المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌719 - أبو سعيد الخدري - المسند المصنف المعلل - جـ ٢٨

[مجموعة من المؤلفين]

الفصل: ‌719 - أبو سعيد الخدري

‌719 - أَبو سعيد الخُدْري

سعد بن مالك بن سنان

(1)

كتاب الإيمان

12490 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من مات لا يشرك بالله شيئا، دخل الجنة»

(2)

.

أخرجه أحمد (11773) قال: حدثنا أَبو نُعيم. و «عَبد بن حُميد» (891) قال: حدثنا أَبو نُعيم. و «أَبو يَعلى» (1026) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا محمد بن بشر.

كلاهما (أَبو نُعيم الفضل بن دُكَين، ومحمد بن بشر) عن زكريا بن أبي زائدة، عن عطية بن سعد العوفي، فذكره

(3)

.

(1)

قال مسلم بن الحجاج: أَبو سعيد، سعد بن مالك بن سنان الخُدْري، له صحبة. «الكنى والأسماء» (1270)، وقال المِزِّي: سعد بن مالك بن سنان بن عبيد، الأَنصاري، أَبو سعيد الخُدْري، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم. «تهذيب الكمال» 10/ 295.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

المسند الجامع (4172)، وأطراف المسند (8372)، ومَجمَع الزوائد 1/ 17، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (59).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (6)، وابن خزيمة في «التوحيد» (568).

ص: 5

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الكوفي، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

ص: 5

12491 -

عن عبد الله بن راشد مولى عثمان بن عفان، قال: سمعت أبا سعيد الخُدْري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن بين يدي الرَّحمَن، للوحا فيه ثلاث مئة وخمس عشرة شريعة، يقول الرَّحمَن: وعزتي وجلالي، لا يأتي عبد من عبادي لا يشرك بي شيئا، فيه واحدة منها، إلا دخل الجنة»

(1)

.

⦗ص: 6⦘

أخرجه عَبد بن حُميد (969). وأَبو يَعلى (1314) قال: حدثنا زهير.

كلاهما (عَبد بن حُميد، وزهير بن حرب) عن عبد الله بن يزيد المُقرِئ، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن زياد بن أَنْعُم الإفريقي، قال: حدثنا عبد الله بن راشد، فذكره

(2)

.

- في رواية عَبد بن حُميد: عبد الله بن راشد مولى لعثمان بن عفان».

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

(2)

المسند الجامع (4173)، والمقصد العَلي (17)، ومَجمَع الزوائد 1/ 36، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (59)، والمطالب العالية (2909).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (8192).

ص: 5

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الرَّحمَن بن زياد بن أَنْعُم الإفريقي ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (8232).

- وقال ابن الجَوزي: هذا حديث لا يصح، ابن راشد، وابن أَنْعُم، ضعيفان. «العلل المتناهية» (208).

- وأورده الذهبي في ترجمة عبد الرَّحمَن بن زياد بن أَنْعُم الإِفريقي مع حديث آخر، وقال: هذه مناكير غير محتملة. «ميزان الاعتدال» (4620).

ص: 6

12492 -

عن عقبة بن عبد الغافر، عن أبي سعيد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«ليأخذن رجل بيد أبيه يوم القيامة، فليقطعنه نارا، يريد أن يدخله الجنة، قال: فينادى: إن الجنة لا يدخلها مشرك، إن الله قد حرم الجنة على كل مشرك، قال: فيقول: أي رب، أبي، قال: فيحول في صورة قبيحة، وريح منتنة، قال: فيتركه» .

قال: فكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يرون أنه إبراهيم، ولم يزدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك

(1)

.

أخرجه أَبو يَعلى (1049) قال: حدثنا أَبو الأشعث، أحمد بن المقدام العجلي (ح) وحدثنا عاصم بن محمد بن النضر الأحول (ونسخته من نسخة عاصم). وفي (1406) قال: حدثنا أحمد بن المقدام. و «ابن حِبَّان» (252) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل ببست، قال: حدثنا أحمد بن المقدام العجلي. وفي (645) قال: أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير، قال: حدثنا أحمد بن المقدام العجلي.

كلاهما (أحمد بن المقدام، وعاصم بن محمد) عن المُعتَمِر بن سليمان، قال: سمعت أبي يحدث، عن قتادة، عن عقبة بن عبد الغافر، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى (1049).

(2)

المقصد العَلي (55 و 56)، ومَجمَع الزوائد 1/ 118، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7837).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (94 و 95).

ص: 6

- فوائد:

- قال البزار: لا نعلم رواه إلا التيمي، ولا عنه إلا ابنه، وهو حديث غريب. «كشف الأستار» (94).

ص: 7

12493 -

عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخُدْري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«قال موسى: يا رب، علمني شيئًا أذكرك به، وأدعوك به، قال: يا موسى، لا إله إلا الله، قال موسى: يا رب، كل عبادك يقول هذا، قال: قل: لا إله إلا الله، قال: لا إله إلا أنت، إنما أريد شيئًا تخصني به، قال: يا موسى، لو أن السماوات

⦗ص: 8⦘

السبع، وعامرهن غيري، والأرضين السبع في كفة، ولا إله إلا الله في كفة، مالت بهن لا إله إلا الله»

(1)

.

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10602 و 10913) قال: أخبرنا أحمد بن عَمرو بن السَّرح، في حديثه، عن ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث. و «أَبو يَعلى» (1393) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «ابن حِبَّان» (6218) قال: أخبرنا ابن سلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث.

كلاهما (عَمرو، وعبد الله بن لَهِيعة) عن دَرَّاج أبي السمح، عن أبي الهيثم، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

المسند الجامع (4554)، وتحفة الأشراف (4065)، والمقصد العَلي (1636)، ومَجمَع الزوائد 10/ 82، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6115).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الدعاء» (1480 و 1481)، والبغوي (1273).

ص: 7

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ دَرَّاج بن سمعان، أَبو السَّمح المِصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5246).

- قلنا: أَبو الهيثم؛ هو سليمان بن عَمرو، الليثي، المصري.

ص: 8

12494 -

عن أبي علي الجنبي، أنه سمع أبا سعيد الخُدْري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 9⦘

«من قال: رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد رسولا، وجبت له الجنة»

(1)

.

- زاد في رواية أحمد بن سليمان: «قال: ففرحت بذلك وسررت به» .

أخرجه ابن أبي شيبة (29893). وعَبد بن حُميد (1000) قال: حدثني ابن أبي شيبة. و «أَبو داود» (1529) قال: حدثنا محمد بن رافع. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9748) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان. و «ابن حِبَّان» (863) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير.

أربعتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وابن رافع، وأحمد بن سليمان، وابن نُمير) عن أبي الحسين، زيد بن الحُبَاب، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن شريح الإسكندراني، قال: حدثني أَبو هانئ الخَولاني، أنه سمع أبا علي الجنبي، فذكره

(2)

.

- في رواية ابن حبان: «أَبو هانئ التجيبي، عن أبي علي الهمداني» .

- قال أَبو حاتم بن حبان: أَبو هانئ اسمه: حميد بن هانئ، من أهل مصر، وأَبو علي الهمداني اسمه: عَمرو بن مالك الجنبي، من ثقات أهل فلسطين.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (4556)، وتحفة الأشراف (4268).

ص: 8

12495 -

عن محمود بن لَبيد، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما أكفر رجل رجلا قط، إلا باء أحدهما بها، إن كان كافرا، وإلا كفر بتكفيره» .

⦗ص: 10⦘

أخرجه ابن حبان (248) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا الحسن بن عمر بن شقيق، قال: حدثنا سلمة بن الفضل، عن ابن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لَبيد، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه الخرائطي في «مساوئ الأخلاق» (18).

ص: 9

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ابن إِسحاق، هو محمد بن إِسحاق بن يسار، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 10

12496 -

عن أبي سليمان الليثي، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«مثل المؤمن ومثل الإيمان، كمثل الفرس في آخيته يجول، ثم يرجع إلى آخيته، وإن المؤمن يسهو، ثم يرجع إلى الإيمان، فأطعموا طعامكم الأتقياء، وأولوا معروفكم المؤمنين»

(1)

.

- وفي رواية: «مثل المؤمن ومثل الإيمان، كمثل الفرس على آخيته يجول، ثم يرجع إلى آخيته، وإن المؤمن يسهو، ثم يرجع إلى الإيمان»

(2)

.

أخرجه أحمد (11355) و 3/ 55 (11547) قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن. وفي 3/ 55 (11546) قال: حدثنا يعمر بن بشر، قال: أخبرنا عبد الله. و «أَبو يَعلى» (1106) قال: حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن المُقرِئ. وفي (1332) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد. و «ابن حِبَّان» (616) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن الجنيد، ببست، قال: حدثنا عبد الوارث بن عُبيد الله، عن عبد الله.

كلاهما (عبد الله بن يزيد، أَبو عبد الرَّحمَن المُقرِئ، وعبد الله بن المبارك) عن سعيد بن أَبي أَيوب الخُزاعي، عن عبد الله بن الوليد بن قيس التجيبي، عن أبي سليمان الليثي، فذكره

(3)

.

- في رواية أبي يعلى (1104): «عن أبي سليمان» .

- وفي (1335): «عن أبي سليمان التيمي»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (11546).

(2)

اللفظ لأحمد (11355).

(3)

المسند الجامع (4177)، وأطراف المسند (8489)، والمقصد العَلي (1738)، ومَجمَع الزوائد 10/ 201، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3586).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (10460 و 10461)، والبغوي (3485).

(4)

كذا ورد في طبعتي دار القبلة والتأصيل، والمقصد العَلي، و «فتح الباب في الكنى والألقاب» لابن منده (3417).

ص: 10

12497 -

عن عتاب بن حنين، قال: سمعت أبا سعيد الخُدْري يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لو حبس الله القطر عن الناس سبع سنين، ثم أرسله، لأصبحت طائفة منهم به كافرين، يقولون: مطرنا بنوء كذا وكذا، أو مطرنا بنوء المجدح»

(1)

.

- وفي رواية: «لو أمسك الله، عز وجل، المطر عن عباده خمس سنين، ثم أرسله، لأصبحت طائفة من الناس كافرين، يقولون: سقينا بنوء المجدح»

(2)

.

- وفي رواية: «لو حبس الله القطر عن أمتي عشر سنين، ثم أنزل ماء، لأصبحت طائفة من أمتي بها كافرين، يقولون: هو بنوء المجدح»

(3)

.

أخرجه الحُميدي (768) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 3/ 7 (11057) قال: حدثنا سفيان. و «الدَّارِمي» (2928) قال: أخبرنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة. و «النَّسَائي» 3/ 165، وفي «الكبرى» (1849) قال: أخبرنا عبد الجبار بن العلاء، عن سفيان. وفي «الكبرى» (10696) قال: أخبرنا أَبو داود سليمان بن سيف، قال: حدثنا عفان بن مسلم، قال: حدثنا حماد بن سلمة. و «أَبو يَعلى» (1312) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة. و «ابن حِبَّان» (6130) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا إبراهيم بن بشار، قال: حدثنا سفيان.

كلاهما (سفيان بن عُيينة، وحماد) عن عَمرو بن دينار، قال: أخبرني عتاب بن حنين، فذكره

(4)

.

- في رواية أحمد، قال سفيان: لا أدري من عتاب.

- قال الدَّارِمي: والمجدح، كوكب.

⦗ص: 12⦘

- وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي، عقب (10696): المجدح: الشعرى.

- وقال أَبو حاتم بن حبان: المجدح: هو الدبران، وهو المنزل الرابع من منازل القمر.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ للنسائي 3/ 165.

(3)

اللفظ للنسائي (10696).

(4)

المسند الجامع (4179)، وتحفة الأشراف (4148)، وأطراف المسند (8323)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1630).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الدعاء» (961).

ص: 11

12498 -

عن أبي صالح، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يزني الزاني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر وهو مؤمن، ثم التوبة معروضة» .

أخرجه عَبد بن حُميد (920) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا أَبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن أبي صالح، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4181).

والحديث؛ أخرجه البزار، «كشف الأستار» (114).

ص: 12

- فوائد:

- رواه سفيان الثوري، وشعبة، وأَبو إسحاق الفزاري، وعَبيدة بن حُميد، وأَبو حمزة السكري، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، رضي الله تعالى عنه، ويأتي في مسنده برقم ().

ص: 12

12499 -

عن ابن طاووس، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يزني الزاني حين يزني، وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشرب، وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق، وهو مؤمن، ولا يغل حين يغل، وهو مؤمن، ولا ينتهب نهبة، يرفع إليه الناس فيها أبصارهم، وهو مؤمن» .

قال معمر: وأخبرني ابن طاووس، عن أبيه: إذا فعل ذلك زال منه الإيمان، قال: يقول: الإيمان كالظل.

أخرجه عبد الرزاق (13682) عن مَعمَر، عن ابن طاووس، فذكره.

«مُرسَل» .

⦗ص: 13⦘

- قال عبد الرزاق (13683): عن مَعمَر، عن الزُّهْري، وقتادة، وعن رجل، عن عكرمة، عن أبي هريرة، وعن أبي هارون، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم مِثلَه؛

قال: «لا يسرق حين يسرق، وهو مؤمن» ، قال: هذا نهي، يقول: حين هو مؤمن لا يفعلن، يعني لا يسرق، ولا يزني، ويغل

(1)

.

(1)

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه في «مسنده» (415: 417).

ص: 12

12500 -

عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخُدْري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«المؤمنون في الدنيا على ثلاثة أجزاء: الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا، وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله، والذي يأمنه الناس على أموالهم وأنفسهم، ثم الذي إذا أشرف على طمع، تركه لله، عز وجل» .

أخرجه أحمد (11065) قال: حدثنا يحيى بن غَيلان، قال: حدثنا رِشْدِين، قال: حدثنا عَمرو بن الحارث، عن أبي السمح، عن أبي الهيثم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4176)، وأطراف المسند (8597)، ومَجمَع الزوائد 1/ 52 و 63.

والحديث؛ أخرجه المَرْوَزي في «تعظيم قدر الصلاة» (648).

ص: 13

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ رِشدين بن سعد المِصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (1322).

ص: 13

12501 -

عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد العصر إلى مغيربان الشمس، فلم يبق شيء يكون إلى قيام الساعة إلا أخبرنا به، علمه من علمه، وجهله من جهله، فقال: إن الدنيا خضرة حلوة، وإن الله مستخلفكم فيها، فناظر كيف تعملون، ألا فاتقوا الدنيا، واتقوا النساء.

ألا وإن لكل غادر لواء يوم القيامة، بقدر غدرته، ولواء عند استه.

⦗ص: 14⦘

ألا وإن أفضل الجهاد كلمة حق، (وربما قال سفيان: كلمة عدل)، عند ذي سلطان جائر.

قال: ثم بكى أَبو سعيد، وقال: فكم قد رأينا من منكر فلم ننكره.

ألا وإن بني آدم خلقوا على طبقات، فمنهم من يولد مؤمنا، ويحيا مؤمنا، ويموت مؤمنا، ومنهم من يولد كافرا، ويحيا كافرا، ويموت كافرا، ومنهم من يولد مؤمنا، ويحيا مؤمنا، ويموت كافرا، ومنهم من يولد كافرا، ويحيا كافرا، ويموت مؤمنا.

ومنهم سريع الغضب، سريع الفيء، فهذه بتلك، ومنهم بطيء الغضب، بطيء الفيء، فهذه بتلك.

ألا وإن الغضب جمرة من النار، فمن وجده منكم، وكان قائمًا فليجلس، وإن كان جالسا فليضطجع»

(1)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

ص: 13

- وفي رواية: «خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة بعد العصر إلى مغيربان الشمس، حفظها منا من حفظها، ونسيها منا من نسي، فحمد الله، (قال عفان: وقال حماد: وأكثر حفظي أنه قال: بما هو كائن إلى يوم القيامة)، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد، فإن الدنيا خضرة حلوة، وإن الله مستخلفكم فيها، فناظر كيف تعملون، ألا فاتقوا الدنيا، واتقوا النساء.

ألا إن بني آدم خلقوا على طبقات شتى، منهم من يولد مؤمنا، ويحيا مؤمنا، ويموت مؤمنا، ومنهم من يولد كافرا، ويحيا كافرا، ويموت كافرا، ومنهم من يولد مؤمنا، ويحيا مؤمنا، ويموت كافرا، ومنهم من يولد كافرا، ويحيا كافرا، ويموت مؤمنا.

ألا إن الغضب جمرة توقد في جوف ابن آدم، ألا ترون إلى حمرة عينيه، وانتفاخ أوداجه، فإذا وجد أحدكم شيئًا من ذلك، فالأرض الأرض.

⦗ص: 15⦘

ألا إن خير الرجال من كان بطيء الغضب، سريع الرضا، وشر الرجال من كان سريع الغضب، بطيء الرضا، فإذا كان الرجل بطيء الغضب، بطيء الفيء، وسريع الغضب، وسريع الفيء، فإنها بها.

ألا إن خير التجار من كان حسن القضاء، حسن الطلب، وشر التجار من كان سيئ القضاء، سيئ الطلب، فإذا كان الرجل حسن القضاء، سيئ الطلب، أو كان سيئ القضاء، حسن الطلب، فإنها بها.

ألا إن لكل غادر لواء يوم القيامة، بقدر غدرته، ألا وأكبر الغدر غدر أمير عامة.

ألا لا يمنعن رجلا، مهابة الناس، أن يتكلم بالحق إذا علمه.

ألا إن أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر.

فلما كان عند مغيربان الشمس قال: ألا إن مثل ما بقي من الدنيا فيما مضى منها، مثل ما بقي من يومكم هذا فيما مضى منه»

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد (11160).

ص: 14

- وفي رواية: «صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العصر ذات يوم بنهار، ثم قام فخطبنا إلى أن غابت الشمس، فلم يدع شيئًا مما يكون إلى يوم القيامة إلا حدثناه، حفظ ذلك من حفظ، ونسي ذلك من نسي، وكان فيما قال: يا أيها الناس، إن الدنيا خضرة حلوة، وإن الله مستخلفكم فيها، فناظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا، واتقوا النساء.

ألا إن لكل غادر لواء يوم القيامة، بقدر غدرته، ينصب عند استه، يجزى به، ولا غادر أعظم لواء من أمير عامة.

ثم ذكر الأخلاق، فقال: يكون الرجل سريع الغضب، قريب الفيئة، فهذه بهذه، ويكون بطيء الغضب، بطيء الفيئة، فهذه بهذه، فخيرهم بطيء الغضب، سريع الفيئة، وشرهم سريع الغضب، بطيء الفيئة.

قال: وإن الغضب جمرة في قلب ابن آدم تتوقد، ألم تروا إلى حمرة عينيه، وانتفاخ أوداجه، فإذا وجد أحدكم ذلك فليجلس، أو قال: فليلصق بالأرض.

⦗ص: 16⦘

قال: ثم ذكر المطالبة، فقال: يكون الرجل حسن الطلب، سيئ القضاء، فهذه بهذه، ويكون حسن القضاء، سيئ الطلب، فهذه بهذه، فخيرهم الحسن الطلب، الحسن القضاء، وشرهم السيئ الطلب، السيئ القضاء.

ثم قال: إن الناس خلقوا على طبقات، فيولد الرجل مؤمنا، ويعيش مؤمنا، ويموت مؤمنا، ويولد الرجل كافرا، ويعيش كافرا، ويموت كافرا، ويولد الرجل مؤمنا، ويعيش مؤمنا، ويموت كافرا، ويولد الرجل كافرا، ويعيش كافرا، ويموت مؤمنا.

ثم قال في حديثه: وما شيء أفضل من كلمة عدل تقال عند سلطان جائر، فلا يمنعن أحدكم اتقاء الناس أن يتكلم بالحق، إذا رآه، أو شهده.

ص: 15

ثم بكى أَبو سعيد، فقال: قد والله منعنا ذلك.

قال: وإنكم تتمون سبعين أمة، أنتم خيرها، وأكرمها على الله.

ثم دنت الشمس أن تغرب، فقال: وإن ما بقي من الدنيا فيما مضى منها، مثل ما بقي من يومكم هذا فيما مضى منه»

(1)

.

- وفي رواية: «صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما صلاة العصر بنهار، ثم قام خطيبا، فلم يدع شيئًا يكون إلى قيام الساعة إلا أخبرنا به، حفظه من حفظه، ونسيه من نسيه، وكان فيما قال:

إن الدنيا حلوة خضرة، وإن الله مستخلفكم فيها، فناظر كيف تعملون، ألا فاتقوا الدنيا واتقوا النساء.

وكان فيما قال: ألا لا يمنعن رجلا هيبة الناس أن يقول بحق إذا علمه، قال: فبكى أَبو سعيد وقال: قد والله رأينا أشياء فهبنا، فكان فيما قال:

ألا إنه ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة بقدر غدرته، ولا غدرة أعظم من غدرة إمام عامة، يركز لواؤه عند استه، فكان فيما حفظنا يومئذ:

⦗ص: 17⦘

ألا إن بني آدم خلقوا على طبقات شتى، فمنهم من يولد مؤمنا ويحيا مؤمنا ويموت مؤمنا، ومنهم من يولد كافرا ويحيا كافرا ويموت كافرا، ومنهم من يولد مؤمنا ويحيا مؤمنا ويموت كافرا، ومنهم من يولد كافرا ويحيا كافرا ويموت مؤمنا.

(1)

اللفظ لأحمد (11608).

ص: 16

ألا وإن منهم البطيء الغضب سريع الفيء، ومنهم سريع الغضب سريع الفيء، فتلك بتلك، ألا وإن منهم سريع الغضب بطيء الفيء، ألا وخيرهم بطيء الغضب سريع الفيء، ألا وشرهم سريع الغضب بطيء الفيء.

ألا وإن منهم حسن القضاء حسن الطلب، ومنهم سيئ القضاء حسن الطلب، ومنهم حسن القضاء سيئ الطلب، فتلك بتلك، ألا وإن منهم السيئ القضاء السيئ الطلب، ألا وخيرهم الحسن القضاء الحسن الطلب، ألا وشرهم سيئ القضاء سيئ الطلب.

ألا وإن الغضب جمرة في قلب ابن آدم، أما رأيتم إلى حمرة عينيه وانتفاخ أوداجه، فمن أحس بشيء من ذلك فليلصق بالأرض.

قال: وجعلنا نلتفت إلى الشمس هل بقي منها شيء؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا إنه لم يبق من الدنيا فيما مضى منها إلا كما بقي من يومكم هذا فيما مضى منه»

(1)

.

- وفي رواية: «اتقوا الغضب، فإنها جمرة توقد في قلب ابن آدم، ألم تر إلى انتفاخ أوداجه، وحمرة عينيه، فمن أحس من ذلك شيئًا فليلزق بالأرض»

(2)

.

(1)

اللفظ للترمذي (2191).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (25893).

ص: 17

أخرجه عبد الرزاق (2085 و 20720) قال: أخبرنا معمر. و «الحميدي» (769) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (25893 و 34095) قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة. و «أحمد» (11052) قال: سمعت سفيان. وفي

⦗ص: 18⦘

(11053)

قال: وقرئ على سفيان. وفي (11160) قال: حدثنا يزيد بن هارون، وعفان، قالا: حدثنا حماد بن سلمة. وفي (11608) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. وفي (11689) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا حماد بن زيد. و «عَبد بن حُميد» (865) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا حماد بن سلمة. و «ابن ماجة» (2873 و 4000 و 4007) قال: حدثنا عمران بن موسى الليثي، قال: حدثنا حماد بن زيد. و «التِّرمِذي» (2191) قال: حدثنا عمران بن موسى القزاز البصري، قال: حدثنا حماد بن زيد. و «أَبو يَعلى» (1101) قال: حدثنا هُدبة، قال: حدثنا حماد بن سلمة.

خمستهم (مَعمَر بن راشد، وسفيان بن عُيينة، وزائدة بن قُدَامة، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد) عن علي بن زيد بن جدعان، عن أبي نضرة المنذر بن مالك، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ.

(1)

المسند الجامع (4683)، وتحفة الأشراف (4366 و 4368)، وأطراف المسند (8566)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7492).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2270)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (7936)، والبغوي (4039).

ص: 17

- أَبواب القَدَر

12502 -

عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أولاد المشركين؟ فقال: الله أعلم بما كانوا عاملين» .

أخرجه عَبد بن حُميد (951) قال: أخبرنا أَبو نُعيم، وأَبو أحمد الزُّبَيري، قالا: حدثنا سفيان، عن أبي هارون العبدي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4182)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (231).

ص: 18

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ عُمارة بن جوَين، أَبو هارون العَبدي البَصري، متروكٌ مُتَّهمٌ بالكذب.

- قال البخاري: عُمارة بن جوَين، أَبو هارون العَبدي البَصري، تركه يحيى القَطان. «التاريخ الكبير» 6/ 499.

- وقال ابن الجُنيد: سمعتُ أبا زكريا يحيى بن مَعين يقول: أَبو هارون العَبدي، غيرُ ثقة، يَكذب، واسمه عُمارة بن جُوَين. «سؤالاته» (1).

- وقال ابن هَانِئ: سأَلتُ أَبا عبد الله يعني أحمد بن حنبل: أَبو هارون العبدي؟ قال: متروك الحديث. «سؤالاته» (2270).

- وقال الجُوزجاني: أبو هارون العبدي عُمارة بن جُوين، كذابٌ مُفْتَرٍ. «أحوال الرجال» (142).

- وقال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم الرازي: سمعتُ أبي يقول: أبو هارون العبدي ضعيف.

وقال عبد الرَّحمَن: سُئل أَبو زُرعة عن أبي هارون العبدي، فقال: ضعيف الحديث. «الجرح والتعديل» 6/ 364.

- وقال النَّسَائي: عُمارة بن جُوين أَبو هارون العبدي، متروك الحديث، بصري. «الضعفاء والمتروكين» (500).

- سفيان؛ هو الثوري، وأبو أحمد الزُّبيري؛ هو محمد بن عبد الله بن الزبير، وأبو نُعيم؛ هو الفضل بن دُكين.

ص: 18

12503 -

عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«احتج آدم وموسى، عليهما السلام، فقال موسى: أنت خليقة الله بيده، أسكنك جنته، وأسجد لك ملائكته، فأخرجت ذريتك من الجنة، وأشقيتهم، فقال آدم، عليه السلام: أنت موسى الذي اصطفاك الله بكلامه ورسالته، تلومني في شيء وجدته قد قدر علي قبل أن أخلق؟ قال: فحج آدم موسى، فحج آدم موسى» .

أخرجه عَبد بن حُميد (950) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن أبي هارون العبدي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4184)، والمقصد العَلي (1131)، ومَجمَع الزوائد 7/ 191، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (199).

ص: 19

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ عُمارة بن جوَين، أَبو هارون العَبدي البَصري، متروكٌ مُتَّهم بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (12502).

ص: 19

12504 -

عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، قال:

«قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن عباس: يا غليم، يا غلام، أو يا غلام، يا غليم، احفظ عني كلمات؛ لعل الله أن ينفعك بهن؛ احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك، احفظ الله في الرخاء يحفظك في الشدة، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن

⦗ص: 20⦘

بالله، جف القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة، فلو جهد الخلائق أن يعطوك شيئًا لم يقدره الله عز وجل لك ما استطاعوا، أو يمنعوك شيئًا قدره الله لك ما استطاعوا ذلك، اعمل باليقين مع الرضا، واعلم أن مع العسر يسرا، واعلم أن مع العسر يسرا»

(1)

.

أخرجه أَبو يَعلى في «مسنده» (1099)، وفي «معجمه» (96) قال: حدثنا إبراهيم السامي، قال: حدثنا يحيى بن ميمون، قال: حدثنا علي بن زيد، عن أبي نضرة المنذر بن مالك، فذكره

(2)

.

(1)

جاء متن الحديث مختصرا في «مسند أبي يَعلى» ، هكذا:«قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن عباس: يا غلام، يا غليم، أو يا غليم، يا غلام، أحفظ عني كلمات» فذكر الحديث في «المعجم» .

فرجعنا إلى «معجم أبي يَعلى» ، فأثبتناه عنه بتمامه.

(2)

المقصد العَلي (89)، ومَجمَع الزوائد 1/ 168، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (278).

والحديث؛ أخرجه الآجري في «الشريعة» (414).

ص: 19

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ علي بن زيد بن جُدعان، التَّيمي البصري، شيعيٌّ، ضعيفٌ، ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (6559).

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 6/ 399، في مناكير يحيى بن ميمون بن عطاء، وقال: الرواية فيها لين.

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 9/ 76، في مناكير يحيى بن ميمون بن عطاء، وقال: ليحيى بن ميمون غير ما ذكرت، وعامة ما يرويه ليس بمحفوظ.

- وقال الدارقُطني: غريبٌ من حديث أبي نضرة عنه، تفرد به يحيى بن ميمون، عن علي بن زيد، عنه. «أطراف الغرائب والأفراد» (4875).

ص: 20

- كتاب الطهارة

12505 -

عن هلال بن عياض، قال: حدثني أَبو سعيد، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«لا يخرج الرجلان يضربان الغائط، كاشفين عن عورتهما يتحدثان، فإن الله، عز وجل، يمقت على ذلك»

(1)

.

⦗ص: 21⦘

- وفي رواية: «لا يتناجى اثنان على غائطهما، ينظر كل واحد منهما إلى عورة صاحبه، فإن الله، عز وجل، يمقت على ذلك»

(2)

.

أخرجه أحمد (11330) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن. و «ابن ماجة» (342) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الله بن رجاء. و «أَبو داود» (15) قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر بن ميسرة، قال: حدثنا ابن مهدي. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (37) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، عن عبد الرَّحمَن. و «ابن خزيمة» (71) قال: حدثنا أَبو موسى، محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي.

كلاهما (عبد الرَّحمَن بن مهدي، وعبد الله بن رجاء) عن عكرمة بن عمار، عن يحيى بن أبي كثير، عن هلال بن عياض، فذكره.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 20

ـ قال أَبو داود: هذا لم يسنده إلا عكرمة بن عمار

(1)

.

• أَخرجه ابن ماجة (342/ 1) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا سلم بن إبراهيم الوراق. و «ابن خزيمة» (71 م) قال: حدثنا به محمد بن يحيى، قال: حدثنا سلم بن إبراهيم، يعني الوراق. و «ابن حِبَّان» (1422) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي، قال: حدثنا إسماعيل بن سنان.

كلاهما (سلم، وإسماعيل بن سنان) عن عكرمة بن عمار، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير، عن عياض بن هلال

(2)

الأَنصاري، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 22⦘

«لا يقعد الرجلان على الغائط يتحدثان، يرى كل واحد منهما عورة صاحبه، فإن الله يمقت على ذلك»

(3)

.

(1)

في طبعة دار القبلة: «قال أَبو داود: هذا لم يسنده إلا عكرمة، وهو من حديث أهل المدينة، حدثناه أَبو سلمة، قال: حدثنا أبان، قال: حدثنا يحيى بهذا، يعني موقوفا» .

وقال المِزِّي: قال أَبو داود: هذا لم يسنده إلا عكرمة بن عمار، وهو مرسل عندهم، حدثنا أَبو سلمة، قال: حدثنا أبان، عن يحيى بن أبي كثير، عن النبي صلى الله عليه وسلم

نحو حديث عكرمة.

وقال أَبو داود: وعكرمة في يحيى ليس بذاك.

قال المِزِّي: كلام أبي داود على هذا الحديث، في رواية أبي عَمرو، أحمد بن علي البصري، وأبي سعيد ابن الأعرابي، عن أبي داود. «تحفة الأشراف» (4397).

(2)

في «تحفة الأشراف» : «عياض بن عبد الله» .

(3)

اللفظ لابن حبان.

ص: 21

ـ سماه: عياض بن هلال.

- قال محمد بن يحيى، شيخ ابن ماجة: وهو الصواب، يعني أن الصواب:«عياض بن هلال» .

- وقال ابن خزيمة: وهذا هو الصحيح، هذا الشيخ هو عياض بن هلال، روى عنه يحيى بن أبي كثير غير حديث، وأحسب الوهم من عكرمة بن عمار حين قال:«عن هلال بن عياض»

(1)

.

• وأخرجه ابن ماجة (342/ 2) قال: حدثنا محمد بن حميد، قال: حدثنا علي بن أَبي بكر، عن سفيان الثوري، عن عكرمة بن عمار، عن يحيى بن أبي كثير، عن عياض بن عبد الله، نحوه.

- سماه: عياض بن عبد الله.

• وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (36) قال: أخبرنا أحمد بن حرب، قال: حدثنا قاسم، قال: حدثنا سفيان، عن عكرمة، عن يحيى، عن عياض، عن أبي سعيد، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم المتغوطين أن يتحدثا، فإن الله يمقت على ذلك» .

سماه عياضا، ولم ينسبه

(2)

.

(1)

قال ابن حجر: قول ابن خزيمة: إن الوهم فيه من عكرمة فيه نظر، لأن الأوزاعي سماه أيضا، في روايته، عن يحيى بن أبي كثير: عياض بن هلال مرة، وهلال بن عياض مرة، وكذا اختلف فيه بقية أصحاب يحيى بن أبي كثير، فقال حرب وهشام، وغيرهما: عياض، فالظاهر أن الاضطراب فيه من يحيى بن أبي كثير. «تهذيب التهذيب» ترجمة عياض.

(2)

المسند الجامع (4199)، وتحفة الأشراف (4397)، وأطراف المسند (8414).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 1/ 99 و 100، والبغوي (190).

ص: 22

- فوائد:

- قال عبد الله أحمد بن حنبل: قال أبي: أحاديث عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبي كثير ضعاف، ليست بصحاح، قلت له: من عكرمة، أو من يحيى؟ قال: لا، إلا من عكرمة. «العلل» (3255).

⦗ص: 23⦘

- وقال البخاري: عكرمة بن عمار يغلط الكثير في أحاديث يحيى بن أبي كثير. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (436).

- وقال ابن أبي حاتم الرازي: سمعت أبي يقول في حديث، رواه عكرمة بن عمار، عن يحيى بن أبي كثير، عن هلال بن عياض، ويقال أيضا: عياض بن هلال، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه نهى المتغوطين أن يتحدثان.

ورواه الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن النبي صلى الله عليه وسلم مُرسلًا.

قال أبي: الصحيح هذا، يعني حديث الأوزاعي، وحديث عكرمة وهم. «علل الحديث» (88).

- وقال الدارقُطني: يرويه يحيى بن أبي كثير، واختُلِف عنه؛

فرواه عكرمة بن عمار، واختلف عن عكرمة أيضا؛

فرواه الثوري، عن عكرمة، عن عياض بن هلال، عن أبي سعيد.

وكذلك قال عبد الملك بن الصباح، عن عكرمة.

وقال عبيد بن عقيل: عن عكرمة بن عمار، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.

وقال أَبَان العطار: عن يحيى، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه.

وقال مسكين بن بكير: عن الأوزاعي، عن يحيى، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن ثوبان، عن جابر بن عبد الله.

وقال غير مسكين: عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، مُرسلًا.

وأشبهها بالصواب حديث عياض بن هلال، عن أبي سعيد. «العلل» (2294).

ص: 22

12506 -

عن جابر بن عبد الله، قال: حدثني أَبو سعيد الخُدْري، أنه يشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛

«أنه نهى أن تستقبل القبلة بغائط، أو بَول» .

أخرجه ابن ماجة (320) قال: حدثنا العباس بن الوليد الدمشقي، قال: حدثنا مروان بن محمد، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، فذكره.

⦗ص: 24⦘

• أخرجه أحمد (11104) قال: حدثنا موسى بن داود، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن أبي الزبير، قال: سألت جابرا عن الرجل يشرب وهو قائم؟ قال جابر: كنا نكره ذلك.

- وأخرجه أحمد في عقبه 3/ 12 (11105) قال: حدثنا موسى. وفي 3/ 15 (11133) قال: حدثنا حسن.

كلاهما (موسى بن داود، وحسن بن موسى) عن عبد الله بن لَهِيعة، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، أنه قال: سمعت أبا سعيد الخُدْري، يشهد؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم زجر عن ذاك، وزجر أن نستقبل القبلة لبول»

(1)

.

(1)

لفظ (11105).

ص: 23

- وفي رواية: «عن أبي الزبير، قال: أخبرني جابر، أنه سمع أبا سعيد الخُدْري يشهد؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم زجره عن ذلك، وزجره أن يستقبل القبلة لبول» .

- قال أحمد بن حنبل، في عقبه (11133): وهذا يتلو حديث ابن لَهِيعة، عن أبي الزبير، قال: سألت جابرا، عن الرجل يشرب وهو قائم فقال: كنا نكره ذاك، ثم ذكر حديث أبي سعيد

(1)

.

- قال أَبو الحسن، علي بن إبراهيم بن سلمة، راوي «السنن» عن ابن ماجة (321): وحدثناه أَبو سعد، عمير بن مرداس الدونقي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، أَبو يحيى البصري، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن أبي الزبير، عن جابر، أنه سمع أبا سعيد الخُدْري يقول:

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهاني أن أشرب قائما، وأن أَبول مستقبل القبلة» .

(1)

المسند الجامع (2687 و 4198)، وتحفة الأشراف (3984)، وأطراف المسند (8212).

ص: 24

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 24

12507 -

عن عُبيد الله بن عبد الرَّحمَن بن رافع، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

⦗ص: 25⦘

«قيل: يا رسول الله، أتتوضأ من بئر بضاعة، وهي بئر يطرح فيها لحوم الكلاب، والحيض، والنتن؟ فقال: الماء طهور، لا ينجسه شيء»

(1)

.

- وفي رواية: «قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، كيف يستقى لك من بئر بضاعة، بئر بني ساعدة؟ وهي بئر يطرح فيها محائض النساء، ولحم الكلاب، وعذر الناس؟ قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الماء طهور، لا ينجسه شيء»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (1513) و 14/ 160 (37245) قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن الوليد بن كثير، عن محمد بن كعب. و «أحمد» 3/ 31 (11277) قال: حدثنا أَبو أُسامة، قال: حدثنا الوليد بن كثير، عن محمد بن كعب. وفي 3/ 86 (11837) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني سليط بن أيوب بن الحكم الأَنصاري. وفي (11840) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن الوليد بن كثير، قال: حدثني عبد الله بن أبي سلمة.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

اللفظ لأحمد (11837).

ص: 24

و «أَبو داود» (66) قال: حدثنا محمد بن العلاء، والحسن بن علي، ومحمد بن سليمان الأنباري، قالوا: حدثنا أَبو أُسامة، عن الوليد بن كثير، عن محمد بن كعب. وفي (67) قال: حدثنا أحمد بن أبي شعيب، وعبد العزيز بن يحيى، الحرانيان، قالا: حدثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن سليط بن أيوب. و «التِّرمِذي» (66) قال: حدثنا هَنَّاد، والحسن بن علي الخَلَّال، وغير واحد، قالوا: حدثنا أَبو أُسامة، عن الوليد بن كثير، عن محمد بن كعب. و «النَّسَائي» 1/ 174 قال: أخبرنا هارون بن عبد الله، قال: حدثنا أَبو أُسامة، قال: حدثنا الوليد بن كثير، قال: حدثنا محمد بن كعب القرظي.

ثلاثتهم (محمد بن كعب، وسليط بن أيوب، وعبد الله بن أبي سلمة المَاجِشون) عن عُبيد الله بن عبد الرَّحمَن بن رافع الأَنصاري، ثم أحد بني عَدي بن النجار، فذكره

(1)

.

⦗ص: 26⦘

- في رواية ابن أبي شيبة (1513): «عُبيد الله بن عبد الرَّحمَن بن رافع بن خَدِيج» .

(1)

المسند الجامع (4186)، وتحفة الأشراف (4144)، وأطراف المسند (8319).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (47)، والدارقُطني (54 و 55 و 57: 59)، والبيهقي 1/ 4 و 257 و 258، والبغوي (283).

ص: 25

ـ وفي رواية ابن أبي شيبة (37245)، وأبي داود (66):«عُبيد الله بن عبد الله بن رافع بن خَدِيج» .

- وفي رواية أحمد بن حنبل (11277): «عن عُبيد الله بن عبد الله» .

قال أحمد بن حنبل: «وقال أَبو أُسامة مرة: عن عُبيد الله بن عبد الرَّحمَن بن رافع بن خَدِيج» .

- قال أَبو داود (66): وقال بعضهم: «عبد الرَّحمَن بن رافع» .

- وقال أَبو داود (67): وسمعت قتيبة بن سعيد قال: سألت قيم بئر بضاعة عن عمقها؟ قال: أكثر ما يكون فيها الماء إلى العانة، قلت: فإذا نقص؟ قال: دون العورة.

- قال أَبو داود: وقدرت أنا بئر بضاعة بردائي، مددته عليها ثم ذرعته، فإذا عرضها ستة أذرع، وسألت الذي فتح لي البستان فأدخلني إليه: هل غير بناؤها عما كانت عليه؟ قال: لا، ورأيت فيها ماء متغير اللون.

- وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ، وقد جود أَبو أُسامة هذا الحديث، فلم يرو أحد حديث أبي سعيد في بئر بضاعة أحسن مما روى أَبو أُسامة، وقد روي هذا الحديث من غير وجه، عن أبي سعيد.

ص: 26

- فوائد:

- قال البخاري: عُبيد الله بن عبد الله بن رافع بن خَدِيج.

قال يحيى بن واضح: عن ابن إسحاق، عن سليط بن أيوب، عن عُبيد الله بن عبد الله بن رافع.

وقال يونس بن بكير: عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن رافع.

وقال محمد بن سلمة: عبد الرَّحمَن بن رافع.

وقال إبراهيم بن سعد: عن ابن إسحاق، عن عبد الله بن أبي سلمة، سمع عبد الله بن عبد الله بن رافع، سمع أبا سعيد، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ الماء لا ينجسه شيء. «التاريخ الكبير» 5/ 389.

⦗ص: 27⦘

- وقال الدارقُطني: يرويه ابن إسحاق، عن عبد الله بن أبي سلمة المَاجِشون، فقال: عن عُبيد الله بن عبد الله بن رافع، عن أبي سعيد.

ورواه الوليد بن كثير، عن محمد بن كعب القرظي، عن عبد الله بن عبد الله بن رافع، عن أبي سعيد.

ورواه محمد بن إسحاق أيضا بإسناد آخر، عن سليط بن أيوب، واختلف عن ابن إسحاق؛

فقال محمد بن سلمة الحراني: عن محمد بن إسحاق، عن سليط بن أيوب، عن عبد الرَّحمَن بن رافع، عن أبي سعيد، ووهم.

وقال إبراهيم بن سعد، وأحمد بن خالد الوهبي، وشعيب بن إسحاق: عن ابن إسحاق، عن سليط بن أيوب، عن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن رافع، عن أبي سعيد، وهو أشبه بالصواب.

ص: 26

ورواه أَبو معاوية الضرير، عن ابن إسحاق، فلم يقم إسناده وخلط فيه، فقال: عن عُبيد الله بن عُتبة، ومرة قال: عن عُبيد الله بن عمر، وكذلك قال حماد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق.

وقال جَرير بن عبد الحميد: عن محمد بن إسحاق، بلغني عن عُبيد الله بن عبد الله بن رافع، عن أبي سعيد، وقد قارب، لأن ابن إسحاق رواه عن سليط بن أيوب، عن عُبيد الله.

وروى هذا الحديث مطرف بن طريف، عن خالد بن أبي نوف، واختلف عن مطرف؛

فقال عبد العزيز القسملي: عن مطرف، عن خالد بن أبي نوف، عن سليط، عن ابن أبي سعيد الخُدْري، عن أبيه.

قال أسباط بن محمد: عن مطرف، عن خالد، عن محمد بن إسحاق، فرجح الحديث إلى ابن إسحاق، وأرسله عن أبي سعيد.

ورواه ابن أبي ذِئب، واختلف عنه.

⦗ص: 28⦘

فقال أَبو أحمد الزُّبَيري: عن ابن أبي ذِئب، عن عبد الله بن عبد الرَّحمَن، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، عن أبي سعيد.

وقال أَبو معاوية الضرير: عن ابن أبي ذِئب، عَمَّن أخبره، عن عُبيد الله بن عبد الله العدوي، عن أبي سعيد.

وقال وكيع، وأَبو معاوية: عن ابن أبي ذِئب، عن رجل لم يُسَمِّه، عن عُبيد الله بن عبد الله، وأسندوه، عن أبي سعيد.

وأحسنها إسنادا حديث الوليد بن كثير، عن محمد بن كعب، وحديث ابن إسحاق، عن عبد الله بن أبي سلمة. «العلل» (2287).

ص: 27

12508 -

عن ابن أبي سعيد الخُدْري، عن أبيه، قال:

«مررت بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو يتوضأ من بئر بضاعة، فقلت: أتتوضأ منها، وهي يطرح فيها ما يكره من النتن؟ فقال: الماء لا ينجسه شيء»

(1)

.

أخرجه أحمد (11136) قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث. و «النَّسَائي» 1/ 174 قال: أخبرنا العباس بن عبد العظيم، قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو. و «أَبو يَعلى» (1304) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يونس بن محمد.

ثلاثتهم (عبد الصمد، وعبد الملك، ويونس) عن عبد العزيز بن مسلم، عن مطرف بن طريف، عن خالد بن أبي نوف، عن سليط بن أيوب، عن ابن أبي سعيد الخُدْري، فذكره

(2)

.

- في رواية عبد الملك بن عَمرو: «حدثنا عبد العزيز بن مسلم، وكان من العابدين» .

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

المسند الجامع (4185)، وتحفة الأشراف (4125)، وأطراف المسند (8290).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 1/ 257.

ص: 28

- فوائد:

- انظر قول الدارقُطني في فوائد الحديث السابق.

ص: 28

12510 -

عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخُدْري؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم سُئِل عن الحياض التي بين مكة والمدينة، يردها السباع والكلاب والحمر، وعن الطهارة منها؟ فقال: لها ما حملت في بطونها، ولنا ما غبر طهور» .

أخرجه ابن ماجة (519) قال: حدثنا أَبو مصعب المدني، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عطاء بن يسار، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4187)، وتحفة الأشراف (4186).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 1/ 258.

ص: 29

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ، عبد الرَّحمَن بن زيد بن أَسلم ليس بشيءٍ، ضعيفٌ. انظر فوائد الحديث رقم (676).

ص: 29

• حديث سعيد بن المُسَيب، عن أبي سعيد الخُدْري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«ألا أدلكم على ما يكفر الله به الخطايا، ويزيد به في الحسنات؟ قالوا: بلى، يا رسول الله، قال: إسباغ الوضوء على المكاره» الحديثَ.

يأتي برقم ().

ص: 29

12511 -

عن عبد الرَّحمَن بن أبي سعيد الخُدْري، عن أبي سعيد، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه»

(1)

.

⦗ص: 30⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (14) قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب، ومحمد بن عبد الله بن الزبير. و «أحمد» 3/ 41 (11390) قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب. وفي (11391) قال: حدثنا أَبو أحمد. و «عَبد بن حُميد» (911) قال: حدثنا عبد الملك. و «الدَّارِمي» (736) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا أَبو عامر العَقَدي. و «ابن ماجة» (397) قال: حدثنا أَبو كُريب محمد بن العلاء، قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب (ح) وحدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو عامر العَقَدي (ح) وحدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا أَبو أحمد الزُّبَيري. و «أَبو يَعلى» (1060) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب. وفي (1221) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الزُّبَيري، أَبو أحمد.

ثلاثتهم (زيد بن الحُبَاب، ومحمد بن عبد الله، أَبو أحمد الزُّبَيري، وعبد الملك أَبو عامر العَقَدي) عن كثير بن زيد، عن ربيح بن عبد الرَّحمَن بن أبي سعيد الخُدْري، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (4188)، وتحفة الأشراف (4128)، وأطراف المسند (8299).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الدعاء» (380)، والدارقُطني (223)، والبيهقي 1/ 43.

ص: 29

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لضعف كثير بن زيد الأَسلمي السهمي المدني. انظر فوائد الحديث رقم (647).

- وقال التِّرمِذي: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا أَبو أحمد الزُّبَيري، عن كثير بن زيد، عن ربيح بن عبد الرَّحمَن بن أبي سعيد، عن أبيه، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه.

قال محمد، يعني البخاري: ربيح بن عبد الرَّحمَن بن أبي سعيد منكر الحديث. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (18).

- وقال العُقيلي: الأسانيد في هذا الباب فيها لين. «الضعفاء» 1/ 484.

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 4/ 110، في مناكير ربيح بن عبد الرَّحمَن، وقال: حدثنا أحمد بن حفص السعدي قال: سئل أحمد بن حنبل يعني، وهو حاضر، عن التسمية في الوضوء؟ فقال: لا أعلم حديثا يثبت، أقوى شيء فيه حديث كثير بن زيد، عن ربيح، وربيح رجل ليس بمعروف.

ص: 30

• حديث أبي إدريس الخَولاني، أنه سمع أباهريرة، وأبا سعيد الخُدْري يقولان: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من توضأ فليستنثر، ومن استجمر فليوتر» .

يأتي في مسند أبي هريرة برقم ().

ص: 31

12512 -

عن قيس بن عُبَاد، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من توضأ فقال: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، كتب في رق، ثم طبع بطابع، فلم يكسر إلى يوم القيامة» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (9829) قال: أخبرنا يحيى بن محمد بن السكن، قال: حدثنا يحيى بن كثير، أَبو غسان، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا أَبو هاشم، عن أبي مجلز، عن قيس بن عُبَاد، فذكره

(1)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: هذا خطأ والصواب، موقوف، خالفه محمد بن جعفر فوقفه.

- وقال أيضا: وكذلك رواه سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري.

• أَخرجه عبد الرزاق (730 و 6023) عن الثوري. و «ابن أبي شيبة» (19) و 10/ 450 (30513) قال: حدثنا وكيع بن الجراح، عن سفيان. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9830) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة. وفي (9831) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله، عن سفيان.

(1)

المسند الجامع (4189)، وتحفة الأشراف (4285)، ومَجمَع الزوائد 1/ 239، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (582).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (1455)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (2499).

ص: 31

كلاهما (سفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج) عن أبي هاشم الواسطي، عن أبي مجلز، عن قيس بن عُبَاد، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: من توضأ، ثم فرغ من وضوئه، ثم قال: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، ختم عليها بخاتم فوضعت تحت العرش، فلا تكسر إلى يوم القيامة.

⦗ص: 32⦘

ومن قرأ سورة الكهف كما أنزلت، ثم أدرك الدجال لم يسلط عليه، ولم يكن له عليه سبيل.

ومن قرأ خاتمة سورة الكهف، أضاء نوره من حيث قرأها ما بينه وبين مكة

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي سعيد، قال: من توضأ، ففرغ من وضوئه، ثم قال: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، طبع الله عليها بطابع، ثم رفعت تحت العرش، فلم تكسر إلى يوم القيامة»

(2)

.

«موقوف» .

(1)

اللفظ لعبد الرزاق (6023).

(2)

اللفظ للنسائي (9831).

ص: 31

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه أَبو هاشم الرماني، عن أبي مجلز، عنه، يعني عن قيس بن عُبَاد-.

واختلف عن أبي هاشم؛

فرواه روح بن القاسم، والوليد بن مروان، وسفيان الثوري، وهُشيم، وشعبة، عن أبي هاشم.

واختلف عن الثوري، وشعبة، وهُشيم في رفعه؛

فرواه أَبو إسحاق الفزاري، وعبد الملك الذِّمَاري، عن الثوري، عن أبي هاشم، مرفوعًا.

وقيل: عن ربيع بن يحيى، عن شعبة مرفوعا، ولم يثبت.

ورواه غُندَر، وأصحاب شعبة، عن شعبة، موقوفا.

ورواه الحكم بن موسى، عن هُشيم، عن أبي هاشم، مرفوعًا.

ووقفه غيره عن هُشيم، وهو الصواب. «العلل» (2301).

ص: 32

12513 -

عن ذكوان أبي صالح السَّمَّان، عن أبي سعيد الخُدْري؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على رجل من الأنصار، فأرسل إليه، فخرج ورأسه يقطر، فقال له: لعلنا أعجلناك؟ قال: نعم، يا رسول الله، فقال: إذا أعجلت، أو أقحطت، فلا غسل عليك، عليك الوضوء»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى منزل رجل من الأنصار، فخرج ورأسه يقطر، قال: لعلنا أعجلناك؟ قال: إذا أعجلت، أو أقحطت، فليس عليك غسل»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل إلى رجل من أصحابه، قال: فخرج إليه الرجل، فعمد إلى المشربة فاغتسل فيها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعجلتك؟ فقال: يا رسول الله، كنت بين رجلي المرأة ولم أمن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فما عليك غسل»

(3)

.

- وفي رواية: «خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم يوما، حتى مر بدار رجل من الأنصار، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أين فلان؟ فدعاه، فخرج الرجل مستعجلا، يقطر رأسه ماء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لعلنا أعجلناك عن حاجتك؟ فقال الرجل: أجل، والله، يا

⦗ص: 34⦘

رسول الله، لقد أعجلت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا عجل أحدكم، أو أقحط، فلا غسل عليه، إنما عليه أن يتوضأ»

(4)

.

- وفي رواية: «إذا عجل أحدكم، أو أقحط، فلا يغتسلن»

(5)

.

(1)

اللفظ لأحمد (11179).

(2)

اللفظ لأحمد (11225).

(3)

اللفظ لأبي يَعلى.

(4)

اللفظ لابن حبان.

(5)

اللفظ لأحمد (11916).

ص: 33

أخرجه عبد الرزاق (963) عن الثوري، عن الأعمش. و «ابن أبي شيبة» (966) قال: حدثنا غُندَر، عن شعبة، عن الحكم. و «أحمد» 3/ 21 (11179) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم. وفي 3/ 26 (11225) قال: حدثنا يحيى، عن شعبة، عن الحكم. وفي 3/ 94 (11916) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا الثوري، عن الأعمش. و «البخاري» 1/ 56 (180) قال: حدثنا إسحاق، قال: أخبرنا النضر، قال: أخبرنا شعبة، عن الحكم. قال البخاري عقبه: تابعه وهب، قال: حدثنا شعبة. قال أَبو عبد الله البخاري: ولم يقل غُندَر، ويحيى، عن شعبة:«الوضوء» . و «مسلم» 1/ 185 (704) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا غُندَر، عن شعبة (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم. و «ابن ماجة» (606) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن بشار، قالا: حدثنا غُندَر، محمد بن جعفر، عن شعبة، عن الحكم. و «أَبو يَعلى» (1295) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا حسين بن محمد، عن شَيبان، قال: يحيى أخبرني، عن عبد الله بن الفضل. و «ابن حِبَّان» (1171) قال: أخبرنا الحسين بن محمد بن أبي معشر، بحران، قال: حدثنا محمد بن وهب بن أبي كريمة، قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، عن زيد بن أَبي أُنيسة، عن الحكم بن عتيبة.

ثلاثتهم (سليمان بن مِهران الأعمش، والحكم بن عتيبة، وعبد الله بن الفضل) عن ذكوان أبي صالح السَّمَّان، فذكره

(1)

.

⦗ص: 35⦘

• أخرجه عبد الرزاق (962) عن ابن جُريج، قال: أخبرني عَمرو بن دينار، أن أبا صالح الزيات أخبره، عن رجل ينسبه عَمرو؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم نادى رجلا من الأنصار، فخرج إليه، فانطلقا قبل قباء، فمرا بمرية، فاغتسل الأَنصاري، فسأله النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: دعوتني وأنا على امرأتي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا أقحط أحدكم، أو أكسل، فإنما يكفي منه الوضوء» .

(1)

المسند الجامع (4192)، وتحفة الأشراف (3999)، وأطراف المسند (8504)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (652).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2299)، وأَبو عَوانة (818)، والبيهقي 1/ 165.

ص: 34

12514 -

عن عبد الرَّحمَن بن أبي سعيد الخُدْري، عن أبيه؛ قال:

«خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين إلى قباء، حتى إذا كنا في بني سالم، وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على باب عتبان، فصرخ به، فخرج يجر إزاره، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعجلنا الرجل، فقال عتبان: يا رسول الله، أرأيت الرجل يعجل عن امرأته، ولم يمن، ماذا عليه؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما الماء من الماء»

(1)

.

- وفي رواية: «خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قباء يوم الاثنين، فمررنا في بني سالم، فوقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على باب ابن عتبان، فصرخ، وابن عتبان على بطن امرأته، فخرج يجر إزاره، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أعجلنا الرجل، قال ابن عتبان: يا رسول الله، أرأيت الرجل إذا أتى امرأته ولم يمن عليها، ماذا عليه؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إنما الماء من الماء»

(2)

.

- وفي رواية: «خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين إلى قباء»

(3)

.

- وفي رواية: «الماء من الماء»

(4)

.

- وفي رواية: «خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مسجد بني عَمرو بن عوف، فمر بقرية بني سالم، فهتف برجل» وذكر الحديث

(5)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لأحمد (11454).

(3)

اللفظ لأحمد (11058).

(4)

اللفظ لأحمد (11328).

(5)

اللفظ لأبي يَعلى (1072).

ص: 35

أخرجه أحمد (11058) قال: حدثنا أَبو سعيد مولى بني هاشم، قال: حدثنا سليمان بن بلال، قال: حدثنا شَريك بن أبي نمر. وفي 3/ 36 (11328) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا زهير، عن شَريك. وفي 3/ 47 (11454) قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو، قال: حدثنا زهير، عن شريك بن عبد الله بن أبي نَمِر. و «مسلم» 1/ 185 (701) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، ويحيى بن أيوب، وقتيبة، وابن حجر، قال يحيى بن يحيى: أخبرنا، وقال الآخرون: حدثنا إسماعيل، وهو ابن جعفر، عن شريك، يعني ابن أبي نمر. و «أَبو يَعلى» (1072) قال: حدثنا عقبة بن مُكرَم، قال: حدثنا يونس بن بكير، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، عن سعيد بن عبد الرَّحمَن بن أبي سعيد. وفي (1236) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا أَبو عامر، عن زهير، عن شَريك. و «ابن خزيمة» (233) قال: أخبرني محمد بن عزيز الأيلي، أن سلامة بن روح حدثهم، عن عقيل، وهو ابن خالد، قال: حدثني سعيد بن عبد الرَّحمَن، وهو ابن أبي سعيد الخُدْري. وفي (234) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة، قال: أخبرنا أَبو عامر (ح) وحدثنا محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي، قال: حدثنا أَبو عامر، قال: حدثنا زهير، وهو ابن محمد التميمي، عن شريك بن أبي نمر.

كلاهما (شريك بن عبد الله بن أبي نَمِر، وسعيد بن عبد الرَّحمَن) عن عبد الرَّحمَن بن أبي سعيد الخُدْري، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4194)، وتحفة الأشراف (4122)، وأطراف المسند (8291 و 8300).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (815: 817).

ص: 36

12515 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«إنما الماء من الماء»

(1)

.

أخرجه أحمد (11263) قال: حدثنا يحيى بن غَيلان، قال: حدثنا رِشْدِين. و «مسلم» 1/ 186 (702) قال: حدثنا هارون بن سعيد الأيلي، قال: حدثنا ابن وهب. و «أَبو

⦗ص: 37⦘

داود» (217) قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا ابن وهب. و «ابن حِبَّان» (1168) قال: أخبرنا ابن سلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب.

كلاهما (رِشْدِين بن سعد، وعبد الله بن وهب) عن عَمرو بن الحارث، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(2)

.

- في رواية أبي داود زيادة عقب الحديث: «وكان أَبو سلمة يفعل ذلك» .

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (4193)، وتحفة الأشراف (4424)، وأطراف المسند (8482).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 1/ 167.

ص: 36

12516 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد؛

«أن رجلا سأله عن الغسل من الجنابة؟ فقال: ثلاثا، فقال الرجل: إن شعري كثير، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أكثر شعرا منك وأطيب»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رجلا سأله عن غسل الرأس؟ فقال: يكفيك ثلاث حفنات، أو ثلاث أكف، ثم جمع يديه، ثم قال: يا أبا سعيد، إني رجل كثير الشعر؟ قال: فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أكثر شعرا منك وأطيب»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (710) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 3/ 54 (11530) قال: حدثنا وكيع. وفي 3/ 73 (11717) قال: حدثنا يحيى بن آدم. و «ابن ماجة» (576) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد، قالا: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا ابن فضيل.

ثلاثتهم (وكيع بن الجراح، ويحيى بن آدم، ومحمد بن فضيل) عن فضيل بن مرزوق، عن عطية بن سعد العوفي، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

اللفظ لأحمد (11717).

(3)

المسند الجامع (4196)، وأطراف المسند (8359)، ومَجمَع الزوائد 1/ 270، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (666)، والمطالب العالية (169)، ولم يرد هذا الحديث في «تحفة الأشراف» ولا في «مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجة» .

ص: 37

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

ص: 37

12517 -

عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد الخُدْري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا غشي أحدكم أهله، ثم أراد أن يعود، فليتوضأ وضوءه للصلاة»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا أتى أحدكم أهله، ثم أراد أن يعود، فليتوضأ» .

زاد أَبو بكر في حديثه: «بينهما وضوءا، وقال: ثم أراد أن يعاود»

(2)

.

- وفي رواية: «من أتى أهله أول الليل، ثم أراد أن يعود من آخره، فليتوضأ بين ذلك وضوءا»

(3)

.

- وفي رواية: «عن النبي صلى الله عليه وسلم في الذي يجامع، ثم يريد أن يعود، فليتوضأ»

(4)

.

- وفي رواية: «إذا أراد أحدكم أن يعود، فليتوضأ وضوءه للصلاة» .

يعني: الذي يجامع ثم يعود قبل أن يغتسل

(5)

.

- وفي رواية: «إذا مس أحدكم المرأة، فأراد أن يعود، فليتوضأ»

(6)

.

- وفي رواية: «إذا أتى أحدكم أهله، ثم أراد أن يعود فليتوضأ، فإنه أنشط للعود»

(7)

.

(1)

اللفظ لأحمد (11245).

(2)

اللفظ لمسلم.

(3)

اللفظ للنسائي (8990).

(4)

اللفظ لأبي يَعلى.

(5)

اللفظ لابن خزيمة (220).

(6)

اللفظ لابن حبان (1210).

(7)

اللفظ لابن حبان (1211).

ص: 38

أخرجه الحُميدي (770) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (874) قال: حدثنا حفص. و «أحمد» 3/ 7 (11050) قال: حدثنا سفيان. وفي 3/ 21 (11178) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: أخبرنا شعبة. وفي 3/ 28 (11245) قال: حدثنا مُحاضِر بن المُوَرِّع. و «مسلم» 1/ 171 (633) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال:

⦗ص: 39⦘

حدثنا حفص بن غياث (ح) وحدثنا أَبو كُريب، قال: أخبرنا ابن أبي زائدة (ح) وحدثني عَمرو الناقد، وابن نُمير، قالا: حدثنا مروان بن معاوية الفزاري. و «ابن ماجة» (587) قال: حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد. و «أَبو داود» (220) قال: حدثنا عَمرو بن عون، قال: حدثنا حفص بن غياث. و «التِّرمِذي» (141) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا حفص بن غياث. و «النَّسَائي» 1/ 142، وفي «الكبرى» (254) قال: أخبرنا الحسين بن حريث، قال: حدثنا سفيان. وفي «الكبرى» (8989) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك. وفي (8990) قال: أخبرنا هارون بن إسحاق، عن حفص، وهو ابن غياث. و «أَبو يَعلى» (1164) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا جَرير. و «ابن خزيمة» (219) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان (ح) وحدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا مروان الفزاري (ح) وحدثنا سَلْم بن جُنادة، قال: حدثنا حفص بن غياث (ح) وحدثنا الصَّنْعاني، قال: حدثنا خالد، يعني ابن الحارث، قال: حدثنا شعبة. وفي (220) قال: حدثنا سعيد بن عبد الرَّحمَن المخزومي، قال: حدثنا سفيان. وفي (221) قال: حدثنا أَبو يحيى، محمد بن عبد الرحيم البزاز، قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا شعبة. و «ابن حِبَّان» (1210) قال: أخبرنا حامد بن محمد بن شعيب، قال: حدثنا منصور بن أبي مزاحم، قال: حدثنا أَبو الأحوص. وفي (1211) قال: أخبرنا الحسين بن محمد السنجي، بمرو، قال: حدثنا جعفر بن هاشم العسكري، قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا شعبة.

ص: 38

عشرتهم (سفيان بن عُيينة، وحفص بن غياث، وشعبة بن الحجاج، ومحاضر، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة، ومروان الفزاري، وعبد الواحد، وعبد الله بن المبارك، وجرير بن عبد الحميد، وأَبو الأحوص سَلَّام بن سليم) عن عاصم بن سليمان الأحول، عن أبي المتوكل الناجي، فذكره

(1)

.

⦗ص: 40⦘

- قال سفيان بن عُيينة، عقب روايته عند أحمد: أَبو سعيد أدرك الحرة.

- وقال التِّرمِذي: حديث أبي سعيد حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وأَبو المتوكل اسمه: علي بن داود، وأَبو سعيد الخُدْري اسمه: سعد بن مالك بن سنان.

- وقال أَبو حاتم بن حبان، عقب (1211): تفرد بهذه اللفظة الأخيرة، يعني قوله:«فإنه أنشط للعود» : مسلم بن إبراهيم.

• أَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (8991) قال: أخبرنا عبد الملك بن عبد الحميد، قال: حدثنا أَبو عمر الحوضي، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا عاصم الأحول، عن أبي الصديق، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«في الذي يمس امرأته، ثم يريد أن يعود، قال: يتوضأ قبل أن يعود» .

- جعله عن أبي الصديق

(2)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: هذا خطأ والصواب حديث ابن المبارك، وحفص بن غياث

(3)

.

(1)

المسند الجامع (4195)، وتحفة الأشراف (4250)، وأطراف المسند (8534).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2329)، وأَبو عَوانة (797)، والطبراني في «مسند الشاميين» (2712)، والبيهقي 1/ 203 و 204 و 7/ 192، والبغوي (271).

(2)

تحفة الأشراف (3979).

(3)

قال المِزِّي: يعني عن عاصم، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد. «تحفة الأشراف» (3979).

ص: 39

- فوائد:

- قلنا: أَبو المتوكل؛ علي بن داود، ويقال: ابن دؤاد، الناجي.

ص: 40

12518 -

عن عبد الله بن خباب، عن أبي سعيد الخُدْري؛

«أنه كان تصيبه الجنابة بالليل، فيريد أن ينام، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتوضأ ثم ينام»

(1)

.

أخرجه ابن ماجة (586) قال: حدثنا أَبو مروان العثماني، محمد بن عثمان. و «أَبو يَعلى» (1365) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أبي الحسن المدني.

كلاهما (أَبو مروان، ومحمد بن الحسن) عن عبد العزيز بن محمد، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن عبد الله بن خباب، فذكره.

⦗ص: 41⦘

- في رواية محمد بن الحسن: «يزيد بن الهاد» نَسبَه إلى جَدِّه.

• أَخرجه أحمد (11543) قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا ابن وهب، قال: قال حيوة: حدثني ابن الهاد، عن عبد الله بن خباب؛

«أن أبا سعيد الخُدْري ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه تصيبه الجنابة، فيريد أن ينام، فأمره أن يتوضأ ثم ينام» .

«مُرسَل» لم يقل عبد الله بن خباب: «عن أبي سعيد»

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (4197)، وتحفة الأشراف (4101)، وأطراف المسند (8272).

ص: 40

• حديث عياض بن عبد الله، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا حاضت المرأة لم تصل، ولم تصم» .

يأتي برقم ().

ص: 41

12519 -

عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«خرج رجلان في سفر، فحضرت الصلاة، وليس معهما ماء، فتيمما صعيدا طيبا، فصليا، ثم وجدا الماء في الوقت، فأعاد أحدهما الصلاة والوضوء، ولم يعد الآخر، ثم أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرا ذلك له، فقال للذي لم يعد: أصبت السنة، وأجزأتك صلاتك، وقال للذي توضأ وأعاد: لك الأجر مرتين»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رجلين تيمما وصليا، ثم وجدا ماء في الوقت، فتوضأ أحدهما، وعاد لصلاته ما كان في الوقت، ولم يعد الآخر، فسألا النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال للذي لم يعد: أصبت السنة، وأجزأتك صلاتك، وقال للآخر: أما أنت فلك مثل سهم جمع»

(2)

.

⦗ص: 42⦘

أخرجه الدَّارِمي (789) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق. و «أَبو داود» (338) قال: حدثنا محمد بن إسحاق المُسَيبي. و «النَّسَائي» 1/ 213 قال: أخبرنا مسلم بن عَمرو بن مسلم.

كلاهما (محمد بن إسحاق المُسَيبي، ومسلم بن عَمرو) عن عبد الله بن نافع، عن الليث بن سعد، عن بكر بن سوادة، عن عطاء بن يسار، فذكره

(3)

.

- في رواية مسلم بن عَمرو: «ابن نافع» لم يُسَمِّه.

(1)

اللفظ لأبي داود (338).

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

المسند الجامع (4200)، وتحفة الأشراف (4176).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (1482 و 7922)، والبيهقي 1/ 231.

ص: 41

ـ قال أَبو داود: وغير ابن نافع يرويه، عن الليث، عن عميرة بن أبي ناجية، عن بكر بن سوادة، عن عطاء بن يسار، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قال أَبو داود: وذكر أبي سعيد في هذا الحديث ليس بمحفوظ، هو مرسل.

• أَخرجه أَبو داود (339) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن بكر بن سوادة، عن أبي عبد الله مولى إسماعيل بن عبيد، عن عطاء بن يسار؛ أن رجلين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم

، بمعناه. «مُرسَل» .

• وأخرجه النَّسَائي 1/ 213 قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: حدثنا عبد الله، عن ليث بن سعد، قال: حدثني عميرة وغيره، عن بكر بن سوادة، عن عطاء بن يسار، أن رجلين

وساق الحديث.

• وأخرجه ابن أبي شيبة (8116) قال: حدثنا وكيع، عن ليث بن سعد، عن بكر بن سوادة، عن عطاء بن يسار؛

«أن رجلين أصابتهما جنابة، فتيمما فصليا، ثم أدركا الماء في وقت، فأعاد أحدهما، ولم يعد الآخر، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: أما الذي أعاد فله أجرها مرتين، وأما الآخر فقد أجزأت عنه صلاته» .

• وأخرجه عبد الرزاق (890) عن إبراهيم بن محمد، عن يحيى بن أيوب، عن بكر بن سوادة؛

⦗ص: 43⦘

«أن رجلين أصابتهما جنابة، فتيمما وصليا، ثم وجدا الماء في الوقت، فاغتسلا، فأعاد أحدهما الصلاة، ولم يعد الآخر، فسألا النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم للذي أعاد: أوتيت أجرك مرتين، وقال للآخر: قد أجزأ عنك» .

- ليس فيه: «عطاء بن يسار» .

ص: 42

12520 -

عن سعيد المَقبُري، أنه سمع أبا سعيد الخُدْري يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك»

(1)

.

- وفي رواية: «لولا أن يثقل على أمتي لفرضت السواك» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (3018) قال: أخبرنا سليمان بن عُبيد الله الغيلاني البصري، قال: حدثنا أَبو عامر. وفي (3019) قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، دُحَيم، الدمشقي، قال: حدثنا مروان، وهو الفزاري.

كلاهما (أَبو عامر العَقَدي عبد الملك بن عَمرو، ومروان بن معاوية الفزاري) عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن مِهران المدني، المزني، عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (3018).

(2)

تحفة الأشراف (4039).

ص: 43

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: هذا خطأ رواه الثقات عن المَقبُري، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم وبعضهم يقول: عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصحيح. «علل الحديث» (29).

- رواه عبد الله بن عمر، وعُبيد الله بن عمر، وعبد الرَّحمَن السراج، عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، عن أبي هريرة، ويأتي في مسنده.

ص: 43

- كتاب الصلاة

12521 -

عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«فرضت الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به، خمسين صلاة، ثم نقصت حتى جعلت خمسا، فقال الله، عز وجل، له: فإن لك بالخمس خمسين، الحسنة بعشر أمثالها»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (1769). وعَبد بن حُميد (958) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن أبي هارون العبدي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(2)

المسند الجامع (4201)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (744)، والمطالب العالية (306).

ص: 44

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ عُمارة بن جوَين، أَبو هارون العَبدي البَصري، متروكٌ مُتَّهم بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (12502).

ص: 44

12522 -

عن صهيب، أنه سمع من أبي هريرة، ومن أبي سعيد، يقولان:

«خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، فقال: والذي نفسي بيده، ثلاث مرات، ثم أكب، فأكب كل رجل منا يبكي، لا ندري على ماذا حلف، ثم رفع رأسه في وجهه البشرى، فكانت أحب إلينا من حمر النعم، ثم قال: ما من عبد يصلي الصلوات الخمس، ويصوم رمضان، ويخرج الزكاة، ويجتنب الكبائر السبع، إلا فتحت له أَبواب الجنة، فقيل له: ادخل بسلام»

(1)

.

- وفي رواية: «عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أنه جلس على المنبر، ثم قال: والذي نفسي بيده، ثلاث مرات، ثم سكت، فأكب كل رجل منا يبكي، حزنا ليمين رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: ما من عبد يؤدي الصلوات الخمس، ويصوم رمضان، ويجتنب

⦗ص: 45⦘

الكبائر السبع، إلا فتحت له أَبواب الجنة الثمانية يوم القيامة، حتى إنها لتصطفق، ثم تلا:{إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم} »

(2)

.

أخرجه النَّسَائي 5/ 8، وفي «الكبرى» (2230) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن شعيب، عن الليث، قال: أنبأنا خالد. و «ابن خزيمة» (315) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث. و «ابن حِبَّان» (1748) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، ببيت المقدس، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث.

كلاهما (خالد بن يزيد، وعَمرو بن الحارث) عن سعيد بن أبي هلال، عن نعيم بن عبد الله المجمر، عن صهيب مولى العُتْواريين، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

المسند الجامع (4202)، وتحفة الأشراف (4079).

والحديث؛ أخرجه الطبري 6/ 645، والبيهقي 10/ 187.

ص: 44

• حديث سعيد بن المُسَيب، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من قل ماله، وكثر عياله، وحسن صلاته، ولم يغتب المسلمين، جاء يوم القيامة، وهو معي كهاتين» .

يأتي برقم (13066).

ص: 45

12523 -

عن جابر، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا قضى أحدكم صلاته في المسجد، ثم رجع إلى بيته حينئذ، فليصل في بيته ركعتين، وليجعل في بيته نصيبا من صلاته، فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيرا»

(1)

.

⦗ص: 46⦘

أخرجه عبد الرزاق (4837) عن الثوري، عن الأعمش، عن أبي سفيان

(2)

. و «ابن أبي شيبة» (6512) قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن الأعمش، عن أبي سفيان. و «أحمد» 3/ 15 (11128) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا أَبو الزبير. وفي 3/ 59 (11588) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي سفيان. وفي (11589) قال: حدثنا معاوية بن عَمرو، قال: حدثنا زائدة، عن الأعمش، عن أبي سفيان. وفي (11590) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن أبي الزبير. و «عَبد بن حُميد» (970) قال: حدثنا شجاع بن الوليد بن قيس السَّكوني، عن سليمان، عن أبي سفيان. وفي (971) قال: حدثنا قَبيصَة بن عُقبة، قال: حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي سفيان. و «ابن ماجة» (1376) قال: حدثنا محمد بن بشار، ومحمد بن يحيى، قالا: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي سفيان. و «ابن خزيمة» (1206) قال: حدثنا أَبو موسى، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان، عن الأعمش، عن أبي سفيان.

(1)

اللفظ لأحمد (11128).

(2)

وقع هذا الإسناد في المطبوع موقوفا ليس فيه «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم» وهو تصحيف، والصواب إثباته، كما جاء في رواية عبد الرزاق عند أحمد.

ص: 45

كلاهما (أَبو سفيان، وأَبو الزبير) عن جابر بن عبد الله، فذكره.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (6511) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أحمد» 3/ 316 (14444 و 14448) قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي (14449) قال: حدثنا ابن نُمير. و «مسلم» 2/ 187 (1772) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، قالا: حدثنا أَبو معاوية. و «أَبو يَعلى» (1943) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا محمد. وفي (2286) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي. و «ابن خزيمة» (1206 م) قال: حدثناه أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو خالد (ح) وحدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا أَبو معاوية (ح) وحدثنا زياد بن أيوب، قال: حدثنا أَبو معاوية، وعَبدة بن سليمان. و «ابن حِبَّان» (2490) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا محمد بن خازم.

أربعتهم (أَبو معاوية محمد بن خازم، وعبد الله بن نُمير، وأَبو خالد الأحمر، وعبدة) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 47⦘

«إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده، فليجعل لبيته نصيبا من صلاته، فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيرا»

(1)

.

- في رواية أحمد (14444): «إذا حضر أحدكم الصلاة في مسجد» الحديثَ.

- ليس فيه: «عن أبي سعيد الخُدْري»

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (2213 و 4212)، وتحفة الأشراف (2322 و 3985)، وأطراف المسند (1514 و 8211).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 2/ 189، والبغوي (999).

ص: 46

12524 -

عن أبي مليح، قال: حدثني أَبو سعيد الخُدْري، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إذا مضى أحدكم في صلاة، ثم رجع إلى بيته فليصل، وليجعل لبيته نصيبا من صلاته، فإن الله جاعل من صلاته في بيته خيرا» .

⦗ص: 48⦘

أخرجه أَبو يَعلى (1408) قال: حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا أبي، عن عُبيد الله بن أبي حميد، عن أبي مليح، فذكره

(1)

.

(1)

جامع المسانيد والسنن 8/ 805 (717).

ص: 47

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: عُبيد الله بن أبي حميد، البصري، عن أبي المليح، منكر الحديث. «التاريخ الكبير» 5/ 377.

- وقال البخاري أيضا: كنية عُبيد الله بن أبي حميد، أَبو الخطاب البصري، يروى عن أبي المليح عجائب، ويقال: الهذلي، كناه المكي بن إبراهيم، وهو عُبيد الله بن غالب. «التاريخ الأوسط» 3/ 385.

ص: 48

أخرجه أحمد (11173) قال: حدثنا يزيد. و «ابن ماجة» (778) قال: حدثنا محمد بن سعيد بن يزيد بن إبراهيم التُّستَري، قال: حدثنا الفضل بن الموفق، أَبو الجهم.

كلاهما (يزيد بن هارون، وأَبو الجهم) عن فضيل بن مرزوق، عن عطية بن سعد العوفي، فذكره

(1)

.

- في رواية يزيد قال: فقلت لفضيل: رفعه؟ قال: أحسبه قد رفعه.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (29812) قال: حدثنا وكيع، عن فضيل بن مرزوق، عن عطية، عن أبي سعيد، قال: من قال إذا خرج إلى الصلاة: اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك، وبحق ممشاي هذا، لم أخرجه أشرا ولا بطرا، ولا رياء ولا سمعة، خرجته ابتغاء مرضاتك، واتقاء سخطك، أسألك أن تنقذني من النار، وأن تغفر لي ذنوبي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، إلا أقبل الله عليه بوجهه حتى ينصرف، ووكل به سبعين ألف ملك يستغفرون له. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (4208)، وتحفة الأشراف (4232)، وأطراف المسند (8373)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (979).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الدعاء» (421).

ص: 49

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

- وقال ابن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه عبد الله بن صالح بن مسلم، عن فضيل بن مرزوق، عن عطية، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا خرج الرجل من بيته، فقال: اللهم بحق السائلين عليك وبحق ممشاي

، وذكر الحديث.

ورواه أَبو نُعيم، عن فضيل، عن عطية، عن أبي سعيد، موقوفا.

قال أبي: موقوف أشبه. «علل الحديث» (2048).

ص: 49

12526 -

عن ابن أبي سعيد الخُدْري، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا تثاءب أحدكم في الصلاة، فليكظم ما استطاع، فإن الشيطان يدخل»

(1)

.

⦗ص: 50⦘

- وفي رواية: «إذا تثاءب أحدكم في الصلاة، فليضع يده على فيه، فإن الشيطان يدخل مع التثاؤب»

(2)

.

- وفي رواية: «إذا تثاءب أحدكم، فليمسك بيده، فإن الشيطان يدخل»

(3)

.

- وفي رواية: «إذا تثاءب أحدكم، فليسد بيده فاه، فإن الشيطان يدخل»

(4)

.

أخرجه عبد الرزاق (3325) قال: أخبرنا مَعمَر. و «ابن أبي شيبة» (8064) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «أحمد» 3/ 31 (11282) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. وفي 3/ 37 (11343) و 3/ 93 (11911) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. وفي 3/ 96 (11938) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب. و «عَبد بن حُميد» (910) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «الدَّارِمي» (1499) قال: أخبرنا نُعيم بن حماد، قال: حدثنا عبد العزيز، هو ابن محمد. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (949) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا خالد. وفي (951 م) قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا سليمان.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (11343).

(3)

اللفظ لمسلم (7601).

(4)

اللفظ لابن خزيمة.

ص: 49

و «مسلم» 8/ 226 (7601) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز. وفي (7602) قال: حدثني أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «أَبو داود» (5026) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زهير. وفي (5027) قال: حدثنا ابن العلاء، عن وكيع، عن سفيان. و «ابن خزيمة» (919) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة، قال: حدثنا عبد العزيز، يعني الدراوَرْدي.

سبعتهم (مَعمَر بن راشد، وسفيان الثوري، ووهيب بن خالد، وعبد العزيز بن محمد، وخالد بن عبد الله، وسليمان بن بلال، وزهير بن معاوية) عن سهيل بن أبي صالح، عن ابن أبي سعيد الخُدْري، فذكره.

- في روايتي سليمان، وعبد العزيز:«عبد الرَّحمَن بن أبي سعيد» .

- في رواية عَبد بن حُميد: «ابن لأبي سعيد الخُدْري» .

⦗ص: 51⦘

• أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (951) قال: حدثنا مُسدد. و «مسلم» 8/ 226 (7600) قال: حدثني أَبو غسان المسمعي، مالك بن عبد الواحد.

كلاهما (مُسَدد بن مُسَرهد، وأَبو غسان المسمعي) عن بشر بن المُفَضَّل، قال: حدثنا سهيل بن أبي صالح، قال: سمعت ابنا لأبي سعيد الخُدْري يحدث أبي، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا تثاوب أحدكم، فليمسك بيده على فيه، فإن الشيطان يدخل»

(1)

.

(1)

اللفظ لمسلم (7600).

ص: 50

- وأخرجه مسلم 8/ 226 (7603 و 7604) قال: حدثناه عثمان بن أبي شيبة. و «أَبو يَعلى» (1162) قال: حدثنا زهير. و «ابن حِبَّان» (2360) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة.

كلاهما (عثمان بن أبي شيبة، وزهير بن حرب أَبو خيثمة) عن جرير، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي سعيد، أو

(1)

عن ابن أبي سعيد، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا تثاءب أحدكم، فليضع يده على فيه، فإن الشيطان يدخل»

(2)

.

- شك في روايته

(3)

.

(1)

قوله: «أَو» لم يرد في «صحيح مسلم» ، قال المِزِّي: سقط «أَو» من كتاب مسلم، والصواب إِثباته. «تحفة الأَشراف» .

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

المسند الجامع (4203)، وتحفة الأشراف (4119)، وأطراف المسند (8296).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (221)، والبيهقي 2/ 289، والبغوي (3347).

ص: 51

12527 -

عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي سعيد الخُدْري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 52⦘

«إن الشيطان يأتي أحدكم، وهو في صلاته، فيأخذ شعرة من دبره، فيمدها، فيرى أنه قد أحدث، فلا ينصرفن حتى يسمع صوتا، أو يجد ريحا»

(1)

.

أَخرجه أَحمد (11934) قال: حدثنا عفان. و «أَبو يَعلى» (1294) قال: حدثنا زُهير، حدثنا حَبَّان بن هلال.

كلاهما (عفان بن مسلم، وحَبَّان) عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد بن جُدعان، عن سعيد بن المُسَيب، فذكره

(2)

.

- أَخرجه أَحمد (12094) قال: حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أَبي نضرة، وعن سعيد بن المسيب، أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إِن الشيطان يأتي أَحدكم وهو في صلاته، فيأخذ شعرة من دبره، فيمدها، فيرى أَنه قد أَحدث، فلا ينصرف، حتى يسمع صوتا، أَو يجد ريحا» .

- زاد فيه: «عن أَبي نضرة»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (4190)، وتحفة الأشراف (4048)، وأطراف المسند (8242)، والمقصد العَلي (141)، ومَجمَع الزوائد 1/ 242، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (649).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة، «بغية الباحث» (84).

(3)

لم يرد هذا الحديث من هذا الطريق في «أطراف المسند» ، و «غاية المقصد في زوائد المسند» ، وطبعة عالم الكتب، وذكر محققو الطبعة أنه خلط من النساخ بين الإسنادين السابق واللاحق له، وقد أثبته محققو طبعتي الرسالة والمكنز عن مصادرهم الخطية عدا نسخة كوبريلي (24).

ص: 51

12527 م- عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن التشبه في الصلاة؟ فقال: لا ينصرف حتى يسمع صوتا، أو يجد ريحا» .

أخرجه ابن ماجة (514) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا المُحاربي، عن مَعمَر بن راشد، عن الزُّهْري، قال: حدثني سعيد بن المُسَيب، فذكره

(1)

.

• أَخرجه عبد الرزاق (534) عن ابن عُيينة، عن الزُّهْري، عن ابن المُسَيب؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئِل عن الرجل يشتبه في صلاته؟ قال: لا ينصرف إلا أن يجد ريحا، أو يسمع صوتا» ، مرسل.

(1)

المسند الجامع (4190)، وتحفة الأشراف (4048).

ص: 52

- فوائد:

- قال العُقيلي: حدثنا عبد الله بن أَحمد بن حَنبل، قال: عَرَضتُ على أَبي حديثًا، حدثناه علي بن الحسن، أَبو الشعثاء، وأَبو كُريب، قالا: حدثنا المُحاربي، عن مَعمر، عن الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، عن أَبي سعيد الخُدري، قال: سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التَّشبيه في الصلاة، فقال: لا ينصرف حتى يسمع صوتًا، أَو يَجد ريحًا، فأَنكره أَبي، واستفظعه، ثم قال لي: المُحاربي، عن مَعمر؟ قلتُ: نعم، وأَنكره جدًّا.

⦗ص: 53⦘

قال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أَحمد: ولم نَعلم أَن المُحاربي سمع من مَعمر شيئًا، وبلغنا أَن المُحاربي كان يُدلس.

قال العُقيلي: وهذا الحديث رواه ابن عُيينة، عن الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، مُرسَل، وعن عباد بن تَميم، عن عَمِّه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مُسنَد.

ورواه سويد بن عبد العزيز، عن قُرة، عن الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، عن أَبي هريرة، وعباد بن تَميم، عن عَمِّه، أَسنَدهما جميعًا.

ورواه ابن لَهيعَة، وعثمان بن الحكم الجُذامي، عن عُقيل، عن الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، عن أَبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يذكُرَا عباد بن تَميم.

وهكذا رواه إِسحاق بن راشد، وزَمعَة بن صالح في رواية أَبي عامر العَقدي، عنه، وقال علي بن قادِم: عن زَمعَة، عن الزُّهْري، عن أَنس، ولا يصح أَنس.

وقال أَحمد بن عَمرو بن السَّرح، عن خاله، عن عُقيل، وعبد الله بن جعفر المدني، عن صالح بن أَبي الأَخضر، عن الزُّهْري، عن سعيد، وأَبي سلمة، عن أَبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، نحوه. «الضعفاء» 3/ 563.

- رواه سفيان بن عُيينة، عن الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، وعن عباد بن تميم، عن عَمِّه عبد الله بن زيد، وسلف في مسنده برقم (5327).

ص: 52

12528 -

عن عياض بن هلال، أنه سمع أبا سعيد الخُدْري يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا شبه على أحدكم الشيطان، وهو في صلاته، فقال: أحدثت، فليقل في نفسه: كذبت، حتى يسمع صوتا بأذنه، أو يجد ريحا بأنفه، وإذا صلى أحدكم، فلم يدر أزاد، أم نقص، فليسجد سجدتين وهو جالس»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عياض، قال: سألتُ أَبا سعيد الخُدْري، فقلت: أحدنا يصلي فلا يدري كم صلى؟ فقال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا صلى أحدكم، فلم يدر كم صلى، فليسجد سجدتي السهو وهو جالس، فإذا جاء أحدكم الشيطان، فقال: إنك أحدثت، فليقل: كذبت، إلا من وجد ريحا، أو سمع صوتا بأذنه»

(2)

.

⦗ص: 54⦘

- وفي رواية: «عن عياض، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا صلى أحدكم، فلم يدر ثلاثا صلى، أم أربعا، فليسجد سجدتين وهو جالس، وإذا أتى أحدكم الشيطان، فقال: إنك قد أحدثت، فليقل: كذبت، إلا ما سمع صوته بأذنه، أو وجد ريحه بأنفه»

(3)

.

- وفي رواية: «عن عياض بن أبي زهير، قال: سمعت أبا سعيد يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا سها أحدكم في صلاته، فلا يدري زاد، أو نقص، فليسجد سجدتين وهو جالس»

(4)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق (533).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (1141).

(3)

اللفظ لابن حبان (2665).

(4)

اللفظ للنسائي (592).

ص: 53

أخرجه عبد الرزاق (533 و 3463) قال: أخبرنا مَعمَر. و «ابن أبي شيبة» (8080) قال: حدثنا وكيع، عن علي بن مبارك. و «أحمد» (11098) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا الدَّستوائي. وفي (11340 و 11521 م) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. وفي (11341 و 11519) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن هشام. وفي (11488) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا شَيبان. وفي (11498) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا هشام. وفي (11520) قال: حدثنا سويد بن عَمرو، قال: حدثنا أبان. وفي (11521) قال: حدثناه يونس، قال: حدثنا أبان. وفي (11533) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا علي بن المبارك. و «ابن ماجة» (1204) قال: حدثنا عَمرو بن رافع، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية، عن هشام. و «أَبو داود» (1029) قال: حدثنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا هشام الدَّستوائي (ح) وحدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أبان. و «التِّرمِذي» (396) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا هشام الدَّستوائي. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (590) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد، يعني ابن الحارث، قال: حدثنا هشام، هو الدَّستوائي. وفي (591) قال: أخبرني إبراهيم بن يعقوب، قال:

⦗ص: 55⦘

حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا شَيبان. وفي (592) قال: أخبرني شعيب بن شعيب بن إسحاق، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، قال: حدثنا شعيب، قال: حدثنا الأوزاعي. وفي (593) قال: أخبرني عَمرو بن عثمان، عن بقية، عن الأوزاعي. و «أَبو يَعلى» (1141) قال: حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا أبي، عن علي بن المبارك.

ص: 54

وفي (1241) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن الدَّستوائي. و «ابن خزيمة» (29) قال: حدثنا أَبو موسى، محمد بن المثنى، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي (ح) وحدثنا سَلْم بن جُنادة القرشي، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا علي بن المبارك. و «ابن حِبَّان» (2665) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن المنهال الضرير، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا هشام. وفي (2666) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل، ببست، قال: حدثنا الحسن بن علي الحُلْواني، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر.

ستتهم (مَعمَر بن راشد، وعلي بن المبارك، وهشام الدَّستوائي، وشَيبان بن عبد الرحمن، وأَبَان بن يزيد، وعبد الرحمن بن عَمرو الأَوزاعي) عن يحيى بن أبي كثير، قال: حدثنا عياض، فذكره

(1)

.

- في رواية شَيبان، ومَعمَر، وعلي بن المبارك، عدا روايته عند أَبي يَعلى:«عياض بن هلال» زاد شَيبان: «الأَنصاري» .

- غير أَنه في رواية مَعمَر، عند أَحمد (11340):«هلال بن عياض» .

- وفي رواية هشام الدَّستوائي، وعلي بن المبارك، عند أَبي يَعلى:«عياض» ، غير أَنه في رواية هشام عند التِّرمِذي:«عياض بن هلال» .

⦗ص: 56⦘

- وفي رواية أَبَان: «هلال بن عياض» .

- وفي رواية الأَوزاعي: «عياض بن أَبي زُهير» .

(1)

المسند الجامع (4298)، وتحفة الأشراف (4396)، وأطراف المسند (8415)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (649).

ص: 55

ـ وفي رواية أبان: «هلال بن عياض» .

- وفي رواية الأوزاعي: «عياض بن أبي زهير»

(1)

.

- قال أَبو داود: وقال معمر، وعلي بن المبارك:«عياض بن هلال» ، وقال الأوزاعي:«عياض بن أبي زهير» .

- وقال التِّرمِذي: حديث أبي سعيد حديثٌ حسنٌ، وقد روي هذا الحديث عن أبي سعيد من غير هذا الوجه.

• أَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (594) قال: أخبرنا إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا عمر بن يونس، قال: حدثنا عكرمة بن عمار، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثني هلال بن عياض الأَنصاري، قال: حدثني أَبو سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا صلى أحدكم، فلا يدري أزاد، أو نقص، فليسجد سجدتين وهو جالس، ثم يسلم» .

- زاد فيه عكرمة بن عمار: «ثم يسلم» .

(1)

ذكر المزي، أنه في رواية بقية، عن الأوزاعي:«عياض بن عبد الله بن أبي زهير» . «تحفة الأشراف» .

- قال أَبو حاتم الرازي: عياض بن هلال الأَنصاري، ويقال: هلال بن عياض، وعياض بن هلال أشبه. «الجرح والتعديل» 6/ 408، وقال المِزِّي: عياض بن هلال، وقيل: هلال بن عياض، وقيل: عياض بن عبد الله، وقيل: عياض بن أبي زهير الأَنصاري. «تهذيب الكمال» 22/ 573.

ص: 56

- فوائد:

- قال علي بن المديني: إِذا قال عكرمة بن عمار: سمعتُ يَحيى بن أَبي كثير، فانْبِذ يدك منه. «الكامل» 8/ 293.

⦗ص: 57⦘

- وقال عبد الله بن أَحمد بن حَنبل: قال أَبي: أَحاديث عكرمة بن عمار، عن يَحيى بن أَبي كثير، ضِعَافٌ، ليست بصحاح، قلتُ له: مِن عكرمة، أَو مِن يَحيى؟ قال: لا، إِلا مِن عكرمة. «العلل» (3255).

- وقال البُخاري: عكرمة بن عمار يغلط الكثير في أَحاديث يَحيى بن أبي كثير. «ترتيب علل التِّرمِذي» (436).

ص: 56

12529 -

عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخُدْري؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى، فخلع نعليه، فخلع الناس نعالهم، فلما انصرف قال: لم خلعتم نعالكم؟ فقالوا: يا رسول الله، رأيناك خلعت فخلعنا، قال: إن جبريل أتاني، فأخبرني أن بهما خبثا، فإذا جاء أحدكم المسجد فليقلب نعليه، فلينظر فيهما، فإن رأى فيهما خبثا فليمسحه بالأرض، ثم ليصل فيهما»

(1)

.

- وفي رواية: «بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بأصحابه، إذ خلع نعليه، فوضعهما عن يساره، فلما رأى ذلك المسلمون ألقوا نعالهم، فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم صلاته، قال: ما حملكم على إلقائكم نعالكم؟ قالوا: رأيناك ألقيت فألقينا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن جبريل، عليه السلام، أتاني فأخبرني أن فيهما قذرا، أو أذى، فإذا جاء أحدكم المسجد فلينظر، فإن رأى في نعله قذرا، فليمسحه، ثم ليصل فيه»

(2)

.

- وفي رواية: «صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما صلى خلع نعليه، فوضعهما عن يساره، فخلع القوم نعالهم، فلما قضى صلاته، قال: ما لكم خلعتم نعالكم؟ قالوا: رأيناك خلعت فخلعنا، قال: إني لم أخلعهما من بأس، ولكن جبريل أخبرني أن فيهما قذرا، فإذا أتى أحدكم المسجد فلينظر في نعليه، فإن كان فيهما أذى فليمسحه»

(3)

.

⦗ص: 58⦘

- وفي رواية: «بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، فخلع نعليه، فوضعهما عن يساره»

(4)

.

- وفي رواية: «عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه صلى في نعليه»

(5)

.

(1)

اللفظ لأحمد (11170).

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(3)

اللفظ لابن حبان.

(4)

اللفظ لابن أبي شيبة (7984).

(5)

اللفظ لأبي يَعلى (1149).

ص: 57

أخرجه ابن أبي شيبة (7974) قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن حماد بن سلمة. وفي 2/ 418 (7984) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة. و «أحمد» 3/ 20 (11170) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا حماد بن سلمة. وفي 3/ 92 (11899) قال: حدثنا أَبو كامل، قال: حدثنا حماد. و «عَبد بن حُميد» (881) قال: حدثنا محمد بن الفضل، قال: حدثنا حماد بن سلمة. و «الدَّارِمي» (1495) قال: حدثنا حجاج بن مِنهال، وأَبو النعمان، قالا: حدثنا حماد بن سلمة. و «أَبو داود» (650) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد. و «أَبو يَعلى» (1149) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا حماد. وفي (1194) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا حماد بن سلمة. و «ابن خزيمة» (786) قال: حدثنا محمد بن عقيل، قال: حدثنا حفص، قال: حدثني إبراهيم، عن الحجاج. وفي (1017) قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا يزيد، وهو ابن هارون، قال: حدثنا حماد بن سلمة (ح) وحدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا حماد بن سلمة (ح) وحدثنا محمد بن يحيى أيضا، قال: حدثنا أَبو النعمان، قال: حدثنا حماد بن سلمة. و «ابن حِبَّان» (2185) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب الجُمحي، قال: حدثنا أَبو الوليد الطيالسي، عن حماد بن سلمة.

كلاهما (حماد بن سلمة، والحجاج بن حجاج الباهلي الأحول) عن أبي نَعامة السعدي، عن أبي نضرة المنذر بن مالك، فذكره

(1)

.

- قال أحمد بن حنبل، عقب روايته (11899): لم يجئ في هذا الحديث بيان ما كان في النعل.

⦗ص: 59⦘

• أخرجه عبد الرزاق (1516) عن مَعمَر، عن أيوب، عن رجل حدثه، عن أبي سعيد الخُدْري

(2)

؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم بينا هو يصلي يوما، خلع نعليه، فخلع الناس نعالهم، فلما انصرف قال: ما شأنكم خلعتم نعالكم؟ قالوا: رأيناك خلعت فخلعنا، فقال: إن جبرائيل أتاني، فأخبرني أن بهما قذرا، فإذا جاء أحدكم المسجد، فلينظر نعليه، فإن كان بهما قذر، فليدلكهما بالأرض» .

(1)

المسند الجامع (4234)، وتحفة الأشراف (4362)، وأطراف المسند (8593).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2268)، والبيهقي 2/ 402 و 431، والبغوي (299).

(2)

أخرجه البيهقي 2/ 403، من طريق داود بن عبد الرَّحمَن العطار، عن مَعمَر، عن أيوب، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، به.

ص: 58

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألت أبي عن حديث رواه حماد بن سلمة، عن أبي نَعامة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه صلى في نعليه، ثم خلع نعليه فخلع الناس، وذكر الحديث.

فقال أبي: رواه حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي نَعامة، عن أبي نضرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم مُرسلًا.

قال أبي: أيوب أحفظ، وقد وهن أيوب رواية هذا الحديث، حديث حماد بن سلمة.

ورواه إبراهيم بن طهمان، عن حجاج الأحول، عن أبي نَعامة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ والمتصل أشبه، لأنه اتفق اثنان عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «علل الحديث» (330).

- وقال الدارقُطني: يرويه أَبو نَعامة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد.

حدث به حماد بن سلمة، والحجاج بن الحجاج، وأَبو عامر الخزاز، وعمران القطان.

وروي عن أيوب السَّخْتِياني، عن أبي نَعامة، مُرسلًا.

ومن قال فيه عن أيوب، عن ابن سِيرين، عن أبي هريرة، فقد وهم.

والصحيح عن أيوب سمعه من أبي نَعامة، ولم يحفظ إسناده فأرسله، والقول قول من قال: عن أبي سعيد. «العلل» (2316).

ص: 59

12530 -

عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد، فاشهدوا له بالإيمان، قال الله تعالى: {إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله} الآية»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد، فاشهدوا عليه بالإيمان، قال الله تعالى: {إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر}»

(2)

.

أخرجه أحمد (11674) قال: حدثنا سريج، قال: حدثنا ابن وهب، عن عَمرو بن الحارث. وفي 3/ 76 (11748) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «عَبد بن حُميد» (924) قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا عبد الله بن لَهِيعة. و «الدَّارِمي» (1341) قال: أخبرنا عبد الله بن الزبير الحميدي، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، عن عَمرو بن الحارث. و «ابن ماجة» (802) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا رِشْدِين بن سعد، عن عَمرو بن الحارث. و «التِّرمِذي» (2617 و 3093 م) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، عن عَمرو بن الحارث. وفي (3093) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا رِشْدِين بن سعد، عن عَمرو بن الحارث. و «ابن خزيمة» (1502) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث. و «ابن حِبَّان» (1721) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث.

كلاهما (عَمرو بن الحارث، وعبد الله بن لَهِيعة) عن دَرَّاج أبي السمح، عن أبي الهيثم، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ حسن.

- وقال أيضا: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، وأَبو الهيثم اسمه: سليمان بن عَمرو بن عبد العُتْواري، وكان يتيما في حجر أبي سعيد الخُدْري.

⦗ص: 61⦘

- وقال أَبو حاتم بن حبان: دَرَّاج هذا من أهل مصر، اسمه: عبد الرَّحمَن بن السمح، وكنيته أَبو السمح، وأَبو الهيثم هذا اسمه: سليمان بن عَمرو العُتْواري، من ثقات أهل فلسطين، وقوله: عليه، بمعنى له.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

اللفظ لابن خزيمة.

(3)

المسند الجامع (4210)، وتحفة الأشراف (4050)، وأطراف المسند (8619).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 66.

ص: 60

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ دَرَّاج بن سمعان، أَبو السَّمح المِصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5246).

- قلنا: أَبو الهيثم؛ هو سليمان بن عَمرو، الليثي، المصري.

ص: 61

12531 -

عن أبي الصديق الناجي، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«بشر المشائين، في الظلم، إلى المساجد، بالنور التام يوم القيامة» .

أخرجه أَبو يَعلى (1113) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا عبد الحكم بن عبد الله القاص، قال: حدثني أَبو الصديق الناجي، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (241)، ومَجمَع الزوائد 2/ 30، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (971).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2326).

ص: 61

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: عبد الحكم، القسملي، البصري، عن أَنس، وأبي الصديق، منكر الحديث، هو ابن عبد الله. «التاريخ الكبير» 6/ 128، و «التاريخ الأوسط» 4/ 659، و «الضعفاء الصغير» (250).

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 4/ 40، في مناكير عبد الحكم، وقال: الرواية فيها لين.

⦗ص: 62⦘

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 7/ 29، في مناكير عبد الحكم القسملي، وقال: ولعبد الحكم غير ما ذكرت من الأحاديث، وعامة أحاديثه مما لا يُتابَع عليه.

ص: 61

• حديث سعيد بن المُسَيب، عن أبي سعيد الخُدْري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«ألا أدلكم على ما يكفر الله به الخطايا، ويزيد به في الحسنات؟ قالوا: بلى، يا رسول الله، قال:

وكثرة الخطا إلى المساجد».

يأتي برقم ().

• وحديث أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«كان سقف المسجد من جريد النخل» .

يأتي برقم ().

ص: 62

12532 -

عن يحيى بن عمارة الأَنصاري، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الأرض كلها مسجد، إلا المقبرة، والحمام»

(1)

.

- وفي رواية: «كل الأرض مسجد وطهور، إلا المقبرة، والحمام»

(2)

.

1 -

أخرجه أحمد (11806) قال: حدثنا أحمد بن عبد الملك، قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق. وفي (11810) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا حماد بن سلمة. وفي (11811) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا حماد. وفي 3/ 96 (11941) قال: حدثنا أَبو معاوية الغَلَابي، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد. و «الدَّارِمي» (1507) قال: أخبرنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، أنا سألته عنه. و «ابن ماجة» (745) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا حماد بن سلمة. و «أَبو داود» (492) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل،

⦗ص: 63⦘

قال: حدثنا حماد (ح) وحدثنا مُسدد، قال: حدثنا عبد الواحد. و «التِّرمِذي» (317) قال: حدثنا ابن أبي عمر، وأَبو عمار، قالا: حدثنا عبد العزيز بن محمد. و «أَبو يَعلى» (1350) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا حماد بن سلمة. و «ابن خزيمة» (791) قال: أخبرنا الحسين بن حريث، أَبو عمار، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوَرْدي (ح) وحدثنا بشر بن معاذ، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد.

(1)

اللفظ لأحمد (11810).

(2)

اللفظ لأحمد (11806).

ص: 62

و «ابن حِبَّان» (1699 و 2316) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا بشر بن معاذ العَقَدي، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد. وفي (2321) قال: أخبرنا عمران بن موسى السَّخْتِياني، قال: حدثنا أَبو كامل الجَحدري، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد. أربعتهم (محمد بن إسحاق، وحماد بن سلمة، وعبد الواحد بن زياد، وعبد العزيز بن محمد) عن عَمرو بن يحيى بن عمارة الأَنصاري.

2 ـ وأخرجه ابن خزيمة (792) قال: حدثنا بشربن معاذ، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل، قال: حدثنا عمارة بن غَزِيَّة.

كلاهما (عَمرو بن يحيى، وعمارة بن غَزِيَّة) عن يحيى بن عمارة الأَنصاري، فذكره.

- في رواية عبد الصمد: «حدثنا حماد. فقال: عن أبي سعيد، فيما يحسب، عن النبي صلى الله عليه وسلم» .

- وفي رواية أبي داود: «وقال موسى في حديثه: فيما يحسب عَمرو

(1)

، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال».

- قال الدَّارِمي: الحديث أكثرهم أرسلوه.

- وقال التِّرمِذي: حديث أبي سعيد قد روي عن عبد العزيز بن محمد روايتين، منهم من ذكره عن أبي سعيد، ومنهم من لم يذكره، وهذا حديث فيه اضطراب:

روى سفيان الثوري، عن عَمرو بن يحيى، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل.

ورواه حماد بن سلمة، عن عَمرو بن يحيى، عن أبيه، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

(1)

قال المِزِّي: شك في رفعه. «تحفة الأشراف» .

ص: 63

ورواه محمد بن إسحاق، عن عَمرو بن يحيى، عن أبيه، قال: وكان عامة روايته عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر فيه عن أبي سعيد.

⦗ص: 64⦘

وكأن رواية الثوري، عن عَمرو بن يحيى، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أثبت وأصح.

• أَخرجه عبد الرزاق (1582). وابن أبي شَيبة (7656) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 3/ 83 (11810) قال: حدثنا يزيد. و «ابن ماجة» (745) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا يزيد بن هارون

(1)

. و «أَبو يَعلى» (1350) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يزيد بن هارون.

ثلاثتهم (عبد الرزاق بن همام، ووكيع بن الجراح، ويزيد بن هارون) عن سفيان الثوري، عن عَمرو بن يحيى بن عمارة المازني، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الأرض كلها مسجد، إلا المقبرة، والحمام»

(2)

.

مرسل

(3)

.

(1)

رواية ابن ماجة وردت هكذا: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا سفيان، عن عَمرو بن يحيى، عن أبيه (ح) وحماد بن سلمة، عن عَمرو بن يحيى، عن أبيه، عن أبي سعيد الخُدْري.

وبيانه، أن رواية سفيان، عن عَمرو بن يحيى، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل.

ورواية حماد، عن عَمرو بن يحيى، عن أبيه، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقد أخرجه البيهقي، من طريق ابن ماجة، وقال: حديث الثوري مرسل. «السنن الكبرى» 2/ 434 و 435.

وقال ابن حجر: التحقيق أن رواية الثوري ليس فيها «عن أبي سعيد» . «النكت الظراف» (4406).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

المسند الجامع (4211)، وتحفة الأشراف (4406)، وأطراف المسند (8453).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 2/ 434 و 435، والبغوي (506).

ص: 63

- فوائد:

- قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدثني أبي، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عَمرو بن يحيى بن عمارة بن أبي حسن المازني، عن أبيه، عن عبد الله بن زيد، أن النبي، صلى الله عليه وسلم توضأ.

قال سفيان: حدثناه يحيى بن سعيد، عن عَمرو بن يحيى، منذ أربع وسبعين سنة، فسألت بعد ذلك بقليل، فكان يحيى أكبر منه.

⦗ص: 65⦘

قال أبي: قال سفيان: سمعت منه ثلاثة أحاديث.

قال أبي: وسمعت أنا هذا الحديث من سفيان ثلاث مرار.

قال أبي: قال سفيان: لم أسمع منه حديث عَمرو بن يحيى، عن أبيه، عن النبي، صلى الله عليه وسلم؛ في الحمام والمقبرة.

قال أبي: قد حدثنا به سفيان، دلسه. «العلل» (176 و 1831).

- وقال التِّرمِذي: كان الدراوَرْدي أحيانا يذكر فيه: عن أبي سعيد، وربما لم يذكر فيه، والصحيح رواية الثوري وغيره، عن عَمرو بن يحيى، عن أبيه، مرسل. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (113).

- وقال الدارقُطني: يرويه عَمرو بن يحيى بن عمارة، واختُلِف عنه؛

فرواه عبد الواحد بن زياد، والدراوَرْدي، ومحمد بن إسحاق، عن عَمرو بن يحيى، عن أبيه، عن أبي سعيد، متصلا.

وكذا رواه أَبو نُعيم، عن الثوري، عن عَمرو.

وتابعه سعيد بن سالم القداح، ويحيى بن آدم، عن الثوري، فوصلوه.

ورواه جماعة عن عَمرو بن يحيى، عن أبيه مرسلا، والمرسل المحفوظ. «العلل» (2310).

ص: 64

12533 -

عن قَزَعَة مولى زياد، قال: سمعت أبا سعيد الخُدْري، رضي الله عنه، يحدث بأربع، عن النبي صلى الله عليه وسلم فأعجبنني وآنقنني، قال:

«لا تسافر المرأة يومين، إلا معها زوجها، أو ذو مَحْرَم.

ولا صوم في يومين: الفطر، والأضحى.

ولا صلاة بعد صلاتين: بعد الصبح حتى تطلع الشمس، وبعد العصر حتى تغرب.

ولا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: مسجد الحرام، ومسجد الأقصى، ومسجدي»

(1)

.

⦗ص: 66⦘

- وفي رواية: «إنما تشد الرحال إلى ثلاثة مساجد: مسجد إبراهيم، ومسجد محمد صلى الله عليه وسلم وبيت المقدس.

قال: ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة في ساعتين: بعد الغداة، (وقال عبد الوَهَّاب: بعد الفجر)، حتى تطلع الشمس، وبعد العصر حتى تغيب الشمس.

ونهى عن صوم يومين: الفطر، والنحر.

ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تسافر المرأة فوق ثلاثة أيام، أو ثلاث ليال، إلا مع ذي مَحْرَم»

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (1197).

(2)

اللفظ لأحمد (11429).

ص: 65

- وفي رواية: «عن قَزَعَة، عن أبي سعيد، قال: سمعت منه شيئًا أعجبني، فقلت له: أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: أفأقول على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم أسمع؟! قال: سمعته يقول: لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: مسجدي هذا، ومسجد الحرام، ومسجد الأقصى.

قال: وسمعته يقول: لا تسافر المرأة يومين من الدهر، إلا ومعها زوجها، أو ذو مَحْرَم منها.

قال: وسمعته يقول: لا تصلح الصلاة بعد صلاة الفجر، حتى تطلع الشمس، وبعد صلاة العصر، حتى تغرب الشمس.

وسمعته يقول: لا يصلح الصيام في يومين: يوم الفطر من رمضان، ويوم الأضحى»

(1)

.

- وفي رواية: «عن قَزَعَة، قال: ذكر قول عائشة لأبي سعيد؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بعد العصر ركعتين، قال: فيقول: أما أنا فأشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس، ولا بعد الفجر حتى تطلع الشمس»

(2)

.

⦗ص: 67⦘

- وفي رواية: «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: مسجد الحرام، ومسجد المدينة، ومسجد الأقصى»

(3)

.

- وفي رواية: «لا تسافر المرأة يومين وليلتين، إلا مع زوج، أو ذي مَحْرَم»

(4)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى (1160).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (1161).

(3)

اللفظ لأبي يَعلى (1167).

(4)

اللفظ لابن حبان (2723).

ص: 66

- وفي رواية: «لا تسافر امرأة فوق يومين، إلا ومعها زوجها، أو ذو مَحْرَم منها»

(1)

.

- وفي رواية: «لا صوم في يوم عيد، ولا تسافر المرأة ثلاثة أيام، إلا مع ذي مَحْرَم»

(2)

.

أخرجه الحُميدي (767) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عبد الملك بن عمير. و «ابن أبي شيبة» (7619 و 9862 و 15792) قال: حدثنا يحيى بن يَعلى، عن عبد الملك بن عمير. و «أحمد» 3/ 7 (11055) قال: حدثنا سفيان، عن عبد الملك، يعني ابن عمير. وفي 3/ 34 (11314) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وعفان، قالا: حدثنا شعبة، عن عبد الملك بن عمير. وفي 3/ 45 (11429) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا سعيد (ح) وعبد الوَهَّاب، عن سعيد، عن قتادة. وفي (11430) قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا هشام بن أبي عبد الله، عن قتادة. وفي (11437) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا همام، قال: أخبرنا قتادة. وفي 3/ 51 و 52 (11503/ 1: 11503/ 4) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد الملك بن عمير. وفي 3/ 59 (11595) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن زائدة، عن عبد الملك. وفي 3/ 62 (11613) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا أَبو بكر، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن سهم بن منجاب. وفي (11614) قال: حدثنا يحيى بن آدم،

⦗ص: 68⦘

قال: حدثنا مسعر، عن عبد الملك بن ميسرة. (قال عبد الله بن أحمد: قال أبي: كذا قال يحيى بن آدم

(3)

). وفي 3/ 71 (11704) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة، قال: عبد الملك بن عمير أنبأني. وفي 3/ 77 (11756) قال: حدثنا عثمان بن محمد ـ قال عبد الله بن أحمد: وسمعتُه أنا من عثمان بن محمد بن أبي شيبة ـ قال: حدثنا جرير، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن سهم.

(1)

اللفظ لأحمد (11614).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (1166).

(3)

قال الدارقُطني: وقيل: عن عبد الملك بن ميسرة، ولا يصح. «العلل» (2300).

ص: 67

وفي 3/ 78 (11760) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثنا أَبَان بن صالح، عن قسيم مولى عمارة. و «عَبد بن حُميد» (966) قال: حدثنا حسين، عن زائدة، عن عبد الملك بن عمير. و «الدَّارِمي» (1881) قال: حدثنا سعيد بن عامر، عن شعبة، عن عبد الملك بن عمير. و «البخاري» 2/ 76 (1188) قال: حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا شعبة، قال: أخبرني عبد الملك. وفي 2/ 77 (1197) قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا شعبة، عن عبد الملك. وفي 3/ 25 (1864) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا شعبة، عن عبد الملك بن عمير. وفي 3/ 56 (1995) قال: حدثنا حجاج بن مِنهال، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا عبد الملك بن عمير. و «مسلم» 3/ 152 (2643) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا جرير، عن عبد الملك، وهو ابن عمير. وفي 4/ 102 (3240) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، وعثمان بن أبي شيبة، جميعا عن جرير، قال قتيبة: حدثنا جرير، عن عبد الملك، وهو ابن عمير. وفي (3241) قال: وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن عبد الملك بن عمير. وفي 4/ 103 (3242) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن سهم بن منجاب. وفي (3243) قال: وحدثني أَبو غسان المسمعي، ومحمد بن بشار، جميعا عن معاذ بن هشام، قال أَبو غسان: حدثنا معاذ، قال: حدثني أبي، عن قتادة. وفي (3244) قال: وحدثناه ابن المثنى، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن سعيد، عن قتادة. و «ابن ماجة» (1249 و 1721) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يحيى بن يَعلى التيمي، عن عبد الملك بن عمير. و «التِّرمِذي» (326) قال:

⦗ص: 69⦘

حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن عبد الملك بن عمير. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (2803) قال: أخبرنا محمد بن قُدَامة المصيصي، عن جرير، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن سهم. وفي (2804) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن سعيد، عن قتادة. وفي (2805) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي، عن قتادة.

ص: 68

وفي (2806) قال: أخبرنا عمران بن موسى، قال: حدثنا يزيد، هو ابن زُريع، قال: حدثنا هشام، قال: حدثنا قتادة. و «أَبو يَعلى» (1160) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جرير، قال: حدثنا عبد الملك بن عمير. وفي (1161) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جرير، عن الأعمش، عن عمارة بن عمير. وفي (1166 و 1167) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جرير، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن سهم بن منجاب. و «ابن حِبَّان» (1617) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب الجُمحي، قال: حدثنا إبراهيم بن بشار الرمادي، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عبد الملك بن عمير. وفي (2723) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا المقدمي، قال: حدثنا يحيى، عن شعبة، عن عبد الملك بن عمير. وفي (2724) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جرير، عن عبد الملك بن عمير. وفي (3599) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا إسحاق بن إسماعيل الطَّالْقَاني، قال: حدثنا جَرير بن عبد الحميد، عن المغيرة، عن إبراهيم، عن سهم بن منجاب.

ستتهم (عبد الملك بن عمير، وقتادة بن دعامة، وسهم بن منجاب، وعبد الملك بن ميسرة، وقسيم مولى عمارة، وعمارة بن عمير) عن قَزَعَة مولى زياد، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

• أَخرجه ابن ماجة (1410) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا محمد بن شعيب، قال: حدثنا يزيد بن أبي مريم، عن قَزَعَة، عن أبي سعيد، وعبد الله بن عَمرو بن العاص، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 70⦘

«لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: إلى المسجد الحرام، وإلى المسجد الأقصى، وإلى مسجدي هذا» .

(1)

المسند الجامع (4217)، وتحفة الأشراف (4279)، وأطراف المسند (8417).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2352)، والبزار، «كشف الأستار» (429)، والطبراني في «الأوسط» (2101 و 2187 و 4312)، والبيهقي 2/ 452 و 3/ 138 و 10/ 82، والبغوي (450).

ص: 69

- فوائد:

- سُئِل الدارقُطني عن حديث قَزَعة بن يحيى، عن أَبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم: لا تُشد الرِّحال إِلا إِلى ثلاثة مساجد، ولا تُسافر المرأَة.

فقال: اختُلِف فيه على قَزَعة؛

فرواه المغيرة بن عبد الله اليشكُري، وعُمارة بن عُمير، وقتادة، وعبد الملك بن عُمير، وقيل: عن عبد الملك بن مَيسَرة، ولا يَصح، عن قَزَعة، عن أَبي سعيد.

ورواه يزيد بن أَبي مَريم، عن قَزَعة، عن أَبي سعيد، واختُلِف عنه؛

فرواه سويد بن عبد العزيز، عن يزيد بن أَبي مَريم، عن قَزَعة، عن أَبي سعيد.

وخالَفه صَدقة بن خالد، فرواه عن يزيد بن أَبي مَريم، عن قَزَعة، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص.

وقال محمد بن شُعيب بن شابُور: عن يزيد بن أَبي مَريم، عن قَزَعة، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، وأَبي سعيد الخُدْري.

ورواه طَلق بن حَبيب، عن قَزَعة، عن ابن عُمر، واختُلِف عن ابن عُيينة؛

فرواه الحارث بن سُرَيج، عن ابن عُيينة، عن عَمرو، عن طَلق، عن قَزَعة، عن ابن عُمر، مَرفوعًا.

ورواه غَيرُه من أَصحاب ابن عُيينة مَوقوفًا.

وكذلك رواه ورقاء وغَيرُه، عن عَمرو، مَوقوفًا.

والصحيح قول من قال عن قَزَعة، عن أَبي سعيد. قال محمد بن شعيب بن شابور: عن يزيد بن أَبي مريم، عن قَزَعة، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، وأَبي سعيد الخُدري.

والصحيح قول من قال: عن قَزَعة، عن أَبي سعيد. «العلل» (2300).

ص: 70

12534 -

عن شهر بن حوشب، قال: سمعت أبا سعيد الخُدْري، وذكرت عنده صلاة في الطور، فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا ينبغي للمطي أن تشد رحاله إلى مسجد، تبتغى فيه الصلاة، غير المسجد الحرام، والمسجد الأقصى، ومسجدي هذا.

ولا ينبغي لامرأة دخلت في الإسلام، أن تخرج من بيتها مسافرة، إلا مع بعل، أو مع ذي مَحْرَم منها.

ولا ينبغي الصلاة في ساعتين من النهار: من بعد صلاة الفجر إلى أن ترحل الشمس، ولا بعد صلاة العصر إلى أن تغرب الشمس.

ولا ينبغي الصوم في يومين من الدهر: يوم الفطر من رمضان، ويوم النحر»

(1)

.

- وفي رواية: «عن شهر، قال: أقبلت أنا ورجال من عمرة، فمررنا بأبي سعيد الخُدْري، فدخلنا عليه، فقال: أين تريدون؟ قلت: نريد الطور، قال: وما الطور؟! سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

لا تشد رحال المطي، إلى مسجد يذكر الله فيه، إلا إلى ثلاثة مساجد: مسجد الحرام، ومسجد المدينة، وبيت المقدس.

(1)

اللفظ لأحمد (11631).

ص: 70

ولا تصلح الصلاة في ساعتين من النهار: بعد الفجر حتى تطلع الشمس، وبعد العصر حتى تغيب الشمس.

ولا يصلح الصوم في يومين من السنة: يوم الفطر من رمضان، ويوم الأضحى من ذي الحجة.

ولا تسافر المرأة سفرا، في الإسلام، إلا مع بعل، أو ذي مَحْرَم»

(1)

.

أخرجه أحمد (11631) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا عبد الحميد. وفي 3/ 73 (11725) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا عبد الحميد بن بَهرام. وفي 3/ 93 (11905) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا ليث. و «أَبو يَعلى» (1326) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا جرير، عن ليث.

كلاهما (عبد الحميد بن بَهرام، وليث بن أبي سُلَيم) عن شهر بن حوشب، فذكره

(2)

.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (15790) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن ليث، عن شهر، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد النبي، ومسجد الأقصى. «موقوف» .

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

(2)

المسند الجامع (4216)، وأطراف المسند (8255)، ومَجمَع الزوائد 4/ 3.

ص: 71

(1)

المسند الجامع (4218)، وأطراف المسند (8649)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2335).

ص: 71

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مُجالد بن سعيد، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (19072).

- أَبو الوداك؛ هو جبر بن نوف، ويحيى؛ هو ابن سعيد القطان.

ص: 72

12536 -

عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تشد المطي إلا إلى ثلاثة مساجد: مسجد الحرام، ومسجد الرسول، ومسجد الأقصى» .

أخرجه عَبد بن حُميد (952) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان، عن أبي هارون العبدي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4219).

والحديث؛ أخرجه تمام في «الفوائد» (1693).

ص: 72

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ عُمارة بن جوَين، أَبو هارون العَبدي البَصري، متروكٌ مُتَّهم بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (12502).

ص: 72

12537 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، قال: مر بي عبد الرَّحمَن بن أبي سعيد الخُدْري، قال: قلت له: كيف سمعت أباك يذكر في المسجد الذي أسس على التقوى؟ قال: قال أبي:

«دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت بعض نسائه، فقلت: يا رسول الله، أي المسجدين الذي أسس على التقوى؟ قال: فأخذ كفا من حصباء فضرب به الأرض، ثم قال: هو مسجدكم هذا ـ لمسجد المدينة ـ» .

قال: فقلت: أشهد أني سمعت أباك هكذا يذكره

(1)

.

أخرجه أحمد (11205). ومسلم 4/ 126 (3367 و 3368) قال: حدثني محمد بن حاتم.

⦗ص: 73⦘

كلاهما (أحمد بن حنبل، ومحمد بن حاتم) عن يحيى بن سعيد، عن حميد بن صخر الخراط، قال: سمعت أبا سلمة بن عبد الرَّحمَن، فذكره.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (7607). ومسلم 4/ 126 (3369) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وسعيد بن عَمرو الأشعثي. و «أَبو يَعلى» (1029) قال: حدثنا أَبو بكر.

(1)

اللفظ لمسلم.

ص: 72

كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، وسعيد بن عَمرو) عن حاتم بن إسماعيل، عن حميد بن صخر الخراط، عن أبي سلمة، عن أبي سعيد، قال:

«دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته عن المسجد الذي أسس على التقوى، فقبض قبضة من الحصى، ثم ضرب بها الأرض، فقال: هذا هو، يعني مسجد المدينة»

(1)

.

- ليس فيه: «عبد الرَّحمَن بن أبي سعيد الخُدْري»

(2)

.

• وأخرجه ابن أبي شيبة (7602) قال: حدثنا وكيع، عن أُسامة بن زيد، عن عبد الرَّحمَن بن أبي سعيد الخُدْري، عن أبيه، قال: المسجد الذي أسس على التقوى، هو مسجد النبي صلى الله عليه وسلم. «موقوف»

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة في «المُصَنَّف» .

(2)

المسند الجامع (4214)، وتحفة الأشراف (4427)، وأطراف المسند (8292).

والحديث؛ أخرجه الطبري 11/ 683، والبيهقي 5/ 246.

(3)

أخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» 5/ 264.

ص: 73

12538 -

عن ابن أبي سعيد الخُدْري، عن أبيه، قال:

«تمارى رجلان في المسجد الذي أسس على التقوى من أول يوم، فقال رجل: هو مسجد قباء، وقال الآخر: هو مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هو مسجدي هذا»

(1)

.

⦗ص: 74⦘

أخرجه أحمد (11061) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى. وفي 3/ 89 (11868) قال: حدثنا موسى بن داود (ح) وحدثناه قتيبة. و «التِّرمِذي» (3099) قال: حدثنا قتيبة. و «النَّسَائي» 2/ 36، وفي «الكبرى» (778 و 11164) قال: أخبرنا قتيبة. و «ابن حِبَّان» (1606) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن مَوهَب.

أربعتهم (إسحاق، وموسى، وقتيبة بن سعيد، ويزيد بن مَوهَب) عن الليث بن سعد، عن عمران بن أبي أنس، عن ابن أبي سعيد الخُدْري، فذكره

(2)

.

- في رواية موسى بن داود: «عن سعيد بن أبي سعيد الخُدْري» .

- وفي رواية قتيبة، عند التِّرمِذي:«عبد الرَّحمَن بن أبي سعيد» .

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ، من حديث عمران بن أبي أنس، وقد روي هذا عن أبي سعيد من غير هذا الوجه، ورواه أنيس بن أبي يحيى، عن أبيه، عن أبي سعيد.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

المسند الجامع (4215)، وتحفة الأشراف (4118)، وأطراف المسند (8235).

والحديث؛ أخرجه الطبري 11/ 686.

ص: 73

- فوائد:

- رواه الفضل بن دُكَين، أَبو نُعيم، وعبد الله بن الحارث، عن عبد الله بن عامر الأسلمي، عن عمران بن أبي أنس، عن سهل بن سعد، عن أُبي بن كعب، وسلف برقم ().

- ورواه ربيعة بن عثمان، وعبد الله بن عامر الأسلمي، عن عمران بن أبي أنس، عن سهل بن سعد، وسلف برقم ().

ص: 74

12539 -

عن أبي يحيى سمعان، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«امترى رجل من بني خدرة، ورجل من بني عَمرو بن عوف، في المسجد الذي أسس على التقوى، فقال الخُدْري: هو مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال الآخر: هو مسجد قباء، فأتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك، فقال: هو هذا، يعني مسجده، وفي ذلك خير كثير»

(1)

.

⦗ص: 75⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (7601) قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل. و «أحمد» 3/ 23 (11196) قال: حدثنا يحيى

(2)

. وفي 3/ 91 (11886) قال: حدثنا صفوان. و «التِّرمِذي» (323) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل. و «أَبو يَعلى» (985) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «ابن حِبَّان» (1626) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يحيى بن سعيد.

ثلاثتهم (حاتم، ويحيى، وصفوان) عن أنيس بن أبي يحيى، عن أبيه، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

حدثنا أَبو بكر، عن علي بن عبد الله، قال: سألت يحيى بن سعيد، عن محمد بن أبي يحيى الأسلمي؟ فقال: لم يكن به بأس، وأخوه أنيس بن أبي يحيى أثبت منه.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

قال ابن حجر: يحيى، هو ابن آدم. «أطراف المسند» ، كذا قال.

(3)

المسند الجامع (4213)، وتحفة الأشراف (4440)، وأطراف المسند (8655).

والحديث؛ أخرجه الطبري 11/ 687، والبغوي (455).

ص: 74

و «أَبو يَعلى» (1165) قال: حدثنا زهير. و «ابن حِبَّان» (1623) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا

⦗ص: 76⦘

إسحاق بن إسماعيل الطَّالْقَاني. وفي (1624) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة.

ثلاثتهم (عثمان بن محمد بن أبي شيبة، وزهير بن حرب، وإسحاق بن إسماعيل) عن جَرير بن عبد الحميد، عن مغيرة بن مِقسَم، عن إبراهيم النَّخَعي، عن سهم بن منجاب، عن قَزَعَة بن يحيى، فذكره

(1)

.

- قال عثمان بن أَبي شيبة: سألني أَحمد بن حَنبل عنه. «صحيح ابن حِبان» .

(1)

المسند الجامع (4220)، وأطراف المسند (8417)، والمقصد العَلي (222)، ومَجمَع الزوائد 4/ 6، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (960).

والحديث؛ أخرجه البزار، «كشف الأستار» (429).

ص: 75

ـ فوائد:

- قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي، وذكر مغيرة بن مِقسَم الضبي، فقال: كان صاحب سنة ذكيا حافظا، وعامة حديثه عن إبراهيم مدخول، عامة ما روى عن إبراهيم إنما سمعه من حماد، ومن يزيد بن الوليد، والحارث العكلي، وعن عبيدة، وعن غيره، وجعل يضعف حديث المغيرة عن إبراهيم وحده. «العلل» (217 و 218).

ص: 76

12541 -

عن الأغر أبي مسلم، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثل ذلك.

يعني بمثل حديث سعيد، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«صلاة في مسجدي هذا، خير من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام» .

أخرجه أَبو يَعلى (6555) قال: حدثنا محمد بن بكار، قال: حدثنا أَبو معشر، عن أَبي بكر بن محمد بن عَمرو بن حزم، عن الأغر، فذكره.

ص: 76

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ أبو مَعشَر؛ هو نَجيح بن عبد الرَّحمَن السِّنْدي، قال عَمرو بن علي الفَلَّاس: كان يحيى، يعني ابن سعيد القطان، لا يُحَدِّث عن أَبي مَعشَر المدني، ويَستَضعِفُه جِدًّا، ويَضحك إِذا ذَكَره، وكان عبد الرَّحمَن، يعني ابن مهدي، يُحَدِّث عنه، ثم تركه. «الضعفاء» للعُقيلي 6/ 213.

- وقال عثمان الدَّارِمي عن يحيى بن مَعين: ضعيفٌ. «تاريخه» (829).

- وقال البخاري: مَدَنيٌّ، مُنكر الحديث. «التاريخ الكبير» 8/ 114.

- وقال النَّسَائي: ضعيفٌ، مَدَنيٌّ. «الضعفاء والمتروكين» (618).

- وقال الدارقُطني: ضعيفٌ. «السنن» (1622 و 1835).

ص: 76

12542 -

عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

⦗ص: 77⦘

«كانت بنو سلمة في ناحية المدينة، فأرادوا النقلة إلى قرب المسجد، فنزلت هذه الآية: {إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم} فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن آثاركم تكتب، فلا تنتقلوا»

(1)

.

- وفي رواية: «شكت بنو سلمة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد منازلهم من

(2)

المسجد، فأنزل الله: {ونكتب

(3)

ما قدموا وآثارهم} فقال النبي صلى الله عليه وسلم: عليكم منازلكم، فإنما تكتب آثاركم».

أخرجه عبد الرزاق (1982). والتِّرمِذي (3226) قال: حدثنا محمد بن وزير الواسطي، قال: حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق.

كلاهما (عبد الرزاق بن همام، وإسحاق الأزرق) عن سفيان الثوري، عن أبي سفيان السعدي، طريف بن شهاب، عن أبي نضرة المنذر بن مالك، فذكره

(4)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من حديث الثوري، وأَبو سفيان هو طريف السعدي.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

قوله: «من» تحرف في المطبعوتين من «مصنف عبد الرزاق» إلى: «في» ، وهو على الصواب في «أسباب نزول القرآن» للواحدي 1/ 245 إذ أخرجه من طريق عبد الرزاق.

(3)

قوله: «ونكتب» تصحف في المطبوعتين من «مصنف عبد الرزاق» إلى: «نكتب» ، والتلاوة:«ونكتب» وهو على الصواب في «أسباب نزول القرآن» للواحدي 1/ 245 إذ أخرجه من طريق عبد الرزاق.

(4)

المسند الجامع (4221)، وتحفة الأشراف (4358).

والحديث؛ أخرجه الطبري 19/ 410، والبيهقي في «شعب الإيمان» (2630).

ص: 76

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 5/ 187، في مناكير طريف بن شهاب، وقال: سمعت ابن حماد يقول: قال البخاري: طريف بن شهاب أَبو سفيان السعدي يروي عن الحسن وأبي نضرة، روى عنه محمد بن فضيل، وليس بالقوي عندهم.

- وقال الدارقُطني: يرويه داود بن أبي هند، والجُريري، وأَبو سفيان طريف بن شهاب، عن أبي نضرة، واختلفوا فيه؛

⦗ص: 78⦘

فرواه داود بن أبي هند، والجُريري، عن أبي نضرة، عن جابر.

وخالفهم أَبو سفيان، رواه عن أبي نضرة، عن الخُدْري.

والأول أصح. «العلل» (3292).

- وقال البَرقاني: قلت لأبي الحسن الدارقُطني: ابن فضيل، عن أبي سفيان، فقال: اسمه طريف السعدي، ويقال ابن شهاب، متروك، يحدث عن أبي نضرة، وغيره. «سؤالاته» (239).

- قلنا: رواه الجُريري، وكهمس، وداود بن أبي هند، عن أبي نضرة، عن جابر، وسلف في مسنده.

ص: 77

12543 -

عن مسلم بن أبي مريم، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من أخرج أذى من المسجد، بنى الله له بيتا في الجنة» .

أخرجه ابن ماجة (757) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن سليمان بن أبي الجون، قال: حدثنا محمد بن صالح المدني، قال: حدثنا مسلم بن أبي مريم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4226)، وتحفة الأشراف (4300).

ص: 78

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: مسلم بن أبي مريم، عن أبي سعيد الخُدْري، مرسل. «المراسيل» لابن أبي حاتم (807).

ص: 78

12544 -

عن حميد بن عبد الرَّحمَن؛ أن أبا هريرة، وأبا سعيد الخُدْري أخبراه؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى نخامة في حائط المسجد، فتناول رسول الله صلى الله عليه وسلم حصاة، فحتها، ثم قال: إذا تنخم أحدكم وهو يصلي، فلا يتنخم قبل وجهه، ولا عن يمينه، وليبصق عن يساره، أو تحت قدمه اليسرى»

(1)

.

⦗ص: 79⦘

- وفي رواية: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في القبلة نخامة، فتناول حصاة فحكها، ثم قال: لا يتنخمن أحدكم في القبلة، ولا عن يمينه، وليبصق عن يساره، أو تحت رجله اليسرى»

(2)

.

أخرجه أحمد (11571) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا ليث، قال: حدثني عُقَيل. وفي 3/ 88 (11859) قال: حدثنا بشر بن شعيب بن أبي حمزة، قال: أخبرني أبي. وفي 3/ 93 (11901) قال: حدثنا أَبو كامل، قال: حدثنا إبراهيم. وفي (11902) قال: حدثنا سكن بن نافع، قال: حدثنا صالح. و «الدَّارِمي» (1515 و 1516) قال: حدثنا سليمان بن داود، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. و «البخاري» 1/ 112 (408 و 409) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: أخبرنا إبراهيم بن سعد. وفي (410 و 411) قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا الليث، عن عُقيل.

(1)

اللفظ لأحمد (11859).

(2)

اللفظ لابن حبان.

ص: 78

و «مسلم» 2/ 76 (1163) قال: حدثني أَبو الطاهر، وحَرملة، قالا: حدثنا ابن وهب، عن يونس (ح) قال: وحدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي. و «ابن ماجة» (761) قال: حدثنا محمد بن عثمان العثماني، أَبو مروان، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11655) عن أبي الطاهر بن السَّرح، والحارث بن مسكين، كلاهما عن ابن وهب، عن يونس. و «ابن خزيمة» (875) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. و «ابن حِبَّان» (2268) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة اللخمي، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرنا يونس.

خمستهم (عُقيل بن خالد، وشعيب بن أبي حمزة، وإبراهيم بن سعد، وصالح بن كَيْسان، ويونس بن يزيد) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن حميد بن عبد الرَّحمَن، فذكره.

• أَخرجه الحُميدي (745). وابن أبي شَيبة (7530). وأحمد (11039). والبخاري 1/ 113 (414) قال: حدثنا علي. و «مسلم» 2/ 75 (1162) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وعَمرو الناقد. و «النَّسَائي» 2/ 51، وفي «الكبرى» (806) قال: أخبرنا قتيبة. و «أَبو يَعلى» (975) قال: حدثنا أَبو خيثمة. و «ابن خزيمة» (874) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء.

ص: 79

تسعتهم (عبد الله بن الزبير الحميدي، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وعلي بن عبد الله، ويحيى، وعَمرو الناقد، وقتيبة بن سعيد، وأَبو خيثمة زهير بن حرب، وعبد الجبار) عن سفيان بن عُيينة، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن حميد بن عبد الرَّحمَن، عن أبي سعيد الخُدْري؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى نخامة في قبلة المسجد، فحكها بحصاة، ثم نهى أن يبزق الرجل عن يمينه، أو أمامه، ولكن يبزق عن يساره، أو تحت قدمه اليسرى»

(1)

.

- ليس فيه: «عن أبي هريرة» .

• وأخرجه عبد الرزاق (1681). وأحمد (7598) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن الزُّهْري، عن حميد بن عبد الرَّحمَن، عن أبي هريرة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى نخامة في قبلة المسجد، فحتها بمروة، أو بشيء، ثم قال: إذا قام أحدكم إلى الصلاة، فلا يتنخمن أمامه، ولا عن يمينه، فإن عن يمينه ملكا، ولكن ليتنخم عن يساره، أو تحت قدمه اليسرى»

(2)

.

- ليس فيه: «عن أبي سعيد»

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

المسند الجامع (4224)، وتحفة الأشراف (3997)، وأطراف المسند (8222 و 9064).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2341)، والبزار (8087)، وأَبو عَوانة (1195 و 1196)، والطبراني في «مسند الشاميين» (2889 و 3059)، والبيهقي 2/ 293، والبغوي (493).

ص: 80

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الزُّهْري، واختلف عنه؛

فرواه عقيل، ويونس، وشعيب بن أبي حمزة، ويعقوب بن عطاء، وإبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، وابن أخي الزُّهْري، وإبراهيم بن سعد، والنعمان بن راشد، عن الزُّهْري، عن حميد، عن أبي هريرة، وأبي سعيد.

ورواه معمر، ومحمد بن عجلان، وزكريا بن إسحاق، وإبراهيم بن سعد من رواية أبي داود الطيالسي، عن الزُّهْري، عن حميد، عن أبي هريرة وحده.

⦗ص: 81⦘

وكذلك قال جعفر بن محمد الراسبي، عن أبي نعيم، عن ابن مجمع.

ورواه ابن عُيينة، عن الزُّهْري، عن حميد، عن أبي سعيد وحده، لم يذكر أبا هريرة.

كذلك قال أصحاب ابن عُيينة الحفاظ، منهم الحميدي، ومُسَدَّد، وسعيد بن منصور، وأَبو بكر بن أبي شيبة.

وقال عباس البحراني: عن ابن عُيينة، عن الزُّهْري، عن ابن المُسَيب، عن أبي هريرة، ولم يُتَابَع عليه.

وقال صالح بن أبي الأخضر: عن الزُّهْري، عن حميد بن عبد الرَّحمَن، وعطاء بن يزيد، عن أبي سعيد الخُدْري.

وقال إبراهيم بن مُرَّة: عن الزُّهْري، عن سعيد، وأبي سلمة، عن أبي هريرة.

وقال عمر بن قيس: عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، وزاد فيه: وصفر مكانها.

وقال معاوية بن يحيى الصدفي، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، وأتى بلفظ آخر، وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: البزاق في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها وليس ذلك بمحفوظ عن الزُّهْري.

والمحفوظ عنه: عن حميد، عن أبي هريرة، وأبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم على ما قدمنا. «العلل» (1993).

ص: 80

12545 -

عن عياض بن عبد الله، عن أبي سعيد الخُدْري؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعجبه العراجين أن يمسكها بيده، فدخل المسجد ذات يوم، وفي يده واحد منها، فرأى نخامات في قبلة المسجد، فحتهن به حتى أنقاهن، ثم أقبل على الناس مغضبا، فقال: أيحب أحدكم أن يستقبله رجل، فيبصق في وجهه؟! إن أحدكم إذا قام إلى الصلاة، فإنما يستقبل ربه، عز وجل، والملك عن يمينه، فلا يبصق بين يديه، ولا عن يمينه، وليبصق تحت قدمه اليسرى، أو عن يساره، فإن عجلت به بادرة فليقل هكذا، ورد بعضه على بعض» .

⦗ص: 82⦘

وتفل يحيى في ثوبه ودلكه

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب العراجين، ولا يزال في يده منها، فدخل المسجد، فرأى نخامة في قبلة المسجد، فحكها، ثم أقبل على الناس مغضبا، فقال: أيسر أحدكم أن يبصق في وجهه؟! إن أحدكم إذا استقبل القبلة، فإنما يستقبل ربه، عز وجل، والملك عن يمينه، فلا يتفل عن يمينه، ولا في قبلته، وليبصق عن يساره، أو تحت قدمه، فإن عجل به أمر فليقل هكذا» .

ووصف لنا ابن عَجلان ذلك: أن يتفل في ثوبه، ثم يرد بعضه على بعض

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (11203).

(2)

اللفظ لأبي داود.

ص: 81

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم تعجبه هذه العراجين، ويمسكها في يده، فدخل المسجد وفي يده منها قضيب، فحكها به، يريد: بزقة في قبلة المسجد، ونهى أن يبزق الرجل بين يديه، أو عن يمينه، وقال: ليبزق عن يساره، أو تحت قدمه اليسرى، فإن عجلت به بادرة، فليجعلها في ثوبه، وليقل بها هكذا» .

وأشار سفيان: يدلك طرف كمه بإصبعه

(1)

.

أخرجه الحُميدي (746) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (7527) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر. و «أحمد» (11080 و 11203) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «أَبو داود» (480) قال: حدثنا يحيى بن حبيب، قال: حدثنا خالد، يعني ابن الحارث. و «أَبو يَعلى» (993) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يحيى. و «ابن خزيمة» (880) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «ابن حِبَّان» (2270) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يحيى القطان. وفي (2271) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا إبراهيم بن بشار الرمادي، قال: حدثنا سفيان.

⦗ص: 83⦘

أربعتهم (سفيان بن عُيينة، وأَبو خالد الأحمر سليمان بن حَيَّان، ويحيى بن سعيد القطان، وخالد بن الحارث) عن محمد بن عَجلان، أنه سمع عياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سَرح، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن حبان (2271).

(2)

المسند الجامع (4225)، وتحفة الأشراف (4275)، وأطراف المسند (8407).

والحديث؛ أخرجه المنذري في «الأوسط» (1637).

ص: 82

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الحارث بن عبد الرَّحمَن بن أبي ذُبَاب، ومحمد بن عَجلان، واختلف عن ابن عَجلان؛

فرواه يحيى القطان، وابن عُيينة، وخالد بن الحارث، وأَبو خالد الأحمر، ومحمد بن عبد الرَّحمَن بن المجبر، عن ابن عَجلان، عن عياض بن عبد الله، عن أبي سعيد.

ورواه معتمر، عن الثوري عن ابن عَجلان، عن نافع، عن أبي سعيد.

وهو غريب، عن الثوري، تفرد به مُعتَمِر عنه، وهو وهم.

والصواب حديث عياض، عن أبي سعيد. «العلل» (2293).

ص: 83

• حديث أَبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أَبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:

«إِذا كان أَحدكم في صلاة فلا يبصق أَمامه، فإِن ربه أَمامه، وليبصق عن يساره، أَو تحت قدمه، فإِن لم يجد مبصقا ففي ثوبه، أَو نعله، حتى يخرج به» .

يأتي إِن شاء الله تعالى برقم (12606).

ص: 83

12546 -

عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم نخامة في قبلة المسجد، فاستبرأها بعود معه، ثم أقبل على القوم، يعرفون الغضب في وجهه، فقال: أيكم صاحب هذه النخامة؟ فسكتوا، فقال: أيحب أحدكم إذا قام يصلي، أن يستقبله رجل فيتنخع في وجهه؟! فقالوا: لا، قال: فإن الله، عز وجل، بين أيديكم في صلاتكم، فلا توجهوا شيئًا من الأذى بين أيديكم، ولكن عن يسار أحدكم، أو تحت قدمه»

(1)

.

⦗ص: 84⦘

أخرجه أَبو يَعلى (1081) قال: حدثنا وهب بن بقية، قال: أخبرنا خالد. و «ابن خزيمة» (926) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة، قال: أخبرنا عبد الأعلى.

كلاهما (خالد بن عبد الله، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى السامي) عن سعيد بن إياس الجُريري، عن أبي نضرة المنذر بن مالك، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن خزيمة.

(2)

المسند الجامع (4223).

ص: 83

12547 -

عن أبي نضرة، عن أبي سعيد؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم بزق في ثوبه، ثم دلكه» .

أخرجه أحمد (11402) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا حماد، عن ثابت، عن أبي نضرة، فذكره.

• أَخرجه أَبو داود (389) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد، قال: أخبرنا ثابت البُنَاني، عن أبي نضرة، قال:

«بزق رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثوبه، وحك بعضه ببعض» . «مُرسَل»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4209)، وتحفة الأشراف (618 و 19492)، وأطراف المسند (8572)، وإتحاف المهرة لابن حجر (5747).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8106).

ص: 84

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن أبي حاتم الرازي: سمعت أبي، قال: حدثنا حجاج بن الشاعر، قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخُدْري؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم بزق في ثوبه، وهو في الصلاة.

فقال أبي: حدثنا به موسى بن إسماعيل، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أبي نضرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، وهو الصحيح. «علل الحديث» (329).

- وقال أَبو الحسن الدارقُطني: يرويه عبد الصمد بن عبد الوارث، ومنصور بن صقير، عن حماد، عن ثابت، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، وفيه وهم.

⦗ص: 85⦘

والصواب: عن ثابت، عن رجل، عن أبي نضرة، مُرسلًا. «العلل» (2318).

ص: 84

12548 -

عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، قال:

«لم نعد أن فتحت خيبر، فوقعنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في تلك البقلة، الثوم، والناس جياع، فأكلنا منها أكلا شديدا، ثم رحنا إلى المسجد، فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم الريح، فقال: من أكل من هذه الشجرة الخبيثة شيئا، فلا يقربنا في المسجد، فقال الناس: حرمت، حرمت، فبلغ ذاك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أيها الناس، إنه ليس بي تحريم ما أحل الله لي، ولكنها شجرة أكره ريحها»

(1)

.

- في رواية أبي يَعلى: «لم نعد أن فتحت خيبر، فوقعنا في تلك البقلة، الثوم، والبصل» الحديثَ.

- زاد أَبو موسى، في آخر حديثه: «وإنه يأتيني أنحاء

(2)

من الملائكة، فأكره أن يشموا ريحها».

أخرجه أحمد (11100) و 3/ 60 (11604) قال: حدثنا إسماعيل. و «مسلم» 2/ 80 (1193) قال: حدثني عَمرو الناقد، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية. و «أَبو يَعلى» (1195) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا إسماعيل. و «ابن خزيمة» (1667) قال: حدثنا أَبو موسى، محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الأعلى (ح) وحدثنا أَبو هاشم، زياد بن أيوب، قال: حدثنا إسماعيل.

كلاهما (إسماعيل ابن عُلَية، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى) عن سعيد الجُريري، عن أبي نضرة المنذر بن مالك، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

قال ابن الأثير: يأتيني أنحاء من الملائكة، أي ضروب منهم واحدهم: نحو. «النهاية في غريب الحديث» 5/ 30.

(3)

المسند الجامع (4229)، وتحفة الأشراف (4333)، وأطراف المسند (8591).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (1229)، والبيهقي 3/ 77، والبغوي (2733).

ص: 85

12549 -

عن أبي هارون، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من أكل هذه الشجرة، يعني الثوم، فلا يقربن مسجدي هذا، ولا يأتينا يمسح جبهته» .

قال: قلت: يا أبا سعيد، أحرام هي؟ قال: لا، إنما كرهها النبي صلى الله عليه وسلم من أجل ريحها.

أخرجه عبد الرزاق (1739) عن مَعمَر، عن أبي هارون، فذكره.

ص: 86

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ عُمارة بن جوَين، أَبو هارون العَبدي البَصري، متروكٌ مُتَّهم بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (12502).

ص: 86

12550 -

عن أبي النجيب مولى عبد الله بن سعد، أن أبا سعيد الخُدْري حدثه؛

«أنه ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم الثوم والبصل والكراث، وقيل: يا رسول الله، وأشد ذلك كله الثوم، أفتحرمه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلوه، ومن أكله منكم فلا يقرب هذا المسجد، حتى يذهب ريحه منه»

(1)

.

أخرجه أَبو داود (3823) قال: حدثنا أحمد بن صالح. و «ابن خزيمة» (1669) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى. و «ابن حِبَّان» (2085) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى.

ثلاثتهم (أحمد بن صالح، ويونس، وحَرملة) عن عبد الله بن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث، عن بكر بن سوادة، أن أبا النجيب مولى عبد الله بن سعد حدثه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن خزيمة.

(2)

المسند الجامع (4228)، وتحفة الأشراف (4438)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3639).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8663)، والبيهقي 3/ 77.

ص: 86

12551 -

عن حنش بن عبد الله، أنه سمع أبا سعيد الخُدْري يقول:

«صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، فوجد ريح ثوم من رجل، فقال له لما فرغ: ينطلق أحدكم فيأكل من هذا الخبيث، ثم يأتي فيؤذينا»

(1)

.

أخرجه أحمد (11693) قال: حدثنا حسن. وفي (11694) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق.

كلاهما (حسن بن موسى، ويحيى بن إسحاق) عن عبد الله بن لَهِيعة، عن عبد الله بن هبيرة، عن حنش، فذكره

(2)

.

- في رواية حسن بن موسى: «حدثنا ابن هبيرة» ، ولم يُسَمِّه.

(1)

لفظ (11693).

(2)

المسند الجامع (4227)، وأطراف المسند (8223).

ص: 87

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 87

12552 -

عن أَبي بكر بن محمد بن عَمرو بن حزم، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«أكرموا المعزى، وامسحوا الرغم عنها، وصلوا في مراحها، فإنها من دواب الجنة» .

⦗ص: 88⦘

أخرجه عَبد بن حُميد (988) قال: حدثني خالد بن مخلد، قال: حدثني يزيد بن عبد الملك، قال: سمعت عبد الرَّحمَن بن أبي محمد يحدث، عن أَبي بكر بن محمد بن عَمرو بن حزم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4231)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2874).

ص: 87

12553 -

عن جابر بن عبد الله، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على حصير»

(1)

.

- وفي رواية: «دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي على حصير، ويسجد عليه»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (4044) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أحمد» 3/ 10 (11087) قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي 3/ 52 (11509) قال: حدثنا محمد بن عبيد. وفي 3/ 59 (11584) قال: حدثنا يَعلى. و «مسلم» 2/ 62 (1095) قال: حدثني عَمرو الناقد، وإسحاق بن إبراهيم، واللفظ لعَمرو، قال: حدثني عيسى بن يونس. وفي (1096) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، قالا: حدثنا أَبو معاوية (ح) قال: وحدثنيه سويد بن سعيد، قال: حدثنا علي بن مُسهِر. وفي 2/ 128 (1450) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، قالا: حدثنا أَبو معاوية (ح) وحدثني سويد بن سعيد، قال: حدثنا علي بن مُسهِر (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس. و «ابن ماجة» (1029) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «التِّرمِذي» (332) قال: حدثنا نصر بن علي، قال: حدثنا عيسى بن يونس. و «أَبو يَعلى» (1308) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا محمد بن عبيد. وفي (2311) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا محمد بن عبيد، ويَعلى. و «ابن خزيمة» (1004) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «ابن حِبَّان» (2307) قال: أخبرنا بكر بن أحمد بن سعيد العابد، قال: حدثنا نصر بن علي، قال: حدثنا عيسى بن يونس.

⦗ص: 89⦘

خمستهم (أَبو معاوية محمد بن خازم، ومحمد بن عبيد، ويَعلى بن عبيد، وعيسى بن يونس، وعلي بن مُسهِر) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي سفيان طلحة بن نافع، عن جابر بن عبد الله، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: وحديث أبي سعيد حديثٌ حسنٌ، وأَبو سفيان اسمه: طلحة بن نافع.

(1)

اللفظ لأحمد (11087).

(2)

اللفظ لأحمد (11509).

(3)

المسند الجامع (4232)، وتحفة الأشراف (3982)، وأطراف المسند (8208).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2102)، وأَبو عَوانة (1504)، والبيهقي 2/ 421، والبغوي (530).

ص: 88

12554 -

عن جابر بن عبد الله، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثوب واحد، واضعا طرفيه على عاتقيه»

(1)

.

- وفي رواية: «دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي متوشحا»

(2)

.

- وفي رواية: «أنه دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي في ثوب واحد، متوشحا به»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (3180) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أحمد» 3/ 10 (11088) قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي 3/ 53 (11513) قال: حدثنا محمد بن عبيد.

⦗ص: 90⦘

وفي 3/ 59 (11583) قال: حدثنا يَعلى. و «مسلم» 2/ 62 (1095) قال: حدثني عَمرو الناقد، وإسحاق بن إبراهيم، واللفظ لعَمرو، قال: حدثني عيسى بن يونس.

(1)

اللفظ لأحمد (11088).

(2)

اللفظ لأحمد (11513).

(3)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 89

وفي (1096) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، قالا: حدثنا أَبو معاوية (ح) قال: وحدثنيه سويد بن سعيد، قال: حدثنا علي بن مُسهِر. و «ابن ماجة» (1048) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا عمر بن عبيد. و «أَبو يَعلى» (1123) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا فضيل. وفي (1251) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يحيى بن حماد، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي (1373) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا محمد بن عبيد. وفي (2311) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا محمد بن عبيد، ويَعلى.

ثمانيتهم (أَبو معاوية محمد بن خازم، ومحمد بن عبيد، ويَعلى بن عبيد، وعيسى، وابن مُسهِر، وعمر بن عبيد، وفُضيل بن عِياض، وأَبو عَوانة الوضاح) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي سفيان طلحة بن نافع، عن جابر بن عبد الله، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4233)، وتحفة الأشراف (3982)، وأطراف المسند (8209).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2101)، والطبراني في «الأوسط» (1733)، والبيهقي 2/ 237.

ص: 90

12555 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في بيت أُم سلمة، وهو يصلي في ثوب واحد، متوشحا به» .

أخرجه أَبو يَعلى (1090) قال: حدثنا الحسن بن عمر بن شقيق، قال: حدثنا أبي، عن إسماعيل بن مسلم، عن الأعمش، عن عطية، فذكره.

ص: 90

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

- وإِسماعيل بن مسلم المَكي متروك الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (2561) ..

ص: 90

12556 -

عن واسع بن حَبَّان، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 91⦘

«إذا صلى أحدكم في الثوب الواحد، فليجعل طرفيه على عاتقيه»

(1)

.

أخرجه أحمد (11132) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق. وفي 3/ 55 (11539) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أنبأنا عبد الله.

كلاهما (يحيى، وعبد الله بن المبارك) عن عبد الله بن لَهِيعة، عن حَبَّان بن واسع، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (11539).

(2)

المسند الجامع (4230)، وأطراف المسند (8442).

ص: 90

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 91

12557 -

عن عبد الملك بن سعيد بن سويد الساعدي، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أمني جبريل في الصلاة، فصلى الظهر حين زالت الشمس، وصلى العصر حين كان الفيء قامة، وصلى المغرب حين غابت الشمس، وصلى العشاء حين غاب الشفق، وصلى الفجر حين طلع الفجر، ثم جاءه الغد، فصلى الظهر وفيء كل شيء مثله، وصلى العصر والظل قامتان، وصلى المغرب حين غابت الشمس، وصلى العشاء إلى ثلث الليل الأول، وصلى الصبح حين كادت الشمس تطلع، ثم قال: الصلاة فيما بين هذين الوقتين» .

أخرجه أحمد (11269) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: حدثنا عبد الله بن لَهِيعة بن عُقبة، قال: حدثنا بكير بن عبد الله بن الأشج، عن عبد الملك بن سعيد بن سويد الساعدي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4237)، وأطراف المسند (8311)، ومَجمَع الزوائد 1/ 303.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (5443).

ص: 91

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 91

12558 -

عن أبي صالح، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«شدة الحر من فيح جهنم، فأبردوا بالصلاة»

(1)

.

⦗ص: 92⦘

- وفي رواية: «أبردوا بالظهر في الحر، فإن شدة الحر من فوح جهنم» .

هكذا قال الأعمش: «من فوح جهنم»

(2)

.

- وفي رواية: «إذا اشتد الحر، فأبردوا بالصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (3299) قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش. و «أحمد» 3/ 9 (11078) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا يعقوب، يعني القاري، قال: حدثنا سهيل. وفي 3/ 52 (11510) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: الأعمش حدثنا.

(1)

اللفظ لأحمد (11517).

(2)

اللفظ لأحمد (11510).

(3)

اللفظ لأحمد (11078).

ص: 91

وفي 3/ 53 (11517) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن الأعمش. وفي 3/ 59 (11594) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان، عن الأعمش. و «البخاري» 1/ 142 (538) قال: حدثنا عمر بن حفص، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا الأعمش. قال البخاري عقبه: تابعه سفيان، ويحيى، وأَبو عَوانة، عن الأعمش. وفي 4/ 146 (3259) قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان، عن الأعمش. و «ابن ماجة» (679) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش. و «أَبو يَعلى» (1309) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا محمد بن عبيد، عن الأعمش.

كلاهما (سليمان بن مِهران الأعمش، وسهيل بن أبي صالح) عن أبي صالح ذكوان، فذكره

(1)

.

- صرح الأعمش بالسماع، عند أحمد (11517)، والبخاري (538).

(1)

المسند الجامع (4236)، وتحفة الأشراف (4006)، وأطراف المسند (8491).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 1/ 437.

ص: 92

• حديث أبي نضرة، عن أبي سعيد، قال:

«صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العصر، ذات يوم، بنهار» .

سلف برقم ().

ص: 92

12559 -

عن عبد الرَّحمَن بن أبي سعيد الخُدْري، عن أبيه، قال:

«حبسنا يوم الخندق، حتى ذهب هوي من الليل، حتى كفينا، وذلك قول الله: {وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا} قال: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالا، فأمره فأقام، فصلى الظهر وأحسن، كما كان يصليها في وقتها، ثم أقام للعصر، فصلاها كذلك، ثم أقام المغرب، فصلاها كذلك، ثم أقام العشاء، فصلاها كذلك، وذلك قبل أن ينزل، (قال حجاج: في صلاة الخوف): {فإن خفتم فرجالا أو ركبانا}»

(1)

.

- وفي رواية: «شغلنا المشركون يوم الخندق، عن صلاة الظهر، حتى غربت الشمس، وذلك قبل أن ينزل في القتال ما نزل، فأنزل الله، عز وجل: {وكفى الله المؤمنين القتال} فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالا، فأقام لصلاة الظهر، فصلاها كما كان يصليها لوقتها، ثم أقام للعصر، فصلاها كما كان يصليها في وقتها، ثم أذن للمغرب، فصلاها كما كان يصليها في وقتها»

(2)

.

- وفي رواية: «حبسنا يوم الخندق عن الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، حتى كفينا، وذلك قول الله: {وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا} فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بلالا فأقام، ثم صلى الظهر كما كان يصليها قبل ذلك، ثم أقام فصلى العصر كما كان يصليها قبل ذلك، ثم أقام المغرب، فصلاها كما كان يصليها قبل ذلك، ثم أقام العشاء، فصلاها كما كان يصليها قبل ذلك، وذلك قبل أن ينزل: {فإن خفتم فرجالا أو ركبانا}»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (4815 و 37656 و 37969) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «أحمد» (11216) قال: حدثنا يحيى. وفي (11217) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر. وفي (11485) قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو (ح)

⦗ص: 94⦘

وحجاج. وفي (11667) قال: حدثنا يزيد، وحجاج. و «الدَّارِمي» (1645) قال: أخبرنا يزيد بن هارون. و «النَّسَائي» 2/ 17، وفي «الكبرى» (1637) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى.

(1)

اللفظ لأحمد (11667).

(2)

اللفظ للنسائي 2/ 17.

(3)

اللفظ لأبي يَعلى.

ص: 93

و «أَبو يَعلى» (1296) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «ابن خزيمة» (996) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا يحيى. وفي (996 م) قال: حدثنا به بندار مرة، قال: حدثنا يحيى، وعثمان، يعني ابن عمر. وفي (1703) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى، يعني ابن سعيد، وعثمان، يعني ابن عمر. و «ابن حِبَّان» (2890) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد.

ستتهم (يزيد بن هارون، ويحيى بن سعيد، وأَبو خالد الأحمر، وعبد الملك بن عَمرو، وحجاج بن محمد الأعور، وعثمان) عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ذِئب، عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، عن عبد الرَّحمَن بن أبي سعيد الخُدْري، فذكره

(1)

.

- قال ابن خزيمة (974) تعليقا: خبر عبد الرَّحمَن بن أبي سعيد الخُدْري، عن أبيه؛ حبسنا يوم الخندق عن الصلاة، حتى كان هوي من الليل، قد خرجته في غير هذا الموضع، وفي الخبر: أنه أمر بلالا فأقام الظهر، ثم أقام للعصر، ثم أقام للمغرب، ثم أقام للعشاء.

• أَخرجه عبد الرزاق (4233) عن مَعمَر، عن ابن أبي ذِئب، عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، عن أبي سعيد الخُدْري؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يصل يوم الأحزاب الظهر، والعصر، والعشاء، حتى ذهب هوي من الليل، قال: وذلك قبل أن تنزل صلاة الخوف، فأمر بلالا فأذن، ثم أقام الظهر، فصلاها كما كان يصليها في وقتها، ثم أمره فأقام للعصر، فصلاها

⦗ص: 95⦘

كما كان يصليها في وقتها، ثم أمره فأقام للمغرب، فصلاها في وقتها، كما كان يصليها في وقتها، فأمره فأقام للعشاء، فصلاها كما كان يصليها في وقتها».

- ليس فيه: «عبد الرَّحمَن بن أبي سعيد» .

(1)

المسند الجامع (4238)، وتحفة الأشراف (4126)، وأطراف المسند (8293)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1417).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2345)، والطبري 19/ 70، والبيهقي 1/ 402 و 3/ 251، والبغوي (436).

ص: 94

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه ابن أبي ذِئب، عن سعيد المَقبُري، واختُلِف عنه؛

فرواه يحيى القطان، ويزيد بن هارون، وعثمان بن عمر، وغيرهم، عن ابن أبي ذِئب، عن المَقبُري، عن عبد الرَّحمَن بن أبي سعيد، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه معمر، عن ابن أبي ذِئب، عن المَقبُري، عن أبي سعيد، لم يذكر فيه عبد الرَّحمَن بن أبي سعيد.

ورواه أَبو الجواب، عن الثوري، عن ابن أبي ذِئب، فوهم فيه وهما قبيحا، فجعله عن الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، مرسلا، وليس هذا من حديث الزُّهْري، ولا من حديث سعيد بن المُسَيب.

والصحيح قول يحيى القطان، ومن تابعه، عن ابن أبي ذِئب، عن المَقبُري، عن عبد الرَّحمَن بن أبي سعيد، عن أبيه. «العلل» (2296).

ص: 95

12560 -

عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، قال:

«انتظرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة صلاة العشاء، حتى ذهب نحو من شطر الليل، قال: فجاء فصلى بنا، ثم قال: خذوا مقاعدكم، فإن الناس قد أخذوا مضاجعهم، وإنكم لن تزالوا في صلاة منذ انتظرتموها، ولولا ضعف الضعيف، وسقم السقيم، وحاجة ذي الحاجة، لأخرت هذه الصلاة إلى شطر الليل»

(1)

.

- وفي رواية: «صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة المغرب، ثم لم يخرج حتى ذهب شطر الليل، فخرج فصلى بهم، ثم قال: إن الناس قد صلوا وناموا، وأنتم لم تزالوا

⦗ص: 96⦘

في صلاة ما انتظرتم الصلاة، ولولا الضعيف والسقيم، أحببت أن أؤخر هذه الصلاة إلى شطر الليل»

(2)

.

أخرجه أحمد (11028) قال: حدثنا محمد بن أَبي عَدي. و «ابن ماجة» (693) قال: حدثنا عمران بن موسى الليثي، قال: حدثنا عبد الوارث بن سعيد. و «أَبو داود» (422) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل. و «النَّسَائي» 1/ 268، وفي «الكبرى» (1532) قال: أخبرنا عمران بن موسى، قال: حدثنا عبد الوارث. و «ابن خزيمة» (345) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي (ح) وحدثنا عمران بن موسى القزاز، قال: حدثنا عبد الوارث (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد، قال: حدثنا عبد الأعلى.

أربعتهم (ابن أَبي عَدي، وعبد الوارث، وبشر، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى) عن داود بن أبي هند، عن أبي نضرة المنذر بن مالك، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

المسند الجامع (4239)، وتحفة الأشراف (4314)، وأطراف المسند (8559).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 1/ 375 و 451.

ص: 95

12561 -

عن الحسن البصري، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم في الذي ينسى الصلاة، قال:

«يصليها إذا ذكرها» .

أخرجه أَبو يَعلى (1190) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي، عن عامر، قال أَبو خيثمة: الأحول، عن الحسن، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (206)، ومَجمَع الزوائد 1/ 322، والمطالب العالية (441).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8199).

ص: 96

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البَصري، لم يسمع من أَبي سعيد الخُدْري.

- قال محمد بن أحمد بن البراء: قلت لعلي بن المديني: الحسن سمع من أبي سعيد الخُدْري؟ قال: لا، لم يسمع منه شيئا، كان بالمدينة أيام كان ابن عباس بالبصرة، استعمله عليها علي رضي الله عنه وخرج إلى صفين.

قال ابن أبي حاتم: حدثنا محمد بن سعيد بن بلج، قال: سمعت عبد الرَّحمَن بن الحكم يقول: سمعت جريرا يسأل بَهزا عن الحسن، من لقي من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: لم يسمع من أبي سعيد الخُدْري. «المراسيل» (130 و 131).

ص: 97

12562 -

عن عطاء بن يزيد الجندعي، أنه سمع أبا سعيد الخُدْري يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«لا صلاة بعد الصبح حتى ترتفع الشمس، ولا صلاة بعد العصر حتى تغيب الشمس»

(1)

.

- وفي رواية: «لا صلاة بعد صلاة العصر حتى تغرب الشمس، ولا صلاة بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس»

(2)

.

- وفي رواية: «لا صلاة بعد الفجر حتى تبزغ الشمس، ولا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (3958) عن ابن جُريج. و «أحمد» 3/ 95 (11922) قال: حدثنا عبد الرزاق، وابن بكر، قالا: أخبرنا ابن جُريج.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ لمسلم.

(3)

اللفظ للنسائي.

ص: 97

وفي (11925) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن صالح. و «البخاري» 1/ 152 (586) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح. و «مسلم» 2/ 207 (1875) قال: حدثني حَرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. و «النَّسَائي» 1/ 278،

⦗ص: 98⦘

وفي «الكبرى» (465) قال: أخبرنا عبد الحميد بن محمد، قال: حدثنا مخلد بن يزيد الحراني، قال: حدثنا ابن جُريج. وفي 1/ 278 قال: أخبرني محمود بن غَيلان

(1)

، قال: حدثنا الوليد، قال: أخبرني عبد الرَّحمَن بن نمر.

أربعتهم (عبد الملك بن جُريج، وصالح بن كَيْسان، ويونس بن يزيد، وعبد الرَّحمَن) عن ابن شهاب الزُّهْري، قال: أخبرني عطاء بن يزيد الجندعي، فذكره

(2)

.

(1)

في «تحفة الأشراف» : «محمود بن خالد» ، قال المِزِّي: وفي نسخة «ابن غَيلان» .

(2)

المسند الجامع (4241)، وتحفة الأشراف (4155)، وأطراف المسند (8332).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (1128 و 1129)، والبغوي (775).

ص: 97

12563 -

عن عُبيد الله بن عياض، وعطاء بن بُخْت، كلاهما يخبر عمر بن عطاء، عن أبي سعيد الخُدْري، أنهما سمعاه يقول: سمعت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول:

«لا صلاة بعد صلاة الصبح حتى تطلع الشمس، ولا صلاة بعد صلاة العصر حتى الليل»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (3959). وأحمد (11923) قال: حدثنا عبد الرزاق، وابن بكر، قالا: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرني عمر بن عطاء بن أبي الخوار، عن عُبيد الله

(2)

بن عياض، وعطاء بن بُخْت، فذكراه

(3)

.

- في رواية عبد الرزاق في «المُصَنَّف» زاد: «فقال له عُبيد الله

(4)

بن عياض: إن ابن الزبير يصلي بعد العصر، وقبل طلوع الشمس، في فِتيته، فقال له أَبو سعيد: أما إنه قد كان يعيب ذلك على القوم، يعني بني أمية».

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

تحرف في طبعتي: المجلس العلمي والكتب العلمية، إلى:«عبد الله» بالتكبير، وجاء على الصواب في طبعة التأصيل، و «مسند أحمد» (12082)، والطبراني، فِي «مَن اسمه عطاء من رواة الحديث» (7)، إذ أخرجاه من طريق عَبد الرزَّاق.

(3)

المسند الجامع (4242)، وأطراف المسند (8320).

(4)

تحرف في طبعات: المجلس العلمي والكتب العلمية والتأصيل، إلى:«عبد الله» بالتكبير، انظر الحاشية السابقة.

ص: 98

12564 -

عن عامر الشعبي، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا صلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس، ولا بعد العصر حتى تغرب الشمس، ولا صيام يوم الفطر، ولا يوم الأضحى» .

أخرجه أحمد (11368) قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا إسرائيل، عن جابر، عن عامر، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4244)، وأطراف المسند (8264).

ص: 99

- فوائد:

- عامر؛ هو ابن شراحيل الشعبي، وجابر؛ هو ابن يزيد الجعفي، وإسرائيل؛ هو ابن يونس بن أبي إسحاق السبيعي.

ص: 99

و «البخاري» 3/ 55 (1991 و 1992) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا وهيب. و «مسلم» 3/ 153 (2644) قال: حدثنا أَبو كامل الجَحدري، قال: حدثنا عبد العزيز بن المختار.

⦗ص: 100⦘

و «أَبو داود» (2417) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا وهيب. و «التِّرمِذي» (772) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد.

ثلاثتهم (وهيب بن خالد، وعبد العزيز بن المختار، وعبد العزيز بن محمد) عن عَمرو بن يحيى بن عمارة المازني، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث أبي سعيد حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وعَمرو بن يحيى، هو ابن عمارة بن أبي الحسن المازني المديني، وهو ثقة، روى له سفيان الثوري، وشعبة، ومالك بن أنس.

(1)

المسند الجامع (4240)، وتحفة الأشراف (4404)، وأطراف المسند (8451).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2356)، وأَبو عَوانة (2911)، والبيهقي 4/ 297.

ص: 99

12566 -

عن سليمان بن يسار، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن صيام يومين، وعن صلاتين، وعن نكاحين: سمعته ينهى عن الصلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس، وبعد العصر حتى تغرب الشمس، وعن صيام يوم الفطر والأضحى، وأن يجمع بين المرأة وخالتها، وبين المرأة وعمتها»

(1)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم الفطر، ويوم النحر»

(2)

.

- وفي رواية: «لا تنكح المرأة على خالتها، ولا على عمتها»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (9866) قال: حدثنا ابن نُمير، ويزيد بن هارون. وفي 4/ 246:2 (17027) قال: حدثنا عبد الله بن نُمير. و «أحمد» 3/ 67 (11660) قال: حدثنا يزيد (ح) ومحمد بن عبيد. و «ابن ماجة» (1930) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا عَبدة بن سليمان. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (5403) قال: أخبرنا هَنَّاد بن

⦗ص: 101⦘

السَّري الكوفي، عن عبدة، هو ابن سليمان، ومحمد، يعني ابن عبيد. و «أَبو يَعلى» (1143) قال: حدثنا عقبة بن مُكرَم، قال: حدثنا يونس. وفي (1268) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يزيد بن هارون.

خمستهم (عبد الله بن نُمير، ويزيد، ومحمد بن عبيد، وعبدة، ويونس بن بكير) عن محمد بن إسحاق، عن يعقوب بن عُتبة، عن سليمان بن يسار، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (9866).

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة (17027).

(4)

المسند الجامع (4245)، وتحفة الأشراف (4070)، وأطراف المسند (8249)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3224).

والحديث؛ أخرجه المَرْوَزي في «السُّنَّة» 1/ 79 (276 و 277).

ص: 100

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

- قال التِّرمِذي: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا عبدة، عن محمد بن إسحاق، عن يعقوب بن عُتبة، عن سليمان بن يسار، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يجمع بين المرأة وعمتها، وبين المرأة وخالتها.

سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث، فقال: روى هذا الحديث، بكير بن الأشج، عن سليمان بن يسار، عن عبد الملك بن يسار، وهو أخوه، عن أبي هريرة.

ورواه زيد بن أسلم، عن أبي سعيد، مُرسلًا. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (278 و 279).

ص: 101

12567 -

عن ضمرة بن سعيد المازني، قال: سمعت أبا سعيد الخُدْري يقول:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة بعد صلاة العصر حتى تغرب الشمس، وعن صلاة بعد صلاة الصبح حتى تطلع الشمس»

(1)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة بعد العصر حتى الغروب، وبعد الفجر حتى الطلوع»

(2)

.

⦗ص: 102⦘

- وفي رواية: «إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة بعد العصر، وبعد الصبح»

(3)

.

أخرجه الحُميدي (748). وابن أبي شَيبة (7398). وأحمد (11047). والنَّسَائي 1/ 277، وفي «الكبرى» (1561) قال: أخبرنا مجاهد بن موسى. و «أَبو يَعلى» (977) قال: حدثنا أَبو خيثمة. وفي (1121) قال: حدثنا إسحاق.

ستتهم (عبد الله بن الزبير الحميدي، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، ومجاهد، وأَبو خيثمة زهير بن حرب، وإسحاق بن إبراهيم) عن سفيان بن عُيينة، عن ضمرة بن سعيد المازني، فذكره

(4)

.

- قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قال أبي: قلت لسفيان: سمعه؟ قال: زعم.

- في رواية إسحاق بن إبراهيم: «حدثنا سفيان، عن ضمرة بن سعيد، إن شاء الله» .

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

اللفظ لأبي يَعلى (1121).

(4)

المسند الجامع (4243)، وتحفة الأشراف (4084)، وأطراف المسند (8260).

ص: 101

(1)

المسند الجامع (4243)، وأطراف المسند (8260).

ص: 102

- فوائد:

- فليح؛ هو ابن سليمان.

ص: 102

12569 -

عن بشر بن حرب، عن أبي سعيد؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن صوم يوم الفطر، ويوم النحر، وعن الصلاة بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس، وبعد العصر حتى تغرب الشمس»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن صوم يوم الفطر، ويوم الأضحى»

(2)

.

أخرجه أحمد (11826) قال: حدثنا يونس. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (2807) قال: أخبرني زكريا بن يحيى، قال: حدثنا عبد الأعلى. و «أَبو يَعلى» (1134) قال: حدثنا عبد الأعلى.

كلاهما (يونس بن محمد، وعبد الأعلى بن حماد) عن حماد بن سلمة، عن بشر بن حرب، فذكره

(3)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: بشر بن حرب، ضعيف، وإنما أخرجناه لعلة الحديث، والصواب حديث سعيد وهشام، والله أعلم.

- حديث سعيد وهشام، المشار إليه، تقدم من قبل من روايتهما، عن قتادة، عن قَزَعَة، عن أبي سعيد.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

المسند الجامع (4367)، وتحفة الأشراف (3972)، وأطراف المسند (8204).

ص: 103

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ بِشر بن حَرب، أَبو عَمرو الندبي، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (4593).

ص: 103

12570 -

عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخُدْري؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن صوم يوم الفطر، ويوم النحر» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (2807) قال: أخبرني زكريا بن يحيى، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا حماد، عن قتادة، عن أبي نضرة، فذكره

(1)

.

(1)

تحفة الأشراف (3972).

والحديث؛ أخرجه البزار (4).

ص: 103

12571 -

عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن صوم يوم الفطر، ويوم النحر، وعن الصلاة بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس، وبعد العصر حتى تغرب الشمس» .

وقال أَبو هارون: قال أَبو سعيد: صوموا بعد ما شئتم، وصلوا بعد ما شئتم.

أخرجه أَبو يَعلى (1134) قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا حماد، عن أبي هارون العبدي، فذكره.

ص: 104

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ عُمارة بن جوَين، أَبو هارون العَبدي البَصري، متروكٌ مُتَّهم بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (12502).

ص: 104

12572 -

عن أبي هارون، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: رأيت ابن الزبير يصلي بعد العصر ركعتين، فقلت: ما هذا؟ فقال: أخبرتني عائشة:

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعد العصر ركعتين» .

قال: فذهبت إلى عائشة فسألتها؟ فقالت: صدق، فقلت: فأشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«لا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس، ولا بعد الفجر حتى تطلع الشمس» .

فرسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ما أمر، ونحن نفعل ما أمرنا.

أخرجه عبد الرزاق (3962) عن مَعمَر، عن أبي هارون، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (555).

ص: 104

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ عُمارة بن جوَين، أَبو هارون العَبدي البَصري، متروكٌ مُتَّهم بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (12502).

ص: 104

• وسلف أيضا، في النهي عن الصلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس، وبعد العصر حتى تغرب، أحاديث لأبي سعيد، رواها عنه:

- قزعة.

- وشهر بن حوشب.

- وأَبو الوداك.

- ورواه حفص بن عاصم، عن أبي هريرة، عن أبي سعيد، ويأتي في مسند أبي هريرة برقم ().

ص: 105

12573 -

عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخُدْري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لو يعلم الناس ما لهم في

(1)

التأذين، لتضاربوا عليه بالسيوف»

(2)

.

أخرجه أحمد (11261) قال: حدثنا حسن. و «عَبد بن حُميد» (935) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق.

كلاهما (حسن بن موسى، ويحيى) عن عبد الله بن لَهِيعة، عن دراج، عن أبي الهيثم، فذكره

(3)

.

(1)

في النسخ الخطية: القادرية، والكتب المصرية (449)، وطبعة عالم الكتب:«ما في» ، والمثبت عن النسخ الخطية كوبريلي (24)، وعبد الله بن سالم البصري، والكتانية، والحرم المكي، ومكتبة الموصل، و «أطراف المسند» (8613)، و «إتحاف المهرة» لابن حجر (5339).

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

المسند الجامع (4247)، وأطراف المسند (8613)، ومَجمَع الزوائد 1/ 325.

ص: 105

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ دَرَّاج بن سمعان، أَبو السَّمح المِصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5246).

- وعبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- قلنا: أَبو الهيثم؛ هو سليمان بن عَمرو، الليثي، المصري.

ص: 105

12574 -

عن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن أبي صعصعة الأَنصاري، ثم المازني، أن أبا سعيد الخُدْري قال له: إني أراك تحب الغنم والبادية، فإذا كنت في غنمك، أو باديتك، فأذنت بالصلاة، فارفع صوتك بالنداء، فإنه؛

«لا يسمع مدى صوت المؤذن جن، ولا إنس، ولا شيء، إلا شهد له يوم القيامة» .

قال أَبو سعيد: سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم

(1)

.

أخرجه مالك

(2)

(176). وأحمد (11325) قال: قرأت على عبد الرَّحمَن. وفي (11413) قال: حدثنا إسحاق، والخُزاعي. و «البخاري» (609)، وفي «خلق أفعال العباد» (183) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. وفي (3296) قال: حدثنا قتيبة. وفي (7548)، وفي «خلق أفعال العباد» (182) قال: حدثنا إسماعيل. و «النَّسَائي» 2/ 12، وفي «الكبرى» (1620) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، قال: أنبأنا ابن القاسم. و «ابن حِبَّان» (1661) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب الجُمحي، قال: حدثنا القَعنَبي.

ثمانيتهم (عبد الرَّحمَن بن مهدي، وإسحاق بن عيسى، والخُزاعي منصور بن سلمة، وعبد الله بن يوسف، وقتيبة، وإسماعيل بن أبي أويس، وابن القاسم، والقَعنَبي) عن مالك، عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن أبي صعصعة الأَنصاري، ثم المازني، عن أبيه، أنه أخبره، فذكره.

• أَخرجه عبد الرزاق (1865). والحُميدي (749). وأحمد (11045). وعَبد بن حُميد (998) قال: حدثني يحيى بن عبد الحميد.

(1)

اللفظ للبخاري (609).

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (183)، وسويد بن سعيد (72)، وورد في «مسند الموطأ» (590) من طريق القَعنَبي، عن مالك.

ص: 106

و «ابن ماجة» (723) قال:

⦗ص: 107⦘

حدثنا محمد بن الصباح. و «أَبو يَعلى» (982) قال: حدثنا أَبو خيثمة. و «ابن خزيمة» (389) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء.

