الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، مَنْ يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
أما بعد:
فإن أصدق الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم.
وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
فإني أحمد الله - جل وعلا - الذي وفقني لإخراج كتاب جليل إلى النور؛ ليضيف إلى مكتبتنا الإسلامية العامرة تراثًا جديدًا، ويخدم سنة رسولنا الكريم صلوات الله وتسليماته عليه.
وهو كتاب "إتقان ما يحسن من الأخبار الدائرة على الألسن".
للإمام العلامة نجم الدين الغزي.
وهو كتاب فريد في بابه؛ إذ يحمل بين طياته عمل السابقين عليه (الزركشي، والسخاوي، والسيوطي).
وأضاف إليهم زيادات جليلة نافعة - بإذن الله تعالى - مما حذا ببعض من جاء بعده بإفراد هذه الزيادات في تصنيف مستقل؛ وذلك لعظم شأنها.
وإني لأرجو من الله - جل وعلا - أن يجعل عملي هذا متقبلا، وأن يثقل به موازيننا يوم العرض عليه.
وصل اللهم على محمد. وعلى آله وصحبه وسلم.
وكتبه
خليل بن محمد بن عوض الله العربي
سحر يوم الأربعاء الموافق عشرين من شهر رمضان
المبارك من سنة 1414 هـ
القاهرة
(ترجمة المصنف)
اسمه ونسبه ولقبه:
هو محمد بن بدر الدين محمد بن رضي الدين محمد بن محمد بن شهاب الدين أحمد نجم الدين العامري القرشي الغزي الشافعي
(1)
.
مولده:
ولد بدمشق، وقت الظهيرة، من يوم الأربعاء في الثالث عشر من شعبان عام 977 هـ/ 22 كانون الأول 1570 م
(2)
.
بداية طلبه للعلم:
لقد نشأ نجم الدين الغزي في أسرة علمية كبيرة، متوارثة العلم أبًا عن جد.
فقد كان جده الأكبر شهاب الدين من أكابر العلماء، الذين تفردوا برئاسة الفتوى في دمشق، وغير ذلك من المناصب الرفيعة.
ولم يكتف الشهاب بذلك، فقد دعم مكانته العلمية بعدد من المؤلفات التي تخلد ذكره، منها:"شرح الحاوي الصغير" و"شرح جمع الجوامع" وغيرهما.
وقد كان الشهاب قد غرس شجرة العلم في أسرته، فنما أولاده وأحفاده على منواله.
حتى جاء حفيده بدر الدين محمد - والد النجم الغزي - الذي برع في فنون العلم، وهو صغير حتى تصدر للتدريس وهو ابن سبعة عشر عامًا، ودرس في عدد من مدارس دمشق، وتولى مشيخة القراء بالجامع الأموي، وإمامة المقصورة، وأخيرًا تولى إفتاء الشافعية بدمشق، وانشغل بالتصانيف، حتى بلغت مائة وبضعة عشر مصنفًا.
(1)
الكواكب السائرة: (ج 2/ ص 3).
(2)
مقدمة لطف السمر: (ص 22).
وقد كان بدر الدين يولي اهتمامًا كبيرًا بابنه النجم، ومع أن الأب لم يعايش ابنه إلا قليلًا، إلا أنه غرس فيه منذ تلك السن المبكرة بذور العلم، وأجاز له عدة إجازات، التي كانت تمثل دافعًا كبيرًا للنجم في الانكباب على العلم، ومحبته له.
ولم يحصر الوالد تعليم طفله به وحده، بل عمد بين يدي جماعة من علماء دمشق، فأقرأه القرآن على الشيخ "عثمان اليماني" والشيخ "يحيى العمادي" الذي ختم عليه القرآن مرات، وقرأ عليه الأجرومية، والجزرية، والشاطبية، والألفية
(1)
.
شيوخه:
1 -
" زين الدين عمر بن سلطان" الحنفي، مفتي الحنفية بدمشق، المتوفي سنة 997 هـ/ 1588 م الذي قرأ عليه الأجرومية وشرحها للشيخ خالد الأزهري.
2 -
"شهاب الدين أحمد بن يونس العيثاوي" مفتي الشافعية بدمشق، لازمه النجم وقرأ عليه في "المنهاج"، و "شرحه الصغير"، و "شرح الجزرية للمكودي"، وغير ذلك.
3 -
"القاضي محب الدين محمد بن أبي بكر الحموي" مفتي الحنفية بدمشق، لازمه النجم، وقرأ عليه شرحه على "منظومة ابن الشحنة في المعاني والبيان" وغيره.
4 -
"أسد بن معين الدين التبريزي" الشافعي، قرأ عليه النجم "شذور الذهب" لابن هشام، وغيره.
5 -
بدر الدين حسن بن محمد الصلتي.
6 -
بركات بن الجمل زين الدين العراقي.
(1)
مقدمة "لطف السمر" للأستاذ: محمود الشيخ، باقتضاب.
7 -
السيد الشريف محمد بن حسن السعودي القاضي.
قرأ عليه النجم مواضع من تفسير البيضاوي، وغيره، وقد أجازه بمروياته.
8 -
محمد بن أبي البركات البزوري.
9 -
الشيخ المحدث محمود بن محمد البيلوني.
درس عليه النجم الحديث، واكتسب منه الحديث المسلسل بالأولية، وقد أجازه بمروياته.
10 -
المحدث محمد بن عبد العزيز الزمزي.
11 -
أحمد بن أحمد بن عبد الحق المصري الشافعي إجازة.
تلاميذه:
1 -
الفقيه الواعظ إبراهيم بن أحمد الصماتي.
2 -
الفقيه إبراهيم بن حسن الكوراني الشافعي.
3 -
الأديب المقري إبراهيم بن منصور المعروف بالفتال.
4 -
الفقيه أبو بكر الكردي الشافعي.
5 -
الفقيه القاضي أحمد بن كمال الدين البكري.
6 -
الفقيه أحمد بن محمد بن سويدان الحنفي.
7 -
الفاضل أحمد بن محمد بن محمد شهاب الدين بن الفرفور الأطروش.
8 -
الفقيه إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الحنفي.
9 -
الفقيه تاج العارفين بن عبد الجليل الحمصى الشافعي.
10 -
الفقيه الأديب المفتي حسين بن محمود العدوى الزوكاري الشافعي.
11 -
الفقيه حمزه بن يوسف الدومي.
12 -
الفقيه خليل بن زين الدين الإخنائي الشافعي.
13 -
الفقيه الأديب النحوي رمضان بن موسى العطيفي الحنفي.
14 -
الفقيه زين العابدين بن زكريا الغزي العامري الشافعي - ابن أخي النجم -.
15 -
المحدث المقريء عبد الباقي بن عبد القادر البعلي الحنبلي.
16 -
الفقيه الأديب النحوى عبد الرحمن بن زين العابدين الغزي.
17 -
الفقيه المفسر عبد الغني بن إسماعيل النقشبندي.
18 -
الفقيه المحدث عبد القادر بن مصطفى الصفوري الشافعي.
19 -
الفقيه المؤرخ فضل الله بن محب الدين الحموي الحنفي.
20 -
الفقيه المفتي عبد الكريم بن سعودي بن النجم الغزي.
21 -
الفقيه الواعظ الأخباري محمد بن أحمد الأسطواني الحنفي.
22 -
الفقيه الحنفي محمد بن تاج الدين المحاسني.
23 -
الفقيه الأديب محمد بن عبد الباقي المشهور بأبي المواهب الحنبلي.
24 -
الفقيه الأصولي محمد بن عثمان الصيداوي الشافعي.
25 -
الفقيه الواعظ محمد بن علي المعروف بالكاملي.
منزلته العلمية وثناء العلماء عليه:
قال المحبى:
رأس الرياسة التامة، ولم يبق من أقرانه الشافعية أحد، وهرعت إليه الطلبة، وعظم قدره
…
وكان له بالحجاز الصيت الشائع، والذكر الشائع. أهـ.
ويقول ابن شاشو في وصفه:
وأما الفقه فهو ابن إدريس - يعني: الشافعي - والمؤسس قواعده أكمل تأسيس، فلو بحثت مع ابن حجر، أقر له بالنظر، أو الشمس الرملي، لقال: هذا محلي.
ثم قال:
وأما بقية العلوم، فهو إمامها المعلوم.
هذا، وقد اشتهر الغزي وذاع صيته في الآفاق، وقد لقبه معاصروه ومؤرخوه بـ"حافظ العصر" و"حافظ الشام" و "محدث الدنيا" وغيرها.
وقال إبراهيم بن سليمان الجنيني:
العلامة الأوحد، محدث زمانه، وفريد عصره، شيخ شيوخنا.
وقال عنه حفيده أحمد بن عبد الكريم العامري الغزي:
"شيخ الإسلام".
تصانيفه:
لقد أسهم الغزي في تراث المكتبة الإسلامية إسهامًا كبيرًا بالعديد من مؤلفاته العلمية التي تمثل مختلف جوانب ثقافته.
وقد وصفها المحبي بقوله:
"وتآليفه كاثرت رمل النقا، وزربت على الجواهر في الرونق والنقا".
ومن هذه التصانيف:
1 -
الكواكب السائرة بمناقب أعيان المائة الرابعة.
قام بتحقيقه ونشره الدكتور: جبرائيل سليمان جبور.
2 -
لطف السمر وقطف الثمر من تراجم أعيان الطبقة الأولى من القرن الحادي عشر.
وقد قام بتحقيقه الأستاذ/ محمود الشيخ، وقد أجاد في تحقيقه، وبذل فيه جهدًا طيبًا.
3 -
هداية النجم المضي، في ذكر من أفتى وخير الأنام حي. مفقود.
4 -
إتقان ما يحسن من الأخبار الدائرة على الألسن.
كتابنا هذا، وسيأتي الكلام عليه إن شاء الله تعالى.
5 -
مجالس في تفسير سورة الإسراء.
6 -
تحفة الطلاب - في الفقه - مفقود.
7 -
تحفة النظام في تكبيرة الإحرام.
8 -
رسالة في الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر - مفقود
9 -
شرح منظومة خصائص الجمعة، توجد منه نسخة بالمكتبة الظاهرية.
10 -
البهجة - مختصر في النحو -.
11 -
الحلة البهية في نظم الأجرومية.
12 -
شرح القواعد لابن هشام.
13 -
المنحة النجمية في شرح اللمحة البدرية.
14 -
حسن التنبه لما ورد في التشبه.
15 -
زجر الإخوان عن إتيان السلطان.
16 -
منبر التوحيد.
وله غير ذلك من المصنفات الكثيرة، والتي تنم على تفوقه وبروعه في مختلف فنون العلم.
وفاته:
توفي - رحمه الله تعالى - يوم الأربعاء ثامن عشر جمادى الآخر، سنة 1061 من الهجرة النبوية، عن ثلاث وثمانين سنة، وعشرة أشهر، وأربعة أيام.
ودفن بمقبرة الشيخ أرسلان بدمشق.
مصادر ترجمته:
1 -
" خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر" لمحمد الأمين المحبي (4/ 189 - 200).
2 -
"شيوخ أبي المواهب الحنبلي".
لتلميذه الشيخ أبي المواهب الحنبلي، مخطوط بالظاهرية برقم (عام 3672)(ق 24 ب - ق 28 أ).
3 -
"نفحة الريحانة".
للمحبي أيضًا (1/ 546)
4 -
"تراجم بعض أعيان دمشق".
لعبد الرحمن بن محمد الذهبي المعروف بابن شاشو (ص 101 - 104).
5 -
مقدمة كتاب "لطف السمر وقطف الثمر من تراجم أعيان الطبقة الأولى من القرن الحادي عشر" لنجم الدين الغزي.
للأستاذ/ محمود الشيخ، وهي ترجمه شاملة لنواحي حياة الغزي، ومنها اقتبست معظم ترجمة المصنف.
وصف كتاب (إتقان ما يحسن من الأخبار الدائرة على الألسن)
يعتبر كتاب "إتقان ما يحسن" لنجم الدين الغزي من أهم الكتب التي صنفت في الأحاديث المشتهرة؛ وذلك أنه يضم في طياته عمل السابقين له في هذا الفن؛ ثم إنه أضاف إليه إضافات جيدة، لا تقل خطورة وفائدة عن عمل سابقيه.
فقد جمع - رحمه الله تعالى - فيه بين كتاب "اللآلئ المنثورة" المعروف بـ"التذكرة في الأحاديث المشتهرة" لبدر الدين الزركشي، وكذلك كتاب "الدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة" للسيوطي.
وكتاب "المقاصد الحسنة في الأحاديث الجارية على الألسنة" للسخاوي.
ثم أضاف لهذه المصنفات الثلاثة كثيرًا مما اشتهر على الألسنة، ولم تضمها المصنفات المشار إليها.
وأشار لهذه المصنفات الثلاث برموز أمام كل حديث للدلالة على من أودع هذه الحديث في مصنفه.
فالثلاثة - أعني: الزركشي، والسخاوي، والسيوطي - برمز "ث".
وللسخاوى والسيوطي رمز (طر)، وللسخاوي منفردًا رمز (و)، والسيوطي (ط)، وأما زيادات النجم عليهم فرمز لها بـ (ز).
على ما سيوضحه المصنف في مقدمة كتابه.
هذا، وقد اهتم بهذا الكتاب كثير من الأئمة، فمن زائد عليه، ومختصر، ومهذب.
ونذكر منهم على سبيل المثال الشيخ العلامة "العجلوني" المتوفى سنة 1162 هـ في كتابه "كشف الخفاء" فقد ذكر في مقدمة كتابه هذا (ص 9)
موارد كتابه فقال بعد ذكره للكتب الستة:
"وحيث أقول: قاله النجم، فالمراد به شيخ مشايخنا: العلامة محمد نجم الدين الغزي، في كتابه المسمى: "إتقان ما يحسن من الأخبار الدائرة على الألسن" أهـ.
إلا أن الناظر في كتاب "كشف الخفاء" هذا يجد أن العجلوني قد جعل كتاب "الإتقان" أساسًا لكتابه؛ إذ نقله كله في كتابه، ولا تكاد تراه ترك شيئًا من نصوص "إتقان" الغزي إلا النذر اليسير، مما جعلني أستفيد كثيرًا في ضبط النص وتصحيحه منه، إذ إنه يعد نسخة أخرى للإتقان.
وهذا مما يدل على عظم كتاب "الإتقان" عند معاصريه، ولمن جاء بعده.
وكذلك ممن اعتنى بكتاب "الإتقان" للغزى حفيده الشيخ "أحمد بن عبد الكريم العامرى الغزى" فقد قام باختصاره واكتفى فقط بما ليس بحديث، فقال في مقدمته لكتابه هذا المعروف بـ"الجد الحثيث في بيان ما ليس بحديث" ص (9)
(1)
:
"فلما كان الكتاب المسمى بـ (إتقان ما يحسن من الأخبار الدائرة على الألسن) لجدنا شيخ الإسلام نجم الدين الغزي العامري - سقى الله ثراه صبيب الرحمة والرضوان - كتابًا أكمل في بابه، وفاق على أترابه، يحتوي على بيان ما دار من الأحاديث على الألسن، وما يصح فيها، وما لم يحسن، وعلى بيان ما لم يرد عن سيد البشر، لكنه ورد في الأثر، وما هو كذب وموضوع، ومختلق مصنوع، أحببت أن أنتقي منه القسمين الأخيرين، أعني: ما ورد في الأثر، وما هو كذب عليه صلى الله عليه وسلم ومَيْن" اهـ.
وممن استفاد من كتاب (إتقان) الغزي: العلامة إبراهيم بن سليمان بن محمد الجنيني، المتوفى سنة 1108 هـ فإنه قام بإفراد زيادات الغزي على الكتب
(1)
وقد اعتنى بهذا الكتاب العلامة: بكر بن عبد الله أبو زيد، طبع: دار الراية.
الثلاثة المشار إليها آنفًا وجعلها في مصنف مستقل مسمى بـ (زيادات على المقاصد الحسنة والدرر المنتثرة)
(1)
.
وقال في مقدمته:
"وبعد: فإن العلامة الأوحد، محدث زمانه، وفريد عصره، شيخ شيوخنا، الشيخ نجم الدين الغزي الدمشقي العامري - تغمده الله برحمته - قد جمع كتابًا في الأحاديث المشتهرة. كتابًا حافلًا سماه بـ"إتقان ما يحسن من بيان - كذا - الأخبار الدائرة على الألسن" جمع فيه بين تأليف الزركشي، والدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة للسيوطي، والمقاصد الحسنة في الأحاديث الجارية على الألسنة للسخاوي، وزاد عليها بعض أحاديث، وقد أردت إفراد ما زاده في هذه الكراريس؛ لكونه كتابًا حافلًا؛ وأصوله موجودة عندي، والله الموفق".
صحة نسبة الكتاب لنجم الدين الغزي:
قد ذكرنا في الباب السابق أسماء الأئمة الذين قاموا بالاعتناء بكتاب (إتقان) الغزي، ونسبوه جميعًا للغزي، ونوجزهم كما يلى:
1 -
العلامة إبراهيم بن سليمان بن محمد الجنيني، فقد ذكره في مقدمة كتابه (زيادات على المقاصد الحسنة والدرر المنتثرة).
2 -
العلامة أحمد بن عبد الكريم العامري الغزي، فقد ذكره كذلك في مقدمة كتابه (الجد الحثيث) ص (9).
3 -
العلامة العجلوني، ذكره في مقدمة كتابه (كشف الخفاء) ص (9).
4 -
محمد الأمين المحبي، فقد ذكره في كتابه (خلاصة الأثر)(3/ 246).
فهؤلاء جميعا - وكذلك غيرهم - نسبوه للعلامة نجم الدين الغزي، وهذا مما يعطى اتفاقًا عامًا لنسبة الكتاب إليه.
(1)
وهو محفوظ في الظاهرية برقم (عام - 8584). مقدمة الأستاذ محمود الشيخ. (ص 109).
صحة اسم الكتاب:
اشتهر الكتاب بين الأئمة باسم (إتقان ما يحسن من الأخبار الدائرة على الألسن).
كذا سماه أحمد بن عبد الكريم الغزي، والعجلوني وكمال الدين محمد الغزي في كتابه (الورد الأنسي).
إلا أن الأخير ذكر (الأحاديث) بدلا من (الأخبار)، وكلاهما واحد، إلا أن ذكر (الأخبار) أشهر، وهو موافق للأصل المعتمد عليه بما كتب على طرته.
أما إبراهيم بن سليمان الجنيني - السابق ذكره - فقد سماه بـ (إتقان ما يحسن من بيان الأخبار الدائرة على الألسن) فزاد في العنوان كلمة (بيان) وقد تفرد بذكرها، ولم أجد من تابعه عليها.
وأما المحبى فلما ذكر عنوانه جعل فيه (الأحاديث الجارية) بدلًا من (الأخبار الدائرة).
والكل موافق لمضمون الكتاب، وكلها بمعنىً واحد إلا أننا اقتصرنا على ما اشتهر، واعتمدناه.
وصف المخطوط المعتمد:
لقد وقفت - بفضل الله تعالى - على نسختين لهذا الكتاب وهما:
1 -
نسخة المكتبة البلدية بالأسكندرية.
2 -
نسخة دار الكتب المصرية.
1 - النسخة البلدية:
وهذه النسخة والمحفوظة بـ (المكتبة البلدية) بالأسكندرية تحت رقم (ن - 418 - ج). وهي نسخة تامة تقريبًا، لا ينقصها إلا ورقتان، وأظنهما فقدا أثناء التصوير، أكملتهما بالنسخة الأخرى، وهي تقع - أي النسخة البلدية - في (245) ورقة.
وقياس الورقة - قسم المكتوب فيها -: (16× 23) سم، وعدد السطور في كل صفحة (21) سطرًا لا يزيد ولا ينقص، ومتوسط عدد الكلمات في السطر الواحد (15) كلمة.
قلما تقل عن (11) كلمة، أو تزيد عن (18) كلمة، باستثناء الشعر الذي وضع الناسخ كل بيت في سطر واحد على الأغلب.
وتمت كتابة هذه النسخة يوم الجمعة نصف شهر ربيع الثاني سنة سبع وستين ومائة وألف، على يد السيد محمد بن السيد مصطفى، المقيد بمحكمة الكبرى بحلب.
وهذه النسخة قوبلت على أصل نسخة المؤلف التي كتبت بخطه، كما جاء في هامش الورقة الأخيرة من المخطوط، وأن الذي قام بمقابلتها: محمد المواهبي.
كتبت هذه النسخة بقلم عادي، وهي واضحة، وتكاد تنعدم فيها الأخطاء، ورمزت إلى هذه النسخه برمز (ب).
2 - نسخه دار الكتب المصرية:
وهذه النسخة محفوظة في (دار الكتب المصرية) ومسجلة فيها تحت رقم (29902 - ب) ورقم الميكروفيلم (49511).
وهي نسخه ملخصة عن أصل الكتاب، وأوراقها كاملة غير ناقصة، وتقع في (131) ورقة وقياس الورقة - القسم المكتوب فيها - ما بين (15: 17) سم طولًا، (28: 30) سم عرضًا.
وعدد أسطرها في كل صفحة (23) سطرها، لا تزيد ولا تنقص، ومتوسط عدد الكلمات في كل سطر (16) كلمة تقريبًا.
وهذه النسخة تكثر بها اللحوقات، بحيث لا تكاد تخلو صفحة من هذه اللحوقات.
وأما كاتبها فالراجح أن كاتبها هو نجم الدين الغزي نفسه؛ وذلك لعدة أمور:
1 -
أنه كُتب على طرة المخطوط: لكاتبه نجم الدين الغزي.
2 -
أنه تم الفراغ من كتابة هذه النسخة يوم الثلاثاء التاسع والعشرين من شهر ربيع الأول سنة ست عشرة وألف، يعني في حياة المصنف.
3 -
طريقة كتابة هذه النسخة تشعر أنها نسخة المصنف الأصلية، أو مسودتها، وذلك بسبب كثرة هذه اللحوقات، التي لا تخلو صفحة منها، وكذلك عدم ترتيبها ترتيبًا جيدًا، حيث نجد تقديمًا وتأخيرًا في ترتيب الأحاديث على حروف المعجم، مع أن المصنف ذكر أنه رتب الأحاديث على حروف المعجم، وكما هو الحال في النسخة البلدية.
وهذا الوصف - من كثرة اللحق وعدم الترتيب - يقع غالبًا في نسخ المصنفين التي يكتبونها بخطهم.
ولكن ما يعكر على هذا الاحتمال:
1 -
أن هذه النسخة ملخصة - كما ذكرنا من قبل - وكان معظم هذا التلخيص يقع على الزيادات التي زادها الغزي.
2 -
أنه كتب في آخر المخطوط: "قال ملخصه".
ثم يوجد لحق مشار إليه في الهامش، وكتب اسم الغزي، ولكن قبل اسمه كتب ثلاث أو أربع كلمات .. لم أستطع قراءتها.
ولو كانت هذه النسخة بخط الغزي نفسه فلما وقع هذا التلخيص؟!
ولو كانت منقولة عن نسخة أخرى، - ولو كانت حتى بخط الغزي - فلما كانت شبه المسودة من عدم الترتيب وكثرة اللحق؟! والله تعالى أعلم بالصواب.
هذا، ولقد كان لهذه النسخة أثر كبير في تصويب بعض الأخطاء وتكميل بعض الطمس الواقعين في النسخة البلدية، ولو تعارض ما في النسختين - مع
ندرة حدوث ذلك - قدمت نسخة دار الكتب؛ وذلك لقدمها على نسخة البلدية.
هذا، وقد أشرت إليها بالرمز (د).
منهج العمل في هذا الكتاب:
1 -
قمت - وبمساعدة بعض الإخوة - بنسخ المخطوط (البلدية) وقدمتها في النسخ؛ لأن نصها كامل كما أسلفنا.
2 -
عارضت ما تم نسخه على مخطوطة البلدية، ثم على مخطوطة دار الكتب، مع إثبات الفوارق بينهما.
3 -
قمت بترقيم أحاديث الكتاب كلها.
4 -
قمت بالتعليق على المواضيع الهامة، ولم أكثر في تعليقاتي على الكتاب، إذ إنه كانت النية لدي في بداية عملي هو ضبط النص على حسب الجهد والقدرة، ووجدت أن هذا المنهج في كتابنا هذا هو الأفضل، حيث إن التعليق على كل حديث قد يخرج الكتاب في عدة مجلدات، مما يترتب عليه تعطيل إخراج هذا الكتاب إلى النور.
صورة الورقة الأولى من النسخة البلدية
صورة الورقة الأخيرة من النسخة البلدية
صورة الورقة الأولى من نسخة دار الكتب المصرية
صورة الورقة الأخيرة من نسخة دار الكتب المصرية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي حفظ سنة نبيه عليه الصلاة والسلام، بعلماء أمته الأعلام فصانوها، وجمع بهم متفرقات جوامع كلمه فزانتهم وزانوها، وامتازوا صحاحها وحسانها مما أدخله أهل الضلالة وأهل الجهالة وأبانوها، وفازوا بشهادته صلى الله عليه وسلم لهم بالعدالة حيث قال:
"يحمل هذا العلم من أمتي عدولها" فكانوها.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبته، وسائر علماء أمته، الذين دوّنوا الشريعة ودانوها.
أما بعد:
فقد تواتر عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من كذب عليَّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار" فاتفق أهل البصائر أن ذلك من أعظم الذنوب والأوزار.
ولما كان كثيرًا ما يجري على الألسنة كلمات ترفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، بعضها وارد عنه، وبعضها لم يؤثر، ولم يعلم، تعين حينئذ على من امتن الله عليهم بالاطلاع على أصول الحديث وأنعم أن يبينوا الثابت من ذلك من غيره، ويعربوا عما استعجم، فتصدى لذلك الإمام بدر الدين الزركشي - رحمه الله تعالي - وألف في ذلك تأليفًا، لكنه غير واف بالمقصود؛ لكونه قليلًا لطيفًا، فذيل عليه الحافظان الشمس السخاوى والجلال السيوطي - رحمهما الله تعالى، وأسبل عليهما من رضوان الله سجالا -، وجمعا في ذلك كتابين حافلين ومؤلفين كاملين، غير أن تأليف السخاوى أتم فائدة، وأكثر عائذة، وقد سماه:"المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث الجارية على الألسنة"، وسمي السيوطي كتابه بـ "الدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة" ولا يخلو من
أحاديث ليست في المقاصد موجودة، لكنها قليلة معدودة، فرأيت الجمع بين الكتب الثلاثة في كتاب، مع زيادات لا غنى عنها لطالب هذا الباب، يستفاد الجميع منه بشيء كثير، ولا ينبئك مثل خبير، فجاء كتابًا نافعًا، مفردًا في بابه جامعًا، مع جودة الاختصار وحسن التأليف، وبيان الصحيح والحسن والضعيف.
وما كان من الأحاديث مرسلًا أو موقوفًا، صرحت بإرساله أو وقفه، وما كان متصلًا مرفوعًا اكتفيت بذكر صحابيه، ولم أعرّج على وصفه، ولما أردت المبالغة في الاختصار والإيجاز رمزت لأصحاب الأصول بقصد الامتياز:
فللبخاري: خ
…
ولمسلم: م و
ولهما: ق
…
ولأبي داود: د
وللترمذي: ت
…
وللنسائي: ن
ولابن ماجة: ما
…
والإمام أحمد: أ
وللدارمي: مي
…
ولابن أبي الدنيا: نيا
وللبزار: بز
…
ولأبي يعلى: ع
وللطبراني: ط
…
ولابن حبان: حب.
وللحاكم: حا
…
وللدارقطني: قط
وللبيهقي: هـ
…
ولأبي نعيم الأصبهاني: عم
ولابن عدي: ي
…
ولأبي الشيخ: ش
وللعقيلي: عق
…
وللعسكري: عس
وللقضاعي: قض
…
وللديلمي: ل
وللخطيب البغدادي: خط
ومن سوى هؤلاء أذكر أسماءهم، واخترت أن أحذف لفظة:"حديث" من أول كل لفظ يذكر؛ لأن بعض الألفاظ الموردة موضوع أو منكر، وذكرت أول كل لفظ في أول كل سطر بالأحمر، ورمزت على الأوائل لما اتفق عليه الثلاثة: الزركشي، والسخاوي، والسيوطي:"ث" ولما انفرد به السخاوي: "و" ولما انفرد به السيوطي: "ط" ولما اتفقا عليه دون الزركشي: "طو" ولما زدته عليهما: "ز" ورتبت كتابي كالسخاوي والسيوطي، على ترتيب حروف المعجم، حرفًا بعد حرف؛ ليكون ذلك أقرب إلى التناول، وأسهل في الكشف، وسميته:
"إتقان ما يحسن من الأخبار الدائرة على الألسن" جعله الله خالصًا لوجهه الكريم، موجبًا للفوز بجنات النعيم، إنه ولي النعمة، ومولى الرحمة، وهو القريب المجيب، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت، وإليه أنيب.
(باب الهمزة)
1 -
و (آخر الطب الكي).
ليس بحديث.
2 -
ز (آدم فمن دونه تحت لوائي يوم القيامة).
(أ، ع) عن ابن عباس: "إنه لم يكن نبي إلا له دعوة، قد ينجزها في الدنيا، وإني قد اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي، وأنا سيد ولد آدم يوم القيامة، ولا فخر، وأنا أول من تنشق عنه الأرض، ولا فخر، وبيدي لواء الحمد، ولا فخر، آدم فمن دونه يوم القيامة تحت لوائي، ولا فخر" الحديث.
(أ، ت، ما) عن أبي سعيد الخدري: "أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، ولا فخر، وبيدي لواء الحمد، ولا فخر، وأنا أول شافع وأول مشفع، ولا فخر، وما من نبي يومئذ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي، وأنا أول من تنشق عنه الأرض، ولا فخر".
وفيه عن حذيفة، وأنس.
3 -
و (آفة الكذب النسيان)
(ي) في الكامل عن القاسم بن محمد قال: أعاننا الله على الكذابين بالنسيان.
وله عن عبد الله بن المختار قال: آفة العلم الكذب وآفته النسيان.
والذي في المرفوع: "آفة الحديث الكذب، وآفة العلم النسيان" أخرجه (ي، قض) وسنده ضعيف.
وعند (ي، عس) عن الأعمش مرسلًا أو معضلًا: "آفة العلم النسيان، وإضاعته أن تحدث به غير أهله". (هـ) عن ابن مسعود موقوفًا: آفة الحديث النسيان. في سنده انقطاع.
4 -
و (آل محمد كل تقي).
(ط، ل) عن أنس، زاد في رواية: ثم قرأ {إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ}
(1)
.
وفي لفظ: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: من آل محمد؟ فقال:
"كل تقي".
وروي عن علي وأنه السائل، وأسانيده ضعيفة، لكن له شواهد.
قلت: رأيته في بعض كتب النحو بلفظ: "إلى كل مؤمن تقي".
واستشهد به على إضافة الآل إلى الضمير".
5 -
ز (آية الكرسي ربع القرآن).
(ش) عن أنس.
6 -
و (آية من كتاب الله خير من محمد وآله).
وُجِدَ بخط بعضهم، وزاد فيه:"لأن القرآن كلام الله غير مخلوق".
ولم يعزه إلى صحابي، ومثله لا يعتمد، لكن أخرج (ل) عن علي:"القرآن أفضل من كل شيء دون الله".
وعن أنس: "لقراءة آية من كتاب الله أفضل مما تحت العرش".
و (ط) عن ابن مسعود موقوفًا: "كل آية في كتاب الله خير ما في السماء والأرض".
7 -
طو (آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان).
(ق، ل، ن) عن أبي هريرة.
8 -
ز (الأب أحق بالطاعة، والأم أحق بالبر).
هو من كلام ابن المبارك، أخرجه الأصبهاني في (الترغيب) عن حبان بن
(1)
الأنفال: 34.
موسى قالت سألت عبد الله بن المبارك عن الوالد والوالدة إذا أمرا بشيء، قال: وذكره.
9 -
و (أبى الله أن يرزق عبده المؤمن إلا من حيث لا يحتسب).
(هـ) عن علي، (ي) عن أبي هريرة، (قض)
(1)
عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، قال: اجتمع أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح - رضي الله تعالى عنهم - فتماروا في شيء، فقال لهم عليّ: انطلقوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما وقفوا عليه قالوا: يا رسول الله جئنا نسألك عن شيء. فقال: "إن شئتم فسألوا، وإن شئتم خبرتكم بما جئتم له".
فقال لهم:
"جئتم تسألوني عن الرزق، ومن أين يأتي؟ وكيف يأتي؟ أبى الله". وذكره.
(عس، هـ) عن عليّ - رضي الله تعالى عنه -: "إنما تكون الصنيعة إلى ذي دين أو حسب، وجهاد الضعفاء الحج، وجهاد المرأة حسن التبعل لزوجها، والتودد نصف الإيمان، وما عال امرؤ على اقتصاد، واستنزلوا الرزق بالصدقة، وأبى الله إلا أن يجعل أرزاق عباده المؤمنين من حيث لا يحتسبون" ولم يصح منها شيء.
10 -
و (أبى الله أن يصح إلا كتابه).
لا يعرف. وفي التنزيل: {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} .
وقال الشافعي: لقد أنفت هذه الكتب، ولم آل فيها، ولابد أن يوجد فيها الخطأ؛ لأن الله تعالى يقول:{ولو كان من عند غير الله .. } الآية
(2)
.
أخرجه أبو عبد الله بن شاكر في (مناقبه).
(1)
من (د).
(2)
النساء: 82.
11 -
و (أبخل الناس من بخل بالسلام).
(ها) عن أبي هريرة (ط) عنه وعن ابن مغفل.
12 -
طو (ابدأ بنفسك).
الطيالسي عن ابن عمرو بن العاص، أنه صلى الله عليه سلم قال له:"يا عبد الله ابدأ بنفسك، فاغزها، وجاهدها" الحديث.
(م، ن) عن جابر: "ابدأ بنفسك، فتصدق عليها، فإن فضل شيء فلأهلك، فإن فضل عن أهلك شيء فلذى قرابتك، فإن فضل عن ذي قرابتك شيء فهكذا، وهكذا، وهكذا".
(م) عن جابر بن سمرة: "إذا أعطى الله أحدكم خيرًا فليبدأ بنفسه وأهل بيته".
ولفظ (ط): "إذا أنعم الله على عبد بنعمة".
(د، هـ) عن أبيّ: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دعا بدأ بنفسه".
قلت: ولابن أبي شيبة عن سعيد بن يسار قال: جلست إلى ابن عمر، فذكرت رجلًا، فترحمت عليه، فضرب صدري، وقال: ابدأ بنفسك.
13 -
ز (ابدأ بمن تعول).
(ط) عن حكيم بن حزام، وعند (ق) في حديث عن أبي هريرة:"وأبدأ بمن تعول".
ولا تعارض بينه وبين ما قبله، لأن نفس الإنسان أول من يعول.
14 -
ز "ابدأوا بما بدأ الله به" يعني الصفا.
قط عن جابر.
15 -
طو (الأبدال).
ورد ذكرهم في أحاديث وآثار جمعها السخاوي في جزء سماه (نظم اللأل) والسيوطي في آخر سماه (القول الدال) منها.
ما أخرجه (الجلال) في (كرامات الأولياء) عن أنس: "الأبدال أربعون رجلًا، وأربعون امرأة، كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلًا، وإذا ماتت امرأة أبدل الله مكانها امرأة".
وأحسن مافي الباب ما رواه (أ) عن شريح - يعني: ابن عبيد - قال: ذكر أهل الشام عند على وهو بالعراق، فقالوا: لعنهم الله، يا أمير المؤمنين. قال: لا إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"البدلاء يكونون بالشام، وهم أربعون رجلًا، كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلًا، يسقى بهم الغيث، وينتصر بهم على الأعداء، ويصرف عن أهل الشام بهم البلاء".
رجاله من رواة الصحيح إلا شريحًا، وهو ثقة، وقد سمع ممن هو أقدم من علي رضي الله تعالى عنه.
وإذا أردت الاطلاع على أخلاق الأبدال، وأعمالهم، ولِمَ سموا أبدلًا؟ فعليك بكتابنا الحافل المسمى:(حسن التنبه لما ورد في التشبه).
16 -
ز (أبردوا بالظهر فإن شدة الحر من فيح جهنم).
(خ) عن أبي سعيد الخدري (هـ) عنه، وعن المغيرة بن شعبة، (ن) عن أبي موسى الأشعري.
17 -
طو (أبردوا بالطعام؛ فإن الطعام الحار غير ذي بركة).
(ط) عن أبي هريرة به (حا) عن جابر، (ل) عن ابن عمر بلفظ:"أبردوا بالطعام فإن الحار لا بركة فيه".
(عم) عن أنس: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره الكي، والطعام الحار
ويقول: عليكم البارد؛ فإنه ذو بركة، ألا وإن الحار لا بركة له".
(أ، ط، عم) عن عروة: أن أسماء - رضي الله تعالى عنها - كانت إذا ثردت غطته بشيء - حتى يذهب فوره، ثم تقول: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "هو أعظم للبركة".
(ط) عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بصحفة تفور، فرفع يده، فقال: إن الله عز وجل لم يطعمنا نارًا".
18 -
ث (أبغض الحلال إلى الله الطلاق).
(د، هـ) عن ابن عمر به، وسنده ضعيف.
وأخرجه ابن المبارك، والفضل بن دكين و (د) عن محارب بن دثار مرسلًا بلفظ:"ما أحل الله شيئا أبغض إليه من الطلاق".
وصله (حا) بابن عمر، قال (قط): المرسل أشبه، ورجحه أبو حاتم الرازي وصححه (هـ) وله شاهد عند (قط) عن معاذ:"يا معاذ، ما خلق الله شيئًا أحب إليه من العتاق، ولا خلق الله شيئًا على وجه الأرض أبغض إليه من الطلاق".
ولفظ (ل): "إن الله يبغض الطلاق، ويحب العتاق".
وله عن علي: "تزوجوا، ولا تطلقوا، فإن الطلاق يهتز منه العرش".
وسنده ضعيف.
19 -
ز (أبغض الرجال إلى الله الألد الخصيم).
(ق، ت، ن) عن عائشة.
20 -
ز (أبق للصلح موضعًا).
(عم) عن سفيان بن عيينة: كان ابن عياش المنتوف يقع في عمر بن ذر، ويشتمه، فلقيه عمر بن ذر، فقال: ياهذا، لا تفرط في شتمنا، وأبق للصلح
موضعًا، فإنا لا نكافيء من عصى الله فينا بأكثر من أن نطيع الله فيه.
ورواه عن أبي عمرو بن خلاد قال: شتم رجل عمر بن ذر، فقال:
يا هذا، لا تغرق في شتمنا، ودع للصلح موضعًا، فإنا لا نكافيء إلى آخره.
21 -
ز (ابكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا).
(ما) عن سعد بن أبي وقاص.
22 -
طو (أبلغوا حاجة من لا يستطيع إبلاغ حاجته، فمن أبلغ سلطانًا حاجة من لا يستطيع إبلاغ حاجته، ثبت الله قدمه على الصراط يوم القيامة).
(ط، ش) كما قال السيوطي عن أبي الدرداء به، والفقيه نصر المقدسي في (فوائده) عن علي بلفظ:"أبلغوني".
وفي حديث هند بن أبي هالة عند (هـ) في (الدلائل) أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول: "ليبلغ الشاهد الغائب، وأبلغوني حاجة من لا يستطيع إبلاغي حاجته" وذكره.
وعند (ط، حب، حا) وصححاه عن ابن عمر: "من كان وصلة لأخيه المسلم إلى ذي سلطان، في تبليغ بر، أو تيسير عسر، أعانه الله على إجازة الصراط عند دحض الأقدام".
وعند (ط) نحوه عن أبي الدرداء، لكن بلفظ:"رفعه الله في الدرجات العلي من الجنة".
23 -
و (ابن أخت القوم منهم).
(أ، ق، ت، ع) عن أنس، وعن أبي موسى، (بز) عن عائشة، (ط) عن جبير بن مطعم، وعن ابن عباس، وعن أبي موسى، (ل) عن علي بن ركانة، ولفظه:"يا معشر قريش أن ابن أخت القوم منهم أو من أنفسهم".
24 -
ز (ابن آدم، عندك مايكفيك، وأنت تطلب ما يطغيك، ابن آدم، لا بقليل تقنع، ولا من كثير تشبع، ابن آدم، إذا أصبحت معافى في بدنك، آمنا في سربك، عندك قوت يومك، فعلى الدنيا العفاء).
(ي، هـ) عن ابن عمر.
25 -
طو (ابن الذبيحين).
ابن جرير (حا) عن معاوية: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه أعرابي، فقال يا رسول الله، خلفت البلاد يابسة، والماء يابسًا، هلك المال، وضاع العيال، فعد على ما أفاء الله عليك، يا ابن الذبيحين، قال: فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم ينكر عليه.
وفي الكشاف "أنا ابن الذبيحين".
26 -
ز (أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد بن أبي وقاص في الجنة، وسعيد بن زيد في الجنة، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة).
(أ) و الضياء المقدسي في (الأحاديث المختارة) عن سعيد بن زيد، (ت) عن عبد الرحمن بن عوف.
27 -
ز (أتاني جبريل فقال: بشر أمتك أنه من مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة. فقلت: وإن زنى وإن سرق؟! فقال: وإن زنى؟! وإن سرق؟!).
28 -
ز (أتاكم أهل اليمن هم أضعف قلوبًا، وأرق أفئدة، الفقه يمان، والحكمة يمانية).
(ن) عن أبي هريرة.
29 -
طو (اتبعوا، ولا تبتدعوا، فقد كفيتم).
(ي، ل) عن ابن مسعود موقوفًا، وسنده صحيح، ورفعه (ط) وله أدلة.
30 -
ط (اتخذوا عند الفقراء يدًا. فإن لهم دولة يوم القيامة)
(عم) عن الحسين بن علي، وذكره السخاوي بزيادة:"فإذا كان يوم القيامة نادى مناد: سيروا إلى الفقراء. فيعتذر إليهم، كما يعتذر أحدكم إلى أخيه".
قال: ولم أجده في النسخة التي عندي. يعني في (الحلية).
وفي (قضاء الحوائج) للنرسي بسنده رواه عن ابن عباس: "إن للمساكين دولة"، قيل: يا رسول الله وما دولتهم؟ قال: "إذا كان يوم القيامة قيل لهم: انظروا من أطعمكم في الله لقمة، أو كساكم ثوبًا، وسقاكم شربة، فأدخلوه الجنة".
ولا يصح في الباب شيء.
31 -
و (اتركوا الترك ما تركوكم).
(د، ن) عن رجل من الصحابة، وقبله: ادعوا الحبشة ما ودعوكم".
(ط) عن ابن مسعود: "اتركوا الترك ما تركوكم، فإن أول من يسلب أمتي ما خولهم الله بنو قنطوراء".
وله عنده شاهد عن معاوية.
32 -
ز (اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن).
(أ، ت، هـ) عن أبي ذر، وعن معاذ.
33 -
و (اتق شر من أحسنت إليه).
ليس بحديث، وعند (هـ) عن محمد بن حاتم المظفري قال: اتق شر من بصحبك لنائلة؛ فإنها إذا انقطعت عنه لم يعذر، ولم يبال ماقال، وما قيل فيه.
(*) رواه الطبراني في الأوسط (مجمع البحرين رقم 4343)، وفي الكبير (10/ 223 - 224)، بإسناده، وفيه مروان بن سالم الغفاري، وهو منهم بالكذب.
34 -
ز (اتقوا الله، وأصلحوا ذات بينكم، فإن الله يصلح بين المؤمنين يوم القيامة).
(ع حا) عن أنس.
35 -
ز (اتقوا الدنيا، واتقوا النساء).
(ل)(عن)
(1)
معاذ، وزاد:"فإن إبليس طلاع رصاد، وما هو بشيء من فخوخه بأوثق لصيده في الأتقياء من النساء".
وعند (م) عن أبي سعيد: "اتقوا فتنة الدنيا، وفتنة النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء".
36 -
و (اتقوا البرد، فإنه قتل أخاكم أبا الدرداء).
لا يعرف، وأبو الدرداء عاش بعد النبي صلى الله عليه وسلم دهرًا.
37 -
: ث (اتقوا النار، ولو بشق تمرة).
(أ) عن عائشة (بز - ط) والضياء في (المختارة) عن أنس (بز) عن النعمان بن بشير وعن أبي هريرة (ط) عن ابن عباس، وعن أبي أمامة، وهو عند (ق) عن عدي بن حاتم، زاد (أ) فيه من طريقه:"فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة".
وهو كذلك عند (ق) في رواية، ورواه (بز) عن أبي بكر: فاتقوا النار، ولو بشق تمرة، فإنها تقيم المعوج، وتمنع من الجائع مانع من الشبعان".
ولفظ (ل): "فإنها تقيم المعوج، وتسد الخلل، وتدفع ميتة السوء، وتقع من الجائع موقعها من الشبعان".
38 -
ز (اتقوا الظلم فإنه ظلمات يوم القيامة).
(أ، ط، هـ) عن ابن عمر (أ، خ) في (الأدب المفرد)، (م) عن جابر بزيادة: "واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا
(1)
من (د).
دماءهم، واستحلوا محارمهم".
39 -
و (اتقوا دعوة المظلوم).
(أ، ع) والضياء عن أنس بزيادة: "وإن كانت من كافر فإنه ليس من دونها حجاب".
(ط) والدينوري في (المجالسة) والضياء عن خزيمة بن ثابت بزيادة: "فإنها تحمل على الغمام، ويقول الله عز وجل: وعزتي وجلالي لأنصرنك، ولو بعد حين".
(حا) وصححه عن ابن عمر بزيادة: "فإنها تصعد إلى السماء كأنها شرار".
(هـ) عن أبي سعيد، لكن بلفظ:"اتق دعوة المظلوم؛ فإنه ليس بينها وبين الله حجاب".
وهو بهذا اللفظ عند (ق) عن ابن عباس في حديث بعث معاذ إلى اليمن.
(خط) عن علي: "اتق دعوة المظلوم، فإنما سأل الله حقه، وإن الله تعالى لم يمنع ذا حق حقه". وفيه غير ما ذكر.
40 -
و (اتقوا ذوي العاهات).
لم يعرف هكذا، لكن روي (خ) في (التاريخ) عن أبي هريرة:"اتقوا المجذوم كما تتقى الأسد".
وهو في الصحيحين بلفظ: "فر".
وفي طبقات ابن سعد عن عبد الله بن جعفر: "اتقوا صاحب الجذام، كما يتقي السبع إذا هبط واديًا فاهبطوا غيره". وهذا لئلا يقع المرض فيحال على العدوى، خصوصًا في حق ضعفاء اليقين، لا إثباتًا للعدوى، فقد صح من طريق أبي هريرة، والسائب بن يزيد، وجابر، وغيرهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا عدوى" وقد أوضحنا ذلك في (حسن التنبه).
41 -
و (اتقوا زلة العالم).
(ي، هـ، عس، ل) عن عمرو بن عوف بزيادة: "وانتظروا فيئته".
(ط) عن أبي الدرداء: "مما أخاف على أمتي زلة عالم، وجدال منافق".
(هـ) عن ابن عمر، أو ابن عمرو، والأول أصح:"أشد ما أخاف على أمتي ثلاث: زلة عالم، وجدال منافق بالقرآن، ودنيا تقطع أعناقكم، فاتهموها على أنفسكم".
(ي) عن زياد بن جرير قال: قال لي عمر: تهدم الإسلام زلة العالم. ورواه ابن المبارك في (الزهد) عن عبد الله بن أبي جعفر قال: قيل لعيسى عليه السلام: "يا روح الله وكلمته، من أشد على الناس فتنة؟ قال: زلة العالم، إذا زل، زل بزلته عالم كثير".
42 -
ث (اتقوا فراسة المؤمن؛ فإن ينظر بنور الله).
(ط، ي، عم) عن أبي أمامة (خ في التاريخ، ت، عس) قلت: (عم، خط) وابن جرير، وابن أبي حاتم، وابن مردويه عن أبي سعيد، زاد: ثم قرأ {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ}
(1)
وروى من حديث أبي هريرة، وابن عمر (عم) عن ثوبان:"احذروا دعوة المسلم وفراسته".
زاد (عس): "فإنه ينظر بنور الله، وينطق بتوفيق الله"(عس) عن أبي الدرداء موقوفًا: اتقوا فراسة العلماء؛ فإنهم ينظرون بنور الله، إنه شيء يقذفه الله في قلوبهم وعلى ألسنتهم.
وطرقه كلها ضعيفة، لكن له شاهد عند (بز، ط، عم) بسند حسن: "إن لله عبادًا يعرفون الناس بالتوسم".
43 -
ز (اتقوا مواضع التهم).
أورده في الإحياء حديثًا، وقال العراقي: لم أجد له أصلًا.
(1)
سورة الحجر: (75).
وروي (خط) في (المتفق والمفترق) عن سعيد بن المسيب قال: وضع عمر بن الخطاب رضي الله عنه ثماني عشر
(1)
كلمة، حكم كلها قال: ما عاقبت من عصى الله بمثل أن تطيع الله فيه، وضع أمر أخيك على أحسنه حتى يجيئك منه ما يغلبك، ولا تظن بكلمة خرجت من مسلم شرًا، وأنت تجد لها في الخير محملًا، ومن عرض نفسه للتهمة فلا يلومن من أساء به الظن، ومن كتم سره كانت الحيرة في يده، وعليك بإخوان الصدق تعش في أكنافهم، فإنهم زينة في الرخاء، عدة في البلاء، وعليك بالصدق، وإن قتلك، ولا تعرض فيما لا يعني، ولا تسأل عما لم يكن، فإن فيما كان شغلًا عما لم يكن، ولا تطلبين حاجتك إلى من لا يحب نجاحها لك، ولا تهاون بالحلف الكاذب فيهلكك الله، ولا تصحب الفجار، فتعلم من فجورهم، واعتزل عدوك، واحذر صديقك إلا الأمين، ولا أمين إلا من خشى الله، وتخشع عند القبور، وذل عند الطاعة، واستعصم عند المعصية، واستشر في أمرك الذين يخشون الله، فإن الله تعالى يقول:{إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}
(2)
.
44 -
ز (أثقل ما يوضع في الميزان الخلق الحسن).
(د، ت) عن أبي الدرداء.
45 -
طو (اثنان فما فوقهما جماعة).
(أ، ط، ي) عن أبي أمامة، (ما، قط، ع، حا) عن أبي موسى، (هـ) عن أنس، (قط) عن ابن عمرو، والبغوي في (معجمه) وابن سعد في (طبقاته) عن الحكم بن عمير.
46 -
ز (اجتمعوا على طعامكم، واذكروا اسم الله عليه يبارك لكم فيه).
(أ، د، هـ) وصححه (حب، حا) عن وحشي بن حرب.
47 -
ث (اجتماع الخضر وإلياس عليهما السلام.
(1)
كذا بالأصل والصواب: (عشرة).
(2)
سورة فاطر: 28.
(ل) وابن شاذان في (مشيخته) عن أبي إسحاق المزكي كما هو في (فوائده) عن ابن عباس: "يلتقي الخضر وإلياس في كل عام بالموسم بمنى، فيحلق كل واحد رأس صاحبه، ويتفرقان عن هؤلاء الكلمات: بسم الله، ما شاء الله لا يسوق الخير إلا الله ولا يصرف السوء إلا الله ما شاء الله ما كان من نعمة فمن الله لا حول ولا قوة إلا بالله".
وسنده ضعيف، وأخرجه الحارث بن أبي أسامة في مسنده، بسند ضعيف أيضا عن أنس.
وقال عبد العزيز بن أبي رواد: يجتمع الخضر وإلياس ببيت المقدس في شهر رمضان، من أوله إلى آخره، ويفطران على الكرفس، ويوافيان الموسم كل عام.
أخرجه عبد الله بن الإمام أحمد في (زوائد الزهد) وغيره وهو معضل.
48 -
ز (اجتنبوا السبع الموبقات: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولى يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات).
(ق، د) عن أبي هريرة.
49 -
ز (أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار).
(ي) عن عبيد الله بن جعفر مرسلًا.
50 -
و (الأجر على قدر النصب).
وربما قيل: "على قدر المشقة".
(ق) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعائشة بعد اعتمارها: "أجرك على قدر نفقتك، أو نصبك".
وفي لفظ: "أو تعبك".
وفي آخر: "إن لك من الأجر على قدر نصبك ونفقتك" بواو العطف.
قال النووي: وظاهر أن الثواب والفضل في العبادة بكثرة النصب والنفقة.
قال ابن حجر: وهو كما قال، لكنه ليس بمطرد.
قلت: نعم يستثنى من ذلك مسائل جمعتها في مؤلف سميته: "تحفة الطلاب".
وعند (عم) عن ابن المبارك عن سفيان من قوله: إنما الأجر على قدر الصبر.
51 -
ز (اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترًا).
(ق، د) عن ابن عمر.
52 -
ز (اجلس بنا نؤمن ساعة).
(أ) بإسناد حسن قال: كان عبد الله بن رواحة إذا لقى الرجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تعال نؤمن ساعة. فقال ذات يوم لرجل، فغضب الرجل، فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ألا ترى إلى ابن رواحة، يرغب عن إيمانك إلى إيمان ساعة؟! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يرحم الله ابن رواحة، إنه يحب المجالس التي تتباهى بها الملائكة".
وروي ابن الجوزي في (صفة الصفوة) عن الأسود بن هلال قال: كنا نمشي مع معاذ فقال: اجلسوا بنا نؤمن ساعة.
53 -
طو (أحب الأسماء إلى الله: عبد الله: وعبد الرحمن).
(م، د، ت، ما) عن ابن عمر.
54 -
ز (أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل).
(ق) عن عائشة، وله ألفاظ أخرى.
55 -
و (أحب البلاد إلى الله مساجدها وأبغض البلاد إلى الله أسواقها).
(م) عن أبي هريرة.
(1، ع، بز، ط، حا) وصححه عن جبير بن مطعم أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن خير البقاع، وشرها، فقال:"لا أدري" حتى نزل جبريل، فسأله، فقال، لا أدري. حتى أعلمه أن خير البقاع المساجد، وشرها الأسواق.
(ط، حب، حا) وصححاه عن ابن عمر: "خير البقاع المساجد، وشر البقاع الأسواق".
56 -
و (أحب الدين إلى الله الحنيفية السمحة).
ترجم به (خ) والذي رواه (أ، ط) عن ابن عباس: "أحب الأديان إلى الله الحنيفية السمحة".
ولفظ (خ) في (الأدب المفرد): قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الأديان أحب إلى الله؟ قال: "الحنيفية السمحة".
57 -
ز (أحب الصيام إلى الله صيام داود، كان يصوم يومًا، ويفطر يومًا، وأحب الصلاة إلى الله صلاة داود، كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه).
(أ، ق، د، ن) ما عن ابن عمرو.
58 -
ز (أحب الطعام إلى الله ما كثرت عليه الأيدي).
(ع، حب، هـ) عن جابر.
59 -
ز (أحب الكلام إلى الله ما اصطفاه الله لملائكته: سبحان ربي وبحمده، سبحان ربي وبحمده، سبحان ربي وبحمده).
(ت، حا، هـ) عن أبي ذر وهو عند (م، د) أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الكلام أفضل؟ قال: "ما اصطفى الله لملائكته، سبحان الله وبحمده".
وفي لفظ عند (أ، م، ت): "أحب الكلام إلى الله أن يقول العبد: سبحان الله وبحمده".
وفي حديث سمرة: "أحب الكلام إلى الله أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، لا يضرك بأيهن بدأت".
أخرجه (أ، م).
60 -
ز (أحب العباد إلى الله أنفعهم لعياله).
عبد الله بن الإمام أحمد في (رواية الزهد) عن الحسن مرسلًا.
61 -
ز (أحب للناس ما تحب لنفسك).
(خ) في التاريخ ع، ط، حا) عن زيد بن أسد، وعند الأئمة إلا أبا داود عن أنس:"لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه".
62 -
ز (أحبب حبيبك هونا ما، عسى أن يكون بغيضك يومًا ما، وأبغض بغيضك هونا ما، عسى أن يكون حبيبك يومًا ما).
(د، ت، هـ) عن أبي هريرة، (ط) عن ابن عمر، وابن عمرو، (قط، ي، هـ) عن علي ووقفه (خ في الأدب المفرد) عليه وفي معناه قول: لا يكن حبك كلفا، ولا بغضك تلفًا.
وقال الحسن: تنقوا الإخوان والأصحاب والمجالس، وأحبوا هونًا، وأبغضوا هونًا، فقد أفرط أقوام في حب أقوام فهلكوا، وأفرط أقوام في بغض أقوام فهلكوا، وإن رأيت دون أخيك سترًا فلا تكشفه.
أخرجه الخرائطي.
63 -
طو (أحبوا العرب الثلاث: لأني عربي، والقرآن عربي، وكلام أهل الجنة عربي).
(ط، حا، هـ) وغيرهم عن ابن عباس. وله شاهد - وهو مع ضعفه أصح منه - عن أبي هريرة: "أنا عربي، والقرآن عربي، وكلام أهل الجنة عربي" أخرجه (ط) وعند (ش) من حديثه: "أحبوا العربَ ولقاءهم فإن لقاءهم نور في الإسلام، وإن فناءهم ظلمة في الإسلام".
(قط) عن ابن عمر: "حب العرب إيمان وبغضهم نفاق".
(ل) عن أنس نحوه (هـ) عن علي: "من لم يعرف حق عترتي والأنصار والعرب، فهو لأحد ثلاث: إما منافق، وإما لريبة، وإما لغير طهور".
64 -
ث (احترسوا من الناس بسوء الظن).
(أ) في الزهد (هـ) عن مطرف من قوله.
ورواه (ط، عس) عن أنس، وتمام، وابن عساكر عن ابن عباس:"من حسن ظنه بالناس كثرت ندامته".
(ش) ومن طريقه (ل) عن علي موقوفا: الحزم سوء الظن.
وأخرجه (قض) عن عبد الرحمن بن عائذ مرسلًا.
65 -
ز (الإحسان: أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك).
(م، د، ت، ن) عن عمر، وروي من غير حديثه أيضًا.
66 -
طو (احثوا في وجوه المداحين التراب).
(أ، م، د) عن المقداد بن الأسود.
قلت: (ت) عن أبي هريرة.
قلت: (ت) عن أبي هريرة (ي، عم) عن ابن عمر.
وهو عند (هـ)
(1)
عن المقدام بن عمرو: {"احثوا في وجوه المداحين التراب} "
(2)
.
وابن عساكر عن عبادة بن الصامت بلفظ: "احثوا في أفواه المداحين التراب".
وأخرج (خ) في (الأدب المفرد)، (أ، م، د، ت) حديث المقداد بلفظ: "إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب".
(1)
من (د).
(2)
سقط من نسخة (د).
وأخرجه به (ط، هـ) عن ابن عمر، (هـ) عن ابن عمرو، (حا) في الكني عن أنس.
والمعنى: لا تعطوهم شيئًا، وكان المقداد يحمله على ظاهره.
67 -
ز (أحد جبل يحبنا ونحبه).
(خ) عن سهل بن سعد، (ت، ط) عن أنس (أ، ط) والضياء في المختارة عن سويد بن عامر الأنصاري، وليس له غير هذا الحديث.
وفي الباب عن أبي هريرة، وأبي عبيس بن جبر وغيرهم.
68 -
طو (احذروا صفرة الوجوه).
(ل) عن ابن عباس بزيادة: "فإنه إن لم يكن من علة أو سهر فإنه من غل في قلوبهم للمسلمين".
وفي (الفردوس) و (الطب) لابن القيم بلا سند، وأسنده (عم) في طبه عن أنس:"إذا رأيتم الرجل أصفر الوجه من غير علة ولا عبادة فذاك من غش الإسلام في قلبه".
وعن مجاهد في تفسير قوله تعالى:
{سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ}
(1)
.
أنه صفرة الوجوه والخشوع. أخرجه الدينوري.
قلت: وروى الثعلبي وغيره عن علي أنه قال في وصف أولياء الله: صفر الوجوه من السهر، عمش العيون، من العبر، خمص البطون من الطوي، يبس الشفاة من الذود.
69 -
ز (احذروا الدنيا، فإنها السحر من هاروت وماروت).
(نيا) ومن طريقه (هـ) عن أبي الدرداء الرهاوي مرسلًا، ووصله بعضهم عن رجل من الصحابة.
(1)
سورة الفتح: 29.
قال الذهبي: لا ندري من أبو الدرداء؟ وأنكره.
70 -
ز (أحصوا هلال شعبان لرمضان).
(ت حا) عن أبي هريرة.
(قط) عن رافع بن خديج ولفظه: "أحصوا عدة شعبان لرمضان".
71 -
ز (احفوا الشوارب، واعفوا اللحى).
(ق، د، ن) عن ابن عمر.
(م) عن أبي هريرة بلفظ: "جزوا الشوارب، وأرخوا اللحى، خالفوا المجوس.
(أ)
(1)
عنه بلفظ: "قصوا الشوارب، واعفوا اللحى".
وله عن أبي أمامة: قلنا: يا رسول الله، إن أهل الكتاب يقصون عثانينهم، ويوفرون سبالهم. فقال:"قصوا سبالكم، ووفروا عثانينكم، وخالفوا أهل الكتاب".
(حب) عن ابن عمر: "إن المجوس يوفرون سبالهم، ويحفون لحاهم، فخالفوهم".
(د، ن، ت) في الشمائل عن المغيرة: نظر إليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد طال شاربي، فقال:"تعال فقصه ما على سواك".
(ط) عن الحكم بن عمير: "قصوا الشوارب مع الشفاه".
وفي الباب عن أنس، وغيره.
72 -
ز (احفظ عورتك إلا من زوجتك، أو ما ملكت يمينك).
(أ، د، ت، ن، ما، حا، هـ) عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده، زاد: "قيل: إذا كان القوم بعضهم في بعض؟ قال: إن استطعت أن لا يراها أحد فلا
(1)
في نسخة (ب): "و" وهو تصحيف.
يرينها. قيل: إذا كان أحدنا خاليا؟ قال: الله أحق أن يستحي منه من الناس".
73 -
و (أحق ما أخذتم عليه أجرًا كتاب الله).
(خ) عن ابن عباس، وسيأتي في إن أحق.
74 -
ز (أحل ما أكل الرجل من كسب يمينه، وكل بيع مبرور).
كذا أورده الغزالي وغيره، وهو بمعناه عند (أ) عن رافع بن خديج.
(بز، حا) عن سعيد بن عمير، عن عمه - يعني: البراء بن عازب، كما قال يحيى بن معين - قيل: يا رسول الله، أي الكسب أطيب؟ قال:"عمل الرجل بيده وكل بيع مبرور".
وهو عند (ط)
(1)
من حديث ابن عمر، ورافع بن خديج بلفظ:"أطيب الكسب".
75 -
و (أحلت لنا ميتتان، السمك والجراد، ودمان: الكبد والطحال).
الشافعي، و (أ، ما، قط، حا، ها) عن ابن عمر قلت: فأما الميتتان فالحوت والجراد وأما الدمان: فالكبد والطحال.
ووقفه (قط) قال هو، وأبو زرعة، وأبو حاتم: إنه أصح، ومع ذلك فحكمه الرفع.
وقال ابن الرفعة: قول الفقهاء: السمك والجراد. ولم يرد في الحديث، وإنما الوارد: الحوت والجراد.
قال ابن حجر: وهو مردود؛ فقد وقع ذلك في رواية ابن مردويه في التفسير، ولفظه:"يحل من الميتة اثنان، ومن الدم اثنان، فأما الميتة: فالسمك والجراد، وأما الدم والكبد والطحال".
76 -
ث (إحياء أبوي النبي صلى الله عليه وسلم حتى آمنا به).
(1)
سقطت من (ب).
أورده (خط) في (السابق واللاحق)(والسهيلي) عن عائشة وقال: في إسناده مجاهيل. وعن الدارقطني والذهبي: أنه موضوع وقال ابن كثير: منكر. قلت: لكنه غير ممتنع شرعًا وعقلًا، وإن ثبت فهو زيادة في شرفه صلى الله تعالى عليه وسلم.
77 -
ث (أخبر نقله).
(ط، عس) عن أبي الدرداء أنه كان يقول: ثق بالناس رويدا. ويقول: اخْبُر تَقْلَه.
ورفعه (ع، ط، ي، عم) من حديثه بلفظ: "وجدت الناس اخبر تقله".
ومن شواهده:
حديث ابن عمر: "الناس كإبل مائة، لا تجد فيها راحلة".
أخرجه (ق) وحديثه أيضًا: "يا أبا بكر تنق وتوق".
أخرجه (ط، عم، ل): وقال الحسن: تنقوا الإخوان، والأصحاب، والمجالس. كما تقدم (عس) عن مجاهد من قوله: وجدت الناس كما قيل: اخبر من شئت تقله.
78 -
ث (اختلاف أمتي رحمة).
ذكره الشيخ نصر المقدسي في الحجة و (هـ) في الرسالة الأشعرية بغير سند وأورده الحليمي، والقاضي حسين، وإمام الحرمين، وابن الحاجب في مباحث القياس من مختصره، وغيرهم، وعزاه العراقي لآدم بن إياس في كتاب (العلم والحلم).
وذكره الخطابي في (الغريب)، وقال: اعترض عليه رجلان: أحدهما ماجن، والآخر ملحد، وهما: إسحق الموصلى، وعمرو بن بحر الجاحظ، وقالا جميعًا: لو كان الاختلاف رحمة لكان الاتفاق عذابًا، ثم أخذ يرد عليهما.
وقال النووي في (شرح مسلم): لا يلزم من كون الشيء رحمة أن يكون ضده عذابًا. قال: ولا يلتزم هذا ويذكره إلا جاهل، أو متجاهل: وقد قال تعالى {وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ}
(1)
فسمى الليل رحمة، ولا يلزم من ذلك أن يكون النهار عذابًا.
قال الخطابي: والاختلاف في الدين ثلاثة أقسام:
الأول: في إثبات الصانع، ووحدانيته، وإنكار ذلك كفر.
والثاني: في صفاته، ومشيئته، وإنكارها بدعة.
والثالث: في أحكام الفروع المحتملة وجوهًا، فهذا جعله الله رحمة وكرامة للعلماء، وهو المراد باختلاف أمتي رحمة. انتهى.
وقيل: المراد اختلاف الأمة في الحرف والصنائع والأصح الأول، أنه اختلاف العلماء في الفروع، فقد أخرج (خط) في رواة مالك، عن إسماعيل بن أبي المجالد قال: قال هارون الرشيد لمالك بن أنس: يا أبا عبد الله، تكتب هذه الكتب وتفرقها في آفاق الإسلام؛ لتحمل عليها الأمة؟ قال: يا أمير المؤمنين، إن اختلاف العلماء رحمة من الله على هذه الأمة، كل يتبع ما صح عنده، وكل على هدى، وكل يريد الله.
(ط، هـ) في (المدخل) بسند منقطع عن ابن عباس: مهما أوتيتم من كتاب الله فالعمل به، لا عذر لأحد في تركه، فإن لم يكن في كتاب الله فسنة مني ماضية، فإن لم يكن سنة مني فما قال أصحابي، إن أصحابي بمنزلة النجوم في السماء، فأيما أخذتم به اهتديتم فاختلاف أصحابي لكم رحمة".
(هـ) في المدخل أيضًا عن القاسم بن محمد قال: اختلاف أصحاب محمد رحمة لعباد الله. وأخرجه (عم) بلفظ: "كان اختلاف أصحاب رسول الله
(1)
سورة القصص (73).
صلى الله عليه وسلم رحمة لهؤلاء الناس"، وفي (المدخل) عن قتادة: أن عمر بن عبد العزيز كان يقول: ما سرني لو أن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لم يختلفوا؛ لأنهم لو لم يختلفوا لم يكن رخصة. وفيه عن يحيى بن سعيد قال: أهل العلم أهل توسعة، وما برح المفتون يختلفون، فيحل هذا، ويحرم هذا، فلا يعيب هذا على هذا. وإطالتنا هنا وإن كانت على خلاف شرط الكتاب المسيس الحاجة إليها.
79 -
و (أخذنا فألك من فيك).
(ل) عن أبي هريرة، (عم) وابن السني معًا في (الطب) عن كثير بن عبد الله عن أبيه عن جده.
(بز، ل) عن ابن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع كلمة فأعجبته فقال وذكره.
(عس) عن سمرة: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل الحسن، فسمع عليًا يوما وهو يقول: هذه خضرة. فقال: يا لبيك، أخذنا فألك من فيك، فقال: فاخرجوا بنا إلى خضرة. قال: فخرجوا إلى خيبر، فما سل فيها سيف إلا سيف علي بن أبي طالب، حتى فتحها الله تعالى عز وجل".
قلت: وصدره عند (هـ) عن أبي هريرة (ط) عن عائشة بزيادة: ويكره الطيرة.
(ت، حا) عن أنس: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه إذا خرج لحاجة أن يسمع: يا راشد: يا نجيح".
(أ، م) عن أبي هريرة: لا طيرة، وخيرها الفأل. قالوا: وما الفأل؟ قال: الكلمة الطيبة الصالحة يسمعها أحدكم.
وفي لفظ عند (م): "لا عدوى، ولا طيرة، ولا هامة، وأحب الفأل الحسن".
(ق) عن أنس في حديث: "ويعجبني الفأل الصالح، الكلمة الحسنة".
80 -
ث (أخروهن من حيث أخرهن الله).
وهم من عزاه للشيخين، ومن عزاه للبيهقي، ورزين، إنما هو في مسند عبد الرزاق، ومن طريقه (ط) ورجاله رجال الصحيح عن ابن مسعود موقوفًا: كان الرجال والنساء من بني إسرائيل يصلون جميعًا، فكانت المرأة إذا كان لها خليل تلبس القالبين، فيطول لها لخليلها، فألقى الله عليهن الحيض، فكان ابن مسعود يقول: أخروهن من حيث أخرهن الله. قلنا: ما القالبان قال: رقيصين من خشب.
81 -
و (اخشوشنوا وتمعددوا).
أبو عبيد في (الغريب) عن عمر موقوفًا بزيادة: واجعلوا الرأس رأسين.
(حب) في صحيحه عن أبي عثمان قال: أتانا كتاب عمر، فذكر قصة فيها هذا، وفيه: وإياكم وزى الأعاجم.
وروي نحوه مرفوعًا، كما سيأتي.
82 -
و (أخفوا الختان وأعلنوا النكاح).
لا أصل للأول، وسيأتي الثاني، وبوب (خ) في (الأدب المفرد) للدعوة في الختان وللهو في الختان، وذكر حديثًا يشهد للإعلان به، ونقل ابن الحاج أن الإخفاء يختص بالنساء، والعرف عليه، ولكن ورد عن عائشة إظهاره فيهن أيضًا.
83 -
ز (إخوانكم خولكم جعلهم الله قنية
(1)
تحت أيديكم)
(ق، د، ت، حا) عن أبي ذر، وتمامه:"فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه من طعامه، وليلبس من لباسه، ولا يكلفه ما يغلبه، فإن كلفه ما يغلبه فليعنه".
وروى هؤلاء عن أبي هريرة: "إذا أتى أحدكم خادمه بطعام، قد كفاه
(1)
قنية: أي ملكًا لكم.
علاجه ودخانه، فليجلسه معه، فإن لم يجلسه معه، فليناوله أكلة أو أكلتين".
(أ، د) بإسناد صحيح عن أبي ذر: "من لاءمكم من خدمكم فأطعموهم مما تأكلون، وألبسوهم مما تلبسون، ومن لا يلائمكم منهم فبيعوه، ولا تعذبوا خلق الله".
(ق) عن أنس: "كان آخر وصية رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم حين حضره الموت: الصلاة الصلاة، وما ملكت أيمانكم".
(ت، ما) عن أبي بكر الصديق: "لا يدخل الجنة سَيِّئُ الملكة" وفي الباب أحاديث كثيرة.
84 -
و (أخوك البكر، ولا تأمنه).
(أ، د) عن عمرو بن الفغواء الخزاعي في قصة، (ط) عنه مر (عس) عن المسور بن مخرمة.
قلت: ولفظ (د) قال: دعاني رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم، وقد أراد أن يبعثني بجمال إلى أبي سفيان، يقسمه في قريش بمكة بعد الفتح، فقال: ألتمس صاحبًا، قال: فجاءني عمرو بن أمية الضمري، فقال: بلغني أنك تريد الخروج، وتلتمس صاحبا. قال: قلت: أجل. قال: فأنا لك صاحب. قال: فجئت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قلت: قد وجدت صاحبًا. فقال "من؟ ". قلت: عمرو بن أمية الضمري. قال: "إذا هبطت بلاد قومك فاحذره؛ فإنه قد قال القائل: أخوك البكري، فلا تأمنه". فخرجنا حتى إذا كنت بالإيواء قال: إني أريد حاجة إلى قومي بودان، فتلبث لى. قلت: راشدا. فلما ولي ذكرت قول رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم، فشددت على بعيري، حتى خرجت أوضعه، حتى إذا كنت بالأصافر، إذا هو يعارضني في رهط، قال: وعارضته، فسبقته، فلما رآني قد فته انصرفوا، وجاءني، فقال: كانت لي إلى قومي حاجة. قلت: أجل. ومضينا حتى قدمنا مكة، فدفعت المال لأبي سفيان.
الأصافر: جمع أصفر بالمهملة، ثنايا سلكها النبي صلى الله تعالى عليه وسلم إلى بدر، وقيل: جبال مجموعة تسمى بهذا.
85 -
و (أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك).
(خ) في (التاريخ)، (مي، د، ت) وحسنه (حا) وصححه (قط) عن أبي هريرة (حا، ط) ورجاله ثقات، والضياء في (المختارة) عن أنس (قط) عنه، وعن أبي بن كعب (قط) عن أبي أمامة.
وفي معناه ما أخرجه (عس) عن ابن عباس: إن عيسى عليه السلام قام في بني إسرائيل، فقال: يا بني إسرائيل، لا تظلموا ظالمًا، ولا تكافئوا ظالمًا، فيبطل فضلكم عند ربكم.
86 -
ث (أدبني ربي، فأحسن تأديبي).
ابن الجوزي في (الأحاديث الواهية) عن علي، وقال: لا يصح. وصححه الحافظ أبو الفضل بن ناصر.
وأخرجه (عس) بسند ضعيف جدا بلفظ: "إن الله أدبني، فأحسن أدبي".
وأبو سعد بن السمعاني في (أدب الإملاء) بسند منقطع عن ابن مسعود: "إن الله أدبني، فأحسن تأديبي، ثم أمرني بمكارم الأخلاق فقال:{خُذْ العَفْوَ}
(1)
الآية.
وفي (دلائل ثابت السرقسطي) بسند واه أن أبا بكر قال للنبي صلى الله تعالى عليه وسلم: ما رأيت أنصح منك، فمن أدبك يا رسول الله، قال:"أدبني ربي ونشأت في بني سعد".
(1)
سورة الأعراف: 199.
87 -
ط (ادرءوا الحدود عن المسلمين ما استطعتم، فإن وجدتم للمسلم مخرجًا فخلوا سبيله، فإن الإمام لأن يخطئ في العفو، خير من أن يخطئ في العقوبة).
(ت، حا، "ع، هـ "
(1)
) عن عائشة.
88 -
طو (ادرءوا الحدود بالشبهات).
(ي) في جزء له (من حديث مصر والجزيرة) عن ابن عباس بزيادة: "وأقيلوا الكرام عثراتهم، إلا في حد من حدود الله".
ورواه مسدد عن ابن مسعود موقوفًا بلفظ: "ادرءوا الحدود عن عباد الله".
ولفظ (هـ): "ادرءوا الحدود بالشبهات، وادفعوا القتل، عن المسلمين، ما استطعتم".
ورواه ابن السمعاني في (الذيل) عن عمر بن عبد العزيز مرسلًا. وقال عمر بن الخطاب: لأن أخطئ في الحدود بالشبهات، أحب إلي من أن أقيمها بالشبهات. أخرجه ابن أبي شيبة.
وعند (ما) عن أبي هريرة: "ادفعوا الحدود ما وجدتم لها مدفعًا".
89 -
ز (ادفع الشك باليقين).
يجري على ألسنة الفقهاء، وهو من قواعدهم، وليس بحديث، ولكن يشهد له حديث:"دع ما يريبك، إلى ما لا يريبك".
وعند (عم) عن سفيان الثوري قال: عليك بالزهد، يبصرك الله عورات الدنيا، وعليك بالورع، يخفف الله حسابك، ودع ما يريبك إلى ما لا يريبك وادفع الشك باليقين، يسلم لك دينك.
(1)
من "د".
90 -
طو (ادفنوا موتاكم وسط قوم صالحين، فإن الميت يتأذى بجار السوء؛ كما يتأذي الحي بجار السوء).
(عم) عن أبي هريرة، قال السخاوي بعد أن ضعفه: ولم يزل عمل السلف والخلف على هذا. وله شواهد منها:
حديث على: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ندفن موتانا وسط قوم صالحين؛ فإن الموتى يتأذون بالجار السوء، كما يتأذى به الأحياء" أخرجه ابن عساكر.
91 -
ث (إذا أراد الله إنفاذ قضائه وقدره سلب ذوي العقول عقولهم، حتى ينفذ فيهم قضاؤه وقدره).
(عم) ومن طريقه (ل) عن ابن عباس ولفظ (خط): "إن الله إذا أراد إنفاذ أمر". وفي لفظ له أيضًا: "إن الله إذا أحب إنفاذ أمر سلب كل ذي لب لبه".
ورواه (ل) عن ابن عمر وعلي بلفظ الترجمة، وزاد:"فإذا قضى أمره رد إليهم عقولهم، وبعث الندامة".
قلت: وروى أبو عبد الرحمن السلمي في (سنن الصوفية) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده:"إن الله إذا أراد إمضاء أمره نزع عقول الرجال حتى يمضي أمره، فإذا أمضاه رد إليهم عقولهم، ووقعت الندامة".
92 -
ز (إذا أصبحت آمنا في سربك، معافى في بدنك، عندك قوت يومك، فعلى الدنيا العفاء).
(هـ) عن أبي هريرة وتقدم من حديث ابن عمر في: "ابن آدم".
وأخرجه عبد الله بن الإمام أحمد عن شميط، من قوله، وزاد: وعلى من يحزن عليها.
93 -
ز (إذا أصبحت فلا تحدث نفسك بالمساء، وإذا أمسيت فلا تحدث نفسك
بالصباح، وخذ من حياتك لموتك، ومن صحتك لسقمك).
(خ) عن ابن عمر موقوفًا، ورفعه (حب).
94 -
و (إذا أكلتم فأفضلوا).
ذكره السخاوي، ولم يتكلم عليه، ولم أجده حديثًا، بل في الحديث ما يعارضه، كحديث (م) عن جابر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بلعق الأصابع والصحفة، وقال: إنكم لا تدرون في أي طعامكم البركة، اللهم إلا أن يحمل على ما لو كان له خادم ونحوه، فلا بأس أن يفضل له، إن لم يكن قد أطعمه منه.
95 -
ز (إذا التقى الختانان فقد وجب الغسل).
(أ، ت، ن) عن عائشة، وفي لفظ:"إذا جاوز الختان الختان" وبه (ط) عن أبي أمامة، وعن رافع بن خديج.
96 -
ز (إذا التقى المسلمان بسيفيهما، فالقاتل والمقتول في النار).
وفي لفظ: "فقتل أحدهما صاحبه، فالقاتل والمقتول في النار" قيل: يا رسول الله، هذا القاتل، فما بال المقتول؟ قال:"إنه كان حريصًا على قتل صاحبه".
(أ، ق، د، ن) عن أبي بكرة (ما) عن أبي موسى.
97 -
ز (إذا أم أحدكم الناس فليخفف).
(أ، ق، د، ت) عن أبي هريرة زاد: "فإن فيهم الضعيف، والكبير، والمريض، وذا الحاجة وإذا صلى لنفسه فليطول ما شاء".
98 -
و (إذا انتصف شعبان فلا صوم حتى رمضان) وفي لفظ: (فلا تصوموا حتى يكون رمضان).
(أ، د، ت، ن، مي، ما) وصححه (حب) وأبو عوانة عن أبي هريرة، (قط، هـ) عن عبد الرحمن والد العلاء.
99 -
ز (إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث).
(أ، د، ت، ن، حب، قط، حا، هـ) عن ابن عمر.
ولفظ (ما): "إذا بلغ الماء قلتين لم ينجسه شيء".
(قط) عن أبي هريرة: "إذا بلغ الماء قلتين فما فوق ذلك لم ينجسه شيء".
100 -
و (إذا بليتم بالمعاصي فاستتروا).
101 -
ز (إذا جاء القضاء عمى البصر).
ابن أبي شيبة، (حا) وصححه من طرق، وغيرهما، عن ابن عباس أنه قيل له: كيف تفقّد سليمان الهدهد من بين الطير؟ قال: إن سليمان نزل منزلًا، فلم يدر ما بعد الماء، وكان الهدهد يدل سليمان على الماء، فأراد أن يسأل عنه، فتفقده. قيل: كيف ذاك، والهدهد ينصب له الفخ، يلقي عليه التراب، ويضع له الصبي الحبالة فيغيبها، فيصيده؟! فقال: إذا جاء القضاء ذهب البصر.
وروى سعيد بن منصور، وابن أبي حاتم عن يوسف بن [ماهك]
(1)
أن ابن عباس ذكر يومًا الهدهد، فقال: يعرف مسافة الماء في الأرض. فقال له نافع بن الأزرق: قف، قف، يا ابن عباس، كيف تزعم أن الهدهد يرى مسافة الماء من تحت الأرض، وهو ينصب له الفخ، فيدر عليه التراب، فيصاد؟! فقال ابن عباس: لولا أن يذهب هذا فيقول: كذا وكذا، لم أقل له شيئًا، إن البصرَ ينفع ما لم يأت القدر، فإذا جاء القدر حال دون البصر. فقال ابن الأزرق: لا أجادلك بعدها في شيء.
102 -
و (إذا جئت يا معاذ أرض الحصيب - يعني: من اليمن - فهرول؛ فإن بها الحور العين). لا يعرف.
(1)
طمس بـ "ب".
103 -
ز (إذا دعا الرجل زوجته لحاجته فلتجبه، وإن كانت على التنور).
(ن) عن طلق بن علي.
وعند (بز) عن زيد بن أرقم: (إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلتجبه، وإن كانت على ظهر قتب".
104 -
و (إذا رأيتم الحريق فكبروا، فإن التكبير يطفئه).
(ط، ي، وابن السني) عن ابن عمرو.
ولفظ (هـ): "استعينوا على إطفاء الحريق بالتكبير".
(ط) عن أبي هريرة: "أطفئوا الحريق بالتكبير".
ابن السني عن أنس، وجابر:"إذا وقعت كبيرة، أو هاجت ريح عظيمة، فعليكم بالتكبير؛ فإنه يجلى العجاج الأسود".
105 -
و (إذا رأيتم الرجل يتعاهد المساجد فاشهدوا له بالإيمان، فإن الله يقول:{إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ .. }
(1)
الآية) وفي لفظ: (يعتاد المساجد).
(أ، ت، ما، ي، هـ) وغيرهم عن أبي سعيد، وصححه (حب، حا) وابن خزيمة.
وفي لفظ عند (حا): "إذا رأيتم الرجل يلزم المسجد فلا تحرَّجوا أن تشهدوا أنه مؤمن".
106 -
ز (إذا زخرفتم مساجدكم، وحليتم مصاحفكم، فالدمار عليكم).
الحكيم الترمذي في (نوادر الأصول) عن أبي الدرداء.
ووقفه ابن المبارك في (الزهد) وابن أبي داود في (المصاحف) عليه.
107 -
ز (إذا زنا العبد خرج منه الإيمان، فكان على رأسه كالظلة، فإذا أقلع رجع إليه).
(د، حا) عن أبي هريرة.
(1)
سورة التوبة: 18.
وفي الصحيحين: "لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن" الحديث.
108 -
ز (إذا سرق العبد فبعه ولو بنش).
(خ) في (التاريخ)(د، ن، ما) عن أبي هريرة.
109 -
ز (إذا سمعت الرجل يقول: هلك الناس. فهو أهلكهم).
الإمام مالك (أ، م، د، خ) في (التاريخ) عن أبي هريرة.
وفي لفظ: "إذا قال: الرجل هلك الناس، فهو أهلكهم".
110 -
ز (إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوا عليه، وإذا وقع وأنتم بأرض فلا تخرجوا منها فرارًا منه).
(أ، ق، ن) عن أسامة بن زيد.
111 -
ز (إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا عليَّ، فإن من صلى عليّ صلاة صلى الله عليه بها عشرًا، ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة، لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت عليه الشفاعة).
(أ، م، د، ت، ن) عن عبد الله بن عمرو.
112 -
و (إذا سميتم فعبدوا).
(ل) عن معاذ، والحسين بن سفيان عن عبد الملك بن زهير عن أبيه.
(ط) وأبو أحمد الحاكم في (الكنى) في ترجمة أبي زهير الثقفي.
وعند (م): "أحب الأسماء إلى الله: عبد الله، وعبد الرحمن". وقد تقدم (ط) عن ابن مسعود: "أحب الأسماء إلى الله ما تعبد له".
وأما ما يذكر على الألسنة: خير الأسماء ما حمد أو عبد، فباطل.
113 -
و (إذا صدقت المحبة سقطت شروط الأدب).
ليس بحديث، وإنما قال الجنيد: إذا صحت المحبة سقط شرط الأدب.
وقال أبو عثمان الجيزي: إذا صحت المحبة تأكدت على المحب ملازمة الأدب. وذكرت الجمع بينهما في كتاب: منير التوحيد.
وأورد الخطابي في (العزلة) من كلام المبرد: إذا صحت المودة سقط التكلف، والتعمل.
114 -
و (إذا صليتم عليّ فعمموا).
قلت: لا يعرف، لكن روي ابن عساكر عن وائل بن حجر:"صلوا على النبيين إذا ذكرتموني؛ فإنهم قد بعثوا كما بعثت".
(هـ) عن أبي هريرة، (خط) عن أنس: صلوا على أنبياء الله ورسله؛ فإن الله بعثهم كما بعثني.
115 -
و (إذا ضرب أحدكم فليجتنب الوجه).
(خ، ن) عن أبي هريرة. ولفظ (د): "فليتق الوجه".
ولفظ (ط): "إذا ضربتم فاتقوا الوجه؛ فإن الله خلق آدم على صورته".
ولفظ ابن منيع: "إذا ضربتم المملوكين فلا تضربوهم على وجوههم".
116 -
و (إذا طلع النجم صباحًا رفعت العاهة عن البلد).
(د) عن أبي هريرة:
"والنجم الثريا".
ورواه (ط) في الصغير بلفظ: "إذا ارتفع النجم رفعت العامة عن كل بلد".
وله في (الأوسط) من حديثه أيضًا: "إذا طلعت الثريا أمن الزرع من العاهة".
(أ) عنه: "ما طلع النجم قط وفي الأرض من العاهة شيء إلا رفع".
ورواه مسدد بلفظ: "ما طلع النجم صباحًا قط وبقوم عاهة إلا رفعت، أو خفت".
(أ، هـ) عن ابن عمر: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الثمار حتى تؤمن عليها العاهة". قيل: ومتى ذلك يا أبا عبد الرحمن؟ قال: إذا طلعت الثريا.
117 -
و (إذا طنت أذن أحدكم فليذكرني، وليصل على، وليقل: ذكر الله بخير من ذكرني بخير).
(ط، ي، عق) والحكيم الترمذي، وابن السني، والخرائطي، وغيرهم، عن أبي رافع وسنده ضعيف، وقال (عق): لا أصل له.
118 -
ز (إذا قال الرجل لأخيه: يا كافر، فقد باء بها أحدهما).
(خ) عن أبي هريرة، وعن ابن عمر.
119 -
و (إذا قضى الله لعبد أن يموت بأرض جعل له إليها حاجة).
(ت) وعبد الله بن الإمام أحمد في (زوائد المسند) عن مطر بن عكامس قال: حسن غريب، ولا يعرف المطر غيره.
وله عن أبي عزة مثله، إلا أن الراوي تردد هل قال: بها أو لها؟ وقال: صحيح.
وصححه (حب) بلفظ: "إذا قضى الله لرجل موتًا ببلدة جعل له بها حاجة".
(حا) بلفظ: "ما جعل الله أجل رجل بأرض إلا جعلت له فيها حاجة".
ورواه (أ، ط، عم): "إذا أراد الله قبض عبد بأرض جعل له بها حاجة".
(ها) عن عرفة بن مضرس مثله.
(ما، حا) عن ابن مسعود: "إذا كانت منية أحدكم بأرض أتيح له الحاجة، فيقصد إليها، فيكون أقصى أثر منه، فيقبض فيها، فتقول الأرض يوم القيامة: هذا ما استودعتني.
وفي لفظ: "إذا كان أجل أحدكم بأرض، أوثبته إليها حاجة له، فإذا بلغ أقصى أثره فتوفاه الله تعالى، تقول الأرض يوم القيامة، يا رب، هذا ما استودعتني".
120 -
و (إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة: أنصت، والإمام يخطب، فقد لغوت)(ق، د، ن، هـ) عن أبي هريرة.
قلت: وفي لفظ: "إذا قلت لصاحبك والإمام يخطب يوم الجمعة: أنصت فقد لغوت"، ويدرج المرقون فيه: أنصتوا، رحمكم الله. وهو من قول المرقي قطعًا، ولا يعرف في شيء من روايات الحديث، ويرقيه الخطيب، ورواية المرقي لهذا الحديث بين يديه كلاهما لم يكن في الصدر الأول، وإنما هو من البدع، واستحسنه بعضهم.
121 -
ز (إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفت، ولا يجهل، فإن امرؤ شاتمه، أو قاتله، فليقل: إني صائم إني صائم).
الإمام مالك، (ق، وما) عن أبي هريرة.
وفي لفظ: "الصوم جُنة فإذا كان يوم صوم أحدكم". الحديث.
122 -
ز (إذا كان يوم القيامة نادى مناد من وراء الحجب: يا أهل الجمع غضوا أبصاركم عن فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم حتى تمر).
(حا) عن علي.
وروى أبو بكر الشافعي في (الغيلانيات) عن أبي هريرة: "إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش: يا أهل الجمع نكسوا رءوسكم وغضوا أبصاركم، حتى تجوز فاطمة إلى الجنة".
123 -
ز (إذا كان يوم القيامة نادى مناد: من عمل عملًا لغير الله فليطلب ثوابه ممن عمل له).
ابن سعد في (طبقاته) عن أبي سعد بن أبي فضالة، وعند (أ، هـ) عن محمد بن أسد - وهو من رأى النبي صلى الله عليه وسلم - ورجاله ثقات.
(ط) عنه، عن رافع بن خديج:"إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر" قالوا: وما الشرك الأصغر، يا رسول الله؟ قال:"الرياء، يقول الله عز وجل يوم القيامة إذا جازي العباد بأعمالهم اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا فانظروا هل ترون عندهم الجزاء؟ ".
124 -
ز (إذا كانت الدنيا في بلاء وقحط كانت الشام في رخاء وعافية).
ابن عساكر عن أبي عبد الملك الجزري من قوله، وزاد: وإذا كانت الشام في بلاء وقحط كانت فلسطين في رخاء وعافية، وإذا كانت فلسطين في بلاء وقحط كانت بيت المقدس في رخاء وعافية. وقال: الشام مباركة، وفلسطين مقدسة، وبيت المقدس قدس ألف مرة. ولا أصل له في المرفوع.
125 -
و (إذا كبر ولدك واخيه).
كذا أورده السخاوي
قلت: هو من كلام العامة وقولهم: واخيه، لحن، وصوابه: آخه، والله أعلم.
