المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

القسم الثالث:‌ ‌ الألقاب (1): فمنها سفينة (2) مولى رسول الله صلى - إرشاد طلاب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخلائق صلى الله عليه وسلم - جـ ٢

[النووي]

الفصل: القسم الثالث:‌ ‌ الألقاب (1): فمنها سفينة (2) مولى رسول الله صلى

القسم الثالث:‌

‌ الألقاب

(1):

فمنها سفينة (2) مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، لقب فرد (أ) اسمه مهران وقيل غيره.

مندل (3) بن علي بكسر الميم عن الخطيب (4) وغيره، ويقولونه كثيرًا بفتحها اسمه عمرو.

سحنون (5)

(أ) في (ص): ورد. وهو خطأ.

(1)

الألقاب: واحده لقب، هو ما يسمى به الإِنسان بعد اسمه العلم من لفظ يدل على رفعة كزين العابدين أو ضعة كأنف الناقة.

انظر: التعريفات، ص 193؛ والتبصرة والتذكرة 3/ 112؛ وفتح المغيث 3/ 195.

(2)

هو الصحابي مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، يكنى أبا عبد الرحمن يقال كان اسمه مهران أو غير ذلك، فلقب سفينة، لكونه حمل شيئًا كبيرًا في السفر، مشهور له أحاديث.

انظر: الأصابة 2/ 58؛ والتاريخ الكبير في باب الواحد 4/ 209؛ وباب الأفراد من الجرح والتعديل 4/ 320.

(3)

هو مندل، مثلث الميم ساكن الثاني، ابن علي العنزي، بفتح المهملة والنون، ثم زاى أبو عبد الله الكوفي، ويقال: اسمه عمرو، ومندل لقب، ولد سنة ثلاث ومائة ومات سنة سبع أو ثمان وستين ومائة. ضعيف.

انظر: باب الواحد من التاريخ الكبير 8/ 73؛ وباب الأفراد من الجرح والتعديل 8/ 434؛ وتقريب التهذيب 2/ 274؛ والمغني، ص 75؛ والأسامي والكنى لأبي أحمد (265/ ب).

(4)

(ص).

(5)

هو الإِمام أبو سعيد عبد السلام بن سعيد حبيب التنوخي الملقب سحنون الفقيه المالكي صاحب المدونة، حصل له من الأصحاب ما لم يحصل لأحد من أصحاب مالك، توفي سنة أربعين ومائتين.

انظر: وفيات الأعيان 3/ 180؛ والديباج المذهب 2/ 30.

ص: 666

بضم السين (1) وفتحها المالكي اسمه عبد السلام.

مطين (2) ومشكدانة (3) وآخرون (4) والله أعلم.

هذا الباب واسع وفيه أشياء مهمة تركتها لترك الشيخ إياها وخوفًا من التطويل، والله أعلم.

(1) انظر: المغني، ص 38؛ ووفيات الأعيان 3/ 182؛ وقال: وفي فتح السين وضمها كلام من جهة العربية يطول شرحه وليس هذا موضعه.

(2)

هو الحافظ الكبير أبو جعفر محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي الكوفي ثقة جبل. قال: كنت ألعب مع الصبيان في الطين، وقد تطينت، وأنا صبي لم أسمع الحديث إذا مر بنا أبو نعيم الفضل بن دكين فنظر إليّ فقال: يا مطين، قد آن لك أن تحضر المجلس لسماع الحديث.

انظر: الجامع لآداب الراوي 2/ 76؛ وتذكرة الحفاظ 2/ 662؛ والإِكمال: 7/ 261؛ والمغني، ص 72؛ ومعرفة علوم الحديث، ص 212؛ والتلقيح، ص 487؛ ونزهة الألباب (56/ ألف).

(3)

هو عبد الله بن عمر بن محمد الأموي، مولاهم، ويقال له الجعفي الملقب بمشكدانة بضم الميم والكاف بينهما معجمة ساكنة وبعد الألف نون معناه حبة المسك. توفي سنة تسع وثلاثين ومائتين. لقبه بمشكدانة أبو نعيم الفضل بن دكين، كما رواه الخطيب عنه.

انظر: الجرح والتعديل 5/ 110؛ والجامع لآداب الراوي 2/ 75؛ وتقريب التهذيب 1/ 435؛ والمغني، ص 72؛ ومعرفة علوم الحديث، ص 212؛ والتلقيح، ص 486؛ ونزهة الألباب (56/ ألف).

(4)

سيأتي ذكرهم في النوع الثاني والخمسين.

ص: 667

النوع الخمسون: معرفة الأسماء (1) والكنى

صنف في هذا كثير من العلماء (2)، علي بن (2) المديني ثم مسلم (3) ثم النسائي (4) ثم الحاكم أبو أحمد (5) الحافظ، وهو شيخ الحاكم أبي عبد الله،

(1) قد تقدم تعريف الأسماء والكنى في الباب الذي قبل هذا.

(2)

قال السخاوي، ليحيى بن معين وعلي بن المديني وأبي بكر بن أبي شيبة ومسلم والنسائي وابن أبي حاتم وشباب العصفري وأبي محمد بن الجارود وأبي بشر الدولابي وأبي القاسم بن مندة ووالده أبي عبد الله وأبي عروبة الحراني وأبي عبد الله بن مخلد وأبي عمر بن عبد البر وأبي إسحاق الصريفيني وأبي أحمد الحاكم النيسابوري وغيرهم فيه تصانيف. ولم يراعوا جميعًا ترتيبها في كل حرف جريًا منهم على عادة المتقدمين غالبًا فالكشف منها لذلك متعب. انتهى.

انظر: فتح المغيث 3/ 200؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 296؛ والتبصرة والتذكرة 3/ 116.

(3)

وهو كتاب كبير حققه الأستاذ عبد الرحيم محمد أحمد القشقري لنيل درجة الماجستير وقد طبع بإشراف المجلس العلمي بالجامعة الإِسلامية سنة 1404 هـ.

(4)

كتاب النسائي مفقود، قال العراقي: وقد رتب حروف كتابه على ترتيب غريب ليس على ترتيب حروف المعجم المشهورة عند المشارقة ولا على اصطلاح المغاربة ولا ولا ثم ذكر ترتيبه تفصيلًا. قال الدكتور أكرم في الموارد: وقد رتبه وبوبه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن مفرج القاضي.

انظر: التبصرة والتذكرة 3/ 116؛ وفتح المغيث 3/ 200؛ وموارد الخطيب، ص 399؛ وبحوث في تاريخ السنة، ص 127.

(5)

هو الإِمام الحافظ محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق النيسابوري الكرابيسي صاحب تصانيف ويعرف بالحاكم الكبير. كان من الصالحين الثابتين على الطريقة =

ص: 668

وهو فن حسن مطلوب (1) لم يزالوا يعتنون به ويتطارحونه (2) ويتنقصون جاهله (3)، والمراد بهذا بيان أسماء ذوي الكنى والمصنف فيه يبوب كتابه على الكنى مبينًا أسماء أصحابها، وهو أقسام (4).

الأول: الذين سموا بالكنى (أ) فأسماؤهم كناهم لا أسماء لهم غيرها، وهم ضربان:

أحدهما: من له كنية أخرى، كأن للكنية كنية (ب)، كأبي بكر بن

(أ): في ك: وأسماؤهم.

(ب) في (ص) و (هـ): كنية أخرى.

= السلفية، وإمام عصره في الصنعة، توفي سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة. سمى كتابه هذا "الأسماء والكنى" وهو أجلّ كتب الكنى فإنه لم يقتصر على من عرف اسمه بل ذكر من لم يعرف اسمه أيضًا. وكذلك من عرف بكنيته ولم يسم، إلا أنه لم يرتب كتابه فالكشف منه لذلك متعب وقد رتبه واختصره وتصرف فيه الذهبي في كتابه المقتنى في سرد الكنى، وقد حقق لنيل درجة الماجستير في جامعة الإِمام وقدم للطبع تحت إشراف المجلس العلمي بجامعتنا الموقرة وأما كتاب الحاكم الأصل فمنه مجلدان مخطوطان منهما صورة لدى الجامعة الإسلامية يقوم طالب بدراسة الكتاب وتحقيق قسم منه لنيل درجة العالمية الدكتوراة في قسم السنة بجامعتنا.

انظر: تذكرة الحفاظ 3/ 76؛ وشذرات الذهب 3/ 93؛ وفتح المغيث 3/ 200؛ ومقدمة كتاب المقتنى، ص 11.

(1)

فائدة ضبطه الأمن من ظن تعدد الراوي الواحد المكنى في موضع والمسمى في آخر.

انظر: فتح المغيث 3/ 199؛ والتدريب 3/ 278.

(2)

يتطارحون: من المطارحة: هو إلقاء القوم المسائل بعضه على بعض.

انظر: مختار الصحاح، ص 389، مادة: طرح.

(3)

انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 297.

(4)

ابتكرها ابن الصلاح، ص 297.

ص: 669

عبد الرحمن بن الحارث، أحد الفقهاء السبعة. اسمه أبو بكر وكنيته أبو عبد الرحمن (1). ومثله أبو بكر (2) بن محمد بن عمرو بن حزم، اسمه أبو بكر، وكنيته أبو محمد (3).

قال الخطيب: ولا نظير (4) لهما، وقيل: لا كنية (5) لابن حزم.

الضرب الثاني: من لا كنية له غيرها، كأبي بلال الأشعري الراوي (6) عن شريك (7) وكأبي

(1) هذا الذي جزم به المصنف رواه البخاري عن سميّ.

قال العراقي: وهو قول ضعيف، والصحيح أن اسمه كنيته، وبهذا جزم ابن أبي حاتم وابن حبان وقال المزي: إنه الصحيح.

انظر: التاريخ الكبير 1/ 146 و 9/ 9؛ والتقييد والإِيضاح، ص 369؛ والجرح والتعديل 9/ 336؛ وثقات ابن حبان 5/ 560؛ وتهذيب الكمال 3/ 1584.

(2)

كان ثقة عابدًا من الخامسة، مات سنة عشرين ومائة وقيل: غير ذلك.

انظر: التقريب 2/ 399.

(3)

انظر: المقتنى في سرد الكنى 1/ 109.

(4)

انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 297؛ والتقريب 2/ 280.

(5)

أي اسمه وكنيته واحد.

انظر: الكنى لمسلم 1/ 135؛ وثقات ابن حبان 5/ 561؛ والجرح والتعديل 9/ 337.

(6)

هو أبو بلال الأشعري الكوفي، قال الذهبي: يقال: اسمه مرداس بن محمد بن الحارث. ضعفه الدارقطني. يقال: توفي سنة اثنتين وعشرين ومائتين.

انظر: الميزان 4/ 507؛ والجرح والتعديل 9/ 350؛ والمقتنى 1/ 112؛ والكنى والأسماء للدولابي 1/ 130.

(7)

هو القاضي شريك بن عبد الله النخعي الكوفي، صدوق يخطئ كثيرًا، تغير حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة، وكان عادلًا، فاضلًا، عابدًا، شديدًا على أهل البدع، مات سنة سبع أو ثمان وسبعين ومائة.

انظر: التقريب 1/ 351.

ص: 670

حصين (1) بن يحيى بن سليمان الرازي بفتح الحاء، وروى عنه أبو حاتم الرازي وغيره (1).

القسم الثاني: الذين عرفوا بكناهم ولم يعرف ألهم أسماء أم لا. كأبي أناس (2) بالنون الصحابي. (وأبي (أ) مويهبة (3) مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأبي (4) شيبة الخدري. وأبي (5) الأبيض الراوي

(أ) ما بين المعقوفين ساقط من (ت). وموجود في باقي النسخ ومقدمة ابن الصلاح.

(1)

هو أبو حصين بن يحيى بن سليمان الرازي. ثقة، قال: اسمي وكنيتي واحد.

انظر: الكنى للدولابي 1/ 151؛ والجرح والتعديل 9/ 364؛ والمقتنى 1/ 173؛ وتهذيب التهذيب 12/ 75؛ وفتح المغيث 3/ 201.

(2)

هو الصحابي أبو أناس بن زنيم الليثي أو الدؤلي ابن أخي سارية بن زنيم.

قال ابن عبد البر: كان شاعرًا وهو من أشرافهم.

انظر: الاستيعاب 4/ 7؛ والإِصابة 4/ 11.

(3)

هو أبو مويهبة ويقال: أبو موهبة وأبو موهوبة، صحابي، كان من مولدي مزينة، وشهد غزوة المريسيع.

انظر: الإِصابة 4/ 188؛ والكنى لمسلم 2/ 827؛ وللدولابي 1/ 57؛ والمقتنى رقم الترجمة 6145.

(4)

هو الصحابي أبو شيبة الخدري الأنصاري، قال أبو زرعة: له صحبة ولا يعرف اسمه. مات في حصار القسطنطينية.

انظر: الإصابة 4/ 104؛ والجرح والتعديل 9/ 390؛ والكنى لمسلم 1/ 420؛ وللدولابي 1/ 38؛ والمقتنى رقم الترجمة 3093.

(5)

هو أبو الأبيض العنسي بالنون الشامي ثقة، مات قبل ثمان وثمانين. قال ابن حجر: ووهم من سماه عيسى.

انظر: التقريب 2/ 388؛ والجرح والتعديل 9/ 336؛ والمقتنى رقم الترجمة 331؛ والتقييد والإِيضاح، ص 369 - 370.

ص: 671

عن أنس. وأبي بكر (1) بن نافع مولى ابن عمر. وأبي النجيب (2) بفتح النون وبالجيم، وقيل: بالتاء المضمومة مولى عبد (2) الله بن عمرو بن العاص. وأبي حرب (3) بن أبي الأسود. وأبي حريز (4)، بالحاء والزاي الموقفي، والموقف (4) محلة بمصر.

(1) هو أبو بكر بن نافع العدوي مولى ابن عمر، مدني صدوق، يقال: اسمه عمر، من كبار السابعة.

انظر: التقريب 2/ 400؛ والكنى من التاريخ الكبير 9/ 14؛ والجرح والتعديل 9/ 343؛ والكنى للدولابي 1/ 123؛ والمقتنى رقم الترجمة 890.

