المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌66 - جابر بن عبد الله الأنصاري - المسند المصنف المعلل - جـ ٥

[مجموعة من المؤلفين]

الفصل: ‌66 - جابر بن عبد الله الأنصاري

‌66 - جابر بن عبد الله الأَنصاري

(1)

كتاب الإيمان

2358 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أمرت أن أقاتل الناس، حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فإذا قالوا لا إله إلا الله، عصموا مني دماءهم، وأموالهم، إلا بحقها، وحسابهم على الله، ثم قرأ: {إنما أنت مذكر. لست عليهم بمصيطر}»

(2)

.

- وفي رواية: «قاتلوا الناس، حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فإذا فعلوا ذلك، عصموا دماءهم، وأموالهم، إلا بحقها، وحسابهم على الله»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (10021 و 19251) عن ابن جُريج. و «ابن أبي شيبة» (29539) و 12/ 376 (33774) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 3/ 295 (14188) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج. وفي 3/ 300 (14258) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان (ح) وعبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» 1/ 39 (37) قال: حدثني أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع (ح) وحدثني محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، يعني ابن مهدي، قالا جميعا: حدثنا سفيان. و «التِّرمِذي» (3341) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11606) قال: أخبرنا عَمرو بن منصور، قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان.

⦗ص: 6⦘

كلاهما (ابن جُريج، وسفيان الثوري) عن أبي الزبير، فذكره

(4)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

قال أَبو حاتم الرازي: جابر بن عبد الله بن عَمرو بن حرام، أَبو عبد الله، ويقال: أَبو محمد، السلمي، الأَنصاري، له صحبة. «الجرح والتعديل» 2/ 492.

- وقال المِزِّي: جابر بن عبد الله بن عَمرو بن حرام بن ثعلبة، الأَنصاري، الخزرجي، السلمي، أَبو عبد الله، ويقال: أَبو عبد الرَّحمَن، ويقال: أَبو محمد المدني، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن صاحبه. «تهذيب الكمال» 4/ 444.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (33774).

(3)

اللفظ لعبد الرزاق (19251).

(4)

المسند الجامع (2142)، وتحفة الأشراف (2744)، وأطراف المسند (1719).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 8/ 196.

ص: 5

2359 -

عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن جابر بن عبد الله، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«أمرت أن أقاتل الناس، حتى يقولوا لا إله إلا الله، فإذا قالوها، عصموا مني دماءهم، وأموالهم، وأنفسهم، إلا بحقها، وحسابهم على الله عز وجل»

(1)

.

- وفي رواية: «عن جابر، رفع الحديث، قال: أمرت أن أقاتل الناس، حتى يقولوا لا إله إلا الله، فإذا قالوها حرمت علي دماؤهم وأموالهم، وعلى الله حسابهم، أو، وحسابهم على الله»

(2)

.

أخرجه أحمد (14614) قال: حدثنا أَبو عامر، قال: حدثنا زهير (ح) وأَبو النضر، قال: حدثنا شَريك. وفي 3/ 339 (14705) قال: حدثنا أسود، قال: حدثنا شَريك. وفي 3/ 394 (15312) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: حدثنا شَريك.

كلاهما (زهير بن محمد التميمي، وشريك بن عبد الله القاضي) عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14614).

(2)

اللفظ لأحمد (14705).

(3)

المسند الجامع (2143)، وأطراف المسند (1578).

ص: 6

ـ فوائد

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن محمد بن عَقيل ضعيفٌ، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (10).

ص: 6

• حديث أبي سفيان، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 7⦘

«أمرت أن أقاتل الناس، حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فإذا قالوا لا إله إلا الله، عصموا مني دماءهم، وأموالهم، إلا بحقها، وحسابهم على الله» .

يأتي في مسند أبي هريرة.

ص: 6

2360 -

عن زيد بن أسلم، عن جابر بن عبد الله، قال:

«قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أخبركم بشيء أمر به نوح ابنه، إن نوحا قال لابنه: يا بني، آمرك بأمرين، وأنهاك عن أمرين، آمرك يا بني، أن تقول: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، فإن السماء والأرض لو جعلتا في كفة وزنتهما، ولو جعلتا في حلقة قصمتهما، وآمرك أن تقول: سبحان الله وبحمده، فإنها صلاة الخلق، وتسبيح الخلق، وبها يرزق الخلق، وأنهاك يا بني، أن تشرك بالله، فإنه من أشرك بالله حرم الله عليه الجنة، وأنهاك يا بني عن الكبر، فإن أحدا لا يدخل الجنة في قلبه مثقال حبة خردل من كبر. فقال معاذ: يا رسول الله، الكبر أن يكون لأحدنا الدابة يركبها، أو النعلان يلبسهما، أو الثياب يلبسها، أو الطعام يجمع عليه أصحابه؟ قال: لا، ولكن الكبر أن تسفه الحق، وتغمص المؤمن، وسأنبئك بخلال من كن فيه فليس بمتكبر: اعتقال الشاة، وركوب الحمار، ومجالسة فقراء المؤمنين، وليأكل أحدكم مع عياله، ولبس الصوف»

(1)

.

- وفي رواية: «ألا أعلمكم ما علم نوح ابنه؟ قالوا: بلى، قال: آمرك بقول: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، فإن السماوات لو كانت في كفة لرجحت بها، ولو كانت حلقة قصمتها، وآمرك بسبحان الله وبحمده، فإنه صلاة الخلق، وتسبيح الخلق، وبها يرزق الخلق»

(2)

.

⦗ص: 8⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (30038) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر. و «عَبد بن حُميد» (1152) قال: أخبرنا عُبيد الله بن موسى.

كلاهما (أَبو خالد، وعُبيد الله) عن موسى بن عُبيدة، عن زيد بن أسلم، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

المسند الجامع (2153)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6123)، والمطالب العالية (2673).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (5752).

ص: 7

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عباس الدوري: سمعت يحيى بن مَعين، يقول: لم يسمع زيد بن أسلم من جابر. «تاريخه» (1013).

- وقال ابن أبي حاتم: سمعت علي بن الحسين بن الجنيد يقول: زيد بن أسلم، عن جابر، مرسل. «المراسيل» (226).

- وموسى بن عُبيدة الرَّبَذي، ليس بثقةٍ. انظر فوائد الحديث رقم (10561).

ص: 8

2361 -

عن ذكوان السمان، عن جابر بن عبد الله، قال:

«بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ناد في الناس: من قال: لا إله إلا الله دخل الجنة، فخرج، فلقيه عمر في الطريق، فقال: أين تريد؟ قلت: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا وكذا، قال: ارجع، فأبيت، فلهزني لهزة في صدري ألمها، فرجعت، ولم أجد بدا، قال: يا رسول الله، بعثت هذا بكذا وكذا؟ قال: نعم، قال: يا رسول الله، إن الناس قد طمعوا وخشوا، فقال صلى الله عليه وسلم: اقعد» .

أخرجه ابن حبان (151) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب الجُمحي، قال: حدثنا حفص بن عمر الحوضي، قال: حدثنا محرر بن قعنب الباهلي، قال: حدثنا رياح بن عبيدة، عن ذكوان السمان، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه ابن خزيمة في «التوحيد» (525).

ص: 8

2362 -

عن أبي الزبير، قال: سألت جابرا عن القتيل الذي قتل، فأذن فيه سحيم؟ فقال جابر:

«أمر النبي صلى الله عليه وسلم سحيما أن يؤذن في الناس: أن لا يدخل الجنة إلا مؤمن» .

قال جابر: ولا أعلمه قتل أحدا

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي الزبير، قال: سألت جابرا عن القتيل الذي قتل، فأذن فيه سحيم؟ قال: كنا بحنين، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم سحيما، أن يؤذن في الناس: أن لا يدخل الجنة إلا مؤمن» .

قال: ولا أعلمه قتل أحد.

قال موسى بن داود: «قتل أحدا»

(2)

.

أخرجه أحمد (14822) قال: حدثنا موسى. وفي (14823) قال: حدثنا حسن.

كلاهما (موسى بن داود، وحسن بن موسى) عن عبد الله بن لَهِيعة، قال: حدثنا أَبو الزبير، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14822).

(2)

اللفظ لأحمد (14823).

(3)

المسند الجامع (3079)، وأطراف المسند (1729)، ومَجمَع الزوائد 1/ 53.

ص: 9

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 9

2363 -

عن بكر بن عبد الله المزني، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«الموجبتان: من لقي الله ولا يشرك به شيئا، دخل الجنة، ومن لقي الله، وهو يشرك، دخل النار» .

⦗ص: 10⦘

أخرجه أحمد (14768) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا المبارك، قال: حدثنا بكر بن عبد الله المزني، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2150)، وأطراف المسند (1421).

ص: 9

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لضعف مبارك بن فضالة. انظر فوائد الحديث رقم (1552).

ص: 10

2364 -

عن أبي سفيان، عن جابر بن عبد الله، قال:

«أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل، فقال: يا رسول الله، ما الموجبتان؟ فقال: من مات لا يشرك بالله شيئا، دخل الجنة، ومن مات يشرك بالله شيئا، دخل النار»

(1)

.

أخرجه أحمد (15270) قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي (15272) قال: حدثنا محمد بن عبيد. و «مسلم» 1/ 65 (182) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، قالا: حدثنا أَبو معاوية. و «أَبو يَعلى» (2278) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا محمد بن عبيد.

كلاهما (أَبو معاوية الضرير، ومحمد بن عبيد) عن سليمان الأعمش، عن أبي سفيان، فذكره

(2)

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (2151)، وتحفة الأشراف (2320)، وأطراف المسند (1538 و 1541).

والحديث؛ أخرجه ابن خزيمة في «التوحيد» (566 و 570 و 571)، وأَبو عَوانة (31 و 32)، والبيهقي 7/ 44، والبغوي (50).

ص: 10

2365 -

عن قتادة، عن جابر بن عبد الله، قال:

«سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الموجبتين. فقال: من لقي الله لا يشرك به دخل الجنة، ومن لقي الله يشرك به دخل النار» .

وسئل جابر بن عبد الله: هل في المصلين مشرك؟ قال: لا.

أخرجه عبد الرزاق (19708) عن مَعمَر، عن قتادة، فذكره.

- وأخرجه عبد الرزاق (20277) قال: أخبرنا معمر، قال: في صحيفة جابر بن عبد الله، قال: موجبتان، ومضعفتان، ومثلا بمثل، فأما الموجبتان؛ فمن لقي الله لا يشرك به، دخل الجنة، ومن لقي الله يشرك به دخل النار، قال وأما المضعفتان؛ فمن عمل حسنة كتبت له بعشر أمثالها، إلى سبع مئة ضعف، وأما مثلا بمثل؛ فمن عمل سيئة كتبت عليه مثلها.

ص: 11

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مَعمر سَيِّئُ الحفظ لحديث قتادة. انظر فوائد الحديث رقم (1802).

ص: 11

• حديث أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل، فقال: يا رسول الله، ما الموجبتان؟ قال: من مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة، ومن مات يشرك بالله شيئًا دخل النار» .

يأتي برقم (3064).

- وحديث جابر، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن بين الرجل، وبين الشرك والكفر، ترك الصلاة» .

يأتي برقم (2424).

- وحديث محمد بن المُنكدِر، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«أفضل الإِيمان عند الله، عز وجل، إيمان بالله، وجهاد في سبيله» . الحديث.

يأتي برقم (2653).

ص: 12

2366 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال:

«لم نكن نسمي المنافقين كفارا، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

أخرجه أَبو يَعلى (2115) قال: حدثنا محمد بن عباد، قال: حدثنا سفيان، عن أبي الزبير، فذكره.

ص: 12

- فوائد:

- سفيان؛ هو ابن عُيينة، ومحمد بن عباد؛ هو ابن الزِّبرقان المَكي.

ص: 12

2367 -

عن مسروق، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أربع خلال، من كن فيه، كان منافقا خالصا، من إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر، ومن كانت فيه خصلة منهن، كانت فيه خصلة من النفاق» .

⦗ص: 13⦘

أخرجه ابن حبان (255) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو الربيع الزهراني، قال: حدثنا جرير، عن الأعمش، عن عبد الله بن مُرَّة، عن مسروق، فذكره.

- قال ابن حبان (256): أخبرنا أحمد بن علي، في عقبه، قال: حدثنا أَبو الربيع، قال: حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله

(1)

.

(1)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (174).

ص: 12

2368 -

عن أبي سفيان، عن جابر؛

«كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فهاجت ريح تكاد تدفن الراكب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بعثت هذه الريح لموت منافق، فلما رجعنا إلى المدينة، وجدنا مات في ذلك اليوم منافق عظيم النفاق، فسمعت أصحابنا بعد يقولون: هو رافع بن التابوت»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم من سفر، فلما كان قرب المدينة، هاجت ريح شديدة، تكاد أن تدفن الراكب، فزعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بعثت هذه الريح لموت منافق، فلما قدم المدينة، فإذا منافق عظيم من المنافقين قد مات»

(2)

.

أخرجه أحمد (14431) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «عَبد بن حُميد» (1030) قال: حدثنا إبراهيم بن الأشعث، قال: حدثنا فُضيل بن عِياض. و «مسلم» 8/ 124 (7142) قال: حدثني أَبو كُريب محمد بن العلاء، قال: حدثنا حفص، يعني ابن غياث. و «أَبو يَعلى» (2307) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا محاضر.

⦗ص: 14⦘

أربعتهم (أَبو معاوية، وفضيل، وحفص، ومحاضر) عن سليمان الأعمش، عن أبي سفيان، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(2)

اللفظ لمسلم.

(3)

المسند الجامع (2946)، وتحفة الأشراف (2324)، وأطراف المسند (1505)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7539).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» 4/ 61.

ص: 13

2369 -

عن أبي الزبير، عن جابر؛

«أنهم غزوا غزوة فيما بين مكة والمدينة، فهاجت عليهم ريح شديدة، حتى دفعت الرحال، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا لموت منافق، فرجعنا إلى المدينة، فوجدناه منافقا عظيم النفاق قد مات»

(1)

.

- وفي رواية: «أنهم غزوا غزوة بين مكة والمدينة، فهاجت عليهم ريح شديدة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إنها لموت منافق، فرجعنا إلى المدينة، فوجدنا منافقا عظيم النفاق قد مات»

(2)

.

أخرجه أحمد (14732) قال: حدثنا حسن. وفي 3/ 346 (14791) قال: حدثنا موسى.

كلاهما (حسن بن موسى، وموسى بن داود) عن عبد الله بن لَهِيعة، عن أبي الزبير، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14732).

(2)

اللفظ لأحمد (14791).

(3)

المسند الجامع (2947)، وأطراف المسند (1796)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7539).

والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم في «صفة النفاق» (123).

ص: 14

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 14

2370 -

عن وَهب بن مُنَبِّه؛ أخبرني جابر بن عبد الله؛

«أنهم غزوا غزوة بين مكة والمدينة، فهاجت عليهم ريح شديدة، حتى وقعت الرحال، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هذا لموت منافق، قال، فرجعنا إلى المدينة، فوجدنا منافقا عظيم النفاق مات يومئذ» .

أخرجه ابن حبان (6500) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا الحسن بن الصباح البزار، قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم، قال: أخبرني إبراهيم بن عَقيل بن معقل، عن أبيه، عن وَهب بن مُنَبِّه، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه أَبو نُعيم 4/ 79.

ص: 15

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عباس بن محمد الدُّوري: سمعتُ يحيى بن مَعين، يقول: قد روى إِسماعيل بن عبد الكريم، عن إِبراهيم بن عَقيل، عن أَبيه، عن وَهب بن مُنَبِّه، عن جابر، قال يحيى: وقد رأَيتُ أَنا إِبراهيم بن عَقيل، كان إِبراهيم بن عَقيل هذا يأتي هشام بن يوسف، ولم يكن به بأس، ولكنه ينبغي أَن تكون صحيفة وقعت إِليهم، لم يَلقَ وَهب بن مُنَبِّه جابرًا. «تاريخه» (490).

- وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم، عن ابن مَعين: إسماعيل بن عبد الكريم ثقة، رجل صدق، والصحيفة التي يرويها عن وهب، عن جابر، ليست بشيء، إنما هو كتاب وقع إليهم، ولم يسمع وهب من جابر شيئا. «تهذيب الكمال» 3/ 140.

ص: 15

2371 -

عن محمد بن علي، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر، خيره وشره، حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه» .

أخرجه التِّرمِذي (2144) قال: حدثنا أَبو الخطاب، زياد بن يحيى البصري، قال: حدثنا عبد الله بن ميمون، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من حديث عبد الله بن ميمون، وعبد الله بن ميمون منكر الحديث.

(1)

المسند الجامع (2154)، وتحفة الأشراف (2614).

والحديث؛ أخرجه الطبري في «صريح السنة» (4).

ص: 15

- فوائد:

- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 5/ 310، في مناكير عبد الله بن ميمون، وقال: عامة ما يرويه لا يُتابَع عليه.

ص: 16

2372 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن مجوس هذه الأمة المكذبون بأقدار الله، إن مرضوا فلا تعودوهم، وإن ماتوا فلا تشهدوهم، وإن لقيتموهم فلا تسلموا عليهم» .

أخرجه ابن ماجة (92) قال: حدثنا محمد بن المُصَفَّى الحِمصي، قال: حدثنا بَقيَّة بن الوليد، عن الأوزاعي، عن ابن جُريج، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2156)، وتحفة الأشراف (2879).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (328)، والطبراني في «الأوسط» (4046 و 4455).

ص: 16

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ بَقِيَّة بن الوليد ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (7488).

ص: 16

• حديث عكرمة، عن ابن عباس، وعن جابر بن عبد الله، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«صنفان من أمتي، ليس لهما في الإسلام نصيب: أهل الإرجاء، وأهل القدر» .

يأتي في مسند عبد الله بن عباس، رضي الله تعالى عنه.

ص: 16

2373 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«كل مولود يولد على الفطرة، حتى يعرب عنه لسانه، فإذا أعرب عنه لسانه، إما شاكرا، وإما كفورا» .

⦗ص: 17⦘

أخرجه أحمد (14865) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا أَبو جعفر، عن الربيع بن أنس، عن الحسن، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2145)، وأطراف المسند (1431)، ومَجمَع الزوائد 7/ 218.

ص: 16

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال علي بن المديني: الحسن لم يسمع من جابر بن عبد الله شيئًا. «المراسيل» لابن أبي حاتم (112).

- وقال عباس بن محمد الدُّوري: قال يحيى بن مَعين: لم يسمع الحسن من جابر شيئًا. «تاريخه» (4599).

- وقال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم الرازي: سُئل أبو زُرعة: الحسن لَقي جابر بن عبد الله؟ قال: لا. «المراسيل» (113).

- وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: الحسن، عن جابر صحيفة، وليس بسماع. «السنن الكبرى» (10299).

- وقال الدارقُطني: لا يثبت سماع للحسن من جابر. «العلل» (3241).

- والربيع بن أَنس البصري، شِيعيٌّ خبيثٌ، وأَبو جعفر الرازي، عيسى بن أَبي عيسى، ليس بالقوي، ويزداد ضعفًا في روايته عن الربيع بن أَنس. انظر فوائد الحديث رقم (23).

ص: 17

2374 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا استقرت النطفة في الرحم أربعين يوما، أو أربعين ليلة، بعث إليها ملكا، فيقول: يا رب، ما رزقه؟ فيقال له، فيقول: يا رب، ما أجله؟ فيقال له، فيقول: يا رب ذكر، أو أنثى؟ فيعلم، فيقول: يا رب شقي، أم سعيد؟ فيعلم» .

أخرجه أحمد (15342) قال: حدثنا أحمد بن عبد الملك، قال: حدثنا الخطاب بن القاسم، عن خصيف، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2157)، وأطراف المسند (1810)، ومَجمَع الزوائد 7/ 192.

والحديث؛ أخرجه الفريابي في «القدر» (143).

ص: 17

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ خُصيف بن عبد الرحمن الجَزَري، أَبو عَون ضعيف الحديث؛

- قال علي بن المديني: سمعتُ يَحيى بن سعيد القطان يقول: كنا تلك الأَيام نجتنب حديث خُصيف، وما كتبتُ عن سُفيان، عن خُصيف، بالكوفة شيئًا، إِنما كتبتُ عنه، عن خُصيف بأَخَرة، وكان يَحيى يُضَعِّف خُصيفًا.

وقال أَبو طالب أَحمد بن حُميد: قال أَبو عبد الله، يعني أَحمد بن حنبل: خُصيف الجَزَري ضعيف الحديث.

وقال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم: سمعتُ أَبي يقول: خُصيف صالح يُخَلِّط، وتكلم في سوء حفظه. «الجرح والتعديل» 3/ 403.

- وقال النَّسائي: خُصيف بن عبد الرحمن، ليس بالقوي. «الضعفاء والمتروكين» (185).

- وقال ابن خزيمة: لا يحتج بحديثه. «تهذيب التهذيب» 3/ 144.

- وقال البَرقاني: سمعتُ الدَّارَقطني يقول: خُصيف بن عبد الرَّحمَن، جزَري، يُعتبر به، يَهِم. «سؤالاته» (125).

- وقال الدارقُطني: اختُلِف فيه على أبي الزبير؛

فرواه خصيف، عن أبي الزبير، عن جابر.

⦗ص: 18⦘

وخالفه جماعة من الحفاظ، منهم ابن جُريج، وعَمرو بن الحارث، رووه عن أبي الزبير، عن أبي الطفيل، عن حذيفة بن أَسِيد الغِفاري، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصواب. «العلل» (3237).

ص: 17

2375 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر؛

«أن سراقة بن مالك قال: يا رسول الله، فيم العمل، أفي شيء قد فرغ منه، أو في شيء نستأنفه؟ فقال: بل في شيء قد فرغ منه، قال: ففيم العمل إذا؟ قال: اعملوا، فكل ميسر لما خلق له» .

أخرجه أحمد (14308) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا علي بن زيد، عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2158)، وأطراف المسند (1973).

ص: 18

- فوائد:

- يأتي إن شاء الله من حديث أبي الزبير، عن جابر.

ص: 18

- كتاب الطهارة

2376 -

عن مجاهد، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«مفتاح الجنة الصلاة، ومفتاح الصلاة الطهور»

(1)

.

- وفي رواية: «مفتاح الجنة الصلاة، ومفتاح الصلاة الوضوء»

(2)

.

أخرجه أحمد (14717). والتِّرمِذي (4) قال: حدثنا أَبو بكر، محمد بن زنجويه البغدادي، وغير واحد.

⦗ص: 19⦘

كلاهما (أحمد بن حنبل، وأَبو بكر) عن الحسين بن محمد، قال: حدثنا سليمان بن قرم، عن أبي يحيى القتات، عن مجاهد بن جبر، فذكره

(3)

.

- في رواية أحمد: «حسن بن محمد» .

قال عبد الله بن أحمد: هكذا وقع في الأصل: «حسن» ، والصواب:«حسين» .

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للترمذي.

(3)

المسند الجامع (2180)، وتحفة الأشراف (2576)، وأطراف المسند (1683).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1899)، والطبراني في «الأوسط» (4364)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (2711 و 2712).

ص: 18

2377 -

عن أبي صالح، عن جابر بن عبد الله، قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أنتم الغر المحجلون» .

أخرجه أَبو يَعلى (2162) قال: حدثنا أَبو هشام الرفاعي، قال: حدثنا يحيى بن يمان، قال: حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 10/ 344، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7741)، والمطالب العالية (84).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8222).

ص: 19

2378 -

عن عُبيد الله بن مِقسَم، عن جابر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم سُئِل عن ماء البحر؟ فقال: هو الطهور ماؤه، الحل ميتته»

(1)

.

أخرجه أحمد (15076). وابن ماجة (388) قال: حدثنا محمد بن يحيى. و «ابن خزيمة» (112) قال: حدثنا محمد بن يحيى. و «ابن حِبَّان» (1244) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن السامي.

كلاهما (محمد بن يحيى، ومحمد بن عبد الرَّحمَن) عن أحمد بن حنبل، قال: حدثنا أَبو القاسم بن أبي الزناد، قال: حدثني إسحاق بن حازم، عن عُبيد الله بن مِقسَم، فذكره

(2)

.

⦗ص: 20⦘

- قال أَبو الحسن بن سلمة، راوي «السنن» عن ابن ماجة: حدثنا علي بن الحسن الهستجاني، قال: حدثنا أحمد بن حنبل، نَحوَه.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (2167)، وتحفة الأشراف (2392)، وأطراف المسند (1601).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (879)، والدارقُطني (70)، والبيهقي 1/ 253 و 9/ 252.

ص: 19

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن حديث أحمد بن حنبل، عن ابن أبي الزناد، قال: أخبرني إسحاق بن حازم، عن ابن مِقسَم، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في البحر: هو الطهور ماؤه، الحل ميتته؟ فقال: لا أعرفه إلا من حديث أبي القاسم بن أبي الزناد.

قلت، القائل التِّرمِذي: رواه غير أحمد بن حنبل؟ قال: نعم. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (35).

- وقال الدارقُطني: هو حديثٌ تفرد به عبد العزيز بن أبي ثابت الزُّهْري، وهو عبد العزيز بن عمران بن عمر بن عبد الرَّحمَن بن عوف، مديني ضعيف الحديث، رواه عن إسحاق بن حازم الزيات، عن وهب بن كيسان، عن جابر، عن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن النبي صلى الله عليه وسلم وإسحاق بن حازم هذا شيخ مديني ليس بالقوي، وقد اختلف عنه في إسناد هذا الحديث؛

فرواه أَبو القاسم بن أبي الزناد، عن إسحاق بن حازم، عن عُبيد الله بن مِقسَم، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر فيه أبا بكر، حدث به عنه كذلك أحمد بن حنبل.

وقد روي هذا الحديث، عن أَبي بكر الصِّدِّيق موقوفا من قوله، غير مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم من رواية صحيحة عنه، حدث به عُبيد الله بن عمر، عن عَمرو بن دينار، عن أبي الطفيل، عن أَبي بكر، قوله.

ورواه ابن زاطيا، عن شيخ له، من حديث عُبيد الله بن عمر، عن عَمرو بن دينار، عن أبي الطفيل، عن أَبي بكر، عن النبي صلى الله عليه وسلم ووهم في رفعه، والموقوف أصح. «العلل» (26).

ص: 20

2379 -

عن أبي نضرة، عن جابر بن عبد الله، قال:

⦗ص: 21⦘

«انتهينا إلى غدير، فإذا فيه جيفة حمار، قال: فكففنا عنه، حتى انتهى إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن الماء لا ينجسه شيء، فاستقينا، وأروينا، وحملنا» .

أخرجه ابن ماجة (520) قال: حدثنا أحمد بن سنان، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا شَريك، عن طريف بن شهاب، قال: سمعت أبا نضرة يحدث، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2168)، وتحفة الأشراف (3114).

والحديث؛ أخرجه الطبري في «تهذيب الآثار» (1056).

ص: 20

2380 -

عن الحصين، عن جابر بن عبد الله؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ بما أفضلت السباع» .

أخرجه عبد الرزاق (252) عن إبراهيم بن محمد، عن داود بن الحُصين، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه الدارقُطني (175: 177)، والبيهقي 1/ 249 و 250، والبغوي (287).

ص: 21

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِبراهيم بن محمد بن أَبي يحيى الأَسلَمي، واسم أَبي يحيى سَمعان، وهو إِبراهيم بن أَبي يحيى، رافضيٌّ خبيثٌ متروكٌ متهمٌ بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (9501 م).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 3/ 301، في مناكير حصين والد داود، وقال: وهذا الذي ذكرته البلاء فيه من إبراهيم بن أبي يحيى، لا من حصين، ولا من ابنه داود.

- وأخرجه الدارقُطني في «السنن» (175)، وقال: إبراهيم، هو ابن أبي يحيى، ضعيف، وتابعه إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حَبيبة وليس بالقوي في الحديث.

ص: 21

2381 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛

⦗ص: 22⦘

«أنه نهى أن يبال في الماء الراكد»

(1)

.

- وفي رواية: «زجر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبال في الماء الراكد»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (1508) قال: حدثنا علي بن هاشم، عن ابن أبي ليلى. و «أحمد» 3/ 341 (14723) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. وفي 3/ 350 (14836) قال: حدثنا حجين، ويونس، قالا: حدثنا الليث بن سعد. و «مسلم» 1/ 162 (581) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، ومحمد بن رُمح، قالا: أخبرنا الليث (ح) قال: وحدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. و «ابن ماجة» (343) قال: حدثنا محمد بن رُمح، قال: أخبرنا الليث بن سعد. و «النَّسَائي» 1/ 34، وفي «الكبرى» (32) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. و «ابن حِبَّان» (1250) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن مَوهَب، قال: حدثني الليث.

ثلاثتهم (محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، وعبد الله بن لَهِيعة، والليث بن سعد) عن أبي الزبير، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14836).

(2)

اللفظ لأحمد (14723).

(3)

المسند الجامع (2165)، وتحفة الأشراف (2911)، وأطراف المسند (1845)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (425).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (574)، والبيهقي 1/ 97.

ص: 21

2382 -

عن أبي نضرة، عن جابر بن عبد الله، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبول قائمًا

(1)

».

⦗ص: 23⦘

أخرجه ابن ماجة (309) قال: حدثنا يحيى بن الفضل، قال: حدثنا أَبو عامر، قال: حدثنا عَدي بن الفضل، عن علي بن الحكم، عن أبي نضرة، فذكره

(2)

.

(1)

في «تحفة الأشراف» ، و «السنن الكبرى» للبيهقي 1/ 102 إذ رواه من طريق أبي عامر:«أن يبول الرجل قائما» ، ولفظة «الرجل» لم ترد في نسختنا الخطية من «سنن ابن ماجة» 1/ الورقة 35، ولا في المطبوع.

(2)

المسند الجامع (2162)، وتحفة الأشراف (3113).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 1/ 102.

ص: 22

2383 -

عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن جابر بن عبد الله؛

«أن رجلا مر على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول، فسلم عليه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا رأيتني على مثل هذه الحالة، فلا تسلم علي، فإنك إن فعلت ذلك، لم أرد عليك» .

أخرجه ابن ماجة (352) قال: حدثنا سويد بن سعيد، قال: حدثنا عيسى بن يونس، عن هاشم بن البريد، عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2166)، وتحفة الأشراف (2374).

ص: 23

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن محمد بن عَقيل ضعيفٌ، لا يُحتج بحديثه. انظر فوائد الحديث رقم (10).

- وسُويد بن سعيد الهَرَوي، الحَدَثاني، الأَنباري، ليس بثقة؛ انظر فوائد الحديث رقم (746).

- وقال أَبو حاتم الرازي: لا أعلم روى هذا الحديث أحد غير هاشم بن البريد. «علل الحديث» (68).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 8/ 420، في مناكير هاشم بن البريد، وقال: وهذا لا أعلم رواه عن عبد الله بن محمد بن عَقيل إلا هاشم.

ص: 23

2384 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يمس الرجل ذكره بيمينه» .

أخرجه ابن حبان (1433) قال: أخبرنا إسحاق بن محمد القطان، بتنيس، قال: حدثنا محمد بن إشكاب، قال: حدثنا مصعب بن المقدام، قال: حدثنا سفيان، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه أَبو عَوانة (8244 و 8245 و 8689).

ص: 23

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألت أبي وأَبا زُرعَة، عن حديث رواه مصعب بن المقدام، عن الثوري، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يمس الرجل ذكره بيمينه.

فقالا: هذا خطأ إنما هو: الثوري، عن معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قلت: الوهم ممن هو؟ قالا: من مصعب بن المقدام. «علل الحديث» (30).

ص: 24

2385 -

عن مجاهد بن جبر، عن جابر بن عبد الله الأَنصاري، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهانا عن أن نستدبر القبلة، أو نستقبلها، بفروجنا، إذا أهرقنا الماء، قال: ثم رأيته، قبل موته بعام، يبول مستقبل القبلة»

(1)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نَستقبل القبلةَ ببول، فرأيته، قبل أن يقبض بعام، يستقبلها»

(2)

.

أخرجه أحمد (14933) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي. و «ابن ماجة» (325) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي. و «أَبو داود» (13) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي. و «التِّرمِذي» (9) قال: حدثنا محمد بن بشار، ومحمد بن المثنى، قالا: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي. و «ابن خزيمة» (58) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا وهب، يعني ابن جَرير بن حازم، حدثني أبي. و «ابن حِبَّان» (1420) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عَمرو بن محمد الناقد، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي.

⦗ص: 25⦘

كلاهما (إبراهيم بن سعد، وجرير بن حازم) عن محمد بن إسحاق، عن أَبَان بن صالح، عن مجاهد بن جبر، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: حديث جابر في هذا الباب، حديثٌ حسنٌ غريبٌ.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

المسند الجامع (2160)، وتحفة الأشراف (2574)، وأطراف المسند (1685).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (31)، والدارقُطني (162)، والبيهقي 1/ 92.

ص: 24

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

- قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث، فقال: رواه غير واحد، عن محمد بن إسحاق. «ترتيب علل التِّرمِذي» (5).

ص: 25

2386 -

عن أبي الزبير، عن جابر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يستنجى ببعرة، أو بعظم»

(1)

.

- وفي رواية: «نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتمسح بعظم، أو بعر»

(2)

.

أخرجه أحمد (14668) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. وفي 3/ 343 (14755) و 3/ 384 (15190) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا زكريا بن إسحاق. و «مسلم» 1/ 154 (529) قال: حدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا زكريا بن إسحاق. و «أَبو داود» (38) قال: حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا زكريا بن إسحاق. و «أَبو يَعلى» (2242) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا روح، قال: حدثنا زكريا بن إسحاق.

كلاهما (عبد الله بن لَهِيعة، وزكريا) عن أَبي الزبير، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14668).

(2)

اللفظ لأحمد (14755).

(3)

المسند الجامع (2161)، وتحفة الأشراف (2709)، وأطراف المسند (1936).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (583)، والبيهقي 1/ 110.

ص: 25

2387 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 26⦘

«الاستجمار تو، ورمي الجمار تو، والسعي بين الصفا والمروة تو، والطواف تو، وإذا استجمر أحدكم فليستجمر بتو» .

أخرجه مسلم 4/ 80 (3121) قال: حدثني سلمة بن شبيب، قال: حدثنا الحسن بن أَعْيَن، قال: حدثنا معقل، وهو ابن عُبيد الله الجزري، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2435)، وتحفة الأشراف (2953).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (3574 و 3575)، والبيهقي 5/ 90.

ص: 25

2388 -

عن أبي الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا استجمر أحدكم فليوتر»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (9804). و «أحمد» 3/ 294 (14174). و «مسلم» 1/ 147 (486) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، ومحمد بن رافع

ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، وإسحاق، وابن رافع) عن عبد الرزاق، قال: حدثنا ابن جُريج، قال: أخبرني أَبو الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (2163)، وتحفة الأشراف (2842)، وأطراف المسند (1811).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (587).

ص: 26

2389 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إذا تغوط أحدكم فليمسح ثلاث مرات» .

أخرجه أحمد (14663) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا أَبو الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2163)، وأطراف المسند (1718)، ومَجمَع الزوائد 1/ 211.

ص: 26

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 27

2390 -

عن أبي سفيان، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا استجمر أحدكم فليستجمر ثلاثا»

(1)

.

- في رواية أبي معاوية: «يعني يستنجي» .

أخرجه ابن أبي شيبة (1656) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أحمد» 3/ 400 (15370) قال: حدثنا علي بن بحر، قال: حدثنا عيسى بن يونس. و «ابن خزيمة» (76) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جَرير (ح) وحدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا عيسى بن يونس (ح) وحدثنا أَبو موسى، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، يعني ابن مهدي، عن سفيان.

أربعتهم (أَبو معاوية، وعيسى، وجرير، وسفيان) عن سليمان الأعمش، عن أبي سفيان، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (2164)، وأطراف المسند (1531)، ومَجمَع الزوائد 1/ 211.

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 103.

ص: 27

• حديث الحسن البصري، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«في النهي عن قضاء الحاجة على جواد الطريق» .

يأتي برقم ().

- وحديث أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يأتي البراز، حتى يتغيب فلا يرى» .

يأتي برقم ().

ص: 27

2391 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا قام أحدكم من النوم، فأراد أن يتوضأ، فلا يدخل يده في وضوئه حتى يغسلها، فإنه لا يدري أين باتت يده، ولا على ما وضعها» .

أخرجه ابن ماجة (395) قال: حدثنا إسماعيل بن توبة، قال: حدثنا زياد بن عبد الله البكائي، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2169)، وتحفة الأشراف (2793).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (3335)، والدارقُطني (128).

ص: 28

2392 -

عن الفضل بن مبشر، قال: رأيت جابر بن عبد الله يصلي الصلوات بوضوء واحد. فقلت: ما هذا؟ فقال:

«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع هذا، فأنا أصنع كما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

أخرجه ابن ماجة (511) قال: حدثنا إسماعيل بن توبة، قال: حدثنا زياد بن عبد الله، قال: حدثنا الفضل بن مبشر، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2186)، وتحفة الأشراف (2571).

والحديث؛ أخرجه الطبري (11385).

ص: 29

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن عَدي: حدثنا أحمد بن علي، قال: حدثنا عبد الله بن الدورقي، قال: قال يحيى بن مَعين: أَبو بكر المديني، اسمه الفضل بن مبشر، يروي عن جابر بن عبد الله، مديني، ضعيف.

قال ابن عَدي: وفضل بن مبشر له عن جابر أحاديث دون العشرة، وعامتها مما لا يُتابَع عليه. «الكامل» 7/ 126.

ص: 29

2393 -

عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر بن عبد الله، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل بالصاع، ويتوضأ بالمد»

(1)

.

- وفي رواية: «يجزئ من الوضوء المد من الماء، ومن الجنابة الصاع، فقال رجل: ما يكفيني؟ فقال جابر: قد كفى من هو خير منك، وأكثر شعرا، رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (713) قال: حدثنا ابن فضيل، عن يزيد بن أبي زياد. و «أحمد» 3/ 303 (14300) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا يزيد بن أبي زياد. وفي 3/ 370 (15039) قال: حدثنا علي بن عاصم، عن يزيد، يعني ابن أبي زياد. و «عبد بن

⦗ص: 30⦘

حميد» (1115) قال: حدثني ابن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن يزيد بن أبي زياد. و «أَبو داود» (93) قال: حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل، قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا يزيد بن أبي زياد. و «ابن خزيمة» (117) قال: حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني، من كتابه، قال: حدثنا ابن فضيل، عن حصين، ويزيد بن أبي زياد.

كلاهما (يزيد، وحصين) عن سالم بن أبي الجعد، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14300).

(2)

اللفظ لأحمد (15039).

(3)

المسند الجامع (2178)، وتحفة الأشراف (2247)، وأطراف المسند (1443).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1838)، والبيهقي 1/ 195، والبغوي (280).

ص: 29

2394 -

عن أبي الزبير، عن جابر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ بالمد، ويغتسل بالصاع»

(1)

.

أخرجه عَبد بن حُميد (1071) قال: حدثني صالح بن عبد الله. و «ابن ماجة» (269) قال: حدثنا هشام بن عمار.

كلاهما (صالح، وهشام) عن الربيع بن بدر، قال: حدثنا أَبو الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (2179)، وتحفة الأشراف (2707).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (4380).

ص: 30

- فوائد:

- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 4/ 37، في مناكير الربيع بن بدر، وقال: وعامة حديثه ورواياته عَمَّن يروي عنهم مما لا يتابعه أحد عليه.

ص: 30

2395 -

عن ثابت بن أبي صفية، قال: قلت لأبي جعفر: حدثك جابر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرة مرة، ومرتين مرتين، وثلاثا ثلاثا؟» .

قال: نعم

(1)

.

⦗ص: 31⦘

- وفي رواية: «عن ثابت بن أبي صفية، قال: قلت لأبي جعفر: حدثك جابر؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرة مرة؟ قال: نعم» .

أخرجه التِّرمِذي (45) قال: حدثنا إسماعيل بن موسى الفزاري، قال: حدثنا شَريك. وفي (46) قال: حدثنا هَنَّاد، وقتيبة، قالا: حدثنا وكيع.

كلاهما (شريك، ووكيع) عن ثابت بن أبي صفية الثمالي، قال: قلت لأبي جعفر، فذكره.

- قال التِّرمِذي: هذا أصحُّ من حديث شريك، لأنه قد روي من غير وجه، هذا، عن ثابت، نحو رواية وكيع، وشريك كثير الغلط، وثابت بن أبي صفية، هو: أَبو حمزة الثمالي.

(1)

اللفظ للترمذي (45).

ص: 30

• أخرجه ابن أبي شيبة (66). وابن ماجة (410) قال: حدثنا عبد الله بن عامر بن زُرارة.

كلاهما (ابن أبي شيبة، وعبد الله بن عامر) عن شريك بن عبد الله النَّخَعي، عن ثابت بن أبي صفية الثمالي، قال: سألتُ أَبا جعفر، قلت له: حدثت عن جابر بن عبد الله؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرة مرة؟ قال: نعم، قلت: ومرتين مرتين، وثلاثا ثلاثا؟ قال: نعم»

(1)

.

- وفي رواية: «عن ثابت، عن أبي جعفر، قال: قلت له: حدثت عن جابر؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرة مرة؟ قال: نعم»

(2)

.

⦗ص: 32⦘

لم يقل له: «حدثك جابر» ، بل سأله:«حدثت عن جابر»

(3)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

المسند الجامع (2181)، وتحفة الأشراف (2592).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (265).

ص: 31

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث؟ فقال: الصحيح ما رواه وكيع، عن أبي حمزة، وحديث شريك ليس بصحيح. «ترتيب علل التِّرمِذي» (26).

- وأخرجه الدارقُطني في «السنن» (265) وقال عقبه: الثمالي ليس بالقوي.

ص: 32

2396 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال:

«توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فنضح فرجه» .

أخرجه ابن ماجة (464) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عاصم بن علي، قال: حدثنا قيس، عن ابن أبي ليلى، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2182)، وتحفة الأشراف (2940).

ص: 32

- فوائد:

- قيس؛ هو ابن الربيع، الأسدي، وابن أبي ليلى؛ هو محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى.

ص: 32

2397 -

عن أبي سفيان، عن جابر بن عبد الله، قال:

«رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما يتوضؤون، فلم يمس أعقابهم الماء، فقال: ويل للأعقاب من النار»

(1)

.

⦗ص: 33⦘

- وفي رواية: «رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا توضأ، فلم يصب عقبه ماء، فقال: ويل للعراقيب من النار»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (269) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أحمد» 3/ 316 (14445) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أَبو يَعلى» (2308) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا محاضر.

كلاهما (أَبو معاوية، ومحاضر) عن سليمان الأعمش، عن أبي سفيان، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

المسند الجامع (2545)، وأطراف المسند (1515).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (689)، والطبراني في «الصغير» (781).

ص: 32

2398 -

عن سعيد بن أبي كرب، وعبد الله بن مَرثد، عن جابر بن عبد الله، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«ويل للعراقيب من النار» .

أخرجه أحمد (15296) قال: حدثنا حسين، قال: حدثنا يزيد بن عطاء، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن أبي كرب، وعبد الله بن مَرثد، فذكراه.

- أخرجه ابن أبي شيبة (272) قال: حدثنا أَبو الأحوص. و «أحمد» 3/ 369 (15028) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 3/ 390 (15265) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا إسرائيل. و «ابن ماجة» (454) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو الأحوص. و «أَبو يَعلى» (2065) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا أَبو الأحوص. وفي (2145) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن سفيان.

أربعتهم (أَبو الأحوص، وشعبة، وإسرائيل، وسفيان) عن أبي إسحاق، عن سعيد بن أبي كرب، عن جابر بن عبد الله، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«ويل للعراقيب من النار»

(1)

.

⦗ص: 34⦘

- وفي رواية: «رأى النبي صلى الله عليه وسلم في رجل رجل منا مثل الدرهم، لم يغسله، فقال: ويل للعقب من النار»

(2)

.

ليس فيه: «عبد الله بن مَرثد»

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (15265).

(3)

المسند الجامع (2184)، وتحفة الأشراف (2256)، وأطراف المسند (1453 و 1585).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1906)، والطبراني في «الأوسط» (2830 و 5650).

ص: 33

• حديث نبيح العنزي، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«أسبغوا الطُّهُور» .

يأتي برقم (3276).

ص: 34

2399 -

عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن ثوبان، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا مس أحدكم ذكره، فعليه الوضوء» .

أخرجه ابن ماجة (480) قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، قال: حدثنا مَعن بن عيسى (ح) قال: وحدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم الدمشقي، قال: حدثنا عبد الله بن نافع، جميعا، عن ابن أبي ذِئب، عن عقبة بن عبد الرَّحمَن، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن ثوبان، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2185)، وتحفة الأشراف (2591).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 1/ 134.

ص: 34

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: عقبة بن عبد الرَّحمَن بن معمر، عن ابن ثوبان، روى عنه ابن أبي ذِئب، مرسل، عن النبي صلى الله عليه وسلم في مس الذكر.

وقال بعضهم: عن جابر، رضي الله عنه، ولا يصح. «التاريخ الكبير» 6/ 435.

⦗ص: 35⦘

- وقال أَبو حاتم الرازي: هذا خطأ الناس يروونه عن ابن ثوبان، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، لا يذكرون جابرا. «علل الحديث» (23).

ص: 34

2400 -

عن محمد بن المُنكدِر، قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول:

«قربت للنبي صلى الله عليه وسلم خبزا ولحما، فأكل، ثم دعا بوضوء، فتوضأ، ثم صلى الظهر، ثم دعا بفضل طعامه، فأكل، ثم قام إلى الصلاة ولم يتوضأ»

(1)

.

- وفي رواية: «قرب لرسول الله صلى الله عليه وسلم خبز ولحم، فأكله، ودعا بوضوء، ثم صلى الظهر، ثم دعا بفضل طعامه فأكل، ثم صلى العصر ولم يتوضأ، ثم دخلت مع أَبي بكر، فقال: هل من شيء؟ فلم يجدوا، فقال: أين شاتكم الوالد؟ فأمرني بها، فاعتقلتها، فحلبت له، ثم صنع لنا طعاما فأكلنا، ثم صلى قبل أن يتوضأ، ثم دخلت مع عمر، فوضعت جفنة فيها خبز ولحم، فأكلنا، ثم صلينا قبل أن نتوضأ»

(2)

.

- وفي رواية: «أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم من لحم، ومعه أَبو بكر وعمر، ثم قاموا إلى الصف ولم يتوضؤوا. قال جابر: ثم شهدت أبا بكر أكل طعاما، ثم قام إلى الصلاة ولم يتوضأ، ثم شهدت عمر أكل من جفنة، ثم قام فصلى ولم يتوضأ»

(3)

.

- وفي رواية: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل طعاما مما مست النار، ثم صلى قبل أن يتوضأ، ثم رأيت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر أكل طعاما مما مسته

⦗ص: 36⦘

النار، ثم صلى قبل أن يتوضأ، ثم رأيت بعد أَبي بكر عمر أكل طعاما مما مسته النار، ثم صلى قبل أن يتوضأ»

(4)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

اللفظ لابن حبان (1130).

(3)

اللفظ لابن حبان (1132).

(4)

اللفظ لابن حبان (1135).

ص: 35

- وفي رواية: «دعتنا امرأة من الأنصار، وذبحت شاة، وصنعت طعاما، ورشت لنا صورا، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطهور، فتوضأ، ثم صلى، ثم أتينا بفضول الطعام، فأكله، وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يتوضأ، ودخلنا على أَبي بكر، فدعا بطعام فلم يجده، فقال: أين شاتكم التي ولدت؟ قالت: هي ذه، فدعا بها، فحلبها بيده، ثم صنعوا لبأ، فأكل، فصلى ولم يتوضأ، وتعشيت مع عمر، فأتي بقصعتين، فوضعت واحدة بين يديه، والأخرى بين يدي القوم، فصلى ولم يتوضأ» .

- قال أَبو حاتم بن حبان: الصور: مجتمع النخل

(1)

.

- وفي رواية: «عن جابر بن عبد الله، قال: أكلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع أَبي بكر، وعمر، وعثمان، خبزا ولحما، فصلوا ولم يتوضؤوا»

(2)

.

- وفي رواية: «دعت امرأة من الأنصار، رسول الله صلى الله عليه وسلم على شاة، فأكل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فحضرت الصلاة، فتوضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم عاد إلى بقيتها، فأكلوا، فحضرت العصر، فلم يتوضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(3)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى امرأة من الأنصار، قال: فبسطت له عند ظل صور، ورشت بالماء حوله، وذبحت شاة، فأكل وأكلنا معه، ثم قال تحت الصور، فلما استيقظ، توضأ، ثم صلى الظهر، فقالت المرأة: يا رسول

⦗ص: 37⦘

الله، فضلت عندنا فضلة من طعام، فهل لك فيها؟ قال: نعم، فأكل وأكلنا معه، ثم صلى قبل أن يتوضأ»

(4)

.

(1)

اللفظ لابن حبان (1139).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

اللفظ لابن حبان (1137).

(4)

اللفظ لابن حبان (1138).

ص: 36

- وفي رواية: «سألت محمد بن المُنكدِر عن الوضوء مما مست النار، فقال: حدثني جابر بن عبد الله، قال: أكلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى ولم يتوضأ بعد وضوءه الأول، ثم أكلت مع أَبي بكر، فصلى ولم يتوضأ، ثم أكلت مع عمر، فصلى ولم يتوضأ، ثم أكلت مع عثمان، فصلى ولم يتوضأ»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (639) قال: أخبرنا معمر، وابن جُريج. وفي (640) قال: أخبرنا مَعمَر. و «ابن أبي شيبة» (525) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا علي بن زيد. و «أحمد» 3/ 304 (14312) قال: حدثنا هُشيم، عن علي بن زيد. وفي 3/ 322 (14507) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج (ح) ومحمد بن بكر، قال: حدثنا ابن جُريج. و «أَبو داود» (191) قال: حدثنا إبراهيم بن الحسن الخثعمي، قال: حدثنا حجاج، قال ابن جُريج. و «أَبو يَعلى» (1963) قال: حدثنا زكريا، قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا علي بن زيد. وفي (2098) قال: حدثنا محمد بن بكار، قال: حدثنا أَبو معشر. وفي (2160) قال: حدثنا شَيبان، قال: حدثنا جَرير. و «ابن حِبَّان» (1130) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج (ح) قال: وحدثنا معمر. وفي (1132 و 1136) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا حِبَّان بن موسى، قال: حدثنا عبد الله، عن معمر. وفي (1135) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا أَبو علقمة عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أبي فروة المديني. وفي (1137) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا الحسن بن قَزَعة، قال: حدثنا محمد بن عبد الرَّحمَن الطفاوي، قال: حدثنا أيوب. وفي (1138) قال: أخبرنا عبد الله بن

⦗ص: 38⦘

محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى (2098).

ص: 37

وفي (1139) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا بشر بن معاذ العَقَدي، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا روح بن القاسم. وفي (1145) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا شَيبان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جَرير بن حازم.

ثمانيتهم (معمر، وابن جُريج، وعلي بن زيد، وأَبو معشر، نجيح، وجرير، وأَبو علقمة، وأيوب، وروح) عن محمد بن المُنكدِر، فذكره.

- وأخرجه التِّرمِذي (80)، وفي «الشمائل» (180) قال: حدثنا ابن أبي عمر. و «أَبو يَعلى» (2017) قال: حدثنا إسحاق.

كلاهما (محمد بن يحيى بن أبي عمر، وإسحاق بن أبي إسرائيل) عن سفيان بن عُيينة، عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، ومحمد بن المُنكدِر، عن جابر بن عبد الله؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم أكل لحما، ثم صلى ولم يتوضأ، وأن أبا بكر أكل لحما، ثم صلى ولم يتوضأ وأن عمر بن الخطاب أكل لحما، ثم صلى ولم يتوضأ»

(1)

.

- وفي رواية: «خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا معه، فدخل على امرأة من الأنصار، فذبحت له شاة، فأكل، وأتته بقناع من رطب، فأكل منه، ثم توضأ للظهر وصلى، ثم انصرف، فأتته بعلالة من علالة الشاة، فأكل، ثم صلى العصر ولم يتوضأ»

(2)

.

- وأخرجه ابن ماجة (489) قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: أخبرنا سفيان بن عُيينة، عن محمد بن المُنكدِر، وعَمرو بن دينار، وعبد الله بن محمد بن عَقيل، عن جابر بن عبد الله، قال:

«أكل النبي صلى الله عليه وسلم وأَبو بكر، وعمر، خبزا ولحما، ولم يتوضؤوا» .

(1)

اللفظ لأبي يَعلى (2017).

(2)

اللفظ للترمذي (80).

ص: 38

• وأخرجه أحمد (14350) قال: حدثنا سفيان، قال: سمعت ابن المُنكدِر غير مرة يقول: عن جابر، وكأني سمعته يقول: أخبرني من سمع جابرا، فظننته سمعه من ابن عقيل، ابن المُنكدِر، وعبد الله بن محمد بن عَقيل، عن جابر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم أكل لحما، ثم صلى ولم يتوضأ، وأن أبا بكر أكل لبأ، ثم صلى ولم يتوضأ، وأن عمر أكل لحما، ثم صلى ولم يتوضأ» .

- وأخرجه الحُميدي (1303). وأحمد (15146)، قالا: حدثنا سفيان، قال: حدثني عبد الله بن محمد بن عَقيل، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول:

«أتى النبي صلى الله عليه وسلم امرأة من الأنصار، فرشت له صورا لها (والصور: النخلات المجتمعات) وذبحت له شاة، فأكل منها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جاءت صلاة الظهر، فقام النبي صلى الله عليه وسلم فتوضأ، ثم صلى الظهر، ثم أتي بعلالة الشاة، فأكل منها، ثم قام إلى العصر ولم يتوضأ، ثم أتيت أبا بكر الصِّدِّيق، رضي الله عنه، فقال لأهله: هل عندكم شيء؟ قالوا: لا، قال: فأين شاتكم الوالد؟ فأتي بها فحلبها، وجعل لنا منه لبأ، فأكل منه وأكلنا، ثم قام إلى الصلاة، فصلى ولم يتوضأ، ثم أتيت عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، فأتي بجفنتين

(1)

، فجعلت إحداهما بين يديه، والأخرى من خلفه، فأكل وأكلنا، ثم صلى ولم يتوضأ»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم أكل خبزا ولحما، فصلى ولم يتوضأ»

(3)

.

ليس فيه: «محمد بن المُنكدِر» .

- في رواية أحمد: «حدثنا ابن عقيل» .

(1)

تصحف في الطبعتين إلى: «بحفنتين» ، وأثبتناه على الصواب عن «غوامض الأسماء المبهمة» لابن بشكوال 1/ 215، إذ أخرجه من طريق «مسند الحميدي» ، و «إتحاف الخِيرَة المَهَرة» (622)، إذ أخرجه من طريق سفيان.

(2)

اللفظ للحميدي.

(3)

اللفظ لأحمد.

ص: 39

• وأخرجه مالك

(1)

(61) عن محمد بن المُنكدِر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعي لطعام، فقرب إليه خبز ولحم، فأكل منه، ثم توضأ، ثم صلى، ثم أتي بفضل ذلك الطعام، فأكل منه، ثم صلى ولم يتوضأ» ، مرسل

(2)

.

- وأخرجه عبد الرزاق (648) عن ابن جُريج. وفي (649) عن مَعمَر، والثوري.

ثلاثتهم (عبد الملك بن جُريج، ومعمر، وسفيان الثوري) عن عَمرو بن دينار، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: أكل أَبو بكر خبزا ولحما، ثم قام إلى الصلاة، ولم يتوضأ»

(3)

.

- وفي رواية: «عن جابر بن عبد الله، قال: أكلنا مع أَبي بكر خبزا ولحما، ثم قام إلى الصلاة، ولم يتوضأ» .

قال معمر: ثم أحسبه قال: إلا أنه مضمض. «موقوف» .

- وأخرجه عبد الرزاق (651) عن مَعمَر، عن ابن المُنكدِر، قال: سمعته يحدث عن جابر، أنه قال: أكل عمر من جفنة، ثم قام فصلى ولم يتوضأ. «موقوف» .

- وأخرجه ابن أبي شيبة (536) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا عَمرو بن دينار، وأَبو الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال: أكلت مع أَبي بكر خبزا ولحما، فصلى ولم يتوضأ. «موقوف» .

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (68)، والقَعنَبي (36).

(2)

المسند الجامع (2187 و 2189 و 2191 و 2192)، وتحفة الأشراف (2368 و 2372 و 2547 و 3037 و 3038 و 3063)، وأطراف المسند (1974)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (622).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1775)، والطبراني في «الأوسط» (4974)، والبيهقي 1/ 154 و 156، والبغوي (2849).

(3)

اللفظ لابن جُريج.

ص: 40

- فوائد:

- وله طريق، يأتي في مناقب أَبي بكر وعمر وعلي.

ص: 41

2401 -

عن محمد بن المُنكدِر، قال: سمعت جابر بن عبد الله، قال:

«كان آخر الأمرين من رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك الوضوء مما مست النار»

(1)

.

أخرجه أَبو داود (192) قال: حدثنا موسى بن سهل، أَبو عمران الرملي. و «النَّسَائي» 1/ 108، وفي «الكبرى» (188) قال: أخبرنا عَمرو بن منصور. و «ابن خزيمة» (43) قال: حدثنا موسى بن سهل الرملي. و «ابن حِبَّان» (1134) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا موسى بن سهل الرملي.

كلاهما (موسى، وعَمرو) عن علي بن عياش، قال: حدثنا شعيب بن أبي حمزة، عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(2)

.

- قال أَبو داود: هذا اختصار من الحديث الأول

(3)

.

- وقال أَبو حاتم بن حبان: هذا خبر مختصر من حديث طويل، اختصره شعيب بن أبي حمزة، متوهما، لنسخ إيجاب الوضوء مما مست النار مطلقا، وإنما هو نسخ لإيجاب الوضوء مما مست النار، خلا لحم الجزور فقط.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

المسند الجامع (2193)، وتحفة الأشراف (3047).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (24)، والطبراني في «الأوسط» (4663)، والبيهقي 1/ 155 و 156.

(3)

يعني الحديث السابق.

ص: 41

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: حدثنا علي، قال: قلت لسفيان: إن أبا علقمة الفروي قال: عن ابن المُنكدِر، عن جابر رضي الله عنه؛ أكل النبي صلى الله عليه وسلم ولم يتوضأ.

⦗ص: 42⦘

فقال: أحسبني سمعت ابن المُنكدِر قال: أخبرني من سمع جابرا؛ أكل النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال بعضهم: عن ابن المُنكدِر، قال: سمعت جابرا، ولا يصح. «التاريخ الأوسط» 4/ 790.

- وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي، عن حديث، رواه علي بن عياش، عن شعيب بن أبي حمزة، عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر قال كان آخر الأمر من رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك الوضوء مما مست النار.

فسمعت أبي يقول: هذا حديثٌ مضطرب المتن، إنما هو: أن النبي صلى الله عليه وسلم أكل كتفا، ثم صلى ولم يتوضأ.

كذا رواه الثقات عن ابن المُنكدِر، ويمكن أن يكون شعيب بن أبي حمزة حدث به من حفظه، فوهم فيه. «علل الحديث» (168 و 174).

ص: 41

2402 -

عن عبد الله بن محمد بن عَقيل بن أبي طالب، قال: دخلت على جابر بن عبد الله الأَنصاري، أخي بني سلمة، ومعي محمد بن عَمرو بن حسن بن علي، وأَبو الأسباط مَولًى لعبد الله بن جعفر، كان يتبع العلم، قال: فسألناه عن الوضوء مما مست النار من الطعام؟ فقال:

«خرجت أريد رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجده فلم أجده، فسألت عنه، فقيل لي: هو بالأسواف

(1)

، عند بنات سعد بن الربيع، أخي بلحارث بن الحارث بن الخزرج، يقسم بينهن ميراثهن من أبيهن، قال: وكن أول نسوة ورثن من أبيهن في الإسلام، قال: فخرجت حتى جئت الأسواف، وهو مال سعد بن الربيع،

⦗ص: 43⦘

فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم في صور من نخل، قد رش له فهو فيه، قال: فأتي بغداء من خبز ولحم قد صنع له، فأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكل القوم معه، قال: ثم بال، ثم توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم للظهر، وتوضأ القوم معه، قال: ثم صلى بهم الظهر، قال: ثم قعد رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض ما بقي من قسمته لهن، حتى حضرت الصلاة، وفرغ من أمره منهن، قال: فردوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فضل غدائه من الخبز واللحم، فأكل، وأكل القوم معه، قال: ثم نهض فصلى بنا العصر، وما مس ماء، ولا أحد من القوم».

أخرجه أحمد (15084) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني عبد الله بن محمد بن عَقيل بن أبي طالب، فذكره

(2)

.

(1)

الأسواف، بالفاء، اسم لحرم المدينة. «النهاية» 2/ 422، و «غريب الحديث» لابن الجوزي 1/ 509، وفي «معجم البلدان» 1/ 191: هو اسم حرم المدينة، وقيل: موضع بعينه بناحية البقيع.

(2)

المسند الجامع (2188)، وأطراف المسند (1575)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6553).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (651).

ص: 42

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن محمد بن عَقيل ضعيفٌ، لا يُحتج بحديثه. انظر فوائد الحديث رقم (10).

- وابن إِسحاق، هو محمد بن إسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 43

2403 -

عن سعيد بن الحارث، عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما، أنه سأله عن الوضوء مما مست النار، فقال: لا؛

«قد كنا زمان النبي صلى الله عليه وسلم لا نجد مثل ذلك من الطعام إلا قليلا، فإذا نحن وجدناه، لم يكن لنا مناديل، إلا أكفنا وسواعدنا وأقدامنا، ثم نصلي ولا نتوضأ»

(1)

.

أخرجه البخاري 7/ 82 (5457) قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر. و «ابن ماجة» (3282) قال: حدثنا محمد بن سلمة المصري، أَبو الحارث المرادي، قال: حدثنا عبد الله بن وهب.

كلاهما (إبراهيم، وابن وهب) عن محمد بن فليح بن سليمان، قال: حدثني أبي، عن سعيد بن الحارث، فذكره

(2)

.

⦗ص: 44⦘

- في رواية ابن وهب: «عن محمد بن أبي يحيى، عن أبيه» ، وأَبو يحيى هو فليح بن سليمان

(3)

.

- قال أَبو عبد الله بن ماجة: غريب، ليس إلا عن محمد بن سلمة.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

المسند الجامع (2190)، وتحفة الأشراف (2251).

(3)

قال ابن حجر: جزم أَبو نُعيم في «المستخرج» بأن محمد بن أبي يحيى، هو ابن فليح لأن فليحا يكنى أبا يحيى، وهو معروف بالرواية عن سعيد بن الحارث.

وقال غيره: هو محمد بن أبي يحيى الأسلمي والد إبراهيم شيخ الشافعي، واسم أبي يحيى سمعان، وكأن الحامل على ذلك كون ابن وهب يروي عن فليح نفسه، فاستبعد قائل ذلك أن يروى عن ابنه محمد بن فليح عنه، ولا عجب في ذلك، والذي ترجح عندي الأول، فإن لفظهما واحد. «فتح الباري» 9/ 579.

ص: 43

2404 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال:

«مر بنا النبي صلى الله عليه وسلم من شعب من الغائط، فدعوناه إلى عجوة بين أيدينا، على ترس، فأكل منها، ولم يكن توضأ قبل أن يأكل منها»

(1)

.

- وفي رواية: «أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من شعب من الجبل، وقد قضى حاجته، وبين أيدينا تمر على ترس، أو حجفة، فدعوناه فأكل معنا، وما مس ماء»

(2)

.

- وفي رواية: «أنهم كانوا يأكلون تمرا على ترس، فمر بنا النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا: هلم، فتقدم، فأكل معنا من التمر، ولم يمس ماء» .

أخرجه أحمد (15345) قال: حدثنا موسى بن داود، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «أَبو داود» (3762) قال: حدثنا أحمد بن أبي مريم، قال: حدثنا عمي، يعني سعيد بن الحكم، قال: حدثنا الليث بن سعد، قال: أخبرني خالد بن يزيد. و «ابن حِبَّان» (1160) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا سعيد بن حفص، خال النفيلي، قال: حدثنا موسى بن أَعْيَن، عن عَمرو بن الحارث.

⦗ص: 45⦘

ثلاثتهم (عبد الله بن لَهِيعة، وخالد، وعَمرو) عن أبي الزبير، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لأبي داود.

(3)

المسند الجامع (2680)، وتحفة الأشراف (2700)، وأطراف المسند (1933)، ومَجمَع الزوائد 5/ 24.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (690 و 1624 و 8674 و 9067)، والبيهقي 7/ 68.

ص: 44

2405 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر بن عبد الله، قال:

«مر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل يتوضأ، ويغسل خفيه، فقال بيده، كأنه دفعه: إنما أمرت بالمسح، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده هكذا، من أطراف الأصابع إلى أصل الساق، وخطط بالأصابع» .

أَخرجه ابن ماجة (551) قال: حدثنا محمد بن المُصَفَّى الحِمصي، قال: حدثنا بَقية، عن جَرير بن يزيد، قال: حدثني مُنذر، قال: حدثني محمد بن المنكدِر، فذكره

(1)

.

- أخرجه أبو يعلى (1949) قال: حدثنا داود بن رُشيد، حدثنا بقية، عن جَرير بن يزيد الحِميَري، عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر بن عبد الله، قال:

«مر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل يتوضأ، وهو يغسل خفيه، فنخسه بيده، وقال: إنا لم نؤمر بهذا، قال: فأراه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بيده من مقدم الخفين إلى الساق، وفرق بين أصابعه مرة واحدة»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (2194)، وتحفة الأشراف (3084)، ومَجمَع الزوائد 1/ 256، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (708)، والمطالب العالية (97).

(2)

كذا ورد في النسخ الخطية وطبعتي دار القِبلة والتأصيل، وكذلك أخرجه الطبراني في «الأوسط» (1132) من طريق عُبيد بن جناد، عن بقية، ليس فيه:«منذر» .

ص: 45

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ بَقِيَّة بن الوليد ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (7488).

ص: 45

2406 -

عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر، قال: سألت جابر بن عبد الله عن المسح على الخفين؟ فقال:

«السنة يا ابن أخي» .

⦗ص: 46⦘

وسألته عن المسح على العمامة؟ فقال: أمس الشعر الماء

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (232) و 1/ 181 (1909) قال: حدثنا ابن عُلَية. و «التِّرمِذي» (102) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل.

كلاهما (إسماعيل، وبشر) عن عبد الرَّحمَن بن إسحاق القرشي، وهو عباد بن إسحاق، عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر، فذكره

(2)

.

أخرجه مالك

(3)

(74)؛ أنه بلغه، أن جابر بن عبد الله الأَنصاري، سُئِل عن المسح على العمامة؟ فقال: لا، حتى يمسح الشعر بالماء.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (2195)، وتحفة الأشراف (3165).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 1/ 61.

(3)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (83)، والقَعنَبي (45).

ص: 45

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الرَّحمَن بن إِسحاق بن عبد الله العامري، المدني، ويُقال له: عَبَّاد، نزل البصرة، ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (14223).

ص: 46

2407 -

عن محمد بن علي بن الحسين، عن جابر بن عبد الله؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفرغ على رأسه ثلاثا ـ قال شعبة أظنه في الغسل من الجنابة ـ فقال رجل من بني هاشم: إن شعري كثير، فقال جابر: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر شعرا منك وأطيب»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي جعفر، قال: قال لي جابر: وأتاني ابن عمك، يعرض بالحسن بن محمد، ابن الحنفية، قال: كيف الغسل من الجنابة؟ فقلت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يأخذ ثلاثة أكف، ويفيضها على رأسه، ثم يفيض على سائر جسده. فقال لي الحسن: إني رجل كثير الشعر، فقلت: كان النبي صلى الله عليه وسلم أكثر منك شعرا»

(2)

.

⦗ص: 47⦘

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغرف على رأسه ثلاثا، وهو جنب»

(3)

.

أخرجه الحُميدي (1301) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا جعفر بن محمد. و «أحمد» 3/ 298 (14237) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن مخول. وفي 3/ 319 (14483) قال: حدثنا يحيى، عن جعفر. وفي 3/ 370 (15038) قال: حدثنا سعيد بن عامر، قال: شعبة أخبرنا، عن مخول.

(1)

اللفظ لأحمد (14237).

(2)

اللفظ للبخاري (256).

(3)

اللفظ للحميدي.

ص: 46

وفي 3/ 379 (15118) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب الثقفي، عن جعفر. و «البخاري» 1/ 60 (255) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا غُندَر، قال: حدثنا شعبة، عن مخول بن راشد. وفي (256) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا معمر بن يحيى بن سام. وفي «الأدب المفرد» (959) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا جعفر. و «مسلم» 1/ 178 (669) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، يعني الثقفي، قال: حدثنا جعفر. و «النَّسَائي» 1/ 207 قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد، عن شعبة، عن مخول. و «أَبو يَعلى» (1846) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا ابن عُيينة، قال: سمع جعفر أباه يحدثه. وفي (2227) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا سعيد بن عامر، عن شعبة، عن مخول. وفي (2320) قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر القواريري، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا جعفر بن محمد. و «ابن خزيمة» (243) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا جعفر، وهو ابن محمد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب (ح) وحدثنا عبد الجبار بن العلاء، وسعيد بن عبد الرَّحمَن المخزومي، وعمر بن حفص الشيباني، قالوا: حدثنا سفيان، عن جعفر.

ثلاثتهم (جعفر، ومخول، ومعمر) عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2170)، وتحفة الأشراف (2603 و 2642 و 2643)، وأطراف المسند (1701).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (625 و 626)، والبيهقي 1/ 176.

ص: 47

2408 -

عن أبي جعفر، أنه كان عند جابر بن عبد الله، هو وأَبوه، وعنده قوم، فسألوه عن الغسل. فقال: يكفيك صاع. فقال رجل: ما يكفيني. فقال جابر: كان يكفي من هو أوفى منك شعرا، وخير منك، ثم أمنا في ثوب

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي جعفر، قال: تمارينا في الغسل، عند جابر بن عبد الله، فقال جابر: يكفي من الغسل من الجنابة صاع من ماء. قلنا: ما يكفي صاع، ولا صاعان. قال جابر: قد كان يكفي من كان خيرًا منكم، وأكثر شعرا»

(2)

.

أخرجه البخاري 1/ 60 (252) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا زهير. و «النَّسَائي» 1/ 127، وفي «الكبرى» (228) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أَبو الأحوص.

كلاهما (زهير بن معاوية، وأَبو الأحوص سَلَّام بن سليم) عن أبي إسحاق السبيعي، عن أبي جعفر، محمد بن علي بن الحسين، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

المسند الجامع (2170)، وتحفة الأشراف (2641).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 1/ 195.

ص: 48

2409 -

عن عُبيد الله بن مِقسَم، قال: كنت مع حسن بن محمد بن علي، فسأل جابر بن عبد الله عن غسل الجنابة، فقال: تبل الشعر، وتغسل البشر، قال: رأسي كثير الشعر، قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم يحثو على رأسه ثلاث حثيات من الماء، قال الحسن بن محمد: رأسي كثير الشعر، قال: كان رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر وأطيب»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (1006) عن مَعمَر. و «أحمد» 3/ 292 (14159) قال:

⦗ص: 49⦘

حدثنا عبد الملك بن عَمرو، قال: حدثنا هشام، يعني ابن سعد. وفي 3/ 378 (15103) قال: حدثنا إبراهيم، قال: حدثنا رباح، عن معمر.

كلاهما (مَعمَر بن راشد، وهشام) عن زيد بن أسلم، عن عُبيد الله بن مِقسَم، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (15103).

(2)

المسند الجامع (2171)، وأطراف المسند (1597).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1910).

ص: 48

2410 -

عن بشير بن أبي بشير مولى آل الزبير، قال: سمعت الحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب يسأل جابر بن عبد الله الأَنصاري، أخا بني سلمة، عن الغسل من الجنابة؟ فقال جابر:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغرف على رأسه ثلاث غرفات بيديه، ثم يفيض الماء على جلده، قال: فقال له الحسن: إن شعر رأسي كثير، وأخشى أن لا تغسله ثلاث غرفات بيدي، فقال له جابر: رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أكثر وأطيب من رأسك» .

أخرجه أحمد (15085) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني بشير بن أبي بشير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2173)، وأطراف المسند (1420).

ص: 49

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ابن إِسحاق، هو محمد بن إِسحاق بن يسار، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 49

2411 -

عن محمد بن علي بن الحسين، عن جابر بن عبد الله، قال:

«قلت: يا رسول الله، إِنَّا في أرض باردة، فكيف الغسل من الجنابة؟ فقال: أما أنا فأحفن على رأسي الماء ثلاثا» .

- لفظ ابن ماجة: «أما أنا فأحثو على رأسي ثلاثا» .

أخرجه ابن أبي شيبة (702). وابن ماجة (577) قال: حدثنا

⦗ص: 50⦘

أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا حفص بن غياث، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2170)، وتحفة الأشراف (2603).

ص: 49

2412 -

عن أبي سفيان، عن جابر بن عبد الله؛

«أن وفد ثقيف سألوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: إن أرضنا أرض باردة، فكيف بالغسل؟ فقال: أما أنا فأفرغ على رأسي ثلاثا»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم سُئِل عن الغسل من الجنابة؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أما أنا فأفرغ على رأسي ثلاثا»

(2)

.

أخرجه أحمد (14309). ومسلم 1/ 178 (668) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وإسماعيل بن سالم. و «أَبو يَعلى» (2011) قال: حدثنا إسحاق.

أربعتهم (أحمد بن حنبل، ويحيى، وإسماعيل، وإسحاق) عن هُشيم، عن أبي بشر جعفر بن إياس، عن أبي سفيان، فذكره

(3)

.

- قال ابن سالم، في روايته: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا أَبو بشر، وقال:«إن وفد ثقيف قالوا: يا رسول الله» .

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

المسند الجامع (2172)، وتحفة الأشراف (2289)، وأطراف المسند (1495).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1887)، وأَبو عَوانة (857)، والبيهقي 1/ 177.

ص: 50

2413 -

عن أبي الزبير، قال: سألت جابرا عن الغسل؟ قال جابر:

«أتت ثقيف النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إن أرضنا أرض باردة، فكيف تأمرنا بالغسل؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أما أنا فأصب على رأسي ثلاث مرات» .

ولم يقل غير ذلك.

⦗ص: 51⦘

أخرجه أحمد (14811) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2174)، وأطراف المسند (1728).

ص: 50

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 51

2414 -

عن أبي الزبير، عن جابر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم وعائشة، اغتسلا من إناء واحد» .

أخرجه عَبد بن حُميد (1072) قال: حدثنا صالح بن عبد الله، قال: حدثنا الربيع بن بدر، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2176).

ص: 51

2415 -

عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن جابر بن عبد الله، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه يغتسلون من إناء واحد»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (384). وابن ماجة (379) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن الحسن الأسدي، قال: حدثنا شَريك، عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (2177)، وتحفة الأشراف (2375).

ص: 51

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن محمد بن عَقيل ضعيفٌ، لا يُحتج بحديثه. انظر فوائد الحديث رقم (10).

ص: 51

2416 -

عن شرحبيل بن سعد، عن جابر بن عبد الله، قال:

⦗ص: 52⦘

«سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الجنب، هل ينام، أو يأكل، أو يشرب؟ قال: نعم، إذا توضأ وضوءه للصلاة»

(1)

.

أخرجه ابن ماجة (592) قال: حدثنا محمد بن عمر بن هياج، قال: حدثنا إسماعيل بن صبيح. و «ابن خزيمة» (217) قال: حدثنا محمد بن يحيى، والعباس بن أبي طالب، قالا: حدثنا إسماعيل بن أَبَان الوراق.

كلاهما (إسماعيل بن صبيح، وإسماعيل بن أبان) عن أبي أويس المدني عبد الله بن عبد الله بن أويس، عن شرحبيل بن سعد، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (2175)، وتحفة الأشراف (2280).

والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم في «معرفة الصحابة» (1492).

ص: 51

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ شُرَحبيل بن سَعد أَبو سَعد، المَدَني ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (114).

- وعبد الله بن عبد الله بن أُوَيس، أَبو أُوَيس، المَدَني الأَصبَحي، لا يُحتج به. انظر فوائد الحديث رقم (12087).

ص: 52

2417 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله، قال:

«خرجنا في سفر، فأصاب رجلا منا حجر، فشجه في رأسه، ثم احتلم، فسأل أصحابه، فقال: هل تجدون لي رخصة في التيمم؟ فقالوا: ما نجد لك رخصة، وأنت تقدر على الماء، فاغتسل فمات، فلما قدمنا على النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بذلك، فقال: قتلوه، قتلهم الله، ألا سألوا إذ لم يعلموا، فإنما شفاء العي السؤال، إنما كان يكفيه أن يتيمم، ويعصر، أو يعصب ـ شك موسى ـ على جرحه خرقة، ثم يمسح عليها، ويغسل سائر جسده» .

أخرجه أَبو داود (336) قال: حدثنا موسى بن عبد الرَّحمَن الأنطاكي، قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن الزبير بن خريق، عن عطاء، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2196)، وتحفة الأشراف (2413).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (729)، والبيهقي 1/ 227 و 228، والبغوي (313).

ص: 52

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو الحسن الدارقُطني: لم يروه عن عطاء، عن جابر، غير الزبير بن خريق، وليس بالقوي.

⦗ص: 53⦘

وخالفه الأوزاعي، فرواه عن عطاء، عن ابن عباس، وهو الصواب.

واختلف على الأوزاعي؛ فقيل: عنه، عن عطاء، وقيل: عنه، بلغني عن عطاء، وأرسل الأوزاعي آخره، عن عطاء، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصواب. «السنن» (729).

ص: 52

• حديث جابر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يدخل الحمام بغير إزار» .

يأتي إن شاء الله تعالى.

ص: 53

2418 -

عن أَبي بكر المدني، عن جابر بن عبد الله؛

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتسوك من الليل مرتين، أو ثلاثا، كلما رقد واستيقظ استاك، وتوضأ، وركع ركعتين، أو ركعات» .

أخرجه عَبد بن حُميد (1128) قال: أخبرنا يَعلى بن عبيد، قال: أخبرنا أَبو بكر المدني، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2197)، ومَجمَع الزوائد 2/ 274، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1700)، والمطالب العالية (591).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (728).

ص: 53

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن عَدي: حدثنا أحمد بن علي، قال: حدثنا عبد الله بن الدورقي: قال يحيى بن مَعين: أَبو بكر المديني، اسمه الفضل بن مبشر، يروي عن جابر بن عبد الله، مديني، ضعيف.

قال ابن عَدي: وفضل بن مبشر له عن جابر أحاديث دون العشرة، وعامتها مما لا يُتابَع عليه. «الكامل» 7/ 126.

ص: 53

- كتاب الصلاة

2419 -

عن أبي سفيان، عن جابر بن عبد الله، قال:

«أتى النبي صلى الله عليه وسلم النعمان بن قوقل، فقال: يا رسول الله، أرأيت إن أحللت الحلال، وحرمت الحرام، وصليت المكتوبات (وقال ابن نُمير في حديثه: ولم أزد على ذلك) أأدخل الجنة؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم»

(1)

.

أخرجه أحمد (14447) قال: حدثنا أَبو معاوية (ح) وابن نُمير. و «مسلم» 1/ 33 (16) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، واللفظ لأبي كُريب، قالا: حدثنا أَبو معاوية. و «أَبو يَعلى» (1940) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا محمد بن خازم. وفي (2295) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي.

كلاهما (محمد بن خازم، أَبو معاوية، وعبد الله بن نُمير) عن سليمان الأعمش، عن أبي سفيان، فذكره.

- أخرجه مسلم 1/ 34 (17) قال: حدثني حجاج بن الشاعر، والقاسم بن زكريا، قالا: حدثنا عُبيد الله بن موسى، عن شَيبان، عن الأعمش، عن أبي صالح، وأبي سفيان، عن جابر، قال:

«قال النعمان بن قوقل: يا رسول الله، بمثله، وزاد فيه: ولم أزد على ذلك شيئا» .

زاد فيه: «عن أبي صالح»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (2147)، وتحفة الأشراف (2236 و 2313)، وأطراف المسند (1517).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (5 و 6)، والطبراني في «الأوسط» (7860)، والبيهقي 10/ 9.

ص: 54

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الأعمش، واختلف عنه؛

فرواه أَبو معاوية الضرير، وعلي بن مُسهِر، وحفص بن غياث، وأَبو يحيى الحماني، وأَبو خالد الأحمر، والقاسم بن معن، وحكيم بن خذام، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر.

⦗ص: 55⦘

وخالفهم أَبو حمزة السكري، وشيبان بن عبد الرَّحمَن، روياه عن الأعمش، عن أبي سفيان، وأبي صالح، عن جابر.

وكذلك قال أَبو عبيدة بن معن، عن الأعمش.

ورواه جابر بن نوح، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن النعمان بن قوقل، لم يذكر بينهما جابرا.

ورواه محاضر بن المورع، عن الأعمش، عن أبي صالح مرسلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ويشبه أن يكون قول شيبان، وأبي حمزة، ومن تابعهما محفوظا عن الأعمش.

ورواه يزيد بن عياض بن جعدبة، عن أبي الزبير، عن جابر، عن النعمان بن قوقل، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وذلك غير ثابت، ويزيد بن عياض متروك. «العلل» (3287).

ص: 54

2420 -

عن أبي الزبير، عن جابر؛

«أن نعمان بن قوقل جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أرأيت إذا صليت المكتوبات، وصمت رمضان، وحرمت الحرام، وأحللت الحلال، ولم أزد على ذلك شيئا، أفأدخل الجنة؟ قال: نعم، فقال: والله، لا أزيد على ذلك شيئا»

(1)

.

أخرجه أحمد (14806) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «مسلم» 1/ 34 (18) قال: حدثني سلمة بن شبيب، قال: حدثنا الحسن بن أَعْيَن، قال: حدثنا معقل، وهو ابن عُبيد الله.

كلاهما (عبد الله بن لَهِيعة، ومعقل) عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

- في رواية معقل: «أن رجلا» لم يُسَمِّه.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (2148)، وتحفة الأشراف (2950)، وأطراف المسند (1785).

ص: 55

2421 -

عن أبي سفيان، عن جابر بن عبد الله، قال:

«سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الصلاة أفضل؟ قال: طول القنوت»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (4845) عن الثوري. و «ابن أبي شيبة» (8432) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 3/ 302 (14282 م) قال: حدثنا وكيع. وفي 3/ 314 (14421) قال: حدثنا أَبو معاوية، ويَعلى، ووكيع. و «عَبد بن حُميد» (1017) قال: حدثنا يَعلى. و «مسلم» 2/ 175 (1718) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، قالا: حدثنا أَبو معاوية. و «أَبو يَعلى» (2131) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا محمد بن خازم. وفي (2296) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي. و «ابن خزيمة» (1155) قال: حدثنا أَبو هاشم، زياد بن أيوب، قال: حدثنا أَبو معاوية، ويَعلى (ح) وحدثنا سَلْم بن جُنادة، قال: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا إبراهيم بن بِسطام الزعفراني، قال: حدثنا أَبو علي الحنفي، قال: حدثنا مالك بن مِغْوَل. و «ابن حِبَّان» (1758) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا محمد بن كثير العبدي، قال: أخبرنا سفيان الثوري.

ستتهم (سفيان الثوري، ووكيع، وأَبو معاوية محمد بن خازم، ويَعلى بن عبيد، وعبد الله بن نُمير، ومالك بن مِغْوَل) عن سليمان الأعمش، عن أبي سفيان

(2)

، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

تصحف في طبعة المجلس العلمي، لمصنف عبد الرزاق، إلى:«عن أبي سعيد» ، وهو على الصواب في طبعة الكتب العلمية (4859).

(3)

المسند الجامع (2203)، وتحفة الأشراف (2321)، وأطراف المسند (1490).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1886)، والبيهقي 3/ 8 و 9، والبغوي (15 و 660).

ص: 56

2422 -

عن أبي سفيان، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«مثل الصلوات الخمس، كمثل نهر جار غمر، على باب أحدكم، يغتسل منه كل يوم خمس مرات» .

⦗ص: 57⦘

قال: قال الحسن: وما يبقي ذلك من الدرن

(1)

.

- وفي رواية: «إن مثل هذه الصلوات الخمس، كمثل نهر جار على باب أحدكم، يغتسل فيه كل يوم خمس مرات، فما يبقي ذلك من الدنس»

(2)

.

- وفي رواية: «مثل الصلوات المكتوبات، كمثل نهر جار عذب، على باب أحدكم، يغتسل منه كل يوم خمس مرات»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (7732) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أحمد» 2/ 426 (9501) و 3/ 317 (14461) قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي 3/ 305 (14326) قال: حدثنا محمد بن فضيل. وفي 3/ 357 (14914) قال: حدثنا عمار بن محمد. و «عَبد بن حُميد» (1015) قال: حدثنا يَعلى بن عبيد. و «الدَّارِمي» (1288) قال: أخبرنا يَعلى بن عبيد. و «البخاري» في «خلق أفعال العباد» (613) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثني أَبو معاوية.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لأحمد (14914).

(3)

اللفظ للدارمي.

ص: 56

و «مسلم» 2/ 132 (1468) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، قالا: حدثنا أَبو معاوية. و «أَبو يَعلى» (1941) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا محمد بن خازم. وفي (2292) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي. و «ابن حِبَّان» (1725) قال: أخبرنا محمد بن محمود بن عَدي، قال: حدثنا حميد بن زنجويه، قال: حدثنا يَعلى بن عبيد.

خمستهم (أَبو معاوية محمد بن خازم، ومحمد بن فضيل، وعمار، ويَعلى، وابن نُمير) عن سليمان الأعمش، عن أبي سفيان، فذكره

(1)

.

- أخرجه ابن أبي شيبة (7737) قال: حدثنا وكيع. و «البخاري» في «خلق أفعال العباد» (614) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا أَبو معاوية.

⦗ص: 58⦘

كلاهما (وكيع، وأَبو معاوية) عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن عُبيد بن عُمير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«مثل الصلوات الخمس، كمثل نهر جار، على باب أحدكم، يغتسل منه كل يوم خمس مرات، فماذا يبقين من الدرن» ، «مُرسَل» .

(1)

المسند الجامع (2200)، وتحفة الأشراف (2319)، وأطراف المسند (1496).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (1314)، والبيهقي 3/ 63، والبغوي (343).

ص: 57

ـ فوائد:

- قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث؛ روي عن الأعمش، عن أبي سفيان، فمنهم من يقول: عن عبيد بن عمير، عن النبي صلى الله عليه وسلم ومنهم من يقول: عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ضرب النبي صلى الله عليه وسلم مثل الصلوات الخمس، كمثل نهر على باب أحدكم، يغتسل منه كل يوم خمس مرات.

قال: الحفاظ يقولون: عن عبيد بن عمير، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو أشبه.

وكذا رواه عبد العزيز بن رفيع، عن عبيد بن عمير، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو أشبه. «علل الحديث» (383).

- وقال الدارقُطني: يرويه الأعمش، واختلف عنه؛

فرواه أَبو معاوية الضرير، ويَعلى بن عبيد، وغيرهما عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر.

وخالفهم محمد بن عبيد، رواه عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة. «العلل» (3288).

ص: 58

2424 -

عن أبي سفيان، عن جابر بن عبد الله، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«بين العبد وبين الكفر، أو الشرك، ترك الصلاة»

(1)

.

- وفي رواية: «إن بين الرجل، وبين الشرك والكفر، ترك الصلاة»

(2)

.

- وفي رواية: «بين الإيمان والكفر ترك الصلاة»

(3)

.

- وفي رواية: «ليس بين العبد وبين تركه الإيمان، إلا تركه الصلاة»

(4)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (31034) قال: حدثنا عَبيدة بن حُميد. و «أحمد» 3/ 370 (15042) قال: حدثنا معاوية بن عَمرو، قال: حدثنا أَبو إسحاق. و «عَبد بن حُميد» (1023) قال: أخبرنا عُبيد الله بن موسى، عن سفيان. و «مسلم» 1/ 61 (159) قال: حدثنا يحيى بن يحيى التميمي، وعثمان بن أبي شيبة، كلاهما عن جرير، قال يحيى: أخبرنا جرير. و «التِّرمِذي» (2618) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا جرير، وأَبو معاوية. وفي (2619) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا أسباط بن محمد. و «أَبو يَعلى» (1953) قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: حدثنا إسماعيل بن زكريا. وفي (2102) قال: حدثنا محمد بن الخطاب، قال: حدثنا مُؤَمَّل بن إسماعيل، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (1453) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا محمد بن كثير العبدي، قال: أخبرنا سفيان الثوري.

⦗ص: 60⦘

سبعتهم (عبيدة، وأَبو إسحاق الفزاري، وسفيان، وجرير، وأَبو معاوية، وأسباط، وإسماعيل) عن سليمان الأعمش، عن أبي سفيان، فذكره

(5)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وأَبو سفيان اسمه: طلحة بن نافع.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لمسلم.

(3)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(4)

اللفظ لأبي يَعلى (1953).

(5)

المسند الجامع (2198)، وتحفة الأشراف (2303)، وأطراف المسند (1526).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (173 و 174 و 177)، والطبراني في «الأوسط» (5289)، والبيهقي 3/ 365.

ص: 59

2425 -

عن أبي الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«بين الرجل، وبين الشرك والكفر، ترك الصلاة»

(1)

.

- وفي رواية: «بين العبد وبين الكفر، ترك الصلاة»

(2)

.

- وفي رواية: «بين الرجل، وبين الشرك، أو الكفر، ترك الصلاة» .

قال: فقلنا لجابر: أكنتم تعدون الذنوب شركا؟ قال: معاذ الله

(3)

.

- وفي رواية: «ليس بين العبد وبين الكفر، أو قال: الشرك، إلا أن يدع صلاة مكتوبة»

(4)

.

- وفي رواية: «ترك الصلاة شرك»

(5)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

اللفظ لأحمد.

(4)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(5)

اللفظ لعبد الرزاق (5009).

ص: 60

أخرجه عبد الرزاق (5007) عن عمر بن زيد. وفي (5009) عن الثوري. و «ابن أبي شيبة» (31033) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «أحمد» 3/ 389 (15250 و 15252) قال: حدثنا سريج، قال: حدثنا ابن أبي الزناد، عن

⦗ص: 61⦘

موسى بن عُقبة. و «عَبد بن حُميد» (1044) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا عمر بن زيد. و «الدَّارِمي» (1338) قال: أخبرنا أَبو عاصم، عن ابن جُريج. و «مسلم» 1/ 62 (160) قال: حدثنا أَبو غسان المسمعي، قال: حدثنا الضحاك بن مخلد، عن ابن جُريج. و «ابن ماجة» (1078) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو داود» (4678) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. و «التِّرمِذي» (2620) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «النَّسَائي» 1/ حاشية 232، وفي «الكبرى» (328) قال: أخبرنا أحمد بن حرب، قال: حدثنا محمد بن ربيعة، عن ابن جُريج.

أربعتهم (عمر بن زيد، وسفيان الثوري، وموسى، وابن جُريج) عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وأَبو الزبير اسمه: محمد بن مسلم بن تدرس.

(1)

المسند الجامع (2199)، وتحفة الأشراف (2746 و 2817)، وأطراف المسند (1815).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (171 و 172)، والطبراني في «الأوسط» (9077)، والدارقُطني (1753: 1755)، والبيهقي 3/ 366، والبغوي (347).

ص: 60

2426 -

عن عَمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«بين العبد وبين الكفر، ترك الصلاة» .

أخرجه أَبو يَعلى (1783) قال: حدثنا أَبو الربيع، قال: حدثنا حماد، عن عَمرو بن دينار، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه الطبراني في «الصغير» (374)، والبيهقي 3/ 366.

ص: 61

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألت أبي، وأَبا زُرعَة، عن حديث؛ رواه أَبو الربيع الزهراني، عن حماد بن زيد، عن عَمرو بن دينار، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ بين العبد والكفر ترك الصلاة.

⦗ص: 62⦘

فقال أَبو زُرعَة: هذا خطأ رواه بعض الثقات من أصحاب حماد، فقال: حدثنا حماد، قال: حدثنا عَمرو بن دينار، أو حدثت عنه، عن جابر، موقوفا.

قلت لأَبي زُرعَة: الوهم ممن هو؟ قال: ما أدري، يحتمل أن يكون حدث حماد مرة كذا، ومرة كذا.

قلت: فبلغك أنه توبع أَبو الربيع في هذا الحديث؟ فقال: ما بلغني أن أحدا تابعه.

وقال أبي: رواه بعضهم مرفوعًا بلا شك، وهو أَبو الربيع، وبعضهم بالشك غير مرفوع، وكأن بالشك غير مرفوع أشبه. «علل الحديث» (298 و 1938).

- وقال الدارقُطني: يرويه حماد بن زيد، واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو الربيع الزهراني، عن حماد بن زيد، عن عَمرو بن دينار، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وخالفه القواريري، رواه، عن حماد، قال: حدثني عَمرو، أو بعض أصحابي، عن عَمرو، عن جابر، موقوفا.

وقال أحمد بن إبراهيم الموصلي: عن حماد، عن عَمرو، أو بلغني عنه، عن جابر، ورفعه.

وقال ابن حساب: عن حماد، قال: سمعت عمرا، أو حدثت عنه، عن جابر، موقوفا.

وقال إسحاق بن أبي إسرائيل: عن حماد، قال: سمعت من عَمرو، أو حدثني أخي سعيد، عنه، عن جابر، موقوفا.

ورواه علي بن الحسن السلمي، عن الثوري، عن عَمرو بن دينار، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وكذلك روي عن أبي مسعود الزجاج، عن معمر، عن عَمرو، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورفعه صحيح، وهو محفوظ عن أبي الزبير، عن جابر، مرفوعًا. «العلل» (3253).

ص: 61

2427 -

عن قتادة، أن جابر بن عبد الله قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«ليس بين أحدكم وبين أن يكفر، إلا أن يدع صلاة مكتوبة» .

أخرجه عبد الرزاق (5006) عن مَعمَر، عن قتادة، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه الطبراني في «الأوسط» (4126) من طريق سعيد بن بشير، عن قتادة، عن سليمان بن يسار، عن جابر بن عبد الله.

ص: 63

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مَعمر سَيِّئُ الحفظ لحديث قتادة. انظر فوائد الحديث رقم (1802).

ص: 63

2428 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن جابر بن عبد الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«بين الرجل، أو قال: بين العبد، وبين الكفر ترك الصلاة» .

أخرجه أَبو يَعلى (2191) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن هشام، عن الحسن، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه أَبو نُعيم 6/ 276.

ص: 63

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البَصري لم يسمع من جابر بن عبد الله شيئًا. انظر فوائد الحديث رقم (2373).

- وقال عبد الله الدورقي: قال يحيى بن مَعين: كان شعبة يتقي هشام بن حسان، عن عطاء، وعكرمة، والحسن. «الكامل» 8/ 416.

- أَبو أُسامة؛ هو حماد بن أُسامة، وسفيان؛ هو ابن وكيع.

ص: 63

2429 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 64⦘

«التسبيح في الصلاة للرجال، والتصفيق للنساء»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا أنساني الشيطان شيئًا من صلاتي، فليسبح الرجال، وليصفق النساء»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (7340) قال: حدثنا عَبيدة بن حُميد، عن ابن أبي ليلى. و «أحمد» 3/ 340 (14709) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. وفي 3/ 348 (14809) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. وفي 3/ 357 (14920) قال: حدثنا عَبيدة بن حُميد، قال: حدثني محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى.

كلاهما (ابن أبي ليلى، وعبد الله بن لَهِيعة) عن أبي الزبير، فذكره

(3)

.

- أخرجه ابن أبي شيبة (7333) و 14/ 213 (37429) قال: حدثنا حميد بن عبد الرَّحمَن، عن أبيه، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: التسبيح، في الصلاة، للرجال، والتصفيق للنساء. «موقوف» .

(1)

اللفظ لأحمد (14920).

(2)

اللفظ لأحمد (14709).

(3)

المسند الجامع (2201)، وأطراف المسند (1731)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1464).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (517).

ص: 63

2430 -

عن أبي الزبير، عن جابر؛

«انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلح بين بني عَمرو بن عوف، من الأنصار، قال: وحضرت الصلاة، فقال بلال لأَبي بكر: أُؤَذِّن فتصلي بالناس؟ قال: نعم، فأقام بلال، فتقدم أَبو بكر فصلى بالناس، وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلوا يصفقون بأيديهم لأَبي بكر، وكان أَبو بكر لا يكاد يلتفت إذا كان في الصلاة، فلما صفقوا التفت، فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتأخر، فأومأ النبي صلى الله عليه وسلم بيده إليه أن يصلي، فأبى، فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى، فلما قضى صلاته، قال لأَبي بكر: ما

⦗ص: 65⦘

منعك أن تصلي؟ قال: ما كان لابن أبي قحافة أن يؤم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل على القوم، فقال: ما بال التصفيق؟ إنما التصفيق في الصلاة للنساء، فإذا كانت لأحدكم حاجة فليسبح».

أخرجه أَبو يَعلى (2172) قال: حدثنا أَبو إسحاق، إبراهيم بن عبد الله الهروي، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية، قال: حدثنا الحجاج بن أبي عثمان، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه أَبو يَعلى في «معجمه» (98).

ص: 64

2431 -

عن شرحبيل بن سعد، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لأن يمسك أحدكم يده عن الحصى، خير له من مئة ناقة، كلها سود الحدقة، فإن غلب أحدكم الشيطان، فليمسح مسحة واحدة»

(1)

.

- وفي رواية: «سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن مسح الحصى في الصلاة، فقال: واحدة، ولأن تمسك عنها خير لك من مئة ناقة، كلها سود الحدقة»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (7911) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب. و «أحمد» 3/ 300 (14253) قال: حدثنا وكيع، عن ابن أبي ذِئب. وفي 3/ 328 (14568) قال: حدثنا أَبو النضر، عن ابن أبي ذِئب (ح) وابن أبي بكير، قال: أخبرنا ابن أبي ذِئب. وفي 3/ 284 (15191) قال: حدثنا هاشم بن القاسم، عن ابن أبي ذِئب. وفي 3/ 393 (15297) قال: حدثنا حسين، قال: حدثنا أَبو أويس. وفي (15298) قال: حدثنا حسين، قال: أخبرنا ابن أبي ذِئب. و «عَبد بن حُميد» (1146) قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى، عن ابن أبي ذِئب. و «ابن خزيمة» (897) قال: حدثنا سَلْم بن جُنادة، قال: حدثنا وكيع، عن ابن أبي ذِئب.

⦗ص: 66⦘

كلاهما (ابن أبي ذِئب، وأَبو أويس) عن شرحبيل بن سعد الأَنصاري مولى بني خطمة، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14568).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

المسند الجامع (2202)، وأطراف المسند (1480)، ومَجمَع الزوائد 2/ 86، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1427).

ص: 65

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ شُرَحبيل بن سَعد أَبو سَعد، المَدَني ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (114).

ص: 66

2432 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا صلى أحدكم، فلا يبصق بين يديه، ولا عن يمينه، وليبصق عن يساره، أو تحت قدمه اليسرى»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا كان أحدكم يصلي، فلا يبصق أمامه، ولا عن يمينه، وليبصق عن يساره، أو تحت قدميه»

(2)

.

⦗ص: 67⦘

أخرجه أحمد (14524) قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: حدثنا ابن جُريج. وفي 3/ 337 (14680) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. وفي 3/ 396 (15333) قال: حدثنا سليمان بن داود، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن موسى بن عُقبة. و «ابن حِبَّان» (2266) قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى، قال: حدثنا محمد بن يحيى القطعي، قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: حدثنا ابن جُريج.

ثلاثتهم (عبد الملك بن جُريج، وعبد الله بن لَهِيعة، وموسى) عن أبي الزبير، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14524).

(2)

اللفظ لأحمد (15333).

(3)

المسند الجامع (2212)، وأطراف المسند (1772).

ص: 66

2433 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله، قال:

«عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم مريضا، وأنا معه، فرآه يصلي، ويسجد على وسادة، فنهاه، وقال: إن استطعت أن تسجد على الأرض فاسجد، وإلا فأومئ إيماء، واجعل السجود أخفض من الركوع» .

أخرجه أَبو يَعلى (1811) قال: حدثنا أَبو الربيع، قال: حدثنا حفص بن أبي داود، عن محمد بن عبد الرَّحمَن، عن عطاء، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (314)، ومَجمَع الزوائد 2/ 148، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1348)، والمطالب العالية (556).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (568)، والبيهقي 2/ 306.

ص: 67

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن عبد الرَّحمَن بن أَبي ليلى ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5943).

- وحفص بن أَبي داود، هو حفص بن سليمان الأَسدي الكوفي القارئ، صاحب عاصم، ويقال له، حُفَيص، متروك الحديث.

- قال عثمان بن سعيد الدَّارِمي: سأَلتُ يحيى بن مَعين، عن حَفص بن سليمان الأَسَدي الكوفي، كيف حديثُه؟ فقال: ليس بثقة. (269).

- وقال عبد الله بن أَحمد بن حنبل: سمعتُ أَبي يقول: حفص بن سليمان، يعني أَبا عمر القارئ، متروك الحديث. «العلل ومعرفة الرجال» (2698).

- وقال البخاري: حفص بن سليمان الأَسدي، أَبو عمر القارئ، تركوه، وهو حفص بن أَبي داود الكوفي. «التاريخ الكبير» 2/ 363.

- وقال مسلم: أَبو عمر حفص بن سليمان الأَسدي، متروك الحديث. «الكنى والأسماء» (2164).

- وقال النَّسائي: حفص بن سليمان، متروك الحديث. «الضعفاء والمتروكين» (136).

ص: 67

2434 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«صلاة في مسجدي هذا، أفضل من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام، أفضل من مئة ألف صلاة فيما سواه»

(1)

.

⦗ص: 68⦘

أخرجه أحمد (14750) قال: حدثنا حسين، يعني ابن محمد، وعبد الجبار بن محمد الخطابي. وفي 3/ 397 (15344) قال: حدثنا أحمد بن عبد الملك. و «ابن ماجة» (1406) قال: حدثنا إسماعيل بن أسد، قال: حدثنا زكريا بن عَدي.

أربعتهم (حسين، وعبد الجبار، وأحمد، وزكريا) عن عُبيد الله بن عَمرو الرَّقِّي، عن عبد الكريم بن مالك الجزري، عن عطاء، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (15344).

(2)

المسند الجامع (2211)، وتحفة الأشراف (2432)، وأطراف المسند (1619).

ص: 67

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عبد الله بن أَحمد بن حنبل: حدثني ابن خلاد، قال: سمعتُ يحيى، يعني ابن سعيد القطان، يقول: حديث عبد الكريم عن عطاء رَديءٌ. «العلل ومعرفة الرجال» (4984).

- وقال عباس بن محمد الدُّوري: سمعتُ يحيى، يعني ابن مَعين، يقول: حديث عبد الكريم عن عطاء رَديءٌ. «الكامل» 8/ 457.

ص: 68

2435 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«إن خير ما ركبت إليه الرواحل: مسجدي هذا، والبيت العتيق»

(1)

.

- وفي رواية: «خير ما ركبت إليه الرواحل: مسجد إبراهيم، ومسجدي»

(2)

.

أخرجه أحمد (14667) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. وفي 3/ 350 (14842) قال: حدثنا حجين، ويونس، قالا: حدثنا الليث بن سعد. و «عَبد بن حُميد» (1050) قال: حدثني أحمد بن يونس، قال: حدثنا ليث بن سعد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11284) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث. و «أَبو يَعلى» (2266) قال: حدثنا كامل، قال: حدثنا ليث. و «ابن حِبَّان» (1616) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا عيسى بن حماد، قال: أخبرنا الليث بن سعد.

كلاهما (عبد الله بن لَهِيعة، والليث) عن أبي الزبير، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14842).

(2)

اللفظ لأحمد (14667).

(3)

المسند الجامع (2210)، وتحفة الأشراف (2930)، وأطراف المسند (1804)، ومَجمَع الزوائد 4/ 3 و 4، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (959).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (1075)، والطبراني في «الأوسط» (740 و 4430).

ص: 69

2436 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من حفر ماء، لم يشرب منه كبد حرى، من جن، ولا إنس، ولا طائر، إلا آجره الله يوم القيامة، ومن بنى مسجدا كمفحص قطاة، أو أصغر، بنى الله له بيتا في الجنة» .

⦗ص: 70⦘

قال يونس: من سبع ولا طائر، وقال: كمفحص قطاة

(1)

.

أخرجه ابن ماجة (738) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى. و «ابن خزيمة» (1292) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، وعيسى بن إبراهيم الغافقي.

كلاهما (يونس، وعيسى) عن عبد الله بن وهب، عن إبراهيم بن نشيط، عن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن أبي حسين النوفلي، عن عطاء بن أبي رباح، فذكره

(2)

.

- لفظ ابن ماجة مختصر على المسجد.

(1)

اللفظ لابن خزيمة.

(2)

المسند الجامع (2206)، وتحفة الأشراف (2421).

والحديث؛ أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» 1/ 331.

ص: 69

- فوائد:

- قال الدارقُطني: تفرد به عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن أبي حسين، عن عطاء، وتفرد به عنه إبراهيم بن نشيط الوعلاني. «أطراف الغرائب والأفراد» (1645).

ص: 70

2437 -

عن أبي الزبير المكي، عن جابر بن عبد الله، قال:

«لقد لبثنا بالمدينة سنتين، قبل أن يقدم علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم نعمر المساجد، ونقيم الصلاة» .

أخرجه ابن أبي شيبة (37059) قال: حدثنا بكر بن عبد الرَّحمَن، عن عيسى بن المختار، عن محمد بن أبي ليلى، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 2/ 23، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1016 و 4527) والمطالب العالية (4138 و 4240).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (7723).

ص: 70

2438 -

عن أبي نضرة، عن جابر بن عبد الله، قال:

«خلت البقاع حول المسجد، فأراد بنو سلمة أن ينتقلوا قرب المسجد، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم: إنه بلغني أنكم تريدون أن

⦗ص: 71⦘

تنتقلوا قرب المسجد؟ قالوا: نعم، يا رسول الله، قد أردنا ذلك، فقال: يا بني سلمة، دياركم، تكتب آثاركم، دياركم، تكتب آثاركم»

(1)

.

- وفي رواية: «قال جابر بن عبد الله: أردنا أن نبيع دورنا، ونتحول قريبا من رسول الله صلى الله عليه وسلم من أجل الصلاة، قال: فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا فلان، لرجل من الأنصار، دياركم، فإنها تكتب آثاركم»

(2)

.

- وفي رواية: «أراد بنو سلمة أن يتحولوا إلى قرب المسجد، قال: والبقاع خالية، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا بني سلمة، دياركم، تكتب آثاركم، فقالوا: ما كان يسرنا أنا كنا تحولنا»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14620).

(2)

اللفظ لأحمد (15264).

(3)

اللفظ لمسلم (1465).

ص: 70

- وفي رواية: «أن بني سلمة ذكروا للنبي صلى الله عليه وسلم بعد منازلهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا بني سلمة، دياركم، فإنما تكتب آثاركم»

(1)

.

أخرجه أحمد (14620) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا الجُريري. وفي 3/ 371 (15055) قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا الجُريري. وفي 3/ 390 (15264) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا شعبة، عن الجُريري. و «مسلم» 2/ 131 (1464) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: سمعت أبي يحدث، قال: حدثني الجُريري. وفي (1465) قال: حدثنا عاصم بن النضر التيمي، قال: حدثنا معتمر، قال: سمعت كهمسا يحدث. و «أَبو يَعلى» (2157) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن شعبة، عن سعيد الجُريري. و «ابن خزيمة» (451) قال: حدثنا عمران بن موسى القزاز، قال: حدثنا عبد الوارث، قال: حدثنا داود. و «ابن حِبَّان» (2042) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا حبان، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا الجُريري.

⦗ص: 72⦘

ثلاثتهم (سعيد بن إياس الجُريري، وكهمس بن الحسن، وداود بن أبي هند) عن أبي نضرة المنذر بن مالك العبدي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

(2)

المسند الجامع (2207)، وتحفة الأشراف (3104)، وأطراف المسند (2006).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (1148 و 1149)، والطبراني في «الأوسط» (4379 و 4596)، والبيهقي 3/ 64.

ص: 71

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه داود بن أبي هند، والجُريري، وأَبو سفيان، طريف بن شهاب، عن أبي نضرة، واختلفوا فيه؛

فرواه داود بن أبي هند، والجُريري، عن أبي نضرة، عن جابر.

وخالفهم أَبو سفيان، رواه عن أبي نضرة، عن الخُدْري.

والأول أصح. «العلل» (3292).

ص: 72

2439 -

عن أبي الزبير، قال: سألت جابرا: أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في كثرة خطا الرجل إلى المسجد شيئا؟ فقال:

«هممنا أن ننتقل من دورنا إلى المدينة، لقرب المسجد، فزجرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، وقال: لا تعروا المدينة، فإن لكم فضيلة على من عند المسجد، بكل خطوة درجة»

(1)

.

- وفي رواية: «كان أناس منازلهم بعيدة من المسجد، فشكوا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: مكانكم، فإن لكم بكل خطوة حسنة»

(2)

.

- وفي رواية: «كانت ديارنا نائية عن المسجد، فأردنا أن نبيع بيوتنا فنقترب من المسجد، فنهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن لكم بكل خطوة درجة»

(3)

.

⦗ص: 73⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (6064) قال: حدثنا علي بن هاشم

(4)

، قال: سألت ابن أبي ليلى. و «أحمد» 3/ 336 (14666) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «عَبد بن حُميد» (1059) قال: أخبرنا عُبيد الله بن موسى، عن ابن أبي ليلى. و «مسلم» 2/ 131 (1463) قال: حدثنا حجاج بن الشاعر، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا زكريا بن إسحاق.

ثلاثتهم (محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، وعبد الله بن لَهِيعة، وزكريا) عن أبي الزبير، فذكره

(5)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(3)

اللفظ لمسلم.

(4)

تحرف في طبعة دار القبلة إلى: «علي بن هشام» وهو على الصواب في طبعتي الرشد (6061)، والفاروق (6069)، وهو: علي بن هاشم بن البريد البريدي العائذي مولاهم، أَبو الحسن الكوفي الخزاز. «تهذيب الكمال» 21/ 163.

(5)

المسند الجامع (2208)، وتحفة الأشراف (2711)، وأطراف المسند (1952).

ص: 72

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن عُبيدة بن نشيط الرَّبَذي، مولى بني عامر بن لؤي، ليس بحجة.

- قال أَبو بكر بن أَبي خيثمة: سأَلت يحيى بن معين، عن عبد الله بن عُبيدة؟ فقال: هو أَخو موسى بن عُبيدة الرَّبذي، ولم يرو عن عبد الله بن عُبيدة أحد غير موسى وحديثهما ضعيف. «تاريخه» 3/ 2 / 373.

- وقال صالح بن أَحمد بن محمد بن حنبل: قال أَبي: مُوسى بن عُبيدة، وأَخوه، يعني عبد الله بن عُبيدة الربذي، لا يُشتغل بهما. «الجرح والتعديل» 5/ 101.

- وقال ابن حبان: منكر الحديث جدًّا فلست أَدري السبب الواقع في أخباره منه، أَو من أخيه، لأن أخاه موسى ليس بشيء في الحديث، وليس له راو غيره فمن هنا اشتبه أَمره، ووجب تركه. «المجروحين» 1/ 496.

- وقال ابن عدي: لا أَعلم يَروي عنه إلا أَخوه موسى بن عبيدة، وجميعًا يتبين علي حديثهما الضعف. «الكامل» 6/ 375.

- وقال العباس بن محمد الدُّوري: سمعتُ يحيى، يعني ابن معين، يقول: قد روى موسى بن عبيدة، عن أخيه عبد الله بن عبيدة، عن جابر بن عبد الله، ولم يسمع من جابر شيئًا. «تاريخه» (806).

- وموسى بن عُبيدة الرَّبَذي، ليس بثقةٍ. انظر فوائد الحديث رقم (10561).

ص: 74

• حَدِيثُ الحَسَنِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:

«إِيَّاكُمْ وَالْمُعَرَّسَ عَلَى جَوَادِّ الطَّرِيقِ، وَالصَّلَاةَ عَلَيْهَا» ، الحَدِيثَ.

يأتي برقم (3107).

- وَحَدِيثُ يَزِيدَ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:

«جُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ طَهُورًا وَمَسْجِدًا» .

يأتي برقم (3242).

- وَحَدِيثُ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

«إِذَا قَضَى أَحَدُكُمُ الصَّلَاةَ فِي مَسْجِدِهِ، فَلْيَجْعَلْ لِبَيْتِهِ نَصِيبًا مِنْ صَلَاتِهِ، فَإِنَّ اللهَ جَاعِلٌ فِي بَيْتِهِ مِنْ صَلَاتِهِ خَيْرًا» .

يأتي برقم (12523).

ص: 74

2441 -

عن عطاءِ بن أَبي رباح، قال: سمعت جابر بن عبد الله، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«من أَكل من هذه الشجرة، يريد الثوم، فلا يغشانا في مساجدنا» .

قلت

(1)

: ما يعني به؟ قال: ما أُراه يعني إِلا نيئَه

(2)

.

⦗ص: 75⦘

- وفي رواية: «من أَكل من هذه الشجرة، قال أَول يوم: الثوم، ثم قال: الثوم، والبصل، والكراث، فلا يقربنا في مساجدنا، فإِن الملائِكة تتأَذى مما يتأَذى منه الإِنس»

(3)

.

- وفي رواية: «من أَكل من هذه البقلة الثوم، فلا يغشنا في مساجدنا، فإِن الملائِكة تتأَذى مما يتأَذى به المسلم»

(4)

.

- وفي رواية: «من أَكل من هذه الشجرة، يريد الثوم، فلا يغشى مسجدي هذا» .

قال: أُراه يرى النيئَة

(5)

التي لم تطبخ

(6)

.

- وفي رواية: «من أَكل من هذا الثوم، والبصل، والكراث، فلا يقربنا»

(7)

.

(1)

قال ابن حَجر: لم أقف على تعيين القائل، والمقول له، وأظن السائل ابن جُريج والمسؤول عطاء، وفي «مصنف عبد الرزاق» ما يرشد إلى ذلك، وجزم الكِرماني بأن القائل عطاء، والمسؤول جابر، وعلى هذا فالضمير في «أراه» للنبي صلى الله عليه وسلم. «فتح الباري» 2/ 341.

(2)

اللفظ للبخاري (854).

(3)

اللفظ للنسائي (719).

(4)

اللفظ للنسائي (6857).

(5)

في المطبوع: «أُراه يرى النِّية» ، قال ابن حَجر: رواه عبد الرزاق عن ابن جُريج بلفظ: «أراه يعني النِّيئَة التي لم تطبخ» ، وكذا لأبي نُعيم في «المستخرج» من طريق ابن أبي عدي، عن ابن جُريج، بلفظ:«يريد النيء الذي لم يطبخ» ، وهو تفسير للنيءِ بأنه الذي لم يطبخ، وهو حقيقته كما تقدم، وقد يطلق على أعم من ذلك، وهو ما لم ينضج فيدخل فيه ما طبخ قليلًا ولم يبلغ النضج. «فتح الباري» 2/ 341.

(6)

اللفظ لعبد الرزاق.

(7)

اللفظ لأبي يَعلى (1889).

ص: 74

أَخرجه عبد الرزاق (1752) عن ابن جريج. و «أَحمد» 3/ 380 (15301) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أَخبرنا ابن جريج. و «البخاري» (854) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا أَبو عاصم، قال: أَخبرنا ابن جريج. و «مسلم» 2/ 80 (1191) قال: حدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جريج. وفي (1192) قال: حدثنا إِسحاق بن إِبراهيم، قال: أَخبرنا محمد بن بكر (ح) قال: وحدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قالا جميعا: أَخبرنا ابن جريج. و «الترمذي» (1806) قال: حدثنا إِسحاق بن منصور، قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، عن ابن جريج. و «النَّسَائي» (719)، وفي «الكبرى» (874 و 6858) قال: أَخبرنا إِسحاق بن منصور، قال: أَخبرنا يحيى، عن ابن جريج. وفي (6857) قال: أَخبرنا محمد بن عبد الأَعلى، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا ابن جريج. و «أَبو يعلى» (1889) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا جرير، عن ليث. وفي (2322) قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر، قال: حدثنا معتمر، قال: سمعت ليثا يذكر. و «ابن خزيمة» (1746) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا يحيى، عن ابن جريج. و «ابن حبان» (1640) قال: أَخبرنا الحسين بن عبد الله القطان، بالرَّقَّة، قال: حدثنا عقبة بن مُكرَم، قال: حدثنا يحيى القطان، قال: حدثنا ابن جريج. وفي (2088) قال: أَخبرنا أَحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا إسماعيل بن إِبراهيم، قال: أَخبرنا ابن جريج.

كلاهما (عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، وليث بن أَبي سليم) عن عطاء بن أَبي رباح، فذكره

(1)

.

- قال البخاري: وقال مخلد بن يزيد، عن ابن جريج:«إِلا نتنه» .

وقال أَحمد بن صالح، عن ابن وهب:«أُتي ببدر» ، قال ابن وهب: يعني طبقا فيه خضرات.

ولم يذكر الليث، وأَبو صفوان، عن يونس، قصة القدر، فلا أَدري هو من قول الزهري، أَو في الحديث.

⦗ص: 77⦘

- صرح ابن جريج بالسماع، عندهم، عدا رواية النَّسَائي (6857).

- قال الترمذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (2217)، وتحفة الأشراف (2447)، وأطراف المسند (1633).

والحديث؛ أخرجه أبو عَوانة (1227 و 1228).

ص: 76

2441 م 1 - عن عطاءِ بن أَبي رباح، أَن جابر بن عبد الله زعم، أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من أَكل ثوما، أَو بصلا، فليعتزلنا، أَو قال: فليعتزل مسجدنا، وليقعد في بيته»

(1)

.

- وفي رواية: «من أَكل ثوما، أَو بصلا، فليعتزلنا، أَو ليعتزل مسجدنا، وليقعد في بيته.

وإِنه أُتي بقدر فيه خضرات من بقول، فوجد لها ريحا، فسأَل، فأُخبر بما فيها من البقول، فقال: قربوها، إِلى بعض أَصحابه، فلما رآه كره أَكلها، قال: كل، فإِني أُناجي من لا تناجي»

(2)

.

أَخرجه أحمد (15532) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا أَبو صفوان، وسماه في غير هذا الحديث: عبد الله بن سعيد بن عبد الملك بن مروان، قال: أَخبرني يونس بن يزيد. و «البخاري» (855) قال: حدثنا سعيد بن عفير، قال: حدثنا ابن وهب، عن يونس. وفي (5452) قال: حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا أَبو صفوان عبد الله بن سعيد، أخبرنا يونس. وفي (7359) قال: حدثنا أَحمد بن صالح، حدثنا ابن وهب، أَخبرني يونس. و «مسلم» 2/ 80 (1190) قال: حدثنا أَبو الطاهر، وحَرملة، قالا: أَخبرنا ابن وهب، قال: أَخبرني يونس. و «أَبو داود» (3822) قال: حدثنا أَحمد بن صالح، حدثنا ابن وهب، أَخبرني يونس. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (6851 و 6860) قال: أَخبرنا يونس بن عبد الأَعلى، قال: أَخبرنا ابن وهب، قال: أَخبرني يونس. و «ابن خزيمة» (1745) قال: حدثنا محمد بن عزيز، أَن سلامة بن روح حدثهم، قال: حدثني عقيل.

كلاهما (يونس بن يزيد الأَيلي، وعقيل بن خالد) عن ابن شهاب الزهري، عن عطاء بن أَبي رباح، فذكره

(3)

.

- قال البخاري (855): وقال أَحمد بن صالح بعد حديث يونس، عن ابن شهاب، وهو يثبت قول يونس.

- قال البخاري (7359): وقال ابن عفير، عن ابن وهب:«بقدر فيه خضرات» ، ولم يذكر الليث، وأَبو صفوان، عن يونس قصة القدر، فلا أَدري هو من قول الزهري، أَو في الحديث.

- في رواية أبي داود: «وإنه أُتي ببدر فيه خضرات» ، قال أَبو داود: قال أَحمد بن صالح: «ببدر» ، فسره ابن وهب:«طبق» .

(1)

اللفظ لأحمد (15532).

(2)

اللفظ لمسلم (1190).

(3)

المسند الجامع (2217)، وتحفة الأشراف (2485)، وأطراف المسند (1633).

والحديث؛ أخرجه أبو عَوانة (1222).

ص: 77

2441 م 2 - عن عطاءِ بن أَبي رباح، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من أَكل من هذه البقلة الخبيثة، فلا يقربن مسجدنا، أَو المسجد» .

أَخرجه ابن أَبي شيبة (8744 و 24973) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا ابن أَبي ليلى، عن عطاء، فذكره.

