المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌353 - عبد الله بن مسعود - المسند المصنف المعلل - جـ ١٨

[مجموعة من المؤلفين]

الفصل: ‌353 - عبد الله بن مسعود

‌353 - عبد الله بن مسعود

أَبو عبد الرَّحمَن، الهذلي

(1)

كتاب الإيمان

8382 -

عن عَمرو بن شرحبيل أبي ميسرة، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«قلت: يا رسول الله، أي الذنب أعظم عند الله، عز وجل؟ قال: أن تجعل لله، عز وجل، ندا وهو خلقك، قال: قلت: ثم ماذا؟ قال: ثم أن تقتل ولدك، خشية أن يأكل من طعامك، وقال عبد الرَّحمَن مرة: أن يطعم معك، قال: ثم قلت: ثم ماذا؟ قال: أن تزاني بحليلة جارك»

(2)

.

- وفي رواية: «سألت النبي صلى الله عليه وسلم: أي الذنب أعظم عند الله؟ قال: أن تجعل لله ندا وهو خلقك، قلت: إن ذلك لعظيم، قلت: ثم أي؟ قال: ثم أن تقتل ولدك، تخاف أن يطعم معك، قلت: ثم أي؟ قال: ثم أن تزاني بحليلة جارك»

(3)

.

- وفي رواية: «قال رجل: يا رسول الله، أي الذنب أكبر عند الله؟ قال: أن تدعو لله ندا وهو خلقك، قال: ثم أي؟ قال: أن تقتل ولدك مخافة أن يطعم معك، قال: ثم أي؟ قال: أن تزاني حليلة جارك، فأنزل الله، عز وجل، تصديقها: {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما}»

(4)

.

أخرجه عبد الرزاق (19719) قال: أخبرنا معمر، عن منصور. وفي (19720) عن الثوري، عن الأعمش، ومنصور. و «أحمد» (4131) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن،

⦗ص: 6⦘

عن سفيان، عن منصور، والأعمش، وواصل.

(1)

قال المِزِّي: عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب، أَبو عبد الرَّحمَن الهذلي، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلم بمكة قديما، وهاجر الهجرتين، وشهد بَدرًا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. «تهذيب الكمال» 16/ 122.

(2)

اللفظ لأحمد (4131).

(3)

اللفظ للبخاري (7520).

(4)

اللفظ لمسلم (171).

ص: 5

وفي (4134) قال: حدثنا علي بن حفص، قال: حدثنا ورقاء، عن منصور. و «البخاري» 6/ 18 (4477)، وفي «خلق أفعال العباد» (490) قال: حدثني عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير، عن منصور. وفي 6/ 109 (4761)، وفي «خلق أفعال العباد» (489) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن سفيان، قال: حدثني منصور، وسليمان. وفي 8/ 8 (6001)، وفي «خلق أفعال العباد» (488) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان، عن منصور. وفي 8/ 164 (6811) قال: حدثنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثني منصور، وسليمان. وفي 9/ 2 (6861) و 9/ 155 (7532)، وفي «خلق أفعال العباد» (491) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا جرير، عن الأعمش. وفي 9/ 152 (7520) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا جرير، عن منصور. و «مسلم» 1/ 63 (170) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم، قال إسحاق: أخبرنا جرير، وقال عثمان: حدثنا جرير، عن منصور. وفي (171) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم، جميعا عن جرير، قال عثمان: حدثنا جرير، عن الأعمش. و «أَبو داود» (2310) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان، عن منصور. و «التِّرمِذي» (3182) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان، عن واصل. وفي (3182 م) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان، عن منصور، والأعمش. و «النَّسَائي» 7/ 89، وفي «الكبرى» (3462) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان، عن واصل. وفي «الكبرى» (7086 و 10920) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا جرير، عن منصور. وفي (11305) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثني منصور، وسليمان. و «أَبو يَعلى» (5130) قال: حدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا جرير، عن منصور. وفي (5167) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جرير، عن الأعمش. و «ابن حِبَّان» (4415) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، قال: أخبرنا جَرير بن عبد الحميد، عن منصور. وفي (4416) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: حدثنا سفيان، عن منصور.

ص: 6

ثلاثتهم (منصور بن المُعتَمِر، وسليمان الأعمش، وواصل الأحدب) عن شقيق بن سلمة أبي وائل، عن عَمرو بن شرحبيل أبي ميسرة، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ.

وقال أيضا: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- وقال أَبو حاتم بن حبان: روى هذا الخبر أَبو شهاب، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله.

ورواه وكيع، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله.

ورواه شعبة، عن واصل الأحدب، عن أبي وائل، عن عبد الله.

ورواه منصور، عن أبي وائل، عن عَمرو بن شرحبيل، عن عبد الله.

ورواه جرير، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عَمرو بن شرحبيل، عن عبد الله.

ورواه سفيان الثوري، عن الأعمش، ومنصور، وواصل، عن أبي وائل، عن عَمرو بن شرحبيل، عن عبد الله.

ولست أنكر أن يكون أَبو وائل سمعه من عبد الله، وسمعه من عَمرو بن شرحبيل، عن عبد الله، حتى يكون الطريقان جميعا محفوظين.

- أَخرجه أحمد (3612) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش. وفي 1/ 431 (4102) قال: حدثنا وكيع، وأَبو معاوية، المَعنَى، قالا: حدثنا الأعمش. وفي 1/ 434 (4132) قال: حدثنا بَهز بن أسد، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا واصل الأحدب. وفي 1/ 434 (4133) و 1/ 464 (4423) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن واصل الأحدب. وفي 1/ 462 (4411) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا مهدي، قال: حدثنا واصل الأحدب. و «البخاري» 6/ 109 (4761) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن سفيان، قال: وحدثني واصل.

(1)

المسند الجامع (8974)، وتحفة الأشراف (9480)، وأطراف المسند (5660).

والحديث؛ أخرجه البزار (1875)، وأَبو عَوانة (151 و 152) والطبراني في «الأوسط» (2575)، والبيهقي 8/ 15 و 18، والبغوي (42).

ص: 7

وفي 8/ 164 (6811) قال: حدثنا عَمرو بن علي، قال: قال

⦗ص: 8⦘

يحيى: وحدثنا سفيان، قال: حدثني واصل. و «التِّرمِذي» (3183) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: حدثنا سعيد بن الربيع، أَبو زيد، قال: حدثنا شعبة، عن واصل الأحدب. وفي (3183 م) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر، عن شعبة، عن واصل. و «النَّسَائي» 7/ 90، وفي «الكبرى» (3463) قال: حدثنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثني واصل. وفي 7/ 90، وفي «الكبرى» (3464) قال: أخبرنا عبدة، قال: أنبأنا يزيد، قال: أنبأنا شعبة، عن عاصم. وفي «الكبرى» (7087) قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن محمد بن سَلَّام، قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن مالك بن مِغْوَل، قال: سمعت واصل بن حيان. وفي (11304) قال: أخبرنا هَنَّاد بن السَّري، في حديثه، عن أبي معاوية، عن الأعمش. و «أَبو يَعلى» (5098) قال: حدثنا أَبو الربيع، قال: حدثنا أَبو شهاب، عن الأعمش. و «ابن حِبَّان» (4414) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو الربيع الزهراني، قال: حدثنا أَبو شهاب، عن الأعمش.

ثلاثتهم (سليمان الأعمش، وواصل الأحدب، وعاصم بن بهدلة) عن شقيق أبي وائل، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الذنب أكبر؟ قال: أن تجعل لله ندا وهو خلقك، قال: ثم أي؟ قال: أن تقتل ولدك أن يطعم معك، قال: ثم أي؟ قال: أن تزاني حليلة جارك» .

قال: قال عبد الله: فأنزل الله تصديق ذلك: {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما}

(1)

.

- وفي رواية: «قلت: يا رسول الله، أي الإثم أعظم؟ قال: أن تجعل لله ندا وهو خلقك، قلت: يا رسول الله، ثم ماذا؟ قال: ثم أن تزاني حليلة جارك»

(2)

.

⦗ص: 9⦘

- وفي رواية: «سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الذنب أعظم؟ قال: أن تجعل لله ندا وهو خلقك، وأن تزاني بحليلة جارك، وأن تقتل ولدك أجل أن يأكل معك، أو يأكل طعامك»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (3612).

(2)

اللفظ لأحمد (4411).

(3)

اللفظ لأحمد (4423).

ص: 7

- وفي رواية: «سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الذنب أعظم؟ قال: الشرك، أن تجعل لله ندا، وأن تزاني بحليلة جارك، وأن تقتل ولدك مخافة الفقر، أن يأكل معك، ثم قرأ عبد الله: {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر}»

(1)

.

ليس فيه: «عَمرو بن شرحبيل»

(2)

.

- قال البخاري (6811): قال عَمرو، يعني ابن علي: فذكرته لعبد الرَّحمَن، وكان حدثنا عن سفيان، عن الأعمش، ومنصور، وواصل، عن أبي وائل، عن أبي ميسرة، قال: دعه، دعه

(3)

.

- وقال التِّرمِذي: حديث سفيان، عن منصور، والأعمش، أصح من حديث شعبة، عن واصل، لأنه زاد في إسناده رجلا.

⦗ص: 10⦘

وقال أيضا: هكذا روى شعبة، عن واصل، عن أبي وائل، عن عبد الله، ولم يذكر فيه عَمرو بن شرحبيل.

- وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي، عقب رواية عاصم: هذا خطأ

(4)

، والصواب الذي قبله، وحديث يزيد هذا خطأ إنما هو «واصل» ، والله تعالى أعلم.

وقال أيضا، عقب (3463): وهذا أولى بالصواب من الذي قبله.

وقال أيضا، عقب (3464): هذا خطأ لا نعلم أن أحدا تابع يزيد عليه.

(1)

اللفظ للنسائي 7/ 90 (3464).

(2)

تحفة الأشراف (9271 و 9279 و 9311)، وأطراف المسند (5511 و 5660).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (262 و 263)، والبزار (1687)، والبيهقي 8/ 18.

(3)

قال ابن حجر: والحاصل أن الثوري حدث بهذا الحديث عن ثلاثة أنفس حدثوه به، عن أبي وائل، فأما الأعمش ومنصور فأدخلا بين أبي وائل وبين ابن مسعود أبا ميسرة، وأما واصل فحذفه، فضبطه يحيى القطان، عن سفيان، هكذا مفصلا.

وأما عبد الرَّحمَن فحدث به أولا بغير تفصيل، فحمل رواية واصل على رواية منصور، والأعمش، فجمع الثلاثة، وأدخل أبا ميسرة في السند، فلما ذكر له عَمرو بن علي أن يحيى فصله، كأنه تردد فيه، فاقتصر على التحديث به عن سفيان، عن منصور، والأعمش حسب، وترك طريق واصل، وهذا معنى قوله:«فقال دعه دعه» ، أي اتركه، والضمير للطريق التي اختلف فيها، وهي رواية واصل، وقد زاد الهيثم بن خلف، في روايته، بعد قوله:«دعه» فلم يذكر فيه واصلا بعد ذلك، فعرف أن معنى قوله:«دعه» ، أي اترك السند الذي ليس فيه ذكر أبي ميسرة. «فتح الباري» 12/ 115.

(4)

يعني قول يزيد في حديثه: «عن عاصم» .

ص: 9

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه منصور، عن أبي وائل، عن أبي ميسرة، عن عبد الله.

ورواه الأعمش، واختلف عنه؛

فرواه الثوري، ومعمر، وجرير، وعبد الله بن نُمير، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عَمرو بن شرحبيل، عن عبد الله.

وخالفهم أَبو شهاب الحناط، وأَبو معاوية الضرير، وشيبان بن عبد الرَّحمَن، فرووه عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله.

وكذلك رواه واصل الأحدب، واختلف عنه؛

فرواه الثوري، وشعبة، ومهدي بن ميمون، عن واصل، عن أبي وائل، عن عبد الله.

ورواه عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن الثوري، عن واصل، عن أبي وائل، عن عَمرو بن شرحبيل، عن عبد الله.

ووهم هو على الثوري.

ورواه الحسن بن عبيد الله النَّخَعي، عن أبي وائل، عن عبد الله.

والصحيح حديث عَمرو بن شرحبيل.

قال لنا أَبو بكر النيسابوري: هكذا رواه يحيى، ولم يذكر في حديث واصل عَمرو بن شرحبيل.

⦗ص: 11⦘

ورواه عبد الرَّحمَن بن مهدي، ومحمد بن كثير، فجمعا بين واصل، ومنصور، والأعمش، عن أبي وائل، عن عَمرو بن شرحبيل، عن عبد الله.

فيشبه أن يكون الثوري جمع بين الثلاثة لعبد الرَّحمَن بن مهدي، ولابن كثير، فجعل إسنادهم واحدا ولم يذكر بينهم خلافا، وحمل حديث واصل على حديث الأعمش، ومنصور.

وفصله يحيى بن سعيد، فجعل حديث واصل، عن أبي وائل، عن عبد الله، وهو الصواب، لأن شعبة، ومهدي بن ميمون، روياه عن واصل، عن أبي وائل، عن عبد الله، كما رواه يحيى، عن الثوري عنه، والله أعلم. «العلل» (834).

ص: 10

8383 -

عن علقمة بن قيس النَّخَعي، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«لما نزلت هذه الآية: {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم}، شق ذلك على الناس، وقالوا: يا رسول الله، فأينا لا يظلم نفسه؟ قال: إنه ليس الذي تعنون، ألم تسمعوا ما قال العبد الصالح: {يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم}، إنما هو الشرك»

(1)

.

- وفي رواية: «لما نزلت هذه الآية: {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم}، شق ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا: أينا لم يظلم نفسه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس كما تظنون، إنما هو كما قال لقمان لابنه: {يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم}»

(2)

.

⦗ص: 12⦘

- وفي رواية: «لما نزلت: {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم}، قلنا: يا رسول الله، أينا لا يظلم نفسه؟ قال: ليس كما تقولون؛ {لم يلبسوا إيمانهم بظلم} بشرك، أولم تسمعوا إلى قول لقمان لابنه: {يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم}»

(3)

.

- وفي رواية: «لما نزلت: {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم} قال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: أينا لم يلبس إيمانه بظلم؟ فنزلت: {لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم}»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (3589).

(2)

اللفظ لأحمد (4240).

(3)

اللفظ للبخاري (3360).

(4)

اللفظ للبخاري (3428).

ص: 11

- وفي رواية: «لما نزلت: {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم} شق ذلك على المسلمين، فقالوا: يا رسول الله، أينا لا يظلم نفسه؟ قال: ليس ذلك، إنما هو الشرك، ألم تسمعوا ما قال لقمان لابنه، وهو يعظه: {يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم}»

(1)

.

أخرجه أحمد (3589) قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي (4031) قال: حدثنا ابن نُمير. وفي (4240) قال: حدثنا وكيع. و «البخاري» (32) قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا شعبة (ح) قال: وحدثني بشر، قال: حدثنا محمد، عن شعبة. وفي (3360) قال: حدثنا عمر بن حفص بن غياث، قال: حدثنا أبي. وفي (3428) قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا شعبة. وفي (3429) قال: حدثني إسحاق، قال: أخبرنا عيسى بن يونس. وفي (4629) قال: حدثني محمد بن بشار، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن شعبة. وفي (4776 و 6918) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا جَرير. وفي (6937) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا وكيع (ح) وحدثنا يحيى، قال: حدثنا وكيع. و «مسلم» 1/ 80 (242) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، وأَبو معاوية، ووكيع. وفي (243) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، وعلي بن خَشرَم، قالا: أخبرنا عيسى، وهو ابن يونس (ح) وحدثنا منجاب بن الحارث التميمي، قال: أخبرنا ابن مُسهِر (ح) وحدثنا أَبو كُريب، قال: أخبرنا ابن إدريس.

(1)

اللفظ للبخاري (3429).

ص: 12

و «التِّرمِذي» (3067) قال: حدثنا علي بن خَشرَم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11101) قال: أخبرنا بشر بن خالد، قال: أخبرنا محمد بن جعفر، عن شعبة. وفي (11326) قال: أخبرنا

⦗ص: 13⦘

علي بن خَشرَم، قال: أخبرنا عيسى. و «أَبو يَعلى» (5159) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير. و «ابن حِبَّان» (253) قال: أخبرنا الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فيل البالسي، بأنطاكية، ومحمد بن إسحاق، قالا: حدثنا محمد بن العلاء بن كُريب، قال: حدثنا ابن إدريس.

تسعتهم (أَبو معاوية الضرير، وعبد الله بن نُمير، ووكيع، وشعبة، وحفص بن غياث، وعيسى بن يونس، وجرير، وعبد الله بن إدريس، وعلي بن مُسهِر) عن سليمان الأعمش، عن إبراهيم بن يزيد النَّخَعي، عن علقمة بن قيس النَّخَعي، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- في رواية أبي كُريب، قال ابن إدريس: حدثنيه أبي، عن أَبَان بن تغلب، عن الأعمش، ثم لقيت الأعمش، فحدثني به.

- قلنا: صرح الأعمش بالسماع، في رواية حفص بن غياث، عنه.

(1)

المسند الجامع (8972)، وتحفة الأشراف (9420)، وأطراف المسند (5630).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (268)، والبزار (1493: 1495)، والطبري 9/ 370 و 371، وأَبو عَوانة (212: 218)، والبيهقي 10/ 185، والبغوي (40).

ص: 12

8384 -

عن شقيق بن سلمة أبي وائل، عن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من مات يشرك بالله شيئًا دخل النار» .

وقلت أنا: من مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة

(1)

.

⦗ص: 14⦘

- وفي رواية: «عن عبد الله بن مسعود، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم كلمة، وقلت أخرى، قال النبي صلى الله عليه وسلم: من مات، وهو يدعو من دون الله ندا، دخل النار، وقلت أنا: من مات وهو لا يدعو لله ندا، دخل الجنة»

(2)

.

- وفي رواية: «قال ابن مسعود: خصلتان، يعني إحداهما، سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم والأخرى من نفسي: من مات وهو يجعل لله ندا، دخل النار، وأنا أقول: من مات، وهو لا يجعل لله ندا، ولا يشرك به شيئا، دخل الجنة»

(3)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمة، وأنا أقول أخرى: من مات، وهو يجعل لله ندا، أدخله الله النار، وقال عبد الله: وأنا أقول من مات، وهو لا يجعل لله ندا، أدخله الله الجنة»

(4)

.

- وفي رواية: «عن ابن مسعود، قال: كلمتان سمعت إحداهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم والأخرى أنا أقولها، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يلقى الله عبد يشرك به، إلا أدخله النار، وأنا أقول: لا يلقى الله عبد لم يشرك به، إلا أدخله الجنة»

(5)

.

(1)

اللفظ للبخاري (1238).

(2)

اللفظ للبخاري (4497).

(3)

اللفظ لأحمد (3552).

(4)

اللفظ لأحمد (4406).

(5)

اللفظ لابن حبان.

ص: 13

- وفي رواية: «عن أبي وائل، قال: قال عبد الله: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من جعل لله ندا، جعله الله في النار» .

قال: وأخرى أقولها، لم أسمعها منه: ومن مات لا يجعل لله ندا، أدخله الله، عز وجل، الجنة، وإن هذه الصلوات كفارات لما بينهن، ما اجتنب المقتل

(1)

.

أخرجه أحمد (3552) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا سيار، ومغيرة. وفي 1/ 402 (3811) و 1/ 407 (3865) قال: حدثنا أسود بن عامر،

⦗ص: 15⦘

قال: أخبرنا أَبو بكر، عن عاصم. وفي 1/ 425 (4043) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا الأعمش. قال أحمد بن حنبل عقبه: ووافقه أَبو بكر، عن عاصم، خلاف أبي معاوية. حدثناه أسود. وفي 1/ 443 (4230) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا الأعمش. وفي 1/ 443 (4231) و 1/ 462 (4406) و 1/ 464 (4425) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن سليمان. و «البخاري» 2/ 71 (1238) قال: حدثنا عمر بن حفص، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا الأعمش. وفي 6/ 23 (4497) قال: حدثنا عبدان، عن أبي حمزة، عن الأعمش. وفي 8/ 139 (6683) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا عبد الواحد، قال: حدثنا الأعمش. و «مسلم» 1/ 65 (181) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي، ووكيع، عن الأعمش. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10944) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا النضر بن شميل، قال: حدثنا شعبة (ح) وأخبرنا محمد بن عبد الأعلى، وإسماعيل بن مسعود، قالا: حدثنا خالد، وهو ابن الحارث، قال: حدثنا شعبة، عن سليمان. و «أَبو يَعلى» (5090) قال: حدثنا أَبو هشام الرفاعي، قال: حدثنا أَبو بكر، عن عاصم. و «ابن حِبَّان» (251) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا شَيبان بن فَرُّوخ، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن المغيرة.

(1)

اللفظ لأحمد (3865).

ص: 14

أربعتهم (سيار أَبو الحكم، ومغيرة بن مِقسَم، وعاصم بن بهدلة، وسليمان الأعمش) عن أبي وائل شقيق بن سلمة، فذكره

(1)

.

- قلنا: صرح الأعمش بالسماع، في رواية حفص بن غياث، عنه.

- أَخرجه أحمد (3625) و 1/ 425 (4038). و «أَبو يَعلى» (5198) قال: حدثنا أَبو خيثمة.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وأَبو خيثمة زهير بن حرب) عن محمد بن خازم أبي

⦗ص: 16⦘

معاوية، قال: حدثنا الأعمش، عن شقيق، عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمة، وقلت أخرى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة» .

قال: وقلت أنا: من مات يشرك بالله شيئًا دخل النار.

- قلب متنه، جعل الوعد من قول النبي صلى الله عليه وسلم والوعيد من قول ابن مسعود

(2)

.

(1)

المسند الجامع (8973)، وتحفة الأشراف (9255)، وأطراف المسند (5506)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (757).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (254)، والبزار (1681 و 1713)، وابن خزيمة في «التوحيد» (537 و 562: 565)، والطبراني (10410).

(2)

وقد خالف فيه أَبو معاوية أصحاب الأعمش، فرواه أَبو معاوية هكذا، مقلوب المتن، فرفع الموقوف، ووقف المرفوع، والصواب، أن «من مات يشرك بالله شيئًا دخل النار» هو المرفوع، و «من مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة» هو الموقوف، كما رواه الحفاظ من أصحاب الأعمش، عنه، منهم عبد الله بن نُمير.

قال ابن حجر: ولم تختلف الروايات في الصحيحين في أن المرفوع الوعيد والموقوف الوعد. «فتح الباري» 3/ 111.

ص: 15

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: حدث به العطاردي، عن أَبي بكر بن عياش، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله.

وخالفه أَبو كُريب، فرواه عن أَبي بكر، عن عاصم، عن أبي وائل.

وقال محمد بن زنبور: عن أَبي بكر بن عياش، عن إسماعيل بن سميع، عن عاصم، عن أبي وائل.

وكذلك روي، عن عكرمة بن عمار، عن إسماعيل بن سميع، عن عاصم، عن أبي وائل، عن عبد الله.

وقول أبي كُريب أصحها.

وكذلك رواه الأعمش، ومغيرة، وسيار، عن أبي وائل، وكلهم قالوا: عن ابن مسعود: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من مات وهو يشرك بالله دخل النار» ، وأنا أقول:«من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة» ، إلا العطاردي، فإنه جعل اللفظين عن النبي صلى الله عليه وسلم.

⦗ص: 17⦘

وأَبو كُريب لم يذكر إلا قوله عن النبي صلى الله عليه وسلم: من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة.

واختلف عن وكيع: فقال حاجب بن سليمان: عن وكيع، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم باللفظين، مثل حديث العطاردي.

ورواه أحمد بن حنبل وغيره، عن وكيع على الصواب، كما قال أصحاب الأعمش: علي بن مُسهِر، وابن نُمير، وعبد الواحد بن زياد، وأَبو معاوية، وشعبة، وفضيل بن عياض، قالوا جميعا: عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمة، وقلت أخرى. «العلل» (3162).

ص: 16

8385 -

عن الرسول الذي سأل عبد الله بن مسعود، قال:

«أسألك بالله، أتعلم أن الناس كانوا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم على ثلاثة أصناف: مؤمن السريرة، مؤمن العلانية، وكافر السريرة، كافر العلانية، ومؤمن العلانية، كافر السريرة، قال: فقال عبد الله: اللهم نعم، قال: فأنشدك بالله: من أيهم كنت؟ قال: فقال: اللهم مؤمن السريرة، مؤمن العلانية، أنا مؤمن» .

قال أَبو إسحاق: فلقيت عبد الله بن معقل، فقلت: إن أناسا من أهل الصلاح يعيبون علي أن أقول: أنا مؤمن، فقال عبد الله بن معقل: لقد خبت وخسرت، إن لم تكن مؤمنا.

أخرجه ابن أبي شيبة (30968) قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الشيباني، عن ثعلبة، عن أبي قلابة، قال: حدثني الرسول الذي سأل عبد الله بن مسعود، فذكره

(1)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (31019) قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الشيباني، قال: لقيت عبد الله بن معقل، فقلت له: إن أناسا من أهل الصلاح يعيبون علي أن أقول: أنا مؤمن، فقال عبد الله بن معقل: لقد خبت وخسرت إن لم تكن مؤمنا

(2)

.

(1)

والحديث؛ أخرجه ابن أبي شيبة في «الإيمان» (73)، والطبري في «تهذيب الآثار» مسند ابن عباس (982).

(2)

أخرجه ابن أبي شيبة في «الإيمان» (30).

ص: 17

- فوائد:

- أَبو قلابة؛ هو عبد الله بن يزيد الجَرْمي، والشيباني، هو أَبو إسحاق، سليمان بن أبي سليمان.

ص: 18

8386 -

عن علقمة بن قيس النَّخَعي، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الوسوسة؟ قال: تلك محض الإيمان»

(1)

.

- وفي رواية: «عن علي بن عثام، قال: أَتيت سعير بن الخمس أَسأَله عن حديث الوسوسة، فلم يحدثني، فأَدبرت أَبكي، ثم لقيني، فقال: تعال، حدثنا مغيرة، عن إِبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، قال: سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يجد الشيء، لو خر من السماء، فتخطفه الطير، كان أحب إليه من أن يتكلم، قال: ذاك صريح الإيمان»

(2)

.

أخرجه مسلم 1/ 83 (259) قال: حدثنا يوسف بن يعقوب الصفار. و «النَّسَائي» في «الكبرى» «تحفة الأشراف» (9446) عن الحسين بن منصور بن جعفر. و «ابن حِبَّان» (149) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن الدغولي، ومحمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري، بمكة، وعدة، قالوا: حدثنا محمد بن عبد الوَهَّاب الفراء.

⦗ص: 19⦘

ثلاثتهم (يوسف بن يعقوب، والحسين بن منصور، ومحمد بن عبد الوَهَّاب) عن علي بن عثام، عن سُعَير بن الخِمْس، عن مغيرة الضبي، عن إبراهيم بن يزيد النَّخَعي، عن علقمة بن قيس، فذكره

(3)

.

- أَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10433) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان، عن حماد، عن إبراهيم، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ذاك محض الإيمان» ، «مُرسَل»

(4)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

المسند الجامع (8977)، وتحفة الأَشراف (9446).

والحديث؛ أَخرجه أَبو عَوانة (229)، والطبراني (10024).

(4)

تحفة الأَشراف (5501).

ص: 18

8387 -

عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«قلنا: يا رسول الله، أرأيت ما عملنا في الشرك، نؤاخذ به؟ قال: من أحسن منكم في الإسلام، لم يؤاخذ بما عمل في الشرك، ومن أساء منكم في الإسلام، أخذ بما عمل في الشرك والإسلام»

(1)

.

- وفي رواية: «قلنا: يا رسول الله، أنؤاخذ بما عملنا في الجاهلية؟ قال: من أحسن في الإسلام، لم يؤاخذ بما عمل في الجاهلية، ومن أساء في الإسلام، أخذ بالأول والآخر»

(2)

.

⦗ص: 20⦘

- وفي رواية: «أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل، فقال: يا رسول الله، إذا أحسنت في الإسلام، أؤاخذ بما عملت في الجاهلية؟ فقال: إذا أحسنت في الإسلام، لم تؤاخذ بما عملت في الجاهلية، وإذا أسأت في الإسلام، أخذت بالأول والآخر»

(3)

.

- وفي رواية: «قال أناس لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، أنؤاخذ بما عملنا في الجاهلية؟ قال: أما من أحسن منكم في الإسلام، فلا يؤاخد بها، ومن أساء، أخذ بعمله في الجاهلية والإسلام»

(4)

.

أخرجه عبد الرزاق (19686) عن مَعمَر، عن منصور. و «الحميدي» (108) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا الأعمش. و «أحمد» (3596) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش. وفي (3604) قال: حدثنا جرير، عن منصور.

(1)

اللفظ لأحمد (4408).

(2)

اللفظ لأحمد (4103).

(3)

اللفظ لأحمد (3596).

(4)

اللفظ لمسلم (233).

ص: 19

وفي 1/ 409 (3886) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان، عن منصور. وفي 1/ 429 (4086) قال: حدثنا يحيى، عن سفيان، قال: حدثنا منصور، وسليمان. وفي 1/ 431 (4103) قال: حدثنا وكيع، وابن نُمير، قالا: حدثنا الأعمش (ح) وحدثنا ابن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن سليمان. وفي 1/ 462 (4408) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن سليمان. و «الدَّارِمي» (1) قال: حدثنا محمد بن يوسف، عن سفيان، عن الأعمش. و «البخاري» 9/ 14 (6921) قال: حدثنا خلاد بن يحيى، قال: حدثنا سفيان، عن منصور، والأعمش. و «مسلم» 1/ 77 (233) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير، عن منصور. وفي (234) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي، ووكيع (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، واللفظ له، قال: حدثنا وكيع، عن الأعمش. وفي 1/ 78 (235) قال: حدثنا منجاب بن الحارث التميمي، قال: أخبرنا علي بن مُسهِر، عن الأعمش، بهذا الإسناد مثله. و «ابن ماجة» (4242) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا وكيع، وأبي، عن الأعمش. و «أَبو يَعلى» (5071) قال: حدثنا

⦗ص: 21⦘

عبد الغفار، قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن الأعمش. وفي (5113) قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان، عن منصور، وسليمان. وفي (5131) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جرير، عن منصور. و «ابن حِبَّان» (396) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان، عن منصور.

كلاهما (منصور بن المُعتَمِر، وسليمان الأعمش) عن أبي وائل شقيق بن سلمة، فذكره

(1)

.

- قلنا: صرح الأعمش بالسماع، في رواية محمد بن جعفر، عن شعبة، عنه.

(1)

المسند الجامع (8976)، وتحفة الأشراف (9258 و 9303)، وأطراف المسند (5518).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (258)، والبزار (1664 و 1665)، وأَبو عَوانة (202 و 203)، والبيهقي 9/ 123، والبغوي (28).

ص: 20

- أَبواب القَدَر

8388 -

عن زيد بن وهب، عن عبد الله بن مسعود، قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق، قال:

«إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه في أربعين يوما، أو قال: أربعين ليلة، (قال وكيع: ليلة)، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يرسل الله عز وجل إليه الملك بأربع كلمات: عمله، وأجله، ورزقه، وشقي، أو سعيد، ثم ينفخ فيه الروح، فوالذي لا إله غيره، إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيختم له بعمل أهل النار، فيكون من أهلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيختم له بعمل أهل الجنة، فيكون من أهلها»

(1)

.

⦗ص: 22⦘

- وفي رواية: «إن أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما، ثم علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث الله ملكا، فيؤمر بأربع: برزقه، وأجله، وشقي، أو سعيد، فوالله إن أحدكم، أو الرجل، يعمل بعمل أهل النار، حتى ما يكون بينه وبينها غير باع، أو ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنة، فيدخلها، وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة، حتى ما يكون بينه وبينها غير ذراع، أو ذراعين، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار، فيدخلها» .

قال آدمُ: إِلَّا ذِراع

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (4091).

(2)

اللفظ للبخاري (6594).

ص: 21

- وفي رواية: «يجمع خلق أحدكم في بطن أمه، أربعين ليلة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث الله، عز وجل، إليه ملكا من الملائكة، فيقول: اكتب عمله، وأجله، ورزقه، واكتبه شقيا، أو سعيدا» .

ثم قال: والذي نفس عبد الله بيده، إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة، حتى ما يكون بينه وبين الجنة غير ذراع، ثم يدركه الشقاء، فيعمل بعمل أهل النار، فيموت، فيدخل النار، ثم قال: والذي نفس عبد الله بيده، إن الرجل ليعمل بعمل أهل النار، حتى ما يكون بينه وبين النار غير ذراع، ثم تدركه السعادة، فيعمل بعمل أهل الجنة، فيموت، فيدخل الجنة

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (20093) عن الثوري، عن الأعمش. و «الحميدي» (126) قال: حدثنا محمد بن عُبيد الطنافسي، قال: حدثنا الأعمش. و «أحمد» (3624) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش. وفي 1/ 414 (3934) قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا فطر، عن سلمة بن كهيل. وفي 1/ 430 (4091) قال: حدثنا يحيى، عن الأعمش (ح) ووكيع، قال: حدثنا الأعمش. و «البخاري» 4/ 111 (3208) قال: حدثنا الحسن بن الربيع، قال: حدثنا أَبو الأحوص، عن

⦗ص: 23⦘

الأعمش. وفي 4/ 133 (3332) قال: حدثنا عمر بن حفص، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا الأعمش. وفي 8/ 122 (6594) قال: حدثنا أَبو الوليد هشام بن عبد الملك، قال: حدثنا شعبة، قال: أنبأني سليمان الأعمش.

(1)

اللفظ لأحمد (3934).

ص: 22

وفي 9/ 135 (7454) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا الأعمش. و «مسلم» 8/ 44 (6816) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو معاوية، ووكيع (ح) وحدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير الهمداني، واللفظ له، قال: حدثنا أبي، وأَبو معاوية، ووكيع، قالوا: حدثنا الأعمش. وفي (6817) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم، كلاهما عن جَرير بن عبد الحميد (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس (ح) وحدثني أَبو سعيد الأشج، قال: حدثنا وكيع (ح) وحدثناه عُبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة بن الحجاج، كلهم عن الأعمش، بهذا الإسناد. قال في حديث وكيع:«إن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين ليلة» ، وقال في حديث معاذ، عن شعبة:«أربعين ليلة، أربعين يوما» ، وأما في حديث جرير، وعيسى:«أربعين يوما» . و «ابن ماجة» (76) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، ومحمد بن فضيل، وأَبو معاوية (ح) وحدثنا علي بن ميمون الرَّقِّي، قال: حدثنا أَبو معاوية، ومحمد بن عبيد، عن الأعمش. و «أَبو داود» (4708) قال: حدثنا حفص بن عمر النمري، قال: حدثنا شعبة (ح) وحدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان، المعنى واحد، والإخبار في حديث سفيان، عن الأعمش. و «التِّرمِذي» (2137) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش. وفي (2137 م 1) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا الأعمش. وفي (2137 م 2) قال: حدثنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا وكيع، عن الأعمش. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11182) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن فطر، عن سلمة بن كهيل (ح) وحدثنا شَريك، عن الأعمش.

ص: 23

و «أَبو يَعلى» (5157) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جرير، عن الأعمش. و «ابن حِبَّان» (6174) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب الجُمحي، قال: حدثنا أَبو الوليد، وشعيث بن محرز، قالا: حدثنا شعبة، عن سليمان الأعمش.

⦗ص: 24⦘

كلاهما (سليمان الأعمش، وسلمة بن كهيل) عن زيد بن وهب، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

وقال أيضا: وسمعت أحمد بن الحسن، قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما رأيت بعيني مثل يحيى بن سعيد القطان. وهذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وقد رواه شعبة، والثوري، عن الأعمش، نحوه.

- قلنا: صرح الأعمش بالتحديث في روايات: يحيى، ووكيع، عند أحمد، وحفص، وشعبة، عند البخاري، وسفيان، عند أبي داود، ويحيى بن سعيد، عند التِّرمِذي.

(1)

المسند الجامع (8978)، وتحفة الأشراف (9228)، وأطراف المسند (5498).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (296)، وابن أبي عاصم (175)، والبزار (1766 و 1767)، والطبراني في «الأوسط» (1717 و 4559)، والبيهقي 7/ 421 و 10/ 266، والبغوي (71).

ص: 23

8389 -

عن أبي عبيدة بن عبد الله، قال: قال عبد الله بن مسعود: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن النطفة تكون في الرحم أربعين يوما على حالها لا تغير، فإذا مضت الأربعون صارت علقة، ثم مضغة كذلك، ثم عظاما كذلك، فإذا أراد الله أن يسوي خلقه، بعث إليها ملكا، فيقول الملك الذي يليه: أي رب، أذكر، أم أنثى؟ أشقي، أم سعيد؟ أقصير، أم طويل؟ أناقص، أم زائد؟ قوته، وأجله؟ أصحيح، أم سقيم؟ قال: فيكتب ذلك كله، فقال رجل من القوم: ففيم العمل إذا، وقد فرغ من هذا كله؟ قال: اعملوا، فكل سيوجه لما خلق له» .

أخرجه أحمد (3553) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا علي بن زيد، قال: سمعت أبا عبيدة بن عبد الله يحدث، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8979)، وأطراف المسند (5761)، ومَجمَع الزوائد 7/ 192.

والحديث؛ أخرجه ابن بشران في «أماليه» (430).

ص: 24

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عباس بن محمد الدُّوري: حدثنا قُرَاد أَبو نوح، قال: حدثنا شعبة، عن عَمرو بن مُرَّة، قال: سأَلتُ أَبا عُبيدة: تحفظ عن أَبيك شيئًا؟ قال: لا. «تاريخه» (1717).

- وقال عباس الدُّوري: سمعت يحيى بن مَعين، يقول: عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن مسعود، وأَبو عبيدة بن عبد الله، لم يسمعا من أبيهما. «تاريخه» (1716).

- قال الترمذي: أَبو عُبيدة بن عبد الله بن مسعود، لم يسمع من أَبيه، ولا نعرف اسمه. «السنن» (17).

- وقال أَبو حاتم الرازي: أَبو عُبيدة بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه. «المراسيل» (955).

- وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: أَبو عبيدة لم يسمع من أبيه شيئا، ولا عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن مسعود، ولا عبد الجبار بن وائل بن حُجر. «المُجتبى» (1420).

- وقال البَرقاني: قيل: سماعُ أَبي عُبيدة بن عبد الله بن مسعود، عن أَبيه صحيح؟ قال الدارقُطني: يُختلَف فيه، والصحيح عندي أَنه لم يسمع منه، ولكنه كان صغيرًا بين يديه. «العلل» 2/ 498.

- وعلي بن زيد بن جُدعان، التَّيمي البصري، شيعيٌّ، ضعيفٌ، ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (6559).

ص: 25

- كتاب الطهارة

8390 -

عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن الله وتر يحب الوتر، فإذا استجمرت فأوتر» .

أخرجه أَبو يَعلى (5270) قال: حدثنا الأخنسي، أحمد بن عمران، قال: حدثنا محمد بن فضيل، وسمعته يقول: حدثنا إبراهيم الهجري، عن أبي الأحوص، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 1/ 211، والمقصد العَلي (114)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (455)، والمطالب العالية (52).

ص: 25

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِبراهيم بن مسلم العبدي، أَبو إِسحاق الهَجَري، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (5142).

ص: 25

8391 -

عن عُلَي بن رباح، عن عبد الله بن مسعود؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه ليلة الجن، ومعه عظم حائل، وبعرة، وفحمة، فقال: لا تستنجين بشيء من هذا، إذا خرجت إلى الخلاء» .

⦗ص: 26⦘

أخرجه أحمد (4375) قال: حدثنا عتاب، قال: حدثنا عبد الله (ح) وعلي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا موسى بن عُلَي بن رباح، قال: سمعت أبي يقول، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8983)، وأطراف المسند (5658).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8995)، والدارقُطني (150)، والبيهقي 1/ 109.

ص: 25

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أخرجه الدارقُطني في «السنن» (150)، وقال: عُلَي بن رباح لا يثبت سماعه من ابن مسعود.

ص: 26

8392 -

عن عبد الله بن الديلمي، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«قدم وفد الجن على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا محمد، اِنْهَ أُمتك أن يستنجوا بعظم، أو روثة، أو حممة، فإن الله، تعالى، جعل لنا فيها رزقا، قال: فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك» .

أخرجه أَبو داود (39) قال: حدثنا حَيْوَة بن شُرَيح الحِمصي، قال: حدثنا ابن عياش، عن يحيى بن أبي عَمرو السيباني، عن عبد الله بن الديلمي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8984)، وتحفة الأشراف (9349).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (872)، والدارقُطني (149)، والبيهقي 1/ 109، والبغوي (180).

ص: 26

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أخرجه الدارقُطني في «السنن» (149)، وقال: إسناد شامي، ليس بثابت.

ص: 26

8393 -

عن أبي عثمان بن سنة الخُزاعي، عن عبد الله بن مسعود؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يستطيب أحدكم بعظم، أو روث» .

أخرجه النَّسَائي 1/ 37، وفي «الكبرى» (38) قال: أخبرنا أحمد بن عَمرو بن

⦗ص: 27⦘

السَّرح، قال: أنبأنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن أبي عثمان بن سنة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8990)، وتحفة الأشراف (9635).

والحديث؛ أخرجه الطبري 21/ 169، والبيهقي في «دلائل النبوة» 2/ 230.

ص: 26

- فوائد:

- قال علي بن المديني، في حديث ابن مسعود، في ليلة الجن: رواه غير واحد عن عبد الله، منهم علقمة، وأَبو عثمان النهدي، وعَمرو البكالي، وأَبو عثمان بن سنة الخُزاعي، وأَبو زيد مولى عَمرو بن حريث، فأما علقمة، فكان ينكر أن يكون ابن مسعود معه ليلة الجن، وكان أعلمهم بعبد الله. «العلل» (231).

- وذكر المِزِّي أن ابن ماجة أخرج هذا الحديث، مطولا في «التفسير» ، عن محمد بن عزيز الأيلي، عن سلامة بن روح، عن عُقيل، عن ابن شهاب. «تهذيب الكمال» 34/ 68.

ص: 27

8394 -

عن الأسود بن يزيد، أنه سمع عبد الله بن مسعود يقول:

«أتى النبي صلى الله عليه وسلم الغائط، فأمرني أن آتيه بثلاثة أحجار، فوجدت حجرين، والتمست الثالث فلم أجده، فأخذت روثة، فأتيته بها، فأخذ الحجرين، وألقى الروثة، وقال: هذا ركس»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى الخلاء، فقال: ائتني بثلاثة أحجار، فأتيته بحجرين وروثة، فأخذ الحجرين، وألقى الروثة، وقال: هي رجس»

(2)

.

أخرجه أحمد 1/ 418 (3966) قال: حدثنا يحيى بن آدم. وفي 1/ 427 (4056) قال: حدثنا سليمان بن داود. و «البخاري» 1/ 43 (156) قال: حدثنا أَبو نُعيم. و «ابن ماجة» (314) قال: حدثنا أَبو بكر بن خلاد الباهلي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان. و «النَّسَائي» 1/ 39، وفي «الكبرى» (43) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان،

⦗ص: 28⦘

قال: حدثنا أَبو نُعيم. و «أَبو يَعلى» (5127) قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر، قال: حدثنا يحيى. وفي (5336) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا الحسن بن موسى.

خمستهم (يحيى بن آدم، وسليمان بن داود أبو داود الطيالسي، وأَبو نُعيم الفضل بن دُكَين، ويحيى بن سعيد القطان، والحسن بن موسى الأشيب) عن زُهير بن معاوية، عن أَبي إِسحاق، قال: ليس أَبو عُبيدة ذكره، ولكنْ عبد الرَّحمَن بن الأَسود، عن أَبيه، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

المسند الجامع (8987)، وتحفة الأشراف (9170)، وأطراف المسند (5456).

والحديث؛ أخرجه البزار (1646)، والطبراني (9953: 9956)، والبيهقي 1/ 108 و 2/ 413.

ص: 27

ـ في رواية أبي يَعلى (5127): «عن أبي إسحاق، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود، عن أبيه» .

- قال البخاري: وقال إبراهيم بن يوسف، عن أبيه، عن أبي إسحاق، قال: حدثني عبد الرَّحمَن

(1)

.

- وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: الركس: طعام الجن.

- وأخرجه ابن أبي شيبة (1655 و 37464) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» (3685) قال: حدثنا وكيع. وفي 1/ 465 (4435) قال: حدثنا حسين بن محمد. و «التِّرمِذي» (17) قال: حدثنا هَنَّاد، وقتيبة، قالا: حدثنا وكيع.

⦗ص: 29⦘

كلاهما (وكيع بن الجراح، وحسين بن محمد) عن إسرائيل بن يونس، عن أبي إسحاق، عن أَبي عُبيدة، عن عبد الله بن مسعود، قال:

(1)

هذا التعليق لا يصلح في إثبات سماع أبي إسحاق، من عبد الرَّحمَن بن الأسود، لأن إبراهيم بن يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق ليس بثقة، ولم يسمع من أبيه.

ص: 28

«خرج النبي صلى الله عليه وسلم لحاجته، فقال: التمس لي ثلاثة أحجار، قال: فأتيته بحجرين وروثة، قال: فأخذ الحجرين، وألقى الروثة، وقال: إنها ركس»

(1)

.

- وفي رواية: «برز النبي صلى الله عليه وسلم وأنا معه، فقال لي: التمس لي ثلاثة أحجار، قال: فوجدت له حجرين، وروثة، قال: فأتيته بها، فأخذ الحجرين، وألقى الروثة، وقال: هذه ركس»

(2)

.

جعله عن أبي عبيدة

(3)

.

- قال التِّرمِذي: وهكذا رَوى قيس بن الربيع هذا الحديث، عن أَبي إِسحاق، عن أَبي عُبيدة، عن عبد الله، نحو حديث إِسرائيل.

وروى مَعمَر، وعَمار بن رُزَيق، عن أَبي إِسحاق، عن علقمة، عن عبد الله.

وروى زُهير، عن أَبي إِسحاق، عن عبد الرَّحمَن بن الأَسود، عن أَبيه، عن عبد الله.

وروى زكريا بن أَبي زائدة، عن أَبي إِسحاق، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، عن الأَسود بن يزيد، عن عبد الله.

وهذا حديث فيه اضطرابٌ.

(1)

اللفظ لأحمد (3685).

(2)

اللفظ لأحمد (4435).

(3)

المسند الجامع (8986)، وتحفة الأشراف (9622 و 9629)، وأطراف المسند (5774).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (9952).

ص: 29

قال أَبو عيسى التِّرمِذي: سأَلتُ عبد الله بن عبد الرَّحمَن، يعني الدارِمي: أَيُّ الروايات في هذا عن أَبي إِسحاق أَصح؟ فلم يَقض فيه بشيء.

⦗ص: 31⦘

وسأَلتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا، فلم يَقض فيه بشيء، وكأَنه رأَى حديث زُهير، عن أَبي إِسحاق، عن عبد الرَّحمَن بن الأَسود، عن أَبيه، عن عبد الله، أَشبه، ووضَعَه في كتاب «الجامع» .

وأَصحُّ شيء في هذا، عندي، حديث إِسرائيل، وقيس، عن أَبي إِسحاق، عن أَبي عُبيدة، عن عبد الله، لأَن إِسرائيل أَثبتُ وأَحفظُ لحديث أَبي إِسحاق من هؤلاء، وتابَعَه على ذلك قيس بن الربيع.

وسمعتُ أَبا موسى محمد بن المثنى يقول: سمعتُ عبد الرَّحمَن بن مهدي يقول: ما فاتني الذي فاتني من حديث سفيان الثوري، عن أَبي إِسحاق، إِلا لِمَا اتَّكَلتُ به على إِسرائيل، لأَنه كان يأتي به أَتَمَّ.

قال أَبو عيسى: وزُهير في أَبي إِسحاق ليس بذاك، لأَن سماعه منه بأَخَرَة.

سَمعتُ أَحمد بن الحسن يقول: سمعتُ أَحمد بن حَنبل يقول: إِذا سَمِعتَ الحديث عن زائدة وزُهير، فلا تُبالي أَن لا تسمعه من غيرهما، إِلا حديثَ أَبي إِسحاق.

وأَبو إِسحاق اسمُه عَمرو بن عبد الله السَّبيعي الهَمْداني، وأَبو عُبيدة بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أَبيه، ولا نعرف اسمَه.

حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، عن شعبة، عن عَمرو بن مُرة، قال: سأَلتُ أَبا عُبيدة بن عبد الله: هل تَذكرُ من عبد الله شيئًا؟ قال: لا.

ص: 29

- فوائد:

- أورده التِّرمِذي في «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (11)، وذكر ما ذكره هنا عقب الحديث، وزاد: وزُهير في أَبي إِسحاق ليس بِذاك، لأَن سَماعَهُ من أَبي إِسحاق بِأَخَرَة، وأَبو إِسحاق في آخر زَمانِه كان قد ساءَ حِفظُهُ.

- وقال أَبو زُرعَة الرازي: اختلفوا في هذا الإسناد؛

فمنهم من يقول: عن أبي إسحاق، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود، عن أبيه، عن عبد الله.

ومنهم من يقول: عن أبي إسحاق، عن الأسود، عن عبد الله.

ومنهم من يقول: عن أبي إسحاق، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، عن عبد الله.

ومنهم من يقول: عن أبي إسحاق، عن علقمة، عن عبد الله.

والصحيح عندي: حديث أبي عبيدة، والله أعلم.

وكذا يروي إسرائيل، يعني عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، وإسرائيل أحفظهم. «علل الحديث» (90).

ص: 31

ـ وقال البزار: هذا الحديث رواه غير زهير، عن أبي إسحاق، واختلف على أبي إسحاق في إسناده؛

فقال زهير: عن أبي إسحاق، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود، عن أبيه، عن عبد الله.

وقال الثوري: عن أبي إسحاق، عن أَبي عُبيدة، عن عبد الله.

وقال معمر: عن أبي إسحاق، عن علقمة، عن عبد الله.

وقال زكريا بن أبي زائدة: عن أبي إسحاق، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد. «مسنده» (1646).

- وقال العُقيلي: قال شريك وحديج: عن أبي إسحاق، عن الأسود، عن عبد الله.

وقال زهير: عن أبي إسحاق، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود، عن أبيه، عن عبد الله.

وقال إسرائيل: عن أبي إسحاق، عن أَبي عُبيدة، عن عبد الله.

وقال زكريا بن أبي زائدة: عن أبي إسحاق، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، عن الأسود، عن عبد الله.

وقال معمر: عن أبي إسحاق، عن علقمة، عن عبد الله.

والحديث من حديث أبي إسحاق مضطرب، وأحفظ من رواه زهير بن معاوية. «الضعفاء» 3/ 132.

- وقال الدارقُطني: يرويه علقمة، وغيره عن عبد الله؛

فرواه عن علقمة عبد الرَّحمَن بن الأسود، عن علقمة، عن عبد الله.

ورواه ليث بن أبي سُلَيم، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود، عن أبيه الأسود، عن عبد الله.

حدث به عنه كذلك زائدة، وعبد الرحيم بن سليمان، وابن فضيل، وعبد الوارث، وأَبو الأشهب جعفر بن الحارث، وجرير بن عبد الحميد.

ورواه زهير، عن ليث، فقال: عن عبد الرَّحمَن بن الأسود، عن أبيه، وعبد الرَّحمَن بن يزيد.

ورواه جابر الجعفي، ومحمد بن خالد الضبي، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود، عن أبيه، عن ابن مسعود.

⦗ص: 33⦘

ورواه أَبو إسحاق السبيعي، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود، واختلف على أبي إسحاق، والاختلاف عنه مذكورة فيما بعد.

وقال الدارقُطني: ذكر الخلاف على أبي إسحاق في ذلك.

روى هذا الحديث أَبو إسحاق السبيعي، واختلف عنه فيه اختلافا شديدا؛

فرواه زهير بن معاوية، وأَبو حماد الحنفي، وأَبو مريم، عن أبي إسحاق، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود، عن أبيه، عن عبد الله.

وتابعهما شريك، من رواية الحماني عنه، وزكريا بن أبي زائدة من رواية ابنه يحيى عنه.

واختلف عن يحيى.

واختلف عن زكريا، وشريك.

ورواه يزيد بن عطاء، عن أبي إسحاق، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود، عن أبيه، وعلقمة، عن عبد الله.

ورواه عمار بن رُزيق، وورقاء بن عمر، ومَعمَر بن راشد، وسليمان بن قرم، وإبراهيم الصائغ، وعبد الكبير بن دينار الصائغ، وأَبو شيبة إبراهيم بن عثمان، ومحمد بن جابر، وصباح بن يحيى المزني، وروح بن مسافر، عن أبي إسحاق، عن علقمة، عن عبد الله.

ص: 32

وكذلك روي عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن علقمة، عن عبد الله.

وكذلك قال عباد بن ثابت القطواني، وخالد العبد، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن علقمة، عن عبد الله.

وكذلك قال إسحاق الأزرق، عن شَريك.

ورواه أَبو أحمد الزُّبَيري، وعُبيد الله بن موسى، وعيسى بن جعفر القاضي الرازي، ووكيع بن الجراح، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أَبي عُبيدة، عن عبد الله.

ورواه الحميدي، عن ابن عُيينة، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد.

⦗ص: 34⦘

وخالفه زيد بن المبارك الصَّنْعاني، ومحمد بن الصباح الجرجرائي، وغيرهما، فرووه عن ابن عُيينة، عن أبي إسحاق، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، عن عبد الله، لم يذكر فيه إسرائيل.

وكذلك رواه الفضل بن موسى السيناني، عن زكريا، عن أبي إسحاق، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، عن عبد الله.

وخالفه عبد الرحيم بن سليمان، وإسحاق الأزرق، وإسماعيل بن أَبَان فرووه، عن زكريا، عن أبي إسحاق، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، عن الأسود، عن عبد الله.

واختلف عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة في روايته لهذا الحديث، عن أبيه، فقال سهل بن عثمان: عن يحيى بن زكريا، عن أبيه، عن أبي إسحاق، عن عبد الرَّحمَن ولم ينسبه، عن الأسود، عن عبد الله.

وقال منجاب: عن يحيى بن زكريا، عن أبيه، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود، عن أبيه، عن عبد الله.

وقيل: عن منجاب، عن يحيى، عن أبيه، عن أبي إسحاق، عن الأسود، عن عبد الله، فلم يذكر بين أبي إسحاق، وبين الأسود أحدا.

وروي عن ابني صالح بن حي، ومالك بن مِغْوَل، ويوسف بن أبي إسحاق، وحديج بن معاوية، عن أبي إسحاق، عن الأسود، عن عبد الله.

وكذلك قال منجاب، عن شريك، عن أبي إسحاق، عن الأسود.

وكذلك قال سلمة بن رجاء، عن زكريا بن أبي زائدة، عن أبي إسحاق، عن الأسود.

واختلف عن يونس بن أبي إسحاق في روايته لهذا الحديث، عن أبيه؛

فقال هارون بن عمران: عن يونس، عن أبيه، عن أَبي عُبيدة، عن عبد الله.

وقال الحسن بن قتيبة: عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن أبي عبيدة، وأبي الأحوص، عن عبد الله.

فأشبه أن يكون القولان، عن يونس بن أبي إسحاق صحيحين.

ص: 33

ورواه أَبو سنان سعيد بن سنان، عن أبي إسحاق، عن هُبيرة بن يَرِيم، عن عبد الله. «العلل» (686).

- وقال الدارقُطني أيضا: أخرج البخاري، عن أبي نعيم، عن زهير، عن أبي إسحاق، قال: ليس أَبو عبيدة ذكره، ولكن عبد الرَّحمَن بن الأسود، عن أبيه، عن عبد الله؛ أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بحجرين وروثة.

قال: وقال إبراهيم بن يوسف: عن أبيه، عن أبي إسحاق، حدثني عبد الرَّحمَن بن الأسود، عن أبيه، بهذا.

قال: تابعهما أَبو حماد الحنفي، وأَبو مريم، عن أبي إسحاق.

وكذلك قال الحماني، عن شَريك.

وقيل: عن منجاب، عن يحيى بن أبي زائدة، عن أبيه، عن أبي إسحاق، كذلك.

وقال يزيد بن عطاء: عن أبي إسحاق، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود، عن أبيه، وعلقمة.

وقال علي بن صالح، ومالك بن مِغْوَل، وابن جُريج، وزكريا، من رواية سلمة بن رجاء، عنه، ويوسف بن أبي إسحاق، من رواية أبي جنادة، عنه، وشريك، من رواية منجاب، عنه: عن أبي إسحاق، عن الأسود، عن عبد الله.

وقال الثوري، وإسرائيل: عن أبي إسحاق، عن أَبي عُبيدة، عن عبد الله.

وقال حسن بن قتيبة: عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص.

وقال زكريا بن أبي زائدة، من رواية أبي كُريب، عن عبد الرحيم، وإسحاق الأزرق، وإسماعيل بن أبان، عنه، ومن رواية سهل بن عثمان، (عن يحيى بن زكريا، عن أبيه: عن أبي إسحاق، عن عبد الرَّحمَن، عن الأسود)

(1)

، عن عبد الله.

وقيل: عن ابن عُيينة، عن أبي إسحاق كذلك.

وقال أَبو سنان: عن أبي إسحاق، عن هُبيرة بن يَرِيم، عن عبد الله.

وقال معمر، وشعبة، وورقاء، وسليمان بن قرم، وعمار بن زريق، وإبراهيم الصائغ، وعبد الرَّحمَن بن دينار، وأَبو شيبة، ومحمد بن جابر، وصباح بن (يحيى) المزني، وروح بن مسافر، وشريك، من رواية إسحاق الأزرق، عنه، وإسرائيل، من رواية عباد بن ثابت، وخالد العبد، عنه: عن أبي إسحاق، عن علقمة بن قيس، عن عبد الله.

عشرة أقاويل عن أبي إسحاق، أحسنها إسنادا الأول، الذي أخرجه البخاري.

وفي النفس منه شيء، لكثرة الاختلاف عن أبي إسحاق، والله أعلم. «التتبع» (94).

(1)

ما بين القوسين سقط من المطبوع، وأثبتناه عن «العلل» للدارقطني (686).

ص: 35

8395 -

عن علقمة بن قيس، عن ابن مسعود؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم ذهب لحاجته، فأمر ابن مسعود أن يأتيه بثلاثة أحجار، فجاءه بحجرين وبروثة، فألقى الروثة، وقال: إنها ركس، ائتني بحجر» .

أخرجه أحمد (4299) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن أبي إسحاق، عن علقمة بن قيس، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8988)، وأطراف المسند (5656)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (454).

والحديث؛ أخرجه البزار (1606)، والطبراني (9951)، والدارقُطني (148)، والبيهقي 1/ 103.

ص: 35

- فوائد:

- قال عباس الدُّوري: سمعت يحيى بن مَعين، يقول: أَبو إسحاق قد رأى علقمة، ولم يسمع منه. «تاريخه» (1690).

- وقال ابن أبي حاتم: قال أبي، وأَبو زُرعَة: أَبو إسحاق لم يسمع من علقمة شيئا. «المراسيل» (524).

- وقال الدارقُطني: أَبو إسحاق لم يسمع من علقمة شيئا. «العلل» (904).

- وانظر فوائد الحديث السابق.

ص: 35

و «أَبو يَعلى» (4978) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا عبد الرحيم. وفي (5184) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير.

ثلاثتهم (عبد الرحيم بن سليمان، ومحمد بن فضيل، وجرير بن عبد الحميد) عن ليث بن أبي سُلَيم، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود، عن أبيه، فذكره.

- أَخرجه أَبو يَعلى (5275) قال: حدثنا عبد الله بن عمر، قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن ليث، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن يزيد، عن أبيه، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته، فقال: ائتني بشيء أستنجي به، ولا تقربني حائلا، ولا رجيعا، قال: فأتيته بوضوء، فتوضأ، ثم صلى»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8989)، وأطراف المسند (5456).

والحديث؛ أخرجه البزار (1645)، والطبراني (9958 و 9959)، والبيهقي 1/ 108.

ص: 36

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ فيه اضطراب. «السنن» (17).

- وانظر قول الدارقُطني في «العلل» (686)، في فوائد الحديث قبل السابق.

ص: 36

8397 -

عن علقمة بن قيس، عن عبد الله بن مسعود، قال:

⦗ص: 37⦘

«أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يتبرز، فقال: ائتني بثلاثة أحجار، فوجدت له حجرين، وروثة حمار، فأمسك الحجرين، وطرح الروثة، وقال: هي رجس» .

أخرجه ابن خزيمة (70) قال: حدثنا أَبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج، قال: حدثنا زياد بن الحسن بن فرات، عن أبيه، عن جَدِّه، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود، عن علقمة بن قيس، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8988).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (9960).

وأخرجه البزار (1611)، من طريق الأشج، وفيه:«عبد الرَّحمَن بن الأسود، عن أبيه» .

ص: 36

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ فيه اضطراب. «السنن» (17).

ص: 37

8398 -

عن أبي زيد مولى عَمرو بن حريث المخزومي، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة، وهو في نفر من أصحابه، إذ قال: ليقم معي رجل منكم، ولا يقومن معي رجل في قلبه من الغش مثقال ذرة، قال: فقمت معه، وأخذت إداوة، ولا أحسبها إلا ماء، فخرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنا بأعلى مكة، رأيت أسودة مجتمعة، قال: فخط لي رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا، ثم قال: قم هاهنا حتى آتيك، قال: فقمت، ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم، فرأيتهم يتثورون إليه، قال: فسمر معهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلا طويلا، حتى جاءني مع الفجر، فقال لي: ما زلت قائمًا يا ابن مسعود؟ قال: فقلت له: يا رسول الله، أو لم تقل لي: قم حتى آتيك؟ قال: ثم قال لي: هل معك من وضوء؟ قال: فقلت: نعم، ففتحت الإداوة، فإذا هو نبيذ، قال: فقلت له: يا رسول الله، والله لقد أخذت الإداوة، ولا أحسبها إلا ماء، فإذا هو نبيذ، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تمرة طيبة، وماء طهور، قال: ثم توضأ منها، فلما قام يصلي، أدركه

⦗ص: 38⦘

شخصان منهم، قالا له: يا رسول الله، إنا نحب أن تؤمنا في صلاتنا، قال: فصفهما رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه، ثم صلى بنا، فلما انصرف قلت له: من هؤلاء يا رسول الله؟ قال: هؤلاء جن نصيبين، جاؤوني يختصمون إلي في أمور كانت بينهم، وقد سألوني الزاد، فزودتهم، قال: فقلت له: وهل عندك يا رسول الله، من شيء تزودهم إياه؟ قال: فقال: قد زودتهم الرجعة، وما وجدوا من روث وجدوه شعيرا، وما وجدوه من عظم وجدوه كاسيا، قال: وعند ذلك نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أن يستطاب بالروث والعظم»

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد (4381).

ص: 37

- وفي رواية: «لما كان ليلة الجن، تخلف منهم رجلان، وقالا: نشهد الفجر معك، يا رسول الله، فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم: أمعك ماء؟ قلت: ليس معي ماء، ولكن معي إداوة فيها نبيذ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: تمرة طيبة، وماء طهور، فتوضأ»

(1)

.

- وفي رواية: «كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة لقي الجن، فقال: أمعك ماء؟ فقلت: لا، فقال: ما هذا في الإداوة؟ قلت: نبيذ، قال: أرنيها، تمرة طيبة، وماء طهور، فتوضأ منها، ثم صلى بنا»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له ليلة الجن: عندك طهور؟ قال: لا، إلا شيء من نبيذ في إداوة، قال: تمرة طيبة، وماء طهور، فتوضأ»

(3)

.

- وفي رواية: «سألني النبي صلى الله عليه وسلم: ما في إداوتك؟ فقلت: نبيذ، فقال: تمرة طيبة، وماء طهور، قال: فتوضأ منها»

(4)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ بالنبيذ»

(5)

.

⦗ص: 39⦘

أخرجه عبد الرزاق (693) عن الثوري، وإسرائيل. و «ابن أبي شيبة» (264) قال: حدثنا وكيع، عن أبيه. و «أحمد» (3810) و 1/ 450 (4301) قال: حدثنا يحيى بن زكريا، عن إسرائيل.

(1)

اللفظ لأحمد (4296).

(2)

اللفظ لأحمد (3810).

(3)

اللفظ لابن ماجة.

(4)

اللفظ للترمذي.

(5)

اللفظ لأبي يَعلى (5046).

ص: 38

وفي 1/ 449 (4296) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان. وفي 1/ 458 (4381) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني أَبو عميس، عتبة بن عبد الله بن عُتبة بن عبد الله بن مسعود. و «ابن ماجة» (384) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد، قالا: حدثنا وكيع، عن أبيه (ح) وحدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الرزاق، عن سفيان. و «أَبو داود» (84) قال: حدثنا هَنَّاد، وسليمان بن داود العتكي، قالا: حدثنا شَريك. و «التِّرمِذي» (88) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا شَريك. و «أَبو يَعلى» (5046) قال: حدثنا منصور بن أبي مزاحم، قال: حدثنا شَريك بن عبد الله. وفي (5301) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا أبي.

خمستهم (سفيان الثوري، وإسرائيل بن يونس، والجراح بن مليح والد وكيع، وأَبو عميس، وشريك بن عبد الله) عن أبي فزارة العبسي، عن أبي زيد مولى عَمرو بن حريث، فذكره

(1)

.

- قال أَبو داود: وقال سليمان بن داود: «عن أبي زيد، أو زيد»

(2)

كذا قال شريك، ولم يذكر هناد «ليلة الجن» .

- قال التِّرمِذي: وإنما روي هذا الحديث عن أبي زيد، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم وأَبو زيد، رجل مجهول عند أهل الحديث، لا تعرف له رواية، غير هذا الحديث.

(1)

المسند الجامع (8980)، وتحفة الأشراف (9603)، وأطراف المسند (5757)، ومَجمَع الزوائد 8/ 313، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (427 و 6337).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (9962: 9967)، والبيهقي 1/ 9.

(2)

قال المِزِّي: في رواية أبي الحسن بن العبد، يعني عن أبي داود:«عن زائد، أو زيد» . «تحفة الأشراف» (9603).

ص: 39

- فوائد:

- قال علي بن المديني: روى سفيان، عن أبي فزارة، عن أبي زيد مولى عَمرو بن حريث، عن عبد الله بن مسعود، فخفت أن لا يكون أَبو زيد سمعه من عبد الله، لأني لم أعرفه، ولم أعرف لقيه له. «المراسيل» (231).

- وقال البخاري: أَبو زيد الذي روى حديث ابن مسعود؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تمرة طيبة، وماء طهور، رجل مجهول، لا يعرف بصحبة عبد الله، وروى علقمة، عن عبد الله، أنه قال: لم أكن ليلة الجن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. «الكامل» 9/ 190.

- وقال أَبو زُرعَة الرازي: حديث أبي فزارة ليس بصحيح، وأَبو زيد مجهول. «علل الحديث» (14).

- وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي وأَبا زُرعَة، عن حديث ابن مسعود، في الوضوء بالنبيذ؟

فقالا: هذا حديثٌ ليس بقوي، لأنه لم يروه غير أبي فزارة، عن أبي زيد، وحماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أبي رافع، عن ابن مسعود.

وعلي بن زيد ليس بقوي، وأَبو زيد شيخ مجهول لا يعرف.

وعلقمة يقول: لم يكن عبد الله مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الجن، فوددت أنه كان معه.

قلت لهما: فإن معاوية بن سلَّام يحدث، عن أخيه، عن جَدِّه، عن ابن غَيلان، عن ابن مسعود؟ قالا: وهذا أيضا ليس بشيء، ابن غَيلان مجهول، ولا يصح في هذا الباب شيء. «علل الحديث» (99).

- وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي رحمه الله، عن أبي زيد مولى عَمرو بن حريث، عن عبد الله بن مسعود؛ في قصة الوضوء بالنبيذ؟ فقال: لم يلق أَبو زيد عبد الله، وقال عثمان بن أبي شيبة: كان بقالا عندنا. «المراسيل» (967).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 5/ 22، في مناكير شريك بن عبد الله، وقال: جماعة كالثوري، وإسرائيل، وعَمرو بن أبي قيس، وغيرهم، رووه عن أبي فزارة، عن أبي زيد مولى عَمرو بن حريث، عن ابن مسعود، فهذه هي الرواية الصحيحة،

⦗ص: 41⦘

وأَبو فزارة راشد بن كيسان، وأَبو زيد مولى عَمرو بن حريث مجهول، والحديث ضعيف لأجل أبي زيد هذا.

- وأخرجه في 9/ 193، في مناكير أبي زيد، وقال: أَبو زيد مولى عَمرو بن حريث، وقال: وهذا الحديث مداره على أبي فزارة، عن أبي زيد مولى عَمرو بن حريث، عن ابن مسعود، وأَبو فزارة مشهور، واسمه راشد بن كيسان، وأَبو زيد مولى عَمرو بن حريث مجهول، ولا يصح هذا الحديث، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو خلاف القرآن. «الكامل» 9/ 194.

- وقال الدارقُطني: يرويه أَبو فزارة راشد بن كيسان عنه.

ورواه عن أبي فزارة: سفيان الثوري، وإسرائيل، وعبد الرَّحمَن بن حميد الرؤاسي والد حميد، وأَبو العميس عتبة بن عبد الله بن عُتبة بن عبد الله بن مسعود، وإسماعيل بن أبي خالد، وعَمرو بن أبي قيس، وعبد الملك بن أبي سليمان، وشريك، وقيس، وعلي بن عابس، وأَبو وكيع، وليث بن أبي سُلَيم، وصباح بن يحيى، ومكرم، وعنبسة بن سعيد، واختلفوا فيه؛

فقال أَبو العميس: عن أبي فزارة، عن أبي زيد مولى عَمرو بن حريث.

وقال عبد الملك بن أبي سليمان: عن أبي فزارة، عن عبد الله بن يزيد بن الأصم، عن ابن مسعود.

وقيل: عن عبد الملك، عن أبي فزارة، عن أبي حزارة، عن ابن مسعود.

وقال أَبو عبد الله الشقري: عن شريك، عن أبي زائدة، عن ابن مسعود.

ورواه المَسعودي، عن أبي فزارة، فقال: عن عَمرو بن حريث، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

والقول قول الثوري ومن تابعه. «العلل» (939).

ص: 40

8399 -

عن عبد الله بن عباس، عن عبد الله بن مسعود؛

«أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: يا عبد الله، أمعك ماء؟ قال: معي نبيذ في إداوة، فقال: اصبب علي، فتوضأ، قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا عبد الله بن مسعود، شراب وطهور» .

⦗ص: 42⦘

أخرجه أحمد (3781) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن قيس بن الحجاج، عن حنش الصَّنْعاني، عن ابن عباس، فذكره

(1)

.

- أَخرجه ابن ماجة (385) قال: حدثنا العباس بن الوليد الدمشقي، قال: حدثنا مروان بن محمد، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا قيس بن الحجاج، عن حنش الصَّنْعاني، عن عبد الله بن عباس؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لابن مسعود، ليلة الجن: معك ماء؟ قال: لا، إلا نبيذا في سطيحة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تمرة طيبة، وماء طهور، صب علي، قال: فصببت عليه، فتوضأ به» .

ليس فيه: «ابن مسعود»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (8981)، وأطراف المسند (5568).

والحديث؛ أخرجه البزار (1437)، والطبراني (9961)، والدارقُطني (243 و 244).

(2)

المسند الجامع (8925)، وتحفة الأشراف (5416).

ص: 41

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- وقال أَبو زُرعَة، وأَبو حاتم، الرازيان: لا يصح في هذا الباب شيء. «علل الحديث» (99).

- وقال البزار: هذا الحديث لا يثبت لابن لَهِيعة، لأن ابن لَهِيعة كانت قد احترقت كتبه، فكان يقرأ من كتب غيره، فصار في أحاديثه أحاديث مناكير، وهذا منها، ولا نعلم روى ابن عباس، عن عبد الله بن مسعود، إلا هذين الحديثين. «مسنده» (1437).

- وأخرج ابن عَدي حديث أبي فزارة، عن أبي زيد مولى عَمرو بن حريث، عن ابن مسعود، وقال: لا يصح هذا الحديث، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو خلاف القرآن، وقد رواه ابن لَهِيعة، عن حبيش، عن أبي هبيرة، عن ابن عباس، عن ابن مسعود شبه من هذا المتن، وهو غير محفوظ أيضا. «الكامل» 9/ 194.

- وقال الدارقُطني: ابن لَهِيعة لا يحتج بحديثه، وقيل: إن ابن مسعود لم يشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الجن، كذلك رواه علقمة بن قيس، وأَبو عبيدة بن عبد الله، وغيرهما عنه، أنه قال: ما شهدت ليلة الجن.

⦗ص: 43⦘

وقال أيضا: تفرد به ابن لَهِيعة، وهو ضعيف الحديث. «السنن» (243 و 244).

- وانظر قول الدارقُطني في «العلل» (940) في فوائد الحديث التالي.

ص: 42

(1)

المسند الجامع (8982)، وأطراف المسند (5753).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (247 و 248).

ص: 43

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ علي بن زيد بن جُدعان، التَّيمي البصري، شيعيٌّ، ضعيفٌ، ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (6559).

- وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي وأَبا زُرعَة، عن حديث ابن مسعود، في الوضوء بالنبيذ؟.

فقالا: هذا حديثٌ ليس بقوي، لأنه لم يروه غير أبي فزارة، عن أبي زيد، وحماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أبي رافع، عن ابن مسعود.

وعلي بن زيد ليس بقوي، وأَبو زيد شيخ مجهول لا يعرف.

وعلقمة يقول: لم يكن عبد الله مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الجن، فوددت أنه كان معه.

قلت لهما: فإن معاوية بن سلَّام يحدث، عن أخيه، عن جَدِّه، عن ابن غَيلان، عن ابن مسعود؟ قالا: وهذا أيضا ليس بشيء، ابن غَيلان مجهول، ولا يصح في هذا الباب شيء. «علل الحديث» (99).

- وقال الدارقُطني: يرويه أَبو سعيد مولى بني هاشم، عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أبي رافع، عن ابن مسعود.

⦗ص: 44⦘

وتابعه عبد العزيز بن أبي رزمة، ولا يثبت هذا الحديث لأنه ليس في كتب حماد بن سلمة المصنفات، وعلي بن زيد ضعيف، وأَبو رافع لا يثبت سماعه من ابن مسعود.

وروي عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله بن مسعود.

والراوي له متروك الحديث، وهو الحسين بن عُبيد الله العجلي، عن أبي معاوية، كان يضع الأحاديث على الثقات، وهذا كذب على أبي معاوية، وعلى الأعمش.

وروي عن ابن لَهِيعة، عن قيس بن الحجاج، عن حنش الصَّنْعاني، عن ابن عباس، عن عبد الله بن مسعود.

ولا يثبت، وابن لَهِيعة لا يحتج به.

ورواه حجاج بن أَرطَاة، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي، قوله.

وحجاج لا يحتج به، والصحيح ما روي عن ابن مسعود؛ أنه لم يشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الجن، والله أعلم.

ورواه حسن بن قتيبة، عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، وأبي الأحوص، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

والحسن بن قتيبة متروك الحديث، والراوي له عنه ابن حيان المدائني وهو ضعيف، والله أعلم. «العلل» (940).

- وأخرجه الدارقُطني في «السنن» (248)، وقال: علي بن زيد ضعيف، وأَبو رافع لم يثبت سماعه من ابن مسعود، وليس هذا الحديث في مصنفات حماد بن سلمة، وقد رواه أيضا عبد العزيز بن أبي رزمة، وليس هو بقوي.

ص: 43

8401 -

عن زِرّ بن حُبَيش، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«قلت: يا رسول الله، كيف تعرف من لم تر من أمتك؟ قال: هم غر محجلون، بلق، من آثار الوضوء»

(1)

.

⦗ص: 45⦘

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل له: كيف تعرف من لم يرك من أمتك؟ فقال: إنهم غر محجلون، بلق، من آثار الوضوء»

(2)

.

- وفي رواية: «أنهم قالوا: يا رسول الله، كيف تعرف من لم تر من أمتك؟ قال: غر محجلون، بلق، من أثر الطهور»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (40) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «أحمد» (3820) قال: حدثنا عبد الصمد.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (3820).

(3)

اللفظ لأحمد (4329).

ص: 44

وفي 1/ 451 (4317) قال: حدثنا يزيد. وفي 1/ 453 (4329) قال: حدثنا عفان. و «ابن ماجة» (284) قال: حدثنا محمد بن يحيى النيسابوري، قال: حدثنا أَبو الوليد هشام بن عبد الملك. و «أَبو يَعلى» (5048) قال: حدثنا كامل بن طلحة. وفي (5300) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «ابن حِبَّان» (1047 و 7242) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا كامل بن طلحة.

خمستهم (يزيد بن هارون، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وعفان بن مسلم، وأَبو الوليد الطيالسي، وكامل بن طلحة) عن حماد بن سلمة، عن عاصم بن بهدلة، عن زِرّ بن حُبَيش، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8993)، وتحفة الأشراف (9225)، وأطراف المسند (5486).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (359)، والبزار (1810)، والطبراني في «الأوسط» (3419).

ص: 45

8402 -

عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه، قال: صفقتان في صفقة ربا؛

«وأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسباغ الوضوء» .

أخرجه ابن خزيمة (176). وابن حبان (1053) قال: أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير.

كلاهما (ابن خزيمة، وأحمد بن يحيى) عن محمد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي، قال: حدثنا أبي، عن سفيان، عن سِمَاك، عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن مسعود، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8992)، ومَجمَع الزوائد 1/ 237 و 4/ 84

والحديث؛ أخرجه البزار (2016)، والطبراني في «الأوسط» (1461).

ص: 46

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: قال شعبة: لم يسمع عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن مسعود من أبيه. «التاريخ الأوسط» 1/ 526.

- وقال عباس الدُّوري: سمعت يحيى بن مَعين، يقول: عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن مسعود، وأَبو عبيدة بن عبد الله، لم يسمعا من أبيهما. «تاريخه» (1716).

- وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: أَبو عبيدة لم يسمع من أبيه شيئا، ولا عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن مسعود، ولا عبد الجبار بن وائل بن حُجر. «المُجتبى» (1420).

- وقال العُقيلي: لا أصل له بهذا الإسناد من حديث الثوري، وقد روي بغير هذا الإسناد كأنه حديث دخل في حديث، والمتن يروى بغير هذا الإسناد، بخلاف هذا اللفظ. «الضعفاء» 4/ 336.

ص: 46

8403 -

عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«كنا لا نتوضأ من موطئ، ولا نكف شعرا، ولا ثوبا، في الصلاة»

(1)

.

- وفي رواية: «أمرنا ألا نكف شعرا، ولا ثوبا، ولا نتوضأ من موطئ»

(2)

.

⦗ص: 47⦘

- وفي رواية: «كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم فلا نتوضأ من موطئ»

(3)

.

- وفي رواية: «كنا نتوضأ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نتوضأ من موطئ»

(4)

.

- وفي رواية: «كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فلا نتوضأ من موطئ»

(5)

.

أخرجه عبد الرزاق (101) عن ابن عُيينة. و «ابن أبي شيبة» (625) قال: حدثنا شَريك، وهُشيم، وابن إدريس. وفي 2/ 435 (8136) قال: حدثنا أَبو معاوية، وابن إدريس. و «ابن ماجة» (1041) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (8136).

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

اللفظ لعبد الجبار بن العلاء.

(4)

اللفظ لسعيد بن عبد الرَّحمَن المخزومي.

(5)

اللفظ لعبد الله بن محمد الزُّهْري.

ص: 46

و «أَبو داود» (204) قال: حدثنا هَنَّاد بن السَّري، وإبراهيم بن أبي معاوية، عن أبي معاوية (ح) وحدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثني شريك، وجرير، وابن إدريس. و «ابن خزيمة» (37) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، وعبد الله بن محمد الزُّهْري، وسعيد بن عبد الرَّحمَن المخزومي، قالوا: حدثنا سفيان (ح) وحدثنا أَبو هاشم، زياد بن أيوب، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس (ح) وحدثنا زياد بن أيوب، قال: حدثنا أَبو معاوية.

ستتهم (سفيان بن عُيينة، وشريك بن عبد الله، وهُشيم بن بشير، وعبد الله بن إدريس، وأَبو معاوية الضرير، وجرير بن عبد الحميد) عن سليمان الأعمش، عن أبي وائل شقيق بن سلمة، فذكره

(1)

.

- قال أَبو داود: قال إبراهيم بن أبي معاوية فيه: «عن الأعمش، عن شقيق، عن مسروق، أو حدثه عنه، قال: قال عبد الله» ، وقال هناد:«عن شقيق، أو حدثه عنه» .

- وفي رواية أبي معاوية، عند ابن خزيمة:«حدثنا الأعمش، قال: حدثني شقيق، أو حدثت عنه، عن عبد الله، بنحوه» .

- قال ابن خزيمة: وهذا الخبر له علة؛ لم يسمعه الأعمش عن شقيق، لم أكن فهمته في الوقت الذي أمليت هذا الخبر.

(1)

المسند الجامع (8991)، وتحفة الأشراف (9268 و 9564).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (10458)، والبيهقي 1/ 139.

ص: 47

- فوائد:

- قال عباس الدُّوري: قال يحيى بن مَعين، في حديث الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله، قال: كنا نصلي لا نكف شعرا»، قال يحيى: حدث به أَبو معاوية، عن الأعمش، عن شقيق، أو حدث به عنه، هكذا قال أَبو معاوية. «تاريخه» (2194).

- وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدثني أبي، قال: حدثنا هُشيم، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله، قال: كنا لا نتوضأ من الموطئ.

سمعت أبي يقول: هذا لم يسمعه هُشيم من الأعمش، ولا الأعمش سمعه من أبي وائل. «العلل ومعرفة الرجال» (2155).

- وقال الدارقُطني: رواه أَبو مَعمَر القطيعي، عن ابن عُيينة، عن الأعمش، عن رجل، عن أبي وائل، عن عبد الله.

وخالفه أصحاب ابن عُيينة، فرووه عنه، عن الأعمش، عن شقيق، عن عبد الله.

منهم: قتيبة، وإبراهيم بن محمد الشافعي، وعبد الجبار بن العلاء، وسعيد بن عبد الرَّحمَن المخزومي، وعبد الله بن محمد الزُّهْري.

وكذلك قال أصحاب الأعمش: الثوري، وشريك، وحفص بن غياث، وأَبو معاوية، وعبد الله بن إدريس، وهُشيم، وأَبو خالد الأحمر، كلهم عن الأعمش، عن شقيق، عن عبد الله، وهو أشبه بالصواب.

ويقال: إن الأعمش أخذ هذا الحديث، عن الحسن بن عَمرو الفقيمي، عن أبي وائل. «العلل» (758).

ص: 48

8404 -

عن مسلم بن أبي عمران، أن ابن مسعود قال:

«كنا لا نتوضأ من موطئ، ولا نكشف سترا، ولا نكف شعرا» .

قال: قوله: «ولا نكشف سترا» يده، إذا كان عليها الثوب في الصلاة.

أخرجه عبد الرزاق (102) عن ابن جُريج، قال: أخبرت عن مسلم بن أبي عمران، فذكره.

ص: 48

8405 -

عن أبي عُبيدة بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه، قال:

«نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نكشف سترا، أو نكف شعرا، أو نحدث وضوءا» .

قال: قلت ليحيى: قوله: «أو نحدث وضوءا» قال: إذا وطئ نتنا، وكان متوضئا.

قال: وقوله: «ولا نكشف سترا» ، يقول: لا يكشف الثوب عن يده، إذا سجد.

أخرجه عبد الرزاق (103 و 1572) عن بشر بن رافع، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي عُبيدة بن عبد الله بن مسعود، فذكره.

ص: 49

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أَبو عُبيدة بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أَبيه شيئًا. انظر فوائد الحديث رقم (8389).

- وبشر بن رافع الحارثي، أَبو الأَسباط النَّجراني، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5025).

ص: 49

8406 -

عن علقمة بن قيس النَّخَعي، عن عبد الله بن مسعود؛

«كان النبي صلى الله عليه وسلم ينام وهو ساجد، فما نعرف نومه إلا بنفخه، ثم يقوم فيمضي في صلاته»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينام مستلقيا، حتى ينفخ، ثم يقوم فيصلي، ولا يتوضأ»

(2)

.

- وفي رواية: «نام النبي صلى الله عليه وسلم حتى نفخ، ثم قام فصلى» .

قال

(3)

: فذكرته لعطاء، فقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن كغيره

(4)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (1425) قال: حدثنا إسحاق بن منصور، عن منصور بن أبي الأسود، عن الأعمش. و «أحمد» (4051) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الحجاج، عن حماد.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (4051).

(3)

القائل؛ حجاج بن أَرطَاة، وعطاء؛ هو ابن أبي رباح.

(4)

اللفظ لأبي يَعلى (5411).

ص: 49

وفي (4052) قال: حدثناه إسماعيل بن

⦗ص: 50⦘

محمد، قال: حدثنا يحيى بن زكريا، قال: حدثنا حجاج، عن فضيل. و «ابن ماجة» (475) قال: حدثنا عبد الله بن عامر بن زُرارة، قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن حجاج، عن فضيل بن عَمرو. و «أَبو يَعلى» (5224) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا محمد بن خازم، عن حجاج، عن حماد. وفي (5370) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا سعيد بن سليمان، قال: حدثنا منصور بن أبي الأسود، قال: حدثنا الأعمش. وفي (5411) قال: حدثنا عبد الله بن عامر بن زُرارة، كوفي، قال: حدثنا ابن أبي زائدة، عن حجاج، عن فضيل.

ثلاثتهم (سليمان الأعمش، وحماد بن أبي سليمان، وفضيل بن عَمرو) عن إبراهيم بن يزيد النَّخَعي، عن علقمة بن قيس، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8994)، وتحفة الأشراف (9445)، وأطراف المسند (5650)، والمقصد العَلي (1274)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (612 و 6383).

والحديث؛ أخرجه البزار (1520 و 1585)، والطبراني (9995)، والبغوي (164).

ص: 49

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا علي بن الحسن، عن أبي حمزة، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ كان ينام حتى ينفخ، ثم يقوم فيصلي، ولا يتوضأ.

وقال وكيع: عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مِثلَه.

سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث، فقلت: أي الروايتين أصح؟ فقال: يحتمل عنهما جميعا، ولا أعلم أحدا من أصحاب الأعمش قال: عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، إلا وكيعا.

وسألت عبد الله بن عبد الرَّحمَن، يعني الدَّارِمي، فقال: حديث الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله أصح. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (44 و 45).

- وقال البزار: هذا الحديث لا نعلم رواه عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، إلا منصور بن أبي الأسود، ولم يُتَابَع عليه، ومنصور فليس به بأس، شيخ من أهل الكوفة. «مسنده» (1520).

⦗ص: 51⦘

- وقال الدارقُطني: يرويه الأعمش، عن إبراهيم واختُلِف عنه؛

فرواه منصور بن أبي الأسود، وأَبو حمزة السكري، وعبد الله بن عبد القدوس، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله.

وخالفهم وكيع، فرواه عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة.

ورواه الحجاج بن أَرطَاة واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو معاوية الضرير، عن حجاج، عن حماد، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله.

وخالفه يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، فرواه عن حجاج، عن فضيل بن عَمرو، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله.

ورواه منصور بن المُعتَمِر واختُلِف عنه؛

فروي عن ورقاء، عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة.

وخالفه شعبة، وأَبو عَوانة، فروياه عن منصور، عن إبراهيم، مُرسلًا.

وكذلك أرسله مغيرة، عن إبراهيم.

وأشبهها بالصواب حديث الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله. «العلل» (799).

ص: 50

8407 -

عن عُبيد الله، وحمزة، ابني عبد الله بن عُتبة، عن عبد الله بن مسعود؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأكل اللحم، ثم يقوم إلى الصلاة، ولا يمس ماء» .

أخرجه أحمد (3791) قال: حدثنا سليمان بن داود الهاشمي، قال: أخبرنا إسماعيل، قال: أخبرني عَمرو، يعني ابن أبي عَمرو، عن عُبيد الله، وحمزة، فذكراه.

- أَخرجه أحمد (3792) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. وفي 1/ 403 (3827) قال: حدثنا أَبو سلمة. و «أَبو يَعلى» (5274) قال: حدثنا إسحاق.

ثلاثتهم (قتيبة، وأَبو سلمة المخزومي، وإسحاق بن أبي إسرائيل) عن عبد العزيز بن

⦗ص: 52⦘

محمد، عن عَمرو بن أبي عَمرو، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة بن مسعود، عن ابن مسعود، قال:

«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل اللحم، ثم يقوم إلى الصلاة، فما يمس قطرة ماء»

(1)

.

ليس فيه: «حمزة» .

- وأخرجه أحمد (3793) قال: حدثنا أَبو سعيد، قال: حدثنا سليمان بن بلال، عن عَمرو بن أبي عَمرو، عن حمزة بن عبد الله بن عُتبة بن مسعود، عن ابن مسعود، قال:

«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل لحما، ثم قام إلى الصلاة، ولم يمس ماء» .

ليس فيه: «عُبيد الله»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (3792).

(2)

المسند الجامع (8995)، وأطراف المسند (5466 و 5616)، ومَجمَع الزوائد 1/ 251، والمقصد العَلي (153)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (641)، والمطالب العالية (151).

والحديث؛ أخرجه إسماعيل بن جعفر (349)، والشاشي (870).

ص: 51

8408 -

عن أبي عُبيدة بن عبد الله بن مسعود، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يغتسلن أحدكم بأَرضِ فلاةٍ، ولا فوق سطح لا يواريه، فإن لم يكن يرى، فإنه يرى» .

أخرجه ابن ماجة (615) قال: حدثنا محمد بن عبيد بن ثعلبة الحماني، قال: حدثنا عبد الحميد، أَبو يحيى الحماني، قال: حدثنا الحسن بن عمارة، عن المنهال بن عَمرو، عن أبي عبيدة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8996)، وتحفة الأشراف (9632).

ص: 52

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أَبو عُبيدة بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أَبيه شيئًا. انظر فوائد الحديث رقم (8389).

- والحسن بن عُمَارة البجلي مولاهم، أَبو محمد الكوفي، متروك الحديث، مُتهم بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (4927).

ص: 52

كتاب الصلاة

8409 -

عن مُرَّة الهمداني، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«عجب ربنا، عز وجل، من رجلين: رجل ثار عن وطائه ولحافه، من بين أهله وحيه، إلى صلاته، فيقول ربنا: أيا ملائكتي، انظروا إلى عبدي، ثار من فراشه ووطائه، ومن بين حيه وأهله، إلى صلاته، رغبة فيما عندي، وشفقة مما عندي، ورجل غزا في سبيل الله، عز وجل، فانهزموا، فعلم ما عليه من الفرار، وما له في الرجوع، فرجع حتى أهريق دمه، رغبة فيما عندي، وشفقة مما عندي، فيقول الله، عز وجل، لملائكته: انظروا إلى عبدي، رجع رغبة فيما عندي، ورهبة مما عندي، حتى أهريق دمه»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (19748) قال: حدثنا عفان. و «أحمد» (3949) قال: حدثنا روح، وعفان. و «أَبو داود» (2536) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. و «أَبو يَعلى» (5272) قال: حدثنا عبد الواحد بن غياث. وفي (5361) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عفان. وفي (5362) قال: حدثنا عبد الواحد بن غياث، وإبراهيم بن الحجاج. و «ابن حِبَّان» (2557) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا عبد الواحد بن غياث. وفي (2558) قال: أخبرنا محمد بن محمود بن عَدي، بنسا، قال: حدثنا حميد بن زنجويه، قال: حدثنا روح بن أسلم.

ستتهم (عفان بن مسلم، وروح بن عبادة، وموسى بن إسماعيل، وعبد الواحد بن غياث، وإبراهيم بن الحجاج، وروح بن أسلم) عن حماد بن سلمة، قال: أخبرنا عطاء بن السائب، عن مرة الهمداني، فذكره

(2)

.

- رواية أبي داود مختصرة على قصة الغازي.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (9003)، وتحفة الأشراف (9552)، وأطراف المسند (5718)، ومَجمَع الزوائد 2/ 255، والمقصد العَلي (403 و 404 و 405).

والحديث؛ أخرجه ابن خزيمة في «التوحيد» (605)، والطبراني (10383)، والبيهقي 9/ 46 و 164، والبغوي (930).

ص: 53

- فوائد:

قال الدارقُطني: دخل عطاء بن السائب البصرة وجلس، فسماع أيوب وحماد بن سلمة في الرحلة الأولى صحيح، والرحلة الثانية فيه اختلاط. «سؤالات السلمي» (478).

- وقال الدارقُطني: يرويه عطاء بن السائب، عن مرة، واختُلِف عنه؛

فرفعه حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب.

ووقفه خالد بن عبد الله، عن عطاء.

وروى هذا الحديث قيس بن الربيع، عن أبي إسحاق، عن مرة، عن عبد الله مرفوعا.

تفرد به يحيى الحماني، عن قيس.

ورواه إسرائيل واختُلِف عنه؛

فقال أحمد بن يونس عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، وأبي الكنود، عن عبد الله موقوفا.

وقال يحيى بن آدم: عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، وأبي الكنود، عن عبد الله، موقوفا.

والصحيح هو الموقوف. «العلل» (869).

ص: 54

8410 -

عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من أحسن الصلاة حيث يراه الناس، ثم أساءها حين يخلوا، فتلك استهانة استهان بها ربه» .

أخرجه عبد الرزاق (3738) عن الثوري. و «أَبو يَعلى» (5117) قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر، قال: حدثنا محمد بن دينار.

⦗ص: 55⦘

كلاهما (سفيان الثوري، ومحمد بن دينار) عن إبراهيم بن مسلم أبي إسحاق الهجري، عن أبي الأحوص، فذكره

(1)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (8490) قال: حدثنا أَبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، قال: من صلى صلاة، والناس يرونه، فليصل إذا خلا مثلها، وإلا فإنما هي استهانة يستهين بها ربه. «موقوف»

(2)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 10/ 221، والمقصد العَلي (1715)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (395)، والمطالب العالية (3213).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 2/ 290.

(2)

أخرجه موقوفا: المَرْوَزي في «تعظيم قدر الصلاة» (864)، والطبري في «تهذيب الآثار» ، مسند عمر (1126)، وابن أبي حاتم في «تفسيره» 4/ 1061.

ص: 54

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِبراهيم بن مسلم العبدي، أَبو إِسحاق الهَجَري، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (5142).

ص: 55

8411 -

عن علقمة بن قيس النَّخَعي، عن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه، قال:

«كنا نسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، فيرد علينا، فلما رجعنا من عند النجاشي، سلمنا عليه، فلم يرد علينا، فقلنا: يا رسول الله، إنا كنا نسلم عليك فترد علينا؟ قال: إن في الصلاة شغلا» .

فقلت

(1)

لإبراهيم: كيف تصنع أنت؟ قال: أرد في نفسي

(2)

.

- وفي رواية: «كنا نسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة، قبل أن نخرج إلى النجاشي، فيرد علينا، فلما رجعنا من عند النجاشي، سلمت عليه، فلم يرد، وقال: إن في الصلاة شغلا»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (4845) قال: حدثنا ابن فضيل. و «أحمد» (3563) قال: حدثنا محمد بن فضيل. و «البخاري» 2/ 62 (1199) قال:

⦗ص: 56⦘

حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا ابن فضيل (ح) وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: حدثنا هريم بن سفيان. وفي 2/ 65 (1216) قال: حدثنا عبد الله بن أبي شيبة، قال: حدثنا ابن فضيل. وفي 5/ 50 (3875) قال: حدثنا يحيى بن حماد، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «مسلم» 2/ 71 (1138) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب، وابن نُمير، وأَبو سعيد الأشج، وألفاظهم متقاربة، قالوا: حدثنا ابن فضيل. وفي (1139) قال: حدثني ابن نُمير، قال: حدثني إسحاق بن منصور السلولي، قال: حدثنا هريم بن سفيان.

(1)

القائل؛ هو الأعمش، وفيه دليل على سماع الأعمش، لهذا الحديث، من إبراهيم.

(2)

اللفظ للبخاري (3875).

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 55

و «أَبو داود» (923) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا ابن فضيل. و «أَبو يَعلى» (5188) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا محمد بن فضيل. و «ابن خزيمة» (855) قال: حدثنا يوسف بن موسى القطان، قال: حدثنا محمد بن فضيل. وفي (858) قال: حدثنا أَبو موسى، عن يحيى بن حماد، قال: حدثنا أَبو عَوانة.

ثلاثتهم (محمد بن فضيل، وهريم بن سفيان، وأَبو عَوانة الوضاح) عن سليمان الأعمش، عن إبراهيم بن يزيد النَّخَعي، عن علقمة بن قيس، فذكره

(1)

.

- في رواية أبي عَوانة، عن الأعمش، قال: فقلت لإبراهيم: كيف تصنع أنت؟ قال: أرد في نفسي.

- أَخرجه عبد الرزاق (3592) عن الثوري. و «أحمد» (3884) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (545) قال: أخبرنا حميد بن مَسعَدة، قال: حدثنا بشر، قال: حدثنا شعبة

(2)

.

كلاهما (سفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج) عن سليمان الأعمش، عن إبراهيم، قال: قال عبد الله:

⦗ص: 57⦘

«كنا نسلم على النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة، حتى رجعنا من عند النجاشي، فسلمنا عليه، فلم يرد علينا، وقال: إن في الصلاة شغلا»

(3)

.

(1)

المسند الجامع (9000)، وتحفة الأشراف (9418)، وأطراف المسند (5625).

والحديث؛ أخرجه البزار (1507: 1509)، وأَبو عَوانة (1719 و 1720)، والطبراني (10126)، والبيهقي 2/ 248 و 356، والبغوي (724).

(2)

في «تحفة الأشراف» (9418)، ذكر المِزِّي هذا الحديث، في ترجمة:«شعبة، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة» ، والذي في النسخ الخطية، والمطبوع، ليس فيه:«علقمة» .

(3)

اللفظ لأحمد.

ص: 56

- وفي رواية: «كنا نسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، فيرد علينا، فلما أتينا الحبش فرجعنا، فسلمنا عليه، فلم يرد، فسألناه، فقال: إن في الصلاة شغلا» .

ليس فيه: «علقمة»

(1)

.

- وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (543) قال: أخبرنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو خالد، وهو سليمان بن حَيَّان الأحمر، عن شعبة، عن الحكم، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن في الصلاة شغلا»

(2)

.

- وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (544) قال: أخبرنا حميد بن مَسعَدة، قال: حدثنا بشر، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم، عن إبراهيم، عن عبد الله بن مسعود؛

«عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ في الرجل يسلم عليه، وهو يصلي، قال: إن في الصلاة شغلا» .

ليس فيه: «علقمة»

(3)

.

(1)

تحفة الأشراف (9418)، وأطراف المسند (5435).

(2)

المسند الجامع (9000)، وتحفة الأشراف (9412).

والحديث؛ أخرجه البزار (1487)، والطبراني (10127).

(3)

في «تحفة الأشراف» (9412)، ذكر المِزِّي هذا الحديث، في ترجمة:«شعبة، عن الحكم، عن إبراهيم، عن علقمة بن قيس» ، والذي في النسخ الخطية، والمطبوع، ليس فيه:«علقمة» .

ص: 57

ـ فوائد:

- قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث؛ رواه ابن فضيل، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، قال: سلمت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة، فرد علي، فلما قدمت من الحبشة

وذكر الحديث.

⦗ص: 58⦘

قال أبي: هذا خطأ إنما يروي الأعمش، عن إبراهيم، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، لا يقول فيه: علقمة. «علل الحديث» (274).

- وقال أَبو الفضل بن عمار الشهيد: وجدتُ فيه، يعني في «صحيح مسلم» ، حديث ابن فضيل، عن الأَعمش، عن إِبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله؛ كُنا نُسَلم على النبي صلى الله عليه وسلم الحديث.

وبعده لهريم بن سفيان، عن الأَعمش، نحوه.

قال أَبو الفضل: وافقهما على ذلك أَبو عَوانة، وأَبو بدر شجاع بن الوليد.

ورواه الثوري، وشعبة، وزائدة، وجَرير، وأَبو معاوية، وحفص، عن الأَعمش، عن إِبراهيم، عن عبد الله، ولم يذكروا علقمة.

وهؤلاء الذين أَرسلوه أَثبت وأَجل مِمن وصله.

ورواه الحكم بن عُتيبة أَيضًا، عن إِبراهيم، عن عبد الله، مُرسَلًا أَيضًا.

إِلا ما رواه أَبو خالد الأَحمر، عن شعبة، موصولا، فإِنه وَهم فيه أَبو خالد. «علل أَحاديث في صحيح مسلم» (14).

- وقال الدارقُطني: تفرد به أَبو خالد الأحمر، عن شعبة، عن الحكم، عن إبراهيم. «أطراف الغرائب» (3799).

ص: 57

8412 -

عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«كنا نسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة، قبل أن نأتي أرض الحبشة، فيرد علينا، فلما رجعنا، سلمت عليه، وهو يصلي، فلم يرد علي، فأخذني ما قرب وما بعد، فجلست حتى قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة، فقلت له: يا رسول الله، قد سلمت عليك وأنت تصلي، فلم ترد علي السلام؟ فقال: إن الله قد يحدث من أمره ما يشاء، وإنه مما أحدث؛ أن لا تكلموا في الصلاة»

(1)

.

- وفي رواية: «كنا نتكلم في الصلاة، ويسلم بعضنا على بعض، ويوصي أحدنا بالحاجة، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه، وهو يصلي، فلم يرد علي، فأخذني ما قدم وما حدث، فلما صلى قال: إن الله، عز وجل، يحدث من أمره ما شاء، وإنه قد أحدث أن لا تكلموا في الصلاة»

(2)

.

- وفي رواية: «كنا نتكلم في الصلاة، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه، فلم يرد علي، فأخذني ما قدم وما حدث، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله يحدث لنبيه ما شاء، (قال شعبة: وأحسبه قد قال: مما شاء)، وإن مما أحدث لنبيه صلى الله عليه وسلم: أن لا تكلموا في الصلاة»

(3)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد (4145).

(3)

اللفظ لأحمد (4417).

ص: 58

- وفي رواية: «كنا نسلم في الصلاة، ونأمر بحاجتنا، فقدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، فسلمت عليه، فلم يرد علي السلام، فأخذني ما قدم وما حدث، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة، قال: إن الله يحدث من أمره ما يشاء، وإن الله، جل وعز، قد أحدث من أمره أن لا تكلموا في الصلاة، فرد علي السلام»

(1)

.

- وفي رواية: «كنا نسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فيرد علينا السلام، حتى قدمنا من أرض الحبشة، فسلمت عليه، فلم يرد علي، فأخذني ما قرب وما بعد، فجلست حتى إذا قضى الصلاة، قال: إن الله، عز وجل، يحدث من أمره ما يشاء، وإنه قد أحدث من أمره: أن لا يتكلم في الصلاة»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (3594) عن ابن عُيينة. و «الحميدي» (94) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (4838) قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «أحمد» (3575) قال: حدثنا سفيان. وفي 1/ 435 (4145) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا زائدة. وفي 1/ 463 (4417) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «أَبو داود» (924) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أبان. و «النَّسَائي» 3/ 19، وفي «الكبرى» (564 و 1145) قال: أخبرنا الحسين بن حريث، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو يَعلى» (4971) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا ابن عُيينة. و «ابن حِبَّان» (2243) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا ابن عُيينة. وفي (2244) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا إبراهيم بن بشار الرمادي، قال: حدثنا سفيان.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

اللفظ للنسائي.

ص: 59

أربعتهم (سفيان بن عُيينة، وزائدة بن قُدَامة، وشعبة بن الحجاج، وأبان بن يزيد) عن عاصم بن أبي النجود، عن شقيق أبي وائل، فذكره

(1)

.

⦗ص: 60⦘

- قال الحميدي: قال سفيان: هذا أجود ما وجدنا عند عاصم في هذا الوجه.

- وعلقه البخاري 9/ 152، قال: وقال ابن مسعود: عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ إن الله يحدث من أمره ما يشاء، وإن مما أحدث، أن لا تكلموا في الصلاة.

- أَخرجه عبد الرزاق (3591) عن مَعمَر، عن حماد، قال: حَسِبتُ أنه قال: عن أبي وائل، شك معمر

(2)

، عن ابن مسعود، قال:

«كان الناس يرد بعضهم على بعض السلام، في الصلاة، حتى سلم ابن مسعود، فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فلم يرد عليه، فقعد حزينا، يخيل إليه أنه قد نزل فيه شيء، فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم صلاته، ذكر ذلك له ابن مسعود، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: إن في الصلاة لشغلا، أو كفى بالصلاة شغلا، قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا أعلمك التحيات، يعني التشهد» .

(1)

المسند الجامع (9001)، وتحفة الأشراف (9272)، وأطراف المسند (5514).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (242)، والطبراني (10120: 10123)، والبيهقي 2/ 248 و 260 و 356، والبغوي (723).

(2)

كذا ورد في طبعات المجلس العلمي والكتب العلمية والتأصيل، والحديث؛ أَخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (10124) قال: حدثنا إِسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، عن مَعمر، عن حماد، قال: حسبتُ أنه عن أبي وائل، أو عن إبراهيم، شَك مَعمر، عن ابن مسعود، به، زاد فيه:«أو عن إبراهيم» ، وإِسحاق بن إبراهيم، هو الدَّبَري، راوي «المُصَنَّف» عن عبد الرزاق.

ص: 59

8413 -

عن أبي الرضراض، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«كنت أسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة، فيرد علي، فلما كان ذات يوم، سلمت عليه فلم يرد علي، فوجدت في نفسي، فلما فرغ، قلت: يا رسول الله، إني إذا كنت سلمت عليك في الصلاة، رددت علي؟ قال: فقال: إن الله، عز وجل، يحدث في أمره ما يشاء»

(1)

.

أخرجه أحمد (3885) قال: حدثنا محمد بن فضيل. وفي 1/ 415 (3944) قال: حدثنا أسباط، وابن فضيل، المعنى. و «أَبو يَعلى» (5189) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا محمد بن فضيل.

⦗ص: 61⦘

كلاهما (محمد بن فضيل، وأسباط بن محمد) عن مطرف بن طريف الحارثي، عن أبي الجهم، عن أبي الرضراض، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (3885).

(2)

المسند الجامع (8999)، وأطراف المسند (5756).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (10129 و 10545).

ص: 60

- فوائد:

- قال البخاري: سمع قيس بن ثعلبة، عن عبد الله؛ كنت أسلم على النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة، فيرد، فسلمت، فلم يرد، فقال: إن الله، عز وجل، يحدث من أمره ما يشاء.

قاله أحمد بن سعيد، عن إسحاق السلولي، سمع أبا كدينة، عن مطرف، عن أبي الجهم.

قال بعضهم: من بني قيس بن ثعلبة. «التاريخ الكبير» 3/ 340.

- وقال الدارقُطني: هذا حديثٌ يرويه مطرف بن طريف الحارثي، واختُلِف عنه؛

فرواه محمد بن فضيل، وأسباط بن محمد، وجرير بن عبد الحميد، وغيرهم، عن مطرف، عن أبي الجهم، سليمان بن الجهم، عن الرضراض، عن عبد الله بن مسعود.

ورواه أَبو كدينة، يحيى بن المهلب، عن مطرف، عن أبي الجهم، عن الرضراض، قال: حدثني قيس بن ثعلبة، عن ابن مسعود.

وذكر علي بن المديني هذا الحديث في «المسند» فقال: كنت أحسبه متصلا، حتى رأيت أبا كدينة رواه عن مطرف، فأدخل بين الرضراض وبين ابن مسعود رجلا، يقال له: قيس بن ثعلبة، وقيس هذا غير معروف.

وهذا القول وهم من أبي كدينة، والصحيح قول من قال:«عن الرضراض، عن ابن مسعود» وبين أَبو حمزة السكري في روايته عن مطرف لهذا الحديث، فقال: عن أبي الجهم، عن الرضراض، رجل من بني قيس بن ثعلبة، عن ابن مسعود.

والقول قول أبي حمزة بمتابعة من قدمت ذكرهم عن مطرف.

وروى هذا الحديث قَبيصَة بن الليث الأسدي، عن مطرف، عن الشعبي، عن الرضراض، عن ابن مسعود.

⦗ص: 62⦘

ووهم في ذكر الشعبي، والصحيح عن مطرف، عن أبي الجهم، والله أعلم. «العلل» (845).

ص: 61

8414 -

عن كلثوم بن المصطلق الخُزاعي، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«كنت آتي النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، فأسلم عليه، فيرد علي، فأتيته، فسلمت عليه، وهو يصلي، فلم يرد علي، فلما سلم أشار إلى القوم، فقال: إن الله، عز وجل، يعني أحدث في الصلاة؛ أن لا تكلموا إلا بذكر الله، وما ينبغي لكم، وأن تقوموا لله قانتين» .

أخرجه النَّسَائي 3/ 18، وفي «الكبرى» (563 و 1144) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عمار، قال: حدثنا ابن أبي غَنِيَّة، واسمه يحيى بن عبد الملك، والقاسم بن يزيد الجَرْمي، عن سفيان، عن الزبير بن عَدي، عن كلثوم، فذكره

(1)

.

وهذا حديث القاسم.

(1)

المسند الجامع (9002)، وتحفة الأشراف (9543).

والحديث؛ أخرجه الطبري 4/ 381.

ص: 62

8415 -

عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن عبد الله بن مسعود، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن من شرار الناس، من تدركهم الساعة وهم أحياء، ومن يتخذ القبور مساجد»

(1)

.

- وفي رواية: «من شر الناس، من تدركه الساعة، ومن يتخذ القبور مساجد»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (11938) قال: حدثنا حسين بن علي. و «أحمد» (3844) قال: حدثنا معاوية. وفي 1/ 435 (4143) قال: حدثنا

⦗ص: 63⦘

عبد الرَّحمَن. و «أَبو يَعلى» (5316) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عثمان بن عمر. و «ابن خزيمة» (789) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا حسين بن علي. و «ابن حِبَّان» (2325) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عثمان بن عمر.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لابن حبان (2325).

ص: 62

وفي (6847) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا حسين بن علي.

أربعتهم (حسين بن علي، ومعاوية بن عَمرو، وعبد الرَّحمَن، وعثمان بن عمر) عن زائدة بن قُدَامة، عن عاصم بن أبي النجود، عن شقيق أبي وائل، فذكره

(1)

.

- أَخرجه البخاري، تعليقا 9/ 49 (7067) قال: وقال أَبو عَوانة: عن عاصم، عن أبي وائل، عن الأشعري؛ أنه قال لعبد الله: تعلم الأيام التي ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أيام الهرج نحوه؟ قال ابن مسعود: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«من شرار الناس، من تدركهم الساعة وهم أحياء»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (9004)، وأطراف المسند (5542)، ومَجمَع الزوائد 2/ 27 و 8/ 13، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1037).

والحديث؛ أخرجه البزار (1724)، والطبراني (10413).

(2)

تحفة الأشراف (9277).

ص: 63

8416 -

عن عبيدة بن عَمرو السلماني، عن عبد الله بن مسعود، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن من البيان سحرا، وشرار الناس الذين تدركهم الساعة أحياء، والذين يتخذون قبورهم مساجد»

(1)

.

- وفي رواية: «إن من الشعر حكما، وإن من البيان سحرا»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (26534) قال: حدثنا طلق بن غنام. و «أحمد» (4342) قال: حدثنا عفان.

⦗ص: 64⦘

كلاهما (طلق بن غنام، وعفان بن مسلم) عن قيس بن الربيع، قال: أخبرنا الأعمش، عن إبراهيم بن يزيد النَّخَعي، عن عَبيدة السَّلْمَاني، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

المسند الجامع (9005)، وأطراف المسند (5623).

والحديث؛ أخرجه البزار (1781)، والطبراني (10345).

ص: 63

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قَيس بن الرَّبيع الأَسَدي، أَبو محمد، الكوفي، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (108).

ص: 64

8417 -

عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«امشوا إلى المسجد، فإنه من الهدي، وسنة محمد صلى الله عليه وسلم» .

أخرجه أحمد (4242) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن رجل، عن أبي الأحوص، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9006)، وأطراف المسند (5675)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (975).

ص: 64

8418 -

عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«صلاة المرأة في بيتها، أفضل من صلاتها في حجرتها، وصلاتها في مخدعها، أفضل من صلاتها في بيتها» .

- وفي رواية: «صلاة المرأة في بيتها، أعظم من صلاتها في حجرتها» .

أخرجه أَبو داود (570) قال: حدثنا ابن المثنى. و «ابن خزيمة» (1688) قال: حدثنا محمد بن بشار. وفي (1690) قال: حدثنا أَبو موسى.

كلاهما (محمد بن المثنى، أَبو موسى، ومحمد بن بشار) عن عَمرو بن عاصم، قال: حدثنا همام، عن قتادة، عن مورق العجلي، عن أبي الأحوص، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9007)، وتحفة الأشراف (9529).

والحديث؛ أخرجه البزار (2060 و 2063)، والبيهقي 3/ 131، والبغوي (865).

ص: 64

ـ قال ابن خزيمة: باب اختيار صلاة المرأة في بيتها على صلاتها في المسجد، إن ثبت الخبر، فإني لا أعرف هل سمع قتادة خبره من مورق، عن أبي الأحوص أم لا؛ بل كأني لا أشك أن قتادة لم يسمع من أبي الأحوص، لأنه أدخل في

⦗ص: 65⦘

بعض أخبار أبي الأحوص بينه وبين أبي الأحوص مورقا، وهذا الخبر نفسه أدخل همام وسعيد بن بشير بينهما مورقا.

وقال أيضا: باب اختيار صلاة المرأة في بيتها على صلاتها في حجرتها، إن كان قتادة سمع هذا الخبر من مورق.

- أَخرجه عبد الرزاق (5116) قال: أخبرنا مَعمَر، عن أيوب، عن حميد بن هلال، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود، قال: صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها فيما سواها، ثم قال: إن المرأة إذا خرجت تشوف لها الشيطان. «موقوف»

(1)

.

(1)

رواه الطبراني (9482)، عن الدَّبَري، راوي «المُصَنَّف» عن عبد الرزاق، بإسناده، ولفظه: «صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها، وصلاتها في حجرتها أفضل من صلاتها في دارها، وصلاتها في دارها أفضل من صلاتها فيما سواه، ثم قال: إن المرأة إذا خرجت تشرف لها الشيطان.

ص: 64

- فوائد:

- أخرجه البزار في «مسنده» (2060)، عن محمد بن المثنى، عن عَمرو، عن همام، عن قتادة، عن مورق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، به، وقال: هذا الحديث لا نعلمه يروى من حديث أبي الأحوص، عن عبد الله، إلا بهذا الإسناد.

ص: 65

8419 -

عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن أحب صلاة تصليها المرأة إلى الله، في أشد مكان في بيتها ظلمة» .

أخرجه ابن خزيمة (1691) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثنا أَبو معاوية، عن إبراهيم الهجري، عن أبي الأحوص، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9008).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 131.

ص: 65

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِبراهيم بن مسلم العبدي، أَبو إِسحاق الهَجَري، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (5142).

⦗ص: 66⦘

- وقال البيهقي: رواه جعفر بن عون، عن إبراهيم الهجري، فوقفه على عبد الله؛

أخبرنا أَبو زكريا بن أبي إسحاق، قال: أنبأنا أَبو عبد الله بن يعقوب، قال: حدثنا محمد بن عبد الوَهَّاب، قال: أنبأنا جعفر، فذكره موقوفا. «السنن الكبرى» 3/ 131.

ص: 65

8420 -

عن ابن سِيرين، أو غيره، قال: سمع ابن مسعود رجلا ينشد ضالة في المسجد، فأسكته

(1)

وانتهره، وقال: قد نهينا عن هذا.

أخرجه عبد الرزاق (1724) عن مَعمَر، عن عاصم بن سليمان، عن ابن سِيرين، أو غيره، فذكره

(2)

.

- أَخرجه ابن خزيمة (1303) قال: حدثنا هارون بن إسحاق، قال: حدثنا ابن فضيل، عن عاصم الأحول، عن أبي عثمان، قال:

«سمع ابن مسعود رجلا ينشد ضالة في المسجد، فغضب وسبه، فقال له رجل: ما كنت فحاشا يا ابن مسعود، قال: إنا كنا نؤمر بذلك»

(3)

.

