المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مجلس في الحكايات والنتف - ترتيب الأمالي الخميسية للشجري - جـ ١

[يحيى بن الحسين الشجري]

الفصل: ‌مجلس في الحكايات والنتف

445 -

وَبِإِسْنَادِهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ كَتَبَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فَجَوَّدَهُ تَعْظِيمًا لِلَّهِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ»

446 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ السَّوَّاقِ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمَّادِ بْنِ مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ إِدْرِيسُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْحَدَّادُ الْمُقْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ الْبَازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ يَعْنِي ابْنَ عَطَاءٍ، عَنْ سَعْدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ، كَانَ يَقُولُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ:" {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ} [البقرة: 121] ، قَالَ: تَدْرِي مَاحَقُّ تِلَاوَتِهِ؟ "، قَالُوا: وَمَا حَقُّ تِلَاوَتِهِ، قَالَ:«أَنْ تُحِلَّ حَلَالَهُ، وَأَنْ تُحَرِّمَ حَرَامَهُ، وَأَنْ تَقْرَأَهُ كَمَا أُنْزِلَ، وَلَا يُحَرَّفُ عَنْ مَوْضِعِهِ»

447 -

أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْكِسَائِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَشِيشٍ الْمُعَدَّلُ، قِرَاءَةً عَلَيْنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَخْلَدٍ الْفَرْقَدِيُّ الدَّارَكِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَمْرٍو الْبَلْخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ عَبْدُ رَبِّهِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَجَرِيِّ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ:«إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ مَأْدُبَةُ اللَّهِ عز وجل، فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَعَلَّمَ مِنْهُ شَيْئًا فَلْيَفْعَلْ فَإِنَّهُ حَبْلُ اللَّهِ تَعَالَى، وَالنُّورُ الْمُبِينُ، وَالشِّفَاءُ النَّافِعُ، عِصْمَةٌ لِمَنْ تَمَسَّكَ بِهِ، وَنَجَاةٌ لِمَنْ تَبِعَهُ، وَلَا يَزِيغُ فَيُسْتَعْتَبَ، وَلَا يُعْوَجُّ فَيُقَوَّمَ، وَلَا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ، وَلَا يَخْلَقُ عَنْ كَثْرَةِ الرَّدِّ، فَإِنَّ اللَّهَ عز وجل يَأْجُرُكُمْ عَلَى تِلَاوَتِهِ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرًا، أَمَا إِنِّي لَا أَقُولُ لَكُمُ الم وَلَكِنْ بِكُلِّ أَلِفٍ وَلَامٍ وَمِيمٍ»

‌مَجْلِسٌ فِي الْحِكَايَاتِ وَالنُّتَفِ

448 -

حَدَّثَنَا السَّيِّدُ الْأَجَلُّ الْإِمَامُ، قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ إِمْلَاءً مِنْ لَفْظِهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الْحَسَنِ الْعَسْكَرِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِالْبَصْرَةِ فِي مَنْزِلِهِ فِي بَنِي حَرَامٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْعَسْكَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدُ اللَّهِ الْمُفْجِعُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْخُزَاعِيُّ، قَالَ " قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ حَبِيبِ بْنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ عَلَسٍ يُنَادِي قَوْمَهُ فَاسْتَجْلَسُوهُ، فَأَنْشَدَهُمْ قَصِيدَةً يَقُولُ فِيهَا:

وَقَدْ أَتَنَاسَى الْهَمَّ عِنْدَ احْتِضَارِهِ

بِنَاجٍ عَلَيْهِ الصَّيْعَرِيَّةُ مُكْدَمِ

وَطَرَفَةُ بْنُ الْعَبْدِ جَالِسٌ مَعَ الْقَوْمِ وَهُوَ غُلَامٌ، فَقَالَ طَرَفَةُ: قَدِ اسْتَنْوَقَ الْجَمَلُ، يُرِيدُ صَارَ الْجَمَلُ نَاقَةً، وَذَلِكَ أَنَّ الصَّيْعَرِيَّةُ سِمَةٌ تُوسَمُ بِهَا النُّوقُ دُونَ الْفُحُولِ، وَهِيَ مِنْ سِمَاتِ أَهْلِ الْيَمَنِ، فَغَضِبَ الْمُسَيَّبُ فَقَالَ: مَنِ الْغُلَامُ؟ فَقَالُوا: طَرَفَةُ بْنُ الْعَبْدِ،