ص: 77

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيف؛ محمد بن عبد الرحمن بن أَبي ليلى ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5943).

ص: 77

2442 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنه، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل البصل والكراث، فغلبتنا الحاجة، فأكلنا منه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أكل من هذه الشجرة المنتنة، فلا يقربن مسجدنا، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه الإنس»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى زمن خيبر عن البصل والكراث، فأكلهما قوم، ثم جاؤوا إلى المسجد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ألم أنه عن هاتين الشجرتين المنتنتين؟ قالوا: بلى يا رسول الله، ولكن أجهدنا الجوع، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أكلهما فلا يحضر مسجدنا، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم»

(2)

.

- وفي رواية: «أن نفرا أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فوجد منهم ريح الكراث، فقال: ألم أكن نهيتكم عن أكل هذه الشجرة؟ إن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه الإنسان»

(3)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن أكل البصل والكراث، قال: ولم يكن ببلدنا يومئذ الثوم، فقال: من أكل من هذه الشجرة، فلا يقربن مسجدنا، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه الإنسان»

(4)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل الكراث، فلم ينتهوا، ثم لم يجدوا بدا من أكلها، فوجد ريحها، فقال: ألم أنهكم عن هذه البقلة الخبيثة،

⦗ص: 79⦘

أو المنتنة؟ من أكلها فلا يغشنا في مساجدنا، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه الإنسان»

(5)

.

(1)

اللفظ لأحمد (15078).

(2)

اللفظ لأحمد (15226).

(3)

اللفظ لابن ماجة.

(4)

اللفظ لابن خزيمة.

(5)

اللفظ لابن حبان (1646).

ص: 78

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن أكل الكراث، والبصل، والثوم، قال: فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا أكلتم هذه الخضرة، فلا تجالسونا في المجلس، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه الناس»

(2)

.

أخرجه الحُميدي (1336) عن عبد العزيز بن محمد، عن إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع. و «أحمد» 3/ 374 (15078) قال: حدثنا كثير بن هشام، قال: حدثنا هشام. وفي 3/ 387 (15226) قال: حدثنا الخُزاعي، قال: أخبرنا حماد بن سلمة. و «عَبد بن حُميد» (1069) قال: حدثنا محمد بن الفضل، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب. و «مسلم» 2/ 79 (1189) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا كثير بن هشام، عن هشام الدَّستوائي. و «ابن ماجة» (3365) قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرنا أَبو شريح، عن عبد الرَّحمَن بن نمران

(3)

الحجري. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (6653) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا عبد الملك، وهو ابن جُريج. و «أَبو يَعلى» (2226) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا سعيد بن عامر، قال: حدثنا هشام الدَّستوائي. وفي (2321) قال: حدثنا أَبو سعيد القواريري، قال: حدثنا حماد بن زيد، قال: حدثنا أيوب. و «ابن خزيمة» (1668) قال: حدثنا عبد الله بن هاشم، قال: حدثنا بَهز بن أسد، قال: حدثنا يزيد، وهو ابن إبراهيم التُّستَري. و «ابن حِبَّان» (1646)

⦗ص: 80⦘

قال: أخبرنا محمد بن إسحاق الثقفي، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا المفضل بن فضالة، عن ابن جُريج.

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(2)

اللفظ للحميدي.

(3)

قال المِزِّي: هكذا وقع عند ابن ماجة في جميع الروايات عنه، وهو وهم منه، إنما هو عبد الله بن نمران، ذكره أَبو سعيد بن يونس في «تاريخ مصر» ، وروى له الحديث الذي روى له ابن ماجة، وقال: لم يرو عن عبد الله بن نمران غير هذا الحديث. «تهذيب الكمال» 17/ 463.

ص: 79

وفي (2086 و 2090) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا وهب بن جرير، قال: حدثنا هشام الدَّستوائي. وفي (2087) قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد المَرْوَزي، بالبصرة، بخبر غريب، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الحساني، قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن داود بن أبي هند.

ثمانيتهم (إبراهيم، وهشام، وحماد، وأيوب، وعبد الرَّحمَن، وابن جُريج، ويزيد، وداود) عن أبي الزبير، فذكره.

- أخرجه الحُميدي (1315) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا أَبو الزبير، قال: سمعت جابر بن عبد الله، وسئل عن الثوم، فقال: ما كان بأرضنا يومئذ ثوم، وإنما الذي نهى عنه البصل والكراث.

- وأخرجه أحمد (15347 و 15348) قال: حدثنا خلف بن الوليد، قال: حدثنا الربيع، يعني ابن صبيح، عن أبي الزبير المكي، عن جابر بن عبد الله، قال:

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا عن أكل الكراث والبصل» .

قال الربيع: فسألت عطاء عن ذلك، فقال: حدثني جابر بن عبد الله؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عنه.

- وأخرجه عبد الرزاق (1741) عن ابن عُيينة، عن صفوان بن سليم، عن عطاء بن يسار، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من أكل من

(1)

هذه الشجرة الخبيثة، فلا يؤذينا في مسجدنا، وليقعد في بيته».

⦗ص: 81⦘

قال ابن عُيينة: فسمعت أبا الزبير يحدث، عن جابر، قال: ما كان الثوم بأرضنا إذ ذاك

(2)

.

(1)

حرف: «من» سقط من طبعة المجلس العلمي، وهو ثابت في طبعة الكتب العلمية (1745).

(2)

المسند الجامع (2216)، وتحفة الأشراف (2787 و 2877 و 2981)، وأطراف المسند (1950)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3642)، والمطالب العالية (365).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (1223 و 1224)، والطبراني في «الأوسط» (191)، والبيهقي 3/ 76.

ص: 80

2443 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال:

«جاء رجل ينشد ضالة في المسجد، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا وجدت» .

أخرجه النَّسَائي 2/ 48، وفي «الكبرى» (798) قال: أخبرنا محمد بن وهب، قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، قال: حدثني زيد بن أَبي أُنيسة، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

- أَبو عبد الرحيم، هو خالد بن أبي يزيد، ويقال: ابن يزيد، الحراني.

(1)

المسند الجامع (2214)، وتحفة الأشراف (2742).

ص: 81

- فوائد:

- قلنا: تفرد به من هذا الوجه زيدُ بن أبي أُنَيسَة الجَزَري، وهو ثقةٌ، قال أَحمد بن محمد بن هانئ: قلتُ لأَبي عبد الله، يعني أَحمد بن حنبل: زيد بن أبي أُنيسة، كيف هو عندك؟ فقال لي: إن حديثه لحسن مُقارب، وإِن فيها لبعض النكارة، وهو على ذاك حسن الحديث. «الضعفاء» للعقيلي 2/ 63.

ص: 81

2444 -

عن عَمرو بن دينار، سمع جابرا يقول:

«مر رجل في المسجد بسهام، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمسك بنصالها»

(1)

.

- وباقي الروايات: «عن سفيان، قال: قلت لعَمرو: أسمعت جابرا يقول: مر رجل في المسجد معه سهام، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أمسك بنصالها؟ فقال: نعم» .

أخرجه الحُميدي (1289). وابن أبي شَيبة (8140) و 8/ 394 (26080). وأحمد (14361). والدَّارِمي (664) قال: أخبرنا إبراهيم بن

⦗ص: 82⦘

المنذر، وفي (1520) قال: أخبرنا محمد بن المبارك. و «البخاري» 1/ 98 (451) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. وفي 9/ 49 (7073) قال: حدثنا علي بن عبد الله. و «مسلم» 8/ 33 (6754) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم. و «ابن ماجة» (3777) قال: حدثنا هشام بن عمار. و «النَّسَائي» 2/ 49، وفي «الكبرى» (799) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرَّحمَن بن المسور الزُّهْري، بصري، ومحمد بن منصور. و «أَبو يَعلى» (1833) قال: حدثنا أَبو خيثمة.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (26080).

ص: 81

وفي (1971) قال: حدثنا عَمرو الناقد. وفي (1995) قال: حدثنا إسحاق. و «ابن خزيمة» (1316) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، وسعيد بن عبد الرَّحمَن (ح) وحدثنا علي بن خَشرَم. و «ابن حِبَّان» (1647) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة.

جميعهم (الحميدي، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وإبراهيم بن المنذر، ومحمد بن المبارك، وقتيبة، وعلي بن المديني، وإسحاق، وهشام، وعبد الله بن محمد، ومحمد بن منصور، وأَبو خيثمة، وعَمرو، وعبد الجبار، وسعيد، وابن خَشرَم) عن سفيان بن عُيينة، عن عَمرو بن دينار، فذكره.

- أخرجه البخاري 9/ 49 (7074) قال: حدثنا أَبو النعمان. و «مسلم» 8/ 33 (6755) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وأَبو الربيع. و «أَبو يَعلى» (1994) قال: حدثنا عُبيد الله. وفي (1994 م) قال: حدثنا إسحاق.

خمستهم (أَبو النعمان، ويحيى، وأَبو الربيع، وعُبيد الله بن عمر القواريري، وإسحاق بن أبي إسرائيل) عن حماد بن زيد، عن عَمرو بن دينار، عن جابر؛

«أن رجلا مر في المسجد بأسهم، قد أبدى نصولها، فأمر أن يأخذ بنصولها، لا يخدش مسلما»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2204)، وتحفة الأشراف (2513 و 2527)، وأطراف المسند (1661).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (3800)، والبيهقي 8/ 23.

ص: 82

2445 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛

«أنه أمر رجلا، كان يتصدق بالنبل في المسجد، أن لا يمر بها إلا وهو آخذ بنصولها»

(1)

.

أخرجه أحمد (14841) قال: حدثنا حجين، ويونس. و «مسلم» 8/ 33 (6756) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد (ح) قال: وحدثنا محمد بن رُمح. و «أَبو داود» (2586) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. و «ابن خزيمة» (1317) قال: حدثنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا شعيب. و «ابن حِبَّان» (1648) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن مَوهَب.

ستتهم (حجين، ويونس، وقتيبة، وابن رمح، وشعيب، ويزيد بن مَوهَب) عن الليث بن سعد، عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (2205)، وتحفة الأشراف (2919)، وأطراف المسند (1803).

ص: 83

2446 -

عن سليمان بن موسى، قال: سئل جابر بن عبد الله، عن سل السيف في المسجد، فقال:

«قد كنا نكره ذلك، وقد كان رجل يتصدق بالنبل في المسجد، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم لا يمر بها في المسجد، إلا وهو قابض على نصالها جميعا» .

أخرجه عبد الرزاق (1733) عن ابن جُريج، عن سليمان بن موسى، فذكره.

ص: 83

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: سليمان بن موسى لم يدرك أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. «ترتيب علل التِّرمِذي» (176).

- وقال البزار: سليمان بن موسى لا نعلمه سمع من جابر. «كشف الأستار» (3335).

ص: 83

2447 -

عن ابني جابر، عن جابر بن عبد الله، قال:

«أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن مضطجعون في مسجده، فضربنا بعسيب كان في يده، وقال: قوموا، لا ترقدوا في المسجد» .

أخرجه عبد الرزاق (1655) عن يحيى بن العلاء، عن حرام بن عثمان، عن ابني جابر، فذكراه

(1)

.

(1)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (1029)، والمطالب العالية (3948).

والحديث؛ أخرجه ابن شبة في «تاريخ المدينة» 1/ 37.

ص: 84

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ حَرَام بن عثمان الأَنصاري المَدني، متروك الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (2847).

- ويحيى بن العلاء البَجَلي الرَّازي، رافضيٌّ خبيث، متروكٌ، يضع الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (2750).

ص: 84

2448 -

عن معاذ بن عبد الله بن خبيب الجهني، عن جابر بن عبد الله، قال:

«لما قدمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي: يا جابر، هل صليت؟ قلت: لا، قال: فصل ركعتين»

(1)

.

- وفي رواية: «كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، فقال: أدخلت المسجد؟ قلت: نعم. فقال: أصليت فيه؟ قلت: لا، قال: فاذهب فاركع ركعتين»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (4918) قال: حدثنا وكيع. و «ابن خزيمة» (1828) قال: حدثنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا ابن وهب.

كلاهما (وكيع، وابن وهب) عن أُسامة بن زيد الليثي، عن معاذ بن عبد الله بن خبيب الجهني، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لابن خزيمة.

(3)

المسند الجامع (2215).

والحديث؛ أخرجه السراج (2307).

ص: 84

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ أُسامة بن زيد الليثي المدني، ضعيف الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (394).

ص: 84

2449 -

عن عَمرو بن سليم الزرقي، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا دخل أحدكم إلى المسجد، فليصل ركعتين قبل أن يجلس» .

أخرجه أَبو يَعلى (2117) قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج، قال: حدثنا حماد، عن سهيل بن أبي صالح، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن عَمرو بن سليم الزرقي، فذكره.

- أخرجه التِّرمِذي (316) تعليقا، قال: وروى سهيل بن أبي صالح هذا الحديث، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن عَمرو بن سليم، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غير محفوظ، والصحيح حديث أبي قتادة.

قال علي بن المديني: وحديث سهيل بن أبي صالح خطأ.

قال التِّرمِذي: أخبرني بذلك إسحاق بن إبراهيم، عن علي بن المديني.

(1)

تحفة الأشراف (2569).

والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم في «أخبار أصبهان» (292).

ص: 85

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: حديث مالك، وغيره فيه عن أبي قتادة، أصح.

قال علي بن المديني: حديث سهيل خطأ. «ترتيب علل التِّرمِذي» (112).

- وقال الدارقُطني: يرويه عامر بن عبد الله بن الزبير، واختُلِف عنه؛

فرواه سهيل بن أبي صالح، عن عامر، عن عَمرو بن سليم، عن جابر، ووهم فيه.

والصواب: عن عَمرو بن سليم، عن أبي قتادة، كذا رواه أصحاب عامر عنه.

ورواه معمر، عن سهيل، مرسلا، عن جابر. «العلل» (3259).

ص: 85

2450 -

عن أبي الزبير، عن جابر؛

⦗ص: 86⦘

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في ثوب واحد، متوشحا به» .

فقال بعض القوم لأبي الزبير: المكتوبة؟ قال: المكتوبة، وغير المكتوبة

(1)

.

- وفي رواية: «رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في ثوب واحد، قد خالف بين طرفيه»

(2)

.

- وفي رواية: «صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثوب واحد، متوشحا به»

(3)

.

- وفي رواية: «دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي في ثوب واحد، متوشحا به» .

فقال أَبو الزبير: رأيت جابرا يصلي في ثوب واحد، متوشحا به

(4)

.

- وفي رواية: «عن جابر بن عبد الله؛ أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في ثوب واحد، مخالفا بين طرفيه على عاتقيه، وثيابه على المشجب»

(5)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14396).

(2)

اللفظ لأحمد (15275).

(3)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(4)

اللفظ لأبي يَعلى.

(5)

اللفظ لابن خزيمة.

ص: 85

أخرجه عبد الرزاق (1366) عن الثوري. و «ابن أبي شيبة» (3201) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 3/ 293 (14166) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا سفيان. وفي 3/ 294 (14182) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان (ح) وأَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان. وفي 3/ 300 (14252) قال: حدثنا وكيع، وعبد الرَّحمَن، عن سفيان. وفي 3/ 312 (14396) قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا زهير. وفي 3/ 356 (14905) قال: حدثنا يونس، وعفان، قالا: حدثنا حماد. وفي 3/ 386 (15205) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا زهير.

⦗ص: 87⦘

وفي 3/ 391 (15275) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد. و «عَبد بن حُميد» (1052) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا العمري. و «مسلم» 2/ 62 (1092) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. وفي (1093) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا سفيان (ح) قال: وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. وفي (1094) قال: حدثني حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو. و «أَبو يَعلى» (2105) قال: حدثنا محمد بن الخطاب، قال: حدثنا مُؤَمَّل، قال: حدثنا سفيان. و «ابن خزيمة» (762) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث، وأُسامة بن زيد الليثي. و «ابن حِبَّان» (2300) قال: أخبرنا عمران بن فضالة الشعيري، بالموصل، قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو عاصم، قال: حدثنا عَزرة بن ثابت.

ص: 86

سبعتهم (سفيان الثوري، وزهير، وحماد، والعمري، وعَمرو بن الحارث، وأُسامة، وعَزرة) عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

- أخرجه أحمد (15120) قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا حجاج، عن أبي الزبير، عن جابر؛

«أن أبا سعيد الخُدْري دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي في ثوب واحد» .

- وأخرجه أحمد (14909) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن أبي الزبير، عن جابر، قال:

«أخبرني من رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في ثوب واحد، قد خالف بين طرفيه» .

(1)

المسند الجامع (2218)، وتحفة الأشراف (2752 و 2896)، وأطراف المسند (1836).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1839)، وأَبو عَوانة (1465 و 1466)، والطبراني في «الصغير» (435)، والبيهقي 2/ 237.

ص: 87

2451 -

عن زيد بن حسن بن علي بن أبي طالب، أنه سمع جابر بن عبد الله، يقول:

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في ثوب واحد، متزرا به» .

أخرجه عَبد بن حُميد (1095) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا يزيد بن عياض، عن زيد بن حسن، أنه حدثهم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2226).

ص: 88

2452 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر بن عبد الله، قال:

«كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فانتهينا إلى مشرعة، فقال: ألا تشرع، يا جابر؟ قلت: بلى، قال: فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشرعت، قال: ثم ذهب لحاجته، ووضعت له وضوءا، قال: فجاء فتوضأ، ثم قام فصلى في ثوب واحد، خالف بين طرفيه، فقمت خلفه، فأخذ بأذني فجعلني عن يمينه»

(1)

.

أخرجه أحمد (14849). ومسلم 2/ 183 (1755) قال: حدثني حجاج بن الشاعر.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وحجاج) عن محمد بن جعفر المدائني أبي جعفر، قال: حدثنا ورقاء، عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (2222)، وتحفة الأشراف (3090)، وأطراف المسند (1984).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1822)، وأَبو عَوانة (1518)، والبيهقي 3/ 95.

ص: 88

2453 -

عن محمد بن المُنكدِر، قال: دخلت على جابر بن عبد الله، وهو يصلي ملتحفا في ثوب واحد، ورداؤه موضوع، فقلنا له: تصلي في ثوب واحد، ورداؤك موضوع؟! قال: ليدخل علي مثلك، فيراني أصلي في ثوب واحد؛

⦗ص: 89⦘

«إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي هكذا»

(1)

.

- وفي رواية: «عن محمد بن المُنكدِر، قال: رأيت جابر بن عبد الله يصلي في ثوب واحد، وقال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في ثوب»

(2)

.

أخرجه أحمد (15227) قال: حدثنا أَبو سعيد مولى بني هاشم. و «البخاري» 1/ 80 (353) قال: حدثنا مطرف أَبو مصعب. وفي 1/ 83 (370) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله.

ثلاثتهم (أَبو سعيد، ومطرف، وعبد العزيز) عن عبد الرَّحمَن بن أبي الموال، قال: حدثنا محمد بن المُنكدِر، فذكره

(3)

.

- في رواية عبد العزيز بن عبد الله: «ابن أبي الموال» لم يُسَمِّه.

- أخرجه عبد الرزاق (1380) عن محمد بن أبي حميد، قال: أخبرني ابن المُنكدِر، قال: رأيت جابر بن عبد الله يصلي في ثوب واحد، مخالفا بين طرفيه. «موقوف» .

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للبخاري (353).

(3)

المسند الجامع (2223)، وتحفة الأشراف (3056)، وأطراف المسند (1989).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 2/ 237.

ص: 88

2454 -

عن محمد بن المُنكدِر، قال: صلى جابر في إزار، قد عقده من قبل قفاه، وثيابه موضوعة على المشجب، قال له قائل: تصلي في إزار واحد؟ فقال:

«إنما صنعت ذلك ليراني أحمق مثلك، وأينا كان له ثوبان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم» .

أخرجه البخاري 1/ 80 (352) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا

⦗ص: 90⦘

عاصم بن محمد، قال: حدثني واقد بن محمد، عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2224)، وتحفة الأشراف (3089).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 2/ 241.

ص: 89

2455 -

عن شرحبيل أبي سعد، أنه دخل على جابر بن عبد الله، وهو يصلي في ثوب واحد، وحوله ثياب، فلما فرغ من صلاته قال: قلت: غفر الله لك يا أبا عبد الله، تصلي في ثوب واحد، وهذه ثيابك إلى جنبك؟! قال: أردت أن يدخل علي الأحمق مثلك، فيراني أصلي في ثوب واحد، أو كان لكل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبان؟! قال: ثم أنشأ جابر يحدثنا، فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا ما اتسع الثوب فتعاطف به على منكبيك، ثم صل، وإذا ضاق عن ذاك فشد به حقويك، ثم صل من غير رد له» .

أخرجه أحمد (14648) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، يعني ابن الغسيل، قال: حدثني شرحبيل أَبو سعد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2219)، وأطراف المسند (1484).

ص: 90

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ شُرَحبيل بن سَعد أَبو سَعد، المَدَني ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (114).

ص: 90

• حديث شرحبيل بن سعد، قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول:

«صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثوب واحد، مخالفا بين طرفيه» .

يأتي برقم ().

ص: 90

2456 -

عَمَّن بلغ مالك بن أنس، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 91⦘

«من لم يجد ثوبين، فليصلي في ثوب واحد، ملتحفا به، فإن كان الثوب قصيرا، فليتزر به» .

أخرجه مالك

(1)

(376) أنه بلغه، فذكره.

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (353).

ص: 90

- فوائد:

- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 5/ 65، وقال: قال لنا ابن صاعد: وهذا حديثُ شرحبيل بن سعد، وكان مالك يكني عن اسمه.

ص: 91

2457 -

عن سعيد بن الحارث، أنه أتى جابر بن عبد الله، هو ونفر قد سماهم، فلما دخلنا عليه وجدناه يصلي في ثوب واحد، ملتحفا به، قد خالف بين طرفيه، ورداؤه قريب منه، لو تناوله لبلغه، قال: فلما سلم، سألناه عن صلاته في ثوب واحد، فقال: أفعل هذا ليراني الحمقى أمثالكم، فيفشوا عن جابر رخصة رخصها رسول الله صلى الله عليه وسلم؛

«إني خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، فجئته ليلة لبعض أمري، فوجدته يصلي وعلي ثوب واحد، قد اشتملت به، وصليت إلى جنبه، فلما انصرف، قال: ما السرى يا جابر؟ فأخبرته بحاجتي، فلما فرغت، قال: يا جابر، ما هذا الاشتمال الذي رأيت؟ فقلت: كان ثوبا واحدا ضيقا، فقال: إذا صليت وعليك ثوب واحد، فإن كان واسعا فالتحف به، وإن كان ضيقا فاتزر به»

(1)

.

أخرجه أحمد (14572) قال: حدثنا أَبو عامر. و «البخاري» 1/ 81 (361) قال: حدثنا يحيى بن صالح. و «ابن خزيمة» (767) قال: حدثناه

⦗ص: 92⦘

محمد بن رافع، قال: حدثنا سريج بن النعمان. و «ابن حِبَّان» (2305) قال: أخبرنا ابن خزيمة، قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا سريج بن النعمان.

ثلاثتهم (أَبو عامر، ويحيى، وسريج) عن فليح بن سليمان، قال: حدثنا سعيد بن الحارث، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن خزيمة.

(2)

المسند الجامع (2220)، وتحفة الأشراف (2253)، وأطراف المسند (1450).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 2/ 238.

ص: 91

2458 -

عن أبي الزبير، قال: قال جابر بن عبد الله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من صلى في ثوب واحد فليتعطف به»

(1)

.

- وفي رواية: «من صلى في ثوب فليعطف عليه»

(2)

.

أخرجه أحمد (14523). وابن حبان (2299) قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى، بعسكر مُكْرَم، قال: حدثنا محمد بن يحيى القطعي.

كلاهما (أحمد بن حنبل، ومحمد بن يحيى) عن محمد بن بكر، قال: حدثنا ابن جُريج، قال: أخبرنا أَبو الزبير، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

المسند الجامع (2227)، وأطراف المسند (1909).

ص: 92

2459 -

عن إبراهيم بن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن أبي ربيعة، وعن حسن بن محمد بن علي بن أبي طالب، أنهما دخلا على جابر بن عبد الله السلمي، وهو يصلي ملتحفا، ورداؤه على جدر مسجده، فصلى، ثم انصرف إلينا، فقال لنا:

«إني إنما صليت لترياني، إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي هكذا» .

أخرجه أحمد (15087) قال: حدثنا يعقوب، قال: سمعته يذكر،

⦗ص: 93⦘

يعني أباه، عن محمد بن عكرمة، عن إبراهيم

(1)

بن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن أبي ربيعة، وعن حسن بن محمد بن علي بن أبي طالب، فذكراه

(2)

.

(1)

في النسخ الخطية: عبد الله بن سالم البصري، والكتانية، ومكتبة الحرم المكنز:«محمد بن عكرمة، عن عكرمة، عن إبراهيم» ، وضرب في نسخة عبد الله بن سالم، على قوله:«عن عكرمة» .

- وفي نسخة الكتب المصرية (449)، و «أطراف المسند» (2225)، وطبعة المكنز:«عن محمد بن عكرمة، عن عبد الله بن عكرمة، عن إبراهيم» .

- والمثبت عن نسخة مكتبة الموصل الخطية، وطبعتي عالم الكتب، والرسالة، وكتب على حاشية نسختي عبد الله بن سالم، ومكتبة الموصل: في أصول ثلاثة، بعد قوله:«عن محمد بن عكرمة» : «عن عبد الله بن عكرمة» ، وليس في «أطراف المسند»:«عبد الله بن عكرمة» ، فليراجع.

(2)

المسند الجامع (2225)، وأطراف المسند (1415).

ص: 92

2460 -

عن عاصم بن عُبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب، قال: دخلت على جابر بن عبد الله، فحضرت الصلاة، وثياب له على السرير، أو المشجب، فقام متوشحا بثوبه، ثم صلى، ثم قال لهم حين انصرف: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى هكذا.

أخرجه أحمد (15198) قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: أخبرنا محمد بن مطرف، عن عاصم بن عُبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2229)، وأطراف المسند (1544).

ص: 93

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عفان بن مسلم: كان شُعبة يقول: عاصم بن عُبيد الله، لو قلتُ له: مَن بنى مسجد البصرة؟ لقال: حدثني فلان، عن فلان، أَن النبي صلى الله عليه وسلم بناه. «الضعفاء» للعقيلي (3979).

- وقال عبد الله بن أحمد: سُئل أَبي عن عاصم بن عُبيد الله، وعبد الله بن محمد بن عَقيل؟ فقال: ما أَقربهما، وكان ابن عُيينة يقول: كان الأَشياخ يتقون حديث عاصم بن عُبيد الله. «العلل ومعرفة الرجال» (2038).

- وقال علي بن عبد الله ابن المديني: سمعتُ عَبد الرحمن بن مهدي ينكر حديث عاصم بن عُبيد الله أَشد الإنكار. «الكامل» 8/ 180.

- وقال الدُّوري: سمعتُ يحيى بن معين يقول: عاصم بن عُبيد الله بن عاصم، ضعيف. «تاريخه» (822).

- وقال البخاري: عاصم بن عُبيد الله منكر الحديث. «التاريخ الكبير» 6/ 493.

- وقال الجُوزجاني: عاصم بن عُبيد الله بن عاصم بن عمر، ضعيف الحديث، غَمز ابن عيينة في حفظه. «أحوال الرجال» (236).

- وقال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم: سُئل أَبو زُرعة عن عاصم بن عُبيد الله، فقال: قال لي محمد بن عبد الله بن نُمير: عاصم بن عُبيد الله أَحب إِليك أَم ابن عَقيل؟ فقلتُ: ابن عَقيل يُختلَف عليه في الأسانيد، وعاصم مُنكر الحديث في الأصل، وهو مضطرب الحديث.

وقال عبد الرَّحمَن: سأَلتُ أَبي عن عاصم بن عُبيد الله، فقال: مُنكر الحديث، مضطرب الحديث، ليس له حديث يُعتمد عليه، وما أَقربه من ابن عَقيل. «الجرح والتعديل» 6/ 347.

- وقال النَّسَائي: عاصم بن عُبيد الله ضعيف. «الضعفاء والمتروكين» (461).

- وقال البَرقاني: سمعتُ الدارقُطني يقول عاصم بن عُبيد الله، مدني يُترك، وهو مُغَفل. «سؤالاته» (339).

ص: 93

2461 -

عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، قال: قلت لجابر بن عبد الله: صل بنا كما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، فصلى بنا في ثوب واحد، وشده تحت الثندوتين

(1)

.

- وفي رواية: «عن جابر، قال

(2)

: صلى بأصحابه في بيته، فقلنا له: صل

⦗ص: 94⦘

بنا كما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، قال: فصلى بنا في ملحفة، قد شدها تحت الثندوتين، وقال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي»

(3)

.

أخرجه أحمد (14751) قال: حدثنا حسين. وفي 3/ 352 (14859) قال: حدثنا زكريا.

كلاهما (حسين بن محمد، وزكريا بن عَدي) عن عُبيد الله بن عَمرو الرَّقِّي، عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، فذكره

(4)

.

أخرجه عبد الرزاق (1378) عن مَعمَر. و «ابن أبي شيبة» (3216) قال: حدثنا شَريك.

كلاهما (معمر، وشريك القاضي) عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، قال: صلى بنا جابر بن عبد الله في ثوب واحد، قال: أحسبه قال: اتزر به.

- لفظ شريك: عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن جابر، قال: رأيته يصلي في ثوب، مؤتزرا «به. «موقوف» .

(1)

اللفظ لأحمد (14751).

(2)

القائل: عبد الله بن محمد بن عَقيل.

(3)

اللفظ لأحمد (14859).

(4)

المسند الجامع (2221)، وأطراف المسند (1580).

والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم في «أخبار أصبهان» (851).

ص: 93

ـ فوائد

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن محمد بن عَقيل ضعيفٌ، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (10).

ص: 94

2462 -

عن عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر، قال: أمنا جابر بن عبد الله في قميص ليس عليه رداء، فلما انصرف قال:

«إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في قميص» .

أخرجه أَبو داود (633) قال: حدثنا محمد بن حاتم بن بزيع، قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير، عن إسرائيل، عن أبي حومل العامري، (قال أَبو داود: كذا قال، والصواب: أَبو حرمل) عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر، عن أبيه، فذكره

(1)

.

⦗ص: 95⦘

- أخرجه عبد الرزاق (1400) عن إسرائيل، عن رجل سماه، وعن أبيه؛ أن جابر بن عبد الله أمهم في قميص ليس عليه إزار ولا رداء، وقال جابر:

«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في قميص» .

(1)

المسند الجامع (2228)، وتحفة الأشراف (2379).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 2/ 239.

ص: 94

2463 -

عن محمد بن علي، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تؤخر الصلاة لطعام، ولا لغيره» .

أخرجه أَبو داود (3758) قال: حدثنا محمد بن حاتم بن بزيع، قال: حدثنا معلى، يعني ابن منصور، عن محمد بن ميمون، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2251)، وأطراف المسند (2611).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الصغير» (829)، والدارقُطني (1020)، والبيهقي 3/ 74.

ص: 95

2464 -

عن محمد بن عَمرو بن الحسن بن علي، قال: قدم الحجاج المدينة، فسألنا جابر بن عبد الله، فقال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الظهر بالهاجرة، والعصر والشمس نقية، والمغرب إذا وجبت، والعشاء أحيانا يؤخرها، وأحيانا يعجل، وكان إذا رآهم قد اجتمعوا عجل، وإذا رآهم قد أبطؤوا أخر، والصبح، قال: كانوا، أو قال: كان يصليها بغلس»

(1)

.

- وفي رواية: «سألنا جابر بن عبد الله، في زمن الحجاج، وكان يؤخر الصلاة عن وقت الصلاة، فقال جابر: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الظهر حين تزول الشمس، والعصر وهي حية، أو نقية، والمغرب حين تجب الشمس، والعشاء ربما عجل، وربما أخر، إذا اجتمع الناس عجل، وإذا تأخروا أخر، والصبح ربما كانوا، أو كان، يصليها بغلس»

(2)

.

⦗ص: 96⦘

- وفي رواية: «سألنا جابر بن عبد الله عن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: كان يصلي الظهر بالهاجرة، والعصر والشمس حية، والمغرب إذا وجبت، والعشاء إذا كثر الناس عجل، وإذا قلوا أخر، والصبح بغلس»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (3243) قال: حدثنا غُندَر. و «أحمد» 3/ 369 (15032) قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «الدَّارِمي» (1290) قال: أخبرنا هاشم بن القاسم.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للدارمي.

(3)

اللفظ للبخاري (565).

ص: 95

و «البخاري» 1/ 116 (560) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي 1/ 117 (565) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم. و «مسلم» 2/ 119 (1404) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا غُندَر (ح) قال: وحدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر. وفي (1405) قال: وحدثناه عُبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي. و «أَبو داود» (397) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم. و «النَّسَائي» 1/ 264، وفي «الكبرى» (1517) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، ومحمد بن بشار

(1)

، قالا: حدثنا محمد

(2)

. و «أَبو يَعلى» (2029) قال: حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، قال: حدثنا نضر. وفي (2103) قال: حدثنا محمد بن الخطاب، قال: حدثنا مُؤَمَّل. و «ابن حِبَّان» (1528) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا علي بن المديني، قال: حدثنا يحيى القطان.

سبعتهم (محمد بن جعفر غُندَر، وهاشم، ومسلم، ومعاذ، والنضر بن شميل، ومُؤَمل، ويحيى) عن شعبة، عن سعد بن إبراهيم بن عبد الرَّحمَن بن عوف الزُّهْري، عن محمد بن عَمرو بن الحسن بن علي، فذكره

(3)

.

(1)

رواية النَّسَائي في «الكبرى» : «عن عَمرو بن علي» فقط.

(2)

هو محمد بن جعفر غُندَر.

(3)

المسند الجامع (2237)، وتحفة الأشراف (2644)، وأطراف المسند (1714).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1828)، وأَبو عَوانة (1081 و 1082)، والبيهقي 1/ 434 و 449 و 455، والبغوي (351).

ص: 96

2465 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله، قال:

«سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن وقت الصلاة، فقال: صل معي، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح حين طلع الفجر، ثم صلى الظهر حين زاغت الشمس، ثم صلى العصر حين كان فيء الإنسان مثله، ثم صلى المغرب حين وجبت الشمس، ثم صلى العشاء حين غيبوبة الشفق، ثم صلى الصبح فأسفر، ثم صلى الظهر حين كان فيء الإنسان مثله، ثم صلى العصر حين كان فيء الإنسان مثليه، ثم صلى المغرب قبل غيبوبة الشفق، ثم صلى العشاء، فقال بعضهم: ثلث الليل، وقال بعضهم: شطره»

(1)

.

أخرجه أحمد (14850). والنَّسَائي 1/ 251، وفي «الكبرى» (1518) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وعُبيد الله) عن عبد الله بن الحارث، المخزومي، قال: حدثني ثور بن يزيد، عن سليمان بن موسى، عن عطاء، فذكره

(2)

.

- أخرجه أَبو داود (395) تعليقا، قال: رواه سليمان بن موسى، عن عطاء، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (2238)، وتحفة الأشراف (2417)، وأطراف المسند (1618).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (470)، والبيهقي 1/ 372 و 373.

ص: 97

2466 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله؛

«أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن وقت الصلاة (فذكر الحديث بطوله في مواقيت الصلاة، في اليومين والليلتين، وقال في الليلة الأولى) ثم أذن بلال العشاء حين ذهب بياض النهار، وأمره النبي صلى الله عليه وسلم فأقام الصلاة فصلى، وقال في الليلة الثانية: ثم أذن بلال العشاء حين ذهب بياض النهار، فأخرها النبي صلى الله عليه وسلم فنمنا، ثم نمنا مرارا، ثم خرج رسول

⦗ص: 98⦘

الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن الناس قد صلوا ورقدوا، وإنكم لم تزالوا في صلاة منذ انتظرتم الصلاة». ثم ذكر الحديث بطوله

(1)

.

أخرجه ابن خزيمة (353) قال: حدثنا محمد بن يحيى، وأحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي، قالا: حدثنا عَمرو بن أبي سلمة، قال: حدثنا صدقة بن عبد الله الدمشقي، عن أبي وهب، وهو عُبيد الله بن عُبيد الكَلاعي، عن سليمان بن موسى، عن عطاء بن أبي رباح، فذكره

(2)

.

(1)

لم يذكر ابن خزيمة المتن كاملا.

(2)

المسند الجامع (2238).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (470 و 907)، والبيهقي 1/ 372.

ص: 97

2467 -

عن بشير بن سلمان، قال: دخلت أنا ومحمد بن علي، أو رجل من آل علي، على جابر بن عبد الله، فقلنا له: حدثنا كيف كانت الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال:

«صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر حين كان الظل مثل الشراك، ثم صلى بنا العصر حين كان الظل مثله، ومثل الشراك، ثم صلى بنا المغرب حين غابت الشمس، ثم صلى بنا العشاء حين غاب الشفق، ثم صلى بنا الفجر حين طلع الفجر، ثم صلى بنا من الغد الظهر حين كان ظل

(1)

كل شيء مثله، ثم صلى بنا العصر حين كان ظل كل شيء مثليه، قدر ما يسير الراكب إلى ذي الحليفة العنق، ثم صلى بنا المغرب حين غابت الشمس، ثم صلى بنا العشاء حين ذهب ثلث الليل، ثم صلى بنا الفجر فأسفر».

فقلنا له: كيف نصلي مع الحجاج وهو يؤخر؟ فقال: ما صلى للوقت

⦗ص: 99⦘

فصلوا معه، فإذا أخر فصلوها لوقتها، واجعلوها معه نافلة، وحديثي هذا عندكم أمانة، فإذا مت، فإن استطاع الحجاج أن ينبشني فلينبشني

(2)

.

(1)

قوله: «ظل» لم يرد في طبعة دار القبلة، وأثبتناه عن الطبعة الهندية 1/ 318، وعنها طبعة الرشد (3242)، و «المعجم الأوسط» للطبراني (4446)، إذ رواه من طريق زيد بن الحُبَاب.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (3245).

ص: 98

- وفي رواية: «دخلت أنا ومحمد بن علي على جابر بن عبد الله الأَنصاري، فقلنا له: أخبرنا عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وذاك زمن الحجاج بن يوسف، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى الظهر حين زالت الشمس، وكان الفيء قدر الشراك، ثم صلى العصر حين كان الفيء قدر الشراك، وظل الرجل، ثم صلى المغرب حين غابت الشمس، ثم صلى العشاء حين غاب الشفق، ثم صلى الفجر حين طلع الفجر، ثم صلى من الغد الظهر حين كان الظل طول الرجل، ثم صلى العصر حين كان ظل الرجل مثليه، قدر ما يسير الراكب سير العنق إلى ذي الحليفة، ثم صلى المغرب حين غابت الشمس، ثم صلى العشاء إلى ثلث الليل، أو نصف الليل ـ شك زيد ـ ثم صلى الفجر فأسفر»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (3245) و 14/ 253 (37588). والنَّسَائي 1/ 261 قال: أخبرنا أحمد بن سليمان.

كلاهما (ابن أبي شيبة، وأحمد) عن زيد بن حباب، قال: حدثني خارجة بن عبد الله بن سليمان بن زيد بن ثابت، قال: حدثني حسين بن بشير بن سلمان، عن أبيه، فذكره

(2)

.

- في رواية النَّسَائي: «الحسين بن بشير بن سلام»

(3)

.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

المسند الجامع (2239)، وتحفة الأشراف (2217).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (4446).

(3)

هو: الحسين بن بشير بن سلمان، أو سلام، المدني مولى الأنصار.

ص: 99

2468 -

عن وهب بن كيسان، عن جابر بن عبد الله، وهو الأَنصاري؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم جاءه جبريل، فقال: قم فصله، فصلى الظهر حين زالت الشمس، ثم جاءه العصر، فقال: قم فصله، فصلى العصر حين صار ظل كل شيء مثله، أو قال: صار ظله مثله، ثم جاءه المغرب، فقال: قم فصله، فصلى حين وجبت الشمس، ثم جاءه العشاء، فقال: قم فصله، فصلى حين غاب الشفق، ثم جاءه الفجر، فقال: قم فصله، فصلى حين برق الفجر، أو قال: حين سطع الفجر، ثم جاءه من الغد للظهر، فقال: قم فصله، فصلى الظهر حين صار ظل كل شيء مثله، ثم جاءه للعصر، فقال: قم فصله، فصلى العصر حين صار ظل كل شيء مثليه، ثم جاءه للمغرب وقتا واحدا لم يزل عنه، ثم جاء للعشاء حين ذهب نصف الليل، أو قال: ثلث الليل، فصلى العشاء، ثم جاءه للفجر حين أسفر جدا، فقال: قم فصله، فصلى الفجر، ثم قال: ما بين هذين وقت»

(1)

.

- وفي رواية: «جاء جبريل، عليه السلام، إلى النبي صلى الله عليه وسلم حين زالت الشمس، فقال: قم يا محمد، فصل الظهر حين مالت الشمس، ثم مكث، حتى إذا كان فيء الرجل مثله جاءه للعصر، فقال: قم يا محمد، فصل العصر، ثم مكث، حتى إذا غابت الشمس جاءه، فقال: قم فصل المغرب، فقام فصلاها حين غابت الشمس سواء، ثم مكث، حتى إذا ذهب الشفق جاءه، فقال: قم فصل العشاء، فقام فصلاها، ثم جاءه حين سطع الفجر في الصبح، فقال: قم يا محمد، فصل، فقام فصلى الصبح، ثم جاءه من الغد، حين كان فيء الرجل مثله، فقال: قم يا محمد، فصل، فصلى الظهر، ثم جاءه جبريل، عليه السلام، حين كان فيء الرجل مثليه، فقال: قم يا محمد، فصل، فصلى العصر، ثم جاءه للمغرب، حين غابت الشمس وقتا واحدا، لم يزل عنه، فقال: قم فصل، فصلى المغرب، ثم جاءه للعشاء، حين ذهب ثلث الليل الأول، فقال: قم فصل،

⦗ص: 101⦘

فصلى العشاء، ثم جاءه للصبح، حين أسفر جدا، فقال: قم فصل، فصلى الصبح، فقال: ما بين هذين وقت كله»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للنسائي.

ص: 100

أخرجه أحمد (14592) قال: حدثنا يحيى بن آدم. و «التِّرمِذي» (150) قال: حدثنا أحمد بن محمد بن موسى. و «النَّسَائي» 1/ 263، وفي «الكبرى» (1520) قال: أخبرنا سويد بن نصر. و «ابن حِبَّان» (1472) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: أخبرنا حِبَّان بن موسى.

أربعتهم (يحيى، وأحمد، وسويد، وحبان) عن عبد الله بن المبارك، عن حسين بن علي بن حسين، قال: أخبرني وهب بن كيسان، فذكره

(1)

.

- أخرجه أَبو داود (394) تعليقا، قال: وروى وهب بن كيسان، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

- قال التِّرمِذي: قال محمد، يعني ابن إسماعيل البخاري: أصح شيء في المواقيت، حديث جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم

(2)

.

قال التِّرمِذي: وحديث جابر في المواقيت قد رواه عطاء بن أبي رباح، وعَمرو بن دينار، وأَبو الزبير، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو حديث وهب بن كيسان، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

(1)

المسند الجامع (2241)، وتحفة الأشراف (3128)، وأطراف المسند (2022).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (1009 و 1010)، والبيهقي 1/ 368.

(2)

وكذلك ورد في «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (84).

ص: 101

2469 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله؛

«أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم يعلمه مواقيت الصلاة، فتقدم جبريل، ورسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه، والناس خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى الظهر حين زالت الشمس، وأتاه حين كان الظل مثل شخصه، فصنع كما صنع، فتقدم جبريل، ورسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه، والناس خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى العصر، ثم أتاه حين وجبت الشمس،

⦗ص: 102⦘

فتقدم جبريل، ورسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه، والناس خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى المغرب، ثم أتاه حين غاب الشفق، فتقدم جبريل، ورسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه، والناس خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى العشاء، ثم أتاه حين انشق الفجر، فتقدم جبريل، ورسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه، والناس خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى الغداة، ثم أتاه اليوم الثاني، حين كان ظل الرجل مثل شخصه، فصنع مثل ما صنع بالأمس، فصلى الظهر، ثم أتاه حين كان ظل الرجل مثل شخصيه، فصنع كما صنع بالأمس، فصلى العصر، ثم أتاه حين وجبت الشمس، فصنع كما صنع بالأمس، فصلى المغرب، فنمنا، ثم قمنا، ثم نمنا، ثم قمنا، فأتاه فصنع كما صنع بالأمس، فصلى العشاء، ثم أتاه حين امتد الفجر وأصبح، والنجوم بادية مشتبكة، فصنع كما صنع بالأمس، فصلى الغداة، ثم قال: ما بين هاتين الصلاتين وقت».

أخرجه النَّسَائي 1/ 255، وفي «الكبرى» (1519) قال: أخبرنا يوسف بن واضح، قال: حدثنا قدامة، يعني ابن شهاب، عن برد، عن عطاء بن أبي رباح، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2242)، وتحفة الأشراف (2401).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (1689)، والدارقُطني (1011)، والبيهقي 1/ 368.

ص: 101

2470 -

عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن جابر بن عبد الله، قال:

«الظهر كاسمها، والعصر بيضاء حية، والمغرب كاسمها، وكنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب، ثم نأتي منازلنا، وهي على قدر ميل، فنرى مواقع النبل، وكان يعجل العشاء ويؤخر، والفجر كاسمها، وكان يغلس بها»

(1)

.

- وفي رواية: «كنت أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب، ثم أرجع إلى أهلي في بني سلمة، وهم على ميل من المدينة، أو قال: من المسجد، وأنا أرى مواقع النبل، ثم قال: الظهر كاسمها ظهرا، والعصر: والشمس بيضاء

⦗ص: 103⦘

نقية، والمغرب كاسمها، والعشاء: كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤخرها أحيانا، ويعجلها أحيانا»

(2)

.

- وفي رواية: «كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم المغرب، ثم نرجع إلى منازلنا، وهي ميل، وأنا أبصر مواقع النبل»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14296).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (2104).

(3)

جاء مختصرا على هذا في روايتي عبد الرزاق، وأبي نعيم.

ص: 102

أخرجه عبد الرزاق (2091). وابن أبي شَيبة (3251) و 1/ 330 (3355) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 3/ 303 (14296) قال: حدثنا وكيع. وفي 3/ 369 (15034) قال: حدثنا عبد الرزاق. و «عَبد بن حُميد» (1036) قال: حدثنا أَبو نُعيم. و «أَبو يَعلى» (2104) قال: حدثنا محمد بن الخطاب، قال: حدثنا مُؤَمَّل. وفي (2156) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن.

خمستهم (عبد الرزاق، ووكيع، وأَبو نُعيم، ومُؤَمل، وعبد الرَّحمَن) عن سفيان الثوري، عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، فذكره

(1)

.

- أخرجه عبد الرزاق (2056) عن الثوري، قال: حدثني عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن جابر، قال: الظهر كاسمها، يقول: بالظهيرة. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (2243)، وأطراف المسند (1571)، ومَجمَع الزوائد 1/ 310، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (825).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (374).

ص: 103

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن محمد بن عَقيل ضعيفٌ، لا يُحتج بحديثه. انظر فوائد الحديث رقم (10).

ص: 103

2471 -

عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن جابر بن عبد الله، قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الظهر إذا زالت الشمس» .

أخرجه أَبو يَعلى (2048) قال: حدثنا الحسن بن عيسى بن ماسرجس مولى ابن المبارك، قال: أخبرنا ابن المبارك، قال: أخبرنا سفيان، عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، فذكره.

ص: 103

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن محمد بن عَقيل ضعيفٌ، لا يُحتج بحديثه. انظر فوائد الحديث رقم (10).

- سفيان؛ هو الثوري، وابن المبارك؛ هو عبد الله.

ص: 104

وفي (14561) قال: حدثنا خلف بن الوليد، قال: حدثنا عباد بن عباد. و «أَبو داود» (399) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، ومُسَدَّد، قالا: حدثنا عباد ابن عباد. و «النَّسَائي» 2/ 204، وفي «الكبرى» (672) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا عباد. و «أَبو يَعلى» (1916) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عباد بن العوام. و «ابن حِبَّان» (2276) قال: أخبرنا جعفر بن أحمد بن سنان القطان، بواسط، قال: حدثنا عَمرو بن علي الفلاس، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب الثقفي.

⦗ص: 105⦘

أربعتهم (عباد بن العوام، وابن بشر، وعباد بن عباد، وعبد الوَهَّاب) عن محمد بن عَمرو بن علقمة، عن سعيد بن الحارث، فذكره

(1)

.

- عقب رواية محمد بن بشر، قال عبد الله بن أحمد: وكان في كتاب أبي: «عن سعيد، عن أبي سعيد» فضرب أبي عليه، لأنه خطأ وإنما هو:«سعيد بن الحارث» أخطأ ابن بشر.

(1)

المسند الجامع (2265)، وتحفة الأشراف (2252)، وأطراف المسند (1449).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 1/ 439 و 2/ 105، والبغوي (359).

ص: 104

2473 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن جابر بن عبد الله؛

«أن عمر بن الخطاب، يوم الخندق، جعل يسب كفار قريش، وقال: يا رسول الله، والله ما كدت أن أصلي العصر حتى كادت أن تغرب الشمس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فوالله إن صليتها، فنزلنا إلى بطحان، فتوضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوضأنا، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العصر بعد ما غربت الشمس، ثم صلى بعدها المغرب»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم جاءه عمر بن الخطاب، يوم الخندق، فقال: يا رسول الله، والله ما كدت أن أصلي، حتى كادت الشمس تغرب، وذلك بعد ما أفطر الصائم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: والله ما صليتها، فنزل النبي صلى الله عليه وسلم إلى بطحان، وأنا معه، فتوضأ، ثم صلى، يعني العصر، بعد ما غربت الشمس، ثم صلى بعدها المغرب»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (4790) قال: حدثنا وكيع، عن علي بن المبارك. و «البخاري» 1/ 122 (596) قال: حدثنا معاذ بن فضالة، قال: حدثنا هشام. وفي 1/ 123 (598) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن هشام. وفي

⦗ص: 106⦘

1/ 130 (641) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا شَيبان. وفي 2/ 15 (945) قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا وكيع، عن علي بن مبارك. وفي 5/ 111 (4112) قال: حدثنا المكي بن إبراهيم، قال: حدثنا هشام. و «مسلم» 2/ 113 (1374) قال: حدثني أَبو غسان المسمعي، ومحمد بن المثنى، عن معاذ بن هشام. قال أَبو غسان: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي.

(1)

اللفظ لمسلم (1374).

(2)

اللفظ للبخاري (641).

ص: 105

وفي (1375) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم. قال أَبو بكر: حدثنا، وقال إسحاق: أخبرنا وكيع، عن علي بن المبارك. و «التِّرمِذي» (180) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي. و «النَّسَائي» 3/ 84، وفي «الكبرى» (1291) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، ومحمد بن عبد الأعلى، قالا: حدثنا خالد، وهو ابن الحارث، عن هشام. و «ابن خزيمة» (995) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصَّنْعاني، قال: حدثنا خالد، يعني ابن الحارث، قال: حدثنا هشام (ح) وحدثنا أَبو موسى، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي (ح) وحدثنا محمد بن العلاء بن كُريب، قال: حدثنا قَبيصَة، عن شَيبان بن عبد الرَّحمَن (ح) وحدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا شَيبان (ح) وحدثنا سَلْم بن جُنادة، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا علي بن المبارك. و «ابن حِبَّان» (2889) قال: أخبرنا محمد بن عُبيد الله بن الفضل الكَلاعي، بحمص، قال: حدثنا محمود بن خالد، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: ولا أعلم إلا أن أبا عَمرو حدثنا بحديث حدثنا به شَيبان أَبو معاوية وغيره.

أربعتهم (علي بن المبارك، وهشام، وشيبان، وأَبو عَمرو الأوزاعي) عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(1)

.

- صرح يحيى بن أبي كثير بالسماع، في روايتي شَيبان، ومعاذ بن هشام.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (2250)، وتحفة الأشراف (3150).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (1051: 1053)، والبيهقي 2/ 219، والبغوي (396).

ص: 106

2474 -

عن عقبة بن عبد الرَّحمَن بن جابر، عن جابر بن عبد الله، قال:

«كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب، ثم نرجع إلى بني سلمة، فنرى مواقع النبل» .

أخرجه أحمد (14596) قال: حدثنا أَبو أحمد، قال: حدثنا عبد الحميد، عن عقبة بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2244)، وأطراف المسند (1641)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (825).

ص: 107

- فوائد:

- عبد الحميد؛ هو ابن يزيد الأَنصاري، وأَبو أحمد؛ هو محمد بن عبد الله بن الزبير، الزُّبَيري.

ص: 107

2475 -

عن القعقاع بن حكيم، عن جابر بن عبد الله، قال:

«كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب، ثم نأتي بني سلمة، ونحن نبصر مواقع النبل»

(1)

.

أخرجه أحمد (15162) قال: حدثنا يزيد. و «ابن خزيمة» (337) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا عُبيد الله بن عبد المجيد.

كلاهما (يزيد بن هارون، وعُبيد الله) عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ذِئب، عن سعيد بن أبي سعيد، المَقبُري، عن القعقاع بن حكيم، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (2245)، وأطراف المسند (1677)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (823).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1880)، والبيهقي 1/ 370.

ص: 107

2476 -

عن أبي الزبير، عن جابر؛

«أنهم كانوا يصلون المغرب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ينتضلون» .

⦗ص: 108⦘

أخرجه ابن حبان (4696) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا غسان بن الربيع، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (826).

والحديث؛ أخرجه السراج (570 و 572 و 1116 و 1118).

ص: 107

2477 -

عن أَبي بكر المدني، عن جابر بن عبد الله، قال:

«كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب، ونحن ننظر إلى السدف» .

أخرجه عَبد بن حُميد (1129) قال: أخبرنا يَعلى، قال: حدثنا أَبو بكر، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2246)، ومَجمَع الزوائد 2/ 82.

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (572).

ص: 108

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن عَدي: حدثنا أحمد بن علي، قال: حدثنا عبد الله بن الدورقي: قال يحيى بن مَعين: أَبو بكر المديني، اسمه الفضل بن مبشر، يروي عن جابر بن عبد الله، مديني، ضعيف.

قال ابن عَدي: وفضل بن مبشر له عن جابر أحاديث دون العشرة، وعامتها مما لا يُتابَع عليه. «الكامل» 7/ 126.

- يَعلى؛ هو ابن عُبيد الطنافسي.

ص: 108

2478 -

عن أبي الزبير، قال: سألت جابرا: هل سمعتَ النبي صلى الله عليه وسلم يقول: الرجل في صلاة ما انتظر الصلاة؟ قال:

«انتظرنا النبي صلى الله عليه وسلم ليلة لصلاة العتمة، فاحتبس علينا، حتى كان قريبا من شطر الليل، أو بلغ ذلك، ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم فصلينا، ثم قال: اجلسوا، فخطبنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الناس قد صلوا ورقدوا، وأنتم لم تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة»

(1)

.

⦗ص: 109⦘

- وفي رواية: «المرء في صلاة ما انتظرها»

(2)

.

أخرجه أحمد (14802) قال: حدثنا موسى، وحسن، واللفظ لفظ حسن، قالا: حدثنا ابن لَهِيعة. و «عَبد بن حُميد» (1053) قال: حدثني يحيى بن عبد الحميد، قال: حدثنا حماد بن شعيب، الحماني.

كلاهما (عبد الله بن لَهِيعة، وحماد بن شعيب) عن أبي الزبير، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(3)

المسند الجامع (2247)، وأطراف المسند (1783)، ومَجمَع الزوائد 1/ 312.

ص: 108

2479 -

عن أبي سفيان، عن جابر بن عبد الله، قال:

«جهز رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا ليلة، حتى ذهب نصف الليل، أو بلغ ذلك، ثم خرج، فقال: قد صلى الناس ورقدوا، وأنتم تنتظرون هذه الصلاة، أما إنكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتموها»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (4092) قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة. و «أحمد» 3/ 367 (15012) قال: حدثنا أَبو الجواب، قال: حدثنا عمار بن رُزيق. و «أَبو يَعلى» (1936) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة.

كلاهما (زائدة، وعمار) عن سليمان الأعمش، عن أبي سفيان، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (2248)، وأطراف المسند (1524)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (834).

والحديث؛ أخرجه السراج (601: 603 و 1146: 1149 و 2019).

ص: 109

2480 -

عن أبي نضرة، عن جابر بن عبد الله، قال:

«خرج النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، وأصحابه ينتظرونه لصلاة عشاء الآخرة، فقال: نام الناس ورقدوا، وأنتم تنتظرون الصلاة، أما إنكم في صلاة منذ

⦗ص: 110⦘

انتظرتموها، لولا ضعف الضعيف، وكبر الكبير، لأخرت هذه الصلاة إلى شطر الليل»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (4086). وعَبد بن حُميد (1079) قال: حدثني ابن أبي شيبة. و «أَبو يَعلى» (1939) قال: حدثنا أَبو خيثمة. و «ابن حِبَّان» (1529) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة.

كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو خيثمة) عن أبي معاوية محمد بن خازم، عن داود بن أبي هند، عن أبي نضرة المنذر بن مالك العبدي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(2)

المسند الجامع (2249)، ومَجمَع الزوائد 1/ 312، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (834)، والمطالب العالية (281).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 1/ 375.

ص: 109

- فوائد:

- وقال أَبو زُرعَة الرازي: هذا حديثٌ وهم، وهم فيه أَبو معاوية.

قال ابن أبي حاتم: لم يبين الصحيح ما هو، والذي عندي أن الصحيح ما رواه وهيب، وخالد الواسطي، عن داود، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «علل الحديث» (533).

- وقال أَبو الحسن الدارقُطني: يرويه داود بن أبي هند، واختُلِف عنه؛

فرواه هُشيم، وخالد، وابن أَبي عَدي، وبشر بن المُفَضَّل، وعلي بن مُسهِر، وعبد الوارث، وإبراهيم بن طهمان، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة، ومحمد بن سعيد الأُمَوي أخو يحيى، وهم أربعة إخوة؛ عبيد، ومحمد، ويحيى، وعبد الله، كلهم ثقات، عن داود، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد.

وخالفهم أَبو معاوية الضرير، فرواه عن داود، عن أبي نضرة، عن جابر.

والصحيح عن أبي سعيد. «العلل» (2315).

- وقال الدارقُطني: يرويه داود بن أبي هند، واختُلِف عنه؛

⦗ص: 111⦘

فرواه أَبو معاوية، عن داود بن أبي هند، عن أبي نضرة، عن جابر.

وغيره يرويه، عن داود بن أبي هند، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، وهو الصواب. «العلل» (3293).

ص: 110

2481 -

عن قتادة، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لولا ضعف الضعيف، وسقم السقيم، لأخرت صلاة العشاء» .

أخرجه عبد الرزاق (2125) عن مَعمَر، عن قتادة، فذكره.

ص: 111

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لضعف رواية مَعمر، عن ثابت. انظر فوائد الحديث رقم (464).

ص: 111

2482 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله، قال:

«كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنمت، ثم استيقظت، ثم نمت، ثم استيقظت، فقام رجل من المسلمين، فقال: الصلاةَ، الصلاةَ، قال: فخرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأسه يقطر، فصلى، ثم قال: لولا أن أشق على أمتي، ولا أحب أن أشق على أمتي، لأحببت أن يُصلوا هذه الصلاة هذه الساعة» .

قال الفرات: أظنها العشاء

(1)

.

أخرجه أَبو يَعلى (1770 و 2089) قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي، قال: حدثنا الفرات بن أبي الفرات القرشي، قال: سمعت عطاء بن أبي رباح، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (1770).

(2)

مَجمَع الزوائد 1/ 312.

ص: 111

- فوائد:

- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 7/ 132، في مناكير فرات بن أبي الفرات، وقال: والضعف بين على رواياته وأحاديثه.

ص: 111

2483 -

عن أبي سفيان، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا أذن المؤذن، هرب الشيطان، حتى يكون بالروحاء» .

وهي من المدينة ثلاثون ميلا

(1)

.

- وفي رواية: «إن الشيطان إذا سمع النداء بالصلاة ذهب، حتى يكون مكان الروحاء» .

قال سليمان: فسألته عن الروحاء. فقال: هي من المدينة ستة وثلاثون ميلا

(2)

.

- وفي رواية: «إذا سمع الشيطان ذكر الله، ذهب حتى يكون كمكان الروحاء»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (2388) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أحمد» 3/ 316 (14457) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «عَبد بن حُميد» (1033) قال: حدثني ابن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «مسلم» 2/ 5 (783) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، وعثمان بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم، قال إسحاق: أخبرنا، وقال الآخران: حدثنا جَرير. وفي (784) قال: وحدثناه أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، قالا: حدثنا أَبو معاوية. و «أَبو يَعلى» (1895) قال: أخبرنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير. وفي (2293) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أَبو ربيعة، عن أبي عَوانة. و «ابن خزيمة» (393) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جرير، وأَبو معاوية. و «ابن حِبَّان» (1664) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، بالموصل، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير.

⦗ص: 113⦘

ثلاثتهم (أَبو معاوية، وجرير، وأَبو عَوانة) عن سليمان الأعمش، عن أبي سفيان، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لمسلم (783).

(3)

اللفظ لأبي يَعلى (2293).

(4)

المسند الجامع (2252)، وتحفة الأشراف (2314)، وأطراف المسند (1521).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (974)، والبيهقي 1/ 432، والبغوي (414).

ص: 112

2484 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن الشيطان إذا سمع نداء الصلاة، فر بعد ما بين الروحاء والمدينة، له ضراط» .

أخرجه أحمد (14665) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا أَبو الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2253)، وأطراف المسند (1728).

ص: 113

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 113

2485 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، وعطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لبلال:

«يا بلال، إذا أذنت فترسل في أذانك، وإذا أقمت فاحدر، واجعل بين أذانك وإقامتك قدر ما يفرغ الآكل من أكله، والشارب من شربه، والمعتصر إذا دخل لقضاء حاجته، ولا تقوموا حتى تروني»

(1)

.

أخرجه عَبد بن حُميد (1009) قال: حدثنا يونس بن محمد. و «التِّرمِذي» (195) قال: حدثنا أحمد بن الحسن، قال: حدثنا المعلى بن أسد. وفي (196) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: حدثنا يونس بن محمد.

⦗ص: 114⦘

كلاهما (يونس، والمعلى) عن عبد المنعم بن نعيم، هو صاحب السقاء، عن يحيى بن مسلم، عن الحسن، وعطاء، فذكراه

(2)

.

- قال التِّرمِذي: حديث جابر هذا، حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه، من حديث عبد المنعم، وهو إسناد مجهول.

(1)

اللفظ للترمذي (195).

(2)

المسند الجامع (2254)، وتحفة الأشراف (2222 و 2493).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (1952)، والبيهقي 1/ 428 و 2/ 19.

ص: 113

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 4/ 50، في مناكير عبد المنعم بن نعيم، وقال: ولا يُتابَع عليه.

ص: 114

2486 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا ثوب بالصلاة، فتحت أَبواب السماء، واستجيب الدعاء» .

أخرجه أحمد (14745) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا أَبو الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2255)، ومَجمَع الزوائد 2/ 4، واستدركه محقق «أطراف المسند» 2/ 149.

ص: 114

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 114

2487 -

عن عيسى بن جارية، عن جابر بن عبد الله، قال:

«أتى ابن أم مكتوم النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، منزلي شاسع، وأنا مكفوف البصر، وأنا أسمع الأذان. قال: فإن سمعت الأذان فأجب ولو حبوا، أو زحفا»

(1)

.

⦗ص: 115⦘

- وفي رواية: «جاء ابن أم مكتوم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني مكفوف البصر، شاسع المنزل، فكلمه في الصلاة أن يرخص له أن يصلي في منزله، قال: أتسمع الأذان؟ قال: نعم، قال: ائتها ولو حبوا»

(2)

.

أخرجه أحمد (15011) قال: حدثنا إسماعيل بن أَبَان الوراق، أَبو إسحاق. و «عَبد بن حُميد» (1149) قال: حدثنا عمر بن سعد. و «أَبو يَعلى» (1803) قال: حدثنا أَبو الربيع. وفي (1885 و 2073) قال: حدثنا جعفر بن حميد. و «ابن حِبَّان» (2063) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو الربيع الزهراني.

أربعتهم (إسماعيل، وعمر، وأَبو الربيع، وجعفر) عن يعقوب بن عبد الله القمي، قال: أخبرنا عيسى بن جارية، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (1803).

(3)

المسند الجامع (2256)، وأطراف المسند (1675)، والمقصد العَلي (244 و 245)، ومَجمَع الزوائد 2/ 42، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1031).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (3726).

ص: 114

2488 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته، حلت له شفاعتي يوم القيامة»

(1)

.

- في روايات النَّسَائي، وابن خزيمة، وابن حبان:«وابعثه المقام المحمود» .

أخرجه أحمد (14877). والبخاري 1/ 126 (614) و 6/ 86 (4719)، وفي «خلق أفعال العباد» (150). وابن ماجة (722) قال: حدثنا محمد بن

⦗ص: 116⦘

يحيى، والعباس بن الوليد الدمشقي، ومحمد بن أبي الحسين. و «أَبو داود» (529) قال: حدثنا أحمد بن حنبل. و «التِّرمِذي» (211) قال: حدثنا محمد بن سهل بن عسكر البغدادي، وإبراهيم بن يعقوب. و «النَّسَائي» 2/ 26، وفي «الكبرى» (1656 و 9791) قال: أخبرنا عَمرو بن منصور.

(1)

اللفظ للبخاري.

ص: 115

و «ابن خزيمة» (420) قال: حدثنا موسى بن سهل الرملي. و «ابن حِبَّان» (1689) قال: أخبرنا ابن خزيمة، قال: حدثنا محمد بن يحيى.

تسعتهم (أحمد بن حنبل، والبخاري، ومحمد بن يحيى، والعباس، ومحمد بن أبي الحسين، ومحمد بن سهل، وإبراهيم، وعَمرو، وموسى) عن علي بن عياش الألهاني الحِمصي، قال: حدثنا شعيب بن أبي حمزة، عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث جابر، حديثٌ حسنٌ غريبٌ، من حديث محمد بن المُنكدِر، لا نعلم أحدًا رواه غير شعيب بن أبي حمزة.

(1)

المسند الجامع (2258)، وتحفة الأشراف (1985).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (826)، والطبراني في «الأوسط» (4654)، والبيهقي 1/ 410، والبغوي (420).

ص: 116

ـ فوائد:

- قال أَبو حاتم الرازي: رواه شعيب بن أبي حمزة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، وقد طعن فيها، وكان عرض شعيب على ابن المنكدر كتابا، فأمر بقراءته عليه، فعرف بعضا وأنكر بعضا، وقال لابنه، أو لابن أخيه: اكتب هذه الأحاديث، فدون شعيب ذلك الكتاب، ولم يثبت رواية شعيب تلك الأحاديث على الناس، وعرض علي بعض تلك الأحاديث، فرأيتها مشابهة لحديث إسحاق بن أبي فروة، وهذا الحديث من تلك الأحاديث. «علل الحديث» (2011).

- وقال الدارقُطني: هذا حديثٌ غريبٌ من حديث محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله.

تفرد به أَبو بشر، شعيب بن أبي حمزة، واسم أبي حمزة دينار، ولا نعلم حدث به عنه غير علي بن عياش الحمصي. «الأفراد» (71).

ص: 116

2489 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من قال حين ينادي المنادي: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة النافعة، صل على محمد، وارض عنه رضا لا سخط بعده، استجاب الله له دعوته» .

أخرجه أحمد (14674) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا أَبو الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2257)، وأطراف المسند (1914)، ومَجمَع الزوائد 1/ 332.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (194).

ص: 117

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 117

2490 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنه، قال:

«خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فمطرنا، فقال: ليصل من شاء منكم في رحله»

(1)

.

أخرجه أحمد (14399) قال: حدثنا حسن بن موسى. وفي 3/ 327 (14557) قال: حدثنا هاشم، ويحيى بن أبي بكير. وفي 3/ 397 (15354) قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير. و «مسلم» 2/ 147 (1549) قال: حدثنا يحيى بن يحيى (ح) قال: وحدثنا أحمد بن يونس. و «أَبو داود» (1065) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا الفضل بن دُكَين. و «التِّرمِذي» (409) قال: حدثنا أَبو حفص، عَمرو بن علي، قال: حدثنا أَبو داود الطيالسي. و «ابن خزيمة» (1659) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا أَبو نُعيم (ح) وحدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا سنان، يعني ابن مظاهر. و «ابن حِبَّان» (2082) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا أَبو الوليد (ح) وأخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا محمد بن يحيى الذُّهْلي، قال: حدثنا أَبو نُعيم.

(1)

اللفظ لأحمد (14557).

ص: 117

تسعتهم (حسن بن موسى، وهاشم بن القاسم، ويحيى بن أَبي بُكير، ويحيى ابن يحيى النيسابوري، وأَحمد بن يونس، والفَضل بن دُكين أَبو نُعيم، وأَبو داود الطيالسي سليمان بن داود، وسِنان، وأَبو الوليد الطيالسي هشام بن عبد الملك) عن زُهير بن معاوية أَبي خيثمة، عن أَبي الزبير، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث جابر حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. وقال: سمعت أَبا زُرعَة، يقول: روى عفان بن مسلم، عن عَمرو بن علي حديثا.

وقال أَبو زُرعَة: لم أَرَ بالبصرة أحفظ من هؤلاء الثلاثة: علي بن المديني، وابن الشاذكوني، وعَمرو بن علي.

(1)

المسند الجامع (2337)، وتحفة الأشراف (2716)، وأطراف المسند (1828)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (903).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1842)، وأَبو عَوانة (2382)، والبيهقي 3/ 71 و 158.

ص: 118

2491 -

عن عثمان بن عبد الله بن سراقة، عن جابر بن عبد الله الأَنصاري، قال:

«رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة أنمار، يصلي على راحلته، متوجها قبل المشرق، متطوعا»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي على راحلته، حيث وجهت، في غزوة أنمار»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (8591) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 3/ 300 (14249) قال: حدثنا وكيع. و «البخاري» 5/ 116 (4140) قال: حدثنا آدم. و «أَبو يَعلى» (2120) قال: حدثنا إبراهيم، قال: حدثنا وهيب. و «ابن حِبَّان» (2520) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا وكيع.

⦗ص: 119⦘

ثلاثتهم (وكيع، وآدم، ووهيب) عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ذِئب، قال: حدثنا عثمان بن عبد الله بن سراقة، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

المسند الجامع (2231)، وتحفة الأشراف (2393)، وأطراف المسند (1602).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1909)، والبيهقي 2/ 4.

ص: 118

2492 -

عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن ثوبان، عن جابر بن عبد الله، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على راحلته نحو المشرق، فإذا أراد أن يصلي المكتوبة، نزل فاستقبل القبلة»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على راحلته، حيث توجهت، فإذا أراد الفريضة، نزل فاستقبل القبلة»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي التطوع، وهو راكب، في غير القبلة»

(3)

.

- وفي رواية: «كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة، فكان يصلي التطوع على راحلته، مستقبل المشرق

(4)

، فإذا أراد أن يصلي المكتوبة، نزل فاستقبل القبلة»

(5)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في السفر، حيث توجهت به راحلته، فإذا أراد المكتوبة، أو الوتر، أناخ فصلى بالأرض»

(6)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ للبخاري (400).

(3)

اللفظ للبخاري (1094).

(4)

تصحف في طبعتي الأعظمي والميمان، إلى:«الشرق» ، وأثبتناه على الصواب، عن نسختنا الخطية، الورقة (108 أ).

(5)

اللفظ لابن خزيمة (976).

(6)

اللفظ لابن خزيمة (1263).

ص: 119

أخرجه عبد الرزاق (4510 و 4516) عن مَعمَر. و «ابن أبي شيبة»

⦗ص: 120⦘

(8598)

قال: حدثنا ابن عُلَية، عن هشام الدَّستوائي. و «أحمد» 3/ 304 (14323) و 3/ 330 (14587) قال: حدثنا إسماعيل، يعني ابن عُلَية، قال: أخبرنا هشام الدَّستوائي. وفي 3/ 378 (15104) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. و «الدَّارِمي» (1634) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا هشام الدَّستوائي. و «البخاري» 1/ 89 (400) قال: حدثنا مسلم، قال: حدثنا هشام. وفي 2/ 44 (1094) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا شَيبان. وفي 2/ 45 (1099) قال: حدثنا معاذ بن فضالة، قال: حدثنا هشام. و «ابن خزيمة» (976) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن ميمون، بالإسكندرية، قال: حدثنا الوليد بن مسلم الدمشقي، عن الأوزاعي. وفي (1263) قال: حدثنا يعقوب الدورقي، قال: حدثنا محمد بن مصعب، قال: حدثنا الأوزاعي. و «ابن حِبَّان» (2521) قال: أخبرنا ابن سلم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا الأوزاعي.

أربعتهم (معمر، وهشام، وشيبان، والأوزاعي) عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(1)

.

- في رواية عبد الرزاق (4510)، وابن خزيمة (976):«محمد بن ثوبان» .

قال ابن خزيمة: محمد، هو ابن عبد الرَّحمَن بن ثوبان، نَسبَه إلى جَدِّه.

- صرح يحيى بن أبي كثير بالسماع، عند ابن حبان (2521).

(1)

المسند الجامع (2232)، وتحفة الأشراف (2588)، وأطراف المسند (1696).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1907)، وابن الجارود (227)، والبيهقي 2/ 6.

ص: 119

2493 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال:

«أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو منطلق إلى بني المصطلق، فأتيته وهو يصلي على بعيره، فكلمته، فقال بيده هكذا، ثم كلمته، فقال بيده هكذا، وأنا

⦗ص: 121⦘

أسمعه يقرأ، ويومئ برأسه، فلما فرغ قال: ما فعلت في الذي أرسلتك؟ فإنه لم يمنعني، إلا أني كنت أصلي»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه لبعض حاجته، قال: فجاء والنبي صلى الله عليه وسلم يصلي على راحلته، قال: فسلم عليه فسكت، فسلم عليه فسكت، فسلم عليه فسكت، ثلاث مرات، قال: فقال له لما فرغ: إنه لم يمنعني أن أرد عليك إلا أني كنت أصلي، قال: فصلى حيث توجهت به راحلته»

(2)

.

- وفي رواية: «بعثني النبي صلى الله عليه وسلم لحاجة، فجئت وهو يصلي نحو المشرق، ويومئ إيماء على راحلته، السجود أخفض من الركوع، فسلمت عليه، فلم يرد علي، قال: فلما قضى صلاته قال: ما فعلت في حاجة كذا وكذا؟ إني كنت أصلي»

(3)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثني لحاجة، ثم أدركته، فسلمت عليه، فأشار إلي، فلما فرغ دعاني، فقال: إنك سلمت علي آنفا، وأنا أصلي، وهو موجه حينئذ قبل المشرق»

(4)

.

- وفي رواية: «رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وهو على راحلته النوافل، في كل جهة، ولكنه يخفض السجود من الركعة، ويومئ إيماء»

(5)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14397).

(2)

اللفظ لأحمد (14969).

(3)

اللفظ لأحمد (15242).

(4)

اللفظ لأحمد (14642).

(5)

اللفظ لأحمد (14203).

ص: 120

- وفي رواية: «بعثني النبي صلى الله عليه وسلم فأتيته وهو يسير مشرقا، أو مغربا، فسلمت عليه، فأشار بيده، ثم سلمت عليه، فأشار بيده، فانصرفت، فناداني: يا

⦗ص: 122⦘

جابر، فناداني الناس: يا جابر، فأتيته، فقلت: يا رسول الله، إني سلمت عليك فلم ترد علي؟ قال: إني كنت أصلي»

(1)

.

- وفي رواية: «بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجة، فرجعت وهو على راحلته، فسلمت عليه، فلم يرد علي شيئا، وزاد زكريا: ثم سلمت عليه، فلم يرد علي شيئا، ثم اتفق حديثهما بعد ـ فرأيته يرفع ويسجد، فتنحيت عنه، ثم قال: ما صنعت في حاجتك؟ فقلت: صنعت كذا وكذا، فقال: ما منعني أن أرد عليك، إلا أني كنت أصلي» .

وزاد زكريا: «فلما قضى صلاته ناداني، فرد علي السلام، وقال: إني كنت أصلي»

(2)

.

- وفي رواية: «كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فبعثني مبعثا، فأتيته وهو يسير، فسلمت عليه، فأؤمأ بيده، ثم سلمت، فأشار، ولم يكلمني، فناداني بعد، وقال: إني كنت أصلي نافلة»

(3)

.

- وفي رواية: «بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني المصطلق، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على حمار له، وهو يصلي، فكنت أكلمه، فأومأ إلي بيده»

(4)

.

أخرجه عبد الرزاق (4521) عن ابن جُريج. وفي (4522) عن الثوري. و «ابن أبي شيبة» (4839) و 2/ 494 (8594) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 3/ 296 (14203) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج. وفي 3/ 312 (14397) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا زهير. وفي 3/ 332 (14609) قال: حدثنا أَبو أحمد، قال: حدثنا سفيان. وفي 3/ 334 (14642) قال: حدثنا يونس بن محمد، وحجين، قالا: حدثنا ليث. وفي 3/ 338 (14697) قال:

⦗ص: 123⦘

حدثنا حسن، قال: حدثنا زهير.

(1)

اللفظ للنسائي 3/ 6 (1114).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

اللفظ لابن حبان (2518).

(4)

اللفظ لابن خزيمة (889).

ص: 121

وفي 3/ 351 (14848) قال: حدثنا عبد الصمد، وكثير بن هشام، قالا: حدثنا هشام. وفي 3/ 363 (14969) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا يزيد بن إبراهيم. وفي 3/ 379 (15127) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا سفيان، يعني الثوري. وفي 3/ 380 (15137) قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جُريج. وفي 3/ 388 (15242) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان. و «مسلم» 2/ 71 (1142) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث (ح) قال: وحدثنا محمد بن رُمح، قال: أخبرنا الليث. وفي (1143) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زهير. و «ابن ماجة» (1018) قال: حدثنا محمد بن رُمح المصري، قال: أخبرنا الليث بن سعد. و «أَبو داود» (926) قال: حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، قال: حدثنا زهير. وفي (1227) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان

(1)

. و «التِّرمِذي» (351) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا وكيع، ويحيى بن آدم، قالا: حدثنا سفيان. و «النَّسَائي» 3/ 6، وفي «الكبرى» (542 و 1113) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. وفي 3/ 6، وفي «الكبرى» (1114) قال: أخبرنا محمد بن هاشم البعلبكي، قال: حدثنا محمد بن شعيب بن شابور، عن عَمرو بن الحارث. و «أَبو يَعلى» (2230) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا روح، قال: حدثنا زكريا، وهشام بن أبي عبد الله. و «ابن خزيمة» (889) قال: حدثنا محمد بن العلاء بن كُريب، قال: حدثنا خلاد الجعفي، يعني ابن يزيد، عن زهير بن معاوية. وفي (1270) قال: حدثنا أحمد بن المقدام العجلي، قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «ابن حِبَّان» (2516) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا ليث بن سعد.

(1)

ذكر المِزِّي أن أبا داود أخرجه أيضا عن عثمان بن أبي شيبة، عن وكيع، عن مِسعَر، عن أبي الزبير، عن جابر. «تحفة الأشراف» (2944)، والظاهر أنه رواية أخرى لسنن أبي داود.

ص: 123

وفي (2518) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث. وفي (2519) قال: أخبرنا الحسين بن عبد الله القطان، قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا محمد بن شعيب، قال: حدثنا عَمرو بن الحارث. وفي

⦗ص: 124⦘

(2523)

قال: أخبرنا ابن خزيمة، قال: حدثنا أحمد بن المقدام، قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: حدثنا ابن جُريج. وفي (2524) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون، قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا حجاج، عن ابن جُريج. وفي (2525) قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى، عبدان، قال: حدثنا أحمد بن عَمرو بن السَّرح، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثنا ابن جُريج.

ثمانيتهم (عبد الملك بن جُريج، وسفيان الثوري، وزهير بن معاوية، وليث بن سعد، وهشام بن أبي عبد الله، ويزيد بن إبراهيم، وعَمرو بن الحارث، وزكريا بن إسحاق) عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث جابر حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وروي من غير وجه عن جابر.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي، رحمه الله، عقب رواية عَمرو بن الحارث: زعموا أنه ليس هذا الحديث بمصر من حديث عَمرو بن الحارث.

(1)

المسند الجامع (2230)، وتحفة الأشراف (2718 و 2750 و 2898 و 2913)، وأطراف المسند (1814 و 1837).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (228)، وأَبو عَوانة (1721: 1723 و 1726 و 2366 و 2367)، والدارقُطني (1479)، والبيهقي 2/ 5 و 258، والبغوي (1038).

ص: 123

أخرجه أحمد (14843) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثني أبي. وفي 3/ 388 (15233) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: حدثنا حماد، يعني ابن زيد. و «عَبد بن حُميد» (1008) قال: حدثني سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد. و «البخاري» 2/ 66 (1217) قال: حدثنا أَبو مَعمَر، قال: حدثنا عبد الوارث. و «مسلم» 2/ 72 (1144) قال: حدثنا أَبو كامل الجَحدري، قال: حدثنا حماد بن زيد. وفي (1145) قال: وحدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا مُعَلى بن منصور، قال: حدثنا عبد الوارث بن سعيد. و «أَبو يَعلى» (2257) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الصمد

(1)

.

ثلاثتهم (عبد الوارث بن سعيد، وحماد بن زيد، وعبد الصمد بن عبد الوارث) عن كثير بن شِنْظير، عن عطاء بن أَبي رباح، فذكره

(2)

.

(1)

كذا ورد في النسخ الخطية، وطبعات دار المأمون والقِبلة والتأصيل، لمسند أبي يعلى، كما أخرجه أبو نعيم في «مستخرجه» (1190) من طريق أبي يعلى:«عبد الصمد، حدثنا كثير» ، وقد أخرجه أَحمد (15011) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثني أَبي، حدثنا كثير، ولم يرد عند أبي يعلى:«حدثني أَبي» ، والله أعلم.

(2)

المسند الجامع (2233)، وتحفة الأشراف (2477)، وأطراف المسند (1613).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (1724 و 1725)، والبيهقي 2/ 249.

ص: 125

2495 -

عن رجل، عن جابر بن عبد الله؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي في السفر، على راحلته، حيث توجهت به» .

أخرجه ابن أبي شيبة (8612) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا مسعر، عن بُكير بن الأَخنَس، عن رجل، فذكره.

- أخرجه عَبد بن حُميد (1125) قال: حدثنا يَعلى، ومحمد، ابنا عبيد، قالا: حدثنا مسعر، عن بُكير بن الأَخنَس، عن جابر بن عبد الله، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على الدابة، أينما كان وجهه» .

⦗ص: 126⦘

ليس فيه: «عن رجل»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2234).

والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم 7/ 120.

ص: 125

2496 -

عن محمد بن علي بن الحسين، عن جابر بن عبد الله، قال:

«رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي على راحلته، متوجها إلى تبوك» .

أخرجه ابن خزيمة (1266) قال: حدثنا علي بن الحسين الدرهمي، والحسين بن عيسى البِسطامي، قالا: حدثنا أَنس بن عياض، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2235).

والحديث؛ أخرجه السراج (2083).

ص: 126

2497 -

عن مجاهد، عن جابر بن عبد الله؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي على راحلته، تطوعا، حيث توجهت به، ويجعل السجود أخفض من الركوع» .

أخرجه عبد الرزاق (4520) عن ابن مجاهد

(1)

، عن أبيه، فذكره.

(1)

قال المِزِّي: عبد الوَهَّاب بن مجاهد بن جبر المكي، روى عنه عبد الرزاق، ولم يُسَمِّه. «تهذيب الكمال» 18/ 516.

ص: 126

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل، قال أبي: عبد الوَهَّاب بن مجاهد لم يسمع من أبيه، ليس بشيء، ضعيف الحديث. «الجرح والتعديل» 6/ 69.

- وقال البخاري: عبد الوَهَّاب بن مجاهد بن جبر مولى السائب، القرشي، عن أبيه.

قال وكيع: كانوا يقولون: إنه لم يسمع من أبيه. «التاريخ الكبير» 6/ 98.

ص: 126

(1)

المسند الجامع (2236)، وأطراف المسند (1794)، ومَجمَع الزوائد 8/ 196.

ص: 127

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 127

2499 -

عن الذيال بن حَرملة، قال: سألت جابر بن عبد الله الأَنصاري: كم كنتم يوم الشجرة؟ قال:

«كنا ألفا وأربع مئة» .

قال: «وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه في كل تكبيرة من الصلاة» .

أخرجه أحمد (14381 و 14381 م) قال: حدثنا نصر بن باب، عن حجاج، عن الذيال بن حَرملة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2259)، وأطراف المسند (1435)، ومَجمَع الزوائد 2/ 101.

والحديث؛ أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» 8/ 105.

ص: 127

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيف؛ حجاج؛ هو ابن أَرطاة، النَّخَعي الكوفي، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (8607).

- وأخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» 8/ 105، في ترجمة نصر بن باب، وقال: يرمونه بالكذب.

ص: 127

2500 -

عن أبي الزبير؛ أن جابر بن عبد الله كان إذا افتتح الصلاة رفع يديه، وإذا ركع، وإذا رفع رأسه من الركوع فعل مثل ذلك، ويقول:

«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل مثل ذلك» .

ورفع إبراهيم بن طهمان يديه إلى أذنيه.

أخرجه ابن ماجة (868) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا أَبو حذيفة، قال: حدثنا إبراهيم بن طهمان، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2260)، وتحفة الأشراف (6650).

والحديث؛ أخرجه السراج (92).

ص: 128

2501 -

عن أبي سفيان، عن جابر بن عبد الله، قال:

«مر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل، وهو يصلي، وقد وضع يده اليسرى على اليمنى، فانتزعها، ووضع اليمنى على اليسرى» .

أخرجه أحمد (15156) قال: حدثنا محمد بن الحسن الواسطي، يعني المزني، قال: حدثنا أَبو يوسف الحجاج، يعني ابن أبي زينب الصيقل، عن أبي سفيان، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2261)، وأطراف المسند (1537)، ومَجمَع الزوائد 2/ 104.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (7857)، والدارقُطني (1106).

ص: 128

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال الدارقُطني: يرويه الحجاج بن أبي زينب، ويكنى أبا يوسف، واسطي، عن أبي عثمان، عن ابن مسعود، مرفوعًا.

قاله هُشيم، ومحمد بن يزيد الواسطي، عنه.

وخالفهما محمد بن الحسن الواسطي، فرواه عن حجاج بن أبي زينب، عن أبي سفيان، عن جابر، ووهم فيه.

وقول هُشيم عنه أصح. «العلل» (933).

ص: 128

2502 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر بن عبد الله، قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا استفتح الصلاة كبر، ثم قال: إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أمرت وأنا من المسلمين، اللهم اهدني لأحسن الأعمال، وأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت، وقني سيئ الأعمال، وسيئ الأخلاق، لا يقي سيئها إلا أنت» .

أخرجه النَّسَائي 2/ 129، وفي «الكبرى» (972) قال: أخبرنا عَمرو بن عثمان بن سعيد، قال: حدثنا شريح بن يزيد الحضرمي، قال: أخبرني شعيب بن أبي حمزة، قال: أخبرني محمد بن المُنكدِر، فذكره

(1)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: هو حديث حمصي، رجع إلى المدينة، ثم إلى مكة.

(1)

المسند الجامع (2262)، وتحفة الأشراف (3048).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (2974)، والدارقُطني (1139)، والبيهقي 2/ 35.

ص: 129

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: كان عرض شعيب على ابن المُنكدِر كتابا، فأمر بقراءته عليه، فعرف بعضا وأنكر بعضا، وقال لابنه، أو لابن أخيه: اكتب هذه الأحاديث، فدون شعيب ذلك الكتاب، ولم يثبت رواية شعيب تلك الأحاديث على الناس، وعرض علي بعض تلك الأحاديث، فرأيتها مشابهة لحديث إسحاق بن أبي فروة. «علل الحديث» (2011).

- وقال الدارقُطني: يرويه شعيب بن أبي حمزة، واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو حيوة، شريح بن يزيد الحضرمي، عن شعيب، عن ابن المُنكدِر، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وغيره يرويه عن شعيب، عن ابن المُنكدِر، عن عبد الرَّحمَن الأعرج، عن محمد بن مَسلَمة.

والمحفوظ: عن الأعرج، عن عُبيد الله بن أبي رافع، عن علي بن أبي طالب. «العلل» (3207).

ص: 129

2503 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«كان إذا ركع قال: اللهم لك ركعت، وبك آمنت، ولك أسلمت، وعليك توكلت، أنت ربي، خشع سمعي وبصري، ودمي ولحمي، وعظمي وعصبي، لله رب العالمين» .

أخرجه النَّسَائي 2/ 192، وفي «الكبرى» (642) قال: أخبرنا يحيى بن عثمان الحِمصي، قال: حدثنا أَبو حيوة، قال: حدثنا شعيب، عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2263)، وتحفة الأشراف (3049).

ص: 130

- فوائد:

- انظر فوائد الحديث السابق.

ص: 130

2504 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«كان يقول في سجوده: اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، وأنت ربي، سجد وجهي للذي خلقه وصوره، وشق سمعه وبصره، تبارك الله أحسن الخالقين» .

أخرجه النَّسَائي 2/ 221، وفي «الكبرى» (716) قال: أخبرنا يحيى بن عثمان، قال: أنبأنا أَبو حيوة، قال: حدثنا شعيب بن أبي حمزة، عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2264)، وتحفة الأشراف (3050).

ص: 130

- فوائد:

- انظر فوائد الحديث قبل السابق.

ص: 130

2505 -

عن أبي سفيان، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا صلى أحدكم، فلا يفترش ذراعيه افتراش الكلب»

(1)

.

⦗ص: 131⦘

- وفي رواية: «إذا سجد أحدكم فليعتدل، ولا يفترش ذراعيه افتراش السبع»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (2930 و 4623) عن الثوري. و «ابن أبي شيبة» (2666) قال: حدثنا حفص بن غياث، وأَبو معاوية، وأَبو خالد الأحمر. وفي 1/ 259 (2671) قال: حدثنا معاوية بن عَمرو، قال: حدثنا زائدة. و «أحمد» 3/ 305 (14327) قال: حدثنا محمد بن فضيل. وفي 3/ 315 (14437) قال: حدثنا أَبو معاوية، ووكيع. وفي 3/ 389 (15245) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان. و «ابن ماجة» (891) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع.

(1)

اللفظ لأحمد (14327).

(2)

اللفظ لابن خزيمة.

ص: 130

و «التِّرمِذي» (275) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أَبو يَعلى» (2008) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا جَرير. وفي (2285) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي. و «ابن خزيمة» (644) قال: حدثنا محمد بن العلاء بن كُريب، والأشج، قالا: حدثنا أَبو خالد (ح) وحدثنا هارون بن إسحاق، قال: حدثنا ابن فضيل (ح) وحدثنا عبد الله بن الحكم بن أبي زياد القطواني، قال: حدثنا ابن نُمير (ح) وحدثنا سَلْم بن جُنادة القرشي، قال: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جرير، ووكيع.

تسعتهم (سفيان الثوري، وحفص، وأَبو معاوية، وأَبو خالد، وزائدة، وابن فضيل، ووكيع، وجرير، وابن نُمير) عن سليمان الأعمش، عن أبي سفيان، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث جابر حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (2266)، وتحفة الأشراف (2311)، وأطراف المسند (1497).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (1591 و 1731 و 4483)، والبغوي (649).

ص: 131

2506 -

عن سليمان بن موسى، أن جابر بن عبد الله قال:

«سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يأمر، بأن يعتدل في السجود، ولا يسجد الرجل باسطا ذراعيه كالكلب» .

أخرجه عبد الرزاق (2929) عن ابن جُريج، عن سليمان بن موسى، فذكره.

ص: 132

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البزار: سليمان بن موسى لا نعلمه سمع من جابر. «كشف الأستار» (3335).

ص: 132

2507 -

عن أبي الزبير، قال: سألت جابرا، رضي الله عنه، عن السجود؟ قال:

«سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر أن يعتدل في السجود، ولا يسجد الرجل وهو باسط ذراعيه» .

أخرجه أحمد (14664) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا أَبو الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2267)، وأطراف المسند (1860)، ومَجمَع الزوائد 2/ 131.

ص: 132

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 132

2508 -

عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر بن عبد الله؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد جافى، حتى يرى بياض إبطيه»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (2922). وأحمد (14185). وأَبو يَعلى

⦗ص: 133⦘

(2010)

قال: حدثنا إسحاق. و «ابن خزيمة» (649) قال: حدثنا محمد بن يحيى، ومحمد بن رافع، وعبد الرَّحمَن بن بشر.

خمستهم (أحمد بن حنبل، وإسحاق، ومحمد بن يحيى، ومحمد بن رافع، وعبد الرَّحمَن) عن عبد الرزاق، عن مَعمَر

(2)

، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن خزيمة.

(2)

قوله: «عن معمر» سقط من طبعة دار المأمون لمسند أبي يَعلى، وأثبته محقق طبعة دار القبلة (2006) بين معقوفتين، وهو ثابت في مصادر التخريج.

(3)

المسند الجامع (2268)، وأطراف المسند (1439)، ومَجمَع الزوائد 2/ 125.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (1745)، والبيهقي 2/ 115.

ص: 132

- فوائد:

- قال عباس الدوري: سمعت يحيى بن مَعين يقول: حديث عبد الرزاق، عن مَعمَر، عن منصور، عن سالم، عن جابر، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سجد، ليس له أصل، إنما يروى عن منصور، عن إبراهيم؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد. «تاريخه» (2916).

ص: 133

2509 -

عن وهب بن كيسان، قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول:

«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد في أعلى جبهته، على قصاص الشعر» .

أخرجه ابن أبي شيبة (2712) قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن عبد العزيز بن عُبيد الله، قال: قلت لوهب بن كيسان: يا أبا نعيم، مالك لا تمكن جبهتك وأنفك من الأرض، قال: ذلك أني سمعت جابر بن عبد الله، فذكره

(1)

.

(1)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (1336)، والمطالب العالية (499).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1900)، والطبراني في «مسند الشاميين» (1346)، والدارقُطني (1320).

ص: 133

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِسماعيل بن عياش أَبو عُتبة الحِمصي، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (1886).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 6/ 499، في مناكير عبد العزيز، وقال: وهذه الأحاديث التي ذكرتها لعبد العزيز هذا مناكير كلها، وما رأيت أحدا يحدث عنه غير إسماعيل بن عياش.

- وقال الدارقُطني: تفرد به عبد العزيز بن عُبيد الله، عن وهب، وليس بالقوي. «السنن» (1320).

ص: 134

2510 -

عن حكيم بن عمير، عن جابر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسجد في أعلى جبهته، مع قصاص الشعر» .

أخرجه أَبو يَعلى (2176) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة، قال: حدثنا مبشر بن إسماعيل، قال: حدثنا أَبو بكر الغساني، عن حكيم بن عمير، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 2/ 125، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1336)، والمطالب العالية (499).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (432).

ص: 134

2511 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد، كما يعلمنا السورة من القرآن، باسم الله وبالله، التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أسأل الله الجنة، وأعوذ بالله من النار»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: بسم الله وبالله، التحيات لله،

⦗ص: 135⦘

والصلوات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أسأل الله الجنة، وأعوذ بالله من النار»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في التشهد: بسم الله»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (3006) و 1/ 295 (3028) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر. و «ابن ماجة» (902) قال: حدثنا محمد بن زياد، قال: حدثنا المُعتَمِر بن سليمان (ح) قال: وحدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا محمد بن بكر. و «النَّسَائي» 2/ 243، وفي «الكبرى» (765) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا المُعتَمِر.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (3006).

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة (3028).

ص: 134

وفي 3/ 43، وفي «الكبرى» (1205) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا أَبو عاصم. و «أَبو يَعلى» (2232) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا روح.

خمستهم (أَبو خالد، والمُعتَمِر، وابن بكر، وأَبو عاصم، وروح) عن أيمن بن نابل، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي عقب (290): وروى أيمن بن نابل المكي هذا الحديث، عن أبي الزبير، عن جابر، وهو غير محفوظ.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: لا نعلم أحدًا تابع أيمن بن نابل على هذه الرواية، وأيمن عندنا لا بأس به، والحديث خطأ، وبالله التوفيق.

- أخرجه أحمد (23463) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا أيمن بن نابل، عن أبي الزبير، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 136⦘

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد، كما يعلمنا السورة من القرآن»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (2269)، وتحفة الأشراف (2665).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1847)، والبيهقي 2/ 141 و 142.

(2)

المسند الجامع (15669)، وأطراف المسند (11182).

ص: 135

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن الجنيد: قلت ليحيى بن مَعين: حديث الليث بن سعد، عن أبي الزبير، عن طاووس، وعن سعيد بن جبير، عن ابن عباس؛ كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد».

قلت: ورواه مُعتَمِر بن سليمان، عن أيمن بن نابل، عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم مِثلَه.

قال يحيى: هذا خطأ الحديث حديث الليث بن سعد. (32).

- وقال التِّرمِذي: حدثنا عبد الله بن الصباح الهاشمي البصري، قال: حدثنا المُعتَمِر بن سليمان، قال: سمعت أيمن بن نابل، قال: حدثني أَبو الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن؛ بسم الله، وبالله، التحيات لله

«وذكر التشهد.

قال التِّرمِذي: فسألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث، فقال: هو غير محفوظ، هكذا يقول أيمن بن نابل:«عن أبي الزبير، عن جابر» وهو خطأ والصحيح ما رواه الليث بن سعد، عن أبي الزبير، عن سعيد بن جبير، وطاووس، عن ابن عباس، وهكذا رواه عبد الرَّحمَن بن حميد الرؤاسي، عن أبي الزبير، مثل رواية الليث بن سعد. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (105 و 106).

- وقال الدارقُطني: يرويه الثوري، وابن جُريج، وأيمن بن نابل، عن أبي الزبير، عن جابر.

وخالفهم ليث بن سعد، وعَمرو بن الحارث، روياه، عن أبي الزبير، عن سعيد بن جبير، وطاووس، عن ابن عباس.

⦗ص: 137⦘

ورواه عبد الرَّحمَن بن حميد الرؤاسي، وزكريا بن خالد، شيخ لأهل الكوفة، يروي عنه قيس بن الربيع وغيره، عن أبي الزبير، عن طاووس، وحده، عن ابن عباس.

وحديث ابن عباس أشبه بالصواب من حديث جابر. «العلل» (3222).

ص: 136

2512 -

عن أبي شداد، عن جابر بن عبد الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ثلاث من جاء بهن، مع إيمان، دخل من أي أَبواب الجنة شاء، وزوج من الحور العين حيث شاء: من عفا عن قاتله، وأدى دينا خفيا، وقرأ في دبر كل صلاة مكتوبة، عشر مرات: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} قال: فقال أَبو بكر: أو إحداهن، يا رسول الله؟ قال: أو إحداهن» .

أخرجه أَبو يَعلى (1794) قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا بشر بن منصور، عن عمر بن نبهان، عن أبي شداد، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 6/ 301 و 10/ 102، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5916 و 6083)، والمطالب العالية (542).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (3361).

ص: 137

2513 -

عن إبراهيم بن عبيد بن رفاعة، قال: دخلت على جابر بن عبد الله بمكة، فوجدته جالسا يصلي لأصحابه العصر، وهو جالس، قال: فنظرت حتى سلم، قال: قلت: غفر الله لك، أنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم تصلي بهم وأنت جالس؟! قال: أنا مريض، فجلست فأمرتهم أن يجلسوا، فيصلوا معي، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«ما صلى رجل العتمة في جماعة، ثم صلى بعدها ما بدا له، ثم أوتر قبل أن يريم

(1)

، إلا كان تلك الليلة كأنه لقي ليلة القدر في الإجابة».

⦗ص: 138⦘

وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«الإمام جنة، فإن صلى قائمًا فصلوا قياما، وإن صلى جالسا فصلوا جلوسا» .

قال: «كنا ننادي في بيوتنا للصلاة، ونجمع لأهلنا» .

أخرجه عَبد بن حُميد (1153) قال: أخبرنا عبد الله بن مَسلَمة، قال: حدثنا خالد بن إلياس، عن إبراهيم بن عبيد بن رفاعة، فذكره

(2)

.

(1)

أي قبل أن يبرح مكانه.

(2)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (1200)، والمطالب العالية (413 و 630).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (1564).

ص: 137

قال وكيع: يعني أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم عليها من وثء

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (7213) و 2/ 493 (8588) و 14/ 175 (37289) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 3/ 300 (14254) قال: حدثنا وكيع. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (960) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «ابن ماجة» (3485) قال: حدثنا محمد بن طريف، قال: حدثنا وكيع. و «أَبو داود» (602) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير، ووكيع. و «أَبو يَعلى» (1896) قال: أخبرنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير. وفي (2297) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي. و «ابن خزيمة» (1615) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جرير، ووكيع. و «ابن حِبَّان» (2112) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير. وفي (2114) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع.

أربعتهم (وكيع، وأَبو عَوانة، وجرير، وابن نُمير) عن سليمان الأعمش، عن أبي سفيان، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (2275)، وتحفة الأشراف (2310)، وأطراف المسند (1489).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (4484)، والدارقُطني (1562 و 1563)، والبيهقي 3/ 79.

ص: 139

2515 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال:

«اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلينا وراءه وهو قاعد، وأَبو بكر يسمع الناس تكبيره، فالتفت إلينا فرآنا قياما، فأشار إلينا فقعدنا، فصلينا بصلاته

⦗ص: 140⦘

قعودا، فلما سلم قال: إن كدتم، آنفا، لتفعلون فعل فارس والروم، يقومون على ملوكهم وهم قعود، فلا تفعلوا، ائتموا بأئمتكم، إن صلى قائمًا فصلوا قياما، وإن صلى قاعدا فصلوا قعودا»

(1)

.

- وفي رواية: «صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الظهر، وهو جالس، وأَبو بكر خلفه، فإذا كبر رسول الله صلى الله عليه وسلم كبر أَبو بكر يسمعنا، قال: فنظرنا قياما، فقال: اجلسوا، أومأ بذلك إليهم، قال: فجلسنا، فلما قضى الصلاة، قال: كدتم تفعلوا فعل فارس والروم بعظمائهم، ائتموا بأئمتكم، فإن صلوا جلوسا فصلوا جلوسا، وإن صلوا قياما فصلوا قياما»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (7241) قال: حدثنا حميد بن عبد الرَّحمَن، عن أبيه. و «أحمد» 3/ 334 (14644) قال: حدثنا يونس، وحجين، قال: حدثنا ليث. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (948) قال: حدثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني الليث. و «مسلم» 2/ 19 (858) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث (ح) قال: وحدثنا محمد بن رُمح، قال: أخبرنا الليث.

(1)

اللفظ لمسلم (858).

(2)

اللفظ لابن حبان (2123).

ص: 139

وفي (859) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا حميد بن عبد الرَّحمَن الرؤاسي، عن أبيه. و «ابن ماجة» (1240) قال: حدثنا محمد بن رُمح المصري، قال: أخبرنا الليث بن سعد. و «أَبو داود» (606) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، ويزيد بن خالد بن مَوهَب، المَعنَى، أن الليث حدثهم. و «النَّسَائي» 2/ 84، وفي «الكبرى» (875) قال: أخبرنا عُبيد الله بن فضالة بن إبراهيم، قال: حدثنا يحيى، يعني ابن يحيى، قال: حدثنا حميد بن عبد الرَّحمَن بن حميد الرؤاسي، عن أبيه. وفي 3/ 9، وفي «الكبرى» (540 و 1124) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. و «أَبو يَعلى» (1929) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا حميد بن عبد الرَّحمَن، عن أبيه. و «ابن خزيمة» (486 و 873 و 886) قال: حدثنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا شعيب، يعني ابن الليث، عن الليث. و «ابن حِبَّان» (2122)

⦗ص: 141⦘

قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن مَوهَب، قال: حدثني الليث بن سعد. وفي (2123) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا الحسن بن سهل الجعفري، قال: حدثنا حميد بن عبد الرَّحمَن بن حميد، أَبو عوف الرؤاسي، عن أبيه.

كلاهما (عبد الرَّحمَن، وليث) عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2276)، وتحفة الأشراف (2786 و 2906)، وأطراف المسند (1808).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (217)، وأَبو عَوانة (1624: 1626)، والبيهقي 2/ 261 و 3/ 79 و 239.

ص: 140

2516 -

عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر بن عبد الله، قال:

«وثئت رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخلنا عليه، فخرج إلينا، أو وجدناه، في حجرته جالسا بين يدي غرفة، فصلى جالسا، وقمنا خلفه فصلينا، فلما قضى الصلاة، قال: إذا صليت جالسا، فصلوا جلوسا، وإذا صليت قائما، فصلوا قياما، ولا تقوموا كما تقوم فارس لجبابرتها، أو لملوكها»

(1)

.

أخرجه أحمد (15322) قال: حدثنا أَبو جعفر، محمد بن جعفر المدائني. و «ابن خزيمة» (1487) قال: حدثنا محمد بن العلاء بن كُريب، بخبر غريب غريب، قال: حدثنا قَبيصَة.

كلاهما (أَبو جعفر، وقَبيصَة) عن ورقاء بن عمر، عن منصور بن المُعتَمِر، عن سالم بن أبي الجعد، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (2278)، وأطراف المسند (1447).

ص: 141

- فوائد:

- قال عباس الدُّوري: سمعت يحيى بن مَعين يقول: سمعت معاذ بن معاذ يقول ليحيى بن سعيد القطان: سمعت حديث منصور، قال يحيى بن سعيد: ممن سمع؟ أو قال: سمعت حديث منصور من ورقاء؟ قال: لا يساوي شيئا. «تاريخه» (3409).

⦗ص: 142⦘

- وقال ابن محرز: سمعت يحيى بن مَعين يقول: قال يحيى بن سعيد القطان: وهذا، يعني معاذ بن معاذ، يدعي كتب منصور، وعمن كتبها، عن ورقاء! وورقاء أي شيء هو؟. «سؤالاته» 2/ (36).

- وقال العُقيلي: ورقاء بن عمر اليشكري، تكلموا فيه، في حديثه عن منصور. «الضعفاء» 6/ 238.

- وقال الدارقُطني: غريبٌ من حديث منصور بن المُعتَمِر، عن سالم، تفرد به ورقاء بن عمر بهذه الألفاظ. «أطراف الغرائب والأفراد» (1577).

ص: 141

2517 -

عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«خير صفوف الرجال المقدم، وشرها المؤخر، وخير صفوف النساء المؤخر، وشرها المقدم، يا معشر النساء، إذا سجد الرجال، فاغضضن أبصاركن، لا ترين عورات الرجال، من ضيق الأزر»

(1)

.

- وفي رواية: «خير صفوف الرجال مقدمها، وشرها مؤخرها، وخير صفوف النساء مؤخرها، وشرها مقدمها»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (3834) و 2/ 385 (7704) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. وفي 2/ 54 (4685) قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة. و «أحمد» 3/ 293 (14169) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا زائدة. وفي 3/ 331 (14605) قال: حدثنا أَبو أحمد، وعبد الله بن الوليد، قالا: حدثنا سفيان. وفي 3/ 387 (15228) قال: حدثنا أَبو سعيد، قال: حدثنا زائدة. و «ابن ماجة» (1001) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان.

⦗ص: 143⦘

كلاهما (سفيان، وزائدة) عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (15228).

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

المسند الجامع (2281)، وتحفة الأشراف (2371)، وأطراف المسند (1564)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1220).

والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم 9/ 23.

ص: 142

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن محمد بن عَقيل ضعيفٌ، لا يُحتج بحديثه. انظر فوائد الحديث رقم (10).

- وقال ابن أبي حاتم: سئل أبي عن حديث رواه زائدة، عن ابن عقيل، عن ابن المُسَيب، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ خير صفوف الرجال المقدم.

ورواه زهير بن محمد، وعُبيد الله بن عَمرو، عن ابن عقيل، عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

فقلت لأبي: أيهما أصح؟ قال: هذا من تخاليط ابن عقيل، من سوء حفظه، مرة يقول هكذا، ومرة يقول هكذا، لا يضبط الصحيح أيما هو. «علل الحديث» (278 و 368).

ص: 143

2518 -

عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن من تمام الصلاة إقامة الصف»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (2425). وأحمد (14508). وأَبو يَعلى (2168) قال: حدثنا أَبو بكر بن زنجويه.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وأَبو بكر) عن عبد الرزاق، عن مَعمَر بن راشد، عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق، وأحمد.

(2)

المسند الجامع (2282)، وأطراف المسند (1582)، والمقصد العَلي (256)، ومَجمَع الزوائد 2/ 89، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1218).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (1744).

ص: 143

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن محمد بن عَقيل ضعيفٌ، لا يُحتج بحديثه. انظر فوائد الحديث رقم (10).

ص: 143

2519 -

عن شرحبيل بن سعد أبي سعد، عن جابر بن عبد الله، قال:

«قام النبي صلى الله عليه وسلم يصلي المغرب، فجئت فقمت إلى جنبه عن يساره، فنهاني فجعلني عن يمينه، ثم جاء صاحب لي، فصففنا خلفه، فصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثوب واحد، مخالفا بين طرفيه»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي المغرب، فجئت فقمت عن يساره، فأقامني عن يمينه»

(2)

.

أخرجه أحمد (14550). وابن ماجة (974) قال: حدثنا بكر بن خلف، أَبو بشر. و «ابن خزيمة» (1535) قال: حدثنا بندار.

ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، وبكر، وبندار) عن أَبي بكر الحنفي عبد الكبير بن عبد المجيد، قال: حدثنا الضحاك بن عثمان، قال: حدثني شرحبيل، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

المسند الجامع (2279)، وتحفة الأشراف (2279)، وأطراف المسند (1483).

ص: 144

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ شُرَحبيل بن سَعد أَبو سَعد، المَدَني ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (114).

- والضحاك بن عثمان الأَسَدي الحِزَامي المَدَني، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (5363).

ص: 144

2520 -

عن شرحبيل بن سعد، عن جابر بن عبد الله، قال:

«أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحُدَيبيَة، حتى نزلنا السقيا، فقال معاذ بن جبل: من يسقينا في أسقيتنا؟ قال جابر: فخرجت في فتية من الأنصار، حتى أتينا الماء الذي بالأثاية، وبينهما قريب من ثلاثة وعشرين ميلا، فسقينا في أسقيتنا، حتى إذا كان بعد عتمة، إذا رجل ينازعه بعيره إلى الحوض، فقال: أورد؟ فإذا هو النبي صلى الله عليه وسلم فأورد، ثم أخذت بزمام ناقته فأنختها، فقام فصلى العتمة، وجابر، فيما ذكر إلى جنبه، ثم صلى بعدها ثلاث عشرة سجدة»

(1)

.

⦗ص: 145⦘

- وفي رواية: «أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحُدَيبيَة، حتى إذا كنا بالصهباء، قال معاذ: من يسقينا في أسقيتنا، قال: فخرجت في فتيان معي، حتى أتينا الأثاية، فأسقينا واستقينا، فلما كان بعد عتمة من الليل، فإذا رجل ينازعه بعيره الماء، قال: فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذت راحلته فأنختها، فتقدم فصلى العشاء، وأنا عن يمينه، ثم صلى ثلاث عشرة ركعة»

(2)

.

- وفي رواية: «صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم فأقامني عن يمينه»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (8575).

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة (4962).

ص: 144

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بعد العتمة ثلاث عشرة ركعة»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (4705) عن ابن جُريج. و «ابن أبي شيبة» (4962) و 2/ 491 (8575) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر. و «أحمد» 3/ 380 (15130) قال: حدثنا يزيد. و «أَبو يَعلى» (2216) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «ابن خزيمة» (1165) قال: حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، قال: حدثنا يحيى بن سعيد الأُمَوي. و «ابن حِبَّان» (2628) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا يزيد بن هارون.

أربعتهم (عبد الملك بن جُريج، وأَبو خالد الأحمر، ويزيد بن هارون، ويحيى بن سعيد الأُمَوي) عن يحيى بن سعيد الأَنصاري، عن شرحبيل بن سعد مولى الأنصار، فذكره

(2)

.

⦗ص: 146⦘

- في رواية عبد الرزاق: عن ابن جُريج، قال: حدثني يحيى بن سعيد، عن مَولًى للأنصار، عن جابر بن عبد الله.

قلنا: ومولى الأنصار هو شرحبيل بن سعد.

(1)

اللفظ لابن خزيمة.

(2)

المسند الجامع (2334)، وأطراف المسند (1481)، والمقصد العَلي (407)، ومَجمَع الزوائد 2/ 272، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1748 و 4593)، والمطالب العالية (4290).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (729).

ص: 145

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ شُرَحبيل بن سَعد أَبو سَعد، المَدَني ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (114).

ص: 146

2521 -

عن عَمرو بن أبي سعيد، أنه قال: دخلت على جابر بن عبد الله، أنا وأَبو سلمة بن عبد الرَّحمَن، فوجدناه قائمًا يصلي، فذكر الحديث، وقال:

«أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنا بالسقيا، أو بالقاحة، قال: ألا رجل ينطلق إلى حوض الأثاية، فيمدره وينزع فيه، وينزع لنا في أسقيتنا حتى نأتيه، فقلت: أنا رجل، وقال جبار بن صخر: أنا رجل، فخرجنا على أرجلنا، حتى أتيناها أصيلا، فمدرنا الحوض ونزعنا فيه، ثم وضعنا رؤوسنا حتى ابهار الليل، أقبل رجل حتى وقف على الحوض، فجعلت ناقته تنازعه على الحوض، وجعل ينازعها زمامها، ثم قال: أتأذنان؟ ثم أشرع، فإذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا: نعم بأبينا أنت وأمنا، فأرخى لها، فشربت حتى ثملت، ثم قال لنا جابر بن عبد الله: فدنا حتى أناخ بالبطحاء التي بالعرج، فخرج لبعض حاجته، فصببت له وضوءا، فتوضأ، فالتحف بإزاره، فقمت عن يساره، فجعلني عن يمينه، ثم أتاه آخر، فقام عن يساره، فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، وصلينا معه ثلاث عشرة ركعة بالوتر»

(1)

.

أخرجه ابن خزيمة (1536 و 1674) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثني يحيى بن عبد الله بن بكير، قال: حدثني الليث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد، وهو ابن أبي هلال، عن عَمرو بن أبي سعيد، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (1674).

(2)

المسند الجامع (2280).

والحديث؛ أخرجه ابن المنذر في «الأوسط» (1971).

ص: 146

• حديث عبادة بن الوليد، عن جابر بن عبد الله، نحو الحديث السابق.

يأتي برقم (3263).

- وحديث محمد بن المُنكدِر، عن جابر بن عبد الله، قال:

«كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، وفيه: ثم قام فصلى في ثوب واحد، خالف بين طرفيه، فقمت خلفه، فأخذ بأذني فجعلني عن يمينه» .

سلف برقم (2452).

ص: 147

2522 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من كان له إمام، فقراءة الإمام له قراءة»

(1)

.

أخرجه أحمد (14698) قال: حدثنا أسود بن عامر. و «عَبد بن حُميد» (1051) قال: حدثنا أَبو نُعيم. و «ابن ماجة» (850) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى.

ثلاثتهم (أسود بن عامر، وأَبو نُعيم الفضل بن دُكين

(2)

، وعُبيد الله بن موسى) عن الحسن بن صالح، عن جابر بن يزيد الجعفي

(3)

، عن أبي الزبير، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

قال المِزِّي: رواه أبو نُعيم، عن الحسن بن صالح، عن أبي الزبير، عن جابر، ولم يذكر جابرًا الجُعْفي. «تحفة الأشراف» (2675).

(3)

في النسخ الخطية «لمسند أحمد» المعتمدة في تحقيق طبعَتَي الرسالة والمكنز، وفي الطبعتين:«عن الحسن بن صالح، عن أبي الزبير» ، ليس فيه:«جابر الجعفي» ، وهو ثابتٌ في طبعة عالم الكتب (14698)، وأورده ابن الجوزي في «التحقيق في أحاديث الخلاف» (472)، وابن عبد الهادي في «تنقيح التحقيق» (746)، وابن حَجَر في «أطراف المسند» (1926)، من طريق أحمد بن حنبل، عن أسود بن عامر، عن حسن بن صالح، عن جابر الجُعْفي، عن أَبي الزبير، عن جابر بن عبد الله.

(4)

المسند الجامع (2283)، وتحفة الأشراف (2675)، وأطراف المسند (1926)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1075 و 1264).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (7903)، والدارقُطني (1253 و 1254 و 1501)، والبيهقي 2/ 160.

ص: 147

• أخرجه ابن أبي شيبة (3823) قال: حدثنا مالك بن إسماعيل، عن حسن بن صالح، عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«كل من كان له إمام، فقراءته له قراءة» .

ليس فيه «جابر الجعفي»

(1)

.

- أخرجه البخاري في «القراءة خلف الإمام» (34) تعليقا، قال: وروى الحسن بن صالح، عن جابر، عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يدرى أسمع جابر من أبي الزبير.

(1)

قال ابن التركماني: في «مصنف ابن أبي شيبة» : حدثنا مالك بن إسماعيل، عن حسن بن صالح، عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كل من كان له إمام فقراءته له قراءة. «الجوهر النقي» 2/ 159.

- قال المِزِّي: رواه أَبو نُعيم، عن الحسن بن صالح، عن أبي الزبير، عن جابر، ولم يذكر جابرا الجعفي. «تحفة الأشراف» (2675).

ص: 148

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الحسن بن صالح، عن جابر الجعفي، عن أبي الزبير، عن جابر.

وعن ليث، عن أبي الزبير، عن جابر، مرفوعا، ولا يصح رفعه.

وحدث به شيخ، يعرف بسهل بن العباس التِّرمِذي، وكان ضعيفا، عن ابن عُلَية، عن أيوب، عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم ووهم فيه، وإنما رواه ابن عُلَية، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، قوله.

وكذلك رواه أحمد بن حنبل، وغيره، عن ابن عُلَية.

⦗ص: 149⦘

وحديث سهل بن العباس، عن ابن عُلَية، لا أصل له. «العلل» (3221).

ص: 148

2523 -

عن يزيد بن صُهَيب الفقير، عن جابر بن عبد الله، قال:

«كنا نقرأ في الظهر والعصر، خلف الإمام، في الركعتين الأوليين، بفاتحة الكتاب، وسورة، وفي الأخريين، بفاتحة الكتاب» .

أخرجه ابن ماجة (843) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا سعيد بن عامر، قال: حدثنا شعبة، عن مِسعَر، عن يزيد الفقير، فذكره.

قلنا: وهو شبه المرفوع

(1)

.

- أخرجه ابن أبي شيبة (3653) و 1/ 371 (3749) قال: حدثنا وكيع. و «البخاري» في «القراءة خلف الإمام» (301) قال: حدثنا أَبو نُعيم.

كلاهما (وكيع، وأَبو نُعيم الفضل بن دُكَين) عن مِسعَر، عن يزيد الفقير، عن جابر بن عبد الله، قال: يقرأ في الركعتين الأوليين بفاتحة الكتاب، وسورة، وفي الأخريين بفاتحة الكتاب، كنا نتحدث أنه لا صلاة إلا بقراءة فاتحة الكتاب، فما زاد

(2)

.

- وفي رواية: «عن جابر بن عبد الله، قال: يقرأ في الركعتين الأوليين بفاتحة الكتاب، وسورة سورة، وفي الأخريين بفاتحة الكتاب، وكنا نتحدث أنه لا تجزئ صلاة إلا بفاتحة الكتاب» .

موقوف

(3)

.

(1)

المسند الجامع (2284)، وتحفة الأشراف (3144)، وفيه قال المِزِّي: موقوف.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

أخرجه البيهقي 2/ 63.

ص: 149

2524 -

عن عَمرو بن دينار، قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول:

«كان معاذ بن جبل يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم العشاء، ثم يرجع فيصليها

⦗ص: 150⦘

بقومه، قال: فأخر رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء ذات ليلة، قال: فصلاها معاذ معه، ثم رجع فأم قومه، فافتتح سورة البقرة، فتنحى رجل ممن خلفه فصلى وحده، ثم انصرف، فقالوا له: نافقت، فقال: لا، ولكني آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إنك أخرت العشاء البارحة، وإن معاذا صلاها معك، ثم رجع فأمنا، فافتتح بسورة البقرة، فلما رأيت ذلك تأخرت فصليت وحدي، وإنما نحن أهل نواضح، نعمل بأيدينا، فأقبل النبي صلى الله عليه وسلم على معاذ، فقال: أفتان أنت يا معاذ؟ أفتان أنت؟ اقرأ سورة كذا، وسورة كذا، وعدد السور».