(2)

ما قال المصنف أنه مولى عبد الله بن عمرو بن العاص ليس بصحيح بل هو مولى عبد الله بن سعد بن أبي سرح، كما ذكره ابن حبان وابن ماكولا وبه جزم المزي، قال العراقي: لا أعلم بينهم خلافًا في ذلك.

وأيضًا أبو النجيب ليس من الذين لا يعرف لهم أسماء بل ذكر ابن ماكولا في باب الباء والظاء المعجمة أن اسمه ظليم. إذًا فلا يكون من الضرب الذي مثل له المصنف.

انظر: ثقات ابن حبان 5/ 575؛ والإِكمال 1/ 213، و 5/ 280؛ وتهذيب الكمال 2/ 1653؛ والتقييد والإِيضاح، ص 370؛ والكنى للدولابي 2/ 143؛ والمقتنى رقم الترجمة 6167؛ والتقريب 2/ 480.

(3)

هو أبو حرب بن أبي الأسود الديلي البصري، ثقة، قال ابن حجر: قيل: اسمه محجن وقيل عطاء، مات سنة ثمان ومائة.

انظر: التقريب 2/ 410؛ والكنى لمسلم 1/ 267؛ وللدولابي 1/ 146؛ والجرح والتعديل 9/ 358؛ والمقتنى رقم الترجمة 1371.

(4)

هو أبو حريز الموقفي، مصري كان يكون بالمدينة. قال أبو حاتم الرازي: هو منكر الحديث، مصري لا يسمى.

انظر: الجرح 9/ 362؛ والمقتنى رقم الترجمة 1386؛ واللباب 3/ 271؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 298؛ ومعجم البلدان 5/ 226.

ص: 672

القسم الثالث: الذين لقبوا بالكنى ولهم غيرها (أ) أسماء وكنى. كعلي بن أبي طالب، يلقب بأبي (1) تراب، كنيته أبو الحسن. وأبي (2) الزناد عبد الله بن ذكوان كنيته أبو عبد الرحمن (2) وأبي الرجال (3) محمد بن عبد الرحمن كنيته أبو عبد (3) الرحمن لقب بأبي الرجال لأنه كان له عشرة أولاد كلهم رجال (3). وأبي (4) تميلة يحيى بن واضح، كنيته أبو محمد (5). وأبي الأذان (5) الحافظ عمر بن إبراهيم يكنى أبا بكر لقب به لكبر أذنيه (5). وأبي الشيخ الحافظ عبد الله بن محمد أبو محمد وأبو

(أ) في (ك): أسماء غيرها.

(1)

انظر: الكنى للدولابي 1/ 8؛ والتقريب 2/ 567؛ ونزهة الألباب (12/ ب)؛ ومعرفة علوم الحديث، ص 211.

(2)

انظر: الكنى لمسلم 1/ 350، 517؛ وللدولابي 1/ 184؛ والمقتنى رقم الترجمة 3803؛ ونزهة الألباب (74/ أ).

(3)

هو محمد بن عبد الرحمن بن حارثة الأنصاري، أبو الرجال، بكسر الراء وتخفيف الجيم مشهور بهذه الكنية، وهي لقبه، وكنيته في الأصل أبو عبد الرحمن ثقة من الخامسة.

انظر: التقريب 2/ 183؛ والكنى لمسلم 1/ 329؛ وللدولابي 1/ 173؛ والمقتنى رقم الترجمة 2187؛ ونزهة الألباب 63/ ب.

(4)

هو أبو تميلة بمثناة مصغرًا يحيى بن واضح الأنصاري، مولاهم المروزي، ثقة من كبار التاسعة.

انظر: التقريب 2/ 359؛ والكنى لمسلم 1/ 64؛ وللدولابي 1/ 131، وفيه أبو تميمة. وهو تحريف. والمقتنى رقم الترجمة 962؛ والاكمال 1/ 514.

(5)

هو عمر بن إبراهيم بن سليمان البغدادي، أبو الآذان جمع أذن وهو لقب وكنيته أبو بكر، جزري الأصل، نزل العراق، ثقة حافظ، مات سنة تسعين ومائتين وقيل: قبل ذلك.

انظر: تهذيب الكمال 2/ 1002؛ وتقريب التهذيب 2/ 51؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 299؛ ونزهة الألباب (62/ أ).

ص: 673

حازم (1) العبدوي عمر بن أحمد أبو حفص.

القسم الرابع: من له كنيتان أو أكثر، كابن جريج يكنى أبا الوليد (2) وأبا (2) خالد (أ)، ومنصور (3) الفراوي له ثلاث كنى أبو بكر وأبو الفتح وأبو (3) القاسم.

القسم الخامس: من اختلف في كنيته كعثمان بن عفان كنيته أبو عمرو (4) ويقال: أبو عبد (4) الله وأبو (4) ليلى أسامة بن زيد (ب) أبو زيد (5)، وقيل: أبو محمد (5) وقيل: أبو عبد (5) الله وقيل: أبو خارجة (5). أبي (6) بن

(أ) في (ك): أبا خالة.

(ب). في. (ك): يزيد.

(1)

هو الحافظ الإِمام محدث نيسابور أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي الأعرج، قال الخطيب: كان ثقة صادقًا حافظًا عارفًا. مات سنة سبع عشرة وأربعمائة.

انظر: تذكرة الحفاظ 3/ 1072؛ وتاريخ بغداد 11/ 272؛ والمقتنى رقم الترجمة 1293؛ ونزهة الألباب (63/ أ).

(2)

انظر: الكنى لمسلم 1/ 282، و 2/ 857؛ وللدولابي 2/ 144؛ والمقتنى رقم الترجمة 6538.

(3)

هو الشيخ منصور بن أبي المعالي عبد المنعم بن عبد الله الفراوي، شيخ ابن الصلاح قدم بغداد حاجًا في سنة تسع وتسعين وخمسمائة، توفي سنة ثمان وستمائة.

انظر: شذرات الذهب 5/ 34؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 300؛ والتكملة لوفيات النقلة 2/ 228؛ وللفراوي اللباب 2/ 416.

(4)

انظر: الإِصابة 2/ 462؛ والكنى لمسلم 1/ 465؛ وللدولابي 1/ 8؛ والمقتنى رقم الترجمة 3518؛ وتهذيب الأسماء واللغات 1/ 321.

(5)

انظر: الإِصابة 1/ 31؛ والكنى 1/ 331؛ وللدولابي 1/ 31؛ والمقتنى رقم الترجمة 2407، و 5284؛ وتهذيب الأسماء واللغات 1/ 113، وفيه، قيل: أبو يزيد. أيضًا.

(6)

انظر: الإِصابة 1/ 19؛ والكنى لمسلم 1/ 459، و 2/ 771؛ وللدولابي 1/ 56، 76؛ والمقتنى رقم الترجمة 3304؛ وتهذيب الأسماء واللغات 1/ 108.

ص: 674

كعب أبو المنذر (1) وقيل: أبو (1) الطفيل. قبيصة (2) بن ذؤيب أبو إسحاق (2) وقيل: أبو سعيد (2). وخلائق لا يحصون، وفي بعض هؤلاء من هو كالذي (3) قبله.

القسم السادس: من عرفت كنيته واختلف في اسمه، كأبي (4) بصرة الغفاري اسمه حميل (4) بالحاء المهملة المضمومة على الأصح، وقيل: جميل (4) بفتح الجيم. وأبي جحيفة (5) الصحابي وهب (5) وقيل: وهب الله. وأبي هريرة اختلف فيه على نحو ثلاثين قولًا، ذكرها

(1) انظر: الإِصابة 1/ 19؛ والكنى لمسلم 1/ 459، 2/ 771؛ وللدولابي 1/ 56، 76؛ والمقتنى رقم الترجمة 3304؛ وتهذيب الأسماء واللغات 1/ 108.

(2)

هو الصحابي الصغير قبيصة بن ذؤيب بالمعجمة مصغرًا ابن حلحلة الخزاعي أبو سعيد أو أبو إسحاق المدني، نزيل دمشق، من أولاد الصحابة له رؤية، مات سنة بضع وثمانين.

انظر: الإِصابة 3/ 266؛ والكنى لمسلم 1/ 34، 304؛ وللدولابي 1/ 99؛ والمقتنى رقم الترجمة 139، و 2551؛ ومعرفة علوم الحديث، ص 184.

(3)

انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 300؛ والتقريب 2/ 283؛ والمقنع 2/ 449؛ وفتح المغيث 3/ 204.

(4)

هو الصحابي، حميل (بوزن) حميد، وقيل: بفتح أوله، وقيل: بالجيم ابن بصرة بفتح الموحدة، ابن وقاص، أبو بصرة الغفاري، سكن مصر، ومات بها.

انظر: الإِصابة 1/ 358؛ والتقريب 1/ 205؛ والكنى لمسلم 1/ 158؛ وللدولابي 1/ 18؛ والمقتنى رقم الترجمة 712؛ والأسامي والكنى (1/ 43/ ب).

(5)

هو الصحابي المعروف وهب بن عبد الله السؤائي، بضم المهملة، والمد ويقال: اسم أبيه وهب أيضًا، أبو جحيفة مشهور بكنيته، ويقال له: وهب الخير مات سنة أربع وسبعين.

انظر: الإِصابة 3/ 642؛ والتقريب 2/ 338؛ والكنى لمسلم 1/ 195؛ وللدولابي 1/ 22؛ والمقتنى رقم الترجمة 1041.

ص: 675

الحافظ عبد الغني المقدسي (1) مفصلة. وحكى الشيخ (2) عن ابن عبد البر (3) نحو عشرين قولًا، الأصح عبد الرحمن (4) بن صخر، وهو أول من كنى بها. وأبي بردة بن أبي موسى، اسمه عامر (5) عند الجمهور، وقال ابن معين: الحارث (6). وأبي بكر (7) بن عياش (أ) المقري فيه نحو أحد عشر قولًا،

(أ) في (ك): عباس.

(1)

انظر: شرح الإِلمام (1/ 4/ أ)؛ وتهذيب الكمال 3/ 1655.

(2)

انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 301.

(3)

انظر: الاستيعاب 4/ 200، وقال: ومثل هذا الاختلاف والاضطراب لا يصح معه شيء يعتمد عليه إلا أن عبد الله أو عبد الرحمن هو الذي يسكن إليه القلب في اسمه في الإِسلام.

وانظر: تهذيب الكمال 3/ 1655/ أ).

(4)

هذا الذي اختاره ابن إسحاق وصححه أبو أحمد الحاكم في الكنى، ونقله المصنف في تهذيب الأسماء عن البخاري والمحققين والأكثرين وهو الذي حكاه الحاكم في المستدرك.

انظر: سيرة ابن إسحاق، ص 266؛ والأسامي والكنى (309/ ب)؛ وتهذيب الأسماء واللغات 2/ 270؛ والكنى للدولابي 1/ 61؛ ولمسلم 2/ 889؛ والكنى والألقاب للقمي 1/ 179؛ والإِصابة 4/ 202؛ والمقتنى رقم الترجمة 6365؛ وللتفصيل فتح المغيث 3/ 204؛ والتدريب 2/ 284؛ والمستدرك 3/ 507.

(5)

انظر: الكنى لمسلم 1/ 149؛ وللدولابي 1/ 126؛ والكنى والألقاب للقمي 1/ 17؛ والمقتنى رقم الترجمة 619.

(6)

انظر: تاريخ يحيى بن معين 2/ 694، رقم 2080؛ والتقريب 2/ 394.

(7)

هو أبو بكر بن عياش بتحتانية ومعجمة ابن سالم الأسدي الكوفي المقري الحفاظ، مشهور بكنيته، والأصح أنها اسمه، مات سنة أربع وتسعين ومائة. وقد قارب المائة.

انظر: التقريب 2/ 399؛ وتهذيب الكمال 3/ 1586.

ص: 676

قيل: الأصح شعبة (1)، وقيل: الأصح أن اسمه كنيته.

القسم السابع: من اختلف في كنيته واسمه معًا وهو قليل. كسفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم. قيل (2): اسمه عمير، وقيل: صالح. وقيل: مهران، يكنى أبا عبد الرحمن (2). وقيل: أبا البختري.

القسم الثامن: من لم يختلف فيه وعرفت كنيته (أ) واسمه واشتهر، كأصحاب المذاهب، أبا عبد الله مالك وسفيان الثوري، ومحمد بن إدريس الشافعي وأحمد بن حنبل وغيرهم (3).

القسم التاسع: من اشتهر بكنيته مع العلم باسمه، كأبي (4) إدريس الخولاني عائذ الله (4) بن عبد الله وأبي

(ب) في (ك): في اسمه وكنيته.

(أ) في (ك): في اسمه وكنيته.

(1)

قال ابن عبد البر: إن صح له اسم فهو شعبة لا غير وهو الذي صححه أبو زرعة.

وقال ابن عبد البر: والأصح أن اسمه كنية، لأنه روي عنه أنه قال: ما لي اسم غير أبي بكر.

انظر: الاستغناء في معرفة الكنى (33/ أ)؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 301؛ وتهذيب الكمال 3/ 1587؛ والكنى والألقاب للقمي 1/ 27.

(2)

ذكر الحافظ ابن حجر في اسم سفينة واحدًا وعشرين قولًا.

انظر: الإِصابة 2/ 58؛ والمقتنى رقم الترجمة 600؛ والكنى لمسلم 1/ 512؛ والأسامي والكنى لأبي أحمد (39/ ب)، وفيه: كنيته أبو البختري ويقال: أبو عبد الرحمن. وفتح المغيث 3/ 205؛ والتدريب 2/ 285.

(3)

انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 302؛ والتقريب 2/ 286؛ والمقنع 2/ 453؛ وفتح المغيث 3/ 205.

(4)

انظر: طبقات ابن سعد 7/ 448؛ والكنى لمسلم 1/ 86؛ وللدولابي 1/ 104؛ والمقتنى رقم الترجمة 361؛ والاستغناء في معرفة الكنى، ص 42؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 302.

ص: 677

إسحاق (1) السبيعي عمرو (1) بن عبد الله وأبي (2) الضحى مسلم بن صبيح بضم (2) الصاد وأشباههم (أ)(3). والله أعلم.

(أ) في (ك): اشتباهم.

