المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب في الريح - المطر والرعد والبرق لابن أبي الدنيا

[ابن أبي الدنيا]

الفصل: ‌باب في الريح

‌بَابٌ فِي الرِّيحِ

ص: 133

128 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ ذَرِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَسُبُّوا الرِّيحَ، فَإِنَّهَا مِنْ رُوحِ اللَّهِ عز وجل، وَسَلُوا اللَّهَ خَيْرَهَا، وَخَيْرَ مَا فِيهَا، وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ، وَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا، وَشَرِّ مَا فِيهَا، وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ»

ص: 133

129 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، نا ابْنُ فُضَيْلٍ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا رَأَى الرِّيحَ فَزِعَ وَقَالَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ مَا أُمِرَتْ بِهِ، وَأَعُوذُ بِكِ مِنْ شَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ»

ص: 134

130 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ نا ابْنُ فُضَيْلٍ، نا رِشْدِينُ بْنُ كُرَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَجِيءُ بِهِ الرُّسُلُ، وَمِنْ شَرِّ مَا تَجِيءُ بِهِ الرِّيحُ»

ص: 135

131 -

حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ هَيْصَمٍ، نا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:«كَانَتِ الرِّيحُ إِذَا اشْتَدَّتْ تَغَيَّرَ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم»

ص: 136

132 -

حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ، قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، نا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أَبِي صَخْرٍ زِيَادِ بْنِ صَخْرٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ رِيحٍ كَانَ مَفْزَعُهُ إِلَى الْمَسْجِدِ حَتَّى تَسْكُنَ الرِّيحُ، وَإِذَا

⦗ص: 137⦘

حَدَثَ فِي السَّمَاءِ حَدَثٌ مِنْ كُسُوفِ شَمْسٍ، أَوْ قَمَرٍ، كَانَ مَفْزَعُهُ إِلَى الصَّلَاةِ حَتَّى تَنْجَلِيَ "

ص: 136

133 -

حَدَّثَنِي أَبُو هِشَامٍ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا رَأَى الرِّيحَ قَالَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكُ خَيْرَهَا، وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا، وَشَرِّ مَا فِيهَا، وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ» ، وَإِذَا رَأَى مَخِيلَةً قَامَ وَقَعَدَ، وَجَاءَ وَذَهَبَ، وَتَغَيَّرَ لَوْنُهُ، فَنَقُولُ لَهُ، فَيَقُولُ: " أَخَافُ أَنْ

⦗ص: 138⦘

أَكُونَ مِثْلَ قَوْمِ عَادٍ حِينَ قَالُوا: {هَذَا عَارِضٌ} [الأحقاف: 24] مُمْطِرُنَا "

ص: 137

134 -

حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، حَدَّثَنِي أَبُو دَاوُدَ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:{فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ} [الأحقاف: 24]، " قَالُوا: غَيْمٌ فِيهِ مَطَرٌ، قَالَ:{بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ} [الأحقاف: 24] ، وَأَوَّلُ مَا عَرَفُوا أَنَّهُ عَذَابٌ رَأَوْا مَا كَانَ خَارِجًا مِنْ رِجَالِهِمْ وَمَواشِيهِمْ يَطِيرُ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ مِثْلَ الرِّيشِ، دَخَلُوا بُيُوتَهُمْ، وَأَغْلَقُوا أَبْوَابَهُمْ، فَجَاءَتِ الرِّيحُ فَفَتَحْتُ أَبْوَابَهُمْ، وَمَالَتْ عَلَيْهِمْ بِالرَّمْلِ، فَكَانُوا تَحْتَ الرَّمَلِ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا، لَهُمْ أَنِينٌ، ثُمَّ أَمَرَ الرِّيحَ فَكَشَفَتْ عَنْهُمُ الرَّمَلَ، وَأَمَرَ بِهَا فَطَرَحَتْهُمْ فِي الْبَحْرِ، فَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى:{فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ} [الأحقاف: 25] "

