المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ باب فضل الجمعة والساعة التي ترجى فيها إجابة الدعاء) - المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية - جـ ٤

[ابن حجر العسقلاني]

فهرس الكتاب

- ‌ بَابُ مَتَى يُكَبِّرُ التَّكْبِيرَةَ الْأُولَى)

- ‌ بَابُ الْقِرَاءَةِ فِي الصَّلَاةِ وَالسَّبَبُ فِي تَخْفِيفِهَا)

- ‌(بَابُ التَّأْمِينِ)

- ‌(بَابُ وُجُوبِ الْقِرَاءَةِ فِي الصَّلَاةِ عَلَى الْإِمَامِ وَالْمَأْمُومِ وَمَنْ أَسْقَطَ الْقِرَاءَةَ عَنِ الْمَسْبُوقِ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ خَاصَّةً)

- ‌(بَابُ الْقُنُوتِ)

- ‌ باب وضع اليمين على اليسرى)

- ‌(بَابُ الْخُشُوعِ)

- ‌ بَابُ التَّبَسُّمِ وَالتَّفَكُّرِ فِي الصَّلَاةِ)

- ‌ بَابُ النَّهْيِّ عَنِ الْقِرَاءَةِ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ)

- ‌ بَابُ الطَّمَأْنِينَةِ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ)

- ‌ بَابُ مَا يَسْجُدُ عَلَيْهِ)

- ‌ بَابُ الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ وَالذِّكْرِ فِيهِمَا)

- ‌ بَاب التَّكْبِيرِ)

- ‌ بَابُ الْفِعْلُ الْيَسِيرُ لَا يُبْطِلُ الصَّلَاةَ)

- ‌ بَابُ رَفْعِ الْيَدَيْنِ)

- ‌ بَابُ التَّشَهُّدِ)

- ‌ بَابُ الدُّعَاءِ فِي التَّشَهُّدِ)

- ‌ بَابُ التَّسْلِيمِ)

- ‌ بَابُ الْقَوْلِ عَقِبَ الصَّلَاةِ)

- ‌(بَابُ فَضْلِ الذِّكْرِ بَعْدَ صَلَاةِ الصُّبْحِ إِلَى أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ)

- ‌ بَابُ الِانْصِرَافِ مِنَ الصَّلَاةِ)

- ‌(بَابُ سُجُودِ التِّلَاوَةِ فِي الصَّلَاةِ وَغَيْره وَجَوَازِ الركوع عند سجود التِّلَاوَةِ)

- ‌ بَابُ صَلَاةِ الْمَعْذُورِ)

- ‌ بَابُ صَلَاةِ الِاسْتِخَارَةِ)

- ‌ بَابُ الْحَثِّ عَلَى سَجْدَتَيْنِ عَقِبَ كُلِّ صَلَاةٍ)

- ‌ بَابُ مَا يَفْعَلُ مَنْ نَابَهُ شَيْءٌ فِي صَلَاتِهِ)

- ‌ بَابُ فَضْلِ الْمَشْيِ إِلَى الْمَسَاجِدِ بِاللَّيْلِ)

- ‌ كِتَابُ النَّوَافِلِ)

- ‌(بَابُ إِكْمَالِ الْفَرْضِ مِنَ التَّطَوُّعِ)

- ‌ بَابُ النَّوَافِلِ الْمُطْلَقَةِ)

- ‌ بَابُ الصَّلَاةِ الْوُسْطَى)

- ‌ بَابُ التَّهَجُّدِ)

- ‌ بَابُ قِيَامِ رَمَضَانَ)

- ‌ بَابُ الْأَمْرِ بِالتَّنَفُّلِ فِي الْبُيُوتِ)

- ‌ بَابُ صَلَاةِ التَّطَوُّعِ عَلَى الرَّاحِلَةِ)

- ‌ بَابُ كَرَاهِيَةِ رَفْعِ الصَّوْتِ بِالْقُرْآنِ)

