المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌قوله صلى الله عليه وسلم: «مثلي ومثل الأمراء» - أمثال الحديث لأبي الشيخ الأصبهاني

[أبو الشيخ الأصبهاني]

فهرس الكتاب

- ‌مَا حُفِظَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَصَارَ مَثَلًا

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «الْحَرْبُ خَدْعَةٌ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ الْخَبَرُ كَالْمُعَايَنَةِ»

- ‌قَوْلُهُ عليه السلام: «إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكْمَةً، وَإِنَّ مِنَ الْبَيَانِ سِحْرًا»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «لَا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ مَرَّتَيْنِ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «زُرْ غِبًّا تَزْدَدْ حُبًّا»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «الْخَيْرُ عَادَةٌ وَالشَّرُّ لَجَاجَةٌ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «الْخَيْرُ كَثِيرٌ وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِ قَلِيلٌ»

- ‌ قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «الْمُسْتَشَارُ مُؤْتَمَنٌ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يَرِيبُكَ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «لَا حَلِيمَ إِلَّا ذُو عَثْرَةٍ وَلَا حَكِيمَ إِلَّا ذُو تَجْرِبَةٍ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «اعْقِلْهَا وَتَوَكَّلْ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «الْمُؤْمِنُ مَرْآةُ الْمُؤْمِنِ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «الْمُنْتَعِلُ رَاكِبٌ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «الْمَرْءُ كَثِيرٌ بِأَخِيهِ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «لَا خَيْرَ فِي صُحْبَةِ مَنْ لَا يَرَى لَكَ مِثْلَ مَا تَرَى لَهُ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «الْبَلَاءُ مُوَكَّلٌ بِالْمَنْطِقِ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «نِيَّةُ الْمُؤْمِنِ خَيْرٌ مِنْ عَمَلِهِ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «اتَّخِذْ تَقْوَى اللَّهِ تِجَارَةً يَأْتِكِ الرِّبْحُ بِلَا بُضَاعَةٍ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الْغَيْرَى لَا تُبْصِرُ أَسْفَلَ الْوَادِي مِنْ أَعْلَاهُ»

- ‌قَوْلُهُ: «سَوْدَاءُ وَلُودٌ خَيْرٌ مِنْ حَسْنَاءَ لَا تَلِدُ»

- ‌قَوْلُهُ: «الْمُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلَابِسِ ثَوْبِي زُورٍ»

- ‌«أَعْظَمُ النِّسَاءِ بَرَكَةً أَقَلُّهُنَّ مَؤُونَةً»

- ‌«الْخَبَرُ الصَّالِحُ يَجِيءُ بِهِ الرَّجُلُ الصَّالِحُ»

- ‌«اطْلُبُوا الْخَيْرَ عِنْدَ حِسَانِ الْوُجُوهِ»

- ‌«الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ»

- ‌«لَا يَمْلَأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ»

- ‌«كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَقُوتُ»

- ‌«إِذَا لَمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ»

- ‌«الْقَنَاعَةُ مَالٌ لَا يَنْفَدُ»

- ‌«مَا عَالَ مَنِ اقْتَصَدَ»

- ‌«الرِّفْقُ فِي الْمَعِيشَةِ خَيْرٌ مِنْ بَعْضِ التِّجَارَةِ»

- ‌«أَيُّ دَاءٍ أَدْوَى مِنَ الْبُخْلِ»

- ‌«الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى»

- ‌«الْأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ، فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ»

- ‌«لَا يَشْكُرُ اللَّهَ مَنْ لَا يَشْكُرُ النَّاسَ»

- ‌«أَحْبِبْ حَبِيبَكَ هَوْنًا مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ بَغِيضَكَ يَوْمًا مَا»

- ‌«حُبُّكَ الشَيْءَ يُعْمِي وَيُصِمُّ»

- ‌«تَعِسَ عَبْدُ الدِّرْهَمِ»

- ‌«أَخْبِرْ تَقْلِهِ»

- ‌«أَخُوكَ الْبَكْرِيُّ فَلَا تَأْمَنْهُ»

- ‌«مَنْ رَتَعَ حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يُوَاقِعَهُ»

- ‌«لَا يُجْتَنَى مِنَ الشَّوْكِ الْعِنَبُ»

- ‌«أَقِيلُوا ذَوِي الْهَيْئَاتِ عَثَرَاتِهِمْ»

- ‌«اتَّقُوا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «رَأْسُ الْعَقْلِ بَعْدَ الْإِيمَانِ التَّوَدُّدُ إِلَى النَّاسِ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «مُدَارَاةُ النَّاسِ صَدَقَةٌ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «النَّاسُ كَإِبِلٍ مِائَةٍ لَا تَجِدُ فِيهَا رَاحِلَةً»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ شَيْءٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفٍ مِثْلِهِ إِلَّا الْإِنْسَانُ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَتَاكُمْ كَرِيمُ قَوْمٍ فَأَكْرِمُوهُ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «لَا يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يَذِلَّ نَفْسَهُ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «الْيُسْرُ يُمْنٌ وَالْعُسْرُ شُؤْمٌ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ رُزِقَ فِي شَيْءٍ فَلْيَلْزَمْهُ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «الشَّاهِدُ يَرَى مَا لَا يَرَى الْغَائِبُ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «النَّاسُ مَعَادِنُ»

- ‌قَوْلُهُ: «الْمُؤْمِنُ غِرٌّ كَرِيمٌ وَالْفَاجِرُ خِبٌّ لَئِيمٌ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «جُبِلَتِ الْقُلُوبُ عَلَى حُبِّ مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْهَا وَبُغْضِ مِنْ أَسَاءَ إِلَيْهَا»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «النَّاسُ لِآدَمَ وَحَوَّاءَ كَطَفِّ الصَّاعِ لَنْ تَمْلَأَهُ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «الرَّغْبَةُ مِنَ الشُّؤْمِ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «فِرَّ مِنَ الْمَجْذُومِ فِرَارَكَ مِنَ الْأَسَدِ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «الْعِرْقُ دَسَّاسٌ، وَأَدَبُ السُّوءِ كَعِرْقِ السُّوءِ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «النَّاسُ سَوَاءٌ كَأَسْنَانِ الْمُشْطِ، وَإِنَّمَا يَتَفَاضَلُونَ بِالْعَافِيَةِ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ لَا يَرْحَمُ لَا يُرْحَمُ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيَعْرِفْ حَقَّ كَبِيرِنَا»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ وَاقِيَةً كَوَاقِيَةِ الْوَلِيدِ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «الدَّالُّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «النَّاسُ كَالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «الْمُؤْمِنُ مَأْلَفَةٌ وَلَا خَيْرَ فِي مَنْ لَا يَأْلَفُ وَلَا يُؤْلَفُ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «سَاقِي الْقَوْمِ آخِرُهُمْ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «مَا قَلَّ وَكَفَى خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ وَأَلْهَى»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «تَرْكُ الْخَطِيئَةِ أَهْوَنُ مِنْ طَلَبِ التَّوْبَةِ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «مَطْلُ الْغَنِيِّ ظُلْمٌ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «لِيَبْدَأْ أَحَدُكُمْ بِمَنْ يَعُولُ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «الْحَيَاءُ خَيْرٌ كُلُّهُ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «الْحَيَاءُ فِي الْعَيْنَيْنِ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «صَوْتُ أَبِي طَلْحَةَ فِي الْجَيْشِ خَيْرٌ مِنْ فِئَةٍ»

