قال: أخبرنا أَبو داود، قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا همام، عن العلاء الجُريري، (قال النَّسَائي: العلاء الجُريري، كذا قال). وفي (5009) عن عبد القدوس بن محمد، عن عَمرو بن عاصم، عن همام، عن عباس الجُريري.

خمستهم (حجاج بن أَرطَاة، وعباس، وسليمان بن سليم، ويحيى بن أَبي أُنيسة، والعلاء الجُريري) عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- قال عبد الله بن أحمد: كذا قال عبد الصمد: «عباس الجزري» كان في النسخة: «عباس الجُريري» فأصلحه أبي كما قال عبد الصمد: «الجزري» .

- وقال أَبو داود: ليس هو عباس الجُريري، قالوا: هو وهم، ولكنه هو شيخ آخر.

- وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، وقد روى الحجاج بن أَرطَاة، عن عَمرو بن شعيب، نحوه.

(1)

المسند الجامع (8466)، وتحفة الأشراف (8673 و 8707 و 8725 و 8814)، وأطراف المسند (5165).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (1386 و 2431)، والدارقُطني (4213)، والبيهقي 10/ 323 و 324 و 327.

ص: 187

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- قال المِزِّي: قال النَّسَائي، يعني عقب روايته للحديث: حجاج ضعيف، لا يحتج بحديثه. «تحفة الأشراف» (8673).

ص: 188

8048 -

عن عطاء، عن عبد الله بن عَمرو؛

«قال: يا رسول الله، إنا نسمع منك أحاديث، أفتأذن لنا أن نكتبها؟ قال: نعم.

فكان أول ما كتب كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى أهل مكة:

«لا يجوز شرطان في بيع واحد، ولا بيع وسلف جميعا، ولا بيع ما لم يضمن، ومن كان مكاتبا على مئة درهم، فقضاها إلا عشرة دراهم، فهو عبد، أو على مئة وُقِيَّة، فقضاها إلا وقيتين، فهو عبد» .

- وفي رواية ابن حبان: «أو على مئة أوقية، فقضاها إلا أوقية، فهو عبد» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (5010). و «ابن حِبَّان» (4321) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني.

كلاهما (النَّسَائي، وعمر بن محمد) عن عَمرو بن عثمان بن سعيد، عن الوليد بن مسلم، عن ابن جُريج، قال: أخبرني عطاء، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8467)، وتحفة الأشراف (8885).

ص: 188

• أخرجه عبد الرزاق (14222) قال: أخبرنا ابن جُريج، عن عطاء الخراساني؛

«أن عبد الله بن عَمرو بن العاص قال: يا رسول الله، إنا نسمع منك أحاديث أفتأذن لي فأكتبها؟ قال: نعم، قال

(1)

: فكان أول ما كتب به النبي صلى الله عليه وسلم إلى أهل مكة

⦗ص: 189⦘

كتابا: لا يجوز شرطان في بيع واحد، وبيع وسلف جميعا، وبيع ما لم يضمن، ومن كان مكاتبا على مئة درهم، فقضاها كلها إلا درهما، فهو عبد، أو على مئة أوقية، فقضاها كلها إلا أوقية، فهو عبد».

مرسل، لم يقل فيه عطاء:«عن عبد الله بن عَمرو» .

- وأخرجه عبد الرزاق (15735 و 15739) عن ابن جُريج، قال: أخبرت عن عطاء الخراساني، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من كاتب مكاتبا على مئة درهم، فقضاها كلها، إلا عشرة دراهم، فهو رقيق، أو على مئة أوقية، فقضاها كلها، إلا أوقية، فهو عبد» .

- في الموضع الثاني لم يذكر عبد الرزاق متن الحديث، لكنه قال: «عن عبد الله بن عَمرو؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى أهل مكة، ثم ذكر مثل الحديث الأول.

- وأخرجه عبد الرزاق (15720) عن ابن جُريج، عن عطاء، قال: هو عبد ما بقي عليه شيء، إذا اشترط ذلك عليه.

(1)

لم يتبين هنا من القائل، هل هو عطاء، فيظل الكلام مرسلا، أم عبد الله بن عَمرو، فيبدأ اتصاله.

ص: 188

- فوائد:

- ورد عطاءٌ عند النَّسَائي وابن حِبَّان غير منسوب، وأورده المِزِّي في «تحفة الأشراف» (8885) في ترجمة عطاء بن أبي رباح، عن عبد الله بن عَمرو، وقال المِزِّي: قال النَّسَائي، يعني عَقب الحديث: هذا حديثٌ مُنكر، وهو عندي خطأ، والله أَعلم. «تحفة الأشراف» (8885).

- وأورده ابن حَجر من طريق النَّسَائي، وقال: قال النَّسَائي: عطاء هو الخُراساني، ولم يسمع من عبد الله بن عَمرو. «التلخيص الحبير» 3/ 17.

- وقال الزَّيلعي: ذكره عبد الحق في «أحكامه» من جهة النَّسائي، ثم قال: وعطاء هذا هو الخُراساني، ولم يسمع من عبد الله بن عَمرو شيئًا، ولا أعلم أحدًا ذكر لعطاء سماعًا من عبد الله بن عمرو، انتهى.

واعلم أن النَّسائي، وابن حِبان لم يَنسُباه، أعني عطاءً، وذكره ابن عساكر في «أطرافه» في ترجمة عطاء بن أبي رباح، عن عبد الله بن عمرو، ولم يذكر في كتابه لعطاء الخراساني عن عبد الله بن عمرو شيئًا، وكأنه وَهِم في ذلك، فقد ذكر عبد الحق أنه عطاء الخُراساني، وهو جاء منسوبًا في «مصنف عبد الرزاق» ، فقال: أخبرنا ابن جُريج، عن عطاء الخُراساني، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم، فذكره. «نصب الراية» 4/ 143.

ص: 189

• حديث عمران بن عبد المَعَافِري، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ثلاثة لا تقبل لهم صلاة:

ومن اعتبد محررا».

سلف برقم ().

- وحديث شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا عتق إلا فيما تملك» .

سلف برقم ().

ص: 189

كتاب البيوع

- حديث شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الشراء والبيع في المسجد» .

سلف برقم ().

ص: 190

8049 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«البائع والمبتاع بالخيار، حتى يتفرقا، إلا أن يكون سفقة خيار، ولا يحل له أن يفارقه خشية أن يستقيله»

(1)

.

- وفي رواية: «المتبايعان بالخيار ما لم يفترقا، إلا أن تكون صفقة خيار، ولا يحل له أن يفارق صاحبه خشية أن يستقيله»

(2)

.

أخرجه أحمد (6721) قال: حدثنا حماد بن مَسعَدة. و «أَبو داود» (3456) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث. و «التِّرمِذي» (1247) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث بن سعد. و «النَّسَائي» 7/ 251، وفي «الكبرى» (6031) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: أنبأنا الليث.

كلاهما (حماد بن مَسعَدة، والليث بن سعد) عن محمد بن عَجلان، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لأبي داود.

(3)

المسند الجامع (8468)، وتحفة الأشراف (8797)، وأطراف المسند (5218).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (620)، والدارقُطني (2998)، والبيهقي 5/ 271.

ص: 190

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 190

8050 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال:

«بعث النبي صلى الله عليه وسلم عتاب بن أسيد إلى أهل مكة، فقال: تدري إلى أين بعثتك؟ بعثتك إلى أهل الله، ثم قال: انههم عن أربع: عن بيع وسلف، وعن شرطين في بيع، وعن ربح ما لم يضمن، وعن بيع ما ليس عندك»

(1)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سلف وبيع، وعن بيعتين في بيعة، وعن بيع ما ليس عندك، وعن ربح ما لم يضمن»

(2)

.

- وفي رواية: «لا يحل سلف وبيع، ولا شرطان في بيع، ولا بيع ما ليس عندك»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (14215) قال: أخبرنا مَعمَر، عن أيوب. و «ابن أبي شيبة» (22471) قال: حدثنا ابن فضيل، عن حجاج. و «أحمد» 2/ 174 (6628) قال: حدثنا أَبو بكر الحنفي، قال: حدثنا الضحاك بن عثمان. وفي 2/ 205 (6918) قال: حدثنا أسباط بن محمد، قال: حدثنا ابن عَجلان. و «الدَّارِمي» (2722) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، عن حسين المُعَلِّم. و «ابن ماجة» (2188) قال: حدثنا أزهر بن مروان، قال: حدثنا حماد بن زيد (ح) وحدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية، قالا: حدثنا أيوب. و «النَّسَائي» 7/ 288، وفي «الكبرى» (6160 و 11682) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، وحميد بن مَسعَدة، عن يزيد، قال: حدثنا أيوب. وفي 7/ 295، وفي «الكبرى» (6180 و 11686) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، عن خالد، عن حسين المُعَلِّم. وفي 7/ 295، وفي «الكبرى» (6182 و 11684) قال: أخبرنا محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن أيوب.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (6918).

(3)

اللفظ للنسائي 7/ 288.

ص: 191

وفي (11685) عن إبراهيم بن محمد التيمي، عن يحيى بن سعيد، عن حسين المُعَلِّم. وفي (11687) عن هارون بن إسحاق، عن عَبدة بن سليمان، عن سعيد بن أبي عَروبَة، عن مطر الوراق.

⦗ص: 192⦘

ستتهم (أيوب السَّخْتِياني، وحجاج بن أَرطَاة، والضحاك بن عثمان، ومحمد بن عَجلان، وحسين المُعَلِّم، ومطر الوراق) عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- أَخرجه أحمد (6671). وأَبو داود (3504) قال: حدثنا زهير بن حرب. و «التِّرمِذي» (1234) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع. و «النَّسَائي» 7/ 295، وفي «الكبرى» (6181 و 11683) قال: أخبرنا زياد بن أيوب.

أربعتهم (أحمد بن حنبل، وزهير بن حرب، وأحمد بن مَنيع، وزياد) عن إسماعيل بن إبراهيم ابن عُلَية، قال: حدثنا أيوب، قال: حدثنا عَمرو بن شعيب، قال: حدثني أبي، عن أبيه، حتى ذكر عبد الله بن عَمرو؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يحل سلف وبيع، ولا شرطان في بيع، ولا ربح ما لم يضمن، ولا بيع ما ليس عندك»

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- وأخرجه ابن أبي شيبة (20835) و 6/ 573 (22472) قال: حدثنا ابن فضيل، عن داود بن أبي هند، عن عَمرو بن شعيب؛ أن جده كان إذا بعث تجارة، نهاهم عن سلف وبيع، وعن شرطين في بيع، وعن ربح ما لم يضمنوا

(3)

، «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (8470)، وتحفة الأشراف (8664 و 8692 و 8806)، وأطراف المسند (5158).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2371)، وابن الجارود (601)، والطبراني في «الأوسط» (1498 و 1554 و 4683)، والدارقُطني (3073)، والبيهقي 5/ 267 و 313 و 336 و 339 و 343 و 348، والبغوي (2112).

(2)

اللفظ للترمذي.

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة (22472).

ص: 191

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 192

• حديث عطاء، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يجوز شرطان في بيع واحد، ولا بيع وسلف جميعا، ولا بيع ما لم يضمن» .

سلف برقم (8048).

ص: 192

ـ وحديث شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا بيع إلا فيما تملك» .

سلف برقم (8014).

ص: 193

8051 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع العربان» .

أخرجه ابن ماجة (2193) قال: حدثنا الفضل بن يعقوب الرخامي، قال: حدثنا حبيب بن أبي حبيب، أَبو محمد، كاتب مالك بن أنس، قال: حدثنا عبد الله بن عامر الأسلمي، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- قال أَبو عبد الله بن ماجة: العربان؛ أن يشتري الرجل دابة بمئة دينار، فيعطيه دينارين أربونا، فيقول: إن لم أشتر الدابة فالديناران لك.

وقيل: يعني، والله أعلم، أن يشتري الرجل الشيء، فيدفع إلى البائع درهما، أو أقل، أو أكثر، ويقول: إن أخذته، وإلا فالدرهم لك.

- أَخرجه مالك (1781)

(2)

. وأحمد (6723) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال:

أخبرني مالك، قال: أخبرني الثقة، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جَدِّه، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع العربان»

(3)

(4)

.

(1)

المسند الجامع (8469)، وتحفة الأشراف (8727).

والحديث أخرجه البيهقي 5/ 342.

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (2470 و 2471)، وسويد بن سعيد (217)، وورد في «مسند الموطأ» (849) من طريق القَعنَبي، عن مالك، أنه بلغه عن عَمرو بن شعيب، به.

(3)

اللفظ لأحمد.

(4)

أطراف المسند (5219).

والحديث؛ أخرجه البغوي (2106).

ص: 193

ـ قال مالك (1782): وذلك، فيما نرى، والله أعلم، أن يشتري الرجل العبد، أو الوليدة، أو يتكارى الدابة، ثم يقول للذي اشترى منه، أو تكارى منه: أعطيك دينارا، أو درهما، أو أكثر من ذلك، أو أقل، على أني إن أخذت السلعة، أو ركبت ما تكاريت منك، فالذي أعطيتك هو من ثمن السلعة، أو من كراء الدابة، وإن تركت ابتياع السلعة، أو كراء الدابة، فما أعطيتك لك باطل بغير شيء.

- وأخرجه ابن ماجة (2192) قال: حدثنا هشام بن عمار. و «أَبو داود» (3502) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة.

كلاهما (هشام، وعبد الله) عن مالك بن أنس، قال: بلغني عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جَدِّه؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع العربان»

(1)

.

- زاد في رواية أبي داود: قال مالك: وذلك فيما نرى، والله أعلم، أن يشتري الرجل العبد، أو يتكارى الدابة، ثم يقول: أعطيك دينارا، على أني إن تركت السلعة، أو الكراء، فما أعطيتك لك.

(1)

تحفة الأشراف (8820).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 342.

ص: 194

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ رواية عَمرو بن شُعيب، عن أبيه، عن جَدِّه، لايحتج بها. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- قال القاضي عِياض: وفي باب بيع العُربان: مالك، عن الثقة، عن عَمرو بن شعيب، كذا عند جميع شيوخنا عن يحيى، وتابعه ابن عبد الحكم وبعض رواة «الموطأ» .

وقال القَعنَبي والتِّنيسي وابن بُكير في آخرين: مالك، أنه بَلَغه، عن عَمرو بن شعيب.

وقال مُطَرِّف: مالك، عن عَمرو بن شعيب. «مشارق الأنوار» 2/ 338.

ص: 194

ـ وحديث أبي سالم الجيشاني، عن عبد الله بن عَمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يحل لرجل أن يبيع على بيع صاحبه» .

سلف برقم ().

- وحديث شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا أفاد أحدكم امرأة، أو خادما، أو دابة، فليأخذ بناصيتها، وليقل: اللهم إني أسألك من خيرها، وخير ما جبلت عليه، وأعوذ بك من شرها، وشر ما جبلت عليه» .

يأتي برقم ().

ص: 195

8052 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال:

«سمعت النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح، وهو بمكة، يقول: إن الله ورسوله حرم بيع الخمر، والميتة، والخنزير، فقيل: يا رسول الله، أرأيت شحوم الميتة، فإنه يدهن بها السفن، ويدهن بها الجلود، ويستصبح بها الناس؟ فقال: لا، هي حرام، ثم قال: قاتل الله اليهود، إن الله لما حرم عليهم الشحوم، جملوها، ثم باعوها، وأكلوا أثمانها» .

أخرجه أحمد (6997) قال: حدثنا عتاب، قال: حدثنا عبد الله، قال: أخبرنا أُسامة بن زيد، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8471)، وأطراف المسند (5189)، ومَجمَع الزوائد 4/ 90.

والحديث؛ أخرجه البيهقي 9/ 355.

ص: 195

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- وأُسامة بن زيد الليثي المدني، ضعيف الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (394).

ص: 196

أخرجه ابن أبي شيبة (23156) و 14/ 197 (37370) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن حجاج. و «أحمد» 2/ 179 (6678) قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا عُبيد الله بن الأخنس. وفي 2/ 204 (6902) قال: حدثنا نصر بن باب، عن حجاج. وفي 2/ 214 (7001) قال: حدثنا عفان، قال: حدثني يزيد بن زُريع، قال: حدثنا حبيب

⦗ص: 197⦘

المعلم. و «ابن ماجة» (2292) قال: حدثنا محمد بن يحيى، ويحيى بن حكيم، قالا: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا حجاج. و «أَبو داود» (3530) قال: حدثنا محمد بن المنهال، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا حبيب المعلم.

ثلاثتهم (حجاج بن أَرطَاة، وعُبيد الله بن الأخنس، وحبيب المعلم) عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جَدِّه، فذكره

(1)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد: بلغني أن حبيبا المعلم يقال له: حبيب بن أبي بقية.

(1)

المسند الجامع (8478)، وتحفة الأشراف (8670 و 8675)، وأطراف المسند (5173).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (995)، والطبراني في «مسند الشاميين» (379)، والبيهقي 7/ 480.

ص: 196

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 197

8054 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب الناس، فقال: ألا من ولي يتيما، له مال، فليتجر فيه، ولا يتركه، حتى تأكله الصدقة» .

أخرجه التِّرمِذي (641) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا إبراهيم بن موسى، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، عن المثنى بن الصباح، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جَدِّه، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: وإنما روي هذا الحديث من هذا الوجه. وفي إسناده مقال، لأن المثنى بن الصباح يضعف في الحديث، وروى بعضهم هذا الحديث، عن عَمرو بن شعيب؛ أن عمر بن الخطاب، فذكر هذا الحديث.

⦗ص: 198⦘

وعَمرو بن شعيب، هو ابن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص، وشعيب قد سمع من جده عبد الله بن عَمرو، وقد تكلم يحيى بن سعيد في حديث عَمرو بن شعيب، وقال: هو عندنا واه، ومن ضعفه من قبل أنه يحدث من صحيفة جده عبد الله بن عَمرو، وأما أكثر أهل الحديث، فيحتجون بحديث عَمرو بن شعيب، فيثبتونه، منهم أحمد، وإسحاق، وغيرهما.

(1)

المسند الجامع (8479)، وتحفة الأشراف (8777).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (1970)، والبيهقي 4/ 107 و 6/ 2، والبغوي (1589).

ص: 197

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- والمُثَنى بن الصَّبَّاح اليَمَاني، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (34).

ص: 198

8055 -

عن عَمرو بن حريش الزبيدي، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، قال: قلت: يا أبا محمد، إنا بأرض لسنا نجد بها الدينار والدرهم، وإنما أموالنا المواشي، فنحن نتبايعها بيننا، فنبتاع البقرة بالشاة نظرة إلى أجل، والبعير بالبقرات، والفرس بالأباعر، كل ذلك إلى أجل، فهل علينا في ذلك من بأس؟ فقال: على الخبير سقطت؛

«أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أبعث جيشا، على إبل كانت عندي، قال: فحملت الناس عليها، حتى نفدت الإبل، وبقيت بقية من الناس، قال: فقلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، الإبل قد نفدت، وقد بقيت بقية من الناس لا ظهر لهم؟ قال: فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ابتع علينا إبلا بقلائص من إبل الصدقة إلى محلها، حتى تنفذ هذا البعث، قال: فكنت أبتاع البعير بالقلوصين، والثلاث، من إبل الصدقة إلى محلها، حتى نفذت ذلك البعث، قال: فلما حلت الصدقة، أداها رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عَمرو بن الحريش، قال: سألت عبد الله بن عَمرو بن العاص، فقلت: إنا بأرض ليس بها دينار ولا درهم، وإنما نبايع بالإبل والغنم إلى

⦗ص: 199⦘

أجل، فما ترى في ذلك؟ قال: على الخبير سقطت؛ جهز رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا، على إبل من إبل الصدقة، حتى نفدت، وبقي ناس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اشتر لنا إبلا بقلائص من إبل الصدقة، إذا جاءت، حتى نؤديها إليهم، فاشتريت البعير بالاثنين، والثلاث قلائص، حتى فرغت، فأدى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم من إبل الصدقة»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (7025).

(2)

اللفظ لأحمد (6593).

ص: 198

أخرجه أحمد (6593) قال: حدثنا حسين، يعني ابن محمد، قال: حدثنا جرير، يعني ابن حازم. وفي 2/ 216 (7025) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي.

كلاهما (جرير، وإبراهيم بن سعد والد يعقوب) عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني أَبو سفيان الحرشي، وكان ثقة، فيما ذكر أهل بلاده، عن مسلم بن جبير مولى ثقيف، وكان مسلم رجلا يؤخذ عنه، وقد أدرك وسمع، عن عَمرو بن حريش الزبيدي، فذكره.

- أَخرجه أَبو داود (3357) قال: حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن مسلم بن جبير، عن أبي سفيان، عن عَمرو بن حريش، عن عبد الله بن عَمرو؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره أن يجهز جيشا، فنفدت الإبل، فأمره أن يأخذ في قلاص الصدقة، فكان يأخذ البعير بالبعيرين إلى إبل الصدقة» .

زاد فيه: «يزيد بن أبي حبيب» ، وقدم «مسلم بن جبير» على «أبي سفيان»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8472)، وتحفة الأشراف (8899)، وأطراف المسند (5332).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14738)، والدارقُطني (3054 و 3055)، والبيهقي 5/ 287.

ص: 199

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

- أخرجه ابن أبي حاتم، وقال: قلت لأبي: من مسلم بن جبير؟ قال: هو مصري.

قلت: فأَبو سفيان من هو؟ قال: هو الشامي إن لم يكن الذي روى عنه يحيى بن أبي كثير، عن أبي سفيان رجل من أهل الشام، عن بحير بن ريسان، عن عبادة؛ في الصلاة بين التراويح؛ قال: لا أدري من هو؟. «علل الحديث» (1167).

ص: 199

8056 -

عن عمران بن عبد المَعَافِري، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن الدين يقتص من صاحبه يوم القيامة، إذا مات، إلا من تدين في ثلاث خلال: الرجل تضعف قوته في سبيل الله، فيستدين، يتقوى به لعدو الله وعدوه، ورجل يموت عنده مسلم، لا يجد ما يكفنه ويواريه إلا بدين، ورجل خاف الله على نفسه العزبة، فينكح خشية على دينه، فإن الله يقضي عن هؤلاء يوم القيامة»

(1)

.

- وفي رواية: «ثلاثة من تدين فيها، ثم مات ولم يقض، فإن الله، عز وجل، يقض عنه: رجل يكون في سبيل الله، فتضعف قوته، فيتقوى بدين على عدو، فيموت ولم يقض، ورجل مات عنده مسلم، فلم يجد ما يكفنه، ولا ما يواريه، إلا بدين، فمات ولم يقض، ورجل خاف على نفسه الفتنة، فتعفف بنكاح امرأة بدين، فمات ولم يقض، فإن الله، عز وجل، يقضي عنهم يوم القيامة»

(2)

.

أخرجه عَبد بن حُميد (349) قال: حدثنا جعفر بن عون. و «ابن ماجة» (2435) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا رِشْدِين بن سعد، وعبد الرَّحمَن المحاربي، وأَبو أُسامة، وجعفر بن عون (ح) وحدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان.

خمستهم (جعفر، ورِشْدِين، وعبد الرَّحمَن المحاربي، وأَبو أُسامة حماد بن أُسامة، وسفيان الثوري) عن عبد الرَّحمَن بن زياد بن أَنْعُم الإفريقي، عن عمران بن عبد

(3)

المَعَافِري، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(3)

في طبعات «مسند عَبد بن حُميد» : «عمران بن عبد الله» ، وهو على الصواب؛ في «التاريخ الكبير» 6/ 414، و «الجرح والتعديل» 6/ 300، و «الثقات» لابن حبان (4597)، و «تهذيب الكمال» 22/ 337، وهو: عمران بن عبد المَعَافِري، أَبو عبد الله المصري.

- قال ابن حجر: عمران بن عبد، بغير إضافة، المَعَافِري. «تقريب التهذيب» (5160).

(4)

المسند الجامع (8474)، وتحفة الأشراف (8904)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2915).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1064)، والبزار «كشف الأستار» (1340)، والطبراني (14757 و 14758)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (5170 و 5171).

ص: 200

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الرَّحمَن بن زياد بن أَنعُم الإفريقي ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (8232).

ص: 200

8057 -

عن حديج بن صومي الحميري، عن عبد الله بن عَمرو، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«الغفلة في ثلاث: الغفلة عن ذكر الله، عز وجل، والغفلة من لدن أن يصلي الصبح إلى طلوع الشمس، وأن يغفل الرجل عن نفسه في الدين حتى يركبه» .

أخرجه عَبد بن حُميد (351) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن زياد، قال: حدثني حديج بن صومي الحميري، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8473)، ومَجمَع الزوائد 4/ 128، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2918 و 6072)، والمطالب العالية (1443 و 3336).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14705)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (566 و 4403).

ص: 201

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الرَّحمَن بن زياد بن أَنعُم الإفريقي ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (8232).

ص: 201

• حديث أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، عن عبد الله بن عَمرو؛ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهؤلاء الكلمات: اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين» .

يأتي برقم ().

- وحديث شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«اللهم إني أعوذ بك من المغرم، والمأثم» .

يأتي برقم ().

- وحديث عبد الله بن يزيد، عن عبد الله بن عَمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«يغفر للشهيد كل ذنب، إلا الدين» .

يأتي برقم ().

ص: 201

8058 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من منع فضل مائه، أو فضل كلئه، منعه الله فضله يوم القيامة»

(1)

.

أخرجه أحمد (6673) قال: حدثنا إسماعيل. وفي 2/ 221 (7057) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة.

كلاهما (إسماعيل بن إبراهيم ابن عُلَية، وحماد بن سلمة) عن ليث بن أبي سُلَيم، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (6673).

(2)

المسند الجامع (8475)، وأطراف المسند (5170)، ومَجمَع الزوائد 4/ 125.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (1195).

ص: 202

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- وليث بن أَبي سُليم ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم ().

ص: 202

8059 -

عن سليمان بن موسى؛ أن عبد الله بن عَمرو كتب إلى عامل له على أرض له: أن لا تمنع فضل مائك، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من منع فضل الماء، ليمنع به فضل الكلإ، منعه الله فضله يوم القيامة» .

أخرجه أحمد (6722) قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا محمد، يعني ابن راشد، عن سليمان بن موسى، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8476)، وأطراف المسند (5151)، ومَجمَع الزوائد 4/ 124.

والحديث؛ أخرجه ابن زنجويه في «الأموال» (1093).

ص: 202

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: سليمان بن موسى لم يدرك أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (176).

ص: 202

كتاب الشفعة

8060 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«الجار أحق بسقب داره، أو أرضه.» الحديثَ.

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (11728) عن زكريا بن يحيى، عن هارون بن حميد، عن الفضل بن عنبسة، عن شعبة، عن الحكم بن عتيبة، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

نقله محقق «السنن الكبرى» عن «تحفة الأشراف» (8696).

وذكر المِزِّي أن النَّسَائي أخرجه في كتاب الشروط من «السنن الكبرى» ، وهذا الكتاب، حتى يومنا هذا، مفقود.

وأخرجه المزي في «تهذيب الكمال» 30/ 81، ترجمة هارون بن حميد (6509)، وقال: روى له النَّسَائي حديثا واحدا، ثم ساق المِزِّي هذا الحديث بسنده.

ص: 203

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 203

- كتاب اللُّقَطة

8061 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال:

«سمعت رجلا من مزينة، يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا رسول الله، جئت أسألك عن الضالة من الإبل؟ قال: معها حذاؤها وسقاؤها، تأكل الشجر، وترد الماء، فدعها حتى يأتيها باغيها، قال: الضالة من الغنم؟ قال: لك، أو لأخيك، أو للذئب، تجمعها حتى يأتيها باغيها، قال: الحريسة التي توجد في مراتعها؟ قال: فيها ثمنها مرتين، وضرب نكال، وما أخذ من عطنه، ففيه القطع، إذا بلغ ما يؤخد من ذلك ثمن المجن، قال: يا رسول الله، فالثمار وما أخذ منها في أكمامها؟ قال: من أخذ

⦗ص: 204⦘

بفمه، ولم يتخذ خُبنَة، فليس عليه شيء، ومن احتمل فعليه ثمنه مرتين، وضربا ونكالا، وما أخذ من أجرانه ففيه القطع، إذا بلغ ما يؤخذ من ذلك ثمن المجن، قال: يا رسول الله، واللُّقَطَة نجدها في سبيل العامرة؟ قال: عرفها حولا، فإن وجد باغيها فأدها إليه، وإلا فهي لك، قال: ما يوجد في الخرب العادي؟ قال: فيه، وفي الركاز الخمس»

(1)

.

- وفي رواية: «أنه سمع رجلا من مزينة، سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: ماذا تقول، يا رسول الله، في ضالة الإبل؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما لك ولها؟ معها حذاؤها وسقاؤها، قال: فضالة الغنم؟ قال: لك، أو لأخيك، أو للذئب، قال: فمن أخذها من مرتعها؟ قال: عوقب وغرم مثل ثمنها، ومن استطلقها من عقال، أو استخرجها من حفش، وهي المظال، فعليه القطع، قال: يا رسول الله، فالثمر يصاب في أكمامه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس على آكل سبيل، فمن اتخذ خُبنَة، غرم مثل ثمنها وعوقب، ومن أخذ شيئًا منها بعد أن أوى إلى مربد، أو كسر عنها بابا، فبلغ ما يأخذ ثمن المجن، فعليه القطع، قال: يا رسول الله، فالكنز نجده في الخرب وفي الآرام؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فيه، وفي الركاز الخمس»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (6683).

(2)

اللفظ لأحمد (6746).

ص: 203

- وفي رواية: «أن رجلا من مزينة، أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، كيف ترى في حريسة الجبل؟ فقال: هي ومثلها والنكال، وليس في شيء من الماشية قطع، إلا فيما آواه المراح، فبلغ ثمن المجن، ففيه قطع اليد، وما لم يبلغ ثمن المجن، ففيه غرامة مثليه، وجلدات نكال، قال: يا رسول الله، كيف ترى في الثمر المعلق؟ قال: هو ومثله معه، والنكال، وليس في شيء من الثمر المعلق قطع، إلا فيما آواه الجرين، فما أخذ من الجرين، فبلغ ثمن المجن، ففيه القطع، وما لم يبلغ ثمن المجن، ففيه غرامة مثليه، وجلدات نكال»

(1)

.

⦗ص: 205⦘

- وفي رواية: «أن رجلا من مزينة، سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الثمار؟ فقال: ما أخذ في أكمامه فاحتمل، فثمنه ومثله معه، وما كان في الجران، ففيه القطع، إذا بلغ ثمن المجن، وإن أكل ولم يأخذ، فليس عليه، قال: الشاة الحريسة منهن، يا رسول الله؟ قال: ثمنها ومثله معه، والنكال، وما كان في المراح، ففيه القطع، إذا كان ما يأخذ من ذلك ثمن المجن»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رجلا من مزينة، أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فكيف ترى فيما يوجد في الطريق الميتاء، أو في القرية المسكونة؟ قال: عرفه سنة، فإن جاء باغيه فادفعه إليه، وإلا فشأنك به، فإن جاء طالبها يوما من الدهر، فأدها إليه، وما كان في الطريق غير الميتاء، والقرية غير المسكونة، ففيه، وفي الركاز الخمس»

(3)

.

(1)

اللفظ للنسائي 8/ 85.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

اللفظ لابن خزيمة.

ص: 204

- وفي رواية: «عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أنه سُئِل عن الثمر المعلق؟ فقال: من أصاب بفيه من ذي حاجة، غير متخذ خُبنَة، فلا شيء عليه، ومن خرج بشيء منه، فعليه غرامة مثليه، والعقوبة، ومن سرق منه شيئا، بعد أن يؤويه الجرين، فبلغ ثمن المجن، فعليه القطع، وذكر في ضالة الإبل والغنم، كما ذكر غيره، قال: وسئل عن اللُّقَطَة؟ فقال: ما كان منها في طريق الميتاء، أو القرية الجامعة، فعرفها سنة، فإن جاء طالبها، فادفعها إليه، وإن لم يأت فهي لك، وما كان في الخراب، يعني ففيها، وفي الركاز الخمس»

(1)

.

- وفي رواية: «عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أنه سُئِل عن الثمر المعلق؟ فقال: من أصاب منه من ذي حاجة، غير متخذ خُبنَة، فلا شيء عليه، ومن خرج بشيء منه، فعليه غرامة مثليه والعقوبة، ومن سرق شيئًا منه بعد أن يؤويه الجرين، فبلغ ثمن المجن، ففيه القطع، ومن سرق دون ذلك، فعليه غرامة مثليه، والعقوبة»

(2)

.

- وفي رواية: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في كنز وجده رجل: إن كنت وجدته

⦗ص: 206⦘

في قرية مسكونة، أو في سبيل ميتاء، فعرفه، وإن كنت وجدته في خربة جاهلية، أو في قرية غير مسكونة، أو في غير سبيل ميتاء، ففيه، وفي الركاز الخمس»

(3)

.

- وفي رواية: «سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اللُّقَطَة؟ فقال: ما كان في طريق مأتي، أو في قرية عامرة، فعرفها سنة، فإن جاء صاحبها، وإلا فلك، وما لم يكن في طريق مأتي، ولا في قرية عامرة، ففيه، وفي الركاز الخمس»

(4)

.

(1)

اللفظ لأبي داود (1710).

(2)

اللفظ للنسائي (7404).

(3)

اللفظ للحميدي.

(4)

اللفظ للنسائي 5/ 44.

ص: 205

- وفي رواية: «سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: في كم تقطع اليد؟ قال: لا تقطع اليد في ثمر معلق، فإذا ضمه الجرين، قطعت في ثمن المجن، ولا تقطع في حريسة الجبل، فإذا آوى المراح، قطعت في ثمن المجن»

(1)

.

- وفي رواية: «سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يدخل الحائط؟ قال: يأكل غير متخذ خُبنَة»

(2)

.

- وفي رواية: «القطع في ثمن المجن»

(3)

.

أخرجه الحُميدي (608) قال: حدثنا سفيان، قال: سمعناه من داود بن شابور، ويعقوب بن عطاء. و «ابن أبي شيبة» (10871) و 12/ 255 (33368) قال: حدثنا محمد بن بشر العبدي، قال: حدثنا هشام بن سعد. وفي 6/ 82 (20678) و 6/ 450 (22051) قال: حدثنا ابن أبي زائدة، عن محمد بن إسحاق. وفي 6/ 460 (22078) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا هشام بن سعد. وفي 9/ 470 (28672) قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن محمد بن إسحاق. و «أحمد» 2/ 180 (6683) قال: حدثنا يَعلى، قال: حدثنا محمد بن إسحاق. وفي 2/ 186 (6746) قال: حدثنا الحسين، قال: حدثني ابن أبي الزناد، عن عبد الرَّحمَن، يعني ابن الحارث. وفي 2/ 203 (6891) قال: حدثنا ابن إدريس، قال: سمعت ابن إسحاق. وفي 2/ 207 (6936) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق. وفي 2/ 224 (7094) قال: حدثنا حماد بن خالد،

⦗ص: 207⦘

قال: حدثنا هشام بن سعد. و «ابن ماجة» (2596) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن الوليد بن كثير. و «أَبو داود» (1708) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، عن حماد بن سلمة، عن عُبيد الله بن عمر.

(1)

اللفظ للنسائي 8/ 84.

(2)

اللفظ لأحمد (7094).

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة (28672).

ص: 206

وفي (1710 و 4390) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث، عن ابن عَجلان. وفي (1711) قال: حدثنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن الوليد، يعني ابن كثير. وفي (1712) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن عُبيد الله بن الأخنس. وفي (1713) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد (ح) وحدثنا ابن العلاء، قال: حدثنا ابن إدريس، عن ابن إسحاق

(1)

. و «التِّرمِذي» (1289) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث، عن ابن عَجلان. و «النَّسَائي» 5/ 44 و 8/ 84، وفي «الكبرى» (2285 و 5797 و 7403) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن عُبيد الله بن الأخنس. وفي 8/ 85، وفي «الكبرى» (5795 و 7404) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الليث، عن ابن عَجلان. وفي 8/ 85، وفي «الكبرى» (5796 و 7405) قال: الحارث بن مسكين، قراءة عليه، وأنا أسمع، عن ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث، وهشام بن سعد. و «ابن خزيمة» (2327) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث، وهشام بن سعد. وفي (2328) قال: حدثناه يوسف بن موسى، قال: حدثنا جرير، عن محمد بن إسحاق.

عشرتهم (داود بن شابور، ويعقوب بن عطاء، وهشام بن سعد، ومحمد بن إسحاق، وعبد الرَّحمَن بن الحارث، والوليد بن كثير، وعُبيد الله بن عمر، ومحمد بن عَجلان، وعُبيد الله بن الأخنس، وعَمرو بن الحارث) عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

يعني أن حمادا وعبد الله بن إدريس روياه عن محمد بن إسحاق.

(2)

المسند الجامع (8480)، وتحفة الأشراف (3763 و 8755 و 8768 و 8769 و 8784 و 8798 و 8812 و 11868)، وأطراف المسند (5174 و 5193)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2986 و 3476).

والحديث؛ أخرجه مطولا ومختصرا: ابن الجارود (670 و 827)، والطبراني في «الأوسط» (526 و 1983 و 2650 و 5212)، والدارقُطني (3421 و 3422 و 3428: 3431 و 3436 و 4567 و 4570)، والبيهقي 4/ 152 و 155 و 6/ 187 و 190 و 197 و 8/ 263 و 278 و 9/ 359، والبغوي (1587 و 2211).

ص: 207

ـ في رواية عُبيد الله بن الأخنس، عند أبي داود:«في ضالة الغنم: لك، أو لأخيك، أو للذئب، خذها قط» .

قال أَبو داود: وكذا قال فيه أيوب، ويعقوب بن عطاء، عن عَمرو بن شعيب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«فخذها» .

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ.

- أَخرجه عبد الرزاق (18949) عن ابن جُريج، قال: أخبرني عَمرو بن شعيب، في حديث اللُّقَطَة، قال فيه:«وثمن المجن عشرة دراهم» .

- وأخرجه عبد الرزاق (18597) عن ابن جُريج، قال: أخبرني عَمرو بن شعيب خبرا، رفعه إلى عبد الله بن عَمرو.

قال عبد الرزاق: وأما المثنى فأخبرنا، عن عَمرو بن شعيب، عن سعيد بن المُسَيب؛

«أن المزني سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ضالة الغنم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقبضها، فإنما هي لك، أو لأخيك، أو للذئب، فاقبضها حتى يأتي باغيها، فقال: يا رسول الله، فضالة الإبل؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: معها السقاء والحذاء، وتأكل في الأرض، ولا يخاف عليها الذئب، فدعها حتى يأتي باغيها، فقال: يا رسول الله، فما وجد من مال؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما كان بطريق ميتاء، أو قرية مسكونة، فعرفه سنة، فإن أتى باغيه فرده إليه، وإن لم تجد باغيا، فهو لك، فإن أتى باغيا يوما من الدهر، فرده إليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فما وجد في قرية خربة، فيه، وفي الركاز الخمس، فقال: يا رسول الله، حريسة الجبل؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فيها غرامتها، ومثلها معها، وجلدات نكال، فقال: يا رسول الله، فالثمر المعلق في الشجر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: غرامته ومثله معه، وجلدات نكال، فقال: يا رسول الله، فما جلد الجرين والمراح؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما بلغ ثمن المجن قطعت يد صاحبه، وكان ثمن المجن عشرة دراهم، فما كان دون ذلك، فغرامته ومثله، وجلدات نكال، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعافوا فيما بينكم قبل أن تأتوني، فما بلغ من حد فقد وجب» .

ص: 208

• وأخرجه عبد الرزاق (18951) عن المثنى، عن عَمرو بن شعيب، عن ابن المُسَيب، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«إذا سرق السارق، ما يبلغ ثمن المجن، قطعت يده، وكان ثمن المجن عشرة دراهم» ، «مُرسَل» .

- وأخرجه ابن أبي شيبة (29177) قال: حدثنا أَبو معاوية، عن حجاج، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جَدِّه، قال: ليس في شيء من الحيوان قطع، حتى يأوي المراح، وليس في شيء من الثمار قطع، حتى يأوي الجرين، «موقوف» .

- وأخرجه ابن أبي شيبة (28696) قال: حدثنا الثقفي، عن المثنى، عن عَمرو بن شعيب، قال: دخلت على سعيد بن المُسَيب، فقلت له: إن أصحابك؛ عروة بن الزبير، ومحمد بن مسلم الزُّهْري، وابن يسار يقولون: ثمن المجن خمسة دراهم، فقال: أما هذا فقد مضت فيه سنة من رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ عشرة دراهم.

- وأخرجه ابن أبي شيبة (20687) قال: حدثنا وكيع، عن هشام بن سعد، عن عَمرو بن شعيب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من مر بحائط فليأكل، ولا يحمل» ، مرسل.

- وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (5798) قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، عن الأَنصاري، عن عُبيد الله بن الأخنس، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جَدِّه، عن أبي ثعلبة، قال:

«قلت: يا رسول الله، أفتني في اللُّقَطَة، قال: ما وجدته في طريق ميتاء، أو قرية عامرة، فعرفه سنة، إن لم تجد صاحبه.» . وساق الحديث

(1)

.

(1)

المسند الجامع (12192)، وتحفة الأشراف (11868).

ص: 209

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- وقال البخاري: ابن جُريج لم يسمع من عَمرو بن شعيب. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (186).

ص: 209

- كتاب الفرائض

8062 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يتوارث أهل ملتين شتى»

(1)

.

أخرجه أحمد (6664) قال: حدثنا سفيان، عن يعقوب بن عطاء وغيره. وفي 2/ 195 (6844) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا عامر الأحول. و «ابن ماجة» (2731) قال: حدثنا محمد بن رُمح، قال: أخبرنا ابن لَهِيعة، عن خالد بن يزيد، أن المثنى بن الصباح أخبره. و «أَبو داود» (2911) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد، عن حبيب المعلم. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (6350) قال: أخبرنا نصر بن علي بن نصر الجهضمي، قال: أخبرني أبي، عن شعبة، عن عامر الأحول. وفي (6351) قال: أخبرني هارون بن عبد الله الحمال، قال: حدثنا ابن عُيينة، عن يعقوب بن عطاء، وغيره.

أربعتهم (يعقوب بن عطاء، وعامر الأحول، والمثنى بن الصباح، وحبيب المعلم) عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(2)

.

- أخرجه عبد الرزاق (9857 و 19305) قال: أخبرنا ابن جريج، قال: قال عمرو بن شعيب: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يتوارث أهل ملتين شتى» .

قال: «وقضى النبي صلى الله عليه وسلم: لا يتوارث المسلمون والنصارى وأبو بكر وعمر وعثمان

(3)

»، «مُرسَل» .

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (8484)، وتحفة الأشراف (8669 و 8724 و 8780)، وأطراف المسند (5163).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (6323)، والدارقُطني (4084 و 4085)، والبيهقي 6/ 218، والبغوي (2232).

(3)

يعني؛ وقضى بذلك أيضا أبو بكر وعمر، وعثمان، رضي الله تعالى عنهم.

ص: 210

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ رواية عَمرو بن شُعيب، عن أبيه، عن جَدِّه، لايحتج بها. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- وأَورده ابن عَدي في «الكامل» 10/ 22 في ترجمة المثنى بن الصَّبَّاح.

وقال 10/ 23: والمثنى بن الصَّبَّاح، قد ضَعَّفه الأَئمَّة المتقدمون، والضعف على حديثه بَيِّنٌ.

- وقال المِزِّي: قال النَّسَائي، يعني عَقِب روايته للحديث: يعقوب بن عطاء، وعامر الأَحول، ليسا بالقويين في الحديث. «تحفة الأشراف» (8724).

ص: 211

• حديث شعيب، عن جَدِّه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«يرث الولاء من يرث المال» .

يأتي في مسند، عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، برقم (10089).

ص: 211

8063 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جدي عبد الله بن عَمرو؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام يوم فتح مكة، فقال: المرأة ترث من دية زوجها وماله، وهو يرث من ديتها ومالها، ما لم يقتل أحدهما صاحبه، فإذا قتل أحدهما

⦗ص: 212⦘

صاحبه عمدا، لم يرث من ديته وماله شيئا، وإن قتل أحدهما صاحبه خطأ ورث من ماله، ولم يرث من ديته».

أخرجه ابن ماجة (2736) قال: حدثنا علي بن محمد، ومحمد بن يحيى، قالا: حدثنا عُبيد الله بن موسى، عن الحسن بن صالح، عن محمد بن سعيد. وقال محمد بن يحيى: عن عمر بن سعيد، عن عَمرو بن شعيب، قال: حدثني أبي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8487)، وتحفة الأشراف (8866).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (967)، والدارقُطني (4074)، والبيهقي 6/ 221.

ص: 211

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- قال المِزِّي: وقع في بعض النسخ المتأخرة: «عَمرو بن سعيد» ، والصواب:«عمر بن سعيد» ، كما وقع في عامة الأصول القديمة. «تحفة الأشراف» (8766).

ص: 212

8063 م- عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال:

«ليس للقاتل من الميراث شيء» .

أخرجه النَّسَائي في الكبرى (6333) قال: أخبرنا علي بن حُجْر بن إياس المَرْوَزي، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن ابن جُريج، ويحيى بن سعيد، وذكر آخر، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8502)، وتحفة الأشراف (8817).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 8/ 186.

ص: 212

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- وإِسماعيل بن عياش أَبو عُتبة الحِمصي، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (1886).

ص: 212

• حديث شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن العقل ميراث بين ورثة القتيل، على قرابتهم، فما فضل فللعصبة.

وفيه: وقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن عقل المرأة بين عصبتها، من كانوا، لا يرثون منها شيئا، إلا ما فضل عن ورثتها، وإن قتلت، فعقلها بين ورثتها، وهم يقتلون قاتلهم.

وفيه: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس للقاتل شيء، وإن لم يكن له وارث، فوارثه أقرب الناس إليه، ولا يرث القاتل شيئا».

يأتي إن شاء الله تعالى برقم (8086).

ص: 212

8064 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال:

«جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني أعطيت أمي حديقة لي، وإنها ماتت ولم تترك وارثا غيري، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وجبت صدقتك، ورجعت إليك حديقتك» .

⦗ص: 213⦘

- في رواية زكريا بن عَدي: «أن رجلا قال: يا رسول الله، إني أعطيت أمي حديقة حياتها» .

أخرجه أحمد (6731) قال: حدثنا زكريا بن عَدي. و «ابن ماجة» (2395) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الرقي.

كلاهما (زكريا بن عَدي، وعبد الله بن جعفر) عن عُبيد الله بن عَمرو الرَّقِّي، عن عبد الكريم بن مالك الجزري، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8482)، وتحفة الأشراف (8744)، وأطراف المسند (5181)، ومَجمَع الزوائد 4/ 166 و 232.

والحديث؛ أخرجه البزار (2471).

ص: 212

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 213

8065 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه؛

«أن رجلا تصدق على ولده بأرض، فردها إليه الميراث، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: وجب أجرك، ورجع إليك مالك» .

أَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (6494). و «ابن خزيمة» (2522).

كلاهما (أحمد بن شعيب النَّسَائي، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة) عن موسى بن عبد الرَّحمَن المَسروقي، عن أَبي أُسامة حماد بن أُسامة، عن حسين بن ذَكوان المُعَلِّم، عن عَمرو بن شعيب، عن أَبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8482)، وتحفة الأشراف (8691)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3057).

ص: 213

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ انظر فوائد الحديث السابق.

ص: 213

8066 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«أيما رجل عاهر بحرة، أو أمة، فالولد ولد زنا، لا يرث ولا يورث» .

أخرجه ابن ماجة

(1)

(2745) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا يحيى بن اليمان، عن المثنى بن الصباح. و «التِّرمِذي» (2113) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا ابن لَهِيعة.

كلاهما (المثنى بن الصباح، وعبد الله بن لَهِيعة) عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: وقد روى غير ابن لَهِيعة هذا الحديث، عن عَمرو بن شعيب.

- أَخرجه عبد الرزاق (13851) قال: أخبرنا ابن جُريج. وفي (13852) عن ابن عُيينة، عن يعقوب بن عطاء. و «ابن أبي شيبة» (32068) قال: حدثنا الضحاك بن مخلد، عن ابن جُريج.

كلاهما (عبد الملك بن جُريج، ويعقوب) عن عَمرو بن شعيب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من عهر بامرأة حرة، أو بأمة قوم، فالولد ولد زنا، لا يرث ولا يورث»

(3)

.

«مُرسَل» .

(1)

لم يرد حديث ابن ماجة في «تحفة الأَشراف» (8731)، ولم يستدركه ابن حَجَر على المِزِّي في «النكت الظراف» ، وهو ثابت في طبعات الرسالة، والصديق، والتأصيل، ونَسَبه البوصِيري لابن ماجة في «إِتحاف الخِيرَة المَهَرة» 1/ 460.

(2)

المسند الجامع (8488)، وتحفة الأشراف (8731).

(3)

اللفظ لعبد الرزاق (13851).

ص: 214

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ انظر فوائد الحديث السابق.

- وقال أَبو زُرعَة الرازي: عامة هذه المناكير التي تُروى عن عَمرو بن شعيب، إِنما هي عن المُثَنى بن الصباح، وابن لَهيعة، والضعفاء. «الجرح والتعديل» 6/ 239.

- وقال البخاري: ابن جُريج لم يسمع من عَمرو بن شعيب. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (186).

ص: 214

8067 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى؛ أن كل مستلحق يستلحق بعد أبيه، الذي يدعى له، ادعاه ورثته من بعده، فقضى: إن كان من أمة يملكها يوم أصابها، فقد لحق بمن استلحقه، وليس له فيما قسم قبله من الميراث شيء، وما أدرك من ميراث لم يقسم، فله نصيبه، ولا يلحق إذا كان أَبوه الذي يدعى له أنكره، وإن كان من أمة لا يملكها، أو من حرة عاهر بها، فإنه لا يلحق ولا يرث، وإن كان أَبوه الذي يدعى له هو الذي ادعاه، وهو ولد زنا لأهل أمه من كانوا، حرة، أو أمة»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى؛ أيما مستلحق استلحق بعد أبيه الذي يدعى له، ادعاه ورثته، فقضى: إن كان من حرة تزوجها، أو من أمة يملكها، فقد لحق بما استلحقه، وإن كان من حرة، أو أمة عاهر بها، لم يلحق بما استلحقه، وإن كان أَبوه الذي يدعى له هو ادعاه، وهو ابن زِنْيَة، لأهل أمه من كانوا، حرة، أو أمة»

(2)

.

أخرجه أحمد (6699) قال: حدثنا يزيد. وفي 2/ 219 (7042) قال: حدثنا هاشم بن القاسم. و «الدَّارِمي» (3342) قال: أخبرنا زيد بن يحيى. و «ابن ماجة»

(3)

(2746) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن بكار بن بلال الدمشقي.

(1)

اللفظ لأحمد (7042).

(2)

اللفظ لأحمد (6699).

(3)

لم يرد هذا الحديث في «تحفة الأَشراف» (8712)، من رواية ابن ماجة، واستدركه ابن حَجَر على المِزِّي في «النكت الظراف» ، وورد في طبعات الرسالة، والصِّدِّيق، والتأصيل، والنسخ الخطية المعتمدة في تحقيق هذه الطبعات، وأَورده البوصيري في «مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجة» (976)، وقال: روى أَبو داود، والتِّرمِذي بعضَه من هذا الوجه، وهذا في بعض النسخ، يعني نسخ «السنن» لابن ماجة، دون بعض، ولم يذكره المِزِّي.

ص: 215

و «أَبو داود» (2265) قال: حدثنا شَيبان بن فَرُّوخ (ح) وحدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا يزيد بن هارون. وفي (2266) قال: حدثنا محمود بن خالد، قال: حدثنا أبي.

ستتهم (يزيد بن هارون، وهاشم بن القاسم، وزيد بن يحيى، ومحمد بن بكار، وشيبان بن فَرُّوخ، وخالد بن يزيد السلمي) عن محمد بن راشد، عن سليمان بن موسى، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

⦗ص: 216⦘

- في رواية ابن ماجة: قال محمد بن راشد: يعني بذلك ما قسم في الجاهلية قبل الإسلام.

- وفي رواية أبي داود (2266): «وذلك فيما استلحق في أول الإسلام، فما اقتسم من مال قبل الإسلام فقد مضى» .

- أَخرجه عبد الرزاق (19138) عن ابن جُريج، قال: قال عَمرو بن شعيب:

«وقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أن كل مستلحق ادعي بعد أبيه، ادعاه وارثه، فقضى أنه إن كان من أمة أصابها، وهو يملكها، فقد لحق بمن استلحقه، وليس له من ميراث أبيه الذي يدعى له شيء، إلا أن يورثه من استلحقه في نصيبه، وأنه ما كان من ميراث ورثوه بعد أن ادعي، فله نصيبه منه، وقضى؛ أنه إن كان من أمة لا يملكها أَبوه الذي يدعى له، أو من حرة عهر بها، فقضى أنه لا يلحق، ولا يرث، وإن كان الذي يدعى له هو ادعاه، فإنه ولد زنا، لأهل أمه من كانوا، حرة، أو أمة، وقال: الولد للفراش، وللعاهر الحَجَر» ، «منقطع» .

(1)

المسند الجامع (8483)، وتحفة الأشراف (8712)، وأطراف المسند (5227).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 6/ 260.

ص: 215

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- وقال البخاري: ابن جُريج لم يسمع من عَمرو بن شعيب. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (186).

ص: 216

8068 -

عن مكحول، قال:

«جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ميراث ابن الملاعنة لأمه، ولورثتها من بعدها» .

أخرجه أَبو داود (2907) قال: حدثنا محمود بن خالد، وموسى بن عامر، قالا: حدثنا الوليد، قال: أخبرنا ابن جابر، قال: حدثنا مكحول، فذكره.

- قال أَبو داود (2908): حدثنا موسى بن عامر، قال: حدثنا الوليد، قال: أخبرني عيسى أَبو محمد، عن العلاء بن الحارث، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جَدِّه، عن النبي صلى الله عليه وسلم مِثلَه

(1)

.

⦗ص: 217⦘

- أخرجه الدَّارِمي (3346) قال: أخبرنا مروان بن محمد، قال: حدثنا الهيثم بن حميد، عن العلاء بن الحارث، قال: حدثني عَمرو بن شعيب؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى بميراث ابن الملاعنة لأمه كله، لما لقيت فيه من العناء» ، «منقطع» .

(1)

المسند الجامع (8462)، وتحفة الأشراف (8771).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 6/ 259، من طريق أبي داود.

ص: 216

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 217

8069 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال:

«قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في ولد المتلاعنين؛ أنه يرث أمه، وترثه أمه، ومن قفاها به جلد ثمانين، ومن دعاه ولد زنا جلد ثمانين» .

أخرجه أحمد (7028) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، قال: وذكر عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8463)، وأطراف المسند (5184)، ومَجمَع الزوائد 6/ 280.

ص: 217

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- ومحمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 217

- وفي رواية: «أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني فقير ليس لي شيء، ولي يتيم، قال: كل من مال يتيمك غير مسرف، ولا مباذر

(1)

، ولا متأثل»

(2)

.

أخرجه أحمد (6747) وفي 2/ 215 (7022) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب الخفاف. و «ابن ماجة» (2718) قال: حدثنا أحمد بن الأزهر، قال: حدثنا روح بن عبادة. و «أَبو داود» (2872) قال: حدثنا حميد بن مَسعَدة، أن خالد بن الحارث حدثهم. و «النَّسَائي» 6/ 256، وفي «الكبرى» (6462) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد.

ثلاثتهم (عبد الوَهَّاب الخفاف، وروح بن عبادة، وخالد بن الحارث) عن حسين

(3)

المعلم، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(4)

.

(1)

في «الكبرى» ، وسنن أبي داود:«ولا مبادر» بالدال المهملة.

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

تصحف في المطبوع من «المجتبى» إلى: «حصين» ، وجاء على الصواب في «السنن الكبرى» ، و «تحفة الأشراف» .

(4)

المسند الجامع (8481)، وتحفة الأشراف (8681)، وأطراف المسند (5196).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (952)، والبيهقي 6/ 284، والبغوي (2205).

ص: 218

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 218

• حديث شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه؛

«أن العاص بن وائل أوصى، أن يعتق عنه مئة رقبة، فأعتق ابنه هشام خمسين

⦗ص: 219⦘

رقبة، فأراد ابنه عَمرو أن يعتق عنه الخمسين الباقية، فقال: حتى أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتى النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا رسول الله، إن أبي أوصى بعتق مئة رقبة، وإن هشاما أعتق عنه خمسين، وبقيت عليه خمسون رقبة، أفأعتق عنه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه لو كان مسلما، فأعتقتم عنه، أو تصدقتم عنه، أو حججتم عنه، بلغه ذلك».

سلف برقم ().

ص: 218

- كتاب الهِبة

8071 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يرجع أحد في هبته، إلا والد من ولده، والعائد في هبته كالعائد في قيئه»

(1)

.

- وفي رواية: «لا يرجع في هبته، إلا الوالد من ولده»

(2)

.

أخرجه أحمد (6705) قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «ابن ماجة» (2378) قال: حدثنا جميل بن الحسن، قال: حدثنا عبد الأعلى. و «النَّسَائي» 6/ 264، وفي «الكبرى» (6483) قال: أخبرنا أحمد بن حفص، قال: حدثني أبي، قال: حدثني إبراهيم.

ثلاثتهم (محمد بن جعفر، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، وإبراهيم بن طهمان) عن سعيد بن أبي عَروبَة، عن عامر الأحول، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

المسند الجامع (8489)، وتحفة الأشراف (8722)، وأطراف المسند (5159).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (2968)، والبيهقي 6/ 179.

ص: 219

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 219

8072 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الراجع في هبته كالكلب، يرجع في قيئه»

(1)

.

⦗ص: 220⦘

- وفي رواية: «مثل الذي يسترد ما وهب، كمثل الكلب يقيء، فيأكل قيئة، فإذا استرد الواهب فليوقف فليعرف بما استرد، ثم ليدفع إليه ما وهب»

(2)

.

أخرجه أحمد (6629) قال: حدثنا أَبو بكر الحنفي، قال: أخبرنا أُسامة بن زيد. وفي 2/ 208 (6943) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا الحجاج. و «أَبو داود» (3540) قال: حدثنا سليمان بن داود المهري، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني أُسامة بن زيد.

كلاهما (أُسامة بن زيد، والحجاج بن أَرطَاة) عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (6943).

(2)

اللفظ لأبي داود.

(3)

المسند الجامع (8490)، وتحفة الأشراف (8660)، وأطراف المسند (5159)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2982).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 6/ 181.

ص: 219

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- وأُسامة بن زيد الليثي المدني، ضعيف الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (394).

ص: 220

8073 -

عن أبي كبشة السلولي، قال: سمعت عبد الله بن عَمرو، رضي الله عنهما، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أربعون خصلة، أعلاهن منيحة العنز، ما من عامل يعمل بخصلة منها، رجاء ثوابها، وتصديق موعودها، إلا أدخله الله بها الجنة» .

قال حسان: فعددنا ما دون منيحة العنز، من رد السلام، وتشميت العاطس، وإماطة الأذى عن الطريق، ونحوه، فما استطعنا أن نبلغ خمس عشرة خصلة

(1)

.

- وفي رواية: «أربعون حسنة، أعلاها منحة العنز، ما منها حسنة يعمل بها عبد، رجاء ثوابها، وتصديق موعودها، إلا أدخله الله بها الجنة»

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ لأحمد (6853).

ص: 220

أخرجه أحمد (6488) قال: حدثنا الوليد. وفي 2/ 194 (6831) قال: حدثنا روح. وفي 2/ 196 (6853) قال: حدثنا أَبو المغيرة. و «البخاري» 3/ 166 (2631) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا عيسى بن يونس. و «أَبو داود» (1683) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى، قال: أخبرنا (ح) وحدثنا مُسدد، قال: حدثنا عيسى

(1)

. و «ابن حِبَّان» (5095) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا الوليد.

أربعتهم (الوليد بن مسلم، وروح بن عبادة، وأَبو المغيرة، وعيسى بن يونس) عن عبد الرَّحمَن بن عَمرو الأَوزاعي، عن حسان بن عطية، قال: سمعت أبا كبشة السلولي، فذكره

(2)

.

(1)

معناه؛ أن إبراهيم بن موسى، ومُسَدَّد، روياه عن عيسى بن يونس.

(2)

المسند الجامع (8405)، وتحفة الأشراف (8967)، وأطراف المسند (5412).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14547)، والبيهقي 4/ 184، والبغوي (1664).

ص: 221

8074 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في خطبة خطبها: لا يجوز لامرأة في مالها، إلا بإذن زوجها، إذا هو ملك عصمتها»

(1)

.

- وفي رواية: «لا يجوز للمرأة أمر في مالها، إذا ملك زوجها عصمتها»

(2)

.

- وفي رواية: «لا يجوز لامرأة هبة في مالها، إذا ملك زوجها عصمتها»

(3)

.

أخرجه أحمد (7058) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن داود بن أبي هند، وحبيب المعلم. و «ابن ماجة» (2388) قال: حدثنا أَبو يوسف الرَّقِّي، محمد بن أحمد الصيدلاني، قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن المثنى بن الصباح. و «أَبو داود» (3546) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد، عن داود بن أبي هند، وحبيب المعلم.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

اللفظ للنسائي.

ص: 221

و «النَّسَائي» 6/ 278، وفي «الكبرى» (6555) قال: أخبرنا

⦗ص: 222⦘

محمد بن معمر، قال: حدثنا حبان، قال: حدثنا حماد بن سلمة (ح) وأخبرني إبراهيم بن يونس بن محمد، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن داود، وهو ابن أبي هند، وحبيب المعلم.

ثلاثتهم (داود بن أبي هند، وحبيب المعلم، والمثنى بن الصباح) عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- في رواية أحمد: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن داود بن أبي هند، وحبيب المعلم، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جَدِّه، عن النبي صلى الله عليه وسلم (ح)

وقيس، عن مجاهد، أحسبه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يجوز للمرأة أمر في مالها، إذا ملك زوجها عصمتها» .

(1)

المسند الجامع (8477)، وتحفة الأشراف (8667 و 8779)، وأطراف المسند (5179)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (859).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2381)، والطبراني في «الأوسط» (2564)، والبيهقي 6/ 60.

ص: 221

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 222

- كتاب النذور

8075 -

عن عروة بن الزبير، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من حلف على يمين، فرأى غيرها خيرًا منها، فليأت الذي هو خير، وليكفر عن يمينه»

(1)

.

أخرجه أحمد (6907) قال: حدثنا الحكم بن موسى. (قال عبد الله بن أحمد: وسمعتُه أنا من الحكم بن موسى). و «ابن حِبَّان» (4347) قال: أخبرنا الحسين بن

⦗ص: 223⦘

عبد الله القطان، بالرَّقَّة، وإبراهيم بن أبي أُمية، بطرسوس، قالا: حدثنا عمر بن يزيد السياري. وفي (4352) قال: أخبرنا القطان، بالرَّقَّة، قال: حدثنا عمر بن يزيد السياري.

كلاهما (الحكم بن موسى، وعمر بن يزيد) عن مسلم بن خالد الزنجي، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

المسند الجامع (8491)، وأطراف المسند (5316).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (5959)، والطبراني (14235).

ص: 222

• حديث الشعبي، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«الكبائر: الإشراك بالله، واليمين الغموس» .

سلف برقم ().

ص: 223

أخرجه أحمد (6736) قال: حدثنا أَبو سعيد مولى بني هاشم، قال: حدثنا خليفة بن خياط. وفي 2/ 210 (6969) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا خليفة بن خياط الليثي. وفي 2/ 212 (6990) قال: حدثنا عبد الله بن بكر، قال: حدثنا عُبيد الله بن الأخنس، أَبو مالك الأزدي. و «ابن ماجة» (2111) قال: حدثنا عبد الله بن عبد المؤمن الواسطي، قال: حدثنا عون بن عمارة، قال: حدثنا روح بن القاسم، عن عُبيد الله بن عمر. و «أَبو داود» (3274) قال: حدثنا المنذر بن الوليد، قال: حدثنا عبد الله بن بكر، قال: حدثنا عُبيد الله بن الأخنس. و «النَّسَائي» 7/ 10، وفي «الكبرى» (4705) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله بن الأخنس. وفي 7/ 12، وفي «الكبرى» (4715) قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله بن الأخنس.

ثلاثتهم (خليفة بن خياط، وعُبيد الله بن الأخنس، وعُبيد الله بن عمر) عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- قال أَبو داود: الأحاديث كلها عن النبي صلى الله عليه وسلم: «وليكفر عن يمينه» إلا فيما لا يعبأ به.

(1)

المسند الجامع (8492)، وتحفة الأشراف (8754 و 8757 و 8762)، وأطراف المسند (5183 و 5199).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2373)، والبيهقي 10/ 33.

ص: 224

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 224

• حديث شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا نذر لابن آدم فيما لا يملك، ولا يمين فيما لا يملك» .

سلف برقم ().

ص: 225

8077 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه؛

«أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إني نذرت أن أضرب على رأسك بالدف، قال: أوفي بنذرك، قالت: إني نذرت أن أذبح بمكان كذا وكذا، مكان كان يذبح فيه أهل الجاهلية، قال: لصنم؟ قالت: لا، قال: لوثن؟ قالت: لا، قال: أوفي بنذرك» .

أخرجه أَبو داود (3312) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا الحارث بن عبيد، أَبو قدامة، عن عُبيد الله بن الأخنس، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8494)، وتحفة الأشراف (8756).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 10/ 77.

ص: 225

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 225

8078 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أدرك رجلين وهما مقترنان، يمشيان إلى البيت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما بال القران؟ قالا: يا رسول الله، نذرنا أن نمشي إلى البيت مقترنين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس هذا نذرا، فقطع قرانهما» .

قال سريج في حديثه: «إنما النذر ما ابتغي به وجه الله، عز وجل» .

⦗ص: 226⦘

أخرجه أحمد (6714) قال: حدثنا الحسين بن محمد، وسريج، قالا: حدثنا ابن أبي الزناد، عن عبد الرَّحمَن بن الحارث، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8495)، وأطراف المسند (5239)، ومَجمَع الزوائد 4/ 186.

والحديث؛ أخرجه الفاكهي في «أخبار مكة» (444).

ص: 225

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- وعبد الرَّحمَن بن أَبي الزناد، وهو عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن ذَكوان، المدني، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (6689).

ص: 226

8079 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر إلى أعرابي قائمًا في الشمس، وهو يخطب، فقال: ما شأنك؟ قال: نذرت يا رسول الله، أن لا أزال في الشمس حتى تفرغ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس هذا نذرا، إنما النذر ما ابتغي به وجه الله، عز وجل» .

أخرجه أحمد (6975) قال: حدثنا سريج بن النعمان، قال: حدثنا ابن أبي الزناد، عن عبد الرَّحمَن بن الحارث، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8496)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 4/ 44، ومَجمَع الزوائد 4/ 187.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (1410).

ص: 226

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- وعبد الرَّحمَن بن أَبي الزناد، وهو عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن ذَكوان، المدني، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (6689).

ص: 226

- كتاب الحدود والدِّيَات

8080 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«تعافوا الحدود فيما بينكم، فما بلغني من حد فقد وجب»

(1)

.

⦗ص: 227⦘

- وفي رواية: «تعافوا الحدود قبل أن تأتوني به، فما أتاني من حد فقد وجب»

(2)

.

أخرجه أَبو داود (4376) قال: حدثنا سليمان بن داود المهري، قال: أخبرنا ابن وهب. و «النَّسَائي» 8/ 70، وفي «الكبرى» (7331) قال: أخبرنا محمد بن هاشم، قال: حدثنا الوليد. وفي 8/ 70، وفي «الكبرى» (7332) قال: الحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن وهب.

كلاهما (عبد الله بن وهب، والوليد بن مسلم) عن ابن جُريج، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(3)

.

- أَخرجه عبد الرزاق (18937) عن ابن جُريج، والمثنى، قالا: أخبرنا عَمرو بن شعيب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«تعافوا فيما بينكم، قبل أن تأتوني، فما بلغني من حد فقد وجب» . «مُرسَل»

(4)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

اللفظ للنسائي 8/ 70 (7331).

(3)

المسند الجامع (8497)، وتحفة الأشراف (8747).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (6212)، والدارقُطني (3196 و 3197)، والبيهقي 8/ 331.

(4)

أخرجه الدارقُطني (3198 و 3199).

ص: 226

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- وقال البخاري: ابن جُريج لم يسمع من عَمرو بن شعيب. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (186).

ص: 227

8081 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن جلد الحد في المسجد

(1)

».

أخرجه ابن ماجة (2600) قال: حدثنا محمد بن رُمح، قال: حدثنا عبد الله بن لَهِيعة، عن محمد بن عَجلان، أنه سمع عَمرو بن شعيب يحدث، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

في طبعتي الجيل، والفكر، و «مصباح الزجاجة»:«المساجد» .

(2)

المسند الجامع (8498)، وتحفة الأشراف (8802).

ص: 227

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- وعبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 228

• حديث الشعبي، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«الكبائر: الإشراك بالله، وقتل النفس» .

سلف برقم ().

ص: 228

• حديث عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لزوال الدنيا، أهون عند الله، من قتل رجل مسلم» .

يأتي برقم ().

- وحديث أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، عن عبد الله بن عَمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«يطلع الله، عز وجل، إلى خلقه ليلة النصف من شعبان، فيغفر لعباده، إلا لاثنين: مشاحن، وقاتل نفس» .

سلف برقم ().

ص: 228

8082 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال:

«لما فتح على رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة، قال: كفوا السلاح، إلا خزاعة عن بني بكر، فأذن لهم حتى صلوا العصر، ثم قال: كفوا السلاح، فلقي من الغد رجل من خزاعة رجلا من بني بكر، بالمزدلفة فقتله، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام خطيبا، فقال: إن أعدى الناس على الله من عدا في الحرم، ومن قتل غير قاتله، ومن قتل بذحول الجاهلية، فقال رجل: يا رسول الله، إن ابني فلانا عاهرت بأمه في الجاهلية؟ فقال: لا دعوة في الإسلام، ذهب أمر الجاهلية، الولد للفراش، وللعاهر

⦗ص: 229⦘

الأثلب، قيل: يا رسول الله، وما الأثلب؟ قال الحجر، وفي الأصابع عشر عشر، وفي المواضح خمس خمس، ولا صلاة بعد الصبح، حتى تشرق الشمس، ولا صلاة بعد العصر، حتى تغرب الشمس، ولا تنكح المرأة على عمتها، ولا على خالتها، ولا يجوز لامرأة عطية إلا بإذن زوجها، وأوفوا بحلف الجاهلية، فإن الإسلام لم يزده إلا شدة، ولا تحدثوا حلفا في الإسلام»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم استند إلى الكعبة، فوعظ الناس وذكرهم، ثم قال: لا يصلين أحد بعد العصر حتى الليل، ولا بعد الصبح حتى تطلع الشمس. ولا تسافر امرأة إلا مع ذي مَحْرَم، ثلاثة أيام، ولا تقدمن المرأة على عمتها، ولا على خالتها»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (6933).

(2)

اللفظ لعبد الرزاق (10750).

ص: 228

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن صلاة بعد العصر، حتى تغرب الشمس، وعن صلاة بعد الصبح، حتى تطلع الشمس»

(1)

.

- وفي رواية: «إن أعتى الناس على الله، عز وجل، من قتل في حرم الله، أو قتل غير قاتله، أو قتل بذحول الجاهلية»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رجلا قال: فلان ابني؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا دعاوة في الإسلام»

(3)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في خطبته، وهو مسند ظهره إلى الكعبة: الأصابع سواء»

(4)

.

- وفي رواية: «في الموضحة خمس»

(5)

.

⦗ص: 230⦘

أخرجه عبد الرزاق (10750) عن ابن جُريج، قال: أخبرني عبد الكريم. وفي (10751) عن المثنى. و «ابن أبي شيبة» (7405) و 4/ 247:2 (17036) و 4/ 415:2 (17983) و 9/ 143 (27327) و 14/ 487 (38059) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا حسين المُعَلِّم.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (7405).

(2)

اللفظ لأحمد (6757).

(3)

اللفظ لأحمد (6971).

(4)

اللفظ للنسائي 8/ 57 (7027).

(5)

اللفظ لابن أبي شيبة (27327).

ص: 229

و «أحمد» 2/ 179 (6681) قال: حدثنا يحيى، عن حسين. وفي 2/ 182 (6712) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج، عن عبد الكريم الجزري. وفي 2/ 184 (6727) قال: حدثنا يحيى بن حماد، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن داود بن أبي هند. وفي (6728) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا داود. وفي 2/ 187 (6757) قال: حدثنا أَبو كامل، قال: حدثنا حماد، يعني ابن سلمة، قال: أخبرني حبيب المعلم. وفي 2/ 189 (6770 و 6772) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا حسين المُعَلِّم. وفي 2/ 207 (6933) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا حسين المُعَلِّم. وفي 2/ 211 (6971) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا عمران القطان، قال: حدثنا عامر الأحول. وفي 2/ 212 (6992) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب بن عطاء، قال: وحدثنا حسين المُعَلِّم. و «أَبو داود» (2274) قال: حدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا حسين المُعَلِّم. وفي (3547 و 4566) قال: حدثنا أَبو كامل فُضيل بن حسين، أن خالد بن الحارث حدثهم، قال: أخبرنا حسين، يعني المعلم. وفي (4562) قال: حدثنا هُدبة بن خالد، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا حسين المُعَلِّم. و «التِّرمِذي» (1390 و 1585) قال: حدثنا حميد بن مَسعَدة، قال: أخبرنا يزيد بن زُريع، قال: أخبرنا حسين المُعَلِّم. و «النَّسَائي» 5/ 65 و 6/ 278 و 8/ 257، وفي «الكبرى» (2332 و 6556 و 7026 و 7028) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد بن الحارث، قال: حدثنا حسين المُعَلِّم. وفي 6/ 278، وفي «الكبرى» (6556) قال: أخبرنا حميد بن مَسعَدة، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا حسين المُعَلِّم.

ص: 230

وفي 8/ 57، وفي «الكبرى» (7027) قال: أخبرني عبد الله بن الهيثم، قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا حسين المُعَلِّم، وابن جُريج.

سبعتهم (عبد الكريم الجزري، والمثنى بن الصباح، وحسين المُعَلِّم، وداود بن

⦗ص: 231⦘

أبي هند، وحبيب المعلم، وعامر الأحول، وابن جُريج) عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- أَخرجه عبد الرزاق (10769) عن مَعمَر، عن سماك بن الفضل، قال: سألت القاسم بن محمد: هل تنكح المرأة على خالتها، أو على عمتها؟ قال: لا؛ قد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، قلت له: إنه قد دخل، وأعولت له، أفيفرق بينهما؟ قال: لا أدري، قال: فسألت مجاهدا، فقال مثل قول القاسم في ذلك كله، فسألت عَمرو بن شعيب، فقال: لا ينكحها، فقلت: إنها قد أعولت؟ قال: وأن يفرق بينهما؛

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تنكح المرأة على عمتها، أو على خالتها» ، «مُرسَل» .