- ‌ بَابُ النَّهْيِ عَنِ التَّكَلُّفِ وَالْمَشَقَّةِ فِي الْعِبَادَةِ)

- ‌ بَابُ التَّطَوُّعِ فِي السَّفَرِ)

- ‌ بَابُ رَوَاتِبِ الصَّلَاةِ وَالْمُحَافَظَةِ عَلَيْهَا)

- ‌ بَابُ الْوِتْرِ)

- ‌ بَابُ صَلَاةِ الضُّحَى)

- ‌ بَابُ حُكْمِ تَارِكِ الصَّلَاةِ)

- ‌ بَابُ السَّهْوِ)

- ‌ أَبْوَابُ الْجُمُعَةِ)

- ‌ بَابُ فَضْلِ الْجُمُعَةِ وَالسَّاعَةِ الَّتِي تُرْجَى فِيهَا إِجَابَةُ الدُّعَاءِ)

- ‌ بَابُ مَنْ تَجِبُ عَلَيْهِ الْجُمُعَةُ)

- ‌ بَابُ الْغُسْلِ لِلْجُمُعَةِ)

- ‌ بَابُ وَقْتِ الْجُمُعَةِ)

- ‌ بَابُ آدَابِ الْخُطْبَةِ)

- ‌ بَابُ اتِّخَاذِ الْمِنْبَرِ)

- ‌ بَابُ الْأَمْرِ بِالتَّجَمُّلِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ)

الفصل: ‌ باب فضل الجمعة والساعة التي ترجى فيها إجابة الدعاء)

(8 -‌

‌ أَبْوَابُ الْجُمُعَةِ)

ص: 618

(1 -‌

‌ بَابُ فَضْلِ الْجُمُعَةِ وَالسَّاعَةِ الَّتِي تُرْجَى فِيهَا إِجَابَةُ الدُّعَاءِ)

ص: 618

673 -

[1] قَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " جَاءَنِي جِبْرِيلُ عليه الصلاة والسلام بِمِرْآةٍ بَيْضَاءَ فِيهَا نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ فَقُلْتُ مَا هَذِهِ قَالَ هَذِهِ الْجُمُعَةُ فِيهَا سَاعَةٌ "

ص: 618

[2]

وَحَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الْحِمْيَرِيُّ ثنا الضَّحَّاكُ بْنُ حُمْرَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رسول الله صلى الله عليه سلم " عُرِضَتْ عَلَيَّ الْأَيَّامُ فَعُرِضَ عَلَيَّ مِنْهَا يَوْمُ الْجُمُعَةِ فَإِذَا هِيَ كَالْمِرْآةِ الْحَسْنَاءِ وَإِذَا فِي وَسَطِهَا نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ فَقُلْتُ مَا هَذَا السَّوَادُ قَالَ هَذِهِ السَّاعَةُ "