سبعتهم (عبد الرزاق بن همام، وعبد الله بن الزبير الحميدي، وأحمد بن حنبل، ويحيى، وابن الصباح، وأَبو خيثمة زهير بن حرب، وعبد الجبار) عن سفيان بن عُيينة، عن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن أبي صعصعة، قال: سمعت أبي، وكان يتيما في حجر أبي سعيد ـ قال: قال لي أَبو سعيد: أي بني، إذا كنت في هذه البوادي، فارفع صوتك بالأذان، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«لا يسمعه إنس، ولا جن، ولا حجر، ولا شجر، ولا شيء، إلا شهد له يوم القيامة»

(1)

.

- سماه سفيان: «عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن أبي صعصعة»

(2)

.

- في روايتي عَبد بن حُميد، وأبي يَعلى:«عن ابن أبي صعصعة» لم يُسَمِّه.

- وفي رواية أبي يَعلى: «عن ابن أبي صعصعة، عن أبيه، وكانت أمه عند أبي سعيد» .

- وفي رواية ابن خزيمة: «عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن أبي صعصعة، قال: حدثني أبي، وكان يتيما في حجر أبي سعيد، وكانت أمه عند أبي سعيد» .

- قال أحمد بن حنبل: وسفيان يخطئ في اسمه، والصواب: عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن أبي صعصعة

(3)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

المسند الجامع (4246)، وتحفة الأشراف (4105)، وأطراف المسند (8275).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 1/ 397 و 427، والبغوي (410).

(3)

قال ابن حجر: أخرجه البزار في «مسنده» عن عَمرو بن علي، وأحمد بن عَبدة، كلاهما عن سفيان بن عُيينة، فقال: عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن أبي صعصعة. «النكت الظراف» .

ص: 106

12575 -

عن عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي سعيد الخُدْري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 108⦘

«إذا سمعتم النداء، فقولوا مثل ما يقول المؤذن»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا سمعتم المؤذن، فقولوا مثل ما يقول»

(2)

.

أخرجه مالك

(3)

(173). وعبد الرزاق (1842) عن مَعمَر، ومالك. و «أحمد» 3/ 6 (11033) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا مالك. وفي 3/ 53 (11524) قال: حدثنا يحيى، عن مالك (ح) وحدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا مالك. وفي 3/ 78 (11764) قال: حدثنا محمد بن جعفر غُندَر، قال: حدثنا مالك بن أنس. وفي 3/ 90 (11882) قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: أخبرنا مالك، ويونس بن يزيد.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ للدارمي.

(3)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (180)، وابن القاسم (77)، وسويد بن سعيد (118)، وورد في «مسند الموطأ» (195).

ص: 107

و «الدَّارِمي» (1312) قال: أخبرنا عثمان بن عمر، قال: أخبرنا يونس. و «البخاري» 1/ 159 (611) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. و «مسلم» 2/ 4 (777) قال: حدثني يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. و «ابن ماجة» (720) قال: حدثنا أَبو كُريب، وأَبو بكر بن أبي شيبة، قالا: حدثنا زيد بن الحُبَاب، عن مالك بن أنس. و «أَبو داود» (522) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة القَعنَبي، عن مالك. و «التِّرمِذي» (208) قال: حدثنا إسحاق بن موسى الأَنصاري، قال: حدثنا مَعْن، قال: حدثنا مالك (ح) وحدثنا قتيبة، عن مالك. و «عبد الله بن أحمد» 3/ 6 (11034) قال: حدثناه عبد الله بن عون الخراز، ومصعب الزُّبَيري، قالا: حدثنا مالك بن أنس. و «النَّسَائي» 2/ 23، وفي «الكبرى» (1649) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك. وفي «الكبرى» (9779) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا مالك. و «أَبو يَعلى» (1189) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا مالك. و «ابن خزيمة» (411) قال: حدثنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا مالك (ح) وحدثنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا يونس بن يزيد الأيلي (ح) وحدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرنا مالك بن أنس، ويونس. و «ابن حِبَّان» (1686) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك.

ص: 108

ثلاثتهم (مالك بن أنس، ومَعمَر بن راشد، ويونس بن يزيد) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عطاء بن يزيد الليثي، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث أبي سعيد حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وهكذا روى معمر، وغير واحد، عن الزُّهْري، مثل حديث مالك، وروى عبد الرَّحمَن بن إسحاق، عن الزُّهْري، هذا الحديث، عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم ورواية مالك أصح.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (2372) قال: حدثنا زيد بن حباب، عن مالك بن أنس، عن الزُّهْري، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي سعيد الخُدْري؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول مثل ما يقول المؤذن» .

خالف في لفظه.

(1)

المسند الجامع (4248)، وتحفة الأشراف (4150)، وأطراف المسند (8325).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (986 و 987)، والطبراني في «الدعاء» (446 و 447)، والبيهقي 1/ 408، والبغوي (419).

ص: 109

• حديث عطية، عن أبي سعيد، وعن نافع، عن ابن عمر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي على راحلته، في التطوع، حيثما توجهت به، يومئ إيماء، ويجعل السجود أخفض من الركوع» .

سلف في مسند عبد الله بن عمر، رضي الله تعالى عنهما.

ص: 109

12576 -

عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«كنا نستتر بالسهم والحجر في الصلاة، أو قال: كان أحدنا يستتر بالسهم والحجر، في الصلاة» .

أخرجه عبد الرزاق (2294) عن مَعمَر، عن أبي هارون العبدي، فذكره

(1)

.

• أَخرجه عبد الرزاق (2295) عن جعفر بن سليمان، قال: أخبرني أَبو هارون

⦗ص: 110⦘

العَبدي، قال: قلتُ لأَبي سعيد الخُدْري: ما يَستُر المُصَلِّي؟ قال: مثل مُؤخِرَة الرَّحْل، والحَجَر يُجزئ ذلك، والسَّهم تَغرِزه بين يديك. «موقوفٌ» .

(1)

أخرجه ابن المنذر في «الأوسط» 5/ 85.

ص: 109

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ عُمارة بن جوَين، أَبو هارون العَبدي البَصري، متروكٌ مُتَّهم بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (12502).

ص: 110

12577 -

عن عطاء بن يزيد الليثي، قال: حدثني أَبو سعيد الخُدْري؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فصلى صلاة الصبح وهو خلفه، فقرأ، فالتبست عليه القراءة، فلما فرغ من صلاته قال: لو رأيتموني وإبليس، فأهويت بيدي، فما زلت أخنقه، حتى وجدت برد لعابه بين إصبعي هاتين، الإبهام والتي تليها، ولولا دعوة أخي سليمان، لأصبح مربوطا بسارية من سواري المسجد، يتلاعب به صبيان المدينة، فمن استطاع منكم أن لا يحول بينه وبين القبلة أحد، فليفعل»

(1)

.

- وفي رواية: «من استطاع منكم أن لا يحول بينه وبين قبلته أحد، فليفعل» .

أخرجه أحمد (11802). وأَبو داود (699) قال: حدثنا أحمد بن أبي سريج الرازي.

كلاهما (أَحمد بن حَنبل، وأحمد بن أَبي سُريج) عن أَبي أَحمد الزُّبَيري محمد بن عبد الله بن الزبير الأسدي، قال: حدثنا مَسَرَّة بن مَعبد، قال: حدثني أَبو عبيد حاجب

(2)

سليمان، قال: رأيت عطاء بن يزيد الليثي قائمًا يصلي، معتما بعمامة سوداء، مرخ طرفها من خلفه، مصفر اللحية، فذهبت أمر بين يديه، فردني، ثم قال: حدثني أَبو سعيد الخُدْري، فذكره

(3)

.

⦗ص: 111⦘

- في رواية أبي داود: «أخبرنا مَسَرَّة بن مَعبد اللخمي، لقيته بالكوفة، قال: حدثني أَبو عبيد حاجب سليمان» .

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

في جميع النسخ الخطية لمسند أحمد، و «غاية المَقصد في زوائد المسند» الورقة (57)، وطبعة عالم الكتب:«صاحب سليمان» ، وفي «تهذيب الكمال» 27/ 450، و «أطراف المسند» (8330)، و «إتحاف المهرة» لابن حجر (5465)، وطبعتي الرسالة (11780)، والمكنز (11959):«حاجب سليمان» .

(3)

المسند الجامع (4205 و 4251)، وتحفة الأشراف (4159)، وأطراف المسند (8330)، ومَجمَع الزوائد 2/ 87.

والحديث؛ أخرجه الطبري في «تهذيب الآثار» (618).

ص: 110

- فوائد:

- يأتي إن شاء الله من رواية أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد.

ص: 111

12578 -

عن أبي صالح السَّمَّان، قال: رأيت أبا سعيد الخُدْري، في يوم جمعة، يصلي إلى شيء يستره من الناس، فأراد شاب من بني أبي معيط أن يجتاز بين يديه، فدفع أَبو سعيد في صدره، فنظر الشاب فلم يجد مساغا إلا بين يديه، فعاد ليجتاز، فدفعه أَبو سعيد أشد من الأولى، فنال من أبي سعيد، ثم دخل على مروان، فشكا إليه ما لقي من أبي سعيد، ودخل أَبو سعيد خلفه على مروان، فقال: ما لك ولابن أخيك يا أبا سعيد؟ قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس، فأراد أحد أن يجتاز بين يديه، فليدفعه، فإن أبى فليقاتله، فإنما هو شيطان»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا مر بين يدي أحدكم شيء، وهو يصلي، فليمنعه، فإن أبى فليمنعه، فإن أبى فليقاتله، فإنما هو شيطان»

(2)

.

- وفي رواية: «عن حميد، يعني ابن هلال، قال: قال أَبو صالح: أحدثك عما رأيت من أبي سعيد، وسمعته منه، دخل أَبو سعيد على مروان، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس، فأراد أحد أن يجتاز بين يديه، فليدفع في نحره، فإن أبى فليقاتله، فإنما هو شيطان»

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري (509).

(2)

اللفظ للبخاري (3274).

(3)

اللفظ لأبي داود.

ص: 111

أخرجه أحمد (11629) قال: حدثنا هاشم بن القاسم، وبَهز، قالا: حدثنا سليمان. و «البخاري» 1/ 135 (509) قال: قال: حدثنا أَبو مَعمَر، قال: حدثنا

⦗ص: 112⦘

عبد الوارث، قال: حدثنا يونس (ح) وحدثنا آدم بن أبي إياس، قال: حدثنا سليمان بن المغيرة. وفي 4/ 149 (3274) قال: حدثنا أَبو مَعمَر، قال: حدثنا عبد الوارث، قال: حدثنا يونس

(1)

. و «مسلم» 2/ 57 (1064) قال: حدثنا شَيبان بن فَرُّوخ، قال: حدثنا سليمان بن المغيرة. و «أَبو داود» (700) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا سليمان، يعني ابن المغيرة. و «أَبو يَعلى» (1240) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا سليمان بن المغيرة. و «ابن خزيمة» (818) قال: حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثني أبي، عن يونس. وفي (819) قال: حدثنا يعقوب الدورقي، قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا سليمان بن المغيرة.

كلاهما (سليمان بن المغيرة، ويونس بن عبيد) عن حميد بن هلال العدوي، عن أبي صالح السَّمَّان، فذكره

(2)

.

- في رواية مسلم: «عن سليمان بن المغيرة، قال: حدثنا ابن هلال يعني حميدا، قال: بينما أنا وصاحب لي نتذاكر حديثا، إذ قال أَبو صالح السَّمَّان: أنا أحدثك ما سمعت من أبي سعيد ورأيت منه، قال: بينما أنا مع أبي سعيد يصلي يوم الجمعة» .

(1)

في هذا الموضع، من النسخة اليونينية:«يونس، عن حميد بن هلال، عن أبي صالح، عن أبي هريرة» ، وعلى حاشيتها:«عن أبي سعيد» وكتب فوقها: «صح» ، أي أن الصحيح:«عن أبي سعيد» ، وهو على الصواب في «تحفة الأشراف» .

(2)

المسند الجامع (4250)، وتحفة الأشراف (4000)، وأطراف المسند (8494).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (1390)، والطبراني في «الأوسط» (3847)، والبيهقي 2/ 267، والبغوي (544).

ص: 111

12579 -

عن عبد الرَّحمَن بن أبي سعيد الخُدْري، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا كان أحدكم يصلي، فلا يدع أحدا يمر بين يديه، وليدرأه ما استطاع، فإن أبى فليقاتله، فإنما هو شيطان»

(1)

.

⦗ص: 113⦘

- وفي رواية: «عن عبد الرَّحمَن بن أبي سعيد الخُدْري، قال: بينا أَبو سعيد الخُدْري يصلي، إذ جاءه شاب يريد أن يمر قريبا من سترته، وأمير المدينة يومئذ مروان، قال: فدفعه أَبو سعيد حتى صرعه، قال: فذهب الفتى حتى دخل على مروان، فقال: هاهنا شيخ مجنون دفعني حتى صرعني، قال: هل تعرفه؟ قال: نعم، قال: وكانت الأنصار تدخل عليه يوم الجمعة، قال: فدخل عليه أَبو سعيد، فقال مروان للفتى: هل تعرفه؟ قال: نعم، هو هذا الشيخ، قال مروان للفتى: أتعرف من هذا؟ قال: لا، قال: هذا صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فرحب به مروان وأدناه، حتى قعد قريبا من مجلسه، فقال له: إن هذا الفتى يذكر أنك دفعته حتى صرعته، قال: ما فعلت، فردها عليه، وهو يقول: إنما دفعت شيطانا، قال: ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا أراد أحد أن يمر بين يديك، وبين سترتك، فرده، فإن أبى فادفعه، فإن أبى فقاتله، فإنما هو شيطان»

(2)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لعبد الرزاق (2328).

ص: 112

- وفي رواية: «عن ابن أبي سعيد

(1)

، عن أبي سعيد، قال: ذهب ذو قرابة لمروان بين يدي أبي سعيد الخُدْري، فنهاه، فدفعه، فشكاه إلى مروان، فقال لأبي سعيد: ما حملك على ما صنعت؟ قال: أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن لا نترك أحدا أن يمر بين أيدينا، فإن أبى أن ندفعه».

أو نحو هذا

(2)

.

- وفي رواية: «إذا كان أحدكم يصلي، فلا يدع أحدا يمر بين يديه، فإن أبى فليقاتله، فإن معه القرين»

(3)

.

- وفي رواية: «عن عبد الرَّحمَن بن أبي سعيد، عن أبيه؛ أنه كان يصلي إلى سارية، فذهب رجل من بني أمية يمر بين يديه، فمنعه، فذهب ليعود، فضربه

⦗ص: 114⦘

ضربة في صدره، وكان رجلا من بني أمية، فذكر ذلك لمروان، فلقيه مروان فقال: ما حملك على أن ضربت ابن أخيك؟ فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره، فذهب أحد يمر بين يديه، فليمنعه، فإن أبى فليقاتله، فإنما هو شيطان».

(1)

قوله «ابن أبي سعيد» سقط من المطبوع من «مصنف عبد الرزاق» (2329)، وأثبتناه عن «مسند أحمد» 3/ 93 (11909)، إذ أخرجه من طريق عبد الرزاق.

(2)

اللفظ لعبد الرزاق (2329).

(3)

اللفظ للنسائي (835).

ص: 113

فإنما ضربت الشيطان

(1)

.

- وفي رواية: «إذا صلى أحدكم إلى سترة، فليدن منها، فإن الشيطان يمر بينه وبينها، ولا يدع أحدا يمر بين يديه»

(2)

.

أخرجه مالك

(3)

(421). وعبد الرزاق (2328) عن داود بن قيس. وفي (2329) عن مَعمَر. و «ابن أبي شيبة» (2892) و 1/ 283 (2931) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن محمد بن عَجلان. و «أحمد» 3/ 34 (11319) قال: قرأت على عبد الرَّحمَن: مالك. وفي 3/ 43 (11414) قال: حدثنا إسحاق، قال: أخبرني مالك. وفي 3/ 49 (11479) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثني زهير. وفي 3/ 57 (11561) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا داود بن قيس. وفي 3/ 93 (11909) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. و «الدَّارِمي» (1530) قال: أخبرنا عُبيد الله بن عبد المجيد، قال: حدثنا مالك. و «مسلم» 2/ 57 (1063) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك.

(1)

اللفظ لابن خزيمة (817).

(2)

اللفظ لابن حبان (2372 و 2375).

(3)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (408)، وابن القاسم (175)، وسويد بن سعيد (128)، وورد في «مسند الموطأ» (352).

ص: 114

و «ابن ماجة» (954) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن ابن عَجلان. و «أَبو داود» (697) قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك. وفي (698) قال: حدثنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو خالد، عن ابن عَجلان. و «النَّسَائي» 2/ 66، وفي «الكبرى» (835) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك. و «أَبو يَعلى» (1248) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا أَبو عامر، عن زهير. و «ابن خزيمة» (816) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة، قال: حدثنا عبد العزيز، يعني ابن محمد الدراوَرْدي. وفي (817) قال: حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا همام. و «ابن حِبَّان» (2367) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: حدثنا أحمد بن أبي

⦗ص: 115⦘

بكر، عن مالك. وفي (2368) قال: أخبرنا الحسين بن إدريس الأَنصاري، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك. وفي (2372 و 2375) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن ابن عَجلان.

سبعتهم (مالك، وداود بن قيس، ومَعمَر بن راشد، ومحمد بن عَجلان، وزهير بن محمد، والدراوَرْدي، وهمام بن يحيى) عن زيد بن أسلم، عن عبد الرَّحمَن بن أبي سعيد الخُدْري، فذكره

(1)

.

- في رواية معمر: «ابن أبي سعيد» ، ولم يُسَمِّه.

(1)

المسند الجامع (4249)، وتحفة الأشراف (4117)، وأطراف المسند (8298).

والحديث؛ ابن الجارود (167)، وأَبو عَوانة (1388 و 1389)، والبيهقي 2/ 267.

ص: 114

12580 -

عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخُدْري؛ أنه كان يصلي، فإذا بابن لمروان يمر بين يديه، فدرأه، فلم يرجع، فضربه، فخرج الغلام يبكي، حتى أتى مروان فأخبره، فقال مروان لأبي سعيد: لم ضربت ابن أخيك؟ قال: ما ضربته، إنما ضربت الشيطان، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إذا كان أحدكم في صلاة، فأراد إنسان يمر بين يديه، فيدرؤه ما استطاع، فإن أبى فليقاتله، فإنه شيطان»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عطاء، قال: أراد داود بن مروان أن يجيز بين يدي أبي سعيد، وهو يصلي، وعليه حلة له، ومروان يومئذ أمير الناس بالمدينة، فرده، فكأنه أبى، فلهز في صدره، فذهب الفتى إلى أبيه فأخبره، فدعا مروان أبا سعيد، وهو يظن أنه لهزه من أجل حلته، قال: فذكر ذلك؟ قال: فقال: نعم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: اردده، فإن أبى فجاهده»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (2331) عن ابن جُريج، قال: سمعت سليمان بن موسى يحدث. و «النَّسَائي» 8/ 61، وفي «الكبرى» (7038) قال: أخبرنا محمد بن

⦗ص: 116⦘

مصعب

(3)

، قال: حدثنا محمد بن المبارك، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن صفوان بن سليم.

كلاهما (سليمان، وصفوان) عن عطاء بن يسار، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ للنسائي 8/ 61.

(2)

اللفظ لعبد الرزاق.

(3)

في «تحفة الأشراف» : «محمد بن محمد بن مصعب» ، وهو: محمد بن محمد بن مصعب الشامي، أَبو عبد الله الصوري، لقبه وحشي، وقد ينسب إلى جده.

(4)

المسند الجامع (4252)، وتحفة الأشراف (4183).

ص: 115

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن أبي حاتم الرازي: سألت أَبا زُرعَة، عن حديث؛ رواه يعقوب بن حميد بن كاسب، عن عبد العزيز الدراوَرْدي، عن صفوان بن سليم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخُدْري.

وعن زيد بن أسلم، عن عبد الرَّحمَن بن أبي سعيد، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا صلى أحدكم فلا يدعن أحدا يمر بين يديه.

فقال أَبو زُرعَة: حديث زيد بن أسلم صحيح، ورواه مالك، وحديث صفوان لا أدري أي شيء هو. «علل الحديث» (353).

ص: 116

12581 -

عن أبي الوداك، جبر بن نوف عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا كان أحدكم يصلي، فلا يدع أحدا يمر بين يديه، فإنه شيطان»

(1)

.

- وفي رواية: «لا يقطع الصلاة شيء، وادرؤوا ما استطعتم، فإنما هو شيطان»

(2)

.

- وفي رواية: «عن أبي الوداك، قال: مر شاب من قريش بين يدي أبي سعيد الخُدْري، وهو يصلي، فدفعه، ثم عاد، فدفعه، ثلاث مرات، فلما انصرف

⦗ص: 117⦘

قال: إن الصلاة لا يقطعها شيء، ولكن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ادرؤوا ما استطعتم، فإنه شيطان»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (2900) قال: حدثنا أَبو أُسامة. و «أحمد» (11962/ 6) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «أَبو داود» (719) قال: حدثنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو أُسامة. وفي (720) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد.

ثلاثتهم (أَبو أُسامة حماد بن أُسامة، ويحيى، وعبد الواحد) عن مجالد بن سعيد، عن أبي الوداك، فذكره

(4)

.

- قال أَبو داود (720): إذا تنازع الخبران عن النبي صلى الله عليه وسلم نظر إلى ما عمل به أصحابه من بعده.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لأبي داود (719).

(3)

اللفظ لأبي داود (720).

(4)

المسند الجامع (4253)، وتحفة الأشراف (3989)، وأطراف المسند (8639).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 2/ 278.

ص: 116

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مُجالد بن سعيد، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (19072).

ص: 117

12582 -

عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«يقطع الصلاة: الكلب، والحمار، والمرأة» .

أخرجه عبد الرزاق (2350) قال: أخبرنا معمر، عن أبي هارون العبدي، فذكره.

ص: 117

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ عُمارة بن جوَين، أَبو هارون العَبدي البَصري، متروكٌ مُتَّهم بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (12502).

ص: 117

12583 -

عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«مفتاح الصلاة الطهور، وتحريمها التكبير، وتحليلها التسليم، ولا صلاة لمن لم يقرأ بالحمد وسورة، في فريضة، أو غيرها»

(1)

.

⦗ص: 118⦘

- وفي رواية: «مفتاح الصلاة الوضوء، وتحريمها التكبير، وإحلالها التسليم، وفي كل ركعتين تسليم، ولا تجوز صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب، وشيء معها»

(2)

.

- وفي رواية: «في كل ركعتين تسليمة»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (2395 و 3652) قال: حدثنا ابن فضيل. و «ابن ماجة» (276) قال: حدثنا سويد بن سعيد، قال: حدثنا علي بن مُسهِر (ح) وحدثنا أَبو كُريب محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي (839) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا محمد بن الفضيل (ح) وحدثنا سويد بن سعيد، قال: حدثنا علي بن مُسهِر.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (1077).

(3)

اللفظ لابن ماجة (1324).

ص: 117

وفي (1324) قال: حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني، قال: حدثنا محمد بن فضيل. و «التِّرمِذي» (238) قال: حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا محمد بن الفضيل. و «أَبو يَعلى» (1077) قال: حدثنا عبد الغفار، قال: حدثنا علي بن مُسهِر. وفي (1125) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا حسان بن إبراهيم.

أربعتهم (محمد بن فضيل، وعلي بن مُسهِر، وأَبو معاوية محمد بن خازم، وحسان بن إبراهيم) عن أبي سفيان، طريف بن شهاب السعدي، عن أبي نضرة المنذر بن مالك، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: وفي الباب عن علي، وعائشة، وحديث علي بن أبي طالب أجود إسنادا وأصح من حديث أبي سعيد، وقد كتبناه في أول كتاب الوضوء، وأَبو نضرة اسمه: المنذر بن مالك بن قطعة.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (3643) قال: حدثنا ابن عُلَية، عن سعيد بن يزيد، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد؛ في كل صلاة قراءة قرآن، أم الكتاب فما زاد. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (4254 و 4259)، وتحفة الأشراف (4357 و 4359 و 4360)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (530).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (1632 و 2390)، والدارقُطني (1356 و 1377)، والبيهقي 2/ 85 و 379 و 380.

ص: 118

- فوائد:

- قال عباس الدُّوري: سمعت يحيى بن مَعين، يقول: أَبو سفيان السعدي، يروي عنه أَبو معاوية، وهو ضعيف الحديث. «تاريخه» (2705).

- وقال العُقيلي: وقد روى عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن ابن الحنفية، عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم: مفتاح الصلاة الطهور، وتحريمها التكبير، وتحليلها التسليم.

ورواه أَبو سفيان السعدي، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، وكلاهما إسنادين لينين، وهما أصلح من حديث سليمان بن قرم. «الضعفاء» 2/ 527.

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 3/ 168، في مناكير طريف بن شهاب أبي سفيان السعدي، وقال: وفي هذا الباب حديث ابن عقيل، عن محمد بن الحنفية، عن علي؛ في مفتاح الصلاة، وإسناد أصلح من هذا، على أن فيه لينا، وفي القراءة بأم القرآن أسانيد جياد، وسائر ذاك لا يحفظ إلا في هذا الحديث.

- وقال الدارقُطني: يرويه أَبو سفيان السعدي طريف بن شهاب، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد.

وروي عن حسان بن إبراهيم، عن سعيد بن مسروق، عن أبي نضرة، قاله أَبو عمر الحوضي.

وسعيد بن مسروق لا يحدث عن أبي نضرة، ولعل حسان حدثهم، عن أبي سفيان، فتوهم من سمعه منه أنه أَبو سفيان الثوري سعيد بن مسروق.

وقد حدث به عُبيد الله العيشي، عن حسان، عن أبي سفيان، عن أبي نضرة، وهذا هو الصحيح. «العلل» (2312).

ص: 119

12584 -

عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«أمرنا نبينا صلى الله عليه وسلم أن نقرأ بفاتحة الكتاب، وما تيسر»

(1)

.

- وفي رواية: «أمرنا أن نقرأ بفاتحة الكتاب، وما تيسر»

(2)

.

⦗ص: 120⦘

أخرجه أحمد (11011) قال: حدثنا عبد الصمد. وفي 3/ 45 (11435) قال: حدثنا بَهز، وعفان. وفي 3/ 97 (11944) قال: حدثنا عفان. و «عَبد بن حُميد» (880) قال: حدثني أَبو الوليد. و «البخاري» في «القراءة خلف الإمام» (15) قال: حدثنا أَبو الوليد. وفي (121)، تعليقا، قال البخاري: روى همام. و «أَبو داود» (818) قال: حدثنا أَبو الوليد الطيالسي. و «أَبو يَعلى» (1210) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد الصمد. و «ابن حِبَّان» (1790) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لأبي داود.

ص: 119

أربعتهم (عبد الصمد بن عبد الوارث، وبَهز بن أسد، وعفان بن مسلم، وأَبو الوليد الطيالسي) عن همام، قال: حدثنا قتادة، عن أبي نضرة المنذر بن مالك، فذكره

(1)

.

- قال البخاري: ولم يذكر قتادة سماعا من أبي نضرة في هذا. «القراءة» (121).

• أَخرجه البخاري في «القراءة خلف الإمام» (122) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن العوام بن حمزة المازني، قال: حدثنا أَبو نضرة، قال: سألتُ أَبا سعيد الخُدْري عن القراءة خلف الإمام؟ فقال: بفاتحة الكتاب.

- قال البخاري: وهذا أوصل.

(1)

المسند الجامع (4288)، وتحفة الأشراف (4377)، وأطراف المسند (8558).

والحديث؛ أخرجه البزار (7)، والبيهقي 2/ 60.

وأخرجه البيهقي 2/ 70، موقوفًا، من طريق العوام، عن أبي نضرة، سألتُ أَبا سعيد.

ص: 120

- فوائد:

- قال ابن عَدي: حدثنا الجنيدي، قال: حدثنا البخاري، قال: اسم أبي سفيان السعدي، طريف بن شهاب الأشل العطاردي.

قال جعفر بن سليمان: عن طريف بن شهاب أبي سفيان.

وقال ابن فضيل: عن أبي سفيان، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم: لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب والسورة، ولم يصح.

وقال همام، عن قتادة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد؛ أمرنا نبينا صلى الله عليه وسلم أن نقرأ بفاتحة الكتاب وما تيسر.

⦗ص: 121⦘

قال البخاري: حدثني مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن عوام بن حمزة، قال: حدثنا أَبو نضرة، سألتُ أَبا سعيد الخُدْري عن القراءة خلف الإمام، قال: بفاتحة الكتاب.

وقال ابن عَدي: هذا أصح. «الكامل» 5/ 186.

- قال الدارقُطني: يرويه قتادة، وأَبو سفيان السعدي، عن أبي نضرة، مرفوعًا.

ووقفه أَبو مسلمة، عن أبي نضرة.

كذلك قال أصحاب شعبة عنه.

ورواه زنبقة، عن عثمان بن عمر، عن شعبة، عن أبي مسلمة مرفوعا، ولا يصح رفعه عن شعبة. «العلل» (2313).

ص: 120

12585 -

عن سعيد بن الحارث، قال: اشتكى أَبو هريرة، أو غاب، فصلى بنا أَبو سعيد الخُدْري، فجهر بالتكبير حين افتتح الصلاة، وحين ركع، وحين قال: سمع الله لمن حمده، وحين رفع رأسه من السجود، وحين سجد، وحين قام بين الركعتين، حتى قضى صلاته على ذلك، فلما صلى، قيل له: قد اختلف الناس على صلاتك، فخرج فقام عند المنبر، فقال: أيها الناس، والله ما أبالي اختلفت صلاتكم، أو لم تختلف، هكذا رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي»

(1)

.

- وفي رواية: «عن سعيد بن الحارث، قال: صلى لنا أَبو سعيد، فجهر بالتكبير حين رفع رأسه من السجود، وحين سجد، وحين رفع، وحين قام من الركعتين، وقال: هكذا رأيت النبي صلى الله عليه وسلم

(2)

.

أخرجه أحمد (11157) قال: حدثنا أَبو عامر. و «البخاري» (825) قال: حدثنا يحيى بن صالح. و «أَبو يَعلى» (1234) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يونس بن محمد. و «ابن خزيمة» (580) قال: حدثنا محمد بن معمر، قال: حدثنا أَبو عامر.

⦗ص: 122⦘

ثلاثتهم (أَبو عامر العَقَدي، ويحيى، ويونس) عن فليح بن سليمان، عن سعيد بن الحارث، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

المسند الجامع (4255)، وتحفة الأشراف (4038)، وأطراف المسند (8234)، ومَجمَع الزوائد 2/ 103.

والحديث؛ أخرجه البيهقي 2/ 18.

ص: 121

12586 -

عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي سعيد الخُدْري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن أسوأ الناس سرقة الذي يسرق صلاته، قالوا: يا رسول الله، وكيف يسرقها؟ قال: لا يتم ركوعها ولا سجودها»

(1)

.

- وفي رواية: «إن أسوأ الناس سرقة الذي يسرق صلاته»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (2977) قال: حدثنا عفان. و «أحمد» (11553) قال: حدثنا عفان. و «عَبد بن حُميد» (991) قال: حدثنا الحسن بن موسى. و «أَبو يَعلى» (1311) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عفان.

كلاهما (عفان بن مسلم، والحسن بن موسى) عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد بن جُدعان، عن سعيد بن المُسَيب، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(3)

المسند الجامع (4207)، وأطراف المسند (8245)، والمقصد العَلي (283)، ومَجمَع الزوائد 2/ 120، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1318).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2333)، والبزار «كشف الأستار» (536)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (2850).

ص: 122

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ علي بن زيد بن جُدعان، التَّيمي البصري، شيعيٌّ، ضعيفٌ، ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (6559).

- وأَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 8/ 120 في ترجمة علي بن زيد بن جُدعان.

وقال 8/ 124: علي بن زيد كان يُغالي في التشيع في جملة أَهل البصرة، ومع ضعفه يُكتب حديثُه.

ص: 122

12587 -

عن قَزَعَة، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركوع، قال: ربنا لك الحمد ملء السماوات والأرض، وملء ما شئت من شيء بعد، أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد، وكلنا لك عبد، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد»

(1)

.

أخرجه أحمد (11850) قال: حدثنا الحكم بن نافع. و «الدَّارِمي» (1429) قال: أخبرنا مروان بن محمد. و «مسلم» 2/ 47 (1004) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرَّحمَن الدَّارِمي، قال: أخبرنا مروان بن محمد الدمشقي. و «أَبو داود» (847) قال: حدثنا مُؤَمَّل بن الفضل الحراني، قال: حدثنا الوليد (ح) وحدثنا محمود بن خالد، قال: حدثنا أَبو مسهر (ح) وحدثنا ابن السَّرح، قال: حدثنا بشر بن بكر (ح) وحدثنا محمد بن مصعب

(2)

، قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. و «النَّسَائي» 2/ 198، وفي «الكبرى» (659) قال: أخبرني عَمرو بن هشام، أَبو أمية الحراني، قال: حدثنا مخلد. و «ابن خزيمة» (613) قال: حدثنا زكريا بن يحيى بن أبان، وأحمد بن يزيد بن عليل، المُقرِئان، قالا: حدثنا عبد الله بن يوسف (ح) وحدثناه محمد بن يحيى، قال: حدثنا أَبو مسهر (ح) وحدثنا بحر بن نصر أيضا، قال: حدثنا بشر بن بكر. و «ابن حِبَّان» (1905) قال: أخبرنا جعفر بن أحمد بن عاصم الأَنصاري، بدمشق، قال: حدثنا أحمد بن أبي الحواري، قال: حدثنا أَبو مسهر.

سبعتهم (الحكم، ومروان، والوليد بن مسلم، وأَبو مسهر عبد الأعلى بن مُسهِر، وبشر، وعبد الله بن يوسف، ومخلد بن يزيد) عن سعيد بن عبد العزيز، عن عطية بن قيس، عن قَزَعَة بن يحيى، فذكره.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

في «تحفة الأشراف» «محمد بن محمد بن مصعب» ، وهو: محمد بن محمد بن مصعب الشامي، أَبو عبد الله الصوري، لقبه وحشي، وقد ينسب إلى جده.

ص: 123

• أخرجه أحمد (11849) قال: حدثنا أَبو المغيرة، قال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز، قال: حدثني عطية بن قيس، عَمَّن حدثه، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

⦗ص: 124⦘

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال سمع الله لمن حمده، قال: اللهم ربنا لك الحمد ملء السماوات، وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد، أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد، وكلنا لك عبد، لا مانع لما أعطيت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد» .

- لم يُسَمِّ عطية من حدثه.

• وأخرجه أَبو يَعلى (1137) قال: حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا أبي، عن سعيد بن عبد العزيز الدمشقي، عن قَزَعَة، عن أبي سعيد، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بعد الركوع: اللهم ربنا لك الحمد ملء السماوات والأرضين، وملء ما شئت من شيء بعد، لا مانع لما أعطيت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد، خير ما قال العبد، حقا كلنا لك عبد، لا مانع لما أعطيت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد» .

- ليس فيه: «عطية بن قيس»

(1)

.

• وأخرجه ابن أبي شيبة (2563) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا حصين، عن هلال بن يَسَاف، عن أبي عبيدة بن عبد الله، قال: حدثنا قَزَعَة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع رأسه من الركوع، قال: اللهم ربنا لك الحمد ملء السماء وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد، لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد» ، «مُرسَل» .

(1)

المسند الجامع (4257)، وتحفة الأشراف (4281)، وأطراف المسند (8660)، واستدركه المحقق في موضع آخر 6/ 310.

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (1843)، والطبراني في «مسند الشاميين» (304)، والبيهقي 2/ 94.

ص: 123

- فوائد:

- قال عباس الدوري: سألت يحيى بن مَعين، عن حديث هُشيم، عن حصين، عن هلال بن يَسَاف، عن أبي عبيدة، قال: حدثنا قَزَعَة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع رأسه من الركوع

، من قزعة هذا؟ فقال: صاحب ابن عمر. «تاريخه» (4862).

- ذكر المِزِّي أن أبا داود رواه في الصلاة، عن محمد بن مصفى، عن بَقيَّة بن الوليد، عن سعيد بن عبد العزيز، عن عطية بن قيس، عن قَزَعَة بن يحيى.

⦗ص: 125⦘

قال المِزِّي: هذا الحديث في رواية أبي الحسن بن العبد، عن أبي داود ولم يذكره أَبو القاسم. «تحفة الأشراف» (4281).

- يعني أبا القاسم بن عساكر في «الأطراف» .

ص: 124

12588 -

عن أبي الهيثم، قال: سمعت أبا سعيد الخُدْري يقول:

«رأيت بياض كشح رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ساجد»

(1)

.

- وفي رواية: «كأني أنظر إلى بياض كشح رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ساجد» .

أخرجه أحمد (11129) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق. وفي (11130) قال: حدثناه موسى، هو ابن داود.

كلاهما (يحيى، وموسى) عن عبد الله بن لَهِيعة، عن عُبيد الله بن المغيرة، قال: سمعت أبا الهيثم، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (11129).

(2)

المسند الجامع (4258)، وأطراف المسند (8601)، ومَجمَع الزوائد 2/ 125.

ص: 125

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- أَبو الهيثم؛ هو سليمان بن عَمرو، الليثي.

ص: 125

- وفي رواية: «عن أبي هارون، قال: قلنا لأبي سعيد: هل حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا كان يقوله بعد ما يسلم؟ قال: نعم، كان يقول: سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (3114) قال: حدثنا هُشيم. و «عَبد بن حُميد» (955) قال: أخبرنا عُبيد الله بن موسى، عن سفيان. وفي (957) قال: أخبرنا علي بن عاصم. و «أَبو يَعلى» (1118) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا حماد.

أربعتهم (هُشيم بن بشير، وسفيان الثوري، وعلي، وحماد) عن أبي هارون العبدي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

(2)

المسند الجامع (4261)، والمقصد العَلي (299)، ومَجمَع الزوائد 2/ 147، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1390)، والمطالب العالية (536).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2312)، والطبراني في «الدعاء» (651).

ص: 126

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ عُمارة بن جوَين، أَبو هارون العَبدي البَصري، متروكٌ مُتَّهم بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (12502).

ص: 126

12590 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 127⦘

«من قال في دبر صلاة الغداة: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير، كان كعتاق رقبة من ولد إسماعيل» .

أخرجه ابن ماجة (3799) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا بكر بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا عيسى بن المختار، عن محمد بن أبي ليلى، عن عطية العوفي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4260)، وتحفة الأشراف (4238)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1392).

ص: 126

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

- محمد؛ هو ابن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى.

ص: 127

12591 -

عن عبد الله بن خباب، عن أبي سعيد الخُدْري، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بخمس وعشرين درجة»

(1)

.

أخرجه أحمد (11541) قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا ابن وهب، قال: قال حيوة. وفي (11550) قال: حدثنا أحمد بن الحجاج، قال: أخبرنا عبد العزيز بن أبي حازم. و «البخاري» 1/ 166 (646) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا الليث. و «أَبو يَعلى» (1361) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أبي الحسن المدني، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد.

أربعتهم (حَيْوَة بن شُرَيح، وعبد العزيز بن أبي حازم، والليث بن سعد، وعبد العزيز بن محمد) عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن عبد الله بن خباب، فذكره

(2)

.

- في رواية أحمد (11541)، والبخاري:«ابن الهاد» غير مُسَمى.

- وفي رواية أبي يَعلى: «يزيد بن الهاد» نَسبَه إلى جَدِّه.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (4263)، وتحفة الأشراف (4096)، وأطراف المسند (8270).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 60.

ص: 127

12592 -

عن عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«صلاة الرجل في جماعة، تزيد على صلاته وحده خمسا وعشرين درجة، وإن صلاها بأَرضِ فلاةٍ، فأتم وضوءها، وركوعها، وسجودها، بلغت صلاته خمسين درجة»

(1)

.

- وفي رواية: «صلاة الرجل في جماعة، تزيد على صلاته في بيته خمسا وعشرين درجة»

(2)

.

- وفي رواية: «الصلاة في جماعة تعدل خمسا وعشرين صلاة، فإذا صلاها في فلاة، فأتم ركوعها، وسجودها، بلغت خمسين صلاة»

(3)

.

- وفي رواية: «صلاة الرجل في جماعة، تزيد على صلاته وحده بخمس وعشرين درجة، فإن صلاها بأرض قي

(4)

، فأتم وضوءها، وركوعها، وسجودها، تكتب صلاته بخمسين درجة»

(5)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (8476). وعَبد بن حُميد (977) قال: حدثنا ابن أبي شيبة. و «ابن ماجة» (788) قال: حدثنا أَبو كُريب. و «أَبو داود» (560) قال: حدثنا محمد بن عيسى. و «أَبو يَعلى» (1011) قال: حدثنا أَبو بكر. و «ابن حِبَّان» (1749 و 2055) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة.

ثلاثتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب محمد بن العلاء، ومحمد بن عيسى) عن أبي معاوية محمد بن خازم، عن هلال بن ميمون، عن عطاء بن يزيد الليثي، فذكره

(6)

.

⦗ص: 129⦘

- قال أَبو داود: قال عبد الواحد بن زياد في هذا الحديث: «صلاة الرجل في الفلاة تضاعف على صلاته في الجماعة» ، وساق الحديث.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة «المُصَنَّف» .

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

اللفظ لأبي داود.

(4)

قال ابن الأثير: القي، بالكسر والتشديد، فعل من القواء، وهي الأرض القفر الخالية. «النهاية في غريب الحديث» 4/ 136.

(5)

اللفظ لابن حبان (1749).

(6)

المسند الجامع (4262)، وتحفة الأشراف (4157)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1205).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (2572)، والبغوي (788).

ص: 128

12593 -

عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح، فقرأ سورتين من أقصر سور المفصل، فذكر ذلك له، فقال: إني سمعت بكاء صبي في مؤخر الصفوف، فأحببت أن تفرغ إليه أمه» .

قال ابن جُريج: قرأ {إنا أعطيناك الكوثر} يومئذ

(1)

.

- وفي رواية: «صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر بأقصر سورتين من القرآن، فقلت: يا رسول الله، صليت بنا اليوم صلاة ما كنت تصليها، قال: إني سمعت صوت صبي في صف النساء» .

أخرجه عبد الرزاق (3721) عن مَعمَر. و «عَبد بن حُميد» (953) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان.

كلاهما (مَعمَر بن راشد، وسفيان الثوري) عن أبي هارون العبدي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

(2)

المسند الجامع (4269)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1266)، والمطالب العالية (471).

ص: 129

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ عُمارة بن جوَين، أَبو هارون العَبدي البَصري، متروكٌ مُتَّهم بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (12502).

ص: 129

12594 -

عن أبي هارون، عن أبي سعيد، فيما نعلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إني لأكون في الصلاة، فأسمع بكاء الصبي، فأخفف، مخافة أن أشق على أمه، أو قال: أن تفتن أمه» .

أخرجه ابن أبي شيبة (4715) قال: حدثنا شَريك، عن أبي هارون، فذكره

(1)

.

(1)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (1266)، والمطالب العالية (471).

ص: 130

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ عُمارة بن جوَين، أَبو هارون العَبدي البَصري، متروكٌ مُتَّهم بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (12502).

ص: 130

12595 -

عن قَزَعَة، قال: أتيت أبا سعيد الخُدْري، وهو مكثور عليه، فلما تفرق الناس عنه، قلت: إني لا أسألك عما يسألك هؤلاء عنه، قلت: أسألك عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما لك في ذاك من خير، فأعادها عليه، فقال:

«كانت صلاة الظهر تقام، فينطلق أحدنا إلى البقيع، فيقضي حاجته، ثم يأتي أهله فيتوضأ، ثم يرجع إلى المسجد، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الركعة الأولى»

(1)

.

- وفي رواية: «لقد كانت صلاة الظهر تقام، فيذهب الذاهب إلى البقيع، فيقضي حاجته، ثم يتوضأ، ثم يأتي ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الركعة الأولى، مما يطولها»

(2)

.

- وفي رواية: «عن قَزَعَة، قال: أتيت أبا سعيد الخُدْري، فقال: إن صلاة الأولى كانت تقام مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيخرج أحدنا إلى البقيع، يقضي حاجته، ثم يأتي منزله فيتوضأ، ثم يجيء إلى المسجد، فيجد رسول الله صلى الله عليه وسلم قائمًا في الركعة الأولى»

(3)

.

أخرجه أحمد (11327) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثني معاوية، يعني ابن صالح، عن ربيعة بن يزيد.

(1)

اللفظ لمسلم (953).

(2)

اللفظ لمسلم (952).

(3)

اللفظ للبخاري.

ص: 130

و «البخاري» في «القراءة خلف الإمام»

⦗ص: 131⦘

(262)

قال: حدثنيه عبد الله بن محمد، قال: حدثنا بشر بن السَّري، قال: حدثنا معاوية، عن ربيعة بن يزيد. و «مسلم» 2/ 38 (952) قال: حدثنا داود بن رشيد، قال: حدثنا الوليد، يعني ابن مسلم، عن سعيد، وهو ابن عبد العزيز، عن عطية بن قيس. وفي (953) قال: وحدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن معاوية بن صالح، عن ربيعة. و «ابن ماجة» (825) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب، قال: حدثنا معاوية بن صالح، قال: حدثنا ربيعة بن يزيد. و «النَّسَائي» 2/ 164، وفي «الكبرى» (1047) قال: أخبرنا عَمرو بن عثمان، قال: حدثنا الوليد، عن سعيد بن عبد العزيز، عن عطية بن قيس. و «ابن حِبَّان» (1854) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب، عن معاوية بن صالح، عن ربيعة بن يزيد.

كلاهما (ربيعة بن يزيد، وعطية بن قيس) عن قَزَعَة بن يحيى، فذكره

(1)

.

- قال البخاري، تعليقا: وقال أَبو سعيد: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يطيل في الركعة الأولى» . «القراءة خلف الإمام» (260).

(1)

المسند الجامع (4291)، وتحفة الأشراف (4282)، وأطراف المسند (8420).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (1747)، والطبراني في «مسند الشاميين» (305 و 306)، والبيهقي 2/ 66 و 390.

ص: 130

12596 -

عن أبي الصديق، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«كنا نحزر قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظهر والعصر، قال: فحزرنا قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظهر في الركعتين الأوليين، قدر قراءة ثلاثين آية، قدر قراءة سورة تنزيل السجدة، قال: وحزرنا قيامه في الأخريين على النصف من ذلك، قال: وحزرنا قيامه في العصر، في الركعتين الأوليين، على النصف من ذلك، قال: وحزرنا قيامه في الأخريين على النصف من الأوليين»

(1)

.

⦗ص: 132⦘

- وفي رواية: «كنا نحزر قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظهر والعصر، فحزرنا قيامه في الظهر، في الركعتين الأوليين، قدر ثلاثين آية، وحزرنا قيامه في الركعتين الأخريين على النصف من ذلك، وحزرنا قيامه في الركعتين الأوليين من العصر على قدر الأخريين من الظهر، وحزرنا قيامه في الأخريين من العصر على النصف من ذلك»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الظهر، في الركعتين الأوليين، في كل ركعة قدر ثلاثين آية، وفي الأخريين قدر خمس عشرة آية، أو قال: نصف ذلك، وفي العصر في الركعتين الأوليين، في كل ركعة، قدر قراءة خمس عشرة، وفي الأخريين قدر نصف ذلك»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (10999).

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(3)

اللفظ لمسلم (947).

ص: 131

أخرجه ابن أبي شيبة (3588) و 2/ 403 (7842) قال: حدثنا هُشيم. و «أحمد» 3/ 2 (10999) قال: حدثنا هُشيم. وفي 3/ 85 (11824) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «عَبد بن حُميد» (941) قال: حدثني ابن أبي شيبة، قال: حدثنا هُشيم. و «الدَّارِمي» (1402) قال: أخبرنا يحيى بن حماد، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي (1403) قال: أخبرنا عَمرو بن عون، قال: أخبرنا هُشيم. و «البخاري» في «القراءة خلف الإمام» (307) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا هُشيم. و «مسلم» 2/ 37 (946) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وأَبو بكر بن أبي شيبة، جميعا عن هُشيم، قال يحيى: أخبرنا هُشيم. وفي (947) قال: حدثنا شَيبان بن فَرُّوخ، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «أَبو داود» (804) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، يعني النفيلي، قال: حدثنا هُشيم. و «النَّسَائي» 1/ 237، وفي «الكبرى» (349) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا هُشيم. و «أَبو يَعلى» (1126) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا هُشيم. وفي (1292) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا هُشيم. و «ابن خزيمة» (509) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، وأَبو هاشم، زياد بن أيوب، وأحمد بن مَنيع، قالوا: حدثنا هُشيم. و «ابن حِبَّان» (1825) قال:

⦗ص: 133⦘

أخبرنا محمد بن عبد الله بن الجنيد، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي (1828 و 1858) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا هُشيم.

ص: 132

كلاهما (هُشيم بن بشير، وأَبو عَوانة الوضاح) عن منصور بن زاذان، عن الوليد بن مسلم الهجيمي أبي بشر العنبري، عن أبي الصديق الناجي، فذكره.

- صرح هُشيم بالسماع، عند أحمد (10999)، وأبي داود، والنَّسَائي، وأبي يَعلى (1126)، وابن خزيمة، وابن حبان (1828 و 1858).

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: خالفه أَبو عَوانة؛

• أَخرجه النَّسَائي 1/ 237، وفي «الكبرى» (350) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله بن المبارك، عن أبي عَوانة، عن منصور بن زاذان، عن الوليد أبي بشر، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم في الظهر، فيقرأ قدر ثلاثين آية، في كل ركعة، ثم يقوم في العصر، في الركعتين الأوليين، قدر خمس عشرة آية» .

- جعله عن أبي المتوكل

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4289)، وتحفة الأشراف (3974 و 4259)، وأطراف المسند (8115).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (1759 و 1760)، والدارقُطني (1278)، والبيهقي 2/ 63 و 64 و 66 و 390، والبغوي (593).

ص: 133

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه منصور بن زاذان، واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو عَوانة، وهُشيم، عن منصور بن زاذان، عن الوليد بن مسلم العنبري أبي بشر، عن أبي الصديق، عن أبي سعيد.

إلا أن قتيبة شك فيه عن أبي عَوانة، فقال: عن أبي الصديق، وأبي المتوكل، وإنما هو أَبو الصديق.

ورواه مستلم بن سعيد، عن منصور بن زاذان، عن أبي الصديق، عن أبي سعيد.

أسقط في إسناده الوليد أبا بشر.

⦗ص: 134⦘

والصحيح قول أبي عَوانة وهُشيم. «العلل» (2333).

ص: 133

12597 -

عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«اجتمع ثلاثون من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: تعالوا حتى نقيس قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما لم يجهر فيه من الصلاة، فما اختلف منهم رجلان، فقاسوا قراءته في الركعة الأولى من الظهر بقدر ثلاثين آية، وفي الركعة الأخرى قدر النصف من ذلك، وقاسوا ذلك في العصر على قدر النصف من الركعتين الأخريين من الظهر» .

أخرجه ابن ماجة (828) قال: حدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا أَبو داود الطيالسي، قال: حدثنا المَسعودي، قال: حدثنا زيد العمي، عن أبي نضرة، فذكره

(1)

.

• أَخرجه أحمد (23485) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا المَسعودي، عن زيد العمي، عن أبي نضرة (ح) قال يزيد: أخبرنا سفيان، عن زيد العمي، عن أبي العالية، قال: اجتمع ثلاثون من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا:

«أما ما يجهر فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقراءة فقد علمناه، وما لا يجهر فيه فلا نقيس بما يجهر به، قال: فاجتمعوا، فما اختلف منهم اثنان، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الظهر قدر ثلاثين آية، في الركعتين الأوليين، في كل ركعة، وفي الركعتين الأخريين قدر النصف من ذلك، ويقرأ في العصر في الأوليين بقدر النصف من قراءته في الركعتين الأوليين من الظهر، وفي الأخريين بقدر النصف من ذلك» .

- ليس فيه أَبو سعيد الخُدْري

(2)

.

• أَخرجه عبد الرزاق (2677) عن الثوري، عن زيد العمي، عن أبي العالية، قال:

«كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رمقوه في الظهر، فحزروا قراءته في الركعة الأولى من الظهر بتنزيل السجدة» . «مُرسَل» .

⦗ص: 135⦘

• وأخرجه ابن أبي شيبة (3592) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن زيد العمي، عن أبي العالية، قال:

«حزر رسول الله صلى الله عليه وسلم قراءته في الظهر نحوا من {الم. تنزيل}» . «مُرسَل» .

• وأخرجه ابن أبي شيبة (3608) قال: حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي، عن أبي جعفر، عن الربيع، عن أبي العالية، قال: العصر على النصف من الظهر. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (4290)، وتحفة الأشراف (4324).

(2)

المسند الجامع (15681)، وأطراف المسند (11199)، ومَجمَع الزوائد 2/ 114.

ص: 134

- فوائد:

- قلنا: أَبو نضرة؛ هو المنذر بن مالك، وزيد العمي؛ هو ابن الحواري، والمَسعودي؛ هو عبد الرَّحمَن بن عبد الله، ويزيد؛ هو ابن هارون.

ص: 135

• حديث أبي صالح، عن أبي سعيد الخُدْري؛ في قول صفوان بن المعطل: أما قولها، يعني قول امرأته: يضربني إذا صليت، فإنها تقرأ سورتين، فقد نهيتها عنها، وقول النبي صلى الله عليه وسلم:

«لو كانت سورة واحدة لكفت الناس» .

يأتي برقم ().

ص: 135

12598 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، فسمعهم يجهرون بالقراءة، وهو في قبة له، فكشف الستور، وقال: ألا إن كلكم مناج ربه، فلا يؤذين بعضكم بعضا، ولا يرفعن بعضكم على بعض بالقراءة، أو قال: في الصلاة»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (4216). وأحمد (11918). وعَبد بن حُميد (884). وأَبو داود (1332) قال: حدثنا الحسن بن علي. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8038) قال: أخبرنا محمد بن رافع. و «ابن خزيمة» (1162) قال: حدثنا محمد بن يحيى، وعبد الرَّحمَن بن بشر.

⦗ص: 136⦘

ستتهم (أحمد بن حنبل، وعَبد بن حُميد، والحسن، وابن رافع، وابن يحيى، وابن بشر) عن عبد الرزاق بن همام، قال: حدثنا معمر، عن إسماعيل بن أُمية، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (4287)، وتحفة الأشراف (4425)، وأطراف المسند (8487).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 11.

ص: 135

(1)

المسند الجامع (4265)، وأطراف المسند (8283)، ومَجمَع الزوائد 2/ 77.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (4516).

ص: 136

12600 -

عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي سعيد الخُدْري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«ألا أدلكم على ما يكفر الله به الخطايا، ويزيد به في الحسنات؟ قالوا: بلى، يا رسول الله، قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى هذه المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة.

ما منكم من رجل يخرج من بيته متطهرا، فيصلي مع المسلمين الصلاة، ثم يجلس في المجلس، ينتظر الصلاة الأخرى، إن الملائكة تقول: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه.

⦗ص: 137⦘

فإذا قمتم إلى الصلاة، فاعدلوا صفوفكم، وأقيموها، وسدوا الفرج، فإني أراكم من وراء ظهري.

فإذا قال إمامكم: الله أكبر، فقولوا: الله أكبر، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد.

وإن خير الصفوف صفوف الرجال المقدم، وشرها المؤخر، وخير صفوف النساء المؤخر، وشرها المقدم.

يا معشر النساء، إذا سجد الرجال فاغضضن أبصاركن، لا ترين عورات الرجال، من ضيق الأزر»

(1)

.

- وفي رواية: «خير صفوف الرجال الصف المقدم، وشرها الصف المؤخر، وخير صفوف النساء المؤخر، وشرها المقدم.

وقال: يا معشر النساء، لا ترفعن رؤوسكن إذا سجدتن، لا ترين عورات الرجال، من ضيق الأزر»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (11007).

(2)

اللفظ لأحمد (11138).

ص: 136

أخرجه ابن أبي شيبة (44 و 2614 و 3837 و 3839 و 4686 و 7710) مفرقا، قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير، قال: حدثنا زهير بن محمد. و «أحمد» (11007) قال: حدثنا أَبو عامر عبد الملك بن عَمرو، قال: حدثنا زهير، يعني ابن محمد. وفي (11138) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا شَريك. و «عَبد بن حُميد» (985) قال: حدثني زكريا بن عَدي، قال: حدثنا عُبيد الله بن عَمرو الرقي. و «الدَّارِمي» (743) قال: حدثنا زكريا بن عَدي، قال: حدثنا عُبيد الله بن عَمرو. وفي (744) قال: حدثنا موسى بن مسعود، قال: حدثنا زهير، هو ابن محمد. و «ابن ماجة» (427 و 776 و 877) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير، قال: حدثنا زهير بن محمد. و «أَبو يَعلى» (1355) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير، قال: حدثنا زهير بن محمد. و «ابن خزيمة»

⦗ص: 138⦘

(177)

قال: حدثنا أَبو موسى، وأحمد بن عَبدة، قال أَبو موسى: حدثنا، وقال أحمد: أخبرنا أَبو عامر، قال: حدثنا زهير بن محمد.

ثلاثتهم (زهير بن محمد، وشريك بن عبد الله النَّخَعي، وعُبيد الله) عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن سعيد بن المُسَيب، فذكره

(1)

.

- في رواية الدَّارِمي (743): «ابن عقيل» لم يُسَمِّه.

- جاء الحديث مطولا عند أحمد (11007)، وعَبد بن حُميد، وأبي يَعلى (1355)، وابن حبان.

- وباقي الروايات جاءت مختصرة على فقرة، أو فقرتين.

(1)

المسند الجامع (4267)، وتحفة الأشراف (4046 و 4047)، وأطراف المسند (8239 و 8240 و 8241)، والمقصد العَلي (258)، ومَجمَع الزوائد 2/ 92 و 93 و 133، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (523 و 1221).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (531)، والبيهقي 2/ 16.

ص: 137

ـ فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم الرازي: سُئل أَبي عن حديثٍ؛ رواه زائدة، عن ابن عَقيل، عن ابن المُسَيب، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ خَير صُفوف الرِّجال المُقدمُ.

ورواه زُهير بن محمد، وعُبيد الله بن عَمرو، عن ابن عَقيل، عن سعيد بن المُسَيب، عن أَبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

فقلت لأَبي: أَيهما أَصح؟

قال: هذا من تخاليط ابن عَقيل من سوء حِفظه، مَرة يقول هكذا، ومَرة يقول هكذا، لا يضبط الصحيح أَيما هو. «علل الحديث» (278 و 368).

- انظر فوائد الحديث التالي.

ص: 138

12601 -

عن سعيد بن المسيب، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ألا أدلكم على شيء يكفر الخطايا، ويزيد في الحسنات؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إسباغ الوضوء، أو الطهور في المكاره، وكثرة الخطا إلى هذا المسجد، والصلاة بعد الصلاة.

وما من أحد يخرج من بيته متطهرا حتى يأتي المسجد، فيصلي مع المسلمين، أو مع الإمام، ثم ينتظر الصلاة التي بعدها، إلا قالت الملائكة: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه.

⦗ص: 139⦘

فإذا قمتم إلى الصلاة فاعدلوا صفوفكم، وسدوا الفرج، فإذا كبر الإمام فكبروا، فإني أراكم من ورائي، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا ولك الحمد.

وخير صفوف الرجال المقدم، وشر صفوف الرجال المؤخر، وخير صفوف النساء المؤخر، وشر صفوف النساء المقدم.

يا معشر النساء، إذا سجد الرجال، فاحفظن أبصاركن، من عورات الرجال.

فقلت لعبد الله بن أبي بكر: ما يعني بذلك؟ قال: ضيق الأزر

(1)

.

(1)

اللفظ لابن حبان.

ص: 138

أَخرجه أَبو يَعلى (1102) قال: حدثنا عَمرو بن الضحاك بن مخلد. و «ابن خزيمة» (177 و 357 و 1548 و 1562 و 1577 و 1693 م) قال: حدثنا أَبو موسى، محمد بن المثنى. وفي (1694) قال: حدثناه أَبو يحيى، محمد بن عبد الرحيم. و «ابن حِبَّان» (402) قال: أخبرنا ابن خزيمة، قال: حدثنا أَبو يحيى، محمد بن عبد الرحيم.

ثلاثتهم (عَمرو بن الضحاك، ومحمد بن المثنى، ومحمد بن عبد الرحيم) عن أَبي عاصم الضحاك بن مَخلَد، قال: أَخبرنا سفيان، قال: حدثني عبد الله بن أَبي بكر، عن سعيد بن المُسَيب، فذكره

(1)

.

- قال ابن خزيمة (177): هذا الخبر لم يروه عن سفيان غير أَبي عاصم، فإِن كان أَبو عاصم قد حَفِظه، فهذا إِسنادٌ غريبٌ، وهذا خبرٌ طويلٌ قد خَرَّجتُه في أَبوابٍ ذواتِ عَدَد، والمَشهور في هذا المتن: عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن سعيد بن المُسَيب، عن أَبي سعيد، لا عن عبد الله بن أَبي بكر.

- وقال أَيضًا (357): لم يرو هذا غير أَبي عاصم.

(1)

المقصد العَلي (261)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1221).

ص: 139

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال عبد الله بن أَحمد بن حَنبل: قلتُ لأَبي: تحفظ هذا من حديث أَبي عاصم، عن سفيان، عن عبد الله بن أَبي بكر، عن سعيد بن المُسَيب، عن أَبي سعيد الخُدري، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أَلا أَدُلكم على شيءٍ يُكَفِّر الخطايا، ويَزيد في الحسنات؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إِسباغ الوضوء عند المكاره.

فقال أَبي: هذا باطلٌ، يعني من حديث عبد الله بن أَبي بكر، إِنما هو حديث ابن عَقيل، وأَنكره أَشدَّ الإِنكار، وقال: ليس بشيءٍ، يعني حديث عبد الله بن أَبي بكر، قال: هذا حديثُ ابن عَقيل. «العلل ومعرفة الرجال» (3633).

⦗ص: 140⦘

- وقال أَبو حاتم الرازي: هذا وَهْمٌ، إِنما هو: الثوري، عن ابن عَقيل، وليس لعبد الله بن أَبي بكر معنى، روى هذا الحديث عن ابن عَقيل: زُهيرٌ، وعُبيد الله بن عَمرو. «علل الحديث» (54).

- وقال الدارَقُطني: هو حديثٌ يرويه الحارث بن عبد الرَّحمَن بن أَبي ذُباب واختُلف عنه؛

فرواه صفوان بن عيسى، عن الحارث، عن سعيد بن المُسَيب، عن علي.

وخالفه أَبو ضَمرة، فرواه عن الحارث بن عبد الرَّحمَن، عن أَبي العباس، عن سعيد بن المُسَيب، عن علي.

ورواه محمد بن فُليح، عن الحارث، عن أَبي العباس.

وروى هذا الحديث عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن سعيد بن المُسَيب، فأَسنَده عن أَبي سعيد الخُدري.

وكلاهما ضعيفان. «العلل» (374).

ص: 139

12602 -

عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي سعيد الخُدْري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يزال العبد في صلاة، ما كان في مصلاه ينتظر الصلاة، تقول الملائكة: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، حتى ينصرف، أو يحدث» .

فقلت: ما يحدث؟ فقال: كذا قلت لأبي سعيد، فقال: يفسو، أو يضرط.

⦗ص: 141⦘

أخرجه أحمد (11929) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المُسَيب، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4267)، وأطراف المسند (8240)، ومَجمَع الزوائد 2/ 36، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1018).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (34).

ص: 140

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ علي بن زيد بن جُدعان، التَّيمي البصري، شيعيٌّ، ضعيفٌ، ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (6559).

ص: 141

12603 -

عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا كانوا ثلاثة، فليؤمهم أحدهم، وأحقهم بالإمامة أقرؤهم»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا اجتمع ثلاثة، فليؤمهم أحدهم، وأحقهم بالإمامة أقرؤهم»

(2)

.

- وفي رواية: «إذا كنتم ثلاثة في سفر، فليؤمكم أحدكم، وأحقكم بالإمامة أقرؤكم»

(3)

.

1 -

أخرجه ابن أبي شيبة (3471) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن ابن أبي عَروبَة. و «أحمد» 3/ 24 (11208) قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا هشام، وشعبة. وفي 3/ 34 (11318) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وسئل عن الثلاثة يجتمعون فتحضرهم الصلاة؟ قال: حدثنا سعيد. وفي 3/ 36 (11334) قال: حدثنا أَبو عامر، قال: حدثنا هشام. وفي 3/ 48 (11474) قال: حدثنا شجاع بن الوليد، عن سعيد. وفي 3/ 51 (11501) قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا سعيد (ح) وحدثنا عفان، قال: حدثنا همام. وفي 3/ 84 (11817) قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا همام بن يحيى (ح) وأَبو بدر، عن سعيد. و «عَبد بن حُميد» (879) قال: أخبرنا أَبو الوليد، قال: أخبرنا همام. و «الدَّارِمي» (1366) قال: أخبرنا عفان، قال: حدثنا همام. و «مسلم» 2/ 133 (1474) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي (1475) قال: وحدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن

⦗ص: 142⦘

سعيد، قال: حدثنا شعبة (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن سعيد بن أبي عَروبَة (ح) وحدثني أَبو غسان المسمعي، قال: حدثنا معاذ، وهو ابن هشام، قال: حدثني أبي.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (11318 و 11334 و 11501 و 11817).

(3)

اللفظ لابن حبان.

ص: 141

و «النَّسَائي» 2/ 77، وفي «الكبرى» (859) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، عن يحيى، عن هشام. وفي 2/ 103، وفي «الكبرى» (916) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «أَبو يَعلى» (1291) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا أَبو بدر، عن سعيد بن أبي عَروبَة. وفي (1319) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام. و «ابن خزيمة» (1508) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا شعبة (ح) وحدثنا بُندَار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سعيد بن أبي عَروبَة، وهشام (ح) وحدثنا بُندَار، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن سعيد، وهشام. وفي (1508 م) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الغفار بن عُبيد الله، قال: حدثنا شعبة، بهذا الإسناد بنحوه. و «ابن حِبَّان» (2132) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن المنهال الضرير، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا شعبة، وهشام.

خمستهم (سعيد بن أبي عَروبَة، وهشام الدَّستوائي، وشعبة بن الحجاج، وهمام بن يحيى، وأَبو عَوانة الوضاح) عن قتادة.

2 ـ وأخرجه مسلم 2/ 133 (1476) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا سالم بن نوح (ح) وحدثنا حسن بن عيسى، قال: حدثنا ابن المبارك. و «ابن خزيمة» (1701) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا سالم بن نوح. كلاهما (سالم بن نوح، وعبد الله بن المبارك) عن الجُريري.

كلاهما (قتادة بن دعامة، وسعيد بن إياس الجُريري) عن أبي نضرة المنذر بن مالك، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4264)، وتحفة الأشراف (4334 و 4372)، وأطراف المسند (8578).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2266)، وأَبو عَوانة (1269: 1272)، والطبراني في «مسند الشاميين» (2706)، والدارقُطني (1070)، والبيهقي 3/ 89 و 119، والبغوي (836).

ص: 142

• حديث أبي سلمة، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

⦗ص: 143⦘

«إذا خرج ثلاثة في سفر، فليؤمهم أحدهم» .

يأتي برقم ().

ص: 142

12604 -

عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«رأى النبي صلى الله عليه وسلم في أصحابه تأخرا، فقال: تقدموا فأتموا بي، وليأتم بكم من بعدكم، لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله، عز وجل، يوم القيامة»

(1)

.

- وفي رواية: «ائتموا بي يأتم بكم من بعدكم، فإنه لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله، عز وجل»

(2)

.

- وفي رواية: «دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى ناسا في مؤخر المسجد، فقال: ما يؤخركم؟ لا يزال أقوام يتأخرون حتى يؤخرهم الله، عز وجل، تقدموا فأتموا بي، وليأتم بكم من بعدكم»

(3)

.

أخرجه أحمد (11159) قال: حدثنا منصور بن سلمة، قال: حدثنا أَبو الأشهب العطاردي. وفي 3/ 34 (11312) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا أَبو الأشهب. وفي 3/ 54 (11531) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا أَبو الأشهب. و «عَبد بن حُميد» (875) قال: حدثني أَبو نُعيم، قال: حدثنا أَبو الأشهب. و «مسلم» 2/ 31 (913) قال: حدثنا شَيبان بن فَرُّوخ، قال: حدثنا أَبو الأشهب.

(1)

اللفظ لأحمد (11312).

(2)

اللفظ لأحمد (11159).

(3)

اللفظ لابن خزيمة (1560).

ص: 143

وفي (914) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرَّحمَن الدَّارِمي، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الرَّقَاشي، قال: حدثنا بشر بن منصور، عن الجُريري. و «ابن ماجة» (978) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا ابن أبي زائدة، عن أبي الأشهب. و «أَبو داود» (680) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، ومحمد بن عبد الله الخُزاعي، قالا: حدثنا أَبو الأشهب. و «النَّسَائي» 2/ 83، وفي «الكبرى» (872) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله بن المبارك، عن جعفر بن حيان. وفي 2/ 83، وفي

⦗ص: 144⦘

«الكبرى» (873) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله، عن الجُريري. و «أَبو يَعلى» (1065) قال: حدثنا شَيبان، قال: حدثنا أَبو الأشهب. وفي (1181) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا أَبو الأشهب، جعفر بن حيان. و «ابن خزيمة» (1560) قال: حدثنا هشام بن يونس الكوفي، قال: حدثنا القاسم بن مالك المزني، عن الجُريري. وفي (1612) قال: حدثنا سَلْم بن جُنادة، قال: حدثنا وكيع، عن جعفر بن حيان أبي الأشهب السعدي (ح) وحدثنا محمد بن معمر القيسي، قال: حدثنا أَبو عامر، قال: أخبرنا أَبو الأشهب.

كلاهما (أَبو الأشهب، جعفر بن حيان، والجُريري، سعيد بن إياس) عن أبي نضرة العبدي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4266)، وتحفة الأشراف (4309 و 4331)، وأطراف المسند (8582).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2276)، وأَبو عَوانة (1385 و 1386)، والبيهقي 3/ 103، والبغوي (814).

ص: 143

12605 -

عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه ثم جاء رجل، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: من يتجر على هذا، أو يتصدق على هذا، فيصلي معه؟ قال: فصلى معه رجل»

(1)

.

- وفي رواية: «صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه الظهر، قال: فدخل رجل من أصحابه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ما حبسك يا فلان عن الصلاة؟ قال: فذكر شيئًا اعتل به، قال: فقام يصلي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا رجل يتصدق على هذا فيصلي معه؟ قال: فقام رجل من القوم فصلى معه»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يصلي وحده، فقال: ألا رجل يتصدق على هذا فيصلي معه؟»

(3)

.

⦗ص: 145⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (7172) و 14/ 186 (37332) قال: حدثنا عَبدة بن سليمان، عن ابن أبي عَروبَة. و «أحمد» 3/ 5 (11032) قال: حدثنا محمد بن أَبي عَدي، عن سعيد، يعني ابن أبي عَروبَة. وفي 3/ 45 (11428) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا سعيد

(4)

. وفي 3/ 64 (11636) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب. وفي 3/ 85 (11830) قال: حدثنا علي بن عاصم. و «عَبد بن حُميد» (937) قال: حدثنا محمد بن بشر العبدي، عن سعيد بن أبي عَروبَة.

(1)

اللفظ لأحمد (11032).

(2)

اللفظ لأحمد (11830).

(3)

اللفظ للدارمي (1485).

(4)

في «أطراف المسند» ، وأصول «إتحاف المهرة» لابن حجر:«شعبة» .

ص: 144

و «الدَّارِمي» (1485) قال: أخبرنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا وهيب. وفي (1486) قال: أخبرنا عفان، قال: حدثنا وهيب. و «أَبو داود» (574) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا وهيب. و «التِّرمِذي» (220) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا عبدة، عن سعيد بن أبي عَروبَة. و «أَبو يَعلى» (1057) قال: حدثنا أَبو موسى، محمد بن المثنى، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن سعيد. و «ابن خزيمة» (1632) قال: حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني، قال: حدثنا عبدة، يعني ابن سليمان الكلابي

(1)

، عن سعيد (ح) وحدثنا بُندَار، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: أنبأنا سعيد. و «ابن حِبَّان» (2397) قال: أخبرنا الحسين بن أحمد بن بِسطام بالأبلة، قال: حدثنا عبد الله بن معاوية الجُمحي، قال: حدثنا وهيب بن خالد. وفي (2398) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن مُرَّة بالبصرة، قال: حدثنا عبد الله بن معاوية الجُمحي، قال: حدثنا وهيب بن خالد. وفي (2399) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن سعيد بن أبي عَروبَة.

ثلاثتهم (سعيد بن أبي عَروبَة، ووهيب بن خالد، وعلي بن عاصم) عن سليمان الأسود الناجي، عن أبي المتوكل الناجي، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: وحديث أبي سعيد حديث حسن.

(1)

تحرف في المطبوع إلى: «الكَلاعي» ، والمثبت عن «التاريخ الكبير» 6/ 114، و «الجرح والتعديل» 6/ 89، و «تهذيب الكمال» 18/ 530.

(2)

المسند الجامع (4268)، وتحفة الأشراف (4256)، وأطراف المسند (8533)، ومَجمَع الزوائد 2/ 45.

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (330)، والطبراني في «الأوسط» (2174)، والبيهقي 3/ 68 و 69، والبغوي (859).

ص: 145

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن حديث سليمان الأسود، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد، قال: دخل رجل المسجد، فقام يصلي وحده، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا رجل يتصدق على هذا فيصلي معه.

فقال: سليمان الأسود هو سليمان الناجي، وقد روى عن أبي المتوكل غير هذا الحديث. «ترتيب علل التِّرمِذي» (93).

- وسُئل الدارَقُطني: عن حديث أَبي المُتوكل، عن أَبي سعيد؛ رَأَى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلًا يُصلِّي وحده، فقال: أَلا رجلٌ يتَصَدَّق على هذا فيُصلِّي معه.

فقال: يرويه سليمان الأَسود الناجي، عن أَبي المُتَوكِّل، عن أَبي سعيد.

رواه عنه وهَيب، وسعيد بن أَبي عَروبة، واختُلف عن سعيد؛

فرواه أَصحاب سعيد عنه، عن سليمان الناجي.

ورواه خالد بن عبد الله الواسطي، من رواية ابنه محمد، عن سعيد، عن قتادة، عن أَبي المُتَوكِّل، عن أَبي سعيد.

وتابعه سَعدُويه، عن عباد بن العوام، عن سعيد، عن قتادة، وكلاهما وَهمٌ.

والصحيح: قول من قال: عن سعيد، عن قتادة، عن سليمان الناجي.

وحَدَّث يعلى بن عَباد، وكان ضعيفًا، عن شُعبة، عن قتادة، عن أَبي المُتَوكِّل، عن أَبي سعيد الخُدْري.

وسليمان التَّيمي يروي هذا الحديث، عن أَبي عثمان النَّهْدي، مُرسَلًا، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه زياد الجَصاص، عن أَبي عثمان، عن سلمان. «العلل» (2331).

- قلنا: أَبو المتوكل؛ علي بن داود، ويقال: ابن دُؤَاد، الناجي.

ص: 146

• حديث الحكم بن ميناء، عن أبي هريرة، وأبي سعيد الخُدْري، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لينتهين أقوام عن تركهم الجمعات، أو ليختمن على قلوبهم، ثم ليكونن من الغافلين» .

⦗ص: 147⦘

سلف في مسند عبد الله بن عباس برقم (5549).

ص: 146

12606 -

عن أبي سلمة، قال: كان أَبو هريرة يحدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«إن في الجمعة ساعة، لا يوافقها مسلم، وهو في صلاة، يسأل الله خيرا، إلا آتاه إياه» .

قال: وقللها أَبو هريرة بيده.

قال: فلما توفي أَبو هريرة، قلت: والله، لو جئت أبا سعيد، فسألته عن هذه الساعة، أن يكون عنده منها علم، فأتيته، فأجده يقوم عراجين، فقلت: يا أبا سعيد، ما هذه العراجين التي أراك تقوم؟ قال: هذه عراجين جعل الله لنا فيها بركة، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبها ويتخصر بها، فكنا نقومها ونأتيه بها، فرأى بصاقا في قبلة المسجد، وفي يده عرجون من تلك العراجين، فحكه، وقال: إذا كان أحدكم في صلاته، فلا يبصق أمامه، فإن ربه أمامه، وليبصق عن يساره، أو تحت قدمه ـ قال: ثم قال سريج: فإن لم يجد مبصقا ففي ثوبه، أو نعله ـ قال: ثم هاجت

⦗ص: 148⦘

السماء من تلك الليلة، فلما خرج النبي صلى الله عليه وسلم لصلاة العشاء الآخرة، برقت برقة، فرأى قتادة بن النعمان، فقال: ما السرى يا قتادة؟ قال: علمت، يا رسول الله، أن شاهد الصلاة قليل، فأحببت أن أشهدها، قال: فإذا صليت فاثبت حتى أمر بك، فلما انصرف أعطاه العرجون، وقال: خذ هذا فسيضيء أمامك عشرا، وخلفك عشرا، فإذا دخلت البيت وتراءيت سوادا في زاوية البيت، فاضربه قبل أن يتكلم، فإنه شيطان، قال: ففعل، فنحن نحب هذه العراجين لذلك.

قال: قلت: يا أبا سعيد، إن أبا هريرة حدثنا عن الساعة التي في الجمعة، فهل عندك منها علم؟ فقال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عنها؟ فقال: إني كنت قد أعلمتها، ثم أنسيتها كما أنسيت ليلة القدر.

ص: 147

قال: ثم خرجت من عنده، فدخلت على عبد الله بن سلام، فسألت عنها، فقال: خلق الله آدم يوم الجمعة، وأهبط إلى الأرض يوم الجمعة، وقبضه يوم الجمعة، وفيه تقوم الساعة، فهي آخر ساعة، (وقال سريج: فهي آخر ساعته)، فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: في صلاة وليست بساعة صلاة؟ قال: أو لم تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: منتظر الصلاة في صلاة؟ قلت: بلى، هي والله هي»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أَبي سلمة بن عبد الرحمن، في حديث طويل ذكره عن أَبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: إِذا كان أَحدكم في صلاة فلا يبصق أَمامه، فإِن ربه أَمامه، وليبصق عن يساره، أَو تحت قدمه، فإِن لم يجد مبصقا ففي ثوبه، أَو نعله، حتى يخرج به»

(2)

.

أخرجه أحمد (11647) و 5/ 450 (24187) قال: حدثنا يونس، وسريج. و «ابن خزيمة» (881 و 1660) مفرقا، قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا سريج بن النعمان. وفي (1741) قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا سريج بن النعمان (ح) وحدثنا أحمد بن الأزهر، قال: حدثنا يونس بن محمد.

كلاهما (يونس، وسريج) عن فُليح بن سليمان، عن سعيد بن الحارث، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(3)

.

- قال ابن خزيمة (1736) تعليقا: في خبر محمد بن إبراهيم، عن أبي

⦗ص: 149⦘

سلمة، عن أبي هريرة (ح) وخبر سعيد بن الحارث:«لا يوافقها» ، قال في خبر محمد بن إبراهيم:«مؤمن وهو يصلي، فيسأل الله شيئا، إلا أعطاه إياه» ، وقال في خبر سعيد بن الحارث:«لا يوافقها مسلم، وهو في صلاة، يسأل الله خيرا، إلا آتاه إياه» .

(1)

اللفظ لأحمد (11647).

(2)

اللفظ لابن خزيمة (947).

(3)

المسند الجامع (4222)، وأطراف المسند (3181 و 8478)، ومَجمَع الزوائد 2/ 166.

والحديث؛ أخرجه البزار (8611)، والطبراني (14945).

ص: 148

12607 -

عن محمد بن مَسلَمة الأَنصاري، عن أبي سعيد الخُدْري، وأبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن في الجمعة ساعة، لا يوافقها عبد مسلم، يسأل الله، عز وجل، فيها خيرا، إلا أعطاه إياه، وهي بعد العصر»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (5584). وأحمد (7674) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: حدثني العباس، عن محمد بن مَسلَمة الأَنصاري، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (13093)، وأطراف المسند (10289)، ومَجمَع الزوائد 2/ 165.

ص: 149

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: حدثني إبراهيم، قال: أخبرنا هشام، عن ابن جُريج، قال: حدثنا عباس، عن محمد بن مَسلَمة، عن أبي سعيد، وأبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ في ساعة الجمعة، وهي بعد العصر.

وقال عبد الرزاق، عن ابن جُريج: محمد بن مَسلَمة الأَنصاري.

ولا يتابع في الجمعة. «التاريخ الكبير» 1/ 239.

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 5/ 398، في مناكير محمد بن مَسلَمة، وقال: الرواية في فضل الساعة التي في يوم الجمعة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير هذا الوجه، وأما التوقيت، فالرواية فيه لينة، والعباس رجل مجهول لا نعرفه، ومحمد بن مَسلَمة أيضا مجهول.

ص: 149

• حديث الوليد بن قيس، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 150⦘

«خمس من عملهن في يوم، كتبه الله من أهل الجنة، من صام يوم الجمعة، وراح إلى الجمعة» الحديثَ.

يأتي برقم (12716).

ص: 149

12608 -

عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخُدْري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم»

(1)

.

- وفي رواية: «أوجب رسول الله صلى الله عليه وسلم الغسل يوم الجمعة على كل محتلم»

(2)

.

- وفي رواية: «غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم، كغسل الجنابة»

(3)

.

أخرجه مالك

(4)

(269). وعبد الرزاق (5307) عن ابن عُيينة. و «الحميدي» (753) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (5026) قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «أحمد» 3/ 6 (11041) قال: حدثنا سفيان. وفي 3/ 60 (11599) قال: قرأت على عبد الرَّحمَن: مالك (ح) وحدثناه أَبو سلمة، يعني الخُزاعي، قال: أخبرنا مالك. و «الدَّارِمي» (1658) قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا مالك. وفي (1659) قال: أخبرنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا ابن عُيينة. و «البخاري» 1/ 217 (858) و 3/ 232 (2665) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 3 (879) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي 2/ 6 (895) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك. و «مسلم» 3/ 3 (1909) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. و «ابن ماجة» (1089) قال: حدثنا سهل بن أبي سهل، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «أَبو داود» (341) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك. و «النَّسَائي» 3/ 93، وفي «الكبرى» (1680) قال:

⦗ص: 151⦘

أخبرنا قتيبة، عن مالك.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لعبد الرزاق.

(3)

اللفظ لابن حبان (1229).

(4)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (430)، وسويد بن سعيد (135)، وورد في «مسند الموطأ» (442).

ص: 150

و «أَبو يَعلى» (978) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا سفيان. وفي (1127) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا سفيان. و «ابن خزيمة» (1742) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، وسعيد بن عبد الرَّحمَن، قالا: حدثنا سفيان. وفي (1742 م 1) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، ومحمد بن هشام، قالا: حدثنا أَبو علقمة، وهو الفروي (ح) وحدثنا يعقوب الدورقي مرة، قال: حدثنا عبد الله بن محمد أَبو علقمة. وفي (1742 م 2) قال: حدثنا يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، أن مالكا حدثه. و «ابن حِبَّان» (1228) قال: أخبرنا الحسين بن إدريس الأَنصاري، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك. وفي (1229) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد.

أربعتهم (مالك بن أنس، وسفيان بن عُيينة، وأَبو علقمة الفروي، وعبد العزيز بن محمد) عن صفوان بن سليم، عن عطاء بن يسار، فذكره

(1)

.

- في رواية سفيان، عند أحمد:«عن أبي سعيد، رواية، وقال: مرة: يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم» .

- وفي روايته عند البخاري (2665)، وأبي يَعلى:«عن أبي سعيد، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم» .

- وفي رواية عبد الجبار بن العلاء، عن سفيان، عند ابن خزيمة:«عن أبي سعيد الخُدْري، رواية» .

(1)

المسند الجامع (4272)، وتحفة الأشراف (4161)، وأطراف المسند (8334).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (284)، وأَبو عَوانة (2557 و 2558)، والطبراني في «الأوسط» (307 و 617)، والبيهقي 1/ 294 و 3/ 188، والبغوي (331).

ص: 151

- فوائد:

- قال الدارقُطني: حدث به بعض الناس، وهو محمد بن سِيرين، صقير، ليس بمشهور، عن حمران بن عمر، عن إسحاق ابن الطباع، عن مالك، فقال: عن الزُّهْري، عن عطاء بن يزيد، عن أبي سعيد ووهم فيه، وهما غليظا، والصواب عن مالك، عن صفوان بن سليم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد.

وهو حديث صحيح؛ رواه عن صفوان جماعة مع مالك بن أنس، منهم: سفيان بن عُيينة، وأَبو علقمة الفروي، والدراوَرْدي، وفُضيل بن عِياض.

⦗ص: 152⦘

وحدث به أَبو بكر بن أبي شيبة مرة فوهم، فرواه عن سفيان بن عُيينة، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، والصواب عن صفوان بن سليم، عن عطاء.

ورواه عبد الرَّحمَن بن إسحاق، عن صفوان بن سليم، فقال: عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، وأبي سعيد، ومنهم من قال عنه بالشك عن أحدهما.

ورواه محمد بن عَمرو بن علقمة، عن صفوان بن سليم، عن عطاء بن يسار مرسلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه نافع بن أبي نُعيم القارئ، عن صفوان بن سليم، عن أبي هريرة، ووهم فيه.

والصحيح من ذلك قول من قال: عن صفوان بن سليم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «العلل» (2270).

ص: 151

12609 -

عن عبد الرَّحمَن بن أبي سعيد، عن أبيه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«إن الغسل يوم الجمعة على كل محتلم، والسواك، وأن يمس من الطيب ما يقدر عليه»

(1)

.

- وفي رواية: «الغسل يوم الجمعة على كل محتلم، والسواك، وأن يمس من الطيب ما يقدر عليه، ولو من طيب أهله»

(2)

.

أخرجه أحمد (11270) قال: حدثنا إسحاق، قال: أخبرنا ابن لَهِيعة، عن بكير. وفي 3/ 69 (11681) قال: حدثنا أَبو العلاء، الحسن بن سوار، قال: حدثنا ليث، عن خالد، يعني ابن يزيد، عن سعيد. و «النَّسَائي» 3/ 97، وفي «الكبرى» (1700) قال: أخبرني هارون بن عبد الله، قال: حدثنا الحسن بن سوار، قال: حدثنا الليث، قال: حدثنا خالد، عن سعيد. و «ابن خزيمة» (1743) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: أخبرنا أبي، وشعيب، قالا: أخبرنا الليث، عن خالد، وهو ابن يزيد، عن ابن أبي هلال، وهو سعيد.

⦗ص: 153⦘

كلاهما (بكير بن الأشج، وسعيد بن أبي هلال) عن أَبي بكر بن المُنكدِر، أن عَمرو بن سليم أخبره، عن عبد الرَّحمَن بن أبي سعيد، فذكره.

• أَخرجه مسلم 3/ 3 (1912 و 1913) قال: حدثنا عَمرو بن سواد العامري. و «أَبو داود» (344) قال: حدثنا محمد بن سلمة المرادي. و «النَّسَائي» 3/ 92، وفي «الكبرى» (1679) قال: أخبرنا محمد بن سلمة. و «ابن حِبَّان» (1233) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى.

(1)

اللفظ لأحمد (11681).

(2)

اللفظ لأحمد (11270).

ص: 152

ثلاثتهم (عَمرو، ومحمد، وحَرملة) عن عبد الله بن وهب، قال: أخبرنا عَمرو بن الحارث، أن سعيد بن أبي هلال، وبكير بن الأشج حدثاه، عن أَبي بكر بن المُنكدِر، عن عَمرو بن سليم، عن عبد الرَّحمَن بن أبي سعيد الخُدْري، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«الغسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم، والسواك، ويمس من الطيب ما قدر عليه» .

إلا أن بكيرا لم يذكر عبد الرَّحمَن، وقال في الطيب:«ولو من طيب المرأة»

(1)

.

- في رواية ابن حبان لم يذكر: «إلا أن بكيرا» إلى آخره، ولكنه قال: اللفظ لسعيد بن أبي هلال.

• وأخرجه البخاري 2/ 3 (880) قال: حدثنا علي، قال: حدثنا حرمي بن عمارة، قال: حدثنا شعبة. و «ابن خزيمة» (1744) قال: حدثنا أَبو يحيى، محمد بن عبد الرحيم البزاز، قال: أخبرنا عبد الله بن رجاء، أَبو عَمرو البصري، قال: حدثنا سعيد بن سلمة، عن محمد بن المُنكدِر. وفي (1745) قال: حدثنا أَبو يحيى، قال: أخبرنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا حرمي بن عمارة، قال: حدثنا شعبة.

كلاهما (شعبة بن الحجاج، ومحمد بن المُنكدِر) عن أَبي بكر بن المُنكدِر، قال: حدثني عَمرو بن سليم الأَنصاري، قال: أشهد على أبي سعيد، قال: أشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 154⦘

«الغسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم، وأن يستن، وأن يمس طيبا إن وجد» .

قال عَمرو: أما الغسل فأشهد أنه واجب، وأما الاستنان والطيب، فالله أعلم أواجب هو أم لا، ولكن هكذا في الحديث

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي 3/ 92.

(2)

اللفظ للبخاري.

ص: 153

- وفي رواية: «غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم، ويمس طيبا إن كان عنده»

(1)

.

- ليس فيه: «عبد الرَّحمَن بن أبي سعيد» .

- قال أَبو عبد الله البخاري: هو أخو محمد بن المُنكدِر، ولم يسم أَبو بكر هذا، رواه عنه بكير بن الأشج، وسعيد بن أبي هلال، وعدة، وكان محمد بن المُنكدِر يكنى بأَبي بكر وأبي عبد الله.

• وأخرجه أَبو يَعلى (1100) قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة، قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا سعيد بن سلمة، قال: حدثنا محمد بن المُنكدِر، عن عَمرو بن سليم، عن أبي سعيد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«غسل يوم الجمعة واجب على كل مسلم، ومس الطيب إن كان عنده» .

- ليس فيه: «أَبو بكر بن المُنكدِر، وعبد الرَّحمَن بن أبي سعيد» .

• وأخرجه أحمد (11648) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا فليح، قال: سمعت أبا بكر بن المُنكدِر، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«على كل محتلم الغسل يوم الجمعة، ويلبس من صالح ثيابه، وإن كان له طيب مس منه» .

- ليس فيه: «عَمرو بن سليم، عن عبد الرَّحمَن بن أبي سعيد»

(2)

.

(1)

اللفظ لابن خزيمة (1744).

(2)

المسند الجامع (4271)، وتحفة الأشراف (4116 و 4267)، وأطراف المسند (8295 و 8465).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2330)، وأَبو عَوانة (2559)، والطبراني في «الأوسط» (2820 و 3287)، والبيهقي 3/ 242.

ص: 154

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه أَبو بكر بن المنكدر، واختلف عنه؛

فرواه سعيد بن أبي هلال، وبكير بن عبد الله بن الأشج، عن أَبي بكر بن المنكدر، عن عَمرو بن سليم الزرقي، عن عبد الرَّحمَن بن أبي سعيد الخُدْري، عن أبيه، فضبطا إسناده وجوداه.

ورواه شعبة، عن أَبي بكر بن المنكدر.

واختلفوا على علي ابن المديني فيه؛

فقال تمتام عنه فيه: عن حرمي بن عمارة، عن شعبة، عن أَبي بكر بن المنكدر، عن عَمرو بن سليم، عن أبي سعيد.

وقال محمد بن محمد الباغندي، عنه: عن حرمي، عن شعبة، عن أَبي بكر بن المنكدر، عن عبد الرَّحمَن بن أبي سعيد، عن أبيه.

ورواه سعيد بن سلمة بن أبي الحسام، واختلف عنه؛

فقال عبد الصمد بن عبد الوارث، ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب: عن سعيد بن سلمة، عن محمد بن المنكدر، عن عَمرو بن سليم، عن أبي سعيد.

وقال عبد الله بن رجاء: عن سعيد بن سلمة، عن محمد بن المنكدر، عن أخيه أَبي بكر، عن عَمرو بن سليم، عن أبي سعيد.

ورواه عمر بن محمد بن صهبان، عن أَبي بكر بن المنكدر، عن عَمرو بن سليم، عن أبي سعيد.

وأَبو بكر بن المنكدر ليس له اسم.

ورواه عثمان بن حكيم، عن عَمرو بن سليم، عن أبي سعيد، ولم يصرح برفعه، قال: من السنة أن يغتسل.

وروى هذا الحديث زهير بن محمد، فقال: عن محمد بن المنكدر، عن جابر، ووهم فيه، وإنما رواه محمد بن المنكدر، عن أخيه أَبي بكر، عن عَمرو بن سليم الزرقي، عن أبي سعيد.

والقول الأول هو الصحيح. «العلل» (2281).

ص: 155

12610 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، وأَبي أُمامة بن سهل بن حنيف، عن أبي سعيد الخُدْري، وأبي هريرة، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من اغتسل يوم الجمعة، واستاك، ومس من طيب، إن كان عنده، ولبس من أحسن ثيابه، ثم خرج حتى يأتي المسجد، فلم يتخط رقاب الناس، ثم ركع ما شاء أن يركع، ثم أنصت إذا خرج الإمام، فلم يتكلم حتى يفرغ من صلاته، كانت كفارة لما بينها وبين الجمعة التي قبلها» .

قال: وكان أَبو هريرة يقول: وثلاثة أيام زيادة، إن الله جعل الحسنة بعشر أمثالها

(1)

.

أخرجه أحمد (11790) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي. و «أَبو داود» (343) قال: حدثنا يزيد بن خالد بن عبد الله بن مَوهَب الرملي الهمداني (ح) وحدثنا عبد العزيز بن يحيى الحراني، قالا: حدثنا محمد بن سلمة. و «ابن خزيمة» (1762) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. و «ابن حِبَّان» (2778) قال: أخبرنا ابن خزيمة، قال: حدثنا الدورقي، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم.

ثلاثتهم (إبراهيم بن سعد والد يعقوب، ومحمد بن سلمة، وإسماعيل بن إبراهيم) عن محمد بن إسحاق، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، وأَبي أُمامة بن سهل بن حنيف، فذكراه.

• أَخرجه أَبو داود (343) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن أبي سعيد الخُدْري، وأبي هريرة، فذكراه.

- ليس فيه: «أَبو أمامة»

(2)

.

- قال أَبو داود، عقب الحديث: وحديث محمد بن سلمة أتم، ولم يذكر حماد كلام أبي هريرة.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (4273)، وتحفة الأشراف (4430)، وأطراف المسند (8488).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2485)، والبيهقي 3/ 23 و 192 و 243، والبغوي (1060).

ص: 156

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

- وقال الدارقُطني: يرويه محمد بن إسحاق واختُلِف عنه؛

فرواه حماد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.

ورواه إبراهيم بن سعد، وأَبو خالد الأحمر، ويحيى بن سعيد الأُمَوي، رووه عن ابن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم، عن أَبي أُمامة بن سهل، وأبي سلمة، عن أبي هريرة، وأبي سعيد الخُدْري.

وخالفهم محمد بن سلمة، رواه عن ابن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم، عن أَبي أُمامة بن سهل وحده، عن أبي سعيد، وأبي هريرة.

ورواه عمران بن عُيينة، عن ابن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم، عن أَبي أُمامة، مرسلا، لم يذكر: أبا هريرة، ولا أبا سعيد الخُدْري، ولا أبا سلمة.

وهذا الاختلاف عندي من محمد بن إسحاق. «العلل» (1793).

ص: 157

12611 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد، عن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا تطهر الرجل فأحسن الطهور، ثم أتى الجمعة فلم يلغ، ولم يجهل، حتى ينصرف الإمام، كانت كفارة لما بينها وبين الجمعة، وفي الجمعة ساعة، لا يوافقها رجل مؤمن، يسأل الله شيئا، إلا أعطاه إياه، والمكتوبات كفارات لما بينهن»

(1)

.

- وفي رواية: «من تطهر فأحسن الطهور، ثم أتى الجمعة، فلم يله، ولم يجهل، كان كفارة لما بينها وبين الجمعة الأخرى، والصلوات الخمس كفارات لما بينهن، وفي الجمعة ساعة، لا يوافقها عبد مسلم، يسأل الله، عز وجل، فيها خيرا، إلا أعطاه»

(2)

.

⦗ص: 158⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (5067) قال: حدثنا علي بن هاشم، عن ابن أبي ليلى. و «أحمد» 3/ 39 (11367) قال: حدثنا معاوية، قال: حدثنا شَيبان، عن فراس. و «عَبد بن حُميد» (902) قال: حدثني ابن أبي شيبة، قال: حدثنا علي بن هاشم، عن ابن أبي ليلى. و «ابن خزيمة» (1817) قال: حدثنا عبد الله بن الحكم بن أبي زياد القطواني، قال: حدثنا معاوية، يعني ابن هشام، قال: حدثنا شَيبان، عن فراس.

كلاهما (محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، وفراس بن يحيى) عن عطية بن سعد العوفي، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(3)

المسند الجامع (4274)، وأطراف المسند (8388)، ومَجمَع الزوائد 2/ 171، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1467)، والمطالب العالية (689).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (632)، والطبراني في «الأوسط» (5457).

ص: 157

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

ص: 158

12612 -

عن عبد الرَّحمَن بن يعقوب، عن أبي سعيد الخُدْري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«إذا كان يوم الجمعة، قعدت الملائكة على أَبواب المسجد، فيكتبون الناس، من جاء من الناس على منازلهم، فرجل قدم جزورا، ورجل قدم بقرة، ورجل قدم شاة، ورجل قدم دجاجة، ورجل قدم عصفورا، ورجل قدم بيضة، قال: فإذا أذن المؤذن، وجلس الإمام على المنبر، طويت الصحف، ودخلوا المسجد يستمعون الذكر» .

أخرجه أحمد (11791) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11906) عن أحمد بن سليمان، عن ابن نفيل، عن محمد بن سلمة.

كلاهما (إبراهيم بن سعد والد يعقوب، ومحمد بن سلمة) عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني العلاء بن عبد الرَّحمَن، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4270)، وتحفة الأشراف (4137)، وأطراف المسند (8309)، ومَجمَع الزوائد 2/ 177.

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2324).

ص: 158

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

- رواه شعبة، وروح بن القاسم، وعبد العزيز الدراوَرْدي، ويحيى بن محمد المدني، وإسماعيل بن جعفر، عن العلاء بن عبد الرَّحمَن، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ص: 159

12613 -

عن عياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سَرح، قال: رأيت أبا سعيد الخُدْري جاء، ومروان بن الحكم يخطب يوم الجمعة، فقام يصلي الركعتين، فجاء إليه الأحراس ليجلسوه، فأبى أن يجلس حتى صلى الركعتين، فلما قضى الصلاة أتيناه، فقلنا له: يا أبا سعيد، كاد هؤلاء أن يفعلوا بك، فقال أَبو سعيد:

«ما كنت لأدعهما لشيء، بعد شيء رأيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاء رجل وهو يخطب يوم الجمعة، فدخل المسجد بهيئة بذة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أصليت؟ قال: لا، قال: فصل ركعتين، ثم حث رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس على الصدقة، فألقى الناس ثيابا، فأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل منها ثوبين، فلما جاءت الجمعة الأخرى، جاء الرجل والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هل صليت ركعتين؟ قال: لا، قال: فصل ركعتين، ثم حث الناس على الصدقة، فألقوا ثيابا، فأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل منها ثوبين، فلما جاءت الجمعة الأخرى، جاء الرجل والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هل صليت ركعتين؟ قال: لا، قال: فصل ركعتين، ثم حث الناس على الصدقة، فألقوا ثيابا، فطرح الرجل أحد ثوبيه، فصاح به رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: خذه، فأخذه، ثم قال: انظروا إلى هذا، جاء تلك الجمعة بهيئة بذة، فأمرت الناس بالصدقة، فألقوا ثيابا، فأعطيته منها ثوبين، فلما جاءت هذه الجمعة أمرت الناس بالصدقة، فألقى أحد ثوبيه» .

قال سفيان: يقول: لا صدقة إلا عن ظهر غنى، ولا غنى بهذا عن ثوبه

(1)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

ص: 159

- وفي رواية: «جاء أَبو سعيد ومروان يخطب، فقام يصلي ركعتين، فأتاه الحرس يمنعونه، فقال: ما كنت أتركهما، وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بهما»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رجلا دخل المسجد يوم الجمعة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر، فدعاه، فأمره أن يصلي ركعتين، ثم دخل المسجد ثانية، ورسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر، فدعاه، فأمره أن يصلي ركعتين، ثم قال: تصدقوا، فتصدقوا، فأعطاه ثوبين مما تصدقوا، ثم قال: تصدقوا، فألقى هو أحد ثوبيه، فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم ما صنع، وقال: انظروا إلى هذا الرجل، دخل المسجد بهيئة بذة، فرجوت أن تفطنوا له فتصدقوا عليه، أو تكسوه، فلم تفعلوا، فقلت: تصدقوا، فأعطوه ثوبين، ثم قلت: تصدقوا، فألقى أحد ثوبيه، خذ ثوبك، وانتهره»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رجلا دخل المسجد يوم الجمعة، والنبي صلى الله عليه وسلم على المنبر، فدعاه، فأمره أن يصلي ركعتين، ثم دخل الجمعة الثانية، وهو على المنبر، فدعاه، فأمره أن يصلي ركعتين، ثم دخل الجمعة الثالثة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر، فدعاه فأمره أن يصلي ركعتين»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (5516) عن ابن عُيينة. و «الحميدي» (758) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 3/ 25 (11215) و (11962/ 4) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «الدَّارِمي» (1673) قال: أخبرنا صدقة، قال: أخبرنا سفيان. و «البخاري» في «القراءة خلف الإمام» (174) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا سفيان.

(1)

اللفظ للدارمي.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

اللفظ لابن حبان (2503).

ص: 160

و «ابن ماجة» (1113) قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: أخبرنا سفيان بن عُيينة. و «أَبو داود» (1675) قال: حدثنا إسحاق بن إسماعيل، قال: حدثنا سفيان. و «التِّرمِذي» (511) قال: حدثنا محمد بن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «النَّسَائي» 3/ 106، وفي «الكبرى» (1731) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا سفيان. وفي

⦗ص: 161⦘

5/ 63، وفي «الكبرى» (2328) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى. و «أَبو يَعلى» (994) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يحيى. و «ابن خزيمة» (1799 و 2481) قال: حدثنا سعيد بن عبد الرَّحمَن المخزومي، قال: حدثنا سفيان. وفي (1830) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (2503) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي، قال: حدثنا يحيى القطان. وفي (2505) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يحيى بن سعيد.

كلاهما (سفيان بن عُيينة، ويحيى بن سعيد القطان) عن محمد بن عَجلان، عن عياض بن عبد الله، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: وسمعت ابن أبي عمر يقول: قال ابن عُيينة: كان محمد بن عَجلان ثقةً مأمونًا في الحديث.

قال أَبو عيسى: حديث أبي سعيد الخُدْري حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (4276)، وتحفة الأشراف (4272 و 4274)، وأطراف المسند (8409 و 8410).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 194 و 217 و 4/ 181، والبغوي (1085).

ص: 160

(1)

المسند الجامع (4275)، وأطراف المسند (8434).

ص: 161

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- حسن؛ هو ابن موسى.

ص: 161

12615 -

عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر يوم الفطر، قبل أن يخرج، وكان لا يصلي قبل الصلاة، فإذا قضى صلاته صلى ركعتين»

(1)

.

- وفي رواية: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يأكل يوم الفطر قبل أن يخرج إلى المصلى»

(2)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصلي قبل العيد شيئا، فإذا رجع إلى منزله صلى ركعتين»

(3)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يخرج يوم العيد حتى يَطْعَم، فإذا خرج صلى للناس ركعتين، فإذا رجع صلى في بيته ركعتين، وكان لا يصلي قبل الصلاة شيئا»

(4)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (5648) قال: حدثنا أحمد بن عبد الملك بن واقد. و «أحمد» 3/ 28 (11244) و 3/ 40 (11375) قال: حدثنا زكريا بن عَدي. و «ابن ماجة» (1293) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا الهيثم بن جميل. و «أَبو يَعلى» (1347) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا زكريا بن عَدي. و «ابن خزيمة» (1469) قال: حدثنا محمد بن معمر القيسي، قال: حدثنا أَبو مطرف بن أبي الوزير.

⦗ص: 163⦘

أربعتهم (أحمد بن عبد الملك، وزكريا، والهيثم، وأَبو مطرف) عن عُبيد الله بن عَمرو الرَّقِّي، عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن عطاء بن يسار، فذكره

(5)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

اللفظ لابن ماجة.

(4)

اللفظ لابن خزيمة.

(5)

المسند الجامع (4281)، وتحفة الأشراف (4187)، وأطراف المسند (8346)، والمقصد العَلي (374)، ومَجمَع الزوائد 2/ 199، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1594).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (652).

ص: 162

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن محمد بن عَقيل ضعيفٌ، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (10).

ص: 163

12616 -

عن طارق بن شهاب؛ أن مروان خطب قبل الصلاة، فقال له رجل: الصلاة قبل الخطبة، فقال له مروان: ترك ذاك يا أبا فلان، فقال أَبو سعيد: أما هذا فقد قضى ما عليه، قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من رأى منكم منكرا، فلينكره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذاك أضعف الإيمان»

(1)

.

- وفي رواية: «عن طارق بن شهاب، قال: أول من قدم الخطبة قبل الصلاة مروان، فقام رجل فقال: يا مروان، خالفت السنة، قال: ترك ما هناك يا أبا فلان، فقال أَبو سعيد: أما هذا فقد قضى ما عليه، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من رأى منكم منكرا، فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان»

(2)

.

- وفي رواية: «عن طارق بن شهاب، عن أبي سعيد، قال: أخرج مروان المنبر يوم العيد، فبدأ بالخطبة قبل الصلاة، فقام رجل فقال: يا مروان، خالفت السنة، أخرجت المنبر يوم عيد، ولم يكن يخرج به، وبدأت بالخطبة قبل الصلاة، ولم يكن يبدأ بها، فقال أَبو سعيد: أما هذا فقد قضى ما عليه، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من رأى منكرا، فاستطاع أن يغيره بيده، فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع بلسانه فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (11898).

(2)

اللفظ لأحمد (11480).

(3)

اللفظ لابن ماجة (1275).

ص: 163

- وفي رواية: «من رأى منكرا فغيره بيده، فقد برئ، ومن لم يستطع أن يغيره بيده فغيره بلسانه، فقد برئ، ومن لم يستطع أن يغيره بلسانه فغيره بقلبه، فقد برئ، وذلك أضعف الإيمان»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (5649) عن الثوري. و «أحمد» 3/ 10 (11089) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش. وفي 3/ 20 (11167) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرني شعبة. وفي 3/ 49 (11480) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن

(2)

، قال: حدثنا سفيان. وفي 3/ 54 (11534) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. وفي 3/ 92 (11898) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «مسلم» 1/ 50 (86) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (88) قال: حدثنا أَبو كُريب محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش. و «ابن ماجة» (1275 و 4013) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش. و «أَبو داود» (1140) قال: حدثنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش. وفي (4340) قال: حدثنا محمد بن العلاء، وهناد بن السَّري، قالا: حدثنا أَبو معاوية. و «التِّرمِذي» (2172) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان.

(1)

اللفظ للنسائي 8/ 112.

(2)

في «أطراف المسند» ، و «إتحاف المهرة» لابن حجر (5363):«عبد الرزاق» .

ص: 164

و «النَّسَائي» 8/ 111 قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان. وفي 8/ 112 قال: حدثنا عبد الحميد بن محمد، قال: حدثنا مخلد، قال: حدثنا مالك بن مِغْوَل. و «أَبو يَعلى» (1203) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش. و «ابن حِبَّان» (306) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان الثوري. وفي (307) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، وهناد بن السَّري، قالا: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش.

⦗ص: 165⦘

أربعتهم (سفيان الثوري، وسليمان بن مِهران الأعمش، وشعبة بن الحجاج، ومالك بن مِغْوَل) عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (5736) و 14/ 72 (36903) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، قال: أول من بدأ بالخطبة يوم العيد قبل الصلاة مروان، فقام إليه رجل، فقال: الصلاة قبل الخطبة، فقال: ترك ما هنالك، فقال أَبو سعيد: أما هذا فقد قضى ما عليه.

(1)

المسند الجامع (4284)، وتحفة الأشراف (4085)، وأطراف المسند (8229 و 8261).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2310)، والبيهقي 3/ 296 و 6/ 94.

ص: 164

12617 -

عن رجاء بن ربيعة، قال: أول من أخرج المنبر يوم العيد مروان، وأول من بدأ بالخطبة قبل الصلاة، فقام رجل فقال: يا مروان، خالفت السنة، أخرجت المنبر، ولم يك يخرج، وبدأت بالخطبة قبل الصلاة، قال أَبو سعيد: من هذا؟ قالوا: فلان بن فلان، قال: أما هذا فقد قضى ما عليه، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من رأى منكرا، فإن استطاع أن يغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان»

(1)

.

أخرجه أحمد (11089) قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي 3/ 52 (11512) قال: حدثنا محمد بن عبيد. و «عَبد بن حُميد» (907) قال: حدثنا محمد بن عبيد. و «مسلم» 1/ 50 (87) قال: حدثنا أَبو كُريب محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «ابن ماجة» (1275 و 4013) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أَبو داود» (1140) قال: حدثنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو معاوية.

(1)

اللفظ لأحمد (11512).

ص: 165

وفي (4340) قال: حدثنا محمد بن العلاء، وهناد بن السَّري، قالا: حدثنا أَبو معاوية. و «أَبو يَعلى» (1009) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا ابن نُمير. وفي (1203) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا أَبو معاوية.

⦗ص: 166⦘

و «ابن حِبَّان» (307) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، وهناد بن السَّري، قالا: حدثنا أَبو معاوية.

ثلاثتهم (أَبو معاوية محمد بن خازم، ومحمد بن عبيد، وعبد الله بن نُمير) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن إسماعيل بن رجاء، عن أبيه، فذكره

(1)

.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (5735) قال: حدثنا ابن نُمير، عن الأعمش، عن إسماعيل بن رجاء، عن أبيه، قال: أخرج مروان المنبر، وبدأ بالخطبة قبل الصلاة، فقام إليه رجل، فقال: يا مروان، خالفت السنة، أخرجت المنبر ولم يكن يخرج، وبدأت بالخطبة قبل الصلاة، فقال أَبو سعيد: من هذا؟ قالوا: فلان، فقال: أما هذا فقد قضى ما عليه.

(1)

المسند الجامع (4285)، وتحفة الأشراف (4032 و 4085)، وأطراف المسند (8229)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7077).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 296 و 7/ 265 و 10/ 90.

ص: 165

12618 -

عن عياض بن عبد الله بن سعد، عن أبي سعيد الخُدْري؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج يوم الأضحى، ويوم الفطر، فيبدأ بالصلاة، فإذا صلى صلاته وسلم، قام فأقبل على الناس، وهم جلوس في مصلاهم، فإن كان له حاجة ببعث ذكره للناس، أو كانت له حاجة بغير ذلك، أمرهم بها، وكان يقول: تصدقوا، تصدقوا، تصدقوا، وكان أكثر من يتصدق النساء، ثم ينصرف» .

فلم يزل كذلك حتى كان مروان بن الحكم، فخرجت مخاصرا مروان حتى أتينا المصلى، فإذا كثير بن الصلت قد بنى منبرا من طين ولبن، فإذا مروان ينازعني يده، كأنه يجرني نحو المنبر، وأنا أجره نحو الصلاة، فلما رأيت ذلك منه قلت: أين الابتداء بالصلاة؟ فقال: لا يا أبا سعيد، قد ترك ما تعلم، قلت: كلا، والذي نفسي بيده، لا تأتون بخير مما أعلم، ثلاث مرار، ثم انصرف

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج يوم العيد، يوم الفطر، صلى بالناس تينك الركعتين، ثم سلم وقام، فاستقبل الناس وهم جلوس، فقال:

⦗ص: 167⦘

تصدقوا ـ ثلاث مرات ـ فكان أكثر من يتصدق النساء: بالقرط، وبالخاتم، وبالشيء، فإن كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم حاجة، أن يضرب على الناس بعثا، ذكره لهم، وإلا انصرف»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبدأ يوم الفطر، ويوم الأضحى، بالصلاة قبل الخطبة، ثم يخطب، فيكون في خطبته الأمر بالبعث والسرية»

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لأحمد (11401).

(3)

اللفظ لأحمد (11560).

ص: 166

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى، فأول شيء يبدأ به الصلاة، ثم ينصرف فيقوم مقابل الناس، والناس جلوس على صفوفهم، فيعظهم ويوصيهم ويأمرهم، فإن كان يريد أن يقطع بعثا قطعه، أو يأمر بشيء أمر به، ثم ينصرف» .

قال أَبو سعيد: فلم يزل الناس على ذلك، حتى خرجت مع مروان، وهو أمير المدينة، في أضحى، أو فطر، فلما أتينا المصلى، إذا منبر بناه كثير بن الصلت، فإذا مروان يريد أن يرتقيه قبل أن يصلي، فجبذت بثوبه، فجبذني فارتفع، فخطب قبل الصلاة، فقلت له: غيرتم والله، فقال: أبا سعيد، قد ذهب ما تعلم، فقلت: ما أعلم والله خير مما لا أعلم، فقال: إن الناس لم يكونوا يجلسون لنا بعد الصلاة، فجعلتها قبل الصلاة

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج يوم العيد، فيصلي بالناس ركعتين، ثم يسلم فيقف على رجليه، فيستقبل الناس وهم جلوس، فيقول: تصدقوا، تصدقوا، فأكثر من يتصدق النساء: بالقرط، والخاتم، والشيء، فإن كانت حاجة، يريد أن يبعث بعثا، ذكره لهم، وإلا انصرف»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج يوم العيد، فيصلي ركعتين،

⦗ص: 168⦘

ثم يخطب فيأمر بالصدقة، فيكون أكثر من يتصدق النساء، فإن كانت له حاجة، أو أراد أن يبعث بعثا، تكلم، وإلا رجع»

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

اللفظ للنسائي 3/ 190.

ص: 167

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب قائمًا على رجليه»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (5634) عن داود بن قيس. وفي (5635) عن ابن جُريج، قال: أخبرني الحارث بن عبد الرَّحمَن بن عبد الله

(2)

بن سعد بن أبي ذُبَاب. و «ابن أبي شيبة» (5903) و 3/ 111 (9901) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا داود بن قيس. و «أحمد» 3/ 31 (11283) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا داود بن قيس. وفي 3/ 36 (11335) قال: حدثنا أَبو عامر، قال: حدثنا داود بن قيس. وفي (11336) قال: حدثناه عبد الله بن الحارث، قال: حدثني داود. وفي 3/ 42 (11401) قال: حدثنا إسماعيل بن عمر، أَبو المنذر، قال: حدثنا داود بن قيس الفراء. وفي 3/ 54 (11527) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا داود بن قيس. وفي (11528) قال: حدثنا يحيى، عن داود بن قيس. وفي 3/ 56 (11560) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرني الحارث بن عبد الرَّحمَن. و «البخاري» 2/ 22 (956) قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: أخبرني زيد. و «مسلم» 3/ 20 (2008) قال: حدثنا يحيى بن أيوب، وقتيبة، وابن حجر، قالوا: حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن داود بن قيس. و «ابن ماجة» (1288) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو أُسامة، قال: حدثنا داود بن قيس. و «النَّسَائي» 3/ 187، وفي «الكبرى» (1798) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا عبد العزيز، عن داود.

(1)

اللفظ لأحمد (11283).

(2)

وقع في مطبوع «مصنف عبد الرزاق» : «الحارث بن عبد الله بن عبد الرَّحمَن» ، وهو على الصواب في «مسند أحمد» (11560) إذ رواه من طريق عبد الرزاق، وانظر ترجمته في «تهذيب الكمال» 5/ 253.

ص: 168

وفي 3/ 190، وفي «الكبرى» (1785 و 1814) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا داود بن قيس. و «أَبو يَعلى» (1343) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة بن قعنب، قال: حدثنا داود بن قيس الفراء. و «ابن خزيمة» (1449) قال: حدثنا علي بن

⦗ص: 169⦘

حُجْر السعدي، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر، قال: حدثنا داود بن قيس. و «ابن حِبَّان» (3321) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا أَنس بن عياض، قال: حدثنا داود بن قيس.

ثلاثتهم (داود بن قيس، والحارث بن عبد الرَّحمَن، وزيد بن أسلم) عن عياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سَرح، فذكره

(1)

.

• أَخرجه عبد الرزاق (5648) عن داود بن قيس، قال: حدثني عياض بن عبد الله بن أبي سَرح، أنه سمع أبا سعيد الخُدْري يقول: خرجت مع مروان في يوم عيد، فطر، أو أضحى، هو بيني وبين أبي مسعود، حتى أفضينا إلى المصلى، فإذا كثير بن الصلت الكندي قد بنى لمروان منبرا من لبن وطين، فعدل مروان إلى المنبر حتى حاذى به، فجاذبته ليبدأ بالصلاة، فقال: يا أبا سعيد، ترك ما تعلم، فقال: كلا ورب المشارق والمغارب، ثلاث مرات، لا تأتون بخير مما نعلم، ثم بدأ بالخطبة.

(1)

المسند الجامع (4282)، وتحفة الأشراف (4271)، وأطراف المسند (8411 و 8412).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 80 و 297، والبغوي (1099).

ص: 168

12619 -

عن عياض بن عبد الله بن أبي سَرح، عن أبي سعيد، قال:

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب يوم عيد على راحلته»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب يوم العيد على راحلته»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (5904). وأَبو يَعلى (1182) قال: حدثنا أَبو خيثمة. و «ابن خزيمة» (1445) قال: حدثنا سَلْم بن جُنادة. و «ابن حِبَّان» (2825) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة.

ثلاثتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب أَبو خيثمة، وسَلْم بن جُنادة) عن وكيع بن الجراح، قال: حدثنا داود بن قيس الفراء، عن عياض بن عبد الله بن أبي سَرح، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

المسند الجامع (4282)، والمقصد العَلي (373)، ومَجمَع الزوائد 2/ 205، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1608).

ص: 169

- فوائد:

- هذا اللفظ من أوهام وكيع، في روايته للحديث بالمعنى، والنبي صلى الله عليه وسلم لم يخطب في العيدين على راحلته، والذي ورد في روايات الحديث السابق:

«قام فأقبل على الناس» ، و «قام، فاستقبل الناس» ، و «فيقوم مقابل الناس» ، و «فيقف على رجليه، فيستقبل الناس» .

- قال يعقوب الفسوي: كان وكيع يحدث من حفظه، ولم يكن ينظر في كتاب، وكان له سقط، كم يكون حفظ الرجل؟. «المعرفة والتاريخ» 2/ 196.

- وقال محمد بن نصر المَرْوَزي: كان وكيع يحدث من حفظه، فربما غير ألفاظ الحديث. «كتاب الوتر» 1/ 195.

- قال ابن حجر، بعد أن نقل قول المَرْوَزي: كأنه كان يحدث بالمعنى، ولم يكن من أهل اللسان. «تهذيب التهذيب» 11/ 114.

- وقال ابن عبد البَر: وكيع كان يختصر الأحاديث، ويحذفها كثيرا. «جامع بيان العلم» 1/ 634.

ص: 170

12620 -

عن عياض بن عبد الله بن أبي سَرح، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في أضحى، أو فطر، إلى المصلى، فصلى ثم انصرف، فقام فوعظ الناس، وأمرهم بالصدقة، قال: أيها الناس، تصدقوا، ثم انصرف فمر على النساء، فقال: يا معشر النساء، تصدقن، فإني أراكن أكثر أهل النار، فقلن: ولم ذلك يا رسول الله؟ قال: تكثرن اللعن، وتكفرن العشير، ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن، يا معشر النساء، فقلن له: ما نقصان ديننا وعقلنا، يا رسول الله؟ قال: أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل؟ قلن: بلى، قال: فذاك نقصان عقلها، أو ليست إذا حاضت المرأة لم تصل ولم تصم؟ قلن: بلى، قال: فذاك نقصان دينها.

ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما صار إلى منزله، جاءت زينب امرأة عبد الله بن مسعود تستأذن عليه، فقيل: يا رسول الله، هذه زينب تستأذن عليك، فقال: أي

⦗ص: 171⦘

الزيانب؟ قيل: امرأة عبد الله بن مسعود، قال: نعم، ائذنوا لها، فأذن لها، فقالت: يا نبي الله، إنك أمرتنا اليوم بالصدقة، وكان عندي حلي، فأردت أن أتصدق، فزعم ابن مسعود، أنه وولده أحق من تصدقت به عليهم؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: صدق، زوجك وولدك أحق من تصدقت به عليهم»

(1)

.

أخرجه البخاري 1/ 83 (304) و 2/ 149 (1462) و 3/ 45 (1951) و 3/ 226 (2658). ومسلم 1/ 61 (155) قال: حدثني الحسن بن علي الحُلْواني، وأَبو بكر بن إسحاق. و «ابن خزيمة» (1430 و 2045 و 2462) مفرقا قال: حدثنا محمد بن يحيى، وزكريا بن يحيى بن أبان. و «ابن حِبَّان» (5744) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن يحيى الذُّهْلي.

خمستهم (محمد بن إِسماعيل البخاري، والحسن، وأَبو بكر، ومحمد بن يحيى، وزكريا) عن سعيد بن أبي مريم، قال: حدثنا محمد بن جعفر بن أبي كثير، قال: أخبرني زيد بن أسلم، عن عياض بن عبد الله، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

المسند الجامع (4283)، وتحفة الأشراف (4271)، ومَجمَع الزوائد 3/ 118.

والحديث؛ أخرجه البزار، «كشف الأستار» (950)، والبيهقي 1/ 308 و 4/ 235، والبغوي (19).

ص: 170

12621 -

عن أبي يعقوب الحَنَّاط

(1)

، قال: شهدت مع مصعب بن الزبير الفطر بالمدينة، فأرسل إلى أبي سعيد فسأله: كيف كان يصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فأخبره أَبو سعيد؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي قبل أن يخطب» .

فصلى يومئذ قبل الخطبة.

أخرجه أحمد (11074) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن أبي يعقوب الحَنَّاط

(1)

، فذكره

(2)

.

(1)

في طبعة عالم الكتب: «الخَياط» ، وفي «أطراف المسند» (8657):«عن أبي يعفور الخياط» ، والمُثبت عن طبعَتَي الرسالة (11059)، والمكنز (11216).

- وقال ابن حَجر: هو بالمُهملة والنون. «تعجيل المنفعة» (1428).

(2)

المسند الجامع (4286)، وأطراف المسند (8657).

ص: 171

12622 -

عن أبي هارون العبدي، قال: حدثنا أَبو سعيد، قال:

«خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان إذا سار فرسخا، تجوز في الصلاة»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سار فرسخا، نزل يقصر الصلاة»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (4318) عن هُشيم. و «ابن أبي شيبة» (8197) قال: حدثنا هُشيم. و «عَبد بن حُميد» (948) قال: حدثنا علي بن عاصم.

كلاهما (هُشيم بن بشير، وعلي بن عاصم) عن أبي هارون العبدي، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(2)

اللفظ لعبد الرزاق.

(3)

المسند الجامع (4280)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1561)، والمطالب العالية (735).

ص: 172

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ عُمارة بن جوَين، أَبو هارون العَبدي البَصري، متروكٌ مُتَّهم بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (12502).

ص: 172

12623 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى حتى نقول: لا يدعها، ويدعها حتى نقول: لا يصليها»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي الضحى، حتى لا نرى أنه يتركها، ويتركها حتى لا نرى أنه يصليها»

(2)

.

أخرجه أحمد (11172) قال: حدثنا يزيد. وفي 3/ 36 (11332) قال: حدثنا يحيى بن آدم. و «عَبد بن حُميد» (892) قال: حدثنا أَبو نُعيم. و «التِّرمِذي» (477)، وفي «الشمائل» (292) قال: حدثنا زياد بن أيوب البغدادي، قال: حدثنا محمد بن ربيعة. و «أَبو يَعلى» (1270) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يزيد.

⦗ص: 173⦘

أربعتهم (يزيد بن هارون، ويحيى، وأَبو نُعيم الفضل بن دُكَين، وابن ربيعة) عن فضيل بن مرزوق، عن عطية العوفي، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ.

(1)

اللفظ لأحمد (11172).

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(3)

المسند الجامع (4292)، وتحفة الأشراف (4227)، وأطراف المسند (8371)، والمطالب العالية (660).

والحديث؛ أخرجه البغوي (1002).

ص: 172

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

ص: 173

• حديث أبي نضرة، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«في كل ركعتين تسليمة» .

سلف برقم ().

ص: 173

12624 -

عن أبي الوداك، جبر بن نوف عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يضحك الله إلى ثلاثة: القوم إذا صفوا في الصلاة، وإلى الرجل يقاتل وراء أصحابه، وإلى الرجل يقوم في سواد الليل»

(1)

.

- وفي رواية: «إن الله ليضحك إلى ثلاثة: للصف في الصلاة، وللرجل يصلي في جوف الليل، وللرجل يقاتل، أراه قال: خلف الكتيبة»

(2)

.

- وفي رواية: «ثلاثة يضحك الله يوم القيامة إليهم: الرجل إذا قام من الليل يصلي، والقوم إذا صفوا للصلاة، والقوم إذا صفوا لقتال العدو»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (3558) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر. وفي 5/ 289 (19663) قال: حدثنا هُشيم بن بشير. و «أحمد» 3/ 80 (11783) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا هُشيم. و «عَبد بن حُميد» (912) قال: حدثني ابن أبي شيبة، قال:

⦗ص: 174⦘

حدثنا هُشيم. و «ابن ماجة» (200) قال: حدثنا أَبو كُريب محمد بن العلاء، قال: حدثنا عبد الله بن إسماعيل. و «أَبو يَعلى» (1004) قال: حدثنا الحسن بن عرفة، قال: حدثنا هُشيم.

ثلاثتهم (أَبو خالد، وهُشيم، وعبد الله) عن مجالد بن سعيد، عن أبي الوداك، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (3558).

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

اللفظ لأبي يَعلى.

(4)

المسند الجامع (4293)، وتحفة الأشراف (3993)، وأطراف المسند (8642).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (560)، والبغوي (929).

ص: 173

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مُجالد بن سعيد، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (19072).

ص: 174

12625 -

عن الأغر، عن أبي سعيد، وأبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا استيقظ الرجل من الليل، وأيقظ امرأته، فصليا ركعتين، كتبا من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات»

(1)

.

- وفي رواية: «من استيقظ من الليل، وأيقظ امرأته، فصليا ركعتين جميعا، كتبا ليلتهما من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات»

(2)

.

أخرجه ابن ماجة (1335) قال: حدثنا العباس بن عثمان الدمشقي، قال: حدثنا الوليد بن مسلم. و «أَبو داود» (1309 و 1451) قال: حدثنا محمد بن حاتم بن بزيع، قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (1312 و 11342) قال: أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار، كوفي، قال: حدثنا عُبيد الله، يعني ابن موسى. و «ابن حِبَّان» (2568) قال: أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير، بتستر، قال: حدثنا محمد بن عثمان العجلي، قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى. وفي (2569) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا صفوان بن صالح، قال: حدثنا الوليد بن مسلم.

كلاهما (الوليد، وعُبيد الله) عن شَيبان بن عبد الرَّحمَن أبي معاوية، عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن علي بن الأقمر، عن الأغر أبي مسلم المدني، فذكره.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

اللفظ للنسائي (11342).

ص: 174

• أخرجه أَبو يَعلى (1112) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا محمد بن جابر، عن علي بن الأقمر، عن الأغر أبي مسلم، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا استيقظ الرجل من الليل صلى ركعتين، كتب من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات» .

- ليس فيه: «أَبو هريرة»

(1)

.

• وأخرجه عبد الرزاق (4738). وأَبو داود (1309) قال: حدثنا ابن كثير.

كلاهما (عبد الرزاق، ومحمد بن كثير) عن سفيان الثوري، عن علي بن الأقمر، عن الأغر، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: إذا قام الرجل من الليل، فأيقظ امرأته، فصليا ركعتين، كتبا تلك الليلة من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات

(2)

. «موقوف» .

- قال أَبو داود: ولم يرفعه ابن كثير، ولا ذكر أبا هريرة، جعله كلام أبي سعيد.

- قال أَبو داود: رواه ابن مهدي، عن سفيان، قال: وأراه ذكر أبا هريرة.

قال أَبو داود: وحديث سفيان موقوف.

• وأخرجه ابن أبي شيبة (6675) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن علي بن الأقمر، عن الأغر أبي مسلم، عن أبي هريرة وأبي سعيد، قالا: إذا أيقظ الرجل امرأته من الليل، فصليا، كتبا من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (4297)، وتحفة الأشراف (3965)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1694)، والمطالب العالية (586).

والحديث؛ أخرجه البزار (8281) و 18/ (20)، والبيهقي 2/ 501.

(2)

اللفظ لعبد الرزاق.

ص: 175

- فوائد:

- قال البزار: هذا الحديث لا نعلم رواه عن الأغر إلا علي بن الأقمر، ولا نعلم رواه عن الأعمش إلا شَيبان.

ورواه الثوري، عن علي بن الأقمر فلم يرفعه إلا عبد الرزاق، عن الثوري. «مسنده» (8281).

⦗ص: 176⦘

- وقال الدارقُطني: يرويه علي بن الأقمر واختُلِف عنه؛

فرواه الأعمش عنه واختُلِف عنه؛

فرواه شَيبان، عن الأعمش، عن علي بن الأقمر، عن الأغر، عن أبي سعيد، وأبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وخالفه جَرير بن عبد الحميد، رواه عن الأعمش، عن علي بن الأقمر، عن الأغر، عن أبي هريرة وحده، موقوفا.

ورواه الثوري، واختُلِف عنه؛

فرواه عَمرو بن عبد الغفار، عن الثوري، عن علي بن الأقمر، عن الأغر، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وخالفه الأشجعي؛ فرواه عن الثوري بهذا الإسناد، موقوفا.

وقال يحيى القطان: عن الثوري فيه، عن أبي سعيد، وأبي هريرة ووقفه.

والموقوف الصحيح. «العلل» (1649).

- وقال الدارقُطني أيضا: يرويه علي بن الأقمر، عن الأغر؛

فرواه شَيبان، عن الأعمش، عن علي بن الأقمر، مسندا مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

وغيره يرويه عن علي بن الأقمر موقوفًا، والله أعلم. «العلل» (2297).

ص: 175

12626 -

عن أبي المتوكل الناجي، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل، واستفتح صلاته، وكبر، قال: سبحانك اللهم وبحمدك، تبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك، ثم يقول: لا إله الله، ثلاثا، ثم يقول: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، من همزه، ونفخه، ثم يقول: الله أكبر، ثلاثا، ثم يقول: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، من همزه، ونفخه، ونفثه»

(1)

.

⦗ص: 177⦘

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل فكبر، قال: سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك، أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، من همزه، ونفثه، ونفخه، ثم يستفتح صلاته» .

قال جعفر: وفسره مطر؛ همزه: الموت، ونفثه: الشعر، ونفخه: الكبر

(2)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل إلى الصلاة، كبر ثلاثا، ثم قال: سبحانك اللهم وبحمدك، تبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك، ثم يقول: لا إله إلا الله، ثلاث مرات، ثم يقول: الله أكبر، ثلاثا، ثم يقول: أعوذ بالله السميع العليم، من الشيطان الرجيم، من همزه، ونفخه، ونفثه، ثم يقرأ»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (11493).

(2)

اللفظ للدارمي.

(3)

اللفظ لابن خزيمة.

ص: 176

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول قبل القراءة: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم»

(1)

.

- وفي رواية: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يستفتح الصلاة يقول: سبحانك اللهم وبحمدك، تبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (2554 و 2589). وابن أبي شَيبة (2416) قال: حدثنا زيد بن حباب. و «أحمد» 3/ 50 (11493) قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أتش. وفي 3/ 69 (11680) قال: حدثنا حسن بن الربيع. و «الدَّارِمي» (1351) قال: أخبرنا زكريا بن عَدي. و «ابن ماجة» (804) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب. و «أَبو داود» (775) قال: حدثنا عبد السلام بن مطهر. و «التِّرمِذي» (242) قال: حدثنا محمد بن موسى البصري. و «النَّسَائي» 2/ 132، وفي «الكبرى» (974) قال: أخبرنا عُبيد الله بن فضالة بن إبراهيم، قال: أنبأنا عبد الرزاق. وفي 2/ 132، وفي «الكبرى» (975) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا زيد بن

⦗ص: 178⦘

الحُبَاب. و «أَبو يَعلى» (1108) قال: حدثنا إسحاق. و «ابن خزيمة» (467) قال: حدثناه محمد بن موسى الحرشي.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق (2589).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 177

ثمانيتهم (عبد الرزاق بن همام، وزيد، ومحمد بن الحسن، وحسن بن الربيع، وزكريا، وعبد السلام، ومحمد بن موسى الحرشي البصري، وإسحاق بن أبي إسرائيل) عن جعفر بن سليمان الضبعي، عن علي بن علي الرفاعي، عن أبي المتوكل الناجي، فذكره

(1)

.

- قال أَبو داود: وهذا الحديث يقولون: هو عن علي بن علي، عن الحسن، الوهم من جعفر.

- وقال التِّرمِذي: وحديث أبي سعيد أشهر حديث في هذا الباب، وقد تكلم في إسناد حديث أبي سعيد، كان يحيى بن سعيد يتكلم في علي بن علي الرفاعي، وقال أحمد، يعني ابن حنبل: لا يصح هذا الحديث.

- وقال ابن خزيمة: فقد رويت أخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم في افتتاحه صلاة الليل بدعوات مختلفة الألفاظ، قد خرجتها في أَبواب صلاة الليل، أما ما يفتتح به العامة صلاتهم بخراسان من قولهم: سبحانك اللهم وبحمدك، تبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك، فلا نعلم في هذا خبرا ثابتا عن النبي صلى الله عليه وسلم عند أهل المعرفة بالحديث، وأحسن إسناد نعلمه روي في هذا خبر أبي المتوكل، عن أبي سعيد.

(1)

المسند الجامع (4256)، وتحفة الأشراف (4252)، وأطراف المسند (8540)، ومَجمَع الزوائد 2/ 265.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الدعاء» (501)، والدارقُطني (1140)، والبيهقي 2/ 34 و 35.

ص: 178

- فوائد:

- قال المِزِّي: أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» في آخر كتاب المحاربة، من رواية أبي الحسن بن حيوية، عن محمد بن موسى الحرشي، عن جعفر بن سليمان الضبعي، عن علي بن علي الرفاعي، عن أبي المتوكل الناجي، عن أبي سعيد الخُدْري، به.

قال المِزِّي: ولم يذكره أَبو القاسم، يعني ابن عساكر. «تحفة الأشراف» (4252).

- قلنا: أَبو المتوكل؛ علي بن داود، ويقال: ابن دؤاد، الناجي.

ص: 178

12627 -

عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«أوتروا قبل أن تصبحوا»

(1)

.

- وفي رواية: «أنهم سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن الوتر؟ فقال: أوتروا قبل الصبح»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئِل عن الوتر؟ فقال: أوتروا قبل الفجر»

(3)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الوتر بليل»

(4)

.

أخرجه عبد الرزاق (4589) عن مَعمَر. و «ابن أبي شيبة» (6833) قال: حدثنا عبد الأعلى، عن معمر. و «أحمد» 3/ 4 (11014) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا همام. وفي 3/ 13 (11113) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا أَبو معاوية، يعني شَيبان. وفي 3/ 35 (11322) قال: حدثنا أَبو عامر، قال: حدثنا علي. وفي 3/ 37 (11344) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. وفي 3/ 71 (11698) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أبان. و «الدَّارِمي» (1710) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أَبَان بن يزيد العطار. و «مسلم» 2/ 174 (1713) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن معمر.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (11322).

(3)

اللفظ لأحمد (11698).

(4)

اللفظ لأحمد (11014).

ص: 179

وفي (1714) قال: وحدثني إسحاق بن منصور، قال: أخبرني عُبيد الله، عن شَيبان. و «ابن ماجة» (1189) قال: حدثنا محمد بن يحيى، وأحمد بن الأزهر، قالا: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «التِّرمِذي» (468) قال: حدثنا الحسن بن علي الخَلَّال، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «النَّسَائي» 3/ 231 قال: أخبرنا عُبيد الله بن فضالة بن إبراهيم، قال: أنبأنا محمد، وهو ابن المبارك، قال: حدثنا معاوية، وهو ابن سلام بن أبي سلام. وفي 3/ 231، وفي «الكبرى» (1396) قال: أخبرنا يحيى بن دُرُست، قال: حدثنا

⦗ص: 180⦘

أَبو إسماعيل القناد. و «أَبو يَعلى» (1208) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا همام. و «ابن خزيمة» (1089) قال: حدثنا أَبو موسى، قال: حدثني عبد الأعلى، قال: حدثنا معمر. وفي (1208/ 1) قال: حدثنا أَبو موسى، قال: حدثنا أَبو عامر، قال: حدثنا علي، يعني ابن المبارك.

سبعتهم (مَعمَر بن راشد، وهمام بن يحيى، وأَبو معاوية شَيبان، وعلي بن المبارك، وأبان بن يزيد، ومعاوية بن سلَّام، وأَبو إسماعيل القناد) عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي نضرة العوقي، فذكره

(1)

.

- صرح يحيى بن أبي كثير بالسماع، عند أحمد (11322 و 11698)، والدَّارِمي، ومسلم (1714)، والنَّسَائي، رواية عُبيد الله بن فضالة، و «ابن خزيمة» ،رواية علي بن المبارك.

(1)

المسند الجامع (4296)، وتحفة الأشراف (4384)، وأطراف المسند (8560).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2277)، وأَبو عَوانة (2256: 2261)، والطبراني في «الأوسط» (1557)، والبيهقي 2/ 478.

ص: 179

12628 -

عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من أدركه الصبح، ولم يوتر، فلا وتر له»

(1)

.

أخرجه ابن خزيمة (1092). وابن حبان (2408 و 2414) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا عبدة بن عبد الله، قال: حدثنا أَبو داود الطيالسي، قال: حدثنا هشام الدَّستوائي، عن قتادة، عن أبي نضرة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن خزيمة.

(2)

المسند الجامع (4295).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 2/ 478.

ص: 180

12629 -

عن أبي هارون، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن لا وتر بعد طلوع الفجر»

(1)

.

⦗ص: 181⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (6840) قال: حدثنا هُشيم. وفي (6841) قال: حدثنا معتمر.

كلاهما (هُشيم بن بشير، ومعتمر بن سليمان) عن أبي هارون العبدي، فذكره.

• أَخرجه عبد الرزاق (4591) عن جعفر بن سليمان، عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: لا أعلمه قال: إلا رفعه، قال:

«من أدركه الفجر، ولم يوتر، فلا وتر له»

(2)

.

(1)

لفظ (6840).

(2)

أخرجه ابن نصر المَرْوَزي في «صلاة الوتر» (329).

ص: 180

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ عُمارة بن جوَين، أَبو هارون العَبدي البَصري، متروكٌ مُتَّهم بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (12502).

- وقال محمد بن نصر المَرْوَزي: هذا حديثٌ لو ثبت لكان حجة، لا يجوز مخالفته، غير أن أصحاب الحديث لا يحتجون برواية أبي هارون العبدي، وقد روي عن أبي سعيد من طريق آخر رواية تخالف هذه في الظاهر. «كتاب صلاة الوتر» (329).

ص: 181

12630 -

عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من نام عن الوتر، أو نسيه، فليوتر إذا ذكره، أو استيقظ»

(1)

.

- وفي رواية: «من نسي الوتر، أو نام عنها، فليصلها إذا ذكرها، أو إذا أصبح»

(2)

.

أخرجه أحمد (11284) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن زيد بن أسلم. وفي 3/ 44 (11415) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، يعني ابن زيد. و «ابن ماجة» (1188) قال: حدثنا أَبو مصعب، أحمد بن أَبي بكر

⦗ص: 182⦘

المديني، وسويد بن سعيد، قالا: حدثنا عبد الرَّحمَن بن زيد بن أسلم. و «أَبو داود» (1431) قال: حدثنا محمد بن عوف، قال: حدثنا عثمان بن سعيد، عن أبي غسان، محمد بن مطرف المدني. و «التِّرمِذي» (465) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن زيد بن أسلم. و «أَبو يَعلى» (1114) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا وكيع، عن عبد الرَّحمَن بن زيد. وفي (1289) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن زيد بن أسلم.

(1)

اللفظ لأحمد (11284).

(2)

اللفظ لأحمد (11415).

ص: 181

كلاهما (عبد الرَّحمَن، وأَبو غسان) عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، فذكره

(1)

.

- قال محمد بن يحيى، شيخ ابن ماجة: في هذا الحديث، يعني حديث أبي نضرة، عن أبي سعيد، السابق، دليل على أن حديث عبد الرَّحمَن، يعني هذا، واه.

• أَخرجه التِّرمِذي (466) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا عبد الله بن زيد بن أسلم، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من نام عن وتره، فليصل إذا أصبح» . «مُرسَل» .

- قال التِّرمِذي: هذا أصحُّ من الحديث الأول، سمعت أبا داود السجزي، يعني سليمان بن الأشعث، يقول: سألت أحمد بن حنبل، عن عبد الرَّحمَن بن زيد بن أسلم؟ فقال: أخوه عبد الله لا بأس به.

وسمعت محمدا، يعني ابن إسماعيل البخاري، يذكر عن علي بن عبد الله، أنه ضعف عبد الرَّحمَن بن زيد بن أسلم، وقال: عبد الله بن زيد بن أسلم ثقة.

(1)

المسند الجامع (4294)، وتحفة الأشراف (4168)، وأطراف المسند (8348)، والمقصد العَلي (207).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (1637)، والبيهقي 2/ 480.

ص: 182

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: من نام عن الوتر، أو نسيه، فليصل إذا ذكر، وإذا استيقظ.

⦗ص: 183⦘

حدثنا قتيبة، قال: حدثنا عبد الله بن زيد، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من نام عن وتره، فليصل إذا أصبح.

قال أَبو عيسى: وهذا أصح، وعبد الرَّحمَن بن زيد بن أسلم ضعيف الحديث.

سمعت محمدا، يعني ابن إسماعيل البخاري، يقول: قال علي بن المديني: عبد الرَّحمَن بن زيد بن أسلم ضعيف الحديث، وعبد الله بن زيد بن أسلم ثقة. «علل التِّرمِذي الكبير» (134 و 135).

ص: 182

12631 -

عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا شك أحدكم في صلاته، فلم يدر كم صلى، ثلاثا أم أربعا، فليطرح الشك، وليبن على ما استيقن، ثم يسجد سجدتين قبل أن يسلم، فإن كان صلى خمسا شفعن له صلاته، وإن كان صلى إتماما لأربع، كانتا ترغيما للشيطان»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا شك أحدكم في الصلاة، فلم يدر ثلاثا صلى أم أربعا، فليقم فليصل ركعة، (قال يزيد: حتى يكون الشك في الزيادة، ثم ليسجد سجدتي السهو، فإن كان صلى خمسا شفعتا له صلاته، وإن كان صلى أربعا فهما يرغمان الشيطان»

(2)

.

- وفي رواية: «إذا شك أحدكم في صلاته، فلم يدر كم صلى، فليبن على اليقين، حتى إذا استيقن أن قد أتم، فليسجد سجدتين قبل أن يسلم، فإنه إن كانت صلاته وترا صارت شفعا، وإن كانت شفعا، كان ذلك ترغيما للشيطان»

(3)

.

- وفي رواية: «إذا شك أحدكم في صلاته، فليلغ الشك، ويبن على اليقين، فإذا استيقن التمام ركع ركعة، وسجد سجدتين، فإن كانت صلاته تامة، كانت

⦗ص: 184⦘

الركعة والسجدتان نافلة، وإن كانت ناقصة، كانت الركعة تمام صلاته، والسجدتان يرغمان الشيطان»

(4)

.

- وفي رواية: «إذا شك أحدكم في صلاته، فلم يدر كم صلى، واحدة أم اثنتين، أم ثلاثا أم أربعا، فليتمم ما شك فيه، ثم يسجد سجدتين وهو جالس، فإن كانت صلاته ناقصة فقد أتمها، والسجدتان ترغيم للشيطان، وإن كان أتم صلاته، فالركعة والسجدتان له نافلة»

(5)

.

(1)

اللفظ لمسلم (1209).

(2)

اللفظ لأحمد (11816).

(3)

اللفظ لأحمد (11712).

(4)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(5)

اللفظ لابن خزيمة (1024).

ص: 183

- وفي رواية: «إذا شك أحدكم، فلم يدر كم صلى، ثلاثا، أو أربعا، فليقم فليصل ركعة، يتم ركوعها وسجودها، ثم يسجد سجدتين وهو جالس، فإن كان قد صلى خمسا، شفع بالسجدتين، وإن كان قد صلى أربعا، كانت السجدتان ترغيما للشيطان»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (4436) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن محمد بن عَجلان. و «أحمد» 3/ 72 (11712) قال: حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا فليح. وفي 3/ 83 (11804) قال: حدثنا موسى بن داود، قال: حدثنا سليمان بن بلال. وفي 3/ 84 (11816) قال: حدثنا يزيد، وأَبو النضر، قالا: أخبرنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة. وفي 3/ 87 (11852) قال: حدثنا علي بن عياش، قال: حدثنا محمد بن مطرف. و «الدَّارِمي» (1616) قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله، قال: حدثنا عبد العزيز، هو ابن أبي سلمة المَاجِشون. و «مسلم» 2/ 84 (1209) قال: حدثني محمد بن أحمد بن أبي خلف، قال: حدثنا موسى بن داود، قال: حدثنا سليمان بن بلال. وفي (1210) قال: حدثني أحمد بن عبد الرَّحمَن بن وهب، قال: حدثني عمي عبد الله، قال: حدثني داود بن قيس. و «ابن ماجة» (1210) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن ابن عَجلان. و «أَبو داود» (1024) قال: حدثنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو خالد،

⦗ص: 185⦘

عن ابن عَجلان. و «النَّسَائي» 3/ 27، وفي «الكبرى» (588 و 1162) قال: أخبرنا يحيى بن حبيب بن عربي، قال: حدثنا خالد، هو ابن الحارث، عن ابن عَجلان. وفي 3/ 27، وفي «الكبرى» (1163) قال: أخبرنا محمد بن رافع، قال: حدثنا حُجَين بن المثنى، قال: حدثنا عبد العزيز، وهو ابن أبي سلمة. وفي «الكبرى» (589) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا يحيى بن محمد، هو ابن قيس أَبو زكير. و «ابن خزيمة» (1023) قال: حدثنا محمد بن العلاء بن كُريب، وعبد الله بن سعيد الأشج، قالا: حدثنا أَبو خالد، عن ابن عَجلان.

(1)

اللفظ لابن حبان (2669).

ص: 184

وفي (1024) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى بن محمد بن قيس المدني (ح) وحدثنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا شعيب، يعني ابن الليث، قال: حدثنا الليث، عن محمد بن عَجلان (ح) وحدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا المَاجِشون عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة (ح) وحدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني هشام، وهو ابن سعد. و «ابن حِبَّان» (2663) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا صفوان بن صالح، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، عن مالك بن أنس. وفي (2664 و 2667) قال: أخبرنا الحسين بن محمد بن مصعب، قال: حدثنا أَبو سعيد الأشج (عبد الله بن سعيد الكندي)، قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن ابن عَجلان. وفي (2669) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا محمد بن عثمان العجلي، قال: حدثني خالد بن مخلد، قال: حدثنا سليمان بن بلال.

تسعتهم (محمد بن عَجلان، وفليح بن سليمان، وسليمان بن بلال، وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة المَاجِشون، ومحمد بن مطرف، وداود بن قيس، ويحيى بن محمد، وهشام بن سعد، ومالك بن أنس) عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، فذكره.

- قال أَبو داود: رواه هشام بن سعد، ومحمد بن مطرف، عن زيد، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم وحديث أبي خالد أشبع.

- وقال ابن خزيمة (1025): حدثنا به الربيع، مرة أخرى من كتابه، وقال:«فليبن على ما استيقن، ثم يسجد سجدتين من قبل السلام» .

⦗ص: 186⦘

وقال أَبو موسى، والدورقي، ويونس:«إذا شك أحدكم في صلاته، فلا يدري ثلاثا صلى، أم أربعا، فليصل ركعة، ويسجد سجدتين قبل السلام» ، ثم باقي حديثهم مثل حديث الربيع.

- وقال أَبو حاتم بن حبان (2663): روى هذا الخبر أحمد بن حنبل، عن صفوان بن صالح.

ص: 185

• أخرجه مالك

(1)

(252). وعبد الرزاق (3466) عن مالك. و «أَبو داود» (1026) قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك. وفي (1027) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرَّحمَن القاري.

كلاهما (مالك، ويعقوب) عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا شك أحدكم في صلاته، فلم يدر كم صلى، أثلاثا أم أربعا، فليصلي ركعة، وليسجد سجدتين وهو جالس قبل التسليم، فإن كانت الركعة التي صلى خامسة، شفعها بهاتين السجدتين، وإن كانت رابعة، فالسجدتان ترغيم للشيطان»

(2)

.

- وفي رواية: «إذا شك أحدكم في صلاته، فإن استيقن أن قد صلى ثلاثا، فليقم فليتم ركعة بسجودها، ثم يجلس فيتشهد، فإذا فرغ فلم يبق إلا أن يسلم، فليسجد سجدتين وهو جالس، ثم ليسلم» ثم ذكر معنى مالك

(3)

» مرسل».

- ليس فيه: «عن أبي سعيد»

(4)

.

- قال أَبو داود: كذلك رواه ابن وهب، عن مالك، وحفص بن ميسرة، وداود بن قيس، وهشام بن سعد، إلا أن هشاما بلغ به أبا سعيد الخُدْري.

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (475)، وسويد بن سعيد (151).

(2)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(3)

اللفظ لأبي داود (1027).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 2/ 331 و 338، والبغوي (754).

(4)

المسند الجامع (4299)، وتحفة الأشراف (4163)، وأطراف المسند (8339).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (241)، وأَبو عَوانة (1904: 1907)، والدارقُطني (1397: 1400 و 1405)، والبيهقي 2/ 331 و 338 و 351.

ص: 186

- فوائد:

- قال الأثرم: سألت أحمد بن حنبل عن حديث أبي سعيد، في السهو، أتذهب إليه؟ قال: نعم، أذهب إليه، قلت: إنهم يختلفون في إسناده، قال: إنما قصر به مالك، وقد أسنده عدة، منهم ابن عَجلان، وعبد العزيز بن أبي سلمة. «الاستذكار» 4/ 349، و «التمهيد» 5/ 25.

- وقال الدارقُطني: يرويه زيد بن أسلم، واختُلِف عنه؛

فرواه سليمان بن بلال، من رواية موسى بن داود، عنه، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد، وقال فيه: فليسجد سجدتين قبل أن يسلم، وكذلك قال فليح بن سليمان، عن زيد.

ورواه ابن عَجلان، وعبد العزيز المَاجِشون، وهشام بن سعد، وداود بن قيس، وأَبو زكير يحيى بن محمد بن قيس، ومحمد بن مطرف أَبو غسان، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد.

واختلف عن مالك؛

فرواه يحيى بن راشد البصري، والوليد بن مسلم، عن مالك متصلا.

وأرسله أصحاب «الموطأ» ، فلم يذكروا فيه أبا سعيد.

ورواه الدراوَرْدي، وعبد الله بن جعفر، وابن أبي سبرة، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن ابن عباس.

ورواه الثوري، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، مُرسلًا.

وأسنده أَبو قتادة الحراني، عن الثوري، فقال فيه: عن أبي سعيد.

والقول قول المَاجِشون، وسليمان بن بلال، وابن عَجلان. «العلل» (2274).

- وقال ابن عبد البَر: هكذا روى هذا الحديث عن مالك جميع رواة «الموطأ» عنه، ولا أعلم أحدا أسنده عن مالك إلا الوليد بن مسلم، فإنه وصله، وأسنده عن مالك، وتابعه على ذلك يحيى بن راشد، إن صح، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقد تابع مالكا على إرساله: الثوري، وحفص بن ميسرة الصَّنْعاني، ومحمد بن جعفر بن أبي كثير، وداود بن قيس الفراء، فيما روى عنه القطان.

⦗ص: 188⦘

ووصل هذا الحديث وأسنده من الثقات، على حسب رواية الوليد بن مسلم له، عن مالك: عبد العزيز بن أبي سلمة المَاجِشون، ومحمد بن عَجلان، وسليمان بن بلال، ومحمد بن مطرف، أَبو غسان، وهشام بن سعد، وداود بن قيس في غير رواية القطان.

والحديث متصل مسند صحيح لا يضره تقصير من قصر به في اتصاله، لأن الذين وصلوه حفاظ، مقبولة زيادتهم، وبالله التوفيق. «التمهيد» 5/ 18.

ص: 187

12632 -

عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، ورفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«إذا أوهم الرجل في صلاته، فلم يدر أزاد أم نقص، فليسجد سجدتين وهو جالس»

(1)

.

أخرجه أحمد (11403). وعَبد بن حُميد (873).

كلاهما (أَحمد بن حنبل، وعبد بن حميد) عن محمد بن الفضل عَارِم، قال: حدثنا سعيد بن زيد، قال: حدثنا علي بن الحكم، قال: حدثنا أَبو نَضرة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (4300)، وأطراف المسند (8585).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (5440).

ص: 188

• حديث عياض، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا صلى أحدكم، فلا يدري كم صلى، فليسجد سجدتين وهو جالس» .

سلف برقم ().

ص: 188

12633 -

عن عياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سَرح، عن أبي سعيد الخُدْري، أنه قال:

«قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر {ص} ، فلما بلغ السجدة، نزل فسجد، وسجد الناس معه، فلما كان يوم آخر قرأها، فلما بلغ السجدة تشزن

(1)

الناس

⦗ص: 189⦘

للسجود، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما هي توبة نبي، ولكني رأيتكم تشزنتم للسجود، فنزل فسجد وسجدوا»

(2)

.

- وفي رواية: «خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، فقرأ {ص}، فلما مر بالسجدة نزل فسجد، وسجدنا معه، وقرأ بها مرة أخرى، فلما بلغ السجدة تيسرنا للسجود، فلما رآنا قال: إنما هي توبة نبي، ولكني أراكم قد استعددتم للسجود، فنزل وسجد وسجدنا»

(3)

.

أخرجه الدَّارِمي (1587 و 1675) قال: حدثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني الليث، قال: حدثني خالد، يعني ابن يزيد. و «أَبو داود» (1410) قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو، يعني ابن الحارث. و «ابن خزيمة» (1455 و 1795) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: أخبرنا أبي، وشعيب، قالا: أخبرنا الليث، قال: حدثنا خالد، وهو ابن يزيد.

(1)

قال ابن الأثير: التشزن؛ التأهب، والتهيؤ للشيء، والاستعداد له مأخوذ من عرض الشيء وجانبه، كأن المتشزن يدع الطمأنينة في جلوسه، ويقعد مستوفزا على جانب.

«النهاية في غريب الحديث» 2/ 470.

(2)

اللفظ لأبي داود.

(3)

اللفظ لابن خزيمة.

ص: 188

و «ابن حِبَّان» (2765) قال: أخبرنا ابن سلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث. وفي (2799) قال: أخبرنا ابن خزيمة، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: حدثنا أبي، وشعيب، قالا: حدثنا الليث، قال: حدثنا خالد بن يزيد.

كلاهما (خالد، وعَمرو) عن سعيد بن أبي هلال، عن عياض بن عبد الله، فذكره

(1)

.

- في رواية أبي داود، وابن خزيمة (1795):«ابن أبي هلال» غير مُسَمى.

- قال ابن خزيمة: باب النزول عن المنبر للسجود إذا قرأ الخاطب السجدة على المنبر، إن صح الخبر، فإن في القلب من هذا الإسناد، لأن بعض أصحاب ابن وهب أدخل بين ابن أبي هلال وبين عياض بن عبد الله، في هذا الخبر «إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة» رواه ابن وهب، عن عَمرو بن الحارث، ولست أرى الرواية عن ابن أبي فروة هذا.

⦗ص: 190⦘

- وقال أيضا: باب النزول عن المنبر للسجود عند قراءة السجدة في الخطبة، إن صح الخبر.

ثم قال: أدخل بعض أصحاب ابن وهب، عن ابن وهب، عن عَمرو بن الحارث، في هذا الإسناد «إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة» ، بين «سعيد بن أبي هلال» ، وبين «عياض» ، وإسحاق ممن لا يحتج أصحابنا بحديثه، وأحسب أنه غلط في إدخاله «إسحاق بن عبد الله» في هذا الإسناد.

(1)

المسند الجامع (4301)، وتحفة الأشراف (4276).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (1519)، والبيهقي 2/ 318.

ص: 189

- فوائد:

- قال أَبو حاتم الرازي: كنت أظن أن هذا حديثٌ غريبٌ، حتى رأيت من رواية عَمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال، عن إسحاق بن أبي فروة، عن عياض بن عبد الله، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «علل الحديث» (411).

ص: 190

12634 -

عن بكر المزني، قال: قال أَبو سعيد الخُدْري:

«رأيت رؤيا وأنا أكتب سورة {ص}، قال: فلما بلغت السجدة، رأيت الدواة، والقلم، وكل شيء بحضرتي، انقلب ساجدا، قال: فقصصتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يزل يسجد بها» .

أخرجه أحمد (11821) قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن حميد، عن بكر المزني، فذكره.

• أَخرجه أحمد (11763) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا يزيد، يعني ابن زُريع، قال: حدثنا حميد، قال: حدثني بكر، أنه أخبره؛

«أن أبا سعيد الخُدْري رأى رؤيا، أنه يكتب {ص}، فلما بلغ إلى سجدتها قال: رأى الدواة والقلم، وكل شيء بحضرته، انقلب ساجدا، قال: فقصها على النبي صلى الله عليه وسلم فلم يزل يسجد بها بعد» ، «مُرسَل» .

- لم يقل فيه: «عن أبي سعيد» .

• وأخرجه عبد الرزاق (5869) عن ابن عُيينة، عن عاصم بن سليمان، عن بكر بن عبد الله المزني؛

⦗ص: 191⦘

«أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، رأيت كأن رجلا يكتب القرآن، وشجرة حذاءه، فلما مر بموضع السجدة التي في {ص} سجدت، وقالت: اللهم أحدث لي بها شكرا، وأعظم لي بها أجرا، واحطط بها وزرا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: فنحن أحق من الشجرة» . «مُرسَل»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4574)، وأطراف المسند (8206)، ومَجمَع الزوائد 2/ 284، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1779 و 6020).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة، «بغية الباحث» (242)، وأخرجه البيهقي في «معرفة السنن والآثار» 3/ 250 (4459) مرسلا، عن ابن عُيينة، وأخرجه البيهقي 2/ 320، من طريق هُشيم، عن حميد، عن بكر، قال: أخبرني مخبر، عن أبي سعيد، فذكره.

ص: 190

- فوائد:

- قال أَبو الحسن الدارقُطني: يرويه حميد الطويل، وعاصم الأحول، ومحمد بن جحادة، عن بكر، واختلفوا فيه؛

فرواه حميد الطويل، واختُلِف عنه؛

فقال هُشيم: عن حميد، عن بكر، عن أبي سعيد.

وقال مُسدد: عن هُشيم، عن حميد، عن بكر، عن رجل، عن أبي سعيد.

وأرسله ابن أَبي عَدي، وحماد بن سلمة، عن حميد، عن بكر، أن أبا سعيد رأى فيما يرى النائم.

وقال ابن جحادة: عن بكر، أن أبا موسى الأشعري، أتى النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال عاصم: عن بكر، أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يُسَمِّه.

وقول مُسدد عن هُشيم أشبهها بالصواب. «العلل» (2299).

ص: 191

12635 -

عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن عوف، قال: سمعت أبا سعيد يقول:

⦗ص: 192⦘

«رأيت فيما يرى النائم، كأني تحت شجرة، وكأن الشجرة تقرأ {ص}، فلما أتت على السجدة سجدت، فقالت في سجودها: اللهم اغفر لي بها، اللهم حط عني بها وزرا، وأحدث لي بها شكرا، وتقبلها مني كما تقبلت من عبدك داود سجدته، فغدوت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال: سجدت أنت يا أبا سعيد؟ قلت: لا، قال: فأنت أحق بالسجود من الشجرة، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة {ص}، ثم أتى على السجدة، وقال في سجوده ما قالت الشجرة في سجودها» .

أخرجه أَبو يَعلى (1069) قال: حدثنا الجراح بن مخلد، قال: حدثنا اليمان بن نصر، صاحب الدقيق، قال: حدثنا عبد الله بن سعد المدني

(1)

، قال: حدثني محمد بن المُنكدِر، قال: حدثني محمد بن عبد الرَّحمَن بن عوف، فذكره

(2)

.

(1)

وقع في المطبوعتين، دار المأمون، ودار القبلة:«المزني» ، والمثبت عن «التاريخ الكبير» 1/ 147، و «الكنى» للدولابي 1/ 1101، و «المعجم الأوسط» للطبراني (4768).

(2)

المقصد العَلي (417)، ومَجمَع الزوائد 2/ 284، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1780)، والمطالب العالية (554).

والحديث؛ أخرجه الدولابي في «الكنى» 1/ 1101، والطبراني في «الأوسط» (4768).

ص: 191

- كتاب الجنائز

12636 -

عن يحيى بن عمارة، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لقنوا موتاكم: لا إله إلا الله»

(1)

.

- وفي رواية: «لقنوا موتاكم قول: لا إله إلا الله»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (10970) قال: حدثنا خالد بن مخلد، عن سليمان بن بلال. و «أحمد» 3/ 3 (11006) قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل. و «عَبد بن حُميد» (974) قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو، قال: حدثنا سليمان بن بلال. و «مسلم» 3/ 37

⦗ص: 193⦘

(2079)

قال: حدثنا أَبو كامل الجَحدري، فضيل بن حسين، وعثمان بن أبي شيبة، كلاهما عن بشر، قال أَبو كامل: حدثنا بشر بن المُفَضَّل. وفي (2080) قال: وحدثناه قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز، يعني الدراوَرْدي (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا سليمان بن بلال، جميعا بهذا الإسناد.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد.

ص: 192

و «ابن ماجة» (1445) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن سليمان بن بلال. و «أَبو داود» (3117) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا بشر. و «التِّرمِذي» (976) قال: حدثنا أَبو سلمة، يحيى بن خلف، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل. و «النَّسَائي» 4/ 5، وفي «الكبرى» (1965) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل (ح) وأخبرنا قتيبة، قال: حدثنا عبد العزيز. و «أَبو يَعلى» (1096) قال: حدثنا العباس بن الوليد النَّرْسي، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل. وفي (1117) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل

(1)

. وفي (1239) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا أَبو عامر العَقَدي، عن سليمان بن بلال. و «ابن حِبَّان» (3003) قال: أخبرنا إبراهيم بن إسحاق الأنماطي، قال: حدثنا حميد بن مَسعَدة، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل.

ثلاثتهم (سليمان بن بلال، وبشر بن المُفَضَّل، وعبد العزيز الدراوَرْدي) عن عمارة بن غَزِيَّة، عن يحيى بن عمارة الأَنصاري، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: حديث أبي سعيد حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ.

(1)

تصحف في طبعة دار المأمون إلى: «بشر بن الفضل» ، وجاء على الصواب في طبعة دار القبلة (1112).

(2)

المسند الجامع (4302)، وتحفة الأشراف (4403)، وأطراف المسند (8448).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الدعاء» (1142 و 1147)، والبيهقي 3/ 383، والبغوي (1465).

ص: 193

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه عمارة بن غَزِيَّة، عن يحيى، حدث به عنه جماعة: الدراوَرْدي، وبشر بن المُفَضَّل، ويحيى بن عبد الله بن سالم،

وهو صحيح عنهم.

ثم حدث به أَبو سعيد الجندي، عن أبي مصعب، عن الدراوَرْدي، عن عَمرو بن يحيى، عن يحيى بن عمارة، عن أبي سعيد، ووهم فيه.

وإنما رواه الدراوَرْدي، عن عمارة بن غَزِيَّة، عن يحيى بن عمارة. «العلل» (2311).

ص: 193

• حديث الأغر أبي مسلم، أنه شهد على أبي هريرة، وأبي سعيد، أنهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:

«إذا قال العبد: لا إله إلا الله، والله أكبر» الحديث، وفيه:

«من رزقهن عند موته لم تمسه النار» .

يأتي في مسند أبي هريرة برقم (15522).

ص: 194

12637 -

عن رجل، يقال له: فلان بن معاوية، أو معاوية بن فلان، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«الميت يعرف من يغسله، ويحمله، ويدليه» .

قال: فقمت من عند أبي سعيد إلى ابن عمر، فأخبرته، فمر أَبو سعيد، فقال له ابن عمر: ممن سمعت هذا الحديث؟ قال: من رسول الله صلى الله عليه وسلم

(1)

.

- وفي رواية: «عن معاوية، أو ابن معاوية، يحدث عن أبي سعيد الخدري، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الميت يعرف من يحمله، ومن يغسله، ومن يدليه في قبره» .

فقال ابن عمر، وهو في المجلس: ممن سمعت هذا؟ قال: من أبي سعيد، فانطلق ابن عمر إلى أبي سعيد، فقال: يا أبا سعيد، ممن سمعت هذا؟ قال: من النبي صلى الله عليه وسلم.

أخرجه أحمد (11010) قال: حدثنا أَبو عامر. وفي (11622) قال: حدثنا حماد الخياط.

كلاهما (أَبو عامر العَقَدي عبد الملك بن عَمرو، وحماد بن خالد الخَياط) عن عبد الملك بن الحسن الحارثي الأحول، عن سعيد بن عَمرو بن سليم، عن رجل من قومه، يقال له: فلان بن معاوية، أو معاوية بن فلان، فذكره

(2)

.

⦗ص: 195⦘

- في رواية أبي عامر عبد الملك بن عَمرو: «حدثنا عبد الملك بن حسن الحارثي، قال: حدثنا سعيد بن عَمرو بن سليم، قال: سمعت رجلا منا، قال عبد الملك: نسيت اسمه، ولكن اسمه معاوية، أو ابن معاوية» .

(1)

لفظ (11622).

(2)

المسند الجامع (4304)، وأطراف المسند (8430)، ومَجمَع الزوائد 3/ 21، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1876).

ص: 194

12638 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن أبي سعيد الخُدْري؛ أنه لما حضره الموت، دعا بثياب جدد فلبسها، ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن الميت يبعث في ثيابه التي يموت فيها»

(1)

.

أخرجه أَبو داود (3114) قال: حدثنا الحسن بن علي. و «ابن حِبَّان» (7316) قال: أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار، قال: حدثنا يحيى بن مَعين.

كلاهما (الحسن، وابن مَعين) عن سعيد بن الحكم بن أبي مريم، قال: حدثنا يحيى بن أيوب، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبي سلمة، فذكره

(2)

.

• أَخرجه عبد الرزاق (6203) عن ابن جُريج، عن رجل، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، أنه حضر أبا سعيد الخُدْري وهو يموت، فقال أَبو سعيد: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن الميت يبعث في ثيابه التي قبض فيها» .

ثم قال أَبو سعيد: قد أوصيت أهلي أن لا يتبعوني بنار، ولا يضربوا على قبري فسطاطا، ولا تحملوني

(3)

على قطيفة أرجوان.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (4303)، وتحفة الأشراف (4428).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 384.

(3)

في طبعة المجلس العلمي: «واحملوني» ، والمثبت عن طبعة دار الكتب العلمية (6229).

ص: 195

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ يحيى بن أَيوب الغَافِقي، أَبو العباس المِصري، لا يُحتج به. انظر فوائد الحديث رقم (190).

ص: 195

12639 -

عن رجل، قال: لما مات أَبو سعيد الخُدْري، جعلت له قطيفة حمراء، فقال رجل: أما إني قد سمعته يحدث، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أنه رأى حمرة، فقال: ألا إن الحمرة غلبت عليكم» .

⦗ص: 196⦘

أخرجه عبد الرزاق (6204) عن ابن عُيينة، عن محمد بن إسحاق، عن رجل، فذكره.

ص: 195

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 196

12640 -

عن أبي سعيد المَقبُري، أنه سمع أبا سعيد الخُدْري، رضي الله عنه، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«إذا وضعت الجِنازة، فاحتملها الرجال على أعناقهم، فإن كانت صالحة قالت: قدموني، وإن كانت غير صالحة قالت لأهلها: يا ويلها، أين يذهبون بها، يسمع صوتها كل شيء، إلا الإنسان، ولو سمع الإنسان لصعق»

(1)

.

أخرجه أحمد (11392) قال: حدثنا يونس، وحجاج. وفي 3/ 58 (11573) قال: حدثنا حجاج. وفي (11574) قال: حدثنا الخُزاعي، يعني أبا سلمة. و «عَبد بن حُميد» (934) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم. و «البخاري» 2/ 85 (1314) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله. وفي (1316) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. وفي 2/ 100 (1380) قال: حدثنا قتيبة. و «النَّسَائي» 4/ 41، وفي «الكبرى» (2047) قال: أخبرنا قتيبة. و «أَبو يَعلى» (1265) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يونس. و «ابن حِبَّان» (3038) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يونس بن محمد. وفي (3039) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا عيسى بن حماد، زغبة.

ثمانيتهم (يونس بن محمد، وحجاج بن محمد، وأَبو سلمة الخُزاعي، ويعقوب بن إبراهيم، وعبد العزيز بن عبد الله، وعبد الله بن يوسف، وقتيبة بن سعيد، وزغبة) عن الليث بن سعد، عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (1316).

(2)

المسند الجامع (4321)، وتحفة الأشراف (4287)، وأطراف المسند (8472).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 4/ 21، والبغوي (1482).

ص: 196

- فوائد:

- رواه ابن أبي ذِئب، عن سعيد المَقبُري، عن عبد الرَّحمَن بن مِهران، عن أبي هريرة، ويأتي في مسنده، إن شاء الله تعالى.

ص: 196

12641 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم النائحة، والمستمعة»

(1)

.

أخرجه أحمد (11645). وأَبو داود (3128) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وإبراهيم) عن محمد بن ربيعة، عن محمد بن الحسن بن عطية العوفي، عن أبيه، عن جَدِّه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لهما.

(2)

المسند الجامع (4305)، وتحفة الأشراف (4194)، وأطراف المسند (8363).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 4/ 63، والبغوي (1536).

ص: 197

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

- وقال أَبو حاتم الرازي: هذا حديثٌ منكرٌ، ومحمد بن الحسن بن عطية، وأَبوه، وجده ضعفاء الحديث. «علل الحديث» (1095).

ص: 197

12642 -

عن ذكوان أبي صالح السَّمَّان، عن أبي سعيد الخُدْري؛

«أن النساء قلن: غلبنا عليك الرجال يا رسول الله، فاجعل لنا يوما يا رسول الله، نأتيك فيه، فواعدهن ميعادا، فأمرهن ووعظهن، وقال: ما منكن امرأة يموت لها ثلاثة من الولد، إلا كانوا لها حجابا من النار، فقالت امرأة: أو اثنان، فإنه مات لي اثنان؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أو اثنان»

(1)

.

- وفي رواية: «قالت النساء للنبي صلى الله عليه وسلم: غلبنا عليك الرجال، فاجعل لنا يوما من نفسك، فوعدهن يوما لقيهن فيه، فوعظهن وأمرهن، فكان فيما قال لهن: ما منكن امرأة تقدم ثلاثة من ولدها، إلا كان لها حجابا من النار، فقالت امرأة: واثنين؟ فقال: واثنين»

(2)

.

- وفي رواية: «جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، ذهب الرجال بحديثك، فاجعل لنا من نفسك يوما نأتيك فيه، تعلمنا مما علمك

⦗ص: 198⦘

الله، قال: اجتمعن يوم كذا وكذا، فاجتمعن، فأتاهن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلمهن مما علمه الله، ثم قال: ما منكن من امرأة تقدم بين يديها من ولدها ثلاثة، إلا كانوا لها حجابا من النار، فقالت امرأة: واثنين، واثنين، واثنين؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: واثنين، واثنين، واثنين»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (11316).

(2)

اللفظ للبخاري (101).

(3)

اللفظ لمسلم (6792).

ص: 197

- وفي رواية: «أن امرأة قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: اجعل لنا منك يوما، قال: يوم كذا وكذا، في مكان كذا وكذا، فأتاهن، فعلمهن السنة، وقال: أما إنه ليس من امرأة تقدم بين يديها ثلاثة، إلا كانوا لها حجابا من النار، قالت امرأة: أو اثنين يا رسول الله؟ فسكت، قالت: أو اثنين يا رسول الله؟ قال: أو اثنين»

(1)

.

- وفي رواية: «من قدم ثلاثة من ولده، حجبوه من النار»

(2)

.

أخرجه أحمد (11122) قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا سليمان بن قرم. وفي 3/ 34 (11316) قال: حدثنا محمد بن جعفر

(3)

، قال: حدثنا شعبة. وفي 3/ 72 (11709) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا شعبة. و «عَبد بن حُميد» (917) قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى، قال: أخبرنا إسرائيل بن يونس. و «البخاري» 1/ 32 (101) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شعبة. وفي (102) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا غُندَر، قال: حدثنا شعبة. وفي 2/ 73 (1249) قال: حدثنا مسلم، قال: حدثنا شعبة. وفي 9/ 101 (7310) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «مسلم» 8/ 39 (6792) قال: حدثنا أَبو كامل الجَحدري، فضيل بن حسين، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي (6793) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر (ح) وحدثنا عُبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي، قالا: حدثنا شعبة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (5865) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، قالا: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة. وفي (5866) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا عُبيد الله بن

⦗ص: 199⦘

موسى، قال: أنبأنا إسرائيل. و «أَبو يَعلى» (1279) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا شَبَابة بن سَوَّار، قال: حدثنا شعبة.

(1)

اللفظ للنسائي (5866).

(2)

اللفظ لأحمد (11122).

(3)

في «أطراف المسند» ، و «إتحاف المهرة» لابن حجر (5216):«محمد بن جعفر، وهاشم» .

ص: 198

و «ابن حِبَّان» (2944) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا شَبَابة، قال: حدثنا شعبة.

أربعتهم (سليمان بن قرم، وشعبة بن الحجاج، وإسرائيل، وأَبو عَوانة الوضاح) عن عبد الرَّحمَن بن الأصبهاني، عن ذكوان أبي صالح، فذكره.

- في رواية محمد بن جعفر، ومعاذ بن معاذ، عن شعبة، عند البخاري ومسلم، زادا:«وعن عبد الرَّحمَن بن الأصبهاني، قال: سمعت أبا حازم، عن أبي هريرة، قال: «ثلاثة لم يبلغوا الحنث» .

- وفي رواية البخاري (101): «ابن الأصبهاني» غير مُسَمى.

- وفي رواية ابن حبان: «عبد الرَّحمَن الأصفهاني» .

• أَخرجه ابن أبي شيبة (11998) قال: حدثنا شَريك، عن عبد الرَّحمَن بن الأصبهاني، قال: أتاني أَبو صالح يعزيني عن ابن لي، فأخذ يحدث عن أبي سعيد، وأبي هريرة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم قلن له النساء: اجعل لنا يوما كما جعلته للرجال، قال: فجاء إلى النساء، فوعظهن وعلمهن وأمرهن، وقال لهن: ما من امرأة تدفن ثلاثة فرط، إلا كانوا لها حجابا من النار، قال: فقالت امرأة: يا رسول الله، قدمت اثنين، قال: ثلاثة، ثم قال: واثنين، واثنين» .

قال أَبو هريرة: من لم يبلغ الحنث.

- جعله عن أبي سعيد، وأبي هريرة

(1)

.

- قال البخاري، عقب حديث مسلم بن إبراهيم، عن شعبة (1250) تعليقا: وقال شريك: عن ابن الأصبهاني، قال: حدثني أَبو صالح، عن أبي سعيد، وأبي هريرة، رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال أَبو هريرة: لم يبلغوا الحنث.

(1)

المسند الجامع (4327)، وتحفة الأشراف (4028)، وأطراف المسند (8496).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 4/ 67، والبغوي (1546).

ص: 199

12643 -

عن عمار مولى الحارث بن نوفل؛ أنه شهد جِنازة أم كلثوم وابنها، فجعل الغلام مما يلي الإمام، فأنكرت ذلك، وفي القوم ابن عباس، وأَبو سعيد الخُدْري، وأَبو قتادة، وأَبو هريرة، فقالوا: هذه السنة

(1)

.

- وفي رواية: «عن عمار، قال: شهدت جِنازة امرأة وصبي، فقدم الصبي مما يلي القوم، ووضعت المرأة وراءه، فصلي عليهما، وفي القوم أَبو سعيد الخُدْري، وابن عباس، وأَبو قتادة، وأَبو هريرة، فسألتهم عن ذلك؟ فقالوا: السنة» .

أخرجه أَبو داود (3193) قال: حدثنا يزيد بن خالد بن مَوهَب الرملي، قال: حدثنا ابن وهب، عن ابن جُريج، عن يحيى بن صبيح. و «النَّسَائي» 4/ 71، وفي «الكبرى» (2115) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا سعيد، قال: حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن عطاء بن أبي رباح.

كلاهما (يحيى بن صبيح، وعطاء) عن عمار، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (4323)، وتحفة الأشراف (4261).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 4/ 33 من طريق أبي داود.

ص: 200

- فوائد:

- قال ابن عَدي: حدثنا أحمد بن علي بن بحر، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد الدورقي، قال: سمعت يحيى بن مَعين يقول: عبد الله بن وهب المصري ليس بذاك في ابن جُريج، كان يستصغر. «الكامل» 5/ 337.

- وقال أَبو حاتم الرازي: لا أعلم يزيد بن أبي حبيب سمع من عطاء شيئا. «علل الحديث» (1140).

ص: 200

12644 -

عن نافع؛ يزعم أن ابن عمر صلى على تسع جنائز جميعا، فجعل الرجال يلون الإمام، والنساء يلين القبلة، فصفهن صفا واحدا، ووضعت جِنازة أم كلثوم بنت علي، امرأة عمر بن الخطاب، وابن لها، يقال له: زيد، وضعا جميعا،

⦗ص: 201⦘

والإمام يومئذ سعيد بن العاص، وفي الناس ابن عباس، وأَبو هريرة، وأَبو سعيد، وأَبو قتادة، فوضع الغلام مما يلي الإمام، فقال رجل: فأنكرت ذلك، فنظرت إلى ابن عباس، وأبي هريرة، وأبي سعيد، وأبي قتادة، فقلت: ما هذا؟ قالوا: هي السنة

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (6337). والنَّسَائي 4/ 71، وفي «الكبرى» (2116) قال: أخبرنا محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: سمعت نافعا يزعم، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي (2116).

(2)

المسند الجامع (4324)، وتحفة الأشراف (4261).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (545)، والدارقُطني (1852)، والبيهقي 4/ 33.

ص: 200

12645 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن أبي سعيد الخُدْري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا رأيتم الجِنازة فقوموا، فمن تبعها فلا يجلس حتى توضع»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا مرت بكم جِنازة فقوموا، فمن تبعها فلا يقعد حتى توضع»

(2)

.

- وفي رواية: «عن أبي سعيد، يرفعه، قال: إذا كنتم مع جِنازة، فلا تجلسوا حتى يوضع السرير»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (11631) و 3/ 357 (12032) قال: حدثنا الفضل بن دُكَين، وكثير بن هشام، عن هشام الدَّستوائي. و «أحمد» 3/ 25 (11213) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن هشام. وفي 3/ 41 (11386) قال: حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا أبان. وفي 3/ 48 (11471) و 3/ 51 (11496) قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو، قال: حدثنا هشام. و «البخاري» 2/ 85 (1310) قال: حدثنا مسلم، يعني

⦗ص: 202⦘

ابن إبراهيم، قال: حدثنا هشام. و «مسلم» 3/ 57 (2180) قال: حدثني سريج بن يونس، وعلي بن حُجْر، قالا: حدثنا إسماعيل، وهو ابن عُلَية، عن هشام الدَّستوائي (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، واللفظ له، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ للنسائي 4/ 43.

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة (11631).

ص: 201

و «التِّرمِذي» (1043) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، والحسن بن علي الخَلَّال الحُلْواني، قالا: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا هشام الدَّستوائي. و «النَّسَائي» 4/ 43، وفي «الكبرى» (2055) قال: أخبرنا يحيى بن دُرُست، قال: حدثنا أَبو إسماعيل. وفي 4/ 44، وفي «الكبرى» (2054) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا إسماعيل، عن هشام (ح) وأخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا هشام. وفي 4/ 77، وفي «الكبرى» (2136) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله، عن هشام، والأوزاعي. و «أَبو يَعلى» (1157) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا أَبو عامر، قال: حدثنا هشام.

أربعتهم (هشام الدَّستوائي، وأبان بن يزيد، وأَبو إسماعيل القناد، وأَبو عَمرو الأوزاعي) عن يحيى بن أبي كثير، قال: حدثنا أَبو سلمة بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(1)

.

- صرح يحيى بن أبي كثير بالسماع، عند مسلم، والنَّسَائي 4/ 43.

- قال التِّرمِذي: حديث أبي سعيد في هذا الباب حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

• أَخرجه عبد الرزاق (6327) عن مَعمَر، وغيره، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: إذا مرت بك جِنازة، فقم، فإن اتبعتها فلا تجلس حتى توضع. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (4312)، وتحفة الأشراف (4420)، وأطراف المسند (8481).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2304)، والطبراني في «مسند الشاميين» (2834)، والبيهقي 4/ 26، والبغوي (1485).

