الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
348 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الرَّاسِبِيُّ، ثَنَا مُهَلَّبُ بْنُ الْعَلَاءِ، ثَنَا شُعَيْبُ بْنُ بَيَانٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سِمَاكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ، يَخْطُبُ يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " مَثَلِي وَمَثَلُ الْأُمَرَاءُ كَمَثَلِ قَوْمٍ رَكِبُوا سَفِينَةً، فَأَصَابَ رَجُلٌ مِنْهُمْ مَكَانًا، فَقَالَ: يَا هَؤُلَاءِ طَرِيقُكُمْ وَمَمَرُّكُمْ عَلَيَّ، وَإِنِّي ثَاقِبٌ هَهُنَا ثُقْبًا فَأَسْتَقِي وَأَتَوَضَّأُ وَأَقْضِي فِيهِ حَاجَتِي، فَإِنْ هُمْ تَرَكُوهُ هَلَكَ وَأَهْلَكَهُمْ، وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى يَدَيْهِ نَجَا وَنَجَوْا "
349 -
حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ، مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ الْجُنَيْدِ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو بِشْرٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي الْحَجَّاجِ، عَنْ عَوْفٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، وَلَا أَعْلَمُهُ إِلَّا قَدْ أَسْنَدَهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِنَّ مَثَلَ الْقُرْآنِ وَالنَّاسِ كَمَثَلِ الْأَرْضِ وْالْغَيْثِ، بَيْنَمَا الْأَرْضُ مَيْتَةٌ هَامِدَةٌ إِذْ أَنْزَلَ اللَّهُ الْغَيْثَ فَتَهْتَزُّ ثُمَّ يُرْسِلُ اللَّهُ الرِّيَاحَ فَتَرْبُو ثُمَّ لَا يَزَالُ اللَّهُ يُرْسِلُ حَتَّى تَبْذُرَ ثُمَّ تَنْبُتَ وَيَتِمَّ نَبَاتُهَا فَيَخْرُجَ اللَّهُ مَا فِيهَا مِنْ زَهَرَاتِهَا وَمَعَايِشِ النَّاسِ فِيهَا، كَذَلِكَ فَعَلَ اللَّهُ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَالنَّاسِ»
350 -
حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ حُمَيْدٍ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ
⦗ص: 402⦘
أَبِي ثَوْرٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ وَتَوَاصُلِهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَمَا جَعَلَ اللَّهُ فِيهِمْ مِنَ الْبَرَكَةِ كَمَثَلِ الْجَسَدِ إِذَا وَجَعَ تَدَاعَى سَائِرُ جَسَدِهِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى»
351 -
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ الْفَاخُورِيُّ، ثَنَا مُؤَمَّلٌ، ثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، ثَنَا أَبُو الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَثَلَ الَّذِي يَنْخَلِعُ مِنْ مَالِهِ يَقْعُدُ كَأَنَّهُ وَارِثُ كَلَالَةٍ
352 -
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ الْفَارِسِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ الْجَمَّالُ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، قَالَا: ثَنَا الْمُقْرِئُ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ أَبِي سُلَيْمَانَ اللَّيْثِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَثَلُ الْمُؤْمِنِ وَمَثَلُ الْإِيمَانِ كَمَثَلِ فَرَسٍ عَلَى آخِيَّتِهِ يَجُولُ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى آخِيَّتِهِ وَإِنَّ الْمُؤْمِنَ يَسْهُو ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى الْإِيمَانِ»
353 -