ص: 138

135 -

حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، نا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:" أَتَتِ الصَّبَا الشَّمَالَ، فَقَالَتْ: مُرِّي حَتَّى نَنْصُرَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ الشَّمَالُ: إِنَّ الْحُرَّةَ لَا تَسْرِي بِاللَّيْلِ، قَالَ: وَكَانَتِ الرِّيحُ الَّتِي نُصِرَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الصَّبَا "

ص: 139

136 -

حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، نا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: قَالَ

⦗ص: 140⦘

رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «نُصِرْتُ بِالصَّبَا، وَأُهْلِكَتْ عَادٌ بِالدَّبُورِ، وَالْجَنُوبُ مِنْ رِيحِ الْجَنَّةِ»

ص: 139

137 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدَنِيُّ، نا عُبَيْسُ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ أَبِي الْمُهَزِّمِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «رِيحُ الْجَنُوبِ مِنَ الْجَنَّةِ، وَهِيَ الرِّيحُ اللَّوَاقِحُ، وَهِيَ الَّتِي ذَكَرَ اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ فِيهَا مَنَافِعُ لِلنَّاسِ، وَالشَّمَالُ مِنْ نَارٍ تَخْرُجُ فَتَمُرُّ بِالْجَنَّةِ فَتُصِيبُهَا نَفْحَةٌ مِنْهَا، فَبَرْدُهَا هَذَا مِنْ ذَاكَ»

ص: 140

138 -

حَدَّثَنِي فُضَيْلُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ قَيْسِ بْنِ السَّكَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ:{وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ} [الحجر: 22] قَالَ: «تُلْقِحُ السَّحَابَ»

ص: 141

139 -

حَدَّثَنَا فُضَيْلٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ:«تُلْقِحُ الشَّجَرَ وَالسَّحَابَ»

ص: 142

140 -

حَدَّثَنَا بَسَّامُ بْنُ يَزِيدَ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ:«لَوْ حَبَسَ اللَّهُ تَعَالَى الرِّيحَ ثَلَاثًا لَأَنْتَنَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ»

ص: 142

141 -

حَدَّثَنَا فُضَيْلٌ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَامِرِ بْنِ السِّمْطِ، عَنْ أَبِي الْغَرِيفِ، عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام، قَالَ:" الذَّارِيَاتُ: الرِّيَاحُ "

ص: 143

142 -

حَدَّثَنَا فُضَيْلٌ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ أَبِي سَاسَانَ، قَالَ:" سَأَلْتُ الضَّحَّاكَ عَنِ الرِّيحِ الْعَقِيمِ، قَالَ: هِيَ الَّتِي لَا تُلْقِحُ "

ص: 144

143 -

حَدَّثَنَا ابْنُ خِدَاشٍ، نا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ أَوْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ،

⦗ص: 145⦘

قَالَ: " قَالَتِ الْجَنُوبُ لِلشَّمَالِ لَيْلَةَ الْأَحْزَابِ: انْطَلِقِي نَنْصُرْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتِ الشَّمَالُ: إِنَّ الْحَرَّةَ لَا تَسْرِي بِاللَّيْلِ، قَالَ قَتَادَةُ: لَا تَجِدُهَا بِاللَّيْلِ إِلَّا لَيَّنَةً "

ص: 144

144 -

حَدَّثَنَا جَدِّي عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الْجُعْفِيِّ، قَالَ:" سَأَلْتُ أَبَا مُوسَى عَنِ الرِّيحِ، عَلَى أَيِّ شَيْءٍ سُمِّيَتِ الشِّمَالَ؟ قَالَ: الْكَعْبَةُ الشَّمَالُ عَلَى شِمَالِهَا، وَالْجَنُوبُ عَلَى يَمِينِهَا، وَالصَّبَا مِنْ وَجْهِهَا، وَالدَّبُورُ مِنْ خَلْفِهَا "