وفي معناه حديث أبي جبيرة بن الضحاك عند (ط) وسنده ضعيف،
(قط، عم): "الولد سبع سنين سيد وأمير، وسبع سنين أخ ووزير، فإن رضيت مكانته وإلا فاضرب على جنبه، فقد أعذرت فيما بينك وبينه".
126 -
ز "إذا كتبت كتابا فتربه، فإنه أنجح للحاجة؛ والتراب مبارك".
(ت) وقال: منكر عن جابر: "إذا كتب أحدكم كتابًا، فليتربه، فإنه أنجح لحاجته".
وفي لفظ: "أتربوا الكتاب فإن التراب مبارك".
(ما) بلفظ: "تربوا صحفكم؛ فإنه أنجح لها؛ إن التراب مبارك".
ورواه ابن منيع، والحسن بن سفيان، وابن قانع، عن يزيد بن الحجاج، بلفظ:"تربوا الكتاب أنجح له".
وفي لفظ: "فإنه أنجح للحاجة".
(ط) عن أبي الدرداء، (ل) وابن عساكر عن ابن عباس، كلاهما بنحو (خط) في (الجامع) عن عبد الوهاب الحجبي: كنت في مجلس بعض المحدثين، ويحيى بن معين إلى جنبي، وكتبت صحفا، فذهبت، فقال لي: لا تفعل، فإن الأرضة تسرع إليه. قال: فقلت له: الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم:
"أتربوا الكتاب؛ فإن التراب مبارك؛ وهو أنجح للحاجة".
فقال: ذاك إسناد لا يساوي فلسًا.
127 -
ز (إذا كتب أحدكم إلى أحد فليبدأ بنفسه).
(ط) في (الكبير) عن النعمان بن بشير بهذا.
وفي (الأوسط) عن أبي الدرداء بلفظ: "إذا كتب أحدكم إلى إنسان فليبدأ بنفسه وإذا كتب فليترب كتابه؛ فهو أنجح".
(هـ) عن أنس: "ما كان أحد أعظم حرمة من النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، وكان أصحابه إذا كتبوا بدءوا بأنفسهم".
(ل) عن أبي هريرة: "العجم يبدءون بكبارهم، فإذا كتب أحدكم فليبدأ بنفسه".
128 -
و (إذا كفن أحدكم أخاه فليحسن كفنه).
(م، د، ن) عن جابر بهذا.
وأخرجه ابن أبي أسامة، وابن منيع بلفظ:"إذا ولي" وزاد "فإنهم يبعثون في أكفانهم، ويتزاورون في أبدانهم".
وأبو نصر السجزي في (الأمانة) بلفظ: "أحسن أكفان موتاكم؛ فإنهم يتباهون؛ ويتزاورون".
(ت) وحسنه عن أبي قتادة: "إذا ولي أحدكم أخاه فليحسن كفنه، وقال عمر: حسنوا أكفان موتاكم؛ فإنهم يبعثون فيها يوم القيامة.
أخرجه سعيد بن منصور.
ويجمع بين هذا وبين ما في الصحيح من أنهم يحشرون عراة: بأنهم يقومون من القبور بأكفانهم، ثم يكونون عراة.
129 -
و (إذا كنتم ثلاثة فلا يتناج اثنان دون الثالث؛ فإن ذلك يحزنه).
الإمام مالك (ق) عن ابن عمر.
وفي لفظ: "إذا كانوا ثلاثة".
(أ، ق، ت، ما) عن ابن مسعود: "إذا كنتم ثلاثة فلا يتناج رجلان دون الثالث حتى ........
(1)
".
130 -
ز (إذا كنتم ثلاثة فأمروا أحدكم).
(ط) بإسناد حسن عن ابن مسعود.
131 -
و (إذا كنت على الماء فلا تبخل بالماء).
لا يعرف، لكن (ط) عن عائشة:"من سقى مسلمًا شربة ماء، حيث يوجد الماء فكأنما أعتق رقبة، أو في موضع لا يوجد فيه الماء فكأنما أحياه".
(قط) عن أنس نحوه.
قلت: (خط) عنه: "إذا كثرت ذنوبك فاسق الماء على الماء، تتناثر كما تتناثر الورق من الشجر في الريح العاصف".
132 -
و (إذا لم تستحي فاصنع ما شئت).
(خ) عن أبي مسعود البدري: "إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم" فذكره.
وأخرجه (ط) عن أبي الطفيل (ي) عن ابن عباس، وبعضهم عن حذيفة.
133 -
و (إذا مات العالم انثلم في الإسلام ثلمة، لا يسدها شيء إلى يوم القيامة).
الزبير بن بكار في (الموفقيات) عن علي موقوفًا.
وعند ابن لال عن جابر، وعن ابن عمر، (بز) عن عائشة:"موت العالم ثلمة في الإسلام، لا تسد ما أخلف الليل والنهار".
(ط) عن أبي الدرداء: "موت العالم مصيبة لا تجبر، وثلمة لا تسد، وموت
(1)
طمس بالأصلين.
قبيلة أيسر من موت عالم وهو نجم طمس".
(ل) عن ابن عمر: "ما قبض الله عالما إلا كان ثغرة في الإسلام لا تسد".
(حا) عن ابن عباس موقوفًا في قوله تعالى {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا}
(1)
قال: موت علمائها، وفقهائها.
(هـ) عن أبي جعفر أنه قال: موت عالم أحب إلى إبليس من موت سبعين عابدًا.
134 -
ز (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم بنتفع به، أو ولد صالح يدعو له).
(خ) في (الأدب المفرد)، (د، ت، ن) عن أبي هريرة.
135 -
ز (إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، قالوا: وما رياض الجنة؟ قال: حلق الذكر).
(أ، ت، هـ) عن أنس.
وعند (ت)
(2)
عن أبي هريرة: "إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا" قيل: وما رياض الجنة؟ قال: المساجد "قيل": وما الرتع؟ قال: "سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر".
ورواه
…
(3)
عن ابن عباس "إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا" قيل: وما رياض الجنة؟ قال: "مجالس العلم".
136 -
ط (إذا نزل القضاء عمى البصر).
(حا) عن ابن عباس، ووقفه.
(ي، هـ) أن نافع بن الأزرق سأل ابن عباس فقال: سليمان مع ما خوله الله تعالى من الملك وأعطاه، كيف عني بالهدهد مع صغره؟ فقال له ابن عباس:
(1)
سورة الأنبياء: 44.
(2)
من (ب).
(3)
طمس بالأصلين، وأظنها:"طـ".
إنه احتاج إلى الماء، والهدهد كانت الأرض له كالزجاج. فقال ابن الأزرق: قف يا وقاف، كيف يبصر الماء من تحت الأرض ولا يرى الفخ إذا غطى له بقدر أصبع من تراب؟! فقال ابن عباس: إذا نزل القضاء عمى البصر.
وهو عند (حا) بالقصة، ولفظه: إن القدر إذا جاء حال دون البصر. وعنده عن عكرمة أنه السائل، فقال له ابن عباس: إذا جاء القضاء ذهب البصر. وسبق بلفظ آخر.
137 -
طو (إذا وزنتم فأرجحوا).
(ما) والضياء في المختارة) عن جابر به.
وفي السنن الأربعة وغيرها عن سويد بن قيس قال: جلبت أنا ومخرمة العبدي بزًا من هجر، فجاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. فساومنا سراويل، وعندنا وزان يزن بالأجر، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:"يا وزان زن وارجح" صححه (ت، حب، حا).
138 -
و (إذا وسع الله فأوسعوا).
(خ) عن أبي هريرة فذكر حديثًا مرفوعًا، ثم قال: إن رجلًا سأل عمر بن الخطاب، فقال: إذا وسع الله فأوسعوا.
وعند (عم)، وابن لال عن ابن عمر: إن المؤمن أخذ عن الله أدبًا حسنا، إذا وسع عليه وسع على نفسه، وإذا أمسك عليه أمسك".
قلت: (حب) عن أبي هريرة: "إذا وسع الله عليكم فاوسعوا على أنفسكم" الحديث.
139 -
و (إذا وعد أحدكم فلا يخلف).
(ع، حا) وابن منيع، والحسن بن سفيان عن أنس في حديث.
140 -
و (إذا وقع القضاء عمى البصر).
قلت: إنما ورد بلفظ: "إذا نزل" و "إذا جاء" وقد تقدم.
141 -
ز (إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه؛ ثم لينزعه؛ فإن في أحد جناحيه داء؛ وفي الآخر شفاء).
(خ، ما) عن أبي هريرة.
(د، حب) نحوه، وزاد فيه:"فإنه يتقي بجناحه التي فيها الداء".
(أ، ت، حا) عن أبي سعيد: "إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليمقله فيه؛ فإن في أحد جناحيه سما؛ وفي الآخر شفاء؛ وإنه يقدم السم؛ ويؤخر الشفاء".
142 -
ز (إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعًا، إحداهن بالتراب)
(بز) بإسناد حسن عن أبي هريرة.
ورواه أبو عبيد القاسم بن سلام في "كتاب الطهور" بلفظ: "إذا ولغ الكلب في الإناء غسل سبع مرات، أولاهن أو إحداهن بالتراب".
وهو عند (أ، ن) بلفظ الترجمة وقال: "أولاهن بالتراب".
وعند (م، د) بلفظ: "طهور إناء أحدكم إذا ولغ فيه الكلب أن يغسله سبع مرات، أولاهن بالتراب".
وعند الشافعي بلفظ: "أولاهن، أو أخراهن بالتراب".
وعند (د) نحوه، وقال:"السابعة بالتراب".
وعند (م، ن) بلفظ: "إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليرهه، ثم يغسله سبع مرات" ولم يذكر التراب.
وعند (ن، ما) بلفظ: "إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات".
وهو بهذا عند (ما) عن ابن عمر، (بز) عن ابن عباس.
وعند (قط) بسند ضعيف عن علي، بلفظ:"فليغسل سبع مرات إحداهن بالبطحاء".
وعند (أ، م، د، ن، ما) عن عبد الله بن مغفل: "إذا ولغ الكلب في الإناء فاغسلوه سبع مرات، وعفروه الثامنة بالتراب".
143 -
ط (إذا ولي أحدكم أخاه فليحسن كفنه).
(م) عن جابر، قلت:(ت) وحسنه عن أبي قتادة، وتقدم.
144 -
و (اذكروا الله عند كل حجر وشجر).
(أ) في الزهد عن عطاء بن يسار مرسلًا.
145 -
طو (اذكروا محاسن موتاكم، وكفوا عن مساوئهم)
(د، ت، ط) وقال: غريب.
(حا) وقال: صحيح.
(ها) عن أبي عمر.
وعند (أ، خ، ن) عن عائشة: "لا تسبوا الأموات؛ فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا".
(د) عنها: "إذا مات صاحبكم فدعوه، لا تقعوا فيه".
ولفظ (ن) والطيالسي: "لا تذكروا هلكاكم إلا بخير".
وفي رواية: "موتاكم" وإسناده جيد.
(أ، ت) عن المغيرة: "لا تسبوا الأموات؛ فتؤذوا الأحياء".
(ط) عن سهل بن سعد: "ارفعوا ألسنتكم عن المسلمين، وإذا مات أحد منهم فقولوا فيه خيرًا".
146 -
و (اذكروا الفاجر بما فيه؛ يحذره الناس).
قلت: (نيا، ي، ط، هـ، خط) عن بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة عن أبيه، عن جده:"أترعون عن ذكر الفاجر حتى يعرفه الناس؟! اذكروا الفاجر بما فيه؛ يحذره الناس".
في لفظ عند (ع، ي، عق، حب، ط، هـ) والحكيم الترمذي: "أترعون عن ذكر الفاجر؛ اذكروه بما فيه؛ يحذره الناس".
وطرقه كلها ضعيفة.
وأخرج (خط) في رواة مالك عن أبي هريرة: "أترعون عن ذكر الفاجر أن تذكروه فاذكروه؛ يعرفه الناس".
147 -
ز (أذهب الباس، رب الناس، اشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقمًا).
(أ، د، ما) عن ابن مسعود.
(أ، ما) عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى المريض فدعا له قال: "اذهب البأس" إلى آخره.
(ق) وغيرهما عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعوذ بعض أهله يمسح بيده اليمنى ويقول: "اللهم رب الناس، أذهب البأس، اشف، وأنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقمًا".
وفي رواية: كان يرقي: "امسح الباس، رب الناس، بيدك الشفاء، لا كاشف له إلا أنت".
(ما) عن رافع بن خديج أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على ابن نعمان فقال: "اكشف البأس رب الناس".
(د، ن) عن ثابت بن قيس بن شماس أن النبي صلى الله عليه وسلم.
(أ، خ، د، ت، ن) عن أنس أنه قال لثابت. - يعني: البناني -: ألا أرقيك برقية رسول الله صلى الله عليه وسلم؟. قال: بلى. قال: "اللهم رب الناس، مذهب البأس، اشف أنت الشافي، لا شافي إلا أنت، شفاء لا يغادر سقمًا".
(نيا) عن علي قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل على مريض عوذه" بنحو هذا.
وله عن محمد بن حاطب قال: تناولت شيئًا من قدر، فاغترفته بظهر كفي
فذهبت بي أمي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فجعل يرقي، وينفث، ويقول:"اذهب البأس رب الناس، اشف، وأنت خير شاف".
قال شعبة: أشك أنه قال: شفاء لا يغادر سقمًا.
وله عن أنس: كانت فاطمة - رضي الله تعالى عنها - ترقي أباها صلى الله عليه وسلم إذا وجد تكسرًا في عطفه أو فترة: "بسم الله، وبالله، أذهب الباس، رب الناس واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقمًا، يا أرحم الراحمين، وكانت تنفخ، ولا تتفل" وللحديث طرق أخرى.
148 -
ث (أربع لا يشبعن).
وقال السيوطى: لا تشبع من أربع. أرض من مطر، وأنثى من ذكر، وعين من نظر، وعالم من علم.
(حا) في (تاريخ نيسابور)(عق عم) عن أبي هريرة، وفي سنده متهم (ي) عن عائشة، وقال: منكر.
قلت: واشتهر على كثير من الألسنة بلفظ: وسمع من خبر، موضع: وعالم من علم.
ولا أصل له.
149 -
ز (ارجعن مأزورات غير مأجورات).
(ما) عن علي (ع) عن أنس.
150 -
طو (أرحم أمتي بأمتي أبو بكر وأشدهم في أمر الله عمر، وأصدقهم حياء عثمان، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، وأفرضهم زيد بن ثابت، وأقرؤهم أبيّ، ولكل أمة أمين، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة".
(ت) عن أنس بهذا، وقال: إنه غريب.
ثم أخرجه من طريق آخر، وقال: إنه حسن صحيح، وهو المشهور.
قلت: ولفظه: "أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدهم في أمر الله عمر،
وأصدقهم حياء عثمان، وأقرؤهم لكتاب الله أبيّ بن كعب، وأفرضهم زيد وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، ولكل أمة أمين، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح".
وبهذا أخرجه (أ، ت، ما، حب، حا وصححاه، (هـ) وغيرهم.
قلت: وروى (ع، ي) عن ابن عمر: "أرأف أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدهم في دين الله عمر، وأصدقهم حياء عثمان، وأقضاهم على، وأفرضهم زيد بن ثابت، وأقرؤهم أبيّ، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، ألا وإن لكل أمة أمينًا، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح".
(ط) عن جابر: "أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأرفق أمتي لأمتي عمر، وأصدق أمتي حياءً عثمان، وأقضى أمتي على بن أبي طالب، وأعلمها بالحلال والحرام معاذ بن جبل، يجيء يوم القيامة أمام العلماء بربوة، وأقرأ أمتي أبيّ بن كعب، وأفرضها زيد بن ثابت، وقد أوتي عويمر عبادة" يعني: أبا الدرداء.
(عق) عن أبي سعيد: "أرحم أمتي في الأمة بها أبو بكر، وأقواهم في دين الله عمر، وأفرضهم زيد بن ثابت، وأقضاهم على بن أبي طالب، وأصدقهم حياءً عثمان بن عفان، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح، وأقرؤهم لكتاب الله أبيّ بن كعب وأبو هريرة وعاء من العلم، وسلمان عالم لا يدرك، ومعاذ بن جبل أعلم الناس بحلال الله وحرامه، وما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق من أبي ذر".
151 -
طو (ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء).
(أ، خ في الأدب المفرد، د، ت، حا) وصححاه عن ابن عمرو، وهو الحديث المسلسل بالأولية بزيادة:"الراحمون يرحمهم الرحمن "في أوله، وعند (ط) بإسناد جيد قوى عن جرير:"من لا يرحم من في الأرض لا يرحمه من في السماء".
152 -
ط (ارحموا ترحموا).
(أ، ط، هـ) عن ابن عمرو بزيادة: "واغفروا يغفر لكم، ويل لأقماع القول! ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون" وإسناده جيد.
153 -
ث (ارحموا ثلاثة: عزيز قوم ذل، وغني قوم افتقر، وعالمًا بين جهال).
(عس، حب)، والسليماني، كلاهما في (الضعفاء) عن أنس.
وأخرجه (خط) بلفظ: "وفقيها تتلاعب به الصبيان الجهال".
(ل). عن أبي هريرة نحوه (حب) عن ابن عباس بلفظ: "وعالمًا تتلاعب به الصبيان"(قض) عن ابن مسعود بلفظ: "وعالمًا تلعب به الحمقى والجهال".
وأسانيده كلها ضعيفة.
قال ابن الجوزي: وإنما يعرف من كلام الفضيل.
ثم أسند من طريق الحاكم، سمعت إسماعيل بن محمد بن الفضل، سمعت جدي، سمعت سعيد بن منصور قال: قال الفضيل بن عياض: ارحموا عزيز قوم ذل، وغنيًا افتقر، وعالمًا بين جهال.
154 -
ز (أرحنا بها يا بلال).
يعني: الصلاة.
(د) عن سالم بن أبي الجعد قال: قال رجل: يا ليتني صليت فاسترحت. فكأنهم عابوا ذلك عليه فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يا بلال، أقم الصلاة أرحنا بها يا بلال".
وله عنه عن محمد بن الحنفية قال: انطلقت أنا وأبي إلى صهر لنا من الأنصار نعوده، فحضرت الصلاة، فقال لبعض أهله: يا جارية، ائتوني بوضوء لعلي أصلي وأستريح. قال فأنكرنا ذلك عليه، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قم يا بلال، فأرحنا بالصلاة".
155 -
و (الأرز في الطعام كالسيد في القوم، والكرات في البقول بمنزلة الخبز،
وعائشة كالثريد، وأنا كالملح في الطعام).
(ل) عن علي، وهو باطل مكذوب.
156 -
و (الأرضون سبع في كل أرض نبي كنبيكم).
(هـ) في الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله عز وجل {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ}
(1)
قال: "سبع أرضين، في كل أرض نبي كنبيكم، وآدم كآدم، ونوح كنوح، وإبراهيم كإبراهيم، وعيسى كعيسى" ورواه ابن جرير بلفظ: "في كل أرض من الخلق مثل ما في هذه، حتى آدم كأدمكم، وإبراهيم كإبراهيم".
قال ابن كثير: فهو محمول - إن صح نقله - على أنه أخذه عن الإسرائيليات.
157 -
و (الأرض المقدسة لا تقدس أحدًا، وإنما يقدس الإنسان عمله).
مالك عن يحيى بن سعيد أن أبا الدرداء كتب.
ورواه الدينوري عن يحيى بن سعيد القطان، عن عبد الله بن هبيرة، قال كتب أبو الدرداء إلى سلمان الفارسي: أن هلم إلى الأرض المقدسة. راد الدينوري: وأرض الجهاد. فكتب إليه سلمان: إن الأرض المقدسة، وذكره.
158 -
ز (الأرض أرض الله، والعباد عباد الله، من أحيا مواتًا فهى له).
(ط) عن فضالة بن عبيد.
159 -
و (أرض من الدنيا بالقوت؛ فإن القوت لمن يموت كثير).
(عس، ل) عن سمرة: "يا ابن آدم، أرضي".
160 -
و (الأرمد لا يعاد).
يأتي بمعناه في: "ثلاث".
161 -
ث (الأرواح جنود مجندة، ما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف).
(1)
الطلاق: 12.
(أ، م، د) عن أبي هريرة (خ) في (الأدب المفرد)، وعلقه في (الصحيح) عن عمرة، عن عائشة (ط) عن ابن مسعود.
وروى أبو بكر بن أبي داود عن عمرة، عن عائشة، قالت: كانت امرأة مكية بطالة، تضحك النساء، وكانت بالمدينة امرأة مثلها، فقدمت المكية المدينة، فلقيت المدنية، فتعارفتا فقالت عائشة للمكية: عرفت هذه. قالت: لا، ولكن التقينا فتعارفنا. فضحكت عائشة، وقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم. وذكرته.
وأخرجه (ي). بنحوه.
وروى الزبير بن بكار عن عائشة: أن امرأة كانت بمكة، تدخل على نساء قريش تضحكهن، فلما هاجرت، ووسع الله تعالى دخلت المدينة، قالت عائشة: فدخلت، على فقالت لها فلانة: ما أقدمك؟ قالت: إليكن. قلت: فأين نزلت؟ قالت على فلانة، امرأة تضحك بالمدينة. قالت عائشة: ودخل رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فقال: فلانة المضحكة عندكم؟ قالت عائشة: نعم. فقال: فعلى من نزلت؟ قالت: على فلانة المضحكة. قال الحمد الله، إن الأرواح. فذكره.
وفي الباب عن سلمان، وابن عباس، وابن عمر، وعلى، وعمر، وأبي الطفيل، رضي الله عنهم.
162 -
طو (ازهد في الدنيا يحبك الله وازهد فيما في أيدي الناس يحبوك).
(ما، ط، حا، عم، هـ) عن سهيل بن سعد: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، دلني على عمل إن عملته أحبني الله، وأحبني الناس. فقال: ازهد، وذكره.
وأخرجه (عم) عن أنس، وحسنه النووي، والعراقي.
163 -
و (أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يعافيك ويشفيك).
في الدعاء للمريض (أ، د، ت وحسنه، ن، حب، حا) وصححاه عن ابن عباس: "من عاد مريضًا لم يحضر أجله، فقال عنده سبع مرات: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك، إلا عافاه الله من ذلك المرض".
ولفظ (نيا): "ما جلس رجل إلى مريض، لم يقض أجله فقال: اسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه، ثلاث مرات أو سبع مرات، إلا شفي".
ولفظ (ط) من دخل على مريض فقال: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يعافيك، إلا عوفي" وليس في شيء من رواياته الجمع بين يعافيك ويشفيك، وإن اشتهر كذلك.
وروي (نيا) عن علي أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم عاد عليًا فقال: "ما من مريض لم يقض أجله يعوذ بهؤلاء الكلمات، إلا خفف الله عنه: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك، سبع مرات، يرددها".
164 -
ث (استاكوا عرضًا، وادهنوا غبًا، واكتحلوا وترًا).
قال في (شرح المهذب): هذا الحديث ضعيف، غير معروف.
قال ابن الصلاح: بحثت عنه فلم أجد له أصلًا، ولا ذكرًا في شيء من كتب الحديث انتهى.
(د، هـ) عن عطاء بن أبي رباح: "إذا شربتم فاشربوا مصًا، وإذا استكتم فاستاكوا عرضًا".
(ي، عس، ط، هـ) وغيرهم عن بهز بن حكيم مرسلًا، وقيل عن أبيه، عن جده: كان النبي صلى الله عليه وسلم يستاك عرضا، ويشرب مصًا، ويتنفس ثلاثًا، ويقول:"هو أهنأ، وأمرأ"(عم) في كتاب السواك بسند ضعيف عن عائشة: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستاك عرضًا، ولا يستاك طولًا".
(أ، د، ن، ت، حب) وصححاه عن عبد الله بن سفيان: "نهى رسول الله
صلى الله عليه وسلم عن الترجل إلا غبًا".
قلت: (ت) في الشمائل بإسناد حسن، عن صحابي لم يسم:"أنه صلى الله عليه وسلم كان يترجل غبًا" والله أعلم.
(د) عن أبي هريرة: "من اكتحل فليوتر، من فعل فقد أحسن، ومن فلا فلا حرج".
165 -
طو (استتمام المعروف أفضل من ابتدائه).
(ط) في الأوسط عن جابر ولفظ (قض): "خير".
166 -
ز (استعن بيمينك).
(ط) في (الأوسط) عن أنس، والحكيم الترمذي عن ابن عباس (هـ) في (المدخل) عن أبي هريرة أن رجلًا شكا للنبي صلى الله عليه وسلم سوء الحفظ فقال:"استعن بيمينك".
وحديث أبي هريرة عند (ت) وضعفه: كان رجل من الأنصار يجلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فيسمع من النبي صلى الله عليه وسلم الحديث، فيعجبه، ولا يحفظه فشكا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إني أسمع منك الحديث، فيعجبني ولا أحفظ. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"استعن بيمينك، وأومأ يبيده للخط".
167 -
ط (استعن بيمينك على حفظك).
(بز، ط، عس) عن أبي هريرة قال رجل: يا رسول الله، إني لا أحفظ شيئًا. فقال:"استعن" وذكره.
وروري المرهبي في (فضل العلم) بسند واه عن أبي رافع: قلت: يا رسول الله، إنا نسمع منك أحاديث، فأستعين بيدي على قلبي؟ قال:"نعم" وكانت له صحيفة تسمى الصادقة.
وله عن الزهري مرسلًا أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم أذن في أن تكتب الأحاديث.
168 -
و (استعيذي بالله من شر هذا؛ فإنه الغاسق إذا وقب).
قاله لعائشة، وأشار إلى القمر، صححه (ت) عنها.
169 -
ط (استعينوا على قيام الليل بقيلولة النهار، وعلى صيام النهار بأكلة السحر).
(بز) عن ابن عباس، وبهذا اللفظ أورده الزركشي والسيوطي، وهو الدائر على الألسنة.
ولفظ (ط): "استعينوا بقائلة النهار على قيام الليل، وبأكلة السحر على صيام النهار".
170 -
ث (استعينوا بطعام السحر على صيام النهار، والقيلولة على قيام الليل).
(ما) وابن أبي عاصم وصححه (حا) وبهذا أورده السخاوي.
(بز) عن أنس: "ثلاث من أطاقهن أطاق الصوم: من أكل قبل أن يشرب، وتسحر، وقال".
وأخرج محمد بن نصر في (قيام الليل) عن إسحاق بن عبد بن أبي فروة أنه قال: القائلة من عمل أهل الخير، وهي مجمة للفؤاد، مقواة على قيام الليل.
وله عن الفضل بن الحسن، ومر بقوم في السوق، فرأى منهم ما رأى: أما يقيل هؤلاء؟ قالوا: لا. قال: إني لأرى ليلهم ليل سوء.
171 -
ث (استعينوا على إنجاح حوائجكم بالكتمان؛ فإن كل ذي نعمة محسود).
نيا ط "عم هـ، عس"
(1)
عن معاذ.
وفي لفظ عند (ع): "استعينوا على طلب حوائجكم بكتمانها؛ فإن
(1)
من "د".
لكل نعمة حسدة، ولو أن أمرأ كان أقوم من قدح لكان له من الناس غامزًا".
(ط) في (الأوسط) عن ابن عباس: "إن لأهل النعم حسادًا فاحذروهم".
وقوله تعالى: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}
(1)
مع الأخبار الواردة في التحدث بالنعمة محمولة على ما بعد الوقوع، فلا يعارض ما هنا.
172 -
و (استعينوا على إطفاء الحريق بالتكبير).
(هـ) عن ابن عمرو، وتقدم في:"إذا رأيتم".
173 -
و (استعينوا على كل صنعة بصالح أهلها).
174 -
طو (استغنوا عن الناس ولو بشوص السواك).
(بز، ط، عس، قض) عن ابن عباس، ورجاله ثقات، وقيل لابن عائشة: ماشوص السواك؟ قال: ما ترى الرجل يستاك، فيبقى في أسنانه شظية من السواك، فلا ينتفع بها في الدنيا بشيء؟
والأخبار في القناعة والتعفف كثيرة "ثابتة"
(2)
.
175 -
و (استفت قلبك، وإن أفتاك الناس وأفتوك).
(أ، مي، ع، ط، عم) عن وابصة في حديث، وفيه عن النواس، وواثلة، وغيرهما.
176 -
و (استفرهوا ضحاياكم؛ فإنها مطايكم على الصراط).
(ل) عن أبي هريرة، بإسناد ضعيف.
177 -
ر (استفقاد الله لعبده طيب).
هذا كلام يجري على الألسنة الناس
(3)
في المرض ومعناه: أن الله تعالى يذكر عبده بالمرض ليثيبه، كما يقول الناس: استفقد فلان فلانًا، إذا ذكره فأنعم عليه بعطية ونحوها.
(1)
الضحى: 11.
(2)
سقطت من نسخة (ب).
(3)
كذا بالأصل بال التعريف والصواب: ألسنة الناس.
وقد وجدت هذا المعنى فيما أخرجه (نيا) في المرض والكفارات عن معاذ بن عبد الله بن خبيب، عن أبيه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لأصحابه:"أتحبون أن لا تمرضوا؟، قالوا: والله يا رسول الله، إنا لنحب العافية. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وما ضر أحدكم إلا بذكر الله".
ورايته مضبوطًا في بعض النسخ بضم التحتية أوله، وكسر الكاف مشددة من التذكير.
178 -
ز (أستودع الله دينك، وأمانتك، وخواتيم عملك).
في وداع المسافر.
(د، ن، ت) صححه عن ابن عمر.
179 -
طو (الإسلام يعلو، ولا يُعلى).
علقه (خ) وأسنده (ط، هـ) عن عمر، (قط، حا) والضياء في (المختارة) عن عائذ بن عمر المزني، وأسلم بن سهل في (تاريخ واسط) عن معاذ.
180 -
ز (الإسلام: أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، ونصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلًا).
(م، د، ت، ن) عن عمر، وروي عن غيره.
181 -
ر (الإسلام يجب ما كان قبله).
ابن سعد في (طبقاته) عن الزبير وعن جبير بن مطعم.
182 -
ز (أسلمت على ما أسلفت من خير).
(م) عن حكيم بن حزام أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أرأيت أمورًا كنت أتحنث بها في الجاهلية، هل فيها من شيء؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وذكره.
وفي رواية: أرأيت أمورًا كنت أتحنث لها في الجاهلية: من صدقة، أو عتاق، أو صلة رحم، أفيها أجر؟
183 -
طو (اسمح يسمح لك).
(أ، ط، هـ، عس) عن ابن عباس، ورجاله ثقات، وحسنه العراقي، وأخطأ من قال: موضوع.
قلت: ومن شواهده ما أخرجه عبد الرزاق عن عطاء مرسلًا: "اسمحوا يسمح لكم".
بل روي (أ، ق) عن أسماء بنت أبي بكر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أنفقى، ولا تحصى فيحصى الله عليك، ولا توعى فيوعى الله عليك".
ولهم عن أبي هريرة: "قال الله: أَنفق أُنفق عليك".
184 -
ز (اسمع من مبكياتك، ولا تسمع من مضحكاتك).
يجري على السنة الناس، وأصله من كلام الحسن، أخرجه في (الزهد) بمعناه.
185 -
و (اسمعوا، وأطيعوا، وإن استعمل عليكم عبد حبشي، كان رأسه زبيبة).
(أ، خ، ما) عن أنس.
186 -
و (اسمعي يا جارة).
هو بعض مثل سائر، قاله الحجاج لأنس حين شكا منه: إنما مثلي ومثلك كقول الذي قال: إياك أعني، واسمعي يا جارة.
187 -
و (أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته، قالوا: يا رسول الله وكيف يسرق صلاته، قال: لا يتم ركوعها، ولا سجودها).
(حا) عن أبي قتادة، (ع) عن أبي سعيد (أ) عنهما.
188 -
ث (اشتدي أزمة تنفرجي).
(عس، قض، ل) عن علي قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول ..... وسنده ضعيف.
والأزمة: الشدة. وكذب من قال: إنه اسم امرأة، أخذها الطلق، فقيل
لها ذلك. نقله أبو موسى المديني في (ذيل الفرس) عن بعض الجهال، وقال: هذا باطل.
قال السخاوي: زاد بعضهم: إن الذي قال لها ذلك هو النبي صلى الله عليه وسلم.
قلت: وهذا باطل بلا شك، لا يجوز ذكره إلا للتنبيه على أنه باطل موضوع.
189 -
طو (اشتد غضب الله على من ظلم من لا يجد له ناصرًا غير الله).
(ل) عن علي.
وفي لفظ أخرجه (ط، عس): "يقول الله تعالى: اشتد غضبي على من ظلم من لا يجد له ناصرًا غيري".
قلت: ووقعت هذه العبارة "اشتد غضب الله" في عدة أحاديث:
(أ، ق) عن أبي هريرة (ط)، والحارث بن أبي أسامة عن ابن عباس:"اشتد غضب الله على من زعم أنه ملك الأملاك، لا ملك إلا الله".
(بز): "اشتد غضب الله على امرأة أدخلت على قوم ولدًا ليس منهم، يطلع على عوراتهم ويشركهم في أموالهم".
(ش): في عواليه (ل)، عن أنس:"اشتد غضب الله على الزناة".
(ل) عن أبي سعيد: "اشتد غضب الله على من أذاني في عترتي".
190 -
و (أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل).
(ت) وصححه.
(ما، نيا، مي، حب، حا) عن سعد بن أبي وقاص قلت: يا رسول الله، أي الناس أشد بلاء؟ قال:"الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان دينه صُلْبًا اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلاه الله على حسب دينه، فما يبرح البلاء بالبعد حتى يمشي على الأرض وما عليه خطيئة".
وفي رواية (حب): سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس أشد بلاء؟ قال:
"الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الناس على قدر دينهم، فمن ثخن دينه اشتد بلاؤه، ومن ضعف دينه ضعف بلاؤه، وإن الرجل ليصيب البلاء حتى يمشي في الأرض ما عليه خطيئة".
(ط) عن أخت حذيفة: "أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل".
(ما، نبا، حا) واللفظ له عن أبي سعيد أنه قال: يا رسول الله، من أشد الناس بلاء؟ قال:"الأنبياء". قال: ثم من؟ قال: "العلماء". قال: ثم من؟ قال: "الصالحون، كان أحدهم يبتلى بالقمل، حتى يقتله، ويبتلى أحدهم بالفقر، حتى ما يجد إلا العباءة يلبسها، ولأحدهم كان أشد فرحًا بالبلاء من أحدكم بالعطاء" وفي الباب عن غير واحد.
191 -
ز (أشد الناس عذابًا يوم القيامة المصورون).
عن ابن عمر بزيادة: "يقال لهم: أحيوا ما خلقتم".
(أ، ق، ن) عن عائشة: "أشد الناس عذابًا عند الله يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله".
192 -
ز (أشد الناس يوم القيامة عذابًا عالمًا لم ينفعه علمه).
(ط، ي، هم) عن أبي هريرة.
193 -
ث (اشفعوا تؤجروا).
(ق، د) عن أبي موسى: كان رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - إذا جاء السائل أو طلبت إليه حاجة قال: "اشفعوا توجروا، ويقضى الله على لسان نبيه ما شاء".
(د، ن) عن معاوية قال: إن الرجل يسألني الشيء فأمنعه؛ كي تشفعوا؛ فتؤجروا، وإن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قال:"اشفعوا تؤجروا".
(هـ) عن الشافعي قال: الشفاعات زكاة المروآت.
194 -
و (أشهد أني رسول الله).
(خ) عن سلمة بن الأكوع: لما خفت أزواد القوم فذكر الحديث في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: "أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أني رسول الله".
(م) عن أبي بريدة: "أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أني رسول الله، لا يلقى الله عبد غير شاك فيهما إلا دخل الجنة".
وورد هذا اللفظ في أحاديث أخر.
وذكر الرافعي أنه صلى الله عليه وسلم كان يقوله في تشهد الصلاة، ولا أصل لذلك، كما قال ابن حجر، بل الثابت أنه كان يقول:"أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله".
195 -
ز (أصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد: ألا كل شيء ما خلا الله باطل).
(ق) عن أبي هريرة.
وفي رواية عند (أ، ت): "أشعر كلمة تكلمت بها العرب كلمة لبيد".
196 -
و (أصف النية، ونم في البرية).
ليس بحديث.
197 -
ث (أصل كل داء البردة).
(قط) في (العلل)، (عم) والمستغفري كلاهما في (الطب) عن أنس.
وفي رواية عند المستغفري: "أصل كل داء البرد".
(عم) وابن السني عن ابن عباس، وعن أبي سعيد.
والبردة: بفتح الموحدة والراء التخمة، وقيل: إن الرواية بإسكان الراء، ويؤيده رواية المستغفري المتقدمة؛ ولذلك ضم إليه الحرفي حديث (عم) عن أبي هريرة:"استندفوا من الحر والبرد":
198 -
و (أصل كل داء الرضى عن النفس).
كذا أورده السخاوى، وأشار إلى أنه ليس بحديث، واستأنس لمعناه بكلام الصوفية
قلت: ولا يعرف من كلام المتقدمين، وإنما هو من حكم ابن عطاء الله، وعبارته: أصل كل معصية وغفلة وشهوة الرضى عن النفس.
199 -
و (اصنع المعروف إلى من هو أهله، وإلى من ليس أهله، فإن أصبت أهله فهو أهله، وإن لم تصب أهله فأنت أهله).
(قط) في (المستجاد) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده مرسلًا.
قلت: ورواه (خط) في (رواة مالك) عن ابن عمر وابن النجار في (تاريخه) عن علي، ولفظه:"اصنع المعروف إلى من هو أهله، وإلى غير أهله، فإن أصبت أهله أصبت أهله وإن لم تصب أهله كنت أنت من أهله".
200 -
ز (أطفال المؤمنين في جبل في الجنة، يكفلهم إبراهيم وسارة حتى يردهم إلى آبائهم يوم القيامة).
(أ، حا، هـ) في البعث عن أبي هريرة.
201 -
و (اطفئوا الحريق بالتكبير).
(ط) عن أبي هريرة، وتقدم في: إذا رأيتم.
203 -
ز (اطلبوا الله تجدوه).
(أ) في (الزهد) عن قتادة قال: مكتوب في الحكمة: اتق توق، ابتغ تجد، اشرب تشبع.
وعبد الله ابنه في (زوائده) عن ابن حلبس قال: قالت الحكمة: يا ابن آدم، تلتمسني وأنت تجدني في حرفين: تعمل بخير ما تعلم، وندع شر ما تعلم.
204 -
و (اطلبوا الخير عند حسان الوجوه).
(خ) في (التاريخ)، (نيا) في (قضاء الحوائج)، (ع، ط) عن عائشة، ط، هـ) عن ابن عباس (ط) عن جابر (ي) عن ابن عمر، (عس) عن يزيد
القسملي، (خط) في (رواة مالك) عن أبي هريرة، ابن عساكر عن أنس، وتمام في (الفوائد) عن أبي بكرة.
205 -
ز (اطلبوا الرزق في خبايا الأرض).
(ي، ط، هـ) عن عائشة، يعني: الزراعة.
206 -
طو (اطلبوا العلم ولو بالصين، فإن طلب العلم فريضة على كل مسلم).
(هـ، خط، ل) وابن عبد البر عن سلمان (عق، ي، هـ) وابن أبي داود وابن عبد البر عن أنس، وهو ضعيف قال (حب): باطل. (هـ): مشهور، وأسانيده ضعيفة. وابن الجوزي: موضوع.
207 -
ز (اطلعت في الجنة، فرأيت أكثر أهلها الفقراء، واطلعت في النار، فرأيت أكثر أهلها النساء).
(أ، ق، ت) عن ابن عباس (خ، ت) عن عمران بن حصين (أ) بأسانيد جيدة عن ابن عمرو، إلا أنه قال فيه:"واطلعت في النار، فرأيت أكثر أهلها الأغنياء والنساء".
(ق) عن أسامة بلفظ: "قمت على باب الجنة، فكان عامة من دخلها المساكين وأصحاب الجد - أي - الحظ محبوسون، غير أن أصحابَ النارِ قد أمر بهم إلى النار، وقمت على باب النار، فإذا عامة من دخلها النساء".
208 -
و (اظلال الغمام لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم).
(ت) وحسنه (حا) وصححه وابن أبي شيبة.
(هـ، عم) والخرائطي في (الهواتف) وابن عساكر عن أبي موسى: "خرج أبو طالب إلى الشام، فخرج معه رسول الله صلى الله عليه وسلم في أشياخ قريش، فلما أشرفوا على الراهب - يعني: بحيرا - هبطوا، فحلوا رحالهم، فخرج إليهم الراهب، وكان قبل ذلك يمرون به فلا يخرج إليهم، ولا يلتفت، فجعل يتخللهم، حتى جاء فأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: هذا سيد العالمين، هذا
رسول رب العالمين، هذا يبعثه الله رحمةً للعالمين، فقال له أشياخ قريش: ما علمك؟ قال: أنتم حين أشرفتم من العقبة لم يمر بشجر وحجر إلا خر له ساجدًا، ولا يسجدان إلا لنبي، وإني أعرفه بخاتم النبوة، في أسفل من غطروف كتفه مثل التفاحة، ثم رجع، فصنع لهم طعامًا، فلما أتاهم به، وهو كان في رعية الإبل، قال: أرسلوا إليه، فأقبل وعليه غمامة تظله، فقال: انظروا إليه، غمامة تظلله، فلما دنا من القوم وجدهم قد سبقوه إلى فيء الشجرة، فلما جلس مال فيء الشجرة عليه، فبينما هو قائم عليهم يناشدهم أن لا يذهبوا به إلى الروم، فإن الروم إذا رأوه عرفوه بصفته فقتلوه فالتفت، فإذا هو بسبعة نفر قد أقبلوا من الروم، فاستقبلهم، فقال: ما جاء بكم؟ قالوا: جتنا إلى هذا النبي، خارج في هذا الشهر، فلم يبق طريق إلا بعث إليه ناس، وإنا أخبرنا خبره، فبعثنا إلى طريقك هذا. قال: أفرأيتم أمرًا أراد الله أن يقضيه، هل يستطيع أحد من الناس رده؟ قالوا: لا. قال: فبايعوه، وأقاموا معه. فأتاهم، فقال: أيكم وليه؟ قال أبو طالب: أنا. فلم يزل يناشده حتى رده، وبعث معه أبو بكر بلالًا، وزوده الراهب من الكعك والزيت".
ضعف الذهبي هذا الحديث، لقوله في آخره: وبعث معه أبو بكر بلالًا؛ فإن أبا بكر لم يكن إذ ذاك اشتري بلالًا.
قال ابن حجر: الحديث رجاله ثقات، وليس فيه منكر سوى هذه اللفظة، فيحمل على أنها مدرجة، مقتطعة من حديث آخر. وقال: هذه قصة مشهورة عند أهل المغازي.
قال السيوطي: ولها شواهد عدة، تقضي بصحتها، وذكر شواهده في الخصائص الكبرى.
قال السخاري: وبالجملة فلم تذكر الغمامة في حديث أصح من هذا.
209 -
و (الإعادة سعادة).
ذكره السخاوي، وقال: ما علمته في المرفوع، وصح أنه صلى الله تعالى
عليه وسلم كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثًا؛ لتفهم عنه.
قلت: والذي سمعناه دائر على الألسنة: في الإعادة إفادة. وهو أقرب المعنى الحديث المذكور.
وقد أخرجه (أ، خ، ت) عن أنس بلفظ: "حتى تفهم عنه".
210 -
ز (أعدى أعدائك نفسك التي بين جنبيك).
(هـ) في (الزهد) بإسناد ضعيف، وله شاهد من حديث أنس.
211 -
ز (أعطوا الأجير أجره، قبل أن يجف عرقه).
(ما) بإسناد جيد عن ابن عمر، (ع) عن أبي هريرة (ط) عن جابر والحكيم الترمذي عن أنس:
وروي (هـ) حديث أبي هريرة بزيادة: "وأعلموه أجره، وهو في عمله".
212 -
ث (أعطى يوسف شطر الحسن).
(ع، حا) وابن أبي شيبة هكذا مختصرًا.
قال السيوطي: وهو في الصحيح في أثناء حديث الإسراء انتهى.
قلت: ورواه (حا) بلفظ: "أعطى يوسف وأمه شطر الحسن".
ولإسحاق بن راهويه بإسناد صحيح عن ابن مسعود: "أوتي يوسف وأمه ثلث الحسن".
وابن جرير عن الحسن مرسلًا: "أعطى يوسف وأمه ثلث حسن أهل الدنيا، وأعطى الناس الثلثين".
213 -
ث (اعقلها، وتوكل).
(ت، نيا، عم، هـ) عن أنس: قال رجل: يا رسول الله، أعقلها، وأتوكل أو أطلقها، وأتوكل؟ قال:"اعقلها وتوكل". يعني: الناقة.
(حب، عم) عن عمرو بن أمية الضمري: قال رجل للنبي صلى الله تعالى
عليه وسلم -: أرسل ناقتي، وأتوكل؟ قال:"اعقلها، وتوكل" ورواه (ط، هـ) عن عمرو بن أمية، وأنه هو القائل.
214 -
ز (أعلنوا النكاح).
(أ، حب، حا) وصححاه (ط، عم) عن عبد الله بن الزبير به.
ورواه (ط) والحسن بن سفيان عن هبار بن الأسود بلفظ: "أشهروا النكاح، وأعلنوه".
(ل) عن أم سلمة: "أظهروا النكاح، وأخفوا الخطبة".
215 -
و (أعلنوا النكاح، واجعلوه في المساجد، واضربوا عليه بالدف).
وفي رواية: "بالدفوف"(ت، ما) عن عائشة، وحسنه السخاوي.
قلت: ومن شواهده ما أخرجه (ت) وحسنه، زن، ما، حا) وصححه عن محمد بن حاطب:"فصل ما بين الحلال والحرام ضرب الدف، والصوت في النكاح".
216 -
طو (أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين، وأقلهم من يجوز ذلك).
(ت وحسنه، ما، حب، حا، وصححاه) عن أبي هريرة.
وفي رواية عند (ت): "عمر أمتي من ستين إلى سبعين".
وعند الحكيم الترمذي وابن عساكر: "أقل أمتي أبناء السبعين".
وفي لفظ عند (أ، ت، ما، ع، عس، قض): "معترك المنايا ما بين الستين إلى السبعين".
(ط) عن ابن عمر: "أقل أمتي الذين يبلغون السبعين".
…
(1)
عن أنس: "حصاد أمتي ما بين الستين إلى السبعين".
(1)
طمس بالأصلين.
217 -
ز (أعمالكم عمالكم).
لم أره حديثا، لكن سيأتي الإشارة إليه في كلام الحسن في: كما [تكونوا بولي عليكم]
(1)
.
218 -
ث (الأعمال بالخواتيم).
(خ) في أثناء حديث عن سهل بن سعد بلفظ: "إنما الأعمال بالخواتيم".
(حب، هـ) عن عائشة به مختصرًا.
(حب) عن معاوية: إنما الأعمال بخواتيمها، كالوعاء إذا طاب أعلاه، طاب أسفله، وإذا خبث أعلاه، خبث أسفله".
وفي لفظ: "إنما العمل كالوعاء" الحديث.
وبه أخرجه (ما، عس).
ورواه بهذا اللفظ أيضًا (أ) من حديث جابر، (بز) عن ابن عمر في آخر حديث في ذكر الكتابيين:"العمل بخواتيمه ثلاثًا"(ط) عن علي: "الأعمال بخواتيمها".
219 -
و (الأعمال بالنيات).
(حب) عن عمر بهذا، واتفقا عليه بزيادة:"إنما" كما سيأتي.
220 -
و (اعينوا الشاري).
ليس بحديث أصلًا. نعم (ل) عن أنس: "ألا أبلغوا الباعة والسوقة أن كثرة السوم في بضائعهم من قلة الرحمة، وقساوة القلب، ارحم من تبيعه، وارحم من تشترى منه، فإنما المسلمون إخوة، ارحم الناس، يرحمك الله، من لا يرحم لا يُرحم".
(1)
سقط هذا الحديث بتمامه من نسخة (د)، وهو من:(ب).
221 -
ز (اغتنم خمسًا قبل خمس: حياتك قبل موتك، وصحتك قبل سقمك، وفراغك قبل شغلك، وشبابك قبل هرمك، وغناك قبل فقرك).
(حا) وصححه.
(هـ) عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - لرجل وهو يعظه. فذكره.
وهو عند (أ) في (الزهد)، (عم، هـ) عن عمرو بن ميمون مرسلًا.
222 -
و (اغد عالمًا، أو متعلمًا، أو مستمعًا، أو محبًا، ولا تكن الخامسة فتهلك).
(بز، ط، عم، هـ) عن أبي بكرة وروي عن ابن مسعود، وأبي الدرداء موقوفًا عليهما، ولفظ الثاني:"متبعًا" بدل مستمعًا.
223 -
ز (أفتان أنت يا معاذ).
(ق) عن جابر: أقبل رجل بناضحين، وقد جنح الليل، فوافق معاذًا يصلي، فترك ناضحيه، وأقبل إلى معاذ، فقرأ سورة البقرة، أو النساء، فانطلق الرجل، وبلغه أن معاذًا نال منه، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فشكا إليه معاذًا فقال النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم -: "أفتان أنت أو أفاتن أنت؟! ثلاث مرات فلولا صليت بـ {اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}
(1)
{وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}
(2)
(3)
فإنه يصلي وراءك الكبير، والضعيف، وذو الحاجة".
وفي رواية: فقال: "يا معاذ، أفتان أنت، أفتان أنت؟! ".
وعند (أ) عن أنس: كان معاذ بن جبل يؤم قومه، فدخل حرام، وهو يريد أن يسقى نخله، فدخل المسجد مع القوم، فلما رأى معاذًا طول، تجوز في صلاته، ولحق بنخله يسقيه، فلما قضى معاذ الصلاة قيل له ذلك، قال: إنه لمنافق، أيعجل عن الصلاة من أجل سقى نخله؟! قال: فجاء حرام إلى النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، ومعاذ عنده فقال: يا نبي الله، إني أردت أن
(1)
سورة الأعلى: 1.
(2)
سورة الشمس: 1.
(3)
سورة الليل: 1.
أسقى نخلًا، فدخلت المسجد؛ لأصلي مع القوم، فلما طول تجوزت، صلاتي، ولحقت بنخلي، أسقيه، فزعم أني منافق. فأقبل النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فقال: "أفتان أنت، لا تطول لهم، اقرأ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} ، {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا} ونحوهما.
224 -
ز (افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، فواحدة في الجنة، وسبعون في النار وافترقت النصارى علي اثنتين وسبعين فرقة، فإحدى وسبعون في النار، وواحدة في الجنة، والذي نفس محمد بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، فواحدة في الجنة، واثنتان وسبعون في النار".
(ما) عن عوف بن مالك.
وعند (د، ت وصححه، ما، حب، حا وصححاه) عن أبي هريرة: "افترقت اليهود على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقة، والنصارى كذلك، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلهم في النار، إلا واحدة" قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال: "ما أنا عليه وأصحابي".
وفي الباب عن أبي الدرداء، وابن عباس، وابن عمرو، ومعاوية، وسعد بن أبي وقاص، وأبي أمامة، وابن عمر، وعمرو بن عوف، وواثلة، رضي الله تعالى عنهم.
225 -
و (افتضحوا فاصطلحوا).
ليس بحديث، بل مثل سائر، رواه الخطابي في (العزلة) من طريق محمد بن حاتم المظفري.
قلت: وفي معناه: تعالوا نفتتح ساعة، ونصطلح.
226 -
ز (أفرضكم زيد).
تقدم بمعناه في حديث: "أرحم أمتي" من حديث أنس، وابن عمر، وجابر، وأبي سعيد.
ورواه (حا) مختصرًا عن أنس: "أفرض أمتي زيد بن ثابت".
227 -
ث (أفضل الجهاد كلمة حق عند ذي سلطان جائر).
(ما) عن أبي سعيد ورواه (ت) وحسنه بلفظ: "إن من أعظم الجهاد".
وهو باللفظ الأول عند (ت) وزاد: "أو أمير جائر".
وكذلك أورده السخاوي، ورواه (خط) وقال:"وأمير جائر" بواو العطف.
(أ، ما، ط، هـ) عن أبي أمامة: عرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجل عند الجمرة الأولى، فقال: يا رسول الله، أي الجهاد أفضل؟ فسكت عنه. فلما رمى الثانية سأله، فسكت عنه، فلما رمي جمرة العقبة، ووضع رجله في الغرز ليركب قال:"أين السائل؟ " قال: أنا، يا رسول الله. قال: كلمة حق عند ذي سلطان جائر".
(أ، ن، هـ) وإسناده جيد عن طارق بن شهاب: سئل رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أي الجهاد أفضل؟ قال: "كلمة عدل عند إمام جائر".
وفي الباب عن وائلة وآخرين.
228 -
ز "أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة، وأفضل ما قلت أنا والنبيون قبلي: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له".
الإمام مالك عن طلحة بن عبيد الله بن كريز مرسلًا.
وأخرجه (ت) وحسنه عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، بلفظ:"خير الدعاء دعاء يوم عرفة" وزاد: "له الملك وله الحمد وهو كل شيء قدير"(هـ) عن أبي هريرة ولفظه: "أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة، وأفضل قولي وقول الأنبياء قبلي".
وذكره وزاد فيه بعد وله الحمد: "يحيى ويميت بيده الخير".
229 -
ز (أفضل الذكر: لا إله إلا الله، وأفضل الدعاء: الحمد لله)
(ت، ن، ما، حب، حا) وصححاه عن جابر.
230 -
و (أفضل طعام الدنيا والآخرة اللحم).
(عق، عم) عن ربيعة بن كعب.
231 -
ث (أفضل العبادة أحمزها).
نسبه في (النهاية) لابن عباس بلفظ: سئل رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أي الأعمال أفضل؟ قال: "أحمزها" وهو بالمهملة والزاي، أي: أقواها وأشدها.
232 -
ز (أفضل العبادة أخفها).
بالياء التحتية (ل) عن عثمان بن عفان، وروي عن جابر:"أفضل العيادة أجرًا سرعة القيام من عند المريض".
وروى ابن المظفر في (فضائل العباس) عن طاوس قال: "أفضل العيادة ما خف منها".
والدينوري عن أبي هلال قال: عاد قوم بكر بن عبد الله المزني؛ فأطالوا الجلوس، فقال لهم بكر: إن المريض ليعاد، والصحيح يزار.
233 -
طو (أفطر الحاجم والمحجوم).
(خ، ت، هـ) عن الحسن، عن غير واحد من الصحابة.
قال علي بن المديني: رواه يونس، عن الحسن، عن أبي هريرة. ورواه قتادة، عن الحسن، عن ثوبان. ورواه عطاء بن السائب، عن الحسن، عن معقل بن يسار. ورواه مطر، عن الحسن، عن علي. قال (هـ): ورواه أشعث، عن الحسن، عن أسامة.
قال ابن حجر: ورواه قتادة أيضًا، عن الحسن، عن علي.
وأخرجه (د، ت، ن، ما) عن شداد وثوبان، وصححهما (خ) تبعًا لابن المديني.
وأخرجه (ت) عن رافع بن خديج، وروي عن غير هؤلاء.
وجزم الشافعي وابن عبد البر وغيرهما بأنه منسوخ، وقال بعض العلماء:
معناه: تعرضا للإفطار، المحرم بالضعف، والحاجم لا يأمن أن يصل إلى جوفه شيء بالمص.
234 -
ز (أقامها الله وأدامها).
(د) عن أبي أمامة، أو عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: أن بلالًا أخذ في الإقامة، فلما أن قال قد قامت الصلاة، قال النبي صلى الله عليه وسلم ذلك.
235 -
ز (اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر، وعمر).
(أ، ت، ما) عن حذيفة زاد (ع): "واهتدوا بهدى عمار، وما حدثكم ابن مسعود فاقبلوه".
ورواه الروياني بلفظ: "اقتدوا باللذين من بعدي من أصحابي: أبي بكر، وعمر، واهتدوا بهدي عمار، وتعهدوا بعهد ابن مسعود".
وبهذا اللفظ أخرجه (ت) عن ابن مسعود (ط) عن أنس.
وله من حديث أبي الدرداء: "اقتدوا باللذين من بعدي، أبي بكر، وعمر فإنهما حبل الله الممدود، ومن تمسك بهما فقد تمسك بالعروة الوثقى، التي لا انفصام لها".
236 -
و (الاقتصاد في النفقة نصف المعيشة، والتودد في الناس نصف العقل، وحسن السؤال نصف العلم).
(هـ، عس، ل، قض) وابن السني عن ابن عمر.
وضعفه (هـ) لكن له شواهد:
فأخرج (عس) عن أنس: "السؤال نصف العلم، والرفق نصف المعيشة، وما عال امرؤ في اقتصاد" عن أبي أمامة مثله إلا أنه قال: "وما عال من اقتصد".
وهو عند (عس) بلفظ: "لا يعيل أحد على قصد، ولا يبقى على سرف كثير".
(ط، عس) عن ابن عباس: "ما عال مقتصد".
(بز) بسند ضعيف عن طلحة "من اقتصد أغناه الله".
(ل) عن أنس: "التدبير نصف المعيشة، والتودد نصف العقل، والهم نصف الهرم، وقلة العيال أحد اليسارين".
(عس) عن علي: "التودد نصف الدين، وما عال امرؤ قط على اقتصاد، واستنزلوا الرزق بالصدقة، وأبى الله أن يجعل رزق عباده المؤمنين من حيث يحتسبون".
وله عن أنس: "رأس العقل بعد الإيمان بالله التودد إلى الناس، وأهل التودد لهم درجة في الجنة، ونصف العلم حسن المسألة، والاقتصاد في المعيشة والرفق يكفي نصف المؤنة". وذكر حديثًا.
وفي الباب أحاديث أخر.
237 -
ط (الاقتصاد نصف العيش).
(ط، عس) وابن لال عن أنس زاد: "وحسن الخلق نصف الدين".
238 -
ز (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء).
(م، د، ن) عن أبي هريرة.
239 -
و (الأقربون أولى بالمعروف).
240 -
و (أقضاكم علي).
تقدم بمعناه في: "أرحم أمتي" من حديث ابن عمر، وأبي سعيد:"وأقضاهم علي". ومن حديث جابر: "وأقضى أمتي علي".
وأورده بهذا اللفظ البغوي في (المصابيح) من حسانه، من حديث أنس.
وعند (خ، عم) عن ابن عباس قال: قال عمر بن الخطاب: علي أقضانا، وأبي أقرؤنا.
(حا) وصححه عن ابن مسعود قال: كنا نتحدث أن أقضى أهل المدينة علي.
241 -
ز (أقطعوا لسانه عني).
الخطابي في (الغريب) عن ابن شهاب الزهري: أن رسول الله صلى تعالى عليه وسلم لما قسم غنائم حنين فضل عيينة بن حِصْن والأقرع بن حابس في العطاء، فقال العباس بن مرداس:
كانت نهابًا تلافيتها
…
بكري على المهر بالأجرع
فاصبح نهبي ونهب العُبيد
…
بين عيينة والأقرع
وقد كنت في القوم ذا تدرأ
…
فلم أعط شيئًا ولم أمنع
فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: "اقطعوا لسانه عني".
وروى فيه عن عكرمة فقال: إني شاعر النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فقال: "يا بلال اقطع لسانه" فأعطاه أربعين درهمًا، فقال: قطعت لساني في الله، وهما مرسلان.
قال الخطابي: معناه: أعطوه ما يسليه، ويرضيه، كنى باللسان عن الكلام.
242 -
طو (أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم، إلا في الحدود).
(أ، د، ن، ي، عس) عن عائشة به.
ورواه الشافعي رضي الله تعالى عنه، (حب، ي، عس، هـ) بلفظ: "زلاتهم" دون ما بعده.
قال الشافعي: وسمعت من أهل العلم من يعرف هذا الحديث ويقول: يتجافى للرجل ذي الهيئة عن عثرته، ما لم تكن حدًا، قال: وذوو الهيئات الذين يقالون عثراتهم هم الذين ليسوا يعرفون بالشر، فيزل أحدهم الزلة.
قال الماوردي: في عثراتهم وجهان: أحدهما: الصغائر، والثاني: أول
معصية زل فيها مطيع.
(ع) عن عائشة: "تهادوا تزدادوا حبًا، وهاجروا تورثوا أبناءكم مجدًا، وأقيلوا الكرام عثراتهم".
وفي الباب عن ابن عمر، أخرجه (ش) بسند ضعيف.
243 -
ز (أقيلوا السخي زلته، فإن الله آخذ بيده كلما عثر).
الخرائطي عن ابن عباس، وهو عند (ط) بلفظ:"تجافوا".
وروي (ط، عم) عن ابن مسعود: "تجاوزوا عن ذنب السخي، فإن الله يأخذ بيده عند عثراته".
244 -
ث (أكثر أهل الجنة البله).
(بز، هـ، ل) عن أنس، (هـ) عن جابر.
قال سهل التستري: هم الذين ولعت قلوبهم، واشتغلت بالله.
وقال الأوزاعي: الأبله هو الأعمى عن الشر البصير بالخير.
وقال أبو عثمان: هو الأبله في دنياه الفقيه في دينه.
رواها (هـ) في الشعب.
قلت: ووقع في القوت) و (الإحياء) في هذا الحديث زيادة: "وعليون لذوي الألباب".
245 -
طو (أكثر من يموت من أمتي بعد كتاب الله وقضائه وقدره بالعين).
(خ) في التاريخ والطيالسي والحكيم والترمذي، (بز) ورجاله ثقات عن جابر ولفظ (بز):"بالأنفس" قال: (بز): يعني: بالعين.
(ط) عن أسماء بنت عميس: "نصف ما يحفر لأمتي من القبور من العين".
246 -
و (أكثروا ذكر الله حتى يقولوا مجنون).
(أ ع)
(1)
، حب، حا، وصححاه، هـ) عن أبي سعيد، وروى
(2)
في الزهد.
(هـ) عن أبي الجوزاء مرسلًا: "أكثروا ذكر الله حتى يقول المنافقون إنكم مراءون".
247 -
و (أكثروا ذكر هاذم اللذات).
(أ، ب) وحسنه، (ن، ما، ط، حب، حا)، وصححاه عن أبي هريرة وزاد (حب، ط): "فإنه ما ذكره أحد في ضيق إلا وسعه، ولا ذكره في سعة إلا ضيق ما عليه".
(ط، بز، عم) عن أنس: أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم مر مجلس وهم يضحكون فقال: "أكثروا".
وذكره بنحوه.
(ط) بإسناد حسن، عن ابن عمر:"أكثروا ذكر هاذم اللذات - يعني: الموت - فإنه ما كان في كثير إلا قلله ولا قليل إلا جزاه".
(ت) وحسنه.
(هـ) عن أبي سعيد.
دخل رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم مصلاه، فرأى ناسًا كأنهم يكثرون فقال:"أما إنكم لو أكثرتم ذكر هاذم اللذات لشغلكم عما أرى، الموت، فأكثروا ذكر هاذم اللذات الموت، فإنه لم يأت على القبر يوم إلا تكلم فيه فيقول: أنا بيت الغربة، وأنا بيت الوحدة، وأنا بيت التراب، وأنا بيت الدود". الحديث.
(نيا) عن أنس: "أكثروا ذكر الموت، فإنه يمحص الذنوب، ويزهد في الدنيا، فإن ذكرتموه عند الغني هدمه، وإن ذكرتموه عند الفقراء أرضاكم بعيشكم".
(1)
في نسخة: (ب): (ي)، والصواب ما أثبتناه.
(2)
من "د".
ولفظ (ع): "أكثروا ذكر الموت، فإنكم إن ذكرتموه في غني كدره عليكم، وإن ذكرتموه في ضيق وسعه عليكم، الموت القيامة، إذا مات أحدكم فقد قامت قيامته، يرى ماله من خير وشر".
وفي الباب أحاديث، وآثار كثيرة.
248 -
طو (أكثروا الصلاة عليَّ في الليلة الغراء واليوم الأزهر، فإن صلاتكم تعرض عليَّ).
(ط هـ) عن أبي هريرة، (ي) عن أنس، وسعيد بن منصور في (سننه) عن الحسن، وخالد بن معدان مرسلًا.
(هـ) عن ابن عباس بزيادة: "ليلة الجمعة، ويوم الجمعة".
وذكر السخاوي حديث أبي هريرة منسوبًا إلى رواية (ط) بلفظ: "أكثروا الصلاة علي في الليلة الزهراء، واليوم الأغر".
قلت: وعند (أ، د، ما، حب، حا) وصححاه عن أوس بن أوس: "من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا علي من الصلاة فيه؛ فإن صلاتكم معروضة علي" قالوا: يا رسول الله، وكيف تعرض صلاتنا عليك، وقد أرمت؟ قال:"إن الله عز رجل حرم على الأرضِ أن تأكل أجساد الأنبياء".
(هـ) بإسناد جيد عن أبي أمامة: "أكثروا علي من الصلاة في كل يوم جمعة؛ فإن صلاة أمتي تعرض علي في كل يوم جمعة، فمن كان أكثرهم عليَّ صلاة كان أقربهم مني منزلة".
و (له) عن أنس: "أكثروا من الصلاة علي في يوم الجمعة، وليلة الجمعة، فمن فعل ذلك كنت له شهيدًا، أو شافعًا يوم القيامة".
(ط) عنه: "أكثروا الصلاة عليَّ يوم الجمعة، فإنه أتاني جبريل آنفًا عن ربه، فقال: ما على الأرض من مسلم يصلى عليك مرة واحدة إلا صليت أنا
وملائكتي عليه عشرًا".
(ما) بإسناد جيد عن أبي الدرداء: "أكثروا من الصلاة عليَّ يوم الجمعة؛ فإنه مشهود، تشهده الملائكة، وإن أحدًا لن يصلي على إلا عرضت على صلاته، حتى يفرغ منها" قلت: وبعد الموت؟ قال: "إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء".
(قط) عن ابن المسيب قال: أظنه عن أبي هريرة: من صلى علي يوم الجمعة ثمانين مرة غفر الله له ذنوب ثمانين سنة" قيل: يا رسول الله، كيف الصلاة عليك؟ قال: "تقول: اللهم صل على محمد عبدك ونبيك ورسولك، النبي الأمي، وتعقد واحدة".
قال العراقي: قال ابن النعمان: حديث حسن.
249 -
و (أكذب الناس الصباغون، والصواغون).
(أ، ما) عن أبي هريرة، وسنده مضطرب، عن أبي سعيد:"أكذب الناس الصناع" بالنون.
وروى إبراهيم الحربي في (غريبه) عن أبي رافع الصائغ، قال: كان عمر يمازحني، فيقول: أكذب الناس الصواغ، يقول: اليوم وغدًا.
ورأى أبو هريرة قومًا يتعادون فقال: ما لهم؟ فقالوا: خرج الدجال. فقال: كذبة، كذبها الصواغون.
ويروى الصياغون بالياء التحتية، قال أبو عبيد: الصياغ الذي يزيد في الحديث من عنده، يزينه به.
250 -
طو (إكرام الميت دفنه).
(نيا) في الموت عن أيوب السختياني: كان يقال: من كرامة الميت على أهله تعجيله إلى حفرته.
251 -
و (أكرم المجالس ما استقبل به القبلة).
(ع، ط، ي، عم) في (تاريخ أصبهان) عن ابن عمر، وسنده ضعيف.
وعند (د، ي، عق، ط، حا) عن ابن عباس: "أشرف المجالس ما استقبل به القبلة".
وفي لفظ عند (ط، حا): "إن لكل شيء شرفا، وإن أشرف المجالس".
(ط) بإسناد حسن عن أبي هريرة: "إن لكل شيء سيدًا، وإن سيد المجالس قبالة القبلة".
(خ) في (الأدب المفرد) عن سفيان بن منقذ، عن أبيه، قال: كان أكثر جلوس عبد الله بن عمر وهو مستقبل القبلة.
252 -
ث (أكرموا حملة القرآن، فمن أكرمهم فقد أكرمني، ومن أكرمني فقد أكرم الله عز وجل.
الوائلي في (الأمانة) وهو عند (ل) بزيادة: "ألا فلا تنقصوا حملة القرآن حقوقهم، فإنهم من الله بمكان، كاد حملة القرآن أن يكونوا أنبياء، إلا أنهم لا يوحي إليهم".
قلت (خط) عن جابر: "أكرموا العلماء، فإنهم ورثة الأنبياء، فمن أكرمهم فقد أكرم الله ورسوله".
253 -
ث
(1)
(أكرموا الخبز).
(حا، هـ) عن عائشة مقتصرًا عليه.
والبغوي في (معجمه) ومن طريقه ..
(2)
عن عبد الله بن زيد، عن أبيه بزيادة:"فإن الله أنزل معه بركات من السماء، وأخرج له بركات من الأرض".
قلت: ورواه ابن منده بلفظ: "فإن الله أنزله من بركات السماء، وأخرجه من بركات الأرض".
(1)
من "د".
(2)
بياض بالأصل.
وبهذا اللفظ أخرجه الحكيم الترمذي عن الحجاج بن علاط السلمي، والله أعلم.
(ط) وعنه (عم) عن عبد الله بن حرام الأنصاري بلفظ: "فإن الله سخر له بركات السماء والأرض".
وابن قتيبة في كتاب (تفضيل العرب) عن ابن عباس بلفظ: "فإن الله سخر له السموات والأرض".
والمخلص وتمام عن أبي موسى بلفظ: "فإن الله سخر له بركات السموات والأرض، والحديد، والبقر، وابن آدم".
(ط) عن أبي سكينة: "أكرموا الخبز، فإن الله أكرمه، فمن أكرم الخبز أكرمه الله".
قلت: أخرج الأصبهاني في (الترغيب) عن أبي هريرة: "أكرموا الخبز، ولا تضيعوه، فإنه ما ضيعه فوم إلا ابتلاهم الله بالجوع".
وله من طريق (نيا) عن عائشة: دخل عليَّ النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فرأى كسرة ملقاة، فقال:"يا عائشة، أحسني جوار نعم الله، فإنها قل ما نفرت عن أهل بيت فكادت أن ترجع إليهم".
254 -
و (أكرموا الشهود؛ فإن الله يستخرج بهم الحقوق، ويدفع بهم الظلم).
(عق، ل)، والنقاش في كتاب (القضاة والشهود) والبانياسي في (جزئه) وابن عساكر عن ابن عباس.
قال (ق): غير محفوظ، والصغاني: موضوع.
255 -
و (أكرموا الضيف، وأقروا الضيف، فإنه أول من يقدم برزقه جبريل عليه السلام مع رزق أهل البيت).
(ل) عن ابن عباس، وتقدم.
256 -
و (أكرموا عمتكم النخلة؛ فإنها خلقت من فضلة طينة أبيكم آدم، وليس
من الشجر شجرة أكرم على الله من شجرة ولدت تحتها مريم بنة عمران، وأطعموا نساءكم الولَّد الرطب، فإن لم يكن رطب فتمر).
(عم) واللفظ له، (ع) والرامهرمزي في (الأمثال)، والمستغفري عن على، وفي سنده انقطاع.
قلت: وأخرجه (عق، ى) وابن أبي حاتم، وابن مردويه، وابن السنى.
257 -
و (أكرموا الغرباء، فإن لهم شفاعة يوم القيامة، لعلكم تنجون بشفاعتهم).
(ل) عن أبي سعيد في حديث أوله: "الغريب في غربته كالمجاهد في سبيل الله".
وله بلا سند عن ابن عباس: من أكرم غريبا في غربته وجبت له الجنة".
258 -
ط (أكرموا النخلة؛ فإنها خلقت من الطين الذي خلق منه آدم).
(ع، عم) عن ابن عباس وهو ضعيف.
قلت: أخرج ابن أبي حاتم، (عق، ي) وغيرهم عن علي: "أكرموا عمتكم النخلة؛ فإنها خلقت من الطين الذي خلق منه آدم؛ وليس في الشجر شجرة يلقح غيرها".
259 -
ز (أكرموا الهر، فإنه من الطوافين عليكم والطوافات).
لا يعرف بهذا، ولكن عند مالك، (د، ت، ن، ما، حب، حا) عن كبشة بنت كعب بن مالك، وكانت تحت ابن أبي قتادة، أن أبا قتادة دخل فسكبت له وضوءًا فجاءت هرة، فشربت منه، فأصغي لها الإناء، حتى شربت، قالت: فرآني أنظر إليه، فقال: أتعجبين يا ابنة أخي؟ فقلت: نعم. فقال: إن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قال: "إنها ليست بنجس، وإنها من الطوافين عليكم أو الطوافات"، وفي لفظ:"أو الطوافات".
(د، هـ) عن داود بن صالح بن دينار التمار، عن أمه [أو]
(1)
مولاتها أرسلتها بهريسة إلى عائشة، فوجدتها تصلى، فجاءت هرة فأكلت منها، فلما انصرفت أكلت من حيث أكلت الهرة، فقالت
(2)
: إن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قال: إنها ليست بنجس، إنها من الطوافين عليكم، وقد رأيت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يتوضأ بفضلها".
260 -
و (أكل النبي صلى الله عليه وسلم الرطب بالقثاء
(3)
، واستعانته بيديه جميعًا).
(أ) عن عبد الله بن جعفر، قال: "آخر ما رأيت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم في إحدى يديه رطبات، وفي الأخرى قثاء، يأكل من هذه، ويعض من هذه.
وأصله في الصحيحين، بدون الإستعانة باليدين.
قلت: وعند (ش، ي، ط، هـ) عن أنس: "كان صلى الله تعالى عليه وسلم يأخذ الرطب بيمينه، والبطيخ بيساره، ويأكل الرطب بالبطيخ، وكان أحب الفاكهة إليه.
قال العراقي: فيه يوسف بن عطية الصفار، مجمع على ضعفه.
وروى أبو بكر الشافعي في (فوائده) بإسناد ضعيف، عن أنس:"أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم أكل يوما الرطب في يمينه، وكان يحفظ النوى في يساره، فمرت شاة، فأشار إليها بالنوى، فجعلت تأكل من كفه اليسرى، ويأكل هو بيمينه حتى فرغ".
261 -
و (أكل الطين حرام على كل مسلم).
(ل) عن أنس، وله بلا سند عن جابر:"أكل الطين يورث النفاق".
وله عن علي: "أكل الطين، وقلم الأظفار بالأسنان، وقرض اللحية من
(1)
كذا بالأصل، وصوابه:(أن) كما في مصادر الحديث.
(2)
في نسخة (ب): قال قضى تصحيف.
(3)
في نسخة (ب): القثاء بالرطب.
الوسواس".
وله عن عائشة: "يا حميراء، لا تأكل الطين؛ فإن فيه ثلاث خصال: يورث الداء، ويعظم البطن، ويصفر اللون".
وهو عند (قط) مختصرًا بلفظ: "يا حميراء، لا تأكل الطين؛ فإنه يصفر اللون".
ولا يصح في الباب شيء، كما قال (هـ).
262 -
و (الأكل في السوق دناءة).
(ى، ط) عن أبي أمامة، وسنده ضعيف، قلت: ورواه عبد بن حميد، (ي، خط) عن أبي هريرة.
263 -
و (التمسوا الخير عند حسان الوجوه).
(ع، ط) عن يزيد بن حصيفة عن أبيه عن جده.
(ط) وتمام في (فوائده) بإسناد جيد عن ابن عباس، (خ) في (تاريخه)، (ع) عن عائشة.
ولا عبرة بمن قال: موضوع. كما قال ابن حجر.
(بز) عن بريدة: "إذا أبردتم لى بريدًا فابعثوه حسن الوجه، حسن الاسم".
وله عن أبي هريرة: "إذا بعثتم لي رجلا فابعثوه حسن الوجه، حسن الاسم".
وكل منهما يقوى الآخر.
264 -
(1)
(التمسوا الرزق بالنكاح).
(ل) والثعلبي عن ابن عباس.
ويشهد له ما أخرجه (بز، قط، حا، ل)، وابن مردويه عن عائشة: "تزوجوا
(1)
رمز الحديث سقط من النسختين.
النساء، فإنهن يأتين بالمال".
وأخرجه ابن أبي شيبة (د) عن عروة مرسلًا.
وروى عبد الرزاق عن عمر قال: عجبت لرجل لا يطلب الغنى بالباءة، والله تعالى يقول في كتابه {إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ}
(1)
.
والثعلبي عن ابن عجلان أن رجلا أتى النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فشكا إليه الحاجة والفقر فقال: "عليك بالباءة".
بل روي (أ، ت ن، ما، حب، حا وصححاه) عن أبي هريرة: "ثلاثة حق على الله أن يغنيهم وفي لفظ: عونهم -: المجاهد في سبيل الله، والمكاتب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفافة"، وفي لفظ:"الناكح ليستعف".
وروى ابن منبع عنه: "حق على الله عون من نكح يريد العفاف عما حرم الله".
265 -
ز (التمسوا الرزق في خبايا الأرض).
(قط، هـ) عن عائشة وابن عساكر عن عبد الله بن أبي (عياش) بن أبي ربيعة وتقدم في: "اطلبوا".
266 -
و (التمسوا الرفيق قبل الطريق، والجار قبل الدار).
(ط، عس، خط)، وابن أبي خيثمة، والأزدي عن سعيد بن معروف بن رافع بن خديج، عن أبيه، عن جده، وسنده ضعيف.
(خط) عن علي: "الجار قبل الدار، والرفيق قبل الطريق، والزاد قبل الرحيل".
وله عن خفاف بن ندية: أتيت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، على من تأمرني أن أنزل، أعلى قريش، أم على
(1)
سورة النور: 32.
الأنصار، أم أسلم، أم غفار؟ فقال:"يا خفاف، ابتغ الرفيق قبل الطريق، فإن عرض لك أمر لم يضرك، وإن احتجت إليه رفدك".
267 -
ز (التمسوها في العشر الأواخر).
يعني: ليلة القدر.
(م) عن ابن عمر زاد: "فإن ضعف أحدكم أو عجز، فلا يغلبن عن السبع البواقي".
(أ
(1)
، د) من حديثه:"تحروا ليلة القدر في السبع الأواخر".
وهو كذلك في موطأ مالك (أ، ط) والضياء في (المختارة) عن جابر: "التمسوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان في وتر فإني قد رأيتها فنسيتها".
(أ، ق، ت) عن عائشة: "تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان.
(أ، خ، د) عن ابن عباس: "التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، في تاسعة تبقى، وفي سابعة تبقى، وفي خامسة تبقى".
وعن أبي سعيد: "التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، في التاسعة، والسابعة والخامسة".
(هـ) ومحمد بن نصر عن ابن عباس: "التمسوا ليلة القدر في أربع وعشرين".
(ط) عن عبادة بن الصامت: "التمسوها في العشر الأواخر، فإنها في وتر في إحدى وعشرين، أو ثلاث وعشرين، أو خمس وعشرين، أو سبع وعشرين، أو تسع وعشرين، أو في أخر ليلة، فمن قامها إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه، وما تأخر".
(1)
من نسخة "د".
وهو عند (ط) ولفظه: أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ليلة القدر قال: "هي في شهر رمضان، في العشر الأواخر ليلة إحدى وعشرين" الحديث.
(أ) عن ابن عمر: "نحروا ليلة القدر، فمن كان متحريها فليتحرها ليلة سبع وعشرين".
(أ، ت، حا، ها) عن أبي بكرة: "التمسوها في العشر الأواخر، في تسع يبقين، أو سبع يبقين، أو ثلاث يبقين، أو آخر ليلة".
ومحمد بن نصر عن معاوية: "التمسوا ليلة القدر آخر ليلة من رمضان".
268 -
و (ألسنة الخلق أقلام الحق).
ليس بحديث، وإنما هو من كلام بعض الصوفية.
قلت: (ط) عن أشعث بن أبي الشعثاء، عن أبيه قال: ذكر الدجال عند عبد الله بن مسعود فقال: لا تكثروا ذكره، فإن الأمر إذا قضى في السماء كان أسرع من نزوله إلى الأرض، أن يطير على ألسنة الناس.
269 -
ز (الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا).
(م) وغيره عن ابن عمر قال: بينما نحن نصلي مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إذ قال رجل من القوم: الله أكبر كبيرًا إلى آخره، فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم:"من القائل كذا وكذا؟ " فقال رجل من القوم: أنا، يا رسول الله. فقال:"عجبت لها، فتحت لها أبواب السماء" فقال ابن عمر: فما تركتهن منذ سمعت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يقول ذلك.
270 -
ز (الله ولي من سكت).
ليس بحديث، وكذلك:"فم ساكت ورب كاف" ولعلهما مثلان.
وذكره السخاوي في حرف اللام، وهذا محله، ويشهد لمعناهما قوله
تعالى: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ}
(1)
{وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} .
(2)
271 -
ز (اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار).
(ق) عن أنس: "كان أكثر دعاء النبي صلى الله تعالى عليه وسلم اللهم فذكره.
272 -
طو (اللهم اجعلنا من المفلحين) عند قول المؤذن حي علي الفلاح.
ابن السني ومن طريقه (ل) عن معاوية: كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إذا سمع المؤذن يقول حي على الفلاح قال فذكره.
273 -
ز (اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجرنا من خزى الدنيا، ومن عذاب الآخرة).
(أ، خ) في (تاريخه) عن بشر بن أرطأة: كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يدعو. فذكره، وهذا مما ورد من الدعاء بخاتمة الخير.
274 -
طو (اللهم أحيني مسكينا، وأمتني مسكينا، واحشرني في زمرة المساكين).
(ما) عن أبي سعيد قال: أحبوا المساكين، فإني سمعت رسول الله صلي الله تعالى عليه وسلم يقول في دعائه فذكره.
(ش، ط، حا، هـ) عنه أنه قال: يا أيها الناس، لا يحملنكم العسر على أن تطلبوا الرزق من غير حله، فإني سمعت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يقول:"اللهم توفني فقيرًا، ولا توفني غنيًا واحشرني في زمرة المساكين يوم القيامة، وإن أشقى الأشقياء من اجتمع عليه فقر الدنيا وعذاب الآخرة".
(ت) عن أنس أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قال: "اللهم أحيني مسكينا، وأمتني مسكينًا، واحشرني في زمرة المساكين يوم القيامة". فقالت عائشة: لم يا رسول الله؟ قال: "إنهم يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بأربعين
(1)
سورة الزمر: 36.
(2)
سورة الطلاق: 3.
خريفًا، يا عائشة، لا تردي المسكين ولو بشق تمرة، يا عائشة، أحبي المساكين، وقربيهم، فإن الله يقربك يوم القيامة".
(ط) في الدعاء بإسناد حسن عن عبادة بن الصامت: "اللهم أحيني مسكينًا، وتوفني مسكينًا، واحشرني في زمرة المساكين".
وأخطأ من قال: إن هذا الحديث موضوع. مع وجود هذه الطريق وغيرها، لاسيما وفي الباب عن أبي قتادة.
275 -
و (اللهم استر عوراتنا، وآمن روعاتنا).
(أ، ل) عن أبي سعيد قال: قلنا يوم الخندق: يا رسول الله، هل من شيء نقوله، فقد بلغت القلوب الحناجر؟ قال:"نعم اللهم" فذكره قال: فضرب الله وجوه أعدائه بالريح، هزمهم الله بالريح.
(د، حا) وصححه عن ابن عمر: لم يكن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يدع هؤلاء الدعوات حين يمسي، وحين يصبح:"اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي، واهلي ومالي اللهم استر عورتي، وآمن روعتي، اللهم احفظني من بين يدي، ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي" يعني: الخف. وفي لفظ: عوراتي، وروعاتي بالجمع.
وعند (بز) نحوه عن ابن عباس، بسند ضعيف، عن ثلاثة، منهم الحسن بن علي أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم كان يدعو:"اللهم اقلني عثرتي، وآمن روعتي، واستر عورتي، وانصرني على من بغى عليّ، وأرني فيه ثأرى".
(عم) في (الدعاء) عن خباب الخزاعي: "اللهم استر عورتي، وآمن روعتي، واقض عني ديني".
وله من حديث صحابي لم يسم نحوه.
276 -
ز (اللهم أصلح الراعي، والرعية).
قال أبو
(1)
الحسن بن جهضم، سمعت الخلدى، سمعت المسروقي - يعني: أحمد بن مسروق الصوفي - قال: سمعت أبا عبد الله غلام حمويه يقول: اللهم أصلح الراعي والرعية يعني: القلب والجوارح.
[وذكره في (الإحياء) حديثًا. قال العراقي: لم أقف له على أصل]
(2)
.
277 -
ث (اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك: بأبي جهل، أو بعمر بن الخطاب).
(أ، ت، حب) وصححاه عن ابن عمر.
وعند (ت) عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اللهم أعز الإسلام بأبي جهل بن هشام أو بعمره قال: فأصبح، فغدا عمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم".
(حا) عن ابن مسعود: "اللهم أيد الإسلامَ بعمر بن الخطاب، أو بأبي جهل بن هشام". فجعل الله دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر، فبنى عليه مُلك الإسلام، وهدم الأوثان به.
وفي (طبقات) ابن سعد عن سعيد بن المسيب مرسلًا قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى عمر بن الخطاب، أو أبا جهل بن هشام قال:"اللهم اشدد دينك بأحبهما إليك" فشدد دينه بعمر بن الخطاب.
وفيها عن داود بن الحصين والزهري قالا: أسلم عمر - رضي الله تعالى عنه - بعد أن دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم، وبعد أربعين، أو نيف وأربعين، بين نساء ورجال، قد أسلموا قبله، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بالأمس: "اللهم أيد الإسلام بأحب الرجلين إليك: عمر بن الخطاب، أو
(1)
من (د).
(2)
ما بين المعكوفين سقط من نسخة (ب).
عمرو بن هشام". فلما أسلم عمر نزل جبريل عليه السلام فقال: "يا محمد، استبشر أهل السماء بإسلام عمر".
قال السيوطي: وقد اشتهر هذا الحديث الآن على الألسنة بلفظ: "أحب العمرين" ولا أصل له من طرق الحديث، بعد الفحص البالغ. انتهى.
وروى (هـ في الدلائل) هذا الحديث بنحوه عن عمر وأنس، والبغوي في (معجمه) عن عطية السعدي وابن سعد عن عثمان بن الأرقم وابن عساكر عن خباب.
وأخرج (ما، حب، حا) وصححاه عن عائشة: "اللهم أيد الإسلام بعمر بن الخطاب خاصة"، (حا) عن ابن عباس:"اللهم أعز الإسلام بعمر".
وفي لفظ: "اللهم أيد الإسلام بعمر بن الخطاب".
وأخرجه بنحوه (ط) في الأوسط عن أبي بكر الصديق، وعن ثوبان، وابن سعد عن ابن عمر، وعن الحسن مرسلًا.
وابن عساكر عن ابن مسعود، وقال في الجمع بين اللفظين: إنه دعا بالأول أولًا، فلما أوحى إليه أن أبا جهل لن يسلم، خص بدعائه عمر، فأجيب. وذكر أبو بكر التاريخي عن عكرمة أنه سئل عن قوله:"اللهم، أيد الإسلام" فقال: "معاذ الله، دين الإسلام أعز من ذلك، ولكنه: اللهم أعز عمر بالدين، أو أبا جهل.
وقال السخاوي: أحسبه غير صحيح.
278 -
و (اللهم، أعني على ديني بدنياي، وعلى آخرتي بتقواي).
(ط) في (الدعاء) عن جابر في حديث، وعند (ل) من حديث علي:"اللهم أعني على دينى بالدنيا، وعلى آخرتي بالتقوى".
وكلاهما ضعيف.
279 -
ط (اللهم، أعني على الدين بالدنيا، وعلى الآخرة بالتقوى).
(ل) عن علي وجابر.
280 -
ز (اللهم، أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك).
في أعقاب الصلوات (أ، د، ن، حب، حا) عن معاذ أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أخذ بيده، وقال:"يا معاذ، والله، إني لأحبك، أوصيك يا معاذ، لا تدعن في كل صلاة أن تقول". وذكره.
ورويناه مسلسلًا، وربما زاد فيه الناس: و"تجعلني من الغافلين".
ولم أقف عليه في شيء من طرقه، ولا بأس به.
281 -
ز (اللهم اغفر للمؤمنين، والمؤمنات، والمسلمين، والمسلمات، الأحياء منهم، والأموات).
(ش) عن عامر الشعبي قال: ما من دعوة أحب إلى الله عز وجل من أن أقول، فذكره، ثم قال: فإني أرجو أن يرد الله عليه بكل مؤمن ومؤمنة، في بطن الأرض، أو على ظهرها.
(ط) عن سمرة: "كان يستغفر للمؤمنين والمؤمنات، زاد في رواية: "الإحياء منهم والأموات".
282 -
و (اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت ذا الجلال والإكرام).
(م) عن ثوبان: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثًا، وقال: فذكره.
قيل للأوزاعي - وهو أحد رواته -: كيف الاستغفار؟ قال: تقول، أستغفر الله، أستغفر الله.
والناس يزيدون فيه: وتعاليت.
283 -
ث (اللهم، إنك أخرجتني من أحب البقاع إليّ، فأسكني أحب البلاد
إليك، فأسكنه الله المدينة).
(حا) وغيره عن أبي هريرة، وقال ابن عبد البر: إنه منكر، موضوع.
284 -
ز (اللهم بارك لنا في رجب، وشعبان، وبلغنا رمضان).
(هـ) عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل رجب. فذكره، وزاد: وكان إذا كانت ليلة الجمعة قال: "هذه ليلة غراء، ويوم أزهر".
وأخرجه (عم) بلفظ الترجمة فقط.
285 -
ث (اللهم بارك لأمتي في بكورها).
(أ، د، ت) وحسنه، (ما، حب) وصححه عن صخر بن وداعة الغامدي، وزاد: وكان إذا بعث سرية أو جيشًا بعثهم أول النهار، وكان صخر تاجرًا، فكان يبعث في تجارته من أول النهار، فأثرى، وكثر ماله.
قلت: ورواه (ما) عن ابن عمر، (ط) عن ابن مسعود، وعن عبد الله بن سلام، وعن عمران بن حصين، وعن كعب بن مالك، وعن النواس بن سمعان، (بز، ط) والخرائطي وغيرهم عن ابن عباس، قال: إذا كانت لك إلى رجل حاجة فاطلبها إليه نهارًا، ولا تطلبها ليلًا، واطلبها بكرة؛ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فذكره.
والخرائطي عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم رحل يوم الخميس يريد تبوك، وقال فذكره.
قال السخاوي: وفي الباب عن بريدة، وعلى، ونبيط بن شريط، وأبي بكرة.
وأخرج (ما) عن أبي هريرة: "اللهم بارك لأمتي في بكورها، يوم الخميس".
وبهذا اللفظ: (ط) عن عائشة، وفي لفظ عنها:"اغدوا في طلب العلم، فإني سألت ربي أن يبارك لأمتي في بكورها، ويجعل ذلك يوم الخميس".
قلت: وروى الخرائطي حديث أبي هريرة ولفظها "يوم خميسها" وبهذا اللفظ (بز) عن أنس وللخرائطي من حديثه: "اللهم بارك لأمتي في بكورها، يوم السبت".
وعند (خ) عن كعب بن مالك: "فلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج إلى سفر إلا يوم الخميس".
وثبت أنه صلى الله عليه وسلم هاجر من مكة يوم الاثنين.
فائدة: العقل بكرة النهار يكون أكمل منه وأحسن تصرفًا في آخره؛ ومن ثم ينبغي التبكير لطلب العلم، ونحوه من المهمات.
وأخرج (نيا) في (العقل) عن أبي طوالة قال: إن للعقل جمامًا بالغدوات، ليس له بالعشي.
والجمام: مثلث الجيم الكيل إلى رأس المكيال، كنى بذلك عن استكمال العقل في الغدوات.
286 -
ز (اللهم بارك لنا في شامنا، وبارك لنا في يمننا).