قال سفيان: وزاد فيه أَبو الزبير: «أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} {والليل إذا يغشى} {والسماء ذات البروج} {والشمس وضحاها} {والسماء والطارق}» .

قال سفيان: فقلت لعَمرو بن دينار: إن أبا الزبير يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: اقرأ بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} {والليل إذا يغشى} {والشمس وضحاها} {والسماء والطارق} {والسماء ذات البروج} ؟ فقال عَمرو: وهو هذا، أو نحو هذا

(1)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

ص: 149

- وفي رواية: «كان معاذ يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم يأتي فيؤم قومه، فصلى ليلة مع النبي صلى الله عليه وسلم العشاء، ثم أتى قومه فأمهم، فافتتح بسورة البقرة، فانحرف رجل فسلم، ثم صلى وحده وانصرف، فقالوا له: أنافقت يا فلان؟ قال: لا والله، ولآتين رسول الله صلى الله عليه وسلم فلأخبرنه، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إنا أصحاب نواضح، نعمل بالنهار، وإن معاذا صلى معك العشاء، ثم أتى فافتتح بسورة البقرة، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على معاذ، فقال: يا معاذ، أفتان أنت؟ اقرأ بكذا، واقرأ بكذا» .

⦗ص: 151⦘

قال سفيان: فقلت لعَمرو: إن أبا الزبير حدثنا، عن جابر، أنه قال: اقرأ {والشمس وضحاها} ، {والضحى} ، {والليل إذا يغشى} ، و {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى}. فقال عَمرو: نحو هذا

(1)

.

- وفي رواية: «كان معاذ يصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يرجع فيؤم قومه، قال: فصلى بهم مرة العشاء، فقرأ سورة البقرة، فعمد رجل فانصرف، فكان معاذ ينال منه، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: فتان فتان، أو قال: فاتن فاتن فاتن، وأمره بسورتين من أوسط المفصل» .

قال عَمرو: لا أحفظهما

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم (972 و 973).

(2)

اللفظ لأحمد (15023).

ص: 150

- وفي رواية: «أن معاذ بن جبل، رضي الله عنه، كان يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم يأتي قومه فيصلي بهم الصلاة، فقرأ بهم البقرة، قال: فتجوز رجل، فصلى صلاة خفيفة، فبلغ ذلك معاذا، فقال: إنه منافق، فبلغ ذلك الرجل، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إنا قوم نعمل بأيدينا، ونسقي بنواضحنا، وإن معاذا صلى بنا البارحة، فقرأ البقرة، فتجوزت، فزعم أني منافق، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا معاذ، أفتان أنت، ثلاثا، اقرأ: {والشمس وضحاها}، و {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} ونحوها»

(1)

.

- وفي رواية: «كان معاذ يصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء، ثم يأتي مسجد قومه، فيصلي بهم»

(2)

.

- وفي رواية: «أن معاذ بن جبل كان يصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب، ثم يرجع إلى قومه فيؤمهم»

(3)

.

⦗ص: 152⦘

أخرجه الحُميدي (1283) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 3/ 308 (14358) قال: حدثنا سفيان. وفي 3/ 369 (15023) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «الدَّارِمي» (1410) قال: أخبرنا سعيد بن عامر، عن شعبة. و «البخاري» 1/ 141 (700) قال: حدثنا مسلم، قال: حدثنا شعبة. وفي (701) قال: وحدثني محمد بن بشار، قال: حدثنا غُندَر، قال: حدثنا شعبة. وفي 1/ 143 (711) قال: حدثنا سليمان بن حرب، وأَبو النعمان، قالا: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب.

(1)

اللفظ للبخاري (6106).

(2)

اللفظ لمسلم (976).

(3)

اللفظ للترمذي.

ص: 151

وفي 8/ 26 (6106) قال: حدثنا محمد بن عبادة، قال: أخبرنا يزيد، قال: أخبرنا سليم. و «مسلم» 2/ 41 (972 و 973) قال: حدثني محمد بن عباد، قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 42 (975) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا هُشيم، عن منصور. وفي (976) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، وأَبو الربيع الزهراني. قال أَبو الربيع: حدثنا حماد، قال: حدثنا أيوب

(1)

. و «أَبو داود» (600) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا سفيان. وفي (790) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا سفيان. و «التِّرمِذي» (583) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا حماد بن زيد. و «النَّسَائي» 2/ 102، وفي «الكبرى» (911) قال: أخبرنا محمد بن منصور، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو يَعلى» (1827) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «ابن خزيمة» (1611) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (1524) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن الجنيد، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا حماد بن زيد. وفي (2400 و 2402) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا إبراهيم بن بشار الرمادي، قال: حدثنا سفيان. وفي (2403) قال: أخبرنا حاجب بن أركين، بدمشق، قال: حدثنا الحسن بن عرفة، قال: حدثنا هُشيم، عن منصور بن زاذان.

(1)

قال المِزِّي: قال أَبو مسعود: هكذا قال مسلم، وقتيبة لا يذكر في حديثه «أيوب» ، إنما يقول:«حماد» . «تحفة الأشراف» (2504).

يعني أن قتيبة يرويه عن حماد، عن عَمرو بن دينار، ليس فيه:«أيوب» ، وقد وردت رواية قتيبة هذه، عند التِّرمِذي، وابن حبان.

ص: 152

ستتهم (سفيان بن عُيينة، وشعبة، وأيوب، وسَليم بن حيان، ومنصور، وحماد) عن عَمرو بن دينار، فذكره

(1)

.

- في رواية الحميدي، قال: حدثنا سفيان: حدثنا عَمروكم إن شاء الله، ولم ينسبه.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- أخرجه ابن خزيمة (521) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة الضبي. و «ابن حِبَّان» (1840) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب الجُمحي، قال: حدثنا إبراهيم بن بشار الرمادي.

كلاهما (أحمد، وإبراهيم) عن سفيان، عن عَمرو بن دينار، وأبي الزبير، سمعا جابر بن عبد الله، يزيد أحدهما على صاحبه، قال:

«كان معاذ يصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يرجع إلى قومه، فيصلي بهم، فأخر النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة ذات ليلة، فرجع معاذ يؤمهم، فقرأ بسورة البقرة، فلما رأى ذلك رجل من القوم انحرف إلى ناحية المسجد، فصلى وحده، فقالوا: أنافقت؟ قال: لا، قال: ولآتين رسول الله صلى الله عليه وسلم فلأخبرنه، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن معاذا يصلي معك ثم يرجع فيؤمنا، وإنك أخرت الصلاة البارحة، فجاء، فأمنا فقرأ سورة البقرة، وإني تأخرت عنه فصليت وحدي يا رسول الله، وإنا نحن أصحاب نواضح، وإنما نعمل بأيدينا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا معاذ، أفتان أنت؟ اقرأ سورة: {والليل إذا يغشى}، و {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى}، {والسماء ذات البروج}»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (2270)، وتحفة الأشراف (2504 و 2517 و 2533 و 2548 و 2552 و 2569 و 2912)، وأطراف المسند (1658).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1800)، وابن الجارود (327)، وأَبو عَوانة (1774: 1778)، والطبراني في «الأوسط» (4477 و 7363)، والدارقُطني (1075 و 1076)، والبيهقي 3/ 85 و 86 و 112، والبغوي (599 و 858).

(2)

اللفظ لابن خزيمة.

ص: 153

- وأخرجه عبد الرزاق (3725) عن ابن جُريج. و «مسلم» 2/ 42 (974)

⦗ص: 154⦘

قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث (ح) قال: وحدثنا ابن رمح، قال: أخبرنا الليث. و «ابن ماجة» (836 و 986) قال: حدثنا محمد بن رُمح، قال: أخبرنا الليث بن سعد. و «النَّسَائي» 2/ 172، وفي «الكبرى» (1072 و 11603) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. و «ابن حِبَّان» (1839) قال: أخبرنا محمد بن عمر بن يوسف، قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: أخبرنا سفيان.

ثلاثتهم (عبد الملك بن جُريج، والليث، وسفيان) عن أبي الزبير، عن جابر، أنه قال:

«صلى معاذ بن جبل الأَنصاري لأصحابه العشاء، فطول عليهم، فانصرف رجل منا فصلى، فأخبر معاذ عنه، فقال: إنه منافق، فلما بلغ ذلك الرجل، دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره ما قال معاذ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أتريد أن تكون فتانا يا معاذ؟ إذا أممت الناس فاقرأ بـ: {الشمس وضحاها}، و {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى}، و {اقرأ باسم ربك}، {والليل إذا يغشى}»

(1)

.

(1)

اللفظ لمسلم (974).

ص: 153

- وفي رواية: «بينا فتى من الأنصار علف ناضحه، وأقام معاذ بن جبل صلاة العشاء، فترك الفتى علفه، فقام فتوضأ، وحضر الصلاة، وافتتح معاذ بسورة البقرة، فصلى الفتى وترك معاذا، وانصرف إلى ناضحه فعلفه، أو فعلفها، فلما انصرف معاذ جاء الفتى، فسبه ونقصه، ثم قال: لآتين نبي الله صلى الله عليه وسلم فأخبره خبرك، فأصبحنا، فاجتمعا عند النبي صلى الله عليه وسلم فذكر له معاذ شأنه، فقال الفتى: إنا أهل عمل وشغل، فطول علينا، استفتح بسورة البقرة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا معاذ، أتريد أن تكون فتانا؟ إذا أممت الناس، فاقرأ بـ: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} {والليل إذا يغشى} و {اقرأ باسم ربك} {والضحى}، وبهذا النحو» .

⦗ص: 155⦘

فقال عبد الله بن عُبيد بن عُمير: فدعا النبي صلى الله عليه وسلم الفتى، فقال: يا معاذ، ادع، فدعا، فقال للفتى: ادع، فقال: والله، لا أدري ما دندنتكما هذه، غير أني والله، لئن لقيت العدو لأصدقن الله، فلقي العدو فاستشهد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: صدق الله، فصدقه الله»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر معاذا أن يقرأ في صلاة العشاء: {والشمس وضحاها} {والليل إذا يغشي} و {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} {والضحى} ونحوها من السور»

(2)

.

ليس فيه: «عَمرو بن دينار»

(3)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

المسند الجامع (2273)، وتحفة الأشراف (2912).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (1779)، والبيهقي 2/ 392 و 3/ 116.

ص: 154

2525 -

عن محارب بن دثار، قال: سمعت جابر بن عبد الله الأَنصاري، قال:

«أقبل رجل بناضحين، وقد جنح الليل، فوافق معاذا يصلي، فترك ناضحه وأقبل إلى معاذ، فقرأ بسورة البقرة، أو النساء، فانطلق الرجل، وبلغه أن معاذا نال منه، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فشكا إليه معاذا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا معاذ، أفتان أنت، أو أفاتن؟ (ثلاث مرار) فلولا صليت بـ: {سبح اسم ربك}، {والشمس وضحاها}، {والليل إذا يغشى}، فإنه يصلي وراءك الكبير، والضعيف، وذو الحاجة» .

أحسب هذا في الحديث

(1)

.

- وفي رواية: «أم معاذ قوما، في صلاة المغرب، فمر به غلام من الأنصار، وهو يعمل على بعير له، فأطال بهم معاذ، فلما رأى ذلك الغلام ترك

⦗ص: 156⦘

الصلاة، وانطلق في طلب بعيره، فرفع ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أفتان أنت يا معاذ؟ ألا يقرأ أحدكم، في المغرب بـ:{سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} ، {والشمس وضحاها} »

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (3625).

ص: 155

- وفي رواية: «صلى معاذ بقومه المغرب، فاستفتح البقرة، أو النساء، فجاء رجل وقد جنح الليل، ومعه ناضح له، فترك الناضح، ودخل معهم في الصلاة، فلما رآه قد أبطأ، أشفق على ناضحه، صلى ثم انصرف قبله، فبلغ ذاك الرجل أن معاذا يقول له: منافق، فأتى ذلك الرجل النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أفتان أنت؟ أفتان أنت؟ أو قال: أفاتن أنت؟ أفهلا صليت، أو فهلا قرأت بـ: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى}، {والشمس وضحاها}، أو {والليل إذا يغشى}، شك شعبة في الشمس، أو الليل، إحداهما، يصلي وراءك الكبير، وذو الحاجة، والضعيف»

(1)

.

- وفي رواية: «قام معاذ فصلى العشاء الآخرة، فطول، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أفتان يا معاذ؟ أفتان يا معاذ؟ أين كنت عن: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى}، {والضحى}، و {إذا السماء انفطرت}»

(2)

.

- وفي رواية: «صلى معاذ المغرب، فقرأ البقرة والنساء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أفتان يا معاذ؟ ما كان يكفيك أن تقرأ بالسماء والطارق، {والشمس وضحاها}»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (3625) قال: حدثنا أَبو الأحوص، عن سعيد بن مسروق. وفي 2/ 55 (4692) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «أحمد» 3/ 299

⦗ص: 157⦘

(14239)

قال: حدثنا محمد بن جعفر، وحجاج، قالا: حدثنا شعبة.

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(2)

اللفظ للنسائي 2/ 172.

(3)

اللفظ للنسائي (11600).

ص: 156

وفي 3/ 300 (14251) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «عَبد بن حُميد» (1103) قال: حدثنا سعيد بن الربيع، قال: حدثنا شعبة. و «البخاري» 1/ 142 (705) قال: حدثنا آدم بن أبي إياس، قال: حدثنا شعبة. قال أَبو عبد الله البخاري: وتابعه سعيد بن مسروق، ومسعر، والشيباني. قال عَمرو، وعُبيد الله بن مِقسَم، وأَبو الزبير، عن جابر؛ «قرأ معاذ في العشاء بالبقرة» ، وتابعه الأعمش، عن محارب. و «النَّسَائي» 2/ 168، وفي «الكبرى» (1058) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 172، وفي «الكبرى» (1071 و 11588) قال: أخبرنا محمد بن قُدَامة، قال: حدثنا جرير، عن الأعمش. وفي «الكبرى» (11600) قال: أخبرنا عَمرو بن منصور، قال: حدثنا أَبو نُعيم، عن مِسعَر.

خمستهم (سعيد، وسفيان، وشعبة، والأعمش، ومسعر) عن محارب بن دثار، فذكره

(1)

.

- أخرجه النَّسَائي 2/ 97، وفي «الكبرى» (907) قال: أخبرنا واصل بن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن فضيل. وفي (11609) قال: أخبرنا عبد الوَهَّاب بن الحكم، قال: أخبرني يحيى بن سعيد.

(1)

المسند الجامع (2271)، وتحفة الأشراف (2237 و 2388 و 2582 و 3004)، وأطراف المسند (1687).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1834)، وأَبو عَوانة (1780 و 1781)، والطبراني في «الأوسط» (2661 و 7787)، والبيهقي 3/ 116.

ص: 157

كلاهما (محمد بن فضيل، ويحيى) عن سليمان الأعمش، عن محارب بن دثار، وأبي صالح، عن جابر، قال:

«جاء رجل من الأنصار، وقد أقيمت الصلاة، فدخل المسجد، فصلى خلف معاذ، فطول بهم، فانصرف الرجل، فصلى في ناحية المسجد، ثم انطلق، فلما قضى معاذ الصلاة، قيل له: إن فلانا فعل كذا وكذا، فقال معاذ: لئن أصبحت لأذكرن ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأتى معاذ النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك

⦗ص: 158⦘

له، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه، فقال: ما حملك على الذي صنعت؟ فقال: يا رسول الله، عملت على ناضحي من النهار، فجئت وقد أقيمت الصلاة، فدخلت المسجد، فدخلت معه في الصلاة، فقرأ سورة كذا وكذا، فطول، فانصرفت فصليت في ناحية المسجد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفتان يا معاذ؟ أفتان يا معاذ؟ أفتان يا معاذ؟».

- لفظ يحيى بن سعيد: «صلى معاذ صلاة، فجاء رجل فصلى معه، فطول، فصلى في ناحية المسجد، ثم انصرف، فبلغ ذلك معاذا، فقال: منافق، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل الفتى، فقال: يا رسول الله، جئت أصلي معه، فطول علي، فانصرفت وصليت في ناحية المسجد، فعلفت ناضحي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ: أفتانا يا معاذ؟ فأين أنت من: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى}، {والشمس وضحاها}، {والفجر}، {والليل إذا يغشى}» .

ص: 157

2526 -

عن عُبيد الله بن مِقسَم، عن جابر بن عبد الله، قال:

«كان معاذ يصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء، ثم يرجع فيصلي بأصحابه، فرجع ذات يوم فصلى بهم، وصلى خلفه فتى من قومه، فلما طال على الفتى، صلى وخرج، فأخذ بخطام بعيره وانطلقوا، فلما صلى معاذ ذكر ذلك له، فقال: إن هذا لنفاق، لأخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره معاذ بالذي صنع الفتى، فقال الفتى: يا رسول الله، يطيل المكث عندك، ثم يرجع فيطول علينا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفتان أنت يا معاذ؟ وقال للفتى: كيف تصنع يا ابن أخي إذا صليت؟ قال: أقرأ بفاتحة الكتاب، وأسأل الله الجنة، وأعوذ به من النار، وإني لا أدري ما دندنتك ودندنة معاذ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني ومعاذ حول هاتين، أو نحو ذي، قال، قال الفتى: ولكن سيعلم معاذ إذا قدم القوم، وقد خبروا أن العدو قد دنا، قال: فقدموا، قال: فاستشهد الفتى، فقال النبي صلى الله عليه وسلم

⦗ص: 159⦘

بعد ذلك، لمعاذ: ما فعل خصمي وخصمك؟ قال: يا رسول الله، صدق الله، وكذبت، استشهد»

(1)

.

- وفي رواية: «أن معاذ بن جبل كان يصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء، ثم يأتي قومه، فيصلي بهم تلك الصلاة»

(2)

.

(1)

اللفظ لابن خزيمة (1634).

(2)

اللفظ لأحمد.

ص: 158

- وفي رواية: «كان معاذ بن جبل يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة العشاء، ثم ينصرف إلى قومه فيصليها لهم، وكان إمامهم»

(1)

.

أخرجه أحمد (14290) قال: حدثنا يحيى. و «أَبو داود» (599) قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر بن ميسرة، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (793) قال: حدثنا يحيى بن حبيب، قال: حدثنا خالد بن الحارث. و «ابن خزيمة» (1633) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى. وفي (1634) قال: حدثنا يحيى بن حبيب الحارثي، قال: حدثنا خالد، يعني ابن الحارث. و «ابن حِبَّان» (2401) قال: أخبرنا إسماعيل بن داود بن وَردان، بمصر، قال: حدثنا عيسى بن حماد، قال: أخبرنا الليث بن سعد. وفي (2404) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد.

ثلاثتهم (يحيى، وخالد، والليث) عن محمد بن عَجلان، عن عُبيد الله بن مِقسَم، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن حبان (2401).

(2)

المسند الجامع (2272)، وتحفة الأشراف (2391)، وأطراف المسند (1598).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 86 و 116، والبغوي (601 و 857).

ص: 159

2527 -

عن عيسى بن جارية، عن جابر بن عبد الله، قال:

«كان أبي يصلي بأهل قباء، فاستفتح سورة طويلة، ودخل معه غلام من

⦗ص: 160⦘

الأنصار في الصلاة، فلما سمعه قد استفتح بسورة طويلة، انفتل الغلام من صلاته، وكان يريد أن يعالج ناضحا له يسقي عليه، فلما انفتل أُبي بن كعب، قال له القوم: إن فلانا انفتل من الصلاة، فغضب أبي، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم يشكو الغلام، فأتاه الغلام يشكو

(1)

إليه، فغضب النبي صلى الله عليه وسلم حتى رُئي الغضب في وجهه، ثم قال: إن منكم منفرين، فإذا صليتم فأوجزوا، فإن خلفكم الضعيف، والكبير، والمريض، وذا الحاجة»

(2)

.

أخرجه أَبو يَعلى (1795) قال: حدثنا عبد الأعلى. وفي (1798) قال: حدثنا أَبو الربيع.

كلاهما (عبد الأعلى، وأَبو الربيع) عن يعقوب بن عبد الله القمي، عن عيسى بن جارية، فذكره

(3)

.

(1)

في طبعة دار المأمون: «يشكوه» ، والمثبت عن نسخة شهيد علي باشا الخطية، الورقة (102/ ب)، وطبعة دار القبلة (1792).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (1798).

(3)

مَجمَع الزوائد 2/ 72، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1087).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (3732).

ص: 159

2528 -

عن أبي الزبير، عن جابر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أشد الناس تخفيفا في الصلاة»

(1)

.

- وفي رواية: «كان النبي صلى الله عليه وسلم أخف الناس صلاة في تمام»

(2)

.

أخرجه أحمد (14678) قال: حدثنا حسن. وفي 3/ 340 (14710) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق. وفي 3/ 348 (14807) قال: حدثنا موسى.

⦗ص: 161⦘

ثلاثتهم (حسن بن موسى، ويحيى، وموسى بن داود) عن ابن لَهِيعة، عن أبي الزبير، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14678).

(2)

اللفظ لأحمد (14710).

(3)

المسند الجامع (2274)، وأطراف المسند (1725)، ومَجمَع الزوائد 2/ 70.

ص: 160

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 161

2529 -

عن سعيد بن المُسَيب، عن جابر بن عبد الله، قال:

«خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا أيها الناس، توبوا إلى الله قبل أن تموتوا، وبادروا بالأعمال الصالحة قبل أن تشغلوا، وصلوا الذي بينكم وبين ربكم بكثرة ذكركم له، وكثرة الصدقة في السر والعلانية، ترزقوا وتنصروا وتجبروا، واعلموا أن الله قد افترض عليكم الجمعة في مقامي هذا، في يومي هذا، في شهري هذا، من عامي هذا، إلى يوم القيامة، فمن تركها في حياتي، أو بعدي، وله إمام عادل، أو جائر، استخفافا بها، أو جحودا لها، فلا جمع الله له شمله، ولا بارك له في أمره، ألا ولا صلاة له، ولا زكاة له، ولا حج له، ولا صوم له، ولا بر له، حتى يتوب، فمن تاب تاب الله عليه، ألا لا تؤمن امرأة رجلا، ولا يؤم أعرابي مهاجرا، ولا يؤم فاجر مؤمنا، إلا أن يقهره سلطان، يخاف سيفه وسوطه»

(1)

.

أخرجه عَبد بن حُميد (1137) قال: حدثنا إبراهيم بن عيسى الطَّالْقَاني، قال: حدثنا بَقيَّة بن الوليد، عن حمزة بن حسان، عن علي بن زيد. و «ابن ماجة» (1081) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا الوليد بن بكير، حدثني عبد الله بن محمد العدوي، عن علي بن زيد. و «أَبو يَعلى» (1856) قال: حدثنا عبد الغفار بن

⦗ص: 162⦘

عبد الله، قال: حدثنا المعافى بن عمران، قال: حدثنا الفضيل بن مرزوق، قال: حدثني الوليد، رجل من أهل الخير والصلاح، عن محمد بن علي.

كلاهما (علي، ومحمد) عن سعيد بن المُسَيب، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (2298)، وتحفة الأشراف (2258).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (1261)، والبيهقي 3/ 90 و 171.

ص: 161

- فوائد:

- قال الدارقُطني: اختُلِف فيه على سعيد بن المُسَيب؛

فرواه زَهرة بن مَعبد، عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي هريرة.

قاله خالد بن عبد الدائم، عن نافع بن يزيد عنه.

وخالفه علي بن زيد بن جدعان، فرواه عن سعيد بن المُسَيب، عن جابر.

وكلاهما غير ثابت. «العلل» (1727).

- وقال الدارقُطني: يرويه علي بن زيد بن جدعان، عن ابن المُسَيب، عن جابر.

حدث به عنه الثوري، وعبد الله بن محمد العدوي، وقد اختلف عنه؛

فرواه الوليد بن بكير، واختُلِف عنه؛

فقيل: عنه، عن محمد بن عبد الله العدوي، وذلك وهم من قائله.

والصحيح: عن الوليد بن بكير، عن عبد الله بن العدوي، عن علي بن زيد.

كذلك حدث به جماعة من الرفعاء، منهم: فضيل بن مرزوق، والمفضل بن يونس، وغيرهما.

ورواه أَبو فاطمة، مسكين بن عبد الله الطفاوي، وحمزة بن حسان، عن علي بن زيد بهذا الإسناد. «العلل» (3244).

ص: 162

2530 -

عن عبد الله بن أبي قتادة، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من ترك الجمعة، ثلاث مرار، من غير عذر، طبع الله على قلبه»

(1)

.

⦗ص: 163⦘

- وفي رواية: «من ترك الجمعة ثلاثا، من غير ضرورة، طبع الله على قلبه»

(2)

.

أخرجه أحمد (14613) قال: حدثنا أَبو عامر، قال: حدثنا زهير. و «ابن ماجة» (1126) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا أَبو عامر، قال: حدثنا زهير (ح) قال: وحدثنا أحمد بن عيسى المصري، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، عن ابن أبي ذِئب. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (1669) قال: أخبرنا عَمرو بن سواد السرحي المصري، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني ابن أبي ذِئب. و «ابن خزيمة» (1856) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني ابن أبي ذِئب (ح) وحدثنا محمد بن رافع، وابن عبد الحكم. قال ابن رافع: حدثنا ابن أبي فُديك، قال: أخبرنا ابن أبي ذِئب. وقال ابن عبد الحكم: أخبرنا ابن أبي فُديك، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب.

كلاهما (زهير بن محمد، ومحمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ذِئب) عن أَسِيد بن أَبي أَسِيد البَرَّاد، عن عبد الله بن أبي قتادة، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

المسند الجامع (2311)، وتحفة الأشراف (2363)، وأطراف المسند (1563).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (273)، والبيهقي 3/ 247.

ص: 162

- فوائد:

- رواه عبد العزيز بن محمد الدراوَرْدي، عن أَسِيد بن أَبي أَسِيد، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم ويأتي في مسند أبي قتادة.

وانظر فوائده في مسند أبي قتادة.

ص: 163

2531 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر بن عبد الله، قال:

«قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا يوم الجمعة، فقال: عسى رجل تحضره الجمعة، وهو على قدر ميل من المدينة، فلا يحضر الجمعة، قال: ثم قال في

⦗ص: 164⦘

الثانية: عسى رجل تحضره الجمعة، وهو على قدر ميلين من المدينة، فلا يحضرها، وقال في الثالثة: عسى يكون على قدر ثلاثة أميال من المدينة، فلا يحضر الجمعة، ويطبع الله على قلبه».

أخرجه أَبو يَعلى (2198) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا أبي، عن سعيد بن عُبيد الأزدي، قال: حدثنا الفضل الرَّقَاشي، عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (366)، ومَجمَع الزوائد 2/ 193، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1503)، والمطالب العالية (719).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (2752).

ص: 163

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ الفضل بن عيسى الرَّقَاشي، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (678).

ص: 164

2532 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن جابر بن عبد الله، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«يوم الجمعة اثنتا عشرة ساعة، لا يوجد فيها عبد مسلم، يسأل الله شيئا، إلا آتاه إياه، فالتمسوها آخر ساعة، بعد العصر»

(1)

.

أخرجه أَبو داود (1048) قال: حدثنا أحمد بن صالح. و «النَّسَائي» 3/ 99، وفي «الكبرى» (1709) قال: أخبرنا عَمرو بن سواد بن الأسود بن عَمرو، والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، واللفظ له.

ثلاثتهم (أحمد، وعَمرو، والحارث) عن عبد الله بن وهب، عن عَمرو بن الحارث، عن الجلاح مولى عبد العزيز، أن أبا سلمة بن عبد الرَّحمَن، حدثه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

المسند الجامع (2288)، وتحفة الأشراف (3157).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الدعاء» (184)، والبيهقي 3/ 250.

ص: 164

2533 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«حق على كل مسلم، في كل سبع، غسل يوم، وذلك يوم الجمعة»

(1)

.

⦗ص: 165⦘

- وفي رواية: «على كل رجل مسلم، في كل سبعة أيام، غسل يوم، وهو يوم الجمعة»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (5031) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن داود. و «أحمد» 3/ 304 (14316) قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل، عن داود. و «عَبد بن حُميد» (1073) قال: حدثني ابن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن ابن جُريج. و «النَّسَائي» 3/ 93، وفي «الكبرى» (1681) قال: أخبرنا حميد بن مَسعَدة، قال: حدثنا بشر، قال: حدثنا داود بن أبي هند. و «ابن خزيمة» (1747) قال: حدثناه بُندَار، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن داود (ح) وحدثنا أَبو الخطاب، قال: حدثنا بشر، يعني ابن المُفَضَّل، قال: حدثنا داود (ح) وحدثنا بُندَار، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، عن داود. و «ابن حِبَّان» (1219) قال: أخبرنا القطان، بالرَّقَّة، قال: حدثنا عقبة بن مُكرَم، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن داود بن أبي هند.

كلاهما (داود، وابن جُريج) عن أبي الزبير، فذكره

(3)

.

- أخرجه ابن أبي شيبة (5045) قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن داود، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: حق على كل مسلم، غسل يوم، بين سبعة أيام، وهو يوم الجمعة. «موقوف» .

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

المسند الجامع (2286)، وتحفة الأشراف (2706)، وأطراف المسند (1873).

ص: 164

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه داود بن أبي هند، عن أبي الزبير، عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: غسل يوم الجمعة واجب في كل سبعة أيام.

قال أبي: هذا خطأ إنما هو على ما رواه الثقات، عن أبي الزبير، عن طاووس، عن أبي هريرة، موقوفا. «علل الحديث» (49).

ص: 165

2534 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 166⦘

«الغسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم» .

أخرجه ابن خزيمة (1746) قال: حدثنا محمد بن مهدي العطار، فارسي الأصل، سكن الفسطاط، قال: حدثنا عَمرو بن أبي سلمة، قال: حدثنا زهير بن محمد، عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(1)

.

- قال ابن خزيمة: لست أنكر أن يكون محمد بن المُنكدِر سمع من جابر ذكر إيجاب الغسل على المحتلم دون التطيب، ودون الاستنان، وروى عن أخيه أَبي بكر بن المُنكدِر، عن عَمرو بن سليم، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

(1)

المسند الجامع (2287).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (4267).

ص: 165

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه عَمرو بن أبي سلمة التنيسي، عن زهير بن محمد، عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم، قال أبي: هذا خطأ. «علل الحديث» (592).

- وقال أيضا: علة هذا الحديث، ما روى سعيد بن سلمة بن أبي الحسام، عن محمد بن المُنكدِر، عن عَمرو بن سليم الزرقي، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «علل الحديث» (614).

- وقال الدارقُطني: تفرد به زهير بن محمد، عن ابن المُنكدِر، عنه. «أطراف الغرائب والأفراد» (1697).

- وقال أَبو الحسن الدارقُطني: وروى هذا الحديث زهير بن محمد، فقال: عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر، ووهم فيه، وإنما رواه محمد بن المُنكدِر، عن أخيه أَبي بكر، عن عَمرو بن سليم الزرقي، عن أبي سعيد. «العلل» (2281).

- وانظر تمام قول الدارقُطني، في مسند أبي سعيد الخُدْري.

ص: 166

2535 -

عن أبي نضرة، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت، ومن اغتسل فهو أفضل» .

أخرجه عَبد بن حُميد (1078) قال: حدثنا عمر بن سعد، عن سفيان، عن أَبَان، عن أبي نضرة، فذكره.

- أخرجه عبد الرزاق (5313) عن الثوري، عن رجل، عن أبي نضرة، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مِثلَه

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2285).

ص: 167

2536 -

عن أبي جعفر محمد بن علي، عن جابر بن عبد الله، قال:

«كانت للنبي صلى الله عليه وسلم حلة، يلبسها في العيدين، ويوم الجمعة» .

أخرجه ابن خزيمة (1766) قال: حدثنا الحسن بن الصباح البزار، قال: حدثنا حفص، يعني ابن غياث، عن حجاج، عن أبي جعفر، فذكره

(1)

.

- أخرجه ابن أبي شيبة (5592) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا الحجاج، عن أبي جعفر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يلبس برده الأحمر يوم الجمعة، ويعتم يوم العيدين» ، مرسل

(2)

.

(1)

المسند الجامع (2313)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1588 و 4031)، والمطالب العالية (711 و 758).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 247 و 280.

(2)

أخرجه ابن شبة في «تاريخ المدينة» (418)، قال: حدثنا محمد بن حاتم، قال: حدثنا هُشيم، به.

ص: 167

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حَجاج، هو ابن أَرطاة، النَّخَعي الكوفي، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (8607).

ص: 167

2537 -

عن زيد بن أسلم، عن جابر بن عبد الله، قال:

«نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الناس، يوم الجمعة، باذة هيئتهم، فقال: ما ضر رجلا لو اتخذ لهذا اليوم ثوبين» .

- زاد في رواية وكيع: «ثوبين يروح فيهما» .

أخرجه ابن أبي شيبة (5595) قال: حدثنا ابن نُمير. وفي (5596) قال: حدثنا وكيع.

كلاهما (ابن نُمير، ووكيع) عن موسى بن عُبيدة، عن زيد بن أسلم، فذكره

(1)

.

(1)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (1506)، والمطالب العالية (709).

ص: 168

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عباس الدوري: سمعت يحيى بن مَعين، يقول: لم يسمع زيد بن أسلم من جابر. «تاريخه» (1013).

- وقال ابن أبي حاتم: سمعت علي بن الحسين بن الجنيد يقول: زيد بن أسلم، عن جابر، مرسل. «المراسيل» (226).

- وموسى بن عُبيدة الرَّبَذي، ليس بثقةٍ. انظر فوائد الحديث رقم (10561).

ص: 168

2538 -

عن محمد بن علي بن الحسين، عن جابر بن عبد الله، قال:

«كنا نصلي الجمعة مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم نرجع فنريح نواضحنا» .

قال حسن

(1)

: فقلت لجعفر: ومتى ذاك؟ قال: زوال الشمس

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (5179) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا حسن بن عياش. و «أحمد» 3/ 331 (14593) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا حسن بن عياش، أخو أَبي بكر. وفي (14602) قال: حدثنا محمد بن ميمون، أَبو النضر الزعفراني. و «مسلم» 3/ 8 (1944) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة،

⦗ص: 169⦘

وإسحاق بن إبراهيم، قال أَبو بكر: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا حسن بن عياش.

(1)

هو حسن بن عياش.

(2)

اللفظ لأحمد (14593).

ص: 168

وفي (1945) قال: وحدثني القاسم بن زكريا، قال: حدثنا خالد بن مخلد (ح) وحدثني عبد الله بن عبد الرَّحمَن الدَّارِمي، قال: حدثنا يحيى بن حسان، قالا جميعا: حدثنا سليمان بن بلال. و «النَّسَائي» 3/ 100، وفي «الكبرى» (1711) قال: أخبرني هارون بن عبد الله، قال: حدثني يحيى بن آدم، قال: حدثنا حسن بن عياش. و «أَبو يَعلى» (1924) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا حسن بن عياش. و «ابن حِبَّان» (1513) قال: أخبرنا الفضل بن محمد بن إبراهيم الجندي، بمكة، قال: حدثنا الحسن بن علي الحُلْواني، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا الحسن بن عياش.

ثلاثتهم (حسن، وأَبو النضر الزعفراني، وسليمان) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2289)، وتحفة الأشراف (2602)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 2/ 87.

أخرجه الطبراني في «الأوسط» (6443)، والبيهقي 3/ 190.

ص: 169

2539 -

عن عقبة بن عبد الرَّحمَن بن جابر، عن جابر بن عبد الله، قال:

«كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمعة، ثم نرجع فنقيل» .

قال أَبو أحمد: «ثم نرجع إلى بني سلمة فنقيل، وهو على ميلين» .

أخرجه أحمد (14595) قال: حدثنا يحيى بن آدم، وأَبو أحمد، قالا: حدثنا عبد الحميد بن يزيد الأَنصاري (قال أَبو أحمد: مديني) عن عقبة بن عبد الرَّحمَن بن جابر، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2290)، وأطراف المسند (1642).

ص: 169

2540 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن جابر بن عبد الله؛

«أن رجلا دخل المسجد يوم الجمعة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب، فجعل يتخطى الناس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اجلس، فقد آذيت وآنيت» .

أخرجه ابن ماجة (1115) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن المحاربي، عن إسماعيل بن مسلم، عن الحسن، فذكره

(1)

.

- أخرجه عبد الرزاق (5498) عن مَعمَر، عن قتادة، عن الحسن؛

«أن رجلا جاء يتخطى رقاب الناس، والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب، فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم خطبته وصلاته، قال: يا فلان، أجمعت اليوم؟ قال: أما رأيتني يا رسول الله؟ قال: بلى

(2)

قد رأيتك آذيت، وآنيت».

قال عبد الرزاق (5499): عن إبراهيم بن يزيد، عن الوليد بن عبد الله، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم مِثلَه.

(1)

المسند الجامع (2307)، وتحفة الأشراف (2226).

(2)

قوله: «بلى» ، لم يرد في طبعة المجلس العلمي، وأثبتناه عن طبعة الكتب العلمية.

ص: 170

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البَصري لم يسمع من جابر بن عبد الله شيئًا. انظر فوائد الحديث رقم (2373).

- وإِسماعيل بن مسلم المَكي متروك الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (2561) ..

- وقال الدارقُطني: اختُلف فيه على الحسن؛

فرواه يونس بن عُبيد، وسفيان بن حسين، وإِسماعيل بن مسلم، عن الحسن، عن جابر.

ورواه هشام بن حسان، وعاصم الأَحول، عن الحسن، مُرسَلًا.

ولا يثبت سماع للحسن من جابر. «العلل» (3241).

- وقال ابن القطان: الوليد بن عبد الله بن أبي مغيث، روايته إِنما هي عن محمد بن علي بن الحنفية، وعن يوسف بن مَاهَك، فأما عن صحابي فلا. «بيان الوهم والإيهام» 2/ 562.

ص: 170

2541 -

عن سليمان بن موسى، قال: أخبرنا جابر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 171⦘

«لا يقيم أحدكم أخاه يوم الجمعة، ثم يخالفه إلى مقعده، ولكن ليقل: افسحوا»

(1)

.

- وفي رواية: «لا يقيم أحدكم أخاه يوم الجمعة، ولكن ليقل: افسحوا»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (5591). وأحمد (14190) قال: حدثنا عبد الرزاق. وفي (14191) قال: حدثنا محمد بن بكر.

كلاهما (عبد الرزاق، وابن بكر) عن ابن جُريج، عن سليمان بن موسى، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14190).

(2)

اللفظ لأحمد (14191).

(3)

المسند الجامع (2300)، وأطراف المسند (1474).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «معرفة السنن والآثار» (6620).

ص: 170

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البزار: سليمان بن موسى لا نعلمه سمع من جابر. «كشف الأستار» (3335).

ص: 171

2542 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يقيمن أحدكم أخاه يوم الجمعة، ثم ليخالف إلى مقعده فيقعد فيه، ولكن يقول: افسحوا»

(1)

.

أخرجه أحمد (14741) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «مسلم» 7/ 10 (5739) قال: حدثنا سلمة بن شبيب، قال: حدثنا الحسن بن أَعْيَن، قال: حدثنا معقل، وهو ابن عُبيد الله.

⦗ص: 172⦘

كلاهما (عبد الله بن لَهِيعة، ومعقل) عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (2301)، وتحفة الأشراف (2958)، وأطراف المسند (1959)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1516).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 233.

ص: 171

2543 -

عن عَمرو بن دينار، سمع جابرا؛

«دخل رجل يوم الجمعة، والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أصليت؟ قال: لا، قال: صل ركعتين»

(1)

.

- وفي رواية: «جاء رجل، والنبي صلى الله عليه وسلم على المنبر، يوم الجمعة يخطب، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أركعت ركعتين؟ قال: لا، قال: فاركع»

(2)

.

- وفي رواية: «جاء رجل، والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب الناس يوم الجمعة، فقال: أصليت يا فلان؟ قال: لا، قال: قم فاركع»

(3)

.

- وفي رواية: «دخل رجل المسجد، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب، يوم الجمعة، فقال: أصليت؟ قال: لا، قال: قم فصل الركعتين»

(4)

.

أخرجه عبد الرزاق (5513) عن ابن جُريج. و «أحمد» 3/ 308 (14360) قال: حدثنا سفيان. وفي 3/ 369 (15029) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج. وفي 3/ 380 (15133) قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «الدَّارِمي» (1676) قال: أخبرنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا ابن عُيينة.

(1)

اللفظ لأحمد (14360).

(2)

اللفظ لأحمد (15133).

(3)

اللفظ للبخاري (930).

(4)

اللفظ لمسلم (1975).

ص: 172

و «البخاري» 2/ 12 (930)، وفي «جزء القراءة» (172) قال: حدثنا أَبو النعمان، قال: حدثنا حماد بن زيد. وفي 2/ 12 (931) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال:

⦗ص: 173⦘

حدثنا سفيان. و «مسلم» 3/ 14 (1973) قال: حدثنا أَبو الربيع الزهراني، وقتيبة بن سعيد، قالا: حدثنا حماد، وهو ابن زيد. وفي (1974) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، ويعقوب الدورقي، عن ابن عُلَية، عن أيوب. وفي (1975) قال: وحدثنا قتيبة بن سعيد، وإسحاق بن إبراهيم، قال قتيبة: حدثنا، وقال إسحاق: أخبرنا سفيان. وفي (1976) قال: وحدثني محمد بن رافع، وعَبد بن حُميد، قال ابن رافع: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «أَبو داود» (1115) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد. و «التِّرمِذي» (510) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا حماد بن زيد. و «النَّسَائي» 3/ 103، وفي «الكبرى» (1716) قال: أخبرنا إبراهيم بن الحسن، ويوسف بن سعيد، قالا: حدثنا حجاج، عن ابن جُريج. وفي 3/ 107، وفي «الكبرى» (1729) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا حماد بن زيد. و «أَبو يَعلى» (1830) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا سفيان. وفي (1969) قال: حدثنا عَمرو، قال: حدثنا سفيان. وفي (1988) قال: حدثنا عُبيد الله القواريري، قال: حدثنا حماد. وفي (1989) قال: حدثناه إسحاق، قال: حدثنا حماد بن زيد. و «ابن خزيمة» (1833) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة، وبشر بن معاذ، وأحمد بن المقدام، قالوا: حدثنا حماد، وهو ابن زيد (ح) وحدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا ابن عُلَية، عن أيوب (ح) وحدثنا بشر بن معاذ، قال: حدثنا يزيد، يعني ابن زُريع، قال: حدثنا روح بن القاسم (ح) وحدثنا عبد الله بن إسحاق الجوهري، قال: أخبرنا أَبو عاصم، عن ابن جُريج. وفي (1834) قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج.

ص: 172

خمستهم (عبد الملك بن جُريج، وسفيان بن عُيينة، وحماد، وأيوب، وروح) عن عَمرو بن دينار، فذكره

(1)

.

⦗ص: 174⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- أخرجه الحُميدي (1257). وابن ماجة (1112) قال: حدثنا هشام بن عمار. و «ابن خزيمة» (1832) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء.

ثلاثتهم (الحميدي، وهشام، وعبد الجبار) عن سفيان بن عُيينة، عن عَمرو، وأبي الزبير، عن جابر؛

«قال عَمرو: «دخل رجل المسجد، (وقال أَبو الزبير: دخل سليك الغطفاني المسجد)، يوم الجمعة، والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب، فقال له: صليت؟ قال: لا، قال: فصل ركعتين»

(2)

.

- قال ابن خزيمة: حدثنا بهما المخزومي، منفردين، وقال:«فقم فصل ركعتين» ، وقال مرة في عقب خبر أبي الزبير:«واسم الرجل سليك بن عَمرو الغطفاني» .

(1)

المسند الجامع (2303)، وتحفة الأشراف (2505 و 2511 و 2532 و 2557 و 2771)، وأطراف المسند (1660).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1801)، وابن الجارود (293)، والطبراني (6700 و 6702: 6707)، والدارقُطني (1617)، والبيهقي 3/ 193 و 217 و 221، والبغوي (1083).

(2)

اللفظ لابن خزيمة.

ص: 173

2544 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، أنه قال:

«جاء سليك الغطفاني يوم الجمعة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد على المنبر، فقعد سليك قبل أن يصلي، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أركعت ركعتين؟ قال: لا، قال: قم فاركعهما»

(1)

.

- وفي رواية: «جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب، فقال: أصليت الركعتين؟ فقال: لا، قال: فصلهما» .

قال: وكان جابر يقول: إن صلى في بيته يعجبه إذا دخل أن يصليهما

(2)

.

أخرجه أحمد (14968) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا يزيد بن إبراهيم. و «عَبد بن حُميد» (1049) قال: حدثني أحمد بن يونس، قال: حدثنا ليث بن

⦗ص: 175⦘

سعد.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لأحمد.

ص: 174

و «البخاري» في «جزء القراءة» (170) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا يزيد بن إبراهيم. و «مسلم» 3/ 14 (1978) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث (ح) قال: وحدثنا محمد بن رُمح، قال: أخبرنا الليث. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (499 و 1717) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث بن سعد. و «أَبو يَعلى» (1970) قال: حدثنا عَمرو، قال: حدثنا سفيان.

ثلاثتهم (يزيد، وليث، وسفيان) عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

- أخرجه أَبو يَعلى (2622) قال: قرئ على بشر: أخبركم أَبو يوسف، قال: حدثنا إسماعيل بن مسلم، عن الحسن البصري، وأبي الزبير، عن جابر؛

«أن سليكا الغطفاني جاء، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب، يوم الجمعة، فقال: أصليت؟ قال: لا، قال: فصل ركعتين، تجوز فيهما» .

(1)

المسند الجامع (2304)، وتحفة الأشراف (2921)، وأطراف المسند (1823).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (6708 و 6709)، والبيهقي 3/ 193 و 194.

وأخرجه الطبراني (6710 و 6711) من طريق الحسن وحده.

ص: 175

2545 -

عن أبي سفيان، عن جابر بن عبد الله، قال:

«جاء سليك الغطفاني يوم الجمعة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب، فجلس، فقال له: يا سليك، قم فاركع ركعتين، وتجوز فيهما، ثم قال: إذا جاء أحدكم يوم الجمعة، والإمام يخطب، فليركع ركعتين، وليتجوز فيهما»

(1)

.

- وفي رواية: «جاء رجل، يقال له سليك، من غطفان، والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب قائما، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: يا سليك، قم فاركع ركعتين خفيفتين»

(2)

.

⦗ص: 176⦘

- وفي رواية: «جاء سليك الغطفاني يوم الجمعة، والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب، فجلس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا جاء أحدكم يوم الجمعة، والإمام يخطب، فليصل ركعتين، ثم ليجلس»

(3)

.

- وفي رواية: «دخل رجل المسجد، والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة، فقال له: صل ركعتين خفيفتين قبل أن تجلس»

(4)

.

أخرجه عبد الرزاق (5514) عن مَعمَر، والثوري، عن الأعمش. و «ابن أبي شيبة» (5204) و 2/ 116 (5255) و 14/ 251 (37581) و 14/ 267 (37638) قال: حدثنا حفص، عن الأعمش. و «أحمد» 3/ 297 (14220) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا سعيد (ح) وحدثنا روح، وعبد الوَهَّاب، عن سعيد، عن الوليد أبي بشر.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لعبد الرزاق.

(3)

اللفظ لأحمد (14458).

(4)

اللفظ لابن حبان (2501).

ص: 175

وفي 3/ 316 (14458) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش. و «عَبد بن حُميد» (1025) قال: حدثنا عبد الرحيم بن عبد الرَّحمَن المحاربي، عن زائدة، عن الأعمش. و «مسلم» 3/ 14 (1979) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، وعلي بن خَشرَم، كلاهما عن عيسى بن يونس، قال ابن خَشرَم: أخبرنا عيسى، عن الأعمش. و «أَبو داود» (1117) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا محمد بن جعفر، عن سعيد، عن الوليد أبي بشر. و «أَبو يَعلى» (2186) قال: حدثنا مسروق، قال: حدثنا شَريك، عن الأعمش. وفي (2276) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا حفص، عن الأعمش. و «ابن خزيمة» (1835) قال: حدثنا علي بن خَشرَم، قال: أخبرنا عيسى، يعني ابن يونس، عن الأعمش. و «ابن حِبَّان» (2501) قال: أخبرنا أحمد بن عمير بن جوصا، بدمشق، قال: حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي، قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: حدثنا داود الطائي، عن الأعمش. وفي (2502) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن سعيد السعدي، قال: حدثنا علي بن خَشرَم، قال: أخبرنا عيسى، عن الأعمش.

⦗ص: 177⦘

كلاهما (الأعمش، والوليد) عن أبي سفيان طلحة بن نافع الإسكاف، فذكره

(1)

.

- أخرجه أحمد (15247) قال: حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، عن السُّلَيك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا جاء أحدكم إلى الجمعة، والإمام يخطب، فليصل ركعتين خفيفتين» .

(1)

المسند الجامع (2305 و 13118)، وتحفة الأشراف (2294 و 2339)، وأطراف المسند (1488).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (6697: 6699)، والدارقُطني (1610 و 1611)، والبيهقي 3/ 194، والبغوي (1084).

ص: 176

زاد فيه: «عن السُّلَيك»

(1)

.

- وأخرجه ابن ماجة (1114) قال: حدثنا داود بن رشيد. و «أَبو داود» (1116) قال: حدثنا محمد بن محبوب، وإسماعيل بن إبراهيم، المعنى. و «أَبو يَعلى» (1946) قال: حدثنا داود بن رشيد. و «ابن حِبَّان» (2500) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا داود بن رشيد.

ثلاثتهم (داود، ومحمد، وإسماعيل) عن حفص بن غياث، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، وعن أبي سفيان، عن جابر؛ قالا:

«جاء سليك الغطفاني، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أصليت ركعتين قبل أن تجيء؟ قال: لا، قال: فصل ركعتين، وتجوز فيهما»

(2)

.

- وفي رواية أبي داود: «فقال له: أصليت شيئا؟» .

- قال أَبو حاتم بن حبان: تفرد به حفص بن غياث، وهو قاضي الكوفة.

- وأخرجه البخاري في «جزء القراءة» (173) قال: حدثنا عمر بن حفص، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا الأعمش، قال: سمعت أبا صالح، يذكر حديث سليك الغطفاني.

ثم سمعت أبا سفيان بعد يقول: سمعت جابرا يقول:

⦗ص: 178⦘

«جاء سليك الغطفاني يوم الجمعة، والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب، فجلس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا سليك، قم فصل ركعتين خفيفتين، تجوز فيهما، ثم قال: إذا جاء أحدكم والإمام يخطب، فليصل ركعتين خفيفتين، يتجوز فيهما.

ليس فيه «أَبو هريرة» .

(1)

المسند الجامع (4942)، وأطراف المسند (2700)، ومَجمَع الزوائد 2/ 184.

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (1279)، والدارقُطني (1612).

(2)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 177

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: سليك، الغطفاني، قال بعضهم: عن جابر، عن سليك، قال النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب: صل ركعتين، ولا يصح عن سليك. «التاريخ الكبير» 4/ 206.

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 4/ 547، في مناكير سليك، وقال: ولا أعلم قاله أحد عن الثوري، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، عن السُّلَيك، غير الفريابي، وإبراهيم بن خالد، والحديث له طرق عن جابر، وكلهم قالوا: إن سليك دخل والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب.

ص: 178

2546 -

عن مجاهد، عن جابر بن عبد الله، قال:

«دخل سليك الغطفاني المسجد، يوم الجمعة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: اركع ركعتين، ولا تعودن لمثل هذا، فركعهما، ثم جلس» .

أخرجه ابن حبان (2504) قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسن بن الشرقي، قال: حدثنا أحمد بن الأزهر، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني أَبَان بن صالح، عن مجاهد، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه الدارقُطني (1620).

ص: 178

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ابن إِسحاق، هو محمد، هو ابن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 178

2547 -

عن عَمرو بن دينار، قال: سمعت جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما، قال:

⦗ص: 179⦘

«قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب: إذا جاء أحدكم، والإمام يخطب، أو قد خرج، فليصل ركعتين»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب، فقال: إذا جاء أحدكم يوم الجمعة، وقد خرج الإمام، فليصل ركعتين»

(2)

.

أخرجه أحمد (15022) قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «الدَّارِمي» (1672) قال: حدثنا هاشم بن القاسم. و «البخاري» 2/ 56 (1166) قال: حدثنا آدم. و «مسلم» 3/ 14 (1977) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد، وهو ابن جعفر. و «النَّسَائي» 3/ 101، وفي «الكبرى» (1715) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد.

أربعتهم (محمد بن جعفر، وهاشم، وآدم، وخالد) عن شعبة، عن عَمرو بن دينار، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ لمسلم.

(3)

المسند الجامع (2302)، وتحفة الأشراف (2549)، وأطراف المسند (1660).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1801)، والطبراني (7601)، والدارقُطني (1613: 1616).

ص: 178

2548 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا جاء أحدكم المسجد، والإمام يخطب، فليصل ركعتين قبل أن يجلس» .

أخرجه ابن خزيمة (1831) قال: حدثنا حاتم بن بكر بن غَيلان الضبي، قال: حدثنا عيسى بن واقد، قال: أخبرنا شعبة، عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2306).

ص: 179

- فوائد:

- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 3/ 175، من طريق الحسن بن عَمرو، قال: حدثنا شعبة، به، وقال: وهذا لا أعلم رواه عن شعبة غير الحسن بن عَمرو، وآخر وهو عيسى بن واقد، شيخ بصري.

- وقال الدارقُطني: يرويه شعبة، واختُلِف عنه؛

فرواه عيسى بن واقد، والحسن بن عَمرو بن سيف البصري، عن شعبة، عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر.

وخالفهما غُندَر، ومعاذ بن معاذ، وغيرهما من أصحاب شعبة، رووه عن شعبة، عن عَمرو بن دينار، عن جابر، وهو الصحيح.

وكذلك رواه ورقاء، وغيره، عن عَمرو بن دينار، عن جابر. «العلل» (3218).

ص: 180

2549 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر بن عبد الله؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صعد المنبر سلم» .

أخرجه ابن ماجة (1109) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عَمرو بن خالد، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن محمد بن زيد بن مهاجر، عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2297)، وتحفة الأشراف (3075).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 204 و 299، والبغوي (1069).

ص: 180

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه عَمرو بن خالد الحراني، عن ابن لَهِيعة، عن محمد بن زيد بن المهاجر، عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صعد المنبر سلم.

⦗ص: 181⦘

قال أبي: هذا حديثٌ موضوع. «علل الحديث» (590).

- وعبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 180

• حديث جابر، في اتخاذ المنبر، وحنين الجذع.

يأتي إن شاء الله تعالى.

ص: 181

2550 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله، قال:

«لما استوى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة، قال: اجلسوا، فسمع ذلك ابن مسعود، فجلس على باب المسجد، فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: تعال يا عبد الله بن مسعود» .

أخرجه أَبو داود (1091) قال: حدثنا يعقوب بن كعب الأنطاكي، قال: حدثنا مخلد بن يزيد، قال: حدثنا ابن جُريج، عن عطاء، فذكره

(1)

.

- قال أَبو داود: هذا يعرف مرسلا، إنما رواه الناس عن عطاء، عن النبي صلى الله عليه وسلم ومخلد هو شيخ.

- أخرجه عبد الرزاق (5368). وابن أبي شَيبة (5256) و 14/ 250 (37577) قال: حدثنا حفص.

كلاهما (عبد الرزاق بن همام، وحفص بن غياث) عن ابن جُريج، عن عطاء، قال:

«بينا النبي صلى الله عليه وسلم يخطب، إذ قال: اجلسوا، فسمعه ابن مسعود، فجلس بباب المسجد، في جوف المسجد، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: تعال يا عبد الله»

(2)

.

⦗ص: 182⦘

- وفي رواية: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب، فقال للناس: اجلسوا، فسمعه عبد الله بن مسعود، وهو على الباب، فجلس، فقال له: يا عبد الله، ادخل»

(3)

.

مرسل

(4)

.

(1)

المسند الجامع (2309)، وتحفة الأشراف (2464).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 206 و 318.

(2)

اللفظ لعبد الرزاق.

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة (5256).

(4)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (6882).

والحديث؛ أخرجه مرسلا: الحارث بن أبي أُسامة «بغية الباحث» (1015)، والبيهقي 3/ 318.

ص: 181

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو الحسن الدارقُطني: يرويه ابن جُريج، وقد اختلف عنه؛

فرواه معاذ بن معاذ، ومخلد بن يزيد، وأَبو زيد النحوي، عن ابن جُريج، عن عطاء، عن جابر.

وخالفهم إسماعيل بن عياش، فرواه عن ابن جُريج، عن عطاء، عن ابن مسعود.

وخالفهم الوليد بن مسلم، رواه عن ابن جُريج، عن عطاء، عن ابن عباس.

ورواه عَمرو بن دينار، عن عطاء، مرسلا، والمرسل أشبه. «العلل» (3274).

ص: 182

2551 -

عن سالم بن أبي الجعد، قال: حدثنا جابر بن عبد الله، قال:

«بينما نحن نصلي الجمعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أقبلت عير تحمل طعاما، قال: فالتفتوا إليها، حتى ما بقي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا اثنا عشر رجلا، فنزلت هذه الآية: {وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما}»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب قائما، يوم الجمعة، فجاءت عير من الشام، فانفتل الناس إليها، حتى لم يبق إلا اثنا عشر رجلا، فأنزلت هذه

⦗ص: 183⦘

الآية، التي في الجمعة:{وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما} »

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (5227) قال: حدثنا ابن إدريس. و «أحمد» 3/ 313 (14408) قال: حدثنا ابن إدريس. وفي 3/ 370 (15041) قال: حدثنا معاوية بن عَمرو، قال: حدثنا زائدة. و «عَبد بن حُميد» (1111) قال: حدثني محمد بن كثير، قال: حدثنا سليمان بن كثير. و «البخاري» 2/ 13 (936) قال: حدثنا معاوية بن عَمرو، قال: حدثنا زائدة. وفي 3/ 55 (2058) قال: حدثنا طلق بن غنام، قال: حدثنا زائدة. وفي 3/ 56 (2064) قال: حدثني محمد

(3)

، قال: حدثني محمد بن فضيل. و «مسلم» 3/ 9 (1952) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم، كلاهما عن جرير. قال عثمان: حدثنا جَرير. وفي 3/ 10 (1953) قال: وحدثناه أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس.

(1)

اللفظ لأحمد (15041).

(2)

اللفظ لمسلم (1952).

(3)

هو ابن سلام. «تحفة الأشراف» .

ص: 182

و «التِّرمِذي» (3311 م) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا هُشيم. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11529) قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن يونس، قال: حدثنا عبثر. و «أَبو يَعلى» (1888) قال: حدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا جَرير بن عبد الحميد. و «ابن خزيمة» (1823) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جَرير.

سبعتهم (ابن إدريس، وزائدة، وسليمان بن كثير، وابن فضيل، وجرير، وهُشيم، وعبثر) عن حصين بن عبد الرَّحمَن، عن سالم بن أبي الجعد، فذكره.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- أخرجه عَبد بن حُميد (1112) قال: حدثني عَمرو بن عون، عن هُشيم. و «البخاري» 6/ 152 (4899) قال: حدثني حفص بن عمر، قال: حدثنا خالد بن عبد الله. و «مسلم» 3/ 10 (1954) قال: حدثنا رفاعة بن الهيثم الواسطي، قال: حدثنا خالد، يعني الطحان. وفي (1955) قال: وحدثنا إسماعيل بن سالم، قال:

⦗ص: 184⦘

أخبرنا هُشيم. و «أَبو يَعلى» (1979) قال: حدثنا زكريا بن يحيى، قال: حدثنا هُشيم. و «ابن خزيمة» (1852) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا هُشيم. و «ابن حِبَّان» (6876) قال: أخبرنا حامد بن محمد بن شعيب، قال: حدثنا سريج بن يونس، قال: حدثنا هُشيم. وفي (6877) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا زكريا بن يحيى، زحَمُّويَهْ، قال: حدثنا هُشيم.

كلاهما (هُشيم، وخالد) عن حصين، عن سالم بن أبي الجعد، وأبي سفيان، عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما، قال:

«أقبلت عير يوم الجمعة، ونحن مع النبي صلى الله عليه وسلم فثار الناس، إلا اثنا عشر رجلا، فأنزل الله: {وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها}»

(1)

.

(1)

اللفظ للبخاري (4899).

ص: 183

- وفي رواية: «كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة، فقدمت سويقة، قال: فخرج الناس إليها، فلم يبق إلا اثنا عشر رجلا، أنا فيهم، قال: فأنزل الله: {وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما} إلى آخر الآية»

(1)

.

- وفي رواية: «بينا النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة، وقدمت عير المدينة، فابتدرها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لم يبق معه صلى الله عليه وسلم إلا اثنا عشر رجلا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده، لو تتابعتم حتى لا يبقى منكم أحد، لسال لكم الوادي نارا، فنزلت هذه الآية: {وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما} وقال في الاثني عشر الذين ثبتوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أَبو بكر، وعمر»

(2)

.

- وأخرجه التِّرمِذي (3311) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا حصين، عن أبي سفيان، عن جابر، قال:

«بينما النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة قائما، إذ قدمت عيرٌ المدينةَ، فابتدرها

⦗ص: 185⦘

أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لم يبق منهم إلا اثنا عشر رجلا، فيهم أَبو بكر وعمر، ونزلت هذه الآية:{وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما} ».

ليس فيه: «سالم بن أبي الجعد»

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

اللفظ لمسلم (1954).

(2)

اللفظ لابن حبان (6877).

(3)

المسند الجامع (2312)، وتحفة الأشراف (2239 و 2292)، وأطراف المسند (1448).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (292)، والدارقُطني (1583 و 1584)، والبيهقي 3/ 181 و 182 و 197.

ص: 184

2552 -

عن محمد بن علي، عن جابر بن عبد الله؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في خطبته، بعد التشهد: إن أحسن الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد ـ قال يحيى: ولا أعلمه إلا قال: وشر الأمور محدثاتها، وكان إذا ذكر الساعة أعلى بها صوته، واشتد غضبه، كأنه منذر جيش، ثم يقول: بعثت أنا والساعة كهاتين، وأومأ، وصف يحيى بالسباحة والوسطى»

(1)

.

- وفي رواية: «خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله، وأثنى عليه بما هو له أهل، ثم قال: أما بعد، فإن أصدق الحديث كتاب الله، وإن أفضل الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة، ثم يرفع صوته، وتحمر وجنتاه، ويشتد غضبه، إذا ذكر الساعة كأنه منذر جيش، قال: ثم يقول: أتتكم الساعة، بعثت أنا والساعة هكذا، وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى، صبحتكم الساعة ومستكم، من ترك مالا فلأهله، ومن ترك دينا، أو ضياعا، فإلي وعلي» .

والضياع: يعني ولده المساكين

(2)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم فيخطب، فيحمد الله، ويثني عليه بما هو أهله، ويقول: من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له،

⦗ص: 186⦘

إن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكان إذا ذكر الساعة احمرت وجنتاه، وعلا صوته، واشتد غضبه، كأنه منذر جيش، صبحكم مساكم، من ترك مالا فللورثة، ومن ترك ضياعا، أو دينا، فعلي وإلي، وأنا أولى بالمؤمنين»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14484).

(2)

اللفظ لأحمد (14386).

(3)

اللفظ لأحمد (15047).

ص: 185

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب، احمرت عيناه، وعلا صوته، واشتد غضبه، حتى كأنه منذر جيش، يقول: صبحكم ومساكم. ويقول: بعثت أنا والساعة كهاتين، ويقرن بين إصبعيه السبابة والوسطى، ويقول: أما بعد، فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدى هدى محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة، ثم يقول: أنا أولى بكل مؤمن من نفسه، من ترك مالا فلأهله، ومن ترك دينا، أو ضياعا، فإلي وعلي»

(1)

.

- وفي رواية: «كانت خطبة النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة، يحمد الله، ويثني عليه، ثم يقول، على إثر ذلك، وقد علا صوته» . ثم ساق الحديث بمثله

(2)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته، يحمد الله، ويثني عليه بما هو أهله، ثم يقول: من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلله فلا هادي له، إن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار، ثم يقول: بعثت أنا والساعة كهاتين. وكان إذا ذكر الساعة احمرت وجنتاه، وعلا صوته، واشتد غضبه، كأنه نذير جيش، يقول: صبحكم، مساكم، ثم قال: من ترك مالا فلأهله، ومن ترك دينا، أو ضياعا، فإلي، أو علي، وأنا أولى بالمؤمنين»

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم (1960).

(2)

اللفظ لمسلم (1961).

(3)

اللفظ للنسائي 3/ 188.

ص: 186

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في صلاته، بعد التشهد: أحسن الكلام كلام الله، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب، فقال: أما بعد»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (15262) عن الثوري. و «ابن أبي شيبة» (26376) قال: حدثنا محمد بن ميمون الزعفراني

(3)

. و «أحمد» 3/ 310 (14386) قال: حدثنا مصعب بن سلام. وفي 3/ 319 (14484) قال: حدثنا يحيى. وفي 3/ 337 (14684) قال: حدثنا عبد الله بن الوليد، قال: حدثنا سفيان. وفي 3/ 371 (15047) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «الدَّارِمي» (217) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي خلف، قال: حدثنا يحيى بن سليم. و «مسلم» 3/ 11 (1960) قال: حدثني محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب بن عبد المجيد. وفي (1961) قال: وحدثنا عَبد بن حُميد، قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثني سليمان بن بلال. وفي (1962) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «ابن ماجة» (45) قال: حدثنا سويد بن سعيد، وأحمد بن ثابت الجَحدري، قالا: حدثنا عبد الوَهَّاب الثقفي. وفي (2416) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو داود» (2954) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان. و «النَّسَائي» 3/ 58، وفي «الكبرى» (1235) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى.

(1)

اللفظ للنسائي 3/ 58.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

في طبعات دار القِبلة والرشد والفاروق: «حدثنا ميمون الزعفراني» ، والمُثبت عن طبعة إشبيليا، وهو محمد بن ميمون الزعفراني، أَبو النضر الكوفي. «تهذيب الكمال» 26/ 541.

ص: 187

وفي 3/ 188، وفي «الكبرى» (1799 و 5861) قال: أخبرنا عتبة بن عبد الله، قال: أنبأنا ابن المبارك، عن سفيان. و «أَبو يَعلى» (2111) قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الموصلي، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب الثقفي. وفي (2119) قال: حدثنا إبراهيم، قال: حدثنا وهيب. و «ابن خزيمة» (1785) قال: حدثنا الحسين بن عيسى البِسطامي، قال: حدثنا أنس، يعني ابن

⦗ص: 188⦘

عياض (ح) وحدثنا عتبة بن عبد الله، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك، قال: أخبرنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (10) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الموصلي، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب الثقفي. وفي (3062) قال: أخبرنا علي بن الحسن بن سلم الأصبهاني، قال: حدثنا محمد بن عصام بن يزيد، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا سفيان.

تسعتهم (سفيان الثوري، ومحمد بن ميمون، ومصعب، ويحيى بن سعيد، ويحيى بن سليم، وعبد الوَهَّاب، وسليمان، ووهيب، وأنس) عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2299)، وتحفة الأشراف (2599 و 2605 و 2618)، وأطراف المسند (1699 و 1702)، ومَجمَع الزوائد 1/ 171.

والحديث؛ أخرجه ابن المبارك (87)، وابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (24 و 259)، وابن الجارود (297 و 298)، وأَبو عَوانة (5628 و 5629)، والطبراني في «الأوسط» (9418)، والبيهقي 3/ 206 و 207 و 213 و 214 و 6/ 351، والبغوي (4295).

ص: 187

- فوائد:

- قال الدارَقُطني: يرويه جعفر بن محمد، عن أَبيه، واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو أُويس، وأَبو ضَمرة، وعبد الوهاب الثقفي، ويحيى بن سُليم (1)، عن جعفر، عن أَبيه (2)، عن جابر.

⦗ص: 189⦘

وأَرسَله ابن عُيينة، عن جعفر، عن أَبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو الصحيح عن جابر (3). «العلل» (3195).

() في النسخة الخطية للعلل، وطبعتي دار طيبة والريان:«يحيى بن سليمان» ، والحديث؛ أخرجه علي بن المديني في «الأحاديث المعللات» (113)، والدَّارِمي، من طريق يحيى بن سليم، به، على الصواب.

() قوله: «عن أبيه» سقط من النسخ، ولا يستقيم مع قول الدارَقُطني أعلاه:«يرويه جعفر بن محمد، عن أبيه، واختُلِف عنه» ، والحديث؛ ورد تخريجه من طريق يحيى بن سليم، وعبد الوهاب الثقفي، وأنس بن عياض، ثلاثتهم، عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه، به.

() هكذا في نسختنا الخطية 4/ الورقة 55، ووقع هنا في المطبوع:«وهو صحيح عن جابر» ، وكتب محققه: في الأصل: «الصحيح» ، وما أثبته من (ن)، و (ق)، وبالرجوع إلى وصف النسخ الخطية (ن)، و (ق)، وجدنا المحقق يذكر أنهما نسختان مجهولتان فلا يعرف لهما تاريخ، ولا ناسخ!!.

ص: 188

2553 -

عن عامر الشعبي، عن جابر بن عبد الله، قال:

«قال سعد لرجل يوم الجمعة: لا صلاة لك، قال: فذكر ذلك الرجل للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن سعدا قال: لا صلاة لك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لم يا سعد؟ قال: إنه تكلم وأنت تخطب، فقال: صدق سعد»

(1)

.

- وفي رواية: «قال سعد بن أبي وقاص لرجل في يوم الجمعة: لا جمعة لك، قال: فذكر الرجل للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن سعدا قال لي: لا جمعة لك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لم يا سعد؟ قال: إنه تكلم وأنت تخطب، قال: صدق سعد»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (5349). وعَبد بن حُميد (1143) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة. و «أَبو يَعلى» (708) قال: حدثنا أَبو هشام.

كلاهما (ابن أبي شيبة، وأَبو هشام) عن أبي أُسامة حماد بن أُسامة، عن مجالد بن سعيد، عن عامر الشعبي، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة في «المُصَنَّف» .

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(3)

المسند الجامع (2308)، والمقصد العَلي (363)، ومَجمَع الزوائد 2/ 185، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1532)، والمطالب العالية (713).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (642).

ص: 189

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مُجالد بن سعيد، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (19072).

ص: 189

2554 -

عن عيسى بن جارية، عن جابر بن عبد الله، قال:

«دخل عبد الله بن مسعود المسجد، والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب، فجلس إلى جنبه أُبي بن كعب، فسأله عن شيء، أو كلمه بشيء، فلم يرد عليه أبي، فظن ابن مسعود أنها موجدة، فلما انفتل النبي صلى الله عليه وسلم من صلاته، قال ابن مسعود، يا أبي، ما منعك أن ترد علي؟ قال: إنك لم تحضر معنا الجمعة، قال: لم؟ قال: تكلمت والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب، فقام ابن مسعود، فدخل على النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صدق أبي، أطع أبيا»

(1)

.

أخرجه أَبو يَعلى (1799) قال: حدثنا عبد الأعلى. وفي (1800) قال: حدثنا أَبو الربيع، و «ابن حِبَّان» (2794) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو الربيع الزهراني.

كلاهما (عبد الأعلى، وأَبو الربيع) عن يعقوب بن عبد الله القمي، قال: حدثني عيسى بن جارية، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

(2)

المقصد العَلي (364)، ومَجمَع الزوائد 2/ 185، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1534)، والمطالب العالية (714).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (3728)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (2996).

ص: 190

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ يعقوب بن عبد الله بن الأَشعَري، القُمِّي، شيعي، ليس بالقوي. انظر فوائد الحديث رقم (24).

ص: 190

2555 -

عن موسى بن الحارث التيمي، عن جابر بن عبد الله، قال:

«أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بني عَمرو بن عوف، يوم الأربعاء، فرأى أشياء لم يكن رآها قبل ذلك من حصنة على النخيل، فقال: لو أنكم إذا جئتم عيدكم هذا، مكثتم حتى تسمعوا من قولي، قالوا: نعم، بآبائنا أنت يا رسول الله وأمهاتنا، قال: فلما حضروا الجمعة، صلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمعة، ثم صلى ركعتين بعد الجمعة، في المسجد، ولم ير يصلي بعد الجمعة، يوم الجمعة، ركعتين في المسجد، كان ينصرف إلى بيته قبل ذلك اليوم» . فذكر الحديث

(1)

.

⦗ص: 191⦘

أخرجه ابن خزيمة (1872). وابن حبان (2484) قال: أخبرنا ابن خزيمة، قال: حدثنا علي بن حُجْر

(2)

، قال: حدثنا عاصم بن سويد بن عامر، عن محمد بن موسى بن الحارث التيمي، عن أبيه، فذكره

(3)

.

- قال ابن خزيمة: إن صح الخبر، فإني لا أقف على سماع موسى بن الحارث من

(4)

جابر بن عبد الله.

(1)

اللفظ لابن خزيمة.

(2)

زاد في «إتحاف المهرة» (3790)، قول ابن خزيمة:«حدثنا علي بن حُجْر، بخبر غريب» .

(3)

المسند الجامع (2310)، ومَجمَع الزوائد 3/ 128.

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (951)، والطبراني في «الأوسط» (2379)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (3224).

(4)

تصحف في المطبوعتين إلى: «في» ، والمثبت عن «إتحاف المهرة» لابن حجر (3790).

ص: 190

2556 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج في العيدين، ويخرج أهله» .

أخرجه أحمد (14975) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عبد الواحد، قال: حدثنا الحجاج، عن عطاء، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2315)، وأطراف المسند (1628)، ومَجمَع الزوائد 2/ 200.

ص: 191

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حَجاج؛ هو ابن أَرطاة، النَّخَعي الكوفي، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (8607).

- عبد الواحد؛ هو ابن زياد العبدي، وعفان؛ هو ابن مسلم.

ص: 191

2557 -

عن طاووس، عن ابن عباس، قال:

«شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العيد، وأَبي بكر، وعمر، وعثمان، فكلهم صلى قبل الخطبة، بغير أذان ولا إقامة» .

⦗ص: 192⦘

أخرجه أحمد (2171) قال: حدثنا محمد بن ربيعة، قال: حدثنا ابن جُريج، عن الحسن بن مسلم، عن طاووس، فذكره.

- وفي (2172) قال: حدثنا محمد بن ربيعة، قال: حدثنا ابن جُريج، عن عطاء، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثل ذلك

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2314)، وأطراف المسند (3435).

ص: 191

2558 -

عن ابن جُريج، قال: أخبرني عطاء، عن جابر بن عبد الله، قال: سمعته يقول:

«إن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوم الفطر، فبدأ بالصلاة قبل الخطبة» .

قال: وأخبرني عطاء، أن ابن عباس أرسل إلى ابن الزبير، في أول ما بويع له:

«إنه لم يكن يؤذن بالصلاة يوم الفطر، إنما الخطبة بعد الصلاة» .

وأخبرني عطاء، عن ابن عباس، وعن جابر بن عبد الله، قالا:

«لم يكن يؤذن يوم الفطر، ولا يوم الأضحى» .

وعن جابر بن عبد الله، قال: سمعته يقول:

«إن النبي صلى الله عليه وسلم قام، فبدأ بالصلاة، ثم خطب الناس بعد، فلما فرغ نبي الله صلى الله عليه وسلم نزل، فأتى النساء، فذكرهن، وهو يتوكأ على يد بلال، وبلال باسط ثوبه، يلقي فيه النساء صدقة» .

قلت لعطاء: أترى حقا على الإمام الآن أن يأتي النساء، فيذكرهن حين يفرغ؟ قال: إن ذلك لحق عليهم، وما لهم أن لا يفعلوا

(1)

.

- وفي رواية: «إن النبي صلى الله عليه وسلم قام يوم الفطر، فصلى، فبدأ بالصلاة قبل الخطبة، ثم خطب الناس، فلما فرغ نبي الله صلى الله عليه وسلم نزل، وأتى النساء فذكرهن، وهو يتوكأ على يد بلال، وبلال باسط ثوبه، يلقين النساء صدقة» .

⦗ص: 193⦘

قلت لعطاء: زكاة يوم الفطر؟ قال: لا، ولكن صدقة يتصدقن بها حينئذ، تلقي المرأة فتخها، ويلقين، ويلقين.

(1)

اللفظ للبخاري (958: 961).

ص: 192

قلت لعطاء: أحقا على الإمام الآن أن يأتي النساء، حين يفرغ، فيذكرهن؟ قال: إي لعمري، إن ذلك لحق عليهم، وما لهم لا يفعلون ذلك؟!

(1)

.

- وفي رواية: عن ابن جُريج، قال: أخبرني عطاء، عن ابن عباس، وعن جابر بن عبد الله الأَنصاري، قالا:

«لم يكن يؤذن يوم الفطر، ولا يوم الأضحى» .

ثم سألته بعد حين عن ذلك، فأخبرني، قال: أخبرني جابر بن عبد الله الأَنصاري؛

«أن لا أذان للصلاة يوم الفطر، حين يخرج الإمام، ولا بعد ما يخرج، ولا إقامة، ولا نداء، ولا شيء، لا نداء يومئذ، ولا إقامة»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (5627 و 5631). وأحمد (14210) قال: حدثنا عبد الرزاق، وابن بكر. و «البخاري» 2/ 18 (958: 961) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى، قال: أخبرنا هشام. وفي 2/ 21 (978) قال: حدثني إسحاق بن إبراهيم بن نصر، قال: حدثنا عبد الرزاق. و «مسلم» 3/ 18 (2002) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، ومحمد بن رافع، قال ابن رافع: حدثنا عبد الرزاق. وفي 3/ 19 (2004 و 2005) قال: وحدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق. و «أَبو داود» (1141) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا عبد الرزاق، ومحمد بن بكر. و «ابن خزيمة» (1444 و 1459) قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق.

⦗ص: 194⦘

ثلاثتهم (عبد الرزاق، ومحمد بن بكر، وهشام بن يوسف) عن ابن جُريج، فذكره

(3)

.

- صرح ابن جُريج بالسماع، عندهم.

(1)

اللفظ لمسلم (2002).

(2)

اللفظ لمسلم (2004).

(3)

المسند الجامع (2314)، وتحفة الأشراف (2449 و 2456)، وأطراف المسند (1603).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 284 و 298.

ص: 193

2559 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله، قال:

«شهدت الصلاة مع النبي صلى الله عليه وسلم في يوم عيد، فبدأ بالصلاة قبل الخطبة، بغير أذان ولا إقامة، فلما قضى الصلاة، قام متوكئا على بلال، فحمد الله وأثنى عليه، ووعظ الناس وذكرهم، وحثهم على طاعته، ثم مضى إلى النساء، ومعه بلال، فأمرهن بتقوى الله، ووعظهن، وحمد الله وأثنى عليه، وحثهن على طاعته، ثم قال: تصدقن، فإن أكثركن حطب جهنم، فقالت امرأة من سفلة النساء، سفعاء الخدين: لم يا رسول الله؟ قال: إنكن تكثرن الشكاة، وتكفرن العشير، فجعلن ينزعن حليهن، وقلائدهن، وقرطتهن، وخواتيمهن، يقذفن به في ثوب بلال، يتصدقن به»

(1)

.

- وفي رواية: «شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة يوم العيد، فبدأ بالصلاة قبل الخطبة، بغير أذان ولا إقامة، ثم قام متوكئا على بلال، فأمر بتقوى الله، وحث على طاعته، ووعظ الناس وذكرهم، ثم مضى حتى أتى النساء، فوعظهن وذكرهن، فقال: تصدقن، فإن أكثركن حطب جهنم، فقامت امرأة من سطة النساء

(2)

، سفعاء الخدين، فقالت: لم يا رسول الله؟ قال: لأنكن

⦗ص: 195⦘

تكثرن الشكاة، وتكفرن العشير، قال: فجعلن يتصدقن من حليهن، يلقين في ثوب بلال من أقرطتهن وخواتمهن»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14473).

(2)

قال ابن الأثير: في حديث صلاة العيد: فقامت امرأة من سطة النساء، أي من أوساطهن حسبا ونسبا. «النهاية في غريب الحديث» 2/ 366.

(3)

اللفظ لمسلم.

ص: 194

- وفي رواية: «شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العيد، صلى قبل أن يخطب، بغير أذان ولا إقامة، ثم خطب بعد ما صلى، فوعظ الناس وذكرهم، ثم أتى النساء، فوعظهن، ومعه بلال، فذكرهن، وأمرهن بالصدقة، قال: فجعلت المرأة تلقي خاتمها وخرصها، والشيء كذلك، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بلالا، فجمع ما هناك، فقال: إن منكن في الجنة ليسيرا، فقالت امرأة: يا رسول الله، لم؟ قال: إنكن تكثرن اللعن، وتكفرن العشير»

(1)

.

- وفي رواية: «بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصلاة قبل الخطبة، في العيدين، بغير أذان ولا إقامة، قال: ثم خطب الرجال، وهو متوكئ على قوس، قال: ثم أتى النساء، فخطبهن، وحثهن على الصدقة، قال: فجعلن يطرحن القرطة، والخواتيم، والحلي، إلى بلال، قال: ولم يصل قبل الصلاة، ولا بعدها»

(2)

.

- وفي رواية: «شهدت النبي صلى الله عليه وسلم في يوم عيد، بدأ بالصلاة قبل الخطبة، بغير أذان ولا إقامة»

(3)

.

- وفي رواية: «صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في عيد، قبل الخطبة، بغير أذان ولا إقامة»

(4)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

(2)

اللفظ لأحمد (14422).

(3)

اللفظ لأحمد (15151).

(4)

اللفظ للنسائي 3/ 182.

ص: 195

أخرجه ابن أبي شيبة (5703) و 2/ 169 (5720) قال: حدثنا عبدة. و «أحمد» 3/ 314 (14422) قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي 3/ 318 (14473) قال:

⦗ص: 196⦘

حدثنا يحيى. وفي (14474) قال: حدثنا إسحاق بن يوسف. وفي 3/ 381 (15151) و 3/ 382 (15167) قال: حدثنا عَبدة بن سليمان. و «الدَّارِمي» (1724 و 1732) قال: أخبرنا يَعلى بن عبيد. و «مسلم» 3/ 19 (2003) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي. و «النَّسَائي» 3/ 182، وفي «الكبرى» (1774) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي 3/ 186، وفي «الكبرى» (1797 و 5864 و 9211) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «أَبو يَعلى» (2033) قال: حدثنا زكريا بن يحيى، قال: حدثنا هُشيم. و «ابن خزيمة» (1460) قال: حدثناه بُندَار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد (ح) وحدثناه أَبو كُريب، قال: حدثنا محمد بن بشر.

تسعتهم (عَبدة بن سليمان، وأَبو معاوية، ويحيى بن سعيد، وإسحاق بن يوسف، ويَعلى، وعبد الله بن نُمير، وأَبو عَوانة، وهُشيم، ومحمد بن بشر) عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء بن أبي رباح، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2314)، وتحفة الأشراف (2440)، وأطراف المسند (1603).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (259)، والدارقُطني (1724)، والبيهقي 3/ 296 و 300.

ص: 195

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى يوم العيد، بغير أذان، ولا إقامة»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (5704) قال: حدثنا وكيع، عن ابن أبي ليلى. و «أحمد» 2/ 108 (5871 م) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا حصين، يعني ابن نُمير، أَبو محصن، عن الفضل بن عطية. وفي 3/ 310 (14380) قال: حدثنا نصر بن باب، عن حجاج. وفي 3/ 379 (15121) قال: حدثنا يزيد، عن حجاج. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (1778) قال: أخبرنا الحسن بن قَزَعة، قال: أخبرنا حصين بن نُمير، عن حصين بن عبد الرَّحمَن.

أربعتهم (محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، والفضل، وحجاج بن أَرطَاة، وحصين) عن عطاء بن أبي رباح، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (2314)، وتحفة الأشراف (2410)، وأطراف المسند (1603 و 4160).

والحديث؛ أخرجه السراج (2204).

ص: 197

2561 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال:

«خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فطر، أو أضحى، فخطب قائما، ثم قعد قعدة، ثم قام» .

أخرجه ابن ماجة (1289) قال: حدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا أَبو بحر، قال: حدثنا إسماعيل بن مسلم، قال: حدثنا أَبو الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2316)، وتحفة الأشراف (2661).

ص: 197

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِسماعيل بن مسلم المَكي متروك الحديث؛

- قال أَبو طالب: قال أَحمد بن حَنبل: إِسماعيل بن مسلم المَكِّي مُنكر الحديث.

وقال العَباس بن محمد الدُّوري، عن يحيى بن مَعين، أَنه قال: إِسماعيل بن مسلم المَكِّي ليس بشيءٍ. «الجرح والتعديل» 2/ 198.

- وقال البخاري: إِسماعيل بن مسلم المَكي، عن الحسن، والزُّهْري، تَرَكه ابن المبارك، وربما روى عنه، وتَرَكَه يحيى، وابنُ مهدي. «التاريخ الكبير» 1/ 372.

- وقال أبو حاتم الرازي: إِسماعيل بن مُسلم مُخَلِّط. «علل الحديث» (1309).

- وقال النَّسَائي: إِسماعيل بن مسلم، يروي عن الزُّهْري، متروك الحديث. «الضعفاء والمتروكين» (38)

- وقال ابن خزيمة: إِسماعيل بن مسلم، وأَنا أَبرأُ من عُهدته. «صحيح ابن خزيمة» (2429).

- وقال البَرقاني: قال الدارقُطني: إسماعيل بن مسلم المَكي، وأَصله بصري، يُحدث عن الحسن، وابن سيرين، وقتادة، متروكٌ. «سؤالاته» (6).

- وقال النَّسائي: عبد الرَّحمَن بن عثمان أَبو بَحر البَكراوي، ضعيفٌ، بَصري. «الضعفاء والمتروكين» (374).

ص: 197

2562 -

عن سعيد بن الحارث، عن جابر بن عبد الله، قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد، خالف الطريق» .

أخرجه البخاري 2/ 23 (986) قال: حدثنا محمد

(1)

، قال: أخبرنا أَبو تميلة، يحيى بن واضح، عن فليح بن سليمان، عن سعيد بن الحارث، فذكره

(2)

.

- قال البخاري: تابعه يونس بن محمد، عن فليح، وحديث جابر أصح

(3)

.

(1)

قال ابن حجر: كذا للأكثر، يعني أكثر رواة البخاري، غير منسوب، وفي رواية أبي علي بن السكن:«حدثنا محمد بن سَلَام» ، وكذا للحفصي، وجزم به الكلاباذي وغيره، وفي نسخة من «أطراف» خلف، أنه وجد في حاشية، أنه محمد بن مقاتل، وكذا هو في رواية علي بن شَبُّويَهْ، والأول هو المعتمد. «فتح الباري» 2/ 472.

(2)

المسند الجامع (2317)، وتحفة الأشراف (2254).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 308.

(3)

قال ابن حجر: تابعه يونس بن محمد عن فليح، وحديث جابر أصح، هكذا في جميع الروايات التي وقعت لنا عن البخاري، إلا أن في رواية أبي علي بن السكن: تابعه يونس بن محمد، عن فليح، عن سعيد، عن أبي هريرة، وحديث جابر أصح، كذا وقع عنده، قال أَبو علي الجياني: والظاهر أن هذا الإصلاح من قبله.

قال ابن حجر: والتخليط فيه ممن دون البخاري، وقد ذكره أَبو مسعود الدمشقي في «الأطراف» محررا فذكر حديث أبي تميلة وبعده: تابعه يونس بن محمد، عن فليح، وقال محمد بن الصلت: عن فليح، عن سعيد، عن أبي هريرة، قال البخاري: وحديث جابر أصح، وكذا حكاه أَبو نُعيم في «مستخرجه» ، وحكى البَرقاني نحوه، ثم قال أَبو مسعود متعقبا عليه، إنما رواه يونس بن محمد، عن فليح، عن سعيد، عن أبي هريرة، لا عن جابر، قال: وكذا رواه الهيثم بن جميل، عن فليح.

قال ابن حجر: ولم يصب أَبو مسعود في دعواه أن رواية يونس بن محمد إنما هي من مسند أبي هريرة، فقد رواه أَبو بكر بن أبي شيبة في «مسنده» عن يونس بن محمد، من مسند جابر، كما قال البخاري، ومن طريقه أخرجه الإسماعيلي، وكذا رواه أَبو جعفر العُقيلي في «مصنفه» ، من حديث يونس.

وكذا قال التِّرمِذي، إن أبا تميلة، ويونس بن محمد، روياه عن فليح، عن سعيد، عن جابر، نعيم رويناه من طريق محمد بن عُبيد الله بن المنادي، وأحمد بن الأزهر، وعلي بن مَعبد، ثلاثتهم عن يونس بن محمد، عن فليح، عن سعيد، عن أبي هريرة كما قال أَبو مسعود، وقوي بهذا أن لسعيد بن الحارث فيه شيخين، وقد ذكر أَبو مسعود أيضا أن محمد بن حميد رواه، عن أبي تميلة، فصيره من مسند أبي هريرة، ولكن محمد بن حميد لا يحتج به. «هدي الساري» 1/ 353 و 354.

ص: 198

2563 -

عن يزيد بن صُهَيب الفقير، عن جابر بن عبد الله، قال:

«أتت النبي صلى الله عليه وسلم بواك، فقال: اللهم اسقنا غيثا مغيثا، مريئا مريعا، عاجلا غير آجل، نافعا غير ضار، فأطبقت عليهم»

(1)

.

أخرجه عَبد بن حُميد (1126). وأَبو داود (1169) قال: حدثنا ابن أبي خلف. و «ابن خزيمة» (1416) قال: حدثنا علي بن الحسين بن إبراهيم بن الحر.

ثلاثتهم (عَبد بن حُميد، وابن أبي خلف، وعلي بن الحسين) عن محمد بن عُبيد الطنافسي، قال: حدثنا مِسعَر بن كِدَام، عن يزيد الفقير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(2)

المسند الجامع (2857)، وتحفة الأشراف (3141).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2527)، والطبراني في «الدعاء» (2197)، والبيهقي 3/ 355.

ص: 199

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدثت بهذا الحديث أبي، فقال: أعطانا محمد بن عبيد كتابه عن مِسعَر، فنسخناه، ولم يكن هذا الحديث فيه، ليس هذا بشيء، كأنه أنكره من حديث محمد بن عبيد.

قال أحمد: وحدثناه يَعلى، أخو محمد، قال: حدثنا مسعر، عن يزيد الفقير، مرسلا، ولم يقل:«بواكي» خالفه. «العلل ومعرفة الرجال» (5530 و 5531).

- وقال الدارقُطني: يرويه مسعر، واختُلِف عنه؛

فرواه جعفر بن عون، ومحمد بن عبيد، عن مِسعَر، عن يزيد الفقير، عن جابر.

وغيرهما يرويه عن مِسعَر، عن يزيد الفقير، مرسلا، وهو أشبه بالصواب. «العلل» (3284).

ص: 199

2564 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله، قال:

«انكسفت الشمس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم مات إبراهيم، ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الناس: إنما انكسفت لموت إبراهيم، فقام النبي صلى الله عليه وسلم فصلى

⦗ص: 200⦘

بالناس ست ركعات بأربع سجدات، بدأ فكبر، ثم قرأ فأطال القراءة، ثم ركع نحوا مما قام، ثم رفع رأسه من الركوع، فقرأ قراءة دون القراءة الأولى، ثم ركع نحوا مما قام، ثم رفع رأسه من الركوع، فقرأ قراءة دون القراءة الثانية، ثم ركع نحوا مما قام، ثم رفع رأسه من الركوع، ثم انحدر بالسجود، فسجد سجدتين، ثم قام فركع أيضا ثلاث ركعات، ليس فيها ركعة إلا التي قبلها أطول من التي بعدها، وركوعه نحوا من سجوده، ثم تأخر وتأخرت الصفوف خلفه، حتى انتهينا، وقال أَبو بكر: حتى انتهى ـ إلى النساء، ثم تقدم وتقدم الناس معه، حتى قام في مقامه، فانصرف حين انصرف، وقد آضت الشمس، فقال: يا أيها الناس، إنما الشمس والقمر آيتان من آيات الله، وإنهما لا ينكسفان لموت أحد من الناس، وقال أَبو بكر: لموت بشر ـ فإذا رأيتم شيئًا من ذلك، فصلوا حتى تنجلي، ما من شيء توعدونه إلا قد رأيته في صلاتي هذه، لقد جيء بالنار، وذلكم حين رأيتموني تأخرت، مخافة أن يصيبني من لفحها، وحتى رأيت فيها صاحب المحجن، يجر قصبه في النار، كان يسرق الحاج بمحجنه، فإن فطن له قال: إنما تعلق بمحجني، وإن غفل عنه ذهب به، وحتى رأيت فيها صاحبة الهرة، التي ربطتها، فلم تطعمها، ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض، حتى ماتت جوعا، ثم جيء بالجنة، وذلكم حين رأيتموني تقدمت، حتى قمت في مقامي، ولقد مددت يدي، وأنا أريد أن أتناول من ثمرها، لتنظروا إليه، ثم بدا لي أن لا أفعل، فما من شيء توعدونه إلا قد رأيته في صلاتي هذه»

(1)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

ص: 199

ـ في رواية يحيى بن سعيد، عند أحمد:«ولقد جيء بالنار، فذاك حين رأيتموني تأخرت، مخافة أن يصيبني من لفحها، حتى قلت: أي رب، وأنا فيهم» الحديثَ.

- وفي رواية: «انكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأطال القيام، ثم ركع، ثم رفع رأسه، فقام دون قيامه الأول،

⦗ص: 201⦘

ثم ركع، ثم رفع رأسه، فقام دون قيامه الأول، ثم ركع ثلاث ركعات، ثم سجد، ثم رفع رأسه، فقام فركع ثلاث ركعات، قام فيهن دون قيامه الأول، ثم سجد، ثم انصرف وقد تجلت الشمس، فقال: إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد، ولا لحياته، وهما آيتان من آيات الله، فإذا رأيتم كسوفهما فصلوا حتى ينجلي»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (8390) قال: حدثنا ابن نُمير. و «أحمد» 3/ 317 (14470) قال: حدثنا يحيى. و «عَبد بن حُميد» (1013) قال: حدثني أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير.

(1)

اللفظ لابن حبان (2843).

ص: 200

و «مسلم» 3/ 31 (2057) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير (ح) قال: وحدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، وتقاربا في اللفظ، قال: حدثنا أبي. و «أَبو داود» (1178) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا يحيى. و «النَّسَائي» في الكبرى (1869) عن عَمرو بن علي، ومحمد بن المثنى، كلاهما عن يحيى بن سعيد. و «ابن خزيمة» (1386) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى. و «ابن حِبَّان» (2843) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جرير. وفي (2844) قال: أخبرنا ابن خزيمة، قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى القطان.

ثلاثتهم (ابن نُمير، ويحيى القطان، وجرير) عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء بن أبي رباح، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2325)، وتحفة الأشراف (2438)، وأطراف المسند (1627).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2415 و 2443 و 2444)، والطبراني في «الدعاء» (2221 و 2232)، والبيهقي 2/ 265 و 3/ 325 و 326.

ص: 201

ـ فوائد:

- قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول، في حديث عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، عن جابر؛ «انكسفت الشمس»: خالفه ابن جُريج، عن عطاء، عن عبيد بن عمير: قال: أخبرني من أصدق، فظننته يريد عائشة.

⦗ص: 202⦘

قال عبد الله بن أحمد: قال أبي: رواه قتادة، عن عطاء، عن عبيد بن عمير، عن عائشة.

قال عبد الله: قال أبي: أقضي بابن جُريج على عبد الملك، في حديث عطاء. «العلل ومعرفة الرجال» (5123).

ص: 201

2565 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله الأَنصاري، قال:

«خسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم شديد الحر، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه، فأطال القيام، حتى جعلوا يخرون، ثم ركع فأطال الركوع، ثم رفع رأسه فأطال، ثم ركع فأطال، ثم رفع فأطال، ثم سجد سجدتين، ثم قام فصنع مثل ذلك، ثم جعل يتقدم، ثم جعل يتأخر، فكانت أربع ركعات، وأربع سجدات، ثم قال: إنه عرض علي كل شيء توعدونه، فعرضت علي الجنة، حتى لو تناولت منها قطفا أخذته، أو قال: تناولت منها قطفا، فقصرت يدي عنه ـ شك هشام، وعرضت علي النار، فجعلت أتأخر رهبة أن تغشاكم، فرأيت فيها امرأة حميرية، سوداء طويلة، تعذب في هرة لها ربطتها، فلم تطعمها، ولم تسقها، ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض، ورأيت أبا ثمامة عَمرو بن مالك يجر قصبه في النار، وإنهما آيتان من آيات الله عز وجل يريكموها، فإذا خسفت فصلوا حتى تنجلي»

(1)

.

- وفي رواية: «كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم شديد الحر، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه، فأطال القيام، حتى جعلوا يخرون، ثم ركع فأطال، ثم رفع فأطال، ثم ركع فأطال، ثم رفع فأطال، ثم سجد سجدتين، ثم قام فصنع نحوا من ذاك، فكانت أربع ركعات، وأربع سجدات، ثم قال: إنه عرض علي كل شيء تولجونه، فعرضت علي الجنة، حتى لو تناولت منها قطفا

⦗ص: 203⦘

أخذته، أو قال: تناولت منها قطفا، فقصرت يدي عنه، وعرضت علي النار، فرأيت فيها امرأة من بني إسرائيل تعذب في هرة لها، ربطتها فلم تطعمها، ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض، ورأيت أبا ثمامة، عَمرو بن مالك يجر قصبه في النار، وإنهم كانوا يقولون: إن الشمس والقمر لا يخسفان إلا لموت عظيم، وإنهما آيتان من آيات الله يريكموهما، فإذا خسفا فصلوا حتى ينجلي»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (15082).

(2)

اللفظ لمسلم (2055).

ص: 202

أخرجه أحمد (15082) قال: حدثنا كثير بن هشام. وفي 3/ 382 (15164) قال: حدثنا أَبو قطن. و «مسلم» 3/ 30 (2055) قال: حدثني يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية. وفي 3/ 31 (2056) قال: وحدثنيه أَبو غسان المسمعي، قال: حدثنا عبد الملك بن الصباح. و «أَبو داود» (1179) قال: حدثنا مُؤَمَّل بن هشام، قال: حدثنا إسماعيل. و «النَّسَائي» 3/ 136، وفي «الكبرى» (1876) قال: أخبرنا أَبو داود، قال: حدثنا أَبو علي الحنفي. و «ابن خزيمة» (1380) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا ابن عُلَية. وفي (1381) قال: حدثناه بُندَار، قال: حدثنا عبد الأعلى.

ستتهم (كثير، وأَبو قطن، عَمرو بن الهيثم، وإسماعيل ابن عُلَية، وعبد الملك، وأَبو علي الحنفي، وعبد الأعلى) عن هشام بن أبي عبد الله، صاحب الدَّستوائي، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2326)، وتحفة الأشراف (2976)، وأطراف المسند (1824).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1861)، وأَبو عَوانة (2445)، والطبراني في «الدعاء» (2228)، والبيهقي 3/ 324.

ص: 203

2566 -

عن أبي الزبير، قال: سألت جابرا عن خسوف الشمس والقمر؟ قال جابر: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن الشمس والقمر إذا خسفا، أو أحدهما، فإذا رأيتم ذلك فصلوا، حتى ينجلي خسوف أيهما خسف» .

⦗ص: 204⦘

أخرجه أحمد (14821) قال: حدثنا موسى، قال: أخبرنا ابن لَهِيعة، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2326)، وأطراف المسند (1824).

ص: 203

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 204

2567 -

عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن ثوبان، عن جابر بن عبد الله، قال:

«أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبوك، عشرين يوما، يقصر الصلاة»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (4335). وأحمد (14186). وعَبد بن حُميد (1140). وأَبو داود (1235) قال: حدثنا أحمد بن حنبل. و «ابن حِبَّان» (2749) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن السامي، قال: حدثنا أحمد بن حنبل. وفي (2752) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم.

ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، وعَبد بن حُميد، وإسحاق) عن عبد الرزاق بن همام، عن مَعمَر بن راشد، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن ثوبان، فذكره

(2)

.

- قال أَبو داود: غير معمر يرسله لا يسنده.

- أخرجه ابن أبي شيبة (8293) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا علي بن مبارك، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن ثوبان، قال:

«أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبوك، عشرين ليلة، يصلي صلاة المسافر، ركعتين» ، مرسل.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

(2)

المسند الجامع (2338)، وتحفة الأشراف (2589)، وأطراف المسند (1695).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 152.

ص: 204

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: حدثنا يحيى بن موسى، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن ثوبان، عن جابر بن عبد الله؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم أقام بتبوك عشرين ليلة، يقصر الصلاة.

قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث؟ فقال: يروى عن ابن ثوبان، عن النبي صلى الله عليه وسلم مُرسلًا. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (158).

ص: 205

2568 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله، قال:

«جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (8313) و 14/ 166 (37263) قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن ابن أبي ليلى، عن عطاء، فذكره.

(1)

لفظ (8313).

ص: 205

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن عبد الرَّحمَن بن أَبي ليلى ليس بثقة، ويزداد ضعفًا في روايته عن عطاء بن أَبي رباح. انظر فوائد الحديث رقم (5943).

ص: 205

2569 -

عن أبي الزبير، عن جابر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، في السفر» .

أخرجه ابن حبان (1590) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا قرة بن خالد، عن أبي الزبير، فذكره.

ص: 205

(1)

اللفظ لأحمد (14325).

(2)

اللفظ لأحمد (15140).

(3)

اللفظ للنسائي.

ص: 205

أخرجه عبد الرزاق (2100 و 4432) عن إبراهيم بن يزيد. وعقب (4432) قال عبد الرزاق: وذكره الحجاج بن أَرطَاة، مثله، عن أبي الزبير. و «أحمد» 3/ 305 (14325) قال: حدثنا محمد بن فضيل، قال: حدثنا الأجلح. وفي 3/ 380 (15140) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: سمعت الحجاج بن أَرطَاة. و «أَبو داود» (1215) قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا يحيى بن محمد الجاري، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن مالك. و «النَّسَائي» 1/ 287 قال: أخبرنا المُؤَمَّل بن إهاب، قال: حدثني يحيى بن محمد الجاري، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن مالك بن أنس.

أربعتهم (إبراهيم، وحجاج، والأجلح، ومالك) عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2339)، وتحفة الأشراف (2937)، وأطراف المسند (1750 و 1826)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (824 و 1564)، والمطالب العالية (261).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (1491 و 9061)، والبيهقي 3/ 164.

ص: 206

2571 -

عن أَبي بكر، عن جابر بن عبد الله، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع بين الصلاتين، الأولى والعصر، في السفر» .

⦗ص: 207⦘

أخرجه عَبد بن حُميد (1131) قال: حدثنا يَعلى، قال: حدثنا أَبو بكر، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2340).

ص: 206

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن عَدي: حدثنا أَحمد بن علي، قال: حدثنا عبد الله بن الدورقي، قال: قال يحيى بن مَعين: أَبو بكر المدني، اسمه الفضل بن مُبَشِّر، يَروي عن جابر بن عبد الله، مدني، ضعيف.

قال ابن عَدي: وفَضل بن مُبَشِّر له عن جابر أَحاديث دون العشرة، وعامتها مما لا يُتابَع عليه. «الكامل» 8/ 578.

- أَبو بكر، هو الفضل بن مُبَشِّر المدني، ويَعلى؛ هو ابن عُبيد بن أَبي أُمية، الطَّنافِسي.

ص: 207

2572 -

عن أبي الزبير، أنه قال: سألت جابرا:

«هل جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المغرب والعشاء؟ قال: نعم، زمان غزونا بني المصطلق» .

أخرجه أحمد (14808) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2341)، وأطراف المسند (1851)، ومَجمَع الزوائد 2/ 158.

ص: 207

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 207

2573 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال:

⦗ص: 208⦘

«غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم ست مرار، قبل صلاة الخوف، وكانت صلاة الخوف في السنة السابعة» .

أخرجه أحمد (14810) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2324)، وأطراف المسند (1877)، ومَجمَع الزوائد 2/ 196.

ص: 207

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 208

2574 -

عن يزيد بن صُهَيب الفقير، عن جابر بن عبد الله؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بهم صلاة الخوف، فقام صف بين يديه، وصف خلفه، فصلى بالذي خلفه ركعة وسجدتين، ثم تقدم هؤلاء حتى قاموا في مقام أصحابهم، وجاء أولئك حتى قاموا مقام هؤلاء، فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعة وسجدتين، ثم سلم، فكانت للنبي صلى الله عليه وسلم ركعتان، ولهم ركعة»

(1)

.

- وفي رواية: «عن يزيد الفقير، أنه سمع جابر بن عبد الله يسأل عن الصلاة في السفر، أقصرهما؟ قال: لا، إن الركعتين في السفر ليستا بقصر، وإنما القصر واحدة عند القتال، ثم قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقيمت الصلاة، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وقامت خلفه طائفة، وطائفة وجاه العدو، فصلى بالذي خلفه ركعة، وسجد بهم سجدتين، ثم إنهم انطلقوا فقاموا مقام أولئك الذين كانوا في وجوه العدو، وجاءت تلك الطائفة، فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعة، وسجد بهم سجدتين، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سلم، فسلم الذين خلفه وسلم أولئك»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن خزيمة (1364).

ص: 208

أخرجه ابن أبي شيبة (8362) قال: حدثنا غُندَر، عن شعبة، عن الحكم. و «أحمد» 3/ 298 (14229) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم. و «النَّسَائي» 3/ 174، وفي «الكبرى» (1946) قال: أخبرنا إبراهيم بن الحسن، عن حجاج بن محمد، عن شعبة، عن الحكم. وفي 3/ 175، وفي «الكبرى» (1947) قال: أخبرنا أحمد بن المقدام، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن عبد الله المَسعودي. و «ابن خزيمة» (1347) قال: حدثنا أَبو موسى، قال: حدثنا محمد بن جعفر (ح) وحدثنا محمد بن يحيى القطعي، قال: حدثنا محمد بن بكر، قالا: حدثنا شعبة، عن الحكم. وفي (1348) قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن علي بن سويد بن منجوف، قال: حدثنا روح، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا الحكم، ومِسعَر بن كِدَام. وفي (1364) قال: حدثنا أحمد بن المقدام العجلي، قال: حدثنا يزيد، يعني ابن زُريع، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن عبد الله المَسعودي. و «ابن حِبَّان» (2869) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا غُندَر، عن شعبة، عن الحكم.

ثلاثتهم (الحكم، وعبد الرَّحمَن، ومسعر) عن يزيد بن صُهَيب الفقير، فذكره

(1)

.

- قال ابن خزيمة: قول جابر: إن الركعتين في السفر ليستا بقصر، أراد ليستا بقصر عن صلاة المسافر.

- أخرجه ابن أبي شيبة (8367) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا المَسعودي ومسعر، عن يزيد الفقير، عن جابر بن عبد الله، قال: صلاة الخوف ركعة ركعة. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (2318)، وتحفة الأشراف (3142)، وأطراف المسند (2026).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1898)، وأَبو عَوانة (2421)، والبيهقي 3/ 263.

ص: 209

2575 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله، قال:

«شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف، فصفنا صفين: صف خلف

⦗ص: 210⦘

رسول الله صلى الله عليه وسلم والعدو بيننا وبين القبلة، فكبر النبي صلى الله عليه وسلم وكبرنا جميعا، ثم ركع وركعنا جميعا، ثم رفع رأسه من الركوع ورفعنا جميعا، ثم انحدر بالسجود والصف الذي يليه، وقام الصف المؤخر في نحر العدو، فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم السجود، وقام الصف الذي يليه، انحدر الصف المؤخر بالسجود، وقاموا، ثم تقدم الصف المؤخر، وتأخر الصف المقدم، ثم ركع النبي صلى الله عليه وسلم وركعنا جميعا، ثم رفع رأسه من الركوع ورفعنا جميعا، ثم انحدر بالسجود، والصف الذي يليه، الذي كان مؤخرا في الركعة الأولى، وقام الصف المؤخر في نحور العدو، فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم السجود، والصف الذي يليه، انحدر الصف المؤخر بالسجود، فسجدوا، ثم سلم النبي صلى الله عليه وسلم وسلمنا جميعا».

قال جابر: كما يصنع حرسكم هؤلاء بأمرائهم

(1)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

ص: 209

- وفي رواية: «شهدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف، فقمنا خلفه صفين، والعدو بيننا وبين القبلة، فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكبرنا، وركع وركعنا، ورفع ورفعنا، فلما انحدر للسجود، سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم والذين يلونه، وقام الصف الثاني، حين رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم والصف الذين يلونه، ثم سجد الصف الثاني، حين رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمكنتهم، ثم تأخر الصف الذين كانوا يلون النبي صلى الله عليه وسلم وتقدم الصف الآخر، فقاموا في مقامهم، وقام هؤلاء في مقام الآخرين قياما، وركع النبي صلى الله عليه وسلم وركعنا، ثم رفع ورفعنا، فلما انحدر للسجود، سجد الذين يلونه، والآخرون قيام، فلما رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم والذين يلونه، سجد الآخرون، ثم سلم»

(1)

.

أخرجه أحمد (14489) قال: حدثنا يحيى. و «مسلم» 2/ 213 (1897) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي. و «النَّسَائي» 3/ 175، وفي «الكبرى» (1948) قال: أخبرنا علي بن الحسين الدرهمي، وإسماعيل بن مسعود، قالا: حدثنا خالد.

⦗ص: 211⦘

ثلاثتهم (يحيى، وابن نُمير، وخالد بن الحارث) عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء بن أبي رباح، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

المسند الجامع (2319)، وتحفة الأشراف (2441)، وأطراف المسند (1608).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2414)، والبيهقي 3/ 183 و 257، والبغوي (1097).

ص: 210

2576 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن جابر بن عبد الله، قال:

«أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنا بذات الرقاع، قال: كنا إذا أتينا على شجرة ظليلة، تركناها لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فجاء رجل من المشركين، وسيف رسول الله صلى الله عليه وسلم معلق بشجرة، فأخذ سيف نبي الله صلى الله عليه وسلم فاخترطه، فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أتخافني؟ قال: لا، قال: فمن يمنعك مني؟ قال: الله يمنعني منك، قال: فتهدده أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأغمد السيف وعلقه.

قال: فنودي بالصلاة، فصلى بطائفة ركعتين، ثم تأخروا، وصلى بالطائفة الأخرى ركعتين، قال: فكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم أربع ركعات، وللقوم ركعتان»

(1)

.

- وفي رواية: «عن جابر، أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بإحدى الطائفتين ركعتين، ثم صلى بالطائفة الأخرى ركعتين، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع ركعات، وصلى بكل طائفة ركعتين»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (8373) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أَبَان بن يزيد. و «أحمد» 3/ 364 (14990) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أبان. و «البخاري» 5/ 115 (4136)، تعليقا، قال: وقال أبان. و «مسلم» 2/ 214 (1901) و 7/ 62 (6016) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أَبَان بن

⦗ص: 212⦘

يزيد. وفي 2/ 215 (1902) قال: وحدثنا عبد الله بن عبد الرَّحمَن الدَّارِمي، قال: أخبرنا يحيى، يعني ابن حسان، قال: حدثنا معاوية، وهو ابن سلام. و «ابن خزيمة» (1352) قال: حدثنا محمد بن سهل بن عسكر، قال: حدثنا يحيى بن حسان، قال: حدثنا معاوية بن سلَّام. و «ابن حِبَّان» (2884) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أَبَان بن يزيد.

(1)

اللفظ لمسلم (1901).

(2)

اللفظ لمسلم (1902).

ص: 211

كلاهما (أبان بن يزيد، ومعاوية بن سلَّام) عن يحيى بن أبي كثير، قال: أخبرني أَبو سلمة، فذكره

(1)

.

- صرح يحيى بن أبي كثير بالسماع، في رواية معاوية بن سلَّام، عنه.

- رواية عفان، عند أحمد ومسلم، ورواية أبان، عند البخاري، شملت القصتين، وباقي الروايات جاءت مختصرة على قصة صلاة الخوف.

- أخرجه البخاري 5/ 113 (4125)، تعليقا، قال: وقال عبد الله بن رجاء

(2)

: أخبرنا عمران القطان، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه في الخوف، في غزوة السابعة، غزوة ذات الرقاع» .

⦗ص: 213⦘

- وفي (4126) قال: وقال بكر بن سوادة: حدثني زياد بن نافع، عن أبي موسى، أن جابرا حدثهم؛

«صلى النبي صلى الله عليه وسلم بهم يوم محارب وثعلبة»

(3)

.

(1)

المسند الجامع (2959)، وتحفة الأشراف (3154 و 3156)، وأطراف المسند (2037).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2427 و 2428)، والطبراني في «مسند الشاميين» (2827)، والبيهقي 3/ 259، والبغوي (1095).

(2)

في رواية أبي ذر لصحيح البخاري: «وقال لي عبد الله بن رجاء» ، قال ابن حجر: كذا لأبي ذر، ولغيره:«قال عبد الله بن رجاء» ، ليس فيه:«لي» ، وعبد الله بن رجاء هذا هو الغُدَاني البصري، قد سمع منه البخاري، وأما عبد الله بن رجاء المكي فلم يدركه، وقد وصله أَبو العباس السراج في مسنده المبوب، فقال: حدثنا جعفر بن هاشم، قال: حدثنا عبد الله بن رجاء، فذكره». «فتح الباري» 7/ 419.

(3)

تحفة الأشراف (3167).

قال ابن حجر: أما حديث بكر بن سوادة، فقال سعيد بن منصور في «السنن»: حدثنا ابن وهب، قال: حدثنا بكر بن سوادة، به. «تغليق التعليق» 3/ 116.

ص: 212

- فوائد:

- وله طرق من رواية الزُّهْري، عن سنان بن أبي سنان الدؤلي، وأبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن جابر، تأتي إن شاء الله.

ص: 213

2577 -

عن سليمان بن قيس، عن جابر بن عبد الله، قال:

«قاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم محارب خصفة بنخل، فرأوا من المسلمين غرة، فجاء رجل منهم، يقال له: غورث بن الحارث، حتى قام على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسيف، فقال: من يمنعك مني؟ قال: الله عز وجل، فسقط السيف من يده، فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: من يمنعك مني؟ قال: كن كخير آخذ، قال: أتشهد أن لا إله إلا الله؟ قال: لا، ولكني أعاهدك أن لا أقاتلك، ولا أكون مع قوم يقاتلونك، فخلى سبيله، قال: فذهب إلى أصحابه، قال: قد جئتكم من عند خير الناس، فلما كان الظهر، أو العصر، صلى بهم صلاة الخوف، فكان الناس طائفتين، طائفة بإزاء عدوهم، وطائفة صلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بالطائفة الذين كانوا معه ركعتين، ثم انصرفوا، فكانوا مكان أولئك الذين كانوا بإزاء عدوهم، وجاء أولئك، فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين، فكان للقوم ركعتان ركعتان، ولرسول الله صلى الله عليه وسلم أربع ركعات»

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14991).

ص: 213

أخرجه أحمد (14991) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أَبو عَوانة، قال: حدثنا أَبو بشر. وفي 3/ 390 (15258) قال: حدثنا سريج، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن أبي بشر. و «عَبد بن حُميد» (1097) قال: حدثني أَبو الوليد، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن أبي بشر. و «أَبو يَعلى» (1778) قال: حدثنا شَيبان، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن أبي بشر. و «ابن حِبَّان» (2882) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي، عن قتادة. وفي (2883) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا شَيبان بن فَرُّوخ، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن أبي بشر.

⦗ص: 215⦘

كلاهما (أَبو بشر جعفر بن أبي وحشية، وقتادة) عن سليمان بن قيس اليشكري، فذكره

(1)

.

- قال البخاري 5/ 115 (4136): وقال مُسدد، عن أبي عَوانة، عن أبي بشر، اسم الرجل: غورث بن الحارث، وقاتل فيها محارب خصفة.

(1)

المسند الجامع (2320)، وأطراف المسند (1467).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» 3/ 375.

ص: 214

- فوائد:

- قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول: سليمان اليشكري، شيخ قديم، قتل في فتنة ابن الزبير.

قيل له: من روى عنه؟ قال: قتادة، وما سمع منه شيئا، وأَبو بشر روى عنه أحاديث، وما أرى سمع منه شيئا، ثم قال: قدموا بصحيفة سليمان اليشكري البصرة، فحفظها قتادة. «العلل» (3207).

- وقال البخاري: قتادة لم يسمع من سليمان اليشكري، سليمان مات قبل جابر بن عبد الله، روى عنه أَبو بشر، وقتادة، وغير واحد، وما لأحد من هؤلاء سماع من سليمان اليشكري إلا أن يكون عَمرو بن دينار، فلعله سمع منه، وهو سليمان بن قيس اليشكري. «علل التِّرمِذي الكبير» (550).

- وقال أَبو حاتم الرازي: جالس سليمان اليشكري جابرا، فسمع منه، وكتب عنه صحيفة، فتوفي، وبقيت الصحيفة عند امرأته، فروى أَبو الزبير، وأَبو سفيان، والشعبي، عن جابر، وهم قد سمعوا من جابر، وأكثره من الصحيفة، وكذلك قتادة. «الجرح والتعديل» 4/ 136.

ص: 215

2578 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال:

«كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في نخل، فصلى بأصحابه صلاة الظهر، قال: فهم بهم المشركون، قال: فقالوا: دعوهم، فإن لهم صلاة بعد هذه هي أحب إليهم من أبنائهم، قال: فنزل جبريل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه، فصفهم صفين، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أيديهم، فكبروا جميعا، ثم

⦗ص: 216⦘

سجد الذين يلون رسول الله صلى الله عليه وسلم والآخرون قيام، فلما رفع الذين سجدوا رؤوسهم سجد الآخرون، فلما قاموا في الركعة الثانية تأخر الذين يلون الصف الأول، فقام أهل الصف الثاني، وتقدم الآخرون إلى الصف الأول، فركعوا جميعا، فلما رفعوا رؤوسهم من الركوع، سجد الذين يلون النبي صلى الله عليه وسلم والآخرون قيام، فلما رفعوا رؤوسهم سجد الآخرون»

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد (15083).

ص: 215

- وفي رواية: «غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما من جهينة، فقاتلونا قتالا شديدا، فلما صلينا الظهر، قال المشركون: لو ملنا عليهم ميلة لاقتطعناهم، فأخبر جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك، فذكر ذلك لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وقالوا: إنه ستأتيهم صلاة هي أحب إليهم من الأولاد، فلما حضرت العصر، قال: صفنا صفين، والمشركون بيننا وبين القبلة، قال: فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكبرنا، وركع فركعنا، ثم سجد وسجد معه الصف الأول، فلما قاموا سجد الصف الثاني، ثم تأخر الصف الأول، وتقدم الصف الثاني، فقاموا مقام الأول، فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكبرنا، وركع فركعنا، ثم سجد وسجد معه الصف الأول، وقام الثاني، فلما سجد سجد الصف الثاني، ثم جلسوا جميعا، سلم عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

قال أَبو الزبير: ثم خص جابر، أن قال: كما يصلي أمراؤكم هؤلاء

(1)

.

- وفي رواية: «كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بنخل، والعدو بيننا وبين القبلة، فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبروا جميعا، ثم ركع، فركعوا جميعا، ثم سجد النبي صلى الله عليه وسلم والصف الذي يليه، والآخرون قيام يحرسونهم، فلما قاموا سجد الآخرون مكانهم الذي كانوا فيه، ثم تقدم هؤلاء إلى مصاف هؤلاء، فركع فركعوا جميعا،

⦗ص: 217⦘

ثم رفع فرفعوا جميعا، ثم سجد النبي صلى الله عليه وسلم والصف الذين يلونه، والآخرون قيام يحرسونهم، فلما سجدوا وجلسوا سجد الآخرون مكانهم، ثم سلم».

(1)

اللفظ لمسلم.

ص: 216

قال جابر: كما يفعل أمراؤكم

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه صلاة الخوف، فركع بهم جميعا، ثم سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم والصف الذين يلونه، والآخرون قيام، حتى إذا نهض، سجد أولئك بأنفسهم سجدتين، ثم تأخر الصف المقدم، حتى قاموا مقام أولئك، وتخلل أولئك حتى قاموا مقام الصف المقدم، فركع بهم النبي صلى الله عليه وسلم جميعا، ثم سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم والصف الذي يلونه، فلما رفعوا رؤوسهم، سجد أولئك سجدتين، فكلهم قد ركع مع النبي صلى الله عليه وسلم وسجد طائفة بأنفسهم سجدتين، وكان العدو مما يلي القبلة»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (4238) عن الثوري. و «ابن أبي شيبة» (8365) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «أحمد» 3/ 374 (15083) قال: حدثنا كثير بن هشام، قال: حدثنا هشام. و «البخاري» ، تعليقا 5/ 114 (4130) قال: وقال معاذ: حدثنا هشام. قال البخاري: قال مالك: وذلك أحسن ما سمعت في صلاة الخوف. وقال البخاري: تابعه الليث، عن هشام، عن زيد بن أسلم؛ أن القاسم بن محمد حدثه؛ «صلى النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة بني أنمار». وفي 5/ 115 (4137) قال: وقال أَبو الزبير، عن جابر:«كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بنخل، فصلى الخوف» .