ص: 145

145 -

حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " مَا فَتَحَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى عَادٍ مِنَ الرِّيحِ الَّتِي أُهْلِكُوا فِيهَا إِلَّا مِثْلَ الْخَاتَمِ، فَمَرَّتْ بِأَهْلِ الْبَادِيَةِ فَحَمَلَتْهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ، فَجَعَلَتْهُمْ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ أَهْلُ الْحَاضِرَةِ مِنْ عَادٍ الرِّيحَ وَمَا فِيهَا قَالُوا: {هَذَا عَارِضٌ} [الأحقاف: 24] مُمْطِرُنَا، قَالَ: فَأَلْقَتْ أَهْلَ الْبَادِيَةِ وَمَوَاشِيَهُمْ عَلَى أَهْلِ الْحَاضِرَةِ "

ص: 146

146 -

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ، حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا أَبُو سُفْيَانَ الْمَعْمَرِيُّ، عَنْ أَسْبَاطِ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«الشَّمَالُ مَا بَيْنَ الْجَدْيِ وَمَغْرِبِ الشَّمْسِ، وَالْجَنُوبُ مَا بَيْنَ مَطْلِعِ الشَّمْسِ وَسُهَيْلٍ، وَالصَّبَا مَا بَيْنَ مَطْلِعِ الشَّمْسِ إِلَى الْجَدْيِ، وَالدَّبُورُ مَا بَيْنَ مَغْرِبِ الشَّمْسِ إِلَى سُهَيْلٍ»

ص: 147

147 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، نا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:" لَا تَسُبُّوا الرِّيحَ، فَإِنَّهَا تَجِيءُ بِالرَّحْمَةِ، وَتَجِيءُ بِالْعَذَابِ، قُولُوا: اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا رَحْمَةً، وَلَا تَجْعَلْهَا عَذَابًا "

ص: 148

148 -

حَدَّثَنَا شُجَاعُ بْنُ الْأَشْرَسِ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ تَمِيمٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ بَذِيمَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«الْمَاءَ وَالرِّيحُ جُنْدَانِ مِنْ جُنْدِ اللَّهِ عز وجل، وَالرِّيحُ جُنْدُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ»

ص: 148

149 -

حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُونُسَ، نا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو،

⦗ص: 149⦘

سَمِعَ يَزِيدُ بْنُ جُعْدُبَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مِخْرَاقٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِنَّ اللَّهَ عز وجل خَلَقَ فِي الْجَنَّةِ رِيحًا بَعْدَ الرِّيحِ بِسَبْعِ سِنِينَ مِنْ دُونِهَا بَابٌ مُغْلَقٌ، وَإِنَّمَا يَأْتِيَكُمُ الرَّوْحُ مِنْ خَلَلِ ذَلِكَ الْبَابِ، وَلَوْ فُتِحَ ذَلِكَ الْبَابُ لَأَذْرَتْ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ مِنْ شَيْءٍ، وَهِيَ عِنْدَ اللَّهِ عز وجل الْأَزِيبُ، وَهِيَ فِيكُمُ الْجَنُوبُ»

ص: 148

150 -

حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ، وَجَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ قَيْسِ بْنِ السَّكَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ:" {وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ} [الحجر: 22] قَالَ: يَبْعَثُ اللَّهُ عز وجل الرِّيحَ فَتُلْقِحُ السَّحَابَ ثُمَّ تَمُرُّ بِهِ، فَتُدِرُّ كَمَا تُدِرُّ اللُّقْحَةُ، ثُمَّ تُمْطِرُ "