- وأخرجه ابن أبي شيبة (7989) قال: حدثنا حفص، عن ابن عون، أو عاصم، قال: ولا أعلمه إلا عن ابن عون، عن ابن سِيرين، قال: سمع ابن مسعود رجلا ينشد ضالة في المسجد، فقام إليه فنال منه. «موقوف» .

(1)

في المطبوع: «فأمسكه» ، وأثبتناه عن «المعجم الكبير» للطبراني (9268) إذ أخرجه من طريق إسحاق بن إبراهيم الدَّبَري، راوي «المُصَنَّف» عن عبد الرزاق، به.

وكذلك ورد: «فأسكته» في «مَجمَع الزوائد» 2/ 25، ونسبه للطبراني، وفي «جمع الجوامع» (40299)، ونسبه لعبد الرزاق.

(2)

مَجمَع الزوائد» 2/ 25.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (9268).

(3)

المسند الجامع (9009)، ومَجمَع الزوائد 4/ 170.

والحديث؛ أخرجه أَبو الفضل الزُّهْري (519).

ص: 66

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه عاصم الأحول، واختُلِف عنه؛

فرواه محمد بن فضيل، وشريك، عن عاصم، عن أبي عثمان، عن ابن مسعود.

⦗ص: 67⦘

وتابعهما عبد الواحد بن زياد، واختُلِف عنه؛

فقال أحمد بن عَبدة، عنه: عن عاصم، عن أبي عثمان، أو ابن سِيرين.

وقال شعبة: عن عاصم، عن ابن سِيرين.

وقال الثوري: عن عاصم، عن الشعبي.

وأحسب أن هذا الاختلاف من عاصم، كأنه كان يشك ممن سمعه عن ابن مسعود. «العلل» (932).

ص: 66

8421 -

عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«سيكون في آخر الزمان قوم، يكون حديثهم في مساجدهم، ليس لله فيهم حاجة» .

أخرجه ابن حبان (6761) قال: أخبرنا الحسين بن عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوَهَّاب النصري، قال: حدثنا أَبو التقي، قال: حدثنا عيسى بن يونس، عن الأعمش، عن شقيق، فذكره

(1)

.

- قال أَبو حاتم بن حبان: أَبو التقي هذا، هو أَبو التقي الكبير، اسمه عبد الحميد بن إبراهيم، من أهل حمص، وأَبو التقي الصغير، هو هشام بن عبد الملك اليزني، وهما جميعا حمصيان ثقتان.

(1)

مَجمَع الزوائد 2/ 25.

ص: 67

8422 -

عن سعد بن إياس أبي عَمرو الشيباني، قال: حدثنا صاحب هذه الدار وأشار إلى دار عبد الله، ولم يُسَمِّه، قال:

«سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله؟ قال: الصلاة على وقتها، قال: قلت: ثم أي؟ قال: ثم بر الوالدين، قال: قلت: ثم أي؟ قال: ثم الجهاد في سبيل الله، قال: فحدثني بهن، ولو استزدته لزادني»

(1)

.

⦗ص: 68⦘

- وفي رواية: «عن سعد بن إياس أبي عَمرو الشيباني، عن عبد الله بن مسعود، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي العمل أفضل؟ قال: الصلاة لوقتها، قال: قلت: ثم أي؟ قال: بر الوالدين، قال: قلت: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله، فما تركت أستزيده، إلا إرعاء عليه»

(2)

.

- وفي رواية: «عن أبي عَمرو الشيباني، عن عبد الله بن مسعود، قال: قلت: يا نبي الله، أي الأعمال أقرب إلى الجنة؟ قال: الصلاة على مواقيتها، قلت: وماذا يا نبي الله؟ قال: بر الوالدين، قلت: وماذا يا نبي الله؟ قال: الجهاد في سبيل الله»

(3)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله بن مسعود، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي العمل أفضل؟ قال: الإيمان بالله، وجهاد في سبيله، قلت: ثم أي؟ قال: ثم الصلاة لوقتها، قلت: ثم أي؟ قال: بر الوالدين.

(1)

اللفظ لأحمد (3890).

(2)

اللفظ لمسلم (165).

(3)

اللفظ لمسلم (166).

ص: 67

قلت: فأي الكبائر أكبر؟ قال: أن تجعل لله ندا وهو خلقك، قال: قلت: ثم أي؟ قال: أن تقتل ولدك من أجل أن يأكل معك، قلت: ثم أي؟ قال: ثم أن تزاني بحليلة جارك، ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم:{والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما} الآية»

(1)

.

أخرجه الحُميدي (103) قال: حدثنا سفيان، قال: سمعت شيخا من النخع، يسمى عمرا، ويكنى بأبي معاوية. و «ابن أبي شيبة» (3229) و 5/ 285 (19654) و 8/ 352 (25908) قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن الشيباني، عن الوليد بن العيزار. و «أحمد» (3890) قال: حدثنا عفان بن مسلم، قال: حدثنا شعبة، قال: أخبرني الوليد بن العيزار بن حريث. وفي 1/ 439 (4186) قال:

⦗ص: 69⦘

حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة (ح) وحجاج، قال: حدثني شعبة، عن الوليد بن العيزار. وفي 1/ 442 (4222) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا عَمرو بن عبد الله. وفي 1/ 451 (4313) قال: حدثنا يزيد، وأَبو النضر، قالا: حدثنا المَسعودي، عن الوليد بن العيزار. و «الدَّارِمي» (1343) قال: أخبرنا أَبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا شعبة، قال: الوليد بن عيزار أخبرني. و «البخاري» 1/ 112 (527) و 8/ 2 (5970)، وفي «الأدب المفرد»

(2)

قال: حدثنا أَبو الوليد هشام بن عبد الملك، قال: حدثنا شعبة، قال: الوليد بن العيزار أخبرني.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

قال أَبو مسعود الدمشقي: لم يرو البخاري عن عباد بن يعقوب غير هذا الحديث، وهو الرواجني، وكان من كبار الشيعة. «تحفة الأشراف» (9232).

ص: 68

وفي 4/ 14 (2782) قال: حدثنا الحسن بن صباح، قال: حدثنا محمد بن سابق، قال: حدثنا مالك بن مِغْوَل، قال: سمعت الوليد بن العيزار. وفي 9/ 156 (7534) قال: حدثني سليمان، قال: حدثنا شعبة، عن الوليد (ح) وحدثني عباد بن يعقوب الأسدي (1)، قال: أخبرنا عباد بن العوام، عن الشيباني، عن الوليد بن العيزار. و «مسلم» 1/ 62 (165) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن الشيباني، عن الوليد بن العيزار. وفي 1/ 63 (166) قال: حدثنا محمد بن أبي عمر المكي، قال: حدثنا مروان الفزاري، قال: حدثنا أَبو يعفور، عن الوليد بن العيزار. وفي (167) قال: وحدثنا عُبيد الله بن معاذ العنبري، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة، عن الوليد بن العيزار. وفي (168) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، بهذا الإسناد مثله. وفي (169) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير، عن الحسن بن عُبيد الله. و «التِّرمِذي» (173) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا مروان بن معاوية الفزاري، عن أبي يعفور، عن الوليد بن العيزار. وفي (1898) قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك، عن المَسعودي، عن الوليد بن العيزار. و «النَّسَائي» 1/ 292، وفي «الكبرى» (1593) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا شعبة، قال:

⦗ص: 70⦘

أخبرني الوليد بن العيزار. و «النَّسَائي» 1/ 292، قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا أَبو معاوية النَّخَعي. و «أَبو يَعلى» (5286) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا شعبة، عن الوليد بن العيزار. و «ابن حِبَّان» (1474) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جرير، عن الحسن بن عُبيد الله. وفي (1477) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب الجُمحي، قال: حدثنا أَبو الوليد الطيالسي، ومحمد بن كثير العبدي، وحفص بن عمر الحوضي، قالوا: حدثنا شعبة، قال: الوليد بن العيزار أخبرني.

ص: 69

وفي (1478) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن الشيباني، عن الوليد بن العيزار.

ثلاثتهم (أَبو معاوية النَّخَعي، عَمرو بن عبد الله، والوليد بن العيزار، والحسن بن عُبيد الله) عن سعد بن إياس أبي عَمرو الشيباني، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وقد روى المَسعودي، وشعبة، والشيباني، وغير واحد، عن الوليد بن العيزار، هذا الحديث.

- وقال أيضا: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، رواه الشيباني، وشعبة، وغير واحد، عن الوليد بن العيزار.

وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن أبي عَمرو الشيباني، عن ابن مسعود.

وأَبو عَمرو الشيباني، اسمه سعد بن إياس.

- قال أَبو حاتم بن حبان: أَبو عَمرو الشيباني، كان من المخضرمين، والرجل إذا كان في الكفر ستون سنة، وفي الإسلام ستون سنة، يدعى مخضرميا.

- وفي رواية أحمد (4222): «حدثني أَبو عَمرو الشيباني، قال: حدثني صاحب هذه الدار، يعني ابن مسعود» .

(1)

المسند الجامع (8997)، وتحفة الأشراف (9232)، وأطراف المسند (5502).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (370)، والبزار (1791: 1795)، وأَبو عَوانة (182: 186 و 1003 و 1004)، والطبراني (9802: 9813)، والدارقُطني (967 و 969)، والبيهقي 1/ 434 و 2/ 215 و 10/ 401، والبغوي (344).

ص: 70

• أخرجه ابن خزيمة (327). وابن حبان (1475) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، من أصل كتابه. وفي (1479) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، وعمر بن محمد الهمداني، والحسن بن سفيان.

ثلاثتهم، قالوا: حدثنا محمد بن بشار، بُندَار، قال: حدثني عثمان بن عمر بن فارس، عن مالك بن مِغْوَل، عن الوليد بن العيزار، عن أبي عَمرو الشيباني، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي العمل أفضل؟ قال: الصلاة في أول وقتها» .

- قال ابن حبان: «الصلاة في أول وقتها» ، تفرد به عثمان بن عمر.

- أَخرجه أحمد (23508) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، قال: أخبرني عُبيد المكتب، قال: سمعت أبا عَمرو الشيباني يحدث، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي العمل أفضل؟ ـ قال شعبة: أو قال: أفضل العمل: الصلاة لوقتها، وبر الوالدين، والجهاد» .

لم يسم الرجل

(1)

.

(1)

المسند الجامع (15688)، وأطراف المسند (5502)، ومَجمَع الزوائد 10/ 302.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (9814)، والدارقُطني (968).

ص: 71

ـ فوائد:

- قال أَبو الحسن الدارقُطني: يرويه الوليد بن العيزار، والحسن بن عبيد الله، وأَبو معاوية عَمرو بن عبد الله النَّخَعي وهو والد أبي داود النَّخَعي، وسليمان الأعمش، وبيان بن بشر.

واختلف عن الوليد بن العيزار في لفظ الحديث.

واختلف عن بيان في إسناده.

ورواه عبيد المكتب، عن أبي عَمرو الشيباني، عن رجل لم يسمه.

فأما الخلاف عن الوليد بن العيزار، فإن عثمان بن عمر رواه، عن مالك بن مغول عنه، قال فيه: أفضل الأعمال الصلاة لأول وقتها.

⦗ص: 72⦘

وكذلك قال علي بن حفص المدائني، عن شعبة، عن الوليد بن العيزار.

وكذلك قال المعمري، عن أبي موسى، عن غُندَر، عن شعبة، عن عبيد المكتب.

وقال أَبو نعيم في حديث عَمرو بن عبد الله: عن أبي عَمرو الشيباني؛ أن يسلم الناس من لسانك ويدك، تفرد بهذه اللفظة أَبو نعيم في هذا الحديث.

وأما بيان، فرواه أَبو سعيد الجعفي يحيى بن سليمان، عن ابن فضيل عنه، عن أبي عَمرو الشيباني، عن ابن مسعود متصلا.

وأرسله غيره، عن ابن فضيل، فلم يذكر فيه ابن مسعود، وهو صحيح عن أبي عَمرو الشيباني، عن ابن مسعود. «العلل» (930).

ص: 71

8423 -

عن أبي الأحوص، وأبي عبيدة، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل؟ فقال: الصلاة لوقتها، وبر الوالدين، والجهاد في سبيل الله، ولو استزدت لزادني» .

قال حسين: «استزدته» .

أخرجه أحمد (3973) قال: حدثنا يحيى بن آدم، وحسين بن محمد، قالا: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، وأبي عبيدة، فذكراه.

- أَخرجه عبد الرزاق (5014 و 20295) عن مَعمَر. و «أحمد» (4243) قال: حدثنا وكيع، عن إسرائيل. وفي 1/ 448 (4285) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر.

كلاهما (مَعمَر بن راشد، وإسرائيل بن يونس) عن أبي إسحاق السبيعي، عن أَبي عُبيدة، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«قلت: يا رسول الله، أي العمل أفضل؟ قال: الصلاة لوقتها، قال: قلت: ثم أي؟ قال: بر الوالدين، قال: قلت: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله، عز وجل، ولو استزدته لزادني»

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد (4243).

ص: 72

- وفي رواية: «سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: أي الأعمال أفضل؟ قال: الصلوات الخمس لوقتهن، وبر الوالدين، والجهاد في سبيل الله»

(1)

.

ليس فيه: «أَبو الأحوص» .

- وأخرجه أحمد (3998) قال: حدثنا عبد الصمد. و «أَبو يَعلى» (5329) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا أحمد بن إسحاق. و «ابن حِبَّان» (1476) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا شَيبان بن أبي شيبة.

ثلاثتهم (عبد الصمد بن عبد الوارث، وأحمد بن إسحاق، وشيبان) عن عبد العزيز بن مسلم، قال: حدثنا أَبو إسحاق الهمداني، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود، قال:

«قلت: يا رسول الله، أي الأعمال أحب إلى الله، عز وجل؟ قال: صل الصلاة لمواقيتها، قلت: ثم أي؟ قال: بر الوالدين، قلت: ثم أي؟ قال: ثم الجهاد في سبيل الله، ولو استزدته لزادني»

(2)

.

ليس فيه: «أَبو عبيدة»

(3)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

المسند الجامع (8998)، وأطراف المسند (5699 و 5768).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (9816: 9818)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (3916).

ص: 73

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه زهير بن معاوية، وموسى بن عُقبة، ومحمد بن جابر، وعلي بن صالح، ومعمر، وعمار بن رُزيق، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة.

ورواه إسرائيل، وإبراهيم بن طهمان، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، وأبي عبيدة.

ورواه عبد العزيز بن مسلم القسملي، وأخوه مغيرة بن مسلم، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله.

⦗ص: 74⦘

وكذلك قال أَبو سلمة الخراساني، عن أبي إسحاق، واسم أبي سلمة مغيرة بن مسلم.

وكذلك قال عون بن سلام، عن زهير.

وقيل: عن مالك بن مِغْوَل، عن أبي إسحاق، عن أبي ميسرة عَمرو بن شرحبيل، عن عبد الله، ولا يثبت هذا القول.

والصحيح حديث أبي الأحوص، وأبي عبيدة. «العلل» (890).

- أَبو عُبيدة بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أبيه.

- وإسرائيل سمع من أبي إسحاق بأخرة، وفي حديثه عنه لين واختلاف.

ص: 73

8424 -

عن زِرّ بن حُبَيش، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لعلكم ستدركون أقواما، يصلون الصلاة لغير وقتها، فإن أدركتموهم فصلوا في بيوتكم للوقت الذي تعرفون، ثم صلوا معهم، واجعلوها سبحة» .

أخرجه أحمد (3601). وابن ماجة (1255) قال: حدثنا محمد بن الصباح. و «النَّسَائي» 2/ 75، وفي «الكبرى» (327) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد. و «ابن خزيمة» (1640) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، ومحمد بن هشام.

خمستهم (أحمد بن حنبل، ومحمد بن الصباح، وعُبيد الله بن سعيد، ويعقوب، ومحمد بن هشام) عن أَبي بكر بن عياش، عن عاصم بن بهدلة، عن زِرّ بن حُبَيش، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9012)، وتحفة الأشراف (9211)، وأطراف المسند (5480).

والحديث؛ أخرجه البزار (1812)، وابن الجارود (331)، والطبراني في «الأوسط» (1365)، والبيهقي 3/ 127.

ص: 74

8425 -

عن عَمرو بن ميمون الأَوْدي، قال: قدم علينا معاذ بن جبل اليمن، رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إلينا، قال: فسمعت تكبيره مع الفجر، رجل أجش الصوت، قال: فألقيت عليه محبتي، فما فارقته حتى دفنته بالشام ميتا، ثم

⦗ص: 75⦘

نظرت إلى أفقه الناس بعده، فأتيت ابن مسعود، فلزمته حتى مات، فقال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«كيف بكم إذا أتت عليكم أمراء، يصلون الصلاة لغير ميقاتها؟ قلت: فما تأمرني، إن أدركني ذلك يا رسول الله؟ قال: صل الصلاة لميقاتها، واجعل صلاتك معهم سبحة» .

أخرجه أَبو داود (432). وابن حبان (1481) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم.

كلاهما (أَبو داود السجستاني، وعبد الله بن محمد) عن عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، دُحَيم، الدمشقي، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثني حسان بن عطية، عن عبد الرَّحمَن بن سابط، عن عَمرو بن ميمون الأَوْدي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9013)، وتحفة الأشراف (9487).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 124.

ص: 74

• أخرجه أحمد (22370) قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا الأوزاعي، عن حسان بن عطية، قال: حدثني عبد الرَّحمَن بن سابط، عن عَمرو بن ميمون الأَوْدي، قال: قدم علينا معاذ بن جبل اليمن، رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشحر

(1)

، رافعا صوته بالتكبير، أجش الصوت، فألقيت عليه محبتي، فما فارقته

⦗ص: 76⦘

حتى حثوت عليه التراب بالشام ميتا، رحمه الله، ثم نظرت إلى أفقه الناس بعده، فأتيت عبد الله بن مسعود، فقال لي: كيف أنت إذا أتت عليكم أمراء، يصلون الصلاة لغير ميقاتها؟ قال: فقلت: ما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: صل الصلاة لوقتها، واجعل ذلك معهم سبحة. «موقوف» .

(1)

في الطبعات الثلاث لمسند أحمد: عالم الكتب، والرسالة، والمكنز:«من السحر» .

و» الشحر» اسم موضع في اليمن، على الساحل، وفي «المراصد» 2/ 785: اسم موضع على ساحل بحر الهند، من ناحية اليمن.

قال الحربي: الشحر: هو ساحل اليمن، بينها وبين عمان. «غريب الحديث» 1/ 287.

وقال ياقوت: الشحر، بكسر أوله، وسكون ثانيه، قال: الشحرة؛ الشط الضيق، والشحر؛ الشط، وهو صقع على ساحل بحر الهند، من ناحية اليمن، قال الأصمعي: هو بين عدن وعمان. «معجم البلدان» 3/ 327.

وانظر: «توضيح المُشْتَبِه» 5/ 61 و 6/ 44، و «تبصير المنتبه» 3/ 884.

وهو على الصواب في «تاريخ ابن أبي خيثمة» 3/ 3/ 158، و «تاريخ دمشق» 46/ 408، و «تهذيب الكمال» 22/ 264، و «سير أعلام النبلاء» 4/ 159، و «تاريخ الإسلام» 2/ 869:«الشحر» .

ص: 75

8426 -

عن مالك الطائي، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«شكونا إلى النبي صلى الله عليه وسلم حر الرمضاء، فلم يشكنا» .

أخرجه ابن ماجة (676) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا معاوية بن هشام، عن سفيان، عن زيد بن جبير، عن خشف بن مالك، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (3296) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن زيد بن جبير، عن خشف بن مالك، قال: صلى بنا عبد الله، وإن الجنادب لتنقز من شدة الرمضاء

(2)

.

(1)

المسند الجامع (9015)، وتحفة الأشراف (9545).

والحديث؛ أخرجه البزار (1921).

(2)

أخرجه الطبراني (9278).

ص: 76

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث؟ فقال: الصحيح هو عن عبد الله بن مسعود موقوف. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (89).

- وقال أَبو الحسن الدارقُطني: رواه الثوري، واختُلِف عنه؛

فرواه معاوية بن هشام، عن سفيان، عن زيد بن جبير، عن خشف بن مالك، عن أبيه، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ووهم فيه معاوية بن هشام.

وإنما رواه الثوري، عن زيد بن جبير، عن خشف، قال: كنا نصلي مع ابن مسعود الظهر، والجنادب تنقز من شدة الحر، غير مرفوع. «العلل» (695).

ص: 76

• حديث حجاج بن حجاج الأسلمي، وكان إمامهم، يحدث، عن أبيه، وكان يحج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم (قال حجاج: أراه عبد الله)، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«إن شدة الحر من فيح جهنم، فإذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة» .

يأتي في مسند عبد الله، غير منسوب، رضي الله عنه.

ص: 77

8427 -

عن الأسود بن يزيد، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«كان قدر صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم: الظهر في الصيف ثلاثة أقدام إلى خمسة أقدام، وفي الشتاء خمسة أقدام إلى سبعة أقدام» .

أخرجه أَبو داود (400) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة. و «النَّسَائي» 1/ 250، وفي «الكبرى» (1504) قال: أخبرنا أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن محمد الأذرمي.

كلاهما (عثمان بن أبي شيبة، وعبد الله بن محمد) عن عَبيدة بن حُميد، عن أبي مالك الأشجعي سعد بن طارق، عن كثير بن مدرك، عن الأسود بن يزيد، فذكره

(1)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (3308) قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن أبي مالك الأشجعي، عن كثير بن مدرك، عن الأسود بن يزيد، قال: قال عبد الله: إن أول وقت الظهر، أن تنظر إلى قدميك، فتقيس ثلاثة أقدام، إلى خمسة أقدام، وإن أول الوقت الآخر، خمسة أقدام إلى سبعة أقدام، أظنه قال: في الشتاء»، «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (9014)، وتحفة الأشراف (9186).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (10204)، والبيهقي 1/ 365، والبغوي (360).

ص: 77

8428 -

عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«صلاة الوسطى صلاة العصر» .

⦗ص: 78⦘

أخرجه ابن حبان (1746) قال: أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير، قال: حدثنا الجراح بن مخلد، قال: حدثنا عَمرو بن عاصم، قال: حدثنا همام، عن قتادة، عن مورق، عن أبي الأحوص، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه البزار (2064).

ص: 77

- فوائد:

- ذكر البزار هذا الحديث، مع حديثين آخرين، وقال: هذه الأحاديث أخرجها لنا الجراح بن مخلد، من كتاب، ذكر أنه أصله، عن عَمرو بن عاصم، مدرجة بإسناد واحد، فأنكرنا عليه حديث صلاة الوسطى، صلاة العصر، وكان هذا الكلام في وسط الأحاديث، ولم أر أحدا تابع الجراح على هذه الرواية. «مسنده» (2064).

ص: 78

أخرجه ابن أبي شيبة (8716) قال: حدثنا الفضل بن دُكَين. و «أحمد» (3716) قال: حدثنا يزيد. وفي 1/ 403 (3829) قال: حدثنا خلف بن

⦗ص: 79⦘

الوليد. وفي 1/ 456 (4365) قال: حدثنا هاشم. و «مسلم» 2/ 112 (1371) قال: حدثنا عون بن سلام الكوفي. و «ابن ماجة» (686) قال: حدثنا حفص بن عَمرو، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي (ح) وحدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «التِّرمِذي» (181 و 2985) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو داود الطيالسي، وأَبو النضر. و «أَبو يَعلى» (5044 و 5293) قال: حدثنا بشر بن الوليد. وفي (5305) قال: حدثنا أَبو خيثمة، حدثنا يزيد

(1)

.

ثمانيتهم (الفضل بن دُكَين، ويزيد بن هارون، وخلف، وهاشم بن القاسم، أَبو النضر، وعون بن سلام، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، وأَبو داود الطيالسي، وبشر بن الوليد) عن محمد بن طلحة بن مُصَرِّف اليامي، عن زبيد بن الحارث اليامي، عن مرة بن شراحيل الهمداني، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (8696) قال: حدثنا أَبو داود، عن محمد بن طلحة، عن زبيد، عن مرة، عن عبد الله بن مسعود، قال: هي العصر، «موقوف» .

(1)

هذا الإسناد لم يرد في طبعة دار المأمون، وهو ثابتٌ في طبعتي دار القبلة والتأصيل.

(2)

المسند الجامع (9017)، وتحفة الأشراف (9549)، وأطراف المسند (5717).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (364)، والبزار (2022)، والطبري 4/ 354، وأَبو عَوانة (1049)، والبيهقي 1/ 460.

ص: 78

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه زبيد واختلف عنه؛

فرواه محمد بن طلحة، عن زبيد، عن مرة، عن عبد الله.

ورواه أَبو مريم عبد الغفار، عن زبيد، عن طلحة بن مصرف، عن مرة، عن عبد الله.

والأشبه بالصواب قول من لم يذكر طلحة. «العلل» (870).

ص: 79

8430 -

عن أبي عبيدة بن عبد الله، عن أبيه؛

«أن المشركين شغلوا النبي صلى الله عليه وسلم يوم الخندق، عن أربع صلوات، حتى ذهب من الليل ما شاء الله، قال: فأمر بلالا فأذن، ثم أقام فصلى الظهر، ثم أقام فصلى العصر، ثم أقام فصلى المغرب، ثم أقام فصلى العشاء»

(1)

.

- وفي رواية: «كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فحبسنا عن صلاة الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، فاشتد ذلك علي، فقلت في نفسي: نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي سبيل الله، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالا، فأقام فصلى بنا الظهر، ثم أقام فصلى بنا العصر، ثم أقام فصلى بنا المغرب، ثم أقام فصلى بنا العشاء، ثم طاف علينا، فقال: ما على الأرض عصابة يذكرون الله، عز وجل، غيركم»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (4814) و 14/ 272 (37655) و 14/ 422 (37976) قال: حدثنا هُشيم. و «أحمد» (3555) قال: حدثنا هُشيم. وفي 1/ 423 (4013) قال: حدثنا كثير، قال: حدثنا هشام. و «التِّرمِذي» (179) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا هُشيم. و «النَّسَائي» 1/ 297، وفي «الكبرى» (1602) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: حدثنا عبد الله، عن هشام الدَّستوائي. وفي 2/ 17، وفي «الكبرى» (1638) قال: أخبرنا هَنَّاد، عن هُشيم. وفي 2/ 18، وفي «الكبرى» (1639) قال: أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار، قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، قال: حدثنا سعيد بن أبي عَروبَة، قال: حدثنا هشام. و «أَبو يَعلى» (5351) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا هُشيم بن بشير.

كلاهما (هُشيم بن بشير، وهشام الدَّستوائي) عن أبي الزبير المكي، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبي عُبيدة بن عبد الله بن مسعود، فذكره

(3)

.

⦗ص: 81⦘

- قال التِّرمِذي: حديث عبد الله ليس بإسناده بأس، إلا أن أبا عبيدة لم يسمع من عبد الله.

- وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: هذا حديثٌ غريبٌ من حديث سعيد، عن هشام، ما رواه غير زائدة.

(1)

اللفظ لأحمد (3555).

(2)

اللفظ للنسائي 1/ 297.

(3)

المسند الجامع (9018)، وتحفة الأشراف (9633)، وأطراف المسند (5770).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (331)، والطبراني (10283)، والبيهقي 1/ 403.

ص: 80

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أَبو عُبيدة بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أَبيه شيئًا. انظر فوائد الحديث رقم (8389).

ص: 81

8431 -

عن أبي عبد الرَّحمَن السُّلَمي، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«شغل المشركون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلوات: الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، حتى ذهب ساعة من الليل، ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالا فأذن وأقام، ثم صلى الظهر، ثم أمره فأذن وأقام، فصلى العصر، ثم أمره فأذن وأقام، فصلى المغرب، ثم أمره فأذن وأقام، فصلى العشاء» .

أخرجه أَبو يَعلى (2628) قال: قرئ على بشر: أخبركم أَبو يوسف، عن يحيى بن أَبي أُنيسة، عن زبيد الأيامي، عن أبي عبد الرَّحمَن السُّلَمي، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 2/ 4، والمقصد العَلي (219)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (930).

ص: 81

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عباس الدُّوري: حدثنا يحيى بن مَعين، قال: حدثنا حجاج، قال: قال شعبة: لم يسمع أَبو عبد الرَّحمَن السلمي من عثمان، ولا من عبد الله بن مسعود. «تاريخه» (3180).

ص: 81

8432 -

عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي المغرب إذا أفطر المعجل» .

أخرجه عبد الرزاق (2097) عن إبراهيم بن محمد، عن عَمرو بن أبي عَمرو، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، فذكره.

ص: 81

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِبراهيم بن محمد بن أَبي يحيى الأَسلَمي، واسم أَبي يحيى سَمعان، وهو إِبراهيم بن أَبي يحيى، رافضيٌّ خبيثٌ متروكٌ متهمٌ بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (9501 م).

- وعَمرو بن أَبي عَمرو، مَولى المُطلب بن عبد الله بن حَنطب، ليس بحُجَّة. انظر فوائد الحديث رقم (6037).

ص: 81

8433 -

عن زِرّ بن حُبَيش، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«أخر رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العشاء، ثم خرج إلى المسجد، فإذا الناس ينتظرون الصلاة، قال: أما إنه ليس من أهل هذه الأديان، أحد يذكر الله هذه الساعة غيركم، قال: وأنزل هؤلاء الآيات: {ليسوا سواء من أهل الكتاب} حتى بلغ: {وما تفعلوا من خير فلن تكفروه والله عليم بالمتقين}»

(1)

.

أخرجه أحمد (3760) قال: حدثنا أَبو النضر، وحسن بن موسى. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11007) قال: أخبرنا محمد بن رافع، قال: حدثنا أَبو النضر. و «أَبو يَعلى» (5306) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا هاشم بن القاسم. و «ابن حِبَّان» (1530) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا صفوان بن صالح، قال: حدثنا الوليد.

ثلاثتهم (أَبو النضر هاشم بن القاسم، وحسن، والوليد) عن أبي معاوية، شَيبان بن عبد الرَّحمَن، عن عاصم بن أبي النجود، عن زِرّ بن حُبَيش، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (9019)، وتحفة الأشراف (9214)، وأطراف المسند (5482)، ومَجمَع الزوائد 1/ 312، والمقصد العَلي (198)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (836).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة «بغية الباحث» (132)، والبزار (1819)، والطبري 5/ 697، والطبراني (10209).

ص: 82

8434 -

عن عبد الرَّحمَن بن أبي علقمة الثقفي، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«كان معنا ليلة نام رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة الصبح، حتى طلعت الشمس، حاديان» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10288) قال: أخبرنا عبدة بن عبد الله، قال: أخبرنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا الحسن بن ثابت، عن عبد الله بن الوليد المزني، عن أبي صخرة، جامع بن شداد، عن عبد الرَّحمَن بن أبي علقمة الثقفي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9023)، وتحفة الأشراف (9372).

والحديث؛ أخرجه البزار (2030)، والطبراني (10550).

ص: 82

- فوائد:

- قال الدارقُطني: غريبٌ من حديث أبي صخرة، جامع بن شداد، عن عبد الرَّحمَن بن أبي علقمة الثقفي، عن عبد الله بن مسعود.

وهو غريب من حديث عبد الله بن الوليد بن عبد الله بن معقل بن مقرن المزني عنه.

تفرد به الحسن بن ثابت، ويعرف بابن الروزجار، عنه.

ولا نعلم حدث به غير يحيى بن آدم. «الأفراد» (38)، و «أطراف الغرائب والأفراد» (3752).

ص: 83

8435 -

عن عبد الرَّحمَن بن أبي علقمة، قال: سمعت عبد الله بن مسعود، قال:

«لما انصرفنا من غزوة الحُدَيبيَة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يحرسنا الليلة؟ قال عبد الله: فقلت: أنا، فقال: إنك تنام، ثم أعاد: من يحرسنا الليلة؟ فقلت: أنا، حتى عاد مرارا، قلت: أنا، يا رسول الله، قال: فأنت إذا، قال: فحرستهم، حتى إذا كان وجه الصبح، أدركني قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنك تنام، فنمت، فما أيقظنا إلا حر الشمس في ظهورنا، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وصنع كما كان يصنع من الوضوء، وركعتي الفجر، ثم صلى بنا الصبح، فلما انصرف، قال: إن الله، عز وجل، لو أراد أن لا تناموا عنها لم تناموا، ولكن أراد أن تكونوا لمن بعدكم، فهكذا لمن نام، أو نسي، قال: ثم إن ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم وإبل القوم تفرقت، فخرج الناس في طلبها، فجاؤوا بإبلهم، إلا ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عبد الله: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: خذ هاهنا، فأخذت حيث قال لي، فوجدت زمامها قد التوى على شجرة، ما كانت لتحلها إلا يد، قال: فجئت بها النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، والذي بعثك بالحق نبيا، لقد وجدت زمامها ملتويا على شجرة،

⦗ص: 84⦘

ما كانت لتحلها إلا يد، قال: ونزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة الفتح: {إنا فتحنا لك فتحا مبينا} »

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد (3710).

ص: 83

- وفي رواية: «أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحُدَيبيَة، فذكروا أنهم نزلوا دهاسا من الأرض، (يعني الدهاس: الرمل)، فقال: من يكلؤنا؟ فقال بلال: أنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا تنم، قال: فناموا حتى طلعت الشمس، فاستيقظ ناس، منهم فلان، وفلان، وفيهم عمر، قال: فقلنا: أهضبوا، (يعني تكلموا)، قال: فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: افعلوا كما كنتم تفعلون، قال: ففعلنا، قال: وقال: كذلك فافعلوا، لمن نام، أو نسي، قال: وضلت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم فطلبها، فوجدت حبلها قد تعلق بشجرة، فجئت بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فركب مسرورا، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحي، اشتد ذلك عليه، وعرفنا ذاك فيه، قال: فتنحى منتبذا خلفنا، قال: فجعل يغطي رأسه بثوبه، ويشتد ذلك عليه، حتى عرفنا أنه قد أنزل عليه، فأتانا فأخبرنا أنه قد أنزل عليه: {إنا فتحنا لك فتحا مبينا}»

(1)

.

- وفي رواية: «لما رجع النبي صلى الله عليه وسلم زمان الحُدَيبيَة، قال: من يحرسنا الليلة؟ قال عبد الله: أنا، قال: إنك تنام، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يحرسنا الليلة؟ قال: فقلت: أنا، قال: إنك تنام، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يحرسنا الليلة؟ قال: وسكت القوم، فقلت: أنا، قال: فأنت إذا، قال: فحرستهم، حتى إذا كان في وجه الصبح، أدركني ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فنمت، فما استيقظت إلا بحر الشمس على أكتافنا، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصنع كما كان يصنع، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو شاء الله أن لا تناموا عنها لم تناموا، ولكن أراد الله أن تكون سنة لمن بعدكم، لمن نام، أو نسي»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (4421).

(2)

اللفظ للنسائي (8803).

ص: 84

أخرجه ابن أبي شيبة (4771) و 14/ 161 (37249) و 14/ 453 (38017) قال: حدثنا غُندَر، عن شعبة. و «أحمد» (3657) قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا شعبة. وفي 1/ 391 (3710) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا المَسعودي. وفي 1/ 464 (4421) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «أَبو داود» (447) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8802) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، عن محمد، قال: حدثنا شعبة. وفي (8803 و 8815/ 2) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك، عن المَسعودي. و «أَبو يَعلى» (5285) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا المَسعودي.

كلاهما (شعبة بن الحجاج، وعبد الرَّحمَن بن عبد الله المَسعودي) عن جامع بن شداد، قال: سمعت عبد الرَّحمَن بن أبي علقمة، فذكره

(1)

.

- في رواية شعبة، عند النَّسَائي، قال جامع بن شداد:«سمعت عبد الرَّحمَن بن علقمة» . قال النَّسَائي: كذا في كتابي، والصواب:«عبد الرَّحمَن بن أبي علقمة» .

- رواية أحمد (3657)، وأبي داود، والنَّسَائي (8803 و 8815/ 2)، وأبي يَعلى، ليس فيها قصة فقد الناقة.

(1)

المسند الجامع (9022)، وتحفة الأشراف (9371)، وأطراف المسند (5595)، والمقصد العَلي (204)، ومَجمَع الزوائد 1/ 318 و 319، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1412).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (375)، والبزار (2029)، والطبراني (15048، 15049)، والبيهقي 2/ 218.

ص: 85

- فوائد:

- قال البزار: هذا الحديث، بهذا الحرف، لا نحفظه إلا من هذا الوجه، بهذا الإسناد. «مسنده» (2029).

ص: 85

8436 -

عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن مسعود، عن عبد الله بن مسعود، قال:

⦗ص: 86⦘

«سرينا ليلة مع النبي صلى الله عليه وسلم قال: قلنا: يا رسول الله، لو أمسستنا الأرض، فنمنا ورعت ركابنا؟ قال: ففعل، قال: فقال: ليحرسنا بعضكم، قال عبد الله: فقلت: أنا أحرسكم، قال: فأدركني النوم، فنمت، لم أستيقظ إلا والشمس طالعة، ولم يستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بكلامنا، قال: فأمر بلالا فأذن، ثم أقام الصلاة، فصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (4927). وأحمد (4307). وأَبو يَعلى (5010) قال: حدثنا أَبو بكر. و «ابن حِبَّان» (1580) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة.

كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل) عن حسين بن علي، عن زائدة، عن سِمَاك، عن القاسم بن عبد الرَّحمَن، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (9021)، وأطراف المسند (5592).

والحديث؛ أخرجه البزار (1989)، والطبراني (10349)، والبيهقي 1/ 404.

ص: 85

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أَبيه. انظر فوائد الحديث رقم (8402).

ص: 86

8437 -

عن محمد بن المنتشر، أنه كان في مسجد عَمرو بن شرحبيل، فأقيمت الصلاة، فجعلوا ينتظرونه، فجاء، فقال: إني كنت أوتر، قال

(1)

: وسئل عبد الله: هل بعد الأذان وتر؟ قال: نعم، وبعد الإقامة، وحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أنه نام عن الصلاة، حتى طلعت الشمس، ثم صلى» .

أخرجه النَّسَائي 1/ 293، قال: أخبرنا يحيى بن حكيم، وعَمرو بن يزيد. وفي 3/ 231، وفي «الكبرى» (1397 و 1594) قال: أخبرنا يحيى بن حكيم.

⦗ص: 87⦘

كلاهما (يحيى بن حكيم، وعَمرو بن يزيد) عن محمد بن أَبي عَدي، عن شعبة، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

القائل؛ هو عَمرو بن شرحبيل.

(2)

المسند الجامع (9020)، وتحفة الأشراف (9481).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 2/ 480.

ص: 86

• أخرجه ابن أبي شيبة (6830) قال: حدثنا وكيع، عن شعبة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (1398) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا القاسم بن مَعْن.

كلاهما (شعبة بن الحجاج، والقاسم) عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، عن أبيه، عن عَمرو بن شرحبيل، قال: سئل عبد الله عن الوتر بعد الأذان؟ فقال: نعم، وبعد الإقامة.

- وفي رواية: «عن أبي ميسرة

(1)

، قال: جاء رجل إلى عبد الله، فقال: أوتر بعد النداء؟ فقال: نعم، وبعد الإقامة. مختصر.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: كان القاسم بن مَعْن من الثقات، إلا أنه كان مرجئا.

(1)

هو عَمرو بن شرحبيل الذي روى عنه محمد بن المنتشر في حديث شعبة.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (9416).

ص: 87

8438 -

عن زِرّ بن حُبَيش، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«إن الشمس تطلع حين تطلع بين قرني شيطان، قال: فكنا ننهى عن الصلاة، عند طلوع الشمس، وعند غروبها» .

أخرجه ابن أبي شيبة (7436) قال: حدثنا أَبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن زر، فذكره.

- أَخرجه أَبو يَعلى (4977) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

(1)

:

⦗ص: 88⦘

«إن الشمس تطلع حين تطلع بين قرني شيطان، قال: فكنا ننهى عن الصلاة عند طلوع الشمس، وعند غروبها، ونصف النهار»

(2)

.

(1)

كذا في نسختنا الخطية، الورقة (234)، والمطبوع من «مسند أبي يَعلى» ، وقد ورد في «مصنف ابن أبي شيبة» ، وهو شيخ أبي يَعلى فيه، وليس فيه:«قال رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

(2)

مَجمَع الزوائد 2/ 227، والمقصد العَلي (350)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (866).

والحديث؛ أخرجه ابن المنذر في «الأوسط» (1835)، والطبراني (10238).

ص: 87

8439 -

عن علقمة بن قيس؛ أن عبد الله بن مسعود أتى أبا موسى الأشعري في منزله، فحضرت الصلاة، فقال أَبو موسى: تقدم يا أبا عبد الرَّحمَن، فإنك أقدم سنا وأعلم، قال: لا، بل تقدم أنت، فإنما أتيناك في منزلك ومسجدك، فأنت أحق، قال: فتقدم أَبو موسى، فخلع نعليه، فلما سلم قال: ما أردت إلى خلعهما، أبالوادي المقدس أنت؟!؛

«لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في الخفين والنعلين»

(1)

.

- وفي رواية: «لقد رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في النعلين والخفين»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في نعليه»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (7976) قال: حدثنا يحيى بن آدم. و «أحمد» (4397) قال: حدثنا حسن بن موسى. و «ابن ماجة» (1039) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا يحيى بن آدم.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 88

كلاهما (يحيى بن آدم، وحسن بن موسى) عن زهير، عن أبي إسحاق، عن علقمة بن قيس، فذكره

(1)

.

⦗ص: 89⦘

- في رواية حسن بن موسى، قال: حدثنا زهير، عن أبي إسحاق، عن علقمة بن قيس، ولم يسمعه منه، وسأله رجل عن حديث علقمة، فهو هذا الحديث.

- وفي رواية يحيى بن آدم، عند ابن أبي شيبة، قال: حدثنا زهير، عن أبي إسحاق، عن علقمة، قال: ولم يسمعه منه.

- أَخرجه عبد الرزاق (1507) عن إسرائيل بن يونس. و «ابن أبي شيبة» (7978) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا شَريك.

كلاهما (إسرائيل، وشريك) عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود؛ أن أبا موسى أمهم، فخلع نعليه، فقال له عبد الله: لم خلعت نعليك؟ أبالوادي المقدس أنت!!.

- وفي رواية: «عن أبي الأحوص؛ أن ابن مسعود أتى أبا موسى في داره، فحضرت الصلاة، فقال أَبو موسى لعبد الله: تقدم، فقال عبد الله: أنت أحق، فتقدم أَبو موسى، فخلع نعليه، فقال له عبد الله: أبالواد المقدس أنت؟!، «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (9011)، وتحفة الأشراف (9473)، وأطراف المسند (5651)، ومَجمَع الزوائد 2/ 66، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1180)، والمطالب العالية (386).

والحديث؛ أخرجه البزار (1604)، والطبراني (9262).

وأخرجه موقوفا من طريق الأحوص؛ الطبراني (9261).

ص: 88

- فوائد:

- قال عباس الدوري: حدثنا أَبو النضر هاشم بن القاسم، عن زهير بن معاوية، عن أبي إسحاق، عن علقمة، ولم يسمع منه، عن عبد الله؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في نعليه. «تاريخه» (1691).

- وقال أَبو داود: سمعت أحمد بن حنبل يقول: زهير سمع بأخرة من أبي إسحاق.

وقال: زهير، وزكريا، وإسرائيل، ما أقربهم في أبي إسحاق، في حديثهم عنه لين، ولا أراه إلا من أبي إسحاق، هو السبيعي. «سؤالاته» (404 و 405).

- وقال التِّرمِذي: زهير في أبي إسحاق ليس بذاك، لأن سماعه من أبي إسحاق بأخرة، وأَبو إسحاق في آخر زمانه كان قد ساء حفظه.

وسمعت أحمد بن الحسن يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: إذا سمعت الحديث عن زائدة وزهير، فلا تبالي أن لا تسمع من غيرهما، إلا حديث أبي إسحاق. «السنن» (17)، و «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (11).

ص: 89

8440 -

عن أبي عُبيدة بن عبد الله بن مسعود، أن أباه كره السدل في الصلاة.

قال أَبو عبيدة، وكان أبي يذكر؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عنه.

أخرجه عبد الرزاق (1417) عن بشر بن رافع، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي عبيدة بن عبد الله، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه البيهقي 2/ 243.

ص: 90

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أَبو عُبيدة بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أَبيه شيئًا. انظر فوائد الحديث رقم (8389).

- وبشر بن رافع الحارثي، أَبو الأَسباط النَّجراني، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5025).

ص: 90

• حديث أبي عثمان، عن عبد الله بن مسعود، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من أسبل إزاره في صلاته خيلاء، فليس من الله في حل ولا حرام» .

يأتي برقم.

ص: 90

8441 -

عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، سمعنا مناديا ينادي: الله أكبر، الله أكبر، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: على الفطرة، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: خرج من النار، قال: فابتدرناه، فإذا هو صاحب ماشية، أدركته الصلاة، فنادى بها»

(1)

.

أخرجه أحمد (3861) قال: حدثنا محمد بن بشر (ح) وعبد الوَهَّاب. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10596) قال: أخبرنا زكريا بن يحيى، قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد، قال: حدثنا يزيد بن زُريع. و «أَبو يَعلى» (5400) قال: حدثنا أَبو موسى الهروي، عن محمد بن بشر، والعباس بن الفضل.

⦗ص: 91⦘

أربعتهم (محمد بن بشر، وعبد الوَهَّاب بن عطاء، ويزيد، والعباس) عن سعيد بن أبي عَروبَة، عن قتادة بن دعامة، عن أبي الأحوص، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (9024)، وتحفة الأشراف (9528)، وأطراف المسند (5695)، ومَجمَع الزوائد 1/ 334، والمقصد العَلي (214)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (881).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (10063 و 10064)، والبيهقي 1/ 405.

ص: 90

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سئل أَبو زُرعَة عن هذا الحديث، وعما يرويه يزيد بن زُريع، عن ابن أبي عَروبَة، عن قتادة، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم بلا علقمة.

فقال أَبو زُرعَة: يزيد بن زُريع أحفظ.

قال أَبو محمد، هو ابن أبي حاتم: وحدثنا هارون بن إسحاق، عن عَبدة بن سليمان، عن ابن أبي عَروبَة كما يرويه يزيد بن زُريع، بلا ذكر علقمة في الإسناد. «علل الحديث» (498).

- رواه سعيد بن أبي عَروبَة، وحميد، عن قتادة، عن أَنس بن مالك، وسلف في مسنده.

- وانظر فوائده، وأقوال الدارقُطني في «العلل» (763 و 2560)، هناك، لزاما.

ص: 91

8442 -

عن أبي عُبيدة بن عبد الله بن مسعود، قال: خرج عبد الله من داره إلى المسجد، فإذا رجل يصلي، صافا بين قدميه، فقال عبد الله: أما هذا فقد أخطأ السنة، ولو راوح بين قدميه كان أحب إلي

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي عبيدة؛ أن عبد الله رأى رجلا يصلي، قد صف بين قدميه، فقال: خالف السنة، ولو راوح بينهما كان أفضل»

(2)

.

⦗ص: 92⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (7135) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «النَّسَائي» 2/ 128، وفي «الكبرى» (968) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى، عن سفيان بن سعيد الثوري. وفي 2/ 128، وفي «الكبرى» (969) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد، عن شعبة.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ للنسائي، رواية سفيان.

ص: 91

كلاهما (سفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج) عن ميسرة بن حبيب النهدي، عن المنهال بن عَمرو، عن أبي عبيدة، فذكره

(1)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: أَبو عبيدة لم يسمع من أبيه، والحديث جيد.

- أَخرجه عبد الرزاق (3306) عن الثوري، عن رجل، عن المنهال بن عَمرو، عن أبي عبيدة، قال: مر ابن مسعود برجل، صاف بين قدميه، فقال: أما هذا فقد أخطأ السنة، لو راوح بهما كان أحب إلي.

لم يسم الرجل.

- وأخرجه ابن أبي شيبة (7134) قال: حدثنا حفص بن غياث، عن الأعمش، عن المنهال، عن أبي عبيدة، قال: رأى عبد الله رجلا يصلي، صافا بين قدميه، فقال: لو راوح هذا بين قدميه كان أفضل، «موقوف» إذ لم يقل فيه:«السُّنَّة» .

(1)

المسند الجامع (9025)، وتحفة الأشراف (9631).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (9346: 9348)، والبيهقي 2/ 288.

ص: 92

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أَبو عُبيدة بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أَبيه شيئًا. انظر فوائد الحديث رقم (8389).

ص: 92

8443 -

عن أبي عثمان النهدي، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«رآني النبي صلى الله عليه وسلم وقد وضعت شمالي على يميني، في الصلاة، فأخذ بيميني فوضعها على شمالي»

(1)

.

⦗ص: 93⦘

- وفي رواية: «كنت أصلي، وقد وضعت يدي اليسرى على اليمنى، فجاءني النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ بيدي اليمنى فوضعها على اليسرى»

(2)

.

أخرجه ابن ماجة (811) قال: حدثنا أَبو إسحاق الهروي، إبراهيم بن عبد الله بن حاتم. و «أَبو داود» (755) قال: حدثنا محمد بن بكار بن الريان. و «النَّسَائي» 2/ 126، وفي «الكبرى» (964) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن. و «أَبو يَعلى» (5041) قال: حدثنا سريج بن يونس.

أربعتهم (أَبو إسحاق الهروي، ومحمد بن بكار، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، وسريج) عن هُشيم بن بشير، عن الحجاج بن أبي زينب السلمي، عن أبي عثمان النهدي، فذكره

(3)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: غير هُشيم أرسل هذا الحديث.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (3964) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا الحجاج بن أبي زينب، قال: حدثني أَبو عثمان؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم مر برجل يصلي، وقد وضع شماله على يمينه، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم يمينه، فوضعها على شماله» ، «مُرسَل» .

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

المسند الجامع (9026)، وتحفة الأشراف (9378).

والحديث؛ أخرجه البزار (1885)، والدارقُطني (1105 و 1107)، والبيهقي 2/ 28.

ص: 92

- فوائد:

- قال البزار: هذا الحديث لا نعلم رواه عن أبي عثمان، عن عبد الله إلا الحجاج بن أبي زينب، وهو رجل واسطي، روى عنه هُشيم، ويزيد بن هارون، ومحمد بن يزيد. «مسنده» (1885).

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 2/ 107، في مناكير حجاج بن أبي زينب، وقال: لا يُتابَع عليه، وهذا المتن قد روي بغير هذا الإسناد، بإسناد صالح في وضع اليمين على الشمال في الصلاة.

⦗ص: 94⦘

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 2/ 529، في مناكير حجاج بن أبي زينب، وقال: حدثنا محمد بن أحمد بن حماد، قال: حدثني عبد الله بن أحمد، يعني ابن حنبل، قال: سألت أبي عن حجاج بن أبي زينب الواسطي؟ فقال: أخشى أن يكون ضعيف الحديث، حدث عنه هُشيم، ومحمد بن يزيد.

- وقال الدارقُطني: يرويه الحجاج بن أبي زينب، ويكنى أبا يوسف، واسطي، عن أبي عثمان، عن ابن مسعود، مرفوعا، قاله هُشيم، ومحمد بن يزيد الواسطي، عنه.

وخالفهما محمد بن الحسن الواسطي، فرواه عن حجاج بن أبي زينب، عن أبي سفيان، عن جابر، ووهم فيه، وقول هُشيم عنه أصح. «العلل» (933).

ص: 93

8444 -

عن علقمة بن قيس النَّخَعي، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«ألا أصلي بكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فصلى، فلم يرفع يديه إلا في أول مرة»

(1)

.

- وفي رواية: «ألا أصلي بكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فصلى، فلم يرفع يديه إلا مرة واحدة»

(2)

.

- وفي رواية: «ألا أخبركم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: فقام، فرفع يديه أول مرة، ثم لم يعد»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (2456) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» (3681) و 1/ 442 (4210) قال: حدثنا وكيع. و «البخاري» في «رفع اليدين» (69) تعليقا، قال: ويروى عن سفيان. و «أَبو داود» (748) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع. وفي (749) قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا معاوية، وخالد بن عَمرو، وأَبو حذيفة. و «التِّرمِذي» (257) قال: حدثنا هَنَّاد، قال:

⦗ص: 95⦘

حدثنا وكيع. و «النَّسَائي» 2/ 182، وفي «الكبرى» (1100) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله بن المبارك. وفي 2/ 195، وفي «الكبرى» (649) قال: أخبرنا محمود بن غَيلان المَرْوَزي، قال: حدثنا وكيع. و «أَبو يَعلى» (5040 و 5302) قال: حدثنا زهير

(4)

، قال: حدثنا وكيع.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

اللفظ للنسائي 2/ 195.

(3)

اللفظ للنسائي 2/ 182.

(4)

في (5040) قال أَبو يَعلى: حدثنا زهير. وفي (5302) قال: حدثنا أَبو خيثمة، وهو زهير بن حرب، أَبو خيثمة.

ص: 94

خمستهم (وكيع بن الجراح، ومعاوية بن هشام، وخالد بن عَمرو، وأَبو حذيفة، وعبد الله بن المبارك) عن سفيان الثوري، عن عاصم بن كليب، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود، عن علقمة بن قيس، فذكره

(1)

.

- قال البخاري: وقال أحمد بن حنبل، عن يحيى بن آدم، قال: نظرت في كتاب عبد الله بن إدريس، عن عاصم بن كليب، ليس فيه:«ثم لم يعد» .

فهذا أصح لأن الكتاب أحفظ عند أهل العلم، لأن الرجل ربما حدث بشيء، ثم يرجع إلى الكتاب، فيكون كما في الكتاب. «رفع اليدين» (70 و 71).

- وقال أَبو داود: هذا مختصر من حديث طويل، وليس هو بصحيح على هذا اللفظ.

- وقال التِّرمِذي: حديث ابن مسعود حديث حسن.

- وقال أيضا: وقال عبد الله بن المبارك: قد ثبت حديث من يرفع، وذكر حديث الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه

(2)

، ولم يثبت حديث ابن مسعود؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرفع إلا في أول مرة.

⦗ص: 96⦘

- حدثنا بذلك أحمد بن عَبدة الآملي، قال: حدثنا وهب بن زمعة، عن سفيان بن عبد الملك، عن عبد الله بن المبارك.

(1)

المسند الجامع (9029)، وتحفة الأشراف (9468)، وأطراف المسند (5636).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 2/ 78.

(2)

هو حديث الزُّهْري، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه حذو منكبيه، إذا افتتح الصلاة، واذا كبر للركوع، واذا رفع رأسه من الركوع، رفعهما كذلك أيضا، وقال: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، وكان لا يفعل ذلك في السجود.

وهذا هو الصحيح في رفع اليدين، أما الأحاديث التي فيها الرفع مرة واحدة، فأسانيدها واهية.

ص: 95

- فوائد:

- قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قلت لأبي: حديث عاصم بن كليب، حديث عبد الله؟ قال: حدثناه وكيع في الجماعة، قال: حدثنا سفيان، عن عاصم بن كليب، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود، عن علقمة، قال: قال ابن مسعود: ألا أصلي بكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: فصلى، فلم يرفع يديه إلا مرة.

قال عبد الله: حدثني أبي، قال: حدثناه وكيع مرة أخرى بإسناده سواء، فقال: قال عبد الله: «أصلي بكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فرفع يديه في أول.

قال عبد الله: حدثني أبي، قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن الضرير، قال: كان وكيع ربما قال، يعني:«ثم لا يعود» .

قال أبي: كان وكيع يقول هذا من قبل نفسه، يعني:«ثم لا يعود» .

قال عبد الله: قال أبي: وقال الأشجعي: «فرفع يديه في أول شيء» .

قال عبد الله: وذكرت لأبي حديث الثوري، عن حصين، عن إبراهيم، عن عبد الله؛ أنه كان يرفع يديه في أول الصلاة، ثم لا يعود؟ قال أبي: حدثنا هُشيم، قال: حدثنا حصين، عن إبراهيم، لم يجز به إبراهيم، وهُشيم أعلم بحديث حصين.

قال عبد الله: قال أبي: حديث عاصم بن كليب رواه ابن إدريس، فلم يقل:«ثم لا يعود» .

قال عبد الله: حدثني أبي، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: أملاه علي عبد الله بن إدريس من كتابه، عن عاصم بن كليب، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود، قال: حدثنا علقمة، عن عبد الله، قال:«علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة، فكبر، ورفع يديه، ثم ركع، وطبق يديه، وجعلهما بين ركبتيه، فبلغ» . «العلل» (709: 714).

- وقال البزار: هذا الحديث رواه عاصم بن كليب، وعاصم في حديثه اضطراب، ولا سيما في حديث الرفع؛

ص: 96

ذكره عن عبد الرَّحمَن بن الأسود، عن علقمة، عن عبد الله؛ أنه رفع يديه في أول تكبيرة.

ورواه عن أبيه، عن وائل بن حُجْر، أنه رفع يديه حين افتتح الصلاة وحين رفع رأسه من الركوع.

وروى عن محارب بن دثار، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أيضا.

وروى عن أبيه، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه رآه يرفع في أول مرة. «مسنده» عقب الحديث (1608).

- وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه الثوري، عن عاصم بن كليب، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود، عن علقمة، عن عبد الله، أن النبي صلى الله عليه وسلم قام فكبر فرفع يديه، ثم لم يعد.

قال أبي: هذا خطأ يقال: وهم فيه الثوري، وروى هذا الحديث عن عاصم جماعة، فقالوا كلهم: إن النبي صلى الله عليه وسلم افتتح فرفع يديه، ثم ركع فطبق وجعلها بين ركبتيه، ولم يقل أحد ما رواه الثوري. «علل الحديث» (258).

- وقال الدارقُطني: يرويه عاصم بن كليب، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود، عن علقمة.

حدث به الثوري عنه.

ورواه أَبو بكر النهشلي، عن عاصم بن كليب، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود، عن أبيه، وعلقمة، عن عبد الله.

وكذلك رواه ابن إدريس، عن عاصم بن كليب، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود، عن علقمة، عن عبد الله.

وإسناده صحيح، وفيه لفظة ليست بمحفوظة، ذكرها أَبو حذيفة في حديثه، عن الثوري، وهي قوله:«ثم لم يعد» .

وكذلك قال الحماني، عن وكيع.

⦗ص: 98⦘

وأما أحمد بن حنبل، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وابن نُمير، فرووه عن وكيع، ولم يقولوا فيه:«ثم لم يعد» .

وكذلك رواه معاوية بن هشام أيضا، عن الثوري، مثل ما قال الجماعة، عن وكيع.

وليس قول من قال: «ثم لم يعد» محفوظا. «العلل» (804).

ص: 97

8445 -

عن علقمة بن قيس النَّخَعي، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأَبي بكر، وعمر، فلم يرفعوا أيديهم إلا عند افتتاح الصلاة» .

وقد قال محمد: «فلم يرفعوا أيديهم بعد التكبيرة الأولى» .

أخرجه أَبو يَعلى (5039) قال: حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، قال: حدثنا محمد بن جابر، عن حماد، عن إبراهيم، عن علقمة بن قيس، فذكره

(1)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (2458) قال: حدثنا وكيع، عن مِسعَر، عن أبي معشر، عن إبراهيم، عن عبد الله؛ أنه كان يرفع يديه في أول ما يفتتح، ثم لا يرفعهما، «موقوف» .

(1)

مَجمَع الزوائد 2/ 101، والمقصد العَلي (266)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1237)، والمطالب العالية (458).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (1133)، والبيهقي 2/ 79.

ص: 98

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حماد بن أَبي سليمان، أَبو إِسماعيل الكوفي، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (6222).

- وقال عبد الله بن أحمد: ذكرت لأبي حديث محمد بن جابر، عن حماد، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله؛ في الرفع، فقال: هذا ابن جابر، أيش حديثه، هذا حديثٌ منكرٌ، أنكره جدا. «العلل ومعرفة الرجال» (716).

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 5/ 221 و 222، في مناكير محمد بن جابر اليمامي، من طريقين، وقال: لا يُتابَع عليهما، ولا على عامة حديثه.

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 7/ 337، في مناكير محمد بن جابر، وقال: وهذا لم يوصله عن حماد غير محمد بن جابر، ورواه غيره عن حماد، عن إبراهيم، عن عبد الله، ولم يجعل بينهما علقمة.

⦗ص: 99⦘

- وقال الدارقُطني: تفرد به محمد بن جابر، وكان ضعيفا، عن حماد، عن إبراهيم.

وغير حماد يرويه عن إبراهيم مرسلا، عن عبد الله من فعله، غير مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصواب. «السنن» (1133).

ص: 98

8446 -

عن علقمة بن قيس، قال: قال عبد الله بن مسعود؛

«علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة: فكبر ورفع يديه، فلما ركع طبق يديه بين ركبتيه. قال: فبلغ ذلك سعدا، فقال: صدق أخي، قد كنا نفعل هذا، ثم أمرنا بهذا، يعني الإمساك على الركبتين»

(1)

.

- وفي رواية: «علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة: فقام فكبر ورفع يديه، ثم ركع فطبق يديه جعلهما بين ركبتيه، فبلغ ذلك سعدا، فقال: صدق أخي، قد كنا نفعل ذلك في أول الإسلام، ثم أمرنا بهذا»

(2)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله، قال: علمنا النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة، فكبر، ورفع يديه، ثم ركع، فطبق يديه بين ركبتيه»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (2555). وأحمد (3974) قال: حدثنا يحيى بن آدم. و «البخاري» في «رفع اليدين» (72) قال: حدثنا الحسن بن الربيع. و «أَبو داود» (747) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة. و «النَّسَائي» 2/ 184، وفي «الكبرى» (623) قال: أخبرنا نوح بن حبيب. و «ابن خزيمة» (595) قال: حدثنا محمد بن أبان.

ستتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، ويحيى بن آدم، والحسن، وعثمان، ونوح، ومحمد بن أبان) عن عبد الله بن إدريس، عن عاصم بن كليب، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود، عن علقمة بن قيس، فذكره

(4)

.

⦗ص: 100⦘

- قال البخاري (73): وهذا المحفوظ عند أهل النظر من حديث عبد الله بن مسعود.

- في رواية يحيى بن آدم: «حدثنا عبد الله بن إدريس، أملاه علي من كتابه» .

- في رواية محمد بن أبان: «حدثنا عبد الله بن يزيد الأَوْدي

(5)

» قال ابن خزيمة: هو ابن إدريس بن يزيد الأَوْدي

(5)

، نسبة إلى جده.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(4)

المسند الجامع (4043)، وتحفة الأشراف (3907 و 9469)، وأطراف المسند (5647).

والحديث؛ أخرجه البزار (1608)، وابن الجارود (196)، والدارقُطني (1281 و 1282)، والبيهقي 2/ 78.

(5)

تصحف في طبعة الميمان إلى: «الأزدي» ، وهو على الصواب في طبعة الأعظمي.

- وانظر: «التاريخ الكبير» 5/ 47، و «الجرح والتعديل» 5/ 8، و «ثقات ابن حبان» 7/ 59، و «تهذيب الكمال» 14/ 294.

ص: 99

- فوائد:

- قال البزار: هذا الحديث رواه عاصم بن كليب، وعاصم في حديثه اضطراب، ولا سيما في حديث الرفع، ذكره عن عبد الرَّحمَن بن الأسود، عن علقمة، عن عبد الله، أنه رفع يديه في أول تكبيرة. «مسنده» (1608).

- وقال الدارقُطني: غريبٌ من حديث علقمة، عن سعد، تفرد به عبد الله بن إدريس، عن عاصم بن كليب، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود، عن علقمة. «أطراف الغرائب والأفراد» (527 و 3820).

ص: 100

8447 -

عن الأسود بن يزيد النَّخَعي، وعلقمة، قالا: أتينا عبد الله بن مسعود في داره، فقال: أصلى هؤلاء خلفكم؟ فقلنا: لا، قال: فقوموا فصلوا، فلم يأمرنا بأذان ولا إقامة، قال: وذهبنا لنقوم خلفه، فأخذ بأيدينا، فجعل أحدنا عن يمينه، والآخر عن شماله، قال: فلما ركع وضعنا أيدينا على ركبنا، قال: فضرب أيدينا، وطبق بين كفيه، ثم أدخلهما بين فخذيه، قال: فلما صلى قال: إنه ستكون عليكم أمراء، يؤخرون الصلاة عن ميقاتها، ويخنقونها إلى شرق الموتى، فإذا رأيتموهم قد فعلوا ذلك، فصلوا الصلاة لميقاتها، واجعلوا صلاتكم معهم سبحة، وإذا كنتم ثلاثة فصلوا جميعا، وإذا كنتم أكثر من ذلك، فليؤمكم أحدكم، وإذا ركع أحدكم فليفرش ذراعيه على فخذيه، وليجنأ، وليطبق بين كفيه؛

⦗ص: 101⦘

«فلكأني أنظر إلى اختلاف أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم» ، فأراهم

(1)

.

- وفي رواية: «عن علقمة، والأسود؛ أنهما دخلا على عبد الله، فقال: أصلى من خلفكم؟ قالا: نعم، فقام بينهما، وجعل أحدهما عن يمينه، والآخر عن شماله، ثم ركعنا، فوضعنا أيدينا على ركبنا، فضرب أيدينا، ثم طبق بين يديه، ثم جعلهما بين فخذيه، فلما صلى قال: هكذا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(2)

.

- وفي رواية: «عن علقمة، والأسود؛ أنهما كانا مع ابن مسعود، فحضرت الصلاة، فتأخر علقمة والأسود، فأخذ ابن مسعود بأيديهما، فأقام أحدهما عن يمينه، والآخر عن يساره، ثم ركعا، فوضعا أيديهما على ركبهما، وضرب أيديهما، ثم طبق بين يديه وشبك، وجعلهما بين فخذيه، وقال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فعله»

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم (1128).

(2)

اللفظ لمسلم (1130).

(3)

اللفظ لأحمد (3927).

ص: 100

- وفي رواية: «عن الأسود، وعلقمة، عن عبد الله بن مسعود، قال: إذا ركع أحدكم فليفترش ذراعيه فخذيه، وليجنأ، ثم طبق بين كفيه، فكأني أنظر إلى اختلاف أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ثم طبق بين كفيه، فأراهم»

(1)

.

- وفي رواية: «عن علقمة، والأسود؛ أنهما دخلا على عبد الله، قال: صلى هؤلاء خلفكم؟ قالا: قلنا: لا، قال: فصلوا، قال: فقام بيننا، ثم صلى، فلما ركعنا وضعنا أيدينا على الركب، فضربها، فإذا هو قد طبق، فلما قضى الصلاة، قال: إنها ستكون أمراء، يميتون الصلاة، يخنقونها شرق الموتى، وتلك صلاة من لا يجد بدا، ومن هو شر من حمار، فصلوا الصلاة لميقاتها، وصلوا معهم سبحة، فإذا كنتم ثلاثة فصلوا جميعا، وإذا كنتم أكثر فليؤمكم أحدكم، وإذا ركع أحدكم فليضع يديه بين ركبتيه، أو بين فخذيه، وليجب، فكأني أنظر إلى اختلاف أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(2)

.

⦗ص: 102⦘

- وفي رواية: «عن علقمة، والأسود؛ أنهما كانا مع عبد الله في بيته، فقال: أصلى هؤلاء؟ قلنا: نعم، فأمهما، وقام بينهما بغير أذان ولا إقامة، قال: إذا كنتم ثلاثة فاصنعوا هكذا، وإذا كنتم أكثر من ذلك، فليؤمكم أحدكم، وليفرش كفيه على فخذيه، فكأنما أنظر إلى اختلاف أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(3)

.

- وفي رواية: «عن الأسود، وعلقمة، قالا: صلينا مع عبد الله بن مسعود في بيته، فقام بيننا، فوضعنا أيدينا على ركبنا، فنزعها، فخالف بين أصابعنا، وقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (3588).

(2)

اللفظ للنسائي (621).

(3)

اللفظ للنسائي 2/ 183.

(4)

اللفظ للنسائي 2/ 184.

ص: 101

- وفي رواية: «عن الأسود، وعلقمة، قالا: دخلنا على عبد الله نصف النهار، فقال: إنه سيكون أمراء، يشتغلون عن وقت الصلاة، فصلوا لوقتها، ثم قام فصلى بيني وبينه، فقال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل»

(1)

.

- وفي رواية: «عن الأسود، وعلقمة، أنهما قالا: صلينا مع ابن مسعود في بيته، أحدنا عن يمينه، والآخر عن يساره، وقال: هكذا صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (4973) قال: حدثنا عباد بن العوام، عن هارون بن عنترة، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود. و «أحمد» (3588) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش، عن إبراهيم. وفي 1/ 413 (3927) قال: حدثنا أسود، قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن ابن الأسود. وفي 1/ 414 (3928) قال: حدثنا حسين، قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق. و «مسلم» 2/ 68 (1128) قال: حدثنا محمد بن العلاء الهمداني، أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم. وفي 2/ 69 (1129) قال: وحدثنا منجاب بن الحارث التميمي، قال: أخبرنا ابن مُسهِر (ح) قال: وحدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا

⦗ص: 103⦘

جَرير (ح) قال: وحدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا مفضل، كلهم عن الأعمش، عن إبراهيم. وفي (1130) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرَّحمَن الدَّارِمي، قال: أخبرنا عُبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن منصور، عن إبراهيم. و «أَبو داود» (868) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش، عن إبراهيم. و «النَّسَائي» 2/ 50، وفي «الكبرى» (801) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا النضر، قال: أنبأنا شعبة، عن سليمان، قال: سمعت إبراهيم. وفي 2/ 84، وفي «الكبرى» (876) قال: أخبرنا محمد بن عُبيد الكوفي، عن محمد بن فضيل، عن هارون بن عنترة، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود.

(1)

اللفظ للنسائي 2/ 84.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (4996).

ص: 102

وفي 2/ 183، وفي «الكبرى» (620) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد بن الحارث، عن شعبة، عن سليمان، قال: سمعت إبراهيم يحدث. وفي 2/ 184، وفي «الكبرى» (622) قال: أخبرني أحمد بن سعيد الرباطي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن عبد الله، قال: أنبأنا عَمرو، وهو ابن أبي قيس، عن الزبير بن عَدي، عن إبراهيم. وفي «الكبرى» (621) قال: أخبرنا أَبو عبد الله، محمد بن رافع، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا مفضل بن مهلهل، عن الأعمش، عن إبراهيم. و «أَبو يَعلى» (4996) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عباد بن العوام، عن هارون بن عنترة، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود. وفي (5203) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا محمد بن خازم، عن الأعمش، عن إِبراهيم.

ثلاثتهم (عبد الرَّحمَن بن الأسود، وإبراهيم النَّخَعي، وأَبو إسحاق السبيعي) عن علقمة بن قيس، والأسود بن يزيد، فذكراه.

- قلنا: صرح سليمان الأعمش بالسماع، في رواية شعبة، عنه، عند النَّسَائي 2/ 50 و 2/ 183.

- أَخرجه أحمد (4045) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا الأعمش، عن إيراهيم. وفي 1/ 451 (4311) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود. وفي 1/ 455 (4347) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا محمد، يعني ابن إسحاق، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود. وفي 1/ 459

⦗ص: 104⦘

(4386)

قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: وحدثني عبد الرَّحمَن بن الأسود بن يزيد النَّخَعي. و «أَبو داود» (613) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن هارون بن عنترة، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود. و «النَّسَائي» 2/ 49، وفي «الكبرى» (800) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا عيسى بن يونس، قال: حدثنا الأعمش، عن إبراهيم. و «أَبو يَعلى» (5287) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود. و «ابن خزيمة» (1636) قال: أخبرنا علي بن خَشرَم، قال: أخبرنا عيسى، عن الأعمش، عن إبراهيم. و «ابن حِبَّان» (1874 و 1875) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس، قال: حدثنا الأعمش، عن إبراهيم.

ص: 103

كلاهما (إبراهيم النَّخَعي، وعبد الرَّحمَن بن الأسود) عن الأسود بن يزيد النَّخَعي، قال:

«دخلت أنا وعمي علقمة على عبد الله بن مسعود، بالهاجرة، قال: فأقام الظهر ليصلي، فقمنا خلفه، فأخذ بيدي ويد عمي، ثم جعل أحدنا عن يمينه، والآخر عن يساره، ثم قام بيننا، فصففنا خلفه صفا واحدا، قال: ثم قال: هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع، إذا كانوا ثلاثة، قال: فصلى بنا، فلما ركع طبق، وألصق ذراعيه بفخذيه، وأدخل كفيه بين ركبتيه، قال: فلما سلم أقبل علينا، فقال: إنها ستكون أئمة يؤخرون الصلاة عن مواقيتها، فإذا فعلوا ذلك، فلا تنتظروهم بها، واجعلوا الصلاة معهم سبحة»

(1)

.

- وفي رواية: «عن الأسود، قال: دخلت أنا وعلقمة على ابن مسعود، فقال: أصلى هؤلاء خلفكم؟ قلنا: لا، قال: فقوموا فصلوا، فذهبنا لنقوم خلفه، فأخذ بأيدينا، وأقام أحدنا عن يمينه، والآخر عن شماله، فصلى بغير أذان ولا إقامة، فجعل إذا ركع يشبك أصابعه، وجعلها بين رجليه، فلما صلى، قال: كذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل، ثم قال: إنها ستكون أمراء يميتون الصلاة، يخنقونها

⦗ص: 105⦘

إلى شرق الموتى، فمن أدرك ذلك منكم، فليصل الصلاة لوقتها، وليجعل صلاته معهم سبحة»

(2)

.

- وفي رواية: «عن الأسود، قال: دخلت أنا وعلقمة على عبد الله بن مسعود، فقال: إذا ركع أحدكم، فليفرش ذراعيه فخذيه، فكأني أنظر إلى اختلاف أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة»

(3)

.

- وفي رواية: «عن الأسود، قال: استأذن علقمة والأسود على عبد الله، وقد كنا أطلنا القعود على بابه، فخرجت الجارية فاستأذنت لهما، فأذن لهما، ثم قام فصلى بيني وبينه، ثم قال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (4386).

(2)

اللفظ لابن خزيمة.

(3)

اللفظ لأحمد (4045).

(4)

اللفظ لأبي داود (613).

ص: 104

- وفي رواية: «عن الأسود، قال: دخلت أنا وعمي على عبد الله بن مسعود بالهاجرة، فأقام الصلاة، فتأخرنا خلفه، فأخذ بيد أحدنا بيمينه، والآخر بشماله، فجعلنا عن يمينه وعن شماله، فلما صلى قال: هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع، إذا كانوا ثلاثة»

(1)

.

ليس فيه: علقمة بن قيس.

- قال ابن حبان (1874): كان ابن مسعود، رحمه الله، ممن يشبك يديه في الركوع، وزعم أنه كذلك رأى النبي صلى الله عليه وسلم يفعله، وأجمع المسلمون قاطبة من لدن المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا على أن الفعل كان في أول الإسلام، ثم نسخه الأمر بوضع اليدين للمصلي في ركوعه، فإن جاز لابن مسعود في فضله وورعه، وكثرة تعاهده أحكام الدين، وتفقده أسباب الصلاة خلف المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو في الصف الأول، إذ كان من أولي الأحلام والنهى أن يخفى عليه مثل هذا الشيء المستفيض الذي هو منسوخ بإجماع المسلمين، أو رآه فنسيه، جاز أن يكون رفع المصطفى صلى الله عليه وسلم يديه

⦗ص: 106⦘

عند الركوع، وعند رفع الرأس من الركوع، مثل التشبيك في الركوع أن يخفى عليه ذلك، أو ينساه بعد أن رآه.

- وأخرجه ابن أبي شيبة (4972). وأحمد (4030). وأَبو يَعلى (5191) قال: حدثنا أَبو خيثمة.

ثلاثتهم (ابن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وأَبو خيثمة) عن محمد بن فضيل، قال: حدثنا هارون بن عنترة، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود، قال:

«استأذن علقمة والأسود على عبد الله، قال: إنه سيليكم أمراء، يشتغلون عن وقت الصلاة، فصلوها لوقتها، ثم قام فصلى بيني وبينه، ثم قال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى (5287).

(2)

اللفظ لأحمد (4030).

ص: 105

- وفي رواية: «عن عبد الرَّحمَن بن الأسود، قال: استأذن علقمة والأسود على عبد الله، وقد كانا أطالا القعود على بابه، حتى انتصف النهار، قال: فخرجت فاستأذنت لهما، فأذن لهما، فقال لهما: ما لكما لم تدخلا؟ قال: قالا: كنا نراك نائما، قال: ما كنت أشتهي أن تظنا بي هذا، إنا كنا نعدل صلاة هذه الساعة بصلاة الليل، أو نحو من صلاة الليل، ثم قال: إنكم سيليكم أمراء، يشغلون عن وقت الصلاة، فصلوها لوقتها، ثم قام فصلى بينه وبينه، ثم قال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

جعله من رواية عبد الرَّحمَن بن الأسود، عن عبد الله بن مسعود.

- وأخرجه ابن أبي شيبة (2554) قال: حدثنا محمد بن فضيل. و «أحمد» (4272) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة.

كلاهما (ابن فضيل، وشعبة) عن سليمان الأعمش، عن إبراهيم، قال:

«دخل الأسود وعلقمة على عبد الله، فقال عبد الله: صلى هؤلاء بعد؟ قالا: لا، قال: فقوموا فصلوا، ولم يأمر بأذان ولا إقامة، وتقدم هو فصلى بنا،

⦗ص: 107⦘

فذهبنا نتأخر، فأخذ بأيدينا، فأقامنا معه، فلما ركعنا وضع الأسود يديه على ركبتيه، فنظر عبد الله فأبصره، فضرب يده، فنظر الأسود، فإذا يدا عبد الله بين ركبتيه، وقد خالف بين أصابعه، فلما قضى الصلاة، قال: إذا كنتم ثلاثة، فليؤمكم أحدكم، وإذا ركعت فأفرش ذراعيك فخذيك، فكأني أنظر إلى اختلاف أصابع النبي صلى الله عليه وسلم وهو راكع، ثم قال: إنه سيكون أمراء يميتون الصلاة، شرق الموتى، وإنها صلاة من هو شر من حمار، وصلاة من لا يجد بدا، فمن أدرك ذلك منكم، فليصل الصلاة لميقاتها، ولتكن صلاتكم معهم سبحة».

(1)

اللفظ لأبي يَعلى (5191).

ص: 106

فقلت لإبراهيم: كان علقمة والأسود يفعلان ذلك؟ قال: نعم، قلت لإبراهيم: تفعل أنت ذلك؟ قال: نعم، قلت: إن الناس يضعون أيديهم على ركبهم، فقال إبراهيم: سمعت أبا معمر يقول: رأيت عمر يضع يديه على ركبتيه.

- لفظ أحمد: «عن إبراهيم، أن الأسود وعلقمة، كانا مع عبد الله في الدار، فقال عبد الله: صلى هؤلاء؟ قالوا: نعم، قال: فصلى بهم، بغير أذان ولا إقامة، وقام وسطهم، وقال: إذا كنتم ثلاثة فاصنعوا هكذا، فإذا كنتم أكثر، فليؤمكم أحدكم، وليضع أحدكم يديه بين فخذيه، إذا ركع، فليحنأ، فكأنما أنظر إلى اختلاف أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

- صورته صورة المرسل، إذ لم يقل إبراهيم:«عن» ، أو:«حدثنا»

(1)

.

- وأخرجه عبد الرزاق (2866) عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن علقمة، والأسود، قالا: صلينا مع عبد الله، فلما ركع طبق كفيه، ووضعهما بين ركبتيه، وضرب أيدينا، ففعلنا ذلك، ثم لقينا عمر بعد، فصلى بنا في بيته، فلما ركع طبقنا كفينا كما طبق عبد الله، ووضع عمر يديه على ركبتيه، فلما انصرف قال: ما هذا؟ فأخبرناه بفعل عبد الله، قال: ذاك شيء كان يفعل، ثم ترك.

⦗ص: 108⦘

- وأخرجه ابن أبي شيبة (2303) قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود وعلقمة، قالا: أتينا عبد الله في داره، فقال: أصلى هؤلاء خلفكم؟ قلنا: لا، قال: قوموا فصلوا، قال: فلم يأمر بأذان ولا إقامة.

(1)

المسند الجامع (9030)، وتحفة الأشراف (9164 و 9165 و 9173)، وأطراف المسند (5444 و 5454 و 5647).

والحديث؛ أخرجه البزار (1479 و 1558 و 1621 و 1623 و 1642)، وأَبو عَوانة (1803: 1806)، والطبراني (10020 و 10206)، والبيهقي 1/ 406 و 2/ 83 و 3/ 98.

ص: 107

- وأخرجه ابن أبي شيبة (7673) قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، وعلقمة، قالا: قال عبد الله: إنه سيكون عليكم أمراء، يؤخرون الصلاة عن وقتها، ويخنقونها إلى شرق الموتى، فإذا رأيتموهم قد فعلوا ذلك، فصلوا في بيوتكم، ثم اجعلوا صلاتكم سبحة. «موقوف» .

- وأخرجه ابن حبان (1558) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن سعيد السعدي، قال: حدثنا علي بن خَشرَم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عبد الله بن مسعود، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إنها ستكون أمراء، يسيئون الصلاة، يخنقونها إلى شرق الموتى، فمن أدرك ذلك منكم، فليصل الصلاة لوقتها، وليجعل صلاته معهم سبحة» ، «مرفوع» .

- وأخرجه ابن أبي شيبة (2556) قال: حدثنا أَبو الأحوص، عن مغيرة، قال: قلت لإبراهيم: أكان عبد الله يطبق بإحدى يديه على الأخرى، فيجعلهما بين رجليه، ويفرش ذراعيه فخذيه إذا ركع؟ قال: نعم، قلت: ألا أفعل ذلك؟ قال: إن عمر كان يطبق بكفيه على ركبتيه.

- وأخرجه ابن أبي شيبة (2558) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا ابن عون، عن إبراهيم؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم فعله» .

يعني: طبق يديه في الركوع.

قال ابن عون: فذكرته لابن سِيرين، قال: لعله فعله مرة. «مُرسَل» .

- وأخرجه عبد الرزاق (2952) عن مَعمَر، عن أبي إسحاق، عن علقمة، والأسود؛ أن ابن مسعود ركع، فطبق يديه، فجعلهما بين ركبتيه.

ص: 108

8448 -

عن عون بن عبد الله بن عُتبة، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 109⦘

«إذا ركع أحدكم، فليقل في ركوعه: سبحان ربي العظيم، ثلاثا، فإذا فعل ذلك فقد تم ركوعه، وإذا سجد أحدكم، فليقل في سجوده: سبحان ربي الأعلى، ثلاثا، فإذا فعل ذلك فقد تم سجوده، وذلك أدناه»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا ركع أحدكم، فقال في ركوعه: سبحان ربي العظيم، ثلاث مرات، فقد تم ركوعه، وذلك أدناه، وإذا سجد، فقال في سجوده: سبحان ربي الأعلى، ثلاث مرات، فقد تم سجوده، وذلك أدناه»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (2590) قال: حدثنا وكيع، وأَبو معاوية. و «ابن ماجة» (890) قال: حدثنا أَبو بكر بن خلاد الباهلي، قال: حدثنا وكيع.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

اللفظ للترمذي.

ص: 108

و «أَبو داود» (886) قال: حدثنا عبد الملك بن مروان الأهوازي، قال: حدثنا أَبو عامر، وأَبو داود. و «التِّرمِذي» (261) قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: أخبرنا عيسى بن يونس.

خمستهم (وكيع بن الجراح، وأَبو معاوية الضرير، وأَبو عامر العَقَدي، وأَبو داود الطيالسي، وعيسى) عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذِئب، عن إسحاق بن يزيد الهذلي، عن عون بن عبد الله بن عُتبة، فذكره

(1)

.

- قال أَبو داود: هذا مرسل، عون لم يدرك عبد الله.

- وقال التِّرمِذي: حديث ابن مسعود ليس إسناده بمتصل، عون بن عبد الله بن عُتبة لم يلق ابن مسعود.

(1)

المسند الجامع (9031)، وتحفة الأشراف (9530)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1313).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (347)، والطبراني في «الدعاء» (541)، والدارقُطني (1299)، والبيهقي 2/ 86 و 110، والبغوي (621).

ص: 109

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: قال لنا أَبو مَعمَر: حدثنا عبد الوارث، قال: حدثنا هشام، عن يحيى، عن محمد بن أبان، عن عون بن عبد الله، قال: كان ابن مسعود إذا ركع قال: سبحان ربي العظيم، ثلاثا.

⦗ص: 110⦘

وقال لنا أَبو نُعيم: حدثنا ابن أبي ذِئب، عن إسحاق بن يزيد، عن عون، عن ابن مسعود، عن النبي، ولا يصح. «التاريخ الكبير» 1/ 33.

- وقال البَرقاني: سمعت أبا الحسن الدارقُطني يقول: عون بن عبد الله، عن عبد الله بن مسعود، مرسل. «سؤالاته» (385).

ص: 109

8449 -

عن أبي عُبيدة بن عبد الله بن مسعود، عن عبد الله بن مسعود؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مما يكثر أن يقول: سبحانك ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي، قال: فلما نزلت: {إذا جاء نصر الله والفتح} قال: سبحانك ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي، إنك أنت التواب الرحيم»

(1)

.

- وفي رواية: «منذ أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إذا جاء نصر الله والفتح}، كان يكثر أن يقول، إذا قرأها، ثم ركع بها، أن يقول: سبحانك ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي، إنك أنت التواب الرحيم، ثلاثا»

(2)

.

- وفي رواية: «لما نزلت: {إذا جاء نصر الله والفتح}، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول: سبحانك اللهم وبحمدك، اللهم اغفر لي، إنك أنت التواب، اللهم اغفر لي، سبحانك اللهم وبحمدك، اللهم اغفر لي، سبحانك اللهم وبحمدك»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (2879) عن الثوري. و «أحمد» (3683) قال: حدثنا وكيع، عن إسرائيل. وفي 1/ 392 (3719) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 1/ 394 (3745) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا إسرائيل. وفي 1/ 410 (3891) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة.

(1)

اللفظ لأحمد (3719).

(2)

اللفظ لأحمد (3745).

(3)

اللفظ لأحمد (4356).

ص: 110

وفي 1/ 434 (4140) قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو، قال: حدثنا سفيان (ح) وعبد الرزاق، قال: أنبأنا سفيان. وفي 1/ 455 (4352) قال: حدثنا عبد الله بن الوليد، قال: حدثنا

⦗ص: 111⦘

سفيان. وفي (4356) قال: حدثنا أَبو قطن، قال: حدثنا المَسعودي. و «أَبو يَعلى» (5230) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا أبي

(1)

. وفي (5407) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن سلام، قال: حدثنا إبراهيم بن طهمان.

ستتهم (سفيان الثوري، وإسرائيل بن يونس، وشعبة بن الحجاج، وعبد الرَّحمَن المَسعودي، والجراح بن مليح، وإبراهيم بن طهمان) عن أبي إسحاق السبيعي، قال: سمعت أبا عبيدة، فذكره

(2)

.

(1)

تحرف في طبعة دار المأمون إلى: «حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا أبي» ، وهو على الصواب في نسخة شهيد علي باشا الخطية، الورقة (245)، ونسخة «المقصد العَلي» الخطية، وطبعتي دار القبلة والتأصيل.

(2)

المسند الجامع (9309)، وأطراف المسند (5778)، ومَجمَع الزوائد 2/ 127، والمقصد العَلي (276 و 277)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1313 و 6249).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (337)، والطبري 24/ 712، والطبراني في «الدعاء» (594: 598).

ص: 110

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أَبو عُبيدة بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أَبيه شيئًا. انظر فوائد الحديث رقم (8389).

ص: 111

8450 -

عن أبي عبيدة بن عبد الله؛ أن ابن مسعود كان إذا ركع قال: سبحان ربي العظيم، ثلاثا، فزيادة، وإذا سجد قال: سبحان ربي الأعلى وبحمده، ثلاثا، فزيادة.

قال أَبو عبيدة: وكان أبي يذكر، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوله.

أخرجه عبد الرزاق (2880) عن بشر بن رافع، عن يحيى بن أبي كثير

(1)

، عن أبي عبيدة بن عبد الله، فذكره.

(1)

تحرف في طبعتي المجلس العلمي والكتب العلمية إلى: «يحيى بن رافع» ، وهو على الصواب في طبعة دار التأصيل (2910)، والحديث؛ أخرجه ابن المنذر في «الأوسط» (1473)، والطبراني في «الدعاء» (540)، عن إسحاق بن إبراهيم الدَّبَري، عن عبد الرزاق، به، على الصواب.

ص: 111

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أَبو عُبيدة بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أَبيه شيئًا. انظر فوائد الحديث رقم (8389).

- وبشر بن رافع الحارثي، أَبو الأَسباط النَّجراني، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5025).

ص: 112

8451 -

عن سليمان التيمي، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«ما كنا نكشف ثوبا» .

قال: وكان ابن عمر يخرج يديه، وكان الحسن لا يفعله.

أخرجه عبد الرزاق (1573) عن ابن التيمي، عن أبيه، فذكره.

ص: 112

- فوائد:

- ابن التيمي؛ هو مُعتَمِر بن سليمان، أَبو محمد البصري.

ص: 112

8452 -

عن أبي عبيدة، عن أبيه عبد الله بن مسعود؛ قال:

«كأنما كان جلوس رسول الله صلى الله عليه وسلم في الركعتين، على الرضف»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس في الركعتين الأوليين، كأنه على الرضف» .

قال شعبة: ثم حرك سعد شفتيه بشيء، فأقول: حتى يقوم؟ فيقول: حتى يقوم

(2)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في الركعتين، كأنه على الرضف» .

قلت: حتى يقوم؟ قال: ذلك يريد

(3)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في الركعتين، كأنه على الجمر» .

قلت: حتى يقوم؟ قال: حتى يقوم.

قال وكيع: على الرضف

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (4074).

(2)

اللفظ للترمذي.

(3)

اللفظ للنسائي.

(4)

اللفظ لأبي يَعلى.

ص: 112

أخرجه ابن أبي شيبة (3033) قال: حدثنا غُندَر، عن شعبة. و «أحمد» (3656) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة. وفي 1/ 410 (3895) قال: حدثنا عفان، وبَهز، قالا: حدثنا شعبة. وفي 1/ 428 (4074) قال: حدثنا عبد القدوس بن بكر بن خنيس، عن مِسعَر. وفي 1/ 436 (4155) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وحجاج، قالا: حدثنا شعبة. وفي 1/ 460 (4388) قال: حدثنا سعد بن إبراهيم، قال: أخبرنا أبي. وفي (4389) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي. وفي (4390) قال: وحدثناه نوح بن يزيد، قال: أخبرنا إبراهيم بن سعد. و «أَبو داود» (995) قال: حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا شعبة. و «التِّرمِذي» (366) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو داود، هو الطيالسي، قال: حدثنا شعبة. و «النَّسَائي» 2/ 243، وفي «الكبرى» (766) قال: أخبرنا الهيثم بن أيوب الطَّالْقَاني، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرَّحمَن بن عوف. و «أَبو يَعلى» (5232) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا وكيع، ويحيى بن سعيد، عن شعبة.

ثلاثتهم (شعبة بن الحجاج، ومِسعَر بن كِدَام، وإبراهيم بن سعد) عن سعد بن إبراهيم بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن أبي عبيدة بن عبد الله، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ، إلا أن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه.

(1)

المسند الجامع (9032)، وتحفة الأشراف (9609)، وأطراف المسند (5777).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (329)، والطبراني (10284 و 10285)، والبيهقي 2/ 134، والبغوي (670).

ص: 113

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أَبو عُبيدة بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أَبيه شيئًا. انظر فوائد الحديث رقم (8389).

ص: 113

8453 -

عن الأسود بن يزيد النَّخَعي، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«من السنة أن يخفي التشهد» .

أخرجه أَبو داود (986). والتِّرمِذي (291). وابن خزيمة (706). ثلاثتهم

⦗ص: 114⦘

عن عبد الله بن سعيد الكندي أبي سعيد الأشج، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث ابن مسعود حديثٌ حسنٌ غريبٌ.

(1)

المسند الجامع (9037)، وتحفة الأشراف (9172).

والحديث؛ أخرجه البزار (1643)، والبيهقي 2/ 146، والبغوي (680).

ص: 113

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

- وقال الدارقُطني: تفرد به محمد بن إسحاق، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود، عن أبيه. «أطراف الغرائب والأفراد» (5990).

ص: 114

8454 -

عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«كنا إذا جلسنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة، قلنا: السلام على الله من عباده، السلام على فلان، وفلان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقولوا: السلام على الله، فإن الله هو السلام، ولكن إذا جلس أحدكم، فليقل: التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، فإنكم إذا قلتم ذلك، أصابت كل عبد صالح بين السماء والأرض، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، ثم ليتخير أحدكم من الدعاء أعجبه إليه، فليدع به»

(1)

.

- وفي رواية: «كنا نقول: السلام على فلان وفلان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قولوا: التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، فإنكم إذا قلتم: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، سلمتم على كل عبد صالح في الأرض وفي السماء»

(2)

.

⦗ص: 115⦘

- وفي رواية: «كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الرجل منا في صلاته: السلام على الله، السلام على فلان، يخص، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم: إن الله، عز وجل، هو السلام، فإذا قعد أحدكم في صلاته، فليقل: التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، فإذا قلتم ذلك، فقد سلمتم على كل عبد في السماوات والأرض، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، ثم يتخير من الدعاء ما شاء، أو ما أحب»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (4101).

(2)

اللفظ لأحمد (4177).

(3)

اللفظ لأحمد (3919).

ص: 114

- وفي رواية: «كنا إذا قعدنا في الصلاة، قلنا: السلام على الله، السلام علينا من ربنا، السلام على جبريل وميكائيل، السلام على فلان، السلام على فلان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله هو السلام، فإذا قعدتم في الصلاة، فقولوا: التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباده الصالحين، فإنه إذا قال ذلك، أصابت كل عبد صالح في السماء والأرض، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، ثم يتخير من الكلام ما شاء»

(1)

.

- وفي رواية: «كنا نقول التحية في الصلاة ونسمي، ويسلم بعضنا على بعض، فسمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: قولوا: التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، فإنكم إذا فعلتم ذلك، فقد سلمتم على كل عبد لله صالح، في السماء والأرض»

(2)

.

- وفي رواية: «كنا إذا صلينا مع النبي صلى الله عليه وسلم قلنا: السلام على الله قبل عباده، السلام على جبريل، السلام على ميكائيل، السلام على فلان وفلان، فلما

⦗ص: 116⦘

انصرف النبي صلى الله عليه وسلم أقبل علينا بوجهه، فقال: إن الله هو السلام، فإذا جلس أحدكم في الصلاة، فليقل: التحيات لله، والصلوات، والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، فإنه إذا قال ذلك أصاب كل عبد صالح في السماء والأرض، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، ثم يتخير بعد من الكلام ما شاء»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (3920).

(2)

اللفظ للبخاري (1202).

(3)

اللفظ للبخاري (6230).

ص: 115

- وفي رواية: «كنا نقول في الصلاة: السلام على الله، السلام على فلان، فقال لنا النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم: إن الله هو السلام، فإذا قعد أحدكم في الصلاة، فليقل: التحيات لله

إلى قوله: الصالحين، فإذا قالها، أصاب كل عبد لله في السماء والأرض صالح، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، ثم يتخير من الثناء ما شاء»

(1)

.

- وفي رواية: «كانوا يصلون خلف النبي صلى الله عليه وسلم قال القائل: السلام على الله، فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم صلاته، قال: من القائل: السلام على الله؟ إن الله هو السلام، ولكن قولوا: التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، قال: وقد كانوا يتعلمونها كما يتعلم أحدكم السورة من القرآن»

(2)

.

- وفي رواية: «كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان الناس يقولون: السلام على الله، السلام على جبريل، السلام على ميكائيل، السلام على الملائكة المقربين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تقولوا السلام على الله، فإن الله هو السلام، قال: فعلمهم التشهد، فقال: قولوا: التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك

⦗ص: 117⦘

أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله»

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري (6328).

(2)

اللفظ للبخاري في «الأدب المفرد» .

(3)

اللفظ لعبد الرزاق (3064).

ص: 116

- وفي رواية: «كنا نقول في الصلاة، قبل أن يفرض التشهد: السلام على الله، السلام على جبريل، وميكائيل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقولوا هكذا، فإن الله، عز وجل، هو السلام، ولكن قولوا: التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله هو السلام، فإذا قعد أحدكم فليقل: التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، ثم يتخير بعد من الكلام ما شاء»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (3064) عن مَعمَر، عن عاصم بن أبي النجود، عن زِرّ بن حُبَيش. و «ابن أبي شيبة» (3000) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا الأعمش. وفي (3002) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا حصين بن عبد الرَّحمَن، ومغيرة، والأعمش. و «أحمد» (3622) و 1/ 427 (4064) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش. وفي 1/ 413 (3919) قال: حدثنا أَبو سعيد، قال: حدثنا زائدة، قال: حدثنا منصور. وفي (3920) قال: حدثنا أَبو سعيد، قال: حدثنا زائدة، قال: حدثنا الأعمش. وفي 1/ 431 (4101) قال: حدثنا يحيى، عن الأعمش. وفي 1/ 439 (4177) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن منصور. وفي 1/ 440 (4189) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن سليمان،

⦗ص: 118⦘

ومنصور، وحماد، والمغيرة، وأبي هاشم. وفي 1/ 464 (4422) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن حماد. و «الدَّارِمي» (1456) قال: حدثنا يَعلى، قال: حدثنا الأعمش.

(1)

اللفظ للنسائي 3/ 40.

(2)

اللفظ للنسائي (7653).

ص: 117

و «البخاري» 1/ 166 (831) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا الأعمش. وفي 1/ 167 (835) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن الأعمش. وفي 2/ 63 (1202) قال: حدثنا عَمرو بن عيسى، قال: حدثنا أَبو عبد الصمد عبد العزيز بن عبد الصمد، قال: حدثنا حصين بن عبد الرَّحمَن. وفي 8/ 51 (6230) قال: حدثنا عمر بن حفص، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا الأعمش. وفي 8/ 72 (6328) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير، عن منصور. وفي 9/ 116 (7381) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا مغيرة. وفي «الأدب المفرد» (990) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا محل بن محرز الضبي الكوفي. و «مسلم» 2/ 13 (827) قال: حدثنا زهير بن حرب، وعثمان بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم، قال إسحاق: أخبرنا، وقال الآخران: حدثنا جرير، عن منصور. وفي (828) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن منصور. وفي (829) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: حدثنا حسين الجعفي، عن زائدة، عن منصور. وفي 2/ 14 (830) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا أَبو معاوية، عن الأعمش. و «ابن ماجة» (899) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا الأعمش (ح) وحدثنا أَبو بكر بن خلاد الباهلي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا الأعمش وفي (899 م 2) قال: حدثنا محمد بن معمر، قال: حدثنا قَبيصَة، قال: أنبأنا سفيان، عن الأعمش، ومنصور، وحصين. و «أَبو داود» (968) قال: حدثنا مُسدد، قال: أخبرنا يحيى، عن سليمان الأعمش. و «النَّسَائي» 2/ 240، وفي «الكبرى» (759) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا هشام، هو الدَّستوائي، عن حماد. وفي 2/ 240، وفي «الكبرى» (760) قال: أخبرنا بشر بن خالد العسكري، قال: حدثنا غُندَر، قال: حدثنا شعبة، عن سليمان، ومنصور، وحماد، ومغيرة، وأبي هاشم. وفي 3/ 40، وفي «الكبرى» (1201) قال: أخبرنا سعيد بن عبد الرَّحمَن،

⦗ص: 119⦘

أَبو عُبيد الله المخزومي، قال: حدثنا سفيان، عن الأعمش، ومنصور.

ص: 118

وفي 3/ 41، وفي «الكبرى» (1203 و 7653) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الفضيل، وهو ابن عياض، عن الأعمش. وفي 3/ 50، وفي «الكبرى» (1222) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، وعَمرو بن علي، قالا: حدثنا يحيى، قال: حدثنا سليمان الأعمش. وفي «الكبرى» (11520) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبثر، عن الأعمش. و «أَبو يَعلى» (5082) قال: حدثنا مُحرِز بن عون، قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن الأعمش. وفي (5135) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جرير، يعني ابن عبد الحميد، عن منصور. و «ابن خزيمة» (703) قال: حدثنا بُندَار، ويحيى بن حكيم، قالا: حدثنا يحيى، قال: حدثنا الأعمش (ح) وحدثنا محمد بن العلاء بن كُريب، قال: حدثنا أَبو أُسامة (ح) وحدثنا هارون بن إسحاق، قال: حدثنا ابن فضيل (ح) وحدثنا سَلْم بن جُنادة، قال: حدثنا وكيع، وابن إدريس، كلهم عن الأعمش (ح) وحدثنا أَبو موسى، قال: حدثنا أَبو معاوية (ح) وحدثنا أَبو حصين بن أحمد بن يونس، قال: حدثنا عبثر، قال: حدثنا الأعمش. وفي (704) قال: حدثنا أَبو حصين، قال: حدثنا عبثر، قال: حدثنا حصين (ح) وحدثنا سَلْم بن جُنادة، قال: حدثنا ابن إدريس، قال: حدثنا حصين (ح) وحدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جرير، عن منصور (ح) وحدثنا يوسف بن موسى أيضا، قال: حدثنا جرير، عن المغيرة. و «ابن حِبَّان» (1948) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا حصين بن عبد الرَّحمَن، والمغيرة، والأعمش. وفي (1949) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا علي بن الجعد، قال: أخبرنا شعبة، عن حماد. وفي (1955) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس، قال: حدثنا الأعمش.

ثمانيتهم (زِرّ بن حُبَيش، وسليمان الأعمش، وحصين بن عبد الرَّحمَن، والمغيرة بن مِقسَم، ومنصور بن المُعتَمِر، وحماد بن أبي سليمان، وأَبو هاشم، يحيى بن دينار، ومحل بن محرز) عن شقيق بن سلمة أبي وائل، فذكره.

ص: 119

ـ قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: أَبو هاشم غريب.

⦗ص: 120⦘

- أخرجه عبد الرزاق (3061). وأحمد (4017) قال: حدثنا عبد الرزاق. و «ابن ماجة» (899/ 1) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الرزاق. و «ابن حِبَّان» (1950) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن بن محمد الدغولي، قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الرزاق. وفي (1956) قال: أخبرنا أحمد بن الحسين الجرادي، بالموصل، قال: حدثنا إسحاق بن زريق الرسعني، قال: حدثنا إبراهيم بن خالد الصَّنْعاني.

كلاهما (عبد الرزاق بن همام، وإبراهيم بن خالد) عن سفيان الثوري، عن الأعمش، ومنصور، وحصين بن عبد الرَّحمَن، وأبي هاشم، وحماد، عن أبي وائل (ح) وعن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، والأسود، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«كنا لا ندري ما نقول في الصلاة، نقول: السلام على الله، السلام على جبريل، السلام على ميكائيل، قال: فعلمنا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن الله هو السلام، فإذا جلستم في ركعتين، فقولوا: التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين.

قال أَبو وائل في حديثه، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم:«إذا قلتها، أصابت كل عبد صالح، في السماء وفي الأرض» .

وقال أَبو إسحاق، في حديث عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم:«إذا قلتها، أصابت كل ملك مقرب، أو نبي مرسل، أو عبد صالح» .

أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله».

ص: 119

ـ في رواية ابن حبان (1950): «الثوري، عن منصور، والأعمش، وأبي هاشم، عن أبي وائل (ح) وعن أبي إسحاق، عن الأسود، وأبي الأحوص، عن عبد الله» .

لم يذكر حصين بن عبد الرَّحمَن، وحماد بن أبي سليمان.

- وأخرجه أحمد (3967). والنَّسَائي 2/ 239، وفي «الكبرى» (755) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وإسحاق) عن يحيى بن آدم، قال: حدثنا سفيان؛ وذكر التشهد، تشهد عبد الله، قال: حدثنا أَبو إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله،

⦗ص: 121⦘

عن النبي صلى الله عليه وسلم (ح) ومنصور، والأعمش، وحماد، عن أبي وائل، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مِثلَه

(1)

.

- في رواية النَّسَائي، قال يحيى بن آدم: سمعت سفيان يتشهد بهذا في المكتوبة، والتطوع، ويقول: حدثنا أَبو إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، عن النبي (ح) وحدثنا منصور، وحماد، عن أبي وائل، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

لم يذكر الأعمش

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (9033)، وتحفة الأشراف (9240 و 9242 و 9245 و 9293 و 9296 و 9314)، وأطراف المسند (5526 و 5697).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (246)، والبزار (1672: 1674 و 1692 و 1711 و 1725 و 1738 و 1743)، وابن الجارود (205)، وأَبو عَوانة (2027: 2030)، والطبراني (9884: 9908)، والدارقُطني (1327 و 1328)، والبيهقي 2/ 138 و 153 و 377، والبغوي (678).

ص: 120

8455 -

عن الأسود بن يزيد، النَّخَعي، وأبي الأحوص، وأبي عبيدة، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد في الصلاة: التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله»

(1)

.

أخرجه أحمد (3921) قال: حدثنا مُؤَمَّل. و «ابن ماجة» (899 م 2) قال: حدثنا محمد بن معمر، قال: حدثنا قَبيصَة.

كلاهما (مُؤَمَّل بن إسماعيل، وقَبيصَة بن عُقبة) عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن الأسود، وأبي الأحوص، وأبي عبيدة، فذكروه

(2)

.

⦗ص: 122⦘

- وأخرجه عبد الرزاق (3063) عن مَعمَر. و «أحمد» (3877) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. وفي 1/ 437 (4160) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «ابن ماجة» (1892) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا عيسى بن يونس، قال: حدثني أبي. و «أَبو داود» (969) قال: حدثنا تميم بن المنتصر، قال: أخبرنا إسحاق، يعني ابن يوسف، عن شَريك. و «التِّرمِذي» (1105) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا عبثر بن القاسم، عن الأعمش. و «النَّسَائي» 2/ 238، وفي «الكبرى» (753) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة. وفي 2/ 238، وفي «الكبرى» (754) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا عبثر، عن الأعمش. و «ابن خزيمة» (720) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «ابن حِبَّان» (1951) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب الجُمحي، قال: حدثنا أَبو الوليد، ومحمد بن كثير، قالا: أخبرنا شعبة. وفي (6402) قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله، بحران، قال: حدثنا النفيلي، قال: حدثنا زهير بن معاوية.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (9036)، وتحفة الأشراف (9181 و 9505)، وأطراف المسند (5697).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (9909)، والبيهقي 2/ 377.

ص: 121

ستتهم (مَعمَر بن راشد، وشعبة بن الحجاج، ويونس بن أبي إسحاق، وشريك بن عبد الله، وسليمان الأعمش، وزهير بن معاوية) عن أبي إسحاق السبيعي، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«كنا لا ندري ما نقول في كل ركعتين، غير أن نسبح، ونكبر، ونحمد ربنا، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم علم فواتح الخير وخواتمه، فقال: إذا قعدتم في كل ركعتين، فقولوا: التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وليتخير أحدكم من الدعاء أعجبه إليه، فليدع الله، عز وجل»

(1)

.

- وفي رواية: «علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم التشهد في الصلاة، والتشهد في الحاجة، فأما التشهد في الصلاة: التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام

⦗ص: 123⦘

عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، إلى آخر التشهد»

(2)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله بن مسعود، قال: إن محمدا صلى الله عليه وسلم أوتي فواتح الكلام وخواتمه، أو جوامع الخير وخواتمه، وإنا كنا لا ندري ما يقول، إذا جلسنا في الصلاة، حتى علمنا، فقال: قولوا: التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله»

(3)

.

(1)

اللفظ للنسائي 2/ 238 (753).

(2)

اللفظ للنسائي 2/ 238 (754).

(3)

اللفظ لابن حبان (6402).

ص: 122

ليس فيه: «الأسود، ولا أَبو عبيدة» .

- قال التِّرمِذي: حديث عبد الله حديثٌ حسنٌ، رواه الأعمش، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه شعبة، عن أبي إسحاق، عن أَبي عُبيدة، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وكلا الحديثين صحيح لأن إسرائيل جمعهما، فقال: عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، وأبي عبيدة، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

- قلنا: صرح أَبو إسحاق بالسماع في رواية شعبة، عنه، عند ابن خزيمة، وابن حبان (1951).

- وأخرجه ابن أبي شيبة (3001) قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن الأعمش، عن إبراهيم. و «أحمد» (3920) قال: حدثنا أَبو سعيد، قال: حدثنا زائدة، قال: قال سليمان: وحدثنيه أيضا إبراهيم. و «التِّرمِذي» (289) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا عُبيد الله الأشجعي، عن سفيان الثوري، عن أبي إسحاق. و «النَّسَائي» 2/ 237، وفي «الكبرى» (752) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، عن الأشجعي، عن سفيان، عن أبي إسحاق.

كلاهما (إبراهيم النَّخَعي، وأَبو إسحاق السبيعي) عن الأسود بن يزيد، عن عبد الله بن مسعود، قال:

⦗ص: 124⦘

«علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قعدنا في الركعتين، أن نقول: التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله» .

ليس فيه: «أَبو الأحوص، ولا أَبو عبيدة» .

- قال التِّرمِذي: حديث ابن مسعود قد روي عنه من غير وجه، وهو أصح حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد.

ص: 123

- وأخرجه ابن أبي شيبة (3004). وأحمد (3562) كلاهما عن محمد بن فضيل، قال: حدثنا خصيف الجزري، قال: حدثني أَبو عبيدة بن عبد الله، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«علمه رسول الله صلى الله عليه وسلم التشهد، وأمره أن يعلم الناس: التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله»

(1)

.

ليس فيه: «الأسود، ولا أَبو الأحوص»

(2)

.

- وأخرجه النَّسَائي 2/ 239، وفي «الكبرى» (756) قال: أخبرنا أحمد بن عَمرو بن السَّرح، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث، أن زيد بن أَبي أُنيسة الجزري حدثه، أن أبا إسحاق حدثه، عن الأسود، وعلقمة، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نعلم شيئا، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: قولوا في كل جلسة: التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة

⦗ص: 125⦘

الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (9036)، وتحفة الأشراف (9181 و 9505 و 9626)، وأطراف المسند (5453 و 5526 و 5697 و 5763).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (302)، والبزار (1628 و 2050 و 2070)، والطبراني (9909: 9917 و 9936)، والبيهقي 2/ 148.

(3)

المسند الجامع (9035)، وتحفة الأشراف (9181).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (6521).

ص: 124

- فوائد:

- قال أَبو الحسن الدارقُطني: رواه شعبة، وإسرائيل، وزكريا بن أبي زائدة، ومعمر، وأَبو الأحوص، ورقبة بن مصقلة، وأَبو بكر بن عياش، وشريك، ومحمد بن جابر، وفطر بن خليفة، وهشام الكوفي، وأَبو أيوب الإفريقي، وعَمرو بن قيس المُلَائي، وعبيدة بن الأسود، وسلمة بن صالح، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله.

واختلف عن الثوري؛

فرواه الأشجعي، عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن الأسود، وأبي عبيدة.

وقال عبد الرزاق: عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، والأسود.

وقال قَبيصَة، وأَبو حذيفة عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، والأسود، وأبي عبيدة.

وكذلك قال مؤمل، وعبد الله بن الوليد العدني، عن الثوري.

ورواه الأعمش، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، والأسود، عن عبد الله.

قاله سعيد بن عَمرو، عن عبثر عنه.

ورواه زيد بن أَبي أُنيسة، عن أبي إسحاق، عن الأسود، وعلقمة، عن عبد الله.

ورواه يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق، عن أبي إسحاق، عن الأسود، وأبي الأحوص، وعَمرو بن ميمون، وأصحاب عبد الله، عن عبد الله.

وكذلك قال سعاد بن سليمان.

وقال زهير بن معاوية: عن أبي إسحاق، سألتُ أَبا الأحوص، وربيع بن خثيم، ومسروقا، وعبيدة، والأسود، وقص الحديث عن الأسود، عن عبد الله.

⦗ص: 126⦘

وروى هذا الحديث، حديث التشهد مضافا إليه خطبة الحاجة: سفيان الثوري، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم الخطبتين جميعا.

ص: 125

حدث به عنه أَبو شهاب الحناط، تفرد به محمد بن عبد الوَهَّاب عنه.

وكذلك رواه عبثر، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله.

وتابعهما عبد الرَّحمَن المَسعودي، ويونس بن أبي إسحاق، وإسرائيل بن يونس، كلهم رووه عن أبي إسحاق بهذا الإسناد، مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم الخطبتين جميعا، إلا أن إسرائيل من بينهم أضاف إلى أبي الأحوص أبا عبيدة.

وكل الأقاويل صحاح، عن أبي إسحاق، إلا ما قال زيد بن أَبي أُنيسة من ذكر علقمة، فإن أبا إسحاق لم يسمع من علقمة شيئا.

وحدث بحديث التشهد موسى بن أيوب النصيبي، عن وكيع، عن الثوري، فقال: عن إبراهيم بن مهاجر، عن أبي الأحوص، ووهم.

والصحيح عن أبي إسحاق السبيعي، وقد تقدم.

وروى أَبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله خطبة الحاجة موقوفا.

ورفعه محمد بن جابر، عن أبي إسحاق.

ورواه يحيى بن أبي زائدة، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص وحده عن عبد الله، ورفعه.

ورواه عن أبيه زكريا، وعن يوسف بن أبي إسحاق بهذا الإسناد موقوفا.

وروى عُبيد الله بن موسى، عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن أَبي عُبيدة، عن عبد الله حديث خطبة الحاجة مرفوعا.

ورواه إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان، عن أبي إسحاق كذلك أيضا مرفوعا، وأغرب في آخره، فذكر أن أبا عبيدة، قال: سمعته من أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم. «العلل» (904).

- أَبو عُبيدة بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أبيه.

⦗ص: 127⦘

- وأَبو إسحاق السبيعي لم يسمع من علقمة شيئا.

- وزهير بن معاوية سمع من أبي إسحاق بعد الاختلاط، وفي حديثه عنه لين.

ص: 126

8456 -

عن الأسود بن يزيد النَّخَعي، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم التشهد في وسط الصلاة، وفي آخرها، فكنا نحفظ عن عبد الله

(1)

، حين أخبرنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمه إياه، قال: فكان يقول إذا جلس في وسط الصلاة، وفي آخرها، على وركه اليسرى: التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، قال: ثم إن كان في وسط الصلاة، نهض حين يفرغ من تشهده، وإن كان في آخرها، دعا بعد تشهده بما شاء الله أن يدعو، ثم يسلم»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمه التشهد في الصلاة، قال: كنا نحفظه عن عبد الله بن مسعود، كما نحفظ حروف القرآن، الواو والألف، فإذا جلس على وركه اليسرى، قال: التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، ثم يدعو لنفسه، ثم يسلم وينصرف»

(3)

.

(1)

هو عبد الله بن مسعود، والقائل:«فكنا نحفظ» هو الأسود بن يزيد.

(2)

اللفظ لأحمد (4382).

(3)

اللفظ لابن خزيمة (702).

ص: 127

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجلس في آخر صلاته، على وركه اليسرى»

(1)

.

أخرجه أحمد (4382) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثني أبي. و «ابن خزيمة» (701) قال: حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، قال: حدثنا يعقوب بن

⦗ص: 128⦘

إبراهيم بن سعد، عن أبيه. وفي (702) قال: حدثنا القطعي، محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الأعلى. وفي (708) قال: حدثنا أحمد بن الأزهر، وكتبته من أصله، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي.

كلاهما (إبراهيم بن سعد، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى) عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني عن تشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في وسط الصلاة، وفي آخرها: عبد الرَّحمَن بن الأسود بن يزيد النَّخَعي، عن أبيه، فذكره

(2)

.

- قال ابن خزيمة: قوله: «وفي آخرها على وركه اليسرى» إنما كان يجلسها في آخر صلاته، لا في وسط صلاته، وفي آخرها، كما رواه عبد الأعلى، عن محمد بن إسحاق، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، عن يعقوب بن إبراهيم.

(1)

اللفظ لابن خزيمة (701).

(2)

المسند الجامع (9036)، وأطراف المسند (5453).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (9932).

ص: 127

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 128

8457 -

عن علقمة بن قيس، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«كنا إذا صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نقول: السلام على الله، السلام على جبريل، السلام على ميكائيل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقولوا السلام على الله، فإن الله هو السلام، ولكن قولوا: التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله» .

- وفي رواية: «كنا لا ندري ما نقول، إذا صلينا، فعلمنا نبي الله صلى الله عليه وسلم جوامع الكلم، فقال لنا: قولوا: التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله» .

