الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أزفت
لـ (إبراهيم عزت)
أزفت وليس لردها أحد سواك
…
وبدت تطل برأسها نذر الهلاك
الناس حيرى والظلام يخيم
…
والنار تسري في الهشيم تحطم
والغمة الحمراء تكشف وجهها
…
وتبين في الليل المجلل كيدها
وبيوت ذكرك فزعت أسرابها
…
ومضى عدوك ناقماً لخرابها
ومضى دعاتك في القيود لأسرهم
…
والأمر يسبق للعبيد بقهرهم
فلتغلقوا الأبواب .. ولتُعْلُوا الجدار
…
حتى تقام مآتمهم في كل دار
ولتعصفوا بالشِيبِ من قبل الشباب
…
فالشيخ يخفي بين شيبته الحراب
وليسخط السوط المحمل بالعذاب
…
ولتجمعوا شذَّاذَكم من كل غَاب
ولتهتكوا حرمات أشراف النساء
…
ولتضحكوا مما يَغار له الحياء
ولتعصروا الأحقاد في الليل الحزين
…
تنزوا سواداً يستزيد من الأنين
فالدين دين لله نحن عبيدهُ
…
فليُحْكِم الطاغي علينا قيدَهُ
فعلى الطريق طلائعٌ خلف القبور
…
أبناءُ من سقطوا أتوهم بالزهور
الركب لا يضنيه جرح غائر
…
والركب لا يفنيه ليل جائر
الركب أكبر من شهيد راحلٍ
…
والركب أبقى من شقي زائلٍ
والواهمون سيسقطون إلى الضياع
…
فالوهم لا يقوى على طول الصراع
لن تبكِهم أرض تروت بالدماء
…
لن يحتفي بلقائهم أهل السماء
لا مرحباً بهم بكل الظالمين
…
يا سوء ما يخفيه ليلهم الحزين
قسماً برب لن تهون شرائعه
…
الفجر تكمن في الجراح طلائعه
وغداً يجيب لنا المجيب دعاءنا
…
ودموعنا وصلاتنا ورجاءنا
وغداً نرى من يمكرون بديننا
…
يستنجدون من اللهيب بغيثنا
وغداً سنضحك ملئ كل قلوبنا
…
في دار خلد زينت بحبيبنا