ص: 202

12646 -

عن عامر الشعبي، عن أبي سعيد؛ أنه مرت به جِنازة فقام، فقال له مروان: اجلس، فقال:

«إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مرت به جِنازة فقام» .

⦗ص: 203⦘

فقام مروان

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي سعيد؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مروا عليه بجِنازة، فقام» .

وقال عَمرو

(2)

: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرت به جِنازة، فقام»

(3)

.

- وفي رواية: «عن الشعبي، قال: كان مروان جالسا، ومعه أَبو سعيد الخُدْري، فمرت جِنازة فقام، فقال مروان: ما هذا؟ فقال: أمرنا، يعني النبي صلى الله عليه وسلم قال: فهات إذا»

(4)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

هو عَمرو بن علي الفلاس، وهذا لفظه.

(3)

اللفظ للنسائي.

(4)

اللفظ لعبد الرزاق.

ص: 202

أخرجه عبد الرزاق (6310) عن ابن عُيينة، عن زكريا. و «ابن أبي شيبة» (12033) قال: حدثنا وكيع، عن زكريا. و «أحمد» 3/ 47 (11457) قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا شعبة، عن عبد الله بن أبي السفر. وفي 3/ 53 (11526) قال: حدثنا يحيى، ووكيع، عن زكريا. و «النَّسَائي» 4/ 45، وفي «الكبرى» (2057) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا زكريا (ح) وأخبرنا إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق، قال: حدثنا أَبو زيد، سعيد بن الربيع، قال: حدثنا شعبة، عن عبد الله بن أبي السفر.

كلاهما (زكريا بن أبي زائدة، وعبد الله بن أبي السفر) عن عامر الشعبي، فذكره

(1)

.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (12034) قال: حدثنا وكيع، عن زكريا، عن الشعبي، عن ابن أبي ليلى؛ أن قيسا وأبا مسعود مرت بهما جِنازة، فقاما.

(1)

المسند الجامع (4315)، وتحفة الأشراف (4088)، وأطراف المسند (8265).

ص: 203

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن حجر: قال ابن المديني في «العلل» لم يسمع، يعني الشعبي، من زيد بن ثابت، ولم يلق أبا سعيد الخُدْري، ولا أُم سلمة. «تهذيب التهذيب» 5/ 78.

ص: 203

12647 -

عن أبي سعيد المَقبُري، عن أبي هريرة؛ أنه كان جالسا مع مروان، فمرت جِنازة، فمر به أَبو سعيد، فقال: قم أيها الأمير، فقد علم هذا؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا تبع جِنازة، لم يجلس حتى توضع» .

أخرجه أحمد (11949) قال: حدثنا وكيع، عن ابن أبي ذِئب، عن المَقبُري، عن أبيه، فذكره.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (11645) قال: حدثنا وكيع. و «البخاري» 2/ 85 (1309) قال: حدثنا أحمد بن يونس.

كلاهما (وكيع بن الجراح، وأحمد بن عبد الله بن يونس) عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ذِئب، عن سعيد المَقبُري، عن أبيه، قال: رأيت أبا هريرة ومروان يمشيان أمام الجِنازة، ثم جلسا فجاء أَبو سعيد الخُدْري فقال: قم أيها الأمير فقد علم هذا، يعني أبا هريرة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اتبع الجِنازة لم يجلس حتى توضع»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي سعيد المَقبُري، قال: كنا في جِنازة، فأخذ أَبو هريرة، رضي الله عنه، بيد مروان، فجلسا قبل أن توضع، فجاء أَبو سعيد، رضي الله عنه، فأخذ بيد مروان، فقال: قم، فوالله لقد علم هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم نهانا عن ذلك، فقال أَبو هريرة: صدق» .

- هنا روى أَبو سعيد المَقبُري القصة عن أبي هريرة وأبي سعيد، بخلاف رواية أحمد السابقة، فهي من رواية أبي سعيد المَقبُري، عن أبي هريرة، وروى أَبو هريرة القصة عن أبي سعيد

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (4317)، وتحفة الأشراف (4288)، وأطراف المسند (8473).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 4/ 26.

ص: 204

12647 م- عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقُوبَ الحُرَقِيِّ؛ أَنَّهُ شَهِدَ جِنَازَةً، فَصَلَّى عَلَيْهَا مَرْوَانُ بْنُ الحَكَمِ، فَذَهَبَ أَبُو هُرَيْرَةَ حَتَّى جَلَسْنَا بِالْمَقْبُرَةِ، فَجَاءَ أَبُو سَعِيدٍ، فَقَالَ لِمَرْوَانَ: أَرِنِي يَدَكَ، فَأَعْطَاهُ يَدَهُ، فَقَالَ: قُمْ، قَالَ: فَقَامَ، ثُمَّ قَالَ مَرْوَانُ: لِمَ أَقَمْتَنِي؟ قَالَ:

«كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا رَأَى جِنَازَةً قَامَ حَتَّى يُمَرَّ بِهَا، وَقَالَ: إِنَّ المَوْتَ فَزَعٌ» .

فَقَالَ مَرْوَانُ: أَصَدَقَ أَبَا هُرَيْرَةَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَمَا مَنَعَكَ أَنْ تُخْبِرَنِي؟ قَالَ: كُنْتَ إِمَامًا فَجَلَسْتَ، فَجَلَسْتُ.

أَخرجه أَبو يَعلى (6474) قال: حدثنا يحيى بن أَيوب، حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن العلاء، عن أَبيه، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه إسماعيل بن جعفر (304).

ص: 204

12648 -

عن سعيد بن أبي سعيد، المَقبُري، عن أبي هريرة، وأبي سعيد، قالا:

«ما رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد جِنازة قط، فجلس حتى توضع» .

⦗ص: 205⦘

أخرجه النَّسَائي 4/ 44، وفي «الكبرى» (2056) قال: أخبرنا يوسف بن سعيد، قال: حدثنا حجاج، عن ابن جُريج، عن ابن عَجلان، عن سعيد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4316)، وتحفة الأشراف (4040).

ص: 204

- فوائد:

- ابن عَجلان؛ هو محمد، وحجاج؛ هو ابن محمد المصيصي.

ص: 205

12649 -

عن أبي صالح، عن أبي سعيد، قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اتبع جِنازة، لم يجلس حتى توضع»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا تبعتم جِنازة، فلا تجلسوا حتى توضع» .

قال سهيل: رأيت أبا صالح لا يجلس حتى توضع عن مناكب الرجال

(2)

.

أخرجه أحمد (11348) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا زهير. وفي 3/ 48 (11463) قال: حدثنا وكيع، عن شَريك. وفي 3/ 85 (11832) قال: حدثنا علي بن عاصم. و «مسلم» 3/ 57 (2179) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جَرير. و «أَبو يَعلى» (1159) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير بن عبد الحميد.

أربعتهم (زهير بن معاوية، وشريك بن عبد الله النَّخَعي، وعلي، وجرير بن عبد الحميد) عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (11463).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

المسند الجامع (4313)، وتحفة الأشراف (4025)، وأطراف المسند (8497).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2298)، والبيهقي 4/ 26، والبغوي (1486).

ص: 205

12650 -

عن ابن أبي سعيد الخُدْري، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا تبعتم الجِنازة، فلا تجلسوا حتى توضع» .

أخرجه أَبو داود (3173) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا سهيل بن أبي صالح، عن ابن أبي سعيد الخُدْري، فذكره

(1)

.

- قال أَبو داود: روى هذا الحديث سفيان الثوري، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال فيه:«حتى توضع بالأرض» .

ورواه أَبو معاوية، عن سهيل، قال:«حتى توضع في اللحد» .

وسفيان أحفظ من أبي معاوية.

(1)

المسند الجامع (4314)، وتحفة الأشراف (4124).

ص: 206

12651 -

عن النعمان بن أبي عياش، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا تبع أحدكم الجِنازة، فلا يجلس حتى توضع» .

أخرجه ابن حبان (3104) قال: أخبرنا محمد بن الحسين

(1)

بن مُكرَم، قال: حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان، قال: حدثنا عَبيدة بن حُميد

(2)

، عن سهيل بن أبي صالح، عن النعمان بن أبي عياش، فذكره

(3)

.

(1)

تحرف في المطبوع إلى: «محمد بن الحسن» ، وهو على الصواب في «إتحاف المهرة» لابن حجر (5766)، إذ نقله عن هذا الموضع.

(2)

وكذلك ورد في «إتحاف المهرة» لابن حجر: «عَبيدة بن حُميد» ، وذكر الدارقُطني أن الذي رواه عن سهيل، هو «عبيدة بن الأسود الهمداني» . «العلل» (2329)، وبمراجعة ترجمتي عَبيدة بن حُميد، وعبيدة بن الأسود في «تهذيب الكمال» ، وجدنا أن الذي يروي عنه عبد الله بن عمر بن أبان، هو عبيدة بن الأسود، فالله أعلم.

(3)

إتحاف المهرة» لابن حجر (5766).

ص: 206

- فوائد:

- قال الدارقُطني: هو حديثٌ يرويه سهيل بن أبي صالح، واختُلِف عنه؛

فرواه شعبة، وزهير، وخالد الواسطي، وإسماعيل بن زكريا، وجرير، وأَبو حمزة، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي سعيد.

⦗ص: 207⦘

وخالفهم عبيدة بن الأسود الهمداني الكوفي، فرواه عن سهيل، عن النعمان بن أبي عياش، عن أبي سعيد، ووهم فيه، والأول أصح. «العلل» (2329).

ص: 206

• حديث واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ، أنه قال: رآني نافع بن جبير، ونحن في جنازة، قائما، وقد جلس ينتظر أن توضع الجنازة، فقال: ما يقيمك؟ فقلت: أنتظر أن توضع الجنازة لما يحدث أبو سعيد الخدري».

سلف في مسند علي بن أبي طالب برقم (9543).

• وحديث الوليد بن قيس التجيبي، أن أبا سعيد أخبره، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول:

«خمس من عملهن في يوم كتبه الله من أهل الجنة: من عاد مريضا، وشهد جنازة، وصام يوما، وراح إلى الجمعة، وأعتق رقبة» .

يأتي إن شاء الله تعالى برقم (12716).

ص: 207

12652 -

عن محمد بن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من أتى الجِنازة عند أهلها، فمشى معها حتى يصلي عليها، فله قيراط، ومن شهدها حتى تدفن، فله قيراطان، القيراط مثل أحد»

(1)

.

- وفي رواية: «من جاء إلى جِنازة، فمشى معها من أهلها حتى يصلى عليها، فله قيراط، ومن انتظر حتى تدفن، أو يفرغ منها، فله قيراطان مثل أحد»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (11740) قال: حدثنا خالد بن مخلد، عن سليمان بن بلال. و «أحمد» (11236) قال: حدثنا سليمان بن داود، قال: حدثنا وهيب (ح) وأَبو سلمة، قال: حدثنا سليمان بن بلال. وفي 3/ 96 (11942) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب.

⦗ص: 208⦘

كلاهما (سليمان بن بلال، ووهيب بن خالد) عن عَمرو بن يحيى الأَنصاري المازني، عن محمد بن يوسف بن عبد الله بن سلام، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (11236).

(3)

المسند الجامع (4310)، وأطراف المسند (8427)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1895).

والحديث؛ أخرجه ابن المنذر في «الأوسط» (3017).

ص: 207

12653 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من صلى على جِنازة وشيعها، كان له قيراطان، ومن صلى عليها ولم يشيعها، كان له قيراط، والقيراط مثل أحد» .

أخرجه أحمد (11169) قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا فضيل بن مرزوق، عن عطية العوفي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4311)، وأطراف المسند (8369)، ومَجمَع الزوائد 3/ 29، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1895).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (824).

ص: 208

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

ص: 208

12654 -

عن سعيد بن عبيد بن السباق، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم كنا نؤذنه لمن حضر من موتانا، فيأتيه قبل أن يموت، فيحضره، ويستغفر له، وينتظر موته، قال: فكان ذلك ربما حبسه الحبس الطويل، فشق عليه، قال: فقلنا: أرفق برسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا نؤذنه بالميت حتى يموت، قال: فكنا إذا مات منا الميت آذناه به، فجاء في أهله، فاستغفر له، وصلى

⦗ص: 209⦘

عليه، ثم إن بدا له أن يشهده انتظر شهوده، وإن بدا له أن ينصرف انصرف، قال: فكنا على ذلك طبقة أخرى، قال: فقلنا: أرفق برسول الله صلى الله عليه وسلم أن نحمل موتانا إلى بيته، ولا نشخصه، ولا نعنيه، قال: ففعلنا ذلك، فكان الأمر»

(1)

.

- وفي رواية: «كنا مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حضر الميت، آذناه، فحضره، واستغفر له حتى يقبض، فإذا قبض انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه، فربما طال ذلك من حبس رسول الله صلى الله عليه وسلم ،

(1)

اللفظ لأحمد.

ص: 208

فلما خشينا مشقة ذلك، قال بعض القوم لبعض: والله، لو كنا لا نؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأحد حتى يقبض، فإذا قبض آذناه، فلم يكن في ذلك مشقة عليه ولا حبس، قال: ففعلنا، فكنا لا نؤذنه إلا بعد أن يموت، فيأتيه فيصلي عليه، ويستغفر له، فربما انصرف عند ذلك، وربما مكث حتى يدفن الميت، قال: وكنا على ذلك حينا، ثم قلنا: والله، لو أنا لا نحضر رسول الله صلى الله عليه وسلم وحملنا إليه جنائز موتانا، حتى يصلي عليها عند بيته، لكان ذلك أرفق برسول الله صلى الله عليه وسلم وأيسر عليه، ففعلنا ذلك، فكان الأمر إلى اليوم».

أخرجه أحمد (11651) قال: حدثنا يونس. و «ابن حِبَّان» (3006) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أحمد بن عَمرو بن السَّرح، قال: حدثنا ابن وهب.

كلاهما (يونس بن محمد، وابن وهب) عن فليح بن سليمان، عن سعيد بن عبيد بن السباق، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4309)، وأطراف المسند (8236)، ومَجمَع الزوائد 3/ 26، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1794).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2315)، والبيهقي 4/ 74.

ص: 209

12655 -

عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد، قال:

«كانت سوداء تقم المسجد، فتوفيت ليلا، فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبر بموتها، فقال: ألا آذنتموني بها؟ فخرج بأصحابه، فوقف على قبرها، فكبر عليها والناس من خلفه، ودعا لها، ثم انصرف» .

⦗ص: 210⦘

أخرجه ابن ماجة (1533) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا سعيد بن شرحبيل، عن ابن لَهِيعة، عن عُبيد الله بن المغيرة، عن أبي الهيثم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4319)، وتحفة الأشراف (4069).

ص: 209

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 210

12656 -

عن أبي عيسى الأسواري، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«عودوا المريض، واتبعوا الجِنازة، تذكركم الآخرة»

(1)

.

- وفي رواية: «عودوا المريض، وامشوا مع الجنائز، تذكركم الآخرة»

(2)

.

- وفي رواية: «عودوا المرضى، واتبعوا الجنائز، تذكركم الآخرة»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (10946) قال: حدثنا وكيع، عن همام. و «أحمد» 3/ 23 (11198) قال: حدثنا يحيى، عن المثنى. وفي 3/ 32 (11290) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا همام. وفي 3/ 48 (11465) قال: حدثنا وكيع، وبَهز، قالا: حدثنا مثنى بن سعيد (ح) ووكيع، قال: حدثنا همام. وفي (11466) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام. و «عَبد بن حُميد» (1002) قال: حدثني ابن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن همام. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (518) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أَبَان بن يزيد.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (11198).

(3)

اللفظ لأحمد (11465).

ص: 210

و «أَبو يَعلى» (1119) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا همام. وفي (1222) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا همام بن يحيى. وفي (1320) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام. و «ابن حِبَّان» (2955) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا هُدبة بن خالد، قال: حدثنا همام بن يحيى.

⦗ص: 211⦘

ثلاثتهم (همام بن يحيى، والمثنى بن سعيد، وأبان بن يزيد) عن قتادة، قال: حدثني أَبو عيسى الأسواري، فذكره

(1)

.

- صرح قتادة بالسماع في رواية أبان، عنه.

• أَخرجه عبد الرزاق (6762) عن مَعمَر، عن قتادة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«عودوا المريض، واتبعوا الجنائز، فإنهن تذكرن الآخرة» . «مُرسَل» .

(1)

المسند الجامع (4306)، وأطراف المسند (8531)، والمقصد العَلي (462 و 463 و 464)، ومَجمَع الزوائد 3/ 29، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1793).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2355)، والحارث بن أبي أُسامة، «بغية الباحث» (251)، والبزار «كشف الأستار» (821 و 822)، والبيهقي 3/ 379، والبغوي (1503).

ص: 210

12657 -

عن رجل، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تُتبع

(1)

بصوت، ولا بنار، ولا يمشى أمامها».

أخرجه ابن أبي شيبة (11292) قال: حدثنا وكيع، عن شَيبان، عن يحيى بن أبي كثير، عن رجل، فذكره.

(1)

في طبعتي الرشد وإشبيليا: «لا تُتبع الجنازة» ، مع إقرار محققيها؟ بأن كلمة «الجنازة» لم ترد في النسخ الخطية، وكذلك لم ترد في طبعتَي دار القِبلة والفاروق.

ص: 211

- فوائد:

- رواه هشام الدَّستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن رجل، عن أبي هريرة.

ورواه حرب بن شداد، عن يحيى بن أبي كثير، عن باب بن عمير، عن رجل من أهل المدينة، عن أبيه، عن أبي هريرة.

ويأتي ذلك، إن شاء الله تعالى، في مسند أبي هريرة، رضي الله تعالى عنه.

ص: 211

12658 -

عن واسع بن حَبَّان، أن أبا سعيد الخُدْري أخبره، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 212⦘

«نهيتكم عن لحوم الأضاحي، فكلوا وادخروا، ونهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها فإن فيها عبرة، ونهيتكم عن النبيذ فانبذوا، ولا أحل لكم مسكرا»

(1)

.

- وفي رواية: «إني نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها فإن فيها عبرة، ونهيتكم عن النبيذ فاشربوا، ولا أحل مسكرا، ونهيتكم عن الأضاحي فكلوا» .

أخرجه أحمد (11349) قال: حدثنا يحيى بن آدم. و «عَبد بن حُميد» (986) قال: حدثني يحيى بن عبد الحميد.

كلاهما (يحيى بن آدم، ويحيى بن عبد الحميد) عن عبد الله بن المبارك، عن أُسامة بن زيد، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عمه واسع بن حَبَّان، فذكره

(2)

.

- في رواية أحمد: «محمد بن يحيى بن حبان، عن عمه» لم يُسَمِّه.

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(2)

المسند الجامع (4307)، وأطراف المسند (8444)، ومَجمَع الزوائد 3/ 57، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3730).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 4/ 77 و 8/ 311.

ص: 211

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ أُسامة بن زيد الليثي المدني، ضعيف الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (394).

- قال الدارقُطني: يرويه محمد بن يحيى بن حبان، واختُلِف عنه؛

فرواه أُسامة بن زيد الليثي، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عمه واسع، عن أبي سعيد.

وأرسله أَبو الزناد، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه ربيعة بن أبي عبد الرَّحمَن، واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو جعفر الرازي، عن ربيعة، عن رجل لم يُسَمِّه، عن أبي سعيد.

ورواه إبراهيم بن أبي يحيى، عن ربيعة، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن أبي سعيد.

وأرسله مالك، عن ربيعة، عن أبي سعيد.

والصواب حديث أُسامة بن زيد، عن محمد بن يحيى، عن عمه، عن أبي سعيد. «العلل» (2309).

ص: 212

12659 -

عن ربيعة بن أبي عبد الرَّحمَن، عن أبي سعيد الخُدْري؛ أنه قدم من سفر، فقدم إليه أهله لحما، فقال: انظروا أن يكون هذا من لحوم الأضحى، فقالوا: هو منها، فقال أَبو سعيد: ألم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عنها؟ فقالوا: إنه قد كان فيها من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدك أمر، فخرج أَبو سعيد، فسأل عن ذلك، فأخبر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«نهيتكم عن لحوم الأضحى، بعد ثلاث، فكلوا، وتصدقوا، وادخروا، ونهيتكم عن الانتباذ فانتبذوا، وكل مسكر حرام، ونهيتكم عن زيارة القبور فزوروها، ولا تقولوا هجرا» .

يعني: لا تقولوا سوءا.

أخرجه مالك

(1)

(1394) عن ربيعة بن أبي عبد الرَّحمَن، فذكره.

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (2137).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 4/ 77.

ص: 213

- فوائد:

- انظر فوائد الحديث السابق.

ص: 213

12660 -

عن عَمرو بن ثابت؛ أن عبد الله بن عمر مر به، فقال له: أين تريد يا أبا عبد الرَّحمَن؟ قال: أردت أبا سعيد الخُدْري، فانطلقت معه، قال: فقال ابن عمر: يا أبا سعيد؛

«إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن لحوم الأضاحي، وعن أشياء من الأشربة، وعن زيارة القبور.

وقد بلغني أنك تحدث، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك؟ قال أَبو سعيد: سمعت أذناي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول:

إني نهيتكم عن أكل لحوم الأضاحي، بعد ثلاث، فكلوا وادخروا، فقد جاء

⦗ص: 214⦘

الله بالسعة، ونهيتكم عن أشياء من الأشربة، أو الأنبذة، فاشربوا، وكل مسكر حرام، ونهيتكم عن زيارة القبور، فإن زرتموها فلا تقولوا هجرا»

(1)

.

(1)

لفظ (11650).

ص: 213

- وفي رواية: «عن عَمرو بن ثابت، قال: مر بي ابن عمر، فقلت: من أين أصبحت غاديا أبا عبد الرَّحمَن؟ قال: إلى أبي سعيد الخُدْري، فانطلقت معه، فقال أَبو سعيد: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إني نهيتكم عن لحوم الأضاحي، وادخاره بعد ثلاثة أيام، فكلوا وادخروا، فقد جاء الله بالسعة، ونهيتكم عن أشياء من الأشربة والأنبذة، فاشربوا، وكل مسكر حرام، ونهيتكم عن زيارة القبور، فإن زرتموها فلا تقولوا هجرا» .

أخرجه أحمد (11628) قال: حدثنا هشام بن سعيد (ح) وسريج. وفي 3/ 66 (11650) قال: حدثنا يونس.

ثلاثتهم (هشام، وسريج بن النعمان، ويونس بن محمد) عن فليح بن سليمان، عن محمد بن عَمرو بن ثابت، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4308)، وأطراف المسند (8404)، ومَجمَع الزوائد 3/ 57.

ص: 214

12661 -

عن القاسم بن مُخَيمِرة، عن أبي سعيد؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يبنى على القبر»

(1)

.

- وفي رواية: «نهى نبي الله صلى الله عليه وسلم أن يبنى على القبور، أو يقعد عليها، أو يصلى عليها» .

أخرجه ابن ماجة (1564) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الرَّقَاشي. و «أَبو يَعلى» (1020) قال: حدثنا العباس بن الوليد النَّرْسي.

كلاهما (محمد بن عبد الله، والعباس بن الوليد) عن وهيب، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن يزيد بن جابر، عن القاسم بن مُخَيمِرة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (4318)، وتحفة الأشراف (4277)، والمقصد العَلي (478)، ومَجمَع الزوائد 3/ 61، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2009)، والمطالب العالية (839).

ص: 214

- فوائد:

- قال عباس الدُّوري: سمعت يحيى بن مَعين، يقول: القاسم بن مُخَيمِرة، كوفي، ذهب إلى الشام، ولم أسمع أنه سمع من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. «تاريخه» (2111).

- وسئل الدارقُطني عن حديث أبي مَرثد الغنوي، عن النبي صلى الله عليه وسلم: لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا عليها.

فقال: يرويه عبد الرَّحمَن بن يزيد بن جابر، واختُلِف عنه؛

فرواه الوليد بن مسلم، وصدقة بن خالد، وبكر بن يزيد الطويل، ومحمد بن شعيب، وأيوب بن سويد، وغيرهم، عن ابن جابر، عن بُسر بن عُبيد الله، عن واثلة بن الأسقع، عن أبي مَرثد.

وخالفهم عبد الله بن المبارك، وبشر بن بكر، فروياه عن ابن جابر، عن بسر، عن أبي إدريس الخَولاني، عن واثلة بن الأسقع، عن أبي مَرثد.

والمحفوظ ما قاله الوليد، ومن تابعه عن ابن جابر، لم يذكر أبا إدريس فيه.

ورواه وهيب بن خالد، عن ابن جابر بإسناد آخر، عن القاسم بن مُخَيمِرة، عن أبي سعيد الخُدْري، ولم يُتَابَع عليه.

والصحيح حديث واثلة، عن أبي مَرثد. «العلل» (1199).

ص: 215

12662 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ من قبل القبلة، واستقبل استقبالا» .

أخرجه ابن ماجة (1552) قال: حدثنا هارون بن إسحاق، قال: حدثنا المحاربي، عن عَمرو بن قيس، عن عطية، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4320)، وتحفة الأشراف (4218).

ص: 215

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

- المحاربي؛ هو عبد الرَّحمَن بن محمد.

ص: 215

12663 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد، قال:

«دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مصلاه، فرأى ناسا كأنهم يكتشرون، قال: أما إنكم لو أكثرتم ذكر هاذم اللذات لشغلكم عما أرى، فأكثروا من ذكر هاذم اللذات، الموت، فإنه لم يأت على القبر يوم إلا تكلم فيه، فيقول: أنا بيت الغربة، وأنا بيت الوحدة، وأنا بيت التراب، وأنا بيت الدود، فإذا دفن العبد المؤمن، قال له القبر: مرحبا وأهلا، أما إن كنت لأحب من يمشي على ظهري إلي، فإذ وليتك اليوم وصرت إلي، فسترى صنيعي بك، قال: فيتسع له مد بصره، ويفتح له باب إلى الجنة، وإذا دفن العبد الفاجر، أو الكافر، قال له القبر: لا مرحبا ولا أهلا، أما إن كنت لأبغض من يمشي على ظهري إلي، فإذ وليتك اليوم وصرت إلي، فسترى صنيعي بك، قال: فيلتئم عليه حتى تلتقي عليه وتختلف أضلاعه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصابعه، فأدخل بعضها في جوف بعض، قال: ويقيض الله له سبعين تنينا، لو أن واحدا منها نفخ في الأرض، ما أنبتت شيئًا ما بقيت الدنيا، فينهشنه ويخدشنه، حتى يفضي به إلى

(1)

الحساب.

قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما القبر روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النار».

أخرجه التِّرمِذي (2460) قال: حدثنا محمد بن أحمد، وهو ابن مدويه، قال: حدثنا القاسم بن الحكم العرني، قال: حدثنا عُبيد الله بن الوليد الوصافي، عن عطية، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

(1)

حرف: «إلى» سقط من طبعة دار الغرب، والمثبت عن طبعتي الرسالة، والمكنز.

(2)

المسند الجامع (4689)، وتحفة الأشراف (4213).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (803).

ص: 216

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

- وعُبيد الله بن الوليد الوَصَّافي الكوفي متروك الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (12915).

ص: 216

12664 -

عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جِنازة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أيها الناس، إن هذه الأمة تبتلى في قبورها، فإذا الإنسان دفن، فتفرق عنه أصحابه، جاءه ملك، في

⦗ص: 217⦘

يده مطراق، فأقعده، قال: ما تقول في هذا الرجل؟ فإن كان مؤمنا قال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، فيقول: صدقت، ثم يفتح له باب إلى النار، فيقول: هذا كان منزلك لو كفرت بربك، فأما إذ آمنت فهذا منزلك، فيفتح له باب إلى الجنة، فيريد أن ينهض إليه، فيقول له: اسكن، ويفسح له في قبره، وإن كان كافرا، أو منافقا، فيقول له: ما تقول في هذا الرجل؟ فيقول: لا أدري، سمعت الناس يقولون شيئا، فيقول: لا دريت، ولا تليت، ولا اهتديت، ثم يفتح له باب إلى الجنة، فيقول: هذا منزلك لو آمنت بربك، فأما إذ كفرت به، فإن الله، عز وجل، أبدلك به هذا، ويفتح له باب إلى النار، ثم يقمعه قمعة بالمطراق، يسمعها خلق الله كلهم غير الثقلين، فقال بعض القوم: يا رسول الله، ما أحد يقوم عليه ملك في يده مطراق إلا هيل

(1)

عند ذلك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:{يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت} ».

أخرجه أحمد (11013) قال: حدثنا أَبو عامر، قال: حدثنا عباد، يعني ابن راشد، عن داود بن أبي هند، عن أبي نضرة، فذكره

(2)

.

(1)

قال السندي: «إلا هيل عند ذلك» ، أي وقع في الهول والفزع، على بناء المفعول، من هاله هولا، إذا أفزعه. «حاشية السندي» 6/ (4763).

(2)

المسند الجامع (4325)، وأطراف المسند (8546)، ومَجمَع الزوائد 3/ 47.

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (865)، والبزار «كشف الأستار» (872)، والطبري 13/ 659.

ص: 216

12665 -

عن أبي الهيثم، قال: سمعت أبا سعيد الخُدْري يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يسلط على الكافر في قبره، تسعة وتسعون تنينا، تنهشه وتلدغه حتى تقوم الساعة، ولو أن تنينا منها نفخ في الأرض ما أنبتت خضراء»

(1)

.

⦗ص: 218⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (35327). وأحمد (11354). وعَبد بن حُميد (930). والدَّارِمي (2981). وابن حبان (3121) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة.

خمستهم (ابن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وعَبد بن حُميد، والدَّارِمي، وأَبو خيثمة زهير) عن عبد الله بن يزيد أبي عبد الرَّحمَن المُقرِئ، قال: حدثنا سعيد بن أَبي أَيوب، قال: سمعت دراجا أبا السمح يقول: سمعت أبا الهيثم يقول، فذكره

(2)

.

- في رواية الدَّارِمي: «سعيد بن أَبي أَيوب بن مقلاص مولى أبي هريرة، وكنيته أَبو يحيى» .

• أَخرجه أَبو يَعلى (1329) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا سعيد بن أَبي أَيوب، قال: سمعت دراجا أبا السمح يقول: سمعت أبا الهيثم يقول: سمعت أبا سعيد الخُدْري يقول: يسلط على الكافر في قبره، تسعة وتسعون تنينا، تنهشه وتلدغه حتى تقوم الساعة، فلو أن تنينا منها نفخت في الأرض، ما نبتت خضراء. «موقوف»

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (4326)، وأطراف المسند (8598)، ومَجمَع الزوائد 3/ 55، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2022).

(3)

المقصد العَلي (476)، وورد أيضا موقوفا فيه، وأشار الهيثمي إلى ذلك، فقال: رواه أحمد، وأَبو يَعلى موقوفا.

- وقد أخرجه ابن حبان (3121) من طريق أبي يَعلى، مرفوعا، والله أعلم.

ص: 217

• حديث أبي نضرة، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«بينما نحن في حائط لبني النجار، مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على بغلة، فحادت به بغلته، فإذا في الحائط أقبر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يعرف هؤلاء الأقبر؟ فقال رجل: أنا يا رسول الله، قال: ما هم؟ قال: ماتوا في الشرك، قال: لولا أن لا تدافنوا، لدعوت الله أن يسمعكم عذاب القبر الذي أسمع منه، إن هذه الأمة تبتلى في قبورها، ثم أقبل علينا بوجهه، فقال: تعوذوا بالله من عذاب

⦗ص: 219⦘

النار، وعذاب القبر، وتعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن، تعوذوا بالله من فتنة الدجال».

سلف في مسند زيد بن ثابت، رضي الله عنه.

ص: 218

- كتاب الزكاة

12666 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«هلك المثرون، قالوا: إلا من؟ قال: هلك المثرون، قالوا: إلا من؟ قال: هلك المثرون، قالوا: إلا من؟ قال: حتى خفنا أن يكون قد وجبت، فقال: إلا من قال هكذا، وهكذا، وهكذا، وقليل ما هم»

(1)

.

- وفي رواية: «هلك المثرون، هلك المثرون إلا، قالوا: يا رسول الله، إلا من؟ قال: إلا من قال: هكذا، وهكذا، عن يمينه، وعن شماله»

(2)

.

- وفي رواية: «ويل للمكثرين، إلا من قال بالمال هكذا، وهكذا، وهكذا، وهكذا، أربع؛ عن يمينه، وعن شماله، ومن قدامه، ومن ورائه»

(3)

.

أخرجه أحمد (11279) و 3/ 52 (11511) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا الأعمش. و «عَبد بن حُميد» (889) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا الأعمش. و «ابن ماجة» (4129) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، قالا: حدثنا بكر بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا عيسى بن المختار، عن محمد بن أبي ليلى. و «أَبو يَعلى» (1083) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن الأعمش.

⦗ص: 220⦘

كلاهما (سليمان الأعمش، ومحمد بن أبي ليلى) عن عطية العوفي، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (11279).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

اللفظ لابن ماجة.

(4)

المسند الجامع (4335)، وتحفة الأشراف (4242)، وأطراف المسند (8376)، ومَجمَع الزوائد 3/ 120.

والحديث؛ أخرجه هَنَّاد في «الزهد» (609).

ص: 219

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

ص: 220

12667 -

عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخُدْري؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر إلى رجل يصرف راحلته في نواحي القوم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من كان عنده فضل من ظهر، فليعد به على من لا ظهر له، ومن كان له فضل من زاد، فليعد به على من لا زاد له، حتى رأينا أن لا حق لأحد منا في فضل»

(1)

.

- وفي رواية: «بينما نحن في سفر مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاء رجل على راحلة له، قال: فجعل يصرف بصره يمينا وشمالا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كان معه فضل ظهر، فليعد به على من لا ظهر له، ومن كان له فضل من زاد، فليعد به على من لا زاد له، قال: فذكر من أصناف المال ما ذكر، حتى رأينا أنه لا حق لأحد منا في فضل»

(2)

.

- وفي رواية: «بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، إذ جاء رجل على ناقة له، فجعل يصرفها يمينا وشمالا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كان عنده فضل ظهر، فليعد به على من لا ظهر له، ومن كان عنده فضل زاد، فليعد به على من لا زاد له، حتى ظننا أنه لا حق لأحد منا في الفضل»

(3)

.

أخرجه أحمد (11313) قال: حدثنا يزيد. و «مسلم» 5/ 138 (4538) قال: حدثنا شَيبان بن فَرُّوخ. و «أَبو داود» (1663) قال: حدثنا محمد بن عبد الله الخُزاعي، وموسى بن إسماعيل. و «أَبو يَعلى» (1064) قال: حدثنا شَيبان. و «ابن حِبَّان» (5419) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا شَيبان بن أبي شيبة.

⦗ص: 221⦘

أربعتهم (يزيد بن هارون، وشيبان بن أبي شيبة، واسمه فروخ، ومحمد بن عبد الله، وموسى) عن أبي الأشهب، جعفر بن حيان، عن أبي نضرة المنذر بن مالك، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لمسلم.

(3)

اللفظ لأبي داود.

(4)

المسند الجامع (4344)، وتحفة الأشراف (4310)، وأطراف المسند (8590).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (6490)، والبيهقي 4/ 182 و 10/ 3، والبغوي (2685).

ص: 220

12668 -

عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«أيما رجل مسلم، لم يكن عنده صدقة، فليقل في دعائه: اللهم صل على محمد عبدك ورسولك، وصل على المؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، فإنها له زكاة»

(1)

.

- وفي رواية: «ربما رجل كسب مالا من حلال، فأطعم نفسه، ورجل يكون له مال تكون فيه الصدقة، فقال: اللهم صل على محمد عبدك ورسولك، وصل على المؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، فإنه له زكاة»

(2)

.

- وفي رواية: «أيما رجل كسب مالا من حلال، فأطعم نفسه، أو كساها، فمن دونه من خلق الله، فإن له بها زكاة»

(3)

.

أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (640) قال: حدثنا يحيى بن سليمان، قال: حدثني ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث. و «أَبو يَعلى» (1397) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «ابن حِبَّان» (903 و 4236) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، ببيت المقدس، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث.

كلاهما (عَمرو، وعبد الله بن لَهِيعة) عن دَرَّاج أبي السمح، أن أبا الهيثم حدثه، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

اللفظ لابن حبان (4236).

(4)

المقصد العَلي (1688)، ومَجمَع الزوائد 10/ 167، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2719 و 6287)، والمطالب العالية (1347 و 3335).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (1176).

ص: 221

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ دَرَّاج بن سمعان، أَبو السَّمح المِصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5246).

- قلنا: أَبو الهيثم؛ هو سليمان بن عَمرو، الليثي، المصري.

ص: 222

• حديث أبي صالح، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا حسد إلا في اثنتين،

ورجل آتاه الله مالا، فهو ينفقه في حقه، فهو يقول: لو أوتيت مثل ما أوتي هذا، لفعلت كما يفعل».

يأتي إن شاء الله، تعالى.

ص: 222

12669 -

عن شرحبيل بن سعد المدني، عن أبي سعيد الخُدْري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لأن يتصدق المرء في حياته بدرهم، خير له من أن يتصدق بمئة عند موته»

(1)

.

- وفي رواية: «لأن يتصدق المرء في حياته وصحته بدرهم، خير له أن يتصدق بمئة درهم عند موته» .

أخرجه أَبو داود (2866) قال: حدثنا أحمد بن صالح. و «ابن حِبَّان» (3334) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم.

كلاهما (أحمد، وعبد الرَّحمَن) عن محمد بن إسماعيل، ابن أبي فُديك، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ذِئب، عن شرحبيل بن سعد المدني، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (4349)، وتحفة الأشراف (4071).

ص: 222

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ شُرَحبيل بن سَعد أَبو سَعد، المَدَني ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (114).

ص: 222

12670 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«لما نزلت هذه الآية: {وآت ذا القربى حقه} دعا النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة وأعطاها فدك» .

أخرجه أَبو يَعلى (1075 و 1409) قال: قرأت على الحسين بن يزيد الطحان هذا الحديث، فقال: هو ما قرأت على سعيد بن خثيم، عن فضيل، عن عطية، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (997)، ومَجمَع الزوائد 7/ 49، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5057)، والمطالب العالية (3705).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (2223).

ص: 223

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

- وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي، وأَبا زُرعَة، عن حديث؛ رواه سعيد بن خثيم، عن فضيل بن مرزوق، عن عطية، عن أبي سعيد، قال: لما نزلت هذه الآية: {وآت ذا القربى حقه} ، دعا النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة فجعل لها فدك.

فقال: إنما هو عن عطية، قال: لما نزلت، مرسلا، قال: ليس فيه ذكر أبي سعيد.

قال أَبو زُرعَة: حدثنا أَبو نُعيم، عن فضيل، عن عطية قط، قال: لما نزلت، ليس فيه ذكر أبي سعيد. «علل الحديث» (1656).

⦗ص: 224⦘

- وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي، عن حديث، رواه علي بن عابس، عن فضيل عن عطية، عن أبي سعيد قال: لما نزلت {وآت ذا القربى حقه} .

ورواه أَبو نُعيم، عن فضيل، عن عطية، لا يقول: عن أبي سعيد.

أيهما أصح؟.

قال: كما قال أَبو نُعيم أصح. «علل الحديث» (1651).

ص: 223

• حديث أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يدخل الجنة منان» .

يأتي برقم (12819).

• وحديث عبد الله بن غالب، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«خصلتان لا تجتمعان في مؤمن: البخل، وسوء الخلق» .

يأتي برقم (12883).

ص: 224

12671 -

عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر، وجلسنا حوله، فقال: إن مما أخاف عليكم بعدي، ما يفتح عليكم من زهرة الدنيا وزينتها، فقال رجل: أو يأتي الخير بالشر يا رسول الله؟! قال: فسكت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل له: ما شأنك؟ تكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يكلمك؟ قال: ورأينا أنه ينزل عليه، فأفاق يمسح عنه الرحضاء، وقال: إن هذا السائل، وكأنه حمده ـ فقال: إنه لا يأتي الخير بالشر، وإن مما ينبت الربيع يقتل، أو يلم، إلا آكلة الخضر، فإنها أكلت، حتى إذا امتلأت خاصرتاها، استقبلت عين الشمس، فثلطت وبالت، ثم رتعت، وإن هذا المال خضر حلو، ونعم صاحب المسلم هو، لمن أعطى منه المسكين، واليتيم، وابن السبيل، أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنه من يأخذه بغير حقه، كان كالذي يأكل ولا يشبع، ويكون عليه شهيدا يوم القيامة»

(1)

.

⦗ص: 225⦘

- وفي رواية: «أخوف ما أخاف عليكم، ما يخرج الله لكم من زهرة الدنيا، قالوا: وما زهرة الدنيا يا رسول الله؟ قال: بركات الأرض، قالوا: يا رسول الله، وهل يأتي الخير بالشر؟ قال: لا يأتي الخير إلا بالخير، لا يأتي الخير إلا بالخير، لا يأتي الخير إلا بالخير، إن كل ما أنبت الربيع يقتل، أو يلم، إلا آكلة الخضر، فإنها تأكل، حتى إذا امتدت خاصرتاها، استقبلت الشمس، ثم اجترت، وبالت وثلطت، ثم عادت فأكلت، إن هذا المال خضرة حلوة، فمن أخذه بحقه، ووضعه في حقه، فنعم المعونة هو، ومن أخذه بغير حقه، كان كالذي يأكل ولا يشبع»

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم (2387).

(2)

اللفظ لمسلم (2386).

ص: 224

- وفي رواية: «بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب، إذ قال: إن مما أتخوف عليكم، إذا فتحت لكم زهرات الدنيا وزينتها، فتنافسوها كما تنافسها من كان قبلكم، فتهلككم كما أهلكتهم، فقام إليه رجل كالأعرابي، فقال: يا رسول الله، وهل يأتي الخير بالشر؟ فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعة، حتى ظننا أنه أوحي إليه، ثم قال، وهو يمسح الرحضاء عن جبينه ـ: أين السائل؟ إن الخير لا يأتي إلا بالخير، وإن مما ينبت الربيع يقتل، أو يلم، إلا آكلة الخضراء، أكلت حتى انتفخت خاصرتاها، ثم استقبلت عين الشمس، فبالت وثلطت، ونعم الصاحب المال لمن أعطى منه المسكين والفقير وذا القربى، أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على المنبر، فقال: إنما أخشى عليكم من بعدي، ما يفتح عليكم من بركات الأرض، ثم ذكر زهرة الدنيا، فبدأ بإحداهما، وثنى بالأخرى، فقام رجل فقال: يا رسول الله، أو يأتي الخير بالشر؟ فسكت عنه النبي صلى الله عليه وسلم قلنا: يوحى إليه، وسكت الناس، كأن على رؤوسهم الطير، ثم إنه مسح عن وجهه الرحضاء، فقال: أين السائل آنفا؟ أو خير هو، ثلاثًا، إن الخير لا يأتي إلا بالخير، وإنه كل ما ينبت الربيع ما يقتل حبطا، أو يلم، كلما أكلت، حتى إذا

⦗ص: 226⦘

امتلأت

(2)

خاصرتاها، استقبلت الشمس، فثلطت وبالت، ثم رتعت، وإن هذا المال خضرة حلوة، ونعم صاحب المسلم، لمن أخذه بحقه، فجعله في سبيل الله، واليتامى، والمساكين، ومن لم يأخذه بحقه، فهو كالآكل الذي لا يشبع، ويكون عليه شهيدا يوم القيامة»

(3)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

(2)

قال ابن حجر: وقوله: «أكلت حتى إذا امتدت» وقع في السياق حذف تقديره: «إلا آكلة الخضر أكلت» وقد بين في الرواية الأخرى، وكذا أثبته الأصيلي هنا، وسقط للباقين، وكذا سقط قوله:«حبطا» ، وهو بفتح المهملة والموحدة، وهو انتفاخ البطن من كثرة الأكل. «فتح الباري» 6/ 49.

(3)

اللفظ للبخاري (2842).

ص: 225

- وفي رواية: «خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن أخوف ما أخاف عليكم، ما يخرج الله لكم من زينة الدنيا وزهرتها، فقال له رجل: يا رسول الله أويأتي الخير بالشر؟ فسكت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأينا أنه ينزل عليه، فقيل له: ما شأنك، تكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يكلمك؟ فسري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يمسح عنه الرحضاء، فقال: أين السائل؟ فرأينا أنه حمده، فقال: إن الخير لا يأتي بالشر، وإن مما ينبت الربيع يقتل، أو يلم، خَبَطا، ألم تروا إلى آكلة الخضر، أكلت حتى امتلأت خاصرتاها، فاستقبلت عين الشمس، فثلطت فبالت، ثم رتعت، وإن المال حلوة خضرة، ونعم صاحب المسلم هو، إن وصل الرحم، وأنفق في سبيل الله، ومثل الذي يأخذه بغير حقه، كمثل الذي يأكل ولا يشبع، ويكون عليه شهيدا يوم القيامة» .

قال زهير: قال: خبطا. وهو: حبطا

(1)

.

- وفي رواية: «إن هذا المال خضرة حلوة، فمن أخذه بحقه، فنعم المعونة هو»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (20028) قال: أخبرنا معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن هلال بن أبي ميمونة. و «أحمد» 3/ 7 (11051) و 3/ 21 (11174) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا هشام بن أبي عبد الله الدَّستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن هلال بن أبي

⦗ص: 227⦘

ميمونة. وفي 3/ 91 (11887) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا الدَّستوائي، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير، عن هلال بن أبي ميمونة. وفي (11888) قال: حدثنا سريج، قال: حدثنا فليح، عن هلال بن علي. و «البخاري» 2/ 10 (921) و 2/ 121 (1465) قال: حدثنا معاذ بن فضالة، قال: حدثنا هشام، عن يحيى، عن هلال بن أبي ميمونة.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

(2)

اللفظ للنسائي (11821).

ص: 226

وفي 4/ 26 (2842) قال: حدثنا محمد بن سنان، قال: حدثنا فليح، قال: حدثنا هلال. وفي 8/ 91 (6427) قال: حدثنا إسماعيل

(1)

، قال: حدثني مالك، عن زيد بن أسلم. و «مسلم» 3/ 101 (2386) قال: حدثني أَبو الطاهر، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني مالك بن أنس، عن زيد بن أسلم. وفي (2387) قال: حدثني علي بن حُجْر، قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم، عن هشام صاحب الدَّستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن هلال بن أبي ميمونة. و «النَّسَائي» 5/ 90، وفي «الكبرى» (2373) قال: أخبرني زياد بن أيوب، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية، قال: أخبرني هشام، قال: حدثني يحيى بن أبي كثير، قال: حدثني هلال. وفي «الكبرى» (11821) عن هارون بن عبد الله، عن مَعْن، عن مالك، عن زيد بن أسلم. و «أَبو يَعلى» (1242) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا هشام الدَّستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن هلال بن أبي ميمونة. و «ابن حِبَّان» (3225) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا هشام الدَّستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن هلال بن أبي ميمونة. وفي (3227) قال: أخبرنا ابن سلم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا الوليد، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثني يحيى بن أبي كثير، عن هلال بن أبي ميمونة.

كلاهما (هلال بن أبي ميمونة، واسم أبي ميمونة: علي، وزيد بن أسلم) عن عطاء بن يسار، فذكره

(2)

.

(1)

قال ابن حجر: إسماعيل، هو ابن أبي أويس، وقد وافقه في رواية هذا الحديث عن مالك، بتمامه، ابن وهب، وإسحاق بن محمد، وأَبو قرة، ورواه مَعن بن عيسى، والوليد بن مسلم، عن مالك، مختصرا، كل منها طرفا، وليس هو في «الموطأ» قاله الدارقُطني في «الغرائب» . «فتح الباري» 11/ 245.

(2)

المسند الجامع (4350)، وتحفة الأشراف (4166 و 4185)، وأطراف المسند (8338).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2294)، والطبراني في «الأوسط» (803 و 8990)، والبيهقي 3/ 198، والبغوي (4051).

ص: 227

12672 -

عن عياض بن عبد الله بن سعد، أنه سمع أبا سعيد الخُدْري يقول:

«قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطب الناس، فقال: لا، والله، ما أخشى عليكم أيها الناس، إلا ما يخرج الله لكم من زهرة الدنيا، فقال رجل: يا رسول الله، أيأتي الخير بالشر؟ فصمت رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعة، ثم قال: كيف قلت؟ قال: قلت: يا رسول الله، أيأتي الخير بالشر؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الخير لا يأتي إلا بخير، أو خير هو؟ إن كل ما ينبت الربيع يقتل حبطا، أو يلم، إلا آكلة الخضر، أكلت حتى إذا امتلأت خاصرتاها، استقبلت الشمس ثلطت، أو بالت، ثم اجترت فعادت فأكلت، فمن يأخذ مالا بحقه يبارك له فيه، ومن يأخذ مالا بغير حقه، فمثله كمثل الذي يأكل ولا يشبع»

(1)

.

- وفي رواية: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر: إن أخوف ما أخاف عليكم ما يخرج الله، عز وجل، من نبات الأرض، وزهرة الدنيا، قال: فقام رجل فقال: يا رسول الله: وهل يأتي الخير بالشر، ثلاث مرات، قال: فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى رأينا أنه ينزل عليه، وكان إذا أنزل عليه غشيه بهر وعرق ـ فلما سري عنه قال: أين السائل؟ قال: ها أنا ذا يا رسول الله، ولم أرد إلا خيرا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الخير لا يأتي إلا بالخير، إن الخير لا يأتي إلا بالخير، إن الخير لا يأتي إلا بالخير، ولكن الدنيا خضرة حلوة، وكل ما ينبت الربيع يقتل حبطا، أو يلم، إلا آكلة الخضر تأكل، حتى إذا امتدت خاصرتاها، استقبلت الشمس فثلطت، أو بالت، ثم عادت فأكلت، ثم أفاضت فاجترت، من أخذ مالا بحقه بورك له فيه، ومن أخذ مالا بغير حقه لم يبارك له فيه، وكان كالذي يأكل ولا يشبع، واليد العليا خير من اليد السفلى»

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ للحميدي.

ص: 228

أخرجه الحُميدي (757) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا محمد بن عَجلان. و «ابن أبي شيبة» (35522) قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن محمد بن عَجلان. و «أحمد» 3/ 7 (11049) قال: حدثنا سفيان، عن ابن عَجلان. و «مسلم» 3/ 100 (2385) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا الليث بن سعد (ح) وحدثنا قتيبة بن سعيد، وتقاربا في اللفظ، قال: حدثنا ليث، عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري. و «ابن ماجة» (3995) قال: حدثنا عيسى بن حماد المصري، قال: أخبرنا الليث بن سعد، عن سعيد المَقبُري. و «أَبو يَعلى» (1264) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا ليث بن سعد، قال: حدثني سعيد. و «ابن حِبَّان» (3226) قال: أخبرنا إسماعيل بن داود بن وَردان، بالفسطاط، قال: أخبرنا عيسى بن حماد، قال: أخبرنا الليث، عن سعيد المَقبُري. وفي (4513) قال: سمعت إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل، ببست، يقول: سمعت الحسين بن الحسن المَرْوَزي يقول: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن ابن عَجلان. وفي (5174) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا إبراهيم بن بشار، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا ابن عَجلان.

كلاهما (محمد بن عَجلان، وسعيد المَقبُري) عن عياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سَرح العامري، فذكره

(1)

.

- في رواية الحميدي: قال سفيان: كثيرا ما كان الأعمش يستعيدني هذا الحديث كلما جئته.

- وفي رواية أحمد: قال سفيان: وكان الأعمش يسألني عن هذا الحديث.

- وعند ابن حبان (4513): قال الحسين بن الحسن: زعم سفيان، أن الأعمش سأله عن هذا الحديث، منذ أربعين سنة.

(1)

المسند الجامع (4351)، وتحفة الأشراف (4273)، وأطراف المسند (8406).

والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم 7/ 311.

ص: 229

12673 -

عن يحيى بن عمارة المازني، قال: سمعت أبا سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 230⦘

«ليس فيما دون خمس ذَوْدٍ صدقة من الإبل، وليس فيما دون خمس أوَاقٍ صدقة، وليس فيما دون خمسة أَوسُق صدقة»

(1)

.

- وفي رواية: عن أبي سعيد الخُدْري، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، وأشار النبي صلى الله عليه وسلم بكفه بخمس أصابعه: ليس فيما دون خمسة أواق صدقة، وليس فيما دون خمسة أَوسُق صدقة، وليس فيما دون خمس ذَوْدٍ صدقة».

قال ابن جُريج: يعني ذود خمس من الإبل.

وزاد عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث: «وليس في العرايا صدقة» عن محمد بن يحيى بن حبان

(2)

.

- وفي رواية: «ليس فيما دون خمس من الذود صدقة، ولا في خمسة أوساق، أو عدة خمس أوَاقٍ، صدقة»

(3)

.

- وفي رواية: «لا يحل في البر والتمر زكاة، حتى تبلغ خمسة أَوسُق، ولا يحل في الورق زكاة، حتى تبلغ خمسة أواق، ولا يحل في إبل زكاة، حتى تبلغ خمس ذَوْدٍ»

(4)

.

- وفي رواية: «ليس في الفضة شيء، حتى يبلغ خمس أوَاقٍ، وليس في التمر شيء، حتى يبلغ خمسة أَوسُق، وليس في الإبل شيء، حتى يبلغ خمسة من الذود»

(5)

.

(1)

اللفظ للبخاري (1447).

(2)

اللفظ لعبد الرزاق (7252).

(3)

اللفظ لأحمد (11769).

(4)

اللفظ للنسائي 5/ 40 (2275).

(5)

اللفظ لابن حبان (3281).

ص: 229

- وفي رواية: «ليس فيما دون خمس أوَاقٍ صدقة» .

وكانت تقوم مئتي درهم

(1)

.

1 -

أخرجه مالك

(2)

(652). وعبد الرزاق (7252) عن ابن جُريج. وفي (7253)

⦗ص: 231⦘

عن الثوري. و «الحميدي» (752) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (9950) و 3/ 137 (10097) قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن يحيى بن سعيد. وفي 3/ 124 (9995) و 14/ 281 (37686) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن يحيى بن سعيد. وفي 3/ 137 (10099) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «أحمد» 3/ 6 (11044) قال: حدثنا سفيان. وفي 3/ 44 (11425) و 3/ 79 (11769) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 3/ 60 (11597) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان، وشعبة، ومالك. وفي 3/ 74 (11730) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب. و «الدَّارِمي» (1756) قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى، عن سفيان. و «البخاري» 2/ 107 (1405) قال: حدثنا إسحاق بن يزيد، قال: أخبرنا شعيب بن إسحاق، قال: قال الأوزاعي: أخبرني يحيى بن أبي كثير. وفي 2/ 116 (1447) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي 2/ 116 (1447 م) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، قال: حدثني يحيى بن سعيد. و «مسلم» 3/ 66 (2225) قال: حدثني عَمرو بن محمد بن بكير الناقد، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. وفي (2226) قال: وحدثنا محمد بن رُمح بن المهاجر، قال: أخبرنا الليث (ح) وحدثني عَمرو الناقد، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، كلاهما عن يحيى بن سعيد. وفي (2227) قال: وحدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «أَبو داود» (1558) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، قال: قرأت على مالك بن أنس.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (9950).

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (634)، وسويد بن سعيد (208)، وورد في «مسند الموطأ» (603) من طريق القَعنَبي.

ص: 230

و «التِّرمِذي» (626) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد. وفي (627) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان، وشعبة، ومالك بن أنس. و «النَّسَائي» 5/ 17، وفي «الكبرى» (2237) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا سفيان (ح) وأخبرنا محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، عن عبد الرَّحمَن، عن سفيان، وشعبة، ومالك. وفي 5/ 18، وفي «الكبرى» (2238) قال: أخبرنا عيسى بن حماد، قال: أخبرنا الليث، عن يحيى بن سعيد. وفي 5/ 36، وفي «الكبرى» (2265) قال: أخبرنا يحيى بن حبيب بن عربي، عن حماد، قال: حدثنا يحيى، وهو ابن سعيد. وفي 5/ 40، وفي «الكبرى» (2275) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال:

⦗ص: 232⦘

حدثنا روح بن القاسم. وفي 5/ 40، وفي «الكبرى» (2278) قال: أخبرنا أحمد بن عَبدة، قال: حدثنا حماد، عن يحيى بن سعيد، وعُبيد الله بن عمر. و «أَبو يَعلى» (979) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا سفيان. وفي (1071) قال: حدثنا محمد بن بكار، قال: حدثنا فليح بن سليمان. و «ابن خزيمة» (2263) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان (ح) وحدثنا أحمد بن عَبدة، قال: أخبرنا محمد بن دينار (ح) وحدثنا أحمد بن عَبدة، قال: حدثنا حماد بن زيد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، وعُبيد الله بن عمر (ح) وحدثنا أَبو موسى، عن عبد الرَّحمَن، هو ابن مهدي، قال: حدثنا سفيان، ومالك، وشعبة. وفي (2293) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي (2294) قال: حدثنا عمران بن موسى القزاز، قال: حدثنا حماد، يعني ابن زيد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (2295) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة، قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا يحيى بن سعيد. وفي (2298) قال: حدثنا عيسى بن إبراهيم الغافقي، قال: حدثنا ابن وهب، قال: وحدثنيه عُبيد الله بن عمر، ويحيى بن عبد الله بن سالم، ومالك بن أنس، وسفيان الثوري. وفي (2301) قال: حدثنا أَبو الخطاب زياد بن يحيى، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا روح بن القاسم.

ص: 231

و «ابن حِبَّان» (3268) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، والحسن بن سفيان، قالا: حدثنا محمد بن عبيد بن حساب، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن عُبيد الله بن عمر، وأيوب. وفي (3275) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا شعبة، وسفيان، ومالك. وفي (3276) قال: أخبرنا محمد بن المُسَيَّب بن إسحاق، قال: حدثنا زياد بن يحيى الحساني، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا روح بن القاسم. وفي (3281) قال: أخبرنا الحسن بن

⦗ص: 233⦘

سفيان، قال: حدثنا محمد بن منهال الضرير، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا روح بن القاسم، وسعيد. وفي (3282) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا زكريا بن يحيى الواسطي، قال: حدثنا هُشيم، عن يحيى بن سعيد الأَنصاري. جميعهم (مالك بن أنس، وعبد الملك بن جُريج، وسفيان الثوري، وسفيان بن عُيينة، ويحيى بن سعيد، وشعبة بن الحجاج، ووهيب بن خالد، ويحيى بن أبي كثير، وعبد العزيز بن محمد، وروح بن القاسم، وعُبيد الله بن عمر، وفليح، ومحمد بن دينار، ويحيى بن عبد الله، وأيوب السَّخْتِياني، وسعيد بن أبي عَروبَة) عن عَمرو بن يحيى بن عمارة بن أبي الحسن المازني.

2 ـ وأخرجه مسلم 3/ 66 (2228) قال: حدثني أَبو كامل فُضيل بن حسين الجَحدري. و «ابن خزيمة» (2302) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، وأحمد بن المقدام. ثلاثتهم (أَبو كامل، ونصر، وابن المقدام) عن بشر بن المُفَضَّل، قال: حدثنا عمارة بن غَزِيَّة.

كلاهما (عَمرو، وعمارة) عن يحيى بن عمارة المازني، فذكره.

- في رواية الحميدي: قال سفيان: وكان عَمرو بن دينار، ويحيى بن سعيد، يرويان هذا الحديث، عن عَمرو بن يحيى.

ص: 232

- قال أَبو محمد الدَّارِمي، عقب الحديث: الوَسْق ستون صاعًا، والصَّاع مَنَوان ونصف في قول أَهل الحِجاز، وأَربعةُ أَمْنَاءٍ في قول أَهل العِراق.

- وقال التِّرمِذي: حديث أبي سعيد حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

والوَسْق: ستون صاعًا، وخمسة أَوسُق ثلاثُ مئة صاع، وصاع النبي صلى الله عليه وسلم خمسةُ أرطال وثلثٌ، وصاع أهل الكوفة ثمانيةُ أرطال، وليس فيما دون خمس أوَاقٍ صدقةٌ، والوُقِيَّة أربعون درهمًا، وخمسةُ أوَاقٍ مئتا درهم، وليس فيما دون خمس ذَوْدٍ صدقةٌ، يعني ليس فيما دون خمس من الإبل، فإذا بلغت خمسًا وعشرين من الإبل ففيها بنتُ مخاض، وفيما دون خمس وعشرين من الإبل، في كل خمس من الإبل شاةٌ.

- وفي رواية ابن خزيمة (2295): «والأواق مئتا درهم» .

- وفي رواية ابن حبان (3282): «والوَسْق ستون صاعًا» .

⦗ص: 234⦘

• أخرجه عبد الرزاق (7254) عن الثوري. وفي (7255) عن مَعمَر. و «ابن أبي شيبة» (10098) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «أحمد» 3/ 59 (11592) قال: حدثنا إسحاق بن يوسف، وعبد الرزاق، قالا: أخبرنا سفيان. وفي (11593) قال: حدثنا يحيى بن آدم، مثله بإسناده، وقال:«ثمر» ، وقال عبد الرزاق:«تمر» وقال: حدثنا معمر، والثوري. وفي 3/ 73 (11720) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان. وفي 3/ 97 (11953) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «الدَّارِمي» (1757) قال: حدثنا محمد بن يوسف، عن سفيان. و «مسلم» 3/ 66 (2229) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وعَمرو الناقد، وزهير بن حرب، قالوا: حدثنا وكيع، عن سفيان. وفي (2230) قال: وحدثنا إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن، يعني ابن مهدي، قال: حدثنا سفيان. وفي 3/ 67 (2231) قال: وحدثني عَبد بن حُميد، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا سفيان الثوري. وفي (2232) قال: وحدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا الثوري، ومعمر.

ص: 233

و «النَّسَائي» 5/ 39، وفي «الكبرى» (2274) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. وفي 5/ 40، وفي «الكبرى» (2276) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو يَعلى» (1201) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان

(1)

. و «ابن حِبَّان» (3277) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا حِبَّان بن موسى، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك، قال: أخبرنا سفيان.

كلاهما (سفيان الثوري، ومَعمَر بن راشد) عن إسماعيل بن أُمية، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن يحيى بن عمارة، عن أبي سعيد الخُدْري، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ليس في حب ولا تمر صدقة، حتى يبلغ خمسة أَوسُق، ولا فيما دون خمس ذَوْدٍ صدقة، ولا فيما دون خمس أوَاقٍ صدقة»

(2)

.

⦗ص: 235⦘

- وفي رواية: «ليس في أقلَّ من خمسة أوساق، من حب ولا تمر، صدقة، وليس في أقلَّ من خمسة أواق صدقة، وليس في أقلَّ من خمس ذَوْدٍ صدقة»

(3)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي (2274): إسماعيل، لا أعلم أحدا تابعه على قوله:«من حب» ، وهو ثقة.

• وأخرجه ابن أبي شيبة (37687) قال: حدثنا أَبو أُسامة، قال: حدثني الوليد بن كثير، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي صعصعة. و «أحمد» 3/ 86 (11835) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني محمد بن يحيى بن حبان، ومحمد بن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن أبي صعصعة، وهما رجلان من الأنصار من بني مازن بن النجار، وكانا ثقة.

(1)

قوله: «عن سفيان» سقط من المطبوع، وقد وردت رواية وكيع، عند ابن أبي شيبة، وأحمد، ومسلم، والنَّسَائي، وفي جميعها:«وكيع، عن سفيان» .

(2)

اللفظ لمسلم (2230).

(3)

اللفظ لأحمد (11592).

ص: 234

وفي (11841) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني محمد بن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن أبي صعصعة. و «ابن ماجة» (1793) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أُسامة، قال: حدثني الوليد بن كثير، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي صعصعة. و «النَّسَائي» 5/ 36، وفي «الكبرى» (2267) قال: أخبرنا هارون بن عبد الله، قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن الوليد بن كثير، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي صعصعة. وفي 5/ 37، وفي «الكبرى» (2264) قال: أخبرنا محمد بن منصور الطوسي، قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا ابن إسحاق، قال: حدثني محمد بن يحيى بن حبان، ومحمد بن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن أبي صعصعة، وكانا ثقة.

كلاهما (محمد بن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن أبي صعصعة، ومحمد بن يحيى) عن يحيى بن عمارة، وعباد بن تميم، عن أبي سعيد الخُدْري، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«لا صدقة فيما دون خمس أوساق من التمر، ولا فيما دون خمس أوَاقٍ من الورق صدقة، ولا فيما دون خمس ذَوْدٍ من الإبل صدقة»

(1)

.

⦗ص: 236⦘

- زادا فيه: «عباد بن تميم»

(2)

.

- في رواية أحمد (11835): «عن يحيى بن عمارة بن أبي حسن، وعباد بن تميم، وهما من رهطهما، وكانا ثقة» .

- وكذلك رواية النَّسَائي 5/ 37، دون قوله:«وهما من رهطهما» .

(1)

اللفظ للنسائي 5/ 36.

(2)

المسند الجامع (4328 و 4329)، وتحفة الأشراف (4402)، وأطراف المسند (8278 و 8449).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2311)، وابن الجارود (340 و 349)، والطبراني في «الأوسط» (4540 و 6648 و 8418)، والدارقُطني (1899 و 1900 و 1923 و 2030)، والبيهقي 4/ 84 و 120 و 128 و 133 و 134، والبغوي (1569).

ص: 235

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألت أبي، عن حديث رواه محمد بن عبيد بن حساب، عن حماد بن زيد، عن عُبيد الله، وأيوب، عن عَمرو بن يحيى، عن أبيه، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليس فيما دون خمسة أواق صدقة. قال أبي: هذا خطأ ليس فيه «أيوب» ، قال: حدثنا عارم، عن حماد، عن عُبيد الله بن عمر، عن عَمرو بن يحيى، عن أبيه، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال أبي: فلو قال: «يحيى بن سعيد» كان يحتمل، لأن هذا الحديث عند يحيى بن سعيد. «علل الحديث» (624).

ص: 236

12674 -

عن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن أبي صعصعة، عن أبي سعيد الخُدْري، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ليس فيما أقل من خمسة أَوسُق صدقة، ولا في أقلَّ من خمسة من الإبل الذود صدقة، ولا في أقلَّ من خمس أوَاقٍ من الورق صدقة»

(1)

.

- وفي رواية: «ليس فيما دون خمسة أَوسُق من التمر صدقة، وليس فيما دون خمس أوَاقٍ من الورق صدقة، وليس فيما دون خمس ذَوْدٍ من الإبل صدقة»

(2)

.

أخرجه مالك

(3)

(653). وعبد الرزاق (7258). وأحمد (11596) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن. و «البخاري» 2/ 119 (1459) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. وفي 2/ 126 (1484) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى. و «النَّسَائي» 5/ 36، وفي «الكبرى» (2266) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، قال: أخبرنا ابن القاسم. و «ابن خزيمة» (2303) قال: حدثنا عيسى بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن وهب.

(1)

اللفظ للبخاري (1484).

(2)

اللفظ للبخاري (1459).

(3)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (635)، وابن القاسم (92)، وسويد بن سعيد (208)، وورد في «مسند الموطأ» (258).

ص: 236

ستتهم (عبد الرزاق بن همام، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، وابن يوسف، ويحيى، وعبد الرَّحمَن بن القاسم، وعبد الله بن وهب) عن مالك بن أنس، عن محمد بن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن أبي صعصعة المازني، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- في رواية عبد الرزاق: «مالك، عن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن أبي صعصعة، عن أبيه»

(2)

.

- وفي رواية عبد الله بن يوسف، وابن وهب:«عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي صعصعة المازني، عن أبيه» .

- وفي رواية عبد الرَّحمَن؛ «عن محمد بن عبد الله، يعني ابن أبي صعصعة

(3)

، عن أبيه».

- قال أَبو عبد الله البخاري، عقب (1484): هذا تفسير الأول إذا قال: «ليس فيما دون خمسة أَوسُق صدقة» ويؤخذ أبدا في العلم بما زاد أهل الثبت، أو بينوا.

(1)

المسند الجامع (4330)، وتحفة الأشراف (4106)، وأطراف المسند (8278).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 4/ 84 و 134، والبغوي (1569).

(2)

هو محمد بن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن أبي صعصعة، ومنهم من نَسبَه إلى جَدِّه:«محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي صعصعة» ، ومنهم من نسب عبد الله إلى جده:«محمد بن عبد الله بن أبي صعصعة» ، والجميع واحد.

(3)

وكذلك رواه أَبو عَوانة، عن الدَّبَري، وهو إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، عن مالك، به. «إتحاف المهرة» لابن حجر (5425).

ص: 237

- فوائد:

- قال البخاري: قال لنا مُسدد: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا مالك، قال: حدثني محمد بن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن أبي صعصعة، عن أبيه، عن أبي سعيد الخُدْري، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليس فيما دون خمسة أَوسُق من التمر صدقة.

وقال ابن المبارك: عن مالك، عن محمد بن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن أبي صعصعة، أن أباه أخبره، أن أبا سعيد أخبره، عن النبي صلى الله عليه وسلم

، مثله.

وقال لي زهير: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني محمد بن يحيى بن حبان، ومحمد بن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن أبي

⦗ص: 238⦘

صعصعة، وهما من بني مازن بن النجار، وكانا ثقة، عن يحيى بن عمارة بن أبي حسن، وعباد بن تميم، وهما من رهطهما، وكانا ثقة، عن أبي سعيد الخُدْري، سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليس فيما دون خمسة أَوسُق من التمر صدقة.

وقال وكيع: عن الثوري، عن إسماعيل بن أُمية، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن يحيى بن عمارة، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: خمسة أَوسُق من الحب.

قال عَمرو بن يحيى، وعمارة بن غَزِيَّة: عن يحيى بن عمارة، سمع أبا سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليس فيما دون خمسة أَوسُق صدقة. «التاريخ الكبير» 1/ 140.

- وقال الدارقُطني: روى مالك عن محمد بن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن أبي صعصعة، عن أبيه، عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليس فيما دون خمسة أَوسُق صدقة، الحديث

رواه الوليد بن كثير، ومحمد بن إسحاق فقالا: عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن أبي صعصعة، عن يحيى بن عمارة، وعباد بن تميم، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم بذلك. «الأحاديث التي خولف فيها مالك» (51).

ص: 237

12675 -

عن عبد الرَّحمَن بن يعقوب، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ليس فيما دون خمس ذَوْدٍ صدقة، وليس فيما دون خمس أوَاقٍ صدقة، ولا فيما دون خمسة أَوسُق صدقة» .

أخرجه أحمد (11273) قال: حدثنا حماد بن خالد، قال: حدثنا عبد الله، يعني العمري، عن العلاء بن عبد الرَّحمَن، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4331)، واستدركه محقق، «أطراف المسند» 6/ 276.

ص: 238

12676 -

عن أبي البَختَري، عن أبي سعيد، يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ليس فيما دون خمسة أوساق زكاة» .

والوَسْق: ستون مختوما

(1)

.

⦗ص: 239⦘

- وفي رواية: «ليس فيما دون خمسة أوساق صدقة»

(2)

.

أخرجه أحمد (11585) قال: حدثنا يَعلى. وفي 3/ 97 (11952) قال: حدثنا وكيع. و «أَبو داود» (1559) قال: حدثنا أيوب بن محمد الرَّقِّي، قال: حدثنا محمد بن عبيد. و «النَّسَائي» 5/ 40، وفي «الكبرى» (2277) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك، قال: حدثنا وكيع. و «أَبو يَعلى» (1200) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا وكيع. و «ابن خزيمة» (2310) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج، قال: حدثنا محمد بن عُبيد الطنافسي (ح) وحدثنا محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي، قال: حدثنا محمد بن عبيد.

ثلاثتهم (يَعلى بن عبيد، ووكيع بن الجراح، ومحمد بن عبيد) عن إدريس بن يزيد الأَوْدي، عن عَمرو بن مُرَّة الجملي، عن أبي البَختَري الطائي، فذكره.

(1)

اللفظ لأحمد (11585).

(2)

اللفظ لأحمد (11952).

ص: 238

ـ قال أَبو داود: أَبو البَختَري لم يسمع من أبي سعيد.

- وقال ابن خزيمة: باب ذكر مبلغ الوَسْق، إن صح الخبر، ولا خلاف بين العلماء في مبلغه على ما روي في هذا الخبر، إلا أن أبا البَختَري لا أحسبه سمع من أبي سعيد.

- وقال أيضا: يريد بالمختوم: الصاع، ولا خلاف بين العلماء أن الوَسْق ستون صاعًا.

• أَخرجه أحمد (11807) قال: حدثنا أحمد بن عبد الملك، قال: حدثنا شَريك، عن ابن أبي ليلى. و «ابن ماجة» (1832) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الكندي، قال: حدثنا محمد بن عُبيد الطنافسي، عن إدريس الأَوْدي.

كلاهما (ابن أبي ليلى، وإدريس) عن عَمرو بن مُرَّة، عن أبي البَختَري، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الوَسْق ستون صاعًا»

(1)

.

• وأخرجه ابن أبي شيبة (10105) قال: حدثنا شَريك، عن ابن أبي ليلى،

⦗ص: 240⦘

عن عَمرو بن مُرَّة، عن أبي البَختَري، عن أبي سعيد، قال: الوَسْق ستون صاعًا. «موقوف»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (4332)، وتحفة الأشراف (4042)، وأطراف المسند (8464).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (1925 و 1926)، والبيهقي 4/ 121.

ص: 239

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: أَبو البَختَري الطائي لم يدرك أبا سعيد الخُدْري. «المراسيل» لابن أبي حاتم (271).

ص: 240

12677 -

عن فلان الأَنصاري، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ليس فيما دون خمس أوَاقٍ صدقة، ولا فيما دون خمس ذَوْدٍ صدقة، ولا فيما دون خمسة أَوسُق صدقة، والوَسْق ستون صاعًا» .

أخرجه أَبو يَعلى (1034) قال: حدثنا زحموية، قال: حدثنا هُشيم، عن يحيى بن سعيد، عن عبد الله بن فلان الأَنصاري، عن أبيه، فذكره.

ص: 240

12678 -

عن يحيى بن عمارة، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ليس فيما دون خمس من الإبل صدقة، ولا في الأربع شيء، فإذا بلغت خمسا ففيها شاة، إلى أن تبلغ تسعا، فإذا بلغت عشرا ففيها شاتان، إلى أن تبلغ أربع

⦗ص: 241⦘

عشرة، فإذا بلغت خمس عشرة ففيها ثلاث شياه، إلى أن تبلغ تسع عشرة، فإذا بلغت عشرين ففيها أربع شياه، إلى أن تبلغ أربعا وعشرين، فإذا بلغت خمسا وعشرين ففيها بنت مخاض، إلى خمس وثلاثين، فإذا لم تكن بنت مخاض فابن لبون ذكر، فإن زادت بعيرا ففيها بنت لبون، إلى أن تبلغ خمسا وأربعين، فإن زادت بعيرا ففيها حقة، إلى أن تبلغ ستين، فإن زادت بعيرا ففيها جذعة، إلى أن تبلغ خمسا وسبعين، فإن زادت بعيرا ففيها بنتا لبون، إلى أن تبلغ تسعين، فإن زادت بعيرا ففيها حقتان، إلى أن تبلغ عشرين ومئة، ثم في كل خمسين حقة، وفي كل أربعين بنت لبون».

أخرجه ابن ماجة (1799) قال: حدثنا محمد بن عقيل بن خويلد النيسابوري، قال: حدثنا حفص بن عبد الله السلمي، قال: حدثنا إبراهيم بن طهمان، عن عَمرو بن يحيى بن عمارة، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4334)، وتحفة الأشراف (4409).

ص: 240

12679 -

عن قَزَعَة، قال: أتيت أبا سعيد، وهو مكثور عليه، فلما تفرق الناس عنه قلت: إني لا أسألك عما سألك هؤلاء عنه

قلت: وسألته عن الزكاة؟ فقال: لا أدري أرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم أم لا؛

«في مئتي درهم خمسة دراهم، وفي أربعين شاة شاة، إلى عشرين ومئة، فإذا زادت واحدة، ففيها شاتان إلى مئتين، فإذا زادت، ففيها ثلاث شياه إلى ثلاث مئة، فإذا زادت ففي كل مئة شاة، وفي الإبل: في خمس شاة، وفي عشر شاتان، وفي خمس عشرة ثلاث شياه، وفي عشرين أربع شياه، وفي خمس وعشرين ابنة مخاض، إلى خمس وثلاثين، فإذا زادت واحدة، ففيها ابنة لبون إلى خمس وأربعين، فإذا زادت واحدة، ففيها حقة إلى ستين، فإذا زادت واحدة، ففيها جذعة إلى خمس وسبعين، فإذا زادت واحدة، ففيها ابنتا لبون إلى تسعين، فإذا زادت واحدة، ففيها حقتان إلى عشرين ومئة، فإذا زادت، ففي كل خمسين حقة، وفي كل أربعين بنت لبون» .

⦗ص: 242⦘

أخرجه أحمد (11327) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثني معاوية، يعني ابن صالح، عن ربيعة بن يزيد، قال: حدثني قزعة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4333)، وأطراف المسند (8420)، ومَجمَع الزوائد 3/ 72.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (1936).

ص: 241

• حديث عَمرو بن دينار، عن جابر، وأبي سعيد الخُدْري، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ليس على الرجل المسلم زكاة في كرمه، ولا زرعه، إذا كان أقل من خمسة أَوسُق» .

سلف في مسند جابر بن عبد الله، رضي الله تعالى عنه برقم (2642).

• وحديث عطاء بن يزيد، عن أبي سعيد، قال:

«جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الهجرة؟ فقال: ويحك، إن الهجرة شأنها شديد، فهل لك من إبل؟ قال: نعم، قال: فتعطي صدقتها؟ قال: نعم، قال: فهل تمنح منها؟ قال: نعم» الحديثَ.

يأتي إِن شاء الله تعالى برقم (12981).

ص: 242

12680 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«لا تحل الصدقة لغني، إلا ثلاثة: في سبيل الله، أو ابن السبيل، أو رجل كان له جار فتصدق عليه، فأهدى له»

(1)

.

- وفي رواية: «لا تحل الصدقة لغني، إلا في سبيل الله، أو ابن السبيل، أو جار فقير يتصدق عليه، فيهدي لك، أو يدعوك»

(2)

.

- وفي رواية: «لا تحل الصدقة لغني، إلا أن يكون له جار فقير، فيدعوه فيأكل معه، أو ابن السبيل، أو في سبيل الله»

(3)

.

- وفي رواية: «لا تحل الصدقة لغني، إلا لخمسة: العامل عليها، أو غارم، أو مشتريها، أو عامل في سبيل الله، أو جار فقير يتصدق عليه، ويهدي له»

(4)

.

⦗ص: 243⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (10784) قال: حدثنا وكيع، عن ابن أبي ليلى. و «أحمد» 3/ 31 (11288) و 3/ 97 (11951) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا ابن أبي ليلى.

(1)

اللفظ لأحمد (11951).

(2)

اللفظ لأبي داود.

(3)

اللفظ لأبي يَعلى (1333).

(4)

اللفظ لابن خزيمة.

ص: 242

وفي 3/ 40 (11378) قال: حدثنا معاوية، قال: حدثنا شَيبان، عن فراس. و «عَبد بن حُميد» (896) قال: أخبرنا عُبيد الله بن موسى، قال: أخبرنا ابن أبي ليلى. و «أَبو داود» (1637) قال: حدثنا محمد بن عوف الطائي، قال: حدثنا الفريابي، قال: حدثنا سفيان، عن عمران البارقي. و «أَبو يَعلى» (1202) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا ابن أبي ليلى. وفي (1333) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى، قال: أخبرنا شَيبان، عن فراس. و «ابن خزيمة» (2368) قال: حدثنا محمد بن معمر بن رِبعي القيسي، قال: حدثنا أَبو بكر الحنفي، قال: حدثنا سفيان، عن عمران، هو البارقي.

ثلاثتهم (ابن أبي ليلى، وفراس، وعمران) عن عطية العوفي، فذكره

(1)

.

- قال أَبو داود: ورواه فراس، وابن أبي ليلى، عن عطية، مثله.

- في رواية ابن خزيمة، قال:«عن عطية، مع براءتي من عهدته» .

- قال ابن خزيمة: في القلب من عطية بن سعد العوفي، إلا أن هذا الخبر قد رواه زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد، قد خرجته في موضع آخر.

(1)

المسند الجامع (4348)، وتحفة الأشراف (4219)، وأطراف المسند (8355).

والحديث، أخرجه الطيالسي (2308)، والطبري 11/ 528، والبيهقي 7/ 22 و 23.

ص: 243

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

ص: 243

12681 -

عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تحل الصدقة لغني، إلا لخمسة: لعامل عليها، أو لغاز في سبيل الله، أو غني اشتراها بماله، أو فقير تصدق عليه، فأهداها لغني، أوغارم»

(1)

.

⦗ص: 244⦘

أخرجه عبد الرزاق (7151). وأحمد (11559). وابن ماجة (1841) قال: حدثنا محمد بن يحيى. و «أَبو داود» (1636) قال: حدثنا الحسن بن علي. و «ابن خزيمة» (2374) قال: حدثنا محمد بن يحيى (ح) وحدثنا محمد بن سهل بن عسكر.

أربعتهم (أحمد بن حنبل، ومحمد بن يحيى، والحسن، ومحمد بن سهل) عن عبد الرزاق بن همام، عن مَعمَر بن راشد، عن زيد أسلم، عن عطاء بن يسار، فذكره.

- قال أَبو داود: ورواه ابن عُيينة، عن زيد، كما قال مالك، ورواه الثوري، عن زيد، قال: حدثني الثبت، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

• أَخرجه عبد الرزاق (7152) عن الثوري، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، مِثلَه.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 243

- وأخرجه مالك

(1)

(718). وابن أبي شَيبة (10785) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «أَبو داود» (1635) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك.

كلاهما (مالك، وسفيان الثوري) عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تحل الصدقة لغني، إلا لخمسة: لغاز في سبيل الله، أو لعامل عليها، أو لغارم، أو لرجل اشتراها بماله، أو لرجل كان له جار مسكين، فتصدق على المسكين، فأهداها المسكين للغني»

(2)

.

- وفي رواية: «لا تحل الصدقة إلا لخمسة: رجل اشتراها بماله، أو رجل عمل عليها، أو ابن السبيل، أو في سبيل الله، أو رجل كان له جار، فتصدق عليه، فأهدى له»

(3)

.

«مُرسَل»

(4)

.

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (700).

(2)

اللفظ لمالك، عند أبي داود.

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(4)

المسند الجامع (4347)، وتحفة الأشراف (4177)، وأطراف المسند (8345).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (365)، والدارقُطني (1997 و 1998)، والبيهقي 7/ 15 و 22.

وأخرجه مرسلا: الطبري 11/ 528، والبيهقي 7/ 15، والبغوي (1604).

ص: 244

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألت أبي، وأَبا زُرعَة، عن حديث؛ رواه عبد الرزاق، عن مَعمَر، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تحل الصدقة إلا لخمسة: رجل اشتراها بماله، أو رجل عامل عليها، أو غارم، أو غاز في سبيل الله تعالى، أو رجل له جار فيتصدق عليه فيهدي له.

فقالا: هذا خطأ رواه الثوري، عن زيد بن أسلم، قال: حدثني الثبت، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أشبه.

وقال أبي: فإن قال قائل: الثبت من هو، أليس هو عطاء بن يسار؟ قيل له: لو كان عطاء بن يسار لم يكن عنه.

قلت لأَبي زُرعَة: أليس الثبت هو عطاء؟ قال: لا، لو كان عطاء ما كان يكني عنه.

وقد رواه ابن عُيينة، عن زيد، عن عطاء، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل.

قال أبي: والثوري أحفظ. «علل الحديث» (642).

- وقال أَبو الحسن الدارقُطني: حدث به عبد الرزاق، عن مَعمَر، والثوري، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد.

قاله ابن عسكر عنه.

وقال غيره: عن عبد الرزاق، عن مَعمَر وحده، وهو أصح.

وروى هذا الحديث عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن الثوري، عن زيد بن أسلم، قال: حدثني الثبت، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسم رجلا، وهو الصحيح. «العلل» (2279).

- وقال ابن عبد البَر: هكذا رواه مالك مرسلا، وتابعه على إرساله ابن عُيينة، وإسماعيل بن أُمية.

ورواه الثوري، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، قال: حدثني الثبت، عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره.

ورواه معمر، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «التمهيد» 5/ 95.

ص: 245

12682 -

عن عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي سعيد الخُدْري، رضي الله عنه؛

«إن ناسا من الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم، ثم سألوه فأعطاهم، حتى نفد ما عنده، فقال: ما يكون عندي من خير فلن أدخره عنكم، ومن يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله، ومن يتصبر يصبره الله، وما أعطي أحد عطاء خيرًا وأوسع من الصبر»

(1)

.

- وفي رواية: «أن أناسا من الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يسأله أحد منهم إلا أعطاه، حتى نفد ما عنده، فقال لهم، حين نفد كل شيء أنفق بيديه: ما يكن عندي من خير لا أدخره عنكم، وإنه من يستعف يعفه الله، ومن يتصبر يصبره الله، ومن يستغن يغنه الله، ولن تعطوا عطاء خيرًا وأوسع من الصبر»

(2)

.

أخرجه مالك

(3)

(2850). وعبد الرزاق (20014) عن مَعمَر. و «أحمد» 3/ 93 (11912) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرني معمر. وفي 3/ 94 (11913) قال: حدثنا إسحاق بن سليمان، قال: سمعت مالك بن أنس. و «الدَّارِمي» (1769) قال: أخبرنا الحكم بن المبارك، قال: حدثنا مالك. و «البخاري» 2/ 122 (1469) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك.

(1)

اللفظ للبخاري (1469).

(2)

اللفظ للبخاري (6470).

(3)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (2107)، وابن القاسم (78)، وسويد بن سعيد (806)، وورد في «مسند الموطأ» (196) من طريق القَعنَبي.

ص: 246

وفي 8/ 99 (6470) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. و «مسلم» 3/ 102 (2388) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، عن مالك بن أنس، فيما قرئ عليه. وفي (2389) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «أَبو داود» (1644) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك. و «التِّرمِذي» (2024) قال: حدثنا الأَنصاري

(1)

، قال: حدثنا مَعْن، قال: حدثنا مالك بن أنس. و «النَّسَائي» 5/ 95، وفي «الكبرى» (2380 و 11819) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك. وفي «الكبرى» (11820) عن الحارث بن مسكين، عن ابن

⦗ص: 247⦘

القاسم، عن مالك. و «أَبو يَعلى» (1352) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، عن صالح. و «ابن حِبَّان» (3400) قال: أخبرنا الحسين بن إدريس الأَنصاري، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك.

أربعتهم (مالك بن أنس، ومَعمَر بن راشد، وشعيب بن أبي حمزة، وصالح بن كَيْسان) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عطاء بن يزيد الليثي، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وقد روي عن مالك هذا الحديث:«فلن أذخره عنكم» ، ويروى عنه:«فلم أدخره عنكم» ، والمعنى فيه واحد، يقول: لن أحبسه عنكم.

(1)

هو إسحاق بن موسى.

(2)

المسند الجامع (4338)، وتحفة الأشراف (4152)، وأطراف المسند (8331).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (3074)، والبيهقي 4/ 195، والبغوي (1613).

ص: 246

قال: والأوقية أربعون درهما»

(1)

.

أخرجه أحمد (11059) قال: حدثنا أَبو سعيد. وفي 3/ 9 (11075) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. وفي (11076) قال: حدثنا الحكم بن موسى. و «أَبو داود» (1628) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، وهشام بن عمار. و «النَّسَائي» 5/ 98، وفي «الكبرى» (2387) قال: أخبرنا قتيبة. و «ابن خزيمة» (2447) قال: حدثنا زكريا بن يحيى بن أبان، قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. و «ابن حِبَّان» (3390) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري، قال: حدثنا عبد الله بن يوسف.

خمستهم (أَبو سعيد مولى بني هاشم، وقتيبة، والحكم، وهشام، وابن يوسف) عن عبد الرَّحمَن بن أبي الرجال، عن عمارة بن غَزِيَّة، عن عبد الرَّحمَن بن أبي سعيد، فذكره

(2)

.

- في رواية أحمد (11076)، والنَّسَائي، وابن خزيمة:«ابن أبي الرجال» غير مُسَمى.

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

المسند الجامع (4343)، وتحفة الأشراف (4121)، وأطراف المسند (8289).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (1988).

ص: 248

- فوائد:

- قال العُقيلي: حدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثنا صالح، قال: حدثنا علي، قال: قلت لسفيان: كنت جالست عمارة بن غَزِيَّة؟ قال: نعم، جالسته كم من مرة، فلم أحفظ عنه شيئا، ثم قال لي سفيان: أيش روى؟ قلت: ابن أبي سعيد الخُدْري، عن أبيه، قال: من سأل وله أوقية، قال سفيان هذا، وحدثناه عنه زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار. «الضعفاء» 4/ 386.

ص: 248

12684 -

عن هلال بن حصن، قال: نزلت على أبي سعيد الخُدْري، فضمني وإياه المجلس، قال: فحدث؛

«أنه أصبح ذات يوم، وقد عصب على بطنه حجرا من الجوع، فقالت له امرأته، أو أمه: ائت النبي صلى الله عليه وسلم فاسأله، فقد أتاه فلان، فسأله فأعطاه، وأتاه فلان، فسأله

⦗ص: 249⦘

فأعطاه، فقال: قلت: حتى ألتمس شيئا، قال: فالتمست فأتيته، (قال حجاج: فلم أجد شيئا، فأتيته) وهو يخطب، فأدركت من قوله وهو يقول: من استعف يعفه الله، ومن استغنى يغنه الله، ومن سألنا إما أن نبذل له، وإما أن نواسيه، (أَبو جمرة

(1)

الشاك) ومن يستعف عنا، أو يستغني، أحب إلينا ممن يسألنا، قال: فرجعت فما سألته شيئا، فما زال الله، عز وجل، يرزقنا، حتى ما أعلم في الأنصار أهل بيت أكثر أموالا منا»

(2)

.

(1)

في طبعتي عالم الكتب، والرسالة، لمسند أحمد:«أَبو حمزة» ، وصوابه:«أَبو جمرة» بالمعجمة، وورد على الصواب، من طريق شعبة، في طبعة المكنز (11577 و 11578).

(2)

اللفظ لأحمد (11421).

ص: 248

- وفي رواية: «قال أَبو سعيد: أعوزنا إعوازا شديدا، فأمرني أهلي أن آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسأله شيئا، قال: فأقبلت، فكان من أول ما سمعت نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول: من استغنى أغناه الله، ومن يستعف أعفه الله، ومن سألنا لم ندخر عنه شيئًا إن وجدنا، أو كما قال، فقلت في نفسي: لأستغنين فيغنيني الله، ولأتعففن فيعفني الله، قال: فلم أسأل النبي صلى الله عليه وسلم شيئا»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي سعيد الخُدْري، قال: أصابه مرة جهد شديد، فقال لي بعض أهلي: لو سألت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: فانطلقت محنقا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان أول ما واجهني به من قوله، أنه قال: من استعف أعفه الله، ومن استغنى أغناه الله، ومن سألنا لم ندخر عنه شيئًا وجدناه، قال: فرجعت إلى نفسي أخير إليها: ألا أستعف فيعفني الله؟ ألا أستغني فيغنيني الله؟ قال: فما مشيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك، أسأله شيئًا من فاقة، حتى أقبلت علينا الدنيا فغرقتنا، إلا ما عصم الله»

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى (1129).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (1267).

ص: 249

أخرجه ابن أبي شيبة (10792) قال: حدثنا غُندَر، عن شعبة، قال: سمعت أبا حمزة يحدث. و «أحمد» (11421) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وحجاج، قالا: حدثنا شعبة، قال: سمعت أبا حمزة يحدث. وفي (11422) قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا شعبة، قال: أنبأني أَبو حمزة. و «أَبو يَعلى» (1129) قال: حدثنا عاصم بن النضر الأحول، قال: حدثنا مُعتَمِر

(1)

، قال: سمعت أبي، قال: حدثنا قتادة. وفي (1267) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا شَيبان، عن قتادة.

كلاهما (أَبو حمزة

(2)

، وقتادة) عن هلال بن حصن، فذكره

(3)

.

- في رواية حسين بن محمد: «أَبو حمزة، قال: سمعت هلال بن حصن، أخا بني قيس بن ثعلبة» .

- وفي رواية معتمر، عن أبيه:«عن قتادة، عن هلال، أخي بني مرة بن عباد» .

(1)

في طبعتَي دار المأمون ودار القبلة، والنسخ الخطية المعتمدة في تحقيق الطبعتين لـ «مسند أبي يعلى» ، وكذلك نسخ طبعة التأصيل:«مَعمَر» ، وورد في طبعة التأصيل:«مُعتَمِر» مُثبتًا عن «تاريخ دمشق» 20/ 387، إذ أخرجه من طريق أبي يَعلى، وقال الدارَقُطني: حديث: أُعْوِزنا إِعوازًا شديدًا، الحديث، تفرد به المُعتَمِر بن سليمان، عن أبيه، عن قتادة، عنه. «أطراف الغرائب والأفراد» (4842).

(2)

اختلفت النسخ الخطية لمسند أحمد وعليه اختلفت طبعات الكتاب، ففي طبعتي عالم الكتب والرسالة، و «أطراف المسند» (8441)، في روايتَي محمد بن جعفر وحسين بن محمد:«أبو حمزة» ، وفي طبعة المكنز:«أبو جمرة» في الموضعين، أما رواية الحديث في «مصنف ابن أبي شيبة» فوردت في طبعات دار القِبلة والرشد والفاروق وإشبيليا، والنسخ الخطية المعتمدة في تحقيق هذه الطبعات:«أبو حمزة» .

(3)

المسند الجامع (4342)، وأطراف المسند (8441)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2145).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2325)، والطبراني في «الأوسط» (2875)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (3228).

ص: 250

- فوائد:

- قال يعقوب بن سفيان الفَسَوي: قال علي، يعني ابن المديني: قال يَحيى، يعني ابن سعيد: كان معي في الأَطراف: عن سعيد، عن قتادة، عن نصر بن عمران، عن هلال بن حصن، حديث أَبي سعيد.

فقلت له: قتادة لم يَسمعه من هلال بن حصن؟ قال: لا، وقد سمعه شعبة، عن أَبي جَمرة. «المعرفة والتاريخ» 2/ 150.

- وقال ابن أَبي حاتم: حدثنا صالح بن أَحمد، قال: حدثنا علي بن المديني، قال: قلتُ ليحيى بن سعيد: حملتُ حديث شعبة، عن أَبي جَمرة، عن هلال بن حِصن، عن أَبي سعيد: من استعف؟ فقال يَحيى: كان عندي، أَخذتُه من كتاب إسماعيل، أَو وهَيب، يعني عن شعبة، عن قتادة، عن نصر بن عمران، عن هلال بن حصن، عن أَبي سعيد، فلا أَدري سأَلتُ شعبة عنه أَم لا؟.

قال: قلتُ ليحيى: لأَي شَيء تركتَه؟ هو عندك بإِسناد أَجود من هذا؟ قال: نعم مَن هلال بن حصن؟ محمد بن عَمرو، عن أَبي سلمة، عن أَبي سعيد، وإسماعيل بن مسلم، عن أَبي المتوكل، عن أَبي سعيد.

⦗ص: 251⦘

قال: قلت ليحيى: حديث إسماعيل أَجود إِسنادًا من محمد بن عَمرو؟ قال: ما أَقربهما. «الجرح والتعديل» 1/ 242.

- وأَخرجه ابن عساكر من طريق قتادة، عن هلال بن حِصن، عن أبي سعيد، ثم قال ابن عساكر: ورواه أَبو جمرة نصر بن عمران الضبعي، عن هلال، وقيل: إن قتادة إنما سمعه من أبي جَمرة، ودَلَّسَه عن هلال. «تاريخ دمشق» 20/ 388.

فأصبح الأمر على الخلاف بين أبي جمرة، وأبي حمزة، والله أعلم

(1)

.

(1)

أبو حمزة؛ هو عبد الرَّحمَن بن عبد الله المازني البصري، ويقال: اسمه عبد الرَّحمَن بن أَبي عبد الله، ويُقال: عبد الله بن حمزة بن أَبي عبد الله. «تهذيب الكمال» 17/ 249.

- وأَبو جمرة؛ هو نصر بن عِمران الضُّبَعي البَصري. «تهذيب الكمال» 29/ 363.

ص: 250

12685 -

عن أبي نضرة، عن أبي سعيد؛

«أن رجلا من الأنصار كانت به حاجة، فقال له أهله: ائت النبي صلى الله عليه وسلم فاسأله، فأتاه وهو يخطب، وهو يقول: من استعف أعفه الله، ومن استغنى أغناه الله، ومن سألنا فوجدنا له أعطيناه، قال: فذهب ولم يسأل»

(1)

.

- وفي رواية: «من استعف أعفه الله، ومن استغنى أغناه الله، ومن سألنا شيئًا فوجدناه، أعطيناه إياه» .

أخرجه أحمد (11002) قال: حدثنا هُشيم. وفي 3/ 44 (11420) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة.

كلاهما (هُشيم بن بشير، وشعبة بن الحجاج) عن أبي بشر جعفر بن إياس، عن أبي نضرة المنذر بن مالك، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (11002).

(2)

المسند الجامع (4339)، وأطراف المسند (8553).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2275).

ص: 251

12686 -

عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من يتصبر يصبره الله، ومن يستغن يغنه الله، ومن يستعفف يعفه الله، وما أجد لكم رزقا أوسع من الصبر»

(1)

.

- وفي رواية: «أرسلني أهلي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أسأله طعاما، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب، فسمعته يقول: من يصبر يصبره الله، ومن يستغن يغنه الله، ومن يستعفف يعفه الله، وما رزق العبد رزقا أوسع له من الصبر»

(2)

.

- وفي رواية: «ما أعطي أحد شيئًا أفضل من الصبر»

(3)

.

أخرجه أحمد (11107) قال: حدثنا شعيب بن حرب. وفي 3/ 47 (11455) قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو. و «أَبو يَعلى» (1038) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا أَبو عامر.

كلاهما (شعيب، وعبد الملك بن عَمرو، أَبو عامر) عن هشام بن سعد، قال: حدثنا زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (11107).

(2)

اللفظ لأحمد (11455).

(3)

اللفظ لأبي يَعلى.

(4)

المسند الجامع (4341)، وأطراف المسند (8342).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (9046).

ص: 252

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ هِشام بن سَعد، المَدَني، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (2183).

ص: 252

12687 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، أن أبا سعيد الخُدْري قال:

«أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أريد أن أسأله، فسمعته يخطب، وهو يقول: من يستغن يغنه الله، ومن يستعفف يعفه الله، ومن سألنا أعطيناه، قال: فرجعت ولم أسأله، فأنا اليوم أكثر الأنصار مالا» .

أخرجه ابن حبان (3398) قال: أخبرنا زكريا بن يحيى الساجي، بالبصرة، قال:

⦗ص: 253⦘

حدثنا عبد الواحد بن غياث، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» 6/ 291.

ص: 252

12688 -

عن سعيد المَقبُري، عن أبي سعيد الخُدْري؛

«أن أهله شكوا إليه الحاجة، فخرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسأله لهم شيئا، فوافقه على المنبر، وهو يقول: أيها الناس، قد آن لكم أن تستغنوا عن المسألة، فإنه من يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله، والذي نفس محمد بيده، ما رزق عبد شيئًا أوسع من الصبر، ولئن أبيتم إلا أن تسألوني لأعطينكم ما وجدت» .

أخرجه ابن حبان (3399) قال: أخبرنا إسماعيل بن داود بن وَردان، قال: حدثنا عيسى بن حماد، قال: أخبرنا الليث، عن ابن عَجلان، عن سعيد المَقبُري، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه أَبو نُعيم 1/ 370.

ص: 253

12689 -

عن الحارث مولى ابن سباع، عن أبي سعيد الخُدْري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من تغنى أغناه الله، ومن تعفف أعفه الله»

(1)

.

أخرجه أحمد (11018). وأَبو يَعلى (1276) قال: حدثنا زهير.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وزهير بن حرب) عن رِبعي بن إبراهيم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إسحاق، عن عبد الرَّحمَن بن معاوية، عن الحارث مولى ابن سباع، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لهما.

(2)

المسند الجامع (4340)، وأطراف المسند (8213).

ص: 253

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الرَّحمَن بن إِسحاق بن عبد الله العامري، المدني، ويُقال له: عَبَّاد، نزل البصرة، ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (14223).

ص: 253

12690 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«دخل رجلان على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألاه في ثمن بعير، فأعانهما بدينارين، فخرجا من عنده، فلقيهما عمر، فقالا وأثنيا معروفا، وشكرا ما صنع بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل عمر على النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بما قالا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لكن فلان أعطيته ما بين العشرة إلى المئة، فلم يقل ذلك، إن أحدهم يسألني، فينطلق بمسألته متأبطها، وما هي إلا نار، فقال عمر: تعطينا ما هو نار؟ قال: يأَبون إلا أن يسألوني، ويأبى الله لي البخل»

(1)

.

أخرجه أحمد (11141) قال: حدثنا عثمان بن محمد، (قال عبد الله بن أحمد: وسمعتُه أنا من عثمان). و «أَبو يَعلى» (1327) قال: حدثنا زهير.

كلاهما (عثمان، وزهير بن حرب) عن جَرير بن عبد الحميد، عن سليمان الأعمش، عن عطية العوفي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

(2)

المسند الجامع (4337)، وأطراف المسند (8493)، والمقصد العَلي (496)، ومَجمَع الزوائد 3/ 94، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2146).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (924)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (8707).

ص: 254

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

- وقال الدارقُطني: قال ابن صاعد في حديثه: عن علقمة بن عَمرو بن الحصين، عن أَبي بكر بن عياش، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن الخُدْري، عن عمر.

⦗ص: 255⦘

تفرد به أَبو بكر، عن الأعمش.

وخالفه جرير، فرواه عن الأعمش، عن عطية، عن الخُدْري.

وقال حِبَّان بن علي: عن الأعمش، عن أبي صالح، عن جابر.

وقال عبد الله بن بشر: عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر.

وقيل: عن أبي كُريب، عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.

أما حديث جرير، عن الأعمش؛ تفرد به جرير.

وحديث الأعمش، عن أبي صالح، عن جابر؛ تفرد به حِبَّان، عن الأعمش. «أطراف الغرائب والأفراد» (190).

ص: 254

12691 -

عن أبي يحيى الأسلمي، أن أبا سعيد أخبره؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه مال، فجعل يقسمه بين الناس، يقبضه يعطيهم، فجاء رجل من قريش فسأله، فأعطاه في طرف ثوبه، أو ردائه، ثم قال: زدني يا رسول الله، فزاده، ثم قال: زدني فزاده، ثم ولى ذاهبا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الرجل ليأتيني فيسألني فأعطيه، ثم يسألني فأعطيه، ثم يسألني فأعطيه، ويجعل في ثوبه نارا، ثم ينقلب إلى أهله بنار»

(1)

.

- وفي رواية: «بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم ذهبا، إذ أتاه رجل، فقال: يا رسول الله، أعطني، فأعطاه، ثم قال: زدني، فزاده ثلاث مرات، ثم ولى مدبرا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يأتيني الرجل فيسألني فأعطيه، ثم يسألني فأعطيه، ثلاث مرات، ثم ولى مدبرا، وقد جعل في ثوبه نارا، إذا انقلب إلى أهله» .

أخرجه أحمد (11962/ 8) قال: حدثنا يحيى. و «ابن حِبَّان» (3265) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي، قال: حدثنا فضيل بن سليمان.

كلاهما (يحيى، وفضيل) عن محمد بن أبي يحيى الأسلمي، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد، نقلا عن طبعة المكنز (11253)، إذ نقلوه عن نسخة كوبريلي الخطية.

(2)

أطراف المسند (8654)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2146).

ص: 255

12692 -

عن عياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سَرح العامري، أنه سمع أبا سعيد الخُدْري يقول:

«كنا نخرج زكاة الفطر: صاعا من طعام، أو صاعا من شعير، أو صاعا من تمر، أو صاعا من أقط، أو صاعا من زبيب» .

وذلك بصاع النبي صلى الله عليه وسلم

(1)

.

- وفي رواية: «كنا نؤدي صدقة الفطر، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم: صاعا من شعير، صاعا من تمر، صاعا من زبيب، صاعا من أقط» .

فلما جاء معاوية جاءت السمراء، فرأى أن مدا يعدل مدين

(2)

.

- وفي رواية: «لم تزل تخرج زكاة الفطر، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ صاع من تمر، أو شعير، أو أقط، أو زبيب»

(3)

.

- وفي رواية: «كنا نطعم الصدقة صاعا من شعير»

(4)

.

- وفي رواية: «كنا نخرج في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفطر، صاعا من طعام» .

وقال أَبو سعيد: وكان طعامنا الشعير، والزبيب، والأقط، والتمر

(5)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

- وقوله: «وذلك بصاع النبي صلى الله عليه وسلم» هو قول مالك، كما جاء في روايتي القَعنَبي (466)، وأبي مصعب (756).

(2)

اللفظ لأحمد (11721).

(3)

اللفظ لأحمد (11200).

(4)

اللفظ للبخاري (1505).

(5)

اللفظ للبخاري (1510).

ص: 256

- وفي رواية: «كنا نخرج، إذ كان فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر، عن كل صغير وكبير، حر، أو مملوك: صاعا من طعام، أو صاعا من أقط، أو صاعا من شعير، أو صاعا من تمر، أو صاعا من زبيب» .

⦗ص: 257⦘

فلم نزل نخرجه، حتى قدم علينا معاوية بن أبي سفيان حاجا، أو معتمرا، فكلم الناس على المنبر، فكان فيما كلم به الناس أن قال: إني أرى أن مدين من سمراء الشام تعدل صاعا من تمر، فأخذ الناس بذلك.

قال أَبو سعيد: فأما أنا فلا أزال أخرجه كما كنت أخرجه، أبدا ما عشت

(1)

.

- وفي رواية: «كنا نخرج زكاة الفطر، ورسول الله صلى الله عليه وسلم فينا، عن كل صغير وكبير، حر ومملوك، من ثلاثة أصناف: صاعا من تمر، صاعا من أقط، صاعا من شعير» .

فلم نزل نخرجه كذلك حتى كان معاوية، فرأى أن مدين من بر تعدل صاعا من تمر.

قال أَبو سعيد: فأما أنا فلا أزال أخرجه كذلك

(2)

.

- وفي رواية: «أن معاوية لما جعل نصف الصاع من الحنطة عدل صاع من تمر، أنكر ذلك أَبو سعيد، وقال: لا أخرج فيها إلا الذي كنت أخرج في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم: صاعا من تمر، أو صاعا من زبيب، أو صاعا من شعير، أو صاعا من أقط»

(3)

.

- وفي رواية: «كنا نخرج زكاة الفطر، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من ثلاثة أصناف: من الشعير، والأقط، والتمر» .

قال عياض: قلت له: ما شأن الحنطة؟ قال: كثرت بعد فأخرجت على عهد معاوية

(4)

.

(1)

اللفظ لمسلم (2246).

(2)

اللفظ لمسلم (2247).

(3)

اللفظ لمسلم (2249).

(4)

اللفظ لعبد الرزاق (5787).

ص: 256

- وفي رواية: «لم نخرج على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا صاعا من تمر، أو صاعا من شعير، أو صاعا من زبيب، أو صاعا من دقيق، أو صاعا من أقط، أو صاعا من سلت» .

⦗ص: 258⦘

ثم شك سفيان، فقال: دقيق، أوسلت

(1)

.

- وفي رواية: «كنا نخرج، في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم: صاعا من تمر، أو صاعا من شعير، أو صاعا من أقط، لا نخرج غيره»

(2)

.

- وفي رواية: «كنا نخرج زكاة الفطر، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم: صاعا من طعام، أو صاعا من أقط، أو صاعا من تمر، أو صاعا من زبيب، أو صاعا من شعير» .

فلم نزل نخرجه، حتى قدم علينا معاوية من الشام، حاجا، أو معتمرا، وهو يومئذ خليفة، فخطب الناس على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ثم ذكر زكاة الفطر، فقال: إني لأرى مدين من سمراء الشام تعدل صاعا من تمر، فكان أول من ذكر الناس بالمدين حينئذ

(3)

.

أخرجه مالك

(4)

(774) عن زيد بن أسلم. و «عبد الرزاق» (5779) عن داود بن قيس. وفي (5780) عن الثوري، عن زيد بن أسلم. وفي (5781) عن مَعمَر، عن إسماعيل بن أُمية. وفي (5787) عن ابن جُريج، قال: أخبرني الحارث بن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن أبي ذُبَاب. و «الحميدي» (759) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا ابن عَجلان. و «ابن أبي شيبة» (10457) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن ابن عَجلان. و «أحمد» 3/ 23 (11200) قال: حدثنا يحيى، عن داود، يعني ابن قيس. وفي 3/ 73 (11721) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان، عن زيد بن أسلم.

(1)

اللفظ للنسائي 5/ 52 (2305).

(2)

اللفظ للنسائي 5/ 53 (2309).

(3)

اللفظ لابن خزيمة (2408).

(4)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (756)، وابن القاسم (176)، والقَعنَبي (466)، وورد في «مسند الموطأ» (366).

ص: 257

وفي 3/ 98 (11954) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا داود بن قيس الفراء. وفي (11955) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا داود بن قيس الفراء. وفي (11962/ 3) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن عَجلان. و «الدَّارِمي» (1786) قال: أخبرنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا داود بن قيس. وفي (1787) قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا مالك،

⦗ص: 259⦘

عن زيد بن أسلم. وفي (1788) قال: أخبرنا عُبيد الله بن موسى، عن سفيان، عن زيد بن أسلم. و «البخاري» 2/ 131 (1505) قال: حدثنا قَبيصَة، قال: حدثنا سفيان، عن زيد بن أسلم. وفي (1506) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك، عن زيد بن أسلم. وفي (1508) قال: حدثنا عبد الله بن منير، سمع يزيد العدني، قال: حدثنا سفيان، عن زيد بن أسلم. وفي 2/ 131 (1510) قال: حدثنا معاذ بن فضالة، قال: حدثنا أَبو عمر، عن زيد. و «مسلم» 3/ 69 (2245) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك، عن زيد بن أسلم. وفي (2246) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة بن قعنب، قال: حدثنا داود، يعني ابن قيس. وفي (2247) قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، عن مَعمَر، عن إسماعيل بن أُمية. وفي (2248) قال: وحدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج، عن الحارث بن عبد الرَّحمَن بن أبي ذُبَاب. وفي 3/ 70 (2249) قال: وحدثني عَمرو الناقد، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن ابن عَجلان. و «ابن ماجة» (1829) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، عن داود بن قيس الفراء. و «أَبو داود» (1616) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، قال: حدثنا داود، يعني ابن قيس. وفي (1618) قال: حدثنا حامد بن يحيى، قال: أخبرنا سفيان (ح) وحدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن ابن عَجلان. و «التِّرمِذي» (673) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن زيد بن أسلم. و «النَّسَائي» 5/ 51، وفي «الكبرى» (2303) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن زيد بن أسلم. وفي 5/ 51، وفي «الكبرى» (2304) قال: أخبرنا هَنَّاد بن السَّري، عن وكيع، عن داود بن قيس.

ص: 258

وفي 5/ 52، وفي «الكبرى» (2305) قال: أخبرنا محمد بن منصور، قال: حدثنا سفيان، عن ابن عَجلان. وفي 5/ 53، وفي «الكبرى» (2308) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا داود بن قيس. وفي 5/ 53، وفي «الكبرى» (2309) قال: أخبرنا عيسى بن حماد، قال: أنبأنا الليث، عن يزيد، عن عبد الله

(1)

بن عبد الله بن عثمان. و «أَبو يَعلى»

⦗ص: 260⦘

(1227)

قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن عَجلان. و «ابن خزيمة» (2407) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا داود بن قيس. وفي (2408) قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر، قال: حدثنا داود، هو ابن قيس الفراء. وفي (2413) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا حماد بن مَسعَدة، عن ابن عَجلان. وفي (2414) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان، عن ابن عَجلان. وفي (2418) قال: حدثنا جعفر بن محمد، قال: حدثنا وكيع، عن داود بن قيس الفراء. و «ابن حِبَّان» (3305) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن داود بن قيس. وفي (3307) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا المقدمي، قال: حدثنا يحيى القطان، عن ابن عَجلان.

ستتهم (زيد بن أسلم، وداود بن قيس، وإسماعيل بن أُمية، والحارث بن عبد الرَّحمَن، ومحمد بن عَجلان، وعبد الله بن عبد الله) عن عياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سَرح العامري، فذكره.

- في رواية ابن أبي شيبة: «ابن أبي سَرح» غير مُسَمى.

- وفي رواية النَّسَائي في «السنن الكبرى» (2303): أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي، ثقة.

- قال أَبو داود (1618): هذا حديثٌ يحيى، زاد سفيان:«أو صاعا من دقيق» قال حامد (بن يحيى شيخ أبي داود): فأنكرو عليه، فتركه سفيان.

قال أَبو داود: فهذه الزيادة وهم من ابن عُيينة.

(1)

تحرف في المطبوع من «المجتبى» إلى: «عُبيد الله» وهو على الصواب في «السنن الكبرى» ، و «تحفة الأشراف» .

ص: 259

ـ وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي (2305): لا أعلم أحدا قال في هذا الحديث «دقيق» غير ابن عُيينة.

- وقال ابن خزيمة: باب إخراج السلت في صدقة الفطر، إن كان ابن عُيينة ومن دونه حفظه، أو صح خبر ابن عباس، وإلا فإن في خبر موسى بن عُقبة كفاية إن شاء الله.

⦗ص: 261⦘

• أخرجه النَّسَائي 5/ 51، وفي «الكبرى» (2302) قال: أخبرني محمد بن علي بن حرب، قال: حدثنا مُحرِز بن الوضاح، عن إسماعيل، وهو ابن أُمية، عن الحارث بن عبد الرَّحمَن بن أبي ذُبَاب، عن عياض بن عبد الله بن أبي سَرح، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقة الفطر: صاعا من شعير، أو صاعا من تمر، أو صاعا من أقط» .

- زاد فيه: «الحارث بن عبد الرَّحمَن بن أبي ذُبَاب» بين إسماعيل بن أُمية وعياض بن عبد الله.

• وأخرجه أَبو داود (1617) قال: حدثنا مُسدد. و «ابن خزيمة» (2419) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي. و «ابن حِبَّان» (3306) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة ـ فيما انتخبت عليه من كتاب الكبير ـ قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي.

كلاهما (مُسدد، ويعقوب) عن إسماعيل ابن عُلَية، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني عبد الله بن عبد الله بن عثمان بن حكيم بن حزام، عن عياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سَرح، قال: قال أَبو سعيد الخُدْري، وذكروا عنده صدقة رمضان، فقال:

«لا أخرج إلا ما كنت أخرج في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم: صاع تمر، أو صاع حنطة، أو صاع شعير، أو صاع أقط» .

ص: 260

فقال له رجل من القوم: أو مدين من قمح؟ فقال: لا، تلك قيمة معاوية، لا أقبلها ولا أعمل بها

(1)

.

- جعله من رواية عبد الله بن عبد الله بن عثمان بن حكيم بن حزام

(2)

.

⦗ص: 262⦘

- قال أَبو داود (1616 و 1617): رواه ابن عُلَية، وعبدة، وغيرهما عن ابن إسحاق، عن عبد الله بن عبد الله بن عثمان بن حكيم بن حزام، عن عياض، عن أبي سعيد بمعناه، وذكر رجل واحد فيه، عن ابن عُلَية:«أو صاع حنطة» ، وليس بمحفوظ.

حدثنا مُسدد، قال: أخبرنا إسماعيل، ليس فيه ذكر الحنطة.

- قال أَبو داود (1617): وقد ذكر معاوية بن هشام في هذا الحديث، عن الثوري، عن زيد بن أسلم، عن عياض، عن أبي سعيد:«نصف صاع من بر» وهو وهم من معاوية بن هشام، أو ممن رواه عنه.

- وقال ابن خزيمة: ذكر الحنطة في خبر أبي سعيد غير محفوظ، ولا أدري ممن الوهم، قوله:«وقال له رجل من القوم: أو مدين من قمح» إلى آخر الخبر، دال على أن ذكر الحنطة في أول القصة خطأ أو وهم، إذ لو كان أَبو سعيد قد أعلمهم أنهم كانوا يخرجون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم صاع حنطة، لما كان لقول الرجل:«أو مدين من قمح» معنى.

(1)

اللفظ لابن خزيمة.

أخرجه من هذا الوجه، الدارقُطني (2096)، والبيهقي 4/ 166.

(2)

المسند الجامع (4352)، وتحفة الأشراف (4269)، وأطراف المسند (8408).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2340)، وابن الجارود (357 و 358)، وأَبو عَوانة (2637: 2644)، والدارقُطني (2097: 2100)، والبيهقي 4/ 160 و 164 و 165 و 172 و 173، والبغوي (1595 و 1596).

ص: 261

- فوائد:

- قال الدارقُطني: أخرج مسلم، من طريق عياض، عن أبي سعيد؛ صدقة الفطر، عن محمد بن رافع، عن عبد الرزاق، عن مَعمَر، عن إسماعيل بن أُمية، عن عياض، عن أبي سعيد، قال.

خالفه سعيد بن مَسلَمة

(1)

، عن إسماعيل بن أُمية، عن الحارث بن أبي ذُبَاب، عن عياض.

والحديث محفوظ، عن الحارث.

ورواه أيضا عنه ابن جُريج وغيره.

وعند إسماعيل بن أُمية، عن المَقبُري، عن عياض، عن أبي سعيد؛ أخوف ما أخاف عليكم زهرة الدنيا.

ولا نعلم إسماعيل روى عن عياض شيئا. «التتبع» (67).

(1)

تحرف في المطبوع إلى: «سعيد بن سلمة الصدفي» ، وهو على الصواب في «تهذيب الكمال» 3/ 48، إذ نقل المِزِّي كلام الدارَقُطني عن هذا الموضع، ونقله ابن حَجر، عن المِزِّي في «تهذيب التهذيب» 1/ 284، كما نقل العلائي كلام الدارَقُطني بتمامه، على الصواب في «جامع التحصيل» 1/ 131، وهو سعيد بن مسلمة الأموي.

ص: 262

- كتاب الحج

12693 -

عن المُسَيَّب بن رافع الأسدي، عن أبي سعيد الخُدْري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«قال الله: إن عبدًا صححت له جسمه، ووسعت عليه في المعيشة، يمضي عليه خمسة أعوام لا يفد إلي لمحروم»

(1)

.

أخرجه أَبو يَعلى (1031) قال: حدثنا أَبو بكر. و «ابن حِبَّان» (3703) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد.

كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، وقتيبة) عن خلف بن خليفة، عن العلاء بن المُسَيب، عن أبيه، فذكره

(2)

.

• أَخرجه عبد الرزاق (8826) عن الثوري، عن العلاء بن المُسَيب، عن أبيه، أو عن رجل، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: يقول الرب، تبارك وتعالى: إن عبدًا وسعت عليه الرزق، فلم يفد إلي في كل أربعة أعوام لمحروم. «موقوف» .

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

المقصد العَلي (552)، ومَجمَع الزوائد 3/ 206، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2387)، والمطالب العالية (1139).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (486)، والبيهقي 5/ 262.

ص: 263

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألت أبي، وأَبا زُرعَة، عن حديث؛ رواه صدقة بن يزيد الخراساني، نزيل الرملة، عن العلاء بن عبد الرَّحمَن، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال الله عز وجل: إن من أصححته، وأوسعت له، لم يزرني في كل خمسة أعوام، لمحروم.

قالا: هذا عندنا منكر من حديث العلاء بن عبد الرَّحمَن، وهو من حديث العلاء بن المُسَيب أشبه.

قال أبي: والناس يضطربون في حديث العلاء بن المُسَيب؛

⦗ص: 264⦘

فأما خلف بن خليفة، فقال: عن العلاء بن المُسَيب، عن أبيه عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه بعضهم، فقال: عن العلاء بن المُسَيب، عن أبيه، عن أبي هريرة، موقوفا.

ورواه بعضهم، فقال: عن العلاء بن المُسَيب، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قلت لأبي: فأيهما الصحيح منهما؟ قال: هو مضطرب، فأعدت عليه، فلم يزدني على قوله: هو مضطرب.

ثم قال: العلاء بن المُسَيب، عن يونس بن خباب، عن أبي سعيد، موقوف، مرسل، أشبه.

قلت لأبي: لم يسمع يونس من أبي سعيد؟ قال: لا.

قال أَبو زُرعَة: قال بعضهم: العلاء بن المُسَيب، عن يونس بن خباب، عن أبي سعيد، موقوفا.

ص: 263

قال: وقال أَبو زُرعَة: والصحيح: عن العلاء بن المُسَيب، عن أبيه، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «علل الحديث» (869)، ونحوه في (851).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 3/ 513، في مناكير خلف بن خليفة، وقال: وهذا يعرف بخلف، عن العلاء، وقد روي عن الثوري، عن العلاء، وهو غريب.

- وقال أَبو الحسن الدارقُطني: يرويه العلاء بن المُسَيب، واختُلِف عنه؛

فرواه خلف بن خليفة، عن العلاء بن المُسَيب، عن أبيه، عن أبي سعيد.

وكذلك روي عن عبد الرزاق، عن الثوري، عن العلاء بن المُسَيب، عن أبيه.

وغيره يرويه عن الثوري، عن العلاء بن المُسَيب من قوله.

ورواه ابن فضيل، عن العلاء بن المُسَيب، عن يونس بن خباب، عن أبي سعيد.

وقال الأخنسي، (محمد بن عمران): عن ابن فضيل، عن العلاء، عن يونس بن خباب، عن مجاهد، عن أبي سعيد، ولا يصح منها شيء. «العلل» (2303).

⦗ص: 265⦘

- وقال ابن أَبي زُرعَة العراقي: المُسَيَّب بن رافع، روايته عن أبي سعيد الخُدْري في «صحيح ابن حبان» وقال والدي في «أطرافه»: لم يسمع منه، لقول ابن مَعين: لم يسمع من صحابي إلا من البراء، وعامر بن عَبدة. «تحفة التحصيل» 1/ 304.

ص: 264

12694 -

عن عبد الله بن أبي عتبة، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ليحجن البيت وليعتمرن، بعد خروج يأجوج ومأجوج»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (38698) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أَبَان العطار. و «أحمد» 3/ 27 (11235) قال: حدثنا سويد بن عَمرو الكلبي، قال: حدثنا أبان. وفي (11237) قال: حدثنا سليمان بن داود، قال: أخبرنا عمران. وفي 3/ 48 (11475) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا أبان. وفي 3/ 64 (11640) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أبان. و «البخاري» 2/ 149 (1593) قال: حدثنا أحمد

(2)

، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا إبراهيم

(3)

، عن الحجاج بن حجاج. و «أَبو يَعلى» (1030) قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا عمران. و «ابن خزيمة» (2507) قال: حدثنا أَبو قدامة، وأَبو موسى، محمد بن المثنى، قالا: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا أَبَان بن يزيد (ح) وحدثنا إبراهيم بن بِسطام الزعفراني، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا عمران، وهو القطان.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

هو ابن حفص بن عبد الله.

(3)

هو ابن طهمان.

ص: 265

و «ابن حِبَّان» (6832) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا عمران القطان.

ثلاثتهم (أبان بن يزيد العطار، وعمران القطان، والحجاج) عن قتادة بن دعامة، عن عبد الله بن أبي عتبة، فذكره

(1)

.

⦗ص: 266⦘

- قال البخاري: تابعه أبان، وعمران، عن قتادة، وقال عبد الرَّحمَن، عن شعبة، قال:«لا تقوم الساعة حتى لا يحج البيت» ، والأول أكثر، سمع قتادة عبد الله، وعبد الله أبا سعيد.

• أَخرجه عَبد بن حُميد (942) قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا سعيد بن أبي عَروبَة، عن قتادة، عن أبي سعيد الخُدْري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن الناس ليحجون، ويعتمرون، ويغرسون النخل، بعد خروج يأجوج ومأجوج» .

- ليس فيه: «عبد الله بن أبي عتبة»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (4355)، وتحفة الأشراف (4108)، وأطراف المسند (8279)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2389 و 7666).

والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم 9/ 16.

(2)

وكذلك أخرجه أَبو عَمرو الداني في «السنن الواردة في الفتن» (681)، من طريق محمد بن يحيى بن سعيد القطان، عن أبيه، عن سعيد بن أبي عَروبَة، عن قتادة، عن أبي سعيد الخُدْري، ليس في إسناده «عبد الله بن أبي عتبة» .

ص: 265

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألت أبي، عن حديث، رواه عبد الرَّحمَن بن مهدي عن شعبة، عن قتادة، عن عبد الله بن عُتبة، أو ابن أبي عتبة، عن أبي سعيد قال: ليحجن هذا البيت، وليعتمرن بعد خروج يأجوج ومأجوج.

قلت: روى هذا الحديث أَبَان العطار، عن قتادة، عن عبد الله بن أبي عتبة، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم فأيهما الصحيح؟.

قال أبي: سمعت أبا زياد حماد بن زاذان يحدث، عن عبد الرَّحمَن، هذين الحديثين، ثم قال: سمعت عبد الرَّحمَن يقول: ما أرى أَبَان إلا وقد حفظ.

قال أبي: حديث أَبَان أصح من حديث شعبة. «علل الحديث» (2726).

ص: 266

12695 -

عن عبد الله بن أبي عتبة، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تقوم الساعة حتى لا يحج البيت»

(1)

.

⦗ص: 267⦘

أخرجه البخاري، تعليقا، عقب 2/ 149 (1593) قال: وقال عبد الرَّحمَن. و «أَبو يَعلى» (991) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يحيى. و «ابن حِبَّان» (6750) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يحيى بن سعيد.

كلاهما (عبد الرَّحمَن بن مهدي، ويحيى بن سعيد) عن شعبة، قال: حدثني قتادة، عن عبد الله بن أبي عتبة، فذكره

(2)

.

- قال البخاري: والأول أكثر، سمع قتادة عبد الله، وعبد الله أبا سعيد.

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

تحفة الأشراف (4108).

ص: 266

12696 -

عن أبي الطفيل، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«حج النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، مشاة من المدينة إلى مكة، وقال: اربطوا أوساطكم بأزركم، ومشى خلط الهرولة»

(1)

.

أخرجه ابن ماجة (3119). وابن خزيمة (2535) كلاهما عن إسماعيل بن حفص بن عمر بن ميمون الأبلي، قال: حدثنا يحيى بن يمان، عن حمزة بن حبيب الزيات، عن حمران بن أَعْيَن، عن أبي الطفيل، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لهما.

(2)

المسند الجامع (4354)، وتحفة الأشراف (4089).

والحديث؛ أخرجه الفاكهي في «أخبار مكة» (834).

ص: 267

12697 -

عن عبد الرَّحمَن بن أَبي نُعْم البَجَلي، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل: ما يقتل المحرم؟ قال: الحية، والعقرب، والفويسقة، ويرمي الغراب ولا يقتله، والكلب العقور، والحدأة، والسبع العادي»

(1)

.

⦗ص: 268⦘

- وفي رواية: «يقتل المحرم الحية، والعقرب، والسبع العادي، والكلب العقور، والفأرة الفويسقة» .

فقيل له: لم قيل لها: الفويسقة؟ قال: لأَن رسول الله صلى الله عليه وسلم استيقظ لها، وقد أَخذت الفتيلة لتحرق بها البيت

(2)

.

- وفي رواية: «يقتل المحرم الأَفعى الأَسود، والعقرب، والحدأَ، والكلب العقور، والفويسقة» .

قال: قلت: ما الفويسقة؟ قال: الفأرة، قلت: وما شأن الفأرة؟ قال: إِن النبي صلى الله عليه وسلم استيقظ وقد أَخذت الفتيلة وصعدت بها إِلى السقف»

(3)

.

أَخرجه عبد الرزاق (8385) عن هُشيم. و «ابن أَبي شيبة» (15060) قال: حدثنا ابن فُضيل. و «أَحمد» (11003) قال: حدثنا هُشيم. وفي

⦗ص: 269⦘

(11777)

قال: حدثنا عثمان بن محمد، (قال عبد الله بن أَحمد: وسمعتُه أَنا من عثمان) قال: حدثنا جَرير. و «ابن ماجة» (3089) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا محمد بن فُضيل. و «أَبو داود» (1848) قال: حدثنا أَحمد بن حَنبل، حدثنا هُشيم. و «التِّرمِذي» (838) قال: حدثنا أَحمد بن مَنيع، قال: حدثنا هُشيم. و «أَبو يَعلى» (1170) قال: حدثنا أَبو خيثمة، حدثنا جَرير.

ثلاثتهم (هشيم بن بشير، ومحمد بن فضيل، وجرير بن عبد الحميد) عن يزيد بن أَبي زياد الكوفي، عن عبد الرحمن بن أَبي نعم، فذكره

(4)

.

- قال الترمذي: هذا حديثٌ حسنٌ.

(1)

اللفظ لأحمد (11003)

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

اللفظ لأبي يعلى (1170).

(4)

المسند الجامع (4356)، وتحفة الأشراف (4133)، وأطراف المسند (8304)، والمقصد العَلي (1114)، ومَجمَع الزوائد 8/ 112.

ص: 267

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيف؛ يزيد بن أَبي زياد القرشي الهاشمي، مولاهم، أَبو عبد الله الكوفي ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5906).

- قال أَحمد بن حنبل: لم يسمع هشيم من يزيد بن أَبي زياد شيئا. «المراسيل» لابن أَبي حاتم (863).

ص: 269

12697 م 1 - عن عبد الرحمن بن أَبي نعم، عن أَبي سعيد، قال:

«استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فإِذا فأرة قد أَخذت الفتيلة، فصعدت بها إِلى السقف، لتحرق عليهم البيت، فلعنها النبي صلى الله عليه وسلم، وأَحل قتلها للمحرم» .

أخرجه البخاري في «الأَدب المفرد» (1223) قال: حدثنا أَحمد بن يونس، قال: حدثنا أَبو بكر، عن يزيد بن أَبي زياد، عن عبد الرحمن بن أَبي نعم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4356).

ص: 269

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيف؛ يزيد بن أَبي زياد القرشي الهاشمي، مولاهم، أَبو عبد الله الكوفي ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5906).

ص: 269

12697 م 2 - عن عبد الرحمن بن أَبي نعم، عن أَبي سعيد الخدري قال:

«سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن المحرم يقتل الحية؟ فقال: لا بأس به» .

أخرجه أحمد (11293) قال: حدثنا وكيع، حدثنا شَريك، عن يزيد بن أَبي زياد، عن ابن أَبي نعم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4356)، وأطراف المسند (8307).

ص: 269

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيف؛ يزيد بن أَبي زياد القرشي الهاشمي، مولاهم، أَبو عبد الله الكوفي ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5906).

ص: 269

12698 -

عن عياض بن عبد الله، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

⦗ص: 270⦘

«بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا قتادة الأَنصاري على الصدقة، وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه محرمون، حتى نزلوا بعُسفان، ثنية الغزال، فإذا هم بحمار وحشي، فجاء أَبو قتادة وهو حل، فنكسوا رؤوسهم، كراهية أن يحدوا أبصارهم فيفطن، فرآه، فركب فرسه، وأخذ الرمح، فسقط منه السوط، فقال: ناولنيه، فقلنا: لا نعينك عليه بشيء، فحمل عليه فعقره، قال: ثم جعلوا يشوون منه، ثم قالوا: رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا، وكان تقدمهم، فأتوه فسألوه، فلم ير به بأسا، وأظنه قال: معكم منه شيء، شك عُبيد الله» .

أخرجه ابن حبان (3976) قال: أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير، بتستر، ومحمد بن الحسين بن مُكرَم بالبصرة، شيخان حافظان، قالا: حدثنا محمد بن عثمان العُقيلي، قال: حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر، عن عياض بن عبد الله، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 3/ 230.

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (1101)، والطبراني في «الأوسط» (4542).

ص: 269

12699 -

عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، قال:

«خرجنا من المدينة، نصرخ بالحج صراخا، فلما قدمنا مكة طفنا، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اجعلوها عمرة، إلا من كان معه الهدي، فلما كان عشية التروية، أهللنا بالحج»

(1)

.

- وفي رواية: «خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نصرخ بالحج صراخا، فلما طفنا بالبيت، قال: اجعلوها عمرة، إلا من كان معه هدي، قال: فحللنا، وجعلناها عمرة، فلما كان غداة التروية، صرخنا بالحج، ثم انطلقنا إلى منى»

(2)

.

أخرجه أحمد (11027) قال: حدثنا ابن أَبي عَدي. وفي 3/ 71 (11700) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا يزيد بن زُريع. و «مسلم» 4/ 59 (2997) قال: حدثني عُبيد الله بن عمر القواريري، قال: حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى. و «ابن خزيمة»

⦗ص: 271⦘

(2795)

قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد، قال: حدثنا عبد الأعلى. و «ابن حِبَّان» (3793) قال: أخبرنا علي بن الحسين بن سليمان العدل، بالفسطاط، قال: حدثنا محمد بن هشام بن أبي خيرة، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي.

(1)

اللفظ لأحمد (11700).

(2)

اللفظ لابن حبان.

ص: 270

ثلاثتهم (محمد بن أَبي عَدي، ويزيد، وعبد الأعلى) عن داود بن أبي هند، عن أبي نضرة المنذر بن مالك، فذكره.

• أَخرجه أحمد (11732) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا داود، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، أو عن جابر بن عبد الله، قال:

«قدمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نصرخ بالحج صراخا، فلما طفنا بالبيت قال: اجعلوها عمرة، فلما كان يوم التروية أحرمنا بالحج» .

- رواه على الشك: عن أبي سعيد، أو عن جابر بن عبد الله.

• وأخرجه مسلم 4/ 59 (2998 و 2999) قال: حدثنا حجاج بن الشاعر، قال: حدثنا مُعَلى بن أسد، قال: حدثنا وهيب بن خالد، عن داود، عن أبي نضرة، عن جابر، وعن أبي سعيد الخُدْري، رضي الله عنهما، قالا:

«قدمنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ونحن نصرخ بالحج صراخا»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4353)، وتحفة الأشراف (4322)، وأطراف المسند (8552).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (3727 و 3728)، والبيهقي 5/ 31 و 40.

ص: 271

12700 -

عن بشر بن حرب، عن أبي سعيد الخُدْري؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو بعرفة، ويرفع يديه هكذا، يجعل ظاهرهما مما يلي وجهه، وباطنهما مما يلي الأرض»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم واقفا بعرفة يدعو هكذا، ورفع يديه حيال ثندوتيه، وجعل بطون كفيه مما يلي الأرض»

(2)

.

⦗ص: 272⦘

- وفي رواية: «وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة، فجعل يدعو هكذا، وجعل ظهر كفيه مما يلي وجهه، ورفعهما فوق ثندوته، وأسفل من منكبيه»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (30020) قال: حدثنا الحسن بن موسى. و «أحمد» 3/ 13 (11109) قال: حدثنا روح. وفي 3/ 14 (11119) قال: حدثنا حسن. وفي 3/ 85 (11825 و 11828) قال: حدثنا يونس. وفي 3/ 96 (11933) قال: حدثنا عفان، وحسن.

أربعتهم (حسن بن موسى، وروح بن عبادة، ويونس بن محمد، وعفان بن مسلم) عن حماد بن سلمة، عن بشر بن حرب، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (11109).

(3)

اللفظ لأحمد (11828).

(4)

المسند الجامع (4359)، وأطراف المسند (8200)، ومَجمَع الزوائد 10/ 168، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2582 و 6197)، والمطالب العالية (1243).

ص: 271

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ بِشر بن حَرب، أَبو عَمرو الندبي، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (4593).

ص: 272

12701 -

عن أبي صالح، عن أبي سعيد، قال:

«قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع: ألا إن أحرم الأيام يومكم هذا، وإن أحرم الشهور شهركم هذا، وإن أحرم البلاد بلدكم هذا، ألا وإن أموالكم ودماءكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا، في شهركم هذا، ألا هل بلغت؟ قالوا: نعم، قال: اللهم اشهد»

(1)

.

أخرجه أحمد (11784) و 3/ 371 (15054) قال: حدثنا علي بن بحر. و «ابن ماجة» (3931) قال: حدثنا هشام بن عمار.

كلاهما (علي، وهشام) عن عيسى بن يونس، قال: حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (11784).

(2)

المسند الجامع (4358)، وتحفة الأشراف (4022)، وأطراف المسند (8502).

ص: 272

12702 -

عن أبي إبراهيم الأَنصاري، عن أبي سعيد الخُدْري؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم حلق يوم الحُدَيبيَة، هو وأصحابه، إلا عثمان وأبا قتادة، فقال

⦗ص: 273⦘

رسول الله صلى الله عليه وسلم: يرحم الله المحلقين، قالوا: والمقصرين يا رسول الله؟ قال: يرحم الله المحلقين، قالوا: والمقصرين يا رسول الله؟ قال: يرحم الله المحلقين، قالوا: والمقصرين يا رسول الله؟ قال: والمقصرين»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حلقوا رؤوسهم، عام الحُدَيبيَة، غير عثمان بن عفان وأبي قتادة، فاستغفر رسول الله صلى الله عليه وسلم للمحلقين ثلاث مرار، وللمقصرين مرة»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم أحرم وأصحابه، عام الحُدَيبيَة، غير عثمان وأبي قتادة، فاستغفر للمحلقين ثلاثا، وللمقصرين مرة»

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (38014).

(2)

اللفظ لأحمد (11869).

(3)

اللفظ لأحمد (11166).

ص: 272

أخرجه ابن أبي شيبة (13792) و 14/ 452 (38014) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا هشام الدَّستوائي. و «أحمد» 3/ 20 (11166) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا هشام. وفي 3/ 89 (11869) قال: حدثنا روح، وعبد الصمد، وأَبو عامر، قالوا: حدثنا هشام بن أبي عبد الله. وفي 3/ 90 (11870) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا شَيبان. و «أَبو يَعلى» (1263) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا هشام الدَّستوائي.

كلاهما (هشام الدَّستوائي، وشيبان بن عبد الرَّحمَن) عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي إبراهيم الأَنصاري، فذكره

(1)

.

- في رواية شَيبان: «عن يحيى، أن أبا إبراهيم الأَنصاري، من بني عبد الأشهل قال» .

(1)

المسند الجامع (4357)، وأطراف المسند (8456)، والمقصد العَلي (597)، ومَجمَع الزوائد 3/ 262، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2610).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2338).

ص: 273

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن أبي إبراهيم، الذي روى عنه

⦗ص: 274⦘

يحيى بن أبي كثير، عن أبي سعيد؟، قال: هو أَبو إبراهيم الأشهلي، ولوالده صحبة، وهو الذي روى عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة على الميت.

قلت له: أَبو إبراهيم، ما اسمه؟ فلم يعرفه. «علل التِّرمِذي الكبير» (14).

- وقال أَبو حاتم الرازي: أَبو إبراهيم الأشهلي الأَنصاري، الذي روى عنه يحيى بن أبي كثير، لا يدرى من هو، ولا أَبوه. «الجرح والتعديل» 9/ 332.

ص: 273

- كتاب الصيام

12703 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد، عن نبي الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من فيح المسك، قال: صام هذا من أجلي، وترك شهوته عن الطعام والشراب من أجلي، فالصوم لي، وأنا أجزي به» .

أخرجه أحمد (11379) قال: حدثنا معاوية، قال: حدثنا شَيبان، عن فراس، عن عطية العوفي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4361)، وأطراف المسند (8387)، ومَجمَع الزوائد 3/ 180.

والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم في «مسانيد فراس» 1/ 111 (36).

ص: 274

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

- فراس؛ هو ابن يحيى الهمداني، الخارفي، وشيبان؛ هو ابن عبد الرَّحمَن النحوي، ومعاوية، هو ابن هشام القصار.

ص: 274

• حديث أبي صالح، عن أبي هريرة، وأبي سعيد، رضي الله عنهما، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن الله، عز وجل، يقول: إن الصوم لي، وأنا أجزي به، إن للصائم فرحتين: إذا أفطر فرح، وإذا لقي الله فرح، والذي نفس محمد بيده، لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك» .

⦗ص: 275⦘

يأتي في مسند أبي هريرة برقم ().

ص: 274

12704 -

عن عطاء بن يسار، أنه سمع أبا سعيد الخُدْري يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من صام رمضان، وعرف حدوده، وتحفظ مما كان ينبغي له أن يتحفظ فيه، كفر ما قبله»

(1)

.

- وفي رواية: «من صام رمضان، فعرف حدوده، وحفظ ما ينبغي له أن يحفظ منه، كفر ما قبله»

(2)

.

أخرجه أحمد (11544) قال: حدثنا علي بن إسحاق. و «أَبو يَعلى» (1058) قال: حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان. و «ابن حِبَّان» (3433) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا حِبَّان بن موسى.

ثلاثتهم (علي، وعبد الله، وحبان) عن عبد الله بن المبارك، قال: أخبرنا يحيى بن أيوب، عن عبد الله بن قريط، أن عطاء بن يسار حدثه، فذكره

(3)

.

- في روايتي أبي يَعلى، وابن حبان:«عبد الله بن قرط» .

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

المسند الجامع (4362)، وأطراف المسند (8343)، والمقصد العَلي (504)، ومَجمَع الزوائد 3/ 143.

والحديث؛ أخرجه البيهقي 4/ 304.

ص: 275

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ يحيى بن أَيوب الغَافِقي، أَبو العباس المِصري، لا يُحتج به. انظر فوائد الحديث رقم (190).

ص: 275

12705 -

عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ثلاث لا يفطرن الصائم: الحجامة، والقيء، والاحتلام»

(1)

.

⦗ص: 276⦘

- وفي رواية: «لا يفطر الصائم: الحلم، والقيء، والحجامة»

(2)

.

أخرجه عَبد بن حُميد (960) قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس. و «التِّرمِذي» (719) قال: حدثنا محمد بن عُبيد المحاربي. و «أَبو يَعلى» (1039) قال: حدثنا عبد الأعلى. و «ابن خزيمة» (1972) قال: حدثناه يحيى بن المغيرة، أَبو سلمة المخزومي، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس (ح) وحدثناه محمد بن يحيى، قال: حدثنا سعيد بن منصور.

أربعتهم (إسماعيل، ومحمد بن عبيد، وعبد الأعلى، وسعيد بن منصور) عن عبد الرَّحمَن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عطاء بن يسار، فذكره.

- قال التِّرمِذي: حديث أبي سعيد الخُدْري، حديث غير محفوظ، وقد روى عبد الله بن زيد بن أسلم، وعبد العزيز بن محمد، وغير واحد، هذا الحديث عن زيد بن أسلم مرسلا، ولم يذكروا فيه «عن أبي سعيد» ، وعبد الرَّحمَن بن زيد بن أسلم يضعف في الحديث.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

ص: 275

سمعت أبا داود السجزي يقول: سألت أحمد بن حنبل، عن عبد الرَّحمَن بن زيد بن أسلم؟ فقال: أخوه عبد الله بن زيد، لا بأس به.

وسمعت محمدا، يعني ابن إسماعيل البخاري، يذكر، عن علي بن عبد الله بن المديني، قال: عبد الله بن زيد بن أسلم، ثقة، وعبد الرَّحمَن بن زيد بن أسلم، ضعيف.

قال محمد: ولا أروي عنه شيئا.

- وقال ابن خزيمة: وهذا الإسناد غلط ليس فيه عطاء بن يسار، ولا أَبو سعيد، وعبد الرَّحمَن بن زيد ليس هو ممن يحتج أهل التثبت بحديثه لسوء حفظه للأسانيد، وهو رجل صناعته العبادة والتقشف والموعظة والزهد، ليس من أحلاس الحديث الذي يحفظ الأسانيد.

• أَخرجه عبد الرزاق (7538) عن مَعمَر، والثوري، عن زيد بن أسلم، عن رجل من أصحابه، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يفطر من قاء، ولا من احتجم، ولا من احتلم» .

⦗ص: 277⦘

قال: وذكره معمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

• وأخرجه عبد الرزاق (7539) عن أَبي بكر بن عبد الله. و «ابن خزيمة» (1976) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا ابن أبي سبرة، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم، مِثلَه.

ص: 276

ـ في رواية عبد الرزاق في «المُصنَّف» : «عن أَبي بكر بن عبد الله» .

- قلنا: وهو: أَبو بكر بن عبد الله بن محمد بن أَبي سَبْرة القرشي العامري المدني، قيل: اسمه عبد الله، وقيل: محمد، وقد يُنسب إلى جَدِّه.

• وأخرجه أَبو داود (2376) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان. و «ابن خزيمة» (1973) قال: حدثناه أَبو موسى، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان. وفي (1974) قال: وحدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا أَبو عاصم، عن سفيان. وفي (1974 م) قال: وحدثنا محمد، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، والثوري. وفي (1975) قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان.

كلاهما (سفيان الثوري، ومَعمَر بن راشد) عن زيد بن أسلم، عن رجل من أصحابه، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يفطر من قاء، ولا من احتلم، ولا من احتجم»

(1)

.

- قال ابن خزيمة (1973): وروى هذا الخبر سفيان بن سعيد الثوري، وهو ممن لا يدانيه في الحفظ في زمانه كثير أحد، عن زيد بن أسلم، عن صاحب له، عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يفطر من قاء، ولا من احتلم، ولا من احتجم.

حدثناه أَبو موسى، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان، عن زيد بن أسلم.

(1)

اللفظ لأبي داود.

ص: 277

قال أَبو بكر: فلو كان هذا الخبر عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخُدْري، لباح الثوري بذكرهما، ولم يسكت عن اسميهما، يقول: عن صاحب له، عن رجل، وإنما يقال في الأخبار: عن صاحب له، وعن رجل، إذا كان غير مشهور.

- وقال أيضا (1975): ولم يرفعه عبد الرزاق.

• وأخرجه ابن أبي شيبة (9408) قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن يحيى بن سعيد. و «ابن خزيمة» (1977) قال: وحدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا جعفر بن عون، قال: أخبرنا هشام بن سعد. وفي (1978) قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا هشام.

كلاهما (يحيى بن سعيد، وهشام بن سعد) عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ثلاث لا يفطرن الصائم: الاحتلام، والقيء، والحجامة»

(1)

.

مرسل

(2)

.

- قال ابن خزيمة: سمعت محمد بن يحيى يقول: هذا الخبر غير محفوظ، عن أبي سعيد، ولا عن عطاء بن يسار، والمحفوظ عندنا حديث سفيان، ومعمر.

(1)

اللفظ لابن خزيمة (1978).

(2)

المسند الجامع (4378 و 15709)، وتحفة الأشراف (4182 و 15701).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (4806)، والدارقُطني (2269)، والبيهقي 4/ 264، والبغوي (1756).

ص: 278

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ، عبد الرَّحمَن بن زيد بن أَسلم ليس بشيءٍ، ضعيفٌ. انظر فوائد الحديث رقم (676).

- وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي، وأَبا زُرعَة، عن حديث؛ رواه عبد الرَّحمَن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يفطر من قاء، ولا من احتلم، ولا من احتجم.

ورواه أيضا أُسامة، عن أبيه، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

⦗ص: 279⦘

قالا: هذا خطأ رواه سفيان الثوري، عن زيد بن أسلم، عن رجل من أصحابه، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الصحيح.

وسألت أبي، وأَبا زُرعَة مرة أخرى عن هذا الحديث؟ فقال أبي: هذا أشبه بالصواب، والله تعالى أعلم.

وقال أَبو زُرعَة: هذا أصح. «علل الحديث» (698).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 5/ 444، في مناكير عبد الرَّحمَن بن زيد بن أسلم، وقال: وهذه الأحاديث التي ذكرتها يرويها عبد الرَّحمَن بن زيد بن أسلم غير محفوظة، وبعضها يرويه غير عبد الرَّحمَن، عن زيد، مُرسلًا.

- وقال الدارقُطني: يرويه زيد بن أسلم، واختُلِف عنه؛

فرواه أولاد زيد بن أسلم: أُسامة، وعبد الله، وعبد الرَّحمَن، عن زيد، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد.

وحدث به كامل بن طلحة، عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن عطاء، عن أبي سعيد، ثم رجع عنه، وليس هذا من حديث مالك.

وحدث به شيخ يعرف بمحمد بن أحمد بن أَنس الشامي، وكان ضعيفا، عن أبي عامر العَقَدي، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد.

ولا يصح عن هشام.

ورواه سفيان الثوري، عن زيد بن أسلم، عن رجل، عن آخر، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصحيح.

ورواه الدراوَرْدي، عن زيد بن أسلم، عَمَّن حدثه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال.

ورواه يحيى بن سعيد الأَنصاري، عن زيد بن أسلم، مرسلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

والصحيح ما قاله الثوري. «العلل» (2278).

ص: 278

12706 -

عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد، قال:

⦗ص: 280⦘

«رخص النبي صلى الله عليه وسلم في القبلة للصائم، ورخص في الحجامة للصائم»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص في القبلة للصائم»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم رخص في الحجامة للصائم»

(3)

.

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (3224) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم، قال: أخبرنا المُعتَمِر، قال: سمعت حميدا. وفي (3228) قال: أخبرنا إبراهيم بن سعيد، قال: حدثنا إسحاق بن يوسف، عن سفيان، عن خالد. و «ابن خزيمة» (1967) قال: حدثناه يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا المُعتَمِر، عن حميد. وفي (1968 و 2005) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصَّنْعاني، وبشر بن معاذ، قال: حدثنا المُعتَمِر بن سليمان، قال: سمعت حميدا.

كلاهما (حميد الطويل، وخالد الحَذَّاء) عن أبي المتوكل الناجي، فذكره.

- قال ابن خزيمة (1967): وهذه اللفظة: «والحجامة للصائم» إنما هو من قول أبي سعيد الخُدْري، لا عن النبي صلى الله عليه وسلم أدرج في الخبر، لعل المُعتَمِر حدث بهذا حفظا، فأدرج هذه الكلمة في خبر النبي صلى الله عليه وسلم أو قال: قال أَبو سعيد: ورخص في الحجامة للصائم، فلم يضبط عنه:«قال أَبو سعيد» فأدرج هذا القول في الخبر.

- قال ابن خزيمة (1968): لم يزيدا على هذا، قلت للصنعاني: والحجامة؟ فغضب، فأنكر أن يكون في الخبر ذكر الحجامة.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

اللفظ لابن خزيمة (1968).

(3)

اللفظ للنسائي (3228).

ص: 279

- وأخرجه ابن خزيمة (1969) قال: والدليل على أنه ليس في الخبر: عن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الحجامة؛ أن علي بن شعيب حدثنا أيضا، قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا الأشجعي، عن سفيان، عن خالد الحَذَّاء، عن أبي المتوكل الناجي، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: رخص للصائم في الحجامة والقبلة.

- قال ابن خزيمة: فهذا الخبر؛ «رخص للصائم في الحجامة والقبلة» ، دال على أنه ليس فيه ذكر النبي صلى الله عليه وسلم.

⦗ص: 281⦘

• وأخرجه ابن أبي شيبة (9414) قال: حدثنا أَبو خالد، عن حميد. وفي 3/ 59 (9487) قال: حدثنا ابن مبارك، عن خالد الحَذَّاء. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (3225) قال: أخبرنا حميد بن مَسعَدة، عن بشر، قال: حدثنا حميد. وفي (3226) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن حميد. وفي (3227) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا إسماعيل، عن حميد. وفي (3229) قال النَّسَائي: أخبرنا محمد بن حاتم، قال: أخبرنا حبان، قال: أخبرنا عبد الله، عن خالد الحَذَّاء. وفي (3231) قال: أخبرنا محمد بن حاتم، قال: أخبرنا حبان، قال: أخبرنا عبد الله، عن شعبة، عن قتادة. و «ابن خزيمة» (1979) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأَنصاري، قال: حدثنا حميد. وفي (1980) قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا حجاج بن مِنهال، عن حماد، عن حميد. وفي (1981) قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا نُعيم بن حماد، عن ابن المبارك، عن خالد الحَذَّاء.

ثلاثتهم (حميد الطويل، وخالد الحَذَّاء، وقتادة) عن أبي المتوكل، أنه سأل أبا سعيد عن الحجامة للصائم؟ فقال: لا بأس به، وعن القبلة للصائم؟ فقال: لا بأس به

(1)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (3225).

ص: 280

- وفي رواية: «عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد، قال: لا بأس بالحجامة للصائم»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي سعيد؛ أنه سُئِل عن القبلة للصائم؟ فقال: لا بأس بها ما لم يعد ذلك»

(2)

.

- وفي رواية: «عن أبي سعيد؛ أنه كان لا يرى بالقبلة وبالحجامة للصائم بأسا»

(3)

.

- وفي رواية: «عن أبي سعيد، قال: لا بأس بالحجامة للصائم، إذا لم يجد ضعفا»

(4)

. «موقوف» .

• وأخرجه ابن أبي شيبة (9415) قال: حدثنا وكيع، عن شعبة، عن قتادة. و «ابن خزيمة» (1970) قال: وقد حدثنا أيضا محمد بن عبد الله بن بزيع، قال:

⦗ص: 282⦘

حدثنا أَبو بحر، قال: حدثنا حميد الطويل، والضحاك بن عثمان. وفي (1971) قال: وحدثنا بُندَار، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة، عن قتادة.

ثلاثتهم (قتادة، وحميد الطويل، والضحاك) عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد؛ أنه كره الحجامة للصائم من أجل الضعف

(5)

.

- وفي رواية: «عن أبي سعيد الخُدْري، أنه قال في الحجامة: إنما كانوا يكرهون، قال: أو قال: يخافون الضعف»

(6)

.

- وفي رواية: «عن أبي سعيد الخُدْري، قال: إنما كرهت الحجامة للصائم مخافة الضعف»

(7)

. «موقوف» .

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (9414).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (9487)

(3)

اللفظ للنسائي (3226)

(4)

اللفظ للنسائي (3231)

(5)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(6)

اللفظ لابن خزيمة (1970).

(7)

اللفظ لابن خزيمة (1971).

ص: 281

ـ قال ابن خزيمة: فخبر قتادة، وخبر أبي بحر، عن حميد، والضحاك بن عثمان، دالان على أن أبا سعيد لم يحك عن النبي صلى الله عليه وسلم الرخصة في الحجامة للصائم، إذ غير جائز أن يروي أَبو سعيد؛ «أن النبي صلى الله عليه وسلم رخص في الحجامة للصائم» ، ويقول:«كانوا يكرهون ذاك مخافة الضعف» ، إذ ما قد أباحه صلى الله عليه وسلم أباحه مطلقا، لا استثناء ولا شريطة، فمباح لجميع الخلق، غير جائز أن يقال: أباح النبي صلى الله عليه وسلم الحجامة للصائم، وهو مكروه مخافة الضعف، ولم يستثن النبي صلى الله عليه وسلم في إباحتها من يأمن الضعف دون من يخافه، فإن صح عن أبي سعيد، أن النبي صلى الله عليه وسلم رخص في الحجامة للصائم، كان مؤدى هذا القول أن أبا سعيد قال: كره للصائم ما رخص النبي صلى الله عليه وسلم له فيها، وغير جائز أن يتأول هذا على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرووا عن النبي صلى الله عليه وسلم رخصة في الشيء ويكرهونه.

• وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (3230) قال: أخبرنا زكريا بن يحيى، قال: حدثنا الحسن بن عيسى بن ماسرجس، قال: أخبرنا ابن المبارك، قال: أخبرنا خالد الحَذَّاء، عن أبي نضرة

(1)

، عن أبي سعيد؛ أنه كان لا يرى بالحجامة للصائم بأسا

(2)

.

⦗ص: 283⦘

• وأخرجه ابن خزيمة (1982) قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا موسى بن هارون البردي، قال: حدثنا عبدة، عن سليمان الناجي، عن أبي المتوكل، أن أبا سعيد، ليس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أظن معمرا لفظه

(3)

.

(1)

كذا في النسخ الخطية، والذي في «تحفة الأشراف»:«عن أبي المتوكل» ، ولعله هو الصواب.

(2)

المسند الجامع (4379)، وتحفة الأشراف (4260)، ومَجمَع الزوائد 3/ 170.

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (1012 و 1019)، والطبراني في «الأوسط» (2725 و 7797)، والدارقُطني (2262 و 2263 و 2268)، والبيهقي 4/ 264.

(3)

كذا وقع في النسخة الخطية، وأشار محققه إلى احتمال السقط في هذا الإسناد.

ص: 282

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: حدثنا إبراهيم بن سعيد، قال: حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق، عن سفيان، عن خالد الحَذَّاء، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم رخص في الحجامة للصائم».

قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث؟ فقال: حديث إسحاق الأزرق، عن سفيان، هو خطأ.

قال التِّرمِذي: وحديث أبي المتوكل، عن أبي سعيد، موقوفًا، أصح، هكذا روى قتادة، وغير واحد، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد، قوله.

حدثنا إبراهيم بن سعيد، قال: حدثنا ابن عُلَية، عن حميد، وهو الطويل، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد، مثله، ولم يرفعه. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (215).

- وقال أَبو حاتم، وأَبو زُرعَة، الرازيان: هذا خطأ إنما هو عن أبي سعيد، قوله، رواه قتادة، وجماعة من الحفاظ، عن حميد، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد، قوله.

قال ابن أبي حاتم: قلت: إن إسحاق الأزرق رواه عن الثوري، عن حميد، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ قالا (أَبو زُرعَة، وأَبو حاتم): وهم إسحاق في الحديث، قلت: قد تابعه معتمر؟ قالا: وهم فيه أيضا معتمر. «علل الحديث» (676).

- وقال الدارقُطني: يرويه حميد الطويل، وخالد الحَذَّاء، وقتادة، عن أبي المتوكل، واختلف عنهم؛

فأما خالد: فرواه إسحاق الأزرق، عن الثوري، عن خالد مرفوعا.

ورواه الأشجعي، عن الثوري، فنحا به نحو الرفع.

وغيرهما يرويه عن الثوري موقوفا.

⦗ص: 284⦘

فأما حميد الطويل، فأسنده عنه مُعتَمِر بن سليمان، ونحا به أَبو شهاب، عن حميد نحو الرفع.

ورواه إسماعيل بن جعفر، وحماد بن سلمة، وابن المبارك، وشعبة، وأَبو بحر البكراوي، عن حميد، موقوفا.

ورواه عبد الله بن بشر، عن حميد، فوهم فيه وهما قبيحا، فجعله عن حميد، عن أَنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وأما قتادة؛ فرواه أسود بن عامر، عن شعبة، عن قتادة، فنحا به نحو الرفع.

وغيره يرويه عن شعبة موقوفا.

والذين رفعوه ثقات، وقد زادوا، وزيادة الثقة مقبولة، والله أعلم. «العلل» (2330).

- وقال الدارقُطني أيضا: غير مُعتَمِر يرويه موقوفا. «السنن» (2268).

- قلنا: أَبو المتوكل؛ علي بن داود، ويقال: ابن دؤاد، الناجي.

ص: 283

12707 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد الخُدْري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«تسحروا، فإن في السحور بركة»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (9013). وأحمد (11301) كلاهما عن مطلب بن زياد، عن ابن أبي ليلى، عن عطية العوفي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لهما.

(2)

المسند الجامع (4377)، وأطراف المسند (8380)، ومَجمَع الزوائد 3/ 151.

والحديث؛ أخرجه الطبراني؛ في «الأوسط» (8064).

ص: 284

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

- وقال البزار: هذا الحديث رواه ابن أبي ليلى، عن عطاء، عن أبي هريرة، رضي الله عنه.

ورواه ابن أبي ليلى أيضا، عن عطية، عن أبي سعيد.

ورواه أيضا عن أخيه، عن أبيه، عن أبي ليلى.

⦗ص: 285⦘

والمشهور حديث عطاء، عن أبي هريرة، رضي الله عنه. «مسنده» (9281).

- ابن أبي ليلى؛ هو محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى.

ص: 284

12708 -

عن أبي رفاعة، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«السحور أكله بركة، فلا تدعوه، ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء، فإن الله، عز وجل، وملائكته، يصلون على المتسحرين» .

أخرجه أحمد (11102) قال: حدثنا إسماعيل، عن هشام الدَّستوائي، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير، عن أبي رفاعة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4375)، ومَجمَع الزوائد 3/ 150، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2263).

ص: 285

12709 -

عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«السحور أكله بركة، فلا تدعوه، ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء، فإن الله وملائكته، يصلون على المتسحرين» .

أخرجه أحمد (11416) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن زيد، عن أبيه، عن عطاء بن يسار، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4376)، وأطراف المسند (8340).

ص: 285

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ، عبد الرَّحمَن بن زيد بن أَسلم ليس بشيءٍ، ضعيفٌ. انظر فوائد الحديث رقم (676).

- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 5/ 445، في مناكير عبد الرَّحمَن بن زيد بن أسلم، وقال: وهذه الأحاديث التي ذكرتها يرويها عبد الرَّحمَن بن زيد بن أسلم غير محفوظة، وبعضها يرويه غير عبد الرَّحمَن، عن زيد مُرسلًا.

ص: 285

- وفي رواية: «جاءت امرأة صفوان بن معطل إلى النبي صلى الله عليه وسلم قالت: إن صفوان يفطرني إذا صمت، ويضربني إذا صليت، ولا يصلي الغداة حتى تطلع الشمس، قال: فأرسل إليه، فقال: ما تقول هذه؟ قال: أما قولها: يفطرني، فإني رجل شاب، وقد نهيتها أن تصوم، قال: فيومئذ نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تصوم المرأة إلا بإذن زوجها، قال: وأما قولها: إني أضربها على الصلاة، فإنها تقرأ بسورتين فتعطلني، قال: لو قرأها الناس ما ضرك، وأما قولها: إني لا أصلي حتى تطلع الشمس، فإني ثقيل الرأس، وأنا من أهل بيت يعرفون بذاك، بثقل الرؤوس، قال: فإذا قمت فصل»

(1)

.

- وفي رواية: «جاءت امرأة صفوان بن المعطل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: إن صفوان يضربني إذا قرأت، وينهاني أن أصوم، ولا يصلي حتى تطلع الشمس، فقام صفوان فقال: أما قولها: يضربني، فإنها تقرأ بسورتي، وأما قولها: ينهاني أن أصوم، فأنا رجل شاب، وأما قولها: لا يصلي حتى تطلع الشمس، فإنا أهل بيت يعرف لنا ذلك: لا نستيقظ حتى تطلع الشمس، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تصومي إلا بإذنه، ولا تقرئي سورته، وأما أنت يا صفوان، فإذا استيقظت فصل»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (11823).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (1037).

ص: 286

- وفي رواية: «عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لامرأة: لا تصومي إلا بإذنه»

(1)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم النساء أن يصمن، إلا بإذن أزواجهن»

(2)

.

أخرجه أحمد (11781) قال: حدثنا عثمان، (قال عبد الله بن أحمد: وسمعتُه أنا من عثمان)، قال: حدثنا جَرير. وفي 3/ 84 (11823) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا أَبو بكر. و «الدَّارِمي» (1843) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا شريك. و «ابن ماجة» (1762) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا يحيى بن حماد، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «أَبو داود» (2459) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جَرير. و «أَبو يَعلى» (1037) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة، قال: حدثنا جَرير. وفي (1174) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير. و «ابن حِبَّان» (1488) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير.

أربعتهم (جرير بن عبد الحميد، وأَبو بكر بن عياش، وشريك بن عبد الله، وأَبو عَوانة الوضاح) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي صالح ذكوان، فذكره

(3)

.

- قال أَبو داود: رواه حماد، يعني ابن سلمة، عن حميد، أو ثابت، عن أبي المتوكل.

(1)

اللفظ للدارمي.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

المسند الجامع (4380)، وتحفة الأشراف (4012 و 4020)، وأطراف المسند (8503).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2942: 2944)، والبيهقي 4/ 303.

ص: 287

12711 -

عن النعمان بن أبي عياش، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يصوم عبد يوما في سبيل الله، إلا باعد الله بذلك اليوم عن وجهه النار سبعين خريفا»

(1)

.

- وفي رواية: «من صام يوما في سبيل الله، باعد الله بذلك اليوم النار عن وجهه سبعين خريفا»

(2)

.

⦗ص: 288⦘

- وفي رواية: «من صام يوما في سبيل الله، باعد الله بينه وبين النار مسيرة سبعين خريفا»

(3)

.

- وفي رواية: «ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله، ابتغاء وجه الله، عز وجل، إلا باعد الله بين وجهه وبين النار تسعين خريفا، أو سبعين خريفا»

(4)

.

- وفي رواية: «من صام يوما في سبيل الله، باعد الله بذلك اليوم، حر جهنم عن وجهه سبعين خريفا»

(5)

.

أخرجه عبد الرزاق (9685) عن ابن جُريج، عن يحيى بن سعيد، وسهيل بن أبي صالح. وفي (9686) عن ابن عُيينة، عن يحيى بن سعيد، وسهيل بن أبي صالح. و «ابن أبي شيبة» (19722) قال: حدثنا ابن نُمير، عن سفيان، عن سمي. و «أحمد» 3/ 26 (11228) و 3/ 59 (11581) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا سفيان، عن سمي.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (11581).

(3)

اللفظ لأحمد (11812).

(4)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(5)

اللفظ للنسائي 4/ 174 (2572).

ص: 287

وفي 3/ 83 (11812) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا حماد بن سلمة، عن سهيل بن أبي صالح. و «عَبد بن حُميد» (978) قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: حدثنا سهيل بن أبي صالح. و «الدَّارِمي» (2552) قال: أخبرنا الحجاج بن مِنهال، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن سهيل بن أبي صالح. و «البخاري» 4/ 26 (2840) قال: حدثنا إسحاق بن نصر، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرني يحيى بن سعيد، وسهيل بن أبي صالح. و «مسلم» 3/ 159 (2681) قال: حدثنا محمد بن رُمح بن المهاجر، قال: أخبرني الليث، عن ابن الهاد، عن سهيل بن أبي صالح. وفي (2682) قال: وحدثناه قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز، يعني الدراوَرْدي، عن سهيل، بهذا الإسناد. وفي (2683) قال: وحدثني إسحاق بن منصور، وعبد الرَّحمَن بن بشر العبدي، قالا: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج، عن يحيى بن سعيد، وسهيل بن أبي صالح. و «ابن ماجة» (1717) قال: حدثنا

⦗ص: 289⦘

محمد بن رُمح بن المهاجر، قال: أخبرنا الليث بن سعد، عن ابن الهاد، عن سهيل بن أبي صالح. و «التِّرمِذي» (1623) قال: حدثنا سعيد بن عبد الرَّحمَن المخزومي، قال: حدثنا عبد الله بن الوليد العدني، قال: حدثنا سفيان الثوري (ح) وحدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى، عن سفيان، عن سهيل بن أبي صالح. و «النَّسَائي» 4/ 173، وفي «الكبرى» (2568) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن شعيب، قال: أخبرنا الليث، عن ابن الهاد، عن سهيل. وفي 4/ 173، وفي «الكبرى» (2569) قال: أخبرنا الحسن بن قَزَعة، عن حميد بن الأسود، قال: حدثنا سهيل. وفي 4/ 173، وفي «الكبرى» (2570) قال: أخبرنا مُؤَمَّل بن إهاب، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرني يحيى بن سعيد، وسهيل بن أبي صالح. وفي 4/ 174، وفي «الكبرى» (2571) قال: أخبرنا عبد الله بن منير، نيسابوري، قال: حدثنا يزيد العدني، قال: حدثنا سفيان، عن سهيل بن أبي صالح.

ص: 288

وفي 4/ 174، وفي «الكبرى» (2572) قال: أخبرنا أحمد بن حرب، قال: حدثنا قاسم، عن سفيان، عن سهيل بن أبي صالح. وفي 4/ 174، وفي «الكبرى» (2573) قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل، قال: قرأت على أبي قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا سفيان، عن سمي. و «أَبو يَعلى» (1257 و 1272) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا ليث، عن يزيد بن الهاد، عن سهيل بن أبي صالح. و «ابن خزيمة» (2112) قال: حدثنا أَبو بشر الواسطي، قال: حدثنا خالد، يعني ابن عبد الله، عن سهيل، وهو ابن أبي صالح. وفي (2113) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا حجاج بن مِنهال، قال: حدثنا حماد، عن سهيل بن أبي صالح. و «ابن حِبَّان» (3417) قال: أخبرنا أحمد بن عمر بن يزيد المحمداباذي، قال: حدثنا سَوَّار بن عبد الله العنبري، قال: حدثنا معتمر، عن أبيه، عن سهيل بن أبي صالح.

ثلاثتهم (يحيى، وسهيل، وسمي) عن النعمان بن أبي عياش الزرقي، فذكره

(1)

.

- في رواية النَّسَائي 4/ 173، وفي «الكبرى» (2568):«ابن أبي عياش» غير مُسَمى.

⦗ص: 290⦘

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي (2573): وسمي، هو مَولًى لأبي بكر بن عبد الرَّحمَن بن الحارث بن هشام المدني، روى عنه مالك، وقال يحيى بن سعيد القطان: القعقاع بن حكيم أحب إلي من سمي.

قال أَبوعبد الرَّحمَن: وكلاهما عندي ثقة، وسمي أحب إلينا من سهيل بن أبي صالح.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

• وأخرجه ابن أبي شيبة (19723) قال: حدثنا أَبو معاوية، عن سفيان، عن النعمان، عن أبي سعيد، نَحوَه، ولم يرفعه.

(1)

المسند الجامع (4364)، وتحفة الأشراف (4388)، وأطراف المسند (8437).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2813: 2815)، والبيهقي 4/ 296 و 9/ 173، والبغوي (1811).

ص: 289

- فوائد:

- قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قرأت على أبي: حدثنا عَمرو بن محمد، يعني العنقزي، قال: حدثنا سفيان الثوري، عن سمي، عن النعمان بن أبي عياش، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صام يوما في سبيل الله باعد الله النار بذلك اليوم عن وجهه سبعين خريفا.

قرأت على أبي، قال: أخذناه من كتاب الأشجعي، من حديث سفيان، عن سهيل بن أبي صالح، عن النعمان بن أبي عياش، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم: لا يصوم عبد يوما في سبيل الله، فذكر مثله.

قرأت على أبي: محمد بن جعفر، وسمعته منه، يعني من أبيه، قال: حدثنا شعبة، عن سهيل بن أبي صالح، عن صفوان، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم: من صام يوما في سبيل الله، فذكر الحديث. «العلل» (3705 و 3706 و 3707).

- وقال الدارقُطني: يرويه يحيى بن سعيد، وعبد الله بن دينار، وصفوان بن سليم، وسهيل بن أبي صالح، واختُلِف عنه؛

فرواه أصحاب سهيل، عن سهيل، عن النعمان بن أبي عياش، عن أبي سعيد.

وخالفهم شعبة، فرواه عن سهيل، عن صفوان، عن أبي سعيد، وكان شعبة رحمه الله يغلط في أسماء الرجال لاشتغاله بحفظ المتن.

ص: 290

واختلف عن الثوري؛

فرواه عبد الله بن نُمير، عن الثوري، عن سمي، عن النعمان بن أبي عياش.

⦗ص: 291⦘

وغيره يرويه عن الثوري، عن سهيل، وهو الصواب.

وقيل: عن ابن نُمير، عن الثوري، عن سهيل، عن النعمان بن أبي عياش، كما رواه أصحاب سفيان عنه، قاله جعفر الفريابي، عن عبد الله بن جعفر بن يحيى، عن ابن نُمير.

وقال أحمد بن حنبل: عن عَمرو بن محمد العنقزي، عن الثوري، عن سمي، عن النعمان بن أبي عياش، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مُرسلًا.

والصواب ما ذكرنا. «العلل» (2305).

- وقال الدارقُطني أيضا: يرويه زيد بن أسلم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.

ورواه سهيل بن أبي صالح واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو ضمرة أَنس بن عياض، وسعيد بن عبد الرَّحمَن الجُمحي، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، ووهما فيه على سهيل.

والمحفوظ: عن سهيل، عن النعمان بن أبي عياش، عن أبي سعيد الخُدْري.

وقال شعبة: عن سهيل، عن صفوان، عن أبي سعيد، ولم يحفظه، وإنما أراد النعمان بن أبي عياش، قيل: من صفوان؟ قال: يسأل شعبة يعني غلط. «العلل» (1976).

ص: 290

12712 -

عن صفوان، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«من صام يوما في سبيل الله، باعد الله وجهه من جهنم مسيرة سبعين عاما»

(1)

.

أخرجه أحمد (11426). والنَّسَائي 4/ 173، وفي «الكبرى» (2567) قال: أخبرنا محمد بن بشار.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وابن بشار) عن محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن سهيل بن أبي صالح، عن صفوان، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (4365)، وتحفة الأشراف (4078)، وأطراف المسند (8257).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2300).

ص: 291

- فوائد:

- انظر فوائد الحديث السابق.

- قال المِزِّي: صفوان بن أبي يزيد، ويقال: ابن يزيد، ويقال: ابن سليم، حجازي، مدني. «تهذيب الكمال» 13/ 216.

ص: 292

12713 -

عن أبي سعيد المَقبُري، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من صام يوما في سبيل الله، باعد الله بينه وبين النار، بذلك اليوم، سبعين خريفا» .

أخرجه النَّسَائي 4/ 172، وفي «الكبرى» (2566) قال: أخبرنا داود بن سليمان بن حفص، قال: حدثنا أَبو معاوية الضرير، عن سهيل بن أبي صالح، عن المَقبُري، فذكره

(1)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: هذا خطأ لا نعلم أحدًا تابع أبا معاوية على هذا الإسناد.

(1)

المسند الجامع (4366)، وتحفة الأشراف (4289).

ص: 292

• حديث عياض بن عبد الله بن سعد، عن أبي سعيد الخُدْري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من صام يوم عرفة، غفر الله له سنتين، سنة قبله، وسنة بعده» .

سلف في مسند قتادة بن النعمان، رضي الله عنه.

ص: 292

12714 -

عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخُدْري؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بصوم عاشوراء، وكان لا يصومه» .

أخرجه أَبو يَعلى (1132) قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد، قال: حدثنا حماد، عن أبي هارون العبدي، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (534)، ومَجمَع الزوائد 3/ 186، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2236)، والمطالب العالية (1084).

ص: 293

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ عُمارة بن جوَين، أَبو هارون العَبدي البَصري، متروكٌ مُتَّهم بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (12502).

ص: 293

12715 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«أنهاكم عن صيام يومين: الفطر، والأضحى» .

أخرجه أَبو يَعلى (1142) قال: حدثنا عقبة بن مُكرَم، قال: حدثنا يونس بن بكير، قال: حدثنا محمد بن عُبيد الله، عن عطية، فذكره.

ص: 293

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 7/ 251، في مناكير محمد بن عُبيد الله العَرزَمي، وقال: ولمحمد بن عُبيد الله غير ما ذكرت من الحديث، وعامة رواياته غير محفوظة.

ص: 293

• حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، قَالَ:

«نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ صِيَامِ يَوْمَيْنِ: يَوْمِ الفِطْرِ، وَيَوْمِ الأَضْحَى» .

- سلف من رواية يحيى بن عمارة، عن أبي سعيد، برقم (12565).

- ومن رواية سليمان بن يسار، عن أبي سعيد، برقم (12566).

ص: 293

12716 -

عن الوليد بن قيس التجيبي، أَن أَبا سعيد أَخبره، أَنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول:

⦗ص: 294⦘

«خمس من عملهن في يوم، كتبه الله من أَهل الجنة: من عاد مريضا، وشهد جِنازة، وصام يوما، وراح إِلى الجمعة، وأَعتق رقبة»

(1)

.

أَخرجه أَبو يعلى (1044) قال: حدثنا أَحمد بن عيسى. و «ابن حبان» (2771) قال: أَخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى.

كلاهما (أَحمد بن عيسى، وحَرملة بن يحيى) عن عبد الله بن وهب، قال: أَخبرني حَيْوَة بن شُرَيح، عن بشير بن أَبي عمرو الخَولاني، عن الوليد بن قيس التجيبي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

التقاسيم والأنواع (808)، وموارد الظمآن (713)، والمقصد العَلي (360)، ومَجمَع الزوائد 2/ 169، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1498).

ص: 293

12716 م- عن الوليد بن قيس التجيبي، أَن أَبا سعيد أَخبره، أَنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول:

«من وافق صيامه يوم الجمعة، وعاد مريضا، وشهد جِنازة، وتصدق، وأَعتق، وجبت له الجنة» .

أَخرجه أَبو يعلى (1043) قال: حدثنا أَحمد بن عيسى، حدثنا ابن وهب، أَخبرني ابن لهيعة، عن يزيد بن أَبي حبيب، عن الوليد بن قيس، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (359)، ومَجمَع الزوائد 2/ 169، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1800)، والمطالب العالية (807 و 2471).

ص: 294

12717 -

عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، رضي الله عنه، قال:

«كنا نسافر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان، فما يعاب على الصائم صومه، ولا على المفطر إفطاره»

(1)

.

- وفي رواية: «كنا نغزو مع النبي صلى الله عليه وسلم فمنا الصائم، ومنا المفطر، فلا يعيب الصائم على المفطر، ولا المفطر على الصائم»

(2)

.

- وفي رواية: «خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى حنين، لسبع عشرة، أو ثمان

⦗ص: 295⦘

عشرة، مضت من رمضان، فصام صائمون، وأفطر آخرون، ولم يعب هؤلاء على هؤلاء، ولا هؤلاء على هؤلاء»

(3)

.

- وفي رواية: «خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لثنتي عشرة ليلة بقيت من رمضان، مخرجه إلى حنين، فصام طوائف من الناس، وأفطر آخرون، فلم يعب الصائم على المفطر، ولا المفطر على الصائم»

(4)

.

- وفي رواية: «خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لتسع عشرة، أو سبع عشرة، من رمضان، فصام صائمون، وأفطر مفطرون، فلم يعب هؤلاء على هؤلاء، ولا هؤلاء على هؤلاء»

(5)

.

(1)

اللفظ لمسلم (2586).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (9083).

(3)

اللفظ لأحمد (11209).

(4)

اللفظ لأحمد (11433).

(5)

اللفظ لأحمد (11707).

ص: 294

- وفي رواية: «غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لست عشرة مضت من رمضان، فمنا من صام، ومنا من أفطر، فلم يعب الصائم على المفطر، ولا المفطر على الصائم»

(1)

.

- وفي رواية: «كنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان، فمنا الصائم، ومنا المفطر، فلا يجد الصائم على المفطر، ولا المفطر على الصائم» .

يرون أن من وجد قوة فصام، فإن ذلك حسن، ويرون أن من وجد ضعفا فأفطر، فإن ذلك حسن

(2)

.

- وفي رواية: «خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لسبع عشرة حين فتح مكة، فصام صائمون، وأفطر مفطرون، فلم يعب هؤلاء على هؤلاء، ولا هؤلاء على هؤلاء»

(3)

.

⦗ص: 296⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (9082 و 38035) قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا سعيد بن أبي عَروبَة، عن قتادة. وفي (9083) قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن التيمي. و «أحمد» 3/ 12 (11099) قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا الجُريري. وفي 3/ 24 (11209) قال: حدثنا يحيى، عن شعبة، قال: حدثنا قتادة. وفي 3/ 45 (11433) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة. وفي 3/ 50 (11491) قال: حدثنا علي بن عاصم، قال: أخبرنا سعيد بن إياس. وفي 3/ 71 (11707) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا قتادة.

(1)

اللفظ لمسلم (2584).

(2)

اللفظ لمسلم (2587).

(3)

اللفظ لابن حبان (3562).

ص: 295

وفي 3/ 74 (11728) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا قتادة. وفي 3/ 92 (11892) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثني شعبة، عن قتادة. قال شعبة: حدثني بهذا الحديث أربعة، أحدهم قتادة، وهذا حديث قتادة. و «مسلم» 3/ 142 (2584) قال: حدثنا هداب بن خالد، قال: حدثنا همام بن يحيى، قال: حدثنا قتادة. وفي (2585) قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن التيمي (ح) وحدثناه محمد بن المثنى، قال: حدثنا ابن مهدي، قال: حدثنا شعبة. وقال ابن المثنى: حدثنا أَبو عامر، قال: حدثنا هشام. وقال ابن المثنى: حدثنا سالم بن نوح، قال: حدثنا عمر، يعني ابن عامر (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن بشر، عن سعيد، كلهم عن قتادة. وفي 3/ 143 (2586) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثنا بشر، يعني ابن مفضل، عن أبي مسلمة. وفي (2587) قال: حدثني عَمرو الناقد، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن الجُريري. و «التِّرمِذي» (712) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل، عن سعيد بن يزيد أبي مسلمة. وفي (713) قال: حدثنا نصر بن علي، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا الجُريري (ح) وحدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا عبد الأعلى، عن الجُريري. و «النَّسَائي» 4/ 188، وفي «الكبرى» (2630) قال: أخبرنا يحيى بن حبيب بن عربي، قال: حدثنا حماد، عن سعيد الجُريري. وفي 4/ 188، وفي «الكبرى» (2631) قال: أخبرنا سعيد بن يعقوب الطَّالْقَاني، قال: حدثنا خالد، وهو ابن عبد الله الواسطي، عن أبي مسلمة

(1)

. و «أَبو يَعلى» (1035) قال: حدثنا هُدبة،

⦗ص: 297⦘

قال: حدثنا همام، قال: حدثنا قتادة. وفي (1372) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا إسماعيل، عن الجُريري.

(1)

تحرف في المطبوع من «المجتبى» إلى: «سلمة» وهو على الصواب في «السنن الكبرى» ، و «تحفة الأشراف» (4344).

ص: 296

و «ابن خزيمة» (2030) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، يعني الثقفي (ح) وحدثنا بندار أيضا، قال: حدثنا سالم بن نوح، قالا: حدثنا الجُريري (ح) وحدثنا أَبو هاشم، زياد بن أيوب، قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا سعيد، وهو الجُريري. و «ابن حِبَّان» (3558) قال: أخبرنا محمد بن عمر بن يوسف، قال: حدثنا نصر بن علي، قال: أخبرنا يزيد بن زُريع، عن الجُريري. وفي (3562) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا شعبة، عن قتادة.