ص: 152

151 -

حَدَّثَنَا يُوسُفُ، نا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ، عَنْ أَبِي سَيَّارٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ:«يَبْعَثُ اللَّهُ عز وجل رِيحًا فَتَعُمُّ الْأَرْضَ، ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ عز وجل الْمُثِيرَةَ فَتُثِيرُ السَّحَابَ، ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ عز وجل الْمُؤَلِّفَةَ فَتُؤَلِّفُهُ، ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ عز وجل اللَّوَاقِحَ فَتُلْقِحُ الشَّجَرَ» ، ثُمَّ قَرَأَ عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ:{وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ} [الحجر: 22] أَوِ الرِّيحَ "

ص: 152

152 -

حَدَّثَنَا يُوسُفُ، نا جَرِيرٌ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ عَلِيٍّ، عليه السلام: " {وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا} [الذاريات: 1] قَالَ: الرِّيحُ {فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا} [الذاريات: 2] قَالَ: السَّحَابُ {فَالمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا} [الذاريات: 4] قَالَ: الْمَلَائِكَةُ

ص: 153

153 -

حَدَّثَنَا يُوسُفُ، نا رُفَيْعٌ، نا سُفْيَانُ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ، عَنْ أَبِي الْعَبِيدَيْنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ:{وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا} [المرسلات: 1] قَالَ: الرِّيَاحُ، {فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا} [المرسلات: 2] قَالَ: الرِّيحُ، {وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا} [المرسلات: 3] قَالَ: الرِّيحُ "

ص: 153

154 -

حَدَّثَنِي قَاسِمُ بْنُ هَاشِمٍ، نا آدَمُ الْعَسْقَلَانِيُّ، نا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ مَجْزَأَةَ بْنِ زَاهِرٍ، قَالَ:" خَرَجَ ابْنُ مَسْعُودٍ مِنَ الْمَسْجِدِ، فَاسْتَقْبَلَتْهُ رِيحٌ شَدِيدَةً، فَسَبَّهَا رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ، فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: لَا تَسُبُّوا الرِّيحَ، فَإِنَّهَا بِشْرٌ، وَنُذْرٌ، وَلَوَاقِحُ، وَلَكِنِ اسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ مَا أُرْسِلُتْ بِهِ "

ص: 154

155 -

حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ دِينَارٍ الْقُرَشِيُّ، نا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«مَا هَاجَتْ جَنُوبٌ إِلَّا أَسَالَتْ وَادِيًا»

ص: 154

156 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الْقُرَشِيُّ، نا عَوْنُ بْنُ كَهْمَسِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ إِيَاسَ بْنِ دَغْفَلٍ الْقَيْسِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَبَّادٍ صَاحِبِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:«الشَّمَالُ مِلْحُ الْأَرْضِ، وَلَوْلَا الشَّمَالُ لَمْ تَنْبُتِ الْأَرْضُ»

ص: 155

157 -

حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، نا أَبُو الْيَمَانِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، قَالَ:" الدَّبُورُ: الرِّيحُ الْغَرْبِيَّةُ، وَالْقَبُولُ: الرِّيحُ الشَّرْقِيَّةُ، وَالشَّمَالُ: الرِّيحُ الْجَوْفِيَّةُ، وَالْيَمَانِيُّ: الرِّيحُ الْقَبَلِيَّةُ، وَالنَّكْبَا الَّتِي تَجِيءُ مِنَ الْجَوَانِبِ الْأَرْبَعِ "

ص: 155

159 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، نا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ:" {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا} [الأحزاب: 9] قَالَ: هِيَ الصَّبَا "

ص: 156

160 -

حَدَّثَنَا شُجَاعُ بْنُ الْأَشْرَسِ بْنِ مَيْمُونٍ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ:

⦗ص: 157⦘

قُلْتُ لِكَعْبٍ: مَنْ سَاكِنُ الْأَرْضِ الثَّانِيَةِ؟ قَالَ: الرِّيحُ الْعَقِيمُ، لَمَّا أَرَادَ اللَّهُ تَعَالَى أَنْ يَهْلِكَ قَوْمَ عَادٍ أَوْحَى إِلَى خَزَنَتِهَا أَنِ افْتَحُوا مِنْهَا بَابًا، قَالُوا: يَا رَبَّنَا مِثْلَ مِنْخَرِ الثَّوْرِ؟ قَالَ: إِذَنْ تُكْفَأُ الْأَرْضُ بِمَنْ عَلَيْهَا، قَالَ: فَفَتَحُوا مِثْلَ حَلْقَةِ الْخَاتَمِ "