(1)

انظر: الكنى لمسلم 1/ 35؛ وللدولابي 1/ 100؛ والمقتنى رقم الترجمة 142؛ والكنى والألقاب للقمي 1/ 6.

(2)

هو مسلم بن صبيح بالتصغير، الهمداني، أبو الضحى الكوفي العطار ومشهور بكنيته، ثقة فاضل، مات سنة مائة.

انظر: التقريب 2/ 245؛ والكنى لمسلم 1/ 455؛ وللدولابي 2/ 15؛ والمقتنى رقم الترجمة 2348.

(3)

انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 302؛ والتقريب 2/ 286؛ والمقنع 2/ 453.

ص: 678

النوع الحادي والخمسون: معرفة كنى المعروفين بالأسماء (1)

من شأن هذا أن يبوب على الأسماء. وممن يكنى بأبي محمد من الصحابة طلحة (2) بن عبيد الله عبد (3) الرحمن بن عوف، الحسن (4) بن علي، ثابت (5)،

(1) قال ابن الصلاح: هذا النوع من وجه ضد النوع الذي قبله، ومن وجه آخر يصح أن يجعل قسمًا من أقسام ذلك، من حيث كونه قسمًا من أقسام أصحاب الكنى. فعلى الاصطلاح الثاني مشى ابن جماعة فعد أقسام الباب الذي قبله عشرة وتبعه العراقي، قال: لأن الذي صنفوا في الكنى جمعوا بين النوعين معًا.

انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 302؛ والمنهل الروي، ص 202؛ والتبصرة والتذكرة 3/ 117؛ والتدريب 2/ 286.

(2)

هو الصحابي طلحة بن عبيد الله بن عثمان التميمي، أبو محمد المدني، أحد العشرة مشهور استشهد يوم الجمل سنة ست وثلاثين وهو ابن ثلاث وستين.

انظر: الإِصابة 2/ 229؛ والكنى لمسلم 2/ 717؛ وللدولابي 1/ 52؛ والمقتنى رقم الترجمة 5275.

(3)

انظر: الكنى لمسلم 2/ 717؛ وللدولابي 1/ 52؛ والمقتني رقم الترجمة 5276؛ والإِصابة 3/ 416.

(4)

انظر: الإِصابة 1/ 328؛ والكنى لمسلم 2/ 717؛ وللدولابي 1/ 52؛ والمقتنى رقم الترجمة 5277.

(5)

هو الصحابي ثابت بن قيس بن شماس بمعجمة وميم مشددة وآخره مهملة. أنصاري خزرجي، خطيب الأنصار من كبار الصحابة بشره النبي بالجنة واستشهد باليمامة.

انظر: الإِصابة 1/ 195؛ والاستيعاب 1/ 192؛ والمقتنى رقم الترجمة 5288.

قال العراقي: ما قال المصنف في كنية ثابت به جزم ابن مندة ورجحه ابن عبد البر، وقيل: كنيته أبو عبد الرحمن ورجحه ابن حبان والمزي فعلى هذا هو من أمثلة القسم الخامس من الباب المذكور قبله. =

ص: 679

ابن قيس كعب (1) بن عجرة، الأشعث (2) بن قيس، معقل (3) بن سنان، عبد الله (4)

= انظر: التقييد والإِيضاح، ص 374؛ ومعرفة الصحاب لابن منده (/)؛ وثقات ابن حبان 2/ 43؛ وتهذيب التهذيب 1/ 12؛ والإِصابة 1/ 195؛ والتدريب 2/ 287.

(1)

هو الصحابي كعب بن عجرة الأنصاري المدني أبو محمد، مشهور، مات بعد الخمسين، وله نيف وسبعون. الإِصابة 3/ 297؛ والاستيعاب 3/ 291؛ والمقتنى رقم الترجمة 5290؛ والتقريب 2/ 135.

(2)

هو الصحابي الأشعث بن قيس بن معد يكرب الكندي، أبو محمد الصحابي، نزل الكوفة، مات سنة أربعين أو إحدى وأربعين.

انظر: الإِصابة 1/ 51؛ والكنى لمسلم 2/ 718؛ وللدولابي 1/ 52؛ والمقتنى رقم الترجمة 5280.

(3)

هو الصحابي معقل بن سنان بن مطهر الأشجعي، نزل المدينة ثم الكوفة واستشهد بالحرة سنة ثلاث وستين.

قلت: واختلف في كنيته فقيل: أبو محمد أو أبو عبد الرحمن أو أبو يزيد أو أبو عيسى أو أبو سنان، إذًا ليس هذا من هذا النوع بل هو يصلح أن يكون مثالًا للقسم الخامس من الباب الذي قبله.

انظر: الإِصابة 3/ 246؛ والكنى لمسلم 1/ 718؛ وللدولابي 1/ 52؛ وفيه معقل بن يسار وهو تحريف؛ والمقتنى رقم الترجمة 2908.

(4)

قال العراقي: فيما ذكره ابن الصلاح في كنية عبد الله بن جعفر نظر فإن المعروف أن كنيته أبو جعفر وبذلك كناه البخاري وحكاه عن ابن الزبير وابن إسحاق وتبعه ابن أبي حاتم والنسائي وابن حبان والطبراني وابن عبد البر.

قلت: وقد ذكر ابن حجر الخلاف في كنيته، فقال: أبو جعفر وهو أشهر ويكنى بأبي محمد، وأبي هاشم، إذًا فهو من أمثلة النوع الخامس المذكور في الباب الذي قبله.

انظر: التقييد والإِيضاح، ص 375؛ والتاريخ الكبير 5/ 7؛ والجرح والتعديل 5/ 21؛ وثقات ابن حبان 3/ 207؛ والاستيعاب 2/ 275؛ والإِصابة 2/ 289.

ص: 680

بن جعفر عبد (1) الله بن بحينة، عبد (2) الله بن عمرو عبد (3) الرحمن بن أبي بكر جبير (4) بن مطعم، الفضل (5) بن عباس، حويطب (6)، محمود (7) بن الربيع.

(1) هو الصحابي عبد الله بن مالك المعروف بابن بحينة أبو محمد، معروف مات بعد الخمسين.

انظر: الإِصابة 2/ 364؛ والمقتنى رقم الترجمة 5291؛ والتقريب 1/ 444.

(2)

انظر: الإِصابة 2/ 351؛ والكنى لمسلم 2/ 718؛ وللدولابي 1/ 52؛ والمقتنى رقم الترجمة 52078. وفيه قيل: أبو نصير وقيل أبو عبد الرحمن. ومثله في الإِصابة أيضًا.

(3)

انظر: الإِصابة 2/ 407. وفيه قيل: أبو عبد الله وقيل: أبو عثمان؛ والكنى لمسلم 2/ 718؛ والمقتنى رقم الترجمة 5294 وفيه قيل: أبو عبد الله.

(4)

هو الصحابي جبير بن مطعم بن عدي القرشي النوفلي، عارف بالأنساب مات سنة ثمان أو تسع وخمسين.

انظر: الإِصابة 1/ 225؛ والكنى لمسلم 2/ 717؛ وللدولابي 1/ 52؛ والمقتنى رقم الترجمة 5279، وفيه قيل: أبو عدى.

(5)

انظر: الإِصابة 3/ 208، وفيه: وكان يكنى أبا العباس وأبا عبد الله ويقال: كنيته أبو محمد وبه جزم ابن السكن؛ والمقتنى رقم الترجمة 5285، وفيه قيل: أبو عبد الله.

(6)

هو الصحابي حويطب بن عبد العزى، أسلم يوم الفتح، وكان عارفًا بأحوال مكة، عاش مائة وعشرين سنة.

انظر: الإِصابة 1/ 364، وفيه زيادة: أبي الأصبغ؛ والمقتنى رقم الترجمة 5300؛ والتقريب 1/ 207.

(7)

هو الصحابي الصغير محمود بن الربيع بن سراقة الخزرجي المدني، جل روايته عن الصحابة.

انظر: الإِصابة 3/ 386؛ والمقتنى رقم الترجمة 5299؛ والتقريب 2/ 233.

ص: 681

وممن يكنى منهم بأبي عبد الله. الزبير (1) بن العوام، الحسين (2) بن علي، سلمان (3) الفارسي، حذيفة (4) رافع (5) بن خديج، عامر (6) بن ربيعة، كعب (7) بن مالك، عمارة (8) بن حزم،

(1) هو الصحابي الجليل الزبير بن العوام أحد العشرة قتل سنة ست وثلاثين.

انظر: الإِصابة 1/ 545؛ والكنى لمسلم 1/ 465؛ وللدولابي 1/ 9؛ والمقتنى رقم الترجمة 3520.

(2)

انظر: الإِصابة 1/ 332؛ والكنى لمسلم 1/ 465؛ وللدولابي 1/ 77؛ والمقتنى رقم الترجمة 3520.

(3)

هو الصحابي سلمان الفارسي من أول مشاهده الخندق، مات سنة أربع وثلاثين يقال: بلغ ثلاثمائة سنة.

انظر: الإِصابة 2/ 62؛ والكنى لمسلم 1/ 266؛ وللدولابي 1/ 78؛ والمقتنى رقم الترجمة 3532.

(4)

انظر: الكنى لمسلم 1/ 466؛ والمقتنى رقم الترجمة 3549.

(5)

هو الصحابي الجليل، رافع بن خديج بن عدي الحارثي الأوسي الأنصاري أول مشاهده أحد، مات سنة ثلاث أو أربع وسبعين.

انظر: الإِصابة 1/ 495؛ والمقتنى رقم الترجمة 3553، وفيهما زيادة أبي رافع؛ والكنى لمسلم 1/ 467؛ وفي تهذيب التهذيب 3/ 229، زيادة أبي رافع.

(6)

هو الصحابي الشهير عامر بن ربيعة بن كعب العنزي حليف آل الخطاب أسلم قديمًا وهاجر وشهد بدرًا، مات ليالي قتل عثمان.

انظر: الإِصابة 2/ 249؛ والمقتنى رقم الترجمة 3527.

(7)

هو الصحابي كعب بن مالك ابن أبي كعب الأنصاري السلمي مشهور، وهو أحد الثلاثة الذين خلفوا، مات في خلافة علي.

انظر: الإِصابة 3/ 302؛ والكنى للدولابي 1/ 77؛ والمقتنى رقم الترجمة 3533، وفيه زيادة: أبي عبد الرحمن.

(8)

هو الصحابي عمارة بن حزم بن زيد الأنصاري هو ممن شهد العقبة، قال ابن عبد البر: اتفق على ذلك جميع أهل المغازي، استشهد باليمامة. قال العراقي: في ذكره فيمن كنيته أبو عبد الله نظر، فإني لم أر أحدًا كناه لذلك، ولم يذكروا له كنية، فيما وقفت عليه. =

ص: 682

جابر (1) بن عبد الله، النعمان (2) بن بشير، حارثة (3) بن النعمان ثوبان (4)، عثمان (5) بن حنيف، عمرو (أ) بن (6) العاص،

(أ) في (ك): عمر بن العاص. بدون الواو.

= انظر: الإِصابة 2/ 513؛ والتقييد والإِيضاح، ص 375؛ والتاريخ الكبير 6/ 494؛ والجرح والتعديل 6/ 364؛ وثقات ابن حبان 3/ 294؛ والاستيعاب 3/ 19.

(1)

انظر: الكنى لمسلم 1/ 466؛ وللدولابي 1/ 77، وفيه زيادة: أبي عبد الرحمن؛ والمقتنى رقم الترجمة 3538؛ والإِصابة 1/ 213؛ وتهذيب التهذيب 2/ 42، وفيهما زيادة أبي عبد الرحمن وأبي محمد.

(2)

انظر: الكنى لمسلم 1/ 467؛ والإِصابة 3/ 559؛ والمقتنى رقم الترجمة 3540.

(3)

هو حارثة بن النعمان بن نفيع الأنصاري شهد بدرًا، وكان من فضلاء الصحابة.

انظر: تجريد أسماء الصحابة 1/ 113؛ والإِصابة 1/ 298؛ والمقتنى رقم الترجمة 3554.

(4)

هو الصحابي ثوبان الهاشمي مولى النبي صلى الله عليه وسلم، ولازمه ونزل بعده الشام، مات سنة أربع وخمسين.

انظر: الإِصابة 1/ 204؛ والكنى لمسلم 1/ 466؛ والمقتنى رقم الترجمة 3528؛ وتهذيب التهذيب 2/ 31 وفيه: زيادة أبي عبد الرحمن؛ والدولابي 1/ 81، في كنية أبي عبد الرحمن.

(5)

هكذا قال ابن حبان وأبو أحمد الحاكم في الكنى في باب أبي عبد الله.

انظر: ثقات ابن حبان 3/ 361؛ والمقتنى رقم الترجمة 3563؛ والأسامي والكنى (301/ ب) وقال العراقي: في ذكره ممن يكنى بأبي عبد الله، نظر من حيث أن المشهور أن كنيته أبو عمرو ولم يذكر المزى غيره وبه قال ابن عبد البر وأبو أحمد الحاكم أيضًا في باب أبي عمرو.

انظر: التقييد والإِيضاح، ص 376؛ وتهذيب الكمال 2/ 907؛ والاستيعاب 3/ 89؛ والمقتنى رقم الترجمة 4595.

(6)

انظر: الكنى لمسلم 1/ 466؛ والدولابي 1/ 77؛ والمقتنى رقم الترجمة 3526؛ والإِصابة 3/ 1، وفيه زيادة أبي محمد.

ص: 683

المغيرة (1) بن شعبة شرحبيل (2) بن حسنة وغيرهم.

وممن يكنى أبا عبد الرحمن. عبد الله (3) بن مسعود ومعاذ بن (4) جبل، وزيد (5) بن الخطاب وابن عمر (6) ومعاوية (7) بن أبي سفيان ومحمد بن (8)

(1) وقيل: كنيته أبو عيسى. قال العراقي: وهو أشهر، بل صدر به جماعة كلامه.

انظر: التاريخ الكبير 7/ 316؛ والجرح والتعديل 8/ 224؛ وثقات ابن حبان 3/ 372؛ والكنى لمسلم 1/ 466؛ وللدولابي 1/ 77؛ والمقتنى رقم الترجمة 3547؛ وتهذيب الكمال 3/ 1361؛ والإِصابة 3/ 452.