أربعتهم (قتادة بن دعامة، وسليمان التيمي، وسعيد بن إياس الجُريري، وأَبو مسلمة، سعيد بن يزيد) عن أبي نضرة المنذر بن مالك، فذكره

(1)

.

- صرح قتادة بالسماع، في رواية شعبة، عنه، عند أحمد (11892).

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

• أَخرجه مسلم 3/ 143 (2588) قال: حدثنا سعيد بن عَمرو الأشعثي، وسهل بن عثمان، وسويد بن سعيد، وحسين بن حريث. و «النَّسَائي» 4/ 189، وفي «الكبرى» (2633) قال: أخبرني أيوب بن محمد. و «ابن خزيمة» (2029) قال: حدثنا أَبو عمار، الحسين بن حريث.

خمستهم (سعيد، وسهل، وسويد، وحسين، وأيوب) عن مروان بن معاوية الفزاري، عن عاصم الأحول، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخُدْري، وجابر بن عبد الله، رضي الله عنهم، قالا:

«سافرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيصوم الصائم، ويفطر المفطر، فلا يعيب بعضهم على بعض»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (4369)، وتحفة الأشراف (4325 و 4344 و 4376)، وأطراف المسند (8574).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2271)، وأَبو عَوانة (2818: 2826)، والبيهقي 4/ 244 و 245، والبغوي (1762 و 1763).

(2)

اللفظ لمسلم (2588).

ص: 297

ـ جعله عن أبي سعيد الخُدْري، وجابر بن عبد الله.

⦗ص: 298⦘

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي (2633): أَبو سعيد الخُدْري، اسمه سعد بن مالك بن سنان، وأَبو طلحة الأَنصاري، اسمه زيد بن سهل، وأَبو أيوب، خالد بن زيد.

• وأخرجه ابن أبي شيبة (9086) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أحمد» 3/ 316 (14452) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «النَّسَائي» 4/ 188، وفي «الكبرى» (2632) قال: أخبرنا أَبو بكر بن علي، قال: حدثنا القواريري، قال: حدثنا بشر بن منصور.

كلاهما (أَبو معاوية محمد بن خازم، وبشر) عن عاصم الأحول، عن أبي نضرة، عن جابر بن عبد الله، قال:

«خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم منا الصائم، ومنا المفطر، فلم يكن يعيب بعضنا على بعض»

(1)

.

- وفي رواية: «سافرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فصام بعضنا، وأفطر بعضنا»

(2)

.

- ليس فيه: «عن أبي سعيد»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

المسند الجامع (2476)، وتحفة الأشراف (3102)، وأطراف المسند (2004).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 4/ 244.

ص: 297

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه قتادة، عن أبي نضرة، واختُلِف عنه؛

فرواه شعبة، وهشام وسعيد، ويزيد التُّستَري عن قتادة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد.

وخالفهم عبد الحميد بن الحسن الهلالي، فرواه عن قتادة، عن أبي المليح الهذلي، عن أبيه، ووهم فيه.

ووهم أيضا إسماعيل بن محمد بن جحادة، رواه عن سعيد بن أبي عَروبَة، عن قتادة، عن أَنس بن مالك.

والصواب قول من قال: عن قتادة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد.

وكذلك رواه سعيد الجُريري، وسعيد بن يزيد، أَبو مسلمة، وسليمان التيمي، عن أبي نضرة.

⦗ص: 299⦘

ورواه عاصم الأحول، عن أبي نضرة، واختُلِف عنه؛

فقال حفص بن غياث: عن عاصم، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد.

وخالفه الثوري، وعلي بن مُسهِر، وأَبو معاوية الضرير، فرووه عن عاصم، عن أبي نضرة، عن جابر بن عبد الله.

ورواه يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، ومروان بن معاوية الفزاري، عن عاصم، عن أبي نضرة، عن جابر، وأبي سعيد، فصححا القولين جميعا عن عاصم.

ووهم فيه أَبو زياد الطحان سهل بن زياد، فرواه عن التيمي عن أَنس.

والصحيح قول من قال: عن التيمي، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد. «العلل» (2319).

ص: 298

12718 -

عن قَزَعَة، قال: أتيت أبا سعيد الخُدْري، رضي الله عنه، وهو مكثور عليه، فلما تفرق الناس عنه، قلت: إني لا أسألك عما يسألك هؤلاء عنه، سألته عن الصوم في السفر، فقال:

«سافرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة، ونحن صيام، قال: فنزلنا منزلا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنكم قد دنوتم من عدوكم، والفطر أقوى لكم، فكانت رخصة، فمنا من صام، ومنا من أفطر، ثم نزلنا منزلا آخر، فقال: إنكم مصبحوا عدوكم، والفطر أقوى لكم، فأفطروا، وكانت عزمة فأفطرنا، ثم قال: لقد رأيتنا نصوم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك في السفر»

(1)

.

- وفي رواية: «عن قَزَعَة، قال: أتيت أبا سعيد الخُدْري، وهو يفتي الناس، وهم مكبون عليه

(2)

، فانتظرت خلوته، فلما خلا سألته عن صيام رمضان في السفر؟ فقال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان، عام الفتح، فكان رسول

⦗ص: 300⦘

الله صلى الله عليه وسلم يصوم ونصوم، حتى بلغ منزلا من المنازل، فقال: إنكم قد دنوتم من عدوكم، والفطر أقوى لكم، فأصبحنا منا الصائم، ومنا المفطر، قال: ثم سرنا فنزلنا منزلا، فقال: إنكم تصبحون عدوكم، والفطر أقوى لكم، فأفطروا، فكانت عزيمة من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال أَبو سعيد: ثم لقد رأيتني أصوم مع النبي صلى الله عليه وسلم قبل ذلك، وبعد ذلك»

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

في طبعة الرسالة لسنن أبي داود: «وهم مكثور عليه» ولا يستقيم المعنى، إذ لوكان كذلك، لكان:«وهو مكثور عليه» ، وأثبتناه عن طبعات: محيي الدين عبد الحميد، والمكنز، ودار القبلة (2398).

(3)

اللفظ لأبي داود.

ص: 299

- وفي رواية: «عن قَزَعَة، قال: سألتُ أَبا سعيد عن الصوم في السفر؟ فقال: سافرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيصوم ونصوم، حتى نزلنا منزلا، فقال: إنكم قد دنوتم من عدوكم، والفطر أقوى لكم»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (33597) قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب. و «أحمد» 3/ 35 (11327) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي. و «مسلم» 3/ 144 (2594) قال: حدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي. و «أَبو داود» (2406) قال: حدثنا أحمد بن صالح، ووهب بن بيان، المَعنَى، قالا: حدثنا ابن وهب. و «ابن خزيمة» (2023) قال: حدثنا عبد الله بن هاشم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي.

ثلاثتهم (زيد، وعبد الرَّحمَن، وعبد الله بن وهب) عن معاوية بن صالح الحضرمي، عن ربيعة بن يزيد الدمشقي، قال: حدثني قزعة، فذكره

(2)

.

- قال ابن خزيمة (2037): خبر قزعة بن يحيى، عن أبي سعيد، قال:«ولقد رأيتنا نصوم بعد ذلك في السفر، مع رسول الله صلى الله عليه وسلم» أمليته قبل.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (4370)، وتحفة الأشراف (4283)، وأطراف المسند (8420).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (1748 و 2816)، والطبراني في «مسند الشاميين» (1935)، والبيهقي 4/ 242.

ص: 300

12719 -

عن قَزَعَة بن يحيى، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

⦗ص: 301⦘

«خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لليلتين خلتا من رمضان، فخرجنا صواما، حتى بلغنا الكديد، أمرنا بالفطر، فأصبحنا شرجين

(1)

، منا الصائم، ومنا المفطر، حتى إذا بلغنا مر الظهران، أعلمنا بلقاء العدو، أمرنا بالفطر، فأفطرنا»

(2)

.

- وفي رواية: «أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرحيل عام الفتح، في ليلتين خلتا من رمضان، فخرجنا صواما، حتى بلغنا الكديد، فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالفطر، فأصبح الناس شرجين، منهم الصائم، والمفطر»

(3)

.

(1)

قال ابن الأثير: في حديث الصوم: «فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالفطر، فأصبح الناس شرجين» يعني نصفين، نصف صيام، ونصف مفاطير. «النهاية» 2/ 456.

(2)

اللفظ لابن خزيمة.

(3)

اللفظ لأحمد.

ص: 300

- وفي رواية: «لما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح مر الظهران، فآذننا بلقاء العدو، فأمرنا بالفطر، فأفطرنا أجمعون»

(1)

.

- وفي رواية: «أذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرحيل عام الفتح، لليلتين خلتا من رمضان»

(2)

.

أخرجه أحمد (11262) قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق، قال: حدثنا ابن مبارك. وفي 3/ 87 (11848) قال: حدثنا الحكم بن نافع. و «التِّرمِذي» (1684) قال: حدثنا أحمد بن محمد بن موسى، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك. و «ابن خزيمة» (2038) قال: حدثنا محمد بن معمر بن رِبعي القيسي، قال: حدثنا أَبو عاصم. و «ابن حِبَّان» (4742) قال: أخبرنا محمد بن المنذر بن سعيد، قال: حدثنا أَبو زُرعَة النصري

(3)

، قال: حدثنا أَبو مسهر.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

تحرف في المطبوع إلى «البصري» بالباء، وهو عبد الرَّحمَن بن عَمرو بن عبد الله النصري، بالنون. انظر «الإكمال» لابن ماكولا 1/ 391، و «تهذيب الكمال» 17/ 301، ومشتقاته من «التهذيب» و «التقريب» .

ص: 301

أربعتهم (عبد الله بن المبارك، والحكم، وأَبو عاصم النبيل، وأَبو مسهر الغساني) عن سعيد بن عبد العزيز التنوخي، عن عطية بن قيس، عن قَزَعَة، فذكره.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

• أَخرجه أحمد (11847) قال: حدثنا أَبو المغيرة، قال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز، قال: حدثني عطية بن قيس، عَمَّن حدثه، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«آذنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرحيل، عام الفتح، في ليلتين خلتا من رمضان، فخرجنا صواما، حتى إذا بلغنا الكديد، فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالفطر، فأصبح الناس منهم الصائم، ومنهم المفطر، حتى إذا بلغ أدنى منزل تلقاء العدو، أمرنا بالفطر، فأفطرنا أجمعين» .

- أبهم فيه اسم الراوي عن أبي سعيد

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4371)، وتحفة الأشراف (4284)، وأطراف المسند (8419).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2817)، والطبراني في «مسند الشاميين» (303)، والبيهقي 4/ 241.

ص: 302

12720 -

عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، قال:

«أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم على نهر من السماء، والناس صيام، في يوم صائف، مشاة، ونبي الله صلى الله عليه وسلم على بغلة له، فقال: اشربوا أيها الناس، قال: فأَبوا، قال: إني لست مثلكم، إني أيسركم، إني راكب، فأَبوا، قال: فثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم فخذه، فنزل فشرب، وشرب الناس، وما كان يريد أن يشرب»

(1)

.

- وفي رواية: «كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فمررنا بنهر فيه ماء من ماء السماء، والقوم صيام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اشربوا، فلم يشرب أحد، فشرب رسول الله صلى الله عليه وسلم وشرب القوم»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى على نهر من ماء السماء، في يوم

⦗ص: 303⦘

صائف، والمشاة كثير، والناس صيام، فوقف عليه، فإذا فئام من الناس، فقال: يا أيها الناس، اشربو، فجعلوا ينظرون إليه، قال: إني لست مثلكم، إني راكب وأنتم مشاة، وإني أيسركم، اشربوا، فجعلوا ينظرون إليه ما يصنع، فلما أَبوا حول وركه، فنزل وشرب، وشرب الناس»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (11443).

(2)

اللفظ لأحمد (11177).

(3)

اللفظ لابن خزيمة.

ص: 302

- وفي رواية: «مر النبي صلى الله عليه وسلم على نهر من ماء، وهو على بغلته، والناس صيام، والمشاة كثير، فقال: اشربوا، فجعلوا ينظرون إليه، فقال: اشربوا فإني آمركم، فجعلوا ينظرون إليه، فحول وركه فشرب، وشرب الناس»

(1)

.

أخرجه أحمد (11177) قال: حدثنا يزيد. وفي 3/ 46 (11443) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثني أبي. و «أَبو يَعلى» (1080) قال: حدثنا وهب بن بقية، قال: أخبرنا خالد. وفي (1214) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثني أبي. و «ابن خزيمة» (1966) قال: إن أحمد بن عَبدة حدثنا، قال: حدثنا يزيد بن زُريع. و «ابن حِبَّان» (3550) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا حِبَّان بن موسى، قال: أخبرنا عبد الله. وفي (3556) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا وهب بن بقية، قال: أخبرنا خالد.

خمستهم (يزيد بن هارون، وعبد الوارث بن سعيد، وخالد بن عبد الله، ويزيد بن زُريع، وعبد الله بن المبارك) عن أبي مسعود، سعيد بن إياس الجُريري، عن أبي نضرة المنذر بن مالك، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن حبان (3556).

(2)

المسند الجامع (4368)، وأطراف المسند (8594)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2349).

ص: 303

12721 -

عن عبد الله بن خباب، عن أبي سعيد، رضي الله عنه، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«لا تواصلوا، فأيكم إذا أراد أن يواصل، فليواصل حتى السحر، قالوا: فإنك تواصل يا رسول الله، قال: إني لست كهيئتكم، إني أبيت لي مطعم يطعمني، وساق يسقين»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الوصال، فقال: من لم يكن له بد من الوصال، فليواصل من السحر إلى السحر، قيل: يا رسول الله، إنك تواصل، قال: إني لست كهيئتكم، إني أبيت مطعم يطعمني، وساق يسقيني»

(2)

.

- وفي رواية: «عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أنه نهى عن الوصال، فقيل له: فإنك تواصل؟ قال: لستم كهيئتي، إني أبيت لي مطعم يطعمني، وساق يسقيني، فأيكم واصل فمن سحر إلى سحر»

(3)

.

أخرجه أحمد (11070) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا بكر بن مضر. وفي 3/ 87 (11844) قال: حدثنا أَبو سعيد، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر. و «الدَّارِمي» (1829) قال: حدثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني الليث. و «البخاري» 3/ 37 (1963) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: حدثنا الليث. وفي 3/ 38 (1967) قال: حدثنا إبراهيم بن حمزة، قال: حدثني ابن أبي حازم. و «أَبو داود» (2361) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، أن بكر بن مضر حدثهم. و «ابن خزيمة» (2073) قال: أخبرني محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أن ابن وهب أخبرهم، قال: أخبرني عمر بن مالك الشرعبي. و «ابن حِبَّان» (3577) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا أَبو الربيع، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني حيوة، وعمر بن مالك، وذكر عمر

(4)

آخر معهما.

⦗ص: 305⦘

ستتهم (بكر بن مضر، وعبد الله بن جعفر، والليث، وعبد العزيز بن أبي حازم، وعمر بن مالك، وحيوة) عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن عبد الله بن خباب، فذكره

(5)

.

(1)

اللفظ للبخاري (1963).

(2)

اللفظ لأحمد (11844).

(3)

اللفظ لابن حبان.

(4)

هو عمر بن محمد الهمداني شيخ ابن حبان.

(5)

المسند الجامع (4372)، وتحفة الأشراف (4095)، وأطراف المسند (8267).

والحديث؛ أخرجه الطبري 3/ 266، والبيهقي 4/ 282.

ص: 304

12722 -

عن بشر بن حرب، قال: سمعت أبا سعيد الخُدْري؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الوصال، قال: فقيل: يا رسول الله، فما لك أنت تفعله؟ قال: إني لست كأحدكم، إني أطعم وأسقى»

(1)

.

- وفي رواية: «لا تواصلوا، قالوا: فإنك تواصل يا رسول الله؟ قال: إني لست مثلكم، إني أبيت أطعم وأسقى»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الوصال في الصوم، فلم يزل به أصحابه، حتى رخص لهم من السحر إلى السحر»

(3)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الوصال» .

قال أَبو سعيد: فهذه أختي تواصل، وأنا أنهاها، وهي تأبى

(4)

.

أخرجه عبد الرزاق (7755) عن مَعمَر. و «ابن أبي شيبة» (9681) قال: حدثنا وكيع، عن حماد بن سلمة. و «أحمد» 3/ 30 (11271) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد، يعني ابن زيد. وفي 3/ 57 (11567) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. وفي 3/ 59 (11591) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا حماد بن سلمة. وفي 3/ 96 (11939) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة. و «أَبو يَعلى» (1133) قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا حماد. وفي (1407) قال: حدثنا خلف بن هشام، قال: حدثنا حماد بن زيد.

⦗ص: 306⦘

ثلاثتهم (مَعمَر بن راشد، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد) عن بشر بن حرب أبي عَمرو الندبي، فذكره

(5)

.

- في مصنف عبد الرزاق: «عن أبي عَمرو الندبي، هو نبيح العنزي»

(6)

.

(1)

اللفظ لأحمد (11271).

(2)

اللفظ لأحمد (11567).

(3)

اللفظ لأحمد (11939).

(4)

اللفظ لأبي يَعلى (1133).

(5)

المسند الجامع (4373)، وأطراف المسند (8202)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2286)، والمطالب العالية (1029).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2287).

(6)

كذا ورد، وأَبو عَمرو الندبي، هو بشر بن حرب، أما نبيح، فهو أَبو عَمرو العنزي. انظر «تهذيب الكمال» 29/ 314.

ص: 305

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ بِشر بن حَرب، أَبو عَمرو الندبي، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (4593).

ص: 306

12723 -

عن قَزَعَة، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا وصال في الصيام»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا وصال، يعني في الصوم» .

أخرجه أحمد (11619) قال: حدثنا عبد الله بن الوليد. و «ابن حِبَّان» (3578) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن السامي، قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا مُؤَمَّل بن إسماعيل، وعبد الله بن الوليد.

كلاهما (عبد الله، ومُؤَمل) عن سفيان الثوري، عن سلمة بن كهيل، عن قَزَعَة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

المسند الجامع (4374)، وأطراف المسند (8418).

والحديث؛ أخرجه تمام في «الفوائد» (1486).

ص: 306

- فوائد:

- قزعة؛ هو ابن يحيى، ويقال: ابن الأسود، أَبو الغادية، البصري.

ص: 306

12724 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن أبي سعيد الخُدْري، أنه قال:

⦗ص: 307⦘

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الوسط من رمضان، فاعتكف عاما، حتى إذا كان ليلة إحدى وعشرين، وهي الليلة التي يخرج فيها من صبحها من اعتكافه، قال: من اعتكف معي فليعتكف العشر الأواخر، وقد رأيت هذه الليلة ثم أنسيتها، وقد رأيتني أسجد من صبحها في ماء وطين، فالتمسوها في العشر الأواخر، والتمسوها في كل وتر» .

قال أَبو سعيد: فأمطرت السماء تلك الليلة، وكان المسجد على عريش، فوكف المسجد، قال أَبو سعيد: فأبصرت عيناي رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف وعلى جبهته وأنفه أثر الماء والطين، من صبح ليلة إحدى وعشرين»

(1)

.

- وفي رواية: «اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم العشر الوسطى من شهر رمضان، واعتكفنا معه، فلما كانت صبيحة عشرين نقلنا متاعنا، فأبصرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: من كان منكم معتكفا فليرجع إلى معتكفه، فإني أريتها في العشر الأواخر، ورأيتني أسجد في صبيحتها في ماء وطين، فهاجت السماء من آخر ذلك اليوم فأمطرت، وكان المسجد عريشا، فوكف في مصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف من صلاة الصبح، وإن على جبهته وأرنبته أثر الماء والطين»

(2)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ للحميدي.

ص: 306

- وفي رواية: «عن أبي سلمة، قال: تذاكرنا ليلة القدر، في نفر من قريش، فأتيت أبا سعيد الخُدْري، وكان صديقا لي، فقلت: اخرج بنا إلى النخل، فخرج وعليه خميصة له، فقلت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر ليلة القدر؟ قال: نعم: اعتكفنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العشر الوسط من رمضان، فخطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صبيحة عشرين، فقال: أريت ليلة القدر فأنسيتها، أو قال: فنسيتها، فالتمسوها في العشر الأواخر، في الوتر، فإني رأيت أني أسجد في ماء وطين، فمن كان اعتكف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فليرجع، فرجعنا، وما نرى في السماء قزعة، فجاءت سحابة

⦗ص: 308⦘

فمطرنا، حتى سال سقف المسجد، وكان من جريد النخل، وأقيمت الصلاة، ورأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد في الماء والطين، حتى رأيت أثر الطين في جبهته»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، قال: انطلقت إلى أبي سعيد الخُدْري، قال: قلت: ألا تخرج بنا إلى النخل نتحدث؟ قال: فخرج، قال: قلت: حدثني ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في ليلة القدر؟ قال: اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم العشر الأول من رمضان، فاعتكفنا معه، فأتاه جبريل، فقال: إن الذي تطلب أمامك، فاعتكف العشر الوسط من رمضان، واعتكفنا معه، فأتاه جبريل، فقال: إن الذي تطلب أمامك، فلما كان صبيحة عشرين من رمضان، قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا، فقال: من كان اعتكف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فليرجع، فإني أريت ليلة القدر، وإنها في العشر الأواخر من رمضان، في وتر، وإني أنسيتها، وإني رأيت كأني أسجد في طين وماء، قال: وما نرى في السماء (قال همام: أحسبه قال:) قزعة ـ سمى الغيم باسم ـ فجاءت سحابة، وكان سقف المسجد جريد النخل، فأمطرنا، فصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيت أثر الطين والماء على جبهة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرنبته، تصديقا لرؤياه»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (11601).

(2)

اللفظ لأحمد (11727).

ص: 307

- وفي رواية: «عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، قال: تذاكرنا ليلة القدر، فقال بعض القوم: إنها تدور من السنة، فمشينا إلى أبي سعيد الخُدْري، قلت: يا أبا سعيد، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر ليلة القدر؟ قال: نعم؛ اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم العشر الوسط من رمضان، واعتكفنا معه، فلما أصبحنا صبيحة عشرين، رجع ورجعنا معه، وأري ليلة القدر ثم أنسيها، فقال: إني رأيت ليلة القدر ثم أنسيتها، فأراني أسجد في ماء وطين، فمن اعتكف معي فليرجع إلى معتكفه، ابتغوها في العشر الأواخر، في الوتر منها، وهاجت علينا السماء آخر تلك العشية، وكان نصف المسجد عريشا من جريد فوكف، فوالذي هو أكرمه، وأنزل عليه

⦗ص: 309⦘

الكتاب، لرأيته يصلي بنا صلاة المغرب، ليلة إحدى وعشرين، وإن جبهته وأرنبة أنفه لفي الماء والطين»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي سلمة قال: تذاكرنا ليلة القدر، فأتينا أبا سعيد الخُدْري، فقلت له: يا أبا سعيد، هل سمعتَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر ليلة القدر؟ فقال: اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم العشر الأوسط من شهر رمضان، واعتكفنا معه، فلما كان صبيحة عشرين، رجع ورجعنا معه، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى ليلة القدر في المنام، ثم أنسيها، فخرج عشية، فخطبنا، فقال: إني رأيت ليلة القدر في المنام، ثم أنسيتها، وأراني تلك الليلة أسجد في ماء وطين، فمن كان اعتكف معنا فليرجع إلى معتكفه، ابغوها في العشر الأواخر، في الوتر منها، فإن الله وتر يحب الوتر، قال: فرجعنا، فهاجت علينا السماء تلك العشية، وكان سقف المسجد عريشا من جريد النخل، فاعتكف، فوالذي أكرمه، وأنزل عليه الكتاب، لرأيته ليلة إحدى وعشرين، وإن جبهته، وأرنبة أنفه، في الماء والطين»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (11204).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (1280).

ص: 308

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاور في العشر التي في وسط الشهر، فإذا كان من حين تمضي عشرون ليلة، ويستقبل إحدى وعشرين، يرجع إلى مسكنه، ورجع من كان يجاور معه، ثم إنه أقام في شهر، جاور فيه تلك الليلة التي كان يرجع فيها، فخطب الناس، فأمرهم بما شاء الله، ثم قال: إني كنت أجاور هذه العشر، ثم بدا لي أن أجاور هذه العشر الأواخر، فمن كان اعتكف معي فليبت في معتكفه، وقد رأيت هذه الليلة فأنسيتها، فالتمسوها في العشر الأواخر، في كل وتر، وقد رأيتني أسجد في ماء وطين.

قال أَبو سعيد الخُدْري: مطرنا ليلة إحدى وعشرين، فوكف المسجد في مصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظرت إليه وقد انصرف من صلاة الصبح، ووجهه مبتل طينا وماء»

(1)

.

⦗ص: 310⦘

- وفي رواية: «عن أبي سعيد الخُدْري، رضي الله عنه، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتكف العشر الأول من رمضان، ثم اعتكف العشر الأوسط، في قبة تركية على سدتها حصير، قال: فأخذ الحصير بيده، فنحاها في ناحية القبة، ثم أطلع رأسه فكلم الناس، فدنوا منه، فقال: إني اعتكفت العشر الأول، ألتمس هذه الليلة، ثم اعتكفت العشر الأوسط، ثم أتيت فقيل لي: إنها في العشر الأواخر، فمن أحب منكم أن يعتكف فليعتكف، فاعتكف الناس معه، قال: وإني أريتها ليلة وتر، وأني أسجد صبيحتها في طين وماء، فأصبح من ليلة إحدى وعشرين، وقد قام إلى الصبح، فمطرت السماء، فوكف المسجد، فأبصرت الطين والماء، فخرج حين فرغ من صلاة الصبح، وجبينه وروثة أنفه فيهما الطين والماء، وإذا هي ليلة إحدى وعشرين، من العشر الأواخر»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رئي على جبهته، وعلى أرنبته أثر طين، من صلاة صلاها بالناس»

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم (2739).

(2)

اللفظ لمسلم (2741).

(3)

اللفظ لأبي داود (894).

ص: 309

أخرجه مالك

(1)

(890) عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي. و «عبد الرزاق» (2979 و 7685) قال: أخبرنا معمر، عن يحيى بن أبي كثير. و «الحميدي» (773) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا محمد بن عَمرو بن علقمة. وفي (774) قال: قال سفيان: وحدثناه ابن جُريج، عن سليمان بن أبي مسلم الأحول. و «ابن أبي شيبة» (5001) و 3/ 77 (9632) قال: حدثنا ابن عُلَية، عن هشام الدَّستوائي، عن يحيى بن أبي كثير. و «أحمد» 3/ 7 (11048) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا محمد بن عَمرو (ح) وابن أبي لبيد (ح) وابن جُريج، عن سليمان الأحول. وفي 3/ 24 (11204) قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا محمد بن عَمرو. وفي 3/ 60 (11601)

⦗ص: 311⦘

قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا هشام الدَّستوائي، عن يحيى بن أبي كثير. وفي 3/ 74 (11727) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير. وفي 3/ 94 (11917) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن يحيى بن أبي كثير. و «البخاري» 1/ 135 (669) و 1/ 167 (836) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا هشام، عن يحيى. وفي 1/ 162 (813) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا همام، عن يحيى. وفي 3/ 46 (2016) قال: حدثنا معاذ بن فضالة، قال: حدثنا هشام، عن يحيى. وفي (2018) قال: حدثنا إبراهيم بن حمزة، قال: حدثني ابن أبي حازم، والدراوَرْدي، عن يزيد، عن محمد بن إبراهيم. وفي 3/ 48 (2027) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي. وفي 3/ 49 (2036) قال: حدثني عبد الله بن منير، سمع هارون بن إسماعيل، قال: حدثنا علي بن المبارك، قال: حدثني يحيى بن أبي كثير. وفي 3/ 50 (2040) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان، عن ابن جُريج، عن سليمان الأحول خال ابن أَبي نَجيح.

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (883)، وسويد بن سعيد (450)، وورد في «مسند الموطأ» (839) من رواية القَعنَبي.

ص: 310

قال سفيان: وحدثنا محمد بن عَمرو. قال سفيان: وأظن أن ابن أبي لبيد حدثنا. و «مسلم» 3/ 171 (2739) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا بكر، وهو ابن مضر، عن ابن الهاد، عن محمد بن إبراهيم. وفي (2740) قال: وحدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا عبد العزيز، يعني الدراوَرْدي، عن يزيد، عن محمد بن إبراهيم. وفي (2741) قال: وحدثني محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا المُعتَمِر، قال: حدثنا عمارة بن غَزِيَّة الأَنصاري، قال: سمعت محمد بن إبراهيم يحدث. وفي 3/ 172 (2742) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا أَبو عامر، قال: حدثنا هشام، عن يحيى. وفي (2743) قال: وحدثنا عَبد بن حُميد، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر (ح) وحدثنا عبد الله بن عبد الرَّحمَن الدَّارِمي، قال: أخبرنا أَبو المغيرة، قال: حدثنا الأوزاعي، كلاهما عن يحيى بن أبي كثير. و «ابن ماجة» (1766) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية، عن هشام الدَّستوائي، عن يحيى بن أبي كثير. وفي (1775) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصَّنْعاني، قال: حدثنا المُعتَمِر بن سليمان، قال: حدثني عمارة بن غَزِيَّة، قال: سمعت محمد بن إبراهيم. و «أَبو داود» (894) قال:

⦗ص: 312⦘

حدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا صفوان بن عيسى، قال: حدثنا معمر، عن يحيى بن أبي كثير. وفي (895) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الرزاق، عن مَعمَر، نحوه

(1)

. وفي (911) قال: حدثنا مُؤَمَّل بن الفضل، قال: حدثنا عيسى، عن معمر، عن يحيى بن أبي كثير. وفي (1382) قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي. و «النَّسَائي» 2/ 208، وفي «الكبرى» (686 و 3373) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن القاسم، قال: حدثني مالك، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث.

(1)

يعني عن يحيى بن أبي كثير.

ص: 311

وفي 3/ 79، وفي «الكبرى» (1281 و 3328) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا بكر، وهو ابن مضر، عن ابن الهاد، عن محمد بن إبراهيم. وفي «الكبرى» (3334) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا معتمر، قال: حدثني عمارة بن غَزِيَّة الأَنصاري، قال: سمعت محمد بن إبراهيم يحدث. وفي (3374) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا هشام، عن يحيى بن أبي كثير. و «أَبو يَعلى» (1158) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا أَبو عامر، قال: حدثنا هشام، عن يحيى. وفي (1280) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا محمد بن عَمرو. و «ابن خزيمة» (2171 و 2219) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصَّنْعاني، قال: حدثنا المُعتَمِر بن سليمان، قال: حدثني عمارة بن غَزِيَّة، قال: سمعت محمد بن إبراهيم يحدث. وفي (2220) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، وعبد الوَهَّاب، يعني ابن عبد المجيد الثقفي، قالا: حدثنا محمد بن عَمرو. وفي (2238) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا ابن جُريج، عن سليمان الأحول (ح) ومحمد بن عَمرو. وفي (2243) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، أن مالكا أخبره، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث. و «ابن حِبَّان» (3673) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم بن

⦗ص: 313⦘

الحارث التيمي. وفي (3674) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن الجنيد، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا بكر بن مضر، عن ابن الهاد، عن محمد بن إبراهيم. وفي (3677) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا محمد بن عَمرو. وفي (3684) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا مُعتَمِر بن سليمان، قال: حدثني عمارة بن غَزِيَّة، قال: سمعت محمد بن إبراهيم يحدث. وفي (3685) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا الوليد، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثني يحيى بن أبي كثير.

ص: 312

خمستهم (محمد بن إبراهيم، ويحيى بن أبي كثير، ومحمد بن عَمرو، وسليمان الأحول، وابن أبي لبيد) عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(1)

.

- صرح يحيى بن أبي كثير بالسماع، في رواية همام، عنه، عند أحمد (11727)، ورواية علي بن المبارك، عنه، عند البخاري (2036).

- قال أَبو عبد الله البخاري، عقب (813): كان الحميدي يحتج بهذا الحديث، يقول: لا يمسح

(2)

.

- وقال أَبو علي، راوي «السنن» عن أبي داود (911): هذا الحديث لم يقرأه أَبو داود في العرضة الرابعة.

- وقال ابن خزيمة (2171): هذا حديثٌ شريف شريف.

• أَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (3327) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثني يوسف بن يعقوب، قال: حدثنا شعبة، عن أبي الحسن، عن أبي سلمة، عن أبي سعيد؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر» .

⦗ص: 314⦘

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: وهذا الحديث قد رواه محمد بن عَمرو، فإن كان محمد بن عَمرو كنيته أَبو الحسن فلعله، ومهاجر كنيته أَبو الحسن، وقد روى عنه شعبة.

(1)

المسند الجامع (4381)، وتحفة الأشراف (4419)، وأطراف المسند (8477).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2301)، وابن الجارود (200)، وأَبو عَوانة (3065: 3071)، والبيهقي 2/ 103 و 285 و 4/ 309 و 314 و 319 و 320، والبغوي (1825).

(2)

يعني لا يمسح جبهته إن أصابها طين من أثر الأرض عند السجود.

ص: 313

12725 -

عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخُدْري، رضي الله عنه، قال:

«اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم العشر الأوسط من رمضان، يلتمس ليلة القدر قبل أن تبان له، فلما انقضين أمر بالبناء فقوض، ثم أبينت له أنها في العشر الأواخر، فأمر بالبناء فأعيد، ثم خرج على الناس، فقال: يا أيها الناس، إنها كانت أبينت لي ليلة القدر، وإني خرجت لأخبركم بها، فجاء رجلان يحتقان، معهما الشيطان، فنسيتها، فالتمسوها في العشر الأواخر من رمضان، التمسوها في التاسعة، والسابعة، والخامسة» .

قال: قلت: يا أبا سعيد، إنكم أعلم بالعدد منا، قال: أجل، نحن أحق بذلك منكم، قال: قلت: ما التاسعة، والسابعة، والخامسة؟ قال: إذا مضت واحدة وعشرون، فالتي تليها ثنتين وعشرين، وهي التاسعة، فإذا مضت ثلاث وعشرون، فالتي تليها السابعة، فإذا مضى خمس وعشرون، فالتي تليها الخامسة».

وقال ابن خلاد مكان «يحتقان» يختصمان

(1)

.

أخرجه أحمد (11092) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. و «مسلم» 3/ 172 (2744) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وأَبو بكر بن خلاد، قالا: حدثنا عبد الأعلى. و «أَبو داود» (1383) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الأعلى. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (3391) قال: أخبرنا عَمرو بن زُرارة، قال: أخبرنا إسماعيل.

(1)

اللفظ لمسلم.

ص: 314

و «أَبو يَعلى» (1076) قال: حدثنا وهب بن بقية، قال: أخبرنا خالد. وفي (1324) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. و «ابن خزيمة» (2176) قال: حدثنا إسحاق بن شاهين، أَبو بشر الواسطي، قال: حدثنا خالد. و «ابن حِبَّان» (3661) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا وهب بن بقية، قال: حدثنا خالد بن عبد الله. وفي (3687)

⦗ص: 315⦘

قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، وبشر بن المُفَضَّل.

خمستهم (إسماعيل بن إبراهيم، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، وخالد بن عبد الله، ويزيد، وبشر) عن سعيد بن إياس الجُريري، عن أبي نضرة المنذر بن مالك، فذكره

(1)

.

- قال أَبو داود: لا أدري أخفي علي منه شيء أم لا.

- في رواية خالد بن عبد الله، زاد:«قال الجُريري: فحدثني أَبو العلاء، عن مطرف، أنه سمع معاوية يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والثالثة»

(2)

.

• أَخرجه ابن خزيمة (2177) قال: حدثنا أَبو بشر الواسطي، قال: حدثنا خالد، عن الجُريري، عن أبي العلاء، عن مطرف، أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

يريد بمثله، وزاد:«الثالثة» .

(1)

المسند الجامع (4382)، وتحفة الأشراف (4332 و 4343)، وأطراف المسند (8571).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (3064)، والبيهقي 4/ 308.

(2)

يعني الليلة الثالثة.

ص: 314

- فوائد:

- ذكر المزي، رحمة الله عليه وعلينا، حديث مسلم تحت ترجمة سعيد بن أبي عَروبَة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، ثم قال: مسلم، في الصوم، عن محمد بن المثنى، وأَبي بكر بن خلاد، كلاهما عن عبد الأعلى، عن سعيد، به، ولم ينسبه، ثم قال: ذكر أَبو مسعود، وخلف، أنه سعيد بن أبي عَروبَة.

واستدرك ابن حجر ذلك، وقال: قال شيخنا، يعني الحافظ العراقي: وليس كما قالا، بل هو سعيد بن إياس الجُريري، هكذا رويناه في «كتاب الصيام» ليوسف القاضي، من طريق الجُريري، منسوبا عنه مسمى، ولأن الجُريري معروف بالرواية عن أبي نضرة، بخلاف سعيد بن أبي عَروبَة، وقد ذكر البخاري في «التاريخ» ، وابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» ، وابن حبان في «الثقات» رواية الجُريري، عن أبي نضرة، ولم يذكر واحد منهم رواية ابن أبي عَروبَة، عن أبي نضرة. «النكت الظراف» (4343).

ص: 315

12726 -

عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«اطلبوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، في تسع يبقين، وسبع يبقين، وخمس يبقين، وثلاث يبقين» .

أخرجه أحمد (11702) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن حميد، عن أبي نضرة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4383)، وأطراف المسند (8586).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2280).

ص: 316

- فوائد:

- حميد؛ هو ابن أبي حميد، الطويل.

ص: 316

• حديث عطاء بن يسار، أو أخيه سليمان، عن أبي سعيد، قال:

«سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب الناس، على منبره، وهو يقول: أيها الناس، إني قد رأيت ليلة القدر، ثم أنسيتها» الحديثَ.

يأتي برقم ().

• وحديث أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، قال: قلت: يا أبا سعيد، إن أبا هريرة حدثنا عن الساعة التي في الجمعة، فهل عندك منها علم؟ فقال:

«سألت النبي صلى الله عليه وسلم عنها؟ فقال: إني كنت قد أعلمتها، ثم أنسيتها كما أنسيت ليلة القدر» .

سلف برقم ().

ص: 316

12727 -

عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم العشر الأول من رمضان، فقيل له: إن الذي تطلب أمامك، فاعتكف العشر الأوسط من رمضان، فقيل له: إن الذي تطلب أمامك،

⦗ص: 317⦘

فاعتكف العشر الأواخر، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: التمسوها في العشر الأواخر، في وتر، يعني ليلة القدر».

- وفي رواية الثوري: «عن أبي سعيد؛ مثله، إلا أنه قال: اعتكف، واعتكفنا معه» .

أخرجه عبد الرزاق (7683) عن مَعمَر. وفي (7684) عن الثوري.

كلاهما (مَعمَر بن راشد، وسفيان الثوري) عن أبي هارون العبدي، فذكره.

ص: 316

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ عُمارة بن جوَين، أَبو هارون العَبدي البَصري، متروكٌ مُتَّهم بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (12502).

ص: 317

- كتاب النكاح

12728 -

عن عمة سعد بن إسحاق، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«تنكح المرأة على إحدى خصال ثلاث: تنكح المرأة على مالها، وتنكح المرأة على جمالها، وتنكح المرأة على دينها، فخذ ذات الدين والخلق، تربت يمينك»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (17434) قال: حدثنا خالد بن مخلد. و «أحمد» 3/ 80 (11787) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي. و «عَبد بن حُميد» (989) قال: حدثني خالد بن مخلد البَجَلي. و «أَبو يَعلى» (1012) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا خالد بن مخلد. و «ابن حِبَّان» (4037) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا علي بن سعيد النسوي، قال: حدثنا خالد بن مخلد.

⦗ص: 318⦘

كلاهما (خالد، وعبد الرَّحمَن) عن محمد بن موسى الفطري المدني، عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن عمته، فذكرته

(2)

.

- قال أَبو حاتم بن حبان: عمته، زينب بنت كعب بن عجرة.

- في «مسند عَبد بن حُميد» : سعد بن إسحاق بن عبد الرَّحمَن بن كعب بن عجرة. كذا.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (4384)، وأطراف المسند (8669)، والمقصد العَلي (745)، ومَجمَع الزوائد 4/ 254، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3068).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (1403)، والدارقُطني (3803).

ص: 317

- فوائد:

- قال البزار: لا نعلم روى أحد في «الخلق» شيئا، إلا أَبو سعيد، بهذا الإسناد. «كشف الأستار» (1403).

ص: 318

• حديث سليمان بن يسار، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«في النهي عن الجمع بين المرأة خالتها، وبين المرأة وعمتها» .

سلف برقم ().

ص: 318

12729 -

عن نهار العبدي، وكان من أصحاب أبي سعيد الخُدْري، عن أبي سعيد؛

«أن رجلا أتى بابنة له إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن ابنتي هذه أبت أن تتزوج، قال: فقال لها: أطيعي أباك، قال: قالت: لا، حتى تخبرني ما حق الزوج على زوجته؟ فرددت عليه مقالتها، قال: فقال: حق الزوج على زوجته، أن لو كان به قرحة فلحستها، أو ابتدر منخراه صديدا ودما، ثم لحسته، ما أدت حقه، قال: فقالت: والذي بعثك بالحق، لا أتزوج أبدا، قال: فقال: لا تنكحوهن إلا بإذنهن»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (17407). والنَّسَائي في «الكبرى» (5365)

⦗ص: 319⦘

قال: أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم الكوفي. و «ابن حِبَّان» (4164) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم.

كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن عثمان) عن جعفر بن عون، قال: أخبرنا ربيعة بن عثمان، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن نهار العبدي، فذكره

(2)

.

- في «السنن الكبرى» : «عن نهار العبدي، وهو مدني، لا بأس به» .

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: أَبو هارون العبدي، متروك الحديث، واسمه: عمارة بن جوين، وأَبو هارون الغنوي، لا بأس به، واسمه: إبراهيم بن العلاء، وكلاهما من أهل البصرة.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

تحفة الأشراف (4394)، ومَجمَع الزوائد 4/ 307، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3202)، والمطالب العالية (1668).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (1465)، والدارقُطني (3571)، والبيهقي 7/ 291.

ص: 318

- فوائد:

- قلنا: ربيعة بن عثمان بن ربيعة بن عبد الله بن الهدير التيمي مختلف فيه.

- قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: ربيعة بن عثمان ثقة.

وقال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم: سمعت أبا زرعة يقول: ربيعة بن عثمان المدني هو إلى الصدق ما هو، وليس بذاك القوي.

وقال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم: سئل أبي عن ربيعة بن عثمان، فقال: هو منكر الحديث يكتب حديثه. «الجرح والتعديل» 3/ 476.

ص: 319

12730 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد الخُدْري؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج عائشة على متاع بيت قيمته خمسون درهما» .

أخرجه ابن ماجة (1890) قال: حدثنا أَبو هشام الرفاعي محمد بن يزيد، قال: حدثنا يحيى بن يمان، قال: حدثنا الأغر الرَّقَاشي، عن عطية العوفي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4385)، وتحفة الأشراف (4191).

والحديث؛ أخرجه ابن الجعد (2041).

ص: 319

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

- وقال الدارقُطني: يرويه فضيل بن مرزوق، واختُلِف عنه؛

فرواه وكيع، عن فضيل بن مرزوق، عن عطية، عن عائشة.

وخالفه يحيى بن يمان، فقال: حدثنا الأغر الرُّؤاسي، وهو فضيل بن مرزوق، عن عطية، عن أبي سعيد، أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها

وقال غيرهما: عن فضيل، عن عطية، وهو أشهرها. «العلل» (3870).

ص: 319

12731 -

عن أبي الصديق، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«كنا نتمتع على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالثوب» .

أخرجه أحمد (11182) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن زيد أبي الحواري، قال: سمعت أبا الصديق يحدث، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4386)، وأطراف المسند (8524)، ومَجمَع الزوائد 4/ 264.

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (1441).

ص: 320

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ زيد بن الحواري، أَبو الحواري، العَمِّي، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (7334).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 4/ 153، في مناكير زيد بن الحواري العمي، وقال: وزيد العمي له غير ما ذكرت من الحديث، وعامة ما يرويه ومن يروي عنه ضعفاء، وهو وهم، على أن شعبة قد روى عنه كما ذكرت، ولعل شعبة لم يرو عن أضعف منه.

ص: 320

12732 -

عن أبي علقمة الهاشمي؛ أن أبا سعيد الخُدْري حدثهم؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث يوم حنين سرية، فأصابوا حيا من العرب، يوم أوطاس، فهزموهم وقتلوهم، وأصابوا لهم نساء لهن أزواج، فكان أناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم تأثموا من غشيانهن، من أجل أزواجهن، فأنزل الله: {والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم} منهن فحلال لكم»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين، بعث جيشا إلى أوطاس، فلقوا عدوا فقاتلوهم، فظهروا عليهم، وأصابوا لهم سبايا، فكأن ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تحرجوا من غشيانهن، من أجل أزواجهن من المشركين، فأنزل الله،

⦗ص: 321⦘

عز وجل، في ذلك:{والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم} أي فهن لكم حلال، إذا انقضت عدتهن»

(2)

.

- وفي رواية: «لما كان يوم أوطاس، أصبنا نساء لهن أزواج في المشركين، فكرههن رجال منا، فأنزل الله: {والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم}»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (17159) قال: حدثنا عبد الأعلى، عن سعيد. و «أحمد» 3/ 84 (11819) قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن سعيد. وفي (11820) قال: حدثنا بَهز، وعفان، قالا: حدثنا همام.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لمسلم (3598).

(3)

اللفظ للترمذي (3016).

ص: 320

و «مسلم» 4/ 170 (3598) قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر بن ميسرة القواريري، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا سعيد بن أبي عَروبَة. وفي (3599) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن المثنى، وابن بشار، قالوا: حدثنا عبد الأعلى، عن سعيد. وفي 4/ 171 (3600) قال: وحدثنيه يحيى بن حبيب الحارثي، قال: حدثنا خالد، يعني ابن الحارث، قال: حدثنا شعبة. و «أَبو داود» (2155) قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر بن ميسرة، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا سعيد. و «التِّرمِذي» (1132 م و 3016) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: أخبرنا حَبَّان بن هلال، قال: حدثنا همام بن يحيى. و «النَّسَائي» 6/ 110، وفي «الكبرى» (5468) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا سعيد. وفي «الكبرى» (11030) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد، عن سعيد. و «أَبو يَعلى» (1318) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام.

ثلاثتهم (سعيد بن أبي عَروبَة، وهمام بن يحيى، وشعبة بن الحجاج) عن قتادة بن دعامة، عن صالح أبي الخليل، عن أبي علقمة الهاشمي، فذكره.

- قال التِّرمِذي (3016): هذا حديثٌ حسنٌ.

⦗ص: 322⦘

• أخرجه أحمد (11714) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا سفيان، عن عثمان البتي. و «مسلم» 4/ 171 (3601) قال: حدثنيه يحيى بن حبيب الحارثي، قال: حدثنا خالد بن الحارث، قال: حدثنا شعبة، عن قتادة.

ص: 321

وفي (3602) قال: وحدثني يحيى بن حبيب، قال: حدثنا خالد، يعني ابن الحارث، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة

(1)

. و «التِّرمِذي» (1132 و 3017) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا هُشيم، قال: حدثنا عثمان البتي. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (5467) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان الرُّهاوي، قال: حدثنا معاوية بن هشام، قال: حدثنا سفيان، هو الثوري، عن عثمان البتي. وفي (11031) قال: أخبرنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن عثمان البتي. و «أَبو يَعلى» (1148) قال: حدثنا عَمرو الناقد، قال: حدثنا أَبو أحمد الزُّبَيري، قال: حدثنا سفيان، عن عثمان البتي. وفي (1231) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا هُشيم بن بشير، قال: حدثنا عثمان البتي.

كلاهما (عثمان، وقتادة) عن أبي الخليل، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«أصبنا نساء من سبي أوطاس، ولهن أزواج، فكرهنا أن نقع عليهن ولهن أزواج، فسألنا النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الآية: {والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم}، قال: فاستحللنا بها فروجهن»

(2)

.

(1)

قال المِزِّي: هكذا وقع في «صحيح مسلم» ، والمحفوظ حديث سعيد، عن قتادة، عن أبي الخليل، عن أبي علقمة، عن أبي سعيد. «تحفة الأشراف» (4077).

وقال أيضا: رواه مسلم، عن يحيى بن حبيب بن عربي، عن خالد بن الحارث، ثلاث مرات، مرة عن شعبة، وذكر فيه «أبا علقمة» ، ومرة عن شعبة، ولم يذكر فيه «أبا علقمة» ، ومرة عن سعيد بن أبي عَروبَة، كذلك، ولم يذكر فيه «أبا علقمة» . «تحفة الأشراف» (4434).

(2)

اللفظ لأحمد.

ص: 322

- وفي رواية: «أصابوا سبيا لهن أزواج، فوطئوا بعضهن، فكأنهم أشفقوا من ذلك، فأنزل الله، عز وجل: {والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم}»

(1)

.

⦗ص: 323⦘

- ليس فيه: «أَبو علقمة»

(2)

.

- قال التِّرمِذي (1132): هذا حديثٌ حسنٌ، وهكذا رواه الثوري، عن عثمان البتي، عن أبي الخليل، عن أبي سعيد، وأَبو الخليل اسمه: صالح بن أبي مريم.

وروى همام هذا الحديث، عن قتادة، عن صالح أبي الخليل، عن أبي علقمة الهاشمي، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

- وقال أيضا (3017): هذا حديثٌ حسنٌ، وهكذا روى الثوري، عن عثمان البتي، عن أبي الخليل، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه، وليس في هذا الحديث «عن أبي علقمة» ، ولا أعلم أن أحدا ذكر أبا علقمة، في هذا الحديث، إلا ما ذكر همام، عن قتادة، وأَبو الخليل اسمه: صالح بن أبي مريم.

(1)

اللفظ للنسائي (11031).

(2)

المسند الجامع (4389)، وتحفة الأشراف (4077 و 4434)، وأطراف المسند (8468 و 8528)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5658).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2353)، وأَبو عَوانة (4368 و 4369)، والبيهقي 7/ 167 و 9/ 124.

ص: 322

ـ فوائد:

- قال أَبو الحسن الدارقُطني: يرويه قتادة، عن أبي الخليل صالح بن أبي مريم، عن أبي علقمة، عن أبي سعيد.

وخالفه عثمان البتي؛ فرواه عن أبي الخليل، عن أبي سعيد، ولم يذكر أبا علقمة.

وقول قتادة أصح. «العلل» (2334).

ص: 323

12733 -

عن أبي الوداك، جبر بن نوف عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة أوطاس: لا توطأ الحبلى حتى تضع، ولا غير ذات حمل حتى تحيض حيضة»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي سعيد، ورفعه، أنه قال في سبايا أوطاس: لا توطأ حامل حتى تضع حملها، ولا غير ذات حمل حتى تحيض حيضة»

(2)

.

⦗ص: 324⦘

أخرجه أحمد (11246) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق، قال: حدثنا شَريك، عن قيس بن وهب، وأبي إسحاق. وفي 3/ 62 (11618) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق، وأسود بن عامر، قالا: أخبرنا شريك، عن أبي إسحاق، وقيس بن وهب. وفي 3/ 87 (11845) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا شَريك، عن أبي إسحاق، وقيس بن وهب. و «الدَّارِمي» (2444) قال: أخبرنا عَمرو بن عون، قال: أخبرنا شريك، عن قيس بن وهب. و «أَبو داود» (2157) قال: حدثنا عَمرو بن عون، قال: أخبرنا شريك، عن قيس بن وهب.

كلاهما (قيس، وأَبو إسحاق) عن أبي الوداك، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (11845).

(2)

اللفظ للدارمي.

(3)

المسند الجامع (4390)، وتحفة الأشراف (3990)، وأطراف المسند (8650).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (1973)، والدارقُطني (4196)، والبيهقي 5/ 329 و 7/ 449 و 9/ 124، والبغوي (2394).

ص: 323

12734 -

عن ابن محيريز، أنه قال: دخلت المسجد، فرأيت أبا سعيد الخُدْري، فجلست إليه، فسألته عن العزل؟ قال أَبو سعيد:

«خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بني المصطلق، فأصبنا سبيا من سبي العرب، فاشتهينا النساء، واشتدت علينا العزبة، وأحببنا العزل، فأردنا أن نعزل، وقلنا: نعزل ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا، قبل أن نسأله، فسألناه عن ذلك؟ فقال: ما عليكم أن لا تفعلوا، ما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة، إلا وهي كائنة»

(1)

.

- وفي رواية: «عن ابن محيريز، أنه قال: دخلت أنا وأَبو صرمة على أبي سعيد الخُدْري، فسأله أَبو صرمة، فقال: يا أبا سعيد، هل سمعتَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر العزل؟ فقال: نعم؛ غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة بلمصطلق، فسبينا كرائم العرب، فطالت علينا العزبة، ورغبنا في الفداء، فأردنا أن نستمتع ونعزل، فقلنا: نفعل ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا لا نسأله؟! فسألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال:

⦗ص: 325⦘

لا عليكم أن لا تفعلوا، ما كتب الله خلق نسمة هي كائنة إلى يوم القيامة إلا ستكون»

(2)

.

- وفي رواية: «أصبنا سبايا، فكنا نعزل، ثم سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك؟ فقال لنا: وإنكم لتفعلون؟ وإنكم لتفعلون؟ وإنكم لتفعلون؟ ما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة إلا هي كائنة»

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري (4138).

(2)

اللفظ لمسلم (3534).

(3)

اللفظ لمسلم (3536).

ص: 324

- وفي رواية: «عن عبد الله بن محيريز الجُمحي، أن أبا سعيد الخُدْري أخبره؛ أنه بينا هو جالس عند النبي صلى الله عليه وسلم جاء رجل من الأنصار، فقال: يا رسول الله، إنا نصيب سبيا فنحب الأثمان، فكيف ترى في العزل؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وإنكم لتفعلون ذلكم؟ لا عليكم أن لا تفعلوا ذلكم، فإنها ليست نسمة كتب الله أن تخرج إلا هي خارجة»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي سعيد الخُدْري، في غزوة بني المصطلق؛ أنهم أصابوا سبايا، فأرادوا أن يستمتعوا بهن ولا يحملن، فسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: ما عليكم أن لا تفعلوا، فإن الله، عز وجل، قد كتب من هو خالق إلى يوم القيامة»

(2)

.

- وفي رواية: «أنهم سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العزل؟ قال: لا عليكم أن لا تفعلوا، ما من نسمة كتبها الله في صلب عبد، إلا هي خارجة إلى يوم القيامة»

(3)

.

- وفي رواية: «أن بعض الناس سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شأن العزل، وذلك في غزوة بني المصطلق، وكانوا أصابوا سبايا، وكرهوا أن يلدن منهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا عليكم أن لا تفعلوا، فإن الله قدر ما هو خالق إلى يوم القيامة»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (11861).

(2)

اللفظ لأحمد (11711).

(3)

اللفظ للنسائي (9039).

(4)

اللفظ لابن حبان.

ص: 325

1 -

أخرجه مالك

(1)

(1740) عن ربيعة بن أبي عبد الرَّحمَن. و «ابن أبي شيبة» (37991) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق، قال: أخبرنا يحيى بن أيوب، قال: حدثني ربيعة بن أبي عبد الرَّحمَن. و «أحمد» 3/ 68 (11670) قال: قرأت على عبد الرَّحمَن: مالك (ح) وحدثنا إسحاق، قال: أخبرنا مالك، عن ربيعة بن أبي عبد الرَّحمَن. وفي 3/ 72 (11711) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا موسى بن عُقبة. و «البخاري» 3/ 148 (2542) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك، عن ربيعة بن أبي عبد الرَّحمَن. وفي 5/ 115 (4138) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: أخبرنا إسماعيل بن جعفر، عن ربيعة بن أبي عبد الرَّحمَن. وفي 9/ 121 (7409) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا موسى، هو ابن عُقبة. و «مسلم» 4/ 157 (3534) قال: حدثنا يحيى بن أيوب، وقتيبة بن سعيد، وعلي بن حُجْر، قالوا: حدثنا إسماعيل بن جعفر، قال: أخبرني ربيعة. وفي 4/ 158 (3535) قال: حدثني محمد بن الفرج مولى بني هاشم، قال: حدثنا محمد بن الزِّبْرِقان، قال: حدثنا موسى بن عُقبة. و «أَبو داود» (2172) قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك، عن ربيعة بن أبي عبد الرَّحمَن. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (5026) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا إسماعيل، وهو ابن جعفر، قال: حدثنا ربيعة. وفي (5027) قال: أخبرنا عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد، قال: حدثني أبي، عن جدي، قال: حدثني يحيى بن أيوب، عن ربيعة بن أبي عبد الرَّحمَن. و «ابن حِبَّان» (4193) قال: أخبرنا سليمان بن الحسن بن المنهال العطار، قال: أخبرنا أَبو كامل الجَحدري، قال: حدثنا فضيل بن سليمان، قال: حدثنا موسى بن عُقبة. كلاهما (ربيعة بن أبي عبد الرَّحمَن، وموسى بن عُقبة) عن محمد بن يحيى بن حبان.

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (1729)، وسويد بن سعيد (377)، وابن القاسم (161)، وورد في «مسند الموطأ» (335) من طريق القَعنَبي.

ص: 326

2 -

وأخرجه أحمد (11861) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. و «البخاري» 3/ 83 (2229) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. وفي 7/ 33 (5210) قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء، قال: حدثنا جويرية، عن مالك بن

⦗ص: 327⦘

أنس. وفي 8/ 123 (6603) قال: حدثنا حِبَّان بن موسى، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا يونس. و «مسلم» 4/ 158 (3536) قال: حدثني عبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي، قال: حدثنا جويرية، عن مالك. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (5024) قال: أخبرنا عَمرو بن منصور، قال: حدثنا الحكم بن نافع، قال: أخبرنا شعيب. وفي (5025) قال: أخبرنا هارون بن سعيد بن الهيثم الأيلي، قال: حدثني خالد بن نزار، قال: حدثنا القاسم بن مبرور، عن يونس بن يزيد. وفي (5028) قال: أخبرنا عبد الملك بن شعيب بن الليث، قال: حدثني أبي، عن جدي، قال ابن أيوب: حدثني عقيل. وفي (9039) قال: أخبرنا كثير بن عُبيد الحِمصي، قال: حدثنا محمد بن حرب، عن الزبيدي، وهو محمد بن الوليد الحِمصي. وفي (9040) قال: أخبرنا العباس بن عبد العظيم، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء، قال: حدثنا جويرية بن أسماء، عن مالك بن أنس. و «أَبو يَعلى» (1230) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي، قال: سمعت يونس يحدث. خمستهم (شعيب بن أبي حمزة، ومالك بن أنس، ويونس بن يزيد، وعُقيل بن خالد، ومحمد بن الوليد الزبيدي) عن ابن شهاب الزُّهْري.

كلاهما (محمد بن يحيى، والزُّهْري) عن عبد الله بن محيريز أبي محيريز الجُمحي، فذكره.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي (9040): حديث مالك والزبيدي أولى بالصواب.

• أَخرجه أحمد (11624). والنَّسَائي في «الكبرى» (7651 و 9041) قال: أخبرني هارون بن عبد الله.

ص: 326

كلاهما (أحمد بن حنبل، وهارون) عن محمد بن إسماعيل بن أبي فُديك، عن الضحاك بن عثمان، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن ابن محيريز الشامي، أنه سمع أبا صرمة المازني، وأبا سعيد الخُدْري يقولان:

«أصبنا سبايا في غزوة بني المصطلق، وهي الغزوة التي أصاب فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم جويرية، وكان منا من يريد أن يتخذ أهلا، ومنا من يريد أن يستمتع ويبيع، فتراجعنا في العزل، فذكرنا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما عليكم أن لا تعزلوا، فإن الله قدر ما هو خالق إلى يوم القيامة»

(1)

.

⦗ص: 328⦘

- زاد فيه الضحاك بن عثمان: «أبا صرمة»

(2)

.

• وأخرجه ابن أبي شيبة (16871) قال: حدثنا ابن نُمير، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عبد الله بن محيريز، قال: دخلت أنا، وأَبو صرمة المازني، فوجدنا أبا سعيد يحدث، كما يحدث أَبو سلمة وأَبو أمامة

(3)

، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«كذبت يهود» .

وقال في آخر الحديث: «وما عليكم أن لا تفعلوا، وقد قدر الله ما هو خالق من خلقه إلى يوم القيامة» .

(1)

اللفظ لأحمد.

أخرجه من هذا الوجه؛ الطبراني 22/ (831).

(2)

المسند الجامع (4391)، وتحفة الأشراف (4111 و 12064)، وأطراف المسند (8285).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (4342: 4348)، والطبراني في «مسند الشاميين» (2164: 2171 و 2909)، والبيهقي 7/ 229 و 9/ 54 و 74 و 125 و 10/ 347، والبغوي (2295).

(3)

حديث أَبي سلمة وأَبي أُمامة، المشار إِليه، يأتي في الحديث رقم (12743).

ص: 327

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه الوليد بن مَزْيَد

(1)

، عن الأوزاعي، عن ربيعة بن أبي عبد الرَّحمَن، عَمَّن سمع أبا سعيد الخُدْري، يقول: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزاة بني المصطلق، فسألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العزل، فقال: وما عليكم ألا تفعلوا؟، فإنه ما من نسمة كتب الله خلقها إلى يوم القيامة إلا هي كائنة.

فسمعت أبي يقول: روى هذا الحديث ربيعة، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن ابن محيريز، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم ومنهم من يقول: وأبي صرمة. «علل الحديث» (1315).

- وقال الدارقُطني: يرويه الزُّهْري، واختُلِف عنه؛

فرواه يونس بن يزيد، وعقيل، وشعيب بن أبي حمزة، وعمر بن سعيد بن سريج، وصالح بن أبي الأخضر ومالك، والموقري، عن الزُّهْري، عن ابن محيريز، عن أبي سعيد.

وخالفهم معمر، قال: عن الزُّهْري، عن عطاء بن يزيد، عن أبي سعيد.

وخالفهم إبراهيم بن سعد، فرواه عن الزُّهْري، عن عُبيد الله بن عبد الله، عن أبي سعيد.

⦗ص: 329⦘

ورواه أَبو النضر سالم مولى عمر بن عبد الله، عن الزُّهْري، عن أبي سعيد الخُدْري، مُرسلًا.

والصحيح قول يونس، وعُقيل، ومن تابعهما.

وروى هذا الحديث محمد بن يحيى بن حبان، عن ابن محيريز، فرواه عنه ربيعة بن أبي عبد الرَّحمَن، وأَبو الزناد، ويحيى بن سعيد، والضحاك بن عثمان.

وزاد الضحاك بن عثمان عليهم: عن ابن محيريز، أنه سأل أبا سعيد الخُدْري، وأبا صرمة الأَنصاري، فذكرا فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وليس ذكر أبي صرمة في هذا الحديث محفوظا. «العلل» (2284).

- قلنا: حديث أبي سلمة، وأَبي أُمامة، المشار إليه، يأتي برقم ().

(1)

في المطبوع: «الوليد بن يزيد» ، والمعروف بالرواية عن الأوزاعي هو «الوليد بن مزيد» انظر «تهذيب الكمال» 17/ 312، و 31/ 82.

ص: 328

12735 -

عن عُبيد الله بن عبد الله، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العزل؟ فقال: أوتفعلون؟ لا عليكم أن لا تفعلوا، فإنه ليس نسمة قضى الله لها أن تكون إلا هي كائنة»

(1)

.

- زاد في رواية زحموية: «وكان عمر، وابن عمر، يكرهان العزل، وكان زيد، وابن مسعود، يعزلان» .

أخرجه أحمد (11900) قال: حدثنا أَبو كامل. و «الدَّارِمي» (2364) قال: أخبرنا سليمان بن داود الهاشمي. و «ابن ماجة» (1926) قال: حدثنا أَبو مروان، محمد بن عثمان العثماني. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9037) قال: أخبرني الهيثم بن أيوب الطَّالْقَاني. و «أَبو يَعلى» (1050) قال: حدثنا زحموية

(2)

. وفي (1250) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد.

ستتهم (أَبو كامل مُظفر بن مُدرِك، وسليمان بن داود، وأَبو مروان العثماني،

⦗ص: 330⦘

والهيثم، وزحموية، وهو زكريا بن يحيى، ويعقوب) عن إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، فذكره

(3)

.

- قال حمزة، هو ابن محمد الكناني، راوي «السنن» عن النَّسَائي: هو خطأ.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

تحرف في طبعة دار المأمون إلى: «أحمد به» ، وهو على الصواب في طبعتي دار القبلة والتأصيل، و «المقصد العَلي» .

(3)

المسند الجامع (4398)، وتحفة الأشراف (4141)، وأطراف المسند (8318)، والمقصد العَلي (781)، ومَجمَع الزوائد 4/ 297، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3216).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2321)، والطبراني في «الأوسط» (2635).

ص: 329

- فوائد:

- انظر فوائد الحديث السابق.

- قال ابن حجر: وقع في رواية ابن الأحمر، يعني لسنن النَّسَائي، أن النَّسَائي قال عقب رواية الزبيدي: حديث مالك والزبيدي أولى بالصواب. «النكت الظراف» (4141).

ص: 330

12736 -

عن عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العزل؟ فقال: أو إنكم تفعلون؟ قالوا: نعم، قال: فلا عليكم أن لا تفعلوا، فإن الله، تعالى، لم يقض لنفس أن يخلقها إلا وهي كائنة»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (12576). وأحمد (11566). والنَّسَائي في «الكبرى» (9038) قال: أخبرنا محمد بن رافع.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وابن رافع) عن عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن الزُّهْري، عن عطاء بن يزيد الليثي، فذكره

(2)

.

- قال حمزة، هو ابن محمد الكناني، راوي «السنن» عن النَّسَائي: وهو أيضا خطأ.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (4392)، وتحفة الأشراف (4160)، وأطراف المسند (8329).

ص: 330

- فوائد:

- انظر فوائد الحديث قبل السابق.

ص: 330

12737 -

عن أبي الوداك، جبر بن نوف عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«أصبنا سبيا يوم حنين، فجعلنا نعزل عنهن، ونحن نريد الفداء، فقال بعضنا لبعض: تفعلون ذلك وفيكم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: ليس من كل الماء يكون الولد، إذا أراد الله أن يخلق شيئًا لم يمنعه شيء»

(1)

.

- وفي رواية: «أصبنا سبيا يوم حنين، فكنا نلتمس فداءهن، فسألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العزل؟ فقال: اصنعوا ما بدا لكم، فما قضى الله فهو كائن، فليس من كل الماء يكون الولد»

(2)

.

- وفي رواية: «أصبنا سبايا يوم حنين، فكنا نعزل عنهن، نلتمس أن نفاديهن من أهلهن، فقال بعضنا لبعض: تفعلون هذا وفيكم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! ائتوه فاسألوه، فأتيناه، أو ذكرنا ذلك له، قال: ما من كل الماء يكون الولد، إذا قضى الله أمرا كان»

(3)

.

- وفي رواية: «أصبنا سبيا يوم خيبر، فكنا نريد الفداء، فسألنا النبي صلى الله عليه وسلم عن العزل؟ فقال: لا عليكم أن لا تفعلوا ذلكم، فإنما هو القدر»

(4)

.

أخرجه الحُميدي (765) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا مجالد. و «أحمد» 3/ 26 (11222) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن مجالد. وفي 3/ 47 (11458) قال: حدثنا وكيع، عن يونس بن عَمرو.

(1)

اللفظ لأحمد (11482).

(2)

اللفظ لأحمد (11458).

(3)

اللفظ لأحمد (11800).

(4)

اللفظ لابن حبان.

ص: 331

وفي 3/ 49 (11482) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان، عن أبي إسحاق. وفي 3/ 59 (11587) و 3/ 93 (11906) قال: حدثنا عمر بن عبيد، عن أبي إسحاق. وفي 3/ 82 (11800) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا يونس. و «مسلم» 4/ 159 (3544) قال: حدثني هارون بن سعيد الأيلي، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني معاوية، يعني ابن صالح، عن علي بن أبي طلحة. وفي 4/ 160 (3545) قال: حدثني أحمد بن المنذر البصري، قال: حدثنا زيد بن حباب، قال:

⦗ص: 332⦘

حدثنا معاوية، قال: أخبرني علي بن أبي طلحة الهاشمي. و «أَبو يَعلى» (1153) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن سفيان، عن أبي إسحاق. و «ابن حِبَّان» (4191) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا أَبو الوليد، وابن كثير

(1)

، عن شعبة، قال: أخبرني أَبو إسحاق.

أربعتهم (مجالد بن سعيد، ويونس بن عَمرو بن أبي إسحاق، وأَبو إسحاق السبيعي، وعلي بن أبي طلحة) عن أبي الوداك، جبر بن نوف، فذكره

(2)

.

- قال أَبو حاتم بن حبان: اسم أبي الوداك: جبر بن نوف.

(1)

تحرف في المطبوع إلى: «أَبو الوليد بن كثير» ، وهو على الصواب في «إتحاف المهرة» لابن حجر (5171) إذ نقله عن هذا الموضع.

(2)

المسند الجامع (4395)، وتحفة الأشراف (3987)، وأطراف المسند (8643)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3216).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2289)، وابن أبي عاصم (364)، وأَبو عَوانة (4349 و 4350)، والطبراني في «الأوسط» (1164 و 8104)، والبيهقي 7/ 229.

ص: 331

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه أَبو إسحاق السبيعي عنه، واختُلِف عنه؛

فرواه منصور بن المُعتَمِر، وسفيان الثوري، ومطرف بن طريف، وعمر بن عبيد، عن أبي إسحاق، عن أبي الوداك، عن أبي سعيد.

ورواه أَبو بكر بن عياش، عن أبي إسحاق، عن القاسم بن مُخَيمِرة، عن أبي الوداك، وليس بمحفوظ.

والصحيح عن أبي إسحاق، عن أبي الوداك. «العلل» (2332).

ص: 332

12738 -

عن قَزَعَة، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«ذكر العزل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ولم يفعل ذلك أحدكم؟، ولم يقل: فلا يفعل ذلك أحدكم ـ فإنه ليست نفس مخلوقة إلا الله خالقها»

(1)

.

⦗ص: 333⦘

أخرجه الحُميدي (764) قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» 4/ 159 (3543) قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر القواريري، وأحمد بن عَبدة، قال ابن عَبدة: أخبرنا، وقال عُبيد الله: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «أَبو داود» (2170) قال: حدثنا إسحاق بن إسماعيل الطَّالْقَاني، قال: حدثنا سفيان. و «التِّرمِذي» (1138) قال: حدثنا ابن أبي عمر، وقتيبة، قالا: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7650) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، في حديثه عن سفيان (ح) وأخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا سفيان. وفي (9042) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو يَعلى» (1135) قال: حدثنا بشر بن الوليد، قال: حدثنا مسلم بن خالد الزنجي.

(1)

اللفظ لمسلم.

ص: 332

كلاهما (سفيان بن عُيينة، ومسلم بن خالد) عن عبد الله بن أَبي نَجيح، عن مجاهد بن جبر، عن قَزَعَة، فذكره

(1)

.

- قال أَبو داود: قزعة مولى زياد.

- وقال التِّرمِذي: حديث أبي سعيد حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وقد روي من غير وجه عن أبي سعيد.

• أَخرجه البخاري، تعليقا (7409) قال: وقال مجاهد: عن قَزَعَة، قال: سمعت أبا سعيد، فقال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«ليست نفس مخلوقة إلا الله خالقها» .

(1)

المسند الجامع (4396)، وتحفة الأشراف (4280).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 7/ 229.

ص: 333

12739 -

عن عبد الرَّحمَن بن بشر الأَنصاري، قال: فرد الحديث، حتى رده إلى أبي سعيد الخُدْري، قال:

«ذكر العزل عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: وما ذاكم؟ قالوا: الرجل تكون له المرأة ترضع، فيصيب منها ويكره أن تحمل منه، والرجل تكون له الأمة، فيصيب منها ويكره أن تحمل منه، قال: فلا عليكم أن لا تفعلوا ذاكم، فإنما هو القدر» .

⦗ص: 334⦘

قال ابن عَون: فحدثت به الحسن، فقال: والله لكأن هذا زجر

(1)

.

أخرجه أحمد (11094) قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا ابن عَون. و «الدَّارِمي» (2365) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا ابن عَون. و «مسلم» 4/ 158 (3539) قال: حدثني أَبو الربيع الزهراني، وأَبو كامل الجَحدري، واللفظ لأبي كامل، قالا: حدثنا حماد، وهو ابن زيد، قال: حدثنا أيوب. وفي 4/ 159 (3540) قال: وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا معاذ بن معاذ، قال: حدثنا ابن عَون. و «النَّسَائي» 6/ 107، وفي «الكبرى» (5462) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، وحميد بن مَسعَدة، قالا: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا ابن عَون.

(1)

اللفظ لمسلم (3540).

ص: 333

وفي (5030) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا يزيد، وهو ابن هارون، قال: أخبرنا ابن عَون. وفي (9046) قال: أخبرنا حميد بن مَسعَدة، عن بشر، قال: حدثنا ابن عَون.

كلاهما (عبد الله بن عون، وأيوب السَّخْتِياني) عن محمد بن سِيرين، عن عبد الرَّحمَن بن بشر بن مسعود الأَنصاري، فذكره

(1)

.

- في رواية أيوب، قال محمد بن سِيرين: وقوله: «لا عليكم» أقرب إلى النهي.

• أَخرجه مسلم 4/ 159 (3541) قال: وحدثني حجاج بن الشاعر، قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن ابن عَون، قال: حدثت محمدا، عن إبراهيم، بحديث عبد الرَّحمَن بن بشر، يعني حديث العزل، فقال: إياي حدثه عبد الرَّحمَن بن بشر.

• وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (9047) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا عبد الله بن عون، عن إبراهيم النَّخَعي، عن عبد الرَّحمَن، هو ابن بشر، قال: ذكروا عنده العزل؟ فقال: إنما هو القدر. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (4393)، وتحفة الأشراف (4113)، وأطراف المسند (8287).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (4339: 4341)، والبيهقي 7/ 230.

ص: 334

12740 -

عن معبد بن سِيرين، قال: قلت لأبي سعيد الخُدْري: هل سمعتَ من رسول الله صلى الله عليه وسلم في العزل شيئا؟ فقال: نعم؛

«سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العزل؟ فقال: وما هو؟ قلنا: الرجل تكون له المرأة المرضع، فيصيب منها ويكره أن تحمل، فيعزل عنها، والرجل تكون له الجارية ليس له مال غيرها، فيصيب منها ويكره أن تحمل، فيعزل عنها، فقال: لا عليكم أن لا تفعلوا، فإنما هو القدر»

(1)

.

أخرجه أحمد (11190) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن أَنس بن سِيرين. وفي (11191) قال: حدثنا حسين، قال: حدثنا شعبة، قال: أخبرنا أَنس بن سِيرين. وفي 3/ 49 (11478) و 3/ 72 (11708) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثني أَنس بن سِيرين. وفي 3/ 68 (11668) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا هشام، عن محمد. و «مسلم» 4/ 158 (3537) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل، قال: حدثنا شعبة، عن أَنس بن سِيرين. وفي (3538) قال: وحدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر (ح) وحدثنا يحيى بن حبيب، قال: حدثنا خالد، يعني ابن الحارث (ح) وحدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، وبَهز، قالوا جميعا: حدثنا شعبة، عن أَنس بن سِيرين. وفي 4/ 159 (3542) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا هشام، عن محمد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (5029) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا هشام، عن محمد. و «أَبو يَعلى» (1154) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا شعبة، عن أَنس بن سِيرين. وفي (1306) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا هشام بن حسان، عن محمد بن سِيرين.

كلاهما (أنس، ومحمد، ابنا سِيرين) عن أخيهما معبد بن سِيرين، فذكره

(2)

.

⦗ص: 336⦘

- في رواية بَهز، وبشر بن المُفَضَّل، عن شعبة؛ قال: قلت له: سمعته من أبي سعيد؟ قال: نعم.

(1)

اللفظ لأحمد (11668).

(2)

المسند الجامع (4394)، وتحفة الأشراف (4303)، وأطراف المسند (8196 و 8432).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2291)، وأَبو عَوانة (4333: 4336)، والبيهقي 7/ 229.

ص: 335

- فوائد:

- قال الدارقُطني: أخرج مسلم، عن ابن مثنى، عن عبد الأعلى، عن هشام، عن محمد، عن أخيه معبد، عن أبي سعيد: العزل.

قال: لم يتابع هشام.

وخالفه أيوب، وابن عون، عن محمد، عن عبد الرَّحمَن بن بشر، عن أبي سعيد.

فلعل ابن سِيرين حفظه عنهما، والله أعلم، وأخرجها كلها مسلم. «التتبع» (68).

ص: 336

12741 -

عن الحسن البصري، عن أبي سعيد، قال:

«قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في العزل: أنت تخلقه؟ أنت ترزقه؟ أقره قراره، فإنما ذلك القدر»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئِل عن ذلك، فقال: أنت تخلقه؟ أنت ترزقه؟ أقره قراره، أو مقره، فإنما هو القدر»

(2)

.

أخرجه أحمد (11523) قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا ابن أبي عَروبَة. وفي 3/ 78 (11766) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: سُئِل عن العزل؟ قال: حدثنا سعيد. وفي 3/ 96 (11931) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام.

كلاهما (سعيد بن أبي عَروبَة، وهمام بن يحيى) عن قتادة بن دعامة، عن الحسن بن أبي الحسن البصري، فذكره

(3)

.

(1)

لفظ (11523).

(2)

لفظ (11766).

(3)

المسند الجامع (4399)، وأطراف المسند (8216)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3216).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (369).

ص: 336

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البَصري، لم يسمع من أَبي سعيد الخُدْري. انظر فوائد الحديث رقم (12561).

ص: 336

12742 -

عن أبي رفاعة؛ أن أبا سعيد قال:

⦗ص: 337⦘

«إن رجلا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لي أمة، وأنا أعزل عنها، وإني أكره أن تحمل، وإن اليهود تزعم أنها المَوءُودة الصغرى؟ قال: كذبت يهود، لو أراد الله أن يخلقه، لم تستطع أن ترده»

(1)

.

- وفي رواية: «جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن لي وليدة، وأنا أعزل عنها، وأنا أريد ما يريد الرجل، وأكره أن تحمل، وإن اليهود تزعم أن المَوءُودة الصغرى العزل؟ فقال: كذبت يهود، إن الله إذا أراد أن يخلقه، لم يستطع أحد أن يصرفه»

(2)

.

أخرجه أحمد (11497) قال: حدثنا يزيد بن هارون. وفي 3/ 53 (11522) قال: حدثنا يحيى. وفي (11962/ 9) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9031) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا معاذ بن هشام.

أربعتهم (يزيد، ويحيى بن سعيد، وإسماعيل، ومعاذ) عن هشام الدَّستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن ثوبان، قال: حدثني أَبو رفاعة، فذكره.

• أَخرجه أحمد (11308) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثني علي بن المبارك. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9032) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: أخبرنا علي. وفي (9033) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا هارون بن إسماعيل، قال: حدثنا علي بن المبارك. وفي (9034) قال: أخبرنا يحيى بن دُرُست البصري، قال: حدثنا أَبو إسماعيل القناد.

كلاهما (علي بن المبارك، وأَبو إسماعيل) عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن ثوبان، عن أبي مطيع بن رفاعة، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«قالت اليهود: العزل الموؤودة الصغرى، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: كذبت يهود، إن الله لو أراد أن يخلق شيئا، لم يستطع أحد أن يصرفه»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (11522).

(2)

اللفظ لأحمد (11497).

(3)

اللفظ لأحمد.

ص: 336

- وفي رواية: «أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن لي جارية، وأنا أشتهي ما يشتهي الرجال، وأنا أعزل عنها، أكره أن تحمل، وإن اليهود يزعمون أن العزل الموؤودة الصغرى؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كذبت يهود، كذبت يهود، لو أراد الله أن يخلقه، لم تستطع أن تصرفه»

(1)

.

- قال أحمد بن حنبل (11308): وكان في كتابنا «أَبو رفاعة بن مطيع» فغيره وكيع وقال: «عن أبي مطيع بن رفاعة» .

- وفي رواية عثمان بن عمر: «أَبو مطيع بن عوف، أحد بني رفاعة بن الحارث» .

- وفي رواية أبي إسماعيل القناد: «عن أبي مطيع» .

• وأخرجه أَبو داود (2171) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أبان، قال: حدثنا يحيى، أن محمد بن عبد الرَّحمَن بن ثوبان حدثه، أن رفاعة حدثه، عن أبي سعيد الخُدْري؛

«أن رجلا قال: يا رسول الله، إن لي جارية وأنا أعزل عنها، وأنا أكره أن تحمل، وأنا أريد ما يريد الرجال، وإن اليهود تحدث أن العزل موؤودة الصغرى؟ قال: كذبت يهود، لو أراد الله أن يخلقه ما استطعت أن تصرفه» .

- سماه رفاعة

(2)

.

- صرح يحيى بالسماع، في رواية معاذ بن هشام، وأبي إسماعيل القناد، وأبان العطار، عنه.

(1)

اللفظ للنسائي (9034).

(2)

المسند الجامع (4400)، وتحفة الأشراف (4033 و 4437)، وأطراف المسند (8469)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3216).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (7682)، والبيهقي 7/ 230.

ص: 338

- فوائد:

- قال البخاري: قال معاذ بن فضالة: عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن ثوبان، قال: حدثني أَبو رفاعة، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ في العزل، قال: كذبت يهود، لو أراد الله أن يخلقه لم تستطع أن تصرفه.

⦗ص: 339⦘

وقال سعيد بن الربيع: حدثنا علي بن مبارك، قال: أَبو مطيع بن رفاعة.

وقال مسلم: حدثنا أبان، عن يحيى، عن محمد، عن رفاعة.

وقال معاوية بن سلَّام، وحرب بن شداد: عن يحيى، عن محمد، عن أبي مطيع، وهذا أصح. «الكنى» 1/ 31.

- وقال أَبو حاتم الرازي: أَبو رفاعة، وقال بعضهم: عن رفاعة، وقال بعضهم: عن أبي مطيع بن رفاعة، روى عن أبي سعيد الخُدْري.

روى يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن ثوبان، عنه؛ في العزل، واختلفوا على يحيى بن أبي كثير؛

فقال علي بن المبارك: عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي مطيع بن رفاعة.

وروى أَبَان العطار، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن ثوبان، عن رفاعة.

وروى معاوية بن سلَّام، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن عبد الرَّحمَن، عن أبي مطيع. «الجرح والتعديل» 9/ 371.

- وقال ابن أبي حاتم: سئل أبي عن حديث: اختلف هشام الدَّستوائي، ومعمر بروايتهما، عن يحيى بن أبي كثير؛

فروى هشام الدَّستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن عبد الرَّحمَن، عن أبي رفاعة، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن لي وليدة، وأنا أعزل عنها

وروى يزيد بن زُريع، عن معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن عبد الرَّحمَن، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قال أبي: حديث هشام الدَّستوائي أشبه من حديث معمر. «علل الحديث» (1314).

- وقال الدارقُطني: يرويه يحيى بن أبي كثير، واختُلِف عنه؛

فرواه معتمر، عن أبي عامر الخزاز، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، ووهم فيه.

⦗ص: 340⦘

وإنما رواه يحيى، عن أبي مطيع بن رفاعة، عن أبي سعيد الخُدْري، واختلف عن يحيى. «العلل» (1400).

- قلنا: رواه معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن عبد الرَّحمَن، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم وسلف في مسنده رضي الله عنه.

ص: 338

12743 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، وأَبي أُمامة بن سهل، عنهما جميعا، عن أبي سعيد الخُدْري قال:

«لما أصبنا سبي بني المصطلق، استمتعنا من النساء وعزلنا عنهن، قال: ثم إني وقفت على جارية في سوق بني قينقاع، قال: فمر بي رجل من يهود، فقال: ما هذه الجارية يا أبا سعيد؟ قلت: جارية لي أبيعها، قال: هل كنت تصيبها؟ قال: قلت: نعم، قال: فلعلك تبيعها وفي بطنها منك سخلة؟ قال: قلت: كنت أعزل عنها، قال: تلك الموؤودة الصغرى، قال: فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له، فقال: كذبت يهود، كذبت يهود» .

أخرجه ابن أبي شيبة (16870) قال: حدثنا ابن نُمير، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، وأَبي أُمامة بن سهل، عنهما جميعا، فذكراه.

• أَخرجه الحُميدي (763) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنيه محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«أوقفت جارية لي أبيعها في سوق بني قينقاع، فجاءني رجل من اليهود، فقال: يا أبا سعيد، ما هذه الجارية؟ قلت: جارية لي أبيعها، قال: فلعلك أن تبيعها وفي بطنها منك سخلة، قلت: إني كنت أعزل عنها، قال: فإن تلك الموؤودة الصغرى، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له، فقال: كذبت يهود، ولا عليكم ألا تفعلوا» .

- ليس فيه أَبو أمامة

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4397).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (360).

ص: 340

12744 -

عن سليمان الأحول، أنه سمع عمرو بن دينار يسأل أبا سلمة بن عبد الرحمن عن عزل النساء، فقال: زعم أبو سعيد الخدري؛

«أن رجلا من الأنصار جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا نبي الله، إن لي أمة تسنو علي، أو تنضح علي، وإني أعزلها، ولا أعزلها إلا خشية الولد، وزعمت يهود أنها الموءودة الصغرى، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: كذبت يهود، كذبت يهود» .

قال: فسألنا أبا سلمة: أسمعه من أبي سعيد؟ فقال: لا، ولكن أخبرنيه رجل عنه

(1)

.

أَخرجه عبد الرزاق (12549). والنَّسَائي في «الكبرى» (9036) قال: أَخبرني إِبراهيم بن الحسن، عن حجاج.

كلاهما (عبد الرزاق بن همام، وحجاج بن محمد) عن ابن جُريج

(2)

، قال: أَخبرنا سليمان الأَحول، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

(2)

قوله: «عن ابن جُريج» سقط من طبعتي المجلس العلمي والتأصيل لـ «مُصنف عبد الرزاق» ، وهو ثابت في طبعة الكتب العلمية (12598).

(3)

تحفة الأشراف (4432).

ص: 341

12745 -

عن عبد الرَّحمَن بن سعد، قال: سمعت أبا سعيد الخُدْري يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن من أعظم الأمانة عند الله، يوم القيامة، الرجل يفضي إلى امرأته، وتفضي إليه، ثم ينشر سرها» .

وقال ابن نُمير: «إن أعظم»

(1)

.

- وفي رواية: «إن من أشر الناس عند الله منزلة، يوم القيامة، الرجل يفضي إلى امرأته، وتفضي إليه، ثم ينشر سرها»

(2)

.

⦗ص: 342⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (17849) قال: حدثنا مروان بن معاوية. و «أحمد» 3/ 69 (11678) قال: حدثنا إسماعيل بن محمد، يعني أبا إبراهيم المعقب، قال: حدثنا مروان، يعني ابن معاوية الفزاري. و «مسلم» 4/ 157 (3532) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا مروان بن معاوية. وفي (3533) قال: وحدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، وأَبو كُريب، قالا: حدثنا أَبو أُسامة. و «أَبو داود» (4870) قال: حدثنا محمد بن العلاء، وإبراهيم بن موسى الرازي، قالا: حدثنا أَبو أُسامة.

كلاهما (مروان بن معاوية، وأَبو أُسامة حماد بن أُسامة) عن عمر بن حمزة بن عبد الله العمري، عن عبد الرَّحمَن بن سعد مولى آل أبي سفيان، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم (3533).

(2)

اللفظ لمسلم (3532).

(3)

المسند الجامع (4387)، وتحفة الأشراف (4114)، وأطراف المسند (8288).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (4298 و 4299)، والبيهقي 7/ 193.

ص: 341

12746 -

عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخُدْري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«الشياع حرام» .

قال ابن لَهِيعة: يعني به الذي يفتخر بالجماع

(1)

.

أخرجه أحمد (11255). وأَبو يَعلى (1396) قال: حدثنا زهير.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وزهير بن حرب) عن الحسن بن موسى، عن عبد الله بن لَهِيعة، قال: حدثنا دَرَّاج أَبو السمح، أن أبا الهيثم حدثه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (4388)، وأطراف المسند (8610)، والمقصد العَلي (778)، ومَجمَع الزوائد 4/ 295، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3169).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 7/ 194.

ص: 342

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ دَرَّاج بن سمعان، أَبو السَّمح المِصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5246).

- وعبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- قلنا: أَبو الهيثم؛ هو سليمان بن عَمرو، الليثي، المصري.

ص: 343

12747 -

عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد، قال:

«أبعر رجل امرأته على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: أبعر فلان امرأته، فأنزل الله: {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم}» .

أخرجه أَبو يَعلى (1103) قال: حدثنا الحارث بن سريج، قال: حدثنا عبد الله بن نافع، قال: حدثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1169)، ومَجمَع الزوائد 6/ 319، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5629)، والمطالب العالية (3545).

ص: 343

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ هِشام بن سَعد، المَدَني، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (2183).

- وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه لنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن أَبي بكر بن أبي أويس، عن سليمان بن بلال، عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله عز وجل:{نساؤكم حرث لكم} .

قال أبي: رواه عبد الله بن نافع الصائغ، عن داود بن قيس، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك.

⦗ص: 344⦘

قال أبي: هذا أشبه، وهذا أيضا منكر، وهو أشبه من حديث ابن عمر، لأن الناس أقبلوا قبل نافع فيما حكى عن ابن عمر، في قوله:{نساؤكم حرث لكم} ، في الرخصة، فلو كان عند زيد بن أسلم، عن ابن عمر، لكانوا لا يولعون بنافع، وأول ما رأيت حديث ابن عبد الحكم استغربناه، ثم تبين لي علته. «علل الحديث» (1225).

ص: 343

- كتاب العتق

• حديث الوليد بن قيس، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«خمس من عملهن، في يوم، كتبه الله من أهل الجنة؛

، وأعتق رقبة».

سلف برقم (12716).

ص: 344

- كتاب البيوع

12748 -

عن الحسن البصري، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«التاجر الصدوق الأمين مع النبيين، والصديقين، والشهداء»

(1)

.

أخرجه عَبد بن حُميد (967) قال: حدثنا يَعلى. و «الدَّارِمي» (2699) قال: أخبرنا قَبيصَة. و «التِّرمِذي» (1209) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا قَبيصَة. وفي (1209 م) قال: حدثنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك.

⦗ص: 345⦘

ثلاثتهم (يَعلى بن عبيد، وقَبيصَة بن عُقبة، وابن المبارك) عن سفيان الثوري، عن أبي حمزة، عن الحسن البصري، فذكره

(2)

.

- قال عبد الله الدَّارِمي: لا علم لي به، أن الحسن سمع من أبي سعيد، وقال: أَبو حمزة هذا هو صاحب إبراهيم، وهو ميمون الأعور.

- وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث الثوري، عن أبي حمزة، وأَبو حمزة اسمه: عبد الله بن جابر، وهو شيخ بصري.

(1)

اللفظ لهم.

(2)

المسند الجامع (4408)، وتحفة الأشراف (3994).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (2813)، والبغوي (2025).

ص: 344

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البَصري، لم يسمع من أَبي سعيد الخُدْري. انظر فوائد الحديث رقم (12561).

ص: 345

• حديث أبي نضرة، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ألا إن خير التجار من كان حسن القضاء، حسن الطلب، وشر التجار، من كان سيئ القضاء، سيئ الطلب» الحديثَ.

سلف برقم ().

ص: 345

12749 -

عن ربيعة بن عبد الله بن الهدير، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«مر أعرابي بشاة، فقلت: تبيعنيها بثلاثة دراهم؟ قال: لا، والله، ثم باعنيها، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: باع آخرته بدنياه» .

أخرجه ابن حبان (4909) قال: أخبرنا عبد الله بن صالح البخاري، ببغداد، قال: حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب، قال: حدثنا ابن أبي فُديك، عن ربيعة بن عثمان، عن محمد بن المُنكدِر، عن ربيعة بن عبد الله بن الهدير، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه ابن أبي الدنيا في «الورع» (162).

ص: 345

12750 -

عن صالح بن دينار، عن أبي سعيد الخُدْري؛

«أن يهوديا قدم زمن النبي صلى الله عليه وسلم بثلاثين حمل شعير وتمر، فسعر مدا بمد النبي،

⦗ص: 346⦘

وليس في الناس يومئذ طعام غيره، وكان قد أصاب الناس قبل ذلك جوع، لا يجدون فيه طعاما، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم الناس يشكون إليه غلاء السعر، فصعد المنبر، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: لا ألقين الله من قبل أن أعطي أحدا من مال أحد، من غير طيب نفس، إنما البيع عن تراض، ولكن في بيوعكم خصالا أذكرها لكم: لا تضاغنوا، ولا تناجشوا، ولا تحاسدوا، ولا يسوم الرجل على سوم أخيه، ولا يبيعن حاضر لباد، والبيع عن تراض، وكونوا عباد الله إخوانا»

(1)

.

- وفي رواية: «قدم نبطي من الشام، بثلاثين حمل شعير وتمر، في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم فسعر، يعني مدا بدرهم ـ بمد النبي صلى الله عليه وسلم وليس في الناس يومئذ طعام غيره، فشكا الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم غلاء السعر، فخطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ألا لألقين الله، تبارك وتعالى، قبل أن أعطي أحدا من مال أحد، بغير طيب نفسه»

(2)

.

- وفي رواية: «إنما البيع عن تراض»

(3)

.

أخرجه ابن ماجة (2185) قال: حدثنا العباس بن الوليد الدمشقي، قال: حدثنا مروان بن محمد. و «أَبو يَعلى» (1354) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا مُعَلى بن منصور. و «ابن حِبَّان» (4967) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: أخبرنا سعيد بن عبد الجبار.

ثلاثتهم (مروان، ومعلى، وسعيد) عن عبد العزيز بن محمد الدراوَرْدي، عن داود بن صالح بن دينار المديني التمار، عن أبيه، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

اللفظ لابن ماجة.

(4)

المسند الجامع (4404)، وتحفة الأشراف (4076)، ومَجمَع الزوائد 4/ 99.

والحديث؛ أخرجه البيهقي 6/ 17.

ص: 345

12751 -

عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، قال:

«غلا السعر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا له: لو قومت لنا سعرنا، قال:

⦗ص: 347⦘

إن الله هو المقوم، أو المسعر، إني لأرجو أن أفارقكم، وليس أحد منكم يطلبني بمظلمة في مال، ولا نفس»

(1)

.

- وفي رواية: «غلا السعر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: لو قومت يا رسول الله، قال: إني لأرجو أن أفارقكم، ولا يطلبني أحد منكم بمظلمة ظلمته» .

أخرجه أحمد (11831) قال: حدثنا علي بن عاصم، قال: أخبرنا الجُريري. و «ابن ماجة» (2201) قال: حدثنا محمد بن زياد، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة.

كلاهما (سعيد الجُريري، وقتادة بن دعامة) عن أبي نضرة المنذر بن مالك، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (4409)، وتحفة الأشراف (4380)، وأطراف المسند (8568)، ومَجمَع الزوائد 4/ 99.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (5955).

ص: 346

12752 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تبتاعوا الثمرة حتى يبدو صلاحها، قالوا: وما بدو صلاحها؟ قال: حتى تذهب عاهتها، ويخلص طَيِّبُهَا» .

- في (37354): «نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن بيع الثمرة حتى يبدو صلاحها» .

أخرجه ابن أبي شيبة (22252) و 14/ 192 (37354) قال: حدثنا علي بن هاشم، عن ابن أبي ليلى، عن عطية، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 4/ 102.

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (1291).

ص: 347

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

- رواه عبد الرزاق، عن سفيان الثوري، عن ابن أبي ليلى، عن عطية العوفي، عن ابن عمر، وسلف في مسنده، رضي الله عنه.

ص: 347

• حديث أبي سفيان مولى ابن أبي أحمد، عن أبي سعيد الخُدْري؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المزابنة، والمحاقلة» .

والمزابنة؛ اشتراء الثمر بالتمر في رؤوس النخل.

يأتي برقم ().

ص: 348

12753 -

عن عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيعتين، وعن لبستين، فأما البيعتان: فالملامسة، والمنابذة، وأما اللبستان: فاشتمال الصماء، واحتباء الرجل في الثوب الواحد، ليس على فرجه منه شيء»

(1)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لبستين، وعن بيعتين. أما اللبستان: فاشتمال الصماء، أن يشتمل في ثوب واحد، يضع طرفي الثوب على عاتقه الأيسر، ويتزر بشقه الأيمن، والأخرى أن يحتبي في ثوب واحد، ليس عليه غيره، ويفضي بفرجه إلى السماء، وأما البيعتان: فالمنابذة، والملامسة» .

والمنابذة أن يقول: إذا نبذت هذا الثوب فقد وجب البيع، والملامسة أن يمسه بيده، ولا يلبسه ولا يقلبه، إذا مسه وجب البيع

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن لبستين، وعن بيعتين، اللماس، والنباذ»

(3)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الملامسة، والمنابذة» .

زاد سهل: قال سفيان: الملامسة أن يلمس الرجل الشيء بيده ولا يراه. والمنابذة أن يقول: ألق إلي ما معك، وألقي إليك ما معي

(4)

.

أخرجه عبد الرزاق (7882 و 14987) قال: أخبرنا معمر. و «الحميدي» (747)

⦗ص: 349⦘

قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (22714) و 8/ 297 (25725) قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «أحمد» 3/ 6 (11036) قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. وفي 3/ 6 (11038) و 3/ 95 (11926) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. وفي 3/ 66 (11655) قال: حدثنا عبد الأعلى، عن معمر. و «الدَّارِمي» (2724) قال: أخبرنا عَمرو بن عون، قال: أخبرنا سفيان. و «البخاري» 3/ 70 (2147) قال: حدثنا عياش بن الوليد، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا معمر.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد (11926).

(3)

اللفظ لأحمد (11655).

(4)

اللفظ لابن ماجة (2170).

ص: 348

وفي 8/ 63 (6284) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان. قال البخاري: تابعه معمر، ومحمد بن أبي حفصة، وعبد الله بن بديل. و «ابن ماجة» (2170) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وسهل بن أبي سهل، قالا: حدثنا سفيان بن عُيينة. وفي (3559) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «أَبو داود» (3377) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، وأحمد بن عَمرو بن السَّرح، قالا: حدثنا سفيان. وفي (3378) قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «النَّسَائي» 7/ 260 و 8/ 210، وفي «الكبرى» (6058 و 9664) قال: أخبرنا الحسين بن حريث المَرْوَزي، قال: حدثنا سفيان. وفي 7/ 261، وفي «الكبرى» (6061) قال: أخبرنا محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. و «أَبو يَعلى» (976) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا ابن عُيينة. وفي (1116) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (4976 و 5427) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، بعسقلان، قال: حدثنا ابن أبي السري، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر.

أربعتهم (مَعمَر بن راشد، وسفيان بن عُيينة، وابن أبي حفصة، وعبد الله بن بديل) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عطاء بن يزيد الليثي، فذكره

(1)

.

- جاء في «مصنف عبد الرزاق» عقب (14987): قلت لأَبي بكر: يعني يبرز شقه الأيمن مثل الاضطباع؟ قال: نعم، إلا أن الاضطباع بجمع الثوب تحت إبطه.

- قال عبد الله الدَّارِمي: المنابذة: يرمي هذا إلى ذاك، ويرمي ذاك إلى ذا، قال: كان هذا في الجاهلية.

⦗ص: 350⦘

- وقال أَبو حاتم بن حبان: المنابذة أن ينبذ المشتري ثوبا إلى البائع، وينبذ البائع إلى المشتري ثوبا، ليبيع أحدهما بالآخر، على أنهما إذا وقفا بعد ذلك على الطول والعرض لا يكون لهما الخيار إلا ذلك النبذ فقط.

والملامسة: أن يلمس المشتري الثوب ثم يشتريه، على أن لا خيار له بعد ذلك إذا نشره وقلبه، سوى ذلك اللمس. (4976).

(1)

المسند الجامع (4401)، وتحفة الأشراف (4154)، وأطراف المسند (8326).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (592)، وأَبو عَوانة (4871 و 4872)، والبيهقي 5/ 342.

ص: 349

- فوائد:

- انظر فوائد الحديث التالي.

ص: 350

12754 -

عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، أن أبا سعيد الخُدْري قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لبستين، وعن بيعتين: نهى عن الملامسة، والمنابذة، في البيع» .

والملامسة: لمس الرجل ثوب الآخر بيده بالليل، أو بالنهار، ولا يقلبه إلا بذلك، والمنابذة: أن ينبذ الرجل إلى الرجل بثوبه، وينبذ الآخر ثوبه، ويكون ذلك بيعهما، عن غير نظر ولا تراض.

واللبستين: اشتمال الصماء، والصماء: أن يجعل ثوبه على أحد عاتقيه، فيبدو أحد شقيه، ليس عليه ثوب، واللبسة الأخرى: احتباؤه بثوبه وهو جالس، ليس على فرجه منه شيء

(1)

.

⦗ص: 351⦘

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المنابذة، وهي طرح الرجل ثوبه بالبيع إلى الرجل قبل أن يقلبه، أو ينظر إليه، ونهى عن الملامسة. والملامسة: لمس الثوب لا ينظر إليه»

(2)

.

أخرجه أحمد (11924) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن صالح. و «البخاري» 3/ 70 (2144) قال: حدثنا سعيد بن عفير، قال: حدثني الليث، قال: حدثني عُقَيل. وفي 7/ 147 (5820) قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا الليث، عن يونس. وفي «الأدب المفرد» (1175) قال: حدثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني الليث، قال: حدثني يونس. و «مسلم» 5/ 3 (3798) قال: حدثني أَبو الطاهر، وحَرملة بن يحيى، قالا: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. وفي (3799) قال: وحدثنيه عَمرو الناقد، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي، عن صالح. و «أَبو داود» (3379) قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا عنبسة، قال: حدثنا يونس.

(1)

اللفظ للبخاري (5820).

(2)

اللفظ للبخاري (2144).

ص: 350

و «النَّسَائي» 7/ 260، وفي «الكبرى» (6056) قال: أخبرنا إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق، قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: حدثنا الليث، عن عُقيل. وفي 7/ 260، وفي «الكبرى» (6057) قال: أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن وهب، قال: أخبرني يونس. وفي 7/ 261، وفي «الكبرى» (6060) قال: أخبرنا أَبو داود، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، عن صالح.

ثلاثتهم (صالح بن كَيْسان، وعُقيل بن خالد، ويونس بن يزيد) عن ابن شهاب الزُّهْري، قال: أخبرني عامر بن سعد بن أبي وقاص، فذكره.

• أَخرجه عبد الرزاق (7884 و 14990). وأحمد (11921) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: حدثني ابن شهاب، عن عَمرو بن سعد

(1)

بن أبي وقاص، أنه سمع أبا سعيد الخُدْري يقول:

⦗ص: 352⦘

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الملامسة، (والملامسة: يمس الثوب، لا ينظر إليه)، وعن المنابذة، (وهو طرح الثوب الرجل بالبيع، قبل أن يقلبه وينظر إليه)»

(2)

.

- قال عبد الرزاق: كذا قال، يعني ابن جُريج:«عَمرو بن سعد» ، والصواب:«عمر بن سعد» .

- سماه عَمرو بن سعد

(3)

.

(1)

في المطبوع من «المُصَنَّف» (7884): «عُمر بن سعد» ، مع إقرار محققه بأنه وقع في النسخة الخطية:«عَمرو» ، وهو على الصواب في الموضع الثاني (14990)، و «مسند أحمد» ، إذ أخرجه من طريق عبد الرزاق.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

المسند الجامع (4402 و 4403)، وتحفة الأشراف (4087)، وأطراف المسند (8263).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (4866: 4869)، والبيهقي 5/ 341 و 342، والبغوي (2105).

ص: 351

- فوائد:

- سُئل الدارقُطني عن حديث عامر بن سعد، عن أَبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم في النهي عن المُلامسة والمُنابذة.

فقال: يرويه الزُّهْري، واختُلف عنه؛

فرواه صالح بن كَيسان، ويونس، وعُقيل، وابن جُريج، عن ابن شهاب، عن عامر بن سعد، عن أَبي سعيد.

وقيل: عن ابن جُريج، عن الزُّهْري، عن عَمرو بن سعد بن أَبي وقاص، عن أَبي سعيد، ولا يصح.

والصحيح حديث عامر بن سعد.

ورواه مَعمر، وابن عُيينة، عن الزُّهْري، عن عطاء بن يزيد، عن أَبي سعيد، ويشبه أَن يكونا صَحيحين. «العلل» (2295).

ص: 352

12755 -

عن إبراهيم بن يزيد النَّخَعي، عن أبي سعيد الخُدْري؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن استئجار الأجير حتى يبين له أجره، وعن النجش، واللمس، وإلقاء الحجر»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن استئجار الأجير ولم يبين» .

⦗ص: 353⦘

يعني حتى يبين له أجره

(2)

.

أخرجه أحمد (11586) قال: حدثنا أَبو كامل. وفي 3/ 68 (11672) قال: حدثنا سريج. وفي 3/ 71 (11699) قال: حدثنا حسن. و «أَبو داود» في «المراسيل» (181) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل.

أربعتهم (أَبو كامل مُظفر بن مُدرِك، وسريج بن النعمان، وحسن بن موسى، وموسى) عن حماد بن سلمة، عن حماد بن أبي سليمان، عن إبراهيم النَّخَعي، فذكره

(3)

.

• أَخرجه عبد الرزاق (15023) قال: أخبرنا معمر، والثوري، عن حماد، عن إبراهيم، عن أبي هريرة، وأبي سعيد الخُدْري، أو أحدهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من استأجر أجيرا، فليسم له إجارته» .

- جعله عن أبي هريرة، وأبي سعيد الخُدْري، أو أحدهما.

(1)

اللفظ لأحمد (11586).

(2)

اللفظ لأبي داود.

(3)

المسند الجامع (4405)، وتحفة الأشراف (3958 و 18575 و 18592)، وأطراف المسند (8191)، ومَجمَع الزوائد 4/ 97.

والحديث؛ أخرجه البيهقي 6/ 120 من طريق موسى بن إسماعيل.

ص: 352

- وأخرجه عبد الرزاق (15024) قال: قلت للثوري: أسمعت حمادا يحدث، عن إبراهيم، عن أبي سعيد، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من استأجر أجيرا، فليسم له إجارته» ؟ قال: نعم.

وحدث به مرة أخرى، فلم يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم.

• وأخرجه ابن أبي شيبة (21513) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن حماد، عن إبراهيم، عن أبي هريرة، وأبي سعيد، قالا: من استأجر أجيرا فليعلمه أجره. «موقوف» .

⦗ص: 354⦘

• وأخرجه النَّسَائي 7/ 31، وفي «الكبرى» (4656) قال: أخبرنا محمد بن حاتم، قال: أخبرنا حبان، قال: حدثنا عبد الله، عن شعبة، عن حماد، عن إبراهيم، عن أبي سعيد، قال: إذا استأجرت أجيرا، فأعلمه أجره. «موقوف» .

ص: 353

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حماد بن أَبي سليمان، أَبو إِسماعيل الكوفي، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (6222).

- وقال علي بن المديني: إبراهيم النَّخَعي لم يلق أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. «المراسيل» لابن أبي حاتم (19).

- وقال أَبو داود: سمعت أحمد، يعني ابن حنبل، يقول: حماد بن سلمة عنده عنه تخليط، يعني عن حماد بن أبي سليمان. «سؤالاته» (338).

- وقال ابن أبي حاتم: سألت أَبا زُرعَة، عن حديث؛ رواه حماد بن سلمة، عن حماد، عن إبراهيم، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه نهى أن يستأجر الأجير حتى يعلم أجره.

قلت: ورواه الثوري، عن حماد، عن إبراهيم، عن أبي سعيد، موقوفا.

قال أَبو زُرعَة: الصحيح موقوف عن أبي سعيد، لأن الثوري أحفظ. «علل الحديث» (1118).

قلنا: وقد وافق شعبة الثوري، فاكتمل العقد.

ص: 354

12756 -

عن شهر بن حوشب، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شراء ما في بطون الأنعام حتى تضع، وعما في ضروعها إلا بكيل، وعن شراء العبد وهو آبق، وعن شراء المغانم حتى تقسم، وعن شراء الصدقات حتى تقبض، وعن ضربة الغائص»

(1)

.

⦗ص: 355⦘

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شراء المغانم حتى تقسم»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (10611) و 6/ 131 (20881) و 6/ 533 (22343) و 12/ 436 (34004) مفرقا قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل. و «أحمد» 3/ 42 (11397) قال: حدثنا أَبو سعيد. و «ابن ماجة» (2196) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل. و «التِّرمِذي» (1563) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل. و «أَبو يَعلى» (1093) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للترمذي.

ص: 354

كلاهما (حاتم، وأَبو سعيد مولى بني هاشم) عن جهضم بن عبد الله اليمامي

(1)

، عن محمد بن إبراهيم الباهلي، عن محمد بن زيد العبدي، عن شهر بن حوشب، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ.

• أَخرجه عبد الرزاق (6900 و 14375 و 14923) قال: أخبرنا يحيى بن العلاء، عن جهضم

(3)

بن عبد الله، عن محمد بن زيد

(4)

، عن شهر بن حوشب، عن أبي سعيد الخُدْري

(5)

، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الغنائم حتى تقسم، وعن بيع الصدقات حتى تقبض، وعن بيع العبد وهو آبق، وعن بيع ما في بطون الأنعام حتى تضع، وعن ما في ضروعها إلا بكيل، وعن ضربة الغائص» .

- ليس فيه: «محمد بن إبراهيم» .

(1)

في نسخة المحمودية، وطبعات الجيل والرسالة والصديق:«اليماني» ، وهو على الصواب في نسختي التيمورية، والأزهرية، وطبعة المكنز، وانظر ترجمته في «تهذيب الكمال» 5/ 156.

(2)

المسند الجامع (4406)، وتحفة الأشراف (4073)، وأطراف المسند (8253).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (2839)، والبيهقي 5/ 338.

(3)

قوله: «جهضم» تصحف في (14375) إلى: «حفصة» ، وانظر ترجمته في «تهذيب الكمال» 5/ 156.

(4)

قوله: «زيد» تصحف في (14923) إلى: «يزيد» ، وهو محمد بن زيد العبدي، انظر ترجمته في «تهذيب الكمال» 25/ 232.

(5)

قوله: «عن أبي سعيد الخُدْري» سقط من المطبوع (6900).

ص: 355

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه حاتم بن إسماعيل، عن جهضم بن عبد الله اليمامي، عن محمد بن إبراهيم الباهلي، عن محمد بن زيد، عن شهر بن حوشب، عن أبي سعيد؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن شراء ما في بطون الأنعام حتى تضع

قلت لأبي: من محمد هذا؟ قال: هو محمد بن إبراهيم، شيخ مجهول.

قال ابن أبي حاتم: وسألت أبي، فقلت: روى بقية، عن إسماعيل، عن جهضم بن عبد الله، عن محمد بن إبراهيم، عن محمد بن يزيد، عن شهر، عن أبي سعيد، قال: نهى النبي صلى الله عليه وسلم.

فسمعت أبي يقول: إنما هو: إسماعيل بن عياش، عن رجل، عن جهضم بن عبد الله، عن محمد بن إبراهيم، شيخ مجهول، عن محمد بن زيد، عن شهر، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «علل الحديث» (1108 و 1109).

ص: 356

12757 -

عن عبد الرَّحمَن بن أَبي نُعْم، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عسب الفحل» .

أخرجه النَّسَائي 7/ 311، وفي «الكبرى» (6225) قال: أخبرني محمد بن علي بن ميمون، قال: حدثنا محمد، هو الفريابي، قال: حدثنا سفيان، عن هشام، عن ابن أَبي نُعْم، فذكره.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (23089) قال: حدثنا وكيع. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (4676) قال: حدثني محمد بن علي بن ميمون، قال: حدثنا محمد، وهو ابن يوسف (ح) وحدثنا محمد بن حاتم بن نعيم، قال: أخبرنا حبان، قال: أخبرنا عبد الله، وهو ابن المبارك. و «أَبو يَعلى» (1024) قال: حدثنا الحسن بن عيسى، قال: أخبرنا ابن المبارك.

ثلاثتهم (وكيع، ومحمد بن يوسف الفريابي، وابن المبارك) عن

⦗ص: 357⦘

سفيان، عن هشام أبي كليب، عن عبد الرَّحمَن بن أَبي نُعْم، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: نهي عن عسب الفحل

(1)

.

- وفي رواية: «نهي عن عسب الفرس، وقفيز الطحان»

(2)

.

موقوف

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

المسند الجامع (4407)، وتحفة الأشراف (4135)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2850).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 339.

ص: 356

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن مَعين: ابن أبي نُعم ضعيفٌ. بيان الوهم والإيهام 4/ 538.

ص: 357

12758 -

عن أبي الصديق، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«كنا نبيع أمهات الأولاد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

أخرجه أحمد (11181) قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (5023) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد.

كلاهما (ابن جعفر، وخالد بن الحارث) عن شعبة، عن زيد أبي الحواري، قال: سمعت أبا الصديق يحدث، فذكره

(2)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: زيد العمي، ليس بالقوي.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (4425)، وتحفة الأشراف (3980)، وأطراف المسند (8523)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5011).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2314)، والدارقُطني (4252 و 4253)، والبيهقي 10/ 348.

ص: 357

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 2/ 372، في مناكير زيد أبي الحواري العمي، وقال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثنا زياد بن أيوب، قال: حدثنا علي بن محمد، قال: سمعت وكيعا يقول: حديث زيد العمي، عن أبي الصديق الناجي، ليس بشيء.

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 4/ 153، في مناكير زيد العمي، وقال: وزيد

⦗ص: 358⦘

العمي له غير ما ذكرت من الحديث، وعامة ما يرويه ومن يروي عنه ضعفاء، وهو وهم، على أن شعبة قد روى عنه كما ذكرت، ولعل شعبة لم يرو عن أضعف منه.

ص: 357

12759 -

عن أبي الهيثم، أنه سمع أبا سعيد يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«أعوذ بالله من الكفر، والدين، قال رجل: يا رسول الله، أتعدل الدين بالكفر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم»

(1)

.

- وفي رواية: «عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: اللهم إني أعوذ بك من الكفر، والفقر، فقال رجل: ويعدلان؟ قال: نعم»

(2)

.

أخرجه أحمد (11353) قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن يزيد المُقرِئ، قال: حدثنا حيوة، وابن لَهِيعة. و «عَبد بن حُميد» (932) قال: حدثني عبد الله بن يزيد، قال: حدثني حَيْوَة بن شُرَيح. و «النَّسَائي» 8/ 264، وفي «الكبرى» (7855) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا حيوة، وذكر آخر. وفي 8/ 267، وفي «الكبرى» (7867) قال: أخبرنا أحمد بن عَمرو بن السَّرح، قال: حدثنا ابن وهب. و «أَبو يَعلى» (1330) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، قال: أخبرنا حيوة. و «ابن حِبَّان» (1025) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا حيوة. وفي (1026) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا أحمد بن عَمرو بن السَّرح، قال: حدثنا ابن وهب.

ثلاثتهم (حَيْوَة بن شُرَيح، وعبد الله بن لَهِيعة، وعبد الله بن وهب) عن سالم بن غَيلان التجيبي، أنه سمع دراجا أبا السمح، أنه سمع أبا الهيثم، فذكره.

• أَخرجه النَّسَائي 8/ 265، وفي «الكبرى» (7856) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثني عبد الله بن يزيد المُقرِئ، قال: حدثنا حيوة، عن دَرَّاج أبي السمح، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 359⦘

«أعوذ بالله من الكفر، والدين، فقال رجل: تعدل الدين بالكفر؟ قال: نعم» .

- لم يذكر «سالم بن غَيلان»

(3)

.

(1)

اللفظ للنسائي 8/ 264.

(2)

اللفظ للنسائي 8/ 267.

(3)

المسند الجامع (4558)، وتحفة الأشراف (4064)، وأطراف المسند (8618).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الدعاء» (1377 و 1378).

ص: 358

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ دَرَّاج بن سمعان، أَبو السَّمح المِصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5246).

ص: 359

12760 -

عن أبي صالح، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم يتقاضاه دينا كان عليه، فاشتد عليه حتى قال له: أحرج عليك إلا قضيتني، فانتهره أصحابه، وقالوا: ويحك، تدري من تكلم؟ قال: إني أطلب حقي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هلا مع صاحب الحق كنتم؟ ثم أرسل إلى خولة بنت قيس، فقال لها: إن كان عندك تمر فأقرضينا حتى يأتينا تمرنا فنقضيك؟ قالت: نعم، بأبي أنت يا رسول الله، قال: فأقرضته، فقضى الأعرابي وأطعمه، فقال: أوفيت أوفى الله لك، فقال: أولئك خيار الناس، إنه لا قدست أمة لا يأخذ الضعيف فيها حقه غير متعتع»

(1)

.

- وفي رواية: «لا قدست أمة لا يعطى الضعيف فيها حقه غير متعتع»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (22543). وابن ماجة (2426) قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن عثمان، أَبو شيبة. و «أَبو يَعلى» (1091) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة.

كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، وإبراهيم بن عبد الله) عن محمد بن أبي عبيدة، قال: حدثني أبي، عن الأعمش، عن أبي صالح، فذكره

(3)

.

⦗ص: 360⦘

- في رواية إبراهيم بن عبد الله: «حدثنا ابن أبي عبيدة، أظنه قال: حدثنا أبي» .

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

المسند الجامع (4429)، وتحفة الأشراف (4021)، والمقصد العَلي (890)، ومَجمَع الزوائد 4/ 197، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4877)، والمطالب العالية (3299).

والحديث؛ أخرجه ابن بشران في «أماليه» 2/ 273 (729).

ص: 359

12761 -

عن عياض بن عبد الله، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«أصيب رجل في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثمار ابتاعها، فكثر دينه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تصدقوا عليه، فتصدق الناس عليه، فلم يبلغ ذلك وفاء دينه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لغرمائه: خذوا ما وجدتم، وليس لكم إلا ذلك»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رجلا ابتاع ثمارا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصيب فيها ولزمه دين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تصدقوا على أخيكم، فتصدقوا عليه، فلم يبلغ قضاء دينه، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: خذوا ما وجدتم، وليس لكم إلا ذلك»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (23714) قال: حدثنا شَبَابة بن سَوَّار، قال: حدثنا ليث بن سعد. و «أحمد» 3/ 36 (11337) قال: حدثنا أَبو كامل، قال: حدثنا ليث بن سعد. وفي 3/ 58 (11572) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا ليث. و «عَبد بن حُميد» (993) قال: حدثنا زيد بن حباب، عن ليث بن سعد. و «مسلم» 5/ 29 (3983) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث.

(1)

اللفظ لمسلم (3983).

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

ص: 360

وفي 5/ 30 (3984) قال: حدثني يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث. و «ابن ماجة» (2356) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا شَبَابة، قال: حدثنا الليث بن سعد. و «أَبو داود» (3469) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث. و «التِّرمِذي» (655) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. و «النَّسَائي» 7/ 265، وفي «الكبرى» (6076) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث. وفي 7/ 312، وفي «الكبرى» (6230) قال: أخبرنا أحمد بن عَمرو بن السَّرح، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: حدثني الليث بن سعد، وعَمرو بن الحارث. و «ابن حِبَّان» (5033) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن مَوهَب، قال: حدثنا الليث بن سعد.

⦗ص: 361⦘

كلاهما (ليث بن سعد، وعَمرو بن الحارث) عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن عياض بن عبد الله بن سعد، فذكره

(1)

.

- في رواية مسلم (3984)، والنَّسَائي 7/ 312، وفي «الكبرى» (6230):«بكير بن الأشج» .

- قال التِّرمِذي: حديث أبي سعيد حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (4430)، وتحفة الأشراف (4270)، وأطراف المسند (8413).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (1027)، وأَبو عَوانة (5211 و 5212)، والبيهقي 5/ 305 و 6/ 49، والبغوي (2135).

ص: 360

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

- وعُبيد الله بن الوليد الوَصَّافي الكوفي متروك الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (12915).

ص: 361

12763 -

عن عطية بن سعد، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا أسلفت في شيء فلا تصرفه إلى غيره»

(1)

.

⦗ص: 362⦘

- وفي رواية: «من أسلف في شيء، فلا يصرفه إلى غيره» .

أخرجه ابن ماجة (2283) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير. و «أَبو داود» (3468) قال: حدثنا محمد بن عيسى.

كلاهما (محمد بن عبد الله بن نُمير، وابن عيسى) عن شجاع بن الوليد أبي بدر، عن زياد بن خيثمة، عن سعد، يعني الطائي، عن عطية بن سعد، فذكره.

• أَخرجه ابن ماجة (2283 م) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد، قال: حدثنا شجاع بن الوليد، عن زياد بن خيثمة، عن عطية، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر مثله.

- ولم يذكر سعدا الطائي

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (4431)، وتحفة الأشراف (4200 و 4204).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (2978)، والبيهقي 6/ 30.

ص: 361

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

- وقال التِّرمِذي: حدثنا إبراهيم بن سعيد، قال: حدثنا شجاع بن الوليد، أَبو بدر، قال: حدثنا زياد بن خيثمة، عن سعد الطائي، عن عطية بن سعد، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أسلم في شيء، فلا يصرفنه إلى غيره.

قال أَبو عيسى: وهذا حديث شجاع بن الوليد، لا أعرف هذا الحديث مرفوعًا إلا من هذا الوجه، وهو حديث حسن. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (346).

- وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه أَبو بدر شجاع بن الوليد، عن زياد بن خيثمة، عن سعد الطائي، عن عطية، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أسلم في شيء فلا يصرفه إلى غيره.

قال أبي: إنما هو سعد الطائي، عن عطية، عن ابن عباس، قوله. «علل الحديث» (1158).

ص: 362

- وفي رواية: «عن نافع، قال: قال عمر: لا تبيعوا الذهب بالذهب، والورق بالورق، إلا مثلا بمثل، ولا تشفوا بعضها على بعض، ولا تبيعوا شيئًا غائبا منها بناجز، فإني أخاف عليكم الرماء، والرماء الربا ـ قال: فحدث رجل ابن عمر بهذا الحديث، عن أبي سعيد الخُدْري، يحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فما تم مقالته حتى دخل به على أبي سعيد، وأنا معه، فقال: إن هذا حدثني عنك حديثا، يزعم أنك تحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفسمعته؟ فقال: بصر عيني، وسمع أذني، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تبيعوا الذهب بالذهب، ولا الورق بالورق، إلا مثلا بمثل، ولا تشفوا بعضها على بعض، ولا تبيعوا شيئًا غائبا منها بناجز»

(1)

.

- وفي رواية: «عن نافع، قال: كان رجل يحدث ابن عمر بحديث، عن أبي سعيد الخُدْري، في الصرف، قال: فقدم أَبو سعيد، فنزل هذه الدار، فأخذ ابن عمر بيدي ويد الرجل، حتى أتينا أبا سعيد، فقام عليه، فقال: ما يحدثني هذا

⦗ص: 364⦘

عنك؟ فقال أَبو سعيد: نعم بصر عيني، وسمع أذني، وأشار بإصبعه إلى عينيه وأذنيه، فما نسيت قوله بإصبعيه من رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أنه نهى عن الذهب بالذهب، والورق بالورق، إلا سواء بسواء، مثلا بمثل، ألا لا تبيعوا غائبا بناجز، ولا تشفوا أحدهما على الآخر»

(2)

.

- وفي رواية: «عن نافع، قال: بلغ ابن عمر، أن أبا سعيد الخُدْري يأثر حديثا، عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصرف، فأخذ يدي، فذهبت أنا وهو والرجل، فقال: ما حديث بلغني عنك، تأثره عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصرف؟ فقال: سمعته أذناي، ووعاه قلبي، من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تبيعوا الذهب بالذهب، إلا مثلا بمثل، ولا الفضة بالفضة، إلا مثلا بمثل، ولا تفضلوا بعضها على بعض، ولا تبيعوا منها غائبا بناجز»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (11019).

(2)

اللفظ لأحمد (11500).

(3)

اللفظ لأحمد (11514).

ص: 363

- وفي رواية: «عن نافع؛ أن ابن عمر قال له رجل من بني ليث: إن أبا سعيد الخُدْري يأثر هذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في رواية قتيبة: فذهب عبد الله، ونافع معه. وفي حديث ابن رمح: قال نافع: فذهب عبد الله، وأنا معه، والليثي ـ حتى دخل على أبي سعيد الخُدْري، فقال: إن هذا أخبرني، أنك تخبر؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الورق بالورق، إلا مثلا بمثل، وعن بيع الذهب بالذهب، إلا مثلا بمثل» ؟.

فأشار أَبو سعيد بإصبعيه إلى عينيه وأذنيه، فقال: أبصرت عيناي، وسمعت أذناي، رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«لا تبيعوا الذهب بالذهب، ولا تبيعوا الورق بالورق، إلا مثلا بمثل، ولا تشفوا بعضه على بعض، ولا تبيعوا شيئًا غائبا منه بناجز، إلا يدا بيد»

(1)

.

⦗ص: 365⦘

- وفي رواية: «الدينار بالدينار، والدرهم بالدرهم، ليس بينهما فضل، ولا يباع عاجل بآجل»

(2)

.

أخرجه مالك

(3)

(1845). وعبد الرزاق (14563) قال: أخبرنا عبد الله بن عمر. وفي (14564) قال: أخبرنا مَعمَر، عن أيوب. و «ابن أبي شيبة» (22931) قال: حدثنا ابن أبي زائدة، عن يحيى بن سعيد.

(1)

اللفظ لمسلم (4060).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (22931).

(3)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (2538)، وسويد بن سعيد (233)، وورد في «مسند الموطأ» (719) من طريق القَعنَبي.

ص: 364

وفي (22932) قال: حدثنا ابن أبي زائدة، عن ابن عَون. و «أحمد» 3/ 4 (11019) و 3/ 61 (11606) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا أيوب. وفي 3/ 51 (11500) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا ابن عَون. وفي 3/ 53 (11514) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عُبيد الله. وفي 3/ 73 (11723) قال: حدثنا أَبو المغيرة، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثني يحيى، يعني ابن أبي كثير. و «البخاري» 3/ 74 (2177) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. و «مسلم» 5/ 42 (4059) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. وفي (4060) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث (ح) وحدثنا محمد بن رُمح، قال: أخبرنا الليث. وفي (4061) قال: حدثنا شَيبان بن فَرُّوخ، قال: حدثنا جرير، يعني ابن حازم (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، قال: سمعت يحيى بن سعيد (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن ابن عَون. و «التِّرمِذي» (1241) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: أخبرنا حسين بن محمد، قال: أخبرنا شَيبان، عن يحيى بن أبي كثير. و «النَّسَائي» 7/ 278، وفي «الكبرى» (6118) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك. وفي 7/ 279، وفي «الكبرى» (6119) قال: أخبرنا حميد بن مَسعَدة، وإسماعيل بن مسعود، قالا: حدثنا يزيد، وهو ابن زُريع، قال: حدثنا ابن عَون. و «أَبو يَعلى» (1369) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا ابن عُلَية، عن أيوب. و «ابن حِبَّان» (5016) قال: أخبرنا الحسين بن إدريس الأَنصاري، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك. وفي (5017) قال: أخبرنا محمد بن عُبيد الله بن الفضل الكَلاعي، بحمص، قال: حدثنا عَمرو بن عثمان، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعيب بن أبي حمزة.

ص: 365

عشرتهم (مالك بن أنس، وعبد الله بن عمر، وأيوب السَّخْتِياني، ويحيى بن سعيد الأَنصاري، وعبد الله بن عون، وعُبيد الله بن عمر، ويحيى بن أبي كثير، والليث بن سعد، وجرير بن حازم، وشعيب بن أبي حمزة) عن نافع مولى ابن عمر، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: وحديث أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم في الربا، حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

• أَخرجه مالك

(2)

(1849). وعبد الرزاق (14562) قال: أخبرنا عبد الله بن عمر.

كلاهما (مالك، وعبد الله بن عمر العُمَري) عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛ أن عمر بن الخطاب قال: لا تبيعوا الذهب بالذهب، إلا مثلا بمثل، ولا تشفوا بعضها على بعض، ولا تبيعوا الورق بالورق، إلا مثلا بمثل، ولا تشفوا بعضها على بعض، ولا تبيعوا الورق بالذهب، أحدهما غائب، والآخر ناجز، وإن استنظرك إلى أن يلج بيته، فلا تنظره، إني أخاف عليكم الرماء، والرماء، هو الربا

(3)

.

- وفي رواية: «عن نافع، قال: قال عمر: لا تبيعوا الذهب بالذهب، ولا الورق بالورق إلا مثلا بمثل، لا تفضلوا بعضه على بعض، ولا تبيعوا منه غائبا بناجز، فإن استنظرك يدخل بيته، فلا تنظره، فإني أخاف عليكما الربا» . «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (4410)، وتحفة الأشراف (4385)، وأطراف المسند (8436).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (649)، وأَبو عَوانة (5376: 5379)، والطبراني في «الأوسط» (353 و 1657)، والبيهقي 5/ 276 و 10/ 157، والبغوي (2061).

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (2542)، وسويد بن سعيد (236).

(3)

اللفظ لمالك.

ص: 366

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه عُبيد الله بن عمر، وأيوب السَّخْتِياني، وابن عون، ومالك بن أنس، ويحيى بن سعيد الأَنصاري، ويحيى بن أبي كثير، وابن أبي ذِئب، والليث بن سعد، وجرير بن حازم، وسليمان بن موسى، وربيعة بن عثمان، وعبد الكريم الجزري، عن نافع، أنه سمعه من أبي سعيد مع عبد الله بن عمر.

⦗ص: 367⦘

وخالفهم خصيف، وعبد العزيز بن أبي رَوَّاد، فروياه عن نافع، عن ابن عمر، عن أبي سعيد.

والصواب ما قال عُبيد الله بن عمر، ومن تابعه، إن نافعا مضى مع ابن عمر إلى أبي سعيد فسأله عن هذا الحديث، فسمعه نافع من أبي سعيد بمحضر ابن عمر. «العلل» (2304).

- وقال الدارقُطني: اختُلِف فيه على نافع؛

فرواه إسماعيل بن أُمية، وغالب بن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وكذلك قال عكرمة بن إبراهيم، عن هشام الدَّستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال عبد العزيز بن أبي رَوَّاد: عن نافع، عن ابن عمر، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

والصحيح: عن نافع، أنه سمعه هو وابن عمر من أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وعن نافع، عن ابن عمر، عن عمر، من قوله.

وروى هذا الحديث مالك في «الموطأ» ، عن حميد الأعرج، عن مجاهد، عن ابن عمر، وقال في آخره:«هذا عهد نبينا إلينا» ، وليس هذا القول بمحفوظ، ولعله أراد:«عهد صاحبنا إلينا» ، يعني عمر. «العلل» (2954).

ص: 366

12765 -

عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، أن أبا سعيد الخُدْري حدثه مثل ذلك حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقيه عبد الله بن عمر، فقال: يا أبا سعيد، ما هذا الذي تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال أَبو سعيد: في الصرف، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«الذهب بالذهب مثلا بمثل، والورق بالورق مثلا بمثل»

(1)

.

⦗ص: 368⦘

أخرجه أحمد (11794). والبخاري 3/ 74 (2176) قال: حدثنا عُبيد الله بن سعد.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وعُبيد الله) عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن ابن أخي ابن شهاب الزُّهْري، عن عمه محمد بن مسلم، قال: حدثني سالم بن عبد الله، عن عبد الله بن عمر، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

المسند الجامع (4415)، وتحفة الأشراف (4109)، وأطراف المسند (8232).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2100).

ص: 367

12766 -

عن ضمرة بن سعيد المازني، قال: سمعت أبا سعيد الخُدْري يحدث، عن عمر بحديث الصرف، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاء ابن عمر فسأله عنه، وأنا حاضر.

قال سفيان: لا أحفظ شيئًا فيه، إلا أنه نحو مما يحدث الناس عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم في الذهب بالذهب مثلا بمثل، والورق بالورق مثلا بمثل.

أخرجه الحُميدي (762) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا ضمرة بن سعيد المازني، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4413).

ص: 368

12767 -

عن أبي المتوكل الناجي، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الذهب بالذهب، والفضة بالفضة، والبر بالبر، والشعير بالشعير، والتمر بالتمر، والملح بالملح، مثلا بمثل، يدا بيد، فمن زاد، أو استزاد، فقد أربى، الآخذ والمعطي فيه سواء»

(1)

.

- وفي رواية: «الذهب بالذهب، مثل بمثل، يد بيد، والفضة بالفضة، مثل بمثل، يد بيد، والتمر بالتمر، مثل بمثل، يد بيد، والبر بالبر، مثل بمثل، يد بيد، والشعير

⦗ص: 369⦘

بالشعير، مثل بمثل، يد بيد، والملح بالملح، مثل بمثل، يد بيد، فمن زاد أو استزاد، فقد أربى، الآخذ والمعطي سواء»

(2)

.

- وفي رواية: «الفضة بالفضة، والذهب بالذهب، سواء بسواء، مثلا بمثل، من زاد، أو استزاد، فقد أربى، والآخذ والمعطي سواء»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (22939) و 14/ 274 (37659) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا إسماعيل بن مسلم العبدي. و «أحمد» 3/ 49 (11486) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا سليمان بن علي. وفي 3/ 66 (11658) قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سليمان بن علي.

(1)

اللفظ لأحمد (11950).

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(3)

اللفظ لأبي يَعلى.

ص: 368

وفي 3/ 97 (11950) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا إسماعيل بن مسلم العبدي. و «عَبد بن حُميد» (863) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا سليمان بن علي الربعي. و «مسلم» 5/ 44 (4069) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا إسماعيل بن مسلم العبدي. وفي (4070) قال: حدثنا عَمرو الناقد، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا سليمان الربعي. و «النَّسَائي» 7/ 277، وفي «الكبرى» (6113) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد، عن سليمان بن علي. و «أَبو يَعلى» (1217) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا عبد الله الزعفراني.

ثلاثتهم (إسماعيل، وسليمان، وعبد الله) عن أبي المتوكل الناجي، فذكره

(1)

.

- في رواية روح، عن سليمان بن علي:«حدثنا أَبو المتوكل الناجي، قال: حدثنا أَبو سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال له رجل من القوم: أما بينك وبين النبي صلى الله عليه وسلم غير أبي سعيد؟ قال: لا والله، ما بيني وبين النبي صلى الله عليه وسلم غير أبي سعيد» .

- وفي رواية خالد، عن سليمان بن علي: «أن أبا المتوكل مر بهم في السوق، فقام إليه قوم أنا منهم، قال: قلنا: أتيناك لنسألك عن الصرف؟ قال: سمعت أبا سعيد

⦗ص: 370⦘

الخُدْري. قال له رجل: ما بينك وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم غير أبي سعيد الخُدْري؟ قال: ليس بيني وبينه غيره».

(1)

المسند الجامع (4412)، وتحفة الأشراف (4255)، وأطراف المسند (8539).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2339)، وابن الجارود (648)، وأَبو عَوانة (5396: 5399)، والبيهقي 5/ 278.

ص: 369

- فوائد:

- قلنا: أَبو المتوكل؛ علي بن داود، ويقال: ابن دؤاد، الناجي.

ص: 370

12768 -

عن أبي صالح، عن أبي سعيد الخُدْري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تبيعوا الذهب بالذهب، ولا الورق بالورق، إلا وزنا بوزن، مثلا بمثل، سواء بسواء»

(1)

.

- وفي رواية: «الفضة بالفضة، والذهب بالذهب، مثلا بمثل»

(2)

.

- وفي رواية: «الذهب بالذهب، والورق بالورق، ولا تفضلوا بعضها على بعض»

(3)

.

أخرجه أحمد (11077) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا يعقوب، يعني القاري. وفي 3/ 47 (11449) قال: حدثنا عبد الصمد، وحسن بن موسى، قالا: حدثنا عبد العزيز بن مسلم. وفي (11450) قال: حدثنا سريج، قال: حدثنا فليح. وفي (11451) قال: حدثنا سعيد بن منصور، مثله بإسناده

(4)

. و «مسلم» 5/ 42 (4062) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب، يعني ابن عبد الرَّحمَن القاري.

ثلاثتهم (يعقوب، وعبد العزيز، وفليح) عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، فذكره

(5)

.

(1)

اللفظ لأحمد (11077).

(2)

اللفظ لأحمد (11449).

(3)

اللفظ لأحمد (11450).

(4)

يعني عن فليح بن سليمان.

(5)

المسند الجامع (4414)، وتحفة الأشراف (4026)، وأطراف المسند (8511).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2295)، وأَبو عَوانة (5368: 5370).

ص: 370

12769 -

عن شرحبيل؛ أن ابن عمر، وأبا هريرة، وأبا سعيد حدثوا، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«الذهب بالذهب، مثلا بمثل، والفضة بالفضة، مثلا بمثل، عينا بعين، من زاد، أو ازداد، فقد أربى» .

قال شرحبيل: إن لم أكن سمعته فأدخلني الله النار

(1)

.

- وفي رواية: «الذهب بالذهب، والورق بالورق، مثلا بمثل، عينا بعين، وزنا بوزن، من زاد، أو ازداد، فقد أربى» .

قال شرحبيل: وإن لم أكن سمعته منهم فأدخلني الله النار.

أخرجه أحمد (11577). وأَبو يَعلى (1016) قال: حدثنا عبد الأعلى.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وعبد الأعلى بن حماد النَّرْسي) عن معتمر، قال: سمعت عاصما، قال: وحدثني شرحبيل، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (4416)، وأطراف المسند (8252)، ومَجمَع الزوائد 4/ 113 و 115، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2783).

والحديث؛ أخرجه ابن شاهين في «ناسخ الحديث ومنسوخه» (503).

ص: 371

12770 -

عن مجاهد بن جبر، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين على المنبر، يقول:

«الذهب بالذهب، والفضة بالفضة، وزنا بوزن» .

أخرجه أحمد (11903) قال: حدثنا مروان بن شجاع، قال: حدثني خصيف، عن مجاهد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4417)، وأطراف المسند (8424).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (2326).

ص: 371

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو بكر البرديجي: مجاهد يروي عن أبي سعيد الخُدْري، وليس بصحيح. «جامع التحصيل» 1/ 273.

- وخُصيف بن عبد الرحمن أَبو عَون الجَزَري، ضعيف الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (2374).

ص: 372

12771 -

عن أبي الجوزاء، قال: سألت ابن عباس عن الصرف يدا بيد؟ فقال: لا بأس بذلك اثنين بواحد، أكثر من ذلك وأقل، قال: ثم حججت مرة أخرى، والشيخ حي، فأتيته فسألته عن الصرف؟ فقال: وزنا بوزن، قال: فقلت: إنك قد أفتيتني اثنين بواحد، فلم أزل أفتي به منذ أفتيتني، فقال: إن ذلك كان عن رأيي، وهذا أَبو سعيد الخُدْري يحدث، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فتركت رأيي إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي الجوزاء، قال: سمعت ابن عباس يفتي في الصرف، قال: فأفتيت به زمانا، قال: ثم لقيته، فرجع عنه، قال: فقلت له: ولم؟ فقال: إنما هو رأي رأيته، حدثني أَبو سعيد الخُدْري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عنه»

(2)

.

- وفي رواية: «عن أبي الجوزاء، قال: سمعته يأمر بالصرف، يعني ابن عباس، ويحدث ذلك عنه، ثم بلغني أنه رجع عن ذلك، فلقيته بمكة، فقلت: إنه بلغني أنك رجعت؟ قال: نعم، إنما كان ذلك رأيا مني، وهذا أَبو سعيد يحدث، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن الصرف» .

أخرجه أحمد (11467) قال: حدثنا وكيع. وفي 3/ 51 (11499) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «ابن ماجة» (2258) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة، قال: أخبرنا حماد بن زيد.

ثلاثتهم (وكيع بن الجراح، ويزيد، وحماد) عن سليمان بن علي الربعي، قال: حدثنا أَبو الجوزاء غير مرة، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (11499).

(2)

اللفظ لأحمد (11467).

(3)

المسند الجامع (4418)، وتحفة الأشراف (4102)، وأطراف المسند (8274).

والحديث؛ أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» 4/ 26، وابن شاهين في «ناسخ الحديث ومنسوخه» (490).

ص: 372

12772 -

عن عبد الرَّحمَن بن أَبي نُعْم، قال: جاء أَبو سعيد الخُدْري إلى رجل، فقال له: أقرأت ما لم نقرأ، وصحبت ما لم نصحب؟ قال: ما قرأت إلا ما قرأتم، وصحبت من قد صحبتم

(1)

، قال: ففيم تفتي الناس: الدرهمين بثلاث، والدرهم بالدرهمين؟ فقال أَبو سعيد: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«الذهب بالذهب، مثلا بمثل، فما زاد فهو ربا، والفضة بالفضة، مثلا بمثل، فما زاد فهو ربا» .

قال: سمعته بعد يقول: اللهم إني أتوب إليك مما كنت أفتي به الناس في الصرف.

أخرجه أَبو يَعلى (1325) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا جرير، عن مغيرة، عن عبد الرَّحمَن بن أَبي نُعْم، فذكره

(2)

.

(1)

في طبعة دار المأمون: «ما قرأتم، وقد صحبتم» ، والمثبت عن طبعة دار القبلة (1320).

(2)

والحديث؛ أخرجه الطبراني (454).

ص: 373

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن مَعين: ابن أبي نُعم ضعيفٌ. بيان الوهم والإيهام 4/ 538.

ص: 373

• حديث أبي صالح، قال: سمعت أبا سعيد الخُدْري يحدث، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«الدرهم بالدرهم، والدينار بالدينار، مثلا بمثل، ليس بينهما فضل» .

فقلت لأبي سعيد الخُدْري: فإن ابن عباس لا يرى به بأسا، فقال أَبو سعيد: قد لقيت ابن عباس، فقلت له: أخبرني عن هذا الذي تقول، أشيء وجدته في كتاب الله، أو شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: ما وجدته في كتاب الله، ولا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأنتم أعلم برسول الله صلى الله عليه وسلم مني، ولكن أخبرني أُسامة بن زيد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«الربا في النسيئة» .

سلف في مسند أُسامة بن زيد، رضي الله تعالى عنهما.

ص: 373

• وحديث أبي صالح ذكوان، عن أبي سعيد الخُدْري، وجابر بن عبد الله، وأبي هريرة، أنهم نهوا عن الصرف، ورفعه رجلان منهم إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم.

سلف في مسند، جابر بن عبد الله، رضي الله تعالى عنهما.

ص: 374

12773 -

عن أبي نضرة، قال: سألت ابن عباس عن الصرف؟ فقال: أيدا بيد؟ قلت: نعم، قال: فلا بأس به، فأخبرت أبا سعيد، فقلت: إني سألت ابن عباس عن الصرف، فقال: أيدا بيد؟ قلت: نعم، قال: فلا بأس به، قال: أو قال ذلك؟ إنا سنكتب إليه فلا يفتيكموه، قال:

«فوالله، لقد جاء بعض فتيان رسول الله صلى الله عليه وسلم بتمر، فأنكره، فقال: كأن هذا ليس من تمر أرضنا؟! قال: كان في تمر أرضنا، أو في تمرنا، العام بعض الشيء، فأخذت هذا، وزدت بعض الزيادة، فقال: أضعفت، أربيت؟ لا تقربن هذا، إذا رابك من تمرك شيء فبعه، ثم اشتر الذي تريد من التمر»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي نضرة، قال: سألت ابن عمر وابن عباس عن الصرف؟ فلم يريا به بأسا، فإني لقاعد عند أبي سعيد الخُدْري، فسألته عن الصرف؟ فقال: ما زاد فهو ربا، فأنكرت ذلك، لقولهما، فقال: لا أحدثك إلا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ جاءه صاحب نخله بصاع من تمر طيب، وكان تمر النبي صلى الله عليه وسلم هذا اللون، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أنى لك هذا؟ قال: انطلقت بصاعين، فاشتريت به هذا الصاع، فإن سعر هذا في السوق كذا، وسعر هذا كذا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ويلك أربيت، إذا أردت ذلك، فبع تمرك بسلعة، ثم اشتر بسلعتك أي تمر شئت» .

(1)

اللفظ لمسلم (4092).

ص: 374

قال أَبو سعيد: فالتمر بالتمر أحق أن يكون ربا أم الفضة بالفضة؟ قال: فأتيت ابن عمر، بعد فنهاني، ولم آت ابن عباس، قال: فحدثني أَبو الصهباء، أنه سأل ابن عباس عنه بمكة، فكرهه

(1)

.

⦗ص: 375⦘

- وفي رواية: «أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بتمر، فقال: ما هذا التمر من تمرنا، فقال الرجل: يا رسول الله، بعنا تمرنا صاعين بصاع من هذا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا الربا فردوه، ثم بيعوا تمرنا، واشتروا لنا من هذا»

(2)

.

- وفي رواية: «عن أبي نضرة، قال: قلت لأبي سعيد: أسمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في الذهب بالذهب، والفضة بالفضة، قال: سأخبركم ما سمعت منه؛ جاءه صاحب تمره بتمر طيب، وكان تمر النبي صلى الله عليه وسلم يقال له: اللون، قال: فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أين لك هذا التمر الطيب؟ قال: ذهبت بصاعين من تمرنا واشتريت به صاعا من هذا، قال: فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أربيت» .

قال: ثم قال أَبو سعيد: فالتمر بالتمر أربى، أم الفضة بالفضة، والذهب بالذهب؟

(3)

.

- وفي رواية: «أن صاحب التمر أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بتمرة، فأنكرها، قال: أنى لك هذا؟ فقال: اشترينا بصاعين من تمرنا صاعا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أربيتم»

(4)

.

(1)

اللفظ لمسلم (4093 و 4094).

(2)

اللفظ لمسلم (4090).

(3)

اللفظ لأحمد (11091).

(4)

اللفظ لأحمد (11005).

ص: 374

- وفي رواية: «أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم بتمر أنكره، فقال: أنى لك هذا؟ فقال: أخذته بصاعين من تمر، فقال: أضعفت وأربيت، أو أربيت وأضعفت»

(1)

.

أخرجه أحمد (11005) و 3/ 58 (11576) قال: حدثنا معتمر، عن أبيه. وفي 3/ 10 (11091) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا داود بن أبي هند. وفي 3/ 60 (11603) قال: حدثنا إسماعيل، عن الجُريري. و «مسلم» 5/ 48 (4090) قال: حدثنا سلمة بن شبيب، قال: حدثنا الحسن بن أَعْيَن، قال: حدثنا معقل، عن أبي قزعة الباهلي. وفي (4092) قال: حدثني عَمرو الناقد، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن سعيد

⦗ص: 376⦘

الجُريري. وفي 5/ 49 (4093 و 4094) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الأعلى، قال: أخبرنا داود. و «أَبو يَعلى» (1226) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن التيمي. وفي (1371) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا إسماعيل، عن الجُريري.

أربعتهم (سليمان التيمي والد معتمر، وداود بن أبي هند، وسعيد الجُريري، وأَبو قزعة) عن أبي نضرة المنذر بن مالك، فذكره

(2)

.

- صرح سليمان التيمي بالسماع، في رواية معتمر، عنه.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى (1226).

(2)

المسند الجامع (4421)، وتحفة الأشراف (4320 و 4335 و 4356)، وأطراف المسند (8555).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2284)، وأَبو عَوانة (5430 و 5452)، والبيهقي 5/ 281.

ص: 375

12774 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا أَبو سعيد الخُدْري، قال:

«كنا نرزق تمر الجمع على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فنبيع الصاعين بالصاع، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: لا صاعي تمر بصاع، ولا صاعي حنطة بصاع، ولا درهما بدرهمين»

(1)

.

- وفي رواية: «دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على بعض أهله، فوجد عندهم تمرا أجود من تمرهم، فقال: من أين هذا؟ فقالوا: أبدلنا صاعين بصاع، فقال: لا صاعين بصاع، ولا درهمين بدرهم»

(2)

.

- وفي رواية: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يرزقنا تمرا من تمر الجمع، فنستبدل به تمرا هو أطيب منه، ونزيد في السعر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يصلح صاع تمر بصاعين، ولا درهم بدرهمين، والدرهم بالدرهم، والدينار بالدينار، لا فضل بينهما إلا وزنا»

(3)

.

⦗ص: 377⦘

- وفي رواية: «كنا نرزق تمر الجمع، وهو الخلط من التمر، وكنا نبيع صاعين بصاع، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا صاعين بصاع، ولا درهمين بدرهم»

(4)

.

(1)

اللفظ للنسائي 7/ 272 (6102).

(2)

اللفظ لعبد الرزاق.

(3)

اللفظ لابن ماجة.

(4)

اللفظ للبخاري.

ص: 376

أخرجه عبد الرزاق (14191) قال: أخبرنا معمر، عن يحيى بن أبي كثير. و «ابن أبي شيبة» (22933) قال: حدثنا ابن أبي زائدة، عن محمد بن عَمرو. و «أحمد» 3/ 48 (11472) و 3/ 49 (11477) و 3/ 50 (11495) قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو، قال: حدثنا هشام (ح) ويزيد، قال: أخبرنا هشام، عن يحيى بن أبي كثير. و «البخاري» 3/ 58 (2080) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا شَيبان، عن يحيى. و «مسلم» 5/ 48 (4091) قال: حدثني إسحاق بن منصور، قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى، عن شَيبان، عن يحيى. و «ابن ماجة» (2256) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا عَبدة بن سليمان، عن محمد بن عَمرو. و «النَّسَائي» 7/ 272، وفي «الكبرى» (6102) قال: حدثني إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا هشام، عن يحيى بن أبي كثير. وفي 7/ 272، وفي «الكبرى» (6103) قال: أخبرنا هشام بن عمار، عن يحيى، وهو ابن حمزة، قال: حدثنا الأوزاعي، عن يحيى.

كلاهما (يحيى بن أبي كثير، ومحمد بن عَمرو) عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(1)

.

- صرح يحيى بالسماع، في رواية هشام بن عمار، عند النَّسَائي.

(1)

المسند الجامع (4419)، وتحفة الأشراف (4422)، وأطراف المسند (8485).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2303)، وابن الجارود (653)، وأَبو عَوانة (5435: 5440)، والبيهقي 5/ 291.

ص: 377

12775 -

عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي سعيد الخُدْري، وأبي هريرة، رضي الله عنهما؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمل رجلا على خيبر، فجاءهم بتمر جنيب، فقال: أكل تمر خيبر هكذا؟ فقال: إنا لنأخذ الصاع من هذا بالصاعين، والصاعين

⦗ص: 378⦘

بالثلاثة، فقال: لا تفعل، بع الجمع بالدراهم، ثم ابتع بالدراهم جنيبا، وقال في الميزان مثل ذلك»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أخا بني عدي الأَنصاري، فاستعمله على خيبر، فقدم بتمر جنيب، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أكل تمر خيبر هكذا؟ قال: لا، والله، يا رسول الله، إنا لنشتري الصاع بالصاعين من الجمع، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تفعلوا، ولكن مثلا بمثل، أو بيعوا هذا واشتروا بثمنه من هذا، وكذلك الميزان»

(2)

.

أخرجه مالك

(3)

(1825). والدَّارِمي (2739 و 2740) قال: أخبرنا عبد الله بن مَسلَمة، قال: حدثنا سليمان، هو ابن بلال. و «البخاري» 3/ 77 (2201 و 2202) قال: حدثنا قتيبة، عن مالك.

(1)

اللفظ للبخاري (2302 و 2303).

(2)

اللفظ لمسلم (4086).

(3)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (2516)، وسويد بن سعيد (229)، وورد في «مسند الموطأ» (595) من طريق القَعنَبي.

ص: 377

وفي 3/ 98 (2302 و 2303) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي 5/ 140 (4244 و 4245) قال: حدثنا إسماعيل

(1)

، قال: حدثني مالك. وفي 9/ 107 (7350 و 7351) قال: حدثنا إسماعيل، عن أخيه، عن سليمان بن بلال. و «مسلم» 5/ 47 (4086) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة بن قعنب، قال: حدثنا سليمان، يعني ابن بلال. وفي (4087 و 4088) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. و «النَّسَائي» 7/ 271، وفي «الكبرى» (6100) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن القاسم، قال: حدثني مالك. و «ابن حِبَّان» (5021) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك.

كلاهما (مالك، وسليمان) عن عبد المجيد بن سهيل بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن سعيد بن المُسَيب، فذكره

(2)

.

(1)

قال المِزِّي: وفي نسخة: «عن القَعنَبي» يعني بدل إسماعيل. «تحفة الأشراف» .

(2)

المسند الجامع (4420)، وتحفة الأشراف (4044).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (5441: 5443)، والدارقُطني (2849 و 2850)، والبيهقي 5/ 285 و 291، والبغوي (2064).

ص: 378

• أخرجه البخاري، تعليقا، 5/ 140 (4246 و 4247) قال: وقال عبد العزيز بن محمد: عن عبد المجيد، عن سعيد، أن أبا سعيد، وأبا هريرة حدثاه؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث أخا بني عدي، من الأنصار، إلى خيبر، فأمره عليها» .

وعن عبد المجيد

(1)

، عن أبي صالح السَّمَّان، عن أبي هريرة، وأبي سعيد، مثله

(2)

.

(1)

قال ابن حجر: هو معطوف على الذي قبله، وهو عن عبد العزيز الدراوَرْدي، عن عبد المجيد، فلعبد المجيد فيه شيخان، والله أعلم. «فتح الباري» 7/ 496.

(2)

قال ابن حجر: وصله أَبو عَوانة، والدارقُطني (2849) ثم ساقه بسنده إلى الدارقُطني، من طريق يحيى بن سليمان، عن عبد العزيز بن محمد، عن عبد المجيد، عن سعيد بن المُسَيب، به، ومن طريق إبراهيم بن حمزة، عن عبد العزيز، عن عبد المجيد، عن سعيد (ح) وعن عبد المجيد، عن أبي صالح، به، ثم قال ابن حجر: رواه أَبو عَوانة في «صحيحه» عن إسماعيل بن إسحاق، يعني عن إبراهيم بن حمزة، به، وكذا رواه قتيبة، عن عبد العزيز، أخرجه أَبو نُعيم في «المستخرج» من طريقه. «فتح الباري» ، و «تغليق التعليق» 4/ 136 و 137.

ص: 379

- فوائد:

- ورد في «الموطأ» ، رواية يحيى، وأبي مصعب، وسويد:«عبد الحميد بن سهيل» ، قال ابن عبد البَر: اختلف على مالك في اسم هذا الرجل، فقال يحيى بن يحيى، صاحبنا، عنه فيه: عبد الحميد، وتابعه ابن نافع، وعبد الله بن يوسف التنيسي، وروى بعض أصحاب ابن عُيينة، عن ابن عُيينة، عنه حديثه هذا، فقال فيه: عبد الحميد كما قال يحيى، وابن نافع، والتنيسي، وقال جمهور رواة الموطأ، عن مالك، فيه: عبد المجيد، وهو المعروف عند الناس، وكذلك قال فيه الدراوَرْدي، وسليمان بن بلال، عنه، في هذا الحديث، وابن عُيينة في غير هذا الحديث. «التمهيد» 20/ 53.

ص: 379

12776 -

عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي سعيد الخُدْري؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بتمر ريان، وكان تمر نبي الله صلى الله عليه وسلم تمرا بعلا فيه يبس، فقال: أنى لكم هذا التمر؟ فقالوا: هذا تمر ابتعنا صاعا بصاعين من تمرنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يصلح ذلك، ولكن بع تمرك، ثم ابتع حاجتك»

(1)

.

⦗ص: 380⦘

- وفي رواية: «أن غلاما للنبي صلى الله عليه وسلم أتى بتمر ريان، وكان تمر رسول الله صلى الله عليه وسلم تمرا بعلا فيه يبس، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنى لك هذا التمر؟ قال: هذا صاع ابتعته بصاعين من تمرنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن هذا لا يصلح، ولكن إذا أردت ذلك فبع تمرك، ثم اشتر أي تمر شئت»

(2)

.

أخرجه أحمد (11432) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي 3/ 67 (11663) قال: حدثنا يزيد. و «النَّسَائي» 7/ 272، وفي «الكبرى» (6101) قال: أخبرنا نصر بن علي، وإسماعيل بن مسعود، عن خالد. و «أَبو يَعلى» (1243) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «ابن حِبَّان» (5020) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي، قال: حدثنا خالد بن الحارث.

ثلاثتهم (محمد بن جعفر، ويزيد بن هارون، وخالد بن الحارث) عن سعيد بن أبي عَروبَة، عن قتادة بن دعامة، عن سعيد بن المُسَيب، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (11432).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

المسند الجامع (4420)، وتحفة الأشراف (4044)، وأطراف المسند (8246).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2332)، وأَبو عَوانة (5444).

ص: 379

12777 -

عن عقبة بن عبد الغافر، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«كنا نبيع تمر الجمع صاعين بصاع من تمر الجنيب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا صاعي تمر بصاع تمر، ولا صاعي حنطة بصاع حنطة، ولا درهمين بدرهم» .

أخرجه ابن حبان (5024) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا الوليد، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن عقبة بن عبد الغافر، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه أَبو عَوانة (5445).

ص: 380

12778 -

عن عقبة بن عبد الغافر، قال: سمعت أبا سعيد يقول:

⦗ص: 381⦘

«جاء بلال بتمر برني، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أين هذا؟ فقال بلال: تمر كان عندنا رديء، فبعت منه صاعين بصاع، لمطعم النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك: أوه، عين الربا، لا تفعل، ولكن إذا أردت أن تشتري التمر، فبعه ببيع آخر، ثم اشتر به»

(1)

.

- وفي رواية: «جاء بلال إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بتمر، فقال: من أين لك هذا؟ فقال: كان عندي تمر رديء فبعته بهذا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أوه عين الربا، عين الربا، فلا تقربنه، ولكن بع تمرك بما شئت، ثم اشتر به ما بدا لك»

(2)

.

- وفي رواية: «أتى بلال رسول الله صلى الله عليه وسلم بتمر برني، فقال: ما هذا؟ قال: اشتريته صاعا بصاعين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أوه، عين الربا لا تقربه»

(3)

.

- وفي رواية: «أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بتمر برني، فقال: ما هذا؟ قال: اشتريته صاعا بصاعين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أوه عين الربا، لا تفعل»

(4)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

اللفظ للنسائي.

(4)

اللفظ لابن حبان.

ص: 380

أخرجه أحمد (11617) قال: حدثنا هشام بن سعيد، قال: حدثنا معاوية بن سلَّام بن أبي سلام الحبشي. و «البخاري» 3/ 101 (2312) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا يحيى بن صالح، قال: حدثنا معاوية، هو ابن سلام. و «مسلم» 5/ 48 (4089) قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا يحيى بن صالح الوحاظي، قال: حدثنا معاوية (ح) وحدثني محمد بن سهل التميمي، وعبد الله بن عبد الرَّحمَن الدَّارِمي، واللفظ لهما، جميعا عن يحيى بن حسان، قال: حدثنا معاوية، وهو ابن سلام. و «النَّسَائي» 7/ 273، وفي «الكبرى» (6104) قال: أخبرنا هشام بن عمار، عن يحيى، وهو ابن حمزة، قال: حدثنا الأوزاعي. و «ابن حِبَّان» (5022) قال: أخبرنا الحسين بن عبد الله القطان بالرَّقَّة، قال: حدثنا الوليد بن عُتبة، قال: حدثنا محمد بن حمير، عن الأوزاعي.

⦗ص: 382⦘

كلاهما (معاوية بن سَلَّام، وأَبو عَمرو عبد الرحمن بن عَمرو الأَوزاعي) عن يَحيى بن أَبي كثير، قال: سمعتُ عقبة بن عبد الغافر، فذكره

(1)

.

- قال مسلم: لم يذكر ابن سهل في حديثه: «عند ذلك» .

- صرح يحيى بالسماع، عند أحمد، والبخاري، ومسلم، والنَّسَائي.

(1)

المسند الجامع (4422)، وتحفة الأشراف (4246)، وأطراف المسند (8398).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (5447: 5449)، والطبراني في «مسند الشاميين» (2854).

ص: 381

12779 -

عن الحسن البصري، عن أبي سعيد الخُدْري، حدثه عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أنه أتي بتمر، فأعجبه جودته، فقالوا: يا رسول الله، إنا أخذنا صاعا بصاعين لتطعمه، فكره ذلك ونهى عنه» .

أخرجه أحمد (11549) قال: حدثنا خلف بن الوليد، قال: حدثنا المبارك، عن الحسن، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4423)، وأطراف المسند (8217).

ص: 382

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البَصري، لم يسمع من أَبي سعيد الخُدْري. انظر فوائد الحديث رقم (12561).

- ومبارك بن فضالة ضعيف، انظر فوائد الحديث رقم (1552).

ص: 382

12780 -

عن أبي سلمة، ومحمد بن عبد الرَّحمَن بن ثوبان، أنهما سمعا أبا سعيد الخُدْري يحدث؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قسم بينهم طعاما مختلفا، بعضه أفضل من بعض، قال: فذهبنا نتزايد بيننا، فمنعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتبايعه إلا كيلا بكيل، لا زيادة فيه» .

أخرجه أحمد (11793) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني يزيد بن عبد الله بن قسيط، أن أبا سلمة، ومحمد بن عبد الرَّحمَن بن ثوبان أخبراه، فذكراه.

• أَخرجه أَبو يَعلى (999) قال: حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان، قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، وعطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

⦗ص: 383⦘

«قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما مختلفا من التمر، فتبايعناه بيننا بزيادة، فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نبيعه إلا كيلا بكيل» .

- جعله عن أبي سلمة، وعطاء بن يسار.

• وأخرجه ابن أبي شيبة (22930) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد، قال:

«قسم فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما من التمر مختلفا، بعضه أفضل من بعض، فذهبنا نتزايد فيه بيننا، فنهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا كيلا بكيل» .

- ليس فيه: «أبو سلمة بن عبد الرَّحمَن»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4424)، وأطراف المسند (8485).

ص: 382

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 383

- كتاب المزارعة

12781 -

عن أبي سفيان مولى ابن أبي أحمد، عن أبي سعيد الخُدْري؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المزابنة، والمحاقلة» .

والمزابنة: اشتراء الثمر بالتمر في رؤوس النخل، والمحاقلة: كراء الأرض بالحنطة

(1)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المحاقلة» .

والمحاقلة: استكراء الأرض

(2)

.

أخرجه مالك

(3)

(1828). وأحمد (11035) و 3/ 60 (11598) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، هو ابن مهدي. وفي 3/ 8 (11067) قال: حدثنا محمد بن إدريس،

⦗ص: 384⦘

يعني الشافعي. و «البخاري» 3/ 75 (2186) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. و «مسلم» 5/ 21 (3934) قال: حدثني أَبو الطاهر، قال: أخبرنا ابن وهب. و «ابن ماجة» (2455) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا مطرف بن عبد الله. و «أَبو يَعلى» (1191) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن.

خمستهم (عبد الرَّحمَن بن مهدي، والشافعي، وابن يوسف، وابن وهب، ومطرف) عن مالك بن أنس، عن داود بن الحُصين، عن أبي سفيان مولى ابن أبي أحمد، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (2519)، وابن القاسم (157)، وسويد بن سعيد (231)، وورد في «مسند الموطأ» (329).

(4)

المسند الجامع (4433)، وتحفة الأشراف (4418)، وأطراف المسند (8476).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (5152)، والبيهقي 5/ 307.

ص: 383

12782 -

عن أبي سلمة، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المحاقلة، والمزابنة»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (23033) قال: حدثنا ابن أبي زائدة. و «أحمد» 3/ 67 (11661) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «الدَّارِمي» (2718 و 2719) قال: أخبرنا عَمرو بن عون، قال: أخبرنا خالد بن عبد الله (ح) وحدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى. و «النَّسَائي» 7/ 39، وفي «الكبرى» (4598) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك، قال: حدثنا يحيى، وهو ابن آدم، قال: حدثنا عبد الرحيم. و «أَبو يَعلى» (1269) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يزيد بن هارون.

خمستهم (يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، ويزيد، وخالد، ويحيى بن سعيد، وعبد الرحيم بن سليمان) عن محمد بن عَمرو بن علقمة، عن أبي سلمة، فذ كره

(2)

.

- زاد في رواية ابن أبي زائدة: فالمحاقلة في الزرع، والمزابنة في النخل.

- وقال عبد الله الدَّارِمي: قال بعضهم: المحاقلة بيع الزرع بالبر، وقالوا: كذلك يقول ابن المُسَيب.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (4432)، وتحفة الأشراف (4431)، وأطراف المسند (8479).

والحديث؛ أخرجه الطحاوي في «مشكل الآثار» (2695).

ص: 384

• حديث عروة بن الزبير:

«من أحيا أرضا ميتة فهي له» .

رواه عروة، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: وأكثر ظني أنه أَبو سعيد الخُدْري.

سلفت الإشارة إليه، في مسند سعيد بن زيد، رضي الله تعالى عنه.

ص: 385

- كتاب اللُّقَطة

12783 -

عن رجل، عن أبي سعيد؛

«أن علي بن أبي طالب وجد دينارا، فأتى به فاطمة، فسألت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: هو رزق الله، فأكل منه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكل علي وفاطمة، فلما كان بعد ذلك، أتته امرأة تنشد الدينار، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا علي، أد الدينار» .

أخرجه أَبو داود (1714) قال: حدثنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، عن عَمرو بن الحارث، عن بكير بن الأشج، عن عُبيد الله بن مِقسَم حدثه، عن رجل، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4434)، وتحفة الأشراف (4443)، ومَجمَع الزوائد 4/ 169.

والحديث؛ أخرجه البيهقي 6/ 194.

ص: 385

فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: كله، أو شأنكم به، فصرفه النبي صلى الله عليه وسلم باثني عشر درهما، فابتاع منه بثلاثة شعيرا، وبثلاثة تمرا، وبدرهم زيتا، وفضل عنده ثلاثة، حتى إذا أكل بعض ما عنده جاء صاحبه، فقال له علي: قد أمرني النبي صلى الله عليه وسلم بأكله، فانطلق به إلى النبي صلى الله عليه وسلم يذكر ذلك له، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي: أده، قال: ما عندنا شيء نأكله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا جاءنا شيء أديناه إليه».

فجعل أجل الدينار وأشباهه ثلاثة، يعني ثلاثة أيام، لهذا الحديث.

أخرجه عبد الرزاق (18637). وأَبو يَعلى (1073) قال: حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا محمد بن بكر، عن ابن جُريج.

كلاهما (عبد الرزاق بن همام، وعبد الملك بن جُريج) عن أَبي بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة، أن شريك بن عبد الله بن أَبي نَمِر حدثه، عن عطاء بن يسار، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (703)، ومَجمَع الزوائد 4/ 169، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2995)، والمطالب العالية (1479).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (1368).

ص: 386

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البزار: لا نعلمه بهذا اللفظ إلا بهذا الإسناد، وأَبو بكر هو عندي ابن أبي سبرة، وهو لين الحديث. «كشف الأستار» (1368).

ص: 386

12785 -

عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«كان لعلي من النبي صلى الله عليه وسلم دخلة ليست لأحد، وكان للنبي صلى الله عليه وسلم من علي دخلة ليست لأحد غيره، فكانت دخلة النبي صلى الله عليه وسلم من علي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدخل عليهم كل يوم، فإن كان عندهم شيء قربوه إليه، قال: فدخل يوما، فلم يجد عندهم شيئا، فقالت فاطمة حين خرج النبي صلى الله عليه وسلم: سوه! قد كنا عودنا رسول

⦗ص: 387⦘

الله صلى الله عليه وسلم

، خرج النبي صلى الله عليه وسلم ولم يصب شيئا، فقال علي: اسكتي أيتها المرأة، فرسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم بما في بيتك منك، فقالت: اذهب عسى أن تصيب لنا شيئا، أو تجد أحدا يسلفك شيئا، فخرج فلم يجد، فبينا هو في السوق يمشي وجد

(1)

دينارا، فأخذه، ثم قال: من يعترف الدينار؟ فلم يجد أحدا يعترفه، فقال: والله، إني لو أخذت هذا الدينار فاشتريت به طعاما، وكان سلفا علي، إن جاء صاحبه غرمته، فعرض له رجل، فباعه طعاما، فلما استوفى عليه طعاما رد عليه الدينار،

(1)

في المطبوعتين: «يجد» ، والأظهر للسياق ما أثبتناه.

ص: 386

فقال علي: قد أعطيتنا طعامك، وأعطيتنا دينارا، فلم يزل به الرجل حتى رد

(1)

إليه الدينار، فقالت فاطمة لعلي، حين حدثها ذلك: أما استحييت أن تأخذ طعام الرجل والدينار؟ قال: فرددته، فأبى، فلما فني ذلك الطعام، خرج بذلك الدينار إلى السوق، فعرض له ذلك الرجل، فاشترى منه طعاما، ثم رد إليه الدينار، فقال له علي: أيها الرجل، قد فعلت في هذا مرة، خذ دينارك، فلم يزل الرجل بعلي حتى رد إليه الدينار، فلما ذكر ذلك علي لفاطمة، قالت: أيها الرجل، استحي، لا تعودن لهذا، فلما فني ذلك الطعام، خرج علي بذلك الدينار، فعرض له ذلك الرجل، فاشترى منه طعاما، فأعطاه الرجل الدينار، فرمى به علي، وقال

(2)

: والله لا آخذه، فأخذه الرجل، فذكروا شأنهم للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: ذلك رزق سيق إليك، لو لم تردده لقام بكم».

أخرجه عبد الرزاق (18636)( ...... )

(3)

، عن أبي هارون العبدي، فذكره.

(1)

في المطبوعتين: «يرد» ، والأظهر للسياق ما أثبتناه.

(2)

لفظ: «وقال» لم يرد في المطبوعتين، والسياق يقتضيه.

(3)

سقط شيخ عبد الرزاق من المطبوعتين.

ص: 387

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ عُمارة بن جوَين، أَبو هارون العَبدي البَصري، متروكٌ مُتَّهم بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (12502).

ص: 387

12786 -

عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا أتيت على راعي إبل فناد: يا راعي الإبل، ثلاثا، فإن أجابك، وإلا فاحلب واشرب، من غير أن تفسد، وإذا أتيت على حائط بستان فناد: يا صاحب الحائط، ثلاثا، فإن أجابك، وإلا فكل»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا أتى أحدكم حائطا، فأراد أن يأكل، فليناد: يا صاحب الحائط، ثلاثا، فإن أجابه وإلا فليأكل، وإذا مر أحدكم بإبل، فأراد أن يشرب من ألبانها، فليناد: يا صاحب الإبل، أو يا راعي الإبل، فإن أجابه، وإلا فليشرب»

(2)

.

- وفي رواية: «إذا أتى أحدكم على راع فليناد: يا راعي الإبل ثلاثا، فإن أجابه، وإلا فليحلب فليشرب، ولا يحملن، وإذا أتى أحدكم على حائط بستان، فليناد ثلاثا: يا صاحب الحائط، فإن أجابه، وإلا فليأكل ولا يحمل»

(3)

.

أخرجه أحمد (11060) قال: حدثنا مُؤَمَّل بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد، يعني ابن سلمة. وفي 3/ 21 (11176) قال: حدثنا يزيد. وفي 3/ 85 (11834) قال: حدثنا علي بن عاصم. و «ابن ماجة» (2300) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «أَبو يَعلى» (1244 و 1287) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «ابن حِبَّان» (5281) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يزيد بن هارون.

ثلاثتهم (حماد بن سلمة، ويزيد بن هارون، وعلي بن عاصم) عن سعيد بن إياس الجُريري، عن أبي نضرة المنذر بن مالك، فذكره

(4)

.

- في رواية علي بن عاصم: «عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: أراه عن النبي صلى الله عليه وسلم» .

(1)

اللفظ لأحمد (11176).

(2)

اللفظ لأحمد (11060).

(3)

اللفظ لأبي يَعلى (1244).

(4)

المسند الجامع (4528)، وتحفة الأشراف (4342)، وأطراف المسند (8567).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 9/ 359.

ص: 388

12787 -

عن عبد الله بن عُصْم أبي علوان، قال: سمعت أبا سعيد الخُدْري يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يحل لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر، أن يحل صرار ناقة بغير إذن أهلها، فإنه خاتمهم عليها، فإذا كنتم بقفر، فرأيتم الوطب، أو الراوية، أو السقاء من اللبن، فنادوا أصحاب الإبل ثلاثا، فإن سقاكم فاشربوا وإلا فلا، وإن كنتم مرملين» .

قال أَبو النضر: ولم يكن معكم طعام، فليمسكه رجلان منكم، ثم اشربوا.

أخرجه أحمد (11439) قال: حدثنا حجاج، وأَبو النضر، قالا: حدثنا شَريك، عن عبد الله بن عُصْم أبي علوان، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4529)، وأطراف المسند (8282)، ومَجمَع الزوائد 4/ 162.

والحديث؛ أخرجه البيهقي 9/ 360.

ص: 389

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: حدثنا علي بن حُجْر، قال: أخبرنا شريك، عن عبد الله بن عُصْم، قال: سمعت أبا سعيد الخُدْري، رفعه قال: لا يحل لرجل يؤمن بالله واليوم الآخر أن يحلل صرار ناقة بغير إذن فإنه خاتم أهلها عليها.

سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن عبد الله بن عُصْم؟ فقال: هو مقارب الحديث، وشريك يقول: هو ابن عصم، وإسرائيل يقول: عبد الله بن عِصمة. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (342).

- وقال الآجري: سألتُ أَبا داود، عن عبد الله بن عُصْم، أو عصمة؟ فقال: إسرائيل قال: عصمة، وقال شريك: ابن عصم، وسمعت أحمد يقول: القول ما قال شريك. «سؤالات الآجري» (13).

ص: 389

- كتاب الفرائض

12788 -

عن عياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سَرح، عن أبي سعيد، قال:

«كنا نورثه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

يعني الجد.

أخرجه ابن أبي شيبة (31866). وأَبو يَعلى (1095) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا قَبيصَة، عن سفيان، عن زيد بن أسلم، عن عياض، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (717)، ومَجمَع الزوائد 4/ 227، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3049)، والمطالب العالية (1533).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (1387).

ص: 390

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو بكر بن أبي خيثمة: سئل يحيى بن مَعين عن حديث قَبيصَة؟ فقال: ثقة، إلا في حديث الثوري، ليس بذلك القوي. «الجرح والتعديل» 7/ 126.

- وقال مسلم: من الأخبار التي رويت على الغلط والتصحيف؛ حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا قَبيصَة، قال: حدثنا سفيان، عن زيد بن أسلم، عن عياض، عن أبي سعيد، قال: كنا نورثه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني الجد.

سمعت أبا الحسين يقول: هذا خبر صحف فيه قَبيصَة، وإنما كان الحديث بهذا الإسناد عن عياض قال: كنا نؤديه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني الطعام وغيره، في زكاة الفطر، فلم يقرأه قراءته، فقلب قوله إلى أن قال: نورثه، ثم قلب له معنى فقال: يعني الجد. «التمييز» (60).

- وقال أَبو زُرعَة الرازي: هذا خطأ أخطأ فيه قَبيصَة، إنما هو كنا نؤدي صدقة الفطر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. «علل الحديث» (1641).

- وقال البزار: لا نعلمه بهذا اللفظ، إلا من هذا الوجه، عن أبي سعيد، وأحسب أن قَبيصَة أخطأ في لفظه، وإنما كان عندي:«كنا نؤديه» يعني زكاة الفطر، ولم يتابع قَبيصَة على هذا غيره. «كشف الأستار» (1387).

ص: 390

- كتاب الأَيمان

12789 -

عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخُدْري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من حلف على يمين، فرأى خيرًا منها، فكفارتها تركها» .

أخرجه أحمد (11750) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا دراج، عن أبي الهيثم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4435)، وأطراف المسند (8636)، ومَجمَع الزوائد 4/ 183.

ص: 391

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ دَرَّاج بن سمعان، أَبو السَّمح المِصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5246).

- وعبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- قلنا: أَبو الهيثم؛ هو سليمان بن عَمرو، الليثي، المصري.

ص: 391

- كتاب الحدود

12790 -

عن أبي الحكم البَجَلي، قال: سمعت أبا سعيد الخُدْري، وأبا هريرة، يذكران عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لو أن أهل السماء والأرض اشتركوا في دم مؤمن، لأكبهم الله في النار» .

⦗ص: 392⦘

أخرجه التِّرمِذي (1398) قال: حدثنا الحسين بن حريث، قال: حدثنا الفضل بن موسى، عن الحسين بن واقد، عن يزيد الرَّقَاشي، قال: حدثنا أَبو الحكم البَجَلي، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، وأَبو الحكم البَجَلي هو عبد الرَّحمَن بن أَبي نُعْم الكوفي.

(1)

المسند الجامع (4436)، وتحفة الأشراف (4411).

ص: 391

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن مَعين: ابن أبي نُعم ضعيفٌ. بيان الوهم والإيهام 4/ 538.

ص: 392

12791 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم قتيلا بين قريتين، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فذرع ما بينهما، قال: وكأني أنظر إلى شبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فألقاه على أقربهما»

(1)

.

- وفي رواية: «وجد قتيل بين قريتين، أو ميت، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فذرع ما بين القريتين، إلى أيهما كان أقرب، فوجد أقرب إلى أحدهما بشبر، قال: فكأني أنظر إلى شبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعله على الذي كان أقرب» .

أخرجه أحمد (11361) قال: حدثنا حجاج. وفي 3/ 89 (11867) قال: حدثنا أسود بن عامر.

كلاهما (حجاج بن محمد، وأسود) عن أبي إسرائيل إسماعيل المُلَائي، عن عطية العوفي، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (11361).

(2)

المسند الجامع (4437)، وأطراف المسند (8394)، ومَجمَع الزوائد 6/ 290، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3434).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (1534)، والبيهقي 8/ 126.

ص: 392

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

- وقال البزار: لا نعلمه، عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد، وأَبو إسرائيل ليس بالقوي. «كشف الأستار» (1534).

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 1/ 246، في مناكير إسماعيل بن أبي إسحاق أبي إسرائيل، وقال: ما جاء به غيره، وليس له أصل.

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 1/ 469، في مناكير أبي إسرائيل، وقال: لأبي إسرائيل هذا أحاديث غير ما ذكرت عن عطية وغيره، وعامة ما يرويه يخالف الثقات، وهو في جملة من يكتب حديثه.

ص: 393

12792 -

عن أبي نضرة، عن أبي سعيد؛

«أن رجلا من أسلم يقال له: ماعز بن مالك، أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني أصبت فاحشة، فأقمه علي، فرده النبي صلى الله عليه وسلم مرارا، قال: ثم سأل قومه؟ فقالوا: ما نعلم به بأسا، إلا أنه أصاب شيئا، يرى أنه لا يخرجه منه إلا أن يقام فيه الحد، قال: فرجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأمرنا أن نرجمه، قال: فانطلقنا به إلى بقيع الغرقد، قال: فما أوثقناه، ولا حفرنا له، قال: فرميناه بالعظم، والمدر، والخزف، قال: فاشتد واشتددنا خلفه، حتى أتى عرض الحرة فانتصب لنا، فرميناه بجلاميد الحرة، يعني الحجارة، حتى سكت، قال: ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا من العشي، فقال: أو كلما انطلقنا غزاة في سبيل الله، تخلف رجل في عيالنا، له نبيب كنبيب التيس، علي أن لا أوتى برجل فعل ذلك إلا نكلت به، قال: فما استغفر له ولا سبه»

(1)

.

- وفي رواية: «لما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نرجم ماعز بن مالك، خرجنا به إلى البقيع، فوالله ما حفرنا له، ولا أوثقناه، ولكنه قام لنا، فرميناه بالعظام، والخزف، فاشتكى، فخرج يشتد، حتى انتصب لنا في عرض الحرة، فرميناه بجلاميد الجندل حتى سكت»

(2)

.

⦗ص: 394⦘

- وفي رواية: «جاء ماعز بن مالك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاعترف بالزنا، أربع مرات، فسأل عنه النبي صلى الله عليه وسلم ثم أمر به فرجم، فرجمناه بالخزف، والجندل، والعظام، وما حفرنا له، وما أوثقناه، فسبقنا إلى الحرة فاتبعناه، فقام لنا فرميناه حتى سكن، فما استغفر له النبي صلى الله عليه وسلم ولا سبه»

(3)

.

- وفي رواية: «انطلقوا بماعز بن مالك فارجموه، فانطلقنا به إلى بقيع الغرقد، فوالله ما أوثقناه، ولا حفرنا له، ولكن قام، فرميناه بالعظام، والخزف، والجندل»

(4)

.

(1)

اللفظ لمسلم (4447).

(2)

اللفظ لأحمد (11610).

(3)

اللفظ للنسائي (7161).

(4)

اللفظ للدارمي.

ص: 393

أخرجه ابن أبي شيبة (29368) قال: حدثنا معاوية بن هشام، قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 3/ 2 (11001) قال: حدثنا هُشيم. وفي 3/ 61 (11610) قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة. و «الدَّارِمي» (2470) قال: أخبرنا محمد بن عيسى، قال: حدثنا يحيى بن أبي زائدة. و «مسلم» 5/ 118 (4447) قال: حدثني محمد بن المثنى، قال: حدثني عبد الأعلى. وفي (4448) قال: حدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا يزيد بن زُريع. وفي (4449) قال: وحدثنا سريج بن يونس، قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا معاوية بن هشام، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو داود» (4431) قال: حدثنا أَبو كامل، قال: حدثنا يزيد، يعني ابن زُريع (ح) وحدثنا أحمد بن مَنيع، عن يحيى بن زكريا. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7160) قال: أخبرنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب البصري، عن يزيد، وهو ابن زُريع. وفي (7161) قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن خالد الرَّقِّي، قال: حدثنا معاوية بن هشام، عن سفيان. و «أَبو يَعلى» (1215) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا أبي. و «ابن حِبَّان» (4438) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا أحمد بن عَبدة الضبي، قال: حدثنا يزيد بن زُريع.