(ت) وحسنه عن [بن
(1)
] عمر زاد: "قالوا: وفي نجدنا قال: "اللهم بارك لنا في شامنا، وبارك لنا في يمننا". قالوا: وفي نجدنا. قال: "هناك الزلازل، وفتن، وبها - أو قال: ومنها - يخرج قرن الشيطان.
287 -
طو (اللهم خر لي، واختر لي).
(ت، ع، هـ) وضعفه عن أبي بكر الصديق أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم كان إذا أراد الأمر قال فذكره.
قلت: مما جربته كثيرًا أن يقال ذلك في الاستخارة سبع مرات، وما سبق إلى قلبي فعلته، فيكون فيه النجاح والسداد، موافقة لما عند ابن السني عن أنس:"يا أنس، إذا هممت بأمرٍ فاستخر ربك فيه سبع مرات، ثم انظر إلى الذي سبق إلى قلبك، فإن الخير فيه".
(1)
في (ب): "عمر" وهو خطأ.
288 -
طو (اللهم لا تؤمنا مكرك، ولا تنسنا ذكرك، ولا تجعلنا من الغافلين).
(ل) عن ابن عباس: "من قال عند منامه هذا الدعاء، بعث الله إليه ملكًا في أحب الساعات إليه فيوقظه". وذكره بزيادة.
289 -
ز (اللهم فقهه في الدين، وعلمه التأويل).
قاله صلى الله عليه وسلم: لابن عباس (أ، ط) في حديث.
قال ابن حجر: واشتهرت هذه اللفظة على الألسنة، حتى نسبها بعضهم للصحيحين، ولم يصب. انتهى
قلت: نعم، أصل الحديث عند (خ، ت) عنه قال: ضمني النبي صلى الله عليه وسلم إلى صدره وقال: "اللهم علمه الحكمة".
وفي رواية عند (خ): "اللهم علمه الكتاب".
وعند (ت) وحسنه عنه قال: "دعا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُؤْتِينى الحكمة مرتين".
290 -
ز (اللهم، مغفرتك أوسع من ذنوبي، ورحمتك أرجى عندى من عملي).
(حا) عن محمد بن عبد الله بن جابر بن عبد الله
(1)
، عن أبيه، عن جده قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: واذنوباه. فقال هذا القول مرتين أو ثلاثًا. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قل". فذكره.
فقالها ثم قال: "أعد" فعاد. ثم قال: "عد" فعاد.
ثم قال له: "قم، فقد غفر الله لك".
291 -
طو (اللهم، لا خير إلا خيرك، ولا طير إلا طيرك، ولا إله غيرك).
(1)
كذا بالأصل، وصوابه: عبيد الله بن محمد بن جابر بن عبد الله، كما عند الحاكم (1/ 543).
(أ، ط) عن ابن عمرو "من ردته الطيرة من حاجة فقد أشرك" قالوا: يا رسول الله، ما كفارة ذلك؟ قال: أن يقول أحدكم" وذكره.
(بز) عن بريدة: ذكرت الطيرة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "من أصابه من ذلك شيء - ولابد - فليقل: اللهم، لا طير إلا طيرك، ولا خير إلا خيرك، ولا إله غيرك".
وأخرج عن أبي هريرة، ولفظه:"لا طائر إلا طائرك" ثلاث مرات.
292 -
طو (اللهم، لا سهل إلا ما جعلته سهلًا، وأنت إذا شئت جعلت الحزن سهلا).
(حب، حا، هـ، ل)، والعدني في (مسنده)، وابن السني عن أنس، وفي لفظ رواية مرسلًا:"وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلًا".
293 -
طو (اللهم، لا عيش إلا عيش الآخرة).
(ق) عن أنس، وفيه عن سهل بن سعد.
294 -
ز (اللهم، لا تدع لنا ذنبًا إلا غفرته، ولا عيبًا إلا سترته، ولا دينًا إلا وفيته، ولا مريضًا إلا شفيته، ولا همًا إلا فرجته).
كثيرًا ما يجري هذا الدعاء على ألسنة الداعين، كالخطباء وغيرهم.
وقد وجدت لبعضه أصلًا أخرجه (ط) في (الدعاء) عن أنس: "إذا طلبت حاجة، وأحببت أن تنجح فقل: لا إله إلا الله وحده لا شريك له العلي العظيم، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، رب السموات والأرض، ورب العرش العظيم، {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}
(1)
، {كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا}
(2)
، {إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ}
(3)
.
(1)
سورة الفاتحة: 1.
(2)
سورة النازعات: 46.
(3)
سورة الأحقاف: 35.
اللهم إني أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والسلامة من كل إثم، والغنيمة من كل بر، والفوز بالجنة، والنجاة من النار.
اللهم لا تدع لنا ذنبا إلا غفرته، ولا هما إلا فرجته، ولا حاجة هي لك رضى إلا قضيتها، يا أرحم الراحمين".
واخرج منه (حا) عن ابن مسعود قوله: "اللهم إني أسألك موجبات رحمتك".
إلى قوله: "والنجاة من النار".
295 -
ث (أمرت أن أحكم بالظاهر، والله يتولى السرائر).
قال النووي في (شرح مسلم) في حديث أبي سعيد: "إني لم أؤمر أن أنقبَ عن قلوب الناس، ولا أشق بطونهم". معناه: إني أمرت بالحكم الظاهر، والله يتولى السرائر كما قال صلى الله عليه وسلم. انتهى
وهو دائر على ألسنة الفقهاء والأصوليين.
وقال المزي، والعراقي: لا أصل له.
لكن في المتفق عليه عن أم سلمة: إنكم تختصمون إليَّ، فلعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض، فأقضي له على نحو ما أسمع، فمن قضيت له بشيء من حق أخيه، فلا يأخذ منه شيئًا، فإنما أقطع له قطعة من نار".
قال الشافعي في (الأم) بعد أن أورده: فأخبرهم صلى الله عليه وسلم أنه إنما يقضي
بالظاهر، وإنما أمر السرائر إلى الله.
قال: وروى أنه صلى الله عليه وسلم قال: "تولى الله منكم بالسرائر، ودرأ عنكم بالبينات".
وقال ابن عبد البر في (التمهيد): أجمعوا على أن أحكام الدنيا على الظاهر، وأن أمر السرائر إلى الله.
قال ابن حجر: وأغرب إسماعيل بن إبراهيم بن أبي القاسم الجَنْزَوى
(1)
في كتابه "إدارة الأحكام" فقال: إن هذا الحديث ورد في قصة الكندي والحضرمي، اللذين اختصما في الأرض. فقال المقضى عليه: قضيت عليّ، والحق لي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"إنما أقضى بالظاهر، والله يتولى السرائر".
وفي (خ) عن عمر: إنما كانوا يؤخذون بالوحي على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وإن الوحي قد انقطع، وإنما نأخذكم الآن بما ظهر لنا من أعمالكم.
296 -
ز (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله).
297 -
ث (أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ننزل الناس منازلهم).
علقه (م) في مقدمة صحيحه عائشة.
ووصله (د، ع، بز، هـ عم) في (مستخرجه)، (عس حا) وابن خزيمة، وصححاه، عن ميمون بن أبي شبيب قال: جاء سائل إلى عائشة، فأمرت له بكسرة، وجاء رجل ذو هيئة، فأقعدته معها، فقيل لها: لم فعلت ذلك؟ فقالت: "أمرناه. وذكرته.
ولفظ (عم) في (الحلية): أن عائشة كانت في سفر، فأمرت الناس من فريش بغداء، فمر رجل غني ذو هيئة، فقالت: أدعوه. فنزل، فأكل، ومضى، وجاء سائل، فأمرت له بكرة، فقالت: إن هذا الغني لم يجمل بنا إلا ما صنعناه به، وإن هذا السائل سأل فأمرت له بما يترضاه، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا الحديث.
وأخرج الخرائطي عن معاذ: "أنزل الناسَ منازلهم، في الخير والشر، وأحسن أدبهم على الأخلاق الصالحة".
(1)
هو إسماعيل بن علي بن إبراهيم بن أبي القاسم أبو الفضل الفرضي الشروطي الجنزوي الأصل، الدمشقي، الكاتب، ويقال فيه: الجنزي والكنجيُّ.
قال الذهبي في السير: كان من كبار الشهود والمحدثين.
ترجمته في: السير (21/ 236)، طبقات السبكي (7/ 52) وغيرهما.
والغسولي في (جزئه): "جالسوا الناس على قدر أحسابهم، وخالطوا الناس على قدر أديانهم، وأنزلوا الناس على قدر منازلهم، وداروا الناس بعقولكم".
وأبي النرسي في (تذكرة الغافل) عن علي موقوفًا: من أنزل الناس منازلهم رفع المؤنة عن نفسه، ومن رفع أخاه فوق قدره اجتز عداوته.
298 -
ث (أمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم).
(ل) عن ابن عباس.
وهو عند مالك عن سعيد بن المسيب مرسلًا بلفظ: "إنا معاشر الأنبياء وذكره.
وفي (م) عن ابن مسعود من قوله: ما أنت بمحدث قومًا حديثًا لا يبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة.
(خ) عن علي موقوفًا: حدثوا الناس بما يعرفون، أتحبون أن يكذب الله ورسوله؟!.
(عم، ل) عن ابن عباس: "لا تحدثوا أمتي من أحاديثي إلا ما تحملته عقولهم؛ فيكون فتنة عليهم". فكان ابن عباس يخفى أشياء من حديثه، ويفشيها إلى أهل العلم.
(عق، عم) وابن السني عنه: ما حدث أحدكم قوما بحديث لا يفهمونه إلا كان فتنة عليهم".
(ل) عنه: "يا ابن عباس، لا تحدث قومًا حديثًا، لا تحتمله عقولهم.
(هـ) عن المقدام بن معدي كرب: "إذا حدثتم الناس عن ربهم، فلا تحدثوهم بما يغرب عنهم، ويشق عليهم".
(قط، ل) عن عائشة: "عاقبوا أرقاءكم على قدر عقولهم".
(حا) وصححه على شرطهما عن أبي ذر: "خالقوا الناس بأخلاقهم".
299 -
و (الأمر بتصغير اللقمة في الأكل، وتدقيق المضغ).
قال النووي: لا يصح.
قلت: لكن نقل العبادي في (طبقاته) عن الربيع، عن الشافعي أنه قال: في الأكل أربع سن: فذكر الجلوس على اليسرى، وتصغير اللقمة، والمضغ الشديد، ولعق الأصابع.
قال ابن العماد: وهذا مخالف لما ذكر النووي.
قلت: وفي سنن (ما) عن المقدام بن معدي كرب سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما ملأ ابن آدم وعاء شرًا من بطن، حسب الآدمي لقيمات يقمن صلبه، فإن غلبت الآدمي نفسه، فثلث للطعام، وثلث للشراب، وثلث للنفس".
والحديث عند (أ، ت) وحسنه، (حا) وصححه ولفظ أكثرهم:"أكلات" فإن تصغير لقيمات دليل واضح على استحباب تصغير اللقم.
ثم رأيت أبا طالب المكي استدل بهذا الحديث على ذلك، فحمدت الله على موافقته، والله الموفق.
300 -
ز (أمك وأباك، وأختك وأخاك، وأدناك أدناك).
(هـ) في (الشعب) عن ابن مسعود أن أعرابيًا قال: يا رسول الله، إني رجل موسر، وإن لي أبًا وأمًا، وأختا وأخًا، وعمًا وعمة، وخالًا وخالة، فأيهم أولى بصلتي: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أمك، وأباك" فذكره.
(أ، حا، هـ) عن أبي رمثة التيمي - تيم الرباب - قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب ويقول: "يد المعطي العليا، أمك وأباك، وأختك وأخاك، ثم أدناك أدناك".
301 -
ز (أمة مذنبة ورب غفور).
ابن النجار في (تاريخ بغداد) والرافعي في (تاريخ قزوين) عن أنس: دخلت الجنة، فرأيت في عارضتي الجنة مكتوبًا ثلاثة أسطر بالذهب، السطر الأول: لا إله إلا الله محمد رسول الله، والسطر الثاني: ما قدمنا وجدنا،
وما أكلنا ربحنا، وما خلفنا خسرنا، والسطر الثالث: أمة مذنبة، ورب غفور".
302 -
و (أمير النحل علي).
هذا باطل، لا أصل له، وإن وقع في المحكم: اليعسوب أمير النحل.
ثم كثر، حتى سموا كل رئيس يعسوبًا، ومنه حديث:"علي هذا يعسوب قريش".
عن أبي ذر، وسلمان:"على يعسوب المؤمنين".
(ط) عن الحسن بن علي: "يا على، إنك لسيد المسلمين، ويعسوب المؤمنين". قلت: وأخرج الخطابي في (غريبه) عن أسيد بن صفوان قال: لما مات أبو بكر، قام عليُّ على باب البيت الذي هو مسجى فيه، فقال: كنت والله للدين يعسوبًا، أولًا حين نفر الناس عنه، وآخر حين فيلوا، طرت لعبابها، وفزت بحبابها، وذهبت بفضائلها، كنت كالجبل، لا يحركه القواصف، ولا تزيله العواصف. وفي ذلك دفع لرءوس الروافض".
303 -
ز (أما بعد، فإن أصدق الحديث كتاب الله، وإن أفضل الهدي هدى محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار).
(أ، م، ن، ما) عن جابر.
وعند. . . .
(1)
والأصبهاني عن ابن مسعود أنه كان يخطب كل عشية خميس بهذه الخطبة، وكنا نرى خطبة النبي صلى الله عليه وسلم:"أيها الناس إن أصدق الحديث كتاب الله إلى قوله: "وكل بدعة ضلالة".
304 -
ز (أما بعد).
(1)
طمس بالأصلين.
في الخطب ونحوها، وقعت في أحاديث، منها حديث جابر السابق.
واختلف في أول من نطق بها، فقيل: آدم. وقيل: يعقوب. وقيل: داود. وهو أقرب الأقوال، وهو فصل الخطاب. وقيل: يعرب بن قحطان. وقيل: سحبان بن وائل. وقيل: كعب بن لؤى. وقيل: قس بن ساعدة.
305 -
و (أنا ابن الذبيحين).
ذكره في الكشاف، وتقدم بمعناه.
306 -
و (أنا أعرفكم بالله، وأخوفكم منه).
(خ) عن عائشة: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمرهم أمرهم من الأعمال بما يطيقون" قالوا: إنا لسنا كهيئتك يا رسول الله، إن الله قد غفر لك ما تقدم من ذنبك، وما تأخر. فيغضب، حتى يعرف الغضب في وجهه، ثم يقول:"إن أتقاكم وأعلمكم بالله أنا".
وترجم (خ) له: "أنا أعلمكم بالله" وفي رواية أبي ذر: "أنا أعرفكم بالله".
وله في باب: (من لم يؤاخذ الناس بالعتاب) من الأدب عن عائشة صنع النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا، فترخص فيه، فتنزه عنه قوم، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فخطب، فحمد الله، ثم قال:"ما بال أقوام يتنزهون عن الشيء أصنعه، فوالله إني لأعلمهم بالله عز وجل وأشدهم له خشية".
قلت: (ق) وغيرهما عن أنس: جاء رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم، فلما أخبروا كأنهم تقالوا، فقالوا: وأين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم، وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه، وما تأخر؟! قال أحدهم: أما أنا، فإني أصلى الليل أبدًا. وقال الآخر: أنا أصوم الدهر، ولا أفطر. وقال الآخر: أنا أعتزل النساء، فلا أتزوج أبدًا. فجاء رسول الله عن إليهم فقال: أنتم القوم الذين قلتم كذا وكذا؟! أما والله، إني لأخشاكم له، وأتقاكم له،
ولكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي، فليس مني".
307 -
ث (أنا أفصح من نطق بالضاد).
قال ابن كثير: لا أصل له، ومعناه صحيح.
قلت: (ط) عن أبي سعيد: "أنا أعرب العرب".
وروى ابن سعد عن يحيى بن يزيد السعدي مرسلًا: "أنا أعربكم، أنا من قريش، ولساني لسان سعد بن بكر".
308 -
ث (أنا جليس من ذكرني).
(ل) عن عائشة.
(هـ) عن أبي بن كعب موقوفًا: قال موسى: يا رب، أقريب أنت فأناجيك، أم بعيد فأناديك؟ فقال له: يا موسى، أنا جليس من ذكرني.
ورواه (عم) عن كعب، و (هـ) عن شعبة، قلت لمحمد بن النضر: أما تستوحش من طول الجلوس في البيت؟! فقال: ما لي استوحش، وهو يقول:"أنا جليس من ذكرني"؟!
(ش) عن حسين الجعفي، قال محمد بن النضر الحارثي لأبي الأحوص: أليس تروي "أنا جليس من ذكرني" فما أرجو بمجالسة الناس؟!
وفي معناه ما عند (هـ) بإسناد صحيح، عن أبي هريرة إن الله عز وجل قال:"أنا مع عبدى ما ذكرني، وتحركت بي شفتاه".
قلت: (حا) وصححه عن أنس، قال الله تعالى:"عبدي أنا عند ظنك بي، وأنا معك إذا ذكرتني".
309 -
ز (أنا سيد ولد آدم يوم القيامة).
(م، د) عن أبي هريرة من حديث.
وهو عند (أ، ت، ما) عن أبي سعيد في حديث بزيادة: "ولا فخر".
وله طرق أخرى، وكذلك في حديث ابن عباس السابق أول الكتاب، أخرجه (ع) وله طرق أخرى.
310 -
و (أنا عند ظن عبدي بي).
(ق) عن أبي هريرة في حديث.
(هـ) عنه: "أمر الله تعالى بعبد إلى النار، فلما وقف على شفتها التفت، فقال: أما والله يا رب، إن كان ظني لك لحسنًا فقال الله تعالى: ردوه، أنا عند حسن ظن عبدي بي".
وله عنه: "يا أيها الناس، أحسنوا الظن برب العالمين، فإن الرب عند ظن عبده".
(ش) عنه: "العبد عند ظنه بالله".
قلت: (أ، حب) عن واثلة، قال الله تعالى:"أنا عند ظن عبدي بي، إن ظن خيرًا فله، وإن ظن شرًا فله".
وتقدم قريبًا حديث أنس: عبدي، أنا عند ظنك بي".
311 -
و (أنا عند المنكسرة قلوبهم من أجلى).
خرج ذلك في (بداية الهداية) للغزالي
312 -
ث (أنا مدينة العلم، وعلي بابها).
(ط، حا، ش) عن ابن عباس بزيادة: "فمن أتى العلم فليأت الباب".
وعند (ت) وقال: منكر.
(قط) وقال: غير ثابت، وأنكره (خ) وغيره، عن علي:"أنا دار الحكمة، وعلى بابها".
وقال ابن الجوزي، والذهبي: موضوعان.
لكن أشار العلائي أن حديث ابن عباس حسن، وصرح به السخاوي وصححه (حا).
وعند (ل) عن أبي ذر: على باب علمي، ومبين لأمتي ما أرسلت به من بعدي، حبه إيمان، وبغضه نفاق، والنظر إليه رأفة".
وله بلا إسناد عن ابن مسعود: "أنا مدينة العلم، وأبو بكر أساسها، وعمر حيطانها، وعثمان سقفها، وعلي بابها".
وعن أنس: "أنا مدينة العلم، وعلى بابها، ومعاوية حلقتها".
وكلها ضعيفة واهية.
313 -
ث (أنا من الله، والمؤمنون مني).
(ل) بلا إسناد.
عبد الله بن جراد في حديث، وأنكره ابن حجر.
314 -
ث (أنا والأتقياء من أمتي بريئون من التكلف).
وأورده في (الأحياء) بلفظ: "أنا وأتقياء أمتي برآء من التكلف".
وبهذا اللفظ أورده السيوطي.
قال النووي: ليس بثابت.
لكن (قط، ل) وسنده ضعيف عن الزبير: "ألا إني برئ من التكلف، وصالحوا أمتي".
وأخرجه ابن عساكر بلفظ: "اللهم إني وصالحوا أمتي برآء من كل متكلف".
بل عند (خ) عن عمر: "نهينا عن التكلف"(أ، ط، عم) وغيرهم عن سلمان أنه قال لأضياف نزلوا به، فقدم لهم ما تيسر، ثم قال: لولا أنا نهينا عن التكلف لتكلفت لكم.
قلت: وليس المراد منه إلا يهتم الإنسان بضيفه، بل أن لا يتكلف له ما لا يقدر عليه، فقد أخرج الخرائطي عن سلمان:"لا يتكلفن أحد لضيفه ما لا يقدر عليه".
وفي لفظ: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا نتكلف للضيف ما ليس عندنا، وأن نقدم إليه ما حضرنا".
وهو عند (ط) بلفظ: "نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتكلف للضيف ما ليس عندنا".
(هـ) عن أبي سعيد: صنعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم طعامًا، فأتاني هو وأصحابه، فلما وضع الطعام، قال رجل من القوم: إني صائم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دعاكم أخوكم، وتكلف لكم، ويقول: أحدكم إني صائم".
وعند (قط) من حديث جابر ويحيى، وكلاهما ضعيف.
315 -
ث (أنا يعسوب المؤمنين).
نقله (ل) من قول علي - رضي الله تعالى عنه.
316 -
و (انتظار الفرج عبادة).
(ي، ن، خط) عن أنس بهذا، وفي رواية عنده:"انتظار الفرج من الله عبادة".
ت، هـ، عس، ل) عن ابن مسعود:"سلوا الله من فضله، فإن الله يحب أن يسأل من فضله، وأفضل العبادة انتظار الفرج".
حسنه ابن حجر.
(نيا، هـ، ل) عن علي: "انتظار الفرج عبادة، ومن رضي بالقليل من الرزق رضي الله منه بالقليل من العمل".
(عس، حب) عن ابن عمر (قض) عنه، وعن ابن عباس:"انتظار الفرج بالصبر عبادة".
وأخرجه الحكيم الترمذي من حديث ابن عباس، ولفظه:"الحياء زينة، والتقى كرم، وخير المركب الصبر، وانتظار الفرج من الله عبادة".
(هـ) من حديثه: "أفضل العبادة توقع الفرج".
317 -
طو (أنت ومالك لأبيك).
(ما، ط) وغيرهما عن جابر، أن رجلًا قال: يا رسول الله، إن لي مالًا ووالدًا، وإن أبي يريد أن يجتاح مالي. فقال:"أنت ومالك لأبيك".
وفي رواية عند (ط، هـ): جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن أبي أخذ مالي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"اذهب فأتني بأبيك". فنزل جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "إن الله عز وجل يقرئك السلام، ويقول لك: إذا جاءك الشيخ فسله عن شيء قاله في نفسه، ما سمعته أذناه". فلما جاء الشيخ قال له النبي صلى الله عليه وسلم: "ما بال ابنك يشكوك، تريد أن تأخذ ماله؟ " قال: سله يا رسول الله، هل أنفقته إلا على إحدى عماته، أو خالاته، أو على نفسي؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"إيهٍ دعنا من هذا، أخبرني عن شيء قلته في نفسك، ما سمعته أذناك".
فقال الشيخ: والله يا رسول الله، ما يزال الله يزيدنا لك يقينًا، لقد قلت في نفسي شيئًا ما سمعته أذناي: فقال: "قل، وأنا أسمع". فقال: قلت:
غذوتك مولودًا ومنتك يافعا
…
تعل بما يجني عليك وتنهل
إذا ليلة ضاقتك بالسقم لم أبت
…
لسقمك إلا ساهرًا أتململ
تخاف الردى نفسي عليك وإنها
…
لتعلم أن الموت وقت مؤجل
فلما بلغت السن والغاية التي
…
إليها مدى ما كنت فيها أؤمل
جعلت جزائي غلظة وفظاظة
…
كأنك أنت المنعم المتفضل
فليتك إن لم ترع حق أبوتي
…
فعلت كما الجار المجاور يفعل
تراه معدًا للخلاف كأنه
…
بردٍ على أهل الصواب موكل
قال: فحينئذ أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بتلابيب، ابنه وقال:"أنت ومالك لأبيك".
(بز) عن عمر أن رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن أبي يريد أن يأخذ مالي. قال: "أنت ومالك لأبيك".
(بز، ط) عن سمرة مثله، (ط) عن ابن مسعود مثله، (ع، ط) عن ابن عمر: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستعدى على والده، قال: إنه أخذ مني مالي. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أما علمت أنك ومالك من كسب أبيك".
(ما) عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن أبي اجتاح مالي. قال: "أنت ومالك لأبيك، إن أولادكم من أطيب كسبكم، فكلوا من أموالهم".
نحوه عن عائشة، والحديث قوي، وبه آخذ.
318 -
و (أنزل القرآن على سبعة أحرف).
(أ، ت) عن أبي، (أ) عن حذيفة، وهو عند (ط) من حديث ابن مسعود بزيادة:"فمن قرأ على حرف منها فلا يتحول إلى غيره رغبة عنه".
وفي رواية أخرى عنده: "لكل حرف منها ظهر وبطن، ولكل حرف حد، ولكل حد مطلع".
وعنده عن معاذ: "أنزل القرآن من سبعة أبواب، على سبعة أحرف، كلها كان شاف".
319 -
طو (انصر أخاك ظالمًا، أو مظلومًا).
(خ) عن أنس وزاد في رواية: قالوا: يا رسول الله، هذا ننصره مظلومًا، فكيف ننصره ظالمًا؟ قال:"يأخذ فوق يديه".
وفي رواية عنده، قلت: وعند (أ، ت): فقال رجل: يا رسول الله، أنصره إذا كان مظلومًا، أفرأيت إذا كان ظالمًا كيف أنصره؟ قال: "تحجزه، أو تمنعه من
الظلم فذاك نصره".
(م) عن جابر اقتتل غلامان: غلام من المهاجرين، وغلام من الأنصار، فنادى المهاجري: يا للمهاجرين، ونادي الأنصاري: يا للأنصار، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما هذا، دعوى أهل الجاهلية؟! ". قالوا: يا رسول الله، ألا إن غلامين اقتتلا، فكسع أحدهما الآخر، فقال:"لا بأس، ولينصر الرجل أخاه ظالمًا، أو مظلومًا، إن كان ظالمًا فلينهه، فإنه له نصر، وإن كان مظلومًا فلينصره".
قلت: ورواه (مي) وابن عساكر بلفظ: انصر أخاك ظالمًا، أو مظلومًا، إن يك ظالمًا فاردده عن ظلمه، وإن يك مظلومًا فانصره".
320 -
و (أنصف من بالحق اعترف).
لم يعرف بهذا، لكن (أ، حا) عن الأسود بن سريع: أتى النبي صلى الله عليه وسلم بأعرابي أسير فقال: أتوب إلى الله، ولا أتوب إلى محمد. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"عرف الحق لأهله".
321 -
و (انظروا إلى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من فوقكم، فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم).
(أ، ق، ت، هـ) عن أبي هريرة.
322 -
ز (أنف المرء منه، وإن كان أجدع).
ليس له أصل بهذا اللفظ، وفي معناه ما أخرجه ابن عساكر عن إياس بن سلمة، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لخالد بن الوليد، وقد صار بينه وبين عبد الرحمن بن عوف شيء:"يا خالد، ذروا لي اصحابي، متى ينكر أنف المرء ينكر المرء، لو كان أحد ذهبًا، تنفقه قيراطًا قيراطًا في سبيل الله، لم يدرك غدوة أو روحة، من غدوات أو روحات عبد الرحمن".
323 -
طو (أنفق أنفق عليك).
(أ، ق) عن أبي هريرة، قال الله عز وجل وذكره. وفي لفظ عند (م) إن الله قال لي. . . .
(1)
.
324 -
م (أنفق بلال، ولا تخش من ذي العرش إقلالًا).
(بز، هـ) عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على بلال، وعنده صبر من تمر، فقال:"ما هذا يا بلال؟ " قال: تمر ادخرته. فقال: "أما تخشى يا بلال أن ترى له بخارًا في نار جهنم؟! ".
ولفظ (هـ): "وعنده صبرة من تمر" فقال: تمر دخرته فقال: "أما تخشى يا بلال أن يكون له بخار في نار جهنم؟! أنفق بلال".
وذكره (عس) عن عائشة: قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أطعمنا يا بلال". فقال: يا رسول الله، ما عندي إلا صبر من تمر خبأته لك. فقال:"أما تخشى أن يقذف به في نار جهنم؟! أنفق بلال" الحديث.
(بز، ط، قض) عن ابن مسعود: دخل النبي صلى الله عليه وسلم على بلال وعنده صبر من تمر فقال: "ما هذا يا بلال؟ " قال: يا رسول الله، تمر دخرته لك ولضيفانك. قال:"أما تخشى أن يفور لك بخار من جهنم؟! أنفق يا بلال" الحديث.
(ط) عن بلال نحوه، وهو من حديثه عند (بز) لكن بلفظ:"أنفق بلال" بغير حرف النداء، كلفظ الترجمة.
وأما ما يحكى على ألسنة كثير أن لفظة: "أنفق بلالًا" وتوجيه بعضهم له أنه نهى عن المنع، فلا أصل له في الرواية.
325 -
و (أنفق ما في الجيب، يأتيك ما في الغيب).
ليس بحديث، ويؤيد معناه قوله تعالى:{وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ}
(2)
.
(1)
طمس بالأصلين.
(2)
سورة سبأ: 39.
قلت: (خط) في جزء له في الزهد، عن يحيى بن معاذ الرازي قال: بدأ أمري في سياحتي حيث خرجت من الري، فوقع في قلبي شأن المؤنة والنفقة، تفكرت في نفسي، فإذا بهاتف لي في قلبي: أخرج ما في الجيب؛ حتى نعطيك ما في الغيب.
326 -
و (أنفق أبو بكر رضي الله عنه ما معه حتى تخلل بالعباءة).
ليس وارد هكذا، ومعناه ثابت؛ لقوله صلى الله عليه وسلم:"واساني بنفسه، وماله".
وقوله: "ما أبقيت لأهلك؟ " قال: أبقيت لهم الله، ورسوله.
وأسلم وله أربعون ألفًا، فأنفقها في سبيل الله.
وقالت عائشة: ما ترك دينارًا، ولا درهمًا.
وعند (ط) وغيره عن رافع بن أبي رافع الطائي أنه لما استعمل النبي صلى الله عليه وسلم عمرو بن العاص في غزوة ذات السلاسل، وفي الجيش أبو بكر فقال رافع: لاختارن لنفسي رفيقًا صالحًا، فوفق لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان ينيمنى على فراشه - ويلبسني كساء له من أكسية فدك، وكانت عليه هو عباءة فدكية، فكان إذا نزل بسطها، وإذا ركب لبسها، ثم شكها عليه بخلال له.
327 -
و (إنما الأعمال بالنيات).
(ق) عن عمر.
328 -
ز (إنما بعثت رحمة، ولم أبعث عذابًا).
(خ) في التاريخ عن أبي هريرة، وهو في (الأدب المفرد) وعنه:"إني لم أبعث لعانًا، وإنما بعثت رحمة".
329 -
و (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق).
مالك بلاغًا، وأسنده (أ) والخرائطي.
قلت: و (خ) في (الأدب المفرد)، (حا، هـ) عن أبي هريرة، بلفظ:"صالح الأخلاق، وكمال محاسن الأفعال".
330 -
و (إنما بقي من الدنيا بلاء وفتنة).
(أ) والرامهرمزي عن معاوية ولفظ (ما): "لم يبق من الدنيا إلا بلاء وفتنة".
وصححه (حب).
331 -
ز (إنما البيع عن تراض).
(ما) عن الخدري.
332 -
ز (إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا ولك الحمد، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا صلى جالسًا فصلوا جلوسًا أجمعون).
مالك، (أ، ق، د، ت، ن، ما) عن أنس، (أ، ق، د، ما) عن عائشة، وله طرق وألفاظ أخرى.
333 -
طو (إنما حر جهنم على أمتي كحر الحمام).
(ط) في الأوسط عن شعيب بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده أبي بكر الصديق به، ورجاله موثقون.
334 -
و (إنما السلطان ظل الله ورمحه في الأرض).
(ش، هـ، ل) عن أنس: "إذا مررت ببلدة ليس فيها سلطان فلا تدخلها، فإنما السلطان". وذكره.
ولفظ (عم، ل) وغيرهما: "السلطان ظل الله ورمحه في الأرض، فمن نصحه ودعا له اهتدى، ومن دعا عليه ولم ينصحه ضل".
وهما ضعيفان.
لكن لهما شواهد عن أبي بكر، وعمر، وابنه، وأبي بكرة، وأبي هريرة، وألف في ذلك السخاوي والسيوطي.
335 -
ز (إنما شفاء العي السؤال).
(أ، مى، د، ما، قط، حا) وصححه عن ابن عباس قال: أصاب رجلًا جرح - وفي رواية: في رأسه - في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم احتلم، فأمر بالاغتسال، فاغتسل؛ فمات، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"قتلوه، قتلهم الله، ألم يكن شفاء العي السؤال؟! ".
336 -
و (إنما الطلاق لمن أخذ بالساق).
(ما) عن ابن عباس، أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل، فقال: يا رسول الله، سيدي زوجني أمته، وهو يريد أن يفرق بيني وبينها، فصعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فقال:"يا أيها الناس، ما بال أحدكم يزوج عبده أمته، ثم يريد أن يفرق بينهما، إنما" وذكره به.
ولفظ (قط): "إنما يملك الطلاق من أخذ بالساق".
وأخرجه (ط) عن عصمة بن مالك، ولفظه:"إنما الطلاق بيد من أخذ بالساق".
337 -
طو (إنما العلم بالتعلم).
(ط، عم) عن أبي الدرداء.
(عس) عنه، وعن أنس:"إنما العلم بالتعلم، والحلم بالتحلم، ومن يتحر الخير يعطه، ومن يتوق الشر يوقه، لم يسكن الدرجات العلى ولا أقول لكم من الجنة من استقسم، أو تطير طيرًا يرده من سفره".
(ط) وابن أبي عاصم عن معاوية: "يا أيها الناس، إنما العلم بالتعلم، والفقه بالتفقه، ومن يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين و {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}
(1)
.
وعلقة (خ) وعند (عس) عن ابن مسعود موقوفًا: إن الرجل لا يولد عالمًا، وإنما العلم بالتعلم. وله شواهد.
(1)
سورة فاطر: 28.
338 -
ز (إنما هي أعمالكم ترد عليكم).
(عم) عن حسان بن عطية قال: بلغني أن الله تعالى يقول يوم القيامة: "يا بني آدم، إنا قد أنصتنا لكم منذ خلقناكم، فأنصتوا لنا، اليوم نقرأ عليكم أعمالكم، فمن وجد خيرًا فليحمد الله، ومن وجد شرًا فلا يلومن إلا نفسه، إنما هي أعمالكم ترد عليكم".
وفي كتاب الله: {وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}
(1)
.
339 -
طو (إنما يرحم الله من عباده الرحماء).
(ق) عن أسامة.
340 -
طو (إنما يعرف الفضل لأهل الفضل ذو الفضل).
(عس) عن أنس بينما النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد إذ أقبل عليُّ، فسلم، ثم وقف ينظر موضعًا يجلس فيه، فنظر النبي صلى الله عليه وسلم في وجوه أصحابه أيهم يوسع له، وكان أبو بكر عن يمينه، فتزحزح أبو بكر، عن مجلسه، وقال: ها هنا، يا أبا حسن. فجلس بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين أبي بكر، فعرف السرور في وجه النبي صلى الله عليه وسلم فقال:"يا أبا بكر، إنما" وذكره.
ولفظ (ل): "إنما يعرف الفضل لذوي الفضل أهل الفضل".
ولابن عساكر عن عائشة: كان النبي صلى الله عليه وسلم جالسًا مع أصحابه، وبجنبه أبو بكر وعمر، فأقبل العباس، فأوسع أبو بكر، فجلس بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين أبي بكر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وذكره.
وهما ضعيفان.
341 -
و (إنما اليمين حنث، أو ندم).
(ع) عن ابن عمر به، ولفظ (ما)"الحلف حنث، أو ندم".
(1)
سورة يس: 54.
(ط، عس): "اليمين" بدون إنما.
342 -
ط (إنَّا أمة أمية، لا نكتب، ولا نحسب).
(ق) عن سعد بن أبي وقاص، وهما، (د، ن) عن ابن عمر.
343 -
ز (إنَّا آل محمد لا تحل لنا الصدقة)
"أو حب"
(1)
عن الحسن بن علي. و"هما و دو ن و "
(1)
(حا) عن أبي رافع، وزاد فيه:"وإن مولى القوم من أنفسهم".
344 -
و (إني بعثت بالحنيفية السمحة).
(ل) عن عائشة في حديث الحبشة ولعبهم، ونظر عائشة عليهم، قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لتعلم يهود أن في دينا فسحة، وإني بعثت".
ولفظ (أ): "أرسلت". وسنده حسن.
وفيه عن أبي،، وأسعد بن عبد الله الخزاعي، وجابر، وابن عمر، وأبي أمامة، وأبي هريرة، وغيرهم.
وترجم (خ): أحب الأديان إلى الله الحنيفية السمحة.
وله في (الأدب المفرد) عن ابن عباس: قيل: يا رسول الله، أي الأديان أحب إلى الله؟ قال:"الحنيفية السمحة".
قلت: حديث جابر أخرجه (خط) بلفظ: "بعثت بالحنيفية السمحة، ومن خالف سنتي فليس مني".
345 -
ز (إني لأمزح، ولا أقول إلا حقًّا).
(ط) عن ابن عمر (خط) عن أنس.
346 -
ز (إنكم في زمان من ترك منكم عشر ما أمر به هلك، ثم يأتي زمان من
(1)
طمس بـ (ب).
عمل منهم بعشر ما أمر به نجا).
(ت) عن أبي هريرة.
347 -
ز (إنه ليغان على قلبي، وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة).
(أ، م، د، ن) عن الأغر المزني.
348 -
ز (إنكم لا تسعون الناس بأموالكم، ولكن ليسعهم منكم بسط الوجه، وحسن الخلق).
(بز، حا، عم، هـ) عن أبي هريرة.
349 -
ز (إن الله إذا أحب قومًا ابتلاهم، فمن رضي فله الرضى، ومن سخط فله السخط)(ت) عن أنس وعند (أ) عن محمود بن لبيد.
لكن قال مكان فمن رضي: "فمن صبر فله الصبر، ومن جزع فله الجزع".
350 -
ز (إن الله إذا استودع شيئًا حفظه).
(خ) في الأدب المفرد (هـ) عن ابن عمر.
351 -
و (إن الله أمرني بمداراة الناس، كما أمرني بإقامة الفرائض).
(ل) عن عائشة.
352 -
ز (إن الله أنزل الداء والدواء).
(د) عن أبي الدرداء، وزاد:"وجعل لكل داء دواء".
353 -
ز (إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه).
(أ، د، حا) عن أبي ذر، (أ، ت) عن ابن عمر و (ع، حا) عن أبي هريرة، (ط) عن بلال وعن معاوية، وابن سعد عن أيوب بن موسى مرسلًا، وزاد:"وهو الفاروق، فرق الله به بين الحق والباطل".
354 -
ز (إن الله جميل يحب الجمال).
(أ) عن أبي ريحانه، (م، ت) عن ابن مسعود (ع) عن أبي سعيد، (ط) عن أبي أمامة، وعن محمد بن قيس، وعن ابن عمر، وعن جابر، زاد في حديث جابر: ويحب معالي الأخلاق، ويكره سفسافها".
وروى ابن عساكر حديث ابن عمر، وجابر، (هـ) حديث أبي سعيد، وزاد فيه: ويحب أن ترى أثر نعمته على عبده، ويبغض البؤس والتباؤس".
(ي) حديث ابن عمر، وزاد فيه:"سخي يحب السخاء، نظيف يحب النظافة".
355 -
طو (إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا).
(أ، مي، م، ت) عن أبي هريرة به في حديث و [أ، مي، م، ت عن أبي هريرة به في حديث]
(1)
"إن الله طيب يحب الطيب، نظيف يحب النظافة، كريم يحب الكرم، جواد يحب الجود، فنظفوا أفنيتكم، ولا تشبهوا باليهود".
356 -
ز (إن الله سأل عن صحبة ساعة).
دائر في ألسنة الناس، وفي معناه ما أخرجه ابن جرير في قوله تعالى:{وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ}
(2)
عن رجل من الصحابة: أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل غيضة مع بعض أصحابه، فاجتنى منها سواكين: أحدهما معوج، والآخر مستقيم، فدفع المستقيم إلى صاحبه، فقال له: يا رسول الله، كنت أحق بالمستقيم. فقال:"ما من صاحب بصحب صاحبه ولو ساعة من نهار إلا سئل عن صحبته، هل أقام منها حق الله أم أضاعه؟ ".
357 -
ز (إن الله سيخلص رجلًا من أمتي على روس الخلائق يوم القيامة، فينشر عليه تسعة وتسعين سجلًا، كل سجل مثل مد البصر، ثم يقول: أتنكر من هذا شيئًا أظلمك كتبتي الحافظون؟ فيقول: لا يا رب. فيقول: أفلك عذر؟ فيقول: لا يا رب. فيقول: بلى، إن لك عندنا حسنة، وإنه لا ظلم عليك اليوم. فتخرج بطاقة
(1)
ما بين المعكوفين طمس بـ (ب).
(2)
سورة النساء: 36.
عليها: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، فيقول: أحضر وزنك. فيقول: يا رب، ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟! فيقال: فإنك لا تظلم. فتوضع السجلات في كفه، والبطاقة في كفه، فطاشت السجلات، وثقلت البطاقة، ولا يثقل مع اسم الله شيء).
(أ، ت، ط، هـ) عن ابن عمرو، وهو حديث مشهور، دائر على ألسنة الوعاظ، خصوصًا في ختوم (البخاري)، يسمعه العوام، ويعرفه الخواص، فلذلك ذكرته هنا بطوله.
358 -
ز (إن الله غيور، يحب الغيور، وإن عمر غيور).
رُسْتَهْ في كتاب "الإيمان" عن عبد الرحمن بن رافع به مرسلًا.
وعند (ق) عن أبي هريرة: "إن الله يغار، وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله".
زاد (م): "والمؤمن يغار".
وعندهما عن المغيرة قال سعد بن عبادة: لو رأيت رجلًا مع امرأتي لضربته بالسيف غير مُصَفَّح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"أتعجبون من غيرة سعد؟! لأنا أغير منه، والله أغير مني، ومن أجل غيرة الله حرم الفواحش، ما ظهر منها، وما بطن، ولا أحد أحب إليه العذر من الله؛ ومن أجل ذلك بعث المنذرين، ولا أحد أحب إليه المدح من الله؛ ومن أجل ذلك وعد الجنة".
وفي الباب عن ابن مسعود، وعائشة وغيرهما.
(ق، ما) عن أبي هريرة: "بينا أنا قائم، رأيتني في الجنة، فإذا أنا بامرأة تتوضأ إلى جانب قصر، قلت: لمن هذا القصر؟ قالوا: لعمر بن الخطاب. فذكرت غيرته، فوليت مدبرًا". فبكى عمر، وقال: أعليك أغار، يا رسول الله؟!.
(ق) عن جابر: "رأيتني دخلت الجنة، فإذا أنا الرميصاء امرأة أبي طلحة، وسمعت خشفة فقلت: من هذا؟ فقالوا: هذا بلال. ورأيت قصرًا بفنائه
جارية، فقلت: لمن هذا؟ فقالوا: لعمر بن الخطاب. فأردت أن أدخله، فذكرت غيرتك". فقال عمر: بأبي وأمي يا رسول الله أعليك أغار؟!.
وروى أبو عمرو التوقافي في "معاشرة الأهلين" عن عبد الله بن محمد مرسلًا.
قال العراقي: الظاهر أنه عبد الله بن محمد بن الحنفية: "ما من امرئ لا يغار إلا منكوس القلب".
(بز، حب) عن جابر بن عتيك: "إن من الغيرة ما يحبه الله، ومنها ما يبغض الله، فأما الغيرة التي يحب الله فالغيرة في الريبة، والغيرة التي يبغض الله فالغيرة في غير الريبة" الحديث.
359 -
طو (إن الله كتب الغيرة على النساء، والجهاد على الرجال، فمن صبر منهن إيمانًا واحتسابًا كان لها مثل أجر شهيد).
(بز، ط) عن ابن مسعود، وسنده جيد.
360 -
ز (إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسن القتله، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحد أحدكم شفرته، وليرح ذبيحته).
(أ، م، د، ت، ن، ما) عن شداد بن أوس.
361 -
ز (إن الله كتب كتابًا قبل أن يخلق الخلق: إن رحمتي سبقت غضبي).
(م) عن أبي هريرة.
362 -
طو (إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم).
(حب، ط، هـ) واللفظ له عن أم سلمة، قالت: نبذت نبيذًا في كوز، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم وهو يغلي فقال:"ما هذا؟ " قلت: اشتكت ابنة لي؛ فصنعت لها هذا. فقال: وذكره.
ولفظ (ط): "إن الله لم يجعل شفاءكم في حرام".
وعند (أ، ط، حا) وابن أبي شيبة، ومسدد، والطحاوي، وغيرهم عن
أبي وائل قال: اشتكى رجل داء في بطنه، فنعت له السَّكَر فأتينا عبد الله بن مسعود فقال:"إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم".
363 -
ث (إن الله لما خلق العقل قال له، أقبل، فأقبل، ثم قال له: أدبر، فأدبر، فقال: وعزتي وجلالي، ما خلفت خلقًا أشرف منك، فبك آخذ، وبك أعطى).
قال ابن تيمية - وتبعه الزركشي وغيره: كذب موضوع بالاتفاق.
واستدرك عليهما السخاوى والسيوطي بما في "زوائد الزهد" لعبد الله بن الإمام أحمد، ثنا علي بن مسلم، ثنا سيار، ثنا جعفر، ثنا مالك بن دينار، عن الحسن يرفعه:"لما خلق الله العقل" الحديث.
قال السيوطي: وهذا مرسل جيد الإسناد.
وهو في معجم (ط)(الأوسط) عن أبي أمامة، وعن أبي هريرة، بسندين ضعيفين.
قلت: وعند (نيا) عن أبي هريرة وابن عباس، (عم) عن عائشة:"أول ما خلق الله العقل، فقال له: أقبل. فأقبل، ثم قال له: أدبر. فأدبر، ثم قال: وعزتي وجلالي، ما خلقت خلقًا أكرم على منك، بك آخذ، وبك أعطى، وبك أثيب، وبك أعاقب".
ولا يلزم من إيراد هذا الحديث في كتاب "العقل" لابن المحبر المتهم بوضع أكثر أحاديث العقل فيه - أن يحكم عليه بالوضع، خصوصًا وقد رواه الأئمة بغير إسناد ابن المحبر، كما علمت.
نعم قال ابن حجر: حديث أول ما خلق الله القلم أثبت من حديث العقل.
364 -
ز (إن الله ليؤيد الدين بالرجل الفاجر).
(نيا) في "المداراة" عن أبي هريرة.
وهو عند (خ) أنه صلى الله عليه وسلم قال لبلال: "يا بلال، قم فأذن: لا يدخل الجنة
إلا مؤمن، وإن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر".
ولفظ الترجمة (ط) عن النعمان بن عمرو بن مقرن.
وله عن ابن عمر: "وإن الله ليؤيد الإسلام برجال ما هم من أهله".
(أ، ط) عن أبي بكر (هـ، ن، نيا، حب) عن أنس: "إن الله ليؤيد هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم".
وفي رواية عند (نيا): "ليؤيدن الله هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم".
وفي أخرى: "إن الله يؤيد هذا الدين بقوم لا خلاق لهم".
وفي أخرى: "إن الله سيؤيد".
وعنده في (الأوسط، والكبير) بسند ضعيف عن ميمون بن سنباذ: "قوام أمتي بشرارها".
وأخرجه عبد الله بن الإمام أحمد في (زوائد المسند) و (بز).
365 -
ز (إن الله ليملي للظالم، حتى إذا أخذه لم يفلته).
(ق، ن، ما) عن أبي موسى، ولا معارضة بينه وبين ما أخرجه (ش) عن قتادة في قوله تعالى:{وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ}
(1)
قال: إن الله تعالي ليملي للكافر إلا قليلًا، حتى يوبقه بعمله؛ لأن الدنيا وإن طالت مدتها قليل، فمهما أملى للكافر أو للظالم فيها، فما أملى له فيها إلا قليلًا.
366 -
و (إن الله نقل لذة الأغنياء إلى طعام الفقراء).
قال ابن حجر: موضوع.
367 -
ز (إن الله لا يجمع هذه الأمة على ضلالة).
(ت) عن ابن عمر، ولفظه:"إن الله لا يجمع أمتي على ضلالة، ويد الله على الجماعة، من شذ شذ في النار".
وعند ....
(2)
عن أنس: "إن أمتي لن تجتمع على ضلالة، فإذا رأيتم اختلافًا فعليكم بالسواد الأعظم".
(1)
سورة الأعراف: 137.
(2)
طمس بالأصل.
368 -
و (إن الله لا يعذب بقطع الرزق).
لم يرد بهذا، وفي معناه عند (ط) عن أبي سعيد:"إن الرزق لا تنقصه المعصية، ولا تزيده الحسنة، وترك الدعاء معصية".
(عس) عن ابن مسعود: "ليس أحد بأكسب من أحد، قد كتب الله النصيب والأجل، وقسم المعيشة والعمل، والرزق مقسوم، وهو آت علي ابن آدم، على أي سيرة سارها، ليس تقوي تقي تزايده، ولا فجور فاجر يناقصه، وبينه وبينه ستر، وهو في طلبه".
ويحكى أن كسرى غضب على بعض مرازبته، فاستؤمر في قطع عطائه، فقال: يحط عن مرتبته، ولا ينقص من صلته، فإن الملوك تؤدب بالهجران، ولا تعاقب بالحرمان.
وروى الدينوري عن الفضيل في قوله تعالي {وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}
(1)
قال: المخلوق يرزق، فإذا سخط قطع رزقه، والله تعالى يسخط، ولا يقطع رزقه.
وقد يعارضه ما رواه (أ، ن، ما، ع، ط، عس) وابن منيع، والضياء في (المختارة) عن ابن عباس:"إن الدعاء يرد القضاء، وإن البر يزيد في العمر، وإن العبد ليحرم الرزق بذنب يصيبه" ثم قرأ رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم {إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ (17) وَلَا يَسْتَثْنُونَ}
(2)
في آثار أخرى.
وقد يجاب بأن ما يقضيه الله تعالى للعبد من أجل أو رزق أو بلاء تارة يكون مبرمًا، وهذا لا يؤثر فيه الدعاء والبر والطاعة، وتارة يكون معلقًا على صفة، وقد سبق في القضاء وجودها، فهذا يؤثر فيه ما ذكر، ويكون ذلك من
(1)
سورة سبأ: 39.
(2)
سورة القلم: 17، 18.
نفس القضاء، كأن يكتب على العبد بلاء ينزل به، إن لم يدع وسبق في القضاء أن يدعو، فيدفع عنه، ويكتب له أجل، إن بر والديه أو وصل رحمه زيد له إلى أجل آخر، وسبق في القضاء أن يبر أو يصل، ليبلغ الأجل الأقصى، ويكتب له رزق يستوفيه إن لم يفعل المعصية المخصوصة، ويتعلق في القضاء أنه يفعلها، فيحرم الرزق، كفارة لتلك المعصية، ويكون الواقع هو القضاء المبرم في أم الكتاب، الذي لا محو فيه، ولا إثبات، وإنما المحو والإثبات في اللوح المحفوظ، المكتوب فيه القضاء المعلق، وإليه الإشارة بقوله تعالى {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} .
(1)
وقد أشار الجد شيخ الإسلام الرضي الغزي إلى ذلك في "الدرر اللوامع" بقوله:
والمحو والإثبات في نص الكتاب
…
في لوحة المحفوظ لا أم الكتاب
وبهذا يرتفع الإشكال الوارد على مذهب أهل السنة، الناطق به الكتاب والسنة من أن الأجل والرزق مقسومان، وأن كل شيء من نعمة أو بلاء أو غيرهما بقضاء وقدر؛ لحديث ابن عباس المذكور آنفًا وأمثاله.
وكذلك ما اشتهر على الألسنة من قولهم: إن المعاصي تزيل النعم.
وأسند (هـ) عن أبي الحسن الكندي القاضي:
إذا كنت في نعمة فارعها
…
فإن المعاصي تزيل النعم
ويروى عن أنس، وعن عائشة أنه صلى الله تعالى عليه وسلم دخل عليها فرأى كسورة ملقاة، فمسحها، وقال:"يا عائشة، أحسني جوار نعم الله، فإنها ما نفرت عن أهل بيت فكادت أن ترجع إليهم".
369 -
(إن الله لا يهتك عبده أول مرة).
(1)
سورة الرعد: 39.
لا يعرف به، لكن (نيا) عن أبي إدريس الخولاني مرسلًا:"لا يهتك الله عبدًا وفيه مثقال حبة من خير".
ووصله (ل) عن أنس بلفظ: "إن الله لا يهتك ستر عبد، وفيه مثقال حبة من خير".
قلت: ليس في ذلك معنى ما في الترجمة بل في معناها ما أخرجه (نيا) عن أبي رافع أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم سئل كم للمؤمن من ستر؟ قال: "هي أكثر من أن تحصى، ولكن المؤمن إذا عمل خطيئة هتك منها سترًا، فإذا تاب رجع إليه ذلك الستر، وتسعة معه، وإذا لم يتب هتك منه سترا واحدة، حتى لا يبقى عليه منها شيء، قال الله تعالى لمن شاء من ملائكته: إن بني آدم يعيرون، ولا يغيرون، فحفوه بأجنحتكم، فيفعلون به ذلك، فإذا تاب رجعت إليه تلك الأستار كلها، وإذا لم يتب عجبت منه الملائكة، فيقول الله تعالى: أسلموه فيسلمونه، حتى لا تستر منه عورة".
370 -
ث (إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها).
(د، ط، ما) بإسناد صحيح عن أبي هريرة.
371 -
طو (إن الله يبغض السائل الملحف).
(عم، ل) عن أبي هريرة، (ل) عن ابن عباس.
372 -
ز (إن الله يتجلى للناس عامة، ولأبي بكر خاصة).
(حا، خط) وتعقبه عن جابر، وابن مردويه عن أنس:"يا أبا بكر إن الله أعطاك الرضوان الأكبر" قال: وما الرضوان الأكبر؟ قال: "إن الله يتجلي للخلق عامة، ويتجلى لك خاصة".
373 -
طو (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه).
(ع، عس) عن أبي هريرة به، وفي رواية: أن يحكمه وابن عساكر عن
عبد الرحمن بن حسان، عن أمه سيرين بن أخت مارية والبغوي، وابن قانع، وابن السكن، وابن شاهين، (ط، ي) عن عاصم بن كليب، عن أبيه: أنه خرج مع أبيه إلى جنازة شهدها رسول الله صلي الله تعالى عليه وسلم، وأنا غلام أعقل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"يحب الله العامل إذا عمل أن يتقن".
قلت: ولفظ (هـ): "إن الله يحب من العامل إذا عمل أن يحسن".
374 -
ث (إن الله يحب الشاب التائب).
(ش) عن أنس به وعند (عم، ل) عن ابن عمر: ""إن الله يحب الشاب الذي يفني شبابه في طاعة الله تعالى".
(أ، ع، قض) وضعفه ابن حجر، وحسنه السخاوي، عن عقبة بن عامر:"إن الله ليعجب من الشاب الذي ليست له صبوة".
375 -
طو (إن الله يحب كل قلب حزين).
(ط، قض) عن أبي الدرداء.
376 -
طو (إن الله يحب الملحين في الدعاء).
(ش، قض) عن عائشة به.
377 -
ز (إن الله يحب معالي الأمور، ويبغض سفسافها).
(حا) عن سهل بن سعد به.
وله هو، (ط، هـ، عم): "إن الله كريم، يحب الكرم، ويحب معالي الأخلاق، ويكره سفسافها".
وعند (هـ) عن طلحة، (عم) عن ابن عباس:"إن الله جواد يحب الجود، ويحب معالي الأخلاق، ويكره سفسافها".
وعند (ط) عن الحسين بن علي: "إن الله يحب معالي الأمور وأشرافها، ويكره سفسافها".
378 -
طو (إن الله يحب أن تؤتي رخصه، كما يحب أن تؤتي عزائمه).
(أ، هـ) عن ابن عمر، (ط) في (الأوسط) عن عائشة، وفي (الكبير) عن ابن عباس. وابن مسعود، وأبي الدرداء، وواثلة، وأنس، وأبي أمامة به.
379 -
ز (إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده).
(أ) عن أبي هريرة، وعمران بن حصين، (ت، حا) عن ابن عمرو (ع) عن أبي سعيد، (ط) عن زهير بن أبي علقمة، (نيا) عن علي بن زيد بن جدعان، زاد:"في مأكله ومشربه".
380 -
طو (إن الله يدعو الناس يوم القيامة بأمهاتهم، سترًا منه على عباده).
(هـ) عن ابن عباس به، وهو ضعيف.
وقال ابن الجوزي: موضوع.
قال السخاوي: ويعارضه ما رواه (د) بسند جيد عن أبي الدرداء: "إنكم تدعون يوم القيامه بأسمائكم، وأسماء آبائكم، فحسنوا أسماءكم".
وسبقه القرطبي فذكر نحوه.
381 -
ز (إن الله يزع بالسلطان مالًا يزع بالقرآن).
ذكره الزمخشري في "الفائق" عن عثمان موقوفًا.
وعند (خط) عن عمر بن الخطاب أنه قال: "والله لما يزع الله بالسلطان أعظم مما يزع بالقرآن".
382 -
ز (إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر).
(أ، ت، ما، حب، حا) عن ابن عمر به.
383 -
ز (إن الله يقول: أنا عند ظن عبدي بي، إن خيرًا فخير، وإن شرًا فشر).
(ط، عم) عن واثلة به.
384 -
و (إن الله يكره الحبر السمين).
(هـ) عن كعب من قوله: إن الله يبغض الحبر السمين، وأهل البيت اللحميين.
(عم) عن مالك بن دينار: قرأت في الحكمة: إن الله ليبغض الحبر السمين.
ونقله الغزالي عن ابن مسعود موقوفًا، وأبو الليث السمرقندي عن أبي أمامة الباهلي "إن الله يبغض القارئ السمين".
قال السخاوي: لكن ما علمته في المرفوع.
وعند (عم) في (الطب) عن عمر موقوفًا: وإن الله ليبغض الحبر السمين.
ولابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، والواحدي في "أسباب النزول" عن سعيد بن جبير، جاء رجل من اليهود يقال له: مالك بن الصيف، فخاصم النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "أنشدك بالذي أنزل التوراة على موسى، هل تجد في التوراة: إن الله يبغض الحبر السمين؟ وكان حبرًا سمينًا، فغضب، وقال: ما أنزل الله على بشر من شيء. فقال له أصحابه: ويحك! ولا على موسى؟ قال: ما أنزل الله عل بشر من شيء، فأنزل الله تعالى:{وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ} .
(1)
385 -
ث (إن الله يكره الرجل البطال).
لم يوجد، وفي معناه عند (ط، ي) عن ابن عمر "إن الله يحب المؤمن المحترف". وهو ضعيف.
(1)
سورة الأنعام: 91.
وعند (ل) عن علي: "إن الله يحب أن يرى عبده تعبًا في طلب الحلال".
وابن المبارك، وابن أبي شيبة (أ، هـ) كلهم في "الزهد" عن ابن مسعود موقوفًا: إني لأمقت الرجل أن أراه فارغًا، ليس في شيء من عمل دنيا، ولا آخره".
وهو عند سعيد بن منصور بلفظ: إني لأكره الرجل فارغًا، لا في عمل الدنيا، ولا الآخرة.
وأورده الزمخشري في "الفائق"، و"الكشاف" عن عمر من قوله: إني لأكره أن أري أحدكم سبهللا، لا في عمل دنيا، ولا في عمل آخرة.
(هـ) في الشعب عن عروة بن الزبير، يقال: ماشر شيء؟ قال: البطالة في العالم.
(عم) عن وهب قال: لا يكون البطال من الحكماء.
386 -
و (إن الله يكره العبد المتميز على أخيه).
لا يعرف، لكن قال أبو اليمن بن عساكر في جزء "تمثال النعل الشريف": إنه روى أنه صلى الله عليه وسلم أراد أن يمتهن نفسه في شئ قالوا: نحن نكفيك، يا رسول الله، قال:"قد علمت أنكم تكفوني، ولكن أكره أن أتميز عليكم، فإن الله يكره من عبده أن يراه متميزًا عن أصحابه".
387 -
و (إن الله يكره المطلاق الذواق).
لا يعرف، ولكن مضي:"أبغض الحلال إلى الله الطلاق".
(ط) عن عبادة بن الصامت: "إن الله لا يحب الذواقين ولا الذواقات".
388 -
ز (إن الله ينتقم من الظالم بالظالم).
لا يعرف بهذا، لكن (ش) وابن أبي حاتم عن مالك بن دينار قال: قرأت في الزبور: إني أنتقم من المنافق بالمنافق، ثم أنتقم من المنافقين جميعًا، وذلك
في كتاب الله تعالى {وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}
(1)
.
389 -
ز (إن الله ينزل ليلة النصف من شعبان إلى سماء الدنيا، فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب).
(أ، ت، ما) عن عائشة به.
390 -
ط (إن الله ينزل المعونة على قدر المؤنة، وينزل الصبر على قدر البلاء).
(ي) وابن لال عن أبي هريرة به.
وفي رواية: "ينزل الرزق".
391 -
ز (إن ابن آدم لحريص على ما منع).
(ط، ل) عن ابن عمر بسند ضعيف.
قلت: وفي المعني ما رواه ابن شاهين عن الحسن مرسلًا: "لو منع الناس عن فت البعر لفتوه، وقالوا: ما نهينا عنه إلا وفيه شئ".
وفي رواية: "لو منع الناس {عن فت}
(2)
البعر لظنوا أن فيه الدر".
392 -
و (إن أبخل الناس الذي يبخل بالسلام).
(ع، حب، هـ) عن أبي هريرة زاد: "وأعجز الناس من عجز عن الدعاء".
(ط، هـ) قال ورجاله رجال الصحيح بلفظ: "أعجز الناس من عجز في الدعاء وأبخل الناس إلى آخره".
وهو عند (ط) عن عبد الله بن مغفل بهذا، زاد (عس) فيه:"وأسؤ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته".
(1)
سورة الأنعام: 129.
(2)
ما بين المعكوفين طمس بـ (ب).
وهو عند (ط) عن عبد الله بن مغفل بهذا، زاد (عس) فيه:"وأسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته".
(عم) عن أنس بلفظ: "بخيل الناس من بخل بالسلام".
(أ، بز، هـ) عن جابر: أن رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن لفلان في حائطي عذقًا، وإنه قد آذاني، وشق علي مكان عذقه. فأرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"بعني عذقك الذي في حائط فلان" قال: لا، قال:"فهبه لي" قال: لا، قال:"فبعنيه بعذق في الجنة" قال: لا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما رأيت الذي هو أبخل منك إلا الذي يبخل بالسلام".
393 -
({إن أبواب}
(1)
الجنة تحت ظلال السيوف).
(أ، م، ت) عن أبي موسى.
394 -
و (إن أحدكم يأتيه الله عز وجل برزق عشرة أيام في يوم واحد، فإن هو حبس عاش. تسعة أيام بخير، وإن هو وسع قتر عليه تسعة أيام).
(ل) عن أنس.
395 -
ز (إن أحسن الحسن الخلق الحسن).
المستغفري في (المسلسلات) وابن عساكر عن الحسن بن علي.
396 -
طو (إن أحق ما أخذتم عليه أجرًا كتاب الله).
(خ) عن ابن عباس. وأما حديثه عند (ع): "من أخذ أجرًا على القرآن فقد تعجل حسناته في الدنيا".
وأخرجه عن أبي هريرة بلفظ: "فذاك حظه من القرآن".
فمحمول - إن ثبت - على من تعين عليه التعليم.
(1)
ما بين المعكوفين طمس بـ (ب).
397 -
ز (إن أخوف ما أخاف على أمتي عمل قوم لوط).
(أ، ب، هـ، حا) عن جابر.
398 -
طو (إن أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته، قالوا: يا رسول الله، وكيف يسرق صلاته؟ قال:"لا يتم ركوعها، ولا سجودها".
(أ، مي) عن أبي قتادة.
وفي لفظ: بحذف إن، وصححه ابن خزيمة، و (حا) عن أبي هريرة، ورواه (أ)، والطيالسي عن أبي سعيد به.
وتقدم حديث ابن مغفل في: إن أبخل.
399 -
و (إن الأسود إن جاع سرق وإن شبع زنا).
(ط) عن عائشة بزيادة: "وإن فيهم لخلتين: صدق السماحة، والبخل".
وهو عند (ي).
وقال ابن الجوزي: موضوع بلفظ: "الزنجي إن جاع سرق، وإن شبع زنا".
وعند (قط) بلفظ: "الزنجي إذا شبع زنا".
وقال: غريب.
وعند (ط) عن ابن عباس: قيل: يا رسول الله، ما يمنع حبش بني المغيرة أن يأتوك إلا أنهم يخشون أن تردهم. قال:"لا خير في الحبش، إذا جاعوا سرقوا، وإن شبعوا زنوا، وإن فيهم لخصلتين حسنتين: إطعام الطعام، وبأس عند البأس".
(بز) بلفظ: الأخير في الحبش، إن شبعوا زنوا، وإن فيهم لخصلتين: إطعام الطعام، وبأس عند البأس".
(ط) عن أم أيمن: "إنما الأسود لبطنه، وفرجه".
وعن ابن عباس: ذكر السودان عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "دعوني من
السودان؛ فإن الأسود لبطنه، وفرجه".
(عم، ل) عن ابن أبي رافع: "شر الرقيق الزنج؛ إن شبعوا زنوا".
وعند (هـ) في "مناقب الشافعي" عن المزني قال: كنت مع الشافعي في الجامع: إذ دخل رجل يدور على النيام، فقال الشافعي: قم، فقل له، ذهب لك عبد أسود، مصاب بإحدى عينيه؟. قال المزني: فقمت إليه، فقلت له، فقال: نعم. فقلت: تعال. فجاء إلى الشافعي، فقال: أين عبدي؟ فقال: مر، تجده في الحبس. فذهب الرجل، فوجده في الحبس. قال المزني: فقلت له: أخبرنا، فقد حيرتنا. فقال: نعم، رأيت رجلًا دخل من باب المسجد يدور بين النيام، فقلت: يطلب هاربًا، ورأيته يجئ إلى السودان دون البيض، فقلت: هرب له عبد أسود، ورأيته يجئ إلى ما يلي العين اليسرى، فقلت: مصاب بإحدى عينيه. قال: فما يدريك أنه في الحبس؟ فقال: ذكرت الحديث: "العبيد إن جاعوا سرقوا، وإن شبعوا زنوا" فتأولت أنه فعل أحدهما، فكان كذلك.
400 -
ز (إن أشد الناس عذابًا يوم القيامة المصورون).
(أ، م) عن ابن مسعود.
401 -
طو (إن بلالا يبدل الشين سينا في الأذان).
قال المزني: لم أره وكذا: "سين بلال عند الله شين".
قال ابن كثير: لا أصل له.
وإن قال الموفق بن قدامة: روى أن بلالا كان يقول: أسهد، فيجعل الشين سينا.
فإنه غير معتمد، بل المشهور أنه كان ندى الصوت، حسنه فصيحه، ولو كانت به لثغة لتوفرت الدواعي على نقلها، ولغابها أهل النفاق والضلالة، كما قاله السخاوي.
402 -
ز (إن التجار هم الفجار).
(ط) عن معاوية به.
(أ، ط، حا، هـ) عن عبد الرحمن بن شبل، زاد: فقيل: يا رسول الله، أليس قد أحل الله البيع؟! قال:"نعم، ولكنهم يحلفون فيأثمون ويحدثون فيكذبون".
نعم، يستثني التاجر الصدوق الأمين؛ لأنه مع النبيين والصديقين والشهداء، كما أخرجه (ت، حا) عن أبي سعيد.
403 -
ز (إن تحت كل شعرة جنابة، فاغسلوا الشعر؛ وأنقوا البشرة).
(د، ت، حا) عن أبي هريرة.
404 -
ز (إن التوبة تغسل الحوبة، وإن الحسنات يذهبن السيئات).
(عم) عن شداد بن أوس، زاد:"وإذا ذكر العبد ربه في الرخاء أنجاه في البلاء، وذلك بأن الله يقول: لا أجمع لعبدي أمنين، ولا أجمع له خوفين، إن هو أمنني في الدنيا خافني يوم أجمع فيه عبادي، وإن هو خافني في الدنيا أمنته يوم أجمع فيه عبادي، في حظيرة القدس، فيدوم له أمنه، ولا أمحقه فيما أمحق".
405 -
و (إن حسن العهد من الإيمان).
(حا، ل) عن عائشة: جاءت عجوز إلي النبي صلي الله تعالى عليه وسلم، وهو عندي، فقال لها:"من أنت"؟ قالت: أنا جَثَّامة المزنية. قال: "أنت حسانة، كيف أنتم، كيف حالكم، كيف كنتم بعدنا"؟ قالت: بخير، بأبي أنت. فلما خرجت قلت: يا رسول الله، تقبل على هذه العجوز هذا الإقبال؟!: قال: "إنها كانت تأتينا زمن خديجة، وإن حسن العهد من الإيمان".
(عس) عن محمد بن زيد بن مهاجر بن قنفذ: أن عجوزًا سوداء دخلت على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فحياها، وقال:"كيف أنت، كيف حالكم؟ " فلما خرجت قالت عائشة: يا نبي الله، ألهذه السوداء تحيي، وتصنع ما أري؟! فقال لها:"كانت تغشانا في حياة خديجة وإن" فذكره.
قال الزبير بن بكار - وهو أحد رواته -: حدثني سليمان بن عبد الله، عن شيخ من أهل مكة قال: هي أم زفر، ماشطة خديجة.
وأصله عنده.
406 -
ز (إن الدين النصيحة ثلاثًا، قيل: لمن يا رسول الله؟ قال: لله، ولكتابه، ولرسله، ولأئمة المسلمين وعامتهم).
(أ) عن ابن عباس وهو و (م، د، ن) عن تميم الداري (ت، ن) عن أبي هريرة.
407 -
و (إن رحمتي تغلب غضبي).
(خ، م) واللفظ له عن أبي هريرة: "لما خلق الله الخلق كتب في كتابه، فهو عنده فوق العرش: إن رحمتي سبقت".
ولفظ (خ): "لما قضي" وقال: "غلبت" وفي لفظ عنده: "إن رحمتي سبقت غضبي".
وعند (م) قال الله تعالى: "سبقت رحمتي غضبي".
408 -
ز (إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه).
(أ، ن، ما، حب، حا) عن ثوبان، وصحح بزيادة:""ولا يرد القدر إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر".
409 -
و (إن الرزق ليطلب العبد، كما يطلبه أجله).
(ط، عم، هـ، ش، عس) عن أبي الدرداء، وهو عند (قض) بلفظ:"الرزق أشد طلبًا للعبد من أجله".
ورواه (قط) وقال: وقفه الصواب.
وعند (ط) عن أبي سعيد: "لو فرّ أحدكم من رزقه لأدركهـ، كما يدركهـ أجله".
(عم، عس) عن جابر: "لو أن ابن آدم يهرب من رزقه كما يهرب من
الموت، لأدركهـ رزقه، كما يدركه الموت".
(ش) عنه: "لا تستبطئوا الرزق، فإن لم يكن عبد يموت حتى يبلغه آخر الرزق، فاجملوا في الطلب".
(عس) عن ابن عمر: "والذي بعثني بالحق، إن الرزق ليطلب أحدكم كما يطلبه أجله".
وقال عمر: ما من امرئ إلا وله أثر هو واطئه، ورزق هو آكله، وأجل هو بالغه، وحتف هو قاتله، حتى لو أن رجلًا هرب من رزقه لاتبعه حتى يدركهـ، كما أن الموت مدرك من هرب، ألا فاتقوا الله، وأجملوا في الطلب.
أخرجه (هـ).
وعند (ل) بسند ضعيف عن جابر: "إن للأرزاق حجبًا، فمن شاء أن يهتك ستره بقلة حياء ويأخذ رزقه فعل".
ومن شواهده حديث أنس لاثنين: "لا تيأسا من الرزق ما تهزهزت رءوسكما فإن الإنسان تلده أمه لحمًا، ليس عليه شيء، ثم يرزقه الله، إن الله يأتي برزق كل عبد".
أخرجه (هـ) بسند صحيح، وهو عند (أ، ما، حب) والضياء المقدسي في (الأحاديث المختارة) من حديث حبة وسواء ابني خالد، وهما المقول لهما ذلك.
410 -
و (إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شانه).
(أ، خ، م) واللفظ له عن عائشة: أنها ركبت بعيرًا، فكانت فيه صعوبة، فجعلت تردده، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم:"عليك بالرفق: فإن الرفق" فذكره.
(عس) عنها: "ما كان الرفق في قوم إلا نفعهم، ولا كان الخرق في قوم إلا ضرهم".
وله عن أنس: "ما كان الرفق في شيء قط إلا زانه، ولا كان الخرق في شيء
قط إلا شانه".
وله عن جابر: "إن الرفق في المعيشة خير من بعض التجارة".
وهو عند (قط) في (الأفراد)، (ط، هـ) بلفظ: "الرفق".
ابن أبي عاصم، (عس، قض) عن عروة قال: مكتوب في التوراة: الرفق رأس الحكمة.
قلت: ورفعه (قض) من حديث جرير، وعند (ط) من حديثه:"الرفق به الزيادة والبركة، من يحرم الرفق يحرم الخير".
(عس، قض) عن عائشة: "من أعطى حظه من الرفق أعطى حظه من خير الدنيا والآخرة، ومن حرم حظه من الرفق فقد حرم حظه من خير الدنيا والآخرة".
(عس) عنها: "إذا أراد الله بأهل بيت خيرًا أدخل عليهم الرفق".
(قض) عن أبي الدرداء مثله، وله عن جرير:"من يحرم الرفق يحرم الخير كله".
(هـ) في "مناقب الشافعي" عن محمد بن الشافعي قال: رآني أبي وأنا أعجل في بعض الأمر، فقال: يابني، رفقًا رفقًا، فإن العجلة تنقص الأعمال؛ وبالرفق تدرك الآمال.
قال: وقد سمعت عبد الرحمن بن أبي بكر - هو المليكي - يقول: سمعت الزهري، سمعت عروة، سمعت أبا هريرة رفعه:"إن الله رفيق، يحب الرفق، ويعطى عليه ما لا يعطى على العنف".
قلت: ورواه (ما، حب) عنه في (الأدب المفرد)، (ل) عن عبد الله بن مغفل، (أ، هـ) عن علي، (ط)، عن أبي أمامة، (بز) عن أنس، وعند (ط) عن ابن مسعود:"الرفق يمن، والخرق شؤم".
وهو عند (هـ) عن عائشة بزيادة: "وإذا أراد الله بأهل بيت خيرًا أدخل عليهم باب الرفق، فإن الرفق لم يكن في شيء قط إلا زانه، وإن الخرق لم
يكن في شيء قط إلا شانه".
وهو عند (أ، خ) في "تاريخه"(هـ) مقتصرًا على هذه الجملة: "إذا أراد الله بأهل بيت خيرًا أدخل عليهم الرفق".
وأخرجه (بز) عن جابر به. وعند (هـ) عن عائشة: "إذا أراد الله بعبيد خيرًا رزقهم الرفق في معاشهم، وإذا أراد بهم شرا رزقهم الخرق في معاشهم".
(قط) في "الأفراد" عن أنس: "إذا أراد الله بأهل بيت خيرًا فقههم في الدين، ووقر صغيرهم كبيرهم، ورزقهم الرفق في معيشتهم، والقصد في نفقاتهم، وبصرهم عيوبهم، فيتوبوا منها، وإذا أراد بهم غير ذلك تركهم هملًا".
411 -
و (إن ساقي القوم آخرهم شربًا).
(أ، م) عن أبي قتادة، وهو عند (ت، ما) بلفظ: "ساقي القوم".
وأخرجه (قض) عن المغيرة به، وهو عند (أوخ) في تاريخه، (د) عن عبد الله بن أبي أوفى مقتصرًا على:"ساقي القوم آخرهم".
412 -
ط (إن في المعاريض لمندوحة عن الكذب).
ابن السني، (عم) عن عمران بن حصين به.
(عم) عن علي: "إن في المعاريض ما يغني الرجل العاقل (عن) الكذب".
413 -
و (إن في معاريض الكلام مندوحة عن الكذب).
(خ) في "الأدب المفرد"، (ط) ورجاله ثقات، (هـ) عن مطرف، قال صحبت عمران بن حصين من الكوفة إلى البصرة فما أتى عليه يوم إلا أنشدنا فيه شعرًا وقال: إن. وذكره، قال (هـ) وقفه أصح.
(خ) في "الأدب""، (هـ) عن عمر قال: أما في المعاريض ما يكفي المسلم عن الكذب. ولفظ (عس) قال عمر: إن في المعاريض لمندوحة للرجل المسلم الحر عن الكذب.
414 -
و (إن لإبراهيم الخليل ولأبي بكر الصديق لحية في الجنة).
قال ابن حجر: لا يعرف.
نعم عند (ط) بسند ضعيف عن ابن مسعود: "أهل الجنة جرد مرد، إلا موسى عليه السلام فإن له لحية تضرب إلى سرته".
وقال القرطبي: ورد في حق أخيه هارون أيضًا.
قال السخاوي: وعن بعضهم أنه ورد في حق آدم، قال: ولا أعلم شيئًا من ذلك ثابتًا.
قلت: أخرج (نيا) عن ابن عباس قال: "أهل الجنة جرد مرد، إلا ما كان من موسى، فإن له لحية تضرب إلى صدره".
(ش) وابن عساكر عن جابر: "ليس أحد يدخل الجنة إلا أجرد أمرد، إلا موسى بن عمران، فإن لحيته تبلغ سرته، وليس أحد يكنى في الجنة إلا آدم، فإنه يكنى أبا محمد".
وله عن كعب قال: "ليس أحد في الجنة له لحية إلا آدم، وليس أحد يكنى في الجنة إلا آدم له لحية سوداء إلى سرته، وذلك أنه لم يكن له في الدنيا الحية، وإنما كانت اللحى بعد آدم، وليس أحد يكني في الجنة إلا آدم، يكني فيها أبا محمد".
415 -
طو (إن لجواب الكتاب حقًّا كرد السلام).
ابن لال، (ل، قض) عن ابن عباس به (عم) عن أنس: "رد جواب الكتاب حق كرد السلام".
قال ابن تيمية والمحفوظ وقفه.
416 -
طو (إن لصاحب الحق مقالا).
(أ، ق) عن أبي هريرة: أن رجلًا تقاضى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فأعل له، فهم به أصحابه فقال:"دعوه فإن" فذكره.
ورواه (عم) عن أبي حميد الساعدي.
417 -
ز (إن لكل أمة فتنة، وإن فتنة أمتي المال).
(ت، حا) وابن مردويه عن كعب بن عياض مولي ابن مردويه، عن عبادة بن الصامت وعن عبد الله بن أبي أوفى كلاهما بلفظ:"لكل أمة فتنة".
418 -
ز (إن لكل مقام مقالًا).
الخرائطي، والرامهرمزي في كتاب "المحدث الفاصل بين الراوي والواعي" عن قتادة قال: سألت أبا الطفيل عن شيء فقال: فذكره.
419 -
ز (إن لله عز وجل تسعة وتسعين اسمًا مائة إلا واحدًا من أحصاها دخل الجنة).
(ق، و، ت، ما) عن أبي هريرة وابن عساكر عن عمر.
وعند (ت، حب، حا، هـ) حديث أبي هريرة: "إن الله عز وجل تسعة وتسعين اسمًا من أحصاها دخل الجنة، هو الله الذي لا إله إلا هو، الرحمن، الرحيم، الملك، القدوس" إلى آخرها كما هي مشهورة.
420 -
و (إن الله عز وجل أهلين من الناس. قالوا: يا رسول الله، من هم؟ قال: هم أهل القرآن، أهل الله تعالى وخاصته).
(ت، ن، ما، حب) وصححه، (حا) عن أنس.
421 -
ز (إن الله عز وجل ملكًا موكلًا، بجمع الأشكال بعضها إلى بعض).
الدينوري في (المجالس) عن الشعبي قال: يقال: إن الله. فذكره.
وعند (ل) عن أنس: "إن لله ملكًا موكلًا بتأليف الأشكال".
422 -
و (إن لله ملائكة تنقل الأموات).
لا أصل له في الأثر، لكن تحكى فيه وقائع.
423 -
و (إن لله ملائكة في الأرض، تنطق على ألسنة بني آدم بما في المرء من الخير والشر).
(حا، ل) عن أنس قال: مرت جنازة، فأثنوا عليها خيرًا، فقال رسول الله صلي الله تعالى عليه وسلم:"وجبت". ثم مر بأخرى، فأثنوا عليها شرًا، فقال:"وجبت" فسئل عن ذلك فقال: وذكره.
424 -
ز (إن المرأة خلقت من ضلع، لن تستقيم لك على طريقة واحدة، فإن استمتعت بها استمتعت بها وفيها عوج، وإن ذهبت تقيمها كسرتها، وكسرها طلاقها).
(م، ت) عن أبي هريرة. وفي لفظ عند (م): "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فإذا شهد أمرًا فليقل بخير أو ليسكت، واستوصوا بالنساء خيرًا، فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، إن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، استوصوا في النساء خيرًا".
وفي لفظ عنده: "إنما المرأة كالضلع، إذا ذهبت تقيمها كسرتها، وإن تركتها استمتعت بها وفيها عوج".
(أ، حب، حا) عن سمرة: "إن المرأة خلقت من ضلع، وإنك إن ترد إقامة الضلع تكسرها، فدارها تعش بها".
425 -
و (إن المسافر وماله لعلى قلت، إلا ما وقى الله).
أورده ابن الأثير وقال: القلت: الهلاك. وهو في "الفردوس" عن أبي هريرة: "لو علم الناس رحمة الله بالمسافر لأصبح الناس وهم على سفر، إن المسافر ورحله على قلت، إلا ما وقى الله" وأسند (ل) عنه "لو يعلم الناس ما للمسافر لأصبحوا وهم على ظهر سفر، إن الله بالمسافر رحيم".
426 -
و (إن المعونة تأتي من الله العبد على قدر المؤنة، وإن الصبر يأتي من الله العبد على قدر المصيبة).
(بز، هـ، عس، قض) وابن شاهين عن أبي هريرة به. وفي رواية عند عنده هـ: "أنزل الله المعونة على قدر المؤنة، وأنزل الصبر عند البلاء".
وتقدم نحوه في: "إن الله".
427 -
ز (إن من أربى الربا الاستطالة في عرض المسلم بغير حق).
(أ، د) عن سعيد بن زيد.
428 -
ز (إن من البيان سحرًا).
(أ، د) عن ابن عباس، وله بقية تأتي. وهو عند مالك (أ، خ، د، ت) عن ابن عمر بلفظ: "إن من البيان لسحرًا".
قلت: وفي رواية عند (خ) بلفظ الترجمة قال: "جاء رجلان من الشرق فخطبا، فقال النبي صلى الله تعالى عليه وسلم: إن من البيان سحرًا".
429 -
و (إن من الشعر حكمة).
(خ، ت) عن ابن مسعود به وعند (ت) عن ابن عباس: "إن من الشعر حكمًا".
(أ، د) عنه: "إن من البيان سحرًا، وإن من الشعر حكمًا".
زاد (ط) فيه: "وكان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يتمثل من الأشعار".
ويأتيك بالأخبار من لم تزود
وعند (ل) عن بريدة: "إن من البيان سحرا، وإن من الشعر حكما، وإن من القول عيالًا".
430 -
و (إن من الذنوب ذنوبًا لا تكفرها الصلاة، ولا الصوم، ولا الحج، ويكفرها الهم في طلب المعيشة).
(ط، عم)، (خط) في (تلخيص المتشابه) وابن عساكر عن أبي هريرة به،
وفي لفظ: "إلا عرق الجبين".
وعند (ل) عنه: "إن في الجنة درجة لا ينالها إلا أصحاب الهموم".
431 -
ط (إن من العصمة أن لا تجد).
عبد الله بن الإمام أحمد في (زوائد الزهد) عن عون بن عبد الله أنه كان يقول: إن من العصمة أن تطلب الشيء فلا تجده.
وأخرجه (عم) من طريقه، وهو في كلام الشافعي عن الصوفية.
432 -
ز (إن من القرف التلف).
(د) عن قرة بن مسكين قال: قلت: يا رسول الله، أرض عندنا، يقال لها: أرض أبين، هي أرض رفقتنا وميرتنا، وإنها وبيئة - أو قال: وباؤها شديد - فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "دعها، فإن من القرف التلف".
433 -
طو (إن من الناس ناسًا مفاتيح للخير، مغاليق للشر، وإن من الناس ناسًا مفاتيح للشر، مغاليق للخير، فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه، وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه).
الطيالسي، (ما) عن أنس، وله عند (نيا) شاهد عن سهل بن سعد:"إن هذا الخير خزائن، لتلك الخزائن مفاتيح، فطوبى لعبد جعله الله مفتاحًا للخير، مغلاقًا للشر، وويل لعبد جعله الله مفتاحًا للشر، مغلاقًا للخير".
434 -
ز (إن المؤمن لا ينجس).
(ق، د، ت، ن، ما) عن أبي هريرة، (أ، م، د، ن، ما) عن حذيفة، و (ن) عن ابن مسعود، (ط) عن أبي موسى.
435 -
ز (إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم، رضى بما يطلب).
الطيالسي عن صفوان بن عسال به، وهو عند (أ، حب، حا) وصححه بلفظ "رضي بما يصنع".
436 -
ز (إن المنبت لا ظهرًا أبقى، ولا أرضا قطع).
(بز) عن جابر "إن هذا الدين متين، فأوغل فيه برفق، فإن المنبت" فذكره.
437 -
و (إن الميت يرى النار في بيته سبعة أيام).
قال (هـ) في (مناقب أحمد). قال ابن منيع: سئل عنه أحمد، فقال: باطل، لا أصل له، وهو بدعة.
438 -
ز (إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه).
(ق) عن ابن عمر أن حفصة بكت على عمر، فقال: مهلًا يا بنية، ألم تعلمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
وفي رواية: أنه لما طعن عمر أغمي عليه، فصيح عليه، فلما أفاق قال: أما علمتم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الميت ليعذب ببكاء الحي".
ولهما عن أنس أن عمر بن الخطاب لما طعن عولت عليه حفصة فقال: يا حفصة، أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"المعول عليه يعذب"؟
زاد (حب) قالت: بلى. قال: وعول عليه صهيب، فقال عمر: يا صهيب، أما علمت أن المعول عليه يعذب.
ولهما عن عمر: "الميت يعذب في قبره ما نيح عليه".
وعنه "من يبك عليه يعذب".
قال موسى بن طلحة: كانت عائشة تقول: إنما كان أولئك اليهود.
(ق، ت) عن المغيرة: "من نيح عليه يعذب بما نيح عليه".
وفي لفظ (م): "فإنه يعذب بما نيح عليه".
وتأولوا ذلك بأوجه منها: أن ذلك محمول على ما أوصى به الميت من البكاء والنياحة، وعليه الأكثرون.
ومنها: وهو اختيار ابن جرير الطبري في (تهذيبه): أن المراد بالبكاء ما كان من النياحة المنهي عنها، والمراد بالعذاب الذي يعذب به الميت ما يناله من الأذي
بمعصية أهله، قاله ابن حجر، واختار هذا جماعة من الأئمة، من آخرهم ابن تيمية.
ومنها: ما عند (ق) عن ابن أبي مليكة قال: توفت بنت لعثمان بن عفان، فجئنا نشهدها، وحضرها ابن عمر وابن عباس، فقال عبد الله بن عمر لعمرو بن عثمان: ألا تنهي عن البكاء، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه" فقال ابن عباس: قد كان عمر يقول بعض ذلك. فذكر ذلك لعائشة فقالت: رحم الله عمر، والله ما حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله يعذب المؤمن ببكاء أحد، ولكن قال:"إن الله يزيد الكافر عذابًا ببكاء أهله عليه". قال: وقالت عائشة: حسبكم القرآن {لَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}
(1)
قال ابن أبي مليكة: فوالله ما قال ابن عمر شيئًا.
قال ابن أبي مليكة: حدثني القاسم بن محمد، قال لما بلغ عائشة قول عمر وابن عمر قالت: إنكم لتحدثون عن غير كاذبين، ولا مكذبين، ولكن السمع يخطئ.
ولهما عن عروة قال: ذكر عند عائشة أن ابن عمر يرفع إلى رسول الله: "إن الميت يعذب في قبره ببكاء أهله".
فقالت: وَهِلَ
(2)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنه يعذب بخطيئته أو بذنبه، وإن أهله يبكون عليه الآن إنما".
ولهما عن عمرة أنها سمعت عائشة وذكر لها أن عبد الله بن عمر يقول: "إن الميت ليعذب ببكاء الحي". فقالت عائشة: يغفر الله لأبي عبد الرحمن، أما إنه لم يكذب، ولكنه نسي، أو أخطأ، إنما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على يهودية يبكي عليها فقال:"إنهم ليبكون عليها، وإنها لتعذب في قبرها".
(1)
سورة الإسراء: 15.
(2)
(وَهِل) بفتح الواو، وفتح الهاء وكسرها أي غلط ونسى.
439 -
طو (إن الميت يؤذيه في قبره ما كان يؤذيه في بيته).
(ل) بلا سند عن عائشة.
ويشهد له حديثها عند (د، ما) وغيرهما: "كسر عظم الميت ككسر عظمه حيًا".
قلت: وعند (ط، حا) وأبو منده عن عمارة بن حزم قال: رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسًا على قبر فقال: "يا صاحب القبر، انزل عن القبر، لا تؤذي صاحب القبر، ولا يؤذيك".
(هـ) وابن أبي شيبة عن ابن مسعود قال: "أذى المؤمن في موته كأذاه في حياته".
وابن منده عن القاسم بن مخيمرة: قال لأن أطأ على سنان محمى حتى ينفذ من قدمي أحب إلي من أن أطأ على قبر، وإن رجلًا وطئ على قبر، وإن قلبه ليقظان، إذ سمع صوتًا: إليك عني يا رجل، ولا تؤذيني.
440 -
و (إن نوحًا عليه السلام اغتسل، فرأي ابنه ينظر إليه، فقال: تنظر إلي وأنا أغتسل، خار الله لونك. قال: فاسود، فهو أبو السودان).
صححه (حا) عن ابن مسعود موقوفًا.
قلت: وعند (أ، ت، حا) عن سمرة "سام أبو العرب، وحام أبو الحبش، ويافث أبو الروم".
(أ، حا) عنه: "ولد نوح ثلاثة: سام، وحام، ويافث".
(ط) عنه، وعن عمران بن حصين:"ولد نوح ثلاثة: سام أبو العرب، وحام، ويافث أبو الروم".
(حا) وابن أبي حاتم، وفيه ضعف، عن أبي هريرة:"ولد لنوح سام، وحام، ويافث، فولد لسام: العرب، وفارس، والروم، وولد لحام: القبط، والبربر، والسودان، وولد ليافث: يأجوج ومأجوج، والصقالبة".
441 -
و (إن هذا العلم دين، فانظروا عن من تأخذون دينكم).
قاله ابن سيرين، كما رواه (م).
قلت: ورواه (عم) بلفظ: عن من تأخذونه.
442 -
و (إن الورد خلق من عرق النبي صلى الله عليه وسلم، أو من عرق البراق).
(ل) عن أنس "الورد الأبيض خلق من عرقي ليلة المعراج، والورد الأحمر خلق من عرق جبريل، والورد الأصفر من عرق البراق".
