المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أحكام النون الساكنة والتنوين - تحفة الأطفال والغلمان في تجويد القرآن

[سليمان الجمزوري]

الفصل: ‌أحكام النون الساكنة والتنوين

‌مُقَدِّمَةٌ

يَقُولُ رَاجِي رَحْمَةِ الْغَفُورِ

دَوْمًا سُلَيْمَانُ هُوَ الجَمْزُورِي

(الْحَمْدُ للَّهِ) مُصَلِّيًا عَلَى

(مُحَمَّدٍ) وَآلهِ وَمَنْ تَلَا

وَبَعْدُ: هَذَا النَّظْمُ لِلْمُرِيدِ

فِي النُّونِ والتَّنْوِينِ وَالْمُدُودِ

سَمَّيْتُهُ (بِتُحْفَةِ الأَطْفَالِ)

عَنْ شَيْخِنَا الْمِيهِىِّ ذِي الْكَمالِ

أَرْجُو بِهِ أَنْ يَنْفَعَ الطُّلَاّبَا

وَالأَجْرَ وَالْقَبُولَ وَالثَّوَابَا

‌أَحْكَامُ النُّونِ السَّاكِنَةِ وَالتَّنْوينِ

(1)

لِلنُّونِ إِنْ تَسْكُنْ وَلِلتَّنْوِينِ

أَرْبَعُ أَحْكَامٍ فَخُذْ تَبْيِينِي (2)

فَالأَوَّلُ الإظْهَارُ قَبْلَ أَحْرُفِ

لِلْحَلْقِ سِتٌّ رُتِّبَتْ فَلْتَعْرِفِ

هَمْزٌ فَهَاءٌ ثُمَّ عَيْنٌ حَاءُ

مُهْمَلَتَانِ ثُمَّ غَيْنٌ خَاءُ (3)

(1) النون الساكنة: هي التي لا حركة لها وتثبت خطا ولفظا ووصلا ووقفا وتكون في الأسماء والأفعال والحروف متوسطة ومتطرفة. والتنوين: نون ساكنة زائدة تلحق آخر الاسم لفظا ووصلا وتسقط خطا ووقفا ولا يكون إلا متطرفا.

(2)

يعنى أن النون الساكنة والتنوين لهما بالنسبة لما يقع بعدهما من الحروف أربعة أحوال: الإظهار والإدغام والإقلاب والإخفاء بجعل قسمي الإدغام قسمًا واحدًا وإلا فهي خمسة وجعلها الجعبري ثلاثة فأسقط الاقلاب وأدخله في الإخفاء فعلى كلامه يكون الإخفاء معه قلب أو لا قلب معه والإدغام يكون محضا وغيره والخلف لفظي.

(3)

يعنى أن الأول من أحوال النون الساكنة والتنوين الإظهار: وهو عبارة عن إخراج كل حرف من مخرجه من غير غنة في المظهر فيظهران إذا وقع بعدهما حرف من حروف الحلق الستة التي هي الهمزة والهاء والعين والحاء والغين والخاء نحو: ينأون من آمن، كلٌ آمن، منهم من هاجر، جرف هار، أنعمت من عمل، حقيق على، تنحتون، من حكيم عليم حكيم، فسينغضون، من غل، حليمًا غفورا، والمنخنقة، من خير، لطيف خبير ويسمى إظهارًا حلقيًا.

ص: 2

والثَّانِ إِدْغَامٌ بِسِتَّةٍ أَتَتْ

فِي (يَرْمَلُونَ) عِنْدَهُمْ قَدْ ثَبَتَتْ

لَكِنَّهَا قِسْمَانِ قِسْمٌ يُدْغَمَا

فِيهِ بِغُنَّةٍ (بِيَنْمُو) عُلِمَا

إِلَاّ إِذَا كَانَا بِكِلْمَةٍ فَلَا

تُدْغِمْ كَدُنْيَا ثُمَّ صِنْوَانٍ تَلَا

وَالثَّانِ إِدْغَامٌ بِغَيْرِ غُنَّهْ

فِي اللَاّمِ وَالرَّا ثُمَّ كَرِّرَنَّهْ (1)

وَالثَّالثُ الإِقْلَابُ عِنْدَ الْبَاءِ

مِيمًا بِغُنَّةٍ مَعَ الإِخْفَاءِ (2)

وَالرَّابِعُ الإِخْفَاءُ عِنْدَ الْفَاضِلِ

مِنَ الحُرُوفِ وَاجِبٌ لِلْفَاضِلِ

فِي خَمْسَةٍ مِنْ بَعْدِ عَشْرٍ رَمْزُهَا

فِي كِلْمِ هَذَا البَيْتِ قَد ضَّمَّنْتُهَا

صِفْ ذَا ثَنَا كَمْ جَادَ شَخْصٌ قَدْ سَمَا

دُمْ طَيِّبًا زِدْ فِي تُقًى ضَعْ ظَالِمَا (3)

(1) يعنى أن الثاني من أحوال النون الساكنة والتنوين الإدغام: وهو عبارة عن التلفظ بحرف ساكن فحرف متحرك بحيث يصيران كحرف واحد مشدد ويكون في ستة أحرف يجمعها قولك (يرملون) لكنها تنقسم إلى قسمين أربعة منها يدغمان فيها بغنة: وهى الياء والنون والميم والواو نحو: من يقول، برق يجعلون، من نور، حطة نغفر من مال، مثلا ما، من وال، غشاوة ولهم ويسمى إدغاما بغنة لكن إذا اجتمعت النون مع الياء أو الواو في كلمة نحو: الدنيا وبنيان وقنوان وصنوان فلا خلاف في إظهارها ويسمى حينئذ إظهارًا مطلقًا وحرفان منها يدغمان فيهما بلا غنة وهما اللام والراء نحو: من لدنه، هدى للمتقين، من ربهم، ثمرة رزقا ويسمى إدغاما بلا غنة.

(2)

يعنى أن الثالث من أحوال النون الساكنة والتنوين الاقلاب: وهو عبارة عن قلبهما ميما عند الباء الموحدة مع الغنة نحو: أنبئهم، أن بورك، سميع بصير.

(3)

يعنى أن الرابع من أحوال النون الساكنة والتنوين الإخفاء: وهو عبارة عن النطق بهما بحالة بين الإظهار والإدغام مع بقاء الغنة من غير تشديد وذلك يكون عند الخمسة عشر حرفا الباقية من حروف الهجاء: وهى الصاد والذال والثاء والكاف والجيم والشين والقاف والسين والدال والطاء والزاي والفاء والتاء والضاد والظاء نحو: ينصركم، ولمن صبر، عملا صالحا، لينذر، من ذا، ظل ذي، أنثى، من ثمرة، يومئذ ثمانية، ينكثون، من كان، عليا كبيرا، ننجى، من جاء، ولكل جعلنا، ينشئ، فمن شهد، عليم شرع، وينقلب، وإن قيل، مثلا قرية، منسأته، أن سيكون، رجلا سلما، عنده من دون، عملا دون، ينطق، فإن طبن، كلمة طيبة، أنزل، فإن زللتم، نفسًا زكية، ينفق، وإن فاتكم، كنتم، وإن تبتم، جنات تجرى، منضود، من ضل، مسفرة ضاحكة، ينظرون من عمى ظلم، قوم ظلموا. ويسمى إخفاء حقيقيا.

ص: 3