المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

بحث في صيغة "أفعل" (بين النحويين والغويين واستعمالاتها في العربية) - بحث في صيغة أفعل بين النحويين واللغويين واستعمالاتها في العربية - جـ ٥٧

[مصطفى أحمد النماس]

فهرس الكتاب

بحث في صيغة "أفعل"(بين النحويين والغويين واستعمالاتها في العربية) الدكتور مصطفى أحمد النماس المدرس بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر

حسّ وأحسّ 1

تقول: أحس الرجل بالبرد، وأحس الرجل البرد بمعنى شعر به وتقول أحس الحنان والتقدير من صديقه أو أحس بالحنان بمعنى شعر به أو علمه أو عرفه أو ظنه أو تيقنه ويجوز أن نستعمل بهذا المعنى الفعل الثلاثى المجرد فنقول: حس الرجل البرد، وحس الرجل بالبرد إلا أن بعض اللغويين يتزمت فيمنع هذا وحجته أن ما ورد في القرآن بهذا المعنى هو الثلاثي المزيد لا المجرد قال الله تعالى:{فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ} ، وقال تعالى:{فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا} وقال تعالى: {هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ} ولم يأت الثلاثي المجرد بهذا المعنى بل ورد بمعنى القتل أو القطع قال تعالى: {وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ} فالمعنى تقتلونهم وتأتون على إحساسهم فلا تبقون لهم حسا وبهذه الحجة يمنعون أن نقول بعض المشتقات من المادة الثلاثية المجردة فلا تقل على رأيهم: حاسَّة: اسم فاعل من حسَّ وجمعها حواس للسمع والبصر والشم والذوق واللمس ويسمونها المحسات ويمنعون كذلك اسم المفعول محسوس وجمعه محسوسات ولا يجيزون إلا المحس وجمعه المحسات لأنهم لا يجيزون المادة الثلاثية بل لا يستعملون في هذه الأغراض إلا الفعل المزيد بالهمزة وكأنهم رفضوا استعمال الثلاثي.

1 انظر تصحيح الفصيح ج1 ص297.

ص: 211

ودحض حجتهم هذه أن القرآن الكريم هو الحجة في فصاحة اللغة وبلاغتها ولكن لاشك أنه لم يستوعب كل كلماتها، كما أنه لم يستعمل كل كلمة في معانيها اللغوية فإذا ترك كلمة ما لا يكون دليلا على عدم فصاحتها وكذلك إذا استعمل كلمة في معنى وترك بعض المعاني الأخرى لا يكون دليلا على حظر المعاني الأخرى ولقد جاء الفعل الثلاثي المجرد من هذه المادة في لغة العرب بمعاني غير القطع والقتل والذي يعنيني استعمال الثلاثي المجرد بمعنى الشعور وما يتصل به من العطف والتوجع قال الشاعر الجاهلي السفاح بن خالد التغلبي 1.

فَلَبَّيْتُ الصريخَ ولم يَرونا

ولا حَسُّوا بنا حتى اعتلينا

فالمعنى فيه ولا شعروا بوجودنا حتى هجمنا عليهم، ومن ذلك قول الكميت بن زيد الأسدي

هل من بكى الدار راجٍ أن تحس له

أو يبكى الدار ماء العبرة الخضل

فالفعل تحس بفتح التاء مضارع من الفعل الثلاثي المجرد فإذا فسرناه بمعنى ترق له وتعطف عليه فهو من معاني الشعور.

وأيضا حديث قتادة كما في اللسان 2 "إن المؤمن ليحسّ للمنافق " أي يعطف عليه أو يتوجع له فبان بذلك ضعف الرأي الآخر الذي أنكر الثلاثي من هذه المادة وأن استعمال المصدر الذي هو الحس من الثلاثي والمصدر من المزيد هو الإحساس ويدل كذلك على أن كثيرا من الأفعال العربية يأتي الثلاثي المجرد والثلاثي المزيد بالألف بمعنى واحد أي أن فعل وأفعل بمعنى واحد وهو ما يقول به كثير من العلماء وأمثال الزجاج في كتاب فعلت وأفعلت ولذا كان قول ثعلب في كتاب الفصيح "والعامة تقول: حسست الشيء في أحسست وهو خطأ " دعوى من غير دليل.

أثمر:

وفي شفاء الغليل ص 21 أثمر يكون لازما وهو المشهور الوارد في الكتاب العزيز ولم يتعرض أكثر أهل اللغة لغيره: وورد متعديا كما في قول الأزهري في تهذيبه يثمر ثمرا فيه حموضه، وكذا استعمله كثير من الفصحاء كقول ابن المعتز:

وغرس من الأحباب غيبت في الثَّرى

فأسقيته أجْفاني بسح وقاطرِ

فأثمر همًّا لا يبيد وحسرة

لقلبي يجنيها بأيد الخواطر

1 انظر الأنوار ومحاسن الأشعار ص257.