ورواه ابن فارس اللغوي في (الريحان والراح) وأورد عن عائشة: "من أراد أن يشم رائحتي فليشم الورد الأحمر".
وعند أبي الفرج النهرواني في "الجليس الصالح" عن أنس: "لما عرج بي إلي السماء بنت الأرض من تحتي، فنبث اللصف من بكائها فلما أن رجعت قطر من عرقي على الأرض، فنبت ورد أحمر، إلا من أراد أن يشم رائحتي فليشم الورد الأحمر".
والحديث بكل طرقه لا يصح.
وقال ابن عساكر، وابن حجر، وغيرهما: موضوع.
443 -
و (إن حدثت أن جبلًا زال عن مكانه فصدق وإن حدثت أن رجلًا زال عن خليقته فلا تصدق).
ابن وهب في (القدر) عن الزهري مرسلًا، وعند (أ) عنه عن أبي الدرداء - ولم يدركهـ -:"إذا سمعتم بجبل زال عن مكانه فصدقوا، وإذا سمعتم برجل زال عن خُلُقِه فلا تصدقوا، فإنه يصير إلى ما جبل عليه".
ولد شواهد.
444 -
ز (إن كان الكلام من فضة فالصمت من ذهب).
(نيا) عن الأوزاعي قال: قال سليمان بن داود عليهما السلام. فذكره.
وله عن ابن المبارك وسئل عن قول لقمان لابنه: إن كان الكلام من فضة
فإن الصمت من ذهب. فقال: نقول: إن كان الكلام بطاعة الله من فضة فإن الصمت عن معصية الله من ذهب.
445 -
و (إن لم تكن العلماء أولياء الله فليس لله ولي).
ليس بحديث، بل قال الشافعي: إن لم يكن الفقهاء أولياء الله في الآخرة فما الله ولي.
أخرجه (هـ) في (مناقبه) وحكي نحوه عن أبي حنيفة.
446 -
و (أهل القرآن هم أهل الله وخاصته).
قال السيوطي في "الجامع الصغير": أخرجه أبو القاسم بن حيدر في "مشيخته" عن علي، وتقدم حديث أنس:"إن الله أهلين".
447 -
و (أهل القرى من أهل البلى) -
هو دائر على الألسنة بهذا اللفظ وفي معناه ما عند (خ) في: "الأدب المفرد"(هـ) عن ثوبان "لا تسكنوا الكفور فإن ساكن الكفور كساكن القبور".
448 -
و (أوتيت جوامع الكلم، واختصر لي الكلام اختصارًا).
(عس) عن جعفر بن محمد عن أبيه مرسلًا (ن) عن ابن عباس بلفظ: "أعطيت".
وله شواهد في الصحيح.
449 -
ث (أولاد المؤمنين في جبل في الجنة، يكفلهم إبراهيم وسارة، حتى يردهم إلى آبائهم يوم القيامة).
(حا، حب) وصححاه، (ل) عن أبي هريرة، وله أصل عند (خ) من حديث سمرة.
450 -
طو (أولى الناس بي أكثرهم على صلاة).
(خ) في تاريخه (ت) وحسنه، (حب، ي، عم)، وابن أبي حاتم.
451 -
ز (أولم ولو بشاة).
(خ) عن أنس قال: قدم عبد الرحمن بن عوف، فآخا النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع الأنصاري، وعند الأنصاري امرأتان، فعرض عليه أن يناصفه أهله وماله، فقال: بارك الله لك في أهلك ومالك، دلوني على السوق، فأتي السوق، فربح فيها شيئًا من أقط ومن سمن، فرآه النبي صلى الله عليه وسلم بعد أيام، وعليه وضر من صفرة، فقال:"مهيم يا عبد الرحمن؟ " قال: "تزوجت أنصارية" قال: "فما سقت لها"؟ قال: "وزن نواة من ذهب" قال: "أولم ولو بشاة".
وفي رواية عند (خ): "بارك الله لك، أولم ولو بشاة".
وعلقه من حديث عبد الرحمن بن عوف.
452 -
و (أول كرامة المؤمن أن يغفر لمن شهد جنارته).
(حا، ل) عن أبي هريرة بلفظ: "أول تحفة المؤمن إذا مات أن يغفر لكل من تبع جنارته".
(بز) عن ابن عباس: "إن أول ما يجازي به العبد بعد موته أن يغفر لكل من اتبع جنارته".
453 -
ز (أول ما خلق الله العقل).
تقدم في: "إن الله لما".
454 -
ز (أول ما خلق الله القلم).
(أ، ت) وصححه عن عبادة بن الصامت: "إن أول ما خلق الله القلم، فقال له: الكتب. فجري بما هو كائن إلى الأبد".
وروى الحكيم الترمذي عن أبي هريرة: "إن أول شيء خلق الله القلم، ثم خلق النون، وهي الدواة، ثم قال له: أكتب. قال: وما أكتب؟ قال: ما كان، وما هو كائن إلى يوم القيامة، وذلك قوله تعالى: {ن وَالْقَلَمِ
وَمَا يَسْطُرُونَ}
(1)
ثم ختم على في القلم، فلم ينطق، ولا ينطق إلى يوم القيامة، ثم خلق الله العقل، فقال: وعزتي لأكملنك فيمن أحببت، لأنقصنك ممن أبغضت".
وفي الباب عن ابن عباس، وعن قرة.
تنبيه: أخرج (عم) عن عمرو بن جرير أنه قال: أول ما كتب القلم: إني أنا التواب، أتوب على من تاب.
455 -
ز (أول ما يحاسب به العبد الصلاة، وأول ما يقضى بين الناس في الدماء).
(ن) عن ابن مسعود، وشطره الأخير عند (أ، ق، ما) بزيادة: "يوم القيامة".
(أ، د، ما، حا) عن تميم الداري: اول ما يحاسب به العبد يوم القيامة صلاته، فإن كان أتمها كتبت له تامة، وإن لم يكن أتمها قال الله تعالى لملائكته: انظروا هل تجدون لعبدي من تطوع، فتكملون به فريضته؟ ثم الزكاة كذلك، ثم تؤخذ الأعمال على حسب ذلك".
(ط) عن عبد الله بن قرط: "أول ما يحاسب به العبد الصلاة، ينظر الله في صلاته، فإن صلحت صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله".
سنده جيد. وله عن أنس: "أول ما يحاسب به العبد ينظر في صلاته، فإن صلحت فقد أفلح، وإن فسدت خاب وخسر".
456 -
(2)
(ألا إنه لم يبق من الدنيا إلا بلاء وفتنة).
(نيا) عن معاوية، ذكره الزركشي والسيوطي، وأهمله السخاوي.
457 -
و (ألا لا تغالوا في صدق النساء، فإنها لو كانت مكرمة لكان أولاكم به النبي صلى الله عليه وسلم).
(1)
سورة القلم: 1.
(2)
علامة الحديث ساقطة من الأصلين.
ليس بحديث، لكن أخرج (ع) عن مسروق قال: ركب عمر منبر النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: أيها الناس، ما إكثاركم في صداق النساء؟! وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه إنما الصدقات بينهم أربعمائة درهم فما دون ذلك، ولو كان الإكثار في ذلك تقوى عند الله أو مكرمة لم تسبقوهم إليها، فلا أعرفن ما زاد رجل في صداق امرأة على أربعمائة درهم، قال: ثم نزل، فاعترضته امرأة من قريش، فقالت: يا أمير المؤمنين. نهيت الناس أن يزيدوا النساء في صدقاتهن على أربعمائة درهم؟ قال: نعم. فقالت: أما سمعت ما أنزل الله في القرآن؟ قال: وأي ذلك؟ قالت: أما سمعت الله يقول {وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا}
(1)
؟ قال: فقال: اللهم غفرًا، كل الناس أفقه من عمر. قال: ثم رجع، فركب المنبر، فقال: أيها الناس، إني كنت نهيت أن تزيدوا النساء في صداقهن على أربعمائة درهم، فمن شاء أن يعطى من ماله ما أحب.
قال (ع): وأظنه قال: "فمن طابت نفسه فليفعل".
وسنده قوي.
وهو عند (هـ) عن الشعبي قال: خطب عمر الناس، فحمد الله، وأثنى عليه، وقال: ألا لا تغالوا في صداق النساء، فإنه لا يبلغني عن أحد ساق أكثر من شيء ساقه رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو سبق إليه، إلا جعلت فضل ذلك في بيت المال. ثم نزل، فعرضت له امرأة من قريش، فقالت: يا أمير المؤمنين، أكتاب الله أحق أن يتبع أو قولك؟ قال: بل كتاب الله. قالت: نهيت الناس آنفًا أن لا يتغالوا في صداق النساء، والله تعالى يقول:{وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا}
(1)
فقال عمر: كل أحد أفقه من عمر. مرتين أو ثلاثًا، ثم رجع إلى المنبر، فقال للناس: إني كنت نهيتكم أن لا تغالوا في صداق النساء، ألا فليفعل رجل في ماله ما بداله.
(1)
سورة النساء: 20، 21.
وأخرجه عبد الرزاق عن أبي العجفاء السلمي: خطبنا عمر، فذكر نحوه، وفيه: فقال إن امرأة خاصمت عمر فخصمته.
وأخرجه ابن المنذر من طريقه بزيادة: قنطارا من ذهب.
قال: وكذلك في قراءة ابن مسعود.
ورواه الزبير بن بكار، عن عمه مصعب بن عبد الله عن أبيه، قال: قال
عمر: لا تزيدوا في مهور النساء، فمن زاد ألقيت الزيادة في بيت المال، وذكر نحوه.
وفيه: فقال عمر: امرأة أصابت، ورجل أخطأ.
458 -
و (إياك والأشقر الأزرق، فإنه من تحت قرنه إلى قدمه مكر، وخديعة، وغدر).
(ل) بلا سند عن ابن عمر، وعند (هـ) في (مناقب الشافعي): أنه أمر الربيع بن سليمان يوما أن يشتري له عنبا أبيض، قال: فاشتريت له منه بدرهم، فلما رآه استجاده، وقال: يا أبا محمد، ممن اشتريت هذا؟ فسميت له البائع، فنحى الطبق من بين يديه، فقال: ألم أنهك أن تصحب أشقر أزرق، فإنه لا ينجب، فكيف آكل من شيء تشريه ممن أنهى عن صحبته؟! قال: فرددته، واعتذرت إليه، واشتريت له عنبا من غيره.
وقال الربيع: ووجه الشافعي رجلًا ليشتري له طيبا، فلما جاءه قال: اشتريته من أشقر كوسج؟ قال: نعم. قال: عد فرده عليه.
زاد حرملة عن الشافعي: فما جاءني خير قط من أشقر.
وقال حرملة سمعت الشافعي يقول: احذر الأعور، والأعرج، والأحدب، والأشقر، والكوسج، وكل من به عاهة في بدنه، وكل ناقص الخلق فاحذره، فإنه صاحب التواء ومعاملتهم عسرة.
قال ابن أبي حاتم: هذا إذا كان ولادتهم كذلك، فأما من حدثت لهم هذه
العلل، وكان في الأصل صحيح التركيب، فلا تضر مخالفته.
قلت: وروي أبو الحسن الأثرى في "مناقب الشافعي" عن الربيع قال أمرني الشافعي أن أشترى له غلامًا، فذهبت فاشتريت غلامًا أشقر، وجئته به، فقال: لا يا ربيع اذهب فاردده، ما لقيت من الشقر خيرًا.
وذكر صاحب "الترغيب" في "المذهب": من الصفات المستحبة في من يريد تزوجها أن لا تكون شقراء.
قال الأذرعي: وهو غريب.
وأيده بما سبق، وجزم به في شرحى "البهجة" و"الروض".
459 -
و (إياك والطمع، فإنه الفقر الحاضر).
(حا) عن سعد بن أبي وقاص به، وهو عند (ط) بلفظ:"إياكم والطمع، فإنه فقر حاضر، وإياكم وما يعتذر منه".
(عس) عن ابن عباس: قيل: يا نبي الله، ما الغنى؟ قال:"اليأس مما في أيدي الناس، وإياكم والطمع فإنه الفقر الحاضر".
وله عن ابن مسعود: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الغني؟ فقال: "اليأس مما في أيدي الناس، ومن مشى منكم إلى طمع فليمش رويدًا".
أخرجه تمام.
وعند (أ) عن معاذ، و (عس) عن أبي أمامة:"أعوذ بالله من طمع يجر إلى طبع، ومن طمع في غير مطمع، ومن طمع حيث لا مطمع".
(ط) بأسانيد رجال أحدها ثقات، عن جبير بن نفير: أن عوف بن مالك خرج إلى الناس، فقال:"إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمركم أن تعوذوا من ثلاث: من طمع حيث لا مطمع، ومن طمع يرد إلى طبع، ومن طمع إلى غير مطمع".
460 -
ز (إياك وما يسوء الأذن).
(أ) عن أبي الغادية، (عم) عن حبيب بن الحارث وعبد الله بن أحمد عن العاص - يعني: ابن عمر الطفاوي - قال: خرج أبو الغادية وحبيب بن الحارث وأم الغادية مهاجرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسلموا، فقالت المرأة: أوصني يا رسول الله. قال: "إياك وما يسوء الأذن".
وابن سعد في (الطبقات) عن العاصي، عن عمته أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: حدثني بحديث ينفعني الله به. فقال: "إياك وما يسوء الأذن ثلاثًا".
461 -
طو (إياك وما يعتذر منه).
(حا) عن سعد بن أبي وقاص، والضياء المقدسي عن أنس بلفظ:"إياك وكل ما يعتذر منه، وهو عند (ل) وسنده حسن كما قال ابن حجر: "إذكر الموت في صلاتك، فإن الرجل إذا ذكر الموت في صلاته لحرى أن تحسن صلاته، وصل صلاة رجل لا يظن أنه يصلي صلاة غيرها، وإياك وكل ما يعتذر منه".
وحديث سعد عند (عم، عس): أن رجلًا - وفي رواية: من الأنصار - قال: يا رسول الله، أوصني، وأوجز. فقال:"عليك باليأس مما في أيدي الناس، فإنه الغنى، وإياك والطمع، فإنه الفقر الحاضر، وصل صلاتك وأنت مودع، وإياك وما يعتذر منه".
(قض) عن ابن عمر: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، حدثني حديثًا، واجعله موجزًا، لعلى أعيه.
فقال صلى الله عليه وسلم: "صل صلاة مودع، كأنك لا تصلي بعدها، وآيس مما في أيدي الناس تعش غنيا، وإياك وما يعتذر منه".
(ما) وابن عساكر عن أبي أيوب: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله علمني، وأوجز. قال:"إذا قمت في صلاتك فصل صلاة مودع، ولا تكلم بكلام يعتذر منه، واجمع اليأس عما في أيدي الناس".
ومر حديث جابر وفيه أحاديث أخر.
462 -
طو (إياكم وخضراء الدمن).
(قط، عس، ي، قض، ل، خط) في "إيضاح الملتبس" والرامهرمزي عن أبي سعيد به: قيل: وماذا يا رسول الله؟ قال: "المرأة الحسناء في المنبت السوء".
قال (ي): تفرد به الواقدي.
والدمن: جمع دمنة، وهي البقرة.
463 -
طو (إياكم وزى الأعاجم).
(حب) عن أبي عثمان قال: أتانا كتاب عمر، فذكر قصة فيها: اخشوشنوا، وتمعددوا، واجعلوا الرأس رأسين، وإياكم وزى الأعاجم.
464 -
و (إياكم والطمع، فإنه الفقر الحاضر).
هو حديث جابر المتقدم في: "إياك".
465 -
ز (إياكم واللو فإن اللو تفتح عمل الشيطان).
(م) عن أبي هريرة.
466 -
و (أيام التشريق أيام أكل وشرب وبعال).
(ما، حب) عن أبي هريرة (أ) عن سعد بن أبي وقاص به، وعنده و (م) من حديث نبيشة الهذلي - ويقال له: نبيشة الخير -: "أيام التشريق أيام أكل وشرب".
زاد في رواية: "وذكر الله".
قلت: وعند ابن أبي شيبة وإسحاق بن راهويه وعبد بن حُميد، (ع، ط) عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل أيام منى صائحًا يصيح: "أن لا تصوموا هذه الأيام؛ فإنها أيام أكل وشرب وبعال". قال: والبعال: وقاع النساء.
(ن) عن مسعود بن الحكم، عن أمه: أنها رأت وهي بمنى في زمان رسول
الله صلى الله عليه وسلم راكبًا يصيح يقول: "يا أيها الناس، إنها أيام أكل، وشرب، ونساء، وبعال، وذكر الله". قالت: فقلت: من هذا؟ قالوا: على بن أبي طالب.
وله طرق صححها ابن حجر، وغيره.
(د) عن أبي مرة مولى أم هانئ أنه دخل مع عبد الله بن عمرو وعلى عمرو بن العاص، فقرب إليه طعامًا ابن فقال: كل. قال: إني صائم. فقال عمرو: كل فهذه الأيام التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا بإفطارها، ونهانا عن صيامها.
قال مالك: وهي أيام التشريق. وفيه عن عقبة بن عامر أخرجه (د، ت، ن، ما، حب، حا) وعن زيد بن خالد الجهني أخرجه (ع) وعن كعب بن مالك أخرجه (م) وعن بشر بن سحيم أخرجه (ن) وعن عمرو بن سليم الزرقي، عن أمه أخرجه ابن يونس في "تاريخ مصر".
467 -
و (أيش يخفي؟ قال: ما لا يكون).
ليس بحديث.
468 -
ط (الإيمان عقد بالقلب وإقرار باللسان وعمل بالأركان).
(ما) عن علي، قال ابن الجوزي: موضوع.
قلت: وروري الشيرازي "في الألقاب" عن عائشة: "الإيمان الإقرار باللسان، وتصديق بالقلب، وعمل بالأركان".
469 -
ز (الإيمان: أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره).
(م، د، ت، ن) عن عمر، وروى من غير حديثه.
470 -
ز (الإيمان بضع وسبعون شعبة، فأفضلها قول: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان).
(م، د، ن، ما) عن أبي هريرة.
471 -
ز (الإيمان عريان، ولباسه التقوى، وزينته الحياء، وماله الفقر).
ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا عن وهب بن منبه من قوله. ولابن عساكر عن علي: "يا علي، إن الإسلام عريان، لباسه التقوى، ورياشه الهدى، وزينته الحياء، وعماده الورع، وملاكه العمل الصالح، وأساس الإسلام حبي، وحب أهل بيتي".
472 -
ط (الإيمان يزيد وينقص).
(أ) عن معاذ.
473 -
ط (الأئمة من قريش).
(أ) وغيره عن أبي برزة.
قلت: أخرجه (أ، ن) والضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" عن أنس، وزاد:"ولهم عليكم حق، ولكم مثل ذلك، ما إن استرحموا رحموا، وإن استحكموا عدلوا، وإن عاهدوا وفوا، فمن لم يفعل ذلك فعليه لعنة الله، والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صرف ولا عدل".
(حا، هـ) عن علي، وزاد:"أبرارها أمراء أبرارها، وفجارها أمراء فجارها، وإن أمَّرت عليكم قريش عبدًا حبشيًا مجدعًا، فاسمعوا له، وأطيعوا، ما لم يخير أحدكم بين إسلامه وضرب عنقه، فإن خير بين إسلامه وضرب عنقه فليقدم ضرب عنقه".
474 -
ز (الأيم أحق بنفسها من وليها، والبكر تستأذن في نفسها، وإذنها صماتها).
مالك (م، د) وغيرهم عن ابن عباس، وفي لفظ عند (م):"الثيب أحق بنفسها من وليها، والبكر تستأذن، وإذنها صماتها".
(د، ن، حب) ورواته ثقات من حديثه: "ليس للولي مع الثيب أمر، واليتيمه تستأمر، وإذنها إقرارها".
(خ، م) عن أبي هريرة: "لا تنكح البكر حتى تستأذن". قالوا: يا رسول
الله، كيف أذنها؟ قال:"إن تسكت".
ولهما عن عائشة: قلت: يا رسول الله إن البكر تستحي؟ قال: "فإذنها صمتها".
475 -
ز (أي الرجال مهذب).
عبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد" عن ثابت البناني، قال: قلت للحسين: يا أبا سعيد، رأيتك في المنام تقول الشعر. فقال: وأي الرجال مهذب؟!
(باب الباء الموحدة)
476 -
ث (الباذنجان لما أكل له).
باطل.
وقال ابن حجر: سمعت بعض الحفاظ يقول: إنه من وضع الزنادقة.
وعند (ل) عن جعفر بن محمد: "كلوا الباذنجان، وأكثروا منه؛ فإنه أول شجرة آمنت بالله".
وعزاه ابن حجر له عن أنس.
وعنده بلا سند عن أبي هريرة: "كلوا الباذنجان؛ فإنها شجرة رأيتها في جنة المأوى".
وفيه: "فمن أكلها على أنها داء كانت داء، ومن أكلها على أنها دواء كانت دواء".
قال السخاوي: وكلها باطلة.
وعنده في "مناقب الشافعي" عن حرملة: سمعت الشافعي ينهى عن أكل الباذنجان بالليل.
477 -
ز (بادروا بالأعمال فتنًا، كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنًا، ويمسي
كافرًا، ويمسي مؤمنًا، ويصبح كافرًا، يبيع أحدهم دينه بعرض من الدنيا قليل).
(أ، م، ت) عن أبي هريرة به.
478 -
و (الباقلاء).
لا يصح فيه شيء.
479 -
ط (باكروا بالصدقة؛ فإن البلاء لا يتخطى الصدقة).
(ط) عن علي، (ش، هـ) عن أنس.
480 -
ز (باكروا في طلب الرزق والحوائج؛ فإن الغدو بركة ونجاح).
(ط، ي) عن عائشة.
481 -
طو (بسم الله في أول التشهد).
صححه (حا) عن جابر.
قال ابن حجر: وصرح غير واحد بعدم صحته.
482 -
و (البتيراء).
عبد الحق في الأحكام، من طريق ابن عبد البر عن أبي سعيد:"أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن البتيراء: أن يصلي الرجل واحدة يوتر بها".
وضعفه النووي.
وعند (هـ) في "المعرفة" عن أبي منصور مولي سعد بن أبي وقاص: سألت ابن عمر عن وتر الليل، فقال: يا بني، هل تعرف وتر النهار؟ قلت: نعم، هو المغرب. قال: صدقت، ووتر الليل واحدة، بذلك أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم. قلت: يا أبا عبد الرحمن، إن الناس يقولون: هي البتيراء. قال: يا بني ليست تلك البتيراء، إنما البتيراء أن يصلي الرجل ركعة يتم ركوعها وسجودها وقيامها، ثم يقوم إلى الأخرى فلا يتم لها ركوعها ولا سجودها ولا قيامها، فتلك البتيراء.
483 -
طو (البحر هو جهنم).
(أ) عن يعلى بن أمية بلفظ (حا)"أن البحر".
وأورده السيوطي بلفظ: "طبق جهنم".
484 -
و (بخلاء أمتي الخياطون).
باطل.
485 -
و (البخيل عدو الله، ولو كان راهبًا).
باطل.
486 -
طو (البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي).
وفي لفظ: "البخيل كل البخيل".
(أ، ن، ط، هـ) عن الحسن بن علي رضي الله عنهما، (ت وصححه) عن علي، (حا، ها) عن أبي هريرة.
487 -
ث (بدأ الإسلام غريبًا، وسيعود غريبًا كما بدأ).
(م) عن ابن عمر، وفي لفظ:"إن الإسلام بدأ غريبًا، وسيعود غريبًا كما بدأ، وهو يأزر بين المسجدين، كما تأرز الحية إلى جحرها".
وله عن أبي هريرة: "بدأ الإسلام غريبًا، وسيعود كما بدأ غريبًا، فطوبي للغرباء".
وفيه عن: أنس، وجابر، وسعد بن أبي وقاص، وسهل بن سعد، وسلمان، وابن عباس، وابن عمرو، وابن مسعود، وعبد الرحمن بن سَنَّه، وعلى، وعمرو بن عوف، وواثلة، وأبي أمامة، وأبي الدرداء، وأبي سعيد، وأبي موسى، وغيرهم.
فهو مشهور متواتر.
488 -
و (بدلاء أمتي لم يدخلوا الجنة بصلاة ولا صيام، ولكن دخلوها بسخاء الأنفس، وسلامة الصدر، والنصح للمسلمين).
قلت: (قط)، وابن لال عن أنس بلفظ:"إن بدلاء".
وللخرائطي عن أبي سعيد نحوه، وهما ضعيفان.
وأحسن ما في الباب حديث شريح بن عبيد المتقدم في الأبدال.
489 -
و (البر وحسن الجوار عمارة الديار، وزيادة الأعمار).
ذكره ابن عبد البر، ثم الذهبي، ثم ابن حجر، عن أبي سعيد به، وقيل: عن أبي سعد، وفيه نظر.
قلت: وعند (ل) عن ابن عباس: "البر والصلة يطيلان الأعمار، ويعمران الديار، ويثريان الأموال، ويخففان سوء الحساب".
وله شواهد.
490 -
ز (البر شيء هين: وجه طليق، وكلام لين).
الأصبهاني في "الترغيب" وغيره عن ابن عمر موقوفا.
491 -
ز (بروا آباءكم تبركم أبناؤكم، وعفوا تعف نساؤكم)
(ط) عن ابن عمر به وله و (حا) عن جابر: "بروا آباؤكم تبركم أبناؤكم، وعفوا عن النساء تعف نساؤكم، ومن تنصل له فلم يقبل فلن يرد على الحوض".
492 -
ز (البرد عدو الدين).
ليس بحديث، ولكن أخرجه (عم) عن سعيد بن عبد العزيز من قوله.
493 -
ث (البركة في أكابركم).
(حب، حا) وصححاه (بز، عم، هـ) عن ابن عباس (ي) عن أنس.
قلت: وعند (ط) عن أبي أمامة: "البركة في أكابرنا، فمن لم يرحم صغيرنا، ويجل كبيرنا، فليس منا".
494 -
ز (البشاشة خير من القرى).
مثل، وليس بحديث.
495 -
و (بشر القاتل بالقتل).
قلت: وأحفظه بزيادة والزاني بالفقر، ولو بعد حين".
وليس بحديث.
لكن يدل على معناه حديث ابن عمر: "كما تدين تدان".
أخرجه (ي، قض) وحديثه: "الزنا يورث الفقر".
أخرجه (هـ قض).
ولابن المبارك في "الزهد" عن وهب بن منبه قال: إني لأجد فيما أنزل الله تعالي في الكتاب أن الله تعالى يقول: لا تعجبن برحب اليدين سفك الدماء، فإن له عند الله قاتلًا لا يموت، ولا تعجبن بامرئ أصاب مالا من غير حله، فإن ما أنفق منه لم يبارك فيه، وما تصدق منه لم يتقبل الله منه، وجعله زاده إلى النار، ولا تعجبن بصاحب نعمة بنعمة، فإنك لا تدري إلى ما يصير بعد الموت. (أ) في "الزهده عن عبيد بن عمير أن لقمان قال لابنه: يا بني لا تغبطن امرأ رحب الذراعين، بسفك دماء المؤمنين، فإن له عند الله قاتلًا لايموت.
496 -
و (البطالة).
كذا أورده السخاوي.
497 -
و (البطيخ).
وإن صنف فيه التوقاني جزءا، لا يصح فيه شيء أصلًا.
498 -
و (بعثت أنا والساعة كهاتين).
(أ، ق) عن أنس، وعن سهل بن سعد.
499 -
و (بعثت بجوامع الكلم).
(ق، ن) عن أبي هريرة بزيادة: ونصرت بالرعب، وبينا أنا نائم أتيت
مفاتيح خزائن الأرض، فوضعت في يدي".
وعند (ع، هـ) عن عمر: "بعثت بجوامع الكلم، واختصر لي الكلام اختصارًا".
500 -
ط (بعثت بالحنيفية السمحة).
(أ، خط) عن جابر بزيادة: "ومن خالف سنتي فليس مني".
501 -
ث (بعثت لأتمم مكارم الأخلاق).
مالك بلاغا، (أ) عن معاذ، (ط) عن جابر.
502 -
و (بعثت أو ولدت في زمن الملك العادل).
باطل.
503 -
و (بلوا أرحامكم، ولو بالسلام).
(بز) عن ابن عباس، (هـ عس) عن أنس (هـ) عن سويد بن عامر (ط) عن أبي الطفيل.
504 -
ز (بني الإسلام على خمس: شهادة أن لاإله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان).
(ق، ت، ن) عن ابن عمر.
505 -
ز (بني الدين على النظافة).
ذكره في (الإحياء) وقال مخرجه: لم أجده. وعند (ط، حب "في الضعفاء"، فط) في "الأفراد" عن عائشة: "تنظفوا، فإن الإسلام نظيف".
وفي رواية: "الإسلام نظيف، فتنظفوا، فإنه لا يدخل الجنة إلا نظيف".
ولفظ (خط): "إن الإسلام".
وعند (ت) وضعفه عن سعد أحد العشرة.
من حديث: "إن الله نظيف، يحب النظافة، فنظفوا أفنيتكم". أي إن الله منزه.
(قط) عن جابر: "إن الله يحب الناسك النظيف.
506 -
طو (بورك لأمتي في بكورها).
(ط) عن أبي هريرة، والحافظ عبد الغني في "الإيضاح" عن ابن عمر، وتقدم حديث:"اللهم بارك لأمتي"
قلت: (خط) في تلخيص المتشابهه عن ابن عباس قال: لا تطلبن حاجة بليل، ولا تطلبنها إلى أعمى، وإذا طلبت إلى رجلى حاجة فاستقبله بوجهك، فإن الحياء في العينين، وإذا أردت حاجة فاغد فيها، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"بارك الله أو بورك لأمتي في بكورها".
وله من طريق (عم) عنه "اللهم بارك لأمتي في بكورها".
507 -
ز (بول الغلام ينضح، وبول الجارية يغسل).
(ما) عن أم كرز.
508 -
ث (البلاء موكل بالمنطق).
(قض) عن حذيفة، وهو وابن السمعاني عن علي به، وأخرجه ابن لال عن ابن عباس، وأوله:"ما من طامة إلا وفوقها طامة والبلاء" فذكره.
(عم، عس، خط، ل) عن ابن مسعود بزيادة: "فلو أن رجلًا غير رجلًا برضاع كلبة لرضعها،.
وهو عند (أ) وابن أبي شيبة موقوفًا عليه بلفظ "البلاء موكل بالنطق، ولو سخرت من كلب لخشيت أن أحول كلبًا".
وهو عند الخرائطى ولفظه: "لا تستشرفوا البلية، فإنها مولعة بمن تشرف لها، إن البلاء مولع بالكلام، فاتبعوا، ولا تبتدعوا، فقد كيفتم".
قال الخرائطي: أنشدونا
لا تعن بحادث فلربما
…
عبث اللسان بحادث فيكون
وعند (ل) عن أبي الدرداء: "البلاء موكل بالمنطق".
وفي رواية "بالقول، ما قال عبدٌ لشيء: والله لا أفعله. إلا ترك الشيطان كل شيء، وولع به؛ حتى يؤثمة".
قال ابن الجوزي: موضوع، وأعترض.
وروى الدينوري في المجالسة".
عن الواقدي قال: قال معاوية بن أبي سفيان يوما لعبيد بن [شريد الجرثمي]
(1)
: أخبرنا بأعجب شيء رأيته. فقال: إني نزلت بحى من قضاعة، فخرجوا في جنازة رجل من بني عُذْره، يقال: له حريث، وخرجت معهم، حتى إذا واروه في حفرته، تنحيت جانبا من القوم، وعيناي تذرفان بالبكاء، ثم تمثلت بأبيات من الشعر، كنت أرويها قبل ذلك بزمان طويل:
استقدر الله خيرًا وارضين به
…
فبينما العسر إذ دارت مياسير
وبينما المرء في دنياه مغتبطًا
…
إذ صار في الرمس تعفوه الأعاصير
يبكي الغريب عليه ليس يعرفه
…
وذو قرابته في الحي مسرور
قال: وإلى جانبي رجل يسمع ما أقول، فقال لي: يا عبد الله، هل لك علم بقائل هذه الأبيات؟ فقلت: لا والله، إلا إني أرويها منذ زمان، فقال: والذي يحلف به، إن قائلها لصاحبنا الذي دفناه آنفا الساعة، وهذا الذي تراه ذو قرابته أسر الناس بموته، وأنت الغريب تبكي عليه، كما وصفت قال: فعجبت لما ذكر في شعره، والذي صار إليه من قوله، كأنه ينظر إلى مكانه من جنارته، فقلت: إن البلاء موكل بالمنطق. فذهبت مثلًا.
(1)
كذا قرأتها، وهي من (د).
509 -
و (البلاء موكل بالقول).
(نيا، ل) عن الحسن مرسلًا، (هم) عنه، عن أنس به، وهو رواية في أحاديث حذيفة، وعلى، وأبي الدرداء، وأخرجه من كلام أبي بكر.
قلت: وبهذا اللفظ أورده السخاوي، وباللفظ السابق أورده الزركشي، والسيوطي.
510 -
و (البلاد بلاد الله، والعباد عباد الله، فحيثما أصبت خيرًا فأقم).
(أ، ط) عن الزبير، وسنده ضعيف.
511 -
و (بيت المقدس أرض المحشر والمنشر).
(ما) عن ميمونة: قلت: يا رسول الله، أفتنا في بيت المقدس؟ قال:"أرض المحشر والمنشر، ائتوه فصلوا فيه، فإن صلاة فيه كألف صلاة في غيره".
الحديث.
512 -
و (بيت المقدس طست من ذهب مملوء عقارب).
في "فضائل بيت المقدس" عن صفوان بن عميرة قال: مكتوب في التوراة: بيت المقدس فذكره بلفظ: كأس.
513 -
و (بئس مطية الكذب زعموا).
الحسن بن سفيان، والطحاوى، ومن طريقه (قض) عن أبي قلابة، عن أبي عبد الله، وسنده صحيح.
ورواه (أ) عن أبي مسعود البدري بدل أبي عبد الله، وهو و (د) عن أبي قلابة قال: أبو مسعود لأبي عبد الله، أو قال أبو عبد الله لأبي مسعود -: ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في زعموا؟ فقال وذكره.
قال (د) أبو عبد الله هذا هو حذيفة بن اليمان، وجزم (قض) بذلك، وقال: إنه كان مع أبي مسعود بالكوفة، وكانا يتجالسان، وسأل أحدهما الآخر.
وجزم ابن منده بأنه غيره، وابن عساكر بأن أبا قلابة لم يدرك أبا مسعود، وابن حجر بأنه لم يدرك حذيفة.
وروى الخرائطي في "المساوئ" عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب - يعني: عمه - أن عبد الله بن عامر قال: يا أبا مسعود، ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في زعموا؟ قال: سمعته يقول: "بئس مطية الرجل".
وأخرج أيضًا عن يحيى بن هانئ، عن أبيه - وكان أحد المخضرمين - أنه قال لابنه: هب لي من كلامك كلمتين: زعم، وسوف.
514 -
و (بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة).
(م، د، ت، ما) عن جابر بلفظ: "بين الرجل وبين الشرك أو الكفر ترك الصلاة".
وفي رواية: "إن بين الرجل".
وفي لفظ عند (ت): "بين الإيمان والكفر ترك الصلاة".
وعند (أ، د، ت، ن، حب، حا) عن بريدة: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها كفرة.
(1)
…
عن ثوبان بإسناد صحيح: بين العبد وبين الكفر والإيمان الصلاة، فمن تركها فقد أشرك".
515 -
طو (بين كل أذانين صلاة لمن شاء).
(أ، ق، د، ت، ن، ما) عن عبد الله بن مغفل به، وعند (بز) عن بريدة:"بين كل أذانين صلاة، إلا المغرب".
516 -
ز (البائعان بالخيار، ما لم يتفرقا، أو يقول أحدهما لصاحبه: اختر).
(1)
طمس بالأصلين.
(أ، خ، د، ت، ن) عن ابن عمر، وهو عند (أ، د، ما) عن أبي برزة (ما، حا) عن سمرة مقتصرين على قوله: "ما لم يتفرقا".
زاد سمرة في رواية عند (ن، حا، هـ) "حتى يتفرقا، ويأخذ كل واحد منهما من البيع ما هوى، ويتخايران ثلاث مرات.
وعند (أ، ت) عن ابن عمرو "البائعان بالخيار ما لم يتفرقا، إلا أن تكون صفقة خيار، ولا يحل له أن يفارق صاحبه خشية أن يستقبله".
وعند (أ، ق، د، ت، ن) عن حكيم بن حزام: "البائعان بالخيار، ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما، وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما".
517 -
ز (البينة على المدعي، واليمين على من أنكر، إلا في القسامة).
(هـ) وابن عساكر عن ابن عمرو، وهو عند
…
بلفظ: "واليمين على المدعى عليه" دون قوله: "إلا في القسامة".
وعند (هـ) عن ابن عباس: "لو يعطى الناس بدعواهم لادعى أناس دماء رجال وأموالهم، ولكن البينة على المدعي، واليمين على المدعى عليه".
وهو عند (ق) مقتصرًا على قوله: "ولكن اليمين على المدعى عليه".
وزعم الأصيلي أن قوله: "لكن البينة" إلى آخره من قول ابن عباس، أدرج في الخبر. حكاه القاضي عياض.
(باب التاء المثناة فوق)
518 -
و (التأني من الله والعجلة من الشيطان).
ابن أبي شيبة، وابن منيع، والحارث بن أبي أسامة، (ع، هـ) عن أنس به، وعند (ت) وحسنه، (عس) عن سهل بن سعد بلفظ:"الأناة".
(عس) عن الحسن مرسلًا بلفظ: "التبين من الله، والعجلة من الشيطان، فتبينوا، أي: تثبتوا وتأنوا".
وعند (ط، عس، قض) عن عقبة بن عامر: "من تأني أصاب، أو كاد، ومن عجل أخطأ، أو كاد".
(هـ) عن ابن عباس: "إذا تأنيت أصبت، أو كدت تصيب، وإذا استعجلت أخطأت، أو كدت تخطئ".
وورد تقيد ذلك، فعند (د، حا، هـ) عن سعد: "التؤدة في كل شيء خير، إلا في عمل الآخرة".
وللمزي في ترجمة محمد بن موسى بن أبي نفيع من تهذيبه، عن شيخه من قومه، أن النبي رضي الله عنه قال:"الأناة في كل شيء إلا في ثلاث: إذا صيح: يا خيل الله اركبي، وإذا نودي للصلاة، وإذا كانت الجنازة".
وهو مرسل.
(ت) عن علي: "ثلاث لا تؤخرها: الصلاة إذا أتت، والجنازة إذا حضرت، والأيم إذا وجدت كفؤا".
وسنده حسن.
وقال الغزالي: قال حاتم الأصم: العجلة من الشيطان إلا في خمسة فإنها من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إطعام الطعام، وتجهيز الميت، وتزويج البكر، وقضاء الدين، والتوبة من الذنب.
519 -
طو (التائب من الذنب كمن لا ذنب له).
(ما، ط، هـ) ورجاله ثقات، وحسنه ابن حجر عن ابن مسعود به.
قلت: والحكيم الترمذي عن أبي سعيد به، وعند (ل) والقشيرى في (رسالته) وابن النجار عن أنس، وزاد:"وإذا أحب الله عبدًا لم يضره ذنب".
ولفظ الترجمة فقط عند (ط، هـ) وابن عساكر عن ابن عباس، وزاد: والمستغفر من الذنب وهو مقيم عليه كالمستهزئ بربه، ومن آذى مسلما كان
عليه من الذنوب مثل منابت النخل".
(ط، عم) عن ابن أبي سعيد الأنصاري، عن أبيه:"الندم توبة، والنائب من الذنب كمن لا ذنب له".
520 -
و (التاجر الجبان محروم، والتاجر الجسور مرزوق).
(قض) عن أنس به.
521 -
و (تبصر القذاة في عين أخيك، وتنسى الجذل في عينك).
(هـ عس) عن الحسن أنه قال: يا ابن آدم، تبصر القذاة في عين أخيك، وتدع الجذع معترضا في عينك.
ولهما عن أبي هريرة: "يبصر أحدكم القذاة، عين أخيه، وينسى الجذع أو الجذل في عينه.
وهو عند (أ).
وقال ابن عمر: كفى من الغي ثلاث: أن تبصر من الناس ما يخفى عليك من نفسك، وأن تعيب عليه فيما تأتي، وتؤذي جليسك فيما لا يعنيك.
أخرجه (هـ) وقال: روى معناه عن عمر.
قلت: روى عبد بن حميد بن المنذر عن قتادة في قوله تعالى {بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ}
(1)
قال: إذا شئت رأيته بصيرًا بعيوب الناس، غافلًا عن عيب نفسه. قال: وكان يقال: مكتوب في الإنجيل: يا ابن آدم، أتبصر القذاة في عين أخيك، ولا تبصر الجذل المعترض في عينك؟!.
522 -
و "تجدون من شر الناس ذا الوجهين، يأتي هؤلاء بوجه، وهؤلاء بوجه".
(ق) عن أبي هريرة.
523 -
و (تحت البحر نار).
ابن أبي شيبة وأبو عبيد عن ابن عمرو قال: إن تحت البحر نارًا، ثم ماء،
(1)
سورة القيامة: 14.
ثم نارًا.
زاد أبو عبيد: حتى عد سبعة أبحر وغيرة، وسبع نيران.
524 -
و (تحت كل شعرة جنابة).
(د، ت، ما) عن أبي هريرة: "إن تحت كل شعرة جنابة، فاغسلوا الشعر، وأنقوا البشرة".
وهو ضعيف، قلت: قال الشافعي: ليس بثابت.
وقال (هـ): أنكره أهل العلم بالحديث (خ، د) وغيرهما.
وعند (ما) من حديث عن أبي أيوب: " أداء الأمانة غسل الجنابة، فإن تحت كل شعرة جنابة".
وإسناده ضعيف.
525 -
و (التحدث بالنعمة شكر).
(أ، ط، هـ) عن النعمان بن بشير: التحدث بنعمة الله شكر، وتركها كفر، ومن لا يشكر القليل لا يشكر الكثير، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله، والجماعة بركة والفرقة عذاب".
قلت: سنده ضعيف.
وأخرج هؤلاء عن عائشة: "من أوتي معروفًا فليكافيء به فإن لم يستطع فليذكره، فإن من ذكره فقد شكره".
(د) عن جابر: من أعطى عطاء فوجد فليجز به، فإن لم يجد فليثن به، فمن أثنى به فقد شكره، ومن كتمه فقد كفر".
وابن جرير عن أبي نصره قال: كان المسلمون يرون أنها من شكر النعمة أن يحدث بها.
وسعيد بن منصور عن عمر بن عبد العزيز قال: إن ذكر النعمة شكر.
و (هـ) عن يحيى بن سعيد: كان يقال: تعداد النعمة من الشكر.
وعن فضيل: كان يقال: من شكر النعمة أن تحدث بها.
وعن قتادة: من شكر النعمة إنشاؤها، وفي كتاب الله تعالى:{وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}
(1)
.
526 -
و (تحسين المرأة الشيء لزوجها).
ابن منده عن سهلة ابنة سعد أخت سهل بن سعد أنها قالت: يا رسول الله، المرأة تصنع لزوجها الشيء تعطفه عليها؟ فقال:"متاع في الدنيا، ولا خلاق لها في الآخرة".
قلت: يعارضه ما عند (هـ) عن أسماء بنت يزيد الأنصارية أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم وهو بين أصحابه فقالت: بأبي أنت وأمي، إني وافدة النساء إليك، واعلم - نفسى لك الغداء - أنه ما من امرأة كانت في شرق ولا غرب سمعت مخرجي هذا أو لم تسمع إلا وهي على مثل رأي، أن الله بعثك بالحق إلى الرجال والنساء، فآمنا بك، وبإلهك الذي أرسلك، وأنا معشر النساء محصورات مقصورات، قواعد بيوتكم، ومفضي شهواتكم، وحاملات أولادكم، وأنكم معشر الرجال فضلتم علينا بالجمعة، والجماعات، وعيادة المرضى، وشهود الجنائز، والحج بعد الحج، وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله، وأن الرجل منكم إذا خرج حاجا أو معتمرًا أو مرابطًا حفظنا لكم أموالكم، وغزلنا لكم أثوابكم، وربينا لكم أولادكم، فما نشارككم في الأجر يا رسول الله؟ فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه بوجهه كله، ثم قال:"هل سمعتم مقالة امرأة قط أحسن من مسألتها في أمر دينها من هذه؟ فقالوا: يا رسول الله، ما ظننا أن امرأة تهتدى إلى مثل هذا، فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إليها، ثم قال: انصرفي أيتها المرأة، وأعلمى من خلفك من النساء أن حسن تبعل إحداكن لزوجها، وطلبها مرضاته، واتباعها مرافقته، يعدل ذلك كله". فأدبرت المرأة، وهي تهلل وتكبر استبشارًا.
(1)
سورة الضحى: 11.
ويجمع بينهما بأن التي لا خلاق لها هي التي تبلغ من التصنع ما لا يحل لها، ما نهى الشرع عنه، من النقص، والوشر، والوشم، والوصل، ونحو ذلك، مما فيه تغيير خلق الله تعالى، وكذا ما فيه تشبه بالرجال، فأما ما فيه مجرد استعطاف الرجل من التزين المباح وغيره، فإنه مستحب مندوب إليه.
527 -
ز (تحفة المؤمن الموت).
ابن المبارك، (ط، حا، عم، هم) عن ابن عمرو، (ل) عن جابر وله عن الحسن بن علي:"الموت ريحانة المؤمن".
وابن [أبي شيبة]
(1)
و (ط) عن ابن مسعود قال: ذهب صفو الدنيا، فلم يبق إلا الكدر، فالموت تحفة لكل مسلم.
(نيا) عن مالك بن مغول: بلغني أن أول سرور يدخل على المؤمن الموت، لما يرى من كرامة الله وثوابه.
وله عن سفيان قال: كان يقال: الموت راحة العابدين.
528 -
و (تحية البيت الطواف).
ليس بحديث، ومعناه صحيح، ففي الصحيح عن عائشة:"أول شيء بدأ به النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم مكة أنه توضأ ثم طاف" الحديث.
وفيه قول عمرو أنه حج مع ابن الزبير، فأول شيء بدأ به الطواف، ثم رأيت المهاجرين والأنصار يفعلونه.
قلت: واشتهر أن أبا محمد الجويني لما حج فدخل المسجد الحرام، بدأ فصلى ركعتين تحية المسجد، فقال له رجل: يا شيخ تحية هذا المسجد الطواف. فقال له أبو محمد: هذه مسألة قررتها منذ كذا وكذا سنة، والآن نسيت.
وحدثونا أنه وقع مثل ذلك لشيخ الإسلام شمس الدين محمد الرملي،
(1)
ما بين المعكوفين طمس بـ (ب).
مفتي مصر، شيخنا بالإجازة رحمه الله تعالى
(1)
.
529 -
ز (تحية المساجد إذا دخلت أن تركع ركعتين).
(أ) في "الزهده عن ميمون بن مهران أنه كان يقول ذلك، وإطلاق تحية المسجد تجري على السنة الفقهاء كثيرًا، ومن العجب أن بعض المتفقهين في العصر زعم أنه لا يقال، تحية المسجد، مع ورود مثل ذلك وجريانه على السنة الفقهاء قديما وحديثًا، وفيهم الأئمة.
530 -
و (تختموا بالزبرجد؛ فإنه يسر لا عسر فيه).
قال ابن حجر: موضوع.
531 -
و (تختموا بالزمرد فإنه ينفي الفقر).
(ل) عن ابن عباس، ولا يصح.
532 -
ث (تختموا بالعقيق).
(ل) عن أنس، وعمر، وعلى، وعائشة، وحديثها أخرجه (حا في تاريخه، عق، هـ خط) وابن عساكر بزيادة: "فإنه مبارك".
وحديث أنس أخرجه (ي) وزاد: "فإنه ينفي الفقر".
وعند (ل) أيضا عن علي بن مهرويه - وهو صدوق - عن داود بن سليمان يعني: الجرجاني، ويقال: الغازي، وكذبه ابن معين وغيره، عن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي، عن أبيه، عن أبيه، عن أبيه، عن أبيه، عن أبيه:"تختموا بالخواتم العقيق، فإنه لا يصيب أحدكم غم ما دام عليه".
وعند (حب في الضعفاء، ط، قط، عم) عن فاطمة: من تختم بالعقيق لم
(1)
هو محمد بن بن أحمد شمس الدين بن شيخ الإسلام شهاب الدين الرملي، الملقب بالشافعي الصغير. ترجم له المصنف ترجمة حسنة في كتابه (لطف السمر) ص: 77: 85.
يزل يرى خيرًا". وله طرق أخرى، كلها واهية.
وقال (عق): لا يثبت في هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء
وما في "اليواقيت" للمطرزي أن إبراهيم الحربي سئل عنه فقال: صحيح.
قال: ويروى أيضًا "تخيموا" بالياء التحتية أي: اسكنوا بالعقيق، وأقيموا به.
فالمعتمد بطلانه.
533 -
و (تخليل الحمر).
(م) عن أبي طلحة أنه قال: يا رسول الله، أخللها؟ قال:"لا".
534 -
و (تخيروا لنطفكم، وأنكحوا الأكفاء، وأنكحوا إليهم).
(ما، قط، حا، هـ) عن عائشة وعند (ل) وابن عساكر عنها: "تخيروا لنطفكم؛ فإن النساء يلدن أشباه إخوانهن وأخواتهن".
وفي لفظ: "اطلبوا مواضع الأكفاء لنطفكم، فإن الرجل ربما أشبه أخواله".
(عم) عن أنس: "تخيروا لنطفكم، واجتنبوا هذا السواد؛ فإنه لون مشوه".
(ي) عنه: "تزوجوا في الحجر الصالح؛ فإن العرق دساس".
(ل) عن عمر: "تخيروا لنطفكم، وانتخبوا المناكح، وعليكم بذوات الأوراك؛ فإنهن أنجب". وكلها ضعيفة.
535 -
و (تداووا، فإن الذي أنزل الداء أنزل الدواء).
(قض) عن أبي هريرة، وهو عند (خ، ن، ما، عم) بلفظ: ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء". وفيه عن جابر، وأسامة بن شريك، وأبي سعيد، وابن عباس، وابن مسعود، وابن عمرو، وأبي الدرداء، وأبي خزامة، وصفوان بن عسال، وأنس، وغيرهم.
536 -
طو (التدبير نصف المعيشة).
تقدم في "الاقتصاد" عن أنس، وله بقية، وهو عند (قض) عن علي، بلفظ:"التدبير نصف العيش".
537 -
و (التراب ربيع الصبيان).
(ط) عن سهل بن سعد، (قض) عن ابن عمر (خط) في رواة مالك عنهما، وقال: إن المتن لا يصح.
538 -
و (تربوا الكتاب).
في: إذا كتبت.
539 -
و (ترك العادة عداوة مستفادة).
ليس حديثًا، لكن أورد (هـ) في (مناقب الشافعي) عنه من قوله: ترك العادة ذنب مستحدث.
540 -
و (ترك العشاء مهرمة).
يأتي قريبًا.
541 -
ث (تزوجوا فقراء يغنيكم الله).
لا يعرف لكن في كتاب الله تعالى {إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ}
(1)
.
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي بكر: أن أطيعوا الله فيما أمركم به من النكاح، ينجز لكم ما وعدكم من الغنى، وتلا الآية.
وابن جرير عن ابن مسعود: قال التمسوا الغني في النكاح، وتلا الآية.
وتقدم حديث ابن عباس: "التمسوا الرزق بالنكاح".
وتقدم هناك أحاديث أخرى، واستشهد الزركشي لذلك بحديث:"ثلاثة حق على الله أن يغنيهم الناكح ليستعف".
(1)
سورة النور:32.
وهو تصحيف، كما قاله السيوطي، وإنما هو "يعينهم" بالمهملة من الإعانة، كما أوردناه ثم.
542 -
ز (تزوجوا الودود الولود؛ فإني مكاثر بكم).
(د، ن) عن معقل بن يسار، وعند (هـ) عن أبي أمامة:"تزوجوا، فإني مكاثر بكم الأمم، ولا تكونوا كرهبانية النصارى".
(أ، ط عم) عن أنس: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره التبتل، وينهى عنه نهيًا شديدًا فيقول:"تزوجوا الودود الولود؛ فإني مكاثر بكم النبيين يوم القيامة".
543 -
ز (التسبيح للرجال والتصفيق للنساء).
(أ) عن جابر، وهو متفق عليه، عن أبي هريرة زاد:"في الصلاة".
وعن سهل بن سعد بمعناه.
544 -
ز (تسحروا؛ فإن في السحور بركة).
(أ، ق، ما) عن أنس، (ن) عنه، وعن أبي هريرة، وعن ابن مسعود، (أ) عن أبي سعيد.
545 -
ز (تسحروا ولو بالماء).
ابن عساكر عن عبد الله بن سراقة به، وهو عند (ع) عن أنس بلفظ:"ولو بجرعة من ماء".
(ي) عن علي بلفظ: "ولو شربة من ماء".
زاد: "وأفطروا ولو على شربة من ماء".
546 -
و (تستغفر الصحفة للاحسها).
يأتي في: من أكل.
547 -
و (تسليم الغزالة).
قال ابن كثير: كذب، لا أصل له.
وأشار ابن حجر والسخاوي إلى وروده في الجملة.
548 -
ز (تسموا باسمي، ولا تكتنوا بكنتي).
(أ، ق، ما) عن جابر، وعن أنس، وعند (ت) أيضًا.
وفي رواية في حديث جابر: "سموا، ولا تكنوا".
وفي لفظ عند (م): "سموا باسمي، ولا تكتنوا بكنيتي، فإني أنا أبو القاسم، أقسم بينكم".
وعند (د، ت، وحسنه، حب) عنه: "من تسمى باسمي فلا يتكن بكنيتي، ومن تكنى بكنيني فلا يتسمى باسمي".
(أ، حب) عن أبي هريرة: "لا تجمعوا بين اسمي وكنيتي".
549 -
ز (تسمية الفار من السلطان عاصيًا).
تجري على ألسنة عامة الناس، وبعض خواصهم، وإذا كانت طاعة أولى الأمر في غير معصية من طاعة الله ورسوله فعصيانهم عصيان لهما.
لكن اصطلح عوام الناس وأرباب دولتهم على تسمية كل من فر من الأمير أو من السلطان وإن جار عليه عاصيًا، وهذا خطأ، والظاهر أن هذا في أرباب الدولة قديم، فقد قال (أ) في (الزهد) ثنا أبو المغيرة، ثنا بشر بن عبد الله بن يسار السلمي قال: خطب عمر بن عبد العزيز الناس، فقال: يا أيها الناس، لا يبعدن عليكم ولا يطولن يوم القيامة، إنه من وافته منيته فقد قامت قيامته، لا يستطيع أن يزيد في حسن، ولا يعتب من شيء، ألا لا سلامة لامرئ في خلاف السنة، ولا طاعة لمخلوق في معصية الله، وإنكم تسمون الهارب من ظلم إمامه العاصي، ألا وإن أولاهما بالمعصية الإمام الظالم.
550 -
و (التشبيك في المسجد).
(أ، د، ب، ما، ط، حب) والطيالسي، وابن خزيمة عن كعب بن عجرة:"يا كعب بن عجرة، إذا كنت في المسجد فلا تشبكن".
وفي سنده اختلاف أو ضعف.
وقال مالك: لا بأس به في المسجد، وإنما يكره في الصلاة.
وترجم لتشبيك الأصابع في المسجد، وأورد قصة ذي اليدين، وفيها: وشبك النبي صلى الله عليه وسلم بين أصابعه".
قال السخاوي: ولكن محل جوابه ما إذا كان لغرض صحيح.
551 -
و (تصدقوا ترزقوا).
معناه صحيح، ولفظه ينظر، وفي كتاب الله تعالى {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ
(1)
فَهُوَ يُخْلِفُهُ}
(2)
وفي الصحيح: "أنفق أنفق عليك".
552 -
ز (تضحك. ولعل أكفانك قد خرجت من عند القصار!).
(عم) عن عبد الله بن ثعلبة الحنفي من قوله.
553 -
ز (التطير بمن يموت يوم السبت).
ليس له أصل، بل هو من أخلاق الجاهلية، وبإجازتنا من الشيخ العلامة زين الدين عمر بن محمد بن سلطان الحنفي وغيره، عن الشيخ المسند شمس الدين محمد بن علي بن طولون الحنفي، عن الخواجا المتصوف أحمد بن الشيخ المعمر زين الدين الخالدي، أنه أفاده عن البرهان الديرى المصرى: أنه ما خرج ميت في نهار السبت إلا تبعه اثنان من كبار البيت، وعزاه لبعض الأخبار. قال: وبسبب هذا الكلام عزل البرهان هذا من كتابة السر بالقاهرة في سنة ستين وثمانمائة، عقب موت زوجة السلطان، وكانت ماتت يوم السبت.
قلت: وكان عزله عقوبة له، حيث كان يعتقد مثل هذا الاعتقاد الجاهلي.
554 -
و (تعرض الأعمال في كل خميس واثنين).
(م) عن أبي هريرة: تعرض أعمال الناس في كل جمعة مرتين: يوم
(1)
وجاء في الأصل: خير، وهو تحريف بيّن.
(2)
سورة سبأ: 39.
الاثنين، ويوم الخميس، فيغفر لكل عبد مؤمن، إلا عبدًا بينه وبين أخيه شحنًا، فيقال: اتركوا هذين حتى يفيئا".
(ت) عنه: "تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم".
قلت: وعند (ط) عن أسامة بن زيد: تعرض الأعمال على الله تعالى يوم الاثنين والخميس، فيغفر الله إلا ما كان من متشاحين، أو قاطع رحم".
والحكيم الترمذي عن عبد الغفور بن عبد العزيز، عن أبيه، عن جده رفعه: تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس على الله، وتعرض على الأنبياء وعلى الآباء والأمهات يوم الجمعة، فيفرحون بحسناتهم، وتزداد وجوههم بياضًا وإشراقًا، فاتقوا الله، ولا تؤذوا موتاكم".
555 -
و (تعرّف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة).
أبو القاسم بن بشران في أماليه، عن أبي هريرة وهو في حديث ابن عباس:"كنت ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالتفت إلي فقال: لي "يا غلام، احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، قد جف القلم بما هو كائن، فلو أن الخلق كلهم جميعًا أرادوا أن ينفعوك بشيء، لم يقضه الله لك، لم يقدروا عليه، أو أرادوا أن يضروك بشيء، لم يقضه الله عليك، لم يضروك، واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا".
وأخرجه (أ، ط) والضياء في المختارة"، وهو حسن.
556 -
و (تعس عبد الدينار، وعبد الدرهم، وعبد الخميصة، إن أعطي رضي، وإن لم يعط سخط، تعس وانتكس، وإذا شيك فلا انتقش).
[خ، وما]
(1)
عن أبي هريرة وتمامه: "طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه في
(1)
ما بين المعكوفين طمس في (ب).
سبيل الله، أشعث رأسه، مغبرة قدماه، إن كان في الحراسة كان في الحراسة، وإن كان في الساقة كان في الساقة، إن استؤذن لم يؤذن له، وإن شفع لم يشفع".
557 -
ز (تعسير نزع الصبي تمحيص للوالدين).
(حا) في تاريخه، (ل) عن أنس.
558 -
و (تعشوا، ولو بكف من حشف، فإن ترك العشاء مهرمة).
(ت) عن أنس وقال: منكر.
(ما) عن جابر: "لا تدعوا العشاء، ولو بكف من تمر، فإن تركه يهرم".
559 -
طو (تعلموا الفرائض، وعلموه، فإنه نصف العلم، وهو ينسى، وهو أول شيء ينتزع من أمتي).
(ما، قط، حا، هـ) عن أبي هريرة: "يا أبا هريرة، تعلموا" وذكره.
(أ، مي، ن، قط، حا) عن ابن مسعود: "تعلموا الفرائض، وعلموها الناس، فإني امرؤ مقبوض، وإن العلم سيقبض، وتظهر الفتن، حتى يختلف الاثنان في الفريضة فلا يجدان من يفصل بينهما".
(ت) عنه: "تعلموا الفرائض والقرآن، وعلموا الناس، فإني مقبوض".
560 -
و (تفرق الأمة).
تقدم في: "افترقت".
561 -
ز (تفقه، ثم اعتزل).
ليس بحديث، وإنما نقله في (الإحياء) عن النخعي وغيره، وعند (أ) في (الزهد) عن مطرف أنه قال: تفقهوا، ثم اعتزلوا، وتعبدوا.
وعند (عم) عن الربيع بن خيثم قال: تفقه، ثم اعتزل.
562 -
و (تفقهوا قبل أن تسودوا).
ابن أبي شيبة (هـ) عن عمر من قوله، وعلقه (خ) عنه ثم قال: وبعد أن تسودوا.
وقال شمر في معناه: قبل أن تزوجوا فتكونوا أرباب بيوت.
ولذلك قال بعض العلماء: ضاع العلم بين أفخاذ النساء.
والأولى تفسيره بما هو أعم كما قال سفيان: من أسرع الرياسة أضر بكثير من العلم، ومن لم يسرع الرياسة كتب، ثم كتب، ثم كتب.
563 -
ث (تفكروا في كل شيء، ولا تتفكروا في الله).
ابن أبي شيبة في كتاب "العرش" عن ابن عباس من قوله.
وأخرجه (ش) مرفوعا ولفظه: "تفكروا في كل شيء، ولا تتفكروا في ذات الله، فإن بين السماء السابعة إلى كرسيه سبعة آلاف نور، وهو فوق ذلك".
وفي لفظ آخر له: "تفكروا في الخلق، ولا تتفكروا في الخالق، فإنكم لا تقدرون قدره".
وأخرجه (عم) ولفظه: تفكروا في خلقٍ، ولا تتفكروا في الله".
(ش) أيضًا عن أبي ذر: "تفكروا في خلق الله، ولا تتفكروا في الله فتهلكوا".
وهو و (نيا، ط، هـ ي) وابن مردويه، والأصبهاني في الترغيب" عن ابن عمر:"تفكروا في آلاء الله، ولا تفكروا في الله".
(نيا) والأصبهاني عن عمرو بن مرة: مر النبي صلى الله عليه وسلم على قوم يتفكرون في الخلق فقال: "تفكروا في الخلق، ولا تتفكروا في الخالق".
(أ، ط، عم) عن عبد الله بن سلام: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناس من أصحابه وهم يتفكرون في خلق الله فقال: "لا تتفكروا في الله، وتفكروا في خلق الله، فإن ربنا خلق ملكًا قدماه في الأرض السابعة السفلى، ورأسه قد جاوز السماء العليا، من بين قدميه إلى كعبيه مسيرة ستمائة عام، وما بين كعبيه إلى أخمص قدميه مسيرة ستمائة عام، الخالق أعظم من الخلق".
ولعبد الله بن سلام حديث آخر، قال الحافظ العراقي: روينا في جزء من
حديثه أنه صلى الله عليه وسلم خرج على قوم ذات يوم وهم يتفكرون فقال: "ما لكم لا تتكلمون، فقالوا: نتفكر في خلق الله عز وجل قال: فكذلك فافعلوا، تفكروا في خلقه، ولا تتفكروا فيه، فإن بهذا المغرب أرض بيضاء، نورها بياضها، أو بياضها نورها، مسيرة الشمس أربعين يومًا، بها خلق من خلق الله، لم يعصوا الله طرفة عين، قالوا: يا رسول الله فأين الشيطان عنهم؟ قال: "ما يدرون خلق الشيطان أم لا". قالوا: من ولد آدم هم؟ قال: "لا يدرون خلق آدم أم لا".
وفي صحيح (م) عن أبي هريرة: "لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال: هذا خلق الله الخلق، فمن خلق الله؟ فمن وجد من ذلك شيئًا فليقل: آمنت بالله".
564 -
ز (تفكر ساعة خير من قيام ليلة).
(ش) عن ابن عباس، وابن سعد عن أبي الدرداء موقوفًا عليهم، (ل) عن أنس مرفوعًا. وله عنه من طريق آخر:"تفكر ساعة في اختلاف الليل والنهار خير من عبادة ثمانين سنة".
وعند (ش) عن أبي هريرة: "فكرة ساعة خير من عبادة ستين سنة".
وأورده من طريقه ابن الجوزي في الموضوعات.
565 -
ز (تقربوا إلى الله يبغض أهل المعاصي).
ابن شاهين في "أفرادها عن ابن مسعود، وتمامه: "والقوهم بوجوه مكفهرة، والتمسوا رضي الله بسخطهم، وتقربوا إلى الله بالتباعد عنهم".
566 -
ز (تقطع يد السارق في ربع دينار فصاعدًا).
(خ، د، ن) عن عائشة، (أ، ما) عن سعد بن أبي وقاص: "تقطع اليد في ثمن المجنه".
567 -
و (تقوى الله رأس كل حكمة).
(ل) بلا سند عن أنس.
قلت: من شواهده ما أخرجه الحكيم الترمذي وابن لال عن ابن مسعود: "رأس الحكمة مخافة الله".
568 -
ث (تقول النار للمؤمن يوم القيامة: جز يا مؤمن، فقد أطفأ نورك لهبي).
(ط، عم، ي) عن يعلى بن أمية، وأنكره (ي) وهو عند الحكيم الترمذي بلفظ:"إن النار تقول".
569 -
طو (التكبير جزم).
ليس معروفًا في الحديث المرفوع، بل قال (هـ): روى عن إبراهيم النخعي أنه قال: التكبير جزم، والتسليم جزم.
ورواه سعيد بن منصور عنه بزيادة: "والقراءة جزم، والأذان جزم".
وهو بالجيم والزاي، وقيده بعضهم بالحاء المهملة والذال المعجمة أي: سريع، من الحذم وهو السرعة.
وعند (د، حا) وابن خزيمة عن أبي هريرة، مرفوعًا ووقفه (ت) وقال: صحيح: "حذف السلام سنة".
570 -
ز (تكفير ذنوب الأبوين شدة موت الولد).
اشتهر هذا المعنى على ألسنة الناس كثيرًا حتى إنه كالمقطوع به عندهم، وقد سبق قريبًا فيه حديث أنس.
وقال الحسين بن الحسن المروزي في (رواية البر والصلة) لعبد الله بن المبارك، أنا عيسى بن يونس السبيعي، ثنا الأوزاعي عن حسان بن عطية أنه ذكر عنده مرض الأطفال فقال: إنما يراد بذلك أبواه ليكفر عنهما بما يريان.
571 -
ز (تكون بين يدي الساعة فتن كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مؤمنا، ويمسي كافرًا، ويمسي مؤمنا، ويصبح كافرًا، يبيع أقوام دينهم بعرض من الدنيا).
(ت) عن أنس.
572 -
ز (تكون لأصحابي زلة يغفرها الله لهم؛ لسابقتهم معي).
ابن عساكر عن علي.
573 -
و (تلقين الميت بعد الدفن).
إبراهيم الحربي وابن شاهين في الدعاء، عن سعيد بن عبد الله الأودي قال: شهدت أبا أسامة وهو في النزع فقال: إذا أنا مت فاصنعوا بي كما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نصنع بموتانا، أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"إذا مات أحد من إخوانكم، فسويتم على قبره، فليقم أحدكم على رأس قبره، ثم ليقل: يا فلان ابن فلانه، فإنه يسمعه، ولا يجيب، ثم يقول: يا فلان ابن فلانة، فإنه يستوى قاعدا، ثم يقول: يا فلان ابن فلانة، فإنه يقول: أرشد رحمك الله، ولكن لا تشعرون، فليقل: أذكر ما خرجت عليه من الدنيا شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله، وأنك رضيت بالله ربًا، وبالإسلام دينا، وبمحمدٍ صلى الله عليه وسلم نبيًا، وبالقرآن إمامًا، فإن منكرًا ونكيرًا يأخذ كل واحد منهما بيد صاحبه يقول، انطلق ما نقعد عند من لقن حجيجه، فيكون الله حجيجه دونهما". فقال رجل: يا رسول الله، فإن لم يعرف اسم أمه؟ قال:"فلينسبه إلى حواء".
لكن ضعفه ابن الصلاح، ثم النووي، وابن القيم، والعراقي، وابن حجر في بعض تصانيفه.
وقواه الضياء المقدسي في (أحكامه)، ثم ابن حجر في بعض تصانيفه بما له من الشواهد.
وأخرج سعيد بن منصور عن راشد بن سعد، وحمزة بن حبيب، وحكيم بن عمير قال: إذا سوى على الميت قبره، وانصرف الناس عنه، كان يستحب أن يقال للميت عند قبره: يا فلان، قل: لا إله إلا الله ثلاث مرات، يا فلان،
قل: ربي الله، وديني الإسلام، ونبي محمد صلى الله عليه وسلم، ثم ينصرف.
وعزا العمل به لأهل الشام، وابن العربي لأهل المدينة.
574 -
و (تمام المعروف خير من ابتدائه).
قض) عن جابر لفظ: "استتمام".
وكذا هو عند (ط) بلفظ: "أفضل".
وأخرجه (خط) في "تلخيص المتشابه" وعن سلم بن قتيبة قال: تمام المعروف أشد من ابتدائه؛ لأن ابتداءه نافلة وتمامه فريضة.
575 -
ز (تمرة خير من جرادة).
هو ما مثل به علماء العربية للابتداء بالنكرة.
وقد روى ابن أبي شيبة عن القاسم قال: سئل ابن عباس عن المحرم يصيد الجراد، فقال: تمرة خير من جرادة.
وهو و (هـ) عن عمر قال: تمرة خير من جرادة.
576 -
و (تمعددوا، واخشوشنوا).
ابن شاهين، (ش، ط، عم) عن القعقاع بن أبي حدرد.
(ش) عن أبي هريرة، وتمامه:"واخلولقوا، وانتضلوا، وامشوا حفاة".
وفي "غريب" أبي عبيد عن عمر قال: تمعددوا واخشوشنوا، واجعلوا الرأس رأسين.
ومن شواهده ما عند (أ، عم) عن معاذ: "إياك والتنعم، فإن عباد الله ليسوا بالمتنعمين".
577 -
ث (تمكث إحداكن شطر دهرها لا تصلي).
قال ابن منده: لا يثبت بوجه من الوجوه. وقال: تطلبته كثيرا فلم أجده في شيء من كتب الحديث.
وقال الشيخ أبو إسحاق في المهذب": لم أجده بهذا اللفظ إلا في كتب الفقهاء.
وقال النووي: باطل.
وقال ابن الجوزي: لا أعرفه.
وقال المنذري: لم يوجد له إسناد بحال.
578 -
و (تناكحوا؛ تناسلوا، أباهي بكم الأمم يوم القيامة).
قلت: عبد الرزاق عن سعيد بن أبي هلال مرسلا: "تنكاحوا تكثروا، فإني أباهي بكم الأمم يوم القيامة".
(ما) عن أبي هريرة: "انكحوا؛ فإني مكاثر بكم".
(أ) عن ابن عمر: فانكحوا أمهات الأولاد؛ فإني أباهي بهم يوم القيامة".
وفي الباب ما تقدم في (تزوجوا).
579 -
ز (تنفس الصعداء عند الكرب).
(نيا) في كتاب "الذكر، عن عائشة قالت: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتد غمه مسح بيده على رأسه ولحيته، ثم تنفس الصعداء، وقال: حسبي الله ونعم الوكيل".
580 -
و (تنكح المرأة لأربع: لمالها، وجمالها، وحسبها، ودينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك).
(ق، د، ن، ما) عن أبي هريرة.
قلت: وعند (م) عن جابر: "إن المرأة تنكح على دينها، ومالها، وجمالها، فعليك بذات الدين تربت يداك".
أي إن لم تفعل.
(حب، حا) عن أبي سعيد: "تنكح المرأة على إحدى ثلاث: جمالها،
ودينها، وخلقها، فعليك بذات الدين والخلق".
(ما، بز، هـ) عن ابن عمر: "لا تنكحوا النساء لحسنهن، فلعله يرديهن، ولا لمالهن، فلعله يطغيهن، وانكحوهن للدين، ولأمة سوداء خرقاء ذات دين أفضل".
581 -
طو (تهادوا تحابوا).
(خ) في الأدب المفرد، والطيالسي، (ن) في "الكنى"(هـ) عن أبي هريرة.
وفي رواية (أ، ت): "تهادوا؛ إن الهدية تذهب وحر الصدر، ولا تحقرن جارة لجارتها ولو بشق فرسن شاة".
وفي رواية ابن عساكر "تهادوا تحابوا، وتصافحوا يذهب الغل بينكم".
وعند (ط، عس) وابن عساكر عن عائشة: "تهادوا تزدادوا حبا، وهاجروا تورثوا أبناءكم مجدًا، وأقيلوا الكرام عثراتهم".
وفي رواية (قض): "تهادوا؛ فإن الهدية تذهب الضغائن".
وعند (ط) عنها: يا نساء النبي، تهادين، ولو فرسن شاة؛ فإنه يثبت المودة ويذهب الضغائن.
وهو و (ع، هـ، ل) عن أم حكيم بنت وداع: "تهادوا؛ فإن الهدية تضاعف الحب وتذهب الغوائل".
وفي رواية: "تذهب بغوائل الصدر".
(هـ) عن أنس: "تهادوا؛ فإن الهدية تذهب السخيمة، ولو دعيت إلى كراع لأجبت، ولو أهدي إلى ذراع لقبلت".
ولفظ (ط): يا معشر الأنصار، تهادوا؛ فإن الهدية تنسل السخيمة؛ وتورث المودة، فوالله لو أهدى إلى كراع" الحديث.
وفي (الموطأ) عن عطاء الخراساني مرسلا: "تصافحوا؛ يذهب الغل، وتحابوا؛ تذهب الشحناء".
وهو حديث جيد.
582 -
و (التهنئة بالشهور، والأعياد، وغيرها مما اعتاده الناس).
ألف فيه السيوطي - رحمه الله تعالى - جزءًا سماه "وصول الأماني بأصول التهاني" أجاد في جمعة، وختمه بما روى (ط) في مسند الشاميين، والخرائطي عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده: "أتدرون ما حق الجار؟ إن استعان بك أعنته، وإن استقرضك أقرضته، وإن أصابه خير هنأته، وإن أصابته مصيبة عزيته الحديث.
قال: وله شاهد من حديث معاذ أخرجه (ش) في "الثواب"، ومن حديث معاوية بن حيدة أخرجه (ط) في الكبير.
(باب الثاء المثلثة)
لم يذكر في هذا الحرف الزركشي، ولا السيوطي شيئًا.
583 -
و (الثبات نبات).
ليس بحديث، ولعله مثل.
584 -
و (الثقة بكل أحد عجز).
الخطابي في "العزلة" عن عبد الملك الدماري قال: وجد عبد الملك بن مروان حجرًا فيه مكتوب بالعبرانية، فبعث به إلى وهب بن منبه فإذا فيه مكتوب: إذا كان الغدر في الناس طباعًا فالثقة بكل أحد عجز.
وله عن عبد الله بن حنيف: قال عمر بن عبد العزيز لمحمد بن كعب القرظي: أي خصال الرجل أوضع له؟ قال: كثرة كلامه، وإفشاؤه سره، والثقة بكل أحد.
وروى الدينوري في "المجالسة" عن هشام بن إسماعيل قال: إن ملكًا من الملوك أمر بقتل رجل من أهل الإيمان، فأصابوا معه كتابًا فيه ثلاث كلمات: إذا كان القدر حقًّا فالحرص باطل، وإذا كان الغدر في الناس طباعًا فالثقة بكل أحد
عجز، وإذا كان الموت لكل أحد رصدًا فالطمأنينة إلى الدنيا حمق.
585 -
ز (الثلث، والثلث كثير).
مالك، والطيالسي، وابن أبي شيبة، (في، د، ت، ن، ما، حب) عن سعد بن أبي وقاص أنه مرض مرضًا أشفى منه، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم يعوده فقال: يا رسول إن لي مالًا كثيرًا، وليس يرثني إلا ابنة لي، أفأتصدق بالثلثين؟ قال:"لا" قال: فالشطر؟ قال: "لا" قال: فالثلث؟ قال: "الثلث، والثلث كثير، إنك إن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس".
وعند ابن أبي شيبة، (أ، ق، ن، ما) عن ابن عباس قال: وددت أن الناس نقصوا من الثلث لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: والثلث كثير".
وابن أبي شيبة عن علي: "لأن أوصي بالخمس أحب إلى من أوصي بالربع، ولأن أوصى بالربع أحب إليّ من أن أوصي بالثلث، ومن أوصي بالثلث لم يترك".
وله عن ابن عمر قال: ذكر عند عمر الثالث في الوصية قال: الثلث وسط لا بخس، ولا شطط.
وله عن معاذ: "إن الله تصدق عليكم بثلث أموالكم زيادة في حسناتكم".
وعند (ط) عنه، وعن أبي الدرداء (ما، بز، هـ) عن أبي هريرة: "إن الله تصدق عليكم عند وفاتكم بثلث أموالكم؛ زيادة في أعمالكم".
(قط، هـ) عن أبي أمامة: "إن الله تصدق عليكم بثلث أموالكم عند وفاتكم، زيادة لكم في حسناتكم؛ ليجعل لكم زكاة في أموالكم".
وهما ضعيفان.
586 -
ز (ثلاث لا ترد: اللبن والوسادة والدهن).
(ت) عن ابن عمرو به.
587 -
ز (ثلاث جدهن جد وهزلهن جد: النكاح، والطلاق، والرجعة).
(د، ت، ما) عن أبي هريرة.
588 -
و (ثلاث لا يركن إليها: الدنيا، والسلطان، والمرأة).
ليس بحديث، وإن كان كلامًا صحيحًا.
589 -
ث (ثلاث لا يعاد صاحبهن: الرمد، وصاحب الضرس، وصاحب الدمل).
(ط، هـ) وضعفه عن أبي هريرة.
والمعنى أنها آلام لا ينقطع في الغالب صاحبها فيعاد، بل قد لا يفطن لمزيد ألمه مع المخالطة.
590 -
ز (ثلاث لا يمنعن: الماء، والكلأ، والنار).
(ما) عن أبي هريرة.
591 -
ز (ثلاثة إن أكرمتهم أهانوك: المرأة، والعبد، والفلاح).
ليس في المرفوع، ولكن قاله الشافعي.
592 -
ز (ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا يزكيهم، ولا ينظر إليهم، ولهم عذاب اليم: شيخ زان، وملك كذاب، وعائل مستكبر).
(م، ن) عن أبي هريرة.
593 -
ز (الثيب أحق بنفسها من وليها، والبكر يستأذنها أبوها في نفسها، وإذنها صماتها).
(م، د، ن) عن ابن عباس وعند (أ، ما) عن عميرة الكندي: "الثيب تعرب عن نفسها، والبكر رضاها صمتها".
594 -
ز (الثيب عجالة الراكب).
ذكره الزمخشري في (ربيع الأبرار) عن عمر موقوفًا.
(باب الجيم)
595 -
ز (جار الدار أحق بدار الجار).
(أ، د، ت) عن سمرة، (د، حب) عن أنس به، ولفظ حديث سمرة عند [ط]
(1)
: "جار الدار أحق بالشفعة".
596 -
طو (الجار قبل الدار، والرفيق قبل الطريق، والزاد قبل الرحيل).
(خط) في (الجامع) عن علي ورافع بن خديج بسند ضعيف.
وله شواهد تقدمت في: "التمسوا".
597 -
و (الجار إلى أربعين).
(ع، حب) في الضعفاء عن أبي هريرة: حق الجار أربعون دارًا هكذا، وهكذا، وهكذا، وهكذا يمينًا، وشمالًا، وقدامًا، وخلفًا".
وفي مراسيل (د) عن الزهري: أن رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم يشكو جاره، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن ينادي على باب المسجد:"ألا إن أربعين دارا جوار".
قال يونس - يعني: ابن يزيد - فقلت لابن شهاب: كيف قال: أربعون هكذا، وأربعون هكذا، وأربعون هكذا، وأربعون هكذا؟ وأوميء إلى أربع جهات.
وروي نحوه عن عائشة مرفوعًا وموقوفًا، وعن الحسن والأوزاعي من قولهما.
598 -
طو (الجالب مرزوق، والمحتكر ملعون).
(ما، حا، ع، عق في الضعفاء) وغيرهم عن عمر.
599 -
طو (الجالس وسط الحلقة ملعون).
(أ، د، ت، حا، وصححاه، ع) والضياء في "المختارة" عن حذيفة بمعناه ولفظ (د): "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من جلس وسط الحلقة".
(1)
ما بين المعكوفين من (د).
و (د، ت) أن رجلًا قعد وسط حلقة، فقال حذيفة:"ملعون على لسان محمد صلى الله عليه وسلم، أو لعن الله على لسان محمد من قعد وسط الحلقة".
ورأى حذيفة إنسانًا قاعدًا وسط حلقة فقال: "لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قعد وسط حلقة".
600 -
و (جالسوا العلماء، وسائلوا الكبراء، وخالطوا الحكماء).
(ط، عس) عن أبي جحيفة.
601 -
طو (الجبروت في القلب).
ابن لال عن جابر به، وفي المعنى ما عند ابن منيع، وابن أبي أسامة، ش عن علي:"إن الرجل ليكتب جبارا وما يملك غير أهل بيته".
قلت: أخرج (عم) عن أنس: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم في طريق، ومرت امرأة سوداء، فقال لها رجل: الطريق. فقالت: الطريق الطريق، يمنة أو يسرة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"دعوها؛ فإنها جبارة".
وفي رواية أن النبي صلى الله عليه وسلم مر في طريق وامرأة جالسة تسائل من مر بها، فقال لها بعض أصحابه: الطريق، الطريق. فقالت: إن شاء أخذ يمنة، أو يسرة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: دعوها؛ فإنها جبارة".
فقالوا: إنها تزعم أنها مسكينة، فقال:"إن ذاك في قلبها".
602 -
ث (جبلت القلوب على حب من أحسن إليها، وبغض من أساء إليها).
(عس، خط، ي، هـ) وغيرهم عن ابن مسعود موقوفًا ومرفوعًا.
قال (ي) ثم (هـ): والموقوف معروف.
ونظر فيه السخاوي، لأن طرقه كلها واهية.
وفيه عن الأعمش قصة هو برئ منها.
قلت: أخرجه (عس) عن ابن عمر، وفي المعنى ما عند (ل) عن معاذ:"اللهم لا تجعل لفاجر عندي يدًا فيحبه قلبي".
وما عند (ط) عن عصمة بن مالك: "الهدية تذهب بالسمع والقلب".
وهما ضعيفان.
603 -
طو (الجبن والجرأة غرائز يضعها الله حيث شاء).
(ع، قض) عن أبي هريرة: "كرم الرجل تقواه، ومروءته خلقه، ونسبه دينه، والجبن والجرأة" وذكره.
وقال عمر: الشجاعة والجبن غرائز في الناس، تلقى الرجل يقاتل عن من لا يعرف وتلقى الرجل يفر عن أبيه.
أخرجه (هـ).
604 -
ز (جددوا إيمانكم. قيل: يا رسول الله، وكيف نجدد إيماننا؟ قال: أكثروا من قول: لا إله إلا الله).
وسنده حسن (ط، حا) عن أبي هريرة.
605 -
ز (جرى القلم بما حكم).
(ل) عن ابن مسعود: "جرى القلم بالشقى والسعيد، وفرغ من أربع: من الخلق، والخلق، والرزق، والأجل".
606 -
و (الجزاء من جنس العمل).
لم يرد كذا، ومعناه صحيح، ففي التنزيل:{هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ}
(1)
وفي الحديث: "كما تدين تدان" إلى غير ذلك.
607 -
ز (جعلني الله فداءك).
في الصحيح عن أنس: أن أبا طلحة قال للنبي صلى الله عليه وسلم: يا نبي الله، جعلني الله فداءك، هل أصابك شيء؟ وعند
…
(2)
عن أبي ذر: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: لبيك وسعديك، جعلني الله فداءك.
(1)
سورة الرحمن: 60.
(2)
طمس بالأصلين.
608 -
و (جف القلم بما هو كائن).
تقدم في تعرف وروى (خ) عن أبي هريرة: "جف القلم بما أنت لاق".
(قض) عن أبي سعيد: "جف القلم بالشقى والسعيد وفرغ من أربع من الخلق والخلق والأجل والرزق".
609 -
ث (الجماعة رحمة، والفرقة عذاب).
تقدم في: "التحدث بالنعمة".
وروي (ل) بسند ضعيف عن جابر: من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير، ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله، وما تكرهون في الجماعة خير مما تحبون في الفرقة، في الجماعة رحمة، وفي الفرقة عذابه".
610 -
و (جمال الرجل فصاحة لسانه).
(فض، عس) عن جابر به، وللثاني عن العباس: قلت: يا نبي الله، ما الجمال؟ قال:"فصاحة اللسان".
وأخرجه (حا) عن علي بن الحسين مرسلا، وللحكيم الترمذي، (ل) عن جابر:"الجمال حسن القول بالحق، والكمال حسن الفعال بالصدق".
611 -
طو (الجمعة حج المساكين).
قض) عن ابن عباس به، وفي لفظ:"حج الفقراء".
وأخرجه باللفظ الأول ابن أبي أسامة، وبالثاني ابن عساكر، وعند (ل) عن ابن عمر:"الدجاج غنم فقراء أمتي، والجمعة حج فقرائها".
612 -
طو (جنبوا مساجدكم صبيانكم).
(ما) عن واثلة، وتمامه:"ومجانينكم، وشراءكم، وبيعكم، وخصوماتكم، ورفع أصواتكم، وإقامة حدودكم، وسل سيوفكم، واتخذوا على أبوابها الطاهر، وجمروها في الجمع".
سنده ضعيف.
وله شواهد منها: عند (ي) عن أبي هريرة: "جنبوا مساجدكم صبيانكم، ومجانينكم".
وعنده هو و (ط، عق) عن أبي الدرداء، وأبي أمامة، ووائلة، سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وذكره بتمامه دون قوله: "وشرائكم وبيعكم".
613 -
ث (الجنة تحت أقدام الأمهات).
(خط) في الجامعه، (قض) عن أنس، وعزاه (ل) إلى (م).
وفي معناه ما أخرجه (أ، د، ما، حا وصححه) عن معاوية بن جاهمة السلمي: أن جاهمة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني أردت أن أغزو، وقد جئتك أستشيرك. فقال: هل لك من أم؟ " قال: نعم. قال: فالزمها؛ فإن الجنة تحت رجليها".
614 -
ز (الجنة تحت ظلال السيوف).
(حا) عن أبي موسى به.
وهو عند (م) ولفظه: "أنه قال بحضرة العدو قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أبواب الجنة تحت ظلال السيوف". فقام رجل رث الهيئة، فقال: يا أبا موسى، أنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذا؟ قال: نعم. قال: فرجع إلى أصحابه فقال: أقرأ عليكم السلام، ثم كسر جفن سيفه، وألقاه، ثم مشى بسيفه إلى العدو، فضرب به حتى قتل.
615 -
ز (الجنة دار الأسخياء).
الخرائطي، (ي، خط في المستجاد) عن عائشة به.
وقال (قط): لا يصح. ومن طريقه رواه ابن الجوزي في "الموضوعات".
وقال الذهبي: منكر.
لكن أخرجه (قط) من طريق ضعيف، وله شواهد.
616 -
و (جهد المقل دموعه).
ليس بحديث.
نعم (د، حا) وابن خزيمة عن أبي هريرة: قيل: يا رسول الله، أي الصدقة أفضل؟ قال: لجهد المقل، وابدأ بمن تعول".
وفي الباب عن جابر، وعبد الله بن حبش الخثعمي، وغيرهما.
وأسند (ل) عن ابن مسعود: أن نملة تجر نصف شقها، حملت إلى سليمان بن داود نَبِقَة جلوقية، فوضعتها بين يديه، فلم يلتفت إليها، فرفعت رأسها فقالت:
ألا كلنا يهدي إلى الله ماله
…
وإن كان عنه ذا غنى فهو قابله
ولو كان يهدي للجليل بقدره
…
لقصر أعلى البحر منه مناهله
ولكننا نهدي إلى من نحبه
…
ولو لم يكن في وسعنا ما يشاكله
فأتاه جبريل عليه السلام فقال: إن الله عز وجل يقرئك السلام، ويقول لك اقبل هديتها، فإن الله تعالى يحب جهد المقل.
617 -
و (جور الترك ولا عدل العرب).
كلام ساقط مفترى، وقد جعل الله النبوة والخلافة في قريش، وهم سادات العرب.
618 -
و (الجوع كافر، وقاتله من أهل الجنة).
قال السخاوي: كلام يدور في الأسواق.
قلت: ولعله من وضع السؤال.
619 -
و (الجيزة روضة من رياض الجنة، ومصر خزائن الله في أرخن).
قال ابن حجر: كذب موضوع.
(باب الحاء المهملة)
620 -
و (الحاجة على قدر الرسول).
ليس بحديث.
621 -
و (حاكوا الباعة؛ فإنهم لا ذمة لهم).
قال ابن حجر: ورد بسند ضعيف، لكن بلفظ "ماكسوا" وفي "مشيخة" أبي محمد الحسن بن علي الجوهري بسند قوي، عن هارون بن زيد بن أبي الزرقاء، عن أبيه قال: كنت مع سفيان الثوري، فمر به دجّاج يبيع الدجاج، فقال له سفيان: بكم هذه الدجاجة؟ فقال له الرجل: شراءها درهم ودانق. فقال له سفيان: تبيعها بخمسة دوانيق؟ قال: فقيل له: يا أبا عبد الله، يخبر شراءها درهم ودانق، فتقول له: بعها بخمسة دوانيق؟! فقال سفيان: كان يقال: ماكسوا الباعة؛ فإنهم لا خلاق لهم.
وعند (ل) بلا سند عن أنس: "أتاني جبريل عليه السلام، فقال: يا محمد، ماكس عن درهمك؛ فإن المغبون مأجور، ولا محمود".
(ع) عن الحسين: "المغبون لا محمود، ولا مأجور".
ورواه (ط) عن أخيه الحسن، (قط) عن أبيهما عن علي، وعند (أ، قط) في "الأفراد، عن أبي أمامة: "ما زاد التاجر على المسترسل فهو ربا".
ورواه (حا) بلفظ: "غبن المسترسل حرام".
(هـ) عن جابر وعن أنس وعن علي: "غبن المسترسل ربا".
وفي مجالسة" الدينوري عن محمد بن سلام الجمحي قال: رئي عبد الله بن جعفر يماكس في درهم، فقيل له: تماكس في درهم، وأنت تجود في المال بكذا وكذا؟! فقال: ذاك مالي جدت به، وهذا عقلي بخلت به.
622 -
ث (حبب إلى من دنياكم ثلاث: النساء، والطيب، وجعلت قرة عيني في الصلاة).
زيادة لفظة "ثلاث" فيه دائرة على الألسنة.
ووقعت في الأحياء، وفي سورة آل عمران من "الكشاف" وألف الإمام أبو بكر بن فورك جزءًا أشار فيه أنه ورد بلفظ:"الثلاث" ووجهه، وأطنب في ذلك.
لكن ذكر الزركشى أن هذه اللفظة لم ترد فيه.
وقال ابن حجر: لم تقع هذه الزيادة في شيء من طرقه.
وقال الولي العراقي: ليست هذه الزيادة في شيء من كتب الحديث، قالوا: وهي محيلة للمعني، مفسدة له.
والحديث أخرجه بدون اللفظة (ن، طي) وأخرجه (حا) بلفظ: "وقرة عيني" بدون لفظ: وجعلت".
(أ، ن، ع، ط، هم) وآخرون بلفظ: "حبب إلى من الدنيا النساء والطيب، وجعل قرة عيني في الصلاة، وأفاد ابن إبراهيم أن (أ) رواه في (الزهد) وزاد أصبر عن الطعام والشراب، ولا أصبر عنهن".
وعند (ل) عنه: "الجائع يشبع، والظمآن يروى، وأنا لا أشبع من حب الصلاة والنساء".