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 217

وقال أَبو هريرة: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوة نجد صلاة الخوف، وإنما جاء أَبو هريرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم أيام خيبر. و «مسلم» 2/ 213 (1898) قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، قال: حدثنا زهير. و «ابن ماجة» (1260) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة، قال: حدثنا عبد الوارث بن سعيد، قال: حدثنا أيوب. و «النَّسَائي» 3/ 176، وفي «الكبرى» (1949) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. و «ابن خزيمة» (1350) قال: حدثنا أحمد بن

⦗ص: 218⦘

عَبدة، قال: أخبرنا عبد الوارث بن سعيد، عن أيوب. و «ابن حِبَّان» (2874) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا أحمد بن عَبدة الضبي، قال: حدثنا عبد الوارث بن سعيد، عن أيوب. وفي (2877) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا زهير بن معاوية.

أربعتهم (سفيان الثوري، وهشام، وزهير، وأيوب) عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

- أخرجه عبد الرزاق (4239) عن الثوري، عن هشام، مثل هذا، عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا أنه قال:

«نكص الصف المقدم القهقرى، حين يرفعون رؤوسهم من السجود، ويتقدم الصف المؤخر، فيسجدون في مصاف الأولين» .

- وأخرجه ابن أبي شيبة (8377) قال: حدثنا ابن عُيينة، عن أبي الزبير، سمع جابرا يقول: سُئِل عن صلاة الخوف، فقال: كما يصنع أمراؤكم هؤلاء.

(1)

المسند الجامع (2321)، وتحفة الأشراف (2673 و 2727 و 2759 و 2979)، وأطراف المسند (1894).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1844)، وأَبو عَوانة (2418: 2420)، والطبراني في «الأوسط» (3870 و 4415)، والبيهقي 3/ 258.

ص: 217

2579 -

عن الحسن البصري، عن جابر بن عبد الله؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه صلاة الخوف، فصلى بطائفة ركعتين، والآخرون يقبلون على عدوهم، ثم سلم، ثم جاء الآخرون فصلى بهم ركعتين، ثم سلم، فكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم أربع ركعات، وللناس ركعتين ركعتين»

(1)

.

- وفي رواية: «عن جابر بن عبد الله، في صلاة الخوف، قال: صلى نبي

⦗ص: 219⦘

الله صلى الله عليه وسلم بطائفة من القوم ركعتين، وطائفة تحرس، فسلم، فانطلق هؤلاء المصلون، وجاء الآخرون، فصلى بهم ركعتين، ثم سلم»

(2)

.

أخرجه النَّسَائي 3/ 178، وفي «الكبرى» (1953) قال: أخبرني إبراهيم بن يعقوب، قال: حدثنا عَمرو بن عاصم، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن قتادة. وفي «الكبرى» (522) قال: أخبرنا عمران بن موسى، عن عبد الوارث، قال: حدثنا يونس. و «ابن خزيمة» (1353) قال: حدثنا مُؤَمَّل بن هشام اليشكري، قال

(3)

: حدثنا إسماعيل، عن يونس.

(1)

اللفظ للنسائي (517).

(2)

اللفظ لابن خزيمة.

(3)

شيخ ابن خزيمة هذا، سقط من النسخة الخطية، الورقة (145/ ب)، وطبعة الأعظمي، واستدركه اللحام في طبعته، عن «إتحاف المهرة» لابن حجر (2621)، ولا يروي ابن خزيمة عن إسماعيل ابن عُلَية إلا بواسطة.

ص: 218

كلاهما (قتادة، ويونس بن عبيد) عن الحسن البصري، فذكره

(1)

.

- قال ابن خزيمة: قد اختلف أصحابنا في سماع الحسن من جابر بن عبد الله.

- أخرجه ابن أبي شيبة (8372). والنَّسَائي 3/ 179، وفي «الكبرى» (1955) قال: أخبرنا عَمرو بن علي.

كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، وعَمرو) عن عبد الأعلى، قال: حدثنا يونس، عن الحسن البصري، سُئِل عن صلاة الخوف، فقال: نبئت عن جابر بن عبد الله؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه، فصلى بطائفة منهم، وطائفة مواجهة العدو، فصلى بهم ركعتين، ثم قاموا مقام الآخرين، فجاء الآخرون، فصلوا، فصلى بهم ركعتين، ثم سلم»

(2)

.

⦗ص: 220⦘

- وفي رواية: «عن الحسن، قال: حدث جابر بن عبد الله؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه صلاة الخوف، فصلت طائفة معه، وطائفة وجوههم قبل العدو، فصلى بهم ركعتين، ثم قاموا مقام الآخرين، وجاء الآخرون فصلى بهم ركعتين، ثم سلم»

(3)

.

(1)

المسند الجامع (2322)، وتحفة الأشراف (2224 و 2225).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (1779 و 1782)، والبيهقي 3/ 259.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

اللفظ للنسائي.

ص: 219

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البَصري لم يسمع من جابر بن عبد الله شيئًا. انظر فوائد الحديث رقم (2373).

ص: 220

2580 -

عن شرحبيل أبي سعد، عن جابر بن عبد الله،

«عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الخوف، قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وطائفة من خلفه، وطائفة من وراء التي خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم قعود، ووجوههم كلهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكبرت الطائفتان، فركع وركعت الطائفة التي خلفه، والأخرى قعود، ثم سجد وسجدوا أيضا، والآخرون قعود ثم قام فقاموا ونكصوا خلفهم حتى كانوا مكان أصحابهم قعودا، وأتت الطائفة الأخرى فصلى بهم ركعة وسجدتين، والآخرون قعود، ثم سلم، فقامت الطائفتان كلتاهما، فصلوا لأنفسهم ركعة وسجدتين»

(1)

.

أخرجه ابن خزيمة (1351). وابن حبان (2888) قال: أخبرنا ابن خزيمة، قال: حدثنا زكريا بن يحيى بن أبان، وأحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي، المصريان، قالا: حدثنا ابن أبي مريم، قال: أخبرنا يحيى بن أيوب، قال: حدثني يزيد بن الهاد، قال: حدثني شرحبيل أَبو سعد، فذكره

(2)

.

⦗ص: 221⦘

- رواية ابن حبان ليس فيها: «زكريا بن يحيى» .

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

المسند الجامع (2323).

ص: 220

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ يحيى بن أَيوب الغَافِقي، أَبو العباس المِصري، لا يُحتج به. انظر فوائد الحديث رقم (190).

ص: 221

2581 -

عن وهب بن كيسان، قال: سمعت جابرا؛

«خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذات الرقاع، من نخل، فلقي جمعا من غطفان، فلم يكن قتال، وأخاف الناس بعضهم بعضا، فصلى النبي صلى الله عليه وسلم ركعتي الخوف» .

أخرجه البخاري، تعليقا 5/ 113 (4127) قال: وقال ابن إسحاق: سمعت وهب بن كيسان، فذكره

(1)

.

(1)

تحفة الأشراف (3130).

ص: 221

2582 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور، كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول: إذا هم أحدكم بالأمر، فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي، وعاقبة أمري، أو قال:

⦗ص: 222⦘

عاجل أمري وآجله ـ فاقدره لي، ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي، وعاقبة أمري، أو قال: في عاجل أمري وآجله ـ فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني، قال: ويسمي حاجته»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (30016) قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب. و «أحمد» 3/ 344 (14763) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، وأَبو سعيد، يعني مولى بني هاشم، المعنى. و «عَبد بن حُميد» (1090) قال: حدثني خالد بن مخلد. و «البخاري» 2/ 56 (1162) قال: حدثنا قتيبة. وفي 8/ 81 (6382)، وفي «الأدب المفرد» (703) قال: حدثنا مطرف بن عبد الله، أَبو مصعب.

(1)

اللفظ للبخاري (1166).

ص: 221

وفي 9/ 118 (7390) قال: حدثني إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا مَعن بن عيسى. و «ابن ماجة» (1383) قال: حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، قال: حدثنا خالد بن مخلد. و «أَبو داود» (1538) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة القَعنَبي، وعبد الرَّحمَن بن مقاتل، خال القَعنَبي، ومحمد بن عيسى، المعنى واحد. و «التِّرمِذي» (480) قال: حدثنا قتيبة. و «عبد الله بن أحمد» 3/ 344 (14764) قال: حدثناه منصور بن أبي مزاحم. و «النَّسَائي» 6/ 80، وفي «الكبرى» (5551 و 7682 و 10259) قال: أخبرنا قتيبة. و «أَبو يَعلى» (2086) قال: حدثنا منصور بن أبي مزاحم. و «ابن حِبَّان» (887) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد.

جميعا (زيد، وإسحاق، وأَبو سعيد، وخالد، وقتيبة، ومطرف، ومعن، والقَعنَبي، وابن مقاتل، ومحمد بن عيسى، ومنصور) عن عبد الرَّحمَن بن أبي الموال المدني، عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(1)

.

⦗ص: 223⦘

- قال التِّرمِذي: حديث جابر حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريب، لا نعرفه إلا من حديث عبد الرَّحمَن بن أبي الموال، وهو شيخ مديني ثقة، روى عنه سفيان حديثا، وقد روى عن عبد الرَّحمَن غير واحد من الأئمة.

(1)

المسند الجامع (2327)، وتحفة الأشراف (3055)، وأطراف المسند (1982).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (421)، والطبراني في «الدعاء» (1303)، والبيهقي 3/ 52 و 5/ 249، والبغوي (1016).

ص: 222

2583 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن جابر بن عبد الله، قال:

«كنا نصلي التطوع، ندعو قياما وقعودا، ونسبح ركوعا وسجودا» .

أخرجه ابن أبي شيبة (30494) قال: حدثنا معاذ بن معاذ. و «أَبو داود» (833) قال: حدثنا أَبو توبة، الربيع بن نافع، قال: أخبرنا أَبو إسحاق، يعني الفزاري.

كلاهما (معاذ، وإبراهيم بن محمد أَبو إسحاق الفزاري) عن حميد الطويل، عن الحسن البصري، فذكره

(1)

.

- قال أَبو داود (834) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد، عن

⦗ص: 224⦘

حميد، مثله، لم يذكر التطوع، قال: كان الحسن يقرأ في الظهر والعصر، إماما، أو خلف إمام، بفاتحة الكتاب، ويسبح ويكبر ويهلل، قدر (ق)، و (الذاريات).

(1)

المسند الجامع (2342)، وتحفة الأشراف (2220 و 18513)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1312)، والمطالب العالية (509).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 2/ 88.

ص: 223

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البَصري لم يسمع من جابر بن عبد الله شيئًا. انظر فوائد الحديث رقم (2373).

ص: 224

2584 -

عن طلحة بن خراش، عن جابر بن عبد الله؛

«أن رجلا قام فركع ركعتي الفجر، فقرأ في الركعة الأولى: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} حتى انقضت السورة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هذا عبد عرف ربه، وقرأ في الآخرة: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} حتى انقضت السورة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا عبد آمن بربه» .

فقال طلحة: فأنا أستحب أن أقرأ بهاتين السورتين في هاتين الركعتين.

أخرجه ابن حبان (2460) قال: أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، ببغداد، قال: حدثنا يحيى بن مَعين، قال: حدثنا يحيى بن عبد الله بن يزيد بن عبد الله بن أنيس الأَنصاري، قال: سمعت طلحة بن خراش يحدث، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (2294).

ص: 224

2585 -

عن أبي سفيان، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من كثرت صلاته بالليل، حسن وجهه بالنهار» .

أخرجه ابن ماجة (1333) قال: حدثنا إسماعيل بن محمد الطلحي، قال: حدثنا ثابت بن موسى، أَبو يزيد، عن شريك، عن الأعمش، عن أبي سفيان، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2335)، وتحفة الأشراف (2336).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (2830).

ص: 224

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البزار: الأَعمش لم يسمع من أَبي سفيان، وقد روى عنه نحو مئة حديث. «كشف الأَستار عن زوائد البزار» (1144).

- وقال ابن حِبان: طلحة بن نافع المَكِّي، أَبو سفيان، كان الأَعمش يُدلس عنه. «الثقات» 4/ 393.

- وقال أَبو زُرعَة الرازي: باطل. «سؤالات البرذعي» (379).

- وقال أَبو حاتم الرازي: سألت محمد بن عبد الله بن نُمير، عن حديث كتبته عن ثابت بن موسى، عن شريك، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صلى بالليل، حسن وجهه بالنهار؟، قال: هذا حديثٌ منكرٌ.

قال أَبو محمد بن أبي حاتم: قلت لأبي: ما تقول أنت فيه؟ قال: هو حديث موضوع. «الجرح والتعديل» 1/ 327.

- وقال ابن أبي حاتم الرازي: سمعت أبي يقول: كتبت عن ثابت بن موسى، عن شريك، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صلى بالليل حسن وجهه بالنهار.

قال أبي: فذكرته لابن نُمير، فقال: الشيخ لا بأس به، والحديث منكر.

قال أبي: الحديث موضوع. «علل الحديث» (196).

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 1/ 482، في مناكير ثابت بن موسى، وقال: حديثه باطل ليس له أصل، ولا يتابعه عليه ثقة.

ص: 225

2586 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«قالت أُم سُليمان بن داود لسليمان: يا بني، لا تكثر النوم بالليل، فإن كثرة النوم بالليل تترك الرجل فقيرا يوم القيامة» .

أخرجه ابن ماجة (1332) قال: حدثنا زهير بن محمد، والحسن بن محمد بن الصباح، والعباس بن جعفر، ومحمد بن عَمرو الحدثاني، قالوا: حدثنا سنيد بن داود، قال: حدثنا يوسف بن محمد بن المُنكدِر، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2336)، وتحفة الأشراف (3094).

وهذا؛ أخرجه الطبراني في «الصغير» (337)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (4417).

ص: 225

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ يوسف بن محمد بن المُنكَدِر التيمي متروك الحديث.

- قال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم الرازي: يوسف بن محمد بن المُنكدِر، سأَلتُ أَبي عنه، فقال: ليس بقوي، يُكتب حديثه. «الجرح والتعديل» 9/ 229.

- وأَورده العُقيلي في «الضعفاء» 6/ 443، وقال: عن أَبيه، ولا يُتابَع على حديثه.

- وقال النَّسائي: يوسف بن محمد بن المُنكدِر، متروك الحديث، شامي. «الضعفاء والمتروكين» (647).

- وقال ابن حِبان: يوسف بن محمد بن المُنكدِر التيمي القرشي، وهو يَروي عن أَبيه ما ليس من حديث أَبيه، من المناكير التي لا يَشك عوام أَصحاب الحديث أَنها مقلوبة، وكان يوسف شيخًا صالحًا ممن غلب عليه الصلاح حتى غفل عن الحفظ والإتقان، فكان يأتي بالشيء على التوهم، فبطل الاحتجاج به على الأحوال كلها. «المجروحين» (1233).

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 6/ 443، في مناكير يوسف بن محمد، وقال: ولا يُتابَع على حديثه.

ص: 226

2587 -

عن أبي سفيان، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما من ذكر، ولا أنثى، إلا وعلى رأسه جَرير معقود ثلاث عقد، حين يرقد، فإن استيقظ فذكر الله تعالى، انحلت عقدة، فإذا قام فتوضأ، انحلت عقدة، فإذا قام إلى الصلاة، انحلت عقده كلها»

(1)

.

- وفي رواية: «ما من مسلم، ذكر ولا أنثى، ينام، إلا وعليه جَرير معقود، فإن استيقظ، فذكر الله، انحلت عقدة، وإن هو توضأ، ثم قام إلى الصلاة، أصبح نشيطا قد أصاب خيرا، وقد انحلت عقده كلها، وإن أصبح ولم يذكر الله، أصبح وعقده عليه، وأصبح ثقيلا كسلان، لم يصب خيرا»

(2)

.

- وفي رواية: «ما من ذكر ولا أنثى، إلا عليه جَرير معقود، حين يرقد بالليل، بمثله، وزاد: وأصبح خفيفا، طيب النفس، قد أصاب خيرا»

(3)

.

أخرجه أحمد (14440) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أَبو يَعلى» (2298) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي. و «ابن خزيمة» (1133) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عمر بن حفص بن غياث، قال: حدثنا أبي. وفي (1133 م) قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا عُبيد الله، عن شَيبان. و «ابن حِبَّان» (2554) قال: أخبرنا ابن خزيمة، قال: حدثنا محمد بن يحيى الذُّهْلي، قال: حدثنا عمر بن حفص بن غياث، قال: حدثنا أبي. وفي (2556) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس.

⦗ص: 227⦘

خمستهم (أَبو معاوية، وابن نُمير، وحفص، وشيبان، وعيسى) عن سليمان الأعمش، عن أبي سفيان، فذكره

(4)

.

- قال ابن خزيمة: الجرير: الحبل.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن حبان (2556).

(3)

اللفظ لابن خزيمة.

(4)

المسند الجامع (2328)، وأطراف المسند (1510)، والمقصد العَلي (395)، ومَجمَع الزوائد 2/ 261، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1695).

والحديث؛ أخرجه ابن المنذر في «الأوسط» (2557).

ص: 226

2588 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من ظن منكم أن لا يستيقظ آخره، فليوتر أوله، ومن ظن منكم أنه يستيقظ آخره، فليوتر آخره، فإن صلاة آخر الليل محضورة، وهي أفضل»

(1)

.

- وفي رواية: «أيكم خاف أن لا يقوم من آخر الليل، فليوتر، ثم ليرقد، ومن وثق بقيام من الليل، فليوتر من آخره، فإن قراءة آخر الليل محضورة، وذلك أفضل»

(2)

.

أخرجه أحمد (14256) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا ابن أبي ليلى. وفي 3/ 337 (14679) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. وفي 3/ 348 (14804) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «مسلم» 2/ 175 (1716) قال: حدثني سلمة بن شبيب، قال: حدثنا الحسن بن أَعْيَن، قال: حدثنا معقل، وهو ابن عُبيد الله.

ثلاثتهم (محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، وعبد الله بن لَهِيعة، ومعقل) عن أبي الزبير، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14256).

(2)

اللفظ لمسلم.

(3)

المسند الجامع (2331)، وتحفة الأشراف (2952)، وأطراف المسند (1915).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2203)، والبيهقي 3/ 35.

ص: 227

2589 -

عن أبي سفيان، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من خاف منكم أن لا يستيقظ من آخر الليل، فليوتر من أول الليل، ثم ليرقد، ومن طمع منكم أن يستيقظ من آخر الليل، فليوتر من آخر الليل، فإن قراءة آخر الليل محضورة، وذلك أفضل»

(1)

.

- وفي رواية: «من خاف أن لا يقوم من آخر الليل، فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخره، فليوتر آخر الليل، فإن صلاة آخر الليل مشهودة، وذلك أفضل» .

قال أَبو معاوية: «محضورة»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (4623) عن الثوري. و «ابن أبي شيبة» (6771) قال: حدثنا أَبو معاوية، وحفص. و «أحمد» 3/ 315 (14434) قال: حدثنا أَبو معاوية، ومحمد بن عبيد. وفي 3/ 389 (15246) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان. و «عَبد بن حُميد» (1018) قال: حدثنا يَعلى. و «مسلم» 2/ 174 (1715) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا حفص، وأَبو معاوية. و «ابن ماجة» (1187) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد، قال: حدثنا ابن أبي غَنِيَّة. و «التِّرمِذي» (455 م) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أَبو يَعلى» (1905) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير.

(1)

اللفظ لأحمد (15246).

(2)

اللفظ لمسلم.

ص: 228

وفي (2106) قال: حدثنا محمد بن الخطاب، قال: حدثنا مُؤَمَّل، قال: حدثنا سفيان. وفي (2279) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا محمد بن عبيد، ويَعلى. و «ابن خزيمة» (1086) قال: حدثنا علي بن خَشرَم، قال: أخبرنا عيسى، يعني ابن يونس (ح) وحدثنا علي أيضا، قال: أخبرنا عبد الله، يعني ابن إدريس (ح) وحدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جَرير (ح) وحدثنا أَبو موسى، قال: حدثنا أَبو معاوية (ح) وحدثنا يعقوب الدورقي، قال: حدثنا محمد بن عبيد (ح) وحدثنا أَبو موسى، قال: حدثنا يحيى بن حماد، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «ابن

⦗ص: 229⦘

حبان» (2565) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس.

عشرتهم (سفيان الثوري، وأَبو معاوية، وحفص بن غياث، ومحمد بن عبيد، وأخوه يَعلى، وابن أبي غَنِيَّة، وجرير، وعيسى، وعبد الله بن إدريس، وأَبو عَوانة) عن سليمان الأعمش، عن أبي سفيان، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2332)، وتحفة الأشراف (2297)، وأطراف المسند (1507).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (269)، وأَبو عَوانة (2202)، والطبراني في «الأوسط» (3809)، والبيهقي 3/ 35، والبغوي (969).

ص: 228

2590 -

عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن جابر بن عبد الله، قال:

«قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأَبي بكر: متى توتر؟ قال: من أول الليل، بعد العتمة، قبل أن أنام، وقال لعمر: متى توتر؟ قال: من آخر الليل، قال: لأَبي بكر: أخذت بالحزم، وقال لعمر: أخذت بالقوة»

(1)

.

- وفي رواية: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأَبي بكر: أي حين توتر؟ قال: أول الليل، بعد العتمة، قال: فأنت يا عمر؟ فقال: آخر الليل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أما أنت يا أبا بكر، فأخذت بالوثقى، وأما أنت يا عمر، فأخذت بالقوة»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (6772) و 2/ 440 (8168) قال: حدثنا حسين بن علي. و «أحمد» 3/ 309 (14374) قال عبد الله بن أحمد: وجدت في كتاب أبي، قال: حدثنا أَبو سعيد مولى بني هاشم. وفي 3/ 330 (14589) قال: حدثنا عبد الصمد، ومعاوية بن عَمرو. و «عَبد بن حُميد» (1035) قال: حدثنا حسين بن علي الجعفي. و «ابن ماجة» (1202) قال: حدثنا أَبو داود سليمان بن توبة، قال:

⦗ص: 230⦘

حدثنا يحيى بن أبي بكير. و «أَبو يَعلى» (1821) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا حسين بن علي.

خمستهم (حسين، وأَبو سعيد، وعبد الصمد، ومعاوية، ويحيى) عن زائدة بن قُدَامة، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عَقيل، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (6772).

(2)

اللفظ لأحمد (14589).

(3)

المسند الجامع (2333)، وتحفة الأشراف (2373)، وأطراف المسند (1572).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1776)، والبخاري في «التاريخ الكبير» 6/ 103.

ص: 229

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن محمد بن عَقيل ضعيفٌ، لا يُحتج بحديثه. انظر فوائد الحديث رقم (10).

ص: 230

2591 -

عن شرحبيل بن سعد، قال: سمعت جابر بن عبد الله، قال:

«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أناخ راحلته، ثم نزل فصلى عشر ركعات، وأوتر بواحدة، صلى ركعتين ركعتين، ثم أوتر بواحدة، ثم صلى ركعتي الفجر، ثم صلى بنا الصبح»

(1)

.

أخرجه ابن خزيمة (1075 و 1261)، وابن حبان (2629) قال: أخبرنا الحسين بن محمد بن مصعب، بالسنج.

كلاهما (ابن خزيمة، والحسين بن محمد) عن محمد بن مسكين اليمامي، قال: حدثنا يحيى بن حسان، قال: حدثنا سليمان بن بلال، عن شرحبيل بن سعد، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن خزيمة.

(2)

المسند الجامع (2330)، ومَجمَع الزوائد 2/ 242.

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (742)، وابن نصر المَرْوَزي في «صلاة الوتر» (74).

ص: 230

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ شُرَحبيل بن سَعد أَبو سَعد، المَدَني ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (114).

ص: 230

2592 -

عن عيسى بن جارية، عن جابر بن عبد الله، قال:

«صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان، ثمان ركعات والوتر، فلما كان من

⦗ص: 231⦘

القابلة، اجتمعنا في المسجد، ورجونا أن يخرج إلينا، فلم نزل في المسجد حتى أصبحنا، فدخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا له: يا رسول الله، رجونا أن تخرج إلينا، فتصل بنا، فقال: كرهت أن يكتب عليكم الوتر»

(1)

.

- وفي رواية: «صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان ثمان ركعات، وأوتر، فلما كانت الليلة القابلة اجتمعنا في المسجد، ورجونا أن يخرج فيصلي بنا، فأقمنا فيه حتى أصبحنا، فقلنا: يا رسول الله، رجونا أن تخرج فتصلي بنا، قال: إني كرهت، أو خشيت ـ أن يكتب عليكم الوتر»

(2)

.

أخرجه أَبو يَعلى (1802) قال: حدثنا أَبو الربيع. و «ابن خزيمة» (1070) قال: حدثنا محمد بن العلاء بن كُريب، قال: حدثنا مالك، يعني ابن إسماعيل (ح) وحدثنا محمد بن عثمان العجلي، قال: حدثنا عُبيد الله، يعني ابن موسى. و «ابن حِبَّان» (2409) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا أَبو الربيع الزهراني. وفي (2415) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو الربيع الزهراني.

ثلاثتهم (أَبو الربيع، ومالك، وعُبيد الله) عن يعقوب بن عبد الله القمي، قال: حدثنا عيسى بن جارية، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن خزيمة.

(2)

اللفظ لابن حبان (2415).

(3)

المسند الجامع (2329)، ومَجمَع الزوائد 3/ 172، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1723).

والحديث؛ أخرجه ابن نصر المَرْوَزي في «صلاة الوتر» (23)، والطبراني في «الصغير» (525).

ص: 230

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عيسى بن جارية الأَنصاري منكر الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (3006).

ص: 231

2592 م- عن عيسى بن جارية، قال: حدثنا جابر بن عبد الله، قال:

«جاءَ أُبي بن كعب إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إِن كان مني الليلة شيءٌ، يعني في رمضان، قال: وما ذاك يا أُبي؟ قال: نسوة في داري قلن: إِنا

⦗ص: 232⦘

لا نقرأُ القرآن، فنصلي بصلاتك، قال: فصليت بهن ثمان ركعات، ثم أَوترت، قال: فكان شبه الرضا، ولم يقل شيئًا».

أَخرجه أَبو يَعلى (1801)، وابن حبان (2549 و 2550) قال: أخبرنا أَبو يَعلى أَحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا عبد الأَعلى، قال: حدثنا يعقوب، عن عيسى بن جارية، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 2/ 74، وإِتحاف الخِيرَة المَهَرة (1106 و 1721).

والحديث؛ أَخرجه الحارث بن أَبي أُسامة، «بغية الباحث» (146)، والطبراني في «الأوسط» (3731).

ص: 231

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عيسى بن جارية الأَنصاري منكر الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (3006).

- رواه أَبو بكر بن أَبي شيبة، عن رجل سَمَّاه، عن يعقوب بن عبد الله الأَشعري، عن عيسى بن جارية، عن جابر بن عبد الله، عن أُبي بن كعب، عن النبي صلى الله عليه وسلم وسلف في مسند أُبي برقم (24).

ص: 232

- الجنائز

2593 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله، قال:

«أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيد عبد الرحمن بن عوف، فأتى به النخل، فإذا ابنه إبراهيم في حجر أمه، وهو يجود بنفسه، فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم، فوضعه في حجره، ثم قال: يا إبراهيم، إنا لا نغني عنك من الله شيئا، ثم ذرفت عيناه، فقال له عبد الرحمن بن عوف: يا رسول الله، أتبكي، أولم تنه عن البكاء؟ قال: لا، ولكن نهيت عن النوح، وعن صوتين أحمقين فاجرين، صوت عند نغمة لهو ولعب، ومزامير شيطان، وصوت عند مصيبة، خمش وجوه، وشق جيوب، ورنة شيطان، وهذه رحمة، ومن لا يرحم لا يرحم، يا إبراهيم، لولا أنه أمر حق، ووعد صدق، وسبيل مأتي، وأن أخرانا سيلحق أولانا، لحزنا عليك حزنا هو أشد لك من هذا، وإنا بك لمحزونون، تبكي العين، ويحزن القلب، ولا نقول ما يسخط الرب عز وجل»

(1)

.

- وفي رواية: «نهيت عن صوت عند مصيبة، خمش وجوه، وشق جيوب، ورنة شيطان»

(2)

.

- وفي رواية: «أَن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إِنما نهيت عن النوح»

(3)

.

- وفي رواية: «من لا يرحم لا يرحم»

(4)

.

أَخرجه ابن أَبي شيبة (11462 و 12238 و 25876) قال: حدثنا وكيع، وعلي بن هاشم. وفي (12251) قال: حدثنا علي بن هاشم. و «عبد بن حُميد» (1007) قال: أَخبرنا عُبيد الله بن موسى. و «التِّرمِذي» (1005) قال: حدثنا علي بن خَشرم، قال: حدثنا عيسى بن يونس.

⦗ص: 233⦘

أَربعتهم (وكيع بن الجراح، وعلي، وعُبيد الله، وعيسى) عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن أَبي ليلى، عن عطاء بن أبي رباح، فذكره

(5)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ.

(1)

اللفظ لعبد بن حميد، وتمت مقابلته على نسخة برلين الخطية، الورقة (184)، وإصلاح بعض الكلمات.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (11462).

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة (12238).

(4)

اللفظ لابن أبي شيبة (25876).

(5)

المسند الجامع (2374)، وتحفة الأشراف (2483)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1966)، والمطالب العالية (844).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1788)، والبزار (1001).

ص: 232

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن عبد الرَّحمَن بن أَبي ليلى ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5943).

ص: 233

2594 -

عن عامر الشعبي، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ليس منا من حلق، ولا سلق، ولا خرق»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (11463) قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: حدثنا هريم. و «أَبو يَعلى» (2133) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا حماد.

كلاهما (هريم بن سفيان، وحماد بن زيد) عن مجالد بن سعيد، عن عامر الشعبي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المقصد العَلي (432)، ومَجمَع الزوائد 3/ 15، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1986)، والمطالب العالية (853).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (801).

ص: 233

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مُجالد بن سعيد، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (19072).

ص: 233

2595 -

عن محمود بن لبيد، عن جابر بن عبد الله، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من مات له ثلاثة من الولد، فاحتسبهم، دخل الجنة، قال: قلنا: يا رسول الله، واثنان؟ قال: واثنان» .

⦗ص: 234⦘

قال محمود: فقلت لجابر: أراكم لو قلتم واحدا، لقال: واحد؟ قال: وأنا، والله، أظن ذاك

(1)

.

أخرجه أحمد (14336) قال: حدثنا محمد بن أَبي عَدي. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (146) قال: حدثنا عياش، قال: حدثنا عبد الأعلى. و «ابن حِبَّان» (2946) قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى، بعسكر مُكْرَم، قال: حدثنا محمد بن عثمان العُقيلي، قال: حدثنا عبد الأعلى.

كلاهما (ابن أَبي عَدي، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى) عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن محمود بن لبيد، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (2381)، وأطراف المسند (1997)، ومَجمَع الزوائد 3/ 7.

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (9289).

ص: 233

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 234

2596 -

عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن جابر بن عبد الله؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كفن حمزة بن عبد المطلب في نمرة، في ثوب واحد»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (11171) قال: حدثنا حسين بن علي. و «أحمد» 3/ 329 (14575) قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، وأَبو سعيد. وفي 3/ 357 (14913) قال: حدثنا معاوية بن عَمرو. و «التِّرمِذي» (997) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا بشر بن السَّري.

خمستهم (حسين، وعبد الصمد، وأَبو سعيد مولى بني هاشم، ومعاوية، وبشر) عن زائدة بن قُدَامة، عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (2348)، وتحفة الأشراف (2369)، وأطراف المسند (1567).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1777)، والطبراني (2943).

ص: 234

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن محمد بن عَقيل ضعيفٌ، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (10).

ص: 234

2597 -

عن عبد الرَّحمَن بن كعب بن مالك، أن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما أخبره؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين الرجلين، من قتلى أحد، في ثوب واحد، ثم يقول: أيهم أكثر أخذا للقرآن؟ فإذا أشير له إلى أحد، قدمه في اللحد، وقال: أنا شهيد على هؤلاء يوم القيامة، وأمر بدفنهم بدمائهم، ولم يصل عليهم، ولم يغسلوا»

(1)

.

- وفي رواية: «قال النبي صلى الله عليه وسلم: ادفنوهم في دمائهم، يعني يوم أحد، ولم يغسلهم»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين الرجلين والثلاثة من قتلى أحد في ثوب واحد، ثم يقول: أيهم أكثر أخذا للقرآن؟ فإذا أشير له إلى أحدهم قدمه في اللحد، وقال: أنا شهيد على هؤلاء، وأمر بدفنهم في دمائهم، ولم يصل عليهم، ولم يغسلوا»

(3)

.

- وفي رواية: «لما كان يوم أحد، كان يكفن الرجل والرجلان في الثوب الواحد، فكفنوا بجراحاتهم، ودفنوا ولم يصل عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(4)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين الرجلين، من قتلى أحد، في قبر واحد، وأمر بدفنهم بدمائهم، ولم يصل عليهم، ولم يغسلوا»

(5)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (11119) و 3/ 325 (11775) و 12/ 290 (33486) و 14/ 260 (37610) و 14/ 392 (37908) قال: حدثنا شَبَابة بن

⦗ص: 236⦘

سوار. و «عَبد بن حُميد» (1120) قال: أخبرنا زيد بن حباب العكلي. و «البخاري» 2/ 91 (1343) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. وفي 2/ 91 (1345) قال: حدثنا سعيد بن سليمان. وفي (1346) قال: حدثنا أَبو الوليد. وفي (1347) قال: حدثنا ابن مقاتل، قال: أخبرنا عبد الله. وفي 2/ 93 (1353) قال: حدثنا عبدان، قال: أخبرنا عبد الله.

(1)

اللفظ للبخاري (4079).

(2)

اللفظ للبخاري (1346).

(3)

اللفظ لابن ماجة.

(4)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(5)

اللفظ لابن أبي شيبة (37610).

ص: 235

وفي 5/ 102 (4079) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. و «ابن ماجة» (1514) قال: حدثنا محمد بن رُمح. و «أَبو داود» (3138) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، ويزيد بن خالد بن مَوهَب. وفي (3139) قال: حدثنا سليمان بن داود المهري، قال: حدثنا ابن وهب. و «التِّرمِذي» (1036) قال: حدثنا قتيبة. و «النَّسَائي» 4/ 62، وفي «الكبرى» (2093) قال: أخبرنا قتيبة. و «ابن حِبَّان» (3197) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن مَوهَب.

عشرتهم (شَبَابة، وزيد بن حباب، وعبد الله بن يوسف، وسعيد، وأَبو الوليد الطيالسي، وعبد الله بن المبارك، وقتيبة، وابن رمح، ويزيد بن خالد، وعبد الله بن وهب) عن الليث بن سعد، قال: حدثني الزُّهْري، عن عبد الرَّحمَن بن كعب، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث جابر حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وقد روي هذا الحديث، عن الزُّهْري، عن أَنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم وروي عن الزُّهْري، عن عبد الله بن ثعلبة بن أبي صعير، عن النبي صلى الله عليه وسلم ومنهم من ذكره، عن جابر.

- وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: وهذا أيضا، لا نعلم أحدًا من ثقات أصحاب الزُّهْري، تابع الليث على هذه الرواية، واختلف على الزُّهْري فيه، وقد بينا اختلافهم عليه، في غير هذا الموضع.

- أخرجه البخاري 2/ 92 (1348) قال: حدثنا ابن مقاتل، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا الأوزاعي، عن الزُّهْري، عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما؛

⦗ص: 237⦘

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لقتلى أحد: أي هؤلاء أكثر أخذا للقرآن؟ فإذا أشير له إلى رجل، قدمه في اللحد قبل صاحبه. وقال جابر: فكفن أبي وعمي في نمرة واحدة» .

وقال سليمان بن كثير

(2)

: حدثني الزُّهْري، قال: حدثني من سمع جابرا، رضي الله عنه.

ليس فيه عبد الرَّحمَن بن كعب

(3)

.

(1)

المسند الجامع (2355)، وتحفة الأشراف (2382).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (552)، والدارقُطني (4208)، والبيهقي 4/ 10 و 34، والبغوي (1500).

(2)

قال ابن حجر: قال الذُّهْلي في «الزُّهْريات» : حدثنا محمد بن كثير، قال: حدثنا سليمان بن كثير، به. «تغليق التعليق» 2/ 485.

(3)

قال ابن حجر: ساق المصنف، يعني البخاري، حديث جابر من طريق ابن المبارك عن الليث متصلا، وعن الأوزاعي، منقطعا، لأن ابن شهاب لم يسمع من جابر. «فتح الباري» 3/ 213.

ص: 236

- فوائد:

- قال الدارقُطني: أخرج البخاري حديث الليث، عن الزُّهْري، عن عبد الرَّحمَن بن كعب، عن جابر؛ كان يجمع بين قتلى أحد، ويقدم أقرأهم.

قال: رواه ابن المبارك، عن الأوزاعي، عن الزُّهْري، مرسلا، عن جابر.

وقال سليمان بن كثير: عن الزُّهْري، قال: حدثني من سمع جابرا.

وقال معمر: عن الزُّهْري، عن ابن أبي صعير، عن جابر.

وهو مضطرب. «التتبع» (169).

ص: 237

2598 -

عن ابن أبي صعير، عن جابر بن عبد الله، قال:

«لما كان يوم أحد، أشرف النبي صلى الله عليه وسلم على الشهداء الذين قتلوا يومئذ، فقال: زملوهم بدمائهم، فإني قد شهدت عليهم، فكان يدفن الرجلان والثلاثة في القبر الواحد، ويسأل: أيهم كان أقرأ للقرآن، فيقدمونه. قال جابر: فدفن أبي، وعمي، يومئذ في قبر واحد»

(1)

.

⦗ص: 238⦘

أخرجه عبد الرزاق (6633 و 9580). وأحمد (24059). وأَبو يَعلى (1951 و 2013) قال: حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وإسحاق) عن عبد الرزاق بن همام، عن مَعمَر بن راشد، عن محمد بن مسلم الزُّهْري، عن ابن أبي صعير، فذكره.

- أخرجه عبد الرزاق (6379). وابن أبي شَيبة (37924) قال: حدثنا مُعتَمِر بن سليمان.

كلاهما (عبد الرزاق بن همام، ومعتمر) عن مَعمَر بن راشد، عن محمد بن مسلم الزُّهْري، عن رجل، عن جابر بن عبد الله؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوم أُحُد يدفن الرجلين والثلاثة في قبر واحد، ويسأل: أيهم كان

(2)

أقرأ للقرآن؟ فيقدمونه

(3)

، يقول: مما يلي القبلة»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

قوله: «كان» ، أثبتناه عن طبعة الكتب العلمية.

(3)

في طبعة المجلس العلمي: «فيقدمه» ، والمثبت عن طبعة الكتب العلمية.

(4)

اللفظ لعبد الرزاق.

ص: 237

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالقتلى يوم أُحُد فزملوا بدمائهم، وأن يقدم أكثرهم أخذا للقرآن، وأن يدفن اثنان في قبر، قال: فدفنت أبي وعمي في قبر»

(1)

.

- قال عبد الرزاق: ذكره الزُّهْري، عن ابن أبي الصعير، عن جابر

(2)

.

- وأخرجه أحمد (24056) قال: حدثنا هُشيم، عن محمد بن إسحاق. وفي (24057) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق. وفي (24058) قال: حدثنا سفيان، قال: وثبتنيه معمر. وفي 5/ 432 (24061) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق. و «النَّسَائي» 4/ 78 و 6/ 29، وفي «الكبرى» (2140 و 4341) قال: أخبرنا هَنَّاد بن السَّري، عن ابن المبارك، عن معمر. و «أَبو يَعلى» (2629) قال: قُرئ على بشر بن الوليد، أخبركم أَبو يوسف، عن إسحاق بن راشد.

⦗ص: 239⦘

أربعتهم (ابن إسحاق، وسفيان بن عُيينة، ومعمر، وإسحاق بن راشد) عن الزُّهْري، عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير، قال:

«لما أشرف رسول الله صلى الله عليه وسلم على قتلى أحد، فقال: أشهد على هؤلاء، ما من مجروح جرح في الله عز وجل، إلا بعثه الله يوم القيامة وجرحه يدمى، اللون لون الدم، والريح ريح المسك، انظروا أكثرهم جمعا للقرآن فقدموه أمامهم في القبر»

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (2355 م)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 2/ 43.

والحديث؛ أخرجه البيهقي 4/ 11.

(3)

اللفظ لأحمد (24057).

ص: 238

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم أحد: زملوهم في ثيابهم، قال: وجعل يدفن في القبر الرهط، قال: وقال: قدموا أكثرهم قرآنا»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم أشرف على قتلى أحد، فقال: إني أشهد على هؤلاء، زملوهم بكلومهم ودمائهم»

(2)

.

- وفي رواية: عن عبد الله بن ثعلبة العذري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه قال للشهداء يوم أحد: أنا الشهيد على هؤلاء يوم القيامة، زملوهم بجراحاتهم ودمائهم ولا تغسلوهم»

(3)

.

مرسل، ليس فيه:«عن جابر» .

- وأخرجه عبد الرزاق (9531) عن مَعمَر، عن الزُّهْري، عن عبد الله بن ثعلبة، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من كلم في سبيل الله، جاء يوم القيامة يدمى، ريحه ريح المسك، ولونه لون الدم» .

مختصر

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (24056).

(2)

اللفظ لأحمد (24058).

(3)

اللفظ لأبي يَعلى.

(4)

المسند الجامع (5728)، وتحفة الأشراف (5210)، وأطراف المسند (3077).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2608)، والبيهقي 4/ 11.

ص: 239

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سمعت أبي، وذكر الحديث الذي رواه معمر، والنعمان بن راشد، عن الزُّهْري، عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قتلى أحد؛ زملوهم بجراحهم، فإنه من كلم كلما في الله، جاء يوم القيامة لونه لون الدم، وريحه ريح المسك.

ورواه عقيل، وعَمرو بن الحارث، ومحمد بن إسحاق، وابن جُريج، عن الزُّهْري، عن عبد الله بن ثعلبة، عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يذكرون جابرا.

فقلت لأبي: فحديث معمر، والنعمان بن راشد، الذي يرويان، عن الزُّهْري، عن عبد الله بن ثعلبة، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم هو محفوظ؟ قال: لا، الصحيح مرسل.

قلت: عبد الله بن ثعلبة، أليس قد رأى النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، وهو صغير. «علل الحديث» (1015).

- وقال الدارقُطني: رواه ابن المبارك، عن الأوزاعي، عن الزُّهْري، مرسلا، عن جابر.

وقال سليمان بن كثير: عن الزُّهْري، قال: حدثني من سمع جابرا.

وقال معمر: عن الزُّهْري، عن ابن أبي صعير، عن جابر.

وهو مضطرب. «التتبع» (206).

- وقال الدارقُطني: يرويه الزُّهْري، واختُلِف عنه؛

فرواه معمر، والنعمان بن راشد، وأَبو بكر الهذلي، عن الزُّهْري، عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير، عن جابر.

وخالفهم الليث بن سعد، وعبد الرَّحمَن بن عبد العزيز بن عبد الله بن عثمان بن حنيف الأمامي، من ولد أَبي أُمامة، روياه عن الزُّهْري، عن عبد الرَّحمَن بن كعب بن مالك، عن جابر.

وخالفهما عبد رَبِّه بن سعيد، رواه عن الزُّهْري، عن ابن جابر، عن جابر.

⦗ص: 241⦘

ورواه الأوزاعي، واختُلِف عنه؛

فرواه عباد بن جويرية، عن الأوزاعي، عن الزُّهْري، عن عبد الرَّحمَن بن جابر، عن جابر.

ورواه محمد بن مصعب القرقساني، عن الأوزاعي، عن الزُّهْري، عن جابر، مُرسلًا.

ورواه عقيل، عن الزُّهْري، عن عبد الله بن ثعلبة، عن النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكر فيه جابرا.

وقول الليث أشبه بالصواب. «العلل» (3262).

ص: 240

2599 -

عن ابن جابر، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أنه قال في قتلى أحد: لا تغسلوهم، فإن كل جرح، أو كل دم، يفوح مسكا يوم القيامة، ولم يصل عليهم» .

أخرجه أحمد (14238) قال: حدثنا محمد، يعني ابن جعفر، قال: حدثنا شعبة، قال: سمعت عبد رب، يحدث، عن الزُّهْري، عن ابن جابر، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2356)، وأطراف المسند (2045).

ص: 241

- فوائد:

- انظر قول الدارقُطني، في فوائد الحديث السابق.

- وقال الحسيني: عبد رب، عن الزُّهْري، عن ابن جابر، عن جابر، وعنه شعبة، وهو عبد رَبِّه بن سعيد. «الإكمال» (506).

- وقال ابن حَجر: زعم التاج السبكي في «شرح المختصر» أنه مجهول، وكأنه وقع في النسخة التي وقف عليها مثل ما وقع في نسختي، وهو غلط، أو تحريف من أحد الرواة، وإلا فقد أخرج الحديث المحاملي، في الجزء الثالث من «أماليه» ، رواية الأصبهانيين عنه، فقال فيه: عن عبد رَبِّه بن سعيد، عن الزُّهْري، وهذا هو

⦗ص: 242⦘

الصواب، وعبد رَبِّه بن سعيد هو الأَنصاري، ثقة مشهور من رجال «التهذيب» . «تعجيل المنفعة» (611).

ص: 241

2600 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال:

«رمي رجل بسهم في صدره، أو في حلقه، فمات، فأدرج في ثيابه كما هو، قال: ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

أخرجه أحمد (15015) قال: حدثنا محمد بن سابق. و «أَبو داود» (3133) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا مَعن بن عيسى (ح) قال: وحدثنا عُبيد الله بن عمر الجشمي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي.

ثلاثتهم (محمد، ومعن، وعبد الرَّحمَن) عن إبراهيم بن طهمان، عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (2357)، وتحفة الأشراف (2647)، وأطراف المسند (1841).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 4/ 14.

ص: 242

2601 -

عن سلمة بن أبي يزيد، قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول:

«استشهد أبي بأحد، فأرسلني أخواتي إليه بناضح لهن، فقلن: اذهب فاحتمل أباك على هذا الجمل، فادفنه في مقبرة بني سلمة، قال: فجئته، وأعوان لي، فبلغ ذلك نبي الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس بأحد، فدعاني، فقال: والذي نفسي بيده، لا يدفن إلا مع إخوته، فدفن مع أصحابه بأحد» .

أخرجه أحمد (15331) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: حدثنا عبد الله (ح) وعتاب، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا عمر بن سلمة بن أبي يزيد المديني، قال: حدثني أبي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2359)، وأطراف المسند (1462).

ص: 242

2602 -

عن يحيى بن بهمان، عن جابر بن عبد الله، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«تدفن الأجساد حيث تقبض الأرواح» .

أخرجه ابن أبي شيبة (12268) قال: حدثنا وكيع، عن إبراهيم بن يزيد، عن ابن بهمان، فذكره.

- أخرجه عبد الرزاق (6532) عن إبراهيم بن يزيد، عن يحيى بن بهمان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إنما تدفن الأجساد حيث تقبض الأرواح» . «مُرسَل» .

ص: 243

- فوائد:

- وكيع؛ هو ابن الجراح.

ص: 243

2603 -

عن أبي سفيان، عن جابر بن عبد الله، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«إذا أجمرتم الميت فأجمروه ثلاثا»

(1)

.

- لفظ ابن نُمير: «إذا أجمرتم الميت فأوتروا» .

أخرجه ابن أبي شيبة (11232). وأحمد (14594). وأَبو يَعلى (2300) قال: حدثنا ابن نُمير. و «ابن حِبَّان» (3031) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير.

⦗ص: 244⦘

ثلاثتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وابن نُمير) عن يحيى بن آدم، قال: حدثنا قطبة بن عبد العزيز، عن سليمان الأعمش، عن أبي سفيان، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (2361)، وأطراف المسند (1531)، ومَجمَع الزوائد 3/ 26.

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (813)، والبيهقي 3/ 405.

ص: 243

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عباس بن محمد الدوري: سمعت يحيى بن مَعين، وذاكرته، يعني بهذا الحديث، فقال يحيى: لم يرفعه إلا يحيى بن آدم، قال يحيى: ولا أظن هذا الحديث إلا غلطا. «السنن الكبرى» للبيهقي 3/ 405.

- وقال البزار: لا نعلم رواه إلا جابر بهذا الإسناد، ويزيد كوفي مشهور، لم يتابع على هذا، وإنما يحفظ عن الأعمش بهذا: إذا استجمر أحدكم فليستجمر ثلاثا. «كشف الأستار» (813).

ص: 244

2604 -

عن وَهب بن مُنَبِّه، عن جابر بن عبد الله، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إذا توفي أحدكم، فوجد شيئا، فليكفن في ثوب حبرة» .

أخرجه أَبو داود (3150) قال: حدثنا الحسن بن الصباح البزار، قال: حدثنا إسماعيل، يعني ابن عبد الكريم، قال: حدثني إبراهيم بن عَقيل بن معقل، عن أبيه، عن وهب، يعني ابن مُنَبِّه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2352)، وتحفة الأشراف (3136).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 403.

ص: 244

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ وهب بن مُنَبِّه لم يسمع من جابر شيئًا. انظر فوائد الحديث رقم (2370).

ص: 244

2605 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من وجد سعة، فليكفن في ثوب حبرة»

(1)

.

- وفي رواية: عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، يرفعه، قال:

«إذا مات أحدكم فليحسن كفنه، قال: فإن لم يجد، فليكفنه في بردي حبرة»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (11241) قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، عن حجاج. و «أحمد» 3/ 335 (14655) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة.

كلاهما (حجاج بن أَرطَاة، وعبد الله بن لَهِيعة) عن أبي الزبير، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

المسند الجامع (2351)، وأطراف المسند (1913).

والحديث؛ أخرجه ابن المنذر في «الأوسط» (2987).

ص: 245

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ حَجاج بن أَرطاة، النَّخَعي الكوفي، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (8607).

ص: 245

2606 -

عن أبي الزبير، قال: سمعت جابر بن عبد الله، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إذا كفن أحدكم أخاه، فليحسن كفنه إن استطاع»

(1)

.

- وفي رواية: «من ولي أخاه، فليحسن كفنه»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن أخي مات فكيف أكفنه؟ قال: أحسن كفنه»

(3)

.

أخرجه أحمد (14578) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا زكريا، يعني ابن إسحاق. وفي 3/ 349 (14825) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة.

⦗ص: 246⦘

وفي 3/ 371 (15056) قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا جرير، يعني ابن حازم، عن أيوب. وفي 3/ 381 (15153) قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب، قال: حدثني حسين بن واقد. و «أَبو يَعلى» (2234) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا روح، قال: حدثنا زكريا بن إسحاق.

أربعتهم (زكريا، وعبد الله بن لَهِيعة، وأيوب السَّخْتِياني، وحسين) عن أبي الزبير، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14578).

(2)

اللفظ لأحمد (15056).

(3)

اللفظ لأحمد (15153).

(4)

المسند الجامع (2345)، وأطراف المسند (1721)، ومَجمَع الزوائد 3/ 35.

والحديث؛ أخرجه ابن المنذر في «الأوسط» (2980)، وتمام في «فوائده» (269).

ص: 245

2607 -

عن وَهب بن مُنَبِّه، قال: هذا ما سألت عنه جابر بن عبد الله، فذكر أحاديث، فقال:

«إن النبي صلى الله عليه وسلم خطب يوما، فذكر رجلا من أصحابه قبض، فكفن في كفن غير طائل، وقبر ليلا، فزجر النبي صلى الله عليه وسلم أن يقبر الرجل بليل، أو يصلى عليه، إلا أن يضطر إلى ذلك، وقال: إذا ولي أحدكم أخاه، فليحسن كفنه» .

أخرجه ابن حبان (3034) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا الحسن بن الصباح البزار، قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم، قال: حدثني إبراهيم بن عَقيل بن معقل، عن أبيه، عن وَهب بن مُنَبِّه، فذكره

(1)

.

(1)

«إتحاف المهرة» لابن حجر (3822).

ص: 246

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ وهب بن مُنَبِّه لم يسمع من جابر شيئًا. انظر فوائد الحديث رقم (2370).

ص: 246

2608 -

عن أبي الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يحدث؛

⦗ص: 247⦘

«أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب يوما، فذكر رجلا من أصحابه قبض، فكفن في كفن غير طائل، وقبر ليلا، فزجر النبي صلى الله عليه وسلم أن يقبر الرجل بالليل، حتى يصلى عليه، إلا أن يضطر إنسان إلى ذلك.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا كفن أحدكم أخاه، فليحسن كفنه»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (6549). وأحمد (14192) قال: حدثنا عبد الرزاق. و «مسلم» 3/ 50 (2141) قال: حدثنا هارون بن عبد الله، وحجاج بن الشاعر، قالا: حدثنا حجاج بن محمد. و «أَبو داود» (3148) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا عبد الرزاق. و «النَّسَائي» 4/ 33، وفي «الكبرى» (2033) قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن خالد الرقي القطان، ويوسف بن سعيد، قالا: أنبأنا حجاج. وفي 4/ 82، وفي «الكبرى» (2152) قال: أخبرني عبد الرَّحمَن بن خالد القطان الرقي، قال: حدثنا حجاج. و «ابن حِبَّان» (3103) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا أَبو مَعمَر القطيعي، قال: حدثنا حجاج بن محمد.

كلاهما (عبد الرزاق بن همام، وحجاج) عن ابن جُريج، قال: أخبرنا أَبو الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (2345)، وتحفة الأشراف (2805)، وأطراف المسند (1721).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (546)، والبيهقي 3/ 403 و 4/ 32، والبغوي (1478).

ص: 246

2609 -

عن سليمان بن موسى، قال: سئل جابر عن الكفن؟ فأخبر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب يوما، فذكر رجلا قبض، فكفن في كفن غير طائل» فذكر مثله.

أخرجه أحمد (14193) قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: قال سليمان بن موسى، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2346)، وأطراف المسند (1478 و 1721).

ص: 247

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البزار: سليمان بن موسى لا نعلمه سمع من جابر. «كشف الأستار» (3335).

ص: 248

2610 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تدفنوا موتاكم بالليل، إلا أن تضطروا» .

أخرجه ابن ماجة (1521) قال: حدثنا عَمرو بن عبد الله الأَوْدي، قال: حدثنا وكيع، عن إبراهيم بن يزيد المكي، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2347)، وتحفة الأشراف (2653).

ص: 248

2611 -

عَمَّن حدث نصر بن راشد، عن جابر بن عبد الله الأَنصاري، قال:

«توفي رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني عذرة، فقبر ليلا، فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقبر الرجل بالليل حتى يصلى عليه، إلا أن يضطروا إلى ذلك» .

أخرجه أحمد (15361) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا المبارك، قال: حدثني نصر بن راشد، عَمَّن حدثه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2345)، وأطراف المسند (2054).

ص: 248

- فوائد:

- المبارك؛ هو ابن فضالة، وعفان؛ هو ابن مسلم.

ص: 248

2612 -

عن عَمرو بن دينار، قال: أخبرني جابر بن عبد الله، أو سمعت جابر بن عبد الله، قال:

«رأى ناس نارا في المقبرة، فأتوها، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في القبر، وإذا هو يقول: ناولوني صاحبكم، فإذا هو الرجل الذي كان يرفع صوته بالذكر» .

⦗ص: 249⦘

أخرجه أَبو داود (3164) قال: حدثنا محمد بن حاتم بن بزيع، قال: حدثنا أَبو نُعيم، عن محمد بن مسلم، عن عَمرو بن دينار، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2350)، وتحفة الأشراف (2564).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (1743)، والبيهقي 4/ 31 و 4/ 53.

ص: 248

2613 -

عن أبي سلمة، عن جابر بن عبد الله، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛

«أنه نهى أن يتبع الميت صوت، أو نار» .

أخرجه أَبو يَعلى (2627) قال: قرئ على بشر: أخبركم أَبو يوسف، عن عبد الله بن المُحَرَّر، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (450)، ومَجمَع الزوائد 3/ 29، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1992)، والمطالب العالية (821).

ص: 249

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن مُحَرَّر الجزري متروك الحديث، انظر فوائد الحديث رقم (605).

- وأَورده ابن عَدي في «الكامل» 6/ 382، في مناكير عبد الله بن مُحَرَّر، مع أحاديث أُخرى، وقال: وهذه الأحاديث لابن مُحَرَّر عامتها غير محفوظات، وله غير ما أَمليتُ أحاديث يرويها عنه الثقات، ورواياته عَمَّن يرويه غير مَحفوظة.

- وقال ابن طاهر المَقدسي: رواه عبد الله بن مُحَرَّر، عن يحيى بن أبي كثير، عن أَبي سلمة، عن جابر، وعَبد الله متروك الحديث. «ذخيرة الحفاظ» (1794).

ص: 249

• حديث أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«الطفل لا يصلى عليه، ولا يرث، ولا يورث، حتى يستهل» .

يأتي برقم ().

ص: 249

2614 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن جابر بن عبد الله، قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يصلي على رجل عليه دين، فأتي بميت فسأل: هل عليه دين؟ قالوا: نعم، ديناران، قال: صلوا على صاحبكم، فقال أَبو قتادة: هما علي يا رسول الله، فصلى عليه، فلما فتح الله على رسوله صلى الله عليه وسلم قال: أنا أولى بكل مؤمن من نفسه، فمن ترك دينا فعلي، ومن ترك مالا فلورثته»

(1)

.

- وفي رواية: «عن الزُّهْري، في قوله، عز وجل:{النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم} ، عن أبي سلمة، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: أنا أولى

⦗ص: 250⦘

بكل مؤمن من نفسه، فأيما رجل مات وترك دينا فإلي، ومن ترك مالا فهو لورثته»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14206).

(2)

اللفظ لأحمد (14205).

ص: 249

- في رواية ابن المتوكل: «فمن ترك دينا فعلي قضاؤه» .

أخرجه عبد الرزاق (15257). وأحمد (14205 و 14206). وعَبد بن حُميد (1082). وأَبو داود (2956) قال: حدثنا أحمد بن حنبل. وفي (3343) قال: حدثنا محمد بن المتوكل العسقلاني. و «النَّسَائي» 4/ 65، وفي «الكبرى» (2100) قال: أخبرنا نوح بن حبيب القومسي. و «ابن حِبَّان» (3064) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم.

خمستهم (أحمد بن حنبل، وعَبد بن حُميد، ومحمد، ونوح، وإسحاق) عن عبد الرزاق بن همام، عن مَعمَر بن راشد، عن محمد بن مسلم الزُّهْري، عن أبي سلمة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2367)، وتحفة الأشراف (3158 و 3159)، وأطراف المسند (2035 و 2036).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (1111)، وأَبو عَوانة (5624)، والبيهقي 6/ 73.

ص: 250

- فوائد:

- رواه ابن أبي ذِئب، وعقيل، ويونس، وابن أخي الزُّهْري، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، رضي الله تعالى عنه، ويأتي في مسنده برقم ().

ص: 250

2615 -

عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن جابر بن عبد الله، قال:

«توفي رجل، فغسلناه، وحنطناه، وكفناه، ثم أتينا به رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي عليه، فقلنا: تصلي عليه؟ فخطا خطى، ثم قال: أعليه دين؟ قلنا: ديناران، فانصرف، فتحملهما أَبو قتادة، فأتيناه، فقال أَبو قتادة: الديناران علي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحق الغريم، وبرئ منهما الميت؟ قال: نعم، فصلى عليه، ثم

⦗ص: 251⦘

قال بعد ذلك بيوم: ما فعل الديناران؟ فقال: إنما مات أمس، قال: فعاد إليه من الغد، فقال: قد قضيتهما، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الآن بردت عليه جلده»

(1)

.

- وفي رواية: «مات رجل، فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه، فخطا خطى، قال: عليه دين؟ فقلنا: نعم، عليه ديناران، قال: صلوا على صاحبكم»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (12143) قال: حدثنا حسين بن علي. و «أحمد» 3/ 330 (14590) قال: حدثنا عبد الصمد، وأَبو سعيد، المعنى (ح) قال أحمد: وقال معاوية بن عَمرو: في هذا الحديث: فغسلناه، وقال: فقلنا: تصلي عليه.

أربعتهم (حسين، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وأَبو سعيد مولى بني هاشم، ومعاوية) عن زائدة بن قُدَامة، عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

المسند الجامع (2368)، وأطراف المسند (1584)، ومَجمَع الزوائد 3/ 39 و 4/ 127.

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1778)، والبزار «كشف الأستار» (1334)، والدارقُطني (3084)، والبيهقي 6/ 74 و 75.

ص: 250

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن محمد بن عَقيل ضعيفٌ، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (10).

ص: 251

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بعبد الله بن أبي، فأخرجه من قبره، فوضع رأسه على ركبتيه، فتفل فيه من ريقه، وألبسه قميصه» .

قال جابر: وصلى عليه، والله أعلم

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (6629 و 9938) عن ابن عُيينة. و «الحميدي» (1284) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 3/ 381 (15141) قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «البخاري» 2/ 76 (1270) قال: حدثنا مالك بن إسماعيل، قال: حدثنا ابن عُيينة. وفي 2/ 92 (1350) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان. وفي 4/ 60 (3008) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا ابن عُيينة. وفي 7/ 143 (5795) قال:

⦗ص: 253⦘

حدثنا عبد الله بن عثمان

(2)

، قال: أخبرنا ابن عُيينة. و «مسلم» 8/ 120 (7125) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب، وأحمد بن عَبدة الضبي، قال ابن عَبدة: أخبرنا، وقال الآخران: حدثنا سفيان بن عُيينة.

(1)

اللفظ للنسائي 4/ 84 (2158).

(2)

قال أبو علي الجَياني: قال، يعني البخاري، في كتاب اللباس: حدثنا عبد الله بن عثمان، قال: حدثنا ابن عُيينة، عن عَمرو، سمع جابرًا، هكذا رُوِّينا في «الجامع» في إسناد هذا الحديث:«حدثنا عبد الله بن عثمان، حدثنا سفيان» عن ابن السكن، وأبي ذَر، عن شيوخه، وكذلك في نسخةٍ عن النسفي، وهكذا خَرَّجه أبو مسعود الدمشقي في كتابه عن البخاري:«عن عبد الله بن عثمان، عن سفيان» ، ووقع في نسخة أبي زيد:«حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا سفيان» .

أما عبد الله بن عثمان فهو عَبدان، ولا أَحفظ له رواية في «الجامع» عن سفيان إلا هذه، إن كانت محفوظة، وعبد الله بن محمد هو المُسنَدي، وقد روى البخاري عنه كثيرًا عن سفيان بن عُيينة، وروى البخاري أَيضًا بعض هذا الحديث في كتاب الجهاد، «عن عبد الله بن محمد المُسنَدي، عن سفيان» . «تقييد المُهمَل» 3/ 997.

- وقال ابن حَجر: قوله: «حدثنا عبد الله بن عثمان» ؛ هو المَرْوَزي، المُلقب عَبدان، ووقع في رواية أَبي زيد المَرْوَزي:«عبد الله بن محمد» ، فإِن كان ضبطه، فلعله اختلاف على البخاري. «فتح الباري» 10/ 266.

ص: 252

وفي (7126) قال: حدثني أحمد بن يوسف الأزدي، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «النَّسَائي» 4/ 37، وفي «الكبرى» (2039) قال: أخبرنا عبد الجبار بن العلاء بن عبد الجبار، عن سفيان. وفي 4/ 38، وفي «الكبرى» (2040) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرَّحمَن الزُّهْري البصري، قال: حدثنا سفيان. وفي 4/ 84، وفي «الكبرى» (2157) قال: الحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن سفيان. وفي 4/ 84، وفي «الكبرى» (2158) قال: أخبرنا الحسين بن حريث، قال: حدثنا الفضل بن موسى، عن الحسين بن واقد. و «أَبو يَعلى» (1828) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا سفيان. وفي (1958) قال: حدثنا عَمرو الناقد، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (3174) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: أخبرنا أَبو بكر بن خلاد الباهلي، وعثمان بن أبي شيبة، قالا: حدثنا سفيان.

ثلاثتهم (سفيان بن عُيينة، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج، والحسين) عن عَمرو بن دينار، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2343)، وتحفة الأشراف (2509 و 2531 و 2560)، وأطراف المسند (1672).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (348)، وابن الجارود (524)، والبيهقي 3/ 402.

ص: 253

ـ قال علي بن المديني، عقب روايته عند البخاري 2/ 92 (1350): قال سفيان: وقال أَبو هارون

(1)

:

«وكان على رسول الله صلى الله عليه وسلم قميصان، فقال له ابن عبد الله: يا رسول الله، ألبس أبي قميصك الذي يلي جلدك» .

قال سفيان: فيرون أن النبي صلى الله عليه وسلم ألبس عبد الله قميصه مكافأة لما صنع.

- أخرجه الحُميدي (1285) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا أَبو هارون، موسى بن أبي عيسى، قال: فقال له عبد الله بن عبد الله بن أبي: وكان على النبي صلى الله عليه وسلم قميصان: ألبسه يا رسول الله القميص الذي يلي جلدك

(2)

.

(1)

قال ابن حجر: قوله: «قال سفيان: وقال أَبو هارون» كذا وقع في رواية أبي ذر وغيرها، ووقع في كثير من الروايات:«وقال أَبو هريرة» وكذا في «مستخرج» أبي نعيم، وهو تصحيف، وأَبو هارون المذكور، جزم المِزِّي بأنه موسى بن أبي عيسى الحناط، بمهملة ونون، المدني، وقيل: هو الغنوي، واسمه إبراهيم بن العلاء، من شيوخ البصرة، وكلاهما من أتباع التابعين، فالحديث معضل، وقد أخرجه الحُميدي في «مسنده» عن سفيان، فسماه عيسى، ولفظه: حدثنا عيسى بن أبي موسى (كذا، وعند الحميدي: أَبو هارون، موسى بن أبي عيسى)، فهذا هو المعتمد. «فتح الباري» 3/ 215.

(2)

هو معضل كما أشار ابن حجر في الحاشية السالفة، والمعضل هو ما رواه أتباع التابعين عن النبي صلى الله عليه وسلم ليس فيه الصحابي، ولا من روى عنه، وهذا لا حجة فيه.

ص: 254

2617 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال:

«لما مات عبد الله بن أبي، أتى ابنه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إنك إن لم تأته لم نزل نعير بهذا، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فوجده قد أدخل في حفرته، فقال: أفلا قبل أن تدخلوه؟ فأخرج من حفرته، فتفل عليه من قرنه إلى قدمه، وألبسه قميصه»

(1)

.

أخرجه أحمد (15049) قال: حدثنا محمد بن عبيد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9586) قال: أخبرنا أَبو داود، قال: حدثنا يَعلى.

⦗ص: 255⦘

كلاهما (محمد، ويَعلى، ابنا عبيد) عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (2344)، وتحفة الأشراف (2790)، وأطراف المسند (1907).

ص: 254

2618 -

عن عامر الشعبي، عن جابر بن عبد الله، قال:

«مات رأس المنافقين بالمدينة، وأوصى أن يصلي عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأن يكفنه في قميصه، فصلى عليه، وكفنه في قميصه، وقام على قبره، فأنزل الله: {ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره}» .

أخرجه ابن ماجة (1524) قال: حدثنا عمار بن خالد الواسطي، وسهل بن أبي سهل، قالا: حدثنا يحيى بن سعيد، عن مجالد، عن عامر، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2369)، وتحفة الأشراف (2355).

والحديث؛ أخرجه الطبري 11/ 611.

ص: 255

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مُجالد بن سعيد، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (19072).

ص: 255

2619 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«كبروا على موتاكم، بالليل والنهار، أربع تكبيرات»

(1)

.

- وفي رواية: «وصلوا على الميت أربع تكبيرات، في الليل والنهار سواء»

(2)

.

- وفي رواية: «صلوا على موتاكم بالليل والنهار»

(3)

.

أخرجه أحمد (14672) قال: حدثنا حسن. وفي 3/ 349 (14825) قال: حدثنا موسى. و «ابن ماجة» (1522) قال: حدثنا العباس بن عثمان الدمشقي، قال: حدثنا الوليد بن مسلم.

⦗ص: 256⦘

ثلاثتهم (حسن بن موسى، وموسى بن داود، والوليد) عن عبد الله بن لَهِيعة، عن أبي الزبير، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14672).

(2)

اللفظ لأحمد (14825).

(3)

اللفظ لابن ماجة.

(4)

المسند الجامع (2360)، وتحفة الأشراف (2782)، وأطراف المسند (1893)، ومَجمَع الزوائد 3/ 35.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (3236)، والبيهقي 4/ 36.

ص: 255

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 5/ 242، في مناكير عبد الله بن لَهِيعة، وقال: ولفظ هذا الحديث: صلوا على الميت أربع تكبيرات، لا أعلم يأتي به غير ابن لَهِيعة.

ص: 256

2620 -

عن سعيد بن ميناء، عن جابر بن عبد الله؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على أصحمة النجاشي، فكبر عليه أربعا»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (11536) و 3/ 363 (12079) و 14/ 155 (37229) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «أحمد» 3/ 361 (14950) و 3/ 363 (14972) قال: حدثنا عفان. و «البخاري» 2/ 89 (1334) قال: حدثنا محمد بن سنان. قال البخاري: وقال يزيد بن هارون، وعبد الصمد

(2)

، عن سليم:«أصحمة»

(3)

⦗ص: 257⦘

وتابعه عبد الصمد. وفي 5/ 51 (3879) قال: حدثني عبد الله بن أبي شيبة، قال: حدثنا يزيد. قال البخاري: تابعه عبد الصمد. و «مسلم» 3/ 54 (2166) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «أَبو يَعلى» (2144) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن.

أربعتهم (يزيد، وعفان بن مسلم، ومحمد، وعبد الرَّحمَن بن مهدي) عن سَليم بن حيان، عن سعيد بن ميناء، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (11536).

(2)

قال ابن حجر: أما رواية يزيد فوصلها المصنف في هجرة الحبشة (3879)، عن أَبي بكر بن أبي شيبة، عنه، وأما رواية عبد الصمد، فوصلها الإسماعيلي، من طريق أحمد بن سعيد، عنه. «فتح الباري» 3/ 203.

(3)

قال ابن حَجَر: وقع في جميع الطرق، التي اتصلت لنا من البخاري:«أصحمة» بمهملتين، بوزن أفعله، مفتوح العين في «المسند» والمُعَلَّق معًا، وفيه نَظر، لأن إيراد المُصَنِّف يُشعر بأن يزيد خالف محمد بن سنان، وأن عبد الصمد تابع يزيد، ووقع في «مصنف ابن أبي شيبة» عن يزيد:«صَحْمة» بفتح الصاد، وسكون الحاء، فهذا متجه، ويتحصل منه أن الرواة اختلفوا في إثبات الألف وحذفها، وحكى الإسماعيلي أن في رواية عبد الصمد:«أصخمة» بخاء معجمة، وإثبات الألف، قال: وهو غلط، فيَحتَمِل أن يكون هذا محل الاختلاف الذي أشار إليه البخاري، وحكى كثير من الشراح أن رواية يزيد ورفيقه:«صحمة» بالمهملة، بغير ألف، وحكى الكِرماني أن في بعض النسخ في رواية محمد بن سنان:«أصحبة» بموحدة، بدل الميم. «فتح الباري» 3/ 203. قلنا: والذي في طبعات دار القِبلة والرشد وإشبيليا لمُصَنَّف ابن أبي شيبة: «أصحمة» بإثبات الألف خلافًا لما ذكره ابن حَجَر.

(4)

المسند الجامع (2363)، وتحفة الأشراف (2262)، وأطراف المسند (1455).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1892)، والطبراني في «الأوسط» (7727)، والبيهقي 4/ 35.

ص: 256

- وفي رواية: «إن أخاكم النجاشي قد مات، فقوموا فصلوا عليه، فقام فصف بنا كما يصف على الجِنازة، وصلى عليه»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (6406) عن ابن جُريج. و «الحميدي» (1328) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا ابن جُريج. و «أحمد» 3/ 295 (14197) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج. وفي (14198) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، عن سعيد، عن قتادة. وفي 3/ 319 (14486) قال: حدثنا يحيى، عن ابن جُريج. وفي 3/ 369 (15025) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة. وفي 3/ 400 (15366) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا يزيد بن إبراهيم، قال: أخبرنا قتادة

(2)

. و «البخاري» 2/ 86 (1317) قال: حدثنا مُسدد، عن أبي عَوانة، عن

⦗ص: 259⦘

قتادة.

(1)

اللفظ للنسائي 4/ 69.

(2)

تصحف هذا الإسناد في بعض النسخ الخطية وطبعتي الرسالة (15292)، والمكنز (15525)، إلى:«حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا قتادة» ، وجاء على حاشية نسختي عبد الله بن سالم، والموصل الخطيتين: في نسخ ثلاث، بدل هذا السند:«حدثنا بَهز، قال: حدثنا يزيد بن إبراهيم، قال: حدثنا قتادة» .

- وفي «أطراف المسند» (1623)، و «إتحاف المهرة» لابن حجر (2995): عن بَهز، عن يزيد، هو ابن زُريع، عن قتادة.

وقد ولد يزيد بن هارون سنة (118). «تهذيب الكمال» 32/ 269، ومات قتادة قبل أن يولد يزيد بن هارون بعام، سنة (117، أو 118). «تهذيب الكمال» 23/ 516، فكيف يقول: أخبرنا قتادة؟!.

فأصبح الصواب ما جاء على حاشية نسختي عبد الله بن سالم، والموصل الخطيتين، مقابلا على نسخ ثلاث، وهو على الصواب في طبعة عالم الكتب (15366).

ص: 258

وفي 2/ 86 (1320) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى، قال: أخبرنا هشام بن يوسف، أن ابن جُريج أخبرهم. وفي 5/ 51 (3877) قال: حدثنا أَبو الربيع، قال: حدثنا ابن عُيينة، عن ابن جُريج. وفي (3878) قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا سعيد، قال: حدثنا قتادة. و «مسلم» 3/ 55 (2167) قال: حدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جُريج. و «النَّسَائي» 4/ 69، وفي «الكبرى» (2108) قال: أخبرنا محمد بن عبيد، عن حفص بن غياث، عن ابن جُريج. وفي «الكبرى» (8247) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى، عن ابن جُريج. و «أَبو يَعلى» (1773) قال: حدثنا محمد بن عبيد بن حساب، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن قتادة. وفي (2185) قال: حدثنا محمد بن المنهال، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة.

كلاهما (عبد الملك بن جُريج، وقتادة) عن عطاء بن أبي رباح، فذكره

(1)

.

- صرح ابن جُريج بالسماع، عند عبد الرزاق، وأحمد (14197 و 14486)، والبخاري (1320)، وقتادة، عند البخاري (3878).

- قال عبد الرزاق: وتفسير أصحمة، بالعربية: عطاء. «المُصَنَّف» (6406).

(1)

المسند الجامع (2364)، وتحفة الأشراف (2450 و 2471)، وأطراف المسند (1623).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1786)، والبيهقي 4/ 29 و 49 و 50.

ص: 259

2622 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن أخا لكم قد مات، فقوموا فصلوا عليه، قال: فقمنا فصفنا صفين»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على النجاشي، وصفنا خلفه صفين»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بلغه موت النجاشي، قام بأصحابه، فصفوا خلفه صفين، فصلى عليه»

(3)

.

⦗ص: 260⦘

- وفي رواية: «كنت في الصف الثاني يوم صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على النجاشي»

(4)

.

- وفي رواية: «صلى النبي صلى الله عليه وسلم على النجاشي، لما بلغه وفاته، وكنت في الصف الثاني»

(5)

.

أخرجه أحمد (14887) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب. و «مسلم» 3/ 55 (2168) قال: حدثنا محمد بن عُبيد الغبري، قال: حدثنا حماد، عن أيوب (ح) قال: وحدثنا يحيى بن أيوب، قال: حدثنا ابن عُلَية، قال: حدثنا أيوب. و «النَّسَائي» 4/ 70، وفي «الكبرى» (2111) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: أنبأنا إسماعيل، عن أيوب.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

اللفظ لأبي يَعلى (2118).

(4)

اللفظ للنسائي 4/ 70 (2112).

(5)

اللفظ لابن حبان (3097).

ص: 259

وفي 4/ 70، وفي «الكبرى» (2112) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا أَبو داود، قال: سمعت شعبة. و «أَبو يَعلى» (1864) قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ العنبري، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة. وفي (2118) قال: حدثنا إبراهيم، قال: حدثنا حماد، عن أيوب. و «ابن حِبَّان» (3096) قال: أخبرنا حاجب بن أركين، قال: حدثنا عَمرو بن علي الفلاس، قال: حدثنا أَبو داود، قال: سمعت شعبة. وفي (3097) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ بن معاذ، قال: حدثنا أبي، عن شعبة. وفي (3099) قال: أخبرنا محمد بن علان، بأذنة، قال: حدثنا محمد بن يحيى الزِّمَّاني، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب الثقفي، قال: حدثنا أيوب.

كلاهما (أيوب، وشعبة) عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: أَبو الزبير اسمه: محمد بن مسلم بن تدرس، مكي، كان شعبة يسيء الرأي فيه، وأَبو الزبير من الحفاظ، روى عنه يحيى بن سعيد

⦗ص: 261⦘

الأَنصاري، وأيوب، ومالك بن أنس، فإذا قال: سمعت جابرا، فهو صحيح، وكان يدلس، وهو أحب إلينا في جابر من أبي سفيان، وأَبو سفيان هذا اسمه: طلحة بن نافع، وبالله التوفيق. «السنن الكبرى» (2112).

- أخرجه البخاري، تعليقا، 2/ 86 (1320) قال: قال أَبو الزبير، عن جابر:

«كنت في الصف الثاني» .

(1)

المسند الجامع (2365)، وتحفة الأشراف (2670 و 2774 و 3003)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 2/ 149.

والحديث؛ أخرجه البيهقي 4/ 29 و 49 و 50.

ص: 260

2623 -

عن أبي الزبير، قال: سئل جابر، عما يدعى للميت؟ فقال:

«ما أباح لنا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أَبو بكر، ولا عمر»

(1)

.

- وفي رواية: «ما باح لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أَبو بكر، ولا عمر، في الصلاة على الميت بشيء»

(2)

.

- وفي رواية: «ما أباح لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أَبو بكر، ولا عمر في شيء، ما أباحوا في الصلاة على الميت» .

يعني لم يوقت

(3)

.

- وفي رواية: «ما سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم باح لنا بشيء، من الدعاء على الجنائز، ولا أَبو بكر، ولا عمر»

(4)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (11485) و 10/ 415 (30408) قال: حدثنا حفص بن غياث، عن حجاج. و «أحمد» 3/ 357 (14907) قال: حدثنا عبد القدوس بن بكر بن خنيس، قال: أخبرنا حجاج. و «ابن ماجة» (1501) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد، قال: حدثنا حفص بن غياث، عن حجاج. و «أَبو يَعلى» (2179) قال: حدثنا عقبة بن مُكرَم الهلالي، قال: حدثنا يونس بن بكير، قال: حدثنا إبراهيم بن إسماعيل.

⦗ص: 262⦘

كلاهما (حجاج بن أَرطَاة، وإبراهيم) عن أبي الزبير، فذكره

(5)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

اللفظ لابن ماجة.

(4)

اللفظ لأبي يَعلى.

(5)

المسند الجامع (2362)، وتحفة الأشراف (2678)، وأطراف المسند (1848).

ص: 261

2624 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على قبر امرأة بعد ما دفنت» .

أخرجه النَّسَائي 4/ 85، وفي «الكبرى» (2163) قال: أخبرنا المغيرة بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا زيد بن علي، وهو أَبو أُسامة، قال: حدثنا جعفر بن برقان، عن حبيب بن أبي مرزوق، عن ابن جُريج

(1)

، عن عطاء، فذكره

(2)

.

(1)

قوله: «عن ابن جُريج» لم يرد في «المجتبى» 4/ 85، وهو ثابت في «السنن الكبرى» ، ولذا عقب المِزِّي على رواية «المجتبى» بقوله: هكذا رواه أَبو بكر بن السني، عن النَّسَائي، وقال ابنه (أي ابن النَّسَائي) أَبو موسى عبد الكريم، وأَبو الحسن ابن حيوية، والحسن بن الخضر الأسيوطي، وأَبو القاسم الطبراني، عن النَّسَائي، بإسناده، عن حبيب بن أبي مرزوق، عن ابن جُريج، عن عطاء، وكذلك رواه أَبو عَروبَة الحراني، عن المغيرة بن عبد الرَّحمَن، وكذلك رواه محمد بن أبي أُسامة الرَّقِّي، عن أبيه. «تحفة الأشراف» 2/ 222 (2407).

(2)

المسند الجامع (2370)، وتحفة الأشراف (2407).

والحديث؛ أخرجه الدولابي في «الكنى» 1/ 321، والطبراني في «الأوسط» (1678).

ص: 262

2625 -

عن عُبيد الله بن مِقسَم، عن جابر بن عبد الله، قال:

«مرت جِنازة، فقام لها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقمنا معه، فقلنا: يا رسول الله، إنها يهودية، فقال: إن الموت فزع، فإذا رأيتم الجِنازة فقوموا»

(1)

.

- وفي رواية: «بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ مرت جِنازة، فذهبنا لنحمل، فإذا جِنازة يهودي، أو يهودية، فقلنا: يا رسول الله، إنما كانت جِنازة يهودي، أو يهودية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الموت فزع، فإذا رأيتم جِنازة فقوموا»

(2)

.

⦗ص: 263⦘

- وفي رواية: «كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمرت بنا جِنازة، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وقمنا معه، فلما ذهبنا لنحملها، إذا هي جِنازة يهودية، فقلنا: يا رسول الله، إنها جِنازة يهودية، قال: إن للموت فزعا، فإذا رأيتم الجِنازة فقوموا لها»

(3)

.

أخرجه أحمد (14480) قال: حدثنا يحيى، عن هشام (ح) وعبد الوَهَّاب الخفاف، قال: حدثنا هشام. وفي 3/ 334 (14645) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا أبان، يعني العطار.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لأحمد (14645).

(3)

اللفظ لأحمد (14872).

ص: 262

وفي 3/ 354 (14872) قال: حدثنا أَبو المغيرة، قال: حدثنا الأوزاعي. و «عَبد بن حُميد» (1154) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا أَبَان بن يزيد العطار. و «البخاري» 2/ 85 (1311) قال: حدثنا معاذ بن فضالة، قال: حدثنا هشام. و «مسلم» 3/ 57 (2181) قال: حدثني سريج بن يونس، وعلي بن حُجْر، قالا: حدثنا إسماعيل، وهو ابن عُلَية، عن هشام الدَّستوائي. و «أَبو داود» (3174) قال: حدثنا مُؤَمَّل بن الفضل الحراني، قال: حدثنا الوليد، قال: حدثنا أَبو عَمرو. و «النَّسَائي» 4/ 45، وفي «الكبرى» (2060) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا إسماعيل، عن هشام (ح) وأخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا هشام. و «أَبو يَعلى» (1950) قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا مبشر، عن الأوزاعي. و «ابن حِبَّان» (3050) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا الوليد، قال: حدثنا الأوزاعي.

ثلاثتهم (هشام الدَّستوائي، وأبان العطار، وأَبو عَمرو الأوزاعي) عن يحيى بن أبي كثير، عن عُبيد الله بن مِقسَم، فذكره

(1)

.

- صرح يحيى بالسماع، في رواية الأوزاعي، عنه.

(1)

المسند الجامع (2353)، وتحفة الأشراف (2386)، وأطراف المسند (1599).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 4/ 26.

ص: 263

2626 -

عن أبي الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول:

«قام النبي صلى الله عليه وسلم لجِنازة مرت به، حتى توارت» .

قال

(1)

: فأخبرني أَبو الزبير أيضا؛ أنه سمع جابرا يقول:

«قام النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه لجِنازة يهودي، حتى توارت»

(2)

.

- وفي رواية: «قام النبي صلى الله عليه وسلم لجِنازة يهودي حتى جاوزته»

(3)

.

- وفي رواية: «عن أبي الزبير، أنه سأل جابرا عن الجِنازة؟ قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم لجِنازة مرت، ومن معه، حتى توارت»

(4)

.

أخرجه عبد الرزاق (6309) عن ابن جُريج. و «أحمد» 3/ 295 (14194) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج. وفي 3/ 329 (14579) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا زكريا. وفي 3/ 346 (14780) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «مسلم» 3/ 57 (2182) و 3/ 58 (2183) قال: حدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «النَّسَائي» 4/ 47، وفي «الكبرى» (2067) قال: أخبرنا محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا ابن جُريج.

ثلاثتهم (عبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج، وزكريا بن إسحاق المكي، وعبد الله بن لَهِيعة) عن أبي الزبير، فذكره

(5)

.

(1)

القائل؛ هو ابن جُريج.

(2)

اللفظ لأحمد (14194).

(3)

اللفظ لأحمد (14579).

(4)

اللفظ لأحمد (14780).

(5)

المسند الجامع (2354)، وتحفة الأشراف (2818)، وأطراف المسند (1883).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 4/ 26 و 27.

ص: 264

• حديث سلمة المكي، عن جابر بن عبد الله؛

⦗ص: 265⦘

«قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: كيف أصبحت؟ قال: بخير، من قوم لم يشهدوا جِنازة» .

يأتي برقم (3047).

ص: 264

2627 -

عن سليمان بن موسى، وأبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبنى على القبر، أو يزاد عليه، أو يجصص» .

زاد سليمان بن موسى: «أو يكتب عليه»

(1)

.

أخرجه أَبو داود (3226) قال: حدثنا مُسدد، وعثمان بن أبي شيبة. و «النَّسَائي» 4/ 86، وفي «الكبرى» (2165) قال: أخبرنا هارون بن إسحاق.

ثلاثتهم (مُسَدد بن مُسَرهد، وعثمان، وهارون) عن حفص بن غياث، عن عبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج، عن سليمان بن موسى، وأبي الزبير، فذكراه.

- أخرجه ابن أبي شيبة (11864). وعَبد بن حُميد (1076) قال: حدثني ابن أبي شيبة، قال: حدثنا حفص بن غياث، عن ابن جُريج، عن أبي الزبير، عن جابر، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجصص القبر، وأن يقعد عليه، وأن يبنى عليه» .

وقال سليمان بن موسى: «وأن يكتب عليه»

(2)

.

- وأخرجه ابن حبان (3164) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا أَبو معاوية، قال: حدثنا ابن جُريج، عن أبي الزبير، عن جابر (ح) وعن سليمان بن موسى، قالا:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تجصيص القبور، والكتاب عليها، والبناء عليها، والجلوس عليها»

(3)

.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(3)

هذا عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم متصل، وعن سليمان بن موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل.

ص: 265

• وأخرجه عبد الرزاق (6488) قال: أخبرنا ابن جُريج. و «ابن أبي شيبة» (11886) و 3/ 339 (11901) قال: حدثنا حفص، عن ابن جُريج. و «أحمد» 3/ 295 (14195) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا ابن جُريج. وفي 3/ 332 (14619) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا أيوب. وفي 3/ 339 (14702) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا ابن جُريج. و «مسلم» 3/ 61 (2205) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا حفص بن غياث، عن ابن جُريج. وفي 3/ 62 (2206) قال: وحدثني هارون بن عبد الله، قال: حدثنا حجاج بن محمد (ح) وحدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، جميعا عن ابن جُريج. وفي (2207) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا إسماعيل ابن عُلَية، عن أيوب. و «ابن ماجة» (1562) قال: حدثنا أزهر بن مروان، ومحمد بن زياد، قالا: حدثنا عبد الوارث، عن أيوب. و «أَبو داود» (3225) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «التِّرمِذي» (1052) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن الأسود، أَبو عَمرو البصري، قال: حدثنا محمد بن ربيعة، عن ابن جُريج. و «النَّسَائي» 4/ 87، وفي «الكبرى» (2166) قال: أخبرنا يوسف بن سعيد، قال: حدثنا حجاج، عن ابن جُريج. وفي 4/ 88، وفي «الكبرى» (2167) قال: أخبرنا عمران بن موسى، قال: حدثنا عبد الوارث، قال: حدثنا أيوب. و «ابن حِبَّان» (3162) قال: أخبرنا الحسين بن عبد الله القطان، قال: حدثنا عمر بن يزيد السياري، قال: حدثنا عبد الرزاق، عن أيوب. وفي (3163) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا حفص بن غياث، عن ابن جُريج. وفي (3165) قال: أخبرنا محمد بن المنذر بن سعيد، قال: حدثنا يوسف بن سعيد بن مُسَلَّم، قال: حدثنا حجاج، عن ابن جُريج.

كلاهما (عبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج، وأيوب السَّخْتِياني) عن أبي الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول:

⦗ص: 267⦘

«سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يقعد الرجل على القبر، وأن يقصص، وأن يبنى عليه»

(1)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق (6488).

ص: 266

- وفي رواية: «نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن تجصص القبور، وأن يكتب عليها، وأن يبنى عليها، وأن توطأ

(1)

»

(2)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تقصص القبور» .

قال: وكانوا يسمون الجص القصة

(3)

.

ليس فيه: «سليمان بن موسى» .

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، قد روي من غير وجه عن جابر.

- وأخرجه أحمد (14196) قال: حدثنا محمد بن بكر. و «ابن ماجة» (1563) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد، قال: حدثنا حفص بن غياث.

كلاهما (محمد بن بكر، وحفص) عن عبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج، عن سليمان بن موسى، قال: قال جابر:

«سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى أن يقعد الرجل على القبر، وأن يجصص، أو أن يبنى عليه»

(4)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكتب على القبر شيء»

(5)

.

⦗ص: 268⦘

ليس فيه: «أَبو الزبير»

(6)

.

(1)

تصحف في طبعة دار الغرب لسنن التِّرمِذي إلى: «وأن يبنى عليها، وأن عليها، وأن يبنى عليها، وأن توطأ» ، وهو على الصواب في طبعتي المكنز، والرسالة.

(2)

اللفظ للترمذي (1052).

(3)

اللفظ لابن حبان (3162).

(4)

اللفظ لأحمد.

(5)

اللفظ لابن ماجة.

(6)

المسند الجامع (2371 و 2372)، وتحفة الأشراف (2274 و 2668 و 2796)، وأطراف المسند (1475 و 1938 و 1939).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 410 و 4/ 4، والبغوي (1517).

ص: 267

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه ابن جُريج، واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو معاوية الضرير، ومحمد بن ربيعة، وعبد الحميد بن جعفر، عن ابن جُريج، عن أبي الزبير، عن جابر.

ورواه عبد الله بن فروخ، عن ابن جُريج، عن عطاء، عن جابر.

ورواه القاسم بن مَعْن، وجعفر بن عون، عن ابن جُريج، عن سليمان بن موسى، عن جابر.

وروي عن حفص بن غياث، عن ابن جُريج، عن سليمان بن موسى، وأبي الزبير، عن جابر. «العلل» (3231).

- وقال البزار: سليمان بن موسى لا نعلمه سمع من جابر. «كشف الأستار» (3335).

ص: 268

2628 -

عَمَّن حدث نصر بن راشد، عن جابر بن عبد الله الأَنصاري، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تجصص القبور، أو يبنى عليها» .

أخرجه أحمد (15360) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا المبارك، قال: حدثني نصر بن راشد، سنة مئة، عَمَّن حدثه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2373)، وأطراف المسند (2053).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1905)، والبخاري في «التاريخ الكبير» 8/ 106، من طريق مبارك بن فضالة، عن نصر بن راشد، عن جابر.

ص: 268

2629 -

عن محمد بن علي بن الحسين، عن جابر بن عبد الله؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم ألحد، ونصب عليه اللبن نصبا، ورفع قبره من الأرض نحوا من شبر» .

أخرجه ابن حبان (6635) قال: أخبرنا السَّخْتِياني، قال: حدثنا أَبو كامل الجَحدري، قال: حدثنا الفضيل بن سليمان، قال: حدثنا جعفر بن محمد، عن أبيه، فذكره.

ص: 269

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ فُضيل بن سليمان النُّمَيري، أَبو سليمان البصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (1859).

ص: 269

أخرجه أحمد (14779) قال: حدثنا موسى بن داود، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

- أخرجه عبد الرزاق (6744) عن ابن جُريج، قال: أخبرني أَبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: إن هذه الأمة تبتلى في قبورها، فإذا دخل المؤمن قبره، وتولى عنه أصحابه، أتاه ملك شديد الانتهار، فقال: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول المؤمن: أقول: إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبده، فيقول له الملك: اطلع إلى مقعدك الذي كان لك من النار، فقد أنجاك الله منه، وأبدلك مكانه مقعدك الذي ترى من الجنة، فيراهما كلتيهما، فيقول المؤمن: أبشر أهلي؟ فيقال له: اسكن، فهذا مقعدك أبدا، والمنافق إذا تولى عنه أصحابه، يقال له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: لا أدري، أقول ما يقول الناس، فيقال له: لا دريت، انظر مقعدك الذي كان لك من الجنة، قد أبدلك الله مكانه مقعدك من النار. «موقوف» .

- وأخرجه عبد الرزاق (6746) عن ابن جُريج، قال: أخبرني أَبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: يبعث كل عبد على ما مات عليه، المؤمن على إيمانه، والمنافق على نفاقه. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (2376)، وأطراف المسند (1805)، ومَجمَع الزوائد 3/ 48.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (9076).

ص: 270

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 270

2631 -

عن أبي سفيان، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا دخل الميت القبر، مثلت الشمس عند غروبها، فيجلس يمسح عينيه، ويقول: دعوني أصلي»

(1)

.

أخرجه ابن ماجة (4272). وابن حبان (3116) قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى، بعسكر مُكْرَم، وعبد الله بن قَحطَبة بن مرزوق، بِفَم الصِّلْح.

ثلاثتهم (محمد بن يزيد، ابن ماجة، وعبد الله بن أحمد، وعبد الله بن قَحطَبة) عن إسماعيل بن حفص الأبلي، قال: حدثنا أَبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن أبي سفيان، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (2378)، وتحفة الأشراف (2334).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (867).

ص: 271

2632 -

عن أبي سفيان، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا رأى ما فسح له في قبره، يقول: دعوني أبشر أهلي، فيقال له: اسكن» .

أخرجه أحمد (14601) قال: حدثنا شاذان، قال: حدثنا أَبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن أبي سفيان، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2377)، وأطراف المسند (1533).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (866).

ص: 271

2633 -

عن أبي الزبير محمد، عن جابر بن عبد الله، قال:

كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتى على قبرين يعذب صاحباهما، فقال: إنهما لا يعذبان في كبير وبلى، أما أحدهما فكان يغتاب الناس، وأما الآخر فكان لا يتأذى من البول، فدعا بجريدة رطبة، أو بجريدتين، فكسرهما، ثم أمر بكل كسرة فغرست على قبر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما إنه سيهون من عذابهما ما كانتا رطبتين، أو لم تيبسا»

(1)

.

أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (735) قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا النضر. و «أَبو يَعلى» (2050) قال: حدثنا خلاد بن أسلم، قال: أخبرنا النضر. وفي (2066) قال: حدثنا قاسم بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو داود الطيالسي.

كلاهما (النضر بن شميل، وأَبو داود) عن أبي العوام عبد العزيز بن ربيع الباهلي، قال: حدثنا أَبو الزبير محمد، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري في «الأدب المفرد» .

(2)

المسند الجامع (2380)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (450)، والمطالب العالية (16).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي الدنيا في «الصمت» (176).

ص: 272

2634 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله، قال:

«كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فأتى على قبرين يعذبان، فقال: أما إنهما يعذبان في غير كبير: الغِيبَة، والبول، ثم دعا بجريدة فكسرها، فوضع على كل واحد منهما قطعة، وقال: أرجو أن يخفف عنهما ما لم ييبسا» .

⦗ص: 273⦘

أخرجه أَبو يَعلى (2055) قال: حدثنا الجراح بن مخلد، قال: حدثنا يحيى بن كثير بن درهم العنبري، قال: حدثنا عبد العزيز بن ربيع الباهلي، عن عطاء بن أبي رباح

(1)

، فذكره.

(1)

تحرف في طبعة دار المأمون إلى: «عطاء بن رباح» ، وجاء على الصواب في نسخة شهيد علي باشا الخطية، الورقة (112/ أ)، وطبعة دار القبلة (2051).

ص: 272

كتاب الزكاة

2635 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا أديت زكاة مالك، فقد أذهبت عنك شره»

(1)

.

أخرجه ابن خزيمة (2258 و 2470) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي، قال: أخبرنا ابن وهب، عن ابن جُريج، عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

- أخرجه عبد الرزاق (7145) عن ابن جُريج. و «ابن أبي شيبة» (9923) قال: حدثنا أَبو داود الطيالسي، عن هشام الدَّستوائي.

كلاهما (عبد الملك بن جُريج، وهشام) عن أبي الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: إذا أخرجت صدقة مالك فقد أذهبت شره، وليس بكنز.

- لفظ ابن أبي شيبة: «عن جابر؛ إذا أديت زكاة مالك، أذهبت عنك شره» . «موقوف» .

(1)

اللفظ لابن خزيمة (2470).

(2)

المسند الجامع (2389).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 4/ 84.

ص: 273

• حديث سعيد بن المُسَيب، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«صلوا الذي بينكم وبين ربكم، بكثرة ذكركم له، وكثرة الصدقة في السر والعلانية» .

سلف برقم (2529).

ص: 273

• وحديث أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«ابدأ بنفسك فتصدق عليها، فإن فضل شيء فلأهلك، فإن فضل عن أهلك شيء، فلذي قرابتك» .

يأتي برقم (2789).

- وحديث عبد الرَّحمَن بن سابط، عن جابر بن عبد الله، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«يا كعب بن عجرة؛ .. الصدقة تطفئ الخطيئة» . الحديث.

يأتي برقم (3227).

ص: 274

2636 -

عن أبي الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أفضل الصدقة عن ظهر غنى، وابدأ بمن تعول، واليد العليا خير من اليد السفلى»

(1)

.

- لفظ ابن حبان: «أفضل الصدقة ما كان عن ظهر غنى، وابدأ بمن تعول» .

أخرجه أحمد (14585) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن جُريج. وفي 3/ 346 (14785) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «ابن حِبَّان» (3345) قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى بن عبدان، بعسكر مُكْرَم، قال: حدثنا محمد بن معمر البحراني، قال: حدثنا أَبو عاصم، عن ابن جُريج.

كلاهما (عبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج، وعبد الله بن لَهِيعة) عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14585).

(2)

المسند الجامع (2393)، وأطراف المسند (1765)، ومَجمَع الزوائد 3/ 115.

ص: 274

أخرجه عَبد بن حُميد (1121) قال: حدثنا محمد بن الفضل، قال: حدثنا حماد بن زيد. وفي (1122) قال: حدثنا يَعلى بن عبيد. و «الدَّارِمي» (1782) قال: أخبرنا يَعلى، وأحمد بن خالد. و «أَبو داود» (1673) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد. وفي (1674) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا ابن إدريس.

⦗ص: 276⦘

و «أَبو يَعلى» (2084) قال: حدثنا القواريري، قال: حدثنا يزيد بن زُريع. وفي (2220) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يزيد. و «ابن خزيمة» (2441) قال: حدثنا الدورقي، يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس (ح) وحدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا يزيد، يعني ابن هارون. و «ابن حِبَّان» (3372) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن مَوهَب، قال: حدثنا ابن إدريس.

ستتهم (حماد، ويَعلى، وأحمد بن خالد، وعبد الله بن إدريس، ويزيد بن زُريع، ويزيد بن هارون) عن محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2394)، وتحفة الأشراف (3097).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 4/ 154 و 181.

ص: 275

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 276

2638 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر رضي الله عنه، قال:

«قال رجل: يا رسول الله، عندي دينار. قال: أنفقه على نفسك، قال: عندي آخر. فقال: أنفقه على خادمك، أو قال: على ولدك، قال: عندي آخر. قال: ضعه في سبيل الله، وهو أخسها» .

أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (750) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا الوليد، قال: حدثنا أَبو رافع، إسماعيل بن رافع، قال: حدثنا محمد بن المُنكدِر، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2398).

ص: 276

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عباس بن محمد الدُّوري: سمعتُ يحيى بن مَعين، يقول: إِسماعيل بن رافع المَكي، ليس بشيء. (245).

- وقال أَبو طالب أَحمد بن حُميد: سأَلتُ أَحمد بن حنبل، عن إِسماعيل بن رافع، فقال: ضعيف الحديث. «الجرح والتعديل» 2/ 168.

- وقال النَّسائي: إسماعيل بن رافع متروك الحديث. «الضعفاء والمتروكين» (34).

- وقال البَرقاني: سأَلتُ الدارقُطني، عن إسماعيل بن رافع، فقال: هو أَبو رافع المديني، متروك. «سؤالاته» (9).

- وأَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 2/ 59 في مناكير إِسماعيل بن رافع.

وقال 2/ 60: ولإِسماعيل بن رافع أَحاديث غير ما ذكرتُه، وأَحاديثه كلها مما فيه نَظر، إِلا أَنه يكتب حديثه في جملة الضعفاء.

ص: 276

• حديث عُبيد الله بن مِقسَم، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 277⦘

«اتقوا الشح، فإن الشح أهلك من كان قبلكم» .

يأتي إن شاء الله تعالى.

ص: 276

2639 -

عن أبي الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله الأَنصاري يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«ما من صاحب إبل لا يفعل فيها حقها، إلا جاءت يوم القيامة أكثر ما كانت قط، وقعد لها بقاع قرقر، تستن عليه بقوائمها وأخفافها، ولا صاحب بقر لا يفعل فيها حقها، إلا جاءت يوم القيامة أكثر ما كانت، وقعد لها بقاع قرقر، تنطحه بقرونها، وتطؤه بقوائمها، ولا صاحب غنم لا يفعل فيها حقها، إلا جاءت يوم القيامة أكثر ما كانت، وقعد لها بقاع قرقر، تنطحه بقرونها، وتطؤه بأظلافها، ليس فيها جماء، ولا منكسر قرنها، ولا صاحب كنز لا يفعل فيه حقه، إلا جاء كنزه يوم القيامة شجاعا أقرع، يتبعه فاتحا فاه، فإذا أتاه فر منه، فيناديه: خذ كنزك الذي خبأته، فأنا عنه غني، فإذا رأى أن لا بد منه سلك يده في فيه، فيقضمها قضم الفحل» .

قال أَبو الزبير: سمعت عُبيد بن عُمير يقول هذا القول، ثم سألنا جابر بن عبد الله عن ذلك، فقال مثل قول عُبيد بن عُمير.

وقال أَبو الزبير: سمعت عُبيد بن عُمير يقول

(1)

: قال رجل: يا رسول الله، ما حق الإبل؟ قال: حلبها على الماء، وإعارة دلوها، وإعارة فحلها، ومنيحتها، وحمل عليها في سبيل الله

(2)

.

(1)

قال البيهقي: ورواية أبي الزبير، عن عُبيد بن عُمير، عن النبي صلى الله عليه وسلم منقطعة، وروايته عن جابر بن عبد الله مسندة. «السنن الكبرى» 4/ 182.

(2)

اللفظ لمسلم (2258).

ص: 277

- وفي رواية: «ما من صاحب إبل، ولا بقر، ولا غنم، لا يؤدي حقها، إلا أقعد لها يوم القيامة بقاع قرقر، تطؤه ذات الظلف بظلفها، وتنطحه ذات

⦗ص: 278⦘

القرن بقرنها، ليس فيها يومئذ جماء، ولا مكسورة القرن. قلنا: يا رسول الله، وما حقها؟ قال: إطراق فحلها، وإعارة دلوها، ومنيحتها، وحلبها على الماء، وحمل عليها في سبيل الله، ولا من صاحب مال، لا يؤدي زكاته، إلا تحول يوم القيامة شجاعا أقرع، يتبع صاحبه حيثما ذهب، وهو يفر منه، ويقال: هذا مالك الذي كنت تبخل به، فإذا رأى أنه لا بد منه، أدخل يده في فيه، فجعل يقضمها كما يقضم الفحل»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (6859 و 6866) عن ابن جُريج. و «ابن أبي شيبة» (10802) قال: حدثنا يَعلى بن عبيد، قال: حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان. و «أحمد» 3/ 321 (14495) قال: حدثنا محمد بن بكر، وعبد الرزاق، قالا: حدثنا ابن جُريج. و «الدَّارِمي» (1738) قال: أخبرنا يَعلى بن عبيد، قال: حدثنا عبد الملك. وفي (1739 و 1740) قال: حدثنا بشر بن الحكم، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «مسلم» 3/ 73 (2258) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الرزاق (ح) وحدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج. وفي 3/ 74 (2260) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عبد الملك. و «النَّسَائي» 5/ 27، وفي «الكبرى» (2246) قال: أخبرنا واصل بن عبد الأعلى، عن ابن فضيل، عن عبد الملك بن أبي سليمان. و «ابن حِبَّان» (3255) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد المديني، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا محمد بن بكر، قال: حدثنا ابن جُريج.

كلاهما (عبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج، وعبد الملك بن أبي سليمان) عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم (2260).

(2)

المسند الجامع (2390)، وتحفة الأشراف (2788 و 2847)، وأطراف المسند (1931).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الجهاد» (88)، وابن الجارود (335)، والبيهقي 4/ 182 و 183.

ص: 277

2640 -

عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن الرجل منكم ليأتيني فيسألني فأعطيه، فينطلق وما يحمل في حضنه إلا النار»

(1)

.

أخرجه عَبد بن حُميد (1114). وابن حبان (3392) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة.

كلاهما (عَبد بن حُميد، وأَبو بكر) عن عُبيد الله بن موسى، عن إسرائيل بن يونس، عن منصور بن المُعتَمِر، عن سالم بن أبي الجعد، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(2)

المسند الجامع (2391)، والمطالب العالية (928 و 938).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (335)، والبيهقي 4/ 182.

ص: 279

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عُبيد الله بن موسى العبسي، خبيثٌ ضال، كان شِيعيًّا مُحترقًا. انظر فوائد الحديث رقم (242).

ص: 279

2641 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يسأل بوجه الله إلا الجنة» .

أخرجه أَبو داود (1671) قال: حدثنا أَبو العباس القلوري، قال: حدثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي، عن سليمان بن معاذ التميمي، قال: حدثنا ابن المُنكدِر، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2392)، وتحفة الأشراف (3040).

والحديث؛ أخرجه الفسوي 3/ 357، والبيهقي في «شعب الإيمان» (3259).

ص: 279

- فوائد:

- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 4/ 241، في مناكير سليمان، وقال: هذا الحديث لا أعرفه عن محمد بن المُنكدِر، إلا من رواية سليمان بن قرم، وعن سليمان: يعقوب بن إسحاق الحضرمي، وعن يعقوب: أحمد بن عَمرو العصفري.

ص: 279

2642 -

عن عَمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا صدقة فيما دون خمسة أواق، ولا فيما دون خمسة أَوسُق، ولا فيما دون خمس ذَوْدٍ»

(1)

.

- وفي رواية: «ليس فيما دون خمس ذَوْدٍ صدقة، وليس فيما دون خمس أوَاقٍ صدقة، وليس فيما دون خمسة أوساق صدقة»

(2)

.

- وفي رواية: «ليس على الرجل المسلم زكاة في كرمه، ولا زرعه، إذا كان أقل من خمسة أَوسُق»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (7251). وأحمد (14209) قال: حدثنا عبد الرزاق. و «عَبد بن حُميد» (1104)

(4)

. و «ابن ماجة» (1794) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع. و «ابن خزيمة» (2304) قال: حدثنا بشر بن آدم، قال: حدثنا منصور بن زيد الموصلي. وفي (2305) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الرزاق (ح) وحدثنا محمد أيضا، قال: حدثنا الهيثم بن جميل (ح) وحدثنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي، قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق (7251).

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

اللفظ لابن خزيمة (2304).

(4)

سقط شيخ عَبد بن حُميد من النسخة الخطية، وجاء على هامش الأصل: سقط رجل.

ص: 280

خمستهم (عبد الرزاق بن همام، ووكيع بن الجراح، ومنصور، والهيثم، وسعيد) عن محمد بن مسلم الطائفي، عن عَمرو بن دينار، فذكره.

- أخرجه ابن خزيمة (2305) قال: حدثنا محمد أيضا، قال: حدثنا داود بن عَمرو بن زهير، قال: حدثنا محمد بن مسلم الطائفي، عن عَمرو بن دينار، عن جابر، وأبي سعيد الخُدْري، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.

- قال ابن خزيمة: هذا الخبر لم يسمعه عَمرو بن دينار من جابر.

⦗ص: 281⦘

- وأخرجه عبد الرزاق (7250). وابن خزيمة (2306) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الرزاق، عن ابن جُريج، قال: أخبرني عَمرو بن دينار، قال: سمعت عن غير واحد، عن جابر بن عبد الله، أنه قال: ليس فيما دون خمسة أواق صدقة، وليس فيما دون خمسة أَوسُق من الحب صدقة، وليس فيما دون خمسة أَوسُق من الحلو صدقة. «موقوف»

(1)

.

- قال ابن خزيمة: يعني بالحلو التمر، وهذا هو الصحيح، لا رواية محمد بن مسلم الطائفي، وابن جُريج أحفظ من عدد مثل محمد بن مسلم

(2)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

(2)

المسند الجامع (2382)، وتحفة الأشراف (2566)، وأطراف المسند (1656)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2063).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1808)، وأَبو عَوانة (2668)، والطبراني في «الأوسط» (8483 و 9057)، والدارقُطني (1906)، والبيهقي 4/ 128.

ص: 280

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن مسلم الطَّائفي ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (6052).

- وقال البخاري: قال لي يسرة بن صفوان الدمشقي: حدثنا محمد، عن عَمرو بن دينار، عن جابر، وأبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا صدقة فيما دون خمسة أَوسُق.

وقال لنا آدم: حدثنا أَبو جعفر الرازي، عن عَمرو، عن جابر، قوله.

وقال لي يحيى بن موسى: حدثنا عبد الرزاق، عن ابن جُريج، قال: أخبرني عَمرو، قال: سمعت عن جابر بن عبد الله، وعن غير واحد

، مثله.

هذا أصح مرسل.

وقال لنا آدم: حدثنا حماد، عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يصح.

لأن موسى حدثنا، عن حماد، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: ليس فيما دون خمس أوساق صدقة.

وقال لنا إسماعيل: حدثني ابن أبي الزناد، عن موسى بن عُقبة، عن أبي الزبير، عن جابر، قوله. «التاريخ الكبير» 1/ 223.

⦗ص: 282⦘

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 5/ 385، في مناكير محمد بن مسلم، وقال: لا يُتابَع عليه.

ص: 281

2643 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«ليس فيما دون خمس أوَاقٍ من الورق صدقة، وليس فيما دون خمس ذَوْدٍ من الإبل صدقة، وليس فيما دون خمسة أَوسُق من التمر صدقة»

(1)

.

أخرجه مسلم 3/ 67 (2233) قال: حدثنا هارون بن معروف، وهارون بن سعيد الأيلي. و «ابن خزيمة» (2298) قال: حدثنا عيسى بن إبراهيم الغافقي. وفي (2299) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى.

أربعتهم (ابن معروف، وابن سعيد، وعيسى، ويونس) عن عبد الله بن وهب، قال: أخبرني عياض بن عبد الله، عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

- أخرجه ابن أبي شيبة (10100) قال: حدثنا أَبو خالد، عن أشعث، عن أيوب، عن أبي قلابة، وعن أبي الزبير، عن جابر، قال: ليس فيما دون خمسة أوساق صدقة. «موقوف» .

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (2383)، وتحفة الأشراف (2899).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2663)، والدارقُطني (1901)، والبيهقي 4/ 120.

ص: 282

2644 -

عن ابن جابر، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم وكلهم

(1)

يذكره، قالوا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ليس فيما دون خمسة أَوسق صدقة، ولا فيما دون خمسة أَواق صدقة، وليس فيما دون خمس ذَوْدٍ صدقة» .

أخرجه عبد الرزاق (7256) عن مَعمَر، عن ابن أَبي نَجيح، وقتادة، ويحيى بن أبي كثير، وأيوب، وحرام بن عثمان، عن ابن جابر، فذكره.

(1)

يعني ابن أَبي نَجيح، وقتادة، ويحيى بن أَبي كثير، وأَيوب، وحَرَام بن عثمان.

ص: 282

- فوائد:

- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 3/ 382، في مناكير حرام، وقال: وحرام عامة حديثه مناكير.

ص: 283

2645 -

عن عطاء بن أبي رباح، وأبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الوَسْق ستون صاعًا» .

أخرجه ابن ماجة (1833) قال: حدثنا علي بن المنذر، قال: حدثنا محمد بن فضيل، قال: حدثنا محمد بن عُبيد الله، عن عطاء بن أبي رباح، وأبي الزبير، فذكراه

(1)

.

- أخرجه ابن أبي شيبة (10111)، قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن أشعث، عن أيوب، عن أبي قلابة (ح) وعن أبي الزبير، عن جابر، قالا: الوَسْق ستون صاعًا. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (2386)، وتحفة الأشراف (2484 و 2942).

ص: 283

2646 -

عن أبي الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يذكر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«فيما سقت الأنهار والغيم العشور، وفيما سقت السانية نصف العشور»

(1)

.

- وفي رواية: «فيما سقت الأنهار والسيل العشور، وفيما سقي بالسانية نصف العشور»

(2)

.

- وفي رواية: «فيما سقت السماء والأنهار والعيون العشر، وفيما سقي بالسانية نصف العشر»

(3)

.

⦗ص: 284⦘

أخرجه أحمد (14721) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. وفي (14722) قال: حدثنا هارون، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني عَمرو بن الحارث. وفي 3/ 353 (14863) قال: حدثنا سريج بن النعمان، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، عن عَمرو بن الحارث. و «مسلم» 3/ 67 (2234) قال: حدثني أَبو الطاهر، أحمد بن عَمرو بن عبد الله بن عَمرو بن سرح، وهارون بن سعيد الأيلي، وعَمرو بن سواد، والوليد بن شجاع، كلهم عن ابن وهب. قال أَبو الطاهر: أخبرنا عبد الله بن وهب، عن عَمرو بن الحارث. و «أَبو داود» (1597) قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني عَمرو. و «النَّسَائي» 5/ 41، وفي «الكبرى» (2280) قال: أخبرني عَمرو بن سواد بن الأسود بن عَمرو، وأحمد بن عَمرو، والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن وهب، قال: حدثنا عَمرو بن الحارث.

(1)

اللفظ لأحمد (14722).

(2)

اللفظ لأحمد (14863).

(3)

اللفظ للنسائي.

ص: 283

و «ابن خزيمة» (2309) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، بخبر غريب، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث (ح) وحدثنا عيسى بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن وهب، قال: قال عَمرو.

كلاهما (عبد الله بن لَهِيعة، وعَمرو) عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: لا نعلم أحدًا رفع هذا الحديث غير عَمرو بن الحارث، وابن جُريج رواه عن أبي الزبير، عن جابر، قوله، وحديث ابن جُريج أولى بالصواب عندنا، وإن كان عَمرو بن الحارث أحفظ منه، وبالله التوفيق.

قال أَبو عبد الرَّحمَن: عَمرو بن الحارث من الحفاظ، روى عنه مالك.

- أخرجه عبد الرزاق (7231). وابن أبي شَيبة (10181) قال: حدثنا محمد بن بكر.

⦗ص: 285⦘

كلاهما (عبد الرزاق، وابن بكر) عن ابن جُريج، قال: أخبرني أَبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: فيه العشر.

- وأخرجه عبد الرزاق (7237). وابن أبي شَيبة (10183) قال: حدثنا محمد بن بكر.

كلاهما (عبد الرزاق، وابن بكر) عن ابن جُريج، قال: أخبرني أَبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: فيما سقي بالدلاء، والمناضح، نصف العشر. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (2384)، وتحفة الأشراف (2895)، وأطراف المسند (1880).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (347)، وأَبو عَوانة (2669)، والدارقُطني (2037)، والبيهقي 4/ 130.

ص: 284

2647 -

عن واسع بن حَبَّان، عن جابر بن عبد الله، قال:

«أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من كل جاد بعشرة أوسق من تمر، بقنو يعلق في المسجد للمساكين»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بذلك، من كل جاد عشرة أوسق من التمر»

(2)

.

أخرجه أحمد (14927) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي. وفي (14928) قال: حدثنا أحمد بن عبد الملك، قال: حدثنا محمد بن سلمة. و «أَبو داود» (1662) قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى الحراني، قال: حدثني محمد بن سلمة. و «أَبو يَعلى» (1781) قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا حماد. وفي (2038) قال: حدثنا هارون، قال: حدثنا محمد بن سلمة الحراني. و «ابن خزيمة» (2469) قال: حدثنا أحمد بن سعيد الدَّارِمي، قال: حدثنا سهل بن بكار، قال: حدثنا حماد بن سلمة. و «ابن حِبَّان» (3289) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا محمد بن سلمة.

⦗ص: 286⦘

ثلاثتهم (إبراهيم بن سعد والد يعقوب، ومحمد بن سلمة، وحماد بن سلمة) عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عمه واسع بن حَبَّان، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14928).

(2)

اللفظ لأحمد (14927).

(3)

المسند الجامع (2385)، وتحفة الأشراف (3123)، وأطراف المسند (2016)، ومَجمَع الزوائد 4/ 103، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2843).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 311.

ص: 285

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 286

2648 -

عن عبد الرَّحمَن بن جابر بن عبد الله، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«سيأتيكم ركب مُبَغَّضون، فإن جاؤوكم فرحبوا بهم، وخلوا بينهم وبين ما يبغون، فإن عدلوا فلأنفسهم، وإن ظلموا فعليهم، وأرضوهم فإن تمام زكاتكم رضاهم، وليدعوا لكم» .

أخرجه ابن أبي شيبة (9932) قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا ثابت بن قيس، عن خارجة بن إسحاق، عن عبد الرَّحمَن بن جابر بن عبد الله، فذكره.

- أخرجه أَبو داود (1588) قال: حدثنا عباس بن عبد العظيم، ومحمد بن المثنى، قالا: حدثنا بشر بن عمر، عن أبي الغصن، عن صخر بن إسحاق، عن عبد الرَّحمَن بن جابر بن عتيك، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«سيأتيكم رَكْبٌ مُبَغَّضون، فإن جاؤوكم فرحبوا بهم، وخلوا بينهم وبين ما يبتغون، فإن عدلوا فلأنفسهم، وإن ظلموا فعليها، وأرضوهم، فإن تمام زكاتكم رضاهم، وليدعوا لكم» .

- قال أَبو داود: أَبو الغصن، هو ثابت بن قيس بن غصن.

جعله من مسند جابر بن عتيك

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3085)، وتحفة الأشراف (3175).

ومَجمَع الزوائد 3/ 79 و 8/ 17، والمطالب العالية (905)، وعندهما:«عبد الرَّحمَن بن جابر، عن أبيه» .

والحديث؛ أخرجه ابن زنجويه في «الأموال» (1574)، وعنده:«عبد الرَّحمَن بن جابر بن عبد الله» .

- وأخرجه البزار «كشف الأستار» (1946)، وعنده:«عبد الرَّحمَن بن جابر» .

- وأخرجه البيهقي 4/ 114، وعنده:«عبد الرَّحمَن بن جابر بن عتيك» .

- وقال البخاري: عبد الرَّحمَن بن جابر بن عبد الله، عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما، سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:«يأتيكم مبغضون» الحديث. «التاريخ الكبير» 5/ 267.

ص: 286

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البزار: لا نعلمه مرفوعًا إلا بهذا الإسناد، وخارجة وأَبو الغصن مدنيان، ولم يكن أَبو الغصن حافظا. «كشف الأستار» (1946).

ص: 287

2649 -

عن ابني جابر، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أنه كان يبعث رجلا من الأنصار، من بني بياضة، يقال له: فروة بن عَمرو، فيخرص ثمر أهل المدينة» .

قال معمر: وما سمعت بالخرص إلا في النخل والعنب

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (7200 و 7229) عن مَعمَر، عن حرام بن عثمان، عن ابني جابر، فذكراه

(2)

.

(1)

لفظ (7200).

(2)

مَجمَع الزوائد 3/ 76.

والحديث؛ أخرجه ابن زنجويه في «الأموال» (1982)، والطبراني 18/ (841)، وأَبو نُعيم في «معرفة الصحابة» (5660).

ص: 287

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حَرَام بن عثمان الأَنصاري المَدني، متروك الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (2847).

ص: 287

2650 -

عن ابني جابر، عن جابر بن عبد الله، قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول للخراص، إذا بعثهم: احتاطوا لأهل المال في النائبة والواطية، وما يجب في الثمر من الحق» .

⦗ص: 288⦘

أخرجه عبد الرزاق (7220) عن مَعمَر، عن حرام بن عثمان، عن ابني جابر، فذكراه

(1)

.