(2)

هو الصحابي شرحبيل بن عبد الله ابن حسنة الكندي، حليف بني زهرة وحسنة أمه أو التي ربته، كان أميرًا في فتح الشام ومات بها سنة ثماني عشرة.

انظر: الإِصابة 2/ 143؛ والكنى لمسلم 1/ 466؛ وللدولابي 1/ 77؛ والمقتنى رقم الترجمة 3546.

(3)

انظر: الكنى لمسلم 1/ 511؛ وللدولابي 1/ 79؛ والمقتنى رقم الترجمة 3755.

(4)

هو الصحابي معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس الأنصاري الخزرجي أبو عبد الرحمن من أعيان الصحابة، وكان إليه المنتهى في العلم بالأحكام والقرآن، مات بالشام، سنة ثمان عشرة.

انظر: الإِصابة 3/ 426؛ والتقريب 2/ 255؛ والكنى لمسلم 1/ 511؛ وللدولابي 1/ 80؛ والمقتنى رقم الترجمة 3756.

(5)

انظر: المقتنى رقم الترجمة 3767.

(6)

انظر: الكنى لمسلم 1/ 511؛ وللدولابي 1/ 80؛ والمقتنى رقم الترجمة 3757.

(7)

هو الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية الأموي، أبو عبد الرحمن الخليفة، أسلم قبل الفتح وكتب الوحي، مات سنة ستين.

انظر: الإِصابة 3/ 433؛ والكنى لمسلم 1/ 511؛ وللدولابي 1/ 79؛ والمقتنى رقم الترجمة 3760.

(8)

هو الصحابي محمد بن مسلمة بن سلمة الأنصاري مشهور، وهو أكبر من اسمه محمد من الصحابة، مات بعد الأربعين، وكان من الفضلاء، وكنيته أبو عبد الله، وأما أبو عبد الرحمن وأبو سعيد فهو قول ضعيف.

انظر: الإِصابة 3/ 383؛ والمقتنى رقم الترجمة 3531؛ وتهذيب الكمال 3/ 1272؛ والتقييد والإِيضاح، ص 378.

ص: 684

مسلمة، وعويم (1) بن ساعدة، وزيد (2) بن خالد والحارث (3) بن هشام والمسور (4) وغيرهم. وفي بعض هؤلاء خلاف (5)، والله أعلم.

(1) هو الصحابي عويم بالتصغير ابن ساعدة بن عابس الأنصاري المدني أبو عبد الرحمن، شهد العقبة وبدرًا، ومات في خلافة عمر.

انظر: الإِصابة 3/ 44؛ والمقتنى رقم الترجمة 3775؛ وتهذيب الكمال 2/ 1067.

(2)

هو الصحابي زيد بن خالد الجهني المدني مشهور، مات بالكوفة سنة ثمان وستين أو سبعين. وكنيته أبو عبد الرحمن أو أبو زرعة أو أبو طلحة.

انظر: الإِصابة 1/ 565؛ والكنى لمسلم 1/ 512؛ وللدولابي 1/ 709؛ والمقتنى رقم الترجمة 3761؛ وتهذيب الكمال 1/ 453.

(3)

هو الصحابي الحارث بن هشام بن المغيرة أبو عبد الرحمن المكي من مسلمة الفتح استشهد بالشام في خلافة عمر.

انظر: الإِصابة 1/ 293؛ والمقتنى رقم الترجمة 3784؛ وتهذيب الكمال 1/ 220.

(4)

هو الصحابي مسور بن مخرمة بن نوفل الزهري أبو عبد الرحمن، وقال المزي: أبو عثمان وهو تحريف. مات سنة أربع وستين.

انظر: الإِصابة 3/ 419؛ والكنى لمسلم 1/ 512؛ وللدولابي 1/ 79؛ والمقتنى رقم الترجمة 3762؛ وتهذيب الكمال 3/ 1330.

(5)

وقد تقدمت الإِشارة إلى هذا الخلاف فيهم، ولهذا قال العراقي: واللائق بهؤلاء أن يذكروا في القسم الخامس.

انظر: التقييد والإِيضاح، ص 378؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 304؛ والتدريب 2/ 289.

وقال السخاوي: ومما يلتحق بالكنى نوعان أهملهما ابن الصلاح وأتباعه: من وافقت كنيته اسم أبيه كأبي إسحاق إبراهيم بن إسحاق المدني، أو وافقت كنيته كنية زوجته كأبي أيوب الأنصاري وأم أيوب صحابيان مشهوران.

انظر: فتح المغيث 3/ 205.

ص: 685

النوع الثاني والخمسون: الألقاب (1)

وهي كثيرة ومن لا يعرفها يوشك أن يظنها أسامي، فيجعل من ذكر في موضع (أ) باسمه وفي آخر بلقبه شخصين (2). وألف فيها (ب) جماعة (3). وهي منقسمة (ج) إلى ما يجوز التعريف به وهو ما لا يكرهه الملقب وإلى ما لا يجوز، وهو ما يكرهه (4) وهذه (د) أطراف من أصل ذلك.

(أ) في (ص): موضعه.

(ب) في (ك): فيه. أي بضمير المذكر.

(ج) في (ك): منقمة.

(د) في (ك): هذا.

(1)

قال السخاوي: وهذه الألقاب تكون تارة بألفاظ الأسماء كأشهب، وبالصنائع والحرف، كالبقال، وبالصفات، كالأعمش والكنى كأبي بطن، والأنساب إلى القبائل والبلدان وغيرها انتهى. انظر: فتح المغيث 3/ 207.

(2)

انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 305؛ والتقريب 2/ 289؛ والمنهل الروي، ص 203؛ والمقنع 2/ 457.

(3)

كأبي بكر أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي وهو في مجلد مفيد كثير النفع واختصره أبو الفضل ابن طاهر، وكأبي الفضل الفلكي وأبي الوليد ابن الفرضي محدث الأندلس، وأبي الفرج ابن الجوزي وهو أوسعها، وسماه كشف النقاب، وجمعها مع التلخيص والزيادات شيخ الإِسلام ابن حجر في مؤلف بديع، سماه نزهة الألباب، وكذا السخاوي والسيوطي.

انظر: فتح المغيث 3/ 207؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 305؛ والتدريب 2/ 289.

(4)

وهو محمول هنا على أصل التلقيب، فيجوز بما لا يكره دون ما يكره، وإلا فقد تقدم في آداب المحدث الجزم بجوازه للضرورة غير قاصد غيبة.

انظر: التدريب 2/ 290.

ص: 686

منها معاوية (1) بن عبد الكريم الضال، ضل في طريق (1) مكة. وعبد (2) الله بن محمد الضعيف، كان ضعيفًا في جسمه لا في حديثه (2)، وأبو النعمان محمد بن الفضل، لقبه عارم (3)، وكان عبدًا صالحًا بعيدًا من العرامة (أ). وهي الفساد (4).

غندر (5) لقب محمد بن جعفر صاحب شعبة، لقبه (5) بذلك ابن جريج، ثم كان بعده غنادر، منهم أبو الحسين محمد (6) بن جعفر

(أ) في (ص): العوامة.

(1)

هو معاوية بن عبد الكريم الثقفي أبو عبد الرحمن المعروف بالضال صدوق، مات سنة ثمانين ومائة.

انظر: التاريخ الكبير 7/ 337؛ والأنساب 8/ 395؛ وتهذيب الكمال 3/ 346؛ ونزهة الألباب (39/ ب)؛ مقدمة ابن الصلاح، ص 305.

(2)

هو عبد الله بن محمد بن يحيى الطرطوسي، أبو محمد المعروف بالضعيف لأنه كثير العبادة، وقيل: نحيفًا وقيل: لشدة إتقانه وكان ثقة.

انظر: التقريب 1/ 448؛ وتهذيب الكمال 2/ 739؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 305؛ وفتح المغيث 3/ 207؛ والتدريب 2/ 290؛ ونزهة الألباب (40/ أ).

(3)

انظر: الجامع لآداب الراوي 2/ 75؛ والتلقيح، ص 486؛ وتهذيب الكمال 3/ 258؛ ونزهة الألباب (41/ أ).

(4)

انظر: تهذيب الأسماء واللغات 4/ 17؛ والتقريب 2/ 291؛ والقاموس 4/ 148، مادة عرم.

(5)

انظر: التقريب 2/ 151؛ والمغني، ص 59؛ وتهذيب الكمال 3/ 1183؛ والجامع 2/ 75؛ ومعرفة علوم الحديث، ص 212؛ والتلقيح، ص 486؛ ونزهة الألباب (45/ ب)؛ والقاموس 2/ 105.

(6)

هو أبو الحسين محمد بن جعفر بن عبد الرحمن الرازي غندر نزيل طبرستان.

انظر: تذكرة الحفاظ 3/ 962؛ والمغني، ص 59؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 306؛ ونزهة الألباب (45/ ب)؛ والتدريب 2/ 291.

ص: 687

الرازي روى عن أبي حاتم الرازي ومحمد (1) بن جعفر البغدادي الحافظ الجوال، حدث عنه أبو نعيم، ومحمد (2) بن جعفر البغدادي أبو الطيب (2)، روى عن أبي خليفة (3) الجمحي وغيره، وآخرون (4) لقبوا بذلك.

غنجار (5): لقب عيسى بن موسى التيمي البخاري روى عن مالك والثوري، لقب بذلك لحمرة وجنتيه (5). وغنجار آخر، صاحب تاريخ

(1) هو الحافظ الإِمام أبو بكر محمد بن جعفر بن الحسين البغدادي الوراق سمع الحسين بن علي المعمري، وأبا جعفر الطحاوي وغيرهما، توفي سنة سبعين وثلاثمائة.

انظر: تذكرة الحفاظ 3/ 960؛ وتاريخ بغداد 2/ 152؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 306؛ ونزهة الألباب (45/ ب).

(2)

هو الصوفي الجوال أبو الطيب محمد بن جعفر بن دران البغدادي غندر. حمل عنه الدارقطني وغيره، توفي سنة سبع وخمسين وثلاثمائة.

انظر: تاريخ بغداد 2/ 150؛ وتذكرة الحفاظ 3/ 961؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 306؛ ونزهة الألباب (45/ ب).

(3)

هو الإِمام الثقة محدث البصرة، الفضل بن الحباب أبو خليفة الجمحي بضم الجيم وفتح الميم وفي آخرها الحاء المهملة.

البصري، كان محدثًا صادقًا مكثرًا عن طبقة الوقت، مات سنة خمس وثلاثمائة عن مائة سنة.

انظر: تذكرة الحفاظ 2/ 670؛ واللباب 1/ 291.

(4)

وقد عدهم الحافظ الذهبي فبلغ بهم عشرة، وذكر أكثرهم الخطيب وأشار إلى كل منهم الفتني.

انظر: تذكرة الحفاظ 3/ 960 - 964؛ وتاريخ بغداد 2/ 149، 150، 152، و 3/ 405؛ والمغني، ص 59.

(5)

هو عيسى بن موسى البخاري، أبو أحمد الأزرق، لقبه غنجار، بضم المعجمة وسكون النون بعدها جيم، صدوق ربما أخطأ ودلس مكثر من الحديث عن المتروكين مات سنة سبع وثمانين ومائة.

انظر: التقريب 2/ 102؛ وتهذيب الكمال 2/ 1084، ومعرفة علوم الحديث، =

ص: 688

بخارى أبو عبد (1) الله البخاري.

صاعقة (2): هو أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم، روى عنه البخاري، لقب بذلك لحفظه وشدة (2) مذاكرته.

شباب (3): لقب خليفة بن خياط (أ)، صاحب (3) التاريخ (4).

(أ) في (ك): خياض: وهو خطأ.

= ص 213، والقاموس 2/ 104، والمغني، ص 59؛ ونزهة الألباب (45/ ب).

غنجار: قال الزبيدي: كأنه معرب: غنجه آر. قد غفل عنه المصنف وهو واجب الذكر.

انظر: تاج العروس 3/ 456.

(1)

هو الحافظ العالم أبو عبد الله محمد بن أحمد بن سليمان البخاري صاحب تاريخ بخاري محدث ما وراء النهر، حدث عن خلف بن محمد الخيام وغيره وعنه أبو المظفر هناد بن إبراهيم. مات سنة اثنتي عشرة وأربع مائة.

انظر: تذكرة الحفاظ 3/ 1052؛ وشذرات الذهب 3/ 196؛ ومعجم المؤلفين 8/ 266؛ والقاموس 2/ 104؛ والمغني، ص 59؛ ونزهة الألباب (45/ ب).

(2)

هو محمد بن عبد الرحيم بن أبي زهير البغدادي البزاز، أبو يحيى المعروف بصاعقة، ثقة حافظ، مات سنة خمس وخمسين ومائتين.

انظر: تذكرة الحفاظ 2/ 553؛ والجامع 2/ 76؛ والتلقيح، ص 486؛ ونزهة الألباب (39/ أ)، ومعرفة الألقاب (23/ أ)؛ وتهذيب الكمال 3/ 1234؛ والمغني، ص 46.

(3)

هو العلامة خليفة بن خياط بن خليفة بن خياط العصفري، أبو عمر البصري لقبه شباب بفتح المعجمة وموحدتين الأولى خفيفة، كان إخباريًا علامة، مات سنة أربعين ومائتين.

انظر: تذكرة الحفاظ 2/ 436؛ والمغني، ص 43؛ والقاموس 1/ 85، مادة: شبب. ونزهة الألباب (36/ أ).

(4)

هو مطبوع بتحقيق الدكتور أكرم ضياء العمري أستاذنا.

ص: 689

زنيج (1): بالزاي والنون والجيم. هو أبو غسان محمد بن عمرو الرازي (1)، روى عنه مسلم.

رسته (2). بإسكان الهاء لقب عبد الرحمن الأصبهاني (2).

سنيد (3): لقب الحسين بن داود صاحب (3) التفسير روى عنهما أبو زرعة وأبو حاتم.

بندار (4): لقب محمد بن بشار (أ)، روى عنه البخاري ومسلم، لقب به لكونه بندار الحديث أي مكثرًا (4) منه يفرقه على غيره.