قال عُبيد الله: قال زيد: عن حماد، عن إبراهيم، عن علقمة، قال: لقد رأيت ابن مسعود يعلمنا هؤلاء الكلمات، كما يعلمنا القرآن.

أخرجه النَّسَائي 2/ 239، وفي «الكبرى» (757) قال: أخبرني محمد بن جبلة

⦗ص: 129⦘

الرافقي، قال: حدثنا العلاء بن هلال، قال: حدثنا عُبيد الله، وهو ابن عَمرو، عن زيد بن أَبي أُنيسة. وفي 2/ 240، وفي «الكبرى» (758) قال: أخبرني عبد الرَّحمَن بن خالد الرَّقِّي، قال: حدثنا حارث بن عطية، وكان من زهاد الناس، عن هشام.

كلاهما (زيد، وهشام) عن حماد بن أبي سليمان، عن إبراهيم بن يزيد النَّخَعي، عن علقمة بن قيس، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9035)، وتحفة الأشراف (9413).

والحديث؛ أخرجه البزار (1555 و 1571 و 1581)، والطبراني (9920 و 9921).

ص: 128

- فوائد:

- أخرجه البزار في «مسنده» (1555)، من طريق عفير بن معدان، عن حماد، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود.

وقال: هذا الحديث رواه شعبة وغيره عن حماد، عن أبي وائل، عن عبد الله، وأحسب أن عفير بن معدان أخطأ فيه، إذ جعله عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله.

- وقال الدارقُطني: رواه زيد بن أَبي أُنيسة، وعفير بن معدان، وسعيد بن أبي عَروبَة، عن حماد، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، مرفوعًا.

وخالفهم سفيان الثوري، وحمزة الزيات، وإبراهيم الصائغ، وأَبو حنيفة، فرووه عن حماد، عن أبي وائل، عن عبد الله.

وقيل: عن هشام الدَّستوائي، وعن زيد بن أَبي أُنيسة جميعا، عن حماد، عن أبي وائل.

ولعل حمادا أخذه عنهما جميعا.

وقد رواه أَبو حمزة ميمون، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، مرفوعًا أيضا.

حدث به عنه صغدي بن سنان، وأَبو معشر البراء يوسف بن يزيد.

ورواه حصين بن عبد الرَّحمَن، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، موقوفا.

ورواه يزيد بن أبي زياد، عن إبراهيم، عن علقمة، والأسود، عن عبد الله، موقوفا أيضا.

ورواه الأعمش من رواية زائدة عنه، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عبد الله.

⦗ص: 130⦘

والأشبه بالصواب من ذلك حديث أبي وائل. «العلل» (766).

ص: 129

8458 -

عن عبد الله بن سخبرة أبي معمر، قال: سمعت ابن مسعود يقول:

«علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم وكفي بين كفيه، التشهد، كما يعلمني السورة من القرآن: التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله» .

وهو بين ظهرانينا، فلما قبض قلنا: السلام، يعني على النبي صلى الله عليه وسلم.

أخرجه ابن أبي شيبة (3003). وأحمد (3935). والبخاري 8/ 59 (6265). ومسلم 2/ 14 (831) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة. و «النَّسَائي» 2/ 241، وفي «الكبرى» (761) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. و «أَبو يَعلى» (5347) قال: حدثنا أَبو خيثمة.

خمستهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، والبخاري، وإسحاق، وأَبو خيثمة) عن أبي نُعيم الفضل بن دُكَين، قال: حدثنا سيف، قال: سمعت مجاهدا يقول: حدثني عبد الله بن سخبرة، أَبو مَعمَر، فذكره

(1)

.

- في رواية ابن أبي شيبة في «المُصَنَّف» ، وأبي يَعلى:«سيف بن أبي سليمان» .

- وفي رواية أحمد والبخاري: «سيف» غير مُسَمى.

- وفي رواية مسلم: «سيف بن سليمان» .

- وفي رواية النَّسَائي: «سيف المكي» .

(1)

المسند الجامع (9034)، وتحفة الأشراف (9338)، وأطراف المسند (5564).

والحديث؛ أخرجه البزار (1799)، وأَبو عَوانة (2026)، والبيهقي 2/ 138.

ص: 130

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه مجاهد واختلف عنه؛

فرواه سيف بن سليمان، وعبد الكريم بن أبي المخارق أَبو أمية، عن مجاهد، عن أبي معمر، عن عبد الله.

⦗ص: 131⦘

ورواه عثمان بن الأسود المكي، عن مجاهد، عن ابن مسعود، وأسقط منه أبا معمر.

والحديث حديث سيف. «العلل» (934).

ص: 130

8459 -

عن القاسم بن مُخَيمِرة، قال: أخذ علقمة بيدي، قال: أخذ عبد الله بيدي، قال:

«أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي، فعلمني التشهد في الصلاة: التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (2999). وأحمد (4305). وابن حبان (1963) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم.

ثلاثتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن إبراهيم) عن حسين بن علي الجعفي، عن الحسن بن الحر، عن القاسم بن مُخَيمِرة، فذكره.

- في رواية ابن حبان: قال الحسن بن الحر: وزادني فيه محمد بن أبان، بهذا الإسناد، قال:«فإذا قلت هذا، فإن شئت فقم» .

- قال أَبو حاتم بن حبان: محمد بن أَبَان ضعيف، قد تبرأنا من عهدته في كتاب «المجروحين» .

- أَخرجه أحمد (4006) قال: حدثنا يحيى بن آدم. و «الدَّارِمي» (1457) قال: أخبرنا أَبو نُعيم. و «أَبو داود» (970) قال: حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي. و «ابن حِبَّان» (1961) قال: أخبرنا أَبو عَروبَة، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن عَمرو البَجَلي.

أربعتهم (يحيى بن آدم، وأَبو نُعيم، وعبد الله بن محمد، وعبد الرَّحمَن بن عَمرو) عن زهير بن معاوية، قال: حدثنا الحسن بن الحر، قال: حدثني القاسم بن مُخَيمِرة، قال: أخذ علقمة بيدي، وحدثني أن عبد الله بن مسعود أخذ بيده، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيد عبد الله، فعلمه التشهد في الصلاة، قال:

⦗ص: 132⦘

«قل: التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ـ قال زهير: حفظت عنه، إن شاء الله ـ: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله» .

(1)

اللفظ لأحمد.

ص: 131

قال

(1)

: فإذا قضيت هذا، أو قال: فإذا فعلت هذا، فقد قضيت صلاتك، إن شئت أن تقوم فقم، وإن شئت أن تقعد فاقعد

(2)

.

- في رواية الدَّارِمي: «قال زهير: أراه قال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أيضا شك في هاتين الكلمتين: إذا فعلت هذا، أو قضيت، فقد قضيت صلاتك، إن شئت أن تقوم فقم، وإن شئت أن تقعد فاقعد» .

- وفي رواية ابن حبان: «قال زهير: عقلت حين كتبته من الحسن، فحدثني من حفظه من الحسن، ببقيته ـ أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ـ قال زهير: ثم رجعت إلى حفظي ـ قال: فإذا قلت هذا، فقد قضيت صلاتك، إن شئت أن تقوم فقم، وإن شئت أن تقعد فاقعد» .

وصورته صورة المرسل، إذ لم يقل علقمة:«عن عبد الله» .

- قال أَبو حاتم بن حبان: ذكر البيان، بأن قوله:«فإذا قلت هذا، فقد قضيت ما عليك» إنما هو قول ابن مسعود، ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم أدرجه زهير في الخبر.

- أَخرجه ابن حبان (1962) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا غسان بن الربيع، قال: حدثنا ابن ثوبان، عن الحسن بن الحر، عن القاسم بن مُخَيمِرة، قال: أخذ علقمة بيدي، وأخذ ابن مسعود بيد علقمة، وأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيد ابن مسعود، فعلمه التشهد؛

«التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله» .

⦗ص: 133⦘

قال عبد الله بن مسعود: فإذا فرغت من هذا، فقد فرغت من صلاتك، فإن شئت فاثبت، وإن شئت فانصرف

(3)

.

(1)

القائل؛ هو عبد الله بن مسعود، انظر الروايات التالية.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

المسند الجامع (9035)، وتحفة الأشراف (9474)، وأطراف المسند (5649).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (273)، والطبراني (9923: 9926)، والدارقُطني (1333: 1337)، والبيهقي 2/ 174.

ص: 132

- فوائد:

- قال الدارقُطني: رواه زهير بن معاوية، عن الحسن بن الحر، فزاد في آخره كلاما، وهو قوله:«إذا قلت هذا، أو فعلت هذا، فقد قضيت صلاتك، فإن شئت أن تقوم فقم، وإن شئت أن تقعد فاقعد» .

وأدرجه بعضهم عن زهير في الحديث، ووصله بكلام النبي صلى الله عليه وسلم.

وفصله شَبَابة، عن زهير، وجعله من كلام ابن مسعود، وقوله أشبه بالصواب من قول من أدرجه في حديث النبي صلى الله عليه وسلم لأن ابن ثوبان رواه عن الحسن بن الحر كذلك، وجعل آخره من قول ابن مسعود، ولاتفاق حسين الجعفي، وابن عَجلان، ومحمد بن أَبَان في روايتهم عن الحسن بن الحر على ترك ذكره في آخر الحديث، مع اتفاق كل من روى التشهد عن علقمة، وعن غيره، عن عبد الله بن مسعود على ذلك، والله أعلم.

- وقال أيضا: شَبَابة ثقة، وقد فصل آخر الحديث، جعله من كلام ابن مسعود، وهو أصح من رواية من أدرج آخره في كلام النبي صلى الله عليه وسلم والله أعلم.

وقد تابعه غسان بن الربيع، فرواه عن ابن ثوبان، عن الحسن بن الحر كذلك، وجعل آخر الحديث من كلام ابن مسعود، ولم يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم. «السنن» (1334 و 1335)، و «العلل» (766).

ص: 133

• حديث أبي وائل شقيق بن سلمة، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد في الصلاة، كما يعلمنا السورة من القرآن،

⦗ص: 134⦘

ويعلمنا ما لم يكن يعلمنا، كما يعلمنا التشهد: اللهم ألف بين قلوبنا، وأصلح ذات بيننا، واهدنا سبل السلام».، الحديث.

يأتي برقم.

ص: 133

8460 -

عن الأسود بن يزيد، النَّخَعي، وعلقمة، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر في كل ركوع وسجود، ورفع ووضع، وأَبو بكر، وعمر، رضوان الله عليهما، ويسلمون على أيمانهم وشمائلهم: السلام عليكم ورحمة الله»

(1)

.

- وفي رواية: «أنا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر في كل رفع ووضع، وقيام وقعود، ويسلم عن يمينه، وعن يساره: السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله، حتى يبدو جانب خده، ورأيت أبا بكر، وعمر، يفعلان ذلك»

(2)

.

- وفي رواية: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر في كل خفض ورفع، وقيام وقعود، ويسلم عن يمينه، وعن شماله: السلام عليكم ورحمة الله، حتى يرى بياض خده، قال: ورأيت أبا بكر، وعمر، رضي الله عنهما، يفعلان ذلك»

(3)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر في كل رفع ووضع، وقيام وقعود، وأَبو بكر، وعمر، وعثمان، رضي الله عنهم»

(4)

.

⦗ص: 135⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (2491) قال: حدثنا أَبو الأحوص. وفي 1/ 299 (3063) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا زهير. و «أحمد» (3660) قال: حدثنا يحيى، عن زهير. وفي 1/ 394 (3736) قال: حدثنا أَبو كامل، قال: حدثنا زهير.

(1)

اللفظ لأحمد (3972).

(2)

اللفظ لأحمد (4055).

(3)

اللفظ للنسائي 2/ 230.

(4)

اللفظ للنسائي 2/ 233.

ص: 134

وفي 1/ 418 (3972) قال: حدثنا يحيى بن آدم، وأَبو أحمد، قالا: حدثنا إسرائيل. وفي 1/ 426 (4055) قال: حدثنا سليمان بن داود، قال: حدثنا زهير. و «الدَّارِمي» (1361) قال: أخبرنا أَبو الوليد الطيالسي، قال: أنبأنا أَبو خيثمة. و «التِّرمِذي» (253) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا أَبو الأحوص. و «النَّسَائي» 2/ 205، وفي «الكبرى» (674) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا معاذ، ويحيى، قالا: حدثنا زهير. وفي 2/ 230، وفي «الكبرى» (732) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا الفضل بن دُكَين، ويحيى بن آدم، قالا: حدثنا زهير. وفي 2/ 233، وفي «الكبرى» (739) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا أَبو الأحوص. وفي 3/ 62، وفي «الكبرى» (1243) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا معاذ بن معاذ، قال: حدثنا زهير. و «أَبو يَعلى» (5128) قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر، قال: حدثنا يحيى، ومعاذ بن معاذ، عن زهير. وفي (5334) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا الحسن بن موسى، وحميد بن عبد الرَّحمَن، قالا: حدثنا زهير.

ثلاثتهم (أَبو الأحوص سَلَّام بن سليم، وزهير بن معاوية أَبو خيثمة، وإسرائيل بن يونس) عن أبي إسحاق السبيعي، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود، عن أبيه الأسود، وعلقمة، فذكراه.

- قال التِّرمِذي: حديث عبد الله بن مسعود حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- أَخرجه أحمد (4223) قال: حدثنا وكيع، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود، عن الأسود، وعلقمة، أو أحدهما، عن عبد الله بن مسعود؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكبر في كل رفع وخفض، قال: وفعله أَبو بكر، وعمر، رضي الله عنهما» .

- وأخرجه أحمد (4224) قال: حدثنا وكيع، عن أبيه، عن أبي إسحاق، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود، وعبد الرَّحمَن بن يزيد، عن عبد الله بن مسعود؛

⦗ص: 136⦘

«أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر، وعمر، رضي الله عنهما، كانوا يكبرون في كل خفض ورفع» .

ليس فيه: «الأسود، ولا علقمة» .

ص: 135

- وأخرجه أَبو يَعلى (5101) قال: حدثنا العباس بن الوليد، أَبو الفضل، قال: حدثنا أَبو الأحوص، عن أبي إسحاق الهمداني، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر في كل رفع ووضع، وقيام وقعود، وأَبو بكر، وعمر» .

ليس فيه: «الأسود، ولا علقمة»

(1)

.

- وأخرجه النَّسَائي 3/ 63، وفي «الكبرى» (1249) قال: أخبرنا إبراهيم بن يعقوب، قال: حدثنا علي بن الحسن بن شقيق، قال: أنبأنا الحسين بن واقد، قال: حدثنا أَبو إسحاق، عن علقمة، والأسود، وأبي الأحوص، قالوا: حدثنا عبد الله بن مسعود؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسلم عن يمينه: السلام عليكم ورحمة الله، حتى يرى بياض خده الأيمن، وعن يساره: السلام عليكم ورحمة الله، حتى يرى بياض خده الأيسر» .

- وأخرجه أحمد (3849) قال: حدثنا هاشم، وحسين، المعنى (ح) وأَبو أحمد. و «أَبو داود» (996) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا حسين بن محمد.

ثلاثتهم (هاشم بن القاسم، وحسين بن محمد، وأَبو أحمد الزُّبَيري) عن إسرائيل بن يونس، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، والأسود بن يزيد، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلم عن يمينه: السلام عليكم ورحمة الله، حتى يبدو بياض خده الأيمن، وعن يساره بمثل ذلك» .

ليس فيه: «علقمة» .

⦗ص: 137⦘

- وأخرجه عبد الرزاق (3130) عن مَعمَر، والثوري. و «ابن أبي شيبة» (3060) قال: حدثنا عمر بن عبيد. وفي 1/ 299 (3061) قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة. و «أحمد» (3699) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. وفي 1/ 408 (3879) قال: حدثنا حميد بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا الحسن.

(1)

المسند الجامع (9027 و 9028)، وتحفة الأشراف (9174)، وأطراف المسند (5447 و 5608).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (277)، والبزار (1609 و 1610)، والطبراني (10172)، والدارقُطني (1348 و 1349)، والبيهقي 2/ 177، والبغوي (612).

ص: 136

وفي 1/ 409 (3888) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، والثوري. وفي 1/ 444 (4241) قال: حدثنا وكيع، وعبد الرَّحمَن، قالا: حدثنا سفيان. وفي 1/ 448 (4280) قال: حدثنا عمر بن عبيد. و «ابن ماجة» (914) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا عمر بن عبيد. و «أَبو داود» (996) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان (ح) وحدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زائدة (ح) وحدثنا مُسدد، قال: حدثنا أَبو الأحوص (ح) وحدثنا محمد بن عُبيد المحاربي، وزياد بن أيوب، قالا: حدثنا عمر بن عُبيد الطنافسي (ح) وحدثنا تميم بن المنتصر، قال: أخبرنا إسحاق، يعني ابن يوسف، عن شَريك. و «التِّرمِذي» (295) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان. و «النَّسَائي» 3/ 63، وفي «الكبرى» (1246) قال: أخبرنا زيد بن أخزم، عن ابن داود، يعني عبد الله بن داود الخريبي، عن علي بن صالح. وفي 3/ 63، وفي «الكبرى» (1247) قال: أخبرنا محمد بن آدم، عن عمر بن عبيد. وفي 3/ 63، وفي «الكبرى» (1248) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. و «أَبو يَعلى» (5102) قال: حدثنا العباس بن الوليد، أَبو الفضل، قال: حدثنا أَبو الأحوص. وفي (5214) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. و «ابن خزيمة» (728) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد، وزياد بن أيوب، قال إسحاق: حدثنا عمر، وقال زياد: حدثني عمر بن عُبيد الطنافسي. و «ابن حِبَّان» (1990) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عمر بن عبيد. وفي (1991) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا العباس بن الوليد النَّرْسي، قال: حدثنا أَبو الأحوص. وفي (1993) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان.

⦗ص: 138⦘

ثمانيتهم (مَعمَر بن راشد، وسفيان الثوري، وعمر بن عبيد، وزائدة بن قُدَامة، والحسن بن صالح، وأَبو الأحوص سَلَّام بن سليم الحنفي، وشريك بن عبد الله، وعلي بن صالح) عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود؛

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلم في الصلاة عن يمينه، وعن شماله، حتى يرى بياض وجهه، ويقول: السلام عليكم ورحمة الله، من كلا الجانبين»

(1)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (3061).

ص: 137

- وفي رواية: «كأني أنظر إلى بياض خده، عن يمينه: السلام عليكم ورحمة الله، وعن يساره: السلام عليكم ورحمة الله»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلم عن يمينه، حتى يرى بياض خده: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وعن شماله، حتى يبدو بياض خده، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسلم عن يمينه، وعن يساره، حتى يرى بياض خده: السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته»

(3)

.

ليس فيه: «علقمة، ولا الأسود»

(4)

.

- قلنا: صرح أَبو إسحاق بالسماع، في رواية الحسن بن صالح، عنه.

- قال أَبو داود: ورواه زهير، عن أبي إسحاق، ويحيى بن آدم، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود، عن أبيه، وعلقمة، عن عبد الله.

قال أَبو داود: شعبة كان ينكر هذا الحديث، حديث أبي إسحاق، أن يكون مرفوعا.

⦗ص: 139⦘

- قال التِّرمِذي: حديث ابن مسعود حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (3070) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن إبراهيم بن سويد، قال: كان علقمة يسلم عن يمينه: السلام عليكم ورحمة الله، وعن يساره: السلام عليكم ورحمة الله، قال: وكان الأسود يقول عن يمينه: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وعن يساره: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. «موقوف» .

(1)

اللفظ للنسائي 3/ 63 (1246).

(2)

اللفظ لابن خزيمة (728).

(3)

اللفظ لابن حبان (1993).

(4)

المسند الجامع (9039)، وتحفة الأشراف (9182 و 9504)، وأطراف المسند (5681 و 5726).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (306)، والبزار (2067)، وابن الجارود (209)، والطبراني (10173 و 10174)، والدارقُطني (1348)، والبيهقي 2/ 177، والبغوي (697).

ص: 138

- فوائد:

- قال الدارقُطني: رواه سفيان الثوري، وزائدة بن قُدَامة، وعلي، والحسن، ابنا صالح، وعمر بن عُبيد الطنافسي، وأَبو الأحوص، وشريك، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله.

واختلف عن إسرائيل، ويونس بن أبي إسحاق؛

فرواه عنه النضر بن شميل، ومعاوية بن عَمرو، وأَبو أحمد الزُّبَيري، وحسين المَرُّوذِي، وأَبو النضر، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، والأسود.

وقال يزيد بن زُريع: عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الأسود وحده.

ورواه محمد بن الحسن، عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن أبي الأحوص، والأسود.

وقال يحيى القطان: عن يونس، عن أبي إسحاق، عن الأسود وحده.

وقال الحسين بن واقد: عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، والأسود، وعلقمة.

وقال عبد الملك بن حسين أَبو مالك: عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، والأسود، وعلقمة، وعَبيدة.

وقال إبراهيم بن طهمان: عن أبي إسحاق، عن علقمة، والأسود.

وقال أَبو بكر بن عياش: عن أبي إسحاق، عن علقمة وحده.

ورواه يحيى الحماني، عن أَبي بكر، فزاد فيه الأسود.

وقال عبد الملك بن حسين: عن أبي إسحاق، عن الأسود، وعلقمة، ومسروق، وعَبيدة.

ورواه خالد بن ميمون، عن أبي إسحاق، عن الأسود بن يزيد.

قال ذلك إبراهيم بن طهمان، عن سعيد بن أبي عَروبَة، عنه.

⦗ص: 140⦘

وخالفه شعيب بن إسحاق، عن سعيد، جعله عن الأسود بن هلال.

ورواه يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق، عن أبي إسحاق، عن بكر بن ماعز، عن الربيع بن خثيم، عن عبد الله، ولم يرفعه.

وروى هذا الحديث زهير بن معاوية، عن أبي إسحاق، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود، عن أبيه، وعلقمة، عن عبد الله، وزاد فيه حديثا آخر، وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكبر في كل خفض ورفع وقيام وقعود.

وتابع زهيرا إسرائيل، ومحمد بن جابر.

وقال يونس بن أبي إسحاق: عن أبي إسحاق، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود، عن أبيه، ولم يذكر علقمة، وأتى بالمتنين جميعا.

قال ذلك محمد بن الحسن عنه.

وقال إسماعيل بن عياش، عنه: عن أبي إسحاق، عن ابن الأسود، عن أبيه، وعلقمة، وذكر التكبير دون التسليم.

وكذلك قال أَبو الأحوص، عن أبي إسحاق.

وتابعهم حديج، عن أبي إسحاق على الإسناد والمتن.

وقال الحسن بن صالح: عن أبي إسحاق، عن ابن الأسود، عن علقمة وحده، وأتى بالتكبير دون التسليم.

وقال أَبو وكيع: عن أبي إسحاق، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، عن عبد الله، التكبير دون التسليم، اختلف عنه، فقيل: عنه، (عن) عبد الرَّحمَن بن يزيد، وعبد الرَّحمَن الأسود. «العلل» (680).

ص: 139

أخرجه عبد الرزاق (3127) عن مَعمَر، والثوري، عن حماد، عن أبي الضحى. و «أحمد» (3702) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن جابر، عن أبي الضحى. وفي 1/ 409 (3887) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا الثوري، عن جابر، عن أبي الضحى. وفي 1/ 438 (4172) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن جابر، عن أبي الضحى. و «ابن حِبَّان» (1994) قال: أخبرنا محمد بن الحسين بن مُكرَم، قال: حدثنا منصور بن أبي مزاحم، قال: حدثنا محمد بن مسلم بن وضاح، عن زكريا، عن الشعبي.

كلاهما (أَبو الضحى مسلم بن صُبَيح، وعامر الشعبي) عن مسروق، فذكره

(1)

.

- قال أَبو حاتم بن حبان: ويقال: «محمد بن مسلم بن أبي وضاح» .

- أَخرجه عبد الرزاق (3128) عن مَعمَر، والثوري، عن حماد، قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سلم، يرى بياض خده الأيسر» ، «مُرسَل» .

(1)

المسند الجامع (9040)، وأطراف المسند (5726).

والحديث؛ أخرجه البزار (1961 و 1962 و 1972 و 1974)، والطبراني (10177: 10186)، والدارقُطني (1351)، والبيهقي 2/ 177.

ص: 141

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه محمد بن مسلم بن أبي

⦗ص: 142⦘

الوضاح، عن زكريا، عن الشعبي، عن مسروق، عن ابن مسعود، قال: ما نسيت من الأشياء، فإني لم أَنس تسليم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يمينه وشماله.

قال أبي: كنا نرى أن هذا زكريا بن أبي زائدة، حتى قيل لي: إنه زكريا بن حكيم الحبطي، والله أعلم. «العلل» (295).

- وقال الدارقُطني: رواه الشعبي، وأَبو الضحى، عن مسروق.

ورواه عن الشعبي زكريا، وهو غريب عنه.

قيل للشيخ: هو ابن أبي زائدة؟ قال: الله أعلم.

ورواه جابر الجعفي واختُلِف عنه؛

فرواه إسرائيل، عن جابر.

والقاسم الجَرْمي، وعبد الصمد بن حسان، عن الثوري، عن جابر، عن الشعبي، عن مسروق، عن عبد الله.

واختلف عن الثوري، فرواه وكيع، وغيره عن الثوري، عن جابر، عن أبي الضحى، عن مسروق.

وقال عبد الرزاق: عن الثوري، عن حماد بن أبي سليمان، عن أبي الضحى.

وقال أَبو حذيفة: عن الثوري، عن الأعمش، عن أبي الضحى.

وقال سعد بن سعيد الجرجاني: عن الثوري، عن خالد، عن أبي الضحى.

وقد روى هذا الحديث سعيد بن سفيان الجَحدري، عن شعبة، فقال: عن خالد، عن أبي الضحى.

وقال إبراهيم بن حميد الطويل: عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي الضحى، قاله حمدان بن عمر عنه.

والمحفوظ: عن شعبة، عن جابر، عن أبي الضحى.

وكذلك رواه عبد الكريم أَبو يعفور الجعفي، عن جابر، عن أبي الضحى.

ورواه حجاج بن أَرطَاة، عن غير واحد، عن أبي الضحى.

قال ذلك عنه سويد أَبو حاتم.

⦗ص: 143⦘

وقال حجاج بن نصير: عن هشام، عن حجاج، عن إبراهيم، عن أبي الضحى، ووهم فيه.

ورواه مغيرة بن مِقسَم، واختُلِف عنه؛

فقال حفص بن جميع: عن مغيرة، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عبد الله.

وقال شعبة، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن عبد الله، مُرسلًا.

وكذلك قال فضيل بن عَمرو، والقعقاع بن يزيد، وحماد بن أبي سليمان من رواية حماد بن سلمة عنه، قالوا كلهم عن إبراهيم، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم مُرسلًا.

ورواه أَبو حمزة الأعور واسمه ميمون، وعُبيدة بن مُعَتِّب، وعبد الكريم أَبو أمية، عن إبراهيم، فقالوا: عن علقمة، عن عبد الله، فأسندوه.

ورواه يزيد بن أبي زياد، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، موقوفا غير مرفوع. «العلل» (868).

ص: 141

8462 -

عن زِرّ بن حُبَيش، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«كأني أنظر إلى بياض خدي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يمينه: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السلام عليكم ورحمة الله، عن يساره» .

أخرجه أَبو يَعلى (5051) قال: حدثنا سعيد بن الأشعث، قال: أخبرني عبد الملك بن الوليد بن معدان، قال: حدثنا عاصم، عن زر، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه الطبراني (10191).

ص: 143

- فوائد:

- قال الدارقُطني: اختلف عن عاصم بن أبي النجود؛

فرواه أَبو عَوانة، عن عاصم، عن أبي وائل، عن عبد الله، موقوفا.

ورواه عبد الملك بن الوليد بن معدان، عن عاصم، عن زر، وأبي وائل، عن عبد الله، مرفوعا، قال ذلك سعيد بن أبي الربيع السمان عنه.

وقال بدل بن المحبر، عن عبد الملك، عن عاصم، عن زر، وحده، عن عبد الله، مرفوعًا.

⦗ص: 144⦘

ورواه أَبو سعد البقال، عن أبي وائل، عن عبد الله، موقوفا.

وأشبه ذلك قول أبي عَوانة، عن عاصم. «العلل» (746).

ص: 143

8463 -

عن سهل بن سعد الأَنصاري، عن عبد الله بن مسعود؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسلم في صلاته، عن يمينه، وعن يساره، حتى يرى بياض خديه» .

أخرجه أحمد (3933) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق، قال: أخبرنا ابن لَهِيعة، عن محمد بن عبد الله بن مالك، عن سهل بن سعد الأَنصاري، فذكره

(1)

.

- أَخرجه أحمد (23252) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن محمد بن عبد الله بن مالك، عن سهل بن سعد الأَنصاري؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسلم في صلاته، عن يمينه، وعن يساره، حتى يرى بياض خديه» .

ليس فيه: «عبد الله بن مسعود»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (9041)، وأطراف المسند (5505).

(2)

المسند الجامع (5080)، وأطراف المسند (2837)، ومَجمَع الزوائد 2/ 145.

ص: 144

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 144

8464 -

عن إبراهيم بن يزيد النَّخَعي، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«كأني أنظر إلى بياض خد رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سلم: السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله»

(1)

.

- وفي رواية: «كأنما أنظر إلى بياض خد رسول الله صلى الله عليه وسلم لتسليمته اليسرى»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (3067) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن

⦗ص: 145⦘

الحسن بن عَمرو، عن فضيل. و «أحمد» (4432) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن مغيرة.

كلاهما (فضيل بن عَمرو الفقيمي، ومغيرة بن مِقسَم) عن إبراهيم بن يزيد النَّخَعي، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

المسند الجامع (9043)، وأطراف المسند (5436).

والحديث؛ أخرجه الشاشي (906 و 907).

ص: 144

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ قال علي بن المديني: إبراهيم النَّخَعي لم يلق أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قلت له: فعائشة؟ قال: هذا شيء لم يروه غير سعيد بن أبي عَروبَة، عن أبي معشر، عن إبراهيم، وهو ضعيف، وقد رأى أبا جُحيفة، وزيد بن أرقم، وابن أَبي أَوفَى، يعني عبد الله، ولم يسمع منهم. «المراسيل» (19).

وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: لم يلق إبراهيم النَّخَعي أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا عائشة، ولم يسمع منها شيئا، فإنه دخل عليها وهو صغير، وأدرك أَنسًا، ولم يسمع منه. «المراسيل» (21).

ص: 145

8465 -

عن أبي معمر؛ أن أميرا كان بمكة، يسلم تسليمتين، فقال عبد الله: أنى علقها.

قال الحكم في حديثه: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعله»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي معمر، قال: صليت خلف رجل بمكة، فسلم تسليمتين، فذكرت ذلك لعبد الله، فقال: أنى علقها؟!.

وقال الحكم: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك»

(2)

.

أخرجه الدَّارِمي (1463) قال: حدثنا مُسدد. و «مسلم» 2/ 91 (1251) قال: حدثنا زهير بن حرب. و «أَبو يَعلى» (5244) قال: حدثنا أَبو خيثمة.

⦗ص: 146⦘

كلاهما (مُسَدد بن مُسَرهد، وزهير بن حرب، أَبو خيثمة) عن يحيى بن سعيد، عن شعبة، عن الحكم بن عُتيبة، ومنصور، عن مجاهد، عن أبي معمر، فذكره.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ للدارمي.

ص: 145

• أخرجه أحمد (4239). ومسلم 2/ 91 (1252) قال: حدثني أحمد بن حنبل، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، عن الحكم، عن مجاهد، عن أبي معمر، عن عبد الله، (قال شعبة: رفعه مرة)، أن أميرا، أو رجلا، سلم تسليمتين، فقال عبد الله: أنى علقها

(1)

.

- في رواية أحمد في «المسند» : «عن أبي معمر، عن عبد الله بن مسعود، قال: سمعته مرة رفعه، ثم تركه، رأى أميرا، أو رجلا سلم تسليمتين، فقال: أنى علقتها» .

- وأخرجه ابن أبي شيبة (3078) قال: حدثنا غُندَر، عن شعبة، عن منصور، عن مجاهد، عن أبي معمر، عن عبد الله؛ أنه قيل له: إن رجلا من أهل مكة يسلم تسليمتين، فقال عبد الله: أنى علقها؟!، «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (9042)، وتحفة الأشراف (9339)، وأطراف المسند (5565).

والحديث؛ أخرجه البزار (1797)، وأَبو عَوانة (2053 و 2054)، والبيهقي 2/ 176.

- وأخرجه الطيالسي (362)، والبيهقي 2/ 176، من طريق شعبة موقوفا.

ص: 146

ـ فوائد:

- قال أَبو الحسن الدارقُطني: يرويه الحكم بن عتيبة، واختلف عنه؛

فرواه شعبة، واختلف عنه أيضا؛

فرفعه يحيى القطان، وعيسى بن يونس، عن شعبة.

ووقفه ابن المبارك، وغُندَر، عن شعبة.

ورواه شعبة أيضا، عن منصور، وأبي بشر، عن مجاهد، موقوفا أيضا.

ورواه محمد بن روين، عن شعبة، فقال: عن الحكم، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عبد الله، ورفعه.

ورواه أَبو خالد الدالاني، عن الحكم، عن أبي معمر، لم يذكر بينهما أحدا.

والقول قول يحيى القطان، وحديث محمد بن روين وهم منه، والله أعلم. «العلل» (935).

ص: 146

8466 -

عن عطاء؛ أن نافع بن عبد الحارث، وهو أمير مكة، كان إذا سلم التفت، فيسلم عن يمينه، ثم يسلم عن شماله، فبلغت ابن مسعود، فقال: أنى أخذها ابن عبد الحارث.

قال ابن جُريج: وبلغني أن ابن مسعود، قال: أنى أخذها؟ فإني رأيت بياض وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم من كلا الشقين، إذا سلم.

أخرجه عبد الرزاق (3136) عن ابن جُريج، قال: أخبرني عطاء، فذكره.

ص: 147

8467 -

عن الأسود بن يزيد، النَّخَعي، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«لا يجعل أحدكم للشيطان من نفسه جزءًا، لا يرى إلا أن حقا عليه أن لا ينصرف إلا عن يمينه، لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن أكثر انصرافه لعلى يساره»

(1)

.

- وفي رواية: «لا يجعل أحدكم نصيبا للشيطان من صلاته، أن لا ينصرف إلا عن يمينه، وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر ما ينصرف عن شماله» .

قال عمارة: أتيت المدينة بعد، فرأيت منازل النبي صلى الله عليه وسلم عن يساره

(2)

.

أخرجه الحُميدي (127) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (3125) قال: حدثنا أَبو معاوية، ووكيع. و «أحمد» (3631) قال: حدثنا أَبو معاوية، وابن نُمير (ح) ويحيى. وفي 1/ 429 (4084) قال: حدثنا يحيى (ح) وأَبو معاوية (ح) وابن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 1/ 464 (4426) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «الدَّارِمي» (1467) قال: أخبرنا أَبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا شعبة. و «البخاري» 1/ 170 (852) قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا شعبة. و «مسلم» 2/ 153 (1585) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو معاوية، ووكيع. وفي (1586) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جرير، وعيسى بن يونس (ح) وحدثناه علي بن خَشرَم، قال: أخبرنا

⦗ص: 148⦘

عيسى. و «ابن ماجة» (930) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا أَبو بكر بن خلاد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «أَبو داود» (1042) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا شعبة. و «النَّسَائي» 3/ 81، وفي «الكبرى» (1285) قال: أخبرنا أَبو حفص، عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى. و «أَبو يَعلى» (5174) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير.

(1)

اللفظ لأحمد (3631).

(2)

اللفظ لأبي داود.

ص: 147

و «ابن خزيمة» (1714) قال: حدثنا محمد بن العلاء بن كُريب، قال: حدثنا أَبو أُسامة (ح) وحدثنا علي بن خَشرَم، قال: حدثنا عيسى (ح) وحدثنا هارون بن إسحاق، قال: حدثنا ابن فضيل (ح) وحدثنا سَلْم بن جُنادة، قال: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا بُندَار، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، قال: أنبأنا شعبة (ح) وحدثنا بشر بن خالد العسكري، قال: وأخبرنا محمد، يعني ابن جعفر، عن شعبة. و «ابن حِبَّان» (1997) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن أَبي عَدي، قال: حدثنا شعبة.

جميعهم (سفيان بن عُيينة، وأَبو معاوية الضرير، ووكيع بن الجراح، وعبد الله بن نُمير، ويحيى بن سعيد، وشعبة بن الحجاج، وجرير بن عبد الحميد، وعيسى بن يونس، وأَبو أُسامة حماد بن أُسامة، ومحمد بن فضيل) عن سليمان الأعمش، قال: سمعت عمارة بن عمير، عن الأسود بن يزيد، فذكره

(1)

.

- قلنا: صرح الأعمش بالسماع، في رواية يحيى بن سعيد وشعبة، وأبي أُسامة، عنه، عند أحمد (3631 و 4084 و 4426)، وابن خزيمة.

- أَخرجه عبد الرزاق 2/ 240 (3208) عن الثوري، عن الأعمش، عن رجل

(2)

، عن الأسود، عن عبد الله بن مسعود، قال:

⦗ص: 149⦘

«لا يجعلن أحدكم للشيطان من نفسه جزءًا، لا يرى إلا أن عليه حقا، أن ينصرف عن يمينه، قال: قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر ما ينصرف عن شماله» .

(1)

المسند الجامع (9044)، وتحفة الأشراف (9177)، وأطراف المسند (5446).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (282)، والبزار (1639)، وأَبو عَوانة (2087)، والطبراني (10161: 10164)، والبيهقي 2/ 294 و 295، والبغوي (702).

(2)

قوله: «عن رجل» سقط من المطبوع، وأثبتناه عن «المعجم الكبير» للطبراني (10161) إذ أخرجه من طريق إسحاق بن إبراهيم الدَّبَري، راوي «المُصَنَّف» عن عبد الرزاق.

وقال المِزِّي: رواه عبد الرزاق، عن سفيان الثوري، عن الأعمش، عن رجل، عن الأسود. «تحفة الأشراف» (9177).

ص: 148

8468 -

عن الأسود بن يزيد النَّخَعي، قال: سمعت رجلا يسأل عبد الله بن مسعود، عن انصراف رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلاته، عن يمينه كان ينصرف، أو عن يساره؟ قال: فقال عبد الله بن مسعود:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينصرف حيث أراد، كان أكثر انصراف رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلاته، على شقه الأيسر، إلى حجرته»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عامة ما ينصرف من الصلاة، على يساره، إلى الحجرات»

(2)

.

أخرجه أحمد (3872) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا ليث، عن يزيد بن أبي حبيب. وفي 1/ 459 (4383) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي. وفي (4384) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا ليث بن سعد، قال: حدثني يزيد بن أبي حبيب. و «ابن حِبَّان» (1999) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا عيسى بن حماد، قال: حدثنا الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب.

كلاهما (يزيد بن أبي حبيب، وإبراهيم بن سعد والد يعقوب) عن محمد بن إسحاق، أن عبد الرَّحمَن بن الأسود حدثه، أن أباه الأسود حدثه، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (4383).

(2)

اللفظ لأحمد (3872 و 4384).

(3)

المسند الجامع (9044)، وأطراف المسند (5446).

والحديث؛ أخرجه البزار (1640).

ص: 149

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 149

8469 -

عن ابن أبي الهذيل، عن ابن مسعود، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم، لم يجلس إلا مقدار ما يقول: اللهم أنت السلام، وإليك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله بن أبي الهذيل، عن عبد الله بن مسعود، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم في الصلاة، لا يجلس إلا مقدار ما يقول: اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام»

(2)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم قال: اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (3103) و 1/ 303 (3117) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9846) قال: أخبرنا أحمد بن حرب، قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي (10126) قال: أخبرنا إسحاق بن يعقوب بن إسحاق، قال: حدثنا معاوية، وهو ابن عَمرو، قال: حدثنا إسرائيل. و «ابن خزيمة» (736) قال: حدثنا يعقوب الدورقي، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «ابن حِبَّان» (2002) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا محمد بن الصباح الدولابي، منذ ثمانين سنة، قال: حدثنا إسماعيل بن زكريا.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (3103).

(2)

اللفظ لابن خزيمة.

(3)

اللفظ للنسائي (10126).

ص: 150

ثلاثتهم (أَبو معاوية الضرير، وإسرائيل بن يونس، وإسماعيل بن زكريا) عن عاصم الأحول، عن عوسجة بن الرماح، عن عبد الله بن أبي الهذيل، فذكره

(1)

.

- قال أَبو حاتم بن حبان: سمع هذا الخبر، عاصم الأحول، عن عبد الله بن الحارث، عن عائشة، وسمعه عن عوسجة بن الرماح، عن ابن أبي الهذيل، عن ابن مسعود، الطريقان جميعا محفوظان.

⦗ص: 151⦘

- أَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (9847) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة، عن عاصم، عن عوسجة بن الرماح، عن عبد الله بن أبي الهذيل، عن عبد الله بن مسعود، أنه كان إذا فرغ من صلاته قال: اللهم منك السلام، وإليك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام»، «موقوف»

(2)

.

- وأخرجه ابن أبي شيبة (3120) قال: حدثنا ابن فضيل. و «أَبو يَعلى» (4720) قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد بن عبد الله.

كلاهما (محمد بن فضيل، وخالد بن عبد الله) عن أبي سنان، ضرار بن مُرَّة، عن ابن أبي الهذيل، قال: كانوا يقولون، إذا انصرفوا من الصلاة: اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام.

- وفي رواية: «عن عبد الله بن أبي الهذيل، قال: كانوا يحبون، إذا قضى الرجل الصلاة، أن يقول: اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام» ، «منقطع»

(3)

.

(1)

المسند الجامع (9045)، وتحفة الأشراف (9354)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1388).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة «بغية الباحث» (191)، والطبراني في «الدعاء» (648).

(2)

مَجمَع الزوائد 10/ 102، والمقصد العَلي (1657)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1388).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (371) عن شعبة، موقوفا.

(3)

اللفظ لأبي يَعلى.

ص: 150

- فوائد:

- قال علي بن المديني: رواه عاصم الأحول، عن رجل، يقال له: عوسجة بن الرماح، ولا نعلم أحدًا روى عن عوسجة هذا، إلا عاصما الأحول، وما أظنه إلا كذا، لأنه يروي عن ابن أبي الهذيل.

وابن أبي الهذيل كوفي، من أصحاب عبد الله، واسمه عبد الله بن أبي الهذيل، ويكنى أبا المغيرة، ولا أحفظ هذا عن عبد الله بن مسعود إلا من هذا الطريق.

وقد روي عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «العلل» (230).

- وقال البخاري: عوسجة بن الرماح، عن عبد الله بن أبي الهذيل، عن عبد الله؛ كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام.

قاله مالك بن إسماعيل، عن إسرائيل، عن عاصم، عن عوسجة.

وقال سليمان، أَبو الربيع: عن إسماعيل بن زكريا، عن عاصم، فزاد: «ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يجلس بعد التسليم إلا بقدر ذلك، ولم يرفعه.

⦗ص: 152⦘

وقال حجاج: عن حماد، عن عاصم.

وتابعه عارم، عن ثابت بن يزيد، عن عاصم. «التاريخ الكبير» 7/ 75.

- وقال أَبو داود الطيالسي: لم يرفعه شعبة، ورفعه غيره. «مسنده» (371).

ص: 151

8470 -

عن أبي الأحوص عوف بن مالك، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«من سره أن يلقى الله غدا مسلما، فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن، فإن الله شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى، وإنهن من سنن الهدى، ولو أنكم صليتم في بيوتكم، كما يصلي هذا المتخلف في بيته، لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور، ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد، إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة، ويرفعه بها درجة، ويحط عنه بها سيئة، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق، معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتى به، يهادى بين الرجلين، حتى يقام في الصف»

(1)

.

- وفي رواية: «من سره أن يلقى الله، عز وجل، غدا مسلما، فليحافظ على هؤلاء الصلوات المكتوبات، حيث ينادى بهن، فإنهن من سنن الهدى، وإن الله، عز وجل، شرع لنبيكم سنن الهدى، وما منكم إلا وله مسجد في بيته، ولو صليتم في بيوتكم، كما يصلي هذا المتخلف في بيته، لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، ولقد رأيتني، وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم نفاقه، ولقد رأيت الرجل يهادى بين الرجلين، حتى يقام في الصف.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من رجل يتوضأ، فيحسن الوضوء، ثم يأتي مسجدا من المساجد، فيخطو خطوة، إلا رفع بها درجة، أو حط عنه بها خطيئة، أو كتبت له بها حسنة، حتى إن كنا لنقارب بين الخطا، وإن فضل صلاة الرجل في جماعة، على صلاته وحده، بخمس وعشرين درجة»

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم (1432).

(2)

اللفظ لأحمد (3623).

ص: 152

- وفي رواية: «من سره أن يلقى الله، عز وجل، غدا مسلما، فليحافظ على هؤلاء الصلوات الخمس، حيث ينادى بهن، فإن الله، عز وجل، شرع لنبيه صلى الله عليه وسلم سنن الهدى، وإنهن من سنن الهدى، وإني لا أحسب منكم أحدا إلا له مسجد، يصلي فيه في بيته، فلو صليتم في بيوتكم، وتركتم مساجدكم، لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، وما من عبد مسلم يتوضأ، فيحسن الوضوء، ثم يمشي إلى صلاة، إلا كتب الله، عز وجل، له بكل خطوة يخطوها حسنة، أو يرفع له بها درجة، أو يكفر عنه بها خطيئة، ولقد رأيتنا نقارب بين الخطا، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق، معلوم نفاقه، ولقد رأيت الرجل يهادى بين الرجلين، حتى يقام في الصف»

(1)

.

- وفي رواية: «حافظوا على هؤلاء الصلوات الخمس، حيث ينادى بهن، فإنهن من سنن الهدى، وإن الله شرع لنبيه صلى الله عليه وسلم سنن الهدى، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها، إلا منافق بين النفاق، ولقد رأيتنا، وإن الرجل ليهادى بين الرجلين، حتى يقام في الصف، وما منكم من أحد إلا وله مسجد في بيته، ولو صليتم في بيوتكم، وتركتم مساجدكم، تركتم سنة نبيكم صلى الله عليه وسلم ولو تركتم سنة نبيكم صلى الله عليه وسلم لكفرتم»

(2)

.

- وفي رواية: «لقد رأيتنا، وما يتخلف عن الصلاة إلا منافق، قد علم نفاقه، أو مريض، إن كان المريض ليمشي بين رجلين، حتى يأتي الصلاة، وقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا سنن الهدى، وإن من سنن الهدى، الصلاة في المسجد الذي يؤذن فيه»

(3)

.

- وفي رواية: «لقد رأيتنا، وما تقام الصلاة، حتى تكامل بنا الصفوف، فمن سره أن يلقى الله، عز وجل، غدا مسلما، فليحافظ على هؤلاء الصلوات المكتوبات، حيث ينادى بهن، فإنهن من سنن الهدى، وإن الله، عز وجل، قد شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى»

(4)

.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

اللفظ لأبي داود.

(3)

اللفظ لمسلم (1431).

(4)

اللفظ لأحمد (3979).

ص: 153

أخرجه عبد الرزاق (1979) عن الثوري، عن إبراهيم بن مسلم. و «ابن أبي

⦗ص: 154⦘

شيبة» (7483) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا المَسعودي، عن علي بن الأقمر. و «أحمد» (3623) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا إبراهيم بن مسلم الهجري. وفي 1/ 414 (3936) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا أَبو عميس، قال: سمعت علي بن الأقمر يذكر. وفي 1/ 419 (3979) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا شَريك، قال: حدثنا علي بن الأقمر. وفي 1/ 455 (4355) قال: حدثنا أَبو قطن، عن المَسعودي، عن علي بن الأقمر. و «مسلم» 2/ 124 (1431) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن بشر العبدي، قال: حدثنا زكريا بن أبي زائدة، قال: حدثنا عبد الملك بن عمير. وفي (1432) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا الفضل بن دُكَين، عن أبي العميس، عن علي بن الأقمر. و «ابن ماجة» (777) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن إبراهيم الهجري. و «أَبو داود» (550) قال: حدثنا هارون بن عباد الأزدي، قال: حدثنا وكيع، عن المَسعودي، عن علي بن الأقمر. و «النَّسَائي» 2/ 108، وفي «الكبرى» (924) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله بن المبارك، عن المَسعودي، عن علي بن الأقمر. و «أَبو يَعلى» (5003) قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا زكريا، عن عبد الملك بن عمير. وفي (5023) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا زكريا، قال: حدثنا عبد الملك بن عمير. و «ابن خزيمة» (1483) قال: حدثنا سَلْم بن جُنادة، قال: حدثنا وكيع، عن المَسعودي، عن علي بن الأقمر. و «ابن حِبَّان» (2100) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا زكريا بن أبي زائدة، عن عبد الملك بن عمير.

ثلاثتهم (إبراهيم بن مسلم الهجري، وعلي بن الأقمر، وعبد الملك بن عمير) عن أبي الأحوص الجشمي عوف بن مالك، فذكره

(1)

.

- أَخرجه عبد الرزاق (1980) عن مَعمَر، عن ليث، يرفعه إلى ابن مسعود، مِثلَه. كذا.

(1)

المسند الجامع (9046)، وتحفة الأشراف (9495 و 9500 و 9502)، وأطراف المسند (5670 و 5673).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (311)، وأَبو عَوانة (1262 و 1263)، والطبراني (8596: 8610)، والبيهقي 3/ 58.

ص: 153

8471 -

عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«فضل صلاة الرجل في الجميع، على صلاته وحده، خمس وعشرون درجة»

(1)

.

- وفي رواية: «صلاة الجميع، تفضل على صلاة الرجل وحده، خمسة وعشرين ضعفا، كلها مثل صلاته»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفضل صلاة الجميع، على صلاة الرجل وحده، بخمس وعشرين صلاة، كلها مثل صلاته»

(3)

.

- وفي رواية: «فضل صلاة الرجل في الجماعة، على صلاته وحده، بضع وعشرون درجة»

(4)

.

- وفي رواية: «تفضل صلاة الجميع، على صلاة الرجل وحده، بضعا وعشرين جزءا»

(5)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (8475) قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن عطاء بن السائب. و «أحمد» (3564) قال: حدثنا محمد بن فضيل، قال: حدثنا عطاء بن السائب. وفي (3567) قال: حدثنا محمد بن أَبي عَدي، عن سعيد، عن قتادة.

(1)

اللفظ لأحمد (4158).

(2)

اللفظ لأحمد (3567).

(3)

اللفظ لأحمد (4159).

(4)

اللفظ لأحمد (3564)، وأبي يَعلى (4995).

(5)

اللفظ لأبي يَعلى (5000).

ص: 155

وفي 1/ 437 (4158) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة (ح) وحجاج، قال: حدثني شعبة، (عن قتادة)

(1)

. قال حجاج: قال: سمعت عقبة بن وساج. وفي (4159) قال: حدثنيه بَهز، قال: حدثنا همام، قال: أخبرنا قتادة، عن مورق. وفي 1/ 452 (4323) قال: حدثنا أَبو داود، وعفان، قالا: حدثنا همام، عن قتادة،

⦗ص: 156⦘

عن مورق العجلي. وفي (4324) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، عن سعيد، عن قتادة. وفي 1/ 465 (4433) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا سعيد بن أبي عَروبَة، عن قتادة. و «أَبو يَعلى» (4995) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن عطاء بن السائب. وفي (5000) قال: حدثنا هُدبة، قال: حدثنا همام بن يحيى، قال: حدثنا قتادة، عن مورق العجلي. وفي (5076) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا ابن فضيل، عن عطاء بن السائب. وفي (5190) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا ابن فضيل، عن عطاء بن السائب. و «ابن خزيمة» (1470) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، ومحمد بن جعفر، قالا: حدثنا شعبة، عن قتادة، عن عقبة بن وساج (ح) وحدثناه أَبو قدامة، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، نحوه.

أربعتهم (عطاء بن السائب، وقتادة بن دعامة، وعقبة بن وساج، ومورق العجلي) عن أبي الأحوص الجشمي، فذكره

(2)

.

(1)

قوله: «عن قتادة» لم يرد في النسخ الخطية، والمطبوعة، والظاهر أنه خطأ قديم، إذ ورد هكذا في «أطراف المسند» (5670)، و «إتحاف المهرة» (13059)، لابن حجر، وصوابه:«شعبة، عن قتادة، قال: سمعت عقبة بن وساج» ، وقد أخرجه على الصواب الطبراني (10100) قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن قتادة، عن عقبة بن وساج، به.

وشعبة لا يقول: «سمعت عقبة بن وساج» ، فقد توفي عقبة بن وساج سنة اثنتين، أو ثلاث، وثمانين ومئة. «تهذيب الكمال» 20/ 229، وذلك في السنة التي ولد فيها شعبة، على وجه التقريب.

(2)

المسند الجامع (9047)، وأطراف المسند (5670)، ومَجمَع الزوائد 2/ 38، والمقصد العَلي (250 و 251 و 252)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1199).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (260)، والبزار (2057: 2059 و 2068)، والطبراني (10099: 10104).

ص: 155

ـ في رواية حجاج، عن شعبة:«قال حجاج: ولم يرفعه شعبة لي، وقد رفعه لغيري، قال: أنا أهاب أن أرفعه، لأن عبد الله قلما كان يرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم» .

- في رواية عفان، قال: بلغني أن أبا العوام وافقه.

- أَخرجه عبد الرزاق (2003) عن الثوري، عن أبي إسحاق. و «ابن أبي شيبة» (8482) قال: حدثنا أَبو بكر بن عياش، عن أبي حصين. وفي 2/ 481 (8488) قال: حدثنا أَبو الأحوص، عن أبي إسحاق.

كلاهما (أَبو إسحاق السبيعي، وأَبو حَصِين عثمان بن عاصم) عن أبي الأحوص، قال: قال عبد الله:

«تزيد صلاة الرجل في جماعة، على صلاته وحده، أربعا وعشرين درجة، أو خمسا وعشرين درجة»

(1)

.

⦗ص: 157⦘

- وفي رواية: «قال عبد الله: صلاة الرجل في جماعة، أفضل من صلاته في سوقه، أو وحده، ببضع وعشرين درجة، قال: وكان يؤمر أن يقارب بين الخطا»

(2)

.

- وفي رواية: «عن ابن مسعود، قال: فضل صلاة الجماعة، على صلاة الرجل وحده، بضع وعشرون درجة» .

موقوف».

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (8482).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (8488).

ص: 156

- فوائد:

- قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قرأت على أبي: ابن أَبي عَدي، عن سعيد، عن قتادة، عن أبي الأحوص، عن عبد الله؛ أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: صلاة الجميع.

سمعت أبي يقول: رواه شعبة، عن قتادة، عن عقبة بن وساج.

وقال همام: عن مورق.

قال أبي: وقال عفان: بلغني أن أبا العوام، يعني عمران القطان، وافق هماها على مورق. «العلل» (2888).

- وقال البخاري: عقبة بن وساج، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ صلاة الجماعة تزيد خمسة وعشرين.

قاله مُسدد، عن يحيى، عن شعبة، عن قتادة.

وقال عَمرو بن عاصم: عن همام، عن مورق، عن أبي الأحوص.

ورفعه أيضا الهجري.

وقال سفيان: عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، رضي الله عنه، قوله. «التاريخ الكبير» 6/ 432.

- وأخرجه ابن أبي خيثمة، من طريق أبان، عن قتادة، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود، عن النبي، مرفوعا، وقال: كذا قال هشام وأبان، عن قتادة، عن أبي الأحوص.

⦗ص: 158⦘

وبين قتادة في هذا الحديث وبين أبي الأحوص: مورق العجلي. «تاريخه» 2/ 1/ 484.

- وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه شعبة، عن قتادة، عن عقبة بن وساج، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تفضل صلاة الجميع على صلاة الرجل وحده.

ورواه همام، وسعيد بن بشير، عن قتادة، عن مورق العجلي، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه أبان، عن قتادة، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ص: 157

قلت لأبي: أيهما أصح؟ قال: حديث شعبة أصح، لأنه أحفظ. «علل الحديث» (335)، وهذا لفظه، و (219).

- وقال الدارقُطني: اختُلِف فيه على أبي الأحوص؛

فرواه أشعث بن سليم، عن أبي الأحوص، عن أبي هريرة.

وخالفه جماعة من الكوفيين، والبصريين، فرووه عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود.

ومنهم من رفعه، ومنهم من وقفه.

ورواه أَبو إسحاق السبيعي، وأَبو حصين، وعاصم بن أبي النجود، عن أبي الأحوص، عن عبد الله موقوفا.

واختلف عن عطاء بن السائب، فرفعه ابن فضيل عنه، ووقفه غيره.

وروى هذا الحديث قتادة، واختُلِف عنه؛

فرواه شعبة، عن قتادة، واختلف عنه في رفعه؛

فرواه يحيى القطان، وخالد بن الحارث، وغُندَر، وروح، عن شعبة، عن قتادة، عن عقبة بن وساج، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه عَمرو بن مرزوق، وحجاج بن محمد، عن شعبة، موقوفا.

ورواه همام، عن قتادة، عن مورق العجلي، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

⦗ص: 159⦘

ورواه سليمان التيمي، عن قتادة، واختلف عنه في رفعه؛

فرواه معتمر، عن أبيه، عن قتادة، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر بين قتادة، وأبي الأحوص أحدا.

وتابعه أزهر بن سعد السمان، عن التيمي، عن قتادة، إلا أنه وقفه ولم يرفعه.

ورواه هشام الدَّستوائي، وسعيد بن أبي عَروبَة، وأبان العطار، عن قتادة، عن أبي الأحوص، عن عبد الله مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكروا بين قتادة، وأبي الأحوص أحدا.

وروي عن الحسن البصري، عن أبي الأحوص، عن عبد الله موقوفا أيضا.

والصحيح حديث أبي الأحوص، عن ابن مسعود. «العلل» (1630).

ص: 158

8472 -

عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«تجاوزوا في الصلاة، فإن خلفكم الضعيف، والكبير، وذا الحاجة» .

أخرجه أحمد (10803) قال: حدثنا يحيى بن حماد، قال: أخبرنا أَبو عَوانة، عن الأعمش، عن أبي صالح، فذكره.

قال

(1)

(10804): وحدثنا إبراهيم التيمي، عن الحارث بن سويد، عن عبد الله

مثل ذلك.

قال

(1)

(10805): وحدثنا إبراهيم، عن عبد الله

مثل ذلك

(2)

.

(1)

القائل هو الأعمش.

(2)

أطراف المسند (9267)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1078)، والمطالب العالية (419).

ص: 159

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه إبراهيم بن يزيد التيمي، واختُلِف عنه؛

فرواه إسرائيل، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن الحارث بن سويد، عن عبد الله، مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه زائدة، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن الحارث بن سويد، عن عبد الله، موقوفا.

⦗ص: 160⦘

وقال أَبو جعفر الرازي: عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن ابن مسعود، ورفعه.

وكذلك قال عمار الدُّهْني، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه.

وقال أَبو معاوية الضرير: عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عبد الله، مرسلا، موقوفا.

والقول عندي قول زائدة «العلل» (690).

ص: 159

8473 -

عن إبراهيم التيمي، قال: كان أبي قد ترك الصلاة معنا، قلت: ما لك لا تصلي معنا؟ قال: إنكم تخففون الصلاة، قلت: فأين قول النبي صلى الله عليه وسلم:

«إن فيكم الضعيف، والكبير، وذا الحاجة»

قال: قد سمعت عبد الله بن مسعود يقول ذلك، ثم صلى بنا ثلاثة أضعاف ماتصلون.

أخرجه ابن خزيمة (1607) قال: حدثنا أَبو يحيى، محمد بن عبد الرحيم البزاز، قال: أخبرنا أَبو أحمد الزُّبَيري، قال: حدثنا عبد الجبار بن العباس، عن عمار الدُّهْني، عن إبراهيم التيمي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9048)، ومَجمَع الزوائد 2/ 73.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (10507).

ص: 160

- فوائد:

- انظر فوائد الحديث السابق.

ص: 160

8474 -

عن علقمة بن قيس النَّخَعي، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ليليني

(1)

منكم أولو الأحلام والنهى، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم، وإياكم وهوشات الأسواق»

(2)

.

⦗ص: 161⦘

- وفي رواية: «ليلني منكم أولو الأحلام والنهى، ثم الذين يلونهم، ثلاثا، وإياكم وهيشات الأسواق»

(3)

.

أخرجه أحمد (4373) قال: حدثنا يونس. و «الدَّارِمي» (1381) قال: أخبرنا زكريا بن عَدي. و «مسلم» 2/ 30 (905) قال: حدثنا يحيى بن حبيب الحارثي، وصالح بن حاتم بن وَردان. و «أَبو داود» (675) قال: حدثنا مُسدد. و «التِّرمِذي» (228) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11660) عن حميد بن مَسعَدة. و «أَبو يَعلى» (5111) قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر. وفي (5324) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يونس بن محمد. وفي (5325) قال: حدثنا القواريري. و «ابن خزيمة» (1572) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، وبشر بن معاذ العَقَدي. و «ابن حِبَّان» (2180) قال: أخبرنا محمد بن زهير، أَبو يَعلى، بالأبلة، قال: حدثنا نصر بن علي بن نصر.

(1)

«ليلني» هو بكسر اللامين وتخفيف النون، ويجوز إثبات الياء:«ليليني» ، مع تشديد النون.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

اللفظ لمسلم.

ص: 160

عشرتهم (يونس بن محمد، وزكريا بن عَدي، ويحيى بن حبيب، وصالح بن حاتم، ومُسَدَّد بن مسرهد، ونصر بن علي، وحميد بن مَسعَدة، ومحمد بن أَبي بكر، والقواريري، وبشر العَقَدي) عن يزيد بن زُريع، قال: حدثنا خالد الحَذَّاء، عن أبي معشر، عن إبراهيم، عن علقمة بن قيس، فذكره

(1)

.

- قال الدَّارِمي: الهوشات؛ الاجتماع.

- وقال التِّرمِذي: حديث ابن مسعود حديثٌ حسنٌ غريبٌ.

وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه كان يعجبه أن يليه المهاجرون والأنصار، ليحفظوا عنه.

وخالد الحَذَّاء، هو خالد بن مِهران، يكنى أبا المنازل.

⦗ص: 162⦘

سمعت محمد بن إسماعيل، يعني البخاري، يقول: إن خالدا الحذاء ما حذا نعلا قط، إنما كان يجلس إلى حذاء، فنسب إليه.

وأَبو معشر اسمه: زياد بن كليب.

- وقال أَبو حاتم بن حبان: أَبو معشر هذا، زياد بن كليب، كوفي، ثقة، وليس هذا بأبي معشر السندي، فإنه من ضعفاء البغداديين.

(1)

المسند الجامع (9049)، وتحفة الأشراف (9415)، وأطراف المسند (5655).

والحديث؛ أخرجه البزار (1544)، وأَبو عَوانة (1384)، والطبراني (10041)، والبيهقي 3/ 96، والبغوي (821).

ص: 161

ـ فوائد:

- قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث؟ فقال: أرجو أن يكون محفوظا. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (94).

- وقال الحافظ ابن عمار الشهيد: وجدت فيه، يعني في «صحيح مسلم» ، من حديث يزيد بن زُريع، عن خالد الحَذَّاء، عن أبي معشر، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ ليلني منكم أولو الأحلام والنهى

وذكر الحديث، وفيه زيادة: وإياكم وهيشات الأسواق.

حدثني محمد بن أحمد مولى بني هاشم، قال: سمعت حنبل بن إسحاق، عن عمه أحمد بن حنبل، قال: هذا حديث منكر.

قال أَبو الفضل: قلت: وإنما أنكره أحمد بن حنبل من هذا الطريق، فأما حديث أبي مسعود الأَنصاري، فهو صحيح. «علل أحاديث صحيح مسلم» 1/ 80.

ص: 162

أخرجه ابن أبي شيبة (3799) قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي. و «أحمد» (4309) قال: حدثنا أَبو أحمد الزُّبَيري. و «البخاري» في «القراءة خلف الإمام» (267) قال: حدثنا محمد بن مقاتل، قال: حدثنا النضر. و «ابن ماجة» (1019) قال: حدثنا أحمد بن سعيد الدَّارِمي، قال: حدثنا النضر بن شميل. و «أَبو يَعلى» (5006) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير. وفي (5397 و 5398) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أَبو موسى الهروي، قال: حدثنا النضر بن شميل.

كلاهما (محمد بن عبد الله بن الزبير الأسدي، أَبو أحمد الزُّبَيري، والنضر بن شميل) عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9074)، وتحفة الأشراف (9525)، وأطراف المسند (5701)، ومَجمَع الزوائد 2/ 110، والمقصد العَلي (272 و 273)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1072).

والحديث؛ أخرجه البزار (2078 و 2079)، والدارقُطني (1290).

ص: 163

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: حدثنا بشر بن آدم، ابن بنت أزهر السمان، قال: حدثنا أَبو أحمد الزُّبَيري، قال: حدثنا يونس بن أبي إسحاق، وذكر الحديث.

قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث؟ فقال: لا أعرفه إلا من هذا الوجه، من حديث يونس بن أبي إسحاق. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (109).

ص: 163

8476 -

عن علقمة بن قيس النَّخَعي، عن عبد الله بن مسعود؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقنت في الوتر، قبل الركوع» .

قال: ثم أرسلت أمي أم عبد، فباتت عند نسائه، فأخبرتني؛

«أنه قنت في الوتر، قبل الركوع»

(1)

.

- وفي رواية: «عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه قنت قبل الركوع، في الوتر»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (4992) عن الثوري. و «ابن أبي شيبة» (6984) قال: حدثنا يزيد بن هارون. وفي 2/ 303 (6985) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان.

كلاهما (سفيان الثوري، ويزيد بن هارون) عن أَبَان بن أبي عياش، عن إبراهيم، عن علقمة بن قيس، فذكره

(3)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (6983) قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن هشام الدَّستوائي، عن حماد، عن إبراهيم، عن علقمة؛ أن ابن مسعود، وأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يقنتون في الوتر، قبل الركوع»، «موقوف» .

- وأخرجه عبد الرزاق (4991) عن مَعمَر، عن أبان. و «ابن أبي شيبة» (7015) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن أشعث، عن الحكم.

كلاهما (أبان بن أبي عياش، والحكم بن عتيبة) عن إبراهيم النَّخَعي؛ أن ابن مسعود كان يقنت السنة كلها في الوتر.

- وفي رواية: «عن إبراهيم، قال: كان عبد الله لا يقنت السنة كلها في الفجر، ويقنت في الوتر كل ليلة، قبل الركوع» ، «موقوف»

(4)

.

- وأخرجه عبد الرزاق (4993) عن الثوري، عن الأشعث، عن الحكم، عن إبراهيم، قال: القنوت في الوتر، من السنة كلها، قبل الركعة. «منقطع» .

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (6984).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (6985).

(3)

مَجمَع الزوائد 2/ 137، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1330)، والمطالب العالية (481 و 641).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (1662 و 1663)، والبيهقي 3/ 41.

(4)

أخرجه الطبراني (9426).

ص: 164

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أَبَان؛ هو ابن أَبي عَياش، متروك الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (6275).

- وقال التِّرمِذي: قد روى عن أَبَان بن أبي عياش غير واحد من الأئمة، وإن كان فيه من الضعف والغفلة ما وصفه أَبو عَوانة وغيره، فلا يغتر برواية الثقات عن الناس، لأنه يروى عن ابن سِيرين، أنه قال: إن الرجل يحدثني فما أتهمه، ولكن أتهم من فوقه.

وقد روى غير واحد، عن إبراهيم النَّخَعي، عن عبد الله بن مسعود

(1)

؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقنت في وتره، قبل الركوع.

وروى أَبَان بن أبي عياش، عن إبراهيم النَّخَعي، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقنت في وتره، قبل الركوع.

هكذا روى سفيان الثوري، عن أَبَان بن أبي عياش.

وروى بعضهم عن أَبَان بن أبي عياش، بهذا الإسناد، نحو هذا، وزاد فيه: قال عبد الله بن مسعود: وأخبرتني أمي، أنها باتت عند النبي صلى الله عليه وسلم فرأت النبي صلى الله عليه وسلم قنت في وتره، قبل الركوع.

قال التِّرمِذي: وأبان بن أبي عياش، وإن كان قد وصف بالعبادة والاجتهاد، فهذه حاله في الحديث، والقوم كانوا أصحاب حفظ، فرب رجل، وإن كان صالحا، لا يقيم الشهادة ولا يحفظها، فكل من كان متهما في الحديث بالكذب، أو كان مغفلا، يخطئ الكثير، فالذي اختاره أكثر أهل الحديث من الأئمة، أن لا يشتغل بالرواية عنه، ألا ترى أن عبد الله بن المبارك حدث عن قوم من أهل العلم، فلما تبين له أمرهم ترك الرواية عنهم. «العلل الواردة في آخر السنن» 6/ 235.

- وأخرجه العُقيلي، في مناكير أبان، وقال: حدثنا أحمد بن صدقة، قال: حدثنا محمد بن حرب الواسطي، قال: سمعت يزيد بن هارون يقول: قال شعبة: ردائي وحماري في المساكين صدقة، إن لم يكن أَبَان بن أبي عياش يكذب في هذا الحديث.

⦗ص: 166⦘

قال: قلت له: فلم سمعت منه؟ قال: ومن يصبر على ذا الحديث؟! يعني حديث أَبَان، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله في القنوت. «الضعفاء» 1/ 159.

- وقال ابن عَدي: حدثت عن محمد بن توبة، عن يزيد بن هارون، قال: قال شعبة: إزاري وحماري في المساكين؛ أن أَبَان يكذب.

ثم قال، يعني شعبة، بعد: حدثنا أبان، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، أن النبي صلى الله عليه وسلم أوتر بعد ما ركع. قال: فقلت له: أتقول في أَبَان ما قلت، وتحدث عنه؟ قال: اسكت، فإني لم أصب هذا الحديث إلا عنده. «الكامل» 2/ 58.

- وأخرجه الدارقُطني في «السنن» (1662 و 1663)، وقال عقب الروايتين: أَبَان متروك.

(1)

في طبعة دار الغرب: «عن إبراهيم النَّخَعي، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود» ، والمثبت عن نسخة الكروخي، الورقة (266/ ب)، وطبعتي المكنز، والرسالة.

ص: 165

8477 -

عن علقمة بن قيس النَّخَعي، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا، يدعو على عصية، وذكوان، فلما ظهر عليهم ترك القنوت» .

- وفي رواية: «إنما قنت النبي صلى الله عليه وسلم شهرا، يدعو فيه على حي من أحياء بني سليم، كانوا عصية، عصوا الله ورسوله، ثم لم يقنت بعد ذلك» .

أخرجه أَبو يَعلى (5029) قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا يوسف بن يزيد، يعني أبا معشر. وفي (5043) قال: حدثنا بشر، قال: حدثنا شَريك.

كلاهما (يوسف بن يزيد أَبو معشر، وشريك بن عبد الله) عن أبي حمزة الأعور، عن إبراهيم، عن علقمة بن قيس، فذكره

(1)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (7060) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا مسعر، عن أبي حمزة، عن إبراهيم، قال: قال عبد الله بن مسعود:

«قد علموا أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما قنت شهرا» .

⦗ص: 167⦘

- وأخرجه ابن أبي شيبة (7059) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن الحسن بن عَمرو، عن فضيل، عن إبراهيم، قال:

«إنما قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أياما» ، «مُرسَل»

(2)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 2/ 137، والمقصد العَلي (300 و 301)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1330)، والمطالب العالية (483).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (9974 و 9994)، والبيهقي 2/ 213.

(2)

وهذا أسوأ حالا من سابقه، ففي طريق مسعر؛ إبراهيم لم يدرك ابن مسعود، وفي طريق فضيل، أرسله إبراهيم إرسالا عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا لا شيء، فأين إبراهيم النَّخَعي، الذي لم يدرك ابن مسعود، بل لم يدرك أحدا من الصحابة، من روايته عن النبي صلى الله عليه وسلم؟!.

ص: 166

- فوائد:

- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 8/ 158، في مناكير ميمون أبي حمزة، وقال: ولميمون الأعور غير ما ذكرت، وأحاديثه التي يرويها، خاصة عن إبراهيم، مما لا يُتابَع عليها.

ص: 167

8478 -

عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لقوم يتخلفون عن الجمعة: لقد هممت أن آمر رجلا يصلي بالناس، ثم أحرق على رجال يتخلفون عن الجمعة بيوتهم»

(1)

.

- وفي رواية: «عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يتخلفون عن الجمعة، لقد هممت أن آمر فتياني، فيحزموا حطبا، ثم آمر رجلا يؤم بالناس، فأحرق على قوم بيوتهم، لا يشهدون الجمعة»

(2)

.

- وفي رواية: «لقد هممت أن آمر رجلا، فيصلي بالناس، ثم آمر بأناس لا يصلون معنا، فتحرق عليهم بيوتهم»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (5170) عن مَعمَر. و «ابن أبي شيبة» (5582) و 2/ 191 (5924) قال: حدثنا الفضل بن دُكَين، عن زهير. و «أحمد» (3743) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا إسرائيل. وفي 1/ 402 (3816) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا زهير. وفي 1/ 422 (4007) قال: حدثنا أَبو داود،

⦗ص: 168⦘

يعني الطيالسي، قال: حدثنا زهير.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (4297).

(3)

اللفظ لأحمد (3743).

ص: 167

وفي 1/ 449 (4295) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. وفي (4297) قال: حدثنا إبراهيم بن خالد، قال: حدثنا رباح، عن معمر. وفي 1/ 461 (4398) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا زهير. و «مسلم» 2/ 123 (1429) قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، قال: حدثنا زهير. و «أَبو يَعلى» (5335) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا زهير. و «ابن خزيمة» (1853) قال: حدثنا أَبو خيثمة، علي بن عَمرو بن خالد الحراني، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا زهير. وفي (1854) قال: حدثنا يحيى بن حكيم، ومحمد بن معمر، قالا: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا زهير.

ثلاثتهم (مَعمَر بن راشد، وزهير بن معاوية، وإسرائيل بن يونس) عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، فذكره

(1)

.

- في رواية يحيى بن آدم، قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا أَبو إسحاق، أنه سمعه من أبي الأحوص.

وفي رواية عَمرو بن خالد الحراني، قال: حدثنا زهير، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، سمعه منه.

(1)

المسند الجامع (9050)، وتحفة الأشراف (9512)، وأطراف المسند (5687).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (314)، والبزار (2082)، وأَبو عَوانة (2531)، والطبراني في «الأوسط» (3633)، والبيهقي 3/ 56 و 172.

ص: 168

8479 -

عَمَّن حدث محمد بن كعب القرظي، عن عبد الله بن مسعود، قال: بينا نحن معه يوم الجمعة، في مسجد الكوفة، وعمار بن ياسر أمير على الكوفة، لعمر بن الخطاب، وعبد الله بن مسعود على بيت المال، إذ نظر عبد الله بن مسعود إلى الظل، فرآه قدر الشراك، فقال: إن يصب صاحبكم سنة نبيكم صلى الله عليه وسلم

⦗ص: 169⦘

يخرج الآن، قال: فو الله، ما فرغ عبد الله بن مسعود من كلامه، حتى خرج عمار بن ياسر يقول: الصلاة.

أخرجه أحمد (4385) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثنا محمد بن كعب القرظي، عَمَّن حدثه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9016)، وأطراف المسند (5799)، ومَجمَع الزوائد 2/ 183.

ص: 168

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ابن إِسحاق، هو محمد بن إِسحاق بن يسار، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

- يعقوب؛ هو ابن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم الزُّهْري.

ص: 169

8480 -

عن همام بن الحارث، قال: قال عبد الله بن مسعود:

«إن من السنة الغسل يوم الجمعة» .

- لفظ ابن عُيينة: «الغسل يوم الجمعة سنة» .

أخرجه عبد الرزاق (5316) عن ابن عُيينة. و «ابن أبي شيبة» (5058) قال: حدثنا محمد بن بشر، وابن فضيل.

ثلاثتهم (سفيان بن عُيينة، وابن بشر، ومحمد بن فضيل) عن مِسعَر بن كِدَام، عن وبرة بن عبد الرَّحمَن، عن همام بن الحارث، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 2/ 173، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1476)، والمطالب العالية (691).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (391)، والحارث بن أبي أُسامة «بغية الباحث» (202)، والبزار (1932)، والطبراني (10501).

ص: 169

8481 -

عن علقمة بن قيس النَّخَعي، قال: خرجت مع عبد الله إلى الجمعة، فوجد ثلاثة قد سبقوه، فقال: رابع أربعة، وما رابع أربعة ببعيد، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن الناس يجلسون من الله يوم القيامة، على قدر رواحهم إلى الجمعات، الأول، والثاني، والثالث» .

⦗ص: 170⦘

ثم قال: رابع أربعة، وما رابع أربعة ببعيد.

أخرجه ابن ماجة (1094) قال: حدثنا كثير بن عُبيد الحِمصي، قال: حدثنا عبد المجيد بن عبد العزيز، عن معمر، عن الأعمش، عن إبراهيم بن يزيد النَّخَعي، عن علقمة بن قيس، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9051)، وتحفة الأشراف (9439).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (620)، والبزار (1525)، والطبراني (10013)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (2735).

ص: 169

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سمعت أبي يقول: حدثنا كثير بن عُبيد الحذاء الحِمصي، عن عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رَوَّاد، عن معمر، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، قال: رحت مع عبد الله يعني ابن مسعود، فوجد ثلاثة نفر قد سبقوه، فقال: رابع أربعة، وما رابع أربعة ببعيد، الحديث.

قال ابن أبي حاتم: فسمعت أبي يقول: قلت لكثير بن عبيد: إنهم يروون عن عبد المجيد، عن مروان بن سالم، عن الأعمش: هذا الحديث! فقال: هكذا حدثنا به عن معمر، عن الأعمش.

ومروان بن سالم منكر الحديث، ضعيف الحديث جدا، ليس له حديث قائم، يكتب حديثه. «العلل» (609).

- وقال الدارقُطني: يرويه عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رَوَّاد، واختُلِف عنه؛

فرواه الحسن بن البزار، عن عبد المجيد، عن مروان بن سالم، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله.

وخالفه كثير بن عبيد، فرواه عن عبد المجيد، عن معمر، عن الأعمش بهذا الإسناد.

وخالفهما عبد الصمد بن الفضل، فرواه عن أبيه، عن عبد المجيد، عن الثوري، عن الأعمش.

والأول أشبه بالصواب، ومروان بن سالم متروك الحديث. «العلل» (773).

ص: 170

8482 -

عن علقمة بن قيس النَّخَعي، عن عبد الله بن مسعود؛

«أنه سئل: أكان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب قائما، أو قاعدا؟ قال: أو ما تقرأ: {وتركوك قائما}؟»

(1)

.

- وفي رواية: «عن علقمة بن قيس النَّخَعي، عن عبد الله بن مسعود، أنه سئل: أكان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب قائما؟ قال: فقال: نعم، ثم قرأ: {وتركوك قائما}» .

أَخرجه ابن ماجة (1108). وأَبو يَعلى (5034).

كلاهما (محمد بن يزيد بن ماجة، وأَبو يَعلى أَحمد بن علي بن المثنى) عن أَبي بكر بن أَبي شيبة، عن يَحيى بن عبد الملك بن أَبي غَنِيَّة، عن الأَعمش، عن إِبراهيم بن يزيد النَّخَعي، عن علقمة بن قيس، فذكره

(2)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (5226) قال: حدثنا ابن فضيل، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، قال: سأله رجل: أكان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب قائما، أو قاعدا؟ قال: ألست تقرأ: {وتركوك قائما} ، «مُرسَل» .

- وأخرجه ابن أبي شيبة (5233) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن حماد، عن إبراهيم، قال: سئل عبد الله، عن الخطبة يوم الجمعة، فقرأ:{وتركوك قائما} .

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (9052)، وتحفة الأشراف (9438).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (10003).

ص: 171

- فوائد:

- قال الدارقُطني: تفرد به يحيى بن عبد الملك بن أبي غَنِيَّة، عن الأعمش، ووهم فيه.

حدث به عنه إسحاق بن موسى الأَنصاري، وأَبو بكر بن أبي شيبة عنه كذلك.

⦗ص: 172⦘

وخالفهما زياد بن أيوب، فرواه عن ابن أبي غَنِيَّة، عن الأعمش، عن إبراهيم، سئل عبد الله، ليس فيه:«عن علقمة» .

وكذلك رواه أصحاب الأعمش عنه، وهو صحيح. «العلل» (772).

ص: 171

8483 -

عن علقمة بن قيس النَّخَعي، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استوى على المنبر، استقبلناه بوجوهنا» .

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صعد المنبر، استقبلناه بوجوهنا» .

أخرجه التِّرمِذي (509) قال: حدثنا عباد بن يعقوب الكوفي. و «أَبو يَعلى» (5410) قال: حدثنا عبد الله بن عامر بن زُرارة.

كلاهما (عباد بن يعقوب، وعبد الله بن عامر) عن محمد بن الفضل بن عطية، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة بن قيس، فذكره

(1)

.

- قال أَبو عيسى التِّرمِذي: حديث منصور لا نعرفه إِلا من حديث محمد بن الفضل بن عطية، ومحمد بن الفضل بن عطية ضعيفٌ ذاهبُ الحديث عند أَصحابنا.

وقال أَبو عيسى: ولا يصح في هذا الباب عن النبي صلى الله عليه وسلم شيءٌ.

(1)

المسند الجامع (9053)، وتحفة الأشراف (9457).

والحديث؛ أخرجه البزار (1481)، والطبراني (9991)، والبغوي (1081).

ص: 172

- فوائد:

- قال البزار: هذا الحديث لا نعلم رواه عن منصور، بهذا الإِسناد، إِلا محمد ابن الفضل بن عطية، وهو لَيِّنُ الحديث، ولم يروه غيره، فذكرناه من أجل ذلك. «مسنده» (481)

- وقال الدارَقُطني: يُروى عن منصور، عن إِبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، واختُلف عنه؛

فرواه محمد بن الفضل بن عطية الخُراساني، عن منصور.

كذلك قاله معاوية بن هشام، وعباد بن يعقوب، عن محمد بن الفضل.

⦗ص: 173⦘

وقيل: عن محمد بن الفضل، عن الأَعمش، عن إِبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله؛ كان النبي صلى الله عليه وسلم إِذا صلى استقبَلنا بوجهِه، ولا يصح فيه الأَعمش.

ورواه داود بن رُشيد، عن محمد بن الفضل، عن منصور، عن إِبراهيم، عن الأَسود، عن عبد الله.

حدثناه ابن مَنيع، قال: حدثنا داود بن رُشيد بذلك.

ورواه علي بن قتيبة، عن إِبراهيم بن طهمان ومحمد بن الفضل عن منصور.

ورُوي عن مُفَضَّل بن مُهَلهل، عن منصور، ولا يصح.

وإِنما هو حديث محمد بن الفضل بن عطية، وهو متروك الحديث. «العلل» (774).

ص: 172

8484 -

عَمَّن أخبر ابن جُريج، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الجمعة، بسورة الجمعة، و {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى}، وفي صلاة الصبح، يوم الجمعة: {الم. تنزيل}، و {تبارك الذي بيده الملك}» .

أخرجه عبد الرزاق (5238) عن ابن جُريج، قال: أُخبرتُ عن ابن مسعود، فذكره.

ص: 173

8485 -

عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الفجر، يوم الجمعة: {الم. تنزيل}، و {هل أتى على الإنسان}» .

أخرجه ابن ماجة (824) قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا إسحاق بن سليمان، قال: أخبرنا عَمرو بن أبي قيس، عن أبي فروة، عن أبي الأحوص، فذكره

(1)

.

- قال إسحاق بن سليمان: هكذا حدثنا عَمرو، عن عبد الله، لا أشك فيه.

⦗ص: 174⦘

- أَخرجه عبد الرزاق (2731) عن ابن عُيينة، عن أبي فروة الهمداني. و «ابن أَبي شيبة» (5484) قال: حدثنا أَبو خالد الأَحمر، عن حجاج، عن أَبي فروة. و «أَحمد» (2456) قال: حدثنا حسين، قال: حدثنا شَريك.

كلاهما (أبو فروة مسلم بن سالم، وشريك بن عبد الله النَّخَعي) عن أَبي الأَحوص عوف بن مالك قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الغداة، يوم الجمعة: {الم * تنزيل} السجدة، وسورة من المفصل»

(2)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في كل صلاة الفجر يوم الجمعة: {الم * تنزيل}، و {هل أتى على الإنسان حين من الدهر}»

(3)

.

«مُرسَل»

(4)

.

(1)

المسند الجامع (9072)، وتحفة الأشراف (9501)، وفيها ذكر المِزِّي هذا الحديث في ترجمة عُروة بن الحارث أَبي فروة الهَمْداني، وهو أبو فروة الأكبر، أما في «تهذيب الكمال» 27/ 517 فأورده المِزِّي في ترجمة أبي فروة الأصغر مسلم بن سالم النهدي ..

والحديث؛ أخرجه البزار (2066)، والطبراني (10116).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

اللفظ لأحمد (2456).

(4)

أطراف المسند (3355).

ص: 173

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال التِّرمِذي: حدثنا محمد بن عبد الأَعلى، حدثنا عمران بن عُيينة، حدثنا أَبو فَروة الجُهني، عن أَبي الأَحوص، عن عبد الله بن مسعود، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأُ في صلاة الصُّبح يوم الجُمُعة بِـ: {الم} السَّجدَة، و {هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ} .

سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث، فقال: روى عَمرو بن أَبي قيس، عن أَبي فَروة، عن أَبي الأَحوص، عن عبد الله.

وروى سفيان الثوري، عن أَبي فَروة، عن أَبي الأَحوص، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مُرسَلًا، فكأَن هذا أَشبه.

قلتُ له: فإِن زائدة روى عن أَبي فَروة، عن أَبي الأَحوص، عن عبد الله، فلم يَعرف حديث زائدة، ولا حديث عمران بن عُيينة. «علل التِّرمِذي الكبير» (149).

- وقال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم: سألتُ أَبي عن حديثٍ؛ رواه عَمرو بن أَبي قيس، وأَبو مالك النَّخَعي، فقالا عن أَبي فَروة الهَمْداني، عن أَبي الأَحوص، عن عبد الله، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأُ في صلاة الغداة من يوم الجُمُعة: {الم. تَنْزِيلُ} السجدة، و {هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ} .

قال أَبي: وهِمَا في الحديث، رواه الخلق، فكلهم قالوا: عن أَبي فَروة، عن أَبي الأَحوص، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم، مُرسَلًا. «علل الحديث» (586).

⦗ص: 175⦘

- وقال الدارَقُطني: يرويه أَبو فروة مسلم بن سالم الجُهني، عن أَبي الأَحوص، واختُلف عنه؛

فرواه عمران بن عُيينة، وعبد الله بن الأَجلح، ومِسعَر، وسليمان التيمي، وعَمرو بن أَبي قيس، وحمزة الزَّيات، ومحمد بن جابر، عن أَبي فروة، عن أَبي الأَحوص، عن عبد الله، مُتَّصِلًا.

وكذلك قال حجاج بن نُصَير، عن شعبة، عن أَبي إِسحاق، عن أَبي فروة.

وقال شعبة: فلقيتُ أَبا فروة فحدثني به.

وخالفه أَصحاب شعبة: غُندَر، ومعاذ، وابن مهدي، وغيرهم، فرَووه عن شعبة، عن أَبي فروة، عن أَبي الأَحوص، مُرسَلًا.

وكذلك رواه الثوري، وزُهير، وزائدة، عن أَبي فروة، عن أَبي الأَحوص، مُرسَلًا.

وكذلك قال ابن عُيينة، سفيان مُرسَلًا، وقيل عنه مُتَّصِلًا.

ص: 174

ورواه حماد بن شعيب، عن أَبي فروة، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس، ووهم فيه.

والصحيح: المُرسَل.

قيل، يعني للدارقطني: سَمِعتَ حديث حجاج بن نُصَير، عن ابن مَخلَد، فإِنه كان يرويه، عن حماد بن الحسن بن عَنبَسة، عنه؟ قال: حدثناه ابن صاعِد، عن حماد بن الحسن.

قلتُ، القائل البرقاني للدارقطني: أَليس قال عبد الرَّحمَن بن مهدي في حديثه، عن شعبة، وسفيان، وليس بالجُهَني؟ قال: لا أَعرفُه.

ورَوى هذا الحديث أَبو إِسحاق السَّبيعي، عن أَبي الأَحوص واختُلف عنه؛

فرواه محمد بن عُبيد الله العَرزمي عن أَبي إِسحاق، عن أَبي الأَحوص، عن عبد الله.

ورواه عَمرو بن قيس المُلَائي، ومَيسَرة بن حبيب النَّهدي، وشَريك، عن أَبي إِسحاق، عن أَبي فروة، عن أَبي الأَحوص، مُرسَلًا.

ورواه شعبة، عن أَبي إِسحاق، عن أَبي فروة، عن أَبي الأَحوص، عن عبد الله.

قاله حجاج بن نُصَير عنه، وقد تَقدم ذِكرُه.

⦗ص: 176⦘

وقال حمزة الزَّيات: عن أَبي إِسحاق، عن مسلم البَطين، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس.

وقال شَريك: عن أَبي إِسحاق، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس.

وحديث سعيد بن جُبير المحفوظ.

وحديث أَبي الأَحوص القول فيه قول من أَرسَله. «العلل» (923).

- وقال الدارَقُطني: غريبٌ من حديث أَبي إِسحاق، عن أَبي فَروة عنه، أَي عن أَبي الأَحوص، تَفرَّد به شعبة، وتَفَرَّد به حجاج بن نُصَير عنه، وتَفَرَّد به حماد بن الحسن، عن حجاج.

وهو أَيضًا غريبٌ من حديث شعبة، عن أَبي فَروة، مُتَّصِلًا.

وقد وصَلَه عن أَبي فَروة، جماعةٌ، منهم: عَمرو بن قيس، وسليمان التيمي، ومِسْعَر، ومحمد بن جابر، وعبد الله بن الأجلح، عن عُروَة بن الحارث، عن أَبي الأَحوص، مثل قول حجاج، عن شعبة.

وغيره يرويه عن شعبة، عن أَبي فَروة، عن أَبي الأَحوص، مُرسَلًا.

وكذلك رواه الثوري وزائدة وغيرُهما، عن أَبي فَروة.

وقال في مَوضع آخر: تَفرَّد به أَبو أُمَية الطَّرَسوسي، عن قيس بن محمد، عن محمد بن جابر، عن أَبي فَروة، عنه.

ورواه مِسعَر، عن أَبي فَروة عنه، تَفرَّد به أَبو إِسحاق الفزاري عن مِسعَر. «أَطراف الغرائب والأَفراد» (3902).

ص: 175

8486 -

عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، قال: صلى بنا عثمان بن عفان، رضي الله عنه، بمنى أربع ركعات، فقيل ذلك لعبد الله بن مسعود، رضي الله عنه، فاسترجع، ثم قال:

«صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى ركعتين، وصليت مع أَبي بكر، رضي الله عنه، بمنى ركعتين، وصليت مع عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، بمنى ركعتين، فليت حظي من أربع ركعات ركعتان متقبلتان»

(1)

.

⦗ص: 177⦘

- وفي رواية: «عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، قال: صلى عثمان بمنى أربعا، فقال عبد الله: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين، ومع أَبي بكر ركعتين، ومع عمر ركعتين، (زاد، عن حفص

(2)

، ومع عثمان صدرا من إمارته، ثم أتمها) زاد من هاهنا عن أبي معاوية

(2)

: ثم تفرقت بكم الطرق، فلوددت أن لي من أربع ركعات ركعتين متقبلتين»

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري (1084).

(2)

حفص؛ هو ابن غياث، وأَبو معاوية؛ هو محمد بن خازم، وهما راويا هذا اللفظ عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد.

(3)

اللفظ لأبي داود.

ص: 176

أخرجه ابن أبي شيبة (8260) و 4/ 282:1 (14174) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أحمد» (3593) قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي 1/ 422 (4003) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا سفيان. وفي 1/ 425 (4034) قال: حدثنا ابن نُمير. و «الدَّارِمي» (2005) قال: أخبرنا محمد بن الصلت، عن منصور بن أبي الأسود. و «البخاري» 2/ 43 (1084) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد. وفي 2/ 161 (1657) قال: حدثنا قَبيصَة بن عُقبة، قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» 2/ 146 (1542) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد الواحد. وفي 2/ 147 (1543) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، قالا: حدثنا أَبو معاوية (ح) وحدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جَرير (ح) وحدثنا إسحاق، وابن خَشرَم، قالا: أخبرنا عيسى. و «أَبو داود» (1960) قال: حدثنا مُسدد، أن أبا معاوية، وحفص بن غياث حدثاه، وحديث أبي معاوية أتم. و «النَّسَائي» 3/ 120، وفي «الكبرى» (1919) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا عبد الواحد (ح) وأنبأنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا سفيان. وفي 3/ 120، وفي

⦗ص: 178⦘

«الكبرى» (518 و 1920) قال: أخبرنا علي بن خَشرَم، قال: حدثنا عيسى. و «أَبو يَعلى» (5194) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا محمد بن خازم. و «ابن خزيمة» (2962) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج، قال: حدثنا ابن نُمير (ح) وحدثنا علي بن خَشرَم، قال: أخبرنا عيسى (ح) وحدثنا سَلْم بن جُنادة، قال: حدثنا أَبو معاوية (ح) وحدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان (ح) وحدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا أَبو معاوية، وجرير.

ص: 177

ثمانيتهم (أَبو معاوية الضرير، محمد بن خازم، وسفيان الثوري، وعبد الله بن نُمير، ومنصور بن أبي الأسود، وعبد الواحد بن زياد، وجرير بن عبد الحميد، وعيسى بن يونس، وحفص بن غياث) عن سليمان الأعمش، قال: حدثنا إبراهيم، قال: سمعت عبد الرَّحمَن بن يزيد، فذكره

(1)

.

- وفي رواية أبي داود: قال الأعمش: فحدثني معاوية بن قرة، عن أشياخه، أن عبد الله صلى أربعا، قال: فقيل له: عبت على عثمان، ثم صليت أربعا؟ قال: الخلاف شر.

- قلنا: صرح الأعمش بالسماع، في رواية عبد الواحد بن زياد، عنه.

- أَخرجه أحمد (3953) قال: حدثنا روح، ومحمد بن جعفر. وفي 1/ 464 (4427) قال: حدثنا محمد بن جعفر.

كلاهما (روح، ومحمد بن جعفر) عن شعبة، عن سليمان، قال: سمعت عمارة بن عمير يحدث (قال ابن جعفر: أو إبراهيم، شعبة شك)، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى ركعتين، ومع أَبي بكر، رضي الله عنه ركعتين، ومع عمر، رضي الله عنه ركعتين، فليت حظي من أربع، ركعتان متقبلتان»

(2)

(3)

.

(1)

المسند الجامع (9054)، وتحفة الأشراف (9383)، وأطراف المسند (5599).

والحديث؛ أخرجه البزار (1899 و 1904)، وأَبو عَوانة (2347 و 3509: 3512)، والطبراني (10140: 10143)، والبيهقي 3/ 143.

(2)

اللفظ لأحمد (3953).

(3)

أخرجه الطيالسي (316)، والبزار (1905)، والطبراني (10144).

ص: 178

8487 -

عن علقمة بن قيس النَّخَعي، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر ركعتين، ومع أَبي بكر ركعتين، ومع عمر ركعتين، رضي الله عنهما» .

أخرجه النَّسَائي 3/ 118، وفي «الكبرى» (513 و 1910) قال: أخبرنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، قال أبي: أنبأنا أَبو حمزة، وهو السكري، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة بن قيس، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9055)، وتحفة الأشراف (9458).

والحديث؛ أخرجه البزار (1480)، والطبراني (9990).

ص: 179

8488 -

عن الأسود بن يزيد النَّخَعي، قال: كنت مع عبد الله بمنى، فلما صلى عثمان بها أربع ركعات، قال عبد الله، حين فرغ من صلاته:

«قد صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المكان ركعتين، وصلى أَبو بكر ركعتين، وصلى عمر ركعتين» .

قال: فأراه قد ذكر ما كان صلى عثمان ركعتين، ثم قال: صلى اليوم أربعا.

قال الأسود: فقلت له: يا أبا عبد الرَّحمَن، ألا سلمت من الركعتين الأخريين، وصليت الركعتين الأخريين بعد تسبيحا؟ قال: الخلاف شر.

أخرجه أَبو يَعلى (5377) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جرير، عن مغيرة، عن أصحابه، عن إبراهيم، عن الأسود، فذكره

(1)

.

(1)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (1570).

والحديث؛ أخرجه الشاشي (460).

ص: 179

- فوائد:

- إبراهيم؛ هو ابن يزيد بن قيس النَّخَعي، ومغيرة؛ هو ابن مِقسَم الضبي، وجرير؛ هو ابن عبد الحميد بن قرط الضبي، وأَبو خيثمة؛ هو زهير بن حرب.

ص: 179

8489 -

عن هزيل بن شرحبيل الأَوْدي، عن عبد الله بن مسعود؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين الصلاتين في السفر» .

- لفظ أبي يَعلى: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع بين الصلاتين في السفر» .

أخرجه ابن أبي شيبة (8331). وأَبو يَعلى (5413) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا بكر بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا عيسى بن المختار، عن ابن أبي ليلى، عن أبي قيس، عن هزيل بن شرحبيل

(1)

، فذكره

(2)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (8324) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن أبي قيس، عن هزيل بن شرحبيل الأَوْدي، قال:

«جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، في السفر» ، «مُرسَل»

(3)

.

(1)

قوله: «عن هزيل بن شرحبيل الأَوْدي» لم يرد في النسخة الخطية / الورقة (255/ ب)، والمطبوع، من «مسند أبي يَعلى» ، والظاهر أنه سقط قديم، إذ لم يرد أيضا في «المقصد العَلي» (355)، وهو ثابت في «المُصَنَّف» لابن أبي شيبة (8331)، وهو شيخ أبي يَعلى فيه.

وأخرجه البزار (2046)، والشاشي (913)، وابن الأعرابي في «معجمه» (826)، من طريق بكر بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا عيسى بن المختار، عن ابن أبي ليلى، عن أبي قيس، عن هزيل بن شرحبيل، به.

(2)

مَجمَع الزوائد 2/ 159، والمقصد العَلي (355)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1582)، والمطالب العالية (730).

والحديث؛ أخرجه البزار (2046)، والطبراني (9881).

(3)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (1576).

وأخرجه من هذا الوجه؛ الطيالسي (374).

ص: 180

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سمعت أبي، وذكر حديثا، رواه ابن أبي ليلى، عن أبي قيس، عن هزيل، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم في الجمع بين الصلاتين.

ورواه حجاج بن أَرطَاة، عن أبي قيس، عن هزيل، أن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر عبد الله.

قال أبي: الصحيح حديث حجاج، وحديث ابن أبي ليلى خطأ. «علل الحديث» (284).

ص: 180

8490 -

عن أبي شريح الخُزاعي، قال: كسفت الشمس في عهد عثمان بن عفان، وبالمدينة عبد الله بن مسعود، قال: فخرج عثمان، فصلى بالناس تلك الصلاة، ركعتين وسجدتين في كل ركعة، قال: ثم انصرف عثمان فدخل داره، وجلس عبد الله بن مسعود إلى حجرة عائشة، وجلسنا إليه، فقال:

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمرنا بالصلاة، عند كسوف الشمس والقمر، فإذا رأيتموه قد أصابهما، فافزعوا إلى الصلاة، فإنها إن كانت التي تحذرون، كانت وأنتم على غير غفلة، وإن لم تكن، كنتم قد أصبتم خيرًا واكتسبتموه»

(1)

.

أخرجه أحمد (4387). وأَبو يَعلى (5394) قال: حدثنا أَبو خيثمة.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وأَبو خيثمة زهير بن حرب) عن يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثنا الحارث بن فضيل الأَنصاري، ثم الخطمي، عن سفيان بن أبي العوجاء السلمي، عن أبي شريح الخُزاعي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (9056)، وأطراف المسند (5758)، ومَجمَع الزوائد 2/ 207، والمقصد العَلي (378)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1617).

والحديث؛ أخرجه البزار (1449)، والطبراني (9782)، والبيهقي 3/ 324.

ص: 181

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 181

8491 -

عن علقمة بن قيس النَّخَعي، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«انكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الناس: إنما انكسفت لموت إبراهيم، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطب الناس، فقال: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، فإذا رأيتم ذلك فاحمدوا الله، وكبروا، وسبحوا، وصلوا حتى ينجلي كسوف أيهما انكسف، قال: ثم نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى ركعتين» .

أخرجه ابن خزيمة (1372) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن بزيع، قال: أخبرنا أَبو بحر عبد الرَّحمَن بن عثمان البكراوي، قال: حدثنا سعيد بن أبي عَروبَة، عن حماد، عن إبراهيم، عن علقمة بن قيس، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9057).

والحديث؛ أخرجه البزار (1554)، والطبراني في «الدعاء» (2239).

ص: 181

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حماد بن أَبي سليمان، أَبو إِسماعيل الكوفي، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (6222).

- إبراهيم؛ هو ابن يزيد النَّخَعي.

ص: 182

8492 -

عن أبي عُبيدة بن عبد الله بن مسعود، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف، فقاموا صفين، فقام صف خلف النبي صلى الله عليه وسلم وصف مستقبل العدو، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصف الذين يلونه ركعة، ثم قاموا فذهبوا، فقاموا مقام أولئك، مستقبلي العدو، وجاء أولئك فقاموا مقامهم، فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعة، ثم سلم، ثم قاموا فصلوا لأنفسهم ركعة، ثم سلموا، ثم ذهبوا فقاموا مقام أولئك، مستقبلي العدو، ورجع أولئك إلى مقامهم، فصلوا لأنفسهم ركعة، ثم سلموا»

(1)

.

- وفي رواية: «كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فصف صفٌّ خلفه، وصفٌّ موازي العدو، قال: وهم في صلاة كلهم، قال: وكبر وكبروا جميعا، فصلى بالصف الذي يليه ركعة، وصف موازي العدو، قال: ثم ذهب هؤلاء، وجاء هؤلاء، فصلى بهم ركعة، ثم قام هؤلاء الذين صلى بهم الركعة الثانية، فقضوا مكانهم، ثم ذهب هؤلاء إلى مصاف هؤلاء، وجاء أولئك فقضوا ركعة»

(2)

.

- في رواية شريك: «فكبر نبي الله صلى الله عليه وسلم وكبر الصفان جميعا» .

أخرجه عبد الرزاق (4245) عن الثوري. و «ابن أبي شيبة» (8361) قال: حدثنا محمد بن فضيل. و «أحمد» (3561) قال: حدثنا محمد بن فضيل. وفي 1/ 409 (3882) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان. و «أَبو داود» (1244) قال: حدثنا عمران بن ميسرة، قال: حدثنا ابن فضيل. وفي (1245) قال: حدثنا تميم بن المنتصر، قال: أخبرنا إسحاق، يعني ابن يوسف، عن شَريك. قال

⦗ص: 183⦘

أَبو داود: رواه الثوري بهذا المعنى، عن خصيف. و «أَبو يَعلى» (5353) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا محمد بن فضيل.

ثلاثتهم (سفيان الثوري، ومحمد بن فضيل، وشريك بن عبد الله النَّخَعي) عن خصيف الجزري، قال: حدثنا أَبو عبيدة، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (3561).

(2)

اللفظ لأحمد (3882).

(3)

المسند الجامع (9058)، وتحفة الأشراف (9607)، وأطراف المسند (5772).

والحديث؛ أخرجه الطبري 7/ 432، والطبراني (10272)، والدارقُطني (1784)، والبيهقي 3/ 261.

ص: 182

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أَبو عُبيدة بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أَبيه شيئًا. انظر فوائد الحديث رقم (8389).

- وخُصيف بن عبد الرحمن أَبو عَون الجَزَري، ضعيف الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (2374).

ص: 183

8493 -

عن زِرّ بن حُبَيش، وأبي وائل، عن عبد الله بن مسعود؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الركعتين، بعد صلاة المغرب: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}» .

أخرجه ابن ماجة (1166) قال: حدثنا أحمد بن الأزهر، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن واقد (ح) وحدثنا محمد بن المُؤَمَّل بن الصباح، قال: حدثنا بدل بن المحبر، قالا: حدثنا عبد الملك بن الوليد، قال: حدثنا عاصم بن بهدلة، عن زر، وأبي وائل، فذكراه.

- أَخرجه التِّرمِذي (431) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا بدل بن المحبر، قال: حدثنا عبد الملك بن معدان، عن عاصم بن بهدلة، عن أبي وائل، عن عبد الله بن مسعود، أنه قال:

«ما أحصي ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعتين بعد المغرب، وفي الركعتين قبل صلاة الفجر، بـ: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}» .

ليس فيه: «زِرّ بن حُبَيش» .

- قال التِّرمِذي: حديث ابن مسعود حديث غريب، من حديث ابن مسعود، لا نعرفه إلا من حديث عبد الملك بن معدان، عن عاصم.

⦗ص: 184⦘

- وأخرجه أَبو يَعلى (5049) قال: حدثنا سعيد بن أشعث، قال: أخبرني عبد الملك بن الوليد بن معدان، قال: حدثنا عاصم، يعني ابن بهدلة، عن زِرّ بن حُبَيش، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«ما أحصي ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعتين، قبل صلاة الفجر، وفي الركعتين بعد المغرب، بـ: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}» .

ليس فيه: «أَبو وائل»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9073)، وتحفة الأشراف (9226 و 9278).

والحديث؛ أخرجه البزار (1843)، والطبراني (10250 و 10251)، والبيهقي 3/ 43، والبغوي (884).

ص: 183

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: عبد الملك بن الوليد بن معدان، الضبعي، سمع عاصم بن بهدلة، سمع منه بدل البصري، وعبد الصمد، سمع أباه، فيه نظر. «التاريخ الكبير» 5/ 436.

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 3/ 507، في مناكير عبد الملك بن الوليد بن معدان، وقال: ولا يُتابَع عليه بهذا الإسناد، وقد روي المتن بإسناد جيد.

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 6/ 535، في مناكير عبد الملك بن الوليد، وقال: هذا الحديث، مع أحاديث يرويها عبد الملك، عن عاصم، بهذا الإسناد وغيره، مما لا يُتابَع عليه.

ص: 184

8494 -

عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن عبد الله بن مسعود؛

«أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن فلانا نام البارحة عن الصلاة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذاك الشيطان بال في أذنه، أو في أذنيه»

(1)

.

- وفي رواية: «ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجل نام ليلة حتى أصبح، قال: ذاك رجل بال الشيطان في أذنه، أو أذنيه»

(2)

.

⦗ص: 185⦘

- وفي رواية: «ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم رجل، فقيل: ما زال نائما حتى أصبح، ما قام إلى الصلاة، فقال: بال الشيطان في أذنه»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (6674) قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة. و «أحمد» (3557) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد. وفي 1/ 427 (4059) قال: حدثنا جَرير. و «البخاري» 2/ 52 (1144) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا أَبو الأحوص. وفي 4/ 122 (3270) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جَرير. و «مسلم» 2/ 187 (1767) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، وإسحاق، قال عثمان: حدثنا جَرير. و «ابن ماجة» (1330) قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: أخبرنا جرير.

(1)

اللفظ لأحمد (3557).

(2)

اللفظ لأحمد (4059).

(3)

اللفظ للبخاري (1144).

ص: 184

و «النَّسَائي» 3/ 204، وفي «الكبرى» (1304) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا جرير. وفي 3/ 204 قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد. و «أَبو يَعلى» (5106) قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد. و «ابن خزيمة» (1130) قال: حدثنا أَبو موسى، محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد (ح) وحدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جَرير (ح) وحدثنا عَمرو بن علي، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، قالا: حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد (ح) وحدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا أَبو الأحوص.

أربعتهم (زائدة بن قُدَامة، وعبد العزيز بن عبد الصمد، وجرير بن عبد الحميد، وأَبو الأحوص سَلَّام بن سليم) عن منصور بن المُعتَمِر، عن أبي وائل، فذكره

(1)

.

- أَخرجه أَبو يَعلى (5091) قال: حدثنا أَبو هشام، قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن عاصم، عن أبي وائل، عن عبد الله بن مسعود، قال:

⦗ص: 186⦘

«ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم رجل، فقيل: يا رسول الله، إن فلانا نام الليلة حتى أصبح، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بال الشيطان في أذنه»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (9060)، وتحفة الأشراف (9297)، وأطراف المسند (5512).

والحديث؛ أخرجه البزار (1667 و 2049)، والبيهقي 3/ 15، والبغوي (928).

(2)

أخرجه ابن الجعد (783)، من طريق حسين بن علي، عن زائدة، عن عاصم، عن أبي وائل.

وأخرجه ابن أبي شيبة (273)، عن حسين بن علي، عن زائدة، عن منصور، عن أبي وائل.

ص: 185

8495 -

عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رجل نام حتى أصبح؟ فقال: بال الشيطان في أذنه، أو في أذنيه» .

أخرجه ابن حبان (2562) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا علي بن حرب، قال: أخبرنا القاسم بن يزيد الجَرْمي، عن سفيان الثوري، عن سلمة بن كهيل، عن أبي الأحوص، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه البزار (2049)، وأَبو عَوانة (2218).

ص: 186

8496 -

عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«صليت ليلة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يزل قائما، حتى هممت بأمر سوء، قلنا: وما هممت به؟ قال: هممت أن أقعد، وأدع النبي صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

أخرجه أحمد (3646) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان. وفي 1/ 396 (3766) قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة. وفي 1/ 415 (3937) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا شعبة (ح) قال سليمان: وحدثنا محمد بن طلحة، مِثلَه. وفي 1/ 440 (4199) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان. و «البخاري» 2/ 51 (1135) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا شعبة. و «مسلم» 2/ 186 (1765) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم،

⦗ص: 187⦘

كلاهما عن جرير، قال عثمان: حدثنا جَرير.

(1)

اللفظ لأحمد (3937).

ص: 186

وفي 2/ 187 (1766) قال: وحدثناه إسماعيل بن الخليل، وسويد بن سعيد، عن علي بن مُسهِر. و «ابن ماجة» (1418) قال: حدثنا عبد الله بن عامر بن زُرارة، وسويد بن سعيد، قالا: حدثنا علي بن مُسهِر. و «التِّرمِذي» في «الشمائل» (277) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا شعبة. وفي (278) قال: حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا جَرير. و «أَبو يَعلى» (5165) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير. و «ابن خزيمة» (1154) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جَرير (ح) وحدثنا أَبو موسى، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، قالا: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. و «ابن حِبَّان» (2141) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير.

ستتهم (سفيان الثوري، وزائدة بن قُدَامة، وشعبة بن الحجاج، ومحمد بن طلحة بن مُصَرِّف، وجرير بن عبد الحميد، وعلي بن مُسهِر) عن سليمان الأعمش، عن شقيق أبي وائل، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9061)، وتحفة الأشراف (9249)، وأطراف المسند (5534).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 8.

ص: 187

8497 -

عن أبي وائل؛ أن رجلا جاء إلى ابن مسعود، فقال: إني قرأت المفصل كله في ركعة، فقال عبد الله: هذا كهذ الشعر؛

«لقد عرفت النظائر، التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرن بينهن» .

قال: فذكر عشرين سورة من المفصل، سورتين سورتين في ركعة»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي وائل، قال: جاء رجل إلى عبد الله بن مسعود، فقال: إني قرأت البارحة المفصل في ركعة، فقال عبد الله: أنثرا كنثر الدقل، وهذا كهذ الشعر؟ إني لأعلم النظائر، التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرن بينهن، سورتين في ركعة»

(2)

.

- وفي رواية: «عن شقيق بن سلمة، قال: جاء رجل إلى عبد الله، من بني بجيلة، يقال له: نهيك بن سنان، فقال: يا أبا عبد الرَّحمَن، كيف تقرأ هذه

⦗ص: 188⦘

الآية، أياء تجدها، أو ألفا:{من ماء غير آسن} ؟ فقال له عبد الله: أو كل القرآن أحصيت غير هذه؟ قال: إني لأقرأ المفصل في ركعة، فقال عبد الله: هذا كهذ الشعر؛ إن من أحسن الصلاة الركوع والسجود، وليقرأن القرآن أقوام، لا يجاوز تراقيهم، ولكنه إذا قرأه، فرسخ في القلب نفع؛

«إني لأعرف النظائر، التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ، سورتين في ركعة» .

قال: ثم قام، فدخل، فجاء علقمة، فدخل عليه، قال: فقلنا له: سله لنا عن النظائر، التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ سورتين في ركعة، قال: فدخل فسأله، ثم خرج إلينا، فقال: عشرون سورة من أول المفصل، في تأليف عبد الله

(3)

.

- وفي رواية: «عن شقيق، قال: قال عبد الله: قد علمت النظائر، التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرؤهن، اثنين اثنين في كل ركعة» .

(1)

اللفظ لأحمد (4154).

(2)

اللفظ لأحمد (4062).

(3)

اللفظ لأحمد (3607).

ص: 187

فقام عبد الله، ودخل معه علقمة، وخرج علقمة، فسألناه، فقال: عشرون سورة من أول المفصل، على تأليف ابن مسعود، آخرهن الحواميم، حم الدخان، و {عم يتساءلون}

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي وائل، قال: غدونا على عبد الله بن مسعود يوما، بعد ما صلينا الغداة، فسلمنا بالباب، فأذن لنا، قال: فمكثنا بالباب هنية، قال: فخرجت الجارية فقالت: ألا تدخلون؟ فدخلنا، فإذا هو جالس يسبح، فقال: ما منعكم أن تدخلوا وقد أذن لكم؟ فقلنا: لا، إلا أنا ظننا أن بعض أهل البيت نائم، قال: ظننتم بآل ابن أم عبد غفلة، قال: ثم أقبل يسبح حتى ظن أن الشمس قد طلعت، فقال: يا جارية، انظري هل طلعت؟ قال: فنظرت، فإذا هي لم تطلع، فأقبل يسبح، حتى إذا ظن أن الشمس قد طلعت، قال: يا جارية، انظري هل طلعت؟ فنظرت، فإذا هي قد طلعت، فقال: الحمد لله الذي أقالنا يومنا هذا

⦗ص: 189⦘

(فقال مهدي: وأحسبه قال: ولم يهلكنا بذنوبنا)، قال: فقال رجل من القوم: قرأت المفصل البارحة كله، قال: فقال عبد الله: هذا كهذ الشعر؛

«إنا لقد سمعنا القرائن، وإني لأحفظ القرائن، التي كان يقرؤهن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثمانية عشر من المفصل، وسورتين من آل حم»

(2)

.

- وفي رواية: «عن أبي وائل، قال: سأل رجل عبد الله عن هذا الحرف: {غير آسن} أو (ياسن)؟ قال: كل القرآن قرأت غير هذا الحرف؟ قال: نعم، قال: إن قوما يقرؤونه، ينثرونه نثر الدقل، لا يجاوز تراقيهم؛

«إني لأعرف السور النظائر، التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرن بينهن» .

قال: فأمرنا علقمة فسأله، فقال: عشرون سورة من المفصل، كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرن بين كل سورتين في ركعة

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري (4996).

(2)

اللفظ لمسلم (1863).

(3)

اللفظ للترمذي.

ص: 188

- وفي رواية: «عن شقيق، عن عبد الله بن مسعود، قال: إني لأعرف النظائر، التي كان يقرأ بهن رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرين سورة في عشر ركعات» .

ثم أخذ بيد علقمة فدخل، ثم خرج إلينا علقمة، فسألناه، فأخبرنا بهن

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (8819) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا الأعمش. و «أحمد» (3607) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش. وفي 1/ 421 (3999) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا مهدي، قال: حدثنا واصل. وفي 1/ 427 (4062) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا سيار. وفي 1/ 436 (4154) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن عَمرو بن مُرَّة. وفي 1/ 455 (4350) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا الأعمش. وفي 1/ 462 (4410) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا مهدي، قال: حدثنا واصل. و «البخاري» 1/ 155 (775) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شعبة، عن عَمرو بن مُرَّة. وفي 6/ 186

⦗ص: 190⦘

(4996)

قال: حدثنا عبدان، عن أبي حمزة، عن الأعمش. وفي 6/ 195 (5043) قال: حدثنا أَبو النعمان، قال: حدثنا مهدي بن ميمون، قال: حدثنا واصل. و «مسلم» 2/ 204 (1860) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وابن نُمير، جميعا عن وكيع، قال أَبو بكر: حدثنا وكيع، عن الأعمش. وفي (1861) قال: وحدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش. وفي (1862) قال: وحدثناه إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس، قال: حدثنا الأعمش. وفي 2/ 205 (1863) قال: حدثنا شَيبان بن فَرُّوخ، قال: حدثنا مهدي بن ميمون، قال: حدثنا واصل الأحدب. وفي (1864) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: حدثنا حسين بن علي الجعفي، عن زائدة، عن منصور. وفي (1865) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قال ابن المثنى: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن عَمرو بن مُرَّة.