- ‌قَوْلُهُ عليه السلام: «مَلَكْتَ فَاسْجَحْ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الْكَلْبَ يَهِرُّ عَلَى أَهْلِهِ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ لِكُلِّ نِعْمَةٍ حَسَدَةً»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «لَا تُظْهِرِ الشَّمَاتَةَ لِأَخِيكَ فَيَرْحَمَهُ اللَّهُ وَيَبْتَلِيَكَ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «فَضْلُ الْعِلْمِ خَيْرٌ مِنْ فَضْلِ الْعَمَلِ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «رُبَّ مُبَلَّغٍ أَوْعَى مِنْ سَامِعٍ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «السَّفَرُ قِطْعَةٌ مِنَ الْعَذَابِ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «الْمُؤْمِنُ كَالْجَمَلِ الْأَنِفِ حَيْثُ مَا قِيدَ انْقَادَ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَمَتَ نَجَا»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «الْعَائِدُ فِي هِبَتِهِ كَالْعَائِدِ فِي قَيْئِهِ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «ابْغِنِي حَبِيبًا أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ: «الْبَسْ جَدِيدًا وَعِشْ حَمِيدًا»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «الْوُدُّ وَالْعَدَاوَةُ يَتَوَارَثَانِ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «تُبْصِرُ الْقَذَاةَ فِي عَيْنِ أَخِيكَ وَتَدَعُ الْجِذْعَ فِي عَيْنِكَ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «الْآنَ حَمِيَ الْوَطِيسُ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «الرِّفْقُ يُمْنٌ وَالْخُرْقُ شُؤْمٌ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «إِنْ وَجَدْنَاهُ لَبَحْرًا»

- ‌قَوْلَهُ صلى الله عليه وسلم: «الصَّوْمُ فِي الشِّتَاءِ الْغَنِيمَةُ الْبَارِدَةُ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا لَكَ مِنْ مَالِكَ مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «إِيَّاكَ وَالطَّمَعَ فَإِنَّهُ فَقِيرٌ حَاضِرٌ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «الدُّنْيَا مَتَاعٌ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «أَفْرِخْ رُوعَكَ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الْمُنْبَتَّ لَا أَرْضًا قَطَعَ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «فِي الْمَعَارِيضِ مَنْدُوحَةٌ عَنِ الْكَذِبِ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «بَيْتٌ لَا تَمْرَ فِيهِ جِيَاعٌ أَهْلُهُ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «الْجَارُ قَبْلَ الدَّارِ وَالرَّفِيقُ قَبْلَ الطَّرِيقِ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: " تَظْهَرُ فِيكُمُ السَّكْرَتَانِ: سَكْرَةُ الْجَهْلِ وَسَكْرَةُ حُبِّ الْعَيْشِ

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ كَلَّ جَعْظَرِيٍّ جَوَّاظٍ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «الْإِثْمُ مَا حَاكَ فِي نَفْسِكَ وَإِنْ أَفْتَاكَ النَّاسُ»

- ‌«لَا وَجَعَ إِلَّا وَجَعُ الْعَيْنِ وَلَا هَمَّ إِلَّا هَمُّ الدِّينِ»

- ‌«أَعِلَّةً وَبُخْلًا»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «أَنْزِلُوا النَّاسَ مَنَازِلَهُمْ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «أَحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ»

- ‌«صَافِحُوا يَذْهَبِ الْغِلُّ وَتَهَادَوْا تَذْهَبِ الشَّحْنَاءُ»

- ‌«أَبْخَلُ النَّاسِ مَنْ بَخِلَ بِالسَّلَامِ»

- ‌«أَعْتِمُوا تَزْدَادُوا حِلْمًا»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «الْعِدَّةُ عَطِيَّةٌ»

- ‌«لَا تُؤْذُوا الطَّيْرَ فِي أَوْكَارِهَا فَإِنَّ اللَّيْلَ أَمَانٌ لَهَا»

- ‌«مَنْ كَثُرَ كَلَامُهُ كَثُرَ سَقَطُهُ»

- ‌جَامِعُ الْأَمْثَالِ مِنْ قَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَا تَمَثَّلَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «مَثَلِي وَمَثَلُكُمْ»

- ‌مَا مَثَّلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «مَثَلِي فِي النَّبِيِّينَ»

- ‌مَا تَمَثَّلَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «مَثَلِي وَمَثَلُكُمْ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «مَثَلِي وَمَثَلُ الْأَعْرَابِيِّ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم فِي الْمُؤْمِنِ وَالْمُنَافِقِ

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ مِنًى مَثَلُ الرَّحِمِ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «الْحَلَالُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ وَبَيْنَ ذَلِكَ أُمُورٌ مُتَشَابِهَاتٌ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم فِي النَّخْلِ: «الرَّاسِخَاتُ فِي الْوَحْلِ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ الْآيَاتِ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «مَثْلُ الرَّافِلَةِ فِي الزِّينَةِ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ الْبَخِيلِ وَالْمُنْفِقِ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: فِي مَثَلِ الدُّنْيَا

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم فِي مَثَلِ الْمَرْأَةِ

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «فِي الْأَئِمَّةِ يَتَقَاحَمُونَ تَقَاحُمَ الْقِرَدَةِ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: فِي كَثْرَةِ الْأُمَمِ

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ قَوْمٍ جَلَسُوا مَجْلِسًا»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «الْبَقَرَةُ سَنَامُ الْقُرْآنِ وَذُرْوَتُهُ»

- ‌«مَثَلُ الَّذِي يُصَلِّي وَرَأْسُهُ مَعْقُوصٌ»

- ‌ذِكْرُ قَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ الَّذِي يُعَلِّمُ النَّاسَ الْخَيْرَ وَيَنْسَى نَفْسَهُ»

- ‌ذِكْرُ قَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم: " مَثَلُ رَجُلٍ لَا يَقُولُ: آمِينَ

- ‌ذِكْرُ قَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ الْمُصَلِّي الَّذِي يَنْقُرُ فِي سُجُودِهِ كَمَثَلِ الْجَائِعِ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ الْعَبْدِ الْمُؤْمِنِ حِينَ تُصِيبُهُ الْحُمَّى»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ ضَرَبَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «مَا الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا كَرَجُلٍ وَضَعَ أُصْبُعَهُ فِي الْيَمِّ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «لَمْ يَبْقَ مِنْ دُنْيَاكُمْ فِيمَا مَضَى إِلَّا كَمَا غَبَرَ مِنْ يَوْمِكُمْ هَذَا»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم فِي سُوءِ الْخُلُقِ

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم فِي الْأَنْصَارِ

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «الْإِيمَانُ يَأْرِزُ إِلَى الْمَدِينَةِ كَمَا تَأْرِزُ الْحَيَّةُ إِلَى جُحْرِهَا»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «يَتَهَافَتُونَ فِي الْكَذِبِ تَهَافُتَ الْفَرَاشِ فِي النَّارِ»

- ‌نَهْيُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَنْ نَقْرَةِ الْغُرَابِ وَعَنِ افْتِرَاشِ السَّبْعِ

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «لَا يُوَطِّنُ عَبْدٌ الْمَسْجِدَ لِلصَّلَاةِ إِلَّا تَبَشْبَشَ اللَّهُ بِهِ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ الَّذِي يَسْمَعُ الْحِكْمَةَ فَلَا يُحَدِّثُ إِلَّا بِشَرِّ مَا سَمِعَ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم فِي زَهَرَاتِ الدُّنْيَا وَزِينَتِهَا وَنِعْمَ صَاحِبُ الْمَالِ

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «يَكُونُ قَوْمٌ يَأْكُلُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ كَمَا يَأْكُلُ الْبَقَرُ مِنَ الْأَرْضِ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «لَتُنْتَقُنَّ كَمَا يُنْتَقَى التَّمْرُ مِنَ الْحُثَالَةِ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم فِي عَيْنَيِّ الدَّجَّالِ

