المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

- (طريق) هو في المنام الشرع والطرق المختلفة هي البدع - تعطير الأنام في تعبير المنام

[عبد الغني النابلسي]

الفصل: - (طريق) هو في المنام الشرع والطرق المختلفة هي البدع

- (طريق) هو في المنام الشرع والطرق المختلفة هي البدع فمن رأى أنه يمشي في غير طريق فإنه في ضلالة من دينه ومن قطع عليه الطريق وأخذ متاعه فإنه يصاب في صديق له وإذا طرق السلطان طريقاً وعراً فذلك عدله يبسط في ذلك المكان والطريق المستقيم دليل على ما يقتدي به من كتاب الله وسنة نبيه أو شيخ أو قدوة وإن كان عاصياً تاب وإن كان كافراً اهتدى والطرق المختلفة دالة على الذبذبة والحيرة والطرق المشتبهة هي التي تهدي إلى الضلالة والبدعة والكفر والطريق الطريقة في الصنعة والطريق القدم الأثر الصالح والرديء والطريق في البحر نجاة من الشدة والطريق المرأة المملوكة والطريق الكسب الحلال والطريق الصدق الذي ينجو به الإنسان إذا تبعه والطريق الموت الذي يسلكه كل أحد وإن رأى أنه يمشي مستوياً على الطريق فإن كان صاحب دنيا فإنه يهتدي إلى تجارة مربحة والطريق الخلفي غرور وبدعة.

- (طاقة) هي في المنام إذا كانت واسعة دليل على حسن خلق المرأة والضيقة دليل على سوء خلقها والرجل إذا رأى أنه جالس في طاقة فإنه يطلق امرأته جهاراً أو من كان موضعه من الطاقة فإن امرأته طالق منه ساراً والطاقات في البيت تدل على الرقباء المطلعين على الأسرار وعلى تفريج الهموم والأنكاد وعلى تجديد الراحات من الجهات التي رؤيت فيها وربما دلت على سماع الأخبار وعلى النساء والأولاد.

- (ومن رأى) عنده في المنام طاقات من الزجاج الملون فإنه يدل على غرس الأشجار وإيناع الثمار وتجديد الأولاد أو العلوم أو اللباس الملون أو المصبوغ أو التيجان لأربابها.

- (ومن رأى) أنه جالس في طاق معقود فإنه قد عزم على عقدة النكاح له.

- (طاحون) وهو دار الرحى فالطاحون الذي يطحن فيها البر في المنام دالة على العلم التي يفصل فيها الحق من الباطل وعلى دار الحاكم لما فياه من الدخل والخرج والكيل والميزان والعدل والإنصاف وتدل على الرزق والفائدة لما فيها من الزكاة في الطحن وتدل على الأزواج لارتكاب الحجرين بعضهما فوق بعض وخروج الدقيق من بينهما كالولد أو النطفة وربما دلت الطاحون على الهموم والأنكاد وضيق الصدر وتصديع الرأس وربما دلت على الساقية لدوران الدولاب فيها والترس وخروج الدقيق ونقله من وعاء إلى وعاء كالماء ينقل في الحياض من القواديس فإن كانت الطاحون تطحن بني آدم فإنها دالة على الفتنة وذهاب الأرواح وإن طحنت في المنام ما لا يؤكل دل على القحط والغلاء وإن كان كثر دقيقها وامتلآت مخازنها وتوابيتها دل على الرزق ونموه والرخص والشفاء من الأمراض وطاحون السدر والأشنان والترمس والخطمى والحناء وما أشبه ذلك فإنها دالة على الطهارة وزوال الأمراض وذهاب الهموم والأنكاد وقضاء الديون وسبق في باب الراحة ما يجانس هذا.