(1)

اللفظ للنسائي 2/ 174.

ص: 189

و «التِّرمِذي» (602) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو داود، قال: أنبأنا شعبة، عن الأعمش. و «النَّسَائي» 2/ 174، وفي «الكبرى» (1078) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا عيسى بن يونس، عن الأعمش. وفي 2/ 175، وفي «الكبرى» (1079) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا شعبة، عن عَمرو بن مُرَّة. و «أَبو يَعلى» (5222) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا محمد بن خازم، قال: حدثنا الأعمش. و «ابن خزيمة» (538) قال: حدثنا محمد بن العلاء بن كُريب الهمداني، قال: حدثنا أَبو خالد، عن الأعمش (ح) وحدثنا أَبو موسى، قال: حدثنا أَبو معاوية (ح) وحدثنا يوسف بن موسى، وسَلْم بن جُنادة، قالا: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش. و «ابن حِبَّان» (1813) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا الدورقي، قال: حدثنا غُندَر، عن شعبة، قال: حدثنا عَمرو بن مُرَّة. وفي (2607) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا شَيبان بن فَرُّوخ، قال: حدثنا مهدي بن ميمون، قال: حدثنا واصل الأحدب.

خمستهم (سليمان الأعمش، وواصل بن حيان الأحدب، وسيار أَبو الحكم العنزي، وعَمرو بن مُرَّة، ومنصور بن المُعتَمِر) عن أبي وائل شقيق بن سلمة، فذكره

(1)

.

⦗ص: 191⦘

- في رواية أبي خالد؛ قال الأعمش: وهي عشرون سورة، على تأليف عبد الله، أولهن الرَّحمَن، وآخرتهن الدخان: الرَّحمَن، والنجم، والذاريات، والطور، هذه النظائر، واقتربت، والحاقة، والواقعة، و (ن)، والنازعات وسأل سائل، والمدثر، والمزمل، وويل للمطففين، وعبس، ولا أقسم، وهل أتى، والمرسلات، وعم يتساءلون، وإذا الشمس كورت، والدخان.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (9067)، وتحفة الأشراف (9248 و 9288 و 9309 و 9312)، وأطراف المسند (5519).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (257 و 265 و 271)، والبزار (1715 و 1747 و 1749)، وأَبو عَوانة (1795: 1800)، والطبراني (9860: 9866)، والبيهقي 2/ 60 و 3/ 9 و 10، والبغوي (913).

ص: 190

8498 -

عن زِرّ بن حُبَيش، أن رجلا قال لابن مسعود: كيف تعرف هذا الحرف؟ ماء غير ياسن، أم آسن؟ فقال: كل القرآن قد قرأت؟ قال: إني لأقرأ المفصل أجمع في ركعة واحدة، فقال: أهذ الشعر، لا أبا لك، قد علمت قرائن رسول الله صلى الله عليه وسلم التي كان يقرن، قرينتين قرينتين، من أول المفصل.

وكان أول مفصل ابن مسعود: {الرَّحمَن} .

أخرجه أحمد (3910) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد، قال: حدثنا عاصم، عن زر، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9071)، وأطراف المسند (5492).

ص: 191

- فوائد:

- حماد؛ هو ابن سلمة، وعفان؛ هو ابن مسلم الصفار.

ص: 191

8499 -

عن نهيك بن سنان السلمي، أنه أتى عبد الله بن مسعود، فقال: قرأت المفصل الليلة في ركعة، فقال: هذا مثل هذ الشعر، أو نثرا مثل نثر الدقل، إنما فصل لتفصلوا؛

«لقد علمت النظائر، التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرن، عشرين سورة: الرَّحمَن، والنجم، على تأليف ابن مسعود، كل سورتين في ركعة، وذكر الدخان، و {عم يتساءلون}، في ركعة» .

⦗ص: 192⦘

أخرجه أحمد (3958) قال: حدثنا هشام بن عبد الملك، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن حصين، قال: حدثني إبراهيم، عن نهيك بن سنان السلمي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9069)، وأطراف المسند (5742).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (9867 و 9868).

ص: 191

- فوائد:

- إبراهيم؛ هو ابن يزيد، النَّخَعي، وحصين؛ هو ابن عبد الرَّحمَن السلمي، وأَبو عَوانة؛ هو وضاح بن عبد الله اليشكري.

ص: 192

8500 -

عن مسروق، عن عبد الله بن مسعود، وأتاه رجل فقال: إني قرأت الليلة المفصل في ركعة، فقال: هذا كهذ الشعر؟

«لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ النظائر: عشرين سورة من المفصل، من آل حم» .

- في «الكبرى» : «وآل حم» .

أخرجه النَّسَائي 2/ 175، وفي «الكبرى» (1080) قال: أخبرنا عَمرو بن منصور، قال: حدثنا عبد الله بن رجاء، قال: أنبأنا إسرائيل، عن أبي حصين، عن يحيى بن وثاب، عن مسروق، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9068)، وتحفة الأشراف (9586).

والحديث؛ أخرجه البزار (1979 و 1980)، والطبراني (9858 و 9859).

ص: 192

- فوائد:

- قال البزار: هذا الحديث رواه ابن رجاء، ولم أره عندي من حديث عُبيد الله بن موسى، ولا سمعت أحدا يذكره إلا عن ابن رجاء، وبه يعرف. «مسنده» (1980).

ص: 192

8501 -

عن الأسود بن يزيد، وعلقمة، عن عبد الله بن مسعود، أن رجلا أتاه فقال: قرأت المفصل في ركعة، فقال: بل هذذت كهذ الشعر، أو كنثر الدقل؛

⦗ص: 193⦘

«لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يفعل كما فعلت، كان يقرأ النظائر: الرَّحمَن، والنجم، في ركعة» .

قال: فذكر أَبو إسحاق، عشر ركعات بعشرين سورة، على تأليف عبد الله آخرهن:{إذا الشمس كورت} ، والدخان

(1)

.

- وفي رواية: عن علقمة، والأسود، قالا: أتى ابن مسعود رجل، فقال: إني أقرأ المفصل في ركعة، فقال: أهذا كهذ الشعر، ونثرا كنثر الدقل؛

«لكن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ النظائر، السورتين في ركعة، الرَّحمَن والنجم، في ركعة، واقتربت والحاقة، في ركعة، والطور والذاريات، في ركعة، وإذا وقعت ون، في ركعة، وسأل سائل والنازعات، في ركعة، وويل للمطففين وعبس، في ركعة، والمدثر والمزمل، في ركعة، وهل أتى ولا أقسم بيوم القيامة، في ركعة، وعم يتساءلون والمرسلات، في ركعة، والدخان وإذا الشمس كورت، في ركعة» .

قال أَبو داود: هذا تأليف ابن مسعود، رحمه الله.

أخرجه أحمد (3968) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا زهير. و «أَبو داود» (1396) قال: حدثنا عباد بن موسى، قال: أخبرنا إسماعيل بن جعفر، عن إسرائيل.

كلاهما (زهير بن معاوية، وإسرائيل بن يونس) عن أبي إسحاق السبيعي، عن الأسود بن يزيد، وعلقمة، فذكراه

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (9070)، وتحفة الأشراف (9183)، وأطراف المسند (5458).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (9855)، والبيهقي 3/ 9.

ص: 192

- فوائد:

- أَبو إسحاق السبيعي لم يسمع من علقمة شيئا.

- رواية زهير وإسرائيل، عن أبي إسحاق، لا يحتج بها.

ص: 193

8502 -

عن أبي عُبيدة بن عبد الله بن مسعود، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن الله وتر يحب الوتر، فأوتروا يا أهل القرآن، فقال أعرابي: ما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: ليس لك، ولا لأصحابك» .

أخرجه ابن ماجة (1170). وأَبو داود (1417). وأَبو يَعلى (4987).

ثلاثتهم، قالوا: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو حفص الأبار، عن الأعمش، عن عَمرو بن مُرَّة، عن أبي عبيدة، فذكره

(1)

.

- أَخرجه عبد الرزاق (4571) عن الثوري، عن الأعمش. و «ابن أبي شيبة» (6937) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا أَبو سنان، سعيد بن سنان.

كلاهما (الأعمش، وأَبو سنان) عن عَمرو بن مُرَّة الجملي، عن أبي عبيدة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أوتروا يا أهل القرآن، فإن الله وتر يحب الوتر، فقال أعرابي: ما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: إنها ليست لك، ولا لأصحابك» ، «مُرسَل» .

- وأخرجه ابن أبي شيبة (6942) و 2/ 306 (7019) قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش، عن عَمرو بن مُرَّة، عن أبي عبيدة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إنما الوتر على أهل القرآن» ، «مُرسَل» .

(1)

المسند الجامع (9059)، وتحفة الأشراف (9627).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (10262)، والبيهقي 2/ 468.

ص: 194

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أَبو عُبيدة بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أَبيه شيئًا. انظر فوائد الحديث رقم (8389).

- وقال الدارقُطني: يرويه عَمرو بن مُرَّة، واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو سنان سعيد بن سنان، عن عَمرو بن مُرَّة، عن أَبي عُبيدة، عن عبد الله، متصلا.

وكذلك روي عن الأوزاعي، عن عَمرو بن مُرَّة.

ورواه الأعمش، والثوري، واختلف عنهما؛

⦗ص: 195⦘

فرواه أَبو حفص الأبار، وسفيان بن عُيينة، وإبراهيم بن طهمان، عن الأعمش، عن عَمرو بن مُرَّة، عن أَبي عُبيدة، عن عبد الله.

واختلف عن ابن عُيينة، فأرسله عنه الحميدي، وابن أبي عمر.

ووصله إسماعيل ابن بنت السُّدِّي، وداود بن حماد بن فرافصة، وعبد الجبار.

فأما الثوري فأسنده عنه عَمرو بن أبي قيس، وعبد المجيد بن أبي رَوَّاد، والنعمان بن عبد السلام، وموسى بن أَعْيَن، وشك فيه عن عبد الله.

ورواه ابن مهدي، ومحمد بن كثير، وغيرهما، عن الثوري، مُرسلًا.

وقال أيوب بن سويد: عن الثوري، عن الأعمش، عن عَمرو بن مُرَّة، عن أَبي عُبيدة، عن عبد الله، وزاد فيه الأعمش.

ورواه زائدة، وغيره عن الأعمش، مُرسلًا.

واختلف عن علي بن بذيمة، فرفعه أَبو خيثمة مصعب بن سعيد، عن موسى بن أَعْيَن، عنه.

وتابعه هاشم بن القاسم، عن محمد بن سلمة، عنه.

وأرسله أحمد بن حنبل وغيره عنه، والمرسل هو المحفوظ.

وقال أحمد بن حنبل: عن عبد الرَّحمَن بن مهدي سألت سفيان عن حديث عَمرو بن مُرَّة هذا، فقال: لم أسمعه من عَمرو بن مُرَّة. «العلل» (892).

ص: 194

• حديث أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن الله وتر يحب الوتر» .

سلف برقم ().

ص: 195

8503 -

عن زِرّ بن حُبَيش، عن عبد الله بن مسعود، قال:

⦗ص: 196⦘

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الوتر في الركعة الأولى بـ: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى}، وفي الثانية: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، وفي الثالثة: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}» .

أخرجه أَبو يَعلى (5050) قال: حدثنا سعيد بن الأشعث، قال: أخبرني عبد الملك بن الوليد بن معدان، قال: حدثنا عاصم، عن زر، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 2/ 243، والمقصد العَلي (386)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1744)، والمطالب العالية (636).

والحديث؛ أخرجه البزار (1730 و 1734)، والطبراني (10249).

ص: 195

- فوائد:

- قال البخاري: عبد الملك بن الوليد بن معدان، الضبعي، سمع عاصم بن بهدلة، سمع منه بدل البصري، وعبد الصمد، سمع أباه، فيه نظر. «التاريخ الكبير» 5/ 436.

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 6/ 535، في مناكير عبد الملك، وقال: وهذا الحديث مع أحاديث يرويها عبد الملك، عن عاصم، بهذا الإسناد وغيره، مما لا يُتابَع عليه.

ص: 196

8504 -

عن أبي عبيدة، عن أبيه عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا كنت في الصلاة، فشككت في ثلاث وأربع، وأكثر ظنك على أربع، تشهدت، ثم سجدت سجدتين، وأنت جالس، قبل أن تسلم، ثم تشهدت أيضا، ثم سلمت»

(1)

.

أخرجه أحمد (4075). وأَبو داود (1028) قال: حدثنا النفيلي. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (608) قال: أخبرني عَمرو بن هشام.

ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، والنفيلي، وعَمرو) عن محمد بن سلمة، عن خصيف، عن أبي عبيدة، فذكره

(2)

.

⦗ص: 197⦘

- قال أَبو داود: رواه عبد الواحد، عن خصيف، ولم يرفعه، ووافق عبد الواحد أيضا: سفيان، وشريك، وإسرائيل، واختلفوا في الكلام في متن الحديث، ولم يسندوه.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (4440). وأحمد (4076)، كلاهما عن محمد بن فضيل، قال: حدثنا خصيف، قال: حدثني أَبو عبيدة بن عبد الله، عن عبد الله بن مسعود، قال: إذا شككت في صلاتك، وأنت جالس، فلم تدر ثلاثا صليت، أم أربعا، فإن كان أكبر ظنك أنك صليت ثلاثا، فقم فاركع ركعة، ثم سلم، ثم اسجد سجدتين، ثم تشهد، ثم سلم، وإن كان أكبر ظنك أنك صليت أربعا، فسلم، ثم اسجد سجدتين، ثم تشهد، ثم سلم

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (9066)، وتحفة الأشراف (9605)، وأطراف المسند (5782).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (1417)، والبيهقي 2/ 336 و 355.

(3)

اللفظ لأحمد.

ص: 196

- وفي رواية: «عن عبد الله، قال: إذا شك أحدكم في صلاته، فيتحر أكثر ظنه، فليبن عليه، فإن كان أكثر ظنه أنه صلى ثلاثا، فليركع ركعة، ويسجد سجدتين، وإن كان ظنه أربعا، فليسجد سجدتين» ، «موقوف» .

- وأخرجه عبد الرزاق (3491) عن الثوري. و «ابن أبي شيبة» (4492) قال: حدثنا محمد بن فضيل.

كلاهما (سفيان الثوري، وابن فضيل) عن خصيف، عن أبي عبيدة، عن ابن مسعود، قال: السهو إذا قام فيما يجلس فيه، أو قعد فيما يقام فيه، أو يسلم في ركعتين، فإنه يفرغ من صلاته، ويسجد سجدتين، وهو جالس، يتشهد فيها

(1)

.

- وفي رواية: «عن أَبي عُبيدة، عن عبد الله، قال: يتشهد فيهما» ، «موقوف»

(2)

.

- وأخرجه عبد الرزاق (3499) عن الثوري، عن خصيف، عن أبي عبيدة، عن ابن مسعود؛ أنه تشهد في سجدتي السهو.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

(2)

أخرجه الطبراني (9364)، والبيهقي 2/ 345.

ص: 197

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أَبو عُبيدة بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أَبيه شيئًا. انظر فوائد الحديث رقم (8389).

- وخُصيف بن عبد الرحمن أَبو عَون الجَزَري، ضعيف الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (2374).

ص: 197

8505 -

عن علقمة بن قيس النَّخَعي، عن عبد الله، قال:

⦗ص: 198⦘

«صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة، فزاد، أو نقص، فلما سلم، وأقبل على القوم بوجهه، قالوا: يا رسول الله، حدث في الصلاة شيء؟ قال: وما ذاك؟ قالوا: صليت كذا وكذا، فثنى رجله، فسجد سجدتين، ثم سلم، وأقبل على القوم بوجهه، فقال: إنه لو حدث في الصلاة شيء أنبأتكم به، ولكني بشر أنسى كما تنسون، فإذا نسيت فذكروني، فإذا سها أحدكم في صلاته، فليتحر الصواب فليتم عليه، فإذا سلم سجد سجدتين»

(1)

.

- وفي رواية: «أن نبي الله صلى الله عليه وسلم صلى بهم صلاة الظهر، فزاد، أو نقص منها (قال منصور: لا أدري إبراهيم وهم، أم علقمة)، قال: قيل: يا رسول الله، أقصرت الصلاة، أم نسيت؟ قال: وما ذاك؟ قالوا: صليت كذا وكذا، قال: فسجد بهم سجدتين، ثم قال: هاتان السجدتان لمن لا يدري، زاد في صلاته أم نقص، فيتحرى الصواب، فيتم ما بقي، ثم يسجد سجدتين»

(2)

.

- وفي رواية: «صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إبراهيم: زاد، أو نقص ـ فلما سلم، قيل له: يا رسول الله، أحدث في الصلاة شيء؟ قال: وما ذاك؟ قالوا: صليت كذا وكذا، قال: فثنى رجليه، واستقبل القبلة، فسجد سجدتين، ثم سلم، ثم أقبل علينا بوجهه، فقال: إنه لو حدث في الصلاة شيء أنبأتكم به، ولكن إنما أنا بشر، أنسى كما تنسون، فإذا نسيت فذكروني، وإذا شك أحدكم في صلاته، فليتحر الصواب فليتم عليه، ثم ليسجد سجدتين»

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (4435).

(2)

اللفظ للبخاري (6671).

(3)

اللفظ لمسلم (1211).

ص: 197

- وفي رواية: «صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فإما زاد، أو نقص ـ قال إبراهيم: وايم الله، ما جاء ذاك إلا من قبلي ـ قال: فقلنا: يا رسول الله، أحدث في الصلاة شيء؟ فقال: لا، قال: فقلنا له الذي صنع، فقال: إذا زاد الرجل، أو نقص، فليسجد سجدتين، قال: ثم سجد سجدتين»

(1)

.

⦗ص: 199⦘

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر خمسا، فقيل له: زيد في الصلاة؟ قال: وما ذاك؟ قالوا: صليت خمسا، قال: فثنى رجله، ثم سجد سجدتين، بعد ما سلم»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سها في الصلاة، فسجد سجدتي السهو بعد الكلام»

(3)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد سجدتي السهو، بعد السلام والكلام»

(4)

.

- وفي رواية: «إذا شك أحدكم في صلاته، فليتحر، ويسجد سجدتين بعد ما يفرغ»

(5)

.

- وفي رواية: «عن علقمة؛ أن عبد الله بن مسعود سجد سجدتي السهو بعد السلام، وحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سجدها بعد السلام» .

قال سفيان: وكان طويلا، فهذا الذي حفظت منه

(6)

.

(1)

اللفظ لمسلم (1224).

(2)

اللفظ لأحمد (4237).

(3)

اللفظ لأحمد (4358).

(4)

اللفظ لمسلم (1223).

(5)

اللفظ للنسائي 3/ 28 (1165).

(6)

اللفظ للحميدي.

ص: 198

أخرجه الحُميدي (96) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا منصور غير مرة، هذا الحديث. و «ابن أبي شيبة» (4435) و 14/ 163 (37255) قال: حدثنا جرير، عن منصور. وفي 2/ 29 (4475) قال: حدثنا ابن عُيينة، عن منصور. وفي 2/ 32 (4508) و 14/ 181 (37315) قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش. وفي 14/ 164 (37256) قال: حدثنا غُندَر، عن شعبة، عن الحكم. و «أحمد» (3566) قال: حدثنا عَمرو بن الهيثم، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم. وفي 1/ 376 (3570) قال: حدثنا سفيان، عن منصور. وفي 1/ 379 (3602) قال: حدثنا جرير، عن منصور. وفي 1/ 419 (3975) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا سفيان، عن منصور. وفي 1/ 424 (4032) قال: حدثنا ابن نُمير، عن الأعمش. وفي 1/ 438 (4174) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، قال: كتب

⦗ص: 200⦘

إلي منصور، وقرأته عليه. وفي 1/ 443 (4236) قال: حدثنا يحيى، عن شعبة (ح) ومحمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا الحكم. وفي 1/ 455 (4348) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا مسعر، عن منصور. وفي 1/ 456 (4358) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش. وفي 1/ 465 (4431) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم. و «الدَّارِمي» (1619) قال: حدثنا سعيد بن عامر، عن شعبة، عن الحكم. و «البخاري» 1/ 89 (401) قال: حدثنا عثمان، قال: حدثنا جرير، عن منصور. وفي 1/ 89 (404) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن شعبة، عن الحكم. وفي 2/ 68 (1226) قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم. وفي 8/ 136 (6671) قال: حدثني إسحاق بن إبراهيم، سمع عبد العزيز بن عبد الصمد، قال: حدثنا منصور. وفي 9/ 87 (7249) قال: حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم. و «مسلم» 2/ 84 (1211) قال: حدثنا عثمان، وأَبو بكر، ابنا أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم، جميعا عن جرير، قال عثمان: حدثنا جرير، عن منصور.

ص: 199

وفي (1212) قال: حدثناه أَبو كُريب، قال: حدثنا ابن بشر (ح) قال: وحدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا وكيع، كلاهما عن مِسعَر، عن منصور. وفي (1213) قال: وحدثناه عبد الله بن عبد الرَّحمَن الدَّارِمي، قال: أخبرنا يحيى بن حسان، قال: حدثنا وهيب بن خالد، قال: حدثنا منصور. وفي (1214) قال: حدثناه إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبيد بن سعيد الأُمَوي، قال: حدثنا سفيان، عن منصور. وفي 2/ 85 (1215) قال: حدثناه محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن منصور. وفي (1216) قال: وحدثناه يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا فُضيل بن عِياض، عن منصور. وفي (1217) قال: وحدثناه ابن أبي عمر، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد، عن منصور. وفي (1218) قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ العنبري، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم. وفي 2/ 85 (1222) قال: وحدثنا منجاب بن الحارث التميمي، قال: أخبرنا ابن مُسهِر، عن الأعمش. وفي 2/ 86 (1223) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، قالا: حدثنا أَبو معاوية (ح) قال: وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا

⦗ص: 201⦘

حفص، وأَبو معاوية، عن الأعمش. وفي (1224) قال: وحدثني القاسم بن زكريا، قال: حدثنا حسين بن علي الجعفي، عن زائدة، عن سليمان. و «ابن ماجة» (1203) قال: حدثنا عبد الله بن عامر بن زُرارة، قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن الأعمش. وفي (1205) قال: حدثنا محمد بن بشار، وأَبو بكر بن خلاد، قالا: حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، قال: حدثني الحكم. وفي (1211) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن منصور. قال شعبة: كتب إلي، وقرأته عليه. وفي (1212) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، عن مِسعَر، عن منصور. وفي (1218) قال: حدثنا أَبو بكر بن خلاد، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن منصور. و «أَبو داود» (1019) قال: حدثنا حفص بن عمر، ومسلم بن إبراهيم، المَعنَى، قال حفص: حدثنا شعبة، عن الحكم.

ص: 200

وفي (1020) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير، عن منصور. وفي (1021) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا الأعمش. و «التِّرمِذي» (392) قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم. وفي (393) قال: حدثنا هَنَّاد، ومحمود بن غَيلان، قالا: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش. و «النَّسَائي» 3/ 28، وفي «الكبرى» (1164) قال: أخبرنا محمد بن رافع، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا مفضل، وهو ابن مهلهل، عن منصور. وفي 3/ 28، وفي «الكبرى» (1165) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي، قال: حدثنا وكيع، عن مِسعَر، عن منصور. وفي 3/ 28، وفي «الكبرى» (1166) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله، عن مِسعَر، عن منصور. وفي 3/ 28، وفي «الكبرى» (585 و 1167) قال: أخبرنا الحسن بن إسماعيل بن سليمان المجالدي، قال: حدثنا الفضيل، يعني ابن عياض، عن منصور. وفي 3/ 29، وفي «الكبرى» (1168) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد بن الحارث، عن شعبة، قال: كتب إلي منصور، وقرأته عليه، وسمعته يحدث رجلا. وفي 3/ 31، وفي «الكبرى» (1178) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، قالا: حدثنا يحيى، عن شعبة، عن الحكم. وفي 3/ 32، وفي «الكبرى» (582

⦗ص: 202⦘

و 1179) قال: أخبرنا عبدة بن عبد الرحيم، قال: أنبأنا ابن شميل، قال: أنبأنا شعبة، عن الحكم، ومغيرة. وفي 3/ 66، وفي «الكبرى» (599 و 1253) قال: أخبرنا محمد بن آدم، عن حفص، عن الأعمش. و «أَبو يَعلى» (5002) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا حفص، عن مِسعَر، عن منصور. وفي (5142) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جرير، قال: حدثنا منصور. وفي (5279) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم.

ص: 201

و «ابن خزيمة» (1028) قال: حدثنا يوسف بن موسى، وزياد بن أيوب، قالا: حدثنا جرير، عن منصور (ح) وحدثنا أحمد بن عَبدة، قال: أخبرنا فضيل، يعني ابن عياض، عن منصور (ح) وحدثنا أَبو موسى، ويعقوب الدورقي، قالا: حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد، أَبو عبد الصمد، قال: حدثنا منصور (ح) وحدثنا أَبو موسى، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن زائدة، عن منصور. قال ابن خزيمة: قال أَبو موسى: قال ابن مهدي (يعني عبد الرَّحمَن): فسألت سفيان عنه؟ فقال: قد سمعته من منصور، ولا أحفظه (ح) وحدثنا أَبو موسى أيضا، قال: حدثنا أَبو داود أيضا نحوه، عن زائدة، عن منصور. وفي (1055) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج، قال: حدثنا ابن نُمير. وفي (1056) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا يحيى، عن شعبة، عن الحكم (ح) وحدثنا أَبو موسى، ويعقوب بن إبراهيم، قالا: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم (ح) وحدثنا بُندَار، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم (ح) وحدثنا زياد بن أيوب، قال: حدثنا سعيد بن عامر، عن شعبة، عن الحكم (ح) وحدثنا أحمد بن المقدام العجلي، ومحمد بن يحيى القطعي، قالا: حدثنا محمد بن بكر، قال: حدثنا شعبة، عن مغيرة. وفي (1057) قال: حدثنا أحمد بن سعيد الدَّارِمي، قال: حدثنا النضر بن شميل، قال: أخبرنا شعبة، عن الحكم، ومغيرة. وفي (1058) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج، قال: حدثنا حفص، يعني ابن غياث، قال: حدثنا الأعمش. وفي (1059) قال: حدثنا أَبو هاشم، زياد بن أيوب، ويوسف بن موسى، قالا: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش. و «ابن حِبَّان» (2656) قال: أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير، بتستر، قال: حدثنا أحمد بن

⦗ص: 203⦘

المقدام، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا روح بن القاسم، عن منصور بن المُعتَمِر. وفي (2657) قال: أخبرنا عبد الله بن محمود السعدي، قال: حدثنا عَمرو بن صالح، قال: حدثنا إبراهيم بن المغيرة، قال: حدثني مِسعَر بن كِدَام، عن منصور بن المُعتَمِر. وفي (2658 و 2682) قال: أخبرنا زكريا بن يحيى الساجي، بالبصرة، قال: حدثنا محمد بن بشار، ومحمد بن المثنى، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم.

ص: 202

وفي (2659) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبيد بن سعيد الأُمَوي، قال: حدثنا سفيان، عن منصور. وفي (2660) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا حِبَّان بن موسى، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، عن مِسعَر، عن منصور. وفي (2662) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جرير، عن منصور. وفي (2681) قال: أخبرنا الحسين بن عبد الله بن يزيد القطان، بالرَّقَّة، قال: حدثنا حكيم بن سيف الرَّقِّي، قال: حدثنا عُبيد الله بن عَمرو، عن زيد بن أَبي أُنيسة، عن الحكم بن عتيبة.

أربعتهم (منصور بن المُعتَمِر، وسليمان الأعمش، والحكم بن عتيبة، ومغيرة بن مِقسَم) عن إبراهيم بن يزيد النَّخَعي، عن علقمة بن قيس، فذكره

(1)

.

- في رواية محمد بن جعفر، عند أحمد (4431) قال شعبة: وسمعت سليمان، وحمادا، يحدثان، أن إبراهيم كان لا يدري: أثلاثا صلى، أم خمسا.

- في رواية علي بن محمد الطنافسي، عند ابن ماجة؛ قال الطنافسي: هذا الأصل، ولا يقدر أحد يرده.

- قال أَبو داود عقب (1021): رواه حصين نحو حديث الأعمش.

(1)

المسند الجامع (9062 و 9063)، وتحفة الأشراف (9411 و 9424 و 9426 و 9449 و 9451 و 9460)، وأطراف المسند (5627 و 5628 و 5629).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (269 و 274)، والبزار (1465 و 1466 و 1470: 1475 و 1484: 1486 و 1505 و 1559 و 1560 و 1565)، وابن الجارود (244)، وأَبو عَوانة (1927: 1936 و 1943 و 1944)، والطبراني (9825: 9847)، والدارقُطني (1408: 1411)، والبيهقي 2/ 14 و 15 و 330 و 335 و 336 و 341: 343 و 351، والبغوي (756).

ص: 203

ـ وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- وقال أَبو حاتم بن حبان (2657): إبراهيم بن المغيرة هذا، ختن ابن المبارك على ابنته، ثقة.

- أَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (581) قال: أخبرنا أحمد بن سعيد، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي، قال: سمعت الأعمش، يحدث عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود؛

«أنه صلى خمسا، فذكر في السادسة، فجلس، وسجد سجدتين، وقال: هكذا صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

- أَخرجه عبد الرزاق (3468) عن مَعمَر، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن ابن مسعود، قال: إذا شك الرجل في صلاته، فلم يدر ثلاثا صلى أم اثنين، فليبن على أوثق ذلك، ثم يسجد سجدتي السهو، «موقوف»

(2)

.

- أَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (583) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن مغيرة، عن إبراهيم؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى

، «مُرسَل»

(3)

.

(1)

المسند الجامع (9062)، وتحفة الأشراف (9437).

(2)

أخرجه الطبراني (9361).

(3)

تحفة الأشراف (18416).

ص: 204

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه منصور، والأعمش، عن إبراهيم النَّخَعي.

فأما منصور فاختلف عنه؛

فرواه شعبة، والثوري، وزائدة، وإسرائيل، ووهيب، ومفضل بن مهلهل، وفضيل بن عياض، وجرير، ومسعر، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله.

واختلف عن الثوري، ومسعر، وفضيل بن عياض.

وخالف الجماعة الحارث بن عمير، فرواه عن منصور، عن أبي وائل، عن عبد الله، ووهم فيه.

⦗ص: 205⦘

وأما الخلاف عن الثوري؛

فإن أصحابه رووه عنه، عن منصور.

ورواه معاوية بن هشام، عن الثوري، عن حصين بن عبد الرَّحمَن، عن إبراهيم.

وخالفه أشعث بن عطاف الرازي، ويحيى بن الضريس، فروياه عن الثوري، عن أبي حصين، عن إبراهيم.

ورواه أصحاب مسعر، عن مِسعَر، عن منصور.

وقال محمد بن بشر: عن مِسعَر، عن منصور، وحماد، عن إبراهيم.

ورواه قاسم الوزان، عن وكيع، عن مِسعَر، عن حصين بن عبد الرَّحمَن.

وقيل: عن قاسم أيضا، عن وكيع، عن مِسعَر، عن أبي حصين، عن إبراهيم، وكلاهما وهم.

وقال أصحاب فضيل: عن فضيل، عن منصور.

وقال أَبو الأشعث: عن فضيل، عن مغيرة.

وكذلك رواه سُعَير بن الخِمْس، عن مغيرة.

زاد مؤمل فيه عن الثوري: ثم ليسلم، ثم ليسجد، جعل سجود السهو بعد التسليم، ولا أعلم قاله غيره، عن الثوري، عن منصور، والله أعلم.

وقد وافق الثوري، في رواية مؤمل عنه، في السجود بعد التسليم: زائدة، وروح بن القاسم، وجرير بن عبد الحميد، ومفضل بن مهلهل، وفضيل بن عياض، رووه عن منصور كذلك، وذكروا فيه السجود بعد التسليم.

ورواه مسعر، عن منصور فلم يذكر التسليم.

وتابعه عَمرو بن أبي قيس، عن منصور.

ورواه حماد بن شعيب، عن منصور، فذكر فيه السجود قبل التسليم. «العلل» (764).

ص: 204

8506 -

عن إبراهيم بن سويد، قال: صلى بنا علقمة الظهر خمسا، فلما سلم، قال القوم: يا أبا شبل، قد صليت خمسا، قال: كلا ما فعلت، قالوا: بلى،

⦗ص: 206⦘

قال: وكنت في ناحية القوم، وأنا غلام، فقلت: بلى، قد صليت خمسا، قال لي: وأنت أيضا يا أعور، تقول ذاك؟ قال: قلت: نعم، قال: فانفتل، فسجد سجدتين، ثم سلم، ثم قال: قال عبد الله:

«صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسا، فلما انفتل توشوش القوم بينهم، فقال: ما شأنكم؟ قالوا: يا رسول الله، هل زيد في الصلاة؟ قال: لا، قالوا: فإنك قد صليت خمسا، فانفتل، ثم سجد سجدتين، ثم سلم، ثم قال: إنما أنا بشر مثلكم، أنسى كما تنسون» .

وزاد ابن نُمير في حديثه: «فإذا نسي أحدكم، فليسجد سجدتين»

(1)

.

- وفي رواية: «عن إبراهيم بن سويد، وكان إمام مسجد علقمة بعد علقمة، قال: صلى بنا علقمة الظهر، فلا أدري أصلى ثلاثا، أم خمسا، فقيل له؟ فقال: وأنت يا أعور؟ فقلت: نعم، قال: فسجد سجدتين، ثم حدث علقمة، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك»

(2)

.

أخرجه أحمد (4170) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن سلمة بن كهيل. وفي 1/ 448 (4282) قال: حدثنا ابن إدريس، قال: سمعت الحسن بن عُبيد الله. و «مسلم» 2/ 85 (1219) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا ابن إدريس، عن الحسن بن عُبيد الله.

(1)

اللفظ لمسلم (1220).

(2)

اللفظ لأحمد (4170).

ص: 205

وفي (1220) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، واللفظ له، قال: حدثنا جرير، عن الحسن بن عُبيد الله. و «أَبو داود» (1022) قال: حدثنا نصر بن علي، قال: أخبرنا جَرير (ح) وحدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جرير، عن الحسن بن عُبيد الله. و «النَّسَائي» 3/ 32، وفي «الكبرى» (1180) قال: أخبرنا محمد بن رافع، قال: حدثني يحيى بن آدم، قال: حدثنا مفضل بن مهلهل، عن الحسن بن عُبيد الله. و «أَبو يَعلى» (5225) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، قال: حدثنا الحسن بن عُبيد الله. و «ابن خزيمة» (1061) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جرير، عن الحسن بن عُبيد الله. و «ابن حِبَّان» (2661) قال:

⦗ص: 207⦘

أخبرنا زكريا بن يحيى الساجي، قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن سلمة بن كهيل.

كلاهما (سلمة بن كهيل، والحسن بن عُبيد الله) عن إبراهيم بن سويد، فذكره

(1)

.

- أَخرجه عبد الرزاق (3455). والنَّسَائي 3/ 33، وفي «الكبرى» (1182) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله.

كلاهما (عبد الرزاق بن همام، وعبد الله بن المبارك) عن سفيان الثوري، عن الحسن بن عُبيد الله، عن إبراهيم، عن علقمة؛

«أنه صلى خمسا، فقال له: يا أبا شبل، إنك صليت خمسا، قال: وتقول أنت ذلك، لإبراهيم، يا أعور؟ قال: قلت: نعم، قال: فثنى رجله، فسجد سجدتين، ثم قال: هكذا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

(1)

المسند الجامع (9064)، وتحفة الأشراف (9409)، وأطراف المسند (5627).

والحديث؛ أخرجه البزار (1617 و 1618)، وابن الجارود (246)، وأَبو عَوانة (1937: 1941)، والطبراني (9845: 9847)، والبيهقي 2/ 342.

ص: 206

- وفي رواية: «عن إبراهيم؛ أن علقمة صلى خمسا، فلما سلم، قال إبراهيم بن سويد: يا أبا شبل، صليت خمسا، فقال: أكذلك يا أعور، فسجد سجدتي السهو، ثم قال: هكذا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم «مُرسَل»

(1)

.

- وأخرجه عبد الرزاق (3546) عن الثوري، عن الحسن بن عُبيد الله، عن إبراهيم؛ أن علقمة أوهم في صلاته، فسلم، فقال رجل: إنك أوهمت، فقال: أكذلك؟ قال: نعم، فثنى رجله، فسجد سجدتي السهو.

قال معمر: فسمعت من يذكر أنه انفتل، فقال له رجل: إنك لم تسجد سجدتي السهو، فتحرف للقبلة فسجدهما، «موقوف» .

- وأخرجه ابن أبي شيبة (4515) قال: حدثنا ابن فضيل، عن حصين، عن إبراهيم، وعلي بن مدرك، قالا: صلى بنا علقمة، فصلى بنا خمسا، فلما سلم قالوا له:

⦗ص: 208⦘

صليت خمسا؟ فالتفت إلى رجل من القوم، فقال: كذلك يا أعور؟ فقال: نعم، قال: فسجد سجدتين، «موقوف» .

- وأخرجه النَّسَائي 3/ 32، وفي «الكبرى» (1181) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله، عن مالك بن مِغْوَل، قال: سمعت الشعبي، يقول: سها علقمة بن قيس في صلاته، فذكروا له بعد ما تكلم، فقال: أكذلك يا أعور؟ قال: نعم، فحل حبوته، ثم سجد سجدتي السهو، وقال:

هكذا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال: وسمعت الحكم يقول: كان علقمة صلى خمسا.

(1)

تحفة الأشراف (9409).

ص: 207

8507 -

عن الأسود بن يزيد، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسا، الظهر، أو العصر، فلما انصرف، قيل له: يا رسول الله، أزيد في الصلاة؟ قال: لا، قالوا: فإنك صليت خمسا، قال: فسجد سجدتي السهو، ثم قال: إنما أنا بشر، أذكر كما تذكرون، وأنسى كما تنسون»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى إحدى صلاتي العشي خمسا، فقيل له: أزيد في الصلاة؟ قال: وما ذاك؟ قالوا: صليت خمسا، قال: إنما أنا بشر، أنسى كما تنسون، وأذكر كما تذكرون، فسجد سجدتين، ثم انفتل»

(2)

.

أخرجه أحمد (3983) قال: حدثنا يحيى بن آدم. و «مسلم» 2/ 85 (1221) قال: حدثناه عون بن سلام الكوفي. و «النَّسَائي» 3/ 33، وفي «الكبرى» (584 و 1183) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله.

ثلاثتهم (يحيى، وعون، وعبد الله بن المبارك) عن أَبي بكر بن عبد الله النهشلي، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود، عن أبيه الأسود، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

المسند الجامع (9065)، وتحفة الأشراف (9171)، وأطراف المسند (5442).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (1942)، والطبراني (9852)، والبيهقي 2/ 342.

ص: 208

8508 -

عن الأسود بن يزيد، عن عبد الله بن مسعود؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر، أو العصر، خمسا، ثم سجد سجدتي السهو، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هاتان السجدتان لمن ظن منكم أنه زاد، أو نقص»

(1)

.

- وفي رواية: «صلى نبي الله صلى الله عليه وسلم الظهر خمسا، فقالوا: أزيد في الصلاة؟ فسجد سجدتين»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (3456) عن الثوري. و «أحمد» (3883) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان. وفي 1/ 428 (4072) قال: حدثنا عبد الله بن الوليد، قال: حدثنا سفيان. وفي 1/ 463 (4418) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة.

كلاهما (سفيان الثوري، وشعبة) عن جابر بن يزيد الجعفي، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود، عن أبيه الأسود، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

(2)

اللفظ لأحمد (4418).

(3)

المسند الجامع (9065)، وأطراف المسند (5442).

والحديث؛ أخرجه البزار (1644)، والطبراني (9848: 9850).

ص: 209

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ جابر بن يزيد بن الحارث الجُعْفي، متروك، رافضي خبيثٌ، متهمٌ بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (5207).

ص: 209

- وفي رواية: «قرأ النبي صلى الله عليه وسلم النجم، فسجد، فما بقي أحد إلا سجد، إلا رجل رأيته أخذ كفا من حصى، فرفعه فسجد عليه، وقال: هذا يكفيني» .

فلقد رأيته بعد قتل كافرا بالله

(1)

.

- وفي رواية: «قرأ النبي صلى الله عليه وسلم النجم بمكة، فسجد فيها، وسجد من معه، غير شيخ أخذ كفا من حصى، أو تراب، فرفعه إلى جبهته، وقال: يكفيني هذا» .

فرأيته بعد ذلك قتل كافرا

(2)

.

- وفي رواية: «أول سورة قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس: {والنجم}»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (4267) قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن شعبة. وفي 14/ 135 (37169) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا زهير. و «أحمد» (3682) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. وفي 1/ 401 (3805) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا شعبة. وفي 1/ 437 (4164) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وعفان، قالا: حدثنا شعبة. وفي 1/ 443 (4234) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة. وفي 1/ 462 (4405) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة. و «الدَّارِمي» (1586) قال: أخبرنا أَبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا شعبة.

(1)

اللفظ للبخاري (3853).

(2)

اللفظ للبخاري (1067).

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة (37169).

ص: 210

و «البخاري» 2/ 40 (1067) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا غُندَر، قال: حدثنا شعبة. وفي

⦗ص: 211⦘

(1070)

قال: حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا شعبة. وفي 5/ 45 (3853) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا شعبة. وفي 5/ 75 (3972) قال: حدثنا عبدان بن عثمان، قال: أخبرني أبي، عن شعبة. وفي 6/ 142 (4863) قال: حدثنا نصر بن علي، قال: أخبرني أَبو أحمد، يعني الزُّبَيري، قال: حدثنا إسرائيل. و «مسلم» 2/ 88 (1235) قال: حدثنا محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «أَبو داود» (1406) قال: حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا شعبة. و «النَّسَائي» 2/ 160، وفي «الكبرى» (1033 و 11485) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا شعبة. و «أَبو يَعلى» (5218) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا إسرائيل. و «ابن خزيمة» (553) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: أخبرنا شعبة. و «ابن حِبَّان» (2764) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: أخبرنا محمد بن كثير، عن شعبة.

أربعتهم (شعبة بن الحجاج، وزهير، وسفيان الثوري، وإسرائيل بن يونس) عن أبي إسحاق السبيعي، عن الأسود، فذكره

(1)

.

صرح أَبو إسحاق بالسماع، في رواية محمد بن جعفر، عن شعبة، عنه.

(1)

المسند الجامع (9075)، وتحفة الأشراف (9180)، وأطراف المسند (5440).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (281)، والبزار (1651)، وأَبو عَوانة (1950)، والبيهقي 2/ 314 و 323.

ص: 210

كتاب الجنائز

8510 -

عن مسروق، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ليس منا من ضرب الخدود، وشق الجيوب، ودعا بدعوى الجاهلية»

(1)

.

- وفي رواية: «ليس منا من لطم الخدود، أو شق الجيوب، أو دعا بدعوى الجاهلية»

(2)

.

⦗ص: 212⦘

- وفي رواية: «ليس منا من لطم الخدود، وشق الجيوب، ودعا بدعاء أهل الجاهلية»

(3)

.

- وفي رواية: «ليس منا من ضرب الخدود، وشق الجيوب، ودعا بدعوى أهل الجاهلية»

(4)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (11456) قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش، عن عبد الله بن مُرَّة. وفي (11457) قال: حدثنا وكيع، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، عن سفيان، عن زبيد، عن إبراهيم. و «أحمد» (3658) قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثني زبيد، عن إبراهيم. وفي 1/ 432 (4111) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا الأعمش، عن عبد الله بن مُرَّة. وفي 1/ 442 (4214) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان (ح) وعبد الرَّحمَن، عن سفيان، عن زبيد، عن إبراهيم. وفي 1/ 456 (4361) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش، عن عبد الله بن مُرَّة. و «البخاري» 2/ 81 (1294) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا زبيد اليامي، عن إبراهيم.

(1)

اللفظ لأحمد (3658).

(2)

اللفظ لأحمد (4361).

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة (11456).

(4)

اللفظ لابن أبي شيبة (11457).

ص: 211

وفي 2/ 82 (1297) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن عبد الله بن مُرَّة. وفي 2/ 82 (1298) قال: حدثنا عمر بن حفص، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا الأعمش، عن عبد الله بن مُرَّة. وفي 4/ 184 (3522) قال: حدثني ثابت بن محمد، قال: حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن عبد الله بن مُرَّة (ح) وعن سفيان، عن زبيد، عن إبراهيم. و «مسلم» 1/ 69 (198) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا أَبو معاوية (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو معاوية، ووكيع (ح) وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي، جميعا عن الأعمش، عن عبد الله بن مُرَّة. وفي 1/ 70 (199) قال: وحدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جَرير (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، وعلي بن خَشرَم، قالا: حدثنا عيسى بن يونس، جميعا عن الأعمش، بهذا الإسناد. و «ابن ماجة» (1584) قال:

⦗ص: 213⦘

حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، وعبد الرَّحمَن، جميعا عن سفيان، عن زبيد، عن إبراهيم (ح) وحدثنا علي بن محمد، وأَبو بكر بن خلاد، قالا: حدثنا وكيع، قال: حدثنا الأعمش، عن عبد الله بن مُرَّة. و «التِّرمِذي» (999) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان، قال: حدثني زبيد الأيامي، عن إبراهيم

(1)

. و «النَّسَائي» 4/ 19، وفي «الكبرى» (1999) قال: أخبرنا علي بن خَشرَم، قال: حدثنا عيسى، عن الأعمش (ح) وأنبأنا الحسن بن إسماعيل، قال: حدثنا ابن إدريس، عن الأعمش، عن عبد الله بن مُرَّة. وفي 4/ 20، وفي «الكبرى» (2001) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثني زبيد، عن إبراهيم.

(1)

ذكر المزي، أن التِّرمِذي رواه أيضا، في هذا الموضع، عن إسحاق بن منصور، عن عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن سفيان، عن زبيد، عن إبراهيم. «تحفة الأشراف» (9559).

ص: 212

وفي 4/ 21، وفي «الكبرى» (2003) قال: أخبرنا إسحاق بن منصور، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان، عن زبيد، عن إبراهيم. و «أَبو يَعلى» (5201) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا محمد بن خازم، قال: حدثنا الأعمش، عن عبد الله بن مُرَّة. وفي (5252) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان، عن زبيد، عن إبراهيم. و «ابن حِبَّان» (3149) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا سريج بن يونس، قال: حدثنا عَبيدة بن حُميد، عن الأعمش، عن عبد الله بن مُرَّة.

كلاهما (عبد الله بن مُرَّة الهمداني، وإبراهيم بن يزيد النَّخَعي) عن مسروق، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- أَخرجه أحمد (4430) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن سليمان، قال: سمعت عبد الله بن مُرَّة، عن مسروق، عن عبد الله بن مسعود، أنه قال:

«ليس منا من ضرب الخدود، وشق الجيوب، أو دعا بدعوى الجاهلية» .

⦗ص: 214⦘

قال سليمان: وأحسبه قد رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم

(2)

.

- وأخرجه عبد الرزاق (6683) قال: أخبرنا معمر، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عبد الله بن مسعود، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«ليس منا من شق الجيوب، وضرب الخدود، ودعا بدعوى الجاهلية» .

(1)

المسند الجامع (9076)، وتحفة الأشراف (9559 و 9569)، وأطراف المسند (5725).

والحديث؛ أخرجه البزار (1934 و 1953 و 1954)، وابن الجارود (516)، والبيهقي 4/ 63 و 64، والبغوي (1533).

(2)

أخرجه الشاشي (382).

ص: 213

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الأعمش، عن عبد الله بن مُرَّة، عن مسروق.

حدث به عنه شعبة، وزائدة، وأَبو عَوانة، وعلي بن مُسهِر، وعبد الله بن إدريس، وأَبو معاوية، ووكيع، وعيسى بن يونس، وأَبو أُسامة، وجرير، وعبد الله بن داود، ومحمد بن ربيعة، وحِبَّان بن علي، وأسباط بن محمد، ومحمد بن عبيد، وابن نُمير، وجعفر بن عون.

وخالفهم يزيد بن هارون، ووهب بن جرير، فروياه عن شعبة، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله.

والصحيح حديث عبد الله بن مُرَّة، عن مسروق.

ورواه عبد المؤمن بن عبيد الله القيسي، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، ووهم فيه وهما بعيدا.

وتابعه عبد الله بن عبد القدوس على وهمه.

ورواه مع عبد الله بن مُرَّة، إبراهيم النَّخَعي، عن مسروق، حدث به عنه زبيد بن الحارث، ورواه عنه سفيان الثوري، وهو صحيح عنه.

وحدث به عنه مُؤَمَّل بن إهاب، عن الفريابي، عن الثوري، عن إبراهيم، ووهم، وإنما رواه الثوري، عن زبيد.

وروى هذا الحديث أيضا موسى بن عُقبة، عن أبي إسحاق السبيعي، عن مسروق، وهو غريب عنه تفرد به محمد بن جعفر بن أبي كثير عنه.

قيل للشيخ: فإن ابن لَهِيعة رواه عن موسى بن عُقبة، عن أبي إسحاق كذلك.

⦗ص: 215⦘

فقال لا أحفظه، وقال إسرائيل: عن أبي إسحاق، عن مسروق؛ نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لطم الخدود، وشق الجيوب. «العلل» (857).

ص: 214

8511 -

عن علقمة بن قيس النَّخَعي، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إياكم والنعي، فإن النعي من عمل الجاهلية» .

قال عبد الله

(1)

: والنعي أذان بالميت.

أخرجه التِّرمِذي (984) قال: حدثنا محمد بن حميد الرازي، قال: حدثنا حكام بن سلم، وهارون بن المغيرة، عن عنبسة، عن أبي حمزة، عن إبراهيم، عن علقمة بن قيس، فذكره.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (11318) قال: حدثنا وكيع. و «التِّرمِذي» (985) قال: حدثنا سعيد بن عبد الرَّحمَن المخزومي، قال: حدثنا عبد الله بن الوليد العدني.

كلاهما (وكيع، والعدني) عن سفيان الثوري، عن أبي حمزة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، قال: النعي من أمر الجاهلية. «موقوف»

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا أصحُّ من حديث عنبسة، عن أبي حمزة، وأَبو حمزة هو ميمون الأعور، وليس هو بالقوي عند أهل الحديث.

- قال التِّرمِذي: حديث عبد الله حديث غريب.

(1)

في طبعتي الرسالة والتأصيل: «قال أبو عبد الله» ، والمُثبت عن طبعتَي دار الغرب ودار الصِّديق، و «مستخرج الطوسي على جامع الترمذي» 5/ 34، وقَطَع ابن الأثير الشك باليقين، فنقله عن «جامع الترمذي» ، وفي آخره: قال عبد الله بن مسعود: والنَّعي: أذان بالميِّت. «جامع الأصول» 11/ 109.

(2)

المسند الجامع (9077)، وتحفة الأشراف (9461).

والحديث؛ أخرجه موقوفا؛ الطبراني (9978).

ص: 215

- فوائد:

- قال الدارقُطني: حدثناه القاضي أَبو عمر، ومحمد بن مخلد، قالا: حدثنا أحمد بن منصور، قال: حدثنا يزيد بن أبي حكيم، قال: حدثنا سفيان، عن منصور، وأبي حمزة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، قال: الإذن من النعي، والنعي من أهل الجاهلية.

قال إبراهيم: إذا كان عندك من يحمل جنازتك فلا تؤذن بها أحد.

كذا قال العدني ووهم، والصواب عن ميمون أبي حمزة.

⦗ص: 216⦘

وكذا قال وكيع، ويزيد بن هارون وغيرهما، عن الثوري.

وكذلك قال إسرائيل، عن أبي حمزة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، قوله.

ورواه عنبسة بن سعيد، عن أبي حمزة ميمون، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ إياكم والنعي، فإنه من أمر الجاهلية.

وقال أَبو سعيد الأشج، عن أبي خالد، أو غيره، عن أبي حمزة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه نهى عن النعي، وقال: إنه من أمر الجاهلية.

والصحيح أنه من قول عبد الله. «العلل» (796).

ص: 215

8512 -

عن الأسود بن يزيد، النَّخَعي، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من عزى مصابا، فله مثل أجره» .

أخرجه ابن ماجة (1602) قال: حدثنا عَمرو بن رافع. و «التِّرمِذي» (1073) قال: حدثنا يوسف بن عيسى.

كلاهما (عَمرو، ويوسف) عن علي بن عاصم، قال: حدثنا والله، محمد بن سوقة، عن إبراهيم، عن الأسود، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه مرفوعًا إلا من حديث علي بن عاصم، وروى بعضهم عن محمد بن سوقة، بهذا الإسناد، مثله موقوفًا، ولم يرفعه، ويقال: أكثر ما ابتلي به علي بن عاصم، بهذا الحديث، نقموا عليه.

(1)

المسند الجامع (9078)، وتحفة الأشراف (9166).

والحديث؛ أخرجه البزار (1632)، والطبراني في «الدعاء» (1223 و 1224)، والبيهقي 4/ 59، والبغوي (1551).

ص: 216

- فوائد:

- قال البزار: هذا الحديث رواه غير واحد موقوفًا، وأسنده علي بن عاصم، وعبد الحكيم. «مسنده» (1632).

⦗ص: 217⦘

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 4/ 269، في مناكير علي بن عاصم، وقال: لم يتابعه عليه ثقة.

- وقال الدارقُطني: يرويه محمد بن سوقة، عن إبراهيم، عنه.

حدث به عنه علي بن عاصم، وعبد الحكيم بن منصور، رفعاه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

وتابعهما محمد بن الفضل بن عطية، والثوري، من رواية حماد بن الوليد عنه، وشعبة من رواية نصر بن حماد، عنه.

ورفعه أيضا عبد الرَّحمَن بن مالك بن مِغْوَل.

وقيل: عن إسرائيل، وقيس بن الربيع.

ووقفه الحارث بن عمران الجعفري أَبو سليمان، عن محمد بن سوقة. «العلل» (681).

ص: 216

أخرجه ابن أبي شيبة (12007) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «أحمد» (3554) و 1/ 429 (4078) قال: حدثنا هُشيم. وفي 1/ 429

⦗ص: 218⦘

(4077)

قال: حدثنا محمد بن يزيد. وفي 1/ 429 (4079) قال: حدثنا محمد، ويزيد. وفي 1/ 451 (4314) قال: حدثنا يزيد، يعني ابن هارون. و «ابن ماجة» (1606) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثنا إسحاق بن يوسف. و «التِّرمِذي» (1061) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثنا إسحاق بن يوسف. و «أَبو يَعلى» (5116) قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا محمد بن يزيد الواسطي. وفي (5352) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا هُشيم.

أربعتهم (يزيد بن هارون، وهُشيم بن بشير، ومحمد بن يزيد، وإسحاق بن يوسف) عن العوام بن حوشب، عن أبي محمد مولى عمر بن الخطاب، عن أبي عبيدة بن عبد الله، فذكره

(1)

.

- في رواية هُشيم: «محمد بن أبي محمد مَولًى لعمر بن الخطاب» .

- وفي روايتي محمد، ويزيد، عند أحمد: قال أحمد: خالفا هُشيما، فقالا:«أَبو محمد مولى عمر بن الخطاب» .

- وفي رواية أبي يعلى (5128): عن أَبي محمد مولى عمرو بن حريث

(2)

.

- وفي رواية محمد بن يزيد، عند أحمد:«أَبو الدرداء» بدلا من «أبي ذر» .

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، وأَبو عبيدة لم يسمع من أبيه.

(1)

المسند الجامع (9080)، وتحفة الأشراف (9634)، وأطراف المسند (5762).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (7868)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (9293 و 9294).

(2)

أخرجه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» 7/ 335، من طريق أبي عمرو بن حمدان، وأبي بكر بن المُقرئ، كلاهما عن أبي يعلى، وفيه:«عن أبي محمد مولى عَمرو بن حريث» ، قال ابن عساكر: وفي حديث ابن المُقرئ: «مولى عُمر» .

ص: 217

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أَبو عُبيدة بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أَبيه شيئًا. انظر فوائد الحديث رقم (8389).

ص: 218

8514 -

عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن عبد الله بن مسعود؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب النساء، فقال لهن: ما منكن امرأة يموت لها ثلاثة، إلا أدخلها الله، عز وجل، الجنة، فقالت أجلهن امرأة: يا رسول الله، وصاحبة الاثنين في الجنة؟ قال: وصاحبة الاثنين في الجنة»

(1)

.

- وفي رواية: «خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد، فإذا فيه نسوة من الأنصار، فأتاهن فوعظهن وذكرهن، وقال: ما منكن امرأة يموت لها ثلاثة من

⦗ص: 219⦘

الولد، إلا دخلت الجنة، فقالت امرأة من أجلهن: يا رسول الله، أرأيت ذات الاثنين؟ فقال: ما منكن امرأة يموت لها اثنان، إلا دخلت الجنة».

أخرجه أحمد (3995) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا حماد. و «أَبو يَعلى» (5085) قال: حدثنا أَبو هشام الرفاعي، قال: حدثنا الوليد بن عُقبة الشيباني، قال: حدثنا زائدة.

كلاهما (حماد بن زيد، وزائدة بن قُدَامة) عن عاصم بن بهدلة، عن أبي وائل، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (9081)، وأطراف المسند (5513)، والمقصد العَلي (445).

والحديث؛ أخرجه البزار (1729)، والطبراني (10414).

ص: 218

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه عثمان المؤذن، عن أبيه، عن عاصم، عن أبي وائل، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من مُسلِمَيْن يموت لهما ثلاثة.

قال أبي: رواه حماد، عن عاصم، عن أبي وائل؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم.

قلت لأبي: أيهما الصحيح؟ قال أبي: قد توبع الهيثم بن جهم، في هذه الرواية، موصولا. «علل الحديث» (1041).

- وقال أَبو الحسن الدارقُطني: يرويه عاصم، واختُلِف عنه؛

فرواه أحمد بن إبراهيم الموصلي، عن حماد بن زيد، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وخالفه أَبو الربيع، والقواريري، فروياه عن حماد بن زيد، موقوفا.

وكذلك قال إسحاق بن أبي إسرائيل، عن حماد، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله، موقوفا.

ورواه زائدة، وهيثم بن جهم البصري والد عثمان بن الهيثم المؤذن، ثقة، لا بأس به، عن عاصم، عن أبي وائل، عن عبد الله، مرفوعًا.

ولعل عاصما حفظ عنهما، والله أعلم. «العلل» (703).

ص: 219

8514 م- حديث علقمة بن قيس النَّخَعي، قال: سمعت عبد الله يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن نفس المؤمن تخرج رشحا، ولا أحب موتا كموت الحمار» .

قيل: وما موت الحمار؟ قال: موت الفجأة.

أخرجه التِّرمِذي (980) قال: حدثنا أحمد بن الحسن

(1)

، قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا حسام بن المصك، قال: حدثنا أَبو معشر، عن إبراهيم، عن علقمة بن قيس، فذكره

(2)

.

(1)

هذا الحديث لم يرد في «تحفة الأشراف» ، وطبعتي التأصيل والرسالة، وقد ورد في طبعتي الحلبي ودار الصِّدِّيق، وذكر محقق طبعة دار الصِّدِّيق ثبوته في نسخة خطية.

(2)

المسند الجامع (9082)، ومَجمَع الزوائد 2/ 323، والمطالب العالية (777).

والحديث؛ أخرجه الشاشي (343: 345)، والطبراني (10049).

ص: 220

8515 -

عن أبي عُبيدة بن عبد الله بن مسعود، قال: قال عبد الله بن مسعود:

«من اتبع جِنازة، فليحمل بجوانب السرير كلها، فإنه من السنة، ثم إن شاء فليتطوع، وإن شاء فليدع»

(1)

.

⦗ص: 221⦘

- وفي رواية: «إذا اتبع أحدكم الجِنازة، فليأخذ بجوانبها كلها، فإنه من السنة، ثم ليتطوع بعد، أو يترك»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (6517) عن الثوري، ومعمر. و «ابن أبي شيبة» (11397) قال: حدثنا جَرير بن عبد الحميد. و «ابن ماجة» (1478) قال: حدثنا حميد بن مَسعَدة، قال: حدثنا حماد بن زيد.

أربعتهم (سفيان الثوري، ومَعمَر بن راشد، وجرير بن عبد الحميد، وحماد) عن منصور بن المُعتَمِر، عن عبيد بن نسطاس، عن أبي عبيدة، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

اللفظ لعبد الرزاق.

(3)

المسند الجامع (9083)، وتحفة الأشراف (9612).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (330)، والطبراني (9597: 9602)، والبيهقي 4/ 19.

ص: 220

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أَبو عُبيدة بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أَبيه شيئًا. انظر فوائد الحديث رقم (8389).

- وقال الدارقُطني: يرويه منصور بن المُعتَمِر عن عبيد بن نسطاس، عن أبي عبيدة.

حدث به عنه جماعة منهم: شعبة، والثوري، وزائدة، وفُضيل بن عِياض، وحماد بن زيد، وجرير بن عبد الحميد، وأَبو الأحوص، وابن عُيينة، ومسعر، وإدريس.

وخالفهم أَبو حنيفة، فرواه، عن منصور، ووهم في إسناده، جعله عن سالم بن أبي الجعد، عن عبيد بن نسطاس، عن ابن مسعود، وأسقط أبا عبيدة.

والصحيح: عن منصور، عن عبيد بن نسطاس، عن أبي عبيدة.

ورواه أَبو عَوانة، عن منصور، كذلك أيضا.

وقيل: عن أبي عَوانة، عن منصور، عن قيس بن السكن، عن أَبي عُبيدة، عن عبد الله.

ورواه ابن عُيينة أيضا، عن أبي يعفور، وهو عبد الرَّحمَن بن عبيد بن نسطاس، عن أبيه، عن أبي عبيدة، عن أبيه. «العلل» (902).

ص: 221

8516 -

عن أبي ماجد، رجل من بني حنيفة، قال: قال عبد الله بن مسعود:

«سألنا نبينا صلى الله عليه وسلم عن السير بالجِنازة؟ فقال: السير ما دون الخبب، فإن يك خيرًا تعجل إليه، أو قال: يعجل إليه، وإن يك سوى ذاك، فبعدا لأهل النار، الجِنازة متبوعة ولا تتبع، ليس منها من تقدمها»

(1)

.

- وفي رواية: «سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المشي خلف الجِنازة؟ قال: ما دون الخبب، فإن كان خيرًا عجلتموه، وإن كان شرا، فلا يبعد إلا أهل النار، الجِنازة متبوعة ولا تتبع، وليس منا من تقدمها»

(2)

.

- وفي رواية: «الجِنازة متبوعة وليست بتابعة، ليس معها من تقدمها»

(3)

.

- وفي رواية: «سألنا نبينا صلى الله عليه وسلم عن المشي مع الجنائز؟ فقال: إنما هي متبوعة وليست بتابعة، وليس معها من تقدمها»

(4)

.

أخرجه عبد الرزاق (6265) عن ابن عُيينة. و «أحمد» (3585) قال: حدثنا سفيان، قال: وليس منها من يقدمها، وقرئ على سفيان. وفي 1/ 394 (3734) قال: حدثنا أَبو كامل، قال: حدثنا زهير. وفي 1/ 415 (3939) قال: حدثنا موسى بن داود، قال: أخبرنا زهير. وفي 1/ 419 (3978) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا سفيان. وفي 1/ 432 (4110) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا حسن. و «ابن ماجة» (1484) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة، قال: أخبرنا عبد الواحد بن زياد. و «أَبو داود» (3184) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «التِّرمِذي» (1011) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا وهب بن جرير، عن شعبة. و «أَبو يَعلى» (5038) قال: حدثنا نعيم بن هيصم، قال: حدثنا خالد، يعني الواسطي. وفي (5154) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير. وفي (5404) قال: حدثنا عبد الواحد بن غياث، قال: حدثنا أَبو عَوانة.

(1)

اللفظ لأحمد (3734).

(2)

اللفظ للترمذي.

(3)

اللفظ لابن ماجة.

(4)

اللفظ لعبد الرزاق.

ص: 222

تسعتهم (سفيان بن عُيينة، وزهير بن معاوية، وسفيان الثوري، وحسن بن صالح، وعبد الواحد، وأَبو عَوانة الوضاح، وشعبة، وخالد الواسطي، وجرير بن عبد الحميد) عن يحيى بن عبد الله التيمي الجابر، عن أبي ماجد الحنفي، فذكره

(1)

.

- في رواية أَبي عَوانة، وعبد الواحد، وخالد، وجَرير:«عن أَبي ماجدة» .

- في رواية أَحمد (3734): «يحيى الجابر أَبو الحارث التيمي» .

- وفي (3939): «عن أَبي الحارث يَحيى التيمي» .

- وفي (4110): «يحيى بن الحارث» .

- وفي (3585)، وعند أَبي يَعلى (5038 و 5154):«يحيى الجابر» .

- وفي روايتي أَبي داود، وأبي يعلى (5404)«يحيى المُجَبِّر» .

وقال أَبو داود: وهو يحيى بن عبد الله التيمي.

وقال أيضًا: وهو ضعيفٌ، هو يحيى بن عبد الله، وهو يحيى الجابر، وهذا كوفي، وأَبو ماجدة بصري، أَبو ماجدة هذا لا يُعرف.

- وفي رواية التِّرمِذي: «يحيى، إِمام بني تَيم الله» .

- وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ لا نعرفه من حديث عبد الله بن مسعود، إِلا من هذا الوجه.

وسمعتُ محمد بن إسماعيل، يعني البخاري، يُضَعِّف حديث أَبي ماجد هذا.

وقال محمد: قال الحُميدي: قال ابن عُيينة: قيل ليحيى: من أَبو ماجد هذا؟ قال: طائرٌ طار فحدثنا.

قال التِّرمِذي: وأَبو ماجد رجل مجهول، وله حديثان عن ابن مسعود، ويحيى إِمام بني تَيم الله، ثقة، يُكنَى أَبا الحارث، ويقال له: يحيى الجابر، ويقال له: يحيى المُجَبِّر أَيضًا، وهو كوفي، رَوى له شعبة، وسفيان الثوري، وأَبو الأَحوص، وسفيان بن عُيينة.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (11354) قال: حدثنا ابن فُضيل، عن يحيى الجابر، عن أَبي ماجد، قال: سألتُ ابن مسعود عن السَّير بالجِنازة، قال: السَّير ما دون الخَبَب، إن الجِنازةَ مَتبوعَةٌ، ولا تَتْبَعُ، ليس معها من يَقدُمُها، «موقوف» .

(2)

.

(1)

المسند الجامع (9084)، وتحفة الأشراف (9637)، وأطراف المسند (5789).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (2159 و 7536)، والبيهقي 4/ 22 و 25.

(2)

أخرجه ابن أبي شيبة في «مسنده» (356).

ص: 223

- فوائد:

- قال علي بن المديني: سمعت سفيان بن عُيينة، قال: قلت ليحيى الجابر، وامتحنته: من أَبو ماجد هذا؟ فقال: شيخ طرأ علينا من البصرة، وقد روى أَبو ماجد غير حديثٍ مُنكرٍ. «العلل» (229).

- وقال أَبو عيسى التِّرمِذي: سألتُ محمدًا عن حديث شعبة، عن يحيى، إمام بني تيم الله، عن أبي ماجد، عن عبد الله، قال: سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المشي خلف الجِنازة؟ فقال: ما دون الخبب، الحديثَ.

فقال: أَبو ماجد منكر الحديث، وضعفه جدا.

قال أَبو عيسى: ويحيى إمام بني تيم الله، وهو ابن الحارث، يكنى أبا الحارث، وهو الكوفي، ويقال له: يحيى الجابر والمجبر، وروى عنه سفيان الثوري، وابن عُيينة، وأَبو الأحوص، وغيرهم. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (249).

ص: 224

8517 -

عن مسروق بن الأجدع، عن عبد الله بن مسعود؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يوما، فخرجنا معه، حتى انتهينا إلى المقابر، فأمرنا فجلسنا، ثم تخطى القبور، حتى انتهى إلى قبر منها، فجلس إليه، فناجاه طويلا، ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم باكيا، فبكينا لبكاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أقبل علينا، فتلقاه عمر، رضوان الله عليه، وقال: ما الذي أبكاك يا رسول الله، فقد أبكيتنا وأفزعتنا؟ فأخذ بيد عمر، ثم أقبل علينا، فقال: أفزعكم بكائي؟ قلنا: نعم، فقال: إن القبر الذي رأيتموني أناجي قبر آمنة بنت وهب، وإني سألت ربي الاستغفار لها، فلم يأذن لي، فنزل علي: {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين}، فأخذني ما يأخذ الولد للوالد من الرقة، فذلك الذي أبكاني، ألا وإني كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها، فإنها تزهد في الدنيا، وترغب في الآخرة»

(1)

.

- وفي رواية: «إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها، ونهيتكم

⦗ص: 225⦘

أن تحبسوا لحوم الأضاحي فوق ثلاث، فاحبسوا، ونهيتكم عن الظروف، فانبذوا فيها، واجتنبوا كل مسكر»

(2)

.

- وفي رواية: «إني نهيتكم عن زيارة القبور، وإنه قد أذن لمحمد في زيارة قبر أمه، فزوروها تذكركم الآخرة»

(3)

.

- وفي رواية: «كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها، فإنها تزهد في الدنيا، وتذكر الآخرة»

(4)

.

(1)

اللفظ لابن حبان (981).

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة (11931).

(4)

اللفظ لابن ماجة (1571).

ص: 224

- وفي رواية: «إني كنت نهيتكم عن نبيذ الأوعية، ألا وإن وعاء لا يحرم شيئا، كل مسكر حرام»

(1)

.

- وفي رواية: «إني نهيتكم عن هذه الأوعية، وإن الأوعية لا تحل شيئا، ولا تحرمه، فاشربوا فيها»

(2)

.

- وفي رواية: «كل مسكر حرام»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (11931 و 24419) قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن حماد، قال: حدثنا فرقد السبخي، قال: حدثنا جابر بن يزيد. و «أحمد» (4319) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا حماد بن زيد، قال: حدثنا فرقد السبخي، قال: حدثنا جابر بن يزيد. و «ابن ماجة» (1571 و 3388 و 3406) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرنا ابن جُريج، عن أيوب بن هانئ. و «أَبو يَعلى» (5079) قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرنا ابن جُريج، عن أيوب بن هانئ.

⦗ص: 226⦘

وفي (5299) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا حماد بن زيد، قال: حدثنا فرقد السبخي، قال: حدثنا جابر بن يزيد. و «ابن حِبَّان» (981) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا أحمد بن عيسى المصري، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثنا ابن جُريج، عن أيوب بن هانئ. وفي (5409) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن مَوهَب، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرنا ابن جُريج، عن أيوب بن هانئ.

(1)

اللفظ لابن ماجة (3406).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (24419).

(3)

اللفظ لابن ماجة (3388).

ص: 225

كلاهما (جابر بن يزيد، وأيوب بن هانئ) عن مسروق بن الأجدع، فذكره

(1)

.

- في رواية أبي يَعلى (5299): «عن عبد الله، لعله قال: عن النبي صلى الله عليه وسلم» .

قال ابن ماجة: هذا حديثٌ المصريين.

- أَخرجه عبد الرزاق (6714) عن ابن جُريج، قال: حدثت عن مسروق بن الأجدع، عن ابن مسعود، قال:

«خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، فخرجنا معه، حتى انتهينا إلى المقابر، فأمرنا فجلسنا، ثم تخطينا القبور، حتى انتهينا إلى قبر منها، فجلس إليه، فناجاه طويلا، ثم ارتفع نحيب رسول الله صلى الله عليه وسلم باكيا، فبكينا لبكائه، ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم أقبل، فلقيه عمر بن الخطاب، فقال: ما الذي أبكاك يا رسول الله؟ قال: لقد أبكانا وأفزعنا، فأخذ بيد عمر، ثم أومأ إلينا، فأتيناه، فقال: أفزعكم بكائي؟ فقلنا: نعم يا رسول الله، قال: فإن القبر الذي رأيتموني عنده، قبر أمي آمنة بنت وهب، وإني استأذنت ربي في زيارتها، فأذن لي، ثم استأذنته في الاستغفار لها، فلم يأذن لي، وأنزل:{ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين} الآية، {وما كان استغفار إبراهيم لأبيه} ، فأخذني ما يأخذ الولد للوالد من الرأفة، فذلك أبكاني، ألا إني نهيتكم عن ثلاث: عن زيارة القبور، وعن أكل لحوم الأضاحي فوق

⦗ص: 227⦘

ثلاث، ليسعكم، وعن نبيذ الأوعية، فزوروها، فإنها تزهد في الدنيا، وتذكر الآخرة، وكلوا لحوم الأضاحي، وأنفقوا منها ما شئتم، فإنما نهيتكم إذ الخير قليل، وتوسعة على الناس، ألا وإن الوعاء لا يحرم شيئا، كل مسكر حرام».

(1)

المسند الجامع (9079 و 9163)، وتحفة الأشراف (9562 و 9563)، وأطراف المسند (5729)، ومَجمَع الزوائد 4/ 26، والمقصد العَلي (630)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2006 و 4773).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (10304)، والدارقُطني (4679)، والبيهقي 4/ 77 و 8/ 311.

ص: 226

- فوائد:

- قال عباس الدوري: سمعت يحيى بن مَعين يقول: يحدث عبد الله بن وهب المصري، عن ابن جُريج، عن أيوب بن هانئ، عن مسروق، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ كل مسكر حرام.

قال يحيى: هذا في كتب ابن جُريج مرسل فيما أظن، ولكن هذا حديثٌ ليس يساوي شيئا، (قدم) أيوب بن هانئ هذا، وكان ضعيف الحديث.

لا أدري أين يحيى قال: «قدم» . «تاريخه» (5401).

- وقال ابن أبي حاتم: جابر بن يزيد، سمع من مسروق بن الأجدع، روى عنه فرقد السبخي.

سئل أَبو زُرعَة عنه، فقال: ليس هو جابر الجعفي، ولا يعرف. «الجرح والتعديل» 2/ 498.

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 2/ 23، في مناكير أيوب بن هانئ، وقال: أيوب بن هانئ لا أعرفه، ولا يحضرني له غير هذا الحديث.

- وأخرجه الدارقُطني في «السنن» (4679)، وقال: فرقد، وجابر ضعيفان، ولا يصح.

ص: 227

كتاب الزكاة

8518 -

عن قيس بن أبي حازم، قال: سمعت عبد الله بن مسعود قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالا، فسلط على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله الحكمة، فهو يقضي بها، ويعلمها»

(1)

.

⦗ص: 228⦘

- وفي رواية: «لا حسد إلا في اثنين: رجل آتاه الله مالا، فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله حكمة، فهو يقضي بها، ويعلمها الناس»

(2)

.

أخرجه الحُميدي (99) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» (3651) قال: حدثنا يحيى. وفي 1/ 432 (4109) قال: حدثنا وكيع، ويزيد. و «البخاري» 1/ 25 (73) قال: حدثنا الحميدي، قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 108 (1409) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى. وفي 9/ 62 (7141) و 9/ 102 (7316) قال: حدثنا شهاب بن عباد، قال: حدثنا إبراهيم بن حميد. و «مسلم» 2/ 201 (1848) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي، ومحمد بن بشر.

(1)

اللفظ للبخاري (73).

(2)

اللفظ لأحمد (3651).

ص: 227

و «ابن ماجة» (4208) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي، ومحمد بن بشر. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (5809) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله (ح) وأخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جَرير، ووكيع. و «أَبو يَعلى» (5078) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي، ومحمد بن بشر. وفي (5186) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير. وفي (5227) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا وكيع. و «ابن حِبَّان» (90) قال: أخبرنا محمد بن يحيى بن خالد، قال: أنبأنا محمد بن رافع، قال: حدثنا مصعب بن المقدام، قال: حدثنا داود الطائي.

عشرتهم (سفيان بن عُيينة، ويحيى بن سعيد القطان، ووكيع بن الجراح، ويزيد بن هارون، وإبراهيم بن حميد، وعبد الله بن نُمير، ومحمد بن بشر، وعبد الله بن المبارك، وجرير بن عبد الحميد، وداود الطائي) عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، فذكره

(1)

.

- في رواية سفيان، قال: حدثني إسماعيل بن أبي خالد، على غير ما حدثناه الزُّهْري، قال: سمعت قيس بن أبي حازم.

(1)

المسند الجامع (9085)، وتحفة الأشراف (9537)، وأطراف المسند (5712).

والحديث؛ أخرجه البزار (1890)، وأَبو عَوانة (3860)، والطبراني في «الأوسط» (1712)، والبيهقي 10/ 88، والبغوي (138).

ص: 228

8519 -

عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«نحن الآخرون والأولون يوم القيامة، وإن الأكثرين هم الأسفلون، إلا من قال هكذا وهكذا، عن يمينه، وعن يساره، ومن خلفه، وبين يديه، ويحثي بثوبه» .

أخرجه ابن حبان (3217) قال: أخبرنا الرياني، قال: حدثنا علي بن حُجْر السعدي، قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، فذكره

(1)

.

(1)

موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان (807).

ص: 229

8520 -

عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما من أحد لا يؤدي زكاة ماله، إلا مثل له شجاعا أقرع، يطوقه يوم القيامة، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم مصداقه من كتاب الله: {ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرًا لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة} الآية»

(1)

.

- وفي رواية: «عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ لا يمنع عبد زكاة ماله، إلا جعل له شجاع أقرع، يتبعه يفر منه، وهو يتبعه، فيقول: أنا كنزك» .

ثم قرأ عبد الله مصداقه في كتاب الله: {سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة} .

قال سفيان مرة: يطوقه في عنقه

(2)

.

- وفي رواية: «ما من رجل له مال، لا يؤدي حق ماله، إلا جعل له طوقا في عنقه، شجاع أقرع، وهو يفر منه، وهو يتبعه، ثم قرأ مصداقه من كتاب الله، عز وجل: {ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرًا لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة} الآية»

(3)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

اللفظ للنسائي.

ص: 229

أخرجه الحُميدي (93) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا جامع بن أبي راشد، وعبد الملك بن أَعْيَن. و «أحمد» (3577) قال: حدثنا سفيان، عن جامع. و «ابن ماجة» (1784) قال: حدثنا محمد بن أبي عمر العدني، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن عبد الملك بن أَعْيَن، وجامع بن أبي راشد. و «التِّرمِذي» (3012) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان، عن جامع، وهو ابن أبي راشد، وعبد الملك بن أَعْيَن. و «النَّسَائي» 5/ 11، وفي «الكبرى» (2233 و 11018) قال: أخبرنا مجاهد بن موسى، قال: حدثنا ابن عُيينة، عن جامع بن أبي راشد. و «ابن خزيمة» (2256) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان، عن جامع.

كلاهما (جامع بن أبي راشد، وعبد الملك بن أَعْيَن) عن أبي وائل شقيق بن سلمة، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، ومعنى قوله: شجاعا أقرع، يعني: حية.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (10801) قال: حدثنا أَبو بكر بن عياش، عن أبي إسحاق، عن أبي وائل، قال: سمعت عبد الله يقول، في قوله تعالى:{سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة} قال: يطوقون ثعبانا، بفيه زبيبتان، ينهشه، يقول: أنا مالك الذي بخلت به»، موقوف»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (9088)، وتحفة الأشراف (9237)، وأطراف المسند (5516).

والحديث؛ أخرجه البزار (1744)، وأَبو عَوانة (5973)، والبيهقي 4/ 81.

(2)

مَجمَع الزوائد 6/ 329.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (9122: 9125)، من طريق أبي إسحاق، به، موقوفا أيضا.

ص: 230

8521 -

عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ليتق أحدكم وجهه من النار، ولو بشق تمرة»

(1)

.

⦗ص: 231⦘

أخرجه أحمد (3679) قال: حدثنا عمار بن محمد. وفي 1/ 446 (4265) قال عبد الله بن أحمد: قرأت على أبي: حدثنا علي بن عاصم.

كلاهما (عمار، وعلي) عن إبراهيم بن مسلم الهجري، عن أبي الأحوص، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (4265).

(2)

المسند الجامع (9086)، وأطراف المسند (5680)، ومَجمَع الزوائد 3/ 105.

ص: 230

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِبراهيم بن مسلم العبدي، أَبو إِسحاق الهَجَري، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (5142).

ص: 231

8522 -

عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«أتدرون أي الصدقة أفضل؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: المنيحة، أن يمنح أحدكم أخاه الدرهم، أو ظهر الدابة، أو لبن الشاة، أو لبن البقرة»

(1)

.

- وفي رواية: «هل تدرون أي الصدقة أفضل؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: المنحة، أن تمنح أخاك الدنانير، أو الدراهم، أو البقرة، أو الشاة، أو ظهر الدابة، أو لبن الشاة، أو لبن البقرة» .

ولم يقل: البقرة، والشاة.

أخرجه أحمد (4415) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة. و «أَبو يَعلى» (5121) قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر، قال: حدثنا محمد بن دينار.

كلاهما (شعبة بن الحجاج، ومحمد بن دينار) عن إبراهيم بن مسلم الهجري، قال: سمعت أبا الأحوص، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (9089)، وأطراف المسند (5690)، ومَجمَع الزوائد 3/ 133، والمقصد العَلي (1051)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3665).

والحديث؛ أخرجه الشاشي (742).

ص: 231

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِبراهيم بن مسلم العبدي، أَبو إِسحاق الهَجَري، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (5142).

ص: 231

8523 -

عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«كنا نعد الماعون، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم عارِيَّة الدلو، والقدر»

(1)

.

- وفي رواية: «كل معروف صدقة، كنا نعد الماعون، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم عارِيَّة الدلو، والقدر» .

⦗ص: 232⦘

أخرجه أَبو داود (1657). والنَّسَائي في «الكبرى» (11637) قال أَبو داود: حدثنا، وقال النَّسَائي: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن عاصم بن أبي النجود، عن شقيق، فذكره

(2)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (25942) قال: حدثنا مالك، عن أبي عَوانة، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله بن مسعود، قال: كل معروف صدقة.

موقوف، وجعله عن زِرّ بن حُبَيش.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (9090)، وتحفة الأشراف (9273).

والحديث؛ أخرجه البزار (1719)، والطبري 24/ 677، والطبراني (9013 و 10412)، والبيهقي 4/ 183 و 6/ 88.

ص: 231

- فوائد:

- قال الدارقُطني: تفرد به أَبو عَوانة، عن عاصم، عن شقيق، واختلف عنه. «أطراف الغرائب» (4012).

ص: 232

8524 -

عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ليس المسكين بالطواف، ولا بالذي ترده التمرة ولا التمرتان، ولا اللقمة ولا اللقمتان، ولكن المسكين المتعفف، الذي لايسأل الناس شيئا، ولا يفطن له فيتصدق عليه»

(1)

.

- وفي رواية: «المسكين ليس الطواف عليكم، الذي ترده اللقمة واللقمتان، والتمرة والتمرتان، قلنا: فما المسكين يا رسول الله؟ قال: الذي لا يجد ما يغنيه، ويستحي أن يسأل الناس، ولا يفطن له فيتصدق عليه»

(2)

.

أخرجه أحمد (3636) قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي 1/ 446 (4260) قال عبد الله بن أحمد: قرأت على أبي: حدثك عَمرو بن مجمع. و «أَبو يَعلى» (5118) قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا محمد بن دينار.

⦗ص: 233⦘

ثلاثتهم (أَبو معاوية الضرير، وعَمرو بن مجمع، ومحمد بن دينار) عن إبراهيم بن مسلم الهجري، عن أبي الأحوص، فذكره

(3)

.

- في رواية أبي يَعلى: «عن أبي الأحوص، قال أَبو يَعلى: أحسبه عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم» .

(1)

اللفظ لأحمد (3636).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

المسند الجامع (9095)، وأطراف المسند (5674)، ومَجمَع الزوائد 3/ 92.

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة «بغية الباحث» (312).

ص: 232

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِبراهيم بن مسلم العبدي، أَبو إِسحاق الهَجَري، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (5142).

ص: 233

8525 -

عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«الأيدي ثلاثة، فيد الله تعالى العليا، ويد المعطي التي تليها، ويد السائل السفلى، إلى يوم القيامة، فاستعف عن السؤال، وعن المسألة ما استطعت، فإن أعطيت شيئا، أو قال: خيرا، فلير عليك، وابدأ بمن تعول، وارضخ من الفضل، ولا تلام على العفاف»

(1)

.

- وفي رواية: «الأيدي ثلاثة، يد الله العليا، ويد المعطي التي تليها، ويد السائل السفلى، إلى يوم القيامة، فاستعف عن السؤال ما استطعت» .

قال يوسف: «عن أبي الأحوص» ، وقال:«التي تليها» ، وقال:«فاستعفوا عن السؤال ما استطعتم» هذا لفظ حديث بندار

(2)

.

- وفي رواية: «الأيدي ثلاثة: فيد الله العليا، ويد المعطي التي تليها، ويد السائل السفلى»

(3)

.

أخرجه أحمد (4261) قال عبد الله بن أحمد: قرأت على أبي: حدثكم القاسم بن مالك. و «أَبو يَعلى» (5125) قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر، قال: حدثنا محمد بن دينار. و «ابن خزيمة» (2435) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: أخبرنا جَرير (ح) وحدثنا بُندَار، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة.

⦗ص: 234⦘

أربعتهم (القاسم، ومحمد بن دينار، وجرير بن عبد الحميد، وشعبة بن الحجاج) عن إبراهيم بن مسلم الهجري، عن أبي الأحوص، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

(2)

اللفظ لابن خزيمة.

(3)

اللفظ لأحمد.

(4)

المسند الجامع (9092)، وأطراف المسند (5677)، ومَجمَع الزوائد 3/ 97، والمقصد العَلي (493).

والحديث؛ أخرجه ابن خزيمة في «التوحيد» (87)، والبيهقي 4/ 198، والبغوي (1618).

ص: 233

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِبراهيم بن مسلم العبدي، أَبو إِسحاق الهَجَري، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (5142).

ص: 234

8526 -

عن عبد الرَّحمَن بن يزيد النَّخَعي، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من سأل وله ما يغنيه، جاءت مسألته يوم القيامة خدوشا، أو كدوحا، في وجهه، قالوا: يا رسول الله، وما غناه؟ قال: خمسون درهما، أو حسابها من الذهب»

(1)

.

- وفي رواية: «من سأل عن ظهر غنى، جاء يوم القيامة، وفي وجهه خموش، أو كدوح، أو خدوش، قيل: يا رسول الله، وما الغنى؟ قال: خمسون درهما، أو قيمتها من الذهب»

(2)

.

- وفي رواية: «من سأل وله ما يغنيه، جاءت يوم القيامة خدوشا، أو خموشا، أو كدوحا، في وجهه، قيل: يا رسول الله، وما يغنيه؟ قال: خمسون درهما، أو قيمتها من الذهب»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (10533) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «أحمد» (3675) و 1/ 441 (4206) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. و «الدَّارِمي» (1763) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أنبأنا شريك. وفي (1764) قال: أخبرنا أَبو عاصم، ومحمد بن يوسف، عن سفيان. و «ابن ماجة» (1840) قال: حدثنا الحسن بن علي الخَلَّال، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو داود» (1626) قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا سفيان. و «التِّرمِذي» (650) قال: حدثنا قتيبة، وعلي بن حُجْر، قال

⦗ص: 235⦘

قتيبة: حدثنا شَريك، وقال علي: أخبرنا شريك، والمعنى واحد. وفي (651) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا سفيان.

(1)

اللفظ لأحمد (4206).

(2)

اللفظ للدارمي.

(3)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 234

و «النَّسَائي» 5/ 97، وفي «الكبرى» (2384) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا سفيان الثوري. و «أَبو يَعلى» (5217) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان.

كلاهما (سفيان الثوري، وشريك بن عبد الله النَّخَعي) عن حكيم بن جبير، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن يزيد النَّخَعي، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- في رواية يحيى بن آدم، عند ابن ماجة: فقال رجل لسفيان: إن شعبة، لا يحدث عن حكيم بن جبير، فقال سفيان: قد حدثناه زبيد، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن يزيد.

- وفي روايته عند أبي داود، قال يحيى: فقال عبد الله بن عثمان لسفيان: حفظي أن شعبة لا يروي عن حكيم بن جبير، فقال سفيان: فقد حدثناه زبيد، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن يزيد.

- وفي روايته عند التِّرمِذي: فقال له عبد الله بن عثمان، صاحب شعبة: لو غير حكيم حدث بهذا الحديث؟ فقال له سفيان: وما لحكيم، لا يحدث عنه شعبة؟ قال: نعم، قال سفيان: سمعت زبيدا يحدث بهذا، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن يزيد.

- وفي روايته عند النَّسَائي، قال يحيى: قال سفيان: وسمعت زبيدا يحدثه، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن يزيد».

- قال التِّرمِذي: حديث ابن مسعود حديثٌ حسنٌ، وقد تكلم شعبة في حكيم بن جبير، من أجل هذا الحديث.

- وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: لا نعلم أحدًا قال في هذا الحديث: زبيد، غير يحيى بن آدم، ولا نعرف هذا الحديث إلا من حديث حكيم بن جبير، وحكيم ضعيف، وسئل شعبة، عن حديث حكيم؟ فقال: أخاف النار، وقد كان روى عنه قديما. «الكبرى» .

(1)

المسند الجامع (9094)، وتحفة الأشراف (9387)، وأطراف المسند (5604).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (320)، والبزار (1913)، والدارقُطني (2004)، والبيهقي 7/ 24، والبغوي (1600).

ص: 235

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حكيم بن جُبير الأَسدي الكوفي، شيعيٌّ خبيثٌ متروكٌ. انظر فوائد الحديث رقم (3782).

- وقال التِّرمِذي: قال علي بن المديني: قال يحيى بن سعيد: وقد تكلم شعبة في حكيم بن جبير من أجل حديثه الذي روى، عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم من سأل الناس وله ما يغنيه.

قال يحيى: وروى له سفيان، وزائدة، ولم ير يحيى بحديثه بأسا. «جامع التِّرمِذي» (155).

- وقال التِّرمِذي: حدثنا أَبو بكر، عن علي بن عبد الله، قال: سألت يحيى بن سعيد عن حكيم بن جبير، فقال: تركه شعبة من أجل الحديث الذي روى في الصدقة. «علل التِّرمِذي» (84).

- وقال البزار: حكيم بن جبير هذا رجل من أهل الكوفة ضعيف الحديث، وزبيد فلم يسند هذا الحديث عن عبد الله. «مسنده» (1913).

- وأخرجه الدارقُطني في «السنن» (2004)، وقال: حكيم بن جبير متروك.

- وقال الدارقُطني: يرويه حكيم بن جبير، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن يزيد، عن أبيه.

حدث به عنه الثوري، وشريك، وإسرائيل، وحماد بن شعيب.

ورواه محمد بن مصعب القرقساني، عن حماد بن سلمة، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن يزيد.

ووهم في قوله: عن أبي إسحاق، وإنما رواه إسرائيل، عن حكيم بن جبير.

ورواه شعبة، عن حكيم بن جبير أيضا، حدث به عنه إبراهيم بن طهمان، ويحيى القطان.

ورواه زبيد، ومنصور بن المُعتَمِر، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن يزيد لم يجاوزا به محمدا وقولهما أولى بالصواب. «العلل» (829).

ص: 236

8527 -

عن الأسود بن يزيد النَّخَعي، عن عبد الله بن مسعود، أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 237⦘

«من سأل مسألة، وهو عنها غني، جاءت يوم القيامة كدوحا في وجهه، ولا تحل الصدقة لمن له خمسون درهما، أو عوضها من الذهب» .

أخرجه أحمد (4440) قال: حدثنا نصر بن باب، عن الحجاج، عن إبراهيم، عن الأسود، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9093)، وأطراف المسند (5450).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (10199).

ص: 236

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ الحَجاج؛ هو ابن أَرطاة، النَّخَعي الكوفي، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (8607).

ص: 237

8528 -

عن أبي عُبيدة بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه، قال:

«كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدقة البقر: إذا بلغ البقر ثلاثين، فيها تبيع من البقر، جذع، أو جذعة، حتى تبلغ أربعين، فإذا بلغت أربعين، ففيها بقرة مسنة، فإذا كثرت البقر، ففي كل أربعين من البقر، بقرة مسنة»

(1)

.

- وفي رواية: «في ثلاثين من البقر تبيع، أو تبيعة، وفي أربعين مسنة»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (10013) قال: حدثنا عبد السلام. و «أحمد» (3905) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا مسعود بن سعد. و «ابن ماجة» (1804) قال: حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا عبد السلام بن حرب. و «التِّرمِذي» (622) قال: حدثنا محمد بن عُبيد المحاربي، وأَبو سعيد الأشج، قالا: حدثنا عبد السلام بن حرب. و «أَبو يَعلى» (5016) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا عبد السلام.

كلاهما (عبد السلام بن حرب، ومسعود بن سعد) عن خصيف الجزري، عن أبي عبيدة، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هكذا رواه عبد السلام بن حرب، عن خصيف،

⦗ص: 238⦘

وعبد السلام ثقة حافظ، وروى شريك هذا الحديث، عن خصيف، عن أبي عبيدة، عن أمه

(4)

، عن عبد الله، وأَبو عبيدة بن عبد الله، لم يسمع من أبيه.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

المسند الجامع (9091)، وتحفة الأشراف (9606)، وأطراف المسند (5779).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (344)، والبيهقي 4/ 99.

(4)

تحرف في بعض طبعات «سنن التِّرمِذي» ، ومنها طبعة دار الغرب، إلى:«عن أبيه» ، وجاء على الصواب في طبعتي المكنز (625)، والرسالة (627)، و «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (173).

- قال البيهقي: رواه شريك، عن خصيف، عن أبي عبيدة، عن أمه، عن عبد الله، قاله البخاري.

- وقال ابن القطان: ما رواه في الحالين إلا خصيف، ولكنه اختلف عليه، فعبد السلام بن حرب، وهو حافظ، لا يذكر:«عن أمه» ، ويجعله مقطوعا، وشريك، وهو ممن ساء حفظه، يذكر:«عن أمه» ، فيجعله موصولا، وكلاهما يرويه عن خصيف، عن أبي عبيدة. «بيان الوهم والإيهام» لابن القطان 2/ 205 (188).

ص: 237

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أَبو عُبيدة بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أَبيه شيئًا. انظر فوائد الحديث رقم (8389).

- وخُصيف بن عبد الرحمن أَبو عَون الجَزَري، ضعيف الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (2374).

- وقال التِّرمِذي: سألت محمد بن إسماعيل، يعني البخاري، عن هذا الحديث؟ فقال: رواه شريك، عن خصيف، عن أبي عبيدة، عن أمه، عن عبد الله.

قال التِّرمِذي: قلت له، يعني للبخاري: أَبو عبيدة ما اسمه؟ فلم يعرف اسمه، وقال: هو كثير الغلط. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (173).

ص: 238

- كتاب الصيام

8529 -

عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن الله، عز وجل، جعل حسنة ابن آدم بعشر أمثالها، إلى سبع مئة ضعف، إلا الصوم، والصوم لي، وأنا أجزي به، وللصائم فرحتان: فرحة عند إفطاره، وفرحة يوم القيامة، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك» .

أخرجه أحمد (4256) قال عبد الله بن أحمد: قرأت على أبي: حدثكم

⦗ص: 239⦘

عَمرو بن مجمع، أَبو المنذر الكندي، قال: أخبرنا إبراهيم الهجري، عن أبي الأحوص، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9106)، وأطراف المسند (5696)، ومَجمَع الزوائد 3/ 179.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (10078).

ص: 238

• أخرجه عبد الرزاق (7898) عن مَعمَر

(1)

. و «النَّسَائي» 4/ 161، وفي «الكبرى» (2533) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة.

كلاهما (مَعمَر بن راشد، وشعبة بن الحجاج) عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود، قال: للصائم فرحتان، فرحة عند فطره، وفرحة حين يأتي ربه، وخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.

- وفي رواية: «عن أبي الأحوص، قال: قال عبد الله: قال الله، عز وجل: الصوم لي، وأنا أجزي به، وللصائم فرحتان: فرحة حين يلقى ربه، وفرحة عند إفطاره، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك» ، «موقوف» .

(1)

أخرجه الطبراني (10077) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدَّبَري، عن عبد الرزاق، عن مَعمَر، به مرفوعا.

ص: 239

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه عبد الرَّحمَن بن مغراء، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن إبراهيم بن عبد الله، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، قال: للصائم فرحتان.

فقيل لأبي: إبراهيم بن عبد الله هو أخو أبي إسحاق الهمداني؟ فقال أبي: لا أعرف لأبي إسحاق أخا، وهو عندي إبراهيم بن مسلم الهجري. «علل الحديث» (660).

- وقال الدارقُطني: يرويه أَبو إسحاق السبيعي، واختُلِف عنه؛

فرواه حبيب بن حبيب، أخو حمزة الزيات، وعمر بن عُبيد الطنافسي، وأَبو بكر بن عياش، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، مرفوعًا.

واختلف عن شعبة؛

⦗ص: 240⦘

فرفعه زياد بن أيوب، عن روح بن عبادة، عن شعبة، عن أبي إسحاق.

وقال أَبو الوليد: عن شعبة، يرويه.

ووقفه غُندَر، وغيره، عن شعبة.

وكذلك رواه ابن عُيينة، عن أبي إسحاق، موقوفا أيضا.

وروي عن أبي حمزة السكري، عن الشيباني، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، مرفوعًا.

والموقوف عن شعبة هو الصحيح. «العلل» (907).

ص: 239

8530 -

عن عَمرو بن الحارث بن أبي ضرار الخُزاعي، قال: سمعت عبد الله بن مسعود يقول:

«ما صمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعا وعشرين، أكثر مما صمت معه ثلاثين»

(1)

.

- وفي رواية: «ما صمنا رمضان، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعا وعشرين، أكثر مما صمنا ثلاثين»

(2)

.

أخرجه أحمد (3775) قال: حدثنا أَبو المنذر. وفي 1/ 405 (3840) قال: حدثنا محمد بن سابق. وفي 1/ 408 (3871) قال: حدثنا أَبو أحمد. وفي 1/ 441 (4208) قال: حدثنا وكيع. وفي 1/ 450 (4300) قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة. و «أَبو داود» (2322) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، عن ابن أبي زائدة. و «التِّرمِذي» (689) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة.

(1)

اللفظ لأحمد (3775).

(2)

اللفظ لأحمد (4208).

ص: 240

و «ابن خزيمة» (1922) قال: حدثني أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا ابن أبي زائدة (ح) وحدثنا علي بن مسلم، قال: حدثنا ابن أبي زائدة (ح) وحدثنا بُندَار، قال: حدثنا أَبو أحمد، وعثمان بن عمر.

⦗ص: 241⦘

ستتهم (أَبو المنذر، إسماعيل بن عمر، ومحمد بن سابق، وأَبو أحمد الزُّبَيري، ووكيع بن الجراح، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة، وعثمان بن عمر) عن عيسى بن دينار مولى خزاعة، عن أبيه، عن عَمرو بن الحارث، فذكره

(1)

.

- في رواية أحمد (3775): «عَمرو بن الحارث الخُزاعي» .

- وفي روايتي أحمد (3871 و 4300)، وأبي داود، والتِّرمِذي:«عَمرو بن الحارث بن أبي ضرار» .

- وفي رواية أحمد (4208)، وعلي بن مسلم:«عَمرو بن الحارث بن المصطلق» .

- وفي رواية بندار: «عن ابن الحارث» ولم يُسَمِّه.

(1)

المسند الجامع (9109)، وتحفة الأشراف (9478)، وأطراف المسند (5659).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (10536)، والبيهقي 4/ 250.

ص: 240

8531 -

عن زِرّ بن حُبَيش، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«تسحروا، فإن في السحور بركة» .

أخرجه النَّسَائي 4/ 140، وفي «الكبرى» (2465) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن. و «أَبو يَعلى» (5073) قال: حدثنا محمد بن بشار، بُندَار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي. و «ابن خزيمة» (1936) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي (ح) وحدثنا أَبو يحيى، محمد بن عبد الرحيم البزاز، قال: حدثنا أحمد بن يونس.

كلاهما (عبد الرَّحمَن بن مهدي، وأحمد بن يونس) عن أَبي بكر بن عياش، عن عاصم بن بهدلة، عن زر، فذكره

(1)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: وقفه عُبيد الله بن سعيد؛

⦗ص: 242⦘

- أخرجه النَّسَائي 4/ 141، وفي «الكبرى» (2466) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن أَبي بكر بن عياش، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله، قال: تسحروا .. ، «موقوف» .

قال عُبيد الله: لا أدري كيف لفظه.

(1)

المسند الجامع (9110)، وتحفة الأشراف (9218).

والحديث؛ أخرجه البزار (1821 و 1822)، وأَبو عَوانة (2745: 2747)، والطبراني (10235).

ص: 241

- فوائد:

- ذكر المِزِّي أن أبا عبد الرَّحمَن النَّسَائي قال عقب رواية عُبيد الله بن سعيد، الموقوفة: عُبيد الله أثبت، عندنا، من ابن بشار، وحديثه أولى بالصواب. «تحفة الأشراف» (9218).

- وقال البزار: هذا الحديث قد رواه غير واحد، عن عبد الرَّحمَن، عن أَبي بكر، بهذا الإسناد، موقوفًا، ولا نعلم أحدًا أسنده عن عبد الرَّحمَن، عن أَبي بكر، إلا محمد بن بشار، وقد رواه أحمد بن يونس، عن أَبي بكر، مرفوعًا.

حدثنا به محمد بن عبد الرحيم، قال: حدثنا أحمد بن يونس، عن أَبي بكر بن عياش، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله، رفعه، بنحوه. «مسنده» (1821).

- وقال الدارقُطني: يرويه عاصم، واختُلِف عنه؛

فرواه بُندَار، عن عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن أَبي بكر بن عياش، عن عاصم، مرفوعًا.

وغيره يرويه، عن ابن مهدي، موقوفا.

ورواه أحمد بن يونس، عن أَبي بكر بن عياش، فرفعه.

ورواه غيره من أصحاب أَبي بكر، عن أَبي بكر، فوقفوه.

والموقوف الصحيح. «العلل» (712).

- قلنا: ومتنه صحيح؛ من حديث أَنس بن مالك، رضي الله تعالى عنه.

ص: 242

8532 -

عن أبي عثمان، عن عبد الله بن مسعود، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يمنعن أحدكم أذان بلال من سحوره، فإنه إنما ينادي، أو قال: يؤذن، ليرجع قائمكم، وينبه نائمكم، ليس أن يقول هكذا، ولكن حتى يقول هكذا» .

⦗ص: 243⦘

وضم ابن أَبي عَدي

(1)

، أَبو عَمرو، أصابعه، وصوبها، وفتح ما بين إصبعيه السبابتين، يعني الفجر

(2)

.

- وفي رواية: «لا يمنعن أحدكم، أو أحدا منكم، أذان بلال من سحوره، فإنه يؤذن، أو ينادي بليل، ليرجع قائمكم، ولينبه نائمكم، وليس أن يقول الفجر، أو الصبح، وقال بأصابعه، ورفعها إلى فوق، وطأطأ إلى أسفل، حتى يقول هكذا» .

وقال زهير بسبابتيه، إحداهما فوق الأخرى، ثم مدها عن يمينه وشماله»

(3)

.

- وفي رواية: «لا يمنعن أحدكم أذان بلال من سحوره، فإنه يؤذن لينتبه نائمكم، وليرجع قائمكم، وليس الفجر أن يقول هكذا، ولكن هكذا، يعترض في أفق السماء»

(4)

.

(1)

هو محمد بن أَبي عَدي، أحد رواة هذا اللفظ.

(2)

اللفظ لأحمد (3717).

(3)

اللفظ للبخاري (621).

(4)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 242

- وفي رواية: «إن بلالا يؤذن بليل، لينبه نائمكم، ويرجع قائمكم، وليس الفجر أن يقول هكذا، وأشار بكفه، ولكن الفجر أن يقول هكذا، وأشار بالسبابتين»

(1)

.

- وفي رواية: «لا يمنعن أذان بلال أحدا منكم من سحوره، فإنه ينادي، أو يؤذن، لينتبه نائمكم، ويرجع قائمكم، قال: وليس أن يقول، يعني الصبح، هكذا، أو قال هكذا، ولكن حتى يقول هكذا وهكذا، يعني طولا، ولكن هكذا، يعني عرضا»

(2)

.

- في رواية أبي خالد الأحمر، عند مسلم:«إن الفجر ليس الذي يقول هكذا، وجمع أصابعه، ثم نكسها إلى الأرض، ولكن الذي يقول هكذا، ووضع المسبحة على المسبحة، ومد يديه» .

⦗ص: 244⦘

- وفي رواية جرير، عند مسلم:«وليس أن يقول هكذا، ولكن يقول هكذا، يعني: الفجرُ هو المعترض، وليس بالمستطيل» .

أخرجه ابن أبي شيبة (9017) قال: حدثنا مُعتَمِر بن سليمان. و «أحمد» (3654) قال: حدثنا يحيى. وفي 1/ 392 (3717) قال: حدثنا ابن أَبي عَدي. وفي 1/ 435 (4147) قال: حدثنا إسماعيل. و «البخاري» 1/ 127 (621) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زهير. وفي 7/ 52 (5298) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، قال: حدثنا يزيد بن زُريع. وفي 9/ 87 (7247) قال: حدثنا مُسدد، عن يحيى. و «مسلم» 3/ 129 (2508) قال: حدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. وفي (2509) قال: وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أَبو خالد، يعني الأحمر.

(1)

اللفظ للنسائي 4/ 148.

(2)

اللفظ لابن خزيمة (1928).

ص: 243

وفي (2510) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا مُعتَمِر بن سليمان (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جرير، والمُعتَمِر بن سليمان. و «ابن ماجة» (1696) قال: حدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، وابن أَبي عَدي. و «أَبو داود» (2347) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى (ح) وحدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زهير. و «النَّسَائي» 2/ 11، وفي «الكبرى» (1617) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا المُعتَمِر بن سليمان. وفي 4/ 148، وفي «الكبرى» (2491) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى. و «أَبو يَعلى» (5238) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا إسماعيل. و «ابن خزيمة» (402) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد، قال: حدثنا المُعتَمِر (ح) وحدثناه يوسف بن موسى، قال: حدثنا جَرير. وفي (1928) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن كثير الدورقي، قال: حدثنا المُعتَمِر. و «ابن حِبَّان» (3468) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. وفي (3472) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا عَمرو بن علي الفلاس، قال: حدثنا يحيى القطان.

ثمانيتهم (معتمر بن سليمان، ويحيى بن سعيد القطان، ومحمد بن أَبي عَدي،

⦗ص: 245⦘

وإسماعيل بن إبراهيم ابن عُلَية، وزهير بن معاوية، ويزيد بن زُريع، وأَبو خالد الأحمر، وجرير) عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، فذكره

(1)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد بن حنبل عقب (3654): هذا الحديث لم أسمعه من أحد.

- قلنا: صرح سليمان التيمي بالسماع، في رواية ابنه معتمر، عنه، عند ابن خزيمة (402).

(1)

المسند الجامع (9111)، وتحفة الأشراف (9375)، وأطراف المسند (5597).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (348)، والبزار (1879)، وابن الجارود (154 و 382)، وأَبو عَوانة (1106 و 2780: 2783)، والطبراني (10558)، والبيهقي 1/ 381 و 4/ 218.

ص: 244

8533 -

عن القاسم بن محمد، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«أصاب النبي صلى الله عليه وسلم بعض نسائه، ثم نام حتى أصبح، فاغتسل وأتم صومه» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (3002) قال: أخبرني أيوب بن محمد الرقي الوزان، قال: حدثنا عمر بن أيوب، قال: أخبرنا أفلح، عن القاسم، فذكره

(1)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: الأول أولى بالصواب، رواية ابن وهب، وحماد بن خالد

(2)

.

(1)

المسند الجامع (9108)، وتحفة الأشراف (9535).

(2)

يعني روايتيهما، عن أفلح بن حميد، عن القاسم بن محمد، عن عائشة، به، السالفتين لهذا الحديث في «السنن الكبرى» .

ص: 245

8534 -

عن علقمة بن قيس النَّخَعي، عن عبد الله بن مسعود؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يوما في رمضان، ورأسه يقطر من جماع، فمضى في صومه ذلك اليوم» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (3009) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال:

⦗ص: 246⦘

حدثنا عُبيد الله بن عبد المجيد، قال: حدثنا كعب بن عبد الله، بصري، وكان ثقة، قال: حدثنا حماد، عن إبراهيم، عن علقمة بن قيس، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9107)، وتحفة الأشراف (9414).

والحديث؛ أخرجه البزار (1552).

ص: 245

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حماد بن أَبي سليمان، أَبو إِسماعيل الكوفي، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (6222).

- أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (3010)، من طريق سفيان الثوري، عن حماد، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، وقال: هذا أولى بالصواب من حديث كعب، وكعب بن عبد الله، فلا نعرفه، وحديثه خطأ.

- وقال الدارقُطني: تفرد به كعب أَبو عبد الله، عن حماد، ولم يروه عنه غير أبي علي الحنفي. «أطراف الغرائب» (3816).

- أَبو علي الحنفي؛ عُبيد الله بن عبد المجيد.

ص: 246

8535 -

عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، قال: دخل الأشعث بن قيس على عبد الله، وهو يتغدى، فقال: يا أبا محمد، ادن إلى الغداء، فقال: أو ليس اليوم يوم عاشوراء؟ فقال: وهل تدري ما يوم عاشوراء؟ قال: وما هو؟ قال:

«إنما هو يوم، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه، قبل أن ينزل شهر رمضان، فلما نزل شهر رمضان ترك»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (9451) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أحمد» (4024) قال: حدثنا يَعلى، وابن أبي زائدة. وفي 1/ 455 (4349) قال: حدثنا محمد بن عبيد. و «مسلم» 3/ 148 (2618) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، جميعا عن أبي معاوية، قال أَبو بكر: حدثنا أَبو معاوية. وفي (2619) قال: وحدثنا زهير بن حرب، وعثمان بن أبي شيبة، قالا: حدثنا جَرير. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (2858) قال: أخبرنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أَبو

⦗ص: 247⦘

يَعلى» (5175) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير. و «ابن خزيمة» (2081) قال: حدثنا علي بن خَشرَم، قال: حدثنا أَبو معاوية (ح) وحدثنا سَلْم بن جُنادة، قال: حدثنا أَبو معاوية (ح) وحدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جرير، وأَبو معاوية.

خمستهم (أَبو معاوية الضرير، ويَعلى بن عبيد، وابن أبي زائدة، ومحمد بن عبيد، وجرير بن عبد الحميد) عن سليمان الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (9112)، وتحفة الأشراف (9392)، وأطراف المسند (5614).

والحديث؛ أخرجه البزار (1917)، وأَبو عَوانة (2974 و 2975)، والبيهقي 4/ 288.

ص: 246

• أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (2856) قال: أخبرنا عمر بن إبراهيم، أَبو الآذان، قال: حدثنا علي بن شعيب، قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا الأشجعي، عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، عن عبد الله؛

«كنا نصوم عاشوراء، فلما نزل رمضان، لم نؤمر به، ولم ننه عنه، وكنا نفعله» .

لم يذكر قصة الأشعث.

- وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (2857) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة، عن منصور، عن إبراهيم، قال: سمعته قال: دخل الأشعث بن قيس على عبد الله يوم عاشوراء، وهو يطعم، قال: ادنه فاطعم، قال: إني صائم، فقال عبد الله:

«كان هذا اليوم نصومه قبل رمضان» .

فإن شئت أن تطعم فادنه فاطعم، «مُرسَل» .

- وأخرجه البخاري 6/ 24 (4503) قال: حدثني محمود، قال: أخبرنا عُبيد الله. و «مسلم» 3/ 149 (2621) قال: حدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا إسحاق بن منصور.

كلاهما (عُبيد الله بن موسى، وإسحاق) عن إسرائيل، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود، قال

(1)

: دخل عليه الأشعث، وهو يطعم، فقال: اليوم عاشوراء، فقال:

⦗ص: 248⦘

«كان يصام قبل أن ينزل رمضان، فلما نزل رمضان، ترك، فادن فكل»

(2)

.

(1)

القائل؛ هو علقمة.

(2)

اللفظ للبخاري.

ص: 247

- وفي رواية: «عن علقمة، قال: دخل الأشعث بن قيس على ابن مسعود، وهو يأكل، يوم عاشوراء، فقال: يا أبا عبد الرَّحمَن، إن اليوم يوم عاشوراء، فقال: قد كان يصام قبل أن ينزل رمضان، فلما نزل رمضان ترك، فإن كنت مفطرا فاطعم»

(1)

.

زاد فيه إسرائيل: «عن علقمة»

(2)

.

- وأخرجه ابن أبي شيبة (9462) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (9464) قال: حدثنا وكيع. و «مسلم» 3/ 148 (2620) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، ويحيى بن سعيد القطان (ح) وحدثني محمد بن حاتم، واللفظ له، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (2859) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا يحيى.

كلاهما (يحيى بن سعيد، ووكيع) عن سفيان الثوري، قال: حدثني زبيد اليامي، عن عمارة بن عمير، عن قيس بن السكن؛ أن الأشعث بن قيس دخل على عبد الله، يوم عاشوراء، وهو يأكل، فقال: يا أبا محمد، ادن فكل، قال: إني صائم، قال:

«كنا نصومه ثم ترك»

(3)

.

- وفي رواية: «عن قيس بن سكن؛ أن الأشعث دخل على عبد الله، يوم عاشوراء، وهو يطعم، قال: ادن فكل، فقال: إني صائم، فقال: إنما كان هذا قبل أن ينزل رمضان»

(4)

.

⦗ص: 249⦘

قال فيه: «عن قيس بن السكن» ، بدل «عبد الرَّحمَن بن يزيد»

(5)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (9113)، وتحفة الأشراف (9453).

والحديث؛ أخرجه البزار (1573)، وأَبو عَوانة (2978)، والطبراني (9980).

(3)

اللفظ لمسلم.

(4)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(5)

المسند الجامع (9114)، وتحفة الأشراف (9542).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2976 و 2977)، والبيهقي 7/ 68.

ص: 248

- فوائد:

- قال الدارَقُطني: يرويه عُمارة بن عُمير، واختُلف عنه؛

فرواه الأَعمش، عن عُمارة بن عُمير، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد.

وخالفه زُبيد اليامي، فرواه عن عُمارة بن عُمير، عن قيس بن السَّكَن، عن عبد الله.

وخالفه محمد بن طلحة بن مُصَرِّف، فرواه عن زُبيد، عن سعد بن عُبيدة، عن قيس بن السَّكَنِ، وقول الأَعمش أَشبه بالصواب.

ورواه الأَشجعي، عن الثوري بإِسناد آخَر، واختُلف فيه عن الأَشجعي؛

فقال ابن البَصِير

(1)

: عن الأَشجعي، عن الثوري، عن أَبي إِسحاق، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد.

وقال أَبو النضر هاشم بن القاسم: عن الأَشجعي، عن الثوري، عن منصور، عن إِبراهيم، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، وقول أَبي النضر أَصح.

ورواه شعبة، عن منصور، عن إِبراهيم، مُرسَلًا.

وقال غُندَر: عن شعبة، عن مغيرة، عن إِبراهيم، مُرسَلًا أَيضًا.

ورواه أَبو حمزة الأَعور، عن إِبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله.

وذِكر علقمة وهم، والصحيح حديث عبد الرَّحمَن بن يزيد.

وقيل: عن يوسف بن أَسباط، عن الثوري، عن منصور، عن إِبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، قاله بَركَة الحلبي، وهو ضعيف. «العلل» (823).

(1)

قال الدارقُطني: إبراهيم بن إِسماعيل بن البَصير، كُوفي، يَروي عن عُبيد الله الأَشجعي، وتَميم بن الجعد، وغيرهما، هو إبراهيم بن إِسماعيل بن بَشير بن سَلمان، وهو ابن أخي الحكم بن بَشير صاحب عَمرو بن قيس. «المُؤتَلِف والمُختَلِف» 1/ 222.