ص: 116

فَقَالَ: وَيْلٌ لِهَذَا مِنْ لِسَانِهِ، فَكَانَ كَمَا قَالَ أَبُو أَحْمَدَ، وَطَرَفَةُ هُوَ الْقَائِلُ:

وَأَعْلَمُ عِلْمًا لَيْسَ بِالظَّنِّ أَنَّهُ

إِذَا ذَلَّ مَوْلَى الْمَرْءِ فَهُوَ ذَلِيلُ

وَأَنَّ لِسَانَ الْمَرْءِ مَا لَمْ يَكُنْ لَهُ

حَصَاةٌ عَلَى عَوْرَاتِهِ لَدَلِيلُ

".

449 -

أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ يُوسُفُ بْنُ رَبَاحٍ بْنِ عَلِيٍّ الْحَنَفِيُّ الْبَصْرِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي جَامِعِ الْأَهْوَازِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ بُنْدَارٍ الْأَذَنِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِمِصْرَ فِي مَنْزِلِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مَحْمُودُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الْأَدِيبُ، بِأَنْطَاكْيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمَيْمُونِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَوْحٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: عَبْدُ اللَّهِ: كَانَ الْعَلَاءُ بْنُ زِيَادٍ، يَقُولُ:«لِيُنْزِلْ أَحَدُكُمْ نَفْسَهُ أَنْ قَدْ حَضَرَهُ الْمَوْتُ، فَاسْتَقَالَ رَبَّهُ فَأَقَالَهُ، فَلْيَعْمَلْ بِطَاعَةِ اللَّهِ عز وجل» .

450 -

أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الثَّوْرِيِّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ الْمَرْزُبَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ يَعْنِي ابْنَ دُرَيْدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَاتِمٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، قَالَ: خَطَبَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ يَوْمًا بِمَكَّةَ، فَلَمَّا صَارَ إِلَى مَوْضِعِ الْعِظَمِ مِنْ خُطْبَتِهِ، قَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنَ الصُّوحَانِ، قَالَ " مَهْلًا مَهْلًا، إِنَّكُمْ تَأْمُرُونَ بِمَا لَا تَأْتَمِرُونَ، وَتَنْهَوْنَ وَلَا تَنْتَهُونَ، وَتَعِظُونَ وَلَا تَتَّعِظُونَ، أَفَنَقْتَدِي بِسِيرَتِكُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ أَمْ نُطِيعُ أَمْرَكُمْ بِأَلْسِنَتِكُمْ؟ فَإِنْ قُلْتُمُ: اقْتَدُوا بِسِيَرِنَا، فَأَنَّى وَكَيْفَ؟ وَمَا الْحُجَّةُ وَمَا النَّصِيرُ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى فِي الِاقْتِدَاءِ بِسِيرَةِ الظَّلَمَةِ الْجَوَرَةِ الْفَسَقَةِ الْخَوَنَةِ، الَّذِينَ أَكَلُوا مَالَ اللَّهِ دُوَلًا وَجَعَلُوا عِبَادَ اللَّهِ خَوَلًا؟ ! فَإِنْ قُلْتُمْ أَطِيعُوا أَمْرَنَا وَاقْبَلُوا نَصِيحَتَنَا، فَكَيْفَ يَنْصَحُ غَيْرَهُ مَنْ يَغُشُّ نَفْسَهُ أَمْ كَيْفَ تَجِبُ الطَّاعَةُ لِمَنْ لَمْ تَثْبُتْ عِنْدَ اللَّهِ عَدَالَتُهُ، وَإِنْ قُلْتَ خُذُوا الْحِكْمَةَ مِنْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهَا وَاقْبَلُوا الْعِظَةَ مِمَّنْ سَمِعْتُمُوهَا، فَعَلَامَ قَلَّدْنَاكُمْ أَزِمَّةَ أُمُورِنَا، وَحَكَّمْنَاكُمْ فِي دِمَائِنَا وَأَمْوَالِنَا، وَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ فِينَا مَنْ هُوَ أَفْصَحُ بِصُنُوفِ الْعِظَاتِ وَأَعْرَفُ بِوُجُوهِ اللُّغَاتِ، فَتَخَلَّوْا عَنْهَا لَهُمْ وَإِلَّا فَأَطْلِقُوا عِقَالَهَا وَخَلُّوا سَبِيلَهَا، يَبْتَدِرُ إِلَيْهَا الَّذِينَ شَرَّدْتُمُوهُمْ فِي الْبِلَادِ، وَفَرَّقْتُمُوهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ، بَلْ ثَبَتَتْ فِي أَيْدِيكُمْ لِاسْتِقْصَاءِ الْمُدَّةِ وَبُلُوغِ الْغَايَةِ وَعِظَمِ الْمِحْنَةِ، إِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ يَوْمًا لَا يَعْدُوهُ، وَكِتَابًا بَعْدَهُ يَتْلُوهُ، لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا، {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ} [الشعراء: 227] ".