(1)

المسند الجامع (8499)، وتحفة الأشراف (6880 و 8683 و 8684 و 8687 و 8690 و 8693)، وأطراف المسند (5179 و 5195)، ومَجمَع الزوائد 6/ 177، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (859 و 3416 و 4614).

والحديث؛ أخرجه مختصرا: الطيالسي (2374)، والحارث بن أبي أُسامة «بغية الباحث» (697)، وابن الجارود (781 و 785)، والدارقُطني (3472)، والبيهقي 8/ 81 و 91، والبغوي (2541).

ص: 230

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 231

8083 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبهم، وهو مسند ظهره إلى الكعبة، فقال: لا صلاة بعد العصر، حتى تغرب الشمس، ولا صلاة بعد صلاة الغداة، حتى تطلع الشمس، والمؤمنون تكافأ دماؤهم، يسعى بذمتهم أدناهم، وهم يد على من سواهم، ألا لا يقتل مؤمن بكافر، ولا ذو عهد في عهده»

(1)

.

⦗ص: 232⦘

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في خطبته، وهو مسند ظهره إلى الكعبة: لا يقتل مسلم بكافر، ولا ذو عهد في عهده»

(2)

.

- وفي رواية: «عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه قال في خطبته، وهو مسند ظهره إلى الكعبة، قال: المسلمون تتكافأ دماؤهم، يسعى بذمتهم أدناهم، وهم يد على من سواهم»

(3)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب، وهو مسند ظهره إلى الكعبة»

(4)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (15667) و 9/ 432 (28547) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 2/ 180 (6690) و 2/ 191 (6796) و 2/ 192 (6797) و 2/ 194 (6824 و 6827) مقطعا، قال: حدثنا وكيع. وفي 2/ 211 (6970) قال: حدثنا عبد الصمد.

كلاهما (وكيع بن الجراح، وعبد الصمد بن عبد الوارث) عن خليفة بن خياط، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(5)

.

(1)

اللفظ لأحمد (6970).

(2)

اللفظ لأحمد (6690).

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة (28547).

(4)

اللفظ لابن أبي شيبة (15667).

(5)

المسند الجامع (8499)، وأطراف المسند (5162 و 5179 و 5200).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2372)، والبيهقي 8/ 28.

ص: 231

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 232

8084 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس، عام الفتح، على درجة الكعبة، فكان فيما قال، بعد أن أثنى على الله، أن قال: يا أيها الناس، كل حلف كان في الجاهلية، لم يزده

⦗ص: 233⦘

الإسلام إلا شدة، ولا حلف في الإسلام، ولا هجرة بعد الفتح، يد المسلمين واحدة على من سواهم، تتكافأ دماؤهم، ولا يقتل مؤمن بكافر، ودية الكافر كنصف دية المسلم، ألا ولا شِغَار في الإسلام، ولا جنب ولا جلب، وتؤخذ صدقاتهم في ديارهم، يجير على المسلمين أدناهم، ويرد على المسلمين أقصاهم، ثم نزل»

(1)

.

- وفي رواية: «لما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة، عام الفتح، قام في الناس خطيبا، فقال: يا أيها الناس، إنه ما كان من حلف في الجاهلية، فإن الإسلام لم يزده إلا شدة، ولا حلف في الإسلام، والمسلمون يد على من سواهم، تكافأ دماؤهم، يجير عليهم أدناهم، ويرد عليهم أقصاهم، ترد سراياهم على قعدهم، لا يقتل مؤمن بكافر، دية الكافر نصف دية المسلم، لا جلب ولا جنب، ولا تؤخذ صدقاتهم إلا في ديارهم»

(2)

.

- وفي رواية: «المسلمون تتكافأ دماؤهم، يسعى بذمتهم أدناهم، ويجير عليهم أقصاهم، وهم يد على من سواهم، يرد مشدهم على مضعفهم، ومتسريهم على قاعدهم، لا يقتل مؤمن بكافر، ولا ذو عهد في عهده»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (7012).

(2)

اللفظ لأحمد (6692).

(3)

اللفظ لأبي داود (2751).

ص: 232

- وفي رواية: «تؤخذ صدقات المسلمين على مياههم»

(1)

.

- وفي رواية: «لا يقتل مسلم بكافر»

(2)

.

- وفي رواية: «دية المعاهد نصف دية الحر»

(3)

.

⦗ص: 234⦘

- وفي رواية: «دية عقل الكافر نصف دية عقل المؤمن»

(4)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (28022) و 12/ 235 (33292) قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن محمد بن إسحاق. وفي 9/ 294 (28043) قال: حدثنا ابن أبي زائدة، عن محمد بن إسحاق. وفي 12/ 455 (34081) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا محمد بن إسحاق. و «أحمد» 2/ 180 (6692) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق. وفي 2/ 184 (6730) قال: حدثنا عبد الصمد، عن عبد الله بن المبارك، قال: حدثنا أُسامة بن زيد. وفي 2/ 205 (6917) قال: حدثنا موسى بن داود، قال: حدثنا ابن أبي الزناد، عن عبد الرَّحمَن بن الحارث. وفي 2/ 215 (7012) قال: حدثنا إبراهيم بن أبي العباس، وحسين بن محمد، قالا: حدثنا عبد الرَّحمَن بن أبي الزناد، عن عبد الرَّحمَن بن الحارث بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة. وفي 2/ 216 (7024 و 7026 م) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (570) قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا سليمان بن بلال، قال: حدثني عبد الرَّحمَن بن الحارث.

(1)

اللفظ لأحمد (6730).

(2)

اللفظ لابن ماجة (2659).

(3)

اللفظ لأبي داود (4583).

(4)

اللفظ للترمذي (1413 م).

ص: 233

و «ابن ماجة» (2659 و 2685) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن عياش. و «أَبو داود» (1591) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن ابن إسحاق. وفي (2751) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن ابن إسحاق، هو محمد (ح) وحدثنا عُبيد الله بن عمر بن ميسرة، قال: حدثني هُشيم، عن يحيى بن سعيد. وفي (4531) قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر، قال: حدثنا هُشيم، عن يحيى بن سعيد. وفي (4583) قال: حدثنا يزيد بن خالد بن مَوهَب الرملي، قال: حدثنا عيسى بن يونس، عن محمد بن إسحاق. و «التِّرمِذي» (1413) قال: حدثنا عيسى بن أحمد، قال: حدثنا ابن وهب، عن أُسامة بن زيد. و «النَّسَائي» 8/ 45، وفي «الكبرى» (6982) قال: أخبرنا أحمد بن عَمرو بن السَّرح، قال: أنبأنا ابن وهب، قال: أخبرني أُسامة بن زيد. و «ابن خزيمة» (2280) قال: حدثنا أَبو الخطاب زياد بن يحيى الحَسَّاني، حدثنا عبد الأعلى، حدثنا محمد بن إسحاق.

⦗ص: 235⦘

أربعتهم (محمد بن إسحاق، وأُسامة بن زيد، وعبد الرَّحمَن بن الحارث بن عبد الله بن عياش، ويحيى بن سعيد) عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- قال أَبو داود (4583): رواه أُسامة بن زيد الليثي، وعبد الرَّحمَن بن الحارث، عن عَمرو بن شعيب، مثله.

(1)

المسند الجامع (8407 و 8500 و 8502 و 8503)، وتحفة الأشراف (8658 و 8661 و 8688 و 8739 و 8785 و 8786 و 8787 و 8815)، وأطراف المسند (5162 و 5180)، ومَجمَع الزوائد 4/ 266.

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2378)، وابن الجارود (345 و 771 و 1052 و 1073)، والدارقُطني (3359 و 3360)، والبيهقي 4/ 110 و 6/ 335 و 8/ 29 و 101 و 9/ 51، والبغوي (2542).

ص: 234

ـ وقال التِّرمِذي: حديث عبد الله بن عَمرو، في هذا الباب، حديث حسن.

- أَخرجه أحمد (7027) قال: حدثنا يعقوب، وسعد، قالا: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، يعني محمدا، قال: حدثني عبد الرَّحمَن بن الحارث، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جَدِّه، قال:

«قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا شِغَار في الإسلام» .

زاد فيه: «عبد الرَّحمَن بن الحارث» .

- وأخرجه عبد الرزاق (9445) عن ابن جُريج، عن عَمرو بن شعيب، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن المسلمين يد على من سواهم، تتكافأ دماؤهم، وينعقد بذمتهم أدناهم، لا يقتل مسلم بكافر، ولا ذو عهد في عهده، وأدناهم على أقصاهم، والمتسري على القاعد، والقوي على الضعيف، يقول: في الغنائم» ، «منقطع» .

- وأخرجه عبد الرزاق (18504) عن ابن جُريج، قال: أخبرني عَمرو بن شعيب، قال:

«قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أن لا يقتل مسلم بكافر» ، «منقطع» .

⦗ص: 236⦘

- وأخرجه عبد الرزاق (19200) عن ابن جُريج، عن عَمرو بن شعيب، قال:

«قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أنه من كان حليفا في الجاهلية، فهو على حلفه، وله نصيبه من العقل والنصر، يعقل عنه من حالف، وميراثه لعصبته من كانوا، وقالوا: لا حلف في الإسلام، وتمسكوا بحلف الجاهلية، فإن الله لم يزده في الإسلام إلا شدة» .

قال عَمرو: وقضى عمر بن الخطاب؛ أنه من كان حليفا، أو عديدا في قوم، قد عقلوا عنه ونصروه، فميراثه لهم، إذا لم يكن وارث يعلم، «منقطع» .

ص: 235

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 236

8085 -

عن عقبة بن أوس، عن عبد الله بن عَمرو؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب يوم الفتح بمكة، فكبر ثلاثا، ثم قال: لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، إلى هاهنا حفظته عن مُسدد، ثم اتفقا، ألا إن كل مأثرة كانت في الجاهلية، تذكر وتدعى، من دم، أو مال، تحت قدمي، إلا ما كان من سقاية الحاج، وسدانة البيت، ثم قال: ألا إن دية الخطإ شبه العمد، ما كان بالسوط والعصا، مئة من الإبل، منها أربعون في بطونها أولادها»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما افتتح مكة، قال: لا إله إلا الله، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، ألا إن كل مأثرة تحت قدمي هاتين، إلا السدانة والسقاية، ألا إن قتيل الخطإ شبه العمد، قتيل السوط والعصا، دية مغلظة، منها أربعون في بطونها أولادها»

(2)

.

⦗ص: 237⦘

أخرجه ابن ماجة (2627 م) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد. و «أَبو داود» (4547 و 4588) قال: حدثنا سليمان بن حرب، ومُسَدَّد، المَعنَى، قالا: حدثنا حماد. وفي (4548 و 4589) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا وهيب. و «النَّسَائي» 8/ 41، وفي «الكبرى» (6969) قال: أخبرني يحيى بن حبيب بن عربي، قال: أنبأنا حماد. و «ابن حِبَّان» (6011) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا العباس بن الوليد النَّرْسي، قال: حدثنا وهيب بن خالد.

(1)

اللفظ لأبي داود (4547).

(2)

اللفظ لابن حبان.

ص: 236

كلاهما (حماد بن زيد، ووهيب بن خالد) عن خالد الحَذَّاء، عن القاسم بن ربيعة، عن عقبة بن أوس، فذكره

(1)

.

- في رواية النَّسَائي، قال عقبة:«عن عبد الله» ، لم ينسبه.

- قال أَبو داود (4549): ورواه أيوب السَّخْتِياني، عن القاسم بن ربيعة، عن عبد الله بن عَمرو، مثل حديث خالد، ورواه حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن يعقوب السدوسي، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

- أَخرجه أحمد (6533) و 2/ 166 (6552) قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «الدَّارِمي» (2536) قال: أخبرنا سليمان بن حرب. و «ابن ماجة» (2627) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، ومحمد بن جعفر. و «النَّسَائي» 8/ 40، وفي «الكبرى» (6967) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن.

ثلاثتهم (محمد بن جعفر، وسليمان بن حرب، وعبد الرَّحمَن) عن شعبة، عن أيوب، قال: سمعت القاسم بن ربيعة، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«قتيل الخطإ شبه العمد، قتيل السوط والعصا، مئة من الإبل، أربعون منها في بطونها أولادها» .

⦗ص: 238⦘

ليس فيه: «عقبة بن أوس»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (8501)، وتحفة الأشراف (8889).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2384)، وابن الجارود (773)، والطبراني (14530)، والدارقُطني (3170)، والبيهقي 8/ 45 و 68.

(2)

المسند الجامع (8501)، وتحفة الأشراف (8911)، وأطراف المسند (5346).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14532)، والدارقُطني (3169)، والبيهقي 8/ 44.

ص: 237

- وأخرجه عبد الرزاق (17213) عن الثوري. و «أحمد» 3/ 410 (15463) قال: حدثنا هُشيم. وفي 5/ 411 (23889) قال: حدثنا إسماعيل. و «النَّسَائي» 8/ 41، وفي «الكبرى» (6970) قال: حدثنا محمد بن كامل، قال: حدثنا هُشيم. وفي 8/ 41، وفي «الكبرى» (6972) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل. وفي 8/ 42، وفي «الكبرى» (6973) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن بزيع، قال: حدثنا يزيد.

خمستهم (سفيان الثوري، وهُشيم بن بشير، وإسماعيل ابن عُلَية، وبشر بن المُفَضَّل، ويزيد بن زُريع) عن خالد الحَذَّاء، عن القاسم بن ربيعة بن جَوشنٍ، عن عقبة بن أوس، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب يوم فتح مكة، فقال: لا إله إلا الله وحده، نصر عبده، وهزم الأحزاب وحده ـ قال هُشيم مرة أخرى: الحمد لله الذي صدق وعده، ونصر عبده ـ ألا إن كل مأثرة كانت في الجاهلية، تعد وتدعى، وكل دم، أو دعوى، موضوعة تحت قدمي هاتين، إلا سدانة البيت، وسقاية الحاج، ألا وإن قتيل خطإ العمد ـ قال هُشيم مرة: بالسوط والعصا والحجر ـ دية مغلظة، مئة من الإبل، منها أربعون في بطونها أولادها، وقال مرة: أربعون من ثنية إلى بازل عامها، كلهن خلفة»

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد (15463).

ص: 238

- وفي رواية: «لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم مكة، قال: لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، ألا إن كل مأثرة تعد وتدعى، ومال ودم، تحت قدمي هاتين، إلا سدانة البيت، وسقاية الحجاج، ألا إن قتيل الخطإ، قتيل السوط والعصا، قال القاسم: منها أربعون في بطونها أولادها» .

⦗ص: 239⦘

قال خالد: وقال غير القاسم: مئة، منها أربعون في بطونها أولادها

(1)

.

لم يذكر اسم الصحابي

(2)

.

- في رواية إسماعيل: «عقبة بن أوس» وقال مرة: «يعقوب بن أوس» .

- وفي رواية بشر، ويزيد:«يعقوب بن أوس» غير أنه في الكبرى (6972): «ابن أوس» ، لم يُسَمِّه.

- وأخرجه النَّسَائي 8/ 41، وفي «الكبرى» (6971) قال: أخبرنا محمد بن بشار، عن ابن أَبي عَدي، عن خالد، عن القاسم، عن عقبة بن أوس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«ألا إن قتيل الخطإ، قتيل السوط والعصا، فيه مئة من الإبل، مغلظة، أربعون منها في بطونها أولادها» ، «مُرسَل»

(3)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

(2)

المسند الجامع (8501 و 15582)، وتحفة الأشراف (8889)، وأطراف المسند (11114).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14531)، والدارقُطني (3168 و 3171)، والبيهقي 8/ 45 و 72.

(3)

تحفة الأشراف (8889 و 19100).

ص: 238

- وأخرجه أحمد (15465) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا يونس. و «النَّسَائي» 8/ 40، وفي «الكبرى» (6968) قال: أخبرني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد، عن أيوب. وفي 8/ 42، وفي «الكبرى» (6974) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا سهل بن يوسف، قال: حدثنا حميد.

ثلاثتهم (يونس بن عبيد، وأيوب، وحميد الطويل) عن القاسم بن ربيعة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«الخطأ شبه العمد، يعني بالعصا والسوط، مئة من الإبل، منها أربعون في بطونها أولادها»

(1)

.

- وفي رواية: «عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ بقريب من ذلك، إلا أنه قال: مئة من الإبل،

⦗ص: 240⦘

ثلاثون حقة، وثلاثون جذعة، وثلاثون بنات لبون، وأربعون ثنية، خلفة إلى بازل عامه»

(2)

.

مرسل أيضا

(3)

.

- وأخرجه أحمد (15464) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا حميد، عن القاسم بن ربيعة، أنه قال في هذا الحديث:

«وإن قتيل خطإ العمد، بالسوط والعصا والحجر، مئة من الإبل، منها أربعون في بطونها أولادها، فمن ازداد بعيرا، فهو من أهل الجاهلية» .

(1)

اللفظ للنسائي 8/ 42.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

تحفة الأشراف (8889 و 8911 و 19194)، وأطراف المسند (11114).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 8/ 73.

ص: 239

- فوائد:

- قال البخاري: عقبة بن أوس، ويقال: يعقوب بن أوس، في البصريين.

محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان، عن خالد الحَذَّاء، قال: حدثنا القاسم بن ربيعة، عن عقبة بن أوس السدوسي، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ في شبه العمد.

موسى، قال: حدثنا وهيب، عن خالد، عن القاسم، عن عقبة بن أوس، عن عبد الله بن عَمرو، رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

حفص، قال: حدثنا شعبة، قال: أخبرني أيوب، عن القاسم بن ربيعة، عن عبد الله بن عَمرو.

حجاج، قال: حدثنا عمار، قال: حدثنا علي بن زيد، عن يعقوب بن أوس السدوسي، عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

مُسدد، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا خالد، عن القاسم بن ربيعة، عن يعقوب بن أويس، أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حدثه، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «التاريخ الكبير» 6/ 434.

- وقال البخاري: يعقوب بن أوس، السدوسي، سمع عبد الله بن عمر.

قال حماد: عن خالد الحَذَّاء، عن القاسم بن عبد الله بن ربيعة بن جويبر، عن عقبة، أو يعقوب السدوسي، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ في الدية.

⦗ص: 241⦘

وقال يزيد بن زُريع: عن خالد، عن القاسم بن ربيعة، عن يعقوب بن أوس، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال علي بن زيد بن جدعان: عن القاسم بن ربيعة.

وقال لي عَمرو بن زُرارة: أخبرنا هُشيم، قال: أخبرنا خالد الحَذَّاء، عن القاسم بن ربيعة، عن عقبة بن أوس، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.

ص: 240

وعن حميد، ويونس، عن القاسم بن ربيعة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «التاريخ الكبير» 8/ 392.

- وقال ابن الجنيد: قال ابن الغلابي: يزعمون أن عقبة بن أوس السدوسي لم يسمع من عبد الله بن عَمرو، وإنما يقول: قال عبد الله بن عَمرو. «سؤالاته لابن مَعين» (197).

- وقال أَبو حاتم الرازي: عقبة بن أوس، بصري، ويقال: يعقوب بن أوس السدوسي، روى عن عبد الله بن عَمرو، ويقال: عبد الله بن عمر. «الجرح والتعديل» 6/ 308.

- وأخرجه الدارقُطني، من طريق أيوب، عن القاسم بن ربيعة، عن عبد الله بن عَمرو، وقال: كذا رواه أيوب، عن القاسم بن ربيعة، لم يذكر يعقوب بن أوس، وأسنده عن عبد الله بن عَمرو.

ورواه علي بن زيد بن جدعان، عن القاسم بن ربيعة، عن عبد الله بن عمر بن الخطاب.

كذلك رواه عنه ابن عُيينة، ومعمر، وخالفهما حماد بن سلمة، فرواه عن علي بن زيد، عن يعقوب السدوسي، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكر القاسم بن ربيعة، وأسنده عن عبد الله بن عَمرو بن العاص.

ورواه حميد الطويل، عن القاسم بن ربيعة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قاله حماد بن سلمة عنه. «السنن» (3169).

- وقال الدارقُطني: اختلف فيه عن القاسم بن ربيعة؛

فرواه علي بن زيد بن جدعان، عن القاسم بن ربيعة، عن ابن عمر.

وخالفه أيوب السَّخْتِياني، فرواه عن القاسم بن ربيعة، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص.

⦗ص: 242⦘

وقال خالد الحَذَّاء: عن القاسم، عن عقبة بن أوس، عن عبد الله بن عَمرو.

وأرسله حميد الطويل، عن القاسم بن ربيعة.

وقول خالد الحَذَّاء أشبه بالصواب. «العلل» (2874).

- قلنا: رواه علي بن زيد بن جدعان، عن القاسم بن ربيعة، عن عبد الله بن عمر، رضي الله تعالى عنهما، وسلف في مسنده.

ص: 241

8086 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«/ من قتل مؤمنا متعمدا، فإنه يدفع إلى أولياء القتيل، فإن شاؤوا قتلوا، وإن شاؤوا أخذوا الدية، وهي ثلاثون حقة، وثلاثون جذعة، وأربعون خلفة، فذلك عقل العمد، وما صالحوا عليه من شيء، فهو لهم، وذلك شديد العقل، وعقل شبه العمد مغلظة مثل عقل العمد، ولا يقتل صاحبه، وذلك أن ينزغ الشيطان بين الناس فتكون دماء في غير ضغينة، ولا حمل سلاح، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال، يعني: من حمل علينا السلاح فليس منا، ولا رصد بطريق، فمن قتل على غير ذلك فهو شبه العمد، وعقله مغلظ، ولا يقتل صاحبه، وهو بالشهر الحرام، وللحرمة وللجار، ومن قتل خطأ فديته مئة من الإبل، ثلاثون ابنة مخاض، وثلاثون ابنة لبون، وثلاثون حقة، وعشرة بكارة بني لبون ذكور، قال، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقيمها على أهل القرى أربع مئة دينار، أو عدلها من الورق، وكان يقيمها على أثمان الإبل، فإذا غلت رفع في قيمتها، وإذا هانت نقص من قيمتها، على عهد الزمان ما كان، فبلغت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين أربع مئة دينار إلى ثمان مئة دينار، وعدلها من الورق ثمانية آلاف درهم،

⦗ص: 243⦘

وقضى أن من كان عقله على أهل البقر، في البقر مئتي بقرة، وقضى أن من كان عقله على أهل الشاء، فألفي شاة، وقضى في الأنف إذا جدع كله بالعقل كاملا، وإذا جدعت أرنبته فنصف العقل، وقضى في العين نصف العقل، خمسين من الإبل، أو عدلها ذهبا، أو ورقا، أو مئة بقرة، أو ألف شاة، والرجل نصف العقل، واليد نصف العقل، والمأمومة ثلث العقل، ثلاث وثلاثون من الإبل، أو قيمتها من الذهب، أو الورق، أو البقر، أو الشاء، والجائفة ثلث العقل، والمنقلة خمس عشرة من الإبل، والموضحة خمس من الإبل، والأسنان خمس من الإبل».

أخرجه أحمد (7033) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، فذكر حديثا، قال ابن إسحاق وذكر عَمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8502)، وأطراف المسند (5187).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (3501).

ص: 242

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- ومحمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 243

8086/ 1 - عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم دية الخطإ، على أهل القرى أربع مئة دينار، أو عدلها من الورق، يقومها على أثمان الإبل، فإذا غلت رفع في قيمتها، وإذا هاجت رخصا نقص من قيمتها، وبلغت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين أربع مئة دينار، إلى ثمان مئة دينار، وعدلها من الورق، ثمانية آلاف درهم، وقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم على أهل البقر، مئتي بقرة، ومن كان دية عقله في الشاء، فألفي شاة.

قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن العقل ميراث بين ورثة القتيل، على قرابتهم، فما فضل فللعصبة.

قال: وقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأنف إذا جدع، الدية كاملة، وإن جدعت ثندوته، فنصف العقل، خمسون من الإبل، أو عدلها من الذهب، أو الورق، أو مئة بقرة، أو ألف شاة، وفي اليد إذا قطعت نصف العقل، وفي الرجل نصف العقل، وفي المأمومة ثلث العقل، ثلاث وثلاثون من الإبل وثلث، أو قيمتها من الذهب، أو الورق، أو البقر، أو الشاء، والجائفة مثل ذلك، وفي الأصابع في كل إصبع عشر من الإبل، وفي الأسنان في كل سن خمس من الإبل.

⦗ص: 244⦘

وقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن عقل المرأة بين عصبتها، من كانوا، لا يرثون منها شيئا، إلا ما فضل عن ورثتها، وإن قتلت، فعقلها بين ورثتها، وهم يقتلون قاتلهم.

ص: 243

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس للقاتل شيء، وإن لم يكن له وارث، فوارثه أقرب الناس إليه، ولا يرث القاتل شيئا»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى في الأنف، إذا جدع كله، الدية كاملة، وإذا جدعت أرنبته، نصف الدية، وفي العين نصف الدية، وفي اليد نصف الدية، وفي الرجل نصف الدية.

وقضى أن يعقل عن المرأة، عصبتها من كانوا، ولا يرثوا منها إلا ما فضل عن ورثتها، وإن قتلت، فعقلها بين ورثتها، وهم يقتلون قاتلها.

وقضى أن عقل أهل الكتاب، نصف عقل المسلمين، وهم اليهود والنصارى»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى أن لا يقتل مسلم بكافر»

(3)

.

- وفي رواية: «لا يقتل مؤمن بكافر، ومن قتل مؤمنا متعمدا، دفع إلى أولياء المقتول، فإن شاؤوا قتلوه، وإن شاؤوا أخذوا الدية»

(4)

.

- وفي رواية: «عقل شبه العمد مغلظ، مثل عقل العمد، ولا يقتل صاحبه، وذلك أن ينزو الشيطان بين الناس (قال أَبو النضر): فيكون رميا في عميا، في غير فتنة، ولا حمل سلاح»

(5)

.

(1)

اللفظ لأبي داود (4564).

(2)

اللفظ لأحمد (7092).

(3)

اللفظ لأحمد (6662).

(4)

اللفظ لأبي داود (4506).

(5)

اللفظ لأحمد (6718).

ص: 244

- وفي رواية: «في كل إصبع عشر من الإبل، وفي كل سن خمس من الإبل، والأصابع سواء، والأسنان سواء»

(1)

.

⦗ص: 245⦘

أخرجه عبد الرزاق (17499 و 17702). وأحمد (6662) قال: حدثنا حسين بن محمد، وهاشم، يعني ابن القاسم. وفي (6663) قال: حدثنا حسين بن محمد. وفي 2/ 182 (6711) قال: حدثنا عبد الرزاق. وفي 2/ 183 (6716 و 6717 و 6718) قال: حدثنا أَبو النضر، وعبد الصمد. وفي 2/ 183 (6719 و 6724) قال: حدثنا أَبو النضر. وفي 2/ 185 (6742) قال: حدثنا عبد الصمد. وفي 2/ 186 (6743) قال: حدثنا عبد الصمد، وحسين بن محمد. وفي 2/ 224 (7088 و 7090 و 7091 و 7092) قال: حدثنا أَبو سعيد مولى بني هاشم. و «ابن ماجة» (2626) قال: حدثنا محمود بن خالد الدمشقي، قال: حدثنا أبي. وفي (2630 و 2647) قال: حدثنا إسحاق بن منصور المَرْوَزي، قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «أَبو داود» (4506) قال: حدثنا مسلم. وفي (4541) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم (ح) وحدثنا هارون بن زيد بن أبي الزرقاء، قال: حدثنا أبي. وفي (4564) قال أَبو داود: وجدت في كتابي: عن شَيبان، ولم أسمعه منه، فحدثناه أَبو بكر، صاحب لنا ثقة، قال: حدثنا شَيبان. وفي (4565) قال: حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، قال: حدثنا محمد بن بكار بن بلال العاملي. قال: وزادنا خليل، عن ابن راشد. و «التِّرمِذي» (1387) قال: حدثنا أحمد بن سعيد الدَّارِمي، قال: أخبرنا حبان، وهو ابن هلال. و «النَّسَائي» 8/ 42، وفي «الكبرى» (6976) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا يزيد بن هارون. وفي 8/ 45، وفي «الكبرى» (6981) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن.

(1)

اللفظ لأحمد (6711).

ص: 244

جميعهم (عبد الرزاق بن همام، وحسين بن محمد، وأَبو النضر هاشم بن القاسم، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وأَبو سعيد مولى بني هاشم عبد الرَّحمَن ابن عبد الله بن عبيد، وخالد بن يزيد والد محمود، ويزيد بن هارون، ومسلم بن إبراهيم، وزيد بن أبي الزرقاء، وشيبان بن فَرُّوخ، ومحمد بن بَكار، وخليل، وحَبَّان بن هلال، وعبد الرَّحمَن بن مهدي) عن محمد بن راشد، عن سليمان بن موسى

(1)

، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(2)

.

- قال محمد بن راشد، في روايته، عند أحمد (6711): وسمعت مكحولا يقول، ولا يذكره عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قال عبد الرزاق: ما رأيت أحدا أورع في الحديث من محمد بن راشد.

- وفي رواية أبي داود (4564) قال محمد بن راشد: هذا كله حدثني به سليمان بن موسى، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جَدِّه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

- قال أَبو داود: محمد بن راشد من أهل دمشق، هرب إلى البصرة من القتل.

- وقال التِّرمِذي: حديث عبد الله بن عَمرو حديثٌ حسنٌ غريبٌ.

- وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي عقب (6976): هذا حديثٌ منكرٌ، وسليمان بن موسى ليس بالقوي في الحديث، ولا محمد بن راشد.

(1)

قوله: «قال: أخبرني سليمان بن موسى» سقط من مطبوعتي مصنف عبد الرزاق، في الموضع (17499)، وجاء على الصواب في الموضع الثاني (17702)، و «مسند أحمد» (6711)، إذ رواه من طريق «المُصَنَّف» .

(2)

المسند الجامع (8502)، وتحفة الأشراف (8708 و 8709 و 8710 و 8713 و 8714 و 8715)، وأطراف المسند (5162 و 5187 و 5188 و 5191 و 5192)، ومَجمَع الزوائد 4/ 230.

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2382)، والدارقُطني (3144 و 3360 و 3369 و 3375)، والبيهقي 6/ 220 و 8/ 53 و 58 و 60 و 70 و 71 و 74 و 77 و 83 و 88 و 91 و 101 و 107.

ص: 245

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 245

8086/ 2 - عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال:

«في المواضح خمس خمس من الإبل، والأصابع سواء، كلهن عشر عشر من الإبل»

(1)

.

- وفي رواية: «قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأسنان خمسا خمسا من الإبل»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى في الموضحة خمسا خمسا»

(3)

.

- وفي رواية: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الأسنان سواء، خمسًا خمسًا»

(4)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: في الأسنان خمس خمس»

(5)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى في الأصابع: عشرا عشرا»

(6)

.

(1)

اللفظ لأحمد (7013).

(2)

اللفظ للدارمي (2527).

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة (27317).

(4)

اللفظ للنسائي (7017).

(5)

اللفظ لابن أبي شيبة (27512).

(6)

اللفظ لابن أبي شيبة (29669).

ص: 245

أخرجه ابن أبي شيبة» (27317 و 27512 و 27543 و 29669) قال: حدثنا محمد بن بشر. و «أحمد» 2/ 215 (7013) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب.

⦗ص: 246⦘

و «الدَّارِمي» (2525 و 2527) قال: أخبرنا عثمان بن محمد، قال: حدثنا عبدة. و «ابن ماجة» (2653 و 2655) قال: حدثنا جميل بن الحسن العتكي، قال: حدثنا عبد الأعلى. و «النَّسَائي» 8/ 55، وفي «الكبرى» (7017) قال: أخبرنا الحسين بن منصور، قال: حدثنا حفص بن عبد الرَّحمَن.

خمستهم (محمد بن بشر العبدي، وعبد الوَهَّاب بن عطاء الخفاف، وعَبدة بن سليمان، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، وحفص بن عبد الرَّحمَن البلخي) عن سعيد بن أبي عَروبَة، عن مطر الوراق، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8502)، وتحفة الأشراف (8805 و 8807 و 8808)، وأطراف المسند (5179).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (3483)، والبيهقي 8/ 81 و 89 و 92.

ص: 245

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 246

8086/ 3 - عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«في السن خمس»

(1)

.

- وفي رواية: «في الأسنان خمس خمس»

(2)

.

- وفي رواية: «في الأسنان خمس خمس من الإبل»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (27513) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «أَبو داود» (4563) قال: حدثنا زهير بن حرب، أَبو خيثمة، قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «النَّسَائي» 8/ 55، وفي «الكبرى» (7016) قال: أخبرنا محمد بن معاوية، قال: حدثنا عباد.

كلاهما (يزيد بن هارون، وعباد بن العوام) عن حسين بن ذكوان المعلم، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (27513).

(2)

اللفظ لأبي داود.

(3)

اللفظ للنسائي (7016).

(4)

المسند الجامع (8502)، وتحفة الأشراف (8685).

ص: 246

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 246

8086/ 4 - عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى؛ أن عقل أهل الكتابين نصف عقل المسلمين، وهم اليهود والنصارى» .

أخرجه ابن ماجة (2644) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن عبد الرَّحمَن بن عياش، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8502)، وتحفة الأشراف (8738).

ص: 247

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- وقال المِزِّي: ومن الأوهام: عبد الرَّحمَن بن عياش، عن سليمان بن موسى، وعَمرو بن شعيب، وعنه حاتم بن إسماعيل، وأَبو إسحاق الفزاري، روى له النَّسَائي وابن ماجة، هكذا ذكره مفردا، عن المخزومي، وهو عبد الرَّحمَن بن الحارث بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي. «تهذيب الكمال» 17/ 335.

ص: 247

8087 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال:

«كانت قيمة الدية، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمان مئة دينار، أو ثمانية آلاف درهم، ودية أهل الكتاب يومئذ، النصف من دية المسلمين» .

قال: فكان ذلك كذلك، حتى استخلف عمر، رحمه الله، فقام خطيبا، فقال: ألا إن الإبل قد غلت، قال: ففرضها عمر على أهل الذهب، ألف دينار، وعلى

⦗ص: 252⦘

أهل الورق، اثني عشر ألفا، وعلى أهل البقر، مئتي بقرة، وعلى أهل الشاء، ألفي شاة، وعلى أهل الحلل، مئتي حلة، قال: وترك دية أهل الذمة، لم يرفعها فيما رفع من الدية.

أخرجه أَبو داود (4542) قال: حدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن عثمان، قال: حدثنا حسين المُعَلِّم، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8502)، وتحفة الأشراف (8688).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 8/ 77 و 101.

ص: 251

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي عن عبد الرَّحمَن بن عثمان البكراوي، فقال: طرح الناس حديثه، وهو أَبو بحر. «العلل ومعرفة الرجال» (4383).

ص: 252

8088 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«عقل المرأة مثل عقل الرجل، حتى يبلغ الثلث من ديتها» .

أخرجه النَّسَائي 8/ 44، وفي «الكبرى» (6980) قال: أخبرنا عيسى بن يونس، قال: حدثنا ضمرة، عن إسماعيل بن عياش، عن ابن جُريج، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: إسماعيل بن عياش، ضعيف، كثير الخطأ.

- أَخرجه عبد الرزاق (17756) قال: أخبرنا ابن جُريج، عن عَمرو بن شعيب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«عقل المرأة مثل عقل الرجل، حتى يبلغ ثلث ديتها، وذلك في المنقولة، فما زاد على المنقولة، فهو نصف عقل الرجل ما كان» ، «منقطع» .

(1)

المسند الجامع (8504)، وتحفة الأشراف (8749).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (3128).

ص: 252

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- وقال البخاري: ابن جُريج لم يسمع من عَمرو بن شعيب. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (186).

- وإِسماعيل بن عياش أَبو عُتبة الحِمصي، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (1886).

- ضمرة؛ هو ابن ربيعة الفلسطيني.

ص: 253

8089 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب كتابا بين المهاجرين والأنصار: أن يعقلوا معاقلهم، وأن يفدوا عانيهم بالمعروف، والإصلاح بين المسلمين»

(1)

.

أخرجه أحمد (2443) قال: حدثنا سريج، قال: حدثنا عباد. وفي 2/ 204 (6904) قال: حدثنا نصر بن باب.

كلاهما (عباد بن العوام، ونصر بن باب) عن حجاج بن أَرطَاة، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (2443).

(2)

المسند الجامع (8505)، وأطراف المسند (3900 و 5217)، ومَجمَع الزوائد 4/ 206، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2886).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الديات» (319).

ص: 253

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- وحَجاج بن أَرطاة ليس بحجة، وحديثه عن عَمرو بن شعيب ليس بشيء، انظر فوائد الحديث رقم (7923).

ص: 253

8090 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال:

«قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في عقل الجنين، إذا كان في بطن أمه، بغرة: عبد، أو أمة، فقضى بذلك في امرأة حمل بن مالك بن النابغة الهذلي» .

أخرجه أحمد (7026) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: ذكر عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- أَخرجه عبد الرزاق (18346) عن ابن جُريج، قال: أخبرني عَمرو بن شعيب؛

«أن امرأتين من هذيل كانتا عند رجل من هذيل، وكانت إحداهما حبلى، فضربتها ضرتها بمخبط، فأسقطت، فجاء زوجها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره الخبر،

⦗ص: 254⦘

فقال النبي صلى الله عليه وسلم: غرة، عبد، أو أمة، في سقطها، وقال ابن عم الضاربة، يقال له: حمل بن مالك بن النابغة: لا شرب، ولا أكل، ولا استهل، فمثل هذا يطل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أسجعا، أو قال: سجعا سائر اليوم».

منقطع، ومرسل.

(1)

المسند الجامع (8506)، وأطراف المسند (5182)، ومَجمَع الزوائد 6/ 299.

ص: 253

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- وابن إِسحاق، هو محمد بن إسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

- وقال عباس بن محمد الدوري: قال يحيى بن مَعين: لا تشبث بشيء مما يحدثك به ابن إسحاق، فإن ابن إسحاق ليس هو بقوي في الحديث، فقال رجل ليحيى: يصح أن ابن إسحاق كان يرى القدر؟ قال: نعم، كان يرى القدر. «تاريخه» (1158).

- وقال حنبل بن إسحاق: سمعت أبا عبد الله، يعني أحمد بن حنبل، يقول: ابن إسحاق ليس بحجة. «تاريخ بغداد» 1/ 230.

ص: 254

8091 -

عن جُنادة بن أبي أُمية، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من قتل قتيلا من أهل الذمة، لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاما»

(1)

.

- وفي رواية: «من قتل قتيلا من أهل الذمة، لم يجد ريح الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاما» .

أخرجه أحمد (6745) قال: حدثنا إسماعيل بن محمد، يعني أبا إبراهيم المعقب. و «النَّسَائي» 8/ 25، وفي «الكبرى» (6926 و 8689) قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم دُحَيم.

كلاهما (إسماعيل، ودُحَيم) عن مروان بن معاوية الفزاري، قال: حدثنا الحسن بن عَمرو الفقيمي، عن مجاهد

(2)

، عن جُنادة بن أبي أُمية، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

قوله: «عن مجاهد» لم يرد في نسخ «مسند أحمد» الخطية، وطبعتي عالم الكتب، والمكنز (6860)، وهو ثابت في «البداية والنهاية» 20/ 377، و «أطراف المسند» (5113)، و «إتحاف المهرة» لابن حجر (11640)، نقلا عن «مسند أحمد» ، وأثبته محققو طبعة الرسالة عن الأطراف، والإتحاف.

- قال البيهقي: رواه مروان بن معاوية، عن الحسن بن عَمرو، عن مجاهد، عن جُنادة بن أبي أُمية، عن عبد الله بن عَمرو. «السنن الكبرى» 8/ 133، وانظر قول الدارقُطني في الفوائد.

(3)

المسند الجامع (8507)، وتحفة الأشراف (8616)، وأطراف المسند (5113).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الديات» (232)، وابن الجارود (834)، والطبراني (14308)، والبيهقي 8/ 133 و 9/ 205.

ص: 254

• أخرجه ابن أبي شيبة (28526) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «البخاري» (3166 و 6914) قال: حدثنا قيس بن حفص، قال: حدثنا عبد الواحد. و «ابن ماجة» (2686) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو معاوية.

كلاهما (أَبو معاوية محمد بن خازم، وعبد الواحد بن زياد) عن الحسن بن عَمرو، قال: حدثنا مجاهد، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من قتل نفسا معاهدا، لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها يوجد من مسيرة أربعين عاما»

(1)

.

- وفي رواية: «من قتل معاهدا، بغير حق، لم يرح رائحة الجنة، وإنه ليوجد ريحها من مسيرة أربعين عاما»

(2)

.

ليس فيه: «جُنادة بن أبي أُمية»

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري (6914).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

المسند الجامع (8507)، وتحفة الأشراف (8917).

والحديث؛ أخرجه البزار (2373 و 2383)، والبيهقي 9/ 205.

ص: 255

- فوائد:

- قال أَبو الحسن الدارقُطني: وأخرج البخاري؛ حديث عبد الواحد بن زياد، عن الحسن بن عَمرو، عن مجاهد، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ من قتل معاهدا، لم يرح رائحة الجنة، وريحها يوجد من أربعين

قال: خالفه مروان بن معاوية، فرواه عن الحسن بن عَمرو، عن مجاهد، عن جُنادة بن أبي أُمية، عن عبد الله بن عَمرو، وهو الصواب. «التتبع» (29).

- وقال الدارقُطني أيضا: أخرج البخاري رحمه الله، عن قيس بن حفص، عن عبد الواحد بن زياد، عن الحسن بن عَمرو، عن مجاهد، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ من قتل معاهدا لم يجد ريح الجنة وريحها يوجد من مسيرة أربعين عاما.

قلت: هذا الحديث لم يسمعه مجاهد من عبد الله بن عَمرو، إنما أرسله عبد الواحد، عن الحسن بن عَمرو.

وقد رواه مروان الفزاري، وهو من الثقات، على الصواب رواه، عن الحسن بن عَمرو، عن مجاهد، عن جُنادة بن أبي أُمية، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم، متصلا.

ولم يخرج البخاري حديث مروان، ولعله لم يقع إليه، لأن رجاله ثقات، وكلهم من رتبة الذي خرجه، لو كان وقع إليه لعدل عن إخراج حديث عبد الواحد بن زياد المرسل الذي لم يذكر فيه جنادة، وأخرج المتصل من حديث مروان، والله أعلم. «جزء فيه علل في الصحيح» (22).

- وقال ابن حَجر: قوله: مجاهد عن عبد الله بن عَمرو، هكذا في جميع الطرق بالعنعنة، وقد وقع في رواية مروان بن معاوية، عن الحسن بن عَمرو، عن مجاهد، عن جُنادة بن أبي أُمية، عن عبد الله بن عَمرو، فزاد فيه رجلا بين مجاهد وعبد الله، أخرجه النَّسَائي، وابن أبي عاصم، من طريقه، وجزم أَبو بكر البرديجي، في كتابه في بيان المرسل، أن مجاهدا لم يسمع من عبد الله بن عَمرو. «فتح الباري» 12/ 259.

ص: 255

8092 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال:

«قتل رجل عبده عمدا متعمدا، فجلده رسول الله صلى الله عليه وسلم مئة، ونفاه سنة، ومحا سهمه من المسلمين» .

أخرجه ابن أبي شيبة (28084). وابن ماجة (2664) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا ابن الطباع.

كلاهما (ابن أبي شيبة، وابن الطباع) عن إسماعيل بن عياش، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- في رواية ابن أبي شيبة: «عن إسحاق بن أبي فروة» نَسبَه إلى جَدِّه.

(1)

المسند الجامع (8508)، وتحفة الأشراف (8663)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3395).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (3285)، والبيهقي 8/ 36.

ص: 256

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- وإِسماعيل بن عياش أَبو عُتبة الحِمصي، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (1886).

ص: 256

8093 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا قطع فيما دون عشرة دراهم» .

أخرجه أحمد (6900) قال: حدثنا نصر بن باب، عن الحجاج، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8512)، وأطراف المسند (5203)، ومَجمَع الزوائد 6/ 273، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3476).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (3428 و 3429).

ص: 256

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- وحَجاج بن أَرطاة ليس بحجة، وحديثه عن عَمرو بن شعيب ليس بشيء، انظر فوائد الحديث رقم (7923).

ص: 256

8094 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه؛

«أن قيمة المجن، كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة دراهم»

(1)

.

- وفي رواية: «كان ثمن المجن، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة دراهم» .

أخرجه أحمد (6687). والنَّسَائي 8/ 84، وفي «الكبرى» (7402) قال: أخبرنا خلاد بن أسلم.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وخلاد) عن عبد الله بن إدريس، عن محمد بن إسحاق، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(2)

.

- وأخرجه ابن أبي شيبة (28688) قال: حدثنا عبد الأعلى، وعبد الرحيم بن سليمان، عن محمد بن إسحاق، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جَدِّه، قال: كان يقول: ثمن المجن عشرة دراهم. «موقوف»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (8513)، وتحفة الأشراف (8791)، وأطراف المسند (5203).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (3421 و 3422 و 3430 و 3431)، والبيهقي 8/ 259.

(3)

في إتحاف الخِيرَة المَهَرة (3476): قال أَبو بكر بن أبي شيبة: حدثنا عبد الأعلى، عن محمد بن إسحاق، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جَدِّه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقطع يد السارق في دون ثمن المجن.

قال: وكان عبد الله، يقول: ثمن المجن عشرة دراهم.

ص: 257

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- ومحمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 258

8095 -

عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، عن عبد الله بن عَمرو؛

«أن امرأة سرقت، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء بها الذين سرقتهم، فقالوا: يا رسول الله، إن هذه المرأة سرقتنا، قال قومها: فنحن نفديها، يعني أهلها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقطعوا يدها، فقالوا: نحن نفديها بخمس مئة دينار، قال: اقطعوا يدها، قال: فقطعت يدها اليمنى، فقالت المرأة: هل لي من توبة، يا رسول الله؟ قال: نعم، أنت اليوم من خطيئتك كيوم ولدتك أمك، فأنزل الله، عز وجل، في سورة المائدة: {فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح}، إلى آخر الآية» .

أخرجه أحمد (6657) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثني حيي بن عبد الله، عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، حدثه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8514)، وأطراف المسند (5300)، ومَجمَع الزوائد 6/ 276، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5684).

والحديث؛ أخرجه الطبري 8/ 411.

ص: 258

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ: حُيَي بن عبد الله المَعَافِري منكر الحديث، وعبد الله بن لَهيعَة المِصري ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (7909).

- وأبو عبد الرحمن الحُبُلي؛ هو عبد الله بن يزيد المَعَافري.

ص: 258

8096 -

عن شهر بن حوشب، عن عبد الله بن عَمرو، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«الخمر إذا شربوها فاجلدوهم، ثم إذا شربوها فاجلدوهم، ثم إذا شربوها فاجلدوهم، ثم إذا شربوها فاقتلوهم، عند الرابعة»

(1)

.

⦗ص: 259⦘

- وفي رواية: «من شرب الخمر فاجلدوه، ومن شرب الثانية فاجلدوه، ثم إن شرب الثالثة فاجلدوه، ثم إن شرب الرابعة فاقتلوه»

(2)

.

أخرجه أحمد (6553) قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي (ح) وعبد الصمد، قال: حدثنا همام. وفي 2/ 214 (7003) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام.

كلاهما (هشام الدَّستوائي، وهمام بن يحيى) عن قتادة بن دعامة، عن شهر بن حوشب، فذكره

(3)

.

(1)

لفظ (6553).

(2)

لفظ (7003).

(3)

المسند الجامع (8510)، وأطراف المسند (5243)، ومَجمَع الزوائد 6/ 278، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3816).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14539).

ص: 258

8097 -

عن الحسن البصري، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من شرب الخمر فاجلدوه، فإن عاد فاجلدوه، فإن عاد فاجلدوه، فإن عاد فاقتلوه» .

قال وكيع في حديثه: قال عبد الله: ائتوني برجل، قد شرب الخمر في الرابعة، فلكم علي أن أقتله.

أخرجه أحمد (6791) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثني قرة (ح) وروح، قال: حدثنا أشعث، وقرة بن خالد، المَعنَى، عن الحسن، فذكره.

- أَخرجه أحمد (6974) قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو، قال: حدثنا قرة، عن الحسن، قال: والله، لقد زعموا، أن عبد الله بن عَمرو، شهد بها على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«إن شرب الخمر فاجلدوه، ثم إن شرب فاجلدوه، ثم إن شرب فاجلدوه، فإذا كان عند الرابعة، فاضربوا عنقه» .

⦗ص: 260⦘

قال: فكان عبد الله بن عَمرو يقول: ائتوني برجل قد جلد في الخمر أربع مرات، فإن لكم علي أن أضرب عنقه

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8511)، وأطراف المسند (5116)، ومَجمَع الزوائد 6/ 278، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3816).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14599).

ص: 259

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال علي بن المديني: الحسن لم يسمع من عبد الله بن عَمرو شيئا. «المراسيل» (132).

ص: 260

8098 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص؛

«أن زنباعا أبا روح، وجد غلاما له مع جارية له، فجدع أنفه، وجبه، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: من فعل هذا بك؟ قال: زنباع، فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما حملك على هذا؟ فقال: كان من أمره كذا وكذا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم للعبد: اذهب فأنت حر، فقال: يا رسول الله، فمولى من أنا؟ قال: مولى الله ورسوله، فأوصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين» .

قال: فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء إلى أَبي بكر، فقال: وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: نعم، نجري عليك النفقة، وعلى عيالك، فأجراها عليه، حتى قبض أَبو بكر، فلما استخلف عمر جاءه، فقال: وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: نعم، أين تريد؟ قال: مصر، قال: فكتب عمر إلى صاحب مصر، أن يعطيه أرضا يأكلها

(1)

.

- وفي رواية: «من مثل به، أو حرق بالنار، فهو حر، وهو مولى الله ورسوله، قال: فأتي برجل قد خصي، يقال له: سندر، فأعتقه، ثم أتى أبا بكر، بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فصنع إليه خيرا، ثم أتى عمر، بعد أَبي بكر، فصنع إليه خيرا،

⦗ص: 261⦘

ثم إنه أراد أن يخرج إلى مصر، فكتب له عمر إلى عَمرو بن العاص: أن اصنع به خيرا، واحفظ وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (6710).

(2)

اللفظ لأحمد (7096).

ص: 260

- وفي رواية: «جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم صارخا، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما لك؟ قال: سيدي رآني أقبل جارية له، فجب مذاكيري، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: علي بالرجل، فطلب فلم يقدر عليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اذهب فأنت حر، قال: على من نصرتي، يا رسول الله؟ قال: يقول: أرأيت إن استرقني مولاي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: على كل مؤمن، أو مسلم»

(1)

.

- وفي رواية: «جاء رجل مستصرخ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: جارية له يا رسول الله، فقال: ويحك ما لك؟ قال: شرا، أبصر لسيده جارية له، فغار، فجب مذاكيره، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: علي بالرجل، فطلب، فلم يقدر عليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اذهب فأنت حر، فقال: يا رسول الله، على من نصرتي؟ قال: على كل مؤمن، أو قال: كل مسلم»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (17932) عن مَعمَر، وابن جُريج

(3)

. و «أحمد» 2/ 182 (6710) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرني معمر، أن ابن جُريج أخبره.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

اللفظ لأبي داود.

(3)

وكذلك أخرجه الطبراني في «الكبير» (5301)، ومن طريقه أَبو نُعيم في «معرفة الصحابة» (3099)، والخطيب في «الأسماء المبهمة» 2/ 118، قال الطبراني: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدَّبَري، (وهو راوي «المُصَنَّف») عن عبد الرزاق، عن مَعمَر، وابن جُريج، عن عَمرو بن شعيب، به، وكذلك أورده ابن بشكوال في «غوامض الأسماء المبهمة» 1/ 322، وابن التركماني في «الجوهر النقي» 8/ 37، من طريق عبد الرزاق، عن مَعمَر، وابن جُريج، عن عَمرو بن شعيب، به، وقد رواه أحمد من طريق عبد الرزاق، قال: أخبرني معمر، أن ابن جُريج أخبره.

ص: 261

وفي 2/ 225 (7096) قال: حدثنا مُعَمَّر بن سليمان الرَّقِّي، قال: حدثنا الحجاج. و «ابن

⦗ص: 262⦘

ماجة» (2680) قال: حدثنا رجاء بن المرجى السمرقندي، قال: حدثنا النضر بن شميل، قال: حدثنا أَبو حمزة الصيرفي. و «أَبو داود» (4519) قال: حدثنا محمد بن الحسن بن تسنيم العتكي، قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا سوار أَبو حمزة.

أربعتهم (معمر، وابن جُريج، والحجاج بن أَرطَاة، وسوار أَبو حمزة) عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- قال أَبو داود: الذي عتق كان اسمه روح بن دينار.

قال أَبو داود: الذي جبه زنباع.

قال أَبو داود: هذا زنباع أَبو روح، كان مولى العبد.

- في رواية عبد الرزاق في «المُصَنَّف» ، قال عبد الرزاق: وسمعت أنا محمد بن عُبيد الله العَرزَمي، يحدث به عن عَمرو بن شعيب.

(1)

المسند الجامع (8515)، وتحفة الأشراف (8716)، وأطراف المسند (5238).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (5301)، والبيهقي 8/ 36.

ص: 261

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 262

8099 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من تطبب، ولم يعلم منه طب قبل ذلك، فهو ضامن» .

أخرجه ابن ماجة (3466) قال: حدثنا هشام بن عمار، وراشد بن سعيد الرملي. و «أَبو داود» (4586) قال: حدثنا نصر بن عاصم الأنطاكي، ومحمد بن الصباح بن سفيان. و «النَّسَائي» 8/ 52، وفي «الكبرى» (7005) قال: أخبرني عَمرو بن عثمان، ومحمد بن مصفى. وفي «الكبرى» (7039) قال: أخبرني عَمرو بن عثمان.

⦗ص: 263⦘

ستتهم (هشام بن عمار، وراشد بن سعيد، ونصر بن عاصم، ومحمد بن الصباح، وعَمرو بن عثمان، ومحمد بن مصفى) عن الوليد بن مسلم، قال: حدثنا ابن جُريج، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8516)، وتحفة الأشراف (8746).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (3438 و 3439 و 4497: 4499)، والبيهقي 8/ 141.

ص: 262

ـ قال أَبو داود: هذا لم يروه إلا الوليد، لا ندري هو صحيح أم لا.

- أَخرجه النَّسَائي 8/ 53، وفي «الكبرى» (7006) قال: أخبرني محمود بن خالد، قال: حدثنا الوليد، عن ابن جُريج، عن عَمرو بن شعيب، عن جَدِّه، مثله سواء.

ليس فيه: «عن أبيه»

(1)

.

(1)

تصحف في المطبوع من «المجتبى» إلى: «عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جَدِّه» ، والصواب حذف:«عن أبيه» ، وجاء على الصواب في «السنن الكبرى» (7006)، و «تحفة الأشراف» (8746)، وفيها؛ قال المِزِّي: وليس في حديث محمود: «عن أبيه» .

- قال ابن عَدي: رواه محمود بن خالد، عن الوليد بن مسلم، عن ابن جُريج، عن عَمرو بن شعيب، عن جَدِّه، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ما قال هشام، ودُحَيم، ولم يذكر أباه، ذكره أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي عن محمود، وجعله من أجود إسناده. «الكامل» 6/ 205.

قال البيهقي: رواه محمود بن خالد، عن الوليد، عن ابن جُريج، عن عَمرو بن شعيب، عن جَدِّه، عن النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكر أباه. «السنن الكبرى» 8/ 141.

وقال المِزِّي: ليس في حديث محمود، يعني ابن خالد:«عن أبيه» . «تحفة الأشراف» (8746).

ص: 263

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- وقال البخاري: ابن جُريج لم يسمع من عَمرو بن شعيب. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (186).

- وقال الدارقُطني: لم يسنده عن ابن جُريج غير الوليد بن مسلم، وغيره يرويه عن ابن جُريج، عن عَمرو بن شعيب، مرسلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «السنن» (3439).

ص: 263

8100 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه؛

⦗ص: 264⦘

«أن ابن مُحَيِّصَة الأصغر، أصبح قتيلا على أَبواب خيبر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أقم شاهدين على من قتله أدفعه إليكم برمته، قال: يا رسول الله، ومن أين أصيب شاهدين؟ وإنما أصبح قتيلا على أَبوابهم، قال: فتحلف خمسين قسامة، قال: يا رسول الله، وكيف أحلف على ما لا أعلم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فنستحلف منهم خمسين قسامة، فقال: يا رسول الله، كيف نستحلفهم وهم اليهود؟ فقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ديته عليهم، وأعانهم بنصفها»

(1)

.

- وفي رواية: «أن حويصة ومُحَيِّصَة، ابني مسعود، وعبد الله وعبد الرَّحمَن، ابني سهل، خرجوا يمتارون بخيبر، فعدي على عبد الله، فقتل، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: تقسمون وتستحقون؟ فقالوا: يا رسول الله، كيف نقسم ولم نشهد؟! قال: فتبرئكم يهود؟ قالوا: يا رسول الله، إذا تقتلنا، قال: فوداه رسول الله صلى الله عليه وسلم من عنده»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (28386 و 37594) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن حجاج. و «ابن ماجة» (2678) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد، قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن حجاج. و «النَّسَائي» 8/ 12، وفي «الكبرى» (6896) قال: أخبرنا محمد بن معمر، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا عُبيد الله بن الأخنس.

كلاهما (حجاج بن أَرطَاة، وعُبيد الله بن الأخنس) عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(3)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: لا نعلم أن أحدا تابع عَمرو بن شعيب على هذه الرواية.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

المسند الجامع (8517)، وتحفة الأشراف (8678 و 8759)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3435).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (3186).

ص: 263

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 265

8101 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى في العين العوراء، السادة لمكانها، إذا طمست، بثلث ديتها، وفي اليد الشلاء، إذا قطعت، بثلث ديتها، وفي السن السوداء، إذا نزعت، بثلث ديتها» .

- وفي رواية: «قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في العين القائمة، السادة لمكانها، بثلث الدية»

(1)

.

أخرجه أَبو داود (4567) قال: حدثنا محمود بن خالد السلمي، قال: حدثنا مروان، يعني ابن محمد. و «النَّسَائي» 8/ 55، وفي «الكبرى» (7015) قال: أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن محمد، قال: أنبأنا ابن عائذ.

كلاهما (مروان بن محمد، ومحمد بن عائذ) عن الهيثم بن حميد، قال: حدثني العلاء بن الحارث، قال: حدثني عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (8518)، وتحفة الأشراف (8770).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (1521)، والدارقُطني (3241).

ص: 265

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 265

8102 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال:

«قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في رجل طعن رجلا، بقرن في رجله، فقال: يا رسول الله، أقدني، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تعجل، حتى يبرأ جرحك، قال: فأبى الرجل

⦗ص: 266⦘

إلا أن يستقيد، فأقاده رسول الله صلى الله عليه وسلم منه، قال: فعرج المستقيد، وبرأ المستقاد منه، فأتى المستقيد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: يا رسول الله، عرجت، وبرأ صاحبي؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألم آمرك أن لا تستقيد حتى يبرأ جرحك، فعصيتني، فأبعدك الله، وبطل جرحك، ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الرجل الذي عرج؛ من كان به جرح، أن لا يستقيد، حتى تبرأ جراحته، فإذا برئت جراحته استقاد».

أخرجه أحمد (7034) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، فذكر حديثا، قال ابن إسحاق: وذكر عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8509)، وأطراف المسند (5187).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (3114 و 3121)، والبيهقي 8/ 67.

ص: 265

• أخرجه عبد الرزاق (17991) عن ابن جُريج. وفي (17992) قال: سمعت المثنى يقول.

كلاهما (عبد الملك بن جُريج، والمثنى بن الصباح) عن عَمرو بن شعيب، قال:

«قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ في رجل طعن آخر، بقرن في رجله، فقال: يا رسول الله، أقدني، فقال: حتى تبرأ جراحك، فأبى الرجل إلا أن يستقيد، فأقاده النبي صلى الله عليه وسلم فصح المستقاد منه، وعرج المستقيد، فقال: عرجت وبرأ صاحبي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ألم آمرك أن لا تستقيد، حتى تبرأ جراحك، فعصيتني، فأبعدك الله، وبطل عرجك، ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ من كان به جرح، بعد الرجل الذي عرج، أن لا يستقيد، حتى يبرأ جرح صاحبه، فالجراح على ما بلغ حين يبرأ، فما كان من شلل، أو عرج، فلا قود فيه، وهو عقل، ومن استقاد جرحا، فأصيب المستقاد منه، فعقل ما فضل على ديته على جرح صاحبه له» . «منقطع» .

- وأخرجه عبد الرزاق (17988) عن مَعمَر، عن أيوب، عن عَمرو بن شعيب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 267⦘

«أبعدك الله، أنت عجلت»

(1)

.

- وأخرجه عبد الرزاق (18021) عن مَعمَر، عن رجل، عن عكرمة، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا قود في الشلل، ولا في العرج، ولا في الكسر، وفيه العقل» .

- أَخرجه عبد الرزاق (18022) عن ابن جُريج، عن عَمرو بن شعيب، عن النبي صلى الله عليه وسلم مِثلَه.

(1)

أخرجه الدارقُطني (3120)، والبيهقي 8/ 66.

ص: 266

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- وابن إِسحاق، هو محمد بن إسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 267

كتاب الأَقضية

8103 -

عن القاسم بن البرحي، قال: سمعت عبد الله بن عَمرو بن العاص يقول:

«إن خصمين اختصما إلى عَمرو بن العاص، فقضى بينهما، فسخط المقضي عليه، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا قضى القاضي، فاجتهد فأصاب، فله عشرة أجور، وإذا اجتهد فأخطأ، كان له أجر، أو أجران» .

أخرجه أحمد (6755) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا الحارث بن يزيد، عن سلمة بن أكسوم، قال: سمعت ابن حُجيرة، يسأل القاسم بن البرحي: كيف سمعت عبد الله بن عَمرو بن العاص يخبر؟ قال: سمعته يقول، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8519)، وأطراف المسند (5344)، ومَجمَع الزوائد 4/ 195، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4896).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8988).

ص: 267

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- ابن حُجيرة؛ هو عبد الرَّحمَن، وحسن؛ هو ابن موسى.

ص: 268

8104 -

عن عَمرو بن أوس، عن عبد الله بن عَمرو، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«المقسطون عند الله، يوم القيامة، على منابر من نور، عن يمين الرَّحمَن، عز وجل، وكلتا يديه يمين، الذين يعدلون في حكمهم، وأهليهم، وما ولوا»

(1)

.

- وفي رواية: «المقسطون يوم القيامة، على منابر من نور، عن يمين الرَّحمَن، وكلتا يديه يمين، المقسطون على أهليهم، وأولادهم، وما ولوا»

(2)

.

أخرجه الحُميدي (599). وابن أبي شَيبة (35169). وأحمد (6492). ومسلم 6/ 7 (4748) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب، وابن نُمير. و «النَّسَائي» 8/ 221، قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد (ح) وأنبأنا محمد بن آدم بن سليمان، عن ابن المبارك. وفي «الكبرى» (5885) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد. و «ابن حِبَّان» (4484) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا ابن أبي السري. وفي (4485) قال: أخبرنا الحسين

(3)

بن عبد الله بن يزيد القطان، قال: حدثنا هشام بن عمار.

تسعتهم (الحميدي، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وزهير بن حرب، ومحمد بن عبد الله بن نُمير، وقتيبة بن سعيد، وعبد الله بن المبارك، ومحمد بن المتوكل بن أبي السري، وهشام بن عمار) عن سفيان بن عُيينة، عن عَمرو بن دينار، عن عَمرو بن أوس، فذكره

(4)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: وقفه شعيب بن أبي حمزة.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن حبان (4484).

(3)

تحرف في المطبوع إِلى: «الحسن» ، وأَثبتناه على الصواب عن «التقاسيم والأنواع» (4710)، و «إِتحاف المهرة» لابن حَجر (12025).

(4)

المسند الجامع (8523)، وتحفة الأشراف (8898)، وأطراف المسند (5331).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (7022)، والبيهقي 10/ 87، والبغوي (2470).

ص: 268

- فوائد:

- انظر تعليق أبي حاتم الرازي في فوائد الحديث التالي.

ص: 269

8105 -

عن سعيد بن المُسَيب، عن عبد الله بن عَمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن المقسطين في الدنيا، على منابر من لؤلؤ، يوم القيامة، بين يدي الرَّحمَن، بما أقسطوا في الدنيا»

(1)

.

- وفي رواية: «إن المقسطين في الله، على منابر من نور، يوم القيامة، بين يدي الرَّحمَن، بما أقسطوا في الدنيا»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (20664). وابن أبي شَيبة (35170) قال: حدثنا عبد الأعلى. و «أحمد» 2/ 159 (6485) قال: حدثنا عبد الأعلى. وفي 2/ 203 (6897) قال: حدثنا عبد الرزاق. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (5886) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثني عبد الأعلى.

كلاهما (عبد الرزاق بن همام، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى) عن مَعمَر بن راشد، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، فذكره

(3)

.

- في رواية عبد الرزاق «المُصَنَّف» : «عن ابن المُسَيب، عن عبد الله بن عَمرو، قال معمر: لا أعلمه إلا رفعه» .

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: وقفه شعيب بن أبي حمزة.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

المسند الجامع (8524)، وتحفة الأشراف (8648)، وأطراف المسند (5146)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4879).

والحديث؛ أخرجه البزار (2340).

ص: 269

- فوائد:

- قال ابن أبي حاتم الرازي: سئل أبي عن حديث؛ رواه ابن المبارك، عن مَعمَر،

⦗ص: 270⦘

عن الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، عن عبد الله بن عَمرو، قال: المقسطون لله في الدنيا يوم القيامة على منابر من نور بين يدي الرَّحمَن، بما أقسطوا في الدنيا.

فقيل لأبي: أليس يرفع هذا الحديث؟ قال: نعم، والصحيح موقوف. «علل الحديث» (1393).

ص: 269

8106 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«دخل رجل الجنة بسماحته، قاضيا ومتقاضيا» .

أخرجه أحمد (6963) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا حبيب، يعني المعلم، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8520)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 4/ 53، ومَجمَع الزوائد 4/ 74.

ص: 270

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- عبد الصمد؛ هو ابن عبد الوارث، العنبري.

ص: 270

8107 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن عبد الله بن عَمرو، قال:

«لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي»

(1)

.

- وفي رواية: «لعنة الله على الراشي والمرتشي»

(2)

.

- وفي رواية: «لعن الله الراشي والمرتشي»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (14669) قال: أخبرنا مَعمَر. و «ابن أبي شيبة» (22398) و 6/ 588 (22530) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 2/ 164 (6532) قال: حدثنا وكيع. وفي 2/ 190 (6778) قال: حدثنا حجاج، ويزيد. وفي 2/ 190 (6779)

⦗ص: 271⦘

و 2/ 194 (6830) قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو. وفي 2/ 212 (6984) قال: حدثنا أَبو نُعيم. و «ابن ماجة» (2313) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (6778).

(3)

اللفظ لابن حبان.

ص: 270

و «أَبو داود» (3580) قال: حدثنا أحمد بن يونس. و «التِّرمِذي» (1337) قال: حدثنا أَبو موسى، محمد بن المثنى، قال: حدثنا أَبو عامر العَقَدي. و «ابن حِبَّان» (5077) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا القواريري، قال: حدثنا يحيى القطان.

ثمانيتهم (مَعمَر بن راشد، ووكيع بن الجراح، وحجاج بن محمد، ويزيد بن هارون، وعبد الملك بن عَمرو، أَبو عامر العَقَدي، وأَبو نُعيم الفضل بن دُكَين، وأحمد بن يونس، ويحيى القطان) عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذِئب، عن خاله الحارث بن عبد الرَّحمَن، عن أبي سلمة

(1)

بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

قوله: «عن أبي سلمة» لم يرد في المطبوع من «مصنف عبد الرزاق» ، وأشار المحقق إلى أنه لم يرد في الأصل، وهو ثابت في مصادر التخريج.

(2)

المسند الجامع (8521)، وتحفة الأشراف (8964)، وأطراف المسند (5394).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2390)، وابن الجارود (586)، والطبراني (14201 و 14202)، والبيهقي 10/ 138، والبغوي (2493).

ص: 271

8108 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في خطبته: البينة على المدعي، واليمين على المدعى عليه» .

- وفي رواية: «المدعى عليه أولى باليمين، إذا لم تكن بينة»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (15184) قال: أخبرنا ابن جُريج. و «التِّرمِذي» (1341) قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا علي بن مُسهِر، وغيره، عن محمد بن عُبيد الله.

كلاهما (عبد الملك بن جُريج، ومحمد بن عُبيد الله العَرزَمي) عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(2)

.

⦗ص: 272⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ في إسناده مقال، ومحمد بن عُبيد الله العَرزَمي يضعف في الحديث من قِبَل حِفظه، ضعفه ابن المبارك، وغيره.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

(2)

المسند الجامع (8522)، وتحفة الأشراف (8794)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4842)، والمطالب العالية (2188).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (4311 و 4509)، والبيهقي 8/ 123 و 10/ 256.

ص: 271

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- وقال البخاري: ابن جُريج لم يسمع من عَمرو بن شعيب. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (186).

ص: 272

8109 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تجوز شهادة خائن، ولا خائنة، ولا ذي غمر على أخيه، ولا تجوز شهادة القانع لأهل البيت، وتجوز شهادته لغيرهم» .

والقانع الذي ينفق عليه أهل البيت

(1)

.

- وفي رواية: «لا تجوز شهادة خائن، ولا خائنة، ولا محدود في الإسلام، ولا ذي غمر على أخيه»

(2)

.

- وفي رواية: «لا تجوز شهادة خائن، ولا خائنة، ولا زان ولا زانية، ولا ذي غمر على أخيه»

(3)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رد شهادة الخائن والخائنة، وذي الغمر على أخيه، ورد شهادة القانع لأهل البيت، وأجازها لغيرهم»

(4)

.

أخرجه عبد الرزاق (15364) قال: أخبرنا محمد بن راشد، قال: أخبرني سليمان بن موسى. و «أحمد» 2/ 181 (6698) قال: حدثنا يزيد، عن محمد بن راشد، عن سليمان بن موسى. وفي 2/ 204 (6899) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا محمد بن راشد، عن سليمان بن موسى.

(1)

اللفظ لأحمد (6899).

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

اللفظ لأبي داود (3601).

(4)

اللفظ لأبي داود (3600).

ص: 272

وفي 2/ 208 (6940) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا الحجاج (ح) ومُعَمَّر بن سليمان الرَّقِّي، عن الحجاج بن أَرطَاة.

⦗ص: 273⦘

وفي 2/ 225 (7102) قال: حدثنا هاشم، وحسين، قالا: حدثنا محمد بن راشد، عن سليمان بن موسى. و «ابن ماجة» (2366) قال: حدثنا أيوب بن محمد الرَّقِّي، قال: حدثنا مُعَمَّر بن سليمان (ح) وحدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قالا: حدثنا حجاج بن أَرطَاة. و «أَبو داود» (3600) قال: حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا محمد بن راشد، قال: حدثنا سليمان بن موسى. وفي (3601) قال: حدثنا محمد بن خلف بن طارق الرازي، قال: حدثنا زيد بن يحيى بن عُبيد الخُزاعي، قال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن سليمان بن موسى بإسناده.

كلاهما (سليمان بن موسى، وحجاج بن أَرطَاة) عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- قال أَبو داود: الغمر: الحنة والشحناء، والقانع: الأجير التابع مثل الأجير الخاص.

- أَخرجه عبد الرزاق (15367) قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: قال عَمرو بن شعيب:

«قضى الله ورسوله: ألا تجوز شهادة خائن، ولا خائنة، ولا خصم يكون لامرئ غمر في نفس صاحبه» . «مُرسَل» .

(1)

المسند الجامع (8525)، وتحفة الأشراف (8674 و 8711)، وأطراف المسند (5211).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (4600 و 4601 و 4604)، والبيهقي 10/ 155 و 200 و 201، والبغوي (2511).

ص: 272

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 273

8110 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«المسلمون عدول، بعضهم على بعض، إلا محدودا في فرية» .

⦗ص: 274⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (21042) قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن حجاج، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره.

ص: 273

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- وحَجاج بن أَرطاة ليس بحجة، وحديثه عن عَمرو بن شعيب ليس بشيء، انظر فوائد الحديث رقم (7923).

ص: 274

8111 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من أودع وَديعة، فلا ضمان عليه» .

أخرجه ابن ماجة (2401) قال: حدثنا عُبيد الله بن الجهم الأنماطي، قال: حدثنا أيوب بن سويد، عن المثنى، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8526).

والحديث؛ أخرجه الجصاص في «أحكام القرآن» 3/ 173.

ص: 274

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- وأَيوب بن سويد الرملي، أَبو مسعود الحِميري السَّيباني، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5645).

ص: 274

8112 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى في سيل مهزور: أن يمسك حتى يبلغ الكعبين، ثم يرسل الماء» .

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى في السيل المهزور، أن يمسك حتى يبلغ الكعبين، ثم يرسل الأعلى على الأسفل» .

أخرجه ابن ماجة (2482). وأَبو داود (3639) عن أحمد بن عَبدة، قال: حدثنا المغيرة بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثني أبي عبد الرَّحمَن بن الحارث، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8527)، وتحفة الأشراف (8735).

أخرجه البيهقي 6/ 154.

ص: 274

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 275

كتاب الأطعمة

- حديث شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«كلوا واشربوا، وتصدقوا والبسوا، في غير مخيلة ولا سرف» .

يأتي برقم ().

- وحديث أبي الخير، عن عبد الله بن عَمرو؛

«أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الإسلام خير؟ قال: تطعم الطعام» .

يأتي برقم ().

- وحديث السائب، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«اعبدوا الرَّحمَن، وأطعموا الطعام، وأفشوا السلام، تدخلون الجنان» .

يأتي برقم ().

ص: 275

8113 -

عن شعيب بن عبد الله بن عَمرو، عن أبيه، قال:

«ما رئي رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل متكئا قط، ولا يطأ عقبيه رجلان»

(1)

.

- وفي رواية: «ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل متكئا قط، ولا يطأ عقبه رجلان» .

قال عفان: عقبيه

(2)

.

⦗ص: 276⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (26331) قال: حدثنا سويد بن عَمرو الكلبي. و «أحمد» 2/ 165 (6549) قال: حدثنا يزيد. وفي 2/ 167 (6562) قال: حدثنا أَبو كامل. و «ابن ماجة» (244) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا سويد بن عَمرو. و «أَبو داود» (3770) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (6549).

ص: 275

أربعتهم (سويد بن عَمرو، ويزيد بن هارون، وأَبو كامل مُظفر بن مُدرِك، وموسى بن إسماعيل) عن حماد بن سلمة، عن ثابت البُنَاني، عن شعيب بن عبد الله بن عَمرو، فذكره

(1)

.

- قال أَبو الحسن

(2)

: وحدثنا خازم بن يحيى، قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي، قال: حدثنا حماد بن سلمة.