ص: 249

8536 -

عن زِرّ بن حُبَيش، عن عبد الله بن مسعود، قال:

⦗ص: 250⦘

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم ثلاثة أيام من غرة كل هلال، وقلما كان يفطر يوم الجمعة»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم من غرة كل شهر ثلاثة أيام، وقلما كان يفطر يوم الجمعة»

(2)

.

- وفي رواية: «عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه كان يصوم ثلاثة أيام من غرة كل شهر، ويكون من صومه يوم الجمعة»

(3)

.

- وفي رواية: «ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر يوم الجمعة»

(4)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (9353) قال: حدثنا عُبيد الله، عن شَيبان. و «أحمد» (3860) قال: حدثنا أَبو النضر، وحسن، قالا: حدثنا شَيبان. و «ابن ماجة» (1725) قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا أَبو داود، قال: حدثنا شَيبان.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للترمذي.

(3)

اللفظ لابن خزيمة.

(4)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 249

و «أَبو داود» (2450) قال: حدثنا أَبو كامل، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا شَيبان. و «التِّرمِذي» (742)، وفي «الشمائل» (303) قال: حدثنا القاسم بن دينار، قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى، وطلق بن غنام، عن شَيبان. و «النَّسَائي» 4/ 204، وفي «الكبرى» (2689) قال: أخبرنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، قال أبي: أخبرنا أَبو حمزة. وفي «الكبرى» (2771) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا شَيبان. و «أَبو يَعلى» (5305) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا شَيبان. و «ابن خزيمة» (2129) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا شَيبان بن عبد الرَّحمَن النحوي. و «ابن حِبَّان» (3641) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون الرياني، قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا شَيبان. وفي (3645) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن النضر الخلقاني، بمرو، قال: حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، قال: سمعت أبي يقول: أخبرنا أَبو حمزة.

⦗ص: 251⦘

كلاهما (شيبان بن عبد الرَّحمَن، وأَبو حمزة السكري) عن عاصم بن بهدلة، عن زِرّ بن حُبَيش، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9115)، وتحفة الأشراف (9206)، وأطراف المسند (5490).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (357 و 358)، والبزار (1818)، والبيهقي 4/ 294، والبغوي (1803).

ص: 250

ـ قال التِّرمِذي: حديث عبد الله حديثٌ حسنٌ غريبٌ، وروى شعبة، عن عاصم، هذا الحديث، ولم يرفعه.

- وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: أَبو حمزة هذا، اسمه محمد بن ميمون، مروزي، لا بأس به، إلا أنه كان ذهب بصره في آخر عمره، فمن كتب عنه قبل ذلك، فحديثه جيد.

وأَبو حمزة صاحب إبراهيم النَّخَعي؛ اسمه ميمون الأعور، وليس بثقة.

وأَبو حمزة؛ ثابت بن أبي صفية، كوفي، وليس بثقة.

وأَبو حمزة؛ عمران بن أبي عطاء، يروي عن ابن عباس، روى عنه شعبة، وسفيان، وأَبو عَوانة، وليس بالقوي.

وأَبو حمزة؛ طلحة بن يزيد، كوفي ثقة.

وأَبو حمزة أَنس بن سِيرين ثقة، وهم أربعة إخوة: محمد بن سِيرين، ويحيى بن سِيرين، ومعبد بن سِيرين، وأنس بن سِيرين، وحفصة بنت سِيرين، وكريمة بنت سِيرين، وهم موالي أَنس بن مالك الأَنصاري. «السنن الكبرى» (2689).

ص: 251

- فوائد:

- وقال الدارقُطني: يرويه عاصم بن أبي النجود، واختُلِف عنه؛

فرواه شَيبان، وقيس، وأَبو حمزة السكري.

⦗ص: 252⦘

وقيل: عن الثوري، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ووقفه شعبة، عن عاصم، ورفعه صحيح.

ورواية قيس بن الربيع مخالفة لغيرها في صوم الجمعة، لأن قيس بن الربيع قال في روايته: ولم أره يصوم يوم الجمعة.

وغيره: ولم أره يفطر يوم الجمعة. «العلل» (704).

ص: 251

8537 -

عن علقمة بن قيس النَّخَعي، عن عبد الله بن مسعود؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم في السفر ويفطر، ويصلي ركعتين لا يدعهما، يقول: لا يزيد عليهما، يعني الفريضة»

(1)

.

أخرجه أحمد (3813 و 3867) قال: حدثنا رَوح، حدثنا سعيد. وأَبو يَعلى (5309) قال: حدثنا أَبو خيثمة، حدثنا رَوح بن عُبادة، حدثنا شعبة

(2)

.

كلاهما (سعيد بن أبي عروبة، وشعبة بن الحجاج) عن عبد السلام، عن حماد بن أَبي سليمان، عن إِبراهيم، عن علقمة بن قيس، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (3813).

(2)

كذا ورد في النسخ الخطية، وطبعتي دار القبلة والتأصيل، والمقصد العَلي:«شعبة» .

(3)

المسند الجامع (9116)، وأطراف المسند (5639)، ومَجمَع الزوائد 3/ 158، والمقصد العلي (512).

والحديث؛ أخرجه البزار (1549).

ص: 252

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حماد بن أَبي سليمان، أَبو إِسماعيل الكوفي، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (6222).

- وأَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 8/ 434 في ترجمة عبد السلام بن أَبي الجنوب، وقال: وعبد السلام المذكور في هذا الإِسناد، يقال: إِنه ابن أَبي الجنوب، حَدث عنه ابن أَبي عَروبة بهذا الحديث، وعبد السلام بن أَبي الجنوب بعض ما يرويه لا يُتابَع عليه، منكر.

- وقال الدارَقُطني: تَفرَّد به سعيد بن أَبي عَروبة، عن عبد السلام، وهو ابن عبد الله بن جابر الأَحمَسي الكوفي، عن حماد بن أَبي سليمان، عن إِبراهيم، عن علقمة. «أَطراف الغرائب والأَفراد» (3784).

⦗ص: 253⦘

- وقال ابن حَجر: عبد السلام، عن حماد بن أَبي سليمان، مجهول.

كذا ذكره الحسيني في «الإِكمال» ، وأَغفله في «التَّذكِرة» وتَبِعَهُ ابنُ شيخنا

(1)

، فقال: لا يُعرَف، وكنتُ أَظن أَنه ابن حرب المُخَرَّجُ له في «الصحيح» ، ثم ظهر لي أَنه ابن أَبي الجنوب المُخَرَّجُ له في ابن ماجة، وكلاهما في «التهذيب» .

ومُستند ما رجعتُ إِليه، أَن الحديث المُخَرَّجُ في «المسند» من طريقه، قال أَحمد: حدثنا رَوح بن عُبادة، قال: حدثنا سعيد بن أبي عَروبة، عن عبد السلام، عن حماد، عن إِبراهيم، عن علقمة، عن ابن مسعود، أَن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم في السفر ويُفطر، الحديثَ.

أَخرجه أَبو أَحمد بن عَدي في «الكامل» في ترجمة عبد السلام بن أَبي الجنوب، من طريق رَوح بن عُبادة، بهذا السند، وقال بعد تخريجه: عبد السلام المذكور في هذا الإِسناد، يقال: هو ابن أَبي الجنوب، حَدث عنه سعيد بن أبي عَروبة بهذا الحديث، انتهى.

فظهر أَنه معروفٌ، ورواية ابن أَبي عَروبة عنه من رواية الأَقران، وابن أَبي الجنوب ضعيفٌ عندهم، ولم أَرَ له رواية عن حماد بن أَبي سليمان. «تعجيل المنفعة» (656).

(1)

هو أحمد بن عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن، أبو زُرعة، ابن زين الدين العراقي. «المَجمع المُؤسس لشيوخ ابن حَجر» (412).

ص: 252

8538 -

عن أبي عقرب، قال: غدوت إلى ابن مسعود ذات غداة، في رمضان، فوجدته فوق بيته جالسا، فسمعنا صوته وهو يقول: صدق الله، وبلغ رسوله، فقلنا: سمعناك تقول: صدق الله، وبلغ رسوله؟ فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن ليلة القدر في النصف من السبع الأواخر، من رمضان، تطلع الشمس غداة إذ صافية، ليس لها شعاع» .

فنظرت إليها، فوجدتها كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي عقرب الأسدي، قال: أتيت عبد الله بن مسعود، فوجدته على إنجار له، يعني سطحا ـ فسمعته يقول: صدق الله ورسوله، صدق الله ورسوله، فصعدت إليه، فقلت: يا أبا عبد الرَّحمَن، ما لك قلت: صدق الله ورسوله، صدق الله ورسوله؟ قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نبأنا؛ أن ليلة القدر في النصف، من

⦗ص: 254⦘

السبع الأواخر، وأن الشمس تطلع صبيحتها، ليس لها شعاع، قال: فصعدت، فنظرت إليها، فقلت: صدق الله ورسوله، صدق الله ورسوله»

(2)

.

أخرجه أحمد (3857) قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا أَبو معاوية، يعني شَيبان، عن أبي اليعفور، عن أبي الصلت. وفي (3858) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أَبو عَوانة، قال: حدثنا أَبو يعفور، عن أبي الصلت.

(1)

اللفظ لأحمد (3857).

(2)

اللفظ لأحمد (4374).

ص: 253

وفي 1/ 457 (4374) قال: حدثنا شجاع بن الوليد، قال: حدثنا أَبو خالد، الذي كان يكون في بني دالان، يزيد الواسطي، عن طلق بن حبيب. و «أَبو يَعلى» (5371) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا شجاع بن الوليد بن قيس، قال: حدثنا أَبو خالد الدالاني، عن طلق بن حبيب.

كلاهما (أَبو الصلت، وطلق) عن أبي عقرب الأسدي، فذكره

(1)

.

- أَخرجه ابن أَبي شيبة (8756 و 9602) قال: حدثنا أَبو الأَحوص، عن أَبي يعفور، عن أَبي الصلت، عن أَبي عَقرب الأَسدي، قال: أَتينا ابن مسعود في داره، فوجدناه فوق البيت، فسمعناه يقول، قبل أَن ينزل: صَدَق الله ورسوله، فقلنا له: سَمِعناك تقول قبل أَن تنزل: صَدَق الله ورسوله، فقال: ليلةُ القدر في السَّبْع من النِّصْف الآخر، وذلك أَن الشمس تَطلعُ يومئذٍ بيضاءَ لا شعاعَ لها، فَنظرتُ

(2)

إِلى الشمس، فرأَيتُها كما حُدِّثتُ

(3)

، فَكَبَّرْتُ. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (9117)، وأطراف المسند (5784)، ومَجمَع الزوائد 3/ 174، والمقصد العلي (526)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2366).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (394).

(2)

القائل: «فنظرت» ، هو أَبو عقرب.

(3)

هكذا في طبعات دار القِبلة والرشد والفاروق وإشبيليا: «حُدِّثتُ» ، وفي الطبعة الهندية القديمة، و «مسند ابن أبي شيبة» (328)، وكذلك في نسختين خطيتين، كما ذكر محقق طبعة الرشد في حاشيته:«حَدَّث» .

ومعناه، والخبر لا يصح، لجهالة أبي عقرب، وأبي الصلت؛ أن أبا عقرب، بعد أن حدثه ابن مسعود، نظر إلى الشمس، فوجدها كما حدثه، فكبر أبو عقرب.

ص: 254

- فوائد:

- قال البخاري: أَبو عقرب.

⦗ص: 255⦘

قال محمد بن محبوب: حدثنا أَبو عَوانة، عن أبي يعفور، عن أبي الصلت، سمع عبد الله بن مسعود قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ليلة القدر في النصف، من السبع الأواخر، في رمضان تطلع الشمس في صبيحتها صافية فوجدتها كما قال.

وقال الجعفي: حدثنا أَبو بدر شجاع، سمع أبا خالد، الذي كان في بير دالان، عن طلق بن حبيب، عن أبي عقرب الأسدي، سمع عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. «الكنى» (555).

ص: 254

8539 -

عن الأسود بن يزيد، النَّخَعي، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: اطلبوها ليلة سبع عشرة من رمضان، وليلة إحدى وعشرين، وليلة ثلاث وعشرين، ثم سكت» .

أخرجه أَبو داود (1384) قال: حدثنا حكيم بن سيف الرَّقِّي، قال: أخبرنا عُبيد الله، يعني ابن عَمرو، عن زيد، يعني ابن أَبي أُنيسة، عن أبي إسحاق، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- أَخرجه عبد الرزاق (7697) عن الثوري. و «ابن أَبي شيبة» (8762) و 3/ 75 (9622) قال: حدثنا أَبو معاوية.

كلاهما (سفيان الثوري، وأَبو معاوية محمد بن خازم) عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عبد الله بن مسعود، قال: تحروا ليلة القدر لسبع تبقى، تحروها لتسع تبقى، تحروها لإحدى عشرة تبقى، صبيحة بدر، فإن الشمس تطلع كل يوم، بين قرني شيطان، إلا صباحة بدر، فإنها تطلع بيضاء، ليس لها شعاع

(2)

.

- وفي رواية: «عن الأسود، قال: قال عبد الله بن مسعود: تحروا ليلة القدر، ليلة سبع عشرة، صبيحة بدر، أو إحدى وعشرين، أو ثلاث وعشرين، «موقوف»

(3)

.

(1)

المسند الجامع (9118)، وتحفة الأشراف (9176).

والحديث؛ أخرجه البزار (1648)، والبيهقي 4/ 310.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

أخرجه البزار (1622)، والطبراني (9579).

ص: 255

- فوائد:

- قال البزار: هذا الحديث إنما أدخله قوم ونَحَوْا به نحو المسند لما ذكر صبيحة بدر. «مسنده» (1622).

ص: 256

8540 -

عن أبي عُبيدة بن عبد الله بن مسعود، عن عبد الله بن مسعود؛

«أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: متى ليلة القدر؟ قال: من يذكر منكم ليلة الصهباوات؟ قال عبد الله: أنا، بأبي أنت وأمي، وإن في يدي لتمرات أتسحر بهن، مستترا من الفجر بمؤخرة رحلي، وذلك حين طلع القمير»

(1)

.

- وفي رواية: «سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ليلة القدر؟ فقال: أيكم يذكر ليلة الصهباوات؟ قال: فقال عبد الله: أنا، بأبي أنت وأمي، يا رسول الله، وبيدي تميرات أتسحر بهن، وأنا مستتر من الفجر، حتى طلع الفجر، وذلك ليلة سبع وعشرين، إن شاء الله»

(2)

.

أخرجه أحمد (3565) و 1/ 452 (4326) قال: حدثنا عَمرو بن الهيثم، أَبو قطن. وفي 1/ 396 (3764) قال: حدثنا أَبو النضر. و «أَبو يَعلى» (5393) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير.

ثلاثتهم (أَبو قطن، وأَبو النضر هاشم بن القاسم، ويحيى بن أبي بكير) عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن عُتبة المَسعودي، عن سعيد بن عَمرو بن جعدة، عن أبي عبيدة، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (4326).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

المسند الجامع (9789)، وأطراف المسند (5773)، ومَجمَع الزوائد 3/ 174، والمقصد العلي (527).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (327)، والطبراني (10289)، والبيهقي 4/ 312.

ص: 256

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أَبو عُبيدة بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أَبيه شيئًا. انظر فوائد الحديث رقم (8389).

ص: 257

- كتاب الحج

8541 -

عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«تابعوا بين الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب، كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة، وليس لحجة مبرورة جزاء إلا الجنة»

(1)

.

- وفي رواية: «تابعوا بين الحج والعمرة، فإنهما: ينفيان الفقر والذنوب، كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة، وليس للحج المبرور ثواب دون الجنة»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (12780). وأحمد (3669). والتِّرمِذي (810) قال: حدثنا قتيبة، وأَبو سعيد الأشج. و «النَّسَائي» 5/ 115، وفي «الكبرى» (3597) قال: أخبرنا محمد بن يحيى بن أيوب. و «أَبو يَعلى» (4976) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة. وفي (5236) قال: حدثنا أَبو خيثمة. و «ابن خزيمة» (2512) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج. و «ابن حِبَّان» (3693) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن السامي، قال: حدثنا أحمد بن حنبل.

ستتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وقتيبة بن سعيد، وعبد الله بن سعيد، أَبو سعيد الأشج، ومحمد بن يحيى، وأَبو خيثمة زهير بن حرب) عن سليمان بن حَيَّان أبي خالد الأحمر، عن عَمرو بن قيس، عن عاصم بن بهدلة، عن أبي وائل شقيق بن سلمة، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: حديث ابن مسعود حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريب من حديث ابن مسعود.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

المسند الجامع (9096)، وتحفة الأشراف (9274)، وأطراف المسند (5544).

والحديث؛ أخرجه البزار (1722)، والطبراني (10406)، والبغوي (1843).

ص: 257

- فوائد:

- أخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 2/ 497، في إفرادات أبي خالد الأحمر، وقال: هذا يروى عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: العمرة إلى العمرة يكفران ما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة.

- وقال الدارقُطني: تفرد به عَمرو بن قيس، عن عاصم، عن أبي وائل، وتفرد به أَبو خالد الأحمر، عن عَمرو بن قيس. «أطراف الغرائب والأفراد» (3982).

ص: 258

8542 -

عن طارق بن شهاب، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أفضل الحج: العج، والثج» .

فأما العج: فالتلبية، وأما الثج: فنحر البدن.

أخرجه أَبو يَعلى (5086) قال: حدثنا أَبو هشام الرفاعي، قال: حدثنا أَبو أُسامة، قال: حدثنا أَبو حنيفة، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 3/ 224، والمقصد العَلي (554)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2488)، والمطالب العالية (1273).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي شيبة في «مسنده» (330).

ص: 258

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ نُعمان بن ثابت، أَبو حنيفة، الكوفي، صاحب الرأي والمذهب، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (1125).

- وقال الدارقُطني: يرويه أَبو حنيفة، عن قيس بن مسلم، واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو أُسامة، عن أبي حنيفة، مرفوعًا.

وخالفه المعافى بن عمران، ومحمد بن الحسن، روياه، عن أبي حنيفة، موقوفا.

وهو الصواب. «العلل» (3163).

- وقال الدارقُطني: تفرد به أَبو حنيفة، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، وهو غريب، عنه.

وكذلك رواه خلف بن ياسين، وحاتم بن إسماعيل، عن أبي حنيفة.

وقال في موضع آخر: ولم أره إلا عند أبي أُسامة، عن أبي حنيفة. «أطراف الغرائب والأفراد «(3713).

ص: 258

8543 -

عن الأسود بن يزيد النَّخَعي، عن عبد الله بن مسعود؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر محرما بقتل حية بمنى»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر محرما بقتل حية في الحرم» .

أخرجه مسلم 7/ 40 (5898). و «ابن خزيمة» (2668)، كلاهما عن أبي كُريب محمد بن العلاء، قال: حدثنا حفص، يعني ابن غياث، قال: حدثنا الأعمش، عن إبراهيم النَّخَعي، عن الأسود بن يزيد، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم (5898).

(2)

المسند الجامع (9175)، وتحفة الأشراف (9163).

والحديث؛ أخرجه البزار (1620)، والبيهقي 5/ 210.

ص: 259

8544 -

عن شقيق بن سلمة أبي وائل، عن عبد الله بن مسعود؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل حية بمنى» .

أخرجه أحمد (3990) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا حفص، يعني ابن غياث، قال: حدثنا الأعمش، عن شقيق، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9177)، وأطراف المسند (5509).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (10151).

ص: 259

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الأعمش واختُلِف عنه؛

فرواه المَسعودي، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله.

وتابعه عبد الصمد بن عبد الوارث، عن حفص بن غياث، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله.

وخالفه عبد الصمد بن النعمان، فرواه عن حفص، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله.

والصحيح عن حفص؛ ما رواه أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، وأحمد بن حنبل، وابن نُمير عنه، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عبد الله.

⦗ص: 260⦘

وكذلك قال شَيبان، وأَبو معاوية الضرير، والثوري، وأخوه عمر، ويحيى بن أبي زائدة، وحماد بن شعيب. «العلل» (728).

ص: 259

8545 -

عن عُبيد الله بن عبد الله، عن عبد الله بن مسعود؛

«أنه تمتع مع النبي صلى الله عليه وسلم متعة الحج» .

أخرجه أَبو يَعلى (5061) قال: حدثنا حجاج بن يوسف، قال: حدثني يزيد بن أبي حكيم، قال: حدثني زمعة، عن ابن شهاب، قال: أخبرني عُبيد الله بن عبد الله، فذكره

(1)

.

(1)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (2475)، والمطالب العالية (1185).

ص: 260

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ زَمعة؛ هو ابن صالح اليماني ليس بثقة؛ انظر فوائد الحديث رقم (173).

ص: 260

8546 -

عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«كان من تلبية النبي صلى الله عليه وسلم: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (13639) قال: حدثنا يونس بن محمد. و «أحمد» (3897) قال: حدثنا علي بن عبد الله. و «النَّسَائي» 5/ 161، وفي «الكبرى» (3717) قال: أخبرنا أحمد بن عَبدة. و «أَبو يَعلى» (5027) قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي.

⦗ص: 261⦘

أربعتهم (يونس، وعلي بن عبد الله ابن المديني، وأحمد، والمقدمي) عن حماد بن زيد، عن أَبَان بن تغلب، عن أبي إسحاق، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، فذكره

(2)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (13642) قال: حدثنا أَبو خالد، عن الأعمش، عن عمارة، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، قال: كان عبد الله يعلمنا هذه التلبية: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك، «موقوف» .

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

المسند الجامع (9100)، وتحفة الأشراف (9398)، وأطراف المسند (5610).

والحديث؛ أخرجه البزار (1901).

ص: 260

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألت أبي عن حديث رواه أَبَان بن تغلب، عن أبي إسحاق، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يلبي: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك، فذكر الحديث.

ورواه شعبة، عن أبي إسحاق، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، قال: كانت تلبية عبد الله بن مسعود لم يرفعه.

قال أبي: حديث شعبة أصح. «علل الحديث» (876).

ص: 261

8547 -

عن مُرَّة بن شراحيل الهمداني، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على ناقته المخضرمة بعرفات، فقال: أتدرون أي يوم هذا، وأي شهر هذا، وأي بلد هذا؟ قالوا: هذا بلد حرام، وشهر حرام، ويوم حرام، قال: ألا وإن أموالكم، ودماءكم، عليكم حرام، كحرمة شهركم هذا، في بلدكم هذا، في يومكم هذا، ألا وإني فرطكم على الحوض، وأكاثر بكم الأمم، فلا تسودوا وجهي، ألا وإني مستنقذ أناسا، ومستنقذ مني أناس، فأقول: يا رب، أصيحابي؟ فيقول: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك» .

أخرجه ابن ماجة (3057) قال: حدثنا إسماعيل بن توبة، قال: حدثنا زافر بن سليمان، عن أبي سنان، عن عَمرو بن مُرَّة، عن مُرَّة، فذكره

(1)

.

⦗ص: 262⦘

- أخرجه ابن أبي شيبة (26774) و 11/ 441 (32324) و 15/ 28 (38321) و 15/ 31 (38335) قال: حدثنا غُندَر. و «أحمد» 3/ 473 (15981) قال: حدثنا وكيع. وفي 5/ 412 (23893) قال: حدثنا يحيى. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (4084) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، قالا: حدثنا يحيى.

(1)

المسند الجامع (9097)، وتحفة الأشراف (9557).

ص: 261

ثلاثتهم (محمد بن جعفر غُندَر، ووكيع بن الجراح، ويحيى بن سعيد) عن شعبة، قال: حدثني عَمرو بن مُرَّة، قال: سمعت مرة الهمداني، قال: حدثني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقة حمراء، مخضرمة، فقال: أتدرون أي يوم يومكم هذا؟ قال: قلنا: يوم النحر، قال: صدقتم، يوم الحج الأكبر، أتدرون أي شهر شهركم هذا؟ قلنا: ذو الحجة، قال: صدقتم، شهر الله الأصم، أتدرون أي بلد بلدكم هذا؟ قال: قلنا: المشعر الحرام، قال صدقتم، قال: فإن دماءكم، وأموالكم، عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا، أو قال: كحرمة يومكم هذا، وشهركم هذا، وبلدكم هذا، ألا وإني فرطكم على الحوض، أنظركم، وإني مكاثر بكم الأمم، فلا تسودوا وجهي، ألا وقد رأيتموني، وسمعتم مني، وستسألون عني، فمن كذب علي، فليتبوأ مقعده من النار، ألا وإني مستنقذ رجالا، أو أناسا، ومستنقذ مني آخرون، فأقول: يا رب أصحابي، فيقال، إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك»

(1)

.

- وفي رواية: «عن مرة الطيب، قال: حدثني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في غرفتي هذه، حسبت قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر، على ناقة له، حمراء مخضرمة، فقال: هذا يوم النحر، وهذا يوم الحج الأكبر»

(2)

.

- وفي رواية: «عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قد رأيتموني، وسمعتم مني، وستسألون عني، فمن كذب علي، فليتبوأ مقعده من النار»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (23893).

(2)

اللفظ لأحمد (15981).

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة (26774).

ص: 262

- وفي رواية: «عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني فرطكم على الحوض»

(1)

.

- وفي رواية: «عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقة حمراء مخضرمة، فقال: أتدرون أي يومكم هذا، أتدرون أي شهركم، هذا أتدرون أي بلدكم هذا؟ قال: فإن دماءكم، وأموالكم، عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا، في شهركم هذا»

(2)

.

- وفي رواية: «عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ألا إني فرطكم على الحوض، أنظركم، وأكاثر بكم الأمم، فلا تسودوا وجهي»

(3)

.

لم يذكر اسم الصحابي

(4)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (32324).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (38321).

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة (38335).

(4)

المسند الجامع (15624)، وتحفة الأشراف (15671)، وأطراف المسند (11142)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2615).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2932)، والطبري 11/ 333.

ص: 263

- فوائد:

- قلنا: أَبو سنان، سعيد بن سنان.

- وقلنا: ربما يقول قائل: إن جهالة الصحابي لا تضر، ونقول: ونحن نؤمن بذلك، وأنهم جميعا عدول بشهادة القرآن الكريم لهم.

ولكن المشكلة ليست في الصحابي، بل في معرفة اسمه، حتى نقف هل سمع منه التابعي الراوي عنه، أم لا؟ فإن كان التابعون لم يسمعوا من كل الصحابة، فقد يسمع التابعي من صحابي واحد فقط، وقد يسمع التابعي من صحابي معروف حديثا، ولا يسمع منه آخر، وهكذا.

فمعرفة اسم الصحابي ليست مطلوبة لتوثيقه، لأنه ليس في حاجة إلى هذا، ولكن لمعرفة هل سمع منه الراوي عنه أم لا.

⦗ص: 264⦘

فإن قال قائل: الصحابي هنا هو ابن مسعود، كما في رواية ابن ماجة، فنقول: هي رواية ضعيفة، لا يحتج بها في شيء.

ص: 263

8548 -

عن أم الفيض، قالت: سمعت ابن مسعود يقول، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من قال ليلة عرفة، هذه العشر كلمات، ألف مرة، لم يسأل الله شيئا، إلا أعطاه، إلا قطيعة رحم، أو مأثم: سبحان الذي في السماء عرشه، سبحان الذي في الأرض موطئه، سبحان الذي في البحر سبيله، سبحان الذي في النار سلطانه، سبحان الذي في الجنة رحمته، سبحان الذي في القبور قضاؤه، سبحان الذي في الهواء روحه، سبحان الذي رفع السماء، سبحان الذي وضع الأرض، سبحان الذي لا منجا منه إلا إليه» .

أخرجه ابن أبي شيبة (30442) قال: حدثنا أحمد بن إسحاق. و «أَبو يَعلى» (5385) قال: حدثنا أَبو خيثمة.

كلاهما (أحمد بن إسحاق، وأَبو خيثمة زهير بن حرب) عن عَزرة بن قيس، صاحب الطعام، قال: حدثتني أم الفيض، فذكرته

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 3/ 252، والمقصد العَلي (589)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2571)، والمطالب العالية (1241).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (10554).

ص: 264

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: عَزرة بن قيس، سمع أم الفيض، قالت: سمعت عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قال ليلة عرفة، ألف مرة.

قاله لي أَبو يحيى، سمع أحمد بن إسحاق الحضرمي، سمع عَزرة.

لا يُتابَع عليه. «التاريخ الكبير» 7/ 65.

ص: 264

8549 -

عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، قال: حججنا مع ابن مسعود، في خلافة عثمان، قال: فلما وقفنا بعرفة، قال: فلما غابت الشمس، قال ابن مسعود: لو أن أمير المؤمنين أفاض الآن، كان قد أصاب، قال: فلا أدري كلمة ابن مسعود كانت أسرع، أو إفاضة عثمان، قال: فأوضع الناس، ولم يزد ابن مسعود على العنق، حتى أتينا جمعا، فصلى بنا ابن مسعود المغرب، ثم دعا بعشائه، ثم تعشى، ثم قام فصلى العشاء الآخرة، ثم رقد، حتى إذا طلع أول الفجر، قام فصلى الغداة، قال: فقلت له: ما كنت تصلي الصلاة هذه الساعة؟ قال: وكان يسفر بالصلاة، قال:

«إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا اليوم، وهذا المكان، يصلي هذه الساعة»

(1)

.

- وفي رواية: «حج عبد الله بن مسعود، فأمرني علقمة أن ألزمه، فلزمته، فكنت معه، فذكر الحديث، فلما كان حين طلع الفجر، قال: أقم، فقلت: أبا عبد الرَّحمَن؛ إن هذه لساعة ما رأيتك صليت فيها؟ قال: قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يصلي هذه الساعة، إلا هذه الصلاة، في هذا المكان، من هذا اليوم، قال عبد الله: هما صلاتان تحولان عن وقتهما؛ صلاة المغرب بعد ما يأتي الناس المزدلفة، وصلاة الغداة حين يبزغ الفجر، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل ذلك»

(2)

.

- وفي رواية: «عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، قال: حج عبد الله، رضي الله عنه، فأتينا المزدلفة حين الأذان بالعتمة، أو قريبا من ذلك، فأمر رجلا فأذن وأقام، ثم صلى المغرب، وصلى بعدها ركعتين، ثم دعا بعشائه فتعشى، ثم أمر ـ أرى فأذن وأقام ـ قال عَمرو: لا أعلم الشك إلا من زهير ـ، ثم صلى العشاء ركعتين، فلما طلع الفجر، قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يصلي هذه الساعة، إلا هذه الصلاة، في هذا المكان، من هذا اليوم. قال عبد الله: هما صلاتان

⦗ص: 266⦘

تحولان عن وقتهما: صلاة المغرب، بعد ما يأتي الناس المزدلفة، والفجر حين يبزغ الفجر، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يفعله»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (3893).

(2)

اللفظ لأحمد (4399).

(3)

اللفظ للبخاري (1675).

ص: 265

- وفي رواية: «عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، قال: خرجنا مع عبد الله، رضي الله عنه، إلى مكة، ثم قدمنا جمعا، فصلى الصلاتين، كل صلاة وحدها، بأذان وإقامة، والعشاء بينهما، ثم صلى الفجر حين طلع الفجر، قائل يقول: طلع الفجر، وقائل يقول: لم يطلع الفجر، ثم قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن هاتين الصلاتين حولتا عن وقتهما، في هذا المكان؛ المغرب والعشاء، فلا يقدم الناس جمعا حتى يعتموا، وصلاة الفجر هذه الساعة، ثم وقف حتى أسفر، ثم قال: لو أن أمير المؤمنين أفاض الآن، أصاب السنة، فما أدري أقوله كان أسرع، أم دفع عثمان، رضي الله عنه، فلم يزل يلبي، حتى رمى جمرة العقبة، يوم النحر»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، قال: أفاض عبد الله بن مسعود من عرفات على هينته، لا يضرب بعيره، حتى أتى جمعا، فنزل، فأذن فأقام، ثم صلى المغرب، ثم تعشى، ثم قام فأذن وأقام، وصلى العشاء، ثم بات بجمع، حتى إذا طلع الفجر، قام فأذن وأقام، ثم صلى الصبح، ثم قال: إن هاتين الصلاتين تؤخران عن وقتهما، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصليهما في هذا اليوم، إلا في هذا المكان، ثم وقف»

(2)

.

- وفي رواية: «عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، قال: وقفت مع عبد الله، وعلى الناس عثمان، حتى إذا غربت الشمس، قال: لو أن أمير المؤمنين أفاض الساعة، أصاب السنة، فما كان كلامه بأسرع من أن أفاض»

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري (1683).

(2)

اللفظ لابن خزيمة.

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 266

أخرجه ابن أبي شيبة (15419) قال: حدثنا ابن أبي زائدة، عن أبيه. و «أحمد» (3893) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا جَرير بن حازم. وفي 1/ 418 (3969) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا إسرائيل. وفي 1/ 449 (4293) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا إسرائيل. وفي 1/ 461 (4399) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا زهير. و «البخاري» 2/ 164 (1675) قال: حدثنا عَمرو بن خالد، قال: حدثنا زهير. وفي 2/ 166 (1683) قال: حدثنا عبد الله بن رجاء، قال: حدثنا إسرائيل. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (4030) قال: أخبرني هلال بن العلاء بن هلال، قال: حدثنا حسين، هو ابن عياش، قال: حدثنا زهير. و «أَبو يَعلى» (5367) قال: حدثنا أَبو خيثمة، عن عفان، قال: حدثنا جَرير بن حازم. و «ابن خزيمة» (2852) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا يحيى بن أبي زائدة، قال: حدثني أبي.

أربعتهم (زكريا بن أبي زائدة والد يحيى، وجرير، وإسرائيل بن يونس، وزهير بن معاوية) عن أبي إسحاق السبيعي، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، فذكره

(1)

.

- قال ابن خزيمة: باب إباحة الأكل بين الصلاتين، إذا جمع بينهما بالمزدلفة، إن ثبت الخبر، فإني لا أقف على سماع أبي إسحاق هذا الخبر، من عبد الرَّحمَن بن يزيد.

- وقال أيضا: لم يرفع ابن مسعود قصة عشاءه بينهما، وإنما هذا من فعله، لا عن النبي صلى الله عليه وسلم.

(1)

المسند الجامع (9098)، وتحفة الأشراف (9390)، وأطراف المسند (5603).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (319)، والبيهقي 5/ 121، والبغوي (1939).

ص: 267

- وفي رواية: «ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين صلاتين إلا بجمع، وصلى الصبح يومئذ قبل وقتها»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الصلاة لوقتها، إلا بجمع وعرفات»

(2)

.

- وفي رواية: «ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة قط إلا لوقتها، إلا أنه جمع بين الظهر والعصر بعرفة، والمغرب والعشاء بجمع»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (4420) عن الثوري. وفي (4421) عن ابن عُيينة. و «الحميدي» (114) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أَبي شيبة» (8325) قال: حدثنا أَبو معاوية، وابن نُمير. و «أحمد» (3637) و 1/ 434 (4138) قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي 1/ 426 (4046) قال: حدثنا أَبو معاوية، وابن نُمير. وفي 1/ 434 (4137) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. و «البخاري» 2/ 166

⦗ص: 269⦘

(1682)

قال: حدثنا عمر بن حفص بن غياث، قال: حدثنا أبي. و «مسلم» 4/ 76 (3094) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، جميعا عن أبي معاوية، قال يحيى: أخبرنا أَبو معاوية.

(1)

اللفظ للنسائي 1/ 291.

(2)

اللفظ للنسائي 5/ 254.

(3)

اللفظ لعبد الرزاق.

ص: 268

وفي (3095) قال: وحدثنا عثمان بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم، جميعا عن جرير. و «أَبو داود» (1934) قال: حدثنا مُسدد، أن عبد الواحد بن زياد، وأبا عَوانة، وأبا معاوية، حدثوهم. و «النَّسَائي» 1/ 291، وفي «الكبرى» (1591) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا سفيان. وفي 5/ 254، وفي «الكبرى» (3991) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، عن خالد، عن شعبة. وفي 5/ 260) قال: أخبرنا القاسم بن زكريا، قال: حدثنا مصعب بن المقدام، عن داود. وفي 5/ 262، وفي «الكبرى» (4029) قال: أخبرنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أَبو يَعلى» (5176) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير. وفي (5264) قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر، قال: حدثنا ابن مهدي، عن سفيان. و «ابن خزيمة» (2854) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جَرير.

عشرتهم (سفيان الثوري، وسفيان بن عُيينة، وأَبو معاوية الضرير، وعبد الله بن نُمير، وحفص بن غياث، وجرير بن عبد الحميد، وعبد الواحد بن زياد، وأَبو عَوانة الوضاح، وشعبة بن الحجاج، وداود الطائي) عن سليمان الأعمش، عن عمارة بن عمير

(1)

، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، فذكره

(2)

.

- قلنا: صرح الأعمش بالسماع، في رواية حفص بن غياث، عنه.

(1)

قوله: «عن عمارة بن عمير» سقط من المطبوع من الموضع الثاني من «مصنف» عبد الرزاق، وقد أشار إلى ذلك المحقق فقال:«ظني أنه سقط من هنا: عن عمارة بن عمير» .

(2)

المسند الجامع (9099)، وتحفة الأشراف (9384)، وأطراف المسند (5603).

والحديث؛ أخرجه البزار (1906 و 1907)، وأَبو عَوانة (3506: 3508)، والبيهقي 5/ 124.

ص: 269

8551 -

عن عبد الرَّحمَن بن يزيد؛ أن عبد الله لبى حين أفاض من جمع، فقيل: أعرابي هذا؟! فقال عبد الله: أنسي الناس، أم ضلوا؟! سمعت الذي أنزلت عليه سورة البقرة، يقول في هذا المكان: لبيك اللهم لبيك

(1)

.

⦗ص: 270⦘

- وفي رواية: «عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، قال: قال عبد الله، ونحن بجمع: سمعت الذي أنزلت عليه سورة البقرة، يقول في هذا المقام: لبيك اللهم لبيك»

(2)

.

- وفي رواية: «عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، قال: سمعت عبد الله يلبي ليلة المزدلفة، فقال: هاهنا، والذي لا إله إلا هو، سمعت الذي أنزلت عليه سورة البقرة يلبي»

(3)

.

أخرجه أحمد (3549) قال: حدثنا هُشيم. وفي 1/ 419 (3976) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» 4/ 71 (3069) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو الأحوص. وفي (3070) قال: وحدثنا سريج بن يونس، قال: حدثنا هُشيم.

(1)

اللفظ لأحمد (3549).

(2)

اللفظ لمسلم (3069).

(3)

اللفظ للنسائي (4028).

ص: 269

وفي 4/ 72 (3071) قال: وحدثناه حسن الحُلْواني، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا سفيان. و «النَّسَائي» 5/ 265، وفي «الكبرى» (4039) قال: أخبرنا هَنَّاد بن السَّري في حديثه، عن أبي الأحوص. وفي «الكبرى» (4028) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا سفيان الثوري.

ثلاثتهم (هُشيم بن بشير، وسفيان الثوري، وأَبو الأحوص سَلَّام بن سليم) عن حصين بن عبد الرَّحمَن السلمي، عن كثير بن مدرك الأشجعي، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، فذكره

(1)

.

- أَخرجه مسلم 4/ 72 (3072) قال: وحدثنيه يوسف بن حماد المعني، قال: حدثنا زياد، يعني البكائي، عن حصين، عن كثير بن مدرك الأشجعي، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، والأسود بن يزيد، قالا: سمعنا عبد الله بن مسعود يقول، بجمع:

«سمعت الذي أنزلت عليه سورة البقرة، هاهنا يقول: لبيك اللهم لبيك» .

ثم لبى، ولبينا معه.

زاد فيه: «الأسود بن يزيد» .

(1)

المسند الجامع (9101)، وتحفة الأشراف (9391)، وأطراف المسند (5601).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (3538 و 3539)، والطبراني (10481)، والبيهقي 5/ 112.

ص: 270

8552 -

عن أبي فاختة، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«لبى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى رمى جمرة العقبة» .

أخرجه أحمد (3739) قال: حدثنا يحيى بن آدم، عن شريك، عن ثُوَير بن أبي فاخِتة، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9102)، وأطراف المسند (5787).

ص: 271

8553 -

عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«رمقت النبي صلى الله عليه وسلم فلم يزل يلبي، حتى رمى جمرة العقبة بأول حصاة» .

أخرجه ابن خزيمة (2886) قال: حدثناه علي بن حُجْر، قال: أخبرنا شريك، عن عامر، عن أبي وائل، فذكره

(1)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (14185) قال: حدثنا شَريك. وفي (14195) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن سفيان.

كلاهما (شريك القاضي، وسفيان الثوري) عن عامر بن شقيق، عن أبي وائل، عن عبد الله؛ أنه لبى حتى رمى جمرة العقبة

(2)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله؛ أنه لبى حتى رمى جمرة العقبة، وقطع بأول حصاة» ، «موقوف»

(3)

.

(1)

المسند الجامع (9103).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (4323)، والبيهقي 5/ 137.

(2)

لفظ (14185).

(3)

مَجمَع الزوائد 3/ 225.

وأخرجه الطبراني (9205).

ص: 271

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن أبي حاتم الرازي: سألت أبي عن عامر بن شقيق، فقال: شيخ ليس بقوي، وليس من أبي وائل بسبيل. «الجرح والتعديل» 6/ 322.

⦗ص: 272⦘

- وقال الدارقُطني: يرويه عامر بن شقيق، عن أبي وائل.

وكذلك رواه زحَمُّويَهْ، عن شريك، عنه.

وغيره لا يرفعه، والموقوف أصح. «العلل» (3164).

ص: 271

8554 -

عن ابن سخبرة، قال: غدوت مع عبد الله بن مسعود، من منى إلى عرفات، فكان يلبي، قال: وكان عبد الله رجلا آدم، له ضفران، عليه مسحة أهل البادية، فاجتمع عليه غوغاء من غوغاء الناس، قالوا: يا أعرابي، إن هذا ليس يوم تلبية، إنما هو يوم تكبير، قال: فعند ذلك التفت إلي، فقال: أجهل الناس أم نسوا؟ والذي بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق؛

«لقد خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فما ترك التلبية، حتى رمى جمرة العقبة، إلا أن يخلطها بتكبير، أو تهليل»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (14180). وأحمد (3961). و «ابن خزيمة» (2806) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي.

ثلاثتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، ونصر) عن صفوان بن عيسى، عن الحارث بن عبد الرَّحمَن بن أبي ذُبَاب، عن مجاهد، عن عبد الله بن سخبرة، فذكره

(2)

.

- في روايتي أحمد، وابن خزيمة:«ابن سخبرة» غير مُسَمى.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (9104)، وأطراف المسند (5562).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 138.

ص: 272

8555 -

عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، أنه حج مع ابن مسعود، رضي الله عنه، فرآه يرمي الجمرة الكبرى بسبع حصيات، فجعل البيت عن يساره، ومنى عن يمينه، ثم قال: هذا مقام الذي أنزلت عليه سورة البقرة

(1)

.

⦗ص: 273⦘

- وفي رواية: «عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، قال: رمى عبد الله بن مسعود جمرة العقبة، من بطن الوادي، بسبع حصيات، يكبر مع كل حصاة، قال: فقيل له: إن أناسا يرمونها من فوقها؟ فقال عبد الله بن مسعود: هذا، والذي لا إله غيره، مقام الذي أنزلت عليه سورة البقرة

(2)

.

- وفي رواية: «عن الأعمش، قال: سمعت الحجاج بن يوسف يقول، وهو يخطب على المنبر: ألفوا القرآن كما ألفه جبريل، السورة التي يذكر فيها البقرة، والسورة التي يذكر فيها النساء، والسورة التي يذكر فيها آل عمران، قال: فلقيت إبراهيم، فأخبرته بقوله، فسبه، وقال: حدثني عبد الرَّحمَن بن يزيد، أنه كان مع عبد الله بن مسعود، فأتى جمرة العقبة، فاستبطن الوادي، فاستعرضها، فرماها من بطن الوادي، بسبع حصيات، يكبر مع كل حصاة، قال: فقلت: يا أبا عبد الرَّحمَن، إن الناس يرمونها من فوقها؟ فقال: هذا، والذي لا إله غيره، مقام الذي أنزلت عليه سورة البقرة»

(3)

.

- وفي رواية: «عن عبد الرَّحمَن، قال: كان عبد الله يرمي الجمرة من المسيل، فقلت: أمن هاهنا ترميها؟ فقال: من هاهنا، والذي لا إله غيره، رماها الذي أنزلت عليه سورة البقرة»

(4)

.

(1)

اللفظ للبخاري (1749).

(2)

اللفظ لمسلم (3109).

(3)

اللفظ لمسلم (3110).

(4)

اللفظ لأحمد (3874).

ص: 272

- وفي رواية: «عن عبد الرَّحمَن بن يزيد؛ أن عبد الله بن مسعود استبطن الوادي، واعترض الجمار اعتراضا، وجعل الجبل فوق ظهره، ثم رمى، وقال: هذا مقام الذي أنزلت عليه سورة البقرة»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، قال: رأيت عبد الله استبطن الوادي، فجعل الجمرة عن حاجبه الأيمن، واستقبل البيت، ثم رماها بسبع

⦗ص: 274⦘

حصيات، يكبر دبر كل حصاة، ثم قال: هذا، والذي لا إله غيره، مقام الذي أنزلت عليه سورة البقرة»

(2)

.

- وفي رواية: «عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، قال: وقفت مع عبد الله بن مسعود بين يدي الجمرة، فلما وقف بين يديها قال: هذا، والذي لا إله غيره، موقف الذي نزلت عليه سورة البقرة، يوم رماها، قال: ثم رماها عبد الله بن مسعود بسبع حصيات، يكبر مع كل حصاة رمى بها، ثم انصرف»

(3)

.

- وفي رواية: «عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، قال: رمى عبد الله الجمرة بسبع حصيات، جعل البيت عن يساره، وعرفة عن يمينه، وقال: هاهنا مقام الذي أنزلت عليه سورة البقرة»

(4)

.

1 -

أخرجه الحُميدي (111) قال: حدثنا سفيان، قال: سمعت الأعمش. و «ابن أبي شيبة» (12622) قال: حدثنا حفص، وأَبو معاوية، عن الأعمش. وفي (13582) قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، عن الأعمش.

(1)

اللفظ لأحمد (3942).

(2)

اللفظ لأحمد (4089).

(3)

اللفظ لأحمد (4378).

(4)

اللفظ للنسائي 5/ 273.

ص: 273

وفي (15624) قال: حدثنا غُندَر، عن شعبة، عن الحكم. و «أحمد» (3548) قال: حدثنا هُشيم، قال: حدثنا مغيرة. وفي 1/ 408 (3874) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان، عن الأعمش. وفي 1/ 415 (3941) قال: حدثنا روح، ومحمد بن جعفر، قالا: حدثنا شعبة، قال روح: حدثنا الحكم. وفي (3942) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا حماد، عن حماد. وفي 1/ 422 (4002) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا سفيان، عن الأعمش. وفي 1/ 436 (4150) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم. وفي 1/ 456 (4359) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش. وفي 1/ 457 (4370) قال: حدثنا سليمان بن حَيَّان، قال: أخبرنا الأعمش. والبخاري» 2/ 177 (1747) قال:

⦗ص: 275⦘

حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان، عن الأعمش. وقال البخاري عقبه تعليقا: وقال عبد الله بن الوليد: حدثنا سفيان، قال: حدثنا الأعمش. وفي 2/ 178 (1748) قال: حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم. وفي (1749) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا الحكم. وفي (1750) قال: حدثنا مُسدد، عن عبد الواحد، قال: حدثنا الأعمش. و «مسلم» 4/ 78 (3109) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، قالا: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش. وفي (3110) قال: وحدثنا منجاب بن الحارث التميمي، قال: أخبرنا ابن مُسهِر، عن الأعمش. وفي 4/ 79 (3111) قال: وحدثني يعقوب الدورقي، قال: حدثنا ابن أبي زائدة (ح) وحدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان، كلاهما عن الأعمش. وفي (3112) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا غُندَر، عن شعبة (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم. وفي (3113) قال: وحدثنا عُبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة، بهذا الإسناد. و «أَبو داود» (1974) قال: حدثنا حفص بن عمر، ومسلم بن إبراهيم، المَعنَى، قالا: حدثنا شعبة، عن الحكم.

ص: 274

و «النَّسَائي» 5/ 273، وفي «الكبرى» (4063) قال: أخبرنا الحسن بن محمد الزعفراني، ومالك بن الخليل، قالا: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن شعبة، عن الحكم، ومنصور. وفي 5/ 274، وفي «الكبرى» (4064) قال: أخبرنا مجاهد بن موسى، عن هُشيم، عن مغيرة. وفي 5/ 274، وفي «الكبرى» (4065) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، قال: أنبأنا ابن أبي زائدة، قال: حدثنا الأعمش. و «أَبو يَعلى» (4972) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا هُشيم بن بشير، قال: حدثنا مغيرة. وفي (5067) قال: حدثنا عبد الغفار بن عبد الله، قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن الأعمش. وفي (5195) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا محمد بن خازم، قال: حدثنا الأعمش. و «ابن خزيمة» (2879) قال: حدثنا يعقوب الدورقي، قال: حدثنا ابن أبي زائدة، قال: حدثنا الأعمش (ح) وحدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان، عن الأعمش. وفي (2880)

⦗ص: 276⦘

قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم (ح) وحدثنا الزعفراني، قال: حدثنا محمد بن أَبي عَدي، عن شعبة، عن الحكم، ومنصور. و «ابن حِبَّان» (3870) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان، عن الأعمش. وفي (3873) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا عبد الغفار بن عبد الله، قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن الأعمش. خمستهم (سليمان الأعمش، والحكم بن عتيبة، ومغيرة بن مِقسَم، وحماد بن أبي سليمان، ومنصور بن المُعتَمِر) عن إبراهيم بن يزيد النَّخَعي.

2 ـ وأخرجه أحمد (4089) قال: حدثنا يحيى. وفي 1/ 432 (4117) قال: حدثنا وكيع. و «ابن ماجة» (3030) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع. و «التِّرمِذي» (901) قال: حدثنا يوسف بن عيسى، قال: حدثنا وكيع. وفي (901 م) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا وكيع. كلاهما (يحيى بن سعيد، ووكيع بن الجراح) عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله المَسعودي، عن جامع بن شداد أبي صخرة.

ص: 275

3، وأخرجه أحمد (4378) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني عبد الرَّحمَن بن الأسود بن يزيد النَّخَعي.

4، وأخرجه مسلم 4/ 79 (3114) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى، واللفظ له. و «النَّسَائي» 5/ 273، وفي «الكبرى» (4062) قال: أخبرنا هَنَّاد بن السَّري. ثلاثتهم (أَبو بكر، ويحيى، وهناد) عن يحيى بن يَعلى أبي المحياة، عن سلمة بن كهيل.

أربعتهم (إبراهيم النَّخَعي، وجامع بن شداد، وعبد الرَّحمَن بن الأسود، وسلمة بن كهيل) عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، فذكره

(1)

.

⦗ص: 277⦘

- قال التِّرمِذي: حديث ابن مسعود حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- في رواية ابن أَبي عَدي، عن شعبة، «عن الحكم، ومنصور» ، قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: ما أعلم أحدا قال في هذا الحديث: «منصور» ، غير ابن أَبي عَدي، والله تعالى أعلم.

- وأخرجه ابن أبي شيبة (15317) قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم. وفي 4/ 41:2 (15623) قال: حدثنا وكيع، عن المَسعودي، عن جامع بن شداد.

كلاهما (إبراهيم، وجامع) عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، قال: رمى عبد الله جمرة العقبة من بطن الوادي، يكبر مع كل حصاة.

- وفي رواية: «عن عبد الرَّحمَن بن يزيد؛ أن عبد الله لما أتى جمرة العقبة، استبطن الوادي، واستقبل الكعبة، وجعلها على حاجبه الأيمن، ثم رماها بسبع حصيات، يكبر مع كل حصاة» ، «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (9105)، وتحفة الأشراف (9382)، وأطراف المسند (5600).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (317 و 318)، والبزار (1900 و 1902 و 1903 و 1918)، وابن الجارود (475)، وأَبو عَوانة (3560: 3567)، والطبراني (10480)، والبيهقي 5/ 129، والبغوي (1949).

ص: 276

8556 -

عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، قال: أفضت مع عبد الله، فرمى سبع حصيات، يكبر مع كل حصاة، واستبطن الوادي، حتى إذا فرغ، قال: اللهم اجعله حجا مبرورا، وذنبا مغفورا، ثم قال: هكذا رأيت الذي أنزلت عليه سورة البقرة صنع»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، قال: كنت مع عبد الله، حتى انتهى إلى جمرة العقبة، فقال: ناولني أحجارا، قال: فناولته سبعة أحجار، فقال لي: خذ بزمام الناقة، قال: ثم عاد إليها، فرمى بها من بطن الوادي بسبع حصيات، وهو راكب، يكبر مع كل حصاة، وقال: اللهم اجعله حجا مبرورا، وذنبا مغفورا، ثم قال: هاهنا كان يقوم الذي أنزلت عليه سورة البقرة

(2)

.

⦗ص: 278⦘

- وفي رواية: «عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، قال: كنت مع عبد الله، حتى انتهى إلى جمرة العقبة، فسبقته، فقال: ناولني أحجارا، فناولته سبعة أحجار، وهو يلبي، ثم قال: خذ بزمام الناقة، فأتى بطن الوادي، فعاج إلى الشجرة، ثم قال: الله أكبر، ثم رمى، فجعل يكبر عند كل حصاة، حتى رمى سبع حصيات، ثم قال: اللهم اجعله حجا مبرورا، وذنبا مغفورا، ثم قال: هكذا فعل الذي نزلت عليه سورة البقرة»

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

اللفظ لأبي يَعلى.

ص: 277

أخرجه ابن أبي شيبة (14213 و 30266) قال: حدثنا عبد الله بن إدريس. و «أحمد» (4061) قال: حدثنا جَرير. و «أَبو يَعلى» (5185) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير.

كلاهما (ابن إدريس، وجرير) عن ليث بن أبي سُلَيم، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن يزيد، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (13631) قال: حدثنا ابن إدريس، عن ليث، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن يزيد، عن أبيه، قال: أفضت مع عبد الله، فلما انتهينا إلى الجمرة، قال: القط لي، فناولته سبع حصيات. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (9105)، وأطراف المسند (5600).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 129.

ص: 278

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ليث بن أَبي سُليم ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم ().

ص: 278

- كتاب النكاح

8557 -

عن علقمة بن قيس النَّخَعي، قال: كنت أمشي مع عبد الله بمنى، فلقيه عثمان، فقام معه يحدثه، فقال له عثمان: يا أبا عبد الرَّحمَن، ألا نزوجك جارية شابة، لعلها أن تذكرك ما مضى من زمانك؟ فقال عبد الله: أما لئن قلت ذاك، لقد قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 279⦘

«يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة، فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع، فعليه بالصوم، فإنه له وجاء»

(1)

.

- وفي رواية: «عن علقمة؛ أن ابن مسعود لقيه عثمان بعرفات، فخلا به فحدثه، ثم إن عثمان قال لابن مسعود: هل لك في فتاة أزوجكها؟ فدعا عبد الله بن مسعود علقمة فحدث؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من استطاع منكم الباءة، فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فليصم، فإن الصوم وجاؤه، أو وجاء له»

(2)

.

- وفي رواية: «عن علقمة، قال: كنت مع عبد الله، فلقيه عثمان بمنى، فقال: يا أبا عبد الرَّحمَن، إن لي إليك حاجة، فخليا، فقال عثمان: هل لك يا أبا عبد الرَّحمَن، في أن نزوجك بكرا، تذكرك ما كنت تعهد؟ فلما رأى عبد الله أن ليس له حاجة إلى هذا، أشار إلي، فقال: يا علقمة، فانتهيت إليه وهو يقول: أما لئن قلت ذلك، لقد قال لنا النبي صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة، فليتزوج، ومن لم يستطع، فعليه بالصوم، فإنه له وجاء»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (3592).

(2)

اللفظ لأحمد (4271).

(3)

اللفظ للبخاري (5065).

ص: 278

- وفي رواية: «عن علقمة بن قيس، قال: بينا أنا وابن مسعود نمشي بالمدينة، قال: فلقي عثمان بن عفان، فأخذ بيده، قال: فقاما، وتنحيت عنهما، فلما رأى عبد الله أن ليس له حاجة يسرها، قال: ادن علقمة، قال: فانتهيت إليه وهو يقول: ألا نزوجك يا عبد الله جارية، لعلها أن تذكرك ما فاتك؟ قال: فقال عبد الله: لئن قلت ذلك، فإنا قد كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم شبابا، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: من استطاع منكم الباءة، فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع منكم الباءة، فليصم، فإنه له وجاء» .

وهو الإخصاء

(1)

.

⦗ص: 280⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (16154) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أحمد» (3592) قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي 1/ 447 (4271) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «الدَّارِمي» (2305) قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان. و «البخاري» 3/ 26 (1905) قال: حدثنا عبدان، عن أبي حمزة. وفي 7/ 3 (5065) قال: حدثنا عمر بن حفص، قال: حدثنا أبي. و «مسلم» 4/ 128 (3379) قال: حدثنا يحيى بن يحيى التميمي، وأَبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن العلاء الهمداني، جميعا عن أبي معاوية، واللفظ ليحيى، قال: أخبرنا أَبو معاوية. وفي (3380) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جَرير. و «ابن ماجة» (1845) قال: حدثنا عبد الله بن عامر بن زُرارة، قال: حدثنا علي بن مُسهِر. و «أَبو داود» (2046) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جَرير.

(1)

اللفظ لابن حبان، روايته:«بالمدينة» والصواب: «بمنى» كما روى الثقات عن الأعمش.

ص: 279

و «النَّسَائي» 4/ 170 و 6/ 57، وفي «الكبرى» (2560 و 5299) قال: أخبرنا بشر بن خالد، قال: حدثنا محمد بن جعفر، عن شعبة. وفي 4/ 170، وفي «الكبرى» (2562) قال: أخبرني هلال بن العلاء بن هلال، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا علي بن هاشم. وفي 6/ 58، وفي «الكبرى» (5297) قال: أخبرنا أحمد بن حرب، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أَبو يَعلى» (5192) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا محمد بن خازم. و «ابن حِبَّان» (4026) قال: أخبرنا الحسين بن عبد الله بن يزيد القطان، بالرَّقَّة، قال: حدثنا حكيم بن سيف الرَّقِّي، قال: حدثنا عُبيد الله بن عَمرو، عن زيد بن أَبي أُنيسة.

تسعتهم (محمد بن خازم، أَبو معاوية الضرير، وشعبة بن الحجاج، وسفيان الثوري، وأَبو حمزة، وحفص بن غياث، وجرير بن عبد الحميد، وعلي بن مُسهِر، وعلي بن هاشم، وزيد بن أَبي أُنيسة) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن إبراهيم النَّخَعي، عن علقمة بن قيس، فذكره

(1)

.

- قلنا: صرح الأعمش بالسماع، عند البخاري (5065).

⦗ص: 281⦘

- ذكره التِّرمِذي، تعليقا، انظر الحديث (9791).

- أَخرجه النَّسَائي 4/ 170 و 6/ 57، وفي «الكبرى» (2561 و 5298) قال: أخبرني هارون بن إسحاق الهمداني الكوفي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن محمد المحاربي، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، والأسود، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من استطاع منكم الباءة، فليتزوج، ومن لم يستطع، فعليه بالصوم، فإنه له وجاء» .

(1)

المسند الجامع (9120)، وتحفة الأشراف (9417)، وأطراف المسند (5633).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (270)، والبزار (1476 و 1503 و 1504)، وأَبو عَوانة (3990: 3993)، والطبراني (10027 و 10166 و 10167)، والبيهقي 7/ 78.

ص: 280

ـ قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: الأسود في هذا الحديث ليس بمحفوظ

(1)

.

- وأخرجه أحمد (411) قال: حدثنا إسماعيل. و «النَّسَائي» 4/ 171 و 6/ 56، وفي «الكبرى» (2563 و 5296) قال: أخبرنا عَمرو بن زُرارة، قال: أخبرنا إسماعيل. و «أَبو يَعلى» (5110) قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر، قال: حدثنا يزيد بن زُريع.

كلاهما (إسماعيل ابن عُلَية، ويزيد) عن يونس بن عبيد، عن أبي معشر، عن إبراهيم، عن علقمة، قال: كنت مع ابن مسعود، وهو عند عثمان، فقال له عثمان: ما بقي للنساء منك؟ قال: فلما ذكرت النساء، قال ابن مسعود: ادن يا علقمة، قال: وأنا رجل شاب، فقال عثمان:

«خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على فتية من المهاجرين، فقال: من كان منكم ذا طول، فليتزوج، فإنه أغض للطرف، وأحصن للفرج، ومن لا، فإن الصوم له وجاء»

(2)

.

- وفي رواية: «عن علقمة، قال: قدمنا مع عبد الله على عثمان، فقال عثمان لعبد الله: ما بقي منك للنساء؟ قال: ادن يا علقمة، وكنت شابا، فدنوت، فقال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على فتية عزاب، فقال: من كان منكم ذا طول، فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لا، فالصوم له وجاء»

(3)

.

⦗ص: 282⦘

جعله من مسند عثمان

(4)

.

(1)

قلنا: وهذا من أوهام عبد الرَّحمَن محمد المحاربي، وهو منكر الحديث، ولم يذكر سماعا من الأعمش.

(2)

اللفظ لأحمد (411).

(3)

اللفظ لأبي يَعلى.

(4)

المسند الجامع (9701)، وتحفة الأشراف (9832)، وأطراف المسند (5989).

والحديث؛ أخرجه البزار (400).

ص: 281

ـ قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: أَبو معشر هذا اسمه زياد بن كليب، وهو ثقة، وهو صاحب إبراهيم، روى عنه منصور، ومغيرة، وشعبة.

وأَبو معشر المدني اسمه نجيح، وهو ضعيف، ومع ضعفه أيضا كان قد اختلط، عنده أحاديث مناكير، منها:

محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما بين المشرق والمغرب قبلة.

ومنها: هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ لا تقطعوا اللحم بالسكين، ولكن انهسوا نهسا.

- وأخرجه عبد الرزاق (10381) عن ابن جُريج، قال: أخبرت، أن ابن مسعود حج، فرأى عثمان في الخيف، فناداه، ثم رأيا علقمة، فدعواه، فقال ابن مسعود: يا أمير المؤمنين، أخبر علقمة، كيف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين مر بالفتية؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومر بفتية، فقال:

«من كان منكم ذا طول، فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لا، فليصم، فإن الصوم له وجاء»

(1)

.

(1)

وهذا ليس بشيء، وفيه انقطاع شديد، فبين ابن جُريج وابن مسعود ثلاثة أنفس على الأقل، وعبد الرزاق ليس بحجة.

ص: 282

ـ فوائد:

- قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث؛ رواه يزيد بن زُريع، عن يونس بن عبيد، عن أبي معشر، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عثمان، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من كان منكم ذا طول فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لا، فالصوم له وجاء.

قال أبي: هذا الحديث لعبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم أشبه، يعني على ما رواه الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «علل الحديث» (1269).

- وقال الدارقُطني: يرويه أَبو معشر زياد بن كليب، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عثمان.

حدث به عنه: يونس بن عبيد، وخالد الحَذَّاء، وسعيد بن أبي عَروبَة.

وخالفه منصور، والأعمش، وأَبو حمزة ميمون، وحماد بن أبي سليمان، والمغيرة، والحسن بن عبيد الله، فرووه عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله.

وقال المحاربي: عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة والأسود، عن عبد الله.

وعند الأعمش، فيه إسناد آخر، عن عمارة بن عمير، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، عن عبد الله.

والمحفوظ عن ابن مسعود، ولم يتابع أَبو معشر على قوله: عن عثمان. «العلل» (278).

- وقال الدارقُطني، أيضا: يرويه الأعمش، والمغيرة، ومنصور، وحماد، وأَبو حمزة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله.

وخالفهم أَبو معشر، فرواه عن إبراهيم، عن علقمة، وأسنده عن عثمان بن عفان.

وقول الأعمش ومن تابعه أصح. «العلل» (770).

ص: 283

أخرجه عبد الرزاق (10380) عن الثوري (ح) قال: قال معمر. و «الحميدي» (115) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (16155) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أحمد» (4023) قال: حدثنا يَعلى بن عبيد. وفي 1/ 425 (4035) قال: حدثنا ابن نُمير. وفي 1/ 432 (4112) قال: حدثنا وكيع. و «الدَّارِمي» (2304) قال: أخبرنا يَعلى. و «البخاري» 7/ 3 (5066) قال: حدثنا عمر بن حفص بن غياث، قال: حدثنا أبي. و «مسلم» 4/ 128 (3381) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، قالا: حدثنا أَبو معاوية. وفي (3382) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جَرير. وفي 4/ 129 (3383) قال: حدثني عبد الله بن سعيد الأشج، قال: حدثنا وكيع. و «التِّرمِذي» (1081) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو أحمد الزُّبَيري، قال: حدثنا سفيان. وفي (1081 م) قال: حدثنا الحسن بن علي الخَلَّال، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير. و «النَّسَائي» 4/ 169، وفي «الكبرى» (2559) قال: أخبرنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو أحمد، قال: حدثنا سفيان. وفي 4/ 170، وفي «الكبرى» (2562) قال: أخبرني هلال بن العلاء بن هلال، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا علي بن هاشم. وفي 6/ 57، وفي «الكبرى» (5300) قال: أخبرنا محمد بن منصور، قال: حدثنا سفيان. وفي 6/ 58، وفي «الكبرى» (5301) قال: أخبرنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو معاوية.

ص: 284

عشرتهم (سفيان الثوري، ومَعمَر بن راشد، وسفيان بن عُيينة، وأَبو معاوية الضرير، ويَعلى بن عبيد، وعبد الله بن نُمير، ووكيع، وحفص بن غياث، وجرير بن

⦗ص: 285⦘

عبد الحميد، وعلي بن هاشم) عن سليمان الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

وقد روى غير واحد، عن الأعمش، بهذا الإسناد، مثل هذا، وروى أَبو معاوية، والمحاربي، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.

قال أَبو عيسى: كلاهما صحيح.

- قلنا: صرح الأعمش بالسماع، عند البخاري.

(1)

المسند الجامع (9121)، وتحفة الأشراف (9385)، وأطراف المسند (5613).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (672)، وأَبو عَوانة (3987: 3989 و 3994)، والطبراني (10168: 10171)، والبيهقي 4/ 296 و 7/ 78، والبغوي (2236).

ص: 284

8559 -

عن قيس بن أبي حازم، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«كنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس لنا نساء، فقلنا: يا رسول الله، ألا نستخصي؟ فنهانا عنه، ثم رخص لنا بعد في أن نتزوج المرأة بالثوب إلى أجل» .

ثم قرأ عبد الله: {يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين}

(1)

.

- وفي رواية: «كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ونحن شباب، فقلنا: يا رسول الله، ألا نستخصي؟ فنهانا، ثم رخص لنا في أن ننكح المرأة بالثوب إلى الأجل.

ثم قرأ عبد الله: {لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم} »

(2)

.

- وفي رواية: «كنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتطول عزبتنا، فقلنا: ألا نختصي، يا رسول الله؟ فنهانا، ثم رخص أن نتزوج المرأة إلى أجل بالشيء، ثم نهانا عنها يوم خيبر، وعن لحوم الحمر الإنسية»

(3)

.

⦗ص: 286⦘

أخرجه عبد الرزاق (14048) عن ابن عُيينة. و «الحميدي» (100) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (16165) و 4/ 294:2 (17362) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» (3650) قال: حدثنا يحيى.

(1)

اللفظ لأحمد (3986).

(2)

اللفظ لأحمد (4113).

(3)

اللفظ لعبد الرزاق.

ص: 285

وفي 1/ 390 (3706) قال: حدثنا يزيد. وفي 1/ 420 (3986) قال: حدثنا محمد بن عبيد. وفي 1/ 432 (4113) قال: حدثنا وكيع. وفي 1/ 450 (4302) قال: حدثنا يحيى بن زكريا. و «البخاري» 6/ 53 (4615) قال: حدثنا عَمرو بن عون، قال: حدثنا خالد. وفي 7/ 4 (5071) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى. وفي 7/ 4 (5075) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا جَرير. و «مسلم» 4/ 130 (3391) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير الهمداني، قال: حدثنا أبي، ووكيع، وابن بشر. وفي (3392) قال: وحدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جَرير. وفي (3393) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11085) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جرير، ووكيع. و «أَبو يَعلى» (5382) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا مروان بن معاوية الفزاري. و «ابن حِبَّان» (4141) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا مروان بن معاوية. وفي (4142) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جرير، ووكيع.

جميعهم (سفيان بن عُيينة، ووكيع بن الجراح، ويحيى بن سعيد القطان، ويزيد، ومحمد بن عبيد، ويحيى بن زكريا، وخالد بن عبد الله، وجرير بن عبد الحميد، وعبد الله بن نُمير، ومحمد بن بشر، ومروان بن معاوية) عن إسماعيل بن أبي خالد، أنه سمع قيس بن أبي حازم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9123)، وتحفة الأشراف (9538)، وأطراف المسند (5711).

والحديث؛ أخرجه البزار (1891)، وأَبو عَوانة (4003: 4006 و 4095 و 4096)، والبيهقي 7/ 80 و 200 و 201.

ص: 286

- فوائد:

- قلنا: نعم؛ أحل النبي صلى الله عليه وسلم نكاح المتعة، ثم نهى عنه، فنسخ في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يوم خيبر؛

⦗ص: 287⦘

- عن محمد بن علي بن أبي طالب، عن علي بن أبي طالب؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن متعة النساء يوم خيبر. ويأتي برقم (9603).

- وقال البيهقي: وفي هذه الرواية ما دل على كون ذلك قبل فتح خيبر، أو قبل فتح مكة، فإن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه، توفي سنة اثنتين وثلاثين من الهجرة، وكان يوم مات ابن بضع وستين سنة، وكان الفتح فتح خيبر في سنة سبع من الهجرة، وفتح مكة سنة ثمان، فعبد الله سنة الفتح كان ابن أربعين سنة، أو قريبا منها، والشباب قبل ذلك.

وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن متعة النساء زمن خيبر. «السنن» 7/ 201.

ثم ساق البيهقي الأحاديث الصحيحة، الواردة في النهي عن نكاح المتعة.

ص: 286

8560 -

عن عبد الله بن عُتبة بن مسعود، عن عبد الله بن مسعود؛

«أن سبيعة بنت الحارث وضعت حملها، بعد وفاة زوجها بخمس عشرة ليلة، فدخل عليها أَبو السنابل، فقال: كأنك تحدثين نفسك بالباءة؟ ما لك ذلك حتى ينقضي أبعد الأجلين، فانطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته بما قال أَبو السنابل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كذب أَبو السنابل، إذا أتاك أحد ترضينه، فأتيني به، أو قال: فأنبئيني، فأخبرها أن عدتها قد انقضت» .

أخرجه أحمد (4273) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة، عن خلاس، وعن أبي حسان، عن عبد الله بن عُتبة بن مسعود، فذكره

(1)

.

- أَخرجه أحمد (4274 و 4275) قال: حدثنا عبد الله بن بكر، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة، عن خلاس، عن عبد الله بن عُتبة؛ أن سبيعة بنت الحارث، فذكر الحديث، أو نحو ذلك، وقال فيه:«وإذا أتاك كفؤ فائتيني، أو أنبئيني» .

وليس فيه: «ابن مسعود» .

- قال أحمد: وقال عبد الوَهَّاب، عن خلاس، عن ابن عُتبة، مرسل.

(1)

المسند الجامع (9124)، وأطراف المسند (5571)، ومَجمَع الزوائد 5/ 2.

ص: 287

- فوائد:

- قال أحمد بن حنبل: أخطأ فيه غُندَر، يعني محمد بن جعفر، قال: عن عبد الله، وخالفوه، ليس هو عن عبد الله، يعني مُرسلًا. «العلل ومعرفة الرجال» (4795).

ص: 288

8561 -

عن محمد بن سِيرين، قال: جلست إلى مجلس فيه عظم من الأنصار، وفيهم عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، فذكرت حديث عبد الله بن عُتبة في شأن سبيعة بنت الحارث، فقال عبد الرَّحمَن: ولكن عمه كان لا يقول ذلك، فقلت: إني لجريء، إن كذبت على رجل في جانب الكوفة، ورفع صوته، قال: ثم خرجت، فلقيت مالك بن عامر، أو مالك بن عوف، قلت: كيف كان قول ابن مسعود في المتوفى عنها زوجها وهي حامل؟ فقال: قال ابن مسعود: أتجعلون عليها التغليظ، ولا تجعلون لها الرخصة، لنزلت سورة النساء القصرى بعد الطولى

(1)

.

- وفي رواية: «عن محمد بن سِيرين، قال: كنت في حلقة، فيها عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، وكان أصحابه يعظمونه، فذكر آخر الأجلين، فحدثت بحديث سبيعة بنت الحارث، عن عبد الله بن عُتبة، قال: فضمز لي بعض أصحابه، قال محمد: ففطنت له، فقلت: إني إذا لجريء إن كذبت على عبد الله بن عُتبة، وهو في ناحية الكوفة، فاستحيا، وقال: لكن عمه لم يقل ذاك، فلقيت أبا عطية، مالك بن عامر، فسألته؟ فذهب يحدثني حديث سبيعة، فقلت: هل سمعتَ عن عبد الله فيها شيئا؟ فقال: كنا عند عبد الله، فقال: أتجعلون عليها التغليظ، ولا تجعلون عليها الرخصة؟! لنزلت سورة النساء القصرى بعد الطولى: {وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن}»

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (4532).

(2)

اللفظ للبخاري (4910).

ص: 288

- وفي رواية: «عن محمد بن سِيرين، عن أبي عطية، قال: سمعت ابن مسعود يقول: نزلت آية النساء القصرى {وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن

⦗ص: 289⦘

حملهن}، بعد التي في البقرة:{والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن} »

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (11715) عن هشام. و «البخاري» 6/ 30 (4532) قال: حدثنا حبان، قال: حدثنا عبد الله، قال: أخبرنا عبد الله بن عون. قال البخاري: وقال أيوب، عن محمد:«لقيت أبا عطية مالك بن عامر» . وفي 6/ 156 (4910) قال البخاري: وقال سليمان بن حرب، وأَبو النعمان: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب. و «النَّسَائي» 6/ 196، وفي «الكبرى» (5685 و 10976) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا ابن عون.

ثلاثتهم (هشام بن حسان، وعبد الله بن عون، وأيوب السَّخْتِياني) عن محمد بن سِيرين، فذكره

(2)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (17388) قال: حدثنا ابن إدريس، عن أشعث، عن ابن سِيرين، قال: كنت في حلقة فيها عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، قال: فقال: آخر الأجلين، قال: فذكرت حديث عبد الله بن عُتبة عن سبيعة، قال: فضمز لي أصحابه، قال: فقلت: إني لجريء على عبد الله بن عُتبة، إن كذبت عليه، وهو في ناحية المسجد.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

(2)

المسند الجامع (9297)، وتحفة الأشراف (9544).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (9646: 9648)، والبيهقي 7/ 430.

ص: 288

8562 -

عن مسروق، قال: قال ابن مسعود: من شاء لاعنته؛ أن هذه الآية، التي في سورة النساء القصرى:{وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن} ، نزلت بعد الآية التي في البقرة:{والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن} ، الآية.

قال: وبلغه أن عليا قال: هي آخر الأجلين، فقال ذلك

(1)

.

⦗ص: 290⦘

- وفي رواية: «عن مسروق، قال: قال عبد الله: والله، من شاء لقاسمته، لنزلت سورة النساء القصرى بعد: {أربعة أشهر وعشرا}»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (11714) عن مَعمَر، والثوري. و «ابن أبي شيبة» (17382) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «ابن ماجة» (2030) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أَبو داود» (2307) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ومحمد بن العلاء. قال عثمان: حدثنا، وقال ابن العلاء: أخبرنا أَبو معاوية.

ثلاثتهم (مَعمَر بن راشد، وسفيان الثوري، وأَبو معاوية محمد بن خازم) عن سليمان الأعمش، عن مسلم بن صُبَيح أبي الضحى، عن مسروق، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

المسند الجامع (9296)، وتحفة الأشراف (9578).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (9641)، والبيهقي 7/ 430.

ص: 289

8563 -

عن علقمة بن قيس، أن ابن مسعود قال: من شاء لاعنته، ما أنزلت:{وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن} إلا بعد آية المتوفى عنها زوجها، إذا وضعت المتوفى عنها زوجها، فقد حلت.

أخرجه النَّسَائي 6/ 197، وفي «الكبرى» (5686) قال: أخبرني محمد بن مسكين بن نميلة، يمامي، قال: أنبأنا سعيد بن أبي مريم، قال: أنبأنا محمد بن جعفر (ح) وأخبرني ميمون بن العباس، قال: حدثنا سعيد بن الحكم بن أبي مريم، قال: أخبرني محمد بن جعفر، قال: حدثني ابن شبرمة الكوفي، عن إبراهيم النَّخَعي، عن علقمة بن قيس، فذكره

(1)

.

واللفظ لميمون.

(1)

المسند الجامع (9300)، وتحفة الأشراف (9442).

والحديث؛ أخرجه البزار (1535)، والطبري 23/ 54، والطبراني (9642)، والبيهقي 7/ 430.

ص: 290

8564 -

عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، أن ابن مسعود قال:

⦗ص: 291⦘

«القصرى نزلت بعد سورة البقرة: {وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن}» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (11541) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا عَمرو بن عون، قال: أخبرنا شريك، عن أبي إسحاق، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9299)، وتحفة الأشراف (9400).

ص: 290

8565 -

عن الأسود بن يزيد، النَّخَعي، ومسروق، وعَبيدة السَّلْمَاني، عن عبد الله بن مسعود؛

«أن سورة النساء القصرى نزلت بعد البقرة» .

أخرجه النَّسَائي 6/ 197، وفي «الكبرى» (5687 و 11540) قال: أخبرنا أَبو داود سليمان بن سيف، قال: حدثنا الحسن، وهو ابن أَعْيَن، قال: حدثنا زهير (ح) وأخبرني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا يحيى

(1)

، قال: حدثنا زهير بن معاوية، قال: حدثنا أَبو إسحاق، عن الأسود، ومسروق، وعبيدة، فذكروه

(2)

.

(1)

في رقم (11540) لم يرد طريق يحيى.

(2)

المسند الجامع (9298)، وتحفة الأشراف (9184).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (9644).

ص: 291

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه أَبو إسحاق السبيعي، واختُلِف عنه؛

فرواه زهير، عن أبي إسحاق، عن الأسود، ومسروق، وعبيدة.

وخالفه علي بن عابس، فرواه عن أبي إسحاق، عن الأسود، وعبد الرَّحمَن بن يزيد، عن عبد الله.

وزهير أثبت، وحديثه أولى.

وقال شريك: عن أبي إسحاق، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، عن عبد الله. «العلل» (685).

- زهير بن معاوية سمع من أبي إسحاق بعد الاختلاط، وفي حديثه عنه لين.

ص: 291

8566 -

عن عبد الكريم بن أبي المخارق؛ أن ابن مسعود قال:

«نزلت سورة النساء القصرى: {يا أيها النبي إذا طلقتم النساء}، بعد الطولى التي في البقرة» .

أخرجه عبد الرزاق (11716) عن ابن جُريج، قال: أخبرني عبد الكريم، فذكره.

ص: 292

8567 -

عن والد أبي موسى الهلالي؛ أن رجلا كان في سفر، فولدت امرأته، فاحتبس لبنها، فجعل يمصه ويمجه، فدخل حلقه، فأتى أبا موسى، فقال: حرمت عليك، قال: فأتى ابن مسعود فسأله؟ فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يحرم من الرضاع، إلا ما أنبت اللحم، وأنشز العظم»

(1)

.

أخرجه أحمد (4114). وأَبو داود (2060) قال: حدثنا محمد بن سليمان الأنباري.

كلاهما (أحمد بن حنبل، ومحمد بن سليمان) عن وكيع بن الجراح، قال: حدثنا سليمان بن المغيرة، عن أبي موسى الهلالي، عن أبيه، فذكره.

- أَخرجه أَبو داود (2059) قال: حدثنا عبد السلام بن مطهر، أن سليمان بن المغيرة حدثهم، عن أبي موسى، عن أبيه، عن ابن لعبد الله بن مسعود، عن ابن مسعود، قال: لا رضاع إلا ما شد العظم، وأنبت اللحم، فقال أَبو موسى: لا تسألونا وهذا الحبر فيكم، «موقوف» .

وزاد فيه: «ابن لعبد الله بن مسعود»

(2)

.

- أَخرجه مالك (1777)

(3)

عن يحيى بن سعيد؛ أن رجلا سأل أبا موسى الأشعري، فقال: إني مصصت من امرأتي، من ثديها لبنا، فذهب في بطني؟ فقال أَبو

⦗ص: 293⦘

موسى: لا أراها إلا قد حرمت عليك، فقال عبد الله بن مسعود: انظر ماذا تفتي به الرجل، فقال أَبو موسى: فما تقول أنت؟ فقال عبد الله بن مسعود: لا رضاعة إلا ما كان في الحولين، فقال أَبو موسى: لا تسألوني عن شيء ما كان هذا الحبر بين أظهركم.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (9125)، وتحفة الأشراف (9638)، وأطراف المسند (5794).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (4358 و 4361)، والبيهقي 7/ 460 و 461.

(3)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (1751).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 7/ 462.

ص: 292

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: أَبو موسى الهلالي، روى عن أبيه، عن ابن لعبد الله بن مسعود، عن ابن مسعود، روى عنه سليمان بن المغيرة.

قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه؟ فقال: هو مجهول، وأَبوه مجهول. «الجرح والتعديل» 9/ 438.

ص: 293

8568 -

عن عبد الله بن حلام، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة فأعجبته، فأتى سودة، وهي تصنع طيبا، وعندها نساء، فأخلينه، فقضى حاجته، ثم قال: أيما رجل رأى امرأة تعجبه، فليقم إلى أهله، فإن معها مثل الذي معها» .

أخرجه الدَّارِمي (2356) قال: أخبرنا قَبيصَة، قال: أنبأنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن حلام، فذكره

(1)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (17486) قال: حدثنا وكيع، وابن مهدي، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن حلام، قال: قال عبد الله: من رأى منكم امرأة، فأعجبته، فليواقع أهله، فإن معهن مثل الذي معهن، «موقوف» .

- وأخرجه ابن أبي شيبة (17485) قال: حدثنا عبد الرحيم، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن أبي عبد الرَّحمَن عبد الله بن حبيب، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «مُرسَل» .

- وأخرجه ابن أبي شيبة (17484) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن أبي حصين، عن عبد الله بن حبيب، قال:

⦗ص: 294⦘

«خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقي امرأة فأعجبته، فرجع إلى أُم سلمة وعندها نسوة يدفن طيبا، قال: فعرفن ما في وجهه، فأخلينه، فقضى حاجته فخرج، فقال: من رأى منكم امرأة فأعجبته، فليأت أهله فليواقعها، فإن معها مثل الذي معها» ، «مُرسَل» .

(1)

المسند الجامع (9206).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (5053).

ص: 293

- فوائد:

- قال البخاري: عبد الله بن حلام، عن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا رأى أحدكم امرأة تعجبه، فليأت أهله.

قاله إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الله.

ولم يرفعه أَبو نُعيم، وابن مهدي، عن سفيان، عن أبي إسحاق.

وقال ابن مهدي: عبد الله بن حلام. «التاريخ الكبير» 5/ 69.

- وقال ابن أبي حاتم: سئل أبي عن حديث؛ رواه سفيان، وإسرائيل، عن أبي إسحاق، فاختلفا عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن حلام، عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ إذا رأى أحدكم امرأة، فأعجبته، فليقم إلى أهله، فإن مع أهله مثل الذي معها.

ورفعه إسرائيل، وأوقفه سفيان، ولم يرفعه.

فسمعت أبي يقول: سفيان أحفظ من إسرائيل، والحديث هو موقوف. «علل الحديث» (1180).

- وقال الدارقُطني: يرويه أَبو إسحاق السبيعي، واختُلِف عنه؛

فرواه الثوري، رفعه قَبيصَة، ومعاوية بن هشام، عن الثوري.

ووقفه أَبو نُعيم، وأَبو حذيفة.

ورواه إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن حبيب، وهو أَبو عبد الرَّحمَن السلمي، عن ابن مسعود، ورفعه عنه.

ورواه معاوية بن هشام، عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن أبي عبد الرَّحمَن، مُرسلًا.

والموقوف عن الثوري أصح.

وقيل: عن موسى بن عُقبة، عن أبي إسحاق، عن أبي عبد الرَّحمَن السُّلَمي، عن النبي صلى الله عليه وسلم مُرسلًا. «العلل» (817).

ص: 294

8569 -

عن وائل بن مهانة، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«تصدقن يا معشر النساء، ولو من حليكن، فإنكن أكثر أهل النار، فقامت امرأة ليست من علية النساء، فقالت: لم يا رسول الله؟ قال: لأنكن تكثرن اللعن، وتكفرن العشير» .

ثم قال عبد الله: ما وجد من ناقص العقل والدين، أغلب للرجال، ذوي الرأي على أمورهم من النساء، قال: فقيل: يا أبا عبد الرَّحمَن، وما نقصان عقلها ودينها؟ قال: أما نقصان عقلها، فجعل الله شهادة امرأتين بشهادة رجل، وأما نقصان دينها، فإنها تمكث كذا يوما، لا تصلي لله سجدة

(1)

.

- وفي رواية: «عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ قال للنساء: تصدقن، فإنكن أكثر أهل النار، فقالت امرأة ليست من علية النساء، أو من أعقلهن: يا رسول الله، فيم، أو لم، أو بم؟ قال: إنكن تكثرن اللعن، وتكفرن العشير»

(2)

.

- وفي رواية: «عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه قال للنساء: تصدقن، فإنكن أكثر أهل النار، فقالت امرأة ليست من علية النساء: لم، أو فيم، أو بم نحن؟ قال: إنكن تكثرن اللعن، وتكفرن العشير، ما من ناقصة العقل والدين أغلب للرجال، ذوي الأمر، من النساء، قيل: فما نقصان عقلها؟ قال: جعل شهادة امرأتين بشهادة رجل، قيل: فما نقصان دينها؟ قال: تلبث، لا أدري، كم يوم لا تصلي»

(3)

.

- وفي رواية: «تصدقوا يا معشر النساء، فإنكن أكثر أهل جهنم، يوم القيامة، قالت امرأة ليست من علية النساء: ولم نحن أكثر أهل جهنم؟ قال: إنكن تكثرن اللعن، وتكفرن العشير» .

⦗ص: 296⦘

قال ابن مسعود: ما وجدت ناقص العقل والدين، أغلب على الرجال، ذوي الأحلام، على أمورهن، من هذه النساء، قيل: يا ابن مسعود، وما نقص عقولهن ودينهن؟ قال: أما نقص عقولهن، فشهادة امرأتين بشهادة رجل، وأما نقص دينهن، فإنه يأتي على إحداهن، ما شاء الله، من يوم وليلة، لا تسجد لله فيه سجدة

(4)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد (4151).

(3)

اللفظ لأبي يَعلى (5284).

(4)

اللفظ لأبي يَعلى (5112).

ص: 295

أخرجه الحُميدي (92) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا منصور. و «ابن أبي شيبة» (9898) قال: حدثنا أَبو الأحوص، عن منصور. و «أحمد» (3569) قال: حدثنا سفيان، عن منصور. وفي 1/ 423 (4019) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان، عن منصور، والأعمش. وفي 1/ 425 (4037) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش. وفي 1/ 433 (4122) قال: حدثنا وكيع، عن المَسعودي، عن الحكم. وفي 1/ 436 (4151) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم. وفي (4152) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثني الحكم. و «الدَّارِمي» (1094) قال: أخبرنا أَبو زيد، سعيد بن الربيع، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9212) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم. وفي (9213) قال: أخبرنا محمد بن منصور، قال: حدثنا سفيان، قال: حفظناه عن منصور. و «أَبو يَعلى» (5112) قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد، قال: حدثنا منصور. وفي (5144) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جرير، عن منصور. وفي (5284) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم. و «ابن حِبَّان» (3323) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد، عن شعبة، عن الحكم.

ثلاثتهم (منصور بن المُعتَمِر، وسليمان الأعمش، والحكم بن عتيبة) عن ذر الهمداني، عن وائل بن مهانة التيمي، فذكره

(1)

.

⦗ص: 297⦘

- في رواية أحمد (4152): «عن وائل بن مهانة، من تيم الرباب، من أصحاب عبد الله» .

- أَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (9214) قال: أخبرنا الفضل بن سهل، قال: حدثنا داود بن عَمرو، قال: حدثنا منصور بن أبي الأسود، عن الأعمش، عن ذر، عن حسان، عن وائل بن مهانة، قال: قال عبد الله: تصدقن، يا معشر النساء، نحوه، ولم يرفعه.

(1)

المسند الجامع (9194)، وتحفة الأشراف (9598)، وأطراف المسند (5746).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (384)، والحارث بن أبي أُسامة «بغية الباحث» (297).

ص: 296

- فوائد:

- قال علي بن المديني: رواه منصور، والحكم، والأعمش، عن ذر بن عبد الله الهمداني، عن وائل بن مهانة، ولا نعلم أحدًا روى عن وائل بن مهانة إلا ذر. «العلل» (227).

- وقال مسلم بن الحجاج: وائل بن مهانة، لم يرو عنه إلا ذر بن عبد الله الهمداني. «المنفردات والوحدان» 1/ 211.

ص: 297

أخرجه عبد الرزاق (10929) عن الثوري. و «ابن أَبي شيبة» (18064) قال: حدثنا حفص بن غياث، عن الأعمش. و «ابن ماجة» (2020) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان. وفي (2021) قال: حدثنا علي بن ميمون الرَّقِّي، قال: حدثنا حفص بن غياث، عن الأعمش. و «النَّسَائي» 6/ 140، وفي «الكبرى» (5557) قال: أخبرنا محمد بن يحيى بن أيوب، قال: حدثنا حفص بن غياث، قال: حدثنا الأعمش. وفي 6/ 140، وفي «الكبرى» (5558) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى، عن سفيان.

كلاهما (سفيان الثوري، وسليمان الأعمش) عن أبي إسحاق السبيعي، عن أبي الأحوص، فذكره

(1)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (18022) قال: حدثنا أَبو الأحوص. وفي 5/ 4 (18036) قال: حدثنا وكيع، عن إسرائيل.

كلاهما (أَبو الأحوص، وإسرائيل) عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، قال: إذا أراد الرجل أن يطلق امرأته، فليطلقها طاهرا، في غير جماع

(2)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله، قال: من أراد الطلاق، الذي هو الطلاق، فليطلقها تطليقة، ثم يدعها حتى تحيض ثلاث حيض، «موقوف»

(3)

.

(1)

المسند الجامع (9126)، وتحفة الأشراف (9511).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (9611 و 9612)، والدارقُطني (3891 و 3892)، والبيهقي 7/ 332.

(2)

لفظ (18022).

(3)

أخرجه الطبراني (9614 و 9615).

ص: 298

أخرجه ابن أبي شيبة (17371 و 25733 و 37343) قال: حدثنا الفضل بن دُكَين، أَبو نُعيم

(1)

. و «أحمد» (4283) قال: حدثنا الفضل بن دُكَين. وفي (4284) قال: حدثنا أسود بن عامر. وفي 1/ 462 (4403) قال: حدثنا محمد بن عبد الله، أَبو أحمد. و «الدَّارِمي» (2404 و 2695) قال: أخبرنا أَبو نُعيم. و «التِّرمِذي» (1120) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو أحمد. و «النَّسَائي» 6/ 149، وفي «الكبرى» (5511 و 5579) قال: أخبرنا عَمرو بن منصور، قال: حدثنا أَبو نُعيم. و «أَبو يَعلى» (5350) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا الفضل، ومحمد بن عبد الله الأسدي.

ثلاثتهم (الفضل بن دُكَين، أَبو نُعيم، وأسود بن عامر، ومحمد بن عبد الله، أَبو أحمد الزُّبَيري) عن سفيان الثوري، عن أبي قيس الأَوْدي، عن هزيل بن شرحبيل، فذكره

(2)

.

⦗ص: 300⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وأَبو قيس الأَوْدي، اسمه عبد الرَّحمَن بن ثروان، وقد روي هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير وجه.

(1)

في (25733): «حدثنا أَبو نُعيم» ، وفي (17371 و 37343):«حدثنا الفضل بن دُكَين» .

(2)

المسند الجامع (9128)، وتحفة الأشراف (9595)، وأطراف المسند (5744).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (9878)، والبيهقي 7/ 208.

ص: 299

8572 -

عن أبي الواصل، عن عبد الله بن مسعود، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لعن المحل، والمحلل له»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن المحل، والمحلل له» .

أخرجه أحمد (4308) قال: حدثنا زكريا بن عَدي. و «أَبو يَعلى» (5054) قال: حدثنا أَبو طالب عبد الجبار بن عاصم.

كلاهما (زكريا بن عَدي، وأَبو طالب) عن عُبيد الله بن عَمرو الرَّقِّي، عن عبد الكريم الجزري، عن أبي واصل، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (9129)، وأطراف المسند (5792).

والحديث؛ أخرجه البغوي (2293).

ص: 300

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ: قال أبو حاتم الرازي: عبد الحميد بن واصل أبو واصل الباهلي، روى عن ابن مسعود، مُرسَل. «الجرح والتعديل» 6/ 18.

ص: 300

8573 -

عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن عبد الله بن مسعود، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«الولد للفراش، وللعاهر الحَجَر»

(1)

.

- وفي رواية: «الولد لصاحب الفراش، وللعاهر الحَجَر»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (17988) قال: حدثت عن جرير. و «النَّسَائي» 6/ 181، وفي «الكبرى» (5650) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. و «أَبو يَعلى» (5148) قال: حدثنا أَبو خيثمة. و «ابن حِبَّان» (4104) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: حدثنا محمد بن قُدَامة المصيصي.

⦗ص: 301⦘

أربعتهم (من حدث ابن أبي شيبة، وإسحاق، وأَبو خيثمة زهير بن حرب، ومحمد بن قُدَامة) عن جَرير بن عبد الحميد، عن مغيرة بن مِقسَم، عن أبي وائل، فذكره

(3)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: ولا أحسب هذا عن عبد الله بن مسعود، والله تعالى أعلم

(4)

.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

المسند الجامع (9127)، وتحفة الأشراف (9294).

والحديث؛ أخرجه البزار (1712).

(4)

قال ابن حجر: قائل ذلك النَّسَائي، وأما شيخه فيه، إسحاق بن إبراهيم، فإنه أخرجه في مسند ابن مسعود، «من مسنده» ، ثم أخرجه من طريق شعبة، عن مغيرة، عن أبي وائل، به مُرسلًا. «النكت الظراف» (9295).

ص: 300

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: حدثنا أَبو عمار، الحسين بن حريث، ومحمد بن حميد الرازي، قالا: حدثنا جرير، عن مغيرة، عن أبي وائل، عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الولد للفراش، وللعاهر الحَجَر.

سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث؟ فقال: إنما هو مغيرة، عن أبي وائل، مرسلا، أن النبي صلى الله عليه وسلم.

قال محمد: وإنما هو؛ قال عبد الله بن حذافة للنبي صلى الله عليه وسلم. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (294).

- وقال البزار: هذا الحديث هكذا رواه جرير، عن المغيرة، عن أبي وائل، عن عبد الله.

ورواه غير جرير، عن المغيرة، عن أبي وائل، عن عبد الله بن حذافة. «مسنده» (1712).

- وقال الدارقُطني: يرويه مغيرة، واختُلِف عنه؛

فوصله جرير، عن مغيرة، عن أبي وائل، عن عبد الله.

ورواه علي بن المثنى الطهوي، عن زيد بن الحُبَاب، عن شعبة، عن المغيرة، عن أبي وائل، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم وانفرد بذلك.

⦗ص: 302⦘

وأرسله غيره، عن شعبة، عن مغيرة، عن أبي وائل، مرسلا، ولم يذكر عبد الله.

ورفعه صحيح. «العلل» (752).

ص: 301

8574 -

عن علقمة بن قيس النَّخَعي، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«إنا ليلة الجمعة في المسجد، إذ جاء رجل من الأنصار، فقال: لو أن رجلا وجد مع امرأته رجلا، فتكلم جلدتموه، أو قتل قتلتموه، وإن سكت سكت على غيظ، والله، لأسألن عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما كان من الغد أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله، فقال: لو أن رجلا وجد مع امرأته رجلا، فتكلم جلدتموه، أو قتل قتلتموه، أو سكت سكت على غيظ؟ فقال: اللهم افتح، وجعل يدعو، فنزلت آية اللعان: {والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم} هذه الآيات، فابتلي به ذلك الرجل من بين الناس، فجاء هو وامرأته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلاعنا، فشهد الرجل أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين، ثم لعن الخامسة، أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين، فذهبت لتلعن، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: مه، فأبت، فلعنت، فلما أدبرا، قال: لعلها أن تجيء به أسود جعدا، فجاءت به أسود جعدا»

(1)

.

- وفي رواية: «كنا جلوسا عشية الجمعة في المسجد، قال: فقال رجل من الأنصار: أحدنا رأى مع امرأته رجلا، فقتله قتلتموه، وإن تكلم جلدتموه، وإن سكت سكت على غيظ، والله، لئن أصبحت صالحا، لأسألن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فسأله؟ فقال: يا رسول الله، إن أحدنا رأى مع امرأته رجلا، فقتله قتلتموه، وإن تكلم جلدتموه، وإن سكت سكت على غيظ؟ اللهم احكم، قال: فأنزلت آية اللعان، قال: فكان ذاك الرجل أول من ابتلي به»

(2)

.

- وفي رواية: «بينا نحن ليلة في المسجد، إذ جاء رجل، فقال: لو أن رجلا وجد مع امرأته رجلا، فقتله، قتلتموه، أو تكلم جلدتموه!، لأذكرن ذلك

⦗ص: 303⦘

للنبي صلى الله عليه وسلم فأتاه، فذكر ذلك له، فسكت عنه، فنزلت آية اللعان، فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم فقرأها عليه، فجاء الرجل بعد يقذف امرأته، فلاعن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما، وقال: عسى أن تجيء به أسود جعدا، فجاءت به أسود جعدا»

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم (3748).

(2)

اللفظ لأحمد (4001).

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 302

أخرجه ابن أبي شيبة (28462) و 14/ 157 (37235) قال: حدثنا عبدة. و «أحمد» (4001) قال: حدثنا يحيى بن حماد، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «مسلم» 4/ 208 (3748) قال: حدثنا زهير بن حرب، وعثمان بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم، واللفظ لزهير، قال إسحاق: أخبرنا، وقال الآخران: حدثنا جَرير. وفي 4/ 209 (3749) قال: وحدثناه إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عَبدة بن سليمان. و «ابن ماجة» (2068) قال: حدثنا أَبو بكر بن خلاد الباهلي، وإسحاق بن إبراهيم بن حبيب، قالا: حدثنا عَبدة بن سليمان. و «أَبو داود» (2253) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جَرير. و «أَبو يَعلى» (5161) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير. و «ابن حِبَّان» (4281) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جرير.

أربعتهم (عَبدة بن سليمان، وأَبو عَوانة الوضاح، وجرير بن عبد الحميد، وعيسى بن يونس) عن سليمان الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة بن قيس، فذكره.

- في رواية ابن حبان، قال إسحاق: قال يحيى بن مَعين: قلت لجرير: لم يرو هذا عن الأعمش أحد غيرك؟ قال: لكني سمعته منه.

- أَخرجه أحمد (4281) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن محمد المحاربي، عن الأعمش، عن إبراهيم ـ قال عبد الله بن أحمد: قال أبي: وقال غيره: عن علقمة ـ قال: قال عبد الله:

«بينا نحن في المسجد ليلة الجمعة، إذ قال رجل من الأنصار: والله، لئن وجد رجل رجلا مع امرأته، فتكلم ليجلدن، وإن قتله ليقتلن، ولئن سكت ليسكتن على غيظ، والله، لئن أصبحت لآتين رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أصبح أتى

⦗ص: 304⦘

رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، لئن وجد رجل مع امرأته رجلا، فتكلم ليجلدن، وإن قتله ليقتلن، وإن سكت ليسكتن على غيظ؟ وجعل يقول: اللهم افتح، اللهم افتح، قال: فنزلت الملاعنة: {والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم} الآية».

ليس فيه «علقمة»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9130)، وتحفة الأشراف (9425)، وأطراف المسند (5626).

والحديث؛ أخرجه البزار (1501 و 1502)، وأَبو عَوانة (4701: 4704)، والبيهقي 7/ 405 و 410 و 8/ 337.

ص: 303

- كتاب العتق

8575 -

عن عمير، وهو مولى ابن مسعود، أن عبد الله بن مسعود قال له: يا عمير، إني أعتقتك عتقا هنيئا، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«أيما رجل أعتق غلاما، ولم يسم ماله، فالمال له» .

فأخبرني ما مالك؟.

أخرجه ابن ماجة (2530) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا سعيد بن محمد الجَرْمي، قال: حدثنا المطلب بن زياد، عن إسحاق بن إبراهيم، عن جَدِّه عمير، فذكره.

- أَخرجه ابن ماجة (2530 م) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا المطلب بن زياد، عن إسحاق بن إبراهيم، قال: قال عبد الله بن مسعود لجدي، فذكر نحوه

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9131)، وتحفة الأشراف (9493).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 326.

ص: 304

- فوائد:

- قال البخاري: إسحاق بن إبراهيم بن عمران بن عمير، المَسعودي، مولاهم، سمع عمه يونس بن عمران، عن القاسم بن عبد الرَّحمَن، قال ابن مسعود: يا عمير، أعتقك، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:«من أعتق مملوكه، فليس للمملوك من ماله شيء» .

قال أَبو عبد الله، يعني البخاري: لا يتابع في رفعه. «التاريخ الكبير» 1/ 379.

⦗ص: 305⦘

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 1/ 544، في إفرادات إسحاق بن إبراهيم، وقال: وإسحاق بن إبراهيم هذا يعرف بهذا الحديث الذي ذكره البخاري، وليس لإسحاق هذا فيما أعرف إلا حديثان، أو ثلاثة.

ص: 304

- كتاب البيوع

8576 -

عن زِرّ بن حُبَيش، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من غشنا فليس منا، والمكر والخداع في النار» .

أخرجه ابن حبان (567 و 5559) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا عثمان بن الهيثم بن الجهم، قال: حدثنا أبي، عن عاصم، عن زر، فذكره

(1)

.

- ذكره البخاري، تعليقا، 3/ 69، في باب النجش، وقال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الخديعة في النار» .

(1)

مَجمَع الزوائد 4/ 79.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (10234).

ص: 305

8577 -

عن المُسَيَّب بن رافع، عن عبد الله بن مسعود، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«اللهم بارك لأمتي في بكورها» .

- وفي رواية: «بورك لأمتي في بكورها» .

أخرجه أَبو يَعلى (5406) قال: حدثنا أَبو ياسر، عمار بن نصر

(1)

. وفي (5409) قال: حدثنا جعفر بن مِهران السباك.

كلاهما (أَبو ياسر، وجعفر بن مِهران) عن علي بن عابس النَّخَعي أبي الحسن، قال: حدثنا العلاء بن المُسَيب، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

تصحف في طبعة دار المأمون إلى: «عمار بن نضر» ، بالمعجمة، وورد على الصواب في طبعة دار القبلة (5406)، وانظر:«الجرح والتعديل» 6/ 394، و «تهذيب الكمال» 21/ 210.

(2)

مَجمَع الزوائد 4/ 61، والمقصد العَلي (650 و 561)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2715).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (10490).

ص: 305

- فوائد:

- قال أحمد بن حنبل: المُسَيَّب بن رافع، لم يسمع من عبد الله بن مسعود شيئا، إنما يروي عن علقمة، وعن عامر بن عَبدة. «العلل» (2424).

- وقال البخاري: علي بن عابس، الأسدي، الأزرق، بياع الملاء، الكوفي.

وقال محمد بن الصلت: حدثنا علي بن عابس، عن العلاء بن المُسَيب، عن أبيه، عن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ بارك الله لأمتي في بكورها.

ضعفه ابن مَعين، وقال: رأيته. «التاريخ الكبير» 6/ 289.

- وقال أَبو حاتم الرازي: المُسَيَّب بن رافع، عن ابن مسعود، مرسل.

وقال: المُسَيَّب بن رافع لم يلق ابن مسعود، ولم يلق عليا، إنما يروي، عن مجاهد، ونحوه. «المراسيل» لابن أبي حاتم (770 و 771).

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 4/ 265، في إفرادات علي بن عابس، وقال: والمتن معروف بغير هذا الإسناد.

- وقال الدارقُطني: غريبٌ من حديث العلاء، عن أبيه، عن ابن مسعود، وتفرد به علي بن عابس.

وقال في موضع آخر: تفرد به محمد بن عبد الله الأسدي، عن العلاء، عن أبيه، وخيثمة. «أطراف الغرائب» (3857).

ص: 306

8578 -

عن أبي عثمان النهدي، عن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه، قال: من اشترى شاة محفلة، فردها، فليرد معها صاعا؛

«ونهى النبي صلى الله عليه وسلم أن تلقى البيوع»

(1)

.

- وفي رواية: «عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه نهى عن تلقي البيوع»

(2)

.

⦗ص: 307⦘

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن تلقي السلع»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (14880) قال: أخبرنا ابن التيمي. و «ابن أبي شيبة» (21860) و 14/ 205 (37402) قال: حدثنا عبد الله بن مبارك. و «أحمد» (4096) قال: حدثنا يحيى. و «البخاري» 3/ 70 (2149) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا معتمر. وفي 3/ 72 (2164) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يزيد بن زُريع. و «مسلم» 5/ 5 (3815) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن مبارك. و «ابن ماجة» (2180) قال: حدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، وحماد بن مَسعَدة (ح) قال: وحدثنا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد، قال: حدثنا مُعتَمِر بن سليمان.

(1)

اللفظ للبخاري (2149).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

اللفظ لأبي يَعلى (5239).

ص: 306

و «التِّرمِذي» (1220) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا ابن المبارك. و «أَبو يَعلى» (4990) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك. وفي (5239) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان. وفي (5254) قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر، قال: حدثنا المُعتَمِر. و «ابن حِبَّان» (4958) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يحيى بن سعيد.

خمستهم (معتمر بن سليمان التيمي، وعبد الله بن المبارك، ويحيى بن سعيد، ويزيد بن زُريع، وحماد بن مَسعَدة) عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: وحديث ابن مسعود حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- قلنا: صرح سليمان التيمي بالسماع، في رواية معتمر، عنه، عند البخاري (2149)، وابن ماجة.

- أَخرجه عبد الرزاق (14866) قال: أخبرنا التيمي. و «ابن أبي شيبة» (22560) قال: حدثنا يزيد بن هارون.

⦗ص: 308⦘

كلاهما (معتمر بن سليمان التيمي، ويزيد) عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، عن عبد الله بن مسعود، قال: من اشترى شاة محفلة، فردها، فليرد معها صاعا من تمر. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (9132)، وتحفة الأشراف (9377)، وأطراف المسند (5598).

والحديث؛ أخرجه البزار (1882)، وأَبو عَوانة (4910: 4912)، والبيهقي 5/ 319 و 347.

ص: 307

8579 -

عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صفقتين في صفقة واحدة» .

قال أسود: قال شريك: قال سماك: الرجل يبيع البيع فيقول: هو بنساء بكذا وكذا، وهو بنقد بكذا وكذا.

أخرجه أحمد (3782) قال: حدثنا حسن، وأَبو النضر، وأسود بن عامر، قالوا: حدثنا شَريك، عن سِمَاك، عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن مسعود، فذكره

(1)

.

- أَخرجه عبد الرزاق (14633) قال: أخبرنا إسرائيل. وفي (14636) قال: أخبرنا الثوري، وإسرائيل. و «ابن أبي شيبة» (20828) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان.

(1)

المسند الجامع (9133)، وأطراف المسند (5580)، ومَجمَع الزوائد 4/ 84.

والحديث؛ أخرجه البزار (2017).

ص: 308

كلاهما (إسرائيل بن يونس، وسفيان الثوري) عن سماك بن حرب، عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله، عن ابن مسعود، قال: لا تصلح الصفقتان في الصفقة، أن يقول: هو بالنسيئة بكذا وكذا، وبالنقد بكذا وكذا

(1)

.

- وفي رواية: «عن ابن مسعود، قال: الصفقتان في الصفقة ربا»

(2)

.

قال سفيان: يقول، إن باعه بيعا، فقال: أبيعك هذا بعشرة دنانير، تعطيني بها صرف دراهمك. «موقوف»

(3)

.

- وأخرجه ابن أبي شيبة (20827) قال: حدثنا أَبو الأحوص، عن سِمَاك، عن أبي عبيدة، أو عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله، عن ابن مسعود، قال: صفقتان في صفقة ربا، إلا أن يقول الرجل: إن كان بنقد فبكذا، وإن كان بنسيئة فبكذا. «موقوف»

(4)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق (14633).

(2)

اللفظ لعبد الرزاق (14636).

(3)

أخرجه البزار (2016)، والطبراني (9609).

(4)

أخرجه المَرْوَزي في «السُّنَّة» (190).

ص: 309

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أَبيه. انظر فوائد الحديث رقم (8402).

- وقال العُقيلي: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان، عن سِمَاك، عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله، عن أبيه، قال: صفقتان في صفقة ربا.

موقوف، هذا أولى. «الضعفاء» 4/ 336.

ص: 309

8580 -

عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن مسعود؛ أن عبد الله بن مسعود باع من الأشعث بن قيس رقيقا، من رقيق الإمارة، فاختلفا في الثمن، فقال ابن مسعود: بعتك بعشرين ألفا، وقال الأشعث بن قيس: إنما اشتريت منك بعشرة آلاف، فقال عبد الله: إن شئت حدثتك بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: هاته، قال: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

⦗ص: 310⦘

«إذا اختلف البيعان، وليس بينهما بينة، والبيع قائم بعينه، فالقول ما قال البائع، أو يترادان البيع» .

قال: فإني أرى أن أرد البيع، فرده

(1)

.

أخرجه الدَّارِمي (2709) قال: أخبرنا عثمان بن محمد. و «ابن ماجة» (2186) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ومحمد بن الصباح. و «أَبو داود» (3512) قال: حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي. و «أَبو يَعلى» (4984) قال: حدثنا أَبو مَعمَر، إسماعيل الهذلي.

أربعتهم (عثمان بن محمد بن أبي شيبة، ومحمد بن الصباح، والنفيلي، وأَبو مَعمَر) عن هُشيم، قال: أخبرنا ابن أبي ليلى، عن القاسم بن عبد الرَّحمَن، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (9134)، وتحفة الأشراف (9358)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2822).

والحديث؛ أخرجه البزار (1995 و 2003)، والطبراني في «الأوسط» (3720)، والدارقُطني (2861: 2864)، والبيهقي 5/ 333.

ص: 309

• أخرجه عبد الرزاق (15185) قال: أخبرنا الثوري، عن مَعْن بن عبد الرَّحمَن. و «أحمد» (4443 م) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا ابن أبي ليلى. وفي (4445) قال عبد الله بن أحمد: قرأت على أبي: حدثنا وكيع، عن المَسعودي. وفي (4446) قال عبد الله بن أحمد: قرأت على أبي: حدثنا ابن مهدي، قال: حدثنا سفيان، عن معن. وفي (4447) قال عبد الله بن أحمد: قرأت على أبي: حدثنا عمر بن سعد، أَبو داود، قال: حدثنا سفيان، عن معن. و «أَبو يَعلى» (5405) قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أَبَان بن تغلب.

أربعتهم (معن بن عبد الرَّحمَن، وابن أبي ليلى، وعبد الرَّحمَن المَسعودي، وأبان) عن القاسم بن عبد الرَّحمَن؛ أن ابن مسعود، باع الأشعث بن قيس بيعا، فاختلفا في الثمن، فقال عبد الله: بعشرين، وقال الأشعث: بعشرة، فقال عبد الله: اجعل بيني وبينك من شئت، اجعل بيني وبينك رجلا، فقال الأشعث: أنت بيني وبين نفسك، فقال عبد الله: فإني أقول بما قضى به رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 311⦘

«إذا اختلف البيعان، ولم تكن بينة، فالقول قول رب المال، ويترادان البيع»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا اختلف البيعان، والسلعة كما هي، فالقول ما قال البائع، أو يترادان»

(2)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

(2)

اللفظ لأحمد (4446).

ص: 310

- وفي رواية: «إذا اختلف البيعان، وليس بينهما بينة، فالقول ما يقول صاحب السلعة، أو يترادان»

(1)

.

- وفي رواية: «عن القاسم بن عبد الرَّحمَن؛ أن ابن مسعود باع من الأشعث رقيقا، من رقيق الإمارة، فأتاه يتقاضاه، فاختلفا في الثمن، فقال ابن مسعود: ترضى أن أقضي بيني وبينك بقضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ إذا اختلف البيعان، فالقول ما قال البائع، أو يترادان»

(2)

.

لم يقل فيه القاسم: «عن أبيه»

(3)

.

- قال التِّرمِذي (1270)، ويأتي عقب الحديث التالي: قد رُوي عن القاسم بن عبد الرَّحمَن، عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو مُرسَل أَيضًا.

- أَخرجه مالك (1960)

(4)

أنه بلغه؛ أن عبد الله بن مسعود كان يحدث، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«أيما بيعين تبايعا، فالقول ما قال البائع، أو يترادان» .

(1)

اللفظ لأحمد (4445).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

أطراف المسند (5709 و 5769).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (399)، والدارقُطني (2866)، والبيهقي 5/ 333، والبغوي (2124).

(4)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (2665).

ص: 311

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أَبيه. انظر فوائد الحديث رقم (8402).

- قال الدارقُطني: يرويه القاسم بن عبد الرَّحمَن، واختُلِف عنه؛

⦗ص: 312⦘

فرواه عمر بن قيس الماصر، عن القاسم بن عبد الرَّحمَن، عن أبيه، عن جَدِّه عبد الله بن مسعود.

حدث به عنه عَمرو بن أبي قيس.

ورواه مَعْن بن عبد الرَّحمَن، عن القاسم، واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو حذيفة، عن الثوري، عن مَعْن، عن القاسم، عن أبيه، عن ابن مسعود.

قاله أحمد بن يونس الضبي، عنه.

وخالفه عبد الرَّحمَن بن مهدي، وأَبو داود الحَفَري، وغيرهما، فرووه عن الثوري، عن مَعْن، عن القاسم، مرسلا، عن ابن مسعود.

ورواه أَبو حنيفة، عن القاسم، واختُلِف عنه؛

فرواه ابن أبي السري العسقلاني، عن المُقرِئ، عن أبي حنيفة، عن القاسم، عن أبيه، عن جَدِّه عبد الله.

وتابعه عبد الله بن بزيع، فرواه عن أبي حنيفة، والحسن بن عمارة، عن القاسم، عن أبيه، عن ابن مسعود.

ورواه ابن أبي ليلى، عن القاسم، واختُلِف عنه؛

فرواه موسى بن عُقبة، عن ابن أبي ليلى، عن القاسم، عن أبيه، عن ابن مسعود، وزاد فيه لفظة لم يأت بها غيره، فقال:«والسلعة قائمة كما هي» .

وخالفه هُشيم، فرواه عن ابن أبي ليلى، عن القاسم، عن ابن مسعود، مُرسلًا.

قال ذلك أحمد بن حنبل، وسعيد بن منصور، عن هُشيم.

وقيل: عن هُشيم، عن ابن أبي ليلى، عن القاسم، عن أبيه، عن ابن مسعود.

ورواه أَبَان بن تغلب، وعبد الرَّحمَن المَسعودي، عن القاسم، عن ابن مسعود، مُرسلًا.

والمحفوظ هو المرسل. «العلل» (822).

- عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أبيه.

ص: 311

8581 -

عن عون بن عبد الله، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا اختلف البيعان، فالقول ما قال البائع، والمبتاع بالخيار» .

أخرجه ابن أبي شيبة (21249) قال: حدثنا ابن عُيينة، ويحيى بن سعيد. و «أحمد» (4444) قال عبد الله بن أحمد: قرأت على أبي: حدثنا يحيى بن سعيد. و «التِّرمِذي» (1270) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا سفيان.

كلاهما (سفيان بن عُيينة، ويحيى بن سعيد) عن محمد بن عَجلان، عن عون بن عبد الله بن عُتبة بن مسعود، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ مُرسَلٌ، عون بن عبد الله لم يُدرِك ابنَ مسعود.