‌باب الظاء

- (ظهور) من ظهر له في المنام ما كان عنه مكتوماً دل على الأنس بعد الوحشة والفائدة بعد المغرم أو الولد بعد قطع اليأس منه وكل شيء من المآكل ونحوها له أو إن مخصوص فرؤيته في وقته دليل على إنجاز الوعد وقضاء الحوائج وقضاء الدين وقدوم الغائب وخلاص المسجون أو الحامل وظهور الشيء في غير أوانه دليل على الدين.

- (ظهار) من المرأة يدل في المنام على ظهور الأسرار الموجبة للأنكاد وربما دل الظهار على اليمين وربما دل الظهار على الولوع بالأدبار والتولي يوم الزحف أو إتيان النساء في الأدبار.

- (ظهر) الإنسان في المنام دال على ما يظهر عليه أو ما يستظهر به وربما دل الظهر على ما يظهر عليه كاللباس وما يستظهر به من مال مدخور أو مصلحة يستسنها والظهر دال على ظاهر الدار أو البلد أو المذهب وانقصام الظهر خوف أو حزن وربما دل الظهر على الظهر وهو أحد الصلوات الخمس.

- (ومن رأى) أن ظهره أسود أو أحمر خشي عليه من الضرب فيه وإن رآه سميناً أبيض يلمع دل على تجديد الملابس المليحة وربما دل ذلك على استظهاره بعلم أو ولد أو سلطان يشتد ظهره أو بمسكن أو دار وربما ظاهر وزوجته وإن كان ظهره مكوياً بنار دل على بخله وإمساكه لحق الله وظهر الرجل هو الذي يستظهر به وموضع قوته وهو من المملوك سيده فإن رأى أن ظهره منحن أصابته نائبة فإن رأى ظهر صديقه فإن صديقه يولي عنه وجهه وإن رأى ظهر عدوه فإنه يأمن من شره وإن رأى ظهر امرأة

ص: 233

فإنها كانت تنسب إلى الدنيا وكانت عجوزاً فإن الدنيا تولى عنه وإن كانت نصفاً فإنه في طلب أمر قد تعسر عليه وتولى عنه وإن كانت شابة فإنه ينتظر خيراً يبطئ ذلك الخير عليه قليلاً والظهر يدل على الشيخوخة وكذلك جميع الأعضاء الخلفانية.

- (ومن رأى) في ظهره انحناء من الوجع فإنه يفتقر ويهرم ويدل وجع الظهر على موت الأخ والظهر رجل يلجأ إليه في أموره وهو صاحب جاه ومال ومهما حدث فيه من وجع أو نقص فهو ملجأ الإنسان ورئيسه الذي يستند إليه وقيل الظهر طهارة أو لحاف فما حدث في الظهر فهو اللحاف أو طهارة الثوب وكذلك بالعكس.

- (ومن رأى) أن ظهره يوجعه حبس رئيسه الذي يستند إليه.

- (ومن رأى) أنه يحمل على ظهره حملاً ثقيلاً فذلك دين عظيم وقيل الحمل الثقيل جار السوء.

- (ومن رأى) ظهره انكسر فهو ذهاب قوته واقتداره أو هلاكه أو هلاك قيمه أو سيده والحمل الثقيل على الظهر هم أو خطايا أو أوزار.

- (ومن رأى) أنه يحمل التوابيت أو السلع على ظهره فإنها ديون تطلع عليه وإذا رأى أنه يحمل خطايا فإنه يحمل الغيبة والنميمة وينقل الكذب.

- (ومن رأى) ظهره كسر وكان مريضاً مات من هو ظهر له أو دل على فقره وقلة ذات يده وقيل الحمل الثقيل على الظهر كثرة العيال وقلة المال.

- (ومن رأى) شخصاً أحدب الظهر دل على زيادة ماله أو على طول عمره وقد يدل على كثرة عياله ونسله.