ص: 618

3 -

وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ عَنْ لَيْثٍ عَنْ عُثْمَانَ عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " أَتَانِي جِبْرِيلُ عليه الصلاة والسلام بِالْجُمُعَةِ وَهِيَ كَالْمِرْآةِ الْبَيْضَاءِ فِيهَا كَالنُّكْتَةِ السَّوْدَاءِ فَقُلْتُ يَا جِبْرِيلُ مَا هَذِهِ قَالَ هَذِهِ الْجُمُعَةُ قُلْتُ وَمَا الْجُمُعَةُ قَالَ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ قُلْتُ وَمَا لَنَا فِيهَا قَالَ يَكُونُ عِيدًا لَكَ وَلِقَوْمِكَ مِنْ بَعْدَكَ وَيَكُونُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى تَبَعًا لَكَ قُلْتُ وَمَا لَنَا فِيهَا قَالَ لَكُمْ فِيهَا سَاعَةٌ لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى فِيهَا شَيْئًا مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ إِيَّاهُ إِنْ كَانَ لَهُ فِيهَا قَسْمٌ وَإِلَّا ادَّخَرَ لَهُ عِنْدَهُ مَا هُوَ أَفْضَلُ مِنْهُ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ بِقَسْمٍ أَوْ تَعَوَّذَ بِهِ مِنْ شَرٍّ هُوَ عَلَيْهِ مَكْتُوبٌ إِلَّا دَفَعَ عَنْهُ مِنَ الْبَلَاءِ مَا هُوَ أَعْظَمُ مِنْهُ قُلْتُ وَلِمَ ذَاكَ قَالَ لِأَنَّ رَبَّكَ تبارك وتعالى اتَّخَذَ فِي الْجَنَّةِ وَادِيًا مِنْ مِسْكٍ أَبْيَضَ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ هَبَطَ مِنْ عِلِّيِّينَ عَلَى كُرْسِيِّهِ ثُمَّ حُفَّ الْكُرْسِيُّ بِمَنَابِرَ مِنْ ذَهَبٍ مُكَلَّلَةٍ بالجوهر ثُمَّ جِيءَ بِالنَّبِيِّينَ فَيَجْلِسُونَ عَلَيْهَا ثُمَّ تُحَفُّ الْمَنَابِرُ بِكَرَاسِيَّ مِنْ نُورٍ ثُمَّ يَجِيءُ بِالشُّهَدَاءِ

⦗ص: 620⦘

حَتَّى يَجْلِسُوا عَلَيْهَا وَيَنْزِلُ أَهْلُ الْغُرَفِ فَيَجْلِسُونَ عَلَى الْكَثِيبِ ثُمَّ يَتَجَلَّى لَهُمْ رَبُّهُمْ ثُمَّ يَقُولُ سَلُونِي أُعْطِكُمْ فَيَسْأَلُونَهُ الرِّضَا فَيَقُولُ رِضَائِي أُحِلُّكُمْ دَارِي وَأُنِيلُكُمْ كَرَامَتِي فَسَلُونِي أُعْطِكُمْ فَيَسْأَلُونَهُ الرِّضَا فَيُشْهِدُهُمْ أَنَّهُ قَدْ رَضِيَ عَنْهُمْ قِيلَ فَيُفْتَحُ لَهُمْ مَا لَمْ تَرَ عَيْنٌ وَلَمْ تَسْمَعَ أُذُنٌ وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى قَلْبِ بِشْرٍ قَالَ وَذَلِكُمْ مِقْدَارُ انْصِرَافِكُمْ مِنَ الْجُمُعَةِ قَالَ ثُمَّ يَرْتَفِعُ مَعَهُ النَّبِيُّونَ وَالصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ وَيَرْجِعُ أَهْلُ الْغُرَفِ إِلَى غُرَفِهِمْ وَهِيَ دُرَّةٌ بَيْضَاءُ أَوْ دُرَّةٌ حَمْرَاءُ أَوْ زَبَرْجَدَةٌ خَضْرَاءُ مِنْهَا غُرَفُهَا وَأَبْوَابُهَا مُطَّرِدَةٌ أَنْهَارُهَا رَفِيعَةٌ ثِمَارُهَا مُتَدَلِّيَةٌ لَيْسَ فِيهَا غَمٌّ وَلَا هَمٌّ قَالَ فَلَيْسُوا عَلَى شَيْءٍ بِأَحْوَجَ مِنْهُمْ إِلَى يَوْمِ الْجُمُعَةِ لِيَزْدَادُوا إِلَى رَبِّهِمْ نَظَرًا وَيَزْدَادُوا مِنْهُ كَرَامَةً "

ص: 619

[4]

وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا شَيْبَانُ ثنا الصَّعْقُ بْنُ حَزْنٍ ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَكَمِ الْبُنَانِيُّ عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه فَذَكَرَ نَحْوَهُ وَفِيهِ " وَنَحْنُ نَدْعُوهُ عِنْدَنَا يَوْمَ الْمَزِيدِ قُلْتُ مَا الْمَزِيدُ قَالَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَعَلَ فِي الْجَنَّةِ وَادِيًا أَفْيَحَ وَجَعَلَ فِيهِ كُثْبَانًا مِنَ الْمِسْكِ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةُ نَزَلَ فِيهِ وَقَالَ اكْسُوا عِبَادِي أَطْعِمُوا عِبَادِي اسْقُوا عِبَادِي طَيِّبُوا عِبَادِي ثُمَّ يَقُولُ مَاذَا تُرِيدُونَ قَالُوا نُرِيدُ رِضْوَانَكَ رَبَّنَا فَيَقُولُ قَدْ رَضِيتُ عَنْكُمْ فَيَنْطَلِقُونَ وَتَصْعَدُ الْحُورُ الْعِينُ إِلَى الْغُرَفِ مِنْ زَبَرْجَدَةٍ خَضْرَاءَ أَوْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ " هَذَا آخِرُ الْحَدِيثِ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَلَمْ يَذْكُرْ مَا بَعْدَهُ وَإِسْنَادُهُ أَجْوَدُ مِنَ الْأَوَّلِ

ص: 622

[5]

وَقَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبَانَ عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ كَفَّارَاتٌ لَمَّا بَيْنَهُنْ مَا اجْتُنِبَتِ الْكَبَائِرُ فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنَّ الْجُمُعَةَ لَتُكَفِّرُ إِلَى الْجُمُعَةِ قَالَ نَعَمْ وَزِيَادَةُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ وَإِنَّ فِيهَا سَاعَةً لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى فِيهَا خَيْرًا إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ وَعُرِضَ عَلَيَّ الْأَيَّامُ فَرَأَيْتُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِيهَا كَأَنَّهَا مَرْآةٌ بَهَاءً وَنُورًا فَسَرَّنِي ثُمَّ رَأَيْتُ فِيهِ نُكْتَةً سَوْدَاءَ فَسَأَلْتُ جِبْرِيلَ عليه الصلاة والسلام فَقَالَ هِيَ السَّاعَةُ الَّتِي تَقُومُ فِيهَا الْقِيَامَةُ "

ص: 623

674 -

[1] وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَلِيٍّ ثنا أَبِي عَنْ عَوَّامٍ الْبَصْرِيِّ عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " إِنَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلَيْلَةَ الْجُمُعَةِ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ سَاعَةً لَيْسَ فِيهَا سَاعَةٌ إِلَّا وَلِلَّهِ تَعَالَى فِيهَا سِتُّمِائَةِ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ قَالَ فَخَرَجْنَا مِنْ عِنْدِهِ فَدَخَلْنَا عَلَى الْحَسَنِ فَذَكَرْنَا لَهُ حَدِيثَ ثَابِتٍ فَقَالَ سَمِعْتُهُ وَزَادَ فِيهِ كُلُّهُمْ قَدِ اسْتَوْجَبَ النَّارَ "

[2]

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَحْرٍ ثنا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ ثنا الْأَزْوَرُ بْنُ غَالِبٍ عَنْ ثَابِتٍ وَسُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه نَحْوَهُ لَكِنْ قَالَ فِيهِ " سِتُّمِائَةِ أَلْفِ عَتِيقٍ وَقَالَ فِي آخِرِهِ قَالَ أَحَدُهُمَا " كُلُّهُمْ قَدِ اسْتَوْجَبَ النَّارَ "

