المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌صور شدة حزن عمر بن الخطاب على أخيه - الهم والحزن لابن أبي الدنيا

[ابن أبي الدنيا]

فهرس الكتاب

- ‌مُتَوَاصِلُ الْأَحْزَانِ دَائِمُ الْفِكْرَةِ

- ‌هَلْ يُحِبُّ اللَّهُ كُلَّ قَلْبٍ حَزِينٍ

- ‌الْهَمُّ وَالْحُزْنُ يُكَفِّرَانِ الذُّنُوبَ

- ‌حَدِيثُ آدَمَ عليه السلام عَنِ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ

- ‌صُوَرٌ مِنْ أَحْزَانِ يَعْقُوبَ عَلَى يُوسُفَ عليهما السلام

- ‌الْقَلْبُ الْخَالِي مِنَ الْحُزْنِ خَرَابٌ

- ‌الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ ضُرَّتَانِ

- ‌قُلْ وَاحُزْنَاهُ عَلَى الْحُزْنِ

- ‌الْأَحْزَانُ فِي الدُّنْيَا ثَلَاثَةٌ

- ‌هَلِ الدُّعَاءُ يُسْتَجَابُ عِنْدَ الْأَحْزَانِ

- ‌أَحْزَانٌ عَلَى ضَيَاعِ صَلَاةِ الْجَمَاعَةِ

- ‌الْحُزْنُ جِلَاءُ الْقُلُوبِ

- ‌مِنْ أَقْوَالِ الصَّالِحِينَ عَنِ الْحُزْنِ

- ‌هَلِ الْهَمُّ وَالْحُزْنُ يَزِيدَانِ الْحَسَنَاتِ

- ‌حَدِيثُ الْقُرْآنِ عَنِ الْحُزْنِ

- ‌حُزْنُ هَؤُلَاءِ لَا يَبْلَى أَبَدًا

- ‌حُزْنٌ لَكَ وَحُزْنٌ عَلَيْكَ

- ‌حُزْنُ الْآخِرَةِ يُطْرُدُ فَرَحَ الدُّنْيَا

- ‌رَجُلٌ طَوِيلُ الْحُزْنِ وَالْكَآبَةِ

- ‌الْهُمُومُ وَالْأَحْزَانُ فِي حَيَاةِ الْبَصْرِيِّ

- ‌رَفْعُ مَنَازِلِ الْأَبْرَارِ بِالْحُزْنِ

- ‌رَجُلٌ كَأَنَّ عَلَيْهِ حُزْنُ الْخَلَائِقِ

- ‌لَمَّا كَانَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ مَغْمُومًا

- ‌هَلْ لِلْمُؤْمِنِ رَاحَةٌ دُونَ لِقَاءِ اللَّهِ

- ‌مِنْ مَعَانِي الْحُزْنِ عِنْدَ السَّلَفِ الصَّالِحِ

- ‌هَلْ تَعْرِفُ أَكْبَرَ هَمِّ الْمُؤْمِنِ

- ‌مِنْ صُوَرِ الْمَحْزُونِينَ

- ‌قَدْرُ الْحُزْنِ الْمَطْلُوبِ

- ‌فَضْلُ الْحَزِينِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

- ‌حَدِيثُ دَاوُدَ عليه السلام إِلَى رَبِّهِ

- ‌حَالُ الْمُؤْمِنِ أَنَاءَ اللَّيْلِ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْكَمْدِ

- ‌هَلِ الْبُكَاءُ مَسْلَاةٌ

- ‌مَا هِيَ نِهَايَةُ الْحُزْنِ

- ‌حَدِيثُ الْعُلَمَاءِ عَنِ الْحُزْنِ

- ‌لُبْسُ مَا يَلْبَسُ الْعَبِيدُ لِيَحْزُنَ

- ‌حُزْنُ الْحُزْنِ

- ‌هَلْ حَزِنْتَ لِضَيَاعِ الْعُمُرِ

- ‌لَا رَاحَةَ لِلْمُؤْمِنِ دُونَ لِقَاءِ اللَّهِ

- ‌مِنْ أَحَادِيثِ الْبِشَارَةِ لِلْمُؤْمِنِينَ

- ‌ابْكُوا فَإِنْ لَمْ تَبْكُوا فَتَبَاكَوْا

- ‌شِدَّةُ كَمَدِ يَعْقُوبَ عَلَى يُوسُفَ عليهما السلام

- ‌وَصَفُ الْأَوْلِيَاءِ الْأَتْقِيَاءِ

- ‌الْحَزِينُ يَنْشَغِلُ عَنِ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ

- ‌أَيْنَ الرَّاحَةُ وَالْفَرَحُ

- ‌الْعُبَّادُ الزُّهَادُ وَحَدِيثٌ عَنِ الْحُزْنِ

- ‌حُزْنٌ وَبُكَاءٌ فِي مَجْلِسِ الْوَعْظِ

- ‌هَلِ الْحُزْنُ مِنْ أَفْضَلِ الْعِبَادَةِ

- ‌أَشَدُّ النَّاسِ هَمًّا الْمُؤْمِنُ الصَّادِقُ

- ‌قُلُوبُ الْأَبْرَارِ تَغْلِي بِأَعْمَالِ الْبِرِّ

- ‌أَجْرُ بُكَاءِ يَعْقُوبَ عَلَى يُوسُفَ، وَسَبَبُهُ

- ‌زُوِّجُوا الْحُورَ الْعَيْنَ، وَأُخْدِمُوا الْغِلْمَانَ

- ‌حَالُ مَنْ مَلَأْتِ الْآخِرَةُ قُلُوبَهُمْ

- ‌اجْعَلِ اللَّهَ هَمَّكَ

- ‌ بُكَاءُ الْعَمَلِ، وَبُكَاءُ الْعَيْنِ

- ‌شِدَّةُ آحْزَانِ عُتْبَةُ الْغُلَامِ

- ‌هُمُومُ عَطَاءٍ السُّلَيْمِيِّ

- ‌رَجُلٌ يَبْكِي وَيَضْحَكُ مَعًا

- ‌مِنْ وَحْيِ اللَّهِ إِلَى أَنْبِيَائِهِ

- ‌مِنْ آدَابِ حَامِلِ الْقُرْآنِ

- ‌وَصْفُ أَهْلِ الْجَنَّةِ فِي الدُّنْيَا

- ‌صُوَرُ شِدَّةِ حُزْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عَلَى أَخِيهِ

- ‌فَزَعٌ لِذِكْرِ مَوَاقِفِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ

- ‌دَاوُدُ الطَّائِيُّ الْحَزِينُ الْمَهْمُومُ

- ‌قُرَّاءُ الْقُرْآنِ ثَلَاثَةٌ

- ‌مَا لِلْمَرْأَةِ الْحَزِينَةِ مِنَ الْأَجْرِ

- ‌هَلْ يَسْأَلُ الْمُؤْمِنُ رَبَّهُ الْحُزْنَ

- ‌هَلْ فِي الْجَنَّةِ أَرْفَعُ مِنْ دَرَجَةِ الْعُلَمَاءِ

- ‌الْحُزْنُ وَالْهَمُّ عَلَى أَلْسِنَةِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ

- ‌ذَهَابُ الْحُزْنِ مِنَ الْقُلُوبِ

- ‌مِنْ أَسْبَابِ حُزْنِ الْمُؤْمِنِ

- ‌هَلْ فِي الدُّنْيَا رَاحَةٌ

- ‌رَجُلٌ ذَهَبَ عَقْلُهُ مِنْ شِدَّةِ الْحُزْنِ

الفصل: ‌صور شدة حزن عمر بن الخطاب على أخيه

‌صُوَرُ شِدَّةِ حُزْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عَلَى أَخِيهِ

ص: 88

139 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيِّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ ذَكْوَانَ، قَالَ: حَزِنَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ حُزْنًا شَدِيدًا، فَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يُلْقَى حَزِينًا، وَكَانَ يَقُولُ:«مَا هَبَّتِ الصَّبَا إِلَّا ذَكَرْتُ زَيْدًا»