(1)

المسند الجامع (8528)، وتحفة الأشراف (8654)، وأطراف المسند (5154)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3591).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14570)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (5570)، والبغوي (2840).

(2)

أَبو الحسن، هو علي بن إبراهيم بن سلمة القطان، راوي «السنن» عن ابن ماجة، وهذا من زياداته على «سنن ابن ماجة» .

ص: 276

8114 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لحوم الحمر الأهلية، وعن الجَلَّالَة، وعن ركوبها، وأكل لحومها»

(1)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر، عن لحوم الحمر الأهلية، وعن الجَلَّالَة: عن ركوبها، وأكل لحمها» .

أخرجه أحمد (7039) قال: حدثنا مُؤَمَّل. و «أَبو داود» (3811) قال: حدثنا سهل بن بكار.

⦗ص: 277⦘

كلاهما (مُؤَمَّل بن إسماعيل، وسهل بن بكار) عن وهيب، قال: حدثنا ابن طاووس، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (8529)، وتحفة الأشراف (8726)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 4/ 53.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (2809)، والبيهقي 9/ 333.

ص: 276

• أخرجه النَّسَائي 7/ 239، وفي «الكبرى» (4521) قال: أخبرني عثمان بن عبد الله، قال: حدثني سهل بن بكار، قال: حدثنا وهيب بن خالد، عن ابن طاووس، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن أبيه محمد بن عبد الله بن عَمرو

(1)

.

قال مرة: عن أبيه، وقال مرة: عن جَدِّه؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى يوم خيبر، عن لحوم الحمر الأهلية، وعن الجَلَّالَة، وعن ركوبها، وعن أكل لحمها» .

- وأخرجه عبد الرزاق (8712) عن مَعمَر، عن ابن طاووس، قال: أخبرني عَمرو بن شعيب، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لحوم الإبل الجلالة، وألبانها، وكان يكره أن يحج عليها» . «مُرسَل» .

(1)

قال المِزِّي: هكذا رواه أَبو علي الأسيوطي، عن النَّسَائي، ووقع في رواية أبي الحسن بن حيوية، عن النَّسَائي:«عَمرو بن شعيب، عن أبيه محمد بن عبد الله بن عَمرو» ، وهو وهم. «تهذيب الكمال» 25/ 515.

ص: 277

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 277

8115 -

عن خالد بن الحويرث. قال: إن عبد الله بن عَمرو كان بالصفاح ـ قال محمد: مكان بمكة، وإن رجلا جاء بأرنب قد صادها، فقال: يا عبد الله بن عَمرو، ما تقول؟ قال:

⦗ص: 278⦘

«قد جيء بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا جالس، فلم يأكلها، ولم ينه عن أكلها، وزعم أنها تحيض» .

أخرجه أَبو داود (3792) قال: حدثنا يحيى بن خلف، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا محمد بن خالد، قال: سمعت أبي خالد بن الحويرث يقول، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8530)، وتحفة الأشراف (8621).

أخرجه البيهقي 9/ 321.

ص: 277

كتاب الأشربة

8116 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«ما أسكر كثيره، فقليله حرام»

(1)

.

- وفي رواية: «قليل ما أسكر، كثيره حرام»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (17007) قال: أخبرنا عبد الله بن عمر. و «أحمد» 2/ 167 (6558) قال: حدثنا أَبو كامل، قال: حدثنا عبد الله بن عمر العُمَري. وفي 2/ 179 (6674) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عُبيد الله. و «ابن ماجة» (3394) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا أَنس بن عياض، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر. و «النَّسَائي» 8/ 300، وفي «الكبرى» (5097 و 6790) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا يحيى، يعني ابن سعيد، عن عُبيد الله.

⦗ص: 279⦘

كلاهما (عبد الله بن عمر العُمَري، وأخوه عُبيد الله بن عمر) عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (6674).

(2)

اللفظ لعبد الرزاق.

(3)

المسند الجامع (8531)، وتحفة الأشراف (8760)، وأطراف المسند (5155).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (4653 و 4655)، والبيهقي 8/ 296.

ص: 278

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 279

8117 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«كل مسكر حرام»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (24214) قال: حدثنا الفضل بن دُكَين. و «أحمد» 2/ 185 (6738) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير.

كلاهما (الفضل بن دُكَين، ومحمد بن عبد الله) عن أَبَان بن عبد الله البَجَلي، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (8537)، وأطراف المسند (5155)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3778).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (6103)، والدارقُطني (4655).

ص: 279

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ انظر فوائد الحديث السابق.

ص: 279

8118 -

عن عَمرو بن الوليد، عن عبد الله بن عَمرو، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن الله، عز وجل، حرم الخمر، والميسر، والكوبة، والغبيراء، وكل مسكر حرام»

(1)

.

⦗ص: 280⦘

- وفي رواية: عن عبد الله بن عَمرو، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الخمر، والميسر، والكوبة، والغبيراء، وقال: وكل مسكر حرام».

أَخرجه أَحمد (6478) قال: حدثنا يحيى بن إِسحاق، أَخبرني ابن لَهيعَة. وفي (6591) قال: حدثنا أَبو عاصم، وهو النبيل، أَخبرنا عبد الحميد بن جعفر.

كلاهما (عبد الله بن لَهيعَة، وعبد الحميد) عن يزيد بن أَبي حبيب، عن عَمرو بن الوليد، فذكره

(2)

.

- أخرجه أَبو داود (3685) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد، عن محمد بن إِسحاق، عن يزيد بن أَبي حبيب، عن الوليد بن عَبَدَة

(3)

، عن عبد الله بن عَمرٍو؛

«أن نبي الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الخمر، والميسر، والكوبة، والغبيراء، وقال: كل مسكر حرام» .

- سماه: «الوليد بن عَبَدة» ، بَدَل «عَمرو بن الوليد»

(4)

.

(1)

لفظ (6591).

(2)

المسند الجامع (8543)، وأطراف المسند (5335).

(3)

عَبَدَة؛ بفتح العين والباء والدال. انظر حاشية الحديث رقم (607).

(4)

المسند الجامع (8543)، وتحفة الأشراف (8942).

ص: 279

- فوائد:

- ذكره المِزِّي في «تحفة الأشراف» تحت ترجمة: الوليد بن عَبَدة المِصري، مولى عَمرو بن العاص، عن عبد الله بن عَمرو، وقال المِزِّي: هكذا رواه أَبو الحسن بن العبد، وأبو عَمرو البصري وغير واحد، عن أَبي داود، وهو الصواب، ووقع في رواية اللؤلؤي:«عن عبد الله بن عُمر» وهو وَهْمٌ.

- وقال ابن حَجَر في «النُّكت الظِّراف» : هكذا قال حماد بن سلمة، يعني قال:«الوليد بن عَبَدة» ، وخالفه إبراهيم بن سعد، فقال: عن ابن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عَمرو بن الوليد، حدثه عن عبد الله بن عَمرو.

أخرجه يعقوب بن سفيان، وجعفر الفريابي، وكذا قال عبد الحميد بن جعفر، وابن لَهيعة، جميعًا عن يزيد، أخرجهما أحمد في «مسنده» ، وهو الراجح.

ص: 280

8119 -

عن عبد الرَّحمَن بن رافع، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن الله حرم على أمتي الخمر، والميسر، والمزر، والكوبة، والقنين، وزادني صلاة الوتر» .

⦗ص: 281⦘

قال يزيد: القنين: البرابط

(1)

.

أخرجه أحمد (6547) قال: حدثنا يزيد. وفي 2/ 167 (6564) قال: حدثنا أَبو النضر.

كلاهما (يزيد بن هارون، وأَبو النضر هاشم بن القاسم) عن الفرج بن فضالة، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الرَّحمَن بن رافع، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (6547).

(2)

المسند الجامع (8535)، وأطراف المسند (5311)، ومَجمَع الزوائد 2/ 240.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14711).

ص: 280

8120 -

عن أبي هبيرة الكَلاعي، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، قال:

«خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، فقال: إن ربي حرم علي الخمر، والميسر، والمزر، والكوبة، والقنين» .

أخرجه أحمد (6608) قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن عبد الله بن هبيرة، عن أبي هبيرة الكَلاعي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8536)، وأطراف المسند (5416).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 10/ 222.

ص: 281

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 281

8121 -

عن أبي عياض، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، قال:

«لما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الأوعية، قيل: يا رسول الله، إنه ليس كل الناس يجد سقاء؟ فرخص لهم في الجر غير المزفت»

(1)

.

- وفي رواية: «لما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النبيذ في الأوعية، قالوا: ليس كل الناس يجد، فأرخص لهم في الجر غير المزفت»

(2)

.

⦗ص: 282⦘

- وفي رواية: «قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: ليس كل الناس يجد وعاء، فأذن لهم في شيء منه» .

يعني الظروف

(3)

.

- وفي رواية: «لما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الأسقية، قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: ليس كل الناس يجد سقاء، فرخص لهم في الجر غير المزفت» .

قال البخاري: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا سفيان، بهذا، وقال فيه:«لما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الأوعية»

(4)

.

أخرجه عبد الرزاق (16961). والحُميدي (593). وابن أبي شَيبة (24415). وأحمد (6497).

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لمسلم.

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(4)

اللفظ للبخاري.

ص: 281

والبخاري 7/ 107 (5593) قال: حدثنا علي بن عبد الله. وفي (5593 م) قال: حدثنا عبد الله بن محمد

(1)

. و «مسلم» 6/ 98 (5258) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وابن أبي عمر، واللفظ لابن أبي عمر. و «النَّسَائي» 8/ 310، وفي «الكبرى» (5140 و 6812) قال: أخبرنا إبراهيم بن سعيد.

ثمانيتهم (عبد الرزاق بن همام، والحميدي، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وعلي بن عبد الله، وعبد الله بن محمد، ومحمد بن أبي عمر، وإبراهيم بن سعيد) عن سفيان بن عُيينة، عن سليمان بن أبي مسلم الأحول، عن مجاهد بن جبر، عن أبي عياض، فذكره

(2)

.

⦗ص: 283⦘

- في رواية إبراهيم بن سعيد: «عن أبي عياض، عن عبد الله» ، لم ينسبه.

(1)

ورد طريق عبد الله بن محمد، في بعض النسخ المطبوعة، عقب حديث جابر بن عبد الله، السابق على هذا، ورقمه (5592)، وصوابه في هذا الموضع، عقب حديث عبد الله بن عَمرو، وجاء على الصواب في طبعة المكنز، الحديث (5593).

- قال المِزِّي: البخاري، في الأشربة، عن علي بن عبد الله، وعبد الله بن محمد، فرقهما. «تحفة الأشراف» (8895).

- وقال ابن حَجر: قوله: «لما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الأسقية» ، كذا وقع في هذه الرواية، وقد تفطن البخاري لما فيها، فقال بعد سياق الحديث: حدثني عبد الله بن محمد، قال: حدثنا سفيان، بهذا، وقال:«عن الأوعية» . «فتح الباري» 10/ 60.

(2)

المسند الجامع (8533)، وتحفة الأشراف (8895)، وأطراف المسند (5402).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 8/ 310.

ص: 282

8122 -

عن أبي عياض، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«اجتنبوا من الأوعية: الدُّبَّاء، والمزفت، والحنتم ـ قال شريك: وذكر أشياء ـ قال: فقال له أعرابي: لا ظروف لنا؟ فقال: اشربوا ما حل، ولا تسكروا» .

أعدته

(1)

على شريك، فقال:«اشربوا، ولا تشربوا مسكرا، ولا تسكروا»

(2)

.

- وفي رواية: «ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الأوعية: الدُّبَّاء، والحنتم، والمزفت، والنقير، فقال أعرابي: إنه لا ظروف لنا، فقال: اشربوا ما حل»

(3)

.

- في رواية يحيى بن آدم: «قال: اجتنبوا ما أسكر» .

أخرجه أحمد (6979) قال: حدثنا أسود بن عامر. و «أَبو داود» (3700) قال: حدثنا محمد بن جعفر بن زياد. وفي (3701) قال: حدثنا الحسن، يعني ابن علي، قال: حدثنا يحيى بن آدم.

ثلاثتهم (أسود بن عامر، ومحمد بن جعفر، ويحيى بن آدم) عن شريك بن عبد الله القاضي، عن زياد بن فياض، عن أبي عياض، فذكره

(4)

.

(1)

القائل: «أعدته» هو أسود بن عامر، راويه عن شَريك.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

اللفظ لأبي داود.

(4)

المسند الجامع (8532)، وتحفة الأشراف (8895)، وأطراف المسند (5403).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (4673)، والبيهقي 8/ 310.

ص: 283

8123 -

عن عبد الله بن الديلمي، قال: دخلت على عبد الله بن عَمرو، وهو في حائط له بالطائف، يقال له: الوهط، وهو مخاصر فتى من قريش، يزن بشرب الخمر، فقلت: بلغني عنك حديث، أنه من شرب شربة خمر، لم يقبل الله له توبة أربعين صباحا، وأن الشقي من شقي في بطن أمه، وأنه من أتى بيت المقدس، لا

⦗ص: 284⦘

ينهزه إلا الصلاة فيه، خرج من خطيئته مثل يوم ولدته أمه، فلما سمع الفتى ذكر الخمر، اجتذب يده من يده، ثم انطلق، ثم قال عبد الله بن عَمرو: إني لا أحل لأحد أن يقول علي ما لم أقل، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من شرب من الخمر شربة، لم تقبل له صلاة أربعين صباحا، فإن تاب، تاب الله عليه، فإن عاد، لم تقبل له صلاة أربعين صباحا، فإن تاب، تاب الله عليه، فإن عاد، قال: فلا أدري في الثالثة، أو في الرابعة؟ فإن عاد، كان حقا على الله أن يسقيه من ردغة الخبال، يوم القيامة»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله بن الديلمي، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من شرب الخمر فسكر لم تقبل له صلاة أربعين صباحا، فإن مات دخل النار، فإن تاب تاب الله عليه، فإن عاد فشرب فسكر لم تقبل له صلاة أربعين صباحا، فإن مات دخل النار، فإن تاب تاب الله عليه، فإن عاد فشرب فسكر لم تقبل له صلاة أربعين صباحا، فإن مات دخل النار، فإن تاب تاب الله عليه، فإن عاد الرابعة كان حقا على الله أن يسقيه من طينة الخبال يوم القيامة، قالوا: يا رسول الله، وما طينة الخبال؟ قال: عصارة أهل النار»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (6644).

(2)

اللفظ لابن حبان.

ص: 283

- وفي رواية: «عن ابن الديلمي، الذي كان يسكن بيت المقدس، أنه مكث في طلب عبد الله بن عَمرو بن العاص بالمدينة، فسأل عنه؟ قالوا: قد سار إلى مكة، فأتبعه، فوجده قد سار إلى الطائف، فأتبعه، فوجده في زرعة، يمشي مخاصرا رجلا من قريش، والقرشي يزن بالخمر، فلما لقيته سلمت عليه، وسلم علي، قال: ما عدا بك اليوم، ومن أين أقبلت؟ فأخبرته، ثم سألته: هل سمعتَ يا عبد الله بن عَمرو، رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر شراب الخمر بشيء؟ قال: نعم، فانتزع القرشي يده، ثم ذهب، فقال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لا يشرب الخمر رجل من أمتي، فيقبل له صلاة أربعين صباحا»

(1)

.

⦗ص: 285⦘

أخرجه أحمد (6644) قال: حدثنا معاوية بن عَمرو، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد، أَبو إسحاق الفزاري، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثني ربيعة بن يزيد. وفي 2/ 197 (6854) قال: حدثنا أَبو المغيرة، قال: حدثنا محمد بن مهاجر، قال: أخبرني عروة بن رويم. و «الدَّارِمي» (2227) قال: حدثنا محمد بن يوسف، عن الأوزاعي، قال: حدثني ربيعة بن يزيد. و «ابن ماجة» (3377) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم الدمشقي، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا الأوزاعي، عن ربيعة بن يزيد.

(1)

اللفظ لابن خزيمة.

ص: 284

و «النَّسَائي» 8/ 314، وفي «الكبرى» (5154) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: أنبأنا عثمان بن حصن بن علاق، دمشقي، قال: حدثنا عروة بن رويم. وفي 8/ 317، وفي «الكبرى» (5160) قال: أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار، قال: حدثنا معاوية بن عَمرو، قال: حدثنا أَبو إسحاق، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثني ربيعة بن يزيد (ح) وأخبرني عَمرو بن عثمان بن سعيد، عن بقية، عن أبي عَمرو، وهو الأوزاعي، عن ربيعة بن يزيد. و «ابن خزيمة» (939) قال: حدثنا زكريا بن يحيى بن أبان، قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: حدثنا محمد بن المهاجر، عن عروة بن رويم. و «ابن حِبَّان» (5357) قال: أخبرنا ابن سلم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا الأوزاعي، عن ربيعة بن يزيد.

كلاهما (ربيعة بن يزيد، وعروة بن رويم) عن عبد الله بن فيروز الديلمي، فذكره

(1)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (24565) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن ربيعة بن يزيد، عن ابن الديلمي، قال: سألت عبد الله بن عَمرو عن شارب الخمر؟ فقال: لا تقبل له صلاة أربعين يوما، أو أربعين ليلة. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (8538)، وتحفة الأشراف (8843)، وأطراف المسند (5257).

والحديث؛ أخرجه البزار (2493)، والطبراني (14549: 14552)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (5192).

ص: 285

8124 -

عن مجاهد، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«من شرب الخمر، فجعلها في بطنه، لم يقبل الله منه صلاة سبعا، إن مات فيها، وقال ابن آدم: فيهن ـ مات كافرا، فإن أذهبت عقله عن شيء من الفرائض، وقال ابن آدم: القرآن ـ لم تقبل له صلاة أربعين يوما، إن مات فيها، وقال: ابن آدم فيهن ـ مات كافرا» .

أخرجه ابن أبي شيبة (24536) قال: حدثنا محمد بن فضيل. و «النَّسَائي» 8/ 316، وفي «الكبرى» (5159) قال: أخبرني محمد بن آدم بن سليمان، عن عبد الرحيم (ح) وأنبأنا واصل بن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن فضيل.

كلاهما (محمد بن فضيل، وعبد الرحيم بن سليمان) عن يزيد بن أبي زياد الكوفي، عن مجاهد بن جبر، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8539)، وتحفة الأشراف (8921)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3790).

والحديث؛ أخرجه البزار (2377: 2380)، والطبراني (14173 و 14299).

ص: 286

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ يزيد بن أَبي زياد القرشي الهاشمي، مولاهم، أَبو عبد الله الكوفي ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5906).

ص: 286

8125 -

عن نافع بن عاصم، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من شرب الخمر، فسكر، لم تقبل صلاته أربعين ليلة، فإن شربها فسكر، لم تقبل صلاته أربعين ليلة، والثالثة والرابعة، فإن شربها لم تقبل له صلاة أربعين ليلة، فإن تاب لم يتب الله عليه، وكان حقا على الله أن يسقيه من عين خبال، قيل: وما عين خبال؟ قال: صديد أهل النار» .

أخرجه أحمد (6773) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن يَعلى بن عطاء، عن نافع بن عاصم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8540)، وأطراف المسند (5370)، ومَجمَع الزوائد 5/ 69، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3788).

والحديث؛ أخرجه البزار (2469)، والطبراني (14360).

ص: 286

8126 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن عبد الله بن عَمرو، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«من ترك الصلاة سكرا، مرة واحدة، فكأنما كانت له الدنيا وما عليها، فسلبها، ومن ترك الصلاة سكرا، أربع مرات، كان حقا على الله، عز وجل، أن يسقيه من طينة الخبال، قيل: وما طينة الخبال، يا رسول الله؟ قال: عصارة أهل جهنم» .

أخرجه أحمد (6659) قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني عَمرو، يعني ابن الحارث، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8541)، وأطراف المسند (5160)، ومَجمَع الزوائد 5/ 69.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (6371)، والبيهقي 1/ 389 و 8/ 287.

ص: 287

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 287

• حديث ابن هبيرة، قال: سمعت شيخا من حمير، يحدث أبا تميم الجيشاني، أنه سمع قيس بن سعد بن عبادة الأَنصاري، وهو على مصر، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من كذب علي كِذْبةً، متعمدا، فليتبوأ مضجعا من النار، أو بيتا في جهنم» .

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من شرب الخمر، أتى عطشانا يوم القيامة، ألا فكل مسكر خمر، وإياكم والغبيراء» .

قال هذا الشيخ: ثم سمعت عبد الله بن عَمرو بعد ذلك يقول مثله، فلم يختلفا إلا في بيت، أو مضجع.

يأتي في مسند قيس بن سعد، رضي الله عنه.

ص: 287

ـ وحديث الصدفي، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من مات من أمتي، وهو يشرب الخمر، حرم الله عليه شربها في الجنة» .

يأتي برقم ().

- وحديث جابان، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«لا يدخل الجنة مدمن خمر» .

يأتي برقم ().

- وحديث شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال:

«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشرب قائمًا وقاعدا» .

سلف برقم ().

ص: 288

كتاب اللباس والزينة

8127 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«كلوا واشربوا، وتصدقوا والبسوا، ما لم يخالطه إسراف ولا مخيلة»

(1)

.

- وفي رواية: «كلوا واشربوا، وتصدقوا والبسوا، في غير مخيلة ولا سرف، إن الله يحب أن ترى نعمته على عبده»

(2)

.

- وفي رواية: «إن الله يحب أن يُرَى أَثَرُ نعمته على عبده»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (25374) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «أحمد» 2/ 181 (6695) قال: حدثنا يزيد بن هارون. وفي 2/ 182 (6708) قال: حدثنا بَهز. و «ابن ماجة» (3605) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «التِّرمِذي» (2819) قال: حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني، قال: حدثنا عفان بن مسلم. و «النَّسَائي» 5/ 79، وفي «الكبرى» (2351) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا يزيد.

⦗ص: 289⦘

ثلاثتهم (يزيد بن هارون، وبَهز بن أسد، وعفان بن مسلم) عن همام بن يحيى، عن قتادة بن دعامة، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(4)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (6708).

(3)

اللفظ للترمذي.

(4)

المسند الجامع (8604)، وتحفة الأشراف (8773 و 8774)، وأطراف المسند (8215).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2375)، والحارث بن أبي أُسامة «بغية الباحث» (571)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (4251 و 5786).

ص: 288

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 289

8128 -

عن السائب، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«بينما رجل يتبختر في حلة، إذ أمر الله، عز وجل، به الأرض فأخذته، فهو يتجلجل فيها، أو يتجرجر فيها، إلى يوم القيامة»

(1)

.

- وفي رواية: «خرج رجل ممن كان قبلكم، في حلة له يختال فيها، فأمر الله الأرض فأخذته، فهو يتجلجل فيها، أو قال: يتلجلج فيها، إلى يوم القيامة» .

أخرجه أحمد (7074) قال: حدثنا عبد الله بن محمد (قال عبد الله، هو ابن أحمد: وسمعتُه أنا من عبد الله بن محمد بن أبي شيبة) قال: حدثنا ابن فضيل. و «التِّرمِذي» (2491) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا أَبو الأحوص.

كلاهما (محمد بن فضيل، وأَبو الأحوص) عن عطاء بن السائب، عن أبيه، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (8552)، وتحفة الأشراف (8643)، وأطراف المسند (5141)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4046).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة «بغية الباحث» (574)، والبزار (2407)، والطبراني (14476: 14478).

ص: 289

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال يعقوب بن سفيان: عطاء ثقةٌ حديثه حُجةٌ ما روى عنه سفيان وشعبة وحماد بن سلمة، وسماع هؤلاء سماعٌ قديمٌ، وكان عطاء تغير بِأَخَرَة، فرواية جَرير وابن فضيل وطبقتهم ضعيفةٌ. «المعرفة والتاريخ» 3/ 84.

ص: 290

8129 -

عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن ثوبان، عن عبد الله بن عَمرو

(1)

، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا ينظر الله إلى صلاة رجل يجر إزاره بطرا»

(2)

.

- وفي رواية: «لا ينظر الله إلى الذي يجر إزاره خيلاء» .

⦗ص: 291⦘

أَخرجه ابن أَبي شيبة (25309). و «ابن خزيمة» (781) قال: حدثنا محمد بن خلف الحدادي.

كلاهما (أَبو بكر بن أَبي شيبة، ومحمد بن خلف) عن معاوية بن هشام، قال: حدثنا شَيبان بن عبد الرَّحمَن، عن يحيى بن أَبي كثير، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن ثَوبان، فذكره

(3)

.

- قال ابن خزيمة: قد اختلفوا في هذا الإِسناد، قال بعضهم:«عن عبد الله بن عُمر» .

- أَخرجه أحمد (5377) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا شَيبان، عن يحيى، عن محمد بن عبد الرَّحمَن، يعني ابن ثوبان مولى بني زُهرَة، أنه سمع ابن عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا ينظر الله إلى الذي يجر إزاره خيلاء» .

- جعله من مسند عبد الله بن عُمر

(4)

.

(1)

تحرف في طبعة دار القبلة لـ «مُصَنَّف ابن أبي شيبة» إلى: «عبد الله بن عُمر» ، مع إقرار محققه باتفاق النسخ الخطية على:«ابن عَمرو» ، وورد على الصواب في طبعات الرُّشد والفاروق وإشبيليا، و «إتحاف الخيرَة المَهَرة» (4042)، و «المطالب العالية» (2211)، نقلًا عن «مسند ابن أبي شيبة» ، وفيهما:«عبد الله بن عَمرو بن العاص» ، والحديث في «إتحاف المَهَرة» لابن حجر 9/ (12069)، نقلا عن «صحيح ابن خزيمة» في مسند عبد الله بن عَمرو بن العاص.

(2)

اللفظ لابن خزيمة.

(3)

المسند الجامع (8551)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4042)، والمطالب العالية (2211).

(4)

المسند الجامع (7903)، وأطراف المسند (4507).

ص: 290

- فوائد:

- شَيبان؛ هو ابن عبد الرحمن النَّحْوي.

ص: 291

8130 -

عن جُبير بن نُفير الحضرمي، عن عبد الله بن عَمرو، قال:

«رآني النبي صلى الله عليه وسلم وعلي ثوب معصفر، فقال: ألقها، فإنها ثياب الكفار»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله بن عمرو؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى عليه ثوبين معصفرين، قال: هذه ثياب الكفار لا تلبسها»

(2)

.

⦗ص: 292⦘

- وفي رواية: «رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي ثياب معصفرة، فقال: ألقها، فإنها ثياب الكفار»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (25223) قال: حدثنا وكيع، عن علي بن مبارك. و «أحمد» 2/ 162 (6513) قال: حدثنا يحيى، عن هشام الدَّستوائي. وفي 2/ 164 (6536) و 2/ 193 (6821) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا علي بن المبارك. وفي 2/ 207 (6931) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا هشام (ح) وعبد الصمد، قال: حدثنا هشام. وفي 2/ 211 (6972) قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو، قال: حدثنا هشام. و «مسلم» 6/ 143 (5485) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي. وفي 6/ 144 (5486) قال: وحدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا هشام (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن علي بن المبارك. و «النَّسَائي» 8/ 203، وفي «الكبرى» (9569) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد، وهو ابن الحارث، قال: حدثنا هشام.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (6513).

(3)

اللفظ لأحمد (6536).

ص: 291

كلاهما (علي بن المبارك، وهشام الدَّستوائي) عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن خالد بن مَعدان، عن جُبير بن نُفير، فذكره

(1)

.

- في رواية مسلم (5485): «ابن معدان» لم يُسَمِّه.

- قلنا: صرح يحيى بن أبي كثير بالسماع، في رواية هشام الدَّستوائي، عنه، عند مسلم (5485).

- أَخرجه عبد الرزاق (19974) عن مَعمَر، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن خالد بن مَعدان، عن عبد الله بن عمر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم أحد إلى عبد الله بن عَمرو النظر، حين رآهما عليه، وقال له: ألق هذين، فإنهما من ثياب الكفار» .

⦗ص: 293⦘

- كذا ورد، وهذا ليس من رواية عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بل من رواية مَعمر، عن يحيى بن أَبي كثير، أَن النبي صلى الله عليه وسلم أَحَدَّ إِلى عبد الله بن عَمرو النظرَ، حين رآهما عليه، مُرسَلٌ، كما ورد ذلك في الحديث التالي.

(1)

المسند الجامع (8546)، وتحفة الأشراف (8613)، وأطراف المسند (5112).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2392)، وأَبو عَوانة (8532 و 8534 و 8536 و 8537)، والطبراني في «الأوسط» (327)، والبيهقي 3/ 245 و 5/ 60.

كذا ورد في النسخ الخطية، وطبعتي المجلس العلمي والكتب العلمية لـ «مصنف عبد الرزَّاق» (20889):«خالد بن مَعدان، عن عبد الله بن عُمر» ، ليس فيه:«عن جبير بن نفير» ، وصار من مسند:«عبد الله بن عُمر» ، وفي طبعة التأصيل:«خالد بن مَعدان، عن جُبير ابن نُفير، عن عبد الله بن عَمرو» ، مع إقرار محققو الطبعة بما ورد في النسخ الخطية، وكتبوا: استدركناه عن «مسند أبي عَوانة» (8986)، من طريق المصنف، به.

- ولكن الذي في «مسند أبي عَوانة» (8985): من طريق علي بن المبارك، عن يحيى، عن محمد بن إبراهيم، عن خالد بن مَعدان، عن جُبير بن نُفير، عن عبد الله بن عَمرو، به.

ثم قال أَبو عَوانة (8986): حدثنا الدَّبَري، عن عبد الرزاق، عن مَعمَر، عن يحيى بن أبي كثير، بإسناده، عن عبد الله.

فلم يأت تفسير قول أبي عَوانة: «بإسناده» ، هل يعني فيه:«جُبير بن نُفير» ، أم لا؟ وأن عبد الله هو ابن عَمرو، كما ورد في رواية علي بن المبارك، أو هو ابن عمر، كما جاء في المطبوع من «مصنف عبد الرزاق» ؟ وهنا يجب إثبات ما ورد في النسخ الخطية حتى يتبين أمر آخر.

ص: 292

8131 -

عن طاووس، عن عبد الله بن عَمرو، قال:

«رأى النبي صلى الله عليه وسلم علي ثوبين معصفرين، فقال: أأمك أمرتك بهذا؟! قلت: أغسلهما؟ قال: بل أحرقهما»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله بن عَمرو؛ أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وعليه ثوبان معصفران، فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وقال: اذهب فاطرحهما عنك، قال: أين يا رسول الله؟ قال: في النار» .

أخرجه مسلم 6/ 144 (5487) قال: حدثنا داود بن رشيد، قال: حدثنا عمر بن أيوب الموصلي، قال: حدثنا إبراهيم بن نافع، عن سليمان الأحول. و «النَّسَائي» 8/ 203، وفي «الكبرى» (9570) قال: أخبرني حاجب بن سليمان، عن ابن أبي رَوَّاد، قال: حدثنا ابن جُريج، عن ابن طاووس.

كلاهما (سليمان الأحول، وعبد الله بن طاووس) عن طاووس، فذكره

(2)

.

- أَخرجه عبد الرزاق (19965) عن مَعمَر، عن ابن طاووس، عن أبيه، قال:

«رأى النبي صلى الله عليه وسلم على عبد الله بن عَمرو بن العاص، ثوبين معصفرين، فقال: أمك ألبستك هذين؟ فقال: نعم يا رسول الله، ألا ألقهما؟ قال: بل حرقهما» .

⦗ص: 294⦘

قال معمر: وأخبرني يحيى بن أبي كثير؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم أحد إليه النظر حين رآهما عليه، وقال: إن الحمرة من زينة الشيطان، وإن الشيطان يحب الحمرة» . «مُرسَل»

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (8547)، وتحفة الأشراف (8830).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14352 و 14357).

(3)

أخرجه مرسلا ابن سعد 5/ 86.

ص: 293

8132 -

عن مجاهد، عن عبد الله بن عَمرو، قال:

«مر على النبي صلى الله عليه وسلم رجل، عليه ثوبان أحمران، فسلم عليه، فلم يرد النبي صلى الله عليه وسلم عليه» .

أخرجه أَبو داود (4069) قال: حدثنا محمد بن حزابة. و «التِّرمِذي» (2807) قال: حدثنا عباس بن محمد البغدادي.

كلاهما (محمد بن حزابة، وعباس بن محمد الدوري) عن إِسحاق بن منصور السَّلولي، عن إِسرائيل بن يونس، عن أَبي يحيى القَتَّات، عن مجاهد بن جبر، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، من هذا الوجه.

(1)

المسند الجامع (8548)، وتحفة الأشراف (8918).

والحديث؛ أخرجه البزار (2381)، والطبراني في «الأوسط» (1350)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (5914).

ص: 294

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أَبو يحيى القَتَّات الكوفي، ليس بثقةٍ. انظر فوائد الحديث رقم ().

- قال البزار: هذا الحديث لا نعلمه يروى بهذا اللفظ، إلا عن عبد الله بن عَمرو، ولا نعلم له طريقا إلا هذا الطريق، ولا نعلم رواه عن إسرائيل إلا إسحاق بن منصور. «مسنده» (2381).

ص: 294

8133 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال:

«هبطنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من ثنية أذاخر، قال: فنظر إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا علي ريطة مضرجة بعصفر، فقال: ما هذه؟ فعرفت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كرهها،

⦗ص: 295⦘

فأتيت أهلي، وهم يسجرون تنورهم، فلففتها، ثم ألقيتها فيه، ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما فعلت الريطة؟ قال: قلت: قد عرفت ما كرهت منها، فأتيت أهلي، وهم يسجرون تنورهم، فألقيتها فيه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: فهلا كسوتها بعض أهلك؟.

وذكر أنه حين هبط بهم من ثنية أذاخر، صلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جدار، اتخذه قبلة، فأقبلت بهيمة، تمر بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فما زال يدارئها ويدنو من الجدر، حتى نظرت إلى بطن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد لصق بالجدر، ومرت من خلفه»

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

ص: 294

- وفي رواية: «هبطنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من ثنية، فالتفت إلي، وعلي ريطة مضرجة بالعصفر، فقال: ما هذه الريطة عليك؟ فعرفت ما كره، فأتيت أهلي، وهم يسجرون تنورا لهم، فقذفتها فيه، ثم أتيته من الغد، فقال: يا عبد الله، ما فعلت الريطة؟ فأخبرته، فقال: ألا كسوتها بعض أهلك، فإنه لا بأس به للنساء»

(1)

.

أخرجه أحمد (6852) قال: حدثنا أَبو مغيرة. و «ابن ماجة» (3603) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا عيسى بن يونس. و «أَبو داود» (708 و 4066) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا عيسى بن يونس.

كلاهما (أَبو المغيرة عبد القدوس الخَولاني، وعيسى بن يونس) عن هشام بن الغاز، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي داود (4066).

(2)

المسند الجامع (8365 و 8549)، وتحفة الأشراف (8811)، وأطراف المسند (5198)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1135).

والحديث؛ أخرجه البزار (2494)، والطبراني في «مسند الشاميين» (1540)، والبيهقي 2/ 268 و 3/ 245 و 5/ 60.

ص: 295

ـ قال أَبو داود (4067): حدثنا عَمرو بن عثمان الحِمصي، قال: حدثنا الوليد، قال: قال هشام، يعني ابن الغاز: المضرجة: التي ليست بمشبعة، ولا الموردة.

⦗ص: 296⦘

- أخرجه ابن أبي شيبة (25226) قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا محمد، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جَدِّه

(1)

، قال:

«أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من ثنية أذاخر، فالتفت إلي، وعلي ريطة مضرجة بالعصفر، فقال: ما هذه؟ فعرفت ما كره، فأتيت أهلي وهم يسجرون تنورهم، فقذفتها فيه، ثم أتيته من الغد، فقال: يا عبد الله، ما فعلت الريطة؟ فأخبرته، فقال: ألا كسوتها بعض أهلك، فإنه لا بأس بذلك للنساء» .

(1)

كذا في طبعات دار القبلة، والرشد (52107)، والفاروق (25211):«حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا محمد، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جَدِّه» .

وأشار محقق طبعة الرشد إلى أنه في نسخة خطية: «حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا محمد بن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جَدِّه» .

- وكذلك في المطبوع من «الاستذكار» 8/ 301: «محمد بن عَمرو بن شعيب» .

ص: 295

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 296

8134 -

عن شفعة، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، قال:

«رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم (قال أَبو علي اللؤلؤي

(1)

: أراه: وعلي ثوب مصبوغ بعصفر مورد)، فقال: ما هذا؟ فانطلقت فأحرقته، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما صنعت بثوبك؟ فقلت: أحرقته، قال: أفلا كسوته بعض أهلك».

أخرجه أَبو داود (4068) قال: حدثنا محمد بن عثمان الدمشقي، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن شرحبيل بن مسلم، عن شفعة، فذكره

(2)

.

- قال أَبو داود: رواه ثور، عن خالد، فقال: مورد، وطاووس قال: معصفر.

(1)

هو راوي «السنن» عن أبي داود.

(2)

المسند الجامع (8550)، وتحفة الأشراف (8824).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14560).

ص: 296

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِسماعيل بن عياش أَبو عُتبة الحِمصي، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (1886).

ص: 296

8135 -

عن عبد الرَّحمَن بن رافع، عن عبد الله بن عَمرو، قال:

«خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي إحدى يديه ثوب من حرير، وفي الأخرى ذهب، فقال: إن هذين محرم على ذكور أمتي، حل لإناثهم»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (25152). وابن ماجة (3597) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن الإفريقي، عن عبد الرَّحمَن بن رافع، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (8545)، وتحفة الأشراف (7879)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4016).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2367)، والحارث بن أبي أُسامة «بغية الباحث» (585)، والطبراني (14710)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (5682).

ص: 297

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الرَّحمَن بن زياد بن أَنعُم الإفريقي ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (8232).

ص: 297

8136 -

عن ميمون بن أستاذ الهزاني، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«من لبس الذهب من أمتي، فمات وهو يلبسه، حرم الله عليه ذهب الجنة، ومن لبس الحرير من أمتي، فمات وهو يلبسه، حرم الله عليه حرير الجنة»

(1)

.

- وفي رواية: «من لبس الذهب من أمتي، فمات وهو يلبسه، لم يلبس من ذهب الجنة، وقال هوذة: حرم الله عليه ذهب الجنة، ومن لبس الحرير من أمتي، فمات وهو يلبسه، حرم الله عليه حرير الجنة»

(2)

.

أخرجه أحمد (6556) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي 2/ 208 (6947) قال: حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق، وهوذة بن خليفة.

⦗ص: 298⦘

ثلاثتهم (محمد بن جعفر، وإسحاق الأزرق، وهوذة بن خليفة) عن عوف بن أَبي جَميلة الأعرابي، عن ميمون بن أستاذ الهزاني، فذكره.

(1)

لفظ (6556).

(2)

لفظ (6947).

ص: 297

• أخرجه أحمد (6948) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا الجُريري، عن ميمون بن أستاذ، عن الصدفي، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من مات من أمتي، وهو يشرب الخمر، حرم الله عليه شربها في الجنة، ومن مات من أمتي، وهو يتحلى الذهب، حرم الله عليه لباسه في الجنة»

(1)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد بن حنبل: ضرب أبي على هذا الحديث، فظننت أنه ضرب عليه لأنه خطأ وإنما هو ميمون بن أستاذ، عن عبد الله بن عَمرو، ليس فيه:«عن الصدفي» ، ويقال: إن ميمون هذا هو الصدفي

(2)

، لأن سماع يزيد بن هارون من الجُريري في آخر عمره، والله أعلم.

(1)

المسند الجامع (8542)، وأطراف المسند (5368)، ومَجمَع الزوائد 5/ 146، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3793 و 3796 و 4012).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (2935)، والطبراني (14516).

(2)

في إسناده عند البزار «كشف الأستار» : «ميمون بن أستاذ الصدفي» ، وكذلك عند ابن شاهين في «ناسخ الحديث ومنسوخه» (587).

ص: 298

- فوائد:

- قال عباس الدُّوري: سمعت يحيى بن مَعين، يقول: قد روى يزيد بن هارون، عن الجُريري، عن ميمون بن أستاذ، عن الصدفي، عن عبد الله بن عَمرو، أو عن عبد الله بن عمر.

قال أَبو الفضل الدوري: شككت أنا، لم يشك يحيى، فقلت ليحيى: من الصدفي هذا؟ قال: لا أدري، هكذا قال يزيد. «تاريخه» (3506).

- وقال عباس الدُّوري: قال يحيى بن مَعين: سمع يزيد بن هارون من الجُريري، والجُريري مختلط. «تاريخه» (4412).

ص: 298

8137 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه؛

⦗ص: 299⦘

«أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى على بعض أصحابه خاتما من ذهب، فأعرض عنه، فألقاه، واتخذ خاتما من حديد، قال: فقال: هذا أشر، هذا حلية أهل النار، فألقاه، واتخذ خاتما من ورق، فسكت عنه»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم وفي يده خاتم من ذهب، فأعرض النبي صلى الله عليه وسلم عنه، فلما رأى الرجل كراهيته، ذهب فألقى الخاتم، وأخذ خاتما من حديد فلبسه، وأتى النبي صلى الله عليه وسلم قال: هذا شر، هذا حلية أهل النار، فرجع فطرحه، ولبس خاتما من ورق، فسكت عنه النبي صلى الله عليه وسلم»

(2)

.

أخرجه أحمد (6518) و 2/ 179 (6680) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (1021) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني سليمان.

كلاهما (يحيى بن سعيد، وسليمان بن بلال) عن محمد بن عَجلان، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (6680).

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

المسند الجامع (8543)، وأطراف المسند (5156)، ومَجمَع الزوائد 5/ 151، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4086).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (5920).

ص: 298

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 299

8138 -

عن عبد الله بن عُبيد الله بن أَبي مُليكة، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص؛

«أنه لبس خاتما من ذهب، فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنه كرهه، فطرحه، ثم لبس خاتما من حديد، فقال: هذا أخبث وأخبث، فطرحه، ثم لبس خاتما من ورق، فسكت عنه» .

⦗ص: 300⦘

أخرجه أحمد (6977) قال: حدثنا سريج، قال: حدثنا عبد الله بن المؤمل، عن ابن أَبي مُليكة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8544)، وأطراف المسند (5255)، ومَجمَع الزوائد 5/ 151، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4086).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14341).

ص: 299

- فوائد:

- سريج؛ هو ابن النعمان بن مروان الجوهري.

ص: 300

8139 -

عن عيسى بن هلال الصدفي، وأبي عبد الرَّحمَن الحبلي، قالا: سمعنا عبد الله بن عَمرو يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«سيكون في آخر أمتي رجال، يركبون على سروج، كأشباه الرحال

(1)

، ينزلون على أَبواب المساجد، نساؤهم كاسيات عاريات، على رؤوسهم كأسنمة البخت العجاف، العنوهن، فإنهن ملعونات، لو كانت وراءكم أمة من الأمم، لخدمن نساؤكم نساءهم، كما يخدمنكم نساء الأمم قبلكم»

(2)

.

أخرجه أحمد (7083). وابن حبان (5753) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة.

⦗ص: 301⦘

كلاهما (أحمد بن حنبل، وأَبو خيثمة زهير بن حرب) عن عبد الله بن يزيد المُقرِئ، قال: حدثنا عبد الله بن عياش بن عباس القتباني، قال: سمعت أبي يقول: سمعت عيسى بن هلال الصدفي، وأبا عبد الرَّحمَن الحبلي يقولان، فذكراه

(3)

.

(1)

تصحف في المطبوع من «صحيح ابن حبان» إلى: «الرجال» بالجيم، وصوابه بالحاء، والرحال جمع رحل، وهو للإبل كالسرج للفرس.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

المسند الجامع (8762)، وأطراف المسند (5342)، ومَجمَع الزوائد 5/ 137، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7544).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14739).

ص: 300

8140 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تنتفوا الشيب، فإنه نور المسلم، ما من مسلم يشيب شيبة في الإسلام، إلا كتب له بها حسنة، ورفعه بها درجة، أو حط عنه بها خطيئة»

(1)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نتف الشيب، وقال: هو نور المؤمن، وقال: ما شاب رجل في الإسلام شيبة، إلا رفعه الله بها درجة، ومحيت عنه بها سيئة، وكتبت له بها حسنة»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن نتف الشيب، وقال: إنه نور الإسلام»

(3)

.

- وفي رواية: «لا تنتفوا الشيب، ما من مسلم يشيب شيبة في الإسلام، (قال عن سفيان: إلا كانت له نورا يوم القيامة)، (وقال في حديث يحيى: إلا كتب الله له بها حسنة، وحط عنه بها خطيئة)»

(4)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (26472) قال: حدثنا عَبدة بن سليمان، عن محمد بن إسحاق. و «أحمد» 2/ 179 (6672) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا ليث.

(1)

اللفظ لأحمد (6672).

(2)

اللفظ لأحمد (6937).

(3)

اللفظ لأحمد (6989).

(4)

اللفظ لأبي داود.

ص: 301

وفي

⦗ص: 302⦘

(6675)

قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن عَجلان. وفي 2/ 206 (6924) قال: حدثنا عَبدة بن سليمان، عن محمد بن إسحاق. وفي 2/ 207 (6937) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق. وفي 2/ 210 (6962) قال: حدثنا أَبو بكر الحنفي، قال: حدثنا عبد الحميد بن جعفر. وفي 2/ 212 (6989) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن أبي الزناد، عن عبد الرَّحمَن بن الحارث. و «ابن ماجة» (3721) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عَبدة بن سليمان، عن محمد بن إسحاق. و «أَبو داود» (4202) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى (ح) وحدثنا مُسدد، قال: حدثنا سفيان، المَعنَى، عن ابن عَجلان. و «التِّرمِذي» (2821) قال: حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني، قال: حدثنا عبدة، عن محمد بن إسحاق. و «النَّسَائي» 8/ 136، وفي «الكبرى» (9285) قال: أخبرنا قتيبة، عن عبد العزيز، عن عمارة بن غَزِيَّة.

ستتهم (محمد بن إسحاق، وليث بن أبي سُلَيم، ومحمد بن عَجلان، وعبد الحميد بن جعفر، وعبد الرَّحمَن بن الحارث، وعمارة بن غَزِيَّة) عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- في رواية عبد الرَّحمَن بن الحارث: «عن عَمرو بن شعيب، إن شاء الله، عن أبيه، عن جَدِّه» .

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ، قد روي عن عبد الرَّحمَن بن الحارث، وغير واحد، عن عَمرو بن شعيب.

(1)

المسند الجامع (8553)، وتحفة الأشراف (8764 و 8783 و 8801)، وأطراف المسند (5169)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4138).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (9326)، والبيهقي 7/ 311، والبغوي (3181).

ص: 301

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 302

8141 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه؛

⦗ص: 303⦘

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأخذ من لحيته، من عرضها وطولها» .

أخرجه التِّرمِذي (2762) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا عمر بن هارون، عن أُسامة بن زيد، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، وسمعت محمد بن إسماعيل، يعني البخاري، يقول: عمر بن هارون مقارب الحديث، لا أعرف له حديثا ليس له أصل؛ أو قال: ينفرد به، إلا هذا الحديث؛ كان النبي صلى الله عليه وسلم يأخذ من لحيته، من عرضها وطولها، لا نعرفه إلا من حديث عمر بن هارون، ورأيته حسن الرأي في عمر.

وسمعت قتيبة يقول: عمر بن هارون كان صاحب حديث، وكان يقول: الإيمان قول وعمل.

سمعت قتيبة، قال: حدثنا وكيع بن الجراح، عن رجل، عن ثور بن يزيد؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم نصب المنجنيق على أهل الطائف.

قال قتيبة: قلت لوكيع: من هذا؟ قال: صاحبكم عمر بن هارون.

(1)

المسند الجامع (8554)، وتحفة الأشراف (8662)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4111 و 5546).

ص: 302

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» (4019 و 4020)، في مناكير عمر بن هارون، وقال: لا يعرف إلا به، وقال: وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم بأسانيد جياد، أنه قال: أعفوا اللحى وأحفوا الشوارب. وهذه الرواية أولى.

ص: 303

8142 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا زوج أحدكم عبده أمته، فلا ينظر إلى عورتها» .

أخرجه أَبو داود (4113) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن الميمون، قال: حدثنا الوليد، عن الأوزاعي، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8555)، وتحفة الأشراف (8742).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 2/ 226.

ص: 303

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- الوليد؛ هو ابن مسلم.

ص: 304

• حديث شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا أنكح أحدكم عبده، أو أجيره، فلا ينظرن إلى شيء من عورته، فإن ما أسفل من سرته إلى ركبتيه، من عورته

- وحديث عبد الله بن عَمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إنها ستفتح لكم أرض العجم، وستجدون فيها بيوتا، يقال لها: الحمامات، فلا يدخلنها الرجال إلا بالأزر، وامنعوها النساء، إلا مريضة، أو نفساء» .

- وحديث شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه؛

«عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأميمة بنت رقيقة: لا تبرجي تبرج الجاهلية الأولى» .

- وحديث أَبي أَيوب، عن عبد الله بن عَمرو، قال:

«صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب، فرجع من رجع، وعقب من عقب، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم مسرعا، قد حفزه النفس، وقد حسر عن ركبتيه» الحديثَ.

تقدما من قبل.

- وحديث رجل من هذيل، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ليس منا من تشبه بالرجال من النساء، ولا من تشبه بالنساء من الرجال» .

ص: 304

ـ وحديث شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«ليس منا من تشبه بغيرنا، لا تشبهوا باليهود ولا بالنصارى» .

يأتي ذلك، إن شاء الله.

ص: 305

- كتاب الصيد والذبائح

8143 -

عن صهيب مولى عبد الله بن عامر، قال: سمعت عبد الله بن عَمرو بن العاص يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من قتل عصفورة فما فوقها، بغير حقها، سأله الله، عز وجل، عن قتلها، قالوا: يا رسول الله، وما حقها؟ قال: يذبحها فيأكلها، ولا يقطع رأسها، فيرمي بها»

(1)

.

- وفي رواية: «من ذبح عصفورا، بغير حقه، سأله الله، عز وجل، عنه يوم القيامة، قيل: وما حقه؟ قال: يذبحه ذبحا، ولا يأخذ بعنقه فيقطعه»

(2)

.

- وفي رواية: «من قتل عصفورا في غير شيء، إلا بحقه، سأله الله، عز وجل، عنه يوم القيامة»

(3)

.

- وفي رواية: «من قتل عصفورا، بغير حقه، سأله الله عنه يوم القيامة، قيل: وما حقه؟ قال: أن يذبحه فيأكله»

(4)

.

أخرجه عبد الرزاق (8414) عن ابن عُيينة. و «الحميدي» (598) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 2/ 166 (6550) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (6551) قال: حدثنا حسن، وعفان، قالا: حدثنا حماد بن سلمة.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد (6861).

(3)

اللفظ لأحمد (6960).

(4)

اللفظ للدارمي.

ص: 305

وفي 2/ 197 (6861)

⦗ص: 306⦘

قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة. وفي 2/ 210 (6960) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا شعبة. و «الدَّارِمي» (2111) قال: حدثنا أَبو مَعمَر، إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا سفيان. و «النَّسَائي» 7/ 206، وفي «الكبرى» (4841) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد المُقرِئ، قال: حدثنا سفيان. وفي 7/ 239، وفي «الكبرى» (4519) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا سفيان.

ثلاثتهم (سفيان بن عُيينة، وشعبة بن الحجاج، وحماد بن سلمة) عن عَمرو بن دينار، عن صهيب مولى عبد الله بن عامر

(1)

، فذكره

(2)

.

- زاد الحميدي: فقيل لسفيان: فإن حماد بن زيد يقول فيه: أخبرني عَمرو، عن صهيب الحذاء، فقال سفيان: ما سمعت عمرا قال قط: صهيب الحذاء، ما قال إلا: صهيبا مولى عبد الله بن عامر.

- وفي رواية حماد بن سلمة: «صهيب الحذاء» .

- وفي رواية أحمد (6550)، والدَّارِمي، والنَّسَائي» 7/ 206:«صهيب مولى ابن عامر» .

- وفي رواية النَّسَائي 7/ 239: «صهيب» ولم ينسبه.

(1)

تصحف في المطبوع من «مصنف عبد الرزاق» إلى: «مولى ابن عباس» ، والحديث أخرجه الحُميدي (598) من طريق ابن عُيينة، على الصواب، وهو: صهيب الحذاء، أَبو موسى المكي مولى عبد الله بن عامر. «تهذيب الكمال» 13/ 243.

(2)

المسند الجامع (8556)، وتحفة الأشراف (8829)، وأطراف المسند (5246).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2393)، والبزار (2463)، والطبراني (14344)، والبيهقي 9/ 86 و 279، والبغوي (2787).

ص: 305

8144 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن عبد الله بن عَمرو؛

«أن أبا ثعلبة الخشني أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن لي كلابا مكلبة، فأفتني في صيدها؟ فقال: إن كانت لك كلاب مكلبة، فكل مما أمسكت عليك، فقال: يا رسول الله، ذكي وغير ذكي؟ قال: ذكي وغير ذكي، قال: وإن أكل منه؟

⦗ص: 307⦘

قال: وإن أكل منه، قال: يا رسول الله، أفتني في قوسي؟ قال: كل ما أمسكت عليك قوسك، قال: ذكي وغير ذكي؟ قال: ذكي وغير ذكي، قال: وإن تغيب عني؟ قال: وإن تغيب عنك، ما لم يصل، يعني يتغير، أو تجد فيه أثر غير سهمك، قال: يا رسول الله، أفتنا في آنية المجوس، إذا اضطررنا إليها؟ قال: إذا اضطررتم إليها، فاغسلوها بالماء، واطبخوا فيها»

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

ص: 306

- وفي رواية: «أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن لي كلابا مكلبة، فأفتني فيها؟ قال: ما أمسك عليك كلابك فكل، قلت: وإن قتلن؟ قال: وإن قتلن، قال: أفتني في قوسي؟ قال: ما رد عليك سهمك فكل، قال: وإن تغيب علي؟ قال: وإن تغيب عليك، ما لم تجد فيه أثر سهم غير سهمك، أو تجده قد صل، يعني قد أنتن»

(1)

.

أخرجه أحمد (6725) قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا حبيب. و «أَبو داود» (2857) قال: حدثنا محمد بن المنهال الضرير، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا حبيب المعلم. و «النَّسَائي» 7/ 191، وفي «الكبرى» (4789) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا ابن سواء، قال: حدثنا سعيد، عن أبي مالك.

كلاهما (حبيب المعلم، وأَبو مالك، عُبيد الله بن الأخنس) عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(2)

.

- قال ابن سواء: وسمعته من أبي مالك، عُبيد الله بن الأخنس، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جَدِّه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

المسند الجامع (8557)، وتحفة الأشراف (8671 و 8758)، وأطراف المسند (5220).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (4797)، والبيهقي 9/ 237 و 243.

وأخرجه الطبراني 22/ (547)، من طريق عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جَدِّه، عن أبي ثعلبة.

ص: 307

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 308

8145 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال:

«سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العقيقة؟ فقال: إن الله لا يحب العقوق، وكأنه كره الاسم، قالوا: يا رسول الله، إنما نسألك عن أحدنا يولد له؟ قال: من أحب منكم أن ينسك عن ولده فليفعل، عن الغلام شاتان مكافأتان، وعن الجارية شاة، قال: وسئل عن الفرع؟ قال: والفرع حق، وأن تتركه حتى يكون شغزبا، أو شغزوبا، ابن مخاض، أو ابن لبون، فتحمل عليه في سبيل الله، أو تعطيه أرملة، خير من أن تذبحه، يلصق لحمه بوبره، وتكفئ إناءك، وتوله ناقتك، وقال: وسئل عن العتيرة؟ فقال: العتيرة حق» .

قال بعض القوم لعَمرو بن شعيب: ما العتيرة؟ قال: كانوا يذبحون في رجب شاة، فيطبخون، ويأكلون ويطعمون

(1)

.

- وفي رواية: «سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الفرع؟ فقال: الفرع حق، وإن تركته حتى يكون شغزبا ابن مخاض، أو ابن لبون، فتحمل عليه في سبيل الله، أو تعطيه أرملة، خير من أن تبكه، يلصق لحمه بوبره، وتكفأ إناءك، وتوله ناقتك»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (6713).

(2)

اللفظ لأحمد (6759).

ص: 308

- وفي رواية: «سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن العقيقة؟ فقال: لا أحب العقوق، من ولد له مولود، فأحب أن ينسك عنه فليفعل؛ عن الغلام شاتان، وعن الجارية شاة»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (7961 و 7995). وابن أبي شَيبة (24727) قال: حدثنا وكيع. وفي 8/ 65 (24788) قال: حدثنا عبد الله بن نُمير. و «أحمد» 2/ 182 (6713) و 2/ 187 (6759) قال: حدثنا عبد الرزاق. وفي 2/ 194 (6822) قال: حدثنا وكيع. و «أَبو داود» (2842) قال: حدثنا محمد بن سليمان الأنباري، قال: حدثنا عبد الملك، يعني ابن عَمرو. و «النَّسَائي» 7/ 162، وفي «الكبرى» (4523) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا أَبو نُعيم.

خمستهم (عبد الرزاق بن همام، ووكيع بن الجراح، وعبد الله بن نُمير، وعبد الملك بن عَمرو، وأَبو نُعيم الفضل بن دُكَين) عن داود بن قيس الفراء، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(2)

.

- في رواية أبي نعيم، زاد: قال داود: سألت زيد بن أسلم، عن المكافأتان، قال: الشاتان المشبهتان، تذبحان جميعا.

- وفي رواية عبد الملك بن عَمرو: «عن داود، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، أراه عن جَدِّه» .

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (24727).

(2)

المسند الجامع (8558)، وتحفة الأشراف (8700)، وأطراف المسند (5202).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 9/ 300 و 312.

ص: 309

• أخرجه النَّسَائي 7/ 168، وفي «الكبرى» (4537) قال: أخبرني إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق، قال: حدثنا عُبيد الله بن عبد المجيد، أَبو علي الحنفي، قال: حدثنا داود بن قيس، قال: سمعت عَمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن أبيه، عن أبيه، وزيد بن أسلم؛

«قالوا: يا رسول الله، الفرع؟ قال: حق، فإن تركته حتى يكون بكرا، فتحمل

⦗ص: 310⦘

عليه في سبيل الله، أو تعطيه أرملة، خير من أن تذبحه، فيلصق لحمه بوبره، فتكفئ إناءك، وتوله ناقتك، قالوا: يا رسول الله، فالعتيرة؟ قال: العتيرة حق»

(1)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: أَبو علي الحنفي، هم أربعة إخوة، أحدهم أَبو بكر، وبشر، وشريك، وآخر.

- وأخرجه أَبو داود (2842) قال: حدثنا القَعنَبي، قال: حدثنا داود بن قيس، عن عَمرو بن شعيب؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم به، مرسل.

- أَخرجه عبد الرزاق (8000) عن ابن جُريج، قال: قال عَمرو بن شعيب:

«كان أهل الجاهلية يذبحون عن كل أهل بيت في رجب شاة، يسمونها العتيرة، فلما كان الإسلام، سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم رجال، فيهم عبد الله بن عَمرو، فقالوا: شيئًا كنا نفعله في الجاهلية يا رسول الله، فنسميه العتيرة، وكنا نذبحها عن أهل كل بيت في رجب، أفنفعله في الإسلام؟ قال: نعم، وسموها الرجيبة» ، مرسل.

(1)

تحفة الأشراف (8701).

وهذا رواه عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن أبيه، وأَبو الثاني هو عبد الله بن عَمرو بن العاص، وهو جد شعيب، وإنما قال: عن أبيه، لأن الجد أيضا يقال له أب.

ص: 309

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 310

8146 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال:

«عق رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الغلام شاتين، وعن الجارية شاة» .

أخرجه أحمد (6737) قال: حدثنا عبد الله بن الحارث المكي، قال: حدثني الأسلمي، يعني عبد الله بن عامر، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8559)، وأطراف المسند (5202).

ص: 310

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 311

8147 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بتسمية المولود يوم سابعه، ووضع الأذى عنه، والعق» .

أخرجه التِّرمِذي (2832) قال: حدثنا عُبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرَّحمَن بن عوف، قال: حدثني عمي يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا شَريك، عن محمد بن إسحاق، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (24738) قال: حدثنا عباد بن العوام، عن محمد بن إسحاق، عن عَمرو بن شعيب؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالعقيقة، يوم السابع للمولود، ووضع الأذى، وتسميته» ، مرسل.

(1)

المسند الجامع (8610)، وتحفة الأشراف (8790).

ص: 311

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- ومحمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 311

- كتاب الأضاحي

8148 -

عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، عن عبد الله بن عَمرو؛

«أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن أبي ذبح ضحيته قبل أن يصلي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قل لأبيك يصلي، ثم يذبح» .

⦗ص: 312⦘

أخرجه أحمد (6596) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثني حيي بن عبد الله المَعَافِري، أن أبا عبد الرَّحمَن الحبلي حدثه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8560)، وأطراف المسند (5273)، ومَجمَع الزوائد 4/ 23، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4741).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14689).

ص: 311

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ: حُيَي بن عبد الله المَعَافِري منكر الحديث، وعبد الله بن لَهيعَة المِصري ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (7909).

- وأبو عبد الرحمن الحُبُلي؛ هو عبد الله بن يزيد المَعَافري.

ص: 312

- كتاب الطب والمرض

- حديث شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من تطبب، ولم يعلم منه طب قبل ذلك، فهو ضامن» .

سلف برقم (8099).

ص: 312

8149 -

عن هشام بن أبي رقية، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا عدوى، ولا طيرة، ولا هامة، ولا حسد، والعين حق» .

أخرجه أحمد (7070) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا رِشْدِين بن سعد، عن الحسن بن ثوبان، عن هشام بن أبي رقية، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8561)، وأطراف المسند (5371)، ومَجمَع الزوائد 5/ 101.

ص: 313

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ رِشدين بن سعد المِصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (1322).

ص: 313

8150 -

عن عبد الرَّحمَن بن رافع التنوخي، قال: إنه سمع عبد الله بن عَمرو بن العاص يقول: إنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«ما أبالي ما أتيت، أو ما أبالي ما ركبت، إذا أنا شربت ترياقا، أو قال: علقت تميمة، أو قلت شعرا من قبل نفسي» .

المَعَافِري يشك: «ما أبالي ما ركبت» ، أو «ما أبالي ما أتيت»

(1)

.

- وفي رواية: «ما أبالي ما أتيت، إن أنا شربت ترياقا، أو تعلقت تميمة، أو قلت الشعر من قبل نفسي»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (24131) قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن المُقرِئ، قال: حدثنا سعيد بن أَبي أَيوب. و «أحمد» 2/ 167 (6565) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا حيوة. وفي 2/ 223 (7081) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا سعيد بن أَبي أَيوب. و «أَبو داود» (3869) قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر بن ميسرة، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا سعيد بن أَبي أَيوب.

(1)

اللفظ لأحمد (6565).

(2)

اللفظ لأبي داود.

ص: 313

كلاهما (سعيد بن أَبي أَيوب، وحَيْوَة بن شُرَيح) عن شُرَحبيل بن شَريك المَعَافِري، قال: سمعت عبد الرَّحمَن بن رافع التنوخي يقول، فذكره

(1)

.

⦗ص: 314⦘

- في روايتي ابن أبي شيبة، وأبي داود: «شرحبيل بن يزيد

(2)

، المَعَافِري».

(1)

المسند الجامع (8566)، وتحفة الأشراف (8878)، وأطراف المسند (5312).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14715)، والبيهقي 9/ 355.

(2)

في طبعتي دار القبلة، والفاروق (24116)، لمصنف ابن أبي شيبة:«شراحيل بن يزيد» ، وفي طبعة الرشد (24012):«شرحبيل بن يزيد» .

- والحديث؛ أخرجه أحمد (6565)، والطبراني (14715)، من طريق عبد الله بن يزيد أبي عبد الرَّحمَن المُقرِئ، عن سعيد بن أَبي أَيوب، عن شُرَحبيل بن شَريك المَعَافِري، عن عبد الرَّحمَن بن رافع، به.

- وأخرجه أَبو داود (3869)، من طريق أبي عبد الرَّحمَن المُقرِئ، عن سعيد بن أَبي أَيوب، عن شرحبيل بن يزيد المَعَافِري، به.

- وذكر المزي، وتبعه ابن حجر، رواية أبي داود هذه، والتي فيها:«شرحبيل بن يزيد» ، وقال المِزِّي: والمعروف: «شُرَحبيل بن شَريك» ، وقد رواه أَبو بكر بن أبي شيبة، وغير واحد، عن المُقرِئ، كذلك. «تهذيب الكمال» 12/ 432.

- وقال ابن حَجر: وقد رواه أَبو بكر بن أبي شيبة، وغير واحد، عن المُقرِئ، فقالوا:«شُرَحبيل بن شَريك» ، على الصواب. «تهذيب التهذيب» 2/ 159.

ص: 313

8151 -

عن القاسم بن مُخَيمِرة، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما من أحد من المسلمين، يبتلى ببلاء في جسده، إلا أمر الله الحفظة، فقال: اكتبوا لعبدي ما كان يعمل، وهو صحيح، ما دام مشدودا في وثاقي»

(1)

.

- وفي رواية: «ما أحد من الناس، يصاب ببلاء في جسده، إلا أمر الله، عز وجل، الملائكة الذين يحفظونه، فقال: اكتبوا لعبدي، في كل يوم وليلة، ما كان يعمل من خير، ما كان في وثاقي»

(2)

.

- وفي رواية: «ما من أحد من المسلمين، يصاب ببلاء في جسده، إلا أمر الله، تعالى، الحفظة الذين يحفظونه، قال: اكتبوا لعبدي، في كل يوم وليلة، مثل ما كان يعمل من الخير، ما دام محبوسا في وثاقي»

(3)

.

⦗ص: 315⦘

- وفي رواية: «ما من أحد يمرض، إلا كتب له مثل ما كان يعمل وهو صحيح»

(4)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (10909) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن علقمة بن مَرثد. و «أحمد» 2/ 159 (6482) قال: حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق، قال: حدثنا سفيان الثوري، عن علقمة بن مَرثد.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (6482).

(3)

اللفظ لأحمد (6870).

(4)

اللفظ للبخاري.

ص: 314

وفي 2/ 194 (6825) قال: حدثنا وكيع، وإسحاق، يعني الأزرق، قالا: حدثنا سفيان، عن علقمة بن مَرثد. وفي (6826) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا مسعر، عن أبي حصين. وفي 2/ 198 (6870) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان، عن علقمة بن مَرثد. و «الدَّارِمي» (2936) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا سفيان، عن علقمة بن مَرثد. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (500) قال: حدثنا قَبيصَة بن عُقبة، قال: حدثنا سفيان، عن علقمة بن مَرثد.

كلاهما (علقمة بن مَرثد، وأَبو حَصِين عثمان بن عاصم الأسدي) عن القاسم بن مُخَيمِرة، فذكره.

- أَخرجه أحمد (6916) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا أَبو بكر، يعني ابن عياش، قال: دخلنا على أبي حصين نعوده، ومعنا عاصم، قال: قال أَبو حصين لعاصم: تذكر حديثا حدثناه القاسم بن مُخَيمِرة؟ قال: قال: نعم، إنه حدثنا يوما عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا اشتكى العبد المسلم، قيل للكاتب الذي يكتب عمله: اكتب له مثل عمله إذ كان طليقا، حتى أقبضه، أو أطلقه» .

قال أَبو بكر: حدثنا به عاصم، وأَبو حصين، جميعا

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8562)، وأطراف المسند (5348)، ومَجمَع الزوائد 2/ 303، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3844).

والحديث؛ أخرجه البزار (2413)، والطبراني (14437)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (9460).

ص: 315

- فوائد:

- قال عباس الدُّوري: سمعت يحيى بن مَعين يقول: القاسم بن مُخَيمِرة، كوفي، ذهب إلى الشام، ولم أسمع أنه سمع من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. «تاريخه» (2111).

- وقال الدارقُطني: تفرد به أَبو حنيفة، عن علقمة، عن ابن بُريدة.

وكذلك رواه شعيب بن إسحاق، عن أبي حنيفة، وسمى فيه ابن بُريدة.

فقال سليمان: وخالفه الثوري فقال: عن علقمة، عن القاسم بن مُخَيمِرة، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص.

وقال إسحاق الأزرق: عن الثوري، عن علقمة، عن ابن بُريدة، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص. «أطراف الغرائب والأفراد» (1532).

- وقال الدارقُطني: غريب، تفرد به إسحاق الأزرق، عن الثوري، عن علقمة، عن سليمان بن بُريدة، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص.

وغيره يقول: عن علقمة، عن القاسم بن مُخَيمِرة. «أطراف الغرائب والأفراد» (3560).

ص: 316

8152 -

عن خيثمة بن عبد الرَّحمَن، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن العبد إذا كان على طريقة حسنة من العبادة، ثم مرض، قيل للملك الموكل به: اكتب له مثل عمله، إذ كان طليقا، حتى أطلقه، أو أكفته إلي»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (20308). وأحمد (6895) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن عاصم بن أبي النجود، عن خيثمة بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

(2)

المسند الجامع (8563)، وأطراف المسند (5123).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 374، والبغوي (1429).

ص: 316

8153 -

عن عبد الله بن يزيد، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من صدع صداعا في سبيل الله، ثم احتسب، غفر الله، عز وجل، له ما كان قبل ذلك من ذنب» .

- وفي رواية: «من صدع رأسه في سبيل الله، غفر الله له ما تقدم من ذنبه»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (19810) قال: حدثنا المحاربي. و «عَبد بن حُميد» (329) قال: حدثنا جعفر بن عون.

كلاهما (عبد الرَّحمَن بن محمد المحاربي، وجعفر بن عون) عن عبد الرَّحمَن بن زياد بن أَنْعُم الإفريقي، عن عبد الله بن يزيد أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (8565)، ومَجمَع الزوائد 2/ 302، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4273)، والمطالب العالية (1937).

والحديث؛ أخرجه البزار (2437)، والطبراني (14637)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (9430).

ص: 317

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الرَّحمَن بن زياد بن أَنعُم الإفريقي ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (8232).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 5/ 459، في مناكير عبد الرَّحمَن بن زياد الإفريقي، وقال: عامة حديثه، وما يرويه لا يُتابَع عليه.

ص: 317

• حديث عبد الله بن يزيد، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من تعدون الشهيد؟

ومن قتله طاعون، فهو شهيد».

يأتي برقم ().

ص: 317

8154 -

عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 318⦘

«إذا جاء الرجل يعود مريضا، قال: اللهم اشف عبدك، ينكأ لك عدوا، ويمشي لك إلى الصلاة»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا جاء الرجل يعود مريضا، فليقل: اللهم اشف عبدك، ينكأ لك عدوا، أو يمشي لك إلى جِنازة» .

قال أَبو داود: وقال ابن السَّرح: «إلى صلاة»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا جاء الرجل يعوده، قال: اللهم اشف عبدك، ينكأ لك عدوا، أو يمشي لك إلى صلاة»

(3)

.

أخرجه أحمد (6600) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «عَبد بن حُميد» (344) قال: حدثنا يعمر بن بشر، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، قال: حدثنا رِشْدِين بن سعد. و «أَبو داود» (3107) قال: حدثنا يزيد بن خالد الرملي، قال: حدثنا ابن وهب. و «ابن حِبَّان» (2974) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب.

ثلاثتهم (عبد الله بن لَهِيعة، ورِشْدِين بن سعد، وعبد الله بن وهب) عن حيي بن عبد الله المَعَافِري، عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لأبي داود.

(3)

اللفظ لابن حبان.

(4)

المسند الجامع (8564)، وتحفة الأشراف (8860)، وأطراف المسند (5279).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14691).

ص: 317

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ: حُيَي بن عبد الله المَعَافِري منكر الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (7909).

- وأَورده العُقيلي في «الضعفاء» 2/ 297 في مناكير حُيَي بن عبد الله، وقال: في عِيادة المريض وفضلِها أَحاديثُ جَيِّدة الأَسانيد بغير هذا اللفظ.

⦗ص: 319⦘

- أَبو عبد الرَّحمَن الحبلي؛ هو عبد الله بن يزيد المَعَافِري.

ص: 318

• حديث عبد الله بن يزيد، عن عبد الله بن عَمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«ستة مجالس، ما كان المسلم في مجلس منها، إلا كان ضامنا على الله، عز وجل: عند مريض» .

يأتي برقم ().

ص: 319

كتاب الأدب

8155 -

عن عطاء والد يَعلى، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«رضى الرب في رضى الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد» .

أخرجه التِّرمِذي (1899) قال: حدثنا أَبو حفص، عَمرو بن علي. و «ابن حِبَّان» (429) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي.

كلاهما (عَمرو، ويحيى) عن خالد بن الحارث، قال: حدثنا شعبة، عن يَعلى بن عطاء، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- أَخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (2) قال: حدثنا آدم. و «التِّرمِذي» (1899 م) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر.

كلاهما (آدم، ومحمد بن جعفر) عن شعبة، عن يَعلى بن عطاء، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو

(2)

رضي الله عنه، قال: رضى الرب في رضى الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد

(3)

. «موقوف» .

⦗ص: 320⦘

- قال التِّرمِذي، عقب الموقوف: وهذا أصح.

قال: وهكذا روى أصحاب شعبة، عن شعبة، عن يَعلى بن عطاء، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، موقوفًا، ولا نعلم أحدًا رفعه غير خالد بن الحارث، عن شعبة، وخالد بن الحارث ثقةٌ مأمونٌ.

- سمعت محمد بن المثنى يقول: ما رأيت بالبصرة مثل خالد بن الحارث، ولا بالكوفة مثل عبد الله بن إدريس.

(1)

المسند الجامع (8593)، وتحفة الأشراف (8888).

والحديث؛ أخرجه البزار (2394)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (7446 و 7447)، والبغوي (3423).

(2)

تصحف في طبعتي السلفية، والمعارف إلى:«عبد الله بن عمر» ، وهو على الصواب في نسختنا الخطية، الورقة (2/ ب)، وطبعة الخانجي.

(3)

اللفظ للبخاري.

ص: 319

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: أصحاب شعبة لا يرفعون هذا الحديث، ورفعه خالد بن الحارث. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (579).

- وقال البزار: هذا الحديث لا نعلم أحدًا أسنده إلا خالد بن الحارث، عن شعبة.

وسمعت بعض أصحابنا يذكره عن سهل بن حماد، عن شعبة مرفوعا، وأنكرته عليه. «مسنده» (2394).

ص: 320

8156 -

عن جابان، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«لا يدخل الجنة منان، ولا عاق والديه، ولا مدمن خمر»

(1)

.

- وفي رواية: «لا يدخل الجنة عاق، ولا منان، ولا ولد زِنْيَة، ولا مدمن خمر»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (25923) و 9/ 93 (27124) قال: حدثنا غُندَر. و «أحمد» 2/ 201 (6882) قال: حدثنا محمد بن جعفر (ح) وحجاج. و «الدَّارِمي» (2230) قال: أخبرنا أحمد بن الحجاج، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي. و «النَّسَائي» 8/ 318، وفي «الكبرى» (5162) قال: أخبرنا محمد بن بشار، عن محمد. وفي «الكبرى» (4894) قال: أخبرنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو داود. و «ابن حِبَّان» (3384) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا ابن مهدي.