(أ) في (ك): يسار.

(1)

هو الشيخ محمد بن عمرو بن بكر الرازي، أبو غسان، لقبه زنيج بزاي ونون وجيم مصغرًا، ثقة، مات في آخر سنة أربعين أو أول التي بعدها ومائتين.

انظر: تهذيب الكمال 3/ 1251؛ والمغني، ص 36؛ والقاموس 1/ 192؛ وتبصير المنتبه 2/ 590.

(2)

هو عبد الرحمن بن عمر بن يزيد الزهري أبو الحسن الأصبهاني، لقبه رسته بضم الراء وسكون المهملة وفتح المثناة، صاحب التصانيف وكان ثقة. مات سنة خمسين ومائتين.

انظر: تاريخ أصبهان 2/ 109؛ والمغني، ص 33؛ وتهذيب الكمال 2/ 806؛ والقاموس 1/ 148؛ ونزهة الألباب (30/ أ)؛ وتبصير المنتبه 2/ 603).

(3)

هو الحسين بن داود المصيصي المحتسب، لقبه: سنيد، بنون ثم دال مصغرًا ضعيف مع إمامته ومعرفته لكونه كان يلقن حجاج بن محمد شيخه، مات سنة ست وعشرين ومائتين.

انظر: تهذيب الكمال 1/ 553؛ والجرح والتعديل 4/ 326؛ وتبصير المنتبه 2/ 698؛ ونزهة الألباب (35/ أ)؛ والمغني، ص 41.

(4)

هو محمد بن بشار بن عثمان العبدي أبو بكر البصري، لقبه: بندار، بضم الموحدة وفتحها فنون ساكنة، ثقة، مات سنة اثنتين وخمسين ومائتين.

انظر: التاريخ الكبير 1/ 49؛ وتهذيب الكمال 3/ 1177؛ والمغني، ص 11؛ وتبصير المنتبه 1/ 107؛ والإِكمال 1/ 356؛ ونزهة الألباب (12/ ب)؛ والقاموس 1/ 377.

ص: 690

قيصر (1): لقب أبي النضر (1) هاشم بن القاسم روى عنه أحمد بن حنبل.

الأخفش: لقب جماعة نحويين، أحدهم: أحمد بن (2) عمران، متقدم، روى عن زيد (3) الحباب.

والثاني: أبو الخطاب (4) عبد الحميد بن عبد المجيد المذكور في كتاب (5) سيبويه (6).

(1) هو أبو النضر هاشم بن القاسم بن مسلم، الليثي مولاهم البغدادي، مشهور بكنيته، ولقبه قيصر، ثقة ثبت، مات سنة سبع ومائتين.

انظر: التاريخ الكبير 8/ 235؛ والجرح والتعديل 9/ 105؛ وتاريخ بغداد 14/ 3 - 64؛ وتهذيب الكمال 3/ 1433؛ ونزهة الألباب (49/ ب).

(2)

هو أحمد بن عمران بن سلامة الألهاني أبو عبد الله النحوي يعرف بالأخفش والأخافش من النحاة أحد عشر وهذا أولهم وليس من الثلاثة المشهورين.

قال ياقوت: كان نحويًا لغويًا أصله من الشام، ذكره ابن حبان في الثقات. مات قبل الخمسين ومائتين.

انظر: بغية الوعاة 1/ 351؛ ومعجم الأدباء 4/ 77؛ وثقات ابن حبان 8/ 13؛ ونزهة الألباب (4/ ب).

(3)

هو الحافظ أبو الحسين زيد الحباب العكلي الكوفي الزاهد المحدث الجوال الرحال، وثقه ابن معين وغيره، وقال أحمد: كان صاحب حديث كيسًا رحّالًا، ما كان أصبره على الفقر، مات سنة ثلاث ومائتين.

انظر: تذكرة الحفاظ 1/ 350.

(4)

هو عبد الحميد بن عبد المجيد أبو الخطاب الأخفش الأكبر مولى قيس بن ثعلبة، أحد الأخافشة الثلاثة المشهورين، كان إمامًا في العربية قديمًا، وهو أول من فسر الشعر تحت كل بيت كان دينًا، ثقة ورعًا، توفي سنة سبع وسبعين ومائة.

انظر: بغية الوعاة 2/ 74؛ والأعلام 3/ 388؛ ونزهة الألباب (4/ ب).

(5)

وكتابه هذا في النحو إذا أطلق "الكتاب" لا ينصرف إلا إليه في بابه وهو أشهر من نار على علم.

(6)

هو الإِمام عمرو بن عثمان بن قنبر إمام البصريين سيبويه أبو بشر ويقال: أبو الحسن، كان علامة حسن التصنيف، شابًا نظيفًا جميلًا. وكان في لسانه حبسة =

ص: 691

والثالث: سعيد (1) بن مسعدة الذي يروى عنه كتاب سيبويه وهو صاحبه.

والرابع: أبو الحسن (2) علي بن سليمان صاحب ثعلب (3) والمبرد (4).

= وقلمه أبلغ من لسانه. مات سنة ثمانين ومائة.

انظر: بغية الوعاة 2/ 229؛ وتاريخ بغداد 12/ 195؛ ووفيات الأعيان 3/ 463؛ ونزهة الألباب (35/ ب).

(1)

هو الإِمام سعيد بن مسعدة أبو الحسن الأخفش الأوسط وأحد الأخافشة الثلاثة كان معتزليًا، دخل بغداد وأقام بها مدة، روى وصنف بها وكان أعلم الناس بالكلام وأحذقهم بالجدل، مات سنة خمس عشرة ومائتين.

انظر: بغية الوعاة 1/ 590؛ ووفيات الأعيان 2/ 380؛ ونزهة الألباب (4/ ب).

(2)

هو الإِمام علي بن سليمان بن الفضل النحوي أبو الحسن الأخفش الأصغر أحد الثلاثة المشهورين. قال ياقوت: كان له تصانيف.

قال الخطيب: وكان ثقة، توفي سنة خمس عشرة وثلاثمائة.

انظر: بغية الوعاة 2/ 167؛ ومعجم الأدباء 13/ 246؛ وتاريخ بغداد 11/ 433؛ وفيات الأعيان 3/ 301؛ ونزهة الألباب (5/ أ).

(3)

هو أحمد بن يحيى بن يسار الشيباني مولاهم البغدادي أبو العباس ثعلب إمام الكوفيين في النحو واللغة، كان ثقة متقنًا يستغنى بشهرته عن نعته. توفي سنة إحدى وتسعين ومائتين. بغية الوعاة 1/ 396؛ ووفيات الأعيان 1/ 102؛ ونزهة الألباب (14/ ب).

(4)

هو محمد بن يزيد بن عبد الأكبر الأزدي البصري، أبو العباس المبرد، إمام العربية ببغداد في زمانه، كان فصيحًا بليغًا مفوهًا، ثقة إخباريًا علامة صاحب نوادر وظرافة. توفي سنة خمس وثمانين ومائتين.

انظر: بغية الوعاة 1/ 269؛ وتاريخ بغداد 3/ 380؛ ووفيات الأعيان 4/ 313؛ ونزهة الألباب (52/ ب).

ص: 692

مربع (1): بفتح الباء المشددة محمد بن إبراهيم البغدادي (1).

جزرة (2): بفتح الجيم وكسرها، لقب صالح بن محمد الحافظ، صحف خرزة (3)، بجزرة (4) فلقب بها.

عبيد العجل: بالتنوين، لقب أبي عبد الله الحسين بن محمد البغدادي (5).

(1) هو الحافظ محمد بن إبراهيم أبو جعفر الأنماطي البغدادي المعروف بمربع كان أحد الفقهاء الحفاظ، لقبه بمربع يحيى بن معين وهو شيخه، مات سنة ست وخمسين ومائتين.

انظر: تاريخ بغداد 1/ 388؛ والإِكمال 7/ 235؛ وتبصير المنتبه 4/ 1272؛ ونزهة الألباب (54/ ب)؛ والمغني، ص 70؛ والقاموس 3/ 27؛ ومعرفة علوم الحديث، ص 212؛ والتلقيح، ص 487.

(2)

هو الحافظ العلامة الثبت شيخ ما وراء النهر أبو علي صالح بن محمد بن عمرو البغدادي، نزيل بخاري، لم يكن في عصره بالعراق وبخراسان أحد في الحفظ مثله. مات سنة ثلاث وتسعين ومائتين.

انظر: تاريخ بغداد 9/ 322؛ وتذكرة الحفاظ 2/ 641؛ وتبصير المنتبه 1/ 435؛ والقاموس 1/ 389؛ ومعرفة علوم الحديث، ص 213؛ والتلقيح، ص 486؛ والمغني، ص 16؛ ونزهة الألباب (15/ ب).

(3)

خرزة: محركة، الجوهر، وما ينظم.

انظر: القاموس 2/ 175؛ ومختار الصحاح، ص 172.

(4)

جزرة: محركة وقد تكسر الجيم، أرومة توكل.

انظر: القاموس 1/ 389؛ ومختار الصحاح، ص 102.

(5)

هو الحافظ المتقن أبو علي حسين بن محمد بن حاتم البغدادي عبيد العجل تلميذ يحيى بن معين وهو الذي لقبه بذلك كان حافظًا متقنًا. مات سنة أربع وتسعين ومائتين.

انظر: تذكرة الحفاظ 2/ 672؛ وتاريخ بغداد 8/ 93، و 1/ 388؛ ومعرفة علوم الحديث، ص 212؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 308؛ ونزهة الألباب (42/ أ)؛ والقاموس 4/ 13.

ص: 693

كيلجة: بكسر الكاف وفتح اللام، محمد بن صالح البغدادي الحافظ (1).

ماغمه (2): بلفظ نفي الغم، لقب علان بن عبد الصمد، وهو علي (2) بن الحسن بن عبد الصمد البغدادي، ويجمع (3) فيه بين اللقبين، فيقال: علان ماغمه (3). وهؤلاء الخمسة، لقبهم يحيى بن معين وهم من كبار أصحابه (أ) والحفاظ (4).

سجادة (5) المشهور: هو الحسن (5) بن حماد، سمع وكيعًا، وسجادة:

(أ) في (هـ): من كبار الصحابة. وهو خطأ فاحش.

(1)

هو الإِمام الحافظ أبو بكر محمد بن صالح البغدادي الأنماطي عرف بكيلجة.

قال الخطيب: كان حافظًا متقنًا، سئل عنه أبو داود فقال: صدوق. مات سنة إحدى وسبعين ومائتين.

انظر: تذكرة الحفاظ 2/ 607؛ وتاريخ بغداد 5/ 358؛ و 1/ 388؛ ومعرفة علوم الحديث، ص 212؛ والقاموس 1/ 205، وقال: معناه، مكيال. ونزهة الألباب (51/ ب)؛ ومعرفة الألقاب (32/ أ).

(2)

هو الحافظ علي بن عبد الصمد أبو الحسن الطيالسي، يعرف بعلان بفتح العين ماغمه حدث عن السمتي وكان ثقة وكثير الحديث قليل المروءة. توفي سنة تسع وثمانين ومائتين.

انظر: تاريخ بغداد 12/ 28، و 1/ 388؛ وشذرات الذهب 2/ 201؛ ومعرفة علوم الحديث، ص 212؛ ونزهة الألباب (43/ ب)؛ ومعرفة الألقاب (27/ أ).

(3)

انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 308؛ والتقريب 2/ 295؛ والمنهل الروي، ص 204؛ والمقنع 2/ 467.

(4)

انظر: معرفة علوم الحديث، ص 212؛ وتاريخ بغداد 1/ 388؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 309؛ والمنهل الروي، ص 204.

(5)

هو الحسن بن حماد بن كسيب الحضرمي أبو علي البغدادي يلقب سجادة بفتح مهملة فجيم مشددة. صدوق، مات سنة إحدى وأربعين ومائتين.

انظر: تاريخ بغداد 7/ 295؛ والتقريب 1/ 165؛ والمغنى، ص 38؛ وتهذيب الكمال 1/ 259؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 309؛ ونزهة الألباب (33/ أ).

ص: 694

آخر اسمه الحسين (1) بن أحمد، وروى عنه ابن عدي.

مشكدانه (2): بضم الميم وفتح الكاف، معناه بالفارسية حبة المسك أو وعاؤه.

مطين (2): بفتح الياء، لقب أبي جعفر الحضرمي.

عبدان (3)(أ): لقب جماعة (4)، أكبرهم عبد (3) الله بن عثمان راوية (ب) ابن المبارك، والله أعلم.

(أ) في (هـ): حمدان. وهو غلط.

(ب) في جميع النسخ. رواية. وهو خطأ. والتصحيح من مقدمة ابن الصلاح.

(1)

هو الحسين بن أحمد بن منصور أبو عبد الله المعروف بسجادة، وكان لا بأس به.

انظر: تاريخ بغداد 8/ 3؛ والمغني، ص 38.

(2)

تقدم ذكرهما في آخر النوع التاسع والأربعين، ص 667.

(3)

هو الحافظ العالم أبو عبد الرحمن عبد الله بن عثمان بن جبلة بن أبي داود العتكي الملقب بعبدان، كان ثقة حافظًا، تصدق في حياته بألف ألف درهم مات سنة إحدى وعشرين ومائتين.

انظر: تذكرة الحفاظ 1/ 401؛ وتهذيب الكمال 2/ 709؛ والمغني، ص 51؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 309، وقال: سمي بعبدان وذلك من تغيير العامة للأسامي وكسرهم لها في زمان صغر المسمى، كما قالوا في على علان" وفي أحمد "حمدان" وفي وهب "وهبان" والمنهل الروي، ص 204؛ والمقنع 2/ 468؛ والتدريب 2/ 296؛ ونزهة الألباب (41/ ب).

(4)

منهم: عبد الله بن أحمد بن موسى العسكري الأهوازي. وعبد الله بن محمد بن يزيد العسكري. وعبد الله بن يوسف بن خالد السلمي. وعبد الله بن خالد القرقساني أبو عثمان البجلي، وعبد الله بن عبدان بن محمد بن عبدان أبو الفضل الهمداني. وعبد الله بن محمد بن عيسى المروزي. وعبد الله بن يزيد بن يعقوب الدقيقي.