2 انظر اللسان (حسّ) ، تصحيح الفصيح ج1 ص298.

ص: 212

وقال ابن نباتة السعدي:

وتثمر حاجة الآمال نحجا

إذا ما كان فيها ذا احتيال

وقال محمد بن شرف وهو من أئمة اللغة:

كأنما الأغصان لما علا

فروعها قطر الندى نثرا

ولاحت الشمس عليها ضحى

زبرجد قد أثمر الدرا

وقول ابن الرومي: سيثمر لي ما أثمر الطلع حائط.. إلى غير ذلك مما لا يحصى وهكذا استعمله الشيخ في دلائله والسكاكي في مفتاحه، ولما يره كذلك شراحه.

قال الشارح استعمل الاثمار متعديا بنفسه في مواضع من هذا الكتاب فلعله ضمنه معنى الإفادة أو جعله متعديا بنفسه ولو قيل إن تعديه إلى مفعوله كثر حتى صار كاللازم له لما دل عليه، ولذا يذكر أن لم يكن كذلك لم يبعد ألَا تراك إذا قلت: أثمرت النخلة علم أنها أثمرت بلحا ونحوه.....

أخضر:

استعمل مدحا بمعنى مخضب رحب الجنان وكان يقال للفضل بن العباس رضي الله عنه الأخضر قال: ـ

وأنا الأخضر من يعرفني

أخضر الجلدة في بيت العرب

وذما بمعنى لئيم لا يأكل إلا البقول:

كسا اللؤم تيما خضرة في جلودها

فويل لتيم من سرابيلها الخضر

حصيت وأحصيت:

يقال حصيت إذا عددته وأحصيته إذا ميزته بعضه من بعض قال الشاعر:

ويربى على عد الرمال عديدنا

ونحصى الحصاة بل يزيد على العد

والحصاة العقل أيضا قال الشاعر وهو طرفة بن العبد:

وإن لسان المرء ما لم تكن له

حصاة على عوراته لدليل

ويقال أحصيت الشيء إذا أطقته واتسعت له وقال الله عز اسمه:

{عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ} أراد والله أعلم لن تطيقوه- وقال الشاعر:

فاقعد فإنك لا تحصي بنى جشم

ولا تطيق علاهم أيةً وقعوا

يريد لا تطيق بني جشم.

ومما يحتمل هذه المعاني قول الرسول صلى الله عليه وسلم "إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدة إنّه وتْر يحب الوتْر من أحصاه دخل الجنة".

ص: 213

قال محمد بن يزيد المبرد: " معناه عندي من عدها من القرآن لأن هذه الأسامي كلها مفرقة في القرآن فكأنه أراد من تتبع جمعها وتأليفها من القرآن وعانى في جمعها من الكلفة والمشقة دخل الجنة" انظر تفسير أسماء الله الحسنى للزجاج ص 24.

ما جاء على أفعل ثم أميت

وقد استعمل العرب بعض الأفعال على وزن أفعل أصلا ولكنهم عدلوا عن الأصل وجعلوه ملحقا بالرباعي فأصبح ملحقا بغيره في الاستعمال بعد أن كان أصلا قال السيوطي في المزهر 1 واستعمل (الهث) ثم أميت وألحق بالرباعي في الهثهثة وهو اختلاط الأصوات في الحرب أو في صخب قال الراجز (العجاج) :

وأمراء قد أفسدوا فعاتوا

فهثهثوا فكثر الهثهاث

واستعمل (الجع) ثم أميت وألحق بالرباعي في جعجع والجعجعة القعود على غير طمأنينة، واستعمل (القح) ثم أميت وألحق بالرباعي فقيل القحقح وهو العظم المطيف بالدبر واستعمل الكح ثم أميت وألحق بالرباعي فقيل كحكح وهو الناقة الهرمة التي لا تحبس لعابها واستعمل (ألذع) ثم أميت وألحق بالرباعي فقيل ذعذع الشيء إذا فرقه.

أفعل فهو فاعل 2

المعروف أن صيغة فاعل إنما تصاغ من الثلاثي المتصرف ويكون كثيرا مطردا من الفعل المفتوح العين سواء كان متعديا أو لازما ومن مكسور العين المتعدي إما مضموم العين أو مكسورها اللازم فهو قليل وقد وردت صيغة فاعل من الرباعي الذي على وزن أفعل في بعض المواد سماعا.