حَدَّثَنَا الْحَذَّاءُ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، ثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَارِقٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: صَاحَبْتُ ابْنَ عُمَرَ ح، وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ بَنَانِ الْأَنْمَاطِيُّ، ثَنَا أَبُو عَامِرِ بْنُ شُجَاعٍ، ثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ
⦗ص: 405⦘
، حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ، قَالَ: صَحِبْتُ ابْنَ عُمَرَ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى مَكَّةَ فَحَدَّثَنِي بِأَحَادِيثَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْهَا:«إِنَّ الْمُؤْمِنَ مِثْلُ النَّخْلَةِ إِنْ شَاوَرْتَهُ نَفَعَكَ وَإِنْ صَاحَبْتَهُ نَفَعَكَ وَإِنْ شَارَكْتَهُ نَفَعَكَ وَإِنْ جَالَسْتَهُ نَفَعَكَ وَكُلُّ شَيْءٍ مِنَ الْمُؤْمِنِ مَنَافِعُ، وَكُلُّ شَيْءٍ مِنَ النَّخْلَةِ مَنَافِعُ»
354 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ، ثَنَا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ، ثَنَا حُصَيْنُ بْنُ نُمَيْرٍ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ النَّخْلَةِ مَثَلُ الْمُؤْمِنِ، كُلُّ مَا أَتَاكَ مِنْهَا نَفَعَكَ»
355 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَأْكُلُ جُمَّارَ نَخْلٍ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «إِنَّ مِنَ الشَّجَرَةِ شَجَرَةٌ تُشْبِهُ الْمُسْلِمَ» فَأَرَدْتُ أَنْ أَقُولَ: هِيَ النَّخْلَةُ، فَنَظَرْتُ فَلَمْ أَرَ أَحَدًا أَحْدَثَ سِنًّا مِنًى فَسَكَتُّ، فَقَالَ:«هِيَ النَّخْلَةُ»
356 -
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ حَمْدَانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثَنَا رَوْحٌ، ثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَمَثَلِ شَجَرَةٍ لَا يَتَحَاتُّ وَرَقُهَا» قَالَ: فَوَقَعَ
⦗ص: 407⦘
فِي نَفْسِي أَنَّهَا النَّخْلَةُ، قَالَ: وَعِنْدَهُ رِجَالٌ مِنَ الْعَرَبِ فَذَكَرُوا الشَّجَرَ فَمَا أَصَابُوا حَتَّى قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «هِيَ النَّخْلَةُ» . فَلَمَّا قَالَهَا قُلْتُ لِأَبِي: لَقَدْ وَقَعَ فِي نَفْسِي أَنَّهَا النَّخْلَةُ، قَالَ: يَا بُنَيَّ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَكَلَّمَ بِهَا؟ قُلْتُ: الْحَيَاءُ وَكُنْتُ أَصْغَرَ الْقَوْمِ، قَالَ: لِأَنْ تَكُونَ قُلْتَهَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كَذَا وَكَذَا
357 -
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ حَمْدَانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثَنَا رَوْحٌ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، ثَنَا شُعَيْبُ بْنُ الْحَبْحَابِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: أَتَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِقِنَاعٍ عَلَيْهِ بُسْرٌ، فَقَالَ:«مَثَلُ كَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ، هِيَ النَّخْلَةُ، وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ هِيَ الْحَنْظَلُ» قَالَ شُعَيْبٌ: فَأَخْبَرْتُ بِذَلِكَ أَبَا الْعَالِيَةَ فَقَالَ: هَكَذَا كُنَّا نَسْمَعُ
358 -
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثَنَا رَوْحٌ، ثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ {مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ} [إبراهيم: 24] قَالَ: كُنَّا نُحَدِّثُ أَنَّهَا النَّخْلَةُ تُؤْتِي أُكُلُهَا كُلَّ حِينٍ، وَالْحِينُ مَا بَيْنَ السَّبْعَةِ وَالسِّتَّةِ وَهِيَ النَّخْلَةُ تُؤْتِي شِتَاءً وَصَيْفًا {وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ} [إبراهيم: 26] قَالَ قَتَادَةُ: لَقِيَ رَجُلٌ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ قَالَ: مَا تَقُولُ فِي الْكَلِمَةِ الْخَبِيثَةِ؟ قَالَ: مَا أَعْلَمُ لَهَا فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرًّا وَلَا فِي السَّمَاءِ مَصْعَدًا، وَلَكِنْ تَلْزَمُ عُنُقَ صَاحِبِهَا حَتَّى يُوَافَى بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ
359 -
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَمِيلٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ، ثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ دَرَّاجٍ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، أَوْ عَنْ أَبِي حُجَيْرَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ بِلَالٍ كَمَثَلِ نَخْلَةٍ تَأْكُلُ مِنَ الْحُلْوِ وَالْمُرِّ ثُمَّ تُمْسِي حُلْوًا كُلَّهُ»
360 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مُكْرَمٍ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَاصِمٍ: إِنَّ لِيَ بَنِي عَمٍّ إِذَا كَلَّمْتُهُمْ أَثِمْتُ، وَإِذَا تَرَكْتُهُمُ اسْتَرَحْتُ، فَجَعَلَ يَقُولُ:«وَفِي الْأَرْضِ مَنْجَاةٌ وَفِي الصَّوْمِ رَاحَةٌ وَفِي الْأَرْضِ أَنْذَالٌ سِوَاكَ كَثِيرٌ» ثُمَّ قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ الْحُصَيْنِ عَنِ الصَّحِيحَةِ أَنَّ امْرَأَةً سَأَلَتْ عَائِشَةَ فَقَالَتْ: إِنَّ لِيَ جِيرَانًا يُكْرِمُونَنِي وَجِيرَانًا يُهِينُونَنِي، فَقَالَتْ:«أَكْرِمِي مَنْ أَكْرَمَكِ وَأَهِينِي مَنْ أَهَانَكِ»
361 -
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ الْمَخْزُومِيُّ، ثَنَا مَرْوَانُ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو الْفُقَيْمِيِّ، أَخْبَرَنِي
⦗ص: 410⦘
الشَّعْبِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ، يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي وَاللَّهِ مَا وَجَدْتُ لِي وَلَكُمْ مَثَلًا إِلَّا الضَّبُعَ وَالثَّعْلَبَ، أَتَيَا الضَّبَّ فِي جُحْرِهِ وَقَالَا: أَبَا حِسْلِ قَالَ: أَجَبْتُكُمَا، قَالَا: جِئْنَاكَ نَخْتَصِمُ، قَالَ: فِي بَيْتِهِ يُؤْتَى الْحَكَمُ، فَقَالَتِ الضَّبُعُ: فَتَحْتُ عَيْبَتِي، قَالَ: فِعْلَ النِّسَاءِ فَعَلْتِ، قَالَتْ: وَجَدْتُ تَمْرَةً قَالَ: حُلْوًا جَنَيْتِ، قَالَ: الْتَقَمَتْهَا ثُعَالَةُ، قَالَ: لِنَفْسِهِ بَغَى، قَالَ: لَطَمْتُهَا لَطْمَةً، قَالَ: حَنَقًا قَضَيْتِ، قَالَ: فَلَطَمِنِي أُخْرَى، قَالَ: كَانَ حُرًّا فَانْتَصَرَ، قَالَ: اقْضِ بَيْنَنَا، قَالَ: حَدِّثْ حَدِيثَيْنِ امْرَأَةً فَإِنْ أَبَتْ فَأَرْبَعٌ
362 -
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ، ثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: مَا شَيْءٌ أَحَقَّ بِطُولِ سِجْنٍ مِنْ لِسَانٍ
363 -
حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ هَارُونَ بْنِ سُلَيْمَانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي خَلَفٍ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: طُرِحَ لِعَلِيٍّ وِسَادَةٌ فَجَلَسَ عَلَيْهَا وَقَالَ: «لَا يَأْبَى الْكَرَامَةَ إِلَّا حِمَارٌ»
364 -
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُنْذِرِ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ فُضَيْلٍ، يَقُولُ: كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ شُبْرُمَةَ وَعِنْدَهُ رَجُلٌ
⦗ص: 412⦘
مَدَنِيُّ، فَجَعَلَ يَقُولُ: الْعِلْمُ مِنْ عِنْدِنَا خَرَجَ وَعَلَيْنَا أُنْزِلَ، قَالَ: وَأَكْثَرَ كَلَامَهُ، فَقَالَ ابْنُ شُبْرُمَةَ: يَا مَدَنِيُّ إِنَّمَا مَثَلُكُمْ وَمَثَلُنَا كَمَثَلِ بَيْتٍ فِيهِ سِرَاجٌ فَجِيءَ إِلَى السَّرَّاجِ فَأُخْرِجَ