(1)

أخرجه ابن زنجويه في «الأموال» (1994)، والبيهقي 4/ 124.

ص: 287

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حَرَام بن عثمان الأَنصاري المَدني، متروك الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (2847).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 3/ 382، في مناكير حرام بن عثمان، وقال: وحرام عامة حديثه مناكير.

ص: 288

2651 -

عن أبي الزبير، قال: سألت جابرا: أقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«في الركاز الخمس؟» .

فقال: نعم.

أخرجه أحمد (14657) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا أَبو الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2399)، وأطراف المسند (1879).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (4128).

ص: 288

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 288

• حديث عامر الشعبي، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«في الركاز الخمس» .

يأتي برقم ().

ص: 288

- كتاب الحج

2652 -

عن عبد الله بن عبيدة، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من قضى نسكه، وسلم المسلمون من لسانه ويده، غفر له ما تقدم من ذنبه» .

أخرجه عَبد بن حُميد (1151) قال: أخبرنا عُبيد الله بن موسى، عن موسى بن عُبيدة، عن عبد الله بن عبيدة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2400)، والمطالب العالية (1162).

والحديث؛ أخرجه الفاكهي في «أخبار مكة» (930).

ص: 289

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن عُبيدة بن نشيط الرَّبَذي، مولى بني عامر بن لؤي، ليس بحجة، ولم يسمع من جابر بن عبد الله. انظر فوائد الحديث رقم (2440).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 2/ 220، وقال: البلاء فيه من موسى بن عُبيدة.

وأخرجه أيضا، في 5/ 512، في مناكير عبد الله بن عبيدة، وقال: ولعبد الله بن عبيدة غير ما ذكرت من أحاديث، ولا أعلم يروي عنه إلا أخوه موسى بن عُبيدة، وجميعا يتبين على حديثهما الضعف.

وأخرجه في 8/ 46، في مناكير موسى بن عُبيدة، وقال: وهذه الأحاديث التي ذكرتها لموسى بن عُبيدة بأسانيدها مختلفة، عامتها مما ينفرد بها من يرويها عنه، وعامتها متونها غير محفوظة، وله غير ما ذكرت من الحديث، والضعف على رواياته بين.

- وموسى بن عُبيدة الرَّبَذي، ليس بثقةٍ. انظر فوائد الحديث رقم (10561).

ص: 289

2653 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 290⦘

«الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة، قالوا: يا نبي الله، ما الحج المبرور؟ قال: إطعام الطعام، وإفشاء السلام»

(1)

.

- وفي رواية: «أفضل الإيمان عند الله، عز وجل: إيمان بالله، وجهاد في سبيله، وحج مبرور، قلنا: يا رسول الله، وما بر الحج؟ قال: إطعام الطعام، وطيب الكلام»

(2)

.

أخرجه أحمد (14536) و 3/ 334 (14636) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا محمد بن ثابت. و «عَبد بن حُميد» (1092) قال: حدثنا سليمان بن داود، عن طلحة بن عَمرو.

كلاهما (محمد بن ثابت بن أسلم، وطلحة بن عَمرو بن عثمان الحضرمي) عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14536).

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(3)

المسند الجامع (2401)، وأطراف المسند (1992)، ومَجمَع الزوائد 3/ 207، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2393).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1824)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (4119 و 4120).

ص: 289

- فوائد:

- أخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 5/ 217، في مناكير محمد بن ثابت بن أسلم البُنَاني، وقال: وهذا يروى عن أبي هريرة بإسناد أجود من هذا وهو صحيح.

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 7/ 309، في مناكير محمد بن ثابت، وقال: ولا أعلم حدث بهذا عن محمد بن المُنكدِر غير محمد بن ثابت.

وقال: ولمحمد بن ثابت غير ما ذكرت وليس بالكثير، وعامة أحاديثه لا يُتابَع عليه.

ص: 290

2654 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر بن عبد الله، قال:

⦗ص: 291⦘

«رفعت امرأة صبيا لها إلى النبي صلى الله عليه وسلم في حجته، فقالت: يا رسول الله، ألهذا حج؟ قال: نعم، ولك أجر»

(1)

.

أخرجه ابن ماجة (2910) قال: حدثنا علي بن محمد، ومحمد بن طريف، قالا: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثني محمد بن سوقة. و «التِّرمِذي» (924) قال: حدثنا محمد بن طريف الكوفي، قال: حدثنا أَبو معاوية، عن محمد بن سوقة. وفي (925) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا قَزَعَة بن سويد الباهلي.

كلاهما (ابن سوقة، وقزعة) عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: حديث جابر حديث غريب.

وقال: وقد روي عن محمد بن المُنكدِر، عن النبي صلى الله عليه وسلم مُرسلًا.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (2409)، وتحفة الأشراف (3070 و 3076).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (759 و 1257)، والبيهقي 5/ 156.

ص: 290

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألت أبي عن حديث، رواه قزعة بن سويد، عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسير بعرفة، فأخرجت امرأة أعرابية رأسها من هودج، ومعها صبي، فقالت: يا رسول الله، ألهذا حج؟ قال: نعم، ولك أجر.

قال أبي: قال ابن عُيينة: قال إبراهيم بن عُقبة: إنما حديث ابن المُنكدِر، عن كُريب، عن ابن عباس، هذا الحديث. «علل الحديث» (878).

ص: 291

2655 -

عن أبي الزبير، عن جابر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم حين رجع من عمرة الجِعْرَانة، بعث أبا بكر على الحج، فأقبلنا معه، حتى إذا كان بالعرج ثوب بالصبح، ثم استوى ليكبر، فسمع الرغوة خلف ظهره، فوقف على التكبير، فقال: هذه رغوة ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم

⦗ص: 292⦘

الجدعاء، لقد بدا لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الحج، فلعله أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم فنصلي معه، فإذا علي عليها، فقال له أَبو بكر: أمير أم رسول؟ قال: لا، بل رسول، أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم ببراءة، أقرؤها على الناس في مواقف الحج، فقدمنا مكة، فلما كان قبل التروية بيوم، قام أَبو بكر، رضي الله عنه، فخطب الناس، فحدثهم عن مناسكهم، حتى إذا فرغ، قام علي، رضي الله عنه، فقرأ على الناس براءة حتى ختمها، ثم خرجنا معه، حتى إذا كان يوم عرفة، قام أَبو بكر فخطب الناس، فحدثهم عن مناسكهم، حتى إذا فرغ، قام علي فقرأ على الناس براءة حتى ختمها، ثم كان يوم النحر، فأفضنا، فلما رجع أَبو بكر خطب الناس، فحدثهم عن إفاضتهم، وعن نحرهم، وعن مناسكهم، فلما فرغ، قام علي فقرأ على الناس براءة حتى ختمها، فلما كان يوم النفر الأول، قام أَبو بكر فخطب الناس، فحدثهم كيف ينفرون، وكيف يرمون، فعلمهم مناسكهم، فلما فرغ، قام علي فقرأ براءة على الناس حتى ختمها»

(1)

.

(1)

اللفظ للنسائي.

ص: 291

أخرجه الدَّارِمي (2047) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. و «النَّسَائي» 5/ 247، وفي «الكبرى» (3970 و 8409) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. و «ابن خزيمة» (2974) قال: حدثنا محمد بن يحيى، بحديث غريب غريب، قال: حدثني إسحاق بن إبراهيم. و «ابن حِبَّان» (6645) قال: أخبرنا المفضل بن محمد بن إبراهيم الجندي، بمكة، قال: حدثنا علي بن زياد اللحجي.

كلاهما (إسحاق، وعلي) عن أبي قرة، موسى بن طارق، عن عبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج، قال: حدثني عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: ابن خثيم ليس بالقوي في الحديث، وإنما أخرجت هذا، لئلا يجعل (ابن جُريج، عن أبي الزبير)، وما كتبناه إلا عن إسحاق بن إبراهيم،

⦗ص: 293⦘

ويحيى بن سعيد القطان لم يترك حديث ابن خثيم، ولا عبد الرَّحمَن، إلا أن علي بن المديني قال: ابن خثيم منكر الحديث، وكأن علي بن المديني خلق للحديث.

(1)

المسند الجامع (2404)، وتحفة الأشراف (2777).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 111.

ص: 292

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن عثمان بن خثيم مُنكر الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (6590).

ص: 293

2656 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله، وعن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، وعن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جَدِّه، قال:

«وقت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل الشام الجحفة، ولأهل اليمن وأهل تهامة يلملم، ولأهل الطائف، وهي نجد، قرنا، ولأهل العراق ذات عرق» .

أخرجه أحمد (6697) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا حجاج، عن عطاء، عن جابر (ح) وعن أبي الزبير، عن جابر (ح) وعن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جَدِّه، فذكروه.

- أخرجه أَبو يَعلى (2222) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا الحجاج، عن عطاء، وعن أبي الزبير، عن جابر، قال:

«وقت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل المدينة من ذي الحليفة، ولأهل الشام الجحفة، ولأهل اليمن ألملم، ولأهل طائف قرنًا، ولأهل العراق ذات عرق» .

- وأخرجه أحمد (14626) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن جُريج. وفي 3/ 336 (14670) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «مسلم» 4/ 7 (2779) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا روح بن عبادة، قال: حدثنا ابن جُريج. وفي (2780) قال: وحدثني محمد بن حاتم، وعَبد بن حُميد، كلاهما عن محمد بن بكر. قال عبد: أخبرنا محمد، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «ابن ماجة» (2915) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا إبراهيم بن يزيد. و «ابن خزيمة» (2592) قال: حدثنا محمد بن معمر القيسي، قال: حدثنا محمد، يعني ابن بكر، قال: أخبرنا ابن جُريج.

ص: 293

ثلاثتهم (عبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج، وعبد الله بن لَهِيعة، وإبراهيم) عن أبي الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله، يسأل عن المهل؟ فقال: سمعت ـ أحسبه رفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:

«مهل أهل المدينة من ذي الحليفة، والطريق الآخر الجحفة، ومهل أهل العراق من ذات عرق، ومهل أهل نجد من قرن، ومهل أهل اليمن من يلملم»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: مهل أهل المدينة من ذي الحليفة، ومهل أهل الشام من الجحفة، ومهل أهل اليمن من يلملم، ومهل أهل نجد من قرن، ومهل أهل المشرق من ذات عرق، ثم أقبل بوجهه للأفق، ثم قال: اللهم أقبل بقلوبهم»

(2)

.

- في رواية أحمد (14626): «ابن جُريج، قال: أخبرني أَبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله، يسأل عن المهل، فقال: سمعت، ثم انتهى، أراه يريد النبي صلى الله عليه وسلم يقول» .

- قال ابن خزيمة (2592): قد روي في ذات عرق أنه ميقات أهل العراق أخبار غير خبر ابن جُريج، لا يثبت عند أهل الحديث شيء منها، قد خرجتها كلها في كتاب «الكبير» .

- وأخرجه ابن أبي شيبة (14265) قال: حدثنا ابن نُمير، عن حجاج، عن عطاء، عن جابر، قال:

«وقت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل الشام الجحفة، ولأهل اليمن يلملم وتهامة، ولأهل نجد قرنا، ولأهل العراق ذات عرق» .

- وأخرجه ابن أبي شيبة (14268) قال: حدثنا أَبو معاوية، عن ابن جُريج، عن عطاء، قال:

⦗ص: 295⦘

«وقت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل العراق ذات عرق» ، «مُرسَل»

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم (2780).

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

المسند الجامع (2402 و 2403)، وتحفة الأشراف (2652 و 2843)، وأطراف المسند (1923 و 5234)، ومَجمَع الزوائد 3/ 216، والمطالب العالية (1156).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (3708)، والدارقُطني (2497: 2500 و 2503)، والبيهقي 5/ 27 و 28، والبغوي (860).

ص: 294

- فوائد:

- قال الدارقُطني: أخرج مسلم من حديث أبي الزبير، عن جابر؛ مهل أهل العراق من ذات عرق.

وفي حديث ابن عمر: لم يكن عراق يومئذ.

ولم يخرج البخاري لأبي الزبير شيئا، وبقي على مسلم من تراجم أبي الزبير حديث كثير، ومن حديث الأعمش، عن أبي سفيان أيضا. «التتبع» (171).

- وقال الدارقُطني أيضا: أخرج مسلم، عن عبد، وابن حاتم، عن البُرساني، وإسحاق، عن روح كلاهما، عن ابن جُريج، عن أبي الزبير، عن جابر؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ويهل أهل العراق من ذات عرق. وفي هذا نظر. «التتبع» (184).

ص: 295

2657 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من لم يجد نعلين فليلبس خفين، ومن لم يجد إزارا فليلبس سراويل»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (16021) و 14/ 164 (37258) قال: حدثنا الفضل بن دُكَين. و «أحمد» 3/ 323 (14519) قال: حدثنا يحيى بن آدم. وفي 3/ 395 (15324) قال: حدثنا موسى، ويحيى بن آدم. و «مسلم» 4/ 3 (2767) قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس.

أربعتهم (الفضل، ويحيى، وموسى بن داود، وأحمد) عن زهير بن معاوية، عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (15324).

(2)

المسند الجامع (2413)، وتحفة الأشراف (2728)، وأطراف المسند (1920)، ومَجمَع الزوائد 3/ 219.

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1841)، والدارقُطني (2467)، والبيهقي 5/ 51.

ص: 295

2658 -

عن المطلب بن عبد الله، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«صيد البر لكم حلال، وأنتم حرم، ما لم تصيدوه، أو يصد لكم»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (8349) عن الأسلمي. و «أحمد» 3/ 362 (14955) قال: حدثنا سعيد بن منصور، وقتيبة بن سعيد، قالا: حدثنا يعقوب بن عبد الرَّحمَن. و «أَبو داود» (1851) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب، يعني الإسكندراني القاري. و «التِّرمِذي» (846) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرَّحمَن. و «النَّسَائي» 5/ 187، وفي «الكبرى» (3796) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب، وهو ابن عبد الرَّحمَن. و «ابن خزيمة» (2641) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني يعقوب، يعني ابن عبد الرَّحمَن الزُّهْري، ويحيى بن عبد الله بن سالم. وفي (2641 م) قال: حدثنا نصر بن مرزوق، قال: حدثنا أسد، يعني ابن موسى، قال: حدثنا الليث بن سعد، عن يحيى بن عبد الله، وهو ابن سالم. و «ابن حِبَّان» (3971) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرَّحمَن الإسكندراني.

(1)

اللفظ للترمذي.

ص: 296

ثلاثتهم (إبراهيم بن محمد الأسلمي، ويعقوب، ويحيى) عن عَمرو بن أبي عَمرو مولى المطلب، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، فذكره.

- قال التِّرمِذي: حديث جابر حديث مفسر، والمطلب لا نعرف له سماعا من جابر.

- وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: عَمرو بن أبي عَمرو، ليس بالقوي في الحديث، وإن كان قد روى عنه مالك.

- أخرجه أحمد (15225) قال: حدثنا الخُزاعي، قال: حدثنا عبد العزيز، عن عَمرو بن أبي عَمرو، عن رجل من الأنصار، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 297⦘

«كلوا لحم الصيد، وأنتم حرم، ما لم تصيدوه، أو يصد لكم» .

- وأخرجه أحمد (15253) قال: حدثنا سريج، قال: حدثنا ابن أبي الزناد، عن عَمرو بن أبي عَمرو، قال: أخبرني رجل ثقة، من بني سلمة، عن جابر بن عبد الله، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«لحم الصيد حلال للمحرم، ما لم يصده، أو يصد له»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2416 و 2617)، وتحفة الأشراف (3098)، وأطراف المسند (1999 و 2049).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (437)، والدارقُطني (2744)، والبيهقي 5/ 190، والبغوي (1989).

ص: 296

2659 -

عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن أبي عمار، قال: سألت جابر بن عبد الله، فقلت: الضبع آكلها؟ قال: نعم، قال: قلت: أصيد هي؟ قال: نعم، قلت: أسمعت ذاك من نبي الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم

(1)

.

- وفي رواية: «سألت جابر بن عبد الله، عن الضبع؟ فقال: حلال، فقلت: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (8681) عن مَعمَر، عن إسماعيل بن أُمية. وفي (8682) قال: أخبرنا ابن جُريج. و «أحمد» 3/ 297 (14212) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن إسماعيل بن أُمية. وفي 3/ 318 (14478) قال: حدثنا يحيى، عن ابن جُريج. وفي 3/ 322 (14503) قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: حدثنا ابن جُريج. و «الدَّارِمي» (2074) قال: أخبرنا أَبو عاصم، عن ابن جُريج. و «ابن ماجة»

⦗ص: 298⦘

(3236)

قال: حدثنا هشام بن عمار، ومحمد بن الصباح، قالا: حدثنا عبد الله بن رجاء المكي، عن إسماعيل بن أُمية. و «التِّرمِذي» (851 و 1791) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «النَّسَائي» 5/ 191 و 7/ 200، وفي «الكبرى» (3805 و 4816) قال: أخبرنا محمد بن منصور، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثني ابن جُريج. و «أَبو يَعلى» (2127) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا يحيى بن سليم، عن إسماعيل بن أُمية. و «ابن خزيمة» (2645) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان، عن ابن جُريج (ح) وحدثنا أَبو موسى، وحدثنا محمد بن عبد الله، يعني الأَنصاري، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «ابن حِبَّان» (3965) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج.

(1)

اللفظ لأحمد (14478).

(2)

اللفظ لأحمد (14212).

ص: 297

كلاهما (إسماعيل بن أُمية، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج) عن عبد الله بن عُبيد بن عُمير

(1)

، عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن أَبي عمار

(2)

، فذكره

(3)

.

- في رواية إسماعيل بن أُمية، عند أحمد:«عبد الرَّحمَن بن عُبيد الله، أو عبد الله، قال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد بن حنبل: أنا أشك» .

- قال التِّرمِذي (851): هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

وقال علي بن المديني: قال يحيى بن سعيد: روى جَرير بن حازم هذا الحديث، فقال: عن جابر، عن عمر، وحديث ابن جُريج أَصح.

- وقال التِّرمِذي (1791): هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، ورُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثٌ في كراهية أَكل الضبُع، وليس إِسنادُه بالقوي.

⦗ص: 299⦘

قال يحيى القطان: وروى جَرير بن حازم هذا الحديث، عن عبد الله بن عُبيد بن عُمير، عن ابن أَبي عمار، عن جابر، عن عمر، قَولَه، وحديث ابن جُريج أَصح.

وابن أَبي عمار هو: عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن أَبي عمار المَكي.

(1)

تصحف في طبعة دار البشائر، لسنن الدَّارِمي، إلى:«عبد الله بن عُبيد الله بن عمير» ، وهو على الصواب في النسخة الأزهرية الخطية، الورقة (155/ أ)، وطبعة دار التأصيل.

(2)

في طبعات المجلس العلمي والتأصيل والكتب العلمية لـ «مُصَنَّف عبد الرزاق» : «عن إسماعيل بن أمية، عن عبد الله بن عبيد قال: سألت جابر بن عبد الله» ، ليس بين عبد الله بن عبيد وجابر أَحد، والحديث؛ أخرجه أحمد من طريق عبد الرزاق بإثبات «عبد الرَّحمَن بن عُبيد الله، أَو عبد الله» بينهما.

(3)

المسند الجامع (2415)، وتحفة الأشراف (2381)، وأطراف المسند (1593)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4720).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (438 و 890)، والدارقُطني (2542: 2544)، والبيهقي 5/ 183 و 9/ 318، والبغوي (1992).

ص: 298

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا ابن أبي زائدة، قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرني عبد الله بن عُبيد بن عُمير، أن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن أبي عمار، أخبره قال: سألت جابر بن عبد الله عن الضبع آكلها؟ قال: نعم، قلت: أصيد هي؟ قال: نعم، قلت: أسمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم.

سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث، فقال: هو حديث صحيح. «ترتيب علل التِّرمِذي» (551).

ص: 299

2660 -

عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن أبي عمار، عن جابر بن عبد الله، قال:

«جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم في الضبع، يصيبه المحرم، كبشا، وجعله من الصيد»

(1)

.

- وفي رواية: «سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الضبع؟ فقال: هو صيد، وفيه كبش، إذا أصابه المحرم»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (14151) و 4/ 77 (15865) قال: حدثنا وكيع. و «الدَّارِمي» (2073) قال: أخبرنا أَبو نُعيم. و «ابن ماجة» (3085) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع. و «أَبو داود» (3801) قال: حدثنا محمد بن عبد الله الخُزاعي. و «أَبو يَعلى» (2159) قال: حدثنا شَيبان.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

اللفظ للدارمي.

ص: 299

و «ابن خزيمة» (2646) قال:

⦗ص: 300⦘

حدثنا سَلْم بن جُنادة، قال: حدثنا وكيع. و «ابن حِبَّان» (3964) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا حبان، قال: أخبرنا عبد الله.

خمستهم (وكيع بن الجراح، وأَبو نُعيم الفضل بن دُكين، ومحمد بن عبد الله الخُزاعي، وشَيبان بن فَرُّوخ، وعبد الله بن المبارك) عن جَرير بن حازم

(1)

، عن عبد الله بن عُبيد بن عُمير، عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن أبي عمار، فذكره

(2)

.

(1)

تحرف في طبعتي «مسند أبي يَعلى» إلى: «محمد بن خازم» ، والحديث؛ أخرجه الطحاوي في «شرح مشكل الآثار» (3468)، و «شرح معاني الآثار» (3760)، من طريق شَيبان، عن جَرير بن حازم، على الصواب، وكذلك في مصادر التخريج المذكورة.

(2)

المسند الجامع (2415)، وتحفة الأشراف (2381).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (439)، والدارقُطني (2540 و 2545)، والبيهقي 5/ 183 و 9/ 318.

ص: 299

- فوائد:

- انظر قول التِّرمِذي في الحديث السابق.

- وقال ابن عَدي: حدثنا ابن حماد، قال: حدثني صالح بن أَحمد، قال: حدثني علي بن المديني، قال: سمعتُ يحيى بن سعيد يقول: كان جَرير بن حازم في حديث الضَّبُع يقول: عن جابر، عن عمر، ثم جعله بعد عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «الكامل» 3/ 50.

ص: 300

2661 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الضبع صيد، فإذا أصابه المحرم، ففيه جزاء كبش مسن، وتؤكل» .

⦗ص: 301⦘

أخرجه ابن خزيمة (2648) قال: حدثنا محمد بن موسى الحرشي، قال: حدثنا حسان بن إبراهيم، قال: حدثنا إبراهيم الصائغ، عن عطاء، فذكره.

- أخرجه ابن خزيمة (2647) قال: حدثنا يعقوب الدورقي، ومحمد بن هشام، قالا: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا منصور، وهو ابن زاذان، عن عطاء، عن جابر بن عبد الله، قال: قضي في الضبع بكبش. «موقوف»

(1)

.

قال ابن هشام: عن منصور

(2)

.

(1)

المسند الجامع (2418).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (2539)، والبيهقي 5/ 183 و 9/ 319.

- وأخرجه موقوفا؛ الدارقُطني (2547)، والبيهقي 5/ 183.

(2)

يعني أنه في رواية محمد بن هشام، قال هُشيم: عن منصور.

ص: 300

- فوائد:

- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 3/ 256، في مناكير حسان بن إبراهيم، وقال: وهذا لا يرويه عن إبراهيم الصائغ غير حسان هذا.

وقال: ولحسان شيء من الأصناف، وله حديث كثير، وقد حدث بإفرادات كثيرة عن أَبَان بن تغلب أيضا، وعن إبراهيم الصائغ، وعن ليث بن أبي سُلَيم، وعاصم الأحول، وسائر الشيوخ، فلم أجد له أنكر مما ذكرته من هذه الأحاديث.

ص: 301

2662 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم، من وثء كان بوركه، أو ظهره»

(1)

.

- وفي رواية: «احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم، من ألم كان بظهره، أو بوركه» . شك هشام

(2)

.

⦗ص: 302⦘

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم، من رهصة أخذته»

(3)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم في رأسه، وهو محرم، من وثء كان به» .

وقال الحارث: «من وثء كان في وركه»

(4)

.

أخرجه أحمد (14331) قال: حدثنا أَبو قطن، وروح، قالا: حدثنا هشام، قال روح: ابن أبي عبد الله. وفي 3/ 357 (14918) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، قال: حدثنا هشام. وفي 3/ 363 (14970) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا يزيد بن إبراهيم.

(1)

اللفظ لأحمد (14331).

(2)

اللفظ لأحمد (14918).

(3)

اللفظ لابن ماجة.

(4)

اللفظ للنسائي (7553).

ص: 301

وفي 3/ 382 (15163) قال: حدثنا أَبو قطن، وكثير بن هشام، قالا: حدثنا هشام. و «ابن ماجة» (3082) قال: حدثنا بكر بن خلف، أَبو بشر، قال: حدثنا محمد بن أبي الضيف، عن ابن خثيم. و «أَبو داود» (3863) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا هشام. و «النَّسَائي» 5/ 193، وفي «الكبرى» (3222 و 3817 و 7553) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك، قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا يزيد بن إبراهيم. وفي «الكبرى» (3221) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا هشام. وفي (7553) قال: أخبرنا إبراهيم بن الحسن، قال: حدثنا الحارث بن عطية، عن هشام. و «ابن خزيمة» (2660) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصَّنْعاني، قال: حدثنا خالد، يعني ابن الحارث (ح) وحدثنا بُندَار، قال: حدثني عبد الأعلى (ح) وحدثنا أحمد بن المقدام العجلي، قال: حدثنا بشر، يعني ابن المُفَضَّل، قالوا: حدثنا هشام. وفي (2661) قال: حدثناه الزيادي، قال: حدثنا الفضيل بن سليمان، عن ابن خثيم.

ثلاثتهم (هشام بن أبي عبد الله، ويزيد بن إبراهيم، وعبد الله بن خثيم) عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2414)، وتحفة الأشراف (2778 و 2978 و 2998)، وأطراف المسند (1761).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1853)، والبيهقي 9/ 339 و 340.

ص: 302

• حديث أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال:

«كنا نعفي السبال، إلا في حج، أو عمرة» .

يأتي برقم ().

ص: 303

2663 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما؛

«أن إهلال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذي الحليفة، حين استوت به راحلته»

(1)

.

أخرجه البخاري 2/ 132 (1515) قال: حدثنا إبراهيم. و «ابن خزيمة» (2612) قال: حدثنا علي بن سهل الرملي.

كلاهما (إبراهيم بن موسى، وعلي) عن الوليد بن مسلم، قال: حدثنا الأوزاعي، سمع عطاء يحدث، فذكره

(2)

.

- قال البخاري عقب روايته: رواه أنس، وابن عباس، رضي الله عنهم.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

المسند الجامع (2411)، وتحفة الأشراف (2427).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 38.

ص: 303

2664 -

عن محمد بن علي بن الحسين، عن جابر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفرد الحج» .

أخرجه ابن ماجة (2966) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا عبد العزيز الدراوَرْدي، وحاتم بن إسماعيل، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2462)، وتحفة الأشراف (2638).

والحديث؛ أخرجه تمام في «فوائده» (359).

ص: 303

2665 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر؛

⦗ص: 304⦘

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر، وعمر، وعثمان، أفردوا الحج» .

أخرجه ابن ماجة (2967) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا القاسم بن عبد الله العمري، عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2463)، وتحفة الأشراف (3068).

ص: 303

2666 -

عن أبي سفيان، عن جابر بن عبد الله، قال:

«أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته بالحج»

(1)

.

- لفظ زهير: «إنما أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحج» .

أخرجه أحمد (14433). وأَبو يَعلى (1944) قال: حدثنا زهير.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وزهير بن حرب) عن محمد بن خازم أبي معاوية، قال: حدثنا الأعمش، عن أبي سفيان، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (2423)، وأطراف المسند (1506).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 4.

ص: 304

2667 -

عن مجاهد، قال: حدثنا جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما:

«قدمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نقول: لبيك اللهم لبيك بالحج، فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلناها عمرة»

(1)

.

أخرجه أحمد (14894) قال: حدثنا يونس. وفي 3/ 365 (14993) قال: حدثنا عفان. و «البخاري» 2/ 143 (1570) قال: حدثنا مُسدد. و «مسلم» 4/ 38 (2921) قال: حدثنا خلف بن هشام، وأَبو الربيع، وقتيبة.

ستتهم (يونس بن محمد، وعفان بن مسلم، ومُسَدَّد بن مسرهد، وخلف،

⦗ص: 305⦘

وأَبو الربيع الزهراني، وقتيبة بن سعيد) عن حماد بن زيد، عن أيوب السَّخْتِياني، قال: سمعت مجاهدا، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

المسند الجامع (2412)، وتحفة الأشراف (2575)، وأطراف المسند (1682).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (3332: 3334 و 3716 و 3717)، والبيهقي 5/ 40.

ص: 304

2667 م- عن مجاهد، عن جابر بن عبد الله، قال:

«خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم نقول: لبيك بالحج، فلما قدمنا مكة، أمر النبي صلى الله عليه وسلم من لم يكن معه هدي أن يحل بعمرة» .

أَخرجه عبد الرزاق (9949) قال: أَخبرنا مَعمَر

(1)

. وأَبو عَوانة (3575) قال: حدثنا الحسن بن أَبي الربيع الجُرْجاني، حدثنا عبد الرزاق، عن مَعمَر. وفي (3792) قال: حدثنا السُّلمي، حدثنا عبد الرزاق، عن مَعمَر. وفي (3793) قال: حدثنا هلال بن العلاء، وعلي بن عبد العزيز، قالا: حدثنا مُعلَّى بن أَسد، حدثنا وُهَيب.

كلاهما (مَعمَر بن راشد، وُهَيب بن خالد) عن أَيوب السَّخْتياني، عن مُجاهد، فذكره.

(1)

هذا الإسناد لم يرد في طبعتي المجلس العلمي، والكتب العلمية، وهو من نسخة ابن النقيب المحفوظة بدار الكتب المصرية، والمرموز لها بالرمز (ك)، وهي من كتاب المناسك الكبير الذي تفرد بروايته الحذاقي دون إسحاق بن إبراهيم الدَّبَري راوي عامة «المُصَنَّف» عن عبد الرزاق، وهو ثابتٌ في طبعة التأصيل.

ص: 305

2668 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله، قال:

«أهللنا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بالحج، خالصا ليس معه غيره، خالصا وحده، فقدمنا مكة صبيحة رابعة مضت من ذي الحجة، فأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أحلوا واجعلوها عمرة، فبلغه عنا أنا نقول: لما لم يكن بيننا وبين عرفة إلا خمس، أمرنا أن نحل، فنروح إلى منى ومذاكيرنا تقطر من المني! فقام النبي صلى الله عليه وسلم فخطبنا، فقال: قد بلغني الذي قلتم، وإني لأبركم وأتقاكم، ولولا الهدي لحللت، ولو استقبلت من أمري ما استدبرت ما أهديت.

قال: وقدم علي من اليمن فقال: بما أهللت؟ قال: بما أهل به النبي صلى الله عليه وسلم قال: فأهد، وامكث حراما كما أنت.

قال: وقال سراقة بن مالك بن جعشم: يا رسول الله، أرأيت عمرتنا هذه لعامنا هذا، أو للأبد؟ قال: هي للأبد»

(1)

.

- وفي رواية: «أهللنا، أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم بالحج، خالصا وحده.

قال عطاء: قال جابر: فقدم النبي صلى الله عليه وسلم صبح رابعة مضت من ذي الحجة، فأمرنا أن نحل.

قال عطاء: قال: حلوا وأصيبوا النساء. قال عطاء: ولم يعزم عليهم، ولكن أحلهن لهم

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي 5/ 178.

(2)

قول عطاء هذا مرسل.

ص: 305

فقلنا: لما لم يكن بيننا وبين عرفة إلا خمس، أمرنا أن نفضي إلى نسائنا، فنأتي عرفة تقطر مذاكيرنا المني. قال: يقول جابر بيده ـ كأني أنظر إلى قوله بيده يحركها ـ قال: فقام النبي صلى الله عليه وسلم فينا، فقال: قد علمتم أني أتقاكم لله، وأصدقكم وأبركم، ولولا هديي لحللت كما تحلون، ولو استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي، فحلوا، فحللنا وسمعنا وأطعنا. قال عطاء: قال جابر: فقدم علي من سعايته، فقال: بم أهللت؟ قال: بما أهل به النبي صلى الله عليه وسلم. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: فأهد وامكث حراما. قال: وأهدى له علي هديا، فقال سراقة بن مالك بن جعشم: يا رسول الله، ألعامنا هذا أم لأبد؟ فقال: لأبد»

(1)

.

- وفي رواية: «أهللنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحج خالصا، لا نخلطه بعمرة، فقدمنا مكة لأربع ليال خلون من ذي الحجة، فلما طفنا بالبيت وسعينا بين الصفا والمروة، أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نجعلها عمرة، وأن نحل إلى النساء، فقلنا ما بيننا: ليس بيننا وبين عرفة إلا خمس، فنخرج إليها ومذاكيرنا تقطر منيا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لأبركم وأصدقكم، ولولا الهدي لأحللت، فقال سراقة بن مالك: أمتعتنا هذه لعامنا هذا أم لأبد؟ فقال: لا، بل لأبد الأبد»

(2)

.

- وفي رواية: «أهللنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحج، فلما قدمنا مكة أمرنا أن نحل ونجعلها عمرة، فكبر ذلك علينا، وضاقت به صدورنا، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فما ندري أشيء بلغه من السماء، أم شيء من قبل الناس، فقال: أيها الناس، أحلوا، فلولا الهدي الذي معي، فعلت كما فعلتم، قال: فأحللنا حتى وطئنا النساء، وفعلنا ما يفعل الحلال، حتى إذا كان يوم التروية، وجعلنا مكة بظهر، أهللنا بالحج»

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم (2915).

(2)

اللفظ لابن ماجة (2980).

(3)

اللفظ لمسلم (2916).

ص: 306

- وفي رواية: «قدمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مهلين بالحج، فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نجعلها عمرة ونحل. قال: وكان معه الهدي، فلم يستطع أن يجعلها عمرة»

(1)

.

- وفي رواية: «قدمنا مكة صبيحة رابعة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما صنعت الذي صنعت. قال: وأمر أصحابه أن يحلوا، فقالوا: حل ماذا؟ قال: الحل كل الحل، دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة»

(2)

.

أخرجه الحُميدي (1330) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا ابن جُريج. و «أحمد» 3/ 302 (14287) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبد الملك. وفي (14288) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا عبد الملك. وفي 3/ 317 (14462) قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «البخاري» 2/ 140 (1557) و 5/ 164 (4352) و 9/ 112 (7367) قال: حدثنا المكي بن إبراهيم، عن ابن جُريج. قال أَبو عبد الله، وهو البخاري، تعليقا: وقال محمد بن بكر: حدثنا ابن جُريج

(3)

. وفي 2/ 160 (1652 م) تعليقا، قال: وقال عبد الملك، عن عطاء. و «مسلم» 4/ 36 (2915) قال: حدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جُريج. وفي 4/ 37 (2916) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان. وفي 4/ 38 (2918) قال: حدثنا محمد بن معمر بن رِبعي القيسي، قال: حدثنا أَبو هشام، المغيرة بن سلمة المخزومي، عن أبي عَوانة، عن أبي بشر. و «ابن ماجة» (1074) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا أَبو عاصم، وقرأته عليه، قال: أنبأنا ابن جُريج.

(1)

اللفظ لمسلم (2918).

(2)

اللفظ للحميدي.

(3)

ورد التعليق في (4352 و 7367)، ولم يذكره في الموضع الأول.

ص: 307

وفي (2980) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم الدمشقي، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا الأوزاعي. و «أَبو داود» (1787) قال: حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد، قال: أخبرني أبي، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثنا من سمع عطاء بن أبي رباح. قال

⦗ص: 308⦘

الأوزاعي: سمعت عطاء بن أبي رباح يحدث بهذا، فلم أحفظه، حتى لقيت ابن جُريج، فأثبته لي. و «النَّسَائي» 5/ 157 و 202، وفي «الكبرى» (3710 و 3841) قال: أخبرني عمران بن يزيد، قال: حدثنا شعيب، عن ابن جُريج. وفي 5/ 178، وفي «الكبرى» (3773) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن عُلَية، عن ابن جُريج. وفي 5/ 248، وفي «الكبرى» (3971) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا عبد الملك. و «ابن خزيمة» (957 و 2786) قال: حدثنا محمد بن بشار، بُندَار، قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «ابن حِبَّان» (3791) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن ابن جُريج. وفي (3921) قال: أخبرنا ابن سلم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا الأوزاعي.

أربعتهم (عبد الملك بن جُريج، وعبد الملك بن أبي سليمان، وأَبو بشر جعفر بن إياس، وعبد الرَّحمَن الأوزاعي) عن عطاء بن أبي رباح، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2420)، وتحفة الأشراف (2404 و 2426 و 2437 و 2445 و 2448 و 2457 و 2459 و 2462)، وأطراف المسند (1607).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1790)، وأَبو عَوانة (3327: 3330 و 3335)، والطبراني (6573: 6575 و 6577 و 6584)، والبيهقي 4/ 326 و 338 و 5/ 3 و 4 و 18 و 41 و 6/ 78، والبغوي (1872 و 1878).

ص: 307

ـ صرح ابن جُريج بالسماع، عند مسلم (2915)، وابن ماجة (1074)، والنَّسَائي 5/ 178 (3773)، وابن حبان (3791).

- أخرجه البخاري 3/ 141 (2505 و 2506) قال: حدثنا أَبو النعمان، قال: حدثنا حماد بن زيد، قال: أخبرنا عبد الملك بن جُريج، عن عطاء، عن جابر (ح) وعن طاووس، عن ابن عباس، رضي الله عنهم، قالا:

«قدم النبي صلى الله عليه وسلم صبح رابعة، من ذي الحجة، مهلين بالحج، لا يخلطهم شيء، فلما قدمنا أمرنا فجعلناها عمرة، وأن نحل إلى نسائنا، ففشت في ذلك القالة.

⦗ص: 309⦘

قال عطاء: فقال جابر: فيروح أحدنا إلى منى، وذكره يقطر منيا، فقال جابر بكفه، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقام خطيبا، فقال: بلغني أن أقواما يقولون كذا وكذا، والله لأنا أبر وأتقى لله منهم، ولو أني استقبلت من أمري ما استدبرت ما أهديت، ولولا أن معي الهدي لأحللت، فقام سراقة بن مالك بن جعشم، فقال: يا رسول الله هي لنا أو للأبد؟ فقال: لا، بل للأبد، قال: وجاء علي بن أبي طالب، فقال أحدهما

(1)

: يقول: لبيك بما أهل به رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: وقال الآخر: لبيك بحجة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يقيم على إحرامه، وأشركه في الهدي.

(1)

يعني ابن عباس، أو جابر بن عبد الله، رضي الله تعالى عنهم.

ص: 308

كلاهما (محمد بن إِسماعيل البخاري، ومحمد بن عبد الله بن نُمير) عن أبي نُعيم الفضل بن دُكَين، عن أبي شهاب، موسى بن نافع، فذكره

(1)

.

- قال أَبو عبد الله البخاري: أَبو شهاب ليس له حديث مسند إلا هذا

(2)

.

(1)

المسند الجامع (2420)، وتحفة الأشراف (2490).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (3197)، والطبراني (6571)، وأَبو نُعيم في «مستخرجه» (2822)، والبيهقي 4/ 356، والبغوي (1878).

(2)

قول البخاري هذا مثبت على حاشية النسخة اليونينية، ونقله ابن حجر، عن هذا الموضع، وقال: أي لم يرو حديثا مرفوعًا إلا هذا الحديث، قال مغلطاي: كأنه يقول: من كان هكذا لا يجعل حديثه أصلا من أصول العلم.

- قال ابن حجر: إذا كان موصوفا بصفة من يصحح حديثه لم يضره ذلك، مع أنه قد توبع عليه، ثم كلام مغلطاي محمول على ظاهر الإطلاق، وقد أجاب غيره بأنه مقيد بالرواية عن عطاء، فإن حديثه هذا طرف من حديث جابر الطويل الذي انفرد مسلم بسياقه من طريق جعفر بن محمد بن علي، عن أبيه، عن جابر. «فتح الباري» 3/ 431.

- قلنا: ولذا قال أَبو جعفر الجمال: قال أحمد بن حنبل: موسى بن نافع، منكر الحديث. «الجرح والتعديل» 8/ 165.

ص: 310

2670 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله، قال:

«قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم لأربع خلون من ذي الحجة، فلما طفنا بالبيت، وبين الصفا والمروة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اجعلوها عمرة، إلا من كان معه الهدي، فلما كان يوم التروية، أهلوا بالحج، فلما كان يوم النحر، طافوا، ولم يطوفوا بين الصفا والمروة»

(1)

.

أخرجه أحمد (14961) قال: حدثنا عفان. و «أَبو داود» (1788) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (4157) قال: أخبرني هلال بن العلاء، قال: حدثنا حجاج.

ثلاثتهم (عفان بن مسلم، وموسى، وحجاج بن مِنهال) عن حماد بن سلمة، عن قيس بن سعد، عن عطاء بن أبي رباح، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (2420)، وتحفة الأشراف (2473)، وأطراف المسند (1607).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (6572).

ص: 310

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حماد بن سلمة لا يُحتج بروايته عن قيس بن سعد المَكِّي، انظر فوائد الحديث رقم (123).

ص: 311

2671 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله، قال:

«قدمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صبح أربع مضين من ذي الحجة، مهلين بالحج كلنا، فأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم فطفنا بالبيت، وصلينا الركعتين، وسعينا بين الصفا والمروة، ثم أمرنا فقصرنا، ثم قال: أحلوا، قلنا: يا رسول الله، حل ماذا؟ قال: حل ما يحل للحلال من النساء والطيب، قال: فغشيت النساء، وسطعت المجامر، (قال خلف: وبلغه أن بعضهم يقول: ينطلق أحدنا إلى منى وذكره يقطر منيا) قال: فخطبهم، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إني لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي، ولو لم أسق الهدي لأحللت، ألا فخذوا مناسككم، قال: فأقام القوم بحلهم، حتى إذا كان يوم التروية، وأرادوا التوجه إلى منى، أهلوا بالحج، قال: فكان الهدي على من وجد، والصيام على من لم يجد، وأشرك بينهم في هديهم الجزور بين سبعة، والبقرة بين سبعة، وكان طوافهم بالبيت، وسعيهم بين الصفا والمروة، لحجهم وعمرتهم، طوافا واحدا، وسعيا واحدا» .

أخرجه أحمد (15006) قال: حدثنا حسين بن محمد، وخلف بن الوليد، قالا: حدثنا الربيع، يعني ابن صبيح، عن عطاء، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2421)، وأطراف المسند (1607).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1781)، والطبراني (6570)، والدارقُطني (2600).

ص: 311

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لضعف الرَّبيع بن صَبيح البَصري. انظر فوائد الحديث رقم (245).

ص: 311

2672 -

عن مجاهد، وعطاء، عن جابر بن عبد الله، قال:

«كثرت القالة من الناس

(1)

، فخرجنا حجاجا حتى لم يكن

(2)

بيننا وبين أن نحل إلا ليالي قلائل، أمرنا بالإحلال: فيروح أحدنا إلى عرفة وفرجه يقطر منيا؟، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام خطيبا، فقال: أبالله تعلموني أيها الناس، فأنا والله أعلم بالله، وأتقاكم له، ولو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت هديا، ولحللت كما أحلوا، فمن لم يكن معه هدي، فليصم ثلاثة أيام، وسبعة إذا رجع إلى أهله، ومن وجد هديا فلينحر، فكنا ننحر الجزور عن سبعة».

أخرجه ابن خزيمة (2926) قال: حدثنا أحمد بن المقدام، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا جَرير بن حازم، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني ابن أَبي نَجيح، عن مجاهد، وعطاء، فذكراه

(3)

.

(1)

في «إتحاف المهرة» لابن حجر (2987): «في الناس» .

(2)

قوله: «لم يكن» ، لم يرد في المطبوع، لوقوع بياض في النسخة الخطية، وأثبتناه عن «إتحاف المهرة» .

(3)

المسند الجامع (2427).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 23.

ص: 312

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 312

2673 -

عن عطاء بن أبي رباح، قال: حدثني جابر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل وأصحابه بالحج، وليس مع أحد منهم يومئذ هدي، إلا النبي صلى الله عليه وسلم وطلحة، وكان علي قدم من اليمن ومعه الهدي، فقال: أهللت بما أهل به رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أصحابه أن يجعلوها عمرة، يطوفوا، ثم يقصروا ويحلوا، إلا من كان معه الهدي، فقالوا: ننطلق إلى منى وذكر أحدنا يقطر، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: لو أني استقبلت من أمري ما استدبرت ما أهديت، ولولا أن معي الهدي لأحللت.

وأن عائشة حاضت، فنسكت المناسك كلها، غير أنها لم تطف بالبيت، فلما طهرت طافت، قالت: يا رسول الله، أتنطلقون بحج وعمرة، وأنطلق

⦗ص: 313⦘

بالحج؟! فأمر عبد الرَّحمَن أن يخرج معها إلى التنعيم، فاعتمرت بعد الحج في ذي الحجة.

وأن سراقة بن مالك بن جعشم لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعقبة وهو يرميها، فقال: ألكم هذه خاصة يا رسول الله؟ قال: لا، بل للأبد»

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

ص: 312

- وفي رواية: «كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلبينا بالحج، وقدمنا مكة لأربع خلون من ذي الحجة، فأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نطوف بالبيت، وبالصفا والمروة، وأن نجعلها عمرة، ولنحل، إلا من كان معه هدي، قال: ولم يكن مع أحد منا هدي غير النبي صلى الله عليه وسلم وطلحة، وجاء علي من اليمن معه الهدي، فقال: أهللت بما أهل به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: ننطلق إلى منى، وذكر أحدنا يقطر؟! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لو استقبلت من أمري ما استدبرت، ما أهديت، ولولا أن معي الهدي لحللت، قال: ولقيه سراقة وهو يرمي جمرة العقبة، فقال: يا رسول الله، ألنا هذه خاصة؟ قال: لا، بل لأبد، قال: وكانت عائشة قدمت مكة وهي حائض، فأمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تنسك المناسك كلها، غير أنها لا تطوف، ولا تصلي حتى تطهر، فلما نزلوا البطحاء، قالت عائشة: يا رسول الله، أتنطلقون بحجة وعمرة، وأنطلق بحجة؟! قال: ثم أمر عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر الصِّدِّيق أن ينطلق معها إلى التنعيم، فاعتمرت عمرة في ذي الحجة بعد أيام الحج»

(1)

.

(1)

اللفظ للبخاري (7230).

ص: 313

أخرجه أحمد (14330) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب الثقفي. و «البخاري» 2/ 159 (1651) و 3/ 4 (1785) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب بن عبد المجيد. وفي (1651) قال: وقال لي خليفة: حدثنا عبد الوَهَّاب. وفي 9/ 83 (7230) قال: حدثنا الحسن بن عمر، قال: حدثنا يزيد. و «أَبو داود» (1789) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب الثقفي. و «ابن خزيمة» (2785) قال: حدثنا محمد بن الوليد القرشي، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، يعني الثقفي.

⦗ص: 314⦘

كلاهما (عبد الوَهَّاب الثقفي، ويزيد بن زُريع) عن حبيب المعلم، عن عطاء بن أبي رباح، فذكره

(1)

.

- أخرجه البخاري 3/ 6 (1790) تعليقا، قال: وقال عطاء، عن جابر، رضي الله عنه:

«أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه أن يجعلوها عمرة، ويطوفوا، ثم يقصروا، ويحلوا»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (2422)، وتحفة الأشراف (2405)، وأطراف المسند (1607).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 3 و 4 و 40 و 95.

(2)

تحفة الأشراف (2495).

ص: 313

2674 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله، قال:

«خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجاجا، لا نريد إلا الحج، ولا ننوي غيره، حتى إذا بلغنا سرف حاضت عائشة، فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي تبكي، فقال: ما لك تبكين؟ قالت: يا رسول الله، أصابني الأذى، قال: إنما أنت من بنات آدم، يصيبك ما يصيبهن، قال: وقدمنا مكة في أربع مضين من ذي الحجة أياما، أو ليالي، فطفنا بالبيت، وبين الصفا والمروة، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا فأحللنا الإحلال كله، قال: فتذاكرنا بيننا، فقلنا: خرجنا حجاجا، لا نريد إلا الحج، ولا ننوي غيره، حتى إذا لم يكن بيننا وبين عرفات إلا أربعة أيام، أو ليال، خرجنا إلى عرفات ومذاكيرنا تقطر المني من النساء؟! قال: فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام خطيبا، فقال: ألا إن العمرة قد دخلت في الحج، ولو استقبلت من أمري ما استدبرت، ما سقت الهدي، ولولا الهدي لأحللت، فمن لم يكن معه هدي فليحل، فقام سراقة بن مالك بن جعشم، فقال: يا رسول الله، خبرنا خبر قوم كأنما ولدوا اليوم، ألعامنا هذا أم للأبد؟ قال: لا، بل للأبد، قال: فأتينا عرفات وانصرفنا منها، ثم إن عائشة قالت: يا رسول الله،

⦗ص: 315⦘

إني أجد في نفسي، قد اعتمروا، قال: إن لك مثل ما لهم، قالت: يا رسول الله، إني أجد في نفسي، فوقف بأعلى وادي مكة، وأمر أخاها عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر فأردفها، حتى بلغت التنعيم، ثم أقبلت».

أخرجه أحمد (15005) قال: حدثنا أَبو أحمد، محمد بن عبد الله، يعني الزُّبَيري، قال: حدثنا معقل، يعني ابن عُبيد الله الجزري، عن عطاء، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2422)، وأطراف المسند (1607).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (3331)، والطبراني (6569).

ص: 314

2675 -

عن أبي سفيان، عن جابر بن عبد الله، قال:

«خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم مهلين بالحج، فطفنا بالبيت، وسعينا بين الصفا والمروة، فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نحل، قال: فخرجنا إلى البطحاء، قال: فجعل الرجل يقول: عهدي بأهلي اليوم، فقال الناس في ذلك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو استقبلت من أمري ما استدبرت منه، لأحللت، ولم يحل رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه ساق الهدي، فأحرمنا حين توجهنا إلى منى»

(1)

.

- لفظ جرير: «قدمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتطوفنا بالبيت، وأحللنا، فلما أتينا البطحاء، أمرنا أن نهل بالحج، قال: فقال بعض القوم: أنهل بالحج، وإنما عهدنا بالنساء أمس؟ قال: فكان منهم في ذلك كلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو علمت أنهم يفعلون هذا ما سقت الهدي، قال: وقال لنا: ليشترك النفر في الهدي» .

أخرجه أحمد (14985) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عبد الواحد. و «أَبو يَعلى» (1897) قال: أخبرنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير.

كلاهما (عبد الواحد بن زياد، وجرير بن عبد الحميد) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي سفيان طلحة بن نافع، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (2423)، وأطراف المسند (1523).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 4.

ص: 315

2677 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال:

«خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مهلين بالحج، معنا النساء والولدان، فلما قدمنا مكة، طفنا بالبيت، وبالصفا والمروة، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لم يكن معه هدي فليحلل، قلنا: أي الحل؟ قال: الحل كله، قال: فأتينا النساء، ولبسنا الثياب، ومسسنا الطيب، فلما كان يوم التروية أهللنا بالحج، وكفانا الطواف الأول بين الصفا والمروة، وأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نشترك في الإبل والبقر، كل سبعة منا في بدنة، فجاء سراقة بن مالك بن جعشم، فقال: يا رسول الله، بين لنا ديننا كأنا خلقنا الآن، أرأيت عمرتنا هذه لعامنا هذا أم للأبد؟ فقال: لا، بل للأبد، قال: يا رسول الله، بين لنا ديننا كأنا خلقنا الآن، فيما العمل اليوم، أفيما جفت به الأقلام، وجرت به المقادير، أو فيما نستقبل؟ قال: لا، بل فيما جفت به الأقلام، وجرت به المقادير، قال: ففيم العمل؟.

⦗ص: 317⦘

قال أَبو النضر في حديثه: فسمعت من سمع من أبي الزبير يقول: قال: اعملوا فكل ميسر.

قال حسن: قال زهير: فسألت ياسين

(1)

: ما قال؟ قال: ثم لم أفهم كلاما تكلم به أَبو الزبير، فسألت رجلا فقلت: كيف قال أَبو الزبير في هذا الموضع؟ فقال: سمعته يقول: اعملوا، فكل ميسر»

(2)

.

(1)

هو ابن معاذ الزيات.

(2)

اللفظ لأحمد (14162).

ص: 316

- وفي رواية: «خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم مهلين بالحج، فقدمنا مكة، فطفنا بالبيت، وبالصفا والمروة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحلوا واجعلوها عمرة، إلا من ساق الهدي، قال: فسطعت المجامر، وووقعت النساء، فلما كان يوم التروية، أهللنا بالحج، قال سراقة بن مالك بن جعشم: يا رسول الله، عمرتنا هذه ألعامنا أم للأبد؟ قال: لا، بل للأبد»

(1)

.

- وفي رواية: «خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم مهلين بالحج، فقدمنا مكة، فطفنا بالبيت، وبين الصفا والمروة، ثم قام فينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: من لم يكن منكم ساق هديا، فليحلل، وليجعلها عمرة، فقلنا: حل من ذا يا رسول الله؟ قال: الحل كله، فواقعنا النساء، ولبسنا، وتطيبنا بالطيب، فقال أناس: ما هذا الأمر، نأتي عرفة، وأيورنا تقطر منيا؟! فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقام فينا كالمغضب، فقال: والله، لقد علمتم أني أتقاكم، ولو علمت أنكم تقولون هذا، ما سقت الهدي، فاسمحوا بما تؤمرون به.

فقام سراقة بن مالك بن جعشم، فقال: يا رسول الله، عمرتنا هذه، التي أمرتنا بها، ألعامنا هذا، أم للأبد؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: بل للأبد»

(2)

.

⦗ص: 318⦘

- وفي رواية: «عن أبي الزبير؛ أنه سمع جابر بن عبد الله يحدث، عن حجة النبي صلى الله عليه وسلم قال: فأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم إذا أحللنا أن نهدي، ويجتمع النفر منا في البدنة، وذلك حين أمرهم أن يحلوا من حجتهم»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (15230).

(2)

اللفظ لابن حبان (3924).

(3)

اللفظ لأحمد (15111).

ص: 317

- وفي رواية: «عن جابر، أن سراقة بن جعشم قال: يا رسول الله، أخبرنا عن أمرنا، كأنا ننظر إليه، أبما جرت به الأقلام، وثبتت به المقادير، أو بما يستأنف؟ قال: لا، بل بما جرت به الأقلام، وثبتت به المقادير، قال: ففيم العمل إذا؟ قال: اعملوا، فكل ميسر» .

قال سراقة: فلا أكون أبدا أشد اجتهادا في العمل مني الآن

(1)

.

- وفي رواية: «عن جابر، أنه قال: يا رسول الله، أنعمل لأمر قد فرغ منه، أم لأمر نأتنفه؟ قال: لأمر قد فرغ منه، فقال سراقة: ففيم العمل إذا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كل عامل ميسر لعمله»

(2)

.

أخرجه أحمد (14162) قال: حدثنا يحيى بن آدم، وأَبو النضر، قالا: حدثنا زهير. وفي 3/ 335 (14654) قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو. وفي 3/ 378 (15111) قال: حدثنا محمد بن بكر، وروح، قالا: حدثنا ابن جُريج. وفي 3/ 388 (15230) قال: حدثنا مُؤَمَّل، قال: حدثنا سفيان. و «البخاري» في «خلق أفعال العباد» (289) قال: حدثنا أصبغ، قال: أخبرني ابن وهب، عن عَمرو. و «مسلم» 4/ 36 (2912) و 4/ 88 (3165) و 8/ 47 (6828) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زهير (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا أَبو خيثمة.

(1)

اللفظ لابن حبان (337).

(2)

اللفظ لأحمد (14654).

ص: 318

وفي 4/ 88 (3168) قال: حدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جُريج. وفي 8/ 48 (6829) قال: حدثني أَبو الطاهر، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث. و «أَبو يَعلى» (2054

⦗ص: 319⦘

و 2110) قال: حدثنا أَبو همام، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث. و «ابن حِبَّان» (336) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، ببيت المقدس، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث. وفي (337) قال: أخبرنا عبد الله بن قَحطَبة، بِفَم الصِّلْح، قال: حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي، قال: حدثنا ابن عُلَية، قال: حدثنا روح بن القاسم. وفي (3919) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا المُلَائي، ويحيى بن آدم، قالا: حدثنا زهير أَبو خيثمة. وفي (3924) قال: أَخبرنا الحسين بن محمد بن أَبي مَعشر، قال: حدثنا محمد بن وهب بن أَبي كريمة

(1)

، قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن أَبي عبد الرحيم، عن زيد بن أَبي أُنيسة.

ستتهم (زهير بن معاوية، أَبو خيثمة، وعَمرو، وعبد الملك بن جُريج، وسفيان الثوري، وروح، وزيد) عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

قوله: «حدثنا محمد بن وهب بن أَبي كريمة» سقط من مطبوع «الإحسان» ، وهو على الصواب في «التقاسيم والأنواع» (4361).

(2)

المسند الجامع (2425)، وتحفة الأشراف (2733 و 2734 و 2741 و 2845 و 2897)، وأطراف المسند (1809 و 1829).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1843)، وأَبو عَوانة (3173: 3175 و 3393 و 3394)، والطبراني (6562: 6568)، والدارقُطني (2709)، والبيهقي 5/ 234، والبغوي (73).

ص: 318

2678 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال:

«أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مهلين بالحج مفردا، فأقبلت عائشة مهلة بعمرة، حتى إذا كانت بسرف عركت، حتى إذا قدمنا طفنا بالكعبة والصفا والمروة، وأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحل منا من لم يكن معه هدي، قال: فقلنا: حل ماذا؟ قال: الحل كله، فواقعنا النساء، وتطيبنا بالطيب، وليس بيننا وبين عرفة إلا أربع ليال، ثم أهللنا يوم التروية، ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على عائشة، فوجدها تبكي، فقال: ما شأنك؟ قالت: شأني أني حضت، وقد حل الناس ولم أحلل، ولم أطف بالبيت، والناس يذهبون إلى الحج الآن، فقال: فإن هذا أمر

⦗ص: 320⦘

كتبه الله عز وجل، على بنات آدم، فاغتسلي ثم أهلي بالحج، ففعلت ووقفت المواقف كلها، حتى إذا طهرت طافت بالكعبة، وبالصفا والمروة، ثم قال: قد حللت من حجك وعمرتك جميعا، فقالت: يا رسول الله، إني أجد في نفسي أني لم أطف بالبيت حتى حججت، قال: فاذهب بها يا عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر فأعمرها من التنعيم، وذلك ليلة الحصبة»

(1)

.

- وفي رواية: «دخل النبي صلى الله عليه وسلم على عائشة وهي تبكي، فقال: ما لك تبكين؟ فقالت: أبكي أن الناس حلوا ولم أحلل، وطافوا بالبيت ولم أطف، وهذا الحج قد حضر كما ترى، فقال: إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم، فاغتسلي، وأهلي بالحج، واقضي ما يقضي الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت ولا تصلي، ففعلت ذلك، فلما طهرت قال: طوفي بالبيت وبين الصفا والمروة، ثم قال: أحللت من حجك وعمرتك؟ قالت: يا رسول الله، إني أجد في نفسي من عمرتي، أني لم أكن طفت حين حججت، قال: فاذهب بها يا عبد الرَّحمَن فأعمرها من التنعيم»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (15315).

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

ص: 319

- وفي رواية: «عن جابر بن عبد الله، أن عائشة، رضي الله عنها، في حجة النبي صلى الله عليه وسلم أهلت بعمرة

وساق الحديث بمعنى حديث الليث.

وزاد في الحديث: قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا سهلا، إذا هويت الشيء تابعها عليه، فأرسلها مع عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر، فأهلت بعمرة من التنعيم».

قال مطر: قال أَبو الزبير: فكانت عائشة إذا حجت صنعت كما صنعت مع نبي الله صلى الله عليه وسلم

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعمر عائشة، من التنعيم، في ذي الحجة»

(2)

.

⦗ص: 321⦘

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعمر عائشة من التنعيم، ليلة الحصبة»

(3)

.

أخرجه أحمد (14373) قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جُريج. وفي 3/ 394 (15315) قال: حدثنا حُجَين بن المثنى، ويونس، قالا: حدثنا الليث بن سعد. و «عَبد بن حُميد» (1043) قال: أخبرنا أَبو عاصم، عن ابن جُريج. و «مسلم» 4/ 35 (2909) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، ومحمد بن رُمح، جميعا عن الليث بن سعد. قال قتيبة: حدثنا ليث. وفي (2910) قال: وحدثني محمد بن حاتم، وعَبد بن حُميد. قال ابن حاتم: حدثنا، وقال عبد: أخبرنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جُريج.

(1)

اللفظ لمسلم (2911).

(2)

اللفظ لابن خزيمة (3025).

(3)

اللفظ لابن خزيمة (3026).

ص: 320

وفي (2911) قال: وحدثني أَبو غسان المسمعي، قال: حدثنا معاذ، يعني ابن هشام، قال: حدثني أبي، عن مطر. و «أَبو داود» (1785) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث. وفي (1786) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جُريج

(1)

. و «النَّسَائي» 5/ 164، وفي «الكبرى» (3729) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. و «ابن خزيمة» (3025) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا أشهب، أن الليث أخبره. وفي (3026) قال: حدثنا يونس، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني الليث.

ثلاثتهم (عبد الملك بن جُريج، والليث بن سعد، ومطر الوراق) عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

- صرح ابن جُريج بالسماع، عند أحمد.

- أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (4217) قال: أخبرنا هَنَّاد بن السَّري، عن ابن أبي زائدة، قال: أخبرنا ابن جُريج، عن عطاء، وعن أبي الزبير، عن جابر؛

⦗ص: 322⦘

«أن عائشة قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: إني أجد في نفسي من عمرتي أني لم أكن طفت، قال: فاذهب بها، يا عبد الرَّحمَن، فأعمرها من التنعيم»

(3)

.

(1)

ذكر المزي، أنه في رواية ابن العبد، رواه أَبو داود، عن مُسدد، عن يحيى بن سعيد.

(2)

المسند الجامع (2726)، وتحفة الأشراف (2467 و 2812 و 2877 و 2888 و 2908 و 2945)، وأطراف المسند (1739 و 1833).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (3170: 3172)، والبيهقي 4/ 343 و 347 و 5/ 106، والبغوي (1888).

(3)

ابن جُريج، عن عطاء، مرسل، وعن أبي الزبير، عن جابر، متصل.

ص: 321

• حديث أبي نضرة، عن جابر بن عبد الله، قال:

«تمتعنا متعتين على عهد النبي صلى الله عليه وسلم الحج، والنساء، فنهانا عمر عنهما، فانتهينا» .

يأتي برقم ().

- وحديث أبي نضرة، عن جابر بن عبد الله، وعن أبي سعيد الخُدْري، قالا:

«قدمنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ونحن نصرخ بالحج صراخا» .

يأتي في مسند أبي سعيد، رضي الله تعالى عنه.

ص: 322

2679 -

عن محمد بن علي بن الحسين، قال: دخلنا على جابر بن عبد الله، فسأل عن القوم، حتى انتهى إلي، فقلت: أنا محمد بن علي بن حسين، فأهوى بيده إلى رأسي، فنزع زري الأعلى، ثم نزع زري الأسفل، ثم وضع كفه بين ثديي، وأنا يومئذ غلام شاب، فقال: مرحبا بك يا ابن أخي، سل عما شئت، فسألته، وهو أعمى، وحضر وقت الصلاة، فقام في نساجة، ملتحفا بها، كلما وضعها على منكبه رجع طرفاها إليه، من صغرها، ورداؤه إلى جنبه على المشجب، فصلى بنا، فقلت: أخبرني عن حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بيده، فعقد تسعا، فقال:

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث تسع سنين لم يحج، ثم أذن في الناس في العاشرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حاج، فقدم المدينة بشر كثير، كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله صلى الله عليه وسلم ويعمل مثل عمله، فخرجنا معه حتى أتينا ذا الحليفة، فولدت أسماء بنت عُميس محمد بن أَبي بكر، فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف أصنع؟ قال: اغتسلي، واستثفري بثوب، وأحرمي، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، ثم

⦗ص: 323⦘

ركب القصواء، حتى إذا استوت به ناقته على البيداء، نظرت إلى مد بصري بين يديه من راكب وماش، وعن يمينه مثل ذلك، وعن يساره مثل ذلك، ومن خلفه مثل ذلك، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا، وعليه ينزل القرآن، وهو يعرف تأويله، وما عمل به من شيء عملنا به، فأهل بالتوحيد: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك، وأهل الناس بهذا الذي يهلون به، فلم يرد رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم شيئًا منه، ولزم رسول الله صلى الله عليه وسلم تلبيته.

ص: 322

قال جابر، رضي الله عنه: لسنا ننوي إلا الحج، لسنا نعرف العمرة، حتى إذا أتينا البيت معه، استلم الركن، فرمل ثلاثا، ومشى أربعا، ثم نفذ إلى مقام إبراهيم، عليه السلام، فقرأ:{واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى} فجعل المقام بينه وبين البيت.

فكان أبي يقول

(1)

، ولا أعلمه ذكره إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم: كان يقرأ في الركعتين: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} ، و {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}

(2)

.

ثم رجع إلى الركن فاستلمه، ثم خرج من الباب إلى الصفا، فلما دنا من الصفا قرأ:{إن الصفا والمروة من شعائر الله} أبدأ بما بدأ الله به، فبدأ بالصفا، فرقي عليه، حتى رأى البيت، فاستقبل القبلة، فوحد الله وكبره، وقال: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، ثم دعا بين ذلك، قال مثل هذا ثلاث مرات، ثم نزل إلى المروة، حتى إذا انصبت قدماه في بطن الوادي سعى، حتى إذا صعدتا مشى، حتى أتى المروة، ففعل على المروة كما فعل على الصفا، حتى إذا كان آخر طوافه على المروة، فقال: لو أني

⦗ص: 324⦘

استقبلت من أمري ما استدبرت، لم أسق الهدي، وجعلتها عمرة، فمن كان منكم ليس معه هدي فليحل، وليجعلها عمرة، فقام سراقة بن مالك بن جعشم، فقال: يا رسول الله، ألعامنا هذا أم لأبد؟ فشبك رسول الله صلى الله عليه وسلم أصابعه، واحدة في الأخرى، وقال: دخلت العمرة في الحج، مرتين، لا، بل لأبد أبد.

(1)

القائل: «فكان أبي يقول» هو جعفر بن محمد، وعليه، فهذا الجزء الخاص بالقراءة، من مراسيل محمد بن علي بن الحسين، وانظر قول التِّرمِذي في آخر تخريج هذا الحديث.

(2)

إلى هنا انتهى مرسل محمد بن علي بن الحسين، وما بعده عودة إلى حديث جابر.

ص: 323

وقدم علي من اليمن ببدن النبي صلى الله عليه وسلم فوجد فاطمة، رضي الله عنها، ممن حل، ولبست ثيابا صبيغا، واكتحلت، فأنكر ذلك عليها، فقالت: إن أبي أمرني بهذا.

قال

(1)

: فكان علي يقول، بالعراق: فذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم محرشا على فاطمة، للذي صنعت، مستفتيا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيما ذكرت عنه، فأخبرته أني أنكرت ذلك عليها، فقال: صدقت، صدقت. ماذا قلت حين فرضت الحج؟ قال: قلت: اللهم إني أهل بما أهل به رسولك، قال: فإن معي الهدي فلا تحل.

قال: فكان جماعة الهدي الذي قدم به علي من اليمن، والذي أتى به النبي صلى الله عليه وسلم مئة، قال: فحل الناس كلهم وقصروا، إلا النبي صلى الله عليه وسلم ومن كان معه هدي.

فلما كان يوم التروية توجهوا إلى منى، فأهلوا بالحج، وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بها الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، والفجر، ثم مكث قليلا حتى طلعت الشمس، وأمر بقبة من شعر تضرب له بنمرة، فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تشك قريش إلا أنه واقف عند المشعر الحرام، كما كانت قريش تصنع في الجاهلية، فأجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى عرفة، فوجد القبة قد ضربت له بنمرة، فنزل بها، حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصواء، فرحلت له، فأتى بطن الوادي، فخطب الناس، وقال: إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا، ألا كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع، ودماء الجاهلية موضوعة، وإن أول دم أضع من دمائنا دم ابن

⦗ص: 325⦘

ربيعة بن الحارث، كان مسترضعا في بني سعد، فقتلته هذيل، وربا الجاهلية موضوع، وأول ربا أضع ربانا، ربا عباس بن عبد المطلب، فإنه موضوع كله، فاتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهن بأمان الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله، ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه، فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح، ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف، وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به؛ كتاب الله، وأنتم تسألون عني، فما أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت،

(1)

القائل، هو محمد بن علي بن الحسين، ولم يسمع من علي بن أبي طالب، فهذا الجزء منقطع، إلى قوله:«فإن معي الهدي فلا تحل» ، وانظر لفظ يحيى بن سعيد، فقد بين فيه ذلك.

ص: 324

فقال بإصبعه السبابة، يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس: اللهم اشهد، اللهم اشهد، ثلاث مرات، ثم أذن، ثم أقام فصلى الظهر، ثم أقام فصلى العصر، ولم يصل بينهما شيئا، ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى الموقف، فجعل بطن ناقته القصواء إلى الصخرات، وجعل حبل المشاة بين يديه، واستقبل القبلة، فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس، وذهبت الصفرة قليلا، حتى غاب القرص، وأردف أُسامة خلفه، ودفع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد شنق للقصواء الزمام، حتى إن رأسها ليصيب مورك رحله، ويقول بيده اليمنى: أيها الناس، السكينة، السكينة. كلما أتى حبلا من الحبال، أرخى لها قليلا، حتى تصعد، حتى أتى المزدلفة، فصلى بها المغرب والعشاء، بأذان واحد وإقامتين، ولم يسبح بينهما شيئا، ثم اضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى طلع الفجر، وصلى الفجر، حين تبين له الصبح، بأذان وإقامة، ثم ركب القصواء، حتى أتى المشعر الحرام، فاستقبل القبلة، فدعاه وكبره وهلله ووحده، فلم يزل واقفا حتى أسفر جدا، فدفع قبل أن تطلع الشمس، وأردف الفضل بن عباس، وكان رجلا حسن الشعر، أبيض وسيما، فلما دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم مرت به ظعن يجرين، فطفق الفضل ينظر إليهن، فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على وجه الفضل، فحول الفضل وجهه إلى الشق الآخر، ينظر، فحول رسول الله صلى الله عليه وسلم يده من الشق الآخر على وجه الفضل، يصرف وجهه من الشق الآخر، ينظر، حتى أتى بطن محسر، فحرك قليلا، ثم سلك الطريق الوسطى

⦗ص: 326⦘

التي تخرج على الجمرة الكبرى، حتى أتى الجمرة التي عند الشجرة، فرماها بسبع حصيات، يكبر مع كل حصاة منها، حصى الخذف، رمى من بطن الوادي، ثم انصرف إلى المنحر، فنحر ثلاثا وستين بيده، ثم أعطى عليا فنحر ما غبر، وأشركه في هديه، ثم أمر من كل بدنة ببضعة، فجعلت في قدر، فطبخت، فأكلا من لحمها، وشربا من مرقها، ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأفاض إلى البيت، فصلى بمكة الظهر، فأتى بني عبد المطلب، يسقون على زمزم، فقال: انزعوا بني عبد المطلب، فلولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت معكم، فناولوه دلوا، فشرب منه»

(1)

.

(1)

اللفظ لمسلم (2922).

ص: 325

- وفي رواية: «أتينا جابر بن عبد الله، وهو في بني سلمة، فسألناه عن حجة النبي صلى الله عليه وسلم فحدثنا؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث بالمدينة تسع سنين لم يحج، ثم أذن في الناس؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حاج هذا العام، قال: فنزل المدينة بشر كثير، كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله صلى الله عليه وسلم ويفعل مثل ما يفعل، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لعشر بقين من ذي القعدة، وخرجنا معه، حتى أتى ذا الحليفة، نفست أسماء بنت عُميس بمحمد بن أَبي بكر، فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف أصنع؟ قال: اغتسلي، ثم استذفري بثوب، ثم أهلي، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا استوت به ناقته على البيداء، أهل بالتوحيد: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك، ولبى الناس، والناس يزيدون ذا المعارج، ونحوه من الكلام، والنبي صلى الله عليه وسلم يسمع، فلم يقل لهم شيئا، فنظرت مد بصري، وبين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم من راكب وماش، ومن خلفه مثل ذلك، وعن يمينه مثل ذلك، وعن شماله مثل ذلك، قال جابر: ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا، عليه ينزل القرآن، وهو يعرف تأويله، وما عمل به من شيء عملنا به، فخرجنا لا ننوي إلا الحج، حتى أتينا الكعبة، فاستلم نبي الله صلى الله عليه وسلم الحجر الأسود، ثم رمل ثلاثة، ومشى أربعة، حتى

⦗ص: 327⦘

إذا فرغ عمد إلى مقام إبراهيم، فصلى خلفه ركعتين، ثم قرأ:{واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى} .

قال أبي: قال أَبو عبد الله، يعني جعفرا

(1)

: فقرأ فيها بالتوحيد، و {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} .

(1)

قول جعفر هذا مرسل.

ص: 326

ثم استلم الحجر، وخرج إلى الصفا، ثم قرأ:{إن الصفا والمروة من شعائر الله} ، ثم قال: نبدأ بما بدأ الله به، فرقي على الصفا، حتى إذا نظر إلى البيت كبر، قال: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله، أنجز وعده، وصدق عبده، وغلب الأحزاب وحده، ثم دعا، ثم رجع إلى هذا الكلام، ثم نزل، حتى إذا انصبت قدماه في الوادي رمل، حتى إذا صعد مشى، حتى أتى المروة، فرقي عليها، حتى نظر إلى البيت، فقال عليها كما قال على الصفا، فلما كان السابع عند المروة، قال: يا أيها الناس، إني لو استقبلت من أمري ما استدبرت، لم أسق الهدي، ولجعلتها عمرة، فمن لم يكن معه هدي فليحلل، وليجعلها عمرة، فحل الناس كلهم، فقال سراقة بن مالك بن جعشم، وهو في أسفل المروة: يا رسول الله، ألعامنا هذا أم للأبد؟ فشبك رسول الله صلى الله عليه وسلم أصابعه، فقال: للأبد، ثلاث مرات، ثم قال: دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة، قال: وقدم علي من اليمن، فقدم بهدي، وساق رسول الله صلى الله عليه وسلم معه من المدينة هديا، فإذا فاطمة، رضي الله عنها، قد حلت، ولبست ثيابها صبيغا، واكتحلت، فأنكر ذلك علي، رضي الله عنه، عليها، فقالت: أمرني أبي صلى الله عليه وسلم.

قال

(1)

: قال علي، بالكوفة (قال جعفر: قال أبي: هذا الحرف لم يذكره جابر) فذهبت محرشا أستفتي به النبي صلى الله عليه وسلم في الذي ذكرت فاطمة، قلت: إن

⦗ص: 328⦘

فاطمة لبست ثيابا صبيغا، واكتحلت، وقالت: أمرني به أبي، قال: صدقت، صدقت، صدقت، أنا أمرتها به.

قال جابر: وقال لعلي: بم أهللت؟ قال: قلت: اللهم إني أهل بما أهل به رسولك، قال: ومعي الهدي، قال: فلا تحل، قال: فكانت جماعة الهدي الذي أتى به علي، رضي الله عنه، من اليمن، والذي أتى به النبي صلى الله عليه وسلم مئة، فنحر رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده ثلاثة وستين، ثم أعطى عليا فنحر ما غبر، وأشركه في هديه، ثم أمر من كل بدنة ببضعة، فجعلت في قدر، فأكلا من لحمها، وشربا من مرقها، ثم قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: قد نحرت هاهنا، ومنى كلها منحر، ووقف بعرفة، فقال: وقفت هاهنا، وعرفة كلها موقف، ووقف بالمزدلفة، فقال: قد وقفت هاهنا، والمزدلفة كلها موقف»

(2)

.

(1)

القائل، هو محمد بن علي بن الحسين، ولم يسمع من علي بن أبي طالب، فهذا الجزء منقطع، إلى قوله:«أنا أمرتها به» .

(2)

اللفظ لأحمد (14493).

ص: 327

- وفي رواية: «أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعا بالمدينة لم يحج، ثم أذن في الناس بالخروج، فلما جاء ذا الحليفة صلى بذي الحليفة، وولدت أسماء بنت عُميس محمد بن أَبي بكر، فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: اغتسلي واستثفري بثوب وأهلي، قال: ففعلت، فلما اطمأن صدر راحلة رسول الله صلى الله عليه وسلم على ظهر البيداء، أهل وأهللنا، لا نعرفه إلا الحج وله خرجنا، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا، والقرآن ينزل عليه، وهو يعرف تأويله، وإنما يفعل ما أمر به، قال جابر: فنظرت بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي مد بصري، والناس مشاة وركبان، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبي: لبيك اللهم لبيك، لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك فلما قدمنا مكة بدأ فاستلم الركن، فسعى ثلاثة أطواف ومشى أربعة، فلما فرغ من طوافه، انطلق إلى المقام، فقال: قال الله: {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى} ، فصلى خلف مقام إبراهيم ركعتين.

⦗ص: 329⦘

قال جعفر

(1)

: قال أبي: كان يقرأ فيهما بالتوحيد: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} ، و {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} ، قال: ولم يذكر ذلك عن جابر.

ثم انطلق إلى الركن، فاستلمه ثم انطلق إلى الصفا، فقال: نبدأ بما بدأ الله به: {إن الصفا والمروة من شعائر الله} ، فرقي على الصفا حتى بدا له البيت، فكبر ثلاثا، وقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيى ويميت، بيده الخير وهو على كل شيء قدير، ثلاثا، ثم دعا في ذلك، ثم هبط من الصفا، فمشى حتى إذا انصبت قدماه في بطن المسيل سعى، حتى إذا صعدت قدماه من بطن المسيل مشى إلى المروة، فرقي على المروة حتى بدا له البيت، فقال مثل ما قال على الصفا، فطاف سبعا، وقال: من لم يكن معه هدي فليحل، ومن كان معه هدي فليقم على إحرامه، فإني لولا أن معي هديا لحللت، ولو أني استقبلت من أمري ما استدبرت لأهللت بعمرة، قال: وقدم علي من اليمن، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: بأي شيء أهللت يا علي؟ قال: قلت: اللهم إني أهل بما أهل به رسولك، قال: فإن معي هديا فلا تحل.

(1)

هذا مرسل كما سلف وأشرنا.

ص: 328

قال علي

(1)

: فدخلت على فاطمة وقد اكتحلت ولبست ثيابا صبيغا فقلت: من أمرك بهذا؟ فقالت: أبي أمرني قال: وكان علي يقول بالعراق: فانطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم محرشا على فاطمة، مستثبتا في الذي قالت، فقال: صدقت، أنا أمرتها.

قال: ونحر رسول الله صلى الله عليه وسلم مئة بدنة، من ذلك بيده ثلاثا وستين، ونحر علي ما غبر، ثم أخذ من كل بدنة قطعة فطبخ جميعا، فأكلا من اللحم، وشربا من المرقة، فقال سراقة بن مالك بن جعشم: يا رسول الله، ألعامنا هذا أم للأبد؟ قال: لا، بل للأبد، دخلت العمرة في الحج، وشبك بين أصابعه»

(2)

.

⦗ص: 330⦘

- وفي رواية: «لما أراد النبي صلى الله عليه وسلم الحج، أذن في الناس، فاجتمعوا إليه، فلما أتى البيداء أحرم»

(3)

.

- وفي رواية: «عن جابر، في حجة النبي صلى الله عليه وسلم فلما أتى ذا الحليفة، صلى وهو صامت، حتى أتى البيداء»

(4)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم مكة، أتى الحجر فاستلمه، ثم مشى على يمينه، فرمل ثلاثا، ومشى أربعا»

(5)

.

(1)

وهذا مرسل أيضا.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (2027).

(3)

اللفظ للترمذي (817).

(4)

اللفظ للنسائي 5/ 162 (3722).

(5)

اللفظ لمسلم (2925).

ص: 329

- وفي رواية: «قدمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة، قال: فطاف سبعا، ورمل ثلاثا، ومشى أربعا»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بدأ بالحجر، فرمل، حتى عاد إليه ثلاثا، ومشى أربعا»

(2)

.

- وفي رواية: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم رمل من الحجر الأسود، حتى انتهى إليه ثلاثة أطواف»

(3)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم رمل ثلاثة أطواف، من الحجر إلى الحجر، وصلى ركعتين، ثم عاد إلى الحجر، ثم ذهب إلى زمزم، فشرب منها، وصب على رأسه، ثم رجع فاستلم الركن، ثم رجع إلى الصفا، فقال: أبدأ بما بدأ الله به»

(4)

.

- وفي رواية: «لما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من طواف البيت، أتى مقام إبراهيم، فقال عمر: يا رسول الله، هذا مقام أبينا إبراهيم، الذي قال الله: {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى}» .

⦗ص: 331⦘

قال الوليد: فقلت لمالك: أهكذا قرأ: {واتخذوا} ؟ قال: نعم

(5)

.

- وفي رواية: «كانت العرب يفيض بهم رجل يقال له: أَبو سيارة على حمار، فلما حج رسول الله صلى الله عليه وسلم وقفت قريش مواقفها، فكانت تقول: نحن الحمس، فخرج حتى وقف بعرفات، فهو قوله: {ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس}»

(6)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14715).

(2)

اللفظ لأحمد (14716).

(3)

اللفظ لأحمد (15236).

(4)

اللفظ لأحمد (15314).

(5)

اللفظ لابن ماجة (1008).

(6)

اللفظ لأبي يَعلى (1926).

ص: 330

- وفي رواية: «وقفت هاهنا، بعرفة، وعرفة كلها موقف، ووقفت هاهنا بجمع، وجمع كلها موقف، ونحرت هاهنا، ومنى كلها منحر، فانحروا في رحالكم»

(1)

.

- وفي رواية: «أهدى رسول الله صلى الله عليه وسلم مئة بدنة، فقدم علي عليه السلام من اليمن، فأشركه في بدنه بالثلث، فنحر رسول الله صلى الله عليه وسلم ستا وستين بدنة، وأمر عليا فنحر أربعا وثلاثين، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم من كل جزور ببضعة فطبخت، فأكلا من اللحم، وحسيا من المرق» .

قال سفيان: وأهل العربية يقولون: وحسوا

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نحر بعض هديه بيده، وبعضه نحره غيره»

(3)

.

- وفي رواية: «سار رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى عرفة، فوجد القبة قد ضربت له بنمرة، فنزل بها، حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصواء فرحلت له، حتى إذا انتهى إلى بطن الوادي خطب الناس، ثم أذن بلال، ثم أقام فصلى الظهر، ثم أقام فصلى العصر، ولم يصل بينهما شيئا»

(4)

.

⦗ص: 332⦘

- وقد جاءت الروايات مطولة ومختصرة على فقرة واحدة، أو فقرتين، حيث قام أصحاب الكتب التي خرجته، بتوزيع فقراته على أَبواب الحج.

(1)

اللفظ لأبي داود (1936).

(2)

اللفظ للحميدي.

(3)

اللفظ لأحمد (15240).

(4)

اللفظ للنسائي 1/ 290 (1631).

ص: 331

أخرجه مالك

(1)

(1057 و 1089 و 1090 و 1097). والحُميدي (1304 و 1305 و 1306 و 1325) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (13206 و 13489 و 14082 و 14162 و 14247 و 14594 و 14720 و 14732 و 14755 و 14766 و 14925 و 15125 و 15229 و 15258 و 15361 و 15559 و 15622 و 15927 و 16027 و 16127 و 30252 و 30700 و 37121) قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل. وفي (13636 و 16070) قال: حدثنا حفص بن غياث. وفي (15130) قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا مالك بن أنس. و «أحمد» (14493) قال: حدثنا يحيى. وفي (14603) قال: حدثنا محمد ابن ميمون. وفي (14625) قال: حدثنا روح، قال: أخبرنا بن جُريج. وفي (14715) قال: حدثنا أَبو سلمة الخُزاعي، قال: أخبرنا سليمان، يعني ابن بلال. وفي (14716) قال: حدثنا أَبو سلمة الخُزاعي، قال: حدثنا مالك. وفي (15071) قال: حدثنا حماد بن خالد، عن مالك. وفي (15236 و 15240) قال: حدثنا إسحاق، قال: أخبرني مالك. وفي (15237 و 15238 و 15239) قال: قرأت على عبد الرَّحمَن: مالك (ح) وحدثنا إسحاق، قال: أخبرنا مالك. وفي (15314) قال: حدثنا موسى بن داود، قال: حدثنا سليمان بن بلال. وفي (15349) قال: حدثنا موسى بن داود،

⦗ص: 333⦘

قال: حدثنا مالك. و «عَبد بن حُميد» (1134 و 1135) قال: أخبرنا محمد بن بكر البُرساني، قال: أخبرنا ابن جُريج. وفي (1136) قال: حدثني أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل المدني. و «الدَّارِمي» (1933) قال: أخبرنا عثمان بن محمد، قال: حدثنا جرير، عن يحيى بن سعيد. وفي (1971) قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله، قال: حدثنا مالك بن أنس. وفي (1981) قال: أخبرنا إسماعيل بن أبان، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل.

(1)

ورد هذا الحديث في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (1281 و 1311 و 1312 و 1314 و 1381)، وابن القاسم (142: 146)، وسويد بن سعيد (541 و 543 و 544)، وهو في «مسند الموطأ» (308: 312).

ص: 332

وفي (1982) قال: أخبرنا محمد بن سعيد الأصبهاني، قال: أخبرنا حاتم بن إسماعيل. و «مسلم» 4/ 27 (2880) قال: حدثنا أَبو غسان، محمد بن عَمرو، قال: حدثنا جَرير بن عبد الحميد، عن يحيى بن سعيد. وفي 4/ 38 (2922) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم، جميعا عن حاتم، قال أَبو بكر: حدثنا حاتم بن إسماعيل المدني. وفي 4/ 43 (2923 و 2924) قال: حدثنا عمر بن حفص بن غياث، قال: حدثنا أبي. وفي (2925) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا سفيان. وفي 4/ 64 (3028) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة بن قعنب، قال: حدثنا مالك (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. وفي (3029) قال: حدثني أَبو الطاهر، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني مالك، وابن جُريج. و «ابن ماجة» (1008 و 2960) قال: حدثنا العباس بن عثمان الدمشقي، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا مالك بن أنس. وفي (2913) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا يحيى بن آدم، عن سفيان. وفي (2919) قال: حدثنا زيد بن أخزم، قال: حدثنا مُؤَمَّل بن إسماعيل، قال: حدثنا سفيان. وفي (2951) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا أَبو الحسين العكلي، عن مالك بن أنس. وفي (3074) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل. وفي (3158) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «أَبو داود» (1813 و 1907) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (1905) قال: حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، وعثمان بن أبي شيبة، وهشام بن عمار، وسليمان بن عبد الرَّحمَن الدمشقيان، وربما زاد بعضهم على بعض الكلمة والشيء، قالوا: حدثنا حاتم بن إسماعيل. وفي (1908

⦗ص: 334⦘

و 1936) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا حفص بن غياث. وفي (1909) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان. وفي (3969) قال: حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل (ح) وحدثنا نصر بن عاصم، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «التِّرمِذي» (817 و 862 و 2967) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة.

ص: 333

وفي (856) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: أخبرنا سفيان الثوري. وفي (857) قال: حدثنا علي بن خَشرَم، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، عن مالك بن أنس. و «النَّسَائي» 1/ 122 و 195، وفي «الكبرى» (219) قال: أخبرنا محمد بن قُدَامة، قال: حدثنا جرير، عن يحيى بن سعيد. وفي 1/ 154 و 208، وفي «الكبرى» (280) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، ومحمد بن المثنى، ويعقوب بن إبراهيم، قالوا: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي 1/ 270 و 290 و 2/ 15 و 16 و 5/ 267 و 274، وفي «الكبرى» (1537 و 1588 و 1631 و 1632 و 3954 و 3974 و 3980 و 3987 و 3990 و 3992 و 4038 و 4046 و 4068 و 4153 و 9135) قال: أخبرنا إبراهيم بن هارون، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل. وفي 5/ 143 و 157، وفي «الكبرى» (3678 و 3709 و 4119) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي 5/ 155 و 239 و 243 و 255 و 265، وفي «الكبرى» (3706 و 3948 و 3950 و 3964 و 3994 و 4037 و 4105) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي 5/ 162 و 176 و 240، وفي «الكبرى» (3722 و 3766 و 3952 و 3963) قال: أخبرنا عمران بن يزيد، قال: أنبأنا شعيب بن إسحاق، قال: أنبأنا ابن جُريج. وفي 5/ 164 و 235 و 240 و 243، وفي «الكبرى» (3727 و 3953 و 4126 و 6657) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن شعيب، قال: أنبأنا الليث، عن ابن الهاد. وفي 5/ 164 و 236 و 244، وفي «الكبرى» (3728 و 3941 و 3965 و 4125) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: أنبأنا إسماعيل، وهو ابن جعفر. وفي 5/ 228، وفي «الكبرى» (3922) قال: أخبرني عبد الأعلى بن واصل بن عبد الأعلى، قال: حدثنا يحيى بن آدم، عن

⦗ص: 335⦘

سفيان. وفي 5/ 230 و 240 و 243 و 7/ 231، وفي «الكبرى» (3926 و 3949 () و 3951 و 3961 و 4493) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن القاسم، قال: حدثني مالك. وفي 5/ 239 قال: أخبرنا محمد بن سلمة، قال: أنبأنا عبد الرَّحمَن بن القاسم، قال: حدثني مالك. وفي 5/ 243، وفي «الكبرى» (3962) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، عن سفيان. و «أَبو يَعلى» (1810) قال: حدثنا عبد الأعلى، عن مالك.

ص: 334

وفي (1882 و 2202) قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن سالم المفلوج، ثقة، قال: حدثنا محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن حسين. وفي (1926) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا حفص بن غياث. وفي (2027) قال: حدثنا العباس بن الوليد النَّرْسي، قال: حدثنا وهيب. وفي (2028 و 2126 و 6751) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان. وفي (2188) قال: حدثنا مسروق بن المرزبان، قال: حدثنا حفص. وفي (6739) قال: حدثنا عبد الأَعلى بن حماد النَّرْسي، حدثنا وهيب بن خالد. و «ابن خزيمة» (2534 و 2603 و 2892) قال: حدثنا علي بن حُجْر السعدي، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر. وفي (2594 و 2626 و 2709 و 2754 و 2757 و 2815 و 2857 و 2892 و 2924) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (2620) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا ابن أبي حازم. وفي (2687 و 2802 و 2809 و 2812 و 2826 و 2853 و 2855 و 2864 و 2944) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل. وفي (2717) قال: حدثنا أَبو سلمة، يحيى بن المغيرة، قال: حدثنا أَبو عاصم. وفي (2718) قال: حدثنا إسماعيل بن موسى الفزاري، قال: أخبرنا مالك (ح) وحدثنا علي بن خَشرَم، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، عن مالك بن أنس. وفي (2755) قال: حدثنا محمد بن العلاء بن كُريب، قال: حدثنا معاوية بن هشام، قال: حدثنا سفيان الثوري. وفي (2756) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان. وفي (2809) قال: حدثنا محمد بن الوليد، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل. وفي (2811) قال: حدثنا علي بن سعيد بن مسروق الكندي، قال: حدثنا حفص بن غياث. وفي (2855) قال: قال لنا محمد بن يحيى، قال لنا الحسن بن بشر،

⦗ص: 336⦘

عن حاتم. وفي (2858 و 2890) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج، قال: حدثنا حفص، يعني ابن غياث. وفي (2924) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، والزعفراني، قالا: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (1457 و 4018) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل. وفي (3810) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد. وفي (3813) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك. وفي (3842) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، بِمَنْبِج، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك. وفي (3943) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا العباس بن الوليد النَّرْسي، قال: حدثنا وهيب بن خالد.

ص: 335

وفي (3944) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا هشام بن عمار (ح) وأخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قالا: حدثنا حاتم بن إسماعيل. وفي (4020) قال: أخبرنا حامد بن محمد بن شعيب البلخي، قال: حدثنا سريج بن يونس، قال: حدثنا سفيان. وفي (6322) قال: أخبرنا زكريا بن يحيى الساجي، بالبصرة، قال: حدثنا أَبو كامل الجَحدري، قال: حدثنا فضيل بن سليمان.

جميعهم (مالك بن أنس، وسفيان بن عُيينة، وحاتم بن إسماعيل، وحفص ابن غياث، ويحيى بن سعيد القطان، ومحمد بن ميمون، وابن جُريج، وسليمان ابن بلال، ويحيى بن سعيد الأَنصاري، وسفيان الثوري، ويزيد بن عبد الله بن الهاد، وإسماعيل بن جعفر، ومحمد بن جعفر بن محمد بن علي، ووهيب بن خالد، وعبد العزيز بن أبي حازم، وأَبو عاصم الضحاك بن مخلد، وعبد العزيز بن محمد الدرَاوَرْدي، وفضيل بن سليمان) عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه، فذكره

(1)

.

⦗ص: 337⦘

- قال التِّرمِذي: حديث جابر حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (2240 و 2419 و 2440)، وتحفة الأشراف (2593: 2597 و 2600 و 2604 و 2609 و 2610 و 2612 و 2613 و 2615 و 2617 و 2619: 2637)، وأطراف المسند (1706: 1712).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1773)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (2098)، والبزار (489)، وابن الجارود (454 و 465 و 469)، وأَبو عَوانة (3380 و 3381 و 3400: 3406 و 3413: 3416 و 3450: 3454 و 3462 و 3474 و 3516 و 3536 و 3573)، والطبراني (2680 و 6586 و 1023)، والدارقُطني (2616)، والبيهقي 1/ 85 و 400 و 3/ 181 و 315 و 5/ 6 و 7 و 32 و 39 و 45 و 83 و 90 و 91 و 92 و 93 و 101 و 111 و 115 و 118 و 121 و 124 و 129 و 133 و 144 و 146 و 170 و 238 و 240 و 274 و 7/ 295 و 304 و 9/ 106 و 121 و 10/ 83، والبغوي (1862 و 1876 و 1899 و 1900 و 1901 و 1918 و 1919 و 1926 و 1928 و 1935).

ص: 336

• أخرجه أَبو داود (1906) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، قال: حدثنا سليمان، يعني ابن بلال (ح) وحدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب الثقفي، المعنى واحد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر والعصر، بأذان واحد، بعرفة، ولم يسبح بينهما، وإقامتين، وصلى المغرب والعشاء، بجمع، بأذان واحد، وإقامتين، ولم يسبح بينهما» .

«مُرسَل» .

قال أَبو داود: هذا الحديث أسنده حاتم بن إسماعيل، في الحديث الطويل، ووافق حاتم بن إسماعيل على إسناده، محمد بن علي الجعفي، عن جعفر، عن أبيه، عن جابر، إلا أنه قال:«فصلى المغرب والعتمة، بأذان وإقامة» .

ص: 337

ـ فوائد:

- قال ابن عَدي: وهذا الحديث حدث به عن جعفر جماعة من الأئمة، لم يرو هذا الحديث عنه أطول مما رواه عنه حاتم بن إسماعيل، وبعده يحيى بن سعيد القطان.

وروي عن الثوري، عن جعفر، وليس بالطويل، وحدث عنه مالك في «الموطأ» بأحرف من هذا الحديث، وحدث عنه غيرهم مقدار عشرين نفسا، أو أقل. «الكامل» 2/ 359.

ص: 337

2679 م 1 - عن محمد بن علي بن الحسين، عن جابر بن عبد الله؛

«أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأَ في ركعتي الطواف، بسورتي الإِخلاص: {قل يا أَيها الكافرون}، و {قل هو الله أَحد}» .

⦗ص: 338⦘

أَخرجه الترمذي (869) قال: حدثنا أَبو مصعب المدني، قراءة، عن عبد العزيز بن عمران، عن جعفر بن محمد، عن أَبيه، فذكره.

- قال الترمذي (870): حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن جعفر بن محمد، عن أَبيه؛ أَنه كان يستحب أَن يقرأَ في ركعتي الطواف بـ:{قل يا أَيها الكافرون} ، و {قل هو الله أَحد} »، «موقوف»

(1)

.

- قال الترمذي: هذا أَصح من حديث عبد العزيز بن عمران، وحديث جعفر بن محمد، عن أَبيه في هذا، أَصح من حديث جعفر بن محمد، عن أَبيه، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعبد العزيز بن عمران ضعيف في الحديث.

(1)

تحفة الأشراف (2613).

ص: 337

- فوائد:

- قال ابن أَبي حاتم: سأَلت أَبي عن حديث؛ رواه أَبو مصعب، عن عبد العزيز بن عمران، عن محمد بن عبيد، عن جعفر بن محمد، عن أَبيه، عن جابر؛ أَن النبي صلى الله عليه وسلم قرأَ في ركعتي الطواف بسورتي الإِخلاص:{قل يا أَيها الكافرون} ، و {قل هو الله أَحد} .

قال أَبي: هذا حديثٌ منكرٌ. «علل الحديث» (470).

ص: 338

2679 م 2 - عن محمد بن علي بن الحسين، عن جابر بن عبد الله؛

«أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما انتهى إِلى مقام إِبراهيم، قرأَ: {واتخذوا من مقام إِبراهيم مصلى}، فصلى ركعتين، فقرأَ فاتحة الكتاب، و {قل يا أَيها الكافرون}، و {قل هو الله أَحد}، ثم عاد إِلى الركن فاستلمه، ثم خرج إِلى الصفا» .

أَخرجه النَّسَائي (2985)، وفي «الكبرى» (4144) قال: أَخبرني عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحِمصي، عن الوليد، هو ابن مسلم الدمشقي، عن مالك، عن جعفر بن محمد، عن أَبيه، فذكره

(1)

.

- فوائد:

- قال ابن عبد البَر: انفرد الوليد بن مسلم، عن مالك، عن جعفر بن محمد، عن أَبيه، عن جابر؛ أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما انتهى إِلى المقام، قرأَ:{واتخذوا من مقام إِبراهيم مصلى} ، الحديث، والذي انفرد به الوليد، وأَغرب فيه عن مالك، قوله: لما انتهى إِلى مقام إِبراهيم، قرأَ:{واتخذوا من مقام إِبراهيم مصلى} .

وسائر ذلك في الموطأ. «التمهيد» 2/ 92.

- مالك؛ هو ابن أَنس.

(1)

تحفة الأشراف (2595).

ص: 338

2680 -

عن مهاجر المكي، قال: سأل رجل جابر بن عبد الله: أيرفع أحدنا يديه إذا رأى البيت؟ فقال: ذاك صنيع يهود؛

«قد حججنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم نفعل ذلك»

(1)

.

- وفي رواية: «عن مهاجر، قال: سئل جابر بن عبد الله عن رفع الأيدي عند البيت، فقال: إنما كان يصنع ذلك اليهود، حججنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أفصنعنا ذلك

(2)

؟!»

(3)

.

- وفي رواية: «عن المهاجر المكي، قال: سئل جابر بن عبد الله عن الرجل يرى البيت، يرفع يديه؟، فقال: ما كنت أرى أحدا يفعل هذا إلا اليهود، قد حججنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم نكن نفعله»

(4)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (15990) قال: حدثنا أَبو أُسامة. وفي 4/ 96 (15991) قال: حدثنا وكيع. و «الدَّارِمي» (2052) قال: حدثنا عُبيد الله بن عبد المجيد الحنفي.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (15990).

(2)

في طبعة دار البشائر، والنسخة الأزهرية الخطية، الورقة (153/ ب):«فصنعنا ذلك» ، وأثبتناه عن النسخة المغربية الخطية، الورقة (165/ أ) وطبعة دار المغني (1961).

(3)

اللفظ للدارمي.

(4)

اللفظ لأبي داود.

ص: 339

و «أَبو داود» (1870) قال: حدثنا يحيى بن مَعين، أن محمد بن جعفر حدثهم. و «التِّرمِذي» (855) قال: حدثنا يوسف بن عيسى، قال: حدثنا وكيع. و «النَّسَائي» 5/ 212، وفي «الكبرى» (3864) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد. و «ابن خزيمة» (2704) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر.

أربعتهم (أَبو أُسامة حماد بن أُسامة، ووكيع بن الجراح، وعُبيد الله، ومحمد بن جعفر) عن شعبة، عن أبي قزعة، سويد بن حُجير، عن المهاجر المكي، فذكره

(1)

.

⦗ص: 340⦘

- قال التِّرمِذي: رفع اليدين عند رؤية البيت إنما نعرفه من حديث شعبة، عن أبي قزعة، وأَبو قزعة اسمه: سويد بن حُجير.

- أخرجه ابن خزيمة (2705) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا قَزَعَة، قال: حدثني أبي سويد بن حُجير، قال: حدثنا المهاجر بن عكرمة، قال: سألنا جابر بن عبد الله عن الرجل يقضي صلاته وطوافه، ثم يخرج من المسجد، فيستقبل البيت؟ فقال: ما كنت أرى يفعل هذا إلا اليهود. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (2405)، وتحفة الأشراف (3116).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1879)، والبيهقي 5/ 73.

ص: 339

2681 -

عن أبي الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يزعم؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصور في البيت، ونهى الرجل أن يصنع ذلك، وأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر عمر بن الخطاب، زمن الفتح، وهو بالبطحاء، أن يأتي الكعبة، فيمحو كل صورة فيها، ولم يدخل البيت حتى محيت كل صورة فيه»

(1)

.

- وفي رواية: «كان في الكعبة صور، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب أن يمحوها، فبل عمر ثوبا ومحاها به، فدخلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وما فيها منها شيء»

(2)

.

أخرجه أحمد (14650) قال: حدثنا عبد الله بن الحارث، عن ابن جُريج. وفي 3/ 336 (14669) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. وفي 3/ 383 (15175) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن جُريج. وفي 3/ 384 (15192) قال: حدثنا حجاج، قال: قال ابن جُريج. وفي 3/ 396 (15334) قال: حدثنا سليمان بن داود، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن

(3)

، عن موسى بن عُقبة. و «التِّرمِذي» (1749) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا ابن جُريج. و «أَبو يَعلى» (2244) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن جُريج. و «ابن حِبَّان» (5844) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا يعقوب الدورقي، قال: حدثنا أَبو عاصم، عن ابن جُريج.

⦗ص: 341⦘

ثلاثتهم (عبد الملك بن جُريج، وعبد الله بن لَهِيعة، وموسى بن عُقبة) عن أبي الزبير، فذكره

(4)

.

- قال التِّرمِذي: حديث جابر حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

اللفظ لأحمد (14650).

(2)

اللفظ لأحمد (15334).

(3)

هو عبد الرَّحمَن بن أبي الزناد. «أطراف المسند» .

(4)

المسند الجامع (2715)، وتحفة الأشراف (2870)، وأطراف المسند (1751).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8975)، والبيهقي 5/ 158.

ص: 340

2682 -

عن وَهب بن مُنَبِّه، عن جابر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر عمر بن الخطاب، زمن الفتح، وهو بالبطحاء، أن يأتي الكعبة فيمحو كل صورة فيها، فلم يدخلها النبي صلى الله عليه وسلم حتى محيت كل صورة فيها»

(1)

.

أخرجه أَبو داود (4156). وابن حبان (5857) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان.

كلاهما (أَبو داود السجستاني، والحسن) عن الحسن بن الصباح البزار، عن إسماعيل بن عبد الكريم، عن إبراهيم بن عَقيل بن معقل، عن أبيه، عن وَهب بن مُنَبِّه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (2716)، وتحفة الأشراف (3137).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 7/ 268.

ص: 341

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ وهب بن مُنَبِّه لم يسمع من جابر شيئًا. انظر فوائد الحديث رقم (2370).

ص: 341

2683 -

عن الحسن البصري، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يدخل مسجدنا هذا مشرك، بعد عامنا هذا، غير أهل الكتاب وخدمهم» .

⦗ص: 342⦘

- لفظ حسن: «لا يدخل مسجدنا هذا، بعد عامنا هذا، مشرك، إلا أهل العهد وخدمهم» .

أخرجه أحمد (14704) قال: حدثنا أسود بن عامر. وفي 3/ 392 (15291) قال: حدثنا حسين

(1)

.

كلاهما (أسود، وحسن بن موسى) عن شريك بن عبد الله النَّخَعي، القاضي، عن أشعث بن سوار، عن الحسن، فذكره

(2)

.

(1)

في «غاية المَقصد في زوائد المسند» الورقة (351/ أ)، و «أطراف المسند» (1427):«حسن» .

(2)

المسند الجامع (2408)، وأطراف المسند (1427)، ومَجمَع الزوائد 4/ 10.

ص: 341

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البَصري لم يسمع من جابر ابن عبد الله شيئًا. انظر فوائد الحديث رقم (2373).

- وأَشعث بن سَوَّار الكِندي ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (2347).

ص: 342

2684 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال:

«حججنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعنا النساء والصبيان، فلبينا عن الصبيان، ورمينا عنهم»

(1)

.

- وفي رواية: «كنا إذا حججنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فكنا نلبي عن النساء، ونرمي عن الصبيان»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (14027) قال: حدثنا عبد الله بن نُمير. وفي (15115) قال: حدثنا حفص. و «أحمد» 3/ 314 (14423) قال: حدثنا ابن نُمير. و «ابن ماجة» (3038) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير. و «التِّرمِذي» (927) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الواسطي، قال: سمعت ابن نُمير.

⦗ص: 343⦘

كلاهما (ابن نُمير، وحفص بن غياث) عن أشعث بن سوار، عن أبي الزبير، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (14027).

(2)

اللفظ للترمذي.

(3)

المسند الجامع (2410)، وتحفة الأشراف (2662)، وأطراف المسند (1829).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 156.

ص: 342

ـ فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ أَشعث بن سَوَّار الكِندي ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (2347).

ص: 343

2685 -

عن عطاء، وطاووس، ومجاهد، عن جابر بن عبد الله، وابن عمر، وابن عباس؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يطف هو وأصحابه لعمرتهم وحجتهم، حين قدموا، إلا طوافا واحدا»

(1)

.

أخرجه ابن ماجة (2972) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير. و «أَبو يَعلى» (2498) قال: حدثنا أَبو بكر. وفي (5663) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير.

كلاهما (محمد، وأَبو بكر) عن يحيى بن يَعلى بن حارث المحاربي، عن أبيه، عن غَيلان بن جامع، عن ليث بن أبي سُلَيم، عن عطاء بن أبي رباح، وطاووس بن كيسان، ومجاهد بن جبر، فذكروه.

- أخرجه أحمد (15073) قال: حدثنا سهل بن يوسف، عن حجاج، عن عطاء، عن جابر بن عبد الله؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، حين قدموا، لم يزيدوا على طواف واحد» .

- وأخرجه أحمد (15152) قال: حدثنا يحيى بن يمان، عن المثنى، عن عطاء، عن جابر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم طاف طوافا واحدا» .

⦗ص: 344⦘

- وأخرجه النَّسَائي 5/ 226، وفي «الكبرى» (3896) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، عن عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: أخبرني هانئ بن أيوب، عن طاووس، عن جابر بن عبد الله؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم طاف طوافا واحدا»

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (2421 و 2429 و 2430 و 2431)، وتحفة الأشراف (2285 و 2479)، وأطراف المسند (1611)، والمقصد العَلي (571 و 572)، ومَجمَع الزوائد 3/ 246، والمطالب العالية (1101).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (11026)، والدارقُطني (2598 و 2599).

ص: 343

2686 -

عن أبي الزبير، قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول:

«لم يطف النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه، بين الصفا والمروة، إلا طوافا واحدا، طوافه الأول»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي الزبير، قال: سألت جابرا: كم طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الصفا والمروة؟ فقال: مرة واحدة»

(2)

.

- وفي رواية: «لم يطف النبي صلى الله عليه وسلم بين الصفا والمروة إلا طوافا واحدا، لحجته وعمرته»

(3)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرن الحج والعمرة، فطاف لهما طوافا واحدا»

(4)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (14501 و 14529) قال: حدثنا أَبو معاوية، عن حجاج. و «أحمد» 3/ 317 (14467) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جُريج. وفي 3/ 387 (15222) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة.

(1)

اللفظ لأحمد (14467).

(2)

اللفظ لأحمد (15222).

(3)

اللفظ لابن حبان (3914).

(4)

اللفظ للترمذي.

ص: 344

و «مسلم» 4/ 36

⦗ص: 345⦘

(2914)

قال: حدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جُريج (ح) وحدثنا عَبد بن حُميد، قال: أخبرنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «ابن ماجة» (2973) قال: حدثنا هَنَّاد بن السَّري، قال: حدثنا عبثر بن القاسم، عن أشعث. و «أَبو داود» (1895) قال: حدثنا ابن حنبل، قال: حدثنا يحيى، عن ابن جُريج. و «التِّرمِذي» (947) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الحجاج. و «النَّسَائي» 5/ 244، وفي «الكبرى» (3966) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى، قال: أنبأنا ابن جُريج. وفي «الكبرى» (4162) قال: أخبرني عمران بن يزيد، قال: أخبرنا شعيب، قال: أخبرني ابن جُريج. و «أَبو يَعلى» (2012) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا هشام بن يوسف، عن ابن جُريج. و «ابن حِبَّان» (3819) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، قال: أخبرنا هشام بن يوسف، عن ابن جُريج. وفي (3914) قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى، بعسكر مُكْرَم، قال: حدثنا محمد بن معمر، قال: حدثنا أَبو عاصم، عن ابن جُريج.

أربعتهم (حجاج بن أَرطَاة، وعبد الملك بن جُريج، وعبد الله بن لَهِيعة، وأشعث بن سوار) عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث جابر حديث حسن.

(1)

المسند الجامع (2432)، وتحفة الأشراف (2664 و 2677 و 2802)، وأطراف المسند (1857).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (459)، وأَبو عَوانة (3315 و 3316)، والبيهقي 5/ 106.

ص: 344

2687 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله، قال:

«قدمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فطفنا بالبيت، وبين الصفا والمروة، فلما كان يوم النحر، لم نقرب الصفا والمروة» .

أخرجه أحمد (15248) قال: حدثنا سريج، قال: حدثنا حماد، يعني ابن زيد، عن الحجاج بن أَرطَاة، عن عطاء، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2431)، وأطراف المسند (1622).

ص: 345

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حَجاج بن أَرطاة، النَّخَعي الكوفي، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (8607).

ص: 345

2688 -

عن أبي الزبير، قال: سألت جابرا عن الطواف بالكعبة؟ فقال: كنا نطوف، فنمسح الركن، الفاتحة والخاتمة، ولم نكن نطوف بعد صلاة الصبح حتى تطلع الشمس، ولا بعد العصر حتى تغرب، وقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«تطلع الشمس في قرني الشيطان»

(1)

.

- لفظ موسى: «تطلع الشمس في قرن شيطان» .

أخرجه أحمد (14815) قال: حدثنا موسى. وفي 3/ 393 (15302) قال: حدثنا حسن.

كلاهما (موسى بن داود، وحسن بن موسى) عن عبد الله بن لَهِيعة، عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (15302).

(2)

المسند الجامع (2434)، وأطراف المسند (1818)، ومَجمَع الزوائد 3/ 245.

ص: 346

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 346

2689 -

عن أبي الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول:

«طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، على راحلته بالبيت، وبالصفا والمروة، ليراه الناس وليشرف، وليسألوه، فإن الناس غشوه»

(1)

.

- وفي رواية: «طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبيت، في حجة الوداع، على راحلته، يستلم الحجر بمحجنه، لأن يراه الناس، وليشرف، وليسألوه، فإن الناس غشوه»

(2)

.

⦗ص: 347⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (13300) قال: حدثنا ابن مُسهِر. و «أحمد» 3/ 317 (14468) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي 3/ 333 (14633) قال: حدثنا روح. و «مسلم» 4/ 67 (3050) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا علي بن مُسهِر.

(1)

اللفظ لأحمد (14468).

(2)

اللفظ لمسلم (3050).

ص: 346

وفي (3051) قال: وحدثنا علي بن خَشرَم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس (ح) وحدثنا عَبد بن حُميد، قال: أخبرنا محمد، يعني ابن بكر. و «أَبو داود» (1880) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا يحيى. و «النَّسَائي» 5/ 241، وفي «الكبرى» (3955) قال: أخبرني عمران بن يزيد، قال: أنبأنا شعيب. وفي «الكبرى» (3888) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، أَبو حفص، قال: حدثنا يحيى، هو القطان. و «ابن خزيمة» (2778) قال: حدثنا علي بن خَشرَم، قال: أخبرني عيسى (ح) وحدثنا عبد الرَّحمَن بن بشر، قال: حدثنا يحيى (ح) وحدثنا محمد بن معمر، قال: حدثنا محمد بن بكر.

ستتهم (علي بن مُسهِر، ويحيى بن سعيد القطان، وروح بن عبادة، وعيسى، وابن بكر، وشعيب بن إسحاق) عن عبد الملك بن جُريج، قال: أخبرني أَبو الزبير، فذكره

(1)

.

- صرح ابن جُريج بالسماع، عند أحمد.

(1)

المسند الجامع (2433)، وتحفة الأشراف (2803)، وأطراف المسند (1868).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (3419)، والبيهقي 5/ 100، والبغوي (1910).

ص: 347

• حديث أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«السعي بين الصفا والمروة تو، والطواف تو» .

سلف برقم ().

ص: 347

2690 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ماء زمزم لما شرب له»

(1)

.

⦗ص: 348⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (14340) و 7/ 453 (24191) قال: حدثنا سعيد بن زكريا، وزيد بن حباب. و «أحمد» 3/ 357 (14910) قال: حدثنا علي بن ثابت. وفي 3/ 372 (15060) قال: حدثنا عبد الله بن الوليد. و «ابن ماجة» (3062) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا الوليد بن مسلم.

خمستهم (سعيد بن زكريا، وزيد، وعلي، وعبد الله، والوليد) عن عبد الله بن المؤمل، عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (14340).

(2)

المسند الجامع (2406)، وتحفة الأشراف (2784)، وأطراف المسند (1930).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (849 و 3815 و 9027)، والبيهقي 5/ 148 و 202.

ص: 347

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ أخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 3/ 335، في مناكير عبد الله بن المؤمل، وقال: ولا يُتابَع عليه.

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 5/ 222، في مناكير عبد الله بن المؤمل، مع أحاديث أخر، وقال: وهذه الأحاديث عن أبي الزبير غير محفوظة.

ص: 348

2691 -

عن أبي الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول، وهو يخبر عن حجة النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«فأمرنا بعد ما طفنا أن نحل، قال النبي صلى الله عليه وسلم: فإذا أردتم أن تنطلقوا إلى منى، فأهلوا، فأهللنا من البطحاء»

(1)

.

- وفي رواية: «أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم لما أحللنا، أن نحرم إذا توجهنا إلى منى، قال: فأهللنا من الأبطح»

(2)

.

أخرجه أحمد (14471) قال: حدثنا يحيى. وفي 3/ 378 (15105) قال: حدثنا محمد بن بكر. و «مسلم» 4/ 36 (2913) قال: حدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «ابن خزيمة» (2794) قال: حدثنا محمد بن معمر،

⦗ص: 349⦘

قال: حدثنا محمد، يعني ابن بكر البُرساني. و «ابن حِبَّان» (3796) قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى، بعسكر مُكْرَم، قال: حدثنا محمد بن يحيى القطعي، قال: حدثنا محمد بن بكر.

كلاهما (يحيى بن سعيد، وابن بكر) عن عبد الملك بن جُريج، قال: أخبرني أَبو الزبير، فذكره

(3)

.

- صرح ابن جُريج بالسماع، عند أحمد.

- ذكر البخاري، تعليقا 2/ 160 عقب (1652)، قال: وقال أَبو الزبير، عن جابر:«أهللنا من البطحاء» .

(1)

اللفظ لأحمد (15105).

(2)

اللفظ لمسلم.

(3)

المسند الجامع (2428)، وتحفة الأشراف (2844 و 3005)، وأطراف المسند (1846).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 4/ 356 و 5/ 31.

ص: 348

2692 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن العشر: عشر الأضحى، والوتر: يوم عرفة، والشفع: يوم النحر»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {والفجر. وليال عشر} قال: عشر النحر، والوتر: يوم عرفة، والشفع: يوم النحر»

(2)

.

أخرجه أحمد (14565). والنَّسَائي في «الكبرى» (4086 و 11607) قال: أخبرنا محمد بن رافع. وفي (11608) قال: أخبرنا عبدة بن عبد الله.

ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، ومحمد، وعبدة) عن زيد بن الحُبَاب، قال: حدثنا عياش بن عُقبة، قال: حدثني خير بن نعيم، عن أبي الزبير، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لمحمد بن رافع.

(3)

المسند الجامع (2407)، وتحفة الأشراف (2704)، وأطراف المسند (1792)، ومَجمَع الزوائد 7/ 137.

والحديث؛ أخرجه البزار، «كشف الأستار» (2286)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (3468).

ص: 349

2693 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما من أيام أفضل عند الله من أيام عشر ذي الحجة، قال: فقال رجل: يا رسول الله، هي أفضل أم عدتهن جهادا في سبيل الله؟ فقال: هي أفضل من عدتهن جهادا في سبيل الله، إلا عفيرا يعفر وجهه في التراب، وما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة، ينزل الله إلى السماء الدنيا، فيباهي بأهل الأرض أهل السماء، فيقول: انظروا إلى عبادي شعثا غبرا ضاحين، جاؤوا من كل فج عميق، لم يروا رحمتي، ولم يروا عذابي، فلم أر يوما أكثر عتيقا من النار من يوم عرفة»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا كان يوم عرفة، إن الله ينزل إلى السماء، فيباهي بهم الملائكة، فيقول: انظروا إلى عبادي، أتوني شعثا غبرا، ضاحين من كل فج عميق، أشهدكم أني قد غفرت لهم، فتقول له الملائكة: أي رب، فيهم فلان يزهو، وفلان وفلان، قال: يقول الله: قد غفرت لهم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فما من يوم أكثر عتيقا من النار من يوم عرفة»

(2)

.

أخرجه أَبو يَعلى (2090) قال: حدثنا محمد بن عَمرو بن جبلة، قال: حدثنا محمد بن مروان، عن هشام. و «ابن خزيمة» (2840) قال: حدثناه محمد بن يحيى، قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا مرزوق. و «ابن حِبَّان» (3853) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن عَمرو بن جبلة، قال: حدثنا محمد بن مروان العُقيلي، قال: حدثنا هشام، هو الدَّستوائي.

كلاهما (هشام الدَّستوائي، ومرزوق الباهلي) عن أبي الزبير، فذكره

(3)

.

⦗ص: 351⦘

- قال ابن خزيمة: أنا أبرأ من عهدة مرزوق.

- قال أَبو حاتم بن حبان: هشام هذا هو هشام بن أبي عبد الله الدَّستوائي، والدستواء قرية من قرى الأهواز، وإنما سمي الدَّستوائي لأنه كان يبيع الثياب التي تحمل منها، فنسب إليها.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

(2)

اللفظ لابن خزيمة.

(3)

المسند الجامع (2437)، والمقصد العَلي (591)، ومَجمَع الزوائد 3/ 253 و 4/ 17، والمطالب العالية (1240).

والحديث؛ أخرجه البزار، «كشف الأستار» (1128)، والبغوي (1931).

ص: 350

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: جالس سليمان اليشكري جابرا، فسمع منه، وكتب عنه صحيفة، فتوفي، وبقيت الصحيفة عند امرأته، فروى أَبو الزبير، وأَبو سفيان، والشعبي، عن جابر، وهم قد سمعوا من جابر، وأكثره من الصحيفة، وكذلك قتادة. «الجرح والتعديل» 4/ 136.

ص: 351

2694 -

عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من أضحى يوما، محرما ملبيا، حتى غربت الشمس، غربت بذنوبه كما ولدته أمه»

(1)

.

- وفي رواية: «ما من محرم يضحى لله يومه، يلبي حتى تغيب الشمس، إلا غابت بذنوبه، فعاد كما ولدته أمه»

(2)

.

أخرجه أحمد (15072) قال: حدثنا حماد الخياط. و «ابن ماجة» (2925) قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، قال: حدثنا عبد الله بن نافع، وعبد الله بن وهب، ومحمد بن فليح.

أربعتهم (حماد، وابن نافع، وابن وهب، وابن فليح) عن عاصم بن عمر بن حفص، عن عاصم بن عُبيد الله، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

المسند الجامع (2436)، وتحفة الأشراف (2362)، وأطراف المسند (1560).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 43 و 70.

ص: 351

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عاصم بن عُبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخَطَّاب، العدوي المدني، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (2460).

- وقال عباس الدُّوري: قال يحيى بن مَعين: عاصم بن عمر، صاحب ابن دينار، صاحب حديث: من أضحى للشمس محرما. ضعيف. «تاريخه» (970 و 1005).