⦗ص: 321⦘

أربعتهم (محمد بن جعفر غُندَر، وحجاج بن محمد، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، وأَبو داود الطيالسي) عن شعبة بن الحجاج، عن منصور بن المُعتَمِر، عن سالم بن أبي الجعد، عن نُبَيط بن شَريط، عن جابان، فذكره.

- في رواية محمد بن جعفر غُندَر، عند أحمد:«نبيط بن سميط» .

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: لا نعلم أحدًا تابع شعبة على «نُبَيط بن شَريط» .

(1)

اللفظ لأحمد (6882).

(2)

اللفظ للنسائي (4894).

ص: 320

ـ قال أَبو حاتم بن حبان: اختلف شعبة، والثوري، في إسناد هذا الخبر، فقال الثوري: عن سالم، عن جابان، وهما ثقتان حافظان، إلا أن الثوري كان أعلم بحديث أهل بلده من شعبة، وأحفظ لها منه، ولا سيما حديث الأعمش، وأبي إسحاق، ومنصور، فالخبر متصل عن سالم، عن جابان، فمرة روي كما قال شعبة، وأخرى كما قال سفيان.

- أَخرجه عبد الرزاق (13859) قال: أخبرنا الثوري. و «أحمد» 2/ 164 (6537) قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا همام. وفي 2/ 203 (6892) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان. و «عَبد بن حُميد» (324) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا سفيان. و «الدَّارِمي» (2229) قال: أخبرنا محمد بن كثير البصري، قال: حدثنا سفيان. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (4895) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا سفيان. وفي (4896) قال: أخبرني محمد بن قُدَامة، قال: حدثنا جَرير. و «ابن حِبَّان» (3383) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان.

ثلاثتهم (سفيان الثوري، وهمام بن يحيى، وجرير بن عبد الحميد) عن منصور بن المُعتَمِر، عن سالم بن أبي الجعد، عن جابان، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يدخل الجنة عاق لوالديه، ولا مدمن خمر، ولا منان، ولا ولد زنا»

(1)

.

- وفي رواية: «لا يدخل الجنة منان، ولا مدمن خمر، ولا ولد زِنْيَة»

(2)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

ص: 321

- وفي رواية: «لا يدخل الجنة ولد زِنْيَة، ولا منان، ولا عاق، ولا مدمن خمر»

(1)

.

⦗ص: 322⦘

ليس فيه: «نُبَيط بن شَريط» .

- وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (4898) قال: أخبرني عَمرو بن عثمان، قال: حدثنا بقية، قال: حدثني شعبة، قال: حدثني يزيد بن أبي زياد، عن سالم بن أبي الجعد، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يدخل الجنة منان، ولا عاق، ولا ولد زنا» .

ليس فيه: «نُبَيط بن شَريط» ، ولا «جابان» .

- وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (4897) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم، عن سالم بن أبي الجعد، أن عبد الله قال: لا يدخل الجنة منان، ولا عاق والديه، ولا ولد زنا. «موقوف»

(2)

.

(1)

اللفظ للدارمي (2229).

(2)

المسند الجامع (8588)، وتحفة الأشراف (8612 و 8633)، وأطراف المسند (5110)، ومَجمَع الزوائد 6/ 257، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3796).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2409)، وابن خزيمة في «التوحيد» (573 و 581 و 583 و 584)، والطبراني (14423 و 14424)، والبيهقي 10/ 58.

ص: 321

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: قال لي الجعفي: حدثنا وهب، سمع شعبة، عن منصور، عن سالم، عن نبيط، عن جابان، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«لا يدخل الجنة ولد زنا» .

وتابعه غُندَر.

ولم يقل جرير، والثوري: نبيط.

وقال عبدان: عن أبيه، عن شعبة، عن يزيد، عن سالم، عن عبد الله بن عَمرو، قوله، ولم يصح.

ولا يعرف لجابان سماع من عبد الله بن عَمرو، ولا لسالم من جابان، ولا من نبيط. «التاريخ الكبير» 2/ 257.

ص: 322

• حديث الشعبي، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين» الحديثَ.

سلف برقم (7906).

ص: 323

8157 -

عن حميد بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:

«إن أكبر الذنب عند الله أن يسب الرجل والديه، قالوا: وكيف يسب الرجل والديه؟ قال: يسب أبا الرجل، فيسب أباه، ويسب أمه، فيسب أمه»

(1)

.

- وفي رواية: «من الكبائر شتم الرجل والديه، قالوا: يا رسول الله، وهل يشتم الرجل والديه؟ قال: نعم، يسب أبا الرجل، فيسب أباه، ويسب أمه، فيسب أمه»

(2)

.

- وفي رواية: «إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه، قيل: يا رسول الله، كيف يلعن الرجل والديه؟ قال: يلعن أبا الرجل، فيلعن أباه، ويلعن أمه، فيلعن أمه»

(3)

.

- وفي رواية: «إن أكبر الكبائر عقوق الوالدين، قال: قيل: وما عقوق الوالدين؟ قال: يسب الرجل الرجل، فيسب أباه، ويسب أمه، فيسب أمه»

(4)

.

⦗ص: 324⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (27107) قال: حدثنا غندر، عن شعبة. و «أحمد» 2/ 195 (6840) قال: حدثنا محمد بن جعفر وحجاج، قالا: حدثنا شعبة. وفي 2/ 214 (7004) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة. وفي 2/ 216 (7029) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي. و «عبد بن حميد» (325) قال: حدثنا عبد الملك بن عمرو، قال: أخبرنا شعبة. و «البخاري» (5973) قال: حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا إبراهيم بن سعد. وفي «الأدب المفرد» (27) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان. و «مسلم» 1/ 64 (176) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث، عن ابن الهاد. وفي 1/ 65 (177) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن مثنى، وابن بشار، جميعا عن محمد بن جعفر، عن شعبة (ح) قال: وحدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا سفيان.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لمسلم.

(3)

اللفظ لأبي داود.

(4)

اللفظ لأحمد (7004).

ص: 323

و «أبو داود» (5141) قال: حدثنا محمد بن جعفر بن زياد، أخبرنا (ح) وحدثنا عباد بن موسى، حدثنا إبراهيم بن سعد

(1)

. و «الترمذي» (1902) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث بن سعد، عن ابن الهاد. و «ابن حبان» (412) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، ويحيى بن سعيد، قالا: حدثنا شعبة.

خمستهم (شعبة بن الحجاج، وحماد بن سلمة، وإبراهيم بن سعد والد يعقوب، وسفيان الثوري، ويزيد بن الهاد) عن سعد بن إبراهيم، عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، فذكره

(2)

.

- قال الترمذي: هذا حديثٌ صحيحٌ.

- أخرجه أحمد 2/ 164 (6529) قال: حدثنا وكيع، حدثنا مسعر، وسفيان، عن سعد بن إبراهيم، عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن عبد الله بن عمرو (رفعه سفيان، ووقفه مسعر)، قال:

⦗ص: 325⦘

«من الكبائر أن يشتم الرجل والديه، قالوا: وكيف يشتم الرجل والديه؟ قال: يسب أبا الرجل، فيسب أباه، ويسب أمه، فيسب أمه» .

(1)

معناه؛ أن محمد بن جعفر بن زياد رواه، فقال: أخبرنا إِبراهيم بن سعد، ورواه عباد بن موسى، فقال: حدثنا إِبراهيم بن سعد.

(2)

المسند الجامع (8589)، وتحفة الأشراف (8618)، وأطراف المسند (5119).

ص: 324

8157 م- عن حميد بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من الكبائر أن يسب الرجل والديه، قيل: وكيف يسب الرجل والديه؟ قال: يتعرض للناس فيسب والديه» .

أخرجه ابن حبان (411) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم، قال: حدثنا الحسين بن الحسن، قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن مسعر بن كدام، عن سعد بن إبراهيم، عن حميد بن عبد الرحمن، فذكره

(1)

.

(1)

التقاسيم والأنواع (2886)، وإتحاف المَهَرة لابن حَجر (11647).

ص: 325

- فوائد:

- قال الدارَقُطني: غريبٌ من حديث مِسعَر بن كِدام، عن سعد بن إِبراهيم، لم يسنده عنه غير يحيى بن زكريا بن أَبي زائدة. «الأَفراد» (25).

- وقال الدارَقُطني أَيضًا: هكذا رواه يحيى بن أَبي زائدة، عن مِسعَر، عن سعد بن إِبراهيم عن عمه حُميد مُسندًا، ولم يسنده عنه غير يحيى هذا.

وخالفه عبد الله بن المبارك، ويَعلى ومحمد ابنا عُبيد، وجعفر بن عَون، وأَبو نُعيم، وأَحمد بن بشير، وغيرهم، رَوَوه، عن مِسعَر موقوفًا. «أطراف الغرائب والأفراد» (3552).

ص: 325

8158 -

عن أبي العباس، قال: سمعت عبد الله بن عَمرو يحدث؛

«أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستأذنه في الجهاد، فقال: أحي والداك؟ قال: نعم، قال: ففيهما فجاهد»

(1)

.

- وفي رواية: «جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستأذنه في الجهاد، فقال: ألك والدان؟ قال: نعم، قال: ففيهما فجاهد»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (9284) عن الثوري. و «الحميدي» (596) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا مسعر. و «ابن أبي شيبة» (34142) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا مسعر، وسفيان. و «أحمد» 2/ 165 (6544) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا مسعر. وفي 2/ 188 (6765) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 2/ 193 (6811) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا مسعر، وسفيان. وفي (6812) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا شعبة. وفي 2/ 197 (6858) قال: حدثنا عفان، وبَهز، قالا: حدثنا شعبة. وفي 2/ 221 (7062) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة. و «البخاري» 4/ 59 (3004) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شعبة. وفي 8/ 3 (5972) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن سفيان، وشعبة (ح) قال: وحدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان. وفي «الأدب المفرد» (20) قال: حدثنا علي بن الجعد، قال: أخبرنا

⦗ص: 326⦘

شعبة. و «مسلم» 8/ 3 (6596) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب، قالا: حدثنا وكيع، عن سفيان (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى، يعني ابن سعيد القطان، عن سفيان، وشعبة.

(1)

اللفظ لأحمد (6765).

(2)

اللفظ للترمذي.

ص: 325

وفي (6597) قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة. وفي (6598) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: أخبرنا ابن بشر، عن مِسعَر (ح) وحدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا معاوية بن عَمرو، عن أبي إسحاق (ح) وحدثني القاسم بن زكريا، قال: حدثنا حسين بن علي الجعفي، عن زائدة. كلاهما عن الأعمش. و «أَبو داود» (2529) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان. و «التِّرمِذي» (1671) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان، وشعبة. و «النَّسَائي» 6/ 10، وفي «الكبرى» (4296) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، عن يحيى بن سعيد، عن سفيان، وشعبة. و «ابن حِبَّان» (318) قال: أخبرنا عمر بن إسماعيل بن أبي غَيلان، قال: أخبرنا علي بن الجعد، قال: أخبرنا شعبة. وفي (420) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا محمد بن كثير العبدي، قال: أخبرنا سفيان.

أربعتهم (سفيان الثوري، ومِسعَر بن كِدَام، وشعبة بن الحجاج، وسليمان الأعمش) عن حبيب بن أبي ثابت، قال: سمعت أبا العباس، وكان شاعرا، فذكره

(1)

.

- في رواية آدم، عن شعبة، عند البخاري. قال حبيب بن أبي ثابت: سمعت أبا العباس الشاعر، وكان لا يتهم في حديثه.

- وقال مسلم: أَبو العباس، اسمه: السائب بن فروخ المَكِّي.

- وقال أَبو داود: أَبو العباس هذا الشاعر، اسمه: السائب بن فروخ.

- وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وأَبو العباس، هو الشاعر الأعمى المكي، واسمه: السائب بن فروخ.

(1)

المسند الجامع (8590)، وتحفة الأشراف (8634)، وأطراف المسند (5129).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2368)، والطبراني (14265: 14269)، والبيهقي 9/ 25، والبغوي (2638).

ص: 326

8159 -

عن عطاء العامري، عن عبد الله بن عَمرو؛

⦗ص: 327⦘

«أن رجلا قال: يا رسول الله، أتأذن لي في الجهاد؟ قال: ألك والدان؟ قال: نعم، قال: اذهب فبرهما، فذهب وهو يحمل الركاب» .

- وفي رواية: «قام رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستأذنه في الجهاد، فقال: فهل لك والدان؟ قال: نعم، قال: أمي، قال: انطلق فبرها، قال: فانطلق يتخلل الركاب»

(1)

.

أخرجه أحمد (6859) قال: حدثنا بَهز. و «ابن حِبَّان» (421) قال: حدثنا أَبو خليفة، قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم.

كلاهما (بَهز بن أسد، ومسلم) عن شعبة، قال: حدثنا يَعلى بن عطاء، عن أبيه، فذكره

(2)

.

- في رواية بَهز، قال: حدثنا شعبة، قال: أخبرني يَعلى بن عطاء، عن أبيه، قال: أظنه عن عبد الله بن عَمرو، (قال: شعبة شك).

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (8591)، وأطراف المسند (5323).

والحديث؛ أخرجه البزار (2396)، والطبراني (14366).

ص: 326

- فوائد:

- قال البخاري: عطاء، العامري، عن عبد الله بن عَمرو، رضي الله عنهما.

قال أحمد: حدثنا أَبو داود، قال: أخبرنا شعبة؛ كان يَعلى يحدثني عن أبيه، فيرسله، فأقول له: فأَبوك عمن؟ قال: أنت لا تأخذ عن أبي، وأدرك عثمان، رضي الله عنه، وأدرك كذا؟!. «التاريخ الكبير» 6/ 463.

- وقال عباس الدُّوري: حدثنا يحيى، قال: حدثنا حجاج، عن شعبة، قال: قال لي يَعلى بن عطاء: أُكتِبكَ؟ قلت: لا، قال: أما والله ما أفعل هذا بكل أحد، وما أعرض هذا على أحد، قال شعبة: فما كتبت شيئًا قط إلا حديثين، ما أحفظهما، وما أحسن قراءتهما.

قال شعبة: وحدثني يَعلى بن عطاء، عن أبيه؛ أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم يستأذنه في الجهاد، هذا الحديث، قال شعبة: ولم يذكره عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، فتهاونت له، فقال: لا تأخذهما عني عن أبي، وقد ولد أبي لثلاث سنين بقين من خلافة عمر بن الخطاب. «تاريخه» (4233).

ص: 327

8160 -

عن ناعم مولى أُم سلمة، أن عبد الله بن عَمرو بن العاص قال:

«أقبل رجل إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال: أبايعك على الهجرة والجهاد، أبتغي الأجر من الله، قال: فهل من والديك أحد حي؟ قال: نعم، بل كلاهما، قال: فتبتغي الأجر من الله؟ قال: نعم، قال: فارجع إلى والديك، فأحسن صحبتهما»

(1)

.

- وفي رواية: «عن ناعم مولى أُم سلمة، عن عبد الله بن عَمرو، قال

(2)

: حججت معه، حتى إذا كنا ببعض طريق مكة، رأيته تيمم، فنظر حتى إذا استبانت، جلس تحتها، ثم قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت هذه الشجرة، إذ أقبل رجل من هذا الشعب، فسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: يا رسول الله، إني قد أردت الجهاد معك، أبتغي بذلك وجه الله، والدار الآخرة، قال: هل من أَبويك أحد حي؟ قال: نعم، يا رسول الله، كلاهما، قال: فارجع ابرر أَبويك، قال: فولى راجعا من حيث جاء».

أخرجه أحمد (6525) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا محمد بن إسحاق. و «مسلم» 8/ 3 (6599) قال: حدثنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث.

كلاهما (محمد بن إسحاق، وعَمرو بن الحارث) عن يزيد بن أبي حبيب، عن ناعم مولى أُم سلمة، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

القائل؛ هو ناعم مولى أُم سلمة.

(3)

المسند الجامع (8592)، وتحفة الأشراف (8940)، وأطراف المسند (5369).

والحديث؛ أخرجه ابن خزيمة في «التوحيد» (20)، والطبراني (14736)، والبيهقي 9/ 26.

ص: 328

• أخرجه أَبو يَعلى (5724) قال: حدثنا أَبو همام، قال: حدثنا عبد الرحيم، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن نعيم

(1)

مولى أُم سلمة، قال: خرج

⦗ص: 329⦘

عبد الله بن عمر حاجا، حتى إذا كان بين مكة والمدينة، أتى شجرة عرفها، فجلس تحتها، ثم قال:

«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت هذه الشجرة، إذ أقبل رجل شاب من هذه الشعبة، حتى وقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني جئت لأجاهد معك في سبيل الله، أبتغي بذلك وجه الله، والدار الآخرة، قال: أَبواك حيان كلاهما؟ قال: نعم، قال: فارجع برهما، قال: انفتل راجعا من حيث جاء» .

جعله من مسند عبد الله بن عمر

(2)

.

(1)

في طبعتي دار المأمون والتأصيل لـ «مسند أبي يعلى» ، وطبعتي «المقصد العلي» ، و «المطالب العالية» طبعة العاصمة:«عن ناعم» ، وأقر محققو هذه الطبعات أنه في النسخ الخطية لهذه الكتب:«عن نعيم» ، فقاموا بإفساد ذلك بدعوى الإصلاح، نعم هو في كتب التراجم، ومصادر تخريج الحديث:«ناعم» ، ولكننا هنا لا نحقق كتب التراجم والمصادر، بل ندقق هذه الرواية فقط، والتي خالفَت جميع مصادر التخريج، ففيها أيضًا:«عبد الله بن عُمر» ، وفي جميع مصادر تخريج الحديث:«عبد الله بن عَمرو» ، والحمد لله أنهم لم يحرفوها أيضًا، والتحقيق هو إثبات ما ورد في الرواية والأصول وإن كان خطأً.

وقد ورد على الصواب: «عن نعيم» ، في طبعة دار القبلة (5724) لـ «مسند أبي يعلى» ، و «إتحاف الخِيرَة المَهَرة» (5036)، و «مَجمَع الزوائد» 8/ 138، و «المطالب العالية» طبعة قرطبة (2807).

(2)

مَجمَع الزوائد 8/ 138، والمقصد العَلي (1001)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5036)، والمطالب العالية (2550).

ص: 328

8161 -

عن السائب، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، قال:

«جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يبايعه، قال: جئت لأبايعك على الهجرة، وتركت أَبوي يبكيان، قال: فارجع إليهما، فأضحكهما كما أبكيتهما»

(1)

.

- وفي رواية: «أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل يبايعه على الهجرة، وغلظ عليه، فقال: ما جئتك حتى أبكيتهما، يعني والديه، قال: ارجع فأضحكهما كما أبكيتهما»

(2)

.

- وفي رواية: «أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني جئت أريد الجهاد معك، أبتغي وجه الله، والدار الآخرة، ولقد أتيت، وإن والدي ليبكيان، قال: فارجع إليهما، فأضحكهما كما أبكيتهما»

(3)

.

⦗ص: 330⦘

- وفي رواية: «أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم يبايعه على الهجرة، وقد أسلم، وقال: قد تركت أَبوي يبكيان، قال: ارجع إليهما، فأضحكهما كما أبكيتهما، وأبى أن يخرج معه»

(4)

.

أخرجه عبد الرزاق (9285) عن الثوري. و «الحميدي» (595) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 2/ 160 (6490) قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 194 (6833) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. وفي 2/ 198 (6869) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان.

(1)

اللفظ لأحمد (6490).

(2)

اللفظ لأحمد (6909).

(3)

اللفظ لابن ماجة.

(4)

اللفظ لابن حبان (423).

ص: 329

وفي 2/ 204 (6909) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (13) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان. وفي (19) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: حدثنا سفيان. و «ابن ماجة» (2782) قال: حدثنا أَبو كُريب محمد بن العلاء، قال: حدثنا المحاربي. و «أَبو داود» (2528) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان. و «النَّسَائي» 7/ 143، وفي «الكبرى» (7738 و 8644) قال: أخبرنا يحيى بن حبيب بن عربي، قال: حدثنا حماد بن زيد. وفي «الكبرى» (8643) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (419) قال: أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير، الحافظ السراد، بتستر، قال: حدثنا محمد بن معمر البحراني، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا ابن جُريج، وسفيان الثوري، وسفيان بن عُيينة، وحماد بن سلمة. وفي (423) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا شعيب بن إسحاق، عن مِسعَر بن كِدَام.

تسعتهم (سفيان الثوري، وسفيان بن عُيينة، وإسماعيل بن إبراهيم ابن عُلَية، وشعبة بن الحجاج، وعبد الرَّحمَن بن محمد المحاربي، وحماد بن زيد، وابن جُريج، وحماد بن سلمة، ومِسعَر بن كِدَام) عن عطاء بن السائب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8591)، وتحفة الأشراف (8640)، وأطراف المسند (5133).

والحديث: أخرجه البزار (2396 و 2408 و 2409)، والطبراني (14483: 14485)، والبيهقي 9/ 26، والبغوي (2639).

ص: 330

8162 -

عن السائب، عن عبد الله بن عَمرو، قال:

«جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أبايعك على الجهاد؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: هل لك والد؟ قال: نعم، قال: انطلق فجاهده، فإن فيه مجاهدا حسنا» .

أخرجه ابن أبي شيبة (34141) قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، فذكره.

ص: 331

- فوائد:

- قال ابن الجنيد: قال يحيى بن مَعين: إن جريرا، وابن فضيل، وهؤلاء سمعوا من عطاء بن السائب بأخرة، فقلت ليحيى: كان عطاء بن السائب قد خلط؟ قال: نعم. «سؤالاته» (882).

ص: 331

• حديث أبي عبد الرَّحمَن، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«قال لرجل: آمرك بالوالدين خيرا» .

سلف برقم ().

- وحديث حنظلة بن خويلد، عن عبد الله بن عَمرو، قال:

«إن أبي شكاني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أطع أباك ما دام حيا، ولا تعصه» .

يأتي برقم ().

- وحديث شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه؛

«أتى أعرابي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن أبي يريد أن يجتاح مالي؟ قال: أنت ومالك لوالدك، إن أطيب ما أكلتم من كسبكم، وإن أموال أولادكم من كسبكم، فكلوه هنيئا» .

سلف برقم ().

ص: 331

8163 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 332⦘

«كفر تبرؤ من نسب، وإن دق، أو ادعاء إلى نسب لا يعرف»

(1)

.

- وفي رواية: «كفر بامرئ ادعاء نسب لا يعرفه، أو جحده، وإن دق» .

أخرجه أحمد (7019) قال: حدثنا علي بن عاصم، عن المثنى بن الصباح. و «ابن ماجة»

(2)

(2744) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، قال: حدثنا سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد.

كلاهما (المثنى، ويحيى) عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأَحمد.

(2)

لم يرد هذا الحديث في «تحفة الأَشراف» ، من رواية ابن ماجة، واستدركه ابن حَجَر على المِزِّي في «النكت الظراف» ، وقال: ثبت في بعض النسخ، وأَغفله المِزِّي، وأَورده البوصيري في «مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجة» (975)، وقال: هو في بعض النسخ، يعني نسخ «السنن» لابن ماجة، دون بعض، ولم يذكره المِزِّي في «الأَطراف» .

قلنا: وورد في طبعات الرسالة، والصِّدِّيق، والتأصيل، والنسخ الخطية المعتمدة في تحقيق هذه الطبعات.

(3)

المسند الجامع (8464)، وأطراف المسند (5205)، ومَجمَع الزوائد 1/ 97.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (7919).

ص: 331

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 332

8164 -

عن مجاهد، قال: أراد فلان أن يدعي جُنادة بن أبي أُمية، فقال عبد الله بن عَمرو: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من ادعى إلى غير أبيه، لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها ليوجد من قدر سبعين عاما، أو مسيرة سبعين عاما»

(1)

.

- وفي رواية: «عن مجاهد، قال: أَراد معاوية أَن يدعي رجلا من الأَزد، يقال له: جنادة بن أَبي أُمية، فقال له عبد الله بن عمرو: سمعته ورفعه، قال: من ادعى إِلى غير أَبيه، فلن يرح رائحة الجنة، وإِن رائحتها لتوجد من مسيرة خمس مئة عام، وقيل: سبعون عاما»

(2)

.

⦗ص: 333⦘

- وفي رواية: «عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو، رفعه، قال: من ادعى إِلى غير أَبيه، فلن يريح ريح الجنة، فلما رأَى ذلك نعيم بن أَبي أُمية، وكان معاوية أَراد أَن يدعيه، قال لمعاوية: إِنما أَنا سهم من كنانتك، فاقذفني حيث شئت

(3)

.

- وفي رواية: «من ادعى إِلى غير أَبيه، لم يرح ريح الجنة، وإِن ريحها ليوجد من مسيرة خمس مئة عام»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (6592).

(2)

اللفظ لعبد الرزاق، وقد وقع في هذه الرواية في طبعتَي المجلس العلمي والكتب العلمية سقطٌ وتصحيفٌ واضطراب، والرقم المُثبت ولفظ الحديث لطبعة التأصيل.

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(4)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 332

أَخرجه عبد الرزاق (16824) عن عبد الله بن كثير، عن شعبة، قال: أَخبرني الحكم. و «ابن أَبي شيبة» (26629) قال: حدثنا غندر، عن شعبة، عن الحكم. و «أَحمد» (6592) قال: حدثنا وهب، يعني ابن جرير، حدثنا شعبة، عن الحكم. وفي (6834) قال: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن الحكم. و «ابن ماجة» (2611) قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: أَخبرنا سفيان، عن عبد الكريم.

كلاهما (الحكم بن عتيبة، وعبد الكريم بن مالك الجزري) عن مجاهد بن جبر، فذكره

(1)

.

• أَخرجه عبد الرزاق (16317) عن عبد الله بن كثير، عن شعبة، قال: أخبرني الحكم، عن مجاهد، قال: ادعى معاوية أن يدعى رجل من الأزد، فقال

(2)

له: عبد الله بن عَمرو؛ من ادعى إلى غير أبيه، فلن يرح رائحة الجنة، وإن رائحتها لتوجد من مسيرة خمس مئة عام، وقيل: سبعون عاما.

(1)

المسند الجامع (8465)، وتحفة الأشراف (8922)، وأطراف المسند (5356)، ومَجمَع الزوائد 1/ 98، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3551).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2388)، وابن خزيمة في «التوحيد» (557)، والطبراني (14284 و 14286).

(2)

تصحف في المطبوع إلى: «يقال» .

ص: 333

• حديث شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 334⦘

«إن رجلا قال: فلان ابني؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا دعاوة في الإسلام» .

سلف برقم ().

ص: 333

ـ وحديث شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا نذر، ولا يمين، في قطيعة رحم» .

سلف برقم ().

- وحديث أبي سبرة، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن الله يبغض الفحش والتفحش، والذي نفس محمد بيده، لا تقوم الساعة، حتى يظهر الفحش والتفحش، وسوء الجوار، وقطيعة الأرحام» .

يأتي برقم ().

ص: 334

8165 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال:

«جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن لي ذوي أرحام، أصل ويقطعون، وأعفو ويظلمون، وأحسن ويسيؤون، أفأكافئهم؟ قال: لا، إذا تتركون جميعا، ولكن خذ بالفضل وصلهم، فإنه لن يزال معك من الله ظهير، ما كنت على ذلك»

(1)

.

أخرجه أحمد (6700) و 2/ 208 (6942) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا الحجاج بن أَرطَاة، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (6942).

(2)

المسند الجامع (8583)، وأطراف المسند (5214)، ومَجمَع الزوائد 8/ 154.

والحديث؛ أخرجه هَنَّاد في «الزهد» (1012).

ص: 334

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- وحَجاج بن أَرطاة ليس بحجة، وحديثه عن عَمرو بن شعيب ليس بشيء، انظر فوائد الحديث رقم (7923).

ص: 334

8166 -

عن مجاهد، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 335⦘

«إن الرحم معلقة بالعرش، وليس المواصل بالمكافئ، ولكن المواصل الذي إذا انقطعت رحمه وصلها»

(1)

.

- وفي رواية: «ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها»

(2)

.

أَخرجه الحُميدي (605) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا بشير بن سَلمان

(3)

أَبو إسماعيل، وفِطر بن خليفة الخَياط. و «ابن أَبي شيبة» (25905) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا فِطر. و «أَحمد» (6524) قال: حدثنا يَعلى، قال: حدثنا فِطر. وفي (6785) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أَخبرنا سفيان، عن الحسن ابن عَمرو الفُقَيمي. وفي (9817) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا فِطر (ح) ويزيد بن هارون، قال: أَخبرنا فِطر. و «التِّرمِذي» (1908) قال: حدثنا ابن أَبي عمر، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا بشير أَبو إسماعيل، وفِطر بن خليفة. و «ابن حِبَّان» (445) قال: أَخبرنا النضر بن محمد بن المبارك، قال: حدثنا محمد بن عثمان العِجلي، قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى، عن فِطر.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ للحميدي.

(3)

تصحف في المطبوع إلى: «بشير بن سليمان» ، وهو: بشير بن سلمان الكندي، أَبو إسماعيل الكوفي والد الحكم بن بشير. «تهذيب الكمال» 4/ 168.

ص: 334

ثلاثتهم (بشير بن سَلمان، وفِطر بن خليفة، والحسن بن عَمرو) عن مجاهد ابن جَبر، فذكره.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- أَخرجه البخاري (5991). وفي «الأَدب المُفرد» (68). وأَبو داود (1697).

كلاهما (محمد بن إسماعيل البخاري، وأَبو داود سليمان بن الأشعث) عن محمد بن كثير، عن سفيان الثوري، عن سليمان الأَعمش، والحسن بن عَمرو، وفِطر، عن مجاهد، عن عبد الله بن عَمرو. قال سفيان: لم يرفعه الأَعمش إِلى النبي صلى الله عليه وسلم، ورفعه حسن، وفِطر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:

⦗ص: 336⦘

«ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها»

(1)

.

- اختُلِف في وقفه ورفعه

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (5991).

(2)

المسند الجامع (8584)، وتحفة الأشراف (8915)، وأطراف المسند (5355)، ومَجمَع الزوائد 8/ 150.

والحديث؛ أخرجه البزار (2371 و 2372)، والطبراني (14301)، والبيهقي 7/ 27، والبغوي (3442).

ص: 335

- فوائد:

- قال ابن أَبي حاتم: سأَلتُ أَبي عن حديثٍ؛ رواه الحسن بن عَمرو الفُقَيمي، وفِطر، والأَعمش، كلهم عن مجاهد، عن عبد الله بن عَمرو، رفعه فِطر، والحسن، ولم يرفعه الأَعمش، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس الواصِل بالمُكافِئ، ولكنِ الواصِل من يُقطَع فَيصِلها.

قال أَبي: الأَعمش أَحفَظُهم، والحديث يَحتَمِل أَن يكون مرفوعًا، وأَنا أَخشى أَن لا يكون سمع هذا الأَعمش من مجاهد، إِن الأَعمش قليل السماع من مجاهد، وعامَّة ما يَروي عن مجاهد مُدَلَّس. «علل الحديث» (2119).

ص: 336

8167 -

عن أبي ثمامة الثقفي، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«توضع الرحم يوم القيامة، ولها حجنة كحجنة المغزل، تكلم بألسنة طَلِقٍ ذَلِقٍ

(1)

، فتصل من وصلها، وتقطع من قطعها»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (25902) قال: حدثنا عفان. و «أحمد» 2/ 189 (6774) قال: حدثنا بَهز، وعفان. وفي 2/ 209 (6950) قال: حدثنا روح.

⦗ص: 337⦘

ثلاثتهم (عفان بن مسلم، وبَهز بن أسد، وروح بن عبادة) عن حماد بن سلمة، قال: أخبرنا قتادة، عن أبي ثمامة الثقفي، فذكره

(3)

.

(1)

قال ابن الأثير: في حديث الرَّحِم: بِلسانٍ ذُلَقٍ طُلَقٍ، أَي فَصيح بليغ، هكذا جاء فِي الحديث على فُعَل بوزن صُرَد، ويُقال: طَلِق ذَلِق، وطُلُق ذُلُق، وطَلِيق ذَلِيق، ويُراد بالجميع المَضاء والنَّفاذ، وذَلْق كل شيء حَدُّه. «النهاية في غريب الحديث» 2/ 165.

(2)

اللفظ لأحمد (6950).

(3)

المسند الجامع (8587)، وأطراف المسند (5383)، ومَجمَع الزوائد 8/ 150، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5047).

والحديث؛ أخرجه الطبري في «تهذيب الآثار» (195 و 196)، والدولابي في «الكنى» 1/ 412.

ص: 336

- فوائد:

- قال ابن أَبي حاتم: سأَلتُ أَبي عن حديثٍ؛ رواه يزيد بن هارون، ومحمد بن عبد الله الخُزاعي، عن حماد بن سلمة، عن قتادة، عن أَبي ثمامة الثقفي، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: الرحمُ حُجنَة كحُجنَة المِغزَل.

قال أَبي: ما أَعلمُ أَحَدًا رَفَع هذا الحديث غير هَذين، والناس يُوقِفونه.

قلتُ لأَبي: أَيهما أَشبه بالصحيح؟ قال: الموقوف أَصح. «علل الحديث» (2002).

ص: 337

8168 -

عن أبي العَنْبَس، قال: دخلت على عبد الله بن عَمرو في الوهط، يعني أرضا له بالطائف، فقال:

«عطف لنا النبي صلى الله عليه وسلم إصبعه، فقال: الرحم شجنة من الرَّحمَن، من يصلها يصله، ومن يقطعها يقطعه، لها لسان طَلِقٌ ذَلِقٌ

(1)

يوم القيامة».

أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (54) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن عثمان بن المغيرة، عن أبي العَنْبَس، فذكره

(2)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (25901) قال: حدثنا وكيع، عن أبي عاصم الثقفي، عن محمد بن عبد الله بن قارب، قال: سمعت عبد الله بن عَمرو يقول، بلسان له

⦗ص: 338⦘

ذلق: إن الرحم معلقة بالعرش، تنادي بلسان لها ذلق: اللهم صل من وصلني، واقطع من قطعني. «موقوف»

(3)

.

(1)

قال ابن الأثير: في حديث الرحم: جاءت الرحم فتكلمت بلسان ذلق طلق، أي فصيح بليغ، هكذا جاء في الحديث على فعل بوزن صرد.

ويقال: طلق ذلق، وطلق ذلق، وطليق ذليق، ويراد بالجميع المضاء والنفاذ، وذلق كل شيء حده. «النهاية في غريب الحديث» 2/ 165.

(2)

المسند الجامع (8586).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2364).

(3)

أخرجه وكيع في «الزهد» (402)، وهناد في «الزهد» (1000).

ص: 337

- فوائد:

- قال علي بن المديني: قد روى عثمان بن المغيرة أحاديث منكرة من حديث أبي عَوانة. الضعفاء 1/ 426.

- قلنا: محمد بن عبد الله بن قارب، هو أَبو العَنْبَس الثقفي.

ص: 338

8169 -

عن أبي قابوس، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«الراحمون يرحمهم الرَّحمَن، ارحموا أهل الأرض، يرحمكم أهل السماء، والرحم شجنة من الرَّحمَن، من وصلها وصلته، ومن قطعها بتته»

(1)

.

- وفي رواية: «الراحمون يرحمهم الرَّحمَن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء، الرحم شجنة من الرَّحمَن، فمن وصلها وصله الله، ومن قطعها قطعه الله»

(2)

.

أخرجه الحُميدي (602 و 603). وابن أبي شَيبة (25864). وأحمد (6494). وأَبو داود (4941) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، ومُسَدَّد، المعنى. و «التِّرمِذي» (1924) قال: حدثنا ابن أبي عمر.

خمستهم (الحميدي، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، ومُسَدَّد بن مسرهد، ومحمد بن أبي عمر) عن سفيان بن عُيينة، عن عَمرو بن دينار، عن أبي قابوس مَولًى لعبد الله بن عَمرو، فذكره

(3)

.

⦗ص: 339⦘

- رواية ابن أبي شيبة، ومُسَدَّد، مختصرة على أوله، وفرقه الحميدي إلى حديثين.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للترمذي.

(3)

المسند الجامع (8585)، وتحفة الأشراف (8966)، وأطراف المسند (5405)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5047).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14317)، والبيهقي 9/ 41.

ص: 338

- فوائد:

- قال المِزِّي: رواه الحسن بن محمد الزعفراني، عن سفيان، عن عَمرو، عن أبي قابوس، عن ابن لعبد الله بن عَمرو بن العاص، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «تحفة الأشراف» .

ص: 339

8170 -

عن حبان بن زيد الشرعبي، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال، وهو على المنبر:

«ارحموا ترحموا، واغفروا يغفر الله لكم، وويل لأقماع القول، وويل للمصرين، الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون»

(1)

.

أخرجه أحمد (6541) قال: حدثنا يزيد. وفي (6542) قال: حدثنا هاشم، يعني ابن القاسم. وفي 2/ 219 (7041) قال: حدثنا حسن بن موسى الأشيب. و «عَبد بن حُميد» (320) قال: أخبرنا يزيد بن هارون. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (380) قال: حدثنا محمد بن عُقبة، قال: حدثنا محمد بن عثمان القرشي.

أربعتهم (يزيد بن هارون، وهاشم بن القاسم، وحسن الأشيب، ومحمد بن عثمان) عن حريز بن عثمان الرحبي، عن حبان بن زيد الشرعبي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(2)

المسند الجامع (8582)، وأطراف المسند (5115)، ومَجمَع الزوائد 10/ 191، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5154).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (1055)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (6844 و 10541).

ص: 339

8171 -

عن عُبيد الله بن عامر، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 340⦘

«من لم يرحم صغيرنا، ويعرف حق كبيرنا، فليس منا»

(1)

.

أخرجه الحُميدي (597). وابن أبي شَيبة (25868). وأحمد (7073) قال: حدثنا علي بن عبد الله. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (354) قال: حدثنا علي. وفي (354 م) قال: حدثنا محمد بن سَلَام. و «أَبو داود» (4943) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وابن السَّرح.

خمستهم (الحميدي، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن عبد الله، ومحمد بن سَلَام، وأحمد بن عَمرو بن السَّرح) عن سفيان بن عُيينة، عن عبد الله بن أَبي نَجيح، قال: أخبرني عُبيد الله بن عامر، فذكره

(2)

.

- في رواية ابن أبي شيبة: «عن عبد الله بن عَمرو، يرويه، قال: من لم يرحم صغيرنا

».

- وفي رواية أبي داود: «عن ابن عامر، عن عبد الله بن عَمرو، يرويه، قال ابن السَّرح: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من لم يرحم صغيرنا» .

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (8580)، وتحفة الأشراف (8880)، وأطراف المسند (5314).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (10471 و 10472).

ص: 339

- فوائد:

- ذكر المِزِّي أن أبا داود قال، فيما رواه عنه أَبو الحسن بن العبد وغيره: هو عبد الرَّحمَن بن عامر. «تحفة الأشراف» (8880).

- وقال المِزِّي أيضا: قال أَبو بكر بن داسة وغيره، عن أبي داود: هو عبد الرَّحمَن بن عامر. «تهذيب الكمال» 17/ 197.

- وقال المِزِّي: الظاهر أن أبا داود وهم في قوله: «هو عبد الرَّحمَن بن عامر» والله أعلم. «تهذيب الكمال» 17/ 196.

- وقال البخاري: قال ابن عُيينة: هم إخوة ثلاثة، فروى ابن أَبي نَجيح، عن عُبيد الله، وروى عَمرو، عن عروة بن عامر، وأدركت أنا عبد الرَّحمَن بن عامر، الحجازي. «التاريخ الكبير» 5/ 392.

⦗ص: 341⦘

- وقال أَبو حاتم الرازي: الصحيح: ابن أَبي نَجيح، عن عُبيد الله بن عامر، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «علل الحديث» (2211).

ص: 340

8172 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويعرف حق كبيرنا»

(1)

.

- وفي رواية: «ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويوقر كبيرنا»

(2)

.

- وفي رواية: «ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويعرف شرف كبيرنا»

(3)

.

أخرجه أحمد (6733) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن أبي الزناد، عن عبد الرَّحمَن بن الحارث. وفي 2/ 207 (6935 و 6937) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (355) قال: عن عبدة، عن محمد بن إسحاق. وفي (358) قال: حدثنا محمد بن سَلَام، قال: أخبرنا جرير، عن محمد بن إسحاق. وفي (363) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، قال: حدثني ابن أبي الزناد، عن عبد الرَّحمَن بن الحارث. و «التِّرمِذي» (1920) قال: حدثنا أَبو بكر محمد بن أبان، قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن محمد بن إسحاق. وفي (1920 م) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا عبدة، عن محمد بن إسحاق.

كلاهما (عبد الرَّحمَن بن الحارث، ومحمد بن إسحاق) عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(4)

.

- قال التِّرمِذي: وحديث محمد بن إسحاق، عن عَمرو بن شعيب، حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وقد روي عن عبد الله بن عَمرو من غير هذا الوجه أيضا.

(1)

اللفظ لأحمد (6733).

(2)

اللفظ للبخاري (358).

(3)

اللفظ للترمذي.

(4)

المسند الجامع (8581)، وتحفة الأشراف (8789)، وأطراف المسند (5221).

والحديث؛ أخرجه هَنَّاد في «الزهد» (1321)، والخلال في «السُّنَّة» (1449).

ص: 341

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 342

8173 -

عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، عن عبد الله بن عَمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليحفظ جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرا، أو ليصمت» .

أخرجه أحمد (6621) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثني حيي بن عبد الله، عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8598)، وأطراف المسند (5292)، ومَجمَع الزوائد 8/ 167.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14675).

ص: 342

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ: حُيَي بن عبد الله المَعَافِري منكر الحديث، وعبد الله بن لَهيعَة المِصري ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (7909).

- وأبو عبد الرحمن الحُبُلي؛ هو عبد الله بن يزيد المَعَافري.

ص: 342

8174 -

عن مجاهد بن جبر، محرر قيس بن السائب، أن عبد الله بن عَمرو أمر بشاة فذبحت، فقال لقيمه: هل أهديت لجارنا اليهودي شيئا؟ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«ما زال جبريل، عليه السلام، يوصيني بالجار، حتى ظننت أنه سيورثه»

(1)

.

⦗ص: 343⦘

- وفي رواية: «كنا جلوسا عند عبد الله بن عَمرو، فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصي بالجار، حتى حسبنا، أو رأينا، أنه سيورثه»

(2)

.

أخرجه الحُميدي (604) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا بشير بن سلمان

(3)

أَبو إسماعيل. و «ابن أبي شيبة» (25926) قال: حدثنا الفضل بن دُكَين، عن بشير بن سلمان. و «أحمد» 2/ 160 (6496) قال: حدثنا سفيان، عن داود، يعني ابن شابور، وبشير أبي إسماعيل.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

تصحف في المطبوع إلى: «بشير بن سليمان» ، وهو: بشير بن سلمان الكندي، أَبو إسماعيل الكوفي والد الحكم بن بشير. «تهذيب الكمال» 4/ 168.

ص: 342

و «البخاري» في «الأدب المفرد» (105) قال: حدثنا محمد بن سَلَام، قال: أخبرنا سفيان بن عُيينة، عن داود بن شابور، وأبي إسماعيل. وفي (128) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا بشير بن سلمان. و «أَبو داود» (5152) قال: حدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثنا سفيان، عن بشير أبي إسماعيل. و «التِّرمِذي» (1943) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن داود بن شابور، وبشير أبي إسماعيل.

كلاهما (بشير بن سلمان أَبو إسماعيل، وداود بن شابور) عن مجاهد بن جبر، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه، وقد روي هذا الحديث عن مجاهد، عن عائشة، وأبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أيضا.

(1)

المسند الجامع (8596)، وتحفة الأشراف (8919)، وأطراف المسند (5354)، والمطالب العالية (2740).

والحديث؛ أخرجه البزار (2388)، والطبراني (14281 و 14310)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (9115 و 9117).

ص: 343

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألت أبي، وأَبا زُرعَة، عن حديث مجاهد: في قول النبي صلى الله عليه وسلم: أوصاني جبريل عليه السلام بالجار حتى ظننت أنه سيورثه.

⦗ص: 344⦘

واختلف الرواة عن مجاهد؛

فقال بشير بن سلمان: عن مجاهد، عن عبد الله بن عَمرو.

وقال يونس بن أبي إسحاق: عن مجاهد، عن أبي هريرة.

وقال زبيد: مجاهد، عن عائشة.

قال أبي: حديث زبيد أشبه، لأنه أحفظهم، ولا أبعد أن يكون روى مجاهد، عن كلهم.

قال أبي: وقد روي عن عبد الله بن عَمرو من غير هذا الطريق.

قال أَبو زُرعَة: سمعت أبا حفص الصيرفي يقول: سمعت يحيى بن سعيد، يقول: الصحيح: حديث زبيد.

وقال أَبو زُرعَة: الصحيح: حديث زبيد.

قلت له: فتعرف خلافا سوى ما ذكرنا؟ قال: لا. «علل الحديث» (2221).

- قال البزار: هذا الحديث لا نعلم رواه عن مجاهد إلا بشير، وقد اختلفوا عن مجاهد في هذا الحديث؛

فقال زبيد الأيامي، عن مجاهد، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال يونس بن أبي إسحاق، عن مجاهد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال بشير: عن مجاهد، عن عبد الله بن عَمرو. «مسنده» (2388).

- وقال الدارقُطني: اختُلِف فيه على مجاهد؛

فرواه يونس بن أبي إسحاق، عن مجاهد، عن أبي هريرة.

وخالفه بشير بن سلمان، فرواه عن مجاهد، عن عبد الله بن عَمرو.

وخالفهما زبيد، فرواه عن مجاهد، عن عائشة.

وقول زبيد أشبهها. «العلل» (1538).

- وقال الدارقُطني: اختُلِف فيه على مجاهد؛

فرواه زبيد بن الحارث اليامي، عن مجاهد، عن عائشة.

حدث به عنه الثوري، ومحمد بن طلحة.

⦗ص: 345⦘

وخالفه يونس بن أبي إسحاق، فرواه عن مجاهد، عن أبي هريرة.

وخالفهما بشير بن سلمان، فرواه، عن مجاهد، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص.

وكذلك روي عن الفريابي، عن الثوري، عن زبيد.

والصحيح حديث مجاهد، عن عائشة. «العلل» (3689).

ص: 343

• حديث أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن لعينك عليك حقا، وإن لجسدك عليك حقا، وإن لزوجتك عليك حقا» .

«وإن لضيفك عليك حقا» .

«وإن لصديقك عليك حقا» .

«وإن لزورك عليك حقا» .

«وإن لولدك عليك حقا» .

سلف برقم ().

ص: 345

8175 -

عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه، وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره»

(1)

.

أخرجه أحمد (6566) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا حيوة، وابن لَهِيعة. و «عَبد بن حُميد» (342) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا حَيْوَة بن شُرَيح. و «الدَّارِمي» (2594) قال: أخبرنا عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا حيوة، وابن لَهِيعة. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (115) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، قال:

⦗ص: 346⦘

حدثنا حيوة. و «التِّرمِذي» (1944) قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، عن حَيْوَة بن شُرَيح.

(1)

اللفظ لأحمد.

ص: 345

و «ابن خزيمة» (2539) قال: حدثنا الحسين بن الحسن، قال: أخبرنا ابن المبارك، قال: أخبرنا حَيْوَة بن شُرَيح. و «ابن حِبَّان» (518) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا حِبَّان بن موسى، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك، قال: أخبرنا حَيْوَة بن شُرَيح. وفي (519) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا ابن المبارك، قال: حدثنا حَيْوَة بن شُرَيح.

كلاهما (حَيْوَة بن شُرَيح، وعبد الله بن لَهِيعة) عن شُرَحبيل بن شَريك، أنه سمع أبا عبد الرَّحمَن الحبلي يحدث، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، وأَبو عبد الرَّحمَن الحبلي اسمه: عبد الله بن يزيد.

(1)

المسند الجامع (8597)، وتحفة الأشراف (8865)، وأطراف المسند (5260).

والحديث: أخرجه الطبري 7/ 17، والطبراني (14625)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (9094 و 9095).

ص: 346

- فوائد:

- أَبو عبد الرَّحمَن الحبلي؛ هو عبد الله بن يزيد المَعَافِري.

ص: 346

8176 -

عن عبد الله بن يزيد، عن عبد الله بن عَمرو رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من أحب أخا لله، في الله، قال: إني أحبك لله، فدخلا جميعا الجنة، كان الذي أحب في الله أرفع درجة لحبه، على الذي أحبه له»

(1)

.

- وفي رواية: «من أحب رجلا، فقال: إني أحبك لله، عز وجل، فدخلا الجنة، فكان أرفع درجة منه، ألحق به» .

أخرجه عَبد بن حُميد (332) قال: حدثنا يَعلى. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (546) قال: حدثنا المُقرِئ.

⦗ص: 347⦘

كلاهما (يَعلى بن عبيد، وعبد الله بن يزيد المُقرِئ) عن عبد الرَّحمَن بن زياد بن أَنْعُم الإفريقي، عن عبد الله بن يزيد أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

المسند الجامع (8594)، ومَجمَع الزوائد 10/ 279، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5435 و 7918).

والحديث؛ أخرجه البزار (2439)، والطبراني (14639).

ص: 346

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الرَّحمَن بن زياد بن أَنعُم الإفريقي ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (8232).

ص: 347

8177 -

عن عيسى بن هلال الصدفي، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن أرواح المؤمنين تلتقي، على مسيرة يوم، ما رأى أحدهم صاحبه قط»

(1)

.

- وفي رواية: «إن أرواح المؤمنين لتلتقيان، على مسيرة يوم وليلة، وما رأى واحد منهما صاحبه»

(2)

.

أخرجه أحمد (6636) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. وفي 2/ 220 (7048) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق، قال: أخبرنا ابن لَهِيعة. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (261) قال: حدثنا أحمد بن عاصم، قال: حدثنا سعيد بن عفير، قال: حدثني ابن وهب، عن حَيْوَة بن شُرَيح.

كلاهما (عبد الله بن لَهِيعة، وحَيْوَة بن شُرَيح) عن دَرَّاج أبي السمح، عن عيسى بن هلال الصدفي، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (6636).

(2)

اللفظ لأحمد (7048).

(3)

المسند الجامع (8595)، وأطراف المسند (5340)، ومَجمَع الزوائد 10/ 274، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5447).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14744).

ص: 347

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ دَرَّاج بن سمعان، أَبو السَّمح المِصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5246).

ص: 347

• حديث عبد الرَّحمَن بن عبد رب الكعبة، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 348⦘

«من أحب أن يزحزح عن النار، ويدخل الجنة، فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه» .

يأتي برقم ().

ص: 347

8178 -

عن أبي كثير، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إياكم والظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، وإياكم والفحش، فإن الله لا يحب الفحش ولا التفحش، وإياكم والشح، فإنه أهلك من كان قبلكم، أمرهم بالقطيعة فقطعوا، وبالبخل فبخلوا، وبالفجور ففجروا، قال: فقام رجل، فقال: يا رسول الله، أي الإسلام أفضل؟ قال: أن يسلم المسلمون من لسانك ويدك، قال ذلك الرجل، أو رجل آخر: يا رسول الله، فأي الهجرة أفضل؟ قال: أن تهجر ما كره الله، والهجرة هجرتان: هجرة الحاضر والبادي، فأما البادي: فإنه يطيع إذا أمر، ويجيب إذا دعي، وأما الحاضر: فأعظمهما بلية، وأعظمهما أجرا»

(1)

.

- وفي رواية: «إياكم والشح، فإنه أهلك من كان قبلكم، أمرهم بالظلم فظلموا، وأمرهم بالقطيعة فقطعوا، وأمرهم بالفجور ففجروا، وإياكم والظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، وإياكم والفحش، فإن الله لا يحب الفحش ولا التفحش، قال: فقام إليه رجل فقال: يا رسول الله، أي المسلمين أفضل؟ قال: من سلم المسلمون من لسانه ويده، قال: فقام هو، أو آخر، فقال: يا رسول الله: أي الجهاد أفضل؟ قال: من عقر جواده، وأهريق دمه» .

- وقال يزيد بن هارون في حديثه: «ثم ناداه هذا، أو غيره، فقال: يا رسول الله، أي الهجرة أفضل؟ قال: أن تهجر ما كره ربك، وهما هجرتان: هجرة للبادي، وهجرة للحاضر، فأما هجرة البادي: فيطيع إذا أمر، ويجيب إذا دعي، وأما هجرة الحاضر: فهي أشدهما بلية، وأعظمهما أجرا»

(2)

.

⦗ص: 349⦘

- وفي رواية: «اتقوا الظلم، فإنه الظلمات يوم القيامة، واتقوا الفحش، فإن الله لا يحب الفحش والتفحش، وإياكم والشح، فإنه أهلك من كان قبلكم، أمرهم بالظلم فظلموا، وأمرهم بالفجور ففجروا، وأمرهم بالقطيعة فقطعوا»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (6837).

(2)

اللفظ لأحمد (6792).

(3)

اللفظ للنسائي (11519).

ص: 348

أخرجه ابن أبي شيبة (19670) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا المَسعودي. وفي 9/ 64 (27028) و 9/ 97 (27139) و 13/ 512 (36391) مفرقا، قال: حدثنا غُندَر، محمد بن جعفر، عن شعبة. و «أحمد» 2/ 159 (6487) قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن شعبة. وفي 2/ 191 (6792) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا المَسعودي (ح) ويزيد، قال: أخبرنا المَسعودي. وفي 2/ 193 (6813) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا المَسعودي. وفي 2/ 195 (6837) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «الدَّارِمي» (2675) قال: أخبرنا أَبو الوليد، قال: حدثنا شعبة. و «أَبو داود» (1698) قال: حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا شعبة. و «النَّسَائي» 7/ 144، وفي «الكبرى» (7740 و 8649) قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن الحكم، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (11519) قال: أخبرنا عبدة بن عبد الله، قال: أخبرنا حسين، يعني ابن علي الجعفي، عن فضيل، عن الأعمش. و «ابن حِبَّان» (4863) قال: أخبرنا علي بن الحسن بن سلم الأصبهاني، قال: حدثنا محمد بن عصام بن يزيد، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا سفيان، عن الأعمش. وفي (5176) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، وأَبو داود، قالا: حدثنا شعبة.

ثلاثتهم (عبد الرَّحمَن بن عبد الله المَسعودي، وشعبة بن الحجاج، وسليمان الأعمش) عن عَمرو بن مُرَّة، عن عبد الله بن الحارث الزبيدي المكتب، عن أبي كثير الزبيدي، فذكره

(1)

.

⦗ص: 350⦘

- في رواية فضيل بن مرزوق، عن الأعمش، سمى أبا كثير: زهير بن الأقمر.

(1)

المسند الجامع (8567)، وتحفة الأشراف (8628 و 8630)، وأطراف المسند (5413)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4259 و 4957 و 5123 و 7166).

والحديث: أخرجه الطيالسي (2386)، والحارث بن أبي أُسامة «بغية الباحث» (611)، والطبراني (14443 و 14444)، والبيهقي 4/ 187 و 10/ 243.

ص: 349

8179 -

عن عامر الشعبي، قال: جاء رجل إلى عبد الله بن عَمرو، وعنده القوم، فتخطى إليه، فمنعوه، فقال: دعوه، فأتى حتى جلس عنده، فقال: أخبرني بشيء حفظته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه»

(1)

.

- وفي رواية: «عن الشعبي، قال: جاء رجل إلى عبد الله بن عَمرو، وأنا عنده، فجعل يتخطى رقاب الناس، حتى جلس بين يديه، ثم قال: حدثني بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تحدثني عن العدلين

(2)

، فقال عبد الله بن عَمرو: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر السوء، أو قال: ما نهى الله عنه»

(3)

.

- وفي رواية: «المسلم من سلم الناس من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه»

(4)

.

- وفي رواية: «عن الشعبي، قال: سمعت عبد الله بن عَمرو، ورب هذه البنية، يعني الكعبة، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول المهاجر من هجر السيئات، والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده»

(5)

.

أخرجه الحُميدي (606) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا داود بن أبي هند. وفي (607) قال: حدثنا سفيان، قال: وحدثناه ابن أبي خالد. و «أحمد» (6515

⦗ص: 351⦘

و 6806) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن إسماعيل. وفي 2/ 193 (6814) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا زكريا.

(1)

اللفظ لأحمد (6806).

(2)

في روايته، عند الخليلي في «الإرشاد» 2/ 553:«ولا تحدثني عن السفطين» ، قال الخليلي: قال علي بن المديني: أراد بالسفطين، كتبا أصابها يوم اليرموك.

(3)

اللفظ للحميدي (606).

(4)

اللفظ لأحمد (7086).

(5)

اللفظ لابن حبان (196).

ص: 350

وفي 2/ 205 (6912) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن إسماعيل، يعني ابن أبي خالد. وفي 2/ 212 (6982) قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا شعبة، عن إسماعيل، وعبد الله بن أبي السفر. وفي (6983) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا زكريا. وفي 2/ 224 (7086) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا زكريا. و «الدَّارِمي» (2881) قال: أخبرنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا زكريا. و «البخاري» 1/ 11 (10) قال: حدثنا آدم بن أبي إياس، قال: حدثنا شعبة، عن عبد الله بن أبي السفر، وإسماعيل. وفي 8/ 102 (6484) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا زكريا. وفي «الأدب المفرد» (1144) قال: حدثنا محمد بن سَلَام، قال: أخبرنا عبدة، عن ابن أبي خالد. و «أَبو داود» (2481) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن إسماعيل بن أبي خالد. و «النَّسَائي» 8/ 105، قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى، عن إسماعيل. وفي «الكبرى» (8648) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد، عن سفيان، عن ابن أبي خالد (ح) وأخبرنا يوسف بن عيسى، قال: أخبرنا الفضل بن موسى، قال: أخبرنا إسماعيل. و «ابن حِبَّان» (196 و 399) قال: أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير، الحافظ، بتستر، قال: حدثنا محمد بن العلاء بن كُريب، قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا داود بن أبي هند. وفي (230) قال: أخبرنا عبد الله بن قَحطَبة، بِفَم الصِّلْح، قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: حدثنا عَبيدة بن حُميد، عن بيان بن بشر.

خمستهم (داود بن أبي هند، وإسماعيل بن أبي خالد، وزكريا بن أبي زائدة، وعبد الله بن أبي السفر، وبيان بن بشر) عن عامر الشعبي، فذكره

(1)

.

⦗ص: 352⦘

- قال أَبو عبد الله البخاري (10): وقال أَبو معاوية: حدثنا داود، عن عامر، قال: سمعتُ عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال عبد الأعلى: عن داود، عن عامر، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

(1)

المسند الجامع (8315)، وتحفة الأشراف (8834)، وأطراف المسند (5248)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5122 و 7166).

ص: 351

- فوائد:

- قال ابن أَبي حاتم: سُئل أَبي عن حديثٍ؛ رواه سَيَّار، وإسماعيل بن أَبي خالد، وبَيان، ومُجالد، عن عامر، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: المهاجِرُ من هَجَرَ السَّيئات.

ورواه وهَيب، عن داود، عن الشعبي، عن رجل، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قلتُ: فأَيهم أَصح؟ قال: هؤلاء أَحفظ، أَحكُم لهم به على داود. «علل الحديث» (1809).

- وقال الدارَقُطني: يرويه إسماعيل بن أَبي خالد واختُلف عنه؛

فرواه محمد بن جَرير، عن إسماعيل بن أَبي خالد، عن قيس بن أَبي حازم، عن ابن عمر.

ووهم في إِسناده في موضعين؛

في قوله: عن قيس، وفي قوله: عن ابن عمر.

والصحيح: عن إسماعيل، عن الشعبي، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص.

وكذلك رواه شعبة، وغيره عن إسماعيل. «العلل» (3096).

ص: 352

- وفي رواية: «بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل، فقال: يا رسول الله، أخبرنا عن ثياب الجنة، أخلق يخلق، أو نسيج ينسج؟ فضحك بعض القوم، فقال لهم: تضحكون أن جاهلا يسأل عالما، فجلس يسيرا، أو قليلا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أين السائل عن ثياب الجنة؟ فقال: ها هو ذا يا رسول الله، قال: لا، بل تشقق عنها ثمر الجنة، قالها ثلاثا»

(1)

.

أخرجه أحمد (7095) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا محمد بن أبي الوضاح. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (5841) قال: أخبرنا عَمرو بن منصور، قال: حدثنا حرمي بن حفص، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن علاثة.

كلاهما (محمد بن أبي الوضاح، ومحمد بن عبد الله بن علاثة) عن العلاء بن عبد الله بن رافع، قال: حدثنا حنان بن خارجة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

المسند الجامع (8770)، وتحفة الأشراف (8620)، وأطراف المسند (5120)، ومَجمَع الزوائد 5/ 252 و 10/ 415، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4293).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2391)، والبزار (2434)، والطبراني (14562 و 14563).

ص: 353

• أخرجه أحمد (6890) قال: حدثنا أَبو كامل، قال: حدثنا زياد بن عبد الله بن علاثة القاضي

(1)

، أَبو سهل، قال: حدثنا العلاء بن رافع، عن الفرزدق بن حنان، قال: ألا أحدثكم حديثا سمعته أذناي، ووعاه قلبي، لم أنسه بعد؟ خرجت أنا

⦗ص: 354⦘

وعُبيد الله بن حيدة في طريق الشام، فمررنا بعبد الله بن عَمرو بن العاص، فذكر الحديث، فقال:

«جاء رجل من قومكما، أعرابي جاف جريء، فقال: يا رسول الله، أين الهجرة، إليك حيثما كنت، أم إلى أرض معلومة، أو لقوم خاصة، أم إذا مت انقطعت؟ قال: فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعة، ثم قال: أين السائل عن الهجرة؟ قال: ها أنا ذا، يا رسول الله، قال: إذا أقمت الصلاة، وآتيت الزكاة، فأنت مهاجر، وإن مت بالحضرمة، قال: يعني أرضا باليمامة، قال: ثم قام رجل، فقال: يا رسول الله، أرأيت ثياب أهل الجنة، أتنسج نسجا، أم تشقق عنه ثمر الجنة؟ قال: فكأن القوم تعجبوا من مسألة الأعرابي، فقال: ما تعجبون؟! من جاهل يسأل عالما؟! قال: فسكت هنية، ثم قال: أين السائل عن ثياب الجنة؟ قال: أنا، قال: لا، بل تشقق من ثمر الجنة»

(2)

.

(1)

زياد كان خليفة أخيه محمد بن عبد الله بن علاثة على القضاء. «الطبقات الكبرى» 9/ 326 و 489، و «أخبار القضاة» لابن خلف 3/ 252، و «الجرح والتعديل» 3/ 537، و «تاريخ بغداد» 3/ 380 و 9/ 503 و 13/ 28، و «تهذيب الكمال» 9/ 490.

(2)

أطراف المسند (5343).

ص: 353

- فوائد:

- قال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يروى، بهذا اللفظ، إلا عن عبد الله بن عَمرو، ولا نعلم له طريقا إلا هذا الطريق. «مسنده» (2391).

- وقال ابن حَجر: زياد بن عبد الله بن علاثة: وقفت له في «مسند أحمد» على حديث، خلط في إسناده؛ رواه عن العلاء بن رافع، عن الفرزدق بن حنان، عن عبد الله بن عَمرو.

وقد أخرج النَّسَائي بعضه، من طريق أخيه محمد بن عبد الله بن علاثة، فقال:«عن العلاء بن عبد الله بن رافع» وهوالصواب، وقال أيضا:«عن حنان بن خارجة» ، بدل «الفرزدق بن حنان» ، وهو الصواب.

وقد أخرج أَبو داود بعضه، من طريق محمد بن مسلم بن أبي الوضاح، عن حنان بن خارجة، عن عبد الله بن عَمرو. «تهذيب التهذيب» 3/ 325.

ص: 354

8181 -

عن والد رشيد الهجري، أن رجلا قال لعبد الله بن عَمرو: حدثني ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعني وما وجدت في وسقك يوم اليرموك، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده»

(1)

.

أخرجه أحمد (6835) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي (6836) قال: حدثنا حسين.

كلاهما (محمد بن جعفر، وحسين بن محمد) عن شعبة، عن الحكم، قال: سمعت سيفا يحدث، عن رشيد الهجري، عن أبيه، فذكره.

- أَخرجه أحمد (6955) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: أخبرنا أَبو إسرائيل، عن الحكم، عن هلال الهجري، قال: قلت لعبد الله بن عَمرو: حدثني حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه» .

- قال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد بن حنبل: هذا خطأ إنما هو: الحكم، عن سيف، عن رشيد الهجري

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (6835).

(2)

المسند الجامع (8316)، وأطراف المسند (5373).

والحديث؛ أخرجه الفسوي 3/ 190، والقُضاعي (167).

وأخرجه الطبراني (14451) من طريق شعبة، عن الحكم، عن سيف، عن رشيد الهجري، عن عبد الله بن عَمرو، به.

ص: 355

- فوائد:

- قال عثمان بن سعيد الدَّارِمي: سألت يحيى بن مَعين عن رشيد الهجري، عن أبيه، فقال: ليس برشيد، ولا أَبوه. «الجرح والتعديل» 9/ 330.

- وقال البخاري: رشيد، الهجري، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، سمع النبي صلى الله عليه وسلم: المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده.

⦗ص: 356⦘

قاله آدم، عن شعبة، عن الحكم، عن سيف بياع السابري.

يتكلمون في رشيد. «التاريخ الكبير» 3/ 334.

ص: 355

8182 -

عن أبي سعد، قال: أتيت عبد الله بن عَمرو، فقلت: حدثني ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، ولا تحدثني عن التوراة والإنجيل، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي سعد، قال: جاء رجل إلى عبد الله بن عَمرو، فقال: إنما أسألك عما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أسألك عن التوراة، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده»

(2)

.

أخرجه أحمد (6889) قال: حدثنا يَعلى بن عبيد. وفي 2/ 209 (6953) قال: حدثنا أَبو الجواب، قال: حدثنا عمار بن رُزيق.

كلاهما (يَعلى بن عبيد، وعمار بن رُزيق) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي سعد، فذكره

(3)

.

(1)

لفظ (6953).

(2)

لفظ (6889).

(3)

المسند الجامع (8317)، وأطراف المسند (5392).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الزهد» (13).

ص: 356

8183 -

عن عُلَي بن رباح، قال: سمعت عبد الله بن عَمرو بن العاص يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«تدرون من المسلم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: من سلم المسلمون من لسانه ويده، قال: تدرون من المؤمن؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: من أمنه المؤمنون على أنفسهم وأموالهم، والمهاجر من هجر السوء فاجتنبه»

(1)

.

⦗ص: 357⦘

أخرجه أحمد (6925) و 2/ 215 (7017) قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب، قال: أخبرني موسى بن عُلَي، قال: سمعت أبي يقول، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (6925).

(2)

المسند الجامع (8319)، وأطراف المسند (5328).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14610 و 14611).

ص: 356

8184 -

عن عبد الله بن يزيد أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، عن عبد الله بن عَمرو؛

«أن رجلا قال: يا رسول الله، من المسلم؟ قال: من سلم المسلمون من لسانه ويده، قال: فمن المؤمن؟ قال: من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم، قال: فمن المهاجر؟ قال: من هجر السيئات، قال: فمن المجاهد؟ قال: من جاهد نفسه لله، عز وجل» .

أخرجه عَبد بن حُميد (336) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد المُقرِئ، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن زياد بن أَنْعُم الإفريقي، عن عبد الله بن يزيد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8320).

والحديث؛ أخرجه ابن وهب في «الجامع» (310)، وهناد في «الزهد» (1133)، والعدني في «الإيمان» (27).

ص: 357

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الرَّحمَن بن زياد بن أَنعُم الإفريقي ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (8232).

ص: 357

8185 -

عن أبي الخير، أنه سمع عبد الله بن عَمرو بن العاص يقول:

«إن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي المسلمين خير؟ قال: من سلم المسلمون من لسانه ويده»

(1)

.

- وفي رواية: «إن رجلا قال: يا رسول الله، أي الإسلام أفضل؟ قال: من سلم الناس من لسانه ويده»

(2)

.

⦗ص: 358⦘

أخرجه أحمد (6753) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «مسلم» 1/ 47 (70) قال: حدثنا أَبو الطاهر، أحمد بن عَمرو بن عبد الله بن عَمرو بن سرح المصري، قال: أخبرنا ابن وهب، عن عَمرو بن الحارث. و «ابن حِبَّان» (400) قال: أخبرنا ابن سلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث.

كلاهما (عبد الله بن لَهِيعة، وعَمرو بن الحارث) عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير مَرثد بن عبد الله، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

المسند الجامع (8318)، وتحفة الأشراف (8929)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 4/ 102.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14730 و 14731).

ص: 357

• حديث أبي سبرة، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن أسلم المسلمين لمن سلم المسلمون من لسانه ويده، وإن أفضل الهجرة لمن هجر ما نهاه الله عنه» .

يأتي برقم ().

ص: 358

8186 -

عن مسروق، عن عبد الله بن عَمرو، قال:

«لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشا، ولا متفحشا.

قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من أحبكم إلي أحسنكم خلقا»

(1)

.

- وفي رواية: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن فاحشا ولا متفحشا، وقال: إن من أحبكم إلي أحسنكم أخلاقا»

(2)

.

- وفي رواية: «عن مسروق، قال: دخلنا على عبد الله بن عَمرو، حين قدم مع معاوية إلى الكوفة، فذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: لم يكن فاحشا ولا متفحشا، وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من أخيركم أحسنكم خلقا»

(3)

.

⦗ص: 359⦘

- وفي رواية: «عن مسروق، قال: كنا جلوسا مع عبد الله بن عَمرو يحدثنا، إذ قال: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا، وإنه كان يقول: إن خياركم أحاسنكم أخلاقا»

(4)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (25826) قال: حدثنا أَبو معاوية، ووكيع. و «أحمد» 2/ 161 (6504) قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي 2/ 189 (6767) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 2/ 193 (6818) قال: حدثنا وكيع (ح) وابن نُمير. و «البخاري» 4/ 189 (3559) قال: حدثنا عبدان، عن أبي حمزة.

(1)

اللفظ لأحمد (6767).

(2)

اللفظ للبخاري (3759).

(3)

اللفظ للبخاري (6029).

(4)

اللفظ للبخاري (6035).

ص: 358

وفي 5/ 28 (3759) قال: حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا شعبة. وفي 8/ 12 (6029) قال: حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا شعبة (ح) وحدثنا قتيبة، قال: حدثنا جَرير. وفي 8/ 13 (6035) قال: حدثنا عمر بن حفص، قال: حدثنا أبي. وفي «الأدب المفرد» (271) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» 7/ 78 (6103) قال: حدثنا زهير بن حرب، وعثمان بن أبي شيبة، قالا: حدثنا جَرير. وفي (6104) قال: وحدثناه أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو معاوية، ووكيع (ح) وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي (ح) وحدثنا أَبو سعيد الأشج، قال: حدثنا أَبو خالد، يعني الأحمر. و «التِّرمِذي» (1975) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا شعبة. و «ابن حِبَّان» (477 و 6442) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب

(1)

، قال: حدثنا محمد بن كثير العبدي، قال: حدثنا سفيان الثوري.

تسعتهم (أَبو معاوية محمد بن خازم، ووكيع بن الجراح، وشعبة بن الحجاج، وعبد الله بن نُمير، وأَبو حمزة السكري، وجرير بن عبد الحميد، وحفص بن غياث، وسفيان الثوري، وأَبو خالد الأحمر) عن سليمان الأعمش، قال: سمعت أبا وائل يحدث، عن مسروق، فذكره

(2)

.

⦗ص: 360⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- قلنا: صرح الأعمش بالسماع، في رواية شعبة، وحفص بن غياث، عنه.

(1)

في الموضع الثاني: «أخبرنا أَبو خليفة» ، وهو الفضل بن الحُبَاب.

(2)

المسند الجامع (8575)، وتحفة الأشراف (8933)، وأطراف المسند (5361).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2360)، والبزار (2417)، والطبراني (14374)، والبيهقي 10/ 192، والبغوي (3666 و 3948).

ص: 359

8187 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«ألا أخبركم بأحبكم إلي، وأقربكم مني مجلسا، يوم القيامة؟ فسكت القوم، فأعادها مرتين، أو ثلاثا، قال القوم: نعم، يا رسول الله، قال: أحسنكم خلقا»

(1)

.

أخرجه أحمد (6735) قال: حدثنا يونس، وأَبو سلمة الخُزاعي. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (272) قال: حدثنا عبد الله بن صالح.

ثلاثتهم (يونس بن محمد، وأَبو سلمة الخُزاعي، وعبد الله) عن الليث، قال: حدثني يزيد بن الهاد، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره.

- أَخرجه أحمد (7035). وابن حبان (485) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا قاسم بن أبي شيبة.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وقاسم بن أبي شيبة) عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن محمد بن عبد الله، عن عبد الله بن عَمرو؛ أنه قال:

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مجلس: ألا أحدثكم بأحبكم إلي، وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة، ثلاث مرات، يقولها؟ قال: قلنا: بلى، يا رسول الله، قال: فقال: أحسنكم أخلاقا»

(2)

.

زاد فيه: «عن محمد بن عبد الله» ، وهو والد شعيب

(3)

.

- في رواية أحمد بن حنبل: «يزيد بن الهاد» .

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

المسند الجامع (8579)، وأطراف المسند (5222 و 5358)، ومَجمَع الزوائد 8/ 21، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5218).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (7619).

ص: 360

8188 -

عن عُلَي بن رباح، قال: سمعت عبد الله بن عَمرو يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن المسلم المُسدد، ليدرك درجة الصوام القوام بآيات الله، بحسن خلقه، وكرم ضريبته» .

أخرجه أحمد (6648) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا الحارث بن يزيد، عن عُلَي بن رباح، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8577)، وأطراف المسند (5326)، ومَجمَع الزوائد 8/ 22.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (3126).

ص: 361

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 361

8189 -

عن عبد الرَّحمَن بن حُجيرة الأكبر، عن عبد الله بن عَمرو، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن المسلم المُسدد، ليدرك درجة الصوام القوام بآيات الله، عز وجل، لكرم ضريبته، وحسن خلقه»

(1)

.

أخرجه أحمد (6649) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق. وفي 2/ 220 (7052) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: حدثنا عبد الله.

كلاهما (يحيى، وعبد الله بن المبارك) عن عبد الله بن لَهِيعة، قال: أخبرني الحارث بن يزيد، عن ابن حُجيرة الأكبر، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (7052).

(2)

المسند الجامع (8578)، وأطراف المسند (5310).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14726).