قال في الغريب المصنف لم يجىء أفعل فهو فاعل إلا ما قال الأصمعي: أبقل الموضع فهو باقل من نبات البقل، وأورس الشجر فهو وارس إذا أورق ولم يعرف غيرها.

وزاد الكسائي: أيفع الغلام فهو يافع- قلت: وفي الصحاح بلد عاشب ولا يقال في ماضيه إلا أعشبت الأرض وفيه أقرب القوم إذا كانت إبلهم قوارب فهم قاربون ولا يقال مقربون قال أبو عبيد وهذا الحرف شاذ وفي أمالي القالي: القارب: الطالب للماء، يقال قربت الإبل وأقربها أهلها. قال الأصمعي فهم قاربون ولا يقال مقربون وهذا الحرف شاذ وقال القالي: إنما قالوا قاربون لأنهم أرادوا: ذو قرب وأصحاب قرب ولم يبنوه على أقرب.

1 انظر المزهر ج2 ص46.

2 انظر المزهر ج2 ص76، وأدب الكاتب لابن قتيبة ص635 وإصلاح المنطق ص305 والمزهر ج2 ص82.

ص: 214

وقال السيوطى في المزهر: ليس في كلامهم أفعل فهو فاعل إلا أعشبت الأرض فهي عاشب، وأورس الرمث وهو ضرب من الشجر إذا تغير لونه عن البياض فهو وارس وأيفع الغلام فهو يافع، وأبقلت الأرض فهي باقل وأغضى 1 الليل فهو غاض، وأمحل البلد فهو ماحل.

أفعله فهو مفعول 2

صيغة مفعول إنما تصاغ من الثلاثي التام المتصرف سواء كان متعديا أم لازما ويشترط مع اللازم أن توجد معها واسطة من جار ومجرور أو غيره تقول محمد محفوظ بعناية ربه وأنت ممرور بك، ومنهوب إليكْ، وقد وردت صيغة مفعول من غير الثلاثي الذي على وزن أفعل من المواد الآتية:

ولم يأت أفعله مفعول إلا أجنه فهو مجنون وأزكمه فهو مزكوم، وأحزنه فهو محزون وأحبه فهو محبوب.

وقال ابن جني في الخصائص باب نقض العادة: ونحو ذلك ما جاء عنهم من أفعلته فهو مفعول وذلك نحو أحببته فهو محبوب، وأجنه فهو مجنون وأزكمه فهو مزكوم. وأكزه فهو مكزوز، وأقره فهو مقرور، وآرضه آلة فهو مأروض، وأملأه الله فهو مملوء. وأضأضه فهو مضؤود، وأحمه الله فهو محموم، وأهمه (من الهم) فهو مهموم، وأزعقته فهو مزعوق أي مذعور. ومثله ما أنشدناه أبو علي من قوله (وهو خفاف بن ندبة)

إذا ما استحمت أرضه من سمائه

جرى وهو مودوع 3 واوعد مَصْدَق

وأما أحزنه الله فهو محزون فقد حمل على هذا غير أنه قال أبو زيد يقولون إلا يحزنني (بفتح الياء) ولا يقولون حزنني إلا أن مجىء المضارع يشهد للماضي فهذا أمثل ما مضى- وقد قالوا فيه أيضا محزن على القياس ومثله قولهم: محب منه بيت عنترة:

ولقد نزلت فلا تظني غيره

مني بمنزلة المحب المكرم

ومثله قول الأخرى هند بنت أبي سفيان أخت معاوية رضي الله عنهما وهي ترقص ابنها عبد الله:

لأنكحنّ ببة: جارية خِدبةْ

مكرمة محبَّةْ تحب أهل الكعبةْ

وقال الآخر:

ومن يناد آل يربوع يجب

يأتيك منهم خير فتيان العرب

المُنكْبُ الأيمن والرَّدف المحب

1 أغضى الليل: أظلم فالليل مغض لغة قليلة، والخصائص ج2 ص215.

2 انظر المزهر ج2 ص82، والخصائص ج2ص216، وأدب الكاتب ص636 تحت باب في شواذ التصريف.

3 قوله مودوع مفعول من ودعه أي تركه والملحوظ أن الثلاثي منه قد ترك استغناء بترك.

ص: 215

والملحوظ أن أحزنه جاء الثلاثي منه وإن قرن بالمزيد استغناء به عن وصفه، وما قبله ليس في هذا المعنى.

