الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
16 -
كَيفَ صلى على النَّبِي صلى الله عليه وسلم
42 -
أخبرنَا قُتَيْبَة بن سعيد قَالَ ثَنَا حميد بن عبد الرَّحْمَن عَن سَلمَة ابْن نبيط عَن نعيم عَن نبيط عَن سَالم بن عبيد قَالَ وَكَانَ من أهل الصّفة قَالَ
أغمى على النَّبِي صلى الله عليه وسلم فِي مَرضه فأفاق فَقَالَ
أحضرت الصَّلَاة قَالُوا نعم قَالَ
مروا بِلَالًا فليؤذن ومروا أَبَا بكر فَليصل بِالنَّاسِ ثمَّ أغمى عَلَيْهِ فأفاق فَقَالَ
أحضرت الصَّلَاة قَالُوا نعم قَالَ
مروا بِلَالًا فليؤذن ومروا أَبَا بكر فَليصل بِالنَّاسِ
قَالَت عَائِشَة
إِن أبي رجل أسيف فَقَالَ
إنكن صواحبات يُوسُف مروا بِلَالًا فليؤذن ومروا أَبَا بكر فَليصل بِالنَّاسِ فأمرن بِلَالًا يُؤذن وأمرن أَبَا بكر يصلى بِالنَّاسِ فَلَمَّا أُقِيمَت الصَّلَاة قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
أُقِيمَت الصَّلَاة
قُلْنَ نعم قَالَ
أدعوا لي إنْسَانا أعْتَمد عَلَيْهِ
فَجَاءَت بَرِيرَة وَآخر مَعهَا فاعتمد عَلَيْهِمَا فجَاء وَأَبُو بكر يصلى فَجَلَسَ إِلَى جنبه فَذهب أَبُو بكر يتَأَخَّر فحبسه حَتَّى فرغ من الصَّلَاة فَلَمَّا توفى النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ عمر
لَا يتَكَلَّم أحد بِمَوْتِهِ إِلَّا ضَربته بسيفى هَذَا فَسَكَتُوا وَكَانُوا قوما أمييين لم يكن فيهم نبى قبله قَالُوا
يَا سَالم اذْهَبْ إِلَى صَاحب النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَادعه فَخرجت فَوجدت أَبَا بكر قَائِما فِي الْمَسْجِد قَالَ أَبُو بكر مَاتَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قلت إِن عمر يَقُول لَا يتَكَلَّم أحد بِمَوْتِهِ إِلَّا ضَربته بسيفى هَذَا فَوضع يَده على ساعدى ثمَّ أقبل يمشى حَتَّى دخل فوسعوا لَهُ حَتَّى أَتَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم فأكب عَلَيْهِ حَتَّى كَاد أَن يمس وَجهه وَجه النَّبِي صلى الله عليه وسلم حَتَّى استبان أَنه قد مَاتَ فَقَالَ أَبُو بكر
إِنَّك ميت وَإِنَّهُم ميتون
قَالُوا يَا صَاحب رَسُول الله أمات رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ نعم فَعَلمُوا أَنه كَمَا قَالَ قَالُوا يَا صَاحب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم هَل نصلى على النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ نعم قَالُوا وَكَيف نصلى عَلَيْهِ قَالَ
يدْخل قوم فيكبرون وَيدعونَ ثمَّ يخرجُون ويجىء آخَرُونَ
قَالُوا يَا صَاحب النَّبِي صلى الله عليه وسلم هَل يدْفن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ نعم قَالُوا وَأَيْنَ يدْفن قَالَ
فِي الْمَكَان الَّتِي قبض فِيهَا روحه فَإِنَّهُ لم يقبض روحه إِلَّا فِي مَكَان طيبَة قَالَ فَعَلمُوا انه كَمَا قَالَ ثمَّ قَالَ أَبُو بكر
عنْدكُمْ صَاحبكُم
وَخرج أَبُو بكر وَاجْتمعَ الْمُهَاجِرُونَ فَجعلُوا يتشاورون بَينهم ثمَّ قَالُوا انْطَلقُوا إِلَى إِخْوَاننَا الْأَنْصَار فَإِن لَهُم فِي هَذَا الْحق نَصِيبا فَأتوا الْأَنْصَار فَقَالَت الْأَنْصَار منا أَمِير ومنكم أَمِير فَقَالَ عمر سيفين فِي غمد وَاحِد إِذا لَا يصلحان ثمَّ أَخذ بيد أَبى بكر فَقَالَ
من لَهُ هَذِه الثَّلَاث
{إِذْ يَقُول لصَاحبه} من صَاحبه {إِذْ هما فِي الْغَار} من هما {لَا تحزن إِن الله مَعنا} مَعَ من ثمَّ بَايعه ثمَّ قَالَ بَايعُوا فَبَايع النَّاس أحسن بيعَة وأجملها