ص: 361

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 361

8190 -

عن الحارث بن يزيد الحضرمي، عن عبد الله بن عَمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«أربع إذا كن فيك، فلا عليك ما فاتك من الدنيا: حفظ أمانة، وصدق حديث، وحسن خليقة، وعفة في طعمة» .

⦗ص: 362⦘

أخرجه أحمد (6652) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن الحارث بن يزيد الحضرمي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8576)، وأطراف المسند (5114)، ومَجمَع الزوائد 4/ 145.

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (4878).

- وأخرجه الطبراني (14120 و 14725)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (4463 و 4879) من طريق ابن لَهِيعة، عن الحارث بن يزيد، عن ابن حُجيرة، عن ابن عَمرو.

ص: 361

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 362

• حديث أبي سعيد المهري، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص؛ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا أسأت فأحسن، قال: يا رسول الله، زدني، قال: استقم، وليحسن خلقك» .

سلف برقم ().

ص: 362

8191 -

عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، عن عبد الله بن عَمرو؛

«أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ما عمل الجنة؟ قال: الصدق، وإذا صدق العبد بر، وإذا بر آمن، وإذا آمن، دخل الجنة، قال: يا رسول الله، ما عمل النار؟ قال: الكذب، إذا كذب العبد فجر، وإذا فجر كفر، وإذا كفر، دخل، يعني النار» .

أخرجه أحمد (6641) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثني حيي بن عبد الله، عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8614)، وأطراف المسند (5294)، ومَجمَع الزوائد 1/ 142، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5401).

ص: 362

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ: حُيَي بن عبد الله المَعَافِري منكر الحديث، وعبد الله بن لَهيعَة المِصري ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (7909).

⦗ص: 363⦘

- وأبو عبد الرحمن الحُبُلي؛ هو عبد الله بن يزيد المَعَافري.

ص: 362

8192 -

عن مغيث بن سمي، عن عبد الله بن عَمرو، قال:

«قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الناس أفضل؟ قال: كل مخموم القلب، صدوق اللسان، قالوا: صدوق اللسان نعرفه، فما مخموم القلب؟ قال: هو التقي النقي، لا إثم فيه، ولا بغي، ولا غل، ولا حسد» .

أخرجه ابن ماجة (4216) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا يحيى بن حمزة، قال: حدثنا زيد بن واقد، قال: حدثنا مغيث بن سمي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8569)، وتحفة الأشراف (8939).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (1218)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (4462 و 6180).

ص: 363

• حديث أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، عن عبد الله بن عَمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن في الجنة غرفة، يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، فقال أَبو موسى الأشعري: لمن هي يا رسول الله؟ قال: لمن ألان الكلام، وأطعم الطعام» .

سلف برقم ().

ص: 363

8193 -

عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من صمت نجا»

(1)

.

أخرجه أحمد (6481) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى. وفي 2/ 177 (6654) قال: حدثنا حسن، وإسحاق بن عيسى، ويحيى بن إسحاق. و «عَبد بن حُميد»

⦗ص: 364⦘

(345)

قال: حدثنا الحسن بن موسى. و «الدَّارِمي» (2878) قال: أخبرنا إسحاق بن عيسى. و «التِّرمِذي» (2501) قال: حدثنا قتيبة.

أربعتهم (إسحاق بن عيسى، والحسن بن موسى، ويحيى بن إسحاق، وقتيبة بن سعيد) عن عبد الله بن لَهِيعة بن عُقبة، قال: حدثنا يزيد بن عَمرو المَعَافِري، عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من حديث ابن لَهِيعة، وأَبو عبد الرَّحمَن الحبلي، هو: عبد الله بن يزيد.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (8599)، وتحفة الأشراف (8861)، وأطراف المسند (5259).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14697 و 14698)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (4629 و 4630)، والبغوي (4129).

ص: 363

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 364

8194 -

عن عاصم بن سفيان، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن الله، عز وجل، يبغض البليغ من الرجال، الذي يتخلل بلسانه، تخلل الباقرة بلسانها»

(1)

.

- في رواية التِّرمِذي: «إن الله يبغض البليغ من الرجال، الذي يتخلل بلسانه كما تتخلل البقرة» .

أخرجه ابن أبي شيبة (26822) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «أحمد» 2/ 165 (6543) قال: حدثنا يزيد. وفي 2/ 187 (6758) قال: حدثنا أَبو كامل، ويونس. و «أَبو داود» (5005) قال: حدثنا محمد بن سنان الباهلي، وكان ينزل العوقة. و «التِّرمِذي» (2853) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصَّنْعاني، قال: حدثنا عمر بن علي المقدمي.

خمستهم (يزيد بن هارون، وأَبو كامل، ويونس بن محمد، ومحمد بن سنان،

⦗ص: 365⦘

وعمر بن علي) عن نافع بن عمر الجُمحي، عن بشر بن عاصم بن سفيان، عن أبيه، فذكره

(2)

.

- في رواية يزيد، عند ابن أبي شيبة:«عن عبد الله بن عَمرو، قال نافع: أراه رفعه» .

- وفي روايته، عند أحمد:«عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يعلم نافع» .

- وفي رواية أبي كامل: «قال نافع: ولا أعلمه إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم» ، قال أحمد: ولم يشك يونس.

- وفي رواية أبي داود: «عن عبد الله» قال أَبو داود: هو ابن عَمرو.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (8602)، وتحفة الأشراف (8833)، وأطراف المسند (5247).

والحديث؛ أخرجه البزار (2452)، والطبراني (14359)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (4618).

ص: 364

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث؟ فقال: إن نافع بن عمر يقول: «عن عبد الله بن عَمرو» ، ومرة يقول:«أراه عن عبد الله بن عَمرو» .

قال محمد: وأرجو أن يكون محفوظا. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (643).

- وقال البزار: هذا الحديث لا نعلم رواه، عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا عبد الله بن عَمرو، ولا نعلم له طريقا عن عبد الله إلا هذا الطريق. «مسنده» (2452).

ص: 365

8195 -

عن عبد الرَّحمَن بن جبير، عن عبد الله بن عَمرو؛

«أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: ماذا يباعدني من غضب الله، عز وجل؟ قال: لا تغضب»

(1)

.

- وفي رواية: «قلت: يا رسول الله، ما يمنعني من غضب الله؟ قال: لا تغضب» .

⦗ص: 366⦘

أخرجه أحمد (6635) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «ابن حِبَّان» (296) قال: أخبرنا أَبو يَعلى الموصلي، قال: حدثنا أحمد بن عيسى المصري، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث.

كلاهما (عبد الله بن لَهِيعة، وعَمرو) عن دَرَّاج أبي السمح، عن عبد الرَّحمَن بن جبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (8573)، وأطراف المسند (5307)، ومَجمَع الزوائد 8/ 69، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5323).

والحديث؛ أخرجه ابن وهب في «الجامع» (404)، والطبراني في «مكارم الأخلاق» (38).

ص: 365

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ دَرَّاج بن سمعان، أَبو السَّمح المِصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5246).

- وعبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 366

• حديث العباس بن جليد الحجري، قال: سمعت عبد الله بن عمر يقول:

«جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، كم نعفو عن الخادم؟ فصمت، ثم أعاد عليه الكلام، فصمت، فلما كان في الثالثة، قال: اعفوا عنه في كل يوم سبعين مرة» .

سلف في مسند عبد الله بن عمر، رضي الله تعالى عنهما.

- قال التِّرمِذي: روى بعضهم هذا الحديث، عن عبد الله بن وهب، بهذا الإسناد، وقال:«عن عبد الله بن عَمرو» .

ص: 366

8196 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، قال: التقى عبد الله بن عمر وعبد الله بن عَمرو بن العاص، على المروة، فتحدثا، ثم مضى عبد الله بن عَمرو، وبقي عبد الله بن عمر يبكي، فقال له رجل: ما يبكيك، يا أبا عبد الرَّحمَن؟ قال: هذا، يعني عبد الله بن عَمرو، زعم أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من كان في قلبه، مثقال حبة من خردل من كبر، أكبه الله على وجهه في النار» .

أخرجه أحمد (7015) قال: حدثنا مروان بن شجاع، أَبو عَمرو الجزري،

⦗ص: 367⦘

قال: حدثني إبراهيم بن أبي عبلة العُقيلي، من أهل بيت المقدس، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8570)، وأطراف المسند (5256)، ومَجمَع الزوائد 1/ 98، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7830).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14175)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (7805).

ص: 366

8197 -

عن سعيد بن حيان التيمي، قال: التقى عبد الله بن عَمرو، وابن عمر، فانتجيا بينهما، ثم انصرف كل واحد منهما إلى أصحابه، فانصرف ابن عمر وهو يبكي، فقالوا له: ما يبكيك؟ قال: أبكاني الذي زعم هذا، أنه سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم؛

«لا يدخل الجنة أحد، في قلبه، مثقال حبة خردل من كبر»

(1)

.

- وفي رواية: التقى عبد الله بن عَمرو وعبد الله بن عمر، ثم أقبل عبد الله بن عمر، وهو يبكي، فقال له القوم: ما يبكيك، يا أبا عبد الرَّحمَن؟ قال: الذي حدثني هذا، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«لا يدخل الجنة إنسان، في قلبه، مثقال حبة من خردل من كبر» .

أخرجه ابن أبي شيبة (27113) قال: حدثنا علي بن مُسهِر. و «أحمد» 2/ 164 (6526) قال: حدثنا يَعلى بن عبيد.

كلاهما (علي بن مُسهِر، ويَعلى بن عبيد) عن أبي حيان يحيى بن سعيد بن حيان، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (8571)، وأطراف المسند (5144)، ومَجمَع الزوائد 1/ 98.

والحديث؛ أخرجه هَنَّاد في «الزهد» (831).

ص: 367

• حديث عطاء بن يسار، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 368⦘

«إن نبي الله نوحا صلى الله عليه وسلم لما حضرته الوفاة، قال لابنه:

وأنهاك عن الشرك، والكبر، قال: قلت، أو قيل: يا رسول الله، هذا الشرك قد عرفناه، فما الكبر؟ قال: أن يكون لأحدنا نعلان حسنتان، لهما شراكان حسنان؟ قال: لا، قال: هو أن يكون لأحدنا حلة يلبسها؟ قال: لا، قال: الكبر، هو أن يكون لأحدنا دابة يركبها؟ قال: لا، قال: أفهو أن يكون لأحدنا أصحاب يجلسون إليه؟ قال: لا، قيل: يا رسول الله، فما الكبر؟ قال: سفه الحق، وغمص الناس».

سلف برقم ().

ص: 367

ـ وحديث عُلَي بن رباح، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن أهل النار كل جعظري جواظ، مستكبر، جماع مناع» .

يأتي برقم ().

- وحديث شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه؛ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«يحشر المتكبرون يوم القيامة، أمثال الذر في صور الرجال، يغشاهم الذل» .

يأتي برقم ().

ص: 368

8198 -

عن عبد الله بن يزيد، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن أفضل الصدقة إصلاح ذات البين» .

أخرجه عَبد بن حُميد (335) قال: حدثنا يَعلى، قال: حدثنا الإفريقي، عن رجل، عن عبد الله بن يزيد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8568)، ومَجمَع الزوائد 8/ 80، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5351)، والمطالب العالية (2642).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (2059)، والطبراني (14653).

ص: 368

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الرَّحمَن بن زياد بن أَنعُم الإفريقي ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (8232).

- أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» 3/ 295، والبزار «كشف الأستار» 2059، والطبراني 13/ (31)، والقُضاعي (1280 و 1281)، من طريق عبد الله بن يزيد أبي عبد الرَّحمَن المُقرِئ، عن عبد الرَّحمَن بن زياد الإفريقي، عن راشد بن عبد الله المَعَافِري، عن عبد الله بن يزيد أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، عن عبد الله بن عَمرو، به.

فظهر أن الرجل المبهم في رواية عَبد بن حُميد هو: راشد بن عبد الله.

ص: 369

8199 -

عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، عن عبد الله بن عَمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«يطلع الله، عز وجل، إلى خلقه ليلة النصف من شعبان، فيغفر لعباده، إلا لاثنين: مشاحن، وقاتل نفس» .

أخرجه أحمد (6642) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا حيي بن عبد الله، عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8574)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 4/ 68، ومَجمَع الزوائد 8/ 65.

والحديث؛ أخرجه الخلال في «المجالس العشرة» 1/ 4 (2).

ص: 369

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ: حُيَي بن عبد الله المَعَافِري منكر الحديث، وعبد الله بن لَهيعَة المِصري ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (7909).

- وأبو عبد الرحمن الحُبُلي؛ هو عبد الله بن يزيد المَعَافري.

ص: 369

8200 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن عبد الله بن عَمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 370⦘

«لا يحل لرجل أن يفرق بين اثنين، إلا بإذنهما»

(1)

.

أخرجه أحمد (6999) قال: حدثنا عتاب، قال: حدثنا عبد الله. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (1142) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى، قال: حدثنا الفرات بن خالد. و «أَبو داود» (4845) قال: حدثنا سليمان بن داود المهري، قال: أخبرنا ابن وهب. و «التِّرمِذي» (2752) قال: حدثنا سويد، قال: أخبرنا عبد الله.

ثلاثتهم (عبد الله بن المبارك، والفرات بن خالد، وعبد الله بن وهب) عن أُسامة بن زيد الليثي، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ، وقد رواه عامر الأحول، عن عَمرو بن شعيب، أيضا.

- أَخرجه أَبو داود (4844) قال: حدثنا محمد بن عبيد، وأحمد بن عَبدة، المَعنَى، قالا: حدثنا حماد، قال: حدثنا عامر الأحول، عن عَمرو بن شعيب، قال ابن عَبدة: عن أبيه، عن جَدِّه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يجلس بين رجلين، إلا بإذنهما»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (8607)، وتحفة الأشراف (8656)، وأطراف المسند (5208).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (3652)، والبيهقي 3/ 232.

(3)

تحفة الأشراف (8723).

وهذا رواه محمد بن عبيد مرسلا، ووصله أحمد بن عَبدة.

ص: 369

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 370

• حديث أبي سالم الجيشاني، عن عبد الله بن عَمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يحل لثلاثة نفر، يكونون بأَرضِ فلاةٍ، يتناجى اثنان دون صاحبهما» .

سلف برقم ().

ص: 370

ـ وحديث أَبي أُمامة بن سهل، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تقوم الساعة، حتى تتسافدوا في الطريق، تسافد الحمير» .

يأتي برقم ().

ص: 371

8201 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«الراكب شيطان، والراكبان شيطانان، والثلاثة ركب» .

- وفي رواية: «الواحد شيطان، والاثنان شيطانان، والثلاثة ركب»

(1)

.

أخرجه مالك (2801)

(2)

عن عبد الرَّحمَن بن حَرملة. و «أحمد» 2/ 186 (6748) قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا مسلم، يعني ابن خالد، عن عبد الرَّحمَن، يعني ابن حَرملة. وفي 2/ 214 (7007) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن عبد الرَّحمَن بن حَرملة. و «أَبو داود» (2607) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة القَعنَبي، عن مالك، عن عبد الرَّحمَن بن حَرملة. و «التِّرمِذي» (1674) قال: حدثنا إسحاق بن موسى الأَنصاري، قال: حدثنا مَعْن، قال: حدثنا مالك، عن عبد الرَّحمَن بن حَرملة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8798) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن مالك، عن عبد الرَّحمَن بن حَرملة. و «ابن خزيمة» (2570) قال: حدثنا بُندَار، وعبد الله بن هاشم، قالا: حدثنا يحيى، وهو ابن سعيد، عن ابن عَجلان. قال: حدثنا بندار: قال: حدثنا ابن عَجلان.

كلاهما (عبد الرَّحمَن بن حَرملة، ومحمد بن عَجلان) عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(3)

.

⦗ص: 372⦘

- في رواية إسماعيل بن عياش: عن عبد الرَّحمَن بن حَرملة، عن عَمرو بن شعيب، قال: سمعت أبي يحدث، عن أبيه، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول.

(1)

اللفظ لابن خزيمة.

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (2059)، وسويد بن سعيد (757)، وورد في «مسند الموطأ» (593).

(3)

المسند الجامع (8608)، وتحفة الأشراف (8740)، وأطراف المسند (5177)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4307).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 257، والبغوي (2675).

ص: 371

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 372

8202 -

عن عبد الرَّحمَن بن رافع، عن عبد الله بن عَمرو رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الشعر بمنزلة الكلام: حسنه كحسن الكلام، وقبيحه كقبيح الكلام» .

أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (865) قال: حدثنا محمد بن سَلَام، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن عبد الرَّحمَن بن زياد بن أَنْعُم، عن عبد الرَّحمَن بن رافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8611)، ومَجمَع الزوائد 8/ 122.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (7696)، والدارقُطني (4308).

ص: 372

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الرَّحمَن بن زياد بن أَنعُم الإفريقي ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (8232).

- وإِسماعيل بن عياش أَبو عُتبة الحِمصي، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (1886).

ص: 372

• حديث عبد الرحمن بن رافع التنوخي، قال: سمعت عبد الله بن عمرو يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«ما أبالي ما أتيت إن أنا شربت ترياقا، أو تعلقت تميمة، أو قلت الشعر من قبل نفسي» .

سلف برقم (8150).

- وحديث شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو، عن جده؛

⦗ص: 373⦘

«أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بتسمية المولود يوم سابعه، ووضع الأذى عنه، والعق» .

سلف برقم (8147).

ص: 372

8203 -

عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من ردته الطيرة من حاجة، فقد أشرك، قالوا: يا رسول الله، ما كفارة ذلك؟ قال: أن يقول أحدهم: اللهم لا خير إلا خيرك، ولا طير إلا طيرك، ولا إله غيرك» .

أخرجه أحمد (7045) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: أخبرنا ابن هبيرة، عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8615)، وأطراف المسند (5268)، ومَجمَع الزوائد 5/ 105.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14622).

ص: 373

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- أَبو عبد الرَّحمَن الحبلي؛ هو عبد الله بن يزيد المَعَافِري، وابن هبيرة؛ هو عبد الله، وحسن؛ هو ابن موسى الأشيب.

ص: 373

• حديث هشام بن أبي رقية، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا عدوى، ولا طيرة، ولا هامة، ولا حسد، والعين حق» .

سلف برقم ().

ص: 373

8204 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه؛

«أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني أنزع في حوضي، حتى إذا ملأته لأهلي، ورد علي البعير لغيري، فسقيته، فهل لي في ذلك من أجر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: في كل ذات كبد حرى أجر» .

⦗ص: 374⦘

أخرجه أحمد (7075) قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني أُسامة، أن عَمرو بن شعيب حدثه، عن أبيه، عن جَدِّه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8603)، وأطراف المسند (5230)، ومَجمَع الزوائد 3/ 131.

والحديث؛ أخرجه القُضاعي (114).

ص: 373

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 374

8205 -

عن عبد الرَّحمَن بن جبير المصري، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص؛

«أن أبا بكر الصِّدِّيق، رضي الله عنه، تزوج أسماء بنت عُميس بعد جعفر بن أبي طالب، فأقبل داخلا على أسماء، فإذا نفر جلوس في بيته، فوجد في نفسه، فرجع إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال أَبو بكر: ما ذاك أني رأيت بأسا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: برأها الله، عز وجل، من ذلك، فقام النبي صلى الله عليه وسلم فقال: لا يدخلن رجل على مغيبة، إلا وغيره معه»

(1)

.

- وفي رواية: «أن نفرا من بني هاشم، دخلوا على أسماء بنت عُميس، فدخل أَبو بكر الصِّدِّيق، وهي تحته يومئذ، فرآهم، فكره ذلك، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: لم أر إلا خيرا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله قد برأها من ذلك، ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر، فقال: لا يدخلن رجل، بعد يومي هذا، على مغيبة، إلا ومعه رجل، أو اثنان»

(2)

.

- وفي رواية: «قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: لا يدخلن رجل على مغيبة، إلا ومعه غيره» .

(1)

اللفظ للنسائي (8331).

(2)

اللفظ لأحمد (6595).

ص: 374

قال عبد الله بن عَمرو: فما دخلت بعد ذلك المقام على مغيبة، إلا ومعي واحد، أو اثنان

(1)

.

أخرجه أحمد (6595) قال: حدثنا هارون بن معروف، ومعاوية بن عَمرو، قالا: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني عَمرو. وفي 2/ 186 (6744) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. وفي 2/ 213 (6995) قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، عن ليث بن سعد، قال: حدثني جعفر بن ربيعة. و «مسلم» 7/ 7 (5728) قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني عَمرو (ح) وحدثني أَبو الطاهر، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، عن عَمرو بن الحارث. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8331) قال: أخبرنا الربيع بن سليمان، قال: سمعت شعيب بن الليث، عن أبيه، عن جعفر بن ربيعة. وفي (9173) قال: أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: حدثني عَمرو بن الحارث. و «ابن حِبَّان» (5585) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث.

ثلاثتهم (عَمرو بن الحارث، وعبد الله بن لَهِيعة، وجعفر بن ربيعة) عن بكر بن سوادة، عن عبد الرَّحمَن بن جبير المصري، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (6995).

(2)

المسند الجامع (8605)، وتحفة الأشراف (8872)، وأطراف المسند (5304).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8804)، والبيهقي 7/ 91.

ص: 375

8206 -

عن قَزَعَة بن يحيى، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تسافر المرأة يومين، إلا مع زوجها، أو ذي مَحْرَم» .

أخرجه ابن خزيمة (2522) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن

⦗ص: 376⦘

المبارك، قال: حدثنا صدقة، يعني ابن خالد، عن يزيد بن أبي مريم، عن قَزَعَة بن يحيى، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8606).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (1400).

ص: 375

• حديث شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تسافر امرأة إلا مع ذي مَحْرَم، ثلاثة أيام» .

سلف برقم (8082).

ص: 376

8207 -

عن عبد الرَّحمَن بن رافع، عن عبد الله بن عَمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إنها ستفتح لكم أرض العجم، وستجدون فيها بيوتا، يقال لها: الحمامات، فلا يدخلنها الرجال إلا بالأزر، وامنعوها النساء، إلا مريضة، أو نفساء»

(1)

.

أخرجه عَبد بن حُميد (350) قال: حدثنا جعفر بن عون. و «ابن ماجة» (3748) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا عَبدة بن سليمان (ح) وحدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا

⦗ص: 377⦘

خالي يَعلى، وجعفر بن عون. و «أَبو داود» (4011) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زهير.

أربعتهم (جعفر بن عون، وعَبدة بن سليمان، ويَعلى بن عبيد، وزهير) عن عبد الرَّحمَن بن زياد بن أَنْعُم الإفريقي، عن عبد الرَّحمَن بن رافع، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (8609)، وتحفة الأشراف (8877).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14712)، والبيهقي 7/ 308.

ص: 376

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ: عبد الرَّحمَن بن رافع التَّنُوخي المِصري، منكر الحديث.

- قال البخاري: في حديثه مناكير. «التاريخ الكبير» 5/ 280.

- وذكره أَبو زُرعَة الرازي في كتاب «أسامي الضعفاء» (183).

- وقال ابن حَجَر: ضعيفٌ. «تقريب التهذيب» (3856).

- وعبد الرَّحمَن بن زياد بن أَنعُم الإفريقي ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (8232).

ص: 377

8208 -

عن عبد الله بن يزيد، عن عبد الله بن عَمرو، يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إنكم ستظهرون على الأعاجم، فتجدون بيوتا تدعى الحمامات، فلا يدخلها الرجال إلا بإزار، أو قال: بمئزر، ولا يدخلها النساء، إلا نفساء، أو من مرض» .

أخرجه عبد الرزاق (1119) عن الثوري، عن عبد الرَّحمَن بن زياد، عن عبد الله بن يزيد، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه الطبراني (14643).

ص: 377

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الرَّحمَن بن زياد بن أَنعُم الإفريقي ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (8232).

- وعبد الله بن يزيد؛ هو أبو عبد الرحمن الحُبُلي المَعَافري.

ص: 377

8209 -

عن رجل من هذيل، قال: رأيت عبد الله بن عَمرو بن العاص، ومنزله في الحل، ومسجده في الحرم، قال: فبينا أنا عنده، رأى أم سعيد ابنة أبي جهل متقلدة قوسا، وهي تمشي مشية الرجل، فقال عبد الله: من هذه؟ قال الهذلي: فقلت: هذه أم سعيد بنت أبي جهل، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«ليس منا من تشبه بالرجال من النساء، ولا من تشبه بالنساء من الرجال» .

أخرجه أحمد (6875) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا عمر بن حوشب، رجل صالح، قال: أخبرني عَمرو بن دينار، عن عطاء، عن رجل من هذيل، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8612)، وأطراف المسند (5422)، ومَجمَع الزوائد 8/ 102.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14332)، وأَبو نُعيم 3/ 321.

ص: 377

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ: لجهالة الراوي عن عبد الله بن عمرو.

- وأخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» 4/ 362، وقال: هذا مُرسَلٌ.

ص: 377

8210 -

عن أبي الخير، عن عبد الله بن عَمرو، رضي الله عنهما؛

«أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الإسلام خير؟ قال: تطعم الطعام، وتقرأ السلام، على من عرفت، ومن لم تعرف»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال خير؟ قال: أن تطعم الطعام، وتقرأ السلام، على من عرفت، ومن لم تعرف»

(2)

.

أخرجه أحمد (6581) قال: حدثنا حجاج، وأَبو النضر. و «البخاري» 1/ 12 (12) قال: حدثنا عَمرو بن خالد. وفي 1/ 15 (28)، وفي «الأدب المفرد» (1013) قال: حدثنا قتيبة. وفي 8/ 52 (6236) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. وفي «الأدب المفرد» (1050) قال: حدثنا عبد الله بن صالح. و «مسلم» 1/ 47 (69) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد (ح) وحدثنا محمد بن رُمح بن المهاجر. و «ابن ماجة» (3253) قال: حدثنا محمد بن رُمح. و «أَبو داود» (5194) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. و «النَّسَائي» 8/ 107، قال: أخبرنا قتيبة. و «ابن حِبَّان» (505) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد.

سبعتهم (حجاج بن محمد، وأَبو النضر هاشم بن القاسم، وعَمرو بن خالد، وقتيبة بن سعيد، وعبد الله بن يوسف، وعبد الله بن صالح، ومحمد بن رُمح) عن الليث بن سعد، قال: حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير مَرثد بن عبد الله، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري (12).

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

المسند الجامع (8314)، وتحفة الأشراف (8927)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 4/ 102.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14732)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (3088 و 8377)، والبغوي (3302).

ص: 378

8211 -

عن قتادة، أن عبد الله بن عَمرو

(1)

قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 379⦘

«الحمد رأس الشكر، ما شكر الله عبد لا يحمده» .

أخرجه عبد الرزاق (19574) عن مَعمَر، عن قتادة، فذكره.

(1)

تحرف في المطبوع إلى: «عبد الله بن عمر» ، والحديث؛ أخرجه الخطابي في «غريب الحديث» 1/ 346، من طريق إسحاق بن إبراهيم الدَّبَري، راوي «المُصَنَّف» عن عبد الرزاق، والبيهقي في «شعب الإيمان» (4085)، و «الآداب» (716)، والبغوي في «شرح السنة» (1271)، و «معالم التنزيل» 5/ 139، كلهم من طريق عبد الرزاق، به، على الصواب.

- قال الزيلعي: عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: الحمد رأس الشكر، ما شكر الله عبد لم يحمده.

قلت: روي من حديث عبد الله بن عَمرو بن العاص، ومن حديث عبد الله بن عباس.

أما حديث ابن العاص؛ فرواه عبد الرزاق في «تفسيره» ؛ أخبرنا معمر، عن قتادة، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكره. «تخريج أحاديث الكشاف» 1/ 25.

ص: 378

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن أَبي حاتم: لم يلق قتادة من أَصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إِلا أَنسا وعبد الله بن سَرجِس. «المراسيل» (640).

- ومَعمر سَيِّئُ الحفظ لحديث قتادة. انظر فوائد الحديث رقم (1802).

ص: 379

8212 -

عن السائب، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«اعبدوا الرَّحمَن، وأفشوا السلام، وأطعموا الطعام، تدخلون الجنان» .

قال عبد الصمد: «تدخلون الجنة»

(1)

.

- وفي رواية: «اعبدوا الرَّحمَن، وأطعموا الطعام، وأفشوا السلام، تدخلوا الجنة بسلام»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (26253) قال: حدثنا محمد بن فضيل. و «أحمد» 2/ 170 (6587) قال: حدثنا يحيى بن حماد، قال: حدثنا أَبو عَوانة (ح) وعبد الصمد، قال: حدثني أبي. وفي 2/ 196 (6848) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام. و «عَبد بن حُميد» (355) قال: حدثنا حسين الجعفي، عن زائدة. و «الدَّارِمي» (2216) قال: أخبرنا إبراهيم بن موسى، قال: حدثنا جَرير.

(1)

اللفظ لأحمد (6587).

(2)

اللفظ للترمذي.

ص: 379

و «البخاري» في «الأدب المفرد» (981) قال:

⦗ص: 380⦘

حدثنا محمد بن سَلَام، قال: حدثنا محمد بن فضيل بن غزوان. و «ابن ماجة» (3694) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن فضيل. و «التِّرمِذي» (1855) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا أَبو الأحوص. و «ابن حِبَّان» (489 و 507) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير بن عبد الحميد.

سبعتهم (محمد بن فضيل، وأَبو عَوانة الوضاح، وعبد الوارث بن سعيد والد عبد الصمد، وهمام بن يحيى، وزائدة بن قُدَامة، وجرير بن عبد الحميد، وأَبو الأحوص سَلَّام بن سليم) عن عطاء بن السائب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (8616)، وتحفة الأشراف (8641)، وأطراف المسند (5137).

والحديث؛ أخرجه البزار (2402)، والطبراني (14472 و 14473).

ص: 379

8213 -

عن عقبة بن مسلم، عن عبد الله بن عَمرو رضي الله عنه، قال:

«بينما نحن جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم في ظل شجرة، بين مكة والمدينة، إذ جاء أعرابي من أجلف الناس وأشدهم، فقال: السلام عليكم، فقالوا: وعليكم» .

أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (1032) قال: حدثنا يحيى بن سليمان، قال: حدثني ابن وهب، قال: أخبرني حيوة، عن عقبة بن مسلم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8618).

ص: 380

- فوائد:

- حيوة؛ هو ابن شريح، وابن وهب؛ هو عبد الله.

ص: 380

8214 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«ليس منا من تشبه بغيرنا، لا تشبهوا باليهود ولا بالنصارى، فإن تسليم اليهود الإشارة بالأصابع، وتسليم النصارى الإشارة بالأكف» .

⦗ص: 381⦘

أخرجه التِّرمِذي (2695) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ إسناده ضعيف، وروى ابن المبارك هذا الحديث عن ابن لَهِيعة، فلم يرفعه.

(1)

المسند الجامع (8617)، وتحفة الأشراف (8734)، ومَجمَع الزوائد 8/ 38.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (7380).

ص: 380

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- وعبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- وقال أَبو حاتم الرازي: لم يسمع ابن لَهِيعة من عَمرو بن شعيب شيئا. «المراسيل» لابن أبي حاتم (417).

ص: 381

كتاب الذكر والدعاء

8215 -

عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، عن عبد الله بن عَمرو، قال:

«قلت: يا رسول الله، ما غنيمة مجالس الذكر؟ قال: غنيمة مجالس الذكر: الجنة، الجنة»

(1)

.

أخرجه أحمد (6651) قال: حدثنا حسن. وفي 2/ 190 (6777) قال: حدثنا حجاج بن محمد.

كلاهما (حسن بن موسى، وحجاج بن محمد) عن عبد الله بن لَهِيعة، قال: حدثنا راشد بن يحيى المَعَافِري، أنه سمع أبا عبد الرَّحمَن الحبلي يحدث، فذكره

(2)

.

- قال عبد الله بن أحمد، عقب رواية حجاج: قال أبي: قال حسن الأشيب: «راشد أَبو يحيى المَعَافِري» .

- والذي في رواية حسن الأشيب (6651): «راشد بن يَحيى المَعَافِري» .

(1)

لفظ (6651).

(2)

المسند الجامع (8619)، وأطراف المسند (5302)، ومَجمَع الزوائد 10/ 78.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14620).

ص: 382

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ: عبد الله بن لَهيعَة المِصري ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- أَبو عبد الرَّحمَن الحبلي؛ هو عبد الله بن يزيد المَعَافِري، وراشد؛ هو ابن عبد الله أبو يحيى المَعَافري المِصري.

ص: 382

8216 -

عن أبي الوازع، جابر بن عَمرو، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما من قوم جلسوا مجلسا، لم يذكروا الله فيه، إلا رأوه حسرة يوم القيامة» .

أخرجه أحمد (7093) قال: حدثنا أَبو سعيد مولى بني هاشم، قال: حدثنا شداد أَبو طلحة الراسبي، قال: سمعت أبا الوازع، جابر بن عَمرو يحدث، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8620)، وأطراف المسند (5111)، ومَجمَع الزوائد 10/ 80.

ص: 382

• حديث حُدَيج بن صَوْمي، عن عبد الله بن عمرو، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:

«الغفلة في ثلاث: الغفلة عن ذكر الله عز وجل، والغفلة من لدن أن يصلي الصبح إلى طلوع الشمس، وأن يغفل الرجل عن نفسه في الدين حتى يركبه» .

سلف برقم (8075).

ص: 383

8217 -

عن عَمرو بن ميمون، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما على الأرض رجل يقول: لا إله إلا الله، والله أكبر، وسبحان الله، والحمد لله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، إلا كفرت عنه ذنوبه، ولو كانت أكثر من زبد البحر»

(1)

.

- وفي رواية: «من قال لا إله إلا الله، والله أكبر، والحمد لله، وسبحان الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، كفرت ذنوبه، وإن كانت مثل زبد البحر»

(2)

.

أخرجه أحمد (6479) و 2/ 211 (6973) قال: حدثنا عبد الله بن بكر، يعني السهمي

(3)

. وفي 2/ 210 (6959) قال: حدثنا روح. و «التِّرمِذي» (3460) قال: حدثنا عبد الله بن أبي زياد الكوفي، قال: حدثنا عبد الله بن بكر السهمي. وفي (3460 م 1) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9875) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي. وفي (10589) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد بن الحارث.

أربعتهم (عبد الله بن بكر، وروح بن عبادة، ومحمد بن أَبي عَدي، وخالد بن الحارث) عن حاتم بن أبي صغيرة، عن أبي بَلْج، عن عَمرو بن ميمون، فذكره

(4)

⦗ص: 384⦘

.

(1)

اللفظ لأحمد (6479).

(2)

اللفظ لأحمد (6959).

(3)

في (6590): قال أحمد: حدثنا عبد الله بن بكر.

(4)

المسند الجامع (8623)، وتحفة الأشراف (8902)، وأطراف المسند (5334).

والحديث؛ أخرجه البزار (2448)، والطبراني (14403)، والبغوي (1281).

- أخرجه البزار (2447)، من طريق محمد بن جعفر، به، موقوفا.

ص: 383

ـ قال التِّرمِذي (3460): هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ.

وروى شعبة، هذا الحديث عن أَبي بَلْج، بهذا الإِسناد، نحوه، ولم يرفعه، وأَبو بَلْج اسمُه يحيى بن أَبي سُليم، ويقال: ابن سُليم أَيضًا.

- وقال أَيضًا (3460/ 1): وحاتم يُكنَى أَبا يونس القُشَيري.

- أَخرجه التِّرمِذي (3460/ 2). و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9874).

كلاهما (محمد بن عيسى التِّرمِذي، وأحمد بن شعيب النَّسائي) عن محمد بن بشار، عن محمد بن جعفر، عن شعبة بن الحجاج، عن أَبي بَلْج، عن عَمرو بن ميمون، عن عبد الله، قال: من قال: لا إله إلا الله، والله أكبر، والحمد لله، وسبحان الله كثيرًا، ولا حول ولا قوة إلا بالله، كُفِّرَتْ خطاياه، وإن كانت أَكثر من زَبَد البحر

(1)

. «موقوف» .

- وأَخرجه النَّسَائي» في «الكبرى» (9873) قال: أَخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا أَبو النعمان الحكم بن عبد الله، قال: حدثنا شعبة، عن أَبي بَلْج، قال: سمعتُ عَمرو بن ميمون، يُحَدِّث عن عبد الله بن عَمرو، قال: من قال لا إِله إِلا الله، وحدهُ لا شريك له، له الملك، وله الحمدُ، وهو على كل شيءٍ قديرٌ، كُفِّرَتْ عنه ذنوبه، وإِن كانت مثل زَبَد البحر». «موقوف» ، وخالَف في لفظه.

(1)

اللفظ للنسائي.

ص: 384

- فوائد:

- قال البزار: هذا الحديث لا نعلم أحدًا رواه إلا أَبو يونس، يعني حاتم بن أبي صغيرة، وهو ثقة. «مسنده» (2448).

ص: 384

أخرجه أحمد (6740) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت البُنَاني، وداود بن أبي هند. وفي 2/ 214 (7005) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، وداود بن أبي هند. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10335) قال: أخبرني عثمان بن عبد الله، قال: قلت لعُبيد الله بن معاذ، وقرأته عليه: حدثك أَبوك، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم. وفي (10336) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن بزيع، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا داود. وفي (10337) قال: أخبرني عَمرو بن منصور، وإبراهيم بن يعقوب، قالا: حدثنا الحجاج بن المنهال، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، وداود.

ثلاثتهم (ثابت البُنَاني، وداود بن أبي هند، والحكم بن عتيبة) عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8624)، وتحفة الأشراف (8697 و 8703)، وأطراف المسند (5194)، ومَجمَع الزوائد 10/ 86، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6110).

والحديث؛ أخرجه البزار (2495)، والطبراني في «الدعاء» (333 و 334).

ص: 385

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 385

• حديث شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير» .

سلف برقم ().

ص: 386

8219 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من سبح الله مئة بالغداة، ومئة بالعشي، كان كمن حج مئة حجة، ومن حمد الله مئة بالغداة، ومئة بالعشي، كان كمن حمل على مئة فرس في سبيل الله، أو قال: غزا مئة غزوة، ومن هلل الله مئة بالغداة، ومئة بالعشي، كان كمن أعتق مئة رقبة، من ولد إسماعيل، ومن كبر الله مئة بالغداة، ومئة بالعشي، لم يأت في ذلك اليوم أحد بأكثر مما أتى، إلا من قال مثل ما قال، أو زاد على ما قال»

(1)

.

- وفي رواية: «من قال: سبحان الله، مئة مرة، قبل طلوع الشمس، وقبل غروبها، كان أفضل من مئة بدنة، ومن قال: الحمد لله، مئة مرة، قبل طلوع الشمس، وقبل غروبها، كان أفضل من مئة فرس يحمل عليها، ومن قال: الله أكبر، مئة مرة، قبل طلوع الشمس، وقبل غروبها، كان أفضل من عتق مئة رقبة، ومن قال: لا إله إلا الله، وحدة لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، مئة مرة، قبل طلوع الشمس، وقبل غروبها، لم يجئ يوم القيامة أحد بعمل أفضل من عمله، إلا من قال قوله، أو زاد» .

أخرجه التِّرمِذي (3471) قال: حدثنا محمد بن وزير الواسطي، قال: حدثنا أَبو سفيان الحميري، عن الضحاك بن حمرة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10588) قال: أخبرنا

⦗ص: 387⦘

محمد بن عبد الرَّحمَن بن أشعث، قال: أخبرنا أَبو مسهر، قال: حدثنا هقل بن زياد، قال: حدثني الأوزاعي.

كلاهما (الضحاك، والأوزاعي) عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (8633)، وتحفة الأشراف (8719 و 8743).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (516).

ص: 386

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 387

8220 -

عن عبد الله بن يزيد، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«التسبيح نصف الميزان، والحمد لله يملؤه، ولا إله إلا الله، ليس لها دون الله حجاب، حتى تخلص إليه» .

أخرجه التِّرمِذي (3518) قال: حدثنا الحسن بن عرفة، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن عبد الرَّحمَن بن زياد، عن عبد الله بن يزيد، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ من هذا الوجه، وليس إسناده بالقوي.

(1)

المسند الجامع (8622)، وتحفة الأشراف (8863).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14657).

ص: 387

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الرَّحمَن بن زياد بن أَنعُم الإفريقي ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (8232).

- وإِسماعيل بن عياش أَبو عُتبة الحِمصي، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (1886).

ص: 387

8221 -

عن السائب، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أنة أمر فاطمة وعليا إذا أخذا مضاجعهما، في التسبيح والتحميد والتكبير، لا يدري عطاء، أيها أربع وثلاثون، تمام مئة» .

قال: فقال علي: فما تركتهن بعد، قال: فقال له ابن الكواء: ولا ليلة صفين؟ قال علي: ولا ليلة صفين.

⦗ص: 388⦘

أخرجه أحمد (6554) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8636)، وأطراف المسند (5135)، ومَجمَع الزوائد 10/ 122.

ص: 387

8222 -

عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، عن عبد الله بن عَمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«القلوب أوعية، وبعضها أوعى من بعض، فإذا سألتم الله، عز وجل، أيها الناس، فاسألوه وأنتم موقنون بالإجابة، فإن الله لا يستجيب لعبد دعاه عن ظهر قلب غافل» .

⦗ص: 389⦘

أخرجه أحمد (6655) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا بكر بن عَمرو، عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8621)، وأطراف المسند (5301)، ومَجمَع الزوائد 10/ 148.

ص: 388

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- أَبو عبد الرَّحمَن الحبلي؛ هو عبد الله بن يزيد المَعَافِري، وحسن؛ هو ابن موسى الأشيب.

ص: 389

8223 -

عن عبد الله بن يزيد، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أفضل الدعاء، دعوة غائب لغائب»

(1)

.

- وفي رواية: «أسرع الدعاء إجابة، دعاء غائب لغائب»

(2)

.

- وفي رواية: «ما دعوة أسرع إجابة، من دعوة غائب لغائب»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (29769) قال: حدثني يَعلى. و «عَبد بن حُميد» (327) قال: حدثنا قَبيصَة، قال: حدثنا سفيان. وفي (331) قال: حدثنا يَعلى. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (623) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد. و «أَبو داود» (1535) قال: حدثنا أحمد بن عَمرو بن السَّرح، قال: حدثنا ابن وهب. و «التِّرمِذي» (1980) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: حدثنا قَبيصَة، عن سفيان.

أربعتهم (يَعلى، وسفيان، وعبد الله بن يزيد، أَبو عبد الرَّحمَن المُقرِئ، وابن وهب) عن عبد الرَّحمَن بن زياد بن أَنْعُم الإفريقي، عن عبد الله بن يزيد أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، فذكره

(4)

.

⦗ص: 390⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، والإفريقي يضعف في الحديث، وهو عبد الرَّحمَن بن زياد بن أَنْعُم، وعبد الله بن يزيد، هو أَبو عبد الرَّحمَن الحبلي.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

اللفظ للترمذي.

(4)

المسند الجامع (8625)، وتحفة الأشراف (8852).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14658 و 14659).

ص: 389

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الرَّحمَن بن زياد بن أَنعُم الإفريقي ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (8232).

ص: 390

8224 -

عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، عن عبد الله بن عَمرو؛ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛

«أنه كان يدعو: اللهم اغفر لنا ذنوبنا، وظلمنا، وهزلنا، وجدنا، وعمدنا، وكل ذلك عندنا، اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين، وغلبة العباد، وشماتة الأعداء»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهؤلاء الكلمات: اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين، وغلبة العدو، وشماتة الأعداء»

(2)

.

أخرجه أحمد (6617 و 6618) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «النَّسَائي» 8/ 265 و 268، وفي «الكبرى» (7857 و 7871) قال: أخبرنا أحمد بن عَمرو بن السَّرح، قال: أنبأنا ابن وهب. وفي 8/ 268، وفي «الكبرى» (7872) قال: أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أنبأنا ابن وهب. و «ابن حِبَّان» (1027) قال: أخبرنا عمر بن محمد بن بجير الهمداني، قال: حدثنا أحمد بن عَمرو بن السَّرح، قال: حدثنا ابن وهب.

كلاهما (عبد الله بن لَهِيعة، وعبد الله بن وهب) عن حيي بن عبد الله، قال: حدثني أَبو عبد الرَّحمَن الحبلي، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

اللفظ لأحمد (6618).

(3)

المسند الجامع (8626 و 8629)، وتحفة الأشراف (8866)، وأطراف المسند (5287 و 5288)، ومَجمَع الزوائد 10/ 172، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6265).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14676 و 14677).

ص: 390

- فوائد:

- قال ابن عَدي: بهذا الإسناد، يعني ابن لَهِيعة، عن حيي، عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، عن عبد الله بن عَمرو، بِضعة عشر حديثا، عامتها مناكير. «الكامل» 3/ 388.

- أَبو عبد الرَّحمَن الحبلي؛ هو عبد الله بن يزيد المَعَافِري، وحيي بن عبد الله، هو المَعَافِري.

ص: 391

8225 -

عن عبد الرَّحمَن بن رافع التنوخي، عن عبد الله بن عَمرو رضي الله عنه؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكثر أن يدعو: اللهم إني أسألك الصحة، والعفة، والأمانة، وحسن الخلق، والرضا بالقدر» .

أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (307) قال: حدثنا محمد بن سَلَام، قال: أخبرنا مروان بن معاوية الفزاري، عن عبد الرَّحمَن بن زياد بن أَنْعُم، عن عبد الرَّحمَن بن رافع التنوخي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8627)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6254)، والمطالب العالية (3347).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (8181).

ص: 391

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الرَّحمَن بن زياد بن أَنعُم الإفريقي ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (8232).

ص: 391

• حديث أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«إذا جاء الرجل، يعود مريضا، فليقل: اللهم اشف عبدك، ينكأ لك عدوا، أو يمشي لك إلى جِنازة» .

سلف برقم ().

- وحديث أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«اللهم، مصرف القلوب، صرف قلوبنا على طاعتك» .

يأتي برقم ().

ص: 391

8226 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا أفاد أحدكم المرأة، أو الجارية، أو الدابة، أو الغلام، فليقل أسألك من خيرها، وخير ما جبلت عليه، وأعوذ بك من شرها، وشر ما جبلت عليه»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا أفاد أحدكم امرأة، أو خادما، أو دابة، فليأخذ بناصيتها، وليقل: اللهم إني أسألك من خيرها، وخير ما جبلت عليه، وأعوذ بك من شرها، وشر ما جبلت عليه»

(2)

.

- وفي رواية: «إذا اشترى أحدكم الجارية، فليقل: اللهم إني أسألك خيرها، وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرها، وشر ما جبلتها عليه، وليدع بالبركة، وإذا اشترى أحدكم بعيرا، فليأخذ بذروة سنامه، وليدع بالبركة، وليقل مثل ذلك»

(3)

.

- وفي رواية: «إذا تزوج أحدكم امرأة، أو اشترى خادما، فليقل: اللهم إني أسألك خيرها، وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرها، ومن شر ما جبلتها عليه، وإذا اشترى بعيرا، فليأخذ بذروة سنامه، وليقل مثل ذلك» .

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ لابن ماجة (1918).

(3)

اللفظ لابن ماجة (2252).

ص: 392

قال أَبو داود: زاد أَبو سعيد: «ثم ليأخذ بناصيتها، وليدع بالبركة، في المرأة، والخادم»

(1)

.

أخرجه البخاري في «خلق أفعال العباد» (208) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى. قال أَبو عبد الله البخاري (209): ورواه عُبيد الله، عن سفيان. و «ابن ماجة» (1918) قال: حدثنا محمد بن يحيى، وصالح بن محمد بن يحيى القطان، قالا: حدثنا عُبيد الله بن موسى، قال: حدثنا سفيان. وفي (2252) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد،

⦗ص: 393⦘

قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر. و «أَبو داود» (2160) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، وعبد الله بن سعيد، قالا: حدثنا أَبو خالد، يعني سليمان بن حَيَّان. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9998) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى. وفي (10021) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد المُقرِئ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا سعيد، وهو ابن أَبي أَيوب.

أربعتهم (يحيى بن سعيد، وسفيان الثوري، وسليمان بن حَيَّان، أَبو خالد الأحمر، وسعيد بن أَبي أَيوب) عن محمد بن عَجلان، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (8639)، وتحفة الأشراف (8799)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6234).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الدعاء» (940 و 1309)، والبيهقي 7/ 148.

ص: 392

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 393

8227 -

عن السائب، عن عبد الله بن عَمرو؛

«أن رجلا جاء، فقال: اللهم اغفر لي ولمحمد، ولا تشرك في رحمتك إيانا أحدا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من قائلها؟ فقال الرجل أنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد حجبتهن عن ناس كثير»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رجلا قال: اللهم اغفر لي ولمحمد وحدنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد حجبتها عن ناس كثير»

(2)

.

أخرجه أحمد (6590) قال: حدثنا عبد الصمد، وعفان. وفي 2/ 196 (6849) و 2/ 221 (7059) قال: حدثنا عفان. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (626) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، وشهاب. و «ابن حِبَّان» (986) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا موسى بن إسماعيل.

⦗ص: 394⦘

أربعتهم (عبد الصمد بن عبد الوارث، وعفان بن مسلم، وموسى، وشهاب) عن حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (6590).

(2)

اللفظ لأحمد (6849).

(3)

المسند الجامع (8640)، وأطراف المسند (5140)، ومَجمَع الزوائد 10/ 150، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6172)، والمطالب العالية (3349).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14465).

ص: 393

- فوائد:

قال الدارقُطني: دخل عطاء بن السائب البصرة وجلس، فسماع أيوب وحماد بن سلمة في الرحلة الأولى صحيح، والرحلة الثانية فيه اختلاط. «سؤالات السلمي» (478).

ص: 394

8228 -

عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، قال: أخرج لنا عبد الله بن عَمرو قرطاسا، وقال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا، يقول: اللهم فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت رب كل شيء، وإله كل شيء، أشهد أن لا إله إلا أنت، وحدك لا شريك لك، وأن محمدا عبدك ورسولك، والملائكة يشهدون، أعوذ بك من الشيطان وشركه، وأعوذ بك أن أقترف على نفسي إثما، أو أجره على مسلم» .

قال أَبو عبد الرَّحمَن: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمه عبد الله بن عَمرو، أن يقول ذلك حين يريد أن ينام

(1)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله بن يزيد، عن عبد الله بن عَمرو، قال: كنا جلوسا عنده، فقال: ألا أعلمك كلمات كان يعلمهن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولهن حين يريد أن ينام؟ قلت: بلى، فأخرج لنا قرطاسا، فإذا فيه: اللهم فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا

⦗ص: 395⦘

أنت، وحدك لا شريك لك، وأن محمدا عبدك ورسولك، والملائكة يشهدون، اللهم إني أعوذ بك من الشيطان وشركه، وأعوذ بك أن أقترف على نفسي سوءا، أو أجره على مسلم»

(2)

.

أخرجه أحمد (6597) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا حيي بن عبد الله. و «عَبد بن حُميد» (338) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن زياد بن أَنْعُم.

كلاهما (حيي، وعبد الرَّحمَن بن زياد الإفريقي) عن عبد الله بن يزيد أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(3)

المسند الجامع (8634)، وأطراف المسند (5275)، ومَجمَع الزوائد 10/ 122، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6202).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14636 و 14678).

ص: 394

8229 -

عن أبي راشد الحُبْراني، قال: أتيت عبد الله بن عَمرو بن العاص، فقلت له: حدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فألقى بين يدي صحيفة، فقال:

«هذا ما كتب لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظرت فيها، فإذا فيها؛ إن أبا بكر الصِّدِّيق قال: يا رسول الله، علمني ما أقول إذا أصبحت، وإذا أمسيت، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا بكر، قل: اللهم فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، لا إله إلا أنت، رب كل شيء ومليكه، أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر الشيطان وشركه، وأن أقترف على نفسي سوءا، أو أجره إلى مسلم»

(1)

.

⦗ص: 396⦘

أخرجه أحمد (6851) قال: حدثنا خلف بن الوليد. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (1204) قال: حدثنا خطاب بن عثمان. و «التِّرمِذي» (3529) قال: حدثنا الحسن بن عرفة.

ثلاثتهم (خلف، وخطاب، والحسن) عن إسماعيل بن عياش، عن محمد بن زياد الألهاني، عن أبي راشد الحُبْراني، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (8635)، وتحفة الأشراف (8958)، وأطراف المسند (5387).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (849).

ص: 395

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِسماعيل بن عياش أَبو عُتبة الحِمصي، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (1886).

ص: 396

8230 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا فزع أحدكم في نومه، فليقل: أعوذ بكلمات الله التامات، من غضبه، وسوء عقابه، ومن شر عباده، ومن شر الشياطين، وما يحضرون» .

فكان عبد الله يعلمها ولده، من أدرك منهم، ومن لم يدرك، كتبها وعلقها عليه

(1)

.

- وفي رواية: «إذا فزع أحدكم في النوم، فليقل: أعوذ بكلمات الله التامة، من غضبه وعقابه، وشر عباده، ومن همزات الشياطين، وأن يحضرون، فإنها لن تضره» .

فكان عبد الله بن عَمرو، يلقنها من بلغ من ولده، ومن لم يبلغ منهم كتبها في صك، ثم علقها في عنقه

(2)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا كلمات نقولهن عند النوم، من الفزع: بسم الله، أعوذ بكلمات الله التامة، من غضبه وعقابه، وشر عباده، ومن همزات الشياطين، وأن يحضرون» .

⦗ص: 397⦘

قال: فكان عبد الله بن عَمرو يعلمها من بلغ من ولده، أن يقولها عند نومه، ومن كان منهم صغيرا، لا يعقل أن يحفظها، كتبها له فعلقها في عنقه

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (24013).

(2)

اللفظ للترمذي.

(3)

اللفظ لأحمد.

ص: 396

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم من الفزع كلمات: أعوذ بكلمات الله التامة، من غضبه، وشر عباده، ومن همزات الشياطين، وأن يحضرون» .

وكان عبد الله بن عَمرو، يعلمهن من عقل من بنيه، ومن لم يعقل كتبه فأعلقه عليه

(1)

.

- وفي رواية: «كان الوليد بن الوليد رجلا يفزع في منامه، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: إذا اضطجعت للنوم، فقل: بسم الله، أعوذ بكلمات الله التامة، من غضبه وعقابه، ومن شر عباده، ومن همزات الشياطين، وأن يحضرون» .

فقالها، فذهب ذلك عنه، فكان عبد الله بن عَمرو، من بلغ من بنيه علمه إياهن، ومن كان منهم صغيرا لا يعيها، كتبها، وعلقها في عنقه

(2)

.

- في رواية النَّسَائي: «كان خالد بن الوليد بن المغيرة

(3)

.».

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

كذا في المطبوع من «سنن النَّسَائي» (10534)، والحديث؛ أخرجه البخاري في «خلق أفعال العباد» (454)، وأَبو نُعيم في «معرفة الصحابة» (6509)، وابن عبد البَر في «التمهيد» 24/ 109، من طريق أحمد بن خالد، وفيه:«الوليد بن الوليد» ، وليس:«خالد بن الوليد» .

وقال ابن عبد البَر: هكذا قال ابن إسحاق في هذا الحديث: «الوليد بن الوليد» وهو أخو خالد بن الوليد، وكان من فضلاء الصحابة، أسلم قبل أخيه، وقتل شهيدا في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض السرايا. «التمهيد» 24/ 110.

ص: 397

أخرجه ابن أبي شيبة (24013) و 7/ 421 (24071) و 10/ 364 (30237) قال: حدثنا عَبدة بن سليمان. و «أحمد» 2/ 181 (6696) قال: حدثنا يزيد. و «البخاري» في «خلق أفعال العباد» (454) قال: قال أحمد بن خالد. و «أَبو داود»

⦗ص: 398⦘

(3893)

قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد. و «التِّرمِذي» (3528) قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10533) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يزيد بن هارون. وفي (10534) قال: أخبرني عمران بن بكار، قال: حدثنا أحمد بن خالد.

خمستهم (عَبدة بن سليمان، ويزيد بن هارون، وأحمد بن خالد، وحماد، وإسماعيل بن عياش) عن محمد بن إسحاق، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ.

(1)

المسند الجامع (8637)، وتحفة الأشراف (8781)، وأطراف المسند (5233).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الدعاء» (1086).

ص: 397

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- ومحمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 398

8231 -

عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، عن عبد الله بن عَمرو؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اضطجع للنوم، يقول: باسمك ربي وضعت جنبي، فاغفر لي ذنبي»

(1)

.

أخرجه أحمد (6620) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10538) قال: أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب.

كلاهما (عبد الله بن لَهِيعة، وعبد الله بن وهب) عن حيي بن عبد الله المَعَافِري، عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (8638)، وتحفة الأشراف (8867)، وأطراف المسند (5290)، ومَجمَع الزوائد 10/ 123، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6095).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الدعاء» (258).

ص: 398

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ: حُيَي بن عبد الله المَعَافِري منكر الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (7909).

- أَبو عبد الرَّحمَن الحُبلي؛ هو عبد الله بن يزيد المَعَافِري.

ص: 399

8232 -

عن عبد الله بن يزيد، عن عبد الله بن عَمرو؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل من الأنصار: كيف تقول حين تريد أن تنام؟ قال: أقول: باسمك وضعت جنبي، فاغفر لي، قال: قد غفر لك» .

أخرجه ابن أبي شيبة (27064) و 10/ 249 (29917) قال: حدثنا جعفر بن عون، عن الإفريقي، عن عبد الله بن يزيد، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 10/ 123، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6095 و 6202).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14635).

ص: 399

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الرَّحمَن بن زياد بن أَنعُم الإفريقي ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (8232).

ص: 399

8233 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«اللهم إني أعوذ بك من الكسل، والهرم، والمغرم، والمأثم، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من عذاب النار»

(1)

.

⦗ص: 400⦘

- وفي رواية: اللهم إني أعوذ بك من الكسل، والهرم، والمغرم، والمأثم، وأعوذ بك من شر المسيح الدجال، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من عذاب النار»

(2)

.

- وفي رواية: «اللهم إني أعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، وأعوذ بك من فتنة النار»

(3)

.

أخرجه أحمد (6734) قال: حدثنا يونس. وفي 2/ 186 (6749) قال: حدثنا الخُزاعي، يعني أبا سلمة. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (656) قال: حدثنا عبد الله. وفي (680) قال: حدثنا يحيى بن بُكير. و «النَّسَائي» 8/ 269، وفي «الكبرى» (7879) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن شعيب.

خمستهم (يونس بن محمد، وأَبو سلمة الخُزاعي، وعبد الله بن محمد، ويحيى بن بُكير، وشعيب بن الليث) عن الليث بن سعد، عن يزيد بن الهاد، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (6734).

(2)

اللفظ للنسائي 8/ 269.

(3)

اللفظ للبخاري (680).

(4)

المسند الجامع (8628)، وتحفة الأشراف (8818)، وأطراف المسند (5213).

والحديث؛ أخرجه عبد الله بن أحمد في «السُّنَّة» (1469)، والبيهقي في «عذاب القبر» (208).

ص: 399

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 400

8234 -

عن شيخ من النخع، قال: دخلت مسجد إيلياء، فصليت إلى سارية ركعتين، فجاء رجل فصلى قريبا مني، فمال إليه الناس، فإذا هو عبد الله بن عَمرو بن العاص، فجاءه رسول يزيد بن معاوية: أن أجب، قال: هذا ينهاني أن أحدثكم، كما كان أَبوه ينهاني، وإني سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول:

⦗ص: 401⦘

«أعوذ بك من نفس لا تشبع، ومن قلب لا يخشع، ومن دعاء لا يسمع، ومن علم لا ينفع، أعوذ بك من هؤلاء الأربع»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله بن أبي الهذيل، عن شيخ، حسبته قال: كان يصلي في مسجد إيلياء، قال: سمعت عبد الله بن عَمرو يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع، ونفس لا تشبع، وعلم لا ينفع، ودعاء لا يسمع، اللهم إني أعوذ بك من هؤلاء الأربع»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (29760) قال: حدثنا عَبيدة بن حُميد. و «أحمد» 2/ 167 (6561) قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا يزيد بن عطاء. وفي 2/ 198 (6865) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا خالد، يعني الواسطي الطحان.

(1)

اللفظ لأحمد (6865).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 400

ثلاثتهم (عَبيدة بن حُميد، ويزيد بن عطاء، وخالد الواسطي) عن أبي سنان، ضرار بن مُرَّة، عن عبد الله بن أبي الهذيل، عن شيخ من النخع، فذكره.

- أَخرجه أحمد (6557). و «النَّسَائي» 8/ 254، وفي «الكبرى» (7825) قال: أخبرنا يزيد بن سنان.

كلاهما (أحمد بن حنبل، ويزيد) عن عبد الرَّحمَن، عن سفيان، عن أبي سنان، عن عبد الله بن أبي الهذيل، عن عبد الله بن عَمرو؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من أربع: من علم لا ينفع، ومن قلب لايخشع، ودعاء لا يسمع، ونفس لا تشبع»

(1)

.

ليس فيه الشيخ النَّخَعي

(2)

.

- في رواية النَّسَائي في «الكبرى» : «عن أَبي سِنان واسمه ضرار بن مُرَّة، وهو ثقة» .

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

المسند الجامع (8630)، وتحفة الأشراف (8846)، وأطراف المسند (5258)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6292)، والمطالب العالية (3071).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14427)، من طريق عبد الله بن أبي الهذيل، عن شيخ من النخع، عن عبد الله بن عَمرو، به.

وفي (14495)، من طريق عبد الله بن أبي الهذيل، عن عبد الله بن عَمرو، به.

ص: 401

8235 -

عن زهير بن الأقمر، عن عبد الله بن عَمرو، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع، ومن دعاء لا يسمع، ومن نفس لا تشبع، ومن علم لا ينفع، أعوذ بك من هؤلاء الأربع» .

أخرجه التِّرمِذي (3482) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا يحيى بن آدم، عن أَبي بكر بن عياش، عن الأعمش، عن عَمرو بن مُرَّة، عن عبد الله بن الحارث، عن زهير بن الأقمر، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ من هذا الوجه.

(1)

المسند الجامع (8631)، وتحفة الأشراف (8629).

ص: 402

• حديث مالك بن عبد الله، عن عَمرو بن العاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم وفي موضع آخر، قال مالك بن عبد الله: عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أنه استعاذ من سبع موتات: موت الفجأة، ومن لدغ الحية، ومن السبع، ومن الغرق، ومن الحرق، ومن أن يخر على شيء، أو يخر عليه شيء، ومن القتل عند فرار الزحف» .

يأتي في مسند عَمرو بن العاص، رضي الله تعالى عنه.

ص: 402

كتاب التوبة

8236 -

عن رجل يقال له: أيوب، قال: سمعت عبد الله بن عَمرو يقول:

«من تاب قبل موته عاما، تيب عليه، ومن تاب قبل موته بشهر، تيب عليه، حتى قال: يوما، حتى قال: ساعة، حتى قال: فواقا» .

قال: قال الرجل: أرأيت إن كان مشركا أسلم؟ قال: إنما أحدثكم كما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول.

⦗ص: 403⦘

أخرجه أحمد (6920) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة، قال: إبراهيم بن ميمون أخبرني، قال: سمعت رجلا من بني الحارث، قال: سمعت رجلا منا، يقال له: أيوب، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8641)، وأطراف المسند (5107)، ومَجمَع الزوائد 10/ 197، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7214).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2398)، والطبري 6/ 517، والبيهقي في «شعب الإيمان» (6665).

ص: 402

• حديث أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو؛

«أن امرأة سرقت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء بها الذين سرقتهم، فقالوا: يا رسول الله، إن هذه المرأة سرقتنا، قال قومها: فنحن نفديها، يعني أهلها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقطعوا يدها، فقالوا: نحن نفديها بخمس مئة دينار، قال: اقطعوا يدها، قال: فقطعت يدها اليمنى، فقالت المرأة: هل لي من توبة يا رسول الله؟ قال: نعم، أنت اليوم من خطيئتك كيوم ولدتك أمك، فأنزل الله عز وجل في سورة المائدة: {فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح}، إلى آخر الآية» .

سلف برقم (8095).

- وحديث عبد الله بن الديلمي، عن عبد الله بن عمرو، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من شرب من الخمر شربة لم تقبل له صلاة أربعين صباحا، فإن تاب تاب الله عليه، فإن عاد لم تقبل له صلاة أربعين صباحا، فإن تاب تاب الله عليه، فإن عاد، قال: فلا أدري في الثالثة، أو في الرابعة، فإن عاد كان حقا على الله أن يسقيه من ردغة الخبال يوم القيامة» .

سلف برقم (8123).

- وحديث نافع بن عاصم، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:

«من شرب الخمر، فسكر، لم تقبل صلاته أربعين ليلة، فإن شربها فسكر، لم تقبل صلاته أربعين ليلة، والثالثة والرابعة، فإن شربها لم تقبل له صلاة أربعين ليلة، فإن تاب لم يتب الله عليه» .

سلف برقم (8125).

ص: 403

ـ وحديث جُبير بن نُفير، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن الله، عز وجل، ليقبل توبة العبد، ما لم يغرغر» .

هكذا وقع في «سنن ابن ماجة» (4253). وصوابه: جُبير بن نُفير، عن عبد الله بن عمر، وقد سبق في مسند عبد الله بن عمر بن الخطاب، برقم (7659).

ص: 404

- كتاب الرؤيا

8237 -

عن عبد الرَّحمَن بن جبير، عن عبد الله بن عَمرو، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«{لهم البشرى في الحياة الدنيا}. قال: الرؤيا الصالحة، يبشرها المؤمن، هي جزء من تسعة وأربعين جزءا من النبوة، فمن رأى ذلك، فليخبر بها، ومن رأى سوى ذلك، فإنما هو من الشيطان، ليحزنه، فلينفث عن يساره، ثلاثا، وليسكت، ولا يخبر بها أحدا» .

أخرجه أحمد (7044) قال: حدثنا حسن، يعني الأشيب، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا دراج، عن عبد الرَّحمَن بن جبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8642)، وأطراف المسند (5305)، ومَجمَع الزوائد 7/ 36.

والحديث؛ أخرجه الطبري 12/ 218 و 223، والبيهقي في «شعب الإيمان» (4432).

ص: 404

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ دَرَّاج بن سمعان، أَبو السَّمح المِصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5246).

- وعبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 404

- كتاب القرآن

8238 -

عن عَمرو بن الوليد، عن عبد الله بن عَمرو، قال:

«سألت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، هل تحس بالوحي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم، أسمع صلاصل، ثم أسكت عند ذلك، فما من مرة يوحى إلي، إلا ظننت أن نفسي تفيض» .

⦗ص: 405⦘

أخرجه أحمد (7071) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عَمرو بن الوليد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8675)، وأطراف المسند (5336)، ومَجمَع الزوائد 8/ 256.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14606).

ص: 404

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن الوليد مجهول الحال، قال الذهبي: عَمرو بن الوليد بن عَبَدَة

(1)

، ماروى عنه سوى يزيد بن أَبي حبيب. «ميزان الاعتدال» (6113).

- وعبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

(1)

عَبَدَة؛ بفتح العين والباء والدال. انظر حاشية الحديث رقم (607).

ص: 405

8239 -

عن رجل من شيوخ مصر، عن عبد الله بن عَمرو، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«القرآن أحب إلى الله من السماوات والأرض، ومن فيهن» .

أخرجه الدَّارِمي (3623) قال: حدثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثنا يحيى بن أيوب، عن عُبيد الله بن أبي جعفر، عن رجل من شيوخ مصر، أنه حدثه، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه عثمان بن سعيد الدَّارِمي في «الرد على الجهمية» (352).

ص: 405

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ يحيى بن أَيوب الغَافِقي، أَبو العباس المِصري، لا يُحتج به. انظر فوائد الحديث رقم (190).

ص: 405

• حديث مسروق، قال: ذكروا ابن مسعود عند عبد الله بن عمرو، فقال: ذاك رجل لا أزال أحبه، بعد ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«استقرئوا القرآن من أربعة: من ابن مسعود، وسالم مولى أبي حذيفة، وأبي بن كعب، ومعاذ بن جبل» .

يأتي برقم (8324).

- وحديث خيثمة بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عمرو، قال:

«لا أزال أحب ابن مسعود، بعد ما بدأ به رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: خذوا القرآن من أربعة: من ابن أم عبد، وأبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وسالم مولى أبي حذيفة» .

يأتي برقم (8324).

ص: 405

8240 -

عن زِرّ بن حُبَيش، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«يقال لصاحب القرآن: اقرأ، وارق، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (30679) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 2/ 192 (6799) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن. و «أَبو داود» (1464) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى. و «التِّرمِذي» (2914) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو داود الحَفَري،

⦗ص: 406⦘

وأَبو نُعيم. وفي (2914 م) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8002) قال: أخبرنا إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن.

(1)

اللفظ لأحمد.

ص: 405

و «ابن حِبَّان» (766) قال: أخبرنا محمد بن عُبيد الله بن الفضل الكَلاعي، بحمص، قال: حدثنا عقبة بن مُكرَم، قال: حدثنا ابن مهدي.

خمستهم (وكيع بن الجراح، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، ويحيى بن سعيد، وأَبو داود الحَفَري، وأَبو نُعيم الفضل بن دُكَين) عن سفيان الثوري، قال: حدثني عاصم بن بهدلة، عن زِرّ بن حُبَيش، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (30680) قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن زائدة، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله بن عَمرو، قال: يقال لصاحب القرآن، حين يدخل الجنة: اقرأ، وارقه في الدرجات، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلك من الدرجات عند آخر ما تقرأ. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (8650)، وتحفة الأشراف (8627)، وأطراف المسند (5126).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 2/ 53، والبغوي (1178).

ص: 406

8241 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«يمثل القرآن يوم القيامة رجلا، فيؤتى بالرجل قد حمله، فخالف في أمره، فيتمثل خصما له، فيقول: يا رب، حملته إياي، فشر حامل، تعدى حدودي، وضيع فرائضي، وركب معصيتي، وترك طاعتي، فما يزال يقذف عليه بالحجج، حتى يقال: فشأنك به، فيأخذه بيده، فما يرسله، حتى يكبه على صخرة

(1)

في النار، ويؤتى برجل صالح، قد كان حمله، وحفظ أمره، فيتمثل خصما دونه، فيقول: يا رب، حملته إياي، فخير حامل، حفظ حدودي، وعمل بفرائضي، واجتنب معصيتي، واتبع

⦗ص: 407⦘

طاعتي، فما يزال يقذف له بالحجج، حتى يقال له: شأنك به، فيأخذ بيده، فما يرسله، حتى يلبسه حلة الإستبرق، ويعقد عليه تاج الملك، ويسقيه كأس الخمر»

(2)

.

- وفي رواية: «يمثل القرآن يوم القيامة رجلا، فيشفع لصاحبه» .

أخرجه ابن أبي شيبة (30667) قال: حدثنا عبد الله بن نُمير. و «البخاري» في «خلق أفعال العباد» (315 و 316) قال: حدثنيه زهير بن حرب، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي.

كلاهما (عبد الله بن نُمير، وإبراهيم بن سعد) عن محمد بن إسحاق، عن عَمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن أبيه، فذكره

(3)

.

(1)

في مَجمَع الزوائد، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة، ومصادر التخريج:«منخره» .

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

المسند الجامع (8648)، ومَجمَع الزوائد 7/ 160، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5962)، والمطالب العالية (3491).

والحديث؛ أخرجه البزار، «كشف الأستار» (2337).

ص: 406

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- ومحمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 407

• حديث أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، عن عبد الله بن عَمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«الصيام والقرآن يشفعان للعبد، يوم القيامة، يقول القرآن: منعته النوم بالليل، فشفعني فيه، قال: فيشفعان» .

سلف برقم ().

ص: 407

8242 -

عن عبد الرَّحمَن بن حُجيرة، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 408⦘

«من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمئة آية كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين» .

- في رواية ابن خزيمة: «ومن قرأ بألف آية كتب من المقنطرين» .

أخرجه أَبو داود (1398) قال: حدثنا أحمد بن صالح. و «ابن خزيمة» (1144) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى. و «ابن حِبَّان» (2572) قال: أخبرنا ابن سلم، قال: حدثنا حَرملة.

ثلاثتهم (أحمد بن صالح، ويونس، وحَرملة بن يحيى) عن عبد الله بن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث، أن أبا سوية حدثه، أنه سمع ابن حُجيرة يخبر، فذكره

(1)

.

- قال أَبو داود: ابن حُجيرة الأصغر: عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن حُجيرة

(2)

.

- في رواية ابن حبان: «أن أبا سويد حدثه» .

- قال أَبو حاتم بن حبان: أَبو سويد: اسمه حميد بن سويد، من أهل مصر، وقد وهم من قال:«أَبو سوية»

(3)

.

(1)

المسند الجامع (8659)، وتحفة الأشراف (8874).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14727)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (2005).

(2)

قال ابن حجر: قد يتوهم من يراه أنه، يعني أبا داود، يريد أنه اسم راوي هذا الحديث، وليس ذلك مراده، وإنما معنى كلامه أن راوي الحديث هو عبد الرَّحمَن بن حُجيرة الأكبر. «النكت الظراف» (8874).

(3)

قال ابن حجر: الظاهر أنه، يعني ابن حبان، هو الواهم، فقد ذكر أَبو أحمد في «الكنى» هذا الرجل فيمن اسمه لم يعرف، فقال: أَبو سوية، ثم أخرج حديثه عن ابن خزيمة. «النكت الظراف» .

ص: 407

- فوائد:

- قال الدارقُطني: أَبو سوية، عبيد بن سوية بن أبي سوية مَولًى للأنصار، كان فاضلا، روى عنه حيوة، وعَمرو بن الحارث، وابن لَهِيعة قيل: إنه توفي سنة خمس وثلاثين ومئة. «المُؤْتَلِف والمُختَلِف» 3/ 1306.

- وقال المِزِّي: وقع في رواية اللؤلؤي، يعني لسنن أبي داود:«أن أبا سويد» وهو في باقي الروايات: «أن أبا سوية» . «تحفة الأشراف» (8874).

ص: 408

8243 -

عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، عن عبد الله بن عَمرو؛

«أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم بابن له، فقال: يا رسول الله، إن ابني هذا، يقرأ المصحف بالنهار، ويبيت بالليل؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما تنقم أن ابنك يظل ذاكرا، ويبيت سالما» .

أخرجه أحمد (6614) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثني حيي بن عبد الله، عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8653)، وأطراف المسند (5285)، ومَجمَع الزوائد 2/ 270، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5975).

ص: 409

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ: حُيَي بن عبد الله المَعَافِري منكر الحديث، وعبد الله بن لَهيعَة المِصري ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (7909).

- وأبو عبد الرحمن الحُبُلي؛ هو عبد الله بن يزيد المَعَافري.

ص: 409

8244 -

عن عبد الله بن رباح، عن عبد الله بن عَمرو، قال:

«هجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، فإنا لجلوس، إذ اختلف رجلان في آية، فارتفعت أصواتهما، فقال: إنما هلكت الأمم قبلكم باختلافهم في الكتاب»

(1)

.

⦗ص: 410⦘

- وفي رواية: «هجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، قال: فسمع أصوات رجلين اختلفا في آية، فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرف في وجهه الغضب، فقال: إنما هلك من كان قبلكم باختلافهم في الكتاب»

(2)

.