ص: 629

675 -

وَقَالَ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ ثنا الْأَصْبَغُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ لَسَاعَةً لَا يُوَافِقُهَا مُسْلِمٌ يَدْعُو بِخَيْرٍ إِلَّا اسْتُجِيبَ فَقَالَتْ فَاطِمَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَيَّةُ سَاعَةٍ هِيَ قَالَ إِذَا تَدَلَّتِ الشَّمْسُ لِلْغُرُوبِ وَكَانَتْ فَاطِمَةُ تَقُولُ لِغُلَامٍ يُقَالُ لَهُ أَرْبَدُ أَصْعَدِ عَلَى الظِّرَابِ فَإِذَا رَأَيْتَ الشَّمْسَ تَدَلَّتْ لِلْغُرُوبِ فَأَخْبِرْنِي فَيُخْبِرُهَا وَكَانَتْ تَقُومُ إِلَى مَسْجِدِهَا فَلَا تَزَالُ تَدْعُو حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ ثُمَّ تُصَلِّي قُلْتُ: زَيْدٌ لَمْ يُدْرِكْ فَاطِمَةَ، وَسَعِيدُ بْنُ رَاشِدٍ وَاهٍ.

ص: 632

676 -

[1] وَقَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ثنا أَبُو نُصَيْرَةَ الْوَاسِطِيُّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه قَالَ إِنَّ أَعْرَابِيًّا أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ " بَلَغَنِي أَنَّكَ تَقُولُ الْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ وَالصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ كَفَّارَاتٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ لِمَنِ اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم نَعَمْ ثُمَّ زَادَهُ فَقَالَ الْغُسْلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ كَفَّارَةٌ وَالْمَشْيُ إِلَى الْجُمُعَةِ كَفَّارَةٌ كُلُّ قَدَمٍ مِنْهَا لِعَمَلِ عِشْرِينَ سَنَةً فَإِذَا فَرَغَ مِنْ صَلَاةِ الْجُمُعَةِ أُجِيزَ بِعَمَلِ مِائَتَيْ سَنَةٍ

ص: 633

[2]

أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ حُمْرَةَ عَنْ أَبِي نُصَيْرَةَ عَنْ أَبِي رَجَاءٍ عَنْ عِمْرَانَ وَأَبِي بَكْرٍ رضي الله عنهما قَالَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ كُفِّرَتْ عَنْهُ ذُنُوبُهُ وَخَطَايَاهُ فَإِذَا أَخَذَ فِي الْمَشْيِ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ عَمَلُ عِشْرِينَ سَنَةً فَإِذَا فَرَغَ مِنَ الْجُمُعَةِ أُجِيزَ بِعَمَلِ مِائَتَيْ سَنَةٍ

قَالَ إِسْحَاقُ الضَّحَّاكُ بْنُ حُمْرَةَ ثِقَةٌ فِي الْحَدِيثِ أَحْمَدُ فِي الزُّهْدِ

⦗ص: 638⦘

677 -

حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ الطَّبَّاعِ ثنا مَخْلَدٌ عَنْ هِشَامٍ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ كَانَ يَسْتَحِبُّ أَنْ لَا يَجْعَلَ بَيْنَ غُسْلِ الْجُمُعَةِ وَالصَّلَاةِ حَدَثًا وَيَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " إِذَا أَتَى أَحَدُكُمُ الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ "

ص: 633

678 -

وَقَالَ مُسَدَّدٌ وَحَدَّثَنَا حماد بن زيدعن هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ حَدَّثَنِي قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ " إِنَّهُ سُئِلَ عَنِ السَّاعَةِ الَّتِي فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَقَالَ اللَّهُ أَعْلَمُ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ آدَمَ عليه السلام يَوْمَ الْجُمُعَةِ بَعْدَ الْعَصْرِ فَخَلَقَهُ مِنْ قَبْضَةٍ قَبَضَهَا مِنْ أَدِيمِ الْأَرْضِ كُلِّهَا ألا ترى أن مِنْ ذُرِّيَّتِهِ الْأَحْمَرَ وَالْأَسْوَدَ وَالْخَبِيثَ وَالطَّيِّبَ ثُمَّ عَهِدَ إِلَيْهِ فَنَسِيَ فَمِنْ ثَمَّةَ سُمِّيَ الْإِنْسَانُ فَبِاللَّهِ مَا غَابَتِ الشَّمْسُ مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ حَتَّى أُهْبِطَ إِلَى الدُّنْيَا

ص: 640