⦗ص: 395⦘

ستتهم (سفيان الثوري، وهُشيم بن بشير، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، ويزيد بن زُريع، وعبد الوارث والد عبد الصمد) عن داود بن أبي هند، عن أبي نضرة المنذر بن مالك، فذكره

(1)

.

• أَخرجه أَبو داود (4432) قال: حدثنا مُؤَمَّل بن هشام، قال: حدثنا إسماعيل، عن الجُريري، عن أبي نضرة؛ قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم نحوه، وليس بتمامه، قال: ذهبوا يسبونه فنهاهم، قال: ذهبوا يستغفرون له فنهاهم، قال: هو رجل أصاب ذنبا حسيبه الله». «مُرسَل» .

(1)

المسند الجامع (4438)، وتحفة الأشراف (4313 و 4341)، وأطراف المسند (8550 و 8551).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (6279: 6283)، والبيهقي 8/ 218 و 220 و 227.

ص: 394

12793 -

عن أبي صالح، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«من شرب الخمر فاجلدوه، ومن عاد فاجلدوه، فإن عاد فاجلدوه، فإن عاد فاقتلوه» .

أخرجه ابن حبان (4445) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو بكر بن عياش، عن عاصم بن أبي النجود، عن أبي صالح، فذكره.

ص: 395

12794 -

عن أبي الصديق الناجي، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أنه ضرب في الخمر أربعين»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي برجل، (قال مسعر: أظنه في شراب)، فضربه النبي صلى الله عليه وسلم بنعلين أربعين»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب الحد بنعلين أربعين» .

⦗ص: 396⦘

قال مسعر: أظنه في الخمر

(3)

.

- وفي رواية: «ضرب منا

(4)

رجل، في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشراب، بالنعلين أربعين»

(5)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (11297).

(3)

اللفظ للترمذي.

(4)

تحرف في المطبوع إلى: «هنا» ، وهو على الصواب في «تحفة الأشراف» (3975).

(5)

اللفظ للنسائي.

ص: 395

أخرجه ابن أبي شيبة (29004) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 3/ 32 (11297) و 3/ 98 (11959) قال: حدثنا وكيع. و «التِّرمِذي» (1442) قال: حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا أبي. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (5274) قال: أخبرنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا الفضل بن موسى. و «أَبو يَعلى» (1205) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا وكيع.

كلاهما (وكيع بن الجراح، والفضل) عن مِسعَر بن كِدَام، عن زيد العمي، عن أبي الصديق الناجي، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث أبي سعيد حديثٌ حسنٌ، وأَبو الصديق الناجي، اسمه: بكر بن عَمرو، ويقال: بكر بن قيس.

• أَخرجه عبد الرزاق (13546) عن الثوري، عن زيد العمي، عن أبي صديق الناجي، عن أبي سعيد الخُدْري؛ أن أبا بكر الصِّدِّيق، رضي الله عنه، ضرب في الخمر بالنعلين أربعين. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (4439)، وتحفة الأشراف (3975)، وأطراف المسند (8525).

والحديث؛ أخرجه الطحاوي في «شرح مشكل الآثار» (2452 و 4913)، وتمام في «الفوائد» (1797).

ص: 396

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال العُقيلي: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثنا زياد بن أيوب، قال: حدثنا علي بن محمد، قال: سمعت وكيعا يقول: حديث زيد العمي عن أبي الصديق الناجي، ليس بشيء. «الضعفاء» 2/ 372.

ص: 396

12795 -

عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخُدْري؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب في الخمر بنعلين أربعين» .

فجعل عمر مكان كل نعل سوطا

(1)

.

- وفي رواية: «جلد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم في الخمر، بنعلين أربعين» .

فلما كان زمن عمر، جلد بدل كل نعل سوطا.

أخرجه ابن أبي شيبة (29002). وأحمد (11664)، كلاهما عن يزيد بن هارون، قال: أخبرنا المَسعودي، عن زيد العمي، عن أبي نضرة المنذر بن مالك، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (4440)، وأطراف المسند (8581).

ص: 397

- فوائد:

- قال أحمد بن حنبل: كل من سمع المَسعودي بالكوفة فهو جيد مثل وكيع، وأبي نعيم، وأما يزيد بن هارون، وحجاج، ومن سمع منه ببغداد فهو في الاختلاط، إلا من سمع منه بالكوفة. «العلل» (4114).

- وقال ابن أبي حاتم: حدثنا علي بن الحسين بن الجنيد، قال: سمعت ابن نُمير يقول: المَسعودي كان ثقة، فلما كان بأخرة اختلط، سمع منه عبد الرَّحمَن بن مهدي، ويزيد بن هارون أحاديث مختلطة، وما روى عنه الشيوخ فهو مستقيم. «الجرح والتعديل» 5/ 251.

ص: 397

12796 -

عن أبي الوداك، جبر بن نوف قال: لا أشرب نبيذا بعد ما سمعت أبا سعيد الخُدْري، قال:

«جيء برجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قالوا: إنه نشوان، فقال: إنما شربت زبيبا وتمرا في دباءة، قال: فخفق بالنعال، ونهز بالأيدي، ونهى عن الدُّبَّاء، والزبيب، والتمر، أن يخلطا»

(1)

.

⦗ص: 398⦘

- وفي رواية: «عن أبي الوداك، قال: اختلفت أنا وصاحب لي في الحنتم، فأتينا أبا سعيد الخُدْري، فقلنا له: حدثنا بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحنتم، قال: لئن قلت ذاك؛ لقد كنا أحيانا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم منا من يحضره يسمع منه، ومنا من تشغله الضيعة، فيجيء وقد قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول: ماذا قال؟ فنخبره ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وإنه أتي بشارب ذات يوم، فنهز بالأيدي، وخفق بالنعال، فقال: يا رسول الله، والله ما شربت خمرا، قال: فما شربت؟ قال: إنما أخذت تمرات وزبيبات، فجعلتهن في دباءة لي، فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخلط بين التمر والزبيب في الدُّبَّاء، والمزفت»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (11438).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (1322).

ص: 397

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بشارب، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما شربت؟ قال: ما شربت خمرا، إنما هي زبيبات وتمرات جعلتهن في دباء لي، فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخلط بين الزبيب والتمر»

(1)

.

أخرجه أحمد (11317) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 3/ 46 (11438) قال: حدثنا حجاج، قال: أخبرنا شعبة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (5273) قال: أخبرنا محمد بن حاتم، قال: حدثنا حبان، قال: أخبرنا عبد الله، عن شعبة. و «أَبو يَعلى» (1041) قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا حماد بن سلمة. وفي (1322) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة.

كلاهما (شعبة بن الحجاج، وحماد) عن أبي التَّيَّاح يزيد بن حميد، عن أبي الوداك، جبر بن نوف، فذكره

(2)

.

- في رواية محمد بن جعفر، عن شعبة:«عن أبي التياح، قال: سمعت ابن وداك» ، وقال حجاج:«عن أبي الوداك» .

(1)

اللفظ لأبي يَعلى (1041).

(2)

المسند الجامع (4456)، وتحفة الأشراف (3992)، وأطراف المسند (8653)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3812).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2290)، والبيهقي 8/ 317.

ص: 398

12797 -

عن أبي هارون، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«كان رجل من المهاجرين، وكان ضعيفا، وكان له حاجة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأراد أن يلقاه على خلاء، فيبدي له حاجته، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم معسكرا بالبطحاء، وكان يجيء من الليل فيطوف بالبيت، حتى إذا كان في وجه السحر، رجع فصلى بهم صلاة الغداة، قال: فحبسه الطواف ذات ليلة حتى أصبح، فلما استوى على راحلته، عرض له الرجل، فأخذ بخطام ناقته، فقال: يا رسول الله، لي إليك حاجة، قال: إنك ستدرك حاجتك، فأبى، فلما خشي أن يحبسه، خفقه بالسوط خفقة، ثم مضى فصلى بهم صلاة الغداة، فلما انفتل أقبل بوجهه على القوم، وكان إذا فعل ذلك عرفوا أنه قد حدث أمر، فاجتمع القوم حوله، فقال: أين الذي جلدت آنفا؟ فأعادها، إن كان في القوم فليقم، قال: فجعل الرجل يقول: أعوذ بالله، ثم برسوله، وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ادنه، ادنه، حتى دنا منه، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم بين يديه، وناوله السوط، فقال: خذ بمجلدك فاقتص، فقال: أعوذ بالله أن أجلد نبيه، قال: خذ بمجلدك لا بأس عليك، قال: أعوذ بالله أن أجلد نبيه، قال: خذ إلا أن تعفو، قال: فألقى السوط، وقال: قد عفوت يا رسول الله، فقام إليه أَبو ذر، فقال: يا رسول الله، تذكر ليلة العقبة، وكنت أسوق بك وأنت نائم، وكنت إذا سقتها أبطت، وإذا أخذت بخطامها اعترضت، فخفقتك خفقة بالسوط، فقلت: قد أتاك القوم، وقلت: لا بأس عليك، خذ يا رسول الله فاقتص، قال: قد عفوت، قال: اقتص فإنه أحب إلي، فجلده رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقد رأيته يتضور من جلدة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: أيها الناس، اتقوا الله، فوالله، لا يظلم مؤمن مؤمنا، إلا انتقم الله منه يوم القيامة»

(1)

.

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

ص: 399

- وفي رواية: «خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من منزله، يريد الصلاة، فأخذ رجل بزمام ناقته، فقال: حاجتي يا رسول الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: دعني فستدرك حاجتك، ففعل ذلك ثلاث مرات، والرجل يأبى، فرفع النبي صلى الله عليه وسلم عليه السوط فضربه، وقال:

⦗ص: 400⦘

دعني ستدرك حاجتك، فصلى بالناس، فلما فرغ قال: أين الرجل الذي جلدت آنفا؟ قال: فنظر الناس بعضهم إلى بعض، وقالوا: من هذا الذي جلده رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فجاء الرجل من آخر الصفوف، فقال: أعوذ بالله من غضب الله، وغضب رسوله، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ادن فاقتص، فرمى إليه بالسوط، قال: بل أعفو، قال: أو تعفو؟ فقال: إني قد عفوت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده، لا يظلم مؤمن مؤمنا، فلا يعطيه مظلمته في الدنيا، إلا انتقم الله له منه يوم القيامة، قال: فقال أَبو ذر: يا نبي الله، أتذكر ليلة كنت أقود بك الراحلة، فإذا قدتها أبطأت، وإذا سقتها اعترضت، وأنت ناعس عليها، فخفقت رأسك بالمخفقة، وقلت: إليك إياك والقوم؟ قال: نعم، قال: فاستقد مني يا رسول الله، قال: بل أعفو، قال: بل استقد مني أحب إلي، قال: فضربه النبي صلى الله عليه وسلم ضربة بالسوط، رأيته يتضور منها».

أخرجه عبد الرزاق (18037) عن مَعمَر. و «عَبد بن حُميد» (956) قال: أخبرنا عُبيد الله بن موسى، قال: أخبرنا أَبو جعفر الرازي.

كلاهما (مَعمَر بن راشد، وأَبو جعفر) عن أبي هارون العبدي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4441)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7783)، والمطالب العالية (3804).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي الدنيا في «الأهوال» (256).

ص: 399

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ عُمارة بن جوَين، أَبو هارون العَبدي البَصري، متروكٌ مُتَّهم بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (12502).

ص: 400

و «أَبو داود» (4536) قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا ابن وهب، عن عَمرو بن الحارث. و «النَّسَائي» 8/ 32، وفي «الكبرى» (6949) قال: أخبرنا وهب بن بيان، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث. وفي 8/ 32، وفي «الكبرى» (6950) قال: أخبرنا أحمد بن سعيد الرباطي، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: أنبأنا أبي، قال: سمعت يحيى يحدث. و «ابن حِبَّان» (6434) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث.

كلاهما (عَمرو، ويحيى بن أيوب) عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن عبيدة بن مسافع، فذكره

(1)

.

- في رواية أحمد، وأبي داود، وابن حبان:«بكير بن الأشج» .

(1)

المسند الجامع (4442)، وتحفة الأشراف (4147)، وأطراف المسند (8322).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 8/ 43 و 48.

ص: 401

كتاب الأَقضية

• حديث عياض بن عبد الله، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل؟» .

سلف برقم ().

ص: 401

12799 -

عن نافع أبي غالب، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 402⦘

«حريم البئر مد رشائها» .

أخرجه ابن ماجة (2487) قال: حدثنا سهل بن أبي الصغدي، قال: حدثنا منصور بن صقير، قال: حدثنا ثابت بن محمد، عن نافع أبي غالب، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4427)، وتحفة الأشراف (4386).

ص: 401

12800 -

عن يحيى بن عمارة، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«اختصم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان في حريم نخلة، في حديث أحدهما: فأمر بها فذرعت، فوجدت سبعة أذرع، وفي حديث الآخر: فوجدت خمسة أذرع ـ فقضى بذلك» .

قال عبد العزيز: فأمر بجريدة من جريدها فذرعت.

أخرجه أَبو داود (3640) قال: حدثنا محمود بن خالد، أن محمد بن عثمان حدثهم، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن أبي طُوَالة، وعَمرو بن يحيى، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4428)، وتحفة الأشراف (4408).

ص: 402

- كتاب الأطعمة

12801 -

عن أبي الوداك، جبر بن نوف عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«المؤمن يأكل في معى واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء»

(1)

.

أخرجه أحمد (11962/ 7) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «الدَّارِمي» (2175) قال: أخبرنا عُبيد الله بن عمر القواريري، قال: حدثني يحيى. و «أَبو يَعلى» (2068) قال: حدثنا قاسم، قال: حدثنا أَبو معاوية.

⦗ص: 403⦘

كلاهما (يحيى بن سعيد، وأَبو معاوية محمد بن خازم) عن مجالد بن سعيد، عن أبي الوداك، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (4443)، وأطراف المسند (8641)، ومَجمَع الزوائد 5/ 32، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3598).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (8429).

ص: 402

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مُجالد بن سعيد، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (19072).

ص: 403

• حديث أبي سليمان الليثي، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«أطعموا طعامكم الأتقياء» .

سلف برقم ().

ص: 403

12802 -

عن رياح بن عبيدة، أو عن غيره، عن أبي سعيد الخُدْري؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من طعامه، قال: الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا، وجعلنا مسلمين»

(1)

.

أخرجه أحمد (11296) و 3/ 98 (11956). وأَبو داود (3850) قال: حدثنا محمد بن العلاء.

كلاهما (أحمد بن حنبل، ومحمد بن العلاء) عن وكيع بن الجراح، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا أَبو هاشم الرماني، عن إسماعيل بن رياح بن عبيدة، عن أبيه، أو عن غيره، فذكره.

• أَخرجه التِّرمِذي في «الشمائل» (191) قال: حدثنا محمود بن غَيلان. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10048) قال: أخبرني أحمد بن سعيد الرباطي.

كلاهما (محمود بن غَيلان، وأحمد بن سعيد) عن أبي أحمد الزُّبَيري، قال: حدثنا سفيان، عن أبي هاشم، إسماعيل بن كثير، عن إسماعيل بن رياح، عن رياح بن عبيدة، عن أبي سعيد الخُدْري؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا فرغ من طعامه: الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا، وجعلنا مسلمين»

(2)

.

⦗ص: 404⦘

ليس فيه: «أو عن غيره» .

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للنسائي.

ص: 403

- وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10047) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا معاوية بن هشام، قال: حدثنا سفيان، عن أبي هاشم، عن رياح، وقال مرة: أخبرني رياح

(1)

، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أكل طعاما، قال: الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا، وجعلنا مسلمين» .

- ليس فيه: «إسماعيل بن رياح» .

• وأخرجه ابن أبي شيبة (24992 و 30177). وابن ماجة (3283) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة. و «التِّرمِذي» (3457) قال: حدثنا أَبو سعيد الأشج.

كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو سعيد الأشج) عن أَبي خالد الأحمر، عن حجاج بن أَرطَاة، عن رياح بن عبيدة، عن مَولًى لأبي سعيد، عن أبي سعيد، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أكل طعاما، قال: الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا، وجعلنا مسلمين»

(2)

.

- وفي رواية: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أكل، أو شرب، قال: الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا، وجعلنا مسلمين»

(3)

.

- زاد فيه: عن مَولًى لأبي سعيد.

(1)

في المطبوع: «عن رباح، وقال مرة أخرى: عن رياح» ، والمثبت عن «تهذيب الكمال» 3/ 42 ترجمة إسماعيل بن أبي إدريس، وهو الصواب، إذ قال أَبو هشام مرة:«عن» ، وقال مرة:«أخبرني» ، وانظر:«تحفة الأشراف» (4035).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

اللفظ للترمذي.

ص: 404

- وأخرجه التِّرمِذي (3457) قال: حدثنا أَبو سعيد الأشج، قال: حدثنا حفص بن غياث، عن حجاج بن أَرطَاة، عن رياح بن عبيدة، عن ابن أخي أبي سعيد، عن أبي سعيد، فذكره، مرفوعًا.

⦗ص: 405⦘

• وأخرجه أحمد (11957) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا إسرائيل، عن منصور. و «عَبد بن حُميد» (908) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا الحجاج بن أَرطَاة، عن رياح بن عبيدة.

كلاهما (منصور بن المُعتَمِر، ورياح) عن رجل، عن أبي سعيد، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أكل، أو شرب، قال: الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا، وجعلنا مسلمين»

(1)

.

• وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10049) قال: أخبرني زكريا بن يحيى، قال: حدثنا عبد الله بن مطيع، قال: حدثنا هُشيم، عن حصين، عن إسماعيل بن إدريس، عن أبي سعيد الخُدْري؛ أنه كان يقول، إذا طعم وشرب: الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا، وجعلنا مسلمين. «موقوف»

(2)

.

• وأخرجه ابن أبي شيبة (24995) و 10/ 343 (30179) قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، عن حصين، عن إسماعيل بن أبي سعيد، قال: كان أَبو سعيد الخُدْري إذا وضع الطعام، قال: الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا، وجعلنا مسلمين. «موقوف» .

• وأخرجه ابن أبي شيبة (24996) قال: حدثنا ابن فضيل، عن حصين، عن إسماعيل بن أبي سعيد، عن أبيه، بمثله.

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(2)

المسند الجامع (4452)، وتحفة الأشراف (4035 و 4442)، وأطراف المسند (8230)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3645).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الدعاء» (898)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (5639)،

والبغوي (2829).

ص: 404

12803 -

عن أبي الوداك، جبر بن نوف، عن أبي سعيد، قال:

«أصبنا حمرا يوم خيبر، فكانت القدور تغلي بها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما هذه؟ فقلنا: حمر أصبناها، فقال: وحشية، أو أهلية؟ قال: قلنا: لا، بل أهلية، قال: أكفئوها، قال: فكفأناها»

(1)

.

⦗ص: 406⦘

- وفي رواية: «عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه مر بالقدور وهي تغلي، فقال لنا: ما هذه الحمر، أهلية أو وحشية؟ فقلنا: لا، بل أهلية، قال: فأكفئوها، قال: فكفأناها، وإنا لجياع نشتهيه»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (24821) قال: حدثنا الفضل بن دُكَين. و «أحمد» 3/ 82 (11800 م) قال: حدثنا أَبو نُعيم. وفي 3/ 98 (11958) قال: حدثنا وكيع. و «أَبو يَعلى» (1183) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا وكيع.

كلاهما (الفضل بن دُكَين، أَبو نُعيم، ووكيع بن الجراح) عن يونس بن أبي إسحاق، قال: حدثني أَبو الوداك، جبر بن نوف، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (11958).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

المسند الجامع (4444)، وأطراف المسند (8646)، والمقصد العَلي (1514)، ومَجمَع الزوائد 5/ 48، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3655).

والحديث؛ أخرجه ابن المبارك (186)، وابن الأعرابي في «معجمه» (517 و 528).

ص: 405

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ بِشر بن حَرب، أَبو عَمرو الندبي، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (4593).

ص: 406

12805 -

عن بشر بن حرب، عن أبي سعيد الخُدْري؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الكراث، والبصل، والثوم، فقلنا: أحرام هو؟ قال: لا، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عنه» .

أخرجه أحمد (11827) قال: حدثنا يونس، وسريج، قالا: حدثنا حماد، عن بشر، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4446)، وأطراف المسند (8203)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3639).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2285).

ص: 407

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ بِشر بن حَرب، أَبو عَمرو الندبي، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (4593).

- قال ابن حَجر: يونس وسُريج، كلاهما عن حماد بن سلمة. «أطراف المسند» .

- قلنا: يونس؛ هو ابن محمد المُؤَدِّب، وسُريج؛ هو ابن النعمان الجَوهَري.

ص: 407

12806 -

عن عبد الله بن خباب، عن أبي سعيد الخُدْري؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على زراعة بصل، هو وأصحابه، فنزل ناس منهم فأكلوا منه، ولم يأكل آخرون، فرحنا إليه، فدعا الذين لم يأكلوا البصل، وأخر الآخرين حتى ذهب ريحها»

(1)

.

أخرجه مسلم 2/ 80 (1194) قال: حدثنا هارون بن سعيد الأيلي، وأحمد بن عيسى. و «ابن حِبَّان» (4509) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى.

ثلاثتهم (هارون، وأحمد بن عيسى، وحَرملة) عن عبد الله بن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث، عن بكير بن الأشج، عن عبد الله بن خباب، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (4447)، وتحفة الأشراف (4099).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (1230).

ص: 407

• حديث أبي نضرة، عن أبي سعيد، قال:

«لم نعد أن فتحت خيبر، فوقعنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في تلك البقلة، الثوم، والناس جياع، فأكلنا منها أكلا شديدا، ثم رحنا إلى المسجد، فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم الريح، فقال: من أكل من هذه الشجرة الخبيثة شيئا، فلا يقربنا في المسجد، فقال الناس: حرمت، حرمت، فبلغ ذاك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أيها الناس، إنه ليس بي تحريم ما أحل الله لي، ولكنها شجرة أكره ريحها» .

سلف برقم ().

• وحديث أبي هارون، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من أكل هذه الشجرة، يعني الثوم، فلا يقربن مسجدي هذا، ولا يأتينا يمسح جبهته» .

سلف برقم ().

• وحديث أبي النجيب مولى عبد الله بن سعد، أن أبا سعيد الخُدْري حدثه؛

«أنه ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم الثوم والبصل والكراث، وقيل: يا رسول الله، وأشد ذلك كله الثوم، أفتحرمه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلوه، ومن أكله منكم فلا يقرب هذا المسجد، حتى يذهب ريحه منه» .

سلف برقم ().

• وحديث حنش بن عبد الله، أنه سمع أبا سعيد الخُدْري يقول:

«صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، فوجد ريح ثوم من رجل، فقال له لما فرغ: ينطلق أحدكم فيأكل من هذا الخبيث، ثم يأتي فيؤذينا» .

سلف برقم ().

ص: 408

12807 -

عن أبي نضرة المنذر بن مالك، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنا بأرض مضبة، فما تأمرني؟ فقال

⦗ص: 409⦘

رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أمة من بني إسرائيل مسخت دواب، ولا أدري في أي الدواب هي، فلم يأمر، ولم ينه»

(1)

.

- وفي رواية: «أن أعرابيا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني في غائط مضبة، وإنه عامة طعام أهلي؟ قال: فلم يجبه، فقلنا: عاوده، فعاوده فلم يجبه، ثلاثا، ثم ناداه رسول الله صلى الله عليه وسلم في الثالثة، فقال: يا أعرابي، إن الله لعن، أو غضب، على سبط من بني إسرائيل، فمسخهم دواب يدبون في الأرض، فلا أدري لعل هذا منها، فلست آكلها، ولا أنهى عنها»

(2)

.

- وفي رواية: «قال رجل: يا رسول الله، إنا بأرض مضبة، فما تأمرنا؟ أو فما تفتينا؟ قال: ذكر لي أن أمة من بني إسرائيل مسخت، فلم يأمر، ولم ينه» .

قال أَبو سعيد: فلما كان بعد ذلك، قال عمر: إن الله، عز وجل، لينفع به غير واحد، وإنه لطعام عامة هذه الرعاء، ولو كان عندي لطعمته، إنما عافه رسول الله صلى الله عليه وسلم

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لمسلم (5085).

(3)

اللفظ لمسلم (5084).

ص: 408

- وفي رواية: «نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من أهل الصفة، حين انصرف من الصلاة، فقال: يا رسول الله، إن أرضنا أرض مضبة، فما ترى في الضباب؟ قال: بلغني أن أمة مسخت، فلم يأمر به، ولم ينه عنه»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (24829) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا داود بن أبي هند. و «أحمد» 3/ 5 (11026) قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن داود. وفي 3/ 19 (11161) و 3/ 66 (11657) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا داود بن أبي هند. وفي 3/ 62 (11621) قال: حدثنا أَبو سعيد، قال: حدثنا أَبو عقيل. و «مسلم» 6/ 70 (5084) قال: حدثني محمد بن المثنى، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن داود.

⦗ص: 410⦘

وفي (5085) قال: حدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا أَبو عقيل الدورقي. و «ابن ماجة» (3240) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن داود بن أبي هند. و «أَبو يَعلى» (1184) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا داود بن أبي هند.

كلاهما (داود بن أبي هند، وأَبو عقيل، بشير بن عُقبة) عن أبي نضرة المنذر بن مالك، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (4449)، وتحفة الأشراف (4305 و 4315)، وأطراف المسند (8557).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2267)، وأَبو عَوانة (7712: 7715)، والبيهقي 9/ 324 و 325.

ص: 409

12808 -

عن أبي نضرة المنذر بن مالك، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ضل سبطان من بني إسرائيل، فأرهب أن تكون الضباب» .

أخرجه أحمد (11445) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا قتادة، عن أبي نضرة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4449)، وأطراف المسند (8557).

والحديث؛ أخرجه الطبري في «تهذيب الآثار» (228).

ص: 410

- فوائد:

- قلنا: أَبو نضرة؛ هو المنذر بن مالك، وقتادة؛ هو ابن دعامة السدوسي، وهمام؛ هو ابن يحيى العوذي، وعبد الصمد؛ هو ابن عبد الوارث.

ص: 410

12809 -

عن بشر بن حرب، عن أبي سعيد الخُدْري؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بضب، فقلبه بعود كان في يده ظهره لبطنه، فقال: تاه سبط من بني إسرائيل، فإن يكن فهو هذا»

(1)

.

⦗ص: 411⦘

- وفي رواية: «أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بضب، فقال: اقلبوه لظهره، فقلب لظهره، ثم قال: اقلبوه لبطنه، فقلب لبطنه، فقال: تاه سبط ممن غضب الله عليهم من بني إسرائيل، فإن يك فهو هذا، فإن يك فهو هذا، فإن يك فهو هذا» .

أخرجه أحمد (11393) قال: حدثنا إسماعيل بن محمد، قال: حدثنا عباد بن عباد. وفي 3/ 42 (11396) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد، يعني ابن زيد.

كلاهما (عباد، وحماد) عن بشر بن حرب، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (11393).

(2)

المسند الجامع (4448)، وأطراف المسند (8205).

والحديث؛ أخرجه الطبري في «تهذيب الآثار» (230).

ص: 410

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ بِشر بن حَرب، أَبو عَمرو الندبي، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (4593).

ص: 411

12810 -

عن أبي عمران الجَوني، أو غيره من الشيوخ، قال: سمعت أبا سعيد الخُدْري يقول:

«أتي النبي صلى الله عليه وسلم بضب، فقال: تاه سبط من بني إسرائيل، ممن غضب الله عليه، فإن يك في الأرض، فهو هذا» .

أخرجه عبد الرزاق (8679) عن مَعمَر، عن أبي عمران الجَوني، أو غيره، (شك معمر)، من الشيوخ، فذكره.

ص: 411

- فوائد:

- قلنا: أَبو عمران الجَوني؛ هو عبد الملك بن حبيب، ومعمر؛ هو ابن راشد.

ص: 411

12811 -

عن نبيح العنزي، عن أبي سعيد الخُدْري؛

«أنهم خرجوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فنزلوا رفقاء، رفقة مع فلان، ورفقة مع فلان، قال: فنزلت في رفقة أَبي بكر، فكان معنا أعرابي من أهل البادية، فنزلنا بأهل بيت من الأعراب، وفيهم امرأة حامل، فقال لها الأعرابي: أيسرك أن تلدي غلاما، إن أعطيتني شاة ولدت غلاما، فأعطته شاة، وسجع لها أساجيع،

⦗ص: 412⦘

قال: فذبح الشاة، فلما جلس القوم يأكلون، قال رجل: أتدرون ما هذه الشاة؟ فأخبرهم، قال: فرأيت أبا بكر متبريا، مستنبلا، متقيئا».

أخرجه أحمد (11502) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا زهير، عن الأسود بن قيس، عن نبيح، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4451)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 6/ 248، ومَجمَع الزوائد 4/ 92.

ص: 411

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ نُبَيح؛ هو ابن عبد الله العَنَزي، أَبو عَمرو، الكوفي، لا تقوم به حُجة. انظر فوائد الحديث رقم (87).

- زهير، هو ابن معاوية الجعفي.

ص: 412

- وفي رواية: «إذا وقع الذباب في إناء أحدكم، فامقلوه، فإن في أحد جناحيه داء، وفي الآخر دواء»

(1)

.

⦗ص: 413⦘

أخرجه أحمد (11207) قال: حدثنا يحيى. وفي 3/ 67 (11666) قال: حدثنا يزيد. و «عَبد بن حُميد» (885) قال: حدثنا أَبو بكر الحنفي. و «ابن ماجة» (3504) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «النَّسَائي» 7/ 178، وفي «الكبرى» (4574) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى. و «أَبو يَعلى» (986) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «ابن حِبَّان» (1247) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يحيى القطان.

ثلاثتهم (يحيى بن سعيد القطان، ويزيد بن هارون، وأَبو بكر الحنفي) عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذِئب، قال: حدثني سعيد بن خالد، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

المسند الجامع (4450)، وتحفة الأشراف (4426)، وأطراف المسند (8480).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2302)، والبيهقي 1/ 253، والبغوي (2815).

ص: 412

- كتاب الأشربة

12813 -

عن أبي عيسى الأسواري، عن أبي سعيد الخُدْري؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الشرب قائما»

(1)

.

- وفي رواية: «زجر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا شرب قائما»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الشرب قائما، أو نحو ذا»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (24599) قال: حدثنا وكيع، عن هشام الدَّستوائي. و «أحمد» 3/ 32 (11298) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا همام. وفي 3/ 45 (11431) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وروح، قالا: حدثنا سعيد (ح) وعبد الوَهَّاب، عن سعيد.

(1)

اللفظ لمسلم (5326).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

اللفظ لأبي يَعلى (988).

ص: 413

وفي 3/ 54 (11529) قال: حدثنا وكيع، وعفان، وعبد الصمد، قالوا: حدثنا همام. وفي (11962/ 5) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة. و «مسلم» 6/ 110 (5325) قال: حدثنا هداب بن خالد، قال: حدثنا همام. وفي (5326) قال: وحدثنا زهير بن حرب،

⦗ص: 414⦘

ومحمد بن المثنى، وابن بشار، واللفظ لزهير، وابن المثنى، قالوا: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا شعبة. و «أَبو يَعلى» (988) قال: حدثنا هُدبة، قال: حدثنا همام. وفي (989) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة. وفي (1321) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام.

أربعتهم (هشام الدَّستوائي، وهمام بن يحيى، وسعيد بن أبي عَروبَة، وشعبة بن الحجاج) عن قتادة بن دعامة، عن أبي عيسى الأسواري، فذكره

(1)

.

- في رواية عبد الوَهَّاب: «عن أبي عيسى الحارثي» .

(1)

المسند الجامع (4470)، وتحفة الأشراف (4435)، وأطراف المسند (8530).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (866)، وأَبو عَوانة (8191: 8193)، والبيهقي 7/ 282، والبغوي (3045).

ص: 413

- فوائد:

- رواه همام، وسعيد، وشعبة، عن قتادة، عن أَنس، وتقدم في مسند أَنس بن مالك، رضي الله تعالى عنه.

ص: 414

• حديث جابر بن عبد الله، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهاني أن أشرب قائما» .

سلف برقم ().

ص: 414

12814 -

عن أبي المثنى الجهني، أنه قال: كنت عند مروان بن الحكم، فدخل عليه أَبو سعيد الخُدْري، فقال له مروان بن الحكم:

«أسمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن النفخ في الشراب؟ فقال له أَبو سعيد: نعم، فقال له رجل: يا رسول الله، إني لا أروى من نفس واحد، فقال له

⦗ص: 415⦘

رسول الله صلى الله عليه وسلم: فأبن القدح عن فيك ثم تنفس، قال: فإني أرى القذاة فيه؟ قال: فأهرقها»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي المثنى الجهني، قال: سمعت مروان، وهو يسأل أبا سعيد الخُدْري: هل نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتنفس وهو يشرب في إنائه؟ فقال أَبو سعيد: نعم، فقال له رجل: يا رسول الله، فإني لا أروى من نفس واحد؟ قال: فإذا تنفست فنح الإناء عن وجهك، قال: فإني أرى القذاة فأنفخها؟ قال: فإذا رأيتها فأهرقها ولا تنفخها»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن النفخ في الشرب، فقال رجل: القذاة أراها في الإناء؟ قال: اهرقها، قال: فإني لا أروى من نفس واحد؟ قال: فأبن القدح إذا عن فيك»

(3)

.

أخرجه مالك

(4)

(2677). و «ابن أبي شيبة» (24657) قال: حدثنا وكيع، عن مالك بن أنس. و «أحمد» 3/ 26 (11221) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن مالك.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لأحمد (11677).

(3)

اللفظ للترمذي.

(4)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (1938)، وسويد بن سعيد (712)، وورد في «مسند الموطأ» (303).

ص: 414

وفي 3/ 32 (11299) قال: حدثنا وكيع، عن مالك بن أنس. وفي 3/ 57 (11562) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مالك. وفي 3/ 68 (11677) قال: حدثنا يونس، وسريج، قالا: حدثنا فليح. و «عَبد بن حُميد» (981) قال: حدثني خالد بن مخلد، قال: حدثني مالك. و «الدَّارِمي» (2260) قال: أخبرنا إسحاق بن عيسى، عن مالك. وفي (2272) قال: أخبرنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا مالك. و «التِّرمِذي» (1887) قال: حدثنا علي بن خَشرَم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس، عن مالك بن أنس. و «أَبو يَعلى» (1301) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا مالك بن أنس

(1)

. و «ابن حِبَّان» (5327) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك.

⦗ص: 416⦘

كلاهما (مالك بن أنس، وفليح بن سليمان) عن أيوب بن حبيب مولى سعد بن أبي وقاص، عن أبي المثنى الجهني، فذكره

(2)

.

- في رواية وكيع: «أيوب بن حبيب مولى بني زُهرَة» .

- في رواية الدَّارِمي (2260): «أيوب بن حبيب الزُّهْري» .

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

ورد في طبعتي دار القبلة والتأصيل لمسند أبي يعلى، والنسخ الخطية المعتمدة في تحقيق الطبعتين:«مالك بن مِغول» ، والحديث؛ أخرجه ابن أبي شيبة، وأحمد، من طريق وكيع، وفيه:«مالك بن أنس» .

(2)

المسند الجامع (4471)، وتحفة الأشراف (4436)، وأطراف المسند (8543).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (5603)، والبغوي (3036).

ص: 415

12815 -

عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، عن أبي سعيد الخُدْري، أنه قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشرب من ثلمة القدح، وأن ينفخ في الشراب»

(1)

.

أخرجه أحمد (11782) قال: حدثنا هارون، (قال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد: وسمعتُه أنا من هارون). و «أَبو داود» (3722) قال: حدثنا أحمد بن صالح. و «ابن حِبَّان» (5315) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا أَبو الطاهر.

ثلاثتهم (هارون بن معروف، وأحمد بن صالح، وأَبو الطاهر بن السَّرح) عن عبد الله بن وهب، قال: أخبرني قرة بن عبد الرَّحمَن، عن ابن شهاب، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (4474)، وتحفة الأشراف (4143)، وأطراف المسند (8317).

والحديث؛ أخرجه البيهقي «شعب الإيمان» (5618).

ص: 416

12816 -

عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، عن أبي سعيد الخُدْري؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن اختناث الأسقية»

(1)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اختناث الأسقية» .

⦗ص: 417⦘

يعني أن تكسر أفواهها فيشرب منها

(2)

.

- وفي رواية: «عن أبي سعيد، قال: شرب رجل من سقاء، فانساب في بطنه جان، فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن اختناث الأسقية»

(3)

.

أخرجه أحمد (11040) قال: حدثنا سفيان. وفي 3/ 67 (11665) قال: حدثنا يزيد، وأَبو النضر، عن ابن أبي ذِئب، قال يزيد: أخبرنا ابن أبي ذِئب. وفي 3/ 69 (11685) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله (ح) وعتاب، قال: حدثنا عبد الله، قال: أخبرنا يونس. و «الدَّارِمي» (2258) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، عن ابن أبي ذِئب. و «البخاري» 7/ 112 (5625) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب. وفي (5626) قال: حدثنا محمد بن مقاتل، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا يونس.

(1)

اللفظ لأحمد (11040).

(2)

اللفظ للبخاري (5625).

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة، وقال البيهقي: هو بهذا اللفظ، من حديث ابن أبي ذِئب، غريب، «شعب الإيمان» (5617)، وقال أيضا: ولا أراه من حديث ابن أبي ذِئب، بهذا اللفظ محفوظا. «شعب الإيمان» (5616).

ص: 416

و «مسلم» 6/ 110 (5319) قال: حدثنا عَمرو الناقد، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. وفي (5320) قال: وحدثني حَرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. وفي (5321) قال: وحدثناه عَبد بن حُميد، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «ابن ماجة» (3418) قال: حدثنا أحمد بن عَمرو بن السَّرح، قال: حدثنا ابن وهب، عن يونس. و «أَبو داود» (3720) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا سفيان. و «التِّرمِذي» (1890) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو يَعلى» (996) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا سفيان. وفي (1124) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (5317) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس.

أَربعتهم (سفيان بن عُيينة، ومحمد بن عبد الرَّحمن بن أَبي ذِئب، ويونس بن

⦗ص: 418⦘

يزيد، ومَعمَر بن راشد) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4472 و 4473)، وتحفة الأشراف (4138)، وأطراف المسند (8313).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2344)، وأَبو عَوانة (8182: 8185)، والبيهقي 7/ 285 و 8/ 311، والبغوي (3041).

ص: 417

ـ قال البخاري عقب رواية محمد بن مقاتل: قال عبد الله: قال معمر، أو غيره: هو الشرب من أفواهها.

- وفي رواية معمر، عند مسلم:«واختناثها: أن يقلب رأسها، ثم يشرب منه» .

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

• أَخرجه أحمد (11910) قال: حدثنا عبد الرزاق، حدثنا مَعمَر، عن الزُّهْري، عن عُبيد الله (ح) وعبد الأَعلى، عن مَعمَر، عن الزُّهْري، وقال عبد الأَعلى: عن عطاء بن يزيد، عن أَبي سعيد الخُدْري، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اختناث الأسقية» .

• أَخرجه عبد الرزاق (19599) عن مَعمَر، عن الزُّهْري، عن عُبيد الله، أو عن عطاء بن يزيد، معمر شك، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اختناث الأسقية» .

ص: 418

- فوائد:

- قال أَبو الحسن الدارقُطني: قال معمر: عن الزُّهْري، عن عطاء بن يزيد، عن أبي سعيد الخُدْري.

وقال ابن عُيينة: عن الزُّهْري، عن عُبيد الله بن عبد الله، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقيل لسفيان: إن معمرا يقوله عن عطاء بن يزيد، فقال: أخطأ معمر.

قال ذلك الحميدي، عن ابن عُيينة. «العلل» (2286).

ص: 418

12816 م- عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«شرب رجل من سقاء، فانساب في بطنه جان، فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اختناث الأسقية» .

أَخرجه ابن أَبي شيبة (24605) قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن ابن أَبي ذِئب، عن الزهري، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، فذكره.

ص: 418

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عبد الله بن أَحمد بن حَنبل: سألتُ يحيى، يعني ابن مَعين، قلتُ: أَسَمِعَ ابن أَبي ذِئب من الزُّهْري شيئًا؟ قال: عَرَض على الزُّهْري، وحديثه عن الزُّهْري ضعيفٌ، ثم قال: يُضَعِّفونه في الزُّهْري، قلتُ ليحيى: إِن يحيى القطان يقول: عن ابن أَبي ذِئب، قال: حدثني الزُّهْري؟ فقال: إِن أَصحاب العَرْض يَرون ذلك، يعني بقوله:«حدثني» ، وقد عَرَض. «العلل» (3973 و 3974).

- قال البيهقي: هو بهذا اللفظ، من حديث ابن أَبي ذِئب، غريبٌ. «شُعب الإيمان» (5617).

- وقال أَيضًا: ولا أُراه من حديث ابن أَبي ذِئب، بهذا اللفظ، محفوظًا. «شعب الإيمان» (5616).

ص: 418

12817 -

عن أبي الوداك، جبر بن نوف، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«كنا نؤمر أن نوكي الأسقية»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (24702) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 3/ 82 (11800 م) قال: حدثنا أَبو نُعيم.

كلاهما (وكيع بن الجراح، وأَبو نُعيم الفضل بن دُكَين) عن يونس بن أبي إسحاق

(2)

، عن أبي الوداك، جبر بن نوف، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

تصحف في طبعة دار القبلة «للمصنف» إلى: «يونس، عن أبي إسحاق» ، والمثبت عن طبعتي الرشد (24583)، والفاروق (24687)، وهو الموافق لما ذكره محقق الطبعة عن عدة نسخ.

(3)

المسند الجامع (4395)، وأطراف المسند (8643)، ومَجمَع الزوائد 5/ 48.

والحديث؛ أخرجه ابن المبارك (186).

ص: 419

12818 -

عن سلمان مولى أبي سعيد الخُدْري، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يقبل الله، عز وجل، لشارب الخمر صلاة، ما دام في جسده منها شيء» .

أخرجه عَبد بن حُميد (984) قال: حدثني خالد بن مخلد البَجَلي، قال: حدثنا سليمان بن بلال، قال: حدثني إسماعيل بن رافع، عن سلمان مولى أبي سعيد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4453)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3792)، والمطالب العالية (1810).

والحديث؛ أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» 1/ 354.

ص: 419

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِسماعيل بن رافع، أَبو رافع القاص، المَدني، نزيل البصرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (2638).

ص: 419

12819 -

عن سالم بن أبي الجعد، ومجاهد، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يدخل الجنة مدمن خمر، ولا عاق، ولا منان»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (24555 و 25917 و 27121) قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (4899) قال: أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار الكوفي، قال: حدثنا الحسين، عن زائدة.

كلاهما (عبد الرحيم بن سليمان، وزائدة بن قُدَامة) عن يزيد بن أبي زياد الكوفي، عن سالم بن أبي الجعد، ومجاهد، فذكراه.

• أَخرجه أحمد (11240) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا عبد العزيز، يعني ابن مسلم. وفي 3/ 44 (11418) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «أَبو يَعلى» (1168) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير.

ثلاثتهم (عبد العزيز، وشعبة بن الحجاج، وجرير بن عبد الحميد) عن يزيد بن أبي زياد الكوفي، عن مجاهد، عن أبي سعيد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يدخل الجنة منان، ولا عاق، ولا مدمن خمر»

(2)

.

- وفي رواية: «لا يدخل الجنة ولد زنا، ولا مدمن خمر، ولا عاق، ولا منان»

(3)

.

- ليس فيه: «سالم بن أبي الجعد»

(4)

.

- في رواية شعبة: «مجاهد، عن أبي سعيد الخُدْري، وقال مرة أخرى: أحسبه عن أبي سعيد» .

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

اللفظ لأحمد (11240).

(3)

اللفظ لأبي يَعلى.

(4)

المسند الجامع (4781)، وتحفة الأشراف (4036)، وأطراف المسند (8423)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3797).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 8/ 288، والبغوي (3428).

ص: 420

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ يزيد بن أَبي زياد القرشي الهاشمي، مولاهم، أَبو عبد الله الكوفي ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5906).

ص: 421

12820 -

عن عطية بن سعد، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يدخل الجنة صاحب خمس: مدمن خمر، ولا مؤمن بسحر، ولا قاطع رحم، ولا كاهن، ولا منان»

(1)

.

- وفي رواية: «لا يدخل الجنة صاحب خمس: مدمن سكر، ولا مؤمن بسحر، ولا قاطع رحم، ولا منان، ولا كاهن» .

أخرجه أحمد (11123) قال: حدثنا معاوية بن عَمرو، قال: حدثنا أَبو إسحاق. وفي 3/ 83 (11803) قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير، قال: حدثني مِنْدَل بن علي. وفي (11803 م) قال: حدثنا أَبو الجواب، قال: حدثنا عمار بن رُزيق.

ثلاثتهم (أَبو إسحاق الفزاري، إبراهيم بن محمد، ومندل، وعمار) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن سعد الطائي، عن عطية بن سعد، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (11123).

(2)

المسند الجامع (4782)، وأطراف المسند (8362)، ومَجمَع الزوائد 5/ 74، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (181 و 3797)، والمطالب العالية (2929).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (2932).

ص: 421

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

- وقال الدارقُطني: يرويه الأعمش، واختُلِف عنه؛

فرواه جَرير بن عبد الحميد، وعبد الله بن بشر.

⦗ص: 422⦘

وقيل: عن حمزة الزيات، عن الأعمش، عن عطية، عن أبي سعيد.

وخالفهم أَبو إسحاق الفزاري، ومِنْدَل بن علي، وعمار بن رُزيق، فرووه عن الأعمش، عن سعد الطائي، عن عطية، عن أبي سعيد، وهو الصواب.

وكذلك: رواه زياد بن خيثمة، عن سعد الطائي. «العلل» (2292).

ص: 421

12821 -

عن أبي نضرة المنذر بن مالك، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن الله يعرض، يعني في الخمر، فمن كان عنده منها شيء فليبعه، ولينتفع به، فلم نلبث إلا يسيرا، حتى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله قد حرم الخمر، فمن أدركته هذه الآية، فلا يبع، ولا يشرب، قال: فاستقبل الناس ما كان عندهم منها، فسفكوها في طرق المدينة»

(1)

.

أخرجه مسلم 5/ 39 (4048). وأَبو يَعلى (1056) عن عُبيد الله بن عمر القواريري، قال: حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، أَبو همام، قال: حدثنا سعيد الجُريري، عن أبي نضرة المنذر بن مالك، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

(2)

المسند الجامع (4454)، وتحفة الأشراف (4336).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 6/ 11.

ص: 422

12822 -

عن أبي الوداك، جبر بن نوف عن أبي سعيد، قال:

«قلنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم لما حرمت الخمر: إنا عندنا خمرا ليتيم لنا؟ فأمرنا فأهرقناها»

(1)

.

- وفي رواية: «كان عندنا خمر ليتيم، فلما نزلت المائدة، سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه، وقلت: إنه ليتيم؟ فقال: أهريقوه»

(2)

.

⦗ص: 423⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (22036) قال: حدثنا ابن أبي زائدة. و «أحمد» 3/ 26 (11223) قال: حدثنا يحيى. و «التِّرمِذي» (1263) قال: حدثنا علي بن خَشرَم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس. و «أَبو يَعلى» (1277) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا عيسى.

ثلاثتهم (يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، ويحيى القطان، وعيسى بن يونس) عن مجالد بن سعيد، عن أبي الوداك، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: حديث أبي سعيد حديثٌ حسنٌ، أَبو الوداك اسمه: جبر بن نوف.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للترمذي.

(3)

المسند الجامع (4455)، وتحفة الأشراف (3991)، وأطراف المسند (8644).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (853).

ص: 422

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مُجالد بن سعيد، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (19072).

ص: 423

• حديث واسع بن حَبَّان، عن أبي سعيد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«نهيتكم عن النبيذ، فاشربوا، ولا أحل مسكرا» .

سلف برقم ().

• وحديث عَمرو بن ثابت، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«نهيتكم عن أشياء من الأشربة، أو الأنبذة، فاشربوا، وكل مسكر حرام» .

سلف برقم ().

• وحديث ربيعة بن أبي عبد الرَّحمَن، عن أبي سعيد، نحوه.

سلف برقم ().

ص: 423

12823 -

عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخلط بسر بتمر، أو زبيب بتمر، أو زبيب ببسر، وقال: من شربه منكم، فليشرب كل واحد منه فردا، تمرا فردا، أو بسرا فردا، أو زبيبا فردا»

(1)

.

⦗ص: 424⦘

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن ينبذ التمر والزبيب، والتمر والبُسْر، وقال: انتبذوا الزبيب فردا، والتمر فردا، والبسر فردا»

(2)

.

- وفي رواية: «من شرب النبيذ منكم، فليشربه زبيبا فردا، أو تمرا فردا، أو بسرا فردا»

(3)

.

أخرجه مسلم 6/ 90 (5196) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا وكيع. وفي (5197) قال: وحدثنيه أَبو بكر بن إسحاق، قال: حدثنا روح بن عبادة. و «النَّسَائي» 8/ 293، وفي «الكبرى» (5059 و 6780) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله. وفي 8/ 293، وفي «الكبرى» (5060) قال: أخبرني أحمد بن خالد، قال: حدثنا شعيب بن حرب. وفي 8/ 294، وفي «الكبرى» (5062) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عمار، قال: حدثنا المعافى، يعني ابن عمران. و «أَبو يَعلى» (1323) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا وكيع.

خمستهم (وكيع بن الجراح، وروح، وعبد الله بن المبارك، وشعيب بن حرب، والمعافى) عن إسماعيل بن مسلم العبدي، عن أبي المتوكل الناجي، فذكره

(4)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: هذا أَبو المتوكل اسمه: علي بن داود.

(1)

اللفظ للنسائي 8/ 293 (5059).

(2)

اللفظ للنسائي 8/ 294.

(3)

اللفظ لمسلم (5196).

(4)

المسند الجامع (4469)، وتحفة الأشراف (4254).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (8007: 8009).

ص: 423

12824 -

عن أبي أَرطَاة، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الزهو والتمر، والزبيب والتمر»

(1)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخلط الزبيب والتمر، والزهو والتمر»

(2)

.

⦗ص: 425⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (24491 و 37342) قال: حدثنا ابن نُمير. و «أحمد» 3/ 58 (11580) قال: حدثنا ابن نُمير. و «النَّسَائي» 8/ 289، وفي «الكبرى» (5040 و 6766) قال: أخبرنا الحسين بن منصور بن جعفر، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير. و «أَبو يَعلى» (1176) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير.

كلاهما (عبد الله بن نُمير، وجرير بن عبد الحميد) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي أَرطَاة، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

المسند الجامع (4463)، وتحفة الأشراف (4410)، وأطراف المسند (8457).

ص: 424

- فوائد:

- قال ابن الجنيد: قلت ليحيى بن مَعين: حبيب بن أبي ثابت، عن أبي أَرطَاة، عن أبي سعيد الخُدْري، من أَبو أَرطَاة؟ قال: شيخ له. «سؤالاته» (34).

ص: 425

12825 -

عن مالك بن الحارث، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التمر والزبيب، وعن الزهو والتمر» .

فقلت لسليمان: أن ينبذا جميعا؟ قال: نعم

(1)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخلط التمر والزبيب، وأن يخلط الزهو والتمر، والزهو والبسر»

(2)

.

- وفي رواية: «لا تخلطوا الزهو والتمر»

(3)

.

أخرجه أحمد (11620) قال: حدثنا أَبو سعيد، ومعاوية، قالا: حدثنا زائدة. و «النَّسَائي» 8/ 290، وفي «الكبرى» (5043 و 6768) قال: أخبرنا أحمد بن حفص بن عبد الله، قال: حدثني أبي، قال: حدثني إبراهيم، هو ابن طهمان، عن عمر بن سعيد. و «أَبو يَعلى» (1139) قال: حدثنا زكريا بن يحيى الكسائي، قال: حدثنا أَبو بكر بن عياش. وفي (1259) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا معاوية بن عَمرو، قال: حدثنا زائدة.

⦗ص: 426⦘

ثلاثتهم (زائدة بن قُدَامة، وعمر، وأَبو بكر) عن سليمان الأعمش، عن مالك بن الحارث، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للنسائي 8/ 290.

(3)

اللفظ لأبي يَعلى (1139).

(4)

المسند الجامع (4464)، وتحفة الأشراف (4290)، وأطراف المسند (8422).

والحديث؛ أخرجه أحمد في «الأشربة» (80).

ص: 425

12826 -

عن أبي نضرة المنذر بن مالك، قال: حدثني أَبو سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أنه نهى عن الجر أن ينتبذ فيه، وعن التمر والزبيب أن يخلط بينهما، وعن البُسْر والتمر أن يخلط بينهما»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن ينتبذ البُسْر والتمر جميعا، والزبيب والتمر جميعا»

(2)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خليط البُسْر والتمر، والزبيب والتمر»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (24504) قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن التيمي. و «أحمد» 3/ 3 (11004) قال: حدثنا معتمر، قال: حدثنا أبي. وفي 3/ 9 (11081) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا سليمان التيمي. وفي 3/ 49 (11484) قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو، قال: حدثنا هشام، عن قتادة. وفي 3/ 71 (11705) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا قتادة. وفي 3/ 90 (11871) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا هشام بن أبي عبد الله، عن قتادة. و «مسلم» 6/ 90 (5193) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا يزيد بن زُريع، عن التيمي.

(1)

اللفظ لأحمد (11081).

(2)

اللفظ لأحمد (11705).

(3)

اللفظ لأحمد (11484).

ص: 426

وفي 3/ 90 (11871) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا هشام بن أبي عبد الله، عن قتادة. و «مسلم» 6/ 90 (5193) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا يزيد بن زُريع، عن التيمي. وفي (5194) قال: حدثنا يحيى بن أيوب، قال: حدثنا ابن عُلَية، قال: حدثنا سعيد بن يزيد، أَبو مسلمة. وفي (5195) قال: وحدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثنا بشر، يعني ابن مفضل، عن أبي

⦗ص: 427⦘

مسلمة بهذا الإسناد مثله. وفي 6/ 94 (5227) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا يزيد بن زُريع، عن التيمي (ح) وحدثنا يحيى بن أيوب، قال: حدثنا ابن عُلَية، قال: أخبرنا سليمان التيمي. و «التِّرمِذي» (1877) قال: حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا جرير، عن سليمان التيمي. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (6773) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله، عن سليمان التيمي. و «أَبو يَعلى» (1177) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جرير، عن سليمان التيمي. و «ابن حِبَّان» (5378) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا أَبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا شعبة، عن سليمان التيمي.

ثلاثتهم (سليمان التيمي، وقتادة بن دعامة، وأَبو مسلمة، سعيد بن يزيد) عن أبي نضرة المنذر بن مالك، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (4465 و 4466)، وتحفة الأشراف (4350: 4352)، وأطراف المسند (8554).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (8000: 8006 و 8035: 8038).

ص: 426

12827 -

عن أبي نضرة المنذر بن مالك، عن أبي سعيد، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نبيذ الجر الأخضر» .

قلت: فالأبيض؟ قال: لا أدري.

أخرجه ابن أبي شيبة (24278) قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن التيمي، عن أبي نضرة، فذكره.

ص: 427

- فوائد:

أَبو نضرة؛ هو المنذر بن مالك، والتيمي؛ هو سليمان.

ص: 427

12828 -

عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشرب في الحنتمة، والدُّبَّاء، والنقير»

(1)

.

⦗ص: 428⦘

أخرجه أحمد (11876) قال: حدثنا روح. و «مسلم» 6/ 95 (5230) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثني أبي. و «ابن ماجة» (3403) قال: حدثنا نصر بن علي، قال: حدثنا أبي. و «النَّسَائي» 8/ 306، وفي «الكبرى» (5123) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله.

ثلاثتهم (روح بن عبادة، وعلي الجهضمي، وعبد الله بن المبارك) عن المثنى بن سعيد القصير، عن أبي المتوكل الناجي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (4457)، وتحفة الأشراف (4253)، وأطراف المسند (8538).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2334)، وأَبو عَوانة (8087).

ص: 427

- فوائد:

- قلنا: أَبو المتوكل؛ علي بن داود، ويقال: ابن دؤاد، الناجي.

ص: 428

12829 -

عن قتادة، عَمَّن لقي الوفد، وذكر أبا نضرة، عن أبي سعيد؛

«أن وفد عبد القيس لما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: إنا حي من ربيعة، وبيننا وبينك كفار مضر، ولسنا نستطيع أن نأتيك إلا في أشهر الحرم، فمرنا بأمر، إذا نحن أخذنا به دخلنا الجنة، ونأمر به، أو ندعو من وراءنا، فقال: آمركم بأربع، وأنهاكم عن أربع: اعبدوا الله، ولا تشركوا به شيئا، فهذا ليس من الأربع، وأقيموا الصلاة، وآتوا الزكاة، وصوموا رمضان، وأعطوا من الغنائم الخمس، وأنهاكم عن أربع؛ عن الدُّبَّاء، والنقير، والحنتم، والمزفت، قالوا: وما علمك بالنقير؟ قال: جذع ينقر، ثم يلقون فيه من القطيعاء، أو التمر والماء، حتى إذا سكن غليانه شربتموه، حتى إن أحدكم ليضرب ابن عمه بالسيف، وفي القوم رجل أصابته جراحة من ذلك، فجعلت أَخْبؤُها حياء من رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: فما تأمرنا أن نشرب؟ قال: في الأسقية التي يلاث على أفواهها، قالوا: إن أرضنا أرض كثيرة الجِرذان لا تبقى فيها أسقية الأدم، قال: وإن أكلته الجِرذان مرتين، أو ثلاثا.

⦗ص: 429⦘

وقال لأشج عبد القيس: إن فيك خلتين يحبهما الله عز وجل؛ الحلم، والأناة»

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد (11193).

ص: 428

- وفي رواية: «عن قتادة، قال: حدثنا من لقي الوفد، الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من عبد القيس، (قال سعيد: وذكر قتادة أبا نضرة)، عن أبي سعيد الخُدْري، في حديثه هذا؛ أن أناسا من عبد القيس قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا نبي الله، إنا حي من ربيعة، وبيننا وبينك كفار مضر، ولا نقدر عليك إلا في أشهر الحرم، فمرنا بأمر نأمر به من وراءنا، وندخل به الجنة، إذا نحن أخذنا به، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: آمركم بأربع، وأنهاكم عن أربع: اعبدوا الله، ولا تشركوا به شيئا، وأقيموا الصلاة، وآتوا الزكاة، وصوموا رمضان، وأعطوا الخمس من الغنائم، وأنهاكم عن أربع: عن الدُّبَّاء، والحنتم، والمزفت، والنقير، قالوا: يا نبي الله، ما علمك بالنقير؟ قال: بلى، جذع تنقرونه، فتقذفون فيه من القطيعاء، (قال سعيد: أو قال: من التمر) ثم تصبون فيه من الماء، حتى إذا سكن غليانه شربتموه، حتى إن أحدكم، أو إن أحدهم ـ ليضرب ابن عمه بالسيف، قال: وفي القوم رجل أصابته جراحة كذلك، قال: وكنت أخبؤها حياء من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: ففيم نشرب، يا رسول الله؟ قال: في أسقية الأدم، التي يلاث على أفواهها، قالوا: يا رسول الله، إن أرضنا كثيرة الجِرذان، ولا تبقى بها أسقية الأدم؟ فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: وإن أكلتها الجِرذان، وإن أكلتها الجِرذان، وإن أكلتها الجِرذان.

قال: وقال نبي الله صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس: إن فيك لخصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة»

(1)

.

(1)

اللفظ لمسلم (26).

ص: 429

أخرجه أحمد (11193) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي 3/ 90 (11875) قال: حدثنا روح. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (585) قال: حدثنا علي بن أبي

⦗ص: 430⦘

هاشم، قال: حدثنا إسماعيل. و «مسلم» 1/ 36 (26) قال: حدثنا يحيى بن أيوب، قال: حدثنا ابن عُلَية. وفي 1/ 37 (27) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا ابن أَبي عَدي. و «ابن حِبَّان» (4541) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا أحمد بن المقدام العجلي، قال: حدثنا خالد بن الحارث.

خمستهم (يحيى بن سعيد، وروح بن عبادة، وإسماعيل ابن عُلَية، ومحمد بن أَبي عَدي، وخالد) عن سعيد بن أبي عَروبَة، عن قتادة بن دعامة، فذكره

(1)

.

- وفي روايتي ابن أَبي عَدي، وخالد:«قتادة، قال: حدثني غير واحد، لقي ذاك الوفد، وذكر أبا نضرة» .

- وفي رواية روح: «قتادة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: وحدثني من لقي الوفد الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من عبد القيس، فيهم الأشج» .

- صرح قتادة بالسماع، عند البخاري، ومسلم، وابن حبان.

- وصرح سعيد بالسماع، عند أحمد، وابن حبان.

(1)

المسند الجامع (4174)، وتحفة الأشراف (4375)، وأطراف المسند (8595).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (8034)، والبيهقي 10/ 104.

ص: 429

12830 -

عن أبي نضرة؛ أن أبا سعيد الخُدْري أخبره؛

«أن وفد عبد القيس لما أتوا نبي الله صلى الله عليه وسلم قالوا: يا نبي الله، جعلنا الله فداءك، ماذا يصلح لنا من الأشربة؟ فقال: لا تشربوا في النقير، قالوا: يا نبي الله، جعلنا الله فداءك، أو تدري ما النقير؟ قال: نعم، الجذغ ينقر وسطه، ولا في الدُّبَّاء، ولا في الحنتمة، وعليكم بالموكى»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (16929). وأحمد (11565) قال: حدثنا عبد الرزاق، وروح. و «مسلم» 1/ 37 (28) قال: حدثني محمد بن بكار البصري، قال: حدثنا أَبو عاصم (ح) وحدثني محمد بن رافع، واللفظ له، قال: حدثنا عبد الرزاق.

⦗ص: 431⦘

ثلاثتهم (عبد الرزاق بن همام، وروح بن عبادة، وأَبو عاصم النبيل) عن عبد الملك بن جُريج، قال: أخبرني أَبو قزعة، أن أبا نضرة أخبره، وحسنا أخبرهما

(2)

، أن أبا سعيد الخُدْري أخبره، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

قال ابن حجر: وقع في هذا الموضع، لجماعة من المحدثين، خبط، وظنوا أن أبا قزعة روى هذا الحديث عن أبي نضرة، وعن الحسن البصري، وأخطؤوا في ذلك، وقد جمع أَبو موسى المديني في ذلك جزءا مفردا، تكلم فيه على هذا الموضع وأطنب، وحاصل ما قال؛ أن أبا نضرة حدث أبا قزعة والحسن بهذا الحديث، عن أبي سعيد، فأخبر أَبو قزعة بالواقع، وهو أن حديث أبي نضرة له بهذا الحديث كان بحضرة الحسن، وليس للحسن فيه رواية. «النكت الظراف» (4355).

(3)

المسند الجامع (4458)، وتحفة الأشراف (4355)، وأطراف المسند (8595).

والحديث؛ أخرجه أحمد في «الأشربة» (86).

ص: 430

12831 -

عن أبي نضرة المنذر بن مالك، عن أبي سعيد الخُدْري؛

«أن نبي الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الدُّبَّاء، والحنتم، والنقير، والمزفت، وأن يخلط بين الزبيب والتمر، والبسر والتمر»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن ينتبذ في الحنتم، والدُّبَّاء، والنقير، وأن يخلط الزهو بالتمر، والزبيب بالتمر»

(2)

.

أخرجه أحمد (11872) قال: حدثنا روح، ومحمد بن بكر، قالا: حدثنا سعيد. و «مسلم» 6/ 94 (5228) قال: حدثنا يحيى بن أيوب، قال: حدثنا ابن عُلَية، قال: أخبرنا سعيد بن أبي عَروبَة. وفي 6/ 95 (5229) قال: وحدثناه محمد بن المثنى، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي. و «أَبو يَعلى» (1340) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا معاذ بن هشام، عن أبيه.

كلاهما (سعيد بن أبي عَروبَة، وهشام الدَّستوائي) عن قتادة بن دعامة، عن أبي نضرة المنذر بن مالك، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

المسند الجامع (4459)، وتحفة الأشراف (4373)، وأطراف المسند (8554).

والحديث؛ أخرجه البزار (3)، وأَبو عَوانة (8035).

ص: 431

(1)

لفظ (11873).

(2)

المسند الجامع (4460 و 4461)، وأطراف المسند (8219).

ص: 432

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البَصري، لم يسمع من أَبي سعيد الخُدْري. انظر فوائد الحديث رقم (12561).

ص: 432

12833 -

عن أبي هارون العبدي؛ قال: سمعت أبا سعيد الخُدْري يقول

(1)

:

«كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: جاءكم وفد عبد القيس، قال: ولا نرى شيئا، فمكثنا ساعة، فإذا هم قد جاؤوا، فسلموا على النبي صلى الله عليه وسلم فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: أبقي معكم شيء من تمركم، أو قال: من زادكم؟ قالوا: نعم، فأمر بنطع فبسط، ثم صبوا بقية تمر كان معهم، فجمع النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه، وقال: تسمون هذه التمر البرني، وهذه كذا، وهذه كذا؟ لألوان التمر، قالوا: نعم، ثم أمر بكل رجل منهم رجلا من المسلمين، ينزله

⦗ص: 433⦘

عنده، ويقرئه القرآن، ويعلمه الصلاة، فمكثوا جمعة، ثم دعاهم، فوجدهم قد كادوا أن يتعلموا، وأن يفقهوا، فحولهم إلى غيره، ثم تركهم جمعة أخرى، ثم دعاهم، فوجدهم قد قرؤوا وفقهوا، فقالوا: يا رسول الله، إنا قد اشتقنا إلى بلادنا، وقد علم الله خيرًا وفقهنا، فقال: ارجعوا إلى بلادكم، فقالوا: لو سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شراب نشربه بأرضنا،

(1)

في طبعة المجلس العلمي: «قال لي أبا سعيد الخُدْري» ، والمثبت عن طبعة دار الكتب العلمية (17242).

ص: 432

فقالوا: يا رسول الله، إنا نأخذ النخلة فنجوبها، ثم نضع التمر فيها، ونصب عليه الماء، فإذا صفا شربناه، قال: وماذا؟ قالوا: ونأخذ

(1)

هذه الزقاق المزفتة، فنضع فيها التمر، ثم نصب فيها الماء، فإذا صفا شربناه، قال: وماذا؟ قالوا

(2)

: نأخذ هذه الدُّبَّاء، فنضع فيها التمر، ثم نصب عليه الماء، فإذا صفا شربناه، قال: وماذا؟ قالوا: ونأخذ هذه الحنتمة، فنضع فيها التمر، ثم نصب عليه الماء، فإذا صفا شربناه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تنبذوا في الدُّبَّاء، ولا في النقير، ولا في الحنتم، وانتبذوا في هذه الأسقية التي يلاث على أفواهها، فإن رابكم فاكسروه بالماء».

قال أَبو هارون: فقلت لأبي سعيد: أشربت نبيذ الجر بعد ذلك؟ فقال: سبحان الله، أبعد نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!.

أخرجه عبد الرزاق (16930) عن ابن جُريج، قال: أخبرني أَبو هارون العبدي، فذكره.

(1)

في طبعة المجلس العلمي: «نأخذ» ، والمثبت عن طبعة دار الكتب العلمية (17242).

(2)

في الطبعتين: «قال» ، وما أثبتناه هو الموافق لسياق الحديث.

ص: 433

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ عُمارة بن جوَين، أَبو هارون العَبدي البَصري، متروكٌ مُتَّهم بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (12502).

ص: 433

12834 -

عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المزفت» .

⦗ص: 434⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (24267) قال: حدثنا وكيع، عن أبي هارون العبدي، فذكره.

ص: 433

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ عُمارة بن جوَين، أَبو هارون العَبدي البَصري، متروكٌ مُتَّهم بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (12502).

ص: 434

• حديث أبي الوداك، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«نهى عن الدُّبَّاء، والزبيب، والتمر، أن يخلطا» .

- وفي رواية: «نهى أن يخلط بين التمر والزبيب في الدُّبَّاء، والمزفت» .

سلف برقم ().

• وحديث أخي أبي الحكم، عن أبي سعيد الخُدْري؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الجر، والدُّبَّاء، والمزفت، ونهى عن البسر، والتمر» .

سلف في مسند عبد الله بن عباس، رضي الله تعالى عنهما.

ص: 434

12835 -

عن أبي العلانية، قال: سألتُ أَبا سعيد الخُدْري عن نبيذ الجر؟ فقال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نبيذ الجر» .

قال: قلت: فالجف؟ قال: ذاك أشر وأشر

(1)

.

أخرجه أحمد (11656) قال: حدثنا يزيد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (6807) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى. و «أَبو يَعلى» (1307) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يزيد بن هارون.

⦗ص: 435⦘

كلاهما (يزيد بن هارون، ويحيى بن سعيد) عن هشام بن حسان، عن محمد بن سِيرين، عن أبي العلانية، فذكره.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: أَبو العلانية الصواب، والذي قبله خطأ والله أعلم.

(1)

اللفظ لأحمد.

ص: 434

• أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (6806) قال: أخبرنا علي بن ميمون، قال: حدثنا مخلد، عن هشام، عن ابن سِيرين، عن أبي العالية، قال: سئل أَبو سعيد الخُدْري عن نبيذ الجر؟ فقال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نبيذ الجر» .

- جعله: عن أبي العالية، بدل: عن أبي العلانية

(1)

.

• وأخرجه عبد الرزاق (16947) عن مَعمَر، عن أيوب، عن ابن سِيرين، عن أبي العالية، قال: دخلت على أبي سعيد الخُدْري، فسألته عن نبيذ الجر، فنهاني، قلت له: فالجف

(2)

؟ قال: ذلك أخبث وأخبث، قلت له: ما الجف؟ قال: مثل الصداق، شيء له قوائم. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (4468)، وتحفة الأشراف (4034 و 4301)، وأطراف المسند (8529)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3759).

(2)

قال ابن الأثير: في حديث أبي سعيد، رضي الله عنه:«قيل له: النبيذ في الجف؟ قال: أخبث، وأخبث» ، الجف: وعاء من جلود لا يوكأ، أي لا يشد، وقيل: هو نصف قربة، تقطع من أسفلها، وتتخذ دلوا، وقيل هو شيء ينقر من جذوع النخل. «النهاية في غريب الحديث» 1/ 279.

ص: 435

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: إنما هو ابن سِيرين، عن أبي العلانية.

وقال: لا يروي ابن سِيرين، عن أبي العالية شيئا. «علل الحديث» (1565).

ص: 435

12836 -

عن قتادة، قال: حدثني أربعة رجال، عن أبي سعيد، وخمس نسوة، عن عائشة؛

⦗ص: 436⦘

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن نبيذ الجر» .

أخرجه أَبو يَعلى (1211) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا قتادة، فذكره.

• أَخرجه أحمد (11759) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا قتادة، قال: حدثني أربعة رجال، عن أبي سعيد الخُدْري،

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن نبيذ الجر» .

- ليس فيه حديث عائشة، رضي الله تعالى عنها.

• وأخرجه أحمد (25156) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا قتادة، قال: حدثني خمس نسوة، عن عائشة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن نبيذ الجر» .

- ليس فيه حديث أبي سعيد، رضي الله تعالى عنه

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4467 و 16859)، وأطراف المسند (8659 و 12460).

والحديث؛ أخرجه أحمد في «الأشربة» (107 و 108).

ص: 435

- كتاب اللباس والزينة

12837 -

عن داود السراج، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من لبس الحرير في الدنيا، لم يلبسه في الآخرة»

(1)

.

- وفي رواية: «من لبس الحرير في الدنيا، لم يلبسه في الآخرة، وإن دخل الجنة لبسه أهل الجنة، ولم يلبسه هو»

(2)

.

أخرجه أحمد (11197) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن هشام. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9535) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا

⦗ص: 437⦘

شعبة. وفي (9538) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي. و «ابن حِبَّان» (5437) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي.

كلاهما (هشام الدَّستوائي، وشعبة بن الحجاج) عن قتادة بن دعامة، عن داود السراج، فذكره.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن حبان.

ص: 436

• أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (9534) قال: أخبرنا محمد بن عثمان بن أبي صفوان البصري الثقفي، قال: حدثنا يحيى، يعني ابن سعيد، قال: حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أبي داود ـ كذا قال محمد ـ عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من لبس الحرير في الدنيا، لم يلبسه في الآخرة، وإن دخل الجنة لبسه أهل الجنة، ولم يلبسه» .

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: هذا خطأ والصواب: «داود السراج» .

• وأخرجه ابن أبي شيبة (25159) قال: حدثنا أَبو معاوية، عن سعيد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9536) قال: أخبرني إبراهيم بن يعقوب، قال: حدثنا شَبَابة، قال: حدثنا شعبة. وفي (9537) قال: أخبرنا سعيد بن الفرج النيسابوري، قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير، قال: حدثنا شعبة.

كلاهما (سعيد بن أبي عَروبَة، وشعبة) عن قتادة، عن داود السراج، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: من لبس الحرير في الدنيا، لم يلبسه في الآخرة». «موقوف»

(1)

.

- في رواية شَبَابة: قال شعبة: قال هشام: إن قتادة رفع ذا إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

- وفي رواية يحيى بن أبي بكير: قال شعبة: وأخبرني هشام، وكان أصحب له مني، أنه كان يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

(1)

المسند الجامع (4475)، وتحفة الأشراف (3998)، وأطراف المسند (8225)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4000).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2331)، والبغوي (3101).

ص: 437

12838 -

عن عبد الرَّحمَن بن يعقوب، أنه قال: سألتُ أَبا سعيد الخُدْري عن الإزار؟ فقال: أنا أخبرك بعلم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إزرة المسلم إلى أنصاف ساقيه، لا جناح عليه فيما بينه وبين الكعبين، ما أسفل من ذلك ففي النار، ما أسفل من ذلك ففي النار، لا ينظر الله يوم القيامة إلى من جر إزاره بطرا»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عبد الرَّحمَن بن يعقوب، قال: سألتُ أَبا سعيد الخُدْري عن الإزار؟ فقال: على الخبير سقطت، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إزرة المسلم إلى نصف الساق، ولا حرج، أو لا جناح، فيما بينه وبين الكعبين، فما كان أسفل من ذلك ففي النار، من جر إزاره بطرا لم ينظر الله إليه»

(2)

.

- وفي رواية: «إزرة المؤمن إلى نصف الساق، فما كان إلى الكعبين فلا بأس، وما تحت الكعبين ففي النار، ولا ينظر الله إلى من جر ثوبه خيلاء»

(3)

.

أخرجه مالك

(4)

(2657). والحُميدي (754) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (25318) قال: حدثنا يَعلى بن عبيد، عن محمد بن إسحاق. و «أحمد» 3/ 5 (11023) قال: حدثنا محمد بن أَبي عَدي، عن شعبة. وفي 3/ 6 (11042) قال: حدثنا سفيان. وفي 3/ 30 (11276) قال: حدثنا يَعلى بن عبيد، قال: حدثنا محمد، يعني ابن إسحاق. وفي 3/ 44 (11417) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لأحمد (11417).

(3)

اللفظ للنسائي (9633).

(4)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (1913)، وسويد بن سعيد (690)، وورد في «مسند الموطأ» (624) من طريق القَعنَبي.

ص: 438

وفي 3/ 52 (11507) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا محمد، يعني ابن إسحاق. وفي 3/ 97 (11947) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة. و «ابن ماجة» (3573) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «أَبو داود» (4093)

⦗ص: 439⦘

قال: حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا شعبة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9631) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، عن إسماعيل. وفي (9632) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا سفيان. وفي (9633) قال: أخبرنا عيسى بن حماد، قال: حدثنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب. وفي (9634) قال: أخبرنا محمد بن عثمان العُقيلي، قال: حدثنا عبد الأعلى، عن عُبيد الله. و «أَبو يَعلى» (980) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (5446) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب الجُمحي، قال: حدثنا إبراهيم بن بشار، قال: حدثنا سفيان. وفي (5447) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن السامي، قال: حدثنا أحمد بن أَبي بكر الزُّهْري، قال: حدثنا مالك. وفي (5450) قال: أخبرنا علي بن الحسين بن سليمان بالفسطاط، قال: حدثنا محمد بن هشام بن أبي خيرة، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب الثقفي، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر.

سبعتهم (مالك بن أنس، وسفيان بن عُيينة، ومحمد بن إسحاق، وشعبة بن الحجاج، وإسماعيل بن جعفر، ويزيد بن أبي حبيب، وعُبيد الله بن عمر) عن العلاء بن عبد الرَّحمَن بن يعقوب مولى الحرقة، قال: سمعت أبي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4476)، وتحفة الأشراف (4136)، وأطراف المسند (8310).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2342)، وأَبو عَوانة (8602: 8606)، والطبراني في «الأوسط» (5204)، والبيهقي 2/ 244، والبغوي (3080).

ص: 438

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه العلاء بن عبد الرَّحمَن، عن أبيه، عن أبي سعيد.

حدث به عنه عُبيد الله بن عمر، وابن جُريج، وابن عُيينة، ومحمد بن إسحاق، وورقاء، ويزيد بن أبي حبيب، ومحمد بن عَجلان، ومالك بن أنس، وغيرهم.

واختلف عن شعبة، فرواه أَبو زيد الهروي، عن شعبة، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة.

وغيره يرويه عن شعبة، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي سعيد، وهو الصواب. «العلل» (2282).

⦗ص: 440⦘

- رواه فليح، عن العلاء بن عبد الرَّحمَن، عن أبيه، عن أبي هريرة، وسيأتي في مسنده.

ص: 439

12839 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من جر إزاره من الخيلاء، لم ينظر الله إليه يوم القيامة» .

قال

(1)

: فلقيت ابن عمر بالبلاط، قال: فذكرت له حديث أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال: وأشار إلى أذنيه؛ سمعته أذناي، ووعاه قلبي

(2)

.

- وفي رواية: «من جر ثوبه من الخيلاء، لم ينظر الله إليه يوم القيامة» .

قال: وحدثني بهذا ابن عمر أيضا

(3)

.

- وفي رواية: «عن عطية، عن أبي سعيد، قال: كنت أمشي مع ابن عمر في البلاط، فمر برجل يجر إزاره، فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من جر ثيابه من الخيلاء، فإن الله لا ينظر إليه يوم القيامة.

قال: قلت: إني سمعت أبا سعيد الخُدْري يحدث هذا الحديث، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وأنا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(4)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (25306) قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش. و «أحمد» 3/ 39 (11372) قال: حدثنا معاوية بن هشام، قال: حدثنا شَيبان، عن فراس. و «ابن ماجة» (3570) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش. و «أَبو يَعلى» (1310) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا جرير، عن الأعمش.

⦗ص: 441⦘

كلاهما (سليمان الأعمش، وفراس بن يحيى) عن عطية بن سعد العوفي، فذكره

(5)

.

(1)

القائل عطية.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

اللفظ لأحمد.

(4)

اللفظ لأبي يَعلى.

(5)

المسند الجامع (4477)، وتحفة الأشراف (4210)، وأطراف المسند (8377).

والحديث؛ أخرجه البزار (5374).

ص: 440

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

ص: 441

12840 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«بينا رجل يمشي بين بردين مختالا، خسف الله به الأرض، فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة»

(1)

.

- وفي رواية: «بينا رجل فيمن كان قبلكم، خرج في بردين أخضرين، يختال فيهما، أمر الله الأرض فأخذته، وإنه ليتجلجل فيها إلى يوم القيامة» .

أخرجه أحمد (11373) قال: حدثنا معاوية بن هشام، قال: حدثنا شَيبان، عن فراس. وفي (11376) قال: حدثنا النضر بن إسماعيل، أَبو المغيرة القاص، قال: حدثنا الأعمش.

كلاهما (فراس بن يحيى، وسليمان الأعمش) عن عطية بن سعد العوفي، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (11373).

(2)

المسند الجامع (4478)، وأطراف المسند (8381)، ومَجمَع الزوائد 5/ 126.

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (2952).

ص: 441

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

ص: 441

12841 -

عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، عن أبي سعيد الخُدْري، أنه قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اشتمال الصماء، وأن يحتبي الرجل في ثوب واحد، ليس على فرجه منه شيء»

(1)

.

أخرجه أحمد (11037) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا ليث. وفي 3/ 6 (11038) و 3/ 46 (11441) قال: حدثنا حجاج، عن ابن جُريج. وفي 3/ 13 (11110)

⦗ص: 442⦘

قال: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن جُريج. وفي 3/ 46 (11442) قال: حدثنا يونس، وهاشم، قالا: حدثنا ليث. و «البخاري» 1/ 82 (367) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث. وفي 7/ 148 (5822) قال: حدثني محمد، قال: أخبرني مخلد، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «النَّسَائي» 8/ 210، وفي «الكبرى» (9663) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الليث.

كلاهما (ليث بن سعد، وعبد الملك بن جُريج) قال الليث: حدثني، وقال ابن جُريج: أخبرني ابن شهاب، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (367).

(2)

المسند الجامع (4480)، وتحفة الأشراف (4140)، وأطراف المسند (8312).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (9209)، والبيهقي 2/ 224.

ص: 441

12842 -

عن عروة بن الزبير، عن أبي سعيد الخُدْري؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يمشي الرجل في نعل واحدة، أو في خف واحد» .

أخرجه أحمد (11398) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا أَبو الأسود، عن عروة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4479)، وأطراف المسند (8324)، ومَجمَع الزوائد 5/ 139.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8857).

ص: 442

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- قلنا: أَبو الأسود؛ هو محمد بن عبد الرَّحمَن بن نوفل، وحسن؛ هو ابن موسى الأشيب.

ص: 442

12843 -

عن أبي نضرة العبدي، عن أبي سعيد الخُدْري؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الدنيا، فقال: إن الدنيا خضرة حلوة، فاتقوها، واتقوا النساء، ثم ذكر نسوة ثلاثة من بني إسرائيل: امرأتين طويلتين تعرفان، وامرأة قصيرة لا تعرف، فاتخذت رجلين من خشب، وصاغت خاتما، فحشته من أطيب الطيب المسك، وجعلت له غلقا، فإذا مرت بالملإ، أو بالمجلس، قالت به ففتحته، ففاح ريحه» .

قال المستمر بخنصره اليسرى، فأشخصها، دون أصابعه الثلاث شيئا، وقبض الثلاثة

(1)

.

- وفي رواية: «كانت امرأة من بني إسرائيل قصيرة، تمشي مع امرأتين طويلتين، فاتخذت رجلين من خشب، وخاتما من ذهب مغلق مطبق، ثم حشته مسكا، وهو أطيب الطيب، فمرت بين المرأتين فلم يعرفوها، فقالت بيدها هكذا، ونفض شعبة يده»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر امرأة من بني إسرائيل حشت خاتمها مسكا، والمسك أطيب الطيب»

(3)

.

- وفي رواية: «أن امرأة من بني إسرائيل كانت قصيرة، فاتخذت لها نعلين من خشب، فكانت تمشي بين امرأتين طويلتين، تطاول بهما، واتخذت خاتما من ذهب، وحشت تحت فصه أطيب الطيب المسك، فكانت إذا مرت بالمجلس حركته، فيفوح ريحه»

(4)

.

- وفي رواية: «أطيب الطيب المسك»

(5)

.

(1)

اللفظ لأحمد (11446).

(2)

اللفظ لمسلم (5943).

(3)

اللفظ لأحمد (11669).

(4)

اللفظ لابن حبان (5592).

(5)

اللفظ لأحمد (11331).

ص: 443

- وفي رواية: «ذكر المسك عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أو ليس من أطيب الطيب»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر المسك، فقال: هو أطيب طيبكم»

(2)

.

- وفي رواية: «من خير طيبكم المسك»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (26880) قال: حدثنا وكيع، عن شعبة، عن خليد بن جعفر. و «أحمد» 3/ 31 (11289) و 3/ 47 (11459) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا شعبة، عن خليد بن جعفر. وفي 3/ 36 (11331) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا المستمر بن الريان. وفي 3/ 40 (11384) قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا المستمر بن الريان. وفي 3/ 46 (11446) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا المستمر بن الريان الإيادي. وفي 3/ 62 (11611) قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب، قال: حدثني المستمر بن الريان الزهراني. وفي 3/ 68 (11669) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا شعبة، عن خليد بن جعفر، والمستمر. وفي 3/ 87 (11854) قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا شعبة، عن خليد بن جعفر. و «مسلم» 7/ 47 (5943) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن شعبة، قال: حدثني خليد بن جعفر. وفي (5944) قال: حدثنا عَمرو الناقد، قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن شعبة، عن خليد بن جعفر، والمستمر. و «أَبو داود» (3158) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا المستمر بن الريان. و «التِّرمِذي» (991) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو داود، وشَبَابة، قالا: حدثنا شعبة، عن خليد بن جعفر. وفي (992) قال: حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا أبي، عن شعبة، عن خليد بن جعفر. و «النَّسَائي» 4/ 39، وفي «الكبرى» (2043) قال: أخبرنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو داود، وشَبَابة، قالا: حدثنا شعبة، عن خليد بن جعفر.

(1)

اللفظ لأحمد (11854).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

اللفظ للنسائي 4/ 40.

ص: 444

وفي 4/ 40، وفي «الكبرى» (2044)

⦗ص: 445⦘

قال: أخبرنا علي بن الحسين الدرهمي، قال: حدثنا أُمَية بن خالد، عن المستمر بن الريان. وفي 8/ 151، وفي «الكبرى» (9352) قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن محمد بن سَلَّام، قال: حدثنا شَبَابة بن سَوَّار، قال: حدثنا شعبة، عن خليد بن جعفر، وهو ثقة. وفي 8/ 190، وفي «الكبرى» (9353) قال: أخبرنا أَبو بكر بن إسحاق الصاغاني، قال: حدثني عبد الرَّحمَن بن غزوان، هو قراد، قال: أخبرنا شعبة، عن خليد بن جعفر، والمستمر البصري. و «أَبو يَعلى» (1232) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا شعبة، عن خليد بن جعفر، والمستمر بن الريان. وفي (1293) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثنا المستمر بن الريان. و «ابن خزيمة» (1699) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثنا المستمر بن الريان الإيادي. و «ابن حِبَّان» (1378) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون، قال: حدثنا فياض بن زهير، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا شعبة، عن خليد بن جعفر. وفي (5591) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا محمد بن يحيى الذُّهْلي، قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثنا المستمر بن الريان. وفي (5592) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا مجاهد بن موسى، قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا مستمر بن الريان.

كلاهما (خليد بن جعفر، والمستمر بن الريان) عن أبي نضرة المنذر بن مالك، العبدي، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- وقال أيضا: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وقد رواه المستمر بن الريان أيضا، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قال علي: قال يحيى بن سعيد: المستمر بن الريان ثقة، وخليد بن جعفر ثقة.

⦗ص: 446⦘

- قال ابن خزيمة (2584): وفي خبر أبي نضرة، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ «إن أطيب طيبكم المسك» دلالة واضحة على ضد قول من زعم أنه نجس.

(1)

المسند الجامع (4681)، وتحفة الأشراف (4311)، وأطراف المسند (8566 و 8588).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2274 و 2283)، وابن الجارود (877)، والبيهقي 3/ 405، والبغوي (3169).

ص: 444

• حديث عطية، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن الله جميل يحب الجمال» .

يأتي برقم ().

ص: 446

12844 -

عن أبي النجيب مولى عبد الله بن سعد، أن أبا سعيد الخُدْري حدثه؛

«أن رجلا قدم من نجران إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه خاتم ذهب، فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يسأله عن شيء، فرجع الرجل إلى امرأته فحدثها، فقالت: إن لك لشأنا، فارجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجع إليه، فألقى خاتمه، وجبة كانت عليه، فلما استأذن أذن له، وسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرد عليه السلام، فقال: يا رسول الله، أعرضت عني قبل حين جئتك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنك جئتني وفي يدك جمرة من نار، فقال: يا رسول الله، لقد جئت إذا بجمر كثير، وكان قد قدم بحلي من البحرين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن ما جئت به غير مغن عنا شيئًا إلا ما أغنت حجارة الحرة، ولكنه متاع الحياة الدنيا، فقال الرجل: فقلت: يا رسول الله، اعذرني في أصحابك، لا يظنون أنك سخطت علي بشيء، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فعذره، وأخبر أن الذي كان منه إنما كان لخاتمه الذهب»

(1)

.

- وفي رواية: «أقبل رجل من البحرين إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسلم عليه، فلم يرد، وفي يده خاتم من ذهب، وعليه جبة حرير، فانطلق الرجل محزونا، فشكا إلى امرأته، فقالت: ثقل برسول الله صلى الله عليه وسلم جبتك وخاتمك، فألقهما ثم عد، ففعل، فرد

⦗ص: 447⦘

السلام، فقال: جئتك آنفا فأعرضت عني؟ قال: كان في يدك جمر من نار، فقال: لقد جئت إذا بجمر كثير، قال: إن ما جئت به ليس بأحد أغنى من حجارة الحرة، ولكنه متاع الحياة الدنيا، قال: فبماذا أتختم؟ قال: بحلقة من ورق، أو صفر، أو حديد»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للبخاري.

ص: 446

- وفي رواية: «أن رجلا قدم من نجران إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه خاتم من ذهب، فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: إنك جئتني وفي يدك جمرة من نار»

(1)

.

أخرجه أحمد (11125) قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا ابن وهب. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (1022) قال: حدثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني الليث. و «النَّسَائي» 8/ 170، وفي «الكبرى» (9435) قال: أخبرنا أحمد بن عَمرو بن السَّرح، قال: أخبرنا ابن وهب. وفي 8/ 175، وفي «الكبرى» (9461) قال: أخبرني علي بن محمد بن علي المصيصي، قال: حدثنا داود بن منصور، من أهل الثغر، ثقة، قال: حدثنا ليث بن سعد. و «ابن حِبَّان» (5489) قال: أخبرنا ابن سلم، قال: حدثنا حَرملة، قال: حدثنا ابن وهب.

كلاهما (عبد الله بن وهب، والليث بن سعد) عن عَمرو بن الحارث، عن بكر بن سوادة، عن أبي النجيب

(2)

مولى عبد الله بن سعد، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للنسائي 8/ 170.

(2)

تحرف في المطبوع من «المجتبى» للنسائي في الموضعين إلى: «البَختَري» ، وجاء على الصواب في «السنن الكبرى» (9435 و 9461)، و «تحفة الأشراف» (4439).

(3)

المسند الجامع (4482)، وتحفة الأشراف (4439)، وأطراف المسند (8544)، ومَجمَع الزوائد 5/ 154.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8664).

ص: 447

12845 -

عن رافع بن إسحاق، قال: دخلت أنا وعبد الله بن أبي طلحة، على أبي سعيد الخُدْري نعوده، فقال لنا أَبو سعيد:

«أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أن الملائكة لا تدخل بيتا فيه تماثيل، أو صورة» .

⦗ص: 448⦘

شك إسحاق، لا يدري أيتهما قال أَبو سعيد

(1)

.

أخرجه مالك

(2)

(2771). وأحمد (11880) قال: حدثنا روح. و «التِّرمِذي» (2805) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا روح بن عبادة. و «أَبو يَعلى» (1303) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا روح بن عبادة. و «ابن حِبَّان» (5849) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر.

كلاهما (روح بن عبادة، وأحمد بن أَبي بكر أَبو مصعب الزُّهْري) عن مالك بن أنس، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، أن رافع بن إسحاق مولى الشفاء أخبره، فذكره

(3)

.

- في رواية ابن حبان: «رافع بن إسحاق مولى آل الشفاء» .

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (2033)، وابن القاسم (125)، وسويد بن سعيد (670)، وورد في «مسند الموطأ» (289).

(3)

المسند الجامع (4481)، وتحفة الأشراف (4031)، وأطراف المسند (8226).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (5896).

ص: 447

- كتاب الصيد والذبائح

12846 -

عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«كانت لرجل من الأنصار ناقة ترعى في قبل أحد، فعرض لها، فنحرها بوتد، فقلت لزيد: وتد من خشب، أو حديد؟ قال: لا، بل خشب، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله، فأمره بأكلها» .

أخرجه النَّسَائي 7/ 225، وفي «الكبرى» (4476) قال: أخبرني محمد بن معمر، قال: حدثنا حَبَّان بن هلال، قال: حدثنا جَرير بن حازم، قال: حدثنا أيوب، عن زيد بن أسلم، فلقيت

(1)

زيد بن أسلم، فحدثني عن عطاء بن يسار، فذكره

(2)

.

(1)

القائل: «فلقيت» جَرير بن حازم.

(2)

المسند الجامع (4484)، وتحفة الأشراف (4184)، وإتحاف المهرة لابن حجر (5487).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (896)، والطبراني في «الأوسط» (2456)، والبيهقي 9/ 281.

ص: 448

12847 -

عن أبي الوداك، جبر بن نوف عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجنين يكون في بطن الناقة، أو البقرة، أو الشاة؟ فقال: كلوه إن شئتم، فإن ذكاته ذكاة أمه»

(1)

.

- وفي رواية: «سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجنين؟ فقال: كلوه إن شئتم. وقال مُسدد: قال: قلنا: يا رسول الله، ننحر الناقة، ونذبح البقرة، أو الشاة، في بطنها الجنين، أنلقيه أم نأكله؟ قال: كلوه إن شئتم، فإن ذكاته ذكاة أمه»

(2)

.

- وفي رواية: «ذكاة الجنين ذكاة أمه، إذا أشعر»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (8650) عن ابن المبارك، عن المجالد بن سعيد. و «ابن أبي شيبة» (37303) قال: حدثنا حفص، وعبد الرحيم بن سليمان، عن المجالد. و «أحمد» 3/ 31 (11280) قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، قال: حدثنا مجالد. وفي 3/ 39 (11363) قال: حدثنا أَبو عبيدة، قال: حدثنا يونس بن أبي إسحاق.

(1)

اللفظ لأحمد (11280).

(2)

اللفظ لأبي داود.

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 449

وفي 3/ 53 (11515) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن مجالد. و «ابن ماجة» (3199) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، وأَبو خالد الأحمر، وعَبدة بن سليمان، عن مجالد. و «أَبو داود» (2827) قال: حدثنا القَعنَبي، قال: حدثنا ابن المبارك (ح) وحدثنا مُسدد، قال: حدثنا هُشيم، عن مجالد. و «التِّرمِذي» (1476) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن مجالد (ح) وحدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا حفص بن غياث، عن مجالد. و «أَبو يَعلى» (992) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يحيى، عن مجالد. و «ابن حِبَّان» (5889) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، قال: حدثنا علي بن أَنس العسكري، قال: حدثنا أَبو عبيدة الحداد، عن يونس بن أبي إسحاق.

⦗ص: 450⦘

كلاهما (مجالد، ويونس بن أبي إسحاق) عن أبي الوداك، جبر بن نوف، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ، وقد روي من غير هذا الوجه، عن أبي سعيد، وأَبو الوداك اسمه: جبر بن نوف.

(1)

المسند الجامع (4485)، وتحفة الأشراف (3986)، وأطراف المسند (7648).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (900)، والدارقُطني (4733 و 4735 و 4736 و 4737)، والبيهقي 9/ 335، والبغوي (2789).

ص: 449

12848 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد الخُدْري؛

«عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في الجنين: ذكاته، ذكاة أمه»

(1)

.

- وفي رواية: «ذكاة الجنين، ذكاة أمه» .

أخرجه أحمد (11434) قال: حدثنا محمد بن جعفر غُندَر. و «أَبو يَعلى» (1206) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا وكيع.

كلاهما (غُندَر، ووكيع بن الجراح) عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن أَبي ليلى، عن عطية بن سعد العوفي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (4486)، وأطراف المسند (8393).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (3606).

ص: 450

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

ص: 450

• حديث أَبي بكر بن محمد بن عَمرو بن حزم، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«أكرموا المعزى، وامسحوا الرَّغْم عنها» .

سلف برقم (12552).

ص: 450

12849 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد، قال:

«رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم على حمار موسوم بين عينيه، فكره ذلك، وقال فيه قولا شديدا» .

⦗ص: 451⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (20292) قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن ابن أبي ليلى، عن عطية، فذكره

(1)

.

(1)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (4476 و 5503)، والمطالب العالية (2283).

ص: 450

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

- ابن أبي ليلى؛ هو محمد بن عبد الرَّحمَن.

ص: 451

12850 -

عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يمثل بالبهائم» .

أخرجه ابن أبي شيبة (20220) و 9/ 424 (28519). وابن ماجة (3185) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وعبد الله بن سعيد، قالا: حدثنا عقبة بن خالد، عن موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4488)، وتحفة الأشراف (4294).

ص: 451

- فوائد:

- قال البخاري، محمد بن إبراهيم لم يدرك أبا سعيد الخُدْري، إنما روى عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، وأَبي أُمامة بن سهل بن حنيف، عن أبي سعيد. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (591).

- وقال أَبو حاتم الرازي: محمد بن إبراهيم التيمي، لم يسمع من أبي سعيد. «علل الحديث» (2214).

- وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي، فقال: ضعيف الحديث منكر الحديث، وأحاديث عقبة بن خالد التي رواها عنه، فهي من جناية موسى ليس لعقبة فيها جرم. «الجرح والتعديل» 8/ 159.

- وقال ابن عَدي: عقبة يروي عن موسى بن محمد بن إبراهيم أحاديث لا يُتابَع عليها. «الكامل» 8/ 59.

ص: 451

12851 -

عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«مر النبي صلى الله عليه وسلم برجل وهو يجر شاة بأذنها، فقال: دع أذنها، وخذ بسالفتها» .

أخرجه ابن ماجة (3171) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عقبة بن خالد، عن موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي، قال: أخبرني أبي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4487)، وتحفة الأشراف (4293).

ص: 452

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: هذا حديثٌ منكرٌ، كأنه موضوع، وموسى ضعيف الحديث جدا، وأَبوه محمد بن إبراهيم التيمي، لم يسمع من أبي سعيد. «علل الحديث» (2214).

- وانظر فوائد الحديث السابق.

ص: 452

12852 -

عن عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي سعيد الخُدْري؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بغلام يسلخ شاة، فقال له: تنح حتى أريك، فإني لا أراك تحسن تسلخ، قال: فأدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم يده بين الجلد واللحم، فدحس بها، حتى توارت إلى الإبط، ثم قال صلى الله عليه وسلم: هكذا يا غلام فاسلخ، ثم انطلق فصلى، ولم يتوضأ، ولم يمس ماء»

(1)

.

أخرجه ابن ماجة (3179) قال: حدثنا أَبو كُريب. و «أَبو داود» (185) قال: حدثنا محمد بن العلاء، وأيوب بن محمد الرَّقِّي، وعَمرو بن عثمان الحِمصي. و «ابن حِبَّان» (1163) قال: أخبرنا أحمد بن عمير بن يوسف، قال: حدثنا عَمرو بن عثمان.

ثلاثتهم (محمد بن العلاء أَبو كُريب، وأيوب بن محمد، وعَمرو بن عثمان) عن مروان بن معاوية، قال: حدثنا هلال بن ميمون الجهني، عن عطاء بن يزيد الليثي، فذكره

(2)

.

⦗ص: 453⦘

- قال أَبو داود: زاد عَمرو في حديثه: «يعني لم يمس ماء» ، وقال: عن هلال بن ميمون الرملي، ورواه عبد الواحد بن زياد، وأَبو معاوية، عن هلال، عن عطاء، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، لم يذكر أبا سعيد.

- في رواية محمد بن العلاء أبي كُريب، عند ابن ماجة:«قال عطاء: لا أعلمه إلا عن أبي سعيد الخُدْري» .

- وفي روايته، عند أبي داود:«قال هلال: لا أعلمه إلا عن أبي سعيد» .

- وفي رواية أيوب، وعَمرو بن عثمان، عند أبي داود:«أراه عن أبي سعيد» .

- وفي رواية ابن حبان: «عن أبي سعيد الخُدْري» .

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

المسند الجامع (4191)، وتحفة الأشراف (4158).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 1/ 22.

ص: 452

12853 -

عن أبي السائب مولى هشام بن زهرة، أنه قال: دخلت على أبي سعيد الخُدْري، فوجدته يصلي، فجلست أنتظره، حتى قضى صلاته، فسمعت تحريكا تحت سرير في بيته، فإذا حية، فقمت لأقتلها، فأشار إلي أَبو سعيد؛ أن اجلس، فلما انصرف، أشار إلى بيت في الدار، فقال:

«أترى هذا البيت؟ فقلت: نعم، فقال: إنه قد كان فيه فتى حديث عهد بعرس، فخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الخندق، فبينا هو به، إذ أتاه الفتى يستأذنه، فقال: يا رسول الله، ائذن لي أحدث بأهلي عهدا، فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: خذ عليك سلاحك، فإني أخشى عليك بني قريظة، فانطلق الفتى إلى أهله، فوجد امرأته قائمة بين البابين، فأهوى إليها بالرمح ليطعنها، وأدركته غيرة، فقالت: لا تعجل حتى تدخل وتنظر ما في بيتك، فدخل، فإذا هو بحية منطوية على فراشه، فركز فيها رمحه، ثم خرج بها، فنصبه في الدار، فاضطربت الحية في رأس الرمح، وخر الفتى ميتا، فما يدرى أيهما كان أسرع موتا، الفتى أم الحية؟ فذكرنا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن بالمدينة جنا قد أسلموا، فإذا رأيتم منهم شيئا، فآذنوه ثلاثة أيام، فإن بدا لكم بعد ذلك، فاقتلوه، فإنما هو شيطان»

(1)

.

⦗ص: 454⦘

- وفي رواية: «عن رجل يقال له السائب، وهو عندنا أَبو السائب، قال: دخلنا على أبي سعيد الخُدْري، فبينما نحن جلوس، إذ سمعنا تحت سريره حركة، فنظرنا فإذا حية

وساق الحديث بقصته نحو حديث مالك، عن صيفي، وقال فيه: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لهذه البيوت عوامر، فإذا رأيتم شيئًا منها، فحرجوا عليها ثلاثا، فإن ذهب وإلا فاقتلوه، فإنه كافر، وقال لهم: اذهبوا فادفنوا صاحبكم»

(2)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لمسلم (5901).

ص: 453

- وفي رواية: «عن أبي السائب، قال: أتيت أبا سعيد الخُدْري، فبينا أنا جالس عنده، سمعت تحت سريره تحريك شيء، فنظرت فإذا حية، فقمت، قال أَبو سعيد: ما لك؟ قلت: حية هاهنا، قال: فتريد ماذا؟ قلت: أقتلها، فأشار إلى بيت في داره تلقاء بيته، فقال: إن ابن عم لي كان في هذا البيت، فلما كان يوم الأحزاب استأذن إلى أهله، وكان حديث عهد بعرس، فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمره أن يذهب بسلاحه، فأتى داره، فوجد امرأته قائمة على باب البيت، فأشار إليها بالرمح، فقالت: لا تعجل حتى تنظر ما أخرجني، فدخل البيت فإذا حية منكرة، فطعنها بالرمح، ثم خرج بها في الرمح ترتكض، قال: فلا أدري أيهما كان أسرع موتا الرجل، أو الحية، فأتى قومه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: ادع الله أن يرد صاحبنا، فقال: استغفروا لصاحبكم، ثم قال: إن نفرا من الجن أسلموا بالمدينة، فإذا رأيتم أحدا منهم فحذروه ثلاث مرات، ثم إن بدا لكم بعد أن تقتلوه، فاقتلوه بعد الثلاث»

(1)

.

أخرجه مالك

(2)

(2798) عن صيفي مولى ابن أفلح. وأحمد (11389) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا ليث، عن ابن عَجلان، عن صَيفي أَبي سعيد

(3)

مولى الأَنصار.

(1)

اللفظ لأبي داود (5257).

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (2056)، وابن القاسم (275)، وسويد بن سعيد (747 و 748 و 749)، وورد في «مسند الموطأ» (446).

(3)

في النسخ الخطية لـ «مسند أحمد» : مكتبة الحرم المكي، وعبد الله بن سالم البصري، والكتب المصرية (449)، ومكتبة الموصل، والقادرية، والكتانية، و «جامع المسانيد والسنن» ، مسند أبي سعيد (574)، وطبعة عالم الكتب:«عن صيفي، عن أبي سعيد» .

- وفي النسخة الخطية كوبر يلي (24)، وطبعتي الرسالة (11369)، والمكنز (11545):«عن صيفي أبي سعيد» .

- قال المِزِّي: رواه محمد بن يحيى، عن ابن أبي مريم، عن الليث، عن ابن عَجلان، عن صيفي، عن أبي سعيد مولى الأنصار، عن أبي السائب مولى الأنصار، قال: أتيت أبا سعيد الخُدْري. «تحفة الأشراف» (4413).

ص: 454

وفي (11962/ 2) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن عَجلان، قال: حدثنا صيفي. و «مسلم» 7/ 40 (5900) قال: حدثني أَبو الطاهر، أحمد بن عَمرو بن سرح، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني مالك بن أنس، عن صيفي، وهو عندنا مولى ابن أفلح. وفي 7/ 41 (5901) قال:

⦗ص: 455⦘

وحدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا وهب بن جَرير بن حازم، قال: حدثنا أبي، قال: سمعت أسماء بن عبيد. وفي (5902) قال: وحدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن عَجلان، قال: حدثني صيفي. و «أَبو داود» (5257) قال: حدثنا يزيد بن مَوهَب الرملي، قال: حدثنا الليث، عن ابن عَجلان، عن صيفي أبي سعيد مولى الأنصار. وفي (5258) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن ابن عَجلان، بهذا الحديث مختصرا. وفي (5259) قال: حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني مالك، عن صيفي مولى ابن أفلح. و «التِّرمِذي» (1484 م) قال: حدثنا الأَنصاري

(1)

، قال: حدثنا مَعْن، قال: حدثنا مالك، عن صيفي. والنَّسَائي» في «الكبرى» (8820) قال: أخبرنا علي بن شعيب البغدادي، قال: حدثنا مَعْن، قال: حدثنا مالك عن صيفي مولى ابن أفلح. وفي (10740) قال: أخبرنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا شعيب بن الليث، قال: حدثنا الليث، عن ابن عَجلان عن صيفي أبي سعيد مولى الأنصار. وفي (10741) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا يحيى، عن ابن عَجلان قال: حدثني صيفي. وفي (10742) قال: الحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن القاسم، قال: حدثنا مالك عن صيفي مولى ابن أفلح. وفي (10743) قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن محمد بن سَلَّام، قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا جَرير بن حازم، عن أسماء بن عبيد.

(1)

هو إسحاق بن موسى.

ص: 454

و «أَبو يَعلى» (1192) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن عَجلان، قال: حدثني صيفي. و «ابن حِبَّان» (5637) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك، عن صيفي مولى ابن أفلح. وفي (6157) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: أخبرنا يزيد بن مَوهَب، عن ابن عَجلان

(1)

، عن صيفي أبي سعيد

(2)

مولى الأنصار أَخبَر به.

كلاهما (صيفي، وأسماء) قال صيفي: عن أبي السائب مولى هشام بن زهرة، وقال أسماء: عن رجل يقال له: السائب، وهو عندنا أَبو السائب، فذكره.

⦗ص: 456⦘

• أخرجه أحمد (11233) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: أخبرنا عُبيد الله. و «التِّرمِذي» (1484) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا عبدة، عن عُبيد الله بن عمر. و «النَّسَائي» (10739) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد المُقرِئ، قال: حدثنا سفيان، عن ابن عَجلان، عن سعيد.

(1)

تحرف في طبعة الرسالة إلى: «يزيد بن موهب، عن الليث، عن ابن عَجلان» ، زاد فيه محقق الطبعة:«عن الليث» ، وكَتَب:«عن الليث» سقط من الأصل، واستُدرك من «سنن أَبي داود» .

والظاهر أن محققه نسي أنه كان يحقق «صحيح ابن حبان» وليس «سنن أَبي داود» ، نعم؛ طرق الحديث فيها:«عن الليث» ، ولكن ماذا في طريق ابن حِبان؟.

وقد ورد على الصواب، بدون:«عن الليث» ، في طبعة التأصيل، و «التقاسيم والأنواع» (2390)، و «إتحاف المهرة» لابن حَجَر (5799) نقلا عن هذا الموضع.

وأَكَّد ذلك ابن حَجُر بقوله في «إتحاف المهرة» : قُلتُ: سَقَطَ بين يزيد بن مَوهب وابن عَجلان رجلٌ: وأَظُنه اللَّيثَ بن سَعد، والله أَعلم.

- فانظر كيف أثبتها ابن حجر كما وقف عليها في الأصول، ثم ذكر رأيه، ولم يُضف ذلك عن أي كتاب آخر.

(2)

تحرف في طبعة الرسالة إلى: «صيفي بن سعيد» ، وهو على الصواب في طبعة التأصيل، و «التقاسيم والأنواع» ، و «إتحاف المهرة» .

- والحديث؛ أَخرجه أَبو داوُد (5257)، والنَّسَائي في «الكبرى» (10740)، من طريق اللَّيث، عن ابن عَجلان، عن صَيفي أَبي سعيد، مَولَى الأَنصار، على الصواب.

- قال المِزِّي: صَيفي بن زياد الأَنصاري، أَبو زياد، ويُقال: أَبو سعيد، المَدَني، مولى ابن أفلح مولى أبي أَيوب الأَنصاري، ويُقال: مولى أبي السائب الأَنصاري.

ص: 455

كلاهما (عُبيد الله بن عمر، وسعيد بن أبي سعيد المَقبُري) عن صيفي مولى أبي السائب، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«وجد رجل في منزله حية، فأخذ رمحه فشكها فيه، فلم تمت الحية حتى مات الرجل، فأخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن معكم عوامر، فإذا رأيتم منهم شيئا، فحرجوا عليه ثلاثا، فإن رأيتموه بعد ذلك فاقتلوه»

(1)

.

- وفي رواية: «إن لبيوتكم عمارا، فحرجوا عليهن ثلاثا، فإن بدا لكم بعد ذلك منهن شيء، فاقتلوهن»

(2)

.

- وفي رواية: «إن بالمدينة نفرا من الجن مسلمين، فإذا رأيتم من هؤلاء العوامر شيئا، فآذنوه ثلاثا، فإن ظهر لكم بعد فاقتلوه» . مختصر

(3)

.

- ولم يذكر أبا السائب

(4)

.

- قال التِّرمِذي: هكذا روى عُبيد الله بن عمر هذا الحديث، عن صيفي، عن أبي سعيد الخُدْري.

وروى مالك بن أنس، هذا الحديث، عن صيفي، عن أبي السائب مولى هشام بن زهرة، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم وفي الحديث قصة.

قال: حدثنا بذلك الأَنصاري، قال: حدثنا مَعْن، قال: حدثنا مالك، وهذا أصحُّ من حديث عُبيد الله بن عمر، وروى محمد بن عَجلان، عن صيفي، نحو رواية مالك.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للترمذي.

(3)

اللفظ للنسائي.

(4)

المسند الجامع (4490)، وتحفة الأشراف (4080 و 4413)، وأطراف المسند (8471).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2357)، والبغوي (3264).

ص: 457

- فوائد:

- قال الدارقُطني: حدث به عُبيد الله بن عمر، واختُلِف عنه؛

فرواه عَبدة بن سليمان، عن عُبيد الله بن عمر، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي سعيد.

⦗ص: 458⦘

حدث به الحسن بن سهل الحناط، عن عبدة، هكذا.

وخالفه عبد الله بن نُمير؛ فرواه عن عُبيد الله بن عمر، عن صيفي، عن أبي سعيد الخُدْري، وصيفي لم يسمعه من أبي سعيد. «العلل» (2283).

ص: 457

• حديث أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا دخلت البيت، وتراءيت سوادا في زاوية البيت، فاضربه قبل أن يتكلم، فإنه شيطان» .

سلف برقم ().

ص: 458

12854 -

عن زيد بن أسلم؛ أن عبد الله بن عمر فتح خوخة له، وعنده أَبو سعيد الخُدْري، فخرجت عليهم حية، فأمر عبد الله بن عمر بقتلها، فقال أَبو سعيد:

«أما علمت، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أن نؤذنهن قبل أن نقتلهن» .

أخرجه أحمد (11106) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير، قال: حدثنا هشام، يعني ابن سعد، عن زيد بن أسلم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4491)، وأطراف المسند (8231)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5405).

ص: 458

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: زيد بن أسلم، عن أبي سعيد مرسل، يدخل بينهما عطاء بن يسار. «المراسيل» (224).

- وهِشام بن سَعد، المَدَني، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (2183).

ص: 458

12855 -

عن أبي يحيى؛ أنه انطلق هو وصاحب له إلى أبي سعيد، يعودانه، فخرجنا من عنده، فلقينا صاحب لنا، وهو يريد أن يدخل عليه، فأقبلنا نحن فجلسنا في المسجد، فجاء فأخبرنا، أنه سمع أبا سعيد الخُدْري يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 459⦘

«إن الهوام من الجن، فمن رأى في بيته شيئا، فليحرج عليه ثلاث مرات، فإن عاد فليقتله، فإنه شيطان» .

أخرجه أَبو داود (5256) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن محمد بن أبي يحيى، قال: حدثني أبي، فذكره.

• أَخرجه ابن حبان (5641) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي، قال: حدثنا فضيل بن سليمان، قال: حدثنا محمد بن أبي يحيى، عن أبيه، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«هذه هوام من الجن، فإذا رأى أحدكم في بيته شيئا، فليحرج عليه ثلاث مرات، فإن رآها بعد ذلك فليقتلها، فإنما هي شيطان» .

- ليس فيه صاحب أبي يحيى، راويه عن أبي سعيد

(1)

.

- قال أَبو حاتم بن حبان: محمد بن أبي يحيى: هو والد إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى، صاحب الشافعي.

(1)

المسند الجامع (4489)، وتحفة الأشراف (4444).

ص: 458

- كتاب الأضاحي

12856 -

عن عبد الرَّحمَن بن أبي سعيد، عن أبي سعيد الخُدْري؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى بكبش أقرن، وقال: هذا عني، وعمن لم يضح من أمتي» .

أخرجه أحمد (11066) قال: حدثنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، قال: أخبرني ربيح بن عبد الرَّحمَن بن أبي سعيد، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4493)، وأطراف المسند (8294)، ومَجمَع الزوائد 4/ 22.

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (1209)، والدارقُطني (4759).

ص: 459

12857 -

عن محمد بن علي، عن أبي سعيد، قال:

«ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبش أقرن فحيل، يأكل في سواد، ويمشي في سواد، وينظر في سواد»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى بكبش أقرن، فحيل، يأكل في سواد، وينظر في سواد، ويشرب في سواد»

(2)

.

أخرجه ابن ماجة (3128) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير. و «أَبو داود» (2796) قال: حدثنا يحيى بن مَعين. و «التِّرمِذي» (1496) قال: حدثنا أَبو سعيد الأشج. و «النَّسَائي» 7/ 220، وفي «الكبرى» (4464) قال: أخبرنا عبد الله بن سعيد، أَبو سعيد الأشج. و «ابن حِبَّان» (5902) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير.

ثلاثتهم (محمد بن عبد الله، وابن مَعين، والأشج) عن حفص بن غياث، عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من حديث حفص بن غياث.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

المسند الجامع (4492)، وتحفة الأشراف (4297).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (5175)، والبيهقي 9/ 273، والبغوي (1120).

ص: 460

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث؟ فقال: هذا حديثٌ حفص بن غياث، لا أعلم أحدا رواه غيره، وحفص هو من أصحهم كتابا.

قلت له: محمد بن علي أدرك أبا سعيد الخُدْري؟ قال: ليس بعجب. «ترتيب علل التِّرمِذي» (445).

ص: 460

12858 -

عن محمد بن قرظة، عن أبي سعيد الخُدْري؛

«أنه اشترى كبشا ليضحي به، فأكل الذئب من ذنبه، أو ذنبه، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فسألته؟ فقال: ضح به»

(1)

.

- وفي رواية: «اشتريت كبشا أضحي به، فعدا الذئب فأخذ الألية، قال: فسألت النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: ضح به»

(2)

.

- وفي رواية: «ابتعنا كبشا نضحي به، فأصاب الذئب من أليته، أو أذنه، فسألنا النبي صلى الله عليه وسلم؟ فأمرنا أن نضحي به»

(3)

.

أخرجه أحمد (11294) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. وفي 3/ 78 (11765) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 3/ 86 (11842) قال: حدثنا حجاج بن محمد، عن شعبة. و «ابن ماجة» (3146) قال: حدثنا محمد بن يحيى، ومحمد بن عبد الملك، أَبو بكر، قالا: حدثنا عبد الرزاق، عن الثوري.

كلاهما (سفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج) عن جابر بن يزيد الجعفي، عن محمد بن قرظة الأَنصاري، فذكره

(4)

.

- في رواية محمد بن جعفر، عن شعبة:«عن جابر، قال: سمعت محمد بن قرظة يحدث، عن أبي سعيد الخُدْري. قلت: سمعه من أبي سعيد محمد؟ قال: لا» .

(1)

اللفظ لأحمد (11842).

(2)

اللفظ لأحمد (11294).

(3)

اللفظ لابن ماجة.

(4)

المسند الجامع (4495)، وتحفة الأشراف (4298)، وأطراف المسند (8426).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2351)، والبيهقي 9/ 289.

ص: 461

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ جابر بن يزيد بن الحارث الجُعْفي، متروك، رافضي خبيثٌ، متهمٌ بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (5207).

- وقال الدارقُطني: يرويه جابر الجعفي، واختُلِف عنه؛

فرواه الثوري، عن جابر، عن محمد بن قرظة، عن أبي سعيد.

⦗ص: 462⦘

وخالفه أَبو شيبة، رواه عن جابر، عن محمد بن كعب القرظي، عن أبي سعيد.

والقول قول الثوري. «العلل» (2302).

ص: 461

12859 -

عن عطية بن سعد، عن أبي سعيد الخُدْري، أنه قال:

«سألت النبي صلى الله عليه وسلم أو سأله رجل، فقال: يا رسول الله، إن الذئب قطع ذنب شاة لي، فأضحي بها؟ قال: نعم» .

وقال عفان: «عن ذنب شاة له، فقطعها الذئب، فقال: أضحي بها؟ قال: نعم»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شاة قطع الذئب ذنبها، أيضحى بها؟ قال: نعم، ضح بها»

(2)

.

أخرجه أحمد (11408) قال: حدثنا سريج، وعفان. و «عَبد بن حُميد» (900) قال: حدثنا يونس بن محمد. و «أَبو يَعلى» (1015) قال: حدثنا عبد الأعلى.

أربعتهم (سريج بن النعمان، وعفان بن مسلم، ويونس، وعبد الأعلى بن حماد) عن حماد بن سلمة، عن الحجاج بن أَرطَاة، عن عطية بن سعد، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

المسند الجامع (4494)، وأطراف المسند (8374)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4769).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 9/ 289.

ص: 462

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

- وحَجاج بن أَرطاة، النَّخَعي الكوفي، لا يُحتج بحديثه. انظر فوائد الحديث رقم (8607).

ص: 462

أخرجه أحمد (11833) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب بن عطاء، قال: أخبرنا الجُريري. و «مسلم» 6/ 81 (5150) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الأعلى، عن الجُريري (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة. و «أَبو يَعلى» (1078) قال: حدثنا وهب بن بقية، قال: أخبرنا خالد، عن الجُريري. وفي (1196) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا إسماعيل، عن الجُريري. و «ابن حِبَّان» (5928) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا وهب بن بقية، قال: أخبرنا خالد، عن الجُريري.

كلاهما (سعيد الجُريري، وقتادة بن دعامة) عن أبي نضرة المنذر بن مالك، فذكره

(1)

.

- في رواية أبي يَعلى (1196): وقال الجُريري: فلا أدري في هذا الحديث أم في غيره قال: «وادخروا» .

- وفي رواية أبي يَعلى (1078): «عن الجُريري، عن أبي نضرة، قال: أراه عن أبي سعيد» .

(1)

المسند الجامع (4499)، وتحفة الأشراف (4339 و 4376 ألف)، وأطراف المسند (8570).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (7877)، والبيهقي 9/ 292.

ص: 463

12861 -

عن ابن سِيرين، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن إمساك الأُضحِيَّة فوق ثلاثة أيام، ثم قال: كلوا، وأطعموا» .

أخرجه النَّسَائي 7/ 236، وفي «الكبرى» (4508) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله، يعني ابن المبارك، عن ابن عَون، عن ابن سِيرين، فذكره.

⦗ص: 464⦘

• أخرجه أحمد (11564) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن أيوب، عن أبي قلابة

(1)

، وعن ابن سِيرين، عن أبي سعيد الخُدْري، كلاهما يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أحدهما: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إني كنت حرمت لحوم الأضاحي، فوق ثلاثة أيام، فكلوا، وتزودوا، وادخروا ما شئتم، وقال الآخر: كلوا، وأطعموا، وادخروا ما شئتم»

(2)

.

(1)

أيوب، عن أبي قلابة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل، وأيوب، عن ابن سِيرين، عن أبي سعيد متصل.

(2)

المسند الجامع (4498)، وتحفة الأشراف (4295)، وأطراف المسند (8425).

ص: 463

- روى، نحو الحديث السابق، أيضا، عن أبي سعيد:

- واسع بن حَبَّان، سلف برقم ().

- وعَمرو بن ثابت.

- وربيعة بن أبي عبد الرَّحمَن.

- وعبد الله بن خباب، وسلف في مسند قتادة بن النعمان، رضي الله تعالى عنه.

• وحديث عبد الرَّحمَن بن أبي سعيد الخُدْري، عن أبيه، وعمه قتادة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«كلوا لحوم الأضاحي، وادخروا» .

سلف في مسند قتادة بن النعمان، رضي الله عنه.

ص: 464

12862 -

عن زينب بنت كعب، عن أبي سعيد الخُدْري؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لحوم الأضاحي فوق ثلاثة أيام، فقال: فقدم قتادة بن النعمان، أخو أبي سعيد لأمه، فقربوا إليه من قديد الأضحى، فقال: كأن هذا من قديد الأضحى؟ قالوا: نعم، فقال: أليس قد نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: فقال له أَبو سعيد: أو قد حدث فيه أمر؛ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان نهى أن نحبسه فوق ثلاثة أيام، ثم رخص لنا أن نأكل، وندخر»

(1)

.

⦗ص: 465⦘

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لحوم الأضاحي فوق ثلاثة أيام، فقدم قتادة بن النعمان، وكان أخا أبي سعيد لأمه، وكان بدريا، فقدموا إليه، فقال: أليس قد نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال أَبو سعيد: إنه قد حدث فيه أمر؛ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن نأكله فوق ثلاثة أيام، ثم رخص لنا أن نأكله، وندخره»

(2)

.

أخرجه أحمد (11194). والنَّسَائي 7/ 234، وفي «الكبرى» (4502) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد. و «أَبو يَعلى» (997) قال: حدثنا زهير. و «ابن حِبَّان» (5926) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة.

ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، وعُبيد الله، وزهير بن حرب أَبو خيثمة) عن يحيى بن سعيد القطان، عن سعد بن إسحاق، قال: حدثتني زينب بنت كعب، فذكرته

(3)

.

- قال أَبو حاتم بن حبان: زينب؛ هي بنت كعب بن عجرة.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للنسائي 7/ 234.

(3)

المسند الجامع (4500)، وتحفة الأشراف (4448 و 11072)، وأطراف المسند (8665).

ص: 464

12863 -

عن عكرمة مولى عبد الله بن عباس، قال: حدثني أَبو سعيد الخُدْري، قال:

«إنا كنا نتزود من وشيق الحج، حتى يكاد يحول عليه الحول» .

أخرجه أحمد (11829) قال: حدثنا يزيد بن أبي حكيم، قال: حدثني الحكم، يعني ابن أبان، قال: سمعت عكرمة يقول، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4496)، وأطراف المسند (8402).

ص: 465

- كتاب الطب والمرض

12864 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي سعيد الخُدْري، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن الله لم ينزل داء، أو لم يخلق داء، إلا وقد أنزل، أو خلق، له دواء، علمه من علمه، وجهله من جهله، إلا السام، قالوا: يا رسول الله، وما السام؟ قال: الموت» .

⦗ص: 466⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (23884) قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا شبيب بن شيبة، قال: حدثنا عطاء بن أبي رباح، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 5/ 84.

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (3016)، والطبراني في «الأوسط» (1564 و 2534 و 3699).

ص: 465

- فوائد:

- قال علي بن المديني: عطاء بن أبي رباح رأى أبا سعيد الخُدْري يطوف بالبيت، ولم يسمع منه. «المراسيل» لابن أبي حاتم (567).

- وقال البزار: قال فيه شبيب: عن عطاء، عن أبي سعيد.

وقال عمر بن سعيد بن أبي حسين: عن عطاء، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «كشف الأستار» (3016).

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 3/ 73، في مناكير شبيب، وقال: لا يُتابَع عليه.

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 5/ 50، في مناكير شبيب، وقال: شبيب لا يتعمد الكذب، بل لعله يهم في بعض أحاديثه.

ص: 466

12865 -

عن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يده أكمؤ، فقال: هؤلاء من المن، وماؤهن شفاء للعين»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (24162) قال: حدثنا عُبيد الله، قال: أخبرنا شَيبان. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (6644) قال: أخبرنا أحمد بن عثمان، عن عُبيد الله، عن شَيبان. وفي (11265) قال: أخبرنا عَمرو بن منصور، قال: حدثنا الحسن بن الربيع، قال: حدثنا أَبو الأحوص. و «أَبو يَعلى» (1348) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى، قال: حدثنا شَيبان. و «ابن حِبَّان» (6074) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى، قال: حدثنا شَيبان.

⦗ص: 467⦘

كلاهما (شيبان بن عبد الرَّحمَن، وأَبو الأحوص سَلَّام بن سليم) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن المنهال بن عَمرو، عن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

(2)

تحفة الأشراف (4131).

والحديث؛ أخرجه البزار (19).

ص: 466

- فوائد:

- قال البزار: هذا الحديث قد اختلف فيه عن الأعمش، ولا نعلم أحدًا قال: عن الأعمش، عن المنهال، عن ابن أبي ليلى، عن أبي سعيد، إلا شَيبان، وأَبو الأحوص سلام بن سليم.

ولا نعلم أسند عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، عن أبي سعيد إلا هذا الحديث. «مسنده» (19).

ص: 467

• حديث شهر بن حوشب، عن أبي سعيد، وجابر، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الكمأة من المن، وماؤها شفاء للعين، والعجوة من الجنة، وهي شفاء من السم» .

- سلف في مسند جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما.

ص: 467

12866 -

عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن أخي استطلق بطنه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اسقه عسلا، فسقاه، فقال: إني سقيته فلم يزده إلا استطلاقا، فقال له ثلاث مرات، ثم جاءه الرابعة، فقال: اسقه عسلا، فقال: قد سقيته فلم يزده إلا استطلاقا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صدق الله، وكذب بطن أخيك، فسقاه فبرأ»

(1)

.

- وفي رواية: «جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن أخي قد استطلق بطنه، فقال: اسقه عسلا، فسقاه، قال: فأتاه، فقال: يا رسول الله، قد سقيته فلم يزده إلا استطلاقا، قال: اسقه عسلا، فسقاه، قال: فأتاه، فقال: يا رسول الله، قد سقيته

⦗ص: 468⦘

فلم يزده إلا استطلاقا، قال: اسقه عسلا، فسقاه، فإما في الثالثة، وإما في الرابعة، قال: فحسبته قال: فشفي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صدق الله، وكذب بطن أخيك»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أخي يشتكي بطنه، فقال: اسقه عسلا، ثم أتاه الثانية، فقال: اسقه عسلا، ثم أتاه الثالثة، فقال: اسقه عسلا، ثم أتاه فقال: فعلت، فقال: صدق الله، وكذب بطن أخيك، اسقه عسلا، فسقاه، فبرأ»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (11893).

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(3)

اللفظ للبخاري (5684).

ص: 467

أخرجه ابن أبي شيبة (24154) قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن شعبة. و «أحمد» 3/ 19 (11163) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا شعبة. وفي 3/ 92 (11893) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة (ح) وحجاج، قال: حدثني شعبة. وفي (11894) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا شعبة. و «عَبد بن حُميد» (939) قال: حدثني ابن أبي شيبة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن شعبة. و «البخاري» 7/ 123 (5684) قال: حدثنا عياش بن الوليد، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا سعيد. وفي 7/ 128 (5716) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. قال البخاري عقبه: تابعه النضر، عن شعبة. و «مسلم» 7/ 26 (5823) قال: حدثنا محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، واللفظ لابن المثنى، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (5824) قال: وحدثنيه عَمرو بن زُرارة، قال: أخبرنا عبد الوَهَّاب، يعني ابن عطاء، عن سعيد. و «التِّرمِذي» (2082) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (6672 و 7517) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا شعبة. وفي (7518) وقال

(1)

: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «أَبو يَعلى» (1261) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا شعبة.

(1)

القائل؛ هو عَمرو بن علي.

ص: 468

كلاهما (شعبة بن الحجاج، وسعيد بن أبي عَروبَة) عن قتادة بن دعامة، عن أبي المتوكل الناجي، فذكره

(1)

.

- صرح قتادة بالسماع، في رواية حجاج، عند أحمد (11893).

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

• أَخرجه عبد الرزاق (20173) عن مَعمَر، عن قتادة، قال:

«جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم قد كان أخوه اشتكى بطنه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: اسق أخاك عسلا، فرجع إليه، فقال: ما زاد إلا شدة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: اسق أخاك عسلا، فقال مثل مقالته الأولى، حتى فعل ذلك ثلاث مرات، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: صدق القرآن، وكذب بطن أخيك، قال: فسقاه عسلا، فكأنما نشط من عقال» .

- ليس فيه: «عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد» .

(1)

المسند الجامع (4502)، وتحفة الأشراف (4251)، وأطراف المسند (8536).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 9/ 344، والبغوي (3232).

ص: 469

- فوائد:

- أَبو المتوكل؛ علي بن داود، ويقال: ابن دؤاد، الناجي.

ص: 469

12867 -

عن أبي الصديق، عن أبي سعيد الخُدْري؛

«أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ابن أخي قد عرب بطنه، فقال: اسق ابن أخيك عسلا، قال: فسقاه، فلم يزده إلا شدة، فرجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم في الثالثة: اسق ابن أخيك عسلا، فإن الله، عز وجل، قد صدق، وكذب بطن ابن أخيك، قال: فسقاه، فعافاه الله، عز وجل»

(1)

.

أخرجه أحمد (11164) قال: حدثنا حسين. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (6673) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك، قال: حدثنا يونس بن محمد.

⦗ص: 470⦘

كلاهما (حسين بن محمد، ويونس) عن شَيبان بن عبد الرَّحمَن، عن قتادة، وحدث عن أبي الصديق، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (4503)، وتحفة الأشراف (3981)، وأطراف المسند (8520).

ص: 469

12868 -

عن زينب ابنة كعب بن عجرة، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أرأيت هذه الأمراض التي تصيبنا، ما لنا بها؟ قال: كفارات، قال أبي: وإن قلت؟ قال: وإن شوكة فما فوقها» .

قال: فدعا أبي على نفسه أن لا يفارقه الوعك حتى يموت، في أن لا يشغله عن حج، ولا عمرة، ولا جهاد في سبيل الله، ولا صلاة مكتوبة في جماعة، فما مسه إنسان إلا وجد حره حتى مات

(1)

.

- وفي رواية: «أن رجلا من المسلمين قال: يا رسول الله، أرأيت هذه الأمراض التي تصيبنا، ماذا لنا منها؟ فقال: كفارات، فقال: أي رسول الله، وإن قلت: قال: وإن شوكة فما فوقها، قال: فدعا على نفسه أن لا يفارقه الوعك حتى يموت، وأن لا يشغله عن حج، ولا عن عمرة، ولا جهاد في سبيل الله، ولا صلاة مكتوبة في جماعة، قال: فما مس إنسان جسده، إلا وجد حرها، حتى مات»

(2)

.

أخرجه أحمد (11201). والنَّسَائي في «الكبرى» (7447) قال: أخبرني شعيب بن يوسف. و «أَبو يَعلى» (995) قال: حدثنا زهير. و «ابن حِبَّان» (2928) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة.

ثلاثتهم (أحمد، وشعيب، وزهير بن حرب أَبو خيثمة) عن يحيى بن سعيد القطان، عن سعد بن إسحاق، قال: حدثتني زينب ابنة كعب بن عجرة، فذكرته

(3)

.

⦗ص: 471⦘

- قال أَبو حاتم بن حبان: زينب هذه هي بنت كعب بن عجرة، والذي دعا على نفسه، هو أُبي بن كعب.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

المسند الجامع (4505)، وتحفة الأشراف (4449)، وأطراف المسند (8667)، والمقصد العَلي (1603)، ومَجمَع الزوائد 2/ 301، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3847).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (9498).

ص: 470

12869 -

عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا دخلتم على المريض، فنفسوا له في الأجل، فإن ذلك لا يرد شيئا، وهو يطيب نفس المريض»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (10956). وابن ماجة (1438) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة. و «التِّرمِذي» (2087) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج.

كلاهما (أَبو بكر، والأشج) عن عقبة بن خالد السَّكوني، عن موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبيه، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (4504)، وتحفة الأشراف (4292).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الدعاء» (1087)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (8778).

ص: 471

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث؟ فقال: موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي منكر الحديث وأَبوه صحيح الحديث.

قلت له: أدرك محمد بن إبراهيم أبا سعيد الخُدْري؟ قال: لا إنما روى عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن وأَبي أُمامة بن سهل بن حنيف، عن أبي سعيد. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (591).

- وقال أَبو حاتم الرازي: هذا حديثٌ منكرٌ، كأنه موضوع، موسى ضعيف الحديث جدا، وأَبوه محمد بن إبراهيم التيمي لم يسمع من أبي سعيد. «علل الحديث» (2214).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 8/ 59، في مناكير موسى بن محمد بن إبراهيم، وقال: وعقبة هذا يروي عن موسى بن محمد بن إبراهيم أحاديث لا يُتابَع عليها.

ص: 472

• حديث أبي عيسى الأسواري، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«عودوا المريض» الحديثَ.

سلف برقم ().

• وحديث الوليد بن قيس، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«خمس من عملهن، في يوم، كتبه الله من أهل الجنة؛ من عاد مريضا» الحديثَ.

سلف برقم (12716).

ص: 472

12870 -

عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد الخُدْري؛

«أن ناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أتوا على حي من أحياء العرب، فلم يقروهم، فبينا هم كذلك، إذ لدغ سيد أولئك، فقالوا: هل فيكم دواء، أو راق؟ فقالوا: إنكم لم تقرونا، ولا نفعل حتى تجعلوا لنا جعلا، فجعلوا لهم قطيعا من

⦗ص: 473⦘

شاء، قال: فجعل يقرأ أم القرآن، ويجمع بزاقه ويتفل، فبرأ الرجل، فأتوهم بالشاء، فقالوا: لا نأخذها حتى نسأل عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك؟ فضحك وقال: ما أدراك أنها رقية؟ خذوها واضربوا لي فيها بسهم»

(1)

.

- وفي رواية: «انطلق نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في سفرة سافروها، حتى نزلوا على حي من أحياء العرب، فاستضافوهم، فأَبوا أن يضيفوهم، فلدغ سيد ذلك الحي، فسعوا له بكل شيء، لا ينفعه شيء، فقال بعضهم: لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا، لعله أن يكون عند بعضهم شيء، فأتوهم فقالوا: يا أيها الرهط، إن سيدنا لدغ، وسعينا له بكل شيء، لا ينفعه، فهل عند أحد منكم من شيء؟ فقال بعضهم: نعم، والله إني لأرقي، ولكن والله لقد استضفناكم فلم تضيفونا، فما أنا براق لكم حتى تجعلوا لنا جعلا، فصالحوهم على قطيع من الغنم، فانطلق يتفل عليه ويقرأ: {الحمد لله رب العالمين} فكأنما نشط من عقال، فانطلق يمشي وما به قلبة، قال: فأوفوهم جعلهم الذي صالحوهم عليه، فقال بعضهم: اقسموا، فقال الذي رقى: لا تفعلوا حتى نأتي النبي صلى الله عليه وسلم فنذكر له الذي كان، فننظر ما يأمرنا، فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا له، فقال: وما يدريك أنها رقية؟ ثم قال: قد أصبتم، اقسموا واضربوا لي معكم سهما، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (11419).

(2)

اللفظ للبخاري (2276).

ص: 472

- وفي رواية: «أن ناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مروا بحي من العرب، فلم يقروهم ولم يضيفوهم، فاشتكى سيدهم، فأتونا فقالوا: هل عندكم دواء؟ قلنا: نعم، ولكن لم تقرونا ولم تضيفونا، فلا نفعل حتى تجعلوا لنا جعلا، فجعلوا على ذلك قطيعا من الغنم، قال: فجعل رجل منا يقرأ عليه بفاتحة الكتاب، فبرأ، فلما أتينا النبي صلى الله عليه وسلم ذكرنا ذلك له، قال: وما يدريك أنها رقية؟ ولم يذكر نهيا منه، وقال: كلوا واضربوا لي معكم بسهم»

(1)

.

⦗ص: 474⦘

- وفي رواية: «أن ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا في سفر، فمروا بحي من أحياء العرب، فاستضافوهم، فأَبوا أن يضيفوهم، فعرض لإنسان منهم في عقله، أو لدغ، فقالوا لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل فيكم من راق؟ فقال رجل منهم: نعم أنا، فأتى صاحبهم، فرقاه بفاتحة الكتاب، فبرأ، فأعطي قطيعا من غنم، فأبى أن يقبله حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال: يا رسول الله، والذي بعثك بالحق، ما رقيته إلا بفاتحة الكتاب، فضحك وقال: ما يدريك أنها رقية؟ ثم قال: خذوا الغنم، واضربوا لي معكم بسهم»

(2)

.

أخرجه أحمد (10998) قال: حدثنا هُشيم. وفي 3/ 44 (11419) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «البخاري» 3/ 92 (2276) قال: حدثنا أَبو النعمان، قال: حدثنا أَبو عَوانة. قال البخاري: وقال شعبة: حدثنا أَبو بشر، قال: سمعت أبا المتوكل، بهذا.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

اللفظ للنسائي (10801).

ص: 473

وفي 7/ 131 (5736) قال: حدثني محمد بن بشار، قال: حدثنا غُندَر، قال: حدثنا شعبة. وفي 7/ 133 (5749) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «مسلم» 7/ 19 (5784) قال: حدثنا يحيى بن يحيى التميمي، قال: أخبرنا هُشيم. وفي 7/ 20 (5785) قال: حدثنا محمد بن بشار، وأَبو بكر بن نافع، كلاهما عن غُندَر، محمد بن جعفر، عن شعبة. و «ابن ماجة» (2156 م) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا هُشيم (ح) وحدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة

(1)

. و «أَبو داود» (3418 و 3900) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «التِّرمِذي» (2064) قال: حدثنا أَبو موسى، محمد بن المثنى، قال: حدثني عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثنا شعبة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7491 و 10801) قال: أخبرني زياد بن أيوب أَبو هاشم، دلوية، قال: حدثنا هُشيم. وفي (7505 و 10800) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد، وذكر كلمة معناها: حدثنا شعبة.

⦗ص: 475⦘

ثلاثتهم (هُشيم بن بشير، وشعبة بن الحجاج، وأَبو عَوانة الوضاح) عن أبي بشر جعفر بن إياس، عن أبي المتوكل، فذكره

(2)

.

(1)

طريق محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عند ابن ماجة، لم يرد في «تحفة الأشراف» .

(2)

المسند الجامع (4507)، وتحفة الأشراف (4249)، وأطراف المسند (8532).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (588)، والدارقُطني (3036)، والبيهقي 6/ 124 و 199، والبغوي (1189).

ص: 474

ـ قال أَبو عبد الله بن ماجة: والصواب هو أَبو المتوكل

(1)

.

- وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ صحيحٌ، وهذا أصحُّ من حديث الأعمش، عن جعفر بن إياس، وهكذا روى غير واحد هذا الحديث، عن أبي بشر جعفر بن أبي وحشية، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد، وجعفر بن إياس، هو جعفر بن أبي وحشية.

(1)

المقارنة هنا بين حديث الأَعمش، عن أَبي بشر جعفر بن إِياس، عن أَبي نضرة، عن أَبي سعيد، وهو الحديث التالي، وحديث شعبة، وهُشيم، عن أَبي بشر جعفر بن إِياس، عن أَبي المتوكل، عن أَبي سعيد، حديثنا هذا.

- قال ابن حجر: قوله: «عن أبي المتوكل» ، هو الناجي، وقد ذكر المصنف، يعني البخاري، في آخر الباب تصريح أبي بشر بالسماع منه، وتابع أبا عَوانة على هذا الإسناد شعبة، كما في آخر الباب، وهُشيم كما أخرجه مسلم والنَّسَائي، وخالفهم الأعمش، فرواه عن جعفر بن أبي وحشية، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، جعل بدل أبي المتوكل أبا نضرة، أخرجه التِّرمِذي والنَّسَائي وابن ماجة، من طريقه، فأما التِّرمِذي فقال: طريق شعبة أصح من طريق الأعمش، وقال ابن ماجة: إنها الصواب، ورجحها الدارقُطني في «العلل» ولم يرجح في «السنن» شيئا، وكذا النَّسَائي. «فتح الباري» 4/ 455.

ص: 475

- فوائد:

- أَبو المتوكل؛ علي بن داود، ويقال: ابن دؤاد، الناجي.

ص: 475

12871 -

عن أبي نضرة المنذر بن مالك، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثين راكبا في سرية، فنزلنا بقوم، فسألناهم أن يقرونا، فأَبوا، فلدغ سيدهم، فأتونا فقالوا: أفيكم أحد يرقي من العقرب؟ فقلت: نعم أنا، ولكن لا أرقيه حتى تعطونا غنما، قالوا: فإنا نعطيكم ثلاثين شاة، فقبلنا، فقرأت عليه: {الحمد} سبع مرات، فبرئ، وقبضنا الغنم، فعرض في أنفسنا منها شيء، فقلنا: لا تعجلوا حتى نأتي النبي صلى الله عليه وسلم فلما قدمنا ذكرت له الذي صنعت، فقال: أو ما علمت أنها رقية؟ اقتسموها واضربوا لي معكم سهما»

(1)

.

- وفي رواية: «بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثين رجلا، فنزلنا بقوم ليلا، فأَبوا أن يضيفونا، فنزلنا ناحية، فلدغ سيدهم، فأتونا فقالوا: فيكم أحد يرقي؟ قلنا: نعم، قالوا: فانطلق، قلنا: لا، إلا أن تجعلوا لنا جعلا، أبيتم أن تضيفونا، فجعلوا

⦗ص: 476⦘

لنا ثلاثين شاة، فانطلقت معهم، فجعلت أقرأ فاتحة الكتاب، وأمسح المكان الذي لدغ، حتى برأ، فأعطونا الغنم، فقلت: والله لا نأكلها، ما أدري ما الرقى، ولا أحسن الرَّقِّي، فلما قدمنا المدينة، أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرناه، فقال: وما أدراك أنها رقية؟ وما علمك أنها رقية؟ نعم فكلوها، واضربوا لي معكم بسهم»

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

اللفظ للنسائي (10799).

ص: 475

- وفي رواية: «بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية، فمررنا على أهل أبيات، فاستضفناهم، فأَبوا أن يضيفونا، فنزلوا بالعراء، فلدغ سيدهم، فأتونا فقالوا: هل فيكم أحد يرقي؟ قال: قلت: نعم، أنا أرقي، قالوا: ارق صاحبنا، قلت: لا، قد استضفناكم فأبيتم أن تضيفونا، قالوا: فإنا نجعل لكم جعلا، قال: فجعلوا لي ثلاثين شاة، قال: فأتيته فجعلت أمسحه، وأقرأ بفاتحة الكتاب حتى برأ، فأخذنا الشاء، فقلنا: نأخذها ونحن لا نحسن نرقي، فما نحن بالذي نأكلها، حتى نسأل عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيناه فذكرنا ذلك له، قال: فجعل يقول: وما يدريك أنها رقية؟ قال: قلت: يا رسول الله، ما دريت أنها رقية، شيء ألقاه الله في نفسي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلوا، واضربوا لي معكم بسهم»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (24053) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أحمد» 3/ 10 (11086) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «عَبد بن حُميد» (867) قال: حدثنا يَعلى بن عبيد. و «ابن ماجة» (2156) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «التِّرمِذي» (2063) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا أَبو معاوية.

(1)

اللفظ لابن حبان.

ص: 476

و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7490 و 10799) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا يَعلى. وفي (10802) قال: أخبرني زياد بن أيوب، قال: حدثنا أَبو معاوية، ويَعلى، ومحمد. و «ابن حِبَّان» (6112) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع السَّخْتِياني، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جَرير.

أربعتهم (أَبو معاوية محمد بن خازم، ويَعلى بن عبيد، ومحمد بن عبيد، وجرير بن

⦗ص: 477⦘

عبد الحميد) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن جعفر بن إياس، عن أبي نضرة المنذر بن مالك، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وأَبو نضرة، اسمه المنذر بن مالك بن قطعة.

وروى شعبة، وأَبو عَوانة

(2)

، وغير واحد، عن أبي بشر، هذا الحديث، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

- وقال أيضا (2064): وهذا، أي رواية شعبة، أصح من حديث الأعمش، عن جعفر بن إياس.

(1)

المسند الجامع (4509)، وتحفة الأشراف (4307)، وأطراف المسند (8569).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (3034 و 3035).

(2)

زاد في طبعة دار الغرب: «وهشام» ، وهذه الزيادة لم ترد في نسخة الكروخي الخطية، الورقة (137/ ب)، وطبعتي المكنز، والرسالة.

ص: 476

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سئل أَبو زُرعَة عن حديث؛ رواه أَبو بشر جعفر بن أبي وحشية، واختُلِف عنه؛

فروى الأعمش عن جعفر بن إياس، وهو ابن أبي وحشية، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية، الحديث.

ورواه شعبة، وأَبو عَوانة، وهُشيم، عن أبي بشر، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

فسمعت أَبا زُرعَة، يقول: وهم فيه الأعمش، إنما هو عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «علل الحديث» (2565).

- وقال أَبو الحسن الدارقُطني: يرويه أَبو بشر جعفر بن أبي وحشية، واختُلِف عنه؛

فرواه الأعمش، عن أبي بشر، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد.

وخالفه شعبة، وهُشيم، فروياه عن أبي بشر، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد، وهو الصحيح. «العلل» (2320).

ص: 477

12872 -

عن معبد بن سِيرين، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«كنا في مسير لنا فنزلنا، فجاءت جارية، فقالت: إن سيد الحي سليم، وإن نفرنا غيب، فهل منكم راق؟ فقام معها رجل ما كنا نأبنه برقية، فرقاه فبرأ، فأمر له بثلاثين شاة، وسقانا لبنا، فلما رجع قلنا له: أكنت تحسن رقية، أو كنت ترقي؟ قال: لا، ما رقيت إلا بأم الكتاب، قلنا: لا تحدثوا شيئًا حتى نأتي، أو نسأل، النبي صلى الله عليه وسلم فلما قدمنا المدينة، ذكرناه للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: وما كان يدريه أنها رقية؟ اقسموا، واضربوا لي بسهم»

(1)

.

- وفي رواية: «نزلنا منزلا فأتتنا امرأة، فقالت: إن سيد الحي سليم، لدغ، فهل فيكم من راق؟ فقام معها رجل منا، ما كنا نظنه يحسن رقية، فرقاه بفاتحة الكتاب، فبرأ، فأعطوه غنما، وسقونا لبنا، فقلنا: أكنت تحسن رقية؟ فقال: ما رقيته إلا بفاتحة الكتاب، قال: فقلت: لا تحركوها حتى نأتي النبي صلى الله عليه وسلم فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فذكرنا ذلك له، فقال: ما كان يدريه أنها رقية؟ اقسموا، واضربوا لي بسهم معكم»

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (5007).

(2)

اللفظ لمسلم (5786).

ص: 478

أخرجه أحمد (11809) قال: حدثنا يزيد. و «البخاري» 6/ 187 (5007) قال: حدثني محمد بن المثنى، قال: حدثنا وهب. قال البخاري: وقال أَبو مَعمَر

(1)

: حدثنا عبد الوارث. و «مسلم» 7/ 20 (5786) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يزيد بن هارون. وفي (5787) قال: وحدثني محمد بن المثنى، قال: حدثنا وهب بن جرير. و «أَبو داود» (3419) قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا يزيد بن

⦗ص: 479⦘

هارون. و «ابن حِبَّان» (6113) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا يزيد بن هارون.

ثلاثتهم (يزيد بن هارون، ووهب بن جرير، وعبد الوارث بن سعيد) عن هشام بن حسان، عن محمد بن سِيرين، عن أخيه معبد بن سِيرين، فذكره

(2)

.

(1)

قال ابن حجر: أراد بهذا التعليق، التصريح بالتحديث من محمد بن سِيرين لهشام، ومن معبد لمحمد، فإنه في الإسناد الذي ساقه أولا بالعنعنة، في الموضعين، وقد وصله الإسماعيلي، من طريق محمد بن يحيى الذُّهْلي، عن أبي معمر كذلك. «فتح الباري» 9/ 54.

وقد أورده ابن حجر بإسناده، عن طريق الإسماعيلي أحمد بن إبراهيم، ثم قال: ورواه أَبو نُعيم في «مستخرجه» عن أبي أحمد، عن موسى، يعني الجَوني، به، أي عن محمد بن يحيى، عن أبي معمر. انظر «تغليق التعليق» 4/ 384.

(2)

المسند الجامع (4508)، وتحفة الأشراف (4302)، وأطراف المسند (8433).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «معرفة السنن والآثار» (10463).

ص: 478

12873 -

عن سليمان بن قتة، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا، فكنت فيهم، فأتينا على قرية فاستطعمنا أهلها، فأَبوا أن يطعمونا شيئا، فجاءنا رجل من أهل القرية، فقال: يا معشر العرب، فيكم رجل يرقي؟ فقال أَبو سعيد: قلت: وما ذاك؟ قال: ملك القرية يموت، قال: فانطلقنا معه، فرقيته بفاتحة الكتاب، فرددتها عليه مرارا، فعوفي، فبعث إلينا بطعام، وبغنم تساق، فقال أصحابي: لم يعهد إلينا النبي صلى الله عليه وسلم في هذا بشيء، لا نأخذ منه شيئًا حتى نأتي النبي صلى الله عليه وسلم فسقنا الغنم حتى أتينا النبي صلى الله عليه وسلم فحدثناه، فقال: كل وأطعمنا معك، وما يدريك أنها رقية؟ قال: قلت: ألقي في روعي» .

أخرجه أحمد (11492) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير، أَبو أحمد، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن النعمان، أَبو النعمان الأَنصاري، بالكوفة، عن سليمان بن قتة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4506)، وأطراف المسند (8248).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (3037).

ص: 479

12874 -

عن أبي نضرة المنذر بن مالك، عن أبي سعيد؛

«أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد، اشتكيت؟ فقال: نعم، قال: باسم الله أرقيك، من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس، أو عين حاسد، الله يشفيك، باسم الله أرقيك»

(1)

.

⦗ص: 480⦘

- وفي رواية: «اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فرقاه جبريل، فقال: بسم الله أرقيك، من كل شيء يؤذيك، من كل حاسد وعين، والله يشفيك»

(2)

.

- وفي رواية: «أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ألا أرقيك يا محمد؟ قال: نعم، قال: بسم الله أرقيك، من كل شيء يؤذيك، ومن شر كل نفس وعين، بسم الله أرقيك»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (24042) و 10/ 317 (30117) قال: حدثنا أحمد بن عبد الله، قال: حدثنا أَبو شهاب، عن داود. و «أحمد» 3/ 28 (11243) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا عبد العزيز، يعني ابن صُهَيب.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

اللفظ للنسائي (7613).

ص: 479

وفي 3/ 56 (11555) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عبد الوارث، قال: حدثنا عبد العزيز بن صُهَيب. وفي 3/ 58 (11578) قال: حدثنا محمد بن عبد الرَّحمَن الطفاوي، قال: حدثنا داود. و «عَبد بن حُميد» (882) قال: حدثني أحمد بن يونس، قال: حدثنا أَبو شهاب، عن داود بن أبي هند. و «مسلم» 7/ 13 (5751) قال: حدثنا بشر بن هلال الصواف، قال: حدثنا عبد الوارث، قال: حدثنا عبد العزيز بن صُهَيب. و «ابن ماجة» (3523) قال: حدثنا بشر بن هلال الصواف، قال: حدثنا عبد الوارث، عن عبد العزيز بن صُهَيب. و «التِّرمِذي» (972) قال: حدثنا بشر بن هلال البصري الصواف، قال: حدثنا عبد الوارث بن سعيد، عن عبد العزيز بن صُهَيب. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7613) قال: أخبرنا عمران بن موسى، قال: حدثنا عبد الوارث، عن عبد العزيز. وفي (10777) قال: أخبرنا بشر بن هلال، قال: حدثنا عبد الوارث، عن عبد العزيز بن صُهَيب. و «أَبو يَعلى» (1066) قال: حدثنا بشر بن هلال الصواف، قال: حدثنا عبد الوارث، عن عبد العزيز بن صُهَيب.

كلاهما (داود بن أبي هند، وعبد العزيز بن صُهَيب) عن أبي نضرة المنذر بن مالك، فذكره.

- قال التِّرمِذي (973): حديث أبي سعيد حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

ص: 480

وسألت أَبا زُرعَة، عن هذا الحديث، فقلت له: رواية عبد العزيز، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، أصح، أو حديث عبد العزيز، عن أَنس؟ قال: كلاهما صحيح.

أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث، عن أبيه، عن عبد العزيز بن صُهَيب، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، وعن عبد العزيز بن صُهَيب، عن أَنس.

• أَخرجه أحمد (11733) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا داود، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، أو عن جابر بن عبد الله؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اشتكى، فأتاه جبريل، فقال: بسم الله أرقيك، من كل شيء يؤذيك، من كل حاسد وعين، الله يشفيك»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4510)، وتحفة الأشراف (4363)، وأطراف المسند (8584).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8565).

ص: 481

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد الوارث بن سعيد، عن عبد العزيز بن صُهَيب، قال: دخلت أنا وثابت، على أَنس بن مالك، فقال ثابت: يا أبا حمزة، اشتكيت. فقال أنس: أفلا أرقيك برقية رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: بلى، فقال: اللهم رب الناس، مذهب الباس، اشف أنت الشافي، لا شافي إلا أنت، اشف شفاء لا يغادر سقما.

حدثنا بشر بن هلال، قال: حدثنا عبد الوارث بن سعيد، عن عبد العزيز بن صُهَيب، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، أن جبريل، أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد اشتكيت؟ قال: نعم، قال: باسم الله أرقيك، من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس وعين حاسدة، باسم الله أرقيك، والله يشفيك.

سألت أَبا زُرعَة عن هذين الحديثين، أيهما أصح حديث أَنس أو حديث أبي سعيد؟ فقال: كلاهما صحيح، وقد رواهما عبد الصمد بن عبد الوارث، عن أبيه الحديثين جميعا.

وسألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، فقال: مثله. «علل التِّرمِذي الكبير» (242 و 243).

- وقال أَبو الحسن الدارقُطني: رواه داود بن أبي هند، عن أبي نضرة، واختلف عن داود؛

⦗ص: 482⦘

فرواه أَبو شهاب الحناط، وعمر بن حبيب القاضي، وعبد الله بن إدريس، عن داود، عن أبي نضرة، [عن أبي سعيد.

ورواه وهيب، عن داود، عن أبي نضرة] عن جابر، أو أبي سعيد.

والصحيح: عن أبي سعيد. «العلل» (2314).

- رواه عبد الوارث، عن عبد العزيز، عن أَنس، وسلف في مسنده، رضي الله عنه.

ص: 481

- كتاب الأدب

12875 -

عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخُدْري؛

«أن رجلا هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمن، فقال: يا رسول الله، إني هاجرت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد هجرت الشرك، ولكنه الجهاد، هل لك أحد باليمن؟ قال: أَبواي، قال: أذنا لك؟ قال: لا، قال: ارجع فاستأذنهما، فإن أذنا لك فجاهد، وإلا فبرهما»

(1)

.

أخرجه أحمد (11744) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «أَبو داود» (2530) قال: حدثنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث. و «أَبو يَعلى» (1402) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «ابن حِبَّان» (422) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا أَبو الطاهر بن السَّرح، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرنا عَمرو بن الحارث.

كلاهما (عبد الله بن لَهِيعة، وعَمرو) عن دَرَّاج أبي السمح، عن أبي الهيثم، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

المسند الجامع (4512)، وتحفة الأشراف (4051)، وأطراف المسند (8632)، ومَجمَع الزوائد 8/ 137.

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (1035)، والبيهقي 9/ 26.

ص: 482

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ دَرَّاج بن سمعان، أَبو السَّمح المِصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5246).

ص: 482

• حديث سالم بن أبي الجعد، ومجاهد، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يدخل الجنة مدمن خمر، ولا عاق، ولا منان» .

سلف برقم ().

• وحديث عطية بن سعد، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يدخل الجنة صاحب خمس: مدمن خمر، ولا مؤمن بسحر، ولا قاطع رحم، ولا كاهن، ولا منان» .

سلف برقم ().

ص: 483

12876 -

عن أيوب بن بشير، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من عال ثلاث بنات، فأدبهن، ورحمهن، وأحسن إليهن، فله الجنة»

(1)

.

- وفي رواية: «لا يكون لأحد ثلاث بنات، أو ثلاث أخوات، فيحسن إليهن، إلا دخل الجنة»

(2)

.

- وفي رواية: «من عال ثلاث بنات، فأدبهن، وزوجهن، وأحسن إليهن، فله الجنة»

(3)

.

- في رواية أبي داود (5148): «بمعناه قال: ثلاث أخوات، أو ثلاث بنات، أو ابنتان، أو أختان» .

أخرجه ابن أبي شيبة (25947) قال: حدثنا داود بن عبد الله، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد. و «أحمد» 3/ 42 (11404) قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: حدثنا إسماعيل بن زكريا. وفي 3/ 97 (11946) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا خالد. و «البخاري»

⦗ص: 484⦘

في «الأدب المفرد» (79) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، قال: حدثني عبد العزيز بن محمد. و «أَبو داود» (5147) قال: حدثنا مُسَدد بن مُسَرهد، قال: حدثنا خالد. وفي (5148) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جَرير.

أربعتهم (عبد العزيز بن محمد، وإسماعيل بن زكريا، وخالد بن عبد الله، وجرير بن عبد الحميد) عن سهيل بن أبي صالح السَّمَّان، عن سعيد بن عبد الرَّحمَن بن مكمل الأعشى، عن أيوب بن بشير الأَنصاري المعاوي، فذكره.

- في رواية أبي داود (5147): «عن سعيد الأعشى» قال أَبو داود: وهو سعيد بن عبد الرَّحمَن بن مكمل الزُّهْري.

(1)

اللفظ لأحمد (11946).

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

اللفظ لأبي داود (5147).

ص: 483

ـ قال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد بن حنبل (11946): قال أبي، رحمه الله: مات خالد بن عبد الله، يعني الطحان، ومالك بن أنس، وأَبو الأحوص، وحماد بن زيد في سنة تسع وسبعين، إلا أن مالكا مات قبل حماد بن زيد بقليل.

قال أبي: وفي تلك السنة طلبت الحديث، كنا على باب هُشيم وهو يملي علينا، إما قال: الجنائز، أو المناسك، فجاء رجل بصري، فقال: مات حماد بن زيد، رحمة الله عليهم أجمعين.

• أَخرجه الحُميدي (755). والتِّرمِذي (1916) قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك.

كلاهما (عبد الله بن الزبير الحميدي، وابن المبارك) عن سفيان بن عُيينة، قال: حدثنا سهيل بن أبي صالح، عن أيوب بن بشير، عن سعيد الأعشى، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من كان له ثلاث بنات، أو ثلاث أخوات، أو ابنتان، أو أختان، فأحسن صحبتهن، وصبر عليهن، واتقى الله فيهن، دخل الجنة»

(1)

.

قلب إسناده، فجعله من رواية:«أيوب بن بشير، عن سعيد الأعشى» .

• وأخرجه ابن حبان (446) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا إبراهيم بن بشار الرمادي، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا سهيل بن أبي صالح، عن أيوب بن بشير بن سعد الأعشى، عن أبي سعيد الخُدْري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من كان له ثلاث بنات، أو ثلاث أخوات، أو ابنتان، أو أختان، فأحسن صحبتهن، واتقى الله فيهن، دخل الجنة» .

(1)

اللفظ للحميدي.

ص: 484

سماه: أيوب بن بشير بن سعد الأعشى

(1)

.

⦗ص: 485⦘

• وأخرجه التِّرمِذي (1912) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن سهيل بن أبي صالح، عن سعيد بن عبد الرَّحمَن، عن أبي سعيد الخُدْري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يكون لأحدكم ثلاث بنات، أو ثلاث أخوات، فيحسن إليهن، إلا دخل الجنة» .

- ليس فيه: «أيوب بن بشير»

(2)

.

- قال التِّرمِذي: وأَبو سعيد الخُدْري، اسمه: سعد بن مالك بن سنان، وسعد بن أبي وقاص، هو سعد بن مالك بن وهيب، وقد زادوا في هذا الإسناد رجلا

(3)

.

(1)

في طبعة الرسالة: «أيوب بن بشير، عن سعيد الأعشى» ، مع إقرار محقق الطبعة بأن الذي في نسخته الخطية:«أيوب بن بشير بن سعد الأعشى» ، وأثبتناه هنا كما ورد في طبعة التأصيل، و «التقاسيم والأنواع» (617)، وهو أصل «صحيح ابن حِبان» ، و «إتحاف المَهَرة» لابن حَجر (5135)، إذ أورد الحديث نقلا عن ابن حبان، تحت ترجمة: أيوب بن بشير بن سعد الأعشى، عن أبي سعيد.

- نعم في بعض طرق تخريج هذا الحديث، ورد:«أيوب بن بشير، عن سعيد الأعشى» ، ونحن هنا مع رواية إبراهيم بن بشار، عن سفيان، ولا تقاس برواية أخرى، خاصة وهذا الحديث، كما قال المِزِّي: هو حديث مُختَلفٌ في إسناده. «تهذيب الكمال» 3/ 455.

(2)

المسند الجامع (4546)، وتحفة الأشراف (3969)، وأطراف المسند (8197).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (8309 و 8310).

(3)

يعني رواه غير قتيبة، فزادوا في الإسناد:«أيوب بن بشير» .

ص: 484

- فوائد:

- وقال المِزِّي: أيوب بن بشير بن سعد بن النعمان، روى له البخاري في «الأدب» ، وأَبو داود، والتِّرمِذي؛ حديث أبي سعيد الخُدْري، في فضل من عال ثلاث بنات، وهو حديث مختلف في إسناده؛

روي عن سهيل بن أبي صالح (بخ د)، عن سعيد بن عبد الرَّحمَن بن مكمل الأعشى، عن أيوب بن بشير، عن أبي سعيد.

وقيل: عن سهيل بن أبي صالح (ت)، عن أيوب بن بشير، عن سعيد الأعشى، عن أبي سعيد.

وقيل: عن سهيل، عن سعيد، عن أبي سعيد. «تهذيب الكمال» 3/ 454.

ص: 485

12877 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«الولد ثمر القلب، وإنه مجبنة، مبخلة، محزنة» .

⦗ص: 486⦘

أخرجه أَبو يَعلى (1032) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا بكر بن عبد الرَّحمَن، قال: أخبرنا عيسى بن المختار، عن ابن أبي ليلى، عن العوفي، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1003)، ومَجمَع الزوائد 8/ 155، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4798)، والمطالب العالية (2843).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (1892).

ص: 485

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

- ابن أبي ليلى؛ هو محمد بن عبد الرَّحمَن.

ص: 486

12878 -

عن أبي نضرة المنذر بن مالك، عن أبي سعيد الخُدْري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«الضيافة ثلاثة أيام، فما كان بعد ذلك فهو صدقة»

(1)

.

- وفي رواية: «الضيافة ثلاثة أيام، فما زاد فصدقة»

(2)

.

- وفي رواية: «حق الضيافة ثلاثة، وما سوى ذلك صدقة»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (20528) قال: أخبرنا معمر، عن سعيد الجُريري. و «أحمد» 3/ 8 (11060 م) قال: حدثنا مُؤَمَّل بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد، يعني ابن سلمة، قال: حدثنا الجُريري. وفي 3/ 21 (11176 م) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا الجُريري. وفي 3/ 37 (11345) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن الجُريري. وفي 3/ 64 (11638) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد، عن قتادة، وسعيد الجُريري. وفي 3/ 86 (11834 م) قال: حدثنا علي بن عاصم، قال: حدثنا سعيد بن إياس الجُريري. و «عَبد بن حُميد» (871) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن سعيد الجُريري. و «أَبو يَعلى» (1244 و 1287) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا

⦗ص: 487⦘

الجُريري. و «ابن حِبَّان» (5281) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا الجُريري.

كلاهما (سعيد الجُريري، وقتادة بن دعامة) عن أبي نضرة المنذر بن مالك، فذكره

(4)

.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (34161) قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن الجُريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، قال: الضيافة ثلاثة أيام، وما وراء ذلك فهو صدقة. «موقوف» .

(1)

اللفظ لأحمد (11638).

(2)

اللفظ لأحمد (11176 م).

(3)

اللفظ لعبد الرزاق في «المُصَنَّف» .

(4)

المسند الجامع (4525)، وأطراف المسند (8567)، والمقصد العَلي (1024)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5116).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة، «بغية الباحث» (922)، والبزار (6)، والبيهقي 9/ 197.

ص: 486

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه المُؤَمَّل بن إسماعيل، عن حماد بن سلمة، عن عاصم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الضيافة ثلاثة أيام فما زاد فهو صدقة.

وحديث المؤمل، عن حماد، عن قتادة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم في الضيافة.

قال أبي: روى هذين الحديثين جماعة، فمنهم من يرفع حديث عاصم، ويوقف حديث أبي نضرة، ومنهم من يوقف حديث عاصم، ويرفع حديث أبي نضرة، ومنهم من يرفع الحديثين جميعا.

وقد حدثنا سليمان بن حرب بهما، فأوقف حديث عاصم، ورفع حديث أبي نضرة.

قلت: فالصحيح ما هو؟ فقال: أما حديث عاصم فالصحيح موقوف، وحديث أبي نضرة الصحيح مرفوع، لأن سليمان كان ثبتا. «علل الحديث» (2265).

ص: 487

12879 -

عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 488⦘

«من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، قالها ثلاثا، قال: وما كرامة الضيف يا رسول الله؟ قال: ثلاثة أيام، فما جلس بعد ذلك، فهو عليه صدقة» .

أخرجه أحمد (11749) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا دراج، عن أبي الهيثم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4526)، وأطراف المسند (8635)، ومَجمَع الزوائد 8/ 176، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5116).

والحديث؛ أخرجه إبراهيم بن إسحاق الحربي في «إكرام الضيف» (35).

ص: 487

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ دَرَّاج بن سمعان، أَبو السَّمح المِصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5246).

- وعبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 488

12880 -

عن أبي وائل، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من أكل طيبا، وعمل في سنة، وأمن الناس بوائقه، دخل الجنة، فقال رجل: يا رسول الله، إن هذا اليوم في الناس لكثير، قال: وسيكون في قرون بعدي» .

أخرجه التِّرمِذي (2520) قال: حدثنا هَنَّاد، وأَبو زُرعَة، وغير واحد، قالوا: أخبرنا قَبيصَة. وفي (2520 م) قال: حدثنا عباس الدوري، قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير.

كلاهما (قَبيصَة بن عُقبة، ويحيى) عن إسرائيل بن يونس، عن هلال بن مقلاص الصيرفي، عن أبي بشر، عن أبي وائل، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث إسرائيل.

- وقال أيضا: سألت محمد بن إسماعيل عن هذا الحديث، فلم يعرفه إلا من حديث إسرائيل، ولم يعرف اسم أبي بشر.

(1)

المسند الجامع (4538)، وتحفة الأشراف (4072).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (3520)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (5368).

ص: 488

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث؟ فقال: لا أعرف أبا بشر هذا، ولا أدري ما هذا الحديث.

⦗ص: 489⦘

وعرف هذا الحديث من هذا الوجه، وضعفه. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (619).

ص: 488

12881 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد الخُدْري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من لم يشكر الناس، لم يشكر الله»

(1)

.

- وفي رواية: «من لا يشكر الناس، لا يشكر لله»

(2)

.

أخرجه أحمد (11300) قال: حدثنا المطلب بن زياد. وفي 3/ 73 (11726) قال: حدثنا محمد بن ربيعة. و «عَبد بن حُميد» (895) قال: أخبرنا عُبيد الله بن موسى. و «التِّرمِذي» (1955) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا أَبو معاوية (ح) وحدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا حميد بن عبد الرَّحمَن الرؤاسي. و «أَبو يَعلى» (1122) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا عيسى بن يونس.

ستتهم (المطلب، ومحمد بن ربيعة، وعُبيد الله، وأَبو معاوية محمد بن خازم، وحميد، وعيسى) عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، عن عطية بن سعد العوفي، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ.

(1)

اللفظ لأحمد (11300).

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(3)

المسند الجامع (4545)، وتحفة الأشراف (4235)، وأطراف المسند (8366)، ومَجمَع الزوائد 8/ 181، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5180 و 7175).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (3582)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (8709).

ص: 489

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

ص: 489

12882 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن من لا يرحم الناس لا يرحمه الله»

(1)

.

- وفي رواية: «من لا يرحم لا يرحم»

(2)

.

⦗ص: 490⦘

أخرجه أحمد (11382). والبخاري في «الأدب المفرد» (95) قال: حدثنا محمد بن العلاء. و «التِّرمِذي» (2381) قال: حدثنا أَبو كُريب.

كلاهما (أحمد بن حنبل، ومحمد بن العلاء، أَبو كُريب) عن معاوية بن هشام، عن شَيبان بن عبد الرَّحمَن، عن فراس بن يحيى، عن عطية العوفي، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

المسند الجامع (4540)، وتحفة الأشراف (4220)، وأطراف المسند (8368)، ومَجمَع الزوائد 8/ 186.

ص: 489

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

ص: 490

12883 -

عن عبد الله بن غالب الحداني، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«خصلتان لا تجتمعان في مؤمن: البخل، وسوء الخلق»

(1)

.

أخرجه عَبد بن حُميد (997) قال: حدثنا سليمان بن داود. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (282) قال: حدثنا مسلم. و «التِّرمِذي» (1962) قال: حدثنا أَبو حفص، عَمرو بن علي، قال: أخبرنا أَبو داود. و «أَبو يَعلى» (1328) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم الأزدي.

كلاهما (سليمان بن داود، أَبو داود الطيالسي، ومسلم بن إبراهيم) عن صدقة بن موسى أبي المغيرة السلمي، صاحب الدقيق، قال: حدثنا مالك بن دينار، عن عبد الله بن غالب الحداني، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من حديث صدقة بن موسى.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (4541)، وتحفة الأشراف (4110).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2322)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (7654 و 10336).

ص: 490

12884 -

عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخُدْري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من تواضع لله درجة، رفعه الله درجة، حتى يجعله في عليين، ومن تكبر على الله درجة، وضعه الله درجة، حتى يجعله في أسفل السافلين»

(1)

.

- وفي رواية: «من يتواضع لله درجة، يرفعه الله به درجة، ومن يتكبر على الله درجة، يضعه الله به درجة، حتى يجعله في أسفل السافلين»

(2)

.

أخرجه أحمد (11747) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «ابن ماجة» (4176) قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث. و «أَبو يَعلى» (1109) قال: حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «ابن حِبَّان» (5678) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث.

كلاهما (عبد الله بن لَهِيعة، وعَمرو) عن دَرَّاج أبي السمح، عن أبي الهيثم، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

المسند الجامع (4543)، وتحفة الأشراف (4067)، وأطراف المسند (8634).

والحديث؛ أخرجه ابن شاهين في «الترغيب في فضائل الأعمال» (235).

ص: 491

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ دَرَّاج بن سمعان، أَبو السَّمح المِصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5246).

ص: 491

• حديث سعيد بن المُسَيب، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من قل ماله، وكثر عياله، وحسن صلاته، ولم يغتب المسلمين، جاء يوم القيامة، وهو معي كهاتين» .

يأتي برقم (13066).

• وحديث أبي مسلم الأغر، عن أبي سعيد الخُدْري، وأبي هريرة، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 492⦘

«العز إزاره، والكبرياء رداؤه، فمن ينازعني عذبته» .

يأتي في مسند أبي هريرة برقم ().

ص: 491

12885 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أيما مؤمن أطعم مؤمنا على جوع، أطعمه الله يوم القيامة من ثمار الجنة، وأيما مؤمن سقى مؤمنا على ظمإ، سقاه الله يوم القيامة من الرحيق المختوم، وأيما مؤمن كسا مؤمنا على عري، كساه الله من خضر الجنة»

(1)

.

- وفي رواية: «ما من مسلم أطعم مسلما على جوع، إلا أطعمه الله من ثمار الجنة، وما من مسلم كسا أخاه على عري، إلا كساه الله من خضر الجنة، ومن سقى مسلما على ظمإ، سقاه الله من الرحيق» .

أخرجه التِّرمِذي (2449) قال: حدثنا محمد بن حاتم المُؤَدِّب، قال: حدثنا عمار بن محمد، ابن أخت سفيان الثوري. و «أَبو يَعلى» (1111) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا أَبو عبيدة، قال: حدثنا هشام.

كلاهما (عمار، وهشام بن حسان) عن أبي الجارود الأعمى، زياد بن المنذر الهمداني، عن عطية بن سعد العوفي، فذكره.

(1)

اللفظ للترمذي.

ص: 492

ـ قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، وقد روي هذا عن عطية، عن أبي سعيد موقوفًا، وهو أصح عندنا وأشبه.

• أَخرجه أحمد (11117) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا زهير، عن سعد أبي المجاهد الطائي، عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد الخُدْري، أراه قد رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«أيما مؤمن سقى مؤمنا شربة على ظمإ، سقاه الله يوم القيامة من الرحيق

⦗ص: 493⦘

المختوم، وأيما مؤمن أطعم مؤمنا على جوع، أطعمه الله من ثمار الجنة، وأيما مؤمن كسا مؤمنا ثوبا على عري، كساه الله من خضر الجنة».

- شك في رفعه.

• وأخرجه ابن أبي شيبة (35496) قال: حدثنا عَبدة بن سليمان، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن سعد الطائي، أنه بلغه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«ما من مؤمن يطعم مؤمنا جائعا، إلا أطعمه الله من ثمار الجنة، وما من مؤمن يسقي مؤمنا على ظمإ، إلا سقاه الله من رحيق مختوم، وما من مؤمن يكسو مؤمنا عاريا، إلا كساه الله من خضر الجنة» .

- ليس فيه أَبو سعيد

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4532)، وتحفة الأشراف (4201)، وأطراف المسند (8358).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (3098 و 3099).

ص: 492

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

- وقال أَبو حاتم الرازي: الصحيح موقوف، الحفاظ لا يرفعونه. «علل الحديث» (2007).

ص: 493

12886 -

عن نبيح العنزي، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«أيما مسلم كسا مسلما ثوبا على عري، كساه الله من خضر الجنة، وأيما مسلم أطعم مسلما على جوع، أطعمه الله من ثمار الجنة، وأيما مسلم سقى مسلما على ظمإ، سقاه الله، عز وجل، من الرحيق المختوم» .

أخرجه أَبو داود (1682) قال: حدثنا علي بن الحسين، قال: حدثنا أَبو بدر، قال: حدثنا أَبو خالد الذي كان ينزل في بني دالان، عن نبيح، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4533)، وتحفة الأشراف (4387).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 4/ 185.

ص: 493

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ نُبَيح؛ هو ابن عبد الله العَنَزي، أَبو عَمرو، الكوفي، لا تقوم به حُجة. انظر فوائد الحديث رقم (87).

- أَبو بدر؛ هو شجاع بن الوليد.

ص: 494

12887 -

عن الوليد بن قيس، عن أبي سعيد، أو عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تصاحب إلا مؤمنا، ولا يأكل طعامك إلا تقي»

(1)

.

أخرجه أحمد (11357) قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن. و «الدَّارِمي» (2190) قال: أخبرنا عبد الله بن يزيد المُقرِئ. و «أَبو داود» (4832) قال: حدثنا عَمرو بن عون، قال: أخبرنا ابن المبارك. و «التِّرمِذي» (2395) قال: حدثنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا ابن المبارك. و «أَبو يَعلى» (1315) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد.

كلاهما (عبد الله بن يزيد، أَبو عبد الرَّحمَن المُقرِئ، وعبد الله بن المبارك) عن حَيْوَة بن شُرَيح، عن سالم بن غَيلان، عن الوليد بن قيس، عن أبي سعيد، أو عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد، فذكره

(2)

.

- الشك من سالم بن غَيلان، كما في رواية التِّرمِذي.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ، إنما نعرفه من هذا الوجه.

• أَخرجه ابن حبان (554) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا حِبَّان بن موسى، قال: أخبرنا عبد الله. وفي (555) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن الصباح الدولابي، قال: حدثنا ابن المبارك. وفي (560) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب.

كلاهما (عبد الله بن المبارك، وعبد الله بن وهب) عن حَيْوَة بن شُرَيح، عن سالم بن غَيلان، عن الوليد بن قيس، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

⦗ص: 495⦘

«لا تصاحب إلا مؤمنا، ولا يأكل طعامك إلا تقي»

(3)

.

- لم يشك فيه.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (4518)، وتحفة الأشراف (4399)، وأطراف المسند (8445)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3586).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (3136)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (9382)، والبغوي (3484).

وأخرجه الطيالسي (2327)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (8937 و 8938).

(3)

لفظ (554).

ص: 494

• حديث أبي سليمان الليثي، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«أطعموا طعامكم الأتقياء، وأولوا معروفكم المؤمنين» .

سلف برقم ().

ص: 495

12888 -

عن أبي حازم، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن المتحابين لترى غرفهم في الجنة، كالكوكب الطالع الشرقي، أو الغربي، فيقال: من هؤلاء؟ فيقال: هؤلاء المتحابون في الله، عز وجل» .

أخرجه أحمد (11851) قال: حدثنا علي بن عياش، قال: حدثنا محمد بن مطرف، قال: حدثنا أَبو حازم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4523)، وأطراف المسند (8466)، ومَجمَع الزوائد 10/ 422.

ص: 495

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو زُرعَة الدمشقي: حدثنا يحيى بن صالح قال: قلت لعبد العزيز بن أبي حازم: سمع أَبوك من أبي هريرة؟ قال: من حدثك أن أبي سمع من أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم غير سهل بن سعد، فقد كذب. «تاريخه» (1089).

- أَبو حازم؛ هو سلمة بن دينار.

ص: 495

• حديث صالح بن دينار، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«كونوا عباد الله إخوانا» .

سلف برقم ().

ص: 496

12889 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يرى امرؤ من أخيه عورة، فيسترها عليه، إلا أدخل الجنة» .

أخرجه عَبد بن حُميد (886) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، قال: حدثنا خالد بن إلياس، عن يحيى بن عبد الرَّحمَن، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4536)، ومَجمَع الزوائد 6/ 246، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5186 و 5575)، والمطالب العالية (2733).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الصغير» (1118)، والبغوي (3519).

ص: 496

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: خالد بن إلياس، المدني القرشي، العدوي، عن يحيى بن عبد الرَّحمَن، ليس بشيء. «التاريخ الكبير» 3/ 140.

ص: 496

• حديث أبي صالح، عن أبي هريرة، وربما قال: عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من نفس عن مسلم كربة

». الحديث.

يأتي في مسند أبي هريرة برقم ().

ص: 496

12890 -

عن عبد الرَّحمَن بن أبي سعيد الخُدْري، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 497⦘

«لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل، ولا المرأة إلى عورة المرأة، ولا يفضي الرجل إلى الرجل في ثوب واحد، ولا تفضي المرأة إلى المرأة في الثوب الواحد»

(1)

.

- وفي رواية: «لا ينظر الرجل إلى عرية الرجل، ولا المرأة إلى عرية المرأة، ولا يفضي الرجل إلى الرجل في ثوب واحد، ولا تفضي المرأة إلى المرأة في ثوب»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (1142) و 4/ 397:2 (17886) مفرقا قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب. و «أحمد» 3/ 63 (11623) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فُديك. و «مسلم» 1/ 183 (694) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب. وفي (695) قال: وحدثنيه هارون بن عبد الله، ومحمد بن رافع، قالا: حدثنا ابن أبي فُديك. و «ابن ماجة» (661) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب.

(1)

اللفظ لمسلم (694).

(2)

اللفظ لأبي داود.

ص: 496

و «أَبو داود» (4018) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن أبي فُديك. و «التِّرمِذي» (2793) قال: حدثنا عبد الله بن أبي زياد، قال: حدثنا زيد بن حباب. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9185) قال: أخبرني هارون بن عبد الله، قال: حدثنا ابن أبي فُديك. و «أَبو يَعلى» (1136) قال: حدثنا أَبو موسى، إسحاق بن موسى الأَنصاري، قال: حدثنا ابن أبي فُديك. و «ابن خزيمة» (72) قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فُديك. و «ابن حِبَّان» (5574) قال: أخبرنا ابن خزيمة، قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا ابن أبي فُديك.

كلاهما (زيد بن حباب، وابن أبي فُديك) عن الضحاك بن عثمان، قال: أخبرني زيد بن أسلم، عن عبد الرَّحمَن بن أبي سعيد الخُدْري، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ.

(1)

المسند الجامع (4527)، وتحفة الأشراف (4115)، وأطراف المسند (8302).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (807)، والطبراني (5438)، والبيهقي 7/ 98، والبغوي (2250).

ص: 497

• حديث عبد الرَّحمَن بن أبي سعيد، قال: سمعت أبي يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«مثل الذي يلعب بالنرد، ثم يقوم يصلي، مثل الذي يتوضأ بقيح، ودم الخنزير» .