انظر: نزهة الألباب (41/ ب)؛ والتدريب 2/ 296.

ص: 695

النوع الثالث والخمسون: المؤتلف والمختلف

هذا فن جليل، من لم يعرفه كثر خطوءه (1) ويقبح جهله بأهل العلم لا سيما أهل الحديث. وهو (2) ما يأتلف أن يتفق في الخط صورته، ويختلف في اللفظ صيغته (2). وهو منتشر لا ضابط له في أكثره إنما يحفظ (أ) تفصيلًا. وصنف فيه كتب (3) مفيدة أكملُها الإِكمال لابن ماكولا، على

(أ) في (هـ): يعرف.

(1)

روى عبد الغني بن سعيد الأزدي بسنده عن أبي إسحاق إبراهيم بن عبد الله النجيرمي، يقول: أولى الأشياء بالضبط أسماء الناس، لأنه شيء لا يدخله القياس، ولا قبله شيء ولا بعده شيء يدل عليه.

انظر: المؤتلف والمختلف، ص 2 له؛ وفتح المغيث 3/ 213.

(2)

انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 310؛ والتقريب 2/ 297؛ والمقنع 2/ 469.

(3)

أول من صنف فيه عبد الغني بن سعيد الأزدي وله فيه كتابان، المؤتلف والمختلف ومشتبه النسبة، وهما مطبوعان بالهند. ثم صنف فيه الدارقطني وإن تقدمت وفاته وسماه المؤتلف والمختلف ولا زال مخطوطًا، واستدرك عليهما الخطيب في كتاب سماه المؤتلف في تكملة المؤتلف والمختلف أكمل به كتابي الأزدي والدارقطني ولم يطبع ثم صنف فيه ابن ماكولا وجمع فيه زيادات وكتابه في ذلك عمدة كل محدث بعده.

وقد طبع في الهند في سبع مجلدات. وأتمه ابن نقطة بذيل مفيد، ولم يطبع، وجمع فيه الحافظ الذهبي مجلدًا سماه مشتبه النسبة، فأجحف في الاختصار واعتمد على ضبط القلم، وصار لذلك كتابه مباينًا لموضوعه لعدم الأمن من التصحيف فيه وهو مطبوع في مجلد كبير. وقد اختصره الحافظ ابن حجر فضبطه بالحروف وزاد ما يتعجب من كثرته مع شدة تحريره واختصاره وهو أجل كتب هذا النوع =

ص: 696

إعواز (1) فيه.

قلت (أ): وتممه أبو عبد الله (2) بن نقطة البغدادي في نحو مجلدتين (3). وهذه أشياء مما دخل تحت الضبط، ويكثر استعماله. والضبط فيها على قسمين:

أحدهما: على العموم.

والثاني: على الخصوص (4).

فمن الأول: سلام وسلام، جميعه (5) بالتشديد إلا خمسة: والد

(أ) في (ص) و (هـ): قال المصنف.

= وأتمها وسماه تبصير المنتبه وهو مطبوع في أربع مجلدات.

انظر: التبصرة والتذكرة 3/ 12؛ وفتح المغيث 3/ 214؛ والتدريب 2/ 297؛ ومقدمة المعلمي على الإكمال لابن ماكولا، ص 4 - 14.

(1)

الإعواز: الفقر. والمعوز: الفقير.

انظر: الصحاح 3/ 888؛ مادة عوز.

(2)

هو الحافظ الإِمام المتقن محدث العراق معين الدين أبو بكر محمد بن عبد الغني بن أبي بكر بن شجاع البغدادي الحنبلي ابن نقطة، كتابه المستدرك على الإِكمال ينبئ بإمامته وحفظه. توفي سنة تسع وعشرين وستمائة.

انظر: تذكرة الحفاظ 4/ 1412؛ وذيل طبقات الحنابلة 2/ 182.

(3)

وهو موجود بالجامعة الإِسلامية باسم الاستدراك على الإِكمال مصور عن نسخة دار الكتب الظاهرية في مجلد (ق 263) برقم 1020.

(4)

انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 310؛ والتقريب 2/ 298؛ والمقنع 2/ 470؛ وفتح المغيث 3/ 215.

(5)

انظر: المؤتلف والمختلف، ص 66؛ للأزدي والمؤتلف للدارقطني، ج 2 (10/ ألف)؛ والإِكمال 4/ 410؛ وتبصير المنتبه 2/ 702.

ص: 697

عبد الله (1) بن سلام الصحابي. وسلام والد محمد (2) بن سلام البيكندي شيخ البخاري، الصحيح (3) تخفيفه. ومنهم من شدده (4). وسلام (5) بن محمد بن ناهض المقدسي روى عنه الحافظ أبو طالب (6) والطبراني وسماه سلامة (7) وسلام جد محمد (8) بن عبد الوهاب بن سلام المعتزلي الجبائي.

(1) هو الصحابي عبد الله بن سلام بالتخفيف، الإِسرائيلي، أبو يوسف حليف بني الخزرج، قيل: كان اسمه الحصين فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله مات بالمدينة سنة ثلاث وأربعين.

انظر: الأصابة 2/ 320؛ والمؤتلف للدارقطني 2/ (10/ ألف)؛ والإِكمال 4/ 403.

(2)

هو محمد بن سلام بن الفرج، السلمي مولاهم، البيكندي بكسر الموحدة وسكون التحتانية وفتح الكاف وسكون النون، أبو جعفر، مختلف في لام أبيه، والراجح التخفيف، ثقة ثبت، مات سنة سبع وعشرين ومائتين.

انظر: التقريب 2/ 168؛ والأنساب 2/ 404؛ وقد صنف فيه ابن ناصر الدين الدمشقي رسالة سماها (رفع الملام عمن خفف اسم والد شيخ البخاري محمد بن سلام) وهي موجودة - بمكتبة الحرم المكي.

(3)

وبه قال الخطيب في تلخيص المتشابه: (1/ 49/ ألف)؛ وابن ماكولا في - الإِكمال 4/ 405؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 310.

(4)

جزم به ابن أبي حاتم وأبو علي الجياني.

انظر: الجرح والتعديل 7/ 278؛ وتقييد المهمل (64/ ألف).

(5)

انظر: الإِكمال 4/ 402؛ ومشتبه النسبة، ص 378؛ وتبصير المنتبه 2/ 703؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 311.

(6)

هو الإِمام الحافظ المثبت أحمد بن نصر بن طالب أبو طالب البغدادي، كتب العالي والنازل، وقال الخطيب: كان ثقة ثبتًا. مات سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.

انظر: تاريخ بغداد 5/ 182؛ وتذكرة الحفاظ 3/ 832.

(7)

انظر: المعجم الصغير للطبراني 1/ 174؛ قال: حدثنا سلامة بن ناهض الترياقي المقدسي.

(8)

هو شيخ طائفة الاعتزال في زمانه أبو علي محمد بن عبد الوهاب بن سلام الجبائي بضم الجيم وتشديد الباء المفتوحة المنقوطة بواحدة من تحت نسبة إلى قرية =

ص: 698

قال المبرد في كامله (1): ليس في العرب سلام مخفف إلا والد عبد الله الصحابي، وسلام (2) بن أبي الحقيق. قال (3): وزاد آخرون: سلام بن مشكم خمارًا كان في الجاهلية (3)، والمعروف (3) فيه التشديد (4).

عمارة وعمارة. ليس لنا عمارة بكسر العين إلا أبي بن عمارة (5)

= بالبصرة. اشتغل عليه أبو الحسن الأشعري ثم رجع عنه وله مقالات مشهورة وتصانيف وتفسير. مات سنة ثلاث وثلاثمائة.

انظر: الأنساب 3/ 186؛ والبداية 11/ 125؛ وطبقات المفسرين للسيوطي، ص 88؛ والمؤتلف للأزدي، ص 66؛ والإِكمال 4/ 405.

(1)

لم أجده في الكامل.

(2)

قال الحافظ ابن حجر في الفتح: قال ابن إسحاق: هو سلام بتشديد اللام ولم يحك غيره. وكذا لم يحك ابن الصلاح ومن تبعه غير التخفيف. وصرح الذهبي، وابن حجر في المشتبه بأنه ممن اختلف فيه.

انظر: فتح الباري 7/ 342؛ وسيرة ابن إسحاق، ص 293؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 311؛ ومشتبه النسبة، ص 378؛ وتبصير المنتبه 2/ 702؛ وفتح المغيث 3/ 216.

(3)

هذا كلام ابن الصلاح. قال الحافظ بن حجر: فيما قاله نظر، لأنه ورد في الشعر الذي هو ديوان العرب مخففًا. ثم ساق أشعارًا تؤيد دعواه.

انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 311؛ وتبصير المنتبه 2/ 704؛ وفتح المغيث 3/ 217.

(4)

قال العراقي: بقي أيضًا سلام ابن أخت عبد الله بن سلام الصحابي وسعد بن جعفر بن سلام السيدي ومحمد بن يعقوب بن إسحاق بن محمد بن سلام النسفي.

انظر: التقييد والإِيضاح، ص 382؛ وفتح المغيث 3/ 218؛ والتدريب 2/ 299.

(5)

هو الصحابي أبي بن عمارة بكسر العين على الأصح، مدني سكن مصر.

انظر: الأصابة 1/ 19؛ والتقريب 1/ 48؛ والمؤتلف للأزدي، ص 87؛ والمؤتلف للدارقطني ج 2 (64/ ألف).

ص: 699

الصحابي، ومنهم من ضمه. ومن عداه بالضم كذا قاله الشيخ (1). وعليه إنكار، فإن لنا عمارة بفتح العين وتشديد الميم جماعة (2) كثيرين ذكرهم ابن ماكولا (2).

كريز وكريز. قال محمد (3) بن وضاح: كريز (4) بالفتح في خزاعة (5) وبالضم (6)

(1) انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 311.

(2)

وهم عمارة جدة أبي يوسف محمد بن أحمد الصيدناني. وعمارة بنت عبد الوهاب بن أبي سلمة الحمصية وعمارة بنت نافع بن عمر بن الجمحي. هذا ما ذكره ابن ماكولا. وزاد عليه الذهبي وابن حجر: جعفر بن أحمد بن علي بن عبد الله بن عمارة الحربي، وبنو عمارة البلوي بطن.

انظر: الإكمال 6/ 273؛ ومشتبه النسبة، ص 471؛ وتبصير المنتبه 3/ 969؛ وفتح المغيث 3/ 219؛ والتدريب 2/ 300.

(3)

هو الحافظ الكبير محمد بن وضاح بن بزيغ مصغرًا أبو عبد الله القرطبي مولى ملك الأندلس عبد الرحمن بن معاوية الأموي الداخل، كان عالمًا بالحديث بصيرًا بطرقه متكلمًا على علله، ورعًا زاهدًا، صبورًا على نشر العلم نفع الله به أهل الأندلس، مات سنة تسع وثمانين ومائتين.

انظر: تذكرة الحفاظ 2/ 646؛ والديباج المذهب 2/ 179.

(4)

هو طلحة بن عبيد الله بن كريز الخزاعي التابعي وابنه عبيد الله.

انظر: المؤتلف للأزدي، ص 108؛ والمؤتلف للدارقطني ج 2 (123/ ب)؛ والإِكمال 7/ 166؛ ومشتبه النسبة، ص 551؛ وتبصير المنتبه 3/ 1193.

(5)

خزاعة: وهم بنو لحيي بن عامر بن قمعة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وهي من قبائل طانجة بن الياس.

انظر: جمهرة أنساب العرب، ص 480.

(6)

قال الدارقطني: هو كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف وابنته أروى بنت كريز، أم عثمان بن عفان رضي الله عنه.

انظر: المؤتلف ج 2 (123/ ألف)؛ وجمهرة أنساب العرب، ص 74.

ص: 700

في عبد شمس (1)(2) وكريز بالضم موجود في غيرهما (3)

حزام بالزاى في قريش وبالراء في الأنصار (4).

العيشيون (5)، بالشين المعجمة، بصريون (5)،

(1) أولاد عبد شمس: حبيب وأمية الأكبر والأصغر، وعبد أمية ونوفل وعبد العزي وربيعة، وعبد الله. ورقية أم أمية ابن أبي الصلت الشاعر.

انظر: جمهرة أنساب العرب، ص 74.

(2)

نقل قول ابن وضاح الجياني في تقييد المهمل (89/ ب).

انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 311.

(3)

انظر: المؤتلف للأزدي، ص 108؛ وللدارقطني ج 2 (123/ ألف)؛ والإِكمال 7/ 167؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 311؛ ومشتبه النسبة، ص 551؛ وتبصير المنتبه 3/ 1193.

(4)

قال العراقي: قد يتوهم من عبارة الشيخ هذه أنه لا يقع الأول إلا في قريش ولا الثاني إلا في الأنصار، وليس هذا مرادًا، بل المراد أن ما وقع من ذلك في قريش يكون بالزاى وفي الأنصار يكون بالراء.

وقد ورد الأمران في عدة قبائل غيرهما، فوقع بالزاى في خزاعة وبني عامر بن صعصعة وغيرهما، وبالراء في بلي وخثعم وجذام وتميم بن مر. وفي خزاعة أيضًا وفي عذرة وبني فزارة وهذيل وغيرهم، كما بينه ابن ماكولا وغيره.

انظر: التبصرة والتذكرة 3/ 136؛ والتقييد والإِيضاح، ص 384؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 312؛ والإِكمال 2/ 410 - 418؛ والمؤتلف للأزدي، ص 37 - 38؛ ومشتبه النسبة، ص 224؛ وتبصير المنتبه 1/ 423 - 425؛ والمقنع 2/ 476؛ والتدريب 2/ 300.

(5)

واحده العيشي: بفتح العين المهملة وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها وفي آخرها الشين المعجمة. هذه النسبة إلى بني عائش، وهم نزلوا البصرة وصارت محلة تنسب إليهم وهم جماعة.

انظر: الأنساب 9/ 427؛ والإِكمال 6/ 356؛ ومشتبه النسبة للأزدي، ص 56.

ص: 701

والعبسيون (1) بالباء الموحدة والسين المهملة كوفيون (1) والعنسيون (2) بالنون شاميون (2). كذا قاله الحاكم (3) ثم الخطيب (4) وهذا على الغالب (5). أبو عبيدة كله بضم (6) العين.