ص: 156

161 -

حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْعِجْلِيُّ، نا مُصْعَبُ بْنُ الْخَثْعَمِيِّ، نا أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَالْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، وَعَطَاءٍ، وَعِكْرِمَةَ، وَالشَّعْبِيِّ، وَقَتَادَةَ، قَالُوا:" الرِّيحُ الْعَقِيمُ: الَّتِي لَا تُلْقِحُ الشَّجَرَ، وَلَا تُخْرِجُ الثَّمَرَ، مِثْلَ الرَّجُلِ الْعَقِيمِ الَّذِي لَا يُولَدُ لَهُ "

ص: 157

162 -

حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ يَعْقُوبَ، نا الْفِرْيَابِيُّ، نا سُفْيَانُ، عَنْ هَارُونَ بْنِ

⦗ص: 158⦘

عَنْتَرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:{فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ} [البقرة: 266] قَالَ: «رِيحٌ فِيهَا سَمُومٌ شَدِيدٌ»

ص: 157

163 -

حَدَّثَنَا الْفَضْلُ، نا الْفِرْيَابِيُّ، نا جَعْفَرٌ، عَنْ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:{رِيحٌ فِيهَا صِرٌّ} [آل عمران: 117] قَالَ: «رِيحٌ فِيهَا زَمْهَرِيرٌ بَارِدٌ»

ص: 158

164 -

حَدَّثَنِي قَاسِمُ بْنُ هَاشِمٍ، نا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ،

⦗ص: 159⦘

تَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، إِذَا كَانَ الْيَوْمُ ذُو الرِّيحِ وَالْغَيْمِ عَرَفْتُ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ، وَأَقْبَلَ وَأَدْبَرَ، فَإِذَا مُطِرَ سُرَّ بِهِ وَأَعْجَبَهُ ذَلِكَ، قَالَتْ: سَأَلْتُهُ، فَقَالَ:«إِنِّي خَشِيتُ أَنْ يَكُونَ عَذَابًا سُلِّطَ عَلَى أُمَّتِي» ، وَيَقُولُ إِذَا رَأَى الْمَطَرَ:«رَحْمَةٌ»

ص: 158

165 -

حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ التَّمِيمِيُّ، نا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، أَخْبَرَنِي حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:«كَانَتِ الرِّيحُ الشَّدِيدَةُ إِذَا هَبَّتْ عُرِفَ ذَلِكَ فِي وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم»

ص: 159

166 -

حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ جَعْفَرٍ، نا فَرْوَةُ بْنُ أَبِي الْمَغْرَاءِ، نا الْقَاسِمُ بْنُ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ إِذَا

⦗ص: 160⦘

اشْتَدَّتِ الرِّيحُ الشَّمَالُ قَالَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ»

ص: 159

167 -

حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ عُبَيْدٍ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَةَ بْنِ الْبِرِنْدِ، نا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «نُصِرْتُ بِالصَّبَا، وَأُهْلِكَتْ عَادٌ بِالدَّبُورِ»

ص: 160

168 -

حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ عُبَيْدٍ، أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ،

⦗ص: 161⦘

عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ:" كُنَّا عِنْدَ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، فَذَكَرُوا الرِّيحَ الْعَقِيمَ، فَقَالُوا: هِيَ الدَّبُورُ، وَقَالَ سَعِيدٌ: هِيَ الْجَنُوبُ، فَقُلْتُ لَهُمْ: إِنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ رِيحٍ أَلْيَنَ مِنْهَا، قَالَ: اللَّهُ عز وجل يَجْعَلُ فِيهَا مَا شَاءَ إِذَا شَاءَ "