يقول: لا تُقبل صلاتُه.

- يأتي في ترجمة عبد الرحمن الخَطْمي، عن أَبيه، في أبواب المُبهمات، برقم (16876)، وفيه أن عبد الرحمن هذا ليس ابن أبي سعيد.

ص: 498

12891 -

عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخُدْري، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إياكم والجلوس على الطرقات، فقالوا: ما لنا بد، إنما هي مجالسنا نتحدث فيها، قال: فإذا أبيتم إلا المجالس، فأعطوا الطريق حقها، قالوا: وما حق الطريق؟ قال: غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، وأمر بالمعروف، ونهي عن المنكر»

(1)

.

أخرجه أحمد (11329) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا زهير بن محمد. وفي 3/ 47 (11456) قال: حدثنا عبد الملك، قال: حدثنا هشام. و «عَبد بن حُميد» (959) قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو، قال: حدثنا هشام بن سعد. و «البخاري» 3/ 132 (2465) قال: حدثنا معاذ بن فضالة، قال: حدثنا أَبو عمر، حفص بن ميسرة. وفي 8/ 51 (6229) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: أخبرنا أَبو عامر، قال: حدثنا زهير. وفي «الأدب المفرد» (1150) قال: حدثنا محمد بن عُبيد الله، قال: حدثنا الدراوَرْدي. و «مسلم» 6/ 165 (5614) و 7/ 2 (5699) قال: حدثني سويد بن سعيد، قال: حدثني حفص بن ميسرة. وفي 6/ 165 (5615) و 7/ 3 (5700) قال: وحدثناه يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا عبد العزيز بن محمد المدني (ح) وحدثناه محمد بن رافع، قال: حدثنا ابن أبي فُديك، قال: أخبرنا هشام، يعني ابن سعد.

(1)

اللفظ للبخاري (2465).

ص: 498

و «أَبو داود» (4815) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، قال: حدثنا عبد العزيز، يعني ابن محمد. و «أَبو يَعلى» (1247) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا أَبو عامر، عن زهير بن

⦗ص: 499⦘

محمد. و «ابن حِبَّان» (595) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا أَبو عامر، عن زهير بن محمد.

أربعتهم (زهير بن محمد، وهشام بن سعد، وحفص بن ميسرة، وعبد العزيز بن محمد الدراوَرْدي) عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، فذكره.

• أَخرجه عبد الرزاق (19786). وأحمد (11607) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن زيد بن أسلم، عن رجل، عن أبي سعيد، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إياكم والجلوس على الطريق، وربما قال معمر: على الصعدات ـ قالوا: يا رسول الله، لا بد لنا من مجالسنا، قال: فأدوا حقها، قالوا: وما حقها؟ قال: ردوا السلام، وغضوا البصر، وأرشدوا السائل، وأمروا بالمعروف، وانهوا عن المنكر» .

- في «مصنف عبد الرزاق» : «رد السلام، وغض البصر، وإرشاد السائل، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر» .

- جعله: عن رجل، بدل: عطاء بن يسار

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4514)، وتحفة الأشراف (4164)، وأطراف المسند (8349 و 8662).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 7/ 89 و 10/ 94، والبغوي (3338).

ص: 498

12892 -

عن عبد الرَّحمَن بن أبي عَمرة الأَنصاري، قال: أخبر أَبو سعيد بجِنازة، فعاد تخلف، حتى إذا أخذ الناس مجالسهم، ثم جاء، فلما رآه القوم تشذبوا عنه، فقام بعضهم ليجلس في مجلسه، فقال: لا، إني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن خير المجالس أوسعها» .

ثم تنحى وجلس في مجلس واسع

(1)

.

- وفي رواية: «عن عبد الرَّحمَن بن أبي عَمرة، قال: كانت جِنازة في الحجر، فجاء أَبو سعيد فوسعوا له، فأبى أن يتقدم، وقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن خير المجالس أوسعها»

(2)

.

⦗ص: 500⦘

أخرجه أحمد (11154) قال: حدثنا أَبو عامر. وفي 3/ 69 (11686) قال: حدثنا أَبو سعيد مولى بني هاشم. و «عَبد بن حُميد» (982) قال: حدثني عبد الله بن مَسلَمة القَعنَبي. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (1136) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا أَبو عامر العَقَدي. و «أَبو داود» (4820) قال: حدثنا القَعنَبي.

ثلاثتهم (أَبو عامر العَقَدي، وأَبو سعيد، والقَعنَبي) عن عبد الرَّحمَن بن أبي الموال، عن عبد الرَّحمَن بن أبي عَمرة الأَنصاري، فذكره

(3)

.

- قال أَبو داود: هو عبد الرَّحمَن بن عَمرو بن أبي عَمرة الأَنصاري.

(1)

اللفظ لأحمد (11154).

(2)

اللفظ لأحمد (11686).

(3)

المسند الجامع (4515)، وتحفة الأشراف (4130)، وأطراف المسند (8303).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (7891).

ص: 499

- فوائد:

- قال ابن عبد البَر: هو عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن أبي عَمرة الأَنصاري، مدني ثقة؛ يروي عن القاسم بن محمد، وعن عمه عبد الرَّحمَن بن أبي عَمرة؛ وله رواية عن أبي سعيد الخُدْري، وما أظنه سمع منه ولا أدركه، وإنما يروي عن عمه عنه. «التمهيد» 20/ 25.

ص: 500

12893 -

عن عبد الرَّحمَن بن أبي سعيد، عن أبي سعيد الخُدْري؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا جلس احتبى بيده»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس في المسجد، احتبى بيديه» .

أخرجه أَبو داود (4846). والتِّرمِذي في «الشمائل» (129) عن سلمة بن شبيب، قال: حدثنا عبد الله بن إبراهيم المدني، قال: حدثنا إسحاق بن محمد الأَنصاري، عن ربيح بن عبد الرَّحمَن بن أبي سعيد، عن أبيه، فذكره

(2)

.

- قال أَبو داود: عبد الله بن إبراهيم، شيخ منكر الحديث.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (4516)، وتحفة الأشراف (4120).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (2021)، والبيهقي 3/ 236، والبغوي (3357).

ص: 500

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البزار: لا نعلم رواه إِلا عبد الله بن إِبراهيم، وقد حَدَّث بأَحاديث لم يُتابَع عليها، ولا نعلم هذا عن أَبي سعيد إِلا من هذا الوجه، ولم يُنسَب إِسحاق بأَكثر من هذا. «كشف الأَستار» (2021).

- وأَورده ابن عَدي في «الكامل» 5/ 33، في إفرادات رُبَيح، بعد أن نقل قول أحمد بن حنبل: رُبيح رجلٌ ليس بمعروفٍ.

ص: 501

12894 -

عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخُدْري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن المجالس ثلاثة: سالم، وغانم، وشاجب»

(1)

.

أخرجه أحمد (11741) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «أَبو يَعلى» (1062) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا رِشْدِين، عن عَمرو بن الحارث. وفي (1394) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «ابن حِبَّان» (585) قال: أخبرنا ابن سلم، قال: حدثنا حَرملة، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث.

كلاهما (عبد الله بن لَهِيعة، وعَمرو بن الحارث) عن دَرَّاج أبي السمح، عن أبي الهيثم، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (4513)، وأطراف المسند (8629)، والمقصد العَلي (107 و 108)، ومَجمَع الزوائد 1/ 129، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (348).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 17/ (837).

ص: 501

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ دَرَّاج بن سمعان، أَبو السَّمح المِصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5246).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 4/ 76، في مناكير رِشْدِين بن سعد، وقال: ورِشْدِين بن سعد له أحاديث كثيرة غير ما ذكرت، وعامة أحاديثه عَمَّن يرويه عنه ما أقل فيها ما يتابعه أحد عليه، وهو مع ضعفه يكتب حديثه.

ص: 501

12895 -

عن واسع بن حَبَّان، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 502⦘

«الرجل أحق بصدر دابته، وأحق بمجلسه إذا رجع»

(1)

.

- وفي رواية: «الرجل أحق بصدر دابته، وإذا رجع إلى مجلسه، فهو أحق به» .

أخرجه ابن أبي شيبة (25983). وأحمد (11302) عن وكيع بن الجراح، عن إسماعيل بن رافع، عن محمد بن يحيى، عن عمه واسع بن حَبَّان، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (4517)، وأطراف المسند (8443)، ومَجمَع الزوائد 8/ 61، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5468).

والحديث؛ أخرجه تمام في «الفوائد» (1277).

ص: 501

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِسماعيل بن رافع، أَبو رافع القاص، المَدني، نزيل البصرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (2638).

- رواه عَمرو بن يحيى بن عمارة، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عمه واسع بن حَبَّان، عن وهب بن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ص: 502

12896 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد الخُدْري، يرفعه، قال:

«إن الرجل ليتكلم بالكلمة، لا يريد بها بأسا، إلا ليضحك بها القوم، وإنه ليقع منها أبعد من السماء» .

أخرجه أحمد (11351) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: أخبرنا أَبو إسرائيل، عن عطية، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4534)، وأطراف المسند (8383)، ومَجمَع الزوائد 8/ 89 و 95 و 10/ 297.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (4388).

ص: 502

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 1/ 467، في مناكير إسماعيل بن أبي إسحاق أبي إسرائيل المُلَائي، وقال: ولأبي إسرائيل هذا أحاديث غير ما ذكرت عن عطية وغيره، وعامة ما يرويه يخالف الثقات، وهو في جملة من يكتب حديثه.

ص: 502

• حديث مجاهد، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«اخزن لسانك، إلا من خير، فإنك بذاك تغلب الشيطان» .

يأتي برقم ().

ص: 503

12897 -

عن سعيد بن جبير، عن أبي سعيد الخُدْري، رفعه، قال:

«إذا أصبح ابن آدم، فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان، فتقول: اتق الله فينا، فإنما نحن بك، فإن استقمت استقمنا، وإن اعوججت اعوججنا»

(1)

.

أخرجه أحمد (11930) قال: حدثنا عفان. و «عَبد بن حُميد» (980) قال: حدثني سليمان بن حرب. و «التِّرمِذي» (2407) قال: حدثنا محمد بن موسى البصري. وفي (2407 م 2) قال: حدثنا صالح بن عبد الله

(2)

. و «أَبو يَعلى» (1185) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا محمد بن الفضل.

خمستهم (عفان بن مسلم، وسليمان، ومحمد بن موسى، وصالح، ومحمد بن الفضل) عن حماد بن زيد، قال: حدثنا أَبو الصهباء، قال: سمعت سعيد بن جبير، فذكره

(3)

.

- في رواية عفان: «عن أبي سعيد الخُدْري، لا أعلمه إلا رفعه» .

- وفي رواية صالح: «عن أبي سعيد الخُدْري، أحسبه عن النبي صلى الله عليه وسلم» .

• أَخرجه التِّرمِذي (2407 م 1) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن حماد بن زيد، نحوه، ولم يرفعه، وهذا أصحُّ من حديث محمد بن موسى.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ لا نعرفه إلا من حديث حماد بن زيد، وقد رواه غير واحد، عن حماد بن زيد، ولم يرفعوه.

(1)

اللفظ للترمذي (2407).

(2)

طريق صالح هذا لم يرد في طبعة الرسالة، ولا في «تحفة الأشراف» .

(3)

المسند الجامع (4539)، وتحفة الأشراف (4037)، وأطراف المسند (8233).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2323)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (4595)، والبغوي (4126).

ص: 503

12898 -

عن سليمان اليشكري، عن أبي سعيد الخُدْري؛

«أنه قال في الوهم: يتوخى، فقال له رجل: عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: فيما أعلم»

(1)

.

أخرجه أحمد (11369) قال: حدثنا هاشم. وفي 3/ 46 (11440) قال: حدثنا حجاج (ح) ومحمد بن جعفر.

ثلاثتهم (هاشم بن القاسم، وحجاج بن محمد، ومحمد بن جعفر) عن شعبة بن الحجاج، عن عَمرو بن دينار، عن سليمان اليشكري، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (11440).

(2)

المسند الجامع (4537)، وأطراف المسند (8250).

ص: 504

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال إسحاق بن منصور: قلت ليحيى بن مَعين: عَمرو بن دينار سمع من سليمان اليشكري؟ قال: لا. «المراسيل» لابن أبي حاتم (520).

ص: 504

12899 -

عن يحنس مولى مصعب بن الزبير، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«بينما نحن نسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعرج، إذ عرض شاعر ينشد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خذوا الشيطان، أو أمسكوا الشيطان، لأن يمتلئ جوف رجل قيحا، خير له من أن يمتلئ شعرا»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (26608) قال: حدثنا يونس بن محمد. و «أحمد» 3/ 8 (11072) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. وفي 3/ 41 (11388) قال: حدثنا يونس. و «مسلم» 7/ 50 (5957) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد الثقفي.

⦗ص: 505⦘

كلاهما (يونس، وقتيبة) عن ليث بن سعد، عن يزيد بن عبد الله

(2)

بن الهاد، عن يحنس مولى مصعب بن الزبير، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (11072).

(2)

تصحف في طبعتي دار القبلة، والرشد (26487) إلى:«سعيد بن عبد الله» ، وهو على الصواب في طبعة الفاروق (26593)، وهو يزيد بن عبد الله بن الهاد.

- والحديث؛ أخرجه أحمد (11388) من طريق يونس، على الصواب.

(3)

المسند الجامع (4519)، وتحفة الأشراف (4400)، وأطراف المسند (8447).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 10/ 244.

ص: 504

12900 -

عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا حليم إلا ذو عثرة، ولا حكيم إلا ذو تجربة»

(1)

.

أخرجه أحمد (11071) قال: حدثنا قتيبة. وفي 3/ 69 (11684) قال: حدثنا هارون، هو ابن معروف. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (565 م) قال: حدثنا قتيبة. و «التِّرمِذي» (2033) قال: حدثنا قتيبة. و «ابن حِبَّان» (193) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن مَوهَب، وموهب بن يزيد.

أربعتهم (قتيبة بن سعيد، وهارون، ويزيد بن مَوهَب، وموهب بن يزيد) عن عبد الله بن وهب، عن عَمرو بن الحارث، عن دراج، عن أبي الهيثم، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

- وقال موهب: قال لي أحمد بن حنبل: أيش كتبت بالشام؟ فذكرت له هذا الحديث، قال: لو لم تسمع إلا هذا، لم تذهب رحلتك.

• أَخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (565) قال: حدثنا سعيد بن عفير، قال: حدثنا يحيى بن أيوب، عن ابن زحر، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد، رضي الله عنه، قال: لا حليم إلا ذو عثرة، ولا حكيم إلا ذو تجربة. «موقوف» .

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (4542)، وتحفة الأشراف (4055)، وأطراف المسند (8599).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (4327).

ص: 505

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ دَرَّاج بن سمعان، أَبو السَّمح المِصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5246).

- وقال ابن عَدي: عَدي: وهذا لا يرويه مِصري عن ابن وهب، وإِنما يرويه قوم غرباء ثقاتٌ، سمعوه من ابن وهب بمكة، وليس هذا في نسخة عَمرو بن الحارث، من رواية ابن وهب، عنه. «الكامل» 5/ 568.

ص: 506

12901 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن الله جميل يحب الجمال، ويحب أن يرى نعمته على عبده» .

أخرجه أَبو يَعلى (1055) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا عمران بن أبي ليلى، عن أبيه، عن عطية، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1547)، ومَجمَع الزوائد 5/ 132، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3971)، والمطالب العالية (2219).

والحديث؛ أخرجه القُضاعي (1067)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (5790).

ص: 506

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

- عمران؛ هو ابن محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى.

ص: 506

12902 -

عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«الشتاء ربيع المؤمن»

(1)

.

أخرجه أحمد (11739) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «أَبو يَعلى» (1061) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا رِشْدِين، عن عَمرو بن الحارث. وفي (1386 م) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة.

كلاهما (عبد الله بن لَهِيعة، وعَمرو بن الحارث) عن دَرَّاج أبي السمح، عن أبي الهيثم، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (4183)، وأطراف المسند (8627)، والمقصد العَلي (541 و 542)، ومَجمَع الزوائد 3/ 200، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (155 و 2255).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 4/ 297.

ص: 506

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ دَرَّاج بن سمعان، أَبو السَّمح المِصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5246).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 4/ 13، في مناكير دراج، وقال: وهذا مما ينكر من أحاديثه.

ص: 507

12903 -

عن ذكوان أَبي صالح، عن أَبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تسافر المرأَة سفر ثلاثة أَيام فصاعدا إِلا مع أَبيها، أَو أَخيها، أَو ابنها، أَو زوجها، أَو مع ذي محرم»

(1)

.

«لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر، أن تسافر سفرا يكون ثلاثة أيام فصاعدا، إلا ومعها أَبوها، أو ابنها، أو زوجها، أو أخوها، أو ذو مَحْرَم منها»

(2)

.

- وفي رواية: «لا تسافر المرأة فوق ثلاثة أيام، إلا مع ذي مَحْرَم»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (15402) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» (11535) قال: حدثنا وكيع، وأَبو معاوية (ح) وحدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان. و «الدَّارِمي» (2843) قال: حدثنا يَعلى. و «مسلم» 4/ 103 (3249) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، جميعا عن أبي معاوية، قال أَبو كُريب: حدثنا أَبو معاوية. وفي 4/ 104 (3250) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو سعيد الأشج، قالا: حدثنا وكيع.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لمسلم (3249).

(3)

اللفظ لابن حبان (2718).

ص: 507

و «ابن ماجة» (2898) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع. و «أَبو داود» (1726) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، وهناد، أن أبا معاوية، ووكيعا حدثاهم. و «التِّرمِذي» (1169) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أَبو يَعلى» (1197) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا أَبو معاوية.

⦗ص: 508⦘

و «ابن خزيمة» (2519) قال: حدثنا سَلْم بن جُنادة، قال: حدثنا أَبو معاوية (ح) وحدثنا سلم أيضا، قال: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا عبد الله بن سعيد الأشج، قال: حدثنا ابن نُمير (ح) وحدثنا علي بن سعيد بن مسروق الكندي، قال: حدثنا يحيى، يعني ابن أبي زائدة. وفي (2520) قال: حدثنا علي بن خَشرَم، قال: أخبرنا عيسى (ح) وحدثنا الأشج، قال: حدثنا أَبو خالد. و «ابن حِبَّان» (2718) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان الثوري. وفي (2719) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع.

ثمانيتهم (وكيع بن الجراح، وأَبو معاوية محمد بن خازم، وسفيان الثوري، ويَعلى بن عُبيد، وعبد الله بن نُمير، ويحيى بن زكريا أَبي زائدة، وعيسى بن يونس، وأَبو خالد الأَحمر سليمان بن حيان) عن سليمان بن مِهران الأَعمش، عن أَبي صالح ذَكوان، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا تسافر المرأة مسيرة يوم وليلة، إلا مع ذي مَحْرَم.

- سليمان بن مهران الأَعمش لم يُصرح بالسماع.

(1)

المسند الجامع (4520)، وتحفة الأشراف (4004)، وأطراف المسند (8512).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 138 و 5/ 227 و 7/ 98، والبغوي (1850).

ص: 507

- فوائد:

- رواه سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، ويأتي في مسنده، برقم (15376).

ص: 508

12904 -

عن عمرة، هي بنت عبد الرَّحمَن بن سعد بن زُرارة الأَنصارية؛ أن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرت، أن أبا سعيد الخُدْري يفتي؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يصلح للمرأة أن تسافر، إلا ومعها ذو مَحْرَم لها»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عَمرَة بنت عبد الرَّحمَن؛ أن عائشة أخبرت، أن أبا سعيد الخُدْري قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم المرأة أن تسافر، إلا ومعها ذو مَحْرَم» .

⦗ص: 509⦘

قالت عمرة: فالتفتت عائشة إلى بعض النساء، فقالت: ما لكلكم ذو مَحْرَم

(2)

.

- وفي رواية: «عن عَمرَة بنت عبد الرَّحمَن، أنها كانت عند عائشة، تقول لعائشة: إن أبا سعيد الخُدْري، يخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا يحل لامرأة تسافر فوق ثلاثة أيام، إلا مع ذي مَحْرَم» .

قالت عمرة: فالتفتت إلينا عائشة، فقالت: ما كلهن لها ذو مَحْرَم.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن حبان (2733).

ص: 508

أخرجه أحمد (11649) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا ليث. و «ابن حِبَّان» (2733) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرنا يونس. وفي (2734) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن الجنيد ببست، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا بكر بن مضر، عن عَمرو بن الحارث.

ثلاثتهم (ليث بن سعد، ويونس بن يزيد، وعَمرو) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عَمرَة بنت عبد الرَّحمَن، فذكرته

(1)

.

- قال أَبو حاتم بن حبان: لم تكن عائشة بالمتهمة أبا سعيد الخُدْري في الرواية، لأن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم عدول ثقات، وإنما أرادت عائشة بقول:«ما لكلكم ذو مَحْرَم» تريد؛ أن ليس لكلكم ذو مَحْرَم تسافر معه، فاتقوا الله، ولا تسافر واحدة منكن إلا بذي مَحْرَم يكون معها.

(1)

المسند الجامع (4521)، وأطراف المسند (8670).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2349)، والطبراني في «الأوسط» (6376)، والبيهقي 5/ 226.

ص: 509

• حديث قزعة، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تسافر المرأة يومين، إلا معها زوجها، أو ذو مَحْرَم.

سلف برقم ().

• وحديث شهر بن حوشب، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 510⦘

«لا ينبغي لامرأة دخلت في الإسلام، أن تخرج من بيتها مسافرة، إلا مع بعل، أو مع ذي مَحْرَم منها» .

سلف برقم ().

• وحديث أبي الوداك، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تسافر المرأة ثلاثا، إلا ومعها محرم» .

سلف برقم ().

ص: 509

12905 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا رمى، أو ضرب، أحدكم، فليجتنب وجه أخيه»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا قاتل أحدكم أخاه، فليجتنب الوجه»

(2)

.

- وفي رواية: «إذا قاتل أحدكم أخاه، فليجتنب الوجه، فإن الله، تبارك وتعالى، خلق آدم على صورته»

(3)

.

- وفي رواية: «إذا قاتل أحدكم فليتق الوجه»

(4)

.

أخرجه عبد الرزاق (17951) عن الثوري، عن الأعمش. و «أحمد» 3/ 38 (11350) قال: حدثنا الأسود بن عامر، قال: أخبرنا أَبو إسرائيل. وفي 3/ 93 (11908) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان، عن الأعمش. و «عَبد بن حُميد» (890) قال: أخبرنا جعفر بن عون، قال: أخبرنا الحجاج بن أَرطَاة. وفي (901) قال: حدثنا إبراهيم بن الأشعث، قال: حدثنا الفُضيل بن عِياض، عن سليمان. و «أَبو يَعلى» (1179) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا جرير، عن الأعمش.

⦗ص: 511⦘

ثلاثتهم (سليمان الأعمش، وأَبو إسرائيل إسماعيل بن خليفة المُلَائي، والحجاج بن أَرطَاة) عن عطية بن سعد العوفي، فذكره

(5)

.

(1)

اللفظ لأحمد (11350).

(2)

اللفظ لأحمد (11908).

(3)

اللفظ لعَبد بن حُميد (901).

(4)

اللفظ لأبي يَعلى (1179).

(5)

المسند الجامع (4530)، وأطراف المسند (8382)، ومَجمَع الزوائد 8/ 106.

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (2062 و 2063).

ص: 510

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

ص: 511

12906 -

عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا ضرب أحدكم خادمه، فذكر الله، عز وجل، فليرفع يده»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا ضرب أحدكم خادمه، فذكر الله، فارفعوا أيديكم»

(2)

.

أخرجه عَبد بن حُميد (949) قال: حدثنا حسين الجعفي، عن فُضيل بن عِياض، قال: حدثنا سفيان الثوري. وفي (954) قال: أخبرنا عُبيد الله بن موسى، وأَبو أحمد الزُّبَيري، عن سفيان. و «التِّرمِذي» (1950) قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك، عن سفيان. و «أَبو يَعلى» (1070) قال: حدثنا داود بن رشيد، قال: حدثنا إسماعيل، عن برد بن سنان.

كلاهما (سفيان الثوري، وبرد) عن أبي هارون العبدي، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: وأَبو هارون العبدي اسمه: عمارة بن جوين.

قال أَبو بكر العطار: قال علي بن المديني

(4)

: قال يحيى بن سعيد: ضعف شعبة أبا هارون العبدي.

قال يحيى: وما زال ابن عَون يروي عن أبي هارون حتى مات.

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(2)

اللفظ للترمذي.

(3)

المسند الجامع (4531)، وتحفة الأشراف (4263)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6153)، والمطالب العالية (3412).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (8220)، والبغوي (2413).

(4)

قوله: «قال أَبو بكر العطار: قال علي بن المديني» لم يرد في طبعة الرسالة، ولا في «تحفة الأشراف» .

ص: 511

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ عُمارة بن جوَين، أَبو هارون العَبدي البَصري، متروكٌ مُتَّهم بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (12502).

ص: 512

• حديث أبي نضرة، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ألا إن الغضب جمرة توقد في جوف ابن آدم، ألا ترون إلى حمرة عينيه، وانتفاخ أوداجه، فإذا وجد أحدكم شيئًا من ذلك، فالأرض، الأرض.

ألا إن خير الرجال من كان بطيء الغضب، سريع الرضا، وشر الرجال من كان سريع الغضب، بطيء الرضا، فإذا كان الرجل بطيء الغضب، بطيء الفيء، وسريع الغضب، وسريع الفيء، فإنها بها».

سلف برقم (12501).

• وحديث أبي موسى الأشعري، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«الاستئذان ثلاث» . وتصديق أبي سعيد لأبي موسى.

- يأتي في مسند أَبي موسى الأَشعري برقم (13523).

ص: 512

- كتاب الذكر والدعاء

12907 -

عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخُدْري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«ليذكرن اللهَ قومٌ في الدنيا، على الفرش الممهدة، يدخلهم الله الدرجات العلى»

(1)

.

⦗ص: 513⦘

- وفي رواية: «ليذكرن اللهَ قومٌ في الدنيا، على الفرش الممهدة، يدخلهم الجنان العلى»

(2)

.

أخرجه أَبو يَعلى (1110) قال: حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. وفي (1391) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «ابن حِبَّان» (398) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث.

كلاهما (عبد الله بن لَهِيعة، وعَمرو بن الحارث) عن دَرَّاج أبي السمح، عن أبي الهيثم، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى (1110).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (1391).

(3)

المقصد العَلي (1622 و 1623)، ومَجمَع الزوائد 10/ 78، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6050).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الدعاء» (1860).

ص: 512

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ دَرَّاج بن سمعان، أَبو السَّمح المِصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5246).

ص: 513

12908 -

عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخُدْري؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل: أي العباد أفضل درجة عند الله يوم القيامة؟ قال: الذاكرون الله كثيرا والذاكرات، قال: قلت: يا رسول الله، ومن الغازي في سبيل الله؟ قال: لو ضرب بسيفه في الكفار والمشركين حتى ينكسر، ويختضب دما، لكان الذاكرون الله كثيرا أفضل منه درجة»

(1)

.

أخرجه أحمد (11743) قال: حدثنا حسن. و «التِّرمِذي» (3376) قال: حدثنا قتيبة. و «أَبو يَعلى» (1401) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا الحسن بن موسى.

كلاهما (حسن بن موسى، وقتيبة بن سعيد) عن عبد الله بن لَهِيعة، عن دراج، عن أبي الهيثم، فذكره

(2)

.

⦗ص: 514⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، إنما نعرفه من حديث دراج.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (4549)، وتحفة الأشراف (4054)، وأطراف المسند (8631).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (583)، والبغوي (1246).

ص: 513

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ دَرَّاج بن سمعان، أَبو السَّمح المِصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5246).

- وعبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 514

12909 -

عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«أكثروا ذكر الله، حتى يقولوا: مجنون»

(1)

.

- وفي رواية: «اذكروا الله ذكرا كثيرا، حتى يقولوا: مجنون»

(2)

.

أخرجه أحمد (11676) قال: حدثنا سريج، قال: حدثنا ابن وهب، عن عَمرو بن الحارث. وفي 3/ 71 (11697) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «عَبد بن حُميد» (926) قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «أَبو يَعلى» (1376) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «ابن حِبَّان» (817) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا أَبو الطاهر، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرنا عَمرو بن الحارث.

كلاهما (عَمرو، وعبد الله بن لَهِيعة) عن دَرَّاج أبي السمح، عن أبي الهيثم، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

المسند الجامع (4553)، وأطراف المسند (8602)، والمقصد العَلي (1624)، ومَجمَع الزوائد 10/ 75، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6054).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الدعاء» (1859)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (523).

ص: 514

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ دَرَّاج بن سمعان، أَبو السَّمح المِصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5246).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 4/ 10 و 11، في مناكير دراج، وقال: وهذا مما ينكر من أحاديثه.

ص: 514

• حديث أبي سعيد الخُدْري، قال:

«جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أوصني، قال: عليك بذكر الله» .

يأتي برقم (12970).

⦗ص: 515⦘

• وحديث أبي صالح، عن أبي هريرة، أو عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن لله ملائكة سياحين في الأرض، فضلا عن كتاب الناس، فإذا وجدوا أقواما يذكرون الله تنادوا» الحديثَ.

يأتي في مسند أَبي هريرة برقم (15507).

ص: 514

12910 -

عن الأغر أبي مسلم، أنه قال: أشهد على أبي هريرة، وأبي سعيد، أنهما شهدا على النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«لا يقعد قوم يذكرون الله، إلا حفتهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده»

(1)

.

- وفي رواية: «ما جلس قوم مسلمون مجلسا يذكرون الله فيه، إلا حفتهم الملائكة، وتغشتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (20577) قال: أخبرنا مَعمَر. و «ابن أبي شيبة» (30089) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا عمار بن رُزيق. و «أحمد» 2/ 447 (9771) و 3/ 33 (11307) قال: حدثنا وكيع، عن إسرائيل. وفي 3/ 49 (11483) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. وفي 3/ 92 (11897) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 3/ 94 (11914) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «عَبد بن حُميد» (862) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «مسلم» 8/ 72 (6954) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (6955) قال: وحدثنيه زهير بن حرب، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا شعبة، في هذا الإسناد نحوه.

(1)

اللفظ لأحمد (11897).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 515

و «ابن ماجة» (3791) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يحيى بن آدم، عن عمار بن رُزيق. و «التِّرمِذي» (3378) قال: حدثنا

⦗ص: 516⦘

محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان. وفي (3378 م) قال: حدثنا يوسف بن يعقوب، قال: حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا شعبة. و «أَبو يَعلى» (1252) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا شعبة. وفي (1283) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا شعبة. وفي (6157) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يحيى بن آدم، عن عمار بن رُزيق. وفي (6159) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (6160) قال: حدثنا خلف بن هشام، قال: حدثنا أَبو الأحوص. و «ابن حِبَّان» (855) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا خلف بن هشام البزار، قال: حدثنا أَبو الأحوص.

ستتهم (مَعمَر بن راشد، وعمار، وإسرائيل بن يونس، وسفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، وأَبو الأحوص سَلَّام بن سليم) عن أبي إسحاق السبيعي، عن الأغر أبي مسلم، فذكره

(1)

.

- صرح أَبو إسحاق بالسماع، عند التِّرمِذي (3378 م)، وأبي يَعلى (1252).

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (4550)، وتحفة الأشراف (3964)، وأطراف المسند (8192).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2347 و 2508) والبزار (23)، والطبراني في «الأوسط» (7873)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (527)، والبغوي (947 و 1240).

ص: 515

12911 -

عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخُدْري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«يقول الرب يوم القيامة: سيعلم أهل الجمع اليوم من أهل الكرم، فقيل: من أهل الكرم يا رسول الله؟ قال: مجالس الذكر في المساجد»

(1)

.

أخرجه أحمد (11675) قال: حدثنا سريج، قال: حدثنا ابن وهب، عن عَمرو بن الحارث. وفي 3/ 76 (11745) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «أَبو يَعلى» (1046) قال: حدثنا أحمد بن عيسى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثنا

⦗ص: 517⦘

عَمرو. وفي (1403) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «ابن حِبَّان» (816) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا أَبو طاهر، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث.

كلاهما (عَمرو، وعبد الله بن لَهِيعة) عن دَرَّاج أبي السمح، عن أبي الهيثم، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى (1046).

(2)

المسند الجامع (4552)، وأطراف المسند (8620)، والمقصد العَلي (1631 و 1632)، ومَجمَع الزوائد 10/ 76، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6056).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الدعاء» (1888 و 1889)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (531).

ص: 516

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ دَرَّاج بن سمعان، أَبو السَّمح المِصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5246).

ص: 517

12912 -

عن أبي صالح، ذكوان، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما من قوم يجلسون مجلسا، لا يذكرون الله فيه، إلا كانت عليهم حسرة يوم القيامة، وإن دخلوا الجنة» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10170) قال: أخبرني زكريا بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو عامر، قال: حدثنا شعبة، عن سليمان، عن ذكوان، فذكره

(1)

.

• أَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10171) قال: أخبرنا عمار بن الحسن، قال: حدثنا زافر بن سليمان، عن شعبة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: ما جلس قوم مجلسا، لم يصل فيه على النبي صلى الله عليه وسلم إلا كانت عليهم حسرة، وإن دخلوا الجنة. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (4551)، وتحفة الأشراف (4018)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6069).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (1470)، والبغوي (690).

ص: 517

• حديث الأغر أبي مسلم، أنه شهد على أبي هريرة، وأبي سعيد، أنهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 518⦘

«إذا قال العبد: لا إله إلا الله، والله أكبر، قال: يقول الله، عز وجل: صدق عبدي، لا إله إلا أنا وأنا الله أكبر، وإذا قال العبد: لا إله إلا الله وحده، قال: صدق عبدي، لا إله إلا أنا وحدي» .

يأتي في مسند أبي هريرة برقم ().

ص: 517

12913 -

عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخُدْري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«استكثروا من الباقيات الصالحات، قيل: وما هي يا رسول الله؟ قال: الملة، قيل: وما هي يا رسول الله؟ قال: الملة، قيل: وما هي يا رسول الله؟ قال: التكبير، والتهليل، والتسبيح، والتحميد، ولا حول ولا قوة إلا بالله»

(1)

.

أخرجه أحمد (11736) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «النَّسَائي» في «الكبرى»

(2)

عن أبي الطاهر بن السَّرح، عن ابن وهب، عن عَمرو بن الحارث. و «أَبو يَعلى» (1384) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «ابن حِبَّان» (840) قال: أخبرنا ابن سلم، قال: حدثنا حَرملة، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث.

كلاهما (عبد الله بن لَهِيعة، وعَمرو) عن دَرَّاج أبي السمح، عن أبي الهيثم، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

أثبتناه عن «تحفة الأشراف» (4066).

(3)

المسند الجامع (4560)، وتحفة الأشراف (4066)، وأطراف المسند (8624)، والمقصد العَلي (1634)، ومَجمَع الزوائد 10/ 87، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6143).

والحديث؛ أخرجه الطبري 15/ 279، والطبراني في «الدعاء» (1696 و 1697)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (597)، والبغوي (1282).

ص: 518

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ دَرَّاج بن سمعان، أَبو السَّمح المِصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5246).

ص: 518

12914 -

عن أبي صالح الحنفي، عن أبي سعيد الخُدْري، وأبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 519⦘

«إن الله اصطفى من الكلام أربعا: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، فمن قال: سبحان الله، كتب الله له عشرين حسنة، أو حط عنه عشرين سيئة، ومن قال: الله أكبر، فمثل ذلك، ومن قال: لا إله إلا الله، فمثل ذلك، ومن قال: الحمد لله رب العالمين، من قبل نفسه، كتبت له ثلاثون حسنة، أو حط عنه ثلاثون سيئة»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (30446) قال: حدثنا مصعب بن المقدام. و «أحمد» 2/ 302 (7999) و 3/ 35 (11324) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي. وفي 2/ 310 (8079) و 3/ 37 (11347) قال: حدثنا عبد الرزاق. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10608) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي.

ثلاثتهم (مصعب، وعبد الرَّحمَن، وعبد الرزاق بن همام) عن إسرائيل بن يونس، عن أبي سنان الشيباني، ضرار بن مُرَّة، عن أبي صالح الحنفي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (7999).

(2)

المسند الجامع (4557)، وتحفة الأشراف (4433 و 15440)، وأطراف المسند (8490 و 10836)، ومَجمَع الزوائد 10/ 87.

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (3074)، والطبراني في «الدعاء» (1681)، والبيهقي في «الدعوات» (124).

ص: 518

12915 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من قال حين يأوي إلى فراشه: أستغفر الله، الذي لا إله إلا هو الحي القيوم، وأتوب إليه، ثلاث مرات، غفر الله ذنوبه، وإن كانت مثل زبد البحر، وإن كانت عدد ورق الشجر، وإن كانت عدد رمل عالج، وإن كانت عدد أيام الدنيا»

(1)

.

- وفي رواية: «من قال حين يأوي إلى فراشه: أستغفر الله، الذي لا إله إلا هو الحي القيوم، ثلاث مرات، وأتوب إليه، كفر الله ذنوبه، وإن كانت مثل زبد البحر»

(2)

.

⦗ص: 520⦘

أخرجه أحمد (11090). والتِّرمِذي (3397) قال: حدثنا صالح بن عبد الله. و «أَبو يَعلى» (1339) قال: حدثنا زهير.

ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، وصالح، وزهير بن حرب) عن محمد بن خازم أبي معاوية، قال: حدثنا عُبيد الله بن الوليد الوصافي، عن عطية العوفي، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث الوصافي عُبيد الله بن الوليد.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

المسند الجامع (4562)، وتحفة الأشراف (4214)، وأطراف المسند (8354).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «الأسماء والصفات» (214)، والبغوي (1320).

أخرجه الطبراني في «الدعاء» (1784).

ص: 519

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الكوفي، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

- وقال أبو بكر بن أبي خيثمة: سُئل يحيى بن مَعين عن عُبيد الله بن الوليد الوَصَّافي، فقال: ضعيف الحديث.

- وقال عَمرو بن علي الفلاس: عُبيد الله بن الوليد الوَصَّافي متروك الحديث.

وقال أبو حاتم الرازي: ضعيف الحديث.

وقال أَبو زُرعة الرازي: كوفيٌّ ضعيفٌ. «الجرح والتعديل» 5/ 336.

- وقال النَّسائي: متروك الحديث. «الضعفاء والمتروكين» (370).

- وقال الدارقُطني: مَتروكٌ. «العلل» (3122).

ص: 520

• حديث الأغر، قال: أشهد على أبي هريرة، وأبي سعيد الخُدْري، أنهما شهدا على النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«إن الله، عز وجل، يمهل، حتى يذهب ثلث الليل، ثم ينزل فيقول: هل من سائل؟ هل من تائب؟ هل من مستغفر؟ هل من مذنب؟ قال: فقال له رجل: حتى يطلع الفجر؟ قال: نعم» .

يأتي في مسند أَبي هريرة برقم (15566).

ص: 520

• وحديث أبي صالح، عن أبي هريرة، أو عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن لله عتقاء في كل يوم وليلة، لكل عبد منهم دعوة مستجابة» .

يأتي في مسند أَبي هريرة برقم (15575).

ص: 521

12916 -

عن أبي المتوكل الناجي، قال: قال أَبو سعيد: قال نبي الله صلى الله عليه وسلم؛

«ما من مسلم يدعو بدعوة، ليس فيها إثم، ولا قطيعة رحم، إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما يدخرها له في الآخرة، وإما أن يكشف عنه من السوء بمثلها، قالوا: إذا نكثر يا نبي الله، قال: الله أكثر»

(1)

.

- وفي رواية: «ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم، ولا قطيعة رحم إلا أعطاه بها إحدى ثلاث، إما أن تعجل له دعوته، وإما أن يدخرها في الآخرة وإما أن يكف عنه من السوء بمثلها، قالوا: إذا نكثر: قال: الله عز وجل أكثر وأطيب»

(2)

.

- وفي رواية: «ما من مسلم دعا الله، تبارك وتعالى، بدعوة إلا استجاب، ما لم يكن فيها إثم، أو قطيعة رحم، إلا أعطاه الله بها إحدى خصال ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخر له في الآخرة، وإما أن يدفع عنه من الشر مثلها، قالوا: يا رسول الله، إذا نكثر؟ قال: الله أكثر»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (29780) قال: حدثنا أَبو أُسامة. و «أحمد» 3/ 18 (11150) قال: حدثنا أَبو عامر. و «عَبد بن حُميد» (938) قال: حدثني ابن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أُسامة. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (710) قال: حدثنا إسحاق بن نصر، قال: حدثنا حماد بن أُسامة. و «أَبو يَعلى» (1019) قال: حدثنا شَيبان.

⦗ص: 522⦘

ثلاثتهم (حماد بن أُسامة، أَبو أُسامة، وأَبو عامر العَقَدي، وشيبان بن فَرُّوخ) عن علي بن علي الرفاعي، قال: سمعت أبا المتوكل الناجي، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(3)

اللفظ لأبي يَعلى.

(4)

المسند الجامع (4561)، وأطراف المسند (8535)، والمقصد العَلي (1691)، ومَجمَع الزوائد 10/ 148، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6166).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (3144)، والطبراني في «الدعاء» (36 و 37)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (1090).

ص: 521

- فوائد:

- أَبو المتوكل؛ علي بن داود، ويقال: ابن دؤاد، الناجي.

ص: 522

12917 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد، عن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال:

«اجتنبوا دعوات المظلوم» .

وقال عطية: قال رجل من أهل خراسان: قال أَبو هريرة: ما بينها وبين الله حجاب

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (29985). وأَبو يَعلى (1337) قال: حدثنا زهير.

كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب) عن عُبيد الله بن موسى، قال: حدثنا شَيبان بن عبد الرَّحمَن، عن فراس بن يحيى، عن عطية بن سعد، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

(2)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (6212)، والمطالب العالية (3377).

والحديث؛ أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» 7/ 139.

ص: 522

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

ص: 522

12918 -

عن أبي نضرة المنذر بن مالك، عن أبي سعيد، قال:

«جاء شاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، علمني دعاء، أصيب به خيرا، قال له: ادنه، فدنا حتى كادت ركبته تمس ركبة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: قل: اللهم اعف عني، فإنك عفو تحب العفو، وأنت عفو كريم» .

⦗ص: 523⦘

أخرجه أَبو يَعلى (1023) قال: حدثنا أَبو الربيع الزهراني، قال: حدثنا يحيى بن ميمون، وكان جليسا للمعتمر، قال: حدثنا علي بن زيد، عن أبي نضرة، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1708)، ومَجمَع الزوائد 10/ 173، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6217).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (7746).

ص: 522

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ علي بن زيد بن جُدعان، التَّيمي البصري، شيعيٌّ، ضعيفٌ، ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (6559).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 9/ 76، في مناكير يحيى بن ميمون، وقال: وليحيى بن ميمون غير ما ذكرت، وعامة ما يرويه ليس بمحفوظ.

ص: 523

12919 -

عن أبي نضرة المنذر بن مالك، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استجد ثوبا سماه باسمه، عمامة، أو قميصا، أو رداء، ثم يقول: اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه، أسألك خيره، وخير ما صنع له، وأعوذ بك من شره، وشر ما صنع له»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استجد ثوبا سماه باسمه، قال: اللهم أنت كسوتني هذا القميص، أو الرداء، أو العمامة، نسألك من خيره، وخير ما صنع له، وأعوذ بك من شره، وشر ما صنع له»

(2)

.

أخرجه أحمد (11268) قال: حدثنا خلف بن الوليد، قال: حدثنا ابن مبارك. وفي 3/ 50 (11489) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك. و «عَبد بن حُميد» (883) قال: حدثنا يحيى بن عبد الحميد، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك. و «أَبو داود» (4020) قال: حدثنا عَمرو بن عون، قال: أخبرنا ابن المبارك. وفي (4021) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا عيسى بن يونس. وفي (4022) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن دينار. و «التِّرمِذي» (1767)، وفي «الشمائل» (60) قال: حدثنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك. وفي (1767 م)،

⦗ص: 524⦘

وفي «الشمائل» (61) قال: حدثنا هشام بن يونس الكوفي، قال: حدثنا القاسم بن مالك المزني. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10068) قال: أخبرني إبراهيم بن يعقوب، قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: حدثنا عيسى بن يونس.

(1)

اللفظ لأحمد (11489).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (1082).

ص: 523

و «أَبو يَعلى» (1079) قال: حدثنا وهب بن بقية، قال: أخبرنا خالد. وفي (1082) قال: حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان، قال: حدثنا أَبو أُسامة. و «ابن حِبَّان» (5420) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا وهب بن بقية، قال: أخبرنا خالد. وفي (5421) قال: أخبرنا عبد الله بن قَحطَبة، قال: حدثنا الوليد بن شجاع، قال: حدثنا عيسى بن يونس.

ستتهم (عبد الله بن المبارك، وعيسى، ومحمد بن دينار، والقاسم، وخالد بن عبد الله، وأَبو أُسامة حماد بن أُسامة) عن سعيد بن إياس أبي مسعود الجُريري، عن أبي نضرة المنذر بن مالك، فذكره

(1)

.

- وفي رواية أبي يَعلى (1079): «عن أبي نضرة، قال: أراه عن أبي سعيد» .

- قال أَبو داود: رواه عبد الوَهَّاب الثقفي، عن الجُريري، لم يذكر فيه أبا سعيد.

وحماد بن سلمة قال: عن الجُريري، عن أبي العلاء، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قال أَبو داود: حماد بن سلمة والثقفي سماعهما واحد.

- وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ.

- زاد في رواية أبي داود (4020) عقب الحديث: قال أَبو نضرة: وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا لبس أحدهم ثوبا جديدا، قيل له: تبلي، ويخلف الله، عز وجل».

- وهذه الزيادة أخرجها ابن أبي شيبة (25599) و 10/ 403 (30377) قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية، عن الجُريري، عن أبي نضرة، قال: كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأوا على أحدهم الثوب الجديد، قالوا: تبلي، ويخلف الله عليك.

(1)

المسند الجامع (4563)، وتحفة الأشراف (4326)، وأطراف المسند (8587).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الدعاء» (398)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (5871)، والبغوي (3111).

ص: 524

• أخرجه ابن أبي شيبة (30378) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا الجُريري، عن أبي نضرة، قال:

⦗ص: 525⦘

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لبس ثوبا جديدا سماه باسمه، إن كان قميصا، أو إزارا، أو عمامة، يقول: اللهم لك الحمد أنت كسوتني هذا، أسألك من خيره، وخير ما صنع له، وأعوذ بك من شره، وشر ما صنع له» . «مُرسَل» .

• وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10069) قال: أخبرنا الحسن بن أحمد بن حبيب، قال: حدثنا إبراهيم، وهو ابن الحجاج، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن سعيد الجُريري، عن أبي العلاء بن عبد الله بن الشخير

(1)

؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا لبس ثوبا جديدا، قال: اللهم إني أسألك من خيره، ومن خير ما صنع له، وأعوذ بك من شره، وشر ما صنع له» . «مُرسَل» .

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: حماد بن سلمة في الجُريري أثبت من عيسى بن يونس، لأن الجُريري كان قد اختلط، وسماع حماد بن سلمة منه قديم قبل أن يختلط.

قال يحيى بن سعيد القطان: قال كهمس: أنكرنا الجُريري أيام الطاعون.

وحديث حماد أولى بالصواب من حديث عيسى، وابن المبارك، وبالله التوفيق.

(1)

وقع في المطبوع: «عن أبي العلاء بن عبد الله بن الشخير، عن أبيه» زاد المحقق قوله: «عن أبيه» ، وذكر أن الزيادة لم ترد في الأصلين الخطيين، وأنه أثبت ذلك عن «تحفة الأشراف» ، وما علم أن الذي وقع في التحفة، طبعة عبد الصمد، تصحيف، تم إصلاحه في طبعة دار الغرب.

- وشرح ابن حجر مراد أبي داود، فقال: مراده أن حمادا، هو ابن سلمة، رواه عن الجُريري، عن أبي العلاء، مرسلا، وقد ذكر ذلك النَّسَائي أيضا، فقال، بعد أن أخرجه في «اليوم والليلة»: عن الحسن بن أحمد، عن حبيب، عن إبراهيم، عن حماد بن سلمة، عن سعيد الجُريري، عن أبي العلاء بن عبد الله بن الشخير، به، مُرسلًا. «النكت الظراف» (4326).

فالصواب أنه مرسل، ليس فيه:«عن أبيه» .

ص: 524

12920 -

عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إذا أراد أحدكم أمرا فليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم،

⦗ص: 526⦘

وأنت علام الغيوب، اللهم إن كان كذا وكذا، للأمر الذي يريد، خيرًا لي في ديني، ومعيشتي، وعاقبة أمري، فاقدره لي، ويسره لي، وأعني عليه، وإن كان كذا وكذا، للأمر الذي يريد، شرا لي في ديني، ومعيشتي، وعاقبة أمري، فاصرفه عني، ثم اقدر لي الخير أينما كان، لا حول ولا قوة إلا بالله»

(1)

.

أخرجه أَبو يَعلى (1342) قال: حدثنا زهير. و «ابن حِبَّان» (885) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا علي بن المديني.

كلاهما (زهير بن حرب، وعلي) عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني عيسى بن عبد الله بن مالك، عن محمد بن عَمرو بن عطاء، عن عطاء بن يسار، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

المقصد العَلي (395)، ومَجمَع الزوائد 2/ 281، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1773 و 6218)، والمطالب العالية (558).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (3185)، والطبراني في «الدعاء» (1304)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (202).

ص: 525

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 526

• حديث أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«أيما رجل مسلم، لم يكن عنده صدقة، فليقل في دعائه: اللهم صل على محمد عبدك ورسولك، وصل على المؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، فإنها له زكاة» .

سلف برقم (12668).

• حديث أبي الهيثم، عن أبي سعيد، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول:

«اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر، وفي رواية: والدَّيْن» الحديثَ.

سلف برقم (12759).

ص: 526

- فوائد:

- قال الآجري: سألتُ أَبا داود عن غسان بن عوف، الذي يحدث عن الجُريري بحديث الدعاء؟ فقال: شيخ بصري، وهذا حديثٌ غريبٌ. «سؤالاته لأبي داود» (1245).

- وقال العُقيلي: غسان بن عوف المازني، عن الجُريري، لا يتابع على كثير من حديثه. «الضعفاء» 5/ 71.

ص: 527

- كتاب التوبة

12922 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لله أفرح بتوبة عبده، من رجل أضل راحلته بفلاة من الأرض، فطلبها فلم يقدر عليها، فتسجى للموت، فبينا هو كذلك، إذ سمع وجبة الراحلة حين بركت، فكشف عن وجهه، فإذا هو براحلته»

(1)

.

⦗ص: 528⦘

- وفي رواية: «لله أفرح بتوبة عبده، من رجل أضل راحلته بفلاة من الأرض، فالتمسها، حتى إذا أعيا، تسجى بثوبه، فبينا هو كذلك، إذ سمع وجبة الراحلة حيث فقدها، فكشف الثوب عن وجهه، فإذا هو براحلته»

(2)

.

أخرجه أحمد (11813) قال: حدثنا يزيد. و «ابن ماجة» (4249) قال: حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا أبي. و «أَبو يَعلى» (1302) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يزيد.

كلاهما (يزيد بن هارون، ووكيع بن الجراح) عن فضيل بن مرزوق، عن عطية بن سعد، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

المسند الجامع (4566)، وتحفة الأشراف (4231)، وأطراف المسند (8397).

والحديث؛ أخرجه ابن الجعد (2030).

ص: 527

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

ص: 528

12923 -

عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«قال إبليس: أي رب، لا أزال أغوي بني آدم، ما دامت أرواحهم في أجسادهم، قال: فقال الرب، عز وجل: لا أزال أغفر لهم ما استغفروني»

(1)

.

- وفي رواية: «إن الشيطان قال: وعزتك يا رب، لا أبرح أغوي عبادك، ما دامت أرواحهم في أجسادهم، قال الرب: وعزتي وجلالي، لا أزال أغفر لهم ما استغفروني»

(2)

.

أخرجه أحمد (11257) قال: حدثنا حسن. وفي 3/ 76 (11752) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق. و «عَبد بن حُميد» (933) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق. و «أَبو يَعلى» (1399) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا الحسن بن موسى.

⦗ص: 529⦘

كلاهما (حسن بن موسى، ويحيى بن إسحاق) عن عبد الله بن لَهِيعة، عن دَرَّاج أبي السمح، عن أبي الهيثم، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (11752).

(2)

اللفظ لأحمد (11257).

(3)

المسند الجامع (4564)، وأطراف المسند (8614)، والمقصد العَلي (1750)، ومَجمَع الزوائد 10/ 207، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7235).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «الأسماء والصفات» (265)، والبغوي (1293).

ص: 528

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ دَرَّاج بن سمعان، أَبو السَّمح المِصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5246).

- وعبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 529

12924 -

عن عَمرو بن أبي عَمرو مولى المطلب، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن إبليس قال لربه، عز وجل: وعزتك وجلالك، لا أبرح أغوي بني آدم، ما دامت الأرواح فيهم، فقال له ربه، عز وجل: فبعزتي وجلالي، لا أبرح أغفر لهم ما استغفروني»

(1)

.

أخرجه أحمد (11264) قال: حدثنا أَبو سلمة. وفي 3/ 41 (11387) قال: حدثنا يونس. و «أَبو يَعلى» (1273) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يونس بن محمد.

كلاهما (أَبو سلمة، منصور بن سلمة، ويونس بن محمد) عن ليث بن سعد، عن يزيد بن الهاد، عن عَمرو بن أبي عَمرو مولى المطلب، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (11387).

(2)

المسند الجامع (4565)، وأطراف المسند (8405)، والمقصد العَلي (1749)، ومَجمَع الزوائد 10/ 207، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7235).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8788).

ص: 529

12925 -

عن أبي الصديق الناجي، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أن رجلا قتل تسعة وتسعين نفسا، فجعل يسأل: هل له من توبة؟ فأتى راهبا، فسأله، فقال: ليست لك توبة، فقتل الراهب، ثم جعل يسأل، ثم خرج من قرية إلى قرية فيها قوم صالحون، فلما كان في بعض الطريق، أدركه الموت، فناء

⦗ص: 530⦘

بصدره، ثم مات، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، فكان إلى القرية الصالحة أقرب منها بشبر، فجعل من أهلها»

(1)

.

- وفي رواية: «كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا، فسأل عن أعلم أهل الأرض، فدل على راهب فأتاه، فقال: إنه قتل تسعة وتسعين نفسا، فهل له من توبة؟ فقال: لا، فقتله، فكمل به مئة، ثم سأل عن أعلم أهل الأرض، فدل على رجل عالم، فقال: إنه قتل مئة نفس، فهل له من توبة؟ فقال: نعم، ومن يحول بينه وبين التوبة؟ انطلق إلى أرض كذا وكذا، فإن بها أناسا يعبدون الله، فاعبد الله معهم، ولا ترجع إلى أرضك، فإنها أرض سوء، فانطلق حتى إذا نصف الطريق، أتاه الموت، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، فقالت ملائكة الرحمة: جاء تائبا مقبلا بقلبه إلى الله، وقالت ملائكة العذاب: إنه لم يعمل خيرًا قط، فأتاهم ملك في صورة آدمي، فجعلوه بينهم، فقال: قيسوا ما بين الأرضين، فإلى أيتهما كان أدنى فهو له، فقاسوه، فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد، فقبضته ملائكة الرحمة» .

قال قتادة: فقال الحسن: ذكر لنا، أنه لما أتاه الموت ناء بصدره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم (7109).

(2)

اللفظ لمسلم (7108).

ص: 529

- وفي رواية: «عن أبي سعيد الخُدْري، قال: لا أحدثكم إلا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعته أذناي، ووعاه قلبي؛ أن عبدًا قتل تسعة وتسعين نفسا، ثم عرضت له التوبة، فسأل عن أعلم أهل الأرض، فدل على رجل فأتاه، فقال: إني قتلت تسعة وتسعين نفسا، فهل لي من توبة؟ قال: بعد قتل تسعة وتسعين نفسا؟! قال: فانتضى سيفه فقتله به، فأكمل به مئة، ثم عرضت له التوبة، فسأل عن أعلم أهل الأرض، فدل على رجل فأتاه، فقال: إني قتلت مئة نفس، فهل لي من توبة؟ فقال: ومن يحول بينك وبين التوبة؟ اخرج من القرية الخبيثة التي أنت

⦗ص: 531⦘

فيها إلى القرية الصالحة، قرية كذا وكذا، فاعبد ربك فيها، قال: فخرج إلى القرية الصالحة، فعرض له أجله في الطريق، قال: فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، قال: فقال إبليس: أنا أولى به، إنه لم يعصني ساعة قط، قال: فقالت ملائكة الرحمة: إنه خرج تائبا».

قال همام: فحدثني حميد الطويل، عن بكر بن عبد الله المزني، عن أبي رافع، قال:«فبعث الله، عز وجل، له ملكا، فاختصموا إليه، ثم رجع إلى حديث قتادة، قال: فقال: انظروا أي القريتين كان أقرب إليه فألحقوه بأهلها» .

قال قتادة: فحدثنا الحسن، قال: لما عرف الموت احتفز بنفسه، فقرب الله، عز وجل، منه القرية الصالحة، وباعد منه القرية الخبيثة، فألحقوه بأهل القرية الصالحة

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (35361) قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن همام بن يحيى. و «أحمد» 3/ 20 (11171) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا همام بن يحيى.

(1)

اللفظ لأحمد (11171).

ص: 530

وفي 3/ 72 (11710) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام. و «البخاري» 4/ 174 (3470) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن أَبي عَدي، عن شعبة. و «مسلم» 8/ 103 (7108) قال: حدثنا محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، واللفظ لابن المثنى، قالا: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي. وفي 8/ 104 (7109) قال: حدثني عُبيد الله بن معاذ العنبري، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة. وفي (7110) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، قال: حدثنا شعبة. و «ابن ماجة» (2622) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا همام بن يحيى. و «أَبو يَعلى» (1033) قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ العنبري، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة. وفي (1356) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام. و «ابن حِبَّان» (611) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي. وفي (615) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن شعبة.

⦗ص: 532⦘

ثلاثتهم (همام بن يحيى، وشعبة بن الحجاج، وهشام الدَّستوائي) عن قتادة بن دعامة، عن أبي الصديق الناجي، فذكره

(1)

.

- صرح قتادة بالسماع، عند مسلم (7109)، وأبي يَعلى (1033).

(1)

المسند الجامع (4697)، وتحفة الأشراف (3973 و 18546 و 19505)، وأطراف المسند (8521).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 8/ 17، والبغوي (4185).

ص: 531

- كتاب الرؤيا

12926 -

عن عبد الله بن خباب، عن أبي سعيد الخُدْري، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«الرؤيا الصالحة، جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة»

(1)

.

- وفي رواية: «الرؤيا الصالحة، جزء من خمسة وأربعين جزءا من النبوة» .

قال يزيد: سمعت أبا سلمة يحدث بهذا الحديث، عن أبي هريرة، عمر بن عبد العزيز، فقال عمر: لو كانت حصاة من عدد الحصى، لرأيتها صدقا.

أخرجه البخاري 9/ 31 (6989) قال: حدثني إبراهيم بن حمزة، قال: حدثني ابن أبي حازم، والدراوَرْدي. و «أَبو يَعلى» (1362) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أبي الحسن المدني، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد.

كلاهما (عبد العزيز بن أبي حازم، وعبد العزيز بن محمد الدراوَرْدي) عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن عبد الله بن خباب، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

المسند الجامع (4568)، وتحفة الأشراف (4098).

ص: 532

12927 -

عن عطية بن سعد، عن أبي سعيد الخُدْري، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 533⦘

«رؤيا الرجل المسلم الصالح، جزء من سبعين جزءا من النبوة»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (31105). وابن ماجة (3895) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب. و «أَبو يَعلى» (1335) قال: حدثنا زهير.

ثلاثتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب محمد بن العلاء، وزهير بن حرب) عن عُبيد الله بن موسى، عن شَيبان بن عبد الرَّحمَن، عن فراس بن يحيى، عن عطية بن سعد العوفي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (4567)، وتحفة الأشراف (4225).

والحديث؛ أخرجه الطحاوي في «شرح مشكل الآثار» (2172)، وأَبو نُعيم في «مسانيد فراس» 1/ 101 (32).

ص: 532

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

ص: 533

12928 -

عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أصدق الرؤيا بالأسحار»

(1)

.

أخرجه أحمد (11260) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. وفي 3/ 68 (11673) قال: حدثنا سريج، قال: حدثنا ابن وهب، عن عَمرو بن الحارث. و «عَبد بن حُميد» (928) قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «الدَّارِمي» (2285) قال: أخبرنا مروان بن محمد، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، عن عَمرو بن الحارث. و «التِّرمِذي» (2274) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «أَبو يَعلى» (1357) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثني عبد الله بن وهب، عن عَمرو بن الحارث. و «ابن حِبَّان» (6041) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث.

كلاهما (عبد الله بن لَهِيعة، وعَمرو) عن دَرَّاج أبي السمح، عن أبي الهيثم، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للجميع.

(2)

المسند الجامع (4572)، وتحفة الأشراف (4052)، وأطراف المسند (8616).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (4436).

ص: 533

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ دَرَّاج بن سمعان، أَبو السَّمح المِصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5246).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 4/ 11، في مناكير دراج، وقال: وهذا مما ينكر من أحاديثه.

- وقال الدارقُطني: تفرد به عبد الله بن وهب، عن عَمرو بن الحارث، عن دراج، عنه، يعني عن أبي الهيثم. «أطراف الغرائب والأفراد» (4880).

ص: 534

12929 -

عن عبد الله بن خباب، عن أبي سعيد الخُدْري، سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«من رآني فقد رأى الحق، فإن الشيطان لا يتكونني»

(1)

.

أخرجه أحمد (11542) قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا ابن وهب، قال: قال حيوة. و «البخاري» 9/ 33 (6997) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: حدثنا الليث.

كلاهما (حَيْوَة بن شُرَيح، والليث بن سعد) عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن عبد الله بن خباب، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

المسند الجامع (4569)، وتحفة الأشراف (4097)، وأطراف المسند (8271).

ص: 534

12930 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتمثل بي»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (31111). وابن ماجة (3903) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، قالا: حدثنا بكر بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا عيسى بن المختار، عن ابن أبي ليلى، عن عطية بن سعد العوفي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (4570)، وتحفة الأشراف (4243).

ص: 534

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

ص: 534

12931 -

عن عبد الله بن خباب، عن أبي سعيد الخُدْري، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«إذا رأى أحدكم رؤيا يحبها، فإنما هي من الله، فليحمد الله عليها، وليحدث بها، وإذا رأى غير ذلك مما يكره، فإنما هي من الشيطان، فليستعذ من شرها، ولا يذكرها لأحد، فإنها لا تضره»

(1)

.

أخرجه أحمد (11069) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا بكر بن مضر. و «البخاري» 9/ 30 (6985) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: حدثنا الليث. وفي 9/ 43 (7045) قال: حدثنا إبراهيم بن حمزة، قال: حدثني ابن أبي حازم، والدراوَرْدي. و «التِّرمِذي» (3453) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا بكر بن مضر. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7605 و 10663) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: أخبرنا بكر، يعني ابن مضر. و «أَبو يَعلى» (1363) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أبي الحسن المدني، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد.

أربعتهم (بكر بن مضر، والليث، وعبد العزيز بن أبي حازم، وعبد العزيز بن محمد الدراوَرْدي) عن يزيد بن عبد الله بن أُسامة بن الهاد الليثي، عن عبد الله بن خباب، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ من هذا الوجه، وابن الهاد اسمه: يزيد بن عبد الله بن أُسامة بن الهاد المديني، وهو ثقة عند أهل الحديث، روى عنه مالك والناس.

(1)

اللفظ للبخاري (6985).

(2)

المسند الجامع (4571)، وتحفة الأشراف (4092)، وأطراف المسند (8266).

والحديث؛ أخرجه ابن السني في «عمل اليوم والليلة» (768).

ص: 535

- كتاب القرآن

12932 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 536⦘

«يقول الرب، عز وجل: من شغله القرآن وذكري عن مسألتي، أعطيته أفضل ما أعطي السائلين، وفضل كلام الله على سائر الكلام، كفضل الله على خلقه»

(1)

.

- وفي رواية: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من شغله قراءة القرآن، عن مسألتي وذكري، أعطيته أفضل ثواب السائلين، وفضل كلام الله على سائر الكلام، كفضل الله على خلقه» .

أخرجه الدَّارِمي (3621) قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم التَّرجُماني. و «التِّرمِذي» (2926) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا شهاب بن عباد العبدي.

كلاهما (إسماعيل التَّرجُماني، وشهاب) عن محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني، عن عَمرو بن قيس، عن عطية بن سعد، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (4581)، وتحفة الأشراف (4216).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الدعاء» (1851)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (1860).

ص: 535

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

- وقال أَبو حاتم الرازي: هذا حديثٌ منكرٌ، ومحمد بن الحسن ليس بالقوي. «علل الحديث» (1738).

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 5/ 233، في مناكير محمد بن الحسن بن أبي يزيد، وقال: ولا يُتابَع عليه.

ص: 536

12933 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما آمن بالقرآن من استحل محارمه»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (30826). وعَبد بن حُميد (1004) قال: حدثني

⦗ص: 537⦘

ابن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن يزيد بن سنان، عن أبي المبارك، عن عطاء، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لهما.

(2)

المسند الجامع (4577)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6008)، والمطالب العالية (2937).

والحديث؛ أخرجه القُضاعي (777).

ص: 536

- فوائد:

- قال علي بن المديني: عطاء بن أبي رباح رأى أبا سعيد الخُدْري يطوف بالبيت، ولم يسمع منه. «المراسيل» لابن أبي حاتم (567).

- وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي، وأَبا زُرعَة، عن حديث؛ رواه أَبو خالد الأحمر، عن يزيد بن سنان، عن أبي المبارك، عن عطاء، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما آمن بالقرآن من استحل محارمه.

قال أَبو زُرعَة: رواه وكيع بن الجراح، عن يزيد بن سنان، عن أبي المبارك، عن صهيب، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قال ابن أبي حاتم: قلت: ورواه محمد بن يزيد بن سنان، عن أبيه، عن عطاء، عن مجاهد، عن سعيد بن المُسَيب، عن صهيب، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قال أَبو زُرعَة: حديث محمد بن يزيد أشبه، عن أبيه، لأنه أفهم بحديث أبيه، أن كان كتب أبيه عنده، ويزيد بن سنان ليس بقوي الحديث.

قال ابن أبي حاتم: وقال أبي: هذه كلها منكرة، ليست فيها حديث يمكن أن يقال: إنه صحيح، وكأنه شبه الموضوع، وحديث أبيه أنكرها، ومحل يزيد محل الصدق، والغالب عليه الغفلة، فيحتمل أن يكون سمع من أبي المبارك هذا، وهو شبه مجهول.

قال أبي: ومحمد بن يزيد أشد غفلة من أبيه، مع أنه كان رجلا صالحا، لم يكن من أحلاس الحديث. «علل الحديث» (1647).

- قوله: لم يكن من أحلاس الحديث؛ أي من رجاله الملازمين له، المشتغلين به.

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 9/ 154، في مناكير يزيد بن سنان، من طريق يزيد بن سنان، عن أبي المبارك، عن عطاء، عن أبي سعيد، وقال: هذا الحديث يرويه

⦗ص: 538⦘

يزيد بن سنان لونين، فهذا من اللون الأول، واللون الثاني: حدثناه الحسن بن علي بن سهل، قال: حدثنا داود بن أحمد البارزي بمصر، قال: حدثنا ابن يزيد بن سنان، قال: حدثنا أبي، عن عطاء بن أبي رباح، قال: سمعت أبا الحجاج مجاهد بن جبر، يقول: سمعت سعيد بن المُسَيب، يقول: سمعت صهيبا، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما آمن بالقرآن من استحل محارمه.

قال ابن عَدي: وهاتان الروايتان رواهما يزيد بن سنان غير محفوظتين.

- رواه وكيع: عن يزيد بن سنان، عن أبي المبارك، عن صهيب الرومي، عن النبي صلى الله عليه وسلم وسلف في مسنده.

ص: 537

12934 -

عن عطية بن سعد، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يقال لصاحب القرآن، إذا دخل الجنة: اقرأ واصعد، فيقرأ ويصعد بكل آية درجة، حتى يقرأ آخر شيء معه»

(1)

.

⦗ص: 539⦘

أخرجه أحمد (11380) قال: حدثنا معاوية بن هشام. و «ابن ماجة» (3780) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى. و «أَبو يَعلى» (1094) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي (1338) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى.

كلاهما (معاوية، وعُبيد الله) عن شَيبان بن عبد الرَّحمَن، عن فراس بن يحيى، عن عطية بن سعد العوفي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (4579)، وتحفة الأشراف (4226)، وأطراف المسند (8391)، ومَجمَع الزوائد 7/ 162.

والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم في «مسانيد فراس» 1/ 117 (40).

ص: 538

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

ص: 539

12935 -

عن أبي صالح، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن، فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار، فهو يقول: لو أوتيت مثل ما أوتي هذا، لفعلت كما يفعل، ورجل آتاه الله مالا، فهو ينفقه في حقه، فهو يقول: لو أوتيت مثل ما أوتي هذا، لفعلت كما يفعل»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (30912). وأحمد (10219). وأَبو يَعلى (1085) قال: حدثنا عثمان.

ثلاثتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وعثمان بن أبي شيبة) عن يحيى بن آدم، قال: حدثنا يزيد بن عبد العزيز، عن الأعمش، عن أبي صالح، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

(2)

المسند الجامع (4575)، وأطراف المسند (9186)، والمقصد العَلي (420)، ومَجمَع الزوائد 2/ 256 و 3/ 108، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5974)، والمطالب العالية (3490).

ص: 539

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سئل أبي عن حديث؛ رواه حفص، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: لا حسد إلا في اثنتين.

⦗ص: 540⦘

ورواه يزيد بن عبد العزيز بن سياه، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وسئل: أيهما أصح؟ فقال: حفص أحفظ، والحديث مروي عن أبي هريرة، من طريق آخر، ولا أعلم لأبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا شيئا. «علل الحديث» (1672).

- وقال أَبو الحسن الدارقُطني: يرويه شعبة، واختلف عنه، وجرير، ويزيد بن عطاء، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.

ورواه أَبو عبيدة بن مَعْن، عن الأعمش، عن أبي صالح، قال: أراه عن أبي هريرة وجابر.

وقال يزيد بن عبد العزيز: عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد.

قال ذلك أحمد بن حنبل، وأَبو بكر وعثمان، ابنا أبي شيبة، وغيرهم، عن يحيى بن آدم، عن يزيد بن عبد العزيز.

وقال أَبو البَختَري: عن يحيى بن آدم، عن يزيد بن عبد العزيز، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، وأبي سعيد.

وقال محمد بن عُبيد الطنافسي: عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد.

والمحفوظ: حديث أبي هريرة. «العلل» (1949).

- رواه شعبة، وجرير بن عبد الحميد، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، ويأتي في مسنده، إن شاء الله تعالى.

ص: 539

• حديث عبد الله بن خباب، أن أبا سعيد الخُدْري حدثه؛

«أن أُسيد بن حُضير بينما هو ليلة يقرأ في مربده، إذ جالت فرسه، فقرأ، ثم جالت أخرى، فقرأ، ثم جالت أيضا، قال أسيد: فخشيت أن تطأ يحيى، فقمت إليها، فإذا مثل الظلة فوق رأسي، فيها أمثال السرج، عرجت في الجو، حتى ما أراها، قال: فغدوت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، بينما أنا البارحة من جوف الليل أقرأ في مربدي، إذ جالت فرسي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرإ ابن

⦗ص: 541⦘

حضير قال: فقرأت، ثم جالت أيضا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرإ ابن حضير قال: فقرأت، ثم جالت أيضا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرإ ابن حضير قال: فانصرفت، وكان يحيى قريبا منها، خشيت أن تطأه، فرأيت مثل الظلة، فيها أمثال السرج، عرجت في الجو حتى ما أراها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تلك الملائكة كانت تستمع لك، ولو قرأت لأصبحت يراها الناس ما تستتر منهم».

سلف في مسند أُسيد بن حُضير، رضي الله تعالى عنه.

ص: 540

12936 -

عن قيس بن عُبَاد، عن أبي سعيد الخُدْري، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من قرأ سورة الكهف كما أنزلت، كانت له نورا من مقامه إلى مكة، ومن قرأ بعشر آيات من آخرها، فخرج الدجال لم يسلط عليه» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10722) قال: أخبرنا يحيى بن محمد بن السكن البصري، قال: حدثنا يحيى بن كثير أَبو غسان، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا أَبو هاشم، عن أبي مجلز، عن قيس بن عُبَاد، فذكره

(1)

.

• أَخرجه عبد الرزاق (730 و 6023) عن الثوري. و «ابن أبي شيبة» (19 و 30513) قال: حدثنا وكيع بن الجراح، عن سفيان. و «الدَّارِمي» (3672) قال: حدثنا أَبو النعمان، قال: حدثنا هُشيم.

(1)

المسند الجامع (4582)، وتحفة الأشراف (4286)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (582).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (1455)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (2220 و 2221 و 2776 و 2777).

ص: 541

و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10723) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة. وفي (10724) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان.

ثلاثتهم (سفيان الثوري، وهُشيم بن بشير، وشعبة بن الحجاج) عن أَبي هاشم الواسطي، عن أَبي مِجلَز، عن قيس بن عُبَاد، عن أَبي سعيد الخُدْري، قال: من تَوضأَ، ثم فَرَغ من

⦗ص: 542⦘

وَضوئه، ثم قال: سُبحانك اللهم وبِحمدكَ، أَشهد أَن لا إِله إِلا أَنت، أَستغفرك وأَتوبُ إِليك، خُتِمَ عليها بخَاتَمٍ فَوضِعَت تحت العرش، فلا تُكسر إِلى يوم القيامة.

ومن قرأَ سورة الكهف كما أُنزلت، ثم أَدرك الدجال لم يُسلَّط عليه، ولم يكن له عليه سبيلٌ.

ومن قرأَ خاتمة سورة الكهف، أَضاءَ نُورُه من حيث قرأَها ما بينه وبين مكة

(1)

.

- وفي رواية: «عن أَبي سعيد الخُدري، قال: من قَرأَ سورة الكَهفِ ليلة الجُمُعة، أَضاءَ له من النورِ فيما بينهُ وبين البيتِ العَتيقِ»

(2)

. «موقوف» .

(1)

اللفظ لعبد الرزاق (6023).

(2)

اللفظ للدارمي.

ص: 541

12937 -

عن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن أبي صعصعة، عن أبي سعيد الخُدْري؛

«أن رجلا سمع رجلا يقرأ: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} يرددها، فلما أصبح جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، وكأن الرجل يتقالها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده، إنها لتعدل ثلث القرآن»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رجلا قال: يا رسول الله، إن لي جارا يقوم الليل، ولا يقرأ إلا {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} كأنه يقللها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده، إنها لتعدل ثلث القرآن»

(2)

.

- وفي رواية: «عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} تعدل، أو تعدل، بثلث القرآن»

(3)

.

⦗ص: 543⦘

أخرجه مالك

(4)

(557). وأحمد (11199) قال: حدثنا يحيى. وفي 3/ 35 (11326) قال: قرأت على عبد الرَّحمَن. وفي 3/ 43 (11412) قال: حدثنا إسحاق. و «البخاري» 6/ 189 (5013) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف.

(1)

اللفظ للبخاري (5013).

(2)

اللفظ لأحمد (11412).

(3)

اللفظ لأحمد (11199).

(4)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (256)، وسويد بن سعيد (96)، وورد في «مسند الموطأ» (591).

ص: 542

وفي 8/ 131 (6643) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة. وفي 9/ 114 (7374) قال: حدثنا إسماعيل. و «أَبو داود» (1461) قال: حدثنا القَعنَبي. و «النَّسَائي» 2/ 171، وفي «الكبرى» (1069 و 10467) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد. و «ابن حِبَّان» (791) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان العابد، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر.

ثمانيتهم (يحيى بن سعيد، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، وإسحاق بن عيسى الطباع، وعبد الله بن يوسف، وعبد الله بن مَسلَمة القَعنَبي، وإسماعيل بن أبي أويس، وقتيبة، وأحمد بن أَبي بكر أَبو مصعب الزُّهْري) عن مالك بن أنس، عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن أبي صعصعة، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- في رواية مالك في «الموطأ» : «عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن أبي صعصعة» .

• أَخرجه البخاري 6/ 189 (5014) قال: وزاد أَبو مَعمَر. وفي 9/ 114 (7374) قال: زاد

(2)

إسماعيل بن جعفر. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7975) قال: أخبرنا العباس بن عبد العظيم، قال: حدثنا محمد بن جهضم. وفي (10468) قال: أخبرنا العباس بن عبد العظيم، قال: حدثنا محمد بن جهضم (ح) وأخبرني زكريا بن يحيى، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. و «أَبو يَعلى» (1548) قال: حدثنا أَبو مَعمَر الهذلي، إسماعيل بن إبراهيم.

(1)

المسند الجامع (4589)، وتحفة الأشراف (4104)، وأطراف المسند (8277).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 21، والبغوي (1209).

(2)

يعني زاد في إسناده: «عن قتادة بن النعمان» .

ص: 543

كلاهما (أَبو مَعمَر، إسماعيل بن إبراهيم، وابن جهضم) عن إسماعيل بن

⦗ص: 544⦘

جعفر، عن مالك بن أنس، عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن أبي

(1)

صعصعة، عن أبيه، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: أخبرني أخي قتادة بن النعمان؛

«أن رجلا قام في زمن النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ من السحر: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} يرددها لا يزيد عليها، فلما أصبح أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن فلانا قام الليلة يقرأ في السحر: {قل هو الله أحد. الله الصمد. لم يلد ولم يولد. ولم يكن له كفوا أحد} يرددها لا يزيد عليها، كأن الرجل يتقالها، قال النبي صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده، إنها لتعدل ثلث القرآن»

(2)

.

- جعله من مسند قتادة بن النعمان

(3)

.

- في رواية زكريا بن يحيى: «عبد الله بن أبي صعصعة المازني، عن أبيه» كذا قال.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: الصواب: عبد الرَّحمَن. «تحفة الأشراف» .

(1)

قوله: «أبي» سقط من المطبوع من «مسند أبي يَعلى» وأثبتناه عن «معجم أبي يَعلى» 1/ 110 (109)، و «المفاريد» له 1/ 62 (60).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

المسند الجامع (11177)، وتحفة الأشراف (11073).

ومن هذا الوجه؛ أخرجه البيهقي 3/ 21.

ص: 543

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه إسماعيل بن جعفر، عن مالك بن أنس، عن ابن أبي صعصعة، عن أبيه، عن أبي سعيد الخُدْري، عن أخيه قتادة بن النعمان، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} ثلث القرآن.

فقال: كذا رواه إسماعيل بن جعفر، وهو صحيح، ورواه جماعة من أصحاب مالك، عن مالك، يقصرون به.

قلت لأبي: هل تابع إسماعيل بن جعفر أحد؟ قال: ما أعلمه إلا ما رواه ابن حميد، عن إبراهيم بن المختار، عن مالك، فإنه يتابع إسماعيل. «علل الحديث» (1695).

- وقال الدارقُطني: يرويه مالك بن أنس، عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن أبي صعصعة، واختُلِف عنه؛

⦗ص: 545⦘

فرواه القَعنَبي، ومعن، وأَبو مصعب، وأصحاب «الموطأ» ، عن مالك، عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن أبي صعصعة، عن أبيه، عن أبي سعيد.

وخالفهم إسماعيل بن جعفر، وأَبو صفوان الأُمَوي عبد الله بن سعيد بن عبد الملك بن مروان، وعباد بن صُهَيب، فرووه عن مالك، عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله، عن أبيه، عن أبي سعيد، عن أخيه قتادة بن النعمان، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

واختلفوا على مالك في اسم ابن أبي صعصعة، والقول قول أبي معمر القطيعي، عن إسماعيل بن جعفر، وهو الصواب. «العلل» (2285).

ص: 544

12938 -

عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«بات قتادة بن النعمان يقرأ الليل كله بـ: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده، إنها لتعدل نصف القرآن، أو ثلثه» .

أخرجه أحمد (11131) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق، قال: أخبرنا ابن لَهِيعة، عن الحارث بن يزيد، عن أبي الهيثم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4591)، وأطراف المسند (8602 م).

ص: 545

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- أَبو الهيثم؛ هو سليمان بن عَمرو العُتْواري، والحارث بن يزيد؛ هو الحضرمي، ويحيى بن إسحاق؛ هو السيلحيني.

ص: 545

12939 -

عن الضحاك المشرقي، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«أَيَعْجِزُ أَحدُكُم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة؟ قال: فشق ذلك على أصحابه، فقالوا: من يطيق ذلك؟ قال: يقرأ {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} فهي ثلث القرآن»

(1)

.

⦗ص: 546⦘

- وفي رواية: «عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} تعدل ثلث القرآن»

(2)

.

أخرجه أحمد (11068) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، (قال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد بن حنبل: وسمعتُه أنا من عبد الله بن محمد بن أبي شيبة). و «أَبو يَعلى» (1017) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة. وفي (1018) قال: حدثنا أَبو بكر.

كلاهما (عبد الله بن محمد أَبو بكر بن أبي شيبة، وابن أبي سمينة) عن سليمان بن حَيَّان أبي خالد الأحمر، عن الأعمش، عن الضحاك المشرقي، فذكره.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (1017).

ص: 545

• أخرجه البخاري 6/ 189 (5015) قال: حدثنا عمر بن حفص، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا الأعمش، قال: حدثنا إبراهيم.

والضحاك المشرقي، عن أبي سعيد الخُدْري، رضي الله عنه، قال:

«قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: أَيَعْجِزُ أَحدُكُم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة؟ فشق ذلك عليهم، وقالوا: أينا يطيق ذلك يا رسول الله؟ فقال: الله الواحد الصمد، ثلث القرآن» .

- قال أَبو عبد الله البخاري: عن إبراهيم، مرسل، وعن الضحاك المشرقي، مسند.

• وأخرجه أَبو يَعلى (1107) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا أَبو خالد، عن الأعمش، عن الضحاك، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم (ح) والأعمش، عن هلال بن يَسَاف، عن ابن أبي ليلى (ح) والأعمش، عن إبراهيم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أَيَعْجِزُ أَحدُكُم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة؟ قالوا: من يطيق ذاك؟ قال: يقرأ {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} فهو ثلث القرآن»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4590)، وتحفة الأشراف (4082)، وأطراف المسند (8258)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5921).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (2303).

ص: 546

12940 -

عن أبي نضرة المنذر بن مالك، عن أبي سعيد، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من الجان، وعين الإنسان، حتى نزلت المعوذتان، فلما نزلتا أخذ بهما، وترك ما سواهما»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من عين الجان، وعين الإنس، فلما نزلت المعوذتان أخذ بهما، وترك ما سوى ذلك»

(2)

.

أخرجه ابن ماجة (3511) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا سعيد بن سليمان، قال: حدثنا عباد. و «التِّرمِذي» (2058) قال: حدثنا هشام بن يونس الكوفي، قال: حدثنا القاسم بن مالك المزني. و «النَّسَائي» 8/ 271، وفي «الكبرى» (7877) قال: أخبرنا هلال بن العلاء، قال: حدثنا سعيد بن سليمان، قال: حدثنا عباد. وفي «الكبرى» (7804) قال: أخبرنا هشام بن يونس، قال: حدثنا القاسم بن مالك

(3)

.

كلاهما (عباد بن العوام، والقاسم) عن سعيد بن إياس الجُريري، عن أبي نضرة المنذر بن مالك، فذكره

(4)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

اللفظ للنسائي 8/ 271.

(3)

هذا الإسناد لم يرد في «تحفة الأشراف» .

(4)

المسند الجامع (4511)، وتحفة الأشراف (4327).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (2327).

ص: 547

12941 -

عن أبي نضرة المنذر بن مالك، عن أبي سعيد الخُدْري؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ردد آية حتى أصبح» .

أخرجه أحمد (11615) قال عبد الله بن أحمد: وجدت هذا الحديث في

⦗ص: 548⦘

كتاب أبي بخط يده، وأحسبني قد سمعته منه في مواضع أخر: حدثنا زيد بن الحُبَاب، قال: أخبرني إسماعيل بن مسلم الناجي، عن أبي نضرة، فذكره

(1)

.

(1)

أطراف المسند (8589)، ومَجمَع الزوائد 2/ 273.

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (1881).

ص: 547

12942 -

عن الوليد بن قيس، أنه سمع أبا سعيد الخُدْري يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«يكون خلف من بعد ستين سنة: {أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا} ثم يكون خلف يقرؤون القرآن، لا يعدو تراقيهم، ويقرأ القرآن ثلاثة: مؤمن، ومنافق، وفاجر» .

قال بشير: فقلت للوليد: ما هؤلاء الثلاثة؟ فقال: المنافق كافر به، والفاجر يتأكل به، والمؤمن يؤمن به

(1)

.

- في رواية البخاري: «يخلف قوم» .

أخرجه أحمد (11360). والبخاري في «خلق أفعال العباد» (644). وابن حبان (755) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عبدة بن عبد الرحيم المَرْوَزي.

ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، والبخاري، وعبدة) عن أبي عبد الرَّحمَن عبد الله بن يزيد المُقرِئ، قال: حدثنا حَيْوَة بن شُرَيح، قال: حدثني بشير بن أبي عَمرو الخَولاني، أن الوليد بن قيس التجيبي حدثه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (4576)، وأطراف المسند (8446)، ومَجمَع الزوائد 6/ 231.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (9330)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (2385).

ص: 548

• حديث أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 549⦘

«يخرج قوم يقرؤون القرآن، لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية» .

- يأتي إن شاء الله تعالى.

ص: 548

12943 -

عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«كل حرف من القرآن يذكر فيه القنوت، فهو الطاعة»

(1)

.

أخرجه أحمد (11734) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «أَبو يَعلى» (1379) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «ابن حِبَّان» (309) قال: أخبرنا ابن سلم، قال: حدثنا حَرملة، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث.

كلاهما (عبد الله بن لَهِيعة، وعَمرو) عن دَرَّاج أبي السمح، عن أبي الهيثم، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (4578)، وأطراف المسند (8611)، والمقصد العَلي (1171)، ومَجمَع الزوائد 6/ 320، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5631).

والحديث؛ أخرجه الطبري 4/ 378 و 5/ 400، والطبراني في «الأوسط» (5181).

ص: 549

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ دَرَّاج بن سمعان، أَبو السَّمح المِصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5246).

ص: 549

12944 -

عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«قال الله، عز وجل، لبني إسرائيل: {ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة تغفر لكم خطاياكم}»

(1)

.

أخرجه أَبو داود (4006) قال: حدثنا أحمد بن صالح (ح) وحدثنا سليمان بن داود المهري، قال: أخبرنا ابن وهب. وفي (4007) قال: حدثنا جعفر بن مسافر، قال: حدثنا ابن أبي فُديك.

⦗ص: 550⦘

كلاهما (عبد الله بن وهب، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فُديك) عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (4006).

(2)

المسند الجامع (4583)، وتحفة الأشراف (4180).

والحديث؛ أخرجه البزار، «كشف الأستار» (1812).

ص: 549

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ هِشام بن سَعد، المَدَني، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (2183).

ص: 550

• حديث أبي صالح، عن أبي هريرة، وأبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«في قوله: {إن قرآن الفجر كان مشهودا} قال: تشهده ملائكة الليل، وملائكة النهار، تجتمع فيها» .

يأتي في مسند أبي هريرة برقم ().

ص: 550

12945 -

عن رجل من كنانة، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أنه قال في هذه الآية: {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات} قال: هؤلاء كلهم بمنزلة واحدة، وكلهم في الجنة»

(1)

.

أخرجه أحمد (11767). والتِّرمِذي (3225) قال: حدثنا أَبو موسى، محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار.

ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، وابن المثنى، وابن بشار) عن محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن الوليد بن العيزار، أنه سمع رجلا من ثقيف يحدث، عن رجل من كنانة، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

(1)

اللفظ لهما.

(2)

المسند الجامع (4585)، وتحفة الأشراف (4446)، وأطراف المسند (8658).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2350)، والطبري 19/ 376.

ص: 550

12946 -

عن أبي نضرة المنذر بن مالك، قال: قرأ أَبو سعيد الخُدْري: {واعلموا أن فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم} قال:

«هذا نبيكم صلى الله عليه وسلم يوحى إليه» .

وخيار أئمتكم لو أطاعهم في كثير من الأمر لعنتوا، فكيف بكم اليوم؟.

أخرجه التِّرمِذي (3269) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: حدثنا عثمان بن عمر، عن المستمر بن الريان، عن أبي نضرة، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ، قال علي بن المديني: سألت يحيى بن سعيد القطان، عن المستمر بن الريان؟ فقال: ثقة.

(1)

المسند الجامع (4588)، وتحفة الأشراف (4383).

والحديث؛ أخرجه المَرْوَزي في «السُّنَّة» (1).

ص: 551

• حديث أبي صالح، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«في قوله، عز وجل: {وكذلك جعلناكم أمة وسطا} قال: عدلا» .

يأتي برقم ().

• وحديث عطية، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«في قول الله، عز وجل: {أو يأتي بعض آيات ربك}، قال: طلوع الشمس من مغربها» .

يأتي برقم ().

ص: 551

12947 -

عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخُدْري؛

«أن رجالا من المنافقين، في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا إذا خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى الغزو تخلفوا عنه، وفرحوا بمقعدهم خلاف رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا قدم النبي صلى الله عليه وسلم اعتذروا إليه، وحلفوا، وأحبوا أن يحمدوا بما لم يفعلوا، فنزلت: {لا

⦗ص: 552⦘

تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب}»

(1)

.

أخرجه البخاري 6/ 40 (4567). ومسلم 8/ 121 (7134) قال: حدثنا الحسن بن علي الحُلْواني، ومحمد بن سهل التميمي. و «ابن حِبَّان» (4732) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا محمد بن سهل بن عسكر.

ثلاثتهم (محمد بن إِسماعيل البخاري، والحُلْواني، ومحمد بن سهل) عن سعيد بن أبي مريم، قال: أخبرنا محمد بن جعفر، قال: أخبرني زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، فذكره

(2)

.

- في روايتي مسلم، وابن حبان:«ابن أبي مريم» .

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (4621)، وتحفة الأشراف (4170).

والحديث؛ أخرجه الطبري 6/ 300، والبيهقي 9/ 36.

ص: 551

12948 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد، قال:

«لما كان يوم بدر، ظهرت الروم على فارس، فأعجب ذلك المؤمنين، فنزلت: {الم. غلبت الروم} إلى قوله: {يفرح المؤمنون. بنصر الله} قال: ففرح المؤمنون بظهور الروم على فارس» .

أخرجه التِّرمِذي (2935 و 3192) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثنا المُعتَمِر بن سليمان، عن أبيه، عن سليمان الأعمش، عن عطية، فذكره

(1)

.

⦗ص: 553⦘

- قال التِّرمِذي (2935): هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه.

ويُقرأُ: غَلَبَت، وغُلِبَت. يقول: كان غُلِبَت ثم غَلَبَت، هكذا قرأَ نصر بن علي: غَلَبَت.

(1)

المسند الجامع (4584)، وتحفة الأشراف (4208).

والحديث؛ أخرجه الطبري 18/ 457.

ص: 552

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

ص: 553

12949 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«(من ضعف)» .

أخرجه أَبو داود (3979) قال: حدثنا محمد بن يحيى القطعي، قال: حدثنا عبيد، يعني ابن عقيل، عن هارون، عن عبد الله بن جابر، عن عطية، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4587)، وتحفة الأشراف (4211).

ص: 553

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 3/ 187، في مناكير عبد الله بن جابر، وقال: مجهول بنقل الحديث، يخالف في حديثه.

- رواه فضيل بن مرزوق، عن عطية، عن ابن عمر، رضي الله تعالى عنهما، وسلف في مسنده.

ص: 553

- كتاب السُّنَّة

12950 -

عن المُسَيب بن رافع، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«والذي نفسي بيده، لتدخلن الجنة كلكم، إلا من أبى، وشرد على الله كشراد البعير، قالوا: يا رسول الله، ومن يأبى أن يدخل الجنة؟ قال: من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى» .

أخرجه ابن حبان (17) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل، ببست،

⦗ص: 554⦘

ومحمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، بنيسابور، قالا: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا خلف بن خليفة، عن العلاء بن المُسَيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- قال أَبو حاتم بن حبان: طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم هي الانقياد لسنته، بترك الكيفية والكمية فيها، مع رفض قول كل من قال شيئًا في دين الله، جل وعلا، بخلاف سنته، دون الاحتيال في دفع السنن بالتأويلات المضمحلة، والمخترعات الداحضة.

(1)

مَجمَع الزوائد 10/ 70.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (808).

ص: 553

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال عباس بن محمد الدُّوري: سمعتُ يَحيى بن مَعين يقول: لم يسمع المُسَيَّب بن رافع من أَحدٍ من أَصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، إِلا البراء بن عازب. «تاريخه» (2930).

ص: 554

أخرجه ابن أبي شيبة (30704) قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا زكريا. و «أحمد» 3/ 14 (11120) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: أخبرنا أَبو إسرائيل، يعني إسماعيل بن أبي إسحاق المُلَائي. وفي 3/ 17 (11148) قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا محمد، يعني ابن طلحة، عن الأعمش. وفي 3/ 26 (11229) و 3/ 59 (11582) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان. و «التِّرمِذي» (3788) قال: حدثنا علي بن المنذر الكوفي، قال: حدثنا محمد بن فضيل، قال: حدثنا الأعمش. و «أَبو يَعلى» (1021) قال: حدثنا بشر بن الوليد، قال: حدثنا محمد بن طلحة، عن الأعمش. وفي (1027) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا زكريا. وفي (1140) قال: حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن عبد الملك بن أبي سليمان.

أربعتهم (زكريا بن أبي زائدة، وأَبو إسرائيل المُلَائي، وسليمان الأعمش، وعبد الملك) عن عطية بن سعد العوفي، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ.

(1)

المسند الجامع (4595)، وتحفة الأشراف (3659)، وأطراف المسند (8361)، ومَجمَع الزوائد 9/ 163.

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (1553 و 1554)، والطبراني (2678 و 2679)، والبغوي (3914).

ص: 555

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

ص: 555

12952 -

عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد، رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لتتبعن سنن من قبلكم، شبرا بشبر، وذراعا بذراع، حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه، قلنا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟!»

(1)

.

أخرجه أحمد (11822) و 3/ 89 (11865) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا زهير بن محمد. و «البخاري» 4/ 169 (3456) قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم، قال: حدثنا أَبو غسان. وفي 9/ 103 (7320) قال: حدثنا محمد بن عبد العزيز، قال:

⦗ص: 556⦘

حدثنا أَبو عمر الصَّنْعاني، من اليمن. و «مسلم» 8/ 57 (6875) قال: حدثني سويد بن سعيد، قال: حدثنا حفص بن ميسرة. وفي (6876) قال: وحدثنا عدة من أصحابنا

(2)

، عن سعيد بن أبي مريم، قال: أخبرنا أَبو غسان، وهو محمد بن مطرف. و «ابن حِبَّان» (6703) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، قال: حدثنا محمد بن يحيى الذُّهْلي، قال: حدثنا ابن أبي مريم، قال: حدثنا أَبو غسان.

(1)

اللفظ للبخاري (3456).

(2)

قال ابن الصلاح: قال مسلم في آخر كتاب القدر، في حديث أبي سعيد الخُدْري:«لتركبن سنن من كان قبلكم» : حدثني عدة من أصحابنا، عن سعيد بن أبي مريم، وهذا قد وصله إبراهيم بن محمد بن سفيان، عن محمد بن يحيى، عن ابن أبي مريم. «صيانة صحيح مسلم» صفحة (80).

- وقال ابن حَجر: وقد وصله، أي مسلم، من طريق حفص بن ميسرة، عن زيد بن أسلم. «النكت على ابن الصلاح» 1/ 351.

ص: 555

ثلاثتهم (زهير، وأَبو غسان، محمد بن مطرف، وأَبو عمر الصَّنْعاني، حفص بن ميسرة) عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، فذكره.

- جاء في «صحيح مسلم» 8/ 58 (6877)، قال أَبو إسحاق إبراهيم بن محمد

(1)

: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا ابن أبي مريم، قال: حدثنا أَبو غسان، قال: حدثنا زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، وذكر الحديث، نحوه.

• أَخرجه عبد الرزاق (20764). وأحمد (11919) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن زيد بن أسلم، عن رجل، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لتتبعن سنن بني إسرائيل، شبرا بشبر، وذراعا بذراع، حتى لو دخل رجل من بني إسرائيل جحر ضب لتبعتموهم فيه، وقال مرة: لتبعتموه فيه» .

- زاد فيه: «عن رجل»

(2)

.

(1)

هو إبراهيم بن محمد بن سفيان، أَبو إسحاق، النيسابوري، راوي «الصحيح» عن مسلم بن الحجاج، وهذا الطريق من زياداته على «صحيح مسلم» .

(2)

المسند الجامع (4592)، وتحفة الأشراف (4171)، وأطراف المسند (8336 و 8663).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2292)، وابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (74 و 75)، والبغوي (4196).

ص: 556

- كتاب العلم

12953 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من كذب علي متعمدا، فليتبوأ مقعده من النار»

(1)

.

- وفي رواية: «من كذب علي متعمدا، فإن له بيتا في النار»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (26772) قال: حدثنا أسباط بن محمد، عن مطرف. و «أحمد» 3/ 39 (11370) قال: حدثنا معاوية بن هشام، قال: حدثنا شَيبان، عن فراس. و «ابن ماجة» (37) قال: حدثنا سويد بن سعيد، قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن مطرف.

كلاهما (مطرف بن طريف، وفراس بن يحيى) عن عطية بن سعد العوفي، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

المسند الجامع (4594)، وتحفة الأشراف (4245)، وأطراف المسند (8389).

والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم في «مسانيد فراس» 1/ 109 (35)، والقُضاعي (565).

ص: 557

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

ص: 557

12954 -

عن أبي نضرة المنذر بن مالك، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«من كذب علي متعمدا، فليتبوأ مقعده من النار»

(1)

.

أخرجه أحمد (11424) قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «أَبو يَعلى» (1229) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عثمان بن عمر.

كلاهما (ابن جعفر، وعثمان) عن شعبة، عن أبي مسلمة، أنه سمع أبا نضرة يحدث، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (4593)، وأطراف المسند (8576).

والحديث؛ أخرجه تمام في «فوائده» (559).

ص: 557

12955 -

عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من كذب علي، فليتبوأ بيتا في النار» .

أخرجه عبد الرزاق (20493) عن مَعمَر، عن أبي هارون العبدي، فذكره

(1)

.

(1)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (310)، والمطالب العالية (3105).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «طرق حديث من كذب علي» (88).

ص: 558

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ عُمارة بن جوَين، أَبو هارون العَبدي البَصري، متروكٌ مُتَّهم بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (12502).

ص: 558

12956 -

عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تكتبوا عني شيئًا غير القرآن، فمن كتب عني شيئًا غير القرآن، فليمحه، وقال: حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، حدثوا عني ولا تكذبوا علي، قال: ومن كذب علي ـ قال همام: أحسبه قال: متعمدا ـ فليتبوأ مقعده من النار»

(1)

.

- وفي رواية: «لا تكتبوا عني شيئًا إلا القرآن، فمن كتب عني شيئًا غير القرآن، فليمحه»

(2)

.

- وفي رواية: «حدثوا عني ولا حرج، حدثوا عني ولا تكذبوا علي، ومن كذب علي متعمدا، فقد تَبوأ مقعده من النار، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (26771 و 27019) قال: حدثنا عفان. و «أحمد» (11101) قال: حدثنا إسماعيل. وفي (11103) قال: حدثنا شعيب بن حرب. وفي (11175) قال: حدثنا يزيد. وفي (11364) قال: حدثنا

⦗ص: 559⦘

أَبو عبيدة. وفي (11444) قال: حدثنا عبد الصمد. وفي (11557) قال: حدثنا عفان. و «الدَّارِمي» (473) قال: أخبرنا يزيد بن هارون.

(1)

اللفظ لأحمد (11557).

(2)

اللفظ لأحمد (11175).

(3)

اللفظ لأبي يَعلى (1209).

ص: 558

و «مسلم» 8/ 229 (7620) قال: حدثنا هداب بن خالد الأزدي. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (5817) قال: أخبرنا الفضل بن العباس بن إبراهيم، قال: حدثنا عفان. وفي (7954) قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا يزيد (ح) وأخبرنا الفضل بن العباس بن إبراهيم، قال: حدثنا عفان. و «أَبو يَعلى» (1209) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الصمد. وفي (1288) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا أَبو الوليد هشام بن عبد الملك. و «ابن حِبَّان» (64) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا كثير بن يحيى، صاحب البصري.

تسعتهم (عفان بن مسلم، وإسماعيل ابن عُلَية، وشعيب بن حرب، ويزيد بن هارون، وأَبو عبيدة الحداد، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وهداب بن خالد، وهشام بن عبد الملك، وكثير بن يحيى) عن همام بن يحيى، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4603)، وتحفة الأشراف (4167)، وأطراف المسند (8335 و 8337).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي خيثمة في «تاريخه» 3/ 3/ 139.

ص: 559

12957 -

عن أبي المتوكل، قال: سألنا أبا سعيد عن التشهد؟ فقال: التحيات الصلوات الطيبات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، فقال أَبو سعيد:

«كنا لا نكتب شيئًا إلا القرآن، والتشهد»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي سعيد الخُدْري، قال: ما كنا نكتب غير التشهد، والقرآن» .

أخرجه ابن أبي شيبة (3008) قال: حدثنا ابن عُلَية. و «أَبو داود» (3648) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا أَبو شهاب.

كلاهما (إسماعيل ابن عُلَية، أَبو شهاب الحناط) عن خالد الحَذَّاء، عن أبي المتوكل الناجي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (4602)، وتحفة الأشراف (4258).

والحديث؛ أخرجه الخطيب في «تقييد العلم» 1/ 93.

ص: 560

- فوائد:

- أَبو المتوكل؛ علي بن داود، ويقال: ابن دؤاد، الناجي.

ص: 560

12958 -

عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«استأذنا النبي صلى الله عليه وسلم في الكتابة، فلم يأذن لنا»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي سعيد الخُدْري؛ أنهم استأذنوا النبي صلى الله عليه وسلم في أن يكتبوا عنه، فلم يأذن لهم» .

أخرجه الدَّارِمي (474) قال: أخبرنا أَبو مَعمَر. و «التِّرمِذي» (2665) قال: حدثنا سفيان بن وكيع.

⦗ص: 561⦘

كلاهما (أَبو مَعمَر، إسماعيل بن إبراهيم الهذلي، وسفيان بن وكيع) عن سفيان بن عُيينة، قال: حدثنا زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: وقد روي هذا الحديث من غير هذا الوجه أيضا، عن زيد بن أسلم، رواه همام، عن زيد بن أسلم.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (4600)، وتحفة الأشراف (4167).

والحديث؛ أخرجه الخطيب في «تقييد العلم» 1/ 33.

ص: 560

12959 -

عن أبي نضرة المنذر بن مالك، قال: قلت لأبي سعيد الخُدْري: ألا تكتبنا فإنا لا نحفظ؟ فقال: لا، إنا لن نكتبكم، ولن نجعله قرآنا، ولكن احفظوا عنا، كما حفظنا نحن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أخرجه الدَّارِمي (487) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا الجُريري، عن أبي نضرة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4601)، ومَجمَع الزوائد 1/ 161، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (364).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (2477).

ص: 561

- فوائد:

- قال عباس الدُّوري: قال يحيى بن مَعين: سمع يزيد بن هارون من الجُريري، والجُريري مختلط. «تاريخه» (4412).

ص: 561

12960 -

عن عبد الرَّحمَن بن أبي سعيد الخُدْري، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من كتم علما مما ينفع الله به في أمر الناس، في الدين، ألجمه الله يوم القيامة بلجام من النار» .

أخرجه ابن ماجة (265) قال: حدثنا إسماعيل بن حبان بن واقد الثقفي، أَبو إسحاق الواسطي، قال: حدثنا عبد الله بن عاصم، قال: حدثنا محمد بن داب، عن صفوان بن سليم، عن عبد الرَّحمَن بن أبي سعيد الخُدْري، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4596)، وتحفة الأشراف (4127).

ص: 561

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سئل أَبو زُرعَة عن حديث؛ رواه محمد بن داب المديني، قال: حدثنا صفوان بن سليم، عن عبد الرَّحمَن بن أبي سعيد، عن أبي سعيد، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من كتم علما مما ينفع الله به في أمر الدين، ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار.

قال أَبو زُرعَة: محمد هذا ضعيف الحديث، كان يكذب. «علل الحديث» (2818).

- وقال الدارقُطني: تفرد به محمد بن داب، عن صفوان بن سليم، وتفرد به عبد الله بن عاصم الحماني، عن محمد بن داب. «أطراف الغرائب والأفراد» (4765).

ص: 562

12961 -

عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخُدْري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لن يشبع المؤمن من خير يسمعه، حتى يكون منتهاه الجنة»

(1)

.

أخرجه التِّرمِذي (2686) قال: حدثنا عمر بن حفص الشيباني البصري. و «ابن حِبَّان» (903) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، ببيت المقدس، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى.

كلاهما (عمر، وحَرملة) عن عبد الله بن وهب، عن عَمرو بن الحارث، عن دَرَّاج أبي السمح، عن أبي الهيثم، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (4598)، وتحفة الأشراف (4056)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2719 و 6287).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (1176).

ص: 562

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ دَرَّاج بن سمعان، أَبو السَّمح المِصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5246).

ص: 562

- وفي رواية: «يأتيكم رجال من قبل المشرق يتعلمون، فإذا جاؤوكم فاستوصوا بهم خيرا» .

قال: فكان أَبو سعيد إذا رآنا قال: مرحبا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (20466) عن مَعمَر. و «ابن ماجة» (247) قال: حدثنا محمد بن الحارث بن راشد المصري، قال: حدثنا الحكم بن عَبدة. وفي (249) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا عَمرو بن محمد العنقزي، قال: أخبرنا سفيان. و «التِّرمِذي» (2650) قال: حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا أَبو داود الحَفَري، عن سفيان. وفي (2651) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا نوح بن قيس.

أربعتهم (مَعمَر بن راشد، والحكم، وسفيان الثوري، ونوح) عن أبي هارون العبدي، فذكره

(2)

.

⦗ص: 564⦘

- قال التِّرمِذي: قال علي: قال يحيى بن سعيد: كان شعبة يضعف أبا هارون العبدي، قال يحيى بن سعيد: ما زال ابن عَون يروي عن أبي هارون العبدي حتى مات، وأَبو هارون اسمه عمارة بن جوين.

- وقال أيضا: هذا حديثٌ لا نعرفه إلا من حديث أبي هارون، عن أبي سعيد.

(1)

اللفظ للترمذي (2651).

(2)

المسند الجامع (4597)، وتحفة الأشراف (4262).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (7059)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 6/ 540، والبغوي (134).

ص: 563

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن الجنيد: ذكر ليحيى بن مَعين، وأنا أسمع، حديث أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخُدْري؛ أنه قال: مرحبا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فقال يحيى: قد رواه ليث بن أبي سُلَيم، عن شهر بن حوشب، عن أبي سعيد، مثله.

فقال رجل ليحيى: هذا أيضا ضعيف مثل أبي هارون؟ قال: لا، هذا أقوى من ذاك وأحسن، قال: حدثناه ابن أبي مريم، عن يحيى بن أيوب، عن ليث. «سؤالاته» (17).

- وقال البخاري: عمارة بن جوين، أَبو هارون، العبدي، البصري، عن أبي سعيد الخُدْري، رضي الله عنه، تركه يحيى القطان. «التاريخ الكبير» 6/ 499.

ص: 564

12963 -

عن أبي الوداك، جبر بن نوف عن أبي سعيد، قال:

«قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقاما، فحدثنا بما هو كائن إلى يوم القيامة» .

أخرجه عَبد بن حُميد (913) قال: حدثني يحيى بن عبد الحميد، قال: حدثنا يحيى بن أبي زائدة، عن مجالد، عن أبي الوداك، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4599)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6438).

ص: 564

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مُجالد بن سعيد، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (19072).

- أَبو الوداك؛ هو جبر بن نوف.

ص: 564

12964 -

عن نهار بن عبد الله العبدي، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن أحدكم ليسأل يوم القيامة، حتى يكون فيما يسأل عنه، أن يقال: ما منعك أن تنكر المنكر إذا رأيته؟ قال: فمن لقنه الله حجته قال: رب رجوتك، وخفت الناس»

(1)

.

- وفي رواية: «إن الله، عز وجل، ليسأل العبد يوم القيامة، فيقول فيما يسأله عنه: ما منعك إذ رأيت المنكر أن تنكره؟ فإذا لقن حجته، قال: أي رب، فزعت من الناس، ووثقت بك»

(2)

.

- وفي رواية: «إن الله، جل وعلا، يسأل العبد يوم القيامة، حتى إنه ليقول له: ما منعك إذا رأيت المنكر أن تنكره؟ فإذا لقن الله عبدًا حجته، يقول: يا رب، وثقت بك، وفرقت من الناس، أو فرقت من الناس، ووثقت بك»

(3)

.

⦗ص: 566⦘

أخرجه الحُميدي (756) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، وأَبو عمير الحارث بن عمير. و «أحمد» 3/ 27 (11232) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: أخبرنا عُبيد الله. وفي 3/ 29 (11265) قال: حدثنا أَبو سلمة، قال: أخبرنا سليمان بن بلال.

(1)

اللفظ لأحمد (11232).

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(3)

اللفظ لابن حبان.

ص: 565

وفي 3/ 77 (11757) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «عَبد بن حُميد» (975) قال: أخبرنا جعفر بن عون، قال: حدثنا هشام بن سعد. و «ابن ماجة» (4017) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا محمد بن فضيل، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «أَبو يَعلى» (1089) قال: حدثنا أَبو مَعمَر، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد. وفي (1344) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة بن قعنب، قال: حدثنا سليمان بن بلال. و «ابن حِبَّان» (7368) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب الثقفي، قال: سمعت يحيى بن سعيد الأَنصاري.

ستتهم (يحيى بن سعيد، والحارث بن عمير، وعُبيد الله بن عمر، وسليمان بن بلال، وهشام بن سعد، وعبد العزيز بن محمد) عن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن معمر بن حزم الأَنصاري أبي طُوَالة، عن نهار بن عبد الله العبدي، فذكره

(1)

.

- في رواية ابن حبان: «سمعت يحيى بن سعيد الأَنصاري يقول: أخبرني عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن معمر بن حزم، أن نهارا العبدي، وكان ساكنا في بني النجار، حدثه» .

(1)

المسند الجامع (4605)، وتحفة الأشراف (4395)، وأطراف المسند (8440).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 10/ 90.

ص: 566

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه عنه، يعني عن نهار، أَبو طُوَالة عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن معمر بن حزم، حدث به عنه سليمان بن بلال، وإسماعيل بن جعفر، وهشام بن سعد، وإسماعيل بن عياش، وأَبو عمير الحارث بن عمير، ويحيى بن سعيد الأَنصاري، واختُلِف عنه؛

فرواه عبد الوَهَّاب الثقفي، وابن عُيينة عنه، عن أبي طُوَالة، عن نهار، عن أبي سعيد.

⦗ص: 567⦘

وحدث به الباغندي، عن عبد الله بن محمد الزُّهْري، عن ابن عُيينة، عن يحيى بن سعيد، فقال: عن أبي طُوَالة، عن أبيه، عن أبي سعيد، ووهم في قوله.

والصواب حديث نهار العبدي.

وأحسب أن الوهم من الباغندي لا ممن فوقه، لأن شيخ الباغندي من الثقات قليل الخطأ. «العلل» (2307).

ص: 566

12965 -

عن رجل، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يمنعن أحدكم، مخافة الناس، أن يقول بالحق، إذا شهده، أو علمه» .

قال شعبة: فحدثت هذا الحديث قتادة، فقال: ما هذا؟ عَمرو بن مُرَّة، عن أبي البَختَري، عن رجل، عن أبي سعيد؟! حدثني أَبو نضرة، عن أبي سعيد الخُدْري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يمنعن أحدكم، مخافة الناس، أن يقول بالحق، إذا شهده، أو علمه» .

قال أَبو سعيد: فحملني على ذلك أني ركبت إلى معاوية فملأت أذنيه، ثم رجعت.

قال شعبة: حدثني هذا الحديث أربعة نفر، عن أبي نضرة: قتادة، وأَبو مسلمة، والجُريري، ورجل آخر.

أخرجه أحمد (11815) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا شعبة، عن عَمرو بن مُرَّة، عن أبي البَختَري، عن رجل، فذكره.

• أَخرجه أحمد (11890) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن عَمرو بن مُرَّة، عن أبي البَختَري، عن رجل، عن أبي سعيد الخُدْري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يحقرن أحدكم نفسه، إذا رأى أمرا لله، عليه فيه مقالا، فلا يقول به، فيلقى الله وقد أضاع ذلك، فيقول: ما منعك؟ فيقول: خشيت الناس، فيقول: أنا كنت أحق أن تخشى» .

⦗ص: 568⦘

- ليس فيه حديث أبي نضرة

(1)

.

(1)

أطراف المسند (8664)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7402 و 7492).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2320)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (7164).

ص: 567

• أخرجه أحمد (11275) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: أخبرنا الأعمش. وفي 3/ 47 (11460) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان (ح) وعبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان، عن زبيد (ح) وقال أَبو نُعيم، يعني في الحديث: وإني كنت أحق أن تخافني. وفي 3/ 73 (11722) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان، عن زبيد. و «عَبد بن حُميد» (972) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا الأعمش. وفي (973) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان، عن زبيد. و «ابن ماجة» (4008) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، وأَبو معاوية، عن الأعمش.

كلاهما (سليمان الأعمش، وزبيد اليامي) عن عَمرو بن مُرَّة، عن أبي البَختَري الطائي، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يحقر أحدكم نفسه، قالوا: يا رسول الله، كيف يحقر أحدنا نفسه؟ قال: يرى أمرا لله عليه فيه مقال، ثم لا يقول فيه، فيقول الله، عز وجل، له يوم القيامة: ما منعك أن تقول في كذا وكذا؟ فيقول: خشية الناس، فيقول: فإياي كنت أحق أن تخشى»

(1)

.

- وفي رواية: «لا يحقرن أحدكم نفسه، أن يرى أمرا لله، فيه مقال، فلا يقوم فيه، فيقال له: ما منعك أن تقول في يوم كذا وكذا؟ قال: مخافة الناس، قال: فإياي كنت أحق أن تخاف»

(2)

.

ليس فيه: «عن رجل»

(3)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد (973).

(3)

المسند الجامع (4604)، وتحفة الأشراف (4043)، وأطراف المسند (8463).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (4887 و 5199)، والبيهقي 10/ 90.

ص: 568

• وأخرجه أحمد (11030) قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن سليمان. وفي 3/ 44 (11423) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن أبي مسلمة. وفي 3/ 46 (11448) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا المستمر. وفي 3/ 53 (11518) قال: حدثنا يحيى، عن التيمي. وفي 3/ 87 (11853) قال: حدثنا خلف بن الوليد، قال: حدثنا خالد، عن الجُريري. وفي 3/ 92 (11891) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة (ح) وحجاج، قال: حدثني شعبة، عن قتادة. و «عَبد بن حُميد» (870) قال: أخبرنا النضر بن شميل، قال: أخبرنا شعبة، عن أبي مسلمة. و «أَبو يَعلى» (1212) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثنا المستمر بن الريان الإيادي. وفي (1297) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا المستمر بن الريان. و «ابن حِبَّان» (275) قال: أخبرنا السامي، قال: حدثنا خلف بن هشام البزار، قال: حدثنا خالد بن عبد الله، عن الجُريري. وفي (278) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي، قال: حدثنا خالد بن الحارث، قال: حدثنا شعبة، عن قتادة.

خمستهم (سليمان التيمي، وأَبو مسلمة سعيد بن يزيد، والمستمر، وسعيد الجُريري، وقتادة بن دعامة) عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«لا يمنعن رجلا منكم مخافة الناس، أن يتكلم بالحق، إذا رآه، أو علمه»

(1)

.

- وفي رواية: «لا يمنعن أحدكم مخافة الناس، أن يتكلم بحق إذا علمه» .

(1)

اللفظ لأحمد (11423).

ص: 569

قال: فقال أَبو سعيد: فما زال بنا البلاء حتى قصرنا، وإنا لنبلغ في الشر

(1)

.

- وفي رواية: «لا يمنعن أحدكم هيبة الناس، أن يتكلم بحق إذا رآه، أو شهده، أو سمعه» .

فقال أَبو سعيد: وددت أن لم أكن سمعته، وقال أَبو نضرة: وددت أني لم أكن سمعته

(2)

.

⦗ص: 570⦘

- وفي رواية: «لا يمنعن أحدكم مخافة الناس، أن يتكلم بالحق، إذا رآه، أو علمه» .

قال أَبو سعيد: فقد حملني ذلك على أن ركبت إلى معاوية، فملأت أذنيه، ثم رجعت

(3)

.

- وفي رواية: «لا يمنعن أحدكم مخافة رجل، أو مخافة بشر، أن يتكلم بالحق، إذا رآه، أو علمه» .

قال أَبو سعيد: فلقيت معاوية، فقلت له: إنه ليس صاحب غدر، إلا له يوم القيامة لواء غدر بغدرته، ولا غادر أعظم من أمير عامة

(4)

.

- ليس فيه حديث أبي البَختَري

(5)

.

- صرح سليمان التيمي، وقتادة بالسماع، عند أحمد (11518 و 11891).

(1)

اللفظ لأحمد (11891).

(2)

اللفظ لأحمد (11518).

(3)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(4)

اللفظ لأبي يَعلى (1297).

(5)

المسند الجامع (4607)، وأطراف المسند (8563)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7402 و 7492).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2265 و 2272)، والطبراني في «الأوسط» (4906)، والبيهقي 10/ 90.

ص: 569

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو داود السجستاني: أَبو البَختَري لم يسمع من أبي سعيد. «السنن» (1559).

- وقال أَبو حاتم الرازي: أَبو البَختَري الطائي لم يدرك أبا سعيد الخُدْري. «المراسيل» لابن أبي حاتم (271).

- وقال الدارقُطني: يرويه عَمرو بن مُرَّة، عن أبي البَختَري، واختُلِف عنه؛

فرواه زبيد اليامي، وعَمرو بن قيس المُلَائي، عن عَمرو بن مُرَّة، عن أبي البَختَري، عن أبي سعيد.

وخالفهما شعبة، فرواه عن عَمرو بن مُرَّة، عن أبي البَختَري، عن رجل لم يُسَمِّه عن أبي سعيد.

⦗ص: 571⦘

وقال يزيد بن سنان: عن زيد بن أَبي أُنيسة، عن عَمرو بن مُرَّة، عن أبي البَختَري، عن مسفعة، عن أبي سعيد.

ومسفعة لا يعرف، ولعله أراد أن يقول، عَمَّن سمع أبا سعيد.

والقول قول شعبة، عن عَمرو بن مُرَّة، عن أبي البَختَري، عن رجل لم يُسَمِّه، عن أبي سعيد. «العلل» (2336).

ص: 570

12966 -

عن الحسن البصري، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ألا لا يمنعن أحدكم رهبة الناس، أن يقول بحق، إذا رآه، أو شهده، فإنه لا يقرب من أجل، ولا يباعد من رزق، أن يقول بحق، أو يذكر بعظيم»

(1)

.

- وفي رواية: «لا يمنعن رجلا مهابة الناس، أن يقوم بحق إذا علمه» .

قال: ثم بكى أَبو سعيد، قال: قد والله شهدناه فما قمنا به

(2)

.

- وفي رواية: «ألا لا يمنعن رجلا رهبة الناس، إن علم حقا، أن يقوم به»

(3)

.

- وفي رواية: «عن المُعَلَّى بن زياد قال: لما هزم يزيد بن المهلب أهل البصرة، قال المعلى: فخشيت أن أجلس في حلقة الحسن بن أبي الحسن، فأوجد فيها فأعرف، فأتيت الحسن في منزله، فدخلت عليه، فقلت: يا أبا سعيد، كيف بهذه الآية من كتاب الله؟ قال: أية آية من كتاب الله؟ قلت: قول الله في هذه الآية: {وترى كثيرا منهم يسارعون في الإثم والعدوان وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يعملون} ، قال: يا عبد الله، إن القوم عرضوا السيف، فحال السيف دون الكلام، قلت: يا أبا سعيد، فهل تعرف لمتكلم فضلا؟ قال: لا، قال المعلى: ثم حدث

⦗ص: 572⦘

بحديثين، قال: حدثنا أَبو سعيد الخُدْري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديث، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ألا لا يمنعن أحدكم رهبة الناس، أن يقول الحق إذا رآه، أن يذكر تعظيم الله، فإنه لا يقرب من أجل، ولا يبعد من رزق» .

قال: ثم حدث الحسن بحديث آخر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ليس للمؤمن أن يذل نفسه، قيل: وما إذلاله نفسه؟ قال: يتعرض من البلاء لما لا يطيق» .

(1)

اللفظ لأحمد (11494).

(2)

اللفظ لأحمد (11701).

(3)

اللفظ لأحمد (11846).

ص: 571

قيل: يا أبا سعيد، فيزيد الضبي، وكلامه في الصلاة؟ قال: أما إنه لم يخرج من السجن حتى ندم.

قال المعلى: فقمت من مجلس الحسن، فأتيت يزيد، فقلت: يا أبا مودود، بينما أنا والحسن نتذاكر، إذ نصبت أمرك نصبا، فقال: مه يا أبا الحسن، قال: قلت: قد فعلت، قال: فما قال الحسن؟ قلت قال: أما إنه لم يخرج من السجن حتى ندم على مقالته، قال يزيد: ما ندمت على مقالتي، وايم الله، لقد قمت مقاما أخطر فيه بنفسي، قال يزيد: فأتيت الحسن، فقلت: يا أبا سعيد، غلبنا على كل شيء، نغلب على صلاتنا؟ فقال: يا عبد الله، إنك لم تصنع شيئا، إنك تعرض نفسك لهم، ثم أتيته، فقال لي مثل مقالته، قال: فقمت يوم الجمعة في المسجد، والحكم بن أيوب يخطب، فقلت: رحمك الله، الصلاة، قال: فلما قلت ذلك احتوشتني الرجال يتعاوروني، فأخذوا بلحيتي وتلبيبتي، وجعلوا يجئون بطني بنعال سيوفهم، قال: ومضوا بي نحو المقصورة، فما وصلت إليه حتى ظننت أنهم سيقتلوني دونه، قال: ففتح لي باب المقصورة، قال: فدخلت، فقمت بين يدي الحكم، وهو ساكت، فقال: أمجنون أنت؟ قال: وما كنا في صلاة، فقلت: أصلح الله الأمير، هل من كلام أفضل من كتاب الله؟ قال: لا، قلت: أصلح الله الأمير، أرأيت لو أن رجلا نشر مصحفا يقرؤه غدوة إلى الليل، أكان ذلك قاضيا عنه صلاته؟ قال:

⦗ص: 573⦘

والله إني لأحسبك مجنونا، قال: وأنس بن مالك جالس تحت منبره ساكت، فقلت: يا أنس، يا أبا حمزة، أنشدك الله فقد خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبته، أبمعروف قلت أم بمنكر، أبحق قلت أم بباطل؟ قال: فلا والله، ما أجابني بكلمة، قال له الحكم بن أيوب: يا أنس، قال: يقول: لبيك، أصلحك الله، قال: وكان وقت الصلاة قد ذهب، قال: كان بقي من الشمس بقية، فقال: احبسوه، قال يزيد: فأقسم لك يا أبا الحسن، يعني للمعلى، لما لقيت من أصحابي كان أشد علي من مقامي، قال بعضهم: مراء، وقال بعضهم: مجنون، قال: وكتب الحكم إلى الحجاج: أن رجلا من بني ضبة قام يوم الجمعة، قال: الصلاة، وأنا أخطب، وقد شهد الشهود العدول عندي أنه مجنون، فكتب إليه الحجاج: إن كانت قامت الشهود العدول أنه مجنون فخل سبيله، وإلا فاقطع يديه ورجليه، واسمر عينيه، واصلبه، قال: فشهدوا عند الحكم أني مجنون فخلى عني.

ص: 572

قال المعلى، عن يزيد الضبي: مات أخ لنا، فتبعنا جنازته، فصلينا عليه، فلما دفن تنحيت في عصابة، فذكرنا الله، وذكرنا معادنا، فإنا كذلك إذ رأينا نواصي الخيل والحراب، فلما رآه أصحابي قاموا وتركوني وحدي، فجاء الحكم حتى وقف علي، فقال: ما كنتم تصنعون؟ قلت: أصلح الله الأمير، مات صاحب لنا، فصلينا عليه ودفن، فقعدنا نذكر ربنا، ونذكر معادنا، ونذكر ما صار إليه، قال: ما منعك أن تفر كما فروا؟ قلت: أصلح الله الأمير، أنا أبرأ من ذلك ساحة، وآمن للأمير من أن أفر، قال: فسكت الحكم، فقال عبد الملك بن المهلب، وكان على شرطته، تدري من هذا؟ قال: من هذا؟ قال: هذا المتكلم يوم الجمعة، قال: فغضب الحكم وقال: أما إنك لجريء، خذاه، قال: فأخذت، فضربني أربع مئة سوط، فما دريت حين تركني من شدة ما ضربني، قال: وبعثني إلى واسط، فكنت في ديماس الحجاج حتى مات الحجاج

(1)

.

أخرجه أحمد (11494) قال: حدثنا محمد بن الحسن، قال: حدثنا جعفر، عن المعلى القردوسي. وفي 3/ 71 (11701) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد،

⦗ص: 574⦘

عن علي بن زيد. وفي 3/ 87 (11846) قال: حدثنا خلف بن الوليد، قال: حدثنا عباد بن عباد، قال: حدثنا المُعَلَّى بن زياد القردوسي. و «أَبو يَعلى» (1411) قال: حدثنا قطن بن نُسير، قال: حدثنا جعفر بن سليمان، قال: حدثنا المُعَلَّى بن زياد.

كلاهما (المُعَلَّى بن زياد القردوسي، وعلي بن زيد) عن الحسن البصري، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

(2)

المسند الجامع (4606)، وأطراف المسند (8215)، والمقصد العَلي (1807)، ومَجمَع الزوائد 7/ 265 و 272، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7492 و 7545)، والمطالب العالية (4479).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (2804).

ص: 573

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البَصري، لم يسمع من أَبي سعيد الخُدْري. انظر فوائد الحديث رقم (12561).

ص: 574

- كتاب الجهاد

12967 -

عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، عن أبي سعيد الخُدْري؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا أبا سعيد، من رضي بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد نبيا، وجبت له الجنة، قال: فعجب لها أَبو سعيد، قال: أعدها علي يا رسول الله، ففعل، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وأخرى يرفع بها العبد مئة درجة في الجنة، ما بين كل درجتين، كما بين السماء والأرض، قال: وما هي يا رسول الله؟ قال: الجهاد في سبيل الله، الجهاد في سبيل الله»

(1)

.

- وفي رواية: «أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي، فقال: يا أبا سعيد، ثلاثة من قالهن دخل الجنة، قلت: ما هن يا رسول الله؟ قال: من رضي بالله ربا، وبالإسلام

⦗ص: 575⦘

دينا، وبمحمد رسولا، ثم قال: يا أبا سعيد، والرابعة لها من الفضل كما بين السماء إلى الأرض، وهي الجهاد في سبيل الله»

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي 6/ 19.

(2)

اللفظ لأحمد.

ص: 574

أخرجه أحمد (11118) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق، قال: أخبرنا ابن لَهِيعة، عن خالد بن أبي عمران. و «مسلم» 6/ 37 (4913) قال: حدثنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: حدثني أَبو هانئ الخَولاني. و «النَّسَائي» 6/ 19، وفي «الكبرى» (4324) قال: الحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن وهب، قال: حدثني أَبو هانئ. وفي «الكبرى» (9749) قال: أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، والحارث بن مسكين، قراءة عليه، عن ابن وهب، قال: حدثني أَبو هانئ. و «ابن حِبَّان» (4612) قال: أخبرناه إسحاق بن إبراهيم ببست، قال: حدثنا أحمد بن عَمرو بن السَّرح، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرنا أَبو هانئ الخَولاني.

كلاهما (خالد بن أبي عمران، وأَبو هانئ حميد بن هانئ) عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4610)، وتحفة الأشراف (4112)، وأطراف المسند (8527).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (7358)، والطبراني في «الأوسط» (3167)، والبيهقي 9/ 158، والبغوي (2611).

ص: 575

12968 -

عن أبي علي الجنبي، أنه سمع أبا سعيد الخُدْري يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«مئة درجة في الجنة، ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض، أو أبعد، قلت: بأبي أنت وأمي، لمن؟ قال: للمجاهدين في سبيل الله، عز وجل» .

أخرجه عَبد بن حُميد (923) قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب، قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن شريح، قال: حدثني أَبو هانئ التجيبي، قال: سمعت أبا علي الجنبي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4611).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8742)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (3953).

ص: 575

12969 -

عن الحجاج بن مروان الكَلاعي، وعَقيل بن مُدرِك السلمي، عن أبي سعيد الخُدْري، أن رجلا جاءه فقال: أوصني، فقال: سألت عما سألت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبلك:

«أوصيك بتقوى الله، فإنه رأس كل شيء، وعليك بالجهاد، فإنه رهبانية الإسلام، وعليك بذكر الله، وتلاوة القرآن، فإنه روحك في السماء، وذكرك في الأرض» .

أخرجه أحمد (11796) قال: حدثنا حسين، قال: حدثنا ابن عياش، يعني إسماعيل، عن الحجاج بن مروان الكَلاعي، وعَقيل بن مُدرِك السلمي، فذكراه

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4613)، وأطراف المسند (8214)، ومَجمَع الزوائد 4/ 215، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2999).

والحديث؛ أخرجه ابن المبارك في «الزهد» (840)، وابن أبي عاصم في «الجهاد» (34).

ص: 576

(1)

المقصد العَلي (712)، ومَجمَع الزوائد 4/ 215 و 10/ 301، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2999).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الصغير» (949).

ص: 576

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ليث بن أَبي سُليم ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم ().

⦗ص: 577⦘

- وقال البرديجي: مجاهد يروي عن أبي سعيد الخُدْري، وليس بصحيح. «تحفة التحصيل» 1/ 295.

- يعقوب بن عبد الله القمي، وعبد الأعلى، هو ابن حماد، أَبو يحيى البصري، المعروف بالنَّرْسي.

ص: 576

12971 -

عن عطاء بن يزيد الليثي، أن أبا سعيد الخُدْري، رضي الله عنه، حدثه، قال:

«قيل: يا رسول الله، أي الناس أفضل؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مؤمن يجاهد في سبيل الله بنفسه وماله، قالوا: ثم من؟ قال: مؤمن في شعب من الشعاب يتقي الله، ويدع الناس من شره»

(1)

.

- وفي رواية: «جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أي الناس خير؟ قال: رجل جاهد بنفسه وماله، ورجل في شعب من الشعاب يعبد رَبِّه، ويدع الناس من شره»

(2)

.

- وفي رواية: «عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل: أي المؤمنين أكمل إيمانا؟ قال: رجل يجاهد في سبيل الله بنفسه وماله، ورجل يعبد الله في شعب من الشعاب، قد كفى الناس شره»

(3)

.

- وفي رواية: «أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أي الأعمال أفضل؟ فقال: رجل جاهد في سبيل الله بماله ونفسه، قال: ثم من؟ قال: مؤمن في شعب من الشعاب يعبد الله، ويدع الناس من شره»

(4)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (19836) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا سليمان بن كثير. و «أحمد» 3/ 16 (11142) قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي، قال: سمعت النعمان يحدث. وفي 3/ 56 (11556) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا سليمان بن كثير. وفي

⦗ص: 578⦘

3/ 88 (11860) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. وفي (11862) قال: حدثنا معاوية، قال: حدثنا أَبو إسحاق، عن الأوزاعي.

(1)

اللفظ للبخاري (2786).

(2)

اللفظ للبخاري (6494 م).

(3)

اللفظ لأبي داود.

(4)

اللفظ لابن حبان (606).

ص: 577

و «عَبد بن حُميد» (976) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «البخاري» 4/ 15 (2786) و 8/ 103 (6494) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. وفي (6494 م) قال: وقال محمد بن يوسف: حدثنا الأوزاعي. وقال البخاري عقبه: تابعه الزبيدي، وسليمان بن كثير، والنعمان. و «مسلم» 6/ 39 (4920) قال: حدثنا منصور بن أبي مزاحم، قال: حدثنا يحيى بن حمزة، عن محمد بن الوليد الزبيدي. وفي (4921) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. وفي (4922) قال: وحدثنا عبد الله بن عبد الرَّحمَن الدَّارِمي، قال: أخبرنا محمد بن يوسف، عن الأوزاعي. و «ابن ماجة» (3978) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا يحيى بن حمزة، قال: حدثنا الزبيدي. و «أَبو داود» (2485) قال: حدثنا أَبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا سليمان بن كثير. و «التِّرمِذي» (1660) قال: حدثنا أَبو عمار، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي. و «النَّسَائي» 6/ 11، وفي «الكبرى» (4298) قال: أخبرنا كثير بن عبيد، قال: حدثنا بقية، عن الزبيدي. و «أَبو يَعلى» (1225) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا محمد بن يوسف، عن الأوزاعي. و «ابن حِبَّان» (606 و 4599) قال: أخبرنا حامد بن محمد بن شعيب البلخي ببغداد، قال: حدثنا منصور بن أبي مزاحم، قال: حدثنا يحيى بن حمزة، عن محمد بن الوليد الزبيدي.

ستتهم (سليمان بن كثير، والنعمان بن راشد، وشعيب بن أبي حمزة، وأبي عَمرو الأوزاعي، ومَعمَر بن راشد، ومحمد بن الوليد الزبيدي) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عطاء بن يزيد، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (4609)، وتحفة الأشراف (4151)، وأطراف المسند (8316 و 8328).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (7372: 7379)، والطبراني في «مسند الشاميين» (1794)، والبيهقي 9/ 159، والبغوي (2622).

ص: 578

• أخرجه عبد الرزاق (20761) قال: أخبرنا معمر. و «أحمد» 3/ 37 (11342) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. و «البخاري» 8/ 103 (6494 م)، تعليقا،

⦗ص: 579⦘

قال: وقال معمر: عن الزُّهْري، عن عُبيد الله بن عبد الله، أو عطاء بن يزيد ـ معمر شك ـ عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«قال رجل: يا رسول الله، أي الناس أفضل؟ قال: مؤمن مجاهد بنفسه وماله في سبيل الله، قال: ثم من؟ قال: ثم رجل معتزل في شعب من الشعاب، يعبد رَبِّه، عز وجل، ويدع الناس من شره»

(1)

.

• وأخرجه أحمد (18215) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا صالح بن أبي الأخضر. و «البخاري» 8/ 103 (6494 م) تعليقا، قال: وقال يونس، وابن مسافر، ويحيى بن سعيد

(2)

.

أربعتهم (صالح، ويونس، وعبد الرَّحمَن بن خالد بن مسافر، ويحيى) عن ابن شهاب الزُّهْري، أن عطاء بن يزيد حدثه، أن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حدثه؛

«أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، أي الناس أفضل؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مؤمن مجاهد بنفسه وماله في سبيل الله، عز وجل، قالوا: ثم من يا رسول الله؟ قال: ثم مؤمن في شعب من الشعاب يتقي الله، ويدع الناس من شره»

(3)

.

- لم يذكر اسم الصحابي

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

قال ابن حجر: قوله: «وقال يونس» هو ابن يزيد الأيلي، وطريقه وصلها الذُّهْلي، في الزُّهْريات، وأخرجه ابن وهب في «جامعه» عن يونس.

قوله: «وابن مسافر» هو عبد الرَّحمَن بن خالد بن مسافر، وطريقه وصلها الذُّهْلي، في الزُّهْريات، من طريق الليث بن سعد، عنه.

قوله: «يحيى بن سعيد» هو الأَنصاري، وطريقه وصلها الذُّهْلي أيضا، من طريق سليمان بن بلال، عنه. «فتح الباري» 11/ 332.

(3)

اللفظ لأحمد.

(4)

المسند الجامع (15574)، وتحفة الأشراف (4151)، وأطراف المسند (11107).

وأخرجه من هذا الوجه؛ ابن بشران في «أماليه» (1158).

ص: 578

12972 -

عن أبي الخطاب، عن أبي سعيد الخُدْري، أنه قال:

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عام تبوك خطب الناس، وهو مسند ظهره إلى نخلة، فقال: ألا أخبركم بخير الناس وشر الناس؟ إن من خير الناس: رجلا عمل في سبيل الله على ظهر فرسه، أو على ظهر بعيره، أو على قدميه، حتى يأتيه الموت، وإن من شر الناس: رجلا فاجرا جريئا، يقرأ كتاب الله، ولا يرعوي إلى شيء منه»

(1)

.

- في رواية النَّسَائي: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عام تبوك يخطب الناس، وهو مسند ظهره إلى راحلته» الحديثَ.

أخرجه ابن أبي شيبة (19858) قال: حدثنا شَبَابة. و «أحمد» 3/ 37 (11339) قال: حدثنا هاشم بن القاسم. وفي 3/ 41 (11394) قال: حدثنا يونس بن محمد. وفي 3/ 57 (11570) قال: حدثنا حجاج. و «عَبد بن حُميد» (990) قال: حدثنا الحسن بن موسى. و «النَّسَائي» 6/ 11، وفي «الكبرى» (4299) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد.

ستتهم (شَبَابة بن سَوَّار، وهاشم، ويونس، وحجاج بن محمد، والحسن، وقتيبة) عن ليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير مَرثد بن عبد الله، عن أبي الخطاب المصري، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (11339).

(2)

المسند الجامع (4612)، وتحفة الأشراف (4412)، وأطراف المسند (8467)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7307).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 9/ 160.

ص: 580

- فوائد:

- قال المِزِّي: قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي عقب الحديث: أَبو الخطاب لا أعرفه. «تحفة الأشراف» (4412).

ص: 580

12973 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 581⦘

«المجاهد في سبيل الله مضمون على الله، إما أن يكفته إلى مغفرته ورحمته، وإما أن يرجعه بأجر وغنيمة، ومثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم، الذي لا يفتر حتى يرجع»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (19772). وابن ماجة (2754) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب. و «أَبو يَعلى» (1336) قال: حدثنا زهير.

ثلاثتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب محمد بن العلاء، وزهير بن حرب) عن عُبيد الله بن موسى، قال: أخبرنا شَيبان بن عبد الرَّحمَن، عن فراس بن يحيى، عن عطية بن سعد العوفي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (4608)، وتحفة الأشراف (4224).

والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم في «مسانيد فراس» 1/ 119 (41).

ص: 580

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

ص: 581

• حديث أبي الوداك، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن الله ليضحك إلى ثلاثة

، وللرجل يقاتل، أراه قال: خلف الكتيبة».

- وفي رواية: «والقوم إذا صفوا لقتال العدو» .

سلف برقم ().

• وحديث عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخُدْري؛

«أن رجالا من المنافقين، في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا إذا خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى الغزو، تخلفوا عنه» الحديثَ.

سلف برقم ().

ص: 581

12974 -

عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن ثوبان، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

⦗ص: 582⦘

«جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أرأيت من لقيني يريد أن يأخذ مالي؟ فقال: ناشده الله، ثلاث مرات، فإن أبى فقاتله، فإن قتلك دخلت الجنة، وإن قتلته دخل النار» .

أخرجه عَبد بن حُميد (995) قال: حدثنا محمد بن عمر، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب، قال: حدثنا كثير بن عبد الرَّحمَن الغطفاني، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن ثوبان، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4617)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3443)، والمطالب العالية (1910).

والحديث؛ أخرجه ابن حبان في «الثقات» 7/ 352.

ص: 581

12975 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر، أو أمير جائر»

(1)

.

- وفي رواية: «إن من أعظم الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر»

(2)

.

أخرجه ابن ماجة» (4011) قال: حدثنا القاسم بن زكريا بن دينار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مصعب (ح) وحدثنا محمد بن عبادة الواسطي، قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «أَبو داود» (4344) قال: حدثنا محمد بن عبادة الواسطي، قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «التِّرمِذي» (2174) قال: حدثنا القاسم بن دينار الكوفي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مصعب، أَبو يزيد.

كلاهما (عبد الرَّحمَن، ويزيد) عن إسرائيل بن يونس، عن محمد بن جحادة، عن عطية العوفي، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

اللفظ للترمذي.

(3)

المسند الجامع (4616)، وتحفة الأشراف (4234).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «مكارم الأخلاق» (133)، والقُضاعي (1286 و 1287).

ص: 582

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

ص: 582

• حديث أبي نضرة، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ألا إن أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر» .

سلف برقم ().

ص: 583

12976 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة» .

أخرجه أحمد (11366) قال: حدثنا معاوية بن هشام، قال: حدثنا شَيبان، عن فراس، عن عطية، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4615)، وأطراف المسند (8386)، ومَجمَع الزوائد 5/ 258.

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (1686).

ص: 583

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

- فراس؛ هو ابن يحيى الهمداني، الخارفي، وشيبان؛ هو ابن عبد الرَّحمَن النحوي.

ص: 583

12977 -

عن أبي سعيد مولى المهري، عن أبي سعيد الخُدْري؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلى بني لحيان؛ ليخرج من كل رجلين رجل، ثم قال للقاعد: أيكم خلف الخارج في أهله وماله بخير، كان له مثل نصف أجر الخارج»

(1)

.

- وفي رواية: «بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني لحيان، قال: فقال: لينبعث من كل رجلين أحدهما، والأجر بينهما، ثم قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: اللهم بارك في صاعنا ومدنا، واجعل مع البركة بركتين»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بعثا إلى بني لحيان، فقال: لينتدب من كل رجلين أحدهما، والأجر بينهما»

(3)

.

⦗ص: 584⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (38018) قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن شَيبان، عن يحيى بن أبي كثير. و «أحمد» 3/ 15 (11126) قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو، عن يزيد بن أبي حبيب، عن يزيد بن أبي سعيد مولى المهري. وفي 3/ 34 (11321) قال: حدثنا أَبو عامر، قال: حدثنا علي، يعني ابن المبارك، عن يحيى. وفي 3/ 47 (11452) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا حرب، قال: حدثنا يحيى، يعني ابن أبي كثير.

(1)

اللفظ لأحمد (11126).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (1282).

(3)

اللفظ لابن حبان (4729).

ص: 583

وفي 3/ 49 (11481) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا حرب بن شداد، عن يحيى بن أبي كثير. وفي 3/ 55 (11548) قال: حدثنا عتاب، قال: حدثنا عبد الله، قال: أخبرنا ابن لَهِيعة، قال: حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن يزيد بن أبي سعيد مولى المهري. وفي 3/ 91 (11889) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني علي بن المبارك (ح) وروح، قال: حدثنا حسين المُعَلِّم، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير. و «مسلم» 4/ 118 (3316) و 6/ 42 (4938) قال: حدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية، عن علي بن المبارك، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير. وفي 4/ 118 (3317) قال: وحدثناه أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى، قال: أخبرنا شَيبان (ح) وحدثني إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا عبد الصمد، قال: حدثنا حرب، يعني ابن شداد، كلاهما عن يحيى بن أبي كثير. وفي 6/ 42 (4939) قال: وحدثنيه إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا عبد الصمد، يعني ابن عبد الوارث، قال: سمعت أبي يحدث، قال: حدثنا الحسين، عن يحيى. وفي (4940) قال: وحدثني إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا عُبيد الله، يعني ابن موسى، عن شَيبان، عن يحيى. وفي (4941) قال: وحدثنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن يزيد بن أبي سعيد مولى المهري. و «أَبو داود» (2510) قال: حدثنا سعيد بن منصور، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن يزيد بن أبي سعيد مولى المهري. و «أَبو يَعلى» (1282) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا حسين، عن يحيى بن أبي كثير.

ص: 584

وفي (1284) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية، عن علي بن المبارك، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير. و «ابن حِبَّان» (3743) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا ابن

⦗ص: 585⦘

عُلَية، عن علي بن المبارك، قال: أخبرنا يحيى بن أبي كثير. وفي (4629) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن يزيد بن أبي سعيد مولى المهري. وفي (4729) قال: أخبرنا ابن سلم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا الوليد، قال: حدثنا الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير.

كلاهما (يحيى، ويزيد) عن أبي سعيد مولى المهري، فذكره

(1)

.

- قال أَبو حاتم بن حبان (3743): أَبو سعيد مولى المهري، من أهل مصر، اسمه بكر بن عَمرو

(2)

، وأَبو سعيد المَقبُري، من أهل المدينة، اسمه كيسان مولى بني ليث، ثقتان مأمونان، رويا جميعا عن أبي سعيد الخُدْري.

- صرح يحيى بن أبي كثير بالسماع، في أغلب طرق الحديث.

(1)

المسند الجامع (4614 و 4670)، وتحفة الأشراف (4414 و 4417)، وأطراف المسند (8474)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4644)، والمطالب العالية (4283).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2318)، وابن الجارود (1038)، وأَبو عَوانة (3592 و 7409: 7414).

(2)

كذا زعم ابن حبان، ولا يصح هذا القول، فقد أَفرد المِزي ترجمة لأَبي سعيد مولى المهري في أَبواب الكنى. «تهذيب الكمال» 33/ 359، ولم يُسَمِّه، أَما بكر بن عمرو من أهل مصر، فهو من الرواة عن التابعين، وليست له رواية عن الصحابة، ولم يرو عنه يحيى بن أبي كثير. «تهذيب الكمال» 4/ 222.

ص: 584

12978 -

عن أبي نضرة المنذر بن مالك، عن أبي سعيد، قال:

«نزلت في يوم بدر: {ومن يولهم يومئذ دبره}»

(1)

.

أخرجه أَبو داود (2648) قال: حدثنا محمد بن هشام المصري، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8600 و 11139) قال: أخبرنا أَبو داود، قال: حدثنا أَبو زيد الهروي، قال: حدثنا شعبة. وفي (11140) قال: أخبرنا حميد بن مَسعَدة، عن بشر.

كلاهما (بشر بن المُفَضَّل، وشعبة بن الحجاج) عن داود بن أبي هند، عن أبي نضرة المنذر بن مالك، فذكره

(2)

.

⦗ص: 586⦘

• أخرجه ابن أبي شيبة (37867) قال: حدثنا عبد الأعلى، عن داود، عن أبي نضرة؛

«{ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة} قال: نزلت يوم بدر، ولم يكن لهم أن ينحازوا، ولو انحازوا لم ينحازوا إلا إلى المشركين. «مُرسَل» .

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (4620)، وتحفة الأشراف (4316).

والحديث؛ أخرجه البزار (13 و 14)، والطبري 11/ 76 و 77.

ص: 585

12979 -

عن ربيح بن أبي سعيد الخُدْري، عن أبيه، قال:

«قلنا يوم الخندق: يا رسول الله، هل من شيء نقوله، فقد بلغت القلوب الحناجر؟ قال: نعم، اللهم استر عوراتنا، وآمن روعاتنا، قال: فضرب الله، عز وجل، وجوه أعدائه بالريح، فهزمهم الله، عز وجل، بالريح» .

أخرجه أحمد (11009) قال: حدثنا أَبو عامر، قال: حدثنا الزبير بن عبد الله، قال: حدثني ربيح بن أبي سعيد الخُدْري، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4618)، وأطراف المسند (8227)، ومَجمَع الزوائد 10/ 136.

والحديث؛ أخرجه الطبري في «تفسيره» 19/ 25، والبزار «كشف الأستار» (3119).

ص: 586

12980 -

عن أَبي أُمامة بن سهل، قال: سمعت أبا سعيد الخُدْري، قال:

«نزل أهل قريظة على حكم سعد بن معاذ، قال: فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سعد، فأتاه على حمار، قال: فلما دنا قريبا من المسجد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قوموا إلى سيدكم، أو خيركم، ثم قال: إن هؤلاء نزلوا على حكمك، قال: تقتل مقاتلتهم، وتسبى ذراريهم، قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد قضيت بحكم الله، وربما قال: قضيت بحكم الملك»

(1)

.

- وفي رواية: «لما نزلت بنو قريظة على حكم سعد، هو ابن معاذ، بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان قريبا منه، فجاء على حمار، فلما دنا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قوموا

⦗ص: 587⦘

إلى سيدكم، فجاء فجلس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: إن هؤلاء نزلوا على حكمك، قال: فإني أحكم أن تقتل المقاتلة، وأن تسبى الذرية، قال: لقد حكمت فيهم بحكم الملك»

(2)

.

- وفي رواية: «أن أناسا نزلوا على حكم سعد بن معاذ، فأرسل إليه، فجاء على حمار، فلما بلغ قريبا من المسجد، قال النبي صلى الله عليه وسلم: قوموا إلى خيركم، أو سيدكم، فقال: يا سعد، إن هؤلاء نزلوا على حكمك، قال: فإني أحكم فيهم أن تقتل مقاتلتهم، وتسبى ذراريهم، قال: حكمت بحكم الله، أو بحكم الملك»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (11185).

(2)

اللفظ للبخاري (3043).

(3)

اللفظ للبخاري (3804).

ص: 586

- وفي رواية: «أن أهل قريظة لما نزلوا على حكم سعد، أرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم فجاء على حمار أقمر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: قوموا إلى سيدكم، أو إلى خيركم، فجاء حتى قعد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (37985) قال: حدثنا غُندَر. و «أحمد» 3/ 22 (11185) قال: حدثنا محمد. وفي (11187) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي. وفي 3/ 22 (11188) و 3/ 71 (11703) قال: حدثنا عفان. وفي 3/ 22 (11189) قال: حدثنا حجاج. و «عَبد بن حُميد» (996) قال: حدثني سليمان بن حرب. و «البخاري» 4/ 67 (3043) قال: حدثنا سليمان بن حرب. وفي 5/ 35 (3804)، وفي «الأدب المفرد» (945) قال: حدثنا محمد بن عرعرة. وفي 5/ 112 (4121) قال: حدثني محمد بن بشار، قال: حدثنا غُندَر. وفي 8/ 59 (6262) قال: حدثنا أَبو الوليد. و «مسلم» 5/ 160 (4618) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن المثنى، وابن بشار، وألفاظهم متقاربة، قال أَبو بكر: حدثنا غُندَر، وقال الآخران: حدثنا محمد بن جعفر. وفي (4619) قال: وحدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي. و «أَبو داود» (5215) قال: حدثنا حفص بن عمر.

(1)

اللفظ لأبي داود (5215).

ص: 587

وفي (5216) قال: حدثنا محمد بن بشار،

⦗ص: 588⦘

قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (5905 و 8625) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد. وفي (8165) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، عن محمد. و «أَبو يَعلى» (1188) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي. و «ابن حِبَّان» (7026) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي.

تسعتهم (محمد بن جعفر غُندَر، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، وعفان بن مسلم، وحجاج بن محمد، وسليمان بن حرب، ومحمد بن عرعرة، وأَبو الوليد الطيالسي، وحفص بن عمر، وخالد بن الحارث) عن شعبة بن الحجاج، عن سعد بن إبراهيم، قال: سمعت أَبا أُمامة بن سهل يحدث، فذكره

(1)

.

- قال أَبو عبد الله البخاري، عقب رواية أبي الوليد: أفهمني بعض أصحابي، عن أبي الوليد، من قول أبي سعيد:«إلى حكمك» .

(1)

المسند الجامع (4619)، وتحفة الأشراف (3960)، وأطراف المسند (8458).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2354)، وأَبو عَوانة (6718)، والطبراني (5323)، والبيهقي 6/ 57 و 9/ 63 و 96، والبغوي (2718).

ص: 587

- فوائد:

- قال الدارقُطني: حدث به سعد بن إبراهيم، واختُلِف عنه؛

فرواه محمد بن صالح التمار، عن سعد بن إبراهيم، عن عامر بن سعد، عن سعد.

وخالفه عياض بن عبد الرَّحمَن، فرواه عن سعد بن إبراهيم، عن أبيه، عن جَدِّه عبد الرَّحمَن بن عوف، وكلاهما وهم.

وخالفهما شعبة، فرواه عن سعد، عن أَبي أُمامة بن سهل بن حنيف، عن أبي سعيد الخُدْري.

وهو الصواب. «العلل» (605).

ص: 588

ص: 588

و «البخاري» 2/ 117 (1452) و 5/ 65 (3923) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا الوليد بن مسلم. وفي 3/ 166 (2633) و 5/ 65 (3923) قال: وقال محمد بن يوسف

(1)

. وفي 8/ 39 (6165) قال: حدثنا سليمان بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا الوليد. و «مسلم» 6/ 28 (4865) قال: حدثنا أَبو بكر بن خلاد الباهلي، قال: حدثنا الوليد بن مسلم. وفي 6/ 29 (4866) قال: وحدثناه

⦗ص: 590⦘

عبد الله بن عبد الرَّحمَن الدَّارِمي، قال: حدثنا محمد بن يوسف. و «أَبو داود» (2477) قال: حدثنا مُؤَمَّل بن الفضل، قال: حدثنا الوليد، يعني ابن مسلم. و «النَّسَائي» 7/ 143، وفي «الكبرى» (7739 و 8646) قال: أخبرنا الحسين بن حريث، قال: حدثنا الوليد بن مسلم. و «أَبو يَعلى» (1271) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا محمد بن مصعب. و «ابن حِبَّان» (3249) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا الوليد.

خمستهم (أَبو إسحاق الفزاري، وعبد الله بن الحارث، ومحمد بن مصعب، والوليد، ومحمد بن يوسف) عن أبي عَمرو عبد الرَّحمَن بن عَمرو الأوزاعي، قال: حدثني ابن شهاب الزُّهْري، قال: حدثني عطاء بن يزيد الليثي، فذكره

(2)

.

(1)

قال ابن حجر: وصله الإسماعيلي، وأَبو نُعيم، من طريق محمد بن يوسف. «فتح الباري» 5/ 245.

(2)

المسند الجامع (4622)، وتحفة الأشراف (4153)، وأطراف المسند (8327).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (1029)، وأَبو عَوانة (7215 و 7216)، والبيهقي 9/ 15.

ص: 589

12982 -

عن أبي البَختَري الطائي، عن أبي سعيد الخُدْري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال

(1)

:

«لما نزلت هذه السورة: {إذا جاء نصر الله والفتح. ورأيت الناس} قال: قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ختمها، وقال: الناس حيز، وأنا وأصحابي حيز، وقال: لا هجرة بعد الفتح، ولكن جهاد ونية» .

فقال له مروان: كذبت، وعنده رافع بن خَدِيج، وزيد بن ثابت، وهما قاعدان معه على السرير، فقال أَبو سعيد: لو شاء هذان لحدثاك، ولكن هذا يخاف أن تنزعه عن عرافة قومه، وهذا يخشى أن تنزعه عن الصدقة، فسكتا، فرفع مروان عليه الدرة ليضربه، فلما رأيا ذلك قالا: صدق

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (38084). و «أحمد» 3/ 22 (11184) و 5/ 187

⦗ص: 591⦘

(21967)

قال ابن أبي شيبة: حدثنا غُندَر، وقال أحمد: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن عَمرو بن مُرَّة، عن أبي البَختَري الطائي، فذكره

(3)

.

(1)

القائل: أَبو سعيد الخُدْري.

(2)

اللفظ لأحمد (11184).

(3)

المسند الجامع (4623)، وأطراف المسند (2478 و 8462)، ومَجمَع الزوائد 5/ 250 و 10/ 17، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5906).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (602 و 1010 و 2319)، والطبراني (4444 و 4786)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 5/ 109.

ص: 590

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو داود السجستاني: أَبو البَختَري لم يسمع من أبي سعيد. «السنن» (1559).

- وقال أَبو حاتم الرازي: أَبو البَختَري الطائي لم يدرك أبا سعيد الخُدْري. «المراسيل» لابن أبي حاتم (271).

ص: 591

أخرجه أحمد (11192) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا فضيل. وفي 3/ 55 (11545) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا الفضيل بن مرزوق. و «التِّرمِذي» (1329) قال: حدثنا علي بن المنذر الكوفي، قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن فضيل بن مرزوق. و «أَبو يَعلى» (1003) قال: حدثنا عمر بن شبة، قال: حدثنا عمر بن علي المقدمي، قال: سمعت طلحة بن عبد الله. وفي (1088) قال: حدثنا سريج، قال: حدثنا أَبو حفص الأبار، عن محمد بن جحادة.

ثلاثتهم (فضيل بن مرزوق، وطلحة بن عبد الله، ومحمد بن جحادة) عن عطية بن سعد العوفي، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث أبي سعيد حديثٌ حسنٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

(1)

المسند الجامع (4628)، وتحفة الأشراف (4228)، وأطراف المسند (8357)، والمقصد العَلي (876)، ومَجمَع الزوائد 5/ 197 و 236، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4192).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (1595 و 4633 و 5196)، والبيهقي 10/ 88، والبغوي (2472).

ص: 592

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

ص: 592

12984 -

عن أبي نضرة المنذر بن مالك، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لكل غادر لواء يوم القيامة، يرفع له بقدر غدره، ألا ولا غادر أعظم غدرا من أمير عامة»

(1)

.

أخرجه أحمد (11447). ومسلم 5/ 142 (4559) قال: حدثنا زهير بن حرب. و «أَبو يَعلى» (1213) قال: حدثنا أَبو خيثمة.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وزهير بن حرب أَبو خيثمة) عن عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثنا المستمر بن الريان، قال: حدثنا أَبو نضرة المنذر بن مالك، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (4745)، وتحفة الأشراف (4382)، وأطراف المسند (8566).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2273)، وأَبو عَوانة (6524)، والبيهقي 8/ 160.

ص: 592

- فوائد:

- تقدم من قبل موقوفًا، من قول أبي سعيد، ضمن رواية.

ص: 593

12985 -

عن أبي نضرة المنذر بن مالك، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لكل غادر لواء يوم القيامة، يعرف به عند استه»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (34096) قال: حدثنا عفان. و «أحمد» 3/ 35 (11323) قال: حدثنا أَبو الوليد. وفي 3/ 64 (11639) قال: حدثنا عفان. و «مسلم» 5/ 142 (4558) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وعُبيد الله بن سعيد، قالا: حدثنا عبد الرَّحمَن. و «أَبو يَعلى» (1245) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا أَبو الوليد.

ثلاثتهم (عفان بن مسلم، وأَبو الوليد الطيالسي، وعبد الرَّحمَن بن مهدي) عن شعبة بن الحجاج، عن خليد بن جعفر، عن أبي نضرة المنذر بن مالك، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (11323).

(2)

المسند الجامع (4745)، وتحفة الأشراف (4312)، وأطراف المسند (8566).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (6523).

ص: 593

- فوائد:

- تقدم من قبل ضمن حديث طويل، من رواية علي بن زيد، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد.

ص: 593

12986 -

عن الحسن البصري، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ألا إن الدنيا خضرة حلوة، ألا فاتقوا الدنيا، واتقوا النساء، ألا وإن لكل غادر لواء، وإن أكبر ذاكم غدرا أمير العامة» .

⦗ص: 594⦘

فما نسيت رفعه بها صوته

(1)

.

- وفي رواية: «ألا وإن لكل غادر لواء» .

أخرجه أحمد (11818). والنَّسَائي في «الكبرى» (8682) قال: أخبرنا محمد بن المثنى.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وابن المثنى) عن محمد بن أَبي عَدي، عن ابن عَون، عن الحسن البصري، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (4684)، وتحفة الأشراف (3995)، وأطراف المسند (8218).

ص: 593

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البَصري، لم يسمع من أَبي سعيد الخُدْري. انظر فوائد الحديث رقم (12561).

ص: 594

12987 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«يرفع للغادر لواء بغدره يوم القيامة، فيقال: هذا لواء غدرة فلان» .

أخرجه أحمد (11371) قال: حدثنا معاوية بن هشام، قال: حدثنا شَيبان، عن فراس، عن عطية، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4746)، وأطراف المسند (8390).

والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم في «مسانيد فراس» 1/ 130 (46).

ص: 594

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

- فراس؛ هو ابن يحيى الهمداني، الخارفي، وشيبان؛ هو ابن عبد الرَّحمَن النحوي.

ص: 594

12988 -

عن بشر بن حرب؛ أن ابن عمر أتى أبا سعيد الخُدْري، فقال: يا أبا سعيد، ألم أخبر أنك بايعت أميرين من قبل أن يجتمع الناس على أمير واحد؟ قال: نعم، بايعت ابن الزبير، فجاء أهل الشام، فساقوني إلى حبيش بن دلجة

(1)

فبايعته، فقال ابن عمر: إياها كنت أخاف، إياها كنت أخاف، ومد بها حماد صوته ـ قال أَبو سعيد: يا أبا عبد الرَّحمَن، أو لم تسمع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من استطاع أن لا ينام نوما، ولا يصبح صباحا، ولا يمسي مساء، إلا وعليه أمير» .

قال: نعم، ولكني أكره أن أبايع أميرين من قبل أن يجتمع الناس على أمير واحد.

أخرجه أحمد (11267) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: حدثني حماد بن سلمة، عن بشر بن حرب، فذكره

(2)

.

(1)

قال السندي: حبيش بن دلجة؛ بحاء مهملة مضمومة، ثم موحدة مفتوحة، في الأصل القديم، وقد أعلم فيه بعلامة الإهمال تحت الحاء، وفي بعض النسخ إلى: جيش بن دلجة، بجيم مفتوحة، ثم ياء مثناة من تحت. «حاشية السندي» 6/ 447.

- قال السمعاني: الدلجي، بضم الدال المهملة، وفتح اللام، وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى دلجة، وهو اسم لرجل، وهو حبيش بن دلجة الدلجي. «الأنساب» 5/ 330.

(2)

المسند الجامع (4624)، وأطراف المسند (8201)، ومَجمَع الزوائد 5/ 219، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4166).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة «بغية الباحث» (604).

ص: 595

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ بِشر بن حَرب، أَبو عَمرو الندبي، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (4593).

ص: 595

12989 -

عن أبي نضرة المنذر بن مالك، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا بويع لخليفتين، فاقتلوا الآخر منهما» .

⦗ص: 596⦘

أخرجه مسلم 6/ 23 (4827) قال: حدثني وهب بن بقية الواسطي، قال: حدثنا خالد بن عبد الله، عن الجُريري، عن أبي نضرة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4625)، وتحفة الأشراف (4337).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (7133)، والبيهقي 8/ 144.

ص: 595

12990 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ما استخلف خليفة، إلا له بطانتان، بطانة تأمره بالخير وتحضه عليه، وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه، والمعصوم من عصم الله»

(1)

.

- وفي رواية: «ما بعث الله من نبي، ولا استخلف من خليفة، إلا كانت له بطانتان، بطانة تأمره بالمعروف وتحضه عليه، وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه، فالمعصوم من عصم الله تعالى»

(2)

.

أخرجه أحمد (11362) قال: حدثنا وهب، قال: حدثنا أبي. وفي 3/ 88 (11856) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله. و «البخاري» 8/ 125 (6611) قال: حدثنا عبدان، قال: أخبرنا عبد الله. وفي 9/ 77 (7198) قال: حدثنا أصبغ، قال: أخبرنا ابن وهب. و «النَّسَائي» 7/ 158، وفي «الكبرى» (7777 و 8702) قال: أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن وهب. و «أَبو يَعلى» (1228) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثني أبي. و «ابن حِبَّان» (6192) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب.

ثلاثتهم (جرير بن حازم، وعبد الله بن المبارك، وعبد الله بن وهب) عن يونس بن يزيد الأيلي، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري (6611).

(2)

اللفظ للبخاري (7198).

(3)

المسند الجامع (4629)، وتحفة الأشراف (3494 و 4423 و 15204 و 15269)، وأطراف المسند (8484).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (4612)، والبيهقي 10/ 111، والبغوي (2483).

ص: 596

ـ قال البخاري، تعليقا، عقب (7198): وقال سليمان: عن يحيى، قال: أخبرني ابن شهاب، بهذا

(1)

.

وعن ابن أبي عتيق، وموسى، عن ابن شهاب، مثله

(2)

.

وقال شعيب: عن الزُّهْري، قال: حدثني أَبو سلمة، عن أبي سعيد، قوله

(3)

.

وقال الأوزاعي، ومعاوية بن سلَّام: حدثني الزُّهْري، قال: حدثني أَبو سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم

(4)

.

وقال ابن أبي حسين، وسعيد بن زياد: عن أبي سلمة، عن أبي سعيد، قوله.

وقال عُبيد الله بن أبي جعفر: حدثني صفوان، عن أبي سلمة، عن أَبي أَيوب، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم

(5)

.

(1)

قال ابن حجر: وصله الإسماعيلي، من طريق أيوب بن سليمان بن بلال، عن أَبي بكر بن أبي أويس، عن سليمان بن بلال، قال: قال يحيى بن سعيد: أخبرني ابن شهاب، قال:، فذكر مثله. «فتح الباري» 13/ 191، و «تغليق التعليق» 4/ 310.

(2)

قال ابن حجر: وصله البيهقي «شعب الإيمان» (7404) من طريق أَبي بكر بن أبي أويس، عن سليمان بن بلال، عن محمد بن أبي عتيق، وموسى بن عُقبة، به. «فتح الباري» ، و «تغليق التعليق» .

(3)

قال ابن حجر: رواية شعيب، هذه الموقوفة، وصلها الذُّهْلي، في جمعه حديث الزُّهْري، وقال الإسماعيلي: لم تقع بيدي. قلت، القائل ابن حجر: وقد رويناها في فوائد علي بن محمد الجيكاني، بكسر الجيم، وتشديد الكاف، ثم نون، عن أبي اليمان، مرفوعة. «فتح الباري» ، و «تغليق التعليق» .

(4)

حديث أبي هريرة، يأتي في مسنده، إن شاء الله تعالى.

(5)

حديث أَبي أَيوب الأَنصاري، خالد بن زيد، سلف برقم ().

ص: 597

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم الرازي: سأَلتُ أَبي عن حديثٍ؛ رواه الأَوزاعي، عن الزُّهْري، عن أَبي سلمة، عن أَبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ما من وال إِلا له بطانتان: بطانةٌ تَأمُره بالمَعروف وتَنهاه عن المُنكر، وبطانةٌ لا تَأْلوه خَبالًا.

قال أَبي: رواه يونس، عن الزُّهْري، عن أَبي سلمة، عن أَبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

⦗ص: 598⦘

قال أَبي: هو بأَبي هريرة أَشبه، لأَن محمد بن عَمرو يرويه عن أَبي سلمة، عن أَبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «علل الحديث» (2790).

- وقال البزار: هذا الحديث قد اختُلف فيه؛

فرواه يونس، عن الزُّهْري، عن أَبي سلمة، عن أَبي سعيد.

وقال الأَوزاعي: عن أَبي سلمة، عن أَبي هريرة.

ورواه محمد بن عَمرو، عن أَبي سلمة، عن أَبي هريرة.

ورواه صفوان بن سُليم، عن أَبي سلمة، عن أَبي أَيوب. «مُسنده» (7904).

- وقال الدارقُطني: يرويه الزُّهْري، واختُلِف عنه؛

فقال يحيى بن سعيد، ويونس: عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، عن أبي سعيد الخُدْري.

وقال محمد بن عَمرو: عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.

وقال صفوان بن سليم: عن أبي سلمة، عن أَبي أَيوب الأَنصاري.

ولا تدفع هذه الأقاويل. «العلل» (2322)، ونحوه في (1016 و 1414).

- وقال الدارقُطني: أخرج البخاري حديث يونس، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ما بعث الله من نبي إلا كانت له بطانتان.

قال: وقال سليمان بن بلال: عن يحيى، وابن أبي عتيق، وموسى، عن الزُّهْري، بهذا.

ووقفه شعيب، عن الزُّهْري.

وقال الأوزاعي، ومعاوية بن سلَّام: عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال ابن أبي الحسين وسعيد بن زياد: عن أبي سلمة، عن أبي سعيد، موقوفا.

وقال عُبيد الله بن أبي جعفر: عن صفوان بن سليم، عن أبي سلمة، عن أَبي أَيوب، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «التَّتَبُّع» (66).

ص: 597

12991 -

عن سليمان بن أبي سليمان، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 599⦘

«تكون أمراء تغشاهم غواش، أو حواش، من الناس، يظلمون ويكذبون، فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم، وأعانهم على ظلمهم، فليس مني، ولست منه، ومن لم يدخل عليهم، ويصدقهم بكذبهم، ويعنهم على ظلمهم، فهو مني، وأنا منه»

(1)

.

- وفي رواية: «إنه سيكون عليكم أمراء، يغشاهم غواش من الناس، فمن صدقهم بكذبهم، وأعانهم على ظلمهم، فأنا بريء منه، وهو بريء مني، ومن لم يصدقهم بكذبهم، ولم يعنهم على ظلمهم، فهو مني، وأنا منه»

(2)

.

أخرجه أحمد (11210) قال: حدثنا يحيى، عن شعبة. و «أَبو يَعلى» (1187) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا معاذ بن هشام، عن أبيه. وفي (1286) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا سعيد بن عامر، عن شعبة. و «ابن حِبَّان» (286) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا المقدمي، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (1187).

ص: 598

كلاهما (شعبة بن الحجاج، وهشام الدَّستوائي) عن قتادة بن دعامة، عن سليمان بن أبي سليمان، فذكره.

• أَخرجه أحمد (11895) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، قال: سمعت قتادة يحدث، عن سليمان، أو أبي سليمان (ح) وحجاج، قال: حدثني شعبة

(1)

، وقال رجل من قريش، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«سيكون أمراء يغشاهم غواش، أو حواش، من الناس، يظلمون ويكذبون، فمن أعانهم على ظلمهم، وصدقهم بكذبهم، فليس مني، ولا أنا منه، ومن لم يصدقهم بكذبهم، ولم يعنهم على ظلمهم، فأنا منه، وهو مني»

(2)

.

(1)

يعني عن قتادة، ومعناه أن في رواية محمد بن جعفر:«عن سليمان، أو أبي سليمان» ، وفي رواية حجاج:«عن رجل من قريش» لم يُسَمِّه.

(2)

المسند الجامع (4630)، وأطراف المسند (8247)، والمقصد العَلي (881 و 882)، ومَجمَع الزوائد 5/ 246، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4220).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2337).

ص: 599

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: سليمان بن أبي سليمان، عن أبي سعيد، روى عنه قتادة، ولم يذكر سماعا من أبي سعيد. «التاريخ الكبير» 4/ 14.

ص: 600

12992 -

عن عبد الله البهي، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يكون عليكم أمراء، تطمئن إليهم القلوب، وتلين لهم الجلود، ثم يكون عليكم أمراء، تشمئز منهم القلوب، وتقشعر منهم الجلود، فقال رجل: أنقاتلهم يا رسول الله؟ قال: لا، ما أقاموا الصلاة»

(1)

.

أخرجه أحمد (11242) و 3/ 29 (11251) قال: حدثنا عبد الصمد (ح) وعفان. و «أَبو يَعلى» (1300) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد الصمد.

كلاهما (عبد الصمد بن عبد الوارث، وعفان بن مسلم) عن عبد الوارث بن سعيد والد عبد الصمد، عن محمد بن جُحادة، قال: حدثني الوليد، عن عبد الله البَهي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (11242).

(2)

المسند الجامع (4631)، وأطراف المسند (8286)، والمقصد العَلي (868)، ومَجمَع الزوائد 5/ 218، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4177).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (1077)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (7100).

ص: 600

- فوائد:

- قال الدارقُطني: تفرد به عبد الوارث، عن ابن جحادة عن الوليد، عنه، يعني عن عبد الله البهي. «أطراف الغرائب والأفراد» (4760).

ص: 600

12993 -

عن عبد الرَّحمَن بن مسعود، عن أبي سعيد، وأبي هريرة، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 601⦘

«ليأتين على الناس زمان، يكون عليكم أمراء سفهاء، يقدمون شرار الناس، ويظهرون بخيارهم، ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها، فمن أدرك ذلك منكم، فلا يكون عَرِيفا، ولا شرطيا، ولا جابيا، ولا خازنا»

(1)

.

أخرجه أَبو يَعلى (1115). وابن حبان (4586) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى

(2)

، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم المَرْوَزي، قال: أخبرنا جَرير بن عبد الحميد، عن رقبة بن مصقلة، عن جعفر بن إياس، عن عبد الرَّحمَن بن مسعود، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى في «المسند» .

(2)

هو أَبو يَعلى.

(3)

المقصد العَلي (878)، ومَجمَع الزوائد 5/ 240، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4210)، والمطالب العالية (2170).

ص: 600

- فوائد:

- قال ابن عَدي: جعفر بن إياس هو معروف بجعفر بن أبي وحشية، حَدَّث عنه شُعبَة وهشيم وغيرهما، بأحاديث مشاهير وغرائب، وأرجو أنه لا بأس به. «الكامل» 3/ 112.

- وقال الدارقُطني: تفرد به جرير، عن رقبة، عن جعفر بن إياس، عن عبد الرَّحمَن بن مسعود. «أطراف الغرائب والأفراد» (4770).

ص: 601

12994 -

عن عمر بن الحكم بن ثوبان، أن أبا سعيد الخُدْري قال:

«بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم علقمة بن مُجَزِّز على بعث أنا فيهم، حتى انتهينا إلى رأس غزاتنا، أو كنا ببعض الطريق، أذن لطائفة من الجيش، وأمر عليهم عبد الله بن حذافة بن قيس السهمي، وكان من أصحاب بدر، وكانت فيه دعابة، يعني مزاحا، وكنت ممن رجع معه، فنزلنا ببعض الطريق، قال: وأوقد القوم نارا ليصنعوا عليها صنيعا لهم، أو يصطلون، قال: فقال لهم: أليس لي عليكم السمع والطاعة؟ قالوا: بلى، قال: فما أنا بآمركم بشيء إلا صنعتموه؟ قالوا: بلى، قال: أعزم عليكم بحقي

⦗ص: 602⦘

وطاعتي، لما تواثبتم في هذه النار، فقام ناس فتحجزوا، حتى إذا ظن أنهم واثبون، قال: احبسوا أنفسكم، فإنما كنت أضحك معكم، فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم بعد أن قدموا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أمركم منهم بمعصية، فلا تطيعوه»

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

ص: 601

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث علقمة بن مجزز على بعث، وأنا فيهم، فلما انتهى إلى رأس غزاته، أو كان ببعض الطريق، استأذنته طائفة من الجيش، فأذن لهم، وأمر عليهم عبد الله بن حذافة بن قيس السهمي، فكنت فيمن غزا معه، فلما كان ببعض الطريق، أوقد القوم نارا ليصطلوا، أو ليصطنعوا عليها صنيعا، فقال عبد الله، وكانت فيه دعابة: أليس لي عليكم السمع والطاعة؟ قالوا: بلى، قال: فما أنا بآمركم بشيء إلا صنعتموه؟ قالوا: نعم، قال: فإني أعزم عليكم إلا تواثبتم في هذه النار، فقام ناس فتحجزوا، فلما ظن أنهم واثبون، قال: أمسكوا على أنفسكم، فإنما كنت أمزح معكم، فلما قدمنا ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أمركم منهم بمعصية الله، فلا تطيعوه»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (34397) و 14/ 341 (37787). وأحمد (11662). وابن ماجة (2863) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة. و «أَبو يَعلى» (1349) قال: حدثنا زهير. و «ابن حِبَّان» (4558) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة.

ثلاثتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وزهير بن حرب أَبو خيثمة) عن يزيد بن هارون، قال: أخبرنا محمد بن عَمرو، عن عمر بن الحكم بن ثوبان، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (4627)، وتحفة الأشراف (4266)، وأطراف المسند (8403).

والحديث؛ أخرجه إسماعيل بن جعفر (233).

ص: 602

12995 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن أبي سعيد الخُدْري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 603⦘

«إذا خرج ثلاثة في سفر، فليؤمروا أحدهم»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا خرج ثلاثة في سفر، فليؤمهم أحدهم» .

قال نافع: قلت لأبي سلمة: أنت أميرنا

(2)

.

أخرجه أَبو داود (2608) قال: حدثنا علي بن بحر بن بري. و «أَبو يَعلى» (1054) قال: حدثنا محمد بن عباد. وفي (1359) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أبي الحسن المدني.

ثلاثتهم (علي بن بحر، ومحمد بن عباد، ومحمد بن الحسن) عن حاتم بن إسماعيل، قال: حدثنا محمد بن عَجلان، عن نافع، عن أبي سلمة، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (1359).

(3)

المسند الجامع (4626)، وتحفة الأشراف (4429).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (7538)، والطبراني في «الأوسط» (8093 و 8094)، والبيهقي 5/ 257.

ص: 602

- فوائد:

- قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدثني أَبو بكر بن خلاد، قال: سمعت يحيى بن سعيد القطان، يقول: كان ابن عَجلان مضطرب الحديث، في حديث نافع، ولم يكن له تلك القيمة عنده. «العلل» (4945)، و «الضعفاء» للعقيلي 5/ 354.

- وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي وأَبا زُرعَة عن حديث؛ رواه حاتم بن إسماعيل، عن محمد بن عَجلان، عن نافع، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا كان ثلاثة في سفر فليؤمهم أحدهم.

فقالا: روي عن حاتم هذا الحديث بإسنادين؛

فقال بعضهم: عن حاتم، عن ابن عَجلان، عن نافع، عن أبي سلمة، عن أبي سعيد.

وقال بعضهم: عن أبي هريرة.

والصحيح عندنا، والله أعلم: عن أبي سلمة، أن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل.

⦗ص: 604⦘

قال أبي: ورواه يحيى بن أيوب، عن ابن عَجلان، عن نافع، عن أبي سلمة، أن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الصحيح.

ومما يقوي قولنا أن معاوية بن صالح، وثور بن يزيد، وفرج بن فضالة، حدثوا عن المهاصر بن حبيب، عن أبي سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا الكلام.

ص: 603

قال أَبو زُرعَة: وروى أصحاب ابن عَجلان، هذا الحديث، عن أبي سلمة، مُرسلًا.

قلت: من؟ قال: الليث، أو غيره. «علل الحديث» (225).

- وقال الدارقُطني: اختُلِف فيه على أبي سلمة؛

فرواه المهاصر بن حبيب، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قاله ثور بن يزيد، عنه.

ورواه ابن عَجلان، عن نافع، واختُلِف عنه؛

فرواه حاتم بن إسماعيل، عن ابن عَجلان، عن نافع، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، وأبي سعيد.

وقيل: عنه، عن أبي هريرة، وحده.

وخالفه يحيى القطان، فرواه عن ابن عَجلان، عن نافع، عن أبي سلمة، مرسلا، وهو الصواب. «العلل» (1795).

- رواه علي بن بحر، عن حاتم بن إسماعيل، عن محمد بن عَجلان، عن نافع، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، ويأتي في مسنده برقم ().

- وروى نحوه؛ ثور بن يزيد، عن مهاصر بن حبيب الزبيدي، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن النبي صلى الله عليه وسلم مُرسلًا.

ص: 604

• حديث أبي نضرة، عن أبي سعيد، قال:

«لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قام خطباء الأنصار، فجعل منهم من يقول: يا معشر المهاجرين، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استعمل رجلا منكم، قرن معه رجلا منا، فنرى أن يلي هذا الأمر رجلان، أحدهما منكم، والآخر منا، قال:

⦗ص: 605⦘

فتتابعت خطباء الأنصار على ذلك، قال: فقام زيد بن ثابت فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان من المهاجرين، وإن الإمام إنما يكون من المهاجرين، ونحن أنصاره كما كنا أنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام أَبو بكر فقال: جزاكم الله خيرًا من حي، يا معشر الأنصار، وثبت قائلكم، ثم قال: والله، لو فعلتم غير ذلك لما صالحناكم».

سلف في مسند زيد بن ثابت.

ص: 604

12996 -

عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن ثوبان، أن أبا سعيد الخُدْري أخبره، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إياكم والقسامة، قال: فقلنا: وما القسامة؟ قال: الشيء يكون بين الناس فينتقص منه» .

أخرجه أَبو داود (2783) قال: حدثنا جعفر بن مسافر التنيسي، قال: حدثنا ابن أبي فُديك، قال: أخبرنا الزمعي، عن الزبير بن عثمان بن عبد الله بن سراقة، أن محمد بن عبد الرَّحمَن بن ثوبان أخبره، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4426)، وتحفة الأشراف (4296).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8281)، والبيهقي 6/ 356.

ص: 605

- فوائد:

- قال الخطابي: المحدثون يقولون: القسامة، بفتح القاف، والقسامة من قسم اليمين، وإنما هي: القسامة، بضم القاف، وهو ما يأخذه القسام لأجرته، فيعزل من رأس المال جزءا معلوما لنفسه، كالسقاطة اسما لما يسقط، والنشارة، لما ينشر، والنحاتة، لما ينحت، والبراية، لما يبرى. «غريب الحديث» 1/ 574.

ص: 605

- كتاب المناقِب

12997 -

عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 606⦘

«خرجت لصلاة الصبح، فلقيني شيطان في السدة، سدة المسجد، فزحمني حتى إني لأجد مس

(1)

شعره، فاستمكنت منه فخنقته، حتى إني لأجد برد لسانه على يدي، فلولا دعوة أخي سليمان لأصبح مقتولا تنظرون إليه».

أخرجه عَبد بن حُميد (947) قال: أخبرني علي بن عاصم، قال: حدثنا أَبو هارون العبدي، فذكره

(2)

.

(1)

تصحف في الطبعات الثلاث: عالم الكتب، والتركية، ودار ابن عباس، إلى:«من» والمثبت عن نسخة أيا صوفيا الخطية، الورقة (123/ أ)، وطبعة بلنسية (944).