قلت: وهو عند عبد الله بن الإمام أحمد في (رواية الزهد) ولفظه: جعلت قرة عيني في الصلاة، وحبب إلى النساء والطيب" إلى آخره.
623 -
ث (حبك الشيء يعمي ويصم).
(د) وسكت عنه، فهو حسن، (عس) عن أبي الدرداء.
وقال الصغاني: موضوع، وتعقبه العراقي.
ورواه الخرائطي في "اعتلال القلوب" عن أبي برزة، وابن عساكر عن عبد الله بن أنيس.
قال السيوطي: ويروى عن معاوية، ولا يثبت.
624 -
و (الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام).
(خ) عن أبي هريرة به، ورواه هو و (م، ت) بلفظ: "إن في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا الموت".
وعند (خ) عن خالد بن سعد، قال: خرجنا ومعنا غالب بن الجر، فمرض في الطريق، فقدمنا المدينة وهو مريض، فعاده ابن أبي عتيق، فقال لنا: عليكم بهذه الحبة السوداء، فخذوا منها خمسًا، أو سبعًا، فاسحقوها، ثم أقطروها في أنفه بقطرات زيت في هذا الجانب، وفي هذا الجانب، فإن عائشة حدثتني أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:"إن هذه الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام" قلت: وما السام؟ قال: "الموت".
(ت) عن ابن عمر: "عليكم بهذه الحبة السوداء؛ فإن فيها شفاء من كل داء إلا السام".
ابن السني، (عم) كلاهما في "الطب، عن بريدة: "الشونيز دواء من كل داء إلا الموت".
وفي لفظ: "الحبة السوداء.
وهما بمعنى واحد.
625 -
و (الحبيب لا يعذب حبيبه).
لم يرد بهذا اللفظ، وفي التنزيل:{وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ}
(1)
.
قلت: وعند (أ) عن أنس: مر النبي صلى الله عليه وسلم في نفر من أصحابه وصبي في الطريق، فلما رأت أمه القوم خشيت على ولدها أن يوطأ، فأقبلت تسعى، وتقول: ابني ابني، فسعت فأخذته، فقال القوم: يا رسول الله، ما كانت هذه لتلقي ولدها في النار. فقال النبي صلى الله عليه وسلم "لا والله، ولا يلقى حبيب
(1)
سورة المائدة: 18.
حبيبه في النار".
وله في "الزهد، عن الحسن مرسلًا: "والله، لا يعذب الله حبيبه ولكن قد يبتليه في الدنيا".
626 -
ث (حب الدنيا رأس كل خطيئة).
(هـ) بإسناد حسن عن الحسن مرسلًا.
وأورده (ل) بلا إسناد عن علي، ورواه (نيا) عن مالك بن دينار (عم) عن الثوري أنه من قول عيسى عليه السلام.
وجزم ابن قتيبة أنه من قول جندب البجلي، وأخطأ من قال: موضوع؛ القول ابن المديني: مرسلات الحسن إذا رواها عنه الثقات صحاح.
(ل) عن أبي هريرة: "أعظم الآفات تصيب أمتي حبهم الدنيا، وجمعهم الدنانير والدراهم، لا خير في كثير من جمعها، إلا من سلطه الله على هلكته في الحق".
قلت: (أ) في "الزهد" عن سفيان: كان عيسى بن مريم يقول: حب الدنيا أصل كل خطيئة، والمال فيه فيه داء كثير. قالوا: وما داؤه؟ قال: لا يسلم صاحبه من الفخر والخيلاء. قالوا: فإن سلم؟ قال: شغله إصلاحه عن ذكر الله.
ولولده في "زوائده" عن جعفر بن حرفاس أن عيسى عليه السلام قال - أو كان يقول -: رأس الخطيئة حب الدنيا، والنساء حبالة الشيطان، والخمر مفتاح كل شر.
627 -
و (حب العرب إيمان وبغضهم نفاق).
(حا) عن أنس.
وتقدم في: "أحبوا العرب" من طريق آخر عند (هـ) عن أنس: "حب قريش إيمان، وبغضهم كفر، وحب العرب إيمان، وبغضهم كفر، فمن أحب
العرب فقد أحبني، ومن أبغض العرب فقد أبغضني".
(أ، ت، حا، ها) عن سلمان: "يا سلمان، لا تبغضني؛ فتفارق دينك" قال: كيف أبغضك؟ قال: "تبغض العرب، فتبغضني".
628 -
و (حب الوطن من الإيمان).
ليس حديثا، وللخطابي في "الغريب" عن الزهري: قدم أصيل الغفاري على رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة، قبل أن يضرب الحجاب، فقالت له عائشة: كيف تركت مكة؟ قال: اخضرت جنباتها، وابيضت بطحاؤها، وأغدق إذخرها، وانتشر سلمها. الحديث.
وفيه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "حسبك يا أصيل لا تَحزُنّي".
وأخرجه أبو موسى المديني من وجه آخر باختصار، وفيه: فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "وبها يا أصيل تدع القلوب تقر".
وروى ابن أبي حاتم عن الضحاك قال: لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة فبلغ الجحفة اشتاق إلى مكة فأنزل الله تعالى {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ}
(1)
قال: إلى مكة.
وفي "مجالسة" الدينوري عن الأصمعي سمعت أعرابيًا يقول: إذا أردت أن تعرف الرجل فانظر كيف تحننه إلى أوطانه، وشوقه إلى إخوانه، وبكاؤه على ما مضى من زمانه.
629 -
ز (حب الوطن قتال).
ليس بحديث، وفي معناه ما روى الدينوري في "المجالسة" عن الأصمعي قال: قالت الهند: ثلاث خصال في ثلاثة أصناف من الحيوان: الإبل تحن إلى أوطانها، وإن كان عهدها بعيدًا، والطير إلى وكره وإن كان موضعه مجدبًا، والإنسان إلى وطنه، وإن كان غيره أكثر له نفعًا.
(1)
سورة القصص: 85.
630 -
و (الحجامة تكره في أول النهار، ولا يرجي نفعها حين ينقص الهلال).
عبد الملك بن حبيب في "الطب" عن عبد الكريم الحضرمي معضلًا.
قلت: يعارضه ما رواه ابن السني، (ط) عن ابن عمر:"الحجامة على الريق أمثل، وفيها شفاء وبركة" الحديث.
(ل) عن أنس: "الحجامة على الريق دواء، وعلى الشبع داء".
631 -
طو (الحجامة في نقرة الرأس تورث النسيان، فتجنبوا ذلك).
(ل) عن أنس به، وسنده ضعيف.
قلت: يعارضه ما رواه (د) عن أبي كبشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحتجم على هامته، وبين كتفيه ويقول:"من أهراق هذه الدماء فلا يضره أن يتداوي بشيء لشيء".
(ط) عن ابن عمر: "الحجامة في الريق شفاء من الجنون، والجذام، والبرص، والنعاس، والضرس".
632 -
و (حجبت النار بالشهوات، وحجبت الجنة بالمكاره).
(خ) عن أبي هريرة، وأشهر منه:"حفت" كما سيأتي.
633 -
و (الحجر الأسود من الجنة).
(ت، ن، حا) عن ابن عباس به، ورواه ابن منيع بلفظ:"الحجر مروة من مرو الجنة".
(ل) عن عائشة: "الحجر الأسود من حجارة الجنة".
وله شواهد كثيرة.
634 -
و (الحجر الأسود يمين الله في أرضه).
(ط) وأبو عبيد عن ابن عباس به، ورواه الأزرقي بلفظ:"يمين الله في الأرض، فمن لم يدرك بيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح الحجر فقد بايع الله ورسوله".
وفي لفظ له: "الركن يمين الله في الأرض، يصافح بها عباده، كما يصافح أحدكم أخاه"، (قط) وابن عساكر عن جابر:"الحجر يمين الله في الأرض، يصافح بها عباده".
635 -
ز (حجرت واسعًا، أو حظرت واسعًا).
(أ، د) عن جندب بن عبد الله البجلي قال: جاء أعرابي فأناخ راحلته، ثم عقلها، ثم صلى خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم نادى: اللهم ارحمني ومحمدًا، ولا تشرك في رحمتنا أحدًا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لقد حظرت رحمة واسعة، إن الله خلق مائة رحمة، فأنزل رحمة تتعاطف بها الخلق، جنها وإنسها وبهائمها، وعنده تسعة وتسعون رحمة".
636 -
و (حجوا قبل أن لا تحجوا).
عبد الرزاق، ومن طريقه (عم، ل) عن أبي هريرة، وزاد:"تقعد أعرابها على أذناب أوديتها، فلا يدعون أحدًا يدخلها".
ورواه (قط، هـے) بلفظ: "قالوا: وما شأن الحج، يا رسول الله؟ قال: "يقعد أعرابها على أذناب أوديتها، فلا يصل إلى الحج أحد".
(حا، هـ) عن علي: "حجوا قبل، أن لا تحجوا، فكأني أنظر إلى حبشى أصمع أفدع
(1)
، بيده معول يهدمها حجرًا حجرًا".
وأورد في (الكشاف): "حجوا، قبل أن لا تحجوا، قبل أن يمنع البر جانبه، ويمنع البحر جانبه".
وأورد فيه: "حجوا، قبل أن لا تحجوا، فإنه قد هدم البيت مرتين، ويرفع في الثالثة".
وهذا أخرجه ابن أبي شيبة عن ابن عمر موقوفًا، ورفعه (حب، حا، بز، ط)
(1)
أفدع: زيغ بين القدم وبين عظم الساق، وكذلك في اليد، وهو أن تزول المفاصل عن أماكنها. (النهاية 3/ 420).
بلفظ: "تمتعوا من هذا البيت، فإنه قد هدم مرتين، ويرفع في الثالثة".
وأورد في (الكشاف) أيضًا عن ابن مسعود ولم يقف عليه مخرجه: "حجوا هذا البيت قبل أن تنبت شجرة في البادية، لا تأكل منها دابة إلا نفقت".
قلت: لما حججنا سنة أربع عشرة وألف مررنا في أرض البلقاء، فرعت دواب الناس من كلأ، فمات في ذلك اليوم خيل كثيرة، وبغال كثيرة، من غير عي ولا تعب، وفي البادية الآن شجرة الدفلي تقتل الدواب.
637 -
و (الحجون والبقيع يؤخذ بأطرافهما وينثران في الجنة).
وهما مقبرتا مكة والمدينة.
أورده في (الكشاف) وبيض له الزيلعي وابن حجر في تخريجهما.
638 -
و (الحج جهاد كل ضعيف).
(ما، قض) عن أم سلمة، ورجاله ثقات، فلا عبرة بإدراج الصغاني له في (الموضوعات).
ورواه (قض) عن علي، بزيادة:"وجهاد المرأة حسن التبعل".
وعلق (خ) عن عمر من قوله: شدوا الرحال في الحج، فإنه أحد الجهادين.
639 -
و (الحج عرفة).
(أ، د، ت، ن، ما، حب، حا، قط، هـ) عن عبد الرحمن بن يعمر الديلمي: شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو واقف بعرفات، وأتاه ناس من أهل نجد، فقالوا: يا رسول الله كيف الحج؟ فقال: "الحج عرفة، من جاء قبل صلاة الفجر من ليلة جمع فقد تم حجه".
لفظ (أ).
وفي لفظ (د): "ومن أدرك عرفة قبل أن يطلع الفجر فقد أدرك الحج".
وفي رواية: "الحج عرفة، الحج عرفة".
640 -
ز "الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة".
(أ) عن جابر، (ط) عن ابن عباس، وعند مالك (خ، م، ت، د، ما) عن أبي هريرة: "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة".
641 -
ز (حدث عن البحر، ولا حرج).
مثل، وليس بحديث.
642 -
و (حدثوا الناس بما يعرفون، تريدون أن يكذب الله ورسوله).
(خ) عن علي موقوفا، ورفعه (ل) وتقدم في "أمرنا".
643 -
و (حدثوا عن بني إسرائيل، ولا حرج).
(د) عن أبي هريرة ولابن منيع عن جابر: "حدثوا عن بني إسرائيل؛ فإنه كانت فيهم أعاجيب".
قلت: وعند (أ، خ، ت) عن ابن عمرو: "بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل، ولا حرج، ومن كذب علي متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار".
644 -
و (الحدة تعتري خيار أمتي).
(ع، ط) عن ابن عباس به.
وأخرجه البغوي في (معجم الصحابة).
(عم) في (معرفة الصحابة) في ترجمة أبي منصور الفارسي، ووصفاه بالصحبة رضي الله عنه عن دويد بن نافع قال: قلت لأبي منصور الفارسي: يا أبا منصور، لولا حدة فيك. فقال: ما يسرك تجدني كذا وكذا وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الحدة تعتري خيار أمتي".
ورواه المستغفري عن يزيد بن أبي منصور، وكانت له صحبة بدلا عن أبي منصور.
ـوعند (ط، هـ) عن علي: "خيار أمتي أحداؤهم، وهم الذين إذا غضبوا رجعوا".
وعند (ل) عن أنس: "الحدة لا تكون إلا في صالحى أمتي وأبرارها، ثم تفيء".
وله بهذا السند: "ليس أحد أولى بالحدة من صاحب القرآن؛ لعز القرآن في جوفه".
وله عن معاذ: "الحدة تعتري جُمَّاع القرآن في أجوافهم".
قلت: وهو عند (ي) بلفظ: "الحدة تعتري حملة القرآن؛ لعز القرآن في أجوافهم".
645 -
و (حذف السلام سنة).
تقدم في التكبير.
646 -
و (الحرائر صلاح البيت، والإماء هلاك البيت، أو فساد البيت).
الثعلبي عن يونس بن مرداس خادم أنس قال: كنت بين أنس وأبي هريرة، فقال أنس: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من أحب أن يلقى الله طاهرًا مطهرًا فليتزوج الحرائر".
وقال أبو هريرة: سمعته يقول: "الحرائر"، وذكره وفي سنده متروك.
وأخرج (ما) حديث أنس من طريق آخر.
647 -
طو (الحرب خُدعة).
(أ، ق، د، ت) عن جابر.
ورواه الحميدي عن ابن عيينة وقال: قال عمرو - يعني: ابن دينار -: خُدعة بالضم، وأهل العربية يقولونها بالفتح.
قلت: ورواه أ {ع}
(1)
عن أنس، (د) عن كعب بن مالك، (ما) عن
(1)
ما بين المعكوفين طمس في (ب).
ابن عباس، وعن عائشة، وعن الحسين، (ط) عن أخيه الحسن، وعن زيد بن ثابت، وعن عبد الله بن سلام، وعن عوف بن مالك، وعن نعيم بن مسعود، وعن النواس بن سمعان، وابن عساكر عن خالد بن الوليد.
648 -
طو (الجزم سوء الظن).
(ش) عن علي، (قض) عن عبد الرحمن بن عابد مرسلًا.
وتقدم في: "احترسوا".
649 -
و (الحسد في الجيران).
من كلام بشر بن الحارث الحافي، وسيأتي في:"العداوة".
650 -
ز (حسبي الله وكفي سمع الله لمن دعا).
ابن السني (ل) عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: "إذا أخذت مضجعك فقولي: الحمد لله الكافي، سبحان الله الأعلى، حسبي الله وكفى ما شاء الله قضي، سمع الله لمن دعا، ليس من الله ملجأ، ولا وراء الله ملتجأ {تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}
(1)
{الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا}
(2)
الآية ما من مسلم يقرؤها عند منامه، ثم ينام وسط الشياطين والهوام فتضره".
651 -
ز (الحسد يأكل الحسنات، كما تأكل النار الحطب).
(ما) عن أنس، وتمامه:"والصدقة تطفيء الخطيئة، كما يطفيء الماء النار، والصلاة نور المؤمن، والصيام جنة من النار".
وروي نحوه عن أبي هريرة.
652 -
و (الحسد يفسد الإيمان، كما يفسد الصبر العسل).
(ل) عن معاوية بن حيدة.
653 -
و (حسنات الأبرار سيئات المقربين).
(1)
سورة هود: 56.
(2)
سورة الإسراء: 111.
(خ)، ابن عساكر عن أبي سعيد الجراز من قوله، وحكي عن ذي النون.
654 -
و (حسنوا نوافلكم، فبها تكمل فرائضكم).
عزاه الفاكهاني لابن عبد البر، وعند (ل) عن عبد الله بن يرفأ الليثي، عن أبيه، عن جده:"النافلة هدية المؤمن إلى ربه، فليحسن أحدكم هديته، وليطيبها".
وحديث: "تكميل الفرائض بالنوافل" ثابت.
655 -
ث (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة).
(ط) عن عمر، وعن جابر، وعن أبي هريرة، وعن أسامة بن زيد، وعن البراء، (ي) عن ابن مسعود، وحديثه عند (حا) بزيادة:"وأبوهما خير منهما".
وهو بهذه الزيادة عند (ما، حا) عن ابن عمر، وعند (ط) عن قرة، وعن مالك بن حويرث، ورواه بدونها (أ، ت) عن أبي سعيد، زاد (أ) في رواية كما عند عبد الرزاق، (حب، حا، ط): "إلا ابني الخالة: عيسى بن مريم، ويحيى بن زكريا، وفاطمة سيدة نساء أهل الجنة، إلا ما كان من مريم بنت عمران".
656 -
و (حسن السؤال نصف العلم).
(ما) وغيره عن ابن عمر، وتقدم في حديث:"الاقتصاد".
657 -
ز (حسن الظن من حسن العبادة).
(د، حا) عن أبي هريرة.
658 -
طو (حسن العهد من الإيمان).
هو حديث: "إن حسن العهد" وتقدم، ولم يرد بدون لفظة إن".
659 -
و (الحسن مرحوم).
رواه الفاكهي في كتاب (مكة) عن أبي حازم التابعي من قوله.
660 -
و (الحسود لا يسود).
ليس بحديث وفي (رسالة) القشيري: وقيل. وذكره، ويحكى عن ذي النون.
661 -
و (حسين مني، وأنا من حسين).
(ت) وحسنه عن يعلى بن مرة الثقفي به، وكذا رواه (أ، ما) في المسند في حديث.
قلت: وأخرجه (خ) في "الأدب المفرد"، (حا) وصححه، وتمامه:"أحب الله من أحب حسينًا، الحسن والحسين سبطان من الأسباط".
وفي لفظ الأكثر: "وأنا منه".
وعند ابن عساكر عن المقدام بن معدي كرب: "الحسن مني، والحسين من علي".
والجمع بينهما قريب.
662 -
و (حصنوا أموالكم بالزكاة، وداووا مرضاكم بالصدقة، وأعدوا للبلاء الدعاء).
(ط، عم، خط، عس، قض) عن ابن مسعود وفي مراسيل (د) عن الحسن مرسلًا مثله، إلا أنه قال بدل الجملة الثالثة:"واستعينوا على حمل البلاء بالدعاء والتضرع".
(هـ) عن أبي أمامة مثله، إلا أنه قال:"واستقبلوا أمواج البلاء بالدعاء".
وله عن سمرة مثله، إلا أنه قال:"وردوا نائبة البلاء بالدعاء".
(ط) في (الدعاء) عن عبادة بن الصامت: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قاعد في ظل الحطيم بمكة، فقيل: يا رسول الله، أتي على مال لي بسيف البحر، فذهب به. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما تلف مال في بر ولا بحر إلا بمنع الزكاة، فحرزوا أموالكم بالزكاة، وداووا مرضاكم بالصدقة، وادفعوا عنكم طوارق البلاء بالدعاء، فإن الدعاء ينفع مما نزل، ومما لم ينزل، ما نزل يكشفه،
وما لم ينزل يحبسه".
663 -
ز (الحظ خير من مال مجموع).
لم أجد له أصلًا في الحديث المرفوع، وعند (عم) عن ربيعة بن عبد الرحمن:"شبر حظوة خير من باع علم".
664 -
طو (حفت الجنة بالمكاره، وحفت النار بالشهوات).
(أ، ت) عن أنس به (م) عنه وعن أبي هريرة به، وحديث أبي هريرة عند (خ) بلفظ:"حجبت"، وتقدم.
665 -
و (حفيظة رمضان وهي: لا آلاء إلا آلاؤك، يا الله، إنك سميع عليم، محيط به علمك، كعسهلون، وبالحق أنزلناه وبالحق نزل).
اشتهر باليمن، ومكة، ومصر، والمغرب، وجملة بلدان، أنها حفيظة رمضان، تحفظ من الغرق، والسرق، والحرق، وسائر الآفات، ويكتب في آخر جمعة منه، جمهورهم يكتبون، والخطيب يخطب، وبعضهم بعد صلاة العصر، وهي بدعة، لا أصل لها، وإن وقعت في كلام بعض الأكابر.
وأشعر كلام بعضهم أنها وردت في خبر أو أثر ضعيف.
وممن أنكرها القمولي في (الجواهر) وقال: إنها من البدع المنكرة.
قال الناشري: وقد كان أهل زبيد يكتبون ذلك في حال الخطبة، فنهوا عن ذلك فانتهوا، وكان ابن حجر ينكرها جدًّا، حتى وهو قائم على المنبر في أثناء الخطبة، حين يرى من يكتبها.
قلت: هذه بدعة عافانا الله منها في دمشق، وأظن أنها الآن مفقودة في غيرها أيضًا.
666 -
ز (الحق ثقيل).
ابن عبد البر، وزاد فيه:"فمن قصر عنه عجزه، ومن جاوزه ظلم، ومن انتهى إليه فقد اكتفى".
قال: ويروى هذا المجاشع بن نهشل.
قال: وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الحق ثقيل، رحم الله عمر بن الخطاب تركه الحق ليس له صديق" نقله ابن مفلح في الآداب.
667 -
ز (حق على الله أن لا يرفع شيئًا من الدنيا إلا وضعه).
(خ) عن أنس: كانت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم العضباء لا تسبق، فجاء أعرابي بناقة فسبقتها، فشق ذلك على المسلمين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنه حق على الله أن لا" فذكره.
668 -
طو (الحكمة ضالة المؤمن).
عن زيد بن أسلم مرسلًا، وتمامه:"حيثما وجد المؤمن ضالته فليجمعها إليه".
وهو عند (ت، ما، هـ) عن أبي هريرة، وابن عساكر عن علي بلفظ:"الكلمة الحكمة ضالة المؤمن، فحيث وجدها فهو أحق بها".
ولفظ (عس، قض) عن أبي هريرة: "كلمة الحكمة ضالة كل حكيم فإذا وجدها فهو أحق بها".
(عس) عن أنس: "العلم ضالة المؤمن، حيث وجده أخذه".
وهو و (هـ) عن ابن عباس من قوله: خذ الحكمة ممن سمعت، فإن الرجل يتكلم بالحكمة وليس بحكيم، فيكون كالرمية خرجت من غير رام.
والحسن بن سفيان وابن لال (عم، ل) عن علي: "ضالة المؤمن العلم، كلما قيد حديثًا طلب إليه آخر".
وله طرق أخرى وألفاظ.
669 -
طو (حكمي على الواحد حكمي على الجماعة).
أنكره المزي، والذهبي، والسيوطي، وقال العراقي: لا أصل له.
وقريب منه ما عند (ت) وصححه، (ن، قط) من حديث أميمة بنة رقيقة:
"ما قولى لامرأة واحدة إلا كقولى لمائة امرأة".
ولفظ (ت): "إنما قولي لمائة امرأة كقولى لامرأة واحدة".
670 -
ز (الحكم للظاهر).
ترجم له (خ) باب الحكم للظاهر، وتقدم معناه في "أمرت".
671 -
ز (الحكم للغالب).
هو من قواعد الفقهاء ما لم يعارضه أصل، وليس بحديث.
672 -
طو (الحلف حنث أو ندم).
(ع) عن ابن عمر به، وفي لفظ:"إنما اليمين".
وهو عند (ما) بلفظ: "إنما الحلف".
و (ط) بلفظ: "اليمين حنث أو ندم"
وفي لفظ: "الحلف حنث أو مندمة".
673 -
و (حمل عليُّ باب خيبر).
ابن إسحاق في (السيرة) عن أبي رافع، زاد:"وإن سبعة هو ثامنهم اجتهدوا أن يغلبوه فلم يستطيعوا".
(حا، هـ) في (الدلائل) عن جابر: أن عليًا حمل الباب يوم خيبر، وأنه جرب بعد ذلك فلم يحمله أربعون رجلًا.
وفي لفظ عند (هـ) أن: عليا لما انتهى إلى الحصن اجتبذ أحد أبوابه فألقاه بالأرض، فاجتمع عليه بعده سبعون رجلًا، فكان جهدهم أن أعادوا الباب.
وأنكره بعضهم لضعف طرقه.
674 -
و (الحمية رأس الدواء).
لا يصح رفعه حديثًا، كما سيأتي في المعدة.
وعند (نيا) عن وهب بن منبه قال: اجتمعت الأطباء على أن رأس الطب
الحمية، واجتمعت الحكماء على أن رأس الحكمة الصمت.
675 -
و (الحمى رائد الموت).
(عم) في (الطب) عن أنس، وتمامه:"وسجن الله في الأرض".
وهو عند (نيا، قض) عن الحسن، ولفظه:"وهي سجن الله في الأرض، يحبس عبده إذا شاء، ثم يرسله إذا شاء".
676 -
ز (الحمى من فيح جهنم، فأبردوها بالماء).
(أ، خ) عن ابن عباس و {هما} و (م، ن، ما) عن ابن عمر، (ق، ت) عن عائشة، وعن رافع بن خديج، وهؤلاء، و (أ) عن أسماء بنت أبي بكر، وعند (ما) عن أبي هريرة:"الحمى كير من كير جهنم، فنحوها بالماء البارد"(أ) عن أبي أمامة: "الحمي غير من جهنم، فما أصاب المؤمن منها كان حظه من النار".
(ط) عن أبي ريحانة: "الحمى كير من جهنم، وهي نصيب المؤمن من النار".
وعنده عن أنس: "الحمى حظ أمتي من جهنم".
(بز) عن عائشة: "الحمى حظ كل مؤمن من النار".
(نيا) عن عثمان: "الحمى حظ المؤمن من النار يوم القيامة".
(بز، حا) عن سمرة: "الحمى قطعة من النار فأطفيؤها عنكم بالماء البارد".
فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حم دعا بقربة، فأفرغها على رأسه، فاغتسل.
677 -
و (حمى يوم، كفارة سَنَة).
تمام في (فوائده) عن أبي هريرة به، وتمامه:"وحمى يومين كفارة سنتين، وحمى ثلاثة أيام كفارة ثلاث سنين".
(نيا) عن أبي الدرداء موقوفًا: "حمى ليلة، كفارة سنة".
وله عن الحسن مرسلًا: "إن الله ليكفر عن المؤمن خطاياه كلها بحمى ليلة".
وقال ابن المبارك: "إنه من جيد الحديث". وعند (قض) عن ابن مسعود: "الحمى حظ كل مؤمن من النار، وحمى ليلة لكَفّارة خطايا سنة مُجَرَّمَةٍ".
678 -
ز (حولها ندندن).
(د) عن بعض الصحابة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل: "كيف تقول في الصلاة؟ " قال: أتشهّد، وأقول: اللهم إني أسألك الجنة، وأعوذ بك من النار، أما أني لا أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"حولها ندندن".
قال (د) والدندنة: أن تسمع من الرجل نغمة ولا تفهم ما يقول.
679 -
(الحلال بيّن والحرام بيّن).
(ق، د، ت، ن، ما) عن النعمان بن بشير، وتمامه:"وبينهما أمور مشتبهات، لا يعلمها كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات استبرأ لعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كراع يرعى حول الحمى، يوشك أن يواقعه، ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله في أرضه محارمه، ألا وإن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب". وأخرج (ط) عن عمر: "الحلال بيِّن والحرام بيِّن، فدع ما يريبك إلى ما لا يربيك".
680 -
و (حلالها حساب، وحرامها عذاب).
(ل) عن ابن عباس: "يا ابن آدم، ما تصنع بالدنيا حلالها" وذكره.
وأخرجه (نيا، هـ) عن علي موقوفًا بلفظ: "وحرامها النار".
قلت: أخرجه عبد الله ابن (أ) في رواية (الزهد) عن مالك بن دينار قال: قالوا لعلي بن أبي طالب: يا أبا الحسن، صف لنا الدنيا. قال: أطيل أو أقصر؟ قالوا: أقصر. قال: حلالها حساب وحرامها النار.
وأسنده الشيخ محيي الدين بن العربي في (مسامراته) من طريق أبي هريرة.
681 -
طو (الحياء من الإيمان).
(خ) عن ابن عمر عنه، وعن أبي هريرة.
قلت: حديث ابن عمر أخرجه (ت)، وحديث أبي هريرة أخرجه (ت، حا، هـ) بزيادة: "والإيمان في الجنة، والبذاء من الجفاء، والجفاء في النار".
وأخرجه بهذه الزيادة (د، حا، هـ) عن أبي بكرة، و (ط، هـ) عن عمران بن حصين، ولابن عساكر عن أبي هريرة:"الحياء من الإيمان، وأحيا أمتي عثمان".
682 -
ز (الحياء لا يأتي إلا بخير).
(ق) عن عمران بن حصين ورواه (م، د) بلفظ: "الحياء خير كله".
(ط) عن قرة: "الحياء هو الدين كله".
683 -
و (حين تقلي تدري).
قلت: ليس بحديث، وإنما هو مثل، ذكره أبو عبيد وغيره بلفظ:"حين تقلين تدرين".
قال السخاوي: ويشير إليه قوله تعالى {وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذَابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلًا}
(1)
.
684 -
ز (الحيّ أفضل من الميت).
هذا ليس بحديث، ولا يصح معناه على الإطلاق، بل إِنْ أُريد به إن الحي إذا تساوى مع الميت في فضيلة كالإسلام والعلم، كان الحي أفضل من الميت، بما يكتسبه بعده من الأعمال والفضائل، فإن معناه صحيح، وهو الذي أراده النبي صلى الله عليه وسلم في حديث (أ) بإسناد حسن، عن أبي هريرة: "كان رجلان من بَلَى
(2)
حي من قضاعة - أسلما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستشهد أحدهما،
(1)
الفرقان: 42.
(2)
بَلَى: قبيلة من قضاعة، ويطلق على من ينسب إليها: البَلَويُّ، بفتح الباء المنقوطة بواحدة، واللام، وفي آخرها الواو. (الأنساب: 1/ 395 مادة: البلوي).
وأُخِّر بالآخر سنة، قال طلحة بن عبيد الله: فرأيت المؤخر منهما أدخل الجنة قبل الشهيد، فتعجبت لذلك فأصبحت، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، أو ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أليس قد صام بعد رمضان وصلى ستة آلاف ركعة وكذا وكذا ركعة صلاة سنة".
وأخرجه (ما، حب) من حديث طلحة - بنحوه - أطول منه، وزاد في آخره:"ولما بينهما أبعد مما بين السماء والأرض".
وعند (أ) عن عبد الله بن شداد و (ع) عنه عن طلحة، ورواتهما رواة الصحيح: أن نفرًا من بني عذرة - ثلاثة - أتوا النبي صلى الله عليه وسلم، فأسلموا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"من يكفيهم؟ " فقال طلحة: أنا، فكانوا عند طلحة، فبعث النبي صلى الله عليه وسلم بعثا، فخرج فيه أحدهم، فاستشهد، ثم بعث بعثًا، فخرج فيه آخر، فاستشهد، ثم مات الثالث على فراشه، قال طلحة: فرأيت هؤلاء الثلاثة الذين كانوا عندي في الجنة، فرأيت الميت على فراشه أمامهم، ورأيت الذي استشهد أخيرا يليه، ورأيت أولهم آخرهم، قال: فدخلنى من ذلك، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فذكرت ذلك له، فقال:"وما أنكرت من ذلك، ليس أحد أفضل - عند الله - من مؤمن يُعمِّر في الإسلام لتسبيحه؛ وتكبيره؛ وتهليله".
وعند مالك (أ) بإسناد حسن (ن) عن سعد بن أبي وقاص قال: كان رجلان أخوان هلك أحدهما قبل صاحبه بأربعين ليلة، فذكرت فضيلة الأول منهما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ألم يكن الآخر مسلمًا؟ " قالوا: بلى، وكان لا بأس به. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"وما يدريك ما بلغت به صلاته إنما مثل الصلاة كمثل نهر عذب يمر بباب أحدكم يقتحم فيه كل يوم خمس مرات فما ترون ذلك يبقى من درنه فإنكم لا تدرون ما بلغت به صلاته".
(باب الخاء المعجمة)
685 -
و (خاب قوم لا سفيه لهم).
ابن أبي الدنيا عن سعيد بن المسيب: "أن رجلًا استطال على سليمان بن موسى، فانتصر له أخوه، فقال مكحول: "ذل من لا سفيه له".
(هـ) عن صالح بن جناح: اعلم أن من الناس من يجهل إذا حلمت عنه، ويحلم إذا جهلت عليه، ويحسن إذا أسأت إليه، ويسيئ إذا أحسنت إليه، وينصفك إذا ظلمته، ويظلمك إذا أنصفته، فمن كان هذا خلقه، فلابد من خلق ينصفك من خلقه، ثم فجة تنصر من فجته، وجهالة تفزع من جهالته، ولا أب لك، لأن بعض الحلم إذعان، فقد ذل من ليس له سفيه يعضده، وضل من ليس له حكيم يرشده.
وللدينوري عن محمد بن المنذر بن الزبير بن العوام - وكان من سدوات الناس - أنه قال: ما قل سفهاء قوم إلا ذلوا.
(نيا) عن ابن سيرين: "أن ابن عمر كان إذا خرج في سفر، أخرج معه سفيها، فإن جاء سفيه، رده عنه".
(هـ) عن الربيع والمزي، أنهما سمعا الشافعي يقول:"لا بأس بالفقيه أن يكون معه سفيه يساف عنه".
ولكن قال المزني بعد هذا: "إن مَنْ أحوجك الدهر إليه، فتعرضت له؛ هنت عليه".
686 -
و (خازن القوت، ممقوت).
لا يعرف حديثًا، لكنه أمر مشاهد.
687 -
و (الخازن الأمين، المعطي ما أمر به، كاملًا، موفرًا، طيبًا به نفسه، أحد المتصدقين).
(ق) عن أبي موسى.
688 -
ث (الخال وارث من لا وارث له).
الدارقطني والبيهقي، ورجحا وقفه عن عائشة، (عق) عن أبي الدرداء عن المقدام وزاد:"يعقل عنه ويرثه".
ولفظ (د، ن): "مولى من لا مولى له، يرث ماله، ويفك عائنه".
وفي رواية: "عصبة من لا عصبة له، يعقل عنه، ويرثه".
وفيه عن عمر، ونقل البيهقي عن ابن معين، أنه كان يقول ليس فيه حديث قوي.
وعند الخرائطى عن محمد بن عمير بن وهب، خال النبي صلى الله عليه وسلم:"أن عميرًا جاء والنبي صلى الله عليه وسلم قاعد، فبسط له رداءه، فقال له: أجلس على ردائك يا رسول الله؟ قال: "نعم، فإنما الخال والد".
(ل) بلا سند عن ابن عمر: "الخال والد من لا والد له".
وهما ضعيفان، والمراد: أنه كالوالد في الشفقة والاحترام.
689 -
ز (الخالة بمنزلة الأم).
(ق، ت) عن البراء، عن علي، ابن سعد في طبقاته، عن محمد بن علي مرسلًا:"الخالة والدة".
قلت: فالمراد: أنها بمنزلتها في البر والاحترام، كما دل عليه ما رواه {ت}
(1)
واللفظ له (حب، حا) وصححاه عن ابن عمر قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال: إني أذنبت ذنبًا عظيمًا، فهل لي من توبة؟ فقال:"هل لك من أم؟ " قال: لا. قال: "فهل لك من خالة؟ " قال: نعم، قال:"فبرِّها"؟.
وفي لفظ (حب، حا): "هل لك والدان"؟.
(1)
ما بين المعكوفين من (د).
690 -
و (الخبرُ الصالح، يجيء به الرجل الصالح، والخبر السوء، يجيء به الرجل السوء).
ابن منيع عن أنس، وأخرجه، وابن عساكر عن أبي هريرة بلفظ:"الرجل الصالح، يأتي بالخبر الصالح، إلى آخره".
691 -
و (خذ حقك في عفاف، وافيًا أو غير واف).
(ما، حا) عن أبي هريرة (ط) عن جرير.
692 -
ز (خذ ما تشاء من الدنيا، وخذ بقدره همًّا).
لعله من كلام بعض الحكماء، وقد يستشهد له بحديث (ط) عن أبي هريرة:"الزهد في الدنيا، يريح القلب والجسد".
قال المنذري: سنده مقارب.
693 -
ز (خذوا عني مناسككم).
(م، ن) عن جابر: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرمي على راحلته يوم النحر، ويقول:"لتأخذوا مناسككم، فإني لا أدري، لعلي لا أحج بعد حجتى هذه".
وفي كتاب الله تعالى {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ}
(1)
.
وفي حديث عبادة بن الصامت في قوله تعالى {أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا}
(2)
: "خذوا عني، خذوا عني، خذوا عني، قد جعل الله لهن سبيلا، البكر بالبكر، جلد مائة، والثيّب بالثيّب، جلد مائة، والرجم".
أخرجه (أ، م، د، ت، ن، ما).
694 -
و (خذوا من العمل ما تطيقون، فإن الله لا يمل، حتى تملوا).
(ق) عن عائشة به، (ط) عن أبي أمامة بلفظ:"خذوا من العبادة ما تطيقون، فإن الله لا يسأم، حتى تسأموا".
(1)
سورة الحشر: 7.
(2)
سورة النساء: 15.
695 -
طو (خذوا شطر دينكم عن الحميراء).
قال العماد بن كثير: سألت عنه الحافظين، المزي والذهبي، فلم يعرفاه.
وقال ابن حجر في (تخريج ابن الحاجب): لا أعرف له إسنادًا، ولا رأيته في شيء من كتب الحديث، إلا في النهاية لابن الأثير، ولم يذكر من خرّجه.
وقال السيوطي: لم أقف عليه، لكن في الفردوس، عن أنس:"خذوا ثلث دينكم من بيت عائشة".
ولم يذكر له إسنادًا.
696 -
ث (خذوها خالدة تالدة، لا ينزعها منكم إلا ظالم - يعني حجابة الكعبة)
(ط) عن ابن عباس، وله عن مصعب الزبيري: أن النبي صلى الله عليه وسلم دفع إلى شيبة وعثمان ابني طلحة مفتاح الكعبة، وقال:"خذوها يا ابْنَيْ طلحة، خالدة تالدة، لا يأخذها منكم إلا ظالم".
ولابن سعد عن عثمان بن طلحة: أنه صلى الله عليه وسلم قال له يوم الفتح: "يا عثمان ائتني بالمفتاح، فأتيته به، فأخذه مني، ثم دفعه إليَّ، وقال: "خذوها، تالدة خالدة، ولا ينزعها منكم إلا ظالم. يا عثمان، إن الله أستأمنكم على بيته، فكلوا مما يصل إليكم من هذا البيت بالمعروف".
697 -
طو (الخراج بالضمان).
الشافعي، (أ، د، ت) وحسنه (ن، ما، حا) وصححه عن عائشة: [أن رجلًا اشترى غلامًا في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم فمكث عنده ما شاء الله، ثم رده من عيب وجد فيه، فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم برده بالعيب، فقال المقضي عليه: قد استعمله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الخراج بالضمان"].
قال ابن حجر: وصححه ابن القطان ....... وعند الشافعي والطيالسي (حا) عن مخلد بن جفاف: أنه ابتاع غلاما، فاستعمله، ثم أصاب به عيبًا،
فقضى له عمر بن عبد العزيز برده، ورد علته، فأخبره عروة عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: قضى في مثل هذا أن: الخراج بالضمان فرد عمر قضاه، وقضى لمخلد بالخراج]
(1)
.
698 -
و (خرافة).
أكثر الناس يقولون: هذه خرافة، في الحديث الذي لا أصل له، ولا حقيقة، أو الذي يستملح، ويتعجب منه، وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم خلاف ذلك، قال ابن الأثير: ويروى عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "خرافة حق".
وقد أخرج (أ، ت، ع) بإسناد صحيح، عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم حدث ذات ليلة نساءه حديثًا، فقالت امرأة منهن: يا رسول الله، هذا حديث خرافة. قال:"أتدرون ما خرافة؟ إن خرافة كان رجلًا من عذرة، أسرته الجن في الجاهلية، فمكث فيهم دهرًا، ثم ردوه إلى الإنس، وكان يحدث الناس بما رأى فيهم من الأعاجيب، فقال الناس: حديث خرافة".
قلت: وأخرج الضبي في (أمثاله) عن عائشة: "رحم الله خرافة إنه كان رجلا صالحًا".
ومنه قول الناس: خرف فلان، وهو خرف.
699 -
و (الخربز).
وهو البطيخ بالفارسية، تقدم أنه لا يصح فيه حديث.
700 -
و (خرقة التصوف، وأن الحسن لبسها من علي).
قال ابن دحية، وابن الصلاح: إنه باطل. وقال ابن حجر: ليس في شيء من طرقها ما يثبت ولم يثبت، أئمة الحديث للحسن من على سماعًا، فضلا عن أن يلبسه الخرقة، وأنكرها جماعة آخرون، حتى من لبسها وألبسها، كالدمياطى والذهبي والهكاري وابن حبان والعلائي ومغلطاي والعراقي وابن الملقن والأبناسى والبرهان الحلبي وابن ناصر الدين والسخاوي.
(1)
ما بين المعكوفين زيادة من (ب).
701 -
و (خشية الله، رأس كل حكمة).
قلت: أخرجه (قض) عن أنس بزيادة "والورع سيد العمل".
702 -
و (خصمي حاكمي).
ليس بحديث، ووقع بي كلام ابن رواحة:
متى ما يكن مولاك خصمك لا تزل
…
تذل ويصرعك الذين تصارع
703 -
ث (خص بالبلاء من عرف الناس، وعاش فيهم من لم يعرفهم).
(قض) عن جعفر بن محمد عن أبيه، مرسلًا به، وهو عند (ل) عن ابن عمر موقوفًا بلفظ:"من لا يعرفهم".
704 -
ز (الخطب يسير).
مالك والشافعي (هـ) عن أسلم: أن عمر أفطر ذات يوم في رمضان - في يوم ذي غيم - ورأى أنه قد أمسى، وغابت الشمس، فجاءه رجل، فقال: يا أمير المؤمنين، قد طلعت الشمس، فقال عمر: الخطب يسير، وقد اجتهدنا.
705 -
ث (الخلق كلهم عيال الله، فأحب الخلق إلى الله، من أحسن إلى عياله).
(ط، عم، هـ) عن ابن مسعود، والحارث بن أبي أسامة، وهؤلاء (نيا، بز، ط، ع، عس) عن أنس بلفظ: "وأحبهم إلى الله، أنفعهم لعياله".
وبهذا اللفظ، أورده الزركشي، والسيوطي، وعند (ط) عن زيد بن خالد:"خير العمل ما نفع، وخير الهدي ما اتبع، وخير الناس أنفعهم للناس".
وله (عم، عس) عن ابن عمر، قيل: يا رسول الله، أي الناس أحب إلى الله؟ قال:"أنفع الناس للناس" الحديث.
(قض) عن جابر: "خير الناس، أنفعهم للناس".
706 -
ث (خلق الله التربة يوم السبت، وخلق فيها الجبال يوم الأحد، وخلق الشجرة يوم الأثنين، وخلق المكروه يوم الثلاثاء، وخلق النور يوم الأربعاء، وبث
فيها الدواب يوم الخميس، وخلق آدم بعد العصر، من يوم الجمعة، في آخر الخلق، في آخر ساعة من ساعات الجمعة، فيما بين العصر إلى الليل).
(أ، خ) في (تاريخه)(م، ن، ش، هـ) في (الأسماء والصفات) عن أبي هريرة قال: أخذ النبي صلى الله عليه وسلم يدي وقال: وذكره.
707 -
ز (خلق الله تعالى آدم عليه السلام على صورته، وطوله ستون ذراعًا).
(أ، ق) عن أبي هريرة، وتمامه، ثم قال:"اذهب، فسلم على أولئك النفر، وهم نفر من الملائكة جلوس، فاستمع ما يجيبونك، فإنها تحيتك، وتحية ذريتك. فذهب، فقال: السلام عليكم، فقالوا: السلام عليك ورحمة الله. فكل من يدخل الجنة على صورة آدم، في طوله ستون ذراعًا، فلم يزل الخلق ينقص بعده حتى الآن".
وأشرنا إلى تأويل هذا الحديث في (منبر التوحيد).
708 -
و (خلقت المرأة من ضلع).
(ق) عن أبي هريرة: "استوصوا بالنساء، فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج ما في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه، كسرته، وإن تركته، لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء".
وفي لفظ عند (م): "إن المرأة خلقت من ضلع، لن تستقيم لك على طريقة، فإن استمتعت بها، استمتعت بها وفيها عوج، وإن ذهبت تقيمها، كسرتها، وكَسْرُها طلاقها".
(أ، حب، حا) عن سمرة: "إن المرأة خلقت من ضلع، وإنك إن ترد إقامة الضلع تكسرها، فدارها تعش بهاه".
(ش) عن ابن عباس قال: {خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ}
(1)
قال: من آدم.
(2)
قال: خلق حواء من قصير أضلاعه.
(1)
سورة الزمر: 6.
(2)
سورة النساء: 1.
وعند عبد بن حميد وابن المنذر عن ابن عمرو موقوفًا: "خلقت حواء من خلف آدم الأيسر، وخلقت امرأة إبليس من خلفه الأيسر".
ورويا وابن أبي شيبة وابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد، في قوله {وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا}
(1)
قال: حواء من قصيري آدم وهو قائم، فاستيقظ فقال: أثَّا بالنبطية امرأة.
(هـ) عن ابن عباس موقوفًا: "خلقت المرأة من الرجل، فجعلت نهمتها في الرجال فاحبسوا نساءكم، وخلق الرجل من الأرض، فجعلت نهمته في الأرض".
(عس) عن المبرد قال: قال ابن طيفور: "روي أن إبراهيم الخليل عليه السلام شكى إلى ربه عز وجل سوء خلق سارة، فأوحى الله تعالى إليه: إنما هي ضلع، فارفق بها أما ترضى أن تكون نصيبك من المكروه".
709 -
ز (خلقت النخلة من فضل طينة آدم).
روي ابن عساكر عن أبي سعيد الخدري: سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم مماذا خلقت النخلة؟ قال: "خلقت النخلة والرمان والعنب من فضل طينة آدم".
وتقدم حديث علي وابن عباس في: "أكرموا".
وعند (ش) عن سعيد بن المسيب قال: "لما خلق الله آدم، فضل من طينته شيء، فخلق منه الجراد".
710 -
ز (خلِّ للصلح موضعًا).
أخرج الدينوري في (المجالسة) عن إسماعيل بن زرارة قال: "شتم رجل عمر بن ذر فقال: يا هذا لا تغرق في شتمنا، ودع للصلح موضعًا، فإني أَمَتُّ مشاتمة الرجال صغيرًا، ولم أحبها كبيرا، وإني لا أكافيء من عصى الله فيّ، بأكثر من أن أطيع الله تعالى فيه.
(1)
سورة النساء: 1.
وتقدمت هذه القصة من رواية (عم).
711 -
و (خللوا أصابعكم، لا يتخللها النار يوم القيامة).
(قط) عن أبي هريرة، وله عن عائشة نحوه، وهما ضعيفان. لكن أخرجه (أ) عن ابن عباس:"خلل أصابع يديك ورجليك".
وأحاديث أخر.
712 -
و (الخمر أم الخبائث).
(قض) عن ابن عمرو به. وهو عند (قط) بلفظ: "اجتنبوا الخمر، أم الخبائث".
ولابن أبي عاصم عن عثمان قال: "اجتنبوا الخمر، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم سماها أم الخبائث".
713 -
ز (الخمر أم الفواحش).
(ط) عن ابن عباس، وزاد:"وأكبر الكبائر من شربها وقع على أمه، وخالته، وعمتها. وله مثله من حديث ابن عمرو وقاله: "ومن شرب الخمر، ترك الصلاة، ووقع على أمه، وعمته، وخالته".
وله عن ابن عمرو: "الخمر أم الخبائث، فمن شربها، لم يقبل منه صلاة أربعين يوما، فإن مات وهي في بطنه، مات ميتة جاهلية".
714 -
ز (الخمر جماع الإثم).
(ن، ل) عن عقبة بن عامر في حديث.
وذكر رزين - قال المنذري: ولم أره في شيء من أصوله - عن حذيفة: "الخمر جماع الإثم، والنساء حبائل الشيطان، وحب الدنيا رأس كل خطيئة".
قلت: أخرج عبد الله بن أحمد في زوائد (الزهد) عن جعفر ابن
…
(1)
(1)
طمس بالأصل.
من أن عيسى عليه السلام كان يقول: وذكر نحوه.
زاد: "الخطيئة صائد بنا، والخمر مفتاح لكل شر، والنساء صائد من الشيطان.
715 -
ز (الخمر مفتاح كل شر)
صحح (حا) عن ابن عباس: "اجتنبوا الخمر، فإنها مفتاح كل شر".
(عس) عن أم أيمن: "إياك والخمر، فإنها مفتاح لكل شر".
وله عن أبي الدرداء: أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا أشرك بالله شيئا، وأن أصل رحمي وإن قطعت، وأن لا أشرب خمرًا، فإنها مفتاح كل شر".
ومر آنفًا أنه من كلام عيسى عليه السلام.
716 -
و (الخمول نعمة، وكل يأباها).
ليس بحديث.
قال السخاوي: إنما هو عن بعض السلف.
وفي المعنى عند (1) و (م) عن سعد: "إن الله يحب العبد التقى، الغني، الخفى".
في أحاديث أخرى.
717 -
ز (خلا لك الجو، فيضي واصفري).
الإمام أحمد في "الزهد" عن يحيى بن هانئ في ...... عرق قال: صنع علي رضي الله عنه إلى ظهر الكوفة فرأى حمرة تطير، فقال: فمالك من حمرة تمعر، خلا لك الجو، فيضي واصفري.
زاد في رواية: "ونقرى ما شئت أن تنقري".
718 -
ز (خيار أمرائكم الذين يحبون قرائكم، وشرار قرائكم الذين يحبون أمرائكم).
(عم) عن قتادة من قوله.
719 -
طو (خيار أمتي إحداؤهم).
(ط) عن علي، وتقدم في: الحدة.
720 -
و (خيار عباد الله الذين يراعون الشمس، والقمر، والأظلة، لذكر الله).
(ط) و (حا) و (عم) عن ابن أبي أوفي وعند (ط) عن أنس: "لو أقسمت لبررت: أن أحبّ عباد الله إلى الله لرعاة الشمس والقمر، وإنهم ليعرفون يوم القيامة بطول الأعناق".
721 -
و (خيار البر عاجله).
ليس بحديث: نعم: قال العباس: لا يتم البر إلا بتعجيله، فإنه إذا عجله هنَّاه.
رواه (قض).
722 -
ز (خير الناس أحسنهم قضاء).
مالك و (م) و (د) و (ت) و (ن) و (ما) عن أبي رافع.
استلف رسول الله صلى الله عليه وسلم بكرًا، فجاءت إبل من الصدقة، قال أبو رافع: فأمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقضى الرجل بَكْرَةُ. فقلت: لا أجد في الإبل إلا حملًا خِيَارًا رَبَاعيًا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اعطه إياه، فإن خيار الناس أحسنهم قضاءً".
723 -
طو (خياركم أحسنكم قضاء).
(خ) و (م) و (ت) عن أبي هريرة: أن رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم يتقاضاه، فأغلظ له، فهم به أصحابه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"دعوه، فإن لصاحب الحق مقالًا".
ثم قال: "أعطوه سِنًّا مثل سنه"، فقالوا: يا رسول الله لا نجد إلا أمثل من سنِّه. قال: "أعطوه، فإن خيركم أحسنكم قضاءً".
وفي لفظ (خ): "إن خياركم، أو: إن من خيار الناس، ولفظ (م): "خياركم محاسنكم قضاء، أو فإن من خيرّكم أو خيركم".
وعند (ن) و (ما) واللفظ له عن العرباض بن سارية: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال أعرابي: اقضني بكري، فأعطاه بعيرًا مسنًا، فقال الأعرابي: يا رسول الله هذا أسن من بعيري!.
فقال: "خير الناس، خيرهم قضاء".
ولفظ (ن): "خيركم خيركم قضاء".
724 -
و (خياركم خياركم لنسائهم).
(ما) عن ابن عمرو به. وعند (ت) عن عائشة و (ما) عن ابن عباس و (ط) عن معاوية: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلى".
وأخرجه ابن عساكر وزاد فيه: "ما أكرم النساء إلا كريم، ولا أهانهن إلا الئيم".
(حا) عن ابن عباس: "خيركم خيركم للنساء".
(ط) عن أبي كبشة: "خياركم، خيركم لأهله".
(هـ) عن أبي هريرة: "خيركم خيركم لنسائه ولبناته".
وعند (ع) من باب آخر عن أبي هريرة: "خيركم خيركم لأهلى من بعدي".
725 -
ز (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).
(خ، ت) عن علي، (أ، د، ت، ما) عن عثمان.
726 -
ث (خيركم في رأس المائتين: الخفيف الحاذ، قيل: يا رسول الله ما خفيف الحاذ؟ قال: من لا أهل له، ولا مال).
وفي لفظ: "بعد المائتين".
وكذلك أورده الزركشي والسيوطي (ع) عن حذيفة، وهو ضعيف، وله شواهد كحديث الخطيب وغيره عن ابن مسعود:"إذا أحب الله العبد اقتناه ولم يشغله بزوجة ولا ولد".
(أ، ب، ما، حا، هـ) عن أبي أمامة: "إن أغبط أوليائي عندي: المؤمن".
وفي رواية: "أغبط الناس عندي: مؤمن خفيف الحاذ، ذو حظ من الصلاة، أحسن عبادة ربه، وأطاعه في السر والعلانية، وكان غامضًا في الناس، لا يشار إليه بالأصابع، وكان رزقه كفافًا، فصبر على ذلك، ثم نفض يده فقال: عجلت منيته، قلت بواكيه، قلّ تراثه".
727 -
طو (خيركن أيسركن صداقًا).
(ط) عن ابن عباس بإسنادين ضعيفين، وعند (أ، هـ) عن عائشة: "إن أعظم النساء بركة، أيسرهن صداقًا".
ولفظ (ط، قض): "أخف النساء صداقًا، أعظمهن بركة".
(أ، ط، هم) عنها: "إن من يمن المرأة تيسير خطبتها، وتيسير صداقها، وتيسير رحمها".
قال عروة: "يعنى الولادة"، وسنده جيد (ل) والتوقاني في (معاشرة الأهلين) عنها:"خيار نساء أمتي: أحسنهن وجهًا، وأرخصهن مهرًا".
ولفظ الثاني: "وأقلهن".
(قض) عن عقبة بن عامر: "خير النكاح: أيسره".
قلت: وهو عند (ط، هـ) بلفظ "خير الصداق".
728 -
طو (خير الأسماء ما حمد وعبد).
لا يعرف وفي معناه ما تقدم في: "إذا سميتم".
729 -
طو (خير الأمور أوساطها).
ابن جرير عن مطرف بن عبد الله ويزيد بن مرة الجعفي من قولهما، وابن أبي شيبة (هـ) عن مطرف، وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي قلابة أنه قال:"خير أموركم أوساطها".
وأسنده ابن السمعاني في (ذيل تاريخ بغداد) بسند مجهول عن علي.
وعند (ع) بسند رجاله ثقات عن وهب بن منبه قال: "إن لكل شيء طرفين ووسطًا، فإذا أمسك بأحد الطرفين، مال الآخر، وإذا أمسك بالوسط، اعتدل الطرفان فعليكم بالأوساط في الأشياء.
(عس) عن الأوزاعي: ما من أمر أمر الله به، إلا عارض الشيطان فيه بخصلتين، لا يبال أيهما أصاب، الغلو أو التقصير".
730 -
و (خير البقاع المساجد وشر البقاع الأسواق).
(ط، حب، حا) وصححاه عن ابن عمر: أن رجلًا سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أي البقاع خير، وأى البقاع شر؟ قال:"لا أدري حتى أسأل جبريل عليه السلام فسأل جبريل عليه السلام فقال: لا أدري حتى أسأل ميكائيل. فجاء فقال: "خير البقاع، وذكره.
وعند (أ، بز) واللفظ له (ع، حا) وصححه، عن جبير بن مطعم: أن رجلًا قال: يا رسول الله أي البلدان أحب إلى الله، وأي البلدان أبغض إلى الله؟ قال:"لا أدري حتى أسأل جبريل عليه السلام، فأتاه فأخبره جبريل: أن أحب البقاع إلى الله المساجد، وأبغض البقاع إلى الله الأسواق".
وله لفظ آخر تقدم في: "أحب البلاد".
(ط) عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجبريل عليه السلام: "أي البقاع خير؟ " قال: لا أدري. قال: فاسأل عن ذلك ربك عز وجل فيكي جبريل وقال يا محمد ولنا أن نسأله هو الذي يخبرنا بما يشاء فعرج إلى السماء ثم أتاه فقال خير البقاع بيوت الله. قال: فأي البقاع شر؟ " قال: فعرج إلى السماء ثم أتاه فقال: "شر البقاع الأسواق".
(عم) في كتاب "خدمة المساجد" عن ابن عباس: "أحب البقاع إلى الله المساجد وأحب أهلها إليه أولهم دخولًا وآخرهم خروجًا، وأبغض البقاع إلى
الله الأسواق، وأبغض أهلها إليه أولهم دخولا وآخرهم خروجا".
731 -
ز (خير التابعين أويس يعني القرني).
(حا) عن علي.
732 -
ز (خير ثيابكم البياض).
(ما، ط، حا) عن ابن عباس وتمامه: "فكفنوا فيها موتاكم وألبسوها أحبائكم وخير أكحالكم الإثمد ينبت الشعر ويجلو البصر".
733 -
و (خير خلكم خل خمركم).
(هـ) عن جابر.
734 -
و (خير خبر عند سماع نعيق الغراب ونحوه).
هو نوع طيرة وفي (مجالسة الدينوري) عن عكرمة قال: كنا عند ابن عمر وعنده ابن عباس، فمر غراب يصيح فقال رجل من القوم: خير خير. فقال ابن عباس: لا خير ولا شر.
735 -
ث (خير الذكر الخفى وخير الرزق ما يكفي).
(أ، ع، حب) وصححه (هـ عس) عن سعد بن أبي وقاص.
قلت: وعند (1) في (الزهد) عن زياد بن جبير مرسلا: "خير الرزق الكفاف".
(ي، ل) عن أنس: "خير الرزق ما يكون يومًا بيوم كفاقًا".
وفي الصحيح: "اللهم اجعل رزق آل محمد كفافًا".
وفي لفظ: قوتًا".
736 -
و (خير الزاد التقوى).
(ش) عن ابن عباس وتمامه: "وخير ما ألقي في القلب اليقين".
وفيه عن زيد بن خالد وعن عقبة بن عامر وهو نص القرآن.
737 -
و (خير السودان ثلاثة لقمان وبلال ومهجع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم)
(حا) عن واثلة، وعند (حب) في الضعفاء (ط) عن ابن عباس:"اتخذوا السودان، فإن ثلاث منهم من سادات أهل الجنة لقمان والنجاشي وبلال".
قلت: ولابن عساكر عن الأوزاعي معضلًا: "خير السودان أربعة لقمان وبلال والنجاشي ومهجع".
738 -
ز (خير الشراب في الدنيا والآخرة الماء).
(عم) في الطب عن بريدة وصحح حا عن صهيب أن سيد الأشربة في الدنيا والآخرة الماء".
739 -
و (خير صفوف الرجال أولها، وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها، وشرها أولها).
(م، د، ت، ن، ما) عن أبي هريرة.
قلت: و (ط) عن أبي أمامة وعن ابن عباس.
740 -
ز (خير طعاكم الخبر وخير فاكهتكم العنب).
(ي) عن عائشة وعند (ق): "فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام".
741 -
ز (خير طيب الرجال ما ظهر ريحه وخفي لونه، وخير طيب النساء ما ظهر لونه وخفى ريحه).
(عق) عن أبي موسى.
742 -
و (خير العمل ما نفع).
(ط) عن زيد بن خالد وله بقية تقدمت في: "الخلق".
743 -
ز (خير العبادة أخفها).
(قض) عن عثمان.
قال ابن حجر: يروى بالباء الموحدة وبالياء التحتية.
744 -
طو (خير الغداء بواكره وأطيبه أوله وأنفعه).
(ل) عن أنس به.
745 -
ز (خير الفاكهة العنب، وخير الطعام الخبز).
(ي) عن عائشة وله لفظ آخر تقدم.
746 -
ز (خير مال المرء مُهْرَةٌ مأمورةٌ أو سكة مأبورة).
(أ، ط) عن سويد بن هبيرة.
747 -
طو (خير المجالس أوسعها).
(أ، خ) في (لأدب المفرد)(د) عن أبي سعيد (حا، هم) عنه وعن أنس.
748 -
طو (خير المجالس ما استقبل به القبلة).
(ط) عن ابن عمر قاله السيوطى وتقدم بلفظ: "أكرم".
749 -
و (خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم).
(أ، ق، ت) عن ابن مسعود وتمامه: "ثم يجيء أقوام، تسبق شهادة أحدهم يمينه، ويمينه شهادته".
قلت: وأخرجه (ط) بلفظ: "خير الناس قرني، ثم الثاني، ثم الثالث، ثم يجئ قوم، لا خير فيهم".
وفي (م) عن عائشة: "خير الناس القرن الذي أنا فيه، ثم الثاني، ثم الثالث".
(ط، حا) عن جعدة بن هبيرة: "خير الناس قرني الذين أنا فيهم ثم الذين يلونهم والآخرون أرذال".
(أ، ت) عن عمران بن حصين: "خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يأتي من بعدهم قوم، يتمنون ويحبون السمن، يعطون الشهادة قبل أن يُسْئَلوها".
وهو عند (ق، د، ت، ن) بلفظ: "خيركم قرني، ثم الذين يلونهم".
وشك عمران في الثالث: ثم يكون بعدهم قوم، يخونون ولا يؤتمنون، ويشهدون ولا يستشهدون، وينذرون ولا يوفون، ويظهر فيهم السمن".
750 -
ز (خير الناس، من طال عمره، وحسن عمله).
(أ، ت) وصححه عن عبد الله بن بسر وعند (أ، ت، حا) وصححاه (ط) بسند صحيح (هـ) وغيرهم عن أبي بكرة: "أن رجلًا قال: يا رسول الله أي الناس خير؟ قال: "من طال عمره وحسن عمله". قال: فأي الناس شر؟ قال: "من طال عمره وساء عمله".
(ع) عن أنس بسند حسن: "ألا أنبئكم بخياركم" قالوا: بلى يا رسول الله. قال: "خياركم أطولكم أعمارًا إذا سددوا".
(أ) عن أبي هريرة: "كان رجلان من بلي، حى من قضاعة، أسلما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستشهد أحدهما وأخر الآخر سنة، قال طلحة بن عبيد الله: فرأيت المؤخر منهما أدخل الجنة قبل الشهيد، فتعجبت لذلك، فأصبحت، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم أو ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أليس قد صام بعده رمضان، وصلى ستة آلاف ركعة، وكذا كذا ركعة صلاة سنة".
أخرجه (ما، حب) عن طلحة بنحوه وزاد في آخره: "فلما بينهما أبعد مما بين السماء والأرض".
(أ، ع) بسند صحيح عن عبد الله بن شداد: "أن نفرًا من بني عذرة ثلاثة أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأسلموا قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "من يكفيهم؟ " قال طلحة: أنا. قال: فكانوا عند طلحة فبعث النبي صلى الله عليه وسلم بعثًا فخرج فيه أحدهم فاستشهد ثم بعث بعثًا فخرج فيه آخر فاستشهد ثم مات الثالث على فراشه. قال طلحة: فرأيت هؤلاء الثلاثة الذين كانوا عندي في الجنة فرأيت الميت على فراشه أمامهم ورأيت الذي استشهد أخيرًا يليه ورأيت أولهم آخرهم قال فدخلني من
ذلك فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال: "وما أنكرت من ذلك ليس أحد أفضل عند الله من مؤمن يعمر في الإسلام لتسبيحه وتهليله وتكبيره".
751 -
ز (خير النساء التي تسره إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها ولا مالها بما يكره).
(أ، ن، حا) عن أبي هريرة، وعند (ط) عن عبد الله بن سلام:"خير النساء من تسرك إذا أبصرت، وتطيعك إذا أمرت، وتحفظ غيبتك في نفسها ومالك".
752 -
ث (الخير عادة والشر لجاجة).
(ما، ط، عم، قض) وغيرهم عن معاوية به زاد (ما): "من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين".
753 -
و (الخير فيّ، وفي أمتي إلى يوم القيامة).
قال ابن حجر لا أعرفه ولكن معناه صحيح قلت
(1)
.
754 -
و (الخير كثير وفاعله قليل).
(ط، عس) عن ابن عمرو به وفي لفظ: "ومن يعمله أو يعمل به قليل".
قلت: أخرجه (خط) بلفظ: "وقليل فاعله".
وهو أجرى على الألسنة من الأول.
755 -
و (الخير معقود بنواصي الخيل إلى يوم القيامة).
قلت: (ط) عن أبي هريرة زاد: "والمنفق على الخيل كالباسط كفه بالنفقة لا يقبضها".
756 -
و (الخير مع أكابركم).
(بز) عن ابن عباس وهو في معنى البركة مع أكابركم وسبق.
757 -
ز (الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة)
(أ، ق، ن، ما) عن عروة بن الجعد، وهؤلاء ومالك عن ابن عمر، (خ) عن
(1)
كذا بالأصلين، ولا يوجد كلام بعد قوله: قلت.
أنس، (م، ت، ن، ما) عن أبي هريرة، (أ) عن أبي ذر، (ما) عن أبي سعيد، (ط) عن بشران بن الربيع وعن النعمان بن بشير وعن أبي كبشة د نحو عند (أ، ق، ت، ن) عن عروة البارقي، (أ، م، ن) عن جرير، وعند (ط) عن جابر:"الخيل معقود في نواصيها الخير واليمن إلى يوم القيامة وأهلها معانون عليها قلدوها ولا تقلدوها الأوتاد".
وهو عند (أ) بنحوه بزيادة: "فامسحوا بنواصيها، وادعوا لها بالبركة".
ولم يقل: "واليمن"، (ط) عن عريب المليكي:"الخيل معقود بنواصيها الخير والنبل إلى يوم القيامة، وأهلها معانون عليها، والمتفق عليها كباسط يده في صدقة، وأبوالها وإروائها".
وعن عبد الله: "من مسك الجنة".
وعند (ق) عن أنس: "البركة في نواصي الخيل".
(خط) عن ابن عباس: "الخيل في نواصي شقرها الخير".
758 -
و (خيرة الله للعبد خير من خيرته لنفسه).
759 -
ز (الخيرة فما اختاره الله).
760 -
ز (الخبرة في الواقع).
(باب الدال المهملة)
761 -
و (الداخل له دهشة).
الجلابي في (رواية الأبناء عن الآباء) بسند ضعيف، عن الحسن بن علي به.
762 -
و (دار الظالمين خراب).
ليس بحديث، وفي التنزيل {فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا}
(1)
.
وعن كعب: "إن في التوارة من يظلم يخرب بيته".
(1)
سورة النمل: 52.
763 -
و (دارت رحى فلان)
كلام يوصي به من انحط عما كان فيه وليس بحديث وأما حديث ابن مسعود: "تدور رحى الإسلام لخمس أو ست أو سبع وثلاثين".
فإنه كناية عن الحرب.
764 -
و (دارهم ما دمت في دارهم).
ليس بحديث.
قلت: وإنما هو شعر وتمامه: "وأرضهم ما دمت في أرضهم".
وروى الأصبهاني في (الترغيب) عن جابر: "مداراة الناس صدقة".
وعن زيد بن رفيع: "أمرت بمداراة الناس كما أمرت بالصلاة المفروضة".
وعن سعيد بن المسيب مرسلًا: "رأس العقل بعد الإيمان مداراة الناس".
وأخرجه (نيا) وعند (هـ) عن أبي هريرة: رأس العقل المداراة، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة".
765 -
ز (داروا سفهاءكم بثلث أموالكم).
لم أقف عليه، وفي (الفردوس) بلا سند:"داروا النساء تنتفعوا بهن، فإنهن لا يستوين لكم أبدًا".
وأخرج ابن لال عن عائشة، و (ل) عن أبي هريرة:"ذبّوا بأموالكم عن أعراضكم". قالوا يا رسول الله: كيف؟ قال: "تعطون الشاعر ومن تخافون لسانه".
766 -
و (الداعي والمؤمن في الأجر شريكان، والقارئ والمستمع في الأجر شريكان، والعالم والمتعلم في الأجر شريكان).
(ل) عن ابن عباس.
767 -
ث (الدال على الخير كفاعله).
(بز) عن ابن مسعود وعن أنس، (ط) عن سهل بن سعد وعن أبي مسعود البدري، وحديث أبي مسعود عند (أ، م، د، ت) بلفظ: "من دل على خير فله مثل أجر فاعله".
وحديث أنس عند (ت) بلفظ: "إن الدال على الخير كفاعله".
والحديث عند عبد الرزاق، (أ، عس) والضياء المقدسي في (المختارة) عن بريدة، بزيادة:"والله يحب إغاثة اللهفان".
وأخرجه
…
(1)
في (المستجاد) عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده.
وروى ابن عبد البر عن أبي الدرداء موقوفًا: الدال على الخير وفاعله شريكان.
وروى ابن النجار في (تاريخه) عن علي: "دليل الخير كفاعله".
768 -
طو (داووا مرضاكم بالصدقة).
(ش) عن أبي أمامة به، (ل) عن ابن عمر بزيادة:"فإنها تدفع عنكم الأمراض".
وقد تقدم أيضا في حديث: "حصنوا أموالكم بالزكاة".
769 -
و (الدجاج غنم فقراء أمتي).
تقدم في الجمعة.
قلت: وكأن المراد أن من لطف الله تعالى أن جعل الدجاج للفقراء كالغنم للأغنياء، فكما ينتج الغنم للأغنياء الأحمال ينتج الدجاج للفقراء البيض. وقد ورده ما يشعر بكراهية مزاحمة الأغنياء الفقراء فيما ينبغي أن يكون لهم، فروى (ما) عن أبي هريرة:"عند اتخاذ الأغنياء الدجاج يأذن الله بهلاك القرى".
770 -
و (الدجال أعور العين اليمنى. كأن عينه عنبه طافية).
(ق) عن ابن عمر لكن عند (أ، م، ما) عن حذيفة: "الدجال أعور العين
(1)
بياض في الأصل.
اليسرى، جُفَال الشعر، معه جنة ونار، فناره جنة، وجنته نار".
وجمع بعض العلماء بينهما بأنه معيب العينين: أحدهما ممسوحة، والأخرى عليها طفرة.
وعند (ع) عن أبي سعيد: "الدجال ممسوح العين اليمنى، واليسرى كأنها كوكب".
771 -
ز (الدجال مسوح العين، مكتوب بين عينيه كافر، يقرؤه كل مسلم).
(م) عن أنس.
وأحاديث الدجال كثيرة ثابتة، وفي الخبر:"إنه لا يخرج حتى يدع الخطباء ذكره على المنابر".
772 -
و (دخلت الجنة فرأيت أكثر أهلها النساء).
(هـ) في (البعث)، وابن عساكر عن جابر.
قال السخاوي: ولا تنافي بينه وبين: "اطّلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء"، الإمكان حمل ذلك على الابتداء وذا على ما بعد، كما أوضحته في مكان آخر. انتهى.
قلت: أما كون هذا الحديث من الأحاديث الجارية على الألسنة ففيه نزاع وإنما الجاري على الألسنة حديث: "اطلعت في النار".
كما تقدم في باب الهمزة. وأما حمله على ما ذكر فإنه بعيد أيضًا، إذ يبعد أن تدخل النساء الجنة قبل الرجال أو لكون النساء الداخلات إلى الجنة في الابتداء أكثر من الرجال مع نقصهن في العقل والدين، واشتغالهن بالأحمرين، والظاهر أن حديث جابر يشير إلى كثرة الحور في الجنة كما دل عليه حديث الصحيحين عن أبي هريرة أنهم تذاكروا الرجال أكثر في الجنة أم النساء فقال ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما في الجنة أحد إلا وله زوجتان، إنه ليرى مخ ساقها من وراء سبعين حلة ما فيها عزب".
ثم رأيت أن الحمل على عكس ما فهم من كلام السخاوى وهو أن يكون قلة النساء في الجنة ابتداء وكثرتهن آخرا أولى.
وأخرج ت وصححه بز عن أنس: "يزوج العبد في الجنة سبعين زوجة، قيل يا رسول الله، أيطيقهن؟ قال: يعطى قوة مائة".
(ما، هـ) عن أبى أمامة الباهلى: "ما من أحد يدخله الله الجنة إلا زوّجه ثنتين وسبعين زوجة، ثنتين من الحور العين، وسبعين من ميراثه من أهل النار، ما منهن واحدة إلا ولها قُبُل شهى، وله ذكر لا ينثنى".
773 -
(دخلت الجنة، فإذا أنا بقصر من ذهب، فقلت: لمن هذا القصر؟ قالوا: لشاب من قريش، فظننت أنّى أنا هو، فقلت: ومن هو؟ قالوا: عمر بن الخطاب، فلولا ما علمت من غيرتك لدخلته).
(أ) عن جابر، وعن أنس، وعن بريدة، وعن معاذ، وحديث جابر عند (ت) و حديث أنس عند (ت، حب).
774 -
ز (دخل رجل الجنة فرأى مكتوبًا على بابها الصدقة بعشر أمثالها والمقرض بثمانية عشر).
(ط) عن أبى أمامة وفى لفظ عند (ط) عنه: "دخلت الجنة، فرأيت على بابها: الصدقة بعشر، والقرض بثمانية عشر، قلت: يا جبريل كيف صارت الصدقة بعشر والقرض بثمانية عشر؟ قال: لأن الصدقة تقع في يد الغنى والفقير، والقرض لا يقع إلا في يد المحتاج إليه".
وعند (ما، هـ) عن أنس: "رأيت ليلة أسرى بى، على باب الجنة مكتوبًا: الصدقة بعشر أمثالها، والقرض بثمانية عشر، فقلت: يا جبريل ما بال القرض أفضل من الصدقة؟ قال: السائل يسأل وعنده، والمستقرض لا يستقرض إلا من حاجة".
775 -
ز (دخلت امرأة النار في هرّة؛ ربطتها فلم تطعمها، ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض، حتى ماتت).
(أ، م، ما) عن ابن عمر (خ) عنه وعن أبى هريرة.
776 -
و (الدرجة الرفيعة).
المدرج فيما يقال بعد الأذان.
قال السخاوى: لم أره في شئ من الروايات.
وأصل الحديث عند (ق، د، ت، ن، ما) عن جابر: "من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدًا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، حلّت له شفاعتى".
قال: وكأن من زادها اغتر بما وقع في بعض نسخ (الشفا) في الحديث.
لكن مع زيادتها في هذه النسخة عَلَّم عليها كاتبها بما يشير إلى الشك فيها ولم أرها في سائر نسخ (الشفا).
777 -
و (الدعاء سلاح المؤمن).
(ع، حا) عن عليّ وتمامه: "وعماد الدين ونور السماوات والأرض".
قلت: وعند (ع) عن جابر بن عبد الله: "ألا أدلكم على ما ينجيكم من عدوكم ويُدّر لكم أرزاقكم؟، تدعون الله في ليلكم ونهاركم فإن الدعاء سلاح المؤمن".
قال الهيثمى: فيه محمد بن أبى حميد وهو ضعيف.
778 -
ز (الدعاء مخ العبادة).
(ت) عن أنس وعند ابن أبي شيبة (أ، خ) في (الأدب المفرد)، (د، ت، ن، ما، حب، حا) عن النعمان بن بشير: "الدعاء هو العبادة".
779 -
ز (الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة).
(أ، ب، ت، ن، حب) عن أنس ورواه (ع) بلفظ: "الدعاء بين الأذان والإقامة مستجاب".
780 -
طو (الدعاء يرد البلاء).
(ط) عن أبى هريرة وابن عباس وعند (ط) في (الدعاء)، عن أنس:"ادعوا فإن الدعاء يرد القضاء".
وعن سلمان: "لا يرد القضاء إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر".
وأخرجه (ت) أيضًا وحسنه، (أ، حب، حا) وصححاه، (ط) في (الدعاء) عن ثوبان:"لا يرد القدر إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر، وإن العبد ليُحرم الرزق بالذنب يذنبه".
ولفظ (حا): "الدعاء يرد القضاء، وإن البر يزيد في الرزق وإن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه".
(أ، ط) عن معاذ: "لن ينفع حذرٌ من قدر، ولكن الدعاء ينفع مما نزل، ومما لم ينزل، فعليكم بالدعاء عباد الله".
(ط) عن عائشة: "لا يغنى حذر من قدر، والدعاء ينفع مما نزل، ومما لم ينزل، وإن الدعاء والبلاء ليعتلجان إلى يوم القيامة".
(ت) عن ابن عمر: "إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل".
وأخرجه (حا)
(1)
ولفظه: "الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل فعليكم عباد الله بالدعاء".
ابن عساكر عن فهد بن أوس مرسلًا: "الدعاء جندٌ من أجناد الله مجندٌ يرد القضاء بعد أن يُبرم".
(ى، ش) عن أبى هريرة: "بر الوالدين يزيد في العمر والكذب ينقص الرزق والدعاء يرد القضاء ولله عز وجل في خلقه قضاءان: قضاء نافذ وقضاء محدث، وللأنبياء على العلماء فضل درجتين، وللعلماء على الشهداء فضل درجة".
781 -
و (الدعاء بخاتمة الخبر).
(1)
ما بين المعكوفين طمس بـ (ب).
سبق فيه عن بسر بن أرطأة: "اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها".
وروى ابن عساكر عن ابن عمر: "اللهم عافنى في قدرتك وأدخلنى في رحمتك واقض أجلى في طاعتك واختم لى بخير عملى وأجعل ثوابه الجنة".
(ط) عن أم سلمة: اللهم إنى أسألك فواتح الخير وخواتمه وأوله وآخره وظاهره وباطنه والدرجات العلى من الجنة".
(أ) في (الزهد) عن الحسن: "بلغنى أن أبا بكر رضى الله تعالى عنه كان يقول في دعائه: اللهم اسألك الخير في عافية، اللهم اجعل آخر ما تعطينى الخير ورضوانك والدرجات العلى من جنات النعيم".
والأصبهانى في (الترغيب) عن أنس بن مالك قال: قلَّ ما صلى أبو بكر إلا وأنا بين أذنيه، وكان إذا سلم قال: اللهم اجعل خير عملى آخره، اللهم اجعل خواتيم عملى رضوانك، اللهم اجعل خير أيامى يوم ألقاك.
(عم) عن وهب: "لما أُهبط آدم عليه السلام إلى الأرض استوحش لفقد أصوات الملائكة عليهم السلام فهبط عليه جبريل عليه السلام فقال: يا آدم هلا أعلمك شيئًا تنتفع به في الدنيا والآخرة؟ قال: بلى، قال: قل اللهم أده لى النعمة حتى تهنينى العيشة، اللهم اختم لى بخير حتى لا تضرنى ذنوبى، اللهم اكفنى مؤنة الدنيا، وكل هول في القيامة حتى تدخلنى الجنة.
782 -
و (دعاء المرء على حبيبه غير مقبول).
لا يعرف بهذا، وعند (ل) عن ابن عمر: إنى سألت الله أن لا يقبل دعاء حبيب على حبيبه".
وهو عند (قط) بلفظ: "إن الله لا يقبل دعاء حبيب على حبيبه".
783 -
و (دعوة الأخ لأخيه في الغيب مستجابة).
(م) عن أبى الدرداء به، وأخرجه (قط) بلفظ:"لا ترد".
وعند (م) من حديثه: "إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قال الملك: ولك
مثل ذلك".
(د، ت) وضعفه عن ابن عمر: "وإن أسرع الدعاء إجابة دعوة غائب لغائب".
قلت: (ى) عن أبى هريرة: "إذا دعا الغائب لغائب قال له الملك: ولك مثل ذلك".
أبو بكر في (الغيلانيات) عن أم كُريب: "دعوة الرجل لأخيه بظهر الغيب مستجابة وملك عند رأسه يقول آمين ولك بمثل".
784 -
ز (دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب).
(ط) عن ابن عباس: "دعوتان ليس بينهما حجاب: دعوة المظلوم، ودعوة الأخ لأخيه بظهر الغيب".
وله شواهد منها ما تقدم آنفًا، ومنها حديثه عند (ق، د، ى، ت) واللفظ له: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث معاذًا إلى اليمن فقال: "اتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب".
(أ) عن أبى هريرة بسند حسن: "دعوة المظلوم مستجابة وإن كان فاجرًا، ففجوره على نفسه".
(أ، ت) وحسنه (ما) وابن خزيمة (حب) في صحيحيهما عن أبى هريرة: "ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر، والإمام العادل ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام وتفتح لها أبواب السماء ويقول الرب عز وجل: وعزتى لأنصرنك ولو بعد حين".
وفى لفظ حسنٍ عند (ت): "ثلاث دعوات لا شك في إجابتهن: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد على ولده".
وأخرجه (د) بتقديم وتأخير، (ط) بسند صحيح عن عقبة بن عامر:"ثلاثة تستجاب دعوتهم: الوالد والمسافر والمظلوم".
وفى الباب ما تقدم في اتقوا.
785 -
و (دعوا الحبشة ما ودعوكم).
(ل) عن بعض الصحابة وتقدم في: "اتركوا"، (حا، ل) عن ابن عمرو: "اتركوا الحبشة ما تركوكم؛ فإنه لا يستخرج كنز الكعبة إلا ذو السويقتين من الحبشة".
786 -
طو (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك).
(أ) عن أنس (ن) عن الحسن بن عليّ (ط) عن وابصة بن معبد وعن واثلة بن الأسقع (قط) عن ابن عمر وحديث الحسن عند (أ، د، ت) وصححه، والطيالسى (مى، ع، حب، حا) وصححاه بزيادة: "فإن الصدق طمأنينة وإن الكذب ريبة".
وحديث ابن عمر عند (عم، قط) بزيادة: "فإنك لن تجد فقد شئ تركته لله".
787 -
طو (دفن البنات من المكرمات).
(قط) عن ابن عمر به وعند (ط، بز، ى، قض) عن ابن عباس: لما عزى رسول الله صلى الله عليه وسلم بابنته رقية قال: "الحمد لله، دفن البنات من المكرمات".
ولفظ (بز): "موت"(نيا) في (العزاء) عن قتادة أن ابن عباس توفيت له ابنة فأتاه الناس يعزونه فقال لهم: عورة سترها الله، ومؤنة كفاها الله، وأجرٌ ساقه الله، فاجتهد المهاجرون أن يزيدوا إليها حرفًا فما قدروا عليه.
788 -
و (الدنانير والدراهم خواتيم الله في الأرض من جاء بخاتم مولاه قُضيت حاجته).
(ط) عن أبى هريرة به، وله عن المقدام بن معدى كرب:"يأتى على الناس زمانٌ من لم يكن معه أصفر ولا أبيض لم يتهن بالعيش". ورواه (1) بلفظ: "يأتى على الناس زمان لا ينفع فيه إلا الدرهم والدينار".
(ل) عن جابر: "الموت تحفة المؤمن، والدينار والدرهم مع المنافق وهما
زاده إلى النار".
789 -
ز (الدنيا جيفةٌ وطلابها كلاب).
ليس هذا اللفظ في المرفوع وعند (عم) عن يوسف بن أسباط قال: قال عليّ بن أبي طالب: الدنيا جيفةٌ فمن أرادها فليصبر على مخالطة الكلاب.
وأخرجه (ش) عنه عند ....
(1)
مرفوعًا (بز) عن أنس: "ينادى مناد: دعوا الدنيا لأهلها دعوا الدنيا لأهلها دعوا الدنيا لأهلها، من أخذ من الدنيا فوق ما يكفيه أخذ حتفه وهو لا يشعر".
ويعزى للشافعى في أبيات:
وما هي إلا جيفة مستحيلة
…
عليها كلابٌ حظهن اجتذابها
فإن تجتنبها كنت سلما لأهلها
…
وإن تجتذبها نازعتك كلابها
790 -
طو (الدنيا دار من لا دار له ولها يجمع من لا عقل لها).
(أ) عن عائشة ورجاله ثقات. قلت: وزاد (نيا، هه) وسنده جيد: ومال من لا مال له.
791 -
و (الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر).
مالك (أ، م، ت، ما) عن أبى هريرة (بز، عس، قض) عن سلمان به وعند (ط، عم) واللفظ له عن ابن عمر: "يا أبا ذر الدنيا سجن المؤمن والقبر أمنه والجنة مصيره، يا أبا ذر إن الدنيا جنة الكافر، والقبر عذابه والنار مصيره، المؤمن من لم يجزع من ذل الدنيا". الحديث.
(أ، ط، حا، عم) عن ابن عمرو: "الدنيا سجن المؤمن وسنته، فإذا فارق الدنيا فارق السجن والسنة".
وأخرجه ابن المبارك وله عند (هـ) لفظ آخر موقوفًا: "إن الدنيا جنةٌ
(1)
طمس بالأصلين.
الكافر وسجن المؤمن، وإنما مثل المؤمن حين تخرج نفسه، كمثل رجل كان في سجن، فأخرج منه فجعل يتقلب في الأرض، ويتفسح فيها".
وأخرجه ابن أبي شيبة موقوفًا. ولفظه: "الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر فإذا مات المؤمن تخلى سربه يسرح حيث شاء".
والسَرَب بفتح أوله: الطريق.
ولابن لال عن عائشة: "الدنيا لا تصفو المؤمن، كيف وهى سجنه وبلاؤه".
792 -
و (الدنيا ضرة الآخرة).
ليس في المرفوع بهذا، وهو في معنى ما بعده.
793 -
ز (الدنيا والآخرة ضرتان فإذا أرضيت إحداهما أسخطت الأخرى).
ذكره في (الإحياء) من كلام عيسى عليه السلام.
وفى معناه ما عند (أ، بز، ط، حب، حا) وصححاه عن أبى موسى: "من أحب دنياه أضر بآخرته، ومن أحب آخرته أضر بدنياه، فآثروا ما يبقى على ما يفنى".
وقد يشير إلى معناه: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ}
(1)
.
(أ، حب، حا) وصححاه (هـ) وابن مردويه عن أُبيّ بن كعب: "بشر هذه الأمة بالسناء والرفعة والنصر والتمكين في الأرض ما لم يطلبوا الدنيا بعمل الآخرة، فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا لم يكن له في الآخرة من نصيب".
عبد الله بن (أ) في (الزهد) رواية عن عمران بن سليمان: بلغنى أن عيسى ابن مريم عليهما السلام قال: يا بنى إسرائيل تهاونوا بالدنيا تهن عليكم،
(1)
سورة الشورى: 20.
واهينوا الدنيا تكرم الآخرة عليكم، ولا تكرموا الدنيا فتهون الآخرة عليكم فإن الدنيا ليست بأهل الكرامة وكل يوم تدعو للفتنة والخسارة.
794 -
طو (الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة).
وفى لفظ: "كلها متاع".
(أ، م، ن، ما) عن ابن عمرو.
795 -
و (الدنيا مزرعة الآخر).
قال السخاوى: لم أقف عليه، مع إيراد الغزالى له في (الإحياء)!!
وفى (الفردوس) بلا سند: "الدنيا قنطرة الآخرة فاعبروها ولا تعمروها".
ولابن عساكر عن يحيى بن سعيد قال: كان عيسى عليه السلام يقول: "اعبروا الدنيا، ولا تعمروها، وحب الدنيا رأس كل خطيئة، والنظر يزرع في القلب الشهوة".
وفى حديث طارق بن أشيم "نعمت الدار الدنيا لمن تزود منها لآخرته".
أخرجه (عق) وابن لال وصححه (ط) وتعقبه الذهبى.
قلت: وفى معنى الترجمة ما أخرجه ابن عساكر عن أنس: "ليس بخيركم من ترك دنياه لآخرته ولا آخرته لدنياه حتى يصيب منهما جميعًا فإن الدنيا بلاغ إلى الآخرة، ولا تكونوا كَلًا على الناس".
وأوضح من ذلك في معناه ما أخرجه (ط، هـ) والضياء في (المختارة) عن جرير: "من تزود في الدنيا تنفعه في الآخرة".
وعند (عم) عن سعيد بن عبد العزيز أنه قال: الدنيا غنيمة الآخرة.
وقد سبق أول الباب.
796 -
ز (الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها، إلا ذكر الله، وما والاه، وعالمًا، ومتعلمًا).
(ط) عن ابن مسعود (ما) عن أبى هريرة به. وفى لفظ: "إن الدنيا".
وأخرجه (ت) به أيضًا. وعند (ط) عن أبى الدرداء: الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ما ابتغي به وجه الله".
(عم) و الضياء في (المختارة) عن جابر مثله إلا أنه قال: "إلا ما كان منها لله عز وجل".
(بز) عن ابن مسعود مثله إلا أنه قال: "إلا أمرًا بمعروف أو نهيًا عن منكر أو ذكر الله عز وجل".
وله ألفاظ أخرى يأتى بعضها في (العين المهملة).
797 -
و (دواء العين ترك مسّها).
ابن السنى (عم) كلاهما في (الطب) عن أبى سعيد. قال: مثل أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم مثل العين ودواء العين ترك مسها.
798 -
ز (ديار الظالمين خراب).
قال كعب لأبى هريرة: في التوراة من يظلم يخرب بيته، فقال أبو هريرة وذلك في كتاب الله {فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا}
(1)
.
رواه ....
(2)
وفى (عيون المجالس) لطاهر المطوعى الحدادى فقال: ذكر ظلم الأمراء في مجلس ابن عباس فقال كعب الأحبار: إنى أجد في كتاب الله المنزل على موسى عليه السلام أن الظلم يخرب الديار، فقال ابن عباس: أنا أوجدكم ذلك في القرآن، قال تعالى:{فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا} .
وفى معناه قولهم: الظلم يدمر والعدل يعمر.
799 -
و (الديك الأبيض صديقى وصديق صديقى وعدو عدوى).
الحارث بن أبى أسامة عن عائشة وعن أنس ورواه عن أبى زيد الأنصارى وزاد فيه: "يحرس دار صاحبه وتسع دور حولها".
(1)
سورة النمل: 52.
(2)
بياض بالأصل.
وروى أبو بكر البرقى حديثه دون هذه الزيادة إلا أنه قال: "وعدو عدو الله".
وأخرج البغوي عن خالد بن معدان مرسلًا: "الديك الأبيض عدو عدو الله، يحرس دار صاحبه وسبع أدر". وعند (ش، عق، عم) عن أنس: "الديك الأبيض الأفرق حبيبى وحبيب حبيبى جبريل، يحرس بيته وستة عشر بيتًا من جيرانه أربعة عن اليمين وأربعة عن الشمال وأربعة من قدام وأربعة من خلف".
وقد أفرد (عم) أخبار الديك في (جزء)، وجمع السيوطى فيه جزءً سماه (الوديك في أخبار الديك).
800 -
طو (الدين النصيحة).
(بز) عن بن عمر، (خ) في (التاريخ) عن ثوبان وتقدم حديث تميم في "إن الدين".
801 -
و (الدين ولو درهم، والبنت ولو مريم، والسؤال ولو كيف الطريق).
ليس بحديث، وإنما هو مثل، وهو على حذف الخبر تقديره: الدين محذور أو مكروه.
وعزى (ل) إلى (ط) عن أبى المجبر - بالجيم أو الحاء -: "من كانت عنده ابنة فقد فُدِح".