365 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ دَاوُدَ، ثَنَا هِلَالُ بْنُ الْعَلَاءِ، ثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَيَّاشٍ، ثَنَا مَعْقِلٌ، عَنْ سُنْبُلِ بْنِ عَبَّادٍ، قَالَ: " أَرْبَعٌ مِنْ كَلَامِ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ: لَا يَدْخُلُ رَحْلَكَ مَنْ لَيْسَ مَعَكَ، وَإِنَّ أَخَاكَ مَنْ صَدَقَكَ، وَأَعِنْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا: إِذَا كَانَ ظَالِمًا فَازْجُرْهُ، وَإِنْ كَانَ مَظْلُومًا فَانْصُرْهُ وَإِذَا لَمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ
366 -
أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثَنَا الْحَوْطِيُّ، ثَنَا وَهْبُ بْنُ عَمْرٍو الْأَحْمُوسِيُّ، ثَنَا أَبُو سَبَأِ عُتْبَةُ بْنُ تَمِيمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي زَكَرِيَّا، قَالَ
⦗ص: 413⦘
367 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْحَمَّالُ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ، ثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ زَوْذِيٍّ، قَالَ: خَطَبَهُمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَطَعْتُ عَلَيْهِ خُطْبَتَهُ، فَقَالَ: أَلَا إِنِّي وَهَنْتُ يَوْمَ قُتِلَ عُثْمَانُ وَضَرَبَ لِذَلِكَ مَثَلًا مِثْلَ أَثْوَارٍ وَأَسَدٍ اجْتَمَعْنَ فِي أَجَمَةٍ - أَسْوَدُ وَأَحْمَرُ وَأَبْيَضُ، وَكَانَ الْأَسَدُ إِذَا أَرَادَ وَاحِدَةً مِنْهُنَّ اجْتَمَعْنَ عَلَيْهِ فَامْتَنَعْنَ مِنْهُ، فَقَالَ لِلْأَسْوَدِ وَالْأَحْمَرِ: إِنَّمَا يَفْضَحُنَا فِي أَجَمَتِنَا وَيُشَهِّرُنَا هَذَا الْأَبْيَضُ، فَدَعُونِي حَتَّى آكُلَهُ، فَإِنَّ أَلْوَانَكُمَا عَلَى لَوْنِي وَلَوْنِي عَلَى لَوْنِكُمَا، فَحَمَلَ الْأَسَدُ عَلَيْهِ فَلَمْ يَلْبَثْ عَلَيْهِ أَنْ قَتَلَهُ ثُمَّ قَالَ لِلْأَسْوَدِ: إِنَّمَا يَفْضَحُنَا هَذَا فِي أَجَمَتِنَا وَيُشَهِّرُنَا هَذَا الْأَحْمَرُ، فَدَعْنِي آكُلُهُ فَإِنَّ لَوْنِي عَلَى لَوْنِكَ وَلَوْنُكَ عَلَى لَوْنِي، فَحَمَلَ عَلَيْهِ فَقَتَلَهُ ثُمَّ قَالَ لِلْأَسْوَدِ: إِنِّي آكُلُكَ، فَقَالَ: دَعْنِي حَتَّى أُصَوِّتَ ثَلَاثَةَ أَصْوَاتِِ، فَقَالَ: أَلَا إِنِّي أُكِلْتُ يَوْمَ أُكِلَ الْأَبْيَضُ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، وَكُلْنِي أَلَا إِنِّي وَهَنْتُ يَوْمَ قُتِلَ عُثْمَانُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
368 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْحَمَّالُ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ هَارُونَ، ثَنَا الطَّالَقَانِيُّ، عَنْ أَبِي حَفْصٍ الْبَصْرِيِّ، قَالَ: قَالَ مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ: إِنَّ مَثَلَ قُرَّاءِ هَذَا الزَّمَانِ كَمَثَلِ رَجُلٍ نَصَبَ فَخًّا فَجَاءَتْ عُصْفُورٌ فَوَقَعَتْ قَرِيبًا مِنَ الْفَخِّ، فَقَالَتْ: مَا غَيَّبَكَ فِي التُّرَابِ؟ قَالَ: الْوَاضِعُ، قَالَ: فَمِمَّا انْحَنَيْتَ؟ قَالَ: مِنَ الْعِبَادَةِ قَالَ: فَمَا هَذِهِ الْبَرَّةُ الْمَنْصُوبَةُ فِيكَ، قَالَ: أَعْدَدْتُهَا لِلصَّائِمِينَ، قَالَ: نِعْمَ الْجَارُ أَنْتَ، فَلَمَّا غَابَتِ الشَّمْسُ أُخِذَتِ الْبَرَّةُ فَخَنَقَهُ، فَقَالَ: إِنْ كَانَ كُلُّ الْعِبَادِ يَخْنُقُونَ خَنْقَكَ فَلَا خَيْرَ فِي الْعِبَادِ الْيَوْمَ
369 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ، ثَنَا الْحَسَنُ، ثَنَا الطَّالَقَانِيُّ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ، قَالَ