ص: 88

140 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُوسَى، مَوْلَى أَكْتَلِ بْنِ شَمَّاخٍ الْعُكْلِيِّ، عَنْ عَبِيدَةَ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مَعْنٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: «رَحِمَ اللَّهُ زَيْدًا هَاجَرَ قَبْلِي، وَاسْتُشْهِدَ قَبْلِي، مَا هَبَّتِ الرِّيَاحُ مِنْ تِلْقَاءِ الْيَمَامَةِ إِلَّا أَتَتْنِي بِرِثَاهُ، وَلَا ذَكَرْتُ قَوْلَ مُتَمَّمِ بْنِ نُوَيْرَةَ، إِلَّا ذَكَرْتُهُ» ، وَقَالَ غَيْرُ مُحَمَّدٍ: إِلَّا هَاجَ لِي شَجَنًا:

[البحر الطويل]

وَكُنَّا كَنَدْمَانَيْ جَذِيمَةَ حِقْبَةً

مِنَ الدَّهْرِ حَتَّى قِيلَ: لَنْ يَتَصَّدعَا

فَلَمَّا تَفَرَّقْنَا كَأَنِّي وَمَالِكًا

لِطُولِ اجْتِمَاعٍ لَمْ نَبِتْ لَيْلَةً مَعَا

ص: 88

141 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ الْوَرَّاقُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْأَسْلَمِيِّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لِمُتَمِّمِ بْنِ نُوَيْرَةَ: «مَا بَلَغَ مِنْ حُزْنِكِ عَلَى أَخِيكَ؟» ، قَالَ: لَقَدْ مَكَثْتُ سَنَةً مَا أَنَامُ اللَّيْلَ حَتَّى أُصْبِحَ، وَلَا رَأَيْتُ نَارًا رُفِعَتْ بِلَيْلٍ إِلَّا ظَنَنْتُ أَنَّ نَفْسِي سَتَخْرُجُ أَذْكُرُ بِهَا أَخِي، أَنَّهُ كَانَ يَأْمُرُ بِالنَّارِ تُوقَدُ حَتَّى يَصِيحَ مَخَافَةَ أَنْ يَبِيتَ ضَيْفُهُ قَرِيبًا مِنْهُ، فَمَتَى يَرَى النَّارَ يَأْوِي إِلَى الرَّجُلِ، وَهُوَ بِالضَّيْفِ يَأْتِي مُتَهَجِّرًا أَسَرَّ مِنَ الْقَوْمِ يُقْدِمُ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّفَرِ الْبَعِيدِ، فَقَالَ عُمَرُ:«أَكْرِمْ بِهِ»

ص: 88

142 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمَخْرَمِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَوْنٍ، قَالَ: وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمَاجِشُونِ أَنَّ عُمَرَ قَالَ لِمُتَمِّمِ: «مَا أَشَدُّ مَا لَقِيتَ عَلَى أَخِيكَ مِنَ الْحُزْنِ؟» قَالَ: كَانَتْ عَيْنِي هَذِهِ قَدْ ذَهَبَتْ، وَأَشَارَ إِلَيْهَا فَبَكَتْ بِالصَّحِيحَةِ، فَأَكْثَرْتُ الْبُكَاءَ حَتَّى أَسْعَدَتْهَا الْعَيْنُ الذَّاهِبَةُ، وَخَرَّتْ بِالدُّمُوعِ " فَقَالَ عُمَرُ:«إِنَّ هَذَا لَحُزْنٌ شَدِيدٌ»

ص: 89

143 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِي الْمُنْذِرِ الْكُوفِيِّ، أَنَّ عُمَرَ، كَانَ يَلْقَى مُتَمِّما، " فَيَسْتَنْشِدَهُ قَصِيدَتَهُ فِي أَخِيهِ:

[البحر الطويل]

لَعَمْرِي وَمَا دَهْرِي بِنَا بَيْنَ هَالِكٍ

فَإِذَا أَنْشَدَهُ بَكَى "

ص: 89