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم فِي أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَسْتَضِيئُوا بِنَارِ الشِّرْكِ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا أَنَا وَالدُّنْيَا كَرَاكِبٍ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «هَلْ أَنْتُمْ تَارِكُوا لِي أُمَرَائِي؟»299 -رُوِيَ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «هَلْ أَنْتُمْ تَارِكوا لِي أُمَرَائِي؟ فَإِنَّمَا مَثَلُكُمْ وَمَثَلُهُمْ

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم لِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ: «مَثَلُهُمَا كَمَثَلِ السَّمْعِ وَالْبَصَرِ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ عز وجل يُبْغِضُ الْبَلِيغَ مِنَ الرِّجَالِ الَّذِي يَتَخَلَّلُ بِلِسَانِهِ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ الرَّجُلِ الَّذِي يَكُونُ عَلَى سُنَّةٍ ثُمَّ يُفَارِقُهُ ثُمَّ يَعُودُ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ الْمُسْلِمِينَ فِي الْكُفَّارِ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «مِنَ الْقَرَفِ تَلَفٌّ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم فِي مَحَبَّةِ اللَّهِ عَبْدَهُ

- ‌تَمْثِيلُهُ صلى الله عليه وسلم فِي الْأَهْلِ وَالْمَالِ وَالْعَمَلِ

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم فِي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ: «مَثَلُهُمَا مِنَ الْمَلَائِكَةِ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم فِي النَّاسِ

- ‌ذِكْرُ مَثَلِ الْمُؤْمِنِ

- ‌ذِكْرُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ الْمُؤْمِنَةِ كَمَثَلِ غُرَابٍ أَبْقَعَ فِي غِرْبَانٍ كَثِيرَةٍ»

- ‌قَوْلُهُ: صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ الَّذِي لَا يُحْسِنُ الْغُسْلَ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم فِي الرُّؤْيَةِ

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَرِيضِ إِذَا بَرَأَ

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «مَثَلِي وَمَثَلُ السَّاعَةِ كَفَرَسَيْ رِهَانٍ»

- ‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «مَثَلِي وَمَثَلُ الْأُمَرَاءِ»

الفصل: ‌قوله صلى الله عليه وسلم: «مثلي ومثل الأمراء»

‌قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «مَثَلِي وَمَثَلُ الْأُمَرَاءِ»

ص: 400

348 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الرَّاسِبِيُّ، ثَنَا مُهَلَّبُ بْنُ الْعَلَاءِ، ثَنَا شُعَيْبُ بْنُ بَيَانٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سِمَاكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ، يَخْطُبُ يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " مَثَلِي وَمَثَلُ الْأُمَرَاءُ كَمَثَلِ قَوْمٍ رَكِبُوا سَفِينَةً، فَأَصَابَ رَجُلٌ مِنْهُمْ مَكَانًا، فَقَالَ: يَا هَؤُلَاءِ طَرِيقُكُمْ وَمَمَرُّكُمْ عَلَيَّ، وَإِنِّي ثَاقِبٌ هَهُنَا ثُقْبًا فَأَسْتَقِي وَأَتَوَضَّأُ وَأَقْضِي فِيهِ حَاجَتِي، فَإِنْ هُمْ تَرَكُوهُ هَلَكَ وَأَهْلَكَهُمْ، وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى يَدَيْهِ نَجَا وَنَجَوْا "

ص: 400

349 -

حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ، مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ الْجُنَيْدِ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو بِشْرٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي الْحَجَّاجِ، عَنْ عَوْفٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، وَلَا أَعْلَمُهُ إِلَّا قَدْ أَسْنَدَهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِنَّ مَثَلَ الْقُرْآنِ وَالنَّاسِ كَمَثَلِ الْأَرْضِ وْالْغَيْثِ، بَيْنَمَا الْأَرْضُ مَيْتَةٌ هَامِدَةٌ إِذْ أَنْزَلَ اللَّهُ الْغَيْثَ فَتَهْتَزُّ ثُمَّ يُرْسِلُ اللَّهُ الرِّيَاحَ فَتَرْبُو ثُمَّ لَا يَزَالُ اللَّهُ يُرْسِلُ حَتَّى تَبْذُرَ ثُمَّ تَنْبُتَ وَيَتِمَّ نَبَاتُهَا فَيَخْرُجَ اللَّهُ مَا فِيهَا مِنْ زَهَرَاتِهَا وَمَعَايِشِ النَّاسِ فِيهَا، كَذَلِكَ فَعَلَ اللَّهُ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَالنَّاسِ»

ص: 401

350 -

حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ حُمَيْدٍ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ

⦗ص: 402⦘

أَبِي ثَوْرٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ وَتَوَاصُلِهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَمَا جَعَلَ اللَّهُ فِيهِمْ مِنَ الْبَرَكَةِ كَمَثَلِ الْجَسَدِ إِذَا وَجَعَ تَدَاعَى سَائِرُ جَسَدِهِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى»

ص: 401

351 -

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ الْفَاخُورِيُّ، ثَنَا مُؤَمَّلٌ، ثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، ثَنَا أَبُو الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَثَلَ الَّذِي يَنْخَلِعُ مِنْ مَالِهِ يَقْعُدُ كَأَنَّهُ وَارِثُ كَلَالَةٍ

ص: 402

352 -

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ الْفَارِسِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ الْجَمَّالُ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، قَالَا: ثَنَا الْمُقْرِئُ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ أَبِي سُلَيْمَانَ اللَّيْثِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَثَلُ الْمُؤْمِنِ وَمَثَلُ الْإِيمَانِ كَمَثَلِ فَرَسٍ عَلَى آخِيَّتِهِ يَجُولُ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى آخِيَّتِهِ وَإِنَّ الْمُؤْمِنَ يَسْهُو ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى الْإِيمَانِ»

ص: 403

353 -

حَدَّثَنَا الْحَذَّاءُ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، ثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَارِقٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: صَاحَبْتُ ابْنَ عُمَرَ ح، وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ بَنَانِ الْأَنْمَاطِيُّ، ثَنَا أَبُو عَامِرِ بْنُ شُجَاعٍ، ثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ

⦗ص: 405⦘

، حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ، قَالَ: صَحِبْتُ ابْنَ عُمَرَ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى مَكَّةَ فَحَدَّثَنِي بِأَحَادِيثَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْهَا:«إِنَّ الْمُؤْمِنَ مِثْلُ النَّخْلَةِ إِنْ شَاوَرْتَهُ نَفَعَكَ وَإِنْ صَاحَبْتَهُ نَفَعَكَ وَإِنْ شَارَكْتَهُ نَفَعَكَ وَإِنْ جَالَسْتَهُ نَفَعَكَ وَكُلُّ شَيْءٍ مِنَ الْمُؤْمِنِ مَنَافِعُ، وَكُلُّ شَيْءٍ مِنَ النَّخْلَةِ مَنَافِعُ»

ص: 404

354 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ، ثَنَا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ، ثَنَا حُصَيْنُ بْنُ نُمَيْرٍ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ النَّخْلَةِ مَثَلُ الْمُؤْمِنِ، كُلُّ مَا أَتَاكَ مِنْهَا نَفَعَكَ»

ص: 405

355 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَأْكُلُ جُمَّارَ نَخْلٍ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «إِنَّ مِنَ الشَّجَرَةِ شَجَرَةٌ تُشْبِهُ الْمُسْلِمَ» فَأَرَدْتُ أَنْ أَقُولَ: هِيَ النَّخْلَةُ، فَنَظَرْتُ فَلَمْ أَرَ أَحَدًا أَحْدَثَ سِنًّا مِنًى فَسَكَتُّ، فَقَالَ:«هِيَ النَّخْلَةُ»