(1) واحده العبسي: بفتح العين المهملة وسكون الباء الموحدة وكسر السين المهملة نسبة إلى عبس بن بغيض وهي القبيلة المشهورة التي ينسب إليها العبسيون بالكوفة، وكذلك جماعة من العبسيين ينسبون إلى عبس مراد، وكذلك إلى عبس بطن من غطفان وهو الأشهر.

انظر: الأنساب 9/ 200؛ والإِكمال 6/ 352؛ ومشتبه النسبة للأزدي، ص 54.

(2)

واحده العنسي: بفتح العين المهملة وسكون النون وفي آخرها سين مهملة نسبة إلى عنس بن مالك وهو من مذحج في اليمن وجماعة منهم نزلت الشام وأكثرهم بها.

انظر: الأنساب 9/ 395؛ والإِكمال 6/ 353؛ ومشتبه النسبة للأزدي، ص 54.

(3)

انظر: معرفة علوم الحديث، ص 221.

(4)

قال ابن الصلاح: ذكر أبو علي البرداني أنه سمع الخطيب يقوله.

انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 312؛ وفتح المغيث 3/ 221.

(5)

قاله ابن الصلاح، ونحوه قول ابن ماكولا والسمعاني في العنسيين: وعظم عنس في الشام. وقول ابن ماكولا في العيشيين: إنهم جماعة كثيرة عامتهم بالبصرة.

انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 312؛ والإِكمال 6/ 355 - 356؛ والأنساب 9/ 397؛ وفتح المغيث 3/ 221؛ والتدريب 2/ 301.

(6)

قاله الدارقطني ونص كلامه: لا نعلم أحدًا يكنى أبا عبيدة بفتح العين. وعليه يدل صنيع عبد الغني الأزدي، فإنه لم يذكر غير أبي عبيدة مصغرًا.

انظر: المؤتلف للدارقطني ج 2 (57/ ب)؛ والمؤتلف للأزدي، ص 84؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 312.

ص: 702

السفر: ما كان منه كنية فبفتح (1) الفاء، والباقي بإسكانها (2)، وسكن بعض أهل المغرب، فاء أبي السفر سعيد (3) بن يحمد (أ)، وهو خلاف قول أهل الحديث (4).

عسل: بكسر العين وإسكان السين المهملتين كلهم (5)، إلا عسل (6) بن ذكوان الأخباري فإنه بفتحها (6).

غنام (7): كله بفتح الغين المعجمة وتشديد (7) النون إلا

(أ) في (ص) و (هـ): محمد. وهو خطأ.

(1)

قال الذهبي: قال لي شيخنا أبو الحجاج: الأسماء بالسكون والكنى بالحركة.

انظر: مشتبه النسبة، ص 361؛ والإِكمال 4/ 300؛ وتبصير المنتبه 2/ 683؛ والمؤتلف للأزدي، ص 70.

(2)

وهم جماعة.

انظر: المؤتلف للدارقطني ج 2 (8/ ب و 9/ ألف)؛ والإِكمال 4/ 299.

(3)

هو سعيد بن يحمد، روى عن ابن عباس والبراء وعن سعيد بن جبير. روى عنه أبو إسحاق السبيعي ثقة، توفي سنة إثنتي عشرة ومائة.

انظر: الإِكمال 4/ 300؛ وتهذيب الكمال 1/ 507.

(4)

حكاه الدارقطني عنهم.

انظر: المؤتلف ج 2 (9/ ألف)؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 313.

(5)

انظر: المؤتلف للدارقطني: ج 2 (90/ ألف) والإِكمال 6/ 206؛ وتبصير المنتبه 3/ 954؛ والمغني، ص 54.

(6)

انظر: المصادر السابقة.

(7)

وهم جماعة.

انظر: المؤتلف للأزدي، ص 97؛ وللدارقطني ج 2 (94/ ألف) وتصحيفات المحدثين 2/ 728؛ والإِكمال 7/ 37؛ ومشتبه النسبة، ص 487؛ وتبصير المنتبه 3/ 1048.

ص: 703

عثام (1) بن علي العامري والد علي (2) بن عثام الزاهد فإنه بالعين المهملة والثاء المثلثة.

قمير (3): كله بضم القاف إلا امرأة مسروق فإنها قمير (4) بالفتح.

مسور (5): كله بكسر الميم وإسكان السين (5) إلا إثنين فإنهما بضم الميم وفتح السين وتشديد الواو المفتوحة، مسور (6) بن يزيد الصحابي ومسور (7) بن عبد الملك اليربوعي.

(1) هو عثام بن علي بن هجير بجيم مصغرًا، العامري، الكلابي أبو علي الكوفي صدوق، مات سنة أربع أو خمس وتسعين ومائة.

انظر: التقريب 2/ 6؛ والجرح والتعديل 7/ 44؛ والمصادر السابقة كلها.

(2)

هو علي بن عثام، بمهملة مفتوحة ومثلثة مشددة ابن علي العامري الكوفي نزيل نيسابور، ثقة فاضل مات سنة ثمان وعشرين ومائتين.

انظر: تصحيفات المحدثين 2/ 729؛ وتهذيب الكمال 2/ 984.

(3)

انظر: المؤتلف للأزدي، ص 104؛ وللدارقطني ج 2 (109/ ب) والإِكمال 7/ 127؛ ومشتبه النسبة، ص 534؛ وتبصير المنتبه 3/ 1137.

(4)

هي قمير، بفتح أولها، بنت عمر، الكوفية، زوج مسروق من الثالثة، روى لها أبو داود.

انظر: التقريب 2/ 611؛ وطبقات ابن سعد 8/ 494؛ والمصادر السابقة كلها.

(5)

انظر: المؤتلف للأزدي، ص 116؛ وللدارقطني ج 2 (131/ ألف) والإِكمال 7/ 245؛ ومشتبه المنتبه، ص 589؛ وتبصير المنتبه 4/ 1286؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 313.

(6)

هو الصحابي المسور، بضم الميم وفتح السين وتشديد الواو ابن يزيد المالكي الأسدي الكاهلي، نزل الكوفة.

انظر: المصادر السابقة، والتاريخ الكبير 8/ 40.

(7)

هو المسور بن عبد الملك بن سعيد بن يربوع المدني، مقبول من السادسة حديثه في الطهارة من السنن، وله تذكرة أخرى. قال ابن حجر: اختلفت نسخ التاريخ =

ص: 704

الجمال (1): كله بالجيم إلا هارون (2) بن عبد الله الحمال والد موسى بن هارون الحمال الحافظ، فإنه بالحاء. هذا في الصفات (3). وقد (4)

= الكبير في هذا وفي المسور بن مرزوق، هل هما بالتخفيف أو بالتشديد انتهى ما في التبصير.

قلت: أما النسخة الموجودة بين أيدينا فابن عبد الملك مذكور في باب مسور مخففًا. وصنيع ابن حجر نفسه في التقريب يدل عليه.

انظر: التاريخ الكبير 7/ 411؛ وتبصير المنتبه 4/ 1286؛ وتقريب التهذيب 2/ 249؛ والتقييد والإِيضاح، ص 388؛ والتدريب 2/ 302؛ وفتح المغيث 3/ 224.

(1)

الجمال: بالجيم وتخفيف الميم وكذا بتشديدها. وهما جماعة.

انظر: مشتبه النسبة للأزدي، ص 19؛ والأكمال 2/ 544 - 545؛ ومشتبه النسبة، ص 171، 172؛ وتبصير المنتبه 1/ 347 - 348.

(2)

هو هارون بن عبد الله بن مروان البغدادي أبو موسى الحمال، بالمهملة البزاز، كان ثقة حافظًا عارفًا. قال عبد الغني: كان بزازًا فلما تزهد حمل.

ونقل العراقي عن ابنه: كان حمالًا ثم تحول إلى البز. قال: وهو أعرف بأبيه. مات سنة ثلاث وأربعين ومائتين.

انظر: تاريخ بغداد 14/ 22؛ ومشتبه النسبة، ص 19؛ والتقييد والإِيضاح، ص 390؛ وتقييد المهمل (42/ ب).

(3)

قال السخاوي: نوزع ابن الصلاح في هذا الحصر، فإنه وإن قيد بالوصف ليخرج من تسمى بالحمال، فإن لهم ممن وصف بالحمال بالمهملة والتشديد رافع بن نصر الحمال وأبو القاسم مكي بن علي بن بنان الحمال وأبو العباس أحمد بن محمد بن الدبس الحمال. وزاهد مصر أبو الحسن الحمال وأيوب الحمال الزاهد ببغداد.

انظر: فتح المغيث 3/ 225؛ وأيضًا التقييد والإِيضاح، ص 390؛ والتدريب 2/ 302.

(4)

هذا قاله المصنف زيادة على ابن الصلاح لبيان ما احترز عنه بقوله في الصفات.

ص: 705

جاء في الأسماء حمال بالحاء في أبيض (1) بن حمال الصحابي وحمال (2) بن مالك الأسدي وغيرهما.

الهمداني (3): بإسكان الميم وبالدال المهملة في المتقدمين أكثر. والهمذاني (4): بالفتح والذال المعجمة في المتأخرين أكثر (5).

ومما يؤمن فيه الغلط عيسى (6) بن أبي عيسى، يقال فيه: الحناط

(1) هو الصحابي أبيض بن حمال بالمهملة وتشديد الميم، المأربي، بسكون الهمزة وكسر الراء، بعدها موحدة له أحاديث.

انظر: الإِصابة 1/ 17؛ وتجريد أسماء الصحابة 1/ 3.

(2)

هو حمال بن مالك الأسدي أخو مسعود بن مالك، شهدا جميعًا القادسية مع سعد. قال السخاوي: وقتلاء الفيل.

انظر: الإِكمال 2/ 544؛ ومشتبه النسبة، ص 172؛ وفتح المغيث 3/ 325.

(3)

الهمداني: بفتح الهاء وسكون الميم وفتح الدال المهملة، نسبة إلى همدان بن أوسلة، وهي قبيلة من اليمن، نزلت الكوفة.

انظر: الأنساب 13/ 419؛ ومشتبه النسبة للأزدي، ص 78؛ والمؤتلف للدارقطني (2/ 187/ أ).

(4)

الهمذاني: بالهاء والميم المفتوحتين والذال المنقوطة بعدها نون، فهي مدينة بالجبال، مشهورة على طريق الحاج، والقوافل.

انظر: الأنساب 13/ 424؛ ومشتبه النسبة للأزدي، ص 78؛ والمؤتلف للدارقطني (2/ 187/ أ).

(5)

هذا قول أبي نصر بن ماكولا ذكره ابن الصلاح. وقال الذهبي: الصحابة والتابعون من قبيلة همدان وأكثر المتأخرين من مدينة همذان.

انظر: الأكمال 17/ 419؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 323؛ ومشتبه النسبة، ص 654؛ وتبصير المنتبه 4/ 1460، وسيأتي أنه لم يقع في الصحيحين والموطأ من الثاني شيء، وهذا هو سبب تقديمه هنا وسيأتي ذكر الأول في القسم الثاني أيضًا.

(6)

هو عيسى بن أبي عيسى ميسرة، الحناط الغفاري، أبو موسى المدني وأصله من الكوفة، ويقال فيه: الخياط والخباط. عمل المعايش الثلاثة. متروك مات سنة إحدى وخمسين ومائة. =

ص: 706

بالحاء والنون والخباط بالخاء المعجمة والباء الموحدة والخياط بالياء المثناة من تحت واشتهر (1) بالأول. ومثله مسلم الخباط (2) فيه الثلاثة.

القسم الثاني: ضبط ما في الصحيحين أو في الموطأ: فمن ذلك صورة يسار (3): كله بالياء المثناة (أ) في أوله ثم السين المهملة، إلا بشارًا والد محمد بن بشار فإنه بالباء الموحدة ثم الشين المعجمة (4).

وفي الكتابين (5) سيار (6) بن سلامة

(أ) في (ك): بالياء، أي بإسقاط "المثناة".

= انظر: الميزان 3/ 320؛ والتقريب 2/ 100؛ والأكمال 3/ 275؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 314؛ ومشتبه النسبة، ص 252.

(1)

انظر: الهامش رقم (6)، ص 706.

(2)

هو مسلم الخباط من أهل المدينة يروي عن ابن عمر، روى عنه ابن أبي ذئب وكان يبيع الحنطة والخبط، وكان خياطًا، فاجتمع فيه الثلاثة.

قال الحافظ ابن حجر: هو مشهور بالحناط. ورجح فيه ابن ماكولا والأزدي والذهبي الخباط بالخاء المعجمة والباء الموحدة.

انظر: الإِكمال 3/ 275؛ وتبصير المنتبه 2/ 517؛ ومشتبه النسبة للأزدي، ص 17؛ وللذهبي، ص 253.

(3)

انظر: المؤتلف للأزدي، ص 10؛ والأكمال 1/ 311؛ ومشتبه النسبة، ص 77.

(4)

انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 315؛ والتقريب 2/ 303؛ ومقدمة شرح مسلم 1/ 39؛ ومقدمة الفتح، ص 209؛ وفتح المغيث 3/ 227، وقال الذهبي: بشار، نادر في التابعين، معدوم في الصحابة.

انظر: مشتبه النسبة، ص 78؛ ومشارق الأنوار 1/ 110.

(5)

انظر: مشارق الأنوار 1/ 110؛ ومقدمة شرح مسلم 1/ 39.

(6)

هو سيار بن سلامة الرياحي: بالتحتانية، أبو المنهال البصري، ثقة، مات سنة تسع وعشرين ومائة.

انظر: التقريب 1/ 343؛ وتهذيب الكمال 1/ 565.

ص: 707

وسيار (1) بن أبي سيار بتقديم السين (2).

وبشر: كله بكسر الباء وبالشين المعجمة، إلا أربعة فإنهم بضم الباء والسين المهملة (أ)(3). وهم عبد (4) الله بن بسر الصحابي وبسر (5) بن سعيد وبسر بن عبيد الله الحضرمي وبسر (6) بن محجن الديلي وقيل فى هذا بالمعجمة (7).