⦗ص: 352⦘

- وقال عباس الدُّوري: سمعت يحيى بن مَعين، يقول: عُبيد الله بن عمر، وعبد الله، أخوان، ليس لهما أخ روي عنه الحديث، قال يحيى: وعاصم بن عمر الذي يروي: من أضحى للشمس ملبيا، وهو ابن عمهم، وليس بشيء. «تاريخه» (1191).

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 4/ 421، في مناكير عاصم بن عمر، وقال: وقد روي هذا الحديث عن عبد الله بن عمر، عن أخيه عاصم، ولا يتابعه إلا من هو مثله، أو دونه.

ص: 351

2695 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«كل عرفة موقف، وارتفعوا عن بطن عرنة، وكل المزدلفة موقف، وارتفعوا عن بطن محسر، وكل منى منحر، إلا ما وراء العقبة» .

أخرجه ابن ماجة (3012) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا القاسم بن عبد الله العمري، قال: حدثنا محمد بن المُنكدِر، فذكره

(1)

.

- أخرجه ابن أبي شيبة (14063) قال: حدثنا ابن عُيينة، عن ابن المُنكدِر، وزيد بن أسلم، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«عرفة كلها موقف، وارتفعوا عن بطن عرنة» ، «مُرسَل» .

(1)

المسند الجامع (2438)، وتحفة الأشراف (3069).

ص: 352

2696 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله، أنه قال:

«نحر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم حلق وجلس للناس، فما سُئِل عن شيء إلا قال: لا حرج، لا حرج، حتى جاءه رجل فقال: حلقت قبل أن أنحر، قال: لا حرج، ثم جاء آخر فقال: يا رسول الله، حلقت قبل أن أرمي، قال: لا حرج.

⦗ص: 353⦘

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عرفة كلها موقف، والمزدلفة كلها موقف، ومنى كلها منحر، وكل فجاج مكة طريق ومنحر»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رمى، ثم قعد للناس، فجاءه رجل فقال: يا رسول الله، إني حلقت قبل أن أنحر، قال: لا حرج، ثم جاءه آخر فقال: يا رسول الله، إني حلقت قبل أن أرمي، قال: لا حرج، قال: فما سُئِل عن شيء إلا قال: لا حرج، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كل عرفة موقف، وكل مزدلفة موقف، ومنى كلها منحر، وكل فجاج مكة طريق ومنحر»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14552).

(2)

اللفظ للدارمي.

ص: 352

- وفي رواية: «أن رجلا قال: يا رسول الله، ذبحت قبل أن أرمي، فقال: ارم ولا حرج، فقال آخر: يا رسول الله، حلقت قبل أن أذبح، قال: اذبح ولا حرج، فقال آخر: طفت قبل أن أرمي يا رسول الله، فقال: ارم ولا حرج»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (14064 و 15193) و 14/ 178 (37299) قال: حدثنا وكيع، عن أُسامة بن زيد. و «أحمد» 3/ 326 (14552) قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا أُسامة. وفي 3/ 385 (15200) قال: حدثنا حسن بن موسى، وعفان، قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن قيس بن سعد. و «عَبد بن حُميد» (1005) قال: أخبرنا عُبيد الله بن موسى، عن أُسامة بن زيد. و «الدَّارِمي» (2010) قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى، عن أُسامة بن زيد. و «ابن ماجة» (3048) قال: حدثنا علي بن محمد، وعَمرو بن عبد الله، قالا: حدثنا وكيع، قال: حدثنا أُسامة بن زيد. وفي (3052) قال: حدثنا هارون بن سعيد المصري، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني أُسامة بن زيد.

(1)

اللفظ لابن حبان (3878).

ص: 353

و «أَبو داود» (1937) قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن أُسامة بن زيد. و «النَّسَائي» في

⦗ص: 354⦘

«الكبرى» (4090) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد، عن قيس بن سعد. و «ابن خزيمة» (2787) قال: حدثنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا ابن وهب، قال: وحدثني أُسامة (ح) وحدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني أُسامة. و «ابن حِبَّان» (3878) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا النضر بن شميل، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن قيس بن سعد.

كلاهما (قيس بن سعد، وأُسامة بن زيد الليثي) عن عطاء بن أبي رباح، فذكره

(1)

.

- قال البخاري (1722): وقال حماد: عن قيس بن سعد، وعباد بن منصور.

- أخرجه ابن أبي شيبة (15192) قال: حدثنا ابن نُمير، عن ابن أبي ليلى، عن عطاء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من قدم من حجه شيئًا مكان شيء، فلا حرج» ، «مُرسَل» .

(1)

المسند الجامع (2439 و 2446)، وتحفة الأشراف (2397 و 2398 و 2420 و 2472)، وأطراف المسند (1637).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1789)، والطبراني في «الأوسط» (3183)، والبيهقي 5/ 122 و 143.

ص: 353

- فوائد:

- قال عباس الدُّوري: سمعت يحيى بن مَعين، يقول: كان يحيى بن سعيد القطان يكره لأُسامة أنه حدث عن عطاء، عن جابر؛ أن رجلا قال: يا رسول الله، حلقت قبل أن أنحر، وإنما هو عن عطاء، مرسل. «تاريخه» (3741).

- وقال عبد الله بن أحمد الدورقي: قال يحيى بن مَعين: ذكر يحيى القطان، أنه أخذ على أُسامة بن زيد، عن عطاء، عن جابر، إنما الحديث عن عطاء مرسل؛ أن رجلا قال: يا رسول الله، حلقت قبل أن أنحر. «الكامل» 2/ 76.

- وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قال أبي: حدث عثمان بن عمر يحيى بن سعيد، بحديث أُسامة بن زيد، عن عطاء، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ منى كلها منحر، وفيه كلام غير هذا، فتركه يحيى بأخرة لهذا الحديث. «العلل ومعرفة الرجال» (4712).

⦗ص: 355⦘

- وأخرجه البزار، من طريق عطاء، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال: وهذا الحديث رواه غير من ذكرنا، عن عطاء، عن جابر.

رواه أُسامة بن زيد، وقيس بن سعد، عن عطاء، عن جابر، فذكرناه لاختلافهم عن عطاء، لنبين ذلك. «مسنده» (5193).

ص: 354

2697 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال، حيث أفاض من عرفات: أيها الناس، عليكم السكينة والوقار، ولا يقتل بعضكم بعضا» .

أخرجه أَبو يَعلى (1852) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا ليث، عن عطاء، فذكره.

ص: 355

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ليث بن أَبي سُليم ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم ().

ص: 355

2698 -

عن أبي الزبير، عن جابر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث أفاض من عرفة جعل يقول بيده: السكينة عباد الله، السكينة عباد الله»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم أفاض من عرفة، وجعل يقول: السكينة عباد الله، يقول بيده هكذا» .

وأشار أيوب بباطن كفه إلى السماء

(2)

.

أخرجه أحمد (14886) قال: حدثنا يونس. و «النَّسَائي» 5/ 258، وفي «الكبرى» (4003) قال: أخبرني أَبو داود، قال: حدثنا سليمان بن حرب.

⦗ص: 356⦘

كلاهما (يونس بن محمد، وسليمان) عن حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي الزبير، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

المسند الجامع (2443)، وتحفة الأشراف (2672)، وأطراف المسند (1797).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (3551).

ص: 355

2699 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال:

«أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفة، وعليه السكينة، وأمر بالسكينة، وأوضع

(1)

في وادي محسر، وقال: خذوا مناسككم، فإني لا أدري لعلكم لا تلقوني بعد عامكم، أو يومكم، هذا، ورمى بمثل حصى الخذف»

(2)

.

- وفي رواية: «دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه السكينة، وأوضع في وادي محسر، فأراهم مثل حصى الخذف، وأمرهم بالسكينة، وقال: لتأخذ أمتي منسكها، فإني لا أدري لعلي لا ألقاهم بعد عامهم هذا»

(3)

.

- وفي رواية: «رمى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمرة على بعيره، بحصى الخذف، وهو يقول: لتأخذوا مناسككم، فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه»

(4)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم أوضع في وادي محسر»

(5)

.

- وفي رواية: «رمى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل حصى الخذف»

(6)

.

- وفي رواية: «لتأخذ أمتي مناسكها، وارموا بمثل حصى الخذف»

(7)

.

(1)

تصحف في طبعة دار المأمون، لمسند أبي يَعلى، إلى:«وأوضح» ، وجاء على الصواب في طبعة دار القبلة (2144).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (2147).

(3)

اللفظ لأحمد (14607).

(4)

اللفظ لأحمد (14673).

(5)

اللفظ لأحمد (14267).

(6)

اللفظ لأحمد (14892).

(7)

اللفظ لأحمد (14268).

ص: 356

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرهم أن يرموا الجمار بمثل حصى الخذف»

(1)

.

أَخرجه ابن أَبي شيبة (14090 و 15892) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «أَحمد» 3/ 301 (14438 و 14439) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. وفي 3/ 318 (14643) و 3/ 319 (14661) قال: حدثنا يحيى، عن ابن جُريج. وفي 3/ 313 (14584) قال: حدثنا ( ....... )

(2)

، أَخبرنا ابن جُريج. وفي 3/ 332 (14777) و 3/ 367 (15177) قال: حدثنا أَبو أَحمد، قال: حدثنا سفيان. وفي 3/ 337 (14842) قال: حدثنا حسن بن موسى الأَشيب، قال: حدثنا ابن لَهيعَة. وفي 3/ 356 (15060) قال: حدثنا سليمان بن حَيان أَبو خالد، يعني الأَحمر، قال: أَخبرنا ابن جُريج. وفي 3/ 371 (15214) قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا رباح المَكي. وفي 3/ 378 (15273) قال: حدثنا محمد بن بكر، أَخبرنا ابن جُريج. وفي 3/ 391 (15440) قال: حدثنا رَوح، قال: حدثنا الثوري. و «الدَّارِمي» (2031) قال: أخبرنا عُبيد الله بن موسى، عن سفيان. و «مسلم» 4/ 79 (3115) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، وعلي بن خَشرَم، جميعا، عن عيسى بن يونس، قال ابن خَشرَم: أخبرنا عيسى، عن ابن جُريج. وفي 4/ 80 (3118) قال: وحدثني محمد بن حاتم، وعَبد بن حُميد. قال ابن حاتم: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «ابن ماجة» (3023) قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: حدثنا عبد الله بن رجاء المكي، عن الثوري. و «أَبو داود» (1944) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: حدثنا سفيان. وفي (1970) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جُريج. و «التِّرمِذي» (886) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا وكيع، وبشر بن السَّري، وأَبو نُعيم، قالوا: حدثنا سفيان الثوري.

(1)

اللفظ لأحمد (15046).

(2)

سقط شيخ أحمد في هذا الحديث من جميع النسخ الخطية المعتمدة في طبعات عالم الكتب والرسالة والمكنز، كما ذكر محققوها.

ص: 357

وفي (897) قال:

⦗ص: 358⦘

حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، قال: حدثنا ابن جُريج. و «النَّسَائي» 5/ 258، وفي «الكبرى» (4044) قال: أخبرنا عَمرو بن منصور

(1)

، قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان. وفي 5/ 267، وفي «الكبرى» (4045) قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد، قال: حدثنا يحيى، عن سفيان. وفي 5/ 270، وفي «الكبرى» (4054) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: أنبأنا ابن جُريج. وفي 5/ 274، وفي «الكبرى» (4066) قال: أخبرني محمد بن آدم، عن عبد الرحيم، عن عُبيد الله بن عمر، وذكر آخر. وفي 5/ 274، وفي «الكبرى» (4067) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى، عن ابن جُريج. وفي «الكبرى» (4002) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، عن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان، هو الثوري. و «أَبو يَعلى» (2108) قال: حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان، قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن يحيى بن أَبي أُنيسة، وعُبيد الله بن عمر. وفي (2147) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. و «ابن خزيمة» (2862) قال: حدثنا سَلْم بن جُنادة، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان (ح) وحدثنا محمد بن سفيان بن أبي الزرد الأبلي، قال: حدثنا أَبو عامر، قال: حدثنا سفيان (ح) وحدثنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا قَبيصَة، عن سفيان. وفي (2875) قال: حدثنا محمد بن العلاء بن كُريب، بخبر غريب، غريب، قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن عُبيد الله. وفي (2877) قال: حدثنا علي بن خَشرَم، قال: أخبرنا عيسى، عن ابن جُريج (ح) وحدثنا محمد بن معمر، قال: حدثنا محمد، قال: أخبرنا ابن جُريج.

(1)

في «المجتبى» : «محمد بن منصور» ، وفي «الكبرى» (4044)، و «تحفة الأشراف» (2747):«عَمرو بن منصور» ، وهو الصواب، إذ لم يرو محمد بن منصور، عن أبي نُعيم الفضل بن دُكَين شيئًا في الكتب الستة، وروى عنه عَمرو بن منصور، عند النَّسَائي. راجع، إن شئت، «تهذيب الكمال» 23/ 197، ترجمة الفضل بن دُكَين.

ص: 357

ستتهم (سفيان الثوري، وعبد الملك بن جُريج، وعبد الله بن لَهِيعة، ورباح المكي، وعُبيد الله بن عمر، ويحيى بن أَبي أُنيسة) عن أبي الزبير، فذكره.

⦗ص: 359⦘

- قال التِّرمِذي: حديث جابر حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- وقال ابن خزيمة (2875): حدثنا محمد بن العلاء بن كُريب، بخبر غريب، غريب، فذكره.

- أخرجه أحمد (14412) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جُريج، قال: أخبرني أَبو الزبير، أنه سمع جابرا، وابن الزبير

(1)

يعني؛

«أنه رمى الجمرة بمثل حصى الخذف»

(2)

.

(1)

هكذا هو في الميمنية، والنسختين الخطيتين، المصرية، والقادرية:«سمع جابرا، وابن الزبير» ، وضبب على ابن الزبير في النسخة المصرية.

- وذكر ابن حزم؛ أن أبا خالد الأحمر رواه عن ابن جُريج، عن أبي الزبير، عن جابر، وابن الزبير، قالا جميعا: مثل حصى الخذف. «المحلى» 7/ 133.

(2)

المسند الجامع (2442 و 2443)، وتحفة الأشراف (2747 و 2751 و 2804 و 2809 و 2883 و 3005)، وأطراف المسند (1722 و 1723 و 1840 و 1842).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (3543: 3548 و 3550)، والطبراني في «الأوسط» (616 و 6856)، والبيهقي 5/ 116 و 125 و 127 و 130، والبغوي (1947).

ص: 358

2700 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال:

«لما بلغنا وادي محسر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خذوا حصى الجمار من وادي محسر» .

أخرجه ابن أبي شيبة (13622) قال: حدثنا محبوب القواريري، عن عبد الله بن عامر الأسلمي، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (2593)، والمطالب العالية (1255).

ص: 359

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لضعف عبد الله بن عامر الأَسلمي، انظر فوائد الحديث رقم (11).

ص: 359

2701 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال:

«لا أدري بكم رمى النبي صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

⦗ص: 360⦘

- لفظ روح: «عن جابر بن عبد الله، قال: ولا أدري بكم رمى الجمرة» .

أخرجه أحمد (14893) قال: حدثنا سليمان بن حَيَّان. وفي 3/ 391 (15278) قال: حدثنا روح.

كلاهما (سليمان، وروح بن عبادة) عن عبد الملك بن جُريج، عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

- صرح ابن جُريج بالسماع، في رواية روح عنه.

(1)

اللفظ لأحمد (14893).

(2)

المسند الجامع (2444)، وأطراف المسند (1843)، ومَجمَع الزوائد 3/ 258.

ص: 359

2702 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال:

«رمى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمرة الأولى يوم النحر، ضحى، ورماها بعد ذلك عند زوال الشمس»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رمى جمرة العقبة، يوم النحر، ضحى، ورمى في سائر أيام التشريق، بعد ما زالت الشمس»

(2)

.

- وفي رواية: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرمي يوم النحر، ضحى وحده، وأما بعد ذلك، فبعد زوال الشمس»

(3)

.

- وفي رواية: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يرمي يوم النحر ضحى (زاد ابن معمر: واحدا، يعني جمرة واحدة) وقالا

(4)

: وأما بعد ذلك فعند زوال الشمس»

(5)

.

1 -

أخرجه ابن أبي شيبة (14800) قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، وأَبو خالد. و «أحمد» 3/ 312 (14406) قال: حدثنا ابن إدريس. وفي 3/ 319 (14488)

⦗ص: 361⦘

قال: حدثنا يحيى. وفي 3/ 399 (15365) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد، يعني ابن سلمة. و «الدَّارِمي» (2027) قال: أخبرنا عُبيد الله بن موسى. و «مسلم» 4/ 80 (3119) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، وابن إدريس. وفي (3120) قال: وحدثناه علي بن خَشرَم، قال: أخبرنا عيسى. و «ابن ماجة» (3053) قال: حدثنا حَرملة بن يحيى المصري، قال: حدثنا عبد الله بن وهب. و «أَبو داود» (1971) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «التِّرمِذي» (894) قال: حدثنا علي بن خَشرَم، قال: حدثنا عيسى بن يونس.

(1)

اللفظ لأحمد (14406).

(2)

اللفظ لأحمد (15365).

(3)

اللفظ لأحمد (14488).

(4)

يعني محمد بن معمر، وعلي بن خَشرَم.

(5)

اللفظ لابن خزيمة (2876).

ص: 360

و «النَّسَائي» 5/ 270، وفي «الكبرى» (4055) قال: أخبرنا محمد بن يحيى بن أيوب بن إبراهيم الثقفي المَرْوَزي، قال: أنبأنا عبد الله بن إدريس. و «ابن خزيمة» (2876 و 2968) قال: حدثنا علي بن خَشرَم، قال: أخبرنا عيسى (ح) وحدثنا محمد بن معمر، قال: حدثنا محمد، يعني ابن بكر. وفي (2968) قال: وحدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو خالد (ح) وحدثنا عبد الله بن سعيد الأشج، قال: حدثني ابن إدريس. و «ابن حِبَّان» (3886) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا ابن إدريس. ثمانيتهم (ابن إدريس، وأَبو خالد، ويحيى، وحماد، وعُبيد الله، وعيسى، وابن وهب، وابن بكر) عن ابن جُريج.

2 ـ وأخرجه أحمد (14727) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة.

كلاهما (عبد الملك بن جُريج، وعبد الله بن لَهِيعة) عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

- صرح ابن جُريج بالسماع، عند أحمد (14488).

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- أخرجه ابن أبي شيبة (14801) قال: حدثنا ابن إدريس، عن أشعث، عن أبي الزبير، عن جابر .. مثله، ولم يرفعه.

⦗ص: 362⦘

- وأخرجه ابن خزيمة (2969) قال: حدثنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا ابن خوار، يعني حميدا الكوفي، عن ابن جُريج، عن عطاء، قال: لا أرمي حتى تزيغ

(2)

الشمس؛ أن جابر بن عبد الله قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرمي يوم النحر قبل الزوال، فأما بعد ذلك، فعند الزوال» .

- قال ابن خزيمة: هذا حديثٌ غريبٌ، إن كان ابن خوار حفظ عطاء في هذا الإسناد.

(1)

المسند الجامع (2441)، وتحفة الأشراف (2795)، وأطراف المسند (1738 و 1835).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (474)، وأَبو عَوانة (3568: 3572)، والطبراني في «الأوسط» (615)، والدارقُطني (2682 و 2683)، والبيهقي 5/ 131 و 148، والبغوي (1967).

(2)

تصحف في الطبعات الثلاث، الأعظمي واللحام، والميمان، إلى:«ترفع» ، وهو على الصواب في النسخة الخطية (291/ ب)، و «المستدرك» .

ص: 361

2703 -

عن أبي صالح السَّمَّان، عن جابر بن عبد الله، قال:

«خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر، فقال: أي يوم أعظم حرمة؟ فقالوا: يومنا هذا، قال: فأي شهر أعظم حرمة؟ قالوا: شهرنا هذا، قال: أي بلد أعظم حرمة؟ قالوا: بلدنا هذا، قال: فإن دماءكم وأموالكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا، في شهركم هذا، هل بلغت؟ قالوا: نعم، قال: اللهم اشهد»

(1)

.

- وفي رواية: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته: أي يوم أعظم حرمة؟ قالوا: يومنا هذا، قال: فأي شهر أعظم حرمة؟ قالوا: شهرنا هذا، قال: فأي بلد أعظم حرمة؟ قالوا: بلدنا هذا، قال: فإن دماءكم وأموالكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (38320) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أحمد» 3/ 80 (11785) و 3/ 371 (15053) قال: حدثنا محمد بن عبيد. وفي 3/ 313 (14418) قال: حدثنا أَبو معاوية.

⦗ص: 363⦘

كلاهما (أَبو معاوية محمد بن خازم، ومحمد بن عبيد) عن الأعمش، عن أبي صالح، فذكره.

- أخرجه أَبو يَعلى (2113) قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم، قال: حدثنا حفص، عن الأعمش، عن أبي سفيان، وأبي صالح، أو أحدهما، عن جابر، قال:

«خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر بمنى» . بنحو من حديث أَبي بَكْرة

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (15053).

(2)

اللفظ لأحمد (14418).

(3)

المسند الجامع (2445)، وأطراف المسند (1434 و 8502)، والمقصد العَلي (599) ومَجمَع الزوائد 3/ 268.

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الديات» (13).

ص: 362

- فوائد:

- رواه عيسى بن يونس، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد الخُدْري، رضي الله تعالى عنه، ويأتي في مسنده برقم ().

ص: 363

2704 -

عن عبد الملك بن جابر، عن جابر بن عبد الله، قال:

«كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا، فقد قميصه من جيبه حتى أخرجه من رجليه، فنظر القوم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني أمرت ببدني التي بعثت بها أن تقلد اليوم، وتشعر اليوم، على ماء كذا وكذا، فلبست قميصا ونسيت، فلم أكن أخرج قميصي من رأسي، وكان قد بعث ببدنه، وأقام بالمدينة» .

أخرجه أحمد (15372) قال: حدثنا علي بن بحر، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل، قراءة علينا من كتابه، عن عبد الرَّحمَن بن عطاء، عن عبد الملك بن جابر، فذكره.

- أخرجه أحمد (14175) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا داود بن قيس، عن عبد الرَّحمَن بن عطاء، أنه سمع ابني جابر يحدثان، عن أبيهما، قال:

⦗ص: 364⦘

«بينا النبي صلى الله عليه وسلم جالس مع أصحابه، شق قميصه حتى خرج منه، فقيل له، فقال: واعدتهم يقلدون هديا اليوم، فنسيت»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2449)، وأطراف المسند (1595 و 2044)، ومَجمَع الزوائد 3/ 227.

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (1107).

ص: 363

2705 -

عن أبي سفيان، عن جابر بن عبد الله، قال:

«أهدى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البيت غنما» .

أخرجه أحمد (14952) قال: حدثنا سليمان بن داود الهاشمي، قال: أخبرنا عبثر بن القاسم، أَبو زبيد، عن الأعمش، عن أبي سفيان، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2459)، وأطراف المسند (1534)، ومَجمَع الزوائد 3/ 225.

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (1106).

ص: 364

- فوائد:

- قال البزار: لا نعلمه عن جابر إلا من هذا الوجه، إنما يرويه أصحاب الأعمش عنه، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، ولم يتابع عبثر على قوله: عن جابر. «كشف الأستار» (1106).

- رواه سفيان، وأَبو معاوية، وأَبو نُعيم، وشعبة، عن الأعمش، عن إبراهيم بن يزيد النَّخَعي، عن الأسود بن يزيد، عن عائشة، ويأتي في مسندها.

وانظر فوائده، وأقوال ابن أبي حاتم في «علل الحديث» (840)، والدارقُطني في «العلل» (3844)، هناك، لزاما.

ص: 364

2706 -

عن أبي الزبير، عن جابر؛

«أنهم كانوا إذا كانوا حاضرين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة، بعث بالهدي، فمن شاء أحرم، ومن شاء ترك»

(1)

.

⦗ص: 365⦘

أخرجه أحمد (14835) قال: حدثنا حجين، ويونس. و «النَّسَائي» 5/ 174، وفي «الكبرى» (3759) قال: أخبرنا قتيبة. و «أَبو يَعلى» (2268) قال: حدثنا كامل. و «ابن حِبَّان» (3999) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن مَوهَب.

خمستهم (حجين بن المثنى، ويونس بن عبد الأعلى، وقتيبة بن سعيد، وكامل بن طلحة، ويزيد) عن الليث بن سعد، عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

المسند الجامع (2450)، وتحفة الأشراف (2928)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 2/ 149.

ص: 364

2707 -

عن أبي الزبير، سمع جابر بن عبد الله يسأل عن ركوب الهدي؟ فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«اركبها بالمعروف، إذا ألجئت إليها، حتى تجد ظهرا»

(1)

.

- وفي رواية: «اركبوا الهدي بالمعروف، حتى تجدوا ظهرا»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (15146) و 14/ 228 (37483) قال: حدثنا أَبو خالد، عن ابن جُريج. و «أحمد» 3/ 317 (14466) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جُريج. وفي 3/ 324 (14527) قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جُريج (ح) وحجاج، عن ابن جُريج. وفي 3/ 325 (14541) قال: حدثنا حجاج، عن ابن جُريج. وفي 3/ 348 (14816) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «مسلم» 4/ 92 (3193) قال: حدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جُريج. وفي (3194) قال: وحدثني سلمة بن شبيب، قال: حدثنا الحسن بن أَعْيَن، قال: حدثنا معقل.

(1)

اللفظ لأحمد (14466).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 365

و «أَبو داود» (1761) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جُريج. و «النَّسَائي» 5/ 177، وفي «الكبرى» (3770) قال: أخبرنا

⦗ص: 366⦘

عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا ابن جُريج. و «أَبو يَعلى» (1815) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن ابن جُريج. وفي (2199) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا محمد بن بكر، عن ابن جُريج. وفي (2204) قال: حدثنا عبد الله بن عامر بن زُرارة، قال: حدثنا ابن أبي زائدة، عن ابن جُريج. و «ابن خزيمة» (2663) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى، عن ابن جُريج. وفي (2664) قال: حدثنا محمد بن معمر القيسي، قال: حدثنا محمد، يعني ابن بكر، قال: حدثنا ابن جُريج. و «ابن حِبَّان» (4015) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن ابن جُريج. وفي (4017) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن ابن جُريج.

ثلاثتهم (عبد الملك بن جُريج، وعبد الله بن لَهِيعة، ومعقل بن عُبيد الله) عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2452)، وتحفة الأشراف (2808 و 2954)، وأطراف المسند (1849).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (429)، والبيهقي 5/ 236، والبغوي (1956).

ص: 365

2708 -

عن أبي جعفر، وهو محمد بن علي بن الحسين، عن جابر بن عبد الله، قال:

«أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته مناديا، فنادى عند الزوال: أن اغتسلوا (فذكر الحديث بطوله) وقال: فلما كان يوم التروية أمر مناديا فنادى: أن أهلوا بالحج، وأمر بالبدن أن توقف بعرفة، وفي المناسك كلها» .

أخرجه ابن خزيمة (2835) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا نُعيم بن حماد، قال: حدثنا عيسى بن يونس بن أبي إسحاق، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، عن أبي جعفر، وهو محمد بن علي بن الحسين، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2461).

ص: 366

ـ فوائد

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 366

2709 -

عن أبي الزبير، أنه سمع جابرا يقول:

«نحر النبي صلى الله عليه وسلم عن عائشة بقرة، في حجته»

(1)

.

- وفي رواية: «ذبح رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عائشة بقرة يوم النحر»

(2)

.

- وفي رواية: «نحر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نسائه (وفي حديث ابن بكر: عن عائشة) بقرة، في حجته»

(3)

.

أخرجه أحمد (15110) قال: حدثنا محمد بن بكر، وروح. و «مسلم» 4/ 88 (3170) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة. وفي (3171) قال: وحدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا محمد بن بكر (ح) وحدثني سعيد بن يحيى الأُمَوي، قال: حدثني أبي.

أربعتهم (ابن بكر، وروح بن عبادة، ويحيى بن زكريا، ويحيى الأُمَوي) عن عبد الملك بن جُريج، عن أبي الزبير، فذكره

(4)

.

- صرح ابن جُريج بالسماع، عند أحمد.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لمسلم (3170).

(3)

اللفظ لمسلم (3171)، رواية يحيى الأُمَوي.

(4)

المسند الجامع (2460)، وتحفة الأشراف (2846)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 2/ 97، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4751).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (3273 و 3274)، والبيهقي 4/ 353 و 5/ 238.

ص: 367

أخرجه ابن ماجة (3076) قال: حدثنا القاسم بن محمد بن عباد المهلبي، قال: حدثنا عبد الله بن داود. و «التِّرمِذي» (815) قال: حدثنا عبد الله بن أبي زياد، قال: حدثنا زيد بن حباب. و «ابن خزيمة» (3056) قال: حدثنا عبد الله بن الحكم بن أبي زياد القطواني، راهب الكوفة، قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب (ح) وحدثنا أحمد بن يحيى الصوفي، قال: حدثنا زيد.

كلاهما (عبد الله بن داود، وزيد بن حباب) عن سفيان الثوري، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ من حديث سفيان، لا نعرفه إلا من حديث زيد بن حباب، ورأيت عبد الله بن عبد الرَّحمَن، (يعني الدَّارِمي)، روى هذا الحديث في كتبه، عن عبد الله بن أبي زياد.

وقال التِّرمِذي: وسألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا، فلم يعرفه من حديث الثوري، عن جعفر، عن أبيه، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم ورأيته لم يعد هذا الحديث محفوظا، وقال: إنما يروى عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن مجاهد، مُرسلًا.

(1)

المسند الجامع (2451)، وتحفة الأشراف (2606).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (2696)، والبيهقي 5/ 12.

ص: 368

2711 -

عن ابن جُريج، عن أبي الزبير، عن جابر، وأخبرني عبد الرَّحمَن بن سابط

(1)

؛

⦗ص: 369⦘

«أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا ينحرون البدنة معقولة اليسرى، قائمة على ما بقي من قوائمها» .

أخرجه أَبو داود (1767) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن ابن جُريج، فذكره

(2)

.

- أخرجه ابن أبي شيبة (13740) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جُريج، عن ابن سابط؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا يعقلون يد البدنة اليسرى، وينحرونها قائمة على ما بقي من قوائمها» .

(1)

القائل: وأخبرني عبد الرَّحمَن بن سابط، هو ابن جُريج.

- قال البيهقي: حديث ابن جُريج، عن أبي الزبير، عن جابر، موصول، وحديثه عن عبد الرَّحمَن بن سابط مرسل. «السنن الكبرى» 5/ 238.

- قال المِزِّي: قال أَبو الزبير: وأخبرني عبد الرَّحمَن بن سابط. «تحفة الأشراف» (2868).

وتعقبه ابن حجر، فقال: لم يخرج أَبو داود في سياقه قوله: «قال أَبو الزبير» ، وكلام البيهقي في «سننه الكبرى» يخالف ذلك، فإنه قال: رواه ابن جُريج، عن أبي الزبير، موصولة؛ وعن ابن سابط مرسلة. «النكت الظراف» (2868).

وناقض ابن حجر نفسه، فقال في «الإصابة» 5/ 176: والقائل: «وأخبرني» هو أَبو الزبير.

(2)

المسند الجامع (2458)، وتحفة الأشراف (2868).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 237.

ص: 368

- فوائد:

- قال البخاري: عَمرو، قال: حدثنا يحيى، عن ابن جُريج، قال: حدثني ابن سابط؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، كانوا ينحرون البدنة معقولة.

ويقال: عن أبي خالد الأحمر، عن ابن جُريج، عن أبي الزبير، عن جابر، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح. «التاريخ الكبير» 5/ 301.

- وقال أَبو حاتم الرازي: جالس سليمان اليشكري جابرا، فسمع منه، وكتب عنه صحيفة، فتوفي، وبقيت الصحيفة عند امرأته، فروى أَبو الزبير، وأَبو سفيان، والشعبي، عن جابر، وهم قد سمعوا من جابر، وأكثره من الصحيفة، وكذلك قتادة. «الجرح والتعديل» 4/ 136.

ص: 369

2712 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله، قال:

⦗ص: 370⦘

«كنا نتمتع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعمرة، فنذبح البقرة عن سبعة، نشترك فيها»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (12940) قال: حدثنا يَعلى، وابن نُمير. و «أحمد» 3/ 304 (14315) قال: حدثنا هُشيم. وفي 3/ 318 (14475) قال: حدثنا يحيى. و «مسلم» 4/ 88 (3169) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا هُشيم. و «أَبو داود» (2807) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا هُشيم. و «النَّسَائي» 7/ 222، وفي «الكبرى» (4467) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، عن يحيى. وفي «الكبرى» (4106) قال: أخبرنا شعيب بن يوسف، عن يحيى، هو ابن سعيد (ح) وأخبرنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا هُشيم. و «أَبو يَعلى» (2034) قال: حدثنا زكريا بن يحيى، قال: حدثنا هُشيم. و «ابن خزيمة» (2902) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا يحيى (ح) وحدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا هُشيم.

أربعتهم (يَعلى بن عبيد، وعبد الله بن نُمير، وهُشيم بن بشير، ويحيى بن سعيد) عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء بن أبي رباح، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (2456)، وتحفة الأشراف (2435)، وأطراف المسند (1624).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (3265 و 7898)، والبيهقي 5/ 234 و 9/ 279 و 295.

ص: 369

2713 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله الأَنصاري؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم نحر البدنة عن سبعة، والبقرة عن سبعة»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: البقرة عن سبعة، والجزور عن سبعة»

(2)

.

أخرجه أحمد (14976) قال: حدثنا عفان. و «أَبو داود» (2808) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (4107) قال: أخبرنا أَبو داود، قال: حدثنا عفان بن مسلم.

⦗ص: 371⦘

كلاهما (عفان، وموسى) عن حماد بن سلمة، عن قيس بن سعد، عن عطاء بن أبي رباح، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لأبي داود.

(3)

المسند الجامع (2456)، وتحفة الأشراف (2474)، وأطراف المسند (1624).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (5917)، والبيهقي 5/ 234 و 9/ 295.

ص: 370

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حماد بن سلمة لا يُحتج بروايته عن قيس بن سعد المَكِّي، انظر فوائد الحديث رقم (123).

ص: 371

2714 -

عن سليمان بن قيس، عن جابر بن عبد الله، قال:

«نحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحُدَيبيَة سبعين بدنة، البدنة عن سبعة»

(1)

.

أخرجه أحمد (14868) و 3/ 364 (14986) قال: حدثنا عفان. و «عَبد بن حُميد» (1098) قال: حدثني أَبو الوليد.

كلاهما (عفان بن مسلم، وأَبو الوليد الطيالسي) عن أبي عَوانة الوَضَّاح بن عبد الله، عن أبي بشر جعفر بن أبي وحشية، عن سليمان بن قيس اليشكري، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (2457)، وأطراف المسند (1469)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4749).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1795).

ص: 371

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أحمد بن حنبل: سليمان اليشكري، أَبو بشر روى عنه أحاديث، وما أرى سمع منه شيئا. «العلل» (3207).

- وقال البخاري: قتادة لم يسمع من سليمان اليشكري، سليمان مات قبل جابر بن عبد الله، روى عنه أَبو بشر، وقتادة، وغير واحد، وما لأحد من هؤلاء سماع من سليمان

⦗ص: 372⦘

اليشكري إلا أن يكون عَمرو بن دينار، فلعله سمع منه، وهو سليمان بن قيس اليشكري. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (550).

ص: 371

2715 -

عن أبي الزبير المكي، عن جابر بن عبد الله، أنه قال:

«نحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحُدَيبيَة، البدنة عن سبعة، والبقرة عن سبعة»

(1)

.

- وفي رواية: «حججنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنحرنا البعير عن سبعة، والبقرة عن سبعة»

(2)

.

- وفي رواية: «نحرنا يوم الحُدَيبيَة سبعين بدنة، البدنة عن سبعة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اشتركوا في الهدي»

(3)

.

- وفي رواية: «اشتركنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في الحج والعمرة، كل سبعة في بدنة.

فقال رجل لجابر: أيشترك في البدنة ما يشترك في الجزور؟ قال: ما هي إلا من البدن، وحضر جابر الحُدَيبيَة، قال:

نحرنا يومئذ سبعين بدنة، اشتركنا كل سبعة في بدنة»

(4)

.

أخرجه مالك

(5)

(1395). وأحمد (14173) قال: حدثنا عبد الرزاق، وروح، قالا: حدثنا مالك. وفي 3/ 301 (14278) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا عَزرة بن ثابت. وفي 3/ 378 (15109) قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جُريج (ح) وروح، قال: حدثنا ابن جُريج. و «الدَّارِمي» (2087) قال: أخبرنا يَعلى،

⦗ص: 373⦘

قال: حدثنا سفيان.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لأحمد (14278).

(3)

اللفظ للدارمي (2087).

(4)

اللفظ لمسلم (3167).

(5)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (1373 و 2129)، وابن القاسم (106)، وورد في «مسند الموطأ» (241).

ص: 372

وفي (2088) قال: أخبرنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا مالك. و «مسلم» 4/ 87 (3164) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا مالك (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. وفي 4/ 88 (3166) قال: وحدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا عَزرة بن ثابت. وفي (3167) قال: حدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جُريج. و «ابن ماجة» (3132) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الرزاق، عن مالك بن أنس. و «أَبو داود» (2809) قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك. و «التِّرمِذي» (904 و 1502) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا مالك بن أنس. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (4108) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن مالك. و «أَبو يَعلى» (2150) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. و «ابن خزيمة» (2900) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن بشر بن الحكم، قال: حدثنا يحيى، عن ابن جُريج (ح) وحدثنا محمد بن معمر القيسي، قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جُريج. وفي (2901) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث، ومالك بن أنس. و «ابن حِبَّان» (4004) قال: أخبرنا أَبو عَروبَة، قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان. وفي (4006) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك.

خمستهم (مالك، وعَزرة، وعبد الملك بن جُريج، وسفيان الثوري، وعَمرو) عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث جابر حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (2453)، وتحفة الأشراف (2845 و 2884 و 2933)، وأطراف المسند (1748).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (479)، وأَبو عَوانة (3266: 3272 و 7899)، والطبراني في «الأوسط» (3156 و 8734 و 9064)، والدارقُطني (2533)، والبيهقي 5/ 168 و 216 و 234 و 6/ 78 و 9/ 294 و 295، والبغوي (1130 و 1131).

ص: 373

2716 -

عن أبي سفيان، عن جابر بن عبد الله، قال:

«ساق رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحُدَيبيَة سبعين بدنة، قال: فنحر البدنة عن سبعة» .

أخرجه أحمد (14451) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش، عن أبي سفيان، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2454)، وأطراف المسند (1519).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» 4/ 98.

ص: 374

- فوائد:

- أَبو سفيان؛ هو طلحة بن نافع، والأَعمش؛ هو سليمان بن مِهران.

ص: 374

2717 -

عن عامر الشعبي، قال: حدثني جابر بن عبد الله؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سن الجزور والبقرة عن سبعة» .

أخرجه أحمد (14647) قال: حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا عبد الواحد، قال: حدثنا مجالد بن سعيد، قال: حدثني الشعبي، فذكره

(1)

.

- أخرجه أحمد (23874) قال: حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد، قال: حدثنا مجالد بن سعيد، قال: حدثني الشعبي، قال: سألت ابن عمر، قلت: الجزور والبقرة، تجزئ عن سبعة؟ قال: قال: يا شعبي، ولها سبعة أنفس؟ قال: قلت: إن أصحاب محمد يزعمون؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سن الجزور والبقرة عن سبعة» .

قال: فقال ابن عمر لرجل: أكذاك يا فلان؟ قال: نعم، قال: ما شعرت بهذا

(2)

.

(1)

المسند الجامع (2455)، وأطراف المسند (1557).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (2532).

(2)

المسند الجامع (15511)، وأطراف المسند (11060)، ومَجمَع الزوائد 3/ 226، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4750)، والمطالب العالية (2293).

ص: 374

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مُجالد بن سعيد، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (19072).

ص: 374

2718 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«عُمرة في رمضان تعدل حجة»

(1)

.

أخرجه أحمد (14855) قال: حدثنا زكريا بن عَدي. وفي 3/ 361 (14943) قال: حدثنا عبد الجبار بن محمد الخطابي. وفي 3/ 397 (15343) قال: حدثنا أحمد بن عبد الملك. و «البخاري» تعليقا عقب 3/ 19 (1863) قال: وقال عُبيد الله: عن عبد الكريم. و «ابن ماجة» (2995) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أحمد بن عبد الملك بن واقد.

ثلاثتهم (زكريا، وعبد الجبار، وابن عبد الملك) عن عُبيد الله بن عَمرو الرَّقِّي، عن عبد الكريم بن مالك الجزري، عن عطاء بن أبي رباح، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (2464)، وتحفة الأشراف (2429)، وأطراف المسند (1621).

والحديث؛ أخرجه البغوي (1844).

ص: 375

2719 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر بن عبد الله، قال:

«أتى النبي صلى الله عليه وسلم أعرابي، فقال: يا رسول الله، أخبرني عن العمرة، أواجبة هي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا، وأن تعتمر خير لك»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم سُئِل عن العمرة: أواجبة هي؟ قال: لا، وأن تعتمروا هو أفضل»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (13826) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أحمد» 3/ 316 (14450) قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي 3/ 357 (14906) قال: حدثنا مُعَمَّر بن

⦗ص: 376⦘

سليمان الرقي. و «التِّرمِذي» (931) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصَّنْعاني، قال: حدثنا عمر بن علي. و «أَبو يَعلى» (1938) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا محمد بن خازم. و «ابن خزيمة» (3068) قال: حدثناه بشر بن معاذ، قال: حدثنا عمر بن علي.

ثلاثتهم (أَبو معاوية محمد بن خازم، ومعمر، وعمر بن علي المقدمي) عن الحجاج بن أَرطَاة، عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

اللفظ لأحمد (14450).

(2)

اللفظ للترمذي.

(3)

المسند الجامع (2465)، وتحفة الأشراف (3011)، وأطراف المسند (1980).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (2724: 2726)، والبيهقي 4/ 349.

ص: 375

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حَجاج بن أَرطاة، النَّخَعي الكوفي، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (8607).

- أخرجه الدارقُطني في «السنن» (2724)، مرفوعا، وقال: رواه يحيى بن أيوب، عن حجاج، وابن جُريج، عن ابن المُنكدِر، عن جابر، موقوفًا، من قول جابر.

ص: 376

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال الدارقُطني: غريبٌ من حديث عصام بن زيد، عن ابن المُنكدِر، تفرد به عبد الله بن نافع الصائغ، عنه. «أطراف الغرائب والأفراد» (1712).

ص: 377

2721 -

عن أبي سفيان، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن لله عند كل فطر عتقاء، وذلك في كل ليلة» .

أخرجه ابن ماجة (1643) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن أبي سفيان، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2470)، وتحفة الأشراف (2335).

ص: 377

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الأعمش، واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو بكر بن عياش، وقطبة بن عبد العزيز، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.

ورواه أَبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، وأبي سعيد.

وقال أَبو إسحاق الفزاري: عن الأعمش، عن أبي صالح، عن جابر.

وقال أَبو كُريب: عن أَبي بكر، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر.

وعنده أيضا حديث أَبي بكر، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.

والمحفوظ حديث أبي صالح، عن أبي هريرة. «العلل» (1956).

ص: 377

2722 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«قال ربنا، عز وجل: الصيام جنة، يستجير بها العبد من النار، وهو لي، وأنا أجزي به»

(1)

.

⦗ص: 378⦘

- وفي رواية: «عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إنما الصيام جنة، يستجن بها العبد من النار، هو لي، وأنا أجزي به»

(2)

.

أخرجه أحمد (14724) قال: حدثنا حسن. وفي 3/ 396 (15337) قال: حدثنا عتاب بن زياد، قال: حدثنا عبد الله.

كلاهما (حسن بن موسى، وعبد الله بن المبارك) عن عبد الله بن لَهِيعة، قال: حدثنا أَبو الزبير، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14724).

(2)

اللفظ لأحمد (15337).

(3)

المسند الجامع (2468)، وأطراف المسند (1773)، ومَجمَع الزوائد 3/ 180.

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (3292 و 3308).

ص: 377

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- وقال أَبو حاتم الرازي: جالس سليمان اليشكري جابرا، فسمع منه، وكتب عنه صحيفة، فتوفي، وبقيت الصحيفة عند امرأته، فروى أَبو الزبير، وأَبو سفيان، والشعبي، عن جابر، وهم قد سمعوا من جابر، وأكثره من الصحيفة، وكذلك قتادة. «الجرح والتعديل» 4/ 136.

ص: 378

• حديث عبد الرحمن بن سابط، عن جابر بن عبد الله، قال:

«لقيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: كيف أصبحت يا رسول الله؟ قال: بخير، من رجل لم يصبح صائما، ولم يعد سقيما» .

يأتي إن شاء الله تعالى برقم (3046).

- وحديث عبد الرحمن بن سابط، عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«يا كعب بن عجرة، الصوم جنة» .

يأتي إن شاء الله تعالى برقم (3227).

ص: 378

2723 -

عن أبي الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 379⦘

«إذا رأيتم الهلال فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا، فإن غم عليكم فعدوا ثلاثين يوما»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي الزبير، قال: سألت جابرا، هل سمعتَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تصوموا حتى تروا الهلال، فإن خفي عليكم، فأتموا ثلاثين»

(2)

.

أخرجه أحمد (14580) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا زكريا. وفي 3/ 341 (14725) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «أَبو يَعلى» (2248) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا روح، قال: حدثنا زكريا بن إسحاق.

كلاهما (زكريا بن إسحاق، وعبد الله بن لَهِيعة) عن أَبي الزبير، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14580).

(2)

اللفظ لأحمد (14725).

(3)

المسند الجامع (2471)، وأطراف المسند (1795 و 1960)، والمقصد العَلي (500) ومَجمَع الزوائد 3/ 145.

والحديث؛ أخرجه البيهقي 4/ 206.

ص: 378

• حديث أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من دعي إلى طعام، وهو صائم، فليجب، فإن شاء طعم، وإن شاء ترك» .

يأتي إن شاء الله تعالى.

ص: 379

2724 -

عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من أراد أن يصوم فليتسحر، ولو بشيء»

(1)

.

⦗ص: 380⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (9009) قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي. و «أحمد» 3/ 367 (15013) قال: حدثنا أَبو أحمد الزُّبَيري. وفي 3/ 379 (15117) قال: حدثنا أَبو أحمد، وموسى بن داود. و «أَبو يَعلى» (1930 و 2088) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا أَبو أحمد.

كلاهما (محمد بن عبد الله، أَبو أحمد الزُّبَيري، وموسى) عن شريك بن عبد الله القاضي، عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (2474)، وأطراف المسند (1573)، والمقصد العَلي (509)، ومَجمَع الزوائد 3/ 150، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2264).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (979)، والطبراني في «الأوسط» (3769).

ص: 379

ـ فوائد

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن محمد بن عَقيل ضعيفٌ، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (10).

ص: 380

2725 -

عن أبي الزبير، قال: سألت جابرا عن الرجل يريد الصيام، والإناء على يده ليشرب منه، فيسمع النداء؟ قال جابر:

«كنا نحدث، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليشرب» .

أخرجه أحمد (14814) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2472)، وأطراف المسند (1862)، ومَجمَع الزوائد 3/ 152.

ص: 380

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- وقال أَبو حاتم الرازي: جالس سليمان اليشكري جابرا، فسمع منه، وكتب عنه صحيفة، فتوفي، وبقيت الصحيفة عند امرأته، فروى أَبو الزبير، وأَبو سفيان، والشعبي، عن جابر، وهم قد سمعوا من جابر، وأكثره من الصحيفة، وكذلك قتادة. «الجرح والتعديل» 4/ 136.

ص: 380

2726 -

عن بعض أهل جابر بن عبد الله، عن جابر بن عبد الله، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان الرطب، لم يفطر إلا على الرطب، فإذا لم يكن الرطب، لم يفطر إلا على التمر» .

⦗ص: 381⦘

أخرجه عَبد بن حُميد (1145) قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو، قال: حدثنا زمعة بن صالح، عن محمد بن أبي سليمان، عن بعض أهل جابر بن عبد الله، فذكروه

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2473)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2283)، والمطالب العالية (1023).

ص: 380

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ زَمعة بن صالح اليماني ليس بثقة؛ انظر فوائد الحديث رقم (173).

ص: 381

2727 -

عن أبي الزبير، عن جابر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو صائم» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (3220) قال: أخبرنا أحمد بن أبي عُبيد الله، قال: حدثنا أَبو قتيبة، عن هشام، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

تحفة الأشراف (2984).

ص: 381

- فوائد:

- هشام؛ هو ابن أَبي عبد الله الدَّستوائي، وأَبو قتيبة؛ هو سَلْم بن قتيبة.

ص: 381

• حديث ابني جابر، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا مواصلة في الصيام» .

يأتي إن شاء الله تعالى، في كتاب الأيمان.

- وحديث أبي نضرة، عن أبي سعيد الخُدْري، وجابر بن عبد الله، قالا:

«سافرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيصوم الصائم، ويفطر المفطر، فلا يعيب بعضهم على بعض» .

يأتي في مسند أبي سعيد الخُدْري، رضي الله تعالى عنه.

ص: 381

2728 -

عن أبي نضرة، عن جابر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في سفر، في رمضان، فأتى هو وأصحابه على غدير، فقال للقوم: اشربوا، قالوا: نشرب ولا تشرب؟ فقال: إني أيسركم، إني راكب، فنزل فشرب، وشربوا» .

⦗ص: 382⦘

أخرجه أَبو يَعلى (2208) قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا حماد، عن سعيد الجُريري، عن أبي نضرة، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه الفريابي في «الصيام» (94).

ص: 381

- فوائد:

- رواه يزيد بن هارون، وعبد الوارث بن سعيد، وخالد بن عبد الله، ويزيد بن زُريع، وعبد الله بن المبارك، عن سعيد الجُريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخُدْري، رضي الله تعالى عنه، ويأتي في مسنده برقم ().

ص: 382

2729 -

عن أبي الزبير، عن جابر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم سافر في رمضان، فاشتد الصوم على رجل من أصحابه، فجعلت ناقته تهيم به تحت ظلال الشجر، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فأمره فأفطر، ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بإناء فيه ماء، فوضعه على يده، فلما رآه الناس شرب، شربوا»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم سافر في رمضان، فاشتد الصوم على رجل من أصحابه، فجعلت راحلته تهيم به تحت الشجر، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فأمره أن يفطر، ثم دعا النبي صلى الله عليه وسلم بإناء فوضعه على يده، ثم شرب، والناس ينظرون»

(2)

.

أخرجه أَبو يَعلى (1780) قال: حدثنا عبد الأعلى. و «ابن خزيمة» (2020) قال: حدثنا أحمد بن سنان الواسطي، قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «ابن حِبَّان» (3565) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد.

كلاهما (عبد الأعلى، ويزيد) عن حماد بن سلمة، عن أبي الزبير، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

(2)

اللفظ لابن خزيمة.

(3)

المسند الجامع (2477)، والمقصد العَلي (513)، ومَجمَع الزوائد 3/ 161.

والحديث؛ أخرجه الفريابي في «الصيام» (92).

ص: 382

2730 -

عن محمد بن علي بن الحسين، عن جابر بن عبد الله، قال:

«خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة صائما، حتى إذا كان بكراع الغميم، رفع إناء، فوضعه على كفه، وهو على الرحل، فحبس من بين يديه، حتى أدركه من خلفه، ثم شرب، والناس ينظرون إليه، ثم بلغه بعد ذلك، أن ناسا صاموا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أولئك العصاة»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عام الفتح إلى مكة، في رمضان، فصام حتى بلغ كراع الغميم، فصام الناس، ثم دعا بقدح من ماء، فرفعه، حتى نظر الناس إليه، ثم شرب، فقيل له بعد ذلك: إن بعض الناس قد صام، فقال: أولئك العصاة، أولئك العصاة»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عام الفتح إلى مكة، في رمضان، فصام حتى بلغ كراع الغميم، قال: فصام الناس، وهم مشاة وركبان، فقيل له: إن الناس قد شق عليهم الصوم، إنما ينظرون ما تفعل أنت، فدعا بقدح، فرفعه إليه، حتى نظر الناس، ثم شرب، فأفطر بعض الناس، وصام بعض، فقيل للنبي صلى الله عليه وسلم: إن بعضهم صام، فقال: أولئك العصاة.

واجتمع إليه المشاة من أصحابه، فصفوا إليه، فقالوا: نتعرض لدعوات رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد اشتد السفر، وطالت الشقة، فقال لهم: استعينوا بالنَّسَل، فإنه يقطع عنكم الأرض، وتخفون له، قال: ففعلنا، فخففنا له»

(3)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لمسلم (2579).

(3)

اللفظ لأبي يَعلى (1880).

ص: 383

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عام الفتح، ثم اجتمع إليه المشاة من أصحابه، وصفوا له، وقالوا: نتعرض لدعوات رسول الله صلى الله عليه وسلم

⦗ص: 384⦘

فقالوا: اشتد علينا السفر، وطالت الشقة، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: استعينوا (قال عبد الوَهَّاب: أظنه قال:) بالنسل، فإنه يقطع عنكم الأرض، وتخفون له، ففعلنا ذلك، فخففنا له

(1)

، وذهب ما كنا نجد»

(2)

.

- وفي رواية: «شكا ناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم المشي، فدعا بهم، وقال: عليكم بالنسلان، فنسلنا، فوجدناه أخف علينا»

(3)

.

أخرجه الحُميدي (1326) قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» 3/ 141 (2579) قال: حدثني محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، يعني ابن عبد المجيد. وفي 3/ 142 (2580) قال: وحدثناه قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز، يعني الدراوَرْدي. و «التِّرمِذي» (710) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد. و «النَّسَائي» 4/ 177، وفي «الكبرى» (2583) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن شعيب، قال: أنبأنا الليث، عن ابن الهاد. و «أَبو يَعلى» (1880) قال: حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب بن عبد المجيد، يعني الثقفي. وفي (2129) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد. و «ابن خزيمة» (2019) قال: حدثنا محمد بن بشار، بُندَار، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب بن عبد المجيد (ح) وحدثناه الحسين بن عيسى البِسطامي، قال: حدثنا أَنس بن عياض.

(1)

في المطبوع: «وخفنا له» ، وأثبتناه عن «مسند أبي يَعلى» (1880)، و «صحيح ابن حبان» (2706)، إذ أخرجاه من طريق عبد الوَهَّاب الثقفي، على الصواب.

(2)

اللفظ لابن خزيمة (2536).

(3)

اللفظ لابن خزيمة (2537).

ص: 383

وفي (2536) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب بن عبد المجيد. وفي (2537) قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «ابن حِبَّان» (2706) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب الثقفي. وفي (3549 و 3551) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب.

⦗ص: 385⦘

ستتهم (سفيان بن عُيينة، وعبد الوَهَّاب بن عبد المجيد الثقفي، وعبد العزيز بن محمد الدراوَرْدي، ويزيد بن الهاد، وأنس بن عياض، وابن جُريج) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث جابر حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ليس من البر الصيام في السفر.

- أخرجه عبد الرزاق (4474) عن ابن جُريج، قال: أخبرني جعفر بن محمد، عن أبيه، قال:

«لما أن كان النبي صلى الله عليه وسلم في مخرجه للفتح، بعُسفان، أو بالكديد عبد الملك شك، نول قدحا وهو على راحلته، في شهر رمضان، فجعلت الرفاق تمر به، والقدح على يده، ثم شرب، فبلغه بعد ذلك أن ناسا صاموا، فقال: أولئك العاصون، ثلاث مرات» ، «مُرسَل» .

(1)

المسند الجامع (2480 و 2806)، وتحفة الأشراف (2598)، ومَجمَع الزوائد 5/ 267، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2419)، والمطالب العالية (2010).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1772)، والبزار، «كشف الأستار» (1663)، والطبراني في «الأوسط» (8102)، والبيهقي 4/ 241 و 246 و 5/ 256، والبغوي (1767).

ص: 384

2731 -

عن محمد بن عَمرو بن الحسن بن علي، عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهم، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فرأى زحاما، ورجلا قد ظلل عليه، فقال: ما هذا؟ فقالوا: صائم، فقال: ليس من البر الصوم في السفر»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا قد ظلل عليه، قال: ليس من البر أن يصوم في السفر»

(2)

.

⦗ص: 386⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (9053) قال: حدثنا غُندَر. و «أحمد» 3/ 299 (14242) قال: حدثنا محمد بن جعفر (ح) وقال أَبو النضر، يعني هاشما (ح) وقال يزيد، يعني ابن هارون. وفي 3/ 317 (14463) قال: حدثنا إسماعيل. وفي 3/ 319 (14479) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي 3/ 398 (15356) قال: حدثنا عفان. و «عَبد بن حُميد» (1080) قال: أخبرنا يزيد بن هارون. و «الدَّارِمي» (1833) قال: أخبرنا هاشم بن القاسم، وأَبو الوليد. و «البخاري» 3/ 34 (1946) قال: حدثنا آدم. و «مسلم» 3/ 142 (2581) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن المثنى، وابن بشار، جميعا عن محمد بن جعفر. قال أَبو بكر: حدثنا غُندَر. وفي (2582) قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي. وفي (2583) قال: وحدثناه أحمد بن عثمان النوفلي، قال: حدثنا أَبو داود. و «أَبو داود» (2407) قال: حدثنا أَبو الوليد الطيالسي. و «النَّسَائي» 4/ 177، وفي «الكبرى» (2582) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، وخالد بن الحارث.

(1)

اللفظ للبخاري (1946).

(2)

اللفظ لأحمد (15356).

ص: 385

و «ابن خزيمة» (2017) قال: حدثنا أَبو موسى، قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «ابن حِبَّان» (3552) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، ومحمد بن جعفر.

جميعهم (محمد بن جعفر غُندَر، وأَبو النضر هاشم بن القاسم، ويزيد بن هارون، وإسماعيل ابن عُلَية، ويحيى، وعفان بن مسلم، وأَبو الوليد الطيالسي، وآدم بن أبي إياس، ومعاذ بن معاذ، وأَبو داود الطيالسي، وخالد، وعبد الرَّحمَن) عن شعبة بن الحجاج، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن سعد بن زُرارة، عن محمد بن عَمرو بن الحسن بن علي، فذكره

(1)

.

- في رواية ابن أبي شيبة (9053)، ومسلم (2581): محمد بن عبد الرَّحمَن بن سعد.

⦗ص: 387⦘

- وفي رواية أحمد» (14242)، وابن خزيمة (2017): محمد بن عبد الرَّحمَن بن سعد بن زُرارة الأَنصاري.

- وفي رواية أحمد (14463)، وأبي داود (2407): محمد بن عبد الرَّحمَن بن سعد بن زُرارة.

- وفي رواية أحمد (14479 و 15356)، وعَبد بن حُميد (1080)، ومسلم (2582 و 2583)، والنَّسَائي 4/ 177، وفي «الكبرى» (2582): محمد بن عبد الرَّحمَن.

- وفي رواية الدَّارِمي (1833)، والبخاري (1946): محمد بن عبد الرَّحمَن الأَنصاري.

- وفي رواية ابن حبان (3552): محمد بن عبد الرَّحمَن بن أسعد بن زُرارة الأَنصاري.

- عقب رواية أبي داود الطيالسي، عن شعبة، عند مسلم (2583) زاد:«قال شعبة: وكان يبلغني عن يحيى بن أبي كثير، أنه كان يزيد في هذا الحديث، وفي هذا الإسناد، أنه قال: «عليكم برخصة الله التي رخص لكم» قال: فلما سألته لم يحفظه.

(1)

المسند الجامع (2478)، وتحفة الأشراف (2645)، وأطراف المسند (1698 و 1713).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1827)، وابن الجارود (399)، وأَبو عَوانة (2809 و 2810)، والبيهقي 4/ 242، والبغوي (1764).

ص: 386

• أخرجه أحمد (14854) قال: حدثنا أَبو سلمة، قال: أخبرنا بكر بن مضر. و «النَّسَائي» 4/ 175، وفي «الكبرى» (2577) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا بكر. و «ابن حِبَّان» (3553) قال: أخبرنا محمد بن عمر بن يوسف، قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل. وفي (3554) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن الجنيد، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا بكر بن مضر.

كلاهما (بكر، وبشر) عن عمارة بن غَزِيَّة، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن أسعد بن زُرارة، عن جابر بن عبد الله؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، رأى ناسا مجتمعين على رجل، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: رجل جهده الصيام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس البر الصيام في السفر»

(1)

.

⦗ص: 388⦘

- وفي رواية: «خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة تبوك، وكانت تدعى غزوة العسرة، فبينما نسير بعد ما أضحى النهار، فإذا هو بجماعة تحت ظل شجرة، فقالوا: يا رسول الله، رجل صام فجهده الصوم، فقال صلى الله عليه وسلم: ليس البر أن تصوموا في السفر»

(2)

.

ليس فيه: «محمد بن عَمرو بن الحسن» .

- في رواية النَّسَائي: «محمد بن عبد الرَّحمَن» غير منسوب.

- وفي رواية ابن حبان (3553): «محمد بن عبد الرَّحمَن بن زُرارة» .

- وفي رواية ابن حبان (3554): «محمد بن عبد الرَّحمَن بن سعد» .

(1)

اللفظ لأحمد (14854).

(2)

اللفظ لابن حبان (3553).

ص: 387

- وأخرجه النَّسَائي 4/ 176، وفي «الكبرى» (2578) قال: أخبرني شعيب بن شعيب بن إسحاق، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب بن سعيد، قال: حدثنا شعيب، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثني يحيى بن أبي كثير، قال: أخبرني محمد بن عبد الرَّحمَن، قال: أخبرني جابر بن عبد الله؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر برجل في ظل شجرة، يرش عليه الماء، قال: ما بال صاحبكم هذا؟ قالوا: يا رسول الله، صائم، قال: إنه ليس من البر أن تصوموا في السفر، وعليكم برخصة الله التي رخص لكم فاقبلوها» .

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: هذا خطأ ومحمد بن عبد الرَّحمَن لم يسمع هذا الحديث من جابر.

- وأخرجه النَّسَائي 4/ 176، وفي «الكبرى» (2580) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرني وكيع، قال: أخبرنا علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن ثوبان، عن جابر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«ليس من البر الصيام في السفر، عليكم برخصة الله، عز وجل، فاقبلوها» .

⦗ص: 389⦘

- وأخرجه النَّسَائي 4/ 176، وفي «الكبرى» (2579) قال: أخبرنا محمود بن خالد، قال: حدثنا الفريابي، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثني يحيى، قال: أخبرني محمد بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثني من سمع جابرا، نحوه.

- وأخرجه النَّسَائي 4/ 176، وفي «الكبرى» (2581) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، عن عثمان بن عمر، قال: أنبأنا علي بن المبارك، عن يحيى، عن محمد بن عبد الرَّحمَن، عن رجل، عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«ليس من البر الصيام في السفر»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2479)، وتحفة الأشراف (2590)، وأطراف المسند (1698).

ص: 388

- فوائد:

- قال البخاري: قال لنا آدم: حدثنا شعبة، قال: حدثنا محمد بن عبد الرَّحمَن الأَنصاري، قال: سمعت محمد بن عَمرو بن الحسن بن علي بن أبي طالب، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليس من البر الصيام في السفر، ورأى رجلا قد ظلل عليه.

وقال لي نعيم: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن عمارة بن غَزِيَّة، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن سعد بن زُرارة، عن جابر؛ خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، نَحوَه.

وروى عنه سعد بن إبراهيم، قال محمد: وسمع منه. «التاريخ الكبير» 1/ 189.

- وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه الوليد، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثني يحيى، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن ثوبان، عن جابر بن عبد الله، قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل في سفر في ظل شجرة، وهو يرش عليه الماء، فقال: ما بال صاحبكم؟ قالوا: صائم يا رسول الله قال: ليس من البر الصيام في السفر، فعليكم برخصة الله التي أرخص لكم، فاقبلوا.

قال أبي: هذا حديثٌ خطأ إنما هو محمد بن عبد الرَّحمَن بن أسعد بن زُرارة، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «علل الحديث» (728).

⦗ص: 390⦘

- وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي، عن حديث، رواه بشر بن المُفَضَّل، عن عمارة بن غَزِيَّة، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن سعد بن زُرارة، عن جابر بن عبد الله، قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، فكانت تدعى غزوة العسرة، فبينما هو يسير، إذا هو بجماعة في ظل شجرة، قال: ما هذه الجماعة؟ قالوا: يا رسول الله، رجل صام، فجهده الصوم، قال: ليس البر أن تصوموا في السفر.

قال أبي: روى هذا الحديث شعبة، عن محمد بن عبد الرَّحمَن، عن محمد بن عَمرو بن الحسن، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «علل الحديث» (986).

ص: 389

2732 -

عن أبي الزبير، قال: سمعت جابرا يقول:

«مر النبي صلى الله عليه وسلم برجل يقلب ظهره لبطن، فسأل عنه، فقالوا: صائم، يا نبي الله، فدعاه، فأمره أن يفطر، فقال: أما يكفيك في سبيل الله، ومع رسول الله، حتى تصوم»

(1)

.

- وفي رواية: «كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة غزاها، وذلك في رمضان، فصام رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فضعف ضعفا شديدا، وكاد العطش أن يقتله، وجعلت ناقته تدخل تحت العضاه، فأخبر به النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ائتوني به، فأتي به، فقال: ألست في سبيل الله، ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ أفطر، فأفطر»

(2)

.

- وفي رواية: «صام رجل منا، ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض مغازيه، فذكر معناه، قال: ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدح، فرفعه على يديه، فشرب، ليرى الناس أنه ليس بصائم»

(3)

.

أخرجه أحمد (14562) قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب، قال: حدثني حسين بن واقد. وفي 3/ 329 (14583) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا زكريا. وفي

⦗ص: 391⦘

(14584)

قال: حدثنا محمد بن سابق، قال: حدثنا إبراهيم بن طهمان. و «أَبو يَعلى» (2252) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا روح، قال: حدثنا زكريا بن إسحاق.

ثلاثتهم (حسين، وزكريا، وإبراهيم) عن أبي الزبير، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14562).

(2)

اللفظ لأحمد (14583).

(3)

اللفظ لأحمد (14584).

(4)

المسند الجامع (2475)، وأطراف المسند (1884).

ص: 390

2733 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال:

«كنا في سفر، فصام رجل، فغشي عليه، فوقف عليه أصحابه، فمر النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: صام، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ليس من البر الصوم في السفر» .

أخرجه أَبو يَعلى (1883 و 2203) قال: حدثنا سفيان بن وكيع بن الجراح، قال: حدثنا أبي، عن إبراهيم بن يزيد المكي، عن أبي الزبير، فذكره.

ص: 391

2734 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ليس من البر الصيام في السفر» .

أخرجه عبد الرزاق (4470) عن عبد الوَهَّاب، قال: أخبرني محمد بن أبي حميد، عن محمد بن المُنكدِر، فذكره.

ص: 391

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن أَبي حميد، ويُقال له: حماد بن أَبي حميد، المدني، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9971).

ص: 391

2735 -

عن محمد بن عباد بن جعفر المخزومي، قال: قلت لجابر بن عبد الله الأَنصاري، وهو يطوف بالبيت: أنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم الجمعة؟ فقال: نعم، ورب هذا البيت

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (7808) قال: أخبرنا ابن جُريج. و «الحميدي» (1260) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 3/ 296 (14201) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا

⦗ص: 392⦘

ابن جُريج. وفي 3/ 312 (14405) قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «الدَّارِمي» (1876) قال: أخبرنا أَبو عاصم، عن ابن جُريج. و «البخاري» 3/ 42 (1984) قال: حدثنا أَبو عاصم، عن ابن جُريج. قال البخاري: زاد غير أبي عاصم: أن ينفرد بصوم. و «مسلم» 3/ 153 (2651) قال: حدثنا عَمرو الناقد، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. وفي 3/ 154 (2652) قال: وحدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «ابن ماجة» (1724) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (2758) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا سفيان. وفي (2759) قال: أخبرنا يوسف بن سعيد المصيصي، قال: حدثنا حجاج، عن ابن جُريج.

كلاهما (عبد الملك بن جُريج، وسفيان بن عُيينة) عن عبد الحميد بن جبير بن شيبة، عن محمد بن عباد بن جعفر، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

المسند الجامع (2481)، وتحفة الأشراف (2586)، وأطراف المسند (1694).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2918: 2920)، والبيهقي 4/ 301.

ص: 391

• أخرجه عبد الرزاق (7809) عن إبراهيم بن يزيد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (2760) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا ابن جُريج. وفي (2761) قال: أخبرنا سليمان بن سلم البلخي، قال: حدثنا النضر بن شميل، قال: حدثنا ابن جُريج. وفي (2762) قال: أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم، قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا حفص، عن ابن جُريج. و «أَبو يَعلى» (2206) قال: حدثنا مسروق بن المرزبان، قال: حدثنا حفص بن غياث، عن ابن جُريج.

كلاهما (إبراهيم، وعبد الملك بن جُريج) عن محمد بن عباد بن جعفر، قال: قلت لجابر: أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى أن يفرد يوم الجمعة بصوم؟ قال: إي، ورب الكعبة

(1)

.

- وفي رواية: «أن جابرا سُئِل عن صوم يوم الجمعة. فقال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه أن نفرده»

(2)

.

⦗ص: 393⦘

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم الجمعة، مفردا»

(3)

.

ليس فيه: «عبد الحميد بن جبير بن شيبة» .

(1)

اللفظ للنسائي (2760).

(2)

اللفظ للنسائي (2761).

(3)

اللفظ للنسائي (2762).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 4/ 301.

ص: 392

2736 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، أنه قال:

«أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بيوم عاشوراء أن نصومه، وقال: هو يوم كانت اليهود تصومه»

(1)

.

- وفي رواية: «أمر النبي صلى الله عليه وسلم بيوم عاشوراء أن نصومه» .

أخرجه أحمد (14718) قال: حدثنا حسن. وفي 3/ 348 (14817) قال: حدثنا موسى.

كلاهما (حسن بن موسى، وموسى بن داود) عن عبد الله بن لَهِيعة، عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لحسن.

(2)

المسند الجامع (2483)، وأطراف المسند (1726)، ومَجمَع الزوائد 3/ 185.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (2480).

ص: 393

2737 -

عن عَمرو بن جابر الحضرمي، قال: سمعت جابر بن عبد الله الأَنصاري يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من صام رمضان، وستا من شوال، فكأنما صام السنة كلها»

(1)

.

⦗ص: 394⦘

أخرجه أحمد (14353) و 3/ 324 (14531) و 3/ 344 (14767) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا سعيد بن أَبي أَيوب. وفي 3/ 308 (14354) قال: حدثنا الحسن، قال: أخبرنا ابن لَهِيعة. و «عَبد بن حُميد» (1117) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد المُقرِئ، قال: حدثنا سعيد بن أَبي أَيوب.

كلاهما (سعيد، وعبد الله بن لَهِيعة) عن عَمرو بن جابر، فذكره

(2)

.

- في الموضع رقم (14531) قال أحمد بن حنبل: «حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سعيد» .

(1)

اللفظ لأحمد (14353).

(2)

المسند الجامع (2482)، وأطراف المسند (1650)، ومَجمَع الزوائد 3/ 183، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2218).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة، «بغية الباحث» (334)، والبزار «كشف الأستار» (1062)، والطبراني في «الأوسط» (3192 و 8979)، والبيهقي 4/ 292.

ص: 393

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن جابر الحَضرمي، أَبو زُرعة المِصري، متروك الحديث، وشيعيٌّ خبيثٌ؛

- قال عبد الله بن أَحمد بن حنبل: سمعتُ أَبي يقول: بلغني أَن عَمرو بن جابر كان يكذب.

قال أَبي: يَروي عن جابر أَحاديث مَناكير. «الضعفاء» للعقيلي 4/ 295.

- وقال الجُوزجاني: أَبو زُرعة عَمرو بن جابر المصري، غير ثقة، على حُمق وجهل يُنسب إِليه لزيغه. «أحوال الرجال» (271).

- وقال النَّسائي: عَمرو بن جابر الحضرمي، ليس بثقة، مصري. «الضعفاء والمتروكين» (471).

- وقال ابن حِبان: عَمرو بن جابر الحضرمي، كان سحابيًّا، يزعم أن عليًّا في السحاب، كأَنه جالس الكوفيين فأخذ هذا عنهم، ومع ذلك ينفرد عن جابر بأَشياء ليست من حديثه، لا يحل الاحتجاج بخبره، ولا الرواية عنه، إِلا على جهة التعجب. «المجروحين» (612).

- وقال الدارقُطني: عَمرو بن جابر، أَبو زُرعة، مصري تابعي، متروك، عن جابر. «الضعفاء والمتروكين» (387).

- وأَخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 4/ 296، في مناكير عَمرو بن جابر.

- وأَخرجه ابن عَدي في «الكَامل» 7/ 537 في مناكير عَمرو بن جابر.

وقال 7/ 538: ولعَمرو بن جابر، عن جابر، وعن غيره غير ما ذكرتُ، وفي بعض ما يرويه مناكير، وبعضها مشاهير، إِلا أَنه في جملة الضعفاء، وفي جملة من كان يقول: إِن عليا عليه السلام في السحاب، وكان الناس يذمونه من الوجهين جميعًا، من قوله في علي، ومن ضَعفه في رواياته.

ص: 394

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 395

2739 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إني كنت أريت ليلة القدر، ثم نسيتها، وهي في العشر الأواخر من ليلتها، وهي ليلة طلقة بلجة، لا حارة ولا باردة (وزاد الزيادي:) كأن فيها قمرا يفضح كواكبها، (وقالا:) لا يخرج شيطانها حتى يضيء فجرها»

(1)

.

أخرجه ابن خزيمة (2190) قال: حدثنا محمد بن زياد بن عُبيد الله الزيادي، ومحمد بن موسى الحرشي. و «ابن حِبَّان» (3688) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا محمد بن زياد بن عُبيد الله الزيادي.

كلاهما (محمد بن زياد، ومحمد بن موسى) عن الفضيل بن سليمان، قال: حدثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن خزيمة.

(2)

المسند الجامع (2486).

ص: 395

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن عثمان بن خثيم مُنكر الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (6590).

- وفُضيل بن سليمان النُّمَيري، أَبو سليمان البصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (1859).

ص: 395

• حديث عيسى بن جارية، عن جابر بن عبد الله، قال:

«صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان، ثمان ركعات، والوتر» الحديثَ.

سلف برقم ().

ص: 395

- كتاب النكاح

2740 -

عن رجل، عن جابر بن عبد الله الأَنصاري، قال:

«جاء شاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أتأذن لي في الخصاء؟ فقال: صم، وسل الله من فضله»

(1)

.

أخرجه أحمد (15102) قال: حدثنا إبراهيم، يعني ابن خالد، قال: حدثنا رباح، عن مَعمر. وفي (15171) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا حسين المُعَلِّم.

كلاهما (مَعمَر بن راشد، وحسين) عن يحيى بن أبي كثير، عن رجل، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (15102).

(2)

المسند الجامع (2484)، وأطراف المسند (2051)، ومَجمَع الزوائد 4/ 253.

ص: 396

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيف؛ لجهالة الرجل الراوي عن جابر.

ص: 396

2741 -

عن صالح مولى التوأمة، عن جابر بن عبد الله، قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«أيما شاب تزوج في حداثة سنه عج شيطانه: يا ويله، يا ويله، عصم مني دينه» .

أخرجه أَبو يَعلى (2041) قال: حدثنا أَبو علي الشيلماني، قال: حدثنا خالد بن إسماعيل المخزومي، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر، عن صالح مولى التوأمة، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 4/ 253، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3074)، والمطالب العالية (1584).

وهذا؛ أخرجه أَبو يَعلى في «معجمه» (146)، والطبراني في «الأوسط» (4475).

ص: 396

- فوائد:

- قلنا: إسناده ساقطٌ: قال ابن عَدي: خالد بن إِسماعيل أَبو الوليد المخزومي، يضع الحديث على ثقات المسلمين، وساق له هذا الحديث. «الكَامل» 4/ 325.

- وذكر ابن حَجَر هذا الحديث وبعده آخر لخالد بن إسماعيل، وقال: هذان حديثان مُنكران، وخالد مُتَّهم بالكذب. «المطالب العالية» (1644).

ص: 396

2742 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تنكح النساء إلا من الأكفاء، ولا يزوجهن إلا الأولياء، ولا مهر دون عشرة دراهم» .

أخرجه أَبو يَعلى (2094) قال: حدثنا محمد بن عبد الرَّحمَن بن سهم الأنطاكي، قال: حدثنا بَقيَّة بن الوليد، قال: حدثنا مبشر بن عبيد، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 4/ 275 و 285، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3147 و 3282)، والمطالب العالية (1653).

ص: 397

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ بَقِيَّة بن الوليد ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (7488).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 8/ 164، في مناكير مبشر، وقال: وهذا الحديث مع اختلاف ألفاظه في المتون، ومع اختلاف إسناده، باطل، كان لا يرويه غير مبشر، وقال: ومبشر هذا بين الأمر في الضعف، وله غير ما ذكرت من الحديث، وعامة ما يرويه غير محفوظ.

ص: 397

2743 -

عن عَمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما، قال:

«هلك أبي، وترك سبع بنات، أو تسع بنات، فتزوجت امرأة ثيبا، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: تزوجت يا جابر؟ فقلت: نعم، فقال: بِكرًا أَم ثَيِّبًا؟ قلت: بل ثيبا، قال: فهلا جارية تلاعبها وتلاعبك، وتضاحكها وتضاحكك؟ قال: فقلت له: إن عبد الله هلك، وترك بنات، وإني كرهت أن أجيئهن بمثلهن، فتزوجت امرأة تقوم عليهن وتصلحهن، فقال: بارك الله لك، أو قال خيرًا

(1)

»

(2)

.

- وفي رواية: «قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل نكحت يا جابر؟ قلت: نعم، قال: ماذا، أبِكرًا أَم ثَيِّبًا؟ قلت: لا، بل ثيبا، قال: فهلا جارية تلاعبك؟

⦗ص: 398⦘

قلت: يا رسول الله، إن أبي قتل يوم أحد، وترك تسع بنات، كن لي تسع أخوات، فكرهت أن أجمع إليهن جارية خرقاء مثلهن، ولكن امرأة تمشطهن وتقوم عليهن، قال: أصبت»

(3)

.

(1)

في الطبعة اليونينية: «بارك الله، أو خيرا» ، وعلى حاشيتها:«بارك الله لك، أو قال خيرا» ، وإشارة إلى نسخة، وفوقها علامة الصحة.

(2)

اللفظ للبخاري (5367).

(3)

اللفظ للبخاري (4052).

ص: 397

أخرجه أحمد (14357) قال: حدثنا سفيان. و «البخاري» 5/ 96 (4052) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا سفيان. وفي 7/ 66 (5367) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا حماد بن زيد. وفي 8/ 82 (6387) قال: حدثنا أَبو النعمان، قال: حدثنا حماد بن زيد. و «مسلم» 4/ 176 (3629) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وأَبو الربيع الزهراني. قال يحيى: أخبرنا حماد بن زيد. وفي (3630) قال: وحدثناه قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا سفيان. و «التِّرمِذي» (1100) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا حماد بن زيد. و «النَّسَائي» 6/ 61، وفي «الكبرى» (5308 و 8888) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا حماد. و «أَبو يَعلى» (1974) قال: حدثنا عَمرو، قال: حدثنا سفيان. وفي (1990) قال: حدثنا القواريري، قال: حدثنا حماد. وفي (1991) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا حماد. و «ابن حِبَّان» (7138) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا أحمد بن عَبدة، قال: حدثنا حماد بن زيد.

كلاهما (سفيان بن عُيينة، وحماد بن زيد) عن عَمرو بن دينار، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2495)، وتحفة الأشراف (2512 و 2535 و 2563)، وأطراف المسند (1657).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1812 و 1813)، وأَبو عَوانة (4013 و 4014)، والبيهقي 7/ 80.

ص: 398

ـ قال البخاري، عقب رواية أبي النعمان: لم يقل ابن عُيينة، ومحمد بن مسلم، عن عَمرو:«بارك الله عليك» .

- وقال التِّرمِذي: حديث جابر بن عبد الله حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- أخرجه الحُميدي (1261 و 1262) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عَمرو بن دينار، قبل أن نلقى ابن المُنكدِر، قال: سمعت جابر بن عبد الله، يقول:

⦗ص: 399⦘

«قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنكحت يا جابر؟ قلت: نعم، قال: أبكر أم ثيب؟ قلت: ثيب، قال: فهلا جارية تلاعبك وتلاعبها؟ قلت: يا رسول الله، قتل أبي يوم أحد، وترك تسع بنات، فكن لي تسع أخوات، فلم أحب أن أجمع إليهن جارية خرقاء مثلهن، ولكن امرأة تمشطهن، وتقوم عليهن، قال: أصبت» .

قال سفيان: ثم لقيت محمد بن المُنكدِر، فحدثنيه، وزاد فيه كليمة لم يقلها عَمرو، قال: سمعت جابرا، يقول:

«قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نكحت: يا جابر، اتخذتم أنماطا؟ قلت: يا رسول الله، وأنى لنا أنماط؟ قال: أما إنها ستكون» .

ص: 398

2744 -

عن محارب بن دثار، قال: سمعت جابر بن عبد الله الأَنصاري، قال:

«تزوجت، فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم: ما تزوجت؟ قال: قلت: تزوجت ثيبا، فقال: ما لك وللعذارى ولعابها» .

قال شعبة: فذكرت ذلك لعَمرو بن دينار، فقال: سمعت جابرا، يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«أفهلا جارية تلاعبها وتلاعبك؟»

(1)

.

- وفي رواية: «عن محارب بن دثار، قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: تزوجت ثيبا، فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم: ما لك وللعذارى ولعابها»

(2)

.

أخرجه أحمد (14225) قال: حدثنا حجاج. وفي (15261 و 15262) قال: حدثنا هاشم بن القاسم. وفي (15263) قال: حدثناهما أسود بن عامر، يعني شاذان، المعنى. و «البخاري» 7/ 5 (5080) قال: حدثنا آدم. و «مسلم» 4/ 175 (3627 و 3628) قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي.

⦗ص: 400⦘

خمستهم (حجاج بن محمد، وهاشم، وأسود، وآدم بن أبي إياس، ومعاذ بن معاذ) عن شعبة، عن محارب بن دثار، فذكره.

- أخرجه أحمد (15024) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن عَمرو بن دينار، قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول:

«قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا جارية تلاعبها وتلاعبك؟»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (15261).

(2)

اللفظ لأحمد (14225).

(3)

المسند الجامع (2497)، وتحفة الأشراف (2550 و 2580)، وأطراف المسند (1657 و 1686).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1832)، والبيهقي 7/ 80، والبغوي (2245).

ص: 399

2745 -

عن نبيح العنزي، عن جابر بن عبد الله، قال:

«قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا جابر، ألك امرأة؟ قال: قلت: نعم، قال: أثيبا نكحت أم بكرا؟ قال: قلت له: تزوجتها وهي ثيب، قال: فقال لي: فهلا تزوجتها جويرية؟ قال: قلت له: قتل أبي معك يوم كذا وكذا، وترك جواري، فكرهت أن أضم إليهن جارية كإحداهن، فتزوجت ثيبا، تقصع قملة إحداهن، وتخيط درع إحداهن إذا تخرق، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فإنك نعم ما رأيت»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (17994). وأحمد (14922).

كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل) عن عَبيدة بن حُميد، عن الأسود بن قيس العبدي، عن نبيح بن عبد الله العنزي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (2498)، وأطراف المسند (2015).

ص: 400

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ نُبَيح؛ هو ابن عبد الله العَنَزي، أَبو عَمرو، الكوفي، لا تقوم به حُجة. انظر فوائد الحديث رقم (87).

ص: 400

2746 -

عن أبي سفيان، عن جابر بن عبد الله، قال:

«كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة، قال: فاستأذنت أتعجل، قلت: إني تزوجت، قال: ثيبا أم بكرا؟ قال: قلت: ثيبا؟ قال: فألا كانت بكرا تلاعبها وتلاعبك؟ قال: انطلق واعمل عملا كيسا» .

⦗ص: 401⦘

قال أَبو بكر: يعني لا تطرقهن ليلا.

أخرجه أحمد (14957) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: أخبرنا أَبو بكر، عن الأعمش، عن أبي سفيان، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2494)، وأطراف المسند (1535).

ص: 400

2747 -

عن عطاء بن أبي رباح، قال: أخبرني جابر بن عبد الله، قال:

«تزوجت امرأة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا جابر: تزوجت؟ قلت: نعم، قال: بكر أم ثيب؟ قلت: ثيب، قال: فهلا بكرا تلاعبها؟ قلت: يا رسول الله، إن لي أخوات، فخشيت أن تدخل بيني وبينهن، قال: فذاك إذا، إن المرأة تنكح على دينها ومالها وجمالها، فعليك بذات الدين تربت يداك»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (17433) قال: حدثنا عَبدة بن سليمان. و «أحمد» 3/ 302 (14286) قال: حدثنا يحيى بن سعيد (ح) وإسحاق بن يوسف الأزرق. و «الدَّارِمي» (2310) قال: أخبرنا محمد بن عُيينة، عن علي بن مُسهِر. و «مسلم» 4/ 175 (3626) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي. و «ابن ماجة» (1860) قال: حدثنا هَنَّاد بن السَّري، قال: حدثنا عَبدة بن سليمان. و «التِّرمِذي» (1086) قال: حدثنا أحمد بن محمد بن موسى، قال: أخبرنا إسحاق بن يوسف الأزرق. و «النَّسَائي» 6/ 65، وفي «الكبرى» (5317) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد.

ستتهم (عبدة، ويحيى، وإسحاق، وعلي بن مُسهِر، وعبد الله بن نُمير، وخالد بن الحارث) عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، فذكره

(2)

.

- الروايات مطولة ومختصرة.

- قال التِّرمِذي: حديث جابر حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (2496)، وتحفة الأشراف (2436 و 2444)، وأطراف المسند (1614).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (4011 و 4012)، والبيهقي 7/ 80.

ص: 401

2748 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله، قال:

«لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا جابر، هل أصبت امرأة بعدي؟ قلت: نعم، يا رسول الله، قال: أبكرا أم أيما؟ قلت: أيما، قال: فهلا بكرا تلاعبك» .

أخرجه النَّسَائي 6/ 61، وفي «الكبرى» (5309) قال: أخبرنا الحسن بن قَزَعة، قال: حدثنا سفيان، وهو ابن حبيب، عن ابن جُريج، عن عطاء، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2533)، وتحفة الأشراف (2465).

ص: 402

ـ روى نحو الأحاديث السابقة، في زواج جابر، عن جابر؛

- وهب بن كيسان، يأتي برقم ().

- والشعبي، يأتي برقم ().

- وسالم بن أبي الجعد، يأتي برقم ().

- وعطاء وغيره، يأتي برقم ().

- وأَبو نضرة، يأتي برقم ().

ص: 402

2749 -

عن أبي حازم سلمان الأشجعي، عن جابر بن عبد الله؛

«أن رجلا قال: يا رسول الله، إني تزوجت من الأنصار، قال: ألا نظرت إليها، فإن في أعين الأنصار شيئا» .

⦗ص: 403⦘

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (5331) قال: أخبرني أَبو بكر بن علي المَرْوَزي، قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا علي بن هاشم، عن يزيد بن كيسان، عن أبي حازم، فذكره

(1)

.

(1)

تحفة الأشراف (3147).

ص: 402

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال محمد بن داود الحُدَّاني: سمعتُ عيسى بن يونس، وسُئل عن علي بن هاشم بن البريد، فقال: أَهلُ بيت تَشَيع، وليس ثَم كذب. «الضعفاء» للعقيلي 4/ 283.

- وقال ابن عَدي: علي بن هاشم بن البريد، هو وأَبوه غاليان في سُوء مذهبهما، سمعتُ ابن حماد يذكره عن البُخاري. «الكامل» 8/ 82.

- وقال الجُوزجاني: هاشم بن البريد وابنه علي بن هاشم، غاليان في سوء مذهبهما. «أَحوال الرجال» (88 و 89).

- وقال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم الرازي: سأَلتُ أَبي عن علي بن هاشم بن البريد، فقال: كان يتشيع، يُكتب حَديثُه. «الجرح والتعديل» 6/ 207.

- وقال ابن حِبان: علي بن هاشم بن البريد كان غاليًا في التشيع، ممن يروي المناكير عن المشاهير، حتى كثر ذلك في رواياته، مع ما يقلب من الأَسانيد.

حَدَّثنا مكحول قال: سمعت جعفر بن أَبَان يقول: سمعتُ ابن نُمير يقول، علي بن هاشم كان مُفرطًا في التشيع، منكر الحديث. «المجروحين» (682).

- وضعفه الدارقُطني. «تهذيب التهذيب» 7/ 392.

- رواه سفيان بن عُيينة، ومعاذ بن هشام، ومروان بن معاوية، وعلي بن هاشم أيضا، عن يزيد بن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، رضي الله تعالى عنه، ويأتي في مسنده برقم ().

ص: 403

2750 -

عن واقد بن عَمرو بن سعد بن معاذ، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا جناح على أحدكم، إذا أراد أن يخطب المرأة، أن يغترها، فينظر إليها، فإن رضي نكح، وإن سخط ترك»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا خطب أحدكم المرأة، فقدر أن يرى منها بعض ما يدعوه إليها، فليفعل»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (10337) عن يحيى بن العلاء. و «أحمد» 3/ 360 (14930) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق.

كلاهما (يحيى، ومحمد بن إسحاق) عن داود بن الحُصين مولى عَمرو بن عثمان، عن واقد بن عَمرو بن سعد بن معاذ، فذكره.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

(2)

اللفظ لأحمد.

ص: 403

• أخرجه ابن أبي شيبة (17678) قال: حدثنا يونس بن محمد. و «أحمد» 3/ 334 (14640) قال: حدثنا يونس بن محمد. و «أَبو داود» (2082) قال: حدثنا مُسدد.

⦗ص: 404⦘

كلاهما (يونس، ومُسَدَّد بن مسرهد) عن عبد الواحد بن زياد، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، عن داود بن الحُصين، عن واقد بن عبد الرَّحمَن بن سعد بن معاذ

(1)

، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا خطب أحدكم المرأة، فإن استطاع أن ينظر منها إلى ما يدعوه إلى نكاحها، فليفعل» .

قال: فخطبت جارية من بني سلمة، فكنت أتخبأ لها تحت الكرب، حتى رأيت منها بعض ما دعاني إلى نكاحها، فتزوجتها

(2)

.

سماه: واقد بن عبد الرَّحمَن بن سعد بن معاذ

(3)

.

(1)

قال المِزِّي: كذا قال، والمعروف «واقد بن عَمرو بن سعد بن معاذ» . «تحفة الأشراف» .

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

المسند الجامع (2490 و 2491)، وتحفة الأشراف (3124)، وأطراف المسند (2018).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 7/ 84.

ص: 403

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

- وقال عباس بن محمد الدُّوري: سمعت يحيى بن مَعين، يقول: يحيى بن العَلاء، رازيٌّ، يَروي عنه عبد الرزاق، وليس بثِقَة. (8429).

- قال أَبو عثمان البَرذَعي: سمعتُ محمد بن سهل بن عسكر، قال: سمعتُ أَحمد بن حنبل يقول: يحيى بن العلاء الرَّازي كَذَّابٌ، رافِضِيٌّ، يَضَعُ الحديثَ، وبِشر بن نُمير أسوأُ حالًا منه. «سؤالات البرذعي لأَبي زُرعة» (498).

- وقال عَمرو بن علي الفلاس: يحيى بن العلاء الرَّازي، متروك الحديث جدًّا. «الجرح والتعديل» 9/ 179.

- وقال العُقيلي: يحيى بن العلاء متروك الحديث. «الضعفاء» 5/ 412.

- وقال النَّسَائي: يحيى بن العلاء، متروك الحديث. «الضعفاء والمتروكين» (658).

ص: 404

2751 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر؛

«أن رجلا زوج ابنته، وهي بكر، من غير أمرها، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم ففرق بينهما» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (5363) قال: أخبرني معاوية بن صالح، قال: حدثنا الحكم بن موسى، قال: حدثنا شعيب بن إسحاق، عن الأوزاعي، عن عطاء، فذكره.

- وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (5364) قال: أخبرنا أحمد بن عبد الواحد الدمشقي، قال: حدثنا أَبو حفص، يعني عَمرو بن أبي سلمة التنيسي، قال: سمعت الأوزاعي، قال: حدثني إبراهيم بن مُرَّة، عن عطاء بن أبي رباح، قال: زوج رجل ابنته، وهي بكر

، وساق الحديث. «مُرسَل»

(1)

.

(1)

تحفة الأشراف (2428).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني في «السنن» (3558 و 3559)، والبيهقي 7/ 117.

وأخرجه الدارقُطني في «السنن» (3560)، مُرسلًا.

ص: 404

- فوائد:

- أخرجه الدارقُطني (3558) من طريق الحكم بن موسى، متصلا.

ثم أخرجه (3559 و 3560) من طريق الأوزاعي، مرسلا، وقال: الصحيح مرسل، وقول شعيب وهم.

وقال (3561): حدثنا دعلج بن أحمد، قال: حدثنا الخضر بن داود، قال: حدثنا الأثرم، قال: ذكرت لأبي عبد الله، يعني أحمد بن حنبل، حديث شعيب بن إسحاق، عن الأوزاعي، عن عطاء، عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال: حدثناه أَبو المغيرة، عن الأوزاعي، عن عطاء مرسلا، مثل هذا عن جابر؟!، كالمنكر أن يكون.

ص: 405

2752 -

عن عامر الشعبي، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تنكح المرأة على عمتها، ولا على خالتها، ولا المرأة على ابنة أخيها، ولا على ابنة أختها»

(1)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تزوج المرأة على عمتها، أو على خالتها»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (10759) عن الثوري. و «ابن أبي شيبة» (17026) عن ابن مبارك. و «أحمد» 3/ 338 (14687) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد، يعني ابن زيد. وفي 3/ 382 (15165) قال: حدثنا عَبدة بن سليمان. و «البخاري» 7/ 12 (5108) قال: حدثنا عبدان، قال: أخبرنا عبد الله. و «النَّسَائي» 6/ 98، وفي «الكبرى» (5409) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا

⦗ص: 406⦘

خالد، قال: حدثنا شعبة. وفي 6/ 98، وفي «الكبرى» (5408) قال: أخبرني محمد بن آدم، عن ابن المبارك. و «أَبو يَعلى» (1890) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا جَرير. و «ابن حِبَّان» (4114) قال: أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن صالح الأزدي، قال: حدثنا ابن المبارك.

ستتهم (سفيان الثوري، وعبد الله بن المبارك، وحماد، وعبدة، وشعبة بن الحجاج، وجرير بن عبد الحميد) عن عاصم الأحول، عن عامر الشعبي، فذكره

(3)

.

- قال البخاري: وقال داود، وابن عون: عن الشعبي، عن أبي هريرة.

(1)

اللفظ لأحمد (14687).

(2)

اللفظ لأحمد (15165).

(3)

المسند الجامع (2488)، وتحفة الأشراف (2345)، وأطراف المسند (1548).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1896)، وابن نصر المَرْوَزي في «السُّنَّة» (273:275)، والبيهقي 7/ 166.

ص: 405

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو داود، عن شعبة، عن عاصم، قال: قرأت على الشعبي كتابا، فيه: عن جابر بن عبد الله، أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن تنكح المرأة على عمتها، أو على خالتها، فقال الشعبي: سمعت هذا من جابر.

سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث؟ فقال: يحدث الشعبي عن صحيفة جابر، ولم يعرف حديث أبي داود عن شعبة.

وقال داود بن أبي هند: عن الشعبي، عن أبي هريرة. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (280 و 281).

- وقال الدارقُطني: يرويه داود بن أبي هند، وابن عون، وسليم مولى الشعبي، عن الشعبي، عن أبي هريرة.

وخالفه عاصم الأحول؛ فرواه عن الشعبي، عن جابر بن عبد الله.

وخالفهم جابر الجعفي؛ فرواه عن الشعبي، عن أبي سعيد الخُدْري.

واختلف عن داود بن أبي هند، وعن ابن عون؛

⦗ص: 407⦘

فرواه زهير بن معاوية، وحماد بن زيد، وهُشيم، ومعتمر، وعبد الرحيم بن سليمان، وابن فضيل، ومحبوب بن الحسن، وعائذ بن حبيب، وعمر بن حبيب القاضي العدوي، عن داود، عن الشعبي، عن أبي هريرة.

وكذلك روي عن شعبة، قال بقية: عن شعبة، عن داود، عن الشعبي، عن أبي هريرة.

ورواه زكريا بن أبي زائدة، عن داود، واختُلِف عنه؛

فرواه يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، وعُبيد الله بن موسى، عن زكريا، عن داود، عن الشعبي.

وخالفه عمر بن علي بن مقدم، فرواه عن زكريا، عن الشعبي، عن أبي هريرة، لم يذكر بينهما أحدا.

ورواه عبد الوارث بن سعيد، واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو مَعمَر القطيعي، عن عبد الوارث، عن داود، عن الشعبي، عن أبي هريرة.

ص: 406

واختلف عن مُسدد؛

فرواه عُبيد الله بن جَرير بن جبلة، عن مُسدد، عن عبد الوارث، عن داود، عن مجاهد، عن أبي هريرة.

ووهم في قوله، عن مجاهد، والصحيح: عن داود، عن عامر، قال ذلك معاذ بن المثنى، عن مُسدد، عن عبد الوارث.

ورواه يزيد بن هارون، عن داود، واختُلِف عنه؛

فرواه حسين بن أيوب بغدادي، ثقة، وإبراهيم بن نصر الكندي، عن يزيد، عن داود، عن ابن المُسَيب، عن أبي هريرة ولم يتابعا على هذا القول.

ورواه أحمد بن حنبل، ومحمد بن الصباح الدولابي، عن يزيد بن هارون، عن داود، عن الشعبي، عن أبي هريرة.

والصواب: عن يزيد، عن داود، عن الشعبي، عن أبي هريرة.

وكذلك رواه يزيد بن زُريع، عن داود، عن الشعبي، عن أبي هريرة.

⦗ص: 408⦘

ورواه علي بن مُسهِر، عن داود، فقال عن ابن سِيرين، عن أبي هريرة، وأتى بحديث الشعبي أيضا، وقال في حديثه: عن داود، عن ابن سِيرين؛ ولا تسأل المرأة طلاق أختها.

وذلك محفوظ في حديث ابن سِيرين، وليس من حديث الشعبي، فدل أنه حفظ الحديثين جميعا.

واختلف عن ابن عون؛

وقال ابن أَبي عَدي: عنه، عن الشعبي، عن أبي هريرة؛ نهى أن تزوج المرأة.

نحا به نحو الرفع.

وقال النضر بن شميل: عنه، عن الشعبي، عن أبي هريرة، قوله.

والصحيح: عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن أبي هريرة، وعن عاصم الأحول، عن الشعبي، عن جابر. «العلل» (2158).

ص: 407

2753 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تنكح المرأة على عمتها، أو على خالتها» .

أخرجه النَّسَائي 6/ 98، وفي «الكبرى» (5410) قال: أخبرني إبراهيم بن الحسن، قال: حدثنا حجاج، عن ابن جُريج، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2487)، وتحفة الأشراف (2871).

ص: 408

2754 -

عن أبي الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشِّغار»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (10432). وابن أبي شَيبة (17797) قال: حدثنا عمر بن هارون. و «أحمد» 3/ 321 (14497) قال: حدثنا عبد الرزاق. وفي 3/ 339 (14703) قال: حدثنا حجاج. و «مسلم» 4/ 140 (3455) قال: حدثني هارون بن عبد الله، قال: حدثنا حجاج بن محمد (ح) وحدثناه إسحاق بن إبراهيم، ومحمد بن رافع، عن عبد الرزاق.

ثلاثتهم (عبد الرزاق بن همام، وعمر بن هارون، وحجاج بن محمد) عن عبد الملك بن جُريج، قال: أخبرني أَبو الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

(2)

المسند الجامع (2489)، وتحفة الأشراف (2851)، وأطراف المسند (1942).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (4049 و 4050)، والبيهقي 7/ 200.

ص: 409

• حديث عبد الرَّحمَن، ومحمد، ابني جابر، عن أبيهما جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا رضاع بعد الفطام» .

يأتي إن شاء الله تعالى.

ص: 410

2755 -

عن أبي نضرة، قال: قلت لجابر بن عبد الله: إن ابن الزبير ينهى عن المتعة، وإن ابن عباس يأمر بها، قال: فقال لي: على يدي جرى الحديث؛

«تمتعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عفان: ومع أَبي بكر ـ، فلما ولي عمر، خطب الناس فقال: إن القرآن هو القرآن، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الرسول، وإنهما كانتا متعتان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إحداهما متعة الحج، والأخرى متعة النساء»

(1)

.

- وفي رواية: «متعتان كانتا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فنهانا عنهما عمر رضي الله عنه، فانتهينا»

(2)

.

- وفي رواية: «تمتعنا متعتين على عهد النبي صلى الله عليه وسلم الحج، والنساء، فنهانا عمر عنهما، فانتهينا»

(3)

.

- وفي رواية: «عن أبي نضرة، قال: كان ابن عباس يأمر بالمتعة، وكان ابن الزبير ينهى عنها، قال: فذكرت ذلك لجابر بن عبد الله، فقال: على يدي دار الحديث؛

«تمتعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قام عمر قال: إن الله كان يحل لرسوله ما شاء بما شاء، وإن القرآن قد نزل منازله، فأتموا الحج والعمرة لله كما أمركم الله، وأبتوا نكاح هذه النساء، فلن أوتى برجل نكح امرأة إلى أجل إلا رجمته بالحجارة»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (369).

(2)

اللفظ لأحمد (14533).

(3)

اللفظ لأحمد (14895).

(4)

اللفظ لمسلم (2919).

ص: 410

- وفي رواية: «عن أبي نضرة، قال: كنت عند جابر بن عبد الله، فأتاه آت، فقال: إن ابن عباس وابن الزبير اختلفا في المتعتين، فقال جابر: فعلناهما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نهانا عنهما عمر، فلم نعد لهما»

(1)

.

- زاد في رواية همام

(2)

: «فافصلوا حجكم من عمرتكم، فإنه أتم لحجكم، وأتم لعمرتكم» .

أخرجه أحمد (369) قال: حدثنا بَهز (ح) قال: وحدثنا عفان، قالا: حدثنا همام، قال: حدثنا قتادة. وفي 3/ 298 (14231) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة (ح) وحجاج، قال: حدثنا شعبة، قال: سمعت قتادة. وفي 3/ 325 (14533) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا حماد، عن عاصم. وفي 3/ 356 (14895) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد، يعني ابن سلمة، عن علي بن زيد، وعاصم الأحول. وفي 3/ 363 (14978) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد، قال: أخبرنا علي بن زيد، وعاصم الأحول. و «مسلم» 4/ 38 (2919) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قال ابن المثنى: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، قال: سمعت قتادة. وفي (2920) قال: وحدثنيه زهير بن حرب، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا قتادة. وفي 4/ 59 (3000) و 4/ 131 (3398) قال: حدثني حامد بن عمر البكراوي، قال: حدثنا عبد الواحد، عن عاصم. و «ابن حِبَّان» (3940) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد بن الحارث، قال: حدثنا شعبة، عن قتادة.

ثلاثتهم (قتادة بن دعامة، وعاصم الأحول، وعلي بن زيد) عن أبي نضرة العوقي المنذر بن مالك، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم (3000).

(2)

عند مسلم.

(3)

المسند الجامع (2467 و 10517)، وتحفة الأشراف (3109 و 10425)، وأطراف المسند (2001 و 6544).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1901)، وأَبو عَوانة (3352: 3354 و 4100)، والبيهقي 5/ 21 و 7/ 206.

ص: 411

2756 -

عن عطاء بن أبي رباح، قال: لأول من سمعت منه المتعة صفوان بن يَعلى، قال: أخبرني عن يَعلى؛ أن معاوية استمتع بامرأة بالطائف، فأنكرت ذلك عليه، فدخلنا على ابن عباس، فذكر له بعضنا، فقال له: نعم، فلم يقر في نفسي، حتى قدم جابر بن عبد الله، فجئناه في منزله، فسأله القوم عن أشياء، ثم ذكروا له المتعة، فقال: نعم؛

«استمتعنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأَبي بكر، وعمر» .

حتى إذا كان في آخر خلافة عمر، استمتع عَمرو بن حريث بامرأة، سماها جابر فنسيتها، فحملت المرأة، فبلغ ذلك عمر، فدعاها فسألها، فقالت: نعم. قال: من أشهد؟ (قال عطاء: لا أدري قالت: أمي، أم وليها). قال: فهلا غيرهما؟ قال: خشي أن يكون دغلا الآخر.

⦗ص: 413⦘

قال عطاء: وسمعت ابن عباس يقول: يرحم الله عمر، ما كانت المتعة إلا رخصة من الله، عز وجل، رحم بها أمة محمد صلى الله عليه وسلم فلولا نهيه عنها ما احتاج إلى الزنا إلا شقي.

قال: كأني والله أسمع قوله: إلا شقي، عطاء القائل.

قال عطاء: فهي التي في سورة النساء {فما استمتعتم به منهن} إلى كذا وكذا من الأجل، على كذا وكذا، ليس بتشاور، فإن

(1)

بدا لهما أن يتراضيا بعد الأجل، وأن يتفرقا فنعم، وليس بنكاح

(2)

.

(1)

قوله: «فإن» ، تصحف في المطبوعتين إلى:«قال» ، وأثبتناه عن «التمهيد» لابن عبد البَر 10/ 114، إذ نقل الحديث عن «المُصَنَّف» لعبد الرزاق.

(2)

اللفظ لعبد الرزاق.

ص: 412

- وفي رواية: «عن عطاء، قال: حين قدم جابر بن عبد الله معتمرا، فجئناه في منزله، فسأله القوم عن أشياء، ثم ذكروا له المتعة، فقال: نعم، استمتعنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأَبي بكر، وعمر، حتى إذا كان في آخر خلافة عمر، رضي الله عنه»

(1)

.

- وفي رواية: «كنا نتمتع على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأَبي بكر، وعمر، رضي الله عنهما، حتى نهانا عمر، رضي الله عنه، أخيرا، يعني النساء»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (14021) عن ابن جُريج. وأحمد (14319) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا عبد الملك. وفي 3/ 380 (15139) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج. ومسلم 4/ 131 (3396) قال: حدثنا الحسن الحُلْواني، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج.

كلاهما (عبد الملك بن جُريج، وعبد الملك بن أبي سليمان) عن عطاء بن أبي رباح، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (15139).

(2)

اللفظ لأحمد (14319).

(3)

المسند الجامع (2466)، وتحفة الأشراف (2463)، وأطراف المسند (1625).

ص: 413

2757 -

عن أبي الزبير، قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول:

«كنا نستمتع بالقبضة من التمر والدقيق، الأيام على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأَبي بكر، حتى نهى عنه عمر، في شأن عَمرو بن حريث»

(1)

.

- وفي رواية: «استمتعنا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حتى نهي عَمرو بن حريث» .

قال: وقال جابر: إذا انقضى الأجل، فبدا لهما أن يتعاودا، فليمهرها مهرا آخر، قال: وسأله بعضنا: كم تعتد؟ قال: حيضة واحدة، كن يعتددنها للمستمتع بهن

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (14025 و 14028). ومسلم 4/ 131 (3397) قال: حدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرني أَبو الزبير، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لعبد الرزاق (14025).

(3)

المسند الجامع (2510)، وتحفة الأشراف (2850).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (4098 و 4099)، والبيهقي 7/ 237.

ص: 414

2758 -

عن عَمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله، قال:

«كنا نعمل بها، يعني متعة النساء، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي زمان أَبي بكر، وصدرا من خلافة عمر، حتى نهانا عنها عمر» .

⦗ص: 415⦘

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (5513) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا أَبو عاصم، يعني النبيل، قال: حدثنا زكريا بن إسحاق، قال: أخبرنا عَمرو بن دينار، فذكره

(1)

.

(1)

تحفة الأشراف (2522).

ص: 414

2759 -

عن الحسن بن محمد، عن جابر بن عبد الله، وسلمة بن الأكوع، قالا:

«خرج علينا منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم فنادى: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أذن لكم، فاستمتعوا» .

يعني متعة النساء

(1)

.

- وفي رواية: «كنا في جيش، فأتانا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنه قد أذن لكم أن تستمتعوا، فاستمتعوا»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتانا، فأذن لنا في المتعة»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (14023) قال: قال ابن جُريج. و «أحمد» 4/ 47 (16618) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج. وفي 4/ 51 (16649) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «البخاري» 7/ 13 (5117 و 5118) قال: حدثنا علي، قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» 4/ 130 (3394) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (3395) قال: وحدثني أُمَية بن بِسطام العيشي، قال: حدثنا يزيد، يعني ابن زُريع، قال: حدثنا روح، يعني ابن

⦗ص: 416⦘

القاسم. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (5514) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد، يعني غُندَرا، قال: حدثنا شعبة.

أربعتهم (عبد الملك بن جُريج، وشعبة بن الحجاج، وسفيان بن عُيينة، وروح بن القاسم) عن عَمرو بن دينار، عن الحسن بن محمد بن علي، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (16649).

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

اللفظ لمسلم (3395).

(4)

المسند الجامع (2511)، وتحفة الأشراف (2230)، واستدركه محقق أطراف المسند 2/ 9.

والحديث؛ أخرجه الروياني (1169)، وأَبو عَوانة (4101: 4103)، والطبراني (6231)، والبيهقي 7/ 204.

ص: 415

2760 -

عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أيما عبد تزوج بغير إذن مواليه، أو أهله، فهو عاهر»

(1)

.

- وفي رواية: «أيما عبد تزوج بغير إذن سيده، فهو عاهر»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (12979) قال: أخبرنا ابن جُريج. و «ابن أبي شيبة» (17132) قال: حدثنا وكيع، عن حسن بن صالح. وفي (17133) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا همام، عن القاسم بن عبد الواحد. و «أحمد» 3/ 301 (14261) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا حسن. وفي 3/ 377 (15096) قال: حدثنا يحيى بن سعيد الأُمَوي، عن ابن جُريج. وفي 3/ 382 (15158) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا همام بن يحيى، عن القاسم بن عبد الواحد. و «الدَّارِمي» (2279) قال: أخبرنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا الحسن بن صالح. و «أَبو داود» (2078) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، وعثمان بن أبي شيبة، كلاهما عن وكيع، قال: حدثنا الحسن بن صالح.

(1)

اللفظ لأحمد (14261).

(2)

اللفظ لأحمد (15096).

ص: 416

و «التِّرمِذي» (1111) قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: أخبرنا الوليد بن مسلم، عن زهير بن محمد. وفي (1112) قال: حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد

⦗ص: 417⦘

الأُمَوي، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا ابن جُريج. و «أَبو يَعلى» (2000) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا عبد الوارث بن سعيد، عن القاسم بن عبد الواحد. وفي (2256) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا القاسم بن عبد الواحد المَكِّي.

أربعتهم (عبد الملك بن جُريج، وحسن بن صالح، والقاسم، وزهير بن محمد) عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث جابر حديثٌ حسنٌ، وروى بعضهم هذا الحديث، عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح، والصحيح عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن جابر.

- وقال التِّرمِذي (1112): هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (2502)، وتحفة الأشراف (2366)، وأطراف المسند (1570).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1780)، وابن الجارود (686)، والطبراني في «الأوسط» (4797)، والبيهقي 7/ 127.

ص: 416

ـ فوائد

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن محمد بن عَقيل ضعيفٌ، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (10).

ص: 417

2761 -

عن أبي الزبير محمد بن مسلم، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لو أن رجلا أعطى امرأة صداقا، ملء يديه طعاما، كانت له حلالا»

(1)

.

- وفي رواية: «من أعطى في صداق امرأة ملء كفيه سويقا، أو تمرا، فقد استحل»

(2)

.

أخرجه أحمد (14884) قال: حدثنا يونس. و «أَبو داود» (2110) قال: حدثنا إسحاق بن جبريل البغدادي، قال: أخبرنا يزيد.

⦗ص: 418⦘

كلاهما (يونس بن محمد، ويزيد بن هارون) عن صالح بن مسلم بن رومان، قال: أخبرني أَبو الزبير، فذكره

(3)

.

- في رواية يزيد بن هارون، قال: أخبرنا موسى بن مسلم بن رومان

(4)

.

- قال أَبو داود: رواه عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن صالح بن رومان، عن أبي الزبير، عن جابر، موقوفا.

ورواه أَبو عاصم، عن صالح بن رومان، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: كنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نستمتع بالقبضة من الطعام، على معنى المتعة.

قال أَبو داود: رواه ابن جُريج، عن أبي الزبير، عن جابر، على معنى أبي عاصم.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لأبي داود.

(3)

المسند الجامع (2501)، وتحفة الأشراف (2973)، وأطراف المسند (1905)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3283).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (3593)، والبيهقي 7/ 238.

(4)

قال أَبو عُبيد الآجري: سمعت أبا داود، وذكر صالح بن مسلم بن رومان، فقال أخطأ يزيد بن هارون في اسمه، فقال: موسى بن رومان. «تهذيب الكمال» 29/ 150، وقال الذهبي: صالح بن مسلم، عن أبي الزبير، شيخ مكي، ضعفه يحيى بن مَعين، وأَبو حاتم، حدث عنه يونس بن محمد التبوذكي، انتهى، قال ابن حجر: وهذا هو الذي أخرج له أَبو داود فسماه موسى بن مسلم بن رومان، ثم تبين أن الصواب أن اسمه صالح. «لسان الميزان» (4232).

ص: 417

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن أَبي خَيثمة: سُئِل يحيى بن معين عن صالح بن رومان المَكِّي، روى عن أَبي الزُّبير، وروى عنه يونس المُؤَدِّب، فقال: ضعيف. «تاريخه» 3/ 1/ 266.

- وقال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم الرازي: سمعتُ أَبي يقول: صالح بن مُسلم بن رومان ضعيف الحديث. «الجرح والتعديل» 4/ 414.

- وقال العُقيلي: صالح بن مُسلم بن رُومان، عن أَبي الزبير، فيه نَظر.

وذكر له هذا الحديث، وقال: حديث يونس مَوقوف، وهو أَولى. «الضعفاء» 3/ 112.

ص: 418

2762 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال:

⦗ص: 419⦘

«قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة: أهديتم الجارية إلى بيتها؟ قالت: نعم، قال: فهلا بعثتم معها من يغنيهم، يقول:

أتيناكم أتيناكم

فحيونا نحييكم

فإن الأنصار قوم فيهم غزل»

(1)

.

- وفي رواية: «أنكحت عائشة ذات قرابة لها رجلا من الأنصار، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أهديتم الفتاة؟ ألا بعثتم معها من يقول:

أتيناكم أتيناكم

فحيانا وحياكم».

أخرجه أحمد (15279) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا أَبو بكر. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (5540) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا يَعلى.

كلاهما (أَبو بكر بن عياش، ويَعلى بن عبيد) عن الأجلح بن عبد الله، عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (2514)، وتحفة الأشراف (2655)، وأطراف المسند (1882)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3150).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (1432)، والبيهقي 7/ 289.

ص: 418

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ أَجلح بن عبد الله بن حُجَية الكِندي، ليس بثقة، وشيعيٌّ خبيثٌ. انظر فوائد الحديث رقم (1982).

ص: 419

2763 -

عن سليمان بن عتيق، عن جابر بن عبد الله، قال:

«لما دخلت صفية بنت حيي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسطاطه، حضر ناس وحضرت معهم، ليكون فيها قسم، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فقال: قوموا عن أمكم، فلما كان من العشي حضرنا، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم إلينا، في طرف ردائه نحو من مد ونصف من تمر عجوة، فقال: كلوا من وليمة أمكم»

(1)

.

أخرجه أحمد (14630). وأَبو يَعلى (2251) قال: حدثنا أَبو خيثمة.

⦗ص: 420⦘

كلاهما (أحمد بن حنبل، وأَبو خيثمة زهير بن حرب) عن روح، قال: حدثنا ابن جُريج، قال: أخبرني زياد بن إسماعيل، عن سليمان بن عتيق، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (2515)، وأطراف المسند (1465)، ومَجمَع الزوائد 9/ 251، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3290).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة، «بغية الباحث» (405).

ص: 419

• حديث أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال:

«كان عَمرو بن الجموح يولم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تزوج» .

يأتي إن شاء الله تعالى.

ص: 420

- وفي رواية: «قالت اليهود: إنما يكون الحول إذا أتى الرجل امرأته من خلفها فأنزل الله: {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم} من قدامها ومن خلفها ولا يأتيها إلا في المأتى»

(1)

.

أخرجه الحُميدي (1300) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (16927) قال: حدثنا ابن عُيينة. و «الدَّارِمي» (2355) قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا مالك. و «البخاري» 6/ 29 (4528) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» 4/ 156 (3525) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وعَمرو الناقد، قالوا: حدثنا سفيان. وفي (3526) قال: وحدثنا محمد بن رُمح، قال: أخبرنا الليث، عن ابن الهاد، عن أبي حازم. وفي (3527) قال: وحدثناه قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أَبو عَوانة (ح) وحدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد، قال: حدثني أبي، عن جدي، عن أيوب (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثني وهب بن جرير، قال: حدثنا شعبة (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان (ح) وحدثني عُبيد الله بن سعيد، وهارون بن عبد الله، وأَبو معن الرَّقَاشي، قالوا: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي، قال: سمعت النعمان بن راشد يحدث، عن الزُّهْري (ح) وحدثني سليمان بن مَعبد، قال: حدثنا مُعَلى بن أسد، قال: حدثنا عبد العزيز، وهو ابن المختار، عن سهيل بن أبي صالح. و «ابن ماجة» (1925) قال: حدثنا سهل بن أبي سهل، وجميل بن الحسن، قالا: حدثنا سفيان. و «أَبو داود» (2163) قال: حدثنا ابن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان. و «التِّرمِذي» (2978 م) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان.

(1)

اللفظ لابن حبان (4197).

ص: 421

و «النَّسَائي»

⦗ص: 422⦘

في «الكبرى» (8924) قال: أخبرنا هلال بن بشر، قال: حدثنا حماد بن مَسعَدة، عن ابن جُريج. وفي (8925) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: حدثنا شعيب، قال: أخبرنا الليث، عن ابن الهاد، عن أبي حازم. وفي (8926) قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: حدثنا ابن أبي مريم، قال: أخبرني يحيى بن أيوب، وذكر آخر، أن ابن الهاد حدثهما. وفي (8927 و 10971) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا سفيان. وفي (10972) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «أَبو يَعلى» (2024) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (4166) قال: أخبرنا أحمد بن زهير، بتستر، قال: حدثنا زيد بن أخزم، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي، قال: سمعت النعمان بن راشد يحدث، عن الزُّهْري. وفي (4197) قال: أخبرنا خالد بن النضر بن عَمرو القرشي، قال: حدثنا عبد الواحد بن غياث، قال: حدثنا أَبو عَوانة.

جميعهم (سفيان بن عُيينة، ومالك بن أنس، وسفيان الثوري، وأَبو حازم سلمة بن دينار، وأَبو عَوانة الوضاح، وأيوب السَّخْتِياني، وشعبة بن الحجاج، ومحمد بن مسلم الزُّهْري، وسهيل، وعبد الملك بن جُريج، ويزيد بن الهاد) عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (2513)، وتحفة الأشراف (3009 و 3022 و 3030 و 3039 و 3041 و 3045 و 3064 و 3079 و 3091 و 3092).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (4284: 4291)، والطبراني في «الأوسط» (571 و 8035 و 8806)، والبيهقي 7/ 194 و 195.

ص: 421

2765 -

عن أبي الزبير، عن جابر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى امرأة، فأتى امرأته زينب، وهي تمعس منيئة لها، فقضى حاجته، ثم خرج إلى أصحابه، فقال: إن المرأة تقبل في صورة شيطان،

⦗ص: 423⦘

وتدبر في صورة شيطان، فإذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله، فإن ذلك يرد ما في نفسه»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا أحدكم أعجبته المرأة، فوقعت في قلبه، فليعمد إلى امرأته فليواقعها، فإن ذلك يرد ما في نفسه»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى امرأة، فدخل على زينب بنت جحش، فقضى حاجته منها، ثم خرج إلى أصحابه، فقال لهم: إن المرأة تقبل في صورة شيطان، فمن وجد من ذلك شيئًا فليأت أهله، فإنه يضمر ما في نفسه»

(3)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى امرأة، فدخل على زينب، فقضى حاجته وخرج، وقال: إن المرأة إذا أقبلت، أقبلت في صورة شيطان، فإذا رأى أحدكم امرأة فأعجبته فليأت أهله، فإن معها مثل الذي معها»

(4)

.