ص: 406

356 -

حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ حَمْدَانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثَنَا رَوْحٌ، ثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَمَثَلِ شَجَرَةٍ لَا يَتَحَاتُّ وَرَقُهَا» قَالَ: فَوَقَعَ

⦗ص: 407⦘

فِي نَفْسِي أَنَّهَا النَّخْلَةُ، قَالَ: وَعِنْدَهُ رِجَالٌ مِنَ الْعَرَبِ فَذَكَرُوا الشَّجَرَ فَمَا أَصَابُوا حَتَّى قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «هِيَ النَّخْلَةُ» . فَلَمَّا قَالَهَا قُلْتُ لِأَبِي: لَقَدْ وَقَعَ فِي نَفْسِي أَنَّهَا النَّخْلَةُ، قَالَ: يَا بُنَيَّ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَكَلَّمَ بِهَا؟ قُلْتُ: الْحَيَاءُ وَكُنْتُ أَصْغَرَ الْقَوْمِ، قَالَ: لِأَنْ تَكُونَ قُلْتَهَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كَذَا وَكَذَا

ص: 406

357 -

حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ حَمْدَانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثَنَا رَوْحٌ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، ثَنَا شُعَيْبُ بْنُ الْحَبْحَابِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: أَتَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِقِنَاعٍ عَلَيْهِ بُسْرٌ، فَقَالَ:«مَثَلُ كَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ، هِيَ النَّخْلَةُ، وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ هِيَ الْحَنْظَلُ» قَالَ شُعَيْبٌ: فَأَخْبَرْتُ بِذَلِكَ أَبَا الْعَالِيَةَ فَقَالَ: هَكَذَا كُنَّا نَسْمَعُ

ص: 407

358 -

حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثَنَا رَوْحٌ، ثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ {مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ} [إبراهيم: 24] قَالَ: كُنَّا نُحَدِّثُ أَنَّهَا النَّخْلَةُ تُؤْتِي أُكُلُهَا كُلَّ حِينٍ، وَالْحِينُ مَا بَيْنَ السَّبْعَةِ وَالسِّتَّةِ وَهِيَ النَّخْلَةُ تُؤْتِي شِتَاءً وَصَيْفًا {وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ} [إبراهيم: 26] قَالَ قَتَادَةُ: لَقِيَ رَجُلٌ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ قَالَ: مَا تَقُولُ فِي الْكَلِمَةِ الْخَبِيثَةِ؟ قَالَ: مَا أَعْلَمُ لَهَا فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرًّا وَلَا فِي السَّمَاءِ مَصْعَدًا، وَلَكِنْ تَلْزَمُ عُنُقَ صَاحِبِهَا حَتَّى يُوَافَى بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ

ص: 408

359 -

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَمِيلٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ، ثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ دَرَّاجٍ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، أَوْ عَنْ أَبِي حُجَيْرَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ بِلَالٍ كَمَثَلِ نَخْلَةٍ تَأْكُلُ مِنَ الْحُلْوِ وَالْمُرِّ ثُمَّ تُمْسِي حُلْوًا كُلَّهُ»

ص: 408

360 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مُكْرَمٍ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَاصِمٍ: إِنَّ لِيَ بَنِي عَمٍّ إِذَا كَلَّمْتُهُمْ أَثِمْتُ، وَإِذَا تَرَكْتُهُمُ اسْتَرَحْتُ، فَجَعَلَ يَقُولُ:«وَفِي الْأَرْضِ مَنْجَاةٌ وَفِي الصَّوْمِ رَاحَةٌ وَفِي الْأَرْضِ أَنْذَالٌ سِوَاكَ كَثِيرٌ» ثُمَّ قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ الْحُصَيْنِ عَنِ الصَّحِيحَةِ أَنَّ امْرَأَةً سَأَلَتْ عَائِشَةَ فَقَالَتْ: إِنَّ لِيَ جِيرَانًا يُكْرِمُونَنِي وَجِيرَانًا يُهِينُونَنِي، فَقَالَتْ:«أَكْرِمِي مَنْ أَكْرَمَكِ وَأَهِينِي مَنْ أَهَانَكِ»

ص: 409

361 -

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ الْمَخْزُومِيُّ، ثَنَا مَرْوَانُ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو الْفُقَيْمِيِّ، أَخْبَرَنِي

⦗ص: 410⦘

الشَّعْبِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ، يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي وَاللَّهِ مَا وَجَدْتُ لِي وَلَكُمْ مَثَلًا إِلَّا الضَّبُعَ وَالثَّعْلَبَ، أَتَيَا الضَّبَّ فِي جُحْرِهِ وَقَالَا: أَبَا حِسْلِ قَالَ: أَجَبْتُكُمَا، قَالَا: جِئْنَاكَ نَخْتَصِمُ، قَالَ: فِي بَيْتِهِ يُؤْتَى الْحَكَمُ، فَقَالَتِ الضَّبُعُ: فَتَحْتُ عَيْبَتِي، قَالَ: فِعْلَ النِّسَاءِ فَعَلْتِ، قَالَتْ: وَجَدْتُ تَمْرَةً قَالَ: حُلْوًا جَنَيْتِ، قَالَ: الْتَقَمَتْهَا ثُعَالَةُ، قَالَ: لِنَفْسِهِ بَغَى، قَالَ: لَطَمْتُهَا لَطْمَةً، قَالَ: حَنَقًا قَضَيْتِ، قَالَ: فَلَطَمِنِي أُخْرَى، قَالَ: كَانَ حُرًّا فَانْتَصَرَ، قَالَ: اقْضِ بَيْنَنَا، قَالَ: حَدِّثْ حَدِيثَيْنِ امْرَأَةً فَإِنْ أَبَتْ فَأَرْبَعٌ

ص: 409

362 -

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ، ثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: مَا شَيْءٌ أَحَقَّ بِطُولِ سِجْنٍ مِنْ لِسَانٍ

ص: 410

363 -

حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ هَارُونَ بْنِ سُلَيْمَانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي خَلَفٍ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: طُرِحَ لِعَلِيٍّ وِسَادَةٌ فَجَلَسَ عَلَيْهَا وَقَالَ: «لَا يَأْبَى الْكَرَامَةَ إِلَّا حِمَارٌ»

ص: 411

364 -

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُنْذِرِ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ فُضَيْلٍ، يَقُولُ: كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ شُبْرُمَةَ وَعِنْدَهُ رَجُلٌ

⦗ص: 412⦘

مَدَنِيُّ، فَجَعَلَ يَقُولُ: الْعِلْمُ مِنْ عِنْدِنَا خَرَجَ وَعَلَيْنَا أُنْزِلَ، قَالَ: وَأَكْثَرَ كَلَامَهُ، فَقَالَ ابْنُ شُبْرُمَةَ: يَا مَدَنِيُّ إِنَّمَا مَثَلُكُمْ وَمَثَلُنَا كَمَثَلِ بَيْتٍ فِيهِ سِرَاجٌ فَجِيءَ إِلَى السَّرَّاجِ فَأُخْرِجَ