451 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْأَزَجِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ جَهْضَمٍ الْهَمَذَانِيُّ مِنْ لَفْظِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَأْمُونِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ عَطَاءٍ، يَقُولُ: «إِنَّ لِلْأَبْرَارِ مَرَاكِبَ، وَلِكُلِّ مَرْكَبٍ غَايَةٌ إِلَيْهَا يَصِيرُونَ، فَمَنْ رَكِبَ مَرْكَبَ الْخَوْفِ نَجَا، وَمَنْ رَكِبَ مَرْكَبَ الرَّجَاءِ وَجَدَ، وَمَنْ رَكِبَ مَرْكَبَ التَّوَكُّلِ كُفِيَ، وَمَنْ رَكِبَ التَّفْوِيضَ وَصَلَ، وَمَنْ رَكِبَ مَرْكَبَ

ص: 117

الشَّوْقِ أَدْرَكَ، وَمَنْ رَكِبَ مَرْكَبَ الْإِنَابَةِ دَخَلَ، وَمَنْ رَكِبَ مَرْكَبَ حُسْنِ الظَّنِّ أَصَابَ، فَمَرْكَبُ الْخَوْفِ لِلْهُرُوبِ، وَمَرْكَبُ الرَّجَاءِ لِلطَّلَبِ، وَمَرْكَبُ التَّوَكُّلِ لِلرَّاحَةِ، وَمَرْكَبُ التَّفْوِيضِ لِلسُّرْعَةِ، وَمَرْكَبُ الْإِنَابَةِ لِلدُّخُولِ، وَمَرْكَبُ حُسْنِ الظَّنِّ لِلِاخْتِيَارِ» .

452 -

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الصَّفَّارُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِمَنْزِلِهِ بِأَصْفَهَانَ فِي سِكَّةِ الْجَصَّاصِينَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَيَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَهْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَابِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ رَفِيعٍ، قَالَ " رَأَى دَاوُدُ عليه السلام مُنْخُلًا يَهْوِي بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، فَقَالَ: يَا رَبِّ مَا هَذَا؟ قَالَ: هَذِهِ لَعْنَتِي أُدْخِلُهَا بَيْتَ كُلِّ ظَالِمٍ ".

453 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الذَّكْوَانِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَيَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو تُرَابٍ يَعْنِي عَسْكَرَ بْنَ الْحُصَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَاتِمٌ الْأَصَمُّ، قَالَ «لَا يَغِيبُ الْمُؤْمِنُ يَعْنِي عَنْ خَمْسَةِ أَشْيَاءَ، عَنِ اللَّهِ، وَعَنِ الْقَضَاءِ، وَعَنِ الرِّزْقِ، وَعَنِ الْمَوْتِ، وَعَنِ الشَّيْطَانِ» .

454 -

أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ التَّوَّزِيِّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الطُّوسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ الْقَاسِمِ الطَّيِّبُ، قَالَ: سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ، يَقُولُ وَقَدْ قِيلَ لَهُ " لِمَ لَا تَضَعُ يَدًا عَلَى يَدٍ فِي الصَّلَاةِ؟ قَالَ: فَقَالَ: أَكْرَهُ أَنْ أُظْهِرَ مِنَ الْخُشُوعِ مَا لَيْسَ فِي قَلْبِي ".