(1)

اللفظ لمسلم (3388).

(2)

اللفظ لمسلم (3390).

(3)

اللفظ لأبي داود.

(4)

اللفظ للترمذي.

ص: 422

- وفي رواية: «خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فبصر بامرأة، فرجع فدخل إلى زينب، فقضى حاجته، ثم خرج على أصحابه، فقال: إن المرأة تقبل في صورة شيطان، وتدبر في صورة شيطان، فمن أبصر منكم من ذلك من شيء، فليأت أهله، فإن ذلك له وجاء»

(1)

.

أخرجه أحمد (14591) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثني حرب، يعني ابن أبي العالية. وفي 3/ 341 (14728) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. وفي 3/ 348 (14803) قال: حدثنا موسى بن داود، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. وفي 3/ 395 (15320) قال: حدثنا سليمان بن داود، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن أبي الزناد، عن موسى بن عُقبة. و «عَبد بن حُميد» (1062) قال: حدثني مسلم بن إبراهيم، قال:

⦗ص: 424⦘

حدثنا هشام الدَّستوائي. و «مسلم» 4/ 129 (3388) قال: حدثنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا هشام بن أبي عبد الله. وفي 4/ 130 (3389) قال: حدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثنا حرب بن أبي العالية. وفي (3390) قال: وحدثني سلمة بن شبيب، قال: حدثنا الحسن بن أَعْيَن، قال: حدثنا معقل. و «أَبو داود» (2151) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا هشام. و «التِّرمِذي» (1158) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا هشام بن أبي عبد الله. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9072) قال: أخبرني عبد الرَّحمَن بن خالد، قال: حدثنا حارث بن عطية، عن هشام.

(1)

اللفظ للنسائي (9072).

ص: 423

و «ابن حِبَّان» (5572) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، قال: حدثنا هشام بن أبي عبد الله. وفي (5573) قال: أخبرنا محمد بن عُبيد الله بن الفضل الكَلاعي، بحمص، قال: حدثنا محمد بن صدقة الجبلاني، قال: حدثنا محمد بن خالد الوهبي، عن ابن جُريج.

ستتهم (حرب، وعبد الله بن لَهِيعة، وموسى بن عُقبة، وهشام بن أبي عبد الله الدَّستوائي، ومعقل بن عُبيد الله الجزري، وعبد الملك بن جُريج) عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث جابر حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريب، وهشام بن أبي عبد الله هو صاحب الدَّستوائي، هو هشام بن سنبر.

⦗ص: 425⦘

- أَخرجه ابن أبي شيبة (17488) قال: حدثنا عبد الرحيم، عن أشعث، عن أبي الزبير، عن جابر، بنحو حديث عبد الله.

- يعني الحديث الذي سبق هذا عند ابن أبي شيبة (17486) من طريق عبد الله بن حَلَّام، قال: قال عبد الله: «من رَأَى منكم امرأَةً فأَعجبَته فليواقِع أَهلَه، فإِن معهنَّ مثل الذي معهنَّ» ، ويأتي مرفوعًا وموقوفًا، في مسند عبد الله بن مسعود برقم (8568).

- وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (9073) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا حرب، عن أبي الزبير، قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم جالسا، فمرت به امرأة، فأعجبته

، نحوه، إلى صورة شيطان، ولم يذكر ما بعده»، «مُرسَل» .

- قال النَّسَائي: هذا كأنه أولى بالصواب من الذي قبله.

- يعني أن هذا المُرسل أولى بالصواب من حديث الحارث بن عطية، عن هشام الدَّستوائي، عن أَبي الزبير، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

(1)

المسند الجامع (2516)، وتحفة الأشراف (2685 و 2964 و 2975)، وأطراف المسند (1777).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (4028: 4030)، والطبراني 24/ (132)، والبيهقي 7/ 90.

ص: 424

2766 -

عن عروة بن عياض، عن جابر بن عبد الله، أخي بني سلمة؛

«أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن لي جارية، وأنا أعزل عنها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أما إن ذلك لا يرد شيئًا قضاه الله، عز وجل، قال: فذهب الرجل، فلم يلبث إلا يسيرا حتى جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أشعرت أن تلك الجارية حملت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا عبد الله ورسوله»

(1)

.

- وفي رواية: «سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن عندي جارية لي، وأنا أعزل عنها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن ذلك لن يمنع شيئًا أراده الله، قال: فجاء الرجل، فقال: يا رسول الله، إن الجارية التي كنت ذكرتها لك حملت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا عبد الله ورسوله»

(2)

.

أخرجه الحُميدي (1295) قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» 4/ 160 (3547) قال: حدثنا سعيد بن عَمرو الأشعثي، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. وفي (3548) قال: وحدثنا حجاج بن الشاعر، قال: حدثنا أَبو أحمد الزُّبَيري. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9048) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو يَعلى» (2076) قال: حدثنا محمد بن قُدَامة، قال: حدثنا ابن عُيينة.

⦗ص: 426⦘

كلاهما (سفيان بن عُيينة، وأَبو أحمد الزُّبَيري) عن سعيد بن حسان المخزومي، قاص أهل مكة، عن عروة بن عياض، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لمسلم (3547).

(3)

المسند الجامع (2503)، وتحفة الأشراف (2396).

والحديث؛ أخرجه ابن المبارك في «مسنده» (219)، وأَبو عَوانة (4353)، والبيهقي 7/ 229.

ص: 425

2767 -

عن أبي الزبير، عن جابر؛

«أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن لي جارية هي خادمنا وسانيتنا، وأنا أطوف عليها، وأنا أكره أن تحمل، فقال: اعزل عنها إن شئت، فإنه سيأتيها ما قدر لها، فلبث الرجل، ثم أتاه فقال: إن الجارية قد حبلت، فقال: قد أخبرتك أنه سيأتيها ما قدر لها»

(1)

.

أخرجه أحمد (14398) قال: حدثنا هاشم. وفي 3/ 386 (15207) قال: حدثنا حسن. و «مسلم» 4/ 160 (3546) قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس. و «أَبو داود» (2173) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا الفضل بن دُكَين.

أربعتهم (هاشم بن القاسم، وحسن بن موسى، وأحمد بن عبد الله، والفضل بن دُكَين) عن زهير بن معاوية، قال: أخبرنا أَبو الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (2504)، وتحفة الأشراف (2719)، وأطراف المسند (1770).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (4351)، والبيهقي 7/ 229.

ص: 426

أخرجه عبد الرزاق (12551) عن الثوري، عن منصور، والأعمش، وفي (12552) عن مَعمَر، عن الأعمش. و «ابن أبي شيبة» (16859) قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش. و «أحمد» 3/ 313 (14415) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش. وفي 3/ 388 (15241) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان، عن الأعمش، ومنصور. و «ابن ماجة» (89) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا خالي يَعلى، عن الأعمش. و «أَبو يَعلى» (1910) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جرير، عن الأعمش. و «ابن حِبَّان» (4194) قال: أخبرنا سليمان بن الحسن العطار، بالبصرة، قال: أخبرنا عبد الواحد بن غياث، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن سليمان الأعمش.

كلاهما (منصور بن المُعتَمِر، وسليمان الأعمش) عن سالم بن أبي الجعد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2505)، وتحفة الأشراف (2249)، وأطراف المسند (1444).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (4352)، والبيهقي 7/ 228 و 229.

ص: 427

2769 -

عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن ثوبان، عن جابر بن عبد الله، قال:

«جاء ناس من المسلمين إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله، إنها تكون

⦗ص: 428⦘

لنا الإماء، فنعزل عنهن، وزعمت يهود أنها الموؤودة الصغرى، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: كذبت يهود، كذبت يهود، وكذبت، لو أراد الله أن يخلقه، لم يرده»

(1)

.

- وفي رواية: «قلنا: يا رسول الله، إنا كنا نعزل، فزعمت اليهود أنها الموؤودة الصغرى، فقال: كذبت اليهود، إن الله إذا أراد أن يخلقه، فلم يمنعه»

(2)

.

- وفي رواية: «كانت لنا جوار وكنا نعزل عنهن، فقال اليهود: إن تلك الموؤودة الصغرى، فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فقال كذبت يهود، لو أراد الله أن يخلقه، لم تستطع رده»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (12550). والتِّرمِذي (1136) قال: حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، قال: حدثنا يزيد بن زُريع. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9030) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الأعلى.

ثلاثتهم (عبد الرزاق بن همام، وابن زُريع، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى) عن مَعمَر بن راشد، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن ثوبان، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

(2)

اللفظ للترمذي.

(3)

اللفظ للنسائي.

(4)

المسند الجامع (2506)، وتحفة الأشراف (2587).

ص: 427

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سئل أبي عن حديث، اختلف هشام الدَّستوائي، ومعمر، روايتهما عن يحيى بن أبي كثير؛

فروى هشام الدَّستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن عبد الرَّحمَن، عن أبي رفاعة، عن أبي سعيد الخُدْري، وساق هذا الحديث.

وروى يزيد بن زُريع، عن معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن عبد الرَّحمَن، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قال أبي: حديث هشام الدَّستوائي أشبه من حديث معمر. «علل الحديث» (1314).

ص: 428

2770 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله، قال:

«كنا نعزل، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا، والقرآن ينزل»

(1)

.

- وفي رواية: «كنا نعزل على عهد النبي صلى الله عليه وسلم والقرآن ينزل»

(2)

.

- وفي رواية: «عن عطاء، أنه سمع جابرا، وسئل عن العزل، قال: فقال: قد كنا نصنعه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (12566) قال: أخبرنا ابن جُريج. و «الحميدي» (1294) قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا عَمرو. و «ابن أبي شيبة» (16839) قال: حدثنا ابن عُيينة، عن عَمرو. و «أحمد» 3/ 377 (15097) قال: حدثنا يحيى بن سعيد الأُمَوي، قال: أخبرنا ابن جُريج. وفي 3/ 380 (15138) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «البخاري» 7/ 33 (5207) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جُريج. وفي (5208 و 5209) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان، قال عَمرو. و «مسلم» 4/ 160 (3549) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم، قال إسحاق: أخبرنا، وقال أَبو بكر: حدثنا سفيان، عن عَمرو. وفي 4/ 160 (3550) قال: حدثني سلمة بن شبيب، قال: حدثنا الحسن بن أَعْيَن، قال: حدثنا معقل. و «ابن ماجة» (1927) قال: حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني، قال: حدثنا سفيان، عن عَمرو. و «التِّرمِذي» (1137) قال: حدثنا قتيبة، وابن أبي عمر، قالا: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن عَمرو بن دينار. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9045) قال: أخبرنا محمد بن منصور، قال: حدثنا سفيان، عن عَمرو. و «أَبو يَعلى» (2193) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن جُريج.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ للبخاري (5209).

(3)

اللفظ لأحمد (15097).

ص: 429

ثلاثتهم (عبد الملك بن جُريج، وعَمرو بن دينار، ومعقل بن عُبيد الله) عن عطاء بن أبي رباح، فذكره

(1)

.

- زاد إسحاق في روايته: قال سفيان: «لو كان شيئًا ينهى عنه، لنهانا عنه القرآن» .

- صرح ابن جُريج بالسماع، عند أحمد.

- قال التِّرمِذي: حديث جابر حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وقد روي عنه من غير وجه.

- أخرجه أحمد (14369) قال: حدثنا سفيان. وفي (15020) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. والنَّسَائي في «الكبرى» (9044) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة.

كلاهما (سفيان بن عُيينة، وشعبة) عن عَمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله، قال:

«كنا نعزل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم والقرآن ينزل» .

قال شعبة: قلت لعَمرو: أنت سمعته من جابر؟ قال: لا

(2)

.

ليس فيه: «عن عطاء»

(3)

.

(1)

المسند الجامع (2509)، وتحفة الأشراف (2460 و 2468 و 2489)، وأطراف المسند (1617).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (4354 و 4355)، والبيهقي 7/ 228.

(2)

اللفظ لأحمد (15020).

(3)

المسند الجامع (2507)، وتحفة الأشراف (2553)، وأطراف المسند (1666).

ومن طريق شعبة؛ أخرجه الطيالسي (1803).

ص: 430

2771 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال:

«كنا نعزل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغ ذلك نبي الله صلى الله عليه وسلم فلم ينهنا»

(1)

.

⦗ص: 431⦘

أخرجه مسلم 4/ 160 (3551) قال: حدثني أَبو غسان المسمعي، قال: حدثنا معاذ، يعني ابن هشام. و «أَبو يَعلى» (2255) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الصمد. و «ابن حِبَّان» (4195) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الصمد.

كلاهما (معاذ، وعبد الصمد بن عبد الوارث) عن هشام بن أبي عبد الله الدَّستوائي، عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (2508)، وتحفة الأشراف (2982).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (4356)، والبيهقي 7/ 228.

ص: 430

2772 -

عن الحسن البصري، عن جابر بن عبد الله، قال:

«كنا نعزل، والقرآن ينزل، فلا ننهى» .

أخرجه ابن أبي شيبة (16856) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن الحسن بن ذكوان، عن الحسن، فذكره.

ص: 431

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البَصري لم يسمع من جابر ابن عبد الله شيئًا. انظر فوائد الحديث رقم (2373).

- والحسن بن ذكوان، أَبو سلمة، البصري، ليس بثقة؛

- قال علي بن عبد الله ابن المديني: حَدَّث يحيى بن سعيد، يعني القطان، عن الحسن بن ذكوان، ولم يكُن عنده بالقوي. «الضعفاء» للعقيلي 1/ 586.

- قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: الحسن بن ذكوان ضعيف.

وقال عبد الرحمن: سمعت أبي يقول: الحسن بن ذكوان هو ضعيف الحديث ليس بالقوي. «الجرح والتعديل» 3/ 13.

- وقال أحمد بن حنبل: الحسن بن ذكوان، ليس بذاك، وقد روى عنه يحيى. «العلل ومعرفة الرجال» (209).

- وقال أَحمد بن محمد بن هانئ: قلت لأبي عبد الله: الحسن بن ذكوان، ما تقول فيه؟ فقال: أحاديثه أباطيل، يروي عن حبيب بن أبي ثابت، فقلت له: نعم، غير حديث عجيب عن عاصم بن ضمرة، عن علي في المسألة، وعسب الفحل، فقال أبو عبد الله: هو لم يسمع من حبيب بن أبي ثابت، إنما هذه أحاديث عمرو بن خالد الواسطي. «الضعفاء» للعقيلي (944).

- وقال البَرذعي: قلتُ لأَبي زُرْعَة: الحسن بن ذكوان؟ قَال: ضعيف الحديث. «سؤالاته» (150).

- وقال النَّسائي: حسن بن ذكوان ليس بالقوي. «الضعفاء والمتروكين» (154).

- وقال الدارقُطني: الحسن بن ذكوان بصري، ضعيف. «العلل» 1/ 277.

ص: 431

2773 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال:

«دخل أَبو بكر يستأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد الناس جلوسا ببابه، لم يؤذن لأحد منهم، قال: فأذن لأَبي بكر، فدخل، ثم أقبل عمر فاستأذن فأذن له، فوجد النبي صلى الله عليه وسلم جالسا، حوله نساؤه، واجما ساكتا، قال: فقال: لأقولن شيئًا أضحك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، لو رأيت بنت خارجة، سألتني النفقة، فقمت إليها فوجأت عنقها، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: هن حولي كما ترى، يسألنني النفقة، فقام أَبو بكر إلى عائشة يجأ عنقها، فقام عمر إلى حفصة يجأ عنقها، كلاهما يقول: تسألن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ليس عنده، فقلن: والله، لا نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا أبدا ليس عنده، ثم اعتزلهن شهرا، أو تسعا وعشرين، ثم نزلت عليه هذه الآية:{يا أيها النبي قل لأزواجك} حتى بلغ: {للمحسنات

⦗ص: 432⦘

منكن أجرا عظيما} قال: فبدأ بعائشة، فقال: يا عائشة، إني أريد أن أعرض عليك أمرا أحب أن لا تعجلي فيه، حتى تستشيري أَبويك، قالت: وما هو يا رسول الله؟ فتلا عليها الآية، قالت: أفيك يا رسول الله، أستشير أَبوي؟ بل أختار الله ورسوله، والدار الآخرة، وأسألك أن لا تخبر امرأة من نسائك بالذي قلت. قال: لا تسألني امرأة منهن إلا أخبرتها، إن الله لم يبعثني معنتا ولا متعنتا، ولكن بعثني معلما ميسرا»

(1)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

ص: 431

- وفي رواية: «أقبل أَبو بكر يستأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس ببابه جلوس، فلم يؤذن له، ثم أقبل عمر فاستأذن، فلم يؤذن له، ثم أذن لأَبي بكر وعمر فدخلا، والنبي صلى الله عليه وسلم جالس، وحوله نساؤه، وهو ساكت، فقال عمر: لأكلمن النبي صلى الله عليه وسلم لعله يضحك، فقال عمر: يا رسول الله، لو رأيت بنت زيد امرأة عمر سألتني النفقة آنفا، فوجأت عنقها، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدا ناجذه، قال: هن حولي كما ترى يسألنني النفقة، فقام أَبو بكر إلى عائشة ليضربها، وقام عمر إلى حفصة، كلاهما يقولان: تسألان رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ليس عنده، فنهاهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلن نساؤه: والله، لا نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذا المجلس ما ليس عنده، قال: وأنزل الله، عز وجل، الخيار، فبدأ بعائشة، فقال: إني أريد أن أذكر لك أمرا ما أحب أن تعجلي فيه، حتى تستأمري أَبويك، قالت: ما هو؟ قال: فتلا عليها: {يا أيها النبي قل لأزواجك} الآية، قالت عائشة: أفيك أستأمر أَبوي؟ بل أختار الله ورسوله، وأسألك أن لا تذكر لامرأة من نسائك ما اخترت، فقال: إن الله، عز وجل، لم يبعثني معنفا، ولكن بعثني معلما ميسرا، لا تسألني امرأة منهن عما اخترت إلا أخبرتها»

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14569).

ص: 432

- وفي رواية: «إن أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم سألنه النفقة، فلم يوافق عنده شيء حتى أعجزنه، فأتاه أَبو بكر، فاستأذن عليه، فلم يؤذن له، ثم أتاه عمر،

⦗ص: 433⦘

فاستأذن عليه، فلم يؤذن له، ثم استأذنا بعد ذلك، فأذن لهما، ووجداه بينهن، فقال له عمر: يا رسول الله، إن ابنة زيد سألتني النفقة، فوجأتها، أو نحو ذلك، وأراد بذلك أن يضحكه، فضحك حتى بدت نواجذه، وقال: والذي نفسي بيده، ما حبسني غير ذلك، فقاما إلى ابنتيهما فأخذا بأيديهما، فقالا: أتسألان رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ليس عنده، فنهاهما رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهما، فقالتا: لا نعود، فعند ذلك أنزل التخيير»

(1)

.

أخرجه أحمد (14569) قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو، أَبو عامر، قال: حدثنا زكريا، يعني ابن إسحاق. وفي (14570) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا زكريا. وفي 3/ 342 (14748) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «مسلم» 4/ 187 (3683) قال: حدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا زكريا بن إسحاق. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9164) قال: أخبرنا سليمان بن عُبيد الله بن عَمرو، كتبنا عنه بالبصرة، قال: حدثنا أَبو عامر عبد الملك بن عَمرو، قال: حدثنا زكريا بن إسحاق. و «أَبو يَعلى» (2253) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا روح، قال: حدثنا زكريا بن إسحاق.

كلاهما (زكريا، وعبد الله بن لَهِيعة) عن أَبي الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14748).

(2)

المسند الجامع (2519)، وتحفة الأشراف (2710)، وأطراف المسند (1793).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (4586 و 4587)، والبيهقي 7/ 38.

ص: 432

2774 -

عن أبي الزبير، أنه سمع جابرا يقول:

«هجر رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه شهرا، فكان يكون في العلو، ويكن في السفل، فنزل النبي صلى الله عليه وسلم إليهن في تسع وعشرين ليلة، فقال رجل: يا رسول الله، إنك مكثت تسعا وعشرين ليلة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الشهر هكذا وهكذا، بأصابع يديه مرتين، وقبض في الثالثة إبهامه»

(1)

.

⦗ص: 434⦘

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتزل نساءه شهرا، فخرج إلينا في تسع وعشرين، فقلنا: إنما اليوم تسع وعشرون، فقال: إنما الشهر، وصفق بيديه، ثلاث مرات، وحبس إصبعا واحدا في الآخرة» .

وقال يونس: إصبعا واحدة

(2)

.

- وفي رواية: «اعتزل النبي صلى الله عليه وسلم نساءه شهرا، فخرج إلينا صباح تسع وعشرين، فقال بعض القوم: يا رسول الله، إنما أصبحنا لتسع وعشرين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الشهر يكون تسعا وعشرين، ثم طبق النبي صلى الله عليه وسلم بيديه ثلاثا، مرتين بأصابع يديه كلها، والثالثة بتسع منها»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14581).

(2)

اللفظ لأحمد (14639).

(3)

اللفظ لمسلم (2489).

ص: 433

أخرجه أحمد (14581) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا زكريا. وفي (14582) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن جُريج. وفي 3/ 334 (14639) قال: حدثنا حجين، ويونس، قالا: حدثنا ليث بن سعد. وفي 3/ 341 (14725) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «مسلم» 3/ 125 (2488) قال: حدثنا محمد بن رُمح، قال: أخبرنا الليث (ح) وحدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث. وفي (2489) قال: حدثني هارون بن عبد الله، وحجاج بن الشاعر، قالا: حدثنا حجاج بن محمد، قال: قال ابن جُريج. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9114) قال: أخبرنا يوسف بن سعيد، قال: حدثنا حجاج، عن ابن جُريج. و «أَبو يَعلى» (2249) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن جُريج. وفي (2264) قال: حدثنا كامل، قال: حدثنا ليث. و «ابن حِبَّان» (3452) قال: أخبرنا ابن خزيمة، والدغولي، قالا: حدثنا عبد الرَّحمَن بن بشر بن الحكم، قال: حدثنا حجاج بن محمد، قال: قال ابن جُريج.

⦗ص: 435⦘

أربعتهم (زكريا بن إسحاق، وعبد الملك بن جُريج، وليث بن سعد، وعبد الله بن لَهِيعة) عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2520)، وتحفة الأشراف (2819 و 2926)، وأطراف المسند (1781).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2723: 2725 و 4584 و 4585).

ص: 434

2775 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال:

«حلف النبي صلى الله عليه وسلم أو أقسم، شهرا، فصعد علية، فلما كان تسع وعشرون، جاءه جبريل، فقال: انزل، فقد تم الشهر» .

أخرجه ابن أبي شيبة (9696) قال: حدثنا محمد بن بشر، عن ابن أبي ليلى، عن أبي الزبير، فذكره.

ص: 435

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن عبد الرَّحمَن بن أَبي ليلى ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5943).

ص: 435

2776 -

عن محارب بن دثار، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره أن يأتي أهله طروقا» .

أو قال: «كان يكره أن يأتي الرجل أهله طروقا»

(1)

.

- وفي رواية: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يكره أن يأتي الرجل أهله طروقا»

(2)

.

- وفي رواية: «نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يطرق أهله ليلا»

(3)

.

- وفي رواية: «عن سفيان، قال: سمعت محارب بن دثار يذكر، عن جابر بن عبد الله، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يطرق الرجل أهله ليلا، أو يخونهم، أو يلتمس عثراتهم» .

قال سفيان: قوله: «أو يخونهم، أو يلتمس عثراتهم» ، ما أدري: شيء قاله محارب: أو شيء هو في الحديث

(4)

.

⦗ص: 436⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (34332) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 3/ 299 (14240) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وحجاج، قالا: حدثنا شعبة (ح) وحدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة.

(1)

اللفظ لأحمد (14240).

(2)

اللفظ للبخاري (5243).

(3)

اللفظ للبخاري (1801).

(4)

اللفظ للدارمي.

ص: 435

وفي 3/ 302 (14281) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. و «عَبد بن حُميد» (1102) قال: حدثنا عمر بن سعد، عن سفيان. و «الدَّارِمي» (2795) قال: أخبرنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان. و «البخاري» 3/ 7 (1801) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا شعبة. وفي 7/ 39 (5243) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شعبة. و «مسلم» 6/ 56 (5008) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. وفي (5009) قال: وحدثنيه محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان. وفي (5010) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر (ح) وحدثنا عُبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي، قالا جميعا: حدثنا شعبة. و «أَبو داود» (2776) قال: حدثنا حفص بن عمر، ومسلم بن إبراهيم، قالا: حدثنا شعبة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9096) قال: أخبرنا عَمرو بن منصور، قال: حدثنا أَبو نُعيم، عن سفيان. و «ابن حِبَّان» (4182) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان.

كلاهما (سفيان الثوري، وشعبة) عن محارب بن دثار، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2587)، وتحفة الأشراف (2577)، وأطراف المسند (1688).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1830)، وأَبو عَوانة (4855: 4859 و 7529: 7534)، والطبراني في «الأوسط» (4759)، والبيهقي 5/ 260.

ص: 436

2777 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله الأَنصاري، أنه قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يطرق الرجل أهله ليلا»

(1)

.

- وفي رواية: «نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الطروق، إذا جئنا من السفر» .

⦗ص: 437⦘

أخرجه أحمد (14378) قال: حدثنا نصر بن باب، عن حجاج. وفي 3/ 395 (15321) قال: حدثنا سليمان بن داود، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن أبي الزناد، عن موسى بن عُقبة.

كلاهما (حجاج بن أَرطَاة، وموسى بن عُقبة) عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لحجاج.

(2)

المسند الجامع (2786)، وأطراف المسند (1945).

ص: 436

2778 -

عن نبيح العنزي، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا دخلتم ليلا فلا يأتين أحدكم أهله طروقا» .

فقال جابر: فوالله، لقد طرقناهن بعد

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى أحدنا، إذا جاء من سفر، أن يطرق أهله» .

قال: فطرقناهن بعد

(2)

.

- وفي رواية: «لا يطرقن أحدكم أهله ليلا»

(3)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم نهاهم أن يطرقوا النساء ليلا»

(4)

.

أخرجه الحُميدي (1334) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (34334) قال: حدثنا غُندَر، عن شعبة. و «أحمد» 3/ 299 (14243) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة.

(1)

اللفظ لأحمد (14243).

(2)

اللفظ لأحمد (14923).

(3)

اللفظ لأحمد (15273).

(4)

اللفظ للترمذي.

ص: 437

وفي 3/ 308 (14355) قال: حدثنا سفيان. وفي 3/ 358 (14923) قال: حدثنا عبيدة. وفي 3/ 391 (15273) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي 3/ 399 (15359) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة.

⦗ص: 438⦘

و «التِّرمِذي» (2712) قال: أخبرنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «أَبو يَعلى» (1843) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (2713) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا شعبة.

أربعتهم (سفيان بن عُيينة، وشعبة بن الحجاج، وعَبيدة بن حُميد، وأَبو عَوانة الوضاح) عن الأسود بن قيس، عن نبيح العنزي، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وقد روي من غير وجه عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقد روي عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهاهم أن يطرقوا النساء ليلا، قال: فطرق رجلان بعد نهي النبي صلى الله عليه وسلم فوجد كل واحد منهما مع امرأته رجلا.

(1)

المسند الجامع (2789)، وتحفة الأشراف (3120)، وأطراف المسند (2012).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1877)، وأَبو عَوانة (7535).

ص: 437

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ نُبَيح؛ هو ابن عبد الله العَنَزي، أَبو عَمرو، الكوفي، لا تقوم به حُجة. انظر فوائد الحديث رقم (87).

ص: 438

2779 -

عن عامر الشعبي، عن جابر بن عبد الله، قال:

«قفلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة، فتعجلت على بعير لي قطوف، فلحقني راكب من خلفي، فنخس بعيري بعنزة كانت معه، فانطلق بعيري كأجود ما أنت راء من الإبل، فإذا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما يعجلك؟ قلت: كنت حديث عهد بعرس، قال: بِكرًا أَم ثَيِّبًا، قلت: ثيب، قال: فهلا جارية تلاعبها وتلاعبك، قال: فلما ذهبنا لندخل، قال: أمهلوا حتى تدخلوا ليلا، أي عشاء، لكي تمتشط الشعثة، وتستحد المُغِيبَة»

(1)

.

- وفي رواية: «عن جابر بن عبد الله؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: إذا دخلت ليلا، فلا تدخل على أهلك، حتى تستحد المُغِيبَة، وتمتشط الشعثة.

قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا دخلت فعليك الكيس، والكيس»

(2)

.

⦗ص: 439⦘

- وفي رواية: «إذا دخل أحدكم ليلا، فلا يأت أهله طروقا، كي تستحد المُغِيبَة، وتمتشط الشعثة»

(3)

.

أخرجه أحمد (14233) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 3/ 303 (14298) قال: حدثنا هُشيم. وفي 3/ 355 (14882) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا شعبة. و «الدَّارِمي» (2357) قال: أخبرنا عبد الله بن مطيع، قال: حدثنا هُشيم. و «البخاري» 7/ 5 (5079) قال: حدثنا أَبو النعمان، قال: حدثنا هُشيم. وفي 7/ 39 (5245) قال: حدثنا مُسدد، عن هُشيم. وفي (5246) قال: حدثنا محمد بن الوليد، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ لأحمد (14233).

(3)

اللفظ لأحمد (14882).

ص: 438

وفي 7/ 39 (5247) قال: حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا هُشيم. و «مسلم» 4/ 176 (3631) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا هُشيم. وفي 6/ 55 (5003) قال: حدثني إسماعيل بن سالم، قال: حدثنا هُشيم (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى، قال: حدثنا هُشيم. وفي 6/ 55 (5004) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثني عبد الصمد، قال: حدثنا شعبة. وفي (5005) قال: وحدثنيه يحيى بن حبيب، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا شعبة. و «أَبو داود» (2778) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا هُشيم. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9099) قال: أخبرنا الحسن بن إسماعيل بن سليمان، قال: أخبرنا هُشيم. وفي (9100) قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن الحكم، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «أَبو يَعلى» (1850) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا هُشيم. و «ابن حِبَّان» (2714) قال: أخبرنا حامد بن محمد بن شعيب، قال: حدثنا سريج بن يونس، قال: حدثنا هُشيم.

كلاهما (شعبة بن الحجاج، وهُشيم) عن سيار أبي الحكم، عن الشعبي، فذكره

(1)

.

⦗ص: 440⦘

- في رواية مُسدد، قال هُشيم: وحدثني الثقة

(2)

، أنه قال في هذا الحديث:«الكيس الكيس يا جابر» ، يعني الولد.

- قال البخاري (5246): تابعه عُبيد الله، عن وهب، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم في الكيس.

- صرح هُشيم بالسماع، عند أحمد.

(1)

المسند الجامع (2788)، وتحفة الأشراف (2342 و 3130)، وأطراف المسند (1550).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1895)، وأَبو عَوانة (4860 و 7523: 7526)، والطبراني في «الأوسط» (5189)، والبيهقي 5/ 260 و 7/ 254، والبغوي (2763).

(2)

قال ابن حجر: القائل: «حدثني الثقة» هو هُشيم، قاله الإسماعيلي، قال: وعنى به شعبة، فإنه رواه عن سيار بالزيادة. «تغليق التعليق» 4/ 433.

ص: 439

2780 -

عن عامر بن شَراحيل الشَّعبي، أنه سمع جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا أطال أحدكم الغيبة، فلا يطرقن أهله ليلا»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا طالت غيبة أحدكم عن أهله، فلا يطرقن أهله ليلا»

(2)

.

- وفي رواية: «نهى النبي صلى الله عليه وسلم إذا أطال الرجل الغيبة، أن يأتي أهله طروقا»

(3)

.

- وفي رواية: «إذا قدم أحدكم من سفره، فلا يطرق أهله ليلا»

(4)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (34337) قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان. و «أحمد» 3/ 396 (15338) قال: حدثنا عتاب، قال: حدثنا عبد الله. و «البخاري» 7/ 39 (5244) قال: حدثنا محمد بن مقاتل، قال: أخبرنا عبد الله. و «مسلم» 6/ 55 (5006) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد، يعني ابن جعفر، قال: حدثنا شعبة.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

اللفظ للنسائي (9097).

(4)

اللفظ للنسائي (9098).

ص: 440

وفي 6/ 56 (5007) قال: وحدثنيه يحيى بن حبيب، قال: حدثنا روح، قال: حدثنا شعبة.

⦗ص: 441⦘

و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9097) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة. وفي (9098) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «أَبو يَعلى» (1891) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا جَرير.

خمستهم (عبد الرحيم بن سليمان، وعبد الله بن المبارك، وشعبة بن الحجاج، وأَبو عَوانة الوضاح، وجرير بن عبد الحميد) عن عاصم بن سليمان الأحول، عن عامر الشعبي، فذكره

(1)

.

- أخرجه أَبو داود (2777) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير، عن مغيرة، عن الشعبي، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن أحسن ما دخل الرجل على أهله، إذا قدم من سفر، أول الليل»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (2788)، وتحفة الأشراف (2343)، وأطراف المسند (1550).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (7527 و 7528)، والبغوي (2762).

(2)

المسند الجامع (2785)، وتحفة الأشراف (2343).

ص: 440

2781 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر بن عبد الله، قال:

«بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في السوق، إِذا امرأَة قد أَخذت بعنان دابته، وهو على حمار، فقالت: يا رسول الله، إِن زوجي لا يقربني، ففرق بيني وبينه، ومر زوجها، فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما لك ولها، جاءت تشكو منك جفاء، تشكو منك أَنك لا تقربها؟ قال: يا رسول الله، والذي أَكرمك، إِن عهدي بها لهذه الليلة، وبكت المرأَة، فقالت: كذب، فرق بيني وبينه، فإِنه من أَبغض خلق الله إِلي، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أَخذ برأسه ورأسها فجمع بينهما، وقال: اللهم أَدن كل واحد منهما من صاحبه، قال جابر: فلبثنا ما شاء الله أَن نلبث، ثم مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسوق، فإِذا نحن بامرأَة تحمل أَدما، فلما رأَته طرحت الأَدم، وأَقبلت إِلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، والذي بعثك بالحق، ما خلق الله من بشر أَحب إِلي منه إِلا أَنت» .

⦗ص: 442⦘

أخرجه أَبو يَعلى (1868) قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ، قال: ذكر أبي، عن يوسف بن محمد بن المُنكدِر، عن أبيه، فذكره

(1)

.

قال عُبيد الله: ولا أراني سمعته من أبي.

(1)

المقصد العَلي (1279)، ومَجمَع الزوائد 8/ 267، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6485)، والمطالب العالية (3811).

ص: 441

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ يوسف بن محمد بن المُنكَدِر التيمي متروك الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (2586).

ص: 442

• حديث عطاء بن أبي رباح، قال: رأيت جابر بن عبد الله، وجابر بن عمير الأَنصاريين يرميان، قال: فأما أحدهما فجلس، فقال له صاحبه: أكسلت؟ قال: نعم، فقال أحدهما للآخر: أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«كل شيء ليس من ذكر الله، فهو لعب، لا يكون أربعة: ملاعبة الرجل امرأته، وتأديب الرجل فرسه، ومشي الرجل بين الغرضين، وتعلم الرجل السباحة» .

يأتي في مسند، جابر بن عمير الأَنصاري، برقم (3442).

- وحديث محمد بن علي بن الحسين، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«اتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهن بأمان الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله، ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه، فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح، ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف» .

سلف برقم ().

- وحديث أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا ينبغي لشيء أن يسجد لشيء، ولو كان ذلك، كان النساء لأزواجهن» .

يأتي إن شاء الله تعالى.

- وحديث محمد بن المُنكدِر، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 443⦘

«ثلاثة لا يقبل الله لهم صلاة، ولا يصعد لهم حسنة

المرأة الساخط عليها زوجها حتى يرضى». الحديث.

يأتي إن شاء الله تعالى.

ص: 442

- كتاب الطلاق

2782 -

عن أبي الزبير، قال: سألت جابرا عن الرجل يطلق امرأته وهي حائض؟ فقال:

«طلق عبد الله بن عمر امرأته وهي حائض، فأتى عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره ذلك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليراجعها فإنها امرأته» .

أخرجه أحمد (15217) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا أَبو الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2521)، وأطراف المسند (1866)، ومَجمَع الزوائد 4/ 336.

ص: 443

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 443

أخرجه عبد الرزاق (12032). وأحمد (14498) قال: حدثنا عبد الرزاق. و «الدَّارِمي» (2436) قال: أخبرنا أَبو عاصم. و «مسلم» 4/ 200 (3714) قال: حدثني محمد بن حاتم بن ميمون، قال: حدثنا يحيى بن سعيد (ح) وحدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق (ح) وحدثني هارون بن عبد الله، قال: حدثنا حجاج بن محمد. و «ابن ماجة» (2034) قال: حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا روح (ح) وحدثنا أحمد بن منصور، قال: حدثنا حجاج بن محمد. و «أَبو داود» (2297) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «النَّسَائي» 6/ 209، وفي «الكبرى» (5713) قال: أخبرنا عبد الحميد بن محمد، قال: حدثنا مخلد. و «أَبو يَعلى» (2192) قال: حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا روح بن عبادة.

ستتهم (عبد الرزاق بن همام، وأَبو عاصم النبيل، ويحيى، وحجاج، وروح بن عبادة، ومخلد بن يزيد) عن عبد الملك بن جُريج، قال: أخبرني أَبو الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2517)، وتحفة الأشراف (2799)، وأطراف المسند (1867).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (4641 و 4642)، والبيهقي 7/ 436.

ص: 444

2784 -

عن عامر الشعبي، عن جابر بن عبد الله، وعن الحارث، عن علي، قالا:

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن المحل، والمحلل له» .

أخرجه التِّرمِذي (1119) قال: حدثنا أَبو سعيد الأشج، قال: حدثنا أشعث بن عبد الرَّحمَن بن زبيد الأيامي، قال: حدثنا مجالد، عن الشعبي، فذكره

(1)

.

⦗ص: 445⦘

- قال التِّرمِذي: حديث علي وجابر، حديث معلول، وهكذا روى أشعث بن عبد الرَّحمَن، عن مجالد، عن عامر، هو الشعبي، عن الحارث، عن علي، وعامر، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا حديث ليس إسناده بالقائم، لأن مجالد بن سعيد قد ضعفه بعض أهل العلم، منهم أحمد بن حنبل.

وروى عبد الله بن نُمير هذا الحديث، عن مجالد، عن عامر، عن جابر بن عبد الله، عن علي، وهذا قد وهم فيه ابن نُمير.

والحديث الأول أصح، وقد رواه مغيرة، وابن أبي خالد، وغير واحد، عن الشعبي، عن الحارث، عن علي.

(1)

المسند الجامع (2518)، وتحفة الأشراف (2348).

ص: 444

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مُجالد بن سعيد، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (19072).

ص: 445

• حديث عبد الرَّحمَن، ومحمد، ابني جابر، عن أبيهما جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا طلاق قبل نكاح» .

يأتي، إن شاء الله، تعالى، برقم (2898).

ص: 445

- كتاب العتق

2785 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ثلاثة لا يقبل الله لهم صلاة، ولا يصعد لهم حسنة: العبد الآبق حتى يرجع إلى مواليه، فيضع يده في أيديهم، والمرأة الساخط عليها زوجها حتى يرضى، والسكران حتى يصحو»

(1)

.

أخرجه ابن خزيمة (940) قال: حدثنا محمد بن يحيى. و «ابن حِبَّان» (5355) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، والحسين بن عبد الله القطان، وعدة.

ثلاثتهم (محمد بن يحيى، وعمر بن سعيد، والحسين) عن هشام بن عمار، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا زهير بن محمد، عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن خزيمة.

(2)

المسند الجامع (2529).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (9231)، والبيهقي 1/ 389.

ص: 445

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: هذا حديثٌ منكرٌ، لم يروه عن ابن المُنكدِر غير زهير. «علل الحديث» (496).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 4/ 180، في مناكير زهير بن محمد، وقال: هذه الأحاديث لزهير بن محمد فيها بعض النُّكْرَة.

ص: 446

2786 -

عن خالد بن أبي حيان، عن جابر بن عبد الله، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من تولى غير مواليه، فقد خلع ربقة الإيمان من عنقه» .

أخرجه أحمد (14616) قال: حدثنا أَبو عامر، قال: حدثنا يعقوب بن محمد بن طحلاء، قال: حدثنا خالد بن أبي حيان، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2527)، وأطراف المسند (1432)، ومَجمَع الزوائد 1/ 97 و 4/ 232.

والحديث؛ أخرجه ابن المبارك (167)، والبخاري في «التاريخ الكبير» 3/ 143، والطبراني في «الدعاء» (2130).

ص: 446

• حديث أَبي سفيان طلحة بن نافع، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من ادعى لغير أَبيه، أَو انتمى إِلى غير مواليه، رغبة عنهم، فعليه لعنة الله» .

يأتي إِن شاء الله تعالى برقم (3050).

- وحديث عبد الرَّحمَن، ومحمد، ابني جابر، عن أبيهما جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا عتاقة قبل ملك» .

يأتي إِن شاء الله تعالى برقم (2898).

ص: 446

2787 -

عن عَمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله؛

⦗ص: 447⦘

«أن رجلا من الأنصار أعتق غلاما له عن دبر، لم يكن له مال غيره، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: من يشتريه مني؟ فاشتراه نعيم بن عبد الله بثمان مئة درهم، فدفعها إليه» .

قال عَمرو: سمعت جابر بن عبد الله يقول: عبدًا قبطيا، مات عام أول

(1)

.

- وفي رواية: «دبر رجل من الأنصار غلاما له، لم يكن له مال غيره، فباعه رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

قال جابر: فاشتراه ابن النحام، عبدًا قبطيا، مات عام أول، في إمارة ابن الزبير

(2)

.

- وفي رواية: «أعتق رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم غلاما له ليس له مال غيره، عن دبر منه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يبتاعه مني؟ فقال نعيم بن عبد الله: أنا أبتاعه، فابتاعه» .

فقال عَمرو: قال جابر: غلام قبطي، ومات عام الأول.

(1)

اللفظ لمسلم (4351).

(2)

اللفظ لمسلم (4352).

ص: 446

زاد فيها أَبو الزبير: يقال له: يعقوب

(1)

.

- وفي رواية: «أعتق رجل منا عبدًا له عن دبر، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم به فباعه» .

قال جابر: مات الغلام عام أول

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم باع مدبرا»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (16662) عن ابن جُريج. وفي (16663) عن ابن عُيينة. و «ابن أبي شيبة» (21055) و 14/ 153 (37221) قال: حدثنا ابن عُيينة. و «أحمد» 3/ 294 (14179) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج. وفي

⦗ص: 448⦘

3/ 308 (14362) قال: حدثنا سفيان. وفي 3/ 368 (15021) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «الدَّارِمي» (2735) قال: أخبرنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا شعبة. و «البخاري» 3/ 83 (2231) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا سفيان. وفي 3/ 147 (2534) قال: حدثنا آدم بن أبي إياس، قال: حدثنا شعبة. وفي 8/ 146 (6716) و 9/ 21 (6947) قال: حدثنا أَبو النعمان، قال: أخبرنا حماد بن زيد.

(1)

اللفظ لأحمد (14179).

(2)

اللفظ للبخاري (2534).

(3)

اللفظ لأبي يَعلى (1825).

ص: 447

و «مسلم» 5/ 97 (4351) قال: حدثنا أَبو الربيع، سليمان بن داود العتكي، قال: حدثنا حماد، يعني ابن زيد. وفي (4352) قال: وحدثناه أَبو بكر بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم، عن ابن عُيينة، قال أَبو بكر: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «ابن ماجة» (2513) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «التِّرمِذي» (1219) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (4979) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا شعبة. و «أَبو يَعلى» (1825) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. وفي (1977) قال: حدثنا عَمرو، قال: حدثنا سفيان. وفي (1984) قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر، قال: حدثنا حماد. وفي (1985) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا حماد. و «ابن حِبَّان» (4930) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر القواريري، قال: حدثنا حماد بن زيد.

أربعتهم (عبد الملك بن جُريج، وسفيان بن عُيينة، وشعبة بن الحجاج، وحماد بن زيد) عن عَمرو بن دينار، فذكره.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وروي من غير وجه عن جابر بن عبد الله.

- أخرجه الحُميدي (1256) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عَمرو بن دينار، وأَبو الزبير، أنهما سمعا جابر بن عبد الله يقول:

«دبر رجل غلاما له، ليس له مال غيره، فباعه النبي صلى الله عليه وسلم فاشتراه نعيم بن النحام» .

ص: 448

قال عَمرو بن دينار: قال جابر: عبدًا قبطيا، مات عام الأول، في إمارة ابن الزبير.

زاد أَبو الزبير: اسمه يعقوب القبطي.

- وأخرجه مسلم 5/ 98 (4355) قال: حدثني أَبو غسان المسمعي، قال: حدثنا معاذ، قال: حدثني أبي، عن مطر، عن عطاء بن أبي رباح، وأبي الزبير، وعَمرو بن دينار، أن جابر بن عبد الله حدثهم، في بيع المدبر، كل هؤلاء قال: عن النبي صلى الله عليه وسلم بمعنى حديث حماد، وابن عُيينة، عن عَمرو، عن جابر.

- وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (4978) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة، عن عَمرو، قال: سمعت جابرا، عن رجل من قومه؛

«أنه أعتق مملوكا، عن دبر، فدعا به النبي صلى الله عليه وسلم فباعه»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2522 و 15411)، وتحفة الأشراف (2488 و 2515 و 2526 و 2551 و 15540)، وأطراف المسند (1653).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1802 و 1807)، وابن الجارود (983 و 984)، وأَبو عَوانة (5794: 5800 و 5803)، والبيهقي 10/ 308 و 309 و 311، والبغوي (2426).

ص: 449

2788 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله، قال:

«بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رجلا من أصحابه أعتق عبدًا له عن دبر، ولم يكن له مال غيره، فباع رسول الله صلى الله عليه وسلم العبد بثمان مئة، ودفعه إلى مواليه»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رجلا أعتق غلاما له عن دبر، فاحتاج، فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: من يشتريه مني؟ فاشتراه نعيم بن عبد الله بكذا وكذا، فدفعه إليه»

(2)

.

- وفي رواية: «بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا من أصحابه أعتق غلاما عن دبر، لم يكن له مال غيره، فباعه بثمان مئة درهم، ثم أرسل بثمنه إليه»

(3)

.

⦗ص: 450⦘

- وفي رواية: «جعل رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم غلاما له، لم يكن له مال غيره، حرا من بعده، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم العبد فباعه، ثم أعطى صاحبه ثمنه»

(4)

.

- وفي رواية: «أن رجلا دبر عبدًا له، وعليه دين، فباعه النبي صلى الله عليه وسلم في دين مولاه»

(5)

.

- وفي رواية: «أن رجلا أعتق غلاما عن دبر، فاحتاج مولاه، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يبيعه، فباعه بثمان مئة درهم، فقال: أنفقها على عيالك، فإنما الصدقة عن ظهر غنى، وابدأ بمن تعول»

(6)

.

(1)

اللفظ لأحمد (15035).

(2)

اللفظ للبخاري (2141).

(3)

اللفظ للبخاري (7186).

(4)

اللفظ للنسائي (4982).

(5)

اللفظ لأحمد (15266).

(6)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

ص: 449

- وفي رواية: «أن رجلا أعتق غلاما له عن دبر منه، ولم يكن له مال غيره، فأمر به النبي صلى الله عليه وسلم فبيع بسبع مئة، أو بتسع مئة»

(1)

.

- وفي رواية: «أعتق رجل من الأنصار غلاما له عن دبر، وكان محتاجا، وكان عليه دين، فباعه رسول الله صلى الله عليه وسلم بثمان مئة درهم، فأعطاه، فقال: اقض دينك، وأنفق على عيالك»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رجلا من الأنصار أعتق غلاما له عن دبر، وكان محتاجا، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاه، فقال: أعتقت غلامك؟ قال: نعم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أنت أحوج إليه، ثم قال: من يشتريه؟ قال نعيم بن عبد الله: أنا، فاشتراه، ثم أخذ النبي صلى الله عليه وسلم ثمنه فدفعه إلى صاحبه»

(3)

.

⦗ص: 451⦘

- وفي رواية: «أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أعتق عبدًا له من بعده، ولم يكن له مال غيره، فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم فباعه، وقال: أنت أحوج إلى ثمنه، والله عنه أغنى»

(4)

.

(1)

اللفظ لأبي داود (3955).

(2)

اللفظ للنسائي 8/ 246.

(3)

اللفظ للنسائي (4981).

(4)

اللفظ لابن حبان (4933).

ص: 450

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم باع المدبر»

(1)

.

أخرجه أحمد (14265) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا ابن أبي خالد، وسفيان، عن سلمة بن كهيل. وفي 3/ 370 (15035) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا إسماعيل، عن سلمة بن كهيل. وفي 3/ 390 (15266) قال: حدثنا أسود، قال: حدثنا شَريك، عن سلمة بن كهيل. و «عَبد بن حُميد» (1006) قال: أخبرنا زكريا بن عَدي، قال: أخبرنا عُبيد الله بن عَمرو، عن عبد الكريم. و «البخاري» 3/ 69 (2141) قال: حدثنا بشر بن محمد، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا الحسين المكتب. وفي 3/ 83 (2230) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا إسماعيل، عن سلمة بن كهيل. وفي 3/ 119 (2403) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا حسين المُعَلِّم. وفي 9/ 73 (7186) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا سلمة بن كهيل. و «مسلم» 5/ 98 (4354) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا المغيرة، يعني الحزامي، عن عبد المجيد بن سهيل (ح) وحدثني عبد الله بن هاشم، قال: حدثنا يحيى، يعني ابن سعيد، عن الحسين بن ذكوان المعلم. و «ابن ماجة» (2512) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، وعلي بن محمد، قالا: حدثنا وكيع، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن سلمة بن كهيل. و «أَبو داود» (3955) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا هُشيم، عن عبد الملك بن أبي سليمان (ح) وإسماعيل بن أبي خالد، عن سلمة بن كهيل. وفي (3956) قال: حدثنا جعفر بن مسافر، قال: حدثنا بشر بن بكر، قال: أخبرنا الأوزاعي.

(1)

اللفظ لأحمد (14265).

ص: 451

و «النَّسَائي» 7/ 304، وفي

⦗ص: 452⦘

«الكبرى» (4983) قال: أخبرنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، وابن أبي خالد، عن سلمة بن كهيل. وفي 8/ 246 قال: أخبرنا عبد الأعلى بن واصل بن عبد الأعلى، قال: حدثنا مُحاضِر بن المُوَرِّع، قال: حدثنا الأعمش، عن سلمة بن كهيل. وفي «الكبرى» (4980) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا غُندَر، قال: حدثنا المعلم، يعني حسينا. وفي (4981 و 5938) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا المغيرة، عن عبد المجيد بن سهيل. وفي (4982) قال: أخبرني محمود بن خالد الدمشقي، قال: حدثنا عمر، عن الأوزاعي. وفي (4984) قال: أخبرنا أَبو داود، قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن سلمة بن كهيل. وفي (4985) قال: أخبرنا أَبو داود، قال: حدثنا محاضر، قال: حدثنا الأعمش، عن سلمة بن كهيل. وفي (4986) قال: أخبرني هلال بن العلاء، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا عُبيد الله، عن عبد الكريم. و «أَبو يَعلى» (2166) قال: حدثنا الحسن بن عمر بن شقيق، قال: حدثنا يزيد، عن حسين. وفي (2236) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا روح، قال: حدثنا حسين المُعَلِّم. و «ابن حِبَّان» (4234) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن خليل، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا بشر بن بكر، قال: حدثنا الأوزاعي. و (4929) قال: أخبرنا روح بن عبد المجيب، أَبو صالح، ببلد الموصل، قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن الأذرمي عبد الله بن محمد بن إسحاق، قال: حدثنا وكيع، عن أبي عَمرو بن العلاء. وفي (4933) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، ببيت المقدس، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا بشر بن بكر، قال: حدثنا الأوزاعي.

سبعتهم (سلمة بن كهيل، وعبد الكريم بن أبي المخارق، والحسين المُعَلِّم المكتب، وعبد المجيد بن سهيل، وعبد الملك بن أبي سليمان، وعبد الرَّحمَن الأوزاعي، وأَبو عَمرو بن العلاء) عن عطاء بن أبي رباح، فذكره.

ص: 451

• أخرجه ابن أبي شيبة (21054 و 37222). و «أحمد» 3/ 365 (14996) قال: حدثنا الفضل بن دُكَين. و «أَبو يَعلى» (1932) قال: حدثنا أَبو بكر.

⦗ص: 453⦘

كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، والفضل) عن شريك بن عبد الله القاضي، عن سلمة بن كهيل، عن عطاء، وأبي الزبير، عن جابر؛

«أن رجلا مات، وترك مدبرا ودينا، فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبيعوه في دينه، فباعوه بثمان مئة»

(1)

.

- لفظ ابن أبي شيبة: «أن النبي صلى الله عليه وسلم باع مدبرا» .

- أخرجه أحمد (14264) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. و «عبد الله بن أحمد» 3/ 301 (14266) قال: حدثنا علي بن حكيم الأَوْدي، وأَبو بكر بن أبي شيبة، قالا: حدثنا شَريك، عن سلمة بن كهيل.

كلاهما (سفيان الثوري، وسلمة) عن أبي الزبير، عن جابر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم باع المدبر»

(2)

.

ليس فيه: «عطاء»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

المسند الجامع (2525 و 2526)، وتحفة الأشراف (2408 و 2416 و 2425 و 2431 و 2433 و 2443)، وأطراف المسند (1604 و 1757).

والحديث؛ أخرجه ابن المبارك (221)، وأَبو عَوانة (5806: 5815)، والطبراني في «الأوسط» (8164)، والبيهقي 10/ 310 و 311.

ص: 452

- فوائد:

- قال الدارقُطني: قال أَبو بكر النيسابوري: قول شريك، يعني أن رجلا مات، خطأ منه، لأن في حديث الأعمش، عن سلمة بن كهيل:«ودفع ثمنه إليه، وقال: اقض دينك» ، وكذلك رواه عَمرو بن دينار، وأَبو الزبير، عن جابر؛ أن سيد المدبر كان حيا يوم بيع المدبر. «السنن» (4266).

ص: 453

- وفي رواية: «أن رجلا من بني عذرة أعتق مملوكا له عن دبر منه، فبعث إليه النبي صلى الله عليه وسلم فباعه ودفع إليه ثمنه، وقال: ابدأ بنفسك فتصدق عليها، ثم على أَبويك، ثم على قرابتك، ثم هكذا، ثم هكذا»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رجلا من الأنصار أعتق غلاما له عن دبر، واسم الغلام يعقوب، والذي أعتقه يدعى أبا مذكور، ولم يكن له مال غيره، فدعا به النبي صلى الله عليه وسلم فقال: من يشتري هذا مني؟ فاشتراه منه نعيم بن عبد الله أخو بني عَدي بن كعب بثمان مئة درهم، ثم دعا به، فقال: إذا كنت فقيرا فأبدأ بنفسك، فإن كان فضلا فعلى عيالك، فإن كان فضلا فعلى قرابتك، فإن كان فضلا فهاهنا وهاهنا.

وكان إذا حدث هذا الحديث، قال: كان عبدًا قبطيا مات عام أول»

(2)

.

⦗ص: 455⦘

أخرجه عبد الرزاق (16664) عن الثوري. وفي (16681) عن أيوب. و «أحمد» 3/ 305 (14324) قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا أيوب. وفي 3/ 369 (15033) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان. و «مسلم» 3/ 78 (2276) و 5/ 97 (4353) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث (ح) وحدثنا محمد بن رُمح، قال: أخبرنا الليث. وفي 3/ 79 (2277) قال: وحدثني يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا إسماعيل، يعني ابن عُلَية، عن أيوب. و «أَبو داود» (3957) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا أيوب.

(1)

اللفظ لابن حبان (4934).

(2)

اللفظ لابن حبان (3339).

ص: 454

و «النَّسَائي» 5/ 69 و 7/ 304، وفي «الكبرى» (4988 و 6203) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. وفي 7/ 304، وفي «الكبرى» (4987 و 6204) قال: أخبرنا زياد بن أيوب، قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا أيوب. و «أَبو يَعلى» (2167) قال: حدثنا الحسن بن عمر بن شقيق، قال: حدثنا يزيد، عن حبيب. و «ابن خزيمة» (2445 و 2452) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: أخبرنا ابن عُلَية، قال: أخبرنا أيوب. و «ابن حِبَّان» (3339) قال: أخبرنا زيد بن عبد العزيز بن حبان، أَبو جابر، بالموصل، قال: حدثنا محمد بن يحيى بن فياض الزِّمَّاني، قال: حدثنا الأَنصاري، عن عَزرة بن ثابت. وفي (3342) قال: أخبرنا أحمد بن علان، بأذنة، قال: حدثنا محمد بن يحيى الزِّمَّاني، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب الثقفي، عن أيوب. وفي (4931) قال: أخبرنا أَبو عَروبَة، بحران، قال: حدثنا محمد بن مسكين اليمامي، قال: أخبرنا محمد بن يوسف، عن سفيان. وفي (4932) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا الثقفي، قال: حدثنا أيوب. وفي (4934) قال: أخبرنا بكر بن محمد بن عبد الوَهَّاب القزاز، أَبو عَمرو المعدل، بالبصرة، قال: حدثنا أحمد بن المقدام، قال: حدثنا الطفاوي، قال: حدثنا أيوب.

خمستهم (سفيان الثوري، وأيوب السَّخْتِياني، والليث بن سعد، وحبيب، وعَزرة) عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2526)، وتحفة الأشراف (2667 و 2922)، وأطراف المسند (1724).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1854)، وأَبو عَوانة (5801 و 5802 و 5804 و 5805)، والبيهقي 10/ 308: 310، والبغوي (2427).

ص: 455

2790 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر بن عبد الله؛

«أن رجلا أعتق عبدًا له، ليس له غيره، فرده عليه النبي صلى الله عليه وسلم فابتاعه منه نعيم بن النحام»

(1)

.

أخرجه أحمد (15299) قال: حدثنا حسين. و «البخاري» 3/ 121 (2415) قال: حدثنا عاصم بن علي. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (4989) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعد بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، وعمي.

أربعتهم (حسين بن محمد، وعاصم، وسعد بن إبراهيم، ويعقوب بن إبراهيم) عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ذِئب، عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (2523)، وتحفة الأشراف (3077)، وأطراف المسند (1991).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (4262)، والبيهقي 10/ 312.

ص: 456

(1)

المسند الجامع (2524)، وأطراف المسند (1684).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (2111)، والبيهقي 10/ 312.

ص: 456

ـ فوائد

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 456

• حديث نافع، عن ابن عمر، وعن عطاء، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 457⦘

«من أعتق عبدا، وله فيه شريك، وله وفاء، فهو حر، ويضمن نصيب شركائه بقيمة عدل، لما أساء مشاركتهم، وليس على العبد شيء» .

يأتي في مسند عبد الله بن عمر، رضي الله تعالى عنهما.

ص: 456

كتاب البيوع

2792 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«رحم الله رجلا سمحا إذا باع، وإذا اشترى، وإذا اقتضى»

(1)

.

- وفي رواية: «رحم الله عبدًا سمحا إذا باع، سمحا إذا اشترى، سمحا إذا اقتضى، سمحا إذا قضى»

(2)

.

- وفي رواية: «غفر الله لرجل كان من قبلكم، كان سهلا إذا باع، سهلا إذا اشترى، سهلا إذا قضى، سهلا إذا اقتضى»

(3)

.

أخرجه أحمد (14713) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب بن عطاء، قال: أخبرنا إسرائيل بن يونس، عن زيد بن عطاء بن السائب. و «البخاري» 3/ 57 (2076) قال: حدثنا علي بن عياش، قال: حدثنا أَبو غسان، محمد بن مطرف. و «ابن ماجة» (2203) قال: حدثنا عَمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحِمصي، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا أَبو غسان، محمد بن مطرف. و «التِّرمِذي» (1320) قال: حدثنا عباس الدوري، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب بن عطاء، قال: أخبرنا إسرائيل، عن زيد بن عطاء بن السائب. و «ابن حِبَّان» (4903) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، قال: حدثنا محمد بن سهل بن عسكر، قال: حدثنا علي بن عياش، قال: حدثني محمد بن مطرف.

⦗ص: 458⦘

كلاهما (زيد بن عطاء، ومحمد بن مطرف) عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(4)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ، من هذا الوجه.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

اللفظ لأحمد.

(4)

المسند الجامع (2575)، وتحفة الأشراف (3018 و 3080)، وأطراف المسند (1993).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الصغير» (672)، والبيهقي 5/ 357، والبغوي (2044).

ص: 457

ـ فوائد:

- قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث، فقال: هو حديث حسن. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (350).

- وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث رواه عَمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار، عن أبيه، قال: حدثنا أَبو غسان محمد بن مطرف، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رحم الله عبدا إذا باع سمحا، إذا اقتضى سمحا، إذا اشترى سمحا.

وعن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كل معروف صدقة.

قال أبي: وهذان الحديثان منكران.

قلت لأبي، في حديث محمد بن المنكدر، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: غفر الله لرجل كان قبلكم، سهلا إذا باع، سهلا إذا اشترى، سهلا إذا قضى، سهلا إذا اقتضى.

حدثنا عباس الدوري، عن عبد الوَهَّاب بن عطاء، عن إسرائيل، عن زيد بن عطاء بن السائب، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

فقال أبي: هو عندي منكر، رواه بعض الثقات، عن محمد بن المنكدر، قال: بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم.

قال: ولم يذكر جابرا. «علل الحديث» (1146 و 1147).

- قلنا: متن حديث: «كل معروف صدقة» صحيح، فهو ثابت من حديث رِبعي بن حِراش، عن حذيفة، ويأتي إن شاء الله تعالى، في مسنده، رضي الله عنه، برقم (3680).

ص: 458

2793 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أيها الناس، اتقوا الله، وأجملوا في الطلب، فإن نفسا لن تموت حتى تستوفي رزقها، وإن أبطأ عنها، فاتقوا الله، وأجملوا في الطلب، خذوا ما حل، ودعوا ما حرم» .

أخرجه ابن ماجة (2144) قال: حدثنا محمد بن المُصَفَّى الحِمصي، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، عن ابن جُريج، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3029)، وتحفة الأشراف (2880).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (556)، والطبراني في «الأوسط» (3109 و 9074)، والبيهقي 5/ 265.

ص: 459

2794 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تستبطئوا الرزق، فإنه لن يموت العبد حتى يبلغه آخر رزق هو له، فأجملوا في الطلب، أخذ الحلال، وترك الحرام»

(1)

.

أخرجه ابن حبان (3239) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى. وفي (3241) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، قال: حدثنا الوليد بن شجاع السَّكوني.

كلاهما (حَرملة بن يحيى، والوليد بن شجاع) عن عبد الله بن وهب، قال: حدثنا عَمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال، عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن حبان (3239).

(2)

أخرجه البيهقي 5/ 264.

ص: 459

• حديث عبد الرَّحمَن بن سابط، عن جابر بن عبد الله، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«يا كعب بن عجرة، إنه لن يدخل الجنة لحم نبت من سحت» .

يأتي إن شاء الله تعالى.

ص: 459

2795 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال:

«اشترى رسول الله صلى الله عليه وسلم من رجل من الأعراب حمل خبط، فلما وجب البيع، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اختر، فقال الأعرابي: عمرك الله بيعا»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم خير أعرابيا بعد البيع» .

أخرجه ابن ماجة (2184) قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، وأحمد بن عيسى، المصريان. و «التِّرمِذي» (1249) قال: حدثنا عمر بن حفص الشيباني.

ثلاثتهم (حَرملة، وأحمد، وعمر) عن عبد الله بن وهب، عن عبد الملك بن جُريج، عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ صحيحٌ غريبٌ.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (2583)، وتحفة الأشراف (2834).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (3552 و 6388 و 9066)، والدارقُطني (2867 و 2868)، والبيهقي 5/ 270.

ص: 460

2796 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، أنه سمعه يقول:

«كنا نبيع سرارينا، أمهات أولادنا، والنبي صلى الله عليه وسلم فينا حي، لا يرى بذلك بأسا»

(1)

.

- وفي رواية: «كنا نبيع أمهات الأولاد، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا ينكر ذلك علينا»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (13211). وأحمد (14500) قال: حدثنا عبد الرزاق. و «ابن ماجة» (2517) قال: حدثنا محمد بن يحيى، وإسحاق بن منصور، قالا: حدثنا عبد الرزاق. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (5021) قال: أخبرني

⦗ص: 461⦘

إبراهيم بن يعقوب، قال: حدثنا المكي بن إبراهيم. وفي (5022) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا أَبو عاصم. و «أَبو يَعلى» (2229) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا روح بن عبادة. و «ابن حِبَّان» (4323) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا روح بن عبادة.

أربعتهم (عبد الرزاق بن همام، ومكي، وأَبو عاصم النبيل، وروح) عن عبد الملك بن جُريج، قال: أخبرني أَبو الزبير، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للنسائي (5022).

(3)

المسند الجامع (2582)، وتحفة الأشراف (2835 و 2876)، وأطراف المسند (1788).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (4251)، والبيهقي 10/ 348.

ص: 460

2797 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله، قال:

«بعنا أمهات الأولاد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأَبي بكر، فلما كان عمر نهانا فانتهينا»

(1)

.

- وفي رواية: «كنا نبيع أمهات الأولاد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأَبي بكر، فلما كان عمر نهى عن بيعهن» .

أخرجه أَبو داود (3954) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. و «ابن حِبَّان» (4324) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا النضر بن شميل.

كلاهما (موسى، والنضر) عن حماد بن سلمة، عن قيس بن سعد، عن عطاء بن أبي رباح، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (2581)، وتحفة الأشراف (2475).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 10/ 347.

ص: 461

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حماد بن سلمة لا يُحتج بروايته عن قيس بن سعد المَكِّي، انظر فوائد الحديث رقم (123).

ص: 461

2798 -

عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ قَالَ:

«بِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعِيرًا فِي سَفَرٍ، فَلَمَّا أَتَيْنَا المَدِينَةَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ائْتِ المَسْجِدَ، فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ وَزَنَ لِي ـ قَالَ شُعْبَةُ: أَوْ أَمَرَ فَوُزِنَ لِي ـ فَأَرْجَحَ لِي، فَمَا زَالَ عِنْدِي مِنْهَا شَيْءٌ، حَتَّى أَصَابَهَا أَهْلُ الشَّامِ يَوْمَ الحَرَّةِ»

(1)

.

- وفي رواية: «اشْتَرَى مِنِّي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعيرًا بِوُقِيَّتَيْنِ وَدِرْهَمٍ، أَوْ دِرْهَمَيْنِ، قَالَ: فَلَمَّا قَدِمَ صِرَارًا أَمَرَ بِبَقَرَةٍ فَذُبِحَتْ، فَأَكَلُوا مِنْهَا، فَلَمَّا قَدِمَ المَدِينَةَ أَمَرَنِي أَنْ آتِيَ المَسْجِدَ فَأُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ، وَوَزَنَ لِي ثَمَنَ البَعِيرِ فَأَرْجَحَ لِي»

(2)

.

- وفي رواية: «إِنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فَلَمَّا أَتَى المَدِينَةَ، أَمَرَهُ أَنْ يَأْتِيَ المَسْجِدَ، فَيُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ»

(3)

.

- وفي رواية: «اشْتَرَى مِنِّي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعِيرًا، فَوَزَنَ لِي ثَمَنَهُ، وَأَرْجَحَ لِي، قَالَ: فَقَالَ لِي: هَلْ صَلَّيْتَ؟ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ»

(4)

.

⦗ص: 463⦘

- وفي رواية: «لَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم المَدِينَةَ، دَعَا بِمِيزَانٍ، فَوَزَنَ لِي، وَزَادَنِي»

(5)

.

- وفي رواية: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم اشْتَرَى مِنْ رَجُلٍ بَعيرًا، فَأَرْجَحَ لَهُ»

(6)

.

- وفي رواية: «عَنْ جَابِرٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَزَنَ لَهُمْ دَرَاهِمَ، فَأَرْجَحَهَا»

(7)

.

- وفي رواية: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا قَدِمَ المَدِينَةَ، نَحَرُوا جَزُورًا، أَوْ بَقَرَةً» .

وَقَالَ مَرَّةً: «نَحَرْتُ جَزُورًا، أَوْ بَقَرَةً»

(8)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14241).

(2)

اللفظ لمسلم (4112).

(3)

اللفظ لأحمد (14977).

(4)

اللفظ لأحمد (14283).

(5)

اللفظ للنسائي 7/ 283.

(6)

اللفظ لعَبد بن حُميد (1101).

(7)

اللفظ للدارمي.

(8)

اللفظ لأحمد (14262).

ص: 462

أَخرجه ابن أَبي شيبة (22525) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» (14241) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي (14262 و 14283) قال: حدثنا وكيع. وفي (14977) قال: حدثنا عفان. و «عَبد بن حُميد» (1099) قال: أَخبرنا يزيد بن هارون. وفي (1101) قال: حدثنا مسلم بن إِبراهيم. و «الدارِمي» (2747) قال: حدثنا

⦗ص: 464⦘

سعيد بن الربيع. و «البخاري» (2604) قال: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا غُندَر. وفي (3087) قال: حدثنا سليمان بن حرب. وفي (3089) قال: حدثني محمد، أَخبرنا وكيع (ح) زاد معاذ

(1)

. وفي (3090) قال: حدثنا أَبو الوليد. و «مسلم» 2/ 156 (1604) و 5/ 53 (4112) قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ العنبري، قال: حدثنا أَبي. وفي 5/ 53 (4113) قال: حدثني يحيى بن حبيب الحارثي، قال: حدثنا خالد بن الحارث. و «أَبو داود» (3747) قال: حدثنا عثمان بن أَبي شيبة، حدثنا وكيع. و «النَّسَائي» 7/ 283، وفي «الكبرى» (6138) قال: أَخبرنا محمد بن عبد الأَعلى، قال: حدثنا خالد. وفي «الكبرى» ، «تحفة الأشراف» (2578) عن عَمرو بن يزيد، عن بهز بن أَسد. و «ابن حِبَّان» (2715) قال: أَخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا أَبو الوليد.

جميعهم (وكيع بن الجراح، ومحمد بن جعفر غُندَر، وعفان بن مسلم، ويزيد بن هارون، ومسلم بن إِبراهيم، وسعيد بن الربيع، وسليمان بن حرب، ومعاذ بن معاذ العنبري، وأَبو الوليد هشام بن عبد الملك، وخالد بن الحارث، وبهز) عن شعبة بن الحجاج، عن مُحارِب بن دِثَار، فذكره

(2)

.

(1)

وصل مسلم رواية معاذ هذه؛ 2/ 156 (1604) و 5/ 53 (4112).

(2)

المسند الجامع (2530)، وتحفة الأشراف (2578 و 2581)، وأطراف المسند (1689 و 1690).

ص: 463

2798 م- عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ قَالَ:

«أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي المَسْجِدِ ـ قَالَ مِسْعَرٌ: أُرَاهُ قَالَ: ضُحًى ـ فَقَالَ: صَلِّ رَكْعَتَيْنِ، وَكَانَ لِي عَلَيْهِ دَيْنٌ، فَقَضَانِي وَزَادَنِي»

(1)

.

- وفي رواية: «كَانَ لِي عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم دَيْنٌ، فَقَضَى لِي، وَزَادَنِي، وَكَانَ فِي المَسْجِدِ، فَقَالَ لِي: صَلِّ رَكْعَتَيْنِ»

(2)

.

أَخرجه عبد الرزاق (15359) قال: أَخبرنا ابن عُيينة. و «الحُميدي» (1324) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أَبي شيبة» (3446) قال: حدثنا محمد بن بشر. وفي (22526) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» (14284) قال: حدثنا وكيع. وفي 3/ 319 (14485) قال: حدثنا يحيى. و «عَبد بن حُميد» (1100) قال: حدثنا محمد بن عُبيد. و «البخاري» (443 و 2394) قال: حدثنا خَلاد بن يحيى. وفي (2603) قال: وقال ثابت

(3)

. و «أَبو داود» (3347) قال: حدثنا أَحمد بن حَنبل، حدثنا يحيى. و «النَّسَائي» 7/ 283، وفي «الكبرى» (6139) قال: أَخبرنا محمد بن منصور، ومحمد بن عبد الله بن يزيد، عن سفيان.

⦗ص: 465⦘

سبعتهم (سفيان بن عُيينة، ومحمد بن بشر، ووكيع، ويحيى بن سعيد القطان، ومحمد بن عُبيد، وخَلاد بن يحيى، وثابت) عن مِسعَر بن كِدَام، عن مُحارِب بن دِثَار، فذكره

(4)

.

- أخرجه مسلم 2/ 155 (1603). وابن حِبَّان (2496) قال: أَخبرنا محمد بن صالح بن ذَريح بِعُكْبَرَا.

كلاهما (مسلم بن الحجاج، ومحمد بن صالح) عن أَحمد بن جَواس الحنفي أَبي عاصم، عن عُبيد الله الأَشجعي، عن سفيان الثوري، عن مُحارِب بن دِثَار، عن جابر بن عبد الله، قال:

«كَانَ لِي عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم دَيْنٌ، فَقَضَانِي وَزَادَنِي، وَدَخَلْتُ عَلَيْهِ في المَسْجِدَ، فَقَالَ لِي: صَلِّ رَكْعَتَيْنِ»

(5)

.

ليس فيه: «عن مِسعَر» .

(1)

اللفظ للبخاري (443 و 2394).

(2)

اللفظ لأحمد (14656).

(3)

في رواية أبي ذَر الهَروي لصحيح البخاري: «حدثنا ثابت بن محمد» ، قال ابن حَجر: قوله: «حدثني ثابت» ، هو ابن محمد العابد، وثبت كذلك عند أبي علي بن السكن، كذا للأكثر، وبه جزم أبو نعيم في «المستخرج» ، وفي رواية أبي زيد المَرْوزي:«وقال ثابت» ، ذكره بصورة التعليق، وهو موصول عند الإسماعيلي وغيره. والله أعلم. «فتح الباري» 5/ 226.

(4)

المسند الجامع (2530)، وتحفة الأشراف (2578)، وأطراف المسند (1691).

(5)

اللفظ لمسلم.

ص: 464

2799 -

عن عامر الشعبي، عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما، قال:

«غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فتلاحق بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا على ناضح لنا قد أعيا، فلا يكاد يسير، فقال لي: ما لبعيرك؟ قال: قلت: عيي. قال: فتخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فزجره ودعا له، فما زال بين يدي الإبل قدامها يسير. فقال لي: كيف ترى بعيرك؟ قال: قلت: بخير، قد أصابته بركتك. قال: أفتبيعنيه؟ قال: فاستحييت، ولم يكن لنا ناضح غيره، قال: فقلت: نعم، قال: فبعنيه، فبعته إياه، على أن لي فقار ظهره حتى أبلغ المدينة، قال: فقلت: يا رسول الله، إني عروس، فاستأذنته، فأذن لي، فتقدمت الناس إلى المدينة، حتى أتيت المدينة، فلقيني خالي، فسألني عن البعير، فأخبرته بما صنعت فيه، فلامني، قال: وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي حين استأذنته: هل تزوجت، بِكرًا أَم ثَيِّبًا؟ فقلت: تزوجت ثيبا، فقال: هلا تزوجت بكرا تلاعبها وتلاعبك؟ قلت: يا رسول الله،

⦗ص: 466⦘

توفي والدي، أو استشهد، ولي أخوات صغار، فكرهت أن أتزوج مثلهن، فلا تؤدبهن، ولا تقوم عليهن، فتزوجت ثيبا لتقوم عليهن وتؤدبهن، قال: فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، غدوت عليه بالبعير، فأعطاني ثمنه، ورده علي»

(1)

.

- وفي رواية: «غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم على ناضح لنا، فأزحف الجمل، فتخلف علي، فوكزه النبي صلى الله عليه وسلم من خلفه، قال: بعنيه، ولك ظهره إلى المدينة، فلما دنونا استأذنت، قلت: يا رسول الله، إني حديث عهد بعرس. قال صلى الله عليه وسلم: فما تزوجت، بِكرًا أَم ثَيِّبًا؟ قلت: ثيبا، أصيب عبد الله، وترك جواري صغارا، فتزوجت ثيبا، تعلمهن وتؤدبهن، ثم قال: ائت أهلك، فقدمت، فأخبرت خالي ببيع الجمل، فلامني، فأخبرته بإعياء الجمل، وبالذي كان من النبي صلى الله عليه وسلم ووكزه إياه، فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم غدوت إليه بالجمل، فأعطاني ثمن الجمل، والجمل، وسهمي مع القوم»

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (2967).

(2)

اللفظ للبخاري (2406).

ص: 465

- وفي رواية: «عن جابر، رضي الله عنه؛ أنه كان يسير على جمل له قد أعيا، فمر النبي صلى الله عليه وسلم فضربه، فدعا له، فسار بسير ليس يسير مثله، ثم قال: بعنيه بوقية. قلت: لا، ثم قال: بعنيه بوقية، فبعته، فاستثنيت حملانه إلى أهلي، فلما قدمنا أتيته بالجمل، ونقدني ثمنه، ثم انصرفت، فأرسل على إثري، قال: ما كنت لآخذ جملك، فخذ جملك ذلك فهو مالك»

(1)

.

- وفي رواية: «كنت أسير على جمل لي فأعيا، فأردت أن أسيبه، قال: فلحقني رسول الله صلى الله عليه وسلم فضربه برجله، ودعا له، فسار سيرا لم يسر مثله، وقال: بعنيه بوقية، فكرهت أن أبيعه، قال: بعنيه، فبعته منه، واشترطت حملانه إلى أهلي، فلما قدمنا أتيته بالجمل، فقال: ظننت حين ماكستك أن أذهب بجملك، خذ جملك وثمنه، هما لك»

(2)

.

⦗ص: 467⦘

- وفي رواية: «غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم على ناضح لنا، ثم ذكرت

، الحديث بطوله، ثم ذكر كلاما معناه فأزحف الجمل، فزجره النبي صلى الله عليه وسلم فانتشط حتى كان أمام الجيش، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا جابر، ما أرى جملك إلا قد انتشط؟ قلت: ببركتك يا رسول الله، قال: بعنيه، ولك ظهره حتى تقدم، فبعته، وكانت لي إليه حاجة شديدة، ولكني استحييت منه، فلما قضينا غزاتنا ودنونا، استأذنته بالتعجيل، فقلت: يا رسول الله، إني حديث عهد بعرس، قال: أبكرا تزوجت أم ثيبا؟ قلت: بل ثيبا، يا رسول الله، إن عبد الله بن عَمرو أصيب، وترك جواري أبكارا، فكرهت أن آتيهن بمثلهن، فتزوجت ثيبا تعلمهن وتؤدبهن، فأذن لي، وقال لي: ائت أهلك عشاء، فلما قدمت أخبرت خالي ببيعي الجمل، فلامني، فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم غدوت بالجمل، فأعطاني ثمن الجمل، والجمل، وسهما مع الناس»

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري (2718).

(2)

اللفظ لأحمد (14244).

(3)

اللفظ للنسائي 7/ 298 (6189).

ص: 466

- وفي رواية: «غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم قال: كيف ترى بعيرك، أتبيعنيه؟ قلت: نعم، فبعته إياه، فلما قدم المدينة غدوت إليه بالبعير، فأعطاني ثمنه»

(1)

.

- وفي رواية: «عن جابر بن عبد الله؛ أنه باع النبي صلى الله عليه وسلم بعيرا، واشترط ظهره إلى المدينة»

(2)

.

- وفي رواية: «اشترى النبي صلى الله عليه وسلم مني بعيرا، على أن يفقرني ظهره سفره، أو سفري ذلك، ثم أعطاني البعير والثمن»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (21609) و 14/ 275 (37664) قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن زكريا. و «أحمد» 3/ 299 (14244) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن زكريا. وفي (14245) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا زكريا. وفي 3/ 392 (15292) قال: حدثنا حسين، قال: حدثنا شَريك، عن المغيرة.

⦗ص: 468⦘

و «البخاري» 3/ 115 (2385) قال: حدثنا محمد، قال: أخبرنا جرير، عن المغيرة. وفي 3/ 119 (2406) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن مغيرة. وفي 3/ 189 (2718) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا زكريا. وفي 4/ 51 (2967) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جرير، عن المغيرة. و «مسلم» 5/ 51 (4105) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا زكريا. وفي (4106) قال: وحدثناه علي بن خَشرَم، قال: أخبرنا عيسى، يعني ابن يونس، عن زكريا. وفي (4107) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم.

(1)

اللفظ للبخاري (2385).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (21609).

(3)

اللفظ لأحمد (15292).

ص: 467

قال إسحاق: أخبرنا، وقال عثمان: حدثنا جرير، عن مغيرة. و «أَبو داود» (3505) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، يعني ابن سعيد، عن زكريا. و «التِّرمِذي» (1253) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا وكيع، عن زكريا. و «النَّسَائي» 7/ 297، وفي «الكبرى» (6188) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: أنبأنا سَعدان بن يحيى

(1)

، عن زكريا. وفي 7/ 298، وفي «الكبرى» (6189) قال: أخبرنا محمد بن يحيى بن عبد الله، قال: حدثنا محمد بن عيسى ابن الطباع، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن مغيرة. وفي «الكبرى» (8766) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا زكريا. و «أَبو يَعلى» (2123) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا سيار، ومغيرة. وفي (2124) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا زكريا. و «ابن حِبَّان» (6519) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن سعيد السعدي، قال: حدثنا علي بن خَشرَم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس، عن زكريا.

ثلاثتهم (زكريا بن أبي زائدة، ومغيرة بن مِقسَم، وسيار أَبو الحكم) عن عامر الشعبي، فذكره

(2)

.

⦗ص: 469⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وقد روي من غير وجه عن جابر.

- أخرجه البخاري، تعليقا، 3/ 189 (2718) قال: قال شعبة، عن مغيرة، عن عامر، عن جابر؛

«أفقرني رسول الله صلى الله عليه وسلم ظهره إلى المدينة» .

- وقال إسحاق، عن جرير، عن مغيرة:«فبعته على أن لي فقار ظهره، حتى أبلغ المدينة» .

(1)

تصحف في المطبوع، من «المجتبى» 7/ 297 إلى:«أنبأنا سعد أن ابن يحيى» ، وجاء على الصواب في «السنن الكبرى» (6188)، و «تحفة الأشراف» (2341).

(2)

المسند الجامع (2499)، وتحفة الأشراف (2341)، وأطراف المسند (1546 و 1551).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1897)، وابن الجارود (635)، وأَبو عَوانة (4016 و 4840: 4843) والبيهقي 5/ 337، والبغوي (2116).

ص: 468

2800 -

عن أبي المتوكل الناجي، قال: أتيت جابر بن عبد الله الأَنصاري، فقلت له: حدثني بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«سافرت معه في بعض أسفاره ـ قال أَبو عقيل: لا أدري غزوة، أو عمرة ـ فلما أن أقبلنا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: من أحب أن يتعجل إلى أهله فليعجل، قال جابر: فأقبلنا، وأنا على جمل لي أرمك، ليس فيه شية، والناس خلفي، فبينا أنا كذلك، إذ قام علي، فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم: يا جابر، استمسك، فضربه بسوطه ضربة، فوثب البعير مكانه، فقال: أتبيع الجمل؟ قلت: نعم، فلما قدمنا المدينة، ودخل النبي صلى الله عليه وسلم المسجد في طوائف أصحابه، فدخلت إليه، وعقلت الجمل في ناحية البلاط، فقلت له: هذا جملك، فخرج فجعل يطيف بالجمل ويقول: الجمل جملنا، فبعث النبي صلى الله عليه وسلم أواق من ذهب، فقال: أعطوها جابرا، ثم قال: استوفيت الثمن؟ قلت: نعم، قال: الثمن والجمل لك»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له في غزوة تبوك، وهو على جمل أحمر، فتخلف البعير، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما شأنك يا جابر؟ فقلت: يا رسول الله، تخلف بعيري، فأتاه من قبل عجزه، فدعا له وزجره، فأتى علي رسول الله

⦗ص: 470⦘

صلى الله عليه وسلم فقال: ما فعل البعير يا جابر؟ قلت: يا رسول الله، ما زال يقدمنا منذ الليلة، قال: فبكم أخذته؟ فقلت: بثلاثة عشر دينارا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بعنيه بثمنه الذي أخذته، ولك ظهره إلى المدينة، ففعلت، فلما قدمنا المدينة، خطمته فأتيته، فأعطاني البعير، والثلاثة عشر دينارا»

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (2861).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

ص: 469

- وفي رواية: «أنه ابتاع بعيرا بثلاثة عشر دينارا، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: بكم أخذته؟ قال: بثلاثة عشر دينارا، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: بعنيه بما أخذته، ولك ظهره إلى المدينة»

(1)

.

أخرجه أحمد (14534) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا حماد، عن علي بن زيد. وفي 3/ 362 (14965) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: أخبرنا علي بن زيد. وفي 3/ 372 (15068) قال: حدثنا أَبو سعيد، قال: حدثنا أَبو عقيل، يعني بشير بن عُقبة الدورقي. و «البخاري» 3/ 135 (2470) و 4/ 30 (2861) قال: حدثنا مسلم، قال: حدثنا أَبو عقيل. و «مسلم» 5/ 53 (4111) قال: حدثنا عقبة بن مُكْرَم العَمِّي، قال: حدثنا يعقوب بن إسحاق، قال: حدثنا بشير بن عُقبة. و «أَبو يَعلى» (1793) قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا حماد، عن علي بن زيد.

كلاهما (علي بن زيد، وأَبو عقيل الدورقي، بشير بن عُقبة) عن أبي المتوكل الناجي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14534).

(2)

المسند الجامع (2532)، وتحفة الأشراف (2499)، وأطراف المسند (1646).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (4839).

ص: 470

2801 -

عن وهب بن كيسان، عن جابر بن عبد الله، قال:

«خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة، فأبطأ بي جملي، فأتى علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: يا جابر، قلت: نعم، قال: ما شأنك؟ قلت: أبطأ بي جملي وأعيا،

⦗ص: 471⦘

فتخلفت، فنزل فحجنه بمحجنه، ثم قال: اركب، فركبت، فلقد رأيتني أكفه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أتزوجت؟ فقلت: نعم، فقال: أبِكرًا أَم ثَيِّبًا؟ فقلت: بل ثيب، قال: فهلا جارية تلاعبها وتلاعبك؟ قلت: إن لي أخوات، فأحببت أن أتزوج امرأة تجمعهن وتمشطهن، وتقوم عليهن، قال: أما إنك قادم، فإذا قدمت فالكيس الكيس، ثم قال: أتبيع جملك؟ قلت: نعم، فاشتراه مني بأوقية، ثم قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقدمت بالغداة، فجئت المسجد، فوجدته على باب المسجد، فقال: الآن حين قدمت؟ قلت: نعم، قال: فدع جملك، وادخل فصل ركعتين، قال: فدخلت فصليت، ثم رجعت، فأمر بلالا أن يزن لي أوقية، فوزن لي بلال، فأرجح في الميزان، قال: فانطلقت، فلما وليت قال: ادع لي جابرا، فدعيت، فقلت: الآن يرد علي الجمل، ولم يكن شيء أبغض إلي منه، فقال: خذ جملك، ولك ثمنه»

(1)

.

(1)

اللفظ لمسلم (3632).

ص: 470

أخرجه البخاري 3/ 62 (2097) قال: حدثنا محمد بن بشار. و «مسلم» 2/ 156 (1605) و 4/ 176 (3632) قال: حدثني محمد بن المثنى. و «ابن حِبَّان» (2717) قال: أخبرنا الحسين بن محمد بن أبي معشر، قال: حدثنا محمد بن بشار. وفي (6518) قال: أخبرنا الخليل بن محمد بن الخليل، ابن بنت تميم بن المنتصر البزار، بواسط، قال: حدثنا أَبو موسى. وفي (7143) قال: أخبرنا أَبو عَروبَة، بحران، قال: حدثنا محمد بن بشار.

كلاهما (ابن بشار، وأَبو موسى، محمد بن المثنى) عن عبد الوَهَّاب بن عبد المجيد الثقفي، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر، عن وهب بن كيسان، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2492)، وتحفة الأشراف (3127).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (1242 و 2141 و 4015 و 4844)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 3/ 381.

ص: 471

2802 -

عن وهب بن كيسان، عن جابر بن عبد الله، قال:

«خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة ذات الرقاع، مرتحلا على جمل لي ضعيف، فلما قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم جعلت الرفاق تمضي، وجعلت أتخلف، حتى أدركني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما لك يا جابر؟ قال: قلت: يا رسول الله، أبطأ بي جملي هذا، قال: فأنخه، وأناخ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: أعطني هذه العصا من يدك، أو قال: اقطع لي عصا من شجرة، قال: ففعلت، قال: فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم فنخسه بها نخسات، ثم قال: اركب، فركبت فخرج، والذي بعثه بالحق، يواهق ناقته مواهقة، قال: وتحدث معي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أتبيعني جملك هذا يا جابر؟ قال: قلت: يا رسول الله، بل أهبه لك، قال: لا، ولكن بعنيه، قال: قلت: فسمني به، قال: قد أخذته بدرهم، قال: قلت: لا، إذا يغبنني رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فبدرهمين، قال: قلت: لا، قال: فلم يزل يرفع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغ الأوقية، قال: قلت: فقد رضيت، قال: قد رضيت؟ قلت: نعم، قلت: هو لك، قال: قد أخذته، قال: ثم قال لي: يا جابر، هل تزوجت بعد؟ قال: قلت: نعم، يا رسول الله، قال: أثيبا أم بكرا؟ قال: قلت: بل ثيبا، قال: أفلا جارية تلاعبها وتلاعبك؟ قال: قلت: يا رسول الله، إن أبي أصيب يوم أحد، وترك بنات له سبعا، فنكحت امرأة جامعة، تجمع رؤوسهن، وتقوم عليهن، قال: أصبت إن شاء الله، قال: أما إنا لو قد جئنا صرارا أمرنا بجزور فنحرت، وأقمنا عليها يومنا ذلك، وسمعت بنا، فنفضت نمارقها، قال: قلت: والله، يا رسول الله، ما لنا من نمارق، قال: إنها ستكون، فإذا أنت قدمت فاعمل عملا كيسا، قال: فلما جئنا صرارا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بجزور فنحرت، فأقمنا عليها ذلك اليوم، فلما أمسى رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل ودخلنا، قال: فأخبرت المرأة الحديث، وما قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: فدونك، فسمعا وطاعة، قال: فلما أصبحت أخذت برأس الجمل، فأقبلت به حتى أنخته على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جلست في المسجد قريبا منه، قال: وخرج رسول الله

⦗ص: 473⦘

صلى الله عليه وسلم فرأى الجمل، فقال: ما هذا؟ قالوا: يا رسول الله، هذا جمل جاء به جابر، قال: فأين جابر؟ فدعيت له، قال: فقال: أي ابن أخي، خذ برأس جملك فهو لك، قال: فدعا بلالا، فقال: اذهب بجابر فأعطه أوقية، فذهبت معه، فأعطاني أوقية، وزادني شيئًا يسيرا، قال: فوالله، ما زال ينمي عندنا، ونرى مكانه من بيتي، حتى أصيب أمس فيما أصيب الناس، يعني يوم الحرة».

ص: 472

أخرجه أحمد (15090) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني وهب بن كيسان، فذكره

(1)

.

- أخرجه البخاري 3/ 189 (2718)، تعليقا، قال: وقال عُبيد الله، وابن إسحاق

(2)

، عن وهب، عن جابر؛

«اشتراه النبي صلى الله عليه وسلم بوقية»

(3)

.

- وتابعه زيد بن أسلم، عن جابر

(4)

.

(1)

المسند الجامع (2492)، وأطراف المسند (2021).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» 3/ 382.

(2)

قال ابن حجر: طريق ابن إسحاق؛ وصلها أحمد، وأَبو يَعلى، والبزار، مطولة، وفيها: «قال: قد أخذته بدرهم، قلت: إذا تغبنني يا رسول الله، قال: فبدرهمين، قلت: لا، فلم يزل يرفع لي حتى بلغ أوقية، الحديث.

ورواية عُبيد الله؛ وصلها المؤلف في البيوع، ولفظه:«قال: أتبيع جملك؟ قلت نعم، فاشتراه مني بأوقية» . «فتح الباري» 5/ 320.

(3)

تحفة الأشراف (2238 و 3127).

(4)

قال ابن حجر: قوله: «وتابعه زيد بن أسلم، عن جابر» ؛ أي في ذكر الأوقية، وقد تقدم أنه موصول عند البيهقي. «فتح الباري» 5/ 320.

ص: 473

ـ فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 473

2803 -

عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر بن عبد الله، قال:

«كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فلما دنونا من المدينة، قال: قلت: يا رسول الله، إني حديث عهد بعرس، فأذن لي في أن أتعجل إلى أهلي، قال: أفتزوجت؟ قال: قلت: نعم، قال: بِكرًا أَم ثَيِّبًا؟ قال: قلت: ثيبا، قال: فهلا

⦗ص: 474⦘

بكرا تلاعبها وتلاعبك؟ قال: قلت: إن عبد الله هلك، وترك علي جواري، فكرهت أن أضم إليهن مثلهن، فقال: لا تأت أهلك طروقا، قال: وكنت على جمل فاعتل، قال: فلحقني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا في آخر الناس، قال: فقال: ما لك يا جابر؟ قال: قلت: اعتل بعيري، قال: فأخذ بذنبه ثم زجره، قال: فما زلت إنما أنا في أول الناس يهمني رأسه، فلما دنونا من المدينة، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما فعل الجمل؟ قلت: هو ذا، قال: فبعنيه، قلت: لا، بل هو لك، قال: بعنيه، قال: قلت: هو لك، قال: لا، قد أخذته بأوقية، اركبه، فإذا قدمت فأتنا به، قال: فلما قدمت المدينة جئت به، فقال: يا بلال، زن له وُقِيَّة، وزده قيراطا، قال: قلت: هذا قيراط زادنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يفارقني أبدا حتى أموت، قال: فجعلته في كيس، فلم يزل عندي، حتى جاء أهل الشام يوم الحرة، فأخذوه فيما أخذوا»

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

ص: 473

- وفي رواية: «مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أسوق بعيرا لي، وأنا في آخر الناس، وهو يظلع، أو قد اعتل، فقال: ما شأنه؟ فقلت: يا رسول الله، يظلع، أو قد اعتل، فأخذ شيئًا في يده فضربه، ثم قال: اركب، فلقد كنت أحبسه حتى يلحقوني، فلما كان بيننا وبين المدينة منزلا، ونزلنا عشاء، أردت التعجيل إلى أهلي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إلى أين؟ قلت: يا رسول الله، إني حديث عهد بعرس، فأردت التعجيل إلى أهلي، فقال لي: لا تأت أهلك طروقا، ثم سألني: أبكرا تزوجت أم ثيبا؟ قال: قلت: بل ثيبا، قال: فهلا بكرا تلاعبها وتلاعبك؟ فقلت: يا رسول الله، إن عبد الله مات، وترك عندي جواري، فكرهت أن أتزوج إليهن مثلهن، فأردت امرأة عاقلة قد جربت، فما قال أحسنت ولا أسأت، ثم قال: بعني جملك، قلت: لا، بل هو لك يا رسول الله، قال: بعنيه، قلت: لا، بل هو لك، قال: فلما أكثر علي قلت: لفلان عندي أوقية من ذهب، فهو لك بها، ثم قال: تبلغ عليه إلى أهلك، قال: فلما قدمت المدينة، أتيته به،

⦗ص: 475⦘

فأمر بلالا يعطيني وُقِيَّة، وأن يزيدني، فزادني بلال قيراطا، فقلت: هذا شيء زادني رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يفارقني، فجعلته في الكيس، فلما كان يوم الحرة، أخذه أهل الشام فيما أخذوا»

(1)

.

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

ص: 474

- وفي رواية: «أقبلنا من مكة إلى المدينة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فأعيا جملي، فتخلفت عليه أسوقه، قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجة متخلفا، فلحقني، فقال لي: ما لك متخلفا؟ قال: قلت: لا، يا رسول الله، إلا أن جملي ظالع، فأردت أن ألحقه بالقوم، قال: فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بذنبه فضربه، ثم زجره، فقال: اركب، قال: فلقد رأيتني بعد وإني لأكفه عن القوم، قال: فنزلنا منزلا دون المدينة، فأردت أن أتعجل إلى أهلي، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تأت أهلك طروقا، قال: قلت: يا رسول الله، إني حديث عهد بعرس، قال: فما تزوجت؟ قلت: امرأة ثيبا، قال: فهلا بكرا تلاعبها وتلاعبك؟ قال: فقلت: يا رسول الله، إن عبد الله توفي، أو استشهد، وترك جواري، فكرهت أن أتزوج عليهن مثلهن، قال: فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقل: أحسنت، ولا أسأت، قال: ثم قال: بعني جملك هذا، قال: قلت: لا، بل هو لك يا رسول الله، قال: لا، بل بعنيه، قال: قلت: هو لك يا رسول الله، قال: لا، بل بعنيه، قلت: أجل على أوقية ذهب، فهو لك بها، قال: قد أخذته، فتبلغ عليه إلى المدينة، فلما قدمت المدينة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبلال: أعطه أوقية ذهب وزده، قال: فأعطاني أوقية ذهب، وزادني قيراطا، قال: فقلت: لا تفارقني زيادة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فكان في كيس لي، فأخذه أهل الشام يوم الحرة»

(1)

.

(1)

اللفظ لابن حبان (6517).

ص: 475

أخرجه ابن أبي شيبة (17993) و 11/ 487 (32411) قال: حدثنا محمد بن عبيد. و «أحمد» 3/ 314 (14429) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «عَبد بن حُميد» (1110) قال: حدثنا محمد بن عبيد. و «مسلم» 5/ 52 (4108) قال: حدثنا

⦗ص: 476⦘

عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جَرير. و «أَبو داود» (2048) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «النَّسَائي» 7/ 298، وفي «الكبرى» (6190) قال: حدثنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أَبو يَعلى» (1898) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير. و «ابن حِبَّان» (4911) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جَرير. وفي (6517) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير.

ثلاثتهم (محمد بن عبيد، وأَبو معاوية محمد بن خازم، وجرير بن عبد الحميد) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، فذكره

(1)

.

- أخرجه البخاري، تعليقا، 3/ 189 (2718) قال: وقال الأعمش، عن سالم، عن جابر؛ «تبلغ عليه إلى أهلك» .

- قال البخاري: وقال الأعمش، عن سالم، عن جابر:«وُقِيًّة ذهب» .

- وقال أَبو إسحاق، عن سالم، عن جابر:«بمئتي درهم» .

- وقال داود بن قيس، عن عُبيد الله بن مِقسَم، عن جابر:«اشتراه بطريق تبوك، أحسبه قال: بأربع أواق» .

(1)

المسند الجامع (2500)، وتحفة الأشراف (2243 و 2248 و 2387)، وأطراف المسند (1445).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (636)، وأَبو عَوانة (4847 و 4848)، والبيهقي 5/ 337 و 351، والبغوي (2115).

ص: 475

2804 -

عن عطاء بن أبي رباح، وغيره، يزيد بعضهم على بعض، ولم يبلغه كلهم رجل واحد منهم

(1)

، عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما، قال:

⦗ص: 477⦘

«كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فكنت على جمل ثفال، إنما هو في آخر القوم، فمر بي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: من هذا؟ قلت: جابر بن عبد الله، قال: ما لك؟ قلت: إني على جمل ثفال، قال: أمعك قضيب؟ قلت: نعم، قال: أعطنيه، فأعطيته، فضربه فزجره، فكان من ذلك المكان من أول القوم، قال: بعنيه، فقلت: بل هو لك، يا رسول الله، قال: بعنيه، قد أخذته بأربعة دنانير، ولك ظهره إلى المدينة، فلما دنونا من المدينة أخذت أرتحل، قال: أين تريد؟ قلت: تزوجت امرأة قد خلا منها، قال: فهلا جارية تلاعبها وتلاعبك؟ قلت: إن أبي توفي وترك بنات، فأردت أن أنكح امرأة قد جربت، خلا منها، قال: فذلك، فلما قدمنا المدينة، قال: يا بلال، اقضه وزده، فأعطاه أربعة دنانير، وزاده قيراطا، قال جابر: لا تفارقني زيادة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يكن القيراط يفارق جراب جابر بن عبد الله» .

(1)

في «فتح الباري» : «يزيد بعضهم على بعض، ولم يبلغه كله رجل منهم» وقال ابن حجر: كذا للأكثر، وكذا وقع عند الإسماعيلي، أي ليس جميع الحديث عند واحد منهم بعينه، وإنما عند بعضهم منه ما ليس عند الآخر، ووقع لبعضهم:«لم يبلغه كلهم رجل واحد منهم» وعليه شرح ابن التين، وزعم أن معناه أن بين بعضهم وبين جابر فيه واسطة.

وعند أبي نُعيم في «المستخرج» : «لم يبلغه كله إلا رجل واحد عن جابر» ومثله للحميدي في «جمعه» ، وبخط الدمياطي، في نسخته من «البخاري»:«لم يبلغه» بالتشديد.

والذي في «تحفة الأشراف» : «لم يبلغه كلهم، إلا رجل منهم» .

ص: 476

أخرجه البخاري 3/ 100 (2309) قال: حدثنا المكي بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن جُريج، عن عطاء بن أبي رباح، وغيره، فذكراه.

- أخرجه ابن أبي شيبة (37663). وأحمد (15350). ومسلم 5/ 54 (4114).

كلاهما (أحمد بن حنبل، ومسلم بن الحجاج) عن عبد الله بن محمد، أَبي بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن ابن جُريج، عن عطاء، عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له:

«قد أخذت جملك بأربعة دنانير، ولك ظهره إلى المدينة»

(1)

.

- وأخرجه البخاري، تعليقا، 3/ 189 (2718) قال: وقال عطاء، وغيره:«لك ظهره إلى المدينة» .

⦗ص: 478⦘

- وقال محمد بن المُنكدِر، عن جابر:«شرط ظهره إلى المدينة»

(2)

.

- وقال زيد بن أسلم، عن جابر:«ولك ظهره حتى ترجع»

(3)

.

- وقال ابن جُريج، عن عطاء، وغيره، عن جابر:«أخذته بأربعة دنانير» .

- قال البخاري: وهذا يكون وُقِيَّة، على حساب الدينار بعشرة دراهم، ولم يبين الثمن مغيرة، عن الشعبي، عن جابر، وابن المُنكدِر، وأَبو الزبير، عن جابر

(4)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

وصله البيهقي 5/ 337.

(3)

وصله البيهقي 5/ 337.

(4)

المسند الجامع (2533)، وتحفة الأشراف (2238 و 2455 و 3096)، وأطراف المسند (1609).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (4017 و 4849).

ص: 477

2805 -

عن أبي نضرة، عن جابر بن عبد الله، قال:

«كنا في مسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا على ناضح إنما هو في أخريات الناس، قال: فضربه رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قال: نخسه، أراه قال: بشيء كان معه، قال: فجعل بعد ذلك يتقدم الناس ينازعني، حتى إني لأكفه، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتبيعنيه بكذا وكذا، والله يغفر لك؟ قال: قلت: هو لك، يا نبي الله، قال: أتبيعنيه بكذا وكذا، والله يغفر لك؟ قال: قلت: هو لك، يا نبي الله، قال: وقال لي: أتزوجت بعد أبيك؟ قلت: نعم، قال: ثيبا أم بكرا؟ قال: قلت: ثيبا، قال: فهلا تزوجت بكرا تضاحكك وتضاحكها، وتلاعبك وتلاعبها؟» .

قال أَبو نضرة: فكانت كلمة يقولها المسلمون: افعل كذا وكذا، والله يغفر لك

(1)

.

- وفي رواية: «كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فتخلف ناضحي

وساق الحديث، وقال فيه: فنخسه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال لي: اركب باسم الله».

وزاد أيضا: «قال: فما زال يزيدني، ويقول: والله يغفر لك»

(2)

.

⦗ص: 479⦘

- وفي رواية: «كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة، فقال لي: أتبيع ناضحك هذا بدينار، والله يغفر لك؟ قلت: يا رسول الله، هو ناضحكم إذا أتيت المدينة، قال: فتبيعه بدينارين، والله يغفر لك؟ قال: فما زال يزيدني دينارا دينارا، ويقول مكان كل دينار: والله يغفر لك، حتى بلغ عشرين دينارا، فلما أتيت المدينة، أخذت برأس الناضح، فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا بلال، أعطه من الغنيمة عشرين دينارا، وقال: انطلق بناضحك فاذهب به إلى أهلك»

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم (3633).

(2)

اللفظ لمسلم (4109).

(3)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 478

أخرجه أحمد (15077) قال: حدثنا محمد بن أَبي عَدي، عن سليمان، يعني التيمي. و «مسلم» 4/ 177 (3633) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا المُعتَمِر، قال: سمعت أبي. وفي 5/ 53 (4109) قال: حدثنا أَبو كامل الجَحدري، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد، قال: حدثنا الجُريري. و «ابن ماجة» (2205) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن الجُريري. و «النَّسَائي» 7/ 299، وفي «الكبرى» (6192) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا المُعتَمِر، قال: سمعت أبي. و «ابن حِبَّان» (7140) قال: أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار، قال: حدثنا الحارث بن سريج، قال: حدثنا مُعتَمِر بن سليمان، قال: حدثني أبي. وفي (7141) قال: أخبرنا أحمد بن الحارث بن محمد بن عبد الكريم العبدي، بمرو، قال: حدثنا خلف بن عبد العزيز بن عثمان بن جبلة بن أبي رَوَّاد العتكي، قال: حدثني أبي، عن جدي، قال: حدثني عبد الملك بن أبي نضرة.

ثلاثتهم (سليمان التيمي والد المُعتَمِر، وسعيد الجُريري، وعبد الملك) عن أبي نضرة المنذر بن مالك، فذكره

(1)

.

- أخرجه البخاري، تعليقا، 3/ 248 (2718) قال: وقال أَبو نضرة، عن جابر:«اشتراه بعشرين دينارا» .

(1)

المسند الجامع (2536)، وتحفة الأشراف (3101)، وأطراف المسند (2007).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (4845 و 4846)، وأَبو نُعيم في «دلائل النبوة» (348).

ص: 479

2806 -

نبيح العنزي، عن جابر بن عبد الله، قال:

فقدت جملي ليلة، فمررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يشد لعائشة قال: فقال لي: ما لك يا جابر؟ قال: قلت: فقدت جملي، أَو ذهب جملي، في ليلة ظلماء، قال: فقال لي: هذا جملك اذهب فخذه، قال: فذهبت نحوا مما قال لي فلم أَجده، قال: فرجعت إِليه، فقلت: يا نبي الله، ما وجدته، قال: فقال لي: هذا جملك اذهب فخذه، قال: فذهبت نحوا مما قال لي فلم أَجده، قال: فرجعت إِليه فقلت: بأَبي وأُمي يا نبي الله، لا والله ما وجدته، قال: فقال لي: على رسلك، حتى إِذا فرغ أَخذ بيدي فانطلق بي حتى أَتينا الجمل، فدفعه إِلي، قال: هذا جملك، قال: وقد سار الناس، قال: فبينما أَنا أَسير على جملي في عقبتي، قال: وكان جملا فيه قطاف، قال: قلت: يا لهف أُمي، إِن يكون لي إِلا جمل قطوف! قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدي يسير، قال: فسمع ما قلت، قال: فلحق بي، فقال: ما قلت يا جابر قبل؟ قال: فنسيت ما قلت، قال: قلت: ما قلت شيئًا يا نبي الله، قال: فذكرت ما قلت، قال: قلت يا نبي الله: يا لهفاه، ْ إِن يكون لي إِلا جمل قطوف! قال: فضرب النبي صلى الله عليه وسلم عجز الجمل بسوط، أَو بسوطي، قال: فانطلق أَوضع، أَو أَسرع، جمل ركبته قط، وهو ينازعني خطامه، قال: فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: أَنت بائعي جملك هذا؟ قال: قلت: نعم، قال: بكم؟ قال: قلت: بوقية، قال: قال لي بخ بخ، كم في أُوقية من ناضح وناضح! قال: قلت: يا نبي الله، ما بالمدينة ناضح أُحب أَنه لنا مكانه، قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: قد أَخذته بوقية، قال: فنزلت عن الرحل إِلى الأَرض، قال: ما شأنك؟ قال: قلت: جملك، قال: قال لي: اركب جملك، قال: قلت: ما هو بجملي ولكنه جملك،

ص: 480

قال: كنا نراجعه مرتين في الأَمر إِذا أَمرنا به، فإِذا أَمرنا الثالثة لم نراجعه، قال: فركبت الجمل حتى أَتيت عمتي بالمدينة، قال: وقلت لها: أَلم تري أَني بعت ناضحنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأُوقية؟ قال: فما رأَيتها أَعجبها ذلك، قال: وكان ناضحا فارها، قال: ثم أَخذت شيئًا من خبط أَوجرته إِياه، ثم

⦗ص: 481⦘

أَخذت بخطامه فقدته إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم مقاوما رجلا يكلمه، قال: قلت: دونك يا نبي الله جملك، قال: فأَخذ بخطامه، ثم نادى بلالا، فقال: زن لجابر أُوقية وأَوفه، فانطلقت مع بلال، فوزن لي أُوقية وأَوفاني الوزن، قال: فرجعت إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قائم يحدث ذلك الرجل، قال: قلت له: قد وزن لي أُوقية وأَوفاني، قال: فبينما هو كذلك إِذ ذهبت إِلى بيتي، ولا أَشعر، قال: فنادى: أَين جابر؟ قالوا: ذهب إِلى أَهله، قال: أَدرك ائتني به، قال: فأَتاني رسوله يسعى، قال: يا جابر، يدعوك رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فأَتيته، فقال: فخذ جملك، قلت: ما هو جملي، وإِنما هو جملك يا رسول الله، قال: خذ جملك، قلت: ما هو جملي، إِنما هو جملك يا رسول الله، قال: خذ جملك، قال: فأَخذته، قال: فقال: لعمري ما نفعناك لننزلك عنه، قال: فجئت إِلى عمتي بالناضح معي وبالوقية، قال: فقلت لها: ما ترين رسول الله صلى الله عليه وسلم أَعطاني أُوقية، ورد علي جملي».

أخرجه أحمد (14925) قال: حدثنا عبيدة، قال: حدثنا الأسود بن قيس، عن نبيح العنزي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2534)، وأطراف المسند (2014)، ومَجمَع الزوائد 9/ 11.

ص: 480

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ نُبَيح؛ هو ابن عبد الله العَنَزي، أَبو عَمرو، الكوفي، لا تقوم به حُجة. انظر فوائد الحديث رقم (87).

ص: 481

- وفي رواية: «كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فأدركني وأنا على ناضح لنا، كأنه يقول بطيء، فقلت: والهف أماه، ما يزال لنا ناضح سوء، فحرشه النبي صلى الله عليه وسلم بعود معه، أو محجن، فلقد رأيته وما يكاد يتقدمه شيء»

(1)

.

أخرجه الحُميدي (1322) قال: حدثنا سفيان. و «عَبد بن حُميد» (1070) قال: حدثني محمد بن الفضل، قال: حدثنا حماد بن زيد، قال: حدثنا أيوب. و «مسلم» 5/ 53 (4110) قال: حدثني أَبو الربيع العتكي، قال: حدثنا حماد، قال: حدثنا أيوب. و «النَّسَائي» 7/ 299، وفي «الكبرى» (6191) قال: أخبرنا محمد بن منصور، قال: حدثنا سفيان.

كلاهما (سفيان بن عُيينة، وأيوب السَّخْتِياني) عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

- أخرجه البخاري 3/ 248 (2718)، تعليقا، قال: وقال أَبو الزبير، عن جابر:

«أفقرناك ظهره إلى المدينة»

(3)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

المسند الجامع (2535)، وتحفة الأشراف (2669 و 2769).

(3)

وصله البيهقي 5/ 337.

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (4836).

ص: 482

2808 -

عن أبي هبيرة الأَنصاري، عن جابر بن عبد الله، قال:

⦗ص: 483⦘

«كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فاشترى مني بعيرا، فجعل لي ظهره حتى أقدم المدينة، فلما قدمت أتيته بالبعير، فدفعته إليه، وأمر لي بالثمن، ثم انصرفت، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد لحقني، قال: قلت: لعله قد بدا له، قال: فلما أتيته دفع إلي البعير، وقال: هو لك، فمررت برجل من اليهود، فأخبرته، قال: فجعل يعجب، قال: فقال: اشترى منك البعير، ودفع إليك الثمن، ووهبه لك؟! قال: قلت: نعم»

(1)

.

- وفي رواية: «اشترى رسول الله صلى الله عليه وسلم مني بعيرا كان لي، ونحن في سفر، قال: وجعل لي ظهره إلى أن نقدم، فلما قدمنا أتيته بالبعير، فدفعته

(2)

إليه، فأمر لي بثمنه أوقيتين، فانصرفت، فإذا رسوله قد اتبعني، فقال: هلم يدعوك النبي صلى الله عليه وسلم فظننت أنه قد بدا له، فلما أتيته قال لي: خذ بعيرك فهو لك، قال: فانصرفت فلقيت رجلا من اليهود، فأخبرته بالذي كان، فجعل يعجب، وقال: أعطاك الثمن، ورد عليك البعير؟!»

(3)

.

أخرجه أحمد (14301). وأَبو يَعلى (1965) قال: حدثنا زكريا. وفي (2125) قال: حدثنا إسحاق.

ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، وزكريا بن يحيى، وإسحاق بن عيسى) عن هُشيم، قال: أخبرنا سيار، عن أبي هبيرة، يحيى بن عباد، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

في طبعة دار المأمون، لمسند أبي يَعلى:«فدفعت» ، والمثبت عن طبعة دار القبلة (1960).

(3)

اللفظ لأبي يَعلى (1965).

(4)

المسند الجامع (2531)، وأطراف المسند (2042)، والمقصد العَلي (1267 و 1268)، والمطالب العالية (3802).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (1144).

ص: 482

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال ابن أبي حاتم: يحيى بن عباد، أَبو هبيرة الأَنصاري الكوفي، روى عن جابر، مرسل، روى عنه سيار أَبو الحكم. «الجرح والتعديل» 9/ 172.

ص: 483

2809 -

عن محارب بن دثار، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا وزنتم فأرجحوا» .

أخرجه ابن ماجة (2222) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا شعبة، عن محارب بن دثار، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2584)، وتحفة الأشراف (2584).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (4864 و 4865)، والقُضاعي (759).

ص: 484

2810 -

عن أبي الزبير، قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يبيع حاضر لباد، دعوا الناس يرزق الله بعضهم من بعض»

(1)

.

- وفي رواية: «لا يبيعن حاضر لباد»

(2)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبيع حاضر لباد»

(3)

.

أخرجه الحُميدي (1307) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (21288) و 14/ 277 (37672) قال: حدثنا ابن عُيينة. وفي (37673) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا ابن أبي ليلى. و «أحمد» 3/ 307 (14342) قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. وفي 3/ 312 (14392) قال: حدثنا هاشم، وحسن، قالا: حدثنا زهير. وفي 3/ 386 (15208) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا زهير. وفي (15209) قال: حدثناه موسى بن داود، قال: حدثنا زهير. وفي 3/ 392 (15290) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا الحسن، يعني ابن صالح. و «مسلم» 5/ 5 (3820) قال: حدثنا يحيى بن يحيى التميمي، قال: أخبرنا أَبو خيثمة (ح) وحدثنا أحمد بن يونس،

⦗ص: 485⦘

قال: حدثنا زهير. وفي 5/ 6 (3821) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وعَمرو الناقد، قالا: حدثنا سفيان بن عُيينة.

(1)

اللفظ لأحمد (14342).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (37673).

(3)

اللفظ لأبي يَعلى (1839).

ص: 484

و «ابن ماجة» (2176) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «أَبو داود» (3442) قال: حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، قال: حدثنا زهير. و «التِّرمِذي» (1223) قال: حدثنا نصر بن علي، وأحمد بن مَنيع، قالا: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «النَّسَائي» 7/ 256، وفي «الكبرى» (6042) قال: أخبرنا إبراهيم بن الحسن، قال: حدثنا حجاج، قال: قال ابن جُريج. و «أَبو يَعلى» (1839) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا سفيان. وفي (2169) قال: حدثنا أَبو علي، مجاهد بن موسى، قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، قال: حدثنا زهير. و «ابن حِبَّان» (4960) قال: أخبرنا زكريا بن يحيى الساجي، قال: أخبرنا أحمد بن سعيد الهمداني، قال: حدثنا ابن وهب، عن الثوري. وفي (4963) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا زهير بن معاوية. وفي (4964) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان.

ستتهم (سفيان بن عُيينة، ومحمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، وزهير بن معاوية، أَبو خيثمة، والحسن بن صالح، وعبد الملك بن جُريج، وسفيان الثوري) عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: وحديث جابر في هذا هو حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (2574)، وتحفة الأشراف (2721 و 2764 و 2872)، وأطراف المسند (1956).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1859)، وابن الجارود (574)، وأَبو عَوانة (4940 و 4942)، والبيهقي 5/ 346 و 347، والبغوي (2099).

ص: 485

2811 -

عن سعيد بن ميناء، عن جابر بن عبد الله، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المزابنة، والمحاقلة، والمخابرة، وعن بيع الثمرة حتى تشقح» .

⦗ص: 486⦘

قال

(1)

: قلت لسعيد: ما تشقح؟ قال: تحمار وتصفار، ويؤكل منها

(2)

.

- وفي رواية: «نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن تباع الثمرة حتى تشقح» .

فقيل: ما تشقح؟ قال: تحمار وتصفار، ويؤكل منها

(3)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المحاقلة، والمزابنة، والمخابرة» .

كراء الأرض على النصف

(4)

.

(1)

القائل؛ سَليم بن حيان.

(2)

اللفظ لمسلم.

(3)

اللفظ للبخاري.

(4)

اللفظ لأبي يَعلى (2141).

ص: 485

أخرجه أحمد (14491) قال: حدثنا يحيى. وفي 3/ 361 (14945) قال: حدثني بَهز. وفي 3/ 391 (15274) قال: حدثنا عفان. و «البخاري» 3/ 77 (2196) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «مسلم» 5/ 18 (3911) قال: حدثنا عبد الله بن هاشم، قال: حدثنا بَهز. و «أَبو داود» (3370) قال: حدثنا أَبو بكر، محمد بن خلاد الباهلي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «أَبو يَعلى» (2141 و 2143) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن.

أربعتهم (يحيى بن سعيد، وبَهز بن أسد، وعفان بن مسلم، وعبد الرَّحمَن بن مهدي) عن سَليم بن حيان، قال: حدثنا سعيد بن ميناء، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2551)، وتحفة الأشراف (2259 و 2261)، وأطراف المسند (1454 و 1457).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1890 و 1891)، والبيهقي 5/ 301.

ص: 486

2812 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال:

«نهى، أو نهانا، رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الثمر حتى يطيب»

(1)

.

⦗ص: 487⦘

أخرجه أحمد (14402) قال: حدثنا حسن. وفي 3/ 323 (14520) قال: حدثنا أَبو النضر. وفي 3/ 395 (15327) قال: حدثنا موسى بن داود. وفي (15328) قال: وحدثناه أَبو النضر. و «مسلم» 5/ 12 (3866) قال: حدثنا يحيى بن يحيى (ح) وحدثنا أحمد بن يونس. و «أَبو يَعلى» (2170) قال: حدثنا أَبو علي، مجاهد بن موسى، قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس.

خمستهم (حسن بن موسى، وأَبو النضر هاشم بن القاسم، وموسى بن داود، ويحيى بن يحيى، وأحمد بن يونس) عن زهير بن معاوية أبي خيثمة، قال: حدثنا أَبو الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (2550)، وتحفة الأشراف (2735)، وأطراف المسند (1946).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (5017)، والبيهقي 5/ 301.

ص: 486

2813 -

عن عَمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله، وابن عمر، وابن عباس؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الثمر حتى يبدو صلاحه» .

أخرجه أحمد (15057) قال: حدثنا عبد الله بن الحارث، قال: حدثني شبل، قال: سمعت عَمرو بن دينار يقول، فذكره.

- أخرجه النَّسَائي 7/ 48، وفي «الكبرى» (4636) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرَّحمَن بن المسور

(1)

، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن عَمرو بن دينار، عن ابن عمر، وجابر؛

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الثمر حتى يبدو صلاحه، ونهى عن المخابرة» .

كراء الأرض بالثلث والربع.

⦗ص: 488⦘

- وأخرجه مسلم 5/ 12 (3867) قال: حدثنا أحمد بن عثمان النوفلي، قال: حدثنا أَبو عاصم (ح) وحدثني محمد بن حاتم، واللفظ له، قال: حدثنا روح، قالا: حدثنا زكريا بن إسحاق، قال: حدثنا عَمرو بن دينار؛ أنه سمع جابر بن عبد الله يقول:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الثمر حتى يبدو صلاحه» .