⦗ص: 415⦘
: مَثَلُ قُرَّاءِ هَذَا الزَّمَانِ كَمَثَلِ رَجُلٍ لَهُ غَنَمٌ ضَوَائِنُ ذَاتُ صُوفٍ عِجَافٌ، أَكَلَتْ حَمْضًا وَشَرِبَتْ عَلَيْهِ مِنَ الْمَاءِ حَتَّى انْتَفَخَتْ خَوَاصَرُهَا فَمَرَّتْ بِرَجُلٍ فَأَعْجَبَتْهُ، فَقَامَ عَلَيْهَا فَغَبَطَ مِنْهَا شَاةً فَإِذَا هِيَ لَا تَنْقَى ثُمَّ غَبَطَ أُخْرَى فَإِذَا هِيَ كَذَلِكَ فَقَالَ: أُفٍّ لَكِ سَائِرَ الْيَوْمِ
370 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ دَاوُدَ، ثَنَا هِلَالُ بْنُ الْعَلَاءِ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، ثَنَا صَالِحٌ الْجَوْزِيُّ، قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا كِتَابُ أَبِي جَعْفَرٍ يَأْمُرُ وَيَنْهَى قَالَ: قَالَ جَاءَنِي أَبُو الْمُهَاجِرِ الْعَلَائِيُّ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ قِرَاءَةِ الْكِتَابِ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى فَخِذِي وَقَالَ: يَا عَبْدُ وَكَانَتْ كَلِمْتُهُ مِدْرًى، مَا مَثَلُنَا وَمَثَلُ صَاحِبِ الْكِتَابِ إِلَّا مَثَلُ ذِئْبٍ خَرَجَ يَعُسُّ بِاللَّيْلِ فَأَتَى قَرْيَةً فَإِذَا صَبِيٌّ يَبْكِي وَإِذَا أُمُّهُ تَقُولُ: لَئِنْ لَمْ تَسْكُتْ أَلْقَيْتُكَ إِلَى الذِّئْبِ، وَالصَّبِيُّ يَتَمَادَى فِي الْبُكَاءِ، وَالذِّئْبُ يَنْتَظِرُ، حَتَّى فَضَحَ الصُّبْحُ، فَوَلَّى رَاجِعًا وَلَقِيَهُ ذِئْبٌ، فَقَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: إِلَى هَذِهِ الْقَرْيَةِ، قَالَ: لَا تَأْتِهِمْ فَإِنَّهُمْ أَكْذَبُ قَوْمٍ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ
371 -
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنِ ابْنِ هُبَيْرَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ:«مَثَلُ الَّذِي يَجْتَنِبُ الْكَبَائِرَ وَيَقَعُ فِي الْمُحَقَّرَاتِ كَرَجُلٍ لَقِيَ سَبْعًا فَأَلْقَاهُ حَتَّى نُحِئَ مِنْهُ ثُمَّ فَحْلَ إِبِلٍ فَكَذَلِكَ، ثُمَّ فَحْلَ جَمَلٍ، فَكَذَلِكَ حَتَّى نَجَا مِمَّا يَتَخَوَّفُ فَلَدَغَتْهُ نَمْلَةٌ فَأَوْجَعَتْهُ ثُمَّ أُخْرَى حَتَّى اجْتَمَعْنَ عَلَيْهِ فَصَرَعْنَهُ، فَكَذَلِكَ الَّذِي يَجْتَنِبُ الْكَبَائِرَ وَيَقَعُ فِي الْمُحَقَّرَاتِ»
372 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا نَصْرُ بْنُ مَرْزُوقٍ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ نِزَارٍ، قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ: " إِنَّمَا مَثَلُ طَلَبَةِ الْعِلْمِ الْيَوْمَ كَمَثَلِ رَجُلٍ نَزَلَ بِهِ أَضْيَافٌ، فَجَعَلَ يُقَدِّمُ إِلَيْهِمُ الطَّعَامَ فَيَأْخُذُونَهُ بِأَيْدِيهِمْ فَيَرْمُونَهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ، وَإِنَّ صَاحِبَ الطَّعَامِ انْتَبَهَ فِي آخِرِ ذَلِكَ فَرَأَى مَا يَصْنَعُونَ فَقَالَ: لَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّ هَؤُلَاءِ كَانُوا يَأْكُلُونَ مُنْذُ الْيَوْمَ لَقَدْ شَبَعُوا "
373 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الرَّازِيُّ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّعَرَانِيُّ، ثَنَا سُنَيْدُ بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنِي حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ سِنَانٍ، قَالَ: كَتَبَ النُّعْمَانُ بْنُ خَمِيصَةَ الْبَارِقِيُّ إِلَى أَكْثَمَ بْنِ صَيْفِيٍّ: مَثِّلْ لَنَا مِثَالًا نَأْخُذْ بِهِ فَقَالَ:. قَدْ حَلَبْتُ الدَّهْرَ أَشْطُرَهُ. عَيْنٌ عَرَفَتَ فَذَرَفَتْ. إِنَّ أَمَامِي مَا لَا أُسَامِي. رُبَّ سَامِعٍ بِخَبَرِي لَمْ يَسْمَعْ عُذْرِي. كُلُّ زَمَانٍ لِمَنْ فِيهِ. وَفِي