ص: 411

365 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ دَاوُدَ، ثَنَا هِلَالُ بْنُ الْعَلَاءِ، ثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَيَّاشٍ، ثَنَا مَعْقِلٌ، عَنْ سُنْبُلِ بْنِ عَبَّادٍ، قَالَ: " أَرْبَعٌ مِنْ كَلَامِ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ: لَا يَدْخُلُ رَحْلَكَ مَنْ لَيْسَ مَعَكَ، وَإِنَّ أَخَاكَ مَنْ صَدَقَكَ، وَأَعِنْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا: إِذَا كَانَ ظَالِمًا فَازْجُرْهُ، وَإِنْ كَانَ مَظْلُومًا فَانْصُرْهُ وَإِذَا لَمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ

ص: 412

366 -

أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثَنَا الْحَوْطِيُّ، ثَنَا وَهْبُ بْنُ عَمْرٍو الْأَحْمُوسِيُّ، ثَنَا أَبُو سَبَأِ عُتْبَةُ بْنُ تَمِيمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي زَكَرِيَّا، قَالَ

⦗ص: 413⦘

: «مَنْ كَثُرَ كَلَامُهُ كَثُرَ سَقَطُهُ وَمَنْ كَثُرَ سَقَطُهُ قَلَّ وَرَعُهُ، وَمَنْ قَلَّ وَرَعُهُ مَاتَ قَلْبُهُ وَمَنْ مَاتَ قَلْبُهُ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ»

ص: 412

367 -

حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْحَمَّالُ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ، ثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ زَوْذِيٍّ، قَالَ: خَطَبَهُمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَطَعْتُ عَلَيْهِ خُطْبَتَهُ، فَقَالَ: أَلَا إِنِّي وَهَنْتُ يَوْمَ قُتِلَ عُثْمَانُ وَضَرَبَ لِذَلِكَ مَثَلًا مِثْلَ أَثْوَارٍ وَأَسَدٍ اجْتَمَعْنَ فِي أَجَمَةٍ - أَسْوَدُ وَأَحْمَرُ وَأَبْيَضُ، وَكَانَ الْأَسَدُ إِذَا أَرَادَ وَاحِدَةً مِنْهُنَّ اجْتَمَعْنَ عَلَيْهِ فَامْتَنَعْنَ مِنْهُ، فَقَالَ لِلْأَسْوَدِ وَالْأَحْمَرِ: إِنَّمَا يَفْضَحُنَا فِي أَجَمَتِنَا وَيُشَهِّرُنَا هَذَا الْأَبْيَضُ، فَدَعُونِي حَتَّى آكُلَهُ، فَإِنَّ أَلْوَانَكُمَا عَلَى لَوْنِي وَلَوْنِي عَلَى لَوْنِكُمَا، فَحَمَلَ الْأَسَدُ عَلَيْهِ فَلَمْ يَلْبَثْ عَلَيْهِ أَنْ قَتَلَهُ ثُمَّ قَالَ لِلْأَسْوَدِ: إِنَّمَا يَفْضَحُنَا هَذَا فِي أَجَمَتِنَا وَيُشَهِّرُنَا هَذَا الْأَحْمَرُ، فَدَعْنِي آكُلُهُ فَإِنَّ لَوْنِي عَلَى لَوْنِكَ وَلَوْنُكَ عَلَى لَوْنِي، فَحَمَلَ عَلَيْهِ فَقَتَلَهُ ثُمَّ قَالَ لِلْأَسْوَدِ: إِنِّي آكُلُكَ، فَقَالَ: دَعْنِي حَتَّى أُصَوِّتَ ثَلَاثَةَ أَصْوَاتِِ، فَقَالَ: أَلَا إِنِّي أُكِلْتُ يَوْمَ أُكِلَ الْأَبْيَضُ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، وَكُلْنِي أَلَا إِنِّي وَهَنْتُ يَوْمَ قُتِلَ عُثْمَانُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا

ص: 413

368 -

حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْحَمَّالُ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ هَارُونَ، ثَنَا الطَّالَقَانِيُّ، عَنْ أَبِي حَفْصٍ الْبَصْرِيِّ، قَالَ: قَالَ مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ: إِنَّ مَثَلَ قُرَّاءِ هَذَا الزَّمَانِ كَمَثَلِ رَجُلٍ نَصَبَ فَخًّا فَجَاءَتْ عُصْفُورٌ فَوَقَعَتْ قَرِيبًا مِنَ الْفَخِّ، فَقَالَتْ: مَا غَيَّبَكَ فِي التُّرَابِ؟ قَالَ: الْوَاضِعُ، قَالَ: فَمِمَّا انْحَنَيْتَ؟ قَالَ: مِنَ الْعِبَادَةِ قَالَ: فَمَا هَذِهِ الْبَرَّةُ الْمَنْصُوبَةُ فِيكَ، قَالَ: أَعْدَدْتُهَا لِلصَّائِمِينَ، قَالَ: نِعْمَ الْجَارُ أَنْتَ، فَلَمَّا غَابَتِ الشَّمْسُ أُخِذَتِ الْبَرَّةُ فَخَنَقَهُ، فَقَالَ: إِنْ كَانَ كُلُّ الْعِبَادِ يَخْنُقُونَ خَنْقَكَ فَلَا خَيْرَ فِي الْعِبَادِ الْيَوْمَ

ص: 414

369 -

حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ، ثَنَا الْحَسَنُ، ثَنَا الطَّالَقَانِيُّ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ، قَالَ

⦗ص: 415⦘

: مَثَلُ قُرَّاءِ هَذَا الزَّمَانِ كَمَثَلِ رَجُلٍ لَهُ غَنَمٌ ضَوَائِنُ ذَاتُ صُوفٍ عِجَافٌ، أَكَلَتْ حَمْضًا وَشَرِبَتْ عَلَيْهِ مِنَ الْمَاءِ حَتَّى انْتَفَخَتْ خَوَاصَرُهَا فَمَرَّتْ بِرَجُلٍ فَأَعْجَبَتْهُ، فَقَامَ عَلَيْهَا فَغَبَطَ مِنْهَا شَاةً فَإِذَا هِيَ لَا تَنْقَى ثُمَّ غَبَطَ أُخْرَى فَإِذَا هِيَ كَذَلِكَ فَقَالَ: أُفٍّ لَكِ سَائِرَ الْيَوْمِ

ص: 414

370 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ دَاوُدَ، ثَنَا هِلَالُ بْنُ الْعَلَاءِ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، ثَنَا صَالِحٌ الْجَوْزِيُّ، قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا كِتَابُ أَبِي جَعْفَرٍ يَأْمُرُ وَيَنْهَى قَالَ: قَالَ جَاءَنِي أَبُو الْمُهَاجِرِ الْعَلَائِيُّ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ قِرَاءَةِ الْكِتَابِ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى فَخِذِي وَقَالَ: يَا عَبْدُ وَكَانَتْ كَلِمْتُهُ مِدْرًى، مَا مَثَلُنَا وَمَثَلُ صَاحِبِ الْكِتَابِ إِلَّا مَثَلُ ذِئْبٍ خَرَجَ يَعُسُّ بِاللَّيْلِ فَأَتَى قَرْيَةً فَإِذَا صَبِيٌّ يَبْكِي وَإِذَا أُمُّهُ تَقُولُ: لَئِنْ لَمْ تَسْكُتْ أَلْقَيْتُكَ إِلَى الذِّئْبِ، وَالصَّبِيُّ يَتَمَادَى فِي الْبُكَاءِ، وَالذِّئْبُ يَنْتَظِرُ، حَتَّى فَضَحَ الصُّبْحُ، فَوَلَّى رَاجِعًا وَلَقِيَهُ ذِئْبٌ، فَقَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: إِلَى هَذِهِ الْقَرْيَةِ، قَالَ: لَا تَأْتِهِمْ فَإِنَّهُمْ أَكْذَبُ قَوْمٍ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ

ص: 415

372 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا نَصْرُ بْنُ مَرْزُوقٍ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ نِزَارٍ، قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ: " إِنَّمَا مَثَلُ طَلَبَةِ الْعِلْمِ الْيَوْمَ كَمَثَلِ رَجُلٍ نَزَلَ بِهِ أَضْيَافٌ، فَجَعَلَ يُقَدِّمُ إِلَيْهِمُ الطَّعَامَ فَيَأْخُذُونَهُ بِأَيْدِيهِمْ فَيَرْمُونَهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ، وَإِنَّ صَاحِبَ الطَّعَامِ انْتَبَهَ فِي آخِرِ ذَلِكَ فَرَأَى مَا يَصْنَعُونَ فَقَالَ: لَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّ هَؤُلَاءِ كَانُوا يَأْكُلُونَ مُنْذُ الْيَوْمَ لَقَدْ شَبَعُوا "

ص: 416

373 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الرَّازِيُّ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّعَرَانِيُّ، ثَنَا سُنَيْدُ بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنِي حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ سِنَانٍ، قَالَ: كَتَبَ النُّعْمَانُ بْنُ خَمِيصَةَ الْبَارِقِيُّ إِلَى أَكْثَمَ بْنِ صَيْفِيٍّ: مَثِّلْ لَنَا مِثَالًا نَأْخُذْ بِهِ فَقَالَ:. قَدْ حَلَبْتُ الدَّهْرَ أَشْطُرَهُ. عَيْنٌ عَرَفَتَ فَذَرَفَتْ. إِنَّ أَمَامِي مَا لَا أُسَامِي. رُبَّ سَامِعٍ بِخَبَرِي لَمْ يَسْمَعْ عُذْرِي. كُلُّ زَمَانٍ لِمَنْ فِيهِ. وَفِي

⦗ص: 418⦘

كُلِّ يَوْمٍ مَا يُكْرَهُ. وَكُلُّ ذِي نُصْرَةٍ سَيُخْذَلُ. تَبَارَّوْا فَإِنَّ الْبِرَّ يَنْمُو عَلَيْهِ الْعَدُوُّ. وَكُفُّوا أَلْسِنَتَكُمْ فَإِنَّ مَقْتَلَ الرَّجُلِ بَيْنَ فَكَّيْهِ. إِنَّ قَوْلِي بِالْحَقِّ لَمْ يَدَعْ لِي صَدِيقًا. الصِّدْقُ مَنْجَاةٌ. إِنَّهُ لَا يَنْفَعُ مَعَ الْجُوعِ السَّقْيُ. وَلَا يَنْفَعُ مِمَّا هُوَ أَوْقَعُ التَّوَقِّي. وَفِي طَلَبِ الْمَعَالِي يَكُونُ الْعِزُّ. وَالِاقْتِصَادُ فِي السَّعْيِ أَبْقَى لِلْجِمَامِ. مَنْ لَمْ يَأْسُ عَلَى مَا فَاتَهُ وَدَعَ بَدَنَهُ. مَنْ قَنَعَ بِمَا هُوَ فِيهِ قَرَّتْ عَيْنُهُ. التَّقَدُّمُ قَبْلَ التَّنَدُّمِ. إِنْ أُصْبِحُ عِنْدَ رَأْسِ الْأَمْرِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُصْبِحَ عِنْدَ ذَنَبِهِ. لَمْ يَهْلِكْ مِنْ مَالِكَ مَا وَعَظَكَ. وَيْلُ عَالِمٍ أَمَرُّ مِنْ جَاهِلِهِ. الْوَحْشَةُ ذَهَابُ الْإِعْلَامِ. يَشْتَبِهُ الْأَمْرُ إِذَا أَقْبَلَ فَإِذَا أَدْبَرَ عَرَفَهُ الْأَحْمَقُ وَالْكَيِّسُ. الْبَطَرُ عِنْدَ الرَّخَاءِ حُمْقٌ وَالضَّجَرُ عِنْدَ الْبَلَاءِ آفَةُ

⦗ص: 419⦘

التَّجَمُّلِ. لَا تَغْضَبُوا مِنَ الْيَسِيرِ فَإِنَّهُ يَجْنِي الْكَثِيرَ. لَا تَضْحَكُوا مِنْ مَا لَا يُضْحَكُ مِنْهُ. تَنَاءَوْا فِي الدُّنْيَا وَلَا تَبَاغَضُوا فِي الْآخِرَةِ. أَلْزِمُوا النِّسَاءَ الْمَهَابَةَ. نِعْمَ لَهْوُ الْحُرَّةِ الْمِغْزَلُ. حِيلَةُ مَنْ لَا حِيلَةَ لَهُ الصَّغِيرُ. أَقِلُّوا الْخِلَافَ عَلَى أُمَرَائِكُمْ. وَكَثْرَةُ الصِّيَاحِ مِنْ فَشَلٍ. كُونُوا جَمِيعًا فَإِنَّ الْجَمِيعَ غَالِبٌ. تَثَبَّتُوا وَلَا تَسَارَعُوا فَإِنَّ أَحْزَمَ الْفَرِيقَيْنِ الْمُتَثَبِّتُ الرَّكِينُ. رُبَّ عَجَلَةٍ تَهَبُ رَيْثًا. شَمِّرُوا لِلْحَرْبِ. ادْرَعُوا اللَّيْلَ وَاتَّخِذُوهُ جَمَلًا. إِنَّ اللَّيْلَ أَخْفَى لِلْوَيْلِ. لَا جَمَاعَةَ لِمَنِ اخْتَلَفَ. إِنْ كُنْتَ نَافِعِي فَوَازِ عَنِّي عَيْنَكَ. إِنْ تَعِشْ تَرَ مَا لَمْ تَرَ. قَدْ أَقَرَّ صَامِتٌ. الْمِكْثَارُ كَحَاطِبِ لَيْلٍ. مَنْ أَكْثَرَ أَسْقَطَ. الشَّرَفُ الظَّاهِرُ

⦗ص: 420⦘

الرِّيَاسَةُ. لَا تَبُولَنَّ عَلَى أَكَمَةٍ وَلَا تَحْمِلْ سَرَّكَ إِلَى أَمَةٍ. لَا تَفَرَّقُوا فِي الْقَبَائِلِ فَإِنَّ الْغَرِيبَ بِكُلِّ مَكَانٍ مَظْلُومٌ. عَاقِدُوا الثَّرْوَةَ وَإِيَّاكُمْ وَالْوَشَائِظَ فَإِنَّ الذِّلَّةَ مَعَ الْقِلَّةِ. جَازُوا حُلَفَاءَكُمْ بِالْبَذْلِ وَالنَّجْدَةِ، فَإِنَّ الْعَارِيَةَ لَوْ سُئِلَتْ لَقَالَتْ: أَبْغِي لِأَهْلِي حَقًّا. مَنْ تَتَبَّعَ كُلَّ عَوْرَةٍ يَرَى الْحَيْنَ كُلَّ حِينٍ. الرَّسُولُ مُبَلِّغٌ غَيْرُ مَلُومٍ. مَنْ فَسَدَتْ بِطَانَتُهُ كَانَ كَمَنْ غُصَّ بِالْمَاءِ وَمَنْ غُصَّ بِغَيْرِهِ إِجَارَتُهُ غُصَّتُهُ. أَشْرَافُ الْقَوْمِ كَالْمُخِّ مِنَ الدَّابَّةِ، وَإِنَّمَا تُنَوِّءُ الدَّابَّةُ بِمُخِّهَا؛ فَلَا تُفْسِدُوا أَشْرَافَكُمْ فَإِنَّ الْبَغِيَّ يُذْهِبُ الشَّرَفَ. مَنْ أَسَاءَ سَمْعًا فَأَسَاءَ جَابَةً. الدَّالُّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ. الْجَزَاءُ بِالْجَزَاءِ