قال السخاوى: والذي رأيته في (المعجم الكبير) في الثلاث لا في الواحدة، قال: والمفدوح المثقل في الدين.
نعم لأبى الشيخ: من كانت له ابنة فهو مقعب.
قلت: (حا) عن بن عمر: "الدين راية الله في الأرض، فإذا أراد أن يذل عبدًا وضعها في عنقه".
(قض) عن معاذ: "الدَّيْن شين الدِّين".
(ل) عن عائشة: "الدين ينقص من الدين والحسب".
وله عنها: "الدين هم بالليل ومذلة بالنهار".
(ط، ى) عن جابر: "لا همّ إلا همّ الدين، ولا وجع إلا وجع العين".
(بز، ط) بسند حسن جيد. (هـ) عن ابن عباس: "استغنوا عن الناس ولو بشوص السواك".
(ن) عن عائذ بن عمران: أن رجلًا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأله فأعطاه فلما وضع رجله على أسقفة الباب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو تعلمون ما في المسألة ما مشى أحد إلى أحد يسأله".
(ط) عن ابن عباس: "لو يعلم صاحب المسألة ماله فيها لم يسأل".
(أ، د، ن، ما) عن ثوبان: "من يكفل لى ألّا يسأل الناس شيئًا، وأتكفل له بالجنة؟ ".
فكان لا يسأل أحد شيئًا.
وفى الباب غير ذلك.
(باب الذال المعجمة)
802 -
ز (ذاكر الله في الغافلين بمنزلة الصابر في الغازين).
(أ، م، ت) عن العباس به.
803 -
ز (ذاكر الله في رمضان مغفور له وسائل الله فيه لا يخيب)
(ط، هـ) عن عمر.
804 -
و (ذبوا عن أعراضكم بأموالكم).
(ل) عن أبى هريرة وابن لال عن عائشة وتقدم في: "داروا".
805 -
و (ذروا المراء).
(أ، م) عن جابر به.
قلت: وأخرجه (ط) عن أبى الدرداء وأبى أمامة وأنس وواثلة بسند ضعيف منها عن ابن مسعود موقوفًا: ذروا المراء فإنها لا تفهم حكمه، ولا تؤمن فتنه.
(أ) عن أبى هريرة: "لا يؤمن العبد حتى يترك الكذب في المزاحة والمراء، وإن كان صادقًا".
د عنه: "المراء في القرآن كفر".
806 -
ث (زكاة الأرض يبسها).
لا أصل له في المرفوع، بل أخرجه ابن جرير في (تهذيب الآثار) عن ابن الحنفية، ولعبد الرزاق عن أبى قلابة:"جفوف الأرض طهورها".
وابن أبي شيبة عنهما، وعن محمد بن عليّ الباقر:"إذا جفت الأرض فقد زُكيت".
لكن يعارض ذلك حديث أنس في الأمر بصب الماء على بول الأعرابى.
807 -
ز (زكاة الجنين زكاة أمه).
(أ، د، ت، ما، قط، حب، حا) عن أبى سعيد (د، حا) عن جابر و (حا) عن أبى هريرة وعن أبى أيوب (ط) عن أبى أمامة وأبى الدرداء وعن كعب بن مالك.
808 -
ز (ذكر الله شفاء وذكر الناس داء).
(هـ) عن مكحول مرسلًا بلفظ: "إن ذكر الله".
(ل) عن أنس: "إن ذكر الله شفاء القلوب".
809 -
ز (ذل من لا سفيه له).
(ى، هـ) عن ابن شوذب قال: كنا عند مكحول ومعنا سليمان بن موسى فجاء رجل فاستطال على سليمان، وسليمان ساكت، فجاء أخٌ لسليمان فرد عليه، فقال مكحول: لقد ذل من لا سفيه له.
وسبق فيه غير ذلك في: "خاب".
810 -
ز (ذللت طالبا فعززت مطلوبًا).
هذا لفظ مشهور عن ابن عباس أخرجه الدينورى ولفظه: "ذللت طالبًا بطلب العلم فعززت مطلوبًا".
811 -
و (ذهب الناس وما بقى إلا النسناس).
(ل) عن أبى هريرة من قوله: ذهب الناس وبقى النسناس، قيل له: فما النسناس؟ قال: يشبهون بالناس وليسوا بناس.
(عم) نحوه عن ابن عباس من قوله.
وقال الحسن: ذهب الناس وبقى النسناس، لو تكاشفتم ما تدافنتم.
رواه الدينورى.
وقال مطرف: عقول الناس على قدر زمانهم.
وقال: هم الناس والنسناس وأناس غمسوا في ماء الناس.
رواه (أ) في (الزهد).
(باب الراء المهملة)
812 -
ز (الرابح في الشر خاسر)
ليس بحديث.
813 -
ز (الراحمون يرحمهم الرحمن. ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء).
(أ، د، ت، ك) عن ابن عمرو وهو الحديث المسلسل بالأولية. كثيرًا ما دار على ألسنة المحدثين.
814 -
(رأس الحكمة مخافة الله).
ابن لال (هـ، ل) عن ابن مسعود به وعندهما و (عس) عن عقبة بن عامر:
خرجنا في غزوة تبوك فذكر حديثًا طويلًا فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم: "أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الزاد التقوى، ورأس الحكمة مخافة الله والخمر جماع الإثم".
وفى الباب عن أبى الدرداء وزيد بن خالد الجهنى.
وتقدم حديث أنس: "خشية الله رأس كل حكمة".
وعند (أ) في (الزهد) عن خالد بن ثابت الربعى قال: وجدت فاتحة زابور داود أن رأس الحكمة خشية الرب.
815 -
طو (رأس العقل بعد الإيمان بالله التودد إلى الناس).
(بز، هـ، عس، قض) عن أبى هريرة به ورواه (هـ) والشيرازى في (الألقاب) عن أنس بزيادة: "وأهل التودد في الدنيا لهم درجة في الجنة ومن كان له درجة في الجنة فهو في الجنة"، الحديث.
وعند (ط) عن عليّ: "رأس العقل بعد الإيمان بالله التحبب إلى الناس".
وهو عند (هـ) بلفظ "رأس العقل بعد الدين التودد إلى الناس، زاد: واصطناع الخير إلى كل بر وفاجر".
وله عن ابن المسيب مرسلًا لفظ الترجمة، وزاد:"وما يستغنى رجل عن مشورة، وإن أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة".
(عس) عن جابر: "رأس العقل بعد الإيمان مداراة الناس وما سعد أحد برأيه وما شقى عن مشورة وإذا أراد الله بعبد خيرًا فقهه في دينه وبصرّه عيوبه".
وبعضه عند (قض) عن سهل بن سعد، ولفظه: "ما شقى عبدٌ قط بمشورة ولا سعد باستغناء برأيه، يقول الله تعالى {وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ
(1)
- وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ.
(2)
(1)
سورة آل عمران: 159.
(2)
سورة الشورى: 38.
816 -
ز (الربا سبعون حوبا أيسرها مثل أن ينكح الرجل أمه).
(ما) عن أبى هريرة به، وله عن ابن مسعود:"الربا ثلاثة وسبعون بابًا".
زاد فيه (حا): "أيسرها مثل أن ينكح الرجل أمه وإن أربى الربا عرض الرجل المسلم".
(ط) عن البراء: "الربا اثنان وسبعون بابًا أدناها مثل إتيان الرجل أمه، وإن أربى الربا استطالة الرجل في عرض أخيه".
817 -
ز (الربا وإن كثر فإن عاقبته تصير إلى قل).
(حا) عن ابن مسعود، وفى كتاب الله عز وجل {يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا}
(1)
- وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ}
(2)
.
وروى (ما) عن ابن مسعود أيضًا: "ما أحد أكثر من الربا إلا كان عاقبة أمره إلى قلة".
818 -
طو (ربط الخيط بالإصبع ليذكر الحاجة).
(ع) عن ابن عمر أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا أشفق من حاجة أن ينساها ربط في إصبعه خيطًا ليذكرها.
قال ابن أبي حاتم: سألت أبى عنه فقال: إنه باطل.
(قط) في (الإفراد) عن رافع بن خديج: رأيت في يد النبي صلى الله عليه وسلم خيطًا فقلت: ما هذا؟ "قال: استذكر به".
(ى) عن واثلة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد حاجة أوثق في خاتمه خيطًا.
وقال السيوطى: أخرجه (ل).
وروى ابن شاهين في (الناسخ) له النهى عنه وكذا فعله ثم قال وجميع أسانيده منكرة ولا أعلم منها شيئًا صحيحًا.
819 -
ز (ربى وربك الله).
(1)
سورة البقرة: 276.
(2)
سورة الروم: 39.
يقال عند رؤية الهلال.
ابن أبي شيبة عن إبراهيم النخعى قال: كانوا يستحبون أو يعجبهم إذا رأى الرجل الهلال أن يقول ربى وربك الله.
820 -
و (رب أشعث أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره)
(أ، م) عن أبى هريرة، ورواه (حا، عم) بلفظ: "رب أشعث أغبر تنبو عنه أعين الناس لو أقسم على الله لأبره".
وعند (عق) عن أنس: "رب أشعث أغبر ذى طمرين مصفح عن أبواب الناس لو أقسم على الله لأبره".
(بز) عن ابن مسعود: "رب ذى طمرين لا يؤبه به لو أقسم على الله لأبره".
وعند (أ) عن حذيفة: "ألا أخبركم بشر عباد الله الفظ المستكبر. ألا أخبركم بخير عباد الله الضعيف المستضعف ذى الطمرين لا يؤبه به لو أقسم على الله لأبره".
(ق، ما) عن حارثة بن وهب: "ألا أخبركم بأهل الجنة، كل ضعيف مستضعف لو أقسم على الله لأبره، ألا أخبركم بأهل النار: كل عتل جواظ مستكبر".
وعن معاذ: "ألا أخبركم بملوك الجنة، قلت بلى، قال: رجل ضعيف مستضعف ذو طمرين لا يؤبه به، لو أقسم على الله لأبره".
821 -
ز (رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع، ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر).
(ما) عن أبى هريرة، وأخرجه (أ، ط، هـ) بلفظ: "رب قائم حظه من قيامه السهر، ورب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش".
وأخرجه (ط) بهذا عن ابن عمر.
822 -
و (رجب شهر الله وشعبان شهرى ورمضان شهر أمتى)
أبو الفتح بن أبى الفوارس في (أماليه) عن الحسن مرسلًا عن أنس به.
823 -
ز (الرجل أحق بصدر دابته وأحق بمجلسه إذا رجع)
(أ) عن أبى سعيد وعند (ى، هـ) عن عبد الله بن حنظلة: "الرجل أحق بصدر دابته أو بصدر فراشه، وأن يؤم في رحله".
(ط) عن فاطمة: "الرجل أحق بصدر دابته وصدر فراشه وإن يؤم في رحله".
(ط) عن فاطمة: "الرجل أحق بصدر دابته وصدر فراشه والصلاة في منزله إلا إماما يجمع الناس عليه".
(ت) عن وهب بن حذيفة: "الرجل أحق بمجلسه، وإن خرج لحاجته ثم عاد فهو أحق بمجلسه".
824 -
و (الرجل في ظل صدقته متى يقضى بين الناس).
(أ، ع) عن عقبة بن عامر به، وصححه ابن خزيمة (حب، حا) ولفظه عندهم: "كل امرئٍ".
825 -
و (الرجل مع رحله حيث كان).
قاله صلى الله عليه وسلم لمن قال له حين قدم المدينة ونقل رحله إلى أبى أيوب: أين تحل؟ فقال: "إن الرجل" وذكره.
كما أخرجه (هـ) في (الدلائل) عن ابن الزبير.
826 -
ز (الرجوع إلى الحق خير من التمادى في الباطل)
قال الإمام فخر الدين الرازى في (مناقب الشافعي): قال عمر بن الخطاب في كتابه إلى عبد الله بن قيس في آداب القضاء: لا يمنعك قضاء قضيته فراجعت فيه عقلك، فهديت لرشدك أن ترجع إلى الحق، فإن الرجوع إلى الحق خير من التمادى في الباطل.
827 -
و (رحم الله أخى الخضر لو كان حيا لزارنى).
قال ابن حجر: لا يثبت مرفوعًا، وإنما هو من كلام بعض السلف ممن أنكر حياة الخضر عليه السلام.
828 -
و (رحم الله من زارنى وزمام ناقته بيده).
قال ابن حجر: لا أصل له.
829 -
طو (رحم الله من قال خيرًا أو صمت).
(هـ، ل) عن أنس بلفظ: "رحم الله امرأً تكلم فغَنِم، أو سكت فسلم".
وأخرجه (عس) بلفظ "عبدا".
(ش) عن أبى أمامة: "رحم الله عبدًا قال فغنم أو سكت فسلم".
(عس) عن ابن مسعود قال: يا لسان، قل خيرًا تغنم، واسكت تسلم قبل أن تندم، فقيل له: تقوله أو سمعته، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أكثر خطايا ابن آدم في لسانه".
830 -
ز (رحم الله امرأً أصلح من لسانه).
(ى، خط) في (الجامع) عن عمر، ابن عساكر عن أنس.
831 -
ز (رحم الله من عمل عملًا وأتقنه).
لا يعرف بهذا اللفظ، ولكن عند (ع) عن عائشة:"إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه".
832 -
و (رحم الله والدا أعان ولده على بره).
(ش) عن عليّ وابن عمر به.
833 -
طو (رد جواب الكتاب حقٌّ كرد السلام).
(ت، عم) عن أنس، ابن لال عن ابن عباس وتقدم في أن الجواب.
834 -
و (رد دافق على أهله خير من عبادة سبعين سنة)
قال السخاوى: قاله يحيى بن عمر بن يوسف بن عامر الأندلسى الفقيه المالكى حين ليم على ارتحاله من القيروان لقرطبة ليرد دانفا كان لبقال عليه.
قلت: نقل في (الإحياء) عن ابن المبارك أنه قال: رد درهم من شبهة أحب إليّ من أن أتصدق بمائة ألف ومائة ألف حتى بلغ ستمائة ألف.
835 -
و (رد الشمس لعلى).
قال (أ): لا أصل له وتبعه ابن الجوزى فأورده في (الموضوعات)
ولكن قد صححه الطحاوى وصاحب الشفا.
قلت: أخرج (ط) عن جابر: "أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر الشمس فتأخرت ساعة من نهار".
وإسناده حسن.
836 -
و (الرزق مقسوم).
(عس) عن ابن مسعود في حديث تقدم في: "إن الله لا يعذب بقطع الرزق".
837 -
طو (الرزق بطلب العبد).
تقدم بلفظ: إن الرزق".
838 -
و (رزق الله أكثر من خلفه).
هو كلام يجرى على الألسنة كثيرًا وليس بحديث، ولا يصح بحديث، ولا يصح معناه لإن الرزق بعض الخلق والبعض لا يكون أكثر من الكل، وصوابه أكثر من المرزوقين.
839 -
ز (رزقى تحت ظل رمحى)
(أ، ع، ط، هـ) والحكيم الترمذى عن ابن عمر: "بعثت بين يدى الساعة
بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعل الذل والصغار على من خالف أمري، ومن تشبه بقوم فهو منهم".
840 -
و (الرسول لا يقتل).
(ها) عن ابن مسعود: "مضت السنة أن لا تقتل الرسل".
وعند (أ، د، هـ) واللفظ له عن سلمة بن نعيم بن مسعود الأشجعي عن أبيه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين جاء رسولًا مسيلمة الكذاب بكتابه ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لهما: "وأنتما تقولان مثل ما يقول؟ "، فقالا:"نعم"، فقال:"ولولا أن الرسل لا تقتل لضربت أعناقكما".
و (ما) صححه (حب) عن حارثة بن مضرب: أنه أتى ابن مسعود فقال: ما بيني وبين أحد من العرب جنة، وإني مررت بمسجد لبني حنيفة فإذا هم يؤمنون فأرسل إليهم عبد الله فجيء بهم فاستتابهم غير ابن النواحة، قال له: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لولا إنك رسول لضربت عنقك".
فأنت اليوم لست برسول، فأمر قرظة بن كعب فضرب عنقه في السوق، ثم قال: من أراد أن ينظر إلى ابن النواحة قتيلًا بالسوق.
وعند (ن، حب) وصححه هـ عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لابن النواحة: "لولا إنك رسول لقتلتك".
841 -
و (رسول المرء دال على عقله).
لا يعرف كذا، ولكن أخرج الدينوري عن يحيى بن خالد من قوله، ثلاثة أشياء تدل على عقل أربابها: الكتاب والرسول والهدية.
842 -
و (الرضاع يغير الطباع).
(ش) عن ابن عمر (فض) عن ابن عباس به
قلت: ذكر الخطابي في (الغريب) عن عمر قال: إياكم ورضاع السوء؛ فإنه لابد أن ينتدم، أي يظهر أثره.
والندم الأثر، ذكر الخطابي أن ميمه مبدلة من الباء؛ لإن الندب هو الأثر ونظيره: سبك لامنه وسمَك، ولازم ولازب وما اسمك وباسمك.
843 -
طو (رضى الرب في رضى الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد).
(ت، حا، ط، هـ) عن ابن عمرو، (بز) عن ابن عمر.
ولفظ حديث ابن عمر، وعند (ط):"رضي الله في رضى الوالدين وسخطه في سخطهما".
844 -
و (رضى الناس غاية لا تدرك).
الخطابي في العزلة عن أكثم بن صيفي أنه قال وزاد: "ولا يكره سخط من رضاه الجور".
وفيه أن الشافعي قال ليونس بن عبد الأعلى: يا أبا موسى، رضي الناس غاية لا تدرك ليس إلى السلامة من الناس سيل، فانظر ما فيه صلاح نفسك فألزمه ودع الناس وما هم فيه.
قلت: ذكر أبو بكر بن العربي في كتاب الزكاة من (عارضته): أن هذا القول رضي الناس غاية لا تدرك مَثَل، كان مبتذلًا في الألسنة، وهو كلام ساقط بل لرضى الناس غاية مدركة مثاب عليها أو معاقب وهي الحق فمن طلبه من الناس فرضاه مدرك، ومن طلب غير الحق، فلا يقال رضاه لا يدرك، لأنه ليس له رضى ولا يتعلق الناس بالباطل، ولا هو من أوصافه. قال: ولكن البطالين والمقصرين إذا ضيّعوا الحقوق، فلامهم الناس قالوا: رضى الناس غاية لا تدرك.
قال الحافظ زين الدين العراقي: قلت إنما يريد من يطلق ذلك أن إرضاء جميع الناس لا يدرك؛ لأن المختصمين في شيء رضي أحدهما سخط الآخر،
فلا يكن اجتماع الناس على الرضا عن شخص واحد كائنا من كان، والله أعلم. قال: فليست هذه الكلمة ساقطة ولا باطلة، بل هي كلمة حق قالها الإمام سفيان الثوري، وكفى به زهدًا وعلمًا، كما رويناه في الجزء الثالث من (فوائد الثقفي)، وفي (الحلية) لأبي نعيم في ترجمة سفيان، وزاد معها: طلب الرضا غاية لا تدرك، انتهى.
قلت: وفي (الحلية) أيضًا عن يونس بن عبد الأعلى: قال لي الشافعي: رضي الناس غاية لا تدرك، وليس إلى السلامة من الناس سبيل، فعليك بما ينفعك فالزمه.
وعن الربيع بن سليمان قال: قال لي الشافعي: يا ربيع رضا الناس غاية لا تدرك، فعليك بما يصلحك، فالزمه فإنه لا سبيل إلى رضاهم.
وذكر كلامًا آخر.
845 -
و (رَضِي مخرمة).
قاله صلى الله تعالى عليه وسلم لِمَخْرِمة والد المسور حين أعطاه القباء كما في الصحيح وغيره.
846 -
ز (رعاية الغنم).
قال حسين المروزي في زوائد (الزهد) لابن المبارك أنا الهيثم بن جميل ثنا زهير عن أبي إسحاق قال: كان بين أصحاب الإبل والغنم تنازع، فاستطال أصحاب الإبل على أصحاب الغنم، فبلغنا أن ذلك ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"بعث موسى وهو راعي غنم، وبعث داود وهو راعي غنم، وبعثت أنا وأنا أرعى غنمًا لأهلى أجياد".
847 -
ث (رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه).
(ط) عن ثوبان به، كما نص عليه السيوطي في (الجامع الصغير)، وأخرجه
أبو القاسم الفضل بن جعفر التميمي، المعروف بأخي عاصم في (فوائده) عن ابن عباس بلفظ: رفع الله"، والباقي مثله.
ورواه (ما، حب) وصححه وابن أبي عاصم، ومن طريقه الضياء في (المختارة) بلفظ:"وُضع".
ورجاله ثقات وله طرق.
وأخرج (عم) في (تاريخ أصبهان) عن أبي بكرة: "رفع الله عن هذه الأمة ثلاثة الخطأ والنسيان والأمر يكرهون عليه".
وروي عن ابن عمر وأبي الدرداء وأبي ذر.
ومجموع هذه الطرق يدل أن لهذا الحديث أصلًا وإن أنكره بعض العلماء.
قلت: وذكر النووي في زيادة الروضة في الباب الثالث من كتاب الطلاق أنه حديث حسن.
848 -
و (رفع اليدين عند الدعاء).
(د) عن ابن عباس "المسألة أن ترفع يديك حذو منكبيك أو نحوهما، والاستغفار أن تشير بأصبع واحدة، والابتهال أن تمد يديك جميعًا".
وفي رواية (نيا)"الابتهال هكذا، ورفع يديه وجعل ظهورهما مما يلي وجهك".
وله عن سلمان: "إن ربكم حييٌ كريم يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه يردهما صفرًا".
وهو عند (أ، ت، ما، حا) وصححه بلفظ: "إن الله حييٌ كريم يستحي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرًا خائبتين".
وروى ابن أبي شيبة عن ابن عباس: "الإخلاص هكذا وأشار بإصبعه، والدعاء هكذا يعني ببطون كفيه، والاستخارة هكذا ورفع يديه وولي ظهورهما وجهه".
(د) عن السائب بن يزيد عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم "كان إذا دعا رفع يديه مسح وجهه بيديه".
849 -
و (الرفق رأس الحكمة).
(قض) عن جرير، وتقدم في "إن الرفق" أنه حديث حسن.
850 -
ز (ركعتان بسواك أفضل من سبعين ركعة بغير سواك).
ابن النجار، (ل) عن أبي هريرة وزاد (ل):"ودعوة في السر أفضل من سبعين دعوة في العلانية، وصدقة في السر أفضل من سبعين صدقة في العلانية".
وعند (قط) في (الأفراد) عن أم الدرداء: "ركعتان بسواك خير من سبعين ركعة بلا سواك".
851 -
ز (رمية من غير رام).
(هـ) في (المدخل) عن ابن عباس موقوفًا.
قال: خذ الحكمة ممن سمعت، فإن الرجل يتكلم بالحكمة وليس بحكيم، فتكون كالرمية خرجت من غير رام.
852 -
و (روحوا القلوب ساعة وساعة).
(د) في (مراسيله) عن ابن شهاب مرسلًا (ل، قض) عن أنس.
853 -
ث (الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر فإذا عبرت وقعت).
(أ، د، ت) وصححه (ما) عن أبي رزين العقيلي زاد فيه في لفظ: "ولا تقصها إلا على وادٍّ أو حكيم".
854 -
ط (الرؤيا لأول عابر).
(ما) في حديث عن أنس.
855 -
ز (الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة).
(خ) عن أبي سعيد (م) عن ابن عمر، وعن أبي هريرة (ط) عن ابن مسعود (أ، ت) عن أبي رزين في حديثه المتقدم، وهو عند (ق) عن أنس وعن عبادة بن الصامت وعن أبي هريرة لكن بلفظ:"رؤيا المؤمن".
وحديث عبادة أخرجه (ما).
856 -
ث (الرياء الشرك الأصغر).
(ط) عن شداد بن أوس: كنا نعد الرياء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم الشرك الأصغر.
قلت: (أ، هـ) عن محمود بن لبيد وله رؤية ورجاله ثقات.
و (ط) عنه عن رافع بن خديج: "إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر"، قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: الرياء، يقول الله عز وجل يوم القيامة إذا جازى العباد بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا فانظروا هل ترون عندهم الجزاء.
857 -
و (ريح الولد من ريح الجنة).
(ط) عن ابن عباس.
858 -
ز (الريح تبعث عذابًا لقوم ورحمة لآخرين).
(ل) عن عمر وعند (خ) في (تاريخه)(د، حا) عن أبي هريرة: "الريح من روح الله يأتي بالرحمة ويأتي بالعذاب، فإذا رأيتموها فلا تسبوها، واسألوا الله خيرها، واستيعذوا بالله من شرها".
859 -
و (ريق المؤمن شفاء).
هو بمعنى ما في (الصحيحين): "أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى الإنسان الشيء أو كانت به قرحة أو جرح، قال بأصبعه - يعني السبابة بالأرض ثم رفعها وقال: "بسم الله، تربة أرضنا، بريقة بعضنا، يشفى سقيمنا، بإذن ربنا".
(باب الزاي)
860 -
و (زادك الله حرصًا ولا تعد).
(أ، خ، د، ن) عن أبي بكرة أنه جاء والنبي صلى الله عليه وسلم راكع فركع دون الصف ثم مشى إلى الصف فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم صلاته قال: "أيكم الذي ركع دون الصف ثم مشى إلى الصف؟ "
قال أبو بكرة: أنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"زادك الله حرصًا ولا تعد".
أي إلى الإحرام خلف الصف أو إلى التأخر عن الصلاة، أو عن إتيانها مسرعًا.
ويؤيده ما عند (ط) في رواية: "أنه صلى الله عليه وسلم صلى الصبح، فسمع نفسًا شديدًا وبُهرًا من خلفه، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة، قال لأبي بكرة: "أنت صاحب هذا النفس والبهر".
قال: نعم جعلني الله فداك، خشيت أن تفوتني ركعة معك، فأسرعت المشي. فقال صلى الله عليه وسلم:"زادك الله حرصًا ولا تعد".
861 -
و (زامر الحي ما يطرب).
ليس بحديث، ومعناه صحيح في الغالب، وقد قال عروة بن الزبير لبنيه: يا بني ازهد الناس في عالم أهله.
قلت: أخرجه (ي) عن جابر (عم) عن أبي الدرداء بلفظ: "ازهد الناس في العالم، أهله وجيرانه".
وأخرج ابن عساكر عن أبي الدرداء: "ازهد الناس في الأنبياء وأشدهم عليهم الأقربون".
862 -
و (الزحمة رحمة).
ليس بحديث.
863 -
ن (زر غبا تزدد حبا).
(بز، هـ) عن أبي ذر، وهما و (ط) عن أبي هريرة (ط، حا) عن حبيب بن مسلمة الصيمري (ط) عن ابن عمرو (ط، ل) عن ابن عمر (قط) عن عائشة وروي عن أنس وجابر وابن عباس وعليّ ومعاوية بن حيدة وأبي الدرداء وغيرهم، ومجموع طرقه يتقوى الحديث.
وإن قال (بز): ليس فيه حديث صحيح كما قال السخاوي.
وقد أفرد أبو نعيم طرقه في (جزء) ثم ابن حجر في (الإنارة بطرق غب الزيارة).
864 -
طو (الزكاة قنطرة الإسلام).
عن أبي الدرداء به.
865 -
و (زكاة الحلى عاريته).
يذكره الفقهاء، وهو عند (هـ) عن ابن عمر من قوله، وله عن سعيد بن المسيب أنه قال في زكاة الحلي: يُعار ويُلبس.
866 -
ز (زمزم شفاء).
الفاكهي وحسنه ابن حجر عن معاوية موقوفًا، قال: زمزم شفاء وهي لما شُرِبَ له.
867 -
و (زمزم لما شُرِب له).
يأتي في "ماء زمزم".
868 -
و (الزهد غنى الأبد).
(ل) بلا سند عن الحسين بن عليّ، ويأتي في الصبر.
869 -
و (الزُهرة).
(عم) في (عمل يوم وليلة) عن عليّ: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الزهرة وقال: "إنها فتنت الملكين".
وابن السني عن ابن عمر: أنه كان إذا نظر إلى الزهرة قذفها، ويأتي حديثها مع الملكين في "هاروت".
870 -
طو (الزنا يورث الفقر).
(أ، قض، هـ) عن ابن عمر.
871 -
و (الزيدية مجوس هذه الأمة).
لا يُعرف، نعم المعروف عند (د، ل) وغيرهما عن ابن عمر: "القدرية مجوس هذه الأمة، إن مرضوا فلا تعودوهم، وإن ماتوا فلا تشهدوهم".
872 -
طو (زينوا أعيادكم بالتكبير).
(ط) بسند ضعيف عن أبي هريرة وعند (عم) وزاهر في (تحفة الفطر): "زينوا العيدين بالتهليل والتكبير والتحميد والتقديس".
873 -
طو (زينوا القرآن بأصواتكم).
(أ، د، ن، ما، حب، حا) عن البراء (قط) في (الإفراد)، (ط) عن ابن عباس، (عم) عن عائشة، أبو نصر السجزي في (الإبانة) عن أبي هريرة، زاد (حا) في حديث البراء في رواية:"فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنًا".
874 -
و (زينوا مجالسكم بالصلاة عليّ فإن صلاتكم عليّ نور يوم القيامة).
(عم) عن أبي أمامة (ل) عن ابن عمر وله شاهد عند النميري عن عائشة: "زينوا مجالسكم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وبذكر عمر بن الخطاب".
وأخرجه (خط) في (تاريخه) بدون ذكر عمر.
واقتصر (ل) على الجملة الثانية وذكره بلا سند.
(باب السين المهملة)
875 -
ز، ط (سافروا تصحوا)
كذا أورده الزركشي والسيوطي وابن السني (عم) كلاهما في (الطب)، عن أبي سعيد، (هـ) عن ابن عباس بزيادة:"وتغنموا".
وأخرجه بها الشيرازي في (الألقاب).
(ط، عم، قض) عن ابن عمر.
وقال (عم) في رواية: "تصحوا وتسلموا".
وعند (هـ) عن محمد بن عبد الرحمن مرسلًا: "سافروا تصحوا وتُرزقوا".
(أ) عن أبي هريرة: "سافروا تصحوا، واغزوا تغنموا".
876 -
و (سافروا تربحوا وصوموا تصحوا واغزوا تغنموا)
(أ) عن أبي هريرة به، وهو عند (ط) بلفظ:"اغزوا تغنموا وصوموا تصحوا وسافروا تستغنوا".
877 -
و (سأراه وأنا مستلق على فراشي - يعني الهلال).
(م) عن أنس، تراءينا الهلال فما من الناس أحد يزعم أنه رآه غيري، فقلت لعمر: يا أمير المؤمنين أما تراه؟ فجعلت أريه إياه فلما أعيا أن يراه قال: سأراه وذكره.
878 -
و (ساقي القوم آخرهم شربا).
(ت، ما) عن أبي قتادة، (ط، فض) عن المغيرة وعند (أ، خ) في (التاريخ)، (د) عن ابن أبي أوفي:"ساقي القوم آخرهم"، فقط.
وحديث أبي قتادة عند (م) بلفظ: "أن ساقي"، وتقدم.
879 -
ز (سباب المسلم فسوق وقتاله كفر).
(أ، ق، ت، ن) عن ابن مسعود (ما) عنه وعن أبي هريرة وعن سعد بن أبي وقاص، (ط) عن عبد الله بن مغفل، وعن عمرو بن النعمان بن مقرن، (قط) في (الأفراد) عن جابر، وحديث بن مسعود عند (ط) بزيادة:"وحرمة ماله كحرمة دمه".
880 -
و (سبابة النبي صلى الله عليه وسلم أطول من وسطاه).
وقع ذلك في كلام الدميري والقرطبي وغيرهما، وهو غلط كما قال ابن حجر، وإنما كان ذلك في أصابع رجليه كما أخرجه البيهقي في (الدلائل) عن ميمونة بنت كردم:"رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة وهو على ناقة وأنا مع أبي وبيد رسول الله صلى الله عليه وسلم درة كدرة الكتاب فدنا منه أبي فأخذ بقدمه فأقر له رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: فما نسيت طول أصبع قدميه السبابة على سائر أصابعه، وتسميه ثانية أصابع الرجلين سبابة لاشتركها مع السبابة من اليد في التوسط بين الإبهام والوسطى".
881 -
ز (سبحان الملك القدوس) بعد الوتر.
(د) عن أبي بن كعب كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم في الوتر قال: فذكره.
882 -
ز (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه مُعَلّقٌ بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود إليه، ورجلان تحابا في الله فاجتمعا على ذلك وافترقا عليه، ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله رب العالمين، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه).
مالك (ت) عن أبي هريرة (أ) عن أبي سعيد (أ، ق، ن) عن أبي هريرة (هـ) عن أبي هريرة وأبي سعيد معًا.
883 -
و (سبقت رحمتي غضبي).
(م) عن أبي هريرة قال الله تعالى فذكره، وتقدم في:"أن رحمتي".
884 -
طو (سبقك بها عكاشة).
(ق) عن ابن عباس في السبعين الذين يدخلون الجنة بغير حساب فقال عكاشة ادع الله أن يجعلني منهم. قال: "أنت منهم" فقام آخر فقال: ادع الله أن يجعلني منهم فقال: وذكره.
885 -
و (ستبدى لك الأيام ما كنت جاهلًا ويأتيك بالأخبار من لم تزود).
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتمثل به أحيانًا كما أخرجه، (خ) في (الأدب المفرد) عن عائشة، وهو عند (أ) بلفظ:"كان إذا استراث الخبر تمثل ببيت طرفه".
ويأتيك بالأخبار من لم تزود.
ورواه بنحوه (ن، ت) وقال: صحيح.
وفي رواية: "إنه كان يقول:
ويأتيك من لم تزود بالأخبار".
فقال: أبو بكر ليس هو هكذا فقال صلى الله عليه وسلم: "إني لست بشاعر ولا ينبغي لي".
وأخرجه بنحوه (ع) وابن جرير وابن أبي حاتم.
قلت: وعند عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة: بلغني أنه قيل لعائشة: "هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتمثل بشيء من الشعر؟ قالت: كان أبغض الحديث إليه غير أنه كان يتمثل بيت أخي بني قيس فيجعل أوله آخره وأخره أوله يقول:
"ويأتيك من لم تزود بالأخبار".
فقال له أبو بكر: ليس هكذا: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني لست بشاعر ولا ينبغي لي".
وعند ابن سعد وابن أبي حاتم والمَرزْبُاني في (معجم الشعراء) عن الحسن أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتمثل بهذا البيت:
كفى بالإسلام والشيب للمرء ناهيًا.
فقال أبو بكر يا رسول الله إنما قال الشاعر: كفى بالشيب والإسلام للمرء ناهيًا فأعاده كالأول فقال أبو بكر يا رسول الله أشهد أنك رسول الله ما علمك الشعر وما ينبغي لك.
886 -
و (سحاق النساء زنا بينهن).
(ط، هـ) عن واثلة به.
887 -
و (السخي قريب من الله قريب من الناس قريب من الجنة بعيد من النار والبخيل بعيد من الله بعيد من الجنة بعيد من الناس قريب من النار).
(ت، عق) عن أبي هريرة ابن أبي داود (ط) عن عائشة.
وقال (قط): لهذا الحديث طرق ولا يثبت منها شيء.
وحكم عليه ابن الجوزي: بالوضع لهذه العبارة وهو بعيد. ومن اعترضه في ذلك ابن حجر.
قلت: وفيه زيادة عند (ت): وجاهل سخي أحب إلى الله من عابد بخيل".
زاد (قط)، "وادوأ الداء البخل".
888 -
ط (سددوا وقاربوا).
(ط) عن ابن عمر مقتصر عليه.
889 -
و (سددوا وقاربوا واغدوا وروحوا وشيء من الدلجة والقصد القصد تبلغوا).
(خ) عن أبي هريرة به وعند (أ، م) عن عائشة: "سددوا وقاربوا وأبشروا
واعلموا أنه لن يدخل أحدكم الجنة عمله". قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: "ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته".
890 -
و (السر عند الأحرار).
ليس بحديث.
891 -
و (سرعة المشي تذهب بهاء المؤمن).
قلت: (عم) عن أبي هريرة (خط، ل) عن ابن عمر ابن النجار عن ابن عباس ولأبي القاسم بن بشران في (أماليه) عن أنس: "سرعة المشي تذهب بهاء الوجه".
ولا يعارضه ما أخرجه ابن سعد عن سليمان بن خيثمة قال: قالت الشفاء ابنة عبد الله وهي أم سليمان: كان عمر إذا مشى أسرع لأن الأول محمول على المبالغة في الإسراع.
892 -
ز (السعادة كل السعادة طول العمر في طاعة الله).
(قض، ت) عن ابن عمر.
893 -
ز (السعد خير من مال مجموع).
ليس بحديث.
894 -
ث (السعيد من وعظ بغيره والشقي من شقي في بطن أمه).
(عم) عن ابن مسعود من قوله.
وأخرجه (عس، قض) عنه مرفوعًا (هـ) في (المدخل) عنه مرفوعًا عس قض عن زيد بن خالد وسعيد بن منصور في (سته) عن عمر.
895 -
ط (السعيد من سعد في بطن أمه والشقي من شقي في بطن أمه).
(ط، بز) بإسناد صحيح عن أبي هريرة.
896 -
طو (السفر قطعة من العذاب يضع أحدكم طعامه وشرابه ونومه فإذا قضى أحدكم نهمته فليعجل إلى أهله).
(ق) عن أبي هريرة.
قال السخاوي: وسئل إمام الحرمين حين جلس موضع أبيه لم كان السفر قطعة من العذاب فأجاب على الفور: لأن فيه فراق الأحباب.
قلت: هذا إنما هو مشهور عن القشيري أبي القاسم الأستاذ.
897 -
و (السفر يسفر عن أخلاق الرجال).
قلت: هو من كلام الغزالي في (الأحياء) ونصه: وإنما سمي السفر سفرًا لأنه يفر عن الأخلاق ولذلك قال عمر للذي كان يعرف عنده بعض الشهود: هل صحبته في السفر الذي يستدل به على مكارم الأخلاق؟ فقال: لا. قال: ما أراك تعرفه انتهى.
ولأثر عمر تتمه فعند أبي القاسم البغوي بإسناد حسن والعقيلي (هـ، خط) في (الكفاية)(هـ) عن خرشة بن أبجر قال: شهد عند عمر بن الخطاب رجل شهادة فقال له: لست أعرفك، ولا يضرك أن لا أعرفك ائت بمن يعرفك فقال رجل من القوم: أنا أعرفه. فقال: بأي شيء تعرفه؟ قال بالعدالة، والفضل. قال فهو جارك الأولي الذي تعرف ليله ونهاره ومدخله ومخرجه؟ قال: لا. قال فمعاملك بالدنيار والدرهم الذين يستدل بهما على الورع؟ قال: لا. قال فرفيقك في السفر الذي يستدل به على مكارم الأخلاق؟ قال: لا. قال: لست تعرفه. ثم قال للرجل ائت ممن يعرفك.
قال ابن حجر: صححه أبو علي بن السكن. (نيا) في (الصمت) أن عمر رأى رجلًا يثنى على رجل فقال: أسافرت معه؟ قال: لا. قال: أخالطته؟ قال: لا. قال: والله الذي لا إله إلا هو ما تعرفه؟.
الدينوري في (المجالسة) عن عبد الله العمري قال: قال رجل لعمر بن الخطاب: إن فلانًا رجل صدق. فقال هل سافرت معه؟ قال: لا. قال: فهل كانت بينك وبينه معاملة؟ قال: لا. قال: فهل ائتمنته على شيء؟ قال: لا.
قال: فأنت الذي لا علم لك به أراك رأيته يرفع رأسه ويخفضه في المسجد.
898 -
و (سفهاء مكة حشو الجنة).
قال ابن حجر: لم أقف عليه.
وقال أبو العباس الميورثي أنه ورد إجمالًا وجرى اتفق بين عالمين من أهل مكة تنازع في تأويله وسنده فأصبح الطاعان فيه وقد طعن أنفه وأعوج وقيل له وكأنه في المنام أي والله سفهاء مكة من أهل الجنة ثلاثًا فراعه ذلك واعترف لخصمه. ذكره السخاوي.
قلت: ومثل ذلك لا يثبت به حديث ولا حكم وعن التقى محمد بن إسماعيل بن أبي الصيف اليماني الشافعي إنه كان يقول: إنما هو اسفاء مكة أي المحزنون فيها على تقصيرهم.
899 -
و (سقوط الورقات في شعبان أو ليلة النصف من شعبان).
اشتهر كثيرًا وهو استعارة لقطع أجل كل إنسان يموت في ذلك العام. ولهذا المعني ورد في الحديث فعند (نيا) في كتاب (الموت) وابن جرير عن عثمان بن المغيرة بن الأخنس (هـ) عن أبي هريرة: "تقطع الآجال من شعبان إلى شعبان حتى إن الرجل لينكح ويولد له وقد خرج اسمه في الموتى".
وله شاهد من حديث عائشة أخرجه (ع) وابن عساكر وغيرهما وعند (ش) عن محمد بن حجابة أنه قال في قوله تعالى: {وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا}
(1)
الله تبارك وتعالى شجرة تحت العرش ليس مخلوق إلا له فيها ورقة فإذا سقطت ورقته خرجت روحه من جسده فذلك قوله {وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا}
(1)
.
قلت: هذا الأثر دل على أن الورقة تسقط في وقت الموت لا في ليله نصف شعبان فتأمل.
(1)
سورة الأنعام: 59.
900 -
و (السلام على النبي صلى الله عليه وسلم في القنوت).
قال السخاوي: لم أقف عليه وإن وقع في كلام جمع من الفقهاء.
901 -
طو (السلام قبل الكلام).
(ت) وأنكره (ع، قض) عن جابر به زاد (ع): "ولا تدعوا أحدًا إلى الطعام حتى يسلم".
قلت: وضعفه النووي في (الروضة) وهو عند (عس، عم، ي) في (الكامل) عن ابن عمر.
قال ابن حجر: وإسناده لا بأس به.
وله شاهد عند ابن السني في (عمل يوم وليلة) عن ابن عمر: "من بدأكم بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه".
وسنده جيد.
قلت: ورواه ابن النجار عن عمر ولفظه: "السلام قبل السؤال فمن بدأكم بالسؤال قبل السلام فلا تجيبوه".
902 -
ز (السلام تطوع والرد فريضة).
(ل) عن علي.
903 -
و (السلامة في العزلة).
(ل) عن أبي موسى سلامة الرجل في الفتنة أن يلزم بيته، وله من حديثه العزلة سلامة.
وقال الحسن: كلمات أحفظهن من (التوارة): قنع ابن آدم فاستغنى، اعتزل الناس فسلم، ترك الشهوات فصار حرًا، ترك الحسد فظهرت مروئته، صبر قليلًا فتمتع كثيرًا.
وذكره في (الإحياء) وذكر عن ابن سيرين أنه قال: العزلة عبادة.
وأخرجه خط في (المتفق) عن سعيد بن المسيب من قوله أيضًا.
904 -
ث (السلطان ظل الله في الأرض).
(هـ) عن ابن سيرين مرسلًا وعن أنس موقوفًا.
قال قط: والأصح عن كعب قوله.
قال السيوط: ورد هذا اللفظ أيضًا من حديث أبي بكره أخرجه (ت) وأنس وأخرجه (ش، ل) وأبي بكر الصديق أخرجه (ش) وعمر بن الخطاب أخرجه عم.
قلت: وابن عمر أخرجه الحكيم الترمذي (بز، هـ) وأبي هريرة أخرجه ابن النجار ولفظ حديث الصديق: "السلطان العادل المتواضع ظل الله ورمحه في الأرض يرفع له عمل سبعين صديقًا".
وجمع السيوطي في ذلك جزءًا وكذلك السخاوي كما قدمنا في: "إنما السلطان".
905 -
و (السلطان ولي من لا ولي له).
(ت) وحسنه (ما، حب) وصححه عن عائشة في حديث (ما) عن ابن عباس وله طرق.
906 -
ز (سلمان منا أهل البيت).
(ط، حا) عن عمرو بن عوف.
907 -
ز (سلوا الله من فضله فإن الله يحب أن يسأل وأفضل العبادة انتظار الفرج).
(ت) عن ابن مسعود.
908 -
ز (سلوا الله ببطون أكفكم ولا تسألوه بظهورها).
(ط) عن أبي بكرة وهو عند (د، هـ) عن ابن عباس وزاد: "فإذا فرغتم فامسحوا بها وجوهكم".
909 -
طو (السماح رباح والعسر شوم).
(قض) عن ابن عمر، (ل) عن أبي هريرة.
910 -
ز (ألسنة بآذارها).
سئل عنه (أ) فقال: باطل.
911 -
و (سنة المغرب ترفعه معها).
أورده رزين عن حذيفة بلفظ.
(عجلوا الركعتين بعد المغرب فإنها ترفعان مع المكتوبة).
912 -
ز (السواك مطهرة للفم مرضاة للرب).
(أ) عن أبي بكر والشافعي (أ، ن، حب، حا، هم) عن عائشة (ما) عن أبي أمامة وهو عند (ط) عن ابن عباس بزيادة: "ومجلاة للبصر".
وفي رواية: "السواك يطيب الفم ويرضى الرب".
913 -
و (السؤال نصف العلم).
(عس) عن أنس، وزاد:"والرفق نصف المعيشة وما عال امرؤ في اقتصاد".
وعند (ل) عن أبي أمامة نحوه وتقدم في: "الاقتصاد".
914 -
و (السؤال ولو كيف الطريق).
ليس بحديث، وتقدم في الدين.
915 -
و (سؤر المؤمن شفاء).
ليس بحديث، نعم (قط) في (الأفراد) عن ابن عباس:"من التواضع أن يشرب الرجل من سؤر أخيه".
قلت: ليس من هذا ما حدث الآن في أكثر البلدان من طلب الشرب من القهوة البنية من الغلام الأمرد والذي يعد ساقيًا، ويسمون ذلك زمزمة، بل هذا بما ينضم إليه من النظر والمس حرام، والإكباب عليه فسق، وقد وقع من بعض
خطباء دمشق أني كنت وإياه في مجلس فطلب الساقي يسقينا، فمنعت من ذلك، فقال لي هذا الخطيب: يا مولانا سؤر المؤمن شفاء، فقلت له: حين نرى المؤمن فنعد سؤره شفاء على أن هذا ليس بحديث، وزعم أنه حديث أو إيهام أنه حديث كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتبًا لهذا الزمان
(1)
وأهله إلا من اتقى الله وأين هم.
916 -
ز (سوء الخلق شؤم).
ابن شاهين في (الإفراد) عن ابن عمر، وهو عند (خط) عن عائشة بزيادة:"وشراركم أسؤكم خلقًا".
وعند ابن منده عن الربيع الأنصاري: "سوء الخلق شؤم وطاعة النساء ندامة، وحسن الملكة نماء".
917 -
ز (سوداء ولود خير من حسناء عقيم).
وفي لفظ: "سوداء" بهمزتين، أورده المعربون في كتبهم بهذا. وعند (ط) عن معاوية بن حيدة بلفظ:"سوداء ولود خير من حسناء لا تلد".
918 -
ز (سورة الواقعة سورة الغنى فاقرؤها وعلموها أولادكم).
ابن مردويه عن أنس، وهو عند ل بلفظ:"علموا نساءكم سورة الواقعة إنها سورة الغنى".
(ع، هـ) وغيرهما عن ابن مسعود: "من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبدًا".
وأخرجه ابن عساكر عن ابن عباس.
919 -
و (سيد إدامكم الملح).
(ما، طا، ع، قض) والحكيم الترمذي عن أنس وهو ضعيف.
(1)
هذه العبارة لا تجوز، لورود النهي عن سب الزمان الذي هو الدهر.
قلت: وعند (ط هـ، عم) في (الطب) عن بريدة: "سيد الإدام في الدنيا والآخرة اللحم وسيد الشراب في الدنيا والآخرة الماء، وسيد الرياحين في الدنيا والآخرة الفاغية".
وعند (هـ) عن أنس: "خير الأدام اللحم، وهو سيد الأدام".
920 -
ز (سيد الاستغفار اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شرِ ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت من قالها من النهار موقنًا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة).
(أ، خ، ن) عن شداد بن أوس.
921 -
ز (سيد الأيام يوم الجمعة).
الشافعي (أ، خ) في (التاريخ) عن سعد بن عبادة بلفظ: "سيد الأيام عند الله يوم الجمعة" الحديث.
922 -
و (سيد الشهور شهر رمضان، وأعظمها حرمة ذو الحجة)
(بز، ل) عن أبي سعيد به.
قلت: وعند (ل) عن عليّ: "سيد الناس آدم، وسيد العرب محمد، وسيد الروم صهيب، وسيد الفرس سلمان، وسيد الحبشة بلال، وسيد الجبال طور سيناء وسيد الشجرة السدر، وسيد الشهور شهر المحرم، وسيد الأيام الجمعة، وسيد الكلام القرآن، وسيد القرآن البقرة، وسيد البقرة آية الكرسي، أما إن فيها خمس كلمات في كل كلمة خمسون بركة".
ويمكن الجمع بينهما بأن سيادة رمضان من وجه وسيادة المحرم من وجه آخر، فرمضان لخصوصية الصوم وليلة القدر، والمحرم لخصوصيته بأنه أول الشهور وجودًا، وكان فيه يوم عاشوراء المخصوص بتوبة آدم، واستواء سفينة نوح، ونجاة موسى وغير ذلك.
923 -
و (سيد طعام الدنيا والآخرة اللحم).
(عم) في (الطب) عن عليّ به ما عن أبي الدرداء: "سيد طعام أهل الدنيا وأهل الجنة اللحم".
ولابن السني عن ابن عباس موقوفًا: "أهبط آدم من الجنة بثلاثة أشياء الآسة وهي سيدة ريحان الدنيا، والسنبلة وهي سيدة طعام الدنيا، والعجوة وهي سيدة ثمار الدنيا، ويمكن الجمع بين هذا وما قبله بأن سيادة السنبلة وهي البر من وجه وهو أنه يكتفي بها عن غيرها، ولا يكتفي عنها بغيرها، وسيادة اللحم من وجه آخر وهو أن فيه زيادة غذاء واجزاء".
وفي الحديث الصحيح: "وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام".
924 -
و (سيد العرب علي).
ليس هو على إطلاقًا بل سيد العرب على الإطلاق محمد صلى الله عليه وسلم، وسيادة عليّ بعد سيادته، ولا يلزم منه تفضيله على الخلفاء قبله، والوارد في ذلك هو ما عند (حا) عن ابن عباس:"أنا سيد ولد آدم، وعليّ سيد العرب".
وله عن عائشة: "ادعوا لى سيد العرب"، قالت: فقلت يا رسول الله ألست سيد العرب؟ فقال: "أنا سيد ولد آدم، وعليّ سيد العرب".
(عم) عن الحسن بن عليّ: "ادع سيد العرب"، فقالت: له عائشة: الست، فذكر مثله. وطرق الحديث كلها ضعيفة وقال الذهبي: إنه موضوع.
925 -
و (سيد القوم خادمهم).
(ما) عن أبي قتادة ونص على ذلك السيوطي في (الجامع) و (الدرر).
وقال السخاوي: عزاه (ل) إلى (ت، ما) فوهم.
قلت: في الأول دون الثاني وأخرجه أبو عبد الرحمن السلمي في (آداب الصحبة) وابن عساكر عن عقبة بن عامر (خط) عن ابن عباس عن جرير به
وعند (ط) في (أربعين الصوفية) عن أنس: "سيد القوم خادمهم وساقيهم آخرهم شربًا".
(هـ، ل) عن سهل بن سعد: "سيد القوم خادمهم في السفر فمن سبقهم بخدمة لم يسبقوه بعمل إلا الشهادة".
وعند (ط) بسند ضعيف عن أبي هريرة: "أفضل الغزاة في سبيل الله خادمهم ثم الذي يأتيهم بالأخبار واخصهم منزلة عند الله الصايم ومن استقى لأصحابه قربة في سبيل الله، سبقهم إلى الجنة سبعين درجة أو سبعين عامًا".
926 -
ز (سيروا إلى الله عرجًا ومكاسير فإن انتظار الصحة بطالة).
…
(1)
عن الإمام الشافعي وفي معناه ما أخرجه (عم) عن قتادة: قال ابن آدم إن كنت لا تريد أن تأتي الخير إلا بنشاط فإن نفسك إلى السآمة وإلى الفترة وإلى الملل ولكن المؤمن هو المتحامل والمؤمن المتقوى فإن المؤمنين هم العجاجون إلى الله بالليل والنهار، وما زال المؤمنون يقولون: ربنا، ربنا في السر والعلانية حتى يستجاب لهم.
927 -
و (سيروا على سير أضعفكم).
في معناه ما أخرجه الشافعي، (ت) وحسنه، (ما، حا) وابن خزيمة وصححاه عن عثمان بن أبي العاص: "أقدر القوم بأضعفهم، فإن فيهم الكبير، والسقيم، والبعيد، وذا الحاجة".
قلت: وعند (د، ن) بأسانيد صحيحه عنه: قلت يا رسول الله اجعلني إمام قومي. قال: "أنت إمامهم، واقتد بأضعفهم، واتخذ مؤذنًا لا يأخذ على آذانه أجرًا".
928 -
و (السيف محاء للخطايا).
(حب) عن ابن عمر بلفظ: "إن السيف".
(1)
طمس بالأصلين.
وعند (هـ) في حديث عن عتبة بن عبد السلمي.
قلت: أخرج (بز) عن عائشة: "قتل الصبر، لا يمر بذنب إلا محاه".
وله عن أبي هريرة: "قتل المؤمن صبرة؛ كفارة لما قبله من الذنوب".
929 -
ز "السيف لا يمحوا النفاق".
هو في حديث عتبة بن عبد السلمي المتقدم.
930 -
و "سين بلال عند الله شين".
قال ابن كثير: ليس له أصل، ولا يصح.
وقد تقدم في: "إن بلالًا".
(باب الشين المعجمة)
931 -
و (الشام صفوة الله من بلاده يجنبى إليها صفوته من عباده).
(هـ، ط، حا) عن أبي أمامة به، وتمامه: فمن خرج من الشام إلى غيرها فبسخطه، ومن دخلها من غيرها فبرحمته".
(ط) عن واثلة: "عليكم بالشام؛ فإنها صفوة بلاد الله، يسكنها خيرته من خلقه، فمن أبي، فليلحق بيمنه، وليست من غدره، فإن الله عز وجل تكفل لي بالشام".
(د، حب، حا) عن عبد الله بن حوالة: "عليكم بالشام فإنه خيرته الله من أرضه، يجتبى إليها خيرته من عباده، إن الله توكل لي بالشام وأهله".
وفي فضل الشام، أحاديث كثيرة، أفردت بالتأليف.
932 -
طو (الشاهد يرى ما لا يرى الغائب).
(عم)، و (الضياء) في (المختارة) عن عليّ. (عس) عنه وعن ابن عباس.
(قض) عن أنس.
933 -
طو (شاوروهن وخالفوهن - يعنى النساء).
قال السيوطي: باطل، لا أصل له.
يعني بهذا اللفظ، وإلا فبمعناه ما أخرجه ابن لال ومن طريقه (ل) عن أنس:"لا يفعلن أحدكم أمرًا حتى يستشير، فإن لم يجد من يستشيره، فليستشر امرأته ثم ليخالفها، فإن في خلافها البركة". وفي (الإحياء) عن عمر أنه قال: "خالفوهن، فإن في خلافهن البركة"، قال وقد قيل: شاوروهن وخالفوهن.
وعند (ل، عس، قض) عن عائشة: "طاعة النساء ندامة".
(أ، عس) عن أبي بكرة: "هلكت الرجال، حين أطاعت النساء".
وهو شاهد لحديث عائشة، فلذلك اعترض على ابن الجوزي في عده إياه من الموضوعات.
قلت: أسند الحمال بن المبرد في كتاب (رايق الأخبار) من طريق السلفي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "شاوروا النساء، وخالفوهن، فإن في خلافهن بركة، وليس للمخنث عقل، ولا لحائك عقل".
وقد استشار النبي صلى الله عليه وسلم أم سلمة، كما في قصة صلح الحديبية، فصار دليلًا لجواز استشارة المرأة الكاملة الفاضلة فهي مستثناه مما تقدم، وإنما استشار أم سلمة لفضلها، ووفور عقلها، حتى قال إمام الحرمين: لا نعلم امرأة أشارت برأي، فأصابت، إلا أم سلمة.
واستدرك عليه بعضهم بابنة شعيب في أمر موسى عليهما السلام.
قلت: وامرأة فرعون في أمر موسى إذ قالت: {لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا}
(1)
.
934 -
و (الشباب شعبة من الجنون، والنساء حبالة الشيطان).
(عم) عن عبد الرحمن بن عابس وابن لال عن ابن مسعود، والخرائطي
(1)
سورة القصص: 9.
في (اعتلال القلوب) والتيمي في (الترغيب عن زيد بن خالد (ل) عن عبد الله بن عامر وعقبة بن عامر في حديث طويل.
935 -
و (شبه أو شبيه الشيء منجذب إليه).
هو من كلام الغزالي في (الأحياء)، وعبارته قد تستحكم المودة بين اثنين من غير ملاحة في صورة، وحسن في خلق وخلق، ولكن المناسبة باطنة، توجب الألفة والموافقة، فإن شبه الشيء، منجذبة إليه بالطبع، والأشباه الباطنة خفية، ولها أسباب دقيقة، ليس في قوة البشر الإطلاع عليها، وعنه عبر رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال:"الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف".
فالتناكر: نتيجة التباين، والائتلاف: نتيجة التناسب.
936 -
ث (الشتاء ربيع المؤمن).
(أ، ع، عم) عن أبي سعيد، زاد فيه (عس، هـ)"طال ليله فقامه، وقصر نهاره فصامه".
وعند (أ، ب، ع، ط، قض) وابن خزيمة في (صحيحه) عن عامر بن مسعود وابن أبي عاصم. (ط، هـ) وغيرهم عن أنس (ي، هـ) عن جابر: "الصوم في الشتاء، الغنيمة الباردة".
(ل) عن ابن مسعود: "مرحبًا بالشتاء، فيه تنزل الرحمة، أما ليله فطويل للقائم، وأما نهاره فقصير للصائم".
وللدينوري عن قتادة: "لم ينزل عذاب قط من السماء على قوم إلا عند انسلاخ الشتاء".
937 -
ز (الشتاء شدة، ولو كان رخاء).
ليس بحديث، وظاهره معارض الحديث قبله، وفي معناه (القرّ بؤس) وسيأتي في القاف.
938 -
ز (شددوا فشدد الله عليهم).
يعني بني إسرائيل في قولهم لموسى عليه السلام {ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا}
(1)
ابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي هريرة: "لولا أن بني إسرائيل، قالوا {وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ}
(2)
ما أعطوا أبدًا، ولو أنهم اعترضوا بقرة، فذبحوا لأجزأت عنهم، ولكنهم شددوا فشدد الله عليهم".
الفريابي، وسعيد بن منصور، وابن المنذر عن عكرمة، وابن جرير عن ابن جريج، وعن قتادة نحوه مرسلًا، وله ولابن أبي حاتم عن ابن عباس نحوه موقوفًا.
وورد مثل هذا المعنى في رهبان النصارى، فعند (ع) عن أنس: "لا تشددوا على أنفسكم، فيشدد عليكم، فإن قومًا شددوا على أنفسهم، فشدد عليهم، فتلك بقاياهم في الصوامع والديارات {وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ}
(3)
.
(هـ) في (الشعب) عن سهل بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبيه عن جده: "لا تشددوا على أنفسكم؛ فأما هلك من قبلكم، بتشديدهم على أنفسهم، وستجدون بقاياهم في الصوامع والديارات".
ويفرق بين التشديدين: فإن تشديد اليهود، كان تعنتًا على موسى عليه السلام، وتشديد النصارى، كان تشددًا في العبادة، والاجتهاد، وكلاهما مزموم في شريعتنا.
939 -
طو (شراركم عزابكم).
(ع، ط) عن أبي هريرة: لو لم يبقى من أجلى إلا يوم واحد، لقيت الله بزوجة". سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: وذكره.
(1)
سورة البقرة: 68.
(2)
سورة البقرة: 68.
(3)
سورة الحديد: 27.
زاد (ي): "ركعتان من متأهل، خير من سبعين ركعة من غير متأهل".
[وعند]
(1)
عن أبي ذر: "شراركم عزابكم، وأراذل موتاكم عزابكم".
وأخرجه (ع) عن جابر، وعن عطية بن بشر المازني وفي لفظ:"إن من سنتنا النكاح، شراركم عذابكم" وذكره.
وهو عند (ط) أيضًا.
قال السيوطي: وأورده ابن الجوزي في الموضوعات، فأخطأ.
940 -
و (شر البقاع الأسواق).
تقدم: في أحب وفي "خير".
941 -
ز (شر البلدان أسواقها).
(حا) عن جبير بن مطعم - هكذا - مختصر، وتقدم بنحوه في:"أحب".
942 -
و (شر الحياة ولا الممات).
ليس بحديث.
بل قال ابن حجر: إنه من كلام بعض القدماء من الحكماء، وليس على إطلاقه.
قلت: يصح معناه إذا حمل على حذف مضاف، أي ولا شر الممات.
943 -
ز (شر الرعاء الحطمة).
نقل المحب الطبري في (الرياض النضرة) من تخريج أبي الحسين بن علي بن الجعد عن أبي برزة الأسلمي: أنه دخل على زياد فقال: إن من شر الرعاء الحطمة. فقال له: اسكت، فإنك من نخالة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فقال: يا للمسلمين! وهل كان لأصحاب محمد نخالة .. ؟! بل كانوا لبابًا كلهم، والله لا أدخل عليك ما كان فيّ الروح.
(1)
من (د).
944 -
و (شر الطعام طعام الوليمة! يدعى إليها الأغنياء، وتترك المساكين، ومن لم يأت الدعوة، فقد عصى الله ورسوله)
(ق، د، ت، ما) عن أبي هريرة.
قلت: موقوفًا عليه، ورواه (م) مرفوعًا: إلا أن لفظه: "يمنعها من يأتيها، ويدعى إليها من يأباها، ومن لم يجب الدعوة، فقد عصى الله ورسوله".
وعند (ط) عن ابن عباس: "شر الطعام طعام الوليمة! يدعى إليه الشبعان، ويحبس عنه الجائع".
945 -
و (شر الناس ذو الوجهين).
مالك (ت) عن أبي هريرة: تجدون الناس معادن الحديث وتجدون شر الناس ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه".
وله لفظ آخر تقدم في تجدون.
946 -
و (شرف المؤمن قيامه بالليل وعزه استغناؤه عما في أيدي الناس)
محمد بن نصر عن ابن عباس موقوفًا وهو عند (عق، خط) عن أبي هريرة ولفظه شرف المؤمن صلاته بالليل وعزه استغناؤه عن الناس.
947 -
و (شعبان شهري ورمضان شهر الله، شعبان المطهر ورمضان المكفر)
(ل) عن عائشة.
948 -
ز (الشعر أحد الجمالين).
(ل) عن علي إذا خطب أحدكم المرأة فليسأل عن شعرها.
كما يسأل عن جمالها فإن الشعر أحد الجمالين: وروى زاهر بن طاهر في (خماسياته) عن أنس الشعر الحسن أحد الجمالين يكسوه الله المرء المسلم.
949 -
ز (الشعر بمنزلة الكلام فحسنه كحسن الكلام وقبيحه كقبيح الكلام).
(خ) في (الأدب المفرد)(ط) عن ابن عمرو (ع) عن عائشة.
950 -
طو (شفاء العي السؤال).
تقدم في "إنما شفاء".
951 -
ز (شفاء أمتي في ثلاثة شرطة محجم أو شربة عسل أو كية نار وأنا أنهي أمتي عن الكي).
(خ، ما) عن ابن عباس بلفظ: "الشفاء".
952 -
طو (شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي).
(ت) وابن خزيمة (حب، حا، هـےــــــــ) وصححوه عن أنس ولفظه عند (أ، د): "الشفاع لأهل الكبائر من أمتي".
وأخرجه باللفظ الأول ابن خزيمة (حب، حا، هـ) عن جابر (هـ) في النعت عن كعب بن عجره، وفي لفظ بزيادة:"يوم القيامة".
953 -
و (الشفقة على خلق الله تعظيم لوجه الله).
ليس بحديث.
954 -
و (الشقي من شقي في بطن أمه).
تقدم في السعيد.
955 -
و (الشكر في الوجه مذمة).
ليس بحديث وليس على إطلاقه ففي الحديث: "إذا مدح المؤمن في وجهه ربا الإيمان في قلبه".
أخرجه (ط، حا) عن أسامة بن زيد.
956 -
ز (شكوت إلى جبريل ضعف الوقاع فأمرني بأكل الهريسة).
عق) في (الضعفاء)(ط) في (الأوسط) عن حذيفة.
وهو موضوع قبل وضعه هراس كسدت هريسته.
957 -
و (شهادة البقاع للمصلي).
فيه آثار قال أبو الدرداء: اذكر الله عند كل حجيره وشجيرة لعلها تأتي يوم
القيامة فتشهد لكم.
وقال ابن عمر: ما من مسلم يأتي روياه من الأرض أو مسجدًا بني بأحجار فيصلي فيه إلا قالت الأرض صل الله في أرضه تشهد لك يوم تلقاه.
وقال عطاء الخراساني ما من عبد يسجد لله سجدة في بقعة من بقاع الأرض إلا شهدت له يوم القيامة وبكت عليه يوم يموت.
رواها (ش) وغيره.
قلت: في الحديث المرفوع ما هو أعم من ذلك فروي (أ، ب) وصححه (ن، حا) وصححه وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه في تفاسيرهم (هـ) عن أبي هريرة قال: "قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم {يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا}
(1)
فقال: "أتدرون ما أخبارها؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم، قال:"أخبارها أن تشهد على كل عبد أو أمة بما عمل على ظهرها تقول: عمل كذا وكذا فذلك أخبارها".
(ط) عن ربيعة الجرشي: "تحفظوا من الأرض فإنها أمكم وإنه ليس من أحد عمل عليها خيرًا أو شرًا إلا وهي مخبرة" هـ ابن مردويه عن أنس: "إن الأرض لتخبر يوم القيامة بكل عمل عمل على ظهرها وقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا}
(2)
حتى بلغ قال: {تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا} (1) قال: "أتدرون ما أخبارها؟ جاء جبريل فقال: خبرها إذا كانت يوم القيامة أخبرت بكل عمل عمل على ظهرها".
وعند مالك (خ، ن) عن أبي سعيد: لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة".
راد (ما) ولا "حجر ولا شجر".
ولفظ ابن خزيمة: "لا يسمع صوته شجر ولا مدر ولا حجر ولا جن ولا إنس إلا شهد له".
وروى عبد بن حميد عن الحكم قال: رأيت أبا أمية يصلي في المسجد
(1)
سورة الزلزلة: 4.
(2)
سورة الزلزلة: 1.
الحرام المكتوبة ثم تقدم فجعل يصلى ها هنا وهاهنا فلما فرغ قلت له ما هذا الذي رأيتك تصنع، قال: قرأت هذه الآية: {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا}
(1)
إلى قوله: {يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا}
(2)
فأردت أن تشهد لي يوم القيامة.
(أ) في (الزهد) عن مجمع: أن عليًا كان يأمر بيت المال فيكنس ثم ينضح ثم يصلي فيه رجاء أن يشهد له يوم القيامة إنه لم يحبس فيه المال عن المسلمين.
ولابن المبارك عن ابن عمرو أنه قال: من سجد في موضع عند شجرة أو حجر شهد له يوم القيامة عند الله.
958 -
طو (شهادة خزيمة بشهادة رجلين).
(قط) عن خزيمة بن ثابت أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل شهادته بشهادة رجلين.
وأخرج ابن أبي شيبة (ع، ط) وابن خزيمة عن عمارة بن خزيمة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم اشترى فرسًا من سوار بن الحارث فجحد فشهد له خزيمة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما حملك على الشهادة ولم تكن حاضرًا؟، فقال: صدقتك بما جئت به وعلمت أنك لا تقول إلا حقًّا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "من شهد له خزيمة أو شهد عليه فحسبه". وفي لفظ لابن أبي عمر العدني في (مسنده): وأجاز النبي صلى الله عليه وسلم شهادته بشهادة رجلين حتى مات خزيمة.
وعند (د) نحوه، وللحارث بن أبي أسامة عن النعمان بن بشير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اشترى من أعرابي فرسًا فجحد الأعرابي فجاء خزيمة فقال يا أعرابي أتجحد أنا أشهد عليك أنك بعته، فقال الأعرابي: إن شهد على خزيمة فأعطني الثمن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا خزيمة إنا لم نشهدك كيف تشهد؟ " قال: أنا أصدقك على خبر السماء ألا أصدقك على ذا الأعرابي، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادته بشهادة رجلين.
فلم يكن في الإسلام من تجوز شهادته بشهادة رجلين غير خزيمة.
(1)
سورة الزلزلة: 1.
(2)
سورة الزلزلة: 4.
959 -
و (شهادة المرء على نفسه بشهادتين).
ليس بحديث لكن معناه صحيح بالنظر إلى الإقرار وافر رجل عند شريح ثم أنكر فقضى عليه فقال من شهد على قال ابن أخت خالتك.
960 -
و (الشهرة في قصر الثياب).
ليس بحديث، وروى الدينوري عن عبد الرزاق عن معمر قال: رأيت قميص أيوب السختياني يكاد يشم الأرض فسألته عن ذلك فقال إن الشهرة فيما مضى كانت في تذييل القميص وإنها اليوم في تشميره.
961 -
و (شهوة النساء تضاعف على شهوة الرجال).
لا يعرف بهذا اللفظ لكن عند (ط، هـ) عن ابن عمر: "فضلت المرأة على الرجل بتسعة وتسعين جزء من اللذة ولكن الله ألقي عليهن الحياء".
قلت: وعند (ط) عن ابن عمرو: "فضل ما بين لذة المرأة ولذة الرجل كأثر المخيط في الطين إلا أن الله يسترهن بالحياء".
962 -
ط (شيبتني هود وأخواتها).
(حا) عن عقبة بن عامر وعن أبي جحيفة وعند (ت) وحسنه (حا) وصححه (عم) عن ابن عباس قال: قال أبو بكر: يا رسول الله قد شبت قال: "شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت".
وأخرجه (حا) عن أبي بكر وابن مردويه عن سعد مثله.
وله عن أبي بكر بلفظ: "شيبتني هود وأخواتها قبل المشيب".
وله عن عمران بن حصين قبل يا رسول الله صلى الله عليه وسلم: أسرع إليك الشيب: قال: "شيبتني هود والواقعة وأخواتها". وله عن أنس قال: قال أبو بكر يا رسول الله أسرع إليك الشيب. قال: "أجل شيبتني هود وأخواتها والواقعة والقارعة والحاقة وإذا الشمس كورت وسأل سائل".
وله عنه قال قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد عجل إليك الشيب قال:
"شيبتني هود وأخواتها من المفصل".
وأخرجه سعيد بن منصور أيضًا.
وعند (هـ) عن أبي سعيد قال: قال عمر بن الخطاب يا رسول الله لقد أسرع إليك الشيب فقال: "شيبتني هود وأخواتها الواقعة وعم يتسألون وإذا الشمس كورت".
وعند عبد الله بن الإمام أحمد: عن أبي عمران الجوز بلاغًا: "شيبتني هود وأخواتها ذكر يوم القيامة وقصص الأمم".
وابن عساكر عن محمد بن علي مرسلًا: شيبتني هود وأخواتها وما فعل بالأمم قبلي".
ولا عبرة بمن قال إنه موضوع.
963 -
ز (الشيب نور المؤمن).
لا يعرف بهذا اللفظ لكن سيأتي معنا في "من شاب".
964 -
ز (الشيب وعيب).
كلام يقال عند توبيخ الشيَّب وليس بحديث ويأتي في قريب معناه من "من لم يدعو".
965 -
و (الشيخ في قومه كالنبي في أمته).
(حب) في (الضعفاء)(ل) عن أبي رافع به وذكره (حب) عن ابن عمر قال: وهذا موضوع.
وجزم بذلك ابن تيمية وابن حجر وذكره السيوطي في (الجامع) مع قوله أنه صانه عما تفرد به وضاع أو كذاب.
966 -
و (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البته بما قضياه من اللذة).
(ط) عن أبي أمامة سهل بن حنيف عن خالته العجماء. وفي الباب عن عمر بن الخطاب وأبي بن أبي كعب وزيد بن ثابت.
(باب الصاد المهملة)
967 -
و (صاحب الحاجة أعمى لا يروم إلا قضاها).
ليس بحديث.
968 -
و (صاحب الدابة أحق بصدرها).
(حب) عن بريدة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو يمشي فقال له رجل: اركب يا رسول الله وتأخر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صاحب الدابة أحق بصدرها إلا أن تجعلها لي" فقال: فجعلها له فركب صلى الله عليه وسلم.
وأخرجه (د، ت) بلفظ: "أنت أحق بصدر دابتك".
ورواه (أ، ط) عن قيس بن سعد وحبيب بن مسلمة (أ) وغيره عن عمر (ط) عن عصمة بن مالك الخطمي وعن عروة بن مغيث الأنصاري وعن علي (بز) عن أبي هريرة (عم) عن فاطمة وتقدم في معناه: "الرجل أحق بصدر دابته".
عن أبي سعيد وعن عبد الله بن حنظلة وعن وهب بن حذيفة.
969 -
ز (صاحب السلعة أولى بالسوم).
(ل) عن عائشة وترجم له (خ) وأورد في الباب حديث أنس: "يا بني النجار تأمنوني بحائطكم".
وربما اشتهر بين الناس في المبايعات عند المساومة ما يسمى الولد إلا أبوه. وهو في معناه.
970 -
و (صاحب الشيء أحق بشيئه أن يحمله إلا أن يكون ضعيفًا يعجز عنه فيعينه عليه أخوه المسلم).
(ط) وغيره عن أبي هريرة وله طرقه كلها ضعيفة.
قلت: أخرج (خ) في (الأدب المفرد) عن صالح بياع الأكسية عن جدته
قالت: رأيت عليًّا رضى الله تعالى عنه اشترى تمرًا بدرهم فحمله على ملحفة فقلت له أو قال له رجل أحمل عنك يا أمير المؤمنين قال: أبو العيال أحق أن يحمل.
971 -
و (الصائم ما ترد دعوته).
ما، حا، هـ) عن ابن عمرو:"إن للصائم عند فطره لدعوة ما ترد".
(ت، هـ) عنه: "للصائم عند فطره دعوة مستجابة".
(أ، ت، ما) عن أبي هريرة: "ثلاثة لا ترد دعوتهم الإمام العادل، والصائم حتى يفطر، ودعوة المظلوم".
قلت: (بز، هـ) عنه: "ثلاث دعوات مستجابات دعوة الصائم، ودعوة المسافر، ودعوة المظلوم".
(هـ) عن نافع عن ابن عمر قال: كان يقال إن لكل مؤمن دعوة مستجابة عند إفطاره إما أن تعجل له في دنياه أو تدخر له في آخرته فكان ابن عمر يقول عند إفطاره يا واسع اغفر لي.
ولأبي الحسن بن مهرويه في (الثلاثيات) والضياء المقدسي في (المختارة) عن أنس: "ثلاث دعوات: لا ترد دعوة الوالد لولده، ودعوة الصائم، ودعوة المسافر".
(بز) عن أبي هريرة: "ثلاث حق على الله أن لا ترد: الصائم حتى يفطر والمظلوم حتى ينتصر والمسافر حتى يرجع".
972 -
و (الصبحة تمنع الرزق).
(ل، قض) عن عثمان (هـ) عنه وعن أنس وعند (ل) عنه: "لا تناموا عن طلب أرزاقكم فيما بين صلاة الفجر إلى طلوع الشمس".
فسئل أنس عن ذلك فقال تسبح وتهلل وتكبر وتستغفر سبعين مرة فعند ذلك ينزل الرزق الطيب أو قال يقسم.
وذكر البغوي في (شرح السنة) عن علقمة بن قيس قال: بلغنا أن الأرض تعج إلى الله من نومة العالم بعد صلاة الصبح.
وعند (ل) بسند ضعيف عن علي: "ما عجت الأرض إلى ربها من شيء كعجيجها من دم حرام أو غسل من زنا أو نوم عليها قبل طلوع الشمس".
وأخرج الدينوري عن ابن الأعرابي قال: مر ابن عباس بابنه الفضل وهو نائم نومة الضحى فركضه برجله وقال: له قم إنك لنائم الساعة التي يقسم الله فيها الرزق لعباده، أو ما سمعت ما قالت العرب فيها؟ قال: وما قالت العرب يا أبه؟ قال: زعمت أنها مكسلة مهرمه منساة للحاجة ثم قال: يا بني نوم النهار على ثلاثة نوم حمق وهي نومة الضحى ونومة الخلق وهي التي يروي: "قيلوا فإن الشيطان لا تقيل" ونومة الخرف وهي نومة بعد العصر لا ينامها إلا سكران أو مجنون.
وله عن خوات بن جبير قال: نوم أول النهار خرقة وأوسطه خلق وآخره حمق.
قلت: وعند (هـ) عن ابن عمرو قال: النوم ثلاثة نوم خرق ونوم خلق ونوم حمق فأما نوم خرق فنومة الضحى يقضى الناس حوائجهم وهو نائم وإما نوم خلق فنومة القائلة نصف النهار وإما نوم حمق فنومه حين تحضر الصلاة.
973 -
ز (الصبر عند الصدمة الأولى).
(بز، ع) عن أبي هريرة به (ع) عن أنس: "الصابر الصابر عند الصدمة الأولى".
(بز) عن ابن عباس: "الصبر عند أول صدمة".
بل عند (ق، د، ت، ن) عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى امرأة تبكي على صبي فقال لها: "اتقي الله واصبري".
فقالت: وما تبالي أنت بمصيبتي فلما ذهب قيل لها إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصابها مثل الموت فأتت بابه فلم تجد عليه بوابين فقالت: لم أعرفك
يا رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: "إنما الصبر عند أول صدمة".
وعند (ت، ما، هـ) عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيما المسلمين مضى لهما ثلاثة من أولادهما لم يبلغوا حنثًا كانوا لهمًا حصنًا حصينًا من النار.
قال أبو ذر: مضى لي اثنان يا رسول الله، قال:"واثنان".
قال أبو المنذر: سيد القراء مضى لي واحد يا رسول الله قال: "وواحد وذلك عند الصدمة الأولى".
974 -
ز (الصبر على المعسر صدقة).
مشهور على ألسنة الناس ولم يرد لكن ورد معناه فعند (خط) عن زيد بن أدهم من أنظر معسرًا بعد حلول أجله كان له بكل يوم صدقة.
بل عند (أ، ما، ط، حا) وصححه (هـ) عن بريدة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من "أنظر معسرًا كان له بكل يوم مثله صدقة".
قال: ثم سمعته يقول: "من انظر معسرًا فله بكل يوم مثليه صدقة"،.
فقلت يا رسول الله: إني سمعتك تقول: "فله مثله صدقة".
وقلت الآن: "فله بكل يوم مثليه صدقة".
فقال: "أما أنه ما لم يحل فله بكل يوم مثله صدقة، وإذا حل الدين فانظره فله بكل يوم مثليه صدقة".
(أ) عن عمران بن حصين: "من كان له على رجل حق فأخره كان له بكل يوم صدقة".
975 -
و (الصبر مفتاح الفرج والزهد غنى الأبد).
بلا إسناد عن الحسين بن علي به.
976 -
ز (صدقت وبررت)
يستحب أن يقال ذلك عند التثويب، وهو قول المؤذن في صلاة الصبح:
الصلاة خير من النوم.
قال ابن الملقن في (تخريج أحاديث الرافعي) لم أقف على أصله في كتب الحديث.
وقال ابن حجر: لا أصل له.
977 -
و (صدق رسول الله).
يقوله كثير من العوام عند التثويب أيضا وهو صحيح لأنه صلى الله عليه وسلم أمر أبا محذورة بالتثويب.
قال السخاوي: ولذا كان استحباب قوله وجهًا ولكن الراجح قول صدقت وبررت،
قلت: ولا أصل لذلك في الأثر وكذلك قول كثير من العوام للمؤذن مطلقًا: صدقت، صدقت يا ذاكر الله في كل وقت.
لا أصل له.
978 -
طو (صدقة السر تطفئ غضب الرب).
(ط، قض) عن عبد الله بن جعفر (ش، هـ) عن أبي سعيد (قض) عن ابن مسعود وزاد: "وصلة الرحم تزيد في العمر".
وعند (ط) بسند حسن عن أبي أمامة: "صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السر تطفئ غضب الرب، وصلة الرحم تزيد في العمر".
وله عن أم سلمة نحوه وله عن معاوية بن حيدة: "أن صدقة السر تطفيء غضب الرب تبارك وتعالى".
(ل) عن أنس: "صدقة السر تطفئ غضب الرب فصدقة العلانية تقى ميتة السوء".
(ت) وحسنه (حب) وصححه عنه: "إن الصدقة تطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء".
قلت: وعند (ط) عن رافع بن خديج: "الصدقة تسد سبعين بابًا من السوء".
(خط) عن أنس: "الصدقة تمنع سبعين نوعًا من أنواع البلاء أهونها الجذام والبرص".
ورواه ابن المبارك في كتاب (البر) ولفظه: "إن الله ليدرأ بالصدقة سبعين بابًا من ميتة السوء".
(ل) عنه: "الصدقات بالغدوات يذهبن بالعاهات".
(ط) عنه موقوفًا ومرفوعًا: "باكروا بالصدقة فإن البلاء لا يتخطى الصدقة".
وذكر السيوطي إن (هـ) في (الشعب) أخرجه بهذا عن علي.
وفي (جامع) رزين وليس في شيء من أصوله حديثه ولفظه: "باكروا بالصدقة فإن البلاء لا يتخطاها".
979 -
و (صدقة القليل تدفع البلاء الكثير).
ليس بحديث.
980 -
و (صدقة قليلة تدفع بلايا كثيرة).
ليس بحديث ومعناه الذي قبله صحيح.
981 -
ز (صدور الأحرار قبور الأسرار).
(عم) عن ذي النون المصرى من قوله. وإنما نبهت عليه لأنه اشتهر بين فقراء العجم وأمثالهم ممن اعتاد أكل الحشيش والبرش فإنهم أحدثوا له اسم الأسرار وحملوا عليه المذكور وهم يرفعونه كثيرًا، وهذا من الجهل الذي ألقي صاحبه في هوة الضلال ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم.
982 -
(الصراط كحد أو كحد السيف الشعرة).
(هـ) عن أنس وله شواهد منها عند (أ) عن عائشة: "لجنهم جسر أدق من الشعر. وأحد من السيف عليه كلاليب وحسك يأخذ من شاء الله"، الحديث.
وعند (م) عن أبي سعيد قال: بلغني أن الجسر أدق من الشعر وأحد من السيف.
وبه عن ابن مسعود وسلمان وعبيد بن عمير وأبي هريرة وغيرهم.
983 -
طو (صغار قوم كبار آخرين).
لا يعرف في المرفوع وإنما أخرج (مي، هـ) في (مدخله) عن شرحبيل بن سعد قال: دعا الحسن بن علي بن أبي طالب بنيه وبني أخيه وقال: يا بني وبني أخي إنكم صغار قوم يوشك أن تكونوا كبار آخرين فتعلموا العلمَ فمن لم يستطع منكم أن يرويه أو قال يحفظه فليكتبه وليضعه في بيته.
ولابن عبد البر نحوه عن الحسين وله عن عثمان بن عروة عن أبيه أنه كان يقول: يا بني ازهد الناس في عالم أهله فهلموا إليَّ فتعلموا مني فإنكم توشكون أن تكونوا كبار قوم إني كنت صغيرًا لا ينظر إليَّ فلما أدركت من السن ما أدركت جعل الناس يسألوني وما شيء أشد على امرء من أن يسأل عن شيء من أمر دينه فيجهله.
وعند (هـ) عن هشام بن عروة قال: كان أبي يقول: إنا كنا أصاغر قوم ثم نحن اليوم كبار وإنكم اليوم أصاغر وستكونون كبارًا فتعلموا العلم تسودوا به قومكم ويحتاجوا إليكم فوالله ما سألني الناس حتى نسيت.
وله عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال: كان في هذا المكان حلقة فمر عمرو بن العاص يطوف فلما قضى طوافه جاء إلى الحقة فقال: ما لي أراكم نحيتم هؤلاء الفتيان عن مجلسكم لا تفعلوا أوسعوا لهم وأدبوهم وأفهموهم الحديث فإنهم اليوم صغار قوم يوشك أن يكونوا كبار آخرين قد كنا صغار قوم فأصبحنا كبار آخرين.
984 -
و (صغروا الخبز وأكثروا عدده يبارك لكم فيه).
(ل) عن عائشة به وله بلا سند عن ابن عباس: "البركة في صغر القرص
وطول الرشاء وصغر الجدول".
وهما واهيان، وذكر ابن الجوزي الأول في (الموضوعات) ونقل عن (ن) أنه قال في الثاني أنه كذب.
قلت: وذكر السيوطي حديث عائشة في (الجامع الصغير) وقال: أخرجه الأزدي في (الضعفاء) والإسماعيلي في (معجمه) فهو عنده غير موضوع لأنه ذكر أنه جرد (الجامع الصغير) عن الموضوعات.
985 -
و (صلة الرحم تزيد في العمر).
(قض) عن ابن مسعود به وزاد "وصدقة السر تطفئ غضب الرب"، وتقدم آنفًا.
986 -
ز (الصلح جائز بين المسلمين إلا صلحا أحل حرامًا أو حرم حلالًا).
(أ، د، حا) عن أبي هريرة (ت، ما) عن عمرو بن عوف.
987 -
و (صلى الله على نبي قبلك).
قال السخاوي: يقوله جمهور العوام عند تقبيل الحجر الأسود.
قال: وهو كلام حسن لكن قول ما وردت به ألسنة أحسن وأولى.
قلت: والآن أكثر ما تقول العامة اللهم صلى على نبي قبلك وهو خطأ بلا شك، وسمعت شيخنا يقول: يخشى أن يكون كفرًا والخلاص من ذلك أن يقول قبله: وصلى الله على نبي قبلك بصيغة الماضي والعامة لا يفرقون بين صيغ الكلام ولا يهتدون إلى ذلك وقول الذكر الوارد أولى بل متعين وهو بسم الله اللهم إيمانًا بك وتصديقًا بكتابك ووفاء بعهدك واتباعًا لسنة نبيك صلى الله تعالى عليه وسلم.
ونظير ما سبق قول المرقى يوم الجمعة في جلسة الخطيب بين الخطبتين والترقية بدعة أصلها غفر الله لك وأجاب دعائك وغفر الله لك ولوالديك ولعبدك وفقيرك واقف هذا المكان وقد أمرت بعضهم أن يقول: "اللهم واغفر
لعبدك وفقيرك تفعل تخلص من قبح تخاطب الخطيب بكاف الخطاب في ذلك.
988 -
ز (صل قائمًا فإن لم تستطع فقاعدًا فإن لم تستطع فعلى جنب).
(أ، خ) والأربعة عن عمران بن حصين.
989 -
ز (صل من الليل ولو قدر حلب شاة).
ذكره في (الإحياء) بهذا (ع) عن ابن عباس: "صل من الليل نصفه ثلثه ربعه فواق حلب ناقة فواق حلب شاة".
990 -
ز (صلوا خلف كل بر وفاجر وصلوا على كل بر وفاجر وجاهدوا مع كل بر وفاجر).
(هـ) عن أبي هريرة به.
991 -
و (صلوا على كل ميت وجاهدوا مع كل أمير).
(ما، قط) عن واثلة به.
992 -
ط (صلوا على من قال لا إله إلا الله وخلف من قال لا إله إلا الله).
(ط، عم، خط) عن ابن عمر.
993 -
و (صلاتكم علي تبلغني أينما كنتم).
ابن أبي عاصم عن الحسن بن علي بلفظ: "صلوا عليّ فإن صلاتكم وسلامكم يبلغني حيثما كنتم".
وهو عند (ط) بإسناد جيد
(1)
ولفظه: "حيثما كنتم فصلوا عليّ فإن صلاتكم تبلغني".
و (ع) لفظه: "صلوا عليّ وسلموا فإن صلاتكم وسلامكم يبلغني أينما كنتم".
(1)
كذا جاء في النسخة البلدية، وكتب فوقها:(حسن) يعني إسناد جيد أو حسن.
أما نسخة دار الكتب فجاء فيها: (ص) كذا، ولعله يريد رمز الضعف.
قلت: (ط) بإسناد لا بأس به عن أنس: "من صلى عليَّ بلغتني صلاته وصليت عليه وكتب له سوى ذلك عشر حسنات".
(ن، حب) عن ابن مسعود: "إن لله ملائكة سياحين يبلغوني عن أمتي السلام".
(بز) عن عمار: "إن الله وكل بقبري ملكًا أعطاه أسماع الخلائق فلا يُصلي عليّ أحد إلى يوم القيامة إلا أبلغني باسمه واسم أبيه هذا فلان بن فلان قد صلى عليك".
(أ، د، حب، حا) وصححاه عن أوس بن أوس: "من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه قبض وفيه النفخة وفيه الصعقة فأكثروا من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة عليّ".
قالوا: يا رسول الله وكيف تعرض صلاتنا عليك، وقد أرَمَتَ - يعني: بليت - قال صلى الله عليه وسلم: "إن الله عز وجل حرّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء".
994 -
و (صلاة بخاتم تعدل سبعين صلاة بغير خاتم).
قال ابن حجر: موضوع.
وكذا ما أورده (ل) عن ابن عمر: "صلاة بعمامة تعدل خمسا وعشرين وجمعة بعمامة تعلل سبعين جمعة".
وعن أنس: "الصلاة بالعمامة بعشرة آلاف حسنة".
قلت: لكن أورده السيوطي في (الجامع الصغير) ما عنده
(1)
عن جابر: "ركعتان بعمامة خير من سبعين ركعة بغير عمامة".
995 -
طو (صلاة بسواك أفضل من سبعين صلاة بغير سواك).
(ما، هـ) عن عائشة (ت) عن أبي هريرة وله شواهد وتقدم: "ركعتان بسواك" في الراء.
(1)
طمس بالأصلين.
وعند (عم) بإسناد جيد عن ابن عباس موقوفًا: "إن أصلى ركعتين بسواك أحب إلى من أن أصلي سبعين ركعة بغير سواك".
996 -
ز (صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام).
(م، ن، ما) عن ابن عمر هؤلاء مع (خ، ت) عن أبي هريرة (أ) عن جبير بن مطعم وعن سعيد وعن الأرقم (م) وأخرجه (أ، ما) عن جابر وزاد فيه: "وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه".
(ط) عنه: "صلاة في المسجد الحرام مائة ألف صلاة، وصلاة في مسجدي بألف صلاة وصلاة في بيت المقدس خمسمائة صلاة".
وله عن أبي الدرداء مثله إلا أنه قال: "الصلاة" بالتعريف.
(هـ) عن ابن عمر: "صلاة في مسجدي هذا كألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام وصيام شهر رمضان بالمدينة كصيام ألف شهر فيما سواها وصلاة الجمعة بالمدينة كألف جمعة فيما سواها".
997 -
و (صلاة في مسجدي هذا ولو وسع إلى صنعاء اليمن بألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام).
قال ابن حجر: قد مر بي ولا أستحضره الآن هل هو بلفظه أو بمعناه ولا في أي الكتب هو.
وذكر السخاوي إن ابن شيبة (ل) أخرجا عن أبي هريرة: "لو مد مسجدي هذا إلى صنعاء كان مسجدي".