ص: 160

169 -

حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، نا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ، نا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:{وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ} [الأنبياء: 81] قَالَ: الرِّيحُ الشَّدِيدَةُ، {إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا} [الأنبياء: 81] قَالَ: أَرْضُ الشَّامِ "

ص: 161

170 -

حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ هَاشِمٍ، نا سَلَامُ بْنُ سُلَيْمَانَ الثَّقَفِيُّ، نا عَمْرُو بْنُ شِمْرٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: كَانَ عَلِيٌّ عليه السلام

⦗ص: 162⦘

إِذَا هَبَّتِ الرِّيحُ قَالَ: «اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ أَرْسَلْتَهَا رَحْمَةً فَارْحَمْنِي فِيمَنْ تَرْحَمُ، وَإِنْ كُنْتَ أَرْسَلْتَهَا عَذَابًا فَعَافِنِي فِيمَنْ تُعَافِي»

ص: 161

171 -

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا عَصَفَتِ الرِّيحُ قَالَ: «شُدُّوا التَّكْبِيرَ، فَإِنَّهَا تَذْهَبُ»

ص: 162

172 -

أَخْبَرَنَا ابْنَ إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:" الرِّيَاحُ ثَمَانٍ: أَرْبَعٌ رَحْمَةٌ، وَأَرْبَعٌ عَذَابٌ، الرَّحْمَةُ: الْمُنْشِرَاتُ، وَالْمُبَشِّرَاتُ، وَالْمُرْسَلَاتُ، وَالرُّخَاءُ. وَالْعَذَابُ: الْعَاصِفُ وَالْقَاصِفُ، وَهُمَا فِي الْبَحْرِ، وَالْعَقِيمُ وَالصَّرْصَرُ، وَهُمَا فِي الْبَرِّ "

ص: 162

173 -

حَدَّثَنَا خُشْنَامُ بْنُ حَمُّويَهِ الْبَلْخِيُّ الْأَزْدِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ عِيسَى بْنِ أَبِي عِيسَى الْحَنَّاطِ، قَالَ:" بَلَغَنَا أَنَّ الرِّيَاحَ سَبْعٌ: الصَّبَا، وَالدَّبُورُ، وَالْجَنُوبُ، وَالشَّمَالُ، وَالنَّكْبَاءُ، وَالْخَرَوُقُ، وَرِيحُ الْقَائِمِ، فَأَمَّا الصَّبَا فَتَجِيءُ مِنَ الْمَشْرِقِ، وَأَمَّا الدَّبُورُ فَتَجِيءُ مِنَ الْمَغْرِبِ، وَأَمَّا الْجَنُوبُ فَتَجِيءُ عَنْ يَسَارِ الْقِبْلَةِ، وَأَمَّا الشَّمَالُ فَتَجِيءُ عَنْ يَمِينِ الْقِبْلَةِ، وَأَمَّا النَّكْبَاءُ فَبَيْنَ الصَّبَا وَالْجَنُوبِ، وَأَمَّا الْخَرُوقُ فَبَيْنَ الشَّمَالِ وَالدَّبُورِ، وَأَمَّا رِيحُ الْقَائِمِ فَأَنْفَاسُ الْخَلْقِ "

ص: 163

174 -

حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنَّهُ حُدِّثَ عَنْ خَلَفِ بْنِ خَلِيفَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ:" الرِّيَاحُ ثَمَانٍ: أَرْبَعٌ مِنْهَا عَذَابٌ، وَأَرْبَعٌ مِنْهَا رَحْمَةٌ، فَأَمَّا الْعَذَابُ مِنْهَا: فَالْقَاصِفُ، وَالْعَاصِفُ، وَالْعَقِيمُ، وَالصَّرْصَرُ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ} [فصلت: 16] قَالَ: مَشْؤُمَاتٌ، وَأَمَا رِيَاحُ الرَّحْمَةِ: فَالنَّاشِرَاتُ، وَالْمُبَشِّرَاتُ، وَالْمُرْسَلَاتُ، وَالذَّارِيَاتُ "