(2)

المسند الجامع (4206).

ص: 605

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ عُمارة بن جوَين، أَبو هارون العَبدي البَصري، متروكٌ مُتَّهم بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (12502).

ص: 606

• حديث عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي سعيد الخُدْري، نحو الحديث السابق.

سلف برقم ().

ص: 606

12998 -

عن يحيى بن عمارة المازني، عن أبي سعيد؛

«أن رجلا من الأنصار سمع رجلا من اليهود، وهو في السوق، وهو يقول: والذي اصطفى موسى على البشر، فضرب وجهه، وقال: أي خبيث، أعلى أبي القاسم؟! فانطلق اليهودي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا أبا القاسم، ضرب وجهي فلان، فأرسل إليه فدعاه، فقال: لم ضربت وجهه؟ فقال: إني مررت به في السوق، فسمعته يقول: والذي اصطفى موسى على البشر، فأخذتني غضبة، فضربت وجهه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تخيروا بين الأنبياء، فإن الناس يصعقون يوم القيامة، فأرفع رأسي، فإذا أنا بموسى آخذ بقائمة من قوائم العرش، فلا أدري أصعق فيمن صعق فأفاق قبلي، أو حوسب بصعقته الأولى، أو قال: كفته صعقته الأولى»

(1)

.

⦗ص: 607⦘

- وفي رواية: «جاء رجل من اليهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم قد لطم وجهه، وقال: يا محمد، إن رجلا من أصحابك من الأنصار لطم في وجهي، قال: ادعوه، فدعوه، قال: لم لطمت وجهه؟ قال: يا رسول الله، إني مررت باليهود، فسمعته يقول: والذي اصطفى موسى على البشر، فقلت: وعلى محمد، وأخذتني غضبة، فلطمته، قال: لا تخيروني من بين الأنبياء، فإن الناس يصعقون يوم القيامة، فأكون أول من يفيق، فإذا أنا بموسى آخذ بقائمة من قوائم العرش، فلا أدري أفاق قبلي، أم جزي بصعقة الطور»

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (32497).

(2)

اللفظ للبخاري (4638).

ص: 606

- وفي رواية: «بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس، جاء يهودي، فقال: يا أبا القاسم، ضرب وجهي رجل من أصحابك، فقال: من؟ قال: رجل من الأنصار، قال: ادعوه، فقال: أضربته؟ قال: سمعته بالسوق يحلف: والذي اصطفى موسى على البشر، قلت: أي خبيث، على محمد صلى الله عليه وسلم؟! فأخذتني غضبة ضربت وجهه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تخيروا بين الأنبياء، فإن الناس يصعقون يوم القيامة، فأكون أول من تنشق عنه الأرض، فإذا أنا بموسى آخذ بقائمة من قوائم العرش، فلا أدري أكان فيمن صعق، أم حوسب بصعقة الأولى»

(1)

.

- وفي رواية: «جاء يهودي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ضرب في وجهه، فقال له: ضربني رجل من أصحابك، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: لم فعلت؟ قال: يا رسول الله، فضل موسى عليك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تفضلوا بعض الأنبياء على بعض، فإن الناس يصعقون يوم القيامة، فأكون أول من يرفع رأسه من التراب، فأجد موسى، عليه السلام، عند العرش، لا أدري أكان فيمن صعق أم لا»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (32458) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. وفي 11/ 526 (32497) قال: حدثنا أحمد بن إسحاق، قال: حدثنا وهيب.

(1)

اللفظ للبخاري (2412).

(2)

اللفظ لأحمد (11385).

ص: 607

و «أحمد» 3/ 31

⦗ص: 608⦘

(11285)

و 3/ 33 (11306) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. وفي 3/ 40 (11385) قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا ورقاء. و «البخاري» 3/ 121 (2412) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا وهيب. وفي 4/ 153 (3398) و 6/ 59 (4638) و 9/ 13 (6917) و 9/ 126 (7427) قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان. وفي 9/ 13 (6916) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» 7/ 102 (6231) قال: حدثني عَمرو الناقد، قال: حدثنا أَبو أحمد الزُّبَيري، قال: حدثنا سفيان. وفي (6232) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان (ح) وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو داود» (4668) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا وهيب. و «أَبو يَعلى» (1368) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (6237) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي، قال: حدثنا سفيان.

ثلاثتهم (سفيان الثوري، ووهيب بن خالد، وورقاء بن عمر) عن عَمرو بن يحيى المازني، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4632)، وتحفة الأشراف (4405)، وأطراف المسند (8450).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (260)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 5/ 493.

ص: 607

12999 -

عن عطية بن سعد، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«افتخر أهل الإبل والغنم عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: الفخر والخيلاء في أهل الإبل، والسكينة والوقار في أهل الغنم» .

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«بعث موسى، عليه السلام، وهو يرعى غنما على أهله، وبعثت أنا وأنا أرعى غنما لأهلي بجياد»

(1)

.

⦗ص: 609⦘

- وفي رواية: «افتخر أهل الإبل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: السكينة والوقار في أهل الغنم، والفخر والخيلاء في أهل الإبل»

(2)

.

أخرجه أحمد (11400) قال: حدثنا سريج بن النعمان. وفي 3/ 96 (11940 و 11940 م) قال: حدثنا عفان. و «عَبد بن حُميد» (899) قال: حدثنا يونس بن محمد.

ثلاثتهم (سريج، وعفان بن مسلم، ويونس) عن حماد بن سلمة، قال: أخبرنا حجاج بن أَرطَاة، عن عطية بن سعد، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (11940).

(2)

اللفظ لأحمد (11400).

(3)

المسند الجامع (4535)، وأطراف المسند (8395)، ومَجمَع الزوائد 4/ 65 و 8/ 256، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6329).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (2370)، والطبراني في «الأوسط» (2810).

ص: 608

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

- وحَجاج بن أَرطاة، النَّخَعي الكوفي، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (8607).

ص: 609

ص: 609

13000 -

عن أبي صالح، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«مثلي ومثل النبيين من قبلي، كمثل رجل بنى دارا، فأتمها إلا لبنة واحدة، فجئت أنا فأتممت تلك اللبنة»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (32429). وأحمد (11083). ومسلم 7/ 65 (6026) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب.

ثلاثتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وأَبو كُريب) عن أَبي معاوية الضرير محمد بن خازم، قال: حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (4633)، وتحفة الأشراف (4008)، وأطراف المسند (8500).

ص: 609

- فوائد:

- رواه عبد الله بن دينار، عن أَبي صالح، عن أَبي هريرة، ويأتي في مسنده برقم (15941).

ص: 610

• حديث أبي الوداك، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إني خاتم ألف نبي، أو أكثر» الحديثَ.

يأتي برقم (13104).

• وحديث عطية العوفي، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«قد أعطي كل نبي عطية، فكل قد تعجلها، وإني أخرت عطيتي شفاعة لأمتي» .

يأتي برقم (13133).

ص: 610

13001 -

عن أَبي نضرة، عن أَبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أَنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر، وبيدي لواء الحمد ولا فخر، وما من نبي يومئذ آدم فمن سواه إِلا تحت لوائي، وأَنا أَول من تنشق عنه الأَرض ولا فخر، قال: فيفزع الناس ثلاث فزعات، فيأتون آدم، فيقولون: أَنت أَبونا آدم، فاشفع لنا إِلى ربك، فيقول: إِني أَذنبت ذنبا أُهبطت منه إِلى الأَرض، ولكن ائتوا نوحا، فيأتون نوحا، فيقول: إِني دعوت على أَهل الأَرض دعوة فأُهلكوا، ولكن اذهبوا إِلى إِبراهيم، فيأتون إِبراهيم، فيقول: إِني كذبت ثلاث كذبات، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما منها كذبة إِلا ماحل

(1)

بها عن دين الله، ولكن ائتوا موسى،

⦗ص: 611⦘

فيأتون موسى، فيقول: إِني قد قتلت نفسا، ولكن ائتوا عيسى، فيأتون عيسى، فيقول: إِني عبدت من دون الله، ولكن ائتوا محمدا صلى الله عليه وسلم، قال: فيأتوني فأَنطلق معهم».

(1)

قال ابن حَجر: في رواية أبي نضرة، عن أبي سعيد:«قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ما منها كَذِبة إلَّا ماحل بها عن دين الله» وماحَل بمهملة، بمعنى جادل، وزنه ومعناه. «فتح الباري» 11/ 434.

ص: 610

قال ابن جدعان: قال أنس: فكأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فآخذ بحلقة باب الجنة فأقعقعها

(1)

.

فيقال: من هذا؟ فيقال: محمد، فيفتحون لي، ويرحبون بي، فيقولون: مرحبا، فأخر ساجدا، فيلهمني الله من الثناء والحمد، فيقال لي: ارفع رأسك، وسل تعط، واشفع تشفع، وقل يسمع لقولك، وهو المقام المحمود الذي قال الله:{عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا} .

قال سفيان: ليس عن أَنس، إلا هذه الكلمة:«فآخذ بحلقة باب الجنة فأقعقعها»

(2)

.

- وفي رواية: «أنا سيد ولد آدم، ولا فخر، وأنا أول من تنشق الأرض عنه يوم القيامة، ولا فخر، وأنا أول شافع، وأول مشفع، ولا فخر، ولواء الحمد بيدي يوم القيامة، ولا فخر»

(3)

.

- وفي رواية: «يأتي الناس إبراهيم، فيقولون له: اشفع لنا إلى ربك، فيقول: إني كذبت ثلاث كذبات، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما منها من كِذْبةٍ إلا ماحل بها عن دين الله، قوله: {فنظر نظرة في النجوم. فقال إني سقيم} وقوله: {بل فعله كبيرهم هذا} وقوله لسارة: إنها أختي»

(4)

.

(1)

حديث أَنس مختصر على هذا، وسلفت طرقه في مسنده.

(2)

اللفظ للترمذي (3148).

(3)

اللفظ لابن ماجة.

(4)

اللفظ لأبي يَعلى.

ص: 611

أخرجه أحمد (11000) قال: حدثنا هُشيم. و «ابن ماجة» (4308) قال: حدثنا مجاهد بن موسى، وأَبو إسحاق الهروي، إبراهيم بن عبد الله بن حاتم، قالا:

⦗ص: 612⦘

حدثنا هُشيم. و «التِّرمِذي» (3148 و 3615) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو يَعلى» (1040) قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة.

كلاهما (هُشيم بن بشير، وسفيان بن عُيينة) عن علي بن زيد بن جدعان، عن أبي نضرة المنذر بن مالك، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ، وقد روى بعضهم هذا الحديث عن أبي نضرة، عن ابن عباس، الحديث بطوله.

- وقال أيضا: وهذا حديثٌ حسنٌ.

(1)

المسند الجامع (4639)، وتحفة الأشراف (1100 و 4367)، وأطراف المسند (8548).

والحديث؛ أخرجه ابن خزيمة في «التوحيد» (363)، والآجري في «الشريعة» (1075 و 1076).

ص: 611

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ علي بن زيد بن جُدعان، التَّيمي البصري، شيعيٌّ، ضعيفٌ، ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (6559).

ص: 612

13002 -

عن أبي صالح، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يجاء بنوح يوم القيامة، فيقال له: هل بلغت؟ فيقول: نعم يا رب، فتسأل أمته: هل بلغكم؟ فيقولون: ما جاءنا من نذير، فيقول: من شهودك؟ فيقول: محمد وأُمته، فيجاء بكم فتشهدون، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: {وكذلك جعلناكم أمة وسطا} قال: عدلا {لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا}»

(1)

.

- وفي رواية: «يدعى نوح يوم القيامة، فيقول: لبيك وسعديك يا رب، فيقول: هل بلغت؟ فيقول: نعم، فيقال لأمته: هل بلغكم؟ فيقولون: ما أتانا من نذير، فيقول: من يشهد لك؟ فيقول: محمد وأُمته، فيشهدون أنه قد بلغ، ويكون الرسول عليكم شهيدا، فذلك قوله جل ذكره: {وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا} والوسط العدل»

(2)

.

- وفي رواية: «يجيء النبي يوم القيامة، ومعه الرجل، والنبي ومعه الرجلان، وأكثر من ذلك، فيدعى قومه، فيقال لهم: هل بلغكم هذا؟ فيقولون: لا، فيقال له:

⦗ص: 613⦘

هل بلغت قومك؟ فيقول: نعم، فيقال له: من يشهد لك؟ فيقول: محمد وأُمته، فيدعى وأمته، فيقال لهم: هل بلغ هذا قومه؟ فيقولون: نعم، فيقال: وما علمكم؟ فيقولون: جاءنا نبينا فأخبرنا أن الرسل قد بلغوا، فذلك قوله:{وكذلك جعلناكم أمة وسطا} قال: يقول: عدلا {لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا} »

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري (7349).

(2)

اللفظ للبخاري (4487).

(3)

اللفظ لأحمد (11579).

ص: 612

- وفي رواية: «يدعى نوح، عليه السلام، يوم القيامة، فيقال له: هل بلغت؟ فيقول: نعم، فيدعى قومه، فيقال لهم: هل بلغكم؟ فيقولون: ما أتانا من نذير، وما أتانا من أحد، قال: فيقال لنوح: من يشهد لك؟ فيقول: محمد وأُمته، قال: فذلك قوله: {وكذلك جعلناكم أمة وسطا} قال: الوسط العدل، قال: فيدعون فيشهدون له بالبلاغ، قال: ثم أشهد عليكم»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (32342) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أحمد» 3/ 9 (11084) و 3/ 58 (11579) قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي 3/ 32 (11291 و 11303) قال: حدثنا وكيع. و «عَبد بن حُميد» (914) قال: أخبرنا جعفر بن عَون. و «البخاري» 4/ 134 (3339) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد. وفي 6/ 21 (4487) قال: حدثنا يوسف بن راشد، قال: حدثنا جرير، وأَبو أُسامة، واللفظ لجرير. وفي 9/ 107 (7349)، وفي «خلق أفعال العباد» (218) قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: حدثنا أَبو أُسامة. وقال البخاري عقبه في الصحيح: وعن جعفر بن عون

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (11303).

(2)

ذكر المِزِّي أن رواية إسحاق بن منصور، عن أبي أُسامة، وجعفر بن عون، فرقهما «تحفة الأشراف» ، ومعناه أن إسحاق رواه عن أبي أُسامة، ثم رواه عن جعفر بن عَون.

- قال ابن حجر: وأما أَبو نُعيم، فجزم بأن رواية جعفر بن عون معلقة، فقال، بعد أن أخرجه من طريق أبي مسعود، الراوي عن أبي أُسامة، وحده، ومن طريق بُندَار، عن جعفر بن عون، وحده: أخرجه البخاري، عن إسحاق بن منصور، عن أبي أُسامة، وذكره عن جعفر بن عون، بلا واسطة. «فتح الباري» 13/ 317.

ص: 613

و «ابن ماجة» (4284) قال: حدثنا أَبو كُريب، وأحمد بن سنان،

⦗ص: 614⦘

قالا: حدثنا أَبو معاوية. و «التِّرمِذي» (2961) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي (2961 م 1) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: أخبرنا جعفر بن عَون. وفي (2961 م 2) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا جعفر بن عَون. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10939) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، عن هشام بن عبد الملك، قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي (10940) قال: أخبرنا محمد بن آدم بن سليمان، عن أبي معاوية. و «أَبو يَعلى» (1173) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير. وفي (1207) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «ابن حِبَّان» (6477) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير. وفي (7216) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا أَبو معاوية.

ستتهم (أَبو معاوية محمد بن خازم، ووكيع بن الجراح، وجعفر بن عون، وعبد الواحد، وجرير بن عبد الحميد، وأَبو أُسامة حماد بن أُسامة) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي صالح ذكوان السمان، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- صرح الأعمش بالسماع، في رواية أبي أُسامة، عنه.

(1)

المسند الجامع (4638)، وتحفة الأشراف (4003)، وأطراف المسند (8507)، ومَجمَع الزوائد 6/ 316.

والحديث؛ أخرجه الطبري 2/ 627 و 630 و 631، والبيهقي «شعب الإيمان» (260).

ص: 613

13003 -

عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخُدْري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«أتاني جبريل، فقال: إن ربي وربك يقول لك: كيف رفعت ذكرك؟ قال: الله أعلم، قال: إذا ذكرت ذكرت معي»

(1)

.

أخرجه أَبو يَعلى (1380) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «ابن حِبَّان» (3382) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا حَرملة، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث.

⦗ص: 615⦘

كلاهما (عبد الله بن لَهِيعة، وعَمرو بن الحارث) عن دَرَّاج أبي السمح، عن أبي الهيثم، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

المقصد العَلي (1254)، ومَجمَع الزوائد 8/ 254، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6504).

والحديث؛ أخرجه الطبري 24/ 494.

ص: 614

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ دَرَّاج بن سمعان، أَبو السَّمح المِصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5246).

ص: 615

13004 -

عن عبد الله بن أبي عتبة مولى أنس، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها، فإذا رأى شيئًا يكرهه عرفناه في وجهه»

(1)

.

- وفي رواية: «كان النبي صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها»

(2)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياء من عذراء في خدرها، وكان إذا كره شيئًا رئي ذلك في وجهه»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (25855) قال: حدثنا شَبَابة. و «أحمد» 3/ 71 (11706) قال: حدثنا بَهز. وفي 3/ 79 (11770) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي 3/ 88 (11855) قال: حدثنا هاشم. وفي 3/ 91 (11884) قال: حدثنا أَبو داود. وفي 3/ 92 (11896) قال: حدثنا بَهز (ح) وحجاج. و «عَبد بن حُميد» (979) قال: حدثنا سليمان بن داود. و «البخاري» 4/ 190 (3562) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى. وفي (3562 م)، وفي «الأدب المفرد» (599 م) قال: حدثني محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى، وابن مهدي. وفي 8/ 26 (6102) قال: حدثنا عبدان، قال: أخبرنا عبد الله. وفي 8/ 29 (6119)، وفي «الأدب المفرد» (599) قال: حدثنا علي بن الجعد. وفي «الأدب المفرد» (467) قال: حدثنا عَمرو بن مرزوق. و «مسلم» 7/ 77 (6102) قال: حدثني

⦗ص: 616⦘

عُبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي (ح) وحدثنا زهير بن حرب، ومحمد بن المثنى، وأحمد بن سنان، قال زهير: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي. و «ابن ماجة» (4180) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، وعبد الرَّحمَن بن مهدي. و «التِّرمِذي» في «الشمائل» (358) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو داود. و «أَبو يَعلى» (991) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يحيى. وفي (1156) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن. و «ابن حِبَّان» (6306) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يحيى بن سعيد.

(1)

اللفظ للبخاري (6102).

(2)

اللفظ للبخاري (3562).

(3)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 615

وفي (6307) قال: أخبرنا عبد الكبير بن عمر الخطابي بالبصرة، وعمر بن محمد الهمداني بالصغد، قالا: حدثنا أحمد بن سنان القطان، قال: سألت عبد الرَّحمَن بن مهدي. وفي (6308) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا حِبَّان بن موسى، قال: أخبرنا عبد الله.

جميعهم (شَبَابة بن سَوَّار، وبَهز بن أسد، ومحمد بن جعفر، وهاشم بن القاسم، وسليمان بن داود، أَبو داود الطيالسي، وحجاج بن محمد، ويحيى بن سعيد، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، وعبد الله بن المبارك، وعلي بن الجعد، وابن مرزوق، ومعاذ بن معاذ) عن شعبة بن الحجاج، عن قتادة بن دعامة، قال: سمعت عبد الله، هو ابن أبي عتبة مولى أنس، فذكره

(1)

.

- في رواية شَبَابة بن سَوَّار: «قتادة، عن مَولًى لأنس، يقال له: عبد الله» .

وفي رواية هاشم بن القاسم: «قتادة، عن ابن أبي عتبة» .

وفي رواية محمد بن جعفر: «قتادة، أنه سمع مَولًى لأنس بن مالك يحدث» .

وفي رواية حجاج: «ابن عُتبة مولى أَنس بن مالك» .

وفي رواية علي بن الجعد، عند البخاري (6119):«قتادة، عن مولى أنس» ، قال أَبو عبد الله البخاري: اسمه عبد الله بن أبي عتبة.

وفي روايته في «الأدب المفرد» : «قتادة، عن عبد الله، أو عُبيد الله بن أبي عتبة مولى أنس» كذا.

⦗ص: 617⦘

- في رواية ابن حبان (6307): «أحمد بن سنان القطان، قال: سألت عبد الرَّحمَن بن مهدي، فقلت: يا أبا سعيد، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها؟ قال: نعم، عن مثل هذا فاسأل، عن مثل هذا فاسأل، قال: حدثنا شعبة» فذكره.

- صرح قتادة بالسماع عند أحمد (11770 و 11884)، وعَبد بن حُميد، والبخاري (6102)، وفي «الأدب المفرد» (467)، ومسلم، والتِّرمِذي في «الشمائل» ، وأبي يَعلى (1156)، وابن حبان (6307 و 6308).

(1)

المسند الجامع (4637)، وتحفة الأشراف (4107)، وأطراف المسند (8280).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2336)، والبيهقي 10/ 192، والبغوي (3693).

ص: 616

- فوائد:

- قال الدارقُطني: روي عن معاذ بن هشام، عن أبيه، عن قتادة، عن أَنس.

والمحفوظ: عن قتادة، عن عبد الله بن أبي عتبة مولى أنس، عن أبي سعيد الخُدْري. «العلل» (2536).

ص: 617

13005 -

عن عَمرو بن سليم، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«اللهم أتخذ عندك عهدا، تؤديه إلي يوم القيامة، إنك لا تخلف الميعاد، فإنما أنا بشر، فأي المسلمين آذيته، أو شتمته، أو قال: ضربته، أو سببته، فاجعلها له صلاة، واجعلها له زكاة، وقربة، تقربه بها إليك، يوم القيامة»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (30164). وأحمد (9801) و 3/ 33 (11310). وعَبد بن حُميد (999) قال: حدثني ابن أبي شيبة. و «أَبو يَعلى» (1262) قال: حدثنا زهير.

ثلاثتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وزهير بن حرب) عن يزيد بن هارون، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، عن عُبيد الله بن المغيرة بن معيقيب، عن عَمرو بن سليم، فذكره

(2)

.

⦗ص: 618⦘

- في رواية أحمد (9801): «عَمرو بن سليم بن عبد» .

- قال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد: لم يضبط إسناده، إنما هو سليمان بن عَمرو بن عبد العُتْواري، وهو أَبو الهيثم، صاحب أبي سعيد الخُدْري، عن أبي سعيد الخُدْري.

- وقال أيضا (11310): وقال غير يزيد بن هارون: عن سليمان بن عَمرو بن عبد العُتْواري، وهو أَبو الهيثم، وكان في حجر أبي سعيد.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (4636)، وأطراف المسند (8617)، والمقصد العَلي (1273)، ومَجمَع الزوائد 8/ 266، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6487).

ص: 617

13006 -

عن موسى بن وَردان، قال: سمعت أبا سعيد الخُدْري يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الوسيلة درجة عند الله، ليس فوقها درجة، فسلوا الله أن يؤتيني الوسيلة» .

أخرجه أحمد (11805) قال: حدثنا موسى بن داود، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن موسى بن وَردان، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4646)، وأطراف المسند (8435)، ومَجمَع الزوائد 1/ 332.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (263 و 1466).

ص: 618

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 618

13007 -

عن عبد الله بن خباب، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«قلنا: يا رسول الله، هذا السلام عليك قد علمناه، فكيف الصلاة عليك؟ قال: قولوا: اللهم صل على محمد، عبدك ورسولك، كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد، وآل محمد، كما باركت على إبراهيم، وآل إبراهيم»

(1)

.

- وفي رواية: «قلنا: يا رسول الله، هذا التسليم، فكيف نصلي عليك؟ قال: قولوا: اللهم صل على محمد عبدك ورسولك، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (8723) قال: حدثنا خالد بن مخلد، عن عبد الله بن

⦗ص: 619⦘

جعفر. و «أحمد» 3/ 47 (11453) قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الزُّهْري. و «البخاري» 6/ 121 (4798) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: حدثنا الليث.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للبخاري (4798).

ص: 618

قال البخاري عقبه: قال أَبو صالح، عن الليث:«على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم» . وفي 6/ 121 (4798 م) و 8/ 77 (6358) قال: حدثنا إبراهيم بن حمزة، قال: حدثنا ابن أبي حازم، والدراوَرْدي. و «ابن ماجة» (903) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا خالد بن مخلد (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا أَبو عامر، قالا

(1)

: حدثنا عبد الله بن جعفر. و «النَّسَائي» 3/ 49، وفي «الكبرى» (1217) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا بكر، وهو ابن مضر. و «أَبو يَعلى» (1364) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أبي الحسن المدني، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد.

خمستهم (عبد الله بن جعفر، والليث، وعبد العزيز بن أبي حازم، وعبد العزيز بن محمد الدراوَرْدي، وبكر بن مضر) عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن عبد الله بن خباب، فذكره

(2)

.

(1)

معناه؛ أن رواية خالد بن مخلد، وأبي عامر، عن عبد الله بن جعفر.

(2)

المسند الجامع (4647)، وتحفة الأشراف (4093)، وأطراف المسند (8269).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 2/ 147.

ص: 619

13008 -

عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخُدْري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛

«أن رجلا قال له: يا رسول الله، طوبى لمن رآك وآمن بك، قال: طوبى لمن رآني وآمن بي، ثم طوبى، ثم طوبى، ثم طوبى لمن آمن بي ولم يرني، قال له رجل: وما طوبى؟ قال: شجرة في الجنة، مسيرة مئة عام، ثياب أهل الجنة تخرج من أكمامها»

(1)

.

أخرجه أحمد (11696) قال: حدثنا حسن، قال: سمعت عبد الله بن لَهِيعة. و «أَبو يَعلى» (1374) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا ابن

⦗ص: 620⦘

لَهِيعة. و «ابن حِبَّان» (7230 و 7413) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثني ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث.

كلاهما (عبد الله بن لَهِيعة، وعَمرو بن الحارث) عن دَرَّاج أبي السمح، عن أبي الهيثم، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (4648)، وأطراف المسند (8622)، والمقصد العَلي (1498)، ومَجمَع الزوائد 10/ 67، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7010).

والحديث؛ أخرجه الطبري 13/ 529.

ص: 619

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ دَرَّاج بن سمعان، أَبو السَّمح المِصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5246).

ص: 620

13009 -

عن أبي نضرة المنذر بن مالك، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«طوبى لمن رآني، ولمن رأى من رآني، ولمن رأى من رأى من رآني» .

أخرجه عَبد بن حُميد (1001) قال: حدثني ابن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا إبراهيم أَبو إسحاق، عن أبي نضرة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4668)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7010).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (1487).

ص: 620

13010 -

عن غياث البكري، قال: كنا نجالس أبا سعيد الخُدْري بالمدينة، فسألته عن خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان بين كتفيه؟ فقال بإصبعه السبابة، هكذا لحم ناشز بين كتفيه صلى الله عليه وسلم.

أخرجه أحمد (11679) قال: حدثنا سريج، قال: حدثنا أَبو ليلى ـ سماه سريج

(1)

: عبد الله بن ميسرة الخراساني ـ عن غياث البكري، فذكره

(2)

.

(1)

القائل؛ أحمد بن حنبل.

(2)

المسند الجامع (4635)، وأطراف المسند (8416)، ومَجمَع الزوائد 8/ 280.

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» 1/ 265.

ص: 620

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن ميسرة، أَبو ليلى الحارثي الكوفي، ويُقال: الواسطي، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (4586).

- وقال البخاري: قال لنا مسلم بن إبراهيم: حدثنا عبد الله بن ميسرة، سمع عتابا، سمع أبا سعيد يقول: كان خاتم النبي صلى الله عليه وسلم بين كتفيه، لحمة ناتئة.

وقال بعضهم: غياث، ولا يصح غياث. «التاريخ الكبير» 2/ 85.

- وقال ابن ماكولا: غياث البكري، سمع أبا سعيد، روى عنه عبد الله بن ميسرة، أَبو ليلى، الخراساني، وقيل فيه: عتاب، بعين مهملة، وتاء معجمة باثنتين من فوقها. «الإكمال» 6/ 133.

ص: 621

13011 -

عن أبي نضرة العوقي، قال:

«سألتُ أَبا سعيد الخُدْري، عن خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني خاتم النبوة، فقال: كان في ظهره بضعة ناشزة» .

أخرجه التِّرمِذي في «الشمائل» (22) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا بشر بن الوضاح، قال: حدثنا أَبو عقيل الدورقي، عن أبي نضرة العوقي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4634)، وتحفة الأشراف (4306).

والحديث؛ أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» 2/ 85 و 4/ 44، والدولابي في «الكنى» 3/ 1160.

ص: 621

13012 -

عن عبد الله بن عمر، قال: حدثني أَبو سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة»

(1)

.

أخرجه أحمد (11632). وأَبو يَعلى (1341) قال: حدثنا زهير.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وزهير بن حرب) عن عفان بن مسلم، عن

⦗ص: 622⦘

عبد الواحد بن زياد، قال: حدثنا إسحاق بن شرفى

(2)

مولى ابن عمر، قال: حدثني أَبو بكر بن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر، فذكره

(3)

.

- قال عبد الله بن أحمد: قال أبي: إسحاق بن شرفي

(4)

حدثنا عنه محمد بن فضيل، قال: حدثنا إسحاق بن عبد الرَّحمَن. وقال عبد الواحد بن زياد: إسحاق بن شرفى.

(1)

اللفظ لهما.

(2)

اختلفت النسخ الخطية، لمسند أحمد، وكتب المُؤْتَلِف، في ضبط هذا الراوي، وفي طبعتي عالم الكتب، والرسالة (11610):«شرفى» ، وفي طبعة المكنز (11789):«شرقي» .

(3)

المسند الجامع (4641)، وأطراف المسند (8284)، والمقصد العَلي (617)، ومَجمَع الزوائد 4/ 8، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2700).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي خيثمة في «تاريخه» 3/ 1/ 362.

(4)

في طبعة عالم الكتب: «شرفى» ، وفي طبعة الرسالة:«شرفي» ، وفي طبعة المكنز:«شرقي» .

ص: 621

• حديث حفص بن عاصم، عن أبي هريرة، وأبي سعيد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على حوضي» .

يأتي في مسند أبي هريرة برقم ().

• وحديث النعمان بن أبي عياش، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«أنا فرطكم على الحوض، من ورد شرب» .

سلف في مسند سهل بن سعد، رضي الله عنه.

ص: 622

13013 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن لي حوضا، طوله ما بين الكعبة إلى بيت المقدس، أبيض مثل اللبن، آنيته عدد النجوم، وإني لأكثر الأنبياء تبعا يوم القيامة»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (32339) و 13/ 146 (35239). وعَبد بن حُميد (905). وابن ماجة (4301). وأَبو يَعلى (1028).

⦗ص: 623⦘

ثلاثتهم (عبد، وابن ماجة، وأَبو يَعلى) عن أَبي بكر بن أبي شيبة، عن محمد بن بشر، عن زكريا بن أبي زائدة، عن عطية بن سعد العوفي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (35239).

(2)

المسند الجامع (4642)، وتحفة الأشراف (4199).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (723).

ص: 622

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

ص: 623

13014 -

عن حمزة بن أبي سعيد الخُدْري، عن أبيه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على هذا المنبر:

«ما بال رجال يقولون: إن رحم رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تنفع قومه، بلى والله، إن رحمي موصولة في الدنيا والآخرة، وإني أيها الناس فرط لكم على الحوض، فإذا جئتم قال رجل: يا رسول الله، أنا فلان بن فلان، وقال آخر: أنا فلان بن فلان، قال لهم: أما النسب فقد عرفته، ولكنكم أحدثتم بعدي، وارتددتم القهقرى»

(1)

.

أخرجه أحمد (11155) قال: حدثنا أَبو عامر، قال: حدثنا زهير. وفي 3/ 18 (11156) و 3/ 62 (11612) قال: حدثنا زكريا بن عَدي، قال: أخبرنا عُبيد الله، يعني ابن عَمرو. و «عَبد بن حُميد» (987) قال: حدثني زكريا بن عَدي، قال: أخبرنا عُبيد الله بن عَمرو.

كلاهما (زهير، وعُبيد الله) عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن حمزة بن أبي سعيد الخُدْري، فذكره

(2)

.

• أَخرجه أَبو يَعلى (1238) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا أَبو عامر، عن زهير، عن عبد الله بن محمد، عن عبد الرَّحمَن بن أبي سعيد الخُدْري، عن أبيه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على هذا المنبر:

⦗ص: 624⦘

«ما بال رجال يقولون: إن رحم رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تنفع قومه؟ بلى والله، إن رحمي موصولة في الدنيا والآخرة، وإني يا أيها الناس، فرط لكم على الحوض، فإذا جئتم قال رجل: يا رسول الله، أنا فلان بن فلان، وقال آخر: أنا فلان بن فلان، فأقول: أما النسب فقد عرفته، ولكنكم أحدثتم بعدي، وارتددتم القهقرى»

(3)

.

- سماه عبد الرَّحمَن بن أبي سعيد.

(1)

اللفظ لأحمد (11155).

(2)

المسند الجامع (4644)، وأطراف المسند (8221)، ومَجمَع الزوائد 10/ 364، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5041 و 7736).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2335)، والبزار، «كشف الأستار» (2457).

(3)

المقصد العَلي (1916).

ص: 623

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن محمد بن عَقيل ضعيفٌ، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (10).

ص: 624

13015 -

عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«تزعمون أن قرابتي لا تنفع قومي، والله، إن رحمي موصولة في الدنيا والآخرة، إذا كان يوم القيامة، يرفع لي قوم، يؤمر بهم ذات اليسار، فيقول الرجل: يا محمد، أنا فلان بن فلان، ويقول الآخر: أنا فلان بن فلان، فأقول: أما النسب فقد عرفت، ولكنكم أحدثتم بعدي، وارتددتم على أعقابكم القهقرى» .

أخرجه أحمد (11365) قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا شَريك، عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن سعيد بن المُسَيب، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4645)، وأطراف المسند (8244).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (2457).

ص: 624

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن محمد بن عَقيل ضعيفٌ، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (10).

ص: 624

13016 -

عن ثابت، وقتادة، عن أَنس، قال:

«نظر بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وضوءا فلم يجده، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هاهنا ماء؟ فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم وضع يده في الإناء الذي فيه الماء، ثم قال: توضؤوا

(1)

⦗ص: 625⦘

بسم الله، فرأيت الماء يفور من بين أصابعه، والقوم يتوضؤون، حتى توضؤوا من عند آخرهم».

قال ثابت: فقلت لأنس: كم تراهم كانوا؟ قال: نحوا من سبعين رجلا.

أخرجه عبد الرزاق (20535) قال: أخبرنا معمر، عن ثابت، وقتادة، فذكراه.

- قال عبد الرزاق (20536): عن معمر، عن الأعمش، عن مسلم بن صُبَيح، عن أبي هريرة، وأبي سعيد، مثله.

(1)

تصحف في المطبوع إلى: «توضأ» ، والتصويب عن طبعات مسند أحمد الثلاث: عالم الكتب (12724)، والرسالة (12694)، والمكنز (12891)، إذ أخرجه من طريق المصنف.

والحديث؛ أخرجه النَّسَائي 1/ 61، وفي «الكبرى» (84)، وأَبو يَعلى (3036)، وابن خزيمة (144)، وابن حبان (6544) كلهم من طريق عبد الرزاق، على الصواب، وسلف حديث أَنس في مسنده.

ص: 624

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لضعف رواية مَعمر، عن ثابت. انظر فوائد الحديث رقم (464).

- ومَعمر سَيِّئُ الحفظ لحديث قتادة. انظر فوائد الحديث رقم (1802).

ص: 625

13017 -

عن أبي نضرة العبدي، قال: حدثني أَبو سعيد الخُدْري، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة إلى جذع نخلة، فقال له الناس: يا رسول الله، قد كثر الناس، يعني المسلمين، وإنهم ليحبون أن يروك، فلو اتخذت منبرا تقوم عليه، فيراك الناس، قال: نعم، من يجعل لنا هذا المنبر؟ فقام إليه رجل، فقال: تجعله؟ قال: نعم، ولم يقل إن شاء الله، قال: ما اسمك؟ قال: فلان، قال: اقعد، فقعد، ثم عاد، فقال: من يجعل لنا هذا المنبر؟ فقام إليه رجل فقال: أنا، فقال: تجعله؟ فقال: نعم، ولم يقل إن شاء الله، قال: ما اسمك؟ قال: فلان، قال: اقعد، قال: فقعد، ثم عاد فقال: من يجعل لنا هذا المنبر؟ فقام إليه رجل، فقال: أنا،

⦗ص: 626⦘

فقال: تجعله؟ فقال: نعم، إن شاء الله، قال: ما اسمك؟ قال: إبراهيم، قال: اجعله، فلما كان يوم الجمعة، اجتمع الناس للنبي صلى الله عليه وسلم في آخر المسجد، فلما صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر، فاستوى عليه، استقبل الناس، حنت النخلة، حتى أسمعتني، وأنا في آخر المسجد، قال: فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المنبر فاعتنقها، فلم يزل حتى سكنت، ثم عاد إلى المنبر، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: إن هذه النخلة إنما حنت شوقا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لما فارقها، فوالله لو لم أنزل إليها فأعتنقها، لما سكنت إلى يوم القيامة».

أخرجه عَبد بن حُميد (874) قال: أخبرنا علي بن عاصم، عن الجُريري، عن أبي نضرة العبدي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4277)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1524)، والمطالب العالية (708).

ص: 625

13018 -

عن أبي الوداك، جبر بن نوف عن أبي سعيد، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب إلى جذع، فأتاه رجل رومي، فقال: أصنع لك منبرا تخطب عليه؟ فصنع له منبره، هذا الذي ترون، فلما قام عليه فخطب، حن الجذع حنين الناقة على ولدها، فنزل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فضمه إليه، فسكت، فأمر به أن يدفن، ويحفر له»

(1)

.

- وفي رواية: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم إلى خشبة، يتوكأ عليها، يخطب كل جمعة، حتى أتاه رجل من القوم، فقال: إن شئت جعلت لك شيئًا إذا قعدت عليه، كنت كأنك قائم؟ قال: نعم، قال: فجعل له المنبر، فلما جلس عليه، حنت الخشبة حنين الناقة على ولدها، حتى نزل النبي صلى الله عليه وسلم فوضع يده عليها، فلما كان من الغد، رأيتها قد حولت، فقلنا: ما هذا؟ قالوا: جاء النبي صلى الله عليه وسلم البارحة، وأَبو بكر، وعمر، فحولوها»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (32408) قال: حدثنا أَبو أُسامة. و «الدَّارِمي»

⦗ص: 627⦘

(38)

قال: حدثنا عبد الله بن سعيد، قال: حدثنا أَبو أُسامة. و «أَبو يَعلى» (1067) قال: حدثنا مسروق بن المرزبان، قال: حدثنا يحيى بن زكريا.

كلاهما (أَبو أُسامة حماد بن أُسامة، ويحيى بن زكريا) عن مجالد بن سعيد، عن أبي الوداك، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

المسند الجامع (4278)، والمقصد العَلي (362)، ومَجمَع الزوائد 2/ 180، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1524)، والمطالب العالية (708).

والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم في «دلائل النبوة» (308).

ص: 626

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مُجالد بن سعيد، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (19072).

ص: 627

13019 -

عن أبي يحيى الأسلمي، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه، وهو عاصب رأسه، قال: فاتبعته حتى صعد على المنبر، قال: فقال: إني الساعة لقائم على الحوض قال: ثم قال: إن عبدًا عرضت عليه الدنيا وزينتها، فاختار الآخرة، فلم يفطن لها أحد من القوم إلا أَبو بكر، فقال: بأبي أنت وأمي، بل نفديك بأموالنا، وأنفسنا، وأولادنا، قال: ثم هبط رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المنبر، فما رئي عليه حتى الساعة»

(1)

.

- وفي رواية: «خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه، ونحن في المسجد، عاصبا رأسه بخرقة، حتى أهوى نحو المنبر، فاستوى عليه، واتبعناه، قال: والذي نفسي بيده، إني لأنظر إلى الحوض من مقامي هذا، ثم قال: إن عبدًا عرضت عليه الدنيا وزينتها، فاختار الآخرة، قال: فلم يفطن لها أحد غير أَبي بكر، فذرفت عيناه فبكى، ثم قال: بل نفديك بآبائنا، وأمهاتنا، وأنفسنا، وأموالنا يا رسول الله، قال: ثم هبط، فما قام عليه حتى الساعة»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (32322) و 14/ 559 (38192) قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل. و «أحمد» 3/ 91 (11885) قال: حدثنا صفوان بن عيسى. و «عبد بن

⦗ص: 628⦘

حميد» (965) قال: أخبرنا صفوان بن عيسى. و «الدَّارِمي» (81) قال: أخبرنا زكريا بن عَدي، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل. و «أَبو يَعلى» (1155) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا صفوان بن عيسى. و «ابن حِبَّان» (6593) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا صفوان بن عيسى.

كلاهما (حاتم، وصفوان) عن أنيس بن أبي يحيى الأسلمي، عن أبيه، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للدارمي.

(3)

المسند الجامع (4643)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 6/ 385، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6537)، والمطالب العالية (3859).

والحديث؛ أخرجه ابن سعد 2/ 204.

ص: 627

- فوائد:

- أَبو يحيى؛ هو سمعان الأسلمي.

ص: 628

13020 -

عن عُبيد بن حُنين، عن أبي سعيد الخُدْري؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جلس على المنبر، فقال: إن عبدًا خيره الله بين أن يؤتيه زهرة الدنيا ما شاء، وبين ما عنده، فاختار ما عنده، فقال أَبو بكر: فديناك يا رسول الله بآبائنا وأمهاتنا، قال: فعجبنا، فقال الناس: انظروا إلى هذا الشيخ، يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء، وبين ما عند الله، وهو يقول: فديناك بآبائنا وأمهاتنا؟! قال: فكان رسول الله هو المخير، وكان أَبو بكر هو أعلمنا به، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن من أمن الناس علي، في صحبته وماله، أَبو بكر، ولو كنت متخذا خليلا، لاتخذت أبا بكر خليلا، ولكن أخوة الإسلام، لا تبقين في المسجد خوخة إلا خوخة أَبي بكر»

(1)

.

أخرجه أحمد (11153) قال: حدثنا سريج، قال: حدثنا فليح. و «البخاري» 5/ 57 (3904) قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله، قال: حدثني مالك. و «مسلم» 7/ 108 (6245) قال: حدثنا عبد الله بن جعفر بن يحيى بن خالد، قال: حدثنا مَعْن، قال: حدثنا

⦗ص: 629⦘

مالك. و «التِّرمِذي» (3660) قال: حدثنا أحمد بن الحسن، قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك بن أنس. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8049) قال: أخبرنا عبد الملك بن عبد الحميد، قال: أخبرنا القَعنَبي، عن مالك. و «ابن حِبَّان» (6861) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب الجُمحي، قال: حدثنا علي بن المديني، قال: حدثنا مَعن بن عيسى، قال: حدثنا مالك.

كلاهما (فليح بن سليمان، ومالك بن أنس) عن سالم أبي النضر مولى عمر بن عُبيد الله، عن عُبيد بن حُنين، فذكره.

(1)

اللفظ للترمذي.

ص: 628

ـ قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (32589) قال: حدثنا يونس بن محمد. و «أحمد» 3/ 18 (11152) قال: حدثنا يونس. و «مسلم» 7/ 108 (6246) قال: حدثنا سعيد بن منصور. و «ابن حِبَّان» (6594) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا علي بن المديني، قال: حدثنا أَبو داود.

ثلاثتهم (يونس بن محمد، وسعيد، وأَبو داود الطيالسي) عن فليح بن سليمان، قال: حدثنا سالم أَبو النضر، عن بُسر بن سعيد، وعُبيد بن حُنين، عن أبي سعيد الخُدْري؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب، فقال: إن الله خير عبدًا بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء، وبين لقائه، فاختار لقاء ربه، فبكى أَبو بكر، وقال: بل نفديك بآبائنا، وأبنائنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اسكت يا أبا بكر، ثم قال: إن أمن الناس علي في صحبته وماله أَبو بكر، ولو كنت متخذا خليلا من الناس، لاتخذت أبا بكر، ولكن أخوة الإسلام ومودته، ألا لا يبقين في المسجد خوخة إلا سدت، إلا خوخة أَبي بكر.

قال أَبو سعيد: فقلت: العجب يخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن عبدًا خيره الله بين الدنيا والآخرة، وهذا يبكي، وإذا المخير رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا الباكي أَبو بكر، وإذا أَبو بكر أعلمنا برسول الله صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

⦗ص: 630⦘

- وفي رواية: «خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس، فقال: إن أمن الناس علي في صحبته وماله أَبو بكر، ولو كنت متخذا من الناس خليلا، لاتخذت أبا بكر، ولكن أخوة الإسلام ومودته، لا يبقى في المسجد باب إلا سد، إلا باب أَبي بكر»

(2)

.

- زاد فيه: «بُسر بن سعيد» .

(1)

اللفظ لابن حبان (6594).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 629

- وأخرجه أحمد (11151). والبخاري 5/ 4 (3654) قال: حدثني عبد الله بن محمد.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وعبد الله) عن أبي عامر، قال: حدثنا فليح، قال: حدثني سالم أَبو النضر، عن بُسر بن سعيد، عن أبي سعيد الخُدْري، رضي الله عنه، قال:

«خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس، وقال: إن الله خير عبدًا بين الدنيا وبين ما عنده، فاختار ذلك العبد ما عند الله، قال: فبكى أَبو بكر، فعجبنا لبكائه، أن يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد خير، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المخير، وكان أَبو بكر أعلمنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من أمن الناس علي في صحبته وماله أبا بكر، ولو كنت متخذا خليلا غير ربي لاتخذت أبا بكر، ولكن أخوة الإسلام ومودته، لا يبقين في المسجد باب إلا سد، إلا باب أَبي بكر»

(1)

.

- ليس فيه: عُبيد بن حُنين

(2)

.

• وأخرجه البخاري 1/ 100 (466) قال: حدثنا محمد بن سنان، قال: حدثنا فليح، قال: حدثنا أَبو النضر، عن عُبيد بن حُنين، عن بُسر بن سعيد، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«خطب النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن الله خير عبدًا بين الدنيا وبين ما عنده، فاختار

⦗ص: 631⦘

ما عند الله، فبكى أَبو بكر، رضي الله عنه، فقلت في نفسي: ما يبكي هذا الشيخ؟ إن يكن الله خير عبدًا بين الدنيا وبين ما عنده، فاختار ما عند الله، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو العبد، وكان أَبو بكر أعلمنا، قال: يا أبا بكر، لا تبك، إن أمن الناس علي في صحبته وماله أَبو بكر، ولو كنت متخذا خليلا من أمتي، لاتخذت أبا بكر، ولكن أخوة الإسلام ومودته، لا يبقين في المسجد باب إلا سد، إلا باب أَبي بكر».

- جعله: عن عُبيد بن حُنين، عن بُسر بن سعيد

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

المسند الجامع (4649)، وتحفة الأشراف (3971 و 4145)، وأطراف المسند (8199 و 8321).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (1227)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 7/ 174، والبغوي (3821).

(3)

قال ابن حجر: نقل ابن السكن، عن الفربري، عن البخاري، أنه قال: هكذا حدث به محمد بن سنان، وهو خطأ وإنما هو عن عُبيد بن حُنين، وعن بُسر بن سعيد، يعني بواو العطف. «فتح الباري» 1/ 559، و «النكت الظراف» (4145).

ص: 630

13021 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما من نبي إلا له وزيران من أهل السماء، ووزيران من أهل الأرض، فأما وزيراي من أهل السماء فجبريل وميكائيل، وأما وزيراي من أهل الأرض فأَبو بكر وعمر» .

أخرجه التِّرمِذي (3680) قال: حدثنا أَبو سعيد الأشج، قال: حدثنا تليد بن سليمان، عن أبي الجحاف، عن عطية، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، وأَبو الجحاف اسمه: داود بن أبي عوف، ويروى عن سفيان الثوري، قال: حدثنا أَبو الجحاف، وكان مرضيا.

(1)

المسند الجامع (4653)، وتحفة الأشراف (4196).

والحديث؛ أخرجه عبد الله بن أحمد في «فضائل الصحابة» (152).

ص: 631

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

- وأخرجه عبد الله بن أحمد بن حنبل في «فضائل الصحابة» (105 و 153) قال: حدثني أبي، قال: حدثنا تليد، عن أبي الجحاف، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مُرسلًا.

⦗ص: 632⦘

وقال عبد الله: ذاكرت أبي، رحمه الله، بحديث أبي سعيد الأشج، من حديث تليد، عن عطية، عن أبي سعيد، قال: هو مرسل عن تليد، عن أبي الجحاف فقط.

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 2/ 285، في مناكير تليد بن سليمان، وقال: ولتليد هذا غير ما ذكرت من الحديث، وبين على روايته أنه ضعيف.

ص: 631

13022 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن أهل الدرجات العلى ليرون أهل عليين، كما ترون الكوكب الدري في الأفق، وإن أبا بكر وعمر لمنهم، وأنعما»

(1)

.

- وفي رواية: «إن أهل الدرجات العلى ليراهم من تحتهم، كما ترون النجم الطالع في أفق من آفاق السماء، ألا وإن أبا بكر وعمر منهم، وأنعما»

(2)

.

- وفي رواية: «إن الرجل من أهل عليين، ليشرف على أهل الجنة، فتضيء الجنة لوجهه، كأنها كوكب دري» قال: وهكذا جاء الحديث: «دري» مرفوعة الدال، لا تهمز «وإن أبا بكر وعمر لمنهم، وأنعما»

(3)

.

أخرجه الحُميدي (772) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا مالك بن مِغْوَل. و «ابن أبي شيبة» (32588) قال: حدثنا وكيع، عن الأعمش. و «أحمد» 3/ 27 (11231) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا الأعمش. وفي 3/ 50 (11487) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا إسماعيل، يعني ابن أبي خالد. وفي 3/ 61 (11609) قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، قال: فقال إسماعيل بن أبي خالد، وهو جالس مع مجالد على الطنفسة. وفي 3/ 72 (11713) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان، عن الأعمش. وفي 3/ 93 (11904) قال: حدثنا ابن فضيل، قال: حدثنا سالم، يعني ابن أبي

⦗ص: 633⦘

حفصة، والأعمش، وعبد الله بن صهبان، وكثير النواء، وابن أبي ليلى.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد (11904).

(3)

اللفظ لأبي داود.

ص: 632

وفي 3/ 98 (11961) قال: حدثنا وكيع، عن الأعمش. و «عَبد بن حُميد» (888) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، وسالم المرادي. و «ابن ماجة» (96) قال: حدثنا علي بن محمد، وعَمرو بن عبد الله، قالا: حدثنا وكيع، قال: حدثنا الأعمش. و «أَبو داود» (3987) قال: حدثنا يحيى بن الفضل، قال: حدثنا وهيب، يعني ابن عَمرو النمري، قال: أخبرنا هارون، قال: أخبرني أَبَان بن تغلب. و «التِّرمِذي» (3658) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن سالم بن أبي حفصة، والأعمش، وعبد الله بن صهبان، وابن أبي ليلى، وكثير النواء. و «أَبو يَعلى» (1130) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا فضيل بن سليمان، قال: حدثنا كثير بن قاروندا. وفي (1178) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا جرير، عن الأعمش. وفي (1299) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا محمد بن فضيل، قال: حدثنا سالم، وعبد الله بن صهبان، وكثير النواء، وابن أبي ليلى.

عشرتهم (مالك بن مِغول، وسليمان الأَعمش، وإسماعيل بن أَبي خالد، وسالم بن أَبي حَفصة، وعبد الله بن صُهبان، وكثير بن إسماعيل النَّوَّاء، ومحمد بن عبد الرَّحمَن بن أَبي ليلى، وسالم المُرَادي، وكثير بن قَارَوندَا، وأَبَان بن تَغلِب) عن عطية بن سعد العَوفي، فذكره

(1)

.

- قال سالم المُرَادي: يعني بقوله: «وأَنعَما» : «أَرفَعا» ، قال سالم: وكان عطية رجلًا يتشيع.

- وقال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أَحمد بن حنبل (11643): سمعتُ أَبي يقول: سمعتُ سفيان بن عُيينة يقول: في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «وأَنعَما» قال: وأَهلا.

- وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ، وقد رُوي من غير وجه عن عطية، عن أَبي سعيد.

(1)

المسند الجامع (4652)، وتحفة الأشراف (4190 و 4202 و 4206)، وأطراف المسند (8375 و 8645).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (1416 و 1417)، والطبراني في «الأوسط» (1778 و 2951 و 3427 و 5487 و 7340 و 9488)، والبغوي (3892 و 3893).

ص: 633

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

- وأَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 8/ 524 في مناكير عطية بن سعد العَوفي، وقال: وهذا مَعروف بعَطية، وقد رواه عنه جماعةٌ من الثقات، ولعَطية عن أَبي سعيد أَحاديث، وعن غير أَبي سعيد، وهو مع ضَعفه يُكتب حديثُه، وكان يُعَد من شِيعة أَهل الكوفة.

ص: 634

13023 -

عن أبي الوداك، جبر بن نوف عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن أهل الدرجات العلى ليرون من فوقهم، كما ترون الكوكب الدري في أفق السماء، وإن أبا بكر وعمر منهم، وأنعما»

(1)

.

- وفي رواية: «إن أهل الجنة ليرون أهل عليين، كما ترون الكوكب الدري في أفق السماء، وإن أبا بكر وعمر لمنهم، وأنعما»

(2)

.

- وفي رواية: «إن أهل عليين ليراهم من هو أسفل منهم، كما ترون الكوكب الدري في أفق السماء، وإن أبا بكر وعمر منهم، وأنعما» .

أخرجه أحمد (11224) قال: حدثنا يحيى. وفي 3/ 61 (11609) قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة. و «أَبو يَعلى» (1278) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا عيسى.

ثلاثتهم (يحيى بن سعيد، وابن أبي زائدة، وعيسى بن يونس) عن مجالد بن سعيد، قال: حدثني أَبو الوداك، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (11224).

(2)

اللفظ لأحمد (11609).

(3)

المسند الجامع (4651)، وأطراف المسند (8645).

والحديث؛ أخرجه عبد الله بن أحمد في «فضائل الصحابة» (165 و 186).

ص: 634

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مُجالد بن سعيد، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (19072).

ص: 634

13024 -

عن أَبي أُمامة بن سهل، أنه سمع أبا سعيد الخُدْري يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 635⦘

«بينما أنا نائم، رأيت الناس يعرضون علي، وعليهم قمص، منها ما يبلغ الثدي، ومنها ما يبلغ دون ذلك، ومر علي عمر بن الخطاب، وعليه قميص يجره، قالوا: ما أولت يا رسول الله؟ قال: الدين»

(1)

.

أخرجه أحمد (11836) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أَبي، عن صالح. قال يعقوب بن إِبراهيم، ما أُحصي ما سمعتُه، يعني سمع أباه، يقول: حدثنا صالح، عن ابن شهاب. و «الدَّارِمي» (2290) قال: أخبرنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني إبراهيم، هو ابن سعد، عن صالح بن كَيْسان. و «البخاري» 1/ 13 (23) قال: حدثنا محمد بن عُبيد الله، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح. وفي 5/ 12 (3691) قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا الليث، عن عُقيل. وفي 9/ 35 (7008) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثني أبي، عن صالح. وفي 9/ 36 (7009) قال: حدثنا سعيد بن عفير، قال: حدثني الليث، قال: حدثني عُقَيل.

(1)

اللفظ للبخاري (7008).

ص: 634

و «مسلم» 7/ 112 (6265) قال: حدثنا منصور بن أبي مزاحم، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كَيْسان (ح) وحدثنا زهير بن حرب، والحسن بن علي الحُلْواني، وعَبد بن حُميد، قالوا: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، عن صالح. و «التِّرمِذي» (2286) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن صالح بن كَيْسان. و «النَّسَائي» 8/ 113، وفي «الكبرى» (8067) قال: أخبرنا محمد بن يحيى بن عبد الله، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي، عن صالح بن كَيْسان. وفي «الكبرى» (7598) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن شعيب، عن الليث، عن ابن الهاد، عن إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كَيْسان. و «أَبو يَعلى» (1290) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، عن صالح. و «ابن حِبَّان» (6890) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا منصور بن أبي مزاحم، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كَيْسان.

كلاهما (صالح بن كَيْسان، وعُقيل بن خالد) عن ابن شهاب الزُّهْري، قال: حدثني أَبو أُمامة بن سهل، فذكره.

ص: 635

• أخرجه عبد الرزاق (20385). وأحمد (23559). والتِّرمِذي (2285) قال: حدثنا الحسين بن محمد الحَريري

(1)

البلخي.

كلاهما (أحمد بن حنبل، والحسين) عن عبد الرزاق بن همام، عن مَعمَر بن راشد، عن الزُّهْري، عن أَبي أُمامة بن سهل بن حنيف، عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«بينا أنا نائم، رأيت الناس يعرضون علي، وعليهم قمص، منها ما يبلغ الثدي، ومنها ما يبلغ أسفل من ذلك، فعرض علي عمر، وعليه قميص يجره، قالوا: فما أولت ذاك يا رسول الله؟ قال: الدين»

(2)

.

- لم يُسَمِّ الصحابي

(3)

.

- وأشار التِّرمِذي إلى أن الأول أصح، يعني أَبا أُمامة، عن أبي سعيد، فقال: وهذا أصح.

(1)

في طبعات الرسالة والصديق والتأصيل: «الجَريري» ، والمُثبت عن «تحفة الأشراف» (3961)، و «تقريب التهذيب» (1347)، وانظر للمزيد حاشية الحديث رقم (10906).

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

المسند الجامع (4650 و 15394)، وتحفة الأشراف (3961)، وأطراف المسند (8460).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8782)، والبغوي (3294 و 3879).

ص: 636

- فوائد:

- سئل الدارقُطني: عن حديث الزُّهْري، عن أَنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بينما أنا نائم، أتيت بإناء فيه لبن، فشربت منه، حتى إني لأرى الري بين أظفاري، ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب، قالوا: ما أولته يا رسول الله؟ قال: العلم.

فقال: يرويه معاوية بن يحيى الصدفي، عن الزُّهْري، عن أَنس.

قاله إسحاق بن سليمان الرازي عنه.

ورواه صالح بن كَيْسان، والزبيدي، عن الزُّهْري، عن أَبي أُمامة بن سهل، عن أبي سعيد الخُدْري، وهو الصحيح. «العلل» (2611).

ص: 636

13025 -

عن رجاء الزبيدي، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«كنا جلوسا في المسجد، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس إلينا، ولكأن على رؤوسنا الطير، لا يتكلم أحد منا، فقال: إن منكم رجلا يقاتل الناس على تأويل القرآن، كما قوتلتم على تنزيله، فقام أَبو بكر، فقال: أنا هو يا رسول الله؟ قال: لا، فقام عمر، فقال: أنا هو يا رسول الله؟ قال: لا، ولكنه خاصف النعل في الحجرة، قال: فخرج علينا علي ومعه نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلح منها»

(1)

.

- وفي رواية: «كنا جلوسا ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج علينا من بعض بيوت نسائه، قال: فقمنا معه، فانقطعت نعله، فتخلف عليها علي يخصفها، فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومضينا معه، ثم قام ينتظره، وقمنا معه، فقال: إن منكم من يقاتل على تأويل هذا القرآن، كما قاتلت على تنزيله، فاستشرفنا، وفينا أَبو بكر وعمر، فقال: لا، ولكنه خاصف النعل، قال: فجئنا نبشره، قال: وكأنه قد سمعه»

(2)

.

- وفي رواية: «إن منكم من يقاتل على تأويله، كما قاتلت على تنزيله، قال: فقام أَبو بكر وعمر، فقال: لا، ولكنه خاصف النعل، وعلي يخصف نعليه»

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (11795).

(3)

اللفظ لأحمد (11309).

ص: 637

ـ في رواية أحمد (11797): «كنا جلوسا ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث، إلا أنه قال: فأتيته لأبشره، قال: فلم يرفع به رأسا، كأنه قد سمعه» .

أخرجه ابن أبي شيبة (32745) قال: حدثنا ابن أبي غَنِيَّة، عن أبيه. و «أحمد» 3/ 31 (11278) قال: حدثنا أَبو أُسامة، قال: حدثني فطر. وفي 3/ 33 (11309) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا فطر. وفي 3/ 82 (11795) قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا فطر. وفي (11797) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا فطر. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8488) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، ومحمد بن قُدَامة، عن جرير، عن الأعمش. و «أَبو يَعلى» (1086) قال: حدثنا عثمان، قال: حدثنا جرير، عن الأعمش.

⦗ص: 638⦘

و «ابن حِبَّان» (6937) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير، عن الأعمش.

ثلاثتهم (عبد الملك بن حميد بن أبي غَنِيَّة، وفطر بن خليفة، وسليمان الأعمش) عن إسماعيل بن رجاء الزبيدي، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4654)، وأطراف المسند (8228)، والمقصد العَلي (849)، ومَجمَع الزوائد 5/ 186 و 6/ 244 و 9/ 133، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6640).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» 6/ 436، والبغوي (2557).

ص: 637

- فوائد:

- طريق يحيى بن عبد الملك بن أبي غَنِيَّة، أورده ابن عَدي، من طريق ابن أبي شيبة، كما هاهنا، ثم قال: وليحيى بن عبد الملك غير ما ذكرت، وعامة ما يرويه بعضه لا يُتابَع عليه، وهو ممن يكتب حديثه. «الكامل» 9/ 45.

ص: 638

13026 -

عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«إن كنا لنعرف المنافقين، نحن معشر الأنصار، ببغضهم علي بن أبي طالب» .

أخرجه التِّرمِذي (3717) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا جعفر بن سليمان، عن أبي هارون العبدي، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، وقد تكلم شعبة في أبي هارون، وقد روي هذا عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد.

(1)

المسند الجامع (4655)، وتحفة الأشراف (4264).

والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم 6/ 294.

ص: 638

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ عُمارة بن جوَين، أَبو هارون العَبدي البَصري، متروكٌ مُتَّهم بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (12502).

ص: 638

13027 -

عن زينب بنت كعب، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«اشتكى عليا الناس، قال: فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا خطيبا، فسمعته يقول: أيها الناس، لا تشكوا عليا، فوالله إنه لأخشن في ذات الله، أو في سبيل الله» .

أخرجه أحمد (11839) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: فحدثني عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن معمر بن حزم، عن سليمان بن محمد بن كعب بن عجرة، عن عمته زينب بنت كعب، وكانت عند أبي سعيد الخُدْري، فذكرته

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4656)، وأطراف المسند (8668)، ومَجمَع الزوائد 9/ 129.

ص: 639

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ابن إِسحاق، هو محمد بن إِسحاق بن يسار، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 639

13028 -

عن عبد الله بن عِصمة العجلي، قال: سمعت أبا سعيد الخُدْري، يقول:

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ الراية فهزها، ثم قال: من يأخذها بحقها؟ فجاء فلان، فقال: أنا، قال: أمط، ثم جاء رجل، فقال: أمط، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: والذي كرم وجه محمد، لأعطينها رجلا لا يفر، هاك يا علي، فانطلق، حتى فتح الله عليه خيبر وفدك، وجاء بعجوتهما، وقديدهما، قال مصعب: بعجوتها وقديدها»

(1)

.

- وفي رواية: «أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الراية فهزها، ثم قال: من يأخذها بحقها؟ فجاء الزبير فقال: أنا، فقال: أمط، ثم قام رجل آخر فقال: أنا، فقال: أمط، ثم قام آخر قال: أنا، فقال: أمط، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي أكرم وجه محمد، لأعطينها رجلا لا يفر بها، هاك يا علي، فقبضها، ثم انطلق حتى فتح الله فدك، وخيبر، وجاء بعجوتها وقديدها» .

أخرجه أحمد (11139) قال: حدثنا مصعب بن المقدام، وحجين بن المثنى. و «أَبو يَعلى» (1346) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا حسين بن محمد.

⦗ص: 640⦘

ثلاثتهم (مصعب، وحجين، وحسين) عن إسرائيل بن يونس، قال: حدثنا عبد الله بن عِصمة العجلي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (4657)، وأطراف المسند (8281)، والمقصد العَلي (1331)، ومَجمَع الزوائد 6/ 151 و 9/ 124، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6646).

ص: 639

- فوائد:

- قال الآجري: سألتُ أَبا داود، عن عبد الله بن عُصْم، أو عصمة؟ فقال: إسرائيل قال: عصمة، وقال شريك: ابن عصم، وسمعت أحمد يقول: القول ما قال شريك. «سؤالات الآجري لأبي داود» (13).

ص: 640

13029 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد، قال:

«قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: يا علي، لا يحل لأحد يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك» .

قال علي بن المنذر: قلت لضرار بن صرد: ما معنى هذا الحديث؟ قال: لا يحل لأحد يستطرقه جنبا غيري وغيرك

(1)

.

أخرجه التِّرمِذي (3727) قال: حدثنا علي بن المنذر. و «أَبو يَعلى» (1042) قال: حدثنا أَبو هشام الرفاعي.

كلاهما (علي بن المنذر، وأَبو هشام) عن محمد بن فضيل، عن سالم بن أبي حفصة، عن عطية بن سعد العوفي، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وقد سمع مني محمد بن إسماعيل هذا الحديث واستغربه.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (4658)، وتحفة الأشراف (4203).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 7/ 65.

ص: 640

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

ص: 640

13030 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: أنت مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي» .

أخرجه أحمد (11292) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا فضيل بن مرزوق، عن عطية العوفي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4659)، وأطراف المسند (8353)، ومَجمَع الزوائد 9/ 109.

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (1381 و 1382).

ص: 641

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

- وأخرجه ابن أبي شيبة؛ عن وكيع، عن فضيل بن مرزوق، عن عطية، عن زيد بن أرقم، وسلف في مسنده رضي الله عنه.

ص: 641

13031 -

عن أبي صالح، عن أبي سعيد، أو أبي هريرة، قال:

«بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر، رضي الله عنه، فلما بلغ ضجنان سمع بغام ناقة علي، رضي الله عنه، فعرفه، فأتاه، فقال: ما شأني؟ قال: خير، إن النبي صلى الله عليه وسلم بعثني ببراءة، فلما رجعنا، انطلق أَبو بكر، رضي الله عنه، فقال: يا رسول الله، ما لي؟ قال: خير، أنت صاحبي في الغار، غير أنه لا يبلغ غيري، أو رجل مني، يعني عليا» .

أخرجه ابن حبان (6644) قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى عبدان، بعسكر مُكْرَم، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أَبو ربيعة، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن الأعمش، عن أبي صالح، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه عبد الله بن أحمد في «فضائل الصحابة» (177) قال: حدثني أبي، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا أَبو بكر، يعني ابن عياش، عن الأعمش، عن أبي صالح، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر، الحديث، مرسل.

ص: 641

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن عَدي: قال عَمرو بن علي: أَبو ربيعة، زيد، صاحب أبي عَوانة، متروك الحديث. «الكامل» 4/ 167.

ص: 641

13032 -

عن عبد الرَّحمَن بن أبي سعيد، عن أبيه، قال:

«كنا عند بيت النبي صلى الله عليه وسلم في نفر من المهاجرين والأنصار، فخرج علينا، فقال: ألا أخبركم بخياركم؟ قالوا: بلى، قال: خياركم الموفون المطيبون، إن الله يحب الخفي التقي، قال: ومر علي بن أبي طالب، فقال: الحق مع ذا، الحق مع ذا» .

أخرجه أَبو يَعلى (1052) قال: حدثنا محمد بن عباد المكي، قال: حدثنا أَبو سعيد، عن صدقة بن الربيع، عن عمارة بن غَزِيَّة، عن عبد الرَّحمَن بن أبي سعيد، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 7/ 234، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6649)، والمطالب العالية (3945).

والحديث؛ أخرجه الآجري في «الشريعة» (1583).

ص: 642

• حديث أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد، قال:

«كان لعلي من النبي صلى الله عليه وسلم دخلة ليست لأحد» .

سلف برقم (12785).

ص: 642

13033 -

عن عمارة العبدي، قال: حدثنا أَبو سعيد الخُدْري، قال:

«كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أتتكم وفود عبد القيس، وما يرى أحد، فبينا نحن كذلك، إذ جاؤوا فنزلوا، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وبقي الأشج العصري، فجاء بعد، فنزل منزلا، فأناخ راحلته، ووضع ثيابه جانبا، ثم جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أشج، إن فيك لخصلتين يحبهما الله: الحلم، والتؤدة، قال: يا رسول الله، أشيء جبلت عليه، أم شيء حدث لي؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بل شيء جبلت عليه»

(1)

.

- وفي رواية: «قال النبي صلى الله عليه وسلم: يا أشج، إن فيك خلقين يحبهما الله: الحلم، والتؤدة، قال: يا رسول الله، أشيء جبلت عليه، أم شيء حديث؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: بل شيء جبلت عليه» .

⦗ص: 643⦘

أخرجه البخاري في «خلق أفعال العباد» (210) قال: حدثنا حسن بن محمد بن صباح، قال: حدثنا سعيد بن سليمان. و «ابن ماجة» (4187) قال: حدثنا أَبو كُريب محمد بن العلاء الهمداني.

كلاهما (سعيد، وأَبو كُريب) عن يونس بن بكير، عن خالد بن دينار الشيباني، عن عمارة بن جوين العبدي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (4660)، وتحفة الأشراف (4265).

ص: 642

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ عُمارة بن جوَين، أَبو هارون العَبدي البَصري، متروكٌ مُتَّهم بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (12502).

ص: 643

13034 -

عن عبد الرَّحمَن بن أَبي نُعْم، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وفاطمة سيدة نسائهم، إلا ما كان لمريم بنت عمران»

(1)

.

- وفي رواية: «فاطمة سيدة نساء أهل الجنة، إلا ما كان من مريم بنت عمران»

(2)

.

⦗ص: 644⦘

- وفي رواية: «الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، إلا ابني الخالة: عيسى ابن مريم، ويحيى بن زكريا»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (32840) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن يزيد بن أبي زياد. و «أحمد» 3/ 3 (11012) قال: حدثنا محمد بن عبد الله الزُّبَيري، قال: حدثنا يزيد بن مَرْدَانْبَة. وفي 3/ 62 (11616) و 3/ 82 (11799) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان، عن يزيد بن أبي زياد. وفي 3/ 64 (11641) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا خالد بن عبد الله، قال: حدثنا يزيد بن أبي زياد. وفي 3/ 80 (11778) قال: حدثنا عثمان بن محمد، (قال عبد الله بن أحمد: وسمعتُه أنا من عثمان)، قال: حدثنا جرير، عن يزيد. و «التِّرمِذي» (3768) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو داود الحَفَري، عن سفيان، عن يزيد بن أبي زياد.

(1)

اللفظ لأحمد (11641).

(2)

اللفظ لأحمد (11778).

(3)

اللفظ للنسائي (8113).

ص: 643

وفي (3768 م) قال: حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا جرير، ومحمد بن فضيل، عن يزيد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8113) قال: أخبرنا محمد بن آدم بن سليمان، عن مروان، عن الحكم، وهو ابن عبد الرَّحمَن بن أَبي نُعْم. وفي (8461) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جرير، عن يزيد. وفي (8472) قال: أخبرنا عَمرو بن منصور، قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا يزيد بن مَرْدَانْبَة. وفي (8473) قال: أخبرني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا أَبو نُعيم، عن سفيان، عن يزيد بن أبي زياد. وفي (8474) قال: أخبرنا أحمد بن حرب، قال: حدثنا ابن فضيل، عن يزيد. وفي (8475) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، ومحمد بن آدم، عن مروان، عن الحكم بن عبد الرَّحمَن، وهو ابن أَبي نُعْم. و «أَبو يَعلى» (1169) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جرير، عن يزيد بن أبي زياد. و «ابن حِبَّان» (6959) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، قال: حدثنا زياد بن أيوب، قال: حدثنا الفضل بن دُكَين، قال: حدثنا الحكم بن عبد الرَّحمَن بن أَبي نُعْم.

⦗ص: 645⦘

ثلاثتهم (يزيد بن أبي زياد، ويزيد بن مَرْدَانْبَة، والحكم بن عبد الرَّحمَن) عن عبد الرَّحمَن بن أَبي نُعْم، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وابن أَبي نُعْم، هو عبد الرَّحمَن بن أَبي نُعْم، البَجَلي الكوفي.

(1)

المسند الجامع (4661)، وتحفة الأشراف (4134)، وأطراف المسند (8305 و 8308)، والمقصد العَلي (1371)، ومَجمَع الزوائد 9/ 201، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6741).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (2610: 2613)، والبغوي (3936).

ص: 644

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو بكر بن أبي خيثمة: سئل يحيى بن مَعين عن حديث يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي نُعم، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. فقال: ابن أبي نُعم ضعيف. بيان الوهم والإيهام 4/ 538.

ص: 645

13035 -

عن أبي المتوكل الناجي، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«والذي نفسي بيده، لا يبغضنا أهل البيت رجل، إلا أدخله الله النار» .

أخرجه ابن حبان (6978) قال: أخبرنا الحسين بن عبد الله بن يزيد القطان بالرَّقَّة، قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا أسد بن موسى، قال: حدثنا سليم بن حيان، عن أبي المتوكل الناجي، فذكره.

ص: 645

- فوائد:

- أَبو المتوكل؛ علي بن داود، ويقال: ابن دؤاد، الناجي.

ص: 645

13036 -

عن أبي نضرة المنذر بن مالك، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لقد اهتز العرش لموت سعد بن معاذ»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (32981) و 14/ 416 (37959) قال: حدثنا هوذة بن خليفة. و «أحمد» 3/ 24 (11202) قال: حدثنا يحيى. و «عَبد بن حُميد» (872) قال: أخبرنا روح بن عبادة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8168) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا يحيى. و «أَبو يَعلى» (1260) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا روح.

⦗ص: 646⦘

ثلاثتهم (هوذة، ويحيى بن سعيد، وروح بن عبادة) عن عوف بن أبي جميلة، الأعرابي، قال: حدثنا أَبو نضرة المنذر بن مالك، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (4662)، وتحفة الأشراف (4369)، وأطراف المسند (8579)، ومَجمَع الزوائد 9/ 308، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6845).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة، «بغية الباحث» (1021)، والبزار «كشف الأستار» (2701)، والطبراني (5334).

ص: 645

13037 -

عن أبي صالح ذكوان، عن أبي سعيد الخُدْري، رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«لا تسبوا أصحابي، فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا، ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه»

(1)

.

⦗ص: 647⦘

- وفي رواية: «كان بين خالد بن الوليد، وبين عبد الرَّحمَن بن عوف شيء، فسبه خالد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تسبوا أحدا من أصحابي، فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبا، ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه»

(2)

.

- وفي رواية: «لا تسبوا أصحابي، دعوا لي أصحابي، فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبا، لم يبلغ مد أحدهم»

(3)

.

1 -

أخرجه ابن أبي شيبة (33071) قال: حدثنا أَبو معاوية، ووكيع. و «أحمد» (11095) قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي (11536) قال: حدثنا وكيع. وفي (11537) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ لمسلم (6580).

(3)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

ص: 646

وفي (11538 و 11630) قال: حدثنا أَبو النضر

(1)

، قال: حدثنا شعبة. و «عَبد بن حُميد» (919) قال: حدثني أحمد بن يونس، قال: أخبرنا أَبو بكر بن عياش. و «البخاري» (3673) قال: حدثنا آدم بن أبي إياس، قال: حدثنا شعبة. و «مسلم» 7/ 188 (6580) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جَرير. وفي (6581) قال: حدثنا أَبو سعيد الأشج، وأَبو كُريب، قالا: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا عُبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي (ح) وحدثنا ابن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا ابن أَبي عَدي، جميعا، عن شعبة. و «ابن ماجة» (161) قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: حدثنا جَرير (ح) وحدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أَبو داود» (4658) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «التِّرمِذي» (3861) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو داود، قال: أخبرنا شعبة. وفي (3861 م) قال: حدثنا الحسن بن علي الخَلَّال، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8250) قال: أخبرنا محمد بن هشام، عن خالد، وهو ابن الحارث، قال: حدثنا شعبة. و «أَبو يَعلى» (1171) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا جَرير. وفي (1198) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «ابن حِبَّان» (6994) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: حدثنا جَرير. وفي (7253) قال: أخبرنا الحسين بن عبد الله القطان، بالرَّقَّة، قال: حدثنا موسى بن

⦗ص: 648⦘

مروان، قال: حدثنا وكيع.

(1)

في الموضع الثاني: «حدثنا هاشم» وهو؛ هاشم بن القاسم، أَبو النضر.

ص: 647

وفي (7255) قال: أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، قال: حدثنا علي بن الجعد، قال: أخبرنا شعبة، وأَبو معاوية. خمستهم (أَبو معاوية محمد بن خازم، ووكيع بن الجراح، وشعبة بن الحجاج، وأَبو بكر بن عياش، وجرير بن عبد الحميد) عن سليمان بن مِهران الأعمش.

2 ـ وأخرجه أَبو يَعلى (1087) قال: حدثنا زكريا بن يحيى، قال: حدثنا داود بن الزِّبْرِقان، قال: حدثنا محمد بن جحادة.

كلاهما (سليمان الأعمش، ومحمد بن جحادة) عن أبي صالح ذكوان، فذكره

(1)

.

- قال البخاري، عقب رواية شعبة: تابعه جرير، وعبد الله بن داود، وأَبو معاوية، ومحاضر، عن الأعمش

(2)

.

(1)

المسند الجامع (4666 و 14795)، وتحفة الأشراف (4001)، وأطراف المسند (8495).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2297)، وابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (988: 991)، والطبراني في «الأوسط» (6567)، والبيهقي 10/ 209، والبغوي (3859).

(2)

قال ابن حجر: جرير، هو ابن عبد الحميد، وعبد الله بن داود، هو الخريبي، بالمعجمة والموحدة، مصغر، وأَبو معاوية، هو الضرير، ومحاضر، بمهملة ثم معجمة، بوزن مجاهد.

وقوله: «عن الأعمش» أي عن أبي صالح، عن أبي سعيد.

فأما رواية جرير، فوصلها مسلم، وابن ماجة، وأَبو يَعلى، وغيرهم.

وأما رواية محاضر، فرويناها موصولة في «فوائد» أبي الفتح الحداد، من طريق أحمد بن يونس الضبي، عن محاضر المذكور، فذكره مثل رواية جرير، لكن قال:«بين خالد بن الوليد، وبين أَبي بكر» بدل «عبد الرَّحمَن بن عوف» وقول جَرير أصح.

وأما رواية عبد الله بن داود؛ فوصلها مُسدد في «مسنده» عنه، وليس فيه القصة، وكذا أخرجها أَبو داود، عن مُسدد.

وأما رواية أبي معاوية؛ فوصلها أحمد، عنه، هكذا. «فتح الباري» 7/ 35.

ص: 648

ـ وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، ومعنى قوله: نصيفه، يعني نصف مده.

- صرح الأعمش بالسماع، في رواية شعبة، عنه، عند البخاري، والتِّرمِذي.

• أَخرجه مسلم 7/ 188 (6579) قال: حدثنا يَحيى بن يَحيى التميمي، وأَبو بكر بن أَبي شيبة، ومحمد بن العلاء، قال يَحيى: أَخبرنا، وقال الآخران: حدثنا أَبو معاوية.

⦗ص: 649⦘

و «ابن ماجة» (161) قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: حدثنا جَرير (ح) وحدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو معاوية.

ثلاثتهم (أَبو معاوية محمد بن خازم، وجرير بن عبد الحميد، ووكيع بن الجراح) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله:

«لا تسبوا أصحابي، لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده، لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا، ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه» .

- هكذا ورد: «عن أبي هريرة»

(1)

.

(1)

هكذا وقع في «صحيح مسلم» ، وبعض نسخ وروايات «سنن ابن ماجة» ، والصواب:«عن أبي سعيد» ؛

- قال أبو علي الجياني: هكذا قال مسلم في إسناد هذا الحديث، عن شيوخه، عن أَبي هُرَيرة، قال أبو مسعودٍ الدمشقي: هذا وَهمٌ، والصواب من حديث أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح:«عن أبي سعيد الخدري» ، لا «عن أَبي هُرَيرة» ، وكذلك رواه يحيى بن يحيى، وأبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب، والناسُ. «تقييد المُهمَل» 3/ 915.

- وقال المِزِّي: رواه مسلم، عن يحيى بن يحيى، وأَبي بكر، وأبي كُريب، ثلاثتهم عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، ووهم عليهم في ذلك، إنما رووه عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد، كذلك رواه الناس عنهم، كما رواه ابن ماجة عن أبي كُريب، أحد شيوخ مسلم فيه، ومن أدل دليل على أن ذلك وهم وقع منه في حال كتابته لا في حفظه: أنه ذكر أولا حديث أبي معاوية، ثم ثنى بحديث جرير، وذكر المتن وبقية الإسناد عن كل واحد منهما، ثم ثلث بحديث وكيع، ثم ربع بحديث شعبة، ولم يذكر المتن ولا بقية الإسناد عنهما، بل قال: عن الأعمش بإسناد جرير، وأبي معاوية، بمثل حديثهما، إلى آخر كلامه، فلولا أن إسناد جرير، وأبي معاوية عنده واحد لما جمعهما جميعا في الحوالة عليهما، والوهم يكون تارة في الحفظ، وتارة في القول، وتارة في الكتابة، وقد وقع الوهم منه هاهنا في الكتابة، والله أعلم.

وقد وقع في بعض نسخ ابن ماجة: «عن أبي هريرة» ، وهو وهم أيضا.

وفي رواية إبراهيم بن دينار، عن ابن ماجة:«عن أبي سعيد» على الصواب، لكن ابن دينار لم يذكره إلا من رواية وكيع وحده، ورواه محمد بن جحادة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد، كرواية الجماعة، ورواه سفيان الثوري: عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، وكذلك رواه زيد بن أَبي أُنيسة، عن الأعمش، من رواية محمد بن سلمة الحراني، عن أبي عبد الرحيم، عنه، ورواه أَبو عَوانة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عنهما جميعا، والله أعلم. «تحفة الأشراف» (4001).

ص: 648

........................

⦗ص: 651⦘

- وقال ابن حَجر: أخرجه مسلم، عن أَبي بكر بن أبي شيبة، وأبي كُريب، ويحيى بن يحيى، ثلاثتهم، عن أبي معاوية، لكن قال فيه:«عن أبي هريرة «بدل «أبي سعيد» ، وهو وهم، كما جزم به خلف، وأَبو مسعود، وأَبو علي الجياني، وغيرهم، ثم ساق كلام المِزِّي السابق، وقال: وقد أخرجه أَبو بكر بن أبي شيبة أحد شيوخ مسلم فيه في «مسنده» و «مصنفه» ، عن أبي معاوية فقال:«عن أبي سعيد» ، كما قال أحمد.

وكذا رويناه من طريق أبي نُعيم في «المستخرج» من رواية عبيد بن غنام، عن أَبي بكر بن أبي شيبة.

وأخرجه أَبو نُعيم أيضا، من رواية أحمد، ويحيى بن عبد الحميد، وأبي خيثمة، وأحمد بن جواس، كلهم عن أبي معاوية، فقال:«عن أبي سعيد» ، وقال بعده:«أخرجه مسلم، عن أَبي بكر، وأبي كُريب، ويحيى بن يحيى» ، فدل على أن الوهم وقع فيه ممن دون مسلم، إذ لو كان عنده:«عن أبي هريرة» لبينه أَبو نُعيم.

ويقوي ذلك أيضا، أن الدارقُطني، مع جزمه في «العلل» بأن الصواب أنه من حديث أبي سعيد، لم يتعرض في تتبعه أوهام الشيخين إلى رواية أبي معاوية هذه.

- وقد أخرجه أَبو عبيدة في «غريب الحديث» ، والجوزقي، من طريق عبد الله بن هاشم، وخيثمة، من طريق سعيد بن يحيى، والإسماعيلي وابن حبان، من طريق علي بن الجعد، كلهم عن أبي معاوية، فقالوا:«عن أبي سعيد» .

وأخرجه ابن ماجة، عن أبي كُريب، أحد شيوخ مسلم فيه أيضا، عن أبي معاوية، فقال:«عن أبي سعيد» ، كما قال الجماعة، إلا أنه وقع في بعض النسخ عن ابن ماجة اختلاف؛ ففي بعضها:«عن أبي هريرة» ، وفي بعضها:«عن أبي سعيد» ، والصواب:«عن أبي سعيد» ، لأن ابن ماجة جمع في سياقه بين جرير، ووكيع، وأبي معاوية، ولم يقل أحد في رواية وكيع وجرير أنها عن أبي هريرة، وكل من أخرجها من المصنفين والمخرجين، أورده عنهما من حديث أبي سعيد.

وقد وجدته في نسخة قديمة جدا، من ابن ماجة، قرئت في سنة بضع وسبعين وثلاث مئة، وهي في غاية الإتقان، وفيها:«عن أبي سعيد» .

واحتمال كون الحديث عند أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد، وأبي هريرة، جميعا، مستبعد، إذ لو كان كذلك لجمعهما ولو مرة، فلما كان غالب ما وجد عنه ذكر أبي سعيد، دون ذكر أبي هريرة، دل على أن في قول من قال عنه:«عن أبي هريرة» شذوذا، والله أعلم.

ثم ساق ابن حجر كلام الدارقُطني، الوارد في الفوائد، ثم قال: وقد سبق إلى ذلك علي بن المديني، فقال في «العلل»: رواه الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد، ورواه عاصم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.

قال: والأعمش أثبت في أبي صالح من عاصم.

فعرف من كلامه، أن من قال فيه:«عن أبي صالح، عن أبي هريرة» فقد شذ، وكأن سبب ذلك شهرة أبي صالح بالرواية عن أبي هريرة، فيسبق إليه الوهم ممن ليس بحافظ، وأما الحفاظ فيميزون ذلك.

ورواية زيد بن أَبي أُنيسة، التي أشار إليها الدارقُطني، أخرجها الطبراني في «الأوسط» ، قال: ولم يروه عن الأعمش إلا زيد بن أَبي أُنيسة.

ورواه شعبة وغيره، عن الأعمش، فقالوا:«عن أبي سعيد» ، انتهى. «فتح الباري» 7/ 35.

ص: 650

- فوائد:

- رواه زائدة بن قدامة، عن عاصم بن أبي النجود، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، ويأتي في مسنده، برقم (16008)، وانظر فوائده، وأقوال الدارقُطني في «العلل» (1898) هناك، لزاما.

- وقال الدارقُطني: تفرد به داود بن الزِّبْرِقان، عن محمد بن جحادة، عن أبي صالح.

وخالفه الحسن بن أبي جعفر، فرواه عن محمد بن جحادة عن عطية، عن الخُدْري. «أطراف الغرائب والأفراد» (4854).

ص: 651

13038 -

عن أبي يحيى الأسلمي، أن أبا سعيد الخُدْري حدثه؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم لما كان يوم الحُدَيبيَة، قال: لا توقدوا نارا بليل، قال: فلما كان بعد ذاك، قال: أوقدوا، واصطنعوا، فإنه لا يدرك قوم بعدكم صاعكم ولا مدكم»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (26439) و 14/ 443 (38008). وأحمد (11226). و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8804) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم. و «أَبو يَعلى» (984) قال: حدثنا زهير

(2)

.

أربعتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، ويعقوب، وزهير بن حرب) عن يحيى بن سعيد القطان، عن محمد بن أبي يحيى، قال: حدثني أبي، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

تصحف في طبعتي دار المأمون، ودار القبلة، إلى:«حدثنا زهير، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا يحيى بن سعيد» ، والصواب حذف «حدثنا سفيان» ، والحديث؛ أخرجه أَبو الشيخ في «طبقات المحدثين بأصبهان» (182)، قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا يحيى بن سعيد؛ به.

(3)

المسند الجامع (4667)، وتحفة الأشراف (4441)، وأطراف المسند (8656)، والمقصد العَلي (1450)، ومَجمَع الزوائد 6/ 145 و 9/ 160، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4589 و 6967).

والحديث؛ أخرجه الفاكهي في «أخبار مكة» (2877)، وأَبو نُعيم في «أخبار أصبهان» (2204).

ص: 651

• حديث أبي البَختَري، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«الناس حيز، وأنا وأصحابي حيز» .

سلف برقم ().

ص: 652

13039 -

عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما، قال: حدثنا أَبو سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يأتي على الناس زمان، فيغزو فئام من الناس، فيقولون: فيكم من صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فيقولون: نعم، فيفتح لهم، ثم يأتي على الناس زمان، فيغزو فئام من الناس، فيقال: هل فيكم من صاحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فيقولون: نعم، فيفتح لهم، ثم يأتي على الناس زمان، فيغزو فئام من الناس، فيقال: هل فيكم من صاحب من صاحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فيقولون: نعم، فيفتح لهم»

(1)

.

- وفي رواية: «يأتي على الناس زمان، يبعث منهم البعث، فيقولون: انظروا هل تجدون فيكم أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فيوجد الرجل، فيفتح لهم به، ثم يبعث البعث الثاني، فيقولون: هل فيهم من رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فيفتح لهم به، ثم يبعث البعث الثالث، فيقال: انظروا هل ترون فيهم من رأى من رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ ثم يكون البعث الرابع، فيقال: انظروا هل ترون فيهم أحدا رأى من رأى أحدا رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فيوجد الرجل، فيفتح لهم به»

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (3649).

(2)

اللفظ لمسلم (6559).

ص: 652

أخرجه الحُميدي (760) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عَمرو بن دينار. و «أحمد» 3/ 7 (11056) قال: حدثنا سفيان، عن عَمرو. و «البخاري» 4/ 37 (2897) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا سفيان، عن عَمرو. وفي 4/ 197 (3594) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا سفيان، عن عَمرو. وفي 5/ 2 (3649) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال:

⦗ص: 653⦘

حدثنا سفيان، عن عَمرو. و «مسلم» 7/ 183 (6558) قال: حدثنا أَبو خيثمة زهير بن حرب، وأحمد بن عَبدة الضبي، قالا: حدثنا سفيان بن عُيينة، قال: سمع عَمرو. وفي 7/ 184 (6559) قال: حدثني سعيد بن يحيى بن سعيد الأُمَوي، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا ابن جُريج، عن أبي الزبير. و «أَبو يَعلى» (974) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، قال: سمع عَمرو. و «ابن حِبَّان» (4768 و 6666) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا إبراهيم بن بشار الرمادي، قال: حدثنا سفيان، عن عَمرو بن دينار.

كلاهما (عَمرو بن دينار، وأَبو الزبير محمد بن مسلم) عن جابر بن عبد الله، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4669)، وتحفة الأشراف (3983)، وأطراف المسند (8207).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2098)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 6/ 331، والبغوي (3864).

ص: 652

13040 -

عن أبي صالح، عن أبي سعيد الخُدْري، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«يقول الله تعالى: يا آدم، فيقول: لبيك وسعديك، والخير في يديك، فيقول: أخرج بعث النار، قال: وما بعث النار؟ قال: من كل ألف تسع مئة وتسعة وتسعين، فعنده يشيب الصغير، وتضع كل ذات حمل حملها، وترى الناس سكارى، وما هم بسكارى، ولكن عذاب الله شديد، قالوا: يا رسول الله، وأينا ذلك الواحد؟ قال: أبشروا، فإن منكم رجل، ومن يأجوج ومأجوج ألف، ثم قال: والذي نفسي بيده، إني أرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة، فكبرنا، فقال: أرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة، فكبرنا، فقال: أرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة، فكبرنا، فقال: ما أنتم في الناس إلا كالشعرة السوداء في جلد ثور أبيض، أو كشعرة بيضاء في جلد ثور أسود»

(1)

.

- وفي رواية: «يقول الله، عز وجل، يوم القيامة: يا آدم، يقول: لبيك ربنا وسعديك، فينادى بصوت: إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثا إلى النار، قال:

⦗ص: 654⦘

يا رب، وما بعث النار؟ قال: من كل ألف، أراه قال: تسع مئة وتسعة وتسعين، فحينئذ تضع الحامل حملها، ويشيب الوليد، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد، فشق ذلك على الناس، حتى تغيرت وجوههم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من يأجوج ومأجوج تسع مئة وتسعة وتسعين، ومنكم واحد، ثم أنتم في الناس كالشعرة السوداء في جنب الثور الأبيض، أو كالشعرة البيضاء في جنب الثور الأسود، وإني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة، فكبرنا، ثم قال: ثلث أهل الجنة، فكبرنا، ثم قال: شطر أهل الجنة، فكبرنا»

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (3348).

(2)

اللفظ للبخاري (4741).

ص: 653

- وفي رواية: «يقول الله، عز وجل: يا آدم، فيقول: لبيك وسعديك، والخير في يديك، قال: يقول: أخرج بعث النار، قال: وما بعث النار؟ قال: من كل ألف تسع مئة وتسعة وتسعين، قال: فذاك حين يشيب الصغير، وتضع كل ذات حمل حملها، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى، ولكن عذاب الله شديد، قال: فاشتد ذلك عليهم، قالوا: يا رسول الله، أينا ذلك الرجل؟ فقال: أبشروا، فإن من يأجوج ومأجوج ألفا ومنكم رجل، قال: ثم قال: والذي نفسي بيده، إني لأطمع أن تكونوا ربع أهل الجنة، فحمدنا الله وكبرنا، ثم قال: والذي نفسي بيده، إني لأطمع أن تكونوا ثلث أهل الجنة، فحمدنا الله وكبرنا، ثم قال: والذي نفسي بيده، إني لأطمع أن تكونوا شطر أهل الجنة، إن مثلكم في الأمم كمثل الشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود، أو كالرقمة في ذراع الحمار»

(1)

.

أخرجه أحمد (11304) قال: حدثنا وكيع. و «عَبد بن حُميد» (918) قال: حدثني مُحاضِر بن المُوَرِّع. و «البخاري» 4/ 138 (3348) قال: حدثني إسحاق بن نصر، قال: حدثنا أَبو أُسامة. وفي 6/ 97 (4741) و 9/ 141 (7483)، وفي «خلق أفعال العباد» (481) قال: حدثنا عمر بن حفص بن غياث، قال: حدثنا أبي. وفي 8/ 110 (6530) قال: حدثني يوسف بن موسى، قال: حدثنا جَرير.

(1)

اللفظ لمسلم (452).

ص: 654

و «مسلم» 1/ 139 (452)

⦗ص: 655⦘

قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة العبسي، قال: حدثنا جَرير. وفي 1/ 140 (453) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11276) قال: أخبرنا محمد بن العلاء، قال: أخبرنا أَبو معاوية.

ستتهم (وكيع بن الجراح، ومحاضر، وأَبو أُسامة حماد بن أُسامة، وحفص بن غياث، وجرير بن عبد الحميد، وأَبو معاوية محمد بن خازم) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي صالح ذكوان، فذكره

(1)

.

- قال البخاري، عقب رواية حفص بن غياث (4741): قال أَبو أُسامة، عن الأعمش:«ترى الناس سكارى وما هم بسكارى» ، وقال:«من كل ألف تسع مئة وتسعة وتسعين» .

وقال جرير، وعيسى بن يونس، وأَبو معاوية:«سكرى وما هم بسكرى» .

- في رواية عَبد بن حُميد: «عن أبي صالح، عن أبي سعيد، فيما أرى» .

- صرح الأعمش بالسماع، عند البخاري (3348 و 4741 و 7483).

(1)

المسند الجامع (4795)، وتحفة الأشراف (4005)، وأطراف المسند (8510).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (253 و 254)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (355)، والبغوي (4325).

ص: 654

• حديث أبي نضرة، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إنكم تتمون سبعين أمة، أنتم خيرها، وأكرمها على الله» .

سلف برقم ().

ص: 655

13041 -

عن ابن أبي سعيد الخُدْري، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«للمهاجرين منابر من ذهب، يجلسون عليها يوم القيامة، قد أمنوا من الفزع» .

قال أَبو سعيد الخُدْري: والله، لو حبوت بها أحدا، لحبوت بها قومي.

أخرجه ابن حبان (7262) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن السامي، قال: حدثنا

⦗ص: 656⦘

إبراهيم بن حمزة الزُّبَيري، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن كثير بن زيد، عن ابن أبي سعيد الخُدْري، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 5/ 254.

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (340)، والبزار «كشف الأستار» (1753).

ص: 655

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لضعف كثير بن زيد الأَسلمي السهمي المدني. انظر فوائد الحديث رقم (647).

ص: 656

13042 -

عن محمود بن لَبيد، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«لما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم السبي بالجِعْرَانة، أعطى عطايا قريشا وغيرها من العرب، ولم يكن في الأنصار منها شيء، فكثرت القالة وفشت، حتى قال قائلهم: أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد لقي قومه، قال: فأرسل إلى سعد بن عبادة، فقال: ما مقالة بلغتني عن قومك أكثروا فيها؟ قال: فقال له سعد: فقد كان ما بلغك، قال: فأين أنت من ذلك، قال: ما أنا إلا رجل من قومي، قال: فاشتد غضبه، وقال: اجمع قومك، ولا يكن معهم غيرهم، قال: فجمعهم في حظيرة من حظائر السبي، وقام على بابها، وجعل لا يترك إلا من كان من قومه، وقد ترك رجالا من المهاجرين، ورد أناسا، قال: ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم يعرف في وجهه الغضب، فقال: يا معشر الأنصار، ألم أجدكم ضلالا فهداكم الله؟ فجعلوا يقولون: نعوذ بالله من غضب الله، ومن غضب رسوله، يا معشر الأنصار، ألم أجدكم عالة فأغناكم الله؟ فجعلوا يقولون: نعوذ بالله من غضب الله، وغضب رسوله، يا معشر الأنصار، ألم أجدكم أعداء فألف الله بين قلوبكم؟ فيقولون: نعوذ بالله من غضب الله، وغضب رسوله، فقال: ألا تجيبون؟ قالوا: الله ورسوله أمن وأفضل، فلما سري عنه، قال: ولو شئتم لقلتم فصدقتم وصدقتم: ألم نجدك طريدا فآويناك، ومكذبا فصدقناك، وعائلا فآسيناك، ومخذولا فنصرناك؟ فجعلوا يبكون ويقولون: الله ورسوله أمن وأفضل، قال

(1)

: أوجدتم من شيء من دنيا أعطيتها قوما أتألفهم

⦗ص: 657⦘

على الإسلام، ووكلتكم إلى إسلامكم، لو سلك الناس واديا، أو شعبا، وسلكتم واديا، أو شعبا، لسلكت واديكم، أو شعبكم، أنتم شعار، والناس دثار، ولولا الهجرة لكنت امرءا من الأنصار، ثم رفع يديه حتى إني لأرى ما تحت منكبيه، فقال: اللهم اغفر للأنصار، ولأبناء الأنصار، ولأبناء أبناء الأنصار، أما ترضون أن يذهب الناس بالشاء والبعير، وتذهبون برسول الله إلى بيوتكم؟ فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم، وانصرفوا وهم يقولون: رضينا بالله ربا، وبرسوله حظا ونصيبا»

(2)

.

(1)

قوله: «قال» ، سقط من طبعة دار القبلة، وأثبتناه عن طبعتي الرشد (37994)، والفاروق (38013).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (38152).

ص: 656

- وفي رواية: «لما أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أعطى من تلك العطايا، في قريش وقبائل العرب، ولم يكن في الأنصار منها شيء، وجد هذا الحي من الأنصار في أنفسهم، حتى كثرت فيهم القالة، حتى قال قائلهم: لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم قومه، فدخل عليه سعد بن عبادة، فقال: يا رسول الله، إن هذا الحي قد وجدوا عليك في أنفسهم، لما صنعت في هذا الفيء الذي أصبت، قسمت في قومك، وأعطيت عطايا عظاما في قبائل العرب، ولم يكن في هذا الحي من الأنصار شيء، قال: فأين أنت من ذلك يا سعد؟ قال: يا رسول الله، ما أنا إلا امرؤ من قومي وما أنا؟ قال: فاجمع لي قومك في هذه الحظيرة، قال: فخرج سعد، فجمع الأنصار في تلك الحظيرة، قال: فجاء رجال من المهاجرين، فتركهم فدخلوا، وجاء آخرون فردهم، فلما اجتمعوا أتاه سعد، فقال: قد اجتمع لك هذا الحي من الأنصار، قال: فأتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله، وأثنى عليه بالذي هو له أهل، ثم قال: يا معشر الأنصار، ما قالة بلغتني عنكم؟ وجدة وجدتموها في أنفسكم؟ ألم آتكم ضلالا فهداكم الله، وعالة فأغناكم الله، وأعداء فألف الله بين قلوبكم؟ قالوا: بل الله ورسوله أمن وأفضل، قال: ألا تجيبونني يا معشر الأنصار؟ قالوا: وبماذا نجيبك يا رسول الله؟ ولله ولرسوله المن والفضل، قال: أما والله، لو شئتم لقلتم فلصدقتم

⦗ص: 658⦘

وصدقتم: أتيتنا مكذبا فصدقناك، ومخذولا فنصرناك، وطريدا فآويناك، وعائلا فأغنيناك، أوجدتم في أنفسكم، يا معشر الأنصار، في لعاعة من الدنيا، تألفت بها قوما ليسلموا، ووكلتكم إلى إسلامكم؟ أفلا ترضون، يا معشر الأنصار، أن يذهب الناس بالشاة والبعير، وترجعون برسول الله صلى الله عليه وسلم في رحالكم؟ فوالذي نفس محمد بيده، لولا الهجرة لكنت امرءا من الأنصار، ولو سلك الناس شعبا، وسلكت الأنصار شعبا، لسلكت شعب الأنصار، اللهم ارحم الأنصار، وأبناء الأنصار، وأبناء أبناء الأنصار، قال: فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم، وقالوا: رضينا برسول الله قسما وحظا، ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفرقوا»

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد (11753).

ص: 657

- وفي رواية: «لولا الهجرة لكنت امرءا من الأنصار، ولو سلك الناس في واد، أو شعب، وسلكت الأنصار واديا، أو شعبا، لسلكت وادي الأنصار، أو شعبهم»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (33018) و 14/ 528 (38152) قال: حدثنا ابن إدريس. و «أحمد» 3/ 67 (11659) قال: حدثنا يزيد. وفي 3/ 76 (11753) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي. و «أَبو يَعلى» (1092) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس.

ثلاثتهم (عبد الله بن إدريس، ويزيد بن هارون، وإبراهيم بن سعد والد يعقوب) عن محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لَبيد، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (11659).

(2)

المسند الجامع (4675)، وأطراف المسند (8428)، ومَجمَع الزوائد 10/ 29.

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (1720 و 1721 م و 1726 و 1747)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 5/ 176.

ص: 658

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 658

13043 -

عن أبي صالح، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

⦗ص: 659⦘

«اجتمع أناس من الأنصار، فقالوا: آثر علينا غيرنا، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فجمعهم، ثم خطبهم، فقال: يا معشر الأنصار، ألم تكونوا أذلة فأعزكم الله؟ قالوا: صدق الله ورسوله، قال: ألم تكونوا ضلالا فهداكم الله؟ قالوا: صدق الله ورسوله، قال: ألم تكونوا فقراء فأغناكم الله؟ قالوا: صدق الله ورسوله، ثم قال: ألا تجيبونني، ألا تقولون: أتيتنا طريدا فآويناك، وأتيتنا خائفا فأمناك، ألا ترضون أن يذهب الناس بالشاء والبقران، يعني البقر، وتذهبون برسول الله صلى الله عليه وسلم فتدخلونه بيوتكم، لو أن الناس سلكوا واديا، أو شعبة، وسلكتم واديا، أو شعبة، لسلكت واديكم، أو شعبتكم، لولا الهجرة لكنت امرءا من الأنصار، وإنكم ستلقون بعدي أثرة، فاصبروا حتى تلقوني على الحوض»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (19918). وأحمد (11568) قال: حدثنا إبراهيم بن خالد، قال: حدثنا رباح. و «عَبد بن حُميد» (916) قال: أخبرنا عبد الرزاق.

كلاهما (عبد الرزاق بن همام، ورباح بن زيد) عن مَعمَر بن راشد، عن سليمان الأعمش، عن أبي صالح ذكوان، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (4677)، وأطراف المسند (8506).

والحديث؛ أخرجه البغوي (3975).

ص: 658

- فوائد:

- قال الدَّارَقُطني: مَعمر سَيِّئُ الحفظ لحديث قتادة، والأَعمش. «العلل» (2642).

ص: 659

13044 -

عن عطية بن سعد العوفي، قال: قال أَبو سعيد:

«قال رجل من الأنصار لأصحابه: أما والله، لقد كنت أحدثكم، أنه لو قد استقامت الأمور، قد آثر عليكم، قال: فردوا عليه ردا عنيفا، قال: فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فجاءهم، فقال لهم أشياء لا أحفظها، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: فكنتم لا تركبون الخيل، قال: فكلما قال لهم شيئا، قالوا: بلى يا رسول الله، قال:

⦗ص: 660⦘

فلما رآهم لا يردون عليه شيئا، قال: أفلا تقولون: قاتلك قومك، فنصرناك، وأخرجك قومك، فآويناك، قالوا: نحن لا نقول ذلك يا رسول الله، أنت تقوله، قال: يا معشر الأنصار، ألا ترضون أن يذهب الناس بالدنيا، وتذهبون أنتم برسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: يا معشر الأنصار، ألا ترضون أن الناس لو سلكوا واديا، وسلكتم واديا، لسلكت وادي الأنصار؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: لولا الهجرة لكنت امرءا من الأنصار، الأنصار كرشي، وأهل بيتي، وعيبتي التي آوي إليها، فاعفوا عن مسيئهم، واقبلوا من محسنهم».

قال أَبو سعيد: قلت لمعاوية: أما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أننا سنرى بعده أثرة.

قال معاوية: فما أمركم؟ قلت: أمرنا أن نصبر، قال: فاصبروا إذا

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

ص: 659

ـ في رواية أبي يَعلى (1358): «قال أَبو سعيد: فما علم ذلك ابن مرجانة عدو الله، قال أَبو سعيد: قلت لمعاوية: أما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كان حدثنا أنا سنرى بعده أثرة، قال معاوية: فما أمركم؟ قال: قلت: أمرنا أن نصبر، قال: فاصبروا إذا» .

- وفي رواية: «ألا إن عيبتي التي آوي إليها، أهل بيتي، وإن كرشي الأنصار، فاعفوا عن مسيئهم، واقبلوا من محسنهم»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (33024) قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن زكريا. و «أحمد» 3/ 89 (11864) قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير، قال: حدثنا الفضيل بن مرزوق. و «التِّرمِذي» (3904) قال: حدثنا الحسين بن حريث، قال: حدثني الفضل بن موسى، عن زكريا بن أبي زائدة. و «أَبو يَعلى» (1025) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا زكريا. وفي (1358) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير، قال: حدثنا فضيل بن مرزوق.

⦗ص: 661⦘

كلاهما (زكريا بن أبي زائدة، وفضيل) عن عطية بن سعد العوفي، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (4676)، وتحفة الأشراف (4198)، وأطراف المسند (8396)، والمقصد العَلي (1472)، ومَجمَع الزوائد 10/ 30، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6953).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (1716).

ص: 660

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

ص: 661

13045 -

عن أفلح الأَنصاري، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«حب الأنصار إيمان، وبغضهم نفاق» .

أخرجه أحمد (11691) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن أفلح الأَنصاري، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4674)، وأطراف المسند (8195)، ومَجمَع الزوائد 10/ 29، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6958).

والحديث؛ أخرجه عبد الله بن أحمد في «فضائل الصحابة» (1417)، وابن نصر المَرْوَزي في «تعظيم قدر الصلاة» (480).

ص: 661

13046 -

عن أبي صالح، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر»

(1)

.

- وفي رواية: «لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله ورسوله»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (33040) قال: حدثنا أَبو أُسامة. و «أحمد» 3/ 34 (11320) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان. وفي 3/ 45 (11427) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وهاشم بن القاسم، قالا: حدثنا شعبة. وفي 3/ 72 (11715) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا سفيان. وفي 3/ 93 (11907) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال:

⦗ص: 662⦘

أخبرنا سفيان (ح) وهاشم، قال: حدثنا شعبة. و «مسلم» 1/ 60 (151) قال: حدثنا عثمان بن محمد بن أبي شيبة، قال: حدثنا جَرير (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أُسامة. و «أَبو يَعلى» (1007) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا أَبو أُسامة. و «ابن حِبَّان» (7274) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أُسامة.

أربعتهم (أَبو أُسامة حماد بن أُسامة، وسفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، وجرير بن عبد الحميد) عن سليمان الأعمش، عن أبي صالح ذكوان، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (11320).

(3)

المسند الجامع (4678)، وتحفة الأشراف (4007)، وأطراف المسند (8498)، ومَجمَع الزوائد 10/ 29.

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2296)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (1776)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (1421).

ص: 661

13047 -

عن أبي سعيد مولى المهري؛ أنه أصابهم بالمدينة جهد وشدة، وأنه أتى أبا سعيد الخُدْري، فقال له: إني كثير العيال، وقد أصابتنا شدة، فأردت أن أنقل عيالي إلى بعض الريف، فقال أَبو سعيد: لا تفعل، الزم المدينة؛

«فإنا خرجنا مع نبي الله صلى الله عليه وسلم أظن أنه قال: حتى قدمنا عُسفان، فأقام بها ليالي، فقال الناس: والله، ما نحن هاهنا في شيء، وإن عيالنا لخلوف ما نأمن عليهم، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما هذا الذي بلغني من حديثكم؟، (ما أدري كيف قال)، والذي أحلف به، أو والذي نفسي بيده، لقد هممت، أو إن شئتم، (لا

⦗ص: 663⦘

أدري أيتهما قال)، لآمرن بناقتي ترحل، ثم لا أحل لها عقدة حتى أقدم المدينة، وقال: اللهم إن إبراهيم حرم مكة، فجعلها حرما، وإني حرمت المدينة، حراما ما بين مأزميها، أن لا يهراق فيها دم، ولا يحمل فيها سلاح لقتال، ولا يخبط فيها شجرة، إلا لعلف، اللهم بارك لنا في مدينتنا، اللهم بارك لنا في صاعنا، اللهم بارك لنا في مدنا، اللهم بارك لنا في صاعنا، اللهم بارك لنا في مدنا، اللهم بارك لنا في مدينتنا، اللهم اجعل مع البركة بركتين، والذي نفسي بيده، ما من المدينة شعب، ولا نقب، إلا عليه ملكان يحرسانها، حتى تقدموا إليها، ثم قال للناس: ارتحلوا، فارتحلنا، فأقبلنا إلى المدينة، فوالذي نحلف به، أو يحلف به، (الشك من حماد)، ما وضعنا رحالنا حين دخلنا المدينة، حتى أغار علينا بنو عبد الله بن غطفان، وما يهيجهم قبل ذلك شيء»

(1)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

ص: 662

- فوائد:

- سلف، قوله:«اللهم بارك في صاعنا، ومدنا، واجعل مع البركة بركتين» من رواية أبي سعيد مولى المهري، عن أبي سعيد الخُدْري.

ص: 664

13048 -

عن عبد الرَّحمَن بن أبي سعيد، عن أبيه أبي سعيد، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«إني حرمت ما بين لابتي المدينة، كما حرم إبراهيم مكة» .

قال: ثم كان أَبو سعيد يجد أحدنا في يده الطير قد أخذه، فيفكه من يده فيرسله

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (37379). ومسلم 4/ 118 (3319) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن عبد الله بن نُمير، وأَبو كُريب. و «أَبو يَعلى» (1010) قال: حدثنا أَبو بكر.

ثلاثتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن عبد الله، وأَبو كُريب محمد بن العلاء) عن أبي أُسامة حماد بن أُسامة، عن الوليد بن كثير، قال: حدثني سعيد بن عبد الرَّحمَن بن أبي سعيد الخُدْري، أن عبد الرَّحمَن حدثه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (4671)، وتحفة الأشراف (4123).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 198.

ص: 664

13049 -

عن زينب بنت كعب بن عجرة، عن أبي سعيد، قال:

«حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين لابتي المدينة، أن يعضد شجرها، أو يخبط»

(1)

.

أخرجه أحمد (11195). والنَّسَائي في «الكبرى» (4269) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي. و «أَبو يَعلى» (998) قال: حدثنا زهير.

⦗ص: 665⦘

ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، ويعقوب، وزهير بن حرب) عن يحيى بن سعيد، عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن عمته زينب بنت كعب، فذكرته

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (4672)، وتحفة الأشراف (4447)، وأطراف المسند (8666).

ص: 664

• حديث عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة؛ أن أبا سعيد الخُدْري قال:

«حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما حديثا طويلا عن الدجال، فكان فيما حدثنا، قال: يأتي، وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة، فينتهي إلى بعض السباخ التي تلي المدينة» .

يأتي برقم ().

• وحديث أبي نضرة، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«الدجال لا يولد له، ولا يدخل المدينة، ولا مكة» .

يأتي برقم ().

ص: 665

13050 -

عن أبي سعيد مولى المهري؛ أنه جاء أبا سعيد الخُدْري ليالي الحرة، فاستشاره في الجلاء من المدينة، وشكا إليه أسعارها، وكثرة عياله، وأخبره أنه لا صبر له على جهد المدينة، فقال له: ويحك، لا آمرك بذلك، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«لا يصبر أحد على جهد المدينة ولأوائها، فيموت، إلا كنت له شفيعا، أو شهيدا، يوم القيامة، إذا كان مسلما»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي سعيد مولى المهري، قال: توفي أخي، وأتيت أبا سعيد الخُدْري، فقلت: يا أبا سعيد، إن أخي توفي وترك عيالا، ولي عيال، وليس لنا مال، وقد

⦗ص: 666⦘

أردت أن أخرج بعيالي، وعيال أخي، حتى ننزل بعض هذه الأمصار، فيكون أرفق علينا في معيشتنا، قال: ويحك، لا تخرج، فإني سمعته يقول، يعني النبي صلى الله عليه وسلم: من صبر على لأوائها وشدتها، كنت له شفيعا، أو شهيدا، يوم القيامة»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (11575).

(2)

اللفظ لأحمد (11266).

ص: 665

- وفي رواية: «من صبر بالمدينة على لأوائها وشدتها، كنت له شفيعا يوم القيامة»

(1)

.

أخرجه أحمد (11266) قال: حدثنا أَبو أحمد الزُّبَيري، قال: حدثنا أَبو النعمان عبد الرَّحمَن بن النعمان الأَنصاري. وفي (11575) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا ليث (ح) وحدثنا الخُزاعي، قال: أخبرنا ليث، قال: حدثني سعيد بن أبي سعيد. وفي (11682) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الرازي، قال: حدثنا سلمة بن الفضل، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، عن محمد بن ثابت بن شُرَحبيل. و «عَبد بن حُميد» (983) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن النعمان. و «مسلم» 4/ 118 (3318) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث، عن سعيد بن أبي سعيد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (4266) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث، عن سعيد بن أبي سعيد. و «أَبو يَعلى» (1266) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا ليث، قال: حدثني سعيد.

ثلاثتهم (عبد الرَّحمَن بن النعمان، وسعيد بن أبي سعيد المَقبُري، ومحمد بن ثابت) عن أبي سعيد مولى المهري، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (11682).

(2)

المسند الجامع (4673)، وتحفة الأشراف (4415)، وأطراف المسند (8475).

ص: 666

أخرجه أحمد (11358) قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا حيوة، قال: أخبرني سالم بن غَيلان. وفي 3/ 40 (11383) قال: حدثنا أَبو عاصم، عن حَيْوَة بن شُرَيح، قال: حدثنا سالم بن غَيلان. وفي 3/ 76 (11751) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «عَبد بن حُميد» (929) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا حَيْوَة بن شُرَيح، قال: أخبرني سالم بن غَيلان. و «أَبو يَعلى» (1331) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، قال: أخبرنا حيوة، قال: أخبرني سالم بن غَيلان. و «ابن حِبَّان» (368) قال: أخبرنا علي بن سعيد العسكري، قال: حدثنا أَبو نَشيط، محمد بن هارون، قال: حدثنا المُقرِئ، عن حَيْوَة بن شُرَيح، قال: حدثنا سالم بن غَيلان.

كلاهما (سالم بن غَيلان، وعبد الله بن لَهِيعة) عن دَرَّاج أبي السمح، عن أبي الهيثم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4679)، وأطراف المسند (8600)، والمقصد العَلي (2003)، ومَجمَع الزوائد 10/ 272، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5542 و 7301).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة «بغية الباحث» (1105)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (848).

ص: 667

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ دَرَّاج بن سمعان، أَبو السَّمح المِصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5246).

ص: 667

13052 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد، قال: قال نبي الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 668⦘

«من تقرب إلى الله شبرا تقرب الله إليه ذراعا، ومن تقرب إليه ذراعا تقرب إليه باعا، ومن أتاه يمشي أتاه الله هرولة» .

أخرجه أحمد (11381) قال: حدثنا معاوية، قال: حدثنا شَيبان، عن فراس، عن عطية، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4680)، وأطراف المسند (8392)، ومَجمَع الزوائد 10/ 196.

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (3646).

ص: 667

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

- فراس؛ هو ابن يحيى الهمداني، الخارفي، وشيبان؛ هو ابن عبد الرَّحمَن النحوي، ومعاوية؛ هو ابن هشام، القصار.

ص: 668

13053 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«اتقوا فراسة المؤمن، فإنه ينظر بنور الله، ثم قرأ: {إن في ذلك لآيات للمتوسمين}» .

أخرجه التِّرمِذي (3127) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا أحمد بن أبي الطيب، قال: حدثنا مصعب بن سلام، عن عَمرو بن قيس، عن عطية، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، إنما نعرفه من هذا الوجه، وقد روي عن بعض أهل العلم، في تفسير هذه الآية:{إن في ذلك لآيات للمتوسمين} قال: للمتفرسين.

(1)

المسند الجامع (4180)، وتحفة الأشراف (4217).

والحديث؛ أخرجه الطبري 14/ 96، والطبراني في «الأوسط» (7843).

ص: 668

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

- وأخرجه العُقيلي، من طريق محمد بن كثير، عن عَمرو بن قيس، عن عطية، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اتقوا فراسة المؤمن، فإنه ينظر بنور الله، عز وجل.

⦗ص: 669⦘

ثم رواه من طريق سفيان، عن عَمرو بن قيس المُلَائي، قال: كان يقال: اتقوا فراسة المؤمن، فإنه ينظر بنور الله، عز وجل.

قال العُقيلي: وهذا أولى. «الضعفاء» 5/ 376.

ص: 668

13054 -

عن أبي البَختَري، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«القلوب أربعة: قلب أجرد فيه مثل السراج يزهر، وقلب أغلف مربوط على غلافه، وقلب منكوس، وقلب مصفح، فأما القلب الأجرد، فقلب المؤمن، سراجه فيه نوره، وأما القلب الأغلف، فقلب الكافر، وأما القلب المنكوس، فقلب المنافق، عرف ثم أنكر، وأما القلب المصفح، فقلب فيه إيمان ونفاق، فمثل الإيمان فيه كمثل البقلة، يمدها الماء الطيب، ومثل النفاق فيه كمثل القرحة، يمدها القيح والدم، فأي المدتين غلبت على الأخرى، غلبت عليه» .

أخرجه أحمد (11146) قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا أَبو معاوية، يعني شَيبان، عن ليث، عن عَمرو بن مُرَّة، عن أبي البَختَري، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4682)، وأطراف المسند (8461)، ومَجمَع الزوائد 1/ 63.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الصغير» (1075).

ص: 669

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ليث بن أَبي سُليم ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم ().

- وقال أَبو داود السجستاني: أَبو البَختَري لم يسمع من أبي سعيد. «السنن» (1559).

- وقال أَبو حاتم الرازي: أَبو البَختَري الطائي لم يدرك أبا سعيد الخُدْري. «المراسيل» لابن أبي حاتم (271).

- أَبو النضر؛ هو هاشم بن القاسم.

ص: 669

13055 -

عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخُدْري، رضي الله عنه؛

«أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو موعوك، عليه قطيفة، فوضع يده عليه، فوجد حرارتها فوق القطيفة، فقال أَبو سعيد: ما أشد حماك يا رسول الله، قال: إنا

⦗ص: 670⦘

كذلك، يشتد علينا البلاء، ويضاعف لنا الأجر، فقال: يا رسول الله، أي الناس أشد بلاء؟ قال: الأنبياء، ثم الصالحون، وقد كان أحدهم يبتلى بالفقر، حتى ما يجد إلا العباءة يجوبها

(1)

فيلبسها، ويبتلى بالقمل حتى يقتله، ولأحدهم كان أشد فرحا بالبلاء من أحدكم بالعطاء»

(2)

.

- وفي رواية: «دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يوعك، فوضعت يدي عليه، فوجدت حره بين يدي، فوق اللحاف، فقلت: يا رسول الله، ما أشدها عليك؟ قال: إنا كذلك، يضعف لنا البلاء، ويضعف لنا الأجر، قلت: يا رسول الله، أي الناس أشد بلاء؟ قال: الأنبياء، قلت: يا رسول الله، ثم من؟ قال: ثم الصالحون، إن كان أحدهم ليبتلى بالفقر، حتى ما يجد أحدهم إلا العباءة يجوبها، وإن كان أحدهم ليفرح بالبلاء، كما يفرح أحدكم بالرخاء»

(3)

.

(1)

في طبعة الخانجي: «يحويها» ، والمثبت عن النسخ الخطية: الأزهرية، وتيمور، والشنقيطي، وطبعتي دار الصديق، والآداب.

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 669

أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (510) قال: حدثنا أحمد بن عيسى، قال: حدثنا عبد الله بن وهب. و «ابن ماجة» (4024) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن أبي فُديك. و «أَبو يَعلى» (1045) قال: حدثنا أحمد بن عيسى، قال: حدثنا ابن وهب.

كلاهما (عبد الله بن وهب، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فُديك) عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، فذكره.

• أَخرجه عبد الرزاق (20626). وأحمد (11915). وعَبد بن حُميد (961) قال أحمد: حدثنا، وقال عبد: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن زيد بن أسلم، عن رجل، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«وضع رجل يده على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: والله، ما أطيق أن أضع يدي عليك

⦗ص: 671⦘

من شدة حماك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إنا معشر الأنبياء، يضاعف لنا البلاء كما يضاعف لنا الأجر، إن كان النبي من الأنبياء يبتلى بالقمل حتى يقتله، وإن كان النبي من الأنبياء ليبتلى بالفقر، حتى يأخذ العباءة فيجوبها

(1)

، وإن كانوا ليفرحون بالبلاء، كما تفرحون بالرخاء».

أبهم فيه اسم الراوي عن أبي سعيد

(2)

.

(1)

قال السندي: فيجوبها؛ أي يقطعها ليلبسها في عنقه. «حاشية السندي على مسند أحمد» (5160).

(2)

المسند الجامع (4691)، وتحفة الأشراف (4189)، وأطراف المسند (8661).

والحديث؛ أخرجه ابن سعد 2/ 185، والطبراني في «الأوسط» (9047)، والبيهقي 3/ 372.

ص: 670

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ هِشام بن سَعد، المَدَني، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (2183).

- ولجهالة الراوي عن أَبي سعيد في الطريق الثاني.

ص: 671

13056 -

عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخُدْري، وعن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ما يصيب المسلم من نصب، ولا وصب، ولا هم، ولا حزن، ولا أذى، ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه»

(1)

.

- وفي رواية: «ما يصيب المؤمن من وصب، ولا نصب، ولا سقم، ولا حزن، حتى الهم يهمه، إلا كفر به من سيئاته»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (10911) قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن الوليد بن كثير، عن محمد بن عَمرو بن عطاء. و «أحمد» 2/ 303 (8014) و 3/ 48 (11470) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا زهير، يعني ابن محمد، عن محمد بن عَمرو بن حلحلة. وفي 2/ 335 (8405) و 3/ 18 (11158) قال: حدثنا أَبو عامر، قال: حدثنا زهير، عن محمد بن عَمرو بن حلحلة. و «عَبد بن حُميد» (962) قال: حدثني موسى بن مسعود، قال: حدثنا زهير بن محمد، عن محمد بن عَمرو بن حلحلة. و «البخاري» 7/ 114 (5641 و 5642)، وفي «الأدب المفرد» (492) قال: حدثني عبد الله بن محمد، قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو، قال: حدثنا زهير بن محمد، عن محمد بن عَمرو بن

⦗ص: 672⦘

حلحلة.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ لمسلم.

ص: 671

و «مسلم» 8/ 16 (6660) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، قالا: حدثنا أَبو أُسامة، عن الوليد بن كثير، عن محمد بن عَمرو بن عطاء. و «أَبو يَعلى» (1237) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا أَبو عامر العَقَدي، عن زهير بن محمد، عن محمد بن عَمرو. و «ابن حِبَّان» (2905) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا أَبو عامر، عن زهير بن محمد، عن محمد بن عَمرو بن حلحلة، عن محمد بن عَمرو بن عطاء

(1)

.

كلاهما (محمد بن عَمرو بن عطاء، ومحمد بن عَمرو بن حلحلة) عن عطاء بن يسار، فذكره.

• أَخرجه أحمد (11020) و 3/ 61 (11605) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق. وفي 3/ 24 (11206) قال: حدثنا يحيى، عن أُسامة. وفي 3/ 81 (11792) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق. و «التِّرمِذي» (966) قال: حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا أبي، عن أُسامة بن زيد. و «أَبو يَعلى» (1256) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية، عن محمد بن إسحاق.

(1)

كذا، زاد فيه:«عن محمد بن عَمرو بن عطاء» ، وكذلك ورد في «إتحاف المهرة» لابن حجر (19586)، نقلا عن «صحيح ابن حبان» ، وقد سلف أعلاه من طرق، عن زهير، عن محمد بن عَمرو بن حلحلة، عن عطاء بن يسار، ليس فيه:«محمد بن عَمرو بن عطاء» .

ص: 672

كلاهما (محمد بن إسحاق، وأُسامة بن زيد) عن محمد بن عَمرو بن عطاء، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن المؤمن لا يصيبه وصب، ولا نصب، ولا حزن، ولا سقم، ولا أذى، حتى الهم يهمه، إلا يكفر الله عنه من سيئاته»

(1)

.

- وفي رواية: «ما من شيء يصيب المؤمن، من نصب، ولا حزن، ولا وصب، حتى الهم يهمه، إلا يكفر الله به عنه سيئاته»

(2)

.

⦗ص: 673⦘

- ليس فيه: «عن أبي هريرة»

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ في هذا الباب.

وسمعت الجارود يقول: سمعت وكيعا يقول: لم يسمع في الهم، أنه يكون كفارة، إلا في هذا الحديث.

وقد روى بعضهم هذا الحديث، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

(1)

اللفظ لأحمد (11020).

(2)

اللفظ للترمذي.

(3)

المسند الجامع (4685)، وتحفة الأشراف (4165)، وأطراف المسند (8333).

والحديث؛ أخرجه البزار (8727)، والطبراني في «مسند الشاميين» (740)، والبيهقي 3/ 373، والبغوي (1421).

ص: 672

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه محمد بن عَمرو بن عطاء، حدث به عنه زهير بن محمد، والوليد بن كثير، وأُسامة بن زيد، واختُلِف عنه؛

فرواه ابن وهب، عن أُسامة، عن محمد بن عَمرو بن حلحلة، عن محمد بن عَمرو بن عطاء.

ورواه أَبو أُسامة، عن أُسامة بن زيد، عن محمد بن عَمرو بن عطاء، لم يذكر في الإسناد ابن حلحلة، وهو الصحيح عن أُسامة.

ورواه ابن إسحاق، واختُلِف عنه؛

فرواه يزيد بن زُريع، عن ابن إسحاق، عن محمد بن عَمرو بن عطاء، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد، وأبي هريرة.

وخالفه ابن عُلَية، فرواه عن ابن إسحاق، ووقف الحديث، وجعله عن أبي سعيد وحده.

ورواه وهب بن كَيْسان، عن عطاء بن يسار عنهما، ورفعه، وهو الصحيح. «العلل» (2146).

ص: 673

13057 -

عن يزيد بن محمد القرشي، عن أبي سعيد الخُدْري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

⦗ص: 674⦘

«لا يصيب المؤمن هم، ولا حزن، ولا نصب، ولا وصب، ولا أذى، إلا كفر به عنه» .

أخرجه أحمد (11356) قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني سليمان بن أبي زينب، عن يزيد بن محمد القرشي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4686)، وأطراف المسند (8454).

والحديث؛ أخرجه الطحاوي «مشكل الآثار» (2218)، وابن بشران في «أماليه» 4/ 226 (1462).

ص: 673

(1)

المسند الجامع (4687)، وأطراف المسند (8542)، ومَجمَع الزوائد 10/ 255.

والحديث؛ أخرجه البغوي (4091).

ص: 674

- فوائد:

- أَبو المتوكل؛ علي بن داود، ويقال: ابن دؤاد، الناجي.

ص: 674

• حديث أبي نضرة، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«لما كان عند مغيربان الشمس، قال: ألا إن مثل ما بقي من الدنيا، فيما مضى منها، مثل ما بقي من يومكم هذا، فيما مضى منه» .

سلف برقم ().

ص: 674

13059 -

عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا أسلم العبد فحسن إسلامه، كتب الله له كل حسنة كان أزلفها، ومحيت عنه كل سيئة كان أزلفها، ثم كان بعد ذلك القصاص، الحسنة بعشرة أمثالها إلى سبع مئة ضعف، والسيئة بمثلها، إلا أن يتجاوز الله، عز وجل، عنها»

(1)

.

أخرجه البخاري، تعليقا، 1/ 17 (41) قال: قال مالك

(2)

. و «النَّسَائي» 8/ 105 قال: أخبرني أحمد بن المعلى بن يزيد، قال: حدثنا صفوان بن صالح، قال: حدثنا الوليد، قال: حدثنا مالك، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

قال ابن حجر: هكذا ذكره معلقا، ولم يوصله في موضع آخر من هذا الكتاب (يعني الصحيح) وقد وصله أَبو ذر الهروي في روايته للصحيح، فقال عقبه: أخبرناه النضروي، هو العباس بن الفضل، قال: حدثنا الحسين بن إدريس، قال: حدثنا هشام بن خالد، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، عن مالك، به.

وكذا وصله النَّسَائي، من رواية الوليد بن مسلم، قال: حدثنا مالك، فذكره أتم مما هنا، كما سيأتي، وكذا وصله الحسن بن سفيان، من طريق عبد الله بن نافع، والبزار من طريق إسحاق الفروي، والإسماعيلي، من طريق عبد الله بن وهب، والبيهقي في «الشعب» من طريق إسماعيل بن أبي أويس، كلهم عن مالك.

وأخرجه الدارقُطني من طرق أخرى، عن مالك، وذكر أن مَعن بن عيسى رواه عن مالك، فقال:«عن أبي هريرة» بدل «أبي سعيد» ، وروايته شاذة، ورواه سفيان بن عُيينة، عن زيد بن أسلم، عن عطاء، مرسلا، ورويناه في الخلعيات، وقد حفظ مالك الوصل فيه، وهو أتقن لحديث أهل المدينة من غيره، وقال الخطيب: هو حديث ثابت، وذكر البزار أن مالكا تفرد بوصله. «فتح الباري» 1/ 99.

- ومن أراد المزيد في ذلك فليراجع «تغليق التعليق» 2/ 44، فقد ساق ابن حجر هناك الأسانيد مفصلة تامة.

(3)

المسند الجامع (4178)، وتحفة الأشراف (4175).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (24).

ص: 675

13060 -

عن أبي صالح، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 676⦘

«خلق الله، عز وجل، يوم خلق السماوات والأرض، مئة رحمة، فجعل في الأرض منها رحمة، فبها تعطف الوالدة على ولدها، والبهائم بعضها على بعض، والطير، وأخر تسعة وتسعين إلى يوم القيامة، فإذا كان يوم القيامة، أكملها الله بهذه الرحمة»

(1)

.

- وفي رواية: «رحمة الله مئة جزء، فقسم جزءا منها بين الخلائق، فيه يتراحمون: الناس، والوحوش، والطير»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (35348) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أحمد» 3/ 55 (11551) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عبد الواحد. و «ابن ماجة» (4294) قال: حدثنا أَبو كُريب، وأحمد بن سنان، قالا: حدثنا أَبو معاوية. و «أَبو يَعلى» (1098) قال: حدثنا العباس بن الوليد، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد.

كلاهما (أَبو معاوية محمد بن خازم، وعبد الواحد بن زياد) عن سليمان الأعمش، عن أبي صالح ذكوان، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

المسند الجامع (4701)، وتحفة الأشراف (4024)، وأطراف المسند (8505).

ص: 675

13061 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لن يدخل الجنة أحد إلا برحمة الله، قلنا: يا رسول الله، ولا أنت؟ قال: ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله برحمته، وقال بيده فوق رأسه»

(1)

.

أخرجه أحمد (11506) قال: حدثنا يحيى بن آدم. و «عَبد بن حُميد» (893) قال: حدثنا أَبو نُعيم.

كلاهما (يحيى، وأَبو نُعيم الفضل بن دُكَين) عن فضيل بن مرزوق، عن عطية العوفي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (4688)، وأطراف المسند (8360)، ومَجمَع الزوائد 10/ 356.

ص: 676

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

ص: 676

13062 -

عن أبي نضرة المنذر بن مالك، عن أبي سعيد الخُدْري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«إن الدنيا خضرة حلوة، وإن الله عز وجل مستخلفكم فيها، لينظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء»

(1)

.

- وفي رواية: «إن الدنيا خضرة حلوة، وإن الله مستخلفكم فيها، فينظر كيف تعملون، فاتقوا فتنة الدنيا، وفتنة النساء، وإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء»

(2)

.

أخرجه أحمد (11186) قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «عَبد بن حُميد» (868) قال: أخبرنا النضر بن شميل. و «مسلم» 8/ 89 (7048) قال: حدثنا محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9224) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد. و «ابن حِبَّان» (3221) قال: أخبرنا ابن خزيمة، قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا محمد.

كلاهما (محمد بن جعفر، والنضر) عن شعبة، عن أبي مسلمة سعيد بن يزيد، عن أبي نضرة المنذر بن مالك، العبدي، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(3)

المسند الجامع (4681)، وتحفة الأشراف (4345)، وأطراف المسند (8566).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (4027)، والقُضاعي (1142)، والبيهقي 7/ 92، والبغوي (2243).

ص: 677

13063 -

عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، عن أبي سعيد الخُدْري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«افتخرت الجنة والنار، فقالت النار: يا رب، يدخلني الجبابرة، والمتكبرون، والملوك والأشراف، وقالت الجنة: أي رب، يدخلني الضعفاء، والفقراء، والمساكين، فيقول الله، تبارك وتعالى، للنار: أنت عذابي أصيب بك من أشاء، وقال للجنة: أنت رحمتي وسعت كل شيء، ولكل واحدة منكما ملؤها، فيلقى في النار أهلها، فتقول: هل من مزيد، قال: ويلقى فيها وتقول: هل من مزيد، ويلقى فيها وتقول: هل من مزيد، حتى يأتيها، تبارك وتعالى، فيضع قدمه عليها، فتزوى، فتقول: قدني، قدني، وأما الجنة فيبقى فيها ما شاء الله أن يبقى، فينشئ الله لها خلقا ما يشاء»

(1)

.

⦗ص: 679⦘

أخرجه أحمد (11115) قال: حدثنا حسن، وروح. وفي 3/ 78 (11762) قال: حدثنا عفان. و «عَبد بن حُميد» (909) قال: حدثنا الحسن بن موسى. و «أَبو يَعلى» (1313) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عفان. و «ابن حِبَّان» (7454) قال: أخبرنا محمد بن علي الصيرفي، غلام طالوت بن عباد، بالبصرة، قال: حدثنا هُدبة بن خالد القيسي.

أربعتهم (حسن بن موسى الأشيب، وروح بن عبادة، وعفان بن مسلم، وهُدبة) عن حماد بن سلمة، قال: أخبرنا عطاء بن السائب، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (11115).

(2)

المسند الجامع (4764)، وأطراف المسند (8314)، ومَجمَع الزوائد 7/ 112، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7959).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (528)، وابن خزيمة في «التوحيد» (119 و 121 و 134).

ص: 678

13064 -

عن أبي صالح، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«احتجت الجنة والنار، فقالت النار: في الجبارون والمتكبرون، وقالت الجنة: في ضعفاء الناس ومساكينهم، قال: فقضى بينهما: إنك الجنة رحمتي أرحم بك من أشاء، وإنك النار عذابي أعذب بك من أشاء، ولكلاكما علي ملؤها»

(1)

.

أخرجه أحمد (11776) قال: حدثنا عثمان بن محمد، (قال عبد الله بن أحمد: وسمعتُه أنا من عثمان). و «مسلم» 8/ 151 (7278) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة. و «أَبو يَعلى» (1172) قال: حدثنا أَبو خيثمة.

كلاهما (عثمان بن محمد بن أبي شيبة، وأَبو خيثمة زهير بن حرب) عن جَرير بن عبد الحميد، عن سليمان الأعمش، عن أبي صالح ذكوان، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (4763)، وتحفة الأشراف (4009)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 6/ 345.

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «البعث والنشور» (178).

ص: 679

13065 -

عَنْ أَبِي الهَيْثَمِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ:

«إِنَّ مُوسَى قَالَ: أَيْ رَبِّ، عَبْدُكَ المُؤْمِنُ تُقَتِّرُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا، قَالَ: فَيُفْتَحُ لَهُ بَابٌ مِنَ الجَنَّةِ، فَيَنْظُرُ إِلَيْهَا، قَالَ: يَا مُوسَى، هَذَا مَا أَعْدَدْتُ لَهُ، فَقَالَ مُوسَى: أَيْ رَبِّ، وَعِزَّتِكَ وَجَلَالِكَ لَوْ كَانَ أَقْطَعَ اليَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ، يُسْحَبُ عَلَى وَجْهِهِ مُنْذُ يَوْمَ خَلَقْتَهُ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ، وَكَانَ هَذَا مَصِيرَهُ، لَمْ يَرَ بُؤْسًا قَطُّ، قَالَ: ثُمَّ قَالَ مُوسَى: أَيْ رَبِّ، عَبْدُكَ الكَافِرُ، تُوَسِّعُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا، قَالَ: فَيُفْتَحُ لَهُ بَابٌ مِنَ النَّارِ، فَيُقَالُ: يَا مُوسَى، هَذَا مَا أَعْدَدْتُ لَهُ، فَقَالَ مُوسَى: أَيْ رَبِّ، وَعِزَّتِكَ وَجَلَالِكَ، لَوْ كَانَتْ لَهُ الدُّنْيَا مُنْذُ يَوْمَ خَلَقْتَهُ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ، وَكَانَ هَذَا مَصِيرَهُ، كَانَ لَمْ يَرَ خَيْرًا قَطُّ» .

أَخرجه أَحمد (11946) قال: حدثنا يحيى بن إِسحاق، قال: حدثنا ابن لَهيعَة، عن دَرَّاج، عن أَبي الهيثم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4692)، وأطراف المسند (8637)، ومَجمَع الزوائد 10/ 266.

والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم في «صفة الجنة» (40).

ص: 680

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ دَرَّاج بن سمعان، أَبو السَّمح المِصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5246).

- وعبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 680

13066 -

عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من قل ماله، وكثر عياله، وحسن صلاته، ولم يغتب المسلمين، جاء يوم القيامة وهو معي كهاتين» .

أخرجه أَبو يَعلى (990) قال: حدثنا أَبو همام، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني مسلمة بن علي، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المُسَيب، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (2007)، ومَجمَع الزوائد 10/ 256، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7276)، والمطالب العالية (3170).

والحديث؛ أخرجه الطبري في «تهذيب الآثار» (488).

ص: 680

13067 -

عن عبد الرَّحمَن بن أبي سعيد، أراه عن أبيه، شك أَبو عبد الله، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وهو على الأعواد، وهو يقول:

«ما قل وكفى، خير مما كثر وألهى» .

أخرجه أَبو يَعلى (1053) قال: حدثنا محمد بن عباد، قال: حدثنا أَبو سعيد، عن صدقة بن الربيع، عن عمارة بن غَزِيَّة، عن عبد الرَّحمَن بن أبي سعيد، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (2006)، ومَجمَع الزوائد 10/ 255، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7277)، والمطالب العالية (3186).

ص: 681

- فوائد:

- أَبو سعيد؛ هو عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن عبيد، البصري مولى بني هاشم.

ص: 681

• حديث أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله، ومن يتصبر يصبره الله، وما أعطي أحد عطاء خيرًا وأوسع من الصبر» .

سلف برقم ().

ص: 681

13068 -

عن أبي الصديق الناجي، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«كنت في حلقة من الأنصار، وإن بعضنا ليستتر ببعض من العري، وقارئ لنا يقرأ علينا، فنحن نستمع إلى كتاب الله، إذ وقف علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقعد فينا، ليعد نفسه معهم، فكف القارئ، فقال: ما كنتم تقولون؟ فقلنا: يا رسول الله، كان قارئ لنا، يقرأ علينا كتاب الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، وحلق بها، يومئ إليهم أن تحلقوا، فاستدارت الحلقة، فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عرف منهم أحدا غيري، قال: فقال: أبشروا يا معشر الصعاليك، تدخلون الجنة قبل الأغنياء بنصف يوم، وذلك خمس مئة عام»

(1)

.

⦗ص: 682⦘

- وفي رواية: «جلست في عصابة من ضعفاء المهاجرين، وإن بعضهم ليستتر ببعض من العري، وقارئ يقرأ علينا، إذ جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام علينا، فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم سكت القارئ، فسلم، ثم قال: ما كنتم تصنعون؟ قلنا: يا رسول الله، كان قارئ لنا يقرأ علينا، فكنا نستمع إلى كتاب الله، عز وجل، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحمد لله الذي جعل من أمتي من أمرت أن أصبر نفسي معهم، قال: فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وسطنا ليعدل بنفسه فينا، ثم قال بيده هكذا، فتحلقوا، وبرزت وجوههم له، قال: فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عرف منهم أحدا غيري، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبشروا يا معشر صعاليك المهاجرين، بالنور التام يوم القيامة، تدخلون الجنة قبل أغنياء الناس بنصف يوم، وذاك خمس مئة سنة»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (11626).

(2)

اللفظ لأبي داود.

ص: 681

- وفي رواية: «أنهم كانوا جلوسا يقرؤون ويدعون، قال: فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فلما رأيناه سكتنا، فقال: أليس كنتم تصنعون كذا وكذا؟ قال: قلنا: نعم، قال: فاصنعوا كما كنتم تصنعون، وجلس معنا، ثم قال: أبشروا صعاليك المهاجرين بالفوز يوم القيامة على الأغنياء، بخمس مئة سنة، حتى إن الغني ود أنه كان فقيرا، أو عائلا في الدنيا»

(1)

.

أخرجه أحمد (11626) قال: حدثنا سيار، قال: حدثنا جعفر. وفي 3/ 96 (11937) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام. و «أَبو داود» (3666) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا جعفر بن سليمان. و «أَبو يَعلى» (1151) قال: حدثنا الحسن بن عمر بن شقيق، قال: حدثنا جعفر بن سليمان. وفي (1317) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام.

كلاهما (جعفر بن سليمان، وهمام بن يحيى) عن المُعَلَّى بن زياد، قال: حدثنا العلاء بن بشير المزني، عن أبي الصديق الناجي، فذكره

(2)

.

⦗ص: 683⦘

- في رواية جعفر، قال:«حدثنا المُعَلَّى بن زياد، قال: حدثنا العلاء بن بشير المزني، وكان والله، ما علمت، شجاعا عند اللقاء، بكاء عند الذكر» ، ولم يرد ذلك في رواية أبي داود.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى (1317).

(2)

المسند الجامع (4580)، وتحفة الأشراف (3978)، وأطراف المسند (8526)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6962).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8866)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (10010)، والبغوي (3992).

ص: 682

13069 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«فقراء المهاجرين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بخمس مئة عامٍ»

(1)

.

- وفي رواية: «إن فقراء المسلمين، أو المهاجرين، يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بمقدار خمس مئة سنة» .

أخرجه ابن ماجة (4123) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا بكر بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا عيسى بن المختار، عن محمد بن أبي ليلى. و «التِّرمِذي» (2351) قال: حدثنا محمد بن موسى البصري، قال: حدثنا زياد بن عبد الله، عن الأعمش.

كلاهما (ابن أبي ليلى، وسليمان الأعمش) عن عطية بن سعد العوفي، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (4693)، وتحفة الأشراف (4207 و 4239).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (3365).

ص: 683

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

ص: 683

13070 -

عن سعيد بن أبي سعيد الخُدْري، عن أبيه؛

«أنه شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اصبر أبا سعيد، فإن الفقر إلى من يحبني منكم، أسرع من السيل من أعلى الوادي، ومن أعلى الجبل إلى أسفله» .

أخرجه أحمد (11399) قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو، عن سعيد بن أبي سعيد الخُدْري، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4694)، وأطراف المسند (8238)، ومَجمَع الزوائد 10/ 274.

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (1399)، وفيه: عن سعيد بن أبي سعيد، أن أبا سعيد الخُدْري شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال: هذا مرسل.

ص: 683

- فوائد:

- عَمرو؛ هو ابن الحارث بن يعقوب الأَنصاري، مولاهم، وابن وهب؛ هو عبد الله.

ص: 684

13071 -

عن عطاء، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«أحبوا المساكين، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه: اللهم أحيني مسكينا، وأمتني مسكينا، واحشرني في زمرة المساكين»

(1)

.

أخرجه عَبد بن حُميد (1003) قال: حدثني ابن أبي شيبة. و «ابن ماجة» (4126) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وعبد الله بن سعيد.

كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، وعبد الله بن سعيد) عن سليمان بن حَيَّان أبي خالد الأحمر، عن يزيد بن سنان، عن أبي المبارك، عن عطاء، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (4700)، وتحفة الأشراف (4149).

والحديث؛ أخرجه البخاري في «الكنى» 1/ 75، والطبراني في «الدعاء» (1425 و 1426)، والبيهقي 7/ 13.

ص: 684

13072 -

عن أبي نضرة المنذر بن مالك، عن أبي سعيد، قال:

«إنكم لتعملون أعمالا هي أدق في أعينكم من الشعر، كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات» .

أخرجه أحمد (11008) قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو، قال: حدثنا عباد، يعني ابن راشد، عن داود بن أبي هند، عن أبي نضرة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4690)، وأطراف المسند (8556)، ومَجمَع الزوائد 1/ 106 و 10/ 190.

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (108).

ص: 684

13073 -

عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 685⦘

«يأكل التراب كل شيء من الإنسان، إلا عجب ذنبه، قيل: وما هو يا رسول الله؟ قال: مثل حبة خردل، منه ينشأ»

(1)

.

- وفي رواية: «يأكل التراب كل شيء من الإنسان، إلا عجب ذنبه، قيل: ومثل ما هو يا رسول الله؟ قال: مثل حبة خردل منه تنبتون»

(2)

.

أخرجه أحمد (11250) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «أَبو يَعلى» (1382) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «ابن حِبَّان» (3140) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث.

كلاهما (عبد الله بن لَهِيعة، وعَمرو بن الحارث) عن دَرَّاج أبي السمح، عن أبي الهيثم، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

المسند الجامع (4695)، وأطراف المسند (8605)، والمقصد العَلي (1125)، ومَجمَع الزوائد 10/ 332، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7678)، والمطالب العالية (4556).

ص: 684

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ دَرَّاج بن سمعان، أَبو السَّمح المِصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5246).

ص: 685

13074 -

عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخُدْري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لو أن أحدكم يعمل في صخرة صماء، ليس لها باب، ولا كوة، لخرج عمله للناس، كائنا ما كان»

(1)

.

⦗ص: 686⦘

- وفي رواية: «لو أن أحدكم يعمل في صخرة صماء، ليس عليه باب، ولا كوة، لخرج ما غيبه للناس، كائنا ما كان»

(2)

.

أخرجه أحمد (11248) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «أَبو يَعلى» (1378) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «ابن حِبَّان» (5678) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث.

كلاهما (عبد الله بن لَهِيعة، وعَمرو) عن دَرَّاج أبي السمح، عن أبي الهيثم، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

المسند الجامع (4696)، وأطراف المسند (8603)، والمقصد العَلي (2005)، ومَجمَع الزوائد 10/ 225، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7141).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (6541).

ص: 685

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ دَرَّاج بن سمعان، أَبو السَّمح المِصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5246).

ص: 686

13075 -

عن عبد الرَّحمَن بن أبي سعيد الخُدْري، عن أبيه، قال:

«كنا نتناوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فنبيت عنده، تكون له الحاجة، أو يطرقه أمر من الليل، فيبعثنا فيكثر المحتسبون، وأهل النوب، فكنا نتحدث، فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل، فقال: ما هذه النجوى؟ ألم أنهكم عن النجوى؟ قال: قلنا: نتوب إلى الله يا نبي الله، إنما كنا في ذكر المسيح فرقا منه، فقال: ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم من المسيح عندي؟ قال: قلنا: بلى، قال: الشرك الخفي، أن يقوم الرجل بعمل لمكان رجل»

(1)

.

- وفي رواية: «خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نتذاكر المسيح الدجال، فقال: ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟ قال: قلنا: بلى، فقال: الشرك الخفي، أن يقوم الرجل يصلي، فيزين صلاته، لما يرى من نظر رجل» .

⦗ص: 687⦘

أخرجه أحمد (11272) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير. و «ابن ماجة» (4204) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد، قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر.

كلاهما (محمد بن عبد الله، وأَبو خالد) عن كثير بن زيد، عن ربيح بن عبد الرَّحمَن بن أبي سعيد الخُدْري، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (4204 و 4524)، وتحفة الأشراف (4129)، وأطراف المسند (8297)، ومَجمَع الزوائد 1/ 315 و 9/ 22، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (399 و 5574).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (2447)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (6413).

ص: 686

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لضعف كثير بن زيد الأَسلمي السهمي المدني. انظر فوائد الحديث رقم (647).

ص: 687

13076 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد، عن نبي الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«من يرائي يرائي الله به، ومن يسمع يسمع الله به»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (36449) قال: حدثنا بكر بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا عيسى بن المختار، عن محمد بن أبي ليلى. و «أحمد» 3/ 40 (11377) قال: حدثنا معاوية، قال: حدثنا شَيبان، عن فراس. و «ابن ماجة» (4206) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، قالا: حدثنا بكر بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا عيسى بن المختار، عن محمد بن أبي ليلى. و «التِّرمِذي» (2381) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا معاوية بن هشام، عن شَيبان، عن فراس. و «أَبو يَعلى» (1059) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا معاوية بن هشام، عن شَيبان، عن فراس.

كلاهما (محمد بن أبي ليلى، وفراس بن يحيى) عن عطية العوفي، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (4522)، وتحفة الأشراف (4220 و 4241)، وأطراف المسند (8384).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (5865).

ص: 687

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

ص: 687

• حديث عطية بن سعد، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أكثروا من ذكر هاذم اللذات، الموت» .

سلف برقم ().

ص: 688

13077 -

عن أبي صالح، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«كيف أنعم، وصاحب الصور قد التقم القرن، وحنى جبهته، ينتظر متى يؤمر أن ينفخ؟ قال: قلنا: يا رسول الله، فما نقول يومئذ؟ قال: قولوا: حسبنا الله ونعم الوكيل»

(1)

.

- وفي رواية: «كيف أنعم، وصاحب الصور قد التقم، وحنى جبهته، ينتظر متى يؤمر أن ينفخ؟ قيل: قلنا: يا رسول الله، ما نقول يومئذ؟ قال: قولوا: حسبنا الله ونعم الوكيل، على الله توكلنا»

(2)

.

أخرجه أَبو يَعلى (1084). وابن حبان (823) قال: أخبرنا عبد الله بن البخاري ببغداد. وفي (823 م) قال: أخبرنا أَبو يَعلى.

كلاهما (أَبو يَعلى أحمد بن علي بن المثنى، وعبد الله بن البُخاري) عن عثمان بن أبي شيبة، عن جَرير بن عبد الحميد، عن سليمان الأعمش، عن أبي صالح السَّمَّان، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن حبان (823).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (539)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (346).

ص: 688

وفي 3/ 73 (11719) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان، عن الأعمش. وفي 4/ 374 (19561) قال: حدثنا أَبو أحمد، قال: حدثنا خالد بن طهمان، أَبو العلاء. و «عَبد بن حُميد» (887) قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا ابن عُيينة، عن مطرف. و «التِّرمِذي» (2431) قال: حدثنا سويد، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا خالد أَبو العلاء. وفي (3243) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان، عن مطرف.

ثلاثتهم (مطرف، وسليمان الأعمش، وأَبو العلاء، خالد بن طهمان) عن عطية بن سعد العوفي، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ، وقد روي من غير وجه هذا الحديث، عن عطية، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.

- وقال أيضا: هذا حديثٌ حسنٌ.

(1)

المسند الجامع (4737)، وتحفة الأشراف (4195 و 4244)، وأطراف المسند (2413 و 8350).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (540)، والطبري 15/ 418، والطبراني في «الصغير» (45)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (346)، والبغوي (4298 و 4299).

ص: 689

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

ص: 689

13079 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن صاحبي الصور بأيديهما، أو في أيديهما، قرنان، يلاحظان النظر متى يؤمران» .

⦗ص: 690⦘

أخرجه ابن ماجة (4273) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عباد بن العوام، عن حجاج، عن عطية، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4739)، وتحفة الأشراف (4193).

ص: 689

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

- وحَجاج؛ هو ابن أَرطاة، النَّخَعي الكوفي، لا يُحتج بحديثه. انظر فوائد الحديث رقم (8607).

ص: 690

13080 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم صاحب الصور، فقال: عن يمينه جبريل، وعن يساره ميكائيل، عليهم السلام»

(1)

.

أخرجه أحمد (11085). وأَبو داود (3999) قال: حدثنا زيد بن أخزم، قال: حدثنا بشر، يعني ابن عمر. و «أَبو يَعلى» (1305) قال: حدثنا أَبو خيثمة.

ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، وبشر، وأَبو خيثمة زهير بن حرب) عن أبي معاوية محمد بن خازم، عن سليمان الأعمش، عن سعد الطائي، عن عطية العوفي، فذكره

(2)

.

• أَخرجه أَبو داود (3998) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ومحمد بن العلاء، أن محمد بن أبي عبيدة حدثهم، قال: حدثنا أبي، عن الأعمش، عن سعد الطائي، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا، ذكر فيه جبريل وميكائيل، فقال: جبرائل، وميكائل» .

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (4738)، وتحفة الأشراف (4205)، وأطراف المسند (8352)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7680).

ص: 690

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

ص: 690

13081 -

عن عقبة بن عبد الغافر، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أنه ذكر رجلا فيمن سلف، أو فيمن كان قبلكم، قال كلمة، يعني أعطاه الله مالا وولدا، فلما حضرت الوفاة، قال لبنيه: أي أب كنت لكم؟ قالوا: خير أب،

⦗ص: 691⦘

قال: فإنه لم يبتئر، أو لم يبتئز، عند الله خيرا، وإن يقدر الله عليه يعذبه، فانظروا إذا مت فأحرقوني، حتى إذا صرت فحما فاسحقوني، أو قال: فاسحكوني، فإذا كان يوم ريح عاصف، فأذروني فيها، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: فأخذ مواثيقهم على ذلك، وربي، ففعلوا، ثم أذروه في يوم عاصف، فقال الله، عز وجل: كن، فإذا هو رجل قائم، قال الله: أي عبدي، ما حملك على أن فعلت ما فعلت؟ قال: مخافتك، أو فرق منك، قال: فما تلافاه أن رحمه عندها».

وقال مرة أخرى: «فما تلافاه غيرها»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رجلا كان قبلكم، رغسه الله مالا، فقال لبنيه لما حضر: أي أب كنت لكم؟ قالوا: خير أب، قال: فإني لم أعمل خيرًا قط، فإذا مت فأحرقوني، ثم اسحقوني، ثم ذروني في يوم عاصف، ففعلوا، فجمعه الله، عز وجل، فقال: ما حملك؟ قال: مخافتك، فتلقاه برحمته»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رجلا فيمن كان قبلكم، راشه الله مالا وولدا، فقال لولده: لتفعلن ما آمركم به، أو لأولين ميراثي غيركم، إذا أنا مت فأحرقوني، وأكثر علمي أنه قال: ثم اسحقوني، واذروني في الريح، فإني لم أبتهر عند الله خيرا، وإن الله يقدر علي أن يعذبني، قال: فأخذ منهم ميثاقا، ففعلوا ذلك به، وربي، فقال الله: ما حملك على ما فعلت؟ فقال: مخافتك، قال: فما تلافاه غيرها»

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري (7508).

(2)

اللفظ للبخاري (3478).

(3)

اللفظ لمسلم (7084).

ص: 690

- وفي رواية: «كان رجل فيمن كان قبلكم، لم يبتئر عند الله خيرًا قط ـ قال: فسره قتادة؛ لم يدخر عند الله خيرًا قط ـ قال لبنيه عند الموت: أي بني، أي أب كنت لكم؟ قالوا: خير أب، قال: فإذا مت فاحرقوني، أو قال: فاسحقوني، أو قال: انتهكوني، فإذا كان يوم ريح عاصف، فذروني، قال: فمات، ففعل به ذلك، فقال الله: كن، فكان كأسرع من طرفة العين، فقال الله: أي عبدي، ما حملك على

⦗ص: 692⦘

ما فعلت؟ قال: مخافتك أي رب، قال: فما تلافاه أن غفر له»

(1)

.

- في حديث شَيبان، وأبي عَوانة:«أن رجلا من الناس، رغسه الله مالا وولدا» .

وفي حديث التيمي: «فإنه لم يبتئر عند الله خيرا. قال: فسرها قتادة: لم يدخر عند الله خيرا» .

وفي حديث شَيبان: «فإنه والله ما ابتأر عند الله خيرا» .

وفي حديث أبي عَوانة: «ما امتأر» بالميم»

(2)

.

أخرجه أحمد (11687) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا شَيبان. وفي 3/ 77 (11758) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا معتمر، قال: سمعت أبي. و «البخاري» 4/ 176 (3478) قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا أَبو عَوانة. قال البخاري عقبه وعقب 8/ 101 (6481) تعليقا: وقال معاذ: حدثنا شعبة. وفي 8/ 101 (6481) و 9/ 145 (7508 م 1) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا معتمر، قال: سمعت أبي. وفي 9/ 145 (7508) قال: حدثنا عبد الله بن أبي الأسود، قال: حدثنا معتمر، قال: سمعت أبي. وفي 9/ 145 (7508 م 2) قال: وقال خليفة: حدثنا معتمر، وقال:«لم يبتئز» فسره قتادة: «لم يدخر» . و «مسلم» 8/ 98 (7084) قال: حدثني عُبيد الله بن معاذ العنبري، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى (1047).

(2)

اللفظ لمسلم (7085).

ص: 691

وفي (7085) قال: وحدثناه يحيى بن حبيب الحارثي، قال: حدثنا مُعتَمِر بن سليمان، قال: قال لي أبي (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا شَيبان بن عبد الرَّحمَن (ح) وحدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «أَبو يَعلى» (1047 و 1048) قال: حدثنا صالح بن حاتم بن وَردان، قال: حدثنا مُعتَمِر بن سليمان، قال: سمعت أبي يحدث. وفي (1298) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا شَيبان. و «ابن حِبَّان» (649) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب الجُمحي، قال: حدثنا أَبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي (650) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا صالح بن حاتم بن وَردان، قال: حدثنا مُعتَمِر بن سليمان، قال: سمعت أبي يحدث.

⦗ص: 693⦘

أربعتهم (شيبان بن عبد الرَّحمَن، وسليمان التيمي، وأَبو عَوانة الوضاح، وشعبة بن الحجاج) عن قتادة بن دعامة، سمع عقبة بن عبد الغافر، فذكره

(1)

.

- في رواية سليمان التيمي عند أحمد، والبخاري، وأبي يَعلى، وابن حبان، قال: فحدثت به أبا عثمان، فقال: سمعت هذا من سلمان

(2)

، غير أنه زاد فيه:«اذْرُوني في البحر» ، أو كما حَدَّث.

- وفي رواية شَيبان عند أحمد، وأبي يَعلى: قال قتادة: رجل خاف عذاب الله، فأنجاه الله من مخافته.

- صرح قتادة بالسماع عند البخاري (3478 و 6481)، ومسلم (7084).

(1)

المسند الجامع (4698)، وتحفة الأشراف (4247)، والنكت الظراف (4499/ أ)، وأطراف المسند (8399).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (6122).

(2)

تحرف في المطبوع من «صحيح ابن حبان» إلى: «سليمان» وصوبناه عن مصادر تخريج الحديث أعلاه.

ص: 692

13082 -

عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخُدْري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لقد دخل رجل الجنة ما عمل خيرًا قط، قال لأهله حين حضره الموت: إذا أنا مت فأحرقوني، ثم اسحقوني، ثم اذروا نصفي في البحر، ونصفي في البر، فأمر الله البر والبحر فجمعاه، ثم قال: ما حملك على ما صنعت؟ قال: مخافتك، قال: فغفر له بذلك»

(1)

.

أخرجه أحمد (11112) و 3/ 17 (11145). وأَبو يَعلى (1001 و 5055) قال: حدثنا أَبو كُريب، (محمد بن العلاء).

كلاهما (أحمد بن حنبل، وأَبو كُريب محمد بن العلاء) عن معاوية بن هشام، قال: حدثنا شَيبان أَبو معاوية، قال: حدثنا فراس بن يحيى الهمداني، عن عطية العوفي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (11112).

(2)

المسند الجامع (4699)، وأطراف المسند (8356)، والمقصد العَلي (1742)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7224).

والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم 7/ 134.

ص: 693

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

ص: 693

- كتاب الفتن

13083 -

عن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن أبي صعصعة، عن أبي سعيد الخُدْري، أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم، يتبع بها شعف الجبال، ومواقع القطر، يفر بدينه من الفتن»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عبد الرَّحمَن بن أبي صعصعة، عن أبيه، عن أبي سعيد الخُدْري، رضي الله عنه، قال: قال لي: إني أراك تحب الغنم وتتخذها، فأصلحها وأصلح رعامها، فإني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: يأتي على الناس زمان، تكون الغنم فيه خير مال المسلم، يتبع بها شعف الجبال، أو سعف الجبال، في مواقع القطر، يفر بدينه من الفتن»

(2)

.

أخرجه مالك

(3)

(2781). وأحمد (11411) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: أخبرنا مالك. و «عَبد بن حُميد» (994) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة. و «البخاري» 1/ 13 (19) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك. وفي 4/ 127 (3300) قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، قال: حدثني مالك. وفي 4/ 198 (3600) و 8/ 104 (6495) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة بن المَاجِشون. وفي 9/ 53 (7088) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. و «أَبو داود» (4267) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك. و «النَّسَائي» 8/ 123 قال: أخبرنا هارون بن عبد الله، قال: حدثنا معن (ح) والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن القاسم، قالا: حدثنا مالك. و «ابن حِبَّان» (5958) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك.

⦗ص: 695⦘

كلاهما (مالك بن أنس، وعبد العزيز بن أبي سلمة المَاجِشون) عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن أبي صعصعة، عن أبيه، فذكره.

(1)

اللفظ للبخاري (19).

(2)

اللفظ للبخاري (3600).

(3)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (2043)، وورد في «مسند الموطأ» (592).

ص: 694

• أخرجه الحُميدي (750) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (38271) قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، عن يحيى بن سعيد. و «أحمد» 3/ 6 (11046) قال: حدثنا سفيان. وفي 3/ 30 (11274) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي 3/ 57 (11563) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مالك. و «ابن ماجة» (3980) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، عن يحيى بن سعيد. و «أَبو يَعلى» (983) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (5955) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا إبراهيم بن بشار الرمادي، قال: حدثنا سفيان.

ثلاثتهم (سفيان بن عُيينة، ويحيى بن سعيد، ومالك بن أنس) عن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن أبي صعصعة، أنه سمع أباه يقول: سمعت أبا سعيد الخُدْري يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يوشك أن يكون خير مال الرجل المسلم غنم، يتبع بها شعف الجبال، ومواقع القطر، يفر بدينه من الفتن»

(1)

.

- وفي رواية: «أوشك أن يكون خير مال المسلم غنيمة، يتبع بها سعف الجبال، ومواضع القطر، يفر بدينه من الفتن»

(2)

.

- سماه: عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن أبي صعصعة، بدل: عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن أبي صعصعة.

- قال أَبو حاتم بن حبان: هكذا أخبرنا أَبو خليفة «سعف» وإنما هي بالشين.

- في رواية سفيان عند أحمد، وأبي يَعلى:«عن ابن أبي صعصعة» زاد عند أحمد: «شيخ من الأنصار»

(3)

.

⦗ص: 696⦘

- وفي رواية يحيى بن سعيد: «عبد الله بن عبد الرَّحمَن الأَنصاري» ، قال المِزِّي: كذا قال.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

المسند الجامع (4710)، وتحفة الأشراف (4103)، وأطراف المسند (8276).

والحديث؛ أخرجه البغوي (4227).

ص: 695

- فوائد:

- قال ابن المديني: وهم ابن عُيينة في نسبه حيث قال: عبد الله بن عبد الرَّحمَن، وقال الشافعي: يشبه أن يكون مالك حفظه، وقال الدارقُطني: لم يختلف على مالك في تسمية: عبد الرَّحمَن بن عبد الله. «تهذيب التهذيب» 2/ 523.

ص: 696

13084 -

عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما من صباح إلا وملكان يناديان: ويل للرجال من النساء، وويل للنساء من الرجال»

(1)

.

أخرجه عَبد بن حُميد (964) قال: حدثنا ابن أبي شيبة. و «ابن ماجة» (3999) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد.

كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد) عن وكيع بن الجراح، عن خارجة بن مصعب، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لهما.

(2)

المسند الجامع (4709)، وتحفة الأشراف (4188)، ومَجمَع الزوائد 10/ 331.

والحديث؛ أخرجه البزار، «كشف الأستار» (3424).

ص: 696

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: خارجة بن مصعب، الضبعي، أَبو الحجاج، الخراساني، عن زيد بن

⦗ص: 697⦘

أسلم، تركه وكيع، وكان يدلس عن غياث بن إبراهيم، ولا يعرف صحيح حديثه من غيره. «التاريخ الكبير» 3/ 205.

- وقال الدارقُطني: يرويه زيد بن أسلم، واختُلِف عنه؛

فرواه خارجة بن مصعب، واختلف عنه أيضا؛

فرواه علي بن الحسن بن شقيق، عن خارجة، عن زيد، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة.

وتابعه عبد الحميد بن جعفر، فرواه عن زيد بن أسلم.

وخالفه وكيع، فرواه عن خارجة، عن زيد بن أسلم، عن عطاء، عن أبي سعيد الخُدْري.

ومن قال: عن أبي هريرة أشبه بالصواب. «العلل» (2140).

ص: 696

13085 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، أن أبا سعيد الخُدْري، رضي الله عنه، قال:

«بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقسم قسما، أتاه ذو الخويصرة، وهو رجل من بني تميم، فقال: يا رسول الله، اعدل، فقال: ويلك، ومن يعدل إذا لم أعدل؟! قد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل، فقال عمر: يا رسول الله، ائذن لي فيه، فأضرب عنقه؟ فقال: دعه، فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، ينظر إلى نصله، فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى رصافه، فما يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى نضيه، وهو قدحه، فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى قذذه، فلا يوجد فيه شيء، قد سبق الفرث والدم، آيتهم رجل أسود، إحدى عضديه مثل ثدي المرأة، أو مثل البضعة، تدردر، ويخرجون على حين فرقة من الناس» .

قال أَبو سعيد: فأشهد أني سمعت هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشهد أن علي بن أبي طالب قاتلهم وأنا معه، فأمر بذلك الرجل فالتمس، فأتي به حتى نظرت إليه، على نعت النبي صلى الله عليه وسلم الذي نعته

(1)

.

⦗ص: 698⦘

- وفي رواية: «يخرج فيكم قوم، تحقرون صلاتكم مع صلاتهم، وصيامكم مع صيامهم، وعملكم مع عملهم، ويقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، ينظر في النصل، فلا يرى شيئا، وينظر في القدح، فلا يرى شيئا، وينظر في الريش، فلا يرى شيئا، ويتمارى في الفوق»

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (3610).

(2)

اللفظ للبخاري (5058).

ص: 697

- وفي رواية: «بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم قسما، إذ جاءه ابن ذي الخويصرة التميمي، فقال: اعدل يا رسول الله، فقال: ويلك، ومن يعدل إذا لم أعدل؟! فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله، أتأذن لي فيه فأضرب عنقه؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: دعه، فإن له أصحابا يحتقر أحدكم صلاته مع صلاته، وصيامه مع صيامه، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فينظر في قذذه، فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر في نضيته، فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر في رصافه، فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر في نصله، فلا يوجد فيه شيء، قد سبق الفرث والدم، منهم رجل أسود، في إحدى يديه، أو قال: إحدى ثدييه، مثل ثدي المرأة، أو مثل البضعة، تدردر، يخرجون على حين فترة من الناس، فنزلت فيهم: {ومنهم من يلمزك في الصدقات} الآية» .

قال أَبو سعيد: أشهد أني سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشهد أن عليا حين قتله، وأنا معه، جيء بالرجل على النعت الذي نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي سلمة، قال: قلت لأبي سعيد الخُدْري: هل سمعتَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر في الحرورية شيئا؟ فقال: سمعته يذكر قوما يتعبدون، يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصومه مع صومهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، أخذ سهمه فنظر في نصله، فلم ير شيئا، فنظر في رصافه فلم ير شيئا، فنظر في قدحه فلم ير شيئا، فنظر في القذذ فتمارى، هل يرى شيئًا أم لا»

(2)

.

⦗ص: 699⦘

أخرجه مالك

(3)

(545) عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي. و «عبد الرزاق» (18649) عن مَعمَر، عن الزُّهْري. و «ابن أبي شيبة» (39064) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا محمد بن عَمرو. و «أحمد» 3/ 33 (11311) قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا محمد بن عَمرو. وفي 3/ 56 (11558) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن الزُّهْري. وفي 3/ 60 (11600) قال: قرأت على عبد الرَّحمَن: مالك، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي. قال عبد الرَّحمَن: حدثنا به مالك، يعني هذا الحديث. و «البخاري» 4/ 200 (3610) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب، عن الزُّهْري.

(1)

اللفظ لأحمد (11311).

(2)

اللفظ لابن ماجة (169)

(3)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (273)، وورد في «مسند الموطأ» (814).

ص: 698

وفي 6/ 197 (5058)، وفي «خلق أفعال العباد» (175) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي. وفي 9/ 17 (6933) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا هشام، قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري. وفي «خلق أفعال العباد» (174) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم. و «مسلم» 3/ 112 (2420) قال: حدثني أَبو الطاهر، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب. و «ابن ماجة» (169) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا محمد بن عَمرو. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8035) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، عن ابن القاسم، عن مالك (ح) والحارث بن مسكين، قراءة عليه، عن ابن القاسم، قال: حدثني مالك، قال: حدثني يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي. وفي (8507) قال: أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب. وفي (11156) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا محمد، يعني ابن ثور، عن مَعمَر، عن الزُّهْري. و «أَبو يَعلى» (1233) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد الله بن حمران، قال: عبد الحميد بن جعفر أخبرنا، عن الأسود بن العلاء. وفي (1281) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا محمد بن عَمرو. و «ابن حِبَّان» (6737) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك، عن يحيى بن سعيد الأَنصاري، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي.

⦗ص: 700⦘

أربعتهم (محمد بن إبراهيم، وابن شهاب الزُّهْري، ومحمد بن عَمرو، والأسود بن العلاء) عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، فذكره.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (39087) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا يزيد بن عبد العزيز، قال: حدثنا إسحاق بن راشد. و «أحمد» 3/ 65 (11644) قال: حدثنا محمد بن مصعب، قال: حدثنا الأوزاعي. و «البخاري» 8/ 38 (6163) قال: حدثني عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا الوليد، عن الأوزاعي. و «مسلم» 3/ 112 (2421) قال: حدثني حَرملة بن يحيى، وأحمد بن عبد الرَّحمَن الفهري، قالا: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس.

ص: 699

و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8508) قال: أخبرنا محمد بن المُصَفَّى بن بهلول، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال

(1)

: وحدثنا بَقيَّة بن الوليد، وذكر آخر، قالوا: حدثنا الأوزاعي. و «ابن حِبَّان» (6741) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرنا يونس.

ثلاثتهم (إسحاق بن راشد، والأوزاعي، ويونس) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن أبي سلمة، والضحاك المشرقي، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم يقسم مالا، إذ أتاه ذو الخويصرة، رجل من بني تميم، فقال: يا محمد، اعدل، فوالله ما عدلت منذ اليوم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: والله، لا تجدون بعدي أعدل عليكم مني، ثلاث مرات، فقال عمر: يا رسول الله، أتأذن لي فأضرب عنقه؟ فقال: لا، إن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، ينظر صاحبه إلى فوقه، فلا يرى شيئا، آيتهم رجل إحدى يديه كالبضعة، أو كثدي المرأة، يخرجون على فرقة من الناس، يقتلهم أولى الطائفتين بالله» .

قال أَبو سعيد: فأشهد أني سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأني شهدت عليا حين قتلهم، فالتمس في القتلى، فوجد على النعت الذي نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم

(2)

.

⦗ص: 701⦘

- وفي رواية: «بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقسم قسما، أتاه ذو الخويصرة، وهو رجل من بني تميم، فقال: يا رسول الله، اعدل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ويلك، ومن يعدل إن لم أعدل؟! قد خبت وخسرت إن لم أعدل، فقال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: يا رسول الله، ائذن لي فيه أضرب عنقه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعه، فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، ينظر إلى نصله، فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى رصافه، فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى نضيه، فلا يوجد فيه شيء، وهو القدح، ثم ينظر إلى قذذه، فلا يوجد فيه شيء، سبق الفرث والدم، آيتهم رجل أسود، إحدى عضديه مثل ثدي المرأة، أو مثل البضعة، تدردر، يخرجون على حين فرقة من الناس» .

(1)

القائل هو، محمد بن مصفى.

(2)

اللفظ لأحمد (11644).

ص: 700

قال أَبو سعيد: فأشهد أني سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشهد أن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، قاتلهم وأنا معه، فأمر بذلك الرجل فالتمس، فوجد فأتي به، حتى نظرت إليه على نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي نعت

(1)

.

- وفي رواية: «بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم مغنما، يوم حنين، فأتاه رجل من بني تميم، يقال له: ذو الخويصرة، فقال: يا رسول الله، اعدل، فقال: هاك، لقد خبت وخسرت إن لم أعدل، فقال عمر: دعني يا رسول الله أقتله، فقال: لا، إن لهذا أصحابا، يخرجون عند اختلاف من الناس، يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، تحقرون صلاتكم مع صلاتهم، وصيامكم مع صيامهم، آيتهم رجل منهم، كأن يده ثدي المرأة، وكأنها بضعة تدردر» .

قال: فقال أَبو سعيد: فسمع أذني من رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين، وبصر عيني مع علي، حين قتلهم، ثم استخرجه فنظرت إليه

(2)

.

- زاد فيه: «الضحاك المشرقي» .

⦗ص: 702⦘

- في رواية إسحاق بن راشد: «الضحاك بن قيس»

(3)

.

• وأخرجه ابن أبي شيبة (39075) قال: حدثنا زيد بن حباب، قال: أخبرني موسى بن عُبيدة، قال: أخبرني عبد الله بن دينار.

(1)

اللفظ لمسلم (2421).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (39087).

(3)

قال أَبو الحسن الدارقُطني: قال يزيد بن عبد العزيز بن سياه: عن إسحاق بن راشد، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، والضحاك بن قيس، عن أبي سعيد، ووهم في نسب الضحاك، في قوله:«ابن قيس» وإنما أراد الضحاك المشرقي، قبيل من همدان.

ورواه الأوزاعي، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، والضحاك، عن أبي سعيد، وقال الوليد بن مزيد، عن الأوزاعي، فيه: الضحاك بن مزاحم، ووهم في نسبه، وإنما هو الضحاك المشرقي، قبيل من همدان، وهو الصحيح. «العلل» (2325).

ص: 701

و «البخاري» 9/ 16 (6931) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، قال: سمعت يحيى بن سعيد، قال: أخبرني محمد بن إبراهيم. و «مسلم» 3/ 112 (2419) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول: أخبرني محمد بن إبراهيم.

كلاهما (عبد الله بن دينار، ومحمد بن إبراهيم) عن أبي سلمة، وعطاء بن يسار، أنهما أتيا أبا سعيد الخُدْري، فسألاه عن الحرورية، أسمعت النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: لا أدري ما الحرورية، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«يخرج في هذه الأمة، (ولم يقل منها)، قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم، يقرؤون القرآن لا يجاوز حلوقهم، أو حناجرهم، يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية، فينظر الرامي إلى سهمه، إلى نصله، إلى رصافه، فيتمارى في الفوقة، هل علق بها من الدم شيء»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي سلمة، وعطاء بن يسار، قالا: جئنا أبا سعيد الخُدْري، فقلنا: سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحرورية شيئا؟ فقال: ما أدري ما الحرورية، ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يأتي من بعدكم أقوام، تحتقرون صلاتكم مع صلاتهم، وصيامكم مع صيامهم، وعبادتكم مع عبادتهم، يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية»

(2)

.

⦗ص: 703⦘

- زاد فيه: «عطاء بن يسار»

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري (6931).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (39075).

(3)

المسند الجامع (4345)، وتحفة الأشراف (4421)، وأطراف المسند (8486).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (923 و 924 و 935)، والطبراني في «مسند الشاميين» (1803)، والبيهقي 8/ 171، والبغوي (2552 و 2553).

ص: 702

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه يحيى بن سعيد الأَنصاري، واختُلِف عنه؛

فرواه مالك بن أنس، عن يحيى بن سعيد، ومحمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن أبي سعيد.

ورواه الليث بن سعد، وعبد العزيز بن أبي حازم، وعبد الوَهَّاب الثقفي، وسويد بن عبد العزيز، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، وعطاء بن يسار، عن أبي سعيد، وهو صحيح عنهم.

وروي عن عبد الله بن دينار، عن أبي سلمة، وعطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخُدْري، تفرد به موسى بن عُبيدة، وليس بالقوي، عن عبد الله بن دينار.

والقول قول ابن أبي حازم، والليث بن سعد، ومن تابعهما. «العلل» (2323).

ص: 703

13086 -

عن عبد الرَّحمَن بن أَبي نُعْم، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«بعث علي، رضي الله عنه، وهو باليمن، بذهبة في تربتها، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أربعة نفر: الأقرع بن حابس الحنظلي، وعُيينة بن بدر الفزاري، وعلقمة بن علاثة العامري، ثم أحد بني كلاب، وزيد الخير الطائي، ثم أحد بني نبهان، قال: فغضبت قريش، فقالوا: أتعطي صناديد نجد وتدعنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني إنما فعلت ذلك لأتألفهم، فجاء رجل كث اللحية، مشرف الوجنتين، غائر العينين، ناتئ الجبين، محلوق الرأس، فقال: اتق الله يا محمد، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فمن يطع الله إن عصيته، أيأمنني على أهل الأرض ولا تأمنوني؟! قال: ثم أدبر الرجل، فاستأذن رجل من القوم في قتله، يرون أنه خالد بن الوليد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من ضئضئ هذا قوما، يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم،

⦗ص: 704⦘

يقتلون أهل الإسلام، ويدعون أهل الأوثان، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد»

(1)

.

(1)

اللفظ لمسلم (2415).

ص: 703

- وفي رواية: «بعث علي بن أبي طالب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمن، بذهبة في أديم مقروظ، لم تحصل من ترابها، قال: فقسمها بين أربعة نفر: بين عُيينة بن بدر، والأقرع بن حابس، وزيد الخيل

(1)

، والرابع إما علقمة بن علاثة، وإما عامر بن الطفيل، فقال رجل من أصحابه: كنا نحن أحق بهذا من هؤلاء، قال: فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ألا تأمنوني؟ وأنا أمين من في السماء، يأتيني خبر السماء صباحا ومساء، قال: فقام رجل غائر العينين، مشرف الوجنتين، ناشز الجبهة، كث اللحية، محلوق الرأس، مشمر الإزار، فقال: يا رسول الله، اتق الله، فقال: ويلك، أولست أحق أهل الأرض أن يتقي الله؟! قال: ثم ولى الرجل، فقال خالد بن الوليد: يا رسول الله، ألا أضرب عنقه؟ فقال: لا، لعله أن يكون يصلي، قال خالد: وكم من مصل يقول بلسانه ما ليس في قلبه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لم أومر أن أنقب على قلوب الناس، ولا أشق بطونهم، قال: ثم نظر إليه وهو مُقَفِّي، فقال: إنه يخرج من ضئضئ هذا قوم، يتلون كتاب الله رطبا، لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية».

قال: أظنه قال: لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل ثمود

(2)

.

- في رواية جرير، عن عمارة بن القعقاع، عند مسلم (2417): قال: وعلقمة بن علاثة، ولم يذكر عامر بن الطفيل، وقال: ناتئ الجبهة، ولم يقل ناشز، وزاد:«فقام إليه عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، فقال: يا رسول الله، ألا أضرب عنقه؟ قال: لا، قال: ثم أدبر، فقام إليه خالد سيف الله، فقال: يا رسول الله، ألا أضرب عنقه؟ قال: لا، فقال: إنه سيخرج من ضئضئ هذا قوم، يتلون كتاب الله، لينا رطبا» .

(1)

زيد الخيل، ويقال له أيضا: زيد الخير. انظر: «الجرح والتعديل» 3/ 576.

(2)

اللفظ لمسلم (2416).

ص: 704

وقال: قال عمارة: حسبته قال: «لئن أدركتهم، لأقتلنهم قتل ثمود» .