وهذه مجموعة من الأفعال تكلم فيها بأفعلت أو اختير فيها أفعلت على فعلت كما وردت في كتاب فعلت وأفعلت للزجاج: أبنّ بالمكان أقام. وأبرَّ على القوم غلبهم. وأبدع في الأمر إبداعا أتى فيه ببدعة، وأبطا القوم صارت إبلهم بطاء وأبلد القوم صارت إبلهم بليدة، وأبلق الفحل إذا ولد له ولد أبلق.

أتلد الرجل إذا كان له مال تليد أي قديم: وأتأرت الرجل بصري إذا أتبعته بصرك..

وأتأمت المرأة وهي متئم إذا ولدت ولدين في بطن

وارتفتْ فلانا من الترفة وأتمر القوم إذا كثر تمرهم، وأتعب القوم أي تعبت ماشيتهم، وأترعت الإناء ملأتة فهو مترع.

أثغم الوادي صار فيه الثغام وهو شجر أبيض النَّوْر ويشبه به الشيب، ويقولون أثغم رأس الرجل صار كالثغامة وأثغر الشراب صار فيه الثغر

وأثلج الرجل إذا حفر بئرا فبلغ الطين.

أجذى سنام البعير في أول ما يبدو، وأجمل القوم كثرت جمالهم، وأجنت الأرض كثر جناها، وأجاد الرجل صار له فرس جواد

وأجرب الرجل صارت له إبل جربى، وأجرز الرجل صار في أرض جرز وهي التي لا تنبت شيئا وأجها القوم انكشفت لهم السماء. وأجدلت الظبية وجدلت وجذبت إذا مشى معها ولدها.

أحمص القوم أكلت إبلهم الحمص

وأحمق الرجل فهو محمق إذا ولد له ولد أحمق، وأحمر الرجل إذا ولد له ولد أحمر وأحذيت الرجل نعلا

وأحلبت الرجل أعنته على الحلب وأحبينا الأرض وجدناها حية النبات غضة.. وأحوب الرجل إلى الحوب وهو الإثم.

آدمّ الرجل ولد له ولد دميم وهو الصغير الخَلْق. وأدبت الأرض فهي مدبية إذا كثر فيها الدّبا وهو صغار الجراد وأدمن الرجل على الشيء إذا داومه

وأدهيت فلانا وجدته داهيا.

أذعن الرجل بالطاعة ألزمها نفسه

وأذكرت المرأة ولدت ذكرا

وأذمّ الرجل ولد له ولد مذموم، أو فعل فعلا مذموما

وأذدت الرجل أعنته على ذياد إبله، وأذممت الرجل وجدته مذموما.

ص: 216

أرعت الأرض وهي مرعية خرج منها المرعى، وأسكن رعيها وهو الكلأ. وأركب المهر أمكن أن يركب

وأرهمت السماء مطرت مطرا ضعيفا، وأربع القوم دخلوا في الربيع. وأربع الرجل ولد له في شبابه وولده ربعيون وأردع الرجل حفر بئرا فرأى تباشير ماء كثير. وأرتعت الأرض إذا شبعت فيها الماشية.

أزمع الرجل على الأمر أي عزم عليه واجتمع رأيه فيه.... وأزحف القوم للقوم صاروا لهم زحفا يقاتلونهم وقال العجاج: مثلين ثم أزحفتْ وأزحفا.

أسمن القوم وهم مسمنون إذا كثر سمنهم وكذلك إذا كثرت ماشيتهم

وأسنت القوم أصابتهم السنة وهي الجدب

وأسهل القوم صاروا إلى السهولة

وأسبقت الناقة ولدت ولدا ذكرا

وأسنهنا وأسنينا دخلنا في السنة

وأسنعنا وأسوعنا انتقلنا من ساعة إلى ساعة، وأسهب الرجل في منطقه بلغ في القول ما كثر

وحفر الرجل فأسهب أي بلغ الرمل.

أشفى فلان فلانا عسلا إذا جعله له شفاء

وأشهب الفحل ولد له الشُهُب

أشب شب ولده وأشب الرجل بنيه إذا صاروا شبانا

وأشحم القوم كثر شحمهم

وأشهر القوم أتى عليهم الشهر.

أصرّ الرجل بأنفه إذا شمخ

وأصبت المرأة فهي مصب ومصبيه إذا كان أولادها صبيانا وأصعبت الأمر وافقته صعبا، وأصممت الرجل وجدته أصم، وأصهب الفحل إذا ولد له الصُّهب.

أضب الرجل على ما في نفسه إذا أقام على الحقد، وأضب يومنا كثر ضبابه وأضأن القوم كثرت غنمهم الضأن وأضال المكان كثر فيه الضال وهو السدر البرئ وقيل أضيل المكان مثله.