⦗ص: 421⦘

وَالْبَادِي أَظْلَمُ. وَالشَّرُّ يَبْدُو صِغَارُهُ. وَإنَّ الْمَسْأَلَةَ مِنْ أَضْعَفِ الْمَسْكَنَةِ. قَدْ تَجُوعُ الْحُرَّةُ وَلَا تَأْكُلْ بِثَدْيَيْهَا. إِنَّ مَنْ سَلَكَ الْجُدُدَ أَمِنَ الْعِثَارَ. وَلَمْ يَجُرْ سَالِكُ الْقَصْدِ، وَلَمْ يَعَمْ قَاصِدُ الْحَقِّ. مَنْ شَدَّدَ نَفَرَ، وَمَنْ تَرَاخَى تَالَفَ. الشَّرَفُ التَّغَافُلُ. أَزْهَرُ الْقَوْلِ أَوْجَزُهُ. خَيْرُ الْفِقْهِ مَا حَاضَرْتَ بِهِ. فِي طُولِ النَّوَى زَاجِرٌ. كُنْ مَعَنَا. إِنَّ أَضْوَأَ الْأُمُورِ تَرْكُ الْفُضُولِ. وَقِلَّةُ السَّقَطِ لُزُومُ الصَّوَابِ. وَالْمَعِيشَةُ أَنْ لَا تَنِيَ فِي اسْتَصْلَاحٍ. الْمَالُ وَالتَّقْدِيرُ. وَإِنَّ التَّغْرِيرَ مِفْتَاحُ الْبُؤْسِ. وَالتَّوَانِي وَالْعَجْزُ يُنْتِجَانِ الْهَلَكَةَ. وَلِكُلِّ شَيْءٍ ضَرَاوَةٌ. وَأَحْوَجُ النَّاسِ إِلَى الْغِنَى مَنْ لَمْ يُصْلِحْهُ إِلَّا الْغِنَى وَكَذَلِكَ الْمُلُوكُ. حُبُّ الْمَدْحِ رَأْسُ الضَّيَاعِ. فِي الْمَشُورَةِ صَلَاحُ الرَّعِيَّةِ وَمَادَّةُ النَّاسِ. رِضَا النَّاسِ غَايَةٌ لَا تُدْرَكُ. فَتَحَرَّ

⦗ص: 422⦘

الْحِينَ بِجُهْدِكَ. وَلَا تَكْرَهُ سَخَطَ مَنْ رِضَاهُ الْجَوْرُ. مُعَالَجَةُ الْعَفَافِ مَشَقَّةٌ فَتَعَوَّدِ الصَّبْرَ. لِكُلِّ شَيْءٍ ضَرَاوَةٌ قَصِّرْ لِسَانَكَ بِالْخَيْرِ. وَأَخِّرِ الْغَضَبَ فَإِنَّ الْقُدْرَةَ مِنْ وَرَائِكَ. وَأَقَلُّ النَّاسِ فِي الْبُخْلِ عُذْرًا أَقَلُّهُمْ فِي تَخَوُّفِ الْفَقْرِ صَبْرًا. وَمَنْ قَدَرَ أَزْمَعَ. وَأَقْدَرُ أَعْمَالِ الْمُعَذِّرِينَ الِانْتِقَامُ. جَازِ بِالْحَسَنَةِ وَلَا تُكَافِ بِالسَّيِّئَةِ. وَإِنَّ أَغْنَى النَّاسِ عَنِ الْحِقْدِ مَنْ كَظَمَ عَنِ الْمُجَازَاةِ. وَالْكَرِيمُ الْمُدَافِعُ إِذَا صَالَ بِمَنْزِلَةِ اللَّئِيمِ. وَمَنْ حَسَدَ مَنْ دُونَهُ قَلَّ عُذْرُهُ، والْبَطِرِ. وَمَنْ جَعَلَ لِحُسْنِ الظَّنِّ نَصِيبًا رَوَّحَ عَنْ قَلْبِهِ وَأَضَرَّ بِهِ أَمَرُهُ. النَّاسُ رَجُلَانِ: مُحْتَرِسٌ وَمُحْتَرَسٌ مِنْهُ. عَيِيُّ الصَّمْتِ أَحْسَنُ مِنْ عَيِيِّ النُّطْقِ. وَالْحَزْمُ حِفْظُ مَا كُلِّفْتَ وَتَرْكُ مَا كُفِيتَ. إِنَّ كَثِيرًا مِنَ النُّصْحِ يَهْجُمُ عَلَى كَثِيرٍ مِنَ الظَّنَّةِ. وَمَنْ أَلَحَّ فِي مَسْأَلَةٍ أَبْرَمَ وَثِقَلُ. الرِّفْقُ يُمْنٌ وَمَنْ سَأَلَ فَوْقَ قَدْرِهِ اسْتَحَقَّ الْحَرَمَانَ. خَيْرُ السَّخَاءِ مَا وَافَقَ

⦗ص: 423⦘

الْحَاجَةَ. خَيْرُ الْعَفْوِ مَا كَانَ مَعَ الْقُدْرَةِ. إِنَّ الْكَمَالَ خَيْرٌ. التُّؤَدَةُ أَنْ تَكُونَ عَالِمًا كَجَاهِلٍ وَنَاطِقًا كَعَيِيٍّ. وَالْعِلْمُ مُرْشِدٌ. وَتَرْكُ ادِّعَائِهِ يُبْقِي الْحَسَدَ. وَالصَّمْتُ يُكْسِبُ الْمَحَبَّةَ. وَفَضْلُ الْقَوْلِ عَلَى الْفِعْلِ عِلَّةٌ. وَفَضْلُ الْفِعْلِ عَلَى الْقَوْلِ مَكْرُمَةٌ. وَلَنْ يَلْزَمَ الْكَذِبُ شَيْئًا أَلَا غُلِبَ عَلَيْهِ. وَشَرُّ الْخِصَالِ الْكَذِبُ. وَالصَّدِيقُ مِنَ الصِّدْقِ. وَالْقَلْبُ قَدْ يُتَّهَمُ وَإِنْ صَدَقَ اللِّسَانُ. الِانْقِبَاضُ مِنَ النَّاسِ مَكْسَبَةٌ لِلْعَدَاوَةِ وَتَقْرِيبُهُمْ مَكْسَبَةٌ لِقَرِينِ السُّوءِ. وَفُسُولَةُ الْوُزَرَاءِ أَضَرُّ مِنْ بَعْضِ الْأَعْدَاءِ فَكُنْ لِلنَّاسِ بَيْنَ الْمُبْغِضِ وَالْمُقَارِبِ فَإِنَّ خَيْرَ الْأُمُورِ أَوْسَطُهَا. وَخَيْرُ الْقُرَنَاءِ فِي الْمَكْسَبَةِ الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ. وَعِنْدَ الْخَوْفِ يَحْسُنُ الْعَمَلُ. وَمَنْ لَمْ يَكُنْ مِنْ نَفْسِهِ زَاجِرٌ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَاعِظٌ. وَتَمَكَّنَ لَهُ مِنْهُ عَدُوُّهُ عَلَى أَسْوَأِ