وسيأتي ولا يصح في البابين شيء تقوم به حجة ولذلك صحح النووي اختصاص التضعيف بمسجده الشريف دون ما زيد فيه.
998 -
و (صلاة في مسجدي كعمرة).
(ت) وحسنه (ما، هـ) عن أسيد بن ظهير وبه.
قال المنذري: ولا يعرف لا بسند حسن ولا بسند صحيح غير هذا.
وأخرجه (أ، نيا، ما، حا، هـ) عن سهل بن حنيف بلفظ: "من خرج حتى يأتي هذا المسجد مسجد قباء فيصلي فيه كان له كعدل عمرة".
(حب) عن ابن عمر بلفظ: "من تطهر في بيته ثم أتي مسجد قباء بصلي فيه صلاة كان له كأجر عمرة".
وفي لفظ: وصلى فيه كان كعدل عمرة".
999 -
ز (صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة).
مالك (أ، ق، له، ما) عن ابن عمر وفي البلوغ غير واحد.
1000 -
ز (صلاة القاعد نصف صلاة القائم).
(ن) عن ابن عمر (ما) عنه، وعن ابن عمرو (ط) عن ابن عمر وعن عبد الله بن السائب وعن المطلب بن أبي وداعة.
1001 -
ث (صلاة النهار عجماء).
قال النووي: باطل لا أصل له أي في المرفوع.
وإلا فقد رواه عبد الرزاق من قول مجاهد ومن قول أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود، ورواه عن الثاني أبو عبيد في (فضائله) وقيل: هو من كلام الحسن البصري والمراد معظم صلاة النهار فإنه يجهر في الجمعة والعيد.
ولابن أبي شيبة عن يحيى بن كثير أنهم قالوا يا رسول الله إن ههنا قومًا يجهرون بالقراءة بالنهار فقال: "ارموهم بالبعر".
وأسنده ابن شاهين عن أبي هريرة.
1002 -
و (الصلاة خلف العالم بأربعة آلاف وأربعمائة وأربعين صلاة)
هو باطل كما قال ابن حجر والسخاوي.
وعند (ل) عن البراء: "صلاة خلف رجل ورع مقبولة".
قلت: وتمامه: "والهدية إلى رجل ورع مقبولة والجلوس مع رجل ورع من العبادة والمذاكرة معه صدقة".
1003 -
ز (الصلاة خير موضوع فمن استطاع أن يستكثر فليستكثر).
(ط) عن أبي هريرة وللطيالسي (أ، بز، ط، هـ) عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة".
قلت: بلى يا رسول الله: قال: "لا حول ولا قوة إلا بالله فإنها كنز من كنوز الجنة".
قلت: فالصلاة يا رسول الله؟ قال: "خير موضوع فمن شاء أقل ومن شاء أكثر".
قلت: فالصوم يا رسول الله؟ قال: "فرض مجزي".
قلت: فالصدقة يا رسول الله؟ قال: "أضعاف مضاعفة وعند الله مزيد"، قلت: فإنها فأيهما أفضل جهد من مقل وسر إلى فقير.
1004 -
ز (الصلاة قربان كل تقي).
(قض) عن عليّ، وفي كتاب الله تعالى:{وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ} وفي الصحيح: "أقرب ما يكون العبد من ربه إذا كان ساجدًا".
1005 -
طو (الصلاة عماد الدين).
(هـ) عن عكرمة عن عمر ونقل عن شيخه (حا) أن عكرمة لم يسمع من عمر قال: وأزاد ابن عمر.
وأخرجه (ط) وأنكره ابن الصلاح والنوري ولهما لم يقفا عليه فإن له شواهد فأخرج (ل) عنه: "الصلاة عماد الدين، الجهاد سنام العمل، والزكاة بين ذلك".
وفي لفظ: "عماد الإيمان".
وأخرجه التيمي في (الترغيب) بلفظ: "عماد الإسلام".
(قض، ك) عن أبي سعيد: "علم الإيمان الصبر".
وفي لفظ: "الإيمان الصلاة".
أبو نعيم الفضل بن دكين شيخ البخاري في كتاب الصلاة: عن بلال بن يحيى مرسلًا: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم سأله عن الصلاة، فقال:"الصلاة عمود الدين".
ورجاله ثقات (ط) عن معاذ: "رأس هذا الأمر الإسلام، ومن أسلم سلم، وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد لا ينالها إلا أفضلهم".
1006 -
و (الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أفضل من عتق الرقاب).
قال ابن حجر في بعض فتاويه: كذب مختلق.
قال السخاوي: يعني إضافته إلى النبي صلى الله عليه وسلم أي وإلا فإنه ثابت عن أبي بكر موقوفًا. أخرجه التيمي في (ترغيبه) وعند ابن عساكر وأخرجه النميري وابن بشكوال وغيرهما بلفظ: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أمحق للخطايا من الماء للنار، والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم أفضل من عتق الرقاب، وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من مهج الأنفس.
أو قال: من ضرب السيف في سبيل الله.
1007 -
و (الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لا ترد).
النميري عن أبي سليمان الداراني من كلامه.
وفي (الإحياء) مرفوعًا.
قال السخاوي: وإنما هو عن أبي الدرداء من قوله: إذا سألتم الله حاجة فابدءوا بالصلاة على النبي فإن الله أكرم من أن يُسأل حاجتين فيقضي أحداهما ويرد الأخرى.
1008 -
ز (الصمت حكمة وقليل فاعله).
(ل) عن ابن عمر به، وهو عند (هـ) عن أنس بلفظ:"حكم" بلا تاء تأنيث.
قال: والصحيح أنه ثابت عن أنس أن لقمان قال ذلك.
وكذلك أخرجه حب في (روضة العقلاء) بسند صحيح.
1009 -
و (صنائع المعروف تقي مصارع السوء).
قلت: (حا) عن أنس بزيادة: "والآفات والهلكات وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة.
(ط) عن أم سلمة: "صنائع المعروف تقي مصارع السوء والصدقة خفيًا تطفئ غضب الرب، وصلة الرحم زيادة في العمر، وكل معروف صدقة، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة، وأول من يدخل الجنة أهل المعروف".
وتقدم حديث أبي أمامة في "صدقة السر".
1010 -
و (صوموا تصحوا).
قلت: ابن السني (ع) كلاهما في (الطب) عن أبي هريرة به مقتصرًا عليه وتقدم بزيادة في: "سافروا".
1011 -
ز (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا شعبان ثلاثين).
(ق، ن) عن أبي هريرة، (ن) عن ابن عباس، (ط) عن البراء وفي الباب
(1)
.
1012 -
ز (صوم الخميس والإثنين).
(أ) عن أبي هريرة: "كان أكثر ما يصوم رسول الله صلى الله عليه وسلم الخميس
(1)
كذا بالأصلين.
والإثنين". فقيل له فقال: "الأعمال تعرض كل خميس واثنين إلا المُهَاجَرَيْن فيقول: "أخروهما".
(ما) عنه: كان يصوم الإثنين والخميس.
(ت، ن) عن عائشة كان يتحرى صيام الإثنين والخميس.
1013 -
و (الصوم جُنة).
(أ، ن) عن معاذ به، وعن أبي هريرة بلفظ:"الصيام".
وهو في (الصحيحين) في حديث وأخرجه (هـ) عن عثمان بن أبي العاص: "الصوم جنة من عذاب الله".
وفي لفظ: "الصيام جنة من عذاب النار كجنة أحدكم من القتال".
وهو بهذا عند (أ، ن) وعند (ن) عن عائشة: "الصيام جنة من النساء" الحديث.
وعند (أ، ن) عن أبي عبيدة: "الصيام جنة ما لم يخرق".
وأخرجه (ط) عن أبي هريرة وزاد: "بكذب أو غيبة".
وعند (أ، هـ): "الصيام جنة وحصن حصين من النار".
(هـ) عن جابر: "الصيام جنة حصينة من النار".
(ط) عن أبي أمامة: "الصيام جنة وهو حصن من حصون المؤمن".
1014 -
و (الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة).
(ي، هـ) عن جابر وتقدم في حديث عامر بن مسعود وأنس في الشتاء.
1015 -
ز (الصيام نصف الصبر).
(ما) عن أبي هريرة، زاد (هـ) وعلى كل شيء زكاة وزكاة الجسد الصيام" وعند (ت) وحسنه عن رجل من بني سليم:"الصوم نصف الصبر".
(باب الضاد المعجمة)
* ليس للزركشي ولا للسيوطي في هذا الباب شيء.
1016 -
و (ضاع العلم بين أفخاذ النساء).
من كلام بعض العلماء، وليس بحديث وعن إبراهيم بن أدهم قال: من ألف أفخاذ النساء لا يفلح.
ونحوه عن بشر بن الحارث الحافي.
1017 -
و (ضالة المؤمن العلم كلما قيد شيئًا طلب إليه آخر).
(عم، ل) عن عليّ وتقدم في الحكمة.
قلت: وفي معنى جملته الأخيرة ما عند [ت، حب]
(1)
عن أبي سعيد: "لن يشبع المؤمن خير يسمعه حتى يكون منتهاه الجنة".
1018 -
و (الضامن غارم).
(أ) والأربعة عن أبي أمامة بلفظ: "العارية مؤداه والمنيحة مردودة والدين مقضي والزعيم غارم".
وصححه (حب).
1019 -
و (الضحك من غير عجب من قلة الأدب).
كلام شائع وليس بحديث.
نعم، (ل) عن أنس:"الضحك من غير عجب مُذهب للمروءة وممحقة للرزق".
قلت: أخرج ابن المبارك وغيره عن عمران الكوفي أن عيسى عليه السلام قال في كلام له: واعلموا أن فيكم خصلتين من الجهل: الضحك من غير
(1)
ما بين المعكوفين من (د).
عجب والصبحة من غير سهر.
(هـ) عن يحيى بن كثير قال: قال سليمان بن داود لابنه عليهم السلام: يا بني لا تكثر الغيرة على أهلك فترمى بالشر من أجلك، ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تستخف فؤاد الحكيم، وعليك بالخشية فإنها غاية كل شيء.
بلي في المرفوع: "يا أبا هريرة كن ورعًا تكن من أعبد الناس، وأرض بما قسم الله لك تكن من أغنى الناس، وأحب للمسلمين والمؤمنين ما تحب لنفسك وأهل بيتك تكن مؤمنا، وجاور من جاورت بإحسان تكن مسلمًا، وإياك وكثرة الضحك فإن كثرة الضحك فساد القلب".
أخرجه (ما) وفي لفظ: "تميت القلب".
وعند (أ، ق، ت، ن، ما) عن أنس: "لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلًا ولبكيتم كثيرًا".
وهو عند (حا) عن أبي ذر، وزاد:"ولما ساغ لكم الطعام والشراب".
وعند (هـ) عن أبي هريرة: "لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيرًا ولضحكتم قليلًا يظهر النفاق وترتفع الأمانة وتقبض الرحمة، ويتهم الأمين، ويؤتمن غير الأمين، أناخ بكم الشرف الجون، الفتن كأمثال الليل المظلم".
(ط، حا، هـ) عن أبي الدرداء: لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيرًا ولضحكتم قليلًا ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله تعالى لا تدرون تنجون أو لا تنجون".
1020 -
و (الضرورات تبيح المحظورات).
كلام يدور على ألسنة الفقهاء وغيرهم وليس بحديث وكذلك: إذا ضاق الأمر اتسع.
وعن بعضهم: لو كانت الدنيا دمًا عبيطًا لكان يكفي المؤمن منها قوته.
قلت: وفي لفظ: "لأكل منها حلالًا".
1021 -
و (ضعيفان يغلبان قويًا).
مثل أو شعر وليس بحديث.
1022 -
ز (الضيافة ثلاثة أيام فما زاد فهو صدقة).
(أ، ع) عن أبي سعيد بز عن ابن عمر كلهم (ط) به وأخرجه (بز) عن ابن مسعود بزيادة: "وكل معروف صدقة".
(نيا) عن أبي هريرة بدون هذه الزيادة وزاد: "وعلى الضيف أن يتحول بعد ثلاثة أيام".
وفي لفظ: "وعلى الضيف أن يرتحل لا يؤثم أهل المنزل".
وأخرجه به (أ، ع) وأصل الحديث عند (خ) عن أبي شريح وعند (أ، م) عن أبي هريرة بلفظ: "الضيافة ثلاثة أيام فما كان وراء ذلك فهو صدقة".
(ط) عن طارق بن أشيم: "الضيافة ثلاثة أيام فما كان فوق ذلك فهو معروف".
(قض) عن ابن عمر: "الضيافة على أهل الوبر وليست على أهل المدر".
1023 -
و (الضيف يأتي برزقه ويرتحل بذنوب القوم يمحص عنهم ذنوبهم).
(ش) عن أبي الدرداء وتقدم في معناه أحاديث في: "إذا دخل".
(باب الطاء المهملة)
1024 -
و (طاب حمامكما).
(ل) بلا سند عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قاله لأبي بكر وعمر.
قال النووي: هذا المحل لم يصح فيه شيء.
قال السخاوي: ومما يوهي هذا الخبر أنه لم يكن لهم إذ ذاك حمام.
1025 -
و (طاعة النساء ندامة).
(عق، فض) وابن عساكر وغيرهم عن عائشة.
وتقدم في "شاوروهن".
وعند (ي) عن زيد بن ثابت: "طاعة المرأة ندامة".
1026 -
ز (الطاعم الشاكر بمنزلة الصائم الصابر).
(أ، ت، ما، حا) عن أبي هريرة.
1027 -
ز (الطاعون شهادة لكل مسلم).
(أ، خ) عن أنس.
1028 -
ز (الطاعون وخز أعدائكم من الجن وهو لكم شهادة).
(حا) عن أبي هريرة واشتهر على ألسنة الناس بلفظ: "وخز إخوانكم"، وأورده كذلك الهروي في (الغريبين) وابن الأثير في (النهاية)، ونسبه الزركشي إلى رواية (أ) وأنكره ابن حجر بعد التطلب والفحص عنه في كتب الحديث فلم يجده.
1029 -
و (طالب القوت ما تعدى).
ليس بحديث.
1030 -
و (الطبيخ).
لغة في البطيخ ورد في حديث عائشة وأنس الآتيين في حرف الكاف.
1031 -
و (الطرق ولو دارت والبكر ولو بارت).
ويدور على ألسنة الناس بلفظ: "ابتع الطرق ولو دارت، وخذ أو تزوج البكر ولو بارت".
وليس بحديث، وفي معنى الأول:"وأتوا البيوت من أبوابها".
والثاني: "هلا بكر" الحديث.
1032 -
و (الطعام الحار لا بركة فيه).
(ل) عن ابن عمر: "أبردوا الطعام فإن الحار لا بركة فيه".
وتقدم في الهمزة.
1033 -
ث (طعام البخيل داء وطعام الجواد دواء).
وفي لفظ: "وطعام السخي شفاء".
وفي لفظ: "الكريم".
(قط) في (غرائب مالك)، ي ل عن ابن عمر به، (خط) في (المؤتلف)، وفي كتاب (البخلاء) بلفظ:"طعام السخي دواء"، وقال:"شفاء، وطعام الشحيح داء".
قال (ي): باطل عن مالك ولا يثبت، والذهبي: كذب، وابن حجر: منكر.
1034 -
ز (طعام الواحد يكفي الإثنين وطعام الإثنين يكفي الثلاثة وطعام الثلاثة يكفي الأربعة).
(ق) عن أبي هريرة بدون الجملة الأخيرة، لكن بها ترجم (خ) قيل: وأشار بالترجمة إلى رواية فيه ليست على شرطه، (ما) عن عمر:"طعام الواحد يكفي الإثنين وإن طعام الإثنين يكفي الثلاثة والأربعة وإن طعام الأربعة يكفي الخمسة والستة".
وعند (بز) نحوه عن سمرة وزاد في آخره: "ويد الله على الجماعة".
بل عند (أ، م، ت، ن) عن جابر: "طعام الواحد يكفي الإثنين وطعام الإثنين يكفي الأربعة وطعام الأربعة يكفي الثمانية".
1035 -
ز (طعام أول يوم حق يعني في الوليمة - وطعام يوم الثاني سنة وطعام يوم الثالث سمعة ومن سمّع سمع الله به).
(ت) عن ابن مسعود، وعند (ط) عن ابن عباس:"طعام يوم في العرس سنة، وطعام يومين فضل وطعام ثلاثة أيام رياء وسمعة".
1036 -
طو (الطلاق بيد من أخذ بالساق).
(ما) عن ابن عباس: ولفظه "إنما الطلاق".
وتقدم.
1037 -
و (الطلاق يمين الفساق).
وقع في عدة من كتب المالكية حتى في (شرح الرسالة) للفاكهي جازمين بعزوه إلى النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ: "لا تحلفوا بالطلاق ولا بالعتاق فإنهما من أيمان الفساق".
ونازع السخاوي في وروده فضلًا عن ثبوته قال: ولم أقف عليه وأظنه مدرج فأوله وارد دونه انتهى.
قلت: أخرج ابن عساكر عن أنس: "ما حلف بالطلاق مؤمن وما استحلف به إلا منافق".
1038 -
و (طلب الاستفادة من النبي صلى الله عليه وسلم).
البغوي عن سواد بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم لقيه ذات يوم ومعه جويردة فطعنه في بطنه، فقال: أقدني يا رسول الله فكشف عن بطنه فقال له: "اقتص".
فألقى الجويردة وطفق يقبله. قال الحسن: حجزه الإسلام.
وابن إسحاق عن حبان بن واسع عن أشياخ من قومه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عدل الصفوف يوم بدر وفي يده قدح فمر سواد بن غزية فطعن في بطنه، فقال أوجعتني فأقدني فكشف عن بطنه فأعتنقه وقبل بطنه فدعا له بخير.
وعند (هـ) عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه قال: كان أسيد بن حضير رجلًا ضاحكًا مليحًا فبينما هو عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث القوم ويضحكهم فطعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصبعه في خاصرته فقال: أوجعتيني قال: فاقتص، قال: يا رسول الله إن عليك قميصًا ولم يكن عليّ قميص قال: فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم قميصه قال: فاحتضنه ثم جعل يقبل كشحه فقال: بأبي وأمي يا رسول الله أردت هذا.
قال الذهبي: إسناده قوي.
وعند (د، ن) عن أبي سعيد بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم شيئًا أقبل رجل فأكب عليه فطعنه بعرجونه فجرحه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"تعالى فاستقد".
فقال: بل عفوت يا رسول الله، والقصص متعددة بدليل اختلاف الأسباب فيها.
1039 -
طو (طلب الحق غربة).
(ل) وابن عساكر مسلسلًا بالصوفية عن جعفر بن محمد الخلدي عن الجنيد عن السدي عن معروف الكرخي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده رضي الله تعالى عنهم.
1040 -
ث "طلب الحلال فريضة".
(ط) عن ابن مسعود وله عن أنس: "طلب الحلال واجب على كل مسلم".
(عم) عن ابن عمر: "طلب الحلال جهاد".
وأخرجه (قض، ل) عن ابن عباس.
1041 -
ث (طلب العلم فريضة على كل مسلم).
(ما، ي، هـ) عن أنس (حا، ط) في (الكبير) عن ابن مسعود، وعن أبي سعيد وفي (الصغير) عن الحسن بن عليّ وفي (الأوسط) عن ابن عباس وتمام في (فوائده) عن ابن عمر، زاد (ما) في حديث أنس:"وواضع العلم عند غير أهله كمقلد الخنازير الجواهر واللؤلؤ والذهب".
وأخرجه (هـ): "طلب العلم فريضة على كل مسلم والله يحب إغاثة اللهفان".
وابن عبد البر في (العلم) عنه: "طلب العلم فريضة على كل مسلم فإن طالب العلم يستغفر له كل شيء حتى الحتيان في البحر".
سند حديث أنس متهم وله شاهد عند ابن شاهين.
قال السخاوي ورجاله ثقات، بل يُروى عن نحو عشرين تابعيًا عن أنس وورد في حديث أُبيّ وجابر وابن عمرو وابن عباس وعلي وسلمان]
(1)
سمرة ومعاوية بن حيدة وجابر وحذيفة وأبي أيوب وأبي هريرة وعائشة أم المؤمنين وعائشة بنت قدامة وأم هانيء: وآخرين.
ومع ذلك قال (هـ) مشهور وإسناده ضعيف.
بل حكى ابن الجوزي عن (أ) أنه قال: لا يثبت عندنا في هذا الباب شيء.
وقال إسحاق بن راهويه وأبو على النيسابوري: لا يصح.
ومثل به ابن الصلاح وقبله (حا) للمشهور الذي ليس بصحيح.
لكن قال العراقي: قد صحح بعض الأئمة بعض طرقه، وقال ابن القطان
(1)
ما بين المعكوفين من (د).
صاحب ما في كتاب (العلل) عقب إيراده له من طريق سلام الطويل عن أنس: إنه غريب حسن الإسناد.
وقال المزي: إن طرقه تبلغ به رتبة الحسن.
قال: (هـ) في المدخل: أراد - والله أعلم - العلم الذي لا يسع العاقل البالغ جهله أو علم ما يطرأ له خاصة أو أراد به فريضة على كل مسلم حتى يقوم به من فيه الكفاية.
ثم أخرج عن ابن المبارك أنه سئل عن تفسيره فقال: ليس هو الذي تظنون إنما طلب العلم فريضة أن يقع الرجل في شيء من أمر دينه فيسأل عنه حتى يعلمه.
تنبيه: ألحق بعض المصنفين بهذا الحديث: "ومسلمة".
ولا ذكر له في شيء من طرقه.
1042 -
و (طلب خاتمة الخير).
قال ولي الله بن أرسلان: لم أزل أسمع في ألسنة الناس الدعاء بخاتمة الخير ولم أجد له أصلًا حتى ظفرت به في (الحلية) من طريق الصلت بن عاصم المرادي، عن أبيه، عن وهب بن منبه قال: لما أهبط الله آدم عليه السلام إلى الأرض استوحش لفقد أصوات الملائكة، فهبط عليه جبريل عليه السلام فقال: يا آدم هل أعلمك شيئًا تنتفع به في الدنيا والآخرة؟. قال: بلى، قال: قال اللهم أدم لي النعمة حتى تهنئنى المعيشة، اللهم اختم لي بخير حتى لا تضرني ذنوبي، اللهم أكفني مؤنة الدنيا وكل هول في القيامة حتى تدخلني الجنة".
قال السخاوي: بل يروى في أدعيته صلى الله تعالى عليه وسلم الدعاء بخاتمة الخير ثم أشار إلى حديث أنس: "اللهم اجعل خير عمرى آخره، وخير عملي خواته وخير أيامي يوم ألقاك".
كما أخرجه (ط)، ويروى أن أبا بكر كان يقوله.
ورأى بعض الصالحين النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فقال: يا رسول الله ادع الله لي فحسر عن ذراعين ودعا له كثيرًا ثم قال: ليكن جل ما تدعو به اللهم اختم لنا بخير.
ورواه (نيا) في (المنامات).
قلت: (أ، خ) في (تاريخه)(حب، حا) وصححاه بشر بن أرطأة أن النبي ما كان يقول: "اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزى الدنيا وعذاب الآخرة".
(ط) عن أم سلمة أنه صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهؤلاء الكلمات: "اللهم إني أسألك فواتح الخير وخواتمه وأوله وآخره وظاهره وباطنه والدرجات العلى من الجنة".
وابن عساكر عن ابن عمر أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول: "اللهم عافني بقدرتك وأدخلني في رحمتك واقض أجلى في طاعتك واختم لي بخير عملي واجعل ثوابه الجنة".
(أ) في (الزهد) عن الحسن قال: بلغني أن أبا بكر كان يقول في دعائه: اللهم إني أسألك الخير في عافية، اللهم اجعل آخر ما تعطيني الخير ورضوانك والدرجات العلى في جنات النعيم.
(عم) عن وهب في قوله تعالى {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ}
(1)
قال: إنما يوزن من الأعمال خواتيمها وإذا أراد الله بعبد خيرًا ختم له بخير عمله وإذا أراد الله بعبد شرًا ختم له بشر عمله.
وقد تقدم الكلام في ذلك في حرف الدال.
1043 -
ث (طلب كسب الحلال فريضة).
(1)
سورة الأنبياء: 47 ـ
كذا أورده الزركشي وعزاه إلى تخريج (هـ) عن أبى مسعود، وتبعه السخاوى والزركشى والوارد طلب الحلال كما مر، وكسب الحلال كما سيأتي.
1044 -
ز (الطنطنة).
ابن المبارك ومن طريقه (أ) في (الزهد) عن عبيد بن أم كلاب أنه سمع عمر وهو يخطب الناس وهو يقول: لا يعجبنكم من الرجل طنطنته ولكن من أدى الأمانة وكف عن أعراض الناس فهو الرجل.
1045 -
ز (طهور إناء أحدكم إذا ولغ فيه الكلب أن يغسله سبع مرات أولاهن بالتراب).
(م، د) عن أبي هريرة وتقدم في: "إذًا".
1046 -
ز (الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله وبحمده تملآن ما بين السماء والأرض، والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك أو عليك، كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها).
(أ، م، ت) عن أبي مالك الأشعري.
1047 -
ز (الطواف صلاة إلا أن الله قد أحل لكم فيه الكلام فمن تكلم فلا يتكلم إلا بخير).
(ت، حب، ط، حا) واللفظ له عن ابن عباس وفي لفظ له: "الطواف بالبيت بمنزلة الصلاة إلا أن الله أحل فيه المنطق فمن نطق فلا ينطق إلا بخير".
وفي لفظ له أيضًا ولكن الله أحل فيه المنطق فمن نطق".
وبه أخرجه (ما، عم، هـ) وفي لفظ عند (ط)"الطواف صلاة فأقلوا فيه الكلام". وفي لفظ: "الطواف حول البيت مثل الصلاة.
1048 -
و (طوبى لمن تواضع في غير منقصة وذل في غير مسكنة وخالط أهل الفقه والحكمة، طوبى لمن عمل بعلم وأنفق الفضل من ماله وأمسك الفضل من قوله).
(عس) عن ركب المصرى به وهو عند (خ) في (التاريخ) والبغوي، والباوردى، وابن قانع، وابن شاهين (ط، هـ) بزيادة ولفظه عندهم: "طوبى لمن تواضع في غير منقصة وذل في نفسه في غير مسكنة وأنفق مالا جمعه من غير معصية، وخالط أهل الفقه والحكمة ورحم أهل الذل والمسكنة طوبى لمن ذل نفسه وطاب كسبه وحسنت سريرته وكرمت علانيته وعزل عن الناس شره طوبى لمن عمل بعلمه".
الحديث ضعفه [أو حب]
(1)
وحسنه ابن عبد البر وغيره.
1049 -
ز (طوبى لمن رآني وآمن بي، وطوبى لمن رأى من رآنى ولمن رأى من رأى من رآني طوبى له وحسن مآب).
(ط، حا) عن عبد الله بن بسر وعند (خ) في (التاريخ)(حب، حا) عن أبى أمامة (أ) عنه وعن أنس: "طوبى لمن رآنى وآمن بى" وطوبى ثم طوبى ثم طوبى لمن آمن بى ولم يرنى وطوبى لمن آمن بى ولم يرنى سبع مرات".
(أ، حب) عن أبي سعيد: "طوبى لمن رآنى وآمن بى".
وللطيالسى وعبد بن حميد عن بن عمر: "طوبى لمن رآنى وآمن بى مرة وطوبى لمن آمن بى ولم يرنى ثلاث مرات".
1050 -
و (طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس).
(ل) عن أنس وتمامه: "وأنفق الفضل من ماله وأمسك الفضل من قوله ووسعته السنة ولم يعدل عنها إلى البدعة".
وفيه عن الحسن بن عليّ وأبى هريرة.
1051 -
و (طوبى لمن طال عمره وحسن عمله).
(ط، عم) عن عبد الله بن بسر، وسبق:"خير الناس من طال عمره وحسن عمله".
(1)
ما بين المعكوفين من (د).
1052 -
ز (طوبى لمن هدى إلى الإسلام وكان عيشه كفاقًا وقنع به).
(ت، حب، حا) عن فضالة بن عبيد.
1053 -
ز (طوبى شجرة في الجنة مسيرة مائة عام).
(أ، حب، ع، خط) عن أبى سعيد بزيادة: "ثياب أهل الجنة تخرج من أكمامها".
وفيه عن قرة بن إياس وابن عباس وابن عمر.
1054 -
و (طول اللحية دليل قلة العقل).
لا يعرف بهذا وعند (ل) عن عمرو بن العاص: "اعتبروا عقل الرجل في ثلاث في طول لحيته وكنيته ونقش خاتمه".
وهو واهٍ.
1055 -
ث (طينة المعتَق من طينة المعتق).
ابن لال وابن النجار و (ل) عن ابن عباس وهو منقطع.
1056 -
و (طيّ القماش يزيد في زيه).
لا يعرف ولكن عند (ل) عن جابر: "طيّ الثوب راحته".
(ط) عنه: "اطووا ثيابكم يرجع إليها أرواحها فإن الشيطان إذا وجد ثوبًا مطويا لم يلبسه وإذا وجده منشورا لبسه".
وله عن عائشة: "كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبان يلبسهما في جمعته فإذا انصرف طويناهما إلى مثله".
وللدينورى عن بكر العابد كان لسفيان الثورى عباءة يلبسها بالنهار ويرتدى بها وكان إذا جاء الليل طواها وجعلها تحت رأسه وقال: بلغنى أن الثوب إذا طوى رجع ماءوه إليه.
(باب الظاء المعجمة)
1057 -
ث (الظالم عدل الله في الأرض ينتقم به ثم ينتقم منه)
وفي لفظ عبد الله قال قال الزركشي لم أجده.
وقال ابن حجر في بعض فتاويه كما قرأه السخاوي والسيوطي من خطه: هذا الحديث لا استحضره، ومعناه دائر على الألسنة وأشار السخاوى إلى وروده بالمعنى دون اللفظ لأنهما أوردا ما عند (ط) عن جابر أن الله يقول: انتقم ممن أبغض من أبغض ثم أصير كلا إلى النار".
وسنده ضعيف.
ولفظ (ل)"ثم أصيرهما".
وللدينورى عن بن المنكدر يقول الله عز وجل انتصر من أبغض بمن أبغض ثم أصير كلا إلى النار وابن عساكر عن علي بن غنام قال: كان يقال: ما انتقم الله من قوم إلا بشر منهم ولعبد الله في رواية زوائد (الزهد) والفيربابى في (صفة المنافق) وابن أبي حاتم (ش) عن مالك بن دينار قال: قرأت في الزبور: إني أنتقم من المنافق بالمنافق ثم انتقم من المنافقين جميعًا، قال:
ونظير ذلك في كتاب الله تعالى {وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}
(1)
.
قلت: وعند (ش) عن منصور بن أبى الأسود قال: سألت الأعمش عن قوله تعالى {وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا} ما سمعتهم يقولون فيه، قال: سمعتهم يقولون: إذا فسد الناس أمر عليهم شرارهم.
وفي المعنى ما هو دائر على الألسنة: إن الله لينتقم بالظالم من الظالم ثم يكب الجميع في النار.
(1)
سورة الأنعام: 129.
ولم أقف عليه.
1058 -
و (الظلم ظلمات يوم القيامة).
(ق) عن ابن عمر به، (م) وغيره عن جابر.
"اتقوا الظلم فإنما الظلم ظلمات يوم القيامة".
الحديث.
1059 -
و (الظلم كمين في النفس القوة تظهره والعجز يخفيه أو العجز يخفيه والقدرة تبديه).
لم أقف عليه ولعله من كلام بعض الحكماء، وتقدم في معناه "الجبروت في القلب".
ولعله منتزع من قوله تعالى: و (كان الإنسان ظلومًا جهولًا - إن الإنسان الظلوم كفار)
1060 -
طو (ظلم دون ظلم).
ترجم به (خ) فقال: باب ظلم دون ظلم، وساق فيه حديث ابن مسعود: لما نزلت {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ}
(1)
قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: أينا لم يظلم، فأنزل الله تعالى {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} "
(2)
.
أخرج (أ) في (الإيمان) وإسماعيل القاضي في (أحكام القرآن)، وعبد بن حميد وابن المنذر عن عطاء بن أبي رباح في قوله تعالى:{وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ}
(3)
قال: كفر دون كفر وظلم دون ظلم وفسق دون فسق وعند (أ) وحده عن ابن عباس بمعناه.
1061 -
ز (الظلم وضع الشئ في غير موضعه).
(1)
سورة الأنعام: 82.
(2)
سورة لقمان: 13.
(3)
سورة المائدة: 44.
هو تفسير لمعنى الظلم وليس بحديث وبه فسره في (المقاصد)، وعبارة (الصحاح)، وأصله: وضع الشئ في غير موضعه.
1062 -
ز (الظلمة وأعوانهم في النار).
(ل) عن حذيفة.
1063 -
ز (ظهر المؤمن حمى إلا في حد من حدود الله).
(عس) عن عائشة (عم، ل) عن عقبة كلاهما به.
1064 -
و (ظهر المؤمن قبلة).
لا يعرف ومعناه صحيح بالنظر للاكتفاء به في سترة المصلى.
1065 -
ز (الظهور يقطع الظهور).
هو من كلام بعض الصوفية، وليس بحديث.
(باب العين المهملة)
1066 -
و (العار خير من النار).
قاله الحسن بن عليّ حين قال له أصحابه لما أذعن لمعاوية خوفًا من قتل من لعله يموت من المسلمين بين الفريقين بحيث ينطبق هذا مع قوله صلى الله عليه وسلم: "ابنى هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين من المسلمين".
يا عار المؤمنين فقال: العار خير من النار.
أخرجه ابن عبد البر في (الاستيعاب) وفي لفظه أنه قيل له: يا مذل المسلمين فقال: إنى لم أذلهم ولكن كرهت أن أقتلهم في طلب الملك.
1067 -
ز (العارية مؤداة والمنحة مردودة والدين مقضى والزعيم غارم).
(د) عن أبي أمامة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله عز وجل قد أعطى كل ذي حق حقه فلا وصية لوارث، لا تنفق المرأة شيئًا من بيتها إلا بإذن زوجها، فقيل يا رسول الله: ولا الطعام؟ قال: "ذلك أفضل أموالكم"،
ثم قال: "العارية".
فذكره، وروى (ت) وحسنه ولفظه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في حجة الوداع: "العارية مؤداة والزعيم غارم والدين مقضى".
1068 -
ز (العافية ما لها ثمن).
ليس بحديث، وحسنه (ت) عن أبى بكر أنه قام على المنبر ثم بكى فقال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الأول على المنبر ثم بكى فقال: "سلوا الله العفو والعافية فإن أحدًا لم يعط بعد اليقين خيرًا من العافية".
وروى التميمى في (ترغيبه) عن معاذ بن عبد الله الجهنى فحدث عن أبيه عن عمه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طلع عليهم وعليه أثر الغسل وهو طيب النفس، وظننا أنه ألم بأهله فقلنا: يا رسول الله نراك أصبحت طيب النفس فقال: (أجل والحمد لله) ثم ذكرنا الغنى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا بأس بالغنى عن اتقى الله، والصحة عن أتقى الله خير من الغنى، وطبيب النفس من النعم).
1069 -
ز (العالم)
(1)
.
(ل) عن عبادة بن الصامت في حديث يأتى في: "العلم خير لمن يعمل".
1070 -
ز (العالم والمتعلم في الأجر سواء، وسائر الناس همج لا خير فيهم).
عبد الله بن أحمد في رواية (زوائد الزهد) عن أبي الدرداء: "موقوفًا به وزاد في أوله الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما أدى إلى ذكر الله".
ورواه ابن عبد البر عن أبى سعيد الخدرى ولفظه: "الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ما كان فيها من ذكر الله أو أدى إلى ذكر الله والعالم والمتعلم شريكان في الأجر، وسائر الناس همج لا خير فيه.
وهو عند (ت) من حديث أبي هريرة وحسنه.
1071 -
و (عالم قريش يطبق الأرض علمًا).
(1)
طمس بالأصل.
(هـ) في المدخل عن أحمد بن حنبل أنه قال: إذا سئلت عن مسألة لا أعرف فيها خبرًا أخذت فيها بقول الشافعي لأنه إمام عالم من قريش.
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "عالم قريش يملأ الأرض علمًا".
وفي هذا رد على الصغانى في زعمه أن الحديث موضوع؛ لأن الإمام أحمد أجل من أن يذكر حديثًا موضوعًا يحتج به أو يستأنس به للأخذ في الأحكام بقول شيخه الشافعي وإنما أورده بصيغة التمريض احتياطًا للشك في صحته فإن إسناده لا يخلوا من ضعف كما قال العراقى.
وأصل الحديث عند الطيالسى (عم، هـ) عن ابن مسعود: "لا تسبوا قريشًا فإن عالمها يملأ الأرض علمًا اللهم أذقت أولها عذابًا فأذق آخرها نوالًا".
(حا) في (المناقب)(خط)(في تاريخه) عن أبى هريرة: "اللهم اهد قريشًا فإن عالمها يملأ طبق الأرض علمًا، اللهم كما أذقتهم عذابًا فأذقهم نوالًا"، دعا بها ثلاث مرات.
(حا) والآمدي كلاهما في (المناقب) عن عليّ: "لا تؤموا قريشًا وائتموا بها ولا تقدموا على قريش وقدموها ولا تعلموا قريشًا وتعلموا منها فإن أمانة الأمين من قريش تعدل أمانة اثنين من غيرهم وإن علم عالم قريش يسع طباق الأرض".
وفي رواية للآمدي: فإن علم عالم قريش مبسوط على الأرض".
(قض) عن ابن عباس: "اللهم اهد قريشًا فإن علم العالم منهم يسع طباق الأرض اللهم أذقت أولها نكالا فأذق آخرها نوالًا".
ورجاله رجال الصحيح إلا إسماعيل بن مسلم ففيه مقال.
قال (هـ) وابن حجر: طرق هذا الحديث إذا ضمت بعضها إلى بعض أفادت قوة وعلم أن للحديث أصلًا.
1072 -
ز (عامة عذاب القبر من البول فاستنزهوا من البول).
(بز، ط، قط، حا، ع) عن ابن عباس.
قال (قط): إسناده لا بأس به، وله عن أنس:"تنزهوا من البول فإن عامة عذاب القبر من البول".
(ط) بإسناد لا بأس به عن أبي أمامة: "اتقوا البول فإنه أول ما يحاسب به العبد في القبر.
1073 -
ز (عاملوه تجدوه مليا وفيًا).
ليس بحديث وفي كتاب الله تعالى {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً}
(1)
.
وفي حديث ابن عباس في فضل رمضان: "ويقول الله عز وجل في كل ليلة من رمضان مناد ينادى ثلاث مرات هل من سائل فأعطيه سؤله هل من تائب فأتوب عليه، هل من مستغفر فأغفر له، من يقرض المليّ غير المعدوم والوفيّ غير المظلوم".
1074 -
ز (العائد إلى الزاد العائد إلى رحمة الله).
ليس بحديث وإن تداوله كثير من الناس، والعود إلى الزاد بعد الشبع مكروه أو حرام، قال الله تعالى {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا}
(2)
.
أخرجه (هـ) وغيره.
1075 -
و (العائد في هبته كالكلب يقيء ثم يعود في قيئه).
(ت) عن ابن عباس.
قلت: وفي لفظ عند (م، ن، ما): "مثل الذي يتصدق ثم يرجع في صدقته كمثل الكلب يقئ ثم يعود في قيئه فيأكله، وعند (خ، و، م) عن أبى هريرة: الذي يعود في هبته كالكلب يعود في قيئه".
(1)
سورة البقرة: 245.
(2)
سورة الأعراف: 31.
وعن ابن عمر: ومثل الذي يسترد ما وهب كمثل الكلب يقيء فيأكل قيئه فإذا استرد الواهب فليوقف فليعرف بما استرد ثم ليدفع إليه ما وهب".
1076 -
ز (العائد في هبته كالعائد في قيئه).
(ق، د، ن، ما) عن ابن عباس به، وهذا اللفظ أدور على الألسنة من الأول.
(أ، ن، هـ) عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: "لا يرجع أحد في هبته فالعائد في هبته كالعائد في قيئه".
1077 -
و (العائلة ولو بنت).
ليس بحديث وتقدم في الدين وعن بشر بن الحارث قال: لو كنت أعول ديكًا لخشيت أن أصبح شرطيًا على العبس.
1078 -
ز (العباد عباد الله والبلاد بلاد الله فحيث وجدت خيرًا فأقم واتقى الله) التيمى عن الزبير به وتقدم في الباء الموحدة بلفظ آخر.
1079 -
ث (العبد من طينه مولاه).
ابن (لال) عن ابن عباس بلفظ: "طينة المعتق من طينة المعتق" وتقدم.
قلت: وفي معناه حديث ابن عمر: "موالينا منا".
أخرجه (ط) وفي (خ) عن أنس: "مولى القوم من أنفسهم".
1080 -
ز (العبد مجزى بعمله إن خيرًا فخير وإن شرًا فشر).
يجرى على الألسنة المعربين وهو في معنى إنما هي أعمالكم ترد عليكم وتقدم في حديث أبى ذر عند (م) وغيره وهو من الأحاديث القدسية: "إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أجازيكم بها فمن وجد خيرًا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه".
1081 -
ز (العبد محمول على نيته).
في معناه: "إنما الأعمال بالنيات".
وأخرج ابن المبارك عن محمد بن الحنفية قال: "من أحب رجلًا على عدل ظهر منه وهو في علم الله من أهل النار أجره الله كما لو كان من أهل الجنة ومن أبغض رجلًا على جود ظهر منه وهو في علم الله من أهل الجنة آجره الله كما لو كان من أهل النار".
1082 -
و (العبيد إذا جاعوا سرقوا وإذا شبعوا زنوا).
استشهد به الشافعي. بهذا اللفظ، وتقدم في:"إن الاسود".
1083 -
و (عجب ربنا من شاب ليست له صبوه).
تقدم بمعناه في أن الله يحب الشاب التائب.
1084 -
ز (عجب ربنا من قوم يقادون إلى الجنة بالسلاسل).
(قد، د) عن أبي هريرة وعند (ط) عن أبى أمامة (عم) عن أبى هريرة: "عجبت لأقوام يساقون إلى الجنة بالسلاسل وهم كارهون".
1085 -
ز (عجبت لمن يشتري المماليك بماله ثم يعتقهم كيف لا يشترى الأمراء فهو أعظم ثوابًا).
أبو الغنائم النرسى في (قضاء الحوائج) عن ابن عمر.
1086 -
ز (عجر بجر).
كلام يقوله الناس إذا سمعوا كلامًا مخلطًا فيه وليس بحديث وفي تهذيب الكمال) للحافظ المزى قال مجالد عن الشعبى: رأى على بن أبى طالب طلحة بن عبيد الله ملقى في بعض الأودية وتحت نجوم السماء، ثم قال: إلى الله اشكو عجرى وبجرى.
قال الأصمعى: عجرى وبجرى سرائرى وأحزانى التي تموج في جوفى انتهى.
وفي القاموس: عجره وبجره عيوبه وأحزانه أو ما أبدى وأخفى انتهى.
وفى حديث أم زرع في (الصحيحين) وقالت الثانية زوجى لا أبث خبره إني أخاف أن لا أذَره أن أذكره أذكر عجره وبجره.
1087 -
طو (العجلة من الشيطان).
(ت) عن سهل بن سعد وأوله: "الأناة من الله".
وأخرجه ابن أبي شيبة عن أنس بلفظ: "التأنى".
وتقدم في التاء المثناة فوقه.
1088 -
و (العداوة في الأهل والحسد في الجيران والمنفعة في الإخوان).
ليس بحديث وإنما أخرجه (هـ) عن بشر بن الحارث من قوله بلفظ: "في القرابة".
قلت في معناه ما أخرجه (عق) عن أبى موسى: "صلوا قراباتكم ولا تجاوروهم فإن الجوار يورث بينكم الضغائن".
(عم) عن يحيى بن يمان قال: قال رجل لسفيان الثورى إنى أحبك قال: كيف لا تحبنى ولست بابن عمى ولا جارى ومن هنا اشتهر على الألسنة أيضًا تباعدوا تحابوا، ولا تباعدو تحاببوا.
1089 -
و (العدس).
لا يصح من أحاديثه شئ.
1090 -
و (عدو المؤمن يعمل بعمله).
ليس بحديث وفى ضده قول الشاعر والخارب اللص يحب الحارب.
والحق أن لا مناقضة فالأول معناه أن المتوافقين في [العمل]
(1)
يتحاسدان ويتغايران لا كلا منهما يحب أن يكون متقدما على الآخر متميزًا عنه ويكره أن غيره يفوقه في الأحيان والإتقان والثانى معناه أن المرء يحب أن يكون مع من
(1)
ما بين المعكوفين من (د).
يعمل بعمله يستفيد منه ويتقوى به وإذا نابه ذم أو لوم شاركه فيه فيخف عنه ويسهل خطبه.
1091 -
ز (عدو عاقل خير من صديق جاهل).
ليس بحديث وفي زوائد (الزهد) لعبد الله بن (أ) ومن طريقه (عم) عن أبى حازم قال: "إن يبغضك عدوك المسلم خير لك من أن يحبك خليلك الفاجر".
(نيا) في (العقل) عن الحجاج بن عبد الملك بن الحجاج بن يوسف أنه قال: العاقل المدبر أرجى من الأحمق المقبل.
1092 -
ث (العدة دين).
(ط، قض) عن ابن مسعود قال: لا يعد أحدكم حبيبه ثم لا ينجز له فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وذكره.
(ط، ل) عن علي: "العدة دين ويل لمن وعدتم أخلف ويل له ثلاثًا".
وفى لفظ عند (ل): "عدة المؤمن دين وعدة المؤمن كالأخذ باليد".
وما كتبته لبعضهم مستجيزًا.
قد وعدتم بالجيل انجزوا
…
ما وعدتم فنجاز الوعد دين
في حديث قد روينا لفظه
…
عن ثقات العلماء الوعد دين
أو يقال: عدة المؤمن يا ذا الدين دين
…
عدة المؤمن أخذ باليدين
1093 -
ز (العدة عطية).
(د) والخرائطى عن الحسن مرسلًا: أن امرأة سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا
فلم تجده عنده فقالت: عدنى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن العدة عطية".
ورواه (نيا) بلفظ الترجمة وفى لفظ سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا فقال: "ما عندى ما أعطيك".
فقال تعدنى: "فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم العدة واجبة".
وأخرج (عم) حديث الترجمة عن ابن مسعود.
1094 -
و (عد من لا يعودك واهد لمن لا يهدى إليك).
(خ) في (التاريخ)(هـ) عن أيوب بن ميسرة مرسلًا وسيأتي في لا تعد ما يعارضه.
1095 -
ز (عذاب القبر حق).
(خط) عن عائشة وهو في (الصحيحين) وأن يهودية دخلت عليها فذكرت عذاب القبر فقالت: أعذاك الله من عذاب القبر. قالت عائشة فسألت رسول الله عن عذاب القبر فقال: نعم عذاب القبر حقه.
قالت فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صلى صلاة إلا تعوذ من عذاب القبر.
(م) عن أنس: "لولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم عذاب القبر".
(ط) بإسناد حسن عن ابن مسعود: "إن الموتى ليعذبون في قبورهم حتى إن البهائم لتسمع أصواتهم".
ابن منيع عن زيد بن أرقم: "عذاب القبر حق فمن لم يؤمن به عذب".
1096 -
و (عذره أقبح من فعله).
مثل سائر وليس بحديث وقال عمر بن عبد العزيز: إن خصلتين خيرهما الكذب لخصلتا سوء يريد الرجل يكذب ثم يعتذر.
أخرجه الدينوري من طريق (نيا).
1097 -
طـ (عرضت علي أعمال أمتي فوجدت منها المقبول والمردود إلا الصلاة عليّ).
قال السيوطى لم أقف له على سند.
1098 -
ز (عرفة كلها موقف).
(ن) عن جابر وأخرجه (ط) عن ابن عباس بزيادة: "وارتفعوا عن بطن عرفة ومزدلفة كلها موقف وارتفعوا عن بطن محسر ومنى كلها منحر".
1099 -
ث (عرفوا ولا تعنفوا).
الآجري في (أخلاق حملة القرآن) عن أبى هريرة، وعند (خ) في (الأدب المفرد) عن عائشة:"عليك بالرفق وإياك والعنف والفحش"، وفى الصحيحين عن أنس:"يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا".
1100 -
و (عرف الحق لأهله).
قال صلى الله عليه وسلم للأسير الذي قال: أتوب إلى الله ولا أتوب إلى محمد. أخرجه (أ، ط) عن الأسود بن سريع وسنده ضعيف، قلت وفى لفظ: اللهم إنى أتوب إليك ولا أتوب إلى محمد.
1101 -
ز (عرفت فالزم).
قاله صلى الله عليه وسلم لحارثة لما قال: إنى مؤمن حقًّا فقال صلى الله عليه وسلم: "إن لكل حق حقيقة فما حقيقة إيمانك قال: عزفت نفسى عن الدنيا فاستوى عندي حجرها وذهبها، وكأنى بالجنة وبالنار والعرش ربى بارزًا، فقال صلى الله عليه وسلم: "عرفت فالزم، عبد نور الإيمان قلبه".
أخرجه (بز) عن أنس (ط) عن الحارث بن مالك وكلاهما ضعيف، وقال ابن أبي شيبة: ثنا يونس بن هارون، أنا أبو معشر، عن محمد بن صالح الأنصارى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لقى عوف بن مالك فقال: كيف أصبحت يا عوف بن مالك؟ قال أصبحت مؤمنا حقًّا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن لكل قول حقيقة فما حقيقة ذلك؟ فقال: يا رسول الله ألم أظلف نفسى عن الدنيا أسهرت ليلى وأظمأت هواجرى وكأنى أنظر إلى عرشى ربى، وكأنى أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون فيها وكأنى أنظر إلى أهل النار يتضاغون فيها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عرفت أو آمنت فالزم".
وقاله ابن أبي شيبة: ثنا ابن نمير، ثنا مالك بن مغول، عن زبيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف أصبحت يا حارث ابن مالك؟ قال: أصبحت مؤمنا حقًّا، قال: إن لكل قول حقيقة، قال: أصبحت عزفت نفسى عن الدنيا وأسهرت ليلى وأظمات نهارى ولكانى أنظر إلى عرشى ربى قد أبرز للحساب ولكأنى أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون في الجنة ولكانى أسمع عواء أهل النار، قال: فقال لى: عبد نور الإيمان في قلبه أو عرفت فالزم.
(عم) عن أنس أو معاذ بن جبل: دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: كيف أصبحت يا معاذ؟ قال: أصبحت بالله مؤمنًا، قال: إن لكل قول مصداقًا ولكل حق حقيقة فما مصداق ما تقول؟ قال: يا نبي الله ما أصبحت صباحًا قط إلا ظننت أني لا أمسى ولا أمسيت مساء قط إلا ظننت أنى لا أصبح، ولا خطوت خطوة إلا ظننت أنى لا أتبعها بأخرى وكأنى أنظر إلى كل أمة جاثية تدعى إلى كتابها معها نبيها وأوثانها التي كانت تعبد من دون الله تعالى، وكأنى أنظر إلى عقوبة أهل النار وثواب أهل الجنة، قال: عرفت فالزم. وإنما أطلت هنا لأني رأيت الصوفية في كلامهم وتصانيفهم يكررون هذا الحديث كثيرًا ويتدارسونه ويرونه من أصولهم
…
(1)
شفاء الغليل"
(1)
.
1102 -
و (العرق دساس).
(هـ، ل) عن ابن عباس: "الناس معادن والعرق دساس وأدب السوء كعرق السوء" والمديني في كتاب (تضييع العمر والأيام في اصطناع المعروف إلى اللئام) عن أنس: "تزوجوا في الحجر الصالح فإن العرق دساس".
1103 -
ز (عرادها يخادها).
لا يعرف.
1104 -
و (عز المؤمن استغناؤه عن الناس).
(1)
طمس بالأصلين.
تقدم في شرف المؤمن عن ابن عباس وأبي هريرة ويأتى في حديث سهل.
1105 -
و (العز مقسوم وطلب العز غموم وأحزان).
سمعان في (نسخته) عن المهدى عن أنس ولا يصح.
1106 -
ز (العزلة راحة من خلاط السوء).
ترجم به (خ) وذكر فيه حديث أبي سعيد، ورجل أشعث في شعب من الشعاب يعبد ربه ويدع الناس من شره.
1107 -
ز (عسى
(1)
).
(هـ) عن الزهرى أنه سمع مسكينا ابا جميلة
(1)
بحديث سعيد بن المسيب قال: وجدت
(1)
على عهد عمر فذكره عريفى لعمر فأرسل إلي فدعانى والعريف عنده فلما رآنى مقبلا قال عسى الغوير
(1)
أنوسا قال العريف يا أمير المؤمنين إنه ليس منهم، قال على أخذت هذه النسخة قال: وجدتها مضيعة وأحب أن يأجرنى الله فيها، قال: هو حر وولاؤه لك وعلينا رضاعه وهو عند مالك والشافعى بمعناه.
وعلقه (خ) وأفاد الشيخ أبو حامد في تعليقه أن اسم العريف المذكور سنان نقله ابن حجر في تخريج أحاديث الشرح الكبير.
1108 -
و (عش ما شئت فإنك ميت واعمل ما شئت فإنك مجزى به وأحبب من شئت فإنك مفارقه).
(ط قض) وغيرهما عن سهل بن سعد قال: جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال: يا محمد عش وذكره.
وفي آخره: "واعلم أن شرف المؤمن قيام الليل وعزه استغناؤه عن الناس".
1109 -
ز (عش ولا تغتر).
(1)
طمس بالأصل.
ابن المبارك في (الزهد) عن قتادة قال: سئل ابن عمر عن قول لا إله إلا الله هل يضر معها عمل كما لا ينفع مع تركها عمل، فقال ابن عمر: عش ولا تغتر.
وله عن أبى موسى مولى ثعلب قال: سألت ابن عمر، وعبد الله بن الزبير، وعبيد بن عمير هل يضر مع لا إله إلا الله عمل، فقالوا: عش ولا تغتر.
قال: وهذا في الأصل مثل يضرب في التوصية بالاحتياط والأخذ بالحزم أي اجتنب الذنوب ولا ترتكبها اتكالًا على الإيمان وأصله أن رجلًا أراد أن يقطع بإبله مفازة ولم يعشها ثقة بما فيها من الكلأ فقيل له: عش إبلك قبل الدخول فيها فإن كان فيها كلأ لم يضرك، وإن لم يكن كنت أخذت بالحزم.
1110 -
و (العصمة إن لا تجد).
في إن من العصمة.
وعن الشافعي قال: يعجبنى من كلام الصوفية إن من العصمة أن لا تقدر.
1111 -
ز (العطاس من الله والتثاؤب من الشيطان).
(ت) وابن السنى في (عمل يوم وليلة) عن أبى هريرة وتمامه فإذا تثاءب أحدكم فليضع يده على فيه فإذا قال: آه آه فإن الشيطان يضحك من جوفه وأن الله عز وجل يحب العطاس ويكره التثاؤب.
1112 -
ز (العطاس عند الكلام شاهد صدق).
لا يعرف هكذا، وإنما أخرجه (عم) عن أبي هريرة بلفظ:"العطاس عند الدعاء شاهد صدق".
والحكيم الترمذى عن الرويهب الغالى مرسل والعطاس شاهد صدق.
وعند (ط) في (الأوسط) عن أبى هريرة بقوله عنه: من حدث بحديث فعطس عنده فهو حق.
وعن أنس: "أصدق الحديث ما عطس عنده" وفي سندهما ضعف.
1113 -
ز (عظموا ضحاياكم فإنها على الصراط مطاياكم).
ذكره إمام الحرمين في (النهاية) ثم الغزالى في (الوسيط) ثم الرافعى في (العزيز) قال ابن الصلاح: هذا الحديث غير معروف ولا ثابت فيما علمناه.
1114 -
و (عظموا مقداركم بالتغافل).
لا يعرف.
1115 -
و (عفو الله أوسع من ذنوبك).
(عس، عم، ل) عن عائشة قاله لحبيب بن الحارث وفي حديث جابر: "قل اللهم مغفرتك أوسع من ذنوبى، ورحمتك أرجى عندي من عملى".
أخرجه (حا) والضياء في (المختارة)
وقال (عس) عقب حديث عائشة: أخذه عبد الملك بن مروان فقال على المنبر: "اللهم إنه قد عظمت ذنوبى وكثرت وإن عفوك لأعظم منها وأكثره".
وكذا أخذه الحسن بن هانئ المشهور بأبى نواس وقال أيضًا ناظما لذلك: يا رب إن عظمت ذنوبى كثرة فلقد علمت بأن عفوك أعظم وقال أيضًا: يا كثير الذنب عفو الله من ذنوبك أكبر.
1116 -
ز (عفو عن نساء الناس تعف نساؤكم).
تقدم من حديث جابر في بروا أولادكم ولأبى القاسم بن بشران في (أمالية)(ى) عن ابن عباس عفوا تعف نساؤكم.
(حا) عن أبي هريرة مثله، وزاد:"وبروا آباءكم تبركم أبناؤكم ومن أتاه أخوه متنصلًا فليقبل ذلك منه محقًا أو مبطلًا فإن لم يفعل لم يرد على الحوض".
1117 -
ز (عقد الأنامل في التسبيح).
(د) عن ابن عمرو قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح بيمينه وله عن
يُسيرة أن "النبي صلى الله عليه وسلم أمرهن أن يراعين بالتكبير والتقديس والتهليل وإن يعقدن بالأنامل فإنهن مسئولات ومستنطقات".
1118 -
و (عقولهن في فروجهن - يعني النساء).
لا أصل له وإنما هو كلام يجري على ألسنة السفهاء في الغالب، قلت: لكن ورد إنما بطنه وفرجه.
أخرجه (ط) عن أم أيمن بسند حسن.
1119 -
ز (عقول وأي عقول ولكن أضلها بارئها).
يدور على ألسنة الناس كثيرًا، ويحكي أن عمر بن الخطاب قاله حين قيل له: كيف كنتم تعبدون الحجر فإذا وجدتم أحسن منه عبدتموه وتركتم الأول فأين كانت عقولكم فقاله.
وكل ذلك لا يعرف في الرواية.
(نعم) أخرج الخطابي عن الكسائي أن رجلا قال لعمرو بن العاص: إنك في هذه البلاغة والفصاحة والرأي الفاضل كنت تأتي حجرًا فتعبده فقال له والله لقد كنت أجالس أقوامًا تزن حلومهم الجبال الرواسي ولكن ما قولك في عقول كادها خالقها.
1120 -
و (علامة الإذن التيسير).
قلت: لعله من الحكم ولا يعرف في المرفوع وكذلك ما يجري على الألسنة: إذا أراد الله أمرًا هيأ له أسبابه.
نعم من دعائه صلى الله عليه وسلم: "اللهم ألطف بي في تيسير كل عسير فإن تيسير كل عسير عليك يسير وأسألك التيسير والمعاناة في الدنيا والآخرة".
أخرجه (ط) عن أبي هريرة، وعند (ع) عن عائشة:"سلوا الله كل شيء حتى الشسع فإن الله إن لم ييسره لم يتيسر".
1121 -
و (علقوا السوط حيث يراه أهل البيت فإنه أدب لهم).
(عم) عن ابن عمر، (ط) عن ابن عباس به، (بز) عنه: ضع السوط حيث يراه الخادم.
(ي) عن جابر: رحم الله امرأً علق في بيته سوطه يؤدب به أهله.
1122 -
ث (علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل).
قال الدميري والزركشي وابن حجر لا أصل له، وأنكره الشيخ برهان الدين الناجي وألف في ذلك (جزءًا).
قلت: لكن نقله جازما بأنه حديث مرفوع الإمام فخر الدين الرازي والشيخ موفق الدين بن قدامة والأسنوي والبارزي واليافعي.
وأشار إلى الأخذ بمعناه التفتازاني والشيخ فتح الدين الشهيد وسيدي أبو بكر الموصلي والسيوطي في (الخصائص).
(وله شواهد ذكرتها في كتاب حسن التنبه لما ورد في التشبه).
1123 -
ز (علماء السوء جسور جهنم).
ابن المبارك في (الزهد) عن عقبة بن مسلم أن ابن عمر سئل عن شيء فقال: لا أدري ثم أتبعها فقال: أتريدون أن تجعلوا ظهورنا لكم جسورًا في جهنم أن تقولوا أنبأنا بهذا ابن عمر.
1124 -
و (العلماء ورثة الأنبياء).
(أ، د، ت) وغيرهم عن أبي الدرداء.
(ل) عن البراء بن عازب.
ابن النجار عن أنس وفي كل رواية زيادة ليست في الأخرى.
(ي) عن عليّ العلماء مصابيح الأرض وخلفاء الأنبياء وورثتي وورثة الأنبياء.
1125 -
ز (العلماء قادة والمتقون سادة ومجالستهم زيادة).
ابن النجار عن أنس.
1126 -
و (العلم خزائن ومفاتحها السؤال).
(عم، عسر) عن عليّ.
قلت: وزاد: "فسئلوا يرحمكم الله فإنه يؤجر فيه أربعة السائل والمعلم والمستمع والمحب لهم".
وسنده ضعيف.
1127 -
ز (العلم خير من العبادة وملاك الدين الورع).
ابن عساكر عن أبي هريرة وهو عند (خط) وابن عبد البر عن ابن عباس بلفظ أفضل من العبادة، (ش) عن عبادة بلفظ: خير من العمل والعالم من يعمل.
1128 -
طو (العلم في الصغر كالنقش في الحجر).
(هـ) في المدخل عن الحسن من قوله ورواه ابن عبد البر بلفظ: طلب الحديث في الصغر.
(بز) بسند ضعيف عن أبي الدرداء: "مثل الذي يتعلم في صغره كالنقش على الحجر، ومثل الذي يتعلم في كبره كالذي يكتب على الماء".
ولابن عبد البر عن أبي هريرة: "من تعلم وهو شاب كان كوسم في حجر، ومن تعلم في الكبر كان كالكاتب على ظهر الماء".
(هـ، ل) من طريق (حا) ومن طريق (عم) به: من تعلم القرآن في شبيبته اختلط القرآن بلحمه ودمه ومن تعلمه في كبره فهو يتفلت منه ولا يتركه فله أجره مرتين.
(هـ، ل) أيضًا عن ابن عباس موقوفًا: "من قرأ القرآن قبل أن يحتلم فهو
من أوتي الحكم صبيًا".
1129 -
و (العلم لا يحل منعه).
(ل) عن أبي هريرة به، (قض) عن أنس قال:"قال صلى الله عليه وسلم أي شيء لا يحل منعه؟ فقال بعضهم الملح، وقال آخر: النار فلما أعياهم قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذلك العلم لا يحل منعه".
ولنا في المعني:
العلم لا يحل منعه فمن
…
يمنعه المحتاج فهو يأثم
حاز الذي يحبه لدرهم
…
تجارة ما راج فيها درهم
1130 -
و (العلم يسعى إليه).
ليس بحديث ووقع معناه في قول مالك: العلم أولى أن يوقر ويؤتى قاله للمهدي حين استدعى به لولديه ليسمعها منه.
ويروى بلفظ العلم يزار ولا يزور ويؤتى ولا يأتي، وإنه قاله لهارون الرشيد.
وفي لفظ أنه قال له: أدركت أهل العلم يؤتون ولا يأتون ومنك خرج العلم، وأنتم أولى الناس بأعظامه ومن أعظامك له أن لا تدعوا حملته إلى أبوابكم، بل قاله له حين التمس منه خلوة للقرآن إن العلم إذا منع من العامة لأجل الخاصة لم ينتفع به الخاصة. أورد ذلك كله القاضي عياض في (المدارك).
1131 -
و (علموا بنيكم السباحة والرمي ولنعم لهو المرأة مغزلها وإذا دعاك أبوك وأمك فأجب أمك).
ابن منده في المعرفة (ل) عن بكر بن عبد الله بن ربيع الأنصاري به وسنده ضعيف وله شواهد وللحديث جزء في الرمي وللسيوطي جزء في السباحة.
1132 -
و (علموا ولا تعنفوا فإن المعلم خير من المعنف).
الطيالسي والحارث بن أسامة عن أبي هريرة وسبق عنه "عرفوا ولا تعنفوا" وله شواهد في (م) عن أبي موسى أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بعثه ومعاذ إلى اليمن قال لهما: "يسرا ولا تعسرا وعلما ولا تنفرا" ولابن أبي شيبة (أ، خ) في (الأدب المفرد) عن ابن عباس: "علموا ويسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا وإذا غضب أحدكم فليسكت".
1133 -
و (على الخبير سقطت).
هو كلام يقول المسئول عما كان به عالمًا صح عن ابن عباس وغيره التمثل به.
قلت: (د) عن العلاء بن عبد الرحمن قال: سألت أبا سعيد الخدري عن الأزار فقال: على الخبير سقطت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إزرة المسلم إلى نصف الساق ولا حرج أو لا جناح فيما بينه وبين الكعبين ما أسفل من الكعبين فهو في النار، من جر إزاره بطرًا لم ينظر الله إليه".
1134 -
و (على كل خير مانع).
ليس بحديث وفي معناه على كل كنز مانع ولكل كنز مانع.
1135 -
طو (على الله ما أخذت حتى تؤديه).
(أ) والأربعة حا عن سمرة به.
1136 -
ز (عليك بأول السوم فإن الربح مع السماح).
ابن أبي شيبة، (د) في المراسيل، (هـ) عن الزهري مرسلًا أنه صلى الله عليه وسلم مر بأعرابي يبيع شيئًا فقال عليك بأول سومة أو بأول السوم فذكره.
1137 -
ز (عليكم بالأبكار فإنهن أعذب أفواهًا وأنت أرحامًا وأرضى باليسير)
(ما، هـ) عن عويمر بن ساعده وفي الباب عن جابر وابن عمر.
1138 -
و (عليكم بألبان البقر وسمنانها وإياكم ولحومها فإن ألبانها وسمنانها دواء وشفاء ولحومها داء".
(حا) عن ابن عباس.
قلت: (عس) وابن السني وكلاهما في (الطب)، (حا) عن ابن مسعود "عليكم بألبان البقر فإنها دواء وسمنانها فإنها شفاء وإياكم ولحومها فإن لحومها داء".
ابن السني، (عم) عن صهيب:"عليكم بألبان البقر فإنها شفاء وسمنانها دواء ولحمها داء".
وصحح (حا) عن ابن مسعود: "ما أنزل الله داء إلا وأنزل له شفاء وفي ألبان البقر شفاء من كل داء"(ط) تداووا بألبان البقر فإني أرجو أن يجعل الله فيها شفاء أو بركة فإنها تأكل من كل الشجر.
ولابن عساكر عن طارق بن شهاب "عليكم بألبان الإبل والبقر فإنها ترم من الشجر كله وهو دواء من كل داء".
1139 -
طو (عليكم بدين العجائز)
أورده في (الإحياء) وذكره ابن الأثير في (جامع الأصول) ولم يخرجه (حب) في (الضعفاء)(ل) عن ابن عمر: "إذا كان آخر الزمان واختلفت الأهواء فعليكم بدين أهل البادية والنساء".
وسنده ضعيف. (ل) عنه: "إذا اختلف الزمان، واختلفت الأهواء فعليك بدين الأعرابي".
وفي (جامع) رزين عن عمر تركتكم على الواضحة ليلها كنهارها كونوا على دين الأعراب والغلمان والكُتاب.
1140 -
و (عليّ سيد العرب) تقدم في السين.
1141 -
و (عليّ مثل الشمس فأشهد أو فدع).
كذلك أورده السخاوي ولا يعرف بهذا اللفظ.
1142 -
ز (عليّ مثلها فأشهد أو فدع).
1142 -
ز (عليّ مثلها فأشهد أو فدع).
أورده الرافعي أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الشهادة فقال للسائل: "ترى الشمس قال: نعم، قال: مثلها فأشهد أو فدع".
قال ابن الملقن: وهو غريب بهذا اللفظ انتهى.
نعم عند الحاكم (هـ) عن ابن عباس: "إذا علمت مثل الشمس فأشهد أو فدع".
وأورده (ل) بلفظ يا بن عباس: "لا تشهد ألا على أمر يضيء ذلك كضياء الشمس".
وفي لفظ: ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الرجل يشهد شهادة فقال لي يابن عباس لا تشهد ألا على ما يضيء لك كضياء هذه وأومأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده إلى الشمس".
قال (هـ) لم يروه من وجه يعتمد عليه.
1143 -
ز (العمر حصن حصين).
لا يعرف في المرفوع لكن (عم) عن يحيى بن أبي كثير وغيره قيل لعلي: ألا نحرسك؟ قال: حرس أمريء أجله.
1144 -
طو (العم والسد).
سعيد بن منصور عن عبد الله الوراق مرسلًا.
1145 -
و (العمائم تيجان العرب).
(ل) من جهة (عم) عن ابن عباس (قض) عن عليّ وتمامه، والاحتباء حيطانها وجلوس المؤمن في المسجد رباطه.
وفي لفظه في حديث ابن عباس عند (ل)"العمائم تيجان العرب فإذا وضعوها وضعوا عزهم".
وهو ضعيف وله شواهد.
1146 -
و (العنب دو دو والتمر يك).
قال السخاوي هو مشهور بين الأعاجم ولا أصل له.
نعم ورد النهي عن القران في التمر يعني من أحد الشريكين إلا أن يأذن الآخر.
1147 -
و (عند جهينة الخبر اليقين).
(قط، خط) كلاهما في (رواة مالك) عن ابن عمر: "آخر من يدخل الجنة رجل من جهينة يقال له جهينة فيقول أهل الجنة عند جهينة الخبر اليقين".
قال: (قط) هذا الحديث باطل.
1148 -
و (عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة).
ابن الجوزي في مقدمة (صفوة الصفوة) عن سفيان بن عيينة من قوله.
وليس له أصل في المرفوع كما قاله العراقي وتلميذه ابن حجر.
وذكر السخاوي أن أبا عمرو بن مجيد سأل أبا جعفر بن حمدان وكلاهما صالح: بأي نية اكتب الحديث؟ فقال الشيخ: يروون عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة، قال: نعم. قال: فرسول الله صلى الله عليه وسلم رئيس الصالحين.
1149 -
ز (عند كل ختمة دعوة مستجابة).
(عم) ابن عساكر عن أنس.
1150 -
و (عودوا المريض واتبعوا الجنازة تذكركم الآخرة).
(أ، بز، حب) وصححه، (هـ) عن أبي سعيد.
1151 -
ز (عودوا ألسنتكم خيرًا).
لا أعرفه بهذا اللفظ في المرفوع، وقد قيل قديمًا:
عود لسانك قول الخير وارض به
…
إن اللسان لما عودت معتاد
وأخرج (نيا) عن مالك بن أنس قال: مر بعيسى بن مريم عليهما السلام خنزير فقال: مر بسلام فقيل له: يا روح الله لهذا الخنزير تقول، قال: أكره أن أعود لساني الشر.
وفي الحديث [المرفوع]:
(1)
"واخزن لسانك إلا من خير".
أخرجه الطبراني وأبو الشيخ عن أبي سعيد، وعند (ط، حب) نحوه عن أبي ذر.
1152 -
طو (عودوا كل بدن ما اعتاد).
الحلال عن عائشة بلفظ الأزمة دواء والمعدة داء وعودوا بدنا ما اعتاد.
1153 -
طو (عورة سترت ومؤمنة كفيت).
(نيا) في (العزاء) عن قتادة أن ابن عباس بلغه موت ابنة له فقال: الحمد لله عورة سترها الله ومؤنة كفاها الله وأجر ساقه الله إلينا.
وتقدم في دفن البنات.
1154 -
ز (عيادة المريض بعد ثلاث).
(نيا، هـ) عن النعمان بن أبي عياش الزرقي أحد التابعين الفضلاء من أبناء الصحابة به من قوله. (هـ) عن الأعمش: "كنا نقعد في المجلس فإذا فقدنا الرجل ثلاثة أيام سألنا عنه فإن كان مريضًا عدناه".
قال السخاوي: وهذا يشعر باتفاقهم على هذا وبه جزم الغزالي فقال في (الإحياء): لا يعاد إلا بعد ثلاث، وعند (ما، نيا، هـ) عن أنس: كان النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يعود مريضًا إلا بعد ثلاث".
(ع) عنه كان صلى الله عليه وسلم إذا فقد الرجل من إخوانه ثلاثة أيام سأل عنه فإن كان غائبًا دعا له وإن كان شاهدًا زاره وإن كان مريضًا عاده.
(ط) عن أبي هريرة: "لا يعاد المريض إلا بعد ثلاث".
(1)
من (د).
وهذه الطرق يقوى بعضها بعضًا.
1155 -
و (العين الرمدة لا تمس).
(عم) في (الطب) عن أبي سعيد: مثل أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم مثل العين ودواء العين ترك مسها.
وتقدم في الدال، وله عن سعيد بن المسيب قال: العين نطفة فإن مسستها رتقت، وإن أمسكت عنها صفت.
1156 -
و (العين حق).
(أ، ق، د، ن) عن أبي هريرة (ما) عنه وعن عامر بن ربيعة، زاد الكجي في (سننه) يحضرها الشيطان وجسد بن آدم (ط، حا) عن ابن عباس: "العين حق تستنزل الخالق أي الجبل العالي".
(أ، م) عنه: "العين حق ولو كان شيء سابق القدر سبقته العين وإذا استغسلتم فاغسلوا".
(بز) والضياء في (المختارة) عن جابر: "أكثر من يموت بعد قضاء الله وقدره بالعين".
وفي رواية بالنفس.
(بز) وابن السني عن أنس من رأى شيئا فأعجبه فقال: "ما شاء الله لا قوة إلا بالله لم تضره العين".
1157 -
ز و ط (العين تدخل الرجل القبر وتدخل الجمل القدر).
(عم) عن جابر عنه وعلي أبي ي عنه وعن أبي فهر به.
1158 -
و (العين حق تدخل الجمل القدر والرجل القبر).
(عم) عن جابر.
هكذا ذكره السخاوي وخرجه والحديثان السابقان أوردهما الزركشي والسيوطي كما أوردتهما.
1159 -
ز (العينان وكاء السه فمن نام فلتيوضأ).
(أ، ما) عن عليّ، وعند (هما) عن معاوية نحوه.
(باب الغين المعجمة)
1160 -
ز (غبار المدينة شفاء من الجذام).
(عم) في (الطب) عن ثابت بن قيس بن شماس به وهو وابن السني عن أبي بكر بن محمد بن سالم مرسلًا.
ولفظه يبرئ الجذام.
والزبير بن بكار في (أخبار المدينة) عن إبراهيم بلاغًا ولفظه يطفئ الجذام.
1161 -
ز (غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها).
(أ، ق، ما) عن أنس (ق، ن) عن سهل بن سعد (ت) عنه وعن ابن عباس به (ما) عن أبي هريرة.
1162 -
و (الغرباء ورثة الأنبياء ولم يبعث الله نبيًا إلا وهو غريب في قومه).
هو في نسخة سمعان بن المهدي عن أنس وهو باطل.
1163 -
طو (غسل الإناء وطهارة الفناء يورثان الغني).
(ل) بلا سند عن أنس. قلت: أخرجه (خط) وابن النجار في (تاريخهما) كما قاله السيوطي في (الجامع الصغير).
1164 -
ز (غسل الجمعة واجب على كل محتلم).
(أ، د، ن، ما) عن أبي سعيد وبه أخذ أبو حنيفة وغيره.
لنا حديث سمرة: من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت ومن اغتسل فالغسل أفضل.
أخرجه (أ، د، ن، ما) وحديث بن مسعود الغسل يوم الجمعة سنة.
أخرجه (ط، عم).
1165 -
ز (الغضب من الشيطان والشيطان خلق من النار).
(عم) بسند ضعيف عن معاوية.
1166 -
و (الغضب يفسد الإيمان كما يفسد الصبر الغسل).
(ط، هـ) عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده وسنده ضعيف.
1167 -
(غمزة القدم).
ونحوه أورده (قط) في (الأفراد) عن ابن عباس، قال: كنت عند أُبيّ بن كعب أغمز قدميه فذكر حديثًا.
1168 -
و (الغناء واللهو ينبتان النفاق في القلب كما ينبت الماء العشب).
(ل) عن أنس: بزيادة في أوله والذي نفسي بيده إن القرآن والذكر ينبتان الإيمان في القلب كما ينبت الماء العشب".
ولا يصح كما قال النووي وهكذا أورده السخاوي.
1169 -
زوط (الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل).
هكذا أورده الزركشي ثم قال النووي لا يصح ثم السيوطي وقال أخرجه (ل) عن أنس وأبي هريرة.
قلت أخرجه (نيا) في (ذم الملاهي) عن ابن مسعود به، وعند (خط) عن جابر: الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع.
1170 -
طو (الغنى غنى النفس).
(ق) عن أبي هريرة: "ليس الغني عن كثرة العرض إنما الغنى غنى النفس.
وعند لي بلا سند الغنى غنى النفس والفقر فقر النفس".
(ن، حب، عس) عن أبي ذر: "يا أبا ذر أترى أن كثرة المال هو الغنى إنما الغنى غنى القلب والفقر فقر القلب".
من كان الغنى في قلبه فلا يضره ما لقي من الدنيا، ومن كان فقره في قلبه فلا يغنيه ما أكثر له في الدنيا وإنما يضر نفسه شحها.
1171 -
ز (الغيبة ذكرك أخاك بما يكره).
(د) عن أبي هريرة، بل هو عند (م) هل تدرون ما الغيبة قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل أرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته".
(ط) عن معاذ وسنده ضعيف: ذكر رجل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: ما أعجزه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اغتبتم صاحبكم، قالوا: يا رسول الله قلنا ما فيه، قال: إن قلتم ما ليس فيه فقد بهتموه".
1172 -
طو (الغيرة من الإيمان والمذاء من النفاق).
(ل، قض) عن أبي سعيد به، وفيه: فقال رجل من أهل الكوفة لزيد - يعني بن أسلم أحد رواته -: ما المذاء؟ قال: الذي لا يغار على أهله يا عراقي.
(باب الفاء)
1173 -
ث (فاتحة الكتاب لما قرئت له).
عزاه الزركشي للبيهقي في (الشعب)، والذي في (الشعب) بسند جيد عن جابر:"أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: يا جابر ألا أخبرك بخير سورة نزلت في القرآن؟ قلت: بلي يا رسول الله، قال: فاتحة الكتاب".
قال راويه عليّ بن هاشم: وأحسبه قال: "فيها شفاء من كل داء" وأخرجه (أ) أيضًا، وعند سعيد بن منصور عن أبي سعيد (ش، ل) عنه، وعن أبي هريرة معًا:"فاتحة الكتاب شفاء من السم".
(ي، هـ) عن عبد الملك بن عمير مرسلا: فاتحة الكتاب شفاء من كل داء".
ورجاله ثقات.
قلت: وأخرج الثعلبي عن أبي سليمان قال: "مر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل قد صرع، فقرأ بعضهم في أذنه بأم القرآن فبرأ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هي أم القرآن وهي شفاء من كل داء".
(ط، قط) وابن عساكر عن السائب بن يزيد قال: عوذني رسول الله صلى الله عليه وسلم بفاتحة الكتاب تفلًا.
(بز) عن أنس: إذا وضعت جنبك على الفراش، وقرأت فاتحة الكتاب، وقل هو الله أحد، فقد أمنت من كل شيء إلا الموت.
وهما ضعيفان.
وللثعلبي عن عبد الجبار بن المعاذ قال: كان سفيان بن عيينة يسمى فاتحة الكتاب الرقية.
(ل) عن عمران بن حصين فاتحة الكتاب وآية الكرسي لا يقرأهما عبد في دار فيصيبهم ذلك اليوم عين من جن أو إنس.
وابن قانع في (معجم الصحابة) عن رجاء الغنوي: "استشفوا بما حمد الله به نفسه قبل أن يحمده خلقه، وما مدح الله به نفسه، قلنا: وما ذاك يا رسول الله؟ قال: الحمد لله وقل هو الله أحد فمن لم يشفه القرآن فلا شفاه الله و (ش) عن عطاء قال: إذا أردت حاجة فاقرأ فاتحة الكتاب حتى تختمها تقضي إن شاء الله تعالى".
بل أخرج أبو عبيد والأئمة السنة عن أبي سعيد قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية ثلاثين راكبًا فنزلنا بقوم من العرب فسألناهم أن يضيفونا فأبوا فلدغ سيدهم فأتونا فقالوا أفيكم أحد يرقي من العقرب فقلت نعم أنا ولكن
لا أفعل حتى تعطونا شياها قالوا فإنا نعطيكم ثلاثين شاة قال فقرأت عليها الحمد سبع مرات فبرأ فلما قبضنا الغنم عرض في أنفسنا منها فكففنا حتى أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرنا له ذلك فقال: "أما علمت أنها رقية أقتسموها واضربوا لى بسهم".
(أ، خ) عن ابن عباس: أن نفرًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مروا بماء فيه لديغ أو سليم فعرض لهم رجل من أهل الحي فقال هل فيكم من راق إن في الماء رجلًا لديغا أو سليما فانطلق رجل منهم فقرأ بفاتحة الكتاب على شاة فبرأ فجاء بالشاة إلى أصحابه فكرهوا ذلك، وقالوا أخذت على كتاب الله أجرًا حتى قدموا المدينة فقال يا رسول الله أخذت على كتاب الله أجرًا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أن أحق ما أخذتم عليه أجرًا كتاب الله".
(أ، د، ن) وابن السني (حا) وصححه (هـ) عن خارجة بن الصلت عن عمه أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أقبل راجعًا من عنده فمر على قوم عندهم رجل مجنون موثق بالحديد فقال أهله أعندك ما تداوي به هذا فإن صاحبكم يعني النبي صلى الله عليه وسلم قد جاء بخير قال فقرأت عليه فاتحة الكتاب ثلاثة أيام في كل يوم مرتين غدوة وعشية أجمع بزاقي ثم أتفل فبرأ فأعطوني مائة شاة فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال: "كل فمن أكل برقية باطلة فقد أكلت برقية حق".
1174 -
ز (الفار من الطاعون كالفار من الزحف).
(أ) عن جابر: زاد "ومن صبر فيه كان له أجر شهيد، وفي لفظ: "والصابر فيه كالصابر على الزحف".
1175 -
و (فاز باللذة الجسور).
هو بعض بيت المسلم الخاسر وهو:
من راقب الناس مات غما
…
وفاز باللذة الجسور
وليس بحديث أصلًا وعجبت من السخاوي في إيراده مع شهرته شعرًا.
1176 -
ز (فاز المخفون).
لا يثبت بلفظه لكن وقع في قول بعضهم:
هذا الزمان الذي قال الرسول لكم
…
خفوا الرحال فقد فاز المخفون.
كذا أورده السخاوي ومثل ذلك لا يثبت لفظ الحديث ومعناه ثابت.
أخرج بز بسند حسن عن أبي الدرداء إن بين أيديكم عقبة كؤودًا لا ينجو منها إلا كل مخف.
(ط) بسند صحيح عن أم الدرداء قالت: قلت له تعني أبا الدرداء مالك لا تطلب كما يطلب فلان وفلان فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن وراءكم عقبة كؤودا لا يجوزها المثقلون فأنا أحب أن أتخفف لتلك العقبة".
1177 -
ز (فاز بها عكاشة).
دائر على الألسنة وكأنه مثل يلمح به إلى قوله صلى الله عليه وسلم سبقك بها عكاشة وهو في (الصحيحين) من حديث ابن عباس كما تقدم.
ولابن منيع بإسناد حسن عن ابن مسعود: "أريت الأمم في الموسم فرأيت أمتي قد ملؤا السهل والجبل فأعجبتني كثرتهم وهيأتهم فقيل لي أرضيت قلت نعم قال ومع هؤلاء سبعون ألفًا يدخلون الجنة بغير حساب قيل من هم يا رسول الله فقال الذين لا يكتوون ولا يتطيرون ولا يسترقون وعلى ربهم يتوكلون فقام عكاشة فقال: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم، فقال: اللهم اجعله منهم، فقام آخر فقال: ادع الله أن يجعلني منهم، فقال: سبقكك بها عكاشة".
1178 -
ز (فاطمة بضعة مني).
(ق) عن المسور بن مخرمة، زاد فمن أغضبها أغضبني.
(أ، حا، هـ) عنه فاطمة بضعة مني، يقبضني ما يقبضها ويبسطني ما يبسطها وإن الأنساب تنقطع يوم القيامة غير نسبي وسببي وصهري.
1179 -
و (الفأل موكل بالمنطق).
قلت: لا يعرف هكذا وتقدم بلفظ البلاء، وفي معنى الترجمة أخذنا فألك من فيك وتقدم
وأخرج الحكيم الترمذي عنها
(1)
الفأل مرسل، والعطاس شاهد صدق.
1180 -
ز (الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها).
الرافعي في (أماليه) عن أنس: وعند نعيم بن حماد في كتاب (الفتن) عن ابن عمر: إن الفتنة رائعة في بلاد الله تطأ في خطامها لا يحل لأحد أن يوقظها ويل لمن أخذ بخطامها.
1181 -
ز (فداك أبي وأمي).
قاله النبي صلى الله عليه وسلم لسعد بن أبي وقاص، وقاله للزبير كما في صحيح (خ) وغيره.
1182 -
و (فدى إسماعيل بالكبش).
ليس بحديث - بل تمثل به الناس وفي التنزيل {وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ}
(2)
.
والمحققون أن الذبيح إسماعيل والأكثرون أنه إسحاق عليهما السلام.
1183 -
طو (فر من المجذوم فرارك من الأسد).
(أ، خ) عن أبي هريرة: "لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر وفر من المجذوم فرارك من الأسد".
وتقدم في اتقوا ذوي العاهات.
1184 -
و (فضل شهر رجب على الشهور كفضل القرآن على سائر الكلام وفضل شهر شعبان على الشهور كفضلي على سائر الأنبياء وفضل شهر رمضان على الشهور كفضل الله على سائر العباد).
(1)
طمس في (ب) وهي غير مقروءة في (د).
(2)
سورة الصافات: 107.
قال ابن حجر موضوع، وصدق فإن رونق كلام النبوة لا يلوح عليه.
1185 -
ز (فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم).
(ت)[وصححه]
(1)
عن أبي أمامة وتمامه: "أن الله عز وجل وملائكته وأهل السموات والأرضين حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير".
وللحارث بن أبي أسامة عن أبي سعيد: "فضل العالم على العابد كفضلي على أمتي".
(خط) عن أنس: "فضل العالم على غيره كفضل النبي على أمته".
وابن عساكر عن ابن عباس: "فضل المؤمن العالم على المؤمن العابد سبعون درجة".
(ع) عن عبد الرحمن بن عوف: "فضل العالم على العابد سبعين درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض".
(ع، ي) عن أبي هريرة: "بين العالم والعابد مائة درجة بين كل درجتين خطر الجواد المضمر سبعين سنة".
1186 -
ز (فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب).
الأربعة عن أبي الدرداء.
1187 -
ز (فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام).
(أ، ق، ت، ما) عن أبي موسى في حديث يأتي في الكاف.
1188 -
و (فضل العلم أحب إليّ من فضل العبادة، وخير دينكم الورع).
(بز، ط) عن حذيفة. (حا) عنه وعن سعد بن أبي وقاص.
(1)
ما بين المعكوفين من (ب).
وتقدم حديث: "العلم خير من العبادة".
ومن شواهده الأحاديث الأربعة في فضل العالم على العابد.
وعند ابن عبد البر في فضل العلم بسند ضعيف عن أنس: "قيل يا رسول الله أي الأعمال أفضل قال العلم بالله عز وجل فقيل الأعمال تزيد قال العلم بالله فقيل نسأل عن العمل وتجيب عن العلم، فقال: إن قليل العمل ينفع مع العلم وإن كثير العمل لا ينفع مع الجهل".
وعنده عن أبي ذر: "لأن يغدوا أحدكم فيتعلم بابًا من العلم خير له من أن يصلي مائة ركعة".
ولفظه عند (ط): "باب من العلم يتعلمه الرجل خير له من مائة ركعة".
وهو عند (ما) بلفظ آخر (ط، عم) في (رياضة المتعلمين) وأبو بكر الآجُريّ في كتاب (فرض العلم) بإسناد ضعيف عن أبي بريدة: "ما عبد الله بشيء أفضل من فقه في دين ولفقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد ولكل شيء عماد وعماد هذا الدين الفقه".
(ط) عن ابن عمر وابن عبد البر عن أنس وسندهما ضعيفان: "أفضل العبادة الفقه".
والمرهبي في كتاب فضل العلم عن أبي بريدة قال لأنس أجلس ساعة اتفقه أحب إلي من أن أصح ليلة إلى الصباح.
وله بسند ضعيف عن ابن عباس: "إذا كان يوم القيامة يقول الله للعابدين والمجاهدين ادخلوا الجنة فيقول العلماء بفضل علمنا تعبدوا وجاهدوا فيقول الله تعالى أنتم عندى كبعض ملائكتى اشفعوا تشفعوا فيشفعون ثم يدخلون الجنة".
وفي كتاب الله عز وجل {هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}
(1)
.
(1)
سورة الزمر: 9.
1189 -
و (فضوح الدنيا أهون من فضوح الآخرة).
(قض) عن ابن عباس عن أخيه الفضل بن عباس.
1190 -
و (القطر مما دخل وليس مما خرج).
قلت (ع) عن عائشة وعلقه (خ) عن ابن عباس وعكرمة من قولهما.
1191 -
و (الفقر قيد المجرمين).
ليس بحديث، قلت: وكذلك القلة قيد الفراعنة، وكأنهما مثلان لكن بدل على معناهما قوله تعالى {كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى}
(1)
.
1192 -
و (الفقر فخري وبه أفتخر).
قال ابن حجر: موضوع باطل.
1193 -
ز (الفقر أزين بالمؤمن من العذار الحسن على خد الفرس).
(ط) عن شداد بن أوس وسنده ضعيف والمعروف أنه من كلام عبد الرحمن بن زياد بن أنعم رواه (ي) في (الكامل) هكذا قاله العراقي.
1194 -
و (الفقهاء أمناء الرسل ما لم يدخلوا الدنيا ويتبعوا السلطان فإذا فعلوا ذلك فاحذروهم).
(عس) بسند ضعيف عن علي
قلت: أخرج الحسن بن سفيان (عق) عن أنس: "العلماء أمناء الرسل ما لم يخالطوا السلطان ويدخلوا الدنيا فإذا خالطوا السلطان ودخلوا الدنيا فقد خانوا الرسل فاحذروهم".
(قض) وابن عساكر عنه العلماء أمناء الله على خلقه.
(ل) عن عثمان "العلماء أمناء أمتي".
ابن عبد البر عن معاذ العالم أمين الله في الأرض.
(1)
سورة العلق: (6، 7).
1195 -
و (فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد).
(ت، ما) عن ابن عباس.
وهو عند (عس) بلفظ: "الفقيه الواحد أشد على إبليس من ألف عابد".
وسبق في: "فضل العلم" عن أبي هريرة.
1196 -
ز (فكرة ساعة خير من عبادة ستين سنة).
(ش) عن أبي هريرة وتقدم بلفظ تفكر.
1197 -
و (فم ساكت ورب كاف).
ليس بحديث، وكذلك قولهم الله ولي من سكت.
1198 -
ز (فمن أعدى الأول).
(ق، د) عن أبي هريرة: قال جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله النقبه تكون بمشفر البعير فشمل الإبل كلها جربًا قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "فمن أعدى الأول".
ولابن خزيمة عن ابن مسعود: لا يعدي شيء شيئًا فقال أعرابي يا رسول الله
إنه لتكون النقبه من الجرب بمشفر البعير فتكون في الإبل العظيمة فتجرب كلها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فمن أعدى الأول لا عدوى ولا هامة ولا صفر خلق الله كل بعير فكتب حياتها وزرقها ومصيبتها".
