الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من الصّعيد، فكان في عشرين ألفًا بين فارس وراجل. وحُمِل إليه في بحر القُلْزُم عدّة مراكب، فيها أقوات، ولجّجوا بها في البحر حتّى يلاقوا بها ساحل البُجاة. وحشد له ملك البُجاة عساكر يقاتلون على الإبِل بالحِراب، فتناوشوا أيّامًا من غير مصَافٍّ، وقصد البجاة ذلك ليفنى زاد المسلمين. ثمّ التقوا، فحملوا على البُجاة، فنفرتِ إِبلُهم من الأجراس، ونفرت في الجبال، والأودية، ومزَّقت جمعهم. فأُسِرَ وقُتِل خَلْقٌ منهم، وساقَ وراءهم، فهرب الملك وأخذ تاجه وخزائنه.
ثمّ أرسل الملك يطلب الأمان وهو يؤدّي الخراج. وسار معهم إلى باب المتوكّل في سبعين من خواصه، واستناب ولده، وكان يعبد الأصنام1.
1 راجع: تاريخ الطبري "9/ 203-206"، وتجارب الأمم "6/ 548-551"، والبداية "10/ 324، 325".
أحداث سنة اثنتين وأربعين ومائتين:
فيها تُوُفّي: أبو مُصْعَب الزُّهْريّ، والحَسَن بن عليّ الحُلْوانيّ، وابن ذَكْوان المقرئ، وزكريّا بن يحيى كاتب العُمريّ، ومحمد بن أسلم الطُّوسيّ، ومحمد بن رُمح التُّجَيْبيّ، ومحمد بن عبد الله بن عمّار، ويحيى بن أكثم.
خبر زلازل عدة 1:
ويقال: فيها كانت زلزلة عظيمة بقومس وأعمالها، هلك منها خلق تحت الهدْم، قيل: بلغت عُدَّتهم خمسةً وأربعين ألفًا.
وكان معظم ذلك بالدّامَغَان2، حتّى قيل: سقط نصفها.
وزُلْزلت الرِّيّ، وجُرْجَان، ونَيْسابور، وطَبَرِسْتان.
ورُجمت قرية السّويدا بناحية مُضَر، ووقع منها حجر على خيمة أعراب.
ووُزن حجر منها، فكان عشرة أرطال3.
1 انظر تاريخ الطبري "9/ 207"، والكامل في التاريخ "7/ 81"، والبداية والنهاية "10/ 343".
2 انظر تاريخ اليعقوبي "2/ 491"، وتاريخ سني ملوك الأرض والأنبياء "145".
3 نهاية الأرب "22/ 290"، وتاريخ الخلفاء "348"، ومآثر الإناقة "1/ 233".