أخرجه أحمد (6801) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي. و «مسلم» 8/ 57 (6870) قال: حدثنا أَبو كامل فُضيل بن حسين الجَحدري. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8041 و 11830) قال: أخبرنا علي بن محمد بن علي، قال: حدثنا داود بن معاذ.

ثلاثتهم (عبد الرَّحمَن، وأَبو كامل، وداود) عن حماد بن زيد، قال: حدثنا أَبو عمران الجَوني، قال: كتب إلي عبد الله بن رباح الأَنصاري، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لمسلم.

(3)

المسند الجامع (8652)، وتحفة الأشراف (8839)، وأطراف المسند (5254).

والحديث؛ أخرجه البزار (2489)، والطبراني (14519)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (2063).

ص: 409

8245 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال:

«سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما يتدارؤون في القرآن، فقال: إنما هلك من كان قبلكم بهذا، ضربوا كتاب الله بعضه ببعض، وإنما نزل كتاب الله يصدق بعضه بعضا، فلا تكذبوا بعضه ببعض، فما علمتم منه فقولوه، وما جهلتم منه فكلوه إلى عالمه»

(1)

.

- وفي رواية: «لقد جلست أنا وأخي مجلسا، ما أحب أن لي به حمر النعم، أقبلت أنا وأخي، وإذا مشيخة من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوس عند باب من أَبوابه، فكرهنا أن نفرق بينهم، فجلسنا حجرة، إذ ذكروا آية من القرآن، فتماروا فيها، حتى ارتفعت أصواتهم، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مغضبا، قد احمر وجهه، يرميهم بالتراب، ويقول: مهلا يا قوم، بهذا أهلكت الأمم من قبلكم، باختلافهم

⦗ص: 411⦘

على أنبيائهم، وضربهم الكتب بعضها ببعض، إن القرآن لم ينزل يكذب بعضه بعضا، بل يصدق بعضه بعضا، فما عرفتم منه فاعملوا به، وما جهلتم منه فردوه إلى عالمه»

(2)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

(2)

اللفظ لأحمد (6702).

ص: 410

- وفي رواية: «أن نفرا كانوا جلوسا، بباب النبي صلى الله عليه وسلم فقال بعضهم: ألم يقل الله كذا وكذا؟ وقال بعضهم: ألم يقل الله كذا وكذا؟ فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج كأنما فقئ في وجهه حب الرمان، فقال: بهذا أمرتم؟! أو بهذا بعثتم؟! أن تضربوا كتاب الله بعضه ببعض! إنما ضلت الأمم قبلكم في مثل هذا، إنكم لستم مما هاهنا في شيء، انظروا الذي أمرتم به، فاعملوا به، والذي نهيتم عنه فانتهوا»

(1)

.

- وفي رواية: «خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، والناس يتكلمون في القدر، قال: وكأنما تفقأ في وجهه حب الرمان من الغضب، قال: فقال لهم: ما لكم تضربون كتاب الله بعضه ببعض؟! بهذا هلك من كان قبلكم» .

قال: فما غبطت نفسي بمجلس فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم لم أشهده، بما غبطت نفسي بذلك المجلس، أني لم أشهده

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على أصحابه، وهم يتنازعون في القدر، هذا ينزع آية، وهذا ينزع آية» فذكر الحديث

(3)

.

- وفي رواية: «خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه، وهم يختصمون في القدر، فكأنما يفقأ في وجهه حب الرمان من الغضب، فقال: بهذا أمرتم، أو لهذا خلقتم؟! تضربون القرآن بعضه ببعض، بهذا هلكت الأمم قبلكم» .

(1)

اللفظ لأحمد (6845).

(2)

اللفظ لأحمد (6668).

(3)

اللفظ لأحمد (6846).

ص: 411

قال: فقال عبد الله بن عَمرو: ما غبطت نفسي بمجلس، تخلفت فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما غبطت نفسي بذلك المجلس، وتخلفي عنه

(1)

.

⦗ص: 412⦘

أخرجه عبد الرزاق (20367) عن مَعمَر، عن الزُّهْري. و «أحمد» 2/ 178 (6668) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا داود بن أبي هند. وفي 2/ 181 (6702) قال: حدثنا أَنس بن عياض، قال: حدثنا أَبو حازم. وفي 2/ 185 (6741) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري. وفي 2/ 195 (6845) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا داود بن أبي هند. وفي 2/ 196 (6846) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد، يعني ابن سلمة، عن حميد، ومطر الوراق، وداود بن أبي هند. و «البخاري» في «خلق أفعال العباد» (230) قال: حدثنا إسحاق، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري. و «ابن ماجة» (85) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا داود بن أبي هند.

خمستهم (ابن شهاب الزُّهْري، وداود بن أبي هند، وأَبو حازم سلمة بن دينار، وحميد الطويل، ومطر الوراق) عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (8329 و 8651)، وتحفة الأشراف (8704)، وأطراف المسند (5167)، ومَجمَع الزوائد 1/ 171، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5936).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة «بغية الباحث» (735)، والطبراني في «الأوسط» (515 و 1308 و 2995)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (2062)، والبغوي (121).

ص: 411

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 412

8246 -

عن عبد الرَّحمَن بن ثوبان، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«دعوا المراء في القرآن، فإن الأمم قبلكم لم يلعنوا، حتى اختلفوا في القرآن، فإن مراء في القرآن كفر» .

⦗ص: 413⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (30792) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا موسى بن عُبيدة، قال: أخبرني عبد الله بن يزيد، عن عبد الرَّحمَن بن ثوبان، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 1/ 157، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5936).

والحديث؛ أخرجه الآجري في «الشريعة» (144).

ص: 412

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ موسى بن عُبيدة الرَّبَذي، ليس بثقةٍ. انظر فوائد الحديث رقم (10561).

ص: 413

8247 -

عن يحيى بن حكيم بن صفوان، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، قال:

«جمعت القرآن، فقرأت به في كل ليلة، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني أخشى أن يطول عليك زمان، وأن تمل، اقرأه في كل شهر، قلت: يا رسول الله، دعني أستمتع من قوتي وشبابي، قال: اقرأه في كل عشرين، قلت: يا رسول الله، دعني أستمتع من قوتي وشبابي، قال: اقرأه في كل عشر، قلت: يا رسول الله، دعني أستمتع من قوتي وشبابي، قال: أقرأه في كل سبع، قلت: يا رسول الله، دعني أستمتع من قوتي وشبابي، فأبى»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (5956). و «أحمد» 2/ 163 (6516) قال: حدثنا يحيى. وفي 2/ 199 (6873) قال: حدثنا عبد الرزاق. و «ابن ماجة» (1346) قال: حدثنا أَبو بكر بن خلاد الباهلي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8010) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا المفضل. و «ابن حِبَّان» (756) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن مَوهَب، قال: حدثنا المفضل بن فضالة. وفي (757) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر القواريري، قال: حدثنا يحيى القطان.

ثلاثتهم (عبد الرزاق بن همام، ويحيى بن سعيد القطان، والمفضل بن فضالة) عن ابن جُريج، قال: سمعت ابن أَبي مُليكة يحدث، عن يحيى بن حكيم بن صفوان، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (6516).

(2)

المسند الجامع (8643)، وتحفة الأشراف (8945)، وأطراف المسند (5376).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14350).

ص: 413

8248 -

عن وَهب بن مُنَبِّه، عن عبد الله بن عَمرو؛

«أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: في كم يقرأ القرآن؟ قال: في أربعين، قال: فإني أطيق أكثر من ذلك، قال: في شهر، قال: إني أطيق أكثر من ذلك، قال: في خمس عشرة، ثم قال: في عشر، ثم قال: في سبع، لم ينزل من سبع»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله بن عَمرو؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: اقرإ القرآن في أربعين»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (5957). وأَبو داود (1395) قال: حدثنا نوح بن حبيب، قال: أخبرنا عبد الرزاق. و «التِّرمِذي» (2947) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي النضر البغدادي، قال: حدثنا علي بن الحسن، هو ابن شقيق، عن عبد الله بن المبارك. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8014) قال: أخبرنا نوح بن حبيب، قال: حدثنا عبد الرزاق.

كلاهما (عبد الرزاق بن همام، وعبد الله بن المبارك) عن مَعمَر بن راشد، عن سماك بن الفضل، عن وَهب بن مُنَبِّه، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، وروى بعضهم عن معمر، عن سماك بن الفضل، عن وَهب بن مُنَبِّه؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر عبد الله بن عَمرو، أن يقرأ القرآن في أربعين.

- وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: وهب لم يسمعه من عبد الله بن عَمرو.

- أَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (8015) قال: أخبرنا زكريا بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن عبيد بن حساب، قال: حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن سماك بن الفضل، عن وَهب بن مُنَبِّه، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، حدث بحديث عبد الله بن عَمرو، قال

(4)

:

⦗ص: 415⦘

«أمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يقرأ في أربعين، ثم في شهر، ثم في عشرين، ثم في خمسة عشر، وفي عشر، ثم في سبع، قال: انتهى إلى سبع»

(5)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

(2)

اللفظ للترمذي.

(3)

المسند الجامع (8644)، وتحفة الأشراف (8944).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14358)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (1976).

(4)

القائل هنا لم يتبين من هو، هل هو عبد الله بن عَمرو، فيكون متصلا، أو شعيب فيكون مُرسلًا.

(5)

أخرجه ابن نصر في «قيام الليل» (181).

ص: 414

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 415

8249 -

عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن عبد الله بن عَمرو، قال:

«قلت: يا رسول الله، في كم أقرأ القرآن؟ قال: اقرأه في كل شهر، قال: قلت: إني أقوى على أكثر من ذلك، قال: اقرأه في خمس وعشرين، قلت: إني أقوى على أكثر من ذلك، قال: اقرأه في عشرين، قال: قلت: إني أقوى على أكثر من ذلك، قال: اقرأه في خمس عشرة، قال: قلت: إني أقوى على أكثر من ذلك، قال: اقرأه في عشر، قال: قلت: إني أقوى على أكثر من ذلك، قال: اقرأه في سبع، قال: قلت: إني أقوى على أكثر من ذلك، قال: لا يفقهه من يقرؤه في أقلَّ من ثلاث»

(1)

.

- وفي رواية: «أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم: في كم أقرأ القرآن؟، فذكر الحديث، قال: حتى قال: في سبع، لا يفقه من قرأه في أقلَّ من ثلاث، وقال: كيف أصوم؟ قال: صم من كل شهر ثلاثة أيام، من كل عشرة أيام يوما، ويكتب لك أجر تسعة أيام، قال: إني أقوى من ذلك، قال: صم من كل عشرة يومين، ويكتب لك أجر ثمانية أيام، حتى بلغ خمسة أيام»

(2)

.

- وفي رواية: «من قرأ القرآن في أقلَّ من ثلاث لم يفقهه»

(3)

.

⦗ص: 416⦘

- وفي رواية: «لم يفقه من قرأ القرآن في أقلَّ من ثلاث»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (6546).

(2)

اللفظ لأحمد (6775).

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(4)

اللفظ للترمذي.

ص: 415

أخرجه ابن أبي شيبة (8661) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا همام. و «أحمد» 2/ 164 (6535) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثني همام. وفي 2/ 165 (6546) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا همام. وفي 2/ 189 (6775) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا همام. وفي 2/ 195 (6841) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «الدَّارِمي» (1614) قال: أخبرنا محمد بن المنهال، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا شعبة. و «ابن ماجة» (1347) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة (ح) وحدثنا أَبو بكر بن خلاد، قال: حدثنا خالد بن الحارث، قال: حدثنا شعبة. و «أَبو داود» (1390) قال: حدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا عبد الصمد، قال: أخبرنا همام. وفي (1394) قال: حدثنا محمد بن المنهال، قال: أخبرنا يزيد بن زُريع، قال: أخبرنا سعيد. و «التِّرمِذي» (2949) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا النضر بن شميل، قال: حدثنا شعبة. وفي (2949 م) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8013) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا شعبة. و «ابن حِبَّان» (758) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا محمد بن المنهال الضرير، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا سعيد.

ثلاثتهم (همام بن يحيى، وشعبة بن الحجاج، وسعيد بن أبي عَروبَة) عن قتادة بن دعامة، عن أبي العلاء، يزيد بن عبد الله بن الشخير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8435)، وتحفة الأشراف (8950 و 8951)، وأطراف المسند (5379).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2389)، والطبراني (14503)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (1981).

ص: 416

ـ قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- أَخرجه أحمد (6810) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا همام، عن قتادة، عن رجل: يزيد، أو أَبي أَيوب، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 417⦘

«من قرأ القرآن في أقلَّ من ثلاث، لم يفقهه»

(1)

.

- وأخرجه عبد الرزاق (5958) عن مَعمَر، عن قتادة؛

«أن عبد الله بن عَمرو سأل النبي صلى الله عليه وسلم: في كم يقرأ القرآن؟ فقال: في شهر، فقال: إني أطيق أكثر من ذلك، فذكر مثل حديث سماك

(2)

، حتى انتهى إلى ثلاث، قال النبي صلى الله عليه وسلم: من قرأه فيما دون ثلاث لم يفهمه».

قال معمر: وبلغني أنه من قرأ القرآن في شهر، فلم يسرع ولم يبطئ، ومن قرأه في عشرين، فهو كالجواد المضمر.

(1)

أطراف المسند (5379).

والحديث؛ أخرجه البزار (2430).

(2)

يشير عبد الرزاق إلى حديث سماك بن الفضل، عن وهب بن مُنَبِّه، عن عبد الله بن عَمرو، والسابق برقم (8248).

ص: 416

أخرجه الدَّارِمي (3758) قال: أخبرنا عثمان بن محمد، قال: حدثنا جَرير. و «التِّرمِذي» (2946) قال: حدثنا عبيد بن أسباط بن محمد القرشي، قال: حدثنا أبي. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8011) قال: أخبرنا الحسن بن إسماعيل بن سليمان بن مجالد، وأحمد بن حرب، عن أسباط بن محمد.

كلاهما (جرير بن عبد الحميد، وأسباط بن محمد) عن مطرف بن طريف، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ، يستغرب من حديث أبي بردة، عن عبد الله بن عَمرو.

وقد روي هذا الحديث من غير وجه، عن عبد الله بن عَمرو.

وروي عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لم يفقه من قرأ القرآن في أقلَّ من ثلاث.

وروي عن عبد الله بن عَمرو؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: اقرإ القرآن في أربعين.

(1)

المسند الجامع (8645)، وتحفة الأشراف (8956).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14434)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (1979)، والبغوي (1223).

ص: 418

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري عن هذا الحديث؟ فقال: هذا حديثٌ أسباط بن محمد، عن مطرف، كأنه لم يعرفه إلا من هذا الوجه. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (647).

ص: 418

8251 -

عن أبي سلمة، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم:

«اقرأ في سبع، ولا تنثره» .

أخرجه البخاري في «خلق أفعال العباد» (378) قال: حدثني إبراهيم بن حمزة، قال: حدثنا ابن أبي حازم، عن يزيد، عن محمد، عن أبي سلمة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8428).

ص: 418

- فوائد:

- أَبو سلمة، هو ابن عبد الرَّحمَن بن عوف، ومحمد، هو ابن إبراهيم بن الحارث، التيمي، ويزيد، هو ابن عبد الله بن الهاد، وابن أبي حازم، هو عبد العزيز.

ص: 419

8252 -

عن خيثمة بن عبد الرَّحمَن الجعفي، عن عبد الله بن عَمرو، قال:

«قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرإ القرآن في شهر، قال: إن بي قوة، قال: اقرأه في ثلاث» .

أخرجه أَبو داود (1391) قال: حدثنا محمد بن حفص، أَبو عبد الرَّحمَن القطان، خال عيسى بن شاذان، قال: أخبرنا أَبو داود، قال: أخبرنا الحريش بن سليم، عن طلحة بن مُصَرِّف، عن خيثمة، فذكره

(1)

.

- قال أَبو داود: سمعت أحمد، يعني ابن حنبل، يقول: عيسى بن شاذان كيس.

(1)

المسند الجامع (8646)، وتحفة الأشراف (8623).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (7415)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (1982).

ص: 419

8253 -

عن عبد الرَّحمَن بن رافع، عن عبد الله بن عَمرو، قال:

«أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا أقرأ القرآن، في أقلَّ من ثلاث» .

أخرجه الدَّارِمي (3759) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد، قال: حدثنا عقبة بن خالد، عن عبد الرَّحمَن بن زياد، قال: حدثني عبد الرَّحمَن بن رافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8647).

ص: 419

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الرَّحمَن بن زياد بن أَنعُم الإفريقي ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (8232).

ص: 419

8254 -

عن محمد بن هدية، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أكثر منافقي أمتي قراؤها»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (35476) قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب. و «أحمد» 2/ 175 (6633) قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب، من كتابه. وفي 2/ 175 (6637) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: حدثنا عبد الله، يعني ابن المبارك. و «البخاري» في «خلق أفعال العباد» (647) قال: حدثنا محمد بن مقاتل، أَبو الحسن، قال: حدثنا عبد الله.

⦗ص: 421⦘

كلاهما (زيد بن الحُبَاب، وعبد الله بن المبارك) عن عبد الرَّحمَن بن شريح المَعَافِري، عن شراحيل بن يزيد المَعَافِري، عن محمد بن هدية الصدفي، فذكره

(2)

.

- في رواية زيد بن الحُبَاب: «شرحبيل بن يزيد المَعَافِري»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (6637).

(2)

المسند الجامع (8760)، وأطراف المسند (5359)، ومَجمَع الزوائد 6/ 229، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6005).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14609)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (6560)، والبغوي (39).

(3)

قال البخاري: قال بعضهم: شرحبيل بن يزيد المَعَافِري، ولا يصح. «التاريخ الكبير» 1/ 257.

ص: 420

8255 -

عن عبد الرَّحمَن بن جبير، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن أكثر منافقي أمتي قراؤها» .

أخرجه أحمد (6634) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا دراج، عن عبد الرَّحمَن بن جبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8761)، وأطراف المسند (5308)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6005).

والحديث؛ أخرجه ابن بطة في «الإبانة» (942).

ص: 421

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ دَرَّاج بن سمعان، أَبو السَّمح المِصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5246).

- وعبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- حسن؛ هو ابن موسى.

ص: 421

• حديث شهر بن حوشب، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«سيخرج أناس من أمتي، من قبل المشرق، يقرؤون القرآن، لا يجاوز تراقيهم» .

يأتي برقم ().

ص: 421

8256 -

عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، قال: سمعت عبد الله بن عَمرو يقول:

«أنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة المائدة، وهو راكب على راحلته، فلم تستطع أن تحمله، فنزل عنها» .

أخرجه أحمد (6643) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثني حيي بن عبد الله، أن أبا عبد الرَّحمَن الحبلي حدثه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8654)، وأطراف المسند (5297)، ومَجمَع الزوائد 7/ 13.

ص: 422

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ: حُيَي بن عبد الله المَعَافِري منكر الحديث، وعبد الله بن لَهيعَة المِصري ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (7909).

- وأبو عبد الرحمن الحُبُلي؛ هو عبد الله بن يزيد المَعَافري.

ص: 422

8257 -

عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، عن عبد الله بن عَمرو، قال:

«آخر سورة أنزلت: المائدة، والفتح» .

أخرجه التِّرمِذي (3063) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، عن حيي، عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ. وروي عن ابن عباس، أنه قال: آخر سورة أنزلت: {إذا جاء نصر الله والفتح} .

(1)

المسند الجامع (8655)، وتحفة الأشراف (8862).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 7/ 172.

ص: 422

- فوائد:

- قال ابن عَدي: بهذا الإسناد؛ يعني ابن وهب، عن حيي، عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، عن عبد الله بن عَمرو، خمس وعشرين حديثا عامتها لا يُتابَع عليها حيي. «الكامل» 3/ 388.

⦗ص: 423⦘

- أَبو عبد الرَّحمَن الحبلي؛ هو عبد الله بن يزيد المَعَافِري، وحيي بن عبد الله، هو المَعَافِري.

ص: 422

8258 -

عن نافع بن عاصم، قال: قال عبد الله:

«قوله: {آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا}؛ قال: نزلت في أمية» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (11128) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا شعبة، قال: أخبرني يَعلى بن عطاء، قال: سمعت نافع بن عاصم يقول، فذكره

(1)

.

- أَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (11130) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سعيد بن السائب، عن غطيف بن أبي سفيان، عن يعقوب، ونافع، ابني عاصم، عن عبد الله بن عَمرو؛ في هذه الآية:{آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا} ، قال: هو أُمَية بن أبي الصلت»، «موقوف»

(2)

.

(1)

تحفة الأشراف (8941)، ومَجمَع الزوائد 7/ 25.

والحديث؛ أخرجه الطبري 10/ 571.

(2)

أخرجه الطبري 10/ 570.

ص: 423

8259 -

عن السائب، عن عبد الله بن عَمرو؛

«أن اليهود كانوا يقولون لرسول الله صلى الله عليه وسلم: سام عليك، ثم يقولون في أنفسهم:

⦗ص: 424⦘

{لولا يعذبنا الله بما نقول} ، فنزلت هذه الآية:{وإذا جاؤوك حيوك بما لم يحيك به الله} ، إلى آخر الآية»

(1)

.

أخرجه أحمد (6589) قال: حدثنا عبد الصمد. وفي 2/ 221 (7061) قال: حدثنا عفان.

كلاهما (عبد الصمد بن عبد الوارث، وعفان بن مسلم) عن حماد، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (6589).

(2)

المسند الجامع (8656)، وأطراف المسند (5139)، ومَجمَع الزوائد 7/ 121، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5853).

والحديث: أخرجه البزار (2410)، والطبراني (14462)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (8679).

ص: 423

- فوائد:

قال الدارقُطني: دخل عطاء بن السائب البصرة وجلس، فسماع أيوب وحماد بن سلمة في الرحلة الأولى صحيح، والرحلة الثانية فيه اختلاط. «سؤالات السلمي» (478).

ص: 424

8260 -

عن أبي عبد الله مولى عبد الله بن عَمرو، قال: حدثنا عبد الله بن عَمرو بن العاص، ونحن نطوف بالبيت، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما من أيام أحب إلى الله العمل فيهن، من هذه الأيام، قيل: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا من خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع، حتى تهراق مهجة دمه» .

قال: فلقيت حبيب بن أبي ثابت، فسألته عن هذا الحديث، فحدثني بنحو من هذا الحديث.

قال: وقال عبدة: هي الأيام العشر.

⦗ص: 425⦘

أخرجه أحمد (6505) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا يحيى بن أبي إسحاق، قال: حدثني عبدة بن أبي لبابة، عن حبيب بن أبي ثابت، قال: حدثني أَبو عبد الله مولى عبد الله بن عَمرو، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8444)، وأطراف المسند (5400)، ومَجمَع الزوائد 4/ 16.

والحديث؛ أخرجه الفاكهي في «أخبار مكة» (670)، وابن أبي عاصم في «الجهاد» (158).

ص: 424

8261 -

عن عبد الله بن باباه، عن عبد الله بن عَمرو، قال:

«كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت الأعمال، فقال: ما من أيام العمل فيهن أفضل من هذه العشر، قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد؟ قال: فأكبره، قال: ولا الجهاد، إلا أن يخرج رجل بنفسه وماله في سبيل الله، ثم تكون مهجة نفسه فيه»

(1)

.

أخرجه أحمد (6559) قال: حدثنا أَبو كامل. وفي 2/ 167 (6560) و 2/ 223 (7079) قال: حدثنا يحيى بن آدم، وأَبو النضر.

ثلاثتهم (أَبو كامل الجَحدري، ويحيى، وأَبو النضر هاشم بن القاسم) عن زهير بن معاوية، عن إبراهيم بن مهاجر، عن عبد الله بن باباه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (7079).

(2)

المسند الجامع (8443)، وأطراف المسند (5250)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2464).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2397)، وأَبو عَوانة (3029) والطبراني (14492).

ص: 425

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِبراهيم بن مُهَاجر بن جابر، البَجَلي الكوفي، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (3693).

ص: 425

8262 -

عن عيسى بن هلال الصدفي، عن عبد الله بن عَمرو، قال:

«أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أقرئني يا رسول الله، قال له: اقرأ ثلاثا من ذات {الر} ، فقال الرجل: كبرت سني، واشتد قلبي، وغلظ لساني، قال: فاقرأ من ذات {حم} ، فقال مثل مقالته الأولى، فقال: اقرأ ثلاثا من المسبحات، فقال مثل مقالته، فقال الرجل: ولكن أقرئني، يا رسول الله، سورة جامعة، فأقرأه:{إذا زلزلت الأرض} ، حتى إذا فرغ منها، قال الرجل: والذي بعثك بالحق، لا أزيد

⦗ص: 426⦘

عليها أبدا، ثم أدبر الرجل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفلح الرويجل، أفلح الرويجل، ثم قال: علي به، فجاءه، فقال له: أمرت بيوم الأضحى، جعله الله عيدا لهذه الأمة، فقال الرجل: أرأيت إن لم أجد إلا منيحة ابني، أفأضحي بها؟ قال: لا، ولكنك تأخذ من شعرك، وتقلم أظفارك، وتقص شاربك، وتحلق عانتك، فذلك تمام أُضحِيَتك عند الله»

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

ص: 425

- وفي رواية: «أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أقرئني القرآن، قال: اقرأ ثلاثا من ذوات {الر}، قال الرجل: كبر سني، وثقل لساني، وغلظ قلبي، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرأ ثلاثا من ذوات {حم}، فقال الرجل مثل ذلك، ولكن أقرئني، يا رسول الله، سورة جامعة، فأقرأه رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إذا زلزلت الأرض}، حتى بلغ: {من يعمل مثقال ذرة خيرًا يره. ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره}، قال الرجل: والذي بعثك بالحق، ما أبالي أن لا أزيد عليها، حتى ألقى الله، ولكن أخبرني بما علي من العمل، أعمل ما أطقت العمل، قال: الصلوات الخمس، وصيام رمضان، وحج البيت، وأد زكاة مالك، ومر بالمعروف، وانه عن المنكر»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل: أمرت بيوم الأضحى، عيدا جعله الله، عز وجل، لهذه الأمة، فقال الرجل: أرأيت إن لم أجد إلا منيحة أنثى، أفأضحي بها؟ قال: لا، ولكن تأخذ من شعرك، وتقلم أظفارك، وتقص شاربك، وتحلق عانتك، فذلك تمام أُضحِيَتك عند الله، عز وجل»

(2)

.

(1)

اللفظ لابن حبان (773).

(2)

اللفظ للنسائي 7/ 212.

ص: 426

أخرجه أحمد (6575) قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سعيد. و «أَبو داود» (1399) قال: حدثنا يحيى بن موسى البلخي، وهارون بن عبد الله، قالا: أخبرنا عبد الله بن يزيد، قال: أخبرنا سعيد بن أَبي أَيوب. وفي (2789) قال: حدثنا

⦗ص: 427⦘

هارون بن عبد الله، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، قال: حدثني سعيد بن أَبي أَيوب. و «النَّسَائي» 7/ 212، وفي «الكبرى» (4439) قال: أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني سعيد بن أَبي أَيوب، وذكر آخرين. وفي «الكبرى» (7973) قال: أخبرني عُبيد الله بن فضالة بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الله، قال: حدثنا سعيد. وفي (10484) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد، عن أبيه، قال: حدثنا سعيد. و «ابن حِبَّان» (773) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو همام، الوليد بن شجاع، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عبد الله بن عياش بن عباس (ح) وحدثني عَمرو بن الحارث

(1)

، عن سعيد بن أبي هلال. وفي (5914) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن مَوهَب، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثنا سعيد بن أَبي أَيوب.

ثلاثتهم (سعيد بن أَبي أَيوب، وعبد الله بن عياش، وسعيد بن أبي هلال) عن عياش بن عباس القتباني، عن عيسى بن هلال الصدفي، فذكره

(2)

.

(1)

القائل: «وحدثني عمرو بن الحارث» ، هو عبد الله بن وَهب المِصري.

(2)

المسند الجامع (8657)، وتحفة الأشراف (8908 و 8909)، وأطراف المسند (5338).

والحديث: أخرجه البزار (2459)، والطبراني (14741 و 14742)، والدارقُطني (4749)، والبيهقي 9/ 263.

ص: 426

(1)

المسند الجامع (8658)، وأطراف المسند (5274)، ومَجمَع الزوائد 7/ 147، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5920).

ص: 427

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ: حُيَي بن عبد الله المَعَافِري منكر الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (7909).

- وعبد الله بن لَهيعَة المِصري ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- أبو عبد الرحمن الحُبُلي؛ هو عبد الله بن يزيد المَعَافري.

ص: 428

كتاب العلم

- حديث عبد الله بن عمرو، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول:

«اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع، ونفس لا تشبع، وعلم لا ينفع، ودعاء لا يسمع، اللهم إني أعوذ بك من هؤلاء الأربع» .

سلف برقم (8234).

ص: 429

8264 -

عن عبد الرَّحمَن بن رافع التنوخي، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«العلم ثلاثة، وما سوى ذلك فهو فضل: آية محكمة، أو سنة قائمة، أو فريضة عادلة» .

أخرجه ابن ماجة (54) قال: حدثنا محمد بن العلاء الهمداني، قال: حدثني رِشْدِين بن سعد، وجعفر بن عون. و «أَبو داود» (2885) قال: حدثنا أحمد بن عَمرو بن السَّرح، قال: أخبرنا ابن وهب.

ثلاثتهم (رِشْدِين بن سعد، وجعفر بن عون، وعبد الله بن وهب) عن عبد الرَّحمَن بن زياد بن أَنْعُم الإفريقي، عن عبد الرَّحمَن بن رافع التنوخي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8662)، وتحفة الأشراف (8876).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (4060)، والبيهقي 6/ 208، والبغوي (136).

ص: 429

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ عبد الرَّحمَن بن رافع التَّنُوخي المِصري، منكر الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (8207).

- وعبد الرَّحمَن بن زياد ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (8232).

ص: 429

8265 -

عن عبد الرَّحمَن بن رافع، عن عبد الله بن عَمرو، رضي الله عنهما؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بمجلسين في مسجده، فقال: كلاهما على خير، وأحدهما أفضل من صاحبه، أما هؤلاء، فيدعون الله، ويرغبون إليه، فإن شاء

⦗ص: 430⦘

أعطاهم، وإن شاء منعهم، وأما هؤلاء، فيتعلمون الفقه والعلم، ويعلمون الجاهل، فهم أفضل، وإنما بعثت معلما، قال: ثم جلس فيهم».

أخرجه الدَّارِمي (365) قال: أخبرنا عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن زياد بن أَنْعُم، عن عبد الرَّحمَن بن رافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8667)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (281)، والمطالب العالية (3090).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2365)، والبزار (2458)، والبغوي (128).

ص: 429

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ: انظر فوائد الحديث السابق.

ص: 430

8266 -

عن عبد الله بن يزيد، عن عبد الله بن عَمرو، قال:

«خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم من بعض حجره، فدخل المسجد، فإذا هو بحلقتين، إحداهما يقرؤون القرآن، ويدعون الله، والأخرى يتعلمون ويعلمون، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: كل على خير، هؤلاء يقرؤون القرآن، ويدعون الله، فإن شاء أعطاهم، وإن شاء منعهم، وهؤلاء يتعلمون ويعلمون، وإنما بعثت معلما، فجلس معهم» .

أخرجه ابن ماجة (229) قال: حدثنا بشر بن هلال الصواف، قال: حدثنا داود بن الزبرقان، عن بكر بن خنيس، عن عبد الرَّحمَن بن زياد، عن عبد الله بن يزيد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8668)، وتحفة الأشراف (8869).

ص: 430

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الرَّحمَن بن زياد بن أَنعُم الإفريقي ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (4049).

- وعبد الله بن يزيد؛ هو أبو عبد الرحمن الحُبُلي المَعَافري.

ص: 430

8267 -

عن يوسف بن مَاهَك، عن عبد الله بن عَمرو، قال:

«كنت أكتب كل شيء، أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم أريد حفظه، فنهتني قريش، وقالوا: أتكتب كل شيء تسمعه؟! ورسول الله صلى الله عليه وسلم بشر، يتكلم في الغضب

⦗ص: 431⦘

والرضا، فأمسكت عن الكتاب، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأومأ بإصبعه إلى فيه، فقال: اكتب، فوالذي نفسي بيده، ما يخرج منه إلا حق».

أخرجه ابن أبي شيبة (26957). وأحمد (6510) و 2/ 192 (6802). والدَّارِمي (511) قال: أخبرنا مُسدد. و «أَبو داود» (3646) قال: حدثنا مُسدد، وأَبو بكر بن أبي شيبة.

ثلاثتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، ومُسَدَّد بن مسرهد) عن يحيى بن سعيد، عن أبي مالك عُبيد الله بن الأخنس، عن الوليد بن عبد الله بن أبي مغيث، عن يوسف بن مَاهَك، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8669)، وتحفة الأشراف (8955)، وأطراف المسند (5381).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14264).

ص: 430

8268 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال:

«قلت: يا رسول الله، أكتب ما أسمع منك؟ قال: نعم، قلت: في الرضا والسخط؟ قال: نعم، فإنه لا ينبغي لي أن أقول في ذلك إلا حقا»

(1)

.

قال محمد بن يزيد، في حديثه:«يا رسول الله، إني أسمع منك أشياء، فأكتبها؟ قال: نعم» .

- وفي رواية: «عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، قال: قلت: يا رسول الله، إني أسمع منك أشياء أفأكتبها؟ قال: نعم، قلت: في الغضب والرضا؟ قال: نعم، فإني لا أقول فيهما إلا حقا»

(2)

.

أخرجه أحمد (6930) قال: حدثنا يزيد بن هارون، ومحمد بن يزيد. وفي 2/ 215 (7020) قال: حدثنا محمد بن يزيد الواسطي. و «ابن خزيمة» (2280) قال: حدثنا أَبو الخطاب، زياد بن يحيى الحساني، قال: حدثنا عبد الأعلى.

⦗ص: 432⦘

ثلاثتهم (يزيد بن هارون، ومحمد بن يزيد، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى) عن محمد بن إسحاق، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (6930).

(2)

اللفظ لأحمد (7020).

(3)

المسند الجامع (8670)، وأطراف المسند (5224).

والحديث؛ أخرجه البزار (2470).

ص: 431

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- ومحمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

- وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول: جاء رجل إلى إسماعيل بن إبراهيم ابن عُلَية، فحدثه بحديث، عن رجل، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جَدِّه، قال: قلت: يا رسول الله، أكتب عنك ما أسمع منك؟ قال: نعم، قال: قلت: يا رسول الله، في الرضا والغضب؟ قال: نعم، فإنه لا ينبغي أن أقول في ذلك إلا حقا، فنفض إسماعيل ثوبه، حيث حدثه ذلك الرجل بهذا الحديث، وقال: أعوذ بالله من الكذب وأهله، مرارا.

قال أبي: كان ابن عُلَية يذهب مذهب البصريين. «العلل» (323).

- وقال أَبو بكر المَرُّوذِي: قال أَبو عبد الله، يعني أحمد بن حنبل: كنا عند إسماعيل، فذكر له حديث محمد بن إسحاق، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جَدِّه؛ قلت: يا رسول الله، أكتب عنك ما أسمع؟ قال: نعم، قلت: في الغضب والرضا؟ فسمعت إسماعيل يقول: أعوذ بالله من الكذب.

فقلت: كيف كان حال عَمرو بن شعيب عند إسماعيل، لم يكن يرضاه؟ قال: قد روى عنه، ولقد كان مذهب محمد بن سِيرين، وأيوب، وابن عون، ألا يكتبوا. «من كلام أحمد بن حنبل في علل الحديث ومعرفة الرجال» (133).

ص: 432

8269 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال:

«قلت: يا رسول الله، إنا نسمع منك أحاديث، لا نحفظها، أفلا نكتبها؟ قال: بلى فاكتبوها» .

⦗ص: 433⦘

أخرجه أحمد (7018) قال: حدثنا علي بن عاصم، قال: أخبرنا دويد الخراساني، والزبير بن عَدي قاعد معه، قال: أخبرنا عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8671)، وأطراف المسند (5224).

ص: 432

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 433

8270 -

عَمَّن أخبر عبد الواحد بن قيس، عن عبد الله بن عَمرو، رضي الله عنهما؛

«أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني أريد أن أروي من حديثك، فأردت أن أستعين بكتاب يدي مع قلبي، إن رأيت ذلك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن كان قاله: ع

(1)

حديثي، ثم استعن بيدك مع قلبك».

أخرجه الدَّارِمي (512) قال: أخبرنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني الليث، قال: حدثني خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن عبد الواحد بن قيس، قال: أخبرني مخبر، فذكره

(2)

.

(1)

(ع)، فعل أمر مبني على حذف حرف العلة، وهو من وعى، يعي، وعيا، أي احفظ حديثي.

(2)

المسند الجامع (8673).

ص: 433

8271 -

عن مجاهد بن جبر، عن عبد الله بن عَمرو، رضي الله عنهما، قال:

«ما يرغبني في الحياة إلا الصادقة والوهط، فأما الصادقة، فصحيفة كتبتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأما الوهط، فأرض تصدق بها عَمرو بن العاص، رضي الله عنه، كان يقوم عليها» .

أخرجه الدَّارِمي (523) قال: أخبرنا محمد بن سعيد، قال: أنبأنا شريك، عن ليث، عن مجاهد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8672).

ص: 433

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ليث بن أَبي سُليم ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم ().

- شريك، هو ابن عبد الله القاضي.

ص: 434

• حديث أبي راشد، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«هذا ما كتب لي رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

سلف برقم (8229)

- وحديث عطاء، عن عبد الله بن عَمرو؛

«قال: يا رسول الله، إنا نسمع منك أحاديث، أفتأذن لنا أن نكتبها؟ قال: نعم» .

سلف برقم (8048).

ص: 434

8271 م- عن عمرو بن الوليد، عن عبد الله بن عمرو، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من قال علي ما لم أقل، فليتبوأ مقعده من النار»

(1)

.

- وفي رواية: «من قال علي ما لم أقل، فليتبوأ مقعده من جهنم» .

أَخرجه أَحمد (6478) قال: حدثنا يحيى بن إِسحاق، أَخبرني ابن لَهيعَة. وفي (6591) قال: حدثنا أَبو عاصم، وهو النبيل، أَخبرنا عبد الحميد بن جعفر.

كلاهما (عبد الله بن لَهيعَة، وعبد الحميد) عن يزيد بن أَبي حبيب، عن عَمرو بن الوليد، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (6589).

(2)

المسند الجامع (8663)، وأطراف المسند (5335).

ص: 434

- فوائد:

- عَمرو؛ هو ابن الوليد بن عَبَدَة القرشي السهمي المِصري، وعَبَدَة؛ بفتح الباء، انظر فوائد الحديث رقم (607).

ص: 434

8272 -

عن مجاهد بن جبر، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من كذب علي متعمدا، فليتبوأ مقعده من النار» .

أخرجه أحمد (6592 م) قال: حدثنا وهب، يعني ابن جرير، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم، عن مجاهد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8664)، وأطراف المسند (5335).

والحديث؛ أخرجه البزار (2386 و 2387)، والطبراني (14285).

ص: 434

8273 -

عن أبي كبشة، عن عبد الله بن عمرو، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار»

(1)

.

- وفي رواية: «بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، فمن كذب علي كِذْبةً، فليتبوأ مقعده من النار»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (10157 و 19210) قال: أخبرنا الأوزاعي عبد الرَّحمَن بن عَمرو. و «ابن أبي شيبة» (26765) و 9/ 62 (27018) قال: حدثنا ابن نُمير، عن الأوزاعي. و «أحمد» 2/ 159 (6486) قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: أخبرنا الأوزاعي. وفي 2/ 202 (6888) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا الأوزاعي (ح) وعبد الرزاق، قال: سمعت الأوزاعي. وفي 2/ 214 (7006) قال: حدثنا أَبو المغيرة، قال: حدثنا الأوزاعي. و «الدَّارِمي» (569) قال: أخبرنا أَبو المغيرة، قال: حدثنا الأوزاعي.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ لعبد الرزاق (10157).

ص: 435

و «البخاري» 4/ 170 (3461) قال: حدثنا أَبو عاصم الضحاك بن مخلد، قال: أخبرنا الأوزاعي. و «التِّرمِذي» (2669) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن يوسف، عن ابن ثوبان، هو عبد الرَّحمَن بن ثابت بن ثوبان. وفي (2669 م) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو عاصم، عن الأوزاعي. و «ابن حِبَّان» (6256) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا الوليد، قال: حدثنا الأوزاعي.

⦗ص: 436⦘

كلاهما (عبد الرَّحمَن بن عَمرو الأوزاعي، وعبد الرَّحمَن بن ثابت) عن حسان بن عطية، عن أبي كبشة السلولي، فذكره

(1)

.

- في رواية أَبي المغيرة، عن الأَوزاعي، عند أَحمد (7126):«قال: حدثني حسان بن عطية، قال: أقبل أَبو كَبشَة السَّلولي، ونحنُ في المسجد، فقام إِليه مَكحول، وابن أَبي زكريا، وأَبو بَحرية، فقال: سمعتُ عبد الله بن عَمرو يقول» فذكر الحديث.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

وقال أيضًا (2669 م): هذا حديثٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (8665)، وتحفة الأشراف (8968)، وأطراف المسند (5411).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14546)، والبغوي (113).

ص: 435

- فوائد:

- مكحول؛ هو الشامي، وابن أبي زكريا؛ هو عبد الله بن أبي زكريا الخُزاعي الدمشقي، وأَبو بحرية؛ هو عبد الله بن قيس الكندي.

ص: 436

8274 -

عن أبي حسان، عن عبد الله بن عَمرو، قال:

«كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يحدثنا عن بني إسرائيل، حتى يصبح، لا يقوم فيها إلا إلى عظم صلاة»

(1)

.

- وفي رواية: «لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثنا اليوم والليلة، عن بني إسرائيل، ما يقوم إلا لحاجة»

(2)

.

أخرجه أحمد (20166) قال: حدثنا علي، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي. و «أَبو داود» (3663) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا معاذ، قال: حدثني أبي. و «ابن خزيمة» (1342) قال: حدثناه بُندَار، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي. و «ابن حِبَّان» (6255) قال: أخبرنا ابن سلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال.

⦗ص: 437⦘

كلاهما (هشام الدَّستوائي، وسعيد بن أبي هلال) عن قتادة بن دعامة، عن أبي حسان، فذكره

(3)

.

- قال أَبو حاتم بن حبان: ما رواه بصري، عن قتادة.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن حبان (6255).

(3)

المسند الجامع (8666)، وتحفة الأشراف (8935)، وأطراف المسند (6747).

والحديث؛ أخرجه الخطيب في «الجامع لأخلاق الراوي» (1348).

ص: 436

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه محمد بن بكار، عن سعيد بن بشير، عن قتادة، عن أبي حسان، عن عبد الله بن عَمرو؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم حدثهم ذات ليلة عن بني إسرائيل، فلم يقم فيها إلا إلى عظم صلاة.

قال أبي: يروي هذا الحديث أَبو هلال، عن قتادة، عن أبي حسان، عن عمران بن حصين، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وحديث عبد الله بن عَمرو أشبه، لأنه قد تابعه هشام الدَّستوائي، وعَمرو بن الحارث. «علل الحديث» (451).

- وقال البزار: هذا الحديث لا نعلم يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا برواية عمران بن حصين، وعبد الله بن عَمرو، واختلف في إسناده عن قتادة؛

فقال أَبو هلال: عن قتادة، عن أبي حسان، عن عمران بن حصين.

وقال معاذ بن هشام: عن أبيه، عن قتادة، عن أبي حسان، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وهشام أحفظ من أبي هلال. «مسنده» (3596).

- قلنا: رواه أَبو هلال الراسبي، عن قتادة، عن أبي حسان، عن عمران بن حصين، ويأتي في مسنده برقم ().

ص: 437

8275 -

عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، عن عبد الله بن عَمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من كتم علما، ألجمه الله يوم القيامة، بلجام من نار» .

⦗ص: 438⦘

أخرجه ابن حبان (96) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا أَبو الطاهر بن السَّرح، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني عبد الله بن عياش بن عباس، عن أبيه، عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 1/ 163.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14617).

ص: 437

- فوائد:

- أَبو عبد الرَّحمَن الحبلي؛ هو عبد الله بن يزيد المَعَافِري.

ص: 438

8276 -

عن عروة بن الزبير، قال: سمعت عبد الله بن عَمرو، من فيه إلى في، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن الله لا يقبض العلم انتزاعا، ينتزعه من الناس، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يترك عالما، اتخذ الناس رؤسا جهالا، فسئلوا، فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عروة، قال: حج علينا عبد الله بن عَمرو، فسمعته يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله لا ينزع العلم، بعد أن أعطاهموه، انتزاعا، ولكن ينتزعه منهم مع قبض العلماء بعلمهم، فيبقى ناس جهال، يستفتون، فيفتون برأيهم، فيضلون ويضلون» .

فحدثت عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم ثم إن عبد الله بن عَمرو حج بعد، فقالت: يا ابن أختي، انطلق إلى عبد الله، فاستثبت لي منه الذي حدثتني عنه، فجئته، فسألته، فحدثني به كنحو ما حدثني، فأتيت عائشة، فأخبرتها، فعجبت، فقالت: والله، لقد حفظ عبد الله بن عَمرو

(2)

.

⦗ص: 439⦘

- وفي رواية: «إن الله لا ينزع العلم، من الناس، بعد أن يعطيهم إياه، ولكن يذهب بالعلماء، كلما ذهب عالم ذهب بما معه من العلم، حتى يبقى من لا يعلم، فيتخذ الناس رؤساء جهالا، فيستفتوا، فيفتوا بغير علم، فيضلوا ويضلوا»

(3)

.

- وفي رواية: «عن عروة بن الزبير، قال: قالت لي عائشة: يا ابن أختي، بلغني أن عبد الله بن عَمرو مار بنا إلى الحج، فالقه فسائله، فإنه قد حمل عن النبي صلى الله عليه وسلم علما كثيرا، قال: فلقيته، فسائلته عن أشياء يذكرها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عروة: فكان فيما ذكر؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله لا ينتزع العلم، من الناس انتزاعا، ولكن يقبض العلماء، فيرفع العلم معهم، ويبقي في الناس رؤسا جهالا، يفتونهم بغير علم، فيضلون ويضلون» .

(1)

اللفظ لأحمد (6511).

(2)

اللفظ للبخاري (7307).

(3)

اللفظ لأحمد (6896).

ص: 438

قال عروة: فلما حدثت عائشة بذلك، أعظمت ذلك وأنكرته، قالت: أحدثك أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول هذا؟! قال عروة: حتى إذا كان قابل، قالت له: إن ابن عَمرو قد قدم، فالقه، ثم فاتحه، حتى تسأله عن الحديث الذي ذكره لك في العلم، قال: فلقيته، فسائلته، فذكره لي نحو ما حدثني به في مرته الأولى، قال عروة: فلما أخبرتها بذلك، قالت: ما أحسبه إلا قد صدق، أراه لم يزد فيه شيئا، ولم ينقص

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (20471) عن مَعمَر، عن الزُّهْري. وفي (20477) قال: أخبرنا معمر، عن يحيى بن أبي كثير. و «الحميدي» (592) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا هشام بن عروة. و «ابن أبي شيبة» (38745) قال: حدثنا وكيع، عن هشام. و «أحمد» 2/ 162 (6511) و 2/ 190 (6788) قال: حدثنا يحيى، عن هشام، أملاه علينا. وفي 2/ 190 (6787) قال: حدثنا وكيع، قال: أخبرنا هشام. وفي 2/ 203 (6896) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري. و «الدَّارِمي» (253) قال: أخبرنا جعفر بن عون، قال: أنبأنا هشام. و «البخاري» 1/ 31 (100)، وفي «خلق أفعال العباد» (384) قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، قال: حدثني مالك، عن هشام بن

⦗ص: 440⦘

عروة. وفي 9/ 100 (7307) قال: حدثنا سعيد بن تليد، قال: حدثني ابن وهب، قال: حدثني عبد الرَّحمَن بن شريح، وغيره، عن أبي الأسود. و «مسلم» 8/ 60 (6893) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا جرير، عن هشام بن عروة. وفي (6894) قال: حدثنا أَبو الربيع العتكي، قال: حدثنا حماد، يعني ابن زيد (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا عباد بن عباد، وأَبو معاوية (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب، قالا: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا ابن إدريس، وأَبو أُسامة، وابن نُمير، وعبدة (ح) وحدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان (ح) وحدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا يحيى بن سعيد (ح) وحدثني أَبو بكر بن نافع، قال: حدثنا عمر بن علي (ح) وحدثنا عَبد بن حُميد، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا شعبة بن الحجاج، كلهم عن هشام بن عروة.

(1)

اللفظ لمسلم (6896).

ص: 439

وفي (6896) قال: حدثنا حَرملة بن يحيى التجيبي، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، قال: حدثني أَبو شريح، أن أبا الأسود حدثه. و «ابن ماجة» (52) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، وعبدة، وأَبو معاوية، وعبد الله بن نُمير، ومحمد بن بشر (ح) وحدثنا سويد بن سعيد، قال: حدثنا علي بن مُسهِر، ومالك بن أنس، وحفص بن ميسرة، وشعيب بن إسحاق، عن هشام بن عروة. و «التِّرمِذي» (2652) قال: حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني، قال: حدثنا عَبدة بن سليمان، عن هشام بن عروة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (5876) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثني عبد الوَهَّاب الثقفي، قال: حدثنا أيوب، ويحيى بن سعيد، عن هشام بن عروة. قال عبد الوَهَّاب: فلقيت هشام بن عروة، فحدثني عن أبيه. وفي (5877) قال: أخبرنا محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا مَعمَر، عن الزُّهْري. و «ابن حِبَّان» (4571) قال: أخبرنا العباس بن الفضل بن شاذان المقري، أَبو القاسم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن عمر الأصفهاني، رسته، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، قال: حدثنا محمد بن هشام بن عروة، عن أبيه. وفي (6719) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، من كتابه، قال: حدثنا أَبو الربيع الزهراني، قال: حدثنا حماد بن زيد، قال: حدثنا هشام بن عروة. وفي (6723) قال: أخبرنا الحسين بن محمد بن مصعب، بمرو، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: حدثنا أبي، عن الليث بن سعد، عن محمد بن عَجلان، عن هشام بن عروة.

⦗ص: 441⦘

أربعتهم (ابن شهاب الزُّهْري، ويحيى بن أبي كثير، وهشام بن عروة، وأَبو الأسود، محمد بن عبد الرَّحمَن، يتيم عروة) عن عروة، فذكره

(1)

.

- زاد في رواية سفيان، عن هشام بن عروة:«قال عروة: ثم لبثت سنة، ثم لقيت عبد الله بن عَمرو بن العاص في الطواف، فسألته عنه، فأخبرني به» .

- وفي رواية عمر بن علي، عن هشام بن عروة، عند مسلم (6894):«قال عروة: ثم لقيت عبد الله بن عَمرو، على رأس الحول، فسألته، فرد علينا الحديث كما حدث، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول» .

(1)

المسند الجامع (8660)، وتحفة الأشراف (8883)، وأطراف المسند (5315).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2406)، والبزار (2421: 2424)، والطبراني (14210: 14222 و 14224: 14229 و 14231: 14233)، والبيهقي 10/ 116، والبغوي (147).

ص: 440

ـ وفي رواية محمد بن هشام بن عروة، عن أبيه:«قال: فلقيت، بعد ذلك عبد الله بن عَمرو، بسنة، فحدثنيه» .

- عقب رواية إسماعيل، عند البخاري، قال محمد بن يوسف الفربري، راوي «الجامع الصحيح» عن البخاري، قال: حدثنا عباس، قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا جرير، عن هشام، نحوه.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وقد روى هذا الحديث الزُّهْري، عن عروة، عن عبد الله بن عَمرو، وعن عروة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل هذا.

- أَخرجه عبد الرزاق (20481) عن مَعمَر، عن هشام بن عروة، عن أبيه (ح) وعن

(1)

قتادة، جميعا عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«إن الله لا ينزع العلم من صدور الناس، بعد أن يعطيهم، ولكن ذهابه قبض العلماء، فيتخذ الناس رؤساء جهالا، فيسألون، فيقولون بغير علم، فيضلون ويضلون» .

(1)

تحرف في المطبوع إلى «عن» ، بحذف حرف الواو، ومن المحال أن يروي عروة، عن قتادة.

الإسناد الأول متصل: هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو.

والثاني: معمر، عن قتادة، عن عبد الله بن عَمرو، منقطع.

وأخرجه من هذا الوجه؛ الطبراني (14223).

ص: 441

8276 م- عن عمر بن الحكم بن رافع الأنصاري، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بمثل حديث هشام بن عروة.

أَخرجه مسلم 8/ 60 (6895) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الله بن حُمران، عن عبد الحميد بن جعفر، قال: أَخبرني أَبي جعفر، عن عمر بن الحكم، فذكره

(1)

.

- هكذا ذكره مسلم، يرحمه الله، عقب الحديث السابق، ولم يَسُق مَتنَه.

(1)

المسند الجامع (8661)، وتحفة الأشراف (8894).

ص: 442

8277 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يقص على الناس، إلا أمير، أو مأمور، أو مراء» .

أخرجه أحمد (6661) قال: حدثنا هيثم بن خارجة، قال: حدثنا حفص بن ميسرة، عن ابن حَرملة. وفي 2/ 183 (6715) قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا الفرج، عن عبد الله بن عامر. و «الدَّارِمي» (2945) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا عبد الله بن عامر. و «ابن ماجة» (3753) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا الهقل بن زياد، قال: حدثنا الأوزاعي، عن عبد الله بن عامر الأسلمي.

كلاهما (عبد الرَّحمَن بن حَرملة، وعبد الله بن عامر) عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- في رواية عبد الله بن عامر، عند أحمد (6715): قال: فقلت له: إنما كان يبلغنا: «أو متكلف» ؟ قال: هكذا سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول.

⦗ص: 443⦘

- وفي روايته عند الدَّارِمي: قال: قلت لعَمرو بن شعيب: إنما كنا نسمع: «متكلف» ؟ فقال: هذا ما سمعت.

(1)

المسند الجامع (8674)، وتحفة الأشراف (8727)، وأطراف المسند (5161).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (976 و 4384).

ص: 442

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 5/ 255، في مناكير عبد الله بن عامر الأسلمي، وقال: وعبد الله بن عامر له غير ما ذكرت، وهو عزيز الحديث، ولا يتابع في بعض هذه الأخبار التي ذكرتها عنه، وهو ممن يكتب حديثه.

ص: 443

8278 -

عن أبي الزبير، عن عبد الله بن عَمرو، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إذا رأيتم أمتي تهاب الظالم، أن تقول له: إنك أنت ظالم، فقد تودع منهم»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا رأيت أمتي لا يقولون للظالم منهم: أنت الظالم، فقد تودع منهم»

(2)

.

أخرجه أحمد (6521) قال: حدثنا ابن نُمير. وفي 2/ 189 (6776) قال: حدثنا إسحاق بن يوسف، قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 190 (6784) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن محمد المحاربي.

ثلاثتهم (عبد الله بن نُمير، وسفيان الثوري، والمحاربي) عن الحسن بن عَمرو، عن أبي الزبير، فذكره

(3)

.

- في رواية إسحاق بن يوسف الأزرق. قال: حدثنا سفيان، عن الحسن بن عَمرو، عن ابن مسلم، قال عبد الله بن أحمد: وكان في كتاب أبي: «عن الحسن بن مسلم» ، فضرب على الحسن، وقال:«عن ابن مسلم» ، وإنما هو «محمد بن مسلم أَبو الزبير» ، أخطأ الأزرق.

(1)

اللفظ لأحمد (6521).

(2)

اللفظ لأحمد (6776).

(3)

المسند الجامع (8747)، وأطراف المسند (5388)، ومَجمَع الزوائد 7/ 262.

والحديث؛ أخرجه البزار (2375)، والطبراني (14351)، والبيهقي 6/ 95.

ص: 443

- فوائد:

- قال الدُّوري: سمعتُ يحيى بن مَعين، يقول: أَبو الزبير لم يسمع من عبد الله بن عَمرو بن العاص. «تاريخه» (566).

- وأَخرجه التِّرمِذي في «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (716) قال: حدثنا واصل بن عبد الأَعلى الكوفي، قال: حدثنا محمد بن فُضيل، عن الحسن بن عَمرو، به.

قال التِّرمِذي: سأَلتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث، قلتُ له: أَبو الزبير سمع من عبد الله بن عَمرو؟ قال: قد روى عنه، ولا أَعرفُ له سماعًا منه.

- وقال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم الرازي: سأَلتُ أَبي عن أَبي الزُّبير، عن عبد الله بن عَمرو، فقال: هو مُرسلٌ، لم يَلْقَ أَبو الزبير عبدَ الله بن عَمرو. «المراسيل» (711).

- وقال ابن عَدي: رواه جماعة عن الحسن بن عَمرو، عن أَبي الزبير، عن عبد الله بن عَمرو، وأَبو الزبير، عن عبد الله بن عَمرو، يكون مُرسَلًا.

وقد رواه أَبو شهاب عبد رَبِّه بن نافع الحَنَّاط، عن الحسن بن عَمرو، عن أَبي الزبير، عن عَمرو بن شعيب، عن عبد الله بن عَمرو.

وهذا أَيضًا مُرسَل، لأَن عَمرًا لم يَلْقَ عبدَ الله بن عَمرو. «الكامل» 6/ 27.

- وقال ابن عَدي: وحدثنا عمر بن بكار القافلاني، قال: حدثنا عباس بن محمد، قال: سمعتُ يحيى بن مَعين، يقول: لم يسمع أَبو الزبير من عبد الله بن عَمرو، ولم يرَهُ.

يعني حديث الحسن بن عَمرو، عن أَبي الزبير، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ إِذا رأَيتَ أُمتي تهابُ الظالمَ فقد تُوُدِّع منهم. «الكامل» 9/ 69.

- وقال الدارَقُطني: يرويه الحسن بن عَمرو الفُقَيمي، واختُلف عنه؛

فرواه سِنان بن هارون البرجمي، عن الحسن بن عَمرو، عن أَبي الزبير، عن جابر، وغيره يرويه عن الحسن بن عَمرو، عن أَبي الزبير، عن عبد الله بن عَمرو.

وهو الصواب. «العلل» (3228).

ص: 444

8279 -

عن عبدة بن أبي لبابة، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«لم يزل أمر بني إسرائيل معتدلا، حتى نشأ فيهم المولدون، وأبناء سبايا الأمم، فقالوا بالرأي، فضلوا وأضلوا» .

أخرجه ابن ماجة (56) قال: حدثنا سويد بن سعيد، قال: حدثنا ابن أبي الرجال، عن عبد الرَّحمَن بن عَمرو الأوزاعي، عن عبدة بن أبي لبابة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8756)، وتحفة الأشراف (8882).

ص: 445

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ سُويد بن سعيد الهَرَوي، الحَدَثاني، الأَنباري، ليس بثقة؛ انظر فوائد الحديث رقم (746).

ص: 445

8280 -

عن عبد الله بن يزيد، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل، حذو النعل بالنعل، حتى إن كان منهم من أتى أمه علانية، لكان في أمتي من يصنع ذلك، وإن بني إسرائيل تفرقت على ثنتين وسبعين ملة، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة، كلهم في النار، إلا ملة واحدة، قالوا: ومن هي يا رسول الله؟ قال: ما أنا عليه وأصحابي» .

أخرجه التِّرمِذي (2641) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو داود الحَفَري، عن سفيان الثوري، عن عبد الرَّحمَن بن زياد الإفريقي، عن عبد الله بن يزيد، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ مفسر غريب، لا نعرفه مثل هذا، إلا من هذا الوجه.

(1)

المسند الجامع (8753)، وتحفة الأشراف (8864).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14646).

ص: 445

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الرَّحمَن بن زياد بن أَنعُم الإفريقي ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (8232).

ص: 445

- كتاب الجهاد

- حديث أبي عبد الرَّحمَن، أن عبد الله بن عَمرو قال:

«إن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن أفضل الأعمال؛

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الجهاد في سبيل الله».

سلف برقم ().

- وحديث أبي كثير، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«قال رجل: يا رسول الله، أي الجهاد أفضل؟ قال: من عقر جواده، وأهريق دمه» .

سلف برقم (8178).

- وحديث أبي عُشَّانَة، عن عبد الله بن عَمرو، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«إن الله، عز وجل، يدعو يوم القيامة، الجنة، فتأتي بزخرفها وزينتها، فيقول: أي عبادي، الذين قاتلوا في سبيلي وقتلوا، وأوذوا في سبيلي، وجاهدوا في سبيلي، ادخلوا الجنة، فيدخلونها بغير حساب ولا عذاب» .

يأتي برقم ().

- وحديث شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«نصرت على العدو بالرعب، ولو كان بيني وبينهم مسيرة شهر، لملئ منه رعبا» .

يأتي برقم ().

- وحديث عمران بن عبد المَعَافِري، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ثلاثة من تدين فيها، ثم مات ولم يقض، فإن الله، عز وجل، يقض عنه: رجل يكون في سبيل الله، فتضعف قوته، فيتقوى بدين على عدو، فيموت ولم يقض» .

سلف برقم ().

ص: 446

8281 -

عن حنان بن خارجة، عن عبد الله بن عَمرو، قال:

«قال عبد الله بن عَمرو: يا رسول الله، أخبرني عن الجهاد والغزو، فقال: يا عبد الله بن عَمرو، إن قاتلت صابرا محتسبا، بعثك الله صابرا محتسبا، وإن قاتلت مرائيا مكاثرا، بعثك الله مرائيا مكاثرا، يا عبد الله بن عَمرو، على أي حال قاتلت، أو قتلت، بعثك الله على تيك الحال» .

أخرجه أَبو داود (2519) قال: حدثنا مسلم بن حاتم الأَنصاري، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا محمد بن أبي الوضاح، عن العلاء بن عبد الله بن رافع، عن حنان بن خارجة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8676)، وتحفة الأشراف (8619)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4293)، والمطالب العالية (1928).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2391)، والبيهقي 9/ 168.

ص: 447

8282 -

عن عبد الله بن يزيد، عن عبد الله بن عَمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«ستة مجالس، ما كان المسلم في مجلس منها، إلا كان ضامنا على الله، عز وجل: في سبيل الله، أو في مسجد جماعة، أو عند مريض، أو تبع جِنازة، أو في بيته، أو عند إمام مقسط، يعزره ويوقره لله، عز وجل» .

أخرجه عَبد بن حُميد (337) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن زياد بن أَنْعُم، عن عبد الله بن يزيد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8572)، ومَجمَع الزوائد 2/ 23، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1015)، والمطالب العالية (374).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (435)، والطبراني (14655).

ص: 447

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الرَّحمَن بن زياد بن أَنعُم الإفريقي ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (8232).

ص: 447

8283 -

عن شفي بن ماتع الأصبَحي، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«قفلة كغزوة»

(1)

.

⦗ص: 448⦘

أخرجه أحمد (6625) قال: حدثنا إسحاق. و «أَبو داود» (2487) قال: حدثنا محمد بن المُصَفَّى، قال: حدثنا علي بن عياش.

كلاهما (إسحاق بن عيسى، وعلي بن عياش) عن الليث بن سعد، قال: حدثني حَيْوَة بن شُرَيح، عن ابن شفي الأصبَحي، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (8678)، وتحفة الأشراف (8826)، وأطراف المسند (5241).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (1039)، وأَبو عَوانة (7551)، والطبراني (14602)، والبيهقي 9/ 28، والبغوي (2671).

ص: 447

8284 -

عن سويد بن قيس، عن عبد الله بن عَمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«رباط يوم، خير من صيام شهر وقيامه» .

أخرجه أحمد (6653) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا يزيد بن أبي حبيب، عن سويد بن قيس، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8679)، وأطراف المسند (5152)، ومَجمَع الزوائد 5/ 289.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (4821).

ص: 448

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- حسن؛ هو ابن موسى الأشيب.

ص: 448

8285 -

عن أبي قبيل المَعَافِري، قال: كنا عند عبد الله بن عَمرو بن العاص، وسئل: أي المدينتين تفتح أولا: القسطنطينية، أو رومية؟ فدعا عبد الله بصندوق له حلق، قال: فأخرج منه كتابا، قال: فقال عبد الله:

«بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم نكتب، إذ سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي المدينتين تفتح أولا: قسطنطينية، أو رومية؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مدينة هرقل تفتح أولا» .

يعني قسطنطينية

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (19811). وأحمد (6645). والدَّارِمي (513) قال: أخبرنا عثمان بن محمد.

⦗ص: 449⦘

ثلاثتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وعثمان بن محمد) عن يحيى بن إسحاق، قال: حدثنا يحيى بن أيوب، قال: حدثني أَبو قبيل، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (8699)، وأطراف المسند (5406)، ومَجمَع الزوائد 6/ 219، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7594).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14749).

ص: 448

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ يحيى بن أَيوب الغَافِقي، أَبو العباس المِصري، لا يُحتج به. انظر فوائد الحديث رقم (190).

أَبو قبيل؛ هو المَعَافِري، حيي بن هانئ.

ص: 449

8286 -

عن بشير بن مسلم، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يركب البحر إلا حاج، أو معتمر، أو غاز في سبيل الله، فإن تحت البحر نارا، وتحت النار بحرا» .

أخرجه أَبو داود (2489) قال: حدثنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا إسماعيل بن زكريا، عن مطرف، عن بشر أبي عبد الله، عن بشير بن مسلم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8682)، وتحفة الأشراف (8609).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14499)، والبيهقي 4/ 334 و 6/ 18.

ص: 449

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: بشير بن مسلم، الكندي، عن رجل، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يركب البحر إلا حاج، أو معتمر، أو غاز.

قاله لنا محمد بن صباح، سمع صالح بن عمر، سمع مطرفا.

وقال لي أَبو الربيع: حدثنا إسماعيل بن زكريا، عن مطرف، قال: حدثني بشير، أَبو عبد الله، الكندي، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ولم يصح حديثه.

وقال أَبو حمزة: عن مطرف، عن بشير أبي عبد الله، عن عبد الله بن عَمرو. «التاريخ الكبير» 2/ 104.

- وقال أَبو حاتم الرازي: بشير بن مسلم الكندي؛ أنه بلغه عن عبد الله بن عَمرو، وقال بعضهم: عن رجل، عن عبد الله بن عَمرو. «الجرح والتعديل» 2/ 378.

⦗ص: 450⦘

- وقال المِزِّي: رواه، يعني أبا داود، عن سعيد بن منصور، إلا أنه زاد في إسناده:«عن بشر أبي عبد الله» ، بين مطرف، وبشير. «تهذيب الكمال» 4/ 175.

- مطرف؛ هو ابن طريف.

ص: 449

8287 -

عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، قال: سمعت عبد الله بن عَمرو بن العاص، يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«ما من غازية تغزو في سبيل الله، فيصيبون غنيمة، إلا تعجلوا ثلثي أجرهم من الآخرة، ويبقى لهم الثلث، فإن لم يصيبوا غنيمة، تم لهم أجرهم»

(1)

.

- وفي رواية: «ما من غازية، أو سرية تغزو، فتغنم وتسلم، إلا كانوا قد تعجلوا ثلثي أجورهم، وما من غازية، أو سرية، تخفق وتصاب، إلا تم أجورهم»

(2)

.

أخرجه أحمد (6577) قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا حيوة، وابن لَهِيعة. و «مسلم» 6/ 47 (4960) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، أَبو عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا حَيْوَة بن شُرَيح. وفي 6/ 48 (4961) قال: حدثني محمد بن سهل التميمي، قال: حدثنا ابن أبي مريم، قال: أخبرنا نافع بن يزيد. و «ابن ماجة» (2785) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا حيوة. و «أَبو داود» (2497) قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر بن ميسرة، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا حيوة، وابن لَهِيعة. و «النَّسَائي» 6/ 17، وفي «الكبرى» (4318) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا حيوة، وذكر آخر.

ثلاثتهم (حَيْوَة بن شُرَيح، وعبد الله بن لَهِيعة، ونافع بن يزيد) عن أبي هانئ الخَولاني، حميد بن هانئ، أنه سمع أبا عبد الرَّحمَن الحبلي يقول، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لمسلم (4961).

(3)

المسند الجامع (8683)، وتحفة الأشراف (8847)، وأطراف المسند (5267).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (7444 و 7445)، والطبراني (14661 و 14662)، والبيهقي 9/ 169.

ص: 450

- فوائد:

- أَبو عبد الرَّحمَن الحبلي؛ هو عبد الله بن يزيد المَعَافِري.

ص: 451

8288 -

عن شفي بن ماتع الأصبَحي، عن عبد الله بن عَمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«للغازي أجره، وللجاعل أجره، وأجر الغازي» .

أخرجه أحمد (6624) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى. و «أَبو داود» (2526) قال: حدثنا إبراهيم بن الحسن المصيصي، قال: حدثنا حجاج، يعني ابن محمد (ح) وحدثنا عبد الملك بن شعيب، قال: حدثنا ابن وهب.

ثلاثتهم (إسحاق بن عيسى، وحجاج بن محمد، وعبد الله بن وهب) عن الليث بن سعد، عن حَيْوَة بن شُرَيح، عن ابن شفي الأصبَحي، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8677)، وتحفة الأشراف (8827)، وأطراف المسند (5242).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (1039)، وأَبو عَوانة (7550)، والطبراني (14600)، والبيهقي 9/ 28، والبغوي (2671).

ص: 451

- فوائد:

- ابن شفي الأصبَحي، هو حسين بن شفي.

ص: 451

• حديث الحسن البصري، عن علي بن أبي طالب، وأبي الدرداء، وأبي هريرة، وأَبي أُمامة الباهلي، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عَمرو، وجابر بن عبد الله، وعمران بن الحصين، كلهم يحدث، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«من أرسل بنفقة في سبيل الله، وأقام في بيته، فله بكل درهم سبع مئة درهم، ومن غزا بنفسه في سبيل الله، وأنفق في وجهه ذلك، فله بكل درهم سبع مئة ألف درهم، ثم تلا هذه الآية: {والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم}» .

سلف في مسند جابر بن عبد الله الأَنصاري، رضي الله عنهما، برقم (3178).

ص: 451

ـ وحديث شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من حمل علينا السلاح فليس منا، ولا رصد بطريق» .

سلف برقم ().

ص: 452

8289 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على أناس من أسلم يرمون، فقال: خذوا، وأنا مع ابن الأدرع، فقالوا: يا رسول الله، نأخذ وأنت مع بعضنا دون بعض؟! فقال: خذوا، وأنا معكم، يا بني إسماعيل» .

أخرجه ابن أبي شيبة (26847) قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن حجاج، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (4802)، والمطالب العالية (2002).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي شيبة في «الأدب» (84).

ص: 452

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- وحَجاج بن أَرطاة ليس بحجة، وحديثه عن عَمرو بن شعيب ليس بشيء، انظر فوائد الحديث رقم (7923).

ص: 452

8290 -

عن عبد الله بن يزيد، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تمنوا لقاء العدو، وسلوا الله العافية، فإذا لقيتموهم، فاثبتوا، وأكثروا ذكر الله، عز وجل، فإن صيحوا، وأجلبوا، فعليكم بالصمت» .

أخرجه عبد الرزاق (9518) عن الثوري. و «ابن أبي شيبة» (34101) قال: حدثنا عَبدة بن سليمان. و «عَبد بن حُميد» (330) قال: حدثنا يَعلى. و «الدَّارِمي» (2597) قال: أخبرنا عبد الله بن يزيد.

أربعتهم (سفيان الثوري، وعَبدة بن سليمان، ويَعلى بن عبيد، وعبد الله بن يزيد المُقرِئ) عن عبد الرَّحمَن بن زياد بن أَنْعُم الإفريقي، عن عبد الله بن يزيد أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8680).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14632 و 14634).

ص: 452

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الرَّحمَن بن زياد بن أَنعُم الإفريقي ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (8232).

ص: 452

8291 -

عن عبد الله بن يزيد أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«يغفر للشهيد كل ذنب، إلا الدين»

(1)

.

- وفي رواية: «القتل في سبيل الله، يكفر كل شيء، إلا الدين»

(2)

.

أخرجه أحمد (7051) قال: حدثنا يحيى بن غَيلان، قال: حدثني المفضل. و «مسلم» 6/ 38 (4917) قال: حدثنا زكريا بن يحيى بن صالح المصري، قال: حدثنا المفضل، يعني ابن فضالة. وفي (4918) قال: وحدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد المُقرِئ، قال: حدثنا سعيد بن أَبي أَيوب.

كلاهما (المفضل بن فضالة، وسعيد بن أَبي أَيوب) عن عياش بن عباس القتباني، عن عبد الله بن يزيد أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لمسلم (4918).

(3)

المسند الجامع (8681)، وتحفة الأشراف (8858)، وأطراف المسند (5270).

والحديث؛ أخرجه البزار (2455)، وأَبو عَوانة (7368 و 7369)، والطبراني (14619)، والبيهقي 9/ 25.

ص: 453

8292 -

عن عبد الله بن يزيد، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من تعدون الشهيد فيكم؟ قالوا: من قتل في سبيل الله، قال: إن شهداء أمتي إذا لقليل؛ من قتل في سبيل الله، فهو شهيد، ومن غرق في سبيل الله، فهو شهيد، ومن قتله طاعون، فهو شهيد» .

أخرجه عَبد بن حُميد (334) قال: حدثنا يَعلى، قال: حدثنا الإفريقي، عن عبد الله بن يزيد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8685)، ومَجمَع الزوائد 5/ 300، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4417).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14650).

ص: 453

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الرَّحمَن بن زياد بن أَنعُم الإفريقي ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (8232).

- يَعلى؛ هو ابن عُبيد الطنافسي، وعبد الله بن يزيد؛ هو أَبو عبد الرَّحمَن الحبلي.

ص: 454

8293 -

عن إبراهيم بن محمد بن طلحة، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من أريد ماله بغير حق، فقتل دونه، فهو شهيد»

(1)

.

- وفي رواية: «من أريد ماله بغير حق، فقاتل فقتل، فهو شهيد»

(2)

.

- وفي رواية: «من قتل دون ماله، فهو شهيد»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (18562) عن الثوري. و «أحمد» 2/ 193 (6816) و 2/ 194 (6823) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. وفي 2/ 194 (6829) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. وفي 2/ 217 (7031) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا عبد العزيز بن المطلب. و «أَبو داود» (4771) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن سفيان. و «التِّرمِذي» (1419) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو عامر العَقَدي، قال: حدثنا عبد العزيز بن المطلب. وفي (1420) قال: حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني، قال: حدثنا محمد بن عبد الوَهَّاب الكوفي، شيخ ثقة، عن سفيان الثوري. وفي (1420 م) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان. و «النَّسَائي» 7/ 115، وفي «الكبرى» (3537) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا سفيان. وفي 7/ 115، وفي «الكبرى» (3538) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا معاوية بن هشام، قال: حدثنا سفيان.