⦗ص: 418⦘
كُلِّ يَوْمٍ مَا يُكْرَهُ. وَكُلُّ ذِي نُصْرَةٍ سَيُخْذَلُ. تَبَارَّوْا فَإِنَّ الْبِرَّ يَنْمُو عَلَيْهِ الْعَدُوُّ. وَكُفُّوا أَلْسِنَتَكُمْ فَإِنَّ مَقْتَلَ الرَّجُلِ بَيْنَ فَكَّيْهِ. إِنَّ قَوْلِي بِالْحَقِّ لَمْ يَدَعْ لِي صَدِيقًا. الصِّدْقُ مَنْجَاةٌ. إِنَّهُ لَا يَنْفَعُ مَعَ الْجُوعِ السَّقْيُ. وَلَا يَنْفَعُ مِمَّا هُوَ أَوْقَعُ التَّوَقِّي. وَفِي طَلَبِ الْمَعَالِي يَكُونُ الْعِزُّ. وَالِاقْتِصَادُ فِي السَّعْيِ أَبْقَى لِلْجِمَامِ. مَنْ لَمْ يَأْسُ عَلَى مَا فَاتَهُ وَدَعَ بَدَنَهُ. مَنْ قَنَعَ بِمَا هُوَ فِيهِ قَرَّتْ عَيْنُهُ. التَّقَدُّمُ قَبْلَ التَّنَدُّمِ. إِنْ أُصْبِحُ عِنْدَ رَأْسِ الْأَمْرِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُصْبِحَ عِنْدَ ذَنَبِهِ. لَمْ يَهْلِكْ مِنْ مَالِكَ مَا وَعَظَكَ. وَيْلُ عَالِمٍ أَمَرُّ مِنْ جَاهِلِهِ. الْوَحْشَةُ ذَهَابُ الْإِعْلَامِ. يَشْتَبِهُ الْأَمْرُ إِذَا أَقْبَلَ فَإِذَا أَدْبَرَ عَرَفَهُ الْأَحْمَقُ وَالْكَيِّسُ. الْبَطَرُ عِنْدَ الرَّخَاءِ حُمْقٌ وَالضَّجَرُ عِنْدَ الْبَلَاءِ آفَةُ
⦗ص: 419⦘
التَّجَمُّلِ. لَا تَغْضَبُوا مِنَ الْيَسِيرِ فَإِنَّهُ يَجْنِي الْكَثِيرَ. لَا تَضْحَكُوا مِنْ مَا لَا يُضْحَكُ مِنْهُ. تَنَاءَوْا فِي الدُّنْيَا وَلَا تَبَاغَضُوا فِي الْآخِرَةِ. أَلْزِمُوا النِّسَاءَ الْمَهَابَةَ. نِعْمَ لَهْوُ الْحُرَّةِ الْمِغْزَلُ. حِيلَةُ مَنْ لَا حِيلَةَ لَهُ الصَّغِيرُ. أَقِلُّوا الْخِلَافَ عَلَى أُمَرَائِكُمْ. وَكَثْرَةُ الصِّيَاحِ مِنْ فَشَلٍ. كُونُوا جَمِيعًا فَإِنَّ الْجَمِيعَ غَالِبٌ. تَثَبَّتُوا وَلَا تَسَارَعُوا فَإِنَّ أَحْزَمَ الْفَرِيقَيْنِ الْمُتَثَبِّتُ الرَّكِينُ. رُبَّ عَجَلَةٍ تَهَبُ رَيْثًا. شَمِّرُوا لِلْحَرْبِ. ادْرَعُوا اللَّيْلَ وَاتَّخِذُوهُ جَمَلًا. إِنَّ اللَّيْلَ أَخْفَى لِلْوَيْلِ. لَا جَمَاعَةَ لِمَنِ اخْتَلَفَ. إِنْ كُنْتَ نَافِعِي فَوَازِ عَنِّي عَيْنَكَ. إِنْ تَعِشْ تَرَ مَا لَمْ تَرَ. قَدْ أَقَرَّ صَامِتٌ. الْمِكْثَارُ كَحَاطِبِ لَيْلٍ. مَنْ أَكْثَرَ أَسْقَطَ. الشَّرَفُ الظَّاهِرُ
⦗ص: 420⦘
الرِّيَاسَةُ. لَا تَبُولَنَّ عَلَى أَكَمَةٍ وَلَا تَحْمِلْ سَرَّكَ إِلَى أَمَةٍ. لَا تَفَرَّقُوا فِي الْقَبَائِلِ فَإِنَّ الْغَرِيبَ بِكُلِّ مَكَانٍ مَظْلُومٌ. عَاقِدُوا الثَّرْوَةَ وَإِيَّاكُمْ وَالْوَشَائِظَ فَإِنَّ الذِّلَّةَ مَعَ الْقِلَّةِ. جَازُوا حُلَفَاءَكُمْ بِالْبَذْلِ وَالنَّجْدَةِ، فَإِنَّ الْعَارِيَةَ لَوْ سُئِلَتْ لَقَالَتْ: أَبْغِي لِأَهْلِي حَقًّا. مَنْ تَتَبَّعَ كُلَّ عَوْرَةٍ يَرَى الْحَيْنَ كُلَّ حِينٍ. الرَّسُولُ مُبَلِّغٌ غَيْرُ مَلُومٍ. مَنْ فَسَدَتْ بِطَانَتُهُ كَانَ كَمَنْ غُصَّ بِالْمَاءِ وَمَنْ غُصَّ بِغَيْرِهِ إِجَارَتُهُ غُصَّتُهُ. أَشْرَافُ الْقَوْمِ كَالْمُخِّ مِنَ الدَّابَّةِ، وَإِنَّمَا تُنَوِّءُ الدَّابَّةُ بِمُخِّهَا؛ فَلَا تُفْسِدُوا أَشْرَافَكُمْ فَإِنَّ الْبَغِيَّ يُذْهِبُ الشَّرَفَ. مَنْ أَسَاءَ سَمْعًا فَأَسَاءَ جَابَةً. الدَّالُّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ. الْجَزَاءُ بِالْجَزَاءِ
⦗ص: 421⦘