(1)

تصحف في المطبوع، من «المجتبى» 7/ 48 إلى:«عبد الله بن محمد بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا ابن المسور» ، وهو على الصواب في «السنن الكبرى» (4636)، وفيه: أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان، وهو: عبد الله بن محمد بن عبد الرَّحمَن بن المسور بن مخرمة، القرشي، الزُّهْري المسوري البصري. «تهذيب الكمال» 16/ 69.

ص: 487

- وأخرجه أحمد (2247) و 1/ 357 (3361) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا زكريا بن إسحاق، قال: حدثنا عَمرو بن دينار، أن ابن عباس كان يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يباع الثمر حتى يُطْعِم» .

- وأخرجه عبد الرزاق (14318) قال: أخبرنا ابن عُيينة، عن عَمرو بن دينار، عن طاووس، عن ابن عباس، قال: لا أدري أبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال:

«نهى عن بيع الثمرة حتى تطعم» .

قال: وقال ابن عمر: «حتى يبدو صلاحها» .

- وأخرجه ابن أبي شيبة (22234) قال: حدثنا ابن عُيينة، عن عَمرو، عن طاووس، عن ابن عباس، قال: كان ينهى عن بيع الثمرة حتى تطعم.

وقال ابن عمر: حتى يبدو صلاحها.

- وأخرجه ابن حبان (4988) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا مُسدد، عن سفيان، عن عَمرو بن دينار، عن طاووس، عن ابن عباس، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الثمر حتى يُطْعِم»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2548 و 2549 و 2606 و 6516)، وتحفة الأشراف (2520 و 2538 و 2546)، وأطراف المسند (1671 و 3809).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (5015 و 5016)، والطبراني (10870 و 11187 و 13642)، والبيهقي 5/ 301.

ص: 488

2814 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع النخل حتى يُطْعِم»

(1)

.

أخرجه أحمد (14919) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب. وفي 3/ 372 (15061) قال: حدثنا أزهر بن القاسم الراسبي، بمكة، وكثير بن هشام. و «النَّسَائي» 7/ 264، وفي «الكبرى» (6071) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد.

أربعتهم (عبد الوَهَّاب بن عطاء، وأزهر، وكثير، وخالد بن الحارث) عن هشام بن أبي عبد الله الدَّستوائي، عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (2552)، وتحفة الأشراف (2985)، وأطراف المسند (1946).

ص: 489

2815 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الأرض البيضاء سنتين، أو ثلاثا»

(1)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع السنين»

(2)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بياض الأرض»

(3)

.

أخرجه الحُميدي (1319) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 3/ 338 (14695) قال: حدثنا حسن، وموسى بن داود، قالا: حدثنا زهير. وفي 3/ 395 (15323) قال: حدثنا موسى بن داود، قال: حدثنا زهير. و «الدَّارِمي» (2781) قال: أخبرنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا زهير. و «مسلم» 5/ 20 (3929) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا أَبو خيثمة. و «النَّسَائي» 7/ 294، وفي «الكبرى» (6177) قال: أخبرنا محمد بن منصور، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (4957) قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن

⦗ص: 490⦘

موسى، عبدان، قال: حدثنا محمد بن معمر، قال: حدثنا أَبو عاصم، عن ابن جُريج.

ثلاثتهم (سفيان بن عُيينة، وزهير بن معاوية، أَبو خيثمة، وعبد الملك بن جُريج) عن أبي الزبير، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14695).

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

اللفظ لابن حبان.

(4)

المسند الجامع (2556)، وتحفة الأشراف (2725 و 2768)، وأطراف المسند (1941).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (598)، وأَبو عَوانة (5092 و 5096 و 5098 و 5211).

ص: 489

2816 -

عن سليمان بن عتيق، مكي، عن جابر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع السنين، ووضع الجوائح»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع النخل سنين»

(2)

.

- وفي رواية: «نهى عن بيع الثمر سنين»

(3)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بوضع الجوائح»

(4)

.

أخرجه الحُميدي (1317 و 1318). وابن أبي شَيبة (23719). وأحمد (14371). ومسلم 5/ 20 (3930) قال: حدثنا سعيد بن منصور، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وعَمرو الناقد، وزهير بن حرب. وفي 5/ 29 (3981) قال: حدثنا بشر بن الحكم، وإبراهيم بن دينار، وعبد الجبار بن العلاء. و «ابن ماجة» (2218) قال: حدثنا هشام بن عمار، ومحمد بن الصباح. و «أَبو داود» (3374) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، ويحيى بن مَعين. و «النَّسَائي» 7/ 265، وفي «الكبرى» (6075)، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد. وفي 7/ 266، وفي «الكبرى» (6077) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

اللفظ للنسائي 7/ 266.

(4)

اللفظ لمسلم (3981).

ص: 490

وفي 7/ 294، وفي «الكبرى» (6178) قال: أخبرنا إسحاق بن منصور. و «أَبو يَعلى» (1844) قال: حدثنا زهير. وفي (2132) قال: حدثنا إسحاق.

⦗ص: 491⦘

و «ابن حِبَّان» (4995 و 5031) قال: أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار، قال: حدثنا ابن مَعين.

جميعهم (عبد الله بن الزبير الحميدي، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وسعيد بن منصور، وعَمرو الناقد، وزهير بن حرب، وبشر، وإبراهيم بن دينار، وعبد الجبار، وهشام، وابن الصباح، وابن مَعين، ومحمد بن عبد الله، وقتيبة، وإسحاق بن منصور، وزهير بن معاوية، وإسحاق شيخ أبي يَعلى) عن سفيان بن عُيينة، عن حميد بن قيس الأعرج، عن سليمان بن عتيق، فذكره

(1)

.

- في رواية قتيبة بن سعيد: «سليمان بن عتيك» ، قال النَّسَائي: قال قتيبة: «عتيك» ، بالكاف، والصواب:«عتيق» .

- في «صحيح مسلم» 5/ 29 (3982) قال أَبو إسحاق

(2)

: حدثنا عبد الرَّحمَن بن بشر، عن سفيان، بهذا.

(1)

المسند الجامع (2545 و 2558)، وتحفة الأشراف (2269 و 2270)، وأطراف المسند (1464).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (597 و 640)، وأَبو عَوانة (5093: 5095 و 5208: 5210)، والدارقُطني (2912)، والبيهقي 5/ 302 و 306، والبغوي (2083).

(2)

أَبو إسحاق هذا هو: إبراهيم بن محمد بن سفيان، راوي «صحيح مسلم» ، عن مسلم.

ص: 490

- فوائد:

- قال ابن الجنيد: سمعت يحيى بن مَعين، وذكر ابن عُيينة، عن حميد الأعرج، عن سليمان بن عتيق، عن جابر؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بوضع الجوائح.

فقال: كان سفيان لا يحدث به، كان عليه فيه قول، فجاءه إنسان بشفاعة، فحدثه ونسي، ثم اذكر، فقال: آه.

فقال رجل ليحيى بن مَعين: أكان ابن جُريج يرويه؟ قال: لا أعلمه. «سؤالاته» (206).

- وقال ابن الأثير: والاجتياح، من الجائحة، وهي الآفة التي تهلك الثمار والأموال، وتستأصلها، وكل مصيبة عظيمة، وفتنة مبيرة، جائحة، والجمع جوائح. «النهاية في غريب الحديث» 1/ 311.

ص: 491

2817 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كراء الأرض، وعن بيعها السنين، وعن بيع الثمر حتى يطيب» .

أخرجه مسلم 5/ 18 (3914) قال: حدثني إسحاق بن منصور، قال: حدثنا عُبيد الله بن عبد المجيد، قال: حدثنا رباح بن أبي معروف، قال: سمعت عطاء، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2603)، وتحفة الأشراف (2412).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (5012 و 5097).

ص: 492

2818 -

عن عطاء بن أبي رباح، وأبي الزبير المكي، عن جابر بن عبد الله الأَنصاري؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يباع النخل سنتين، أو ثلاثا، ونهى أن يشترى ما في رؤوس النخل بكيل من تمر، ونهى أن تباع الثمرة حتى يبدو صلاحها»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يباع ما في رؤوس النخل بتمر مكيل»

(2)

.

- وفي رواية: «نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن بيع الثمار حتى يبدو صلاحها»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (22240) قال: حدثنا ابن أبي زائدة. و «أحمد» 3/ 381 (15148 و 15149 و 15150) قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة. و «عَبد بن حُميد» (1075) قال: حدثني ابن أبي شيبة، قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة. و «أَبو يَعلى» (1879) قال: حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان، قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان.

⦗ص: 493⦘

كلاهما (يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، وعبد الرحيم) عن الحجاج بن أَرطَاة، عن عطاء بن أبي رباح، وأبي الزبير، فذكراه.

- أخرجه أحمد (14424) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا حجاج، عن أبي الزبير، عن جابر، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تباع النخل السنتين والثلاث» .

ليس فيه: «عطاء»

(4)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

(2)

اللفظ لأحمد (15150).

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(4)

المسند الجامع (2555 و 2559)، وأطراف المسند (1634 و 1941).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (675).

ص: 492

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حَجاج بن أَرطاة، النَّخَعي الكوفي، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (8607).

ص: 493

2819 -

عن عطاء بن أبي رباح، وأبي الزبير، عن جابر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المخابرة، والمزابنة، والمحاقلة، وبيع الثمر حتى يُطْعِم، إلا العرايا»

(1)

.

- وفي رواية: «نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن بيع الثمر حتى يطيب، ولا يباع شيء منه إلا بالدينار والدرهم، إلا العرايا»

(2)

.

أخرجه أحمد (14937) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا المفضل بن فضالة. وفي 3/ 392 (15285) قال: حدثنا أَبو سعد الصغاني، محمد بن ميسر. و «البخاري» 3/ 75 (2189) قال: حدثنا يحيى بن سليمان، قال: حدثنا ابن وهب. و «مسلم» 5/ 17 (3907) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: أخبرنا أَبو عاصم. و «النَّسَائي» 7/ 37 و 263، وفي «الكبرى» (4592 و 6070 و 6097) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا المفضل.

أربعتهم (المفضل، والصغاني، وعبد الله بن وهب، وأَبو عاصم النبيل) عن عبد الملك بن جُريج، عن عطاء بن أبي رباح، وأبي الزبير، فذكراه.

⦗ص: 494⦘

- أخرجه الحُميدي (1329) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (23029) قال: حدثنا ابن عُيينة. و «البخاري» 3/ 115 (2381) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا ابن عُيينة.

(1)

اللفظ لأحمد (14937).

(2)

اللفظ للبخاري (2189).

ص: 493

و «مسلم» 5/ 17 (3906) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن عبد الله بن نُمير، وزهير بن حرب، قالوا جميعا: حدثنا سفيان بن عُيينة. وفي (3908) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، قال: أخبرنا مخلد بن يزيد الجزري. و «ابن ماجة» (2216) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو داود» (3373) قال: حدثنا إسحاق بن إسماعيل الطَّالْقَاني، قال: حدثنا سفيان. و «النَّسَائي» 7/ 263، وفي «الكبرى» (6069) قال: حدثنا محمد بن منصور، قال: حدثنا سفيان. وفي 7/ 270، وفي «الكبرى» (6096) قال: حدثنا عبد الحميد بن محمد، قال: حدثنا مخلد بن يزيد. و «أَبو يَعلى» (1845) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا سفيان.

كلاهما (سفيان بن عُيينة، ومخلد بن يزيد) عن عبد الملك بن جُريج، عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المزابنة، والمحاقلة، والمخابرة، وأن لا يباع الثمر

(1)

حتى يبدو صلاحه، وأن لا يباع إلا بالدينار أو الدرهم، إلا أنه رخص في العرايا».

والمخابرة: كراء الأرض على الثلث والربع، والمحاقلة: بيع السنبل بالحنطة، والمزابنة: بيع الثمر بالتمر

(2)

.

(1)

في المطبوع: «التمر» ، بالتاء، وتسكين الميم، وأثبتناه عن نسخة المكتبة الظاهرية الخطية، الورقة (126/ ب)، وفي جميع طرقه المذكورة من طريق سفيان:«الثمر» .

(2)

اللفظ للحميدي.

ص: 494

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المخابرة، والمحاقلة، والمزابنة، وعن بيع الثمرة حتى تطعم، ولا تباع إلا بالدراهم والدنانير، إلا العرايا» .

⦗ص: 495⦘

قال عطاء: فسر لنا جابر، قال: أما المخابرة؛ فالأرض البيضاء، يدفعها الرجل إلى الرجل، فينفق فيها، ثم يأخذ من الثمر، وزعم أن المزابنة؛ بيع الرطب في النخل بالتمر كيلا، والمحاقلة في الزرع على نحو ذلك؛ يبيع الزرع القائم بالحب كيلا

(1)

.

ليس فيه: «أَبو الزبير» .

- وأخرجه أَبو يَعلى (1841) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا سفيان، عن أبي الزبير، عن جابر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الثمر حتى يبدو صلاحه» .

ليس فيه: «عطاء» ، ولا «ابن جُريج»

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم (3908).

(2)

المسند الجامع (2559)، وتحفة الأشراف (2452 و 2454 و 2801 و 2811)، وأطراف المسند (1636 و 1947).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (5080: 5084)، والطبراني في «الأوسط» (9022)، والبيهقي 5/ 307 و 309، والبغوي (2071 و 2075).

ص: 494

2820 -

عن عطاء بن أبي رباح؛ أن ابن الزبير باع ثمر أرض له ثلاث سنين، فسمع بذلك جابر بن عبد الله الأَنصاري، فخرج إلى المسجد، فقال في ناس في المسجد:

«منعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نبيع الثمرة حتى تطيب»

(1)

.

- وفي رواية: «نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن بيع الثمار حتى يبدو صلاحها»

(2)

.

أخرجه أحمد (15317) قال: حدثنا يحيى بن غَيلان، قال: حدثنا المفضل. و «البخاري» 2/ 127 (1487) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: حدثني الليث.

⦗ص: 496⦘

كلاهما (المفضل بن فضالة، والليث بن سعد) عن خالد بن يزيد المصري، عن عطاء بن أبي رباح، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

المسند الجامع (2559)، وتحفة الأشراف (2411)، وأطراف المسند (1635).

ص: 495

2821 -

عن أبي الزبير، وسعيد بن ميناء، عن جابر بن عبد الله، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المحاقلة، والمزابنة، والمعاومة، والمخابرة ـ قال أحدهما: بيع السنين هي المعاومة، وعن الثنيا، ورخص في العرايا»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المحاقلة، والمزابنة»

(2)

.

أخرجه أحمد (14983) قال: حدثنا عفان. و «مسلم» 5/ 18 (3912) قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر القواريري، ومحمد بن عُبيد الغبري. و «ابن ماجة» (2266) قال: حدثنا أزهر بن مروان. و «أَبو داود» (3375 و 3404) قال: حدثنا مُسدد.

خمستهم (عفان بن مسلم، والقواريري، ومحمد بن عبيد، وأزهر، ومُسَدَّد بن مسرهد) عن حماد بن زيد، عن أيوب السَّخْتِياني، عن أبي الزبير، وسعيد بن ميناء، فذكراه.

- أخرجه ابن أبي شيبة (21600) و 7/ 131 (23037) و 7/ 320 (23720) قال: حدثنا ابن عُلَية، عن أيوب. و «أحمد» 3/ 313 (14410) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا أيوب. وفي 3/ 356 (14902) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد. و «مسلم» 5/ 18 (3913) قال: حدثناه أَبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن حُجْر، قالا: حدثنا إسماعيل، وهو ابن عُلَية، عن أيوب.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 496

و «أَبو داود» (3404) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا إسماعيل، عن أيوب (ح) وحدثنا

⦗ص: 497⦘

مُسدد، أن عبد الوارث حدثهم، عن أيوب. و «التِّرمِذي» (1313) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب الثقفي، قال: حدثنا أيوب. و «النَّسَائي» 7/ 296، وفي «الكبرى» (6185) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب (ح) وأخبرنا زياد بن أيوب، قال: حدثنا ابن عُلَية، قال: أنبأنا أيوب. و «أَبو يَعلى» (1806) قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا حماد، عن أيوب. و «ابن حِبَّان» (5000) قال: أخبرنا محمد بن علان، بأذنة، قال: حدثنا محمد بن يحيى الزِّمَّاني، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب الثقفي، قال: حدثنا أيوب.

كلاهما (أيوب السَّخْتِياني، وحماد بن سلمة) عن أبي الزبير، عن جابر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن المحاقلة، والمزابنة، والمخابرة، والمعاومة، والثنيا، ورخص في العرايا»

(1)

.

ليس فيه: «سعيد بن ميناء»

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

اللفظ لأحمد (14410).

(2)

المسند الجامع (2560)، وتحفة الأشراف (2261 و 2666)، وأطراف المسند (1457 و 1947).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (598)، وأَبو عَوانة (5089: 5089 و 5092 و 5112 و 5113)، والبيهقي 5/ 301 و 304 و 336، والبغوي (2072).

ص: 496

2822 -

عن أبي الوليد المكي، عن جابر بن عبد الله؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المحاقلة، والمزابنة، والمخابرة، وأن تشترى النخل حتى تشقه» .

والإشقاه: أن يحمر، أو يصفر، أو يؤكل منه شيء، والمحاقلة: أن يباع الحقل بكيل من الطعام معلوم، والمزابنة: أن يباع النخل بأوساق من التمر، والمخابرة: الثلث والربع، وأشباه ذلك.

⦗ص: 498⦘

قال زيد: قلت لعطاء بن أبي رباح: أسمعت جابر بن عبد الله يذكر هذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم

(1)

.

أخرجه مسلم 5/ 17 (3909 و 3910) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، ومحمد بن أحمد بن أبي خلف، كلاهما عن زكريا. قال ابن أبي خلف: حدثنا زكريا بن عَدي. و «ابن حِبَّان» (4992) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا زكريا بن عَدي. وفي (5192) قال: أخبرنا الحسين بن عبد الله القطان، بالرَّقَّة، قال: حدثنا حكيم بن سيف الرقي.

كلاهما (زكريا، وحكيم) عن عُبيد الله بن عَمرو الرَّقِّي، عن زيد بن أَبي أُنيسة، عن أبي الوليد المكي، (قال زيد: حدثنا وهو عند عطاء جالس)

(2)

، فذكره

(3)

.

- قال أَبو حاتم بن حبان: أَبو الوليد هذا، اسمه: سعيد بن ميناء المَكِّي.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

قوله: «وهو عند عطاء جالس» لم يرد في رواية حكيم.

(3)

المسند الجامع (2561)، وتحفة الأشراف (2414).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (5111)، والطبراني في «الأوسط» (6386)، والبيهقي 5/ 301.

ص: 497

- فوائد:

- قال المِزِّي: أَبو الوليد المكي، روى عن جابر بن عبد الله، في النهي عن المحاقلة والمزابنة والمخابرة، روى عنه زيد بن أَبي أُنيسة، قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم، عن أبيه: اسمه يسار بن عبد الرَّحمَن، وقال غيره: هو سعيد بن ميناء، روى له مسلم. «تهذيب الكمال» 34/ 393.

- وقال المِزِّي: أَبو الوليد، هو سعيد بن ميناء، وقيل: بل هو شيخ آخر، اسمه يسار بن عبد الرَّحمَن. «تحفة الأشراف» .

ص: 498

2823 -

عن عَمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله، قال:

«نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المخابرة، والمحاقلة، والمزابنة» .

⦗ص: 499⦘

أخرجه النَّسَائي 7/ 48، وفي «الكبرى» (4635) قال: أخبرني محمد بن عامر، قال: حدثنا سريج

(1)

، قال: حدثنا محمد بن مسلم، عن عَمرو بن دينار، فذكره

(2)

.

(1)

تصحف في المطبوع، من «المجتبى» 7/ 48 إلى:«شريح» ، وجاء على الصواب في «السنن الكبرى» (4635)، و «تحفة الأشراف» (2565)، وهو: سريج بن النعمان بن مروان الجوهري، اللؤلؤي، أَبو الحسين، ويقال: أَبو الحسن البغدادي، أصله من خراسان. «تهذيب الكمال» 10/ 218.

(2)

المسند الجامع (2605)، وتحفة الأشراف (2565).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (9056).

ص: 498

2824 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن المحاقلة، والمزابنة، والمخابرة، وعن الثنيا إلا أن تعلم»

(1)

.

أخرجه أَبو داود (3405) قال: حدثنا أَبو حفص، عمر بن يزيد السياري. و «التِّرمِذي» (1290) قال: حدثنا زياد بن أيوب البغدادي. و «النَّسَائي» 7/ 37 و 296، وفي «الكبرى» (4593 و 6184) قال: أخبرني زياد بن أيوب. و «أَبو يَعلى» (1918) قال: حدثنا زهير. و «ابن حِبَّان» (4971) قال: أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير، قال: حدثنا زياد بن أيوب.

ثلاثتهم (أَبو حفص السياري، وزياد، وزهير بن حرب) عن عباد بن العوام، قال: حدثنا سفيان بن حسين، قال: حدثنا يونس بن عبيد، عن عطاء، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ من هذا الوجه، من حديث يونس بن عبيد، عن عطاء، عن جابر.

- وقال أَبو حاتم بن حبان: سفيان بن حسين، في غير الزُّهْري، ثبت، فإنما اختلط عليه صحيفة الزُّهْري، فكان يهم فيها.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

المسند الجامع (2604)، وتحفة الأشراف (2495).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (2990)، والبيهقي 5/ 304.

ص: 499

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال المَرُّوْذي: سأَلتُ أَبا عبد الله، أَحمد بن حنبل، عن سفيان بن حسين، كيف هو؟ قال: ليس بذاك، وضَعَّفه. «سؤالاته» (178).

- وقال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث، فلم يعرفه من حديث سفيان بن حسين، عن يونس بن عبيد، عن عطاء، وقال: لا أعرف ليونس بن عبيد سماعا من عطاء بن أبي رباح. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (341).

ص: 500

2825 -

عن يزيد بن نعيم، أن جابر بن عبد الله أخبره؛

«أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن المزابنة والحقول» .

فقال جابر بن عبد الله: المزابنة؛ الثمر بالتمر، والحقول؛ كراء الأرض

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الحقل» .

وهي المزابنة

(2)

.

أخرجه مسلم 5/ 21 (3932) قال: حدثنا الحسن الحُلْواني. و «النَّسَائي» 7/ 38، وفي «الكبرى» (4595) قال: أخبرنا محمد بن إدريس.

كلاهما (الحُلْواني، وأَبو حاتم محمد بن إدريس) عن أبي توبة، الربيع بن نافع، قال: حدثنا معاوية بن سلَّام، عن يحيى بن أبي كثير، أن يزيد بن نعيم أخبره، فذكره

(3)

.

- قال النَّسَائي: خالفه هشام، فقال: عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن جابر.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

المسند الجامع (2607)، وتحفة الأشراف (3145).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (5150)، والطبراني في «مسند الشاميين» (2851).

ص: 500

2826 -

عن أَبي سلمة، عن جابر بن عبد الله؛

«أَن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن المزابنة، والمحاقلة، والمخاضرة، والمخابرة» .

⦗ص: 501⦘

قال: المخاضرة: بيع الثمر قبل أَن يزهو، والمخابرة: بيع الكدس

(1)

بكذا وكذا من صاع

(2)

.

أخرجه النَّسَائي 7/ 38، وفي «الكبرى» (4596) قال: أخبرنا الثقة، قال: حدثنا حماد بن مَسعَدة، عن هشام بن أبي عبد الله، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، فذكره

(3)

.

- قال النَّسَائي: خالفه عمر بن أبي سلمة، فقال: عن أبيه، عن أبي هريرة.

وخالفهما محمد بن عَمرو، فقال: عن أبي سلمة، عن أبي سعيد.

وخالفهم الأسود بن العلاء، فقال: عن أبي سلمة، عن رافع بن خَدِيج.

- أخرجه عبد الرزاق (15245) قال: سمعتُ غير مَعمَر يحدث، عن يحيى بن أبي كثير؛

«أَن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع المخاضرة» .

والمخاضرة: بيع الثمر قبل أَن يبدو ويزهو.

- مرسل، وليس فيه أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف.

(1)

الكُدْس؛ المُجتمِع من كل شيء نحو الحَبِّ المحصود والتمر والدراهم والرمل المُتراكب، وجمعه أكداس، وفي المطبوع من «المُجتبى»:«بيع الكَرم» ، وذكر محقق طبعة التأصيل أنه في أربعٍ من نسخ «المُجتبى» الخطية:«بيع الكُدس» ، وهو الثابت في «السنن الكبرى» ، و «جامع الأصول» (301).

(2)

اللفظ للنسائي في «الكبرى» .

(3)

المسند الجامع (2608)، وتحفة الأشراف (3164).

ص: 500

2827 -

عن واسع بن حَبَّان، عن جابر بن عبد الله الأَنصاري، قال:

«سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أذن لأصحاب العرايا، أن يبيعوها بخرصها، يقول: الوَسْق، والوَسْقين، والثلاثة، والأربعة»

(1)

.

أخرجه أحمد (14929) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي. و «أَبو يَعلى» (1781) قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا حماد. و «ابن خزيمة» (2469) قال: حدثنا أحمد بن سعيد الدَّارِمي، قال: حدثنا سهل بن بكار، قال: حدثنا حماد بن سلمة. و «ابن حِبَّان» (5008) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي.

كلاهما (إبراهيم بن سعد والد يعقوب، وحماد بن سلمة) عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عمه واسع بن حَبَّان، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (2554)، وأطراف المسند (2017)، ومَجمَع الزوائد 4/ 103، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2843).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 311.

ص: 501

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 501

2828 -

عَمَّن سمع جابر بن عبد الله يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من باع عبدا، وله مال، فماله للبائع، إلا أن يشترط المبتاع»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (22965) و 14/ 226 (37475) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 3/ 301 (14263) قال: حدثنا وكيع، وعبد الرَّحمَن. و «أَبو داود» (3435) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى. و «أَبو يَعلى» (2139) قال: حدثنا إبراهيم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي.

ثلاثتهم (وكيع بن الجراح، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، ويحيى بن سعيد) عن سفيان الثوري، قال: حدثني سلمة بن كهيل، قال: حدثني من سمع جابر بن عبد الله، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (37475).

(2)

المسند الجامع (2580)، وتحفة الأشراف (3171)، وأطراف المسند (2052).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 326.

ص: 502

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ لجهالة الراوي عن جابر.

ص: 502

• حديث نافع، عن ابن عمر، وعطاء، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من باع عبدا، وله مال، فله ماله، وعليه دينه، إلا أن يشترط المبتاع، ومن أبر نخلا، فباعه بعد تأبيره، فله ثمرته، إلا أن يشترط المبتاع» .

يأتي في مسند عبد الله بن عمر، رضي الله تعالى عنهما.

ص: 502

2829 -

عن أبي الزبير، قال: سمعت جابرا يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا ابتعتم طعاما، فلا تبيعوه حتى تقبضوه»

(1)

.

- وفي رواية: «من اشترى طعاما، فلا يبعه حتى يستوفيه»

(2)

.

⦗ص: 503⦘

أخرجه أحمد (14564) قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب، قال: أخبرنا حسين بن واقد. وفي 3/ 392 (15286) قال: حدثنا أَبو سعد الصغاني، قال: حدثنا ابن جُريج. و «مسلم» 5/ 9 (3845) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا روح، قال: حدثنا ابن جُريج. و «ابن حِبَّان» (4978) قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى الجواليقي، قال: حدثنا أحمد بن عَمرو بن السَّرح، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني ابن جُريج.

(1)

اللفظ لأحمد (14564).

(2)

اللفظ لابن حبان.

ص: 502

كلاهما (حسين، وعبد الملك بن جُريج) عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

- أخرجه عبد الرزاق (14229) قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرني زيد بن أسلم، قال: كنت مع ابن عمر، إذ سأله نخاس، فقال: يأتي الرجل في بعير ليس لي، فيساومني، فأبيعه منه، ثم أبتاعه بنقد؟ فقال ابن عمر: لا.

فقال ابن جُريج: وأخبرني أَبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يكرهه، ويقول: لا تبع بيعا حتى تقبضه.

- وأخرجه عبد الرزاق (14235) قال: أخبرنا ابن جُريج، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: لا تبع بيعا حتى تقبضه. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (2563)، وتحفة الأشراف (2848)، وأطراف المسند (1910).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (4965 و 4966)، والبيهقي 5/ 312.

ص: 503

2830 -

عن أبي الزبير، قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الصبرة من التمر، لا يعلم مكيلتها، بالكيل المسمى من التمر»

(1)

.

- وفي رواية: «لا تباع الصبرة من الطعام بالصبرة من الطعام، ولا الصبرة من الطعام بالكيل المسمى من الطعام»

(2)

.

⦗ص: 504⦘

أخرجه مسلم 5/ 9 (3846) قال: حدثني أَبو الطاهر، أحمد بن عَمرو بن سرح، قال: أخبرنا ابن وهب. وفي (3847) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا روح بن عبادة. و «النَّسَائي» 7/ 269 و 270، وفي «الكبرى» (6093 و 6094) قال: أخبرنا إبراهيم بن الحسن، قال: حدثنا حجاج. و «ابن حِبَّان» (5026) قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى، بعسكر مُكْرَم، قال: حدثنا أحمد بن عَمرو بن السَّرح، قال: حدثنا ابن وهب.

ثلاثتهم (عبد الله بن وهب، وروح، وحجاج بن محمد) عن عبد الملك بن جُريج، أن أبا الزبير أخبره، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم (3846).

(2)

اللفظ للنسائي 7/ 270.

(3)

المسند الجامع (2562)، وتحفة الأشراف (2820).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (608)، وأَبو عَوانة (4998: 5000)، والبيهقي 5/ 291 و 308، والبغوي (2062).

ص: 503

2831 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الطعام حتى يجري فيه الصاعان، صاع البائع، وصاع المشتري»

(1)

.

أخرجه عَبد بن حُميد (1060) قال: أخبرنا عُبيد الله بن موسى. و «ابن ماجة» (2228) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع.

كلاهما (عُبيد الله، ووكيع بن الجراح) عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (2585)، وتحفة الأشراف (2941).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (2819)، والبيهقي 5/ 316.

ص: 504

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن عبد الرَّحمَن بن أَبي ليلى ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5943).

ص: 504

2832 -

عن عطاء بن أبي رباح، قال: سمعت جابر بن عبد الله، وهو بمكة، وهو يقول:

⦗ص: 505⦘

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عام الفتح: إن الله ورسوله، حرم بيع الخمر، والميتة، والخنزير، والأصنام، فقيل له عند ذلك: يا رسول الله، أرأيت شحوم الميتة، فإنه يدهن بها السفن، ويدهن بها الجلود، ويستصبح بها الناس؟ قال: لا، هو حرام، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك: قاتل الله اليهود، إن الله عز وجل، لما حرم عليها الشحوم جملوها، ثم باعوها، وأكلوا أثمانها»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (20759) و 6/ 448 (22047) و 7/ 34 (22683) و 14/ 503 (38100) قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن عبد الحميد بن جعفر. و «أحمد» 3/ 324 (14526) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا ليث. وفي 3/ 326 (14549) قال: حدثنا أَبو عاصم الضحاك بن مخلد، عن عبد الحميد بن جعفر. و «البخاري» 3/ 84 (2236) و 5/ 150 (4296) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. وفي 6/ 57 (4633) قال: حدثنا عَمرو بن خالد، قال: حدثنا الليث. و «مسلم» 5/ 41 (4053) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث. وفي (4054) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وابن نُمير، قالا: حدثنا أَبو أُسامة، عن عبد الحميد بن جعفر (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا الضحاك، يعني أبا عاصم، عن عبد الحميد.

(1)

اللفظ لأحمد (14526).

ص: 504

و «ابن ماجة» (2167) قال: حدثنا عيسى بن حماد المصري، قال: أنبأنا الليث بن سعد. و «أَبو داود» (3486) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث. وفي (3487) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو عاصم، عن عبد الحميد بن جعفر. و «التِّرمِذي» (1297) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. و «النَّسَائي» 7/ 177 و 309، وفي «الكبرى» (6220) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. و «أَبو يَعلى» (1873) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن عبد الحميد بن جعفر. و «ابن حِبَّان» (4937) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن عبد الحميد بن جعفر.

⦗ص: 506⦘

كلاهما (عبد الحميد بن جعفر، والليث بن سعد) عن يزيد بن أبي حبيب، عن عطاء بن أبي رباح، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث جابر حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- أخرجه البخاري، تعليقا (2236 و 4633) قال: قال أَبو عاصم: حدثنا عبد الحميد، قال: حدثنا يزيد، كتب إلي عطاء، قال: سمعت جابرا، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

(1)

المسند الجامع (2564)، وتحفة الأشراف (2494)، وأطراف المسند (1610).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (578)، وأَبو عَوانة (5350: 5354)، والبيهقي 6/ 12 و 9/ 354، والبغوي (2040).

ص: 505

ـ فوائد:

- قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث؛ رواه يزيد بن أبي حبيب، عن عطاء، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله عز وجل حرم بيع الخنازير، والميتة، والأصنام، فقال رجل: فما ترى في شحوم الميتة يدهن بها؟ فقال: لعن الله اليهود

الحديث.

قلت: ورواه أيضا حاتم بن إسماعيل، عن عبد الحميد بن جعفر، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عَمرو بن الوليد، عن عبدة، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.

قلت: فأيهما أصح؟ قال أبي: حديث يزيد بن أبي حبيب، عن عطاء، هو من حديث محمد بن إسحاق، عن عطاء، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ولا أعلم يزيد بن أبي حبيب سمع من عطاء شيئا.

ولا أعلم أحدا من المصريين روى هذا الحديث عن يزيد بن أبي حبيب، عن عَمرو بن الوليد، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

فإن كان عبد الحميد سمعه، وحفظه، فإن محله الصدق. «علل الحديث» (1140).

ص: 506

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 507

2834 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله، قال:

«لما كان يوم فتح مكة، أهراق رسول الله صلى الله عليه وسلم الخمر، وكسر جراره، ونهى عن بيعه، وبيع الأصنام» .

أخرجه أحمد (14711) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق، قال: أخبرنا ابن لَهِيعة، عن جعفر بن ربيعة، عن عطاء، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2564)، وأطراف المسند (1610)، ومَجمَع الزوائد 5/ 54.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8914 و 9053).

ص: 507

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 507

2835 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لعن الله اليهود، حرمت عليهم شحومها، فأكلوا أثمانها» .

أخرجه أحمد (15040) قال: حدثنا محمد بن سابق، قال: حدثنا إبراهيم بن طهمان، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2565)، وأطراف المسند (1898).

ص: 507

2836 -

عن أبي الزبير، أنه سمع جابرا يقول:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع ضراب الجمل، وعن بيع الماء، وبيع الأرض للحرث، يبيع الرجل أرضه وماءه، فعن ذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

⦗ص: 508⦘

- لفظ وكيع: «أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن طرق الفحل» .

- لفظ أبي عاصم: «نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ضراب الجمل» .

أخرجه ابن أبي شيبة (23092) قال: حدثنا وكيع. و «مسلم» 5/ 34 (4010) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا روح بن عبادة. و «النَّسَائي» 7/ 310، وفي «الكبرى» (6221) قال: أخبرني إبراهيم بن الحسن، عن حجاج. و «أَبو يَعلى» (1816) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا وكيع. و «ابن حِبَّان» (5155) قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى، قال: حدثنا محمد بن معمر، قال: حدثنا أَبو عاصم.

أربعتهم (وكيع بن الجراح، وروح، وحجاج بن محمد، وأَبو عاصم النبيل) عن عبد الملك بن جُريج، قال: أخبرنا أَبو الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

المسند الجامع (2566)، وتحفة الأشراف (2822).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (5251 و 5252)، والبيهقي 5/ 339 و 6/ 15.

ص: 507

2837 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع فضل الماء»

(1)

.

- لفظ أبي يَعلى: «أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع فضل الماء ليمنع به الكلأ» .

أخرجه ابن أبي شيبة (21338) قال: حدثنا وكيع، عن ابن جُريج. و «أحمد» 3/ 338 (14694) و 3/ 339 (14699) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا حماد بن سلمة. وفي 3/ 356 (14903) قال: حدثنا يونس، وعفان، قالا: حدثنا حماد. و «مسلم» 5/ 34 (4009) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: أخبرنا وكيع (ح) وحدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، جميعا عن ابن جُريج. و «ابن ماجة» (2477) قال: حدثنا علي بن محمد، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، قالا: حدثنا وكيع، قال: حدثنا ابن جُريج. و «أَبو يَعلى» (1817) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا وكيع،

⦗ص: 509⦘

عن ابن جُريج. و «ابن حِبَّان» (4953) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن ابن جُريج.

كلاهما (عبد الملك بن جُريج، وحماد بن سلمة) عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

- في رواية عفان: قال: حدثنا حماد، قال: أخبرنا أَبو الزبير، عن جابر، فيما أحسب.

(1)

اللفظ لأحمد (14694).

(2)

المسند الجامع (2567)، وتحفة الأشراف (2829)، وأطراف المسند (1798).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (595)، وأَبو عَوانة (5249 و 5250)، والبيهقي 6/ 15.

ص: 508

2838 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الماء» .

أخرجه النَّسَائي 7/ 306، وفي «الكبرى» (6211) قال: أخبرنا الحسين بن حريث، قال: حدثنا الفضل بن موسى السيناني، عن حسين بن واقد، عن أيوب السَّخْتِياني، عن عطاء، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2568)، وتحفة الأشراف (2399).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8588).

ص: 509

2839 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل الهر، وأكل ثمنه»

(1)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل الهرة وثمنها»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ثمن الهر»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (8749). وعَبد بن حُميد (1045). وابن ماجة (3250) قال: حدثنا الحسين بن مهدي. و «أَبو داود» (3480) قال: حدثنا أحمد بن حنبل.

⦗ص: 510⦘

وفي (3807) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، ومحمد بن عبد الملك. و «التِّرمِذي» (1280) قال: حدثنا يحيى بن موسى. و «عبد الله بن أحمد» 3/ 297 (14213) قال: حدثني أبي، ويحيى بن مَعين.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

اللفظ لعبد الله بن أحمد.

ص: 509

ستتهم (عَبد بن حُميد، والحسين بن مهدي، وأحمد بن حنبل، ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه، ويحيى بن موسى، ويحيى بن مَعين) عن عبد الرزاق بن همام، قال: حدثنا عمر بن زيد الصَّنْعاني، أنه سمع أبا الزبير، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، وعمر بن زيد لا نعرف كبير أحد روى عنه غير عبد الرزاق.

- وقال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد بن حنبل: قال يحيى بن مَعين: قال لي عبد الرزاق: اكتب عني ولو حديثا واحدا من غير كتاب، فقلت: لا، ولا حرفا.

قال عبد الله: سمعت سفيان بن وكيع، قال: سمعت أبي، وذكر عبد الرزاق، فقال: يشبه رجال أهل العراق.

قال عبد الله: وسمعت أبي يقول: وما كان في قرية عبد الرزاق بئر، فكنا نذهب نبكر على ميلين نتوضأ، ونحمل معنا الماء.

(1)

المسند الجامع (2569)، وتحفة الأشراف (2894)، وأطراف المسند (1944)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4723).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (4787)، والبيهقي 6/ 10.

ص: 510

ـ فوائد:

- قال البخاري: قال إسحاق بن إبراهيم: حدثنا عبد الرزاق، سمع عمر بن زيد الصنعاني، عن أبي الزبير، عن جابر، رضي الله عنه، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ثمن الهر.

فيه نظر. «التاريخ الكبير» 6/ 157.

ص: 510

أخرجه أحمد (14464) قال: حدثنا عباد بن العوام، عن الحسن بن أبي جعفر. وفي 3/ 349 (14826) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. وفي 3/ 386 (15215) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «مسلم» 5/ 35 (4020) قال: حدثني سلمة بن شبيب، قال: حدثنا الحسن بن أَعْيَن، قال: حدثنا معقل. و «ابن ماجة» (2161) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: أنبأنا ابن لَهِيعة. و «النَّسَائي» 7/ 190 و 309، وفي «الكبرى» (4788 و 6219) قال: أخبرني إبراهيم بن الحسن المِقسَمي، قال: حدثنا حجاج بن محمد، عن حماد بن سلمة

(1)

. و «أَبو يَعلى» (1919) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عباد، عن الحسن بن أبي جعفر. و «ابن حِبَّان» (4940) قال: أخبرنا أَبو عَروبَة،

⦗ص: 512⦘

قال: حدثنا سلمة بن شبيب، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن أَعْيَن، قال: حدثنا معقل بن عُبيد الله.

أربعتهم (الحسن بن أبي جعفر، وعبد الله بن لَهِيعة، ومعقل، وحماد بن سلمة) عن أبي الزبير، فذكره.

(1)

قوله: «عن جابر» سقط من المطبوع، من «السنن الكبرى» من الموضع (4788)، وهو على الصواب في «تحفة الأشراف» (2697)، والموضع (6219).

ص: 511

ـ قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي 7/ 190: وحديث حجاج، عن حماد بن سلمة، ليس هو بصحيح.

- وقال (7/ 309): هذا منكر.

- أخرجه أحمد (14707) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن أبي الزبير، عن جابر (ح) وعن خير بن نعيم، عن عطاء، عن جابر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ثمن الكلب، ونهى عن ثمن السنور»

(1)

.

- وأخرجه ابن أبي شيبة (21305) قال: حدثنا وكيع، عن حماد بن سلمة، عن أبي الزبير، عن جابر، وعن أبي المُهَزَِّم، عن أبي هريرة؛ أنهما كرها ثمن الكلب، إلا كلب صيد. «موقوف» .

- أَخرجه ابن أبي شيبة (21927) قال: حدثنا وكيع، عن حماد بن سلمة، عن أبي المُهَزَِّم، عن أبي هريرة، وعن أبي الزبير، عن جابر؛ أنهما كرها ثمن الهر. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (2570)، وتحفة الأشراف (2697 و 2783 و 2956)، وأطراف المسند (1944 و 1949).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (1259)، والدارَقُطني (3063 و 3065 و 3067: 3069)، والبيهقي 6/ 6 و 10.

ص: 512

- فوائد:

- أخرجه أَبو عيسى التِّرمِذي في «السنن» (1281)، من طريق أبي المُهَزَِّم، عن أبي هريرة، وقال: ورُوي عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا، ولا يصح إسناده أيضا.

⦗ص: 513⦘

- وأخرجه الدارقُطني في «السنن» (3065)، وقال: الحسن بن أبي جعفر ضعيف.

ص: 512

2841 -

عن أبي سفيان، عن جابر بن عبد الله، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ثمن الكلب، والسنور»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (21304) و 6/ 414 (21926) و 14/ 201 (37385) قال: حدثنا وكيع. و «أَبو داود» (3479) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي (ح) وحدثنا الربيع بن نافع، أَبو توبة، وعلي بن بحر، قالا: حدثنا عيسى (وقال إبراهيم: أخبرنا). و «التِّرمِذي» (1279) قال: حدثنا علي بن حُجْر، وعلي بن خَشرَم، قالا: حدثنا عيسى بن يونس. و «أَبو يَعلى» (2275) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا وكيع.

كلاهما (وكيع بن الجراح، وعيسى بن يونس) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي سفيان طلحة بن نافع، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ في إسناده اضطراب، ولا يصح في ثمن السنور، وقد روي هذا الحديث، عن الأعمش، عن بعض أصحابه، عن جابر، واضطربوا على الأعمش في رواية هذا الحديث، وروى ابن فضيل، عن الأعمش، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير هذا الوجه.

- في رواية وكيع، عند ابن أبي شيبة، قال الأعمش: أرى أبا سفيان ذكره عن جابر.

- وفي رواية وكيع، عند أبي يَعلى: عن الأعمش، قال: قال جابر، أظن أبا سفيان ذكره.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (2572)، وتحفة الأشراف (2309).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (580)، وأَبو عَوانة (5271 و 5272)، والطبراني في «الأوسط» (3201)، والدارقُطني (3062)، والبيهقي 6/ 11 و 9/ 317.

ص: 513

2842 -

عن شرحبيل بن سعد المدني، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أنه نهى عن ثمن الكلب، وقال: طعمة جاهلية» .

أخرجه أحمد (14862) قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا أَبو أويس، قال: حدثنا شرحبيل، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2573)، وأطراف المسند (1482)، ومَجمَع الزوائد 4/ 91.

ص: 514

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ شُرَحبيل بن سَعد أَبو سَعد، المَدَني ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (114).

- وعبد الله بن عبد الله بن أُوَيس، أَبو أُوَيس، المَدَني الأَصبَحي، لا يُحتج به. انظر فوائد الحديث رقم (12087).

ص: 514

2843 -

عن أبي الزبير، عن جابر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في كسب الحجام: أعلفه الناضح»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم سُئِل عن كسب الحجام؟ فقال: اعلفه ناضحك»

(2)

.

أخرجه الحُميدي (1321). وأحمد (14341) و 3/ 381 (15145). وأَبو يَعلى (2114) قال: حدثنا محمد بن عباد المَكِّي.

ثلاثتهم (عبد الله بن الزبير الحميدي، وأحمد بن حنبل، وابن عباد) عن سفيان بن عُيينة، عن أبي الزبير

(3)

، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

تصحف في المطبوع من «مسند الحميدي» إلى: «عن الزبير» ، وهو على الصواب في نسخة المكتبة الظاهرية الخطية، الورقة (126/ أ)، وطبعة حبيب الرَّحمَن الأعظمي (1284).

(4)

المسند الجامع (2586)، وأطراف المسند (1769)، ومَجمَع الزوائد 4/ 93، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2737).

ص: 514

2844 -

عن سليمان بن قيس، عن جابر بن عبد الله، قال:

«دعا النبي صلى الله عليه وسلم أبا طيبة فحجمه، قال: فسأله: كم ضريبتك؟ قال: ثلاثة آصع، قال: فوضع عنه صاعا»

(1)

.

⦗ص: 515⦘

أخرجه أحمد (14869) قال: حدثنا عفان. و «أَبو يَعلى» (1777) قال: حدثنا شَيبان. وفي (2057) قال: حدثنا عبد الواحد بن غياث.

ثلاثتهم (عفان بن مسلم، وشيبان بن فَرُّوخ، وعبد الواحد) عن أبي عَوانة الوضاح، قال: حدثنا أَبو بشر جعفر بن أبي وحشية، عن سليمان بن قيس، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (2745)، وأطراف المسند (1469 م)، ومَجمَع الزوائد 4/ 94، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2735 و 3887).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1829).

ص: 514

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ قال أحمد بن حنبل: سليمان اليشكري، أَبو بشر روى عنه أحاديث، وما أرى سمع منه شيئا. «العلل» (3207).

- وقال البخاري: قتادة لم يسمع من سليمان اليشكري، سليمان مات قبل جابر بن عبد الله، روى عنه أَبو بشر، وقتادة، وغير واحد، وما لأحد من هؤلاء سماع من سليمان اليشكري إلا أن يكون عَمرو بن دينار، فلعله سمع منه، وهو سليمان بن قيس اليشكري. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (550).

ص: 515

2845 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أبا طيبة أن يأتيه مع غيبوبة الشمس، فأمره أن يضع المحاجم مع إفطار الصائم، فحجمه، ثم سأله: كم خراجك؟ قال: صاعين، فوضع النبي صلى الله عليه وسلم عنه صاعا» .

أخرجه ابن حبان (3536) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا سعيد بن يحيى، قال: حدثنا جعفر بن برقان، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

⦗ص: 516⦘

- قال أَبو حاتم بن حبان: سعيد بن يحيى يعرف بسعدان، من أهل دمشق، ثقةٌ مأمونٌ، مستقيم الأمر في الحديث.

(1)

مَجمَع الزوائد 3/ 169.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (2527 و 6731)، وأَبو نُعيم في «معرفة الصحابة» (6882).

ص: 515

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: هذا حديثٌ منكرٌ، قال: حدثنا به هشام بن عمار، عن سعدان، عن جعفر، وجعفر بن برقان لا يصح له السماع من أبي الزبير، ولعل بينهما رجلا ضعيفا. «علل الحديث» (753).

ص: 516

2846 -

عن الهيثم بن أبي الهيثم، عن جابر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم في الأخدعين، وبين الكتفين، وأعطى الحجام أجره، ولو كان حراما لم يعطه» .

أخرجه أَبو يَعلى (2205) قال: حدثنا جبارة بن مغلس، قال: حدثنا أَبو بكر النهشلي، قال: حدثنا الهيثم بن أبي الهيثم، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 4/ 94، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2736 و 3901)، والمطالب العالية (1342).

ص: 516

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ جُبَارة بن المُغَلِّس الحِمَّاني الكوفي، متروك، متهمٌ بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (997).

ص: 516

2847 -

عن أبي عتيق عبد الرَّحمَن بن جابر، عن جابر بن عبد الله، قال:

«نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن خراج الأمة، إلا أن تكون في عمل واصب» .

أخرجه ابن أبي شيبة (22689) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن حرام بن عثمان، عن أبي عتيق، فذكره.

ص: 516

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حَرَام بن عثمان الأَنصاري المَدني، متروك الحديث.

- قال بشر بن عمر: سألت مالكا عن حرام بن عثمان، فقال: ليس بثقة. «الضعفاء» للعقيلي 2/ 191.

- وقال عباس بن محمد الدوري: سمعت يحيى بن معين يقول: حرام بن عثمان، ليس بثقة. «الضعفاء» للعقيلي 2/ 192.

- وقال أبو داود: قلت لأحمد بن حنبل: حرام بن عثمان؟ قال: هذا شيخ قد ترك الناس حديثه. «سؤالاته» (569).

- وقال البخاري: حرام بن عثمان، السلمي، عن ابني جابر بن عبد الله، منكر الحديث.

قال يحيى القطان: قلت لحرام بن عثمان: عبد الرحمن بن جابر، ومحمد بن جابر، وأبو عتيق، هم واحد؟ قال: إن شئت جعلتهم عشرة. «التاريخ الكبير» 3/ 101.

- وقال أبو حاتم الرازي: حرام بن عثمان منكر الحديث، متروك الحديث. «الجرح والتعديل» 3/ 282.

- وأَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 3/ 383، في مناكير حَرَام، وقال: حرام بن عثمان، عامة حديثه مناكير.

ص: 516

2848 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال:

⦗ص: 517⦘

«لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا، وموكله، وكاتبه، وشاهديه، وقال: هم سواء»

(1)

.

أخرجه أحمد (14313). ومسلم 5/ 50 (4100) قال: حدثنا محمد بن الصباح، وزهير بن حرب، وعثمان بن أبي شيبة. و «أَبو يَعلى» (1849) قال: حدثنا زهير. وفي (1960) قال: حدثنا زكريا بن يحيى الواسطي.

خمستهم (أحمد بن حنبل، وابن الصباح، وزهير، وابن أبي شَيبة، وزكريا) عن هُشيم، قال: أخبرنا أَبو الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى (1849).

(2)

المسند الجامع (2577)، وتحفة الأشراف (2991)، وأطراف المسند (1894).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (646)، وأَبو عَوانة (5453 و 5455 و 5456)، والبيهقي 5/ 275، والبغوي (2054).

ص: 516

2849 -

عن أبي صالح ذكوان، عن أبي هريرة، وأبي سعيد، وجابر، اثنين من هؤلاء الثلاثة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصرف»

(1)

.

- وفي رواية: «عن جابر بن عبد الله، وأبي سعيد الخُدْري، وأبي هريرة، أنهم نهوا عن الصرف، رفعه رجلان منهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(2)

.

أخرجه أحمد (9636) و 3/ 8 (11064) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن أشعث. وفي 3/ 8 (11063) و 3/ 298 (14228) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب الخفاف، قال: حدثنا سعيد، عن مطر. و «أَبو يَعلى» (1285) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا سعيد بن عامر، عن سعيد بن أبي عَروبَة، عن مطر.

(1)

اللفظ لأحمد (9636).

(2)

اللفظ لأحمد (11063).

ص: 517

كلاهما (أشعث الحمراني، ومطر بن طهمان الوراق) عن محمد بن سِيرين، أن ذكوان أبا صالح حدث، فذكره.

⦗ص: 518⦘

- في رواية سعيد، عن مطر، عن محمد بن سِيرين، أن ذكوان أبا صالح، قال: وأثنى عليه خيرا.

- أخرجه أحمد (11062) و 3/ 297 (14222) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا سعيد، أن محمدا حدث، أن ذكوان أبا صالح حدث، عن أبي سعيد الخُدْري، وجابر بن عبد الله، وأبي هريرة، أنهم نهوا عن الصرف.

ورفعه رجلان منهم

(1)

.

ليس فيه: «مطر»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14222).

(2)

المسند الجامع (2576)، وأطراف المسند (1433 و 8514 و 9200)، ومَجمَع الزوائد 4/ 114، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2789).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (5349).

ص: 517

2850 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله الأَنصاري، أنه قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الحيوان بالحيوان نسيئة، اثنين بواحد، ولا بأس به يدا بيد»

(1)

.

- وفي رواية: «لا بأس بالحيوان، واحدا باثنين، يدا بيد، وكرهه نسيئة»

(2)

.

- وفي رواية: «لا بأس بالحيوان اثنين بواحد، يدا بيد، ولا خير فيه نساءً»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (20803) قال: حدثنا حفص بن غياث. وفي 6/ 115 (20812) قال: حدثنا ابن أبي زائدة. و «أحمد» 3/ 310 (14382) قال: حدثنا نصر بن باب. وفي 3/ 380 (15129) و 3/ 382 (15160) قال: حدثنا يزيد. و «ابن ماجة» (2271) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد، قال: حدثنا حفص بن غياث، وأَبو خالد. و «التِّرمِذي» (1238) قال: حدثنا أَبو عمار، الحسين بن حريث، قال: حدثنا

⦗ص: 519⦘

عبد الله بن نُمير.

(1)

اللفظ لأحمد (14382).

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

اللفظ لأبي يَعلى (2025).

ص: 518

و «أَبو يَعلى» (2025) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا عباد بن العوام. وفي (2223) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يزيد.

سبعتهم (حفص، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة، ونصر، ويزيد بن هارون، وأَبو خالد الأحمر، وابن نُمير، وعباد) عن الحجاج بن أَرطَاة، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد بن حنبل: قلت لأبي: سمعت أبا خيثمة يقول: نصر بن باب كذاب؟ فقال: أستغفر الله، كذاب، إنما عابوا عليه أنه حدث عن إبراهيم الصائغ، وإبراهيم الصائغ من أهل بلده، فلا ينكر أن يكون سمع منه.

- وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ.

- أخرجه ابن أبي شيبة (20804) قال: حدثنا حفص بن غياث، عن الحجاج، عن الحكم، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحيوان واحد باثنين، يعني نسيئة» ، «مُرسَل» .

(1)

المسند الجامع (2578)، وتحفة الأشراف (2676)، وأطراف المسند (1934).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (2741).

ص: 519

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ حجاج بن أَرطاة، النَّخَعي الكوفي، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (8607).

ص: 519

2851 -

عن أبي الزبير المكي، قال: سألت جابر بن عبد الله عن الحنطة بالتمر وفضل يدا بيد، فقال:

«قد كنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نشتري الصاع الحنطة بستة آصع من تمر، يدا بيد، فإن كان نوعا واحدا، فلا خير فيه إلا مثلا بمثل» .

أخرجه أَبو يَعلى (2207) قال: حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان، قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، قال: حدثنا أشعث، عن أبي الزبير المكي، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (674)، ومَجمَع الزوائد 4/ 114، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2821)، والمطالب العالية (1366).

ص: 519

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ أشعث؛ هو ابن سَوَّار الكِندي ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (2347).

ص: 519

2852 -

عن أبي الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لو بعت من أخيك ثمرا، فأصابته جائحة، فلا يحل لك أن تأخذ منه شيئا، بم تأخذ مال أخيك بغير حق؟!»

(1)

.

- وفي رواية: «من باع ثمرا، فأصابته جائحة، فلا يأخذ من مال أخيه شيئا، علام يأخذ أحدكم مال أخيه المسلم»

(2)

.

أخرجه الدَّارِمي (2717) قال: أخبرنا عثمان بن عمر. و «مسلم» 5/ 29 (3976) قال: حدثني أَبو الطاهر، قال: أخبرنا ابن وهب (ح) وحدثنا محمد بن عباد، قال: حدثنا أَبو ضمرة. وفي (3977) قال: وحدثنا حسن الحُلْواني، قال: حدثنا أَبو عاصم. و «ابن ماجة» (2219) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا يحيى بن حمزة، قال: حدثنا ثور بن يزيد. و «أَبو داود» (3470) قال: حدثنا سليمان بن داود المهري، وأحمد بن سعيد الهمداني، قالا: أخبرنا ابن وهب (ح) وحدثنا محمد بن معمر، قال: حدثنا أَبو عاصم. و «النَّسَائي» 7/ 264، وفي «الكبرى» (6073) قال: أخبرنا إبراهيم بن الحسن، قال: حدثنا حجاج. وفي 7/ 265، وفي «الكبرى» (6074) قال: أخبرنا هشام بن عمار، قال: حدثنا يحيى بن حمزة، قال: حدثنا ثور بن يزيد. و «ابن حِبَّان» (5034) قال: أخبرنا محمد بن المنذر بن سعيد، قال: حدثنا يوسف بن سعيد، قال: حدثنا حجاج. وفي (5035) قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى، قال: حدثنا محمد بن معمر، قال: حدثنا أَبو عاصم.

ستتهم (عثمان بن عمر، وعبد الله بن وهب، وأَبو ضمرة، أَنس بن عياض، وأَبو عاصم النبيل، وثور، وحجاج بن محمد) عن عبد الملك بن جُريج، قال: أخبرني أَبو الزبير، فذكره

(3)

.

⦗ص: 521⦘

- زاد في روايتي ابن حبان؛ قال ابن جُريج: قلت لأبي الزبير: هل سمى لكم الجوائح؟ قال: لا.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

المسند الجامع (2546)، وتحفة الأشراف (2798).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (639)، وأَبو عَوانة (5202 و 5203)، والطبراني في «الأوسط» (6768)، والدارقُطني (2908: 2911)، والبيهقي 5/ 306.

ص: 520

2853 -

عن أبي الزبير، عن جابر؛

«أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن الخرص، وقال: أرأيتم إن هلك الثمر، أيحب أحدكم أن يأكل مال أخيه بالباطل» .

أخرجه أحمد (15310) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا أَبو الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2547)، وأطراف المسند (1787).

ص: 521

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي، وذكر حديث ابن لَهِيعة، عن أبي الزبير، عن جابر؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم زجر عن الخرص، وقال: أرأيتم إن هلك الثمر أيأخذ أحدكم مال أخيه.

قال أبي: ما أدري ما هذا، أَبو الزبير يحدث، عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث عبد الله بن رَوَاحة إلى خيبر يخرص. «علل الحديث» (1139).

ص: 521

2854 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر وضع الجوائح بشيء» .

قال سفيان: لا أحفظه إلا أنه ذكر وضعها، ولا أحفظ كم ذلك الوضع.

أخرجه الحُميدي (1316) قال: حدثنا سفيان، قال: سمعت أبا الزبير، فذكره

(1)

.

- سلف من حديث سليمان بن عتيق، عن جابر.

(1)

المسند الجامع (2544).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (5096 و 5211)، والدارقُطني (2914)، والبيهقي 5/ 306.

ص: 521

• حديث جابر بن عبد الله؛

«أن أباه توفي وعليه دين، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: إن أبي ترك عليه دينا، وليس عندي إلا ما يخرج نخله، ولا يبلغ ما يخرج سنين ما عليه، فانطلق معي لكي لا يفحش علي الغرماء، فمشى حول بيدر من بيادر التمر، فدعا، ثم آخر، ثم جلس عليه، فقال: انزعوه، فأوفاهم الذي لهم، وبقي مثل ما أعطاهم» .

يأتي إن شاء الله تعالى.

- وحديث أبي شداد، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ثلاث من جاء بهن، مع إيمان، دخل من أي أَبواب الجنة شاء

من أدى دينا خفيا».

سلف برقم ().

- وحديث أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن جابر بن عبد الله، قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يصلي على رجل عليه دين» الحديثَ.

سلف برقم ().

- وحديث عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن جابر بن عبد الله، قال:

«توفي رجل، فغسلناه، وحنطناه، وكفناه، ثم أتينا به رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي عليه، فقلنا: تصلي عليه؟ فخطا خطى، ثم قال: أعليه دين؟» الحديثَ.

سلف برقم ().

ص: 522

- كتاب الشفعة

2855 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن جابر بن عبد الله، قال:

«قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشفعة في كل ما لم يقسم، فإذا وقعت الحدود، وصرفت الطرق، فلا شفعة»

(1)

.

⦗ص: 523⦘

- وفي رواية: «إنما جعل النبي صلى الله عليه وسلم الشفعة في كل ما لم يقسم، فإذا وقعت الحدود، وصرفت الطرق، فلا شفعة»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى بالشفعة ما لم تقسم، أو يوقف حدودها»

(3)

.

1 -

أخرجه عبد الرزاق (14391). وأحمد (14204) قال: حدثنا عبد الرزاق. وفي 3/ 399 (15363) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد. و «عَبد بن حُميد» (1081) قال: أخبرنا عبد الرزاق. و «البخاري» 3/ 79 (2213) قال: حدثني محمود، قال: حدثنا عبد الرزاق. وفي (2214) قال: حدثنا محمد بن محبوب، قال: حدثنا عبد الواحد. قال البخاري: تابعه هشام، عن معمر، قال عبد الرزاق: في كل مال. قال البخاري رواه عبد الرَّحمَن بن إسحاق

(4)

، عن الزُّهْري. وفي (2214 م و 2257 و 2496) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا عبد الواحد.

(1)

اللفظ لأحمد (15363).

(2)

اللفظ للبخاري (2495).

(3)

اللفظ لصالح بن أبي الأخضر.

(4)

قال ابن حجر: طريق عبد الرَّحمَن بن إسحاق وصلها مُسدد في «مسنده» عن بشر بن المُفَضَّل، عنه. «فتح الباري» 4/ 408.

ص: 522

وفي (2495 و 6976) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا هشام بن يوسف. و «ابن ماجة» (2499) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الرزاق. و «أَبو داود» (3514) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا عبد الرزاق. و «التِّرمِذي» (1370) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: أخبرنا عبد الرزاق. و «ابن حِبَّان» (5184 و 5186) قال: أخبرنا الحسين بن عبد الله القطان، بالرَّقَّة، قال: حدثنا نوح بن حبيب، قال: حدثنا عبد الرزاق. وفي (5187) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا بشر بن معاذ العَقَدي، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد. ثلاثتهم (عبد الرزاق بن همام، وعبد الواحد بن زياد، وهشام بن يوسف) عن مَعمَر بن راشد.

2 ـ وأخرجه أحمد (15063) قال: حدثنا أزهر بن القاسم، قال: حدثنا صالح بن أبي الأخضر.

⦗ص: 524⦘

كلاهما (معمر، وابن أبي الأخضر) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وقد رواه بعضهم مرسلا، عن أبي سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

- أخرجه مالك (2079)، وابن أبي شَيبة (23190) قال: حدثنا وكيع. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11733) عن الحارث بن مسكين، عن ابن القاسم.

(1)

المسند الجامع (2591)، وتحفة الأشراف (3153)، وأطراف المسند (2034).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1797)، وابن الجارود (643)، والدارقُطني (4555)، والبيهقي 6/ 102 و 103، والبغوي (2171).

ص: 523

كلاهما (وكيع، وعبد الرَّحمَن بن القاسم) عن مالك بن أنس، عن الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، وأبي سلمة، قالا:

«قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشفعة ما لم يقسم، فإذا وقعت الحدود، فلا شفعة» ، «مُرسَل» .

- وأخرجه النَّسَائي 7/ 321، وفي «الكبرى» (6262) قال: أخبرنا هلال بن بشر، قال: حدثنا صفوان بن عيسى، عن مَعمَر، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«الشفعة في كل مال لم يقسم، فإذا وقعت الحدود، وصرفت الطرق، فلا شفعة» ، «مُرسَل» .

- وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (11734) عن محمد بن حاتم، عن سويد بن نصر، عن عبد الله بن المبارك، عن مالك، ومعمر، كلاهما عن الزُّهْري؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى بالشفعة فيما لم يقسم» ، «مُرسَل»

(1)

.

- رواه أَبو عاصم النبيل، وعبد الملك المَاجِشون، عن مالك بن أنس، عن الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، وأبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

⦗ص: 525⦘

قال محمد بن حماد الطِّهْراني: قال أَبو عاصم: سعيد بن المُسَيب مرسل، وأَبو سلمة، عن أبي هريرة، متصل.

وسيأتي في مسند أبي هريرة، رضي الله تعالى عنه.

(1)

تحفة الأشراف (19583).

ص: 524

- فوائد:

- قال ابن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه مَعمَر، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، عن جابر، قال: إنما جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم الشفعة فيما لم يقسم، فإذا قسم، ووقعت الحدود، فلا شفعة.

قال أبي: الذي عندي أن كلام النبي صلى الله عليه وسلم هذا القدر: «إنما جعل النبي صلى الله عليه وسلم الشفعة فيما لم يقسم» قط، ويشبه أن يكون بقية الكلام هو كلام جابر:«فإذا قسم، ووقعت الحدود فلا شفعة» ، والله أعلم.

قلت له: وبم استدللت على ما تقول؟ قال: لأنا وجدنا في الحديث: «إنما جعل النبي صلى الله عليه وسلم الشفعة فيما لم يقسم» ، تم المعنى، «فإذا وقعت الحدود» ، فهو كلام مستقبل، ولو كان الكلام الأخير عن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: إنما جعل النبي صلى الله عليه وسلم الشفعة فيما لم يقسم، وقال: إذا وقعت الحدود، فلما لم نجد ذكر الحكاية عن النبي صلى الله عليه وسلم في الكلام الأخير، استدللنا أن استقبال الكلام الأخير من جابر، لأنه هو الراوي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الحديث.

وكذلك بعض حديث مالك، عن ابن شهاب، عن سعيد، وأبي سلمة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى بالشفعة فيما لم يقسم، فإذا وقعت الحدود فلا شفعة، فيحتمل في هذا الحديث أن يكون الكلام الأخير كلام سعيد، وأبي سلمة، ويحتمل أن يكون كلام ابن شهاب وقد ثبت في الجملة قضاء النبي صلى الله عليه وسلم بالشفعة فيما لم يقسم في حديث ابن شهاب، وعليه العمل عندنا. «علل الحديث» (1431).

- قال ابن حجر: حكى ابن أبي حاتم، عن أبيه، أن قوله: فإذا وقعت الحدود، إلخ» مدرج من كلام جابر، وفيه نظر، لأن الأصل أن كل ما ذكر في الحديث فهو منه، حتى يثبت الإدراج بدليل، وقد نقل صالح بن أحمد، عن أبيه، أنه رجح رفعها. «فتح الباري» 4/ 436.

⦗ص: 526⦘

- وقال الدارقُطني: يرويه الزُّهْري، واختُلِف عنه؛

فروي عن خارجة بن مصعب، عن مَعمَر، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، عن أبيه.

وخالفه عبد الواحد بن زياد، فرواه عن مَعمَر، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، عن جابر.

وكذلك قال يزيد بن زُريع، وعبد الرزاق.

واختلف عن مالك، فقيل: عنه، عن الزُّهْري، عن سعيد، وأبي سلمة، عن أبي هريرة.

وكذلك قيل عن ابن جُريج، ومحمد بن إسحاق، عن الزُّهْري.

وأخرجه مالك في «الموطأ» ، عن الزُّهْري، عن سعيد، وأبي سلمة، مُرسلًا.

وحديث جابر، وأبي هريرة، محفوظان.

وأما حديث أبي سلمة، عن أبيه، فوهم من راويه. «العلل» (560).

ص: 525

- وفي رواية: «أيكم كانت له أرض، أو نخل، فلا يبيعها حتى يعرضها على شريكه»

(1)

.

- وفي رواية: «قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشفعة والجوار»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (14403) عن الثوري، وابن جُريج. و «الحميدي» (1309) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (23177) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. وفي 10/ 155 (29651) قال: حدثنا ابن إدريس، عن ابن جُريج. و «أحمد» 3/ 307 (14343) قال: حدثنا سفيان. وفي 3/ 310 (14377) قال: حدثنا زياد بن عبد الله البكائي، قال: حدثنا الحجاج بن أَرطَاة. وفي 3/ 312 (14391) قال: حدثنا هاشم، وحسن بن موسى، قالا: حدثنا زهير. وفي 3/ 316 (14456) قال: حدثنا إسماعيل، عن ابن جُريج. وفي 3/ 382 (15161) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا الحجاج بن أَرطَاة. وفي 3/ 397 (15353) قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير، قال: حدثنا زهير. و «الدَّارِمي» (2792) قال: أخبرنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، عن ابن جُريج. و «مسلم» 5/ 57 (4134) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زهير (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا أَبو خيثمة. وفي (4135) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن عبد الله بن نُمير، وإسحاق بن إبراهيم. قال إسحاق: أخبرنا، وقال الآخران: حدثنا عبد الله بن

⦗ص: 528⦘

إدريس، قال: حدثنا ابن جُريج. وفي (4136) قال: وحدثني أَبو الطاهر، قال: أخبرنا ابن وهب، عن ابن جُريج. و «ابن ماجة» (2492) قال: حدثنا هشام بن عمار، ومحمد بن الصباح، قالا: حدثنا سفيان بن عُيينة.

(1)

اللفظ لأحمد (14343).

(2)

اللفظ للنسائي 7/ 321 (6263).

ص: 527

و «أَبو داود» (3513) قال: حدثنا أحمد ابن حنبل، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن ابن جُريج. و «النَّسَائي» 7/ 301، وفي «الكبرى» (6197) قال: أخبرنا عَمرو بن زُرارة، قال: أنبأنا إسماعيل، عن ابن جُريج. وفي 7/ 319، وفي «الكبرى» (6253) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا سفيان. وفي 7/ 320، وفي «الكبرى» (6254) قال: أخبرنا محمد بن العلاء، قال: أنبأنا ابن إدريس، عن ابن جُريج. وفي 7/ 321، وفي «الكبرى» (6263) قال: أخبرنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة، قال: حدثنا الفضل بن موسى، عن حسين، وهو ابن واقد. وفي (6255) عن يوسف بن سعيد، عن حجاج بن محمد، عن ابن جُريج. و «أَبو يَعلى» (1835 م) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا سفيان. وفي (2171) قال: حدثنا مجاهد بن موسى، قال: حدثنا أحمد بن عبد الله، قال: حدثنا زهير. و «ابن حِبَّان» (5178) قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى، قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا ابن جُريج. وفي (5179) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا زهير بن معاوية.

ستتهم (سفيان الثوري، وعبد الملك بن جُريج، وسفيان بن عُيينة، والحجاج بن أَرطَاة، وزهير بن معاوية، أَبو خيثمة، والحسين بن واقد) عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

- في رواية الحميدي، قال سفيان: وكان الكوفيون يأتون أبا الزبير يسألونه عن هذا الحديث، ويقولون: حدثنا به عنك ابن أبي ليلى.

(1)

المسند الجامع (2587 و 2590)، وتحفة الأشراف (2687 و 2736 و 2765 و 2806)، وأطراف المسند (1762 و 1861 و 1928).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (641 و 642)، وأَبو عَوانة (5524: 5529 م)، والطبراني في «الأوسط» (1277 و 2220)، والدارقُطني (4532)، والبيهقي 6/ 104 و 105 و 109، والبغوي (2170 و 2173).

ص: 528

2857 -

عن سليمان اليشكري، عن جابر بن عبد الله، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من كان له شريك في حائط، فلا يبيع نصيبه من ذلك، حتى يعرضه على شريكه»

(1)

.

أخرجه أحمد (14915) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب بن عطاء. و «التِّرمِذي» (1312) قال: حدثنا علي بن خَشرَم، قال: حدثنا عيسى بن يونس.

كلاهما (عبد الوَهَّاب، وعيسى) عن سعيد بن أبي عَروبَة، عن قتادة بن دعامة، عن سليمان بن قيس اليشكري، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ إِسناده ليس بمُتَّصل، سمعتُ محمدًا، يعني البخاري، يقول: سليمان اليَشكُري، يقال: إِنه مات في حياة جابر بن عبد الله، قال: ولم يسمع منه قتادة، ولا أَبو بشر.

قال محمد: ولا نعرفُ لأَحدٍ منهم سَماعًا من سليمان اليَشكُري، إِلا أَن يكون عَمرو بن دينار، ولعله سمع منه في حياة جابر بن عبد الله، قال: إِنما يُحَدث قتادة عن صحيفة سليمان اليَشكُري، وكان له كتاب عن جابر بن عبد الله.

فقال علي بن المديني: قال يحيى بن سعيد: قال سليمان التيمي: ذهبوا بصحيفة جابر بن عبد الله إِلى الحسن البصري فأَخذها، أَو قال: فرواها، وذهبوا بها إِلى قتادة فرواها، وأَتَوْني بها فلم أَروِها ().

حدثنا بذلك أَبو بكر العطار، عن علي بن المديني.

(3)

.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (2588)، وتحفة الأشراف (2272)، وأطراف المسند (1470).

(3)

اختلفت النسخ الخطية، وبالتالي اختلفت طبعات الكتاب، ففي طبعة الرسالة:«فلم أُرِدْها» ، والمُثبت عن طبعة التأصيل، و «مستخرج الطوسي» 6/ 21، و «أحوال الرجال» للجوزجاني صفحة (329).

ص: 529

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال عباس الدوري: سمعت يحيى بن مَعين، يقول: قتادة لم يسمع من سليمان اليشكري، ولم يسمع منه عَمرو بن دينار، وذاك أنه قتل في فتنة ابن الزبير. «تاريخه» (3639).

- وقال البخاري: قتادة لم يسمع من سليمان اليشكري، سليمان مات قبل جابر بن عبد الله، وهو سليمان بن قيس اليشكري. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (550).

ص: 529

2858 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الجار أحق بشفعة جاره، ينتظر بها وإن كان غائبا، إذا كان طريقهما واحدا»

(1)

.

- وفي رواية: «عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم في الشفعة، إذا كان طريقهما واحدا، قال: ينتظر بها، وإن كان صاحبها غائبا»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (14396). وابن أبي شَيبة (21711) قال: حدثنا علي بن مُسهِر. وفي 7/ 165 (23168) قال: حدثنا عبدة. و «أحمد» 3/ 303 (14303) قال: حدثنا هُشيم. و «الدَّارِمي» (2791) قال: أخبرنا يَعلى. و «ابن ماجة» (2494) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا هُشيم. و «أَبو داود» (3518) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا هُشيم. و «التِّرمِذي» (1369) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا خالد بن عبد الله الواسطي. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (6264 و 11714) عن محمد بن المثنى، عن يحيى بن سعيد.

سبعتهم (عبد الرزاق بن همام، وعلي بن مُسهِر، وعَبدة بن سليمان، وهُشيم بن بشير، ويَعلى بن عبيد، وخالد بن عبد الله، ويحيى بن سعيد) عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، ولا نعلم أحدًا روى هذا الحديث غير عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، عن جابر، وقد تكلم شعبة في عبد الملك بن أبي سليمان من أجل هذا الحديث، وعبد الملك، هو ثقةٌ مأمونٌ عند

⦗ص: 531⦘

أهل الحديث، لا نعلم أحدًا تكلم فيه غير شعبة، من أجل هذا الحديث.

وقد روى وكيع، عن شعبة، عن عبد الملك، هذا الحديث.

ورُوي عن ابن المبارك، عن سفيان الثوري، قال: عبد الملك بن أبي سليمان ميزان، يعني في العلم.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للدارمي.

(3)

المسند الجامع (2589)، وتحفة الأشراف (2434)، وأطراف المسند (1615)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2910).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1782)، والطبراني في «الأوسط» (5460 و 8399)، والبيهقي 6/ 106.

ص: 530

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ قال أحمد بن حنبل: قال شعبة، في حديث عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ في الشفعة: أخر مثل هذا، ودمر. «العلل ومعرفة الرجال» (1292).

- وقال عبد الله بن أحمد: سمعت أبي، وحدثنا بحديث الشفعة، حديث عبد الملك، عن عطاء، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال: هذا حديثٌ منكرٌ. «العلل» (2256).

- وقال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث، فقال: لا أعلم أحدا رواه عن عطاء غير عبد الملك بن أبي سليمان، وهو حديثه الذي تفرد به، ويروى عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم خلاف هذا. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (385).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 6/ 526، في مناكير عبد الملك بن أبي سليمان، من طريق الساجي، ومحمد بن أحمد بن الحسين، قال: حدثنا عبد الله بن سعيد، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا شعبة، عن عبد الملك بن أبي سليمان، فذكره، وقال: وزاد الساجي: قال وكيع: قال لنا شعبة: لو كان شيئًا يقويه.

ص: 531

- كتاب المزارعة

2859 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من لم يذر المخابرة، فليأذن بحرب من الله ورسوله»

(1)

.

⦗ص: 532⦘

أخرجه أَبو داود (3406) قال: حدثنا يحيى بن مَعين، قال: حدثنا ابن رجاء، يعني المَكِّي. و «أَبو يَعلى» (2030) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا يحيى بن سليم. و «ابن حِبَّان» (5200) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم المَرْوَزي، قال: أخبرنا يحيى بن سليم.

كلاهما (عبد الله بن رجاء، ويحيى بن سليم) عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

- قال أَبو حاتم بن حبان: هو إسحاق بن أبي إسرائيل، يعني إسحاق بن إبراهيم المَرْوَزي.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (2601)، وتحفة الأشراف (2775).

والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم 9/ 236، والبيهقي 6/ 128.

ص: 531

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن عثمان بن خثيم مُنكر الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (6590).

ص: 532

2860 -

عن عَمرو بن دينار، عن جابر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن المخابرة»

(1)

.

أخرجه الحُميدي (1292). وابن أبي شَيبة (21664). ومسلم 5/ 19 (3921) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة. و «أَبو يَعلى» (1834) قال: حدثنا أَبو خيثمة. وفي (2064) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة.

ثلاثتهم (عبد الله بن الزبير الحميدي، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو خيثمة زهير بن حرب) عن سفيان بن عُيينة، عن عَمرو بن دينار، فذكره

(2)

.

- في رواية الحميدي، قال سفيان: وكل شيء سمعته من عَمرو بن دينار، قال لنا فيه: سمعت جابرا، إلا هذين الحديثين، يعني «لحوم الخيل» ، و «المخابرة» ، فلا أدري بينه وبين جابر فيهما أحد أم لا، وأما حديث الأسهم، فإني أنا قلت له: سمعت جابرا؟ على ما حدثتكم.

- في رواية أبي خيثمة، قال: حدثنا سفيان، سمع عَمرو جابرا.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (2605)، وتحفة الأشراف (2538).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (5115 و 5116)، والبيهقي 6/ 128.

ص: 532

- فوائد:

- وسلفت أحاديث، في النهي عن المخابرة.

ص: 533

2861 -

عن النعمان بن أبي عياش، عن جابر بن عبد الله؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن كراء الأرض» .

قال بكير: وحدثني نافع، أنه سمع ابن عمر يقول: كنا نكري أرضنا، ثم تركنا ذلك، حين سمعنا حديث رافع بن خَدِيج

(1)

.

أخرجه مسلم 5/ 20 (3927 و 3928) قال: حدثني هارون بن سعيد الأيلي. و «ابن حِبَّان» (5193) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى.

كلاهما (هارون، وحَرملة) عن عبد الله بن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث، أن بكيرا حدثه، أن عبد الله بن أبي سلمة حدثه، عن النعمان بن أبي عياش، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (2609)، وتحفة الأشراف (3122).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (5149).

ص: 533

2862 -

عن عَمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن كراء الأرض»

(1)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كراء الأرض» .

فذكر ذلك لابن عمر، فقال رجل: أنا رأيت ابن جابر يطلب أرضا مخابرة، فقال ابن عمر: انظروا إلى هذا، إن أباه يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه نهى عن كراء الأرض، وهو يطلب أرضا يخابرها

(2)

.

⦗ص: 534⦘

أخرجه أحمد (14690) قال: حدثنا يونس. وفي 3/ 389 (15249) قال: حدثنا سريج. و «النَّسَائي» 7/ 48، وفي «الكبرى» (4634) قال: حدثنا حرمي بن يونس، قال: حدثنا عارم.

ثلاثتهم (يونس بن محمد، وسريج بن النعمان، وعارم، محمد بن الفضل) عن حماد بن زيد، عن عَمرو بن دينار، فذكره

(3)

.

- أخرجه أَبو يَعلى (1996) قال: حدثنا عُبيد الله، قال: حدثنا حماد، عن عَمرو، عن جابر، قال حماد: ولا أعلمه إلا قد رفعه؛

«أنه نَهَى عن كِراء الأرض» .

(1)

اللفظ لأحمد (14690).

(2)

اللفظ لأحمد (15249).

(3)

المسند الجامع (2602)، وتحفة الأشراف (2518)، وأطراف المسند (1669).

ص: 533

2863 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن كراء الأرض»

(1)

.

- وفي رواية: «عن جابر، رفعه؛ نهى عن كراء الأرض»

(2)

.

أخرجه مسلم 5/ 18 (3915) قال: حدثني أَبو كامل الجَحدري. و «النَّسَائي» 7/ 37، وفي «الكبرى» (4591) قال: أخبرني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، عن يونس. و «أَبو يَعلى» (1997) قال: حدثنا أَبو سعيد القواريري.

ثلاثتهم (أَبو كامل فضيل بن حسين، ويونس بن محمد، وأَبو سعيد عُبيد الله بن عمر القَواريري) عن حماد بن زيد، عن مطر الوراق، عن عطاء، فذكره

(3)

.

- أخرجه ابن أبي شيبة (21671) قال: حدثنا وكيع، عن عكرمة بن عمار، عن عطاء، عن جابر؛ أنه كره كراء الأرض. «موقوف» .

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

المسند الجامع (2603)، وتحفة الأشراف (2487).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (5148)، والبيهقي 6/ 128.

ص: 534

• حديث رباح بن أبي معروف، عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كراء الأرض» .

سلف برقم ().

ص: 535

2864 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يؤخذ للأرض أجر، أو حظ» .

أخرجه مسلم 5/ 19 (3918) قال: حدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا مُعَلى بن منصور الرازي، قال: حدثنا خالد، قال: أخبرنا الشيباني، عن بُكير بن الأَخنَس، عن عطاء، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2610)، وتحفة الأشراف (2402).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (5117: 5119)، والبيهقي 6/ 129.

ص: 535

- فوائد:

- الشيباني: هو أَبو إسحاق، سليمان بن أبي سليمان، فيروز، وخالد: هو ابن عبد الله الطحان.

ص: 535

قال عطاء: نعم

(1)

.

أخرجه أحمد (14291) قال: حدثنا يحيى، عن عبد الملك. وفي 3/ 304 (14320) و 3/ 392 (15281) قال: حدثنا إسحاق بن يوسف، قال: حدثنا عبد الملك. وفي 3/ 354 (14873) قال: حدثنا أَبو المغيرة، ومحمد بن مصعب، قالا: حدثنا الأوزاعي. وفي 3/ 363 (14980) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام. وفي 3/ 369 (15030) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا سعيد، قال: حدثنا مطر. و «البخاري» 3/ 107 (2340) قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى، قال: أخبرنا الأوزاعي. وفي 3/ 166 (2632) قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا الأوزاعي. و «مسلم» 5/ 19 (3916) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: حدثنا محمد بن الفضل، لقبه عارم، وهو أَبو النعمان السدوسي، قال: حدثنا مهدي بن ميمون، قال: حدثنا مطر الوراق. وفي (3917) قال: حدثنا الحكم بن موسى، قال: حدثنا هقل، يعني ابن زياد، عن الأوزاعي. وفي (3919) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عبد الملك. وفي (3920) قال: حدثنا شَيبان بن فَرُّوخ، قال: حدثنا همام. و «ابن ماجة» (2451) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم الدمشقي، قال: حدثنا

⦗ص: 537⦘

الوليد بن مسلم، قال: حدثنا الأوزاعي. وفي (2454) قال: حدثنا عَمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحِمصي، قال: حدثنا ضمرة بن ربيعة، عن ابن شوذب، عن مطر. و «النَّسَائي» 7/ 36، وفي «الكبرى» (4587) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد بن الحارث، قال: حدثنا عبد الملك. وفي 7/ 36، وفي «الكبرى» (4588) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا عبد الملك.

(1)

اللفظ لأحمد (14980).

ص: 536

وفي 7/ 37، وفي «الكبرى» (4589) قال: أخبرنا هشام بن عمار، عن يحيى بن حمزة، قال: حدثنا الأوزاعي. وفي 7/ 37، وفي «الكبرى» (4590) قال: أخبرنا عيسى بن محمد، وهو أَبو عمير بن النحاس، وعيسى بن يونس، هو الفاخوري، قالا: حدثنا ضمرة، عن ابن شوذب، عن مطر. و «أَبو يَعلى» (2035) قال: حدثنا زكريا بن يحيى، قال: حدثنا هُشيم، عن حجاج. و «ابن حِبَّان» (5148) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا حبان، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا عبد الملك بن أبي سليمان. وفي (5189) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا الوليد، قال: حدثنا الأوزاعي. وفي (5190) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء، قال: حدثني مهدي بن ميمون، قال: حدثنا مطر الوراق.

خمستهم (عبد الملك بن أبي سليمان، وعبد الرَّحمَن الأوزاعي، وهمام بن يحيى، ومطر الوراق، وحجاج بن أَرطَاة) عن عطاء بن أبي رباح، فذكره

(1)

.

- أخرجه النَّسَائي 7/ 38، وفي «الكبرى» (4594) قال: أخبرني أحمد بن يحيى، قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا همام بن يحيى، قال: سأل عطاء سليمان بن موسى، قال: حدث جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من كانت له أرض فليزرعها، أو ليزرعها أخاه، ولا يكريها أخاه» ؟.

⦗ص: 538⦘

وقال النَّسَائي: في رواية همام بن يحيى، كالدليل على أن عطاء لم يسمع من جابر حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم: من كان له أرض فليزرعها.

(1)

المسند الجامع (2613)، وتحفة الأشراف (2424 و 2439 و 2486 و 2491)، وأطراف المسند (1631).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (5124 و 5125 و 5146 و 5147 و 5151)، والطبراني في «الأوسط» (4761)، والبيهقي 6/ 129 و 130.

ص: 537

- فوائد:

- قلنا: كذا قال النَّسَائي، والحديث؛ أخرجه أحمد (14980) قال: حدثنا عفان. و «مسلم» 5/ 19 (3920) قال: حدثنا شَيبان بن فَرُّوخ.

كلاهما (عفان، وشيبان) عن همام، قال: سأل سليمان بن موسى، عطاء، فقال: أحدثك جابر بن عبد الله، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من كانت له أرض فليزرعها، أو ليزرعها أخاه، ولا يكرها، قال: نعم.

فالسائل؛ هو سليمان بن موسى، والمسؤول؛ هو عطاء.

ص: 538

2866 -

عن سعيد بن ميناء، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من كان له فضل أرض، أو ماء، فليزرعها، أو ليزرعها أخاه، ولا تبيعوها» .

فسألت سعيدا

(1)

: ما «لا تبيعوها» ، الكراء؟ قال: نعم

(2)

.

أخرجه أحمد (15357) قال: حدثنا عفان. و «مسلم» 5/ 19 (3922) قال: حدثني حجاج بن الشاعر، قال: حدثنا عُبيد الله بن عبد المجيد. و «أَبو يَعلى» (2142) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن.

ثلاثتهم (عفان بن مسلم، وعُبيد الله، وعبد الرَّحمَن بن مهدي) عن سَليم بن حيان، قال: حدثنا سعيد بن ميناء، فذكره

(3)

.

(1)

القائل؛ سَليم بن حيان.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

المسند الجامع (2616)، وتحفة الأشراف (2266)، وأطراف المسند (1459).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (5157)، والبيهقي 6/ 129.

ص: 538

2867 -

عن أبي الزبير، أنه سمع جابرا يقول:

«كنا نخابر، قبل أن ينهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخبر بسنتين، أو ثلاث، على الثلث، والشطر، وشيء من تبن، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كانت له أرض فليحرثها، فإن كره أن يحرثها، فليمنحها أخاه، فإن كره أن يمنحها أخاه فليدعها»

(1)

.

- وفي رواية: «كنا في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم نأخذ الأرض بالثلث، أو الربع، بالماذيانات

(2)

، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك، فقال: من كانت له أرض فليزرعها، فإن لم يزرعها، فليمنحها أخاه، فإن لم يمنحها أخاه فليمسكها»

(3)

.

- وفي رواية: «كنا نخابر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فنصيب من القصري، ومن كذا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كانت له أرض فليزرعها، أو فليحرثها أخاه، وإلا فليدعها»

(4)

.

أخرجه أحمد (14404) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا زهير. و «الدَّارِمي» (2779) قال: أخبرنا أَبو الحسن، عن زكريا بن إسحاق. و «مسلم» 5/ 19 (3923) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زهير. وفي 5/ 20 (3924) قال: حدثني أَبو الطاهر، وأحمد بن عيسى، جميعا عن ابن وهب ـ قال ابن عيسى: حدثنا عبد الله بن وهب ـ قال: حدثني هشام بن سعد.

ثلاثتهم (زهير بن معاوية، وزكريا، وهشام) عن أبي الزبير، فذكره

(5)

.

(1)

اللفظ للدارمي.

(2)

(الماذيانات) ما ينبت على حافتي مسيل المياه.

(3)

اللفظ لمسلم (3924).

(4)

اللفظ لمسلم (3923).

(5)

المسند الجامع (2612 و 2614)، وتحفة الأشراف (2729 و 2974)، وأطراف المسند (1908).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2120 و 5121 و 5141)، والطبراني في «مسند الشاميين» (2804)، والبيهقي 6/ 130.

ص: 539

2868 -

عن أبي سفيان، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من كانت له أرض فليزرعها، أو ليمنحها أخاه»

(1)

.

- وفي رواية: «من كانت له أرض فليهبها، أو ليعرها»

(2)

.

- وفي رواية: «من كانت له أرض فليزرعها، أو فليزرعها رجلا»

(3)

.

أخرجه أحمد (15070) قال: حدثنا عبد الله بن الوليد، قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» 5/ 20 (3925) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى بن حماد، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي (3926) قال: وحدثنيه حجاج بن الشاعر، قال: حدثنا أَبو الجواب، قال: حدثنا عمار بن رُزيق.

ثلاثتهم (سفيان، وأَبو عَوانة، وعمار) عن سليمان بن مِهران الأعمش، قال: حدثنا أَبو سفيان، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لمسلم (3925).

(3)

اللفظ لمسلم (3926).

(4)

المسند الجامع (2611 و 2615)، وتحفة الأشراف (2323)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 2/ 38.

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (5159 و 5160)، والبغوي (2181).

ص: 540

2869 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما من مسلم يغرس غرسا، إلا كان ما أكل منه له صدقة، وما سرق منه له صدقة، وما أكل السبع منه فهو له صدقة، وما أكلت الطير فهو له صدقة، ولا يرزؤه أحد إلا كان له صدقة»

(1)

.

- وفي رواية: «ما من مسلم يغرس غرسا، إلا كان له صدقة، ما أكل منه، وما سرق منه، وما أكلت الطير منه، وما أكلت الوحش منه»

(2)

.

⦗ص: 541⦘

أخرجه عَبد بن حُميد (1012) قال: حدثني ابن أبي شيبة، قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «مسلم» 5/ 27 (3968) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي. و «أَبو يَعلى» (2213) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يزيد بن هارون.

كلاهما (يزيد، وعبد الله بن نُمير) عن عبد الملك بن أبي سليمان

(3)

، عن عطاء بن أبي رباح، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

قوله: «عن عبد الملك» سقط من المطبوع من مسند أبي يَعلى، وقد أخرجه البخاري، في التاريخ الكبير 1/ 331 (1046)، والبيهقي 6/ 137، من طريق يزيد بن هارون، قال: حدثنا عبد الملك، عن عطاء، عن جابر، به.

(4)

المسند الجامع (2598)، وتحفة الأشراف (2442).

ص: 540

• حديث جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أم مُبَشِّر، وهي في نخل، فقال: من غرس هذا النخل، مسلم، أو كافر؟ قالت: بل مسلم، قال: ما من مسلم يغرس نخلا، أو يزرع زرعا، فيأكل منه طائر، أو دابة، أو إنسان، إلا كان له صدقة» .

- رواه عن جابر: أَبو الزبير، وأَبو سفيان، وعَمرو بن دينار.

يأتي في مسند أم مُبَشِّر، رضي الله تعالى عنها.

ص: 541

2870 -

عن وهب بن كيسان، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من أحيا أرضا ميتة فله منها، يعني أجرا، وما أكلت العوافي منها، فهو له صدقة»

(1)

.

- وفي رواية: «من أحيا أرضا ميتة، فهي له، وما أكلت العافية، فهو له صدقة» .

⦗ص: 542⦘

فقال رجل: يا أبا المنذر، قال أَبو عبد الرَّحمَن

(2)

، أَبو المنذر هشام بن عروة، ما العافية؟ قال: ما اعتفاها من شيء

(3)

.

أخرجه أحمد (14322) قال: حدثنا عباد بن عباد المهلبي. وفي 3/ 338 (14691) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد، يعني ابن زيد. و «التِّرمِذي» (1379) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، قال: حدثنا أيوب.

(1)

اللفظ لأحمد (14322).

(2)

هو عبد الله بن أحمد بن حنبل.

(3)

اللفظ لأحمد (14691).

ص: 541

و «النَّسَائي» في «الكبرى» (5725) قال: أخبرنا محمد بن يحيى بن أيوب بن إبراهيم، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، قال: حدثنا أيوب. وفي (5726) قال: أخبرنا علي بن مسلم، قال: حدثنا عباد بن عباد. و «أَبو يَعلى» (2195) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب الثقفي، عن أيوب.

ثلاثتهم (عباد، وحماد، وأيوب السَّخْتِياني) عن هشام بن عروة، عن وهب بن كيسان، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- وقال أَبو حاتم بن حبان: وقد سمع هشام بن عروة هذا الخبر من وهب بن كيسان، وعبد الله بن عبد الرَّحمَن بن رافع بن خَدِيج، عن جابر بن عبد الله، وهما طريقان محفوظان.

- أَخرجه ابن حِبَّان (5205) قال: أَخبرنا محمد بن عَلان، بأَذَنَة، قال: حدثنا محمد بن يحيى الزِّمَّاني، قال: حدثنا عبد الوهَّاب الثقفي، عن هشام بن عُروة، عن وهب بن كَيسان، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من أحيا أرضا ميتة، فهي له، وما أكلت العوافي منها، فهو له صدقة» .

ليس فيه: «عن أَيوب» بين عبد الوهَّاب، وهشام

(2)

.

(1)

المسند الجامع (2594)، وتحفة الأشراف (3129)، وأطراف المسند (2019)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2956).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (4779)، والبيهقي 6/ 148.

(2)

هكذا ورد في «الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان» ، و «التقاسيم والأَنواع» (4069)، و «موارد الظمآن في زوائد ابن حبان» (1139)، و «إِتحاف المَهَرة» لابن حَجر (3820)، نقلا عن «صحيح ابن حبان» .

- والحديث؛ أَخرجه التِّرمذي، والنَّسائي في «الكُبرى» ، وأَبو يَعلَى، والطبراني في «الأوسط» ، من طريق عبد الوَهَّاب، عن أَيوب، عن هشام بن عُروة، عن وهب بن كَيسان، به، بزيادة:«عن أَيوب» ، بين عبد الوَهَّاب وهشام.

ص: 542

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه هشام بن عروة، واختُلِف عنه؛

فرواه أيوب السَّخْتِياني، عن هشام، واختلف عن أيوب؛

فرواه عبد الوارث، ومحمد بن عبد الرَّحمَن الطفاوي، عن أيوب، عن هشام، عن أبيه، عن جابر.

وخالفهما عبد الوَهَّاب الثقفي، رواه عن أيوب، عن هشام، عن وهب بن كيسان، عن جابر.

وكذلك رواه حماد بن زيد، وعباد بن عباد المهلبي، عن هشام، عن وهب بن كيسان.

ورواه مبارك بن فضالة، عن هشام، عن أبيه، عن جابر.

ورواه حماد بن سلمة، عن هشام، عن عُبيد الله بن عبد الرَّحمَن بن أبي رافع، عن جابر.

وقال يحيى القطان، وأَبو معاوية الضرير، عن هشام، عن عُبيد الله بن عبد الرَّحمَن بن رافع الأَنصاري، عن جابر.

وقال يحيى بن سعيد الأُمَوي، وشعيب بن إسحاق، وابن هشام بن عروة، وابن أبي الزناد، عن هشام، عن عُبيد الله بن رافع، عن جابر.

وقال عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة، عن هشام، عن عُبيد الله بن أبي رافع، عن جابر.

ويشبه أن يكون حديث هشام بن عروة، عن عُبيد الله بن عبد الرَّحمَن بن رافع محفوظا، وحديث هشام، عن وهب بن كيسان أيضا. «العلل» (3279).

ص: 543

2871 -

عن عُبيد الله بن عبد الرَّحمَن بن رافع الأَنصاري، قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 544⦘

«من أحيا أرضا ميتة، له بها أجر، وما أكلت منه العافية، فله به أجر»

(1)

.

- وفي رواية: «من أحيا أرضا ميتة، فله فيها أجر، وما أكلت العافية منها، فهو له صدقة»

(2)

.

- وفي رواية: «من أحيا أرضا ميتة، فهي له، وما أكلت العافية منه، فهو له صدقة»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (22823) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 3/ 313 (14414) قال: حدثنا يحيى. وفي 3/ 326 (14554) قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا أَبو عقيل ـ أَبو عقيل، اسمه عبد الله بن عقيل ـ. وفي 3/ 381 (15147) قال: حدثنا حماد بن أُسامة. و «الدَّارِمي» (2770) قال: أخبرنا عبد الله بن سعيد، قال: حدثنا أَبو أُسامة.

(1)

اللفظ لأحمد (14414).

(2)

اللفظ لأحمد (14554).

(3)

اللفظ لأحمد (15147).

ص: 543

و «النَّسَائي» في «الكبرى» (5724/ 1) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا يحيى. وفي (5724/ 2) قال: أخبرنا شعيب بن يوسف، عن يحيى. و «ابن حِبَّان» (5202) قال: أخبرنا سليمان بن الحسن العطار، بالبصرة، قال: حدثنا هُدبة بن خالد القيسي، قال: حدثنا حماد بن سلمة. وفي (5203) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يحيى القطان.

خمستهم (وكيع بن الجراح، ويحيى القطان، وأَبو عقيل، وأَبو أُسامة حماد بن أُسامة، وحماد بن سلمة) عن هشام بن عروة، قال: حدثني عُبيد الله بن عبد الرَّحمَن بن رافع، فذكره

(1)

.

⦗ص: 545⦘

- في رواية وكيع، وشعيب بن يوسف: «ابن رافع

(2)

» لم يسمياه.

- وفي روايتي ابن حبان: «عبد الله بن عبد الرَّحمَن» .

(1)

المسند الجامع (2596)، وتحفة الأشراف (2385)، وأطراف المسند (1596)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2956).

والحديث؛ أخرجه يحيى بن آدم في «الخراج» (259)، وأَبو عبيد في «الأموال» (702)، وابن زنجويه في «الأموال» (1050)، والبيهقي 6/ 148، والبغوي 1651.

(2)

اختلف في اسمه، فقيل: عُبيد الله بن عبد الرَّحمَن، وقيل: عُبيد الله بن عبد الله، وقيل: عبد الله بن عبد الرَّحمَن، وقيل: عبد الرَّحمَن بن رافع. انظر «تهذيب التهذيب» 7/ 27.

ص: 544

- فوائد:

- انظر فوائد الحديث السابق.

ص: 545

2872 -

عن أَبي بكر بن محمد، عن جابر بن عبد الله الأَنصاري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من أحيا أرضا دعوة من المصر، أو رمية من المصر، فهي له» .

أخرجه أحمد (14974) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا سعيد بن يزيد

(1)

، قال: أخبرنا ليث، عن أَبي بكر، وقال عفان مرة: عن أَبي بكر بن محمد ـ فذكره

(2)

.

- أخرجه ابن أبي شيبة (22825) قال: حدثنا جرير، عن ليث عن أَبي بكر بن حفص، يرفعه، قال:

«من أحيا أرضا، على دعوة من المصر، فله رقبتها إلى ما يصيب فيها من الأجر» ، مرسل.

(1)

هكذا في طبعات عالم الكتب، والرسالة، والمكنز، وجميع النسخ الخطية المعتمدة في تحقيقها، و «غاية المَقصد في زوائد المسند» الورقة (151/ أ)، و «أَطراف المسند» ، و «إتحاف المهرة» لابن حَجر (3839):«سعيد بن يزيد» .

(2)

المسند الجامع (2595)، وأطراف المسند (2027)، ومَجمَع الزوائد 4/ 157، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2956).

ص: 545

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ليث بن أَبي سُليم ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم ().

ص: 545

2873 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من أحيا أرضا ميتة، فله فيها أجر، وما أكلت العافية منها، فهو له صدقة» .

قال ابن أبي بكير: «من أحيا أرضا ميتة فهي له»

(1)

.

أخرجه أحمد (14900) قال: حدثنا يونس، ويحيى بن أبي بكير. و «أَبو يَعلى» (1805) قال: حدثنا عبد الأعلى. و «ابن حِبَّان» (5204) قال: أخبرنا سليمان بن الحسن بن يزيد بن المنهال، ابن أخي الحجاج بن مِنهال، بالبصرة، قال: حدثنا هُدبة بن خالد القيسي.

أربعتهم (يونس بن محمد، ويحيى، وعبد الأعلى بن حماد، وهُدبة) عن حماد بن سلمة، عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (2597)، وأطراف المسند (1929).

والحديث؛ أخرجه ابن زنجويه في «الأموال» (1049)، والبيهقي 6/ 148، والبغوي (1650).

ص: 546

2874 -

عن سليمان بن قيس اليشكري، عن جابر بن عبد الله الأَنصاري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من حاط حائطا على أرض فهي له»

(1)

.

أخرجه أحمد (15154). وعَبد بن حُميد (1096).

كلاهما (أحمد بن حنبل، وعَبد بن حُميد) عن محمد بن بشر العبدي، قال: حدثنا سعيد بن أبي عَروبَة، قال: حدثنا قتادة، عن سليمان بن قيس، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (2618)، وأطراف المسند (1468)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2956).

ص: 546

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال عباس الدوري: سمعت يحيى بن مَعين، يقول: قتادة لم يسمع من سليمان اليشكري، ولم يسمع منه عَمرو بن دينار، وذاك أنه قتل في فتنة ابن الزبير. «تاريخه» (3639).

- وقال البخاري: قتادة لم يسمع من سليمان اليشكري، سليمان مات قبل جابر بن عبد الله، وهو سليمان بن قيس اليشكري. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (550).

ص: 547

- كتاب اللُّقَطة

2875 -

عن أبي الزبير المكي، عن جابر بن عبد الله، قال:

«رخص لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في العصا، والسوط، والحبل، وأشباهه، يلتقطه الرجل، ينتفع به» .

أخرجه أَبو داود (1717) قال: حدثنا سليمان بن عبد الرَّحمَن الدمشقي، قال: حدثنا محمد بن شعيب، عن المغيرة بن زياد، عن أبي الزبير المكي، أنه حدثه، فذكره

(1)

.

- قال أَبو داود: رواه النعمان بن عبد السلام، عن المغيرة أبي سلمة، بإسناده.

ورواه شَبَابة، عن مغيرة بن مسلم، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: كانوا

، لم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم.

(1)

المسند الجامع (2592)، وتحفة الأشراف (2966).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (9262)، والبيهقي 6/ 195.

ص: 547

- كتاب الفرائض

2876 -

عن الحسن البصري، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا نرث أهل الكتاب، ولا يرثونا، إلا الرجل يرث عبده، أو أمته» .

⦗ص: 548⦘

أخرجه الدَّارِمي (3202) قال: حدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثنا شَريك، عن الأشعث، عن الحسن، فذكره

(1)

.

- أخرجه الدَّارِمي (3201) قال: أخبرنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا شَريك، عن الأشعث، عن الحسن، عن جابر، قال: لا نرث

(2)

أهل الكتاب، ولا يرثونا، إلا أن يموت للرجل عبده، أو أمته. موقوف.

(1)

المسند الجامع (2623)، ومَجمَع الزوائد 4/ 226.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8916)، والدارقُطني (4083).

(2)

تصحف في طبعة دار البشائر، إلى:«لا يرث» ، بالياء، وهو على الصواب في النسخة المغربية الخطية، الورقة (273/ ب)، والنسخة الأزهرية الخطية، الورقة (238/ ب)، وطبعة دار المغني (3036).

ص: 547

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البَصري لم يسمع من جابر بن عبد الله شيئًا. انظر فوائد الحديث رقم (2373).

ص: 548

2877 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يتوارث أهل ملتين» .

أخرجه التِّرمِذي (2108) قال: حدثنا حميد بن مَسعَدة، قال: حدثنا حصين بن نُمير، عن ابن أبي ليلى، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ لا نعرفه من حديث جابر إلا من حديث ابن أبي ليلى.

(1)

المسند الجامع (2624)، وتحفة الأشراف (2938).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8466).

ص: 548

2878 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يرث المسلم النصراني، إلا أن يكون عبده، أو أمته» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (6356) قال: أخبرنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني محمد بن عَمرو اليافعي، عن ابن جُريج، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

⦗ص: 549⦘

- أخرجه عبد الرزاق (9865 و 19310) قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرني أَبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: لا يرث المسلم اليهودي، ولا النصراني، ولا يرثهم إلا أن يكون عبد رجل، أو أمته. «موقوف» .

(1)

تحفة الأشراف (2874).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (4081)، والبيهقي 6/ 218.

ص: 548

- فوائد:

- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 7/ 459، في مناكير اليافعي، وقال: لا يرويه عن ابن جُريج غير محمد بن عَمرو.

- وقال أَبو الحسن الدارقُطني: يرويه ابن جُريج، واختُلِف عنه؛

فرواه محمد بن عَمرو اليافعي، عن ابن جُريج، عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا.

وغيره يرويه عن ابن جُريج، عن أبي الزبير، عن جابر، موقوفا.

والموقوف أصح. «العلل» (3235).

ص: 549

2879 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«الطفل لا يصلى عليه، ولا يرث، ولا يورث، حتى يستهل»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا استهل الصبي صلي عليه، وورث»

(2)

.

أخرجه ابن ماجة (1508 و 2750) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا الربيع بن بدر. و «التِّرمِذي» (1032) قال: حدثنا أَبو عمار، الحسين بن حريث، قال: حدثنا محمد بن يزيد الواسطي، عن إسماعيل بن مسلم المَكِّي. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (6324) قال: أخبرنا يحيى بن موسى البلخي، قال: حدثنا شَبَابة بن سَوَّار، قال: حدثنا المغيرة بن مسلم. و «ابن حِبَّان» (6032) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن أبي خلف القطيعي، قال: حدثنا إسحاق الأزرق، قال: حدثنا سفيان الثوري.

⦗ص: 550⦘

أربعتهم (الربيع، وإسماعيل، والمغيرة، وسفيان) عن أبي الزبير، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

المسند الجامع (2366)، وتحفة الأشراف (2660 و 2708 و 2875 و 2968).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 4/ 8.

ص: 549

ـ قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ قد اضطرب الناس فيه، فرواه بعضهم عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا.

وروى أشعث بن سوار، وغير واحد، عن أبي الزبير، عن جابر، موقوفا.

وروى محمد بن إسحاق

(1)

، عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر، موقوفًا، وكأن هذا أصحُّ من الحديث المرفوع.

- أخرجه ابن أبي شيبة (11724) و 11/ 382 (32134) قال: حدثنا أسباط بن محمد. و «الدَّارِمي» (3359) قال: أخبرنا يزيد بن هارون.

كلاهما (أسباط، ويزيد) عن أشعث بن سوار الكندي، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: إذا استهل الصبي صلي عليه وورث، وإذا لم يستهل، لم يورث، ولم يصل عليه. «موقوف»

(2)

.

- وأخرجه عبد الرزاق (6608). والنَّسَائي في «الكبرى» (6325) قال: أخبرنا محمد بن رافع النيسابوري، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرني أَبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول، في المنفوس: يرث إذا سمع صوته.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: وهذا أولى بالصواب، من حديث المغيرة بن مسلم، وعند المغيرة بن مسلم، عن أبي الزبير غير حديثٍ مُنكرٍ، وابن جُريج أثبت من المغيرة، والله أعلم.

(1)

أخرجه الدَّارِمي (3363) قال: حدثنا يَعلى، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، فذكره.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (32134).

ص: 550

- فوائد:

- قال الدارقُطني: اختلف في رفعه على عطاء؛

فرفعه عنه المثنى بن الصباح، إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

⦗ص: 551⦘

ووقفه محمد بن إسحاق، رواه عن عطاء، عن جابر، قوله.

وروي عن أبي الزبير، عن جابر، أسنده يحيى بن أَبي أُنيسة، عنه.

ووقفه إسماعيل بن مسلم، عن أبي الزبير، عن جابر، قوله.

وروي عن شريك، عن أبي الزبير، عن جابر، مرفوعا، ولا يصح ذلك. «العلل» (3271).

ص: 550

2880 -

عن سعيد بن المُسَيب، عن جابر بن عبد الله، والمسور بن مخرمة، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يرث الصبي حتى يستهل صارخا» .

قال: واستهلاله، أن يبكي ويصيح، أو يعطس.

أخرجه ابن ماجة

(1)

(2751) قال: حدثنا العباس بن الوليد الدمشقي، قال: حدثنا مروان بن محمد، قال: حدثنا سليمان بن بلال، قال: حدثني يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المُسَيب، فذكره

(2)

.

(1)

هذا الحديث لم يذكره المِزِّي في «تحفة الأَشراف» ، وهو ثابت في جميع طبعات الكتاب، والنسخ الخطية المُحَققة عليها.

(2)

المسند الجامع (2628)، ومَجمَع الزوائد 4/ 225.

والحديث؛ أخرجه الطبراني 20/ (23).

ص: 551

- فوائد:

- قال أَبو الحسن الدارقُطني: يرويه سليمان بن بلال، واختُلِف عنه؛

فرواه مروان بن محمد، عن سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، عن ابن المُسَيب، عن جابر، والمسور بن مخرمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم ووهم فيه.

والصحيح: عن سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، عن جابر، والمسور، وسعيد بن المُسَيب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

مُرسلًا. «العلل» (3246).

ص: 551

• حديث جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أنا أولى بكل مؤمن من نفسه، فمن ترك دينا فعلي، ومن ترك مالا فلورثته» .

سلف برقم ().

ص: 552

2881 -

عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن جابر بن عبد الله، قال:

«جاءت امرأة سعد بن الربيع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بابنتيها من سعد، فقالت: يا رسول الله، هاتان ابنتا سعد بن الربيع، قتل أَبوهما معك في أحد شهيدا، وإن عمهما أخذ مالهما، فلم يدع لهما مالا، ولا ينكحان إلا ولهما مال، قال: فقال: يقضي الله في ذلك، قال: فنزلت آية الميراث، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عمهما، فقال: أعط ابنتي سعد الثلثين، وأمهما الثمن، وما بقي فهو لك»

(1)

.

- وفي رواية: «أن امرأة سعد بن الربيع قالت: يا رسول الله، إن سعدا هلك، وترك ابنتين وأخاه، فعمد أخوه فقبض ما ترك سعد، وإنما تنكح النساء على أموالهن، فلم يجبها في مجلسه ذلك، ثم جاءت، فقالت: يا رسول الله، ابنتا سعد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ادع لي أخاه، فجاءه، فقال: ادفع إلى ابنتيه الثلثين، وإلى امرأته الثمن، ولك ما بقي»

(2)

.

- وفي رواية: «خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جئنا امرأة من الأنصار في الأسواف، فجاءت المرأة بابنتين، فقالت: يا رسول الله، هاتان بنتا ثابت بن قيس، قتل معك يوم أحد، وقد استفاء عمهما مالهما وميراثهما كله، فلم يدع لهما مالا إلا أخذه، فما ترى يا رسول الله؟ فوالله لا تنكحان أبدا إلا ولهما مال، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقضي الله في ذلك، قال: ونزلت سورة النساء: {يوصيكم الله

⦗ص: 553⦘

في أولادكم} الآية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ادعوا لي المرأة وصاحبها، فقال لعمهما: أعطهما الثلثين، وأعط أمهما الثمن، وما بقي فلك»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

اللفظ لأبي داود (2891).

ص: 552

ـ قال أَبو داود: أخطأ فيه بشر، هما ابنتا سعد بن الربيع، ثابت بن قيس قتل يوم اليمامة.

أخرجه أحمد (14858) قال: حدثنا زكريا بن عَدي، قال: أخبرنا عُبيد الله. و «ابن ماجة» (2720) قال: حدثنا محمد بن أبي عمر العدني، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «أَبو داود» (2891) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل. وفي (2892) قال: حدثنا ابن السَّرح، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني داود بن قيس، وغيره من أهل العلم. و «التِّرمِذي» (2092) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: حدثني زكريا بن عَدي، قال: أخبرنا عُبيد الله بن عَمرو. و «أَبو يَعلى» (2039) قال: حدثنا أَبو همام، قال: أخبرني عبد الله بن وهب، قال: أخبرني داود بن قيس المدني، وغيره.

أربعتهم (عُبيد الله بن عَمرو، وابن عُيينة، وبشر، وداود) عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، لا نعرفه إلا من حديث عبد الله بن محمد بن عَقيل، وقد رواه شريك أيضا، عن عبد الله بن محمد بن عَقيل.

(1)

المسند الجامع (2620)، وتحفة الأشراف (2365)، وأطراف المسند (1583)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3030).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (4093: 4096)، والبيهقي 6/ 216 و 229.

ص: 553

ـ فوائد

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن محمد بن عَقيل ضعيفٌ، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (10).

ص: 553

2882 -

عن محمد بن المُنكدِر، أنه سمع جابرا يقول:

«مرضت، فأتاني النبي صلى الله عليه وسلم يعودني، هو وأَبو بكر، ماشيين، وقد أغمي علي، فلم أكلمه، فتوضأ، فصبه علي، فأفقت، فقلت: يا رسول الله، كيف أصنع

⦗ص: 554⦘

في مالي ولي أخوات؟ قال: فنزلت آية الميراث: {يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة إن امرؤ هلك ليس له ولد وله أخت} »

(1)

.

- وفي رواية: «جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني، وأنا مريض لا أعقل، فتوضأ وصب علي من وضوئه، فعقلت، فقلت: يا رسول الله، لمن الميراث، إنما يرثني كلالة، فنزلت آية الفرائض»

(2)

.

- وفي رواية: «عادني النبي صلى الله عليه وسلم وأَبو بكر، في بني سلمة ماشيين، فوجدني النبي صلى الله عليه وسلم لا أعقل، فدعا بماء فتوضأ منه، ثم رش علي، فأفقت، فقلت: ما تأمرني أن أصنع في مالي يا رسول الله؟ فنزلت: {يوصيكم الله في أولادكم}»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14349).

(2)

اللفظ للبخاري (194).

(3)

اللفظ للبخاري (4577).

ص: 553

- وفي رواية: «مرضت، فأتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني، فوجدني قد أغمي علي، فأتاني ومعه أَبو بكر

(1)

، وهما ماشيان، فتوضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فصب علي من وضوئه، فأفقت، فقلت: يا رسول الله، كيف أقضي في مالي، أو كيف أصنع في مالي؟ فلم يجبني شيئا، وكان له تسع أخوات، حتى نزلت آية الميراث:{يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة} الآية».

قال جابر: في نزلت

(2)

.

أخرجه الحُميدي (1264) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 3/ 298 (14235) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة (ح) وحجاج، قال: أخبرنا شعبة. وفي 3/ 307 (14349) قال: حدثنا سفيان. و «الدَّارِمي» (778) قال: أخبرنا أَبو الوليد الطيالسي، وأَبو زيد، سعيد بن الربيع، قالا: حدثنا شعبة. و «البخاري» 1/ 50 (194)

⦗ص: 555⦘

قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا شعبة. وفي 6/ 43 (4577) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى، قال: حدثنا هشام، أن ابن جُريج أخبرهم. وفي 7/ 116 (5651)، وفي «الأدب المفرد» (511) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا سفيان. وفي 7/ 121 (5676) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا غُندَر، قال: حدثنا شعبة. وفي 8/ 148 (6723) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا سفيان. وفي 8/ 152 (6743) قال: حدثنا عبد الله بن عثمان، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا شعبة.

(1)

تصحف في بعض الطبعات إلى: «ومعه أَبو بكر وعمر» ، والمثبت عن نسخة الكروخي الخطية، الورقة (139/ أ)، وطبعة الرسالة، وهو الموافق لمصادر تخريج رواية سفيان بن عُيينة.

(2)

اللفظ للترمذي (2097).

ص: 554

وفي 9/ 100 (7309) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» 5/ 60 (4152) قال: حدثنا عَمرو بن محمد بن بكير الناقد، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. وفي (4153) قال: حدثني محمد بن حاتم بن ميمون، قال: حدثنا حجاج بن محمد، قال: حدثنا ابن جُريج. وفي (4154) قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر القواريري، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، يعني ابن مهدي، قال: حدثنا سفيان. وفي (4155) قال: حدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا شعبة. وفي 5/ 61 (4156) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا النضر بن شميل، وأَبو عامر العَقَدي (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا وهب بن جرير، كلهم عن شعبة. و «ابن ماجة» (1436) قال: حدثنا محمد بن عبد الله

(1)

الصَّنْعاني، قال: حدثنا سفيان. وفي (2728) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو داود» (2886) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا سفيان. و «التِّرمِذي» (2096) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن سعد، قال: أخبرنا عَمرو بن أبي قيس. وفي (2097 و 3015 م) قال: حدثنا الفضل بن الصباح البغدادي، قال: أخبرنا ابن عُيينة. وفي (3015) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا ابن عُيينة. و «النَّسَائي» 1/ 87، وفي «الكبرى» (71 و 6288) قال: أخبرنا محمد بن منصور،

⦗ص: 556⦘

عن سفيان. وفي «الكبرى» (6287 و 7470) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى الصَّنْعاني، قال: حدثنا خالد، يعني ابن الحارث، قال: حدثنا شعبة.

(1)

كذا في نسختنا الخطية 2/ الورقة 323، والمطبوع:«محمد بن عبد الله» ، قال المِزِّي: حديث ابن ماجة عن «محمد بن عبد الأعلى الصَّنْعاني» هكذا وقع في رواية إبراهيم بن دينار، عن ابن ماجة، وهو الصواب، ووقع في نسخة السماع:«محمد بن عبد الله الصَّنْعاني» وهو وهم. «تحفة الأشراف» (3028).

ص: 555

وفي (6289 و 11025) قال: أخبرنا الحسن بن محمد الزعفراني، قال: حدثنا حجاج، يعني ابن محمد الأعور، عن ابن جُريج. وفي (7456) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو يَعلى» (2018) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا سفيان. و «ابن خزيمة» (106) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (1266) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا شعبة.

خمستهم (سفيان بن عُيينة، وشعبة بن الحجاج، وعبد الملك بن جُريج، وسفيان الثوري، وعَمرو بن أبي قيس) عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وقد رواه ابن عُيينة، وغيره، عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر.

وقال أيضا (2097): هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

وقال أيضا (3015): هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وقد روى غير واحد عن محمد بن المُنكدِر.

(1)

المسند الجامع (2621)، وتحفة الأشراف (3027 و 3028 و 3043 و 3060 و 3066)، وأطراف المسند (1970).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1815)، وابن الجارود (956 و 958)، وأَبو عَوانة (5601: 5607)، والبيهقي 1/ 235 و 6/ 212 و 223 و 224، والبغوي (2219).

ص: 556

أخرجه أحمد (15062) قال: حدثنا أزهر بن القاسم، وكثير بن هشام. و «عَبد بن حُميد» (1065) قال: حدثني أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا كثير بن هشام. و «أَبو داود» (2887) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا كثير بن هشام. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (6290) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود الجَحدري، قال: حدثنا خالد، يعني ابن الحارث. وفي (6291 و 7471) قال: أخبرني مسعود بن جويرية الموصلي، قال: حدثنا المعافى. و «أَبو يَعلى» (2180) قال: حدثنا عقبة، قال: حدثنا يونس.

خمستهم (أزهر، وكثير، وخالد، والمعافى بن عمران، ويونس بن بكير) عن هشام الدَّستوائي، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2622)، وتحفة الأشراف (2977)، وأطراف المسند (1746).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1848)، والبيهقي 6/ 231.

ص: 557

2884 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال:

«نزلت في آية الميراث» .

أخرجه الحُميدي (1265) قال: حدثنا سفيان، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

- قال أَبو بكر الحميدي: ولم يسمعه سفيان من أبي الزبير.

(1)

المسند الجامع (2622).

ص: 557