455 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْأَزَجِيُّ، قَالَ: أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُفِيدُ، بِجَرْجَرَايَا، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الرَّبْعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفِهْرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَتْ أُمُّ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقَرَظِيِّ لِابْنِهَا: يَا بُنَيَّ، أَعْرِفُكَ صَغِيرًا طَيِّبًا وَكَبِيرًا طَيِّبًا، وَأَنْتَ كَأَنَّكَ أَحْدَثْتَ مُوبِقًا لِمَا أَرَاكَ تَصْنَعُ فِي لَيْلِكَ وَنَهَارِكَ، فَقَالَ: يَا أُمَّتَاهُ: مَا يُؤَمِّنُنِي أَنْ يَكُونَ اللَّهُ تَعَالَى قَدِ اطَّلَعَ عَلَيَّ وَأَنَا عَلَى بَعْضِ ذُنُوبِي فَمَقَتَنِي، وَقَالَ: وَعِزَّتِي وَجَلَالِي لَا أَغْفِرُ لَكَ ".

456 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ عُبَيْدُ اللَّهِ، وَمُحَمَّدُ ابنا أحمد بن علي الكوفي، بقراءتي عليهما معا، قَالَا: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ النُّصَيْبِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَلَدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ بَشِيرٍ الْخُتُّلِيُّ، قَالَ: أَنْشَدْتُ لِأَبِي الْعَتَاهِيَةِ:

قَدْ نَغَّصَ الْمَوْتُ عَلِيَّ الْحَيَاةَ

إِذْ لَا أَرَى مِنْهُ لِحَيٍّ نَجَاةً

مَنْ جَاوَرَ الْمَوْتَى فَقَدْ أَبْعَدَ

الدَّارَ وَقَدْ جَاوَرَ قَوْمًا جُفَاةً

ص: 118

مَا أُبِينُ الْأَمْرَ وَلَكِنَّنِي

أَرَى جَمِيعَ النَّاسِ عَنْهُ عُمَاةً

لَوْ عَلِمَ الْأَحْيَاءُ مَا عَايَنَ

الْمَوْتَى إِذًا لَمْ يَسْتَلِذُّوا الْحَيَاه

".

457 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ الْعَشَايِرِيُّ الْحَرْبِيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعَطَّارِ الْمُقْرِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ دُوسْتَ الْعَلَّافُ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الدِّمَشْقِيُّ، قَالَ: أَنْشَدَنِي الْأَمِيرُ أَبُو الْعَبَّاسِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُعْتَزِّ:

يَحْذَرُ الْمَرْءُ وَلَا يُغْنِي الْحِذَارُ

مَا لِمَنْ فَاتَ مِنَ الْمَوْتِ مَطَارُ

تَرَحٌ مَرًّا وَمَرًّا فَرَحٌ

لَيْسَ لِلْحَالِ مَعَ الدَّهْرِ قَرَارُ

وَسُرُورُ الْمَرْءِ فِي عِزَّتِهِ

قَبْلَ أَنْ يَبْيَضَّ بِالشَّيْبِ الْعِذَارُ

وَعَجِيبٌ مَا نَرَى مِنْ دَهْرِنَا

وَعَجِيبٌ أَنَّهُ لَيْسَ اعْتبارُ

لَمْ يَفْتَحْ غَلَقًا مِنْ كَرْبِهِ

كَهَوًى يُعْصَى وَعَقلٌ يُسْتَشَارُ

".

458 -

قَالَ: أَنْشَدَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ السِّمْسَانِيُّ، قَالَ: أَنْشَدَنِي أَبُو الْحَسَنِ النُّعَيْمِيُّ لِنَفْسِهِ:

مَا بَالُ طَائِفَةٍ طَافَ الشَّقَاءُ بِهَا

ظَلَّتْ تُعَرِّضُ بِي جَهْلًا وَتَهْذِي بِي

مَا هَذَّبَ الدَّهْرُ مِنْ أَخْلَاقِهِمْ خُلُقًا

فَهُمْ عِدًا لِأَخِي فَضْلٌ وَتَهْذِيبِ

".