- وفي رواية: «بعث علي، وهو باليمن، إلى النبي صلى الله عليه وسلم بذهيبة في تربتها، فقسمها بين الأقرع بن حابس الحنظلي، ثم أحد بني مجاشع، وبين عُيينة بن بدر الفزاري، وبين علقمة بن علاثة العامري، ثم أحد بني كلاب، وبين زيد الخير الطائي، ثم أحد بني نبهان، قال: فغضبت قريش والأنصار، فقالوا: يعطي صناديد أهل نجد، ويدعنا؟ قال: إنما أتألفهم قال: فأقبل رجل غائر العينين، ناتئ الجبين، كث اللحية، مشرف الوجنتين، محلوق، قال: فقال: يا محمد، اتق الله، قال: فمن يطع الله إذا عصيته، أيأمنني على أهل الأرض، ولا تأمنوني؟! قال: فسأل رجل من القوم قتله النبي صلى الله عليه وسلم أراه خالد بن الوليد، فمنعه، فلما ولى قال: من ضئضئ هذا قوم يقرؤون القرآن، لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الإسلام، كما مروق السهم من الرمية، يقتلون أهل الإسلام، ويدعون أهل الأوثان، لئن أنا أدركتهم، لأقتلنهم قتل عاد»

(1)

.

- وفي رواية: «كان المؤلفة قلوبهم، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة: علقمة بن علاثة العامري، والأقرع بن حابس الحنظلي، وزيد الخيل الطائي، وعُيينة بن بدر الفزاري، قال: فقدم علي بذهبة من اليمن بتربتها، فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (18676) عن الثوري، عن أبيه. و «أحمد» 3/ 4 (11021) قال: حدثنا محمد بن فضيل، قال: حدثنا عمارة بن القعقاع. وفي 3/ 31 (11287) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا أبي، عن سعيد بن مسروق. وفي 3/ 68 (11671) و 3/ 72 (11716) و 3/ 73 (11718) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان، عن أبيه. و «البخاري» 4/ 137 (3344) و 6/ 67 (4667) قال: حدثنا محمد بن كثير

(3)

، قال: أخبرنا سفيان، عن أبيه. وفي 5/ 163 (4351) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا عبد الواحد، عن عمارة بن القعقاع بن شبرمة.

(1)

اللفظ لأحمد (11671).

(2)

اللفظ لأحمد (11287).

(3)

في (3344): «قال: وقال ابن كثير» .

ص: 705

وفي 9/ 127 (7432) قال: حدثنا قَبيصَة، قال:

⦗ص: 706⦘

حدثنا سفيان، عن أبيه (ح) وحدثني إسحاق بن نصر، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان، عن أبيه. و «مسلم» 3/ 110 (2415) قال: حدثنا هَنَّاد بن السَّري، قال: حدثنا أَبو الأحوص، عن سعيد بن مسروق. وفي (2416) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد الواحد، عن عمارة بن القعقاع. وفي 3/ 111 (2417) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير، عن عمارة بن القعقاع. وفي (2418) قال: وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا ابن فضيل، عن عمارة بن القعقاع. و «أَبو داود» (4764) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان، عن أبيه. و «النَّسَائي» 5/ 87، وفي «الكبرى» (2370 و 11157) قال: أخبرنا هَنَّاد بن السَّري، عن أبي الأحوص، عن سعيد بن مسروق. وفي 7/ 118، وفي «الكبرى» (3550) قال: أخبرنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا الثوري، عن أبيه. و «أَبو يَعلى» (1163) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا جرير، عن عمارة بن القعقاع. و «ابن خزيمة» (2373) قال: حدثنا أَبو هشام الرفاعي، قال: حدثنا ابن فضيل، قال: حدثنا عمارة، يعني ابن القعقاع. و «ابن حِبَّان» (25) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جرير، عن عمارة بن القعقاع.

كلاهما (سعيد بن مسروق الثوري، وعمارة بن القعقاع) عن عبد الرَّحمَن بن أَبي نُعْم

(1)

، فذكره

(2)

.

- في رواية قَبيصَة، عن سفيان:«عن ابن أَبي نُعْم، أو أبي نعم، شك قَبيصَة» .

- وفي رواية عبد الرزاق، وأحمد، والبخاري (3344 و 4667 و 7432)، وأبي داود، والنَّسَائي 7/ 118، وفي «الكبرى» (3550):«ابن أَبي نُعْم» .

- وفي رواية ابن خزيمة: «عن ابن أَبي نُعْم، وهو عبد الرَّحمَن بن أَبي نُعْم» .

(1)

قوله: «نعم» تصحف في «المجتبى» إلى: «نعيم» وهو على الصواب في «السنن الكبرى» .

(2)

المسند الجامع (4346)، وتحفة الأشراف (4132)، وأطراف المسند (8306).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2348)، وابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (910)، والبيهقي 6/ 339 و 7/ 18 و 8/ 169.

ص: 705

13087 -

عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة بن مسعود، عن أبي سعيد، قال:

«حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين، وهو يقسم بين الناس قسمة، فقام رجل من بني أمية، فقال له: اعدل يا رسول الله! فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: خبت إذا وخسرت، إن لم أعدل، فمن يعدل ويحك؟ فاستأذن عمر بن الخطاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أنا بالذي أقتل أصحابي، سيخرج ناس يقولون مثل قوله، يقرؤون القرآن، لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فأخذ سهما فنظر إلى رصافه، فلم ير فيه شيئا، ثم نظر إلى نصله، يعني القدح، فلم ير فيه شيئا، ثم نظر إلى قذذه، فلم ير فيه شيئا، سبق الفرث والدم، علامتهم رجل يده كثدي المرأة، كالبضعة تدردر، فيها شعرات كأنها سبلة سبع» .

قال أَبو سعيد: وحضرت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين، وحضرت مع علي يوم قتلهم بنهروان، قال: فالتمسه علي فلم يجده، قال: ثم وجده بعد ذلك تحت جدار، على هذا النعت، فقال علي: أيكم يعرف هذا؟ فقال رجل من القوم: نحن نعرفه، هذا حرقوس وأمه هاهنا، قال: فأرسل علي إلى أمه، فقال لها: من هذا، فقالت: ما أدري يا أمير المؤمنين، إلا أني كنت أرعى غنما لي في الجاهلية بالربذة، فغشيني شيء كهيئة الظلة، فحملت منه فولدت هذا.

أخرجه أَبو يَعلى (1022) قال: حدثنا محمد بن بكار، قال: حدثنا أَبو معشر، قال: حدثنا أفلح بن عبد الله بن المغيرة، عن الزُّهْري، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة بن مسعود، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (986)، ومَجمَع الزوائد 6/ 234، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3464 و 7481)، والمطالب العالية (4434).

ص: 707

- فوائد:

- قال ابن حجر: وقد شذ أفلح بن عبد الله بن المغيرة، عن الزُّهْري، فروى هذا الحديث عنه أي عن الزُّهْري، فقال: عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، عن أبي سعيد، أخرجه أَبو يَعلى. «فتح الباري» 12/ 292.

⦗ص: 708⦘

قلنا: شذوذ أفلح هنا، لأن معمرا، وشعيبا، ويونس بن يزيد، رووه عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، عن أبي سعيد.

كما رواه إسحاق بن راشد، والأوزاعي، ويونس، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن أبي سلمة، والضحاك المشرقي، عن أبي سعيد. سلف برقم (13085).

ص: 707

13088 -

عن معبد بن سِيرين، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«يخرج أناس من قبل المشرق، يقرؤون القرآن، لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، ثم لا يعودون فيه، حتى يعود السهم على فوقه، قيل: ما سيماهم؟ قال: سيماهم التحليق، والتسبيت»

(1)

.

- وفي رواية: «يخرج ناس من قبل المشرق، ويقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، ثم لا يعودون فيه حتى يعود السهم إلى فوقه، قيل: ما سيماهم؟ قال: سيماهم التحليق، أو قال: التسبيد»

(2)

.

أخرجه أحمد (11637) قال: حدثنا عفان. و «البخاري» 9/ 162 (7562) قال: حدثنا أَبو النعمان. و «أَبو يَعلى» (1193) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي.

ثلاثتهم (عفان بن مسلم، وأَبو النعمان، محمد بن الفضل، وعبد الرَّحمَن) عن مهدي بن ميمون، قال: سمعت محمد بن سِيرين يحدث، عن معبد بن سِيرين، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

المسند الجامع (4702)، وتحفة الأشراف (4304)، وأطراف المسند (8431).

والحديث؛ أخرجه البغوي (2558).

ص: 708

- فوائد:

- قال المِزِّي: رواه ابن أَبي عَدي، عن هشام بن حسان، عن محمد بن سِيرين، عن أخيه معبد بن سِيرين، عن رجل، عن آخر، عن أبي سعيد الخُدْري، أو عن رجل، عن أبي سعيد الخُدْري. «تحفة الأشراف» (4304).

ص: 708

13089 -

عن عاصم بن شميخ، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حلف واجتهد في اليمين، قال: لا والذي نفس أبي القاسم بيده، ليخرجن قوم من أمتي، تحقرون أعمالكم مع أعمالهم، يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، قالوا: فهل من علامة يعرفون بها؟ قال: فيهم رجل ذو يدية، أو ثدية، محلقي رؤوسهم» .

قال أَبو سعيد: فحدثني عشرون، أو بضع وعشرون، من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن عليا، رضي الله عنه، ولي قتلهم، قال: فرأيت أبا سعيد بعد ما كبر، ويداه ترتعش، يقول: قتالهم أحل عندي من قتال عدتهم من الترك

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اجتهد في اليمين، قال: لا والذي نفس أبي القاسم بيده»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (12615). و «أحمد» 3/ 33 (11305) و 3/ 48 (11464). و «أَبو داود» (3264) قال: حدثنا أحمد بن حنبل.

كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل) عن وكيع بن الجراح، عن عكرمة بن عمار، عن عاصم بن شميخ، فذكره

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (39041) قال: حدثنا وكيع، عن عكرمة بن عمار، عن عاصم بن شميخ، قال: سمعت أبا سعيد الخُدْري يقول، ويداه هكذا، يعني ترتعشان من الكبر: لقتال الخوارج أحب إلي من قتال عدتهم من الترك

(4)

. «مختصر على الموقوف» .

(1)

اللفظ لأحمد (11305).

(2)

اللفظ لأحمد (11464).

(3)

المسند الجامع (4705)، وتحفة الأشراف (4086)، وأطراف المسند (8262).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (915)، والبيهقي 10/ 26.

(4)

في الطبعات الثلاث: دار القبلة، والرشد (38882)، والفاروق (38900):«أهل الشرك» ، والتصويب عن «مسند أحمد» (11305)، إذ أخرجه مطولا من طريق وكيع.

ص: 709

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: عاصم بن شميخ الغيلاني، روى عن أبي سعيد الخُدْري، روى عنه عكرمة بن عمار، وجواس، هو مجهول. «الجرح والتعديل» 6/ 345.

ص: 710

13090 -

عن أبي نضرة المنذر بن مالك، عن أبي سعيد؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر قوما يكونون في أمته، يخرجون في فرقة من الناس، سيماهم التحالق، قال: هم شر الخلق، أو من أشر الخلق، يقتلهم أدنى الطائفتين إلى الحق، قال: فضرب النبي صلى الله عليه وسلم لهم مثلا، أو قال: قولا، الرجل يرمي الرمية، أو قال: الغرض، فينظر في النصل فلا يرى بصيرة، وينظر في النضي فلا يرى بصيرة، وينظر في الفوق فلا يرى بصيرة» .

قال: قال أَبو سعيد: وأنتم قتلتموهم يا أهل العراق

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي سعيد، عن نبي الله صلى الله عليه وسلم؛ أنه ذكر ناسا في أمته، يخرجون في فرقة من الناس، سيماهم التحليق، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، هم من شر الخلق، أو هم شر الخلق، تقتلهم أدنى الطائفتين إلى الحق» .

قال: وقال كلمة أخرى، قلت بيني وبينه: ما هي؟ قال: وأنتم قتلتموهم يا أهل العراق

(2)

.

أخرجه أحمد (11031) قال: حدثنا ابن أَبي عَدي. و «مسلم» 3/ 113 (2422) قال: حدثني محمد بن المثنى، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8505) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا المُعتَمِر. و «ابن حِبَّان» (6740) قال: أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، قال: حدثنا الحارث بن سريج النقال، قال: حدثنا مُعتَمِر بن سليمان.

⦗ص: 711⦘

كلاهما (محمد بن أَبي عَدي، ومعتمر بن سليمان) عن سليمان التيمي، عن أبي نضرة المنذر بن مالك، فذكره

(3)

.

- صرح سليمان التيمي بالسماع، في رواية النَّسَائي.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

المسند الجامع (4703)، وتحفة الأشراف (4353)، وأطراف المسند (8565).

ص: 710

13091 -

عن أبي نضرة المنذر بن مالك، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«تمرق مارقة عند فرقة من المسلمين، يقتلها أولى الطائفتين بالحق»

(1)

.

- وفي رواية: «تفترق أمتي فرقتين، فتمرق بينهما مارقة، يقتلها أولى الطائفتين بالحق»

(2)

.

- وفي رواية: «يكون في أمتي فرقتان، فتخرج من بينهما مارقة، يلي قتلهم أولاهم بالحق»

(3)

.

أخرجه أحمد (11214) قال: حدثنا يحيى، عن عوف. وفي 3/ 32 (11295)

⦗ص: 712⦘

و 3/ 48 (11468) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا القاسم بن الفضل. وفي 3/ 45 (11436) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن قتادة. وفي 3/ 64 (11634 و 11635) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أَبو عَوانة، قال: حدثنا قتادة. وفي 3/ 79 (11772) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا عوف. وفي 3/ 97 (11943) قال: حدثنا عفان، قال: أخبرنا القاسم بن الفضل. و «مسلم» 3/ 113 (2423) قال: حدثنا شَيبان بن فَرُّوخ، قال: حدثنا القاسم، وهو ابن الفضل الحداني. وفي (2424) قال: حدثنا أَبو الربيع الزهراني، وقتيبة بن سعيد، قال قتيبة: حدثنا أَبو عَوانة، عن قتادة.

(1)

اللفظ لأحمد (11295).

(2)

اللفظ لأحمد (11214).

(3)

اللفظ لمسلم (2424).

ص: 711

وفي (2425) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا داود. و «أَبو داود» (4667) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا القاسم بن الفضل. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8457 و 8504) قال: أخبرنا سليمان بن عُبيد الله بن عَمرو الغيلاني، قال: حدثنا بَهز، عن القاسم، وهو ابن الفضل. وفي (8501) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا داود. وفي (8502) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن قتادة. وفي (8503) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا عوف. و «أَبو يَعلى» (1036) قال: حدثنا عبد الواحد بن غياث، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن قتادة. وفي (1246) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا أَبو عامر العَقَدي، عن القاسم بن الفضل. وفي (1345) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا إسحاق بن يوسف، قال: حدثنا عوف. و «ابن حِبَّان» (6735) قال: أخبرنا أحمد بن محمد، أَبو عَمرو الحيري، قال: حدثنا عبد الله بن هاشم، قال: حدثنا يحيى القطان، عن عوف.

أربعتهم (عوف الأعرابي، والقاسم، وقتادة بن دعامة، وداود بن أبي هند) عن أبي نضرة المنذر بن مالك، العبدي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4704)، وتحفة الأشراف (4317 و 4370 و 4374)، وأطراف المسند (8565).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2279)، وابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (1328)، والبزار (10)، والبيهقي 8/ 170 و 187.

ص: 712

13092 -

عن أبي نضرة المنذر بن مالك، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 713⦘

«لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان، من المسلمين، دعواهما واحدة، أولاهما بالحق التي تغلب، فبينما هم كذلك، إذ مرقت منهم مارقة، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية»

(1)

.

- وفي رواية: «لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان، دعواهما واحدة، تمرق بينهما مارقة، يقتلها أولى الطائفتين بالحق»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (18658) عن مَعمَر. و «الحميدي» (766) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 3/ 95 (11928) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر.

كلاهما (مَعمَر بن راشد، وسفيان بن عُيينة) عن علي بن زيد بن جدعان، عن أبي نضرة المنذر بن مالك، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لعبد الرزاق في «المُصَنَّف» .

(3)

المسند الجامع (4730)، وأطراف المسند (8565).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (7659)، والبغوي (2555).

ص: 712

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ علي بن زيد بن جُدعان، التَّيمي البصري، شيعيٌّ، ضعيفٌ، ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (6559).

ص: 713

13093 -

عن أبي هارون، عن أبي سعيد، مثل هذا

(1)

، إلا أنه قال:

«يقتلها أقرب الطائفتين إلى الله» .

أخرجه عبد الرزاق (18659) عن مَعمَر، قال: سمعت أبا هارون يحدث، فذكره.

(1)

يعني مثل رواية معمر في الحديث السابق.

ص: 713

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ عُمارة بن جوَين، أَبو هارون العَبدي البَصري، متروكٌ مُتَّهم بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (12502).

ص: 713

13094 -

عن الضحاك المشرقي، عن أبي سعيد الخُدْري؛

«عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ في حديث ذكر فيه قوما، يخرجون على فرقة مختلفة، يقتلهم أقرب الطائفتين من الحق»

(1)

.

⦗ص: 714⦘

أخرجه أحمد (11801). ومسلم 3/ 113 (2426) قال: حدثني عُبيد الله القواريري. و «أَبو يَعلى» (1274) قال: حدثنا زهير.

ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، وعُبيد الله، وزهير بن حرب) عن محمد بن عبد الله بن الزبير الأسدي أبي أحمد، قال: حدثنا سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن الضحاك المشرقي، فذكره.

• أَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (8506) قال: أخبرنا عبد الأعلى بن واصل بن عبد الأعلى، قال: حدثنا مُحاضِر بن المُوَرِّع، قال: حدثنا الأجلح، عن حبيب، أنه سمع الضحاك المشرقي يحدثهم، ومعهم سعيد بن جبير، وميمون بن أبي شبيب، وأَبو البَختَري، وأَبو صالح، وذر الهمداني، والحسن العرني، أنه سمع أبا سعيد الخُدْري يروي؛

«عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ في قوم يخرجون من هذه الأمة، فذكر من صلاتهم، وزكاتهم، وصومهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، لا يجاوز القرآن تراقيهم، يخرجون في فرقة من الناس، يقاتلهم أقرب الناس إلى الحق»

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (4716)، وتحفة الأشراف (4083)، وأطراف المسند (8259).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 8/ 170.

ص: 713

13095 -

عن أبي الوداك، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يقتل المارقين أحب الفئتين إلى الله، وأقرب الفئتين من الله» .

أخرجه أَبو يَعلى (1008) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عَبدة بن سليمان، عن مجالد، عن أبي الوداك، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه الخطيب في «تاريخ بغداد» 6/ 318.

ص: 714

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مُجالد بن سعيد، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (19072).

- أَبو الوداك؛ هو جبر بن نوف، البكالي.

ص: 714

13096 -

عن أبي رؤبة، شداد بن عمران القيسي، عن أبي سعيد الخُدْري؛

⦗ص: 715⦘

«أن أبا بكر جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني مررت بوادي كذا وكذا، فإذا رجل متخشع، حسن الهيئة، يصلي، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: اذهب إليه فاقتله، قال: فذهب إليه أَبو بكر، فلما رآه على تلك الحال كره أن يقتله، فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر: اذهب فاقتله، فذهب عمر، فرآه على تلك الحال التي رآه أَبو بكر، قال: فكره أن يقتله، قال: فرجع، فقال: يا رسول الله، إني رأيته يصلي متخشعا، فكرهت أن أقتله، قال: يا علي، اذهب فاقتله، قال: فذهب علي فلم يره، فرجع علي، فقال: يا رسول الله، إنه لم يره، قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن هذا وأصحابه، يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، ثم لا يعودون فيه حتى يعود السهم في فوقه، فاقتلوهم، هم شر البرية» .

أخرجه أحمد (11135) قال: حدثنا بكر بن عيسى، قال: حدثنا جامع بن مطر الحبطي، قال: حدثنا أَبو رؤبة، شداد بن عمران القيسي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4706)، وأطراف المسند (8251)، ومَجمَع الزوائد 6/ 225.

ص: 714

13097 -

عن يزيد بن صُهَيب الفقير، قال: قلت لأبي سعيد الخُدْري: إن منا رجالا هم أقرؤنا للقرآن، وأكثرنا صلاة، وأوصلنا للرحم، وأكثرنا صوما، خرجوا علينا بأسيافهم، فقال أَبو سعيد: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«يخرج قوم يقرؤون القرآن، لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية» .

أخرجه أحمد (11508) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا سويد بن نجيح، عن يزيد الفقير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4707)، وأطراف المسند (8455).

والحديث؛ أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» 8/ 342.

ص: 715

• حديث الوليد بن قيس، أنه سمع أبا سعيد الخُدْري يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«يكون خلف من بعد ستين سنة: {أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا} ثم يكون خلف يقرؤون القرآن، لا يعدو تراقيهم» .

سلف برقم ().

ص: 716

13098 -

عن عكرمة مولى عبد الله بن عباس، قال: قال لي ابن عباس، ولابنه علي: انطلقا إلى أبي سعيد، فاسمعا من حديثه، فانطلقنا، فإذا هو في حائط يصلحه، فأخذ رداءه فاحتبى، ثم أنشأ يحدثنا، حتى أتى ذكر بناء المسجد، فقال:

«كنا نحمل لبنة لبنة، وعمار لبنتين لبنتين، فرآه النبي صلى الله عليه وسلم فينفض التراب عنه، ويقول: ويح عمار، تقتله الفئة الباغية، يدعوهم إلى الجنة، ويدعونه إلى النار، قال: يقول عمار: أعوذ بالله من الفتن»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عكرمة؛ أن ابن عباس قال له، ولعلي بن عبد الله: ائتيا أبا سعيد، فاسمعا من حديثه، فأتيناه، وهو وأخوه في حائط لهما يسقيانه، فلما رآنا جاء، فاحتبى وجلس، فقال: كنا ننقل لبن المسجد لبنة لبنة، وكان عمار ينقل لبنتين لبنتين، فمر به النبي صلى الله عليه وسلم ومسح عن رأسه الغبار، وقال: ويح عمار، تقتله الفئة الباغية، عمار يدعوهم إلى الله، ويدعونه إلى النار»

(2)

.

- وفي رواية: «عن عكرمة؛ أن ابن عباس قال له، ولابنه علي: انطلقا إلى أبي سعيد الخُدْري، فاسمعا من حديثه، قال: فانطلقنا، فإذا هو في حائط له، فلما رآنا أخذ رداءه، فجاءنا فقعد، فأنشأ يحدثنا، حتى أتى على ذكر بناء المسجد، قال: كنا نحمل لبنة لبنة، وعمار بن ياسر يحمل لبنتين لبنتين، قال: فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل ينفض التراب عنه، ويقول: يا عمار، ألا تحمل لبنة كما يحمل أصحابك؟ قال:

⦗ص: 717⦘

إني أريد الأجر من الله، قال: فجعل ينفض التراب عنه، ويقول: ويح عمار، تقتله الفئة الباغية، يدعوهم إلى الجنة، ويدعونه إلى النار، قال: فجعل عمار يقول: أعوذ بالرَّحمَن من الفتن»

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري (447).

(2)

اللفظ للبخاري (2812).

(3)

اللفظ لأحمد (11883).

ص: 716

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار: تقتله الفئة الباغية»

(1)

.

- وفي رواية: «ويح ابن سُمَية، تقتله الفئة الباغية، يدعوهم إلى الجنة، ويدعونه إلى النار»

(2)

.

أخرجه أحمد (11183) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 3/ 90 (11883) قال: حدثنا محبوب بن الحسن. و «البخاري» 1/ 97 (447) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا عبد العزيز بن مختار. وفي 4/ 21 (2812) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى، قال: أخبرنا عبد الوَهَّاب. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8494) قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن الحكم، ومحمد بن الوليد، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «ابن حِبَّان» (7078) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن المنهال الضرير، قال: حدثنا يزيد بن زُريع. وفي (7079) قال: أخبرنا شباب بن صالح، بواسط، قال: حدثنا وهب بن بقية، قال: حدثنا خالد.

ستتهم (شعبة بن الحجاج، ومحبوب، وعبد العزيز بن مختار، وعبد الوَهَّاب الثقفي، ويزيد بن زُريع، وخالد بن عبد الله) عن خالد الحَذَّاء، عن عكرمة مولى ابن عباس، فذكره

(3)

.

- قال ابن المنهال، في روايته عند ابن حبان: فحدثت به أبا داود، فدلسه عني.

(1)

اللفظ لأحمد (11183).

(2)

اللفظ لابن حبان (7078).

(3)

المسند الجامع (4665)، وتحفة الأشراف (4248)، وأطراف المسند (8401)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7383).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» 2/ 546 و 547.

ص: 717

13099 -

عن أبي هشام، عن أبي سعيد الخُدْري؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار: تقتلك الفئة الباغية» .

⦗ص: 718⦘

أخرجه أحمد (11239) قال: حدثنا سليمان بن داود، قال: حدثنا شعبة، عن عَمرو بن دينار، عن أبي هشام، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4664)، وأطراف المسند (8596).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2316).

ص: 717

13100 -

عن أبي الوداك، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لتضربن مضر عباد الله، حتى لا يعبد لله اسم، أو ليضربنهم المؤمنون، حتى لا يمنعوا ذنب تلعة» .

أخرجه أحمد (11843) قال: حدثنا خلف بن الوليد، قال: حدثنا عباد بن عباد، عن مجالد بن سعيد، عن أبي الوداك، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4715)، وأطراف المسند (8652)، ومَجمَع الزوائد 7/ 313، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7520).

والحديث؛ أخرجه الخلال في «السُّنَّة» (1878).

ص: 718

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مُجالد بن سعيد، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (19072).

- أَبو الوداك؛ هو جبر بن نوف، البكالي.

ص: 718

13101 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 719⦘

«إذا بلغ بنو أبي فلان ثلاثين رجلا، اتخذوا مال الله دولا، ودين الله دخلا، وعباد الله خولا»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا بلغ بنو الحكم ثلاثين، اتخذوا دين الله دخلا، وعباد الله خولا، ومال الله دولا» .

أخرجه أحمد (11780) قال: حدثنا عثمان ـ قال عبد الله بن أحمد: وسمعتُه أنا من عثمان ـ قال: حدثنا جرير، عن الأعمش. و «أَبو يَعلى» (1152) قال: حدثنا زكريا بن يحيى، زحموية، قال: حدثنا صالح بن عمر، عن مطرف.

كلاهما (سليمان الأعمش، ومطرف بن طريف) عن عطية بن سعد العوفي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (4731)، وأطراف المسند (8379)، والمقصد العَلي (1790)، ومَجمَع الزوائد 5/ 241، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7530).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (1620 و 1621)، والطبراني في «الأوسط» (7785)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 6/ 507.

ص: 718

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

ص: 719

13102 -

عن عطاء بن يسار، أو أخيه سليمان بن يسار، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب الناس على منبره، وهو يقول: أيها الناس، إني قد أُرِيتُ ليلة القدر، ثم أنسيتها، ورأيت أن في ذراعي سوارين من ذهب، فكرهتهما، فنفختهما فطارا، فأولتهما هذين الكذابين: صاحب اليمن، وصاحب اليمامة» .

أخرجه أحمد (11838) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن عطاء بن يسار، أو أخيه سليمان بن يسار، فذكره.

• أَخرجه أَبو يَعلى (1063) قال: حدثنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا يونس بن

⦗ص: 720⦘

بكير، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد، قال:

«ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر، فقال: يا أيها الناس، إني قد كنت أريت ليلة القدر، وقد انتزعت مني، وعسى أن يكون ذلك خيرا، ورأيت كأن في ذراعي سوارين من ذهب، فكرهتهما، فنفختهما فطارا، فأولتهما هذين الكذابين: صاحب اليمن، واسمه الأسود بن كعب العنسي، وصاحب اليمامة، وكان الأسود قد تكلم في زمان النبي صلى الله عليه وسلم» .

- ليس فيه: «أو أخيه سليمان بن يسار»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4573)، وأطراف المسند (8341)، ومَجمَع الزوائد 7/ 181.

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (2134).

ص: 719

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ابن إِسحاق، هو محمد بن إِسحاق بن يسار، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 720

13103 -

عن أبي هارون، عن أبي سعيد، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«يتبع الدجال من أمتي سبعون ألفا، عليهم السيجان» .

أخرجه عبد الرزاق (20825) عن مَعمَر، عن أبي هارون، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه البغوي (4265).

ص: 720

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ عُمارة بن جوَين، أَبو هارون العَبدي البَصري، متروكٌ مُتَّهم بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (12502).

ص: 720

13104 -

عن أبي الوداك، جبر بن نوف قال: قال لي أَبو سعيد: هل يقر الخوارج بالدجال؟ فقلت: لا، فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إني خاتم ألف نبي، أو أكثر، ما بعث نبي يتبع، إلا قد حذر أمته الدجال، وإني قد بين لي من أمره ما لم يبين لأحد، وإنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور، وعينه اليمنى عوراء جاحظة، ولا تخفى، كأنها نخامة في حائط مجصص، وعينه اليسرى

⦗ص: 721⦘

كأنها كوكب دري، معه من كل لسان، ومعه صورة الجنة خضراء، يجري فيها الماء، وصورة النار سوداء تدخن»

(1)

.

- وفي رواية: «أنا أختم ألف نبي، أو أكثر، ما بعث الله من نبي إلى قومه إلا حذرهم الدجال، وإنه قد بين لي ما لم يبين لأحد قبلي، إنه أعور، وإن الله ليس بأعور، وإنه أعور عين اليمنى، لا حدقة له، جاحظة، والأخرى كأنها كوكب دري، وإنه يتبعه من كل قوم، يدعونه بلسانهم إلها» .

أخرجه ابن أبي شيبة (38620) قال: حدثنا مروان بن معاوية. و «أحمد» 3/ 79 (11774) قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: وجدت هذا الحديث في كتاب أبي بخط يده: حدثنا عبد المتعال بن عبد الوَهَّاب، قال: حدثنا يحيى بن سعيد الأُمَوي.

كلاهما (مروان، ويحيى) عن مجالد بن سعيد، عن أبي الوداك، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (4720)، وأطراف المسند (8651)، ومَجمَع الزوائد 7/ 346.

ص: 720

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مُجالد بن سعيد، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (19072).

ص: 721

13105 -

عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة؛ أن أبا سعيد الخُدْري قال:

«حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما حديثا طويلا عن الدجال، فكان فيما حدثنا، قال: يأتي، وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة، فينتهي إلى بعض السباخ التي تلي المدينة، فيخرج إليه يومئذ رجل هو خير الناس، أو من خير الناس، فيقول له: أشهد أنك الدجال الذي حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه، فيقول الدجال: أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته، أتشكون في الأمر؟ فيقولون: لا، قال: فيقتله ثم يحييه، فيقول حين يحييه: والله ما كنت فيك قط أشد بصيرة مني الآن، قال: فيريد الدجال أن يقتله، فلا يسلط عليه»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (20824) قال: أخبرنا معمر. و «أحمد» 3/ 36 (11338) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «البخاري» 3/ 22 (1882) قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا الليث، عن عُقيل. وفي 9/ 60 (7132) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. و «مسلم» 8/ 199 (7485) قال: حدثني عَمرو الناقد، والحسن

⦗ص: 722⦘

الحُلْواني، وعَبد بن حُميد، وألفاظهم متقاربة، والسياق لعبد، قال: حدثني، وقال الآخران: حدثنا يعقوب، وهو ابن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي، عن صالح. وفي (7486) قال: وحدثني عبد الله بن عبد الرَّحمَن الدَّارِمي، قال: أخبرنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (4261) قال: أخبرنا أَبو داود، قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن صالح. و «ابن حِبَّان» (6801) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا ابن أبي السري، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر.

(1)

اللفظ لمسلم (7485).

ص: 721

أربعتهم (مَعمَر بن راشد، وعُقيل بن خالد، وشعيب بن أبي حمزة، وصالح بن كَيْسان) عن ابن شهاب الزُّهْري، قال: أخبرني عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، فذكره

(1)

.

- في رواية عبد الرزاق في «المُصَنَّف» قال معمر: وبلغني أنه يجعل على حلقه صفيحة من نحاس، وبلغني أنه الخضر الذي يقتله الدجال ثم يحييه.

- وفي رواية ابن حبان. قال معمر: يرون أن هذا الرجل الذي يقتله الدجال ثم يحييه: الخضر.

- في «صحيح مسلم» عقب (7485): قال أَبو إسحاق

(2)

: يُقال: إن هذا الرجل هو الخضر، عليه السلام.

(1)

المسند الجامع (4721)، وتحفة الأشراف (4139)، وأطراف المسند (8315).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (390)، والطبراني في «مسند الشاميين» (3125)، والبغوي (4258).

(2)

هو إبراهيم بن محمد بن سفيان، النيسابوري، راوي «الصحيح» عن مسلم بن الحجاج.

- قال ابن حجر: وقع في «صحيح مسلم» ، عقب رواية عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة:«قال أَبو إسحاق: يقال إن هذا الرجل هو الخضر» ، كذا أطلق، فظن القرطبي أن أبا إسحاق المذكور هو السبيعي، أحد الثقات من التابعين، ولم يصب في ظنه؛ فإن السند المذكور لم يجر لأبي إسحاق فيه ذكر، وإنما أَبو إسحاق الذي قال ذلك هو إبراهيم بن محمد بن سفيان الزاهد، راوي صحيح مسلم عنه، كما جزم به عياض والنووي، وغيرهما، وقد ذكر ذلك القرطبي في «تذكرته» ، أيضا، قبل، فكأن قوله في الموضع الثاني:«السبيعي» ، سبق قلم، ولعل مستنده في ذلك ما قاله معمر في «جامعه» بعد ذكر هذا الحديث: قال معمر: بلغني أن الذي يقتل الدجال الخضر، وقال ابن العربي: سمعت من يقول: إن الذي يقتله الدجال هو الخضر، وهذه دعوى لا برهان لها. «فتح الباري» 13/ 104.

ص: 722

13106 -

عن أبي الوداك، جبر بن نوف عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يخرج الدجال، فيتوجه قبله رجل من المؤمنين، فتلقاه المسالح، مسالح الدجال، فيقولون له: أين تعمد؟ فيقول: أعمد إلى هذا الذي خرج، قال: فيقولون له: أوما تؤمن بربنا؟ فيقول: ما بربنا خفاء، فيقولون: اقتلوه، فيقول بعضهم لبعض: أليس قد نهاكم ربكم أن تقتلوا أحدا دونه؟ قال: فينطلقون به إلى الدجال، فإذا رآه المؤمن قال: يا أيها الناس، هذا الدجال الذي ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فيأمر الدجال به فَيُشبَح، فيقول: خذوه وشجوه، فيوسع ظهره وبطنه ضربا، قال: فيقول: أوما تؤمن بي؟ قال: فيقول: أنت المسيح الكذاب، قال: فيؤمر به فيؤشر بالمئشار من مفرقه حتى يفرق بين رجليه، قال: ثم يمشي الدجال بين القطعتين، ثم يقول له: قم، فيستوي قائما، قال: ثم يقول له: أتؤمن بي؟ فيقول: ما ازددت فيك إلا بصيرة، قال: ثم يقول: يا أيها الناس، إنه لا يفعل بعدي بأحد من الناس، قال: فيأخذه الدجال ليذبحه، فيجعل ما بين رقبته إلى ترقوته نحاسا، فلا يستطيع إليه سبيلا، قال: فيأخذ بيديه ورجليه فيقذف به، فيحسب الناس أنما قذفه إلى النار، وإنما ألقي في الجنة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا أعظم الناس شهادة عند رب العالمين»

(1)

.

أخرجه مسلم 8/ 199 (7487) قال: حدثني محمد بن عبد الله بن قهزاذ، من أهل مرو، قال: حدثنا عبد الله بن عثمان، عن أبي حمزة. و «أَبو يَعلى» (1410) قال: حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثني أبي، عن جدي.

كلاهما (أَبو حمزة السُّكري محمد بن ميمون، والجراح بن مليح والد وكيع) عن قيس بن وهب، عن أبي الوداك، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (4719)، وتحفة الأشراف (3988).

والحديث؛ أخرجه البغوي (4262).

ص: 723

13107 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إنه لم يكن نبي إلا وقد أنذر بالدجال أمته، وإني أنذركموه، إنه أعور، ذو حدقة جاحظة، ولا تخفى كأنها نخاعة في جنب جدار، وعينه اليسرى كأنها كوكب دري، ومعه مثل الجنة، ومثل النار، وجنته غبراء ذات دخان، وناره روضة خضراء، وبين يديه رجلان، ينذران أهل القرى، كلما خرجا من قرية دخل أوائلهم، ويسلط على رجل لا يسلط على غيره، فيذبحه، ثم يضربه بعصا، ثم يقول: قم فيقوم، فيقول لأصحابه: كيف ترون؟ فيشهدون له بالشرك، ويقول المذبوح: يا أيها الناس، إن هذا المسيح الدجال، الذي أنذرناه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما زادني هذا فيك إلا بصيرة، فيعود فيذبحه، فيضربه بعصا معه، فيقول: قم فيقوم، فيقول: كيف ترون؟ فيشهدون له بالشرك، فيقول الرجل: يا أيها الناس، ها، إن هذا المسيح الدجال، الذي أنذرناه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما زادني هذا فيك إلا بصيرة، فيعود فيذبحه، فيضربه بعصا معه، فيقول له: قم فيقوم، فيقول لأصحابه: كيف ترون؟ فيشهدون له بالشرك، فيقول المذبوح: يا أيها الناس، إن هذا المسيح، الذي أنذرناه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما زادني هذا فيك إلا بصيرة، فيعود الرابعة ليذبحه، فيضرب الله على حلقه صفيحة من نحاس، فيريد أن يذبحه فلا يستطيع» .

قال أَبو سعيد: فما دريت ما النحاس إلا يومئذ، فكنا نرى ذلك الرجل عمر بن الخطاب، حتى مات عمر بن الخطاب، قال: ويغرس الناس بعد ذلك ويزرعون

(1)

.

- في رواية أبي يَعلى (1074): «قال أَبو سعيد: فوالله، ما رأيت النحاس إلا يومئذ، قال: فيغرس الناس بعد ذلك ويزرعون، قال أَبو سعيد: كنا نرى ذلك الرجل عمر بن الخطاب لما نعلم من قوته وجلده» .

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

ص: 724

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث عن الدجال، قال: إنه سيسلط على نفس واحدة يقتلها ثم يحييها، فيقول: ألست بربك؟ فيقول: ما كنت في نفسي أكذب منك الساعة» .

⦗ص: 725⦘

قال: فما كنا نرى إلا أنه عمر بن الخطاب، حتى مات

(1)

.

أخرجه عَبد بن حُميد (898) قال: حدثنا حجاج بن مِنهال، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: حدثنا الحجاج. و «أَبو يَعلى» (1074) قال: حدثنا عبد الله بن معاوية الجُمحي، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن الحجاج. وفي (1366) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا أحمد بن إسحاق، قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم، قال: حدثنا سليمان الأعمش.

كلاهما (حجاج بن أَرطَاة، والأعمش) عن عطية العوفي، فذكره

(2)

.

• أَخرجه ابن ماجة (4077) ضمن حديث طويل، سلف في مسند صُدَي بن عَجلان، أَبي أُمامة الباهلي، قال ابن ماجة: قال أَبو الحسن الطنافسي: فحدثنا المحاربي، قال: حدثنا عُبيد الله بن الوليد الوصافي، عن عطية، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ذلك الرجل أرفع أمتي درجة في الجنة» .

قال: قال أَبو سعيد: والله، ما كنا نرى ذلك الرجل إلا عمر بن الخطاب، حتى مضى لسبيله

(3)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى (1366).

(2)

المسند الجامع (4717)، والمقصد العَلي (1866)، ومَجمَع الزوائد 7/ 336، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7651).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (3394).

(3)

المسند الجامع (4718)، وتحفة الأشراف (4215).

ص: 724

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

ص: 725

13108 -

عن أبي نضرة المنذر بن مالك، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«لقيني ابن صائد، فقال: عد الناس يقولون، أو احْسَبِ الناس يقولون، وأنتم يا أصحاب محمد، أليس سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، أو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هو يهودي، وأنا مسلم. وإنه أعور، وأنا صحيح، ولا يأتي مكة ولا المدينة، وقد حججت، وأنا معك الآن بالمدينة، ولا يولد له، وقد ولد لي، ثم قال: مع ذاك إني لأعلم أين ولد، ومتى يخرج، وأين هو، قال: فلبس علي»

(1)

.

⦗ص: 726⦘

- وفي رواية: «حججنا فنزلنا تحت شجرة، وجاء ابن صائد، فنزل في ناحيتها، فقلت: إنا لله ما صب هذا علي، قال: فقال: يا أبا سعيد، ما ألقى من الناس، وما يقولون لي؟ يقولون: إني الدجال، أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الدجال لا يولد له، ولا يدخل المدينة، ولا مكة؟ قال: قلت: بلى، وقال: قد ولد لي، وقد خرجت من المدينة، وأنا أريد مكة» .

قال أَبو سعيد: فكأني رققت له، فقال: والله، إن أعلم الناس بمكانه لأنا، قال: قلت: تبا لك سائر اليوم»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (11227).

(2)

اللفظ لأحمد (11410).

ص: 725

- وفي رواية: «أقبلنا في جيش من المدينة قبل هذا المشرق، قال: فكان في الجيش عبد الله بن صياد، وكان لا يسايره أحد، ولا يرافقه، ولا يؤاكله، ولا يشاربه، ويسمونه الدجال، فبينا أنا ذات يوم نازل في منزل لي، إذ رآني عبد الله بن صياد جالسا، فجاء حتى جلس إلي، فقال: يا أبا سعيد، ألا ترى إلى ما يصنع في الناس؟ لا يسايرني أحد، ولا يرافقني أحد، ولا يشاربني أحد، ولا يؤاكلني أحد، ويدعوني الدجال، وقد علمت أنت يا أبا سعيد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الدجال لا يدخل المدينة، وإني ولدت بالمدينة، وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الدجال لا يولد له، وقد ولد لي، فوالله، لقد هممت مما يصنع بي هؤلاء الناس، أن آخذ حبلا فأخلو، فأجعله في عنقي فأختنق، فأستريح من هؤلاء الناس، والله، ما أنا بالدجال، ولكن والله، لو شئت لأخبرتك باسمه، واسم أبيه، واسم أمه، واسم القرية التي يخرج منها»

(1)

.

- وفي رواية: «خرجنا حجاجا، أو عمارا، ومعنا ابن صائد، قال: فنزلنا منزلا، فتفرق الناس، وبقيت أنا وهو، فاستوحشت منه وحشة شديدة، مما يقال عليه، قال: وجاء بمتاعه فوضعه مع متاعي، فقلت: إن الحر شديد، فلو وضعته تحت تلك الشجرة، قال: ففعل، قال: فرفعت لنا غنم، فانطلق فجاء بعس، فقال:

⦗ص: 727⦘

اشرب أبا سعيد، فقلت: إن الحر شديد، واللبن حار، ما بي إلا أني أكره أن أشرب عن يده، أو قال: آخذ عن يده، فقال: أبا سعيد، لقد هممت أن آخذ حبلا فأعلقه بشجرة، ثم أختنق، مما يقول لي الناس، يا أبا سعيد، من خفي عليه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ما خفي عليكم معشر الأنصار، ألست من أعلم الناس بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ أليس قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هو كافر. وأنا مسلم؟ أو ليس قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هو عقيم لا يولد له. وقد تركت ولدي بالمدينة؟ أو ليس قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يدخل المدينة، ولا مكة. وقد أقبلت من المدينة، وأنا أريد مكة؟».

(1)

اللفظ لأحمد (11771).

ص: 726

قال أَبو سعيد الخُدْري: حتى كدت أن أعذره، ثم قال: أما والله، إني لأعرفه، وأعرف مولده، وأين هو الآن.

قال: قلت له: تبا لك سائر اليوم

(1)

.

- وفي رواية: «صحبت ابن صائد إلى مكة، فقال لي: أما قد لقيت من الناس، يزعمون أني الدجال، ألست سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنه لا يولد له؟ قال: قلت: بلى، قال: فقد ولد لي، أو ليس سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يدخل المدينة ولا مكة؟ قلت: بلى، قال: فقد ولدت بالمدينة، وهذا أنا أريد مكة، قال: ثم قال لي في آخر قوله: أما، والله، إني لأعلم مولده، ومكانه، وأين هو، قال: فلبسني»

(2)

.

- وفي رواية: «قال لي ابن صائد، وأخذتني منه ذمامة: هذا عذرت الناس، ما لي ولكم يا أصحاب محمد؟ ألم يقل نبي الله صلى الله عليه وسلم: إنه يهودي، وقد أسلمت، قال: ولا يولد له، وقد ولد لي، وقال: إن الله قد حرم عليه مكة، وقد حججت» .

قال: فما زال حتى كاد أن يأخذ في قوله، قال: فقال له: أما، والله إني لأعلم الآن حيث هو، وأعرف أباه، وأمه، قال: وقيل له: أيسرك أنك ذاك الرجل؟ قال: فقال: لو عرض علي ما كرهت

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم (7457).

(2)

اللفظ لمسلم (7455).

(3)

اللفظ لمسلم (7456).

ص: 727

أخرجه أحمد (11227) قال: حدثنا يحيى، قال: حدثني التيمي. وفي 3/ 43 (11410) قال: حدثنا سريج، قال: حدثنا حماد، عن الجُريري. وفي 3/ 79 (11771) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا عوف. وفي 3/ 97 (11945) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: أخبرنا سعيد الجُريري. و «مسلم» 8/ 190 (7455) قال: حدثني عُبيد الله بن عمر القواريري، ومحمد بن المثنى، قالا: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا داود. وفي (7456) قال: حدثنا يحيى بن حبيب، ومحمد بن عبد الأعلى، قالا: حدثنا معتمر، قال: سمعت أبي يحدث. وفي 8/ 191 (7457) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا سالم بن نوح، قال: أخبرني الجُريري. و «التِّرمِذي» (2246) قال: حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا عبد الأعلى، عن الجُريري.

أربعتهم (سليمان التيمي والد المُعتَمِر، وسعيد الجُريري، وعوف الأعرابي، وداود) عن أبي نضرة المنذر بن مالك، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ.

(1)

المسند الجامع (4724)، وتحفة الأشراف (4319 و 4328 و 4354)، وأطراف المسند (8575).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2289)، والبغوي (4273).

ص: 728

13109 -

عن أبي نضرة المنذر بن مالك، عن أبي سعيد، قال:

«لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن صائد، في بعض طرق المدينة، فاحتبسه، وهو غلام يهودي، وله ذؤابة، ومعه أَبو بكر وعمر، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: تشهد أني رسول الله؟ فقال: أتشهد أنت أني رسول الله؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: آمنت بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما ترى؟ قال: أرى عرشا فوق الماء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يرى عرش إبليس فوق البحر، قال: فما ترى؟ قال: أرى صادقا وكاذبين، أو صادقين وكاذبا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: لبس عليه، فدعاه»

(1)

.

أخرجه مسلم 8/ 190 (7453) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا سالم بن نوح. و «التِّرمِذي» (2247) قال: حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا عبد الأعلى.

⦗ص: 729⦘

كلاهما (سالم، وعبد الأعلى) عن سعيد بن إياس الجُريري، عن أبي نضرة المنذر بن مالك، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (4725)، وتحفة الأشراف (4329).

ص: 728

13110 -

عن أبي نضرة المنذر بن مالك، عن أبي سعيد الخُدْري؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لابن صائد: ما ترى؟ قال: أرى عرشا على البحر، حوله الحيات، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صدق، ذاك عرش إبليس»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (38687) قال: حدثنا عفان. و «أحمد» 3/ 66 (11652) قال: حدثنا يونس. وفي 3/ 97 (11948) قال: حدثنا عفان. و «أَبو يَعلى» (1220) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا روح بن أسلم. وفي (1316) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عفان.

ثلاثتهم (عفان بن مسلم، ويونس بن محمد، وروح بن أسلم) عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد بن جدعان، عن أبي نضرة المنذر بن مالك، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (11948).

(2)

المسند الجامع (4725)، وأطراف المسند (8577)، ومَجمَع الزوائد 8/ 4.

ص: 729

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ علي بن زيد بن جُدعان، التَّيمي البصري، شيعيٌّ، ضعيفٌ، ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (6559).

- رواه مؤمل، عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أبي نضرة، عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنه، وسلف في مسنده.

ص: 729

13111 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن صياد، وهو يلعب مع الغِلمان، قال: أتشهد أني رسول الله؟ قال هو: أتشهد أني رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد خبأت لك خبأ، قال: دخ، قال: اخسأ فلن تعدو قدرك» .

⦗ص: 730⦘

أخرجه أحمد (11798) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا الوليد، يعني ابن عبد الله بن جميع، قال: أخبرني أَبو سلمة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4723)، وأطراف المسند (8483).

ص: 729

- فوائد:

- أخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 6/ 221، وقال: الوليد بن عبد الله بن جميع في حديثه اضطراب.

ص: 730

13112 -

عن أبي الوداك، جبر بن نوف عن أبي سعيد، قال:

«ذكر ابن صياد عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال عمر: إنه يزعم أنه لا يمر بشيء إلا كلمه» .

أخرجه أحمد (11775) قال: حدثنا عبد المتعال، قال: حدثنا يحيى بن سعيد الأُمَوي، قال: حدثنا مجالد، عن أبي الوداك، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4726)، وأطراف المسند (8640)، ومَجمَع الزوائد 8/ 4.

ص: 730

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مُجالد بن سعيد، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (19072).

ص: 730

13113 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يخرج رجل من أهل بيتي، عند انقطاع من الزمان، وظهور من الفتن، يكون عطاؤه حثيا»

(1)

.

- وفي رواية: «يخرج عند انقطاع من الزمان، وظهور من الفتن، رجل يقال له: السفاح، فيكون إعطاؤه المال حثيا»

(2)

.

⦗ص: 731⦘

- وفي رواية: «يكون في آخر الزمان، على تظاهر العمر، وانقطاع من الزمان، إمام يكون أعطى الناس، يجيئه الرجل، فيحثو له في حجره، يهمه من يقبل عنه صدقة ذلك المال، ما بينه وبين أهله، لما يصيب الناس من الخير»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (38794) قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش. و «أحمد» 3/ 80 (11779) قال: حدثنا عثمان، (قال عبد الله بن أحمد: وسمعتُه أنا من عثمان)، قال: حدثنا جرير، عن الأعمش. و «أَبو يَعلى» (1105) قال: حدثنا سليمان بن عبد الجبار، أَبو أيوب، قال: حدثنا سهل بن عامر، قال: حدثنا فضيل بن مرزوق.

كلاهما (سليمان الأعمش، وفضيل) عن عطية بن سعد العوفي، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

اللفظ لأبي يَعلى.

(4)

المسند الجامع (4727)، وأطراف المسند (8378)، ومَجمَع الزوائد 7/ 314، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7615).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» 6/ 514.

ص: 730

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

ص: 731

• حديث أبي نضرة، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«يكون بعدي خليفة، يحثي المال حثيا، ولا يعده عدا» .

سلف في مسند جابر بن عبد الله، رضي الله تعالى عنهما.

ص: 731

13114 -

عن أبي الوداك، جبر بن نوف عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قلت: والله، ما يأتي علينا أمير إلا وهو شر من الماضي، ولا عام إلا وهو شر من الماضي، قال: لولا شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لقلت مثل ما يقول، ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن من أمرائكم أميرا يحثي المال حثيا، ولا يعده عدا، يأتيه الرجل فيسأله، فيقول: خذ، فيبسط الرجل ثوبه فيحثي فيه، وبسط رسول الله صلى الله عليه وسلم ملحفة غليظة كانت عليه، يحكي صنيع الرجل، ثم جمع إليه أكنافها، قال: فيأخذه ثم ينطلق» .

⦗ص: 732⦘

أخرجه أحمد (11962) قال: حدثنا خلف بن الوليد، قال: حدثنا عباد بن عباد، قال: حدثنا مجالد بن سعيد، عن أبي الوداك، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4728)، وأطراف المسند (8647).

ص: 731

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مُجالد بن سعيد، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (19072).

ص: 732

13115 -

عن أبي الصديق الناجي، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يكون في أمتي المهدي، إن طال عمره، أو قصر عمره، يملك سبع سنين، أو ثماني سنين، أو تسع سنين، فيملؤها قسطا وعدلا كما ملئت جورا، وتمطر السماء مطرها، وتخرج الأرض بركتها، قال: وتعيش أمتي في زمانه عيشا لم تعشه قبل ذلك»

(1)

.

- وفي رواية: «خشينا أن يكون بعد نبينا حدث، فسألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يخرج المهدي في أمتي خمسا، أو سبعا، أو تسعا، زيد الشاك، قال: قلنا: أي شيء؟ قال: سنين، ثم قال: يرسل السماء عليهم مدرارا، ولا تدخر الأرض من نباتها شيئا، ويكون المال كدوسا، قال: يجيء الرجل إليه فيقول: يا مهدي، أعطني، أعطني، قال: فيحثي له في ثوبه ما استطاع أن يحمل»

(2)

.

- وفي رواية: «يكون في أمتي المهدي، إن قُصِر فسبع، وإلا فتسع، فتنعم فيه أمتي نعمة لم يسمعوا مثلها قط، تؤتي أكلها، ولا تدخر منهم شيئا، والمال يومئذ كدوس، فيقوم الرجل فيقول: يا مهدي، أعطني، فيقول: خذ»

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (11180).

(3)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 732

أخرجه ابن أبي شيبة (38793) قال: حدثنا أَبو معاوية، وابن نُمير، عن موسى الجهني. و «أحمد» 3/ 21 (11180) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 3/ 27 (11230) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا موسى، يعني الجهني. و «ابن ماجة» (4083) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثنا محمد بن مروان

⦗ص: 733⦘

العُقيلي، قال: حدثنا عمارة بن أبي حفصة. و «التِّرمِذي» (2232) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة.

ثلاثتهم (موسى الجهني، وشعبة، وعمارة) عن زيد العمي أبي الحواري، عن أبي الصديق الناجي، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ، وقد روي من غير وجه عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم وأَبو الصديق الناجي اسمه: بكر بن عَمرو، ويقال: بكر بن قيس.

(1)

المسند الجامع (4713)، وتحفة الأشراف (3976)، وأطراف المسند (8519)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7613).

ص: 732

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ زيد بن الحواري، أَبو الحواري، العَمِّي، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (7334).

- وأَورده ابن عَدي في «الكامل» 5/ 90 في ترجمة زيد العَمِّي، وقال: وهذا الحديث مداره على زيد العَمِّي وبه يعرف، ولزيد العَمِّي غير ما ذكرتُ أَحاديث كثيرة، فبعضُها يرويه عنه قومٌ ضعفاء، مثل سَلام الطويل، ومحمد بن الفضل بن عطية، وابنه عبد الرحيم، وغيرهم فيكون البلاء منهم لا منه، وهو في جملة الضعفاء ويُكتب حديثُه على ضعفه، وقد حَدَّث عنه شعبة، والثوري.

ص: 733

13116 -

عن أبي الصديق الناجي، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلاء يصيب هذه الأمة، حتى لا يجد الرجل ملجأ يلجأ إليه من الظلم، فيبعث الله رجلا من عترتي، من أهل بيتي، فيملأ به الأرض قسطا كما ملئت ظلما وجورا، يرضى عنه ساكن السماء، وساكن الأرض، لا تدع السماء من

⦗ص: 734⦘

قطرها شيئًا إلا صبته مدرارا، ولا تدع الأرض من مائها شيئًا إلا أخرجته، حتى تتمنى الأحياء الأموات، يعيش في ذلك سبع سنين، أو ثمان، أو تسع سنين».

أخرجه عبد الرزاق (20770) قال: أخبرنا معمر، عن أبي هارون، عن معاوية بن قرة، عن أبي الصديق الناجي، فذكره

(1)

.

(1)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (7613).

والحديث؛ أخرجه البغوي (4280).

ص: 733

- فوائد:

- أَبو الصديق الناجي؛ هو بكر بن عَمرو، وقيل: ابن قيس، وأَبو هارون؛ هو عمارة بن جوين العبدي.

ص: 734

13117 -

عن أبي الصديق الناجي، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أبشركم بالمهدي، يبعث في أمتي على اختلاف من الناس وزلازل، فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، يرضى عنه ساكن السماء، وساكن الأرض، يقسم المال صحاحا، فقال له رجل: ما صحاحا؟ قال: بالسوية بين الناس، قال: ويملأ الله قلوب أمة محمد صلى الله عليه وسلم غنى، ويسعهم عدله، حتى يأمر مناديا فينادي، فيقول: من له في مال حاجة، فما يقوم من الناس إلا رجل، فيقول: أنا، فيقول: ائت السدان، يعني الخازن، فقل له: إن المهدي يأمرك أن تعطيني مالا، فيقول له: احث، حتى إذا جعله في حجره وأتزره ندم، فيقول: كنت أجشع أمة محمد نفسا، أوعجز عني ما وسعهم، قال: فيرده فلا يقبل منه، فيقال له: إنا لا نأخذ شيئًا أعطيناه، فيكون كذلك سبع سنين، أو ثمان سنين، أو تسع سنين، ثم لا خير في العيش بعده، أو قال: ثم لا خير في الحياة بعده»

(1)

.

أخرجه أحمد (11346) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا جعفر. وفي

⦗ص: 735⦘

3/ 52 (11504) قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب، قال: حدثني حماد بن زيد. وفي (11505) قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب، قال: حدثني جعفر بن سليمان.

كلاهما (جعفر بن سليمان، وحماد بن زيد) عن المُعَلَّى بن زياد المعولي، عن العلاء بن بشير المزني، عن أبي الصديق الناجي، فذكره

(2)

.

- في رواية زيد بن الحُبَاب، عن جعفر بن سليمان: حدثنا المُعَلَّى بن زياد، عن العلاء بن بشير المزني، وكان بكاء عند الذكر، شجاعا عند اللقاء.

(1)

اللفظ لأحمد (11346).

(2)

المسند الجامع (4714)، وأطراف المسند (8519)، ومَجمَع الزوائد 7/ 313، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7613).

ص: 734

أخرجه أحمد (11147) قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا أَبو معاوية شَيبان، عن مطر بن طهمان. وفي 3/ 28 (11241) قال: حدثنا عبد الصمد، قال:

⦗ص: 736⦘

حدثنا حماد بن سلمة، قال: أخبرنا مطر، والمعلى. وفي 3/ 36 (11333) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا عوف. وفي 3/ 70 (11688) قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي هارون العبدي، ومطر الوراق. و «أَبو يَعلى» (987) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عوف. وفي (1128) قال: حدثنا قطن بن نُسير، قال: حدثنا عَدي بن أبي عمارة، قال: حدثنا مطر الوراق. و «ابن حِبَّان» (6823) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا عوف. وفي (6826) قال: أخبرنا محمد بن علي بن العباس المَرْوَزي بالبصرة، قال: حدثنا الحسن بن عرفة، قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا شَيبان بن عبد الرَّحمَن، عن مطر الوراق.

أربعتهم (مطر بن طهمان الوراق، والمُعَلَّى بن زياد، وعوف الأعرابي، وأَبو هارون العبدي) عن أبي الصديق الناجي، فذكره

(1)

.

- قال أَبو حاتم بن حبان (6826): أَبو الصديق اسمه: بكر بن قيس الناجي.

(1)

المسند الجامع (4712)، وأطراف المسند (8519 و 8522)، والمقصد العَلي (1820 و 1821)، ومَجمَع الزوائد 7/ 314، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7613).

والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم 3/ 101.

ص: 735

13119 -

عن أبي نضرة المنذر بن مالك، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«المهدي مني، أجلى الجبهة، أقنى الأنف، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، يملك سبع سنين» .

أخرجه أَبو داود (4285) قال: حدثنا سهل بن تمام بن بزيع، قال: حدثنا عمران القطان، عن قتادة، عن أبي نضرة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4711)، وتحفة الأشراف (4378).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (9460).

ص: 736

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لضعف عِمران بن دَاوَر، أَبي العَوَّام القَطَّان. انظر فوائد الحديث رقم (3846).

ص: 736

13120 -

عن أبي نضرة المنذر بن مالك، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«عدا الذئب على شاة فأخذها، فطلبه الراعي فانتزعها منه، فأقعى الذئب على ذنبه، قال: ألا تتقي الله، تنزع مني رزقا ساقه الله إلي، فقال: يا عجبا، ذِئب مقع على ذنبه يكلمني كلام الإنس! فقال الذئب: ألا أخبرك بأعجب من ذلك؛ محمد صلى الله عليه وسلم بيثرب، يخبر الناس بأنباء ما قد سبق، قال: فأقبل الراعي يسوق غنمه، حتى دخل المدينة، فزواها إلى زاوية من زواياها، ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فنودي: الصلاة جامعة، ثم خرج فقال للراعي: أخبرهم، فأخبرهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صدق، والذي نفسي بيده، لا تقوم الساعة حتى يكلم السباع الإنس، ويكلم الرجل عذبة سوطه، وشراك نعله، ويخبره فخذه بما أحدث أهله بعده»

(1)

.

- وفي رواية: «والذي نفسي بيده، لا تقوم الساعة حتى تكلم السباع الإنس، وحتى تكلم الرجل عذبة سوطه، وشراك نعله، وتخبره فخذه بما أحدث أهله من بعده»

(2)

.

⦗ص: 738⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (38710) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 3/ 83 (11814) قال: حدثنا يزيد. و «عَبد بن حُميد» (878) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم. و «التِّرمِذي» (2181) قال: حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا أبي.

ثلاثتهم (وكيع بن الجراح، ويزيد بن هارون، ومسلم) عن القاسم بن الفضل الحداني، عن أبي نضرة، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للترمذي.

(3)

المسند الجامع (4735)، وتحفة الأشراف (4371)، وأطراف المسند (8564)، ومَجمَع الزوائد 8/ 291، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6339 و 7612).

والحديث؛ أخرجه البزار، «كشف الأستار» (2431) والبيهقي في «دلائل النبوة» 6/ 41.

ص: 737

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من حديث القاسم بن الفضل، والقاسم بن الفضل ثقةٌ مأمونٌ عند أهل الحديث، وثقه يحيى بن سعيد القطان، وعبد الرَّحمَن بن مهدي.

• أَخرجه ابن حبان (6494) قال: أَخبرنا أَبو يعلى، قال: حدثنا هدبة بن خالد القيسي، قال: حدثنا القاسم بن الفضل الحداني، قال: حدثنا الجريري، قال: حدثنا أَبو نضرة، عن أَبي سعيد الخدري، قال:

«بينا راع يرعى بالحرة، إِذ عرض ذِئب لشاة من شائه، فجاء الراعي يسعى، فانتزعها منه، فقال للراعي: أَلا تتقي الله، تحول بيني وبين رزق ساقه الله إِلي؟ قال الراعي: العجب للذئب، والذئب مقع على ذنبه، يكلمني بكلام الإِنس؟! قال الذئب للراعي: أَلا أُحدثك بأَعجب من هذا؟ هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الحرتين، يحدث الناس بأَنباء ما قد سبق، فساق الراعي شاءه إِلى المدينة، فزواها في زاوية من زواياها، ثم دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له ما قال الذئب، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال للراعي: قم فأَخبر، فأَخبر الناس بما قال الذئب، وقال صلى الله عليه وسلم: صدق الراعي، أَلا إِن من أَشراط الساعة كلام السباع الإِنس، والذي نفسي بيده، لا تقوم الساعة حتى تكلم السباع الإِنس، ويكلم الرجل نعله، وعذبة سوطه، ويخبره فخذه بحديث أَهله بعده» .

- زاد فيه: الجريري، وهو سعيد بن إياس

(1)

.

(1)

وقد ورد كذلك بهذه الزيادة في التقاسيم والأنواع (3739)، وموارد الظمآن (2109)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6339/ 3).

ص: 738

13121 -

عن شهر بن حوشب، أن أبا سعيد الخُدْري حدثه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«بينا أعرابي في بعض نواحي المدينة، في غنم له، عدا عليه الذئب فأخذ شاة، من غنمه، فأدركه الأعرابي، فاستنقذها منه، وهجهجه، فعانده الذئب يمشي، ثم أقعى مستذفرا بذنبه يخاطبه، فقال: أخذت رزقا رزقنيه الله، قال: واعجبا من ذِئب مقع مستذفر بذنبه يخاطبني! فقال: والله، إنك لتترك أعجب من ذلك، قال: وما أعجب من ذلك؟ فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم في النخلات بين الحرتين، يحدث الناس عن نبإ ما قد سبق، وما يكون بعد ذلك، قال: فنعق الأعرابي بغنمه، حتى ألجأها إلى بعض المدينة، ثم مشى إلى

⦗ص: 739⦘

النبي صلى الله عليه وسلم حتى ضرب عليه بابه، فلما صلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: أين الأعرابي صاحب الغنم؟ فقام الأعرابي، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: حدث الناس بما سمعت وما رأيت، فحدث الأعرابي الناس بما رأى من الذئب وسمع منه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم عند ذلك: صدق، آيات تكون قبل الساعة، والذي نفسي بيده، لا تقوم الساعة حتى يخرج أحدكم من أهله، فيخبره نعله، أو سوطه، أو عصاه، بما أحدث أهله بعده»

(1)

.

- وفي رواية: «بينما رجل من أسلم في غنيمة له، يهش عليها، في بيداء ذي الحليفة، إذ عدا عليه ذِئب، فانتزع شاة من غنمه، فجهجأه الرجل فرماه بالحجارة، حتى استنقذ منه شاته، ثم إن الذئب أقبل حتى أقعى مستذفرا بذنبه، مقابل الرجل» ، فذكره نحو حديث شعيب بن أبي حمزة.

أخرجه أحمد (11863) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب، قال: حدثني عبد الله بن أبي حسين. وفي 3/ 89 (11866) قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا عبد الحميد.

كلاهما (عبد الله، وعبد الحميد بن بَهرام) عن شهر بن حوشب، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (11863).

(2)

المسند الجامع (4734)، وأطراف المسند (8256)، ومَجمَع الزوائد 8/ 291.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (2944)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 6/ 42 و 43.

ص: 738

- فوائد:

- رواه أَشعث بن عبد الله، عن شهر بن حوشب، عن أَبي هريرة، ويأتي في مسنده برقم (16503).

ص: 739

13122 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«في قوله: {يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها}، قال: طلوع الشمس من مغربها»

(1)

.

⦗ص: 740⦘

- وفي رواية: «عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ في قول الله، عز وجل: {أو يأتي بعض آيات ربك} قال: طلوع الشمس من مغربها»

(2)

.

أخرجه أحمد (11286) و 3/ 98 (11960). و «عَبد بن حُميد» (903) قال: حدثني ابن أبي شيبة. و «التِّرمِذي» (3071) قال: حدثنا سفيان بن وكيع. و «أَبو يَعلى» (1353) قال: حدثنا أَبو خيثمة.

أربعتهم (أحمد بن حنبل، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وسفيان، وأَبو خيثمة زهير بن حرب) عن وكيع بن الجراح، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، عن عطية العوفي، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، ورواه بعضهم، ولم يرفعه.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (38752) قال: حدثنا وكيع، عن ابن أبي ليلى، عن عطية، عن أبي سعيد؛ {يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها} قال: طلوع الشمس من مغربها. «موقوف» .

(1)

اللفظ لأحمد (11960).

(2)

اللفظ للترمذي.

(3)

المسند الجامع (4732)، وتحفة الأشراف (4236)، وأطراف المسند (8351).

والحديث؛ أخرجه الطبري 10/ 14، والطبراني في «الدعاء» (2247).

ص: 739

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

ص: 740

13123 -

عن أبي نضرة المنذر بن مالك، عن أبي سعيد الخُدْري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«تكثر الصواعق عند اقتراب الساعة، حتى يأتي الرجل القوم، فيقول: من صعق قبلكم الغداة؟ فيقولون: صعق فلان وفلان» .

أخرجه أحمد (11643) قال: حدثنا محمد بن مصعب، قال: حدثنا عمارة، عن أبي نضرة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4733)، وأطراف المسند (8580)، ومَجمَع الزوائد 8/ 9، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7672).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة، «بغية الباحث» (795).

ص: 740

- فوائد:

- عمارة، هو ابن مِهران المعولي.

ص: 741

13124 -

عن أبي نضرة المنذر بن مالك، عن أبي سعيد، قال:

«لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من تبوك، سألوه عن الساعة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تأتي مئة سنة، وعلى الأرض نفس منفوسة اليوم»

(1)

.

- وفي رواية: «لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من تبوك، سُئِل عن الساعة؟ فقال: لا يأتي على الناس مئة سنة، وعلى ظهر الأرض نفس منفوسة»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (38715). ومسلم 7/ 187 (6577) قال: حدثنا ابن نُمير (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة. و «ابن حِبَّان» (2986) قال: أخبرنا محمد بن المُسَيَّب بن إسحاق، قال: حدثنا أَبو سعيد الأشج.

ثلاثتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وابن نُمير، وأَبو سعيد الأشج) عن سليمان بن حَيَّان أبي خالد الأحمر، عن داود بن أبي هند، عن أبي نضرة المنذر بن مالك، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

المسند الجامع (4736)، وتحفة الأشراف (4318).

ص: 741

- فوائد:

- رواه سليمان التيمي، عن أبي نضرة، عن جابر بن عبد الله، وسلف في مسنده.

ص: 741

13125 -

عن أبي صالح، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما صغار الأعين، عراض الوجوه، كأن أعينهم حدق الجراد، كأن وجوههم المجان المطرقة، ينتعلون الشعر، ويتخذون الدرق، حتى يربطوا خيولهم بالنخل»

(1)

.

⦗ص: 742⦘

أخرجه أحمد (11281) قال: حدثنا عمار بن محمد، ابن أخت سفيان الثوري. و «ابن ماجة» (4099) قال: حدثنا الحسن بن عرفة، قال: حدثنا عمار بن محمد. و «ابن حِبَّان» (6747) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا محمد بن أبي عبيدة بن مَعْن، عن أبيه.

كلاهما (عمار بن محمد، وأَبو عبيدة عبد الملك بن مَعْن) عن سليمان الأعمش، عن أبي صالح ذكوان، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (4708)، وتحفة الأشراف (4023)، وأطراف المسند (8509).

ص: 741

• حديث عبد الله بن أبي عتبة، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تقوم الساعة حتى لا يحج البيت» .

سلف برقم ().

ص: 742

13126 -

عن محمود بن لَبيد، عن أبي سعيد الخُدْري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«تفتح يأجوج ومأجوج، فيخرجون كما قال الله تعالى:{وهم من كل حدب ينسلون} فيعمون الأرض، وينحاز منهم المسلمون، حتى تصير بقية المسلمين في مدائنهم وحصونهم، ويضمون إليهم مواشيهم، حتى إنهم ليمرون بالنهر فيشربونه، حتى ما يذرون فيه شيئا، فيمر آخرهم على أثرهم، فيقول قائلهم: لقد كان بهذا المكان، مرة، ماء، ويظهرون على الأرض، فيقول قائلهم: هؤلاء أهل الأرض قد فرغنا منهم، ولننازلن أهل السماء، حتى إن أحدهم ليهز حربته إلى السماء، فترجع مخضبة بالدم، فيقولون: قد قتلنا أهل السماء، فبينما هم كذلك، إذ بعث الله دواب كنغف الجراد، فتأخذ بأعناقهم، فيموتون موت الجراد، يركب بعضهم بعضا، فيصبح المسلمون لا يسمعون لهم حسا، فيقولون: من رجل يشري نفسه وينظر ما فعلوا؟ فينزل منهم رجل قد وطن نفسه على أن يقتلوه، فيجدهم موتى، فيناديهم:

⦗ص: 743⦘

ألا أبشروا، فقد هلك عدوكم، فيخرج الناس، ويخلون سبيل مواشيهم، فما يكون لهم رعي إلا لحومهم، فتشكر عليها، كأحسن ما شكرت من نبات أصابته قط»

(1)

.

أخرجه أحمد (11754) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي. و «ابن ماجة» (4079) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا يونس بن بكير. و «أَبو يَعلى» (1144) قال: حدثنا عقبة، قال: حدثنا يونس. وفي (1351) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي. و «ابن حِبَّان» (6830) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي.

كلاهما (إبراهيم بن سعد، ويونس بن بكير) عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة الأَنصاري، ثم الظفري، عن محمود بن لَبيد، أحد بني عبد الأشهل، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (4722)، وتحفة الأشراف (4299)، وأطراف المسند (8429).

والحديث؛ أخرجه الطبري 15/ 399 و 16/ 406.

ص: 742

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 743

- القيامة والجنة والنار

13127 -

عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يوما كان مقداره خمسين ألف سنة، ما أطول هذا اليوم! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده، إنه ليخفف على المؤمن، حتى يكون أخف عليه من صلاة مكتوبة يصليها في الدنيا»

(1)

.

أخرجه أحمد (11740) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «أَبو يَعلى» (1390) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «ابن حِبَّان» (7334) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث.

⦗ص: 744⦘

كلاهما (عبد الله بن لَهِيعة، وعَمرو بن الحارث) عن دَرَّاج أبي السمح، عن أبي الهيثم، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (4741)، وأطراف المسند (8628)، والمقصد العَلي (1892)، ومَجمَع الزوائد 10/ 337، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7728).

والحديث؛ أخرجه الطبري 23/ 253، والبغوي (4318).

ص: 743

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ دَرَّاج بن سمعان، أَبو السَّمح المِصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5246).

ص: 744

13128 -

عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخُدْري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«ينصب للكافر يوم القيامة مقدار خمسين ألف سنة، كما لم يعمل في الدنيا، وإن الكافر ليرى جهنم، ويظن أنها مواقعته، من مسيرة أربعين سنة»

(1)

.

أخرجه أحمد (11737). وأَبو يَعلى (1385) قال: حدثنا زهير.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وزهير بن حرب) عن الحسن بن موسى، عن عبد الله بن لَهِيعة، قال: حدثنا دَرَّاج أَبو السمح، أن أبا الهيثم حدثه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (4742)، وأطراف المسند (8625)، والمقصد العَلي (1889)، ومَجمَع الزوائد 10/ 336، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7727).

ص: 744

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ دَرَّاج بن سمعان، أَبو السَّمح المِصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5246).

- وعبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 744

• حديث أبي سعيد الخُدْري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لكل غادر لواء يوم القيامة» .

سلف برقم ().

ص: 744

13129 -

عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخُدْري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«والذي نفسي بيده، إنه ليختصم حتى الشاتان فيما انتطحتا»

(1)

.

أخرجه أحمد (11258). وأَبو يَعلى (1400) قال: حدثنا زهير.

⦗ص: 745⦘

كلاهما (أحمد بن حنبل، وزهير بن حرب) عن الحسن بن موسى، عن عبد الله بن لَهِيعة، قال: حدثنا دَرَّاج أَبو السمح، أن أبا الهيثم حدثه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (4750)، وأطراف المسند (8615)، والمقصد العَلي (1897)، ومَجمَع الزوائد 10/ 349، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7722).

والحديث؛ أخرجه أسد بن موسى في «الزهد» (99).

ص: 744

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ دَرَّاج بن سمعان، أَبو السَّمح المِصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5246).

- وعبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 745

13130 -

عن أبي صالح، عن أبي هريرة، وعن أبي سعيد، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يؤتى بالعبد يوم القيامة، فيقول الله له: ألم أجعل لك سمعا وبصرا، ومالا وولدا، وسخرت لك الأنعام والحرث، وتركتك ترأس وتربع، فكنت تظن أنك ملاقي يومك هذا؟ فيقول: لا، فيقول له: اليوم أنساك كما نسيتني» .

أخرجه التِّرمِذي (2428) قال: حدثنا عبد الله بن محمد الزُّهْري البصري، قال: حدثنا مالك بن سعير، أَبو محمد التميمي الكوفي، قال: حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ صحيحٌ غريبٌ.

ومعنى قوله: «اليوم أنساك» ، يقول: اليوم أتركك في العذاب.

هكذا فسروه، وقد فسر بعض أهل العلم هذه الآية:{فاليوم ننساهم} قالوا: إنما معناه اليوم نتركهم في العذاب.

(1)

المسند الجامع (4744)، وتحفة الأشراف (4013).

والحديث؛ أخرجه البزار (9212)، وابن خزيمة في «التوحيد» (222).

ص: 745

13131 -

عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخُدْري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا كان يوم القيامة عرف الكافر بعمله، فجحد وخاصم، فيقال: هؤلاء جيرانك يشهدون عليك، فيقول: كذبوا، فيقول: أهلك، عشيرتك، فيقول: كذبوا، فيقول: احلفوا، فيحلفون، ثم يصمتهم الله، وتشهد ألسنتهم، ثم يدخلهم النار» .

⦗ص: 746⦘

أخرجه أَبو يَعلى (1392) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا دَرَّاج أَبو السمح، أن أبا الهيثم حدثه، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1906)، ومَجمَع الزوائد 10/ 351، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7727).

والحديث؛ أخرجه الطبري 17/ 231.

ص: 745

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ دَرَّاج بن سمعان، أَبو السَّمح المِصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5246).

- وعبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 746

• حديث حفص بن عاصم، عن أبي هريرة، أو عن أبي سعيد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«سبعة يظلهم الله في ظله، يوم لا ظل إلا ظله» الحديثَ.

يأتي في مسند أبي هريرة برقم ().

• وحديث سعيد بن عمير الأَنصاري، قال: جلست إلى عبد الله بن عمر، وأبي سعيد الخُدْري، فقال أحدهما لصاحبه: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر؛ أنه يبلغ العرق من الناس يوم القيامة، فقال: أحدهما: إلى شحمته، وقال الآخر: يلجمه.

فخط ابن عمر، وأشار أَبو عاصم بإصبعه، من أسفل شحمة أذنيه إلى فيه، فقال: ما أرى ذاك إلا سواء.

سلف في مسند عبد الله بن عمر، رضي الله عنه.

ص: 746

أخرجه ابن أبي شيبة (35278) قال: حدثنا علي بن هاشم، عن ابن أبي ليلى. و «أحمد» 3/ 40 (11374) قال: حدثنا معاوية بن هشام، قال: حدثنا شَيبان، عن فراس. و «عَبد بن حُميد» (897) قال: أخبرنا عُبيد الله بن موسى، قال: أخبرنا ابن أبي ليلى. و «أَبو يَعلى» (1138) قال: حدثنا زكريا بن يحيى، قال: حدثنا ابن فضيل، عن أبيه، عن محمد بن جحادة. وفي (1146) قال: حدثنا عقبة، قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا محمد بن أبي ليلى.

ثلاثتهم (محمد بن عبد الرَّحمَن أبي ليلى، وفراس بن يحيى، ومحمد بن جحادة) عن عطية بن سعد العوفي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4784)، وأطراف المسند (8385)، والمقصد العَلي (1922 و 1923)، ومَجمَع الزوائد 10/ 392، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7829).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة، «بغية الباحث» (777)، والبزار «كشف الأستار» (3500 و 3501)، وأَبو يَعلى في «معجمه» (177)، والطبراني في «الأوسط» (3981).

ص: 747

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

ص: 747

13133 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«قد أعطي كل نبي عطية، فكل قد تعجلها، وإني أخرت عطيتي شفاعة لأمتي، وإن الرجل من أمتي ليشفع للفئام من الناس، فيدخلون الجنة، وإن الرجل ليشفع للقبيلة، وإن الرجل ليشفع للعصبة، وإن الرجل ليشفع للثلاثة، وللرجلين، وللرجل»

(1)

.

- وفي رواية: «إن الرجل من أمتي ليشفع للفئام من الناس، فيدخلون الجنة بشفاعته، وإن الرجل ليشفع للقبيلة من الناس، فيدخلون الجنة بشفاعته،

⦗ص: 748⦘

وإن الرجل ليشفع للرجل وأهل بيته، فيدخلون الجنة بشفاعته»

(2)

.

- وفي رواية: «إن كل نبي قد أعطي عطيته فتنجزها، وإني اختبأت عطيتي شفاعة لأمتي»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (11165).

(2)

اللفظ لأحمد (11627).

(3)

اللفظ لأبي يَعلى (1014).

ص: 747

أخرجه ابن أبي شيبة (32341) و 11/ 463 (32361) قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا زكريا. و «أحمد» (3547/ 4) و 3/ 63 (11627) قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: أخبرنا مالك بن مِغْوَل. وفي 3/ 20 (11165) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا زكريا. و «عَبد بن حُميد» (904) قال: حدثني ابن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا زكريا. و «التِّرمِذي» (2440) قال: حدثنا أَبو عمار، الحسين بن حريث، قال: أخبرنا الفضل بن موسى، عن زكريا بن أبي زائدة. و «أَبو يَعلى» (1013 و 1014) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا زكريا بن أبي زائدة.

كلاهما (زكريا بن أبي زائدة، ومالك بن مِغْوَل) عن عطية بن سعد العوفي، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ.

(1)

المسند الجامع (4753)، وتحفة الأشراف (4197)، وأطراف المسند (8364 و 8367)، والمقصد العَلي (1910)، ومَجمَع الزوائد 10/ 371.

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (3458)، وابن خزيمة في «التوحيد» (382 و 475 و 476).

ص: 748

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

ص: 748

13134 -

عن أبي صالح السَّمَّان، عن أبي سعيد، قال:

«قلنا: يا رسول الله، أنرى ربنا؟ قال: تضارون في رؤية الشمس في الظهيرة في غير سحاب؟ قلنا: لا، قال: فتضارون في رؤية القمر ليلة البدر في غير سحاب؟ قالوا: لا، قال: إنكم لا تضارون في رؤيته إلا كما تضارون في رؤيتهما»

(1)

.

- وفي رواية: «إنكم سترون ربكم، عز وجل، قالوا: يا رسول الله، نرى ربنا؟ قال: فقال: هل تضارون في رؤية الشمس نصف النهار؟ قالوا: لا، قال:

⦗ص: 749⦘

فتضارون في رؤية القمر ليلة البدر؟ قالوا: لا، قال: فإنكم لا تضارون في رؤيته إلا كما تضارون في ذلك».

قال الأعمش: لا تضارون، يقول: لا تمارون

(2)

.

أخرجه أحمد (11137) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا أَبو بكر بن عياش. و «عَبد بن حُميد» (921) قال: حدثني ابن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس. و «ابن ماجة» (179) قال: حدثنا محمد بن العلاء الهمداني، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس. و «أَبو يَعلى» (1006) قال: حدثنا أَبو بكر، وابن نُمير، قالا: حدثنا ابن إدريس.

كلاهما (أَبو بكر، وابن إدريس) عن سليمان الأعمش، عن أبي صالح السَّمَّان، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

المسند الجامع (4751)، وتحفة الأشراف (4019)، وأطراف المسند (8508).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1423)، وابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (452)، وابن خزيمة في «التوحيد» (241).

ص: 748

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: هكذا روى يَحيى بن عيسى الرملي، وغيرُ واحد، عن الأَعمش، عن أَبي صالح، عن أَبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وروى عبد الله بن إِدريس، عن الأَعمش، عن أَبي صالح، عن أَبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وحديث ابن إِدريس، عن الأَعمش، غير محفوظ، وحديث أَبي صالح، عن أَبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أَصح، وهكذا رواه سهيل بن أَبي صالح، عن أَبيه، عن أَبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقد رُوي عن أَبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم، من غير هذا الوجه، مثل هذا الحديث، وهو حديث صحيحٌ أَيضًا. «السنن» (2554).

- وقال أَيضًا: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا عبد الله بن إِدريس، عن الأَعمش، عن أَبي صالح، عن أَبي سعيد الخُدْري، قال: قلنا: يا رسول الله، هل نرى ربنا؟ قال: تضارون في رؤية الشمس في الظهيرة في غير سحاب، الحديث.

⦗ص: 750⦘

وقال يَحيى بن عيسى الرملي، وجابر بن نوح الحِماني: عن الأَعمش، عن أَبي صالح، عن أَبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، نحوه.

قال التِّرمِذي: سأَلتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البُخاري، عن هذا الحديث، فقال: الصحيح، عن أَبي صالح، عن أَبي هريرة.

وهكذا روى سهيل بن أَبي صالح، عن أَبيه، عن أَبي هريرة.

وكأَنه لم يعُدَّ حديث ابن إِدريس محفوظًا. «ترتيب علل التِّرمِذي» (622 و 623).

- وقال الدارَقُطني: يرويه مصعب بن محمد بن شُرحبيل، وسهيل بن أَبي صالح، عن أَبي صالح، عن أَبي هريرة.

ورواه الأَعمش، عن أَبي صالح، واختُلف عنه؛

فرواه يَحيى بن عيسى الرملي، وجابر بن نوح الحِماني، وعَمرو بن عبد الغفار، ومحمد بن جابر، عن الأَعمش، عن أَبي صالح، عن أَبي هريرة.

وخالفهم عبد الله بن إِدريس، فرواه، عن الأَعمش، عن أَبي صالح، عن أَبي سعيد الخُدْري.

وعبد الله بن إِدريس من الأَثبات، ويشبه أَن يكون القَولان مَحفوظين. «العلل» (1495 و 3171).

- وفي الموضع: (3171) قال الدارقُطني: ويشبه أَن يكونا صحيحين.

ص: 749

13135 -

عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«قلنا: يا رسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال: هل تضارون في رؤية الشمس والقمر إذا كانت صحوا؟ قلنا: لا، قال: فإنكم لا تضارون في رؤية ربكم يومئذ، إلا كما تضارون في رؤيتهما، ثم قال: ينادي مناد: ليذهب كل قوم إلى ما كانوا يعبدون، فيذهب أصحاب الصليب مع صليبهم، وأصحاب الأوثان مع أوثانهم، وأصحاب كل آلهة مع آلهتهم، حتى يبقى من كان يعبد الله من بر، أو فاجر، وغبرات من أهل

⦗ص: 751⦘

الكتاب، ثم يؤتى بجهنم تعرض كأنها سراب، فيقال لليهود: ما كنتم تعبدون؟ قالوا: كنا نعبد عزير ابن الله، فيقال: كذبتم، لم يكن لله صاحبة ولا ولد، فما تريدون؟ قالوا: نريد أن تسقينا، فيقال: اشربوا، فيتساقطون في جهنم، ثم يقال للنصارى: ما كنتم تعبدون؟ فيقولون: كنا نعبد المسيح ابن الله، فيقال: كذبتم، لم يكن لله صاحبة ولا ولد، فما تريدون؟ فيقولون: نريد أن تسقينا، فيقال: اشربوا، فيتساقطون، حتى يبقى من كان يعبد الله من بر، أو فاجر، فيقال لهم: ما يحبسكم وقد ذهب الناس؟ فيقولون: فارقناهم ونحن أحوج منا إليه اليوم، وإنا سمعنا مناديا ينادي: ليلحق كل قوم بما كانوا يعبدون، وإنما ننتظر ربنا، قال: فيأتيهم الجبار في صورة غير صورته التي رأوه فيها أول مرة، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: أنت ربنا، فلا يكلمه إلا الأنبياء، فيقول: هل بينكم وبينه آية تعرفونه؟ فيقولون: الساق، فيكشف عن ساقه، فيسجد له كل مؤمن، ويبقى من كان يسجد لله رياء وسمعة، فيذهب كيما يسجد، فيعود ظهره طبقا واحدا، ثم يؤتى بالجسر، فيجعل بين ظهري جهنم، قلنا: يا رسول الله، وما الجسر؟ قال: مدحضة مزلة، عليه خطاطيف وكلاليب، وحسكة مفلطحة، لها شوكة عقيفاء تكون بنجد، يقال لها: السعدان، المؤمن عليها كالطرف، وكالبرق، وكالريح، وكأجاويد الخيل والركاب، فناج مسلم، وناج مخدوش، ومكدوس في نار جهنم،

ص: 750

حتى يمر آخرهم يسحب سحبا، فما أنتم بأشد لي مناشدة في الحق، قد تبين لكم من المؤمن يومئذ للجبار، وإذا رأوا أنهم قد نجوا في إخوانهم يقولون: ربنا إخواننا، كانوا يصلون معنا، ويصومون معنا، ويعملون معنا، فيقول الله تعالى: اذهبوا، فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من إيمان فأخرجوه، ويحرم الله صورهم على النار، فيأتونهم وبعضهم قد غاب في النار إلى قدمه، وإلى أنصاف ساقيه، فيخرجون من عرفوا، ثم يعودون، فيقول: اذهبوا، فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار فأخرجوه، فيخرجون من عرفوا، ثم يعودون، فيقول: اذهبوا، فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من إيمان فأخرجوه، فيخرجون من عرفوا.

⦗ص: 752⦘

قال أَبو سعيد: فإن لم تصدقوني فاقرؤوا: {إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها} .

فيشفع النبيون، والملائكة، والمؤمنون، فيقول الجبار: بقيت شفاعتي، فيقبض قبضة من النار، فيخرج أقواما قد امتحشوا، فيلقون في نهر بأفواه الجنة، يقال له: ماء الحياة، فينبتون في حافتيه كما تنبت الحبة في حميل السيل، قد رأيتموها إلى جانب الصخرة، وإلى جانب الشجرة، فما كان إلى الشمس منها كان أخضر، وما كان منها إلى الظل كان أبيض، فيخرجون كأنهم اللؤلؤ، فيجعل في رقابهم الخواتيم، فيدخلون الجنة، فيقول أهل الجنة: هؤلاء عتقاء الرَّحمَن، أدخلهم الجنة بغير عمل عملوه، ولا خير قدموه، فيقال لهم: لكم ما رأيتم ومثله معه»

(1)

.

(1)

اللفظ للبخاري (7439).

ص: 751

- وفي رواية: «سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا: يا رسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال: هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب؟ قال: قلنا: لا، قال: فهل تضارون في القمر ليلة البدر، ليس دونه سحاب؟ قال: قلنا: لا، قال: فإنكم ترون ربكم كذلك يوم القيامة، يجمع الله الناس يوم القيامة في صعيد واحد، قال: فيقال: من كان يعبد شيئًا فليتبعه، قال: فيتبع الذين كانوا يعبدون الشمس الشمس، فيتساقطون في النار، ويتبع الذين كانوا يعبدون القمر القمر، فيتساقطون في النار، ويتبع الذين كانوا يعبدون الأوثان الأوثان، والذين كانوا يعبدون الأصنام الأصنام، فيتساقطون في النار، قال: وكل من كان يعبد من دون الله، حتى يتساقطون في النار، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فيبقى المؤمنون ومنافقوهم بين ظهريهم، وبقايا أهل الكتاب، وقللهم بيده، قال: فيأتيهم الله، عز وجل، فيقول: ألا تتبعون ما كنتم تعبدون، قال: فيقولون: كنا نعبد الله، ولم نر الله، فيكشف عن ساق، فلا يبقى أحد كان يسجد لله إلا وقع ساجدا، ولا يبقى أحد كان يسجد رياء وسمعة، إلا وقع على قفاه، قال: ثم يوضع الصراط بين ظهري جهنم، والأنبياء بناحيتيه، قولهم: اللهم سلم، سلم، اللهم سلم،

⦗ص: 753⦘

سلم، وإنه لدحض مزلة، وإنه لكلاليب وخطاطيف، قال عبد الرَّحمَن: ولا أدري لعله قد قال: تخطف الناس، وحسكة تنبت بنجد، يقال لها: السعدان، قال: ونعتها لهم، قال: فأكون أنا وأمتي لأول من مر، أو أول من يجيز، قال: فيمرون عليه مثل البرق، ومثل الريح، ومثل أجاويد الخيل والركاب، فناج مسلم، ومخدوش مكلم، ومكدوس في النار، فإذا قطعوه، أو فإذا جاوزوه، فما أحدكم في حق، يعلم أنه حق له، بأشد مناشدة منهم في إخوانهم الذين سقطوا في النار، يقولون: أي رب، كنا نغزو جميعا، ونحج جميعا، ونعتمر جميعا، فبم نجونا اليوم وهلكوا؟ قال: فيقول الله، عز وجل: انظروا من كان في قلبه زنة دينار من إيمان فأخرجوه، قال: فيخرجون، قال: ثم يقول: من كان في قلبه زنة قيراط من إيمان فأخرجوه، قال: فيخرجون، قال: ثم يقول: من كان في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان فأخرجوه، قال: فيخرجون.

ص: 752

قال: ثم يقول أَبو سعيد: بيني وبينكم كتاب الله، قال عبد الرَّحمَن: وأظنه يعني قوله: {وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين} .

قال: فيخرجون من النار، فيطرحون في نهر، يقال له: نهر الحيوان، فينبتون كما تنبت الحَبُّ في حميل السيل، ألا ترون ما يكون من النبت إلى الشمس يكون أخضر، وما يكون إلى الظل يكون أصفر، قالوا: يا رسول الله، كأنك كنت قد رعيت الغنم؟ قال: أجل، قد رعيت الغنم»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا خلص المؤمنون من النار، يوم القيامة، وأمنوا، فما مجادلة أحدكم لصاحبه في الحق، يكون له في الدنيا، بأشد مجادلة له، من المؤمنين لربهم، في إخوانهم الذين أدخلوا النار، قال: يقولون: ربنا، إخواننا، كانوا يصلون معنا، ويصومون معنا، ويحجون معنا، فأدخلتهم النار، قال: فيقول: اذهبوا فأخرجوا من عرفتم، فيأتونهم، فيعرفونهم بصورهم، لا تأكل النار صورهم، فمنهم من أخذته النار إلى أنصاف ساقيه، ومنهم من أخذته إلى كعبيه، فيخرجونهم، فيقولون: ربنا

⦗ص: 754⦘

أخرجنا من أمرتنا، ثم يقول: أخرجوا من كان في قلبه وزن دينار من الإيمان، ثم من كان في قلبه وزن نصف دينار، حتى يقول: من كان في قلبه مثقال ذرة.

قال أَبو سعيد: فمن لم يصدق بهذا، فليقرأ هذه الآية:{إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما} .

(1)

اللفظ لأحمد (11144).

ص: 753

قال: فيقولون: ربنا، قد أخرجنا من أمرتنا، فلم يبق في النار أحد فيه خير، قال: ثم يقول الله: شفعت الملائكة، وشفعت الأنبياء، وشفع المؤمنون، وبقي أرحم الراحمين، قال: فيقبض قبضة من النار، أو قال: قبضتين، ناس لم يعملوا لله خيرًا قط، قد احترقوا حتى صاروا حمما، قال: فيؤتى بهم إلى ماء، يقال له: ماء الحياة، فيصب عليهم، فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل، فيخرجون من أجسادهم مثل اللؤلؤ، في أعناقهم الخاتم: عتقاء الله، قال: فيقال لهم: ادخلوا الجنة، فما تمنيتم، أو رأيتم، من شيء، فهو لكم، قال: فيقولون: ربنا، أعطيتنا ما لم تعط أحدا من العالمين، قال: فيقول: فإن لكم عندي أفضل من هذا، قال: فيقولون: ربنا، وما أفضل من ذلك؟ قال: فيقول: رضائي عليكم، فلا أسخط عليكم أبدا»

(1)

.

- وفي رواية: «أن ناسا في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: يا رسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم، قال: هل تضارون في رؤية الشمس بالظهيرة، صحوا ليس معها سحاب؟ وهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر، صحوا ليس فيها سحاب؟ قالوا: لا، يا رسول الله، قال: ما تضارون في رؤية الله، تبارك وتعالى، يوم القيامة، إلا كما تضارون في رؤية أحدهما، إذا كان يوم القيامة أذن مؤذن: ليتبع كل أمة ما كانت تعبد، فلا يبقى أحد كان يعبد غير الله سبحانه، من الأصنام والأنصاب، إلا يتساقطون في النار، حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله من بر وفاجر، وغبر أهل الكتاب، فيدعى اليهود، فيقال لهم: ما كنتم تعبدون؟ قالوا: كنا نعبد عزير ابن الله، فيقال: كذبتم، ما اتخذ الله من صاحبة ولا

⦗ص: 755⦘

ولد، فماذا تبغون؟ قالوا: عطشنا يا ربنا، فاسقنا، فيشار إليهم: ألا تردون؟ فيحشرون إلى النار، كأنها سراب يحطم بعضها بعضا، فيتساقطون في النار، ثم يدعى النصارى، فيقال لهم: ما كنتم تعبدون؟ قالوا: كنا نعبد المسيح ابن الله، فيقال لهم: كذبتم، ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد، فيقال لهم: ماذا تبغون؟ فيقولون: عطشنا يا ربنا فاسقنا،

(1)

اللفظ لأحمد (11920).

ص: 754

قال: فيشار إليهم: ألا تردون؟ فيحشرون إلى جهنم، كأنها سراب يحطم بعضها بعضا، فيتساقطون في النار، حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله تعالى، من بر وفاجر، أتاهم رب العالمين، سبحانه وتعالى، في أدنى صورة من التي رأوه فيها، قال: فما تنتظرون؟ تتبع كل أمة ما كانت تعبد، قالوا: يا ربنا، فارقنا الناس في الدنيا أفقر ما كنا إليهم، ولم نصاحبهم، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: نعوذ بالله منك، لا نشرك بالله شيئا، مرتين، أو ثلاثا، حتى إن بعضهم ليكاد أن ينقلب، فيقول: هل بينكم وبينه آية فتعرفونه بها؟ فيقولون: نعم، فيكشف عن ساق، فلا يبقى من كان يسجد لله من تلقاء نفسه، إلا أذن الله له بالسجود، ولا يبقى من كان يسجد اتقاء ورياء، إلا جعل الله ظهره طبقة واحدة، كلما أراد أن يسجد خر على قفاه، ثم يرفعون رؤوسهم، وقد تحول في صورته التي رأوه فيها أول مرة، فقال: أنا ربكم، فيقولون: أنت ربنا، ثم يضرب الجسر على جهنم، وتحل الشفاعة، ويقولون: اللهم سلم، سلم، قيل: يا رسول الله، وما الجسر؟ قال: دحض مزلة، فيه خطاطيف، وكلاليب، وحسك، تكون بنجد فيها شويكة، يقال لها السعدان، فيمر المؤمنون كطرف العين، وكالبرق، وكالريح، وكالطير، وكأجاويد الخيل والركاب، فناج مسلم، ومخدوش مرسل، ومكدوس في نار جهنم، حتى إذا خلص المؤمنون من النار، فوالذي نفسي بيده، ما منكم من أحد بأشد مناشدة لله في استقصاء الحق، من المؤمنين لله يوم القيامة، لإخوانهم الذين في النار، يقولون: ربنا، كانوا يصومون معنا، ويصلون، ويحجون، فيقال لهم: أخرجوا من عرفتم، فتحرم صورهم على النار، فيخرجون خلقا كثيرا، قد أخذت النار إلى نصف ساقيه، وإلى ركبتيه، ثم يقولون: ربنا، ما بقي فيها أحد ممن أمرتنا به، فيقول: ارجعوا، فمن وجدتم في قلبه

⦗ص: 756⦘

مثقال دينار من خير فأخرجوه، فيخرجون خلقا كثيرا، ثم يقولون: ربنا لم نذر فيها أحدا ممن أمرتنا، ثم يقول: ارجعوا، فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار من خير فأخرجوه، فيخرجون خلقا كثيرا، ثم يقولون: ربنا، لم نذر فيها ممن أمرتنا أحدا، ثم يقول: ارجعوا، فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من خير فأخرجوه، فيخرجون خلقا كثيرا، ثم يقولون: ربنا، لم نذر فيها خيرا.

ص: 755

وكان أَبو سعيد الخُدْري يقول: إن لم تصدقوني بهذا الحديث، فاقرؤوا إن شئتم:{إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما} .

فيقول الله، عز وجل: شفعت الملائكة، وشفع النبيون، وشفع المؤمنون، ولم يبق إلا أرحم الراحمين، فيقبض قبضة من النار، فيخرج منها قوما لم يعملوا خيرًا قط، قد عادوا حمما، فيلقيهم في نهر في أفواه الجنة، يقال له: نهر الحياة، فيخرجون كما تخرج الحبة في حميل السيل، ألا ترونها تكون إلى الحجر، أو إلى الشجر، ما يكون إلى الشمس أصيفر وأخيضر، وما يكون منها إلى الظل يكون أبيض؟ فقالوا: يا رسول الله، كأنك كنت ترعى بالبادية، قال: فيخرجون كاللؤلؤ، في رقابهم الخواتم، يعرفهم أهل الجنة: هؤلاء عتقاء الله، الذين أدخلهم الله الجنة بغير عمل عملوه، ولا خير قدموه، ثم يقول: ادخلوا الجنة فما رأيتموه فهو لكم، فيقولون: ربنا أعطيتنا ما لم تعط أحدا من العالمين، فيقول: لكم عندي أفضل من هذا، فيقولون: يا ربنا، أي شيء أفضل من هذا؟ فيقول: رضاي فلا أسخط عليكم بعده أبدا»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (20857) قال: أخبرنا معمر. و «أحمد» 3/ 16 (11144) قال: حدثنا رِبعي بن إبراهيم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إسحاق. وفي 3/ 94 (11920) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «البخاري» 6/ 44 (4581) قال: حدثني محمد بن عبد العزيز، قال: حدثنا أَبو عمر، حفص بن ميسرة. وفي 6/ 159 (4919) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا الليث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال.

(1)

اللفظ لمسلم (373).

ص: 756

وفي 9/ 129 (7439) قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا الليث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي

⦗ص: 757⦘

هلال. و «مسلم» 1/ 114 (373) قال: حدثني سويد بن سعيد، قال: حدثني حفص بن ميسرة. وفي 1/ 117 (374) قال: قرأت على عيسى بن حماد، زغبة المصري، هذا الحديث في الشفاعة، وقلت له: أحدث بهذا الحديث عنك، أنك سمعت من الليث بن سعد؟ فقال: نعم، قلت لعيسى بن حماد: أخبركم الليث بن سعد، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال. وفي (375) قال: وحدثناه أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا جعفر بن عون، قال: حدثنا هشام بن سعد. و «ابن ماجة» (60) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «التِّرمِذي» (2598) قال: حدثنا سلمة بن شبيب، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «النَّسَائي» 8/ 112 قال: أخبرنا محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا معمر. و «ابن حِبَّان» (7377) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا عيسى بن حماد، قال: أخبرنا الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سعيد بن أبي هلال.

خمستهم (مَعمَر بن راشد، وعبد الرَّحمَن بن إسحاق، وحفص بن ميسرة، وسعيد بن أبي هلال، وهشام بن سعد) عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، فذكره

(1)

.

- في رواية عيسى بن حماد: «قال أَبو سعيد: بلغني أن الجسر أدق من الشعرة، وأحد من السيف» .

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (4752)، وتحفة الأشراف (4172 و 4178 و 4179 و 4181)، وأطراف المسند (8344).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2293)، وابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (457 و 458 و 634 و 635)، وابن خزيمة في «التوحيد» (224 و 246: 248 و 430 و 464: 466)، وأَبو عَوانة (430: 433 و 449)، والبغوي (4348).

ص: 756

13136 -

عن يحيى بن عمارة، عن أبي سعيد الخُدْري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا دخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، قال: يقول الله، تبارك وتعالى: من كان في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان، فأخرجوه، قال: فيخرجون قد امتحشوا وعادوا فحما، فيلقون في نهر، يقال له: نهر الحياة، فينبتون فيه كما تنبت

⦗ص: 758⦘

الحبة في حميل السيل، أو قال: في حميلة السيل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألم تروا أنها تنبت صفراء ملتوية»

(1)

.

- وفي رواية: «يدخل الله أهل الجنة الجنة، يدخل من يشاء برحمته، ويدخل أهل النار النار، ثم يقول: انظروا من وجدتم في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان، فأخرجوه، فيخرجون منها حمما قد امتحشوا، فيلقون في نهر الحياة، أو الحيا، فينبتون فيه كما تنبت الحبة إلى جانب السيل، ألم تروها كيف تخرج صفراء ملتوية»

(2)

.

أخرجه أحمد (11554) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب. و «البخاري» 1/ 13 (22) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك. قال البخاري عقبه: قال وهيب: حدثنا عَمرو؛ «الحياة» وقال: «خردل من خير» .

(1)

اللفظ لأحمد (11554).

(2)

اللفظ لمسلم (376).

ص: 757

وفي 8/ 115 (6560) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا وهيب. و «مسلم» 1/ 117 (376) قال: حدثني هارون بن سعيد الأيلي، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني مالك بن أنس. وفي 1/ 118 (377) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب (ح) وحدثنا حجاج بن الشاعر، قال: حدثنا عَمرو بن عون، قال: أخبرنا خالد. و «أَبو يَعلى» (1219) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا روح بن أسلم، قال: أخبرنا وهيب. و «ابن حِبَّان» (182) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب الجُمحي، قال: حدثنا علي بن المديني، قال: حدثنا مَعن بن عيسى، قال: حدثنا مالك بن أنس. وفي (222) قال: أخبرنا وصيف بن عبد الله الحافظ بأنطاكية، قال: حدثنا الربيع بن سليمان المرادي، قال: حدثنا ابن وهب، عن مالك.

ثلاثتهم (وهيب بن خالد، ومالك بن أنس، وخالد بن عبد الله الواسطي) عن عَمرو بن يحيى بن عمارة المازني، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4755)، وتحفة الأشراف (4407)، وأطراف المسند (8452).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (842)، وابن خزيمة في «التوحيد» (449)، وأَبو عَوانة (454 و 455)، والبيهقي 10/ 191، والبغوي (4357).

ص: 758

13137 -

عن سليمان بن عَمرو بن عبد العُتْواري، أحد بني ليث، وكان يتيما في حجر أبي سعيد، قال: سمعت أبا سعيد يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«يوضع الصراط بين ظهري جهنم، عليه حسك كحسك السعدان، ثم يستجيز الناس، فناج مسلم، ومخدوج به، ثم ناج ومحتبس به، منكوس فيها، فإذا فرغ الله، عز وجل، من القضاء بين العباد، يفقد المؤمنون رجالا كانوا معهم في الدنيا، يصلون بصلاتهم، ويزكون بزكاتهم، ويصومون صيامهم، ويحجون حجهم، ويغزون غزوهم، فيقولون: أي ربنا، عباد من عبادك، كانوا معنا في الدنيا، يصلون صلاتنا، ويزكون زكاتنا، ويصومون صيامنا، ويحجون حجنا، ويغزون غزونا، لا نراهم، فيقول: اذهبوا إلى النار، فمن وجدتم فيها منهم فأخرجوه، قال: فيجدونهم قد أخذتهم النار على قدر أعمالهم، فمنهم من أخذته إلى قدميه، ومنهم من أخذته إلى نصف ساقيه، ومنهم من أخذته إلى ركبتيه، ومنهم من أزرته، ومنهم من أخذته إلى ثدييه، ومنهم من أخذته إلى عنقه، ولم تغش الوجوه، فيستخرجونهم منها، فيطرحون في ماء الحياة، قيل: يا رسول الله، وما الحياة؟ قال: غسل أهل الجنة، فينبتون نبات الزرعة، وقال مرة فيه: كما تنبت الزرعة في غثاء السيل، ثم يشفع الأنبياء في كل من كان يشهد أن لا إله إلا الله مخلصا، فيخرجونهم منها، قال: ثم يتحنن الله برحمته على من فيها، فما يترك فيها عبدًا في قلبه مثقال حبة من إيمان إلا أخرجه منها»

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

ص: 759

- وفي رواية: «يوضع الصراط بين ظهراني جهنم، على حسك كحسك السعدان، ثم يستجيز الناس، فناج مسلم، ومخدوج به، ثم ناج، ومحتبس به، ومنكوس فيها»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (35332) قال: حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى. و «أحمد» 3/ 11 (11097) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. و «ابن ماجة» (4280) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا عبد الأعلى.

⦗ص: 760⦘

كلاهما (عبد الأعلى، وإسماعيل) عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني عُبيد الله بن المغيرة بن معيقيب، عن سليمان بن عَمرو بن عبد العُتْواري، أحد بني ليث، فذكره

(2)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد بن حنبل: قال أبي: سليمان بن عَمرو، هو أَبو الهيثم، الذي يروي عن أبي سعيد.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (4758)، وتحفة الأشراف (4068)، وأطراف المسند (8421).

والحديث؛ أخرجه الطبري 15/ 602، وابن خزيمة في «التوحيد» (493).

ص: 759

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 760

13138 -

عن جابر بن عبد الله، أن أبا سعيد الخُدْري أخبره، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«سيخرج قوم من النار، قد احترقوا وكانوا مثل الحمم، فلا يزال أهل الجنة يرشون عليهم الماء، حتى ينبتون كما ينبت الغثاء في حميل السيل»

(1)

.

أخرجه أحمد (11755) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق. وفي 3/ 90 (11878) قال: حدثنا موسى.

كلاهما (يحيى، وموسى بن داود) عن عبد الله بن لَهِيعة، عن أبي الزبير، عن جابر، فذكره.

• أَخرجه أَبو يَعلى (1254) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن جُريج، قال: أخبرني أَبو الزبير، قال أَبو خيثمة: أراه عن جابر، عن أبي سعيد، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«يخرج ناس من النار، قد احترقوا وكانوا مثل الحمم، ثم لا يزال أهل الجنة يرشون عليهم الماء، حتى ينبتوا نبات الغثاء في السيل» .

• وأخرجه أحمد (11877) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن جُريج، قال: أخبرني أَبو الزبير، عن أبي سعيد، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«سيخرج ناس من النار، قد احترقوا وكانوا مثل الحمم، ثم لا يزال أهل الجنة يرشون عليهم الماء، حتى ينبتون نبات الغثاء في السيل» .

⦗ص: 761⦘

- ليس فيه: «جابر بن عبد الله»

(2)

.

(1)

لفظ (11755).

(2)

المسند الجامع (4754)، وأطراف المسند (8210 و 8470).

ص: 760

- فوائد:

- أخرجه ابن خزيمة في «التوحيد» (423) من طريق أبي عاصم الضحاك بن مخلد، عن ابن جُريج، مثل رواية روح، وقال ابن خزيمة: هذا مرسل، أَبو الزبير لم يسمع من أبي سعيد شيئًا نعلمه.

ص: 761

13139 -

عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«يخرج ناس من النار، بعد ما احترقوا وصاروا فحما، فيدخلون الجنة، فينبتون فيها كما ينبت الغثاء في حميل السيل» .

أخرجه أحمد (11461) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثني إسماعيل بن مسلم، قال: حدثنا أَبو المتوكل، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4761)، وأطراف المسند (8537).

والحديث؛ أخرجه ابن خزيمة في «التوحيد» (422).

ص: 761

- فوائد:

- أَبو المتوكل؛ علي بن داود، ويقال: ابن دؤاد، الناجي، وإسماعيل بن مسلم، هو أَبو محمد العبدي.

ص: 761

13140 -

عن نبيح العنزي، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«فينبتون كما تنبت السعدانة» .

أخرجه أحمد (11462) قال: حدثنا وكيع، عن علي بن صالح، عن الأسود بن قيس، عن نبيح العنزي، فذكره

(1)

.

هكذا ساقه أحمد بن حنبل خلف الحديث السابق.

(1)

المسند الجامع (4762)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 6/ 317 و 353.

ص: 761

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ نُبَيح؛ هو ابن عبد الله العَنَزي، أَبو عَمرو، الكوفي، لا تقوم به حُجة. انظر فوائد الحديث رقم (87).

ص: 761

13141 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 762⦘

«إن الله، عز وجل، يخرج قوما من النار، بعد ما لا يبقى منهم فيها إلا الوجوه، فيدخلهم الجنة» .

أخرجه عَبد بن حُميد (906) قال: أخبرنا عُبيد الله بن موسى، عن عيسى بن موسى، عن عطية، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4759).

ص: 761

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

ص: 762

13142 -

عن صالح بن أبي طريف، قال: قلت لأبي سعيد الخُدْري: أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في هذه الآية: {ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين} ؟ فقال: نعم، سمعته يقول:

«يخرج الله أناسا من المؤمنين من النار، بعد ما يأخذ نقمته منهم، قال: لما أدخلهم الله النار مع المشركين، قال المشركون: أليس كنتم تزعمون في الدنيا أنكم أولياء، فما لكم معنا في النار؟ فإذا سمع الله ذلك منهم، أذن في الشفاعة، فيتشفع لهم الملائكة، والنبيون، حتى يخرجوا بإذن الله، فلما أخرجوا قالوا: يا ليتنا كنا مثلهم، فتدركنا الشفاعة فنخرج من النار، فذلك قول الله، جل وعلا: {ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين} قال: فيسمون في الجنة الجهنميين، من أجل سواد في وجوههم، فيقولون: ربنا أذهب عنا هذا الاسم، قال: فيأمرهم فيغتسلون في نهر في الجنة، فيذهب ذلك منهم» .

أخرجه ابن حبان (7432) قال: أخبرنا محمد بن الحسين بن مُكرَم، قال: حدثنا عبد الله بن عمر بن أَبَان بن صالح، قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن أبي روق، قال: حدثنا صالح بن أبي طريف، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8110).

ص: 762

- فوائد:

- أَبو روق؛ هو عطية بن الحارث، وأَبو أُسامة؛ هو حماد بن أُسامة.

ص: 762

13143 -

عن النعمان بن أبي العياش، عن أبي سعيد الخُدْري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن أدنى أهل الجنة منزلة، رجل صرف الله وجهه عن النار قبل الجنة، ومثل له شجرة ذات ظل، فقال: أي رب، قدمني إلى هذه الشجرة، فأكون في ظلها، فقال الله: هل عسيت إن فعلت أن تسألني غيرها؟ قال: لا، وعزتك، فقدمه الله إليها، ومثل له شجرة ذات ظل وثمر، فقال: أي رب، قدمني إلى هذه الشجرة، أكون في ظلها، وآكل من ثمرها، فقال الله له: هل عسيت إن أعطيتك ذلك أن تسألني غيره؟ فيقول: لا، وعزتك، فيقدمه الله إليها، فتمثل له شجرة أخرى ذات ظل وثمر وماء، فيقول: أي رب، قدمني إلى هذه الشجرة، أكون في ظلها، وآكل من ثمرها، وأشرب من مائها، فيقول له: هل عسيت إن فعلت أن تسألني غيره، فيقول: لا، وعزتك، لا أسألك غيره، فيقدمه الله إليها، فيبرز له باب الجنة، فيقول: أي رب، قدمني إلى باب الجنة، فأكون تحت نجاف الجنة، وأنظر إلى أهلها، فيقدمه الله إليها، فيرى أهل الجنة وما فيها، فيقول: أي رب، أدخلني الجنة، قال، فيدخله الله الجنة، قال: فإذا دخل الجنة، قال: هذا لي، قال: فيقول الله، عز وجل، له: تمن، فيتمنى ويذكره الله: سل من كذا وكذا، حتى إذا انقطعت به الأماني، قال الله، عز وجل: هو لك وعشرة أمثاله، قال: ثم يدخل الجنة، فتدخل عليه زوجتاه من الحور العين، فيقولان له: الحمد لله الذي أحياك لنا، وأحيانا لك، فيقول: ما أعطي أحد مثل ما أعطيت»

(1)

.

- في رواية ابن أبي شيبة في «المُصَنَّف» : «هو لك وعشرة أمثاله، قال: ثم يدخل بيته، فيدخل عليه زوجتاه من الحور العين، فتقولان له: الحمد لله الذي اختارك لنا، واختارنا لك، فيقول: ما أعطي أحد مثل ما أعطيت» .

أخرجه ابن أبي شيبة (35147). وأحمد (11234). ومسلم 1/ 120 (383) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة.

⦗ص: 764⦘

كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل) عن يحيى بن أبي بكير، قال: حدثنا زهير بن محمد، عن سهيل بن أبي صالح، عن النعمان بن أبي عياش، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (4779)، وتحفة الأشراف (4392)، وأطراف المسند (8438).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (424).

ص: 763

13144 -

عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي سعيد الخُدْري، وأبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن آخر رجلين يخرجان من النار، يقول الله لأحدهما: يا ابن آدم، ما أعددت لهذا اليوم، هل عملت خيرًا قط، هل رجوتني؟ فيقول: لا، أي رب، فيؤمر به إلى النار، فهو أشد أهل النار حسرة، ويقول للآخر: يا ابن آدم، ماذا أعددت لهذا اليوم، هل عملت خيرًا قط، أو رجوتني؟ فيقول: لا، يا رب، إلا أني كنت أرجوك، قال: فيرفع له شجرة، فيقول: أي رب، أقرني تحت هذه الشجرة، فأستظل بظلها، وآكل من ثمرها، وأشرب من مائها، ويعاهده أن لا يسأله غيرها، فيقره تحتها، ثم ترفع له شجرة هي أحسن من الأولى، وأغدق ماء، فيقول: أي رب، أقرني تحتها، لا أسألك غيرها، فأستظل بظلها، وآكل من ثمرها، وأشرب من مائها، فيقول: يا ابن آدم، ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها؟ فيقول: أي رب، هذه لا أسألك غيرها، ويعاهده أن لا يسأله غيرها، فيقره تحتها، ثم ترفع له شجرة عند باب الجنة، هي أحسن من الأولتين، وأغدق ماء، فيقول: أي رب، هذه أقرني تحتها، فيدنيه منها، ويعاهده أن لا يسأله غيرها، فيسمع أصوات أهل الجنة، فلم يتمالك، فيقول: أي رب الجنة، أي رب أدخلني الجنة، فيقول الله، عز وجل: سل وتمنه، فيسأله ويتمنى بمقدار ثلاثة أيام من أيام الدنيا، ويلقنه الله ما لا علم له به، فيسأل ويتمنى، فإذا فرغ، قال: لك ما سألت» .

قال أَبو سعيد: ومثله معه، وقال أَبو هريرة، وعشرة أمثاله معه، قال أحدهما لصاحبه: حدث بما سمعت، وأحدث بما سمعت

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد (11731).

ص: 764

- وفي رواية: «آخر من يخرج من النار رجلان، يقول الله لأحدهما: يا ابن آدم، ما أعددت لهذا اليوم، هل عملت خيرا، أو رجوتني؟ فيقول: لا، يا رب، فيؤمر به إلى النار، وهو أشد أهل النار حسرة، ويقول للآخر: يا ابن آدم، ما أعددت لهذا اليوم، هل عملت خيرا، أو رجوتني؟ فيقول: نعم، يا رب، قد كنت أرجو إذ أخرجتني أن لا تعيدني فيها أبدا، فترفع له شجرة، فيقول: أي رب، أقرني تحت هذه الشجرة، فأستظل بظلها، وآكل من ثمرها، وأشرب من مائها، فيعاهده أن لا يسأله غيرها، فيدنيه منها، ثم ترفع له شجرة، هي أحسن من الأولى، وأغدق ماء، فيقول: أي رب، هذه لا أسألك غيرها، أقرني تحتها، فأستظل بظلها، وآكل من ثمرها، وأشرب من مائها، فيقول: يا ابن آدم، ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها؟ فيقول: أي رب، هذه لا أسألك غيرها، فيقره تحتها ويعاهده أن لا يسأله غيرها، ثم ترفع له شجرة، عند باب الجنة، هي أحسن من الأوليين، وأغدق ماء، فيقول: أي رب، لا أسألك غيرها، فأقرني تحتها، فأستظل بظلها، وآكل من ثمرها، وأشرب من مائها، فيقول: ابن آدم، ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها؟ فيقول: أي رب، هذه لا أسألك غيرها، فيقره تحتها، ويعاهده أن لا يسأله غيرها، فيسمع أصوات أهل الجنة، فلا يتمالك، فيقول: أي رب، أدخلني الجنة، فيقول، تبارك وتعالى: سل وتمن، فيسأل ويتمنى، فيلقنه الله ما لا علم له به، فيسأل ويتمنى مقدار ثلاثة أيام من أيام الدنيا، فيقول: ابن آدم، لك ما سألت» .

قال أَبو سعيد الخُدْري: ومثله معه، قال أَبو هريرة: وعشرة أمثاله معه، ثم قال أحدهما لصاحبه: حدث بما سمعت، وأحدث بما سمعت

(1)

.

أخرجه أحمد (11690) قال: حدثنا حسن بن موسى. وفي 3/ 74 (11731) قال: حدثنا عفان. و «عَبد بن حُميد» (992) قال: حدثنا الحسن بن موسى.

⦗ص: 766⦘

كلاهما (حسن، وعفان بن مسلم) عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المُسَيب، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (11690).

(2)

المسند الجامع (4760)، وأطراف المسند (8243)، ومَجمَع الزوائد 10/ 400.

والحديث؛ أخرجه البزار (7849)، وابن خزيمة في «التوحيد» (488).

ص: 765

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ علي بن زيد بن جُدعان، التَّيمي البصري، شيعيٌّ، ضعيفٌ، ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (6559).

ص: 766

13145 -

عن أبي نضرة المنذر بن مالك، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«يعرض الناس على جسر جهنم، وعليه حسك، وكلاليب، وخطاطيف تخطف الناس، قال: فيمر الناس مثل البرق، وآخرون مثل الريح، وآخرون مثل الفرس المجرى، وآخرون يسعون سعيا، وآخرون يمشون مشيا، وآخرون يحبون حبوا، وآخرون يزحفون زحفا، فأما أهل النار فلا يموتون ولا يحيون، وأما ناس فيؤخذون بذنوبهم، فيحرقون فيكونون فحما، ثم يأذن الله في الشفاعة، فيؤخذون ضبارات ضبارات، فيقذفون على نهر، فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل رأيتم الصبغاء؟ فقال: وعلى الصراط ثلاث شجرات، فيخرج، أو يخرج، رجل من النار، فيكون على شفتها، فيقول: يا رب، اصرف وجهي عنها، قال: فيقول: وعهدك، وذمتك، لا تسألني غيرها، قال: فيرى شجرة، فيقول: يا رب، أدنني من هذه الشجرة، أستظل بظلها، وآكل من ثمرتها، قال: فيقول: وعهدك، وذمتك، لا تسألني غيرها، قال: فيرى شجرة أخرى أحسن منها، فيقول: يا رب، حولني إلى هذه الشجرة، فأستظل بظلها، وآكل من ثمرتها، فيقول: وعهدك وذمتك، لا تسألني غيرها، قال: فيرى الثالثة، فيقول: يا رب، حولني إلى هذه الشجرة، أستظل بظلها، وآكل من ثمرتها، قال: وعهدك وذمتك، لا تسألني غيرها، قال: فيرى سواد الناس، ويسمع أصواتهم، فيقول: رب أدخلني الجنة» .

قال: فقال أَبو سعيد، ورجل آخر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اختلفا، فقال أحدهما: فيدخل الجنة، فيعطى الدنيا ومثلها معها، وقال الآخر: يدخل الجنة، فيعطى الدنيا وعشرة أمثالها

(1)

.

⦗ص: 767⦘

- وفي رواية: «يمر الناس على جسر جهنم، فذكره، قال: بجنبتيه ملائكة يقولون: اللهم سلم، سلم، وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما رأيتم الصبغاء، شجرة تنبت في الغثاء، وقال: وأما أهل النار الذين هم أهلها» فذكر معناه

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (11218).

(2)

اللفظ لأحمد (11219).

ص: 766

- وفي رواية: «يجمع الناس عند جسر جهنم، وإن عليه حسكا، وكلاليب، ويمر الناس، قال: فيمر منهم مثل البرق، وبعضهم مثل الفرس المضمر، وبعضهم يسعى، وبعضهم يمشي، وبعضهم يزحف، والكلاليب تخطفهم، والملائكة بجنبتيه: اللهم سلم سلم، والكلاليب تخطفهم، قال: فأما أهلها الذين هم أهلها، فلا يموتون ولا يحيون، وأما أناس يؤخذون بذنوب وخطايا، يحترقون فيكونون فحما، فيؤخذون ضبارات ضبارات، فيقذفون على نهر من الجنة، فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: هل رأيتم الصبغاء؟ بعد يؤذن لهم فيدخلون الجنة»

(1)

.

أخرجه أحمد (11218) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي 3/ 26 (11219) قال: حدثنا روح. وفي (11220) قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11264) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد. و «أَبو يَعلى» (1253) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا روح بن عبادة. و «ابن حِبَّان» (7379) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا روح بن عبادة.

أربعتهم (يحيى، وروح بن عبادة، ومحمد بن جعفر، وخالد بن الحارث) عن عثمان بن غياث، قال: حدثني أَبو نضرة المنذر بن مالك، فذكره

(2)

.

- في رواية محمد بن جعفر؛ قال: «حدثنا عثمان بن غياث، وأملاه علي» .

- قال أَبو حاتم بن حبان: هكذا حدثنا أَبو يَعلى: «وعلى الصراط ثلاث شجرات» ، وإنما هو:«على جانب الصراط ثلاث شجرات» .

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

المسند الجامع (4757)، وتحفة الأشراف (4365)، وأطراف المسند (8583).

والحديث؛ أخرجه ابن منده (827 و 828).

ص: 767

- فوائد:

- أخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 4/ 225، في مناكير عثمان بن غياث، وقال: هذا الكلام يروى بإسناد أصلح من هذا في حديث الشفاعة.

ص: 768

13146 -

عن أبي نضرة المنذر بن مالك، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أما أهل النار الذين هم أهلها، فإنهم لا يموتون فيها ولا يحيون، ولكن ناس أصابتهم النار بذنوبهم، أو قال بخطاياهم، فأماتهم إماتة، حتى إذا كانوا فحما، أذن بالشفاعة، فجيء بهم ضبائر ضبائر، فبثوا على أنهار الجنة، ثم قيل: يا أهل الجنة، أفيضوا عليهم، فينبتون نبات الحبة تكون في حميل السيل، فقال: رجل من القوم، كأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كان بالبادية»

(1)

.

- وفي رواية: «أما أهل النار الذين هم أهلها، فلا يحيون فيها، ولا يموتون، أو لا يموتون فيها، ولا يحيون، وأما أقوام يريد الله، عز وجل، بهم الرحمة فتميتهم النار، فيدخل عليهم الشفعاء، فيحمل منهم الضبارة، فيبثهم على نهر في الجنة، نهر يقال له: نهر الحياة، أو نهر الحياء، أو نهر الحيوان، فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل، ألم تروا إلى الشجرة تكون خضراء، ثم تكون صفراء، أو تكون صفراء، ثم تكون خضراء، فقال رجل من القوم: كأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بالبادية»

(2)

.

- وفي رواية: «إن أهل النار، الذين لا يريد الله إخراجهم، لا يموتون فيها ولا يحيون، وإن أهل النار، الذين يريد الله إخراجهم، يميتهم فيها إماتة، حتى يصيروا فيها فحما، ثم يخرجون ضبائر، فيلقون على أنهار الجنة، فيرش عليهم من

⦗ص: 769⦘

أنهار الجنة، حتى ينبتوا كما تنبت الحبة في حميل السيل، فيسميهم أهل الجنة الجهنميين، فيسألون الله، عز وجل، أن يرفع ذلك الاسم عنهم، فيرفعه عنهم»

(3)

.

- وفي رواية: «تخرج ضبارة من النار قد كانوا فحما، قال: فيقال: بثوهم في الجنة، ورشوا عليهم من الماء، قال: فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل، فقال رجل من القوم: كأنك كنت من أهل البادية يا رسول الله»

(4)

.

(1)

اللفظ لمسلم (378).

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد (866).

(3)

اللفظ لعَبد بن حُميد (864).

(4)

اللفظ لأحمد (11879).

ص: 768

أخرجه أحمد (11029) قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن سليمان، يعني التيمي. وفي 3/ 11 (11093) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا سعيد بن يزيد. وفي 3/ 20 (11168) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا الجُريري. وفي 3/ 78 (11768) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن أبي مسلمة. وفي 3/ 90 (11879) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا عوف. و «عَبد بن حُميد» (864) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا أَبو مسعود الجُريري. وفي (866) قال: أخبرنا صفوان بن عيسى، عن سليمان التيمي. وفي (869) قال: أخبرنا النضر بن شميل، قال: أخبرنا شعبة، عن أبي مسلمة. و «الدَّارِمي» (2983) قال: أخبرنا عَمرو بن عون، عن خالد بن عبد الله، عن سعيد بن يزيد أبي مسلمة. و «مسلم» 1/ 118 (378) قال: حدثني نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثنا بشر، يعني ابن المُفَضَّل، عن أبي مسلمة. وفي (379) قال: وحدثناه محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن أبي مسلمة. و «ابن ماجة» (4309) قال: حدثنا نصر بن علي، وإسحاق بن إبراهيم بن حبيب، قالا: حدثنا بشر بن المُفَضَّل، قال: حدثنا سعيد بن يزيد. و «أَبو يَعلى» (1097) قال: حدثنا العباس، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا أَبو مسلمة. وفي (1255) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا عوف. وفي (1370) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا أَبو مسلمة

(1)

، سعيد بن يزيد. و «ابن حِبَّان» (184) قال: أخبرنا محمد بن عمر بن يوسف بن حمزة، قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال:

⦗ص: 770⦘

حدثنا بشر بن المُفَضَّل، عن أبي مسلمة. وفي (7485) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا العباس بن الوليد النَّرْسي، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا أَبو مسلمة.

أربعتهم (سليمان التيمي، وسعيد بن يزيد أَبو مسلمة، وأَبو مسعود الجُريري، وعوف) عن أبي نضرة المنذر بن مالك، فذكره

(2)

.

- في رواية العباس بن الوليد النَّرْسي، عند أبي يَعلى:«فقال إسماعيل: الحِبَّة؛ البَذْر يسقط من الشجرة فيصيبه البَراز، فينبت، فكذلك تسميها العرب» .

(1)

تصحف في طبعة دار المأمون إلى: «سلمة» ، وهو على الصواب في طبعة دار القبلة (1365).

(2)

المسند الجامع (4756)، وتحفة الأشراف (4346)، وأطراف المسند (8562).

والحديث؛ أخرجه الطبري 19/ 382، وابن خزيمة في «التوحيد» (399 و 409 و 419 و 421 و 425 و 426 و 434: 437)، وأَبو عَوانة (456: 458).

ص: 769

• حديث عطاء بن يزيد، قال: قال أَبو سعيد لأبي هريرة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«قال الله: لك ذلك وعشرة أمثاله» الحديث، نحو الحديث السابق.

يأتي في مسند أَبي هريرة برقم (16533).

• وحديث أبي نضرة، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أنا سيد ولد آدم، يوم القيامة ولا فخر، وبيدي لواء الحمد ولا فخر، الحديث، وفيه: فزع الناس إلى آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى، للشفاعة، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: فيأتوني فأنطلق معهم» .

سلف برقم (13001).

ص: 770

13147 -

عن أبي صالح، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يجاء بالموت يوم القيامة، كأنه كبش أملح، (زاد أَبو كُريب: فيوقف بين الجنة والنار، واتفقا

(1)

في باقي الحديث)، فيقال: يا أهل الجنة، هل تعرفون هذا؟ فيشرئبون وينظرون، ويقولون: نعم، هذا الموت، قال: ويقال: يا أهل النار، هل

⦗ص: 771⦘

تعرفون هذا؟ قال: فيشرئبون وينظرون، ويقولون: نعم، هذا الموت، قال: فيؤمر به فيذبح، قال: ثم يقال: يا أهل الجنة، خلود فلا موت، ويا أهل النار، خلود فلا موت، قال: ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: {وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون} وأشار بيده إلى الدنيا»

(2)

.

- وفي رواية: «قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: {وأنذرهم يوم الحسرة} قال: يؤتى بالموت كأنه كبش أملح، حتى يوقف على السور، بين الجنة والنار، فيقال: يا أهل الجنة، فيشرئبون، ويقال: يا أهل النار، فيشرئبون، فيقال: هل تعرفون هذا؟ فيقولون: نعم، هذا الموت، فيضجع فيذبح، فلولا أن الله قضى لأهل الجنة الحياة والبقاء، لماتوا فرحا، ولولا أن الله قضى لأهل النار الحياة فيها والبقاء، لماتوا ترحا»

(3)

.

(1)

يعني أبا بكر بن أبي شيبة، وأبا كُريب.

(2)

اللفظ لمسلم (7283).

(3)

اللفظ للترمذي.

ص: 770

- وفي رواية: «إذا دخل أهل النار النار، وأدخل أهل الجنة الجنة، يجاء بالموت كأنه كبش أملح، فينادي مناد: يا أهل الجنة، تعرفون هذا؟ قال: فيشرئبون، وينظرون، وكل قد رأوه، فيقولون: نعم، هذا الموت، ثم ينادى: يا أهل النار، تعرفون هذا؟ فيشرئبون، وينظرون، وكلهم قد رأوه، فيقولون: نعم، هذا الموت، فيؤخذ فيذبح، ثم ينادي؛ يا أهل الجنة، خلود ولا موت، ويا أهل النار، خلود ولا موت، فذلك قوله: {وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة} قال: أهل الدنيا في غفلة»

(1)

.

- وفي رواية: «عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {إذ قضي الأمر وهم في غفلة} قال: في الدنيا»

(2)

.

أخرجه أحمد (9464) و 3/ 9 (11082) قال: حدثنا أَبو معاوية، ومحمد بن عبيد. وفي 3/ 10 (11089 م) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «عَبد بن حُميد» (915) قال: أخبرنا

⦗ص: 772⦘

يَعلى. و «البخاري» 6/ 93 (4730) قال: حدثنا عمر بن حفص بن غياث، قال: حدثنا أبي. و «مسلم» 8/ 152 (7283) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، وتقاربا في اللفظ، قالا: حدثنا أَبو معاوية.

(1)

اللفظ للنسائي (11254).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (1120).

ص: 771

وفي 8/ 153 (7284) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جَرير. و «التِّرمِذي» (3156) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا النضر بن إسماعيل، أَبو المغيرة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11254) قال: أخبرنا هَنَّاد بن السَّري، عن محمد. وفي (11268) قال: أخبرنا زياد بن أيوب، قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي (11269) قال: أخبرنا أحمد بن نصر، قال: أخبرنا هشام بن عبد الملك، أَبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أَبو يَعلى» (1120) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا محمد بن خازم

(1)

. وفي (1175) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير. وفي (1224) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «ابن حِبَّان» (652) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم المَرْوَزي، قال: حدثنا محمد بن خازم.

سبعتهم (أَبو معاوية محمد بن خازم، ومحمد بن عبيد، ويَعلى بن عبيد، وحفص بن غياث، وجرير بن عبد الحميد، والنضر بن إسماعيل، ومحمد بن فضيل) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي صالح ذكوان، فذكره

(2)

.

- صرح الأعمش بالسماع في رواية حفص بن غياث، عنه، عند البخاري.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

تصحف في طبعة دار المأمون إلى: «حازم» ، وهو على الصواب في طبعة دار القبلة (1115)، و «صحيح ابن حبان» (652) إذ رواه من طريق أبي يَعلى، وانظر ترجمته في «تهذيب الكمال» 25/ 123.

(2)

المسند الجامع (4747)، وتحفة الأشراف (4002 و 4017)، وأطراف المسند (8499 و 8518).

والحديث؛ أخرجه الطبري 15/ 545، والبيهقي في «شعب الإيمان» (382)، والبغوي (4366).

ص: 772

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الأعمش، عن أبي صالح، واختُلِف عنه؛

فرواه علي بن مُسهِر، والمُسَيَّب بن شريك، وإسماعيل بن إبراهيم التيمي، وأَبو معاوية، وجرير، والثوري، ومحمد بن عبيد، ويَعلى بن عبيد، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد.

⦗ص: 773⦘

وكذلك قال أَبو بدر شجاع بن الوليد، عن الأعمش، غير أنه لم يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

وخالفهم أسباط بن محمد، فرواه عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.

وكذلك رواه عاصم بن أبي النجود، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.

والصحيح حديث أبي سعيد الخُدْري. «العلل» (2328).

ص: 772

13148 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد، يرفعه، قال:

«إذا كان يوم القيامة، أتي بالموت كالكبش الأملح، فيوقف بين الجنة والنار، فيذبح وهم ينظرون، فلو أن أحدا مات فرحا لمات أهل الجنة، ولو أن أحدا مات حزنا لمات أهل النار» .

أخرجه التِّرمِذي (2558) قال: حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا أبي، عن فضيل بن مرزوق، عن عطية، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ.

(1)

المسند الجامع (4748)، وتحفة الأشراف (4230).

ص: 773

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

ص: 773

- كتاب الجَنة

13149 -

عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخُدْري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«ما بين مصراعين في الجنة، كمسيرة أربعين سنة»

(1)

.

أخرجه أحمد (11259). وعَبد بن حُميد (927). وأَبو يَعلى (1275) قال: حدثنا زهير.

ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، وعَبد بن حُميد، وزهير بن حرب) عن الحسن بن موسى، عن عبد الله بن لَهِيعة، قال: حدثنا دَرَّاج أَبو السمح، عن أبي الهيثم، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (4765)، وأطراف المسند (8608)، والمقصد العَلي (1941)، ومَجمَع الزوائد 10/ 397، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7847).

والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم في «صفة الجنة» (182)، والبيهقي في «البعث والنشور» (248).

ص: 773

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ دَرَّاج بن سمعان، أَبو السَّمح المِصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5246).

- وعبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 773

13150 -

عن أبي نضرة المنذر بن مالك، عن أبي سعيد، قال:

«قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن صائد: ما تربة الجنة؟ قال: درمكة بيضاء، مسك، يا أبا القاسم، قال: صدقت»

(1)

.

- وفي رواية: «أن ابن صياد سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن تربة الجنة؟ فقال: درمكة بيضاء، مسك خالص»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل ابن صائد، عن تربة الجنة؟ فقال: درمكة بيضاء، مسك خالص، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صدق»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (35088) قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن الجُريري. و «أحمد» 3/ 4 (11015) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا حماد، قال: حدثنا الجُريري. وفي 3/ 24 (11211 و 11212) قال: حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا حماد، عن الجُريري. وفي 3/ 43 (11409) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن الجُريري. و «عَبد بن حُميد» (877) قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: حدثنا الجُريري. و «مسلم» 8/ 191 (7458) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثنا بشر، يعني ابن مفضل، عن أبي مسلمة. وفي (7459) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن الجُريري. و «أَبو يَعلى» (1218) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا روح بن أسلم، قال: حدثني حماد بن سلمة، قال: أخبرنا سعيد الجُريري.

كلاهما (سعيد الجُريري، وأَبو مسلمة، سعيد بن يزيد) عن أبي نضرة المنذر بن مالك، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لمسلم (7458).

(2)

اللفظ لمسلم (7459).

(3)

اللفظ لأحمد (11409).

(4)

المسند الجامع (4777)، وتحفة الأشراف (4338 و 4348)، وأطراف المسند (8561). والحديث؛ أخرجه أَبو حاتم الرازي في «الزهد» (81)، وأَبو نُعيم في «صفة الجنة» (158)، والبيهقي في «البعث والنشور» (272: 274).

ص: 774

13151 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 775⦘

«في الجنة شجرة، يسير الراكب في ظلها مئة عام، لا يقطعها، وقال: ذلك الظل الممدود» .

أخرجه التِّرمِذي (2524) قال: حدثنا عباس الدوري، قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى، عن شَيبان، عن فراس، عن عطية، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4772)، وتحفة الأشراف (4221).

ص: 774

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

- فراس؛ هو ابن يحيى الهمداني، الخارفي، وشيبان؛ هو ابن عبد الرَّحمَن النحوي.

- رواه النعمان بن أبي عياش، عن أبي سعيد، وسلف في مسند سهل بن سعد، رضي الله تعالى عنه.

ص: 775

13152 -

عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخُدْري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«تكون الأرض يوم القيامة خُبزَة واحدة، يكفؤها الجبار بيده، كما يكفأ أحدكم خبزته في السفر، نزلا لأهل الجنة، قال: فأتى رجل من اليهود، فقال: بارك الرَّحمَن عليك، أبا القاسم، ألا أخبرك بنزل أهل الجنة يوم القيامة؟ قال: بلى، قال: تكون الأرض خُبزَة واحدة، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فنظر إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ضحك حتى بدت نواجذه، قال: ألا أخبرك بإدامهم؟ قال: بلى، قال: إدامهم بالام ونون، قالوا: وما هذا؟ قال: ثور ونون، يأكل من زائدة كبدهما سبعون ألفا»

(1)

.

أخرجه عَبد بن حُميد (963) قال: حدثني إبراهيم بن الأشعث، قال: حدثنا محمد بن الفُضيل بن عِياض. و «البخاري» 8/ 108 (6520) قال: حدثنا يحيى بن بُكير. و «مسلم» 8/ 128 (7159) قال: حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث، قال: حدثني أبي.

ثلاثتهم (محمد بن الفضيل، ويحيى بن بُكير، وشعيب) عن ليث بن سعد، قال: حدثني خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (4743)، وتحفة الأشراف (4169).

والحديث؛ أخرجه ابن خزيمة في «التوحيد» (98) والبغوي (4306).

ص: 775

13153 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لشبر من الجنة، خير من الدنيا وما فيها»

(1)

.

- وفي رواية: «لشبر في الجنة، خير من الأرض وما عليها» .

أخرجه ابن أبي شيبة (35157). وابن ماجة (4329) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو معاوية، عن حجاج، عن عطية بن سعد العوفي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة في «المُصَنَّف» .

(2)

المسند الجامع (4766)، وتحفة الأشراف (4192).

والحديث؛ أخرجه هَنَّاد في «الزهد» (5).

ص: 776

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

- وحَجاج؛ هو ابن أَرطاة، النَّخَعي الكوفي، لا يُحتج بحديثه. انظر فوائد الحديث رقم (8607).

- أَبو معاوية؛ هو محمد بن خازم.

ص: 776

13154 -

عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخُدْري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«{وفرش مرفوعة} والذي نفسي بيده، إن ارتفاعها كما بين السماء والأرض، وإن ما بين السماء والأرض لمسيرة خمس مئة سنة»

(1)

.

أخرجه أحمد (11742) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «التِّرمِذي» (2540 و 3294) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا رِشْدِين بن سعد، عن عَمرو بن الحارث. و «أَبو يَعلى» (1395) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «ابن حِبَّان» (7405) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث.

كلاهما (عبد الله بن لَهِيعة، وعَمرو) عن دَرَّاج أبي السمح، عن أبي الهيثم، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من حديث رِشْدِين بن سعد.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (4771)، وتحفة الأشراف (4057)، وأطراف المسند (8630).

والحديث؛ أخرجه الطبري 22/ 319.

ص: 776

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ دَرَّاج بن سمعان، أَبو السَّمح المِصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5246).

ص: 776

13155 -

عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخُدْري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن أهل أهل الغرف من فوقهم، كما تتراءون الكوكب الدري الغابر من الأفق، من المشرق، أو المغرب، لتفاضل ما بينهم، قالوا: يا رسول الله، تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم، قال: بلى والذي نفسي بيده، رجال آمنوا بالله، وصدقوا المرسلين»

(1)

.

أخرجه البخاري 4/ 119 (3256) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله. و «مسلم» 8/ 145 (7246) قال: حدثني عبد الله بن جعفر بن يحيى بن خالد، قال: حدثنا معن (ح) وحدثني هارون بن سعيد الأيلي، واللفظ له، قال: حدثنا عبد الله بن وهب. و «ابن حِبَّان» (7393) قال: أخبرنا أحمد بن مُكرَم بن خالد البرتي، قال: حدثنا علي بن المديني، قال: حدثنا مَعن بن عيسى.

ثلاثتهم (عبد العزيز، ومَعن بن عيسى، وابن وهب) عن مالك بن أنس، عن صفوان بن سليم، عن عطاء بن يسار، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (4775)، وتحفة الأشراف (4173).

والحديث؛ أخرجه البغوي (4378).

ص: 777

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه مالك بن أنس، واختُلِف عنه؛

فقال مَعن بن عيسى، وعبد الله بن وهب، وإسحاق الفروي، وعبد العزيز الأويسي: عن مالك، عن صفوان بن سليم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد.

ورواه أيوب بن سويد، عن مالك على وجهين، حدث به أَبو عمير بن النحاس، عن أيوب بن سويد، عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد، ووهم في ذكر زيد بن أسلم، إنما هو صفوان بن سليم.

ورواه يونس بن عبد الأعلى، والربيع بن سليمان، عن أيوب بن سويد، عن مالك، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد.

والصحيح قول ابن وهب، ومعن، ومن تابعهما. «العلل» (2272).

ص: 777

• حديث أبي حازم، عن سهل بن سعد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن أهل الجنة ليتراءون الغرفة في الجنة، كما تراءون الكوكب في السماء» .

قال: فحدثت بذلك النعمان بن أبي عياش، فقال: سمعت أبا سعيد الخُدْري يقول:

«كما تراءون الكوكب الدري في الأفق الشرقي، أو الغربي» .

سلف في مسند سهل بن سعد، رضي الله تعالى عنه.

ص: 778

13156 -

عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن في الجنة مئة درجة، لو أن العالمين اجتمعوا في إحداهن لوسعتهم»

(1)

.

أخرجه أحمد (11256) قال: حدثنا حسن. و «التِّرمِذي» (2532) قال: حدثنا قتيبة. و «أَبو يَعلى» (1398) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا الحسن بن موسى.

كلاهما (حسن بن موسى، وقتيبة بن سعيد) عن عبد الله بن لَهِيعة، قال: حدثنا دَرَّاج أَبو السمح، أن أبا الهيثم حدثه، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (4776)، وتحفة الأشراف (4053)، وأطراف المسند (8612).

والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم في «صفة الجنة» (245 و 246)، والبيهقي في «البعث والنشور» (249).

ص: 778

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ دَرَّاج بن سمعان، أَبو السَّمح المِصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5246).

- وعبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 778

13157 -

عن سليمان بن عَمرو، عن أبي سعيد الخُدْري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«عرضت علي الجنة، فذهبت أتناول منها قطفا أريكموه، فحيل بيني وبينه، فقال رجل: يا رسول الله، مثل ما الحبة من العنب؟ قال: كأعظم دلو فرت أمك قط» .

أخرجه أَبو يَعلى (1147) قال: حدثنا عقبة، قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا ابن إسحاق، عن عُبيد الله بن المغيرة، عن سليمان بن عَمرو، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1945)، ومَجمَع الزوائد 10/ 413، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7862)، والمطالب العالية (4616).

والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم في «صفة الجنة» (393).

ص: 778

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ابن إِسحاق، هو محمد بن إِسحاق بن يسار، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

- يونس؛ هو ابن بكير، الشيباني، وعقبة؛ هو ابن مُكرَم، الضبي.

ص: 779

13158 -

عن أبي المتوكل الناجي، عن أبي سعيد الخُدْري، رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا خلص المؤمنون من النار، حبسوا بقنطرة بين الجنة والنار، فيتقاصون مظالم كانت بينهم في الدنيا، حتى إذا نقوا وهذبوا، أذن لهم بدخول الجنة، فوالذي نفس محمد صلى الله عليه وسلم بيده، لأحدهم بمسكنه في الجنة، أدل بمنزله كان في الدنيا»

(1)

.

- وفي رواية: «يخلص المؤمنون من النار، فيحبسون على قنطرة بين الجنة والنار، فيقتص لبعضهم من بعض، مظالم كانت بينهم في الدنيا، حتى إذا هذبوا ونقوا، أذن لهم في دخول الجنة، قال: فوالذي نفسي بيده، لأحدهم أهدى لمنزله، في الجنة منه لمنزله كان في الدنيا» .

قال قتادة: وقال بعضهم: ما يشبه لهم إلا أهل جمعة، حين انصرفوا من جمعتهم

(2)

.

- في رواية عَبد بن حُميد زاد: قال: وقال بعضهم: وما يشبه بهم إلا أهل الجمعة، حين انصرفوا من جمعتهم، فاللهم اجعلنا ممن يؤذن له في دخول الجنة، يا بر، يا رحيم.

- وفي رواية: «يخلص المؤمنون من النار، فيحبسون على قنطرة بين الجنة والنار، فيقتص لبعضهم من بعض»

(3)

.

أخرجه أحمد (11114) قال: حدثنا حسين، في تفسير شَيبان. وفي (11569) قال: حدثنا إبراهيم، قال: حدثنا رباح، عن معمر. وفي (11625)

⦗ص: 780⦘

قال: حدثنا روح، قال: حدثنا سعيد. وفي (11729) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا سعيد بن أبي عَروبَة في هذه الآية {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ} . و «عَبد بن حُميد» (936) قال: حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا شَيبان بن عبد الرَّحمَن النحوي. و «البخاري» (2440) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي.

(1)

اللفظ للبخاري (2440).

(2)

اللفظ لأحمد (11729).

(3)

اللفظ لأحمد (11569).

ص: 779

وفي (6535) قال: حدثني الصلت بن محمد، قال: حدثنا يزيد بن زُريع؛ {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ} ، قال: حدثنا سعيد. وفي «الأدب المفرد» (486) قال: حدثنا مُسدد، وإسحاق، قالا: حدثنا معاذ، قال: حدثني أبي. و «أَبو يَعلى» (1186) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي. و «ابن حِبَّان» (7434) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، قال: أخبرنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي.

أَربعتهم (شَيبان النحوي، ومَعمَر بن راشد، وسعيد بن أَبي عَروبة، وهشام الدَّستوائي) عن قتادة بن دِعامة، عن أَبي المُتوكِّل الناجي، فذكره

(1)

.

- قال البخاري (2440) تَعليقًا: وقال يونس بن محمد: حدثنا شَيبان، عن قتادة، حدثنا أَبو المُتوكِّل.

- صرح قتادة بالسماع، عند أحمد (11114 و 11569 و 11729)، وعَبد بن حُميد، وتعليق البخاري.

• أَخرجه أحمد (11111) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة، عن أبي الصديق الناجي، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يخلص المؤمنون يوم القيامة من النار، فيحبسون على قنطرة بين الجنة والنار، فيقتص لبعضهم من بعض، مظالم كانت بينهم في الدنيا، حتى إذا هذبوا ونقوا، أذن لهم في دخول الجنة، فوالذي نفسي بيده، لأحدهم أهدى لمنزله في الجنة منه بمنزله كان في الدنيا» .

⦗ص: 781⦘

- جعله عن أبي الصديق، بدل أبي المتوكل

(2)

.

(1)

المسند الجامع (4749)، وتحفة الأشراف (4257)، وأطراف المسند (8517 و 8541). والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (857 و 858)، والطبري 14/ 79، والطبراني في «الأوسط» (2749)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (339)، والبغوي (4364).

(2)

هكذا ورد في هذا الموضع في طبعات عالم الكتب والرسالة والمكنز لـ «مسند أحمد» ، والنسخ الخطية المعتمدة في تحقيق هذه الطبعات، و «جامع المسانيد والسنن» مسند أبي سعيد (668)، و «أطراف المسند» (8517):«عن أبي الصديق الناجي» ، وقد ورد هذا الإسناد عينه برقم (11625) كما هو مذكور أعلاه، وفيه «عن أبي المتوكل الناجي» ، وكذلك باقي طرق هذا الحديث المذكورة هنا وفي مصادر تخريجه.

ص: 780

- فوائد:

- أَبو المُتوكِّل؛ هو علي بن داود، ويقال: ابن دُؤَاد الناجي، وأبو الصِّدِّيق؛ هو بكر بن عَمرو، ويقال ابن قيس، الناجي البَصري.

ص: 781

13159 -

عن عطية بن سعد العوفي، قال: حدثنا أَبو سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن أول زمرة تدخل الجنة يوم القيامة، صورة وجوههم على مثل صورة القمر ليلة البدر، والزمرة الثانية على لون أحسن من كوكب دري في السماء، لكل رجل منهم زوجتان، على كل زوجة سبعون حلة، يرى مخ ساقها من وراء لحومها ودمها وحللها»

(1)

.

- وفي رواية: «إن أول زمرة يدخلون الجنة يوم القيامة، ضوء وجوههم على مثل ضوء القمر ليلة البدر، والزمرة الثانية على مثل أحسن كوكب دري في السماء، لكل رجل منهم زوجتان، على كل زوجة سبعون حلة، يرى مخ ساقها من ورائها»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (35151) قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى، عن شَيبان، عن فراس. و «أحمد» 3/ 16 (11143) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا فضيل. و «التِّرمِذي» (2522) قال: حدثنا عباس الدوري، قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى، قال: أخبرنا شَيبان، عن فراس. وفي (2535) قال: حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا أبي، عن فضيل بن مرزوق.

⦗ص: 782⦘

كلاهما (فراس بن يحيى، وفضيل بن مرزوق) عن عطية بن سعد العوفي، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي (2522): هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- وقال أَيضًا (2535): هذا حديثٌ حسنٌ.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للترمذي (5235).

(3)

المسند الجامع (4774)، وتحفة الأشراف (4222 و 4229)، وأطراف المسند (8365)، ومَجمَع الزوائد 10/ 410.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (915)، والبغوي (4374).

ص: 781

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البُخاري: كان يَحيى، يعني ابن سعيد القطان، لا يَروي عن عطية. «التاريخ الكبير» 5/ 121.

- وقال ابن أَبي مريم: سأَلتُ يَحيى بن مَعين، عن عطية العَوفي؟ فقال: ضعيفٌ، إِلا أَنه يُكتب حديثُه. «الكامل» 8/ 523.

- وقال عبد الله بن أَحمد بن حنبل: سمعتُ أَبي ذكر عطية العَوفي، فقال: هو ضعيف الحديث، قال أَبي: بلغني أَن عطية كان يأتي الكلبي، يعني محمد بن السائب الكلبي المُتهم بالكذب، فيأخذ عنه التفسير، وكان يُكَنيه بأبي سعيد، فيقول: قال أَبو سعيد، وكان هُشَيم يُضعف حديث عطية. «العلل ومعرفة الرجال» (1306).

- وقال الآجُري: سأَلتُ أَبا داود، عن عطية بن سعد العَوفي، قال: ليس بالذي يُعتمد عليه. «سؤالاته» (376).

- وقال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم الرازي: سأَلتُ أَبي عن عطية العَوفي، فقال: ضعيف الحديث يُكتب حديثُه. «الجرح والتعديل» 6/ 382.

- وقال النَّسَائي: عطية العَوفي ضعيف. «الضعفاء والمتروكين» (505).

- وقال ابن حِبان: عطية بن سعد العَوفي، سمع من أَبي سعيد أَحاديث، فلما مات أَبو سعيد جعل يُجالس الكلبي، ويحضر قصصه، فإِذا قال الكلبي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا يحفظه، وكَناه أَبا سعيد، وروى عنه، فإِذا قيل له: من حدثك بهذا؟ فيقول: حدثني أَبو سعيد، فيتوهمون أَنه يريد أَبا سعيد الخُدري، وإِنما أَراد به الكلبي، فلا تحل كتابة حديثه إِلا على جهة التعجب. «المجروحين» 2/ 167.

- وقال ابن عَدي: لعطية عن أَبي سعيد أَحاديث، وعن غير أَبي سعيد، وهو مع ضعفه يُكتب حديثُه، وكان يُعد من شيعة الكوفة. «الكامل» 8/ 524.

- وقال الدارَقُطني: عطية ضعيفٌ. «السنن» (4000).

ص: 782

13160 -

عن الأغر أبي مسلم، عن أبي سعيد الخُدْري، وأبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ينادي مناد: إن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدا، وإن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدا، وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدا، وإن لكم أن تنعموا فلا تبتئسوا أبدا، فذلك قوله، عز وجل: {ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون}»

(1)

.

- وفي رواية: «عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فينادى مع ذلك: إن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدا، وإن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدا، وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدا، وإن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدا، قال: فينادون بهؤلاء الأربع»

(2)

.

- وفي رواية: «عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: {ونودوا أن تلكم الجنة} الآية، قال: نودوا صحوا فلا تسقموا، وانعموا فلا تبؤسوا، وشبوا فلا تهرموا، واخلدوا فلا تموتوا»

(3)

.

أخرجه أحمد (8241 و 11352) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا حمزة، يعني الزيات. وفي (11927) قال: حدثنا عبد الرزاق، وقال: قال الثوري.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لأحمد (11352).

(3)

اللفظ للدارمي.

ص: 782

و «عَبد بن حُميد» (943) قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن الثوري. و «الدَّارِمي» (2990 و 2991) قال: أخبرنا عبيد بن يعيش، قال: حدثنا يحيى بن آدم، عن حمزة بن حبيب. و «مسلم» 8/ 148 (7259) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، وعَبد بن حُميد،

⦗ص: 783⦘

واللفظ لإسحاق، قالا: أخبرنا عبد الرزاق، قال: قال الثوري. و «التِّرمِذي» (3246) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، وغير واحد، قالوا: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا الثوري. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11120) قال: أخبرنا محمد بن إدريس، قال: حدثنا عبيد بن يعيش، قال: حدثنا يحيى بن آدم، عن حمزة بن حبيب.

كلاهما (حمزة بن حبيب الزيات، وسفيان الثوري) عن أبي إسحاق السبيعي، أن الأغر أبا مسلم حدثه، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: وروى ابن المبارك وغيره هذا الحديث، عن الثوري، ولم يرفعوه

(2)

.

- صرح أَبو إسحاق بالسماع في رواية سفيان الثوري، عنه.

(1)

المسند الجامع (4780)، وتحفة الأشراف (3963)، وأطراف المسند (8194).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الصغير» (213).

(2)

أخرجه موقوفا؛ الطبري 10/ 203، والبغوي (4383).

ص: 782

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه أَبو إسحاق السبيعي، واختُلِف عنه؛

فرواه ابن المبارك، عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن الأغر، عنهما موقوفا.

ورفعه عبد الرزاق، عن الثوري.

وكذلك قال حمزة الزيات، وأَبو مريم عبد الغفار بن القاسم بن قيس بن قَهْد، عن أبي إسحاق، ورفعه صحيح.

وقال إسرائيل: عن أبي إسحاق، عن أبي هريرة، وأبي سعيد رفعاه، ولم يذكر الأغر. «العلل» (2261).

ص: 783

13161 -

عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخُدْري، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن الله يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة، فيقولون: لبيك ربنا وسعديك، والخير في يديك، فيقول: هل رضيتم؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى يا رب؟ وقد أعطيتنا ما

⦗ص: 784⦘

لم تعط أحدا من خلقك، فيقول: ألا أعطيكم أفضل من ذلك؟ فيقولون: يا رب، وأي شيء أفضل من ذلك؟ فيقول: أحل عليكم رضواني، فلا أسخط عليكم بعده أبدا»

(1)

.

أخرجه أحمد (11857) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله. و «البخاري» (6549) قال: حدثنا معاذ بن أسد، قال: أخبرنا عبد الله. وفي (7518) قال: حدثنا يحيى بن سليمان، قال: حدثني ابن وهب. و «مسلم» 8/ 144 (7242) قال: حدثنا محمد بن عبد الرَّحمَن بن سهم، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك (ح) وحدثني هارون بن سعيد الأيلي، واللفظ له، قال: حدثنا عبد الله بن وهب. و «التِّرمِذي» (2555) قال: حدثنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7702) قال: أخبرنا عَمرو بن يحيى بن الحارث، قال: أخبرنا أَبو صالح، قال: حدثنا ابن المبارك. و «ابن حِبَّان» (7440) قال: أخبرنا عمران بن فضالة الشعيري، بالموصل، قال: حدثنا هارون بن سعيد بن الهيثم الأيلي، قال: حدثنا ابن وهب.

كلاهما (عبد الله بن المبارك، وعبد الله بن وهب) عن مالك بن أنس، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ صحيحٌ.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (4778)، وتحفة الأشراف (4162)، وأطراف المسند (8347).

والحديث؛ أخرجه الطبري 11/ 564، والبغوي (4394).

ص: 783

13162 -

عن أبي الصديق الناجي، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«سألنا النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا: يا رسول الله، إن الولد من قرة العين، وتمام السرور، فهل يولد لأهل الجنة؟ فقال: إن الرجل ليشتهي، أو ليتمنى، فما يكون مقدار الذي يريد حمله، ووضعه، وشبابه، في ساعة من نهار»

(1)

.

⦗ص: 785⦘

- وفي رواية: «المؤمن إذا اشتهى الولد في الجنة، كان حمله، ووضعه، وسنه، في ساعة واحدة، كما يشتهي»

(2)

.

أخرجه أحمد (11079 و 11786) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي، عن عامر الأحول. و «عَبد بن حُميد» (940) قال: حدثنا قَبيصَة، قال: حدثنا سفيان، عن أَبَان بن أبي عياش. و «الدَّارِمي» (3002) قال: أخبرنا محمد بن يزيد، والقواريري، عن معاذ بن هشام، عن أبيه، عن عامر الأحول. و «ابن ماجة» (4338) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثنا أبي، عن عامر الأحول.

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 784

و «التِّرمِذي» (2563) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثنا أبي، عن عامر الأحول. و «أَبو يَعلى» (1051) قال: حدثنا القواريري، قال: حدثنا معاذ بن هشام الدَّستوائي، قال: حدثنا أبي، عن عامر الأحول. و «ابن حِبَّان» (7404) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا القواريري، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي، عن عامر الأحول.

كلاهما (عامر الأحول، وأبان بن أبي عياش) عن أبي الصديق الناجي، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ.

وقال محمد: قال إسحاق بن إبراهيم، في حديث النبي صلى الله عليه وسلم:«إذا اشتهى المؤمن الولد في الجنة، كان في ساعة واحدة، كما يشتهي، ولكن لا يشتهي» .

قال محمد: وقد روي عن أبي رَزين العُقيلي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«إن أهل الجنة لا يكون لهم فيها ولد» .

وأَبو الصديق الناجي اسمه بكر بن عَمرو، ويقال: بكر بن قيس أيضا.

(1)

المسند الجامع (4767)، وتحفة الأشراف (3977)، وأطراف المسند (8516).

والحديث؛ أخرجه هَنَّاد في «الزهد» (93)، وأَبو نُعيم في «صفة الجنة» (302).

ص: 785

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي، عن عامر الأحول، عن أبي الصديق الناجي، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المؤمن إذا اشتهى الولد في الجنة، كان حمله ووضعه، وسنه، في ساعة، كما يشتهي.

⦗ص: 786⦘

قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث؟ فقال: هذا حديثٌ هشام الدَّستوائي، لم يعرفه إلا من هذا الوجه.

قال محمد: وفي حديث أبي رَزين عن النبي صلى الله عليه وسلم في قصة أهل الجنة قال: ولكن لا يتوالدون. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (625).

ص: 785

13163 -

عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من مات من أهل الجنة، من صغير، أو كبير، يردون بني ثلاثين في الجنة، لا يزيدون عليها أبدا، وكذلك أهل النار» .

أَخرجه التِّرمِذي (2562/ 1) قال: حدثنا سويد بن نصر، قال: أَخبرنا ابن المبارك، قال: أَخبرنا رِشدين بن سعد، قال: حدثني عَمرو بن الحارث، عن دَرَّاج، عن أَبي الهيثم، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من حديث رِشْدِين.

أَخرجه أَبو يَعلى (1405) قال: حدثنا زُهير، حدثنا الحسن بن موسى، حدثنا ابن لَهيعَة، حدثنا دَرَّاج أَبو السمح، أَن أَبا الهيثم حدثه، عن أَبي سعيد، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، (شك أَبو خيثمة: عن أَبي سعيد)، أَنه قال:

«من مات من أهل الدنيا، صغيرا، أو كبيرا، يردون إلى ستين سنة في الجنة، لا يزيدون عليها أبدا، وكذلك أهل النار» .

- شك أَبو خيثمة في روايته عن أَبي سعيد، وخالف في لفظه

(2)

.

(1)

المسند الجامع (4768)، وتحفة الأشراف (4059).

(2)

المقصد العَلي (1943)، ومَجمَع الزوائد 10/ 399، وإتحاف الخيرَة المَهَرة (7826 و 7942)، والمطالب العالية (4625).

ص: 786

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ دَرَّاج بن سمعان، أَبو السَّمح المِصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5246).

ص: 786

13164 -

عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخُدْري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن الرجل ليتكئ في الجنة سبعين سنة، قبل أن يتحول، ثم تأتيه امرأته، فتضرب على منكبيه، فينظر وجهه في خدها أصفى من المرآة، وإن أدنى لؤلؤة عليها تضيء ما بين المشرق والمغرب، فتسلم عليه، قال: فيرد السلام، ويسألها:

⦗ص: 787⦘

من أنت؟ فتقول: أنا من المزيد، وإنه ليكون عليها سبعون ثوبا، أدناها مثل النعمان من طوبى، فينفذها بصره، حتى يرى مخ ساقها من وراء ذلك، وإن عليها من التيجان، إن أدنى لؤلؤة عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب»

(1)

.

- وفي رواية: «إن عليهم التيجان، إن أدنى لؤلؤة منها لتضيء ما بين المشرق والمغرب»

(2)

.

أخرجه أحمد (11738) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «التِّرمِذي» (2562 م 2) قال: حدثنا سويد، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا رِشْدِين بن سعد، قال: حدثني عَمرو بن الحارث. و «أَبو يَعلى» (1386) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «ابن حِبَّان» (7397) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث.

كلاهما (عبد الله بن لَهِيعة، وعَمرو) عن دَرَّاج أبي السمح، عن أبي الهيثم، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من حديث رِشْدِين.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للترمذي.

(3)

المسند الجامع (4769)، وتحفة الأشراف (4059)، وأطراف المسند (8626)، والمقصد العَلي (1947)، ومَجمَع الزوائد 10/ 418، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7876).

والحديث؛ أخرجه الطبري 21/ 459، والبغوي (4381).

ص: 786

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ دَرَّاج بن سمعان، أَبو السَّمح المِصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5246).

ص: 787

13165 -

عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أدنى أهل الجنة الذي له ثمانون ألف خادم، واثنتان وسبعون زوجة، وتنصب له قبة من لؤلؤ وزبرجد وياقوت، كما بين الجابية إلى صنعاء»

(1)

.

أخرجه أحمد (11746) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «التِّرمِذي» (2562) قال: حدثنا سويد، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا رِشْدِين بن سعد، قال: حدثني عَمرو بن الحارث. و «أَبو يَعلى» (1404) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا الحسن بن موسى،

⦗ص: 788⦘

قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «ابن حِبَّان» (7401) قال: أخبرنا ابن سلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث.

كلاهما (عبد الله بن لَهِيعة، وعَمرو) عن دَرَّاج أبي السمح، عن أبي الهيثم، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من حديث رِشْدِين.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (4770)، وتحفة الأشراف (4059)، وأطراف المسند (8633).

والحديث؛ أخرجه البغوي (4381).

ص: 787

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ دَرَّاج بن سمعان، أَبو السَّمح المِصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5246).

ص: 788

- كتاب النار

13166 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ناركم هذه جزء من سبعين جزءًا، من نار جهنم، لكل جزء منها حرها»

(1)

.

أخرجه التِّرمِذي (2590) قال: حدثنا العباس الدوري. و «أَبو يَعلى» (1334) قال: حدثنا زهير.

كلاهما (العباس الدوري، وزهير بن حرب) عن عُبيد الله بن موسى، قال: حدثنا شَيبان بن عبد الرَّحمَن، عن فراس بن يحيى، عن عطية بن سعد العوفي، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من حديث أبي سعيد.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (4789)، وتحفة الأشراف (4223).

والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم في «مسانيد فراس» (43).

ص: 788

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

ص: 788

13167 -

عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لسرادق النار أربع جدر، كثف كل جدار مثل مسيرة أربعين سنة»

(1)

.

- وفي رواية: «لسرادق النار أربعة جدر، بين كل جدار مثل أربعين سنة»

(2)

.

أخرجه أحمد (11254) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة.

⦗ص: 789⦘

و «التِّرمِذي» (2584 م 1) قال: حدثنا سويد، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك، قال: أخبرنا رِشْدِين بن سعد، قال: حدثني عَمرو بن الحارث. و «أَبو يَعلى» (1389) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة.

كلاهما (عبد الله بن لَهِيعة، وعَمرو) عن دَرَّاج أبي السمح، عن أبي الهيثم، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ إنما نعرفه من حديث رِشْدِين بن سعد، وفي رِشْدِين مقال، وقد تكلم فيه من قِبَل حِفظه، ومعنى قوله:«كثف كل جدار» يعني غلظه.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

المسند الجامع (4792)، وتحفة الأشراف (4060)، وأطراف المسند (8609).

والحديث؛ أخرجه الطبري 15/ 247، والبغوي (4407).

ص: 788

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ دَرَّاج بن سمعان، أَبو السَّمح المِصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5246).

ص: 789

13168 -

عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«ويل واد في جهنم، يهوي فيه الكافر أربعين خريفا قبل أن يبلغ قعره، والصعود جبل من نار، يتصعد فيه سبعين خريفا، ثم يهوي به كذلك فيه أبدا»

(1)

.

- وفي رواية: «ويل واد في جهنم، يهوي به الكافر أربعين خريفا قبل أن يبلغ قعرها»

(2)

.

أخرجه أحمد (11735) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «عَبد بن حُميد» (925) قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «التِّرمِذي» (2576 و 3164 و 3326) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «أَبو يَعلى» (1383) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «ابن حِبَّان» (7467) قال: أخبرنا ابن سلم، قال: حدثنا حَرملة، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث.

كلاهما (عبد الله بن لَهِيعة، وعَمرو) عن دَرَّاج أبي السمح، عن أبي الهيثم، فذكره

(3)

.

- هذا الحديث فرقه التِّرمِذي إلى حديثين.

⦗ص: 790⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه مرفوعًا إلا من حديث ابن لَهِيعة.

- وقال أيضا: هذا حديثٌ غريبٌ، إنما نعرفه مرفوعًا من حديث ابن لَهِيعة، وقد روي شيء من هذا عن عطية، عن أبي سعيد، موقوفا.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

المسند الجامع (4787)، وتحفة الأشراف (4062 و 4063)، وأطراف المسند (8623).

والحديث؛ أخرجه الطبري 2/ 164، والبغوي (4409).

ص: 789

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ دَرَّاج بن سمعان، أَبو السَّمح المِصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5246).

ص: 790

13169 -

عن أبي نضرة المنذر بن مالك، قال: سمعت أبا سعيد الخُدْري يقول:

«إنا يوما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيناه كئيبا، فقال بعضهم: يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، ما لي أراك هكذا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سمعت هدة لم أسمع مثلها، فأتاني جبريل فسألته عنها؟ فقال: هذا صخر قذف به في النار، منذ سبعين خريفا، فاليوم استقر قراره» .

فقال أَبو سعيد: والذي ذهب بنفس نبينا صلى الله عليه وسلم ما رأيته ضاحكا بعد ذلك اليوم، حتى واراه التراب.

أخرجه ابن أبي شيبة (35286) قال: حدثنا محمد بن بشر، عن هارون بن أبي إبراهيم، عن أبي نضرة، فذكره

(1)

.

(1)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (7800)، والمطالب العالية (4599).

ص: 790

13170 -

عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لو ضرب الجبل بمقمع من حديد، لتفتت، ثم عاد كما كان»

(1)

.

أخرجه أحمد (11808) قال: حدثنا موسى بن داود. و «أَبو يَعلى» (1377) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا الحسن بن موسى.

كلاهما (موسى، والحسن) عن عبد الله بن لَهِيعة، قال: حدثنا دَرَّاج أَبو السمح، أن أبا الهيثم حدثه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (4783)، وأطراف المسند (8604)، والمقصد العَلي (1926)، ومَجمَع الزوائد 10/ 388، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7801).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي الدنيا «صفة النار» (55).

ص: 790

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ دَرَّاج بن سمعان، أَبو السَّمح المِصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5246).

- وعبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 790

13171 -

عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخُدْري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 791⦘

«لو أن مقمعا من حديد، وضع في الأرض، فاجتمع له الثقلان، ما أقلوه من الأرض»

(1)

.

أخرجه أحمد (11253). وأَبو يَعلى (1388) قال: حدثنا زهير.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وزهير بن حرب) عن الحسن بن موسى، عن عبد الله بن لَهِيعة، قال: حدثنا دَرَّاج أَبو السمح، أن أبا الهيثم حدثه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (4786)، وأطراف المسند (8607)، والمقصد العَلي (1928)، ومَجمَع الزوائد 10/ 388، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7801).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «البعث» (568).

ص: 790

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ دَرَّاج بن سمعان، أَبو السَّمح المِصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5246).

- وعبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 791

13172 -

عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لو أن دلوا من غساق يهراق في الدنيا، لأنتن أهل الدنيا»

(1)

.

أخرجه أحمد (11249) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. وفي 3/ 38 (11808) قال: حدثنا موسى بن داود، قال: أخبرنا ابن لَهِيعة. و «التِّرمِذي» (2584 م 2) قال: حدثنا سويد، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك، قال: أخبرنا رِشْدِين بن سعد، قال: حدثني عَمرو بن الحارث. و «أَبو يَعلى» (1381) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة.

كلاهما (عبد الله بن لَهِيعة، وعَمرو) عن دَرَّاج أبي السمح، عن أبي الهيثم، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ إنما نعرفه من حديث رِشْدِين بن سعد، وفي رِشْدِين مقال، وقد تكلم فيه من قِبَل حِفظه.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (4791)، وتحفة الأشاف (4060)، وأطراف المسند (8604).

والحديث؛ أخرجه الطبري 20/ 130 و 24/ 31، والبغوي (4407).

ص: 791

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ دَرَّاج بن سمعان، أَبو السَّمح المِصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5246).

ص: 791

13173 -

عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«{كالمهل} كعكر الزيت، فإذا قرب إليه سقطت فروة وجهه فيه»

(1)

.

⦗ص: 792⦘

أخرجه أحمد (11695) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «عَبد بن حُميد» (931) قال: حدثنا يحيى بن عبد الحميد، قال: حدثنا ابن المبارك، عن رِشْدِين بن سعد، قال: حدثني عَمرو بن الحارث. و «التِّرمِذي» (2581 و 3322) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا رِشْدِين بن سعد، عن عَمرو بن الحارث. وفي (2584) قال: حدثنا سويد، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك، قال: أخبرنا رِشْدِين بن سعد، قال: حدثني عَمرو بن الحارث.

(1)

اللفظ للترمذي (2584).

ص: 791

و «أَبو يَعلى» (1375) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «ابن حِبَّان» (7473) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث.

كلاهما (عبد الله بن لَهِيعة، وعَمرو) عن دَرَّاج أبي السمح، عن أبي الهيثم، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ لا نعرفه إلا من حديث رِشْدِين بن سعد، ورِشْدِين قد تكلم فيه.

- وقال أيضا: هذا حديثٌ إنما نعرفه من حديث رِشْدِين بن سعد، وفي رِشْدِين مقال، وقد تكلم فيه من قِبَل حِفظه.

- وقال أيضا: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من حديث رِشْدِين.

(1)

المسند الجامع (4793)، وتحفة الأشراف (4058)، وأطراف المسند (8621).

والحديث؛ أخرجه الطبري 15/ 250، والطبراني في «الأوسط» (3137)، والبغوي (4407).

ص: 792

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ دَرَّاج بن سمعان، أَبو السَّمح المِصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5246).

ص: 792

13174 -

عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخُدْري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«مقعد الكافر في النار مسيرة ثلاثة أيام، وكل ضرس مثل أحد، وفخذه مثل ورقان، وجلده سوى لحمه وعظامه، أربعون ذراعا»

(1)

.

أخرجه أحمد (11252). وأَبو يَعلى (1387) قال: حدثنا زهير.

⦗ص: 793⦘

كلاهما (أحمد بن حنبل، وزهير بن حرب) عن الحسن بن موسى، عن عبد الله بن لَهِيعة، قال: حدثنا دَرَّاج أَبو السمح، أن أبا الهيثم حدثه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (4788)، وأطراف المسند (8606)، والمقصد العَلي (1927 و 1932)، ومَجمَع الزوائد 10/ 391، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7801 و 7807).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي الدنيا «صفة النار» (22).

ص: 792

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ دَرَّاج بن سمعان، أَبو السَّمح المِصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5246).

- وعبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 793

13175 -

عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«إن الكافر ليعظم، حتى إن ضرسه لأعظم من أحد، وفضيلة جسده على ضرسه، كفضيلة جسد أحدكم على ضرسه» .

أخرجه ابن ماجة (4322) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا بكر بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا عيسى بن المختار، عن محمد بن أبي ليلى، عن عطية العوفي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4785)، وتحفة الأشراف (4240)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7807).

ص: 793

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

ص: 793

13176 -

عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«{وهم فيها كالحون} قال: تشويه النار، فتقلص شفته العليا، حتى تبلغ وسط رأسه، وتسترخي شفته السفلى، حتى تضرب سرته»

(1)

.

أخرجه أحمد (11858) قال: حدثنا علي بن إسحاق. و «التِّرمِذي» (2587 و 3176) قال: حدثنا سويد. و «أَبو يَعلى» (1367) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا إبراهيم أَبو إسحاق الطَّالْقَاني.

ثلاثتهم (علي، وسويد بن نصر، وإبراهيم) عن عبد الله بن المبارك، عن سعيد بن يزيد أبي شجاع، عن دَرَّاج أبي السمح، عن أبي الهيثم، فذكره

(2)

.

⦗ص: 794⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، وأَبو الهيثم اسمه: سليمان بن عَمرو بن عبد العُتْواري، وكان يتيما في حجر أبي سعيد.

- وقال أيضا: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (4790)، وتحفة الأشراف (4061)، وأطراف المسند (8638).

والحديث؛ أخرجه البغوي (4416).

ص: 793

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ دَرَّاج بن سمعان، أَبو السَّمح المِصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5246).

ص: 794

13177 -

عن النعمان بن أبي عياش، عن أبي سعيد الخُدْري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن أدنى أهل النار عذابا، ينتعل بنعلين من نار، يغلي دماغه من حرارة نعليه»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (35271). وأحمد (11234). ومسلم 1/ 135 (434) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة.

كلاهما (ابن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل) عن يحيى بن أبي بكير، قال: حدثنا زهير بن محمد، عن سهيل بن أبي صالح، عن النعمان بن أبي عياش، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (4779)، وتحفة الأشراف (4393)، وأطراف المسند (8438).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (283).

ص: 794

13178 -

عن أبي نضرة المنذر بن مالك، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أهون أهل النار عذابا، رجل في رجليه نعلان، يغلي منهما دماغه، ومنهم في النار إلى كعبيه، مع إجراء العذاب، ومنهم من في النار إلى ركبتيه، مع إجراء العذاب، ومنهم من اغتمر في النار إلى أرنبته، مع إجراء العذاب، ومنهم من هو في النار إلى صدره، مع إجراء العذاب، ومنهم من قد اغتمر في النار» .

قال عفان: «مع إجراء العذاب قد اغتمر»

(1)

.

أخرجه أحمد (11116) قال: حدثنا حسن، وعفان. وفي 3/ 78 (11761) قال: حدثنا عفان. و «عَبد بن حُميد» (876) قال: حدثنا الحسن بن موسى.

⦗ص: 795⦘

كلاهما (حسن بن موسى، وعفان بن مسلم) عن حماد بن سلمة، عن سعيد الجُريري، عن أبي نضرة المنذر بن مالك، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (11116).

(2)

المسند الجامع (4794)، وأطراف المسند (8573)، ومَجمَع الزوائد 10/ 395، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7814).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (3502).

ص: 794

13179 -

عن عبد الله بن خباب، عن أبي سعيد الخُدْري؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر عنده عمه أَبو طالب، فقال: لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة، فيجعل في ضحضاح من النار، يبلغ كعبيه، يغلي منه دماغه»

(1)

.

- في رواية ابن أبي حازم، والدراوَرْدي:«يغلي منه أم دماغه» .

أخرجه أحمد (11073) و 3/ 50 (11490) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث، يعني ابن سعد. وفي 3/ 55 (11540) قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا ابن وهب، قال حيوة. و «البخاري» 5/ 52 (3885) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: حدثنا الليث. وفي 5/ 52 (3885 م) و 8/ 116 (6564) قال: حدثنا إبراهيم بن حمزة، قال: حدثنا ابن أبي حازم، والدراوَرْدي. و «مسلم» 1/ 135 (433) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث. و «أَبو يَعلى» (1360) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أبي الحسن المدني، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد. و «ابن حِبَّان» (6271) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني حَيْوَة بن شُرَيح.

أربعتهم (ليث بن سعد، وحَيْوَة بن شُرَيح، وعبد العزيز بن أبي حازم، وعبد العزيز بن محمد الدراوَرْدي) عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن عبد الله بن خباب، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (11490).

(2)

المسند الجامع (4796)، وتحفة الأشراف (4094)، وأطراف المسند (8268).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (281 و 282)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 2/ 347، والبغوي (4402).

ص: 795

13180 -

عن سليمان بن عَمرو بن العُتواري، وكان يتيما لأبي سعيد، عن أبي سعيد، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

⦗ص: 796⦘

«إذا جمع الله الناس في صعيد واحد يوم القيامة، أقبلت النار يركب بعضها بعضا، وخزنتها يكفونها، وهي تقول: وعزة ربي، ليخلين بيني وبين أزواجي، أو لأغشين الناس عنقا واحدا، فيقولون: ومن أزواجك؟ فتقول: كل متكبر جبار، فتخرج لسانها، فتلتقطهم به من بين ظهراني الناس، فتقذفهم في جوفها، ثم تستأخر، ثم تقبل يركب بعضها بعضا، وخزنتها يكفونها، وهي تقول: وعزة ربي، ليخلين بيني وبين أزواجي، أو لأغشين الناس عنقا واحدا، فيقولون: ومن أزواجك؟ فتقول: كل جبار كفور، فتلقطهم بلسانها من بين ظهراني الناس، فتقذفهم في جوفها، ثم تستأخر، ثم تقبل فيركب بعضها بعضا، وخزنتها يكفونها، وهي تقول: وعزة ربي، ليخلين بيني وبين أزواجي، أو لأغشين الناس عنقا واحدا، فيقولون: من أزواجك؟ فتقول: كل مختال فخور، فتلقطهم بلسانها من بين ظهراني الناس، فتقذفهم في جوفها، ثم تستأخر، ويقضي الله بين العباد» .

أخرجه أَبو يَعلى (1145) قال: حدثنا عقبة بن مُكرَم، قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، عن عُبيد الله بن المغيرة بن معيقيب، عن سليمان بن عَمرو بن العُتْواري، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1921)، ومَجمَع الزوائد 10/ 392، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7810)، والمطالب العالية (4559 و 4596).

والحديث؛ أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» 4/ 27.

ص: 795

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 796

• حديث أبي سعيد الخُدْري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«افتخرت الجنة والنار، فقالت النار: يا رب، يدخلني الجبابرة والمتكبرون» الحديثَ.

سلف برقم (13063).

ص: 796