الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأصول الخطية
أولاً: تجهيز الأصول الخطية للمصنفات الحديثية وفق الخطوات التالية:
…
الأصول الخطية:
إن الاعتماد على مصنفات حديثية، متقنة؛ لا يكون إلا بإخراجها في صورة مماثلة، ومطابقة - ما أمكن ذلك - كما تركها مصنفها. وذلك بتحقيق جميع المصنفات الحديثية المطبوع منها، وغير المطبوع. وفق منهج سليم.
إن ما نشر حتى الآن من النصوص الحديثية المحققة، لا يغطي إنجازات العلماء المحدثين بما ينبغي؛ فبعضها لم يحقق تحقيقاً وفق القواعد العلمية لنشر النصوص، كما أن ما حقق لا يخلو من أخطاء لإسناد بعض دور النشر أعمال التحقيق، لأشخاص لا يوثق بعلمهم، ولا بدينهم.
فبعض هذه الطبعات رديئة الإخراج، ذات سقط، وتحريف، وأغلاط مشكلة. ولم تعتمد على أصول خطية موثقة.
وبعض المحققين عمد إلى تغيير أسماء المصنفات، ووضع أسماء جديدة لها. مثال ذلك: التاريخ الأوسط للبخاري، طبع على أنه التاريخ الصغير. وكتاب "الشمائل المحمدية"، للترمذي، حققه سميح وعباس، وأسمياه: أوصاف النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
وبعضهم حذف بعض الأحاديث عند التكرار. ومثاله: ما في تحقيق كمال يوسف الحوت، لكتاب الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان، صفحة 133، حديث رقم (903) .
وبعضهم حذف أسانيد الكتاب من الصلب، وأثبتها في الحاشية، كما فعل محقق كتاب "غريب الحديث"، لأبي عبيد القاسم بن سلام (224هـ) .
ويوجد سلخٌ لأبواب من مصنف، ثم نشرها باسم جديد يوهم بأنه تأليف مستقل. وهناك توسع في التعليق، والشرح لمصنفات أخرى.
ثم إن بعض الناشرين حذف مقدمة محقق سابق للتعمية على حقوق التحقيق. وقد تكون هذه المقدمة موضحة للتدخلات في النص بالحذف، أو الإضافة، وعندئِذٍ لا يمكن تمييز أصل الكتاب كما صنفه صاحبه، من بين الحذف الذي تم بمادته الرئيسة.
ومن جانب آخر، فهناك مخطوطات محفوظة في المكتبات، لم تنشر بعد، ومخطوطات توزعت مجلداتها في مكتبات مختلفة، فصعب جمعها. ومخطوطات لم يكن يسمح بتصويرها، ومخطوطات نادرة تمتاز بقدمها، أو بصحتها على تلك النُسخ التي كانت قد طبعت.
لذا ينبغي:
أولاً: تجهيز الأصول الخطية للمصنفات الحديثية وفق الخطوات التالية:
1-
حصر أسماء المصنفات الحديثية، المثبتة في فهارس المكتبات العامة، والخاصة. وفي الكتب التي اعتنت بالتراث الإسلامي المخطوط. وفي ثبت فهارس المصنفين لمؤلفاتهم، ومشايخهم. وفيما يلي تفصيل لبعضها:
- كتاب تاريخ التراث العربي، لفؤاد سزكين.
- كتاب تاريخ الأدب العربي، لكارل بروكلمان.
- مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي.
لندن. إنجلترا.
- معهد تاريخ العلوم العربية، والإسلامية.
جامعة فرانكفورت. ماين. ألمانيا.
- جمعية إحياء التراث الإسلامي.
مركز المخطوطات والتراث والوثائق.
الكويت.
- مركز الأبحاث للتاريخ، والفنون، والثقافة الإسلامية
إستانبول. تركيا.
2-
جمع الأصول الخطية لهذه المصنفات، أو صورٍ لها، وإخضاع كل مخطوط للتالي:
- التحقق من عنوانه.
- التثبت من صحة نسبته لمصنفه.
- استبعاد النسخ الخطية الملفقة.
- المفاضلة بين النسخ، لاختيار النسخة الأم، كأصل يُعتمد عليها في التحقيق. ويتم ذلك بالنظر إلى كون النسخة بخط مصنفها. أو لكونها نسخة أحد كبار تلاميذه. أو لكونها نسخة كاملة؛ ليس فيها نقص، أو خرم. أو أنها تحمل قراءات، وسماعات لمحدثين معروفين.
3-
استبعاد الترجمة للمصنف، ومصنفه، ومنهجه. والإحالة في ذلك على كتاب مصنفات المحدثين.
4-
عدم تخريج الأحاديث، أو الآثار. والإحالة في ذلك على فهارس العمل الحديثي.
5-
إخراج روايات النص المتعددة التي تختلف من ناحية الترتيب. أو