- (ظفر) هو في المنام يدل على الظفر بالأعداء وربما دل طول الظفر لمن يحتاج إليه كالختان وغيره على السعة في الرزق بخلاف ما إذا رآه مقصوصاً وربما دل طول الظفر على الرفض لأن طول الظفر مخالف للسنة والرفض خلاف السنة والظفر قوة الرجل فمن رأى أن أظفاره قد طالت طولاً يأمن عليها من الكسر فذلك زيادة في قوته وماله ويكون سلاحاً على أعدائه ووقاية له منهم ومن زالت أظفاره زالت قدرته ومن قلم أظفاره ولم يجاوز الحد المعروف فإنه رجل يتبع السنة وطول الظفر لأهل السلاح زيادة في سلاحهم وقوتهم وإذا جاوز الحد في طوله فهو شين.

- (ومن رأى) ظفره أطول من ظفر عدوه فإنه يظفر به ومن وقعت أظفاره خسر ماله ويعجز عن مرامه وقص الظفر إتباع السنة أو خروج مال في قرض فإن كان مخضباً فالقرض ذهب وبياض الأظفار يدل على الحفظ والفهم ورؤيا الأظفار في مقدارها صلاح الدين والدنيا والمخاصمة بالأظفار دليل على الاحتيال في جمع الدنيا وطولها مع حسنها مال وكسوة سنية وإعداد سلاح لعدو وحجة أو مال يتقي بذلك شرهم وطولها بحيث يخف انكسارها دليل على تولي غيره إفساد أمر بيده فإن قامها فإنه يخرج زكاة فطره.

- (ومن رأى) أن أظفاره ناقصة أو متعلقة أو منكسرة فإنه ذهاب ماله وضعف قدرته على دنياه.

- (ومن رأى) أن ظفره عاد مخلباً فإنه يعلو على خصمه أو على عدوه إن كان في حرب فإن رأى أنه يعالج بأظفاره فإنه يحتال في دنياه ويجذبها إلى نفسه وإن لم يكن له ظفر فإنه يفلس وتقل مقدرته.

- (ظفر بالمراد) في المنام يدل على الزيادة من العلم والطريق إلى الله تعالى أو المال الحلال يرزقه وإن كان أعزب تزوج وظفر بطائل.

- (ظفار الخوص) في المنام تدل رؤياه على الائتلاف والمحبة والزهد والعبادة والعلم والورع وكذلك ظفار الأسران وما أشبههما.

- (ظلم) في المنام من ذوي الأقدار يدل على تعجيل الدمار وتخريب الديار وربما دل الظلم من أهل العلم أو القرآن على عفو الله تعالى.

- (من رأى) أنه ظالم فإنه يفتقر.

- (ومن رأى) أنه يعترف بظلم نفسه فإنه يتوب إلى الله تعالى.

- (ومن رأى) أن مظلومه يدعو عليه فليحذر عقوبة الله تعالى.

- (ومن رأى) أنه مظلوم وهو يدعو على ظالمه فإن المظلوم يظفر بالظالم.

- (ومن رأى) أن ظالمه يدعو عليه فذلك بشارة لأن الدعاء يرجع عليه.

- (ظلمة) هي في المنام ضلالة وحيرة فمن خرج من ظلمة إلى ضياء فإنه يسلم إن كان كافراً أو يتوب إن كان عاصياً وإن كان مسجوناً نجا من ظلمة السجن والظلمة تدل على الظلم فمن دخل ظلمة فإنه ظالم.

- (ومن رأى) الظلمة ظلم ورؤيا الظلمة دالة على ظلمة القلب والبصر وربما دلت على الانفراد والستر عن الناس لما يريد ستره وربما دلت على غلبة السوداء وعلى إتيان السمر أو السودان وإيثارهم على من سواهم وربما دلت الظلمة أو السودان على الصفرة.

- (ظمأ) هو في المنام دال على توقف حال ذوي الأنشاب والعقارات والزرع وربما دل على الفقر وتوقف حال ذوي الأكساب والشوق للغائب.

ص: 234