وقد رُوي عن القاسم بن عبد الرَّحمَن، عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم، هذا الحديث أَيضًا، وهو مُرسَلٌ أَيضًا.

(1)

المسند الجامع (9135)، وتحفة الأشراف (9531)، وأطراف المسند (5704).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 332، والبغوي (2123).

ص: 313

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البَرقاني: سمعت أبا الحسن الدارقُطني يقول: عون بن عبد الله، عن عبد الله بن مسعود، مرسل. «سؤالاته» (385).

ص: 313

8582 -

عن محمد بن الأشعث، قال: اشترى الأشعث رقيقا من رقيق الخمس، من عبد الله بعشرين ألفا، فأرسل عبد الله إليه في ثمنهم، فقال: إنما أخذتهم بعشرة آلاف، فقال عبد الله: فاختر رجلا يكون بيني وبينك، قال الأشعث: أنت بيني وبين نفسك، قال عبد الله: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إذا اختلف البيعان، وليس بينهما بينة، فهو ما يقول رب السلعة، أو يتتاركان» .

⦗ص: 314⦘

أخرجه أَبو داود (3511) قال: حدثنا محمد بن يحيى بن فارس. و «النَّسَائي» 7/ 302، وفي «الكبرى» (6199) قال: أخبرنا محمد بن إدريس.

كلاهما (محمد بن يحيى، ومحمد بن إدريس) عن عمر بن حفص بن غياث، قال: حدثنا أبي، عن أبي عميس، قال: أخبرني عبد الرَّحمَن بن قيس بن محمد بن الأشعث، عن أبيه، عن جَدِّه، فذكره

(1)

.

- في رواية محمد بن إدريس: «عبد الرَّحمَن بن محمد بن الأشعث» ، وليس فيها قصة الأشعث.

(1)

المسند الجامع (9136)، وتحفة الأشراف (9546).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (625)، والدارقُطني (2858)، والبيهقي 5/ 332، والبغوي (2122).

ص: 313

8583 -

عن عبد الملك بن عبيد، قال: حضرنا أبا عُبيدة بن عبد الله بن مسعود، أتاه رجلان تبايعا سلعة، فقال أحدهما: أخذتها بكذا وبكذا، وقال هذا: بعتها بكذا وكذا، فقال أَبو عبيدة: أتي ابن مسعود في مثل هذا، فقال:

«حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بمثل هذا، فأمر البائع أن يستحلف، ثم يختار المبتاع، فإن شاء أخذ، وإن شاء ترك» .

أخرجه أحمد (4442) قال عبد الله بن أحمد: قرأت على أبي من هاهنا فأقر به، وقال: حدثني محمد بن إدريس الشافعي، قال: أخبرنا سعيد بن سالم، يعني القداح. و «النَّسَائي» 7/ 303، وفي «الكبرى» (6200) قال: أخبرني إبراهيم بن الحسن، ويوسف بن سعيد، وعبد الرَّحمَن بن خالد، واللفظ لإبراهيم، قالوا: حدثنا حجاج.

كلاهما (سعيد بن سالم، وحجاج بن محمد) عن عبد الملك بن جُريج، قال: أخبرني إسماعيل بن أُمية، عن عبد الملك بن عبيد، فذكره.

- في رواية سعيد بن سالم؛ سماه: «عبد الملك بن عمير» .

⦗ص: 315⦘

- قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قرأت على أبي، قال: أخبرت عن هشام بن يوسف، في البيعين، في حديث ابن جُريج، عن إسماعيل بن أُمية، عن عبد الملك بن عبيدة. وقال أبي: قال حجاج الأعور: عبد الملك بن عبيد

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9137)، وتحفة الأشراف (9611)، وأطراف المسند (5769).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (2856 و 2857)، والبيهقي 5/ 332.

ص: 314

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أَبو عُبيدة بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أَبيه شيئًا. انظر فوائد الحديث رقم (8389).

ص: 315

8584 -

عن المُسَيَّب بن رافع، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تشتروا السمك في الماء، فإنه غرر» .

أخرجه أحمد (3676) قال: حدثنا محمد بن السماك، عن يزيد بن أبي زياد، عن المُسَيَّب بن رافع، فذكره

(1)

.

- قال أحمد بن حنبل: وحدثنا به هُشيم، عن يزيد، فلم يرفعه.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (22483) قال: حدثنا ابن فضيل، عن يزيد بن أبي زياد، عن المُسَيَّب بن رافع الكاهلي، عن ابن مسعود، قال: لا تشتروا السمك في الماء، فإنه غرر. «موقوف»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (9138)، وأطراف المسند (5735)، ومَجمَع الزوائد 4/ 80.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (10491)، والبيهقي 5/ 340.

(2)

أخرجه الطبراني (9607).

ص: 315

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ المُسَيَّب بن رافع لم يسمع من عبد الله بن مسعود.

- قال عبد الله بن أَحمد بن حنبل: سمعتُ أَبي يقول: المسيب بن رافع، لم يسمع من عبد الله بن مسعود شيئًا، إنما يروي عن علقمة، وعن عامر بن عبدة. «العلل ومعرفة الرجال» (2424).

- وقال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم الرازي: المُسَيَّب بن رافع، عن ابن مَسعود، مُرسَل. «المراسيل» لابن أبي حاتم (770).

- وقال عبد الرَّحمَن: سمعتُ أَبي يقول مرة أخرى: المُسَيَّب بن رافع لم يَلْقَ ابن مَسعود. «المراسيل» لابن أبي حاتم (771).

- وقال عبد الرَّحمَن: قيل لأبي زُرعَة المُسَيَّب بن رافع سمع من عبد الله؟ فقال: لا، برأسه. «المراسيل» لابن أبي حاتم (773).

- ويزيد بن أَبي زياد القرشي الهاشمي، مولاهم، أَبو عبد الله الكوفي ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5906).

- وقال الدارقُطني: يرويه يزيد بن أبي زياد، عن المُسَيَّب بن رافع، واختُلِف عنه؛

⦗ص: 316⦘

فرفعه أحمد بن حنبل، عن أبي العباس محمد بن السماك، عن يزيد، ووقفه غيره زائدة، وهُشيم، عن يزيد بن أبي زياد

والموقوف أصح. «العلل» (878).

ص: 315

8585 -

عن مسروق، عن عبد الله بن مسعود، أنه قال: أشهد على الصادق المصدوق أبي القاسم صلى الله عليه وسلم أنه حدثنا، قال:

«بيع المُحفَّلات خِلابة، ولا تحل الخِلابة لمسلم» .

أخرجه ابن أبي شيبة (21211). وأحمد (4125). وابن ماجة (2241) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل.

ثلاثتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، ومحمد بن إسماعيل) عن وكيع بن الجراح، عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله، المَسعودي، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن أبي الضحى مسلم بن صُبَيح، عن مسروق، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9139)، وتحفة الأشراف (9583)، وأطراف المسند (5727).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (290)، والبزار (1963)، والطبراني في «الأوسط» (6574)، والبيهقي 5/ 317.

ص: 316

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ جابر بن يزيد بن الحارث الجُعْفي، متروك، رافضي خبيثٌ، متهمٌ بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (5207).

ص: 316

8586 -

عن ابن أُذُنان، قال: أسلفت علقمة ألفي درهم، فلما خرج

⦗ص: 317⦘

عطاؤه، قلت له: اقضني، قال: أخرني إلى قابل، فأبيت عليه، فأخذتها، قال: فأتيته بعد، قال: برحت بي وقد منعتني، فقلت: نعم، هو عملك، قال: وما شأني؟ قلت: إنك حدثتني عن ابن مسعود، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن السلف يجري مجرى شطر الصدقة» .

قال: نعم، فهو كذاك، قال: فخذ الآن

(1)

.

أخرجه أحمد (3911). وأَبو يَعلى (5366) قال: حدثنا أَبو خيثمة.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وأَبو خيثمة زهير بن حرب) عن عفان بن مسلم، عن حماد، قال: أخبرنا عطاء بن السائب، عن ابن أُذُنان، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (9146)، وأطراف المسند (5645)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2912).

والحديث؛ أخرجه البزار (1607).

ص: 316

- فوائد:

- انظر قول الدارقُطني، في فوائد الحديث التالي.

- قال ابن حجر: ابن أُذُنان، اسمه سليم، ويقال: عبد الرَّحمَن، ذكره البخاري في حرف السين، فقال: سليم بن أُذُنان، ثم أخرج من رواية شعبة، عن الحكم بن عتيبة، وأبي إسحاق، عن سليم بن أُذُنان؛ كان له على علقمة ألف، فذكر القصة.

قال: وقال إسرائيل: عن أبي إسحاق، عن سليم بن أُذُنان، قال: سمعت علقمة.

ومن طريق عبد الرَّحمَن بن عابس، قال: حدثني سليم، قال: استقرض مني علقمة.

ومن طريق أكيل، مؤدب إبراهيم، عن سليمان، عن علقمة.

وأخرج ابن ماجة، من رواية يَعلى بن عبيد، عن سليمان بن يسير، أحد الضعفاء، عن قيس بن رومي، قال: كان سليم، أو سليمان، بن أُذُنان يقرض علقمة إلى عطائه، فذكر القصة والحديث.

فالراجح من هذا أن اسمه سليم، ومن سماه سليمان فقد صحف.

وقد ذكره ابن حبان في الطبقة الثالثة من «الثقات» ، فقال: سليم بن أُذُنان النَّخَعي، يروي عن علقمة، روى عنه الحكم، وأَبو إسحاق، انتهى. «تعجيل المنفعة» (1435).

ص: 317

8587 -

عن قيس بن رومي، قال: كان سليمان بن أُذُنان

(1)

يقرض علقمة ألف درهم إلى عطائه، فلما خرج عطاؤه تقاضاها منه، واشتد عليه، فقضاه، فكأن علقمة غضب، فمكث أشهرا، ثم أتاه، فقال: أقرضني ألف درهم إلى عطائي، قال: نعم، وكرامة، يا أُم عتبة، هلمي تلك الخريطة المختومة التي عندك، فجاءت بها، فقال: أما والله، إنها لدراهمك التي قضيتني، ما حركت منها درهما واحدا، قال: فلله أَبوك، ما حملك على ما فعلت بي؟ قال: ما سمعت منك، قال: ما سمعت مني؟ قال: سمعتك تذكر، عن ابن مسعود، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ما من مسلم يقرض مسلما قرضا، مرتين، إلا كان كصدقتها مرة» .

قال: كذلك أنبأني ابن مسعود

(2)

.

- وفي رواية: «من أقرض رجلا مسلما درهما، مرتين، كان له كأجر صدقتهما مرة» .

أخرجه ابن ماجة (2430) قال: حدثنا محمد بن خلف العسقلاني، قال: حدثنا يَعلى. و «أَبو يَعلى» (5030) قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا عمر بن علي.

كلاهما (يَعلى بن عبيد، وعمر بن علي) عن سليمان بن يسير، عن قيس بن رومي، فذكره

(3)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (22670) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن سفيان، عن عبد الرَّحمَن بن عابس، عن سليم بن أُذُنان، عن علقمة، سمعته يقول: لأن أقرض رجلا مرتين، أحب إلي من أن أعطيه مرة. «موقوف» .

(1)

انظر قول ابن حَجَر في تحرير اسم سليمان في فوائد الحديث السابق.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

المسند الجامع (9147)، وتحفة الأشراف (9475)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2912).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 353.

ص: 318

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 5/ 245 في مناكير سليمان بن يُسَير.

وقال 5/ 246: وسليمان بن يُسَير له غير هذا من الحديث ليس بالكثير، وهو إِلى الضعف أقرب منه إِلى الصدق.

⦗ص: 319⦘

- وقال الدارَقُطني: يرويه قيس بن رومي كوفي عن علقمة عن عبد الله، رفَعهُ.

ورواه سُليم بن أُذُنان، عن علقمة، واختُلف عنه؛

فرفَعه عطاء بن السائب، عنه، ووقفَه غيره.

والموقوف أَصح، لا يُعرَف قيس بن رومي إِلا في هذا. «العلل» (789).

ص: 318

8588 -

عن إبراهيم بن يزيد النخعي؛ أن الأسود بن يزيد كان يستقرض من تاجر، فإذا خرج عطاؤه قضاه، فقال الأسود: إن شئت أخرت عنك، فإنه قد كانت علينا حقوق في هذا العطاء، فقال له التاجر: لست فاعلا، فنقده الأسود خمس مئة درهم، حتى إذا قبضها، قال له التاجر: دونكها فخذ بها، فقال له الأسود: قد سألتك هذا فأبيت، فقال له التاجر: إني سمعتك تحدثنا، عن عبد الله بن مسعود، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول:

«من أقرض الله، مرتين، كان له مثل أجر أحدهما لو تصدق به» .

أخرجه ابن حبان (5040) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا يحيى بن مَعين، قال: حدثنا مُعتَمِر بن سليمان، قال: قرأت على الفضيل أبي معاذ، عن أبي حريز، أن إبراهيم حدثه، فذكره

(1)

.

- قال أَبو حاتم بن حبان: الفضيل أَبو معاذ هذا، هو الفضيل بن ميسرة، من أهل البصرة، وأَبو حَريز، اسمه: عبد الله بن الحسين، قاضي سجستان، حدث بالبصرة.

(1)

المقصد العَلي (1053)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2912)، والمطالب العالية (1439).

والحديث؛ أخرجه البزار (1631)، والطبراني (10200)، والبيهقي 5/ 353.

ص: 319

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ أَبو حَريز؛ عبد الله بن الحسين الأَزدي، البصري، منكر الحديث، وما يرويه مُعتَمِر بن سليمان، عن فُضيل بن ميسرة، عن أَبي حَريز، فإنما هي أَحاديث مناكير. انظر فوائد الحديث رقم (7556).

- وأَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 6/ 442 في مناكير أَبي حَريز.

وقال 6/ 445: وهذه الأَحاديث عن مُعتَمِر، عن فُضيل، عن أَبي حَريز التي ذكرتُها عامَّتُها مما لا يُتابَع عليه.

- وقال الدارَقُطني: غريبٌ من حديث إِبراهيم بن يزيد، عن الأسود، تَفرَّد به أَبو حَريز عبد الله بن الحسين، ولم يروه عنه غير الفُضيل بن مَيسرة أَبو معاذ، وتَفَرَّد به مُعتَمِر بن سليمان، عنه. «أطراف الغرائب والأَفراد» (3658).

ص: 319

8589 -

عن الربيع بن عُمَيلة، عن عبد الله بن مسعود، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«الربا، وإن كثر، فإن عاقبته تصير إلى قل»

(1)

.

- وفي رواية: «ما أحد أكثر من الربا، إلا كان عاقبة أمره إلى قلة»

(2)

.

أخرجه أحمد (3754) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا شَريك. وفي 1/ 424 (4026) قال: حدثنا أَبو كامل، قال: حدثنا شَريك. و «ابن ماجة» (2279) قال: حدثنا العباس بن جعفر، قال: حدثنا عَمرو بن عون، قال: حدثنا يحيى بن أبي زائدة، عن إسرائيل. و «أَبو يَعلى» (5042 و 5349) قال: حدثنا بشر بن الوليد، قال: حدثنا شَريك. وفي (5348) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا الفضل بن دُكَين، قال: حدثنا شَريك.

كلاهما (شَريك بن عبد الله القاضي، وإسرائيل بن يونس) عن الرُّكَين بن الربيع بن عُمَيلة، عن أبيه، فذكره

(3)

.

- في رواية أبي كامل، قال: رفعه لنا في أول مرة، ثم أمسك عنه، يعني شريكا.

(1)

اللفظ لأحمد (3754).

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

المسند الجامع (9145)، وتحفة الأشراف (9203)، وأطراف المسند (5473).

والحديث؛ أخرجه البزار (2042)، والطبراني (10538 و 10539)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (5123 و 5124).

ص: 320

8590 -

عن الحارث بن عبد الله الأعور، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«آكل الربا، وموكله، وكاتبه، وشاهده، إذا علموا به، والواشمة، والمستوشمة، ولاوي الصدقة، والمتعدي فيها، ومدمن الخمر، والمرتد أعرابيا بعد هجرته، ملعونون على لسان محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة»

(1)

.

- وفي رواية: «آكل الربا، وموكله، وشاهده، وكاتبه، إذا علموا به، والواصلة، والمستوصلة، ولاوي الصدقة، والمتعدي فيها، والمرتد على

⦗ص: 321⦘

عقبيه أعرابيا بعد هجرته، والمحلل، والمحلل له، ملعونون على لسان محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة»

(2)

.

- وفي رواية: «آكل الربا، وموكله، وكاتبه، وشاهداه، إذا علموا به، والواشمة، والمستوشمة للحسن، ولاوي الصدقة، والمرتد أعرابيا بعد هجرته: ملعونون على لسان محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق (5100).

(2)

اللفظ لعبد الرزاق (10793).

ص: 320

قال

(1)

: فذكرت ذلك لإبراهيم، فقال: حدثني علقمة، قال: قال عبد الله: آكل الربا، وموكله سواء

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (5100 و 10793 و 15350) عن مَعمَر. و «ابن أبي شيبة» (9927 و 22431) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» (3881) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان. وفي 1/ 430 (4090) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، ووكيع. وفي 1/ 464 (4428) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «النَّسَائي» 8/ 147، وفي «الكبرى» (8666 و 9333) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد، عن شعبة. وفي «الكبرى» (5512) قال: أخبرنا بشر بن خالد العسكري، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «أَبو يَعلى» (5241) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يحيى بن سعيد.

(1)

القائل؛ هو سليمان الأعمش.

(2)

اللفظ لأحمد (3881).

ص: 321

خمستهم (مَعمَر بن راشد، ووكيع بن الجراح، وسفيان الثوري، ويحيى بن

⦗ص: 322⦘

سعيد، وشعبة بن الحجاج) عن سليمان الأعمش، قال: حدثنا عبد الله بن مُرَّة، عن الحارث بن عبد الله الأعور، فذكره

(1)

.

- أخرجه ابن حبان (3252) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا محمد بن كثير العبدي، قال: أخبرنا سفيان الثوري، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن الحارث بن عبد الله، أن ابن مسعود، قال:

«آكل الربا، وموكله، وكاتبه، وشاهداه إذا علموا به، والواشمة، والمستوشمة للحسن، ولاوي الصدقة، والمرتد أعرابيا بعد هجرته، ملعونون على لسان محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة» .

- جعله: «عن عَمرو بن مُرَّة

(2)

» بدل: «عبد الله بن مُرَّة» .

(1)

المسند الجامع (9142)، وتحفة الأشراف (9195)، وأطراف المسند (5464)، ومَجمَع الزوائد 4/ 118، والمقصد العَلي (681)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2817).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (401)، والطبراني في «الدعاء» (2169)، والبيهقي 4/ 82.

(2)

هكذا ورد في النسخ الخطية وطبعة التأصيل، والنسخ الخطية والمطبوعة لـ «التقاسيم والأنواع» (2893)، و «موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان» (1154)، و «إتحاف المَهَرة» لابن حَجر (12513)، إذ نقله عن هذا الموضع، وانظر قول الدارَقُطني في الفوائد.

ص: 321

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الأعمش واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو معاوية، ووكيع، ويحيى القطان، وعبد الله بن نُمير، وحفص بن غياث، وجرير بن عبد الحميد، عن الأعمش، عن عبد الله بن مُرَّة، عن الحارث الأعور، عن عبد الله.

ورواه الثوري واختُلِف عنه؛

فقال عبد الرزاق، ومعاوية بن هشام، وقَبيصَة بخلاف عنه، عن الثوري، عن الأعمش، عن عبد الله بن مُرَّة، عن الحارث، عن عبد الله.

وقال شعيب بن أيوب، عن قَبيصَة فيه، عن عَمرو بن مُرَّة، ووهم فيه.

وقال ابن إسحاق: عن الأعمش، عن عبد الله بن سخبرة، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن ابن مسعود، ووهم فيه وهما قبيحا.

وقال يحيى بن عيسى الرملي: عن الأعمش، عن عبد الله بن مُرَّة، عن مسروق، عن عبد الله.

⦗ص: 323⦘

وقال عَمرو بن ثابت: عن الأعمش، عن إبراهيم، عن مالك بن مالك، عن أبي مسعود.

وقال المَسعودي: عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله.

والصواب قول أبي معاوية، ووكيع، ومن تابعهم، عن الأعمش، عن عبد الله بن مُرَّة، عن الحارث، عن عبد الله. «العلل» (692).

ص: 322

8590 م- عن مسروق، قال: قال عبد الله:

«آكل الربا، وموكله، وشاهداه، إذا علماه، والواشمة، والموتشمة، ولاوي الصدقة، والمرتد أعرابيا بعد الهجرة، ملعونون على لسان محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة» .

أخرجه ابن خزيمة (2317) قال: حدثنا علي بن سهل الرملي، قال: حدثنا يحيى بن عيسى، عن الأعمش، عن عبد الله بن مرة، عن مسروق، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9142).

ص: 323

- فوائد:

- انظر فوائد الحديث السابق.

ص: 323

8591 -

عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن مسعود، عن عبد الله بن مسعود؛ أنه قال: لا تصلح سفقتان في سفقة، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لعن الله آكل الربا، وموكله، وشاهده، وكاتبه»

(1)

.

- وفي رواية: «لعن الله آكل الربا، وموكله، وشاهديه، وكاتبه» .

قال: وقال: «ما ظهر في قوم الربا، والزنا، إلا أحلوا بأنفسهم عقاب الله، عز وجل»

(2)

.

- وفي رواية: «عن ابن مسعود، أنه قال: لا تحل صفقتان في صفقة، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن آكل الربا، وموكله، وشاهديه، وكاتبه»

(3)

.

أخرجه أحمد (3725) قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة. وفي 1/ 394 (3737) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا إسرائيل. وفي 1/ 402 (3809) قال: حدثنا حجاج، قال: أخبرنا شريك.

(1)

اللفظ لأحمد (3725).

(2)

اللفظ لأحمد (3809).

(3)

اللفظ لابن حبان (5025).

ص: 323

وفي 1/ 453 (4327) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أَبو عَوانة (ح) وأَبو نُعيم، قال: حدثنا إسرائيل. و «ابن ماجة» (2277) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «أَبو داود» (3333) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زهير. و «التِّرمِذي» (1206) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «أَبو يَعلى» (4981) قال: حدثنا

⦗ص: 324⦘

بشر بن الوليد الكندي، قال: حدثنا شَريك. وفي (5344) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا هشام بن عبد الملك، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «ابن حِبَّان» (4410) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا بشر بن الوليد، قال: حدثنا شَريك. وفي (5025) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا شعبة.

خمستهم (شعبة بن الحجاج، وإسرائيل بن يونس، وشريك بن عبد الله القاضي، وأَبو عَوانة الوضاح، وزهير بن معاوية) عن سماك بن حرب، عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن مسعود، فذكره

(1)

.

- في رواية أحمد، عن عفان، قال: قال عفان: سمعه منه ابن عبد الله بن مسعود، عن أبيه.

- قال التِّرمِذي: حديث عبد الله حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (9140)، وتحفة الأشراف (9356)، وأطراف المسند (5580)، ومَجمَع الزوائد 4/ 118، والمقصد العَلي (1859)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7517).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (341)، والبزار (2012)، والبيهقي 5/ 275.

ص: 323

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أَبيه. انظر فوائد الحديث رقم (8402).

ص: 324

8592 -

عن علقمة بن قيس النَّخَعي، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا، وموكله» .

قال: قلت: وكاتبه، وشاهديه؟ قال: إنما نحدث بما سمعنا

(1)

.

أخرجه مسلم 5/ 50 (4099) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم، واللفظ لعثمان. و «أَبو يَعلى» (5146) قال: حدثنا أَبو خيثمة.

ثلاثتهم (عثمان بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم، وأَبو خيثمة زهير بن

⦗ص: 325⦘

حرب) عن جَرير بن عبد الحميد، عن مغيرة الضبي، قال: سأل شباك إبراهيم، فحدثنا عن علقمة، فذكره

(2)

.

- في رواية أبي يَعلى: «عن مغيرة، قال: ذكر شباك لإبراهيم، قال: سألنا علقمة عن ذلك، فحدثنا عن عبد الله» .

- أَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10988) قال: أخبرنا أَبو بكر بن حفص، عن المُعتَمِر، وهو ابن سليمان، عن أبيه، عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: قلت لعلقمة: أقال عبد الله:

«لعن النبي صلى الله عليه وسلم آكل الربا، وموكله، وشاهديه، وكاتبه» ؟

قال: آكل الربا، وموكله، قلت: وشاهديه، وكاتبه؟ قال: إنما نحدث بما سمعنا.

- وأخرجه ابن أبي شيبة (22429) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، قال عبد الله: آكل الربا، وموكله سواء. «موقوف» .

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (9141)، وتحفة الأشراف (9448).

والحديث؛ أخرجه البزار (1464 و 1561)، وأَبو عَوانة (5457)، والبيهقي 5/ 285.

ص: 324

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، قال: آكل الربا، وموكله سواء.

قال ذلك أصحاب الأعمش، عنه.

ورواه ابن جوان، عن أبي عاصم، عن الثوري، عن الأعمش، فقال فيه: لعن آكل الربا، وموكله.

والمحفوظ أنه من قول ابن مسعود: آكل الربا، وموكله سواء. «العلل» (803).

ص: 325

8593 -

عن مسروق، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«الربا ثلاثة وسبعون بابا» .

⦗ص: 326⦘

أخرجه ابن ماجة (2275) قال: حدثنا عَمرو بن علي الصيرفي، أَبو حفص، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن شعبة، عن زبيد، عن إبراهيم، عن مسروق، فذكره

(1)

.

- قال ابن ماجة: هذا حديثٌ عَمرو بن علي وَحدَه.

- أَخرجه عبد الرزاق (15347) قال: أخبرنا الثوري، عن زبيد، عن إبراهيم، عن مسروق، عن عبد الله، قال: الربا بضعة وسبعون بابا، والشرك نحو ذلك. «موقوف»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (9144)، وتحفة الأشراف (9561).

والحديث؛ أخرجه البزار (1935).

(2)

أخرجه موقوفا؛ الطبراني (9608)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (5131).

ص: 325

- فوائد:

- قال البزار: هذا الحديث لم نسمع أحدًا أسنده، بهذا الإسناد، إلا عمرو بن علي. «مسنده» (1935).

- وأخرجه البيهقي في «شُعَب الإيمان» (5131) من طريق عَمرو بن علي، وقال: هذا إسنادٌ صحيحٌ، والمتن مُنكرٌ بهذا الإسناد، ولا أَعلمُه إلا وَهمًا، وكأنه دخل لبعض رواة الإسناد في إسناده.

ص: 326

كتاب الشفعة

8594 -

عَمَّن سمع عليا، وابن مسعود، يقولان:

«قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجوار»

(1)

.

- وفي رواية: «قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشفعة للجوار»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (14383). وابن أبي شَيبة (23165) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» (923) قال: حدثنا عبد الرزاق. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11729) عن سويد بن نصر، عن عبد الله بن المبارك.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 326

ثلاثتهم (عبد الرزاق بن همام، ووكيع بن الجراح، وعبد الله بن المبارك)

⦗ص: 327⦘

عن سفيان الثوري، عن منصور، عن الحكم

(1)

، عَمَّن سمع عليا، وابن مسعود، فذكراه

(2)

.

- في رواية ابن المبارك: «الحكم، عَمَّن حدثه، عن علي، وابن مسعود» .

- أَخرجه ابن أبي شيبة (23164) و 10/ 155 (29652) قال: حدثنا جَرير بن عبد الحميد، عن منصور، عن الحكم، عن علي، وعبد الله، قالا:

«قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشفعة للجوار» .

ليس فيه من حدث الحكم.

- وأخرجه عبد الرزاق (14384) عن الثوري، عن محمد بن راشد، قال:

«قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجوار» . «منقطع» .

(1)

تحرف في المطبوع من «مصنف عبد الرزاق» إلى: «الحسن» ، وصوبناه عن «مسند أحمد» 1/ 114 (923) نقلا عن هذا الموضع.

(2)

المسند الجامع (9148)، وتحفة الأشراف (9642 و 10337)، وأطراف المسند (6491).

والحديث؛ أخرجه ابن حزم في «المحلى» 9/ 101.

ص: 326

- كتاب المزارعة

8595 -

عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«قلت: يا رسول الله، أي الظلم أعظم؟ قال: ذراع من الأرض، ينتقصه من حق أخيه، فليست حصاة من الأرض أخذها، إلا طوقها يوم القيامة إلى قعر الأرض، ولا يعلم قعرها إلا الذي خلقها»

(1)

.

- وفي رواية: «قلت: يا رسول الله، أي الظلم أظلم؟ قال: ذراع من الأرض، ينتقصها المرء المسلم من حق أخيه، فليس حصاة من الأرض

⦗ص: 328⦘

يأخذها أحد، إلا طوقها يوم القيامة إلى قعر الأرض، ولا يعلم قعرها إلا الله، عز وجل، الذي خلقها»

(2)

.

أخرجه أحمد (3767) قال: حدثنا أَبو سعيد مولى بني هاشم. وفي 1/ 397 (3772) قال: حدثنا حسن.

كلاهما (أَبو سعيد، وحسن بن موسى) عن عبد الله بن لَهِيعة، قال: حدثنا عُبيد الله بن أبي جعفر، عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، فذكره

(3)

.

(1)

لفظ (3767).

(2)

لفظ (3772).

(3)

المسند الجامع (9149)، وأطراف المسند (5760)، ومَجمَع الزوائد 4/ 174.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (10516).

ص: 327

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 328

- كتاب الفرائض

8596 -

عن هزيل بن شرحبيل، قال: سأل رجل أبا موسى الأشعري، عن امرأة تركت ابنتها، وابنة ابنها، وأختها؟ فقال: النصف للابنة، وللأخت النصف، وقال: ائت ابن مسعود فإنه سيتابعني، قال: فأتوا ابن مسعود، فأخبروه بقول أبي موسى، فقال: لقد ضللت إذا وما أنا من المهتدين، لأقضين فيها بقضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم (قال شعبة: وجدت هذا الحرف مكتوبا: لأقضين فيها بقضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم: للابنة النصف، ولابنة الابن السدس، تكملة الثلثين، وما بقي فللأخت، فأتوا أبا موسى، فأخبروه بقول ابن مسعود، فقال أَبو موسى: لا تسألوني عن شيء ما دام هذا الحبر بين أظهركم

(1)

.

- وفي رواية: «عن هزيل بن شرحبيل؛ أن الأشعري أتي في ابنة، وابنة ابن، وأخت لأب وأم، قال: فجعل للابنة النصف، وللأخت ما بقي، ولم يجعل لابنة الابن شيئا، قال: فأتوا ابن مسعود، فأخبروه، قال: فقال: لقد ضللت إذا

⦗ص: 329⦘

وما أنا من المهتدين، إن أخذت بقوله، وتركت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ثم قال ابن مسعود: للابنة النصف، ولابنة الابن السدس، وما بقي للأخت

(2)

.

- وفي رواية: «عن الهزيل بن شرحبيل، قال: جاء رجل إلى أبي موسى الأشعري، وسلمان بن ربيعة الباهلي، فسألهما عن ابنة، وابنة ابن، وأخت لأب وأم؟ فقالا: للابنة النصف، وما بقي فللأخت، وائت ابن مسعود فسيتابعنا، فأتى الرجل ابن مسعود فسأله، وأخبره بما قالا، فقال عبد الله: قد ضللت إذا وما أنا من المهتدين، ولكني سأقضي بما قضى به رسول الله صلى الله عليه وسلم: للابنة النصف، ولابنة الابن السدس، تكملة الثلثين، وما بقي فللأخت»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (4420).

(2)

اللفظ لأحمد (4073).

(3)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 328

- وفي رواية: «عن هزيل بن شرحبيل الأَوْدي، قال: جاء رجل إلى أبي موسى الأشعري، وسلمان بن ربيعة، فسألهما عن ابنة، وابنة ابن، وأخت لأب وأم، فقالا: لابنته النصف، وللأخت من الأب والأم النصف، ولم يورثا ابنة الابن شيئا، وأت ابن مسعود فإنه سيتابعنا، فأتاه الرجل فسأله، وأخبره بقولهما، فقال: لقد ضللت إذا وما أنا من المهتدين، ولكني سأقضي فيها بقضاء النبي صلى الله عليه وسلم: لابنته النصف، ولابنة الابن سهم، تكملة الثلثين، وما بقي فللأخت من الأب والأم»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى في رجل ترك ابنته، وابنة ابنه، وأخته، فجعل للابنة النصف، ولابنة الابن السدس، وما بقي فللأخت»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (19031 و 19032) قال: أخبرنا الثوري. و «ابن أبي شيبة» (29659) و 11/ 245 (31724) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. وفي 11/ 246 (31725) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن حجاج. و «أحمد» (3691) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. وفي 1/ 428 (4073)

⦗ص: 330⦘

قال: حدثنا هُشيم، عن ابن أبي ليلى. وفي 1/ 440 (4195) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. وفي 1/ 463 (4420) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «الدَّارِمي» (3055) قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان الثوري. و «البخاري» 8/ 151 (6736) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شعبة. وفي 8/ 152 (6742) قال: حدثنا عَمرو بن عباس، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان. و «ابن ماجة» (2721) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

اللفظ لعبد الرزاق (19031).

ص: 329

و «أَبو داود» (2890) قال: حدثنا عبد الله بن عامر بن زُرارة، قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن الأعمش. و «التِّرمِذي» (2093) قال: حدثنا الحسن بن عرفة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن سفيان الثوري. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (6294) قال: أخبرنا محمود بن غَيلان المَرْوَزي، قال: حدثنا وكيع، يعني ابن الجراح، قال: حدثنا سفيان، يعني الثوري. وفي (6295) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى الصَّنْعاني، قال: حدثنا خالد، يعني ابن الحارث، قال: حدثنا شعبة. وفي (6296) قال: أخبرنا محمد بن بشار، بُندَار، عن محمد، يعني غُندَرا، قال: حدثنا شعبة. و «أَبو يَعلى» (5108) قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان. وفي (5235) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. وفي (5295) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا سفيان الثوري. و «ابن حِبَّان» (6034) قال: أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير، بتستر، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح، قال: حدثنا إسحاق الأزرق، عن مِسعَر بن كِدَام.

ستتهم (سفيان الثوري، وحجاج بن أَرطَاة، وابن أبي ليلى، وشعبة بن الحجاج، وسليمان الأعمش، ومِسعَر بن كِدَام) عن أبي قيس الأَوْدي، عن هزيل بن شرحبيل، فذكره

(1)

.

- في رواية حجاج، ومسعر، لم يذكرا القصة التي في أول الحديث.

⦗ص: 331⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وأَبو قيس الأَوْدي اسمه: عبد الرَّحمَن بن ثروان الكوفي، وقد رواه شعبة، عن أبي قيس.

(1)

المسند الجامع (9150)، وتحفة الأشراف (9594)، وأطراف المسند (5743).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (373)، والبزار (2043 و 2044)، وابن الجارود (962)، والطبراني (9869: 9877)، والدارقُطني (4097: 4100/ 1)، والبيهقي 6/ 229 و 230 و 233، والبغوي (2218).

ص: 330

8597 -

عن مسروق، عن عبد الله بن مسعود، قال في الجدة مع ابنها:

«إنها أول جدة أطعمها رسول الله صلى الله عليه وسلم سدسا مع ابنها، وابنها حي» .

أخرجه التِّرمِذي (2102) قال: حدثنا الحسن بن عرفة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن محمد بن سالم، عن الشعبي، عن مسروق، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ لا نعرفه مرفوعًا إلا من هذا الوجه.

(1)

المسند الجامع (9151)، وتحفة الأشراف (9565).

والحديث؛ أخرجه البزار (1946)، والبيهقي 6/ 226.

ص: 331

- فوائد:

- قال البزار: هذا الحديث لا نعلم أحدًا رواه إلا محمد بن سالم، ولم يُتَابَع عليه، ومحمد بن سالم هذا، فهو لين الحديث. «مسنده» (1946).

ص: 331

- كتاب الأَيْمان

8598 -

عن شقيق، عن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من حلف على يمين، يقتطع بها مال امرئ مسلم، هو عليها فاجر، لقي الله وهو عليه غضبان، فأنزل الله تعالى: {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا} الآية، فجاء الأشعث، فقال: ما حدثكم أَبو عبد الرَّحمَن؟ في أنزلت هذه الآية؛ كانت لي بئر في أرض ابن عم لي، فقال لي: شهودك؟ قلت: ما لي شهود، قال: فيمينه؟ قلت: يا رسول الله، إذا يحلف، فذكر النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث، فأنزل الله ذلك تصديقا له»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي وائل، قال: قال عبد الله، رضي الله عنه: من

⦗ص: 332⦘

حلف على يمين، يستحق بها مالا، وهو فيها فاجر، لقي الله وهو عليه غضبان، ثم أنزل الله تصديق ذلك:{إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا} فقرأ إلى: {عذاب أليم} ، ثم إن الأشعث بن قيس خرج إلينا، فقال: ما يحدثكم أَبو عبد الرَّحمَن؟ قال: فحدثناه، قال: فقال: صدق، لفي نزلت؛ كانت بيني وبين رجل خصومة في بئر، فاختصمنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: شاهداك، أو يمينه، قلت: إنه إذا يحلف ولا يبالي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من حلف على يمين، يستحق بها مالا، وهو فيها فاجر، لقي الله وهو عليه غضبان، ثم أنزل الله تصديق ذلك، ثم اقترأ هذه الآية:{إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا} إلى: {ولهم عذاب أليم} »

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (2356 و 2357).

(2)

اللفظ للبخاري (2515 و 2516).

ص: 331

- وفي رواية: «عن أبي وائل، عن عبد الله بن مسعود، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من حلف على يمين صبر، يقتطع بها مال امرئ مسلم، هو فيها فاجر، لقي الله وهو عليه غضبان.

قال: فدخل الأشعث بن قيس، فقال: ما يحدثكم أَبو عبد الرَّحمَن؟ قالوا: كذا وكذا، قال: صدق أَبو عبد الرَّحمَن، في نزلت؛ كان بيني وبين رجل أرض باليمن، فخاصمته إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هل لك بينة؟ فقلت: لا، قال: فيمينه، قلت: إذا يحلف، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك: من حلف على يمين صبر، يقتطع بها مال امرئ مسلم، هو فيها فاجر، لقي الله وهو عليه غضبان، فنزلت:{إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا} إلى آخر الآية»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي وائل، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من حلف على يمين كاذبا، ليقتطع بها مال رجل، أو قال: أخيه، لقي الله، عز وجل، وهو عليه غضبان، وأنزل تصديق ذلك في القرآن: {إن الذين

⦗ص: 333⦘

يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة} إلى: {عذاب أليم} .

قال: فلقيني الأشعث، فقال: ما حدثكم عبد الله اليوم؟ قال: قلت له: كذا وكذا، قال: في أنزلت»

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم (272).

(2)

اللفظ لأحمد (22188).

ص: 332

- وفي رواية: «عن شقيق، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من حلف على يمين، هو فيها فاجر، ليقتطع بها مال امرئ مسلم، لقي الله، عز وجل، وهو عليه غضبان، فقال الأشعث: في والله كان ذلك، كان بيني وبين رجل من اليهود أرض، فجحدني، فقدمته إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألك بينة؟ قلت: لا، فقال لليهودي: احلف، فقلت: يا رسول الله، إذا يحلف فيذهب مالي، فأنزل الله، عز وجل: {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا} إلى آخر الآية»

(1)

.

- وفي رواية: «عن شقيق بن سلمة، قال: حدثنا عبد الله بن مسعود، ثلاثة أحاديث، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من اقتطع مال امرئ مسلم، بغير حق، لقي الله، عز وجل، وهو عليه غضبان.

قال: فجاء الأشعث بن قيس، فقال: ما يحدثكم أَبو عبد الرَّحمَن؟ قال: فحدثناه، قال:

«في كان هذا الحديث، خاصمت ابن عم لي، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بئر كانت لي في يده، فجحدني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بينتك أنها بئرك، وإلا فيمينه، قال: قلت: يا رسول الله، ما لي بينة، وإن تجعلها يمينه تذهب بئري، إن خصمي امرؤ

⦗ص: 334⦘

فاجر، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من اقتطع مال امرئ مسلم، بغير حق، لقي الله، عز وجل، وهو عليه غضبان، قال: وقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: {إن الذين يشترون بعهد الله} الآية»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (3597)، وقال النَّسَائي (5948): لا نعلم أحدًا تابع أبا معاوية على قوله: «فقال لليهودي: احلف» .

(2)

اللفظ لأحمد (22192).

ص: 333

ـ في رواية ابن أبي شيبة: (21223): «عن شقيق، عن عبد الله بن مسعود، قال: من حلف على يمين، هو فيها فاجر، ليقطع بها مال رجل مسلم، لقي الله، وهو عليه غضبان» ، جعله من كلام ابن مسعود.

أخرجه ابن أبي شيبة (21223) قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش. وفي (22580) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا الأعمش. و «أحمد» (3597 و 4049 و 22181) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش. وفي (4395) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن عاصم بن أبي النجود. وفي (22185) قال: حدثنا زياد بن عبد الله بن الطفيل البكائي، قال: حدثنا منصور. وفي (22186) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا الأعمش. وفي (22188) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن سليمان. وفي (22192) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا أَبو بكر بن عياش، عن عاصم بن أبي النجود. و «البخاري» (2356 و 2357) قال: حدثنا عبدان، عن أبي حمزة، عن الأعمش. وفي (2416 و 2417 و 2666 و 2667) قال: حدثنا محمد

(1)

، قال: أخبرنا أَبو معاوية، عن الأعمش. وفي (2515 و 2516) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا جرير، عن منصور. وفي (2669 و 2670) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير، عن منصور. وفي (2676 و 2677) قال: حدثنا بشر بن خالد، قال: أخبرنا محمد بن جعفر، عن شعبة، عن

⦗ص: 335⦘

سليمان. وفي (4549 و 4550) قال: حدثنا حجاج بن مِنهال، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن الأعمش. وفي (6659 و 6660) قال: حدثني محمد بن بشار، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن شعبة، عن سليمان، ومنصور.

(1)

في «تحفة الأشراف» : «هو ابن سلام» .

ص: 334

وفي (6676 و 6677) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن الأعمش. وفي (7183 و 7184) قال: حدثنا إسحاق بن نصر، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان، عن منصور، والأعمش. و «مسلم» 1/ 85 (272) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع (ح) قال: وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أَبو معاوية، ووكيع (ح) قال: وحدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، واللفظ له، قال: أخبرنا وكيع، قال: حدثنا الأعمش. وفي 1/ 86 (273) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جرير، عن منصور. و «ابن ماجة» (2322) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، وعلي بن محمد، قالا: حدثنا وكيع، وأَبو معاوية، قالا: حدثنا الأعمش. و «أَبو داود» (3243) قال: حدثنا محمد بن عيسى، وهناد بن السَّري، المَعنَى، قالا: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش. وفي (3621) قال: حدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش. و «التِّرمِذي» (1269 و 2996) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (5948) قال: أخبرنا هَنَّاد بن السَّري، عن أبي معاوية، عن الأعمش. وفي (5949 و 10945 و 10996) قال: أخبرنا الهيثم بن أيوب، قال: حدثنا يحيى بن زكريا، عن الأعمش. وفي (5950) قال: أخبرني محمد بن قُدَامة، قال: حدثنا جرير، عن منصور. و «أَبو يَعلى» (5114) قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر، قال: حدثنا حماد بن زيد، قال: حدثنا عاصم. وفي (5197) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا محمد بن خازم، قال: حدثنا الأعمش. و «ابن حِبَّان» (5084) قال: أخبرنا الحسين بن محمد بن أبي معشر، قال: حدثنا محمد بن وهب، ابن أبي كريمة، قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، قال: حدثني زيد بن أَبي أُنيسة، عن سليمان. وفي (5086) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا محمد بن خازم، قال: حدثنا الأعمش.

ص: 335

ثلاثتهم (سليمان الأعمش، وعاصم بن أبي النجود، وهو ابن بهدلة، ومنصور بن المُعتَمِر) عن أبي وائل شقيق بن سلمة، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: وحديث ابن مسعود حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي (5948): فاتني من هذا الحديث حرف فيما أعلم، ولا أقف عليه، ولا نعلم أحدًا تابع أبا معاوية على قوله:«فقال لليهودي: احلف» .

- أَخرجه الحُميدي (95) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عبد الملك بن أَعْيَن، وجامع بن أبي راشد. و «ابن أبي شيبة» (22583) قال: حدثنا ابن عُيينة، عن جامع. و «أحمد» (3576) قال: حدثنا سفيان، عن جامع. وفي 1/ 416 (3946) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: أخبرنا أَبو بكر، عن عاصم. وفي 1/ 442 (4211) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا الأعمش. و «البخاري» 3/ 179 (2673) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا عبد الواحد، عن الأعمش. وفي 9/ 132 (7445) قال: حدثنا الحميدي، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عبد الملك بن أَعْيَن، وجامع بن أبي راشد. و «مسلم» 1/ 86 (274) قال: حدثنا ابن أبي عمر المكي، قال: حدثنا سفيان، عن جامع بن أبي راشد، وعبد الملك بن أَعْيَن. و «ابن ماجة» (2323) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا وكيع، وأَبو معاوية، قالا: حدثنا الأعمش. و «التِّرمِذي» (3012) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان، عن جامع، وهو ابن أبي راشد، وعبد الملك بن أَعْيَن.

(1)

المسند الجامع (191)، وتحفة الأشراف (158)، وأطراف المسند (148).

والحديث أخرجه الطيالسي (260 و 1146 و 1147)، وابن الجارود (926)، وأَبو عَوانة (108 و 5974 و 5975)، والطبراني (645)، والبيهقي 10/ 44 و 178 و 179 و 253 و 261.

ص: 336

أربعتهم (عبد الملك، وجامع، وعاصم بن أبي النجود، والأعمش) عن أبي وائل، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 337⦘

«من اقتطع مال امرئ مسلم، بيمين كاذبة، لقي الله وهو عليه غضبان، قال عبد الله: ثم قرأ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مصداقه من كتاب الله تعالى: {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم} الآية»

(1)

.

- وفي رواية: «من اقتطع مال مسلم بيمينه ظالما، لقي الله وهو عليه غضبان»

(2)

.

- وفي رواية: «من اقتطع مال امرئ مسلم، بغير حق، لقي الله، عز وجل، وهو عليه غضبان»

(3)

.

- وفي رواية: «من حلف على يمين، ليقتطع بها مالا، لقي الله وهو عليه غضبان»

(4)

.

- وفي رواية: «من حلف على يمين صبر، يقتطع بها مال امرئ مسلم، وهو فيها فاجر، لقي الله، عز وجل، وهو عليه غضبان، قال: ونزلت هذه الآية: {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا} إلى آخر الآية»

(5)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

اللفظ لأحمد (3946).

(4)

اللفظ للبخاري (2673).

(5)

اللفظ لأحمد (4212).

ص: 336

- وفي رواية: «من حلف على مال امرئ مسلم، بغير حقه، لقي الله وهو عليه غضبان، قال عبد الله: ثم قرأ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مصداقه من كتاب الله: {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا} إلى آخر الآية»

(1)

.

ليس فيه قصة الأشعث بن قيس

(2)

.

⦗ص: 338⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10997) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: أخبرنا عبد الواحد بن زياد، عن إسماعيل بن سميع، قال: حدثنا مسلم البطين، وعبد الملك بن أَعْيَن، عن أبي وائل، قال: قال ابن مسعود: نزلت هذه الآية: {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا} إلى آخر الآية، ثم لم ينسخها شيء، فمن اقتطع مال امرئ مسلم بيمينه، فهو من أهل هذه الآية. «موقوف»

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (9153)، وتحفة الأشراف (9238 و 9244)، وأطراف المسند (5515).

والحديث؛ أخرجه البزار (1661 و 1746)، وأَبو عَوانة (109 و 110 و 5973)، والطبراني (10420)، والبيهقي 10/ 178.

(3)

تحفة الأشراف (9283).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (5976)، والطبراني (10478).

ص: 337

8599 -

عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من حلف على يمين صبر، متعمدا فيها إثم، يقتطع مالا بغير حق، فإنه يلقى الله يوم القيامة، وهو عليه غضبان»

(1)

.

- وفي رواية: «من حلف على يمين صبر كاذبا، ليقتطع بها مال أخيه، لقي الله وهو عليه غضبان، وذلك بأن الله يقول: {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا}، إلى آخر الآية» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (5976/ 2) قال: أخبرني عثمان بن عبد الله، قال: حدثني سهل بن بكار، قال: حدثنا يزيد بن إبراهيم، عن أيوب، عن حميد بن هلال. و «ابن حِبَّان» (5085) قال: أخبرنا إبراهيم بن علي بن عبد العزيز العمري، بالموصل، قال: حدثنا مُعَلى بن مهدي، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن عطاء بن السائب.

⦗ص: 339⦘

كلاهما (حميد بن هلال، وعطاء بن السائب) عن أبي الأحوص، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

تحفة الأشراف (9496).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (10113 و 10114).

ص: 338

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سمعت أَبا زُرعَة، وحدثنا عن سهل بن بكار، قال: حدثنا يزيد بن إبراهيم، عن أيوب، عن حميد بن هلال، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من حلف على يمين صبر متعمدا فيها لإثم ليقتطع مالا بغير حق، لقي الله يوم القيامة وهو عليه غضبان.

فسمعت أَبا زُرعَة، يقول: هذا يوقفه حماد بن زيد، عن أيوب. «علل الحديث» (1336).

- وقال الدارقُطني: يرويه حميد بن هلال واختُلِف عنه؛

فرواه أيوب السَّخْتِياني، عن حميد.

فرفعه عنه يزيد بن إبراهيم التُّستَري، وعبد العزيز بن الحصين.

ووقفه عنه حماد بن زيد.

والموقوف هو الصحيح.

ورواه الشاذكوني، عن حماد بن زيد بذلك مرفوعا، ولا يصح. «العلل» (917).

ص: 339

- كتاب الحدود والدِّيَات

8600 -

عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أول ما يقضى بين الناس، يوم القيامة، في الدماء»

(1)

.

- وفي رواية: «إن أول ما يحكم بين العباد في الدماء»

(2)

.

⦗ص: 340⦘

- وفي رواية: «أول ما يحكم بين الناس في الدماء»

(3)

.

- وفي رواية: «أول ما يحاسب به العبد الصلاة، وأول ما يقضى بين الناس في الدماء»

(4)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (28527) و 14/ 100 (37017) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا الأعمش. و «أحمد» (3674) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا الأعمش. وفي 1/ 440 (4200) و 1/ 442 (4213) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن سليمان. وفي 1/ 442 (4212) قال: حدثنا وكيع، وحميد الرؤاسي، قالا: حدثنا الأعمش. و «البخاري» 8/ 111 (6533) قال: حدثنا عمر بن حفص، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا الأعمش.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (4200).

(3)

اللفظ للنسائي 7/ 83 (3440).

(4)

اللفظ للنسائي 7/ 83 (3439).

ص: 339

وفي 9/ 2 (6864) قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى، عن الأعمش. و «مسلم» 5/ 107 (4397) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم، ومحمد بن عبد الله بن نُمير، جميعا عن وكيع، عن الأعمش (ح) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عَبدة بن سليمان، ووكيع، عن الأعمش. وفي (4398) قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي (ح) قال: وحدثني يحيى بن حبيب، قال: حدثنا خالد، يعني ابن الحارث (ح) قال: وحدثني بشر بن خالد، قال: حدثنا محمد بن جعفر (ح) قال: وحدثنا ابن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا ابن أَبي عَدي، كلهم عن شعبة، عن الأعمش. و «ابن ماجة» (2615) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، وعلي بن محمد، ومحمد بن بشار، قالوا: حدثنا وكيع، قال: حدثنا الأعمش. وفي (2617) قال: حدثنا سعيد بن يحيى بن الأزهر الواسطي، قال: حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق، عن شريك، عن عاصم. و «التِّرمِذي» (1396) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا شعبة، عن الأعمش. وفي (1397) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا وكيع، عن الأعمش. و «النَّسَائي» 7/ 83، وفي «الكبرى»

⦗ص: 341⦘

(3439)

قال: أخبرنا سريع بن عبد الله الواسطي الخصي، قال: حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق، عن شريك، عن عاصم. وفي 7/ 83، وفي «الكبرى» (3440) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، عن خالد، قال: حدثنا شعبة، عن سليمان. وفي «الكبرى» (3441) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو عامر، قال: حدثنا سفيان، عن الأعمش. و «أَبو يَعلى» (5099) قال: حدثنا أَبو الربيع، قال: حدثنا أَبو شهاب، عن الأعمش. وفي (5215) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا الأعمش.

ص: 340

وفي (5414) قال: حدثنا قاسم بن أبي شيبة، قال: حدثنا إسحاق الأزرق، قال: حدثنا شَريك، عن عاصم. و «ابن حِبَّان» (7344) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو الربيع الزهراني، قال: حدثنا أَبو شهاب، عن الأعمش.

كلاهما (سليمان الأعمش، وعاصم بن بهدلة) عن أبي وائل شقيق بن سلمة، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث عبد الله حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وهكذا روى غير واحد عن الأعمش مرفوعا، وروى بعضهم عن الأعمش، ولم يرفعوه.

- قلنا: صرح الأعمش بالسماع، في رواية شعبة، وحفص بن غياث، عنه.

- أَخرجه عبد الرزاق (19717) عن مَعمَر. و «النَّسَائي» 7/ 83، وفي «الكبرى» (3442) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا أَبو داود، عن سفيان. وفي 7/ 84، وفي «الكبرى» (3445) قال: أخبرنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو معاوية.

ثلاثتهم (مَعمَر بن راشد، وسفيان الثوري، وأَبو معاوية الضرير) عن الأعمش، عن شقيق أبي وائل، قال: قال عبد الله: أول ما يقضى بين الناس، يوم القيامة، في الدماء. «موقوف» .

⦗ص: 342⦘

- وأخرجه النَّسَائي 7/ 83، وفي «الكبرى» (3443) قال: أخبرنا أحمد بن حفص، قال: حدثني أبي، قال: حدثني إبراهيم بن طهمان، عن الأعمش، عن شقيق، ثم ذكر كلمة معناها: عن عَمرو بن شرحبيل، عن عبد الله بن مسعود، قال: أول ما يقضى بين الناس، يوم القيامة، في الدماء. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (9156)، وتحفة الأشراف (9246 و 9275)، وأطراف المسند (5545).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (267)، والبزار (1678)، وأَبو عَوانة (6166: 6170)، والطبراني (10425)، والبيهقي 8/ 21، والبغوي (2520).

ص: 341

- وأخرجه ابن أبي شيبة (37018). والنَّسَائي 7/ 84، وفي «الكبرى» (3444) قال: أخبرنا أحمد بن حرب.

كلاهما (ابن أبي شيبة، وأحمد بن حرب) عن أَبي معاوية، عن الأعمش، عن شقيق أبي وائل، عن عَمرو بن شرحبيل، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أول ما يقضى فيه بين الناس، يوم القيامة، في الدماء» . «مُرسَل»

(1)

.

- وأخرجه ابن أبي شيبة (28528) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا الأعمش، عن أبي وائل، عن عَمرو بن شرحبيل، قال: أول ما يقضى بين الناس، يوم القيامة، في الدماء، يجيء الرجل آخذا بيد الرجل، قال: فيقول: يا رب، هذا قتلني، فيقول: فيم قتلته؟ فيقول: قتلته لتكون العزة لفلان، فيقال: إنها ليست له، بؤ بعملك، ويجيء الرجل آخذا بيد الرجل، فيقول: يا رب، هذا قتلني، فيقول: فيم قتلته؟ فيقول: قتلته لتكون العزة لك، قال: فيقول: إن العزة لي. «موقوف» .

- وأخرجه النَّسَائي 7/ 84، وفي «الكبرى» (3446) قال: أخبرنا إبراهيم بن المستمر، قال: حدثنا عَمرو بن عاصم، قال: حدثنا معتمر، عن أبيه، عن الأعمش، عن شقيق بن سلمة، عن عَمرو بن شرحبيل، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«يجيء الرجل آخذا بيد الرجل، فيقول: يا رب، هذا قتلني، فيقول الله له: لم قتلته؟ فيقول: قتلته لتكون العزة لك، فيقول: فإنها لي، ويجيء الرجل آخذا بيد الرجل، فيقول: إن هذا قتلني، فيقول الله له: لم قتلته؟ فيقول: لتكون العزة لفلان، فيقول: إنها ليست لفلان، فيبوء بإثمه»

(2)

.

(1)

تحفة الأشراف (19164).

(2)

المسند الجامع (9325)، وتحفة الأشراف (9482).

ص: 342

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الأعمش، عن أبي وائل، رفعه عنه يحيى القطان، ووكيع، ومحمد بن عبيد، وعبد الله بن داود الخريبي، وحميد الرؤاسي، ومالك بن سعير.

ورواه أَبو نعيم، وأَبو عاصم، عن الثوري، عن الأعمش، مرفوعا.

وغيرهما يرويه عن الثوري، عن الأعمش وشك في رفعه.

ورواه أَبو معاوية الضرير، وعلي بن مُسهِر، عن الأعمش، موقوفا.

وقيل: عن عَمرو بن علي، عن وكيع، وأبي معاوية، والخريبي، عن الأعمش، مرفوعا.

وقال جرير: عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عَمرو بن شرحبيل مرسلا عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وجمع حميد الرؤاسي بين الحديثين جميعا، فقال: عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وعن الأعمش، عن شقيق، عن عَمرو بن شرحبيل، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقيل: عن سليمان التيمي، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عَمرو بن شرحبيل، عن عبد الله، مرفوعا.

وحديث أبي وائل عن عبد الله صحيح، ويشبه أن يكون الأعمش كان يرفعه مرة، ويقفه أخرى، والله أعلم.

حدثنا أحمد بن عمر القزويني، قال: حدثنا علي بن الحسن بن سلم، قال: حدثنا إسماعيل بن محمد بن عصام، قال: وجدت في كتاب جدي، قال: حدثنا سفيان، عن الأعمش، وعاصم، عن أبي وائل، عن عبد الله، قال سفيان: لا أعلمه إلا قد رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: أول ما يقضى به يوم القيامة بين الناس في الدماء.

وكذلك رواه إسحاق الأزرق، عن شريك، عن عاصم، عن أبي وائل، عن عبد الله، مرفوعا. «العلل» (736).

ص: 343

8601 -

عن مسروق، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما من نفس تقتل ظلما، إلا كان على ابن آدم الأول كفل منها، لأنه سن القتل أولا»

(1)

.

- وفي رواية: «لا تقتل نفس ظلما، إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها، لأنه أول من سن القتل»

(2)

.

- وفي رواية: «لا تقتل نفسا نفس ظلما، إلا كان على ابن آدم القاتل كفل من إثمها، لأنه أول من سن القتل»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (19718) عن مَعمَر. و «الحميدي» (118) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (28334) و 14/ 126 (37126) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أحمد» (3630) قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي 1/ 430 (4092) قال: حدثنا يحيى، عن سفيان. وفي 1/ 433 (4123) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. و «البخاري» 4/ 133 (3335) قال: حدثنا عمر بن حفص بن غياث، قال: حدثنا أبي. وفي 9/ 3 (6867) قال: حدثنا قَبيصَة، قال: حدثنا سفيان. وفي 9/ 103 (7321) قال: حدثنا الحميدي، قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» 5/ 106 (4395) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن عبد الله بن نُمير، واللفظ لابن أبي شيبة، قالا: حدثنا أَبو معاوية.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (28334).

(3)

اللفظ لعبد الرزاق.

ص: 344

وفي 5/ 107 (4396) قال: وحدثناه عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جَرير (ح) قال: وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جرير، وعيسى بن يونس (ح) قال: وحدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان. و «ابن ماجة» (2616) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا عيسى بن يونس. و «التِّرمِذي» (2673) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا وكيع، وعبد الرزاق، عن سفيان. وفي (2673 م) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال:

⦗ص: 345⦘

حدثنا سفيان بن عُيينة. و «النَّسَائي» 7/ 81، وفي «الكبرى» (3433) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، عن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان. وفي «الكبرى» (11077) قال: أخبرنا علي بن خَشرَم، قال: حدثنا عيسى. و «أَبو يَعلى» (5179) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير. و «ابن حِبَّان» (5983) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير.

سبعتهم (مَعمَر بن راشد، وسفيان بن عُيينة، وأَبو معاوية الضرير، وسفيان الثوري، وحفص بن غياث، وجرير بن عبد الحميد، وعيسى بن يونس) عن سليمان الأعمش، عن عبد الله بن مُرَّة، عن مسروق، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- قلنا: صرح الأعمش بالسماع، في رواية حفص بن غياث، عنه.

(1)

المسند الجامع (9157)، وتحفة الأشراف (9568)، وأطراف المسند (5723).

والحديث؛ أخرجه الطبري 8/ 334، وأَبو عَوانة (6162: 6165)، والطبراني (10429)، والبيهقي 8/ 15، والبغوي (111).

ص: 344

8602 -

عن مسروق، عن عبد الله بن مسعود، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يحل دم امرئ مسلم، شهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، إلا في إحدى ثلاث: رجل كفر بعد إسلامه، أو زنى بعد إحصانه، أو نفس بنفس»

(1)

.

- وفي رواية: «لا يحل دم امرئ مسلم، يشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة»

(2)

.

- وفي رواية: «لا يحل دم امرئ مسلم، إلا بإحدى ثلاث: النفس بالنفس، والثيب الزاني، والتارك دينه، المفارق، أو الفارق، الجماعة»

(3)

.

⦗ص: 346⦘

- وفي رواية: «قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: والذي لا إله غيره، لا يحل دم رجل مسلم، يشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، إلا ثلاثة نفر: التارك الإسلام المفارق الجماعة، والثيب الزاني، والنفس بالنفس»

(4)

.

أخرجه عبد الرزاق (18704) عن الثوري. و «الحميدي» (119) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (28480) قال: حدثنا وكيع. وفي 14/ 270 (37646) قال: حدثنا حفص بن غياث، وأَبو معاوية، ووكيع.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد (3621).

(3)

اللفظ لأحمد (4429).

(4)

اللفظ لأحمد (25989).

ص: 345

و «أحمد» (3621 و 4065) قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي (4245) قال: حدثنا وكيع. وفي (4429) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (25989 و 25990) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان. و «الدَّارِمي» (2447 و 2604) قال: حدثنا يَعلى. و «البخاري» 9/ 5 (6878) قال: حدثنا عمر بن حفص، قال: حدثنا أبي. و «مسلم» 5/ 106 (4390) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا حفص بن غياث، وأَبو معاوية، ووكيع. وفي (4391) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي (ح) قال: وحدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان (ح) قال: وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، وعلي بن خَشرَم، قالا: أخبرنا عيسى بن يونس. وفي (4392 و 4393) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، ومحمد بن المثنى، واللفظ لأحمد، قالا: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن سفيان. وفي (4394) قال: وحدثني حجاج بن الشاعر، والقاسم بن زكريا، قالا: حدثنا عُبيد الله بن موسى، عن شَيبان. و «ابن ماجة» (2534) قال: حدثنا علي بن محمد، وأَبو بكر بن خلاد الباهلي، قالا: حدثنا وكيع. و «أَبو داود» (4352) قال: حدثنا عَمرو بن عون، قال: أخبرنا أَبو معاوية. و «التِّرمِذي» (1402) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «النَّسَائي» 7/ 90، وفي «الكبرى» (3465) قال: أخبرنا إسحاق بن منصور، قال: أنبأنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. وفي 8/ 13، وفي «الكبرى» (6897) قال: أخبرنا بشر بن خالد، قال: حدثنا محمد بن جعفر، عن شعبة. و «أَبو يَعلى» (5202) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا محمد بن خازم. و «ابن

⦗ص: 347⦘

حبان» (4407) قال: أخبرنا حاجب بن أركين، بدمشق، قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان. وفي (4408) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا محمد بن خازم.

ص: 346

وفي (5976) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب الجُمحي، قال: حدثنا محمد بن كثير العبدي، قال: حدثنا سفيان الثوري. وفي (5977) قال: أخبرنا محمد بن عمر بن يوسف، قال: حدثنا بشر بن خالد، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة.

عشرتهم (سفيان الثوري، وسفيان بن عُيينة، ووكيع بن الجراح، وحفص بن غياث، وأَبو معاوية محمد بن خازم، وشعبة بن الحجاج، ويَعلى بن عبيد، وعبد الله بن نُمير، وعيسى بن يونس، وشيبان بن عبد الرَّحمَن) عن سليمان الأعمش، قال: سمعت عبد الله بن مُرَّة يحدث، عن مسروق، فذكره

(1)

.

- في رواية عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن سفيان الثوري، ورواية شَيبان؛ قال الأعمش: فحدثت به إبراهيم، فحدثني عن الأسود، عن عائشة، بمثله.

- قال التِّرمِذي: حديث ابن مسعود حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- قلنا: صرح الأعمش بالسماع، في رواية شعبة، عنه.

- أَخرجه أَبو يَعلى (4767) قال: حدثنا أحمد بن إِبراهيم أبو عبد الله النُّكْري، حدثنا عبد الرَّحمن، عن سفيان، عن الأَعمش، عن عبد الله بن مُرة

(2)

، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«والله الذي لا إله غيره، لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله» .

قال الأَعمش (4768): فحدثتُ به إِبراهيمَ، فحدثني عن الأَسود، عن عائشة، بنحوه.

- ليس فيه: «مسروق» .

(1)

المسند الجامع (9155)، وتحفة الأشراف (9567)، وأطراف المسند (5721).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (287)، وابن أبي عاصم (60 و 893 و 894)، والبزار (1951: 1953)، وابن الجارود (832)، وأَبو عَوانة (6154: 6161)، والدارقُطني (3090 و 3092)، والبيهقي 8/ 19 و 194 و 202 و 213 و 283، والبغوي (2517).

(2)

في طبعة دار التأصيل: «عُبيد الله بن مُرَّة» ، وقالوا: كذا في النسخ، والمثبت عن طبعتي القبلة والمأمون، وهو؛ عبد الله بن مُرَّة الهمداني الخارفي. «تهذيب الكمال» 16/ 114.

ص: 347

8603 -

عن عامر الشعبي، عن عبد الله بن مسعود؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم قطع في قيمة خمسة دراهم» .

أخرجه ابن أبي شيبة (28669) و 14/ 202 (37390). وأَبو داود في «المراسيل» (243) قال: حدثنا محمد بن بشار. و «النَّسَائي» 8/ 82، وفي «الكبرى» (7388) قال: أخبرنا محمد بن المثنى

(1)

. و «أَبو يَعلى» (5354) قال: حدثنا أَبو خيثمة.

⦗ص: 348⦘

أربعتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن بشار، ومحمد بن المثنى، وأَبو خيثمة زهير بن حرب) عن عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن سفيان الثوري، عن عيسى بن أبي عزة، عن الشعبي، فذكره

(2)

.

(1)

في «تحفة الأَشراف» : «محمد بن بشار» ، والمُثبت عن طبعة التأصيل للمجتبى، والكبرى.

(2)

المسند الجامع (9158)، وتحفة الأشراف (9324)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3479).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (3406 و 3407)، والبيهقي 8/ 261.

ص: 347

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: لم يسمع الشعبي من عبد الله بن مسعود. «المراسيل» (591).

- وأخرجه العُقيلي، في مناكير عيسى بن أبي عزة، عن الشعبي، وقال: حدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثنا صالح بن أحمد، قال: حدثنا علي، قال: سألت يحيى عن حديث عيسى بن أبي عزة، عن الشعبي، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تقطع اليد في كذا، فضعف الحديث.

وقال العُقيلي: الرواية الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم في ربع دينار، وثلاثة دراهم، وما خلا ذلك أسانيد فيها ضعف. «الضعفاء» 4/ 514.

ص: 348

8604 -

عن أبي ماجدة العجلي، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يتعافى الناس بينهم في الحدود، ما لم ترفع إلى الحكام، فإذا رفعت إلى الحاكم، حكم بينهم بكتاب الله» .

أخرجه أَبو يَعلى (5401) قال: حدثنا أَبو موسى الهروي، قال: حدثنا العباس بن الفضل، قال: حدثني عمر بن عامر، عن الحجاج بن أَرطَاة، عن يحيى الجابر، عن أبي ماجدة العجلي، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 6/ 258، والمقصد العَلي (827)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3532).

ص: 348

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حَجاج بن أَرطاة، النَّخَعي الكوفي، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (8607).

- وانظر فوائد الحديث التالي.

ص: 348

8605 -

عن أبي ماجد، قال: أتى رجل ابن مسعود بابن أخ له، فقال له: إن هذا ابن أخي، وقد شرب؟ فقال عبد الله:

«لقد علمت أول حد كان في الإسلام، امرأة سرقت فقطعت يدها، فتغير لذلك وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم تغيرا شديدا، ثم قال: {وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم}»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي الماجد، قال: جاء رجل إلى عبد الله، فذكر القصة، وأنشأ يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن أول رجل قطع في الإسلام، أو من المسلمين، رجل أتي به النبي صلى الله عليه وسلم فقيل: يا رسول الله، إن هذا سرق، فكأنما أسف وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم رمادا، فقال بعضهم: يا رسول الله، أي يقول: ما لك؟ فقال: وما يمنعني؟ وأنتم أعوان الشيطان على صاحبكم، والله عز وجل، عفو يحب العفو، ولا ينبغي لوالي أمر أن يؤتى بحد إلا أقامه، ثم قرأ: {وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم}»

(2)

.

- وفي رواية: «عن أبي ماجد الحنفي، قال: كنت قاعدا مع عبد الله، قال: إني لأذكر أول رجل قطعه، أتي بسارق فأمر بقطعه، وكأنما أسف وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قالوا: يا رسول الله، كأنك كرهت قطعه؟ قال: وما يمنعني؟ لا تكونوا عونا للشيطان على أخيكم، إنه ينبغي للإمام إذا انتهى إليه حد أن يقيمه، إن الله، عز وجل، عفو يحب العفو: {وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم}»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (3711).

(2)

اللفظ لأحمد (3977).

(3)

اللفظ لأحمد (4168).

ص: 349

- وفي رواية: «عن أبي ماجد الحنفي؛ أن ابن مسعود أتاه رجل بابن أخيه، وهو سكران، فقال: إني وجدت هذا سكران، يا أبا عبد الرَّحمَن؟ فقال:

⦗ص: 350⦘

ترتروه، ومزمزوه، واستنكهوه، فترتروه، ومزمزوه، واستنكهوه، فوجدوا منه ريح شراب، فأمر به عبد الله إلى السجن، ثم أخرجه من الغد، ثم أمر بسوط فدقت ثمرته، حتى آضت له مخفقة، يعني صارت، قال: ثم قال للجلاد: اضرب، وأرجع يدك، وأعط كل عضو حقه، قال: فضربه عبد الله ضربا غير مبرح، وأوجعه، قال: قلت: يا أبا ماجد، ما المبرح؟ قال: ضرب الأمر، قال: فما قوله: أرجع يدك؟ قال: لا يتمتى، قال: يعني يتمطى، ولا يرى إبطه، قال: فأقامه في قباء وسراويل، قال: ثم قال: بئس، لعمر الله، والي اليتيم هذا، ما أدبت فأحسنت الأدب، ولا سترت الخربة، قال: يا أبا عبد الرَّحمَن، إنه لابن أخي، وإني لأجد له من اللوعة، يعني الشفقة، ما أجد لولدي، ولكن لم آلُهْ، فقال عبد الله: إن الله عفو يحب العفو، وإنه لا ينبغي لوال أن يؤتى بحد إلا أقامه، ثم أنشأ عبد الله يحدث، عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أول رجل قطع من المسلمين، رجل من الأنصار، أو في الأنصار، أتي به رسول الله صلى الله عليه وسلم فكأنما أَسَفَّ في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم رمادا، يعني ذَرَّ عليه رمادًا، فقالوا: يا رسول الله، كأن هذا شق عليك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما يمنعني؟ وأنتم أعوان الشيطان على أخيكم، إن الله عفو يحب العفو، وإنه لا ينبغي لوال أن يؤتى بحد إلا أقامه، ثم قرأ:{وليعفوا وليصفحوا} »

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي ماجد الحنفي، قال: كنت قاعدا عند عبد الله، فأنشأ يحدثنا؛ أن أول من قطع في الإسلام، أو من المسلمين، رجل من الأنصار»

(2)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 349

أخرجه عبد الرزاق (13519) عن الثوري. و «الحميدي» (89) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (36982) قال: حدثنا أَبو الأحوص. و «أحمد» (3711) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا المَسعودي. وفي 1/ 419 (3977)

⦗ص: 351⦘

قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا سفيان. وفي 1/ 438 (4168) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (4169) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان. و «أَبو يَعلى» (5155) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير.

ستتهم (سفيان الثوري، وسفيان بن عُيينة، وأَبو الأحوص سلام بن سليم، والمَسعودي عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن عُتبة، وشعبة بن الحجاج، وجرير بن عبد الحميد) عن أبي الحارث يحيى بن عبد الله بن الحارث الجابر التيمي، عن أبي ماجد الحنفي، فذكره

(1)

.

- في رواية الحميدي، قال سفيان: أتيت يحيى الجابر، فقال لي: أخرج ألواحك، فقلت: ليست معي ألواح، فحدثني بهذا الحديث، وأحاديث معه، فلم أحفظ هذا الحديث، حتى أعاده علي، قال سفيان: فحفظته من مرتين.

- في رواية أحمد (3977): «قال يحيى: أملاه علينا سفيان إملاء» .

- في رواية جرير: «عن أبي ماجدة» .

- في رواية الحميدي: «يحيى بن عبد الله الجابر» .

- وفي رواية أحمد (3711): «يحيى بن الحارث الجابر» ، وفي روايته (4168):«يحيى بن المجبر» .

- وفي رواية أبي يَعلى: «يحيى الجابر» .

(1)

المسند الجامع (9159)، وأطراف المسند (5790)، ومَجمَع الزوائد 5/ 302 و 6/ 275، والمقصد العَلي (829)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3532 و 3814).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (8572)، والبيهقي 8/ 318 و 326 و 331.

ص: 350

- فوائد:

- قال علي بن المديني، في حديث ابن مسعود، أن النبي صلى الله عليه وسلم قطع رجلا من الأنصار.

هذا حديث رواه يحيى بن عبد الله الجابر، وهو معروف، عن رجل يكنى أبا ماجد الحنفي.

⦗ص: 352⦘

ولا نعلم أحدًا روى عن أبي ماجد هذا، إلا يحيى الجابر، فسمعت سفيان بن عُيينة، قال: قلت ليحيى الجابر، وامتحنته: من أَبو ماجد هذا؟ فقال: شيخ طرأ علينا من البصرة.

وقد روى أَبو ماجد غير حديثٍ مُنكرٍ. «العلل» (229).

- وقال عبد الله بن أحمد: سألت أبي عن يحيى بن عبد الله بن الجابر، فقال: ليس به بأس، حدث عنه شعبة بحديث عن أبي ماجد، وأَبو ماجد رجل مجهول لا يعرف. «العلل» (804).

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 6/ 373، في مناكير يحيى الجابر، وقال: لا يُتابَع عليه.

ص: 351

8606 -

عن علقمة بن قيس النَّخَعي، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن أعف الناس قِتْلَةً أهلُ الإيمان» .

أخرجه ابن أبي شيبة (28506) قال: حدثنا غُندَر، عن شعبة. و «ابن ماجة» (2682) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا غُندَر، عن شعبة. و «أَبو داود» (2666) قال: حدثنا محمد بن عيسى، وزياد بن أيوب، قالا: حدثنا هُشيم. و «أَبو يَعلى» (4973) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا هُشيم. وفي (4974) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا غُندَر، عن شعبة.

كلاهما (شعبة بن الحجاج، وهُشيم بن بشير) عن مغيرة بن مِقسَم الضبي، عن شباك الضبي، عن إبراهيم النَّخَعي، عن هني بن نويرة، عن علقمة، فذكره.

- قلنا: صرح هُشيم بالسماع، في رواية محمد بن عيسى، وزياد بن أيوب، عنه.

- أَخرجه أحمد (3728) قال: حدثنا محمد، عن شعبة. و «أَبو يَعلى» (5147) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير. و «ابن حِبَّان» (5994) قال:

⦗ص: 353⦘

أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا حامد بن يحيى البلخي، قال: حدثنا جَرير بن عبد الحميد.

كلاهما (شعبة بن الحجاج، وجرير بن عبد الحميد) عن مغيرة، عن إبراهيم، عن هني بن نويرة، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«أعف الناس قتلة أهل الإيمان»

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

ص: 352

ليس فيه: «شباك» .

- في رواية أبي يَعلى: «عن إبراهيم، قال: قال هني الضبي: لقينا علقمة، وقد مثل زياد برجل صلبه، فقال لنا: علام اجتمع هؤلاء؟ قلت: مثل زياد برجل، قال: قال عبد الله: عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما أحسب» .

- وأخرجه ابن ماجة (2681) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا هُشيم، عن مغيرة، عن شباك، عن إبراهيم، عن علقمة، قال: قال عبد الله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن أعف الناس قتلة أهل الإيمان» .

ليس فيه: «هني بن نويرة» .

- وأخرجه أحمد (3729) قال: حدثنا سريج بن النعمان، قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا مغيرة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن ابن مسعود، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن أعف الناس قتلة أهل الإيمان» .

ليس فيه: «شباك، ولا هني بن نويرة»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9154)، وتحفة الأشراف (9441 و 9476)، وأطراف المسند (5642).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (272)، والبزار (1614 و 1615)، وابن الجارود (840)، والبيهقي 8/ 61 و 9/ 71.

ص: 353

• وأخرجه عبد الرزاق (18232) عن الثوري، عن الأعمش. و «ابن أبي شيبة» (28507) قال: حدثنا حفص، عن الأعمش. وفي 9/ 421 (28511) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا المَسعودي، عن سلمة بن كهيل.

كلاهما (سليمان الأعمش، وسلمة بن كهيل) عن إبراهيم، عن علقمة، قال: قال ابن مسعود: إن أعف الناس قتلة أهل الإيمان.

- وفي رواية: «عن علقمة؛ أنه مر على ابن مكعبر، وقد قطع زياد يديه ورجليه، فقال: سمعت عبد الله يقول: إن أعف الناس قتلة أهل الإيمان. «موقوف»

(1)

.

- وأخرجه عبد الرزاق (18231) عن الثوري، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، قال: أخذ زياد دهقانا، يقال له: ابن المسكين، فمثل به، قال: فقال علقمة: كان يقال: ليس أحد أحسن قتلة من المسلم، كنا ننهى عن هوشات السوق، وهوشات الليل، يعني هوشات إذا كان قتال، أو جماعات في قتال.

(1)

أخرجه الطبراني (9737).

ص: 354

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه مغيرة، واختُلِف عنه؛

فرواه جرير، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن هني بن نويرة الضبي، عن علقمة، عن عبد الله.

واختلف عن جرير، فقيل: عنه، عن منصور، عن إبراهيم، ولا يصح منصور.

ورواه شعبة، وهُشيم، عن مغيرة واختلف عنهما؛

فرواه سريج بن يونس، عن هُشيم، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن هني بن نويرة، عن علقمة، عن عبد الله.

ورواه سريج أيضا في موضع آخر، عن هُشيم، عن مغيرة، عن شباك، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، لم يذكر هنيا وزاد شباكا.

ورواه زياد بن أيوب، عن هُشيم، عن مغيرة، عن شباك، عن إبراهيم، عن هني، عن علقمة، عن عبد الله.

⦗ص: 355⦘

ورواه يحيى القطان، عن هُشيم، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن هني، عن علقمة، عن عبد الله.

وأما شعبة، فرواه عنه غُندَر، واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو بكر، وعثمان ابنا أبي شيبة، عن غُندَر، عن شعبة، عن مغيرة، عن شباك، عن إبراهيم، ولم يتابعا على ذلك.

ورواه أحمد بن حنبل، وغيره، فلم يذكروا فيه شباكا.

وهو الصواب عن شعبة. «العلل» (776).

ص: 354

8607 -

عن خشف بن مالك، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«دية الخطإ أخماسا: عشرون حقة، وعشرون جذعة، وعشرون بنات لبون، وعشرون بنو لبون، وعشرون بنات مخاض»

(1)

.

- وفي رواية: «قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في دية الخطإ: عشرين بنت مخاض، وعشرين ابن مخاض ذكرا، وعشرين ابنة لبون، وعشرين حقة، وعشرين جذعة»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل الدية في الخطإ أخماسا»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (27284) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، وأَبو معاوية. و «أحمد» (3635) قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي (4303) قال: حدثنا يحيى بن زكريا. و «الدَّارِمي» (2520) قال: أخبرنا عبد الله بن سعيد، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «ابن ماجة» (2631) قال: حدثنا عبد السلام بن عاصم، قال: حدثنا الصباح بن محارب. و «أَبو داود» (4545) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا عبد الواحد.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (4303).

(3)

اللفظ لأحمد (3635).

ص: 355

و «التِّرمِذي» (1386) قال: حدثنا علي بن سعيد الكندي الكوفي،

⦗ص: 356⦘

قال: أخبرنا ابن أبي زائدة. وفي (1386 م) قال: أخبرنا أَبو هشام الرفاعي، قال: حدثنا ابن أبي زائدة، وأَبو خالد الأحمر. و «النَّسَائي» 8/ 43، وفي «الكبرى» (6977) قال: أخبرنا علي بن سعيد بن مسروق، قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة. و «أَبو يَعلى» (5210) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا محمد بن خازم.

خمستهم (أَبو خالد الأحمر، وأَبو معاوية الضرير، محمد بن خازم، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة، والصباح بن محارب، وعبد الواحد بن زياد) عن حجاج بن أَرطَاة، عن زيد بن جبير، عن خشف بن مالك الطائي، فذكره

(1)

.

- قال أَبو داود: وهو قول عبد الله

(2)

.

- وقال التِّرمِذي: حديث ابن مسعود، لا نعرفه مرفوعا، إلا من هذا الوجه، وقد روي عن عبد الله موقوفا.

- وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: الحجاج بن أَرطَاة، ضعيف، لا يحتج به.

(1)

المسند الجامع (9160)، وتحفة الأشراف (9198)، وأطراف المسند (5469).

والحديث؛ أخرجه البزار (1922)، والدارقُطني (3364 و 3366: 3368)، والبيهقي 8/ 75.

(2)

قال البيهقي: يعني إنما رُويَ من قول عبد الله موقوفًا، غير مرفوع. «السنن الكبرى» 16/ 310.

ص: 355

ـ فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حَجاج بن أَرطاة، النَّخَعي الكوفي، لا يُحتج بحديثه؛

- قال أَحمد بن يونس: كان زائدة لا يروي عن الحجاج، كان قد ترك حديثه.

وقال صالح بن أَحمد بن حَنبل: قال أَبي: حجاج بن أَرطَاة لم يكن يحيى بن سعيد يرى أَن يَروي عنه بشيءٍ، وقال: هو مضطرب الحديث.

وقال علي بن المديني: سمعتُ يحيى، يعني القطان، يقول: الحجاج بن أَرطَاة ومحمد بن إِسحاق عندي سواء، وتركتُ الحجاج مُتعمدًا، ولم أَكتب عنه حديثًا قط. «الجرح والتعديل» 3/ 155.

- وقال العباس بن محمد الدُّوري، عن يحيى بن مَعين، أَنه قال: حجاج لا يُحتج بحديثه.

وقال أَبو حاتم الرازي: حجاج بن أَرطَاة صدوق، يُدلس عن الضعفاء، يُكتب حديثه، وإذا قال: حدثنا فهو صالح، لا يُرتاب في صدقه وحفظه إِذا بين السماع، ولا يُحتج بحديثه.

وقال أَبو زُرعَة الرازي: الحجاج بن أَرطَاة صدوق مُدلس. «الجرح والتعديل» 3/ 156.

⦗ص: 357⦘

- وقال الحسن بن علي الحُلواني: سُئل أَحمد بن حنبل: يُحتج بحديث حجاج بن أَرطَاة؟ فقال: لا. «الضعفاء» للعُقيلي 2/ 101.

- وقال النَّسَائي: حجاج بن أَرطَاة كوفي، ليس بالقوي. «الضعفاء والمتروكين» (171).

- وقال الدارقُطني: الحجاج رجلٌ مشهورٌ بالتدليس، وبأنه يُحَدِّث عَمَّن لم يَلْقَه، ولم يسمع منه، وترك الرواية عنه سفيان بن عُيينة، ويحيى بن سعيد القطان، وعيسى بن يونس، بعد أَن جالسوه وخبروه، وكفاك بهم علمًا بالرجال ونُبلًا.

قال سفيان بن عيينة: دخلتُ على الحجاج بن أَرطَاة وسمعتُ كلامه، فذكر شيئًا أَنكرته، فلم أَحمل عنه شيئًا.

ص: 356

وقال يحيى بن سعيد القطان: رأيتُ الحجاج بن أَرطَاة بمكة، فلم أحمل عنه شيئًا، ولم أحمل أيضًا عن رجل، عنه، كان عنده مضطربًا. «السنن» (3365).

- وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. «الأسامي والكنى» (573).

- وقال الدارَقُطني: يرويه زيد بن جُبير، عن خِشْف بن مالك، تَفرَّد به الحجاج بن أَرطَاة.

واختُلف عن حجاج في حديثه فرواه أَبو معاوية الضرير، وحفص بن غياث، وأَبو خالد الأَحمر، عن حجاج، عن زيد بن جُبير، عن خِشْف بن مالك، عن عبد الله؛ أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم جَعَل دية الخَطَأ أَخماسًا، لم يزيدوا على هذا.

ورواه عبد الرحيم بن سليمان، وعبد الواحد بن زياد، ويحيى بن أَبي زائدة، عن حجاج، فزادوا عنه تَفسير ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم عِشرين حِقَّة، وعِشرين جَذَعَة، وعِشرين بنت مَخاض، وعِشرين بني مَخاض، وعِشرين بنت لبون، ولا يُعرف هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم إِلا في حديث خِشْف هذا، ولخِشْف عن عبد الله الحديث الثاني، وليس له غير ذلك، وروى هذا الحديث يَحيى بن سعيد الأُموي، عن حجاج فخالف في ذِكر أَسنان الإِبل المَأخوذَة في الدِّية. «العلل» (694).

- وقال أَيضًا: الخبر المرفوع الذي فيه ذِكر بني المَخاض، لا نَعلمه رواه إِلا خِشْف بن مالك، عن ابن مسعود وهو رجل مجهول، ولم يروه عنه إِلا زيد بن جُبير بن

⦗ص: 358⦘

حَرمل الجُشَمي، وأَهل العِلم بالحديث لا يحتجون بخبر ينفرد بروايته رجل غيرُ مَعروف، وإِنما يثبت العلم عندهم بالخبر إِذا كان راويه عَدلا مَشهورًا، أَو رجلًا قد ارتفع عنه اسم الجهالة، وارتفاع اسم الجهالة عنه أَن يَروي عنه رجلان فَصاعدًا، فإِذا كان هذه صِفته ارتفع عنه اسم الجهالة، وصار حينئذ مَعروفا، فَأَما من لم يرو عنه إِلا رجل واحدٌ، وانفرد بخبرٍ، وجَبَ التوقف عن خبره ذلك حتى يوافقه عليه غيره، والله أَعلم. «السنن» (3365).

ص: 357

- كتاب الأَقضية

8608 -

عن مسروق، عن عبد الله بن مسعود، قال مرة، أو مرتين، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«ما من حكم يحكم بين الناس، إلا حبس يوم القيامة، وملك آخذ بقفاه، حتى يقفه على جهنم، ثم يرفع رأسه إلى الله، عز وجل، فإن قال: الخطاء، ألقاه في جهنم، يهوي أربعين خريفا»

(1)

.

- وفي رواية: «عن مسروق، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من حاكم يحكم بين الناس، إلا جاء يوم القيامة، وملك آخذ بقفاه، ثم يرفع رأسه إلى السماء، فإن قال: ألقه، ألقاه في مهواة أربعين خريفا» .

أخرجه أحمد (4097). وابن ماجة (2311) قال: حدثنا أَبو بكر بن خلاد الباهلي.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وأَبو بكر بن خلاد) عن يحيى بن سعيد القطان، قال: حدثنا مجالد، عن عامر الشعبي، عن مسروق، فذكره

(2)

.

⦗ص: 359⦘

- أخرجه ابن أبي شيبة (23414) و 12/ 216 (33212) قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن المجالد، عن الشعبي، عن مسروق، عن عبد الله بن مسعود، قال: ما من حكم يحكم بين الناس، إلا حشر يوم القيامة، وملك آخذ بقفاه، حتى يقف به على جهنم، ثم يرفع رأسه إلى الرَّحمَن، فإن قال له: اطرحه، طرحه في مهوى أربعين خريفا.

قال: وقال مسروق: لأن أقضي يوما، آخذ بحق وعدل، أحب إلي من سنة أغزوها في سبيل الله. «موقوف» .

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (9161)، وتحفة الأشراف (9566)، وأطراف المسند (5724).

والحديث؛ أخرجه البزار (1939)، والطبراني (10313)، والدارقُطني (4465)، والبيهقي 10/ 96.

ص: 358

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مُجالد بن سعيد، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (19072).

- قال البزار: هذا الحديث لا نعلم أسنده، عن مجالد، إلا يحيى بن سعيد.

قال: وسمعت عَمرو بن علي يذكر هذا الحديث، عن يحيى بن سعيد، ومحمد بن فضيل، عن مجالد، عن الشعبي، عن مسروق، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم وأظن أن عَمرو بن علي حمل حديث ابن فضيل على حديث يحيى في الرفع، لأني لم أسمع أحدا رفعه عن ابن فضيل إلا عَمرو بن علي، فجمع فيه يحيى وابن فضيل. «مسنده» (1939).

- وقال الدارقُطني: يرويه مجالد، عن الشعبي، عن مسروق، رفعه يحيى بن سعيد القطان، عن مجالد، وتابعه علي بن صالح.

ووقفه عبد الرحيم بن سليمان، وهُشيم، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن مجالد.

والموقوف هو الصحيح. «العلل» (858).

ص: 359

- كتاب الأطعمة والأشربة

8609 -

عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من نسي أن يذكر الله في أول طعامه، فليقل حين يذكر: بسم الله في أوله وآخره، فإنه يستقبل طعامه جديدا، ويمنع الخبيث ما كان يصيب منه» .

⦗ص: 360⦘

أخرجه ابن حبان (5213) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا خليفة بن خياط، قال: حدثنا عمر بن علي المقدمي، قال: سمعت موسى الجهني يقول: أخبرني القاسم بن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه، عن جَدِّه، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 5/ 23، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3577)، والمطالب العالية (2408).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (10354).

ص: 359

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أَبيه. انظر فوائد الحديث رقم (8402).

ص: 360

8610 -

عن أبي عبد الرَّحمَن، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«طعام أول يوم حق، وطعام يوم الثاني سنة، وطعام يوم الثالث سمعة، ومن سمع سمع الله به» .

أخرجه التِّرمِذي (1097) قال: حدثنا محمد بن موسى البصري، قال: حدثنا زياد بن عبد الله، قال: حدثنا عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرَّحمَن، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث ابن مسعود لا نعرفه مرفوعًا إلا من حديث زياد بن عبد الله، وزياد بن عبد الله كثير الغرائب والمناكير.

- قال: وسمعت محمد بن إسماعيل يذكر، عن محمد بن عُقبة، قال: قال وكيع: زياد بن عبد الله، مع شرفه، لا يكذب في الحديث.

(1)

المسند الجامع (9201)، وتحفة الأشراف (9329).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (10332)، والبيهقي 7/ 260.

ص: 360

8611 -

عن عبد الله بن شداد، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا دعي أحدكم فليجب، فإن كان مفطرا فليأكل، وإن كان صائما دعا بالبركة» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10059) قال: أخبرنا يحيى بن محمد بن السكن، قال: حدثنا يحيى بن كثير، قال: حدثنا شعبة، عن أبي جعفر الفراء، عن عبد الله بن شداد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9202)، وتحفة الأشراف (9341).

والحديث؛ أخرجه البزار (1790)، والطبراني (10563).

ص: 361

- فوائد:

- قال البزار: هذا الحديث لا نعلمه يروى عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه، بهذا الإسناد.

وقد رواه غير يحيى بن كثير، عن شعبة، عن أبي جعفر، عن عبد الله بن شداد، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، ووصله يحيى بن كثير. «مسنده» (1790).

- وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي، وأَبا زُرعَة، عن حديث؛ رواه يحيى بن كثير العنبري، عن شعبة، عن أبي جعفر الفراء، عن عبد الله بن شداد، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من دعي إلى طعام، فليجب.

فقالا: هذا خطأ إنما هو عن عبد الله بن شداد، عن النبي صلى الله عليه وسلم مُرسلًا.

قلت لهما: الخطأ ممن هو؟ قال أَبو زُرعَة: من يحيى بن كثير. «علل الحديث» (1494).

ص: 361

- وفي رواية: «كان أحب العراق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عراق الشاة»

(1)

.

أخرجه أحمد (3733) قال: حدثنا أَبو داود الطيالسي، قال: حدثنا زهير. وفي 1/ 397 (3776) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا زهير. وفي (3777) قال: حدثنا أسود، قال: حدثنا إسرائيل. و «أَبو داود» (3780) قال: حدثنا هارون بن عبد الله، قال: حدثنا أَبو داود، عن زهير. وفي (3781) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو داود، بهذا الإسناد. و «التِّرمِذي» في «الشمائل» (168) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو داود، عن زهير، يعني ابن محمد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (6620) قال: أخبرني هارون بن عبد الله، عن أبي داود، قال: حدثنا زهير.

كلاهما (زهير بن معاوية، وإسرائيل بن يونس) عن أبي إسحاق السبيعي، عن سعد بن عياض، فذكره

(2)

.

- في رواية أسود بن عامر، عن زهير:«عن سعد، أو سعيد بن عياض» .

- وفي رواية التِّرمِذي: «عن سعيد بن عياض» .

(1)

اللفظ لأبي داود (3780).

(2)

المسند الجامع (9162)، وتحفة الأشراف (9233 و 9234)، وأطراف المسند (5503 و 5504).

والحديث، أخرجه الطيالسي (388)، والطبراني في «الأوسط» (461)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (5505).

ص: 362

- فوائد:

- رواية زهير وإسرائيل، عن أبي إسحاق، لا يحتج بها.

ص: 362

- كتاب اللباس والزينة

8613 -

عن أبي عثمان، عن عبد الله بن مسعود، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من أسبل إزاره في صلاته خيلاء، فليس من الله في حل ولا حرام» .

- وفي رواية: «من جر ثوبه من الخيلاء، لم يكن من الله في حل ولا حرام» .

أخرجه أَبو داود (637) قال: حدثنا زيد بن أخزم، قال: حدثنا أَبو داود. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9600) قال: أخبرنا الحسن بن مدرك، قال: حدثنا يحيى، وهو ابن حماد.

كلاهما (أَبو داود الطيالسي، ويحيى بن حماد) عن أبي عَوانة اليشكري، عن عاصم بن سليمان الأحول، عن أبي عثمان، فذكره

(1)

.

- قال أَبو داود السجستاني: روى هذا جماعة، عن عاصم، موقوفا على ابن مسعود، منهم: حماد بن سلمة، وحماد بن زيد، وأَبو الأحوص، وأَبو معاوية.

(1)

المسند الجامع (9010)، وتحفة الأشراف (9379).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (349)، والبزار (1884)، والطبراني (10559)، والبيهقي 2/ 242.

ص: 363

- فوائد:

- قال البزار: هذا الكلام لا نعلمه يروى، بهذا اللفظ، إلا عن عبد الله، وقد رواه غير واحد، عن عاصم، عن أبي عثمان، عن عبد الله، موقوفًا، وأسنده أَبو عَوانة. «مسنده» (1884).

ص: 363

8614 -

عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لبستين: فأما اللبستان، فأن يحتبي الرجل بثوب، لا يكون بينه وبين السماء شيء، وتصيب مذاكيره الأرض، وأن يلبس ثوبا واحدا، يأخذ بجوانبه، فيضعه على منكبه، فتدعى تلك الصماء» .

⦗ص: 364⦘

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (9669) قال: أخبرني محمد بن وهب الحراني، قال: حدثنا محمد بن سلمة، قال: حدثني أَبو عبد الرحيم، خالد بن أبي يزيد، قال: حدثني عبد الوَهَّاب المكي، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9164)، وتحفة الأشراف (9516).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (10087).

ص: 363

8615 -

عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن المرأة عورة، فإذا خرجت استشرفها الشيطان، وأقرب ما تكون من وجه ربها، وهي في قعر بيتها»

(1)

.

- وفي رواية: «المرأة عورة، فإذا خرجت استشرفها الشيطان»

(2)

.

أخرجه التِّرمِذي (1173) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عَمرو بن عاصم، قال: حدثنا همام. و «ابن خزيمة» (1685) قال: حدثنا أَبو موسى، قال: حدثنا عَمرو بن عاصم، قال: حدثنا همام. وفي (1687) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن عثمان، يعني الدمشقي، قال: حدثنا سعيد بن بشير. و «ابن حِبَّان» (5599) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عَمرو بن عاصم، قال: حدثنا همام.

كلاهما (همام بن يحيى، وسعيد بن بشير) عن قتادة بن دعامة، عن مورق العجلي، عن أبي الأحوص، فذكره.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ.

- أَخرجه ابن خزيمة (1686). وابن حبان (5598) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني.

(1)

اللفظ لابن خزيمة (1685).

(2)

اللفظ للترمذي.

ص: 364

كلاهما (ابن خزيمة، وعمر بن محمد) عن أحمد بن المقدام العجلي، قال: حدثنا المُعتَمِر بن سليمان، قال: سمعت أبي يحدث، عن قتادة، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«المرأة عورة، وإنها إذا خرجت استشرفها الشيطان، وإنها لا تكون إلى وجه الله أقرب منها، في قعر بيتها» .

ليس فيه: «مورق»

(1)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (7698) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال. وفي 4/ 420:2 (18006) قال: حدثنا أَبو الأحوص، عن أبي إسحاق.

كلاهما (حميد، وأَبو إسحاق) عن أبي الأحوص، قال: قال عبد الله: المرأة عورة، وأقرب ما تكون من ربها إذا كانت في قعر بيتها، فإذا خرجت استشرفها الشيطان.

- وفي رواية: «احبسوا النساء في البيوت، فإن النساء عورة، وإن المرأة إذا خرجت من بيتها، استشرفها الشيطان، وقال لها: إنك لا تمرين بأحد إلا أعجب بك. «موقوف»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (9212)، وتحفة الأشراف (9529)، ومَجمَع الزوائد 2/ 35.

والحديث؛ أخرجه البزار (2061 و 2062 و 2065)، وابن خزيمة في «التوحيد» (23)، والطبراني (10115).

(2)

أخرجه الطبراني و 9478 و 9480 و 9481).

ص: 365

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه قتادة، واختُلِف عنه؛

فرواه همام، وسعيد بن بشير، وسويد بن إبراهيم، عن قتادة، عن مورق العجلي، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه سليمان التيمي، عن قتادة، عن أبي الأحوص، لم يذكر بينهما مورقا، ورفعه أيضا.

ورواه حميد بن هلال، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، موقوفا.

⦗ص: 366⦘

ورواه أَبو إسحاق السبيعي، عن أبي الأحوص واختُلِف عنه؛

فرفعه عَمرو بن عاصم، عن شعبة، عن أبي إسحاق.

ووقفه غيره من أصحاب شعبة.

وكذلك رواه إسرائيل، وغيره، عن أبي إسحاق، موقوفا.

والموقوف هو الصحيح من حديث أبي إسحاق، وحميد بن هلال، ورفعه صحيح من حديث قتادة. «العلل» (905).

ص: 365

8616 -

عن علقمة بن قيس النَّخَعي، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«لعن الله الواشمات والمتوشمات، والمتنمصات، والمتفلجات للحسن، المغيرات خلق الله، قال: فبلغ امرأة في البيت، يقال لها: أم يعقوب، فجاءت إليه، فقالت: بلغني أنك قلت كيت وكيت؟ فقال: ما لي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتاب الله عز وجل؟ فقالت: إني لأقرأ ما بين لوحيه، فما وجدته، فقال: إن كنت قرأتيه، فقد وجدتيه، أما قرأت: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}؟ قالت: بلى، قال: فإن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عنه، قالت: إني لأظن أهلك يفعلون، قال: اذهبي فانظري، فنظرت، فلم تر من حاجتها شيئا، فجاءت، فقالت: ما رأيت شيئا، قال لو كانت كذلك، لم تجامعنا»

(1)

.

- وفي رواية: «عن علقمة بن قيس، عن عبد الله بن مسعود، قال: لعن الله المتوشمات، والمتنمصات، والمتفلجات، والمغيرات خلق الله، ثم قال: ألا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت امرأة من بني أسد: إني لأظنه في أهلك، فقال لها: اذهبي فانظري، فذهبت فنظرت، فقالت: ما رأيت فيهم شيئا، وما رأيته في المصحف، قال: بلى، قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(2)

.

⦗ص: 367⦘

- وفي رواية: «عن علقمة؛ أن امرأة من بني أسد أتت ابن مسعود، فقالت له: بلغني أنك لعنت ذيت وذيت، والواشمة، والمستوشمة، وإني قد قرأت ما بين اللوحين، فلم أجد الذي تقول، وإني لأظن على أهلك منها، فقال لها عبد الله: فادخلي وانظري، فدخلت ونظرت، فلم تر شيئا، قال: فقال لها عبد الله: أما قرأت: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}؟ قالت: بلى، قال: فهو ذلك»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (4129).

(2)

اللفظ لأحمد (4343).

(3)

اللفظ للحميدي.

ص: 366

- وفي رواية: «عن علقمة، قال: لعن عبد الله الواشمات، والمتنمصات، والمتفلجات للحسن، المغيرات خلق الله، فقالت أم يعقوب: ما هذا؟ قال عبد الله: وما لي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي كتاب الله؟ قالت: والله، لقد قرأت ما بين اللوحين فما وجدته، فقال: والله، لئن قرأتيه لقد وجدتيه: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}»

(1)

.

- وفي رواية: «عن ابن مسعود، رضي الله عنه، قال: لعن الله الواشمات، والمستوشمات، والمتنمصات والمتفلجات للحسن، المغيرات خلق الله، ما لي لا ألعن من لعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ملعون في كتاب الله»

(2)

.

- وفي رواية: «عن علقمة، قال: جاءت امرأة من بني أسد إلى ابن مسعود، فقالت: إنه بلغني أنك تقول: لعنت الواشمة، والمستوشمة، والنامصة، والمتنمصة، وقد قرأت ما بين اللوحين، فما وجدت ما تقول، قال: بلى، وجدت، ولكنك لا تعلمين، قالت: وأين هو؟ قال: أما قرأت: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} ؟ قالت: بلى، قال: هو ذاك، قالت: أما إني لأرى على أهلك بعض ذلك، قال: فادخلي فانظري، فدخلت فنظرت، فلم تر شيئا، فقال

⦗ص: 368⦘

لها عبد الله: هل رأيت شيئا؟ قالت: لا، قال عبد الله: أما إنك لو رأيت شيئًا من ذلك ما صحبنني»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (5103) عن الثوري، عن منصور. و «الحميدي» (97) قال: حدثنا سفيان، عن منصور. و «أحمد» (4129) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان، عن منصور. وفي 1/ 443 (4229) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن منصور.

(1)

اللفظ للبخاري (5939).

(2)

اللفظ للبخاري (5943).

(3)

اللفظ لابن حبان (5504).

ص: 367

وفي 1/ 454 (4343) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا جرير، يعني ابن حازم، قال: حدثنا سليمان الأعمش. وفي 1/ 465 (4434) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا منصور. و «الدَّارِمي» (2812) قال: أخبرنا محمد بن يوسف، عن سفيان، عن منصور. و «البخاري» 6/ 147 (4886) قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان، عن منصور. وفي 7/ 164 (5931) قال: حدثنا عثمان، قال: حدثنا جرير، عن منصور. وفي 7/ 166 (5939) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جرير، عن منصور. وفي (5943) قال: حدثني محمد بن مقاتل، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا سفيان، عن منصور. وفي 7/ 167 (5948) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان، عن منصور. و «مسلم» 6/ 166 (5624) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، وعثمان بن أبي شيبة، واللفظ لإسحاق، قال: أخبرنا جرير، عن منصور. وفي 6/ 167 (5625) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا عبد الرَّحمَن، وهو ابن مهدي، قال: حدثنا سفيان (ح) قال: وحدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا مفضل، وهو ابن مهلهل، كلاهما، عن منصور. وفي (5626) قال: وحدثناه أَبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن المثنى، وابن بشار، قالوا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن منصور. وفي (5627) قال: وحدثنا شَيبان بن فَرُّوخ، قال: حدثنا جرير، يعني ابن حازم، قال: حدثنا الأعمش. و «ابن ماجة» (1989) قال: حدثنا أَبو عمر، حفص بن عَمرو، وعبد الرَّحمَن بن عمر، قالا: حدثنا عبد الرَّحمَن بن

⦗ص: 369⦘

مهدي، قال: حدثنا سفيان، عن منصور. و «أَبو داود» (4169) قال: حدثنا محمد بن عيسى، وعثمان بن أبي شيبة، المَعنَى، قالا: حدثنا جرير، عن منصور. و «التِّرمِذي» (2782) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا عَبيدة بن حُميد، عن منصور. و «عبد الله بن أحمد» 1/ 454 (4344) قال: حدثنا شَيبان، قال: حدثنا جَرير بن حازم، عن الأعمش. و «النَّسَائي» 8/ 146، وفي «الكبرى» (9326) قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن محمد بن سَلَّام، قال: حدثنا أَبو داود الحَفَري، عن سفيان، عن منصور.

ص: 368

وفي 8/ 188، وفي «الكبرى» (9327) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة، عن منصور. وفي 8/ 188، وفي «الكبرى» (9328) قال: أخبرنا أحمد بن سعيد، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي، قال: سمعت الأعمش يحدث. وفي «الكبرى» (11515) قال: أخبرنا محمد بن رافع، ومحمد بن عبد الله بن المبارك، عن يحيى بن آدم، قال: حدثنا المفضل بن مهلهل، عن منصور. و «أَبو يَعلى» (5141) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جرير، عن منصور. و «ابن حِبَّان» (5504) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا إبراهيم بن بشار الرمادي، قال: حدثنا سفيان، عن منصور. وفي (5505) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، قال: أخبرنا جرير، عن منصور.

كلاهما (منصور بن المُعتَمِر، وسليمان الأعمش) عن إبراهيم بن يزيد النَّخَعي، عن علقمة، فذكره

(1)

.

- قال راوي «المُصَنَّف» عن عبد الرزاق، عقب الحديث: قلنا لأَبي بكر، يعني عبد الرزاق: ما النامصة؟ قال: التي تنتف شعرها.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وقد رواه شعبة، وغير واحد من الأئمة عن منصور.

⦗ص: 370⦘

- في رواية أحمد (4129)، قال سفيان الثوري: وسمعته من عبد الرَّحمَن بن عابس، يحدثه عن أم يعقوب، سمعه منها، فاخترت حديث منصور.

(1)

المسند الجامع (9165)، وتحفة الأشراف (9431 و 9450)، وأطراف المسند (5652).

والحديث؛ أخرجه البزار (1467: 1469 و 1522)، والطبراني (9466 و 9467)، والبيهقي 7/ 312، والبغوي (3191).

ص: 369

ـ وفي رواية البخاري (4887) قال سفيان: ذكرت لعبد الرَّحمَن بن عابس حديث منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه، قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الواصلة، فقال: سمعته من امرأة، يقال لها: أم يعقوب، عن عبد الله، مثل حديث منصور.

- وفي رواية البخاري (5944)، قال سفيان: ذكرت لعبد الرَّحمَن بن عابس حديث منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، فقال: سمعته من أم يعقوب، عن عبد الله، مثل حديث منصور.

- وأخرجه النَّسَائي 8/ 146، وفي «الكبرى» (9331) قال: أخبرنا أحمد بن حرب، قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي 8/ 188، وفي «الكبرى» (9330) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة.

كلاهما (أَبو معاوية الضرير، وشعبة بن الحجاج) عن سليمان الأعمش، عن إبراهيم، قال: كان عبد الله يقول:

«لعن الله المتوشمات، والمتنمصات، والمتفلجات، ألا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

ليس فيه: «علقمة» .

- وأخرجه النَّسَائي 8/ 188، وفي «الكبرى» (9329) قال: أخبرنا محمد بن يحيى بن محمد، قال: حدثنا عمر بن حفص، قال: حدثنا أبي، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن أَبي عُبيدة، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«لعن الله المتنمصات، والمتفلجات، والمتوشمات، المغيرات خلق الله، فأتته امرأة، فقالت: أنت الذي تقول كذا وكذا؟ قال: وما لي لا أقول ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

⦗ص: 371⦘

جعله: عن «أبي عبيدة» ، بدل «علقمة»

(1)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: وحديث منصور أولى بالصواب، والله أعلم.

(1)

المسند الجامع (9167)، وتحفة الأشراف (9604).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (9469).

ص: 370

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الأعمش، ومنصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله.

وحدث به عن الأعمش متصلا جَرير بن حازم.

وتابعه جعفر بن محمد بن الفضيل الراسبي، عن الفريابي، عن الثوري، عن الأعمش.

وغيرهما يرويه، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عبد الله.

وأما منصور فلم يختلف عنه، رواه عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله.

وخالفه إبراهيم بن مهاجر، فرواه عن إبراهيم، عن أم يعقوب الأسدية، عن عبد الله.

والصحيح ما قاله منصور. «العلل» (771).

- وقال الدارقُطني: أخرج مسلم، عن شَيبان بن فَرُّوخ، عن جَرير بن حازم، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله؛ لعن الله الواشمات.

ولم يسنده عن الأعمش غير جرير.

وخالف أَبو معاوية، وأَبو عبيدة بن مَعْن، وغيرهما، عن الأعمش، قالوا: عن إبراهيم، عن عبد الله، مُرسلًا.

وهو صحيح من حديث منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله.

فأما الأعمش، فالصحيح عنه مرسل. «التتبع» (96).

ص: 371

8617 -

عن مسروق؛ أن امرأة جاءت إلى ابن مسعود، فقالت: أنبئت أنك تنهى عن الواصلة؟ قال: نعم، فقالت: أشيء تجده في كتاب الله، أم سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: أجده في كتاب الله، وعن رسول الله، فقالت: والله، لقد تصفحت ما بين دفتي المصحف، فما وجدت فيه الذي تقول، قال: فهل وجدت فيه: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} ؟ قالت: نعم، قال:

«فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن النامصة، والواشرة، والواصلة، والواشمة، إلا من داء» .

قالت المرأة: فلعله في بعض نسائك؟ قال لها: ادخلي، فدخلت، ثم خرجت، فقالت: ما رأيت بأسا، قال: ما حفظت إذا وصية العبد الصالح: {وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه}

(1)

.

- وفي رواية: «عن مسروق؛ أن امرأة أتت عبد الله بن مسعود، فقالت: إني امرأة زعراء، أيصلح أن أصل في شعري؟ فقال: لا، قالت: أشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم أو تجده في كتاب الله؟ قال: لا، بل سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأجده في كتاب الله» ، وساق الحديث.

أخرجه أحمد (3945) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب بن عطاء، قال: أخبرنا سعيد بن أبي عَروبَة. و «النَّسَائي» 8/ 146، وفي «الكبرى» (9325) قال: أخبرنا عَمرو بن منصور، قال: حدثنا خلف بن موسى، قال: حدثنا أبي.

كلاهما (سعيد بن أبي عَروبَة، وموسى بن خلف) عن قتادة بن دعامة، عن عَزرة بن ثابت، عن الحسن العرني، عن يحيى بن الجزار، عن مسروق، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (9166)، وتحفة الأشراف (9584)، وأطراف المسند (5733).

والحديث، أخرجه الطبراني (9468).

ص: 372

8618 -

عن قَبيصَة بن جابر الأسدي، قال: انطلقت مع عجوز من بني أسد إلى ابن مسعود، فقال:

«سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلعن المتنمصات، والمتفلجات، والموشمات، اللاتي يغيرن خلق الله» .

قال يحيى: «والموسمات اللاتي»

(1)

.

- وفي رواية: «لعن الله المتنمصات، والموتشمات، والمتفلجات، اللاتي يغيرن خلق الله، عز وجل»

(2)

.

أخرجه أحمد (3955) قال: حدثنا هشام بن عبد الملك، قال: حدثنا أَبو عَوانة (ح) ويحيى بن حماد، قال: أخبرنا أَبو عَوانة. وفي 1/ 417 (3956) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا شَيبان. و «النَّسَائي» 8/ 148، وفي «الكبرى» (9338) قال: أخبرنا أَبو علي، محمد بن يحيى المَرْوَزي، قال: حدثنا عبد الله بن عثمان، عن أبي حمزة. وفي 8/ 148، وفي «الكبرى» (9339) قال: أخبرنا محمد بن معمر، قال: حدثنا يحيى بن حماد، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي 8/ 148، وفي «الكبرى» (9340) قال: أخبرنا إبراهيم بن يعقوب، قال: حدثنا علي بن الحسن بن شقيق، قال: أنبأنا الحسين بن واقد.

أربعتهم (أَبو عَوانة الوضاح، وشيبان بن عبد الرَّحمَن، وأَبو حمزة السكري، والحسين بن واقد) عن عبد الملك بن عمير، عن العريان بن الهيثم، عن قَبيصَة بن جابر الأسدي، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (3955).

(2)

اللفظ للنسائي 8/ 148 (9340).

(3)

المسند الجامع (9168)، وتحفة الأشراف (9536)، وأطراف المسند (5710).

والحديث، أخرجه الطيالسي (390)، والطبراني في «الأوسط» (9321).

ص: 373

8619 -

عن عبد الرحمن بن حَرملة، عن عبد الله بن مسعود، قال:

⦗ص: 374⦘

«كان النبي صلى الله عليه وسلم يكره عشر خلال: الصفرة، وتغيير الشيب، وتختم الذهب، وجر الإِزار، والتبرج بالزينة بغير محلها، وضرب الكعاب، وعزل الماء عن محله، وفساد الصبي غير محرمه، وعقد التمائم، والرقى إِلا بالمعوذات»

(1)

.

- وفي رواية: «أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكره عشرا: الصفرة، وتغيير الشيب، وجر الإِزار، وخاتم الذهب، أَو قال: حلقة الذهب، والضرب بالكعاب، والتبرج بالزينة في غير محلها، والرقى إِلا بالمعوذات، والتمائم، وعزل الماء، وإِفساد الصبي، من غير أَن يحرمه»

(2)

.

- وفي رواية: «أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكره جر الإِزار، والتبرج بالزينة لغير أَهلها، وعزل الماء عن محله، وضرب الكعاب، والصفرة، وتغيير الشيب، وعقد التمائم، والرقى إِلا بالمعوذات»

(3)

.

- وفي رواية: «أَن نبي الله صلى الله عليه وسلم كره الصفرة، يعني: الخلوق»

(4)

.

- وفي رواية: «أَن نبي الله صلى الله عليه وسلم نهى عن جر الإِزار»

(5)

.

(1)

اللفظ لأحمد (2774).

(2)

اللفظ لأحمد (4179).

(3)

اللفظ لابن حِبان (5682).

(4)

اللفظ لابن أبي شيبة (17971).

(5)

اللفظ لابن أبي شيبة (25303).

ص: 373

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الضرب بالكعاب»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (17971) و 7/ 371 (23922) و 8/ 199 (25303) و 8/ 547 (26669) قال: حدثنا مُعتَمِر بن سليمان، وجرير. و «أحمد» (3605) قال: حدثنا جَرير. وفي 1/ 397 (3773) قال: حدثنا عبد الله بن الوليد، قال: حدثنا سفيان. وفي 1/ 439 (4179) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «أَبو داود» (4222) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا المُعتَمِر.

⦗ص: 375⦘

و «النَّسَائي» 8/ 141، وفي «الكبرى» (9310) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا المُعتَمِر. و «أَبو يَعلى» (5074) قال: حدثنا عاصم بن النضر بن المنتشر الأحول، قال: حدثنا المُعتَمِر بن سليمان. وفي (5151) قال: حدثنا أَبو خيثمة، عن جرير. و «ابن حِبَّان» (5682) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا ابن أبي السري، قال: حدثنا مُعتَمِر بن سليمان. وفي (5683) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن الدغولي، قال: حدثنا محمد بن يحيى الذُّهْلي، قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثنا مُعتَمِر بن سليمان، وشعبة.