ص: 163

175 -

حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، نا إِسْرَائِيلُ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:" الرِّيحُ الْعَقِيمُ: الَّتِي لَا مَنْفَعَةَ فِيهَا "

ص: 164

176 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا أَبُو سَلَمَةَ، عَنْ سَلَامِ بْنِ أَبِي مُطِيعٍ، قَالَ: نُبِّئْتُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، لَمَّا نَامَ هَبَّتْ رِيحٌ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ، فَإِذَا هُوَ مُنْتَقِعُ اللَّوْنِ، فَقَالَ مَا لَكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: وَيْحَكَ، وَهَلْ هَلَكَتْ أُمَّةٌ قَطُّ إِلَّا بِالرِّيحِ "

ص: 164

177 -

قَالَ: وَأُخْبِرْتُ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ مِسْكِينٍ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، قَالَ: " سُئِلَتِ امْرَأَةٌ مِنْ بَقِيَّةِ قَوْمِ عَادٍ: أَيُّ عَذَابِ اللَّهِ رَأَيْتِ أَشَدُّ؟ قَالَتْ: عَذَابُ اللَّهِ عز وجل شَدِيدٌ،

⦗ص: 165⦘

وَسَلَامُ اللَّهِ تَعَالَى وَرَحْمَتُهُ عَلَى لَيْلَةٍ لَا رِيحَ فِيهَا، قَالَتْ: وَلَقَدْ رَأَيْتُ الْعِيرَ تَحْمِلُهَا الرِّيحُ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ "

ص: 164

178 -

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نا سُفْيَانُ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، عَنِ ابْنِ سَابِطٍ، قَالَ:" قَالَ: جِبْرِيلُ عليه السلام عَلَى الرِّيحِ وَالْجُنُودِ "

ص: 165

179 -

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صُدْرَانَ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ أَبُو بَحْرٍ، نا سَلْمُ بْنُ زُرَيْرٍ، نا أَبُو رَجَاءٍ الْعَطَّارِيُّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«الْمِجَرَّةُ بَابُ السَّمَاءِ، وَطَرَفُهَا مِنْ هَاهُنَا تُهِبُّ الصَّبَا، وَطَرَفُهَا مِنْ هَاهُنَا تُهِبُّ الدَّبُورُ، يَتَيَامَنُ وَيَتَيَاسَرُ»

ص: 165

180 -

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي يَحْيَى الْأَفْرِيقِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، نا مَسْلَمَةُ بْنُ عُلَيٍّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ حُدَيْرِ بْنِ كُرَيْبٍ، أَنَّ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ كَتَبَ إِلَى رَوْحِ بْنِ زِنْبَاعٍ: " كَيْفَ نَقُولُ إِذَا تَخَوَّفْنَا الصَّوَاعِقَ؟ قَالَ: تَقُولُونَ: اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْتَعِينُكَ، وَنَسْتَغْفِرُكَ، وَنُؤْمِنُ بِكَ، وَنَتُوبُ إِلَيْكَ «ثَلَاثًا»

ص: 166

182 -

حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ الْبَصْرِيُّ الْقَلُوسِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَهْضَمٍ، نا الْحَجَّاجُ بْنُ أَبِي الْفُرَاتِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا رَشَّتِ السَّمَاءُ أَوْ طَشَّتْ شَدَّ إِزَارَهُ عَلَى حِقْوَيْهِ وَأَلْقَاهُ، وَاسْتَقْبَلَهَا بِجَسَدِهِ، وَقَالَ:«إِنَّهَا قُرَيْبَةُ عَهْدٍ بِرَبِّهَا»

ص: 167