طيب الرجل وأطيب ولد له ولد طيب

وأطاب الرجل جاء بأمر طيب..... وأطنب الرجل في الشيء إذا بالغ في صفتهِِ وأطلى الرجل مالت عنقه، وأطردت الرجل جعلته طريدا أظهر القوم دخلوا في وقت الظهر

وأظلموا ادخلوا في الظلمة.

أعرب الرجل صار صاحب خيل عراب وهو معرب قال الجعدي:

ويصهل في مثل جوف الطوّ

يّ صهيلا تبين للمعرب

وأعرب الفرس صهل فتبين بصهيله أنه عربي.... وأعوهوا إذا دخلت إبلهم العاهة

وأعوز الشيء إذا عز فلم يوجد

وأعطن القوم إذا عطنت إبلهم وأعشب المكان إذا نبت عشبه، وأعشب الرائد إذا صادف عشبا قال أبو النجم:

يقلن للرائد أعشبت انزل

ص: 217

أغزر لبن الرجل كثر لبنه

وأغد القوم أصابت إبلهم الغدة

وأغفى الرجل نام..... وأغم الرجل.

أفردت الرجل جعلته فريدا

وأفقر المهر أمكن أن يركب، وأمشى القوم كثرت ماشيتهم

وأفرضت إبل فلان صارت فيها الفريض.... وقد أفلى الرجل ركب فلوا من الخيل. وأفجر الرجل جاء بالغدر والفجور.

أقمر القوم دخلوا في ضوء القمر

وأقلص البعير إذا بدا سنامه يخرج.... وأقطف الشيء حان قطافه.... وأقفر المنزل خلا.... وأقلقت الناقة قلق جهازها وهو ما عليها من قتبها وآلتها.... وأقوى الرجل صارت إبله قوية وأقطف النخل إذا كانت دانية قطوفها.... وأقرح القوم صارت إبلهم قرحى

وأقتلت الرجل عرضته للقتل وأقدمت الرجل تقدمت عليه.... وأقدت الرجل خيلا جعلت له خيلا يقودها.

أكثر الرجل وهو مكثر، وأكشف القوم صارت إبلهم كشفا والكشف جمع ناقة كشوف والكشوف هي التي يحمل عليها في كل سنة

وأكلب الرجل أصاب إبله الكلب.... وأكاس الرجل ولد له أولاد أكياس.. وأكفر البعير إذا ابتدأ سنامه يخرج.... وأكسد القوم إذا كسدت سوقهم.

ألأم الرجل مهموزا أتى باللؤم في أخلاقه

وألام فعل ما يلام عليه.- وألمحت المرأة إذا ملت في النظر إليها وألهج الرجل لهجت فصاله بالرضاع، وألحم الرجل كثر عنده اللحم.

أمضغ اللحم استطيب وأكل، وأمات القوم وقع إبلهم في الموت

وأمغل القوم إذا مغلت شاؤهم وهو أن يتوالى حملها في كل سنة.... ويقال أمكنت الطير إذا كثر بيضها

وأمخّ العظم صار فيه المخ

وأملحت الإبل وردت ماء ملحا.... وأمعز الرجل كثرت غنمه المعزى.

أنفق القوم نفقت سوقهم، وأنهل إبله والنهل أول الشرب وأنشط القوم نشطت ماشيتهم، وأنتجت الخيل حان نتاجها، وأنوكت الرجل وجدته أنوك

وأنقى القوم صارت إبلهم ذات نقة وهو المخ، وأنزع القوم نزعت إبلهم إلى أوطانها، وأنحز القوم أصابت إبلهم النحاز وهو ضرب من السعال.... وأنعمت الريح هبت نعامى وهي الجنوب.

أهيج الرجل الأرض وجد نبتها قد هاج أي يبس قال رؤية:

وأهيجَ الخلصاءَ من ذات البرَق

وأهملت الشيء إذا تركته

وأهزل القوم إذا أتى الهزال في ماشيتهم.

ص: 218

أوقف له الشيء إذا ارتفع ويقولون ما يوقف لفلان شيء إلا أخذه

وأوشى القوم كثرت غنمهم وأوصبوا أصاب أولادهم الوصب وهو المرض

وأوسع القوم صاروا إلى السعة

وأوعثوا وقعوا في الوعوثة

وأوفر النخل كثر حمله.

أهلك الله لهذا الأمر جعلك الله له أهلا

وآسدت الكلب أغريته بالصيد

وآد الرجل كثرت عنده آلة الحرب وآتيته الشيء أعطيته

وآلى حلف.

أيسر الرجل صار موسرا

وأيبس القوم صاروا إلى مكان يابس

وأيمن الرجل إذا قصد نحو اليمن.

ص: 219