أربعتهم (معتمر بن سليمان، وجرير بن عبد الحميد، وسفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج) عن الرُّكَين بن الربيع بن عُمَيلة الفزاري، عن القاسم بن حسان، عن عمه عبد الرَّحمَن بن حَرملة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (26669).

(2)

المسند الجامع (9169)، وتحفة الأشراف (9355)، وأطراف المسند (5575).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (396)، والطبراني في «الأوسط» (9408)، والبيهقي 7/ 232 و 465 و 9/ 350.

ص: 374

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال علي بن المديني: حديث ابن مسعود؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكره عشر خلال.

هذا حديث كوفي، وفي بعض إسناده من لا يعرف إلا من هذا الطريق.

ورواه الرُّكَين بن الربيع، عن القاسم بن حسان، عن عبد الرَّحمَن بن حَرملة، عن ابن مسعود.

ولا أعلم أحدا روى عن عبد الرَّحمَن بن حَرملة هذا شيئا، إلا من هذا الطريق، ولا نعرفه في أصحاب عبد الله. «العلل ومعرفة الرجال» (226).

- وقال البخاري: عبد الرَّحمَن بن حَرملة، عم القاسم بن حسان، عن ابن مسعود، رضي الله عنه، روى عنه قاسم بن حسان، لم يصح حديثه. «التاريخ الكبير» 5/ 270.

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 3/ 392، في إفرادات عبد الرَّحمَن بن حَرملة، وقال: وبعض الألفاظ التي في هذا الحديث تروى بغير هذا الإسناد، وفيه ألفاظ ليس لها أصل.

ص: 375

8620 -

عن أبي الكنود، قال: أصبت خاتما من ذهب، في بعض المغازي، فلبسته، فأتيت عبد الله بن مسعود، فأخذه فوضعه بين لحييه، فمضغه، وقال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتختم بخاتم الذهب، أو قال: بحلقة الذهب»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي الكنود، قال: أصيب عظيم من عظمائهم، يوم مِهران، فأصبت عليه خاتما، فلبسته، فرآه علي بن مسعود، فتناوله، فوضعه بين ضرسين من أضرأسه فكسره، ثم رمى به إلي، ثم قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا عن خاتم الذهب»

(2)

.

- وفي رواية: «عن أبي الكنود، قال: أصبت رجلا من عظماء فارس، يوم مِهران، قال: فرفعت سلبه إلى السلطان، قال: فأخذت خاتما له من ذهب، قال: وكان قد رئي في يدي، قال: قلت: إذا خرجت إلى أرض العجم، فأصابني شيء فإنه نافق، فدخلت على عبد الله وهو في يدي، فقال: ما هذا الخاتم؟ فقصصت عليه القصة، فأخذه مني فجعله في فيه، ثم مضغه، ثم طرحه إلي، ثم قال: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن حلقة الذهب»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (25646) قال: حدثنا ابن إدريس. و «أحمد» (3715) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا شعبة بن الحجاج. وفي 1/ 401 (3804) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «أَبو يَعلى» (5152) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير.

ثلاثتهم (ابن إدريس، وشعبة، وجرير) عن يزيد بن أبي زياد الكوفي، عن أبي سعد الأزدي، عن أبي الكنود، فذكره.

- أَخرجه أحمد (3582) قال: حدثنا سفيان، عن يزيد، عن أبي الكنود؛ أصبت خاتما يوما، فذكره، فرآه ابن مسعود في يده، فقال:

⦗ص: 377⦘

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حلقة الذهب» .

ليس فيه: «أَبو سعد»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (3804).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

اللفظ لأبي يَعلى.

(4)

المسند الجامع (9170)، وأطراف المسند (5788)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4076).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (386)، والطبراني (10494).

ص: 376

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ يزيد بن أَبي زياد القرشي الهاشمي، مولاهم، أَبو عبد الله الكوفي ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5906).

ص: 377

8621 -

عن مسلم، قال: كنا مع مسروق في دار يسار بن نُمير، فرأى في صفته تماثيل، فقال: سمعت عبد الله قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن أشد الناس عذابا عند الله، يوم القيامة، المصورون»

(1)

.

- وفي رواية: عن مسلم بن صُبَيح، قال: كنت مع مسروق، في بيت فيه تماثيل مريم، فقال مسروق: هذا تماثيل كسرى، فقلت: لا، هذا تماثيل مريم، فقال مسروق: أما إني سمعت عبد الله بن مسعود يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أشد الناس عذابا، يوم القيامة، المصورون»

(2)

.

- وفي رواية: «إن من أشد أهل النار، يوم القيامة عذابا، المصورون»

(3)

.

أخرجه الحُميدي (117) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا الأعمش. و «ابن أبي شيبة» (25719) قال: حدثنا أَبو معاوية، ووكيع، عن الأعمش. و «أحمد» (3558) قال: حدثنا عبد العزيز، قال: حدثنا منصور. وفي 1/ 426 (4050) قال: حدثنا أَبو معاوية، ووكيع، قالا: حدثنا الأعمش. و «البخاري» 7/ 167 (5950) قال: حدثنا الحميدي، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا الأعمش.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ لمسلم (5590).

(3)

اللفظ لمسلم (5589).

ص: 377

و «مسلم» 6/ 161 (5588) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير، عن الأعمش (ح) قال: وحدثني أَبو سعيد الأشج، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا الأعمش. وفي (5589) قال: وحدثناه يحيى بن يحيى، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو

⦗ص: 378⦘

كُريب، كلهم عن أبي معاوية (ح) قال: وحدثناه ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان، كلاهما عن الأعمش. وفي (5590) قال: وحدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد، قال: حدثنا منصور. و «النَّسَائي» 8/ 216، وفي «الكبرى» (9709 و 9710) قال: أخبرنا أحمد بن حرب، قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش (ح) وأنبأنا محمد بن يحيى بن محمد، قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: حدثنا إسماعيل بن زكريا، قال: حدثنا حصين بن عبد الرَّحمَن. و «أَبو يَعلى» (5107) قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر، قال: حدثنا عبد العزيز، قال: حدثنا منصور. وفي (5209) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا محمد بن خازم، قال: حدثنا الأعمش. وفي (5212) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا وكيع، عن الأعمش.

ثلاثتهم (سليمان الأعمش، ومنصور، وحصين بن عبد الرَّحمَن) عن مسلم بن صُبَيح أبي الضحى

(1)

، عن مسروق، فذكره

(2)

.

(1)

تحرف في المطبوع من «مسند أبي يَعلى» (5212) إلى: «عن الضحاك» ، وهو على الصواب في (5107).

(2)

المسند الجامع (9171)، وتحفة الأشراف (9575)، وأطراف المسند (5731).

والحديث؛ أخرجه البزار (1964 و 1968 و 1982 و 1983)، والطبراني (10306)، والبيهقي 7/ 268.

ص: 377

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، مرفوعا.

حدث به أَبو معاوية الضرير، ووكيع، عن الأعمش.

ووقفه الثوري، عن الأعمش.

ورواه أيضا حصين، وحبيب بن حسان، ومنصور، عن أبي الضحى، مرفوعا من رواية عبد العزيز بن عبد الصمد، عن منصور، وغيره لا يرفعه عن منصور.

ورفعه صحيح من حديث الأعمش. «العلل» (859).

ص: 378

8622 -

عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن عبد الله بن مسعود، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«أشد الناس عذابا يوم القيامة: رجل قتله نبي، أو قتل نبيا، وإمام ضلالة، وممثل من الممثلين» .

أخرجه أحمد (3868) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا أبان، قال: حدثنا عاصم، عن أبي وائل، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9427)، وأطراف المسند (5539)، ومَجمَع الزوائد 5/ 236.

والحديث؛ أخرجه البزار (1728).

ص: 379

- فوائد:

- أَبو وائل؛ شقيق بن سلمة، وأبان؛ هو ابن يزيد العطار، وعبد الصمد؛ هو ابن عبد الوارث.

ص: 379

- كتاب الصيد والذبائح

8623 -

عن الأسود بن يزيد النَّخَعي، عن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه، قال:

«بينما نحن مع النبي صلى الله عليه وسلم في غار بمنى، إذ نزل عليه: {والمرسلات}، وإنه ليتلوها، وإني لأتلقاها من فيه، وإن فاه لرطب بها، إذ وثبت علينا حية، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اقتلوها، فابتدرناها، فذهبت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وقيت شركم، كما وقيتم شرها»

(1)

.

- وفي رواية: «كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غار، وقد أنزلت عليه: {والمرسلات عرفا}، فنحن نأخذها من فيه رطبة، إذ خرجت علينا حية، فقال: اقتلوها، فابتدرناها لنقتلها، فسبقتنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وقاها الله شركم، كما وقاكم شرها»

(2)

.

⦗ص: 380⦘

- وفي رواية: «كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخيف من منى، حتى نزلت: {والمرسلات عرفا}، فخرجت حية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقتلوها، فابتدرناها، فدخلت في جحرها»

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري (1830).

(2)

اللفظ لمسلم (5896).

(3)

اللفظ للنسائي 5/ 208.

ص: 379

- وفي رواية: «نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم: {والمرسلات عرفا}، ليلة الحية، قال: فقلنا له: وما ليلة الحية، يا أبا عبد الرَّحمَن؟ قال: بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بحراء ليلا، خرجت علينا حية من الجبل، فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتلها، فطلبناها، فأعجزتنا، فقال: دعوها عنكم، فقد وقاها الله شركم، كما وقاكم شرها»

(1)

.

1 -

أخرجه ابن أبي شيبة (20263) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أحمد» (3586) قال: حدثنا حفص بن غياث. وفي 1/ 428 (4069) و 1/ 456 (4357) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «البخاري» 3/ 14 (1830) و 6/ 165 (4934) قال: حدثنا عمر بن حفص بن غياث، قال: حدثنا أبي. وفي 4/ 129 عقب (3317) و 6/ 164 عقب (4931) قال البخاري: وقال حفص، وأَبو معاوية، وسليمان بن قرم: عن الأعمش. وفي (4931 م) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا جَرير. و «مسلم» 7/ 40 (5896) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، وإسحاق بن إبراهيم، واللفظ ليحيى، قال يحيى، وإسحاق: أخبرنا، وقال الآخران: حدثنا أَبو معاوية. وفي (5897) قال: وحدثنا قتيبة بن سعيد، وعثمان بن أبي شيبة، قالا: حدثنا جَرير. وفي (5899) قال: وحدثنا عمر بن حفص بن غياث، قال: حدثنا أبي. و «النَّسَائي» 5/ 208، وفي «الكبرى» (3852 و 11579) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا يحيى بن آدم، عن حفص بن غياث.

(1)

اللفظ لأحمد (4377).

ص: 380

و «أَبو يَعلى» (5158) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير. و «ابن حِبَّان» (708) قال: أخبرنا محمد بن محمود بن عَدي، بنسا، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الجعفي، قال: حدثنا عمر بن حفص بن غياث، قال: حدثنا أبي.

⦗ص: 381⦘

أربعتهم (أَبو معاوية الضرير، وحفص بن غياث، وسليمان بن قرم، وجرير بن عبد الحميد) عن سليمان الأعمش، قال: حدثني إبراهيم.

2 ـ وأخرجه أحمد (4377) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: وحدثني عبد الرَّحمَن بن الأسود بن يزيد النَّخَعي.

كلاهما (إبراهيم النَّخَعي، وعبد الرَّحمَن بن الأسود) عن الأسود بن يزيد، فذكره

(1)

.

- قال البخاري 6/ 164، عقب (4931): وقال ابن إسحاق، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود، عن أبيه، عن عبد الله.

- قلنا: صرح الأعمش بالسماع، في رواية عمر بن حفص بن غياث، عن أبيه، عنه.

(1)

المسند الجامع (9175)، وتحفة الأشراف (9163)، وأطراف المسند (5443).

والحديث؛ أخرجه البزار (1619)، والطبراني (10148 و 10149 و 10155 و 10156)، والبيهقي 5/ 210.

ص: 380

8624 -

عن علقمة بن قيس النَّخَعي، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غار، فأنزلت عليه: {والمرسلات}، فجعلنا نتلقاها منه، فخرجت حية من جانب الغار، فقال: اقتلوها، فتبادرناها فسبقتنا، فقال: إنها وقيت شركم، كما وقيتم شرها»

(1)

.

- في رواية الأعمش: «قال: وإنا لنتلقاها من فيه رطبة»

(2)

.

أخرجه أحمد (4004) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا إسرائيل، عن منصور. وفي 1/ 422 (4005) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا إسرائيل، عن الأعمش. وفي 1/ 427 (4063) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا منصور. وفي 1/ 428 (4068) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا إسرائيل،

⦗ص: 382⦘

عن الأعمش، ومنصور.

(1)

اللفظ لأحمد (4063).

(2)

اللفظ لأحمد (4005)، والبخاري (3317).

ص: 381

و «البخاري» 4/ 129 (3317) و 6/ 164 (4931) قال: حدثنا عبدة بن عبد الله، قال: أخبرنا يحيى بن آدم، عن إسرائيل، عن منصور (ح) وعن إسرائيل، عن الأعمش. وقال البخاري عقب (3317): وتابعه أَبو عَوانة، عن مغيرة. وقال البخاري عقب (4931): وتابعه أسود بن عامر، عن إسرائيل. وقال البخاري: قال يحيى بن حماد: أخبرنا أَبو عَوانة، عن مغيرة. وفي 6/ 164 (4930) قال: حدثنا محمود، قال: حدثنا عُبيد الله، عن إسرائيل، عن منصور. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11578) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان بن عبد الملك، قال: حدثنا يحيى بن آدم، عن إسرائيل، عن منصور، والأعمش. و «أَبو يَعلى» (5374) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا حجاج بن محمد، قال: حدثنا شَيبان، قال: حدثنا منصور.

ثلاثتهم (منصور بن المُعتَمِر، وسليمان الأعمش، ومغيرة الضبي) عن إبراهيم النَّخَعي، عن علقمة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9176)، وتحفة الأشراف (9430 و 9455)، وأطراف المسند (5648).

والحديث؛ أخرجه البزار (1477 و 1521 و 1562)، والطبراني (10150 و 10158: 10160).

ص: 382

- فوائد:

- قال الدارقُطني: أخرج البخاري حديث إسرائيل، عن منصور والأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله؛ كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، في غار، فنزلت:{والمرسلات عرفا} حديث الحية.

قال: رواه أصحاب الأعمش، منهم: أَبو معاوية، وحفص، وسليمان بن قرم، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عبد الله.

ولم يتابع إسرائيل، عن علقمة.

فأما منصور فقد رواه عنه شَيبان أيضا كقول إسرائيل.

وقال أَبو عَوانة: عن مغيرة، عن إبراهيم، عن علقمة، كقول إسرائيل أيضا. «التتبع» (97).

ص: 382

8625 -

عن زِرّ بن حُبَيش، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في غار، فنزلت عليه {والمرسلات عرفا}، فأخذتها من فيه، وإن فاه لرطب بها، فما أدري بأيتها ختم، {فبأي حديث بعده يؤمنون}، أو {وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون}، قال: وخرجت علينا حية من جحر، فأفلتتنا ودخلت جحرا آخر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد وقيتم شرها، ووقيت شركم»

(1)

.

- وفي رواية: «كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفح جبل، وهو قائم يصلي، وهم نيام، قال: إذ مرت به حية، فاستيقظنا، وهو يقول: منعها منكم الذي منعكم منها، وأنزلت عليه: {والمرسلات عرفا. فالعاصفات عصفا}، فأخذتها وهي رطبة بفيه، أو: فوه رطب بها»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (8389) عن ابن عُيينة. و «الحميدي» (106) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» (3574) قال: حدثنا سفيان. وفي 1/ 453 (4335) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة. و «أَبو يَعلى» (4970) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا ابن عُيينة. و «ابن حِبَّان» (707) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا سفيان.

كلاهما (سفيان بن عُيينة، وحماد بن سلمة) عن عاصم بن أبي النجود، وهو ابن بهدلة، عن زِرّ بن حُبَيش، فذكره

(3)

.

- قال عبد الرزاق، عقب الحديث: فأما ابن جُريج فقال: كان ذلك بمنى.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد (4335).

(3)

المسند الجامع (9172)، وأطراف المسند (5476)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5886).

ص: 383

8626 -

عن زِرّ بن حُبَيش، قال: قال: ابن مسعود:

«نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم: {والمرسلات عرفا}، ونحن في غار، فأَقرأَنيها، فإِني لأَقرؤها قريبا مما أَقرأَني، فما أَدري بأَي خاتمتها ختم: {وإِذا قيل لهم اركعوا لا يركعون}، أَو: {فبأَي حديث بعده يؤمنون}» .

أَخرجه أَبو يعلى (5173) قال: حدثنا أَبو خيثمة، حدثنا جرير، عن الأَعمش، عن أَبي رَزين، عن زر، فذكره.

- أَخرجه أَحمد (4404) قال: حدثنا علي بن بحر، حدثنا عيسى بن يونس، عن الأَعمش، عن أَبي رَزين، عن ابن مسعود، قال:

«كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الغار، فنزلت عليه: {والمرسلات عرفا}، فقرأتها قريبا مما أَقرأَني، غير أَني لست أَدري بأَي الآيتين ختم» .

ليس فيه: «زِرّ بن حُبَيش»

(1)

.

(1)

أطراف المسند (5755).

والحديث؛ أخرجه البزار (1837 و 1838)، والطبراني (10153)، من طريق جَرير، وعبد الله بن إدريس، عن الأعمش، عن أبي رَزين، عن زِر بن حُبيش، به.

ص: 383

- فوائد:

- قال علي بن المديني: سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول: سمعت شعبة ينكر أَبو رَزين سمع من ابن مسعود. «المراسيل» (745 و 746).

ص: 384

• حديث الأَسود بن يزيد النخعي، عن عبد الله بن مسعود؛

«أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم أَمر محرما بقتل حية بمنى» .

سلف برقم (8543).

- حديث شقيق بن سلمة أَبي وائل، عن عبد الله بن مسعود؛

«أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أَمر بقتل حية بمنى» .

سلف برقم (8544).

ص: 384

8627 -

عن أبي عُبيدة بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه، قال:

«كنا جلوسا في مسجد الخيف، ليلة عرفة، التي قبل يوم عرفة، إذ سمعنا حس الحية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقتلوا، قال: فقمنا، قال: فدخلت شق جحر،

⦗ص: 385⦘

فأتي بسعفة فأضرم فيها نارا، وأخذنا عودا فقلعنا عنها بعض الجحر، فلم نجدها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعوها، وقاها الله شركم، كما وقاكم شرها»

(1)

.

أخرجه أحمد (3649). والنَّسَائي 5/ 209، وفي «الكبرى» (3853) قال: أخبرنا عَمرو بن علي.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وعَمرو بن علي) عن يحيى، يعني القطان، قال: حدثنا ابن جُريج، قال: أخبرني أَبو الزبير، عن مجاهد، عن أبي عبيدة، فذكره.

- أَخرجه أَبو يَعلى (5001) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا ابن إدريس، قال: حدثنا ابن جُريج، عن أبي الزبير، عن جابر (ح) وعن مجاهد، عن أَبي عُبيدة، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«بينما نحن في مسجد الخيف، ليلة عرفة، إذ سمعنا حس الحية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقتلوا، فدخلت في شق جحر، فأتي بسعفة، فأضرم فيها نار، ثم إنا قلعنا بعض الجحر، فلم نجدها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: دعوها، فقد وقاها الله شركم، كما وقاكم شرها»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (9174)، وتحفة الأشراف (9630)، وأطراف المسند (5776).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (10157)، والبيهقي 5/ 210.

ص: 384

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أَبو عُبيدة بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أَبيه شيئًا. انظر فوائد الحديث رقم (8389).

ص: 385

8628 -

عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«اقتلوا الحيات كلهن، فمن خاف ثأرهن، فليس مني»

(1)

.

- وفي رواية: «عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أنه أمر بقتل الحيات، وقال: من خاف ثأرهن، فليس منا» .

⦗ص: 386⦘

أخرجه أَبو داود (5249) قال: حدثنا عبد الحميد بن بيان السكري، عن إسحاق بن يوسف. و «النَّسَائي» 6/ 51 قال: أخبرنا أَبو محمد، موسى بن محمد، هو الشامي، قال: حدثنا ميمون بن الأصبغ، قال: حدثنا يزيد بن هارون.

كلاهما (إسحاق بن يوسف، ويزيد بن هارون) عن شريك بن عبد الله القاضي، عن أبي إسحاق، عن القاسم بن عبد الرَّحمَن، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (9179)، وتحفة الأشراف (9357)

والحديث؛ أخرجه الطبراني (9747 و 10355).

ص: 385

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أَبيه. انظر فوائد الحديث رقم (8402).

ص: 386

8629 -

عن المُسَيَّب بن رافع، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من قتل حية، فله سبع حسنات، ومن قتل وزغا فله حسنة، ومن ترك حية مخافة عاقبتها، فليس منا»

(1)

.

- وفي رواية: «من قتل حية فله سبع حسنات، ومن قتل وزغة فله حسنة» .

أخرجه أحمد (3984). وابن حبان (5630) قال: أخبرنا محمد بن عمر بن يوسف، أَبو حمزة، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي.

كلاهما (أحمد بن حنبل، ومحمد بن إسماعيل) عن أسباط بن محمد، عن سليمان بن أبي سليمان الشيباني، عن المُسَيَّب بن رافع، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (9180)، وأطراف المسند (5736)، ومَجمَع الزوائد 4/ 45.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (10492).

ص: 386

- فوائد:

- قال ابن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه العوام بن حوشب، عن سليمان الشيباني، عن المُسَيَّب بن رافع، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قتل حية فله سبع حسنات، ومن قتل وزغة كانت له حسنة، ومن ترك حية مخافة طلبه فليس منا.

ورواه عبد الواحد بن زياد، عن الشيباني، عن المُسَيب، عن عبد الله، موقوفا.

قال أبي: عبد الواحد أوثق من العوام. «علل الحديث» (2486).

- وقال الدارقُطني: يرويه أَبو إسحاق الشيباني واختُلِف عنه؛

فرواه أسباط بن محمد، وعبد الواحد بن زياد، وخالد بن عبد الله الواسطي، عن الشيباني، عن المُسَيَّب بن رافع، عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وليس حديث خالد إلا في ترك قتل الحية.

ورواه عباد بن العوام، عن الشيباني، عن المُسَيَّب بن رافع، عن رجل، عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ووقفه أَبو شهاب الحناط، عن الشيباني، عن المُسَيب، عن ابن مسعود قوله، ورفعه صحيح. «العلل» (877).

- قلنا: المُسَيَّب بن رافع لم يسمع عبد الله بن مسعود شيئا.

ص: 387

8630 -

عن أبي الأحوص الجشمي، قال: بينما ابن مسعود يخطب ذات يوم، إذ مر بحية تمشي على الجدار، فقطع خطبته، ثم ضربها بقضيبه حتى قتلها، ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من قتل حية، فكأنما قتل رجلا مشركا، قد حل دمه»

(1)

.

- في رواية أحمد (3746): «ثم ضربها بقضيبه، أو بقصبة، قال يونس: بقضيبه، حتى قتلها» .

⦗ص: 388⦘

- وفي رواية: «من قتل حية قتل كافرا»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (20277) قال: حدثنا زيد بن حباب. و «أحمد» (3746) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، ويونس. وفي 1/ 421 (3996) قال: حدثنا عبد الصمد. و «أَبو يَعلى» (5320) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يونس بن محمد. وفي (5321) قال: حدثنا شَيبان.

خمستهم (زيد بن حباب، وعبد الله بن يزيد، ويونس بن محمد، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وشيبان بن فَرُّوخ) عن داود بن أبي الفرات، عن محمد بن زيد، عن أبي الأعين العبدي، عن أبي الأحوص الجشمي، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (3996).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

المسند الجامع (9178)، وأطراف المسند (5688)، ومَجمَع الزوائد 4/ 45، والمقصد العَلي (642 و 643)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1541 و 5404).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (313)، والطبراني (10109).

ص: 387

8631 -

عن أبي الأحوص الجشمي، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القردة والخنازير: أهي من نسل اليهود؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله لم يلعن قوما قط فمسخهم، فكان لهم نسل حين يهلكهم، ولكن هذا خلق كان، فلما غضب الله على اليهود، مسخهم فجعلهم مثلهم»

(1)

.

أخرجه أحمد (3747) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، ويونس. وفي 1/ 396 (3768) قال: حدثنا أَبو سعيد، هو مولى بني هاشم. وفي 1/ 421 (3997) قال: حدثنا عبد الصمد، وروح. و «أَبو يَعلى» (5314) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عثمان بن عمر. وفي (5315) قال: حدثنا شَيبان.

سبعتهم (عبد الله بن يزيد، ويونس بن محمد، وأَبو سعيد، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وروح بن عبادة، وعثمان بن عمر، وشيبان بن فَرُّوخ) عن داود بن أبي

⦗ص: 389⦘

الفرات، قال: حدثنا محمد بن زيد، عن أبي الأعين العبدي، عن أبي الأحوص الجشمي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (3747).

(2)

المسند الجامع (9231)، وأطراف المسند (5689)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5579).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (305)، والطبراني (10110).

ص: 388

8632 -

عن زِرّ بن حُبَيش، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من اتخذ كلبا، ليس بكلب ماشية، أو كلب صيد، انتقص من أجره كل يوم قيراطان» .

أخرجه أَبو يَعلى (5025) قال: حدثنا صالح بن حرب، أَبو مَعمَر، قال: حدثنا سَلَّام بن أبي خُبزَة، قال: حدثنا عاصم بن أبي النجود، عن زِرّ بن حُبَيش، فذكره

(1)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (20308) و 14/ 209 (37415) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله بن مسعود، قال: من اقتنى كلبا، إلا كلب قنص، أو ماشية، نقص من أجره كل يوم قيراطان. «موقوف» .

(1)

مَجمَع الزوائد 4/ 44، والمقصد العَلي (638)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4659)، والمطالب العالية (2332).

والحديث؛ أخرجه الإسماعيلي في «معجمه» (380).

ص: 389

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 4/ 315، في مناكير سَلَّام بن أبي خُبزَة، وقال: هذا عزيز عن عاصم، عن زر، عن عبد الله، ما أظنه يرويه عنه غير سلام، وأَبو صالح عن أبي هريرة أشهر، ولسَلَّام بن أبي خُبزَة غير ما ذكرت عن ثقات الناس أحاديث، وعامة ما يرويه ليس يتابع عليه.

- وقال الدارقُطني: يرويه عاصم واختلف عنه في رفعه.

فرفعه عبد الصمد بن عبد الوارث، وداود بن إبراهيم، عن شعبة، عن عاصم.

ووقفه غيرهما عن شعبة.

⦗ص: 390⦘

وكذلك رواه حماد بن زيد، عن عاصم، وزاد فيه إسنادا آخر، عن أبي صالح، عن أبي هريرة: أو كلب زرع.

وقال يزيد بن هارون: قلت لحماد بن زيد: ورفعه؟ قال: إنه لمرفوع ولكني أهابه وقفه شَيبان أَبو معاوية، عن عاصم أيضا.

ورواه سَلَّام بن أبي خُبزَة، عن عاصم، فرفعه.

والموقوف أشهر. «العلل» (714).

ص: 389

- كتاب الطب والمرض

8633 -

عن عطاء بن السائب، قال: أتيت أبا عبد الرَّحمَن، فإذا هو يكوي غلاما، قال: قلت: تكويه؟ قال: نعم، هو دواء العرب، قال عبد الله بن مسعود: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن الله، عز وجل، لم ينزل داء، إلا وقد أنزل معه دواء، جهله منكم من جهله، أو علمه منكم من علمه»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عطاء بن السائب، قال: دخلت على أبي عبد الرَّحمَن السُّلَمي أعوده، فأراد غلام له أن يداويه، فنهيته، فقال: دعه، فإني سمعت عبد الله بن مسعود يخبر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما أنزل الله داء، إلا أنزل له دواء، وربما قال سفيان: شفاء ـ علمه من علمه، وجهله من جهله»

(2)

.

أخرجه الحُميدي (90) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» (3578) قال: حدثنا سفيان. وفي 1/ 413 (3922) قال: حدثنا مُؤَمَّل، قال: حدثنا سفيان. وفي 1/ 443 (4235) قال: حدثنا يحيى، عن سفيان. وفي 1/ 446 (4267) قال عبد الله بن أحمد: قرأت على أبي: حدثنا علي بن عاصم. وفي 1/ 453 (4334) قال: حدثنا

⦗ص: 391⦘

عفان، قال: حدثنا همام.

(1)

اللفظ لأحمد (4267).

(2)

اللفظ للحميدي.

ص: 390

و «ابن ماجة» (3438) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (6062) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا مُسَدد بن مُسَرهد، قال: حدثنا خالد بن عبد الله.

خمستهم (سفيان بن عُيينة، وسفيان الثوري، وعلي بن عاصم، وهمام، وخالد بن عبد الله) عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرَّحمَن السُّلَمي عبد الله بن حبيب، فذكره

(1)

.

- في رواية الحميدي: «حدثنا سفيان، قال: حدثنا عطاء بن السائب، وكنا لقيناه بمكة» .

- أَخرجه أَبو يَعلى (5183) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جرير، عن عطاء بن السائب، عن أبي وائل، عن أبي عبد الرَّحمَن، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن الله لم ينزل داء، إلا قد جعل له شفاء، علمه من علمه، وجهله من جهله» .

زاد فيه: «عن أبي وائل» بين عطاء بن السائب، وأبي عبد الرَّحمَن.

- وأخرجه ابن أبي شيبة (23885) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرَّحمَن، قال: قال عبد الله: لم ينزل الله داء، أو لم يخلق داء، إلا وقد أنزل معه شفاء، جهله من جهله، وعلمه من علمه. «موقوف»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (9181)، وتحفة الأشراف (9333)، وأطراف المسند (5560)، ومَجمَع الزوائد 5/ 84، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3880).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (7036)، والبيهقي 9/ 343.

(2)

أخرجه الطبراني (8969).

ص: 391

- فوائد:

قال يحيى بن مَعين: حدثنا حجاج، عن شعبة قال: لم يسمع أَبو عبد الرَّحمَن السلمي من عثمان، ولا من عبد الله بن مسعود، ولكنه قد سمع من علي رضي الله عنهم. «المراسيل» لابن أبي حاتم (382).

⦗ص: 392⦘

- وقال الدارقُطني: يرويه عطاء بن السائب وقد اختلف عنه.

فرواه الثوري، وابن عُيينة وهمام، وخالد بن عبد الله الواسطي، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرَّحمَن، مرفوعًا.

ورواه وهيب، وسعيد بن زيد، أخو حماد بن زيد، عن عطاء بن السائب، موقوفا.

ورواه شعبة، فرفعه أَبو داود عنه.

ووقفه الباقون من أصحابه، ورفعه صحيح. «العلل» (928).

ص: 391

8634 -

عن طارق بن شهاب، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما أنزل الله داء، إلا أنزل له دواء، فعليكم بألبان البقر، فإنها ترم من كل الشجر»

(1)

.

- وفي رواية: «ما أنزل الله داء، إلا أنزل له دواء، ذكر ألبان البقر، فأمر بها، وقال: إنها دواء من كل داء»

(2)

.

- وفي رواية: «عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: في ألبان البقر شفاء»

(3)

.

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (6834) قال: أخبرنا عُبيد الله بن فضالة، قال: أخبرنا محمد بن يوسف، عن سفيان. وفي (6836) قال: أخبرني إبراهيم بن الحسن، قال: حدثنا حجاج، قال: أخبرني شعبة، عن الربيع بن لوط. وفي (7523) قال: أخبرنا زيد بن أخزم، قال: أخبرنا أَبو زيد، قال: حدثنا شعبة، عن الرُّكَين بن الربيع. و «ابن حِبَّان» (6075) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون، قال: حدثنا حميد بن زنجويه، قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان.

⦗ص: 393⦘

ثلاثتهم (سفيان الثوري، والربيع بن لوط، والرُّكَين بن الربيع) عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، فذكره

(4)

.

- أَخرجه عبد الرزاق (17144) قال: أخبرنا الثوري، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن ابن مسعود، قال: إن الله، تعالى، لم ينزل داء، إلا وقد أنزل معه دواء، فعليكم بألبان البقر، فإنها ترم من الشجر كله. «موقوف»

(5)

.

(1)

اللفظ لسفيان الثوري.

(2)

اللفظ للربيع بن لوط.

(3)

اللفظ للركين.

(4)

المسند الجامع (9182)، وتحفة الأشراف (9321)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3880).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (366)، والبزار (1450: 1453 و 3000: 3004)، والطبراني (9788 و 9789)، والبيهقي 9/ 345.

(5)

أخرجه الطبراني (9163 و 9164).

ص: 392

- وأخرجه أحمد (19036) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان، عن يزيد أبي خالد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (6835 و 7522) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، عن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان، عن يزيد أبي خالد. وفي (7521) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جرير، عن أيوب الطائي.

كلاهما (يزيد أَبو خالد، وأيوب الطائي) عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن الله، عز وجل، لم يضع داء، إلا وضع له شفاء، فعليكم بألبان البقر، فإنها ترم من كل الشجر»

(1)

.

- وفي رواية: «إن الله لم ينزل داء، إلا أنزل له شفاء، إلا السام، فعليكم بألبان البقر، فإنها ترم من كل الشجر»

(2)

.

ليس فيه: «ابن مسعود»

(3)

.

- أَخرجه عَبد بن حُميد (560) قال: حدثنا زيد بن حباب العكلي، عن سفيان، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 394⦘

«عليكم بألبان البقر، فإنها ترم من كل الشجر» .

ليس فيه: «يزيد أَبو خالد» .

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للنسائي (7521).

(3)

تحفة الأشراف (9321)، وأطراف المسند (2917).

ص: 393

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: طارق بن شهاب له رؤية، وليست له صحبة. «المراسيل» لابن أبي حاتم (351).

- وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه الفريابي، عن الثوري، عن قيس بن مسلم، عن طارق، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما أنزل الله من داء إلا أنزل له دواء.

قال أبي: إنما أسند هذا الحديث المَسعودي، والربيع بن الركين، وأَبو وكيع، وأما الثوري، فإنه لا يسنده إلا الفريابي، ولا أظن الثوري سمعه من قيس أراه مدلسا. «علل الحديث» (2255).

- وقال الدارقُطني: يرويه قيس بن مسلم، واختُلِف عنه؛

فرواه إبراهيم بن مهاجر، وأيوب بن عائذ الطائي، وأَبو حنيفة، وأَبو وكيع الجراح بن المليح، والمَسعودي، عن قيس، عن طارق، عن عبد الله، مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

وكذلك قال الفريابي: عن الثوري، عن قيس بن مسلم.

وقال عبد الرَّحمَن بن مهدي: عن سفيان، عن رجل، عن قيس.

وقيل: إن الثوري لم يسمعه من قيس، وإنما أخذه عن يزيد أبي خالد، عن قيس، وهو عنده مرسل، ورفعه صحيح.

وقال مسعر: عن قيس، عن طارق، عن عبد الله، موقوفا. «العلل» (958).

ص: 394

- وفي رواية: «أتى قوم رسول الله صلى الله عليه وسلم يستأمرونه أن يكووا صاحبهم، فسكت، ثم كلموه فسكت، فقال: ارضفوه، أحرقوه، وكره ذلك»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (19517) عن مَعمَر. و «ابن أبي شيبة» (24084) قال: حدثنا محمد بن عبد الله، عن سفيان. و «أحمد» (3701) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا إسرائيل. وفي (3718 م) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة

(2)

. وفي 1/ 406 (3852) قال: حدثنا أَبو أحمد، قال: حدثنا سفيان. وفي 1/ 423 (4021) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. وفي 1/ 426 (4054) قال: حدثنا سليمان بن داود، قال: حدثنا زهير. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7557) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد، عن شعبة. و «ابن حِبَّان» (6082) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب الجُمحي، قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا شعبة.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

هذا الطريق انفردت به نسخة الظاهرية (14)، في هذا الموضع، وهذا الطريق ثابت في «أطراف المسند» 4/ (5683)، وورد في طبعتي الرسالة (3701 م)، والمكنز (3795).

ص: 395

خمستهم (مَعمَر بن راشد، وسفيان الثوري، وإسرائيل بن يونس، وشعبة بن

⦗ص: 396⦘

الحجاج، وزهير بن معاوية) عن أبي إسحاق السبيعي، عن أبي الأحوص الجشمي، فذكره

(1)

.

- قلنا: صرح أَبو إسحاق بالسماع، في رواية شعبة عنه.

- أَخرجه أَبو يَعلى (5095) قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر القواريري، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا معتمر، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة بن عبد الله، عن عبد الله بن مسعود؛

«أن ناسا أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: إن صاحبنا اشتكى، أفنكويه؟ قال: فسكت ساعة، ثم قال: إن شئتم فاكووه، وإن شئتم فارضفوه» .

جعله معتمر: «عن أبي عبيدة» بدل: «أبي الأحوص»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (9183)، وتحفة الأشراف (9518)، وأطراف المسند (5683)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3904).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (300)، والبيهقي 9/ 342، والبغوي (3231).

(2)

مَجمَع الزوائد 5/ 99، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3904).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (10275).

ص: 395

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أَبو عُبيدة بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أَبيه شيئًا. انظر فوائد الحديث رقم (8389).

ص: 396

8636 -

عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن مسعود، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ليلة أسري به، أنه لم يمر على ملإ من الملائكة إلا أمروه؛ أن مر أمتك بالحجامة» .

أخرجه التِّرمِذي (2052) قال: حدثنا أحمد بن بديل الكوفي، قال: حدثنا محمد بن فضيل، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إسحاق، عن القاسم بن عبد الرَّحمَن، هو ابن عبد الله بن مسعود، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من حديث ابن مسعود.

(1)

المسند الجامع (9185)، وتحفة الأشراف (9364).

ص: 396

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أَبيه. انظر فوائد الحديث رقم (8402).

- وعبد الرَّحمَن بن إِسحاق بن الحارث أَبو شيبة الواسطي، ويُقال: الكوفي، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (455).

- وأَحمد بن بُديل بن قريش بن بُديل بن الحارث اليامي، أَبو جعفر الكوفي، ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (6894).

ص: 397

8637 -

عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«عليكم بالشفاءين: العسل، والقرآن» .

أخرجه ابن ماجة (3452) قال: حدثنا علي بن سلمة، قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب، قال: حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، فذكره

(1)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (30643) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، قال: العسل شفاء من كل داء، والقرآن شفاء لما في الصدور. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (9186)، وتحفة الأشراف (9526).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 9/ 344.

وأخرجه الطبراني (9076)، موقوفًا، من طريق أبي الأحوص، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله.

ص: 397

- فوائد:

- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 4/ 166، في إفرادات زيد بن الحُبَاب، وقال: هذا مرفوع عن الثوري يعرف من حديث زيد بن حباب عنه، وقد حدث به أَبو عبد الرَّحمَن الأذرمي عن زيد أيضا مرفوعا، وأظن أن القاسم بن زكريا المقري حدثناه عن الأذرمي.

وقد رفعه سفيان بن وكيع، عن أبيه، عن الثوري، وسفيان عنه فيه ما فيه، ولا يعتمد على روايته.

ولا نحفظه عن وكيع، ولا عن غيره من أصحاب الثوري، إلا موقوفا.

- وقال ابن عَدي، في 4/ 480: والحديث في الأصل عن الثوري، بهذا الإسناد، موقوف، يعني عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله.

⦗ص: 398⦘

حدثنا القاسم المقري، قال: حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا أبي، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: عليكم بالشفاء العسل، شفاء من كل داء، والقرآن شفاء لما في الصدور.

قال الشيخ: وهذا يعرف عن الثوري مرفوعًا من رواية زيد بن الحُبَاب عن سفيان، وأما من حديث وكيع مرفوعًا لم يروه عنه غير ابنه سفيان والحديث في الأصل عن الثوري بهذا الإسناد موقوف.

- وقال الدارقُطني: يرويه أَبو إسحاق واختُلِف عنه؛

فرواه زيد بن الحُبَاب، عن الثوري، عن أبي إسحاق، مرفوعًا.

وقيل: عن زيد بن الحُبَاب، عن شعبة، عن أبي إسحاق، مرفوعًا أيضا.

ووقفه يحيى القطان، وأَبو حذيفة، عن الثوري، وهو الصحيح.

ورواه المَسعودي، عن أبي إسحاق، فقال: عن أبي عبيدة.

والأول أصح. «العلل» (915).

ص: 397

8638 -

عن حنش الصَّنْعاني، عن عبد الله بن مسعود؛

«أنه قرأ في أذن مبتلى، فأفاق، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما قرأت في أذنه؟ قال: قرأت: {أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا}، حتى فرغ من آخر السورة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو أن رجلا موقنا قرأ بها على جبل لزال» .

أخرجه أَبو يَعلى (5045) قال: حدثنا داود بن رشيد، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، عن ابن لَهِيعة، عن عبد الله بن هبيرة، عن حنش الصَّنْعاني، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 5/ 115، والمقصد العَلي (1590)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3939)، والمطالب العالية (2482).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الدعاء» (1081).

ص: 398

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 398

8639 -

عن زينب، امرأة عبد الله، قالت: كان عبد الله إذا جاء من حاجة، فانتهى إلى الباب، تنحنح وبزق، كراهية أن يهجم منا على شيء يكرهه، قالت:

⦗ص: 399⦘

وإنه جاء ذات يوم فتنحنح، قالت: وعندي عجوز ترقيني من الحمرة، فأدخلتها تحت السرير، فدخل فجلس إلى جنبي، فرأى في عنقي خيطا، قال: ما هذا الخيط؟ قالت: قلت: خيط أرقي لي فيه، قالت: فأخذه فقطعه، ثم قال: إن آل عبد الله لأغنياء عن الشرك، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن الرقى، والتمائم، والتولة، شرك» .

قالت: فقلت له: لم تقول هذا، وقد كانت عيني تقذف، فكنت أختلف إلى فلان اليهودي يرقيها، وكان إذا رقاها سكنت؟ قال: إنما ذلك عمل الشيطان، كان ينخسها بيده، فإذا رقيتها كف عنها، إنما كان يكفيك أن تقولي، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أذهب الباس، رب الناس، اشف وأنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما»

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

ص: 398

- وفي رواية: عن زينب، قالت: كانت عجوز تدخل علينا، ترقي من الحمرة، وكان لنا سرير طويل القوائم، وكان عبد الله إذا دخل تنحنح وصوت، فدخل يوما، فلما سمعت صوته احتجبت منه، فجاء فجلس إلى جانبي فمسني، فوجد مس خيط، فقال: ما هذا؟ فقلت: رُقي لي فيه من الحمرة، فجذبه فقطعه فرمى به، وقال: لقد أصبح آل عبد الله أغنياء عن الشرك، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن الرقى، والتمائم، والتولة شرك» .

قلت: فإني خرجت يوما، فأبصرني فلان، فدمعت عيني التي تليه، فإذا رقيتها سكنت دمعتها، وإذا تركتها دمعت، قال: ذاك الشيطان، إذا أطعتيه تركك، وإذا عصيتيه طعن بإصبعه في عينك، ولكن لو فعلت كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم كان خيرًا لك، وأجدر أن تشفين، تنضحين في عينك الماء، وتقولين:

⦗ص: 400⦘

«أذهب الباس، رب الناس، اشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما»

(1)

.

أخرجه أحمد (3615) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «ابن ماجة» (3530) قال: حدثنا أيوب بن محمد الرَّقِّي، قال: حدثنا مُعَمَّر بن سليمان، قال: حدثنا عبد الله بن بشر. و «أَبو داود» (3883) قال: حدثنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أَبو يَعلى» (5208) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا محمد بن خازم.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 399

كلاهما (أَبو معاوية الضرير، محمد بن خازم، وعبد الله بن بشر) عن سليمان الأعمش، عن عَمرو بن مُرَّة، عن يحيى بن الجزار، عن ابن أخي زينب امرأة عبد الله، عن زينب امرأة عبد الله، فذكرته

(1)

.

- في رواية عبد الله بن بشر، وأبي يَعلى:«عن ابن أخت زينب امرأة عبد الله» .

- أَخرجه ابن حبان (6090) قال: حدثنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا واصل بن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن فضيل، عن العلاء بن المُسَيب، عن فضيل بن عَمرو، عن يحيى بن الجزار، قال: دخل عبد الله على امرأة، وفي عنقها شيء معقود، فجذبه فقطعه، ثم قال: لقد أصبح آل عبد الله أغنياء أن يشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا، ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن الرقى، والتمائم، والتولة شرك» .

قالوا: يا أبا عبد الرَّحمَن، هذه الرقى والتمائم قد عرفناها، فما التولة؟ قال: شيء يصنعه النساء، يتحببن إلى أزواجهن.

«منقطع» ليس فيه: «ابن أخي زينب» ، ولا «زينب»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (9188)، وتحفة الأشراف (9643)، وأطراف المسند (5801).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الدعاء» (1106)، والبيهقي 9/ 350، والبغوي (3240).

(2)

أخرجه الطبراني (10503).

ص: 400

- فوائد:

- قال الدارقُطني: حديث؛ أنه دخل على امرأته فرأى في عنقها خيطا معلقا، الحديث.

قال ابن صاعد: هذا إسنادٌ غريبٌ، أفادنيه عمر بن إبراهيم عنه، فحدثني به، يعني العباس البحراني، عن محمد بن الفضيل، عن العلاء بن المُسَيب، عن فضيل بن عَمرو، عن يحيى.

قال الدارقُطني: غريبٌ من حديث الفضيل بن عَمرو عن يحيى، تفرد به العلاء عنه، وتفرد به محمد بن الفضيل، عن العلاء. «أطراف الغرائب والأفراد» (3875).

ص: 401

8640 -

عن صاحب لأَبي زُرعَة، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: لا يعدي شيء شيئا، لا يعدي شيء شيئا، لا يعدي شيء شيئا، فقام أعرابي، فقال: يا رسول الله، النقبة من الجرب، تكون بمشفر البعير، أو بذنبه، في الإبل العظيمة، فتجرب كلها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فما أجرب الأول؟ لا عدوى، ولا هامة، ولا صفر، خلق الله كل نفس، فكتب حياتها، ومصيباتها، ورزقها»

(1)

.

أخرجه أحمد (4198) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان. و «التِّرمِذي» (2143) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو يَعلى» (5182) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير.

كلاهما (سفيان الثوري، وجرير بن عبد الحميد) عن عمارة بن القعقاع، قال: حدثنا أَبو زُرعَة بن عَمرو بن جرير، قال: حدثنا صاحب لنا، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: وسمعت محمد بن عَمرو بن صفوان الثقفي البصري،

⦗ص: 402⦘

قال: سمعت علي بن المديني يقول: لو حلفت بين الركن والمقام لحلفت أني لم أر أحدا أعلم من عبد الرَّحمَن بن مهدي.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (9187)، وتحفة الأشراف (9640)، وأطراف المسند (5798).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي شيبة في «مسنده» (339).

ص: 401

8641 -

عن الحارث بن سويد، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يوعك، فقلت: يا رسول الله، إنك توعك وعكا شديدا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني أوعك وعك رجلين منكم، قلت: بأن لك أجرين؟ قال: نعم، أو أجل، ثم قال: ما من مسلم يصيبه أذى، شوكة فما فوقها، إلا حط الله، عز وجل، عنه خطاياه، كما تحت الشجرة ورقها»

(1)

.

- وفي رواية: «دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يوعك، فمسسته، فقلت: يا رسول الله، إنك لتوعك وعكا شديدا؟ قال: أجل، إني أوعك كما يوعك رجلان منكم، قلت: إن لك أجرين، قال: نعم، والذي نفسي بيده، ما على الأرض مسلم يصيبه أذى، من مرض فما سواه، إلا حط الله عنه به خطاياه، كما تحط الشجر ورقها»

(2)

.

- وفي رواية: «دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يوعك، فوضعت يدي عليه، وقلت: إنك توعك وعكا شديدا؟ قال: إني أوعك كما يوعك رجلان منكم، قال: قلت: ذاك بأن لك أجرين؟ قال: أجل، ما من مؤمن يصيبه مرض فما سواه، إلا حط الله به خطاياه، كما تحط الشجرة ورقها»

(3)

.

- وفي رواية: «أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه، وهو يوعك وعكا شديدا، وقلت: إنك لتوعك وعكا شديدا، قلت: إن ذاك بأن لك أجرين؟ قال: أجل، ما من مسلم يصيبه أذى، إلا حات الله عنه خطاياه، كما تحات ورق الشجر»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (4204).

(2)

اللفظ لأحمد (3618).

(3)

اللفظ لأحمد (4346).

(4)

اللفظ للبخاري (5647).

ص: 402

أخرجه ابن أبي شيبة (10905) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أحمد» (3618) قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي (3619) قال: حدثناه يَعلى. وفي 1/ 441 (4204) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 1/ 455 (4346) قال: حدثنا محمد بن عبيد. و «الدَّارِمي» (2937) قال: أخبرنا يَعلى بن عبيد. و «البخاري» 7/ 115 (5647) قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان. وفي 7/ 115 (5648) قال: حدثنا عبدان، عن أبي حمزة. وفي 7/ 118 (5660) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا جَرير. وفي (5661) قال: حدثنا قَبيصَة، قال: حدثنا سفيان. وفي 7/ 119 (5667) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم. و «مسلم» 8/ 14 (6651) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، وزهير بن حرب، وإسحاق بن إبراهيم، قال إسحاق: أخبرنا، وقال الآخران: حدثنا جَرير. وفي (6652) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، قالا: حدثنا أَبو معاوية (ح) قال: وحدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا سفيان (ح) قال: وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس، ويحيى بن عبد الملك بن أبي غَنِيَّة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7441) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا سفيان. وفي (7461) قال: أخبرنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي (7463) قال: أخبرنا بشر بن خالد، قال: أخبرنا غُندَر، عن شعبة. و «أَبو يَعلى» (5164) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير. و «ابن حِبَّان» (2937) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا هَنَّاد بن السَّري، وعثمان بن أبي شيبة، قالا: حدثنا أَبو معاوية.

عشرتهم (أَبو معاوية الضرير، ويَعلى بن عبيد، وشعبة بن الحجاج، ومحمد بن عبيد، وسفيان الثوري، وأَبو حمزة السكري، وجرير بن عبد الحميد، وعبد العزيز بن مسلم، وعيسى بن يونس، ويحيى بن عبد الملك) عن سليمان الأعمش، قال: سمعت إبراهيم التيمي، عن الحارث بن سويد، فذكره

(1)

.

- قلنا: صرح الأعمش بالسماع، في رواية شعبة، عنه.

(1)

المسند الجامع (9184)، وتحفة الأشراف (9191)، وأطراف المسند (5461).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (368)، والبيهقي 3/ 372 و 7/ 68، والبغوي (1431 و 1432).

ص: 403

- كتاب الأدب

8642 -

عن أبي عُبيدة بن عبد الله بن مسعود، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ارحم من في الأرض، يرحمك من في السماء» .

أخرجه أَبو يَعلى (5063) قال: حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان، قال: حدثنا أَبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، فذكره

(1)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (25873) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: أخبرنا الأعمش، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، قال: قال عبد الله: ارحم من في الأرض، يرحمك من في السماء. «موقوف»

(2)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 8/ 187، والمقصد العَلي (1032)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5152).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (333)، والطبراني (10277)، والبغوي (3451).

(2)

أخرجه وكيع في «الزهد» (499)، وأحمد، فيه (880)، وهناد، فيه (1323).

ص: 404

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أَبو عُبيدة بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أَبيه شيئًا. انظر فوائد الحديث رقم (8389).

- وقال الدارقُطني: يرويه أَبو إسحاق السبيعي عنه، واختُلِف عنه؛

فرواه حفص بن غياث، من رواية موسى بن داود عنه، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن أَبي عُبيدة، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وخالفه أَبو شهاب، وأَبو معاوية، وفُضيل بن عِياض، عن الأعمش فوقفوه.

ورفعه عمار بن رُزيق، وأَبو أيوب الإفريقي، عن أبي إسحاق.

ورفعه زيد بن أَبي أُنيسة من رواية يحيى بن يزيد، عنه.

ورفعه شعبة من رواية يحيى بن السكن، عنه.

ورفعه أَبو الأحوص واختُلِف عنه؛

فأما قيس بن الربيع، وحفص بن سليمان، وإسرائيل، وأَبو عَوانة، والمَسعودي، فوقفوه عن أبي إسحاق، عن أَبي عُبيدة، عن عبد الله، ولم يرفعوه.

⦗ص: 405⦘

ورفعه يحيى بن السكن، عن قيس، والموقوف أصح.

وقيل: عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن رجل، عن عبد الله، موقوفا.

وقيل: عن إسحاق الأزرق، عن زكريا بن أبي زائدة، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، موقوفا. «العلل» (897).

ص: 404

8643 -

عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه، قال:

«كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فانطلق لحاجته، فرأينا حمرة معها فرخان، فأخذنا فرخيها، فجاءت الحمرة فجعلت تفرش، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: من فجع هذه بولدها؟ ردوا ولدها إليها، ورأى قرية نمل قد حرقناها، فقال: من حرق هذه؟ قلنا: نحن، قال: إنه لا ينبغي أن يعذب بالنار، إلا رب النار»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل منزلا، فأخذ رجل بيض حمرة، فجاءت ترف على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أيكم فجع هذه ببيضتها؟ فقال رجل: يا رسول الله، أنا أخذت بيضتها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اردده، رحمة لها»

(2)

.

- وفي رواية: «نزل النبي صلى الله عليه وسلم منزلا، فانطلق لحاجته، فجاء وقد أوقد رجل على قرية نمل، إما في الأرض، وإما في شجرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيكم فعل هذا؟ فقال رجل من القوم: أنا، يا رسول الله، قال: أطفها، أطفها»

(3)

.

- وفي رواية: «كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فمررنا بقرية نمل، فأحرقت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا ينبغي لبشر أن يعذب بعذاب الله، عز وجل»

(4)

.

- وفي رواية: «لا تعذبوا بالنار، فإنه لا يعذب بالنار إلا ربها»

(5)

.

⦗ص: 406⦘

أخرجه عبد الرزاق (9414) عن الثوري، عن أبي إسحاق الشيباني. و «ابن أبي شيبة» (33816) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الشيباني. و «أحمد» (3763) قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا المَسعودي.

(1)

اللفظ لأبي داود (2675).

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

اللفظ لأحمد (3763).

(4)

اللفظ لأحمد (4018).

(5)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 405

وفي 1/ 423 (4018) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان، عن أبي إسحاق الشيباني. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (382) قال: حدثنا طلق بن غنام، قال: حدثنا المَسعودي. و «أَبو داود» (2675 و 5268) قال: حدثنا أَبو صالح، محبوب بن موسى، قال: أخبرنا أَبو إسحاق الفزاري، عن أبي إسحاق الشيباني. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8560) قال: أخبرنا أَبو عاصم، عن عبد الرزاق، عن الثوري، عن الشيباني.

كلاهما (أَبو إسحاق الشيباني، سليمان بن أبي سليمان، وعبد الرَّحمَن بن عبد الله المَسعودي) عن الحسن بن سعد، عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله، فذكره

(1)

.

- في رواية أبي داود (2675): «عن ابن سعد، قال غير أبي صالح: عن الحسن بن سعد» .

- وفي روايته (5268): «عن ابن سعد. قال أَبو داود: وهو الحسن بن سعد» .

- أَخرجه أحمد (3835) قال: حدثنا أَبو قطن، قال: حدثنا المَسعودي، عن الحسن بن سعد. وفي (3836) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا المَسعودي، عن القاسم، والحسن بن سعد.

كلاهما (الحسن بن سعد، والقاسم) عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله، قال:

«نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلا، فانطلق إنسان إلى غيضة، فأخرج منها بيض حمرة، فجاءت الحمرة ترف على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم ورؤوس أصحابه، فقال: أيكم فجع هذه؟ فقال رجل من القوم: أنا أصبت لها بيضا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اردده»

(2)

.

⦗ص: 407⦘

- في رواية يزيد: «نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلا، فذكر مثله، وقال: ردوه، رحمة لها» .

«مُرسَل» ، لم يقل:«عن أبيه»

(3)

.

(1)

المسند الجامع (9208 و 9210)، وتحفة الأشراف (9362 و 9367)، وأطراف المسند (5582 و 5588)، ومَجمَع الزوائد 4/ 41، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5420).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (334 و 343)، والبزار (2009 و 2010)، والطبراني (10373: 10376)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 6/ 32.

(2)

اللفظ لأحمد (3835).

(3)

أطراف المسند (5586).

ص: 406

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أَبيه. انظر فوائد الحديث رقم (8402).

- قال الدارقُطني: يرويه الحسن بن سعد، عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله.

حدث به عنه الشيباني، واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو معاوية الضرير، وأَبو إسحاق الفزاري، وموسى بن محمد الأَنصاري، وعباد بن العوام، وحفص بن غياث، عن الشيباني، عن الحسن بن سعد، عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله، عن أبيه.

ورواه عبد الرزاق، عن الثوري، واختُلِف عنه؛

فرواه أحمد بن حنبل وغيره، عن عبد الرزاق، عن الثوري، عن الشيباني، كما قال أَبو معاوية ومن تابعه.

ورواه شيخ من أهل صنعاء، يقال له: الحسن بن عبد الأعلى الأبناوي، عن عبد الرزاق، عن الثوري، فقال: عن الشيباني، عن الحسن بن سعد، عن أبيه، عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله، عن أبيه، ولم يتابع على هذا القول.

ورواه المَسعودي، عن الحسن بن سعد، نحو رواية أبي معاوية، عن الشيباني.

ورواه عبد الصمد، عن المَسعودي، عن القاسم، والحسن بن سعد، عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله، عن أبيه، وأغرب بذكر القاسم. «العلل» (3165).

ص: 407

8644 -

عن علقمة بن قيس النَّخَعي، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«انطلقت امرأة عبد الله، وامرأة أبي مسعود، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كل واحدة تكتم صاحبتها أمرها، فأتتا الحجرة، فقالتا لبلال: ايت رسول الله صلى الله عليه وسلم

⦗ص: 408⦘

فقل: امرأتان، لإحداهما فضل مال، وفي حجرها بنو أخ لها أيتام، فقالت الأخرى: إن لي فضل مال، ولي زوج خفيف ذات اليد؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لهما كفلان».

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (9159) قال: أخبرنا القاسم بن زكريا، قال: أخبرنا عُبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن إبراهيم، يعني ابن مهاجر، عن إبراهيم، عن علقمة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9087)، وتحفة الأشراف (9410).

والحديث؛ أخرجه البزار (1542).

ص: 407

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عُبيد الله بن موسى العبسي، خبيثٌ ضال، كان شِيعيًّا مُحترقًا. انظر فوائد الحديث رقم (242).

ص: 408

8645 -

عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن المؤمن ليس باللعان، ولا الطعان، ولا الفاحش، ولا البذيء»

(1)

.

أخرجه أحمد (3948) قال: حدثنا أسود. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (312) قال: حدثنا أحمد بن يونس. و «أَبو يَعلى» (5088) قال: حدثنا أَبو هشام الرفاعي. وفي (5379) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا أحمد بن يونس. و «ابن حِبَّان» (192) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن يزيد الرفاعي، أَبو هشام.

ثلاثتهم (أسود بن عامر، وأحمد بن يونس، وأَبو هشام الرفاعي) عن أَبي بكر بن عياش، عن الحسن بن عَمرو الفقيمي، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن يزيد، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (9200)، وأطراف المسند (5612)، ومَجمَع الزوائد 1/ 97 و 8/ 72.

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم (1014)، والبزار (1914)، والطبراني (10483)، والبيهقي 10/ 193.

ص: 408

8646 -

عن علقمة بن قيس النَّخَعي، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان، ولا بالفاحش، ولا بالبذيء»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (30974). و «أحمد» (3839). والبخاري في «الأدب المفرد» (332) قال: حدثنا عبد الله بن محمد. و «التِّرمِذي» (1977) قال: حدثنا محمد بن يحيى الأزدي البصري. و «أَبو يَعلى» (5369) قال: حدثنا أَبو خيثمة.

خمستهم (ابن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وعبد الله بن محمد، ومحمد بن يحيى، وأَبو خيثمة) عن محمد بن سابق، قال: حدثنا إسرائيل، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، وقد روي عن عبد الله من غير هذا الوجه.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (9199)، وتحفة الأشراف (9434)، وأطراف المسند (5643).

والحديث؛ أخرجه البزار (1523 و 3207)، والطبراني في «الأوسط» (1814)، والبيهقي 10/ 243، والبغوي (3555).

ص: 409

- فوائد:

- قال البزار: حديث الأعمش، عن إبراهيم، لا نعلم حدث به عن الأعمش، إلا إسرائيل، ولا حدث به عن إسرائيل متصلا، إلا محمد بن سابق. «مسنده» (3207).

- وقال الدارقُطني: تفرد به محمد بن سابق، عن إسرائيل، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة. «أَطراف الغرائب والأفراد» (3772).

ص: 409

8647 -

عن رجل، يكنى أبا عمير؛ أنه كان صديقا لعبد الله بن مسعود، وأن عبد الله بن مسعود زاره في أهله فلم يجده، قال: فاستأذن على أهله وسلم،

⦗ص: 410⦘

فاستسقى، قال: فبعثت الجارية تجيئه بشراب من الجيران، فأبطأت، فلعنتها، فخرج عبد الله، فجاء أَبو عمير، فقال: يا أبا عبد الرَّحمَن، ليس مثلك يغار عليه، هلا سلمت على أهل أخيك، وجلست، وأصبت من الشراب؟ قال: قد فعلت، فأرسلت الخادم، فأبطأت، إما لم يكن عندهم، وإما رغبوا فيما عندهم، فأبطأت الخادم، فلعنتها، وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن اللعنة إذا وجهت إلى من وجهت إليه، فإن أصابت عليه سبيلا، أو وجدت فيه مسلكا، وإلا قالت: يا رب، وجهت إلى فلان، فلم أجد عليه سبيلا، ولم أجد فيه مسلكا، فيقال لها: ارجعي من حيث جئت» .

فخشيت أن تكون الخادم معذورة، فترجع اللعنة، فأكون سببها.

ص: 409

أخرجه أحمد (3876) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا عمر بن ذَر، عن العيزار بن جرول الحضرمي، عن رجل منهم، يكنى أبا عمير، فذكره.

- أَخرجه أحمد (4036) قال: حدثنا يَعلى، قال: حدثنا عمر بن ذَر، عن العيزار، من تنعة، أن ابن مسعود قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إذا وجهت اللعنة، توجهت إلى من وجهت إليه، فإن وجدت فيه مسلكا، أو وجدت عليه سبيلا، أحلت به، وإلا حارت إلى ربها، فقالت: يا رب، إن فلانا وجهني إلى فلان، وإني لم أجد عليه سبيلا، ولم أجد فيه مسلكا، فما تأمرني؟ فقال: ارجعي من حيث جئت» .

ليس فيه: «أَبو عمير»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9213)، وأطراف المسند (5705 و 5785)، ومَجمَع الزوائد 8/ 74.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الدعاء» (2084)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (4800).

ص: 410

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه إسحاق بن يوسف الأزرق، عن عمر بن ذَر، عن العيزار بن جرول، عن أبي عمير، من أصحاب عبد الله، عن عبد الله،

⦗ص: 411⦘

عن النبي صلى الله عليه وسلم في قصة الخادم واللعنة، أن امرأة بعثت خادما في طلب حاجة، فاستبطأ الخادم فلعنتها

، القصة.

فقال أبي: حدثنا ابن الطباع، عن إسحاق الأزرق، هكذا.

وحدثنا أَبو نُعيم، عن عمر بن ذَر، عن العيزار بن جرول، عن أبي عمير من أصحاب عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، بلا ذكر عبد الله.

قال أبي: حديث أبي نُعيم أصح. «العلل» (2316).

ص: 410

8648 -

عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر»

(1)

.

- وفي رواية: «سباب المؤمن فسق، وقتاله كفر»

(2)

.

- وفي رواية: «قتال المؤمن كفر، وسبابه فسوق»

(3)

.

أخرجه الحُميدي (104) قال: حدثنا الفُضيل بن عِياض، عن منصور. و «ابن أبي شيبة» (13408) قال: حدثنا غُندَر، عن شعبة، عن منصور. و «أحمد» (3647) قال: حدثنا يحيى، عن شعبة، قال: حدثني زبيد. وفي 1/ 411 (3903) و 1/ 454 (4345) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة، قال: زبيد، ومنصور، وسليمان أخبروني. وفي 1/ 433 (4126) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان، عن زبيد. وفي 1/ 439 (4178) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن منصور، وزبيد. و «البخاري» 1/ 19 (48) قال: حدثنا محمد بن عرعرة، قال: حدثنا شعبة، عن زبيد. وفي 8/ 15 (6044) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا شعبة، عن منصور. قال البخاري: تابعه محمد بن جعفر، عن

⦗ص: 412⦘

شعبة. وفي 9/ 50 (7076) قال: حدثنا عمر بن حفص، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا الأعمش. وفي «الأدب المفرد» (431) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا شعبة، عن زبيد. و «مسلم» 1/ 57 (133) قال: حدثنا محمد بن بكار بن الريان، وعون بن سلام، قالا: حدثنا محمد بن طلحة (ح) قال: وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان (ح) قال: وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، كلهم عن زبيد. وفي 1/ 58 (134) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وابن المثنى، عن محمد بن جعفر، عن شعبة، عن منصور (ح) قال: وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة، عن الأعمش.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد (4178).

(3)

اللفظ لأبي يَعلى (4988).

ص: 411

و «ابن ماجة» (69) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة، عن الأعمش (ح) قال: وحدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا عيسى بن يونس، قال: حدثنا الأعمش. وفي (3939) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا عيسى بن يونس، قال: حدثنا الأعمش. و «التِّرمِذي» (1983 و 2635) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن زبيد بن الحارث. و «النَّسَائي» 7/ 122، وفي «الكبرى» (3561) قال: أخبرنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا شعبة، قال: قلت لحماد: سمعت منصورا، وسليمان، وزبيدا يحدثون. وفي 7/ 122، وفي «الكبرى» (3562) قال: أخبرنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن زبيد. وفي 7/ 122، وفي «الكبرى» (3563) قال: أخبرنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا معاوية، قال: حدثنا سفيان، عن منصور. وفي «الكبرى» (3559) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن شعبة، عن زبيد. وفي (3560) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة، عن منصور. و «أَبو يَعلى» (4988) قال: حدثنا عثمان، قال: حدثنا أَبو حفص، عن الأعمش، ومنصور. وفي (5276) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن سفيان، عن زبيد. و «ابن حِبَّان» (5939) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا شعبة، عن زبيد، ومنصور، والأعمش.

⦗ص: 413⦘

ثلاثتهم (منصور بن المُعتَمِر، وزبيد بن الحارث اليامي، وسليمان بن مِهران الأعمش) عن أبي وائل شقيق بن سلمة، فذكره

(1)

.

- في رواية أحمد (4345) قال زبيد: قلت لأبي وائل، مرتين: أأنت سمعته من عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم.

- وفي رواية أحمد (3647)، والتِّرمِذي (1983)، والنَّسَائي 7/ 122، وفي «الكبرى» (3562): قال زبيد: قلت لأبي وائل: أنت سمعت من عبد الله؟ قال: نعم.

(1)

المسند الجامع (8969)، وتحفة الأشراف (9243 و 9251 و 9299)، وأطراف المسند (5527).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (245 و 256)، والبزار (1660)، وأَبو عَوانة (58: 60 و 65 و 6171: 6173)، والبيهقي 8/ 20 و 10/ 209، والبغوي (3548).

ص: 412

ـ وفي رواية مسلم (133) قال زبيد: فقلت لأبي وائل: آنت سمعته من عبد الله يرويه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم.

قال مسلم: وليس في حديث شعبة قول زُبيد لأَبي وائل.

- وفي رواية أبي يَعلى (5276)، قال زبيد: فقلت لأبي وائل: سمعت ابن مسعود يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم.

- وفي رواية محمود بن غَيلان، عند النَّسَائي؛ قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا شعبة، قال: قلت لحماد: سمعت منصورا، وسليمان، وزبيدا، يحدثون عن أبي وائل، عن عبد الله بن مسعود، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر» .

من تتهم، أتتهم منصورا؟ أتتهم زبيدا؟ أتتهم سليمان؟ قال: لا، ولكني أتهم أبا وائل.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- قلنا: صرح الأعمش بالسماع، عند أحمد (3903 و 4345)، والبخاري (7076).

⦗ص: 414⦘

- أخرجه النَّسَائي 7/ 122، وفي «الكبرى» (3564) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا جرير، عن منصور. وفي 7/ 122، وفي «الكبرى» (3565) قال: أخبرنا محمد بن العلاء، عن أبي معاوية، عن الأعمش.

كلاهما (منصور، والأعمش) عن أبي وائل، قال: قال عبد الله: سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر

(1)

.

- وفي رواية: «قتال المؤمن كفر، وسبابه فسوق» . «موقوف» .

(1)

لفظ 7/ 122 (3564).

ص: 413

8649 -

عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«قتال المسلم أخاه كفر، وسبابه فسوق»

(1)

.

- وفي رواية: «سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر»

(2)

.

- وفي رواية: «قتال المؤمن كفر، وسبابه فسوق»

(3)

.

أخرجه أحمد (3957) قال: حدثنا هشام بن عبد الملك، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي 1/ 460 (4394) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا شَيبان. و «التِّرمِذي» (2634) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن بزيع، قال: حدثنا عبد الحكيم بن منصور الواسطي. و «النَّسَائي» 7/ 122، وفي «الكبرى» (3558) قال: أخبرنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي. و «أَبو يَعلى» (5332) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير، قال: حدثنا شَيبان. وفي (5346) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا هشام بن عبد الملك، قال: حدثنا أَبو عَوانة.

⦗ص: 415⦘

أربعتهم (أَبو عَوانة الوضاح، وشيبان بن عبد الرَّحمَن، وعبد الحكيم بن منصور، وجرير بن حازم) عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن مسعود، فذكره

(4)

.

- قال التِّرمِذي: حديث ابن مسعود حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وقد روي عن عبد الله بن مسعود من غير وجه.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

اللفظ لأبي يَعلى (5332).

(4)

المسند الجامع (8970)، وتحفة الأشراف (9360)، وأطراف المسند (5587).

والحديث؛ أخرجه البزار (2021).

ص: 414

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أَبيه. انظر فوائد الحديث رقم (8402).

ص: 415

8650 -

عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«سباب المسلم أخاه فسوق، وقتاله كفر، وحرمة ماله كحرمة دمه»

(1)

.

أخرجه أحمد (4262) قال عبد الله بن أحمد: قرأت على أبي: حدثك علي بن عاصم. و «أَبو يَعلى» (5119) قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر، قال: حدثنا محمد بن دينار.

كلاهما (علي بن عاصم، ومحمد بن دينار) عن إبراهيم الهجري، عن أبي الأحوص، فذكره

(2)

.

- أَخرجه النَّسَائي 7/ 121، وفي «الكبرى» (3555) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق. وفي 7/ 121، وفي «الكبرى» (3556) قال: أخبرنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن شعبة، عن أبي إسحاق. وفي 7/ 122، وفي «الكبرى» (3557) قال: أخبرنا أحمد بن حرب، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن أبي الزعراء.

⦗ص: 416⦘

كلاهما (أَبو إسحاق السبيعي، وأَبو الزعراء الجشمي) عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، قال: سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر

(3)

. «موقوف»

(4)

.

- في رواية يحيى بن حكيم؛ قال شعبة: فقال له أبان: يا أبا إسحاق، أما سمعته إلا من أبي الأحوص؟ قال: بل سمعته من الأسود، وهبيرة.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (8971)، وأطراف المسند (5693)، ومَجمَع الزوائد 4/ 172، والمقصد العَلي (820)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3486).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (10105).

(3)

لفظ 7/ 121 (3555).

(4)

تحفة الأشراف (9521 و 9527).

والحديث؛ أخرجه عبد الله بن أحمد في «السُّنَّة» (784)، وابن نصر في «تعظيم قدر الصلاة» (1095 و 1096)، والخلال في «السُّنَّة» (1436 و 1440).

ص: 415

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِبراهيم بن مسلم العبدي، أَبو إِسحاق الهَجَري، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (5142).

- وقال الدارقُطني: يرويه أَبو إسحاق السبيعي، وإبراهيم الهجري، والحسن البصري، عن أبي الأحوص، فرفعه أَبو بكر بن عياش، عن أبي إسحاق، ووقفه غيره.

ورفعه إبراهيم الهجري.

وأما الحسن؛ فرفعه عنه مبارك بن فضالة، ووقفه غيره، والموقوف عن أبي الأحوص أصح. «العلل» (918).

ص: 416

8651 -

عن أبي عَمرو الشيباني، قال: سمعت عبد الله بن مسعود يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«سباب المؤمن فسوق، وقتاله كفر»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (13407). وأَبو يَعلى (4991) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا معتمر، عن أبيه، قال: حدثنا أَبو عَمرو الشيباني، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

أخرجه البزار (1796)، والطبراني في «الدعاء» (2042).

ص: 416

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه سليمان التيمي، عن أبي عَمرو، رفعه عنه ابنه معتمر.

ووقفه يحيى القطان، وحماد بن سلمة.

ورفعه صحيح. «العلل» (929).

ص: 416

8652 -

عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إنما هما اثنتان: الكلام والهدي، فأحسن الكلام كلام الله، وأحسن الهدي هدي محمد.

ألا وإياكم ومحدثات الأمور، فإن شر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.

ألا لا يطولن عليكم الأمد فتقسو قلوبكم، ألا إن ما هو آت قريب، وإنما البعيد ما ليس بآت.

ألا إنما الشقي من شقي في بطن أمه، والسعيد من وعظ بغيره.

ألا إن قتال المؤمن كفر، وسبابه فسوق.

ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث.

ألا وإياكم والكذب، فإن الكذب لا يصلح بالجد ولا بالهزل، ولا يعد الرجل صبيه ثم لا يفي له، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإنه يقال للصادق: صدق وبر، ويقال للكاذب: كذب وفجر، ألا وإن العبد يكذب، حتى يكتب عند الله، عز وجل، كذابا»

(1)

.

- وفي رواية: «عن ابن مسعود، قال: إنما هما اثنتان: الهدي، والكلام، فأحسن الكلام كلام الله، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم.

ألا إياكم والمحرمات، والبدع، فإن شر الأمور محدثاتها، وكل محدثة ضلالة.

ألا لا يطول عليكم الأمد فتقسو قلوبكم، ألا كل ما هو آت قريب، ألا إن البعيد ما ليس بآت.

ألا إن الشقي من شقي في بطن أمه، وإن السعيد من وعظ بغيره.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 417

ألا وإن شر الروايا روايا الكذب، ألا وإن الكذب لا يصلح في جد ولا هزل، ولا أن يعد الرجل صبيه، ثم لا ينجز له، ألا وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإنه يقال للصادق: صدق وبر، ويقال للكاذب: كذب وفجر، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن العبد ليكذب، حتى يكتب كذابا، ويصدق، حتى يكتب صديقا.

ثم قال: إياكم والعضه، أتدرون ما العضه؟ النميمة، ونقل الأحاديث»

(1)

.

- وفي رواية: «إن شر الروايا روايا الكذب، ولا يصلح من الكذب جد ولا هزل، ولا يعد الرجل ابنه، ثم لا ينجز له، إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإنه يقال للصادق: صدق وبر، ويقال للكاذب: كذب وفجر، وإن الرجل ليصدق، حتى يكتب عند الله صديقا، ويكذب حتى يكتب عند الله كذابا.

وإنه قال لنا: هل أنبئكم ما العضه؟ وإن العضة هي النميمة، التي تفسد بين الناس»

(2)

.

- وفي رواية: «كان عبد الله يقول: إن الكذب لا يصلح منه جد ولا هزل، ولا يعد الرجل الرجل شيئا، ثم لا ينجزه له.

وإن محمدا صلى الله عليه وسلم قال لنا: ألا أنبئكم بالعضه؟ هي النميمة، القالة بين الناس.

وإن محمدا صلى الله عليه وسلم قال: لا يزال الرجل يصدق، حتى يكتب عند الله صديقا، ولا يزال الرجل يكذب، حتى يكتب عند الله كذابا، ألا ترون أنه يقال للصادق: صدق وبر، ويقال للكاذب: كذب وفجر، وإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار»

(3)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

(2)

اللفظ للدارمي.

(3)

اللفظ لأبي يَعلى.

ص: 418

- وفي رواية: «إن محمدا صلى الله عليه وسلم قال: ألا أنبئكم ما العضه؟ قال: هي النميمة، القالة بين الناس، وإن محمدا صلى الله عليه وسلم قال: إن الرجل يصدق، حتى يكتب صديقا، ويكذب حتى يكتب كذابا»

(1)

.

- وفي رواية: «إن محمدا صلى الله عليه وسلم حدثنا؛ أن الرجل يكذب، حتى يكتب عند الله كذابا، وأن الرجل ليصدق، حتى يكتب عند الله صديقا»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (20076) قال: أخبرنا معمر. و «أحمد» (3896) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة. وفي 1/ 423 (4022) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. وفي 1/ 430 (4095) قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا شعبة. وفي 1/ 437 (4160) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «الدَّارِمي» (2880) قال: أخبرنا عثمان بن محمد، قال: حدثنا جرير، عن إدريس الأَوْدي. و «مسلم» 8/ 28 (6729) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «ابن ماجة» (46) قال: حدثنا محمد بن عبيد بن ميمون المديني، أَبو عبيد، قال: حدثنا أبي، عن محمد بن جعفر بن أبي كثير، عن موسى بن عُقبة. و «أَبو يَعلى» (5363) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عفان بن مسلم، قال: حدثنا شعبة.

أربعتهم (مَعمَر بن راشد، وشعبة بن الحجاج، وإدريس الأَوْدي، وموسى بن عُقبة) عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (4160).

(2)

اللفظ لأحمد (4095).

(3)

المسند الجامع (9221)، وتحفة الأشراف (9514 و 9524)، وأطراف المسند (5686 و 5698)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5326).

والحديث؛ أخرجه مطولا ومختصرا: الطيالسي (299)، والبزار (2076)، والطبراني (8518: 8521 و 8526)، والبيهقي 10/ 246، والبغوي (3575).

ص: 419

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه أَبو إسحاق واختلف عنه؛

فرواه إدريس الأودي، وموسى بن عُقبة، ورفعا الخطبة كلها إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه شعبة، وإسرائيل، وشريك، من كلام عبد الله إلا قوله: ألا أنبئكم ما العضه؟ هو النميمة، فإنهم رفعوه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك قوله: إن الرجل ليصدق حتى يكتب صديقا.

وقول شعبة ومن تابعه أولى بالصواب. «العلل» (916).

ص: 420

8653 -

عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن الصدق بر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن العبد ليتحرى الصدق، حتى يكتب عند الله صديقا، وإن الكذب فجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن العبد ليتحرى الكذب، حتى يكتب كذابا»

(1)

.

- وفي رواية: «عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق، ويتحرى الصدق، حتى يكتب عند الله صديقا، وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب، ويتحرى الكذب، حتى يكتب عند الله كذابا»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (26112) قال: حدثنا وكيع، عن الأعمش. و «أحمد» (3638) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش. وفي 1/ 393 (3727) و 1/ 439 (4187) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن منصور. وفي 1/ 432 (4108) قال: حدثنا وكيع، وأَبو معاوية، قالا:

⦗ص: 421⦘

حدثنا الأعمش. و «البخاري» 8/ 25 (6094) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير، عن منصور. وفي «الأدب المفرد» (386) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا عبد الله بن داود، عن الأعمش.

(1)

اللفظ لمسلم (6731).

(2)

اللفظ لمسلم (6732).

ص: 420

و «مسلم» 8/ 29 (6730) قال: حدثنا زهير بن حرب، وعثمان بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم، قال إسحاق: أخبرنا، وقال الآخران: حدثنا جرير، عن منصور. وفي (6731) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وهناد بن السَّري، قالا: حدثنا أَبو الأحوص، عن منصور. وفي (6732) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أَبو معاوية، ووكيع، قالا: حدثنا الأعمش (ح) قال: وحدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش. وفي (6733) قال: حدثنا منجاب بن الحارث التميمي، قال: أخبرنا ابن مُسهِر (ح) قال: وحدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، قال: أخبرنا عيسى بن يونس، كلاهما عن الأعمش. و «أَبو داود» (4989) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، قال: أخبرنا الأعمش (ح) قال: وحدثنا مُسدد، قال: حدثنا عبد الله بن داود، قال: حدثنا الأعمش. و «التِّرمِذي» (1971) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش. و «أَبو يَعلى» (5138) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جرير، عن منصور. و «ابن حِبَّان» (272) قال: أخبرنا الحسين بن محمد بن أبي معشر، بحران، قال: حدثنا بشر بن خالد، قال: حدثنا محمد بن جعفر، عن شعبة، عن سليمان، ومنصور. وفي (273) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جرير، عن منصور. وفي (274) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جرير، عن منصور.

كلاهما (سليمان الأعمش، ومنصور بن المُعتَمِر) عن أبي وائل شقيق بن سلمة، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (9222)، وتحفة الأشراف (9261 و 9301)، وأطراف المسند (5543).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (244)، والبزار (1658 و 1659)، والطبراني في «الصغير» (683)، والبيهقي 10/ 195 و 196 و 243، والبغوي (3574).

ص: 421

8654 -

عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أجيبوا الداعي، ولا تردوا الهدية، ولا تضربوا المسلمين»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (22418) قال: حدثنا عمر بن عُبيد الطنافسي. و «أحمد» (3838) قال: حدثنا محمد بن سابق، قال: حدثنا إسرائيل. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (157) قال: حدثنا محمد بن سابق، قال: حدثنا إسرائيل. و «أَبو يَعلى» (5412) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عمر بن عبيد. و «ابن حِبَّان» (5603) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عمر بن عبيد.

كلاهما (عمر بن عبيد، وإسرائيل بن يونس) عن سليمان الأعمش، عن أبي وائل شقيق بن سلمة، فذكره

(2)

.

- قال أَبو حاتم بن حبان: عمر، ويَعلى، ومحمد، بنو عُبيد الطنافسي، كوفيون، ثقات.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (9214)، وأطراف المسند (5540)، ومَجمَع الزوائد 4/ 146، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2963 و 3293 و 5553).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة «بغية الباحث» (407)، والبزار (1697 و 1698)، والطبراني (10444)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (4974 و 6279).

ص: 422

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الأعمش، حدث به عمر بن عُبيد الطنافسي، وإسرائيل، وقيس بن الربيع.

⦗ص: 423⦘

وروي عن علي بن قادم، عن الثوري، عن الأعمش، وهو وهم.

والصواب عن علي بن قادم، عن إسرائيل.

ورواه عبد الله بن عمران الرازي، عن الثوري.

ورواه بَقيَّة بن الوليد، عن عيسى بن يونس، عن أخيه إسرائيل، عن الأعمش، وزاد فيه كلمة لم يأت بها غيره، وهي قوله:«وعودوا المرضى» ، فإن كان حفظها فقد أغرب بها. «العلل» (750).

ص: 422

8655 -

عن سويد بن غفلة، عن ابن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أوثق عرى الإيمان: الحب في الله، والبغض في الله» .

أخرجه ابن أبي شيبة (31083) قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب، عن الصعق بن حزن، قال: حدثني عقيل الجعدي، عن أبي إسحاق السبيعي، عن سويد بن غفلة، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 1/ 90 و 162، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (282 و 4954)، والمطالب العالية (2880 و 3022).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (376)، وابن أبي شَيبة في «مسنده» (321)، وفي «الإيمان» (134)، والمَرْوَزي في «السُّنَّة» (54)، والشاشي (772)، والطبراني (10531)، والبيهقي 10/ 233.

ص: 423

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: الحديث منكر، لا يشبه حديث أبي إسحاق، ويشبه أن يكون عقيل هذا أعرابيا، والصعق فلا بأس به. «علل الحديث» (1977).

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 5/ 21، في إفرادات عقيل، وقال: عقيل الجعدي، عن أبي إسحاق الهمداني، حديثه غير محفوظ، ولا يعرف إلا به.

حدثني آدم بن موسى، قال: سمعت البخاري يقول: عقيل الجعدي، عن أبي إسحاق الهمداني، منكر الحديث.

⦗ص: 424⦘

- وقال ابن عَدي: سمعت ابن حماد يقول: قال البخاري: عقيل الجعدي، عن أبي إسحاق، عن سويد بن غفلة، منكر الحديث.

قال ابن عَدي: عقيل الجعدي لم ينسب، وإنما له هذا الحديث الذي ذكره البخاري. «الكامل» 7/ 100.

ص: 423

8656 -

عن عبد الله بن الحارث، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«المتحابون في الله، على عمود من ياقوتة حمراء، في رأس العمود سبعون ألف غرفة، مشرفون على أهل الجنة، إذا اطلع أحدهم ملأ حسنه بيوت أهل الجنة، كما تملأ الشمس بضوئها بيوت أهل الدنيا، قال: فيقول أهل الجنة: اخرجوا بنا إلى المتحابين في الله، قال: فيخرجون فينظرون في وجوههم، مثل القمر ليلة البدر، عليهم ثياب خضر، مكتوب في جباههم: هؤلاء المتحابون في الله» .

أخرجه ابن أبي شيبة (35236) قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، عن حميد بن عطاء، عن عبد الله بن الحارث، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1042)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5433 و 7916)، والمطالب العالية (2758).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي شيبة في «مسنده» (416).

ص: 424

- فوائد:

- قال علي بن المديني، وأَبو حاتم الرازي: عبد الله بن الحارث لم يسمع من ابن مسعود. «المراسيل» (402 و 403).

- وقال يحيى بن مَعين: عبد الله بن الحارث، لم يسمع من ابن مسعود شيئا. «سؤالات ابن محرز» (267).

- وقال أحمد بن حنبل: أحاديث حميد، عن عبد الله بن الحارث منكرة. «المنتخب من كتاب العلل» للخلال (165).

⦗ص: 425⦘

- وقال البخاري: قد روى عنه، ولا أعرف له سماعا منه، يعني لعبد الله بن الحارث من ابن مسعود. «التاريخ الكبير» 2/ 354.

- وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حميد بن عطاء الأعرج، فقال: ضعيف الحديث منكر الحديث، قد لزم عبد الله بن الحارث عن ابن مسعود، ولا يعرف لعبد الله بن الحارث عن ابن مسعود شيء. «الجرح والتعديل» 3/ 226.

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 3/ 75، في إفرادات حميد الأعرج، وقال: لحميد عن عبد الله بن الحارث، عن عبد الله بن مسعود غير هذه الأحاديث التي ذكرتها، وله عن غير عبد الله بن الحارث أحاديث، وهذه الأحاديث عن عبد الله بن الحارث، عن ابن مسعود أحاديث ليست بمستقيمة، ولا يُتابَع عليها، وهو الذي يحدث به عن عبد الله بن الحارث.

- وقال البَرقاني: قلت: حميد بن عطاء، عن عبد الله بن الحارث، عن ابن مسعود، فقال الدارقُطني: حميد متروك، أحاديثه شبه الموضوعة، وهو كوفي، وعبد الله بن الحارث كوفي ثقة، ولم يسمع من ابن مسعود. «سؤالاته» (97).

ص: 424

8657 -

عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، قال: لما أنزلت هذه الآية: {لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم} قال: هم المتحابون في الله.

أخرجه النَّسَائي في الكبرى (11146) قال: أخبرني محمد بن آدم بن سليمان، عن حفص، وهو ابن غياث، عن فضيل بن غزوان، قال: ضمني إليه أَبو إسحاق، فقال: إني لأحبك في الله، حدثني أَبو الأحوص، فذكره

(1)

.

(1)

تحفة الأشراف (9517).

والحديث؛ أخرجه البزار (2077)، والطبري 11/ 259.

- وأخرجه ابن المبارك في «الزهد» (363)، قال: أخبرنا فضيل بن غزوان، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، قال: هم المتحابون في الله، عز وجل.

ص: 425

8658 -

عن أبي وائل شقيق بن سلمة، قال: قال عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه:

«جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، كيف تقول في رجل أحب قوما، ولم يلحق بهم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المرء مع من أحب»

(1)

.

- وفي رواية: «المرء مع من أحب»

(2)

.

أخرجه أحمد (3718) و 4/ 405 (19862) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «البخاري» 8/ 39 (6168) قال: حدثنا بشر بن خالد، قال: حدثنا محمد بن جعفر، عن شعبة. وفي (6169) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا جَرير. قال البخاري: تابعه جَرير بن حازم، وسليمان بن قرم، وأَبو عَوانة. و «مسلم» 8/ 43 (6811) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم، قال إسحاق: أخبرنا، وقال عثمان: حدثنا جَرير. وفي (6812) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا ابن أَبي عَدي (ح) قال: وحدثنيه بشر بن خالد، قال: أخبرنا محمد، يعني ابن جعفر، كلاهما عن شعبة (ح) قال: وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أَبو الجواب، قال: حدثنا سليمان بن قرم. و «أَبو يَعلى» (5166) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير.

خمستهم (شعبة بن الحجاج، وجرير بن عبد الحميد، وجرير بن حازم، وسليمان بن قرم، وأَبو عَوانة الوضاح) عن سليمان الأعمش، عن أبي وائل، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري (6169).

(2)

اللفظ للبخاري (6168).

(3)

المسند الجامع (9195)، وتحفة الأشراف (9262)، وأطراف المسند (5530).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (251)، والبزار (1679).

ص: 426

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألت أبي عن حديث: روي عن أبي وائل، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: المرء مع من أحب.

⦗ص: 427⦘

ومنهم من يقول: عن أبي وائل، عن عبد الله؟.

قال: أصحاب أبي موسى أحفظ، وأَبو موسى: اسمه عبد الله بن قيس. «علل الحديث» (1862 و 2254).

- وقال ابن أبي حاتم: سئل أبي عن الحديث: الذي رواه الثوري، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن أبي موسى الأشعري، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: المرء مع من أحب.

ورواه شعبة، وجرير، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه أَبو بكر بن عياش، عن سمعان بن مالك، عن أبي وائل، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وسئل أبي: أيهم أشبه؟ قال: سفيان أحفظ، ولا أقدم على سفيان في الحفظ أحدا من أشكاله. «علل الحديث» (2632).

- وقال الدارقُطني: هو حديثٌ يرويه الأعمش، واختُلِف عنه؛

فرواه جَرير بن حازم، وسليمان بن قرم، وجرير بن عبد الحميد، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله.

ورواه أَبو معاوية الضرير، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن أبي موسى، ولعلهما صحيحان.

وقد روى أَبو بكر بن عياش، عن سمعان، وقيل: عن ابن سمعان، عن أبي وائل، عن ابن مسعود؛ والمرء مع من أحب. «العلل» (740).

- وقال الدارقُطني: وأخرجا جميعا، يعني البخاري ومسلما، حديث الأعمش، عن أبي وائل، عن أبي موسى؛ المرء مع من أحب، من رواية الثوري، وأبي معاوية، ومحمد بن عبيد.

قال: وتابعهم زهير، وزياد بن خيثمة، ومحمد بن كناسة، ومنصور بن أبي الأسود.

وأخرجاه من حديث شعبة، وجرير، وسليمان بن قرم، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله.

زاد البخاري: تابعهم أَبو عَوانة.

⦗ص: 428⦘

قال: وتابعهم عَبيدة بن حُميد، ومندل، وحفص، وعمران، وصالح بن أبي الأسود.

والطريقان محفوظان عن الأعمش، والله أعلم. «التتبع» (44).

ص: 426

8659 -

عن أبي وائل، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«جاء أعرابي فبال في المسجد، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بمكانه فاحتفر، وصب عليه دلو من ماء، قال الأعرابي: يا رسول الله، المرء يحب القوم ولما يعمل بعملهم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المرء مع من أحب» .

أخرجه أَبو يَعلى (3626) قال: حدثنا أَبو هشام الرفاعي، قال: حدثنا أَبو بكر بن عياش، قال: حدثنا سمعان بن مالك المالكي، عن أبي وائل، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 1/ 286 و 2/ 11 و 10/ 280، والمقصد العَلي (116 و 235)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (501 و 1002)، والمطالب العالية (15).

والحديث؛ أخرجه البزار (1753)، والدارقُطني (477 و 478).

ص: 428

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سمعت أَبا زُرعَة، يقول: حديث سمعان في بول الأعرابي في المسجد، عن أبي وائل، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: احفروا موضعه.

قال: هذا حديثٌ ليس بقوي. «علل الحديث» (36).

- وقال أَبو زُرعَة أيضا: حديث منكر، وسمعان ليس بالقوي. «الجرح والتعديل» 4/ 316.

- وقال الدارقُطني: يرويه أَبو بكر بن عياش واختُلِف عنه؛

فرواه يوسف الصفار، وأَبو كُريب، وحسين بن عبد الأول، عن أَبي بكر بن عياش، عن سمعان المالكي.

وقال أَبو بكر بن أبي شيبة، ويحيى الحماني، وسليمان بن داود الهاشمي، وأَبو هشام الرفاعي: عن أَبي بكر، عن سمعان بن مالك.

وقال أحمد بن محمد بن أيوب: عن أَبي بكر، عن المعلى بن سمعان الأسدي.

⦗ص: 429⦘

قال أحمد بن يونس عن أَبي بكر، عن المعلى المالكي.

ويقال: إن الصواب المعلى بن سمعان، والله أعلم.

وقال أَبو هشام الرفاعي في لفظه: فأمر بمكانه فاحتفر، وليست بمحفوظة عن أَبي بكر بن عياش، وقد رويت هذه الزيادة، عن يحيى بن سعيد، عن أَنس. «العلل» (727).

ص: 428

8660 -

عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن شيبة الخضري، أنه شهد عروة يحدث عمر بن عبد العزيز، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ثلاث أحلف عليهن: لا يجعل الله من له سهم في الإسلام كمن لا سهم له، وسهام الإسلام ثلاثة: الصوم، والصلاة، والصدقة، لا يتولى الله عبدا، فيوليه غيره يوم القيامة، ولا يحب رجل قوما إلا جاء معهم يوم القيامة، والرابعة، لو حلفت عليها لم أخف أن آثم: لا يستر الله على عبده في الدنيا، إلا ستر عليه في الآخرة» .

فقال عمر بن عبد العزيز: إذا سمعتم مثل هذا، من مثل عروة، فاحفظوه.

قال إسحاق: وحدثني عبد الله بن عُتبة بن مسعود، عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله.

أخرجه أَبو يَعلى (4566) قال: حدثنا هُدبة بن خالد، قال: حدثنا همام، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، فذكره

(1)

.

- وحديث أُم المؤمنين، عائشة، رضي الله تعالى عنها، يأتي في مسندها.

(1)

المقصد العَلي (16)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (66).

ص: 429

- فوائد:

- همام؛ هو ابن يحيى.

ص: 429

8661 -

عن أَبي وائل، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:

⦗ص: 430⦘

«إِذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون صاحبهما، فإِن ذلك يحزنه»

(1)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم، إِذا كنا ثلاثة أَن يتناجى اثنان دون واحد، أَجل أَن يحزنه، حتى يختلط بالناس»

(2)

.

أَخرجه الحُميدي (109) قال: حدثنا سفيان، عن الأعمش. و «ابن أَبي شيبة» (26076) قال: حدثنا أَبو الأَحوص، عن منصور. و «أَحمد» (3560) قال: حدثنا إِسحاق، حدثنا الأعمش. وفي (4039) قال: حدثنا أَبو معاوية، حدثنا

⦗ص: 431⦘

الأعمش. وفي (4093) قال: حدثنا يحيى، عن سفيان، عن الأعمش. وفي (4106) قال: حدثنا وكيع، حدثنا الأعمش. وفي (4175) قال: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن منصور. وفي (4190) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا سفيان، عن منصور، والأعمش. وفي (4191 و 4407 و 4424) قال: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سليمان. وفي (4395) قال: حدثنا حسن بن موسى، حدثنا حماد بن زيد، عن عاصم بن أَبي النجود. وفي (4436) قال: حدثنا أَسود بن عامر، قال: حدثنا أَبو بكر، عن عاصم. و «الدَّارِمي» (2822) قال: أَخبرنا عُبيد الله بن موسى، عن الأعمش. و «البخاري» (6290)، وفي «الأَدب المفرد» (1171) قال: حدثنا عثمان، حدثنا جرير، عن منصور. وفي «الأَدب المفرد» (1169) قال: حدثنا عمر بن حفص، قال: حدثني أَبي، قال: حدثنا الأعمش. و «مسلم» 7/ 12 (5747) قال: حدثنا أَبو بكر بن أَبي شيبة، وهناد بن السَّري، قالا: حدثنا أَبو الأَحوص، عن منصور (ح) قال: وحدثنا زهير ابن حرب، وعثمان بن أَبي شيبة، وإِسحاق بن إِبراهيم، قال إِسحاق: أَخبرنا، وقال الآخران: حدثنا جرير، عن منصور. وفي 7/ 13 (5748) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وأَبو بكر بن أَبي شيبة، وابن نمير، وأَبو كريب، قال يحيى: أَخبرنا، وقال الآخرون: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش. وفي (5749) قال: حدثنا إِسحاق بن إِبراهيم، قال: أَخبرنا عيسى بن يونس (ح) قال: وحدثنا ابن أَبي عمر، قال: حدثنا سفيان، كلاهما عن الأعمش، بهذا الإِسناد.

(1)

اللفظ لأحمد (4407).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (26076).

ص: 429

و «ابن ماجة» (3775) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا أَبو معاوية، ووكيع، عن الأعمش. و «أَبو داود» (4851) قال: حدثنا أَبو بكر بن أَبي شيبة، حدثنا أَبو

⦗ص: 432⦘

معاوية، عن الأعمش (ح) قال: وحدثنا مُسدد، حدثنا عيسى بن يونس، قال: حدثنا الأعمش. و «الترمذي» (2825) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش (ح) قال: وحدثنا ابن أَبي عمر، قال: حدثنا سفيان، عن الأعمش. و «أَبو يعلى» (5114) قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا عاصم. وفي (5144) قال: حدثنا أَبو خيثمة، حدثنا جرير، عن منصور. وفي (5220) قال: حدثنا أَبو خيثمة، حدثنا وكيع، عن الأعمش. وفي (5255) قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر، حدثنا عبد الواحد، حدثنا الأعمش. و «ابن حبان» (583) قال: أَخبرنا عبد الله بن محمد الأَزدي، قال: حدثنا إِسحاق بن إِبراهيم، قال: أَخبرنا جرير، عن منصور.

ثلاثتهم (سليمان الأَعمش، ومنصور بن المعتمر، وعاصم بن أَبي النجود) عن أَبي وائل شقيق بن سلمة، فذكره

(1)

.

- قال الترمذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- قلنا: صرح الأَعمش بالسماع في رواية شعبة، وحفص بن غياث، عنه.

(1)

المسند الجامع (9189)، وتحفة الأشراف (9253 و 9302)، وأطراف المسند (5507).

ص: 431

ـ فوائد:

- قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث؛ رواه عبيد الله بن موسى، وغيره، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم: لا يتناجى اثنان دون الثالث.

ورواه جرير بن حازم، عن عاصم بن بهدلة، عن أبي وائل، عن عبد الله موقوفا، أيهما أصح؟

قال: جميعا صحيحين، ولكن عاصم قصر به. «علل الحديث» (2315).

ص: 433

8661 م- عن أبي وائل، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تباشر المرأة المرأة في ثوب واحد، أجل أن تصفها لزوجها»

(1)

.

- وفي رواية: «لا تباشر المرأة المرأة ثم تنعتها لزوجها حتى كأنه ينظر إليها»

(2)

.

- وفي رواية: «لا تباشر المرأة المرأة كأنها تنعتها لزوجها، أو تصفها لزوجها، أو للرجل، كأنه ينظر»

(3)

.

أَخرجه ابن أَبي شيبة (17885) قال: حدثنا أَبو الأَحوص، عن منصور. و «أَحمد» (3609) قال: حدثنا أَبو معاوية، حدثنا الأعمش. وفي (3668) قال: حدثنا ابن نُمير، حدثنا الأعمش. وفي (4175) قال: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن منصور. وفي (4190) قال: حدثنا عبد الرَّحمن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان، عن منصور، والأعمش. وفي (4191 و 4407 و 4424) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن سليمان. وفي (4228) قال: حدثنا وكيع، حدثنا الأعمش. وفي (4395) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن عاصم بن أَبي النَّجُود. و «البخاري» (5240) قال: حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا سفيان، عن منصور. وفي (5241) قال: حدثنا عمر بن حفص بن غياث، حدثنا أَبي، حدثنا الأعمش.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (17885).

(2)

اللفظ لأحمد (4407).

(3)

اللفظ لأحمد (4395).

ص: 433

و «أَبو داود» (2150) قال: حدثنا مُسَدَّد، حدثنا أَبو عَوانة، عن الأعمش. و «التِّرمِذي» (2792) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9186) قال: أَخبرني إِبراهيم بن يوسف، قال: حدثنا أَبو الأَحوص، عن منصور. وفي (9187) قال: أَخبرني إِسحاق بن إِبراهيم، قال: حدثنا جَرير، عن منصور (ح) وعيسى بن يونس، عن الأعمش. و «أَبو يَعلى» (5083) قال: حدثنا مُحرِز بن عَون، حدثنا علي بن مُسْهِر، عن الأعمش. وفي (5114) قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا عاصم. وفي (5132) قال: حدثنا أَبو خيثمة، حدثنا جَرير، عن منصور. وفي (5170) قال: حدثنا أَبو خيثمة، حدثنا جَرير، عن الأعمش. و «ابن حِبَّان» (4160) قال: أَخبرنا إِبراهيم بن علي بن عبد العزيز العُمَري، بالمَوصِل، قال: حدثنا مُعلى بن مهدي، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن عاصم. وفي (4161) قال: أَخبرنا عبد الله بن محمد الأَزدي، قال: حدثنا إِسحاق بن إِبراهيم، قال: أَخبرنا جَرير، عن منصور.

ثلاثتهم (منصور بن المُعتَمِر، وسليمان الأعمش، وعاصم بن أَبي النَّجُود) عن أَبي وائل شقيق بن سلمة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9196)، وتحفة الأشراف (9252 و 9305)، وأطراف المسند (5517).

ص: 433

8662 -

عن علقمة بن قيس النَّخَعي، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يدخل الجنة أحد في قلبه مثقال حبة من كبر، ولا يدخل النار أحد في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان»

(1)

.

- وفي رواية: «لا يدخل الجنة رجل في قلبه مثقال ذرة من كبر، ولا يدخل النار رجل في قلبه مثقال ذرة من إيمان»

(2)

.

- وفي رواية: «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر»

(3)

.

- وفي رواية: «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر، قال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا، ونعله حسنة؟ قال: إن الله جميل يحب الجمال، الكبر: بطر الحق، وغمط الناس»

(4)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (27112) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم، عن الأعمش. و «أحمد» (3913) قال: حدثنا عفان،

⦗ص: 434⦘

قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم، قال: حدثني الأعمش.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (3947).

(3)

اللفظ لأحمد (4310).

(4)

اللفظ لمسلم (178).

ص: 433

وفي 1/ 416 (3947) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: أخبرنا أَبو بكر، عن الأعمش. وفي 1/ 451 (4310) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا حجاج، عن فضيل. و «مسلم» 1/ 65 (178) قال: حدثنا محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، وإبراهيم بن دينار، جميعا عن يحيى بن حماد، قال ابن المثنى: حدثني يحيى بن حماد، قال: أخبرنا شعبة، عن أَبَان بن تغلب، عن فضيل الفقيمي. وفي (179) قال: حدثنا منجاب بن الحارث التميمي، وسويد بن سعيد، كلاهما عن علي بن مُسهِر، قال منجاب: أخبرنا ابن مُسهِر، عن الأعمش. وفي (180) قال: وحدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا شعبة، عن أَبَان بن تغلب، عن فضيل. و «ابن ماجة» (59 و 4173) قال: حدثنا سويد بن سعيد، قال: حدثنا علي بن مُسهِر (ح) قال: وحدثنا علي بن ميمون الرَّقِّي، قال: حدثنا سعيد بن مَسلَمة، جميعا عن الأعمش. و «أَبو داود» (4091) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا أَبو بكر، يعني ابن عياش، عن الأعمش. قال أَبو داود: رواه القسملي، عن الأعمش، مثله. و «التِّرمِذي» (1998) قال: حدثنا أَبو هشام الرفاعي، قال: حدثنا أَبو بكر بن عياش، عن الأعمش. وفي (1999) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وعبد الله بن عبد الرَّحمَن، قالا: حدثنا يحيى بن حماد، قال: حدثنا شعبة، عن أَبَان بن تغلب، عن فضيل بن عَمرو. و «أَبو يَعلى» (5065) قال: حدثنا سويد بن سعيد، وعبد الغفار، قالا: حدثنا علي بن مُسهِر، عن الأعمش. وفي (5066 و 5331) قال: حدثنا عبد الواحد بن غياث، قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم، قال: حدثنا الأعمش. وفي (5289) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا الحجاج بن أَرطَاة، عن فضيل.

ص: 434

وفي (5330) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا أحمد بن إسحاق، قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم، قال: حدثنا سليمان الأعمش. و «ابن حِبَّان» (224) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا عبد الغفار بن عبد الله الزُّبَيري، قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن الأعمش. وفي (5466) قال: أخبرنا الخليل بن أحمد، ابن بنت تميم بن المنتصر، بواسط، قال: حدثنا جابر بن الكردي، قال: حدثنا يحيى بن حماد، قال: حدثنا شعبة، عن أَبَان بن تغلب، عن فضيل بن عَمرو. وفي (5680) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي، قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم، عن الأعمش.

⦗ص: 435⦘

كلاهما (سليمان الأعمش، وفضيل بن عَمرو الفقيمي) عن إبراهيم النَّخَعي، عن علقمة، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- وقال أيضا: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (27110) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن حجاج، عن فضيل، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود، قال: لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة خردل من كبر. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (9190)، وتحفة الأشراف (9421 و 9444)، وأطراف المسند (5632).

والحديث؛ أخرجه البزار (1512 و 1584)، وأَبو عَوانة (85)، والطبراني (10000 و 10001)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (5782 و 7803)، والبغوي (3587).

ص: 434

ـ فوائد:

- قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث؛ رواه الأعمش، وفضيل بن عَمرو، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، قال النبي صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث.

ورواه ابن أبجر عبد الملك بن سعيد بن حيان بن أبجر، عن أبي معشر، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عبد الله موقوفا.

أيهما أصح؟ فقال: الأعمش، وفضيل أضبط من أبي معشر، وهو أشبه بالصواب. «علل الحديث» (1828).

- وقال الدارقُطني: يرويه الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة.

حدث به كذلك عبد العزيز بن مسلم، وعلي بن مُسهِر، وأَبو بكر بن عياش.

ورواه قيس بن الربيع، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن علقمة، عن عبد الله، قاله الهيثم بن جميل، عن قيس.

والقول الأول أصح. «العلل» (779).

ص: 435

8663 -

عن يحيى بن جعدة، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 436⦘

«لا يدخل النار من كان في قلبه مثقال حبة من إيمان، ولا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من كبر، فقال رجل: يا رسول الله، إني ليعجبني أن يكون ثوبي غسيلا، ورأسي دهينا، وشراك نعلي جديدا، وذكر أشياء، حتى ذكر علاقة سوطه، أفمن الكبر ذاك يا رسول الله؟ قال: لا، ذاك الجمال، إن الله جميل يحب الجمال، ولكن الكبر من سفه الحق، وازدرى الناس» .

أخرجه أحمد (3788) قال: حدثنا عارم، قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم القسملي، قال: حدثنا سليمان الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن يحيى بن جعدة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9192)، وأطراف المسند (5748).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (10533).

ص: 435

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عباس الدُّوري: سمعت يحيى، يعني ابن مَعين، يقول: لم يسمع يحيى بن جعدة من عبد الله بن مسعود شيئا، إنما يرسل عنه. «تاريخه» (1571).

- وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه عبد العزيز بن مسلم، عن الأعمش، عن حبيب، عن يحيى بن جعدة، عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يدخل الجنة رجل في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر، العز إزار الله، والكبرياء رداؤه فقال الرجل: يا رسول الله إذا لبست ثوبي جديدا أعجبني، فذكر الحديث.

قلت لأبي: وروى هذا الحديث الوليد بن عُتبة، عن حمزة الزيات، عن حبيب بن أبي ثابت، عن يحيى بن جعدة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا؟.

قال: مرسل أشبه عندي، مع أن يحيى بن جعدة لم يلق ابن مسعود. «العلل» (1837).

- وقال الدارقُطني: يرويه حبيب بن أبي ثابت، واختُلِف عنه؛

فرواه ابن الحر، عن أبيه، عن حبيب، عن يحيى بن جعدة، عن جرير.

وخالفه فطر بن خليفة، رواه عن حبيب، عن يحيى بن جعدة، عن عبد الله بن عَمرو.

⦗ص: 437⦘

ورواه القسملي، عن الأعمش، عن حبيب، عن يحيى بن جعدة، عن عبد الله بن مسعود.

ورواه الثوري وغيره، عن حبيب، عن يحيى بن جعدة مرسلا، وهو الصواب. «العلل» (3360).

- وقال الدارقُطني: تفرد به فطر بن خليفة عن حبيب بن أبي ثابت، عنه.

وتفرد به عبد الله بن محمد بن المغيرة، عن فطر، أسنده عن عبد الله بن عَمرو.

وخالفه الأعمش؛ فرواه عن حبيب، عن ابن جعدة، عن ابن مسعود.

قاله عبد العزيز بن مسلم، عنه.

وخالفه ابن الحر؛ رواه عن حبيب، عن يحيى بن جعدة، عن جَرير البَجَلي.

ورواه الثوري وغيره، عن حبيب، عن يحيى بن جعدة، مرسلا، وهو المحفوظ. «أطراف الغرائب والأفراد» (3631).

ص: 436

8664 -

عن حميد بن عبد الرَّحمَن، قال: قال ابن مسعود:

«كنت لا أحبس عن ثلاث، (قال ابن عون: فنسي عَمرو واحدة، ونسيت أنا أخرى، وبقيت هذه): عن النجوى، عن كذا، وعن كذا، قال: فأتيته وعنده مالك بن مرارة الرُّهاوي، قال: فأدركت من آخر حديثه، وهو يقول: يا رسول الله، إني رجل قد قسم لي من الجمال ما ترى، فما أحب أن أحدا من الناس فضلني بشراكين فما فوقهما، أفليس ذلك هو البغي؟ قال: ليس ذلك البغي، ولكن البغي من سفه الحق، أو بطر الحق، وغمط الناس»

(1)

.

أخرجه أحمد (3644) قال: حدثنا إسماعيل. وفي 1/ 427 (4058) قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، ويزيد. و «أَبو يَعلى» (5291) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يزيد بن هارون.

⦗ص: 438⦘

ثلاثتهم (إسماعيل ابن عُلَية، ومحمد بن أَبي عَدي، ويزيد بن هارون) عن عبد الله بن عون، عن عَمرو بن سعيد، عن حميد بن عبد الرَّحمَن الحميري، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (4058).

(2)

المسند الجامع (9191)، وأطراف المسند (5467)، والمقصد العَلي (1549).

والحديث؛ أخرجه البغوي (3588).

ص: 437

8665 -

عن أبي مجلز؛ أن أصحاب ابن مسعود قرصهم البرد، فجعلوا يستحيون أن يجيئوا في العشاش والعباء، ففقدهم، فقيل له: أمرهم كذا وكذا، فأصبح أَبو عبد الرَّحمَن في عباءة، فقالوا: أصبح ابن مسعود في عباءته، ثم جاء يوم الثاني، ثم جاء يوم الثالث، فلما رأوه في العَبَاء جاؤوا في أكسيتهم معا، فعرف وجوها قد كان فقدها، فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«لا يدخل الجنة أحد في قلبه مثقال خردلة من كبر، أو قال: ذرة من كبر» .

أخرجه أَبو يَعلى (5013) قال: حدثنا أَبو عبد الله المقدمي، قال: حدثنا المُعتَمِر، قال: حدثنا عباد بن عباد بن علقمة، عن أبي مجلز، فذكره

(1)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (35677) قال: حدثنا مُعتَمِر بن سليمان، عن عباد بن عباد بن علقمة المازني، عن أبي مجلز، قال: قرص أصحاب ابن مسعود البرد، قال: فجعل الرجل يستحيي أن يجيء في الثوب الدون، أو الكساء الدون، فأصبح أَبو عبد الرَّحمَن في عباية، ثم أصبح فيها، ثم أصبح في اليوم الثالث فيها.

(1)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (7831)، والمطالب العالية (2681 و 3230).

ص: 438

- فوائد:

- أَبو مجلز؛ لاحق بن حميد، ومعتمر؛ هو ابن سليمان، التيمي، وأَبو عبد الله المقدمي؛ محمد بن أَبي بكر بن علي بن عطاء بن مقدم.

ص: 438

8666 -

عن الحارث بن سويد، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 439⦘

«ما تعدون فيكم الصرعة؟ قال: قلنا: الذي لا يصرعه الرجال، قال: قال: لا، ولكن الصرعة: الذي يملك نفسه عند الغضب.

قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما تعدون فيكم الرقوب؟ قال: قلنا: الذي لا ولد له، قال: لا، ولكن الرقوب: الذي لم يقدم من ولده شيئا»

(1)

.

- وفي رواية: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما تقولون في الصرعة؟ قال: قلت: الذي لا يصرعه الرجال، قال: الصرعة الذي يمسك نفسه عند الغضب»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (25887) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أحمد» (3626) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (154 و 155) قال: حدثنا محمد بن سَلَام، قال: أخبرنا أَبو معاوية.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن حبان (5691).

ص: 438

و «مسلم» 8/ 30 (6734) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، وعثمان بن أبي شيبة، واللفظ لقتيبة، قالا: حدثنا جَرير. وفي (6735) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، قالا: حدثنا أَبو معاوية (ح) قال: وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس. و «أَبو داود» (4779) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أَبو يَعلى» (5162) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير. و «ابن حِبَّان» (2950) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير. وفي (5691) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن خلاد الباهلي، قال: حدثني محمد بن يحيى بن سعيد القطان، قال: حدثني أبي، قال: حدثني أَبو عَوانة.

أربعتهم (أَبو معاوية الضرير، وجرير بن عبد الحميد، وعيسى بن يونس، وأَبو عَوانة الوضاح) عن سليمان الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن الحارث بن سويد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9193)، وتحفة الأشراف (9193)، وأطراف المسند (5462).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 4/ 68.

ص: 439

8667 -

عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا جاء خادم أحدكم بطعامه، فليقعده معه، أو ليناوله منه، فإنه هو الذي ولي حره ودخانه»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه، فليبدأ فليلقمه، أو ليجلسه معه، فإنه ولي حره ودخانه»

(2)

.

أخرجه أحمد (3680) قال: حدثنا عمار بن محمد. وفي 1/ 446 (4257) قال عبد الله بن أحمد: قرأت على أبي: حدثك عَمرو بن مجمع. وفي 1/ 446 (4266) قال عبد الله بن أحمد: قرأت على أبي: حدثنا علي. و «ابن ماجة» (3291) قال: حدثنا علي بن المنذر، قال: حدثنا محمد بن فضيل. و «أَبو يَعلى» (5120) قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر، قال: حدثنا محمد بن دينار.

خمستهم (عمار بن محمد، وعَمرو بن مجمع، وعلي بن عاصم، ومحمد بن فضيل، ومحمد بن دينار) عن إبراهيم الهجري، عن أبي الأحوص، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

المسند الجامع (9197)، وأطراف المسند (5682)، ومَجمَع الزوائد 4/ 238.

والحديث؛ أخرجه البزار (2080).

ص: 440

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِبراهيم بن مسلم العبدي، أَبو إِسحاق الهَجَري، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (5142).

ص: 440

8668 -

عن زيد بن وهب، قال: أتي ابن مسعود، فقيل له: هذا فلان تقطر لحيته خمرا، فقال عبد الله بن مسعود:

«إنا قد نهينا عن التجسس» .

ولكن إن يظهر لنا منه شيء نأخذه به

(1)

.

⦗ص: 441⦘

- وفي رواية: «عن زيد بن وهب، قال: قيل لابن مسعود: هلك الوليد بن عُقبة، تقطر لحيته خمرا، قال: قد نهينا عن التجسس، فإن يظهر لنا نقم عليه

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (18945) عن ابن عُيينة. و «ابن أبي شيبة» (27100) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أَبو داود» (4890) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو معاوية.