وَالْبَادِي أَظْلَمُ. وَالشَّرُّ يَبْدُو صِغَارُهُ. وَإنَّ الْمَسْأَلَةَ مِنْ أَضْعَفِ الْمَسْكَنَةِ. قَدْ تَجُوعُ الْحُرَّةُ وَلَا تَأْكُلْ بِثَدْيَيْهَا. إِنَّ مَنْ سَلَكَ الْجُدُدَ أَمِنَ الْعِثَارَ. وَلَمْ يَجُرْ سَالِكُ الْقَصْدِ، وَلَمْ يَعَمْ قَاصِدُ الْحَقِّ. مَنْ شَدَّدَ نَفَرَ، وَمَنْ تَرَاخَى تَالَفَ. الشَّرَفُ التَّغَافُلُ. أَزْهَرُ الْقَوْلِ أَوْجَزُهُ. خَيْرُ الْفِقْهِ مَا حَاضَرْتَ بِهِ. فِي طُولِ النَّوَى زَاجِرٌ. كُنْ مَعَنَا. إِنَّ أَضْوَأَ الْأُمُورِ تَرْكُ الْفُضُولِ. وَقِلَّةُ السَّقَطِ لُزُومُ الصَّوَابِ. وَالْمَعِيشَةُ أَنْ لَا تَنِيَ فِي اسْتَصْلَاحٍ. الْمَالُ وَالتَّقْدِيرُ. وَإِنَّ التَّغْرِيرَ مِفْتَاحُ الْبُؤْسِ. وَالتَّوَانِي وَالْعَجْزُ يُنْتِجَانِ الْهَلَكَةَ. وَلِكُلِّ شَيْءٍ ضَرَاوَةٌ. وَأَحْوَجُ النَّاسِ إِلَى الْغِنَى مَنْ لَمْ يُصْلِحْهُ إِلَّا الْغِنَى وَكَذَلِكَ الْمُلُوكُ. حُبُّ الْمَدْحِ رَأْسُ الضَّيَاعِ. فِي الْمَشُورَةِ صَلَاحُ الرَّعِيَّةِ وَمَادَّةُ النَّاسِ. رِضَا النَّاسِ غَايَةٌ لَا تُدْرَكُ. فَتَحَرَّ
⦗ص: 422⦘
الْحِينَ بِجُهْدِكَ. وَلَا تَكْرَهُ سَخَطَ مَنْ رِضَاهُ الْجَوْرُ. مُعَالَجَةُ الْعَفَافِ مَشَقَّةٌ فَتَعَوَّدِ الصَّبْرَ. لِكُلِّ شَيْءٍ ضَرَاوَةٌ قَصِّرْ لِسَانَكَ بِالْخَيْرِ. وَأَخِّرِ الْغَضَبَ فَإِنَّ الْقُدْرَةَ مِنْ وَرَائِكَ. وَأَقَلُّ النَّاسِ فِي الْبُخْلِ عُذْرًا أَقَلُّهُمْ فِي تَخَوُّفِ الْفَقْرِ صَبْرًا. وَمَنْ قَدَرَ أَزْمَعَ. وَأَقْدَرُ أَعْمَالِ الْمُعَذِّرِينَ الِانْتِقَامُ. جَازِ بِالْحَسَنَةِ وَلَا تُكَافِ بِالسَّيِّئَةِ. وَإِنَّ أَغْنَى النَّاسِ عَنِ الْحِقْدِ مَنْ كَظَمَ عَنِ الْمُجَازَاةِ. وَالْكَرِيمُ الْمُدَافِعُ إِذَا صَالَ بِمَنْزِلَةِ اللَّئِيمِ. وَمَنْ حَسَدَ مَنْ دُونَهُ قَلَّ عُذْرُهُ، والْبَطِرِ. وَمَنْ جَعَلَ لِحُسْنِ الظَّنِّ نَصِيبًا رَوَّحَ عَنْ قَلْبِهِ وَأَضَرَّ بِهِ أَمَرُهُ. النَّاسُ رَجُلَانِ: مُحْتَرِسٌ وَمُحْتَرَسٌ مِنْهُ. عَيِيُّ الصَّمْتِ أَحْسَنُ مِنْ عَيِيِّ النُّطْقِ. وَالْحَزْمُ حِفْظُ مَا كُلِّفْتَ وَتَرْكُ مَا كُفِيتَ. إِنَّ كَثِيرًا مِنَ النُّصْحِ يَهْجُمُ عَلَى كَثِيرٍ مِنَ الظَّنَّةِ. وَمَنْ أَلَحَّ فِي مَسْأَلَةٍ أَبْرَمَ وَثِقَلُ. الرِّفْقُ يُمْنٌ وَمَنْ سَأَلَ فَوْقَ قَدْرِهِ اسْتَحَقَّ الْحَرَمَانَ. خَيْرُ السَّخَاءِ مَا وَافَقَ
⦗ص: 423⦘
الْحَاجَةَ. خَيْرُ الْعَفْوِ مَا كَانَ مَعَ الْقُدْرَةِ. إِنَّ الْكَمَالَ خَيْرٌ. التُّؤَدَةُ أَنْ تَكُونَ عَالِمًا كَجَاهِلٍ وَنَاطِقًا كَعَيِيٍّ. وَالْعِلْمُ مُرْشِدٌ. وَتَرْكُ ادِّعَائِهِ يُبْقِي الْحَسَدَ. وَالصَّمْتُ يُكْسِبُ الْمَحَبَّةَ. وَفَضْلُ الْقَوْلِ عَلَى الْفِعْلِ عِلَّةٌ. وَفَضْلُ الْفِعْلِ عَلَى الْقَوْلِ مَكْرُمَةٌ. وَلَنْ يَلْزَمَ الْكَذِبُ شَيْئًا أَلَا غُلِبَ عَلَيْهِ. وَشَرُّ الْخِصَالِ الْكَذِبُ. وَالصَّدِيقُ مِنَ الصِّدْقِ. وَالْقَلْبُ قَدْ يُتَّهَمُ وَإِنْ صَدَقَ اللِّسَانُ. الِانْقِبَاضُ مِنَ النَّاسِ مَكْسَبَةٌ لِلْعَدَاوَةِ وَتَقْرِيبُهُمْ مَكْسَبَةٌ لِقَرِينِ السُّوءِ. وَفُسُولَةُ الْوُزَرَاءِ أَضَرُّ مِنْ بَعْضِ الْأَعْدَاءِ فَكُنْ لِلنَّاسِ بَيْنَ الْمُبْغِضِ وَالْمُقَارِبِ فَإِنَّ خَيْرَ الْأُمُورِ أَوْسَطُهَا. وَخَيْرُ الْقُرَنَاءِ فِي الْمَكْسَبَةِ الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ. وَعِنْدَ الْخَوْفِ يَحْسُنُ الْعَمَلُ. وَمَنْ لَمْ يَكُنْ مِنْ نَفْسِهِ زَاجِرٌ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَاعِظٌ. وَتَمَكَّنَ لَهُ مِنْهُ عَدُوُّهُ عَلَى أَسْوَأِ
⦗ص: 424⦘
