الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العشرة السابعة من المائة الثامنة
761 -
770هـ، 1359 - 1369م توفي الشيخ الراوية المسن الشهير المحدث بالحرم الشريف صلاح الدين أبو سعيد المقدسي بالقدس سنة إحدى وستين وسبعمائة
وروى عنه عدد كثير من أهل العلم. وفي هذه السنة توفي الشيخ الصالح الشهير الأستاذ البليغ في القراءة أبو عبد الله محمد بن الصفار المراكشي
بمدينة فاس. وفيها توفي ابن هشام صاحب المغني.
وفي هذه السنة توفي شيخنا قاضي الجماعة بغرناطة
حرسها الله تعالى، أبو القاسم محمد بن أحمد الشريف الحسني السبتي وكتب لي بالإجازة العامة بعد التمتع بمجلسه وله شعر مدون سماه جهد المقل وله شرح الخزرجية في العروض، وقدم عليها بعد أن عجز الناس عن فكها. وكان إماماً في الحديث والفقه والنحو، وهو على الجملة ممن يحصل الفخر بلقائه. ولم يكن أحد بعده مثله بالأندلس.
وفي سنة أربع وستين وسبعمائة توفي جدي للأم والد الوالدة يوسف بن يعقوب الملاري وسنه أربع وثمانون سنة، ودفن بزاويته بملارة على مرحلتين إلى الغرب من قسنطينة. وكان سلوكه في
طريق التصوف على يد والده. وبينه وبين الشيخ أبي مدين في لبس الخرقة وغيرها رجلان، والده يعقوب عن ابن العريف عن أبي مدين عن ابن حرزهم عن القاضي أبي بكر بن العربي عن الغزالي
عن إمام الحرمين أبي المعالي عن أبي طالب المكي عن أبي القاسم الجنيد عن خاله السري السقطي عن معروف الكرخي
عن داود الطائي عن حبيب العجمي عن الحسن البصري عن علي بن أبي طالب عن النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل عن رب العزة جل جلاله. هكذا تلقيته منه سنة ثمان وخمسين وسبعمائة.
وفي سنة خمس وستين وسبعمائة توفي الشيخ الفقيه الولي الورع أبو العباس أحمد بن عاشر الأندلسي بمدينة سلا وبها
لقيته سنة ثلاث وستين وسبعمائة وهو على أتم حال في الورع والفرار من الأمراء والتمسك بالسنة.
وفي سنة ثمان وستين وسبعمائة توفي الشيخ المحدث أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن جماعة الكناني الشافعي بالقاهرة. وفي هذه السنة توفي قاضي الجماعة بمراكش الشيخ العالم التالي لكتاب الله تعالى دائماً أبو محمد عبد الله الزكندري وحضرت درسه بمراكش في
التفسير والحديث والفقه ولم يكن مثله في زمانه فيها رحمه الله.
وفي السنة التي تلي هذه توفي خطيب جامع المنصور بمراكش الشيخ المسن الصالح أبو إسحاق إبراهيم الشريف حفيد القاضي أبي عبد الله محمد بن يحيى الحسني صاحب كتاب الفرائض وغيره. ورأيت السلطان بمراكش يقصده بعد الفراغ من صلاة الجمعة ليقبل يده وهو يتلفت منه كالمتحرز من النجاسة.