459 -

حَدَّثَنَا السَّيِّدُ الْأَجَلُّ الْإِمَامُ، رحمه الله إِمْلَاءً مِنْ لَفْظِهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رَيْذَةَ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِأَصْفَهَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ رَصْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَزِيغٌ، أَوِ الْخَلِيلُ الْخَصَّافُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «سَيَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ يَجْلِسُونَ فِي الْمَجَالِسِ حِلَقًا حِلَقًا أَمَامَهُمُ الدُّنْيَا فَلَا تُجَالِسُوهُمْ فَإِنَّهُ لَيْسَ لِلَّهِ فِيهِمْ حَاجَةٌ»

460 -

أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَسَّانَ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي قَصْرِهِ فِي الطَّرِيفِيِّ الْكَبِيرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ الْحَارِكِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ حَيَّانَ الْمَازِنِيُّ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ دَاوُدَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نَسِيٍّ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ الْكِنْدِيِّ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قَالَ: عَلَّمْتُ أُنَاسًا مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ الْقُرْآنَ وَالْكِتَابَةِ، فَأَهْدَى إِلَيَّ رَجُلٌ مِنْهُمْ قَوْسًا وَلَيْسَ بِمَالٍ، قُلْتُ: أَيُقَلِّدُهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ عز وجل فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقِصَّةَ، فَقَالَ:«إِنْ سَرَّكَ أَنْ يُقَلِّدَكَ اللَّهُ قَوْسًا مِنْ نَارٍ فَاقْبَلْهَا»

ص: 119

461 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حَيَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلَوَيْهِ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: سَمِعْتُ حَمْزَةَ الزَّيَّاتَ، عَنْ أَبِي مُخْتَارٍ الطَّائِيِّ، عَنِ ابْنِ أَخِي الْحَارِثِ، عَنِ الْحَارِثِ، قَالَ: دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا النَّاسُ قَدْ وَقَعُوا فِي الْأَحَادِيثِ فَأَتَيْتُ عَلِيًّا عليه السلام، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنينَ، أَلَا تَرَى أَنَّ النَّاسَ قَدْ وَقَعُوا فِي الْأَحَادِيثِ، قَالَ: وَقَدْ فَعَلُوهَا؟ قَلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: أَمَا إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم، يَقُولُ:«سَتَكُونُ فِتْنَةٌ» .

قُلْتُ: فَمَا الْمَخْرَجُ مِنْهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ:" كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ نَبَأُ مَنْ قَبْلَكُمْ، وَخَبَرُ مَا بَعْدَكُمْ، وَحُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ، وَهُوَ الْفَصْلُ لَيْسَ بِالْهَزْلِ، مَنْ تَرَكَهُ مِنْ جَبَّارٍ قَصَمَهُ اللَّهُ، وَمَنِ ابْتَغَى الْهُدَى فِي غَيْرِهِ أَضَلَّهُ، وَهُوَ حَبْلُ اللَّهِ الْمَتِينُ، وَهُوَ الذِّكْرُ الْحَكِيمُ، وَالصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ هُوَ الَّذِي لَا تَزِيغُ بِهِ الْأَهْوَاءُ وَلَا تَلْتَبِسُ بِهِ الْأَلْسِنَةُ وَلَا يَشْبَعُ مِنْهُ الْعُلَمَاءُ وَلَا يَخْلَقُ عَنْ كَثْرَةِ الرَّدِّ، وَلَا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ، هُوَ الَّذِي لَمْ تَنْتَهِ الْجِنُّ إِذَا سَمِعَتْهُ إِلَّا أَنْ قَالُوا: {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْءَانًا عَجَبًا} [الجن: 1] ، مَنْ قَالَ بِهِ صَدَقَ، وَمَنْ حَكَمَ بِهِ عَدَلَ، وَمَنْ دَعَا إِلَيْهِ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ، خَذْ هَذَا إِلَيْكَ يَا أَعْوَرُ "

462 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ السَّوَّاقِ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ مِنْ أَصْلِ سَمَاعِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنُ إِدْرِيسُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْحَدَّادُ الْمُقْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ الْبَزَّازُ، قَالَ: حدَثَّنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ الْحِمْصِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي الرُّدَيْنِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا مِنْ قَوْمٍ يَجْتَمِعُونَ فَيَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ عز وجل وَيَتَعَاطَوْنَهُ بَيْنَهُمْ إِلَّا كَانُوا أَضْيَافًا لِلَّهِ عز وجل وَإِلَّا حَفَّتْ بِهِمُ الْمَلَائِكَةُ حَتَّى يَقُومُوا، أَوْ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ»