عَمَلِهِ. لَنْ يَهْلِكَ امْرُؤٌ حَتَّى يُضَيِّعَ النَّاسَ. عَتِيدٌ فِعْلُهُ وَيَشْتَدُّ عَلَى قَوْمِهِ بِأُمُورِهِمْ. وَيَعْجَبُ بِمَا ظَهْرَ مِنْ مُرُوءَتِهِ وَيَغْتَرُّ بِقُوَّتِهِ. وَالْأَمْرُ يَأْتِيهِ مِنْ فَوْقِهِ. وَلَيْسَ لِلْمُخْتَالِ فِي حَسَنِ الثَّنَاءِ نَصِيبٌ. وَلَا لِلْوَالِي الْمُعْجَبُ بَقَاءٌ فِي سُلْطَانِهِ. إِنَّهُ لَا تَمَامَ لِشَيْءٍ مَعَ الْعُجْبِ. الْجَهْلُ قُوَّةٌ لِلْخَرْقِ وَالْخَرْقُ قُوَّةٌ لِلْغَضَبِ وَكُلُّ ذَلِكَ عَلَى نَفْسِهِ يَجْنِيهِ. وَمَنْ أَتَى الْمَكْرُوهَ إِلَى أَحَدٍ فَبِنَفْسِهِ بَدَأَ. وَلِقَاءُ الْأَحِبَّةِ مَسْلَاةٌ لِلْهَمِّ. وَمَنْ أَلْحَفَ فِي مَسْأَلَتْهِ أَبْرَمَ وَثَقُلَ. وَمَنْ أَسَرَهُ مَا لَا يَشْتَبِهُ إِعْلَانُهُ وَلَمْ يُعْلِنْ لِلْأَعْدَاءِ سَرِيرَتَهُ سَلَّمَ النَّاسُ عَلَيْهِ. وَالْعَيُّ أَنْ تَتَكَلَّمَ بِفَوْقِ مَا تَسُدُّ بِهِ حَاجَتَكَ. وَلَا يَنْبَغِي لِمَنْ عَقَلَ أَنْ يَثِقَ بِإِخَاءِ مَنْ لَمْ يَضْطَرُهُ إِلَى إِخَائِهِ حَاجَةٌ. وَأَقَلُّ النَّاسِ رَاحَةً الْحَقُودُ. وَمَنْ أُوتِيَ عَلَى يَدَيْهِ غَيْرُ مَا عَهِدَ فَاعْفِهِ مِنَ اللَّائِمَةِ. وَلَا يُعَاقَبُ عَلَى الذُّنُوبِ إِلَّا عُقُوبَةُ الذَّنْبِ. وَمَنْ تَعَمَّدَ الذَّنْبَ فَلَا تَحِلُّ رَحْمَتُهُ دُونَ عُقُوبَتِهِ. فَإِنَّ الْأَدَبَ رِفْقٌ وَالرِّفْقُ يُمْنٌ
⦗ص: 425⦘
قَالَ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حِبَّانَ رحمه الله: هَذَا آخِرُ كَلَامِ أَكْثَمَ بْنِ صَيْفِيٍّ وَقَالَ جَدُّ أَكْثَمَ بْنِ صَيْفِيٍّ عِنْدَ مَوْتِهِ أَمِّرُوا. . . . . . . . . . . . . أَعْقَلَكُمْ، فَإِنَّ أَمِيرَ الْقَوْمِ إِنْ لَمْ يَكُنْ عَاقِلًا كَانَ آفَةً لِمَنْ دُونَهُ. جُودُوا لِقَوْمِكُمْ وَإِيَّاكُمْ وَالْبُخْلَ فَإِنَّ الْبُخْلَ دَاءٌ. وَنِعْمَ الدَّوَاءُ السَّخَاءُ. وَالتَّغَافُلُ مِنْ فِعْلِ الْكِرَامِ. وَالصَّمْتُ جِمَاعُ الْحِكَمِ. وَالصِّدْقُ فِي بَعْضِ الْمَوَاطِنِ عَجْزًا. وَاسْتَعِينُوا عَلَى مَنْ لَا يُقْدَرُ لَهُ بِالْخُضُوعِ. وَإِيَّاكُمْ وَالْمَنَّ فَإِنَّهُ مَذْهَبَةُ الصَّنِيعَةِ، مَنْبَتَةُ الضَّغِينَةِ. وَكَتَبَ أَكْثَمُ أَيْضًا إِلَى النُّعْمَانِ بْنِ الْمُنْذِرِ: مَنْ يَصْحَبِ الزَّمَانَ يَرَ الْهَوَانَ. لَمْ يَفُتْ مَنْ لَمْ يَمُتْ. فِي كُلِّ عَامٍ سِقَامٌ خَاصٌّ أَوْ عَامٌّ. فِي كُلِّ جَرْعَى غَيْرُهُ. إِنَّهُ لَا يَنْفَعُ حِيلَةٌ مِنْ غِيلَةٍ. لِكُلِّ سَاقِطَةٍ لَاقِطَةٍ. كُلُّ مَا هُوَ آتٍ قَرِيبٌ. مِنْ مَأْمَنِهِ يُؤْتَى الْحَذَرُ. وَالْعَافِيَةُ خَلَفٌ مِنَ
⦗ص: 426⦘
الْوَاقَيَةِ. وَسَتُسَاقُ إِلَى مَا أَنْتَ لَاقٍ. وَأُرَانِي غَنِيًّا مَا كُنْتُ سَوِيًّا. إِنْ رُمْتَ الْمُحَاجَزَةَ فَقَبْلَ الْمُنَاجَزَةِ. خَلِّ الطَّرِيقَ لِمَنْ لَا يُفِيقُ. قَدْ عَادَاكَ مَنْ لَاحَاكَ. خَلِّ الْوَعِيدَ يَذْهَبُ إِلَى الْبِيدِ إِنَّكَ لَا تَبْلُغُ بَلَدًا إِلَّا بِزَادٍ. لَا تَسْخَرَنَّ مِنْ شَيْءٍ فَيَحُورَ بِكَ. إِنَّكَ سَتَخَالُ مَا تَنَالُ. رُبَّ لَائِمٍ مُلِيمٌ. لَا تَهْرِفْ قَبْلَ أَنْ تَعْرِفَ. لَيْسَ الْقُوَّةُ التَّوَرُّطَ فِي الْهُوَّةِ. وَإِلَى أُمِّهِ يَجْزَعُ مَنْ لَهِفَ. جِدُّكَ لَا كَدُّكَ. اسْعَ بِجِدٍّ أَوْ دَعْ. إِنَّ مَعَ الْيَوْمِ
⦗ص: 427⦘
غَدًا. الْحَزْمُ سُوءُ الظِّنَّةِ. مَنْ يَطُلْ ذَيْلُهُ يَنْتَطِقُ بِهِ، يَعْنِي: يَنْتَطِقُ بِجَمْعِهِ. إِنَّ أَخَا الظَّلْمَاءِ أَعْشَى بِاللَّيْلِ. مِنْ حَظِّكَ مَوْضِعُ حَقِّكَ. وَإِنَّ أَخَاكَ مَنْ آتَاكَ - يَعْنِي: أَعْطَاكَ. لَا تَلْزَمْ أَخَاكَ مَا سَاءَكَ. مِنْ خَيْرِ خَبَرٍ أَنْ تَسْمَعَ بِمَطَرٍ. نَاصِحْ أَخَاكَ الْخَيْرَ وَكُنْ مِنْهُ عَلَى حَذَرٍ. وَوَلِّ الثَّكْلَ غَيْرَكَ. فَإِنَّ الْعُقُوقَ ثَكْلُ مَنْ لَمْ يُثْكَلِ. مَنْ لَكَ بِأَخِيكَ كُلِّهِ؟ . التَّجَرُّدُ لِغَيْرِ نِكَاحٍ مِثْلُهُ