كلاهما (سفيان بن عُيينة، وأَبو معاوية الضرير) عن سليمان الأعمش، عن زيد بن وهب، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لعبد الرزاق.

(3)

المسند الجامع (9203)، وتحفة الأشراف (9230).

والحديث؛ أخرجه البزار (1769)، والطبراني (9741)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (9214).

ص: 440

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: حدثنا عبيد بن أسباط بن محمد القرشي الكوفي، قال: حدثنا أبي، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، قال: جاء رجل إلى عبد الله فقال: هل لك في الوليد بن عُقبة تقطر لحيته خمرا، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا عن التجسس فإن ظهر لنا أخذنا به.

سألتُ محمدًا عن هذا الحديث؟ فقال: هذا خطأ والصحيح: عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد الله؛ نهينا عن التجسس. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (663).

- وقال ابن أبي حاتم: سئل أَبو زُرعَة عن حديث؛ رواه أسباط، قال: حدثنا الأعمش، عن زيد بن وهب، قال: أتى رجل ابن مسعود، فقال: هل لك في الوليد بن عُقبة، ولحيته تقطر خمرا قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا عن التجسيس، وإن يظهر لنا نأخذه.

قال أَبو زُرعَة: أخطأ فيه أسباط، إنما هو:«إن الله نهانا» ، رواه أَبو معاوية وغيره؛ «إن الله نهانا» ، وهو الصحيح. «علل الحديث» (2534).

- وقال الدارقُطني: يرويه الأعمش، عن زيد بن وهب، رفعه أسباط بن محمد عنه، ووقفه غيره.

والصحيح من قول ابن مسعود. «العلل» (722).

ص: 441

8669 -

عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف لي أن أعلم إذا أحسنت، وإذا أسأت؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا سمعت جيرانك يقولون: قد أحسنت، فقد أحسنت، وإذا سمعتهم يقولون: قد أسأت، فقد أسأت»

(1)

.

- وفي رواية: «قال رجل: يا رسول الله، متى أكون محسنا؟ قال: إذا قال جيرانك: أنت محسن، فأنت محسن، وإذا قالوا: إنك مسيء، فأنت مسيء»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (19749). وأحمد (3808). وابن ماجة (4223) قال: حدثنا محمد بن يحيى. و «ابن حِبَّان» (525) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون، قال: حدثنا أَبو قديد، عُبيد الله بن فضالة. وفي (526) قال: أخبرنا بكر بن محمد بن عبد الوَهَّاب القزاز، بالبصرة، قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى.

أربعتهم (أحمد بن حنبل، ومحمد بن يحيى، وعُبيد الله بن فضالة، ومحمد بن عبد الأعلى) عن عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن منصور، عن أبي وائل، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن حبان (525).

(3)

المسند الجامع (9204)، وتحفة الأشراف (9310)، وأطراف المسند (5537)، ومَجمَع الزوائد 10/ 271.

والحديث، أخرجه البزار (1675)، وأَبو عَوانة (6469)، والطبراني (10433)، والبيهقي 10/ 125، والبغوي (3490).

ص: 442

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألت أبي، وأَبا زُرعَة، عن حديث؛ رواه عبد الرزاق، عن مَعمَر، عن منصور، عن أبي وائل، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم: كيف لي أن أعلم إذا أحسنت أني أحسنت

، وذكر الحديث.

قالا: هذا خطأ رواه حماد بن شعيب، عن منصور، عن جامع بن شداد، عن الحسن بن مسلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم مُرسلًا.

⦗ص: 443⦘

قالا: وهذا هو الصحيح. «علل الحديث» (1794).

ص: 442

8670 -

عن زِرّ بن حُبَيش، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن من الشعر حكمة»

(1)

.

أخرجه التِّرمِذي (2844) قال: حدثنا أَبو سعيد الأشج. و «أَبو يَعلى» (5104) قال: حدثنا الحسن بن حماد.

كلاهما (أَبو سعيد الأشج، والحسن بن حماد) عن يحيى بن عبد الملك بن أبي غَنِيَّة، قال: حدثني أبي، عن عاصم، عن زر، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ من هذا الوجه، إنما رفعه أَبو سعيد الأشج، عن ابن أبي غَنِيَّة، وروى غيره، عن ابن أبي غَنِيَّة، هذا الحديث موقوفًا، وقد روي هذا الحديث من غير هذا الوجه، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (9198)، وتحفة الأشراف (9213).

ص: 443

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه يحيى بن عبد الملك بن أبي غَنِيَّة، عن أبيه، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله.

حدث به أَبو سعيد الأشج، والحسن بن حماد الوراق كذلك.

وقال يحيى بن مَعين: أنا كتبته من كتاب ابن أبي غَنِيَّة ليس فيه ابن مسعود. «العلل» (716).

ص: 443

8671 -

عن أبي وائل، قال: سمعت عبد الله بن مسعود يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن الغناء ينبت النفاق في القلب» .

⦗ص: 444⦘

أخرجه أَبو داود (4927) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا سَلَاّم بن مِسكين، عن شيخ شهد أبا وائل في وليمة، فجعلوا يغنون، فحل أَبو وائل حبوته، وقال، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9211)، وتحفة الأشراف (9315).

والحديث، أخرجه البيهقي 10/ 223.

ص: 443

8672 -

عن زِرّ بن حُبَيش، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الطيرة شرك، وما منا إلا، ولكن الله يذهبه بالتوكل»

(1)

.

- وفي رواية: «الطيرة من الشرك، وما منا إلا، ولكن الله يذهبه بالتوكل»

(2)

.

- في رواية ابن أبي شيبة «المُصَنَّف» ، وأحمد (4194):«الطيرة شرك، الطيرة شرك» .

- وفي رواية أبي داود: «الطيرة شرك» ثلاثا.

أخرجه ابن أبي شيبة (26919) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «أحمد» (3687) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. وفي 1/ 438 (4171) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة (ح) وحجاج، عن شعبة. وفي 1/ 440 (4194) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (909) قال: حدثنا أَبو نُعيم الفضل، عن سفيان. و «ابن ماجة» (3538) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «أَبو داود» (3910) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان.

(1)

اللفظ لأحمد (3687).

(2)

اللفظ لأحمد (4171).

ص: 444

و «التِّرمِذي» (1614) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو يَعلى» (5092) قال: حدثنا أَبو

⦗ص: 445⦘

هشام، قال: حدثنا عُبيد الله، قال: حدثنا إسرائيل، عن منصور. وفي (5219) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «ابن حِبَّان» (6122) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا محمد بن كثير العبدي، قال: أخبرنا سفيان الثوري.

ثلاثتهم (سفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، ومنصور) عن سلمة بن كهيل، عن عيسى بن عاصم الأسدي، عن زِرّ بن حُبَيش، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيح، لا نعرفه إلا من حديث سلمة بن كهيل، وروى شعبة أيضا، عن سلمة هذا الحديث، سمعت محمد بن إسماعيل، يعني البخاري، يقول: كان سليمان بن حرب يقول في هذا الحديث: «وما منا، ولكن الله يذهبه بالتوكل» ، قال سليمان: هذا عندي قول عبد الله بن مسعود: «وما منا» .

(1)

المسند الجامع (9205)، وتحفة الأشراف (9207)، وأطراف المسند (5478).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (354)، والبزار (1840)، والبيهقي 8/ 139، والبغوي (3257).

ص: 444

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث؟ فقال: عيسى بن عاصم سكن أرمينية، سمع منه سلمة بن كهيل قديما، وجرير بن حازم، وقع بها فسمع منه شيئا، ولا أعلم أحدا روى عنه غيرهما، وروى معاوية عنه شيئًا فكأنه لم يعده سماعا منه.

قال محمد: وكان سليمان بن حرب ينكر هذا الحديث أن يكون عن النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الحرف: «وما منا» ، وكان يقول: هذا كأنه عن عبد الله بن مسعود قوله. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (485).

ص: 445

8673 -

عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إياكم وهاتان الكعبتان الموسومتان، اللتان تزجران زجرا، فإنهما ميسر العجم» .

⦗ص: 446⦘

أخرجه أحمد (4263) قال عبد الله بن أحمد: قرأت على أبي: حدثك علي بن عاصم، قال: حدثنا إبراهيم الهجري، عن أبي الأحوص، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9207)، وأطراف المسند (5694)، ومَجمَع الزوائد 8/ 113، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3774 و 4946).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 10/ 215.

ص: 445

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِبراهيم بن مسلم العبدي، أَبو إِسحاق الهَجَري، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (5142).

- وقال الدارقُطني: يرويه إبراهيم الهجري، وعبد الملك بن عمير، عن أبي الأحوص، فرفعه علي بن عاصم، عن إبراهيم.

وروي عن شعبة، عن إبراهيم الهجري مرفوعا، والصحيح موقوف.

وكذلك رواه أصحاب الهجري، عن أبي الأحوص.

وكذلك رواه عبد الملك بن عمير، عن أبي الأحوص موقوفا.

ورواه عمران بن موسى بن عبد الملك بن عمير، عن عبد الملك، عن حصين بن أبي الحر، عن سمرة، رفعه.

قال ذلك عثمان بن أبي شيبة عنه، وهو وهم، والمحفوظ حديث أبي الأحوص، عن عبد الله. «العلل» (906).

ص: 446

8674 -

عن زيد بن زائد، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: لا يبلغني أحد عن أحد من أصحابي شيئا، فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر» .

قال: «وأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم مال فقسمه، قال: فمررت برجلين، وأحدهما يقول لصاحبه: والله، ما أراد محمد بقسمته وجه الله، ولا الدار الآخرة، فتثبت حتى سمعت ما قالا، ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، إنك قلت لنا: لا يبلغني أحد عن أحد من أصحابي شيئا، وإني مررت بفلان وفلان، وهما

⦗ص: 447⦘

يقولان كذا وكذا، قال: فاحمر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وشق عليه، ثم قال: دعنا منك، فقد أوذي موسى أكثر من ذلك، ثم صبر»

(1)

.

- وفي رواية: «لا يبلغني أحد من أصحابي عن أحد شيئا، فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر»

(2)

.

أخرجه أحمد (3759) قال: حدثنا حجاج. و «أَبو داود» (4860) قال: حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، قال: حدثنا الفريابي. و «التِّرمِذي» (3896) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن يوسف. و «أَبو يَعلى» (5388) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا حسين بن محمد.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لأبي داود.

ص: 446

ثلاثتهم (حجاج بن محمد، ومحمد بن يوسف الفريابي، وحسين بن محمد) عن إسرائيل بن يونس، عن الوليد بن أبي هشام مَولًى لهمدان، عن زيد بن زائد، فذكره

(1)

.

- في رواية التِّرمِذي: «زيد بن زائدة»

(2)

.

- في رواية الفريابي: «الوليد» ولم ينسبه.

- قال أَبو داود: ونسبه لنا زهير بن حرب، عن حسين بن محمد، عن إسرائيل، في هذا الحديث، قال:«الوليد بن أبي هشام» .

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ من هذا الوجه، وقد زيد في هذا الإسناد رجل.

- أَخرجه التِّرمِذي (3897) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى، والحسين بن محمد، عن إسرائيل، عن السُّدِّي، عن الوليد بن أبي هشام، عن زيد بن زائدة، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يبلغني أحد عن أحد شيئا» .

⦗ص: 448⦘

زاد فيه: «السدي» .

- قال التِّرمِذي: وقد روي هذا الحديث عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا من هذا من غير هذا الوجه.

(1)

المسند الجامع (9209)، وتحفة الأشراف (9227)، وأطراف المسند (5497).

والحديث؛ أخرجه البزار (2038)، والبيهقي 8/ 166، والبغوي (3571).

(2)

قال المِزِّي: زيد بن زائدة، ويقال: ابن زائد. «تهذيب الكمال» 10/ 69.

ص: 447

- فوائد:

- قال المِزِّي: قال أَبو الحسن بن العبد، يعني أَحد رواة «سنن أَبي داود» ، في هذا الحديث:«عن الوليد، عن السُّدِّي» ، ولم أَجده في أصل كتابي، وقد حَدَّث به أَبو داود ببغداد هكذا. «تحفة الأشراف» (9227).

- وقال الدارَقُطني: تَفرَّد به إِسرائيل، عن السُّدِّي إسماعيل، عن الوليد بن هاشم، عن زيد. «أَطراف الغرائب والأَفراد» (3690).

- وقال المِزِّي: الوليد بن هشام ويُقال: ابن أَبي هشام ويُقال: ابن أَبي هاشم، الكوفي، رَوى عن: زيد بن زائد، ويُقال: ابن زائدة. «تهذيب الكمال» 31/ 104.

ص: 448

8675 -

عن مسروق، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«العينان تزنيان، واليدان تزنيان، والرجلان تزنيان، والفرج يزني»

(1)

.

أخرجه أحمد (3912). وأَبو يَعلى (5364) قال: حدثنا أَبو خيثمة.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وأَبو خيثمة زهير بن حرب) عن عفان بن مسلم، عن همام، قال: حدثنا عاصم بن بهدلة، عن أبي الضحى، عن مسروق، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (9215)، وأطراف المسند (5722)، ومَجمَع الزوائد 6/ 256 و 7/ 125، والمقصد العَلي (840)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3089 و 3519).

والحديث؛ أخرجه البزار (1956)، والطبراني (10303).

ص: 448

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه عاصم بن أبي النجود، عن أبي الضحى، واختُلِف عنه؛

⦗ص: 449⦘

فرواه همام، عن عاصم مرفوعا.

ورواه أَبو عَوانة، عن عاصم موقوفا.

وكذلك روي عن أَبي بكر بن عياش، عن الأعمش، عن أبي الضحى موقوفا.

والموقوف أصح. «العلل» (856).

ص: 448

8676 -

عن رجل، من قوم خيثمة، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا سمر بعد الصلاة، يعني العشاء الآخرة، إلا لأحد رجلين، مصل، أو مسافر»

(1)

.

أخرجه أحمد (3603). وأَبو يَعلى (5378) قال: حدثنا أَبو خيثمة.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وأَبو خيثمة زهير بن حرب) عن جَرير بن عبد الحميد، عن منصور، عن خيثمة، عن رجل من قومه، فذكره.

- أَخرجه عبد الرزاق (2130). وأحمد (4244) قال: حدثنا يحيى.

كلاهما (عبد الرزاق بن همام، ويحيى بن سعيد) عن سفيان الثوري، عن منصور، عن خيثمة، قال: أخبرني من سمع عبد الله يقول: عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«لا سمر بعد صلاة العشاء، إلا لمصل، أو مسافر»

(2)

.

- وفي رواية: «لا سمر إلا لمصل، أو مسافر» .

- وأَخرجه أحمد (3917) قال: حدثنا عفان. وفي 1/ 463 (4419) قال: حدثنا محمد بن جعفر.

كلاهما (عفان بن مسلم، ومحمد بن جعفر) عن شعبة، قال: سمعت منصورا، يحدث عن خيثمة بن عبد الرَّحمَن، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

⦗ص: 450⦘

«لا سمر إلا لرجلين، أو لأحد رجلين: لمصل، أو لمسافر»

(3)

.

ليس بين خيثمة وابن مسعود أحد

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (3603).

(2)

اللفظ لعبد الرزاق.

(3)

اللفظ لأحمد (4419).

(4)

المسند الجامع (9216)، وأطراف المسند (5471 و 5795)، ومَجمَع الزوائد 1/ 314، والمقصد العَلي (201)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1284).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (363)، والحارث بن أبي أُسامة «بغية الباحث» (864)، والبيهقي 1/ 452.

ص: 449

- فوائد:

- قال علي بن المديني: رواه منصور، عن خيثمة، عن رجل، عن عبد الله.

وفي إسناده انقطاع من قبل هذا الرجل الذي لم يُسَمِّه خيثمة.

وقد روى خيثمة، عن أصحاب عبد الله، ولا أدري هذا الرجل من أصحاب عبد الله، أم لا ولم يسم هذا الرجل.

وقد روى خيثمة عن غير واحد من قومه، من جعف، من أصحاب عبد الله، منهم سويد بن غفلة، ومنهم فلفلة.

قال: وكأن هذا الرجل الذي قال جَرير في حديثه، عن منصور، عن خيثمة، عن رجل من قومه.

وأرجو أن يكون بعض الجعفيين من أصحاب عبد الله، لأن خيثمة جعفي، وهو خيثمة بن عبد الرَّحمَن بن أبي سبرة. «العلل» (233).

- وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول: خيثمة لم يسمع من عبد الله بن مسعود شيئا، روى عن الأسود، عن عبد الله. «العلل» (32)، و «المراسيل» لابن أبي حاتم (192).

ص: 450

8677 -

عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«جدب لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم السمر بعد صلاة العتمة»

(1)

.

⦗ص: 451⦘

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجدب لنا السمر بعد العشاء»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (6741) قال: حدثنا محمد بن فضيل. و «أحمد» (3686) قال: حدثنا وكيع، عن أبيه. وفي 1/ 410 (3894) قال: حدثنا خلف بن الوليد، قال: حدثنا خالد. و «ابن ماجة» (703) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد، وإسحاق بن إبراهيم بن حبيب، وعلي بن المنذر، قالوا: حدثنا محمد بن فضيل.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (3686).

ص: 450

و «ابن خزيمة» (1340) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد، قال: حدثنا محمد بن فضيل (ح) قال: وحدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جَرير. و «ابن حِبَّان» (2031) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا هُدبة بن خالد، قال: حدثنا همام.

⦗ص: 452⦘

خمستهم (محمد بن فضيل، والجراح والد وكيع، وخالد بن عبد الله الطحان، وجرير بن عبد الحميد، وهمام بن يحيى) عن عطاء بن السائب، عن شقيق بن سلمة أبي وائل، فذكره

(1)

.

- قال ابن خزيمة: سمعت محمد بن معمر يقول: قال عبد الصمد، يعني بالجدب: الذم.

- قال خالد الطحان: معنى جدب إلينا، يقول: عابه، ذمه.

- قال ابن ماجة: يعني زجرنا عنه، أي: نهانا عنه.

(1)

المسند الجامع (9217)، وتحفة الأشراف (9286)، وأطراف المسند (5546).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (250)، والبزار (1740 و 1741)، والبيهقي 1/ 452.

ص: 451

8678 -

عن أبي عبد الرَّحمَن السُّلَمي، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله رب العالمين، ويقال له: يرحمكم الله، وإذا قيل له: يرحمكم الله، فليقل: يغفر الله لكم» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (9981) قال: أخبرنا الفضل بن سهل الأعرج، قال: حدثني محمد بن عبد الله الرَّقَاشي، قال: حدثنا جعفر بن سليمان، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرَّحمَن، فذكره

(1)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: وهذا حديثٌ منكرٌ، ولا أرى جعفر بن سليمان إلا سمعه من عطاء بن السائب بعد الاختلاط، ودخل عطاء بن السائب البصرة مرتين، فمن سمع منه أول مرة فحديثه صحيح، ومن سمع منه آخر مرة ففي حديثه شيء، وحماد بن زيد حديثه عنه صحيح.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (26520) قال: حدثنا ابن فضيل. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (934) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان.

كلاهما (ابن فضيل، وسفيان الثوري) عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرَّحمَن، عن عبد الله بن مسعود، قال: إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله، وليقل من عنده: يرحمك الله، وليرد عليهم: يغفر الله لنا ولكم

(2)

.

⦗ص: 453⦘

- وفي رواية: «عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله رب العالمين، وليقل من يرد: يرحمك الله، وليقل هو: يغفر الله لي ولكم. «موقوف»

(3)

.

(1)

المسند الجامع (9218)، وتحفة الأشراف (9330)، ومَجمَع الزوائد 8/ 57.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (10326)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (8904 و 8905).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (8903).

ص: 452

- فوائد:

قال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه أبيض بن أبان، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرَّحمَن، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله، وليقل من عنده يرحمك الله، فإذا قالوا ذلك، فليقل يغفر الله لي ولكم.

قال أبي: هذا خطأ الناس يروونه عن عبد الله، موقوفًا، منهم جعفر بن سليمان، وغيره، وأبيض شيخ، وعطاء بن السائب: اختلط بأخرة. «علل الحديث» (2220).

- وقال الدارقُطني: يرويه عطاء بن السائب واختُلِف عنه؛

فرفعه أبيض بن أبان، وجعفر بن سليمان، عن عطاء.

ووقفه جرير، وعلي بن عاصم، والموقوف أشهر. «العلل» (927).

ص: 453

8679 -

عن أبي الأحوص، وأبي عبيدة، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة الحاجة: الحمد لله، نستعينه ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، يا أيها الذين آمنوا:{اتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا} ، {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون} ، {يا أيها الذين

⦗ص: 454⦘

آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا. يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما}»

(1)

.

أخرجه أحمد (3721) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة. وفي 1/ 432 (4116) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا إسرائيل. و «أَبو داود» (2118) قال: حدثنا محمد بن سليمان الأنباري، المَعنَى، قال: حدثنا وكيع، عن إسرائيل. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10254) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، عن حديث عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا إسرائيل.

كلاهما (شعبة بن الحجاج، وإسرائيل بن يونس) عن أبي إسحاق السبيعي، عن أبي الأحوص، وأبي عبيدة، فذكراه.

(1)

اللفظ لأبي داود.

ص: 453

• أخرجه أحمد (3720) قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة. و «الدَّارِمي» (2343) قال: أخبرنا أَبو الوليد، وحجاج، قالا: حدثنا شعبة. و «أَبو داود» (2118) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان. و «النَّسَائي» 3/ 104، وفي «الكبرى» (1721 و 10252) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي «الكبرى» (5503) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد، يعني غُندَرا، قال: حدثنا شعبة. و «أَبو يَعلى» (5257) قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر، قال: حدثنا يحيى، عن شعبة.

كلاهما (شعبة بن الحجاج، وسفيان الثوري) عن أبي إسحاق السبيعي، عن أَبي عُبيدة، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«علمنا خطبة الحاجة: الحمد لله، نستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، ثم يقرأ ثلاث آيات:{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون} ، {يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا

⦗ص: 455⦘

ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا}، {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا. يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما} ، ثم تذكر حاجتك»

(1)

.

ليس فيه: «أَبو الأحوص» .

(1)

اللفظ لأحمد (3720).

ص: 454

ـ قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: أَبو عبيدة لم يسمع من أبيه شيئا، ولا عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن مسعود، ولا عبد الجبار بن وائل بن حُجْر

(1)

.

- وأخرجه ابن أبي شيبة (17798) قال: حدثنا حميد بن عبد الرَّحمَن، عن المَسعودي. و «ابن ماجة» (1892) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا عيسى بن يونس، قال: حدثني أبي. و «التِّرمِذي» (1105) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا عبثر بن القاسم، عن الأعمش. و «النَّسَائي» 6/ 89، وفي «الكبرى» (5502 و 10249) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا عبثر، عن الأعمش. وفي «الكبرى» (10250) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا المَسعودي.

ثلاثتهم (عبد الرَّحمن بن عبد الله المَسعودي، ويونس بن أبي إسحاق، وسليمان الأعمش) عن أبي إسحاق السبيعي، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة الصلاة، وخطبة الحاجة، فأما خطبة الصلاة فالتشهد، وأما خطبة الحاجة، فـ: إن الحمد لله، نستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، ثم يقرأ ثلاث آيات من كتاب الله: {اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون}، {واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا}، {اتقوا الله وقولوا قولا سديدا. يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم}، ثم تعمد لحاجتك»

(2)

.

(1)

يعني؛ ولم يسمع أيضا عبد الجبار بن وائل بن حُجْر من أبيه.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 455

- وفي رواية: «علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم التشهد في الصلاة، والتشهد في الحاجة، قال: التشهد في الحاجة: أن الحمد لله، نستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل الله فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، ويقرأ ثلاث آيات»

(1)

.

ليس فيه: «أَبو عبيدة»

(2)

.

- قال التِّرمِذي: حديث عبد الله حديثٌ حسنٌ، رواه الأعمش، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه شعبة، عن أبي إسحاق، عن أَبي عُبيدة، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وكلا الحديثين صحيح لأن إسرائيل جمعهما، فقال: عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، وأبي عبيدة، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

- وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10253) قال: أخبرني زكريا بن يحيى. و «أَبو يَعلى» (7221).

كلاهما (زكريا بن يحيى، وأَبو يَعلى الموصلي) عن وهب بن بقية الواسطي، قال: أخبرنا خالد، عن إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان، عن أبي إسحاق، عن أَبي عُبيدة، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا خطبة الحاجة: إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله» .

(1)

اللفظ للنسائي 6/ 89.

(2)

المسند الجامع (9219)، وتحفة الأشراف (9506 و 9618)، وأطراف المسند (5783)، والمقصد العَلي (760)، ومَجمَع الزوائد 4/ 288، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3162).

والحديث؛ أخرجه البزار (2070)، وابن الجارود (679)، وأَبو عَوانة (4143 و 4144)، والطبراني (10079)، والبيهقي 3/ 214 و 7/ 146، والبغوي (2268).

ص: 456

قال أَبو عبيدة: وسمعت أبا موسى يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

⦗ص: 457⦘

«فإن شئت أن تصل خطبتك بآي من القرآن، فقل: {اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون}، {واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا}، {اتقوا الله وقولوا قولا سديدا}، إلى {فوزا عظيما}، أما بعد، ثم تكلم بحاجتك»

(1)

.

زاد فيه حديث أبي موسى.

- وأخرجه عبد الرزاق (10449) عن مَعمَر، والثوري. و «أحمد» (4115) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو يَعلى» (5233) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. وفي (5257) قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر، قال: حدثنا يحيى، عن سفيان.

كلاهما (مَعمَر بن راشد، وسفيان الثوري) عن أبي إسحاق السبيعي، عن أبي عبيدة، عن ابن مسعود، قال في التشهد في الحاجة: إن الحمد لله، أستعينه وأستغفره، وأعوذ بالله من شرور أنفسنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله:{اتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام} ، {ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون} ، {اتقوا الله وقولوا قولا سديدا} إلى:{ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما} ، ثم تكلم بحاجتك

(2)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله بن مسعود، أنه قال في خطبة الحاجة: إن الحمد لله، نستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، ثم قرأ ثلاث آيات من كتاب الله: {اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون}، {واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا}، {اتقوا الله وقولوا قولا سديدا}، إلى آخر الآية»

(3)

. «موقوف» .

(1)

اللفظ للنسائي (10253).

(2)

اللفظ لعبد الرزاق.

(3)

اللفظ لأحمد (4115).

ص: 456

• وأخرجه أَبو يَعلى (5234) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا وكيع، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، وأبي عبيدة، عن عبد الله، مثله. «موقوف» .

- وأخرجه عبد الرزاق (20206) عن مَعمَر. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10251) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا خلف بن تميم، عن زهير.

كلاهما (مَعمَر بن راشد، وزهير بن معاوية) عن أبي إسحاق السبيعي، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود، قال: إذا أراد أحدكم أن يخطب خطبة الحاجة، فليبدأ وليقل: الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، من يهدي الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، ثم يقرأ هذه الآيات:{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون} ، {واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا} ، {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا}

(1)

. «موقوف» .

- أَخرجه عبد الرزاق (20207) قال: أخبرنا معمر، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن مسعود، مثله. (كذا).

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

ص: 458

- فوائد:

- قال عباس الدُّوري: قال يحيى بن مَعين، في حديث عبد الله؛ علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة الحاجة، فقال يحيى: يختلفون فيه؛ فبعضهم يقول: أَبو إسحاق، عن أبي الأحوص، وبعضهم يقول: أَبو إسحاق، عن أبي عبيدة. «تاريخه» (2803).

- وقال أَبو الحسن الدارقُطني: وروى هذا الحديث، حديث التشهد مضافا إليه خطبة الحاجة: سفيان الثوري، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم الخطبتين جميعا.

حدث به عنه أَبو شهاب الحناط، تفرد به محمد بن عبد الوَهَّاب عنه.

⦗ص: 459⦘

وكذلك رواه عبثر، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله.

وتابعهما عبد الرَّحمَن المَسعودي، ويونس بن أبي إسحاق، وإسرائيل بن يونس، كلهم رووه عن أبي إسحاق بهذا الإسناد، مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم الخطبتين جميعا، إلا أن إسرائيل من بينهم أضاف إلى أبي الأحوص أبا عبيدة.

وكل الأقاويل صحاح، عن أبي إسحاق، إلا ما قال زيد بن أَبي أُنيسة من ذكر علقمة، فإن أبا إسحاق لم يسمع من علقمة شيئا. «العلل» (904).

ص: 458

8680 -

عن أبي عياض، عن عبد الله بن مسعود؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا تشهد قال: الحمد لله، نستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيرا ونذيرا بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما فإنه لا يضر إلا نفسه، ولا يضر الله شيئا»

(1)

.

أخرجه أَبو داود (1097 و 2119) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو عاصم، قال: حدثنا عمران، عن قتادة، عن عبد رَبِّه، عن أبي عياض، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (1097).

(2)

المسند الجامع (9220)، وتحفة الأشراف (9636).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (258)، والطبراني (10499)، والبيهقي 3/ 215 و 7/ 146.

ص: 459

- فوائد:

- قال المِزِّي: عبد رَبِّه بن أبي يزيد، ويقال: ابن يزيد، ويقال: عبد رب. «تهذيب الكمال» 16/ 489.

ص: 459

8681 -

عن ابن بُريدة، عن عبد الله بن مسعود، أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا انفلتت دابة أحدكم بأَرضِ فلاةٍ، فليناد: يا عباد الله، احبسوا، يا عباد الله، احبسوا، فإن لله حاضرا في الأرض سيحبسه» .

أخرجه أَبو يَعلى (5269) قال: حدثنا الحسن بن عمر بن شقيق، قال: حدثنا معروف بن حسان، عن سعيد، عن قتادة، عن ابن بُريدة، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 10/ 232، والمقصد العَلي (1665)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5470 و 6157)، والمطالب العالية (3382).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (10518).

ص: 460

8682 -

عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، أن عبد الله حدثهم، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إذنك علي، أن ترفع الحجاب، وأن تستمع سوادي، حتى أنهاك»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (32889) قال: حدثنا عبد الله بن إدريس. و «أحمد» (3833) قال: حدثنا معاوية بن عَمرو، قال: حدثنا زائدة. و «مسلم» 7/ 6 (5717) قال: حدثنا أَبو كامل الجَحدري، وقتيبة بن سعيد، كلاهما عن عبد الواحد، واللفظ لقتيبة، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد. وفي (5718) قال: وحدثناه أَبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن عبد الله بن نُمير، وإسحاق بن إبراهيم، قال إسحاق: أخبرنا، وقال الآخران: حدثنا عبد الله بن إدريس. و «ابن ماجة» (139) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8204) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد الواحد. و «أَبو يَعلى» (5356) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا معاوية بن عَمرو، عن زائدة. و «ابن حِبَّان» (7068) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا ابن إدريس.

⦗ص: 461⦘

ثلاثتهم (عبد الله بن إدريس، وزائدة بن قُدَامة، وعبد الواحد بن زياد) عن الحسن بن عُبيد الله، قال: حدثنا إبراهيم بن سويد، قال: سمعت عبد الرَّحمَن بن يزيد، فذكره

(2)

.

- في رواية أبي يَعلى: قال الحسن بن عُبيد الله: السواد: السرار.

- أَخرجه أحمد (3684) قال: حدثنا وكيع. وفي 1/ 394 (3732) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8205) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، عن عبد الرَّحمَن. و «أَبو يَعلى» (4989 و 5265) قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي، قال: حدثنا ابن مهدي.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (9224)، وتحفة الأشراف (9388)، وأطراف المسند (5434 و 5609)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5569).

والحديث؛ أخرجه البزار (1912)، والطبراني (8449)، والبغوي (3322).

ص: 460

كلاهما (وكيع بن الجراح، وعبد الرَّحمَن بن مهدي) عن سفيان الثوري، عن الحسن بن عُبيد الله، عن إبراهيم بن سويد، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذنك علي أن ترفع الحجاب، وأن تستمع سوادي، حتى أنهاك» .

قال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد بن حنبل: قال أبي: سوادي: سري، قال: أذن له أن يسمع سره

(1)

.

- وفي رواية: «قد أذنت لك أن ترفع الحجاب، وتسمع سوادي، حتى أنهاك» .

قال: بلغني أنها السرار

(2)

.

ليس فيه: «عبد الرَّحمَن بن يزيد»

(3)

.

⦗ص: 462⦘

- أخرجه أحمد (3834). وأَبو يَعلى (5357) قال: حدثنا أَبو خيثمة.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وأَبو خيثمة زهير بن حرب) عن معاوية بن عَمرو، قال: حدثنا زائدة، قال: قال سليمان: سمعتهم يذكرون، عن إبراهيم بن سويد، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذنك علي أن تكشف الستر»

(4)

.

جعله: «عن علقمة»

(5)

.

(1)

اللفظ لأحمد (3684).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (5265).

(3)

وقع في طبعة دار المأمون لـ «مسند أبي يَعلى» (4989): بزيادة «عن عبد الرَّحمَن بن يزيد» ، وجاء على الصواب في النسختين الخطيتين، وطبعة التأصيل، والموضع الثاني عند أبي يعلى (5265).

(4)

اللفظ لأحمد.

(5)

المسند الجامع (9225)، وأطراف المسند (5637).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (8450).

ص: 461

- فوائد:

- قال البزار: هذا الحديث لا نعلمه يروى عن عبد الله إلا بهذا الإسناد، وهو إبراهيم بن سويد وليس بالنَّخَعي.

وحدث إبراهيم النَّخَعي، وإبراهيم بن سويد، جميعا، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، وأما ما رواه منصور، والحكم، والأعمش، عن إبراهيم، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، فهو إبراهيم النَّخَعي، وأما ما رواه الحسن بن عُبيد الله، فهو إبراهيم بن سويد. «مسنده» (1912).

- وقال الدارقُطني: يرويه إبراهيم بن سويد النَّخَعي واختُلِف عنه؛

فرواه الحسن بن عُبيد الله، عن إبراهيم بن سويد، وقال زائدة، وابن إدريس، وعبد الواحد بن زياد، وحفص بن غياث، ومحمد بن فضيل: عن الحسن بن عُبيد الله، عن إبراهيم بن سويد، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، عن عبد الله.

وخالفهم سفيان الثوري، وجرير بن عبد الحميد، فروياه عن الحسن بن عُبيد الله، عن إبراهيم بن سويد، عن عبد الله، ولم يذكرا بينهما أحدا.

ورواه سليمان الأعمش، قال: سمعتهم يذكرون عن إبراهيم بن سويد، عن علقمة، عن عبد الله.

⦗ص: 463⦘

والصواب قول من قال: عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، عن عبد الله.

وقيل: عن زائدة، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «العلل» (824).

- وقال الدارقُطني أيضا: أخرج مسلم حديث الحسن بن عُبيد الله، عن إبراهيم بن سويد، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، عن عبد الله؛ إذنك علي أن يرفع الحجاب، ويسمع سوادي، من حديث عبد الواحد، وابن إدريس، عنه

قال: تابعهما زائدة، وحفص بن غياث، وجرير.

وخالفهم الثوري، رواه عن الحسن بن عُبيد الله، عن إبراهيم بن سويد، عن عبد الله، مرسل.

والحكم أن يكون القول قول من زاد، لأنهم خمسة ثقات. «التتبع» (100).

ص: 462

8683 -

عن رجل، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من تمام التحية الأخذ باليد» .

أخرجه التِّرمِذي (2730) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة الضبي، قال: حدثنا يحيى بن سليم الطائفي، عن سفيان، عن منصور، عن خيثمة، عن رجل، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، ولا نعرفه إلا من حديث يحيى بن سليم، عن سفيان.

سألت محمد بن إسماعيل، يعني البخاري، عن هذا الحديث، فلم يعده محفوظا، وقال: إنما أراد عندي: حديث سفيان، عن منصور، عن خيثمة، عَمَّن سمع ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا سمر إلا لمصل، أو مسافر.

قال محمد: وإنما يروى عن منصور، عن أبي إسحاق، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، أو غيره، قال: من تمام التحية الأخذ باليد.

(1)

المسند الجامع (9223)، وتحفة الأشراف (9641).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (8548).

ص: 463

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث؟ فقال: هذا حديثٌ خطأ إنما يروى حديث عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا سمر إلا لمصل، أو مسافر.

وإنما يروى هذا الحديث عن منصور، عن الأسود بن يزيد، أو عبد الرَّحمَن بن يزيد، أنه قال: من تمام التحية الأخذ باليد. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (636).

- وقال أَبو حاتم الرازي: هذا حديثٌ باطل. «علل الحديث» (2433).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 9/ 63، في مناكير يحيى بن سليم، وقال: هذا يعرف بيحيى بن سليم، عن الثوري، بهذا الإسناد.

ص: 464

8684 -

عن الأسود بن يزيد، قال: أقيمت الصلاة في المسجد، فجئنا نمشي مع عبد الله بن مسعود، فلما ركع الناس، ركع عبد الله، وركعنا معه ونحن نمشي، فمر رجل بين يديه، فقال: السلام عليك، يا أبا عبد الرَّحمَن، فقال عبد الله، وهو راكع: صدق الله ورسوله، فلما انصرف، سأله بعض القوم: لم قلت حين سلم عليك الرجل، صدق الله ورسوله؟ قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن من أشراط الساعة، إذا كانت التحية على المعرفة» .

أخرجه أحمد (3664) قال: حدثنا ابن نُمير، عن مجالد، عن عامر، عن الأسود بن يزيد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9440)، وأطراف المسند (5448).

والحديث؛ أخرجه البزار (1652)، والطبراني (9491).

ص: 464

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مُجالد بن سعيد، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (19072).

- الأسود بن يزيد؛ هو النَّخَعي، وعامر؛ هو ابن شراحيل الشعبي، وابن نُمير؛ هو عبد الله.

ص: 464

8685 -

عن أبي الجعد، قال: لقي عبد الله رجل، فقال: السلام عليك يا ابن مسعود، فقال عبد الله: صدق الله ورسوله، سمعت رسول الله، عليه السلام، وهو يقول:

«إن من أشراط الساعة: أن يمر الرجل في المسجد، لا يصلي فيه ركعتين، وأن لا يسلم الرجل إلا على من يعرف، وأن يبرد

(1)

الصبي الشيخ».

قال أحمد بن عثمان: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أخرجه ابن خزيمة (1326) قال: حدثنا يوسف بن موسى، وأحمد بن عثمان بن حكيم الأَوْدي، قالا: حدثنا الحسن بن بشر، قال يوسف: ابن المُسَيب البَجَلي، وقالا: قال: حدثنا الحكم بن عبد الملك، عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

يبرد؛ بضم أوله، وكسر ثالثه، أي يجعله بريدا، أي رسولا في حوائجه.

(2)

المسند الجامع (9442).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (9489)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (8399).

ص: 465

8686 -

عن طارق بن شهاب، قال: كنا عند عبد الله جلوسا، فجاء رجل، فقال: قد أقيمت الصلاة، فقام وقمنا معه، فلما دخلنا المسجد، رأينا الناس ركوعا في مقدم المسجد، فكبر وركع وركعنا، ثم مشينا، وصنعنا مثل الذي صنع، فمر رجل يسرع، فقال: عليك السلام، يا أبا عبد الرَّحمَن، فقال: صدق الله ورسوله، فلما صلينا ورجعنا، دخل إلى أهله، جلسنا، فقال بعضنا لبعض: أما سمعتم رده على الرجل: صدق الله، وبلغت رسله؟ أيكم يسأله؟ فقال طارق: أنا أسأله، فسأله حين خرج، فذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«إن بين يدي الساعة؛ تسليم الخاصة، وفشو التجارة، حتى تعين المرأة زوجها على التجارة، وقطع الأرحام، وشهادة الزور، وكتمان شهادة الحق، وظهور القلم»

(1)

.

⦗ص: 466⦘

- وفي رواية: «عن طارق، عن عبد الله بن مسعود، قال له: يا أبا عبد الرَّحمَن، تسليم الرجل عليك، فقلت: صدق الله ورسوله؟ قال: فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بين يدي الساعة: تسليم الخاصة، وتفشو التجارة، حتى تعين المرأة زوجها على التجارة، وتقطع الأرحام»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (3870).

(2)

اللفظ لأحمد (3982).

ص: 465

ـ في رواية أبي نعيم: «وفشو القلم، وظهور الشهادة الزور، وكتمان شهادة الحق» .

أخرجه أحمد (3870) قال: حدثنا أَبو أحمد الزُّبَيري. وفي 1/ 419 (3982) قال: حدثنا يحيى بن آدم. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (1049) قال: حدثنا أَبو نُعيم.

ثلاثتهم (أَبو أحمد الزُّبَيري، ويحيى بن آدم، وأَبو نُعيم) عن بشير بن سلمان أبي إسماعيل، عن سيار، عن طارق بن شهاب، فذكره

(1)

.

- في رواية أبي أحمد الزُّبَيري: «سيار» ولم ينسبه.

- وفي رواية يحيى بن آدم، وأبي نعيم:«عن سيار أبي الحكم»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (9439)، وأطراف المسند (5556)، ومَجمَع الزوائد 7/ 328.

والحديث؛ أخرجه البزار (1459).

(2)

سيار؛ هو أَبو حمزة، كما قال الدارقُطني في الفوائد، وقال أحمد بن حنبل: وهو الصواب: «سيار أَبو حمزة» قال: وسيار أَبو الحكم لم يحدث عن طارق بن شهاب بشيء. «المسند» (4219).

ص: 466

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه بشير بن سلمان، عن سيار، واختُلِف عنه؛

فرواه عنه جماعة، منهم: مخلد بن يزيد، ووكيع، ويحيى بن آدم، وعبد الله بن داود الخريبي، وأَبو أحمد الزُّبَيري، فقالوا كلهم: عن سيار أبي الحكم.

وقولهم: سيار أَبو الحكم وهم، وإنما هو سيار أَبو حمزة، الكوفي.

كذلك رواه عبد الرزاق، عن الثوري، عن بشير، عن سيار أبي حمزة، وهو الصواب.

وسيار أَبو الحكم لم يسمع من طارق بن شهاب شيئا، ولم يرو عنه. «العلل» (762).

ص: 466

8687 -

عن الأسود بن هلال، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن من أشراط الساعة، أن يسلم الرجل على الرجل، لا يسلم عليه إلا للمعرفة» .

أخرجه أحمد (3848) قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا شَريك، عن عياش العامري، عن الأسود بن هلال، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9441)، وأطراف المسند (5439)، ومَجمَع الزوائد 7/ 328.

ص: 467

- فوائد:

- عياش العامري؛ هو ابن عَمرو، وشريك؛ هو ابن عبد الله، القاضي، وأَبو النضر؛ هو هاشم بن القاسم.

ص: 467

- كتاب الذكر والدعاء

8688 -

عن الحارث بن سويد، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن أحب الكلام إلى الله، أن يقول العبد: سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك، وإن أبغض الكلام إلى الله، أن يقول الرجل للرجل: اتق الله، فيقول: عليك نفسك» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10619) قال: أخبرنا محمد بن يحيى بن محمد، قال: حدثنا محمد بن سعيد بن الأصبهاني، قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن الحارث بن سويد، فذكره.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (2418) قال: حدثنا ابن فضيل، وأَبو معاوية. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10620) قال: أخبرنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي (10621) قال: أخبرنا محمد بن رافع، قال: حدثنا مصعب، قال: حدثنا داود. وفي (10622) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أَبو الأحوص.

⦗ص: 468⦘

أربعتهم (محمد بن فضيل، وأَبو معاوية الضرير، وداود بن نصير الطائي، وأَبو الأحوص سَلَّام بن سليم) عن سليمان الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن الحارث بن سويد، قال: قال ابن مسعود: إن من أحب الكلام إلى الله، أن يقول الرجل: سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك، رب إني ظلمت نفسي، فاغفر لي ذنوبي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت

(1)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 467

- وفي رواية: «قال عبد الله: إن من أحب الكلام إلى الله، أن يقول الرجل: سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك، رب إني ظلمت نفسي، فاغفر لي ذنوبي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، وإن من أكبر الذنب عند الله، مِثلَه»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله بن مسعود، قال: إن من أكبر الذنوب عند الله، أن يقال للعبد: اتق الله، فيقول: عليك نفسك، وإن من أحسن الكلام أن يقول: سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك، رب إني عملت سوءا، وظلمت نفسي، فاغفر لي»

(2)

.

«موقوف»

(3)

.

- وأخرجه ابن أبي شيبة (30142) قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا مسعر، عن جَوَّاب التيمي، عن الحارث بن سويد، قال: قال عبد الله: إن من أحب الكلام إلى الله، أن يقول العبد: اللهم أَبوء بالنعمة، وأَبوء بالذنب، فاغفر لي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. «موقوف» .

(1)

اللفظ للنسائي (10620).

(2)

اللفظ للنسائي (10622).

(3)

المسند الجامع (9239)، وتحفة الأشراف (9194)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6135).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (621).

ص: 468

8689 -

عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن مسعود، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 469⦘

«لقيت إبراهيم، ليلة أسري بي، فقال: يا محمد، أقرئ أمتك مني السلام، وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة، عذبة الماء، وأنها قيعان، وأن غرأسها: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر» .

أخرجه التِّرمِذي (3462) قال: حدثنا عبد الله بن أبي زياد، قال: حدثنا سيار، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد، عن عبد الرَّحمَن بن إسحاق، عن القاسم بن عبد الرَّحمَن، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه، من حديث ابن مسعود.

(1)

المسند الجامع (9241)، وتحفة الأشراف (9365)، ومَجمَع الزوائد 10/ 91.

والحديث؛ أخرجه البزار (1991 و 1992)، والطبراني (10363).

ص: 468

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أَبيه. انظر فوائد الحديث رقم (8402).

- وعبد الرَّحمَن بن إِسحاق بن الحارث أَبو شيبة الواسطي، ويُقال: الكوفي، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (455).

- قال ابن أبي حاتم: سألت أبي وأَبا زُرعَة عن حديث؛ رواه سيار بن حاتم، عن عبد الواحد بن زياد، عن عبد الرَّحمَن بن إسحاق، عن القاسم بن عبد الرَّحمَن، عن أبيه، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لقيت إبراهيم عليه السلام، ليلة أسري بي

، الحديث.

قال أبي: هكذا رواه سيار، وغيره يقول: عن القاسم، عن أبيه

(1)

، وهذا الصحيح مُرسلًا.

قلت لهما: الوهم ممن تراه؟ قال أبي: من سيار.

وقال أَبو زُرعَة لا أدري إما من سيار، وإما من عبد الواحد، رواه جماعة عن عبد الواحد فلم يقولوا: عن أبيه. «علل الحديث» (2005).

- وقال البزار: حدثناه أَبو كامل، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد، عن عبد الرَّحمَن بن إسحاق، عن القاسم بن عبد الرَّحمَن، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه.

ولم يقل: عن القاسم، عن أبيه، عن عبد الله.

⦗ص: 470⦘

وهذا الكلام لا نعلمه يروى عن عبد الله إلا من هذا الوجه، بهذا الإسناد. «مسنده» (1993).

(1)

يعني؛ القاسم، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، ليس فيه ابن مسعود.

ص: 469

8690 -

عن عون بن عبد الله بن عُتبة بن مسعود، عن عبد الله بن مسعود، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من قال: اللهم فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، إني أعهد إليك في هذه الحياة الدنيا، أني أشهد أن لا إله إلا أنت، وحدك لا شريك لك، وأن محمدا عبدك ورسولك، فإنك إن تكلني إلى نفسي تقربني من الشر، وتباعدني من الخير، وإني لا أثق إلا برحمتك، فاجعل لي عندك عهدا، توفينيه يوم القيامة، إنك لا تخلف الميعاد، إلا قال الله لملائكته، يوم القيامة: إن عبدي قد عهد إلي عهدا، فأوفوه إياه، فيدخله الله الجنة» .

قال سهيل: فأخبرت القاسم بن عبد الرَّحمَن، أن عونا أخبر بكذا وكذا، فقال: ما في أهلنا جارية، إلا وهي تقول هذا في خدرها.

أخرجه أحمد (3916) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: أخبرنا سهيل بن أبي صالح، وعبد الله بن عثمان بن خثيم، عن عون بن عبد الله بن عُتبة بن مسعود، فذكره

(1)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (30140) قال: حدثنا وكيع، عن المَسعودي، عن عون بن عبد الله، عن أبي فاختة، عن الأسود بن يزيد، قال: قال عبد الله: يقول الله تعالى: من كان له عندي عهد فليقم، قالوا: يا أبا عبد الرَّحمَن، فعلمنا، قال: قولوا: اللهم فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، إني أعهد إليك عهدا في هذه الحياة الدنيا، إنك إن تكلني إلى عملي، تقربني من الشر، وتباعدني من الخير، وإني لا أثق إلا برحمتك، فاجعله لي عندك عهدا، تؤديه إلي يوم القيامة، إنك لا تخلف الميعاد. «موقوف» ، وزاد فيه:«عن أبي فاختة، عن الأسود بن يزيد» .

(1)

المسند الجامع (9240)، وأطراف المسند (5702)، ومَجمَع الزوائد 10/ 174.

ص: 470

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال التِّرمِذي: عون بن عبد الله لم يدرك ابن مسعود. «السنن» (1270).

- وقال البَرقاني: سمعت أبا الحسن الدارقُطني يقول: عون بن عبد الله، عن عبد الله بن مسعود، مرسل. «سؤالاته» (385).

ص: 471

8691 -

عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«سلوا الله من فضله، فإن الله، عز وجل، يحب أن يسأل، وأفضل العبادة انتظار الفرج» .

أخرجه التِّرمِذي (3571) قال: حدثنا بشر بن معاذ العَقَدي البصري، قال: حدثنا حماد بن واقد، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هكذا روى حماد بن واقد هذا الحديث، وقد خولف في روايته، وحماد بن واقد هذا هو الصفار، ليس بالحافظ، وروى أَبو نُعيم هذا الحديث، عن إسرائيل، عن حكيم بن جبير، عن رجل، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، وحديث أبي نُعيم أشبه أن يكون أصح.

(1)

المسند الجامع (9226)، وتحفة الأشراف (9515).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (10088)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (1086 و 9535).

ص: 471

- فوائد:

- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 3/ 27، في مناكير حماد بن واقد، وقال: هذا الحديث لا أعلم يرويه بهذا الإسناد غير حماد بن واقد، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق.

وقال أيضا: ولحماد بن واقد أحاديث وليست بالكثيرة، وعامة ما يرويه مما لا يتابعه الثقات عليه.

ص: 471

8692 -

عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا كان ثلث الليل الباقي، يهبط الله، عز وجل، إلى السماء الدنيا، ثم تفتح أَبواب السماء، ثم يبسط يده، فيقول: هل من سائل يعطى سؤله؟ فلا يزال كذلك، حتى يطلع الفجر»

(1)

.

- وفي رواية: «إن الله، عز وجل، يفتح أَبواب السماء، ثلث الليل الباقي، ثم يهبط إلى السماء الدنيا، ثم يبسط يده، ثم يقول: ألا عبد يسألني فأعطيه؟ حتى يسطع الفجر»

(2)

.

أخرجه أحمد (3673) و 1/ 403 (3821) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم، قال: حدثنا أَبو إسحاق الهمداني. وفي 1/ 446 (4268) قال عبد الله بن أحمد: قرأت على أبي: حدثنا معاوية بن عَمرو، قال: حدثنا زائدة، قال: حدثنا إبراهيم الهجري. و «أَبو يَعلى» (5319) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم، قال: حدثنا أَبو إسحاق.

كلاهما (أَبو إسحاق الهمداني، وإبراهيم الهجري) عن أبي الأحوص، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (3673).

(2)

اللفظ لأحمد (4268).

(3)

المسند الجامع (9237)، وأطراف المسند (5676)، ومَجمَع الزوائد 10/ 153، والمقصد العَلي (1689)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6184).

والحديث؛ أخرجه ابن خزيمة في «التوحيد» (72 و 198).

ص: 472

8693 -

عن عَمرو بن ميمون، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه أن يدعو ثلاثا، ويستغفر ثلاثا»

(1)

.

⦗ص: 473⦘

أخرجه أحمد (3744) قال: حدثنا يحيى بن آدم (ح) وأَبو أحمد. وفي 1/ 397 (3769) قال: حدثنا أَبو سعيد. و «أَبو داود» (1524) قال: حدثنا أحمد بن علي بن سويد السدوسي، قال: حدثنا أَبو داود. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10218) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله، قال: حدثنا يحيى بن آدم. و «أَبو يَعلى» (5277) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن. و «ابن حِبَّان» (923) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا ابن مهدي.

خمستهم (يحيى بن آدم، وأَبو أحمد الزُّبَيري، وأَبو سعيد مولى بني هاشم، وأَبو داود الطيالسي، وعبد الرَّحمَن بن مهدي) عن إسرائيل بن يونس، عن أبي إسحاق السبيعي، عن عَمرو بن ميمون، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (3769).

(2)

المسند الجامع (9227)، وتحفة الأشراف (9485)، وأطراف المسند (5663).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (325)، والطبراني (10317).

ص: 472

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الثوري، وشعبة، وزهير، وإسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عَمرو بن ميمون، عن عبد الله.

وخالفهم عبد الكبير بن دينار، فرواه عن أبي إسحاق، عن عَمرو بن ميمون، عن أَبي عُبيدة، عن عبد الله، وذلك وهم.

وقيل: عن عبد الكبير مثل قول شعبة ومن تابعه. «العلل» (838).

ص: 473

8694 -

عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أنه كان يدعو بهذا الدعاء: اللهم إني أسألك الهدى، والتقى، والعفاف، والغنى»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: اللهم إني أسألك الهدى، والتقى، والعفة، والغنى»

(2)

.

⦗ص: 474⦘

- وفي رواية: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو: اللهم إني أسألك الهدى، والعفاف، والغنى» .

وقال أصحابنا، عن عَمرو:«والتقى»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (29802) قال: حدثنا عمر بن سعد، عن سفيان. و «أحمد» (3692) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا إسرائيل. وفي 1/ 411 (3904) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة. وفي 1/ 416 (3950) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا شعبة. وفي 1/ 434 (4135) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان. وفي 1/ 437 (4162) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 1/ 443 (4232) قال: حدثنا وكيع، عن أبيه، وإسرائيل.

(1)

اللفظ لأحمد (3950).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

اللفظ للبخاري.

ص: 473

و «البخاري» في «الأدب المفرد» (674) قال: حدثنا عَمرو بن مرزوق، قال: أخبرنا شعبة. و «مسلم» 8/ 81 (7003) قال: حدثنا محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (7004) قال: وحدثنا ابن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. و «ابن ماجة» (3832) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، ومحمد بن بشار، قالا: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان. و «التِّرمِذي» (3489) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا شعبة. و «أَبو يَعلى» (5283) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. و «ابن حِبَّان» (900) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا محمد بن كثير العبدي، قال: أخبرنا شعبة.

أربعتهم (سفيان الثوري، وإسرائيل بن يونس، وشعبة بن الحجاج، والجراح والد وكيع) عن أبي إسحاق السبيعي، قال: سمعت أبا الأحوص يحدث، فذكره

(1)

.

⦗ص: 475⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- صرح أَبو إسحاق بالسماع عند أحمد (3904 و 3950)، والتِّرمِذي.

(1)

المسند الجامع (9232)، وتحفة الأشراف (9507)، وأطراف المسند (5679).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (301)، والبزار (2073)، والطبراني (10096)، والبغوي (1373).

ص: 474

8695 -

عن عبد الله بن أبي الهذيل، عن عبد الله بن مسعود، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول:

«اللهم أحسنت خلقي، فأحسن خلقي»

(1)

.

أخرجه أحمد (3823) قال: حدثنا محاضر، أَبو المورع. و «أَبو يَعلى» (5075) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا ابن فضيل. وفي (5181) قال: حدثنا أَبو خيثمة، عن جرير. و «ابن حِبَّان» (959) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا ابن فضيل.

ثلاثتهم (محاضر، ومحمد بن فضيل، وجرير بن عبد الحميد) عن عاصم بن سليمان الأحول، عن عوسجة بن الرماح، عن عبد الله بن أبي الهذيل، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (9233)، وأطراف المسند (5574)، ومَجمَع الزوائد 10/ 173، والمقصد العَلي (1701 و 1702)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5200 و 6250).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (372)، والطبراني في «الدعاء» (1407)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (8183).

ص: 475

8696 -

عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما قال عبد قط، إذا أصابه هم وحزن: اللهم إني عبدك، وابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري،

⦗ص: 476⦘

وجلاء حزني، وذهاب همي، إلا أذهب الله، عز وجل، همه، وأبدله مكان حزنه فرحا، قالوا: يا رسول الله، ينبغي لنا أن نتعلم هؤلاء الكلمات؟ قال: أجل، ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن»

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد (4318).

ص: 475

ـ في رواية أبي خيثمة: «ونور بصري» ، بدل:«ونور صدري» .

أخرجه ابن أبي شيبة (29930). وأحمد (3712) و 1/ 452 (4318). وأَبو يَعلى (5297) قال: حدثنا أَبو خيثمة. و «ابن حِبَّان» (972) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة.

ثلاثتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وأَبو خيثمة زهير بن حرب) عن يزيد بن هارون، قال: أخبرنا فضيل بن مرزوق، قال: حدثنا أَبو سلمة الجهني، عن القاسم بن عبد الرَّحمَن، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9242)، وأطراف المسند (5579)، ومَجمَع الزوائد 10/ 136 و 186، والمقصد العَلي (1653)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6235).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة «بغية الباحث» (1057)، والبزار (1994)، والطبراني (10352).

ص: 476

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه القاسم بن عبد الرَّحمَن، واختُلِف عنه؛

فرواه فضيل بن مرزوق، عن أبي سلمة الجهني، عن القاسم بن عبد الرَّحمَن، عن أبيه، عن ابن مسعود.

وتابعه محمد بن صالح الواسطي، رواه عن عبد الرَّحمَن بن إسحاق، عن القاسم، عن أبيه، عن ابن مسعود.

وخالفهما علي بن مُسهِر، فرواه عن عبد الرَّحمَن بن إسحاق، عن القاسم، عن ابن مسعود مرسلا، وإسناده ليس بالقوي. «العلل» (819).

ص: 476

8697 -

عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد في الصلاة، كما يعلمنا السورة من القرآن، ويعلمنا ما لم يكن يعلمنا، كما يعلمنا التشهد: اللهم ألف بين قلوبنا، وأصلح ذات بيننا، واهدنا سبل السلام، ونجنا من الظلمات إلى النور، وجنبنا الفواحش، ما ظهر منها وما بطن، اللهم احفظنا في أسماعنا، وأبصارنا، وأزواجنا، واجعلنا شاكرين لنعمتك، مثنين بها عليك، قابلين بها، فأتممها علينا»

(1)

.

- وفي رواية: «قال: وكان يعلمنا كلمات، ولم يكن يعلمناهن كما يعلمنا التشهد؛ اللهم ألف بين قلوبنا، وأصلح ذات بيننا، واهدنا سبل السلام، ونجنا من الظلمات إلى النور، وجنبنا الفواحش، ما ظهر منها وما بطن، وبارك لنا في أسماعنا، وأبصارنا، وقلوبنا، وأزواجنا، وذرياتنا، وتب علينا، إنك أنت التواب الرحيم، واجعلنا شاكرين لنعمتك، مثنين بها قابليها، وأتمها علينا»

(2)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد، كما يعلمنا السورة من القرآن»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (3021) قال: حدثنا يحيى بن آدم. و «أحمد» (3738) قال: حدثنا يحيى بن آدم. و «أَبو داود» (969 م) قال: حدثنا تميم بن المنتصر، قال: أخبرنا إسحاق، يعني ابن يوسف. و «ابن حِبَّان» (996) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، بخبر غريب، قال: حدثنا عبد الله بن سعد بن إبراهيم، قال: حدثنا عمي، يعقوب بن إبراهيم.

ثلاثتهم (يحيى بن آدم، وإسحاق بن يوسف، ويعقوب بن إبراهيم) عن شريك بن عبد الله القاضي، عن جامع بن أبي راشد، عن أبي وائل، فذكره

(4)

.

⦗ص: 478⦘

- في رواية أبي داود: «شريك، قال: وحدثنا جامع، يعني ابن شداد» .

- وفي رواية ابن حبان: «شريك، عن جامع بن شداد» .

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

اللفظ لأبي داود.

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(4)

المسند الجامع (9033)، وتحفة الأشراف (9239)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 4/ 152.

والحديث؛ أخرجه البزار (1745)، والطبراني (10426).

ص: 477

8698 -

عن عَمرو بن ميمون، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ من خمس: من البخل، والجبن، وسوء العمر، وفتنة الصدر، وعذاب القبر»

(1)

.

أخرجه النَّسَائي 8/ 256، وفي «الكبرى» (7832 و 7863 و 9884) قال: أخبرنا محمد بن عبد العزيز، قال: حدثنا الفضل بن موسى، عن زكريا، عن أبي إسحاق، عن عَمرو بن ميمون، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي 8/ 256.

(2)

المسند الجامع (9234)، وتحفة الأشراف (9490).

والحديث؛ أخرجه البزار (1858)، والطبراني (10322).

ص: 478

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألت أبي، وأَبا زُرعَة، عن حديث؛ رواه زكريا بن أبي زائدة وزهير، فقال أحدهما: عن أبي إسحاق، عن عَمرو بن ميمون، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال الآخر: عن عَمرو بن ميمون، عن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه كان يتعوذ من خمس؛ من البخل، والجبن، وسوء العمر، وفتنة الصدر، وعذاب القبر فأيهما أصح؟.

فقالا: لا هذا، ولا هذا، روى هذا الحديث الثوري، فقال: عن أبي إسحاق، عن عَمرو بن ميمون، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ، مرسلا، والثوري أحفظهم.

وقال أبي: أَبو إسحاق كبر وساء حفظه بأخرة، فسماع الثوري منه قديم.

وقال أَبو زُرعَة: تأخر سماع زهير وزكريا من أبي إسحاق. «علل الحديث» (1990 و 2056).

- وقال الدارقُطني: رواه يونس بن أبي إسحاق، وابنه إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عَمرو بن ميمون، عن عمر.

⦗ص: 479⦘

وخالفهما شعبة، والثوري، ومسعر، فرووه عن أبي إسحاق، عن عَمرو بن ميمون مرسلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم والمتصل صحيح. «العلل» (209).

ص: 478

8699 -

عن المعرور بن سويد، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«قالت أم حبيبة: اللهم أمتعني بزوجي رسول الله صلى الله عليه وسلم وبأبي أبي سفيان، وبأخي معاوية، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: سألت الله، عز وجل، لآجال مضروبة، وأيام معدودة، وأرزاق مقسومة، لن يعجل شيئًا قبل حله، أو يؤخر شيئًا عن حله، ولو كنت سألت الله، عز وجل، أن يعيذك من عذاب في النار، أو عذاب في القبر، كان خيرًا وأفضل.

قال: وذكر عنده أن القردة، (قال مسعر: أراه قال: والخنازير) مما مسخ؟ قال: فقال صلى الله عليه وسلم: إن الله، عز وجل، لم يجعل لمسيخ نسلا، ولا عقبا، وقد كانت القردة ـ أراه قال: والخنازير ـ قبل ذلك»

(1)

.

- وفي رواية: «قالت أم حبيبة: اللهم أمتعني بزوجي رسول الله صلى الله عليه وسلم وبأخي معاوية، وبأبي أبي سفيان، قال: فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعوت الله، عز وجل، لآجال مضروبة، وآثار مبلوغة، وأرزاق مقسومة، لا يتقدم منها شيء قبل حله، ولا يتأخر منها، لو سألت الله، عز وجل، أن ينجيك من عذاب القبر، وعذاب النار. وسئل عن القردة والخنازير: هم مما مسخ، أو شيء كان قبل ذلك؟ فقال: لا، بل كان قبل ذلك، إن الله، عز وجل، لم يهلك قوما، فيجعل لهم نسلا، ولا عاقبة»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (4119).

(2)

اللفظ لأحمد (4254).

ص: 479

- وفي رواية: «قالت أم حبيبة: اللهم متعني بزوجي رسول الله صلى الله عليه وسلم وبأبي أبي سفيان، وبأخي معاوية، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنك سألت الله لآجال مضروبة، وآثار موطوءة، وأرزاق مقسومة، لا يعجل شيئًا منها قبل حله، ولا

⦗ص: 480⦘

يؤخر منها شيئًا بعد حله، ولو سألت الله أن يعافيك من عذاب في النار، وعذاب في القبر، لكان خيرًا لك، قال: فقال رجل: يا رسول الله، القردة والخنازير، هي مما مسخ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله، عز وجل، لم يهلك قوما، أو يعذب قوما، فيجعل لهم نسلا، وإن القردة والخنازير كانوا قبل ذلك»

(1)

.

- وفي رواية: «قالت أم حبيبة: اللهم بارك لي في زوجي رسول الله صلى الله عليه وسلم وبأبي أبي سفيان، وبأخي معاوية، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد سألت الله عن آجال مضروبة، وأرزاق مقسومة، وآثار مبلوغة، لا يعجل منها شيء قبل حله، فلو سألت الله أن يعيذك من عذاب النار، أو عذابٍ القبر، كان خيرا، أو كان أفضل.

قال: فذكرت القردة، قال: وأراه الخنازير، أكان مما مسخ في بني إسرائيل؟ قال: إن الله لم يهلك قوما، فيترك لهم نسلا ولا عاقبا، وقد كانت القردة، وأراه قال: الخنازير، قبل ذلك»

(2)

.

أخرجه الحُميدي (125) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا مسعر. و «ابن أبي شيبة» (12154) و 10/ 190 (29749) قال: حدثنا وكيع، عن مِسعَر. و «أحمد» (3700) و 1/ 433 (4119) قال: حدثنا وكيع، عن مِسعَر. وفي 1/ 413 (3925) و 1/ 433 (4120) و 1/ 466 (4441) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا الثوري. وفي 1/ 445 (4254) قال: حدثنا سفيان، يعني ابن عُيينة، عن مِسعَر. و «مسلم» 8/ 55 (6864) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، واللفظ لأَبي بكر، قالا: حدثنا وكيع، عن مِسعَر.

(1)

اللفظ لمسلم (6866).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

ص: 479

وفي (6865) قال: حدثناه أَبو كُريب، قال: حدثنا ابن بشر، عن مِسعَر. وفي (6866) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، وحجاج بن الشاعر، واللفظ لحجاج، قال إسحاق: أخبرنا، وقال حجاج: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا الثوري. وفي 8/ 56 (6867) قال: حدثنيه أَبو داود سليمان بن مَعبد، قال: حدثنا الحسين بن حفص، قال: حدثنا سفيان. و «النَّسَائي» في

⦗ص: 481⦘

«الكبرى» (10022) قال: أخبرنا محمد بن منصور، قال: حدثنا سفيان، عن مِسعَر. و «أَبو يَعلى» (5313) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جعفر بن عون، قال: حدثنا مسعر. و «ابن حِبَّان» (2969) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جعفر بن عون، قال: حدثنا مسعر.

كلاهما (مِسعَر بن كِدَام، وسفيان الثوري) عن علقمة بن مَرثد

(1)

، عن المغيرة بن عبد الله اليشكري، عن المعرور بن سويد، فذكره

(2)

.

- أَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10023) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي، قال: حدثنا خالد بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا المَسعودي، عن علقمة بن مَرثد، عن المستورد بن الأحنف، عن ابن مسعود

، نحوه

(3)

.

(1)

تصحف في المطبوع من «مسند الحميدي» إلى: «مسعر، عن مرة، عن علقمة» ، زاد فيه:«عن مرة» ، والحديث؛ أخرجه أحمد (4254)، والنَّسَائي في «الكبرى» (10022)، من طريق سفيان بن عُيينة، عن مِسعَر، عن علقمة بن مَرثد، على الصواب، ليس فيه:«عن مرة» .

وفي تحقيق حبيب الرَّحمَن الأعظمي للكتاب، طبعة عالم الكتب، أشار إلى أن قوله:«عن مرة» ، زيادة من النساخ.

(2)

المسند الجامع (9229)، وتحفة الأشراف (9589)، وأطراف المسند (5738).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (262 و 263)، والبزار (1919)، والطبراني في «الأوسط» (5874)، والبغوي (1362).

(3)

المسند الجامع (9230)، وتحفة الأشراف (9558).

ص: 480

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه علقمة بن مَرثد واختلف عنه؛

فرواه أَبو خالد الدالاني يزيد بن عبد الرَّحمَن، والثوري، ومِسعَر بن كِدَام، عن علقمة بن مَرثد، عن المغيرة بن عبد الله اليشكري، عن المعرور بن سويد، عن عبد الله.

وخالفهم عبد الرَّحمَن المسعودي، فرواه عن علقمة بن مَرثد، عن المستورد بن الأحنف، عن ابن مسعود، ووهم فيه، والصواب قول أبي خالد الدالاني ومن تابعه. «العلل» (879).

ص: 481

8700 -

عن عبد الرحمن بن يزيد النخعي، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إِذا أَمسى قال: أَمسينا وأَمسى الملك لله، والحمد لله، لا إِله إِلا الله، وحده لا شريك له، اللهم إِني أَسأَلك من خير هذه الليلة، وخير ما فيها، وأَعوذ بك من شرها، وشر ما فيها، اللهم إِني أَعوذ بك من الكسل، والهرم، وسوءِ الكبر، وفتنة الدنيا، وعذاب القبر» .

قال الحسن بن عُبيد الله: وزادني فيه زبيد، عن إِبراهيم بن سويد، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن عبد الله، رفعه، أَنه قال:

«لا إِله إِلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير»

(1)

.

- وفي رواية: «أَن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول إِذا أَمسى: أَمسينا، وأَمسى الملك لله، والحمد لله، لا إِله إِلا الله، وحده لا شريك له» .

وأَما زبيد كان يقول: كان إِبراهيم بن سويد يقول:

«لا إِله إِلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير» .

زاد في حديث جرير:

«له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، رب أَسأَلك خير ما في هذه الليلة، وخير ما بعدها، وأَعوذ بك من شر ما في هذه الليلة، وشر ما بعدها، رب أَعوذ بك من الكسل، ومن سوءِ الكفر، رب أَعوذ بك من عذاب في النار، وعذاب في القبر، وإِذا أَصبح قال ذلك أَيضا: أَصبحنا، وأَصبح الملك لله» .

قال أَبو داود: رواه شعبة، عن سلمة بن كهيل، عن إِبراهيم بن سويد، قال:«من سوءِ الكبر» ، ولم يذكر «سوءَ الكفر»

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم (7009).

(2)

اللفظ لأبي داود (5071).

ص: 482

- وفي رواية: «عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أَنه كان يقول إِذا أَمسى: أَمسينا وأَمسى الملك لله والحمد، لا إِله إِلا الله، وحده لا شريك له، اللهم إِني

⦗ص: 483⦘

أَعوذ بك من الجبن، والبخل، وسوءِ الكبر، وفتنة في الدنيا، وعذاب في النار، وإِذا أَصبح قال مثل ذلك».

وزاد فيه زبيد: عن إِبراهيم بن سويد، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن عبد الله، يرفعه، قال:

«وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير»

(1)

.

- وفي رواية: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول إِذا أَصبح: أَصبحنا وأَصبح الملك لله، والحمد لله، أَسأَلك من خير هذا اليوم، ومن خير ما فيه، وخير ما بعده، وأَعوذ بك من الكسل، والهرم، وسوءِ العمر، وفتنة الدجال، وعذاب القبر، وإِذا أَمسى قال مثل ذلك» .

قال الحسن بن عُبيد الله: وحدثني زبيد، عن إِبراهيم بن سويد، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه كان يقول فيه:

«لا إِله إِلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (29886) قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة. و «أحمد» (4192) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد. و «مسلم» 8/ 82 (7007) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد. وفي (7008) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جَرير. وفي (7009) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة. و «أَبو داود» (5071) قال: حدثنا وهب بن بقية، عن خالد (ح) قال: وحدثنا محمد بن قُدَامة بن أَعْيَن، قال: حدثنا جَرير.

(1)

اللفظ للنسائي (9767).

(2)

اللفظ لابن حبان.

ص: 482

و «التِّرمِذي» (3390) قال: حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا جَرير. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9767) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا حسين، عن زائدة. وفي (10333) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا

⦗ص: 484⦘

عبد الواحد. و «أَبو يَعلى» (5014) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة. و «ابن حِبَّان» (963) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا أَبو الشعثاء، قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة.

أربعتهم (زائدة بن قُدَامة، وعبد الواحد بن زياد، وجرير بن عبد الحميد، وخالد بن عبد الله) عن الحسن بن عُبيد الله، قال: حدثنا إبراهيم بن سويد النَّخَعي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن يزيد، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ، وقد رواه شعبة، بهذا الإسناد، عن ابن مسعود، ولم يرفعه.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: خالفه سلمة بن كهيل فوقفه؛

- أَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10334) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد، وذكر شعبة: عن سلمة بن كهيل، عن إبراهيم بن سويد، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، عن عبد الله؛ أنه كان يأمرنا، إذا أصبحنا وإذا أمسينا، أن نقول: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، أصبحنا والملك لله، اللهم إني أعوذ بك من شر هذا اليوم، ومن شر ما بعده، وأعوذ بك من الكسل، وسوء الكبر، وعذاب القبر، وعذاب النار. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (9238)، وتحفة الأشراف (9386)، وأطراف المسند (5605).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الدعاء» (341 و 342).

ص: 483

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه إبراهيم بن سويد، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، عن عبد الله.

حدث به عنه الحسن بن عبيد الله، وزبيد بن الحارث فاتفقا فيه.

فرواه شعبة، وزائدة، وإسرائيل، وخالد الواسطي، وعبد الواحد بن زياد، عن الحسن بن عبيد الله، عن إبراهيم بن سويد، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، عن عبد الله.

وروى هذا الحديث أَبو عقيل الأسدي الجمال، يحيى بن حبيب بن إسماعيل، عن عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت، عن حسين الجعفي، عن زائدة، عن إبراهيم بن مهاجر، عن إبراهيم التيمي، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، عن عبد الله.

⦗ص: 485⦘

ووهم من ذكر إبراهيم بن مهاجر، وإبراهيم التيمي، وإنما رواه زائدة، عن الحسن بن عبيد الله، عن إبراهيم بن سويد.

وقال أَبو عقيل في آخره: قال إبراهيم بن مهاجر: وزادني فيه زبيد، وهذا وهم أيضا، وإنما قال الحسن بن عبيد الله: وزادني فيه زبيد، كما رواه أَبو بكر بن أبي شيبة، عن حسين، عن زائدة. «العلل» (826).

ص: 484

8701 -

عن أبي عُبيدة بن عبد الله بن مسعود، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أنه كان إذا نام، وضع يمينه تحت خده، وقال: اللهم قني عذابك يوم تجمع عبادك»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه، وضع يده، يعني اليمنى، تحت خده، ثم قال: اللهم قني عذابك يوم تبعث، أو تجمع، عبادك»

(2)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه، وضع يمينه تحت خده، وقال: اللهم قني عذابك، يوم تجمع عبادك»

(3)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: رب قني عذابك يوم تبعث عبادك»

(4)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (27069) و 10/ 251 (29924) قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى، قال: أخبرنا إسرائيل. و «أحمد» (3742) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا إسرائيل. وفي 1/ 400 (3796) قال: حدثنا حُجَين بن المثنى، قال: حدثنا إسرائيل.

(1)

اللفظ لأحمد (3796).

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

اللفظ للنسائي.

(4)

اللفظ لأبي يَعلى (5021).

ص: 485

وفي 1/ 414 (3931) قال: حدثنا أسود بن عامر،

⦗ص: 486⦘

وأَبو أحمد، قالا: حدثنا إسرائيل. وفي 1/ 414 (3932) و 1/ 443 (4225) قال: حدثنا وكيع، عن إسرائيل. و «ابن ماجة» (3877) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، عن إسرائيل. و «التِّرمِذي» في «الشمائل» (255) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا إسرائيل. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10524) قال: أخبرني إبراهيم بن الحسن، قال: حدثنا حجاج بن محمد، عن إسرائيل. و «أَبو يَعلى» (1682) قال: حدثنا عقبة بن مُكرَم، قال: حدثنا يونس، يعني ابن محمد، قال: حدثنا يونس بن عَمرو. وفي (5005) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا عُبيد الله، قال: حدثنا إسرائيل. وفي (5021) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا إسرائيل.

كلاهما (إسرائيل بن يونس، ويونس بن عَمرو بن أبي إسحاق) عن أبي إسحاق

(1)

السبيعي، عن أبي عبيدة

(2)

، فذكره

(3)

.

(1)

تحرف في طبعة الرسالة لسنن ابن ماجة إلى: «عن إسحاق» ، وهو على الصواب في طبعات المكنز، والجيل، والصديق.

(2)

تصحف في طبعة دار المأمون، لمسند أبي يَعلى (5005)، إلى:«عن عبيدة» ، وأشار محققه إلى شيء من ذلك في الحاشية، وجاء على الصواب في طبعة دار القبلة (4984).

(3)

المسند الجامع (9236)، وتحفة الأشراف (9617)، وأطراف المسند (5766).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (10282).

ص: 485

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أَبو عُبيدة بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أَبيه شيئًا. انظر فوائد الحديث رقم (8389).

- قال التِّرمِذي: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا إسحاق بن منصور، عن إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن البراء بن عازب، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوسد يمينه عند المنام، ثم يقول: رب قني عذابك يوم تبعث عبادك.

وقال إسرائيل: عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن يزيد، عن البراء.

وعنده أيضا عن أبي إسحاق، عن أَبي عُبيدة، عن عبد الله. مثله.

وقال شعبة: عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، ورجل آخر عن البراء.

⦗ص: 487⦘

وقال سفيان الثوري: عن أبي إسحاق، عن البراء.

قال أَبو عيسى: كأن حديث إسرائيل أقرب الروايات إلى الصواب وأصح، والله أعلم، لقول شعبة، عن أبي عبيدة، ورجل آخر، فلعل الرجل أن يكون عبد الله بن يزيد. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (671).

- وقال الدارقُطني: يرويه أَبو إسحاق واختُلِف عنه؛

رفعه إسرائيل، وعلي بن عابس، عن أبي إسحاق.

ووقفه حديج بن معاوية على ابن مسعود.

وغيره يرويه عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة قوله.

وصحيحه عن أبي إسحاق، عن سعد بن عُبَيدة، عن البراء.

ويشبه أن يكون حديث أبي عبيدة، عن عبد الله محفوظا، والله أعلم. «العلل» (894).

ص: 486

8702 -

عن أبي عبد الرَّحمَن السُّلَمي، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أنه كان يتعوذ من الشيطان، من همزه، ونفثه، ونفخه» .

قال: وهمزه: الموتة، ونفثه: الشعر، ونفخه: الكبرياء

(1)

.

- وفي رواية: «اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم، وهمزه، ونفخه، ونفثه» .

قال: همزه: الموتة، ونفثه: الشعر، ونفخه: الكبر

(2)

.

- وفي رواية: «عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه كان يتعوذ من الشيطان الرجيم: من همزه، ونفثه، ونفخه» .

⦗ص: 488⦘

قال: همزه: الموتة، ونفثه: السحر، ونفخه: الكبر

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (29733) قال: حدثنا ابن فضيل. و «أحمد» (3828) قال: حدثنا أَبو الجواب، قال: حدثنا عمار بن رُزيق.

(1)

اللفظ لأحمد (3828).

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

اللفظ لأبي يَعلى (5380).

ص: 487

وفي 1/ 404 (3830) قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (قال عبد الله بن أحمد: وسمعتُه أنا من عبد الله)، قال: حدثنا محمد بن فضيل. و «ابن ماجة» (808) قال: حدثنا علي بن المنذر، قال: حدثنا ابن فضيل. و «أَبو يَعلى» (4994) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا ابن فضيل. وفي (5077) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا محمد بن فضيل. وفي (5380) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا أَبو الجواب الضبي، قال: حدثنا عمار بن رُزيق. و «ابن خزيمة» (472) قال: حدثنا يوسف بن عيسى المَرْوَزي، قال: حدثنا ابن فضيل.

كلاهما (محمد بن فضيل، وعمار بن رُزيق) عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرَّحمَن السُّلَمي، فذكره

(1)

.

- أَخرجه عبد الرزاق (2581) عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، قال: همزه: المؤتة، يعني الجنون، ونفخه: الكبر، ونفثه: الشعر

(2)

.

(1)

المسند الجامع (9235)، وتحفة الأشراف (9332)، وأطراف المسند (5559).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الدعاء» (1381)، والبيهقي 2/ 36.

(2)

أخرجه موقوفا: الطيالسي (369)، والطبراني (9302)، والبيهقي 2/ 36.

ص: 488

8703 -

عن عياش السلمي، عن عبد الله بن مسعود، قال:

⦗ص: 489⦘

«قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن، وهو مع جبريل، وأنا معه، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ، وجعل العفريت يدنو، ويزداد قربا، فقال جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم: ألا أعلمك كلمات تقولهن، فيكب العفريت لوجهه، وتطفأ شعلته؟ قل: أعوذ بوجه الله الكريم، وكلماته التامات، التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر، من شر ما ينزل من السماء، وما يعرج فيها، ومن شر ما ذرأ في الأرض، وما يخرج منها، ومن فتن الليل والنهار، ومن شر طوارق الليل والنهار، إلا طارقا يطرق بخير، يا رحمن، فكب العفريت لوجهه، وانطفأت شعلته» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10726) قال: أخبرنا محمد بن يحيى بن عبد الله النيسابوري، قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا يحيى، يعني ابن سعيد الأَنصاري، قال: حدثني محمد بن عبد الرَّحمَن بن سعد بن زُرارة، عن عياش السلمي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9243)، وتحفة الأشراف (9533).

ص: 488

8704 -

عن عبد الله بن الحارث، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع، وعلم لا ينفع، ودعاء لا يسمع، ونفس لا تشبع، ومن الجوع، فإنه بئس الضجيع» .

أخرجه ابن أبي شيبة (29737) قال: حدثنا ابن نُمير، عن حميد بن عطاء، عن عبد الله بن الحارث، فذكره

(1)

.

(1)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (6297).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي شيبة في «مسنده» (393)، والبيهقي في «الدعوات الكبير» (338).

ص: 490

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سئل أَبو زُرعَة عن حديث؛ رواه يحيى بن آدم، عن أَبي بكر بن عياش، عن الأعمش، عن عَمرو بن مُرَّة، عن عبد الله بن الحارث، عن زهير بن الأقمر، عن عبد الله بن عَمرو، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعاء لا يسمع، ومن قلب لا يخشع.

ورواه عبد الله بن نُمير، عن حميد بن عطاء، عن عبد الله بن الحارث، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قيل لأَبي زُرعَة: أيهما أصح؟ قال: حديث زهير أصح وأشبه، وحميد ضعيف الحديث، واهي الحديث، وعبد الله بن الحارث، عن ابن مسعود، مرسل. «علل الحديث» (2090).

ص: 490

- كتاب التوبة

8705 -

عن رجل، عن عبد الله بن مسعود؛ قيل له: أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«الندم توبة» ؟ قال: نعم.

قال مجاهد: في قتل النفس إن ندم.

⦗ص: 491⦘

أخرجه أَبو يَعلى (5261) قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر، قال: حدثنا خالد بن الحارث، قال: حدثنا مالك بن مِغْوَل، عن منصور، عن خيثمة، عن رجل، فذكره.

- أَخرجه ابن حبان (612) قال: أخبرنا ابن ناجية، قال: حدثنا عبد الحميد

(1)

بن محمد بن مستام، قال: حدثنا مخلد بن يزيد الحراني. وفي (614) قال: أخبرنا أَبو عَروبَة، قال: أخبرنا المُسَيَّب بن واضح، قال: حدثنا يوسف بن أسباط.

كلاهما (مخلد بن يزيد، ويوسف بن أسباط) عن مالك بن مِغْوَل، عن منصور، عن خيثمة، عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«الندم توبة»

(2)

.

- وفي رواية: «عن ابن مسعود، قال: قيل له: أنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الندم توبة؟ قال: نعم» .

ليس فيه: «عن رجل»

(3)

.

(1)

تحرف في طبعة الرسالة، و «التقاسيم والأنواع» (561) إلى:«أَخبرنا ابن ناجية عبد الحميد» ، وهو على الصواب في طبعة التأصيل (610)، و «إتحاف المهرة» لابن حجر (12532).

(2)

اللفظ لابن حبان (614).

(3)

أخرجه الشاشي (819).

ص: 490

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه المُسَيَّب بن واضح، عن يوسف بن أسباط، عن مالك بن مِغْوَل، عن منصور، عن خيثمة، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الندم توبة.

قال أبي: هذا حديثٌ باطل بهذا الإسناد. «علل الحديث» (1841).

- وقال الدارقُطني: يرويه أَبو ميسرة أحمد بن عبد الله بن ميسرة الحراني النهاوندي، عن عبد الله بن خالد القرقساني، عن مالك بن مِغْوَل، عن منصور بن المُعتَمِر، عن إبراهيم، عن علقمة.

⦗ص: 492⦘

وهو وهم، ولا يصح، والصحيح: عن مالك بن مِغْوَل، عن منصور، عن خيثمة، عن عبد الله.

وقيل: عن حسام بن مِصَك، عن منصور، عن إبراهيم، عن خيثمة، عن عبد الله، وحسام متروك الحديث.

وروي عن كلثوم بن مزيد، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، وكلثوم ضعيف. «العلل» (775).

ص: 491

8706 -

عن عبد الله بن معقل بن مقرن المزني، قال: دخلت مع أبي على عبد الله بن مسعود، فقال له أبي: أأنت سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: الندم توبة؟، فقال عبد الله: نعم، أنا سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«الندم توبة»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله بن معقل؛ أن أباه معقل بن مقرن المزني قال لابن مسعود: أسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: التوبة ندم؟ قال: نعم»

(2)

.

أخرجه الحُميدي (105) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عبد الكريم الجزري، عن زياد بن أبي مريم. وفي (105 م) قال: قال سفيان: وحدثنا أَبو سعد. و «ابن أبي شيبة» (28324) قال: حدثنا ابن عُيينة، عن عبد الكريم، عن زياد بن أبي مريم. وفي 9/ 362 (28325) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان الثوري، عن عبد الكريم، عن زياد بن أبي مريم. و «أحمد» (3568) قال: حدثنا سفيان، عن عبد الكريم، قال: أخبرني زياد بن أبي مريم. وفي 1/ 422 (4012) قال: حدثنا كثير بن هشام، قال: حدثنا فرات، عن عبد الكريم، عن زياد بن الجراح.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (28325).

ص: 492

وفي 1/ 423 (4014 و 4016) قال: حدثنا مُعَمَّر بن سليمان الرَّقِّي، قال: حدثنا خصيف، عن زياد بن أبي مريم. وفي 1/ 433 (4124) قال: حدثنا وكيع، وعبد الرَّحمَن، المَعنَى،

⦗ص: 493⦘

وهذا لفظ وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن عبد الكريم الجزري، عن زياد بن أبي مريم. و «ابن ماجة» (4252) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا سفيان، عن عبد الكريم الجزري، عن زياد بن أبي مريم. و «أَبو يَعلى» (4969 و 5129) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا ابن عُيينة، قال: حدثنا عبد الكريم الجزري، عن زياد بن أبي مريم. وفي (5081) قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: حدثنا شَريك، عن عبد الكريم، عن زياد بن الجراح.

ثلاثتهم (زياد بن أبي مريم، وأَبو سعد البقال، وزياد بن الجراح) عن عبد الله بن معقل بن مقرن، فذكره

(1)

.

- في رواية ابن أبي شيبة (28324)، وابن ماجة، وأبي يَعلى (5081):«ابن معقل» غير مُسَمى.

- قال سفيان بن عُيينة، عقب رواية أبي سعد البقال: والذي حدثنا به عبد الكريم أحب إلي، لأنه أحفظ من أبي سعد.

(1)

المسند الجامع (9246)، وتحفة الأشراف (9351)، وأطراف المسند (5573).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (380)، والبزار (1926 و 1927)، والطبراني في «الأوسط» (5864 و 6799)، والبيهقي 10/ 154، والبغوي (1307).

ص: 492

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سمعت أبي، وذكر حديثا: رواه ابن عُيينة، عن عبد الكريم الجزري، عن زياد بن أبي مريم، عن عبد الله بن معقل، قال: دخلت مع أبي على عبد الله بن مسعود، فقال له أبي: أنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الندم توبة، قال: نعم.

قال أبي: هذا وهم، وهم فيه ابن عُيينة، إنما هو زياد بن الجراح، وليس هو بزياد بن أبي مريم، سمعت من مصعب بن سعيد الحراني، يقول: عن عُبيد الله بن عَمرو، أنه قال لابن عُيينة: أنا رأيت زياد بن الجراح، وليس هو زياد بن أبي مريم.

قلت: والدليل على صحة ما قاله عُبيد الله بن عَمرو: ما حدثنا يونس بن حبيب، عن أبي داود الطيالسي، عن زهير بن معاوية، عن عبد الكريم الجزري، عن

⦗ص: 494⦘

زياد، وليس بابن أبي مريم، عن عبد الله بن معقل، عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «علل الحديث» (1797).

- زاد ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» 3/ 528: قد روى هذا الحديث سفيان الثوري، عن عبد الكريم الجزري، فقال: عن زياد بن أبي مريم، كما رواه ابن عُيينة، فدل أن عبد الكريم قال مرة: زياد بن الجراح، ومرة قال: زياد بن أبي مريم، والصحيح زياد بن الجراح.

- وقال ابن عَدي: قال لنا ابن عبد العزيز: ولا أحسب أبا سعد سمعه من ابن معقل، وقد بلغني عن شريك أنه قال: حدثت أبا سعد، عن عبد الكريم، عن زياد، عن عبد الله بن معقل، قال شريك: فتركني وترك عبد الكريم وترك زيادا، ورواه عن ابن معقل نفسه، وذلك أن أبا سعد كان كثير التدليس فيما قال.

وأصح الروايات في هذا؛ ما رواه الثوري، وشريك، وابن عُيينة، وعُبيد الله بن عَمرو، وزهير.

ثم قال ابن عَدي: وهذا الذي حكى البغوي، عن شريك، أنه حدث أبا سعد، بهذا الحديث، فدلس في هذا الحديث أَبو سعد، فترك شريكا وعبد الكريم، وزيادا، وحدث عن عبد الله بن معقل نفسه، فغير منكر هذا. «الكامل» 5/ 20 و 21.

- وقال الدارقُطني: يرويه عبد الكريم بن مالك الجزري، وخصيف بن عبد الرَّحمَن، وأَبو سعد البقال.

فأما عبد الكريم فاختلف عنه، فرواه مالك بن أنس، عن عبد الكريم، عن رجل لم يُسَمِّه، عن أبيه، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

تفرد به ابن وهب، عن مالك.

وخالفه عمر بن سعيد بن مسروق، وفرات بن سلمان، وزهير بن معاوية، وعُبيد الله بن عَمرو الرَّقِّي، وشريك بن عبد الله، وسفيان الثوري، فرووه عن عبد الكريم، عن زياد بن الجراح، ومنهم من قال: زياد بن أبي مريم، عن عبد الله بن معقل، أنه سمع مع أبيه، من ابن مسعود. «العلل» (813).

ص: 493

8707 -

عن أبي عُبيدة بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«التائب من الذنب، كمن لا ذنب له» .

أخرجه ابن ماجة (4250) قال: حدثنا أحمد بن سعيد الدَّارِمي، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الرَّقَاشي، قال: حدثنا وهيب بن خالد، قال: حدثنا معمر، عن عبد الكريم، عن أبي عبيدة بن عبد الله، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9244)، وتحفة الأشراف (9610)، ومَجمَع الزوائد 10/ 200.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (10281)، والبيهقي 10/ 154.

ص: 495

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أَبو عُبيدة بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أَبيه شيئًا. انظر فوائد الحديث رقم (8389).

- وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث، رواه ابن ثور عن معمر، عن عبد الكريم الجزري، عن أبي عبيدة بن عبد الله، عن ابن مسعود، قال: الندم توبة، التائب من الذنب كمن لا ذنب له.

قال أبي: هذا خطأ إنما هو: عبد الكريم، عن زياد بن الجراح، عن ابن معقل، قال: دخلت مع أبي على ابن مسعود. «علل الحديث» (1918).

- وقال الدارقُطني: يرويه عبد الكريم الجزري واختُلِف عنه؛

فرواه وهيب بن خالد، عن معمر، عن عبد الكريم، عن أَبي عُبيدة، عن عبد الله، مرفوعًا.

قاله محمد بن عبد الله الرَّقَاشي، عن وهيب، وغيره لا يرفعه.

حدثنا النيسابوري، قال: حدثنا أَبو الأزهر، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الرَّقَاشي بذلك.

وعند عبد الكريم فيه إسناد آخر، عن زياد بن الجراح، عن عبد الله بن معقل، عن ابن مسعود مرفوعا، وهو أصح من حديث أبي عبيدة.

قاله ابن عُيينة، والثوري، وغيرهما عن عبد الكريم.

قيل: فقد روى حبان، عن ابن المبارك، عن معمر، عن عبد الكريم، عن أبي هاشم، عن عبد الله بن معقل، عن ابن مسعود، قوله: الندم توبة.

⦗ص: 496⦘

فقال: موقوف نعم. «العلل» (895).

ص: 495

8708 -

عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«التوبة من الذنب، أن يتوب منه، ثم لا يعود فيه» .

أخرجه أحمد (4264) قال عبد الله بن أحمد: قرأت على أبي: حدثنا علي بن عاصم، قال: أخبرنا الهجري، عن أبي الأحوص، فذكره

(1)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (35702) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، في قوله:{توبوا إلى الله توبة نصوحا} قال: التوبة النصوح، أن يتوب، ثم لا يعود. «موقوف»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (9245)، وأطراف المسند (5691)، ومَجمَع الزوائد 10/ 199.

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (6637).

(2)

أخرجه الطبري 23/ 107، والبيهقي في «شعب الإيمان» (6635).

ص: 496

8709 -

عن الحارث بن سويد؛ حدثنا عبد الله حديثين، أَحدهما عن نفسه، والآخر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: قال عبد الله: إِن المؤمن يرى ذنوبه كأَنه في أَصل جبل يخاف أَن يقع عليه، وإِن الفاجر يرى ذنوبه كذباب وقع على أَنفه فقال له هكذا فطار، قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لله أَفرح بتوبة أَحدكم من رجل خرج بأَرض دوية مهلكة، معه راحلته، عليها طعامه وشرابه وزاده وما يصلحه، فأَضلها، فخرج في طلبها، حتى إِذا أَدركه الموت فلم يجدها، قال: أَرجع إِلى مكاني الذي أَضللتها فيه فأَموت فيه، قال: فأَتى مكانه، فغلبته عينه، فاستيقظ فإِذا راحلته عند رأسه عليها طعامه وشرابه وزاده وما يصلحه»

(1)

.

⦗ص: 497⦘

- وفي رواية: «عن الحارث بن سويد، قال: حدثنا عبد الله حديثين: أَحدهما عن النبي صلى الله عليه وسلم، والآخر عن نفسه، قال: إِن المؤمن يرى ذنوبه، كأَنه قاعد تحت جبل، يخاف أَن يقع عليه، وإِن الفاجر يرى ذنوبه، كذباب مر على أَنفه، فقال به هكذا، قال أَبو شهاب: بيده فوق أَنفه.

ثم قال: لله أَفرح بتوبة عبده، من رجل نزل منزلا وبه مهلكة، ومعه راحلته، عليها طعامه وشرابه، فوضع رأسه فنام نومة، فاستيقظ وقد ذهبت راحلته، حتى اشتد عليه الحر والعطش، أَو ما شاء الله، قال: أَرجع إِلى مكاني، فرجع فنام نومة، ثم رفع رأسه، فإِذا راحلته عنده»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (3627).

(2)

اللفظ للبخاري.

ص: 496

- وفي رواية: «عن الحارث بن سويد، قال: دخلت على عبد الله أَعوده، وهو مريض، فحدثنا بحديثين: حديثا عن نفسه، وحديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لله أَشد فرحا بتوبة عبده المؤمن، من رجل في أَرض دوية مهلكة، معه راحلته، عليها طعامه وشرابه، فنام فاستيقظ وقد ذهبت فطلبها، حتى أَدركه العطش، ثم قال: أَرجع إِلى مكاني الذي كنت فيه، فأَنام حتى أَموت، فوضع رأسه على ساعده ليموت، فاستيقظ وعنده راحلته، عليها زاده وطعامه وشرابه، فالله أَشد فرحا بتوبة العبد المؤمن، من هذا براحلته وزاده»

(1)

.

أَخرجه أَحمد (3627) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الأَعمش، عن إِبراهيم التيمي. و «البخاري» (6308) قال: حدثنا أَحمد بن يونس، حدثنا أَبو شهاب، عن الأَعمش، عن عمارة بن عمير. و «مسلم» 8/ 92 (7055) قال: حدثنا عثمان بن أَبي شيبة، وإِسحاق بن إِبراهيم، قال إِسحاق: أَخبرنا، وقال عثمان: حدثنا جرير، عن الأَعمش، عن عمارة بن عمير. وفي (7056) قال: حدثناه أَبو بكر بن أَبي شيبة، قال: حدثنا يحيى بن آدم، عن قطبة بن عبد العزيز، عن الأَعمش، بهذا الإِسناد. وفي (7057) قال: حدثني إِسحاق بن منصور، قال: حدثنا أَبو أُسامة، قال: حدثنا الأَعمش، قال: حدثنا عمارة بن عمير.

(1)

اللفظ لمسلم (7055).

ص: 497

و «الترمذي» (2497 و 2498) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأَعمش، عن عمارة بن عمير. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7694) قال: أَخبرنا محمد بن عبيد بن محمد، قال: حدثنا علي بن مسهر، عن الأَعمش، عن إِبراهيم التيمي. وفي (7696) قال: أَخبرنا محمد بن عبيد بن محمد، قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأَعمش، عن عمارة بن عمير. و «أَبو يعلى» (5100) قال: حدثنا أَبو الربيع، حدثنا أَبو شهاب، عن الأَعمش، عن عمارة بن عمير. وفي (5177) قال: حدثنا أَبو خيثمة، حدثنا جرير، عن الأَعمش، عن عمارة. و «ابن حبان» (618) قال: أَخبرنا محمد بن

⦗ص: 498⦘

عمر بن يوسف، قال: حدثنا أَحمد بن سنان القطان، قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الأَعمش، عن إِبراهيم التيمي.

كلاهما (إِبراهيم التيمي، وعمارة بن عمير) عن الحارث بن سويد، فذكره.

- قال البخاري: تابعه أَبو عَوانة، وجرير، عن الأَعمش.

وقال أَبو أُسامة: حدثنا الأَعمش، حدثنا عمارة، سمعت الحارث.

وقال شعبة وأَبو مسلم: عن الأَعمش، عن إِبراهيم التيمي، عن الحارث بن سويد.

وقال أَبو معاوية: حدثنا الأَعمش، عن عمارة، عن الأَسود، عن عبد الله (ح) وعن إِبراهيم التيمي، عن الحارث بن سويد، عن عبد الله.

- قال الترمذي: هذا حديثٌ صحيحٌ.

- أَخرجه أَحمد (3629) قال: حدثنا أَبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن إبراهيم التيمي عن الحارث بن سويد (ح) والأعمش، عن عمارة، عن الأسود، قالا: قال عبد الله بن مسعود: إِن المؤمن يرى ذنوبه كأَنه في أَصل جبل، يخاف أَن يقع عليه، وإِن الفاجر يرى ذنوبه، كذباب وقع على أَنفه، فقال به هكذا فطار، قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

ص: 497

«لله أَفرح بتوبة أَحدكم، من رجل خرج بأَرض دوية، (ثم قال: أَبو معاوية: قالا: حدثنا عبد الله حديثين: أَحدهما عن نفسه، والآخر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مهلكة معه راحلته، عليها زاده، وطعامه وشرابه، وما يصلحه، فأَضلها، فخرج في طلبها، حتى إِذا أَدركه الموت، قال: أَرجع إِلى مكاني الذي أَضللتها فيه، فأَموت فيه، قال: فرجع، فغلبته عينه، فاستيقظ، فإِذا راحلته عند رأسه، عليها زاده، وطعامه وشرابه، وما يصلحه» .

- زاد فيه طريق الأَسود بن يزيد النخعي.

- وأَخرجه أَحمد (3628) قال: حدثنا أَبو معاوية، حدثنا الأَعمش، عن عمارة، عن الأَسود، عن عبد الله، مثله.

- ليس فيه طريق الحارث بن سويد.

- وأَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (7695) قال: أَخبرنا أَحمد بن حرب، قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن عمارة، عن الحارث بن سويد، والأسود، قالا: حدثنا عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لله أَفرح بتوبة أَحدكم من رجل خرج بأَرض دوية مهلكة، ومعه راحلته، عليها طعامه وزاده وما يصلحه، فأَضلها، فخرج في طلبها حتى أَدركه الموت، قال: أَرجع إِلى مكاني الذي أَضللتها فيه فأَموت، فرجع إِلى مكانه، فغلبته عيناه، فاستيقظ، وإِذا راحلته عند رأسه، عليها طعامه وشرابه وزاده وما يصلحه» .

- ليس فيه طريق إِبراهيم بن يزيد التيمي

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9247)، وتحفة الأشراف (9190)، وأطراف المسند (5463)، وإتحاف الخيرَة المَهَرة (7203).

والحديث؛ أخرجه البزار (1654 و 1655)، والبيهقي 10/ 188، والبغوي (1301 و 1302).

ص: 498

8710 -

عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 500⦘

«للجنة ثمانية أَبواب: سبعة مغلقة، وباب مفتوح للتوبة، حتى تطلع الشمس من نحوه»

(1)

.

- وفي رواية: «للجنة ثمانية أَبواب» .

أخرجه الدَّارِمي (2984) قال: أخبرنا أحمد بن حميد. و «أَبو يَعلى» (5012) قال: حدثنا أَبو بكر.

كلاهما (أحمد بن حميد، وأَبو بكر بن أبي شيبة) عن معاوية بن هشام القصار، عن شريك بن عبد الله، عن عثمان بن أَبي زُرعَة الثقفي، عن أبي صادق الأزدي، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

(2)

مَجمَع الزوائد 10/ 198، والمقصد العَلي (1736 و 1942)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7846)، والمطالب العالية (3258 و 4491).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (10479).

ص: 499

8711 -

عن أبي عثمان النهدي، عن عبد الله بن مسعود؛

«أن رجلا أصاب من امرأة قبلة، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فأنزل الله: {أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات}، فقال الرجل: يا رسول الله، ألي هذا؟ قال: لجميع أمتي كلهم»

(1)

.

- وفي رواية: «أصاب رجل من امرأة شيئا، دون الفاحشة، فأتى عمر بن الخطاب، فعظم عليه، ثم أتى أبا بكر، فعظم عليه، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم» .

فذكر بمثل حديث يزيد، والمُعتَمِر

(2)

.

- وفي رواية: «أن رجلا أصاب من امرأة، يعني ما دون الفاحشة، فلا أدري ما بلغ، غير أنه دون الزنا، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فأنزل الله

⦗ص: 501⦘

سبحانه: {وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين} ، فقال: يا رسول الله، ألي هذه؟ قال: لمن أخذ بها»

(3)

.

- وفي رواية: «أن رجلا أصاب من امرأة قبلة حرام، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن كفارتها، فنزلت: {وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات}، فقال الرجل: ألي هذه، يا رسول الله؟ فقال: لك ولمن عمل بها من أمتي»

(4)

.

(1)

اللفظ للبخاري (526).

(2)

اللفظ لمسلم (7103).

(3)

اللفظ لابن ماجة (1398).

(4)

اللفظ للترمذي.

ص: 500

- وفي رواية: «أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر له أنه أصاب من امرأة، إما قبلة، أو مسا بيد، أو شيئا، كأنه يسأل عن كفارتها، قال: فأنزل الله، عز وجل: {وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين}، قال: فقال الرجل: ألي هذه؟ قال: هي لمن عمل بها من أمتي»

(1)

.

- وفي رواية: «قبل رجل امرأة، فجاء عمر بن الخطاب، فذكر له أنه كان يسأله عن كفارته، فقال عمر: أمعزبة هي؟ فقال: نعم، فقال عمر: لا أدري، قال: فجاء الرجل أبا بكر، فذكر له أيضا، فرد عليه كما رد عليه، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم يسأله، فقال: أمعزبة هي؟ قال: نعم، قال: فصمت عنه، فأنزل الله، عز وجل: {أقم الصلاة طرفي النهار} إلى: {للذاكرين}»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (13830) عن مَعمَر. و «أحمد» (3653) و 1/ 430 (4094) قال: حدثنا يحيى. و «البخاري» 1/ 111 (526) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن زُريع. وفي 6/ 75 (4687) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يزيد هو ابن زُريع. و «مسلم» 8/ 101 (7101) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، وأَبو كامل

⦗ص: 502⦘

فُضيل بن حسين الجَحدري، كلاهما عن يزيد بن زُريع، واللفظ لأبي كامل. وفي 8/ 102 (7102) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا المُعتَمِر. وفي (7103) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جَرير. و «ابن ماجة» (1398) قال: حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية. وفي (4254) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب، قال: حدثنا المُعتَمِر.

(1)

اللفظ لابن خزيمة.

(2)

اللفظ لعبد الرزاق.

ص: 501

و «التِّرمِذي» (3114) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (323) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى. وفي (7285) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا يزيد، وهو ابن زُريع. وفي (11183) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي (ح) وأخبرنا إسماعيل بن مسعود، عن يزيد، وهو ابن زُريع، وبشر. و «أَبو يَعلى» (5240) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان. و «ابن خزيمة» (312) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى الصَّنْعاني، وإسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد، قالا: حدثنا المُعتَمِر. وفي (312 م) قال: وحدثناه الصَّنْعاني، قال: حدثنا يزيد بن زُريع. و «ابن حِبَّان» (1729) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، بالصغد، قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا معتمر.

ثمانيتهم (مَعمَر بن راشد، ويحيى بن سعيد، ويزيد بن زُريع، والمُعتَمِر بن سليمان، وجرير بن عبد الحميد، وإسماعيل ابن عُلَية، ومحمد بن أَبي عَدي، وبشر بن المُفَضَّل) عن سليمان بن طرخان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- في رواية مَعمَر بن راشد: «عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، أحسبه عن ابن مسعود» .

- قلنا: صرح سليمان التيمي بالسماع، في رواية ابنه المُعتَمِر، عنه.

(1)

المسند الجامع (9250)، وتحفة الأشراف (9376)، وأطراف المسند (5596).

والحديث؛ أخرجه البزار (1881)، والطبراني (10560)، والبيهقي 8/ 241 و 322، والبغوي (346).

ص: 502

8712 -

عن علقمة بن قيس النَّخَعي، والأسود، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني عالجت امرأة في أقصى المدينة، وإني أصبت منها ما دون أن أمسها، فأنا هذا فاقض في ما شئت، فقال له عمر: لقد سترك الله، لو سترت نفسك؟! قال: فلم يرد النبي صلى الله عليه وسلم شيئا، فقام الرجل فانطلق، فأتبعه النبي صلى الله عليه وسلم رجلا، دعاه وتلا عليه هذه الآية: {أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين}، فقال رجل من القوم: يا نبي الله، هذا له خاصة؟ قال: بل للناس كافة»

(1)

.

- وفي رواية: «جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني لقيت امرأة في البستان، فضممتها إلي، وباشرتها وقبلتها، وفعلت بها كل شيء، غير أني لم أجامعها؟ قال: فسكت عنه النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الآية: {إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين}، قال: فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم فقرأها عليه، فقال عمر: يا رسول الله، أله خاصة، أم للناس كافة؟ فقال: بل للناس كافة»

(2)

.

- وفي رواية: «جاء رجل إِلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله، إِني أَخذت امرأَة في البستان ففعلت بها كل شيء غير أَني لم أُجامعها، قبلتها ولزمتها، ولم أَفعل غير ذلك، فافعل بي ما شئت، فلم يقل له رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا، فذهب الرجل، فقال عمر: لقد ستر الله عليه، لو ستر على نفسه؟! قال: فأَتبعه رسول الله صلى الله عليه وسلم بصره، فقال: ردوه علي، فردوه عليه، فقرأَ عليه: {وأَقم الصلاة طرفىِ النهار وزلفا من الليل إِن الحسنات يذهبن السيئات} إِلى: {الذاكرين}، فقال معاذ بن جبل: أَله وحده أَم للناس كافة يا نبي الله؟ فقال: بل للناس كافة»

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لأحمد (4250).

(3)

اللفظ لأحمد (4290).

ص: 503

- وفي رواية: «جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني أخذت امرأة في البستان، فأصبت كل شيء، غير أني لم أنكحها، فافعل بي ما شئت، فلم يقل له رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا، ثم دعاه فقرأ عليه هذه الآية: {وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات}»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (13829) قال: أخبرنا إسرائيل بن يونس. و «أحمد» (4250) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا إسرائيل. وفي 1/ 449 (4290) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا إسرائيل. وفي (4291) قال: حدثنا سريج، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «مسلم» 8/ 102 (7104) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وقتيبة بن سعيد، وأَبو بكر بن أبي شيبة، واللفظ ليحيى، قال يحيى: أخبرنا، وقال الآخران: حدثنا أَبو الأحوص. و «أَبو داود» (4468) قال: حدثنا مُسَدد بن مُسَرهد، قال: حدثنا أَبو الأحوص. و «التِّرمِذي» (3112) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا أَبو الأحوص. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7282) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي (7283) قال: أخبرنا هَنَّاد بن السَّري، عن أبي الأحوص. و «أَبو يَعلى» (5343) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا هشام بن عبد الملك، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي (5389) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا إسرائيل. و «ابن خزيمة» (313) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا إسرائيل. و «ابن حِبَّان» (1728) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن الجنيد، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي (1730) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا وكيع، قال: حدثنا إسرائيل.

ثلاثتهم (إسرائيل بن يونس، وأَبو عَوانة الوضاح، وأَبو الأحوص سَلَّام بن سليم) عن سماك بن حرب، عن إبراهيم النَّخَعي، عن علقمة، والأسود، فذكراه.

- في رواية أبي يَعلى (5343): «عن الأسود، أو علقمة» على الشك.

(1)

اللفظ للنسائي (7282).

ص: 504

ـ قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وهكذا روى إسرائيل، عن سِمَاك، عن إبراهيم، عن علقمة والأسود، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.

وروى شعبة، عن سماك بن حرب، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.

وروى سفيان الثوري، عن سِمَاك، عن إبراهيم، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مِثلَه.

ورواية هؤلاء أصح من رواية الثوري.

وقد روى سليمان التيمي، هذا الحديث، عن أبي عثمان النهدي، عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

- أَخرجه أحمد (4325) قال: حدثنا أَبو قطن، قال: حدثنا شعبة. و «مسلم» 8/ 102 (7105) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا أَبو النعمان الحكم بن عبد الله العجلي، قال: حدثنا شعبة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7278) قال: أخبرني أحمد بن سفيان النَّسَائي، قال: حدثنا سعيد بن الربيع، وهو أَبو زيد الهروي، قال: حدثنا شعبة. وفي (7279) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثني عَمرو بن الهيثم، أَبو قطن، قال: حدثنا شعبة. وفي (7280) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا الحكم بن عبد الله، قال: حدثنا شعبة. وفي (7281) قال: أخبرني إبراهيم بن يعقوب، قال: حدثنا عَمرو بن حماد، قال: حدثنا أسباط.

كلاهما (شعبة بن الحجاج، وأسباط بن نصر) عن سماك بن حرب، قال: سمعت إبراهيم يحدث، عن خاله الأسود، عن عبد الله؛

«أن رجلا لقي امرأة في بعض طرق المدينة، فأصاب منها ما دون الجماع، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فأنزل الله تعالى في ذلك: {وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل} إلى: {للذاكرين}، قال معاذ: يا رسول الله، نزلت لهذا خاصة، أو للناس عامة؟ قال: بل لكم عامة»

(1)

.

(1)

اللفظ للنسائي (7280).

ص: 505

- وفي رواية: «جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني أخذت امرأة في البساتين، ففعلت بها كل شيء، غير أني لم أر منها محرما، فقبلتها، والتزمتها، ولم أفعل غير ذلك، فافعل بي ما شئت، فلم يقل له رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا، فذهب الرجل، فقال عمر: لقد ستر الله على هذا، لو ستر على نفسه؟! فأتبعه رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا، وقال: رده علي، فجاءه فقرأ عليه: {وأقم الصلاة طرفي النهار} الآية، قال معاذ: أله خاصة، أم للناس عامة، يا نبي الله؟ قال: للناس عامة»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رجلا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: لقيت امرأة في حش بالمدينة، فأصبت منها ما دون الجماع، فنزلت: {وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا}»

(2)

.

ليس فيه: «علقمة»

(3)

.

- في رواية أحمد (4325): «عن إبراهيم، عن خاله» ، لم يُسَمِّه.

- وفي رواية النَّسَائي (7278): «إبراهيم، عن خالي» .

- وأخرجه أحمد (3854) قال: حدثنا الحسن بن يحيى، من أهل مرو، قال: حدثنا الفضل بن موسى، عن سفيان الثوري، عن سماك. و «التِّرمِذي» (3112 م 1) قال: حدثنا محمد بن يحيى النيسابوري، قال: حدثنا محمد بن يوسف، عن سفيان، عن الأعمش، وسماك. وفي (3112 م 2) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا الفضل بن موسى، عن سفيان، عن سماك. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7276) قال: أخبرنا محمد بن عبد الملك بن زنجويه، قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان، عن سماك بن حرب، والأعمش. وفي (7277) قال: أخبرني محمود بن غَيلان، قال: حدثنا السيناني، واسمه الفضل بن موسى، أَبو عبد الله، قال: حدثنا سفيان، عن سماك بن حرب.

(1)

اللفظ للنسائي (7281).

(2)

اللفظ لأحمد (4325).

(3)

المسند الجامع (9248)، وتحفة الأشراف (9162)، وأطراف المسند (5653 و 5800).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (283)، والبزار (1538 و 1539 و 1625 و 1626)، والبيهقي 8/ 241.

ص: 506

كلاهما (سماك بن حرب، وسليمان الأعمش) عن إبراهيم النَّخَعي، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني أصبت من امرأة كل شيء، إلا أني لم أجامعها؟ قال: فأنزل الله: {وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات}»

(1)

.

جعله عن عبد الرَّحمَن بن يزيد

(2)

.

- وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (7284) قال: أخبرنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش، عن إبراهيم، قال:

«جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يقال له: فلان بن معتب، فقال: يا رسول الله، دخلت على امرأة، فنلت منها ما ينال الرجل من أهله، إلا أني لم أواقعها، فلم يدر رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يجيبه، حتى أنزل عليه هذه الآية: {وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل} الآية، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأها عليه» . «مُرسَل»

(3)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي (7283): المرسل أولى بالصواب.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (9249)، وتحفة الأشراف (9393)، وأطراف المسند (5611).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (10482).

(3)

تحفة الأشراف (9393).

ص: 507

- فوائد:

- قال الدارقُطني: كان سماك يضطرب فيه. «التتبع» (95).

ص: 507

- كتاب الرؤيا

8713 -

عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 508⦘

«من رآني في المنام، فقد رآني، فإن الشيطان لا ينبغي له أن يتمثل بمثلي»

(1)

.

- وفي رواية: «من رآني في المنام، فأنا الذي رآني، فإن الشيطان لا يتخيل بي»

(2)

.

- وفي رواية: «من رآني في المنام، فقد رآني في اليقظة، فإن الشيطان لا يتمثل على صورتي»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (31107) قال: حدثنا وكيع بن الجراح، عن سفيان. و «أحمد» (3559) قال: حدثنا إسحاق، هو الأزرق، قال: حدثنا سفيان. وفي 1/ 400 (3799) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان.

(1)

اللفظ لأحمد (3559).

(2)

اللفظ لأحمد (4304).

(3)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 507

وفي 1/ 440 (4193) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان. وفي 1/ 450 (4304) قال: حدثنا يحيى بن زكريا، عن أبيه. و «الدَّارِمي» (2278) قال: أخبرنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان. و «ابن ماجة» (3900) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «التِّرمِذي» (2276)، وفي «الشمائل» (406) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو يَعلى» (5250) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان.

كلاهما (سفيان الثوري، وزكريا بن أبي زائدة) عن أبي إسحاق السبيعي، عن أبي الأحوص، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (9251)، وتحفة الأشراف (9509)، وأطراف المسند (5669).

والحديث؛ أخرجه البزار (2074)، والطبراني في «الأوسط» (1234).

ص: 508