1199 -
ز (فناء أمتي بالطعن والطاعون).
(أ، نيا، ط، بز) والخلعي وحسنه ابن حجر عن أبي موسى زاد فقيل يا رسول الله: هذا الطعن قد عرفناه فما الطاعون؟ قال وخز أعدائكم من الجن وفي كلٍ شهادة".
1200 -
ز (في آخر الزمان ينتقل برد الروم إلى الشام وبرد الشام إلى مصر).
قال السخاوي يجري على الألسنة كثيرًا حتى سمعت شيخنا يعني ابن حجر يحكيه بقوله يقال مع الإفصاح بأنه لا أصل له.
1201 -
و (في بيته يؤتي الحكم).
مثل وليس بحديث.
نعم أخرج سعيد بن منصور عن الشعبي قال كان بين عمر وأبي نذارة في شيء فجعلا بينهما زيد بن ثابت فأتياه في منزله فلما دخلا عليه قال له عمر أتيناك التحكم بيننا في بيته يؤتي الحكم ثم جلسا بين يديه فقضى بينهما ومن ثم قيل العلم يسعى إليه وتقدم.
1202 -
ز (في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد يستغفر الله إلا غفر له).
ابن السني عن أبي هريرة: وأصله في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم "ذكر الجمعة فقال فيها ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي إلا أعطاه وأشار بيده يقللها".
(ت، ما) عن عمرو بن عوف المزني: "أن في الجمعة ساعة لا يسأل الله العبد بها شيئًا إلا أتاه إياه". الحديث. وفي الباب عن أبي بردة وأنس وعبد الله: ابن سلام وجابر وأبي سعيد وغيره.
1203 -
و (في الحركات البركات).
من كلام السلف وليس بحديث، وكذلك الحركة بركة.
1204 -
ز (في القلب لمتان لمة من الملك إيعاد بالخير وتصديق بالحق ولمة من العدو إيعاد بالشر وتكذيب بالحق ونهي عن الخير).
(ت) وحسنه (ن) عن ابن مسعود.
1205 -
و (في كل ذات كبد حرى أجر).
(خ) عن أبي هريرة.
قلت: أخرجه مالك، (م، د) من حديثه ولفظه: "في كل ذات كبد رطبة أجر". وأخرجه بلفظ الترجمة (ما) عن سراقة بن مالك بن جُعْشُم عنه وعن ابن عمرو.
وحديث سراقة عند (هـ) بلفظ: "في الكبد الحارة أجر".
وأخرجه بلفظ الترجمة الطحاوي، (حا) عن سراقة بن مالك أخي كعب بن مالك.
1206 -
ز (فيهما فجاهد).
يعنى الوالدين (أ)، والأئمة الستة عن ابن عمرو جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستأذنه في الجهاد فقال:"أحي والداك قال نعم قال ففيهما فجاهد".
وفي رواية عند (م) أقبل رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "أن معك على الهجرة والجهاد ابتغى الأجر من الله قال هل من والديك أحد حي قال نعم كلاهما قال فتبتغي الأجر من الله قال نعم قال فارجع إلى والديك فأحسن صحبتهما".
وله عن أبي هريرة جاء رجل إلى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يستأذنه في الحج زاد أحي والداك قال: نعم قال ففيهما فجاهد".
(أ، حا) وصححه عن أبي سعيد أن رجلا هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قد هاجرت من الشرك ولكنه الجهاد هل لك أحد باليمن قال أبواي قال أذنا لك؟ قال لا قال فارجع فاستأذن منهما فإن أذنا لك فجاهد وإلا قبرهما".
(1)
وابن أبي شيبة (ن، ما، حا) وصححه عن معاوية بن جابر عن أبيه قال أتيت النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم استشيره في الجهاد، قال:"ألك والدة قلت نعم قال أذهب فألزمها فإن الجنة عند رجليها".
(هـ) عن أنس أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني أشتهى الجهاد ولا أقدر عليه فقال هل حي أحد من والديك قال أمي قال فاتق الله فيها فإذا فعلت ذلك فأنت حاج ومعتمر ومجاهد فإذا دعتك أمك فاتق الله وبرها".
وله عن ابن عمر: لنومك على السرير برًا بوالديك تضحكهما ويضحكانك أفضل من جهادك بالسيف في سبيل الله.
ولعبد الرزاق (خ) في (الأدب المفرد)(حا) وصححه (5) عن عبد الله بن عمرو جاء رجل إلى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يبايعه على الهجرة وترك أبويه يبكيان فقال: "ارجع إليهما فاضحكهما كما أبيكينهما".
(باب القاف)
1207 -
ز (قاتل الله اليهودَ اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد).
(ق، د) عن أبي هريرة.
وأخرجه عبد بن حميد عن زيد بن ثابت (5) عن أبي عبيدة بن الجراح: قاتل الله اليهودَ والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد لا يبق دينان بأرض العرب.
1208 -
ز (قاتل الله اليهود، إن الله عز وجل لما حرم عليهم الشحوم حملوها ثم باعوها فأكلوا أثمانها).
(1)
والأئمة الستة عن جابر (أ، ت، ن، ما) عن عمر (ق) عن أبي هريرة (أ، هـ) عن ابن عمرو (ط أ) عن ابن عمر.
1209 -
و (قاتل الحسين في تابوت من نار عليه نصف عذاب أهل الدنيا).
قال ابن حجر ورد عن علي من طريق واه.
1210 -
ز (قاربوا وسددوا وابشروا واعلموا أنه لن ينجوا أحد منكم بعمله قالوا ولا أنت يا رسول الله قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله عز وجل برحمةٍ منه وفضل).
(أ، م) عن جابر وعن أبي هريرة (م) عن عائشة وتقدم في "سددوا".
1211 -
و (القاص ينتظر المقت والمستمع ينتظر الرحمة).
(ط، قض) عن العبادله، زادوا والتاجر ينتظر الرزق والمحتكر ينتظر اللعنة.
والنائحة ومن حولها من امرأة مستمعة عليهن لعنة الله والملائكة والناس
أجمعين".
1212 -
زط (قاض في الجنة وقاضيان في النار).
(هـ) عن بريدة وهكذا أورد السيوطي.
1213 -
ز (قاضيان في النار وقاض في الجنة. قاض عرف الحق فقضى به فهو في الجنة. وقاض عرف الحق فجار متعمدًا أو قضى بغير علم فهما في النار).
(حا) عن بريدة: زاد اقالوا: فما ذنب هذا الذي يجهل قال ذنبه أن لا يكون قاضيا حتَّى يعلم".
1214 -
ز (قاطع السدر يضرب الله رأسه في النار).
(هـ) عن معاوية بن جندب وله عن عائشة: "أن الذين يقطعون السدر يصبون في النار على رؤوسهم صبًا".
وله عن جابر وعبد الله بن حبشي من قطع سدرة صوب الله رأسه في النار.
وحديث عبد الله بن حبشي عند (د) وضعف سائر طرقه إلا حديث عبد الله بن حبشى مع إعلاله.
وقال (د) يعني من قطع سدرة في فلاة يستظل بها ابن السبيل والبهائم عبثًا وظلما بغير حق يكون له فيها.
وقال أبو ثور: سألت الشافعي عن قطع السدر فقال: لا بأس به فقد روى عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أنه قال لغسله بماء وسدر، وكذلك احتج المزني وقال وجهه أن يكون النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم سئل عن من هجم على قطع سدر لقوم أو ليتيم أو لمن حرم الله عليه فتحامل عليه فقطعه يعني فأجاب بما قباله فسمع بعض من حضره الجواب، ولم يسمع المسألة".
ويتأيد الحمل بكون عروة أحد رواة النهى كان يقطعه من أرضه ففي سنن (د) عن حسان بن إبراهيم قال: سألت هشام بن عروة عن قطع السدر، وهو
مستند إلى قصر عروة، فقال: ترى هذه الأبواب والمصاريع؟! إنما هي من سدر عروة، كان عروة يقطعه من أرضه، وقال: لا بأس به.
1215 -
ز قال الله تعالى (أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء).
(ط، ي، حا، هـ) عن واثلة به، وفي لفظ:"أنا عند ظن عبدي بي، إن ظن خيرا فخير، وإن ظن شرًا فشر".
وفي الصحيحين عن أبي هريرة: قال الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حيث يذكرنى".
(أ) عنه: قال الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، إن ظن خيرًا فله، وإن ظن شرًا فله".
(حا) عن أنس: "قال الله تعالى: عبدي، أنا عند ظنك بي، وأنا معك إذا ذكرتني".
1216 -
ز (قال الله تعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملًا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه).
(عم، ما) عن أبي هريرة، وهو عند مالك، ولفظه:"يقول الله تعالى: من عمل عملًا أشرك فيه غيري فهو له كله، وأنا أغنى الأغنياء عن الشرك".
زاد (ما) بعد قوله: فهو له كله: "وأنا منه بريء".
1217 -
ز (قال الله تعالى: أنا الرحمن، خلقت الرحم، وشققت لها اسمًا من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها قطعته) وفي رواية: (ومن بتها بتته).
(أ، خ) في (الأدب المفرد)، (د، ت) عن عبد الرحمن بن عوف، (حا) عنه، وعن أبي هريرة.
1218 -
ز (قال الله تعالى: إذا تقرب العبد إليّ شبرًا تقربت إليه ذراعًا، وإذا تقرب إليّ ذراعًا تقربت إليه باعًا، وإذا أتاني مشيًا أتيته هرولة) وفي لفظة: (يمشي وأهرول).
(خ) عن أنس، وعن أبي هريرة، (ط) عن سلمان.
1219 -
ز (قال الله تعالى: أنفق أنفق عليك).
(أ، ق) عن أبي هريرة، وأخرجه (قط) في الصفات، ولفظه:"قال الله تعالى: يا ابن آدم، أنفق أنفق عليك، وإن يمين الله سحاء، لا يغيضها شيء بالليل وبالنهار".
1220 -
ز (قال الله تعالى: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر).
(أ، ق، ت، ما) عن أبي هريرة.
1221 -
ز (قال الله تعالى: سبقت رحمتي غضبي).
(م) عن أبي هريرة، وتقدم في السنن.
1222 -
ز (قال الله تعالى: من لم يرض بقضائي، ولم يصبر على بلائي، فليلتمس ربًا سواي).
(ط) عن أبي هند الداري به، (هـ) عن أنس، بلفظ:"من لم يرض بقضائي وقدري، فليلتمس ربًا غيرى".
1223 -
ز (قال الله تعالى: الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني واحدًا منهما قذفته في النار).
(أ، د) عن أبي هريرة (ما) عنه، وعن ابن عباس ولفظه:"ألقيته".
(حا) عن أبي هريرة بلفظ: والكبرياء ردائي، فمن نازعني ردائي قصمته".
وأخرجه (سمويه) عنه، وعن أبي سعيد، و (ما) بلفظ:"الكبرياء ردائي، والعز إزاري، من نازعني في شيء منهما عذبته".
وحديثهما في (م) بلفظ: "يقول الله تعالى: الكبرياء رداؤه، والعظمة إزاره، فمن نازعني عذبته".
وللحكيم الترمذي عن أنس: "يقول الله تعالى: لي العظمة والكبرياء والفخر، والقدر سري، فمن نازعني واحدة منهن كببته في النار".
1224 -
ز (قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين. قال الله تعالى: حمدني عبدي، فإذا قال: الرحمن الرحيم. قال الله: أثنى على عبدي. فإذا قال: مالك يوم الدين. قال الله: مجدني عبدي، وإذا قال: إياك نعبد وإياك نستعين. قال الله تعالى: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل. فإذا قال: اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم، غير المغضوب عليهم، ولا الضالين. قال الله: هذا لعبدى، ولعبدي ما سأل).
(م) والأربعة عن أبي هريرة.
1225 -
ز (قال الله تعالى: لا إله إلا الله حصني، فمن دخل حصني أمن من عذابي).
ابن النجار في (تاريخه) عن أنس، وله عن علي:"قال الله تعالى: لا إله إلا الله كلامي، وأنا هو، فمن قالها دخل حصني، ومن دخل حصني أمن عقابى".
وحديث عليّ أخرجه الشيرازي في (الألقاب) ولفظه: "قال الله عز وجل: إني أنا، الله، لا إله إلا أنا، من أقر لي بالتوحيد دخل حصني، ومن دخل حصني أمن من عذابي".
1226 -
ز (قال الله تعالى للنفس أخرجي قالت لا أخرج إلا كارهة).
1227 -
و (قال لي جبريل عليه السلام: قال الله تعالى: إني قتلت بدم يحيى بن زكريا سبعين ألفًا، وإني قاتل بدم الحسين سبعين ألفًا، وسبعين ألفًا).
(حا) عن ابن عباس، بأسانيد متعددة تدل على أن له أصلًا.
1228 -
ط (القبر أول منزل من منازل الآخرة).
(أ، ت) وحسنه (ما، وحا) وصححه عن عثمان.
1229 -
و (القبر روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النار).
(ت) عن أبي سعيد، وسنده حسن، (ط) عنه، وعن أبي هريرة، وسند كل منهما ضعيف.
1230 -
و (قبر إسماعيل عليه السلام في الحجر).
(ل) عن عائشة به، وسنده ضعيف.
1231 -
ز (قتل المؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا).
(ن، ها) و الضياء المقدسي في المختارة) عن بريدة، وابن أبي عاصم في (الديات) عنه، وعن ابن عمر، (ما) عن البراء:"زوال الدنيا أهون عند الله من قتل مؤمن بغير حق". وهو عند ....
(1)
عن ابن عمرو مرفوعًا، وموقوفًا، قال: الموقوف أصح، ولفظه:"لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم".
وأخرجه .. وابن أبي عاصم في (الديات) عن البراء ولفظه: "لزوال الدنيا جميعًا أهون على الله تعالى من دم يسفك بغير حقه.
1232 -
ز (قتلوه قتلهم الله ألا سألوا ولم يعلموا، فإنما شفاء العيّ السؤال؟! إنما كان يكفيه أن يتيمم، ويعصب على جرحه خرقة، ثم يمسح عليها، ويغسل سائر جسده).
(د) وغيره عن جابر. قال: خرجنا في سفر، فأصاب رجلًا منا حجر في رأسه، فشجه، فاحتلم، فسأل أصحابه هل تجدون له رخصة في التيمم، فقالوا: ما نجد لك رخصة، وأنت تقدر على الماء. فاغتسل فمات، فلما قدمنا على النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أخبر بذلك، فقال:"قتلوه" وذكره. قال ابن السكن: وهذا أمثل ما ورد في المسح على الجبيرة، وروي من حديث ابن عباس.
(1)
طمس بالأصلين.
1233 -
ز (قد كان فيمن مضى قبلكم من الأمم أناس محدثون، فإن يكن في أمتي منهم أحد، فإنه عمر بن الخطاب).
(أ، خ) عن أبي هريرة (أ، م، ت، ن) عن عائشة.
1234 -
و (قدرة الشرك لا تغلوا) من كلام بعضهم وليس حديثًا.
قلت: هو منتزع من قوله تعالى {كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ}
(1)
.
1235 -
و (القدرية مجوس هذه الأمة، إن مرضوا فلا تعودوهم، وإن ماتوا فلا تشهدوهم).
(د، حا) عن ابن عمر وتقدم في الزيدية.
1236 -
ث (قدر الله المقادير قبل أن يخلق الخلق بخمسين ألف عام).
(أ، م، ت) عن ابن عمرو به.
1237 -
ث (قدس العدس على لسان سبعين نبيا، وآخرهم عيسى بن مريم).
(ط) وغيره عن واثلة، وفي الباب عن عليّ، ولا يصح فيه شيء.
وذكره ابن الجوزي في الموضوعات، وَحُكِىَ (خط) في ترجمة مسلم بن سالم، أن ابن المبارك سئل عنه، فقال: ولا على لسان نبي واحد إنه منفخ، من يحدثكم به؟! قالوا: مسلم بن سالم، قال: عن من؟ قالوا: عنك، قال: وعني أيضًا؟!.
ومن نقل بطلانه عن ابن المبارك: ابن الصلاح، وقال أبو موسى المديني: إنه باطل.
ثم أسند أبو يوسف بن أبي ظبية، عن أبي إدريس، عن الليث، أنه ذكر العدس، وقالوا: بارك فيه كذا وكذا نبي، وكان الليث يركع، فالتفت إليهم، وقال: ولا نبي واحد إنه لبارد، وإنه ليؤذي.
(1)
سورة المائدة: 64.
وقوله: فالتفت إليهم، قال السخاوي: يعني: بعد فراغه.
قلت: ويجوز أنه كان في نافلة، وأنه قطعها اهتمامًا بالإنكار.
1238 -
و (قدمت علي كريم).
(عم) عن أحمد بن أبي الحواري، قال: سمعت العباس بن الوليد بن يزيد - وتغرغرت عيناه - وقال: يا ليت شعري، إلى أي شيء تؤدينا هذه الأيام والليالي؟! قال: فحدثت به محمد بن كيسان قال: نودينا إلى السيد الكريم، وقال القرطبي: رأيت على قبر مكتوبًا:
إذا ما صار فرشي من تراب
…
وبت مجاورًا الرب الرحيم
فهنئوني أصيحابي وقولوا
…
لك البشري قدمت علي كريم
1239 -
و (قدموا خياركم تزكوا صلاتكم).
(ل) عن جابر به، (ط، حا) بسند ضعيف عن مرثد بن أبي مرثد الغنوي: "إن سركم أن تقبل صلاتكم فليؤمكم خياركم".
وفي رواية (ط) فليؤمكم علماؤكم؛ فإنهم وفدكم فيما بينكم وبين ربكم".
(قط) عن ابن عباس: "اجعلوا أئمتكم خياركم؛ فإنهم وفدكم فيما بينكم وبين ربكم". وقع في (الهداية) للحنفية: "من صلي خلف عالم تقى فكأنما صلي خلف نبى".
قال السخاوي: لم أقف عليه بهذا اللفظ.
1240 -
طو (قدموا قريشًا ولا تقدموها).
الشافعي (هـ) في المعرفة) عن ابن شهاب بلاغًا (ي) عن أبي هريرة، كلاهما بزيادة:"فتعلموا منها ولا تعالموها".
وأخرجه (ط) عن عبد الله بن السائب ولفظه: "وتعلموا من قريش، ولا تعلموها، ولولا أن تبطر قريش لأخبرتها بما لها عند الله".
وفي فضل قريش أحاديث كثيرة.
1241 -
و (القرآن غنى لا فقر بعده ولا غنى دونه).
(ع) و محمد بن نصر عن أنس، (قط) عنه وعن الحسن مرسلًا قال: وهو أشبههما بالصواب.
1242 -
طو (القرآن كلام الله غير مخلوق، ومن قال: مخلوق، فاقتلوه، فهو كافر).
يروى عن أنس، وعن أبي الدرداء، وعن معاذ، وعن ابن مسعود، وعن جابر بأسانيد مظلمة، لا يحتج بشيء منها، كما قال (هـ) في (الأسماء والصفات): والأدلة على أن القرآن كلام الله غير مخلوق كثيرة، وعليه أطبق أهل السنة من السلف والخلف، وكفر من قال بخلافه جماعة، منهم: جعفر بن محمد الصادق، ومالك، وعلي بن المديني، والشافعي، وغيرهم، ومحنة الإمام أحمد فيه مشهورة، وهي في مناقبه مذكورة.
1243 -
و (القرآن هو الدواء).
(قض) والسجزي في (الإبانة) عن عليّ به.
قلت: وأخرجه (ما) بلفظ: "خير الدواء القرآن".
وعند سعيد بن منصور، وابن أبي شيبة، وابن المنذر، وابن أبي حاتم وابن مردويه، و (ط) عن ابن مسعود موقوفًا.
(ما، حا وصححه، هـ) عنه مرفوعًا: "عليكم بالشفاءين: العسل والقرآن".
1244 -
ز (القرآن شافع مشفع).
(حب، هـ) عن جابر (ط، هـ) عن ابن مسعود زاد: "أو ماحل مصدق، من جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلفه ساقه إلى النار".
وقوله: "وماحل مصدق" أي: خصم عادل، أو ساع.
(أ، نيا، ط، حا) عن ابن عمرو: "الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب، منعنه الطعام والشهوة، فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعنه النوم بالليل: فشفعني فيه، قال: فيشفعان".
1245 -
و (قراءة سورة القلاقل أمان من الفقر).
كذا أورده السخاوي و قال: لا أعرفه.
1246 -
و (قراءة: {مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى}
(1)
عند وضع الميت في قبره).
(ما) عن أبي أمامة، قال: لما وضعت أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في القبر، فذكره، وزاد بعده:"بسم الله، وفي سبيل الله، وعلى ملة رسول الله" الأربعة، (حب، حا) عن ابن عمر أنه كان إذا وضع الميت في قبره قال: "بسم الله، وعلى ملة رسول الله".
(ط) عن عبد الرحمن بن العلاء بن اللجلاج، عن أبيه، قال: قال لي اللجلاج: "يا ابني، إذا مت فألحد لي، فإذا وضعتني في لحدي، فقل: "بسم الله، وعلى ملة رسول الله، ثم سن على التراب، ثم اقرأ عند رأسي بفاتحة القرآن، حتَّى تتمها؛ فإني سمعت رسول الله يقول ذلك".
(حا) عن البياضي: "الميت إذا وضع في قبره فليقل الذين يضعونه حين يوضع في اللحد: بسم الله، وبالله، وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم ".
1247 -
و (القر بؤس، والحر أذى).
(عس) عن ابن عباس وعن أبي هريرة.
قال السخاوي: وحديث الشتاء ربيع المؤمن أصح.
(1)
سورة طه: 55.
1248 -
و (قص الأظفار).
سنة، وقد عد من خصال الفطرة العشرة في حديث عائشة الثابت في الكتب الستة، وأما تعيين بوم له، وكيفيته، فلم يثبت فيه شيء عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، والأبيات المعزوة لعليّ، ثم المعزوة لابن حجر، غير صحيحة عنهما، وقد ألف فيه السخاوي جزءًا والسيوطي جزءًا.
1249 -
و (القضاة ثلاثة، قاضيان في النار، وقاض في الجنة: قاض قضى بغير حق، وهو يعلم، فذاك في النار، وقاض قضي، وهو لا يعلم، فأهلك حقوق الناس، فذاك في النار، وقاض قضى بحق، فهو في الجنة).
(د، ت، ما، ط) واللفظ له عن بريدة، وهو عند (حا) بلفظ تقدم قريبًا.
1250 -
(قطع السدر وما فيه).
تقدم قريبًا.
1251 -
ز (قل: آمنت بالله، ثم استقم).
(أ، م، ت، ن، ما) عن سفيان بن عبد الله الثقفي قال: قلت: يا رسول الله قل لي في الإسلام قولًا، لا أسأل عنه أحدا غيرك، قال:"قل فذكره".
1252 -
طو (قل الحق وإن كان مُرًا).
(أ) عن أبي ذر به مرفوعًا، وله شواهد كثيرة.
1253 -
ز (قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن).
مالك (ق، د، ن) عن أبي سعيد، (خ) عن قتادة بن النعمان، (م) عن أبي الدرداء، (ما) عن أبي هريرة، (أ، ن) عن أبي أيوب، (ما) عن أبي مسعود الأنصاري، (أ) عنه، وعن أم كلثوم بنت عقبة، (بز) عن جابر، (ط) عن ابن مسعود، وعن معاذ، وأبو عبيد عن ابن عباس، كلهم بهذا اللفظ، كما أورده السيوطي في (الجامع الصغير).
وورد بنحوه عن أبي بن كعب، أخرجه أبو عبيد (أ، ن) في اليوم والليلة، ومحمد بن نصر وغيرهم عن أنس، أخرجه (ع) أو غيره، وعن سعد بن أبي وقاص أخرجه (بز، ط)، وعن كعب بن عجرة أخرجه ابن النجار في (تاريخه)، وعن رجاء الغنوى أخرجه (عق)، وعن ابن عمر وعن غير هؤلاء فهو حديث متواتر أو مشهور.
1254 -
(قل يا أيها الكافرون تعدل ربع القرآن).
(ط، حا) ومحمد بن نصر عن ابن عمر: قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن، وقل يا أيها الكافرون تعدل ربع القرآن"، قال: "وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها بركعتي الفجر وقال: "هاتان الركعتان فيهما رغب الدهر" وروي أبو أحمد الحاكم في (الكني)، وابن مردويه عنه، قال: رمقت النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أربعين صباحًا في غزوة تبوك يقرأ في ركعتي الفجر قل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد وهو يقول:"نعمت السورتان، تعدل واحدة بربع القرآن، والأخرى بثلث القرآن".
وابن مردويه عن أبي هريرة: "من قرأ قل يا أيها الكافرون كانت له عدل ربع القرآن".
(ط، هـ) عن سعد بن أبي وقاص: "من قرأ قل يا أيها الكافرون فكأنما قرأ ربع القرآن، ومن قرأ قل هو الله أحد فكأنما قرأ ثلث القرآن".
1255 -
طو (قلب المؤمن حلو، يحب الحلاوة).
(هـ ل) عن أبي أمامة، وابن الجوزي في (الموضوعات).
وهو حديث موضوع، وضعه ابن سليل
(1)
- أحد الرواة - كما نبه عليه (خط) وغيره.
(1)
كذا في ب، د، وجاء في تاريخ بغداد (3/ 113): ابن سهيل وهو محمد بن العباس أبو الحسن الخصيب.
1256 -
- ث (القلب بيت الرب).
قال الزركشي، والسخاوي، والسيوطي: لا أصل له.
قلت (أ، هـ) عن أبي عنبسة: "إن الله آنية من أهل الأرض، وآنية ربكم قلوب عباده الصالحين، وأحبها إليه ألينها، وأرقها".
وهو شاهد لما هو دائر على السنة الصوفية وغيرهم: "ما وسعني سماء، ولا أرض، ووسعني قلب عبدي المؤمن".
وسيأتي.
1257 -
ز (قلة الحياء من قلة الدين).
الحكيم الترمذي في (نوادر الأصول) والشيرازي في (الألقاب) عن عقبة بن عامر: "قلة الحياء كفر"، وفي معنى الترجمة ....
(1)
مسعود
…
(1)
: "إنما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت".
أخرجه (خ، د، ما) وهو عند (أ) من حديث حذيفة أيضًا، وتقدم في الألف.
1258 -
ز (قلة العيال أحد اليسارين).
(قض) عن عليّ، (ل) عن ابن عمرو بسندين ضعيفين.
1259 -
و (القناعة مال لا ينفد، وكنز لا يفنى).
(ط، عس) والتيمي عن جابر به، وأخرجه (قض) عن أنس بدون:"وكنز لا يفنى".
وكذلك ليست هذه الزيادة عند (عس).
1260 -
ز (القناعة كنز لا يفنى).
(ها) في (الزهد) عن جابر بهذا، وهو أشهر على الألسنة من اللفظ
(1)
كلام غير مقروء.
1261 -
ز (القنع غنى).
هو بمعنى الحديث قبله.
1262 -
طو (قوام أمتي بشرارها).
(خ) في (التاريخ) وعبد الله بن الإمام أحمد في (زوائد المسند)، (ط) عن هارون بن أبي المغيرة العجلي المقرئ قال: حدثني أبي، قال: كنت على باب الحسن، فخرج علينا رجل من الصحابة، وهو ميمون بن سنبان، فقال لي: يا أبا المغيرة، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وذكره.
وأعله بعض الأئمة بأن هارون وأباه مجهولان.
لكن أخرجه (عم) عن معتمر بن سليمان عن أبيه، قال: كنا على باب الحسن، فخرج علينا رجل من أصحاب النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، يقال له: ميمون بن سنبان، فذكره بلفظ:"ملاك هذه الأمة شرارها" وله شواهد، كالحديث الصحيح:"إن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر".
وتقدم (ن) بإسناد جيد عن أنس: "إن الله يؤيد هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم.
وفي الباب غير ذلك، كما سبق.
1263 -
طو (قوتوا طعامكم، يبارك لكم فيه).
(ط) عن أبي الدرداء، وسئل الأوزاعي عن الحديث فقال: هو تصغير الأرغفة.
وقال غيره: هو مثل قوله صلى الله عليه وسلم: "كيلوا طعامكم؛ يبارك لكم فيه".
1264 -
و (القوت لمن يموت كثير).
(عس، عم) عن الحسن، عن سمرة: يا ابن آدم، ارض من الدنيا بالقوت، فإن القوت لمن يموت كثير".
والحسن مختلف في سماعه من سمرة، وتقدم في الهمزة.
1265 -
ز (قول الإنسان فاتتنا الصلاة).
قال (خ): كره ابن سيرين أن يقول: فاتتنا الصلاة، ولكن ليقل: لم ندرك. قال: وقول النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أصح، ثم أسند عن أبي قتادة، قال: بينما نحن نصلي مع النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم إذ سمع جلبة الرجال، فلما صلى قال: ما شأنكما، قالوا: استعجلنا إلى الصلاة، قال:"فلا تفعلوا، إذا أتيتم إلى الصلاة فعليكم بالسكينة، فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا".
وعن أبي هريرة: "إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة، وعليكم السكينة والوقار، ولا تسرعوا، فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا".
وهما عند (م) وعند (ط) عن سعد بن أبي وقاص: "إذا أتيت الصلاة فأتها بوقار وسكينة، فصل ما أدركت، واقض ما فاتك".
وللشافعي (هـ) عن نوفل بن معاوية "من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله".
وأخرجه (أ، ط) بلفظ: "من فاتته الصلاة".
(ش) عن بريدة: "من فاتته صلاة العصر حبط عمله".
في أحاديث أخرى.
1266 -
ز (قول الشهود في الزنا: رأينا ذلك منه يدخل في ذلك منها، دخول الميل في المكحلة).
قال الشافعي في (مختصر المزني) في باب حد الزنا: ولا يجوز على الزنا، واللواط، وإتيان البهائم، إلا أربعة يقولون: رأينا ذلك منه يدخل في ذلك منها، دخول الميل في المكحلة.
وقال في (الأم): والتصريح به أن يقولوا: رأينا ذلك منه يدخل في ذلك منها، دخول المرود في المكحلة، إلى أن قال: فإذا صرحوا بهذا فقد وجب الحد.
والأصح أن هذا التشبيه غير واجب، وإنه إنما وقع في كلام الشافعي علي الإيضاح لا التقييد، وما وقع في كلام الشافعي وقع في حديث ماعز عند (د) وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لماعز:"نكتها؟ " قال: نعم. قال صلى الله عليه وسلم: "حتى غاب ذلك منك في ذلك منها، كما يغيب الميل في المكحلة، والرشاء في البئر؟ " قال: نعم.
وأخرج عبد الرزاق ومن طريقه (هـ) عن أبي عثمان النهدي قال: شهد أبو بكرة، وشبل بن معبد، ونافع، على المغيرة أنهم نظروا إليه، كما ينظرون إلى المرود في المكحلة، ونكل زياد، فقال عمر: هذا رجل لا يشهد إلا بحق، ثم جلدهم.
1267 -
و (قوموا إلى سيدكم - يعني: سعد بن معاذ).
قاله صلى الله عليه وسلم لبني قريظة (ق) عن أبي سعيد به.
1268 -
ز (القيام لله).
مشهور على ألسنة الناس، ولم أره بهذا، ولكن (أ) عن عبادة بن الصامت:"لا يقام لي إنما يقام الله عز وجل".
1269 -
و (قيدها، وتوكل).
(ط) عن أبي هريرة أن رجلا قال: يا رسول الله، أرسل ناقتي، أو أتوكل؟ قال: قيدها، وتوكل".
وأخرجه (خط في رواة مالك) وابن عساكر عن ابن عمر (حا) بسند جيد وابن خزيمة في كتاب (التوكل)، وابن عساكر، بإسناد جيد، عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري، قال: قال عمرو بن أمية: يا رسول الله، أرسل ناقتي، أو أتوكل؟ قال:"قيدها، وتوكل".
ولفظ (هـ): "قيد، وتوكل".
وفي لفظ آخر: "أعقلها، وتوكل".
وهو أشهر.
1270 -
طو (قيدوا العلم بالكتاب).
(ط، حا، قط) في (الأفراد)، (خط) في كتاب (تقييد العلم)، وابن عساكر عن ابن عمرو، (ط، حا) عن أنس موقوفًا.
ورفعه (خط) والحكيم الترمذي، وابن عساكر، وغيرهم، وأخرجه الدارمي (حا) عن عمر موقوفًا.
1271 -
ز (قيدوا النعمة بالشكر).
لا يعرف مرفوعًا، لكن (نيا، هـ) عن عمر بن عبد العزيز قال: قيدوا نعم الله بالشكر لله عز وجل وشكر الله ترك معصيته. وفي معناه (ما) عند الخرائطي عن جعفر الصادق قال: اشكر المنعم؛ فإنه لا نفاد للنعم إذا شكرت؛ ولا بقاء لها إذا كفرت، والشكر زيادة في النعم، وأمان من الغير. (نيا) عن الحسن قال: إن الله ليمتع بالنعمة ما شاء، فإذا لم يشكر قلبها عذابا.
(هـ) عن الفضيل بن عياض قال: عليكم بالشكر، فإنه قل قوم كانت عليهم من الله نعمة فزالت عنهم ثم عادت إليهم.
وله عن عمارة بن حمزة قال: إذا وصلت إليكم أطراف النعم، فلا تنفروا أقصاها بقلة الشكر.
وأخرجوه كلهم عن عبد الله بن قرط الأزدي - وكان من الصحابة - قال: إنما يثبت النعم شكر النعم عليه للمنعم.
وقلت: في المعنى الشكر عليك قيد لنعمة الله جُلّا فاشكر تتم عليك النعماء فضلًا وعند (ش) عن ابن عباس في قوله تعالى {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}
(1)
قال: لا يغير ما بهم من النعمة حتَّى يعملوا بالمعاصي فيرفع الله عنهم النعم.
(1)
سورة الرعد: 11.
1272 -
ث (قيّلوا فإن الشياطين لا تقيل).
(بز، ط، عم) في (الطب) عن أنس وعند محمد بن نصر في (كتاب الصلاة) عن مجاهد قال: بلغ عمر أن عاملًا له لا يقيل فكتب إليه أما بعد فقل فإن الشيطان لا يقيل.
باب الكاف
1273 -
و (كاد الحسد أن يقلب القدر).
(ط) عن أنس: "كاد الحسد أن يسبق القدر، وكادت الحاجة أن تكون كفرًا".
وهو ضعيف وله لفظ آخر سيأتي قريبًا.
1274 -
و (كاد الحليم أن يكون نبيًا).
(خط، ل) عن أنس.
1275 -
ث (كاد الفقر أن يكون كفرًا).
(ي، عم، هـ) وأحمد بن منيع وأبو علي بن السكن وأبو مسلم الكشي عن أنس بزيادة وكاد الحسد أن يسبق.
وفي لفظ عند أكثرهم أن يقلب القدر.
وأخرجه (ط) في (الأوسط) بسند فيه ضعف ولفظه: "كاد الحسد أن يسبق القدر وكادت الحاجة أن تكون كفرًا".
ومن شواهده ما رواه (ن) وغيره وصححه (حب) عن أبي سعيد أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول: "اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر فقال رجل: ويعتدلان قال: نعم.
1276 -
ز (كان الله ولا شيء معه).
(حب، حا، ش) وغيرهم عن بريدة قال: دخل قوم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: جئنا نسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ونتفقه في الدين ونسأله عن بدء هذا الدهر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان الله ولا شيء غيره وكان عرشه على الماء وكتب في الذكر كل شيء ثم خلق سبع سموات قال: ثم أتاني آت هذه ناقتك قد ذهبت فخرجت والسراب يتقطع دونها فلوددت أني كنت تركتها".
وهو عند (أ، خ، ت، ن، ش، هـ) في (الأسماء والصفات) عن عمران بن حصين قال: قال أهل
(1)
يا رسول الله أخبرنا عن أول هذا الأمر كيف كان الله قبل كل شيء وكان عرشه على الماء، وكتب في اللوح المحفوظ ذكر كل شيء وخلق السموات والأرض فنادى مناد: ذهبت ناقتك يا ابن حصين فانطلقت فإذا هي تقطع دونها السراب فوالله لوددت أني كنت تركتها.
ولفظ الترجمة دائر على الألسنة الصوفية بزيادة "وهو الآن على ما هو عليه كان".
لكن ذكر ابن العربي في (الفتوحات) أنها مدرجة فيه.
1277 -
ز (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أخف الناس صلاة في تمام).
(م، ت، ن، ع، س) وعند (أ، ع) عن أبي واقد: "كان أخف الناس صلاة على الناس وأطول الناس صلاة لنفسه".
1278 -
ز (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خاف قومًا قال: اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم)
(أ، د، حا، هـ) عن أبي موسى.
1279 -
ز (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر يعني الأواخر من رمضان شد مأزره وأحيى ليله وأيقظ أهله).
(ق، د، ن، هـ) عن عائشة.
(1)
طمس في ب، د.
1280 -
ز (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دعا بدأ بنفسه).
(ط) عن أبي أيوب وعند (د، ت، ن، حب، حا) عن أبي: أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا ذكر أحدًا فدعا له بدأ بنفسه.
1281 -
ز (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عطس حمد الله فيقال له يرحمك الله فيقول: يهديكم الله ويصلح بالكم).
(أ، ط) عن عبد الله بن جعفر.
1282 -
ز (كان النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم تنام عيناه ولا ينام قلبه).
(حا) عن أنس وعند (عم، عس، بز) نحوه.
بل في الصحيحين عن عائشة قلت: "يا رسول الله أتنام قبل أن توتر فقال يا عائشة إن عيني تنامان ولا ينام قلبي".
وعن أنس: "الأنبياء تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم".
1283 -
ز (كان النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم لا يرد الطيب)
(أ، خ، د، ن) عن أنس وعند (أ، د) عن أبي هريرة: "من عرض عليه ريحان فلا يرده فإنه خفيف المحمل طيب الريح".
(ت) عن ابن عمر: "ثلاث لا ترد الوسائد والدهن واللين".
1284 -
ز (كان النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يأكل البطيخ بالرطب).
(ت) عن عائشة، (ما) عن سهل بن سعد، (ط) عن عبد الله بن جعفر.
وحديث عائشة عند (د) بلفظ: "كان يأكل البطيخ بالرطب".
بتقديم الطاء، وزاد فيه، ويقول:"يكسر حر هذا ببرد هذا وبرد هذا بحر هذا".
وأخرجه عثمان الدارمي بلفظ: "كان يعجبه أن يجمع بين البطيخ والرطب".
والطبيخ لغة حكاها صاحبة المحكم وأخرج الطيالسي عن جابر كان يأكل
الخِربِز بالرطب ويقول: هما "الأطيبان".
والخِربز: البطيخ.
(أ، ت) في (الشمائل)، (ن) عن أنس كان يجمع بين الخربز والرطب.
(ط، ش) عن أنس: "كان يأخذ الرطب بيمينه والبطيخ بيساره فيأكل الرطب بالبطيخ وكان أحب الفاكهة إليه".
1285 -
ز (كان النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل الحسن ويكره الطيرة).
(ما) عن أبي هريرة (ط) عن عائشة.
1286 -
ز (كان جار النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يهوديًا).
هذا يجري على ألسنة الناس كثيرًا وقد أخرج التيمي في (ترغيبه) عن أنس: أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم عاد جارًا له يهوديًا.
وفي (طبقات) ابن سعد عن عائشة: كنت بين شر جارين بين أبي لهب وعقبة بن أبي معيط إن كانا ليأتيان بالفروت فيطرحا ما بها على بابي حتَّى إنهم ليأتون ببعض ما يطرحون من الأذى فيطرحونه على بابي.
1287 -
ز (كان عمر رضي الله عنه أشقر).
هذا مشهور على الألسنة ولا أصل له وإنما كان أبيض وفي لحيته صهوبة وقيل آدم.
وعند (ط) بسند حسن عن زر قال: كنت بالمدينة فإذا رجل آدم أعسر أشم ضخم إذا اشرف على الناس كأنه على دابة فإذا هو عمر.
(أ) عن الأسود بن سريع قال: أتيت النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله إني حمدت ربي تبارك وتعالى بمحامد ومدح وإياك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما إن ربك تبارك وتعالى يحب المدح هات ما امتدحت به ربك تبارك وتعالى فجعلت أنشد فجاء رجل فاستأذن أدم طوال أصلع أيسر أعسر قال: فاستنصتني له رسول
الله صلى الله عليه وسلم فخرج الرجل فتكلم ساعة ثم خرج ثم أخذت أنشده أيضًا ثم رجع فاستنصتني رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضًا فقلت: يا رسول الله من ذا الذي استنصتني له قال: هذا رجل لا يحب الباطل هذا عمر بن الخطاب.
1288 -
ث (كان وضوؤه لا يبل الثرى).
لا يعرف بهذا اللفظ لكن (ن) عن ذي مخبر: أنه صلى الله عليه وسلم توضأ وضوءًا لم يبل منه التراب.
وعند (ق) عن أنس: كان صلى الله عليه وسلم يغتسل بالصاع ويتوضأ بالمد.
(د، ن، ما) عن عائشة: أنه كان يتوضأ بالمد ويغتسل بالصاع.
(د، ن) عن أم عمارة نسيبه بنت كعب الأنصارية: أن النَّبِيّ توضأ فأتي بإناء فيه ماء قدر ثلثي المد.
(عم) في (تاريخ أصبهان) عن ابن عباس: يجزئ في الوضوء مد وفي الغسل صاع.
1289 -
طو (كأنك بالدنيا ولم تكن وبالآخرة ولم تزل).
(عم) عن عمر بن عبد العزيز من قوله.
1290 -
و (كأنك من أهل بدر وحنين).
أورده السخاوي هكذا ثم قال: هو كلام يقال لمن يتسامح ويتساهل وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: ما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم".
ولكن لم يرد في أهل حنين ذلك مع مزيد التفاوت بينهما في المسافة فحنين من نواحي عرفة، وبدر معروفة انتهى.
قلت: أكثر العامة يقربون بين بدر وحنين وربما اعتقد كثير منهم أنهما متقاربتان أو متجاورتان حتَّى سألت وأنا في بدر فقيل لي: هذه بدر وأين حنين؟ فقلت: ليست حنين قريبة من بدر ولكنها بين عرفات والطائف وبين بدر
وحنين مسيرة سبعة أيام أو أكثر وكانت عدة أهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر وأكثر أسمائهم معروفة في السير وكتب الحديث.
وأما أهل حنين وكانوا اثني عشر ألفًا وفيها قيل: لن نغلب اليوم عن قلة وكان ذلك سببًا لهزيمتهم فلم يثبت منهم غير اثني عشر رجلًا وفي ذلك قال الله تعالى {وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ}
(1)
الآية.
ولم يرد في أهل حنين ما ورد في أهل بدر بل أفضل الناس بعد الأنبياء عليهم السلام العشرة ثم أهل بدر ثم أهل أحد ثم أهل بيعة الرضوان ثم بقية صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
1291 -
و (كبر كبر).
(ق) عن سهل بن أبي حثمة قال: انطلق عبد الله بن سهل ومحيصة بن مسعود بن زيد إلى خبير وهو منه صلح فتفرقا وأتى محيصة إلى عبد الله بن سهل وهو يتشحط في دمه قتيلًا فدفنه ثم قدم المدينة فانطلق عبد الرحمن بن سهل يعني أخا المقتول ومحيصة وحويصة ابنا مسعود وهما ابنا عمهما إلى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وذهب عبد الرحمن يتكلم وهو أحدث القوم فقال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: "كبر، كبر" فسكت فتكلما. الحديث.
وفي لفظ: "ثم أقبل حويصة ومحيصة وهو أكبر منه وعبد الرحمن بن سهل فذهب محيصة ليتكلم وهو الذي كان بخيبر فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم كبر كبر يريد السن فتكلم حويصة ثم تكلم محيصة" الحديث.
قلت: وصحح (حا) عن جابر قال: قدم وفد جهينة على النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فقام غلام ليتكلم فقال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: مَهْ فأين الكبير.
(د) عن عائشة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستن وعنده رجلان أحدهما أكبر من الآخر فأوحى إليه في فضل السواك أن كبر أعط السواك أكبرهما.
(1)
سورة التوبة: 25.
وروى الحكيم الترمذي عن زيد بن ربيع قال: دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل وميكال وهو يستاك فناول رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل السواك فقال جبريل كبر قال الحكم: أي ناول ميكائيل السواك فإنه أكبر.
وهذا لا يمنع التنويه بفضيلة الصغير إذا كان من أهل الفضائل ففي الصحيح: أن عمر كان يدخل عبد الله بن عباس مع أشياخ بدر وكان بعضهم يجد في نفسه فقال: لم يدخل هذا معنا ولنا أبناء مثله؟ فقال عمر: إنه من علمتم.
1292 -
و (الكبرياء رداءي).
الحديث القدسي تقدم في باب القاف.
1293 -
(كثر الضحك تميت القلب).
(قض) عن أبي هريرة به وهو عند (ما) بلفظ: "لا تكثروا الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب".
(أ، ت، هـ، عس) عنه: "اتق المحارم تكن أعبد الناس، وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس، وأحسن إلى جارك تكن مؤمنًا، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلمًا، ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب".
(ل) عن ابن عمرو: "عليكم بصلاة الليل ولو ركعة واحدة فإن صلاة الليل منهاة عن الإثم وتطفي غضب الرب تبارك وتعالى، وتدفع عن أهلها حر النار يوم القيامة، وإن أبغض الخلق إلى الله ثلاثة: الرجل يكثر النوم بالنهار، ولم يصل من الليل شيئًا، والرجل يكثر الأكل ولا يسمى الله على طعامه ولا يحمده والرجل يكثر الضحك من غير عجب فإن كثرة الضحك تميت القلب وتورث الفقر".
1294 -
- ز (كخ كخ).
يقال ذلك في زجر الصبيان الصغار عن الشيء وصح عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم التكلم به.
روي ابن أبي شيبة عن أبي هريرة: أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أتي بتمر من الصدقة فتناول الحسن بن علي تمرة فلاكها في فيه فقال له النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: "كخ كخ. لا تحل لنا الصدقة".
ولفظ (ق)"كخ كخ ارم بها أما شعرت أنا لا نأكل الصدقة".
1295 -
و (الكذب مجانب الإيمان).
(ي) عن أبي بكر بلفظ إياك والكذب فإنه مجانب الإيمان.
قال (خط) وقفه أصح.
وأخرجه موقوفًا ابن المبارك، وابن أبي شيبة، (أ)، وفي (الموطأ) عن صفوان بن سليم مرسلًا أو معضلًا قيل: يا رسول الله المؤمن يكون جبانًا؟ قال: نعم قيل: يكون بخيلًا؟. قال: نعم. قيل يكون كذابًا؟. قال: لا.
(بز، ع) عن سعد بن أبي وقاص: "يطبع المؤمن على كل خلة غير الخيانة والكذب".
ابن عبد البر في (التمهيد) عن عبد الله بن جراد: أنه سأل النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم هل يزني المؤمن؟ قال: قد يكون ذلك قال: هل يكذب؟ قال: لا.
(نيا) عن عمر قال: لا يكون المؤمن كذابًا.
وفي التنزيل: {إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ}
(1)
.
1296 -
ز (الكذب يسود الوجه).
(هـ) عن أبي برزة زاد: "والنميمة عذاب القبر".
وهو بتمامه عند (عم، ط، حب، هم) ولفظه: "ألا إن الكذب".
ومعنى الحديث شائع في الناس حتَّى في عوامهم بحيث إن الطفل يزجر عن الكذب ويخوف بسواد الوجه والمراد به في الآخرة كما قال تعالى {وَيَوْمَ
(1)
سورة النحل: 105.
{وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ}
(1)
ويجوز أن يكون في الدنيا لأن الكاذب يظهر كذبه في الغالب فيفتضح فيعبر عن الخجل والفضوح بسواد الوجه.
1297 -
و (كذبة صباغ).
وفي معناه: احترقت مصبغة. كلام يقال عند شيوع خبر مكذوب وصحح (حا) عن أبي الطفيل قال: كنت بالكوفة فقيل لي: قد خرج الدجال فأتينا حذيفة بن أسيد فقلت: هذا الدجال قد خرج فقال: اجلس فجلست فنودي إنها كذبة صباغ، فقال حذيفة: إن الدجال لو خرج زمانكم لزمته الصبيان بالخذف.
وذكر الحديث.
1298 -
و (كرم الكتاب ختمه).
(قض) عن ابن عباس به وقرأ الآية: {إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ}
(2)
وأخرجه (ط) بلفظ: "كرامة الكتاب ختمه".
وروى ابن مردويه عن ابن عباس أنه قال: {إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ}
(2)
قال: مختوم.
وابن أبي حاتم عن السديّ وعن زهير بن محمد نحوه.
1299 -
و (كرم المرء دينه ومروءته عقله وحسبه خلقه).
(نبا، ع، عس، قض) عن أبي هريرة به (نيا) في (العقل) عن عمر بن الخطاب أنه ذكر عنده الحسب فقال: حسب المرء دينه، وأصله عقله، ومروءته خلقه.
1300 -
ز (الكرم قلب المؤمن).
(خ) عن أبي هريرة: يقولون الكرم وإنما الكرم قلب المؤمن.
(1)
سورة الزمر: 60.
(2)
سورة النمل: 29.
(ق) عنه لا تسموا العنب الكرم ولا تقولوا خيبة الدهر فإن الله هو الدهر.
1301 -
و (الكريم إذا قدر عفا).
(هـ) عن أبي هريرة قال: قال أعرابي: يا رسول الله من يحاسب الخلق يوم القيامة؟ قال: الله، قال: الله؟، قال: الله، قال: نجونا ورب الكعبة، قال: وكيف؟، قال: لأن الكريم إذا قدر عفا.
وله عن أبي يوسف الزاهد قال: لا أحب أن يلى حسابنا غير الله لأن الكريم يتجاوز.
وعن الثوري قال: ما أحب أن حسابي جعل إلى والدي، ربي خير لي من والدي.
قلت: (نيا) في (حسن الظن) عن الحسن مرسلًا قال: أتى أعرابي النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: من يحاسب الخلق يوم القيامة؟ قال: الله، قال: أفلحت ورب الكعبة إذًا لا يأخذ حقه.
1302 -
و (الكريم حبيب الله، ولو كان فاسقًا، والبخيل عدو الله ولو كان راهبًا).
هو باطل اللفظ والمعنى.
1303 -
و (كسب الحلال فريضة بعد الفريضة).
(ط، هـ، قض) عن ابن مسعود به، وتقدم في الطاء بلفظ:"طلب الحلال".
1304 -
و (كسر عظم الميت ككسر عظم الحي).
(مالك) بلاغًا عن عائشة موقوفًا، ورفعه (أ، د، ما، هـ) وحسنه ابن القطان.
وقال ابن دقيق العيد: على شرط مسلم وزاد (قط) في الإثم.
وفي رواية: يعني في الإسم، ورواه (ما) عن أم سلمة.
1305 -
و (كفارة الذنب الندامة).
(أ، ط، قض) عن ابن عباس به، وتمامه:"ولو لم تذنبوا لأني الله بقوم يذنبون ليغفر لهم".
ومن شواهده ما عند (حا) عن عائشة: "ما علم الله من عبد ندامة على ذنب إلا غفر له قبل أن يستغفر منه".
قلت: وعند (ط، هم) عن ابن مسعود: "من أخطأ خطيئة أو أذنب ذنبًا ثم ندم فهو كفارته".
ومن شواهده حديث: (الندم توبة) وسيأتي.
1306 -
و (كفارة من أغتبته أن تستغفر له).
الحارث بن أبي أسامة، والخرائطي، (ما، ش، هـ)، والدنيوري، وآخرون، عن أنس به، ولفظ بعضهم:"كفارة الاغتياب أن تستغفر لمن اغتبته تقول: اللهم اغفر لنا وله".
(ي) عن سهل بن سعد: "من استغاب أخاه فاستغفر له فهو كفارته".
(قط) عن جابر: من اغتاب رجلًا ثم استغفر من بعد ذلك غفرت له غيبته.
وكلها ضعيفة.
ويشهد لمعناه ما صححه (حا، هـے) عن حذيفة قال: كان في لساني ذرب على أهلي لم يعدهم إلى غيرهم فسألت النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فقال: "أين أنت عن الاستغفار يا حذيفة إني لأستغفر الله كل يوم مِائَة مرة".
وبذلك أخذ ابن المبارك فقال: إذا اغتاب رجلٌ رجلًا فلا يخبره ولكن يستغفر.
وعليّ بن بكار: قال محبوب بن موسى: سألت عليًا بن بكار عن رجل اغتبته ثم ندمت قال: لا تخبره فتغري قلبه ولكن ادعو واثن عليه حتَّى تمحو
السيئة بالحسنة.
رواهما (هـ).
والصحيح أنه لابدّ في التوبة من الغيبة من الاستحلال من اغتيب إلا أن يترتب على ذلك فتنة أو ضرر.
1307 -
ز (كفارة المجلس أن يقول العبد: سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت وحدك لا شريك أستغفرك وأتوب إليك).
(ط) عن ابن عمرو وعن ابن مسعود وعند (هـ) عن أبي برزة الأسلمي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس مجلسًا يقول آخره إذا أراد أن يقوم من المجلس: سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك، فقال رجل: يا رسول الله إنك لتقول قولًا ما كنت تقوله فيما مضى، فقال: كفارة لما يكون في المجلس.
(ن، حا) وصححه عن رافع بن خديج قال: كان رسول الله بآخره إذا اجتمع إليه أصحابه فأراد أن ينهض قال: سبحانك اللهم وبحمدك أشهد إلا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك عملت سوءًا وظلمت نفسي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، قال: قلت يا رسول الله إن هذه الكلمات أحدثتهن، قال: أجل جاءني جبريل عليه السلام فقال: يا محمد هن كفارات المجلس.
وفي الباب عن ابن عمرو وأبي هريرة وجبير بن مطعم وعائشة.
1308 -
و (كفى بالدهر واعظًا وبالموت مفرقًا).
ابن السني (عس) عن أنس: جاء رجل إلى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فقال: إن فلانًا جاري يؤذيني فقال: اصبر على أذاه وكف عنه أذاك فما لبث إلا يسيرًا إذ مات فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كفى. وذكره.
(نيا) في (البر والصلة) عن أبي عبد الرحمن الحُبُلى مرسلًا: كفى بالموت مفرقًا.
1309 -
و (كفى بالمرء إثمًا أن يضيع من يقوت).
(أ، د، ن، حا) وصححه عن ابن عمرو ولفظ (حا) من "يعول".
وهو عند (م) بلفظ: "كفى إنما أن تحبس عن من تملك قوته".
1310 -
و (كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع).
(م) عن أبي هريرة.
قلت: وأخرجه (حا) بلفظ: "كفى بالمرء إثمًا".
وعند (م) عن عمر وعن ابن مسعود من قولهما: "بحسب المؤمن الكذب أن يحدث بكل ما سمع".
(حا، عس) عن أبي أمامة: "كفى بالمرء من الكذب أن يحدث بكل ماسمع وكفى بالمرء من الشح أن يقول: آخذ حقي لا أترك منه شيئًا".
وفي معنى الجملة الأخيرة ما رواه (عس) عن الأصمعي قال: أتى أعرابي قومًا فقال لهم: هل لكم في الحق أو فيما هو خير منه؟ قالوا: وما خير من الحق؛ قال: التفضل والتغافل أفضل من أخذ الحق كله.
وقال الأصمعي: تقول العرب: خذ حقك في عفاف وافيًا وغير واف، قال: وأنشدني عمي بأثر هذا:
وقومي إن جهلت فسائليهم
…
كفي قومي بصاحبهم خبيرًا
هل أعفو عن أصول الحق منهم
…
إذا عثرت واقتطع الصدورا
وما حكاه الأصمعي عن العرب رواه (عس) أيضًا عن أنس قال: مر النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم برجل يتقاضى دينه رجلًا وقد ألح عليه في الطلب فقال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: "خذ حقك في عفاف وافيًا وغير واف".
قلت وتقدم في الخاء من حديث أبي هريرة وجرير وعند (ت، ما، حب، حا) وصححاه عن ابن عمر وعائشة: "من طلب حقًّا فليطلبه في عفاف وافيًا أو غير واف".
1311 -
ز (كفى بالموت واعظًا).
(ط، هـ، قض، عس) عن عمار بن ياسر؛ زاد "وكفى باليقين غني وكفى بالعبادة شغلا".
وسنده ضعيف.
وهو عند (أ) في (الزهد) موقوفًا ولفظ الترجمة فقط مشهور من قول الفضيل بن عياض أخرجه (هـ) في (الزهد).
ولابن أبي شيبة، (أ) في (الزهد) عن الربيع بن أنس مرسلًا:"كفى بالموت مزهدًا في الدنيا ومرغبًا في الآخرة".
1312 -
و (كف عن الشر يكف الشر عنك).
الدينوري عن عبد الله بن جعفر الرقي قال: وشي واش برجل إلى الإسكندر فقال: أتحب أن نقبل منك ما قلت فيه على أن نقبل منه ما قال فيك؟ فقال: لا، قال: فكف عن الشر يكف الشر عنك.
وفي معناه ما عند (قط، خط) عن أبي هريرة، (ط) عن أبي الدرداء: إنما العلم بالتعلم، وإنما الحلم بالتحلم ومن يتحر الخير يعطه ومن يتق الشر يوقه.
وتقدم في: إنما.
(نيا) عن أبي ذر: كف شرك عن الناس فإنها صدقة منك على نفسك.
1313 -
و (كلكم حارث وكلكم همام).
ذكره الحريري في صدر (مقاماته) وجعله مقوله والوارد ما عند (د، ن) عن أبي وهب الجشمي وكانت له صحبة: "تسموا بأسماء الأنبياء وأحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن وأصدقها حارث وهمام وأقبحها حرب ومرة".
قال المنذري: وإنما كان حارث وهمام أصدق الأسماء؛ لأن الحارث هو الكاسب والهمام هو الذي يهم مرة بعد أخرى وكل إنسان لا ينفك من هذين.
1314 -
و (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته).
(ق) وغيرهما عن ابن عمر.
1315 -
ز (كل آت قريب).
(ابن مردويه) عن ابن مسعود مرفوعًا وموقوفًا ولفظه: "ألا لا يطولن عليكم الأمد فتقسو قلوبكم ألا إن كل ما هو آت قريب، ألا إنما البعيد ما ليس بآت".
(هـ) في (الأسماء والصفات) عن ابن شهاب مرسلًا أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول: إذا خطب: كل ما هو آت قريب لا بعد لما هو آت، لا يعجل الله لعجلة أحد ولا يخلف لأمر أحد، ما شاء الله لا ما شاء الناس، يريد الله أمرًا ويريد الناس أمرًا، وما شاء الله كان ولو كره الناس، لا مبعد لما قرب الله، ولا مقرب لما بعد الله ولا يكون شيء إلا بإذن الله.
1316 -
ز (كل ابن آدم يأكله التراب إلا عجب الذنب منه يركب الخلق يوم القيامة).
(م، د، ن) عن أبي هريرة وعند (ن) عن أبي سعيد يأكل التراب كل شيء من الإنسان إلا عجب ذنبه، قيل: وما هو يا رسول الله؟، قال: مثل حبة خردل منه ينشئون.
1317 -
و (كل أحد أفقه من عمر أو كل الناس أفقه من عمر).
هما روايتان عن عمر بن الخطاب قاله حين نهى عن المغالاة في مهور النساء فعارضته امرأة بقوله تعالى {وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا}
(1)
وقد تقدم في الهمزة في: (ألا لا تغالوا).
(1)
سورة النساء: 20.
1318 -
و (كل أحد يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر).
هو من قول مالك بل عن عبد الله بن (أ) في (زوائد الزهد)(هـ) عن ابن عباس: ما من عبد إلا يؤخذ من قوله أو يدع إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
1319 -
ز (كل الأعمال فيها المقبول والمردود إلا الصلاة عليَّ فإنها مقبولة غير مردودة).
قال ابن حجر: ضعيف.
(خط) وفي حرف العين: "عرضت عليَّ أعمال أمتي إلى آخره".
وأنه لا أصل له، لكن في حرف الصاد الصلاة على النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم لا ترد.
1320 -
ز (كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بسم الله الرحمن الرحيم أقطع).
الحافظ عبد القادر الراهوي في (أربعينه) وحسنه ابن الصلاح وغيره عن أبي هريرة.
1321 -
و (كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله أقطع).
(د، ما) عن أبي هريرة، وفي لفظ عند (هـ):"بالحمد لله".
وأخرجه الرهاوي باللفظ الأول وزاد: "والصلاة على فهو أقطع أبتر ممحوق من كل بركة".
1322 -
و (كل امرئ حسيب نفسه ليشرب كل قوم فيما بدا لهم).
قاله النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم لعبد القيس لما سألوه عن الأوعية.
(خ، قض) عن أبي هريرة.
1323 -
و (كل امرئ في ظل صدقته حتَّى يقضى بين الناس).
(أ، حا) عن عقبة بن عامر وتقدم في الجيم بلفظ: (الرجل في ظل صدقته".
1324 -
و (كل إناء بالذي فيه ينضح).
مثل سائر وليس بحديث، وفي معناه الأثر الآتي بعده.
1325 -
ز (كل إنسان يعطي ما عنده).
ابن عساكر عن ابن المبارك قال: بلغني أن عيسى بن مريم عليهما السلام مر بقوم فشتموه فقال خيرًا، ومر بآخرين فشتموه وزادوا فزادهم خيرًا، فقال رجل من الحواريين: كلما زادوا شرًا زدتهم خيرًا فإنك تغريهم بنفسك فقال عيسى: كل إنسان يعطي ما عنده.
1326 -
ز (كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون).
(أ، ت، ما، حا) عن أنس.
1327 -
ز (كل بني آدم ينتمون إلى عصبة أبيهم إلا ولد فاطمة فإني أنا أبوهم وأنا عصبتهم).
(ط) عن فاطمة، وأخرجه (ع، ل) بلفظ: "لكل بني أم عصبة ينتمون إليه إلا ولد فاطمة فأنا وليهما وعصبتهما".
وعند (ط) عن عمر: كل بني أنثى فإن عصبتهم لأبيهم، ما خلا ولد فاطمة، فإني أنا عصبتهم، وأنا أبوهم.
(ط) عن جابر: إن الله جعل ذرية كل نبي في صلبه وإن الله جعل ذريتي في صلب عليّ ويروي عن ابن عباس.
1328 -
و (كل ثان لابدّ له من ثالث).
عادة أغلبية قد تنخرم وليس بحديث كذلك قولهم: ما ثني شيء إلا وثلث.
1329 -
ز (كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به).
(عم، هـ) عن أبي بكر به.
وعند (ع، ط، هه) عنه: "لا يدخل الجنة جسد غذي بالحرام".
وبعض أسانيده حسن.
1330 -
ز (كل حجرة ولها أجرة).
مثل وليس بحديث.
1331 -
ز (كل ذلك لم يكن).
(أ، ن، ط، حا، هـ) والضياء في (المختارة) عن عبد الله بن شداد بن الهاد عن أبيه: أنه صلى الله عليه وسلم صلى فسجد فركبه الحسن فأطال السجود فقالوا: يا رسول الله سجدت سجدة أطلتها حتَّى ظننا أنه قد حدث أمر أو أنه يوحى إليك، قال: كل ذلك لم يكن ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتَّى يقضى حاجته".
1332 -
ز (كل ذي أذن ولود).
لا يعرف بهذا اللفظ لكن قال الدينوري في (المجالسة) حَدَّثَنَا عبد الله بن مسلم قال: سمعت الرياشي يقول: بلغني عن عليّ بن أبي طالب أنه قال: ليس شيء تغيب أذناه إلا وهو يبيض وليس شيء تظهر أذناه إلا وهو يلد.
1333 -
ز (كل ذي ناب من السباع فأكله حرام).
(م، ن) عن أبي هريرة.
1334 -
ز (كل ذي نعمة محسود).
(نيا، ط، عم، هـ، عس) عن معاذ: "استعينوا على نجاح حوائجكم بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود".
وتقدم
1335 -
ز (كل شاة معلقة بعرقوبها).
هو مَثَل وفي معناه قوله تعالى {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ}
(1)
- {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}
(2)
{وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى}
(3)
.
(نيا) في (العقوبات عن أبي هريرة أنه سمع رجلًا يقول: كل شاة معلقة برجلها فقال لا والله إن الطير لتهلك هزلًا في جو السماء بظلم ابن آدم نفسه.
فيه إشارة إلى أن الإنسان أو الدابة قد يستضران بظلم العبد أو بقحط الأرض بسبب بعض الذنوب فيعم الضرر الجميع في الدنيا، وأما في الدار
(1)
سورة الإسراء: 13.
(2)
سورة الإسراء: 15.
(3)
سورة النجم: 39.
الآخرة فكل إنسان مطالب بعمله مجازي به، وإنما يحمل أوزار بعض من يحمل أوزارهم لكونه كان إمامًا لهم في الدنيا في سوء أو داعية لهم إلى ضلالة أو لظلمه إياهم فلا يكون له حسنة يستوفونها فيؤخذ من سيئاتهم فيلقي عليه فهو ما حمل إلا وزر نفسه في نفس الأمر.
1336 -
و (كل شيء بقدر حتَّى العجز والكيس).
(أ، م) عن ابن عمر.
1337 -
و (كل شيء بغيض إلا الشر فإنه يزاد فيه).
(ابن منيع، ط، عس) عن أبي الدرداء به، وقوله. يغيض: أي يقل وينقص ضد يفيض بالفاء.
والحديث عند (أ، ط) بلفظ "ينقص" وهو الدائر على الألسنة وكذا أورده السيوطي في (الجامع الصغير).
1338 -
ز (كل صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب فهي خداج).
ابن أبي شيبة (أ، ما) عن عائشة وفي الباب عن ابن عمرو وعن عليّ وعن أبي أمامة.
1339 -
و (كل الصيد في جوف الفرا).
الرامهرمزي في الأمثال عن نصر بن عاصم الليثي مرسلًا.
وإسناده جيد قال: أذن رسول الله صلى الله عليه وسلم لقريش وأخر أبا سفيان ثم أذن له، فقال: ما كدت أن تأذن لي حتَّى كدت أن تأذن لحجارة الجاهمتين قبلي قال وما أنت وذاك يا أبا سفيان إنما أنت كما قال الأول كل الصيد في جوف الفرا.
وأخرجه (عس) بنحوه وقال: في جوف أو في جنب.
وأخرجه (ل) وقال: يا أبا سفيان أنت كما قال القائل والجلهمة بالضم حافة الوادي وناحيته وتفتح، قاله في القاموس.
1340 -
و (كل طويل اللحية قليل العقل).
ليس بحديث، وتقدم في الطاء ما يناسبه.
1341 -
ث (كل عام ترذلون).
هو في كلام الحسن البصري في رسالة، وسئل ابن حجر عن هذا اللفظ وإن عائشة قالت: لولا كلمة سبقت من رسول الله صلى الله عليه وسلم لقلت كل يوم ترذلون، فقال: لا أصل له بهذا اللفظ، انتهى.
وفي معناه ما عند (خ) عن أنس: "لا يأتي عليكم زمان إلا والذي بعده شر منه حتَّى تلقوا ربكم".
وفي لفظ لغيره: "لا يأتي عام".
(ط) عن ابن مسعود من قوله: "ليس عام إلا والذي بعده شر منه".
وله عنه بسند صحيح: "أمس خير من اليوم واليوم خير من غد حتَّى تقوم الساعة".
وليعقوب بن شيبة عنه: "لا يأتي عليكم يوم إلا وهو شر من اليوم الذي قبله حتَّى تقوم الساعة، لست أعني رخاءً من العيش ولا ما لا يفيده ولكن لا يأتي عليكم يوم إلا وهو أقل علمًا من اليوم الذي قبله، فإذا ذهب العلماء استوى الناس فلا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر فعند ذلك تهلكون" وأخرجه مي ولفظه: "لا يأتي عليكم زمان إلا وهو أشد مما قبله، لست أعني عامًا أخصب من عام ولكن علماؤكم وخياركم وفقهاؤكم يذهبون ثم لا تجدون منهم خلفًا، يجئ قوم يفتون بأمرهم".
(حا) عن ابن عباس قال: ما من عام إلا ويحدث الناس بدعة ويميتون سنة حتَّى تُمات السنن وتحيا البدع.
والدينوري عن حذيفة قال: لا تضجون من أمر إلا أتاكم بعده أشد منه.
قلت: (ط) عن أبي الدرداء: "ما من عام إلا ينقص الخير فيه ويزيد
الشر".
1342 -
ز (كل عمل بن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به).
مالك، (خ)، واللفظ له، (م، د، ت، ن) عن أبي هريرة: قال الله عز وجل: "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به والصيام جُنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل: إني صائم إني صائم، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما، إذا أفطر فرح وإذا لقي ربه فرح بصومه".
وفي رواية عند (م): "كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله تعالى: إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به، يدع شهوته وطعامه من أجلي. للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك".
1343 -
ز (كل قرض جر منفعة فهو ربا).
الحارث بن أبي أسامة عن عليّ وروي سعيد بن منصور عن أنس: "إذا أقرض أحدكم أخاه قرضًا فأهدى إليه طبقًا فلا يقبله أو حمله على دابة فلا يركبها إلا أن يكون جرى بينه وبينه قبل ذلك".
1344 -
ز (كل قصير فتنة).
ليس بحديث ولا هو مطرد.
1345 -
ز (كل لحم نبت من حرام فالنار أولى به).
(هـ) عن كعب بن عجرة بلفظ "سحت".
وهو عند (ت) وحسنه بلفظ: يا كعب ابن عجرة إنه لا يربو لحم نبت من سحت إلا كانت النار أولى به.
(حب) في حديث: "يا كعب بن عجرة إنه لا يدخل الجنة لحم ودمٌ نبتا على سحت النار أولى به".
وله نحوه من حديث جابر. وسبق بمعناه من حديث أبي بكر.
1346 -
و (كل ما هو آت قريب).
(قض) عن زيد بن خالد الجهني قال: تلقفت هذه الخطبة من في رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرها وفيها هذا.
قلت: (هـ) عن ابن مسعود من قوله، وزاد إلا أن البعيد ما ليس بآت وتقدم.
1347 -
ز (كل ما شغلك عن الله عز وجل من مال أو ولد فهو عليك مشئوم).
ابن الجوزي (صفة الصفوة) عن أبي سليمان الداراني من قوله.
1348 -
ز (كل مسكر حرام).
(ق) عن أبي موسى (د) عنه، وعنه ابن عمران عنهما وعن أنس وعن أبي هريرة (ما) عنهم إلا حديث أنس، وعن ابن مسعود، وهو عند (د، ت) عن عائشة بزيادة وما أسكر منه الفرق فملء الكف منه حرام.
(أ، م) والأربعة عن ابن عمر: "كل مسكر خمر، وكل خمر حرام، ومن شرب الخمر في الدنيا فمات وهو يدمنها لم يتب لم يشربها في الآخرة".
1349 -
و (كل معروف صدقة).
(أ، خ)، عن جابر، [أ]
(1)
(م) عن حذيفة، زاد الخرائطي (ي، قط، حا، هـ) في حديث جابر: "وما أنفق الرجل من نفقة على نفسه وأهله كتب له بها صدقة، وما وقي به المرء في [المسلم]
(1)
عرضه كتب له به صدقة، وكل نفقة أنفقها المسلم فعلى الله خلفها والله ضامن إلا نفقة [الإنسان]
(1)
في بنيان أو معصية".
(1)
ما بين المعكوفين زيادة من (د).
وعند (ع، خط) في الجامع) عن جابر (ط) عن ابن مسعود: "كل معروف صنعته إلى غنى أو فقير هو صدقة".
(هـ) عن ابن عباس: "كل معروف صدقة والدال على الخير كفاعله والله يحب إغاثة اللهفان".
(أ، ت) وصححه (قط، حا) وصححه عن جابر: "كل معروف صدقة وإن من المعروف أن تلقى أخاك ووجهك منبسط وأن تصب من دلوك في إناء [جارك] "
(1)
.
1350 -
و (كل ممنوع حلو).
لا يعرف بهذا وفي معناه أن ابن آدم لحريص على ما منع وتقدم.
1351 -
ز (كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه).
(ق) عن أبي هريرة، وتمامه: كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون من جدعاء، ثم يقول أبو هريرة اقرءوا إن شئتم:{فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ}
(2)
(ت) وصححه عنه بلفظ كل مولود يولد على الملة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يشركانه، قيل: فمن هلك قبل ذلك؟ قال: الله أعلم بما كانوا عاملين.
ولعبد الرزاق وابن أبي شيبة (ل، ط، حا) وصححه عن الأسود بن سريع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية إلى خيبر فقاتلوا المشركين وانتهى بهم القتل إلى الذرية، فلما جاءوا قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما حملكم على قتل الذرية؟ قالوا: يا رسول الله إنما كانوا أولاد المشركين، قال: وهل خياركم إلا أولاد المشركين والذي نفسي بيده ما من نسمة تولد إلا على الفطرة حتى يعرب عنها لسانها".
(أ) والضياء في (المختارة) عن جابر: "كل مولود يولد على الفطرة حتى
(1)
ما بين المعكوفين زيادة من (ب).
(2)
سورة الروم: 30.
يعرب عنه لسانه فإذا أعرب عنه لسانه فإما شاكرًا وإما كفورا".
وللحكيم الترمذي عن أنس: "كل مولود يولد من ولد مشرك وكافر فإنما يولد على الفطرة على الإسلام كلهم ولكن الشياطين أتتهم فاجتالتهم من دينهم فهودتهم ونصرتهم وأمرتهم أن يشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانًا".
1352 -
ز (كل ناشف طاهر).
ليس بحديث وإنما هو كلام يجري على السنة العوام وليس بصحيح، نعم لو لاصق شيء نجس شيئًا طاهرًا وهما ناشفان لم ينجسه.
1353 -
و (كل يوم لا أزداد فيه علمًا يقربني من الله فلا بورك لي في طلوع شمس ذلك اليوم).
(ط، عم) وابن عبد البر في (جامع العلوم) وآخرون عن عائشة به وسنده ضعيف.
1354 -
ز (الكلمة الطيبة صدقة).
(أ، د، قض) وصححه ابن خزيمة (حب) عن أبي هريرة في حديث.
1355 -
ز (كلمة حق أريد بها الباطل).
(م) عن عبيد الله بن أبي رافع أن الحرورية لما خرجت وهم مع عليّ بن أبي طالب قالوا: لا حكم إلا لله، فقال عليّ رضي الله تعالى عنه: كلمة حق أريد بها باطل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصف ناسًا إني لأعرف صفتهم في هؤلاء يقولون الحق بألسنتهم ولا يجاوز هذا منهم وأشار إلى حلقه أبغض خلق الله إليه، منهم رجل أسود إحدى يديه حلمة ثدي فلما قتلهم قال انظروا فنظروا فلم يجدوا شيئًا، قال: ارجعوا فوالله ما كذبت ولا كذبت مرتين أو ثلاثًا ثم وجدوه في خربة فأتوا به حتى وضعوه بين يديه قال عبيد الله وأنا حاضر ذلك في أمرهم، وقول عليّ فيهم.
وفي معنى كلمة حق أريد بها باطل ما في (الإحياء) في كتاب عجائب
القلب أن إبليس تمثل لعيسى عليه السلام فقال: قل لا إله إلا الله فقال: كلمة حق ولا أقولها أي الآن امتثالًا لك وإنما أقولها من قبل نفسي عبودية وامتثالًا لربي عز وجل.
1356 -
ز (كلمة الشح مطاعة).
ليس بحديث وعند (ش) في التوبيخ (ط) عن أنس: ثلاث منجيات: خشية الله في السر والعلانية، والعدل في الرضى والغضب، والقصد في الفقر والغني، وثلاث مهلكات هوى متبع، وشح مطاع، وإعجاب المرء بنفسه، وفي الباب عن ابن عمر وغيره.
1357 -
و (كلوا الزيت، وادهنوا به، فإنه طيِّب مبارك).
(ما، حا) عن أبي هريرة به، وعند (ت، ما) عن عمر، (أ، ت، حا) عن أبي أسيد: "كلوا الزيت، وائتدموا به، فإنه من شجرة مباركة".
وفي لفظ عند (هـ) وغيره في حديث عمر: "ائتدموا بالزيت، وادهنوا به، فإنه يخرج من شجرة مباركة".
(هـ) عن عائشة: أنها ذكر عندها الزيت، فقالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر أن يؤكل ويدهن ويستعط به ويقول إنه من شجرة مباركة.
1358 -
و (الكلام صفة المتكلم).
ليس بحديث، وفي معناه قول عيسى عليه الصلاة والسلام: كل إنسان يعطي ما عنده.
1359 -
و (الكلام على الطعام).
قال السخاوى: لا أعلم فيه شيئًا نفيًا ولا إثباتًا.
قلت: ذكر أبو طالب المكي والغزالي من آداب الجماعة على الأكل ألّا يسكتوا على الطعام وإن ذلك من سيرة العجم ولكن يتكلمون بالمعروف ويتحدثون بحكايات الصالحين في الأطعمة وغيرها انتهى.
ثم أورد السخاوي آخر ما عند (حا) في آخر مناقب الشافعي في قوله: إن من الأدب على الطعام قلة الكلام.
قلت: أما أصل الكلام للمؤانسة كمدح الطعام، فإنه سنة، كما في (م) عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل أهله الأدم فقالوا: ما عندنا إلا الخل فدعا به فجعل يأكل منه ويقول: نعم الأدام الخل، نعم الأدام الخل، نعم الأدام الخل، قال جابر: فما زلت أحب الحل منذ سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فإن هذا الحديث صريح في أنه كان يأكل ويتكلم، ولا يفهم من كلام الشافعي أن ترك الكلام بالكلية سنة أو أدب بل قلته بخلاف كثرة الكلام والتشدق به بحيث يتطاير الطعام من فم المتكلم فإنه خلاف الأولى أو مكروه كما يؤخذ من قوله صلى الله عليه وسلم:"شرار أمتي الذين ولدوا في النعيم وغذوا به يأكلون من الطعام ألوانًا ويتشدقون في الكلام".
أخرجه (نيا، ط) في الحديث عن عبد الله بن جعفر وسنده ضعيف.
إذ يجوز أن يكون ذمهم بأكل الطعام وهم يتشدقون فتكون الواو للحال وإن كان التشدق بالكلام مذمومًا مطلقًا.
1360 -
ث (كما تدين تدان).
(ي، عم، هـ) في (الأسماء والصفات)(هـ) عن ابن عمر: البر لا يبلى والذنب لا ينسى والديان لا يموت فكن كما شئت فكما تدين تدان.
وأخرجه (هـ) في (الزهد)، وفي (الجامع) عن أبي قلابة مرسلًا، ووصله (أ) عن أبي الدرداء موقوفًا.
وعند (عم) في ترجمة أبي زرعة يحيى بن أبي عمرو الشيباني عنه أنه قال: مكتوب في التوراة كما تدين تدان وبالكأس الذي تسقى به تشرب.
وعند النجم
(1)
عن فضالة بن عبيد مكتوب في الإنجيل كما تدين تدان،
(1)
كذا بالأصل، ويوجد بعدها طمس.
وبالمكيال الذي تكيل تكتال.
1361 -
و (كما تكونون يولى عليكم).
(هـ) عن أبي إسحاق السبيعي مرسلًا (ل) من طريق (حا) عن أبي إسحاق أظنه عن أبي بكرة بلفظ يؤمر عليكم.
وأخرجه ابن جميع في (معجمه)، (قض) عن أبي بكرة بلفظ الترجمة.
(ط) عن الحسن أنه سمع رجلًا يدعو على الحجاج فقال له: لا تفعل إنكم من أنفسكم أتيتم، إنا نخاف إن عزل الحجاج أو مات أن تستولى عليكم القردة والخنازير فقد روى أن أعمالكم عمالكم وكما تكونون يولى عليكم.
قلت (ش) عن منصور بن أبي الأسود قال: سألت الأعمش عن قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا}
(1)
ما سمعتهم يقولون فيه، قال: سمعتهم يقولون إذا فسد الناس أمر عليهم شرارهم.
(هـ) عن كعب قال: "إن لكل زمان ملكًا يبعثه الله على نحو قلوب أهله، فإذا أراد صلاحهم بعث عليهم مصلحًا وإذا أراد هلكهم بعث عليهم مترفهم".
وله عن الحسن: أن بني إسرائيل سألوا موسى عليه الصلاة والسلام قالوا: سل لنا ربك يبين لنا علم رضاه عنا وعلم سخطه فسأله فقال: أنبئهم أن رضائي عنهم أن استعمل عليهم خيارهم وأن سخطى عليهم أن استعمل عليهم شرارهم.
1362 -
ز (كم من أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره).
(ت) وحسنه، والضياء في (المختارة) عن أنس زاد منهم البراء بن مالك ورواه (حا، عم) بلفظ: "كم من ضعيف متضعف ذي طمرين إلى آخره".
ولابن عساكر عن عائشة: كم من ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره، منهم عمار بن ياسر.
(1)
سورة الأنعام: 129.
وفي الباب أحاديث أخرى تقدمت في "رب".
1363 -
ز (كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا آسية، امرأة فرعون، ومريم ابنة عمران، وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام).
(أ، فق، ت، ما) عن أبي موسى.
1364 -
و (كم من نعمة الله في عرق ساكن).
(عس) عن قتادة مرسلًا (عم) عن سفيان بلاغًا.
1365 -
و (كنت أول النبيين في الخلق وآخرهم في البعث).
ابن أبي حاتم وابن لال (عم، ل) عن أبي هريرة.
1366 -
ث (كنت نبيًا وآدم بين الماء والطين).
لا يعرف بهذا اللفظ ولكن صحح (حب، حا) عن العرباض بن سارية: "إني عند الله لمكتوب خاتم النبيين وأن آدم لمنجدل في طينته".
وعند (أ، خ) في (التاريخ)، وابن سعد في (طبقاته)، والبغوي وابن السكن (عم، هـ) وغيرهم وصححه (حا) عن ميسرة الفخر قال: قلت: يا رسول الله متى كنت نبيًا قال: "وآدم بين الروح والجسد".
وأخرجه ابن سعد عن أبي الجدعاء قال: قلت: يا رسول الله متى كنت نبيًا، قال:"إذ آدم بين الروح والجسد".
(بز، ط، عم) عن ابن عباس قيل: يا رسول الله مني كنت نبيًا، قال:"وآدم بين الروح والجسد" وفي لفظ: متى وجبت لك النبوة؟ قال: بين خلق آدم، ونفخ الروح فيه [د]
(1)
عن الصنابحي قال: قال عمر: متي جعلت نبيًا قال: وآدم منجدل في الطين.
(1)
ما بين المعكوفين من (د).
1367 -
ز (كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تزهد في الدنيا وتذكر الآخرة).
(ما) عن ابن مسعود وصحح (حا) عن أنس: "كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها، فإنها ترق القلب، وتدمع العين، وتذكر الآخرة، ولا تقولوا هجرا".
1368 -
ث (كنت كنزًا مخفيًا لا أعرف فأحببت أن أعرف فخلقت خلقًا فعرفتهم فبي عرفوني).
وفي لفظ: (فتعرفت إليهم فبي عرفوني).
هو مشهور بين الصوفية واعتمدوه وبنوا عليه أصولًا لهم وأنكره ابن تيمية والزركشي وابن حجر والسيوطي وغيرهم.
1369 -
و (كنت لك كأبي زرع لأم زرع غير أني لم أطلق).
(ط) عن عائشة بلفظ: "ألا إن أبا زرع طلق وأنا لا أطلق".
وفي لفظ الزبير بن بكار "إلا إنه طلقها وأنا لا أطلقك".
وفي لفظ (قط)"كنت لك كأبي زرع لأم زرع".
في الألفة والوفاء لا في الترفيه والجلاء.
وفي رواية فقلت: "لأنت خير من أبي زرع لأم زرع".
1370 -
ز (كن خير ابني آدم كن المقتول ولا تكن القاتل).
ولم يرد بهذا ولكن روي ابن أبي شيبة عن ابن عمر: "أيعجز أحدكم إذا أتاه الرجل يقتله أن يقول هكذا وقال بإحدى يديه على الأخرى فيكون كالخير من ابني آدم وإذا هو في الجنة وإذا قاتله في النار".
(هـ) عن أبي موسى: "اكسروا قسيكم يعني في الفتنة واقطعوا أوتاركم والزموا أجواف البيوت وكونوا فيها الخير من ابني آدم".
ولعبد الرزاق، وابن جرير عن الحسن مرسلا:"أن ابني آدم ضربا مثلًا لهذه الأمة فخذوا بالخير منهما".
وأخرجه عبد بن حميد بلفظ: "يا أيها الناس ألا إن ابني آدم ضربا لكم مثلا، فتشبهوا بخيرهما ولا تشبهوا بشرهما".
وفي الباب ما سيأتي.
1371 -
و (كن خير آخذ).
قلت (أ) وصححه (هـ) عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم محارب خصفة ليحل فرأوا من المسلمين غرة فجاء رجل منهم يقال له غورث بن الحارث حتى قام على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسيف فقال: من يمنعك مني قال: الله فسقط السيف من يده فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم السيف فقال: من يمنعك مني، قال: كن خير آخذ فخلى سبيله فأتي أصحابه فقال: جئتكم من عند خير الناس.
وأصله في الصحيحين.
1372 -
و (كن ذنبا ولا تكن رأسا).
أوصى به إبراهيم بن أدهم بعض أصحابه وزاد فإن الرأس يهلك والذنب يسلم.
رواه الدينوري عنه وليس بحديث.
1373 -
و (كن عالمًا أو متعلمًا).
تقدم بلفظ أغد.
1374 -
و (كن عبد الله المظلوم ولا تكن عبد الله الظالم).
لم يرد بهذا اللفظ وعند ابن سعد (ط) عن خباب بن الأرت: أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر فتنة القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي، قال: فإن أدركت ذلك فكن عبد الله المقتول ولا تكن عبد الله القاتل وعزاه الرافعي بهذا اللفظ لحذيفة.
قال السخاوي وتعقب: بأنه لا أصل له من حديث حذيفة وإن زعم إمام
الحرمين في النهاية أنه صحيح فقد تعقبه ابن الصلاح وقال: لم أجده في شيء من الكتب المعتمدة.
قلت: والمراد أنه لم يجده بهذا اللفظ ولم يرد بهذا اللفظ وإلا فقد صحح (حا) عن حذيفة أنه قيل له: ما تأمرنا إذا اقتتل المصلون؟ قال: آمرك أن تبصر أقصى بيت في دارك فتلج فيه فإن دخل عليك فتقول تعال: بؤ بإثمي وإثمك فتكون كابن آدم.
ولابن مردويه عن حذيفة قال: لئن اقتتلتم لأنظرن أقصى بيت في داري فلألجنه فأكون كخير ابني آدم.
(هـ) عن أبي موسى: أكسروا قسيكم يعني في الفتنة واقطعوا أوتاركم والزموا أجواف البيوت وكونوا فيها الخير من ابني آدم.
(أ، حا) عن خالد بن عرفطة: ياخالد إنه ستكون بعدي أحداث وفتن واختلاف فإن استطعت أن تكون عبد الله المقتول لا القاتل فافعل.
وفي الباب عن أبي ذر، وسعد بن أبي وقاص، وابن مسعود، وابن عمر، وأبي بكرة، وأبي سعيد.
1375 -
و (كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل).
(خ) عن ابن عمر زاد (أ، ت، ما، هـ)"وعد نفسك من أهل القبور" وفي معناه ما عند الحسن بن سفيان (عم) عن الحكم بن عمير "كونوا في الدنيا أضيافًا واتخذوا المساجد بيوتًا وعودوا قلوبكم الرقة وأكثروا من التفكر والبكاء ولا تختلفن بكم الأهواء تبنون ما لا تسكنون وتجمعون ما لا تأكلون وتأملون ما لا تدركون".
1376 -
ز (كن لما لا ترجو أرجى منك لما ترجو فإن أخي موسى بن عمران ذهب ليقتبس نارًا فكلمه ربه عز وجل.
(ل) عن ابن عمر.
1377 -
و (كن مع الحق حيث كان وميز ما اشتبه عليك بعقلك فإن حجة الله
عليك وديعة فيك وبركاته عندك).
(ل) عن عليّ "يا عليّ مثل الآخرة في قلبك وكن" فذكره.
1378 -
ز (كن من تجار أول سوق).
لم يرد بهذا.
ولابن أبي شيبة عن الزهري مرسلًا أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بأعرابي يبيع شيئًا فقال عليك بأول سومة أو بأول السوم فإن الربح مع السماح".
وتقدم في الغين.
1379 -
طو (كن من خيارهن على حذر).
وأورده السيوطي بلفظ: "من خيار النساء".
والسخاوى بلفظ: "من الخيرة منهن".
عبد الله بن (أ) في (زوائد الزهد) عن أسماء بن عبيد قال: قال لقمان لابنه: "يا بني استعذ بالله من شرار النساء وكن من خيارهن على حذر فإنهن لا يسارعن إلى خير بل هن إلى الشر أسرع".
وحكى القرطبي في (التذكرة) عن علي أنه قال: "أيها الناس لا تطيعوا النساء أمرًا ولا تدعوهن يدبرن أمر العشير فإنهن إن تركن وما يردن أفسدن الملك وعصين الملك وجدناهن لا دين لهن في خلواتهن ولا ورع لهن عند شهواتهن، اللذة بهن يسيرة، والحيرة بهن كثيرة، فأما صوالحهن ففاجرات، وأما طوالحهن فعاهرات، وأما المعصومات فهن المعدومات. وبهن ثلاث خصال من اليهود: يتظلمن وهن الظالمات، ويحلفن وهن كاذبات، ويتمنعن وهن راغبات. فاستعيذوا بالله من شرارهن، وكونوا على حذر من خيارهن".
1380 -
و (الكندر طيبي وطيب الملائكة وإنها منفرة للشياطين مرضاة للرب).
(ل) عن يزيد بن عبد الله معضلًا ولا يصح.
قال السخاوي: والكندر هو اللبان الخاسكي أو الجاري.
1381 -
و (الكواكب أمان لأهل السماء).
قلت (ع) عن سلمة بن الأكوع بلفظ "النجوم أمان لأهل السماء وأهل بيتي أمان لأمتي".
وعند (ع) عن أبي موسى "النجوم أمنة لأهل السماء فإذا ذهبت النجوم أتي السماء ما توعد وأنا آمنة لأصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون وأصحابي أمنة لأمتي فإذا ذهبت أصحابي أتى أمتي ما توعد".
1382 -
و (الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله).
(أ، ت، ما، حا) وصححه (عس، قض) عن شداد بن أوس.
1383 -
ز (كيف وقد قيل).
(خ) عن عقبة بن الحارث أنه تزوج فأتته امرأة سوداء فقالت قد أرضعتكما فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: كيف وقد قيل.
1384 -
ز (كيف يقدس الله أمة لا يأخذ ضعيفها حقه من قويها وهو غير متعتع).
(ع، هـ) والضياء في (المختارة) عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه.
وأخرجه (حب) والضياء عن جابر ولفظه: "كيف يقدس الله أمة لا يؤخذ من شديدهم لضعيفهم".
1385 -
و (كيلوا طعامكم يبارك لكم فيه).
(ط) عن أبي الدرداء (قض) عن المقدام بن معدي كرب وعن أبي أيوب كلهم به.
قلت: هكذا اقتصر في تخريجه السخاوى والحديث عند (أ، خ) عن المقدام ابن معدي كرب، و (ما) عن عبد الله بن بسر، (أ، ما) عن أبي أيوب.
وأخرج ابن النجار عن عليّ: كيلوا طعامكم فإن البركة في الطعام المكيل".
* * *