كلاهما (سفيان الثوري، وعبد العزيز بن المطلب) عن عبد الله بن حسن بن

⦗ص: 455⦘

حسن بن علي بن أبي طالب، عن إبراهيم بن محمد بن طلحة، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (6816).

(2)

اللفظ لأحمد (6829).

(3)

اللفظ للترمذي (1419).

(4)

المسند الجامع (8684)، وتحفة الأشراف (8603)، وأطراف المسند (5104 و 5186).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14189)، والبيهقي 8/ 187.

ص: 454

ـ قال التِّرمِذي (1419): حديث عبد الله بن عَمرو حديثٌ حسنٌ، وقد روي عنه من غير وجه.

- وقال أيضا (1420): هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي، عقب رواية يحيى بن سعيد: هذا خطأ والصواب حديث سُعَير بن الخِمْس

(1)

.

- وقال أيضا، عقب رواية معاوية بن هشام: هذا خطأ والصواب الذي قبله.

- في رواية محمد بن عبد الوَهَّاب، عن سفيان:«عن عبد الله بن الحسن، قال: حدثني إبراهيم بن محمد بن طلحة، قال سفيان: وأثنى عليه خيرا» .

- وفي رواية معاوية بن هشام، قال: حدثنا سفيان، عن عبد الله بن الحسن، عن محمد بن إبراهيم بن طلحة

(2)

.

- في رواية أحمد (6816 و 6823): «عن عبد الله بن الحسن، عن خاله إبراهيم بن محمد بن طلحة»

(3)

.

- وفي رواية أبي داود: «عبد الله بن الحسن، قال: حدثني عمي إبراهيم بن محمد بن طلحة» .

(1)

يعني الحديث التالي، ونقل المِزِّي خلاف ذلك، فقال: قال النَّسَائي عقيب حديث يحيى، عن سفيان، هذا أولى بالصواب، قال المِزِّي: يعني من حديث سُعَير بن الخِمْس. «تحفة الأشراف» (8603)، وقال المِزِّي أيضا: قال النَّسَائي: حديث سعير خطأ قال المِزِّي: يعني أن الصواب حديث عبد الله بن الحسن، عن إبراهيم بن محمد بن طلحة، عن عبد الله بن عَمرو. «تحفة الأشراف» (8891)، وقال ابن حجر: الذي في رواية ابن السني، يعني لسنن النَّسَائي: الصواب حديث سعير. «النكت الظراف» (8891).

(2)

قال المِزِّي: وهو وهم. «تحفة الأشراف» (8603)، وقال ابن حجر: معاوية بن هشام قلبه. «النكت الظراف» (8891).

(3)

الصواب أنه عمه: كما ورد في رواية أبي داود، فالحسن والد عبد الله، هو أخو إبراهيم بن محمد لأمه، وأمهما هي خولة بنت منظور بن زبان بن سيار الفزاري. «نسب قريش» للزبيري (285).

ص: 455

8294 -

عن عكرمة مولى ابن عباس، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من قتل دون ماله، مظلوما، فله الجنة»

(1)

.

- وفي رواية: «من قتل دون ماله، فهو شهيد»

(2)

.

أخرجه أحمد (7084) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا سعيد بن أَبي أَيوب، قال: حدثني أَبو الأسود. و «البخاري» 3/ 136 (2480) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا سعيد، هو ابن أَبي أَيوب، قال: حدثني أَبو الأسود. و «النَّسَائي» 7/ 115، وفي «الكبرى» (3535) قال: أخبرني عُبيد الله بن فضالة بن إبراهيم النيسابوري، قال: أنبأنا عبد الله، قال: حدثنا سعيد، قال: أنبأنا أَبو الأسود. وفي 7/ 115، وفي «الكبرى» (3536) قال: أخبرنا جعفر بن محمد بن الهذيل، قال: حدثنا عاصم بن يوسف، قال: حدثنا سُعَير بن الخِمْس، عن عبد الله بن الحسن.

كلاهما (أَبو الأسود، محمد بن عبد الرَّحمَن بن نوفل، وعبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب) عن عكرمة مولى ابن عباس، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

المسند الجامع (8686)، وتحفة الأشراف (8891)، وأطراف المسند (5325).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14347)، والبيهقي 8/ 335، والبغوي (2563).

ص: 456

8295 -

عن ثابت مولى عمر بن عبد الرَّحمَن؛ أنه لما كان بين عبد الله بن عَمرو وعنبسة بن أبي سفيان ما كان، وتيسروا للقتال، فركب خالد بن العاص إلى

⦗ص: 457⦘

عبد الله بن عَمرو، فوعظه، فقال عبد الله بن عَمرو: أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من قتل دون ماله، فهو شهيد» .

وقال عبد الرزاق: «من قتل على ماله، فهو شهيد»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (18568). وأحمد (6922) قال: حدثنا محمد بن بكر، وعبد الرزاق. و «مسلم» 1/ 87 (278) قال: حدثني الحسن بن علي الحُلْواني، وإسحاق بن منصور، ومحمد بن رافع، وألفاظهم متقاربة، قال إسحاق: أخبرنا، وقال الآخران: حدثنا عبد الرزاق. وفي (279) قال: وحدثنيه محمد بن حاتم، قال: حدثنا محمد بن بكر (ح) وحدثنا أحمد بن عثمان النوفلي، قال: حدثنا أَبو عاصم.

ثلاثتهم (عبد الرزاق بن همام، ومحمد بن بكر، وأَبو عاصم النبيل) عن ابن جُريج، قال: أخبرني سليمان الأحول، أن ثابتا مولى عمر بن عبد الرَّحمَن أخبره، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (8688)، وتحفة الأشراف (8611)، وأطراف المسند (5109).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (128)، والطبراني (14346)، والبيهقي 3/ 265 و 8/ 335.

ص: 456

- فوائد:

- ثابت، هو ابن عياض، الأعرج مولى عبد الرَّحمَن بن زيد بن الخطاب، وقد نسبه سليمان الأحول إلى ولاء ابنه عمر، فقال: مولى عمر بن عبد الرَّحمَن.

ص: 457

8296 -

عن أبي قلابة، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من قتل دون ماله، مظلوما، فهو شهيد»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي قلابة، قال: أرسل معاوية إلى عامل له، أن يأخذ الوهط، فبلغ ذلك عبد الله بن عَمرو، فلبس سلاحه، هو ومواليه وغلمته، وقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من قتل دون ماله، مظلوما، فهو شهيد، فكتب الأمير إلى معاوية: أن قد تيسر للقتال، وقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من قتل دون ماله، فهو شهيد» .

⦗ص: 458⦘

فكتب معاوية: أن خل بينه وبين ماله

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (18566) عن مَعمَر، عن أيوب. و «أحمد» 2/ 163 (6522) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا حجاج، عن قتادة. وفي 2/ 221 (7055) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب، عن أيوب.

كلاهما (أيوب السَّخْتِياني، وقتادة بن دعامة) عن أبي قلابة، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (7055).

(2)

اللفظ لعبد الرزاق.

(3)

المسند الجامع (8687)، وأطراف المسند (5408).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14079).

ص: 457

8297 -

عن شهر بن حوشب، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«القتيل دون ماله شهيد»

(1)

.

أخرجه أحمد (6956) قال: حدثنا روح. وفي 2/ 215 (7014) قال: حدثنا مُؤَمَّل.

كلاهما (روح بن عبادة، ومُؤَمَّل بن إسماعيل) عن حماد بن سلمة، عن قتادة، عن شهر بن حوشب، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (6956).

(2)

المسند الجامع (8689)، وأطراف المسند (5244).

ص: 458

- فوائد:

قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ شَهر بن حَوشب الأَشعَري الشَّامي ليس بحُجة.

- قال عَمرو بن علي الفَلَّاس: سمعتُ معاذًا، يعني ابن معاذ العنبري يقول: ما تصنع بحديث شَهر؟!، فإِن شعبة ترك حديث شهر، يعني ابن حوشب.

وقال عَمرو بن علي: حدثنا عبد الرَّحمَن، يعني ابن مهدي، عن شهر بن حوشب، وكان يحيى بن سعيد لا يُحدث عنه.

وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي: سمعتُ أبي يقول: شهر بن حوشب أحب إلي من أبي هارون العبدي، ومن بشر بن حرب، وليس بدون أبي الزبير، لا يُحتَج بحديثه. «الجرح والتعديل» 4/ 383.

- وقال أبو عبد الرحمن النَّسَائي: شهر بن حوشب ضعيفٌ، سُئل ابن عون عن حديث شهر؟ فقال: إن شهرًا نَزَكوه، وكان شعبة سَيِّئ الرأي فيه، وتركه يحيى القطان. «السنن الكبرى» (10064).

- وقال الدارقُطني: شهر ضعيف. «العلل» (2098).

- وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. «الأسامي والكنى» (2703).

ص: 458

8298 -

عن شعيب السهمي، عن جَدِّه عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

⦗ص: 459⦘

«من قتل دون ماله، فهو شهيد» .

أخرجه أحمد (7030) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا عبد العزيز، يعني ابن المطلب المخزومي، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، عن عَمرو بن شعيب السهمي، عن أبيه، فذكره.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (28629) قال: حدثنا ابن عُيينة، عن عَمرو بن دينار، عن عَمرو بن شعيب، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من قتل دون ماله، فهو شهيد» .

ليس فيه: «عن أبيه»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8690)، وأطراف المسند (5186).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8546).

ص: 458

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- وقال الدارقُطني: واختلف عن ابن عُيينة؛

فقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة: عن أبيه، عن ابن عُيينة، عن عَمرو، عن عَمرو بن شعيب، عن ابن عَمرو.

قال عَمرو الناقد: عن ابن عُيينة، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جَدِّه. «العلل» (2817).

- وقال الدارقُطني: غريبٌ من حديث عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، عن عَمرو بن شعيب، تفرد به عبد العزيز بن المطلب، عنه. «أطراف الغرائب والأفراد» (3575).

ص: 459

8299 -

عن عبد الله بن صفوان، عن عبد الله بن عَمرو، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من قاتل دون ماله، فقتل، فهو شهيد» .

أخرجه النَّسَائي 7/ 114، وفي «الكبرى» (3534) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن بزيع، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل، عن أبي يونس القشيري، عن عَمرو بن دينار، عن عبد الله بن صفوان، فذكره.

⦗ص: 460⦘

- أخرجه عبد الرزاق (18567) عن ابن جُريج. و «النَّسَائي» 7/ 114، وفي «الكبرى» (3533) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا حاتم.

كلاهما (عبد الملك بن جُريج، وحاتم بن أبي صغيرة، أَبو يونس القشيري) عن عَمرو بن دينار، عن عبد الله بن عَمرو، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من قاتل دون ماله، فقتل، فهو شهيد» .

- لفظ ابن جُريج، قال: أخبرني عَمرو بن دينار، أن عبد الله بن عَمرو بن العاص، تيسر للقتال دون الوهط، قال: ما لي لا أقاتل دونه، وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من قتل دون ماله، فهو شهيد» .

قلت له: من أراد أن يقاتل؟ قال: عنبسة بن أبي سفيان.

ليس فيه: «عبد الله بن صفوان»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8691)، وتحفة الأشراف (8840 و 8900).

ص: 459

8300 -

عن عم رجل من بني مخزوم، أن معاوية أراد أن يأخذ أرضا لعبد الله بن عَمرو، يقال لها: الوهط، فأمر مواليه فلبسوا آلتهم، أرادوا القتال، قال: فأتيته، فقلت: ماذا؟ فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«ما من مسلم يظلم بمظلمة، فيقاتل، فيقتل، إلا قتل شهيدا» .

أخرجه أحمد (6913) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم، أنه سمع رجلا من بني مخزوم يحدث، عن عمه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8692)، وأطراف المسند (5423)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3441 و 4413).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2408)، والبيهقي 8/ 335.

ص: 460

8301 -

عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، عن عبد الله بن عَمرو؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يوم بدر، في ثلاث مئة وخمسة عشر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم إنهم حفاة، فاحملهم، اللهم إنهم عراة، فاكسهم، اللهم إنهم جياع،

⦗ص: 461⦘

فأشبعهم، ففتح الله له يوم بدر، فانقلبوا حين انقلبوا، وما منهم رجل إلا وقد رجع بجمل، أو جملين، واكتسوا، وشبعوا».

أخرجه أَبو داود (2747) قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: حدثنا حيي، عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8693)، وتحفة الأشراف (8859).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14679)، والبيهقي 6/ 305 و 9/ 57.

ص: 460

- فوائد:

- قال البخاري: حيي بن عبد الله، المصري، عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، سمع منه عبد الله بن وهب، فيه نظر. «التاريخ الكبير» 3/ 76، و «الأوسط» 3/ 505.

- وقال ابن عَدي: بهذا الإسناد؛ يعني ابن وهب، عن حيي، عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، عن عبد الله بن عَمرو، خمس وعشرين حديثا عامتها لا يُتابَع عليها حيي. «الكامل» 3/ 388.

- أَبو عبد الرَّحمَن الحبلي؛ هو عبد الله بن يزيد المَعَافِري، وحيي بن عبد الله، هو المَعَافِري.

ص: 461

• حديث عقبة بن أوس، عن عبد الله بن عَمرو؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب يوم الفتح بمكة، فكبر ثلاثا، ثم قال: لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده» .

سلف برقم ().

- وحديث شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال:

«لما فتح على رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة، قال: كفوا السلاح، إلا خزاعة عن بني بكر» .

سلف برقم ().

- وحديث أبي العباس الشاعر، عن عبد الله بن عَمرو، قال:

«لما حاصر رسول الله صلى الله عليه وسلم الطائف، فلم ينل منهم شيئا، قال: إنا قافلون إن شاء الله، فثقل عليهم، وقالوا: نذهب ولا نفتحه» .

⦗ص: 462⦘

صوابه من حديث عبد الله بن عمر، رضي الله تعالى عنهما، وأثبتناه في مسنده، وأشرنا إلى ذلك هناك.

ص: 461

8302 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال:

«شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين، وجاءته وفود هوازن، فقالوا: يا محمد، إنا أصل وعشيرة، فمن علينا، من الله عليك، فإنه قد نزل بنا من البلاء ما لا يخفى عليك، فقال: اختاروا بين نسائكم وأموالكم وأبنائكم، قالوا: خيرتنا بين أحسابنا وأموالنا، نختار أبناءنا، فقال: أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم، فإذا صليت الظهر فقولوا: إنا نستشفع برسول الله صلى الله عليه وسلم على المؤمنين، وبالمؤمنين على رسول الله صلى الله عليه وسلم في نسائنا وأبنائنا، قال: ففعلوا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم، وقال المهاجرون: ما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت الأنصار مثل ذلك، وقال عُيينة بن بدر: أما ما كان لي ولبني فزارة فلا، وقال الأقرع بن حابس: أما أنا وبنو تميم فلا، وقال عباس بن مرداس: أما أنا وبنو سليم فلا، فقالت الحيان: كذبت، بل هو لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أيها الناس، ردوا عليهم نساءهم وأبناءهم، فمن تمسك بشيء من الفيء، فله علينا ستة فرائض، من أول شيء يفيئه الله علينا، ثم ركب راحلته، وتعلق به الناس، يقولون: اقسم علينا فيأنا بيننا، حتى ألجؤوه إلى سمرة، فخطفت رداءه، فقال: يا أيها الناس، ردوا علي ردائي، فوالله، لو كان لكم بعدد شجر تهامة نعم، لقسمته بينكم، ثم لا تلقوني

(1)

بخيلا ولا جبانا ولا كذوبا، ثم دنا من بعيره، فأخذ وبرة من سنامه، فجعلها بين أصابعه، السبابة والوسطى، ثم رفعها، فقال: يا أيها الناس، ليس لي من هذا الفيء هؤلاء هذه، إلا الخمس، والخمس مردود عليكم، فردوا الخياط والمخيط، فإن الغلول يكون على أهله، يوم القيامة، عارا ونارا وشنارا، فقام رجل معه كبة من شعر، فقال: إني أخذت هذه،

⦗ص: 463⦘

أصلح بها بردعة بعير لي دبر، قال: أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لك، فقال الرجل: يا رسول الله، أما إذ بلغت ما أرى، فلا أرب لي بها، ونبذها»

(2)

.

(1)

كذا في عامة النسخ الخطية، وطبعتي عالم الكتب، والمكنز (6844)، وفي نسخة الظاهرية الخطية، وطبعة الرسالة:«تلفوني» .

(2)

اللفظ لأحمد (6729).

ص: 462

- وفي رواية: «أن وفد هوازن أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالجِعْرَانة، وقد أسلموا، فقالوا: يا رسول الله، إنا أصل وعشيرة، وقد أصابنا من البلاء ما لا يخفى عليك، فامنن علينا، من الله عليك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبناؤكم ونساؤكم أحب إليكم، أم أموالكم؟ قالوا: يا رسول الله، خيرتنا بين أحسابنا وبين أموالنا، بل ترد علينا نساؤنا وأبناؤنا، فهو أحب إلينا، فقال لهم: أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم، فإذا صليت للناس الظهر، فقوموا فقولوا: إنا نستشفع برسول الله إلى المسلمين، وبالمسلمين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في أبنائنا ونسائنا، فسأعطيكم عند ذلك، وأسأل لكم، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس الظهر، قاموا فتكلموا بالذي أمرهم به، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم، قال المهاجرون: وما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت الأنصار: وما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال الأقرع بن حابس: أما أنا وبنو تميم فلا، وقال عُيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر: أما أنا وبنو فزارة فلا، قال عباس بن مرداس: أما أنا وبنو سليم فلا، قالت بنو سليم: لا، ما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يقول عباس: يا بني سليم، وهنتموني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما من تمسك منكم بحقه من هذا السبي، فله بكل إنسان ست فرائض، من أول شيء نصيبه، فردوا على الناس أبناءهم ونساءهم»

(1)

.

أخرجه أحمد (6729) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا حماد، يعني ابن سلمة. وفي 2/ 218 (7037) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي. و «أَبو داود» (2694) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد. و «النَّسَائي» 6/ 262 و 7/ 13، وفي «الكبرى» (4425 و 6482) قال: أخبرنا عَمرو بن يزيد، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، قال: حدثنا حماد بن سلمة.

(1)

اللفظ لأحمد (7037).

ص: 463

كلاهما (حماد بن سلمة، وإبراهيم بن سعد والد يعقوب) عن محمد بن إسحاق، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- أَخرجه مالك (1319)

(2)

عن عبد رَبِّه بن سعيد. و «عبد الرزاق» (9498) عن ابن عُيينة، عن ابن عَجلان. و «ابن أبي شيبة» (38117) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن يحيى بن سعيد.

ثلاثتهم (عبد رَبِّه، وابن عَجلان، ويحيى) عن عَمرو بن شعيب؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين صدر من حنين، وهو يريد الجِعْرَانة، سأله الناس، حتى دنت به ناقته من شجرة، فتشبكت بردائه حتى نزعته عن ظهره، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ردوا علي ردائي، أتخافون أن لا أقسم بينكم ما أفاء الله عليكم؟ والذي نفسي بيده، لو أفاء الله عليكم مثل سمر تهامة نعما، لقسمته بينكم، ثم لا تجدوني بخيلا، ولا جبانا، ولا كذابا، فلما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم قام في الناس، فقال: أدوا الخائط والمخيط، فإن الغلول عار ونار وشنار، على أهله يوم القيامة، قال: ثم تناول من الأرض وبرة من بعير، أو شيئا، ثم قال: والذي نفسي بيده، ما لي مما أفاء الله عليكم، ولا مثل هذه، إلا الخمس، والخمس مردود عليكم»

(3)

.

(1)

المسند الجامع (8694)، وتحفة الأشراف (8782 و 8792)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 4/ 53، ومَجمَع الزوائد 6/ 187.

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (1080)، والطبراني (5304)، والبيهقي 6/ 336 و 7/ 17 و 9/ 75 و 102.

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (923).

وقال ابن عبد البَر: لا خلاف عن مالك في إرسال هذا الحديث، عن عَمرو بن شعيب، وقد روي متصلا عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جَدِّه، عن النبي صلى الله عليه وسلم بأكمل من هذا المساق وأتم ألفاظ من رواية الثقات. «التمهيد» 20/ 38.

(3)

اللفظ لمالك.

ص: 464

- وفي رواية: «لما كان عند قسم الخمس، أتاه رجل يستحله خياطا، أو مخيطا، فقال: ردوا الخياط والمخيط، فإن الغلول عار ونار وشنار، قال: ثم رفع

⦗ص: 465⦘

شعرات، أو وبرة، من بعيره، فقال: ما لي مما أفاء الله عليكم، ولا مثل هذه، إلا الخمس، وهو مردود عليكم»

(1)

.

- وفي رواية: «لما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من حنين بعد الطائف، قال: أدوا الخياط والمخيط، فإن الغلول نار وعار وشنار، على أهله يوم القيامة، إلا الخمس، ثم تناول شعرة من بعير، فقال: ما لي من مالكم هذا إلا الخمس، والخمس مردود عليكم»

(2)

.

مرسل

(3)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

أخرجه مرسلا؛ الفزاري في «السير» (389).

ص: 464

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- ومحمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 465

8303 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينفل، قبل أن تنزل فريضة الخمس في المغنم، فلما نزلت: {ما غنمتم من شيء فأن لله خمسه} ترك النفل الذي ينفل، وصار في ذلك خمس الخمس، وهو سهم الله، وسهم النبي صلى الله عليه وسلم» .

أخرجه ابن أبي شيبة (33959) قال: حدثنا يحيى بن آدم، عن زهير، عن الحسن بن الحر، عن الحكم، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- أَخرجه أَبو داود في «المراسيل» (283) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زهير، عن الحسن بن الحر، قال: حدثنا الحكم، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينفل، قبل أن تنزل فريضة الخمس، فلما نزلت: {واعلموا

⦗ص: 466⦘

أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه} ترك النفل الذي ينفل، وصار ذلك في خمس الخمس، وهو سهم الله تعالى، وسهم النبي صلى الله عليه وسلم»، مرسل

(2)

.

(1)

أخرجه البيهقي 6/ 314 و 340.

(2)

تحفة الأشراف (18810).

والحديث؛ أخرجه مرسلا: ابن زنجويه في «الأموال» (73 و 1135).

ص: 465

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 466

• حديث شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال:

«لا نفل بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم يرد المسلمون قويهم على ضعيفهم» .

سلف في مسند حبيب بن مَسلَمة، رضي الله تعالى عنه.

- وحديث شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«أحلت لي الغنائم، آكلها، وكان من قبلي يعظمون أكلها، كانوا يحرقونها» .

يأتي برقم ().

ص: 466

8304 -

عن عبد الله بن بُريدة، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يقسم غنيمة، أمر بلالا، رضي الله عنه، فنادى ثلاثا، فأتى رجل بزمام من شعر إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن قسم الغنيمة، فقال: يا رسول الله، هذه من غنيمة كنت أصبتها، قال: أما سمعت بلالا ينادي ثلاثا؟ قال: نعم، قال: فما منعك أن تأتيني به؟ فاعتل له، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إني لن أقبله، حتى تكون أنت الذي توافيني به يوم القيامة»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصاب مغنما، أمر بلالا، فنادى في الناس ثلاثة، فيجيء الناس بغنائمهم، فيخمسها ويقسمها، فأتاه رجل بعد ذلك بزمام من شعر، فقال: يا رسول الله، هذا فيما كنا أصبنا في الغنيمة، قال: ما سمعت

⦗ص: 467⦘

بلالا نادى ثلاثا؟ قال: نعم، قال: فما منعك أن تجيء به؟ فاعتذر إليه، فقال صلى الله عليه وسلم: كن أنت الذي تجيء به يوم القيامة، فلن أقبله منك»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن حبان (4858).

ص: 466

أخرجه أحمد (6996) قال: حدثنا عتاب بن زياد، قال: حدثنا عبد الله، يعني ابن مبارك. و «أَبو داود» (2712) قال: حدثنا أَبو صالح، محبوب بن موسى، قال: أخبرنا أَبو إسحاق الفزاري. و «ابن حِبَّان» (4809) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا محمد بن عبد الرَّحمَن بن سهم، قال: حدثنا أَبو إسحاق الفزاري. وفي (4858) قال: أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، ببغداد، قال: حدثنا محمد بن عبد الرَّحمَن بن سهم الأنطاكي، قال: حدثنا أَبو إسحاق الفزاري.

كلاهما (عبد الله بن المبارك، وأَبو إسحاق، إبراهيم بن محمد الفزاري) عن عبد الله بن شوذب، قال: حدثني عامر بن عبد الواحد، عن عبد الله بن بُريدة، فذكره

(1)

.

- في رواية أبي داود: «ابن بُريدة» ، لم يُسَمِّه.

(1)

المسند الجامع (8697)، وتحفة الأشراف (8838)، وأطراف المسند (5252).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14397)، والبيهقي 6/ 293 و 324 و 8/ 322 و 9/ 102.

ص: 467

8305 -

عن سالم بن أبي الجعد، عن عبد الله بن عَمرو، قال:

«كان على ثقل النبي صلى الله عليه وسلم رجل، يقال له: كركرة، فمات، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هو في النار، فذهبوا ينظرون إليه، فوجدوا عباءة قد غلها»

(1)

.

- وفي رواية: «وكان على رحل، وقال مرة: على ثقل ـ النبي صلى الله عليه وسلم رجل، يقال له: كركرة، فمات، فقال: هو في النار، فنظروا، فإذا عليه عباءة قد غلها، وقال مرة: أو كساء قد غله»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (9504). وأحمد (6493). والبخاري 4/ 74 (3074) قال: حدثنا علي بن عبد الله. و «ابن ماجة» (2849) قال: حدثنا هشام بن عمار.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ لأحمد.

ص: 467

أربعتهم (عبد الرزاق، وأحمد بن حنبل، وعلي بن عبد الله المديني، وهشام) عن سفيان بن عُيينة، عن عَمرو بن دينار، عن سالم بن أبي الجعد، فذكره

(1)

.

- قال أَبو عبد الله البخاري: قال ابن سلام: كركرة، يعني بفتح الكاف، وهو مضبوط كذا.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (34212) قال: حدثنا ابن عُيينة، عن عَمرو بن دينار، عن سالم بن أبي الجعد، عن ابن عمر، قال:

«كان على ثقل النبي صلى الله عليه وسلم رجل، يقال له: كركرة، فمات، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هو في النار، فذهبوا ينظرون، فوجدوا عليه عباءة قد غلها» .

جعله من مسند ابن عمر

(2)

.

(1)

المسند الجامع (8698)، وتحفة الأشراف (8632)، وأطراف المسند (5128).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 9/ 100.

(2)

أخرجه الفزاري في «السير» (398).

ص: 468

- فوائد:

- قال الدارقُطني: أخرج البخاري حديث ابن عُيينة، عن عَمرو بن دينار، عن سالم بن أبي الجعد، عن عبد الله بن عَمرو، قال: كان على ثقل النبي صلى الله عليه وسلم رجل، يقال له: كركرة.

وسالم يروي عن أخيه، عن عبد الله بن عَمرو، حديثا، يرويه عمار الدُّهْني، عنه.

وحديث ابن عُيينة ليس فيه سماع سالم بن أبي الجعد، من عبد الله بن عَمرو، والله أعلم. «التتبع» (30).

ص: 468

8306 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن عبد الله بن عَمرو؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر، وعمر، حرقوا متاع الغال، وضربوه» .

⦗ص: 469⦘

قال أَبو داود: وزاد فيه علي بن بحر، عن الوليد، ولم أسمعه منه:«ومنعوه سهمه» .

أخرجه أَبو داود (2715) قال: حدثنا محمد بن عوف، قال: حدثنا موسى بن أيوب، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا زهير بن محمد، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- أَخرجه أَبو داود (2715) قال: وحدثنا به الوليد بن عُتبة، وعبد الوَهَّاب ابن نَجدَة، قالا: حدثنا الوليد، عن زُهير بن محمد، عن عَمرو بن شعيب، قَوله.

لم يذكر عبد الوَهَّاب بن نَجدَة الحَوْطي: مَنْعَ سَهمِه.

(1)

المسند الجامع (8696)، وتحفة الأشراف (8706).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (1082)، والبيهقي 9/ 102.

- وقال ابن حَجر: وفي ذلك، يعني في حرق متاع الغال، حديثان، رواهما أَبو داود، أحدهما من حديث سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، عن جَدِّه، والآخر من رواية عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جَدِّه، وكلاهما ضعيف، مضطرب. «تغليق التعليق» 3/ 464.

ص: 468

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ رواية عَمرو بن شُعيب، عن أبيه، عن جَدِّه، لايحتج بها. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- وقال ابن حجر: وفي ذلك، يعني في حرق متاع الغال، حديثان، رواهما أبو داود، أحدهما من حديث سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، عن جَدِّه، والآخر من رواية عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جَدِّه، وكلاهما ضعيف، مضطرب. «تغليق التعليق» 3/ 464.

ص: 469

ـ وحديث أبي سبرة، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:

«إن أفضل الهجرة لمن هجر ما نهاه الله عنه» .

يأتي برقم (8317).

- وحديث عُلَي بن رَباح، قال: سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يقول:

«المهاجر من هجر السوء، فاجتنبه» .

سلف برقم (8183).

- وحديث شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو، عن جده؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس عام الفتح، على درجة الكعبة، فكان فيما قال، بعد أن أثنى على الله، أن قال: لا هجرة بعد الفتح» .

سلف برقم (8084).

ص: 470

8307 -

عن شهر بن حوشب، قال: لما جاءتنا بيعة يزيد بن معاوية، قدمت الشام، فأخبرت بمقام يقومه نوف، فجئته إذ جاء رجل، فاشتد الناس، عليه خميصة، فإذا هو عبد الله بن عَمرو بن العاص، فلما رآه نوف أمسك عن الحديث، فقال عبد الله: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إنها ستكون هجرة بعد هجرة، ينحاز الناس إلى مهاجر إبراهيم، لا يبقى في الأرض إلا شرار أهلها، تلفظهم أرضوهم، تقذرهم نفس الله، تحشرهم النار مع القردة والخنازير، تبيت معهم إذا باتوا، وتقيل معهم إذا قالوا، وتأكل من تخلف» .

⦗ص: 471⦘

قال: وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«سيخرج أناس، من أمتي، من قبل المشرق، يقرؤون القرآن، لا يجاوز تراقيهم، كلما خرج منهم قرن قطع، كلما خرج منهم قرن قطع، حتى عدها زيادة على عشرة مرات: كلما خرج منهم قرن قطع، حتى يخرج الدجال في بقيتهم»

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد (6871 و 6871 م).

ص: 470

ـ في رواية عبد الرزاق في «المُصَنَّف» : «عن شهر بن حوشب، قال: لما جاءتنا بيعة يزيد بن معاوية، قلت: لو خرجت إلى الشام، فتنحيت من شر هذه البيعة، فخرجت حتى قدمت الشام، فأخبرت بمقام يقومه نوف، فجئته، فإذا رجل فاسد العينين، عليه خميصة، فإذا هو عبد الله بن عَمرو بن العاص، فلما رآه نوف أمسك عن الحديث، فقال له عبد الله: حدث ما كنت تحدث به، قال: أنت أحق بالحديث مني، أنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن هؤلاء قد منعونا عن الحديث، يعني الأمراء، قال: أعزم عليك إلا حدثتنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول» الحديثَ.

- وفي رواية: «عن شهر، قال: أتى عبد الله بن عَمرو على نوف، يعني البكالي، وهو يحدث، فقال: حدث، فإنا قد نهينا عن الحديث، قال: ما كنت لأحدث، وعندي رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم من قريش، فقال عبد الله بن عَمرو: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ستكون هجرة بعد هجرة، فخيار الأرض (قال عبد الصمد: لخيار الأرض) إلى مهاجر إبراهيم، فيبقى في الأرض شرار أهلها، تلفظهم الأرض، وتقذرهم نفس الله، عز وجل، وتحشرهم النار مع القردة والخنازير» .

ص: 471

ثم قال: حدث، فإنا قد نهينا عن الحديث، فقال: ما كنت لأحدث، وعندي رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم من قريش، فقال عبد الله بن عَمرو: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

⦗ص: 472⦘

«يخرج قوم من قبل المشرق، يقرؤون القرآن، لا يجاوز تراقيهم، كلما قطع قرن نشأ قرن، حتى يخرج في بقيتهم الدجال»

(1)

.

- وفي رواية: «ستكون هجرة بعد هجرة، فخيار أهل الأرض ألزمهم مهاجر إبراهيم، ويبقى في الأرض شرار أهلها، تلفظهم أرضوهم، تقذرهم نفس الله، وتحشرهم النار مع القردة والخنازير»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (20790) عن مَعمَر. و «أحمد» 2/ 198 (6871 و 6871 م) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. وفي 2/ 209 (6952) قال: حدثنا أَبو داود، وعبد الصمد، المَعنَى، قالا: حدثنا هشام. و «أَبو داود» (2482) قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي.

كلاهما (مَعمَر بن راشد، وهشام الدَّستوائي) عن قتادة بن دعامة، عن شهر بن حوشب، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (6952).

(2)

اللفظ لأبي داود.

(3)

المسند الجامع (8759)، وتحفة الأشراف (8828)، وأطراف المسند (5245)، ومَجمَع الزوائد 6/ 228.

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2407)، والبغوي (4008). والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2407)، والبغوي (4008). والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2407)، والبغوي (4008).

ص: 471

- كتاب الإمارة

- حديث عَمرو بن أوس، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن المقسطين عند الله، على منابر من نور، عن يمين الرَّحمَن، عز وجل، وكلتا يديه يمين، الذين يعدلون في حكمهم، وأهليهم، وما ولوا» .

سلف برقم ().

ص: 472

8308 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، قال:

«جاءت أميمة بنت رقيقة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تبايعه على الإسلام، فقال: أبايعك

⦗ص: 473⦘

على أن لا تشركي بالله شيئا، ولا تسرقي، ولا تزني، ولا تقتلي ولدك، ولا تأتي ببهتان تفترينه بين يديك ورجليك، ولا تنوحي، ولا تبرجي تبرج الجاهلية الأولى».

أخرجه أحمد (6850) قال: حدثنا خلف بن الوليد، قال: حدثنا ابن عياش، عن سليمان بن سليم، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8700)، وأطراف المسند (5190)، ومَجمَع الزوائد 6/ 37.

والحديث؛ أخرجه الطبري 22/ 597، والطبراني في «مسند الشاميين» (1390).

ص: 472

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- ابن عياش؛ هو إسماعيل.

ص: 473

8309 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن عبد الله بن عَمرو؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يصافح النساء، في البيعة» .

أخرجه أحمد (6998) قال: حدثنا عتاب بن زياد، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا أُسامة بن زيد، قال: حدثني عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8701)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 4/ 53، ومَجمَع الزوائد 8/ 266.

ص: 473

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- وأُسامة بن زيد الليثي المدني، ضعيف الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (394).

- عبد الله؛ هو ابن المبارك.

ص: 473

8310 -

عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، عن عبد الله بن عَمرو، قال:

«جاء حمزة بن عبد المطلب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، اجعلني

⦗ص: 474⦘

على شيء، أعيش به، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا حمزة، نفس تحييها أحب إليك، أم نفس تميتها؟ قال: بل نفس أحييها، قال: عليك بنفسك».

أخرجه أحمد (6639) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا حيي بن عبد الله، عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8734)، وأطراف المسند (5293)، ومَجمَع الزوائد 5/ 199، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7150)، والمطالب العالية (3219).

ص: 473

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ: حُيَي بن عبد الله المَعَافِري منكر الحديث، وعبد الله بن لَهيعَة المِصري ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (7909).

- وأبو عبد الرحمن الحُبُلي؛ هو عبد الله بن يزيد المَعَافري.

ص: 474

• حديث عبد الرَّحمَن بن عبد رب الكعبة، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من بايع إماما، فأعطاه صفقة يده، وثمرة قلبه، فليطعه إن استطاع، فإن جاء آخر ينازعه، فاضربوا عنق الآخر» .

يأتي برقم.

- وحديث أبي سالم الجيشاني، عن عبد الله بن عَمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يحل لثلاثة نفر، يكونون بأَرضِ فلاةٍ، إلا أمروا عليهم أحدهم» .

سلف برقم ().

- وحديث عبد الله بن يزيد، عن عبد الله بن عَمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«ستة مجالس، ما كان المسلم في مجلس منها، إلا كان ضامنا على الله، عز وجل: عند إمام مقسط، يعزره ويوقره لله، عز وجل» .

سلف برقم ().

ص: 474

- كتاب المناقِب

- حديث أبي العباس المكي، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«أفضل الصوم صوم أخي داود، عليه السلام، كان يصوم يوما، ويفطر يوما، ولا يفر إذا لاقى» .

سلف برقم ().

- وحديث أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«أعدل الصيام عند الله، وهو صيام داود، وكان لا يخلف إذا وعد، ولا يفر إذا لاقى» .

وفيه: «فإنه كان أعبد الناس» .

سلف برقم ().

ص: 475

8311 -

عن عبد الله بن الديلمي، عن عبد الله بن عَمرو، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛

«أن سليمان بن داود صلى الله عليه وسلم لما بنى بيت المقدس، سأل الله، عز وجل، خلالا ثلاثة: سأل الله، عز وجل، حكما يصادف حكمه، فأوتيه، وسأل الله، عز وجل، ملكا لا ينبغي لأحد من بعده، فأوتيه، وسأل الله، عز وجل، حين فرغ من بناء المسجد، أن لا يأتيه أحد، لا ينهزه إلا الصلاة فيه، أن يخرجه من خطيئته كيوم ولدته أمه»

(1)

.

- وفي رواية: «لما فرغ سليمان بن داود من بناء بيت المقدس، سأل الله ثلاثا: حكما يصادف حكمه، وملكا لا ينبغي لأحد من بعده، وألا يأتي هذا المسجد أحد، لا يريد إلا الصلاة فيه، إلا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أما اثنتان فقد أعطيهما، وأرجو أن يكون قد أعطي الثالثة»

(2)

.

أخرجه ابن ماجة (1408) قال: حدثنا عُبيد الله بن الجهم الأنماطي، قال: حدثنا أيوب بن سويد، عن أَبي زُرعَة السيباني، يحيى بن أبي عَمرو. و «النَّسَائي» 2/ 34، وفي

⦗ص: 476⦘

«الكبرى» (774) قال: أخبرنا عَمرو بن منصور، قال: حدثنا أَبو مسهر، قال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخَولاني.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 475

و «ابن خزيمة» (1334) قال: حدثنا عُبيد الله بن الجهم الأنماطي، قال: حدثنا أيوب بن سويد، عن أَبي زُرعَة السيباني، يحيى بن أبي عَمرو (ح) وحدثنا إبراهيم بن منقذ بن عبد الله الخَولاني، قال: حدثنا أيوب، يعني ابن سويد، عن أَبي زُرعَة، وهو يحيى بن أبي عَمرو السيباني.

كلاهما (أَبو زُرعَة السيباني، وأَبو إدريس الخَولاني) عن عبد الله بن الديلمي، فذكره

(1)

.

- أَخرجه أحمد (6644 م) قال: حدثنا معاوية بن عَمرو، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد، أَبو إسحاق الفزاري. و «ابن حِبَّان» (1633 و 6420) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا الوليد بن مسلم.

كلاهما (أَبو إسحاق الفزاري، والوليد بن مسلم) عن عبد الرَّحمَن بن عَمرو الأَوزاعي، قال: حدثني ربيعة بن يزيد، عن عبد الله بن الديلمي، عن عبد الله بن عَمرو، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن سليمان بن داود سأل الله ثلاثا، أعطاه اثنتين، وأرجو أن يكون قد أعطاه الثالثة: سأله ملكا لا ينبغي لأحد من بعده، فأعطاه إياه، وسأله حكما يواطئ حكمه، فأعطاه إياه، وسأله من أتى هذا البيت، يريد بيت المقدس، لا يريد إلا الصلاة فيه، أن يخرج من خطيئته كيوم ولدته أمه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وأرجو أن يكون قد أعطاه الثالثة»

(2)

.

ليس فيه: «أَبو إدريس الخَولاني»

(3)

.

(1)

المسند الجامع (8702)، وتحفة الأشراف (8844).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14553)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (3877).

(2)

اللفظ لابن حبان (6420).

(3)

أطراف المسند (5257).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14554).

ص: 476

8312 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عام غزوة تبوك، قام من الليل يصلي، فاجتمع وراءه رجال من أصحابه يحرسونه، حتى إذا صلى وانصرف إليهم، فقال لهم: لقد أعطيت

⦗ص: 477⦘

الليلة خمسا، ما أعطيهن أحد قبلي: أما أنا، فأرسلت إلى الناس كلهم عامة، وكان من قبلي إنما يرسل إلى قومه، ونصرت على العدو بالرعب، ولو كان بيني وبينهم مسيرة شهر، لملئ منه رعبا، وأحلت لي الغنائم، آكلها، وكان من قبلي يعظمون أكلها، كانوا يحرقونها، وجعلت لي الأرض مساجد وطهورا، أينما أدركتني الصلاة تمسحت وصليت، وكان من قبلي يعظمون ذلك، إنما كانوا يصلون في كنائسهم وبيعهم، والخامسة، هي ما هي، قيل لي: سل، فإن كل نبي قد سأل، فأخرت مسألتي إلى يوم القيامة، فهي لكم، ولمن شهد أن لا إله إلا الله».

أخرجه أحمد (7068) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا بكر بن مضر، عن ابن الهاد، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8703)، وأطراف المسند (5229)، ومَجمَع الزوائد 10/ 367، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (722).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 1/ 222.

ص: 476

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- ابن الهاد؛ هو يزيد بن عبد الله بن أُسامة بن الهاد، الليثي، أَبو عبد الله المدني.

ص: 477

8313 -

عن أبي قيس مولى عَمرو بن العاص، قال: سمعت عبد الله بن عَمرو يقول:

«خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما كالمودع، فقال: أنا محمد، النبي الأمي، قاله ثلاث مرات، ولا نبي بعدي، أوتيت فواتح الكلم، وخواتمه، وجوامعه، وعلمت كم خزنة النار، وحملة العرش، وتجوز بي، وعوفيت، وعوفيت أمتي، فاسمعوا وأطيعوا ما دمت فيكم، فإذا ذهب بي، فعليكم بكتاب الله، أحلوا حلاله، وحرموا حرامه» .

أخرجه أحمد (6606) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق، قال: حدثنا ابن

⦗ص: 478⦘

لَهِيعة، عن عبد الله بن هبيرة، عن عبد الرَّحمَن بن مريح الخَولاني، قال: سمعت أبا قيس مولى عَمرو بن العاص، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8704)، وأطراف المسند (5410)، ومَجمَع الزوائد 1/ 169.

ص: 477

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 478

8314 -

عن عبد الرَّحمَن بن جبير، قال: سمعت عبد الله بن عَمرو بن العاص يقول:

«خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما كالمودع، فقال: أنا محمد النبي الأمي، أنا محمد النبي الأمي، أنا محمد النبي الأمي، ثلاثا، ولا نبي بعدي، أوتيت فواتح الكلم، وجوامعه، وخواتمه، وعلمت كم خزنة النار، وحملة العرش، وتجوز بي، وعوفيت، وعوفيت أمتي، فاسمعوا وأطيعوا ما دمت فيكم، فإذا ذهب بي، فعليكم بكتاب الله، أحلوا حلاله، وحرموا حرامه»

(1)

.

أخرجه أحمد (6607) و 2/ 212 (6981) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق، قال: أخبرنا ابن لَهِيعة، عن عبد الله بن هبيرة، عن عبد الرَّحمَن بن جبير، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (6981).

(2)

المسند الجامع (8705)، وأطراف المسند (5309).

ص: 478

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 478

8315 -

عن كثير بن مُرَّة الحضرمي، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن الله اتخذني خليلا، كما اتخذ إبراهيم خليلا، فمنزلي ومنزل إبراهيم، في الجنة يوم القيامة تجاهين، والعباس بيننا مؤمن بين خليلين» .

⦗ص: 479⦘

أخرجه ابن ماجة (141) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب بن الضحاك، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن صفوان بن عَمرو، عن عبد الرَّحمَن بن جُبير بن نُفير، عن كثير بن مُرَّة الحضرمي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8710)، وتحفة الأشراف (8914).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (936).

ص: 478

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِسماعيل بن عياش أَبو عُتبة الحِمصي، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (1886).

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 3/ 568، في مناكير عبد الوَهَّاب، وقال: لا يتابعه إلا من هو دونه، أو مثله، وليس للحديث أصل عن ثقة.

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 1/ 284، في مناكير أحمد بن معاوية، وقال: هذا الحديث يعرف بعبد الوَهَّاب بن الضحاك، عن إسماعيل بن عياش، وأحمد بن معاوية هذا سرقه من عبد الوَهَّاب على أن عبد الوَهَّاب كان يتهم فيه.

ص: 479

8316 -

عن عبد الله بن عُبيد الله بن أَبي مُليكة، قال: قال عبد الله بن عَمرو: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«حوضي مسيرة شهر، ماؤه أبيض من اللبن، وريحه أطيب من المسك، وكيزانه كنجوم السماء، من شرب منها فلا يظمأ أبدا»

(1)

.

- وفي رواية: «حوضي مسيرة شهر، وزواياه سواء، وماؤه أبيض من الورق، وريحه أطيب من المسك، وكيزانه كنجوم السماء، فمن شرب منه فلا يظمأ بعده أبدا»

(2)

.

- وفي رواية: «حوضي مسيرة شهر، زواياه سواء، ماؤه أبيض من الثلج، وأطيب من المسك، آنيته كنجوم السماء، من شرب منه لا يظمأ بعده أبدا»

(3)

.

أخرجه البخاري 8/ 119 (6579) قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم. و «مسلم» 7/ 66 (6036) قال: حدثنا داود بن عَمرو الضبي. و «ابن حِبَّان» (6452) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا داود بن عَمرو بن زهير الضبي.

⦗ص: 480⦘

كلاهما (سعيد، وداود) عن نافع بن عمر الجُمحي، عن عبد الله بن عُبيد الله بن عبد الله ابن أَبي مُليكة، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ لمسلم.

(3)

اللفظ لابن حبان.

(4)

المسند الجامع (8706)، وتحفة الأشراف (8841).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم (728)، والبزار (2462)، والطبراني (14342)، والبغوي (4340).

ص: 479

8317 -

عن عبد الله بن بريدة الأسلمي، قال: شك عُبيد الله بن زياد في الحوض، وكانت فيه حرورية، فقال: أرأيتم الحوض الذي يذكر ما أراه شيئا؟! قال: فقال له ناس من صحابته: فإن عندك رهطا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فأرسل إليهم فاسألهم، فأرسل إلى رجل من مزينة فسأله عن الحوض فحدثه، ثم قال: أرسل إلى أبي بَرزة الأسلمي، فأتاه وعليه ثوبا حبر قد ائتزر بواحد وارتدى بالآخر، قال: وكان رجلا لحيما إلى القصر، فلما رآه عُبيد الله ضحك، ثم قال: إن محمديكم هذا لدحداح، قال: ففهمها الشيخ، فقال: واعجباه ألا أراني في قومي يعدون صحابة محمد صلى الله عليه وسلم عارا!! قال: فقال له جلساء عُبيد الله: إنما أرسل إليك الأمير ليسألك عن الحوض، هل سمعتَ من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه شيئا؟ قال: نعم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكره، فمن كذب به فلا سقاه الله منه، قال: ثم نفض رداءه وانصرف غضبانا، قال: فأرسل عُبيد الله إلى زيد بن الأرقم، فسأله عن الحوض، فحدثه حديثا مونقا أعجبه، فقال: إنما سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: لا، ولكن حدثنيه أخي، قال: فلا حاجة لنا في حديث أخيك، فقال أبو سبرة، رجل من صحابة عُبيد الله: فإن أباك حين انطلق وافدا إلى معاوية انطلقت معه، فلقيت عبد الله بن عمرو ابن العاص، فحدثني من فيه إلى في حديثا سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأملاه علي وكتبته، قال: فإني أقسمت عليك لما أعرقت هذا البرذون حتى تأتيني بالكتاب، قال: فركبت البرذون فركضته حتى عرق، فأتيته بالكتاب، فإذا فيه: هذا ما حدثني عبد الله بن عمرو بن العاص، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

⦗ص: 481⦘

«إن الله يبغض الفحش والتفحش.

ص: 480

والذي نفس محمد بيده، لا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش والتفحش، وسوء الجوار، وقطيعة الأرحام، وحتى يخون الأمين، ويؤتمن الخائن.

والذي نفس محمد بيده، إن أسلم المسلمين لمن سلم المسلمون من لسانه ويده، وإن أفضل الهجرة لمن هجر ما نهاه الله عنه.

والذي نفسي بيده، إن مثل المؤمن لكمثل القطعة من الذهب، نفخ عليها صاحبها، فلم تتغير ولم تنقص.

والذي نفس محمد بيده، إن مثل المؤمن لكمثل النحلة، أكلت طيبا، ووضعت طيبا، ووقعت فلم تكسر، ولم تفسد.

ألا وإن لي حوضا، ما بين ناحيتيه كما بين أيلة إلى مكة، أو قال: صنعاء إلى المدينة، وإن فيه من الأباريق مثل الكواكب، هو أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل، من شرب منه، لم يظمأ بعدها أبدا».

قال أبو سبرة: فأخذ عُبيد الله الكتاب، فجزعت عليه، فلقيني

(1)

يحيى بن يعمر، فشكوت ذلك إليه، فقال: والله، لأنا أحفظ له مني لسورة من القرآن، فحدثني به كما كان في الكتاب سواء

(2)

.

- وفي رواية: «عن أبي سبرة قال: كان عُبيد الله بن زياد يسأل عن الحوض، حوض محمد صلى الله عليه وسلم، وكان يكذب به بعد ما سأل أبا بَرزة والبراء بن عازب وعائذ بن عمرو ورجلا آخر، وكان يكذب به، فقال أبو سبرة: أنا أحدثك بحديث فيه شفاء هذا؛ إن أباك بعث معي بمال إلى معاوية، فلقيت عبد الله بن عمرو فحدثني بما سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأملى علي فكتبت بيدي، فلم أزد حرفا ولم أنقص حرفا، حدثني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله لا يحب الفحش، أو يبغض الفاحش، والمتفحش.

(1)

طبعات المجلس العلمي والكتب العلمية والتأصيل: «فلقي» ، والمُثبت عن «مسند أحمد» (6991)، إذ أخرجه من طريق عبد الرزاق.

(2)

اللفظ لعبد الرزاق (20852).

ص: 481

قال: ولا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش والتفاحش، وقطيعة الرحم، وسوء المجاورة، وحتى يؤتمن الخائن، ويخون الأمين.

وقال: ألا إن موعدكم حوضي، عرضه وطوله واحد، وهو كما بين أيلة ومكة، وهو مسيرة شهر، فيه مثل النجوم أباريق، شرابه أشد بياضا من الفضة، من شرب منه مشربا لم يظمأ بعده أبدا.

فقال عُبيد الله: ما سمعت في الحوض حديثا أثبت من هذا، فصدق به وأخذ الصحيفة فحبسها عنده»

(1)

.

أَخرجه عبد الرزاق (20852) قال: أَخبرنا مَعمَر، عن مطر الورَّاق. و «أَحمد» (6514) قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا حسين المُعَلم. وفي (6872) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أَخبرنا مَعمَر، عن مطر.

كلاهما (مطر الورَّاق، وحسين المُعَلم) عن عبد الله بن بُريدة، عن أَبي سَبْرة، فذكره

(2)

.

- أَخرجه أَحمد (2001 و 20052) قال: حدثنا عبد الرزاق، أَخبرنا مَعمَر، عن مطر، عن عبد الله بن بُريدة الأَسلمي، قال: شك عُبيد الله بن زياد في الحوض، فأَرسل إِلى أَبي بَرزَة الأَسلمي، فأَتاه، فقال له جُلَساءُ عُبيد الله: إِنما أَرسل إِليك الأَمير ليسألك عن الحوض، هل سَمعتَ من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه شيئًا؟ قال: نعم، سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكره، فمن كَذَّب به فلا سَقاه الله منه

(3)

.

- وأَخرجه أَحمد (19555) قال: حدثنا عبد الرزاق، أَخبرنا مَعمَر، عن مطر، عن عبد الله بن بُريدة، قال: شك عُبيد الله بن زياد في الحوض، فأَرسل إِلى زيد بن أَرقم، فسأله عن الحوض، فحَدَّثه حديثًا مونِقًا أَعجبه، فقال له: سَمعتَ هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: لا، ولكن حدثنيه أَخي.

(1)

اللفظ لأحمد (6514).

(2)

المسند الجامع (8765 و 11854 و 15468)، وأطراف المسند (5391)، ومَجمَع الزوائد 7/ 284 و 10/ 361، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7580).

والحديث؛ أخرجه البزار (2435).

(3)

اللفظ لأحمد (20001).

ص: 482

8318 -

عن عروة بن الزبير، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، قال: قلت له: ما أكثر ما رأيت قريشا، أصابت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما كانت تظهر من عداوته؟ قال:

«حضرتهم، وقد اجتمع أشرافهم يوما في الحجر، فذكروا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: ما رأينا مثل ما صبرنا عليه من هذا الرجل قط، سفه أحلامنا، وشتم آباءنا، وعاب ديننا، وفرق جماعتنا، وسب آلهتنا، لقد صبرنا منه على أمر عظيم، أو كما قالوا، قال: فبينما هم كذلك، إذ طلع عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل يمشي، حتى استلم الركن، ثم مر بهم طائفا بالبيت، فلما أن مر بهم غمزوه ببعض ما يقول، قال: فعرفت ذلك في وجهه، ثم مضى، فلما مر بهم الثانية، غمزوه بمثلها، فعرفت ذلك في وجهه، ثم مضى، ثم مر بهم الثالثة، فغمزوه بمثلها، فقال: تسمعون، يا معشر قريش، أما والذي نفس محمد بيده، لقد جئتكم بالذبح، فأخذت القوم كلمته، حتى ما منهم رجل إلا كأنما على رأسه طائر واقع، حتى إن أشدهم فيه وصاة قبل ذلك، ليرفؤه بأحسن ما يجد من القول، حتى إنه ليقول: انصرف، يا أبا القاسم، انصرف راشدا، فوالله ما كنت جهولا، قال: فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان الغد، اجتمعوا في الحجر، وأنا معهم، فقال بعضهم لبعض: ذكرتم ما بلغ منكم، وما بلغكم عنه، حتى إذا بادأكم بما تكرهون تركتموه، فبينما هم في ذلك، إذ طلع رسول الله صلى الله عليه وسلم فوثبوا إليه وثبة رجل واحد، فأحاطوا به، يقولون له: أنت الذي تقول كذا وكذا؟ لما كان يبلغهم عنه من عيب آلهتهم ودينهم، قال: فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم، أنا الذي أقول ذلك، قال: فلقد رأيت رجلا منهم أخذ بمجمع ردائه، قال: وقام أَبو بكر الصِّدِّيق، رضي الله عنه، دونه يقول، وهو يبكي: {أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله}؟ ثم انصرفوا عنه، فإن ذلك لأشد ما رأيت قريشا بلغت منه قط»

(1)

.

- في رواية ابن حبان: «حتى إن أشدهم فيه وطأة قبل ذلك يتوقاه بأحسن ما يجيب من القول» .

⦗ص: 484⦘

أخرجه أحمد (7036). وابن حبان (6567) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وأَبو خيثمة زهير بن حرب) عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني يحيى بن عروة بن الزبير، عن أبيه عروة، فذكره

(2)

.

- أشار البخاري، إلى هذه الرواية، فذكرها، تعليقا، عقب (3856)، قال: تابعه ابن إسحاق، قال: حدثني يحيى بن عروة، عن عروة، قال: قلت لعبد الله بن عَمرو.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (8709)، وأطراف المسند (5317)، ومَجمَع الزوائد 6/ 15.

والحديث؛ أخرجه البزار (2497)، والطبراني (14209)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 2/ 275.

ص: 483

أخرجه أحمد (6908) قال: حدثنا علي بن عبد الله. و «البخاري» 5/ 10 (3678) قال: حدثني محمد بن يزيد الكوفي. وفي 5/ 46 (3856) قال: حدثنا عياش بن الوليد. وفي 6/ 127 (4815) قال: حدثنا علي بن عبد الله.

⦗ص: 485⦘

ثلاثتهم (علي بن عبد الله، ومحمد بن يزيد، وعياش بن الوليد) عن الوليد بن مسلم، قال: حدثني الأوزاعي، قال: حدثني يحيى بن أبي كثير، قال: حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، قال: حدثني عروة بن الزبير، فذكره

(1)

.

- قال البخاري عقب (3856): تابعه ابن إسحاق، قال: حدثني يحيى بن عروة، عن عروة، قلت لعبد الله بن عَمرو.

وقال عبدة: عن هشام، عن أبيه، قيل لعَمرو بن العاص.

وقال محمد بن عَمرو: عن أبي سلمة، قال: حدثني عَمرو بن العاص.

(1)

المسند الجامع (8709)، وتحفة الأشراف (8884)، وأطراف المسند (5317).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14208)، والبيهقي 9/ 7، والبغوي (3746).

ص: 484

- فوائد:

- قال الدارَقُطني: تَفرَّد به الأَوزاعي، عن يحيى بن أَبي كثير، عن محمد بن إِبراهيم بن الحارث التيمي، عن عُروة. «أَطراف الغرائب» (3615).

- قلنا: عامَّةً التَّفرد لا يُنافي الصحة، وورود أي حديث بإسنادٍ واحدٍ ليس علةً فيه، إذا كان رِواتُه من الثقات، ولم يتكلم فيه علماء علل الحديث.

ص: 485

و «ابن حِبَّان»

⦗ص: 486⦘

(7234)

قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن مَوهَب. وفي (7235) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى.

ثلاثتهم (يونس، ويزيد بن مَوهَب، وحَرملة) عن عبد الله بن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث، أن بكر بن سوادة حدثه، عن عبد الرَّحمَن بن جبير، فذكره

(1)

.

- في رواية ابن حبان: «عبد الرَّحمَن بن جُبير بن نُفير»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (8707)، وتحفة الأشراف (8873).

والحديث؛ أخرجه الطبري 13/ 689، وأَبو عَوانة (415)، والطبراني في «الأوسط» (8894)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (299)، والبغوي (4337).

(2)

كذا ورد في روايته، وأورده المزي في «تحفة الأشراف» ضمن ترجمة عبد الرَّحمَن بن جبير المصري مولى نافع بن عبد عَمرو، القرشي، وهو الصواب، لأن ابن نفير لا يروي عن عبد الله بن عَمرو، ولا يروي عنه بكر بن سوادة، بخلاف المصري.

ص: 485

8321 -

عن ابن سِيرين، ومحمد بن عبيد، عن عبد الله بن عَمرو، قال:

«كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء أَبو بكر فاستأذن، فقال: ائذن له، وبشره بالجنة، ثم جاء عمر فاستأذن، فقال: ائذن له، وبشره بالجنة، ثم جاء عثمان فاستأذن، فقال: ائذن له، وبشره بالجنة، قال: قلت: فأين أنا؟ قال: أنت مع أبيك» .

أخرجه أحمد (6548) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا همام، عن قتادة، عن ابن سِيرين، ومحمد بن عبيد، فذكراه

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8711)، وأطراف المسند (5357)، ومَجمَع الزوائد 9/ 56، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6554).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2401)، وابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (1448)، والطبراني (14534: 14536).

ص: 486

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه سعيد بن بشير، عن قتادة، عن ابن سِيرين، عن ابن عمر، وهو وهم.

والصواب: عن ابن سِيرين، ومحمد بن عبيد أبي قدامة، عن عبد الله بن عَمرو. «العلل» (3098).

ص: 487

8322 -

عن أبي صالح الغِفاري، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«أول من يدخل من هذا الباب، رجل من أهل الجنة، فدخل سعد بن أبي وقاص» .

أخرجه أحمد (7069) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: أخبرنا رِشْدِين، عن الحجاج بن شداد، عن أبي صالح الغِفاري، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8712)، وأطراف المسند (5398).

ص: 487

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ رِشدين بن سعد المِصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (1322).

- أَبو صالح الغِفاري؛ هو سعيد بن عبد الرَّحمَن المصري.

ص: 487

• حديث كثير بن مُرَّة، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن الله اتخذني خليلا، كما اتخذ إبراهيم خليلا، فمنزلي ومنزل إبراهيم، في الجنة، يوم القيامة تجاهين، والعباس بيننا، مؤمن بين خليلين» .

سلف برقم ().

ص: 487

8323 -

عن واهب بن عبد الله، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، أنه قال:

«رأيت فيما يرى النائم، لكأن في إحدى إصبعي سمنا، وفي الأخرى عسلا، فأنا ألعقهما، فلما أصبحت ذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: تقرأ الكتابين: التوراة والفرقان» .

فكان يقرؤهما.

⦗ص: 488⦘

أخرجه أحمد (7067) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن واهب بن عبد الله، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8713)، وأطراف المسند (5374)، ومَجمَع الزوائد 7/ 184، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6029).

والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم 1/ 286.

ص: 487

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- قتيبة؛ هو ابن سعيد.

ص: 488

8324 -

عن مسروق، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«استقرئوا القرآن من أربعة: من عبد الله بن مسعود، وسالم مولى أبي حذيفة، ومعاذ بن جبل، وأُبي بن كعب»

(1)

.

- وفي رواية: «عن مسروق، قال: ذكروا ابن مسعود، عند عبد الله بن عَمرو، فقال: ذاك رجل لا أزال أحبه، بعد ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: استقرئوا القرآن من أربعة: من ابن مسعود، وسالم مولى أبي حذيفة، وأُبي بن كعب، ومعاذ بن جبل»

(2)

.

- وفي رواية: «عن مسروق، قال: ذكر عبد الله بن مسعود عند عبد الله بن عَمرو، فقال: ذاك رجل لا أزال أحبه، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: خذوا القرآن من أربعة: من عبد الله بن مسعود، فبدأ به، وسالم مولى أبي حذيفة، ومعاذ بن جبل، وأُبي بن كعب»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (30753) قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش، عن شقيق. و «أحمد» 2/ 163 (6523) قال: حدثنا يَعلى، قال: حدثنا الأعمش، عن أبي وائل. وفي 2/ 189 (6767) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن سليمان، قال: سمعت أبا وائل يحدث. وفي 2/ 190 (6786) قال: حدثنا أَبو معاوية،

⦗ص: 489⦘

قال: حدثنا الأعمش، عن شقيق. وفي 2/ 190 (6790) و 2/ 191 (6795) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا الأعمش، عن أبي وائل.

(1)

اللفظ لأحمد (6767).

(2)

اللفظ لأحمد (6838).

(3)

اللفظ للبخاري (3808).

ص: 488

وفي 2/ 195 (6838) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وهاشم بن القاسم، قالا: حدثنا شعبة، عن عَمرو بن مُرَّة، عن إبراهيم. و «البخاري» 5/ 27 (3758) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا شعبة، عن عَمرو بن مُرَّة، عن إبراهيم. وفي (3760) قال: حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا شعبة، عن سليمان، قال: سمعت أبا وائل. وفي 5/ 36 (3806) قال: حدثني محمد بن بشار، قال: حدثنا غُندَر، قال: حدثنا شعبة، عن عَمرو، عن إبراهيم. وفي (3808) قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا شعبة، عن عَمرو بن مُرَّة، عن إبراهيم. وفي 6/ 186 (4999) قال: حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا شعبة، عن عَمرو، عن إبراهيم. و «مسلم» 7/ 148 (6416) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن عبد الله بن نُمير، قالا: حدثنا وكيع، قال: حدثنا الأعمش، عن شقيق. وفي 7/ 149 (6417) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، وزهير بن حرب، وعثمان بن أبي شيبة، قالوا: حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي وائل. وفي (6418) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، قالا: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش، بإسناد جرير، ووكيع. وفي (6419) قال: حدثنا ابن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا ابن أَبي عَدي (ح) وحدثني بشر بن خالد، قال: أخبرنا محمد، يعني ابن جعفر، كلاهما عن شعبة، عن الأعمش، بإسنادهم. وفي (6420) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن عَمرو بن مُرَّة، عن إبراهيم. وفي (6421) قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة، بهذا الإسناد. و «التِّرمِذي» (3810) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش، عن شقيق بن سلمة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7942) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد، عن شعبة، عن عَمرو بن مُرَّة، قال: سمعت إبراهيم يحدث.

ص: 489

وفي (7947 و 8221) قال: أخبرنا بشر بن خالد، قال: حدثنا غُندَر، عن شعبة، عن سليمان، قال: سمعت أبا وائل. وفي (8172) قال: أخبرنا عَمرو بن يزيد، قال: حدثنا بَهز بن أسد، قال: حدثنا شعبة، قال: عَمرو بن مُرَّة أخبرني، عن إبراهيم. وفي (8184) قال: أخبرنا محمد بن آدم بن سليمان، عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن شقيق. وفي (8202) قال: أخبرنا إبراهيم بن الحسن،

⦗ص: 490⦘

وعبد الله بن محمد، عن حجاج، عن شعبة، عن عَمرو، عن إبراهيم. و «ابن حِبَّان» (736) قال: أخبرنا الحسين بن محمد بن مودود، بحران، قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، عن زيد بن أَبي أُنيسة، عن طلحة بن مُصَرِّف. وفي (7122) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي وائل. وفي (7128) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة، عن عَمرو بن مُرَّة، عن إبراهيم.

ثلاثتهم (أَبو وائل شقيق بن سلمة، وإبراهيم النَّخَعي، وطلحة بن مُصَرِّف) عن مسروق، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (8714)، وتحفة الأشراف (8932)، وأطراف المسند (5362).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2359 و 2361)، والطبراني (8410: 8412 و 14373 و 14381)، والبغوي (3948).

ص: 489

8325 -

عن خيثمة بن عبد الرَّحمَن الجعفي، عن عبد الله بن عَمرو، قال:

«لا أزال أحب ابن مسعود، بعد ما بدأ به رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: خذوا القرآن من أربعة: ابن أم عبد، وأُبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وسالم مولى أبي حذيفة» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (8222) قال: أخبرنا أَبو صالح المكي، قال: أخبرنا فضيل، وهو ابن عياض، عن الأعمش، عن خيثمة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8715)، وتحفة الأشراف (8624).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14408 و 14409).

ص: 490

• حديث أبي نوفل بن أبي عقرب، قال: جزع عَمرو بن العاص عند الموت جزعا شديدا، فلما رأى ذلك ابنه عبد الله بن عَمرو، قال: يا أبا عبد الله، ما هذا الجزع؛

«وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدنيك، ويستعملك؟» .

يأتي في مسند عَمرو بن العاص، رضي الله عنه.

ص: 490

8326 -

عن أبي حرب بن أبي الأسود الديلي، عن عبد الله بن عَمرو، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«ما أقلت الغبراء، ولا أظلت الخضراء، من رجل أصدق لهجة من أبي ذر» .

أخرجه ابن أبي شيبة (32931) قال: حدثنا عبد الله بن نُمير. و «أحمد» 2/ 163 (6519) قال: حدثنا ابن نُمير. وفي 2/ 175 (6630) و 2/ 223 (7078) قال: حدثنا يحيى بن حماد، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «ابن ماجة» (156) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير. و «التِّرمِذي» (3801) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا ابن نُمير.

كلاهما (عبد الله بن نُمير، وأَبو عَوانة الوضاح) عن سليمان الأعمش، عن عثمان بن عمير أبي اليقظان، عن أبي حرب بن أبي الأسود الديلي، فذكره

(1)

.

- في رواية أبي عَوانة، عند أحمد (6630):«الأعمش، قال: حدثنا عثمان» غير منسوب، وفي (7078):«الأعمش، قال: حدثنا عثمان بن قيس»

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ.

(1)

المسند الجامع (8716)، وتحفة الأشراف (8957)، وأطراف المسند (5385).

والحديث؛ أخرجه البزار (2488)، والطبراني (14520 و 14521).

(2)

وهو عثمان بن عمير، أَبو اليقظان، البَجَلي، ويقال: ابن قيس، ويقال: ابن أبي حميد. «تهذيب الكمال» 19/ 469.

ص: 491

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عثمان بن عُمير البَجَلي، أَبو اليقظان الكوفي الأَعمى، شِيعي خبيث، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (3716).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 6/ 286، في مناكير عثمان بن عمير أبي اليقظان، وقال: عثمان هذا رديء المذهب، غال في التشيع، يؤمن بالرجعة، على أن الثقات قد رووا عنه، وله غير ما ذكرت، ويكتب حديثه على ضعفه.

ص: 491

كتاب الزهد والرقاق

8327 -

عن عُلَي بن رباح، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 492⦘

«إن أهل النار كل جعظري، جواظ، مستكبر، جماع مناع، وأهل الجنة، الضعفاء المغلوبون»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال، عند ذكر أهل النار: كل جعظري، جواظ، مستكبر، جماع مناع»

(2)

.

أخرجه أحمد (6580) قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن. وفي 2/ 214 (7010) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله.

كلاهما (أَبو عبد الرَّحمَن المُقرِئ، وعبد الله بن المبارك) عن موسى بن عُلَي بن رباح، قال: سمعت أبي يحدث، فذكره

(3)

.

(1)

لفظ (7010).

(2)

لفظ (6580).

(3)

المسند الجامع (8717)، وأطراف المسند (5327)، ومَجمَع الزوائد 10/ 393.

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة «بغية الباحث» (1098)، والطبراني (14613)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (7822).

ص: 491

أخرجه الحُميدي (609) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا داود بن شابور، ومحمد بن عَجلان، وأنا لحديث ابن عَجلان أحفظ. و «ابن أبي شيبة» (27114) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن ابن عَجلان. و «أحمد» 2/ 179 (6677) قال: حدثنا يحيى، عن ابن عَجلان. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (557) قال: حدثنا محمد بن سَلَام، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك، عن محمد بن عَجلان. و «التِّرمِذي» (2492) قال: حدثنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك، عن محمد بن عَجلان. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11827) عن سويد بن نصر، عن عبد الله بن المبارك، عن محمد بن عَجلان.

كلاهما (داود بن شابور، ومحمد بن عَجلان) عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ.

(1)

المسند الجامع (8718)، وتحفة الأشراف (8800)، وأطراف المسند (5172).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (7834)، والبغوي (3590).

ص: 493

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 493

• حديث السائب بن مالك، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«اطلعت في الجنة، فرأيت أكثر أهلها الفقراء، واطلعت في النار، فرأيت أكثر أهلها الأغنياء والنساء» .

سلف برقم ().

ص: 493

8329 -

عن أبي كثير، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«تجتمعون يوم القيامة، فيقال: أين فقراء هذه الأمة ومساكينها؟ قال: فيقومون، فيقال لهم: ماذا عملتم؟ فيقولون: ربنا ابتليتنا فصبرنا، وآتيت الأموال والسلطان غيرنا،

⦗ص: 494⦘

فيقول الله: صدقتم، قال: فيدخلون الجنة قبل الناس، ويبقى شدة الحساب على ذوي الأموال والسلطان، قالوا: فأين المؤمنون يومئذ؟ قال: يوضع لهم كراسي من نور، وتظلل عليهم الغمام، يكون ذلك اليوم، أقصر على المؤمنين، من ساعة من نهار».

أخرجه ابن حبان (7419) قال: أخبرنا الحسين بن محمد بن أبي معشر، قال: حدثنا محمد بن سعيد الأَنصاري، قال: حدثنا مسكين بن بكير، قال: حدثنا شعبة، عن عَمرو بن مُرَّة، عن عبد الله بن الحارث، عن أبي كثير، فذكره

(1)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (35162) و 13/ 353 (35860) قال: حدثنا غُندَر، عن شعبة، عن عَمرو بن مُرَّة، عن عبد الله بن الحارث، عن أبي كثير، عن عبد الله بن عَمرو، قال: يجمعون، فيقال: أين فقراء هذه الأمة ومساكينها؟ قال: فيبرزون، فيقال: ما عندكم؟ فيقولون: يا رب، ابتليتنا فصبرنا، وأنت أعلم، قال: وأراه، قال: ووليت الأموال والسلطان غيرنا، قال: فيقال: صدقتم، فيدخلون الجنة قبل سائر الناس بزمن، وتبقى شدة الحساب على ذوي الأموال والسلطان، قال: قلت: فأين المؤمنون يومئذ؟ قال: توضع لهم كراسي من نور، ويظلل عليهم الغمام، ويكون ذلك اليوم أقصر عليهم من ساعة من نهار. «موقوف»

(2)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 10/ 337.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14445 و 14244).

- قلنا: ومحمد بن جعفر من أوثق الرواة عن شعبة، وقد رواه عنه موقوفا.

(2)

أخرجه موقوفا؛ ابن المبارك في «الزهد» (643)، وأَبو نُعيم 1/ 289.

ص: 493

قال: «وكنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما آخر، حين طلعت الشمس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سيأتي أناس من أمتي، يوم القيامة، نورهم كضوء الشمس، قلنا: من أولئك يا رسول الله؟ فقال: فقراء المهاجرين، الذين تتقى بهم المكاره، يموت أحدهم وحاجته في صدره، يحشرون من أقطار الأرض»

(1)

.

أخرجه أحمد (6650 و 6650 م) قال: حدثنا حسن بن موسى. وفي 2/ 222 (7072) قال: حدثنا قتيبة.

كلاهما (حسن، وقتيبة) عن عبد الله بن لَهِيعة، قال: حدثنا الحارث بن يزيد، عن جُندب بن عبد الله، أنه سمع سفيان بن عوف، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (6650 و 6650 م).

(2)

المسند الجامع (8732)، وأطراف المسند (5150)، ومَجمَع الزوائد 7/ 278 و 10/ 259.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14178 و 14179).

ص: 495

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- جُندب بن عبد الله، هو الوالبي.

ص: 495

8331 -

عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، قال: سمعت عبد الله بن عَمرو بن العاص، وسأله رجل، فقال: ألسنا من فقراء المهاجرين؟ فقال له عبد الله: ألك امرأة تأوي إليها؟ قال: نعم، قال: ألك مسكن تسكنه؟ قال: نعم، قال: فأنت من الأغنياء، قال: فإن لي خادما، قال: فأنت من الملوك.

قال أَبو عبد الرَّحمَن: وجاء ثلاثة نفر إلى عبد الله بن عَمرو بن العاص، وأنا عنده، فقالوا: يا أبا محمد، إنا والله، ما نقدر على شيء، لا نفقة، ولا دابة، ولا متاع، فقال لهم: ما شئتم، إن شئتم رجعتم إلينا، فأعطيناكم ما يسر الله لكم، وإن شئتم ذكرنا أمركم للسلطان، وإن شئتم صبرتم، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

⦗ص: 496⦘

«إن فقراء المهاجرين يسبقون الأغنياء، يوم القيامة، إلى الجنة، بأربعين خريفا» .

قالوا: فإنا نصبر لا نسأل شيئًا

(1)

.

- وفي رواية: «إن فقراء المهاجرين يسبقون الأغنياء، يوم القيامة، بأربعين خريفا» .

قال عبد الله: فإن شئتم أعطيناكم مما عندنا، وإن شئتم ذكرنا أمركم للسلطان؟ قالوا: فإنا نصبر فلا نسأل شيئًا

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لأحمد.