463 -

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رَيْذَةَ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَغْدَادِيُّ، وَبَكْرُ بْنُ مُقْبِلٍ الْبَصْرِيُّ، قَالَا: عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هَوْذَةَ بْنِ خَلِيفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي عَمْرُو بْنُ خَلِيفَةَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم، قَالَ:«تَعَاهَدُوا الْقُرْآنَ فَلَهُوَ أَشَدُّ تَفَصِّيًا مِنْ صُدُورِ الرِّجَالِ مِنْ نَوَازِعِ الْإِبِلِ إِلَى أَوْطَانِهَا»

464 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَيَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلُّوَيْهِ الْقَطَّانُ، أَظُنُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عِيسَى الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا

ص: 120

إِسْحَاقُ بْنُ بِشْرٍ أَبُو حُذَيْفَةَ، قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ قُبَيْصَةَ بْنِ ذُوَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا قَرَأْتُمُ الْقُرْآنَ فَابْكُوا فَإِنْ لَمْ تَبْكُوا فَتَبَاكَوْا»

465 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الذَّكْوَانِيُّ، قِرِاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَيَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَتْحُ بْنُ إِدْرِيسَ يَعْنِي الْكَاتِبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُرَيْشُ بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: " اقْرَأِ الْقُرْآنَ فِي شَهْرٍ، قُلْتُ: إِنَّ بِي قُوَّةً، قَالَ: فَاقْرَأْهُ فِي ثَلَاثٍ "

466 -

أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْكِسَائِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَشِيشٍ الْمُعَدَّلُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّد بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُجْلِدٍ الْفَرْقَدِيُّ الدَّارَكِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَمْرٍو الْبَجَلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُهَاجِرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: «مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَكَأَنَّمَا اسْتُدْرِجَتِ النُّبُوَّةُ بَيْنَ جَنْبَيْهِ إِلَّا أَنَّهُ لَا يُوحَى إِلَيْهِ.

وَمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَرَأَى أَنَّ أَحَدًا أُعْطِيَ مِثْلَ مَا أُعْطِيَ فَقَدْ صَغَّرَ مَا عَظَّمَ اللَّهُ وَعَظَّمَ مَا صَغَّرَ اللَّهُ، وَلَيْسَ يَنْبَغِي لِحَامِلِ الْقُرْآنِ أَنْ يَجِدَ فِيمَنْ يَجِدُ، أَوْ يَجْهَلُ فِيمَنْ يَجْهَلُ وَلَكِنْ يُغْضِي، أَوْ يَصْفَحُ لِحَقِّ الْقُرْآنِ»

467 -

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ الْجُوزَدَانِيُّ الْمُقْرِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَهْدَلٍ الْمَدِينِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عُقْدَةَ الْكُوفِيُّ الْهَمْدَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا حُصَيْنُ بْنُ الْمُخَارِقِ السَّلُولِيُّ أَبُو جُنَادَةَ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ، قَالَ:«كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهما السلام إِذَا رَفَعَ صَوْتَهُ بِالْقُرْآنِ خَرَجَ الْمُخَدَّرَاتُ يَسْتَمِعْنَ لِصَوْتِهِ» .

468 -

وَبِإِسْنَادِهِ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، عَنْ أَصْحَابِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ قِيلَ لَهُ حِينَ، قَالَ:" لَوْ أَعْلَمُ أَحَدًا أَعْلَمَ بِكِتَابِ اللَّهِ مِنِّي تَبْلُغَنَّهُ الْإِبِلُ لَأَتَيْتُهُ قِيلَ: عَلِيٌّ، قَالَ: عَلَيْهِ قَرَأْتُ وَبِهِ بَدَأْتُ "

469 -

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ طَبَاوَانَ الْوَاسِطِيُّ الْمَعْرُوفُ بِشَرَارَةَ، فِي جَامِعِ وَاسِطَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ السَّمَّاكِ الْوَاعِظُ، قَدِمَ عَلَيْنَا وَاسِطَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ الْخَلَدِيُّ الْخَوَّاصُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى الْحِمَّانِيَّ، يَقُولُ: " لَمَّا حَضَرَتْ أَبَا بَكْرِ بْنَ عَيَّاشٍ الْوَفَاةُ

ص: 121