المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الرغبة والرهبة والخشوع والخشية وأدلتها - تأصيل علم العقيدة - عبد الرحيم السلمي - جـ ٢

[عبد الرحيم السلمي]

فهرس الكتاب

- ‌تأصيل علم العقيدة [2]

- ‌نبذة مختصرة عن كتاب الأصول الثلاثة ومؤلفه الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله

- ‌المسائل الأربع الواجب تعلمها

- ‌المسألة الأولى: العلم

- ‌المسألة الثانية: العمل به

- ‌المسألة الثالثة: الدعوة إليه

- ‌المسألة الرابعة: الصبر على الأذى فيه

- ‌استنباط الشيخ محمد بن عبد الوهاب للمسائل الأربع من سورة العصر

- ‌المسائل الثلاث الواجب تعلمها والعمل بها

- ‌المسألة الأولى: الإيمان بالرسول وطاعته

- ‌المسألة الثانية: ألا يشرك مع الله في عبادته أحد

- ‌المسألة الثالثة: موالاة الله ورسوله والمؤمنين والبراءة ممن حاد الله ورسوله

- ‌حقيقة التوحيد وأقسامه وما يضاده

- ‌الشرك أعظم ما نهى الله عنه

- ‌الأصل الأول من الأصول الثلاثة: معرفة العبد ربه

- ‌استحقاق الرب سبحانه للعبادة وحده لا شريك له

- ‌بعض أنواع العبادة التي يجب أن تصرف لله تعالى وحده

- ‌الدعاء ودليله

- ‌الخوف ودليله

- ‌الرجاء والتوكل وأدلتها

- ‌الرغبة والرهبة والخشوع والخشية وأدلتها

- ‌الإنابة والاستقامة والاستعاذة والاستغاثة والذبح والنذر وأدلتها

- ‌الأسئلة

- ‌حكم فعل المحرمات وترك الواجبات بحجة الخوف من الفتنة

- ‌دخول الولاء والبراء في أصل التوحيد وأساس العقيدة

- ‌الفرق بين الشرك والكفر

- ‌حكم طلب الدعاء من صاحب القبر

- ‌التحذير من الوقوع في الشرك

- ‌حكم قول: ورب القرآن

- ‌حكم أهل وحدة الوجود

- ‌حكم من أدرك صلاة الجمعة ولم يدرك الخطبة

- ‌حكم الخوف عند سماع أصوات في الليل

- ‌حكم الجوال المشتمل على كاميرا

- ‌حكم عمل المعصية خوفاً من المخلوق

الفصل: ‌الرغبة والرهبة والخشوع والخشية وأدلتها

‌الرغبة والرهبة والخشوع والخشية وأدلتها

قال المؤلف رحمه الله تعالى: [ودليل الرغبة والرهبة والخشوع قوله تعالى: {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} [الأنبياء:90]].

الرغبة تكون بمعنى الرجاء، والرهبة تكون بمعنى الخوف والخشية، وإن كان هناك فروق دقيقة بينهما، وهي من أعمال القلب.

والخشية تكون عن علم، والرهبة هي بمعنى الخوف ومقاربة له، والخشوع هو خضوع القلب وذلته لمن يخشع له، يقول الله عز وجل:{إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} [الأنبياء:90].

وهنا أحب أن أنبه إلى قاعدة وهي: كيف تعرف أن هذا الأمر من الأمور عبادة؟ هناك طريقتان لمعرفة أن هذا الأمر عبادة من العبادات: الطريقة الأولى: أن يكون الله عز وجل أمر به سواء أمر إيجاب أو استحباب، فكل ما أمر الله عز وجل به فهو من العبادة قطعاً.

الطريقة الثانية: اشتمال هذا العمل على المحبة والذل والخضوع، فإذا اشتمل على محبة وذل وخضوع تام مع محبة تامة، فإنه يكون عبادة، فأركان العبادة: المحبة، والذل، والخضوع التام؛ لأنه قد يخضع الإنسان ويذل لمن يبغضه، أو قد يحب ويتعلق لكن بدون ذل وخضوع، فإذا اشتمل الفعل على محبة تامة وذل وخضوع فهو حقيقة العبادة.

قال: [ودليل الخشية قوله تعالى: {فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي} [البقرة:150]].

ص: 21