ص: 495

- وفي رواية: «إن فقراء المهاجرين يسبقون الأغنياء، يوم القيامة، بسبعين، أو أربعين خريفا»

(1)

.

أخرجه أحمد (6578) قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا حيوة. و «مسلم» 8/ 220 (7572) قال: حدثني أَبو الطاهر، أحمد بن عَمرو بن سرح، قال: أخبرنا ابن وهب. و «ابن حِبَّان» (678) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا حيوة.

كلاهما (حَيْوَة بن شُرَيح، وعبد الله بن وهب) عن أبي هانئ، حميد بن هانئ، أنه سمع أبا عبد الرَّحمَن الحبلي يقول، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

المسند الجامع (8719)، وتحفة الأشراف (8857)، وأطراف المسند (5269).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14667)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (9894 و 10011).

ص: 496

- فوائد:

- أَبو عبد الرَّحمَن الحبلي؛ هو عبد الله بن يزيد المَعَافِري.

ص: 496

8332 -

عن جُبير بن نُفير، عن عبد الله بن عَمرو، قال:

«بينا أنا قاعد في المسجد، وحلقة من فقراء المهاجرين قعود، إذ دخل النبي صلى الله عليه وسلم فقعد إليهم، فقمت إليه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لهم: ليبشر فقراء المهاجرين بما يسر وجوههم، فإنهم يدخلون الجنة قبل الأغنياء بأربعين عاما» .

⦗ص: 497⦘

قال: فلقد رأيت ألوانهم أسفرت، قال عبد الله بن عَمرو: حتى تمنيت أن أكون معهم

(1)

.

- وفي رواية: «بينا أنا جالس في المسجد، وحلقة من فقراء المهاجرين وسط المسجد جلوس، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد نصف النهار، فانطلق إليهم، فجلس معهم، فلما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم جلس إليهم، قمت إليه، فأدركت من حديثه، وهو يقول: بشر فقراء المهاجرين، إنهم ليدخلون الجنة قبل الأغنياء بأربعين عاما»

(2)

.

أخرجه الدَّارِمي (3012) قال: حدثنا عبد الله بن صالح. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (5845 و 11792) قال: أخبرنا عَمرو بن منصور، قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا الليث بن سعد. و «ابن حِبَّان» (677) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب.

ثلاثتهم (عبد الله بن صالح، والليث بن سعد، وعبد الله بن وهب) عن معاوية بن صالح، عن عبد الرَّحمَن بن جُبير بن نُفير، عن أبيه جُبير بن نُفير، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للدارمي.

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

المسند الجامع (8721)، وتحفة الأشراف (8614).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14572).

ص: 496

8333 -

عن أبي عُشَّانَة المَعَافِري، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«هل تدرون أول من يدخل الجنة من خلق الله؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: أول من يدخل الجنة من خلق الله: الفقراء المهاجرون، الذين تسد بهم الثغور، ويتقى بهم المكاره، ويموت أحدهم، وحاجته في صدره، لا يستطيع لها قضاء، فيقول الله، عز وجل، لمن يشاء من ملائكته: ائتوهم فحيوهم، فتقول الملائكة: نحن سكان سمائك، وخيرتك من خلقك، أفتأمرنا أن نأتي هؤلاء، فنسلم عليهم؟ قال: إنهم كانوا عبادا يعبدوني، لا يشركون بي شيئا، وتسد بهم الثغور،

⦗ص: 498⦘

ويتقى بهم المكاره، ويموت أحدهم، وحاجته في صدره، لا يستطيع لها قضاء، قال: فتأتيهم الملائكة عند ذلك، فيدخلون عليهم من كل باب:{سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار} »

(1)

.

- وفي رواية: «إن أول ثلة تدخل الجنة لفقراء المهاجرين، الذين يتقى بهم المكاره، وإذا أمروا سمعوا وأطاعوا، وإذا كانت لرجل منهم حاجة إلى السلطان، لم تقض له، حتى يموت، وهي في صدره، وإن الله، عز وجل، يدعو يوم القيامة، الجنة، فتأتي بزخرفها وزينتها، فيقول: أي عبادي، الذين قاتلوا في سبيلي وقتلوا، وأوذوا في سبيلي، وجاهدوا في سبيلي، ادخلوا الجنة، فيدخلونها بغير حساب، ولا عذاب» وذكر الحديث

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (6570).

(2)

اللفظ لأحمد (6571).

ص: 497

أخرجه أحمد (6570) قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن، قال: حدثني سعيد بن أَبي أَيوب، قال: حدثني معروف بن سويد الجذامي. وفي (6571) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «عَبد بن حُميد» (352) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا سعيد بن أَبي أَيوب، قال: حدثني معروف بن سويد الجذامي. و «ابن حِبَّان» (7421) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا المُقرِئ، قال: حدثنا سعيد بن أَبي أَيوب، قال: حدثني معروف بن سويد الجذامي.

كلاهما (معروف، وعبد الله بن لَهِيعة) عن أبي عُشَّانَة المَعَافِري، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8720)، وأطراف المسند (5401)، ومَجمَع الزوائد 10/ 259.

والحديث؛ أخرجه البزار (2457)، والطبري 6/ 322، والطبراني (14734 و 14735)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (3954 و 9895).

ص: 498

8334 -

عن أبي العباس مولى بني الديل، عن عبد الله بن عَمرو، قال:

«ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجال يجتهدون في العبادة اجتهادا شديدا، فقال: تلك ضراوة الإسلام وشرته، ولكل ضراوة شرة، ولكل شرة فترة، فمن كانت فترته إلى

⦗ص: 499⦘

اقتصاد وسنة، فلأم ما هو، ومن كانت فترته إلى المعاصي، فذلك الهالك»

(1)

.

- وفي رواية: «ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجال ينصبون في العبادة، من أصحابه، نصبا شديدا، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تلك ضراوة الإسلام وشرته، ولكل ضراوة شرة، ولكل شرة فترة، فمن كانت فترته إلى الكتاب والسنة، فلأم ما هو، ومن كانت فترته إلى معاصي الله، فذلك الهالك»

(2)

.

أخرجه أحمد (6539) قال: حدثنا يزيد. وفي (6540) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي.

كلاهما (يزيد بن هارون، وإبراهيم بن سعد والد يعقوب) عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني أَبو الزبير المكي، عن أبي العباس مولى بني الديل، فذكره

(3)

.

(1)

لفظ (6539).

(2)

لفظ (6540).

(3)

المسند الجامع (8722)، وأطراف المسند (5399)، ومَجمَع الزوائد 2/ 259، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (67).

والحديث، أخرجه البزار (2401)، والطبراني (14274).

ص: 498

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 499

• حديث مجاهد، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«إن لكل عمل شرة، ولكل شرة فترة، فمن كانت فترته إلى سنتي، فقد أفلح، ومن كانت فترته إلى غير ذلك، فقد هلك» .

سلف برقم ().

ص: 499

أخرجه أحمد (6569) قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا حيوة. وفي 2/ 173 (6610) قال: حدثنا يحيى بن غَيلان، قال: حدثنا رِشْدِين. و «عَبد بن حُميد» (348) قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا ابن المبارك، قال: حدثنا حَيْوَة بن شُرَيح. و «مسلم» 8/ 51 (6844) قال: حدثني زهير بن حرب، وابن نُمير، كلاهما عن المُقرِئ، قال زهير: حدثنا عبد الله بن يزيد المُقرِئ، قال: حدثنا حيوة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7692) قال: أخبرنا محمد بن حاتم، قال: أخبرنا سويد، قال: أخبرنا عبد الله، عن حَيْوَة بن شُرَيح. وفي (7812) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد المُقرِئ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا حيوة. و «ابن حِبَّان» (902) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: أخبرنا حِبَّان بن موسى، قال: أخبرنا عبد الله، عن حَيْوَة بن شُرَيح.

كلاهما (حَيْوَة بن شُرَيح، ورِشْدِين بن سعد) عن أبي هانئ الخَولاني، حميد بن هانئ، أنه سمع أبا عبد الرَّحمَن الحبلي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8723)، وتحفة الأشراف (8851)، وأطراف المسند (5263).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (222 و 231)، والبزار (2460)، والطبري 5/ 232، والطبراني (14663).

ص: 500

- فوائد:

- أَبو عبد الرَّحمَن الحبلي؛ هو عبد الله بن يزيد المَعَافِري.

ص: 500

• حديث مغيث بن سمي، عن عبد الله بن عَمرو، قال:

«قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الناس أفضل؟ قال: كل مخموم القلب، صدوق

⦗ص: 501⦘

اللسان، قالوا: صدوق اللسان نعرفه، فما مخموم القلب؟ قال: هو التقي النقي، لا إثم فيه، ولا بغي، ولا غل، ولا حسد».

سلف برقم ().

- وحديث أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، عن عبد الله بن عَمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«القلوب أوعية، وبعضها أوعى من بعض» .

سلف برقم ().

- وحديث عبد الله بن عَمرو، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع» .

سلف برقم ().

ص: 500

و «البخاري» في «الأدب المفرد» (456) قال: حدثنا عمر، قال: حدثنا أبي. و «ابن ماجة» (4160) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال:

⦗ص: 502⦘

حدثنا أَبو معاوية. و «أَبو داود» (5235) قال: حدثنا مُسَدد بن مُسَرهد، قال: حدثنا حفص. وفي (5236) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، وهناد، المَعنَى، قالا: حدثنا أَبو معاوية. و «التِّرمِذي» (2335) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «ابن حِبَّان» (2996) قال: أخبرنا الحسين بن أحمد بن بِسطام، بالأبلة، قال: حدثنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي (2997) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن مَوهَب، قال: حدثنا أَبو معاوية.

كلاهما (أَبو معاوية الضرير، وحفص بن غياث) عن الأعمش، عن أبي السفر، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وأَبو السفر اسمه: سعيد بن يحمد، ويقال: ابن أحمد، الثوري.

(1)

المسند الجامع (8724)، وتحفة الأشراف (8650)، وأطراف المسند (5393).

والحديث؛ أخرجه البزار (2436)، والطبراني (14402)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (10220)، والبغوي (4030).

ص: 501

8337 -

عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«قد أفلح من أسلم، ورزق كفافا، وقنعه الله بما آتاه»

(1)

.

- وفي رواية: «قد أفلح من آمن، ورزق كفافا، وقنعه الله به»

(2)

.

- وفي رواية: «قد أفلح من هدي إلى الإسلام، ورزق الكفاف، وقنع به»

(3)

.

أخرجه أحمد (6572) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد المُقرِئ، من كتابه، قال: حدثنا سعيد بن أَبي أَيوب، قال: حدثني شُرَحبيل بن شَريك. وفي 2/ 172 (6609) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق، قال: أخبرنا ابن لَهِيعة، عن شُرَحبيل بن شَريك.

(1)

اللفظ لأحمد (6572).

(2)

اللفظ لأحمد (6609).

(3)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 502

و «عبد بن

⦗ص: 503⦘

حميد» (341) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا سعيد بن أَبي أَيوب، قال: حدثنا شُرَحبيل بن شَريك. و «مسلم» 3/ 102 (2390) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن المُقرِئ، عن سعيد بن أَبي أَيوب، قال: حدثني شرحبيل، وهو ابن شريك. و «ابن ماجة» (4138) قال: حدثنا محمد بن رُمح، قال: حدثنا عبد الله بن لَهِيعة، عن عُبيد الله بن أبي جعفر، وحميد بن هانئ الخَولاني. و «التِّرمِذي» (2348) قال: حدثنا العباس الدوري، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد المُقرِئ، قال: حدثنا سعيد بن أَبي أَيوب، عن شُرَحبيل بن شَريك.

ثلاثتهم (شُرَحبيل بن شَريك، وعُبيد الله بن أبي جعفر، وحميد بن هانئ) عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (8725)، وتحفة الأشراف (8848)، وأطراف المسند (5264).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14628)، والبيهقي 4/ 196، والبغوي (4043).

ص: 502

- فوائد:

- أَبو عبد الرَّحمَن الحبلي؛ هو عبد الله بن يزيد المَعَافِري.

ص: 503

8338 -

عن عبد الرَّحمَن بن سلمة الجُمحي، قال: سمعت عبد الله بن عَمرو بن العاص يحدث، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«قد أفلح من أسلم، وكان رزقه كفافا، فصبر عليه» .

أخرجه ابن حبان (670) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد السلام، ببيروت، قال: حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن سلمة الجُمحي، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه الطبراني (14253 و 14565 و 14566)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (9272 و 9863).

ص: 503

• حديث شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 504⦘

«إن الله يحب أن يُرَى أَثَرُ نعمته على عبده» .

سلف برقم ().

- وحديث شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تنتفوا الشيب، فإنه نور المسلم، ما من مسلم يشيب شيبة في الإسلام، إلا كتب له بها حسنة، ورفع بها درجة، أو حط عنه بها خطيئة» .

سلف برقم ().

- وحديث عمر بن الحكم، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«دون الله، سبعون ألف حجاب من نور وظلمة، ما تسمع نفس شيئًا من حس تلك الحجب، إلا زهقت نفسها» .

سلف في مسند سهل بن سعد.

ص: 503

8339 -

عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، عن عبد الله بن عَمرو، حدثه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«الدنيا سجن المؤمن وسنته، فإذا فارق الدنيا، فارق السجن والسنة»

(1)

.

- وفي رواية: «الدنيا سجن المؤمن، فإذا فارق الدنيا، فارق السجن» .

أخرجه أحمد (6855) قال: حدثنا علي بن إسحاق. و «عَبد بن حُميد» (346) قال: حدثني يحيى بن عبد الحميد الحماني.

كلاهما (علي، ويحيى) عن عبد الله بن المبارك، قال: أخبرنا يحيى بن أيوب، قال: أخبرني عبد الله بن جنادة المَعَافِري، أن أبا عبد الرَّحمَن الحبلي حدثه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (8728)، وأطراف المسند (5276)، ومَجمَع الزوائد 10/ 288.

والحديث؛ أخرجه البغوي (4106).

ص: 504

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ يحيى بن أَيوب الغَافِقي، أَبو العباس المِصري، لا يُحتج به. انظر فوائد الحديث رقم (190).

- أَبو عبد الرَّحمَن الحبلي؛ هو عبد الله بن يزيد المَعَافِري.

ص: 504

8340 -

عن مَولًى لعبد الله بن عَمرو، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، قال:

«رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم الشمس حين غربت، فقال: في نار الله الحامية، لولا ما يزعها من أمر الله، لأهلكت ما على الأرض» .

أخرجه أحمد (6934) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا العوام، قال: حدثني مَولًى لعبد الله بن عَمرو، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8729)، وأطراف المسند (5421)، ومَجمَع الزوائد 8/ 131، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7833)، والمطالب العالية (3656).

والحديث؛ أخرجه الطبري 15/ 378.

ص: 505

- فوائد:

- العوام؛ هو ابن حوشب.

ص: 505

8341 -

عن عَمرو بن مُرَّة، قال: كنا جلوسا عند أبي عبيدة، فذكروا الرياء، فقال رجل، يكنى بأبي يزيد: سمعت عبد الله بن عَمرو يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من سمع الناس بعمله، سمع الله به سامع خلقه، يوم القيامة، فحقره وصغره»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (36448) قال: حدثنا الفضل بن دُكَين. و «أحمد» 2/ 212 (6986) قال: حدثنا أَبو نُعيم. وفي 2/ 223 (7085) قال: حدثنا محمد بن عبيد.

كلاهما (الفضل بن دُكَين، أَبو نُعيم، ومحمد بن عبيد) عن الأعمش، عن عَمرو بن مُرَّة، عن أبي يزيد، فذكره

(2)

.

- في رواية ابن أبي شيبة: «عن شيخ يكنى أبا يزيد» .

(1)

اللفظ لأحمد (6986).

(2)

المسند الجامع (8730)، وأطراف المسند (5419)، ومَجمَع الزوائد 10/ 222، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (398).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14447 و 14448)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (6402 و 6403).

ص: 505

• أخرجه أحمد (6509) قال: حدثنا يحيى، يعني ابن سعيد. وفي 2/ 195 (6839) قال: حدثنا محمد بن جعفر.

⦗ص: 506⦘

كلاهما (يحيى بن سعيد، ومحمد بن جعفر) عن شعبة، عن عَمرو بن مُرَّة، قال: حدثنا رجل في بيت أبي عبيدة، أنه سمع عبد الله بن عَمرو، يحدث عبد الله بن عمر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من سمع الناس بعمله، سمع الله به سامع خلقه، وصغره وحقره» .

قال: فذرفت عينا عبد الله بن عمر

(1)

.

لم يسم الراوي عن عبد الله بن عَمرو

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (6839).

(2)

أطراف المسند (5419)، ومَجمَع الزوائد 10/ 222، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (398).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14449)، والبغوي (4138).

ص: 505

8342 -

عن عَمرو بن شعيب، عن جَدِّه عبد الله بن عَمرو، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«خصلتان من كانتا فيه، كتبه الله شاكرا صابرا، ومن لم تكونا فيه، لم يكتبه الله شاكرا ولا صابرا: من نظر في دينه إلى من هو فوقه، فاقتدى به، ونظر في دنياه إلى من هو دونه، فحمد الله على ما فضله به عليه، كتبه الله شاكرا وصابرا، ومن نظر في دينه إلى من هو دونه، ونظر في دنياه إلى من هو فوقه، فأسف على ما فاته منه، لم يكتبه الله شاكرا ولا صابرا» .

أخرجه التِّرمِذي (2512) قال: حدثنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا ابن المبارك، عن المثنى بن الصباح، عن عَمرو بن شعيب، فذكره.

- أَخرجه التِّرمِذي (2512 م) قال: حدثنا موسى بن حزام، الرجل الصالح، قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك، قال: أخبرنا المثنى بن الصباح، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جَدِّه، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه

(1)

.

⦗ص: 507⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريب، ولم يذكر سويد:«عن أَبيه» في حديثه.

(1)

المسند الجامع (8733)، وتحفة الأشراف (8778)، والمطالب العالية (2615).

والحديث؛ أخرجه البغوي (4102)، من طريق عَمرو بن شعيب، عن جَدِّه.

وأخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (505)، من طريق عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جَدِّه.

ص: 506

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ رواية عَمرو بن شُعيب، عن أبيه، عن جَدِّه، لايحتج بها. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 507

- كتاب الفتن وأشراط الساعة

8343 -

عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة، قال: دخلت المسجد، فإذا عبد الله بن عمرو بن العاص جالس في ظل الكعبة، والناس مجتمعون عليه، فأتيتهم، فجلست إليه، فقال:

«كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فنزلنا منزلا، فمنا من يصلح خباءه، ومنا من ينتضل، ومنا من هو في جَشَره

(1)

،إذ نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصلاة جامعة، فاجتمعنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إنه لم يكن نبي قبلي، إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم، وينذرهم شر ما يعلمه لهم، وإن أمتكم هذه جعل عافيتها في أولها، وسيصيب آخرها بلاء، وأمور تنكرونها، وتجيء فتنة فيرقق بعضها بعضا، وتجيء الفتنة فيقول المؤمن: هذه مهلكتي، ثم تنكشف، وتجيء الفتنة فيقول المؤمن: هذه، هذه، فمن أحب أن يزحزح عن النار، ويدخل الجنة، فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه، ومن بايع إماما، فأعطاه صفقة يده، وثمرة قلبه، فليطعه إن استطاع، فإن جاء آخر ينازعه، فاضربوا عنق الآخر».

فدنوت منه، فقلت له: أنشدك الله، آنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فأهوى إلى أذنيه وقلبه بيديه، وقال: سمعته أذناي، ووعاه قلبي، فقلت له: هذا ابن عمك معاوية، يأمرنا أن نأكل أموالنا بيننا بالباطل، ونقتل أنفسنا، والله تعالى يقول: {يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض

⦗ص: 508⦘

منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما}، قال: فسكت ساعة، ثم قال: أطعه في طاعة الله، واعصه في معصية الله عز وجل

(2)

.

(1)

قال القاضي عياض: «في جَشَره» بفتح الجيم والشين، الجَشَر: المال يخرج به أربابُه يرعى في مكان يمسك فيه، وأصله التباعد، وقال أبو عبيد: الجَشَر: الذين يبيتون مكانهم لا يرجعون إلى بيوتهم. «مشارق الأنوار» 1/ 160.

(2)

اللفظ لمسلم (4804).

ص: 507

- وفي رواية: وفي رواية: «عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة، عن عبد الله بن عمرو، قال: كنت جالسا معه في ظل الكعبة وهو يحدث الناس، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فنزلنا منزلا، فمنا من يضرب خباءه، ومنا من هو في جشره، ومنا من ينتضل، إذ نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصلاة جامعة، قال: فانتهيت إليه وهو يخطب الناس، ويقول: أيها الناس، إنه لم يكن نبي قبلي، إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على ما يعلمه خيرًا لهم، وينذرهم ما يعلمه شرا لهم، ألا وإن عافية هذه الأمة في أولها، وسيصيب آخرها بلاء وفتن، يرقق بعضها بعضا، تجيء الفتنة، فيقول المؤمن: هذه مهلكتي، ثم تنكشف، ثم تجيء، فيقول: هذه هذه، ثم تجيء، فيقول: هذه هذه، ثم تنكشف، فمن أحب أن يزحزح عن النار، ويدخل الجنة، فلتدركه منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، ويأتي إلى الناس ما يحب أن يؤتى إليه، ومن بايع إماما، فأعطاه صفقة يده، وثمرة قلبه، فليطعه إن استطاع، وقال مرة: ما استطاع» .

فلما سمعتها أدخلت رأسي بين رجلين، وقلت: فإن ابن عمك معاوية يأمرنا، فوضع جمعه على جبهته، ثم نكس، ثم رفع رأسه، فقال: أطعه في طاعة الله، واعصه في معصية الله، قلت له: أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم سمعته أذناي، ووعاه قلبي

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد (6793).

ص: 508

أَخرجه ابن أَبي شيبة (33203) قال: حدثنا وكيع، وأَبو معاوية. وفي (38264) قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي (38265) قال: حدثنا وكيع. و «أَحمد» (6501 و 6503) قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي (6793 و 6807 و 6815) قال: حدثنا وكيع. و «مسلم» 6/ 18 (4804) قال: حدثنا زُهير بن حرب، وإِسحاق بن إِبراهيم، قال إِسحاق: أَخبرنا، وقال زُهير: حدثنا جَرير. وفي (4805) قال: حدثنا أَبو بكر بن أَبي شيبة، وابن نُمير، وأَبو سعيد الأَشج، قالوا: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «ابن ماجة» (3956) قال: حدثنا أَبو كُريب، حدثنا أَبو معاوية، وعبد الرَّحمَن المُحاربي، ووكيع. و «أَبو داود» (4248) قال: حدثنا مُسَدَّد، حدثنا عيسى بن يونس. و «النَّسَائي» 7/ 152، وفي «الكبرى» (7766 و 8676) قال: أخبرنا هَنَّاد بن السَّري، عن أبي معاوية. و «ابن حِبَّان» (5961) قال: أَخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: حدثنا سفيان.

ستتهم (وكيع بن الجراح، وأَبو معاوية محمد بن خازم، وجَرير بن عبد الحميد، وعبد الرَّحمَن بن محمد المُحاربي، وعيسى بن يونس، وسفيان الثوري) عن سليمان بن مهران الأَعمش، عن زيد بن وهب الجُهني، عن عبد الرَّحمَن بن عبد رَبِّ الكعبة الصَّائدي، فذكره

(1)

.

- أخرجه أحمد (6794). ومسلم 6/ 19 (4806) قال: حدثني محمد بن رافع.

⦗ص: 510⦘

كلاهما (أحمد بن حنبل، ومحمد بن رافع النيسابوري) عن أَبي المُنذر إسماعيل بن عمر، عن يونس بن أَبي إِسحاق الهَمْداني، عن عبد الله بن أَبي السَّفَر، عن عامر بن شراحيل الشعبي، عن عبد الرَّحمَن بن عبد رَبِّ الكعبة الصائدي، قال: رأيتُ جماعةً عند الكعبة، فمِلتُ، إليهم، فإذا رجلٌ يحدثهم، فإذا هو عبد الله بن عَمرو، قال:

«خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فنزلنا منزلا، فذكر الحديث» .

- لفظ مسلم: «عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة الصائدي، قال: رأيت جماعة عند الكعبة، فذكر نحو حديث الأعمش» .

- ولم يرد متنه كاملا في المصدرين

(2)

.

(1)

المسند الجامع (8736)، وتحفة الأشراف (8881)، وأطراف المسند (5313).

والحديث؛ أخرجه أبو عَوانة (7147: 7149).

(2)

وقد ورد متن الحديث بتمامه عند الطبراني (14441)، من طريق إسماعيل بن عمر.

- وعند أبي عَوانة (7591)، من طريق يونس بن أبي إسحاق.

ص: 509

8344 -

عن أبي الزبير، عن عبد الله بن عَمرو، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن في أمتي خسفا، ومسخا، وقذفا»

(1)

.

- وفي رواية: «يكون في أمتي خسف، ومسخ، وقذف»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (38368) قال: حدثنا عبد الله بن نُمير. و «أحمد» 2/ 163 (6521 م) قال: حدثنا ابن نُمير. و «ابن ماجة» (4062) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو معاوية، ومحمد بن فضيل.

ثلاثتهم (عبد الله بن نُمير، وأَبو معاوية الضرير محمد بن خازم، ومحمد بن فُضيل) عن الحسن بن عَمرو الفُقَيمي، عن أَبي الزبير، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

المسند الجامع (8746)، وتحفة الأشراف (8926)، وأطراف المسند (5388).

والحديث؛ أخرجه البزار (2376).

ص: 510

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن مسلم بن تَدرُس أَبو الزبير المَكِّي لم يسمع من عبد الله بن عَمرو بن العاص. انظر فوائد الحديث رقم (8278).

- وأَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 9/ 70 في إفرادات أبي الزبير محمد بن مسلم بن تدرس.

ص: 510

8345 -

عن أبي حية والد أبي جناب، عن عبد الله بن عَمرو، قال:

⦗ص: 511⦘

«دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتوضأ وضوءا مكيثا، فرفع رأسه، فنظر إلي، فقال: ست فيكم أيتها الأمة: موت نبيكم صلى الله عليه وسلم فكأنما انتزع قلبي من مكانه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: واحدة، قال: ويفيض المال فيكم، حتى إن الرجل ليعطى عشرة آلاف، فيظل يتسخطها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثنتين، قال: وفتنة تدخل بيت كل رجل منكم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاث، قال: وموت كقعاص الغنم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أربع، وهدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر، يجمعون لكم تسعة أشهر، كقدر حمل المرأة، ثم يكونون أولى بالغدر منكم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خمس، قال: وفتح مدينة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ست، قلت: يا رسول الله، أي مدينة؟ قال: قسطنطينية» .

أخرجه أحمد (6623) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا خلف، يعني ابن خليفة، عن أبي جناب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8748)، وأطراف المسند (5386)، ومَجمَع الزوائد 7/ 321.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14363).

ص: 510

- فوائد:

- أَبو جناب، هو يحيى بن أبي حية.

ص: 511

8346 -

عن يزيد بن رباح، هو أبو فراس مولى عبد الله بن عمرو بن العاص، عن عبد الله بن عمرو بن العاص؛ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«إذا فتحت عليكم فارس والروم، أي قوم أنتم؟ قال عبد الرحمن بن عوف: نقول كما أمرنا الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أو غير ذلك؛ تتنافسون، ثم تتحاسدون، ثم تتدابرون، ثم تتباغضون، أو نحو ذلك، ثم تنطلقون في مساكين المهاجرين، فتجعلون بعضهم على رقاب بعض»

(1)

.

أخرجه مسلم 8/ 212 (7537) قال: حدثنا عَمرو بن سواد العامري. و «ابن ماجة» (3996) قال: حدثنا عَمرو بن سواد المصري. و «ابن حِبَّان» (6688) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى.

⦗ص: 512⦘

كلاهما (عَمرو بن سواد، وحَرملة بن يحيى) عن عبد الله بن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث، أن بكر بن سوادة حدثه، أن يزيد بن رباح، هو أَبو فراس مولى عبد الله بن عَمرو بن العاص حدثه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (8737)، وتحفة الأشراف (8948).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14716)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (9845).

ص: 511

8347 -

عن السائب، عن عبد الله بن عَمرو، أنه حدثهم، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ضاف ضيف رجلا من بني إسرائيل، وفي داره كلبة مجح، فقالت الكلبة: والله، لا أنبح ضيف أهلي، قال: فعوى جراؤها في بطنها، قال: قيل: ما هذا؟ قال: فأوحى الله، عز وجل، إلى رجل منهم: هذا مثل أمة تكون من بعدكم، يقهر سفهاؤها حلماءها» .

أخرجه أحمد (6588) قال: حدثنا يحيى بن حماد، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8757)، وأطراف المسند (5138)، ومَجمَع الزوائد 1/ 183 و 7/ 280.

والحديث؛ أخرجه البزار (2412)، والطبراني (14480 و 14481).

ص: 512

- فوائد:

قال ابن أبي حاتم الرازي: قرئ على العباس بن محمد الدوري، عن يحيى بن مَعين، أنه قال: عطاء بن السائب اختلط، فمن سمع منه قديما فهو صحيح، وما سمع منه جرير، وذووه، ليس من صحيح حديث عطاء، وقد سمع أَبو عَوانة من عطاء في الصحة، وفي الاختلاط جميعا، ولا يحتج بحديثه. «الجرح والتعديل» 6/ 334.

ص: 512

8348 -

عن مجاهد بن جبر، عن عبد الله بن عَمرو، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«يخرب الكعبة ذو السُّوَيقَتَيْن من الحبشة، ويسلبها حليتها، ويجردها من كسوتها، ولكأني أنظر إليه أصيلع أفيدع، يضرب عليها بمسحاته ومعوله» .

⦗ص: 513⦘

أخرجه أحمد (7053) قال: حدثنا أحمد بن عبد الملك، وهو الحراني، قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن ابن أَبي نَجيح، عن مجاهد، فذكره

(1)

.

- أَخرجه عبد الرزاق (9180). وابن أبي شَيبة (14299 و 38383) كلاهما عن سفيان بن عُيينة، عن عبد الله بن أَبي نَجيح، عن مجاهد، سمع ابن عَمرو يقول: كأني به أصيلع، أفيدع، قائم عليها، يهدمها بمسحاته، فلما هدمها ابن الزبير، جعلت أنظر إلى صفة ابن عَمرو، فلم أرها

(2)

. «موقوف» .

- وأخرجه عبد الرزاق (9179) عن ابن جُريج، قال: سمعت سليمان الأحول يحدث، عن مجاهد، وغيره، أن عبد الله بن عَمرو بن العاص قال: كأني أنظر إليه، أصيلع أفيدع، قد علاها بمسحاته.

قال ابن جُريج: وسمعت غيره من أشياخه، وأهل البلد؛ أن الحبشة مخربوها. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (8738)، وأطراف المسند (5351).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14313).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 512

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 513

8349 -

عن أَبي أُمامة بن سهل بن حنيف، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«اتركوا الحبشة ما تركوكم، فإنه لا يستخرج كنز الكعبة، إلا ذو السُّوَيقَتَيْن من الحبشة» .

أخرجه أَبو داود (4309) قال: حدثنا القاسم بن أحمد البغدادي، قال: حدثنا أَبو عامر، عن زهير بن محمد، عن موسى بن جبير، عن أَبي أُمامة بن سهل بن حنيف، فذكره

(1)

.

- أَخرجه أحمد (23542) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا زهير، يعني ابن محمد، عن موسى بن جبير، عن أَبي أُمامة بن سهل بن حنيف، قال: سمعت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

⦗ص: 514⦘

«اتركوا الحبشة ما تركوكم، فإنه لا يستخرج كنز الكعبة، إلا ذو السُّوَيقَتَيْن من الحبشة»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (8739 و 15395)، وأطراف المسند (11165)، ومَجمَع الزوائد 5/ 303.

والحديث؛ أخرجه البزار (2355)، والبيهقي 9/ 176.

(2)

المسند الجامع (8739)، وأطراف المسند (11165).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2912).

ص: 513

8350 -

عن سعيد بن عَمرو، قال: أتى عبد الله بن عَمرو ابن الزبير، وهو جالس في الحجر، فقال: يا ابن الزبير، إياك والإلحاد في حرم الله، فإني أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«يحلها، ويحل به رجل من قريش، لو وزنت ذنوبه بذنوب الثقلين لوزنتها» .

قال: فانظر أن لا تكون هو يا ابن عَمرو، فإنك قد قرأت الكتب، وصحبت الرسول صلى الله عليه وسلم قال: فإني أشهدك، أن هذا وجهي إلى الشام مجاهدا

(1)

.

أخرجه أحمد (6847) و 2/ 219 (7043) قال: حدثنا أَبو النضر هاشم

(2)

، قال: حدثني إسحاق بن سعيد، قال: حدثنا سعيد بن عَمرو، فذكره

(3)

.

(1)

لفظ (7043).

(2)

في (6847) قال أحمد «حدثنا أَبو النضر» ، وفي (7034) قال:«حدثنا هاشم» .

قلنا: وهو أَبو النضر هاشم بن القاسم.

(3)

المسند الجامع (8740)، وأطراف المسند (5145)، ومَجمَع الزوائد 3/ 284.

ص: 514

8351 -

عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا أخاف على أمتي إلا اللبن، فإن الشيطان بين الرغوة والصريح» .

أخرجه أحمد (6640) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا حيي بن عبد الله، عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8758)، وأطراف المسند (5291)، ومَجمَع الزوائد 8/ 105، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (354).

ص: 514

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ: حُيَي بن عبد الله المَعَافِري منكر الحديث، وعبد الله بن لَهيعَة المِصري ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (7909).

- وأبو عبد الرحمن الحُبُلي؛ هو عبد الله بن يزيد المَعَافري.

ص: 515

8352 -

عن عكرمة مولى عبد الله بن عباس، قال: حدثني عبد الله بن عَمرو، قال:

«بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ ذكروا الفتنة، أو ذكرت عنده، فقال: إذا رأيت الناس قد مرجت عهودهم، وخفت أماناتهم، وكانوا هكذا، وشبك بين أصابعه، قال: فقمت إليه، فقلت له: كيف أفعل عند ذلك، جعلني الله فداك؟ قال: الزم بيتك، واملك عليك لسانك، وخذ ما تعرف، ودع ما تنكر، وعليك بأمر خاصة نفسك، ودع عنك أمر العامة»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عكرمة، قال: كنت أرافقه وسعيد بن جبير، فقال: قال عبد الله بن عَمرو بن العاص: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا رأيت الناس مرجت عهودهم، وخانت أماناتهم، وكانوا هكذا، وشبك بين أصابعه، فقمت إليه، فقلت له: كيف أصنع عند ذلك يا رسول الله، جعلني الله فداك؟ قال: الزم بيتك، واملك عليك لسانك، وخذ ما تعرف، ودع ما تنكر، وعليك بأمر خاصة نفسك، ودع عنك أمر العامة»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (38270) قال: حدثنا الفضل بن دُكَين. و «أحمد» 2/ 212 (6987) قال: حدثنا أَبو نُعيم. و «أَبو داود» (4343) قال: حدثنا هارون بن عبد الله، قال: حدثنا الفضل بن دُكَين. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9962) قال: أخبرني أحمد بن بكار الحراني، قال: حدثنا مخلد.

⦗ص: 516⦘

كلاهما (أَبو نُعيم الفضل بن دُكَين، ومخلد بن يزيد) عن يونس بن أبي إسحاق، عن هلال بن خباب أبي العلاء، قال: حدثني عكرمة، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

المسند الجامع (8742)، وتحفة الأشراف (8892)، وأطراف المسند (5324).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14588).

ص: 515

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ: هلال بن خباب أَورده العُقيلي في «الضعفاء» 6/ 286 وقال: في حديثه وَهمٌ، وتَغيَّر بِأَخَرَةٍ، ثم ذكر بإسناده إلى يحيى بن سعيد القطان، قال: أتيتُ هلالَ بن خباب وكان قد تغير قبل موته، ثم ساق له هذا الحديث، وقال: وهذا يُروى عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، وغيره، بإِسناد أَصلح من هذا.

ص: 516

8353 -

عن عمارة بن عَمرو بن حزم، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«كيف بكم وبزمان، أو يوشك أن يأتي زمان، يغربل الناس فيه غربلة، تبقى حثالة من الناس، قد مرجت عهودهم وأماناتهم، واختلفوا، فكانوا هكذا، وشبك بين أصابعه، فقالوا: وكيف بنا يا رسول الله؟ قال: تأخذون ما تعرفون، وتذرون ما تنكرون، وتقبلون على أمر خاصتكم، وتذرون أمر عامتكم»

(1)

.

أخرجه أحمد (7063) قال: حدثنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرَّحمَن. وفي (7063 م) قال: حدثناه قتيبة بن سعيد، بإسناده ومعناه

(2)

. و «ابن ماجة» (3957) قال: حدثنا هشام بن عمار، ومحمد بن الصباح، قالا: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. و «أَبو داود» (4342) قال: حدثنا القَعنَبي، أن عبد العزيز بن أبي حازم حدثهم.

كلاهما (يعقوب، وعبد العزيز) عن أبي حازم سلمة بن دينار، عن عمارة بن عَمرو بن حزم، فذكره

(3)

.

- في رواية ابن ماجة: «عمارة بن حزم» .

- قال أَبو داود: هكذا روي عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير وجه.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

يعني أن قتيبة رواه عن يعقوب بن عبد الرَّحمَن، عن أبي حازم، به.

(3)

المسند الجامع (8741)، وتحفة الأشراف (8893)، وأطراف المسند (5329).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14589 و 14591).

ص: 516

8354 -

عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«يأتي على الناس زمان، يغربلون فيه غربلة، يبقى منهم حثالة، قد مرجت عهودهم وأماناتهم، واختلفوا، فكانوا هكذا، وشبك بين أصابعه، قالوا: يا رسول الله، فما المخرج من ذلك؟ قال: تأخذون ما تعرفون، وتدعون ما تنكرون، وتقبلون على أمر خاصتكم، وتدعون أمر عامتكم» .

أخرجه أحمد (7049) قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا محمد بن مطرف، عن أبي حازم، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8743)، وأطراف المسند (5228).

ص: 517

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

ص: 517

(1)

المسند الجامع (8744)، وأطراف المسند (5117)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7472).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14593 و 14597)، من طريق إسماعيل بن مسلم، وكثير بن زياد، كلاهما عن الحسن، عن عبد الله، به.

ص: 517

(1)

قوله: «عن» سقط من طبعتي المجلس العلمي، والكتب العلمية، وهو ثابت في النسخة الخطية، كما ذكر محقق طبعة دار الكتب العلمية (20907)، وكتب: بعده في الأصل: «عن» ، وهي مزيدة خطأ ولم يذكر لماذا حذفها، ولا لماذا هي خطأ؟، والعجيب أن هذه النسخة:«عبد الرزاق، عن مَعمَر، عن غير واحد، عن الحسن» تكررت في «المُصَنَّف» لعبد الرزاق خمس مرات، بأرقام (2792 و 3425 و 20068 و 20578 و 20651)، ولم يحذف المحقق «عن» قبل «الحسن» .

والحديث؛ أخرجه البغوي في «شرح السنة» (4221)، من رواية الدَّبَري، وهو راوي «المُصَنَّف» ، عن عبد الرزاق:«معمر، عن غير واحد منهم قتادة، عن الحسن» .

- وأخرجه ابن بطة في «الإبانة» (757)، من رواية أحمد بن منصور الرمادي، عن عبد الرزاق:«عن معمر، عن غير واحد منهم، عن الحسن» .

(2)

أخرجه مرسلا: الحارث بن أبي أُسامة «بغية الباحث» (772)، والطبراني (14594 و 14596 و 14598)، والبغوي (4221)، من طرق، عن الحسن، مُرسلًا.

ص: 518

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال علي بن المديني: الحسن لم يسمع من عبد الله بن عَمرو شيئا. «المراسيل» (132).

- وإِسماعيل بن مسلم المَكي متروك الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (2561) ..

ص: 518

8356 -

عن زياد سيمين كوش، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«تكون فتنة تستنظف العرب، قتلاها في النار، اللسان فيها أشد من وقع السيف»

(1)

.

⦗ص: 519⦘

أخرجه أحمد (6980) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا حماد بن سلمة. و «ابن ماجة» (3967) قال: حدثنا عبد الله بن معاوية الجُمحي، قال: حدثنا حماد بن سلمة. و «أَبو داود» (4265) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا حماد بن زيد. و «التِّرمِذي» (2178) قال: حدثنا عبد الله بن معاوية الجُمحي، قال: حدثنا حماد بن سلمة.

كلاهما (حماد بن سلمة، وحماد بن زيد) عن ليث بن أبي سُلَيم، عن طاووس، عن زياد سيمين كوش، فذكره

(2)

.

- في رواية ابن أبي شيبة: «زياد بن سمين كوش» .

- في رواية أحمد: «زياد بن سيما كوش»

(3)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (8763)، وتحفة الأشراف (8631)، وأطراف المسند (5127).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14354).

(3)

هكذا في النسخ الخطية التي اعتمدناها في تحقيق «مسند أحمد» : «زياد بن سيما كوش» ، وعلى حاشيتي نسختي القادرية والموصل الخطيتين: الذي في كتب الرجال: «زياد سمين كوش» ، بدون لفظ:«بن» .

وبالرجوع إلى المطبوع من كتب الرجال، وجدناه في «التاريخ الكبير» 3/ 356، و «الثقات» لابن حبان (2782)، و «تعجيل المنفعة» (344): زياد بن سيمين كوش.

وفي «الجرح والتعديل» 3/ 551، و «تهذيب الكمال» 9/ 479: زياد سيمين كوش، اليماني.

ص: 518

ـ في رواية حماد بن زيد. قال: «عن رجل، يقال له: زياد» .

- في رواية التِّرمِذي: «زياد بن سيمين كوش» .

- قال أَبو داود: رواه الثوري، عن ليث، عن طاووس، عن الأعجم.

- قال أَبو داود (4266): حدثنا محمد بن عيسى بن الطباع، قال: حدثنا عبد الله بن عبد القدوس، قال: زياد سيمين كوش.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، سمعت محمد بن إسماعيل، يعني البخاري، يقول: لا يعرف لزياد بن سيمين كوش غير هذا الحديث، رواه حماد بن سلمة، عن ليث، فرفعه، ورواه حماد بن زيد، عن ليث، فأوقفه

(1)

.

⦗ص: 520⦘

- أَخرجه ابن أبي شيبة (38274) قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، عن ليث، عن طاووس، عن زياد سيمين كوش اليماني، عن عبد الله بن عَمرو، قال: تكون فتنة، أو فتن، تستنظف العرب، قتلاها في النار، اللسان فيها أشد من وقع السيف. «موقوف» .

(1)

قال المِزِّي: قال أَبو القاسم، يعني ابن عساكر: كذا قال البخاري، وقد رواه أَبو داود، من حديث حماد بن زيد، مرفوعًا. «تحفة الأشراف» (8631).

ص: 519

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ليث بن أَبي سُليم ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم ().

- وقال البخاري: زياد بن سيمين كوش، قال حماد بن سلمة: عن ليث، عن طاووس، عن زياد، عن عبد الله بن عَمرو، رفعه، في الفتن.

وروى حماد بن زيد، وغيره، عن عبد الله بن عَمرو، قوله، وهو أصح. «التاريخ الكبير» 3/ 356.

ص: 520

8357 -

عن عطاء العامري، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم»

(1)

.

أخرجه التِّرمِذي (1395) قال: حدثنا أَبو سلمة، يحيى بن خلف، ومحمد بن عبد الله بن بزيع. و «النَّسَائي» 7/ 82، وفي «الكبرى» (3435) قال: أخبرنا يحيى بن حكيم البصري.

ثلاثتهم (يحيى بن خلف، ومحمد بن عبد الله، ويحيى بن حكيم) عن ابن أَبي عَدي، عن شعبة، عن يَعلى بن عطاء، عن أبيه، فذكره.

- قال التِّرمِذي: حديث عبد الله بن عَمرو، هكذا رواه ابن أَبي عَدي، عن شعبة، عن يَعلى بن عطاء، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وروى محمد بن جعفر، وغير واحد، عن شعبة، عن يَعلى بن عطاء، فلم يرفعه، وهكذا روى سفيان الثوري، عن يَعلى بن عطاء موقوفًا، وهذا أصحُّ من الحديث المرفوع.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (28328) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. و «التِّرمِذي» (1395 م) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة.

(1)

اللفظ للترمذي.

ص: 520

و «النَّسَائي» 7/ 82، وفي «الكبرى» (3436) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد

(1)

، عن شعبة. وفي 7/ 82، وفي «الكبرى» (3437)

قال: أخبرنا عَمرو بن هشام، قال: حدثنا مخلد بن يزيد، عن سفيان، عن منصور.

⦗ص: 521⦘

كلاهما (سفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، ومنصور بن المُعتَمِر) عن يَعلى بن عطاء، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قتل المؤمن، أعظم عند الله، من زوال الدنيا»، موقوف

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا أصحُّ من حديث ابن أَبي عَدي.

(1)

محمد؛ هو ابن جعفر، غُندَر.

(2)

المسند الجامع (8754)، وتحفة الأشراف (8887).

والحديث؛ أخرجه البزار (2393)، والطبراني (14369)، والبيهقي 8/ 22.

وأخرجه موقوفا؛ البيهقي 8/ 22.

ص: 520

- فوائد:

- ذكر المِزِّي أن أبا عبد الرَّحمَن النَّسَائي قال عقب رواية (3437): هذا خطأ من حديث منصور. «تحفة الأشراف» (8887).

- وقال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث، فقال: الصحيح عن عبد الله بن عَمرو، موقوف. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (392).

ص: 521

8358 -

عن إسماعيل مولى عبد الله بن عَمرو، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«والذي نفسي بيده، لقتل مؤمن، أعظم عند الله، من زوال الدنيا» .

أخرجه النَّسَائي 7/ 82، وفي «الكبرى» (3434) قال: أخبرنا محمد بن معاوية بن مالج، قال: حدثنا محمد بن سلمة الحراني، عن ابن إسحاق، عن إبراهيم بن مهاجر، عن إسماعيل مولى عبد الله بن عَمرو، فذكره

(1)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: إبراهيم بن المهاجر ليس بالقوي.

(1)

المسند الجامع (8755)، وتحفة الأشراف (8605).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14256)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (4956).

ص: 521

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِبراهيم بن مُهَاجر بن جابر، البَجَلي الكوفي، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (3693).

- وابن إِسحاق، هو محمد بن إِسحاق بن يسار، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

- وقال أَبو زُرعَة، وأَبو حاتم، الرازيان: الحرانيون يدخلون بين ابن إسحاق وبين إبراهيم بن مهاجر: الحسن بن عمارة. «علل الحديث» (2542 و 2775).

⦗ص: 522⦘

- وقال الدارقُطني: تفرد به محمد بن إسحاق، عن إبراهيم بن مهاجر، عن إسماعيل مولى عبد الله بن عَمرو. «أطراف الغرائب والأفراد» (3548).

ص: 521

8359 -

عن عبد الله بن الحارث بن نوفل الهاشمي، قال: إني لأساير عبد الله بن عمرو، وعمرو بن العاص، ومعاوية، فقال عبد الله بن عمرو: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«تقتل الفئة الباغية عمارا» .

فقال عمرو لمعاوية: أتسمع ما يقول هذا؟! فحذفه، قال: نحن قتلناه؟! إنما قتله من جاء به، لا تزال داحضا في بولك

(1)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، قال: رجعت مع معاوية من صفين، فكان معاوية وأبو الأعور السلمي يسيرون في جانب، وعمرو وابنه يسيرون في جانب، فكنت بينهم ليس أحد غيري، فكنت أحيانا أوضع إلى هؤلاء، وأحيانا أوضع إلى هؤلاء، فسمعت عبد الله بن عمرو يقول لأبيه: يا أبة، أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعمار حين كان يبني المسجد: إنك لحريص على الأجر؟ قال: أجل، قال: وإنك من أهل الجنة ولتقتلك الفئة الباغية؟ قال: بلى، قد سمعته، قال: فلم قتلتموه؟ قال: فالتفت إلى معاوية، فقال: يا أبا عبد الرحمن، ألا تسمع ما يقول هذا؟ قال: أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعمار وهو يبني المسجد: ويحك، إنك لحريص على الأجر، ولتقتلك الفئة الباغية؟ قال: بلى، قد سمعته، قال: فلم قتلتموه؟ قال: ويحك، ما تزال تدحض في بولك، أَوَنَحنُ قتلناه؟! إنما قتله من جاء به»

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي (8500).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

ص: 522

أخرجه أحمد (6499 و 6927) قال: حدثنا أبو معاوية، يعني الضرير. وفي (6500 و 6926) قال: حدثنا أبو نعيم الفضل بن دُكَين

(1)

، قال: حدثنا سفيان. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8499) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا أبو معاوية. وفي (8500) قال: أخبرنا عمرو بن منصور، قال: حدثنا أبو نعيم، عن سفيان. و «أبو يعلى» (7351) قال: حدثنا إسماعيل بن موسى ابن بنت السدي، حدثنا أسباط بن محمد.

ثلاثتهم (أبو معاوية الضرير محمد بن خازم، وسفيان الثوري، وأسباط بن محمد) عن سليمان الأعمش، عن عبد الرحمن بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، فذكره

(2)

.

- في روايتي أحمد (6610)، والنَّسَائي (8698):«عبد الرحمن بن زياد»

(3)

.

- أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (8697) قال: أخبرنا محمد بن قُدَامة، قال: حدثنا جرير، عن الأعمش، عن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عمرو، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«تقتل عمارا الفئة الباغية» .

- مختصر، وليس فيه:«عبد الله بن الحارث» .

(1)

في (6500): قال أحمد: حدثنا أَبو نُعيم، وفي (6926) قال: حدثنا الفضل بن دُكَين.

(2)

المسند الجامع (8751)، وأطراف المسند (5253)، ومَجمَع الزوائد 9/ 296 و 297، والمقصد العَلي (1783)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7386)، والمطالب العالية (4416 و 4420 و 4421)

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14245 و 14246).

(3)

قال المِزِّي: عبد الرَّحمَن بن زياد، ويُقال: ابن أَبي زياد، مولى بني هاشم. «تهذيب الكمال» 17/ 112.

ص: 523

8360 -

عن حنظلة بن خويلد العنزي، قال: إني لجالس عند معاوية إذ أتاه رجلان، يختصمان في رأس عمار، كل واحد منهما يقول: أنا قتلته، قال عبد الله بن عمرو: ليطب به أحدكما نفسا لصاحبه، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«تقتله الفئة الباغية» .

فقال معاوية: ألا تغني عنا مجنونك يا عمرو، فما بالك معنا؟ قال: إني معكم ولست أقاتل؛

⦗ص: 524⦘

«إن أبي شكاني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أطع أباك ما دام حيا، ولا تعصه» .

فأنا معكم، ولست أقاتل (1).

أخرجه ابن أبي شيبة (39000). وأحمد (6538) و 2/ 206 (6929). و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8496) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان.

ص: 523

ثلاثتهم (ابن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وأحمد بن سليمان) عن يزيد بن هارون، قال: أخبرنا العوام بن حوشب، قال: حدثني الأسود بن مسعود، عن حنظلة بن خويلد العنزي، فذكره.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: خالفه شعبة، فقال:«عن العوام، عن رجل، عن حنظلة بن سويد» .

- أَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (8497) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة، عن العوام بن حوشب، عن رجل من بني شَيبان، عن حنظلة بن سويد، قال: جيء برأس عمار، فقال عبد الله بن عَمرو: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«تقتله الفئة الباغية»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8752)، وأطراف المسند (5121)، ومَجمَع الزوائد 7/ 244، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7386)، والمطالب العالية (4417).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14428).

ص: 524

- فوائد:

- قال البخاري: حنظلة بن سويد، عن عبد الله بن عَمرو، وكان يسالم عليا، ومعاوية.

وقال يحيى: حدثنا يزيد بن هارون، عن عوام، عن أسود، عن حنظلة بن خويلد الغنوي، أو العنزي، سمع عبد الله بن عَمرو، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم؛ تقتله الفئة الباغية.

وقال ابن المثنى: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا عوام، قال: حدثني أسود، عن حنظلة بن خويلد، سمع عبد الله بن عَمرو، وزاد: قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: أطع أباك.

وقال محمد، قال: حدثنا غُندَر، قال: حدثنا شعبة، قال: سمعت العوام بن حوشب، عن رجل من بني شَيبان، عن حنظلة بن سويد. «التاريخ الكبير» 3/ 39.

⦗ص: 525⦘

- وقال ابن أبي حاتم الرازي: حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، قال: حدثنا علي، يعني ابن المديني، قال: سمعت عبد الرَّحمَن، يعني ابن مهدي يقول: أخبرت سفيان بأحاديث عن شعبة، عن أبي سنان، عن سويد بن حنظلة، فغضب سفيان وقال: من سويد بن حنظلة؟.

قال ابن أبي حاتم: فذكرت لأبي ذلك؟ فقال: هو كما قال سفيان. «الجرح والتعديل» 4/ 234.

ص: 524

8361 -

عن مِقسَم أبي القاسم مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل، قال: خرجت أنا وتليد بن كلاب الليثي، حتى أتينا عبد الله بن عَمرو بن العاص، وهو يطوف بالبيت، معلقا نعليه بيده، فقلنا له: هل حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يكلمه التميمي يوم حنين؟ قال: نعم؛

«أقبل رجل من بني تميم، يقال له: ذو الخويصرة، فوقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يعطي الناس، قال: يا محمد، قد رأيت ما صنعت في هذا اليوم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أجل، فكيف رأيت؟ قال: لم أرك عدلت، قال: فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: ويحك، إن لم يكن العدل عندي فعند من يكون؟! فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله، ألا نقتله؟ قال: لا، دعوه، فإنه سيكون له شيعةٌ، يتعمقون في الدين، حتى يخرجوا منه، كما يخرج السهم من الرمية، ينظر في النصل فلا يوجد شيء، ثم في القدح فلا يوجد شيء، ثم في الفوق فلا يوجد شيء، سبق الفرث والدم» .

أخرجه أحمد (7038) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني أَبو عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر، عن مِقسَم أبي القاسم مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل، فذكره

(1)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد بن حنبل: أَبو عبيدة هذا اسمه، ثقة، وأخوه سلمة بن محمد بن عمار، لم يرو عنه إلا علي بن زيد، ولا نعلم خبره، ومقسم ليس به

⦗ص: 526⦘

بأس، ولهذا الحديث طرق في هذا المعنى، وطرق أخر في هذا المعنى صحاح، والله، سبحانه، أعلم.

(1)

المسند الجامع (8749)، وأطراف المسند (5367)، ومَجمَع الزوائد 6/ 227.

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (929 و 930)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 5/ 186.

ص: 525

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ابن إِسحاق، هو محمد بن إِسحاق بن يسار، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 526

8362 -

عن بجير بن أبي بجير، قال: سمعت عبد الله بن عَمرو يقول:

«سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، حين خرجنا معه إلى الطائف، فمررنا بقبر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا قبر أبي رغال، وكان بهذا الحرم يدفع عنه، فلما خرج، أصابته النقمة التي أصابت قومه بهذا المكان، فدفن فيه، وآية ذلك: أنه دفن معه غصن من ذهب، إن أنتم نبشتم عنه، أصبتموه معه، فابتدره الناس، فاستخرجوا الغصن» .

- وفي رواية: «أنهم كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فمروا على قبر أبي رغال، وهو أَبو ثقيف، وهو امرؤ من ثمود، منزله بحراء، فلما أهلك الله قومه بما أهلكهم به، منعه لمكانه من الحرم، وأنه خرج، حتى إذا بلغ هاهنا، مات، فدفن معه غصن من ذهب، فابتدرنا فاستخرجناه» .

أخرجه أَبو داود (3088) قال: حدثنا يحيى بن مَعين، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي، قال: سمعت محمد بن إسحاق يحدث. و «ابن حِبَّان» (6198) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أُمَية بن بِسطام، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا روح بن القاسم.

كلاهما (محمد بن إسحاق، وروح بن القاسم) عن إسماعيل بن أُمية، عن بجير بن أبي بجير، فذكره

(1)

.

- أَخرجه عبد الرزاق (20989) قال: أخبرنا معمر، عن إسماعيل بن أُمية، قال:

«مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبر، فقال: أتدرون ما هذا؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: هذا قبر أبي رغال، قالوا: ومن أَبو رغال؟ قال: رجل كان من ثمود، كان في حرم الله،

⦗ص: 527⦘

فمنعه حرم الله عذاب الله، فلما خرج أصابه ما أصاب قومه، فدفن هاهنا، ودفن معه غصن من ذهب، فابتدره القوم، فبحثوا عنه، حتى استخرجوا الغصن» مرسل

(2)

.

(1)

المسند الجامع (8750)، وتحفة الأشراف (8607).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (1526)، والطبراني (14348 و 14349)، والبيهقي 4/ 156.

(2)

أخرجه الطبري 10/ 297.

ص: 526

- فوائد:

- قال ابن طهمان: قلت ليحيى بن مَعين: إسماعيل بن أُمية، عن بجير بن أبي بجير؟ فقال: ما أدري من هو، لا أعرفه، هكذا في الحديث، لا أعرفه. «سؤالاته» (56).

ص: 527

8363 -

عن أَبي أُمامة بن سهل بن حنيف، عن عبد الله بن عَمرو، قال:

«كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم وقد ذهب عَمرو بن العاص يلبس ثيابه ليلحقني، فقال، ونحن عنده: ليدخلن عليكم رجل لعين، فوالله، ما زلت وجلا، أتشوف داخلا وخارجا، حتى دخل فلان، يعني الحكم» .

أخرجه أحمد (6520) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا عثمان بن حكيم، عن أَبي أُمامة بن سهل بن حنيف، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8767)، وأطراف المسند (5105)، ومَجمَع الزوائد 1/ 112، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3992).

والحديث؛ أخرجه البزار (2352)، وعنده:«حتى دخل الحكم بن أبي العاص» ، والطبراني في «الأوسط» (7155)، وعنده:«حتى طلع الحكم بن أبي العاص» .

ص: 527

8364 -

عن يعقوب بن عاصم بن عروة بن مسعود، قال: سمعت رجلا قال لعبد الله بن عَمرو: إنك تقول: إن الساعة تقوم إلى كذا وكذا؟ قال: لقد هممت أن لا أحدثكم شيئا، إنما قلت: إنكم سترون بعد قليل أمرا عظيما، كان تحريق البيت، (قال شعبة: هذا، أو نحوه)، ثم قال عبد الله بن عَمرو: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يخرج الدجال في أمتي، فيلبث فيهم أربعين، لا أدري أربعين يوما، أو أربعين سنة، أو أربعين ليلة، أو أربعين شهرا، فيبعث الله، عز وجل، عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم كأنه عروة بن مسعود الثقفي، فيظهر فيطلبه فيهلكه، ثم يلبث الناس بعده سنين

⦗ص: 528⦘

سبعا، ليس بين اثنين عداوة، ثم يرسل الله ريحا باردة من قبل الشام، فلا يبقى أحد في قلبه مثقال ذرة من إيمان إلا قبضته، حتى لو أن أحدهم كان في كبد جبل لدخلت عليه (قال: سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويبقى شرار الناس، في خفة الطير، وأحلام السباع، لا يعرفون معروفا، ولا ينكرون منكرا، قال: فيتمثل لهم الشيطان، فيقول: ألا تستجيبون؟ فيأمرهم بالأوثان، فيعبدونها، وهم في ذلك دارة أرزاقهم، حسن عيشهم، ثم ينفخ في الصور، فلا يسمعه أحد إلا أصغى له، وأول من يسمعه رجل يلوط حوضه، فيصعق، ثم لا يبقى أحد إلا صعق، ثم يرسل الله، أو ينزل الله، قطرا، كأنه الطل، أو الظل (نعمان الشاك)، فتنبت منه أجساد الناس، ثم ينفخ فيه أخرى، فإذا هم قيام ينظرون، قال: ثم يقال: يا أيها الناس، هلموا إلى ربكم، {وقفوهم إنهم مسؤولون} ، قال: ثم يقال: أخرجوا بعث النار، قال: فيقال: كم؟ فيقال: من كل ألف تسع مئة وتسعة وتسعين، فيومئذ يبعث الولدان شيبا، ويومئذ يكشف عن ساق»

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

ص: 527

أخرجه أحمد (6555) قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «مسلم» 8/ 201 (7491) قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ العنبري، قال: حدثنا أبي. وفي 8/ 202 (7492) قال: وحدثني محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11565) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «ابن حِبَّان» (7353) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر.

كلاهما (محمد بن جعفر، ومعاذ بن معاذ) عن شعبة، عن النعمان بن سالم، قال: سمعت يعقوب بن عاصم بن عروة بن مسعود الثقفي يقول، فذكره

(1)

.

- قال محمد بن جعفر: حدثني بهذا الحديث شعبة مرات، وعرضت عليه.

(1)

المسند الجامع (8735)، وتحفة الأشراف (8952)، وأطراف المسند (5380).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14364)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (345).

ص: 528

• حديث شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«اللهم إني أعوذ بك من شر المسيح الدجال» .

سلف برقم ().

- وحديث شهر بن حوشب، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«سيخرج أناس، من أمتي، من قبل المشرق، يقرؤون القرآن، لا يجاوز تراقيهم، كلما خرج منهم قرن قطع، كلما خرج منهم قرن قطع، حتى عدها زيادة على عشرة مرات: كلما خرج منهم قرن قطع، حتى يخرج الدجال في بقيتهم» .

سلف برقم ().

ص: 529

8365 -

عن خالد بن الحويرث، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الآيات خرزات منظومات في سلك، فإن يقطع السلك، يتبع بعضها بعضا»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (38429) قال: حدثنا يزيد. و «أحمد» 2/ 219 (7040) قال: حدثنا مُؤَمَّل.

كلاهما (يزيد بن هارون، ومُؤَمَّل بن إسماعيل) عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن خالد بن الحويرث، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (8766)، وأطراف المسند (5122)، ومَجمَع الزوائد 7/ 321، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7611).

ص: 529

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ علي بن زيد بن جُدعان، التَّيمي البصري، شيعيٌّ، ضعيفٌ، ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (6559).

ص: 529

8366 -

عن أَبي زُرعَة بن عَمرو بن جرير، قال: جلس ثلاثة نفر من المسلمين، إلى مروان بالمدينة، فسمعوه وهو يحدث في الآيات؛ أن أولها خروج الدجال، قال: فانصرف النفر إلى عبد الله بن عَمرو، فحدثوه بالذي سمعوه من مروان في الآيات، فقال عبد الله: لم يقل مروان شيئا، قد حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في مثل ذلك حديثا، لم أنسه بعد، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

⦗ص: 530⦘

«إن أول الآيات خروجا: طلوع الشمس من مغربها، وخروج الدابة ضحى، فأيتهما ما كانت قبل صاحبتها، فالأخرى على إثرها» .

ثم قال عبد الله، وكان يقرأ الكتب: وأظن أولاها خروجا، طلوع الشمس من مغربها، وذلك أنها كلما غربت أتت تحت العرش، فسجدت، واستأذنت في الرجوع، فأذن لها في الرجوع، حتى إذا بدا لله أن تطلع من مغربها، فعلت كما كانت تفعل، أتت تحت العرش فسجدت، واستأذنت في الرجوع، فلم يرد عليها شيء، ثم تستأذن في الرجوع، فلا يرد عليها شيء، ثم تستأذن، فلا يرد عليها شيء، حتى إذا ذهب من الليل ما شاء الله أن يذهب، وعرفت أنه إن أذن لها في الرجوع، لم تدرك المشرق، قالت: رب، ما أبعد المشرق، من لي بالناس، حتى إذا صار الأفق كأنه طوق، استأذنت في الرجوع، فيقال لها: من مكانك فاطلعي، فطلعت على الناس من مغربها، ثم تلا عبد الله هذه الآية:{يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا} »

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد (6881).

ص: 529

- وفي رواية: «تطلع الشمس من مغربها، وتخرج الدابة على الناس ضحى، فأيهما خرج قبل صاحبه، فالأخرى منها قريب» .

ولا أحسبه إلا طلوع الشمس من مغربها، يقول هي التي أولا

(1)

.

- وفي رواية: «أول الآيات خروجا: طلوع الشمس من مغربها، وخروج الدابة على الناس ضحى» .

قال عبد الله: فأيتهما ما خرجت قبل الأخرى، فالأخرى منها قريب.

قال عبد الله: ولا أظنها إلا طلوع الشمس من مغربها

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (37120) و 15/ 67 (38443) قال: حدثنا محمد بن بشر. و «أحمد» 2/ 164 (6531) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان.

(1)

اللفظ لأحمد (6531).

(2)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 530

وفي

⦗ص: 531⦘

2/ 201 (6881) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، يعني ابن عُلَية. و «عَبد بن حُميد» (326) قال: أخبرنا جعفر بن عون. و «مسلم» 8/ 202 (7493) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن بشر. وفي (7494) قال: وحدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي. وفي (7495) قال: وحدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثنا أَبو أحمد، قال: حدثنا سفيان. و «ابن ماجة» (4069) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو داود» (4310) قال: حدثنا مُؤَمَّل بن هشام، قال: حدثنا إسماعيل.

خمستهم (محمد بن بشر، وسفيان الثوري، وإسماعيل ابن عُلَية، وجعفر بن عون، وعبد الله بن نُمير) عن أبي حيان التيمي، يحيى بن سعيد بن حيان، عن أَبي زُرعَة بن عَمرو بن جرير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8764)، وتحفة الأشراف (8959)، وأطراف المسند (5389)، ومَجمَع الزوائد 8/ 8.

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2362)، والطبري 10/ 17، والطبراني (14450)، والبغوي (4291).

ص: 530

- فوائد:

- ما ورد في الحديث موقوفًا، من قصة الشمس وسجودها، سلف، من رواية وهب بن جابر، عن عبد الله بن عَمرو، موقوفا أيضا.

ص: 531

8367 -

عن الحسن البصري، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تقوم الساعة، حتى يأخذ الله شريطته من أهل الأرض، فيبقى فيها عجاجة، لا يعرفون معروفا، ولا ينكرون منكرا» .

أخرجه أحمد (6964) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا قتادة، عن الحسن، فذكره.

- أَخرجه أحمد (6965) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام، عن قتادة، عن الحسن، عن عبد الله بن عَمرو، ولم يرفعه، وقال: حتى يأخذ الله، عز وجل، شريطته من الناس

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8745)، وأطراف المسند (5118)، ومَجمَع الزوائد 8/ 13.

ص: 531

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال علي بن المديني: الحسن لم يسمع من عبد الله بن عَمرو شيئا. «المراسيل» (132).

ص: 532

8368 -

عن أَبي أُمامة بن سهل بن حنيف، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تقوم الساعة، حتى يتسافدوا في الطريق، تسافد الحمير، قلت: إن ذاك لكائن؟ قال: نعم ليكونن» .

أخرجه ابن حبان (6767) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد، قال: حدثنا عثمان بن حكيم، قال: حدثنا أَبو أُمامة بن سهل بن حنيف، فذكره

(1)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (38432) قال: حدثنا عَبدة بن سليمان، عن عثمان بن حكيم، عن أَبي أُمامة بن سهل بن حنيف، قال: سمعت عبد الله بن عَمرو بن العاص يقول: لا تقوم الساعة، حتى يتسافد الناس في الطرق، تسافد الحمير. «موقوف» .

(1)

مَجمَع الزوائد 7/ 327، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7586)، والمطالب العالية (4504).

والحديث؛ أخرجه البزار (2353)، والطبراني (14180).

وأخرجه موقوفا؛ البزار (2354).

ص: 532

كتاب القيامة، والجنة، والنار

8369 -

عن أبي مرية، عن النبي صلى الله عليه وسلم أو عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«النفاخان في السماء الثانية، رأس أحدهما بالمشرق، ورجلاه بالمغرب، أو قال: رأس أحدهما بالمغرب، ورجلاه بالمشرق، ينتظران متى يؤمران ينفخان في الصور، فينفخان» .

⦗ص: 533⦘

أخرجه أحمد (6804) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن التيمي، عن أسلم، عن أبي مرية، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8768)، وأطراف المسند (5414)، ومَجمَع الزوائد 10/ 330.

ص: 532

- فوائد:

- أَبو مرية، اسمه عبد الله بن عَمرو العجلي، والتيمي، هو سليمان، وأسلم، هو العجلي.

ص: 533

8370 -

عن بشر بن شغاف، عن عبد الله بن عَمرو، قال:

«قال أعرابي: يا رسول الله، ما الصور؟ قال: قرن ينفخ فيه»

(1)

.

أخرجه أحمد (6507) قال: حدثنا إسماعيل. وفي 2/ 192 (6805) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «الدَّارِمي» (2964) قال: حدثنا محمد بن يوسف، عن سفيان. و «أَبو داود» (4742) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا معتمر. و «التِّرمِذي» (2430) قال: حدثنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك. وفي (3244) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11250) قال: أخبرنا عَمرو بن زُرارة، قال: حدثنا إسماعيل. وفي (11317) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا يحيى. وفي (11392) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله (ح) وأخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي. و «ابن حِبَّان» (7312) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو الربيع الزهراني، قال: حدثنا يزيد بن زُريع.

سبعتهم (إسماعيل بن إبراهيم ابن عُلَية، ويحيى بن سعيد، وسفيان الثوري، ومعتمر بن سليمان، وعبد الله بن المبارك، وابن أَبي عَدي، ويزيد بن زُريع) عن سليمان التيمي، عن أسلم العجلي، عن بشر بن شغاف، فذكره

(2)

.

- قلنا: صرح سليمان التيمي بالسماع، في رواية ابنه معتمر، عنه.

⦗ص: 534⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ، وقد روى غير واحد عن سليمان التيمي، ولا نعرفه إلا من حديثه.

- وقال أيضا: هذا حديثٌ حسنٌ، إنما نعرفه من حديث سليمان التيمي.

- في رواية ابن حبان: «عبد الله» ، غير منسوب.

قال ابن حبان: هذا الخبر مشهور بعبد الله بن سلام، وذكر أَبو يَعلى:«عبد الله بن عَمرو» .

(1)

اللفظ لأحمد (6507).

(2)

المسند الجامع (8769)، وتحفة الأشراف (8608)، وأطراف المسند (5108).

والحديث؛ أخرجه البزار (2481 و 2482)، والطبري 15/ 416 و 24/ 19، والطبراني (14510 و 14511)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (344).

ص: 533

• حديث يعقوب بن عاصم، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ينفخ في الصور، فلا يسمعه أحد إلا أصغى له، وأول من يسمعه رجل يلوط حوضه، فيصعق، ثم لا يبقى أحد إلا صعق، ثم يرسل الله، أو ينزل الله، قطرا، كأنه الطل، أو الظل ـ نعمان الشاك ـ فتنبت منه أجساد الناس، ثم ينفخ فيه أخرى، فإذا هم قيام ينظرون، قال: ثم يقال: يا أيها الناس، هلموا إلى ربكم، {وقفوهم إنهم مسؤولون}، قال: ثم يقال: أخرجوا بعث النار، قال: فيقال: كم؟ فيقال: من كل ألف تسع مئة وتسعة وتسعين، فيومئذ يبعث الولدان شيبا، ويومئذ يكشف عن ساق» .

سلف برقم ().

- وحديث أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«يؤتى برجل يوم القيامة، ثم يؤتى بالميزان، ثم يؤتى بتسعة وتسعين سجلا، كل سجل منها مد البصر، فيها خطاياه وذنوبه، فتوضع في كفة الميزان، ثم يخرج له قرطاس مثل هذا، وأمسك بإبهامه على نصف إصبعه الدعاء، فيها شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، فيوضع في كفة أخرى، فيرجح بخطاياه وذنوبه» .

سلف برقم ().

- وحديث ابن أَبي مُليكة، قال: قال عبد الله بن عَمرو: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«حوضي مسيرة شهر، ماؤه أبيض من اللبن، وريحه أطيب من المسك، وكيزانه كنجوم السماء، من شرب منها، فلا يظمأ أبدا» .

سلف برقم ().

ص: 534

ـ وحديث أبي سبرة، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ألا وإن لي حوضا، ما بين ناحيتيه كما بين أيلة إلى مكة، أو قال: صنعاء إلى المدينة، وإن فيه من الأباريق مثل الكواكب، هو أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل، من شرب منه، لم يظمأ بعدها أبدا» .

سلف برقم ().

- وحديث حنان بن خارجة، عن عبد الله بن عَمرو، قال:

«جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أخبرنا عن ثياب أهل الجنة، خلقا تخلق، أم نسجا تنسج؟ فضحك بعض القوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مم تضحكون؟ من جاهل يسأل عالما، ثم أكب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: أين السائل؟ قال: هو ذا أنا، يا رسول الله، قال: لا، بل تشقق عنها ثمر الجنة، ثلاث مرات» .

سلف برقم ().

- وحديث عُلَي بن رباح، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن أهل النار، كل جعظري جواظ، مستكبر، جماع مناع، وأهل الجنة، الضعفاء المغلوبون» .

سلف برقم ().

- وحديث شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«يحشر المتكبرون يوم القيامة، أمثال الذر في صور الرجال، يغشاهم الذل من كل مكان، فيساقون إلى سجن في جهنم، يسمى بولس، تعلوهم نار الأنيار، يسقون من عصارة أهل النار، طينة الخبال» .

سلف برقم ().

ص: 535

8371 -

عن عيسى بن هلال الصدفي، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 536⦘

«لو أن رصاصة مثل هذه، وأشار إلى مثل جمجمة، أرسلت من السماء إلى الأرض، وهي مسيرة خمس مئة سنة، لبلغت الأرض قبل الليل، ولو أنها أرسلت من رأس السلسلة، لسارت أربعين خريفا، الليل والنهار، قبل أن تبلغ أصلها، أو قعرها»

(1)

.

أخرجه أحمد (6856) قال: حدثنا علي بن إسحاق. وفي (6857) قال: حدثناه الحسن بن عيسى. و «التِّرمِذي» (2588) قال: حدثنا سويد.

ثلاثتهم (علي، والحسن، وسويد بن نصر) عن عبد الله بن المبارك، قال: أخبرنا سعيد بن يزيد، أَبو شجاع، عن أبي السمح، عن عيسى بن هلال الصدفي، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ إسناده حسن، وسعيد بن يزيد هو مصري، وقد روى عنه الليث بن سعد، وغير واحد من الأئمة.

(1)

اللفظ لأحمد (6856).

(2)

المسند الجامع (8772)، وتحفة الأشراف (8910)، وأطراف المسند (5341).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14745)، والبغوي (4411).

ص: 535

- عبد الله بن عَمرو ابن أُم حَرَام، امرأة عبادة بن الصامت، يأتي في الكنى، في أبي أبي الأَنصاري.

- عبد الله بن عَمرو بن هلال المزني

- والد علقمة، يأتي في: عبد الله المزني.

- عبد الله بن عَمرو بن وقدان القرشي

المعروف بابن السعدي

هو عبد الله ابن السعدي، وسلف من قبل.

ص: 536