⦗ص: 424⦘

عَمَلِهِ. لَنْ يَهْلِكَ امْرُؤٌ حَتَّى يُضَيِّعَ النَّاسَ. عَتِيدٌ فِعْلُهُ وَيَشْتَدُّ عَلَى قَوْمِهِ بِأُمُورِهِمْ. وَيَعْجَبُ بِمَا ظَهْرَ مِنْ مُرُوءَتِهِ وَيَغْتَرُّ بِقُوَّتِهِ. وَالْأَمْرُ يَأْتِيهِ مِنْ فَوْقِهِ. وَلَيْسَ لِلْمُخْتَالِ فِي حَسَنِ الثَّنَاءِ نَصِيبٌ. وَلَا لِلْوَالِي الْمُعْجَبُ بَقَاءٌ فِي سُلْطَانِهِ. إِنَّهُ لَا تَمَامَ لِشَيْءٍ مَعَ الْعُجْبِ. الْجَهْلُ قُوَّةٌ لِلْخَرْقِ وَالْخَرْقُ قُوَّةٌ لِلْغَضَبِ وَكُلُّ ذَلِكَ عَلَى نَفْسِهِ يَجْنِيهِ. وَمَنْ أَتَى الْمَكْرُوهَ إِلَى أَحَدٍ فَبِنَفْسِهِ بَدَأَ. وَلِقَاءُ الْأَحِبَّةِ مَسْلَاةٌ لِلْهَمِّ. وَمَنْ أَلْحَفَ فِي مَسْأَلَتْهِ أَبْرَمَ وَثَقُلَ. وَمَنْ أَسَرَهُ مَا لَا يَشْتَبِهُ إِعْلَانُهُ وَلَمْ يُعْلِنْ لِلْأَعْدَاءِ سَرِيرَتَهُ سَلَّمَ النَّاسُ عَلَيْهِ. وَالْعَيُّ أَنْ تَتَكَلَّمَ بِفَوْقِ مَا تَسُدُّ بِهِ حَاجَتَكَ. وَلَا يَنْبَغِي لِمَنْ عَقَلَ أَنْ يَثِقَ بِإِخَاءِ مَنْ لَمْ يَضْطَرُهُ إِلَى إِخَائِهِ حَاجَةٌ. وَأَقَلُّ النَّاسِ رَاحَةً الْحَقُودُ. وَمَنْ أُوتِيَ عَلَى يَدَيْهِ غَيْرُ مَا عَهِدَ فَاعْفِهِ مِنَ اللَّائِمَةِ. وَلَا يُعَاقَبُ عَلَى الذُّنُوبِ إِلَّا عُقُوبَةُ الذَّنْبِ. وَمَنْ تَعَمَّدَ الذَّنْبَ فَلَا تَحِلُّ رَحْمَتُهُ دُونَ عُقُوبَتِهِ. فَإِنَّ الْأَدَبَ رِفْقٌ وَالرِّفْقُ يُمْنٌ

⦗ص: 425⦘

قَالَ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حِبَّانَ رحمه الله: هَذَا آخِرُ كَلَامِ أَكْثَمَ بْنِ صَيْفِيٍّ وَقَالَ جَدُّ أَكْثَمَ بْنِ صَيْفِيٍّ عِنْدَ مَوْتِهِ أَمِّرُوا. . . . . . . . . . . . . أَعْقَلَكُمْ، فَإِنَّ أَمِيرَ الْقَوْمِ إِنْ لَمْ يَكُنْ عَاقِلًا كَانَ آفَةً لِمَنْ دُونَهُ. جُودُوا لِقَوْمِكُمْ وَإِيَّاكُمْ وَالْبُخْلَ فَإِنَّ الْبُخْلَ دَاءٌ. وَنِعْمَ الدَّوَاءُ السَّخَاءُ. وَالتَّغَافُلُ مِنْ فِعْلِ الْكِرَامِ. وَالصَّمْتُ جِمَاعُ الْحِكَمِ. وَالصِّدْقُ فِي بَعْضِ الْمَوَاطِنِ عَجْزًا. وَاسْتَعِينُوا عَلَى مَنْ لَا يُقْدَرُ لَهُ بِالْخُضُوعِ. وَإِيَّاكُمْ وَالْمَنَّ فَإِنَّهُ مَذْهَبَةُ الصَّنِيعَةِ، مَنْبَتَةُ الضَّغِينَةِ. وَكَتَبَ أَكْثَمُ أَيْضًا إِلَى النُّعْمَانِ بْنِ الْمُنْذِرِ: مَنْ يَصْحَبِ الزَّمَانَ يَرَ الْهَوَانَ. لَمْ يَفُتْ مَنْ لَمْ يَمُتْ. فِي كُلِّ عَامٍ سِقَامٌ خَاصٌّ أَوْ عَامٌّ. فِي كُلِّ جَرْعَى غَيْرُهُ. إِنَّهُ لَا يَنْفَعُ حِيلَةٌ مِنْ غِيلَةٍ. لِكُلِّ سَاقِطَةٍ لَاقِطَةٍ. كُلُّ مَا هُوَ آتٍ قَرِيبٌ. مِنْ مَأْمَنِهِ يُؤْتَى الْحَذَرُ. وَالْعَافِيَةُ خَلَفٌ مِنَ

⦗ص: 426⦘

الْوَاقَيَةِ. وَسَتُسَاقُ إِلَى مَا أَنْتَ لَاقٍ. وَأُرَانِي غَنِيًّا مَا كُنْتُ سَوِيًّا. إِنْ رُمْتَ الْمُحَاجَزَةَ فَقَبْلَ الْمُنَاجَزَةِ. خَلِّ الطَّرِيقَ لِمَنْ لَا يُفِيقُ. قَدْ عَادَاكَ مَنْ لَاحَاكَ. خَلِّ الْوَعِيدَ يَذْهَبُ إِلَى الْبِيدِ إِنَّكَ لَا تَبْلُغُ بَلَدًا إِلَّا بِزَادٍ. لَا تَسْخَرَنَّ مِنْ شَيْءٍ فَيَحُورَ بِكَ. إِنَّكَ سَتَخَالُ مَا تَنَالُ. رُبَّ لَائِمٍ مُلِيمٌ. لَا تَهْرِفْ قَبْلَ أَنْ تَعْرِفَ. لَيْسَ الْقُوَّةُ التَّوَرُّطَ فِي الْهُوَّةِ. وَإِلَى أُمِّهِ يَجْزَعُ مَنْ لَهِفَ. جِدُّكَ لَا كَدُّكَ. اسْعَ بِجِدٍّ أَوْ دَعْ. إِنَّ مَعَ الْيَوْمِ

⦗ص: 427⦘

غَدًا. الْحَزْمُ سُوءُ الظِّنَّةِ. مَنْ يَطُلْ ذَيْلُهُ يَنْتَطِقُ بِهِ، يَعْنِي: يَنْتَطِقُ بِجَمْعِهِ. إِنَّ أَخَا الظَّلْمَاءِ أَعْشَى بِاللَّيْلِ. مِنْ حَظِّكَ مَوْضِعُ حَقِّكَ. وَإِنَّ أَخَاكَ مَنْ آتَاكَ - يَعْنِي: أَعْطَاكَ. لَا تَلْزَمْ أَخَاكَ مَا سَاءَكَ. مِنْ خَيْرِ خَبَرٍ أَنْ تَسْمَعَ بِمَطَرٍ. نَاصِحْ أَخَاكَ الْخَيْرَ وَكُنْ مِنْهُ عَلَى حَذَرٍ. وَوَلِّ الثَّكْلَ غَيْرَكَ. فَإِنَّ الْعُقُوقَ ثَكْلُ مَنْ لَمْ يُثْكَلِ. مَنْ لَكَ بِأَخِيكَ كُلِّهِ؟ . التَّجَرُّدُ لِغَيْرِ نِكَاحٍ مِثْلُهُ

ص: 417