بشير: كله (8) بفتح الباء الموحدة وكسر الشين المعجمة إلا أربعة (8)،

(أ) في (ك) و (ص): مهملة. بدون الألف واللام.

(1)

هو أبو الحكم سيار بن وردان العنزي، بنون وزاي وأبوه يكنى أبا سيار وهو أخو مساور الوراق لأمه، ثقة، مات سنة اثنتين وعشرين ومائة.

انظر: المصادر السابقة.

(2)

انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 315؛ وفتح المغيث 3/ 227؛ والتدريب 2/ 303.

(3)

انظر: مشارق الأنوار 1/ 109؛ ومقدمة الفتح، ص 210؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 315؛ ومقدمة شرح مسلم 1/ 39.

(4)

هو الصحابي عبد الله بن بسر: بضم الموحدة وسكون المهملة، المازني، ولأبيه صحبة. مات سنة ثمان وثمانين وله مائة سنة وهو آخر من مات بالشام.

انظر: الإِصابة 2/ 281؛ وتجريد أسماء الصحابة 1/ 300.

(5)

هو بسر بن سعيد المدني العابد، مولى ابن الحضرمي، ثقة جليل. مات سنة مائة.

انظر: التقريب 1/ 97؛ وتهذيب الكمال 1/ 142؛ والمؤتلف للأزدي، ص 8.

(6)

هو بسر بن محجن الديلي وقيل: بكسر أوله والمعجمة، صدوق، من الرابعة.

انظر: التقريب 1/ 97؛ والمؤتلف للأزدي، ص 8؛ وتهذيب الكمال 1/ 143.

(7)

مقدمة ابن الصلاح، ص 315؛ والتقريب 2/ 304؛ ومشارق الأنوار 1/ 109؛ ومقدمة شرح مسلم 1/ 39.

(8)

انظر: مشارق الأنوار 1/ 109؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 315؛ ومقدمة شرح مسلم 1/ 40؛ والتقريب 2/ 304؛ وفتح المغيث 3/ 229.

ص: 708

اثنين بضم الباء وفتح الشين، وهما بشير (1) بن كعب وبشير (2) بن يسار. والثالث يسير (3) بن عمرو بضم الياء المثناة من تحت وفتح السين المهملة ويقال فيه: أسير (3). والرابع قطن (4) بن نسير (أ) بضم النون وفتح السين المهملة.

يزيد: كله (5) بالزاي والمثناة من تحت إلا ثلاثة (5)، بريد (6) بن

(أ) في (ك): نسير. مكررًا.

(1)

هو بشير - مصغرًا - ابن كعب ابن أبي الحميري العدوي أبو أيوب البصري، ثقة مخضرم من الثانية.

انظر: التقريب 1/ 104؛ والإِكمال 1/ 298؛ ومشتبه النسبة، ص 81.

(2)

هو بشير - مصغرًا - ابن يسار الحارثي، مولى الأنصاري، مدني ثقة فقيه من الثالثة.

انظر: التقريب 1/ 104؛ والمؤتلف للأزدي، ص 9؛ ومشتبه النسبة، ص 81.

(3)

هو الصحابي يسير - بالتصغير - ابن عمرو أو ابن جابر، الكوفي، وقيل: أصله أسير، فقلبت الهمزة. ورجح البخاري كونه أسير بن عمرو، وأشار إلى تليين قول من قال فيه: ابن جابر. اختلف في نسبته، فقيل: كندي، وقيل: غير ذلك مات سنة خمس وثمانين.

انظر: التاريخ الكبير 8/ 422؛ والتقريب 2/ 374؛ ومشارق الأنوار 1/ 109؛ وفتح المغيث 3/ 229.

(4)

هو قطن بن نسير - مصغرًا - أبو عباد البصري، الغبري بضم المعجمة وفتح الموحدة الخفيفة، الذراع، صدوق يخطئ من العاشرة.

انظر: التقريب 2/ 126؛ والمؤتلف للأزدي، ص 107؛ وللدارقطني (2/ 115/ أ).

(5)

انظر: مشارق الأنوار 1/ 110؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 316؛ ومقدمة شرح مسلم 1/ 39؛ والتقريب 2/ 305؛ والتقييد والإِيضاح، ص 392؛ وفتح المغيث 3/ 230؛ والتدريب 2/ 305.

(6)

هو بريد بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري الكوفي، ثقة يخطئ قليلًا، من السادسة.

انظر: التقريب 1/ 96؛ والمؤتلف للأزدي، ص 14؛ والاكمال 1/ 227.

ص: 709

عبد الله بن أبي بردة بضم الباء الموحدة وبالراء.

ومحمد (1) بن عرعرة بن البرند بالموحدة والراء المكسورتين والنون الساكنة، هذا هو المشهور، وقيل: بفتح (2) الباء والراء. وعلي (3) بن هاشم بن البريد بفتح الموحدة وكسر الراء وبعدها مثناة من تحت.

البراء (4): كله بتخفيف الراء إلا (4) أبا معشر (5) البراء وأبا العالية البراء (6) فبالتشديد.

حارثة: كله بالحاء إلا جارية (7) بن قدامة ويزيد (8) بن جارية فهما

(1) هو محمد بن عرعرة بن البرند السامي بالمهملة، البصري، ثقة، مات سنة ثلاث عشرة ومائتين.

انظر: التقريب 2/ 191؛ والمؤتلف للأزدي، ص 14؛ وتبصير المنتبه 4/ 1493.

(2)

انظر: مشارق الأنوار 1/ 110؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 316.

(3)

هو علي بن هاشم بن البريد، صدوق، يتشيع، مات سنة ثمانين ومائة، وقيل: في التي بعدها.

انظر: التقريب 2/ 45؛ والمؤتلف للأزدي، ص 15؛ وتبصير المنتبه 4/ 1493.

(4)

انظر: مشارق الأنوار 1/ 110؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 316؛ والتقريب 2/ 305؛ ومقدمة شرح مسلم 1/ 39.

(5)

هو يوسف بن يزيد البصري، أبو معشر البراء - بالتشديد - العطار صدوق ربما أخطأ من السادسة.

انظر: التقريب 2/ 383؛ ومشتبه النسبة، ص 55؛ وتبصير المنتبه 1/ 72.

(6)

انظر: مشتبه النسبة، ص 55؛ وتبصير المنتبه 1/ 72.

(7)

هو الصحابي جارية بن قدامة التميمي السعدي، مات في ولاية يزيد.

انظر: الإِصابة 1/ 218؛ والمؤتلف للأزدي، ص 25؛ والاكمال 2/ 1.

(8)

هو يزيد بن جارية الأنصاري عن معاوية، مقبول من الثالثة.

انظر: التقريب 2/ 363؛ والاكمال 2/ 4؛ ومشتبه النسبة، ص 126.

ص: 710

بالجيم. (قلت (أ): كذا قال القاضي (1) عياض، تابعه الشيخ أبو عمرو (1)، وقال (2): عمر بن أبي (3) سفيان بن أسيد بن جارية الثقفي بالجيم، روى له البخاري (4) ومسلم. ورابع، وهو الأسود (5) بن العلاء بن جارية الثقفي بالجيم، روى له مسلم (6). ولقد أحسن أبو علي (7) الغساني باستثنائهما) (8).

(أ) ما بين المعقوفين موجود في (ك): وساقط من جميع النسخ. أوله: قلت. وآخره: باستثنائهما.

(1)

انظر: مشارق الأنوار 1/ 169؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 316؛ ومقدمة شرح مسلم 1/ 40؛ وراجع التقييد والإِيضاح، ص 393 أيضًا.

(2)

أي النووي رحمه الله، وهو من زياداته على ابن الصلاح.

(3)

هو عمرو بن أبي سفيان بن أسيد، بفتح أوله، ابن جارية الثقفي المدني، حليف بني زهرة، وقد ينسب إلى جده، ويقال: عمر، ثقة من الثالثة.

انظر: التقريب 2/ 71؛ والاكمال 2/ 6؛ وتبصير المنتبه 1/ 231.

(4)

انظر: التقييد والإِيضاح، ص 393؛ وصحيح البخاري 7/ 378، (ح رقم 4086)؛ وصحيح مسلم مع النووي 3/ 74، الإِيمان.

(5)

هو الأسود بن العلاء بن جارية الثقفي، ويقال له: سويد، ثقة من السادسة.

انظر: التقريب 1/ 76؛ والاكمال 2/ 6؛ في باب مختلف فيه وتبصير المنتبه 1/ 232.

(6)

انظر: التقييد والإِيضاح، ص 393؛ وفتح المغيث 3/ 231؛ والتدريب 2/ 306؛ صحيح مسلم 3/ 1335، (ح رقم 46).

(7)

هو الحافظ الإِمام الثبت محدث الأندلس أبو علي الحسين بن محمد بن أحمد الجياني، بفتح الجيم وتشديد الياء المعجمة بنقطتين وفي آخرها النون، نسبة إلى جيان وهي بلدة من الأندلس، وكان من جهابذة الحفاظ البصراء. مات سنة وتسعين وأربعمائة.

انظر: تذكرة الحفاظ 4/ 1233؛ والديباج المذهب 1/ 332؛ والأنساب 3/ 450.

(8)

انظر: تقييد المهمل (38/ ب).

ص: 711

جرير (1): كله بالجيم والراء إلا (1) حريز بن (2) عثمان الرحبي، وأبا حريز (3) عبد الله بن الحسين القاضي الراوي عن عكرمة، فإنهما بالحاء والزاي (4)(5) آخرًا، وفيهما ما (6) يقاربه:

حدير (7): بالحاء والدال والد عمران (7)، ووالد زيد (8) وزياد (9).

خراش: كله (10) بالخاء المعجمة، إلا والد (10)

(1) انظر: مشارق الأنوار 1/ 170؛ ومقدمة الفتح، ص 211؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 317؛ ومقدمة شرح مسلم 1/ 40؛ والتقريب 2/ 306.

(2)

هو حريز بن عثمان الرحبي، بفتح الراء والحاء المهملة بعدها موحدة الحمصي، ثقة ثبت، رمى بالنصب، مات سنة ثلاث وستين ومائة.

انظر: التقريب 1/ 159؛ والمؤتلف للأزدي، ص 23؛ وتبصير المنتبه 1/ 249.

(3)

هو أبو حريز - بفتح المهملة وكسر الراء - عبد الله بن الحسين الأزدي البصري قاضي سجستان، صدوق يخطئ من السادسة.

انظر: التقريب 1/ 409؛ والمؤتلف للأزدي، ص 23؛ والاكمال 2/ 87.

(4)

و (5) انظر: الهامشين أرقام (2)، (3).

(6)

انظر: مشارق الأنوار 1/ 170؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 317؛ والتقريب 2/ 306؛ ومقدمة شرح مسلم 1/ 40.

(7)

هو عمران بن الحدير - مصغرًا - السدي، أبو عبيدة بالضم البصري، ثقة مات سنة تسع وأربعين ومائة.

انظر: التقريب 2/ 82؛ والاكمال 2/ 403؛ وتبصير المنتبه 1/ 420.

(8)

هو زيد بن حدير الأسدي الكوفي أخو زياد، ثقة مخضرم، له في البخاري ذكر. انظر التقريب 1/ 273، والمصدرين السابقين.

(9)

هو زياد بن حدير الأسدي، وله ذكر في الصحيح ثقة عابد من الثانية.

انظر: التقريب 1/ 266، والمصدرين السابقين.

(10)

انظر: مشارق الأنوار 1/ 221؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 317؛ والتقريب 2/ 306؛ ومقدمة شرح مسلم 1/ 40.

ص: 712

ربعي (1) فبالمهملة (أ).

حصين: كله (2) بضم الحاء وبالصاد المهملة إلا (2) عثمان (3) بن عاصم أبا حصين فبالفتح وإلا حضين (4) بن المنذر أبا ساسان (ب)، فبالضم والضاد المعجمة.

حازم (5): كله بالحاء المهملة (5)، إلا أبا معاوية الضرير، محمد (6) بن خازم، فبالمعجمة.

(أ) في (ك): فإنه بالمهملة.

(ب) في (ك): أبا سان. وهو خطأ.

(1)

هو ربعي بكسر أوله وسكون الموحدة ابن حراش: بكسر المهملة وآخره معجمة، أبو مريم العبسي الكوفي، ثقة عابد مخضرم، مات سنة مائة.

انظر: التقريب 1/ 243؛ والمؤتلف للأزدي، ص 35؛ والاكمال 2/ 426.

(2)

انظر: مشارق الأنوار 1/ 222؛ ومقدمة الفتح، ص 211، ومقدمة ابن الصلاح، ص 317؛ ومقدمة شرح مسلم 1/ 40؛ والتقريب 2/ 307؛ والمقنع 2/ 488.

(3)

هو عثمان بن عاصم بن حصين الأسدي الكوفي، أبو حصين، ثقة ثبت سني وربما دلس مات سنة سبع وعشرين ومائة، ويقال بعدها.

انظر: التقريب 2/ 10؛ والمؤتلف للأزدي، ص 33، والاكمال 2/ 480.

(4)

هو حضين - مصغرًا - ابن المنذر بن الحارث الرقاشي بتخفيف القاف وبالمعجمة، أبو ساسان، بمهملتين، وهو لقب، وكنيته أبو محمد، كان من أمراء علي بصفين، وهو ثقة، مات على رأس المائة.

انظر: التقريب 1/ 185؛ والمؤتلف للأزدي، ص 33؛ وتبصير المنتبه، 1/ 444؛ ومشارق الأنوار 1/ 222.

(5)

انظر: مشارق الأنوار 1/ 222؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 317؛ ومقدمة شرح مسلم 1/ 40؛ والتقريب 2/ 307؛ ومقدمة الفتح، ص 211.

(6)

هو محمد بن خازم أبو معاوية الضرير الكوفي، عمي وهو صغير، ثقة أحفظ الناس لحديث الأعمش، وقد يهم في حديث غيره، مات سنة خمس وتسعين ومائة وقد رمي بالإِرجاء. =

ص: 713

حيان: كله (1) بالياء المثناة، إلا (1) حبان (2) بن منقذ والد واسع (2) بن حبان وجد محمد بن يحيى بن حبان وجد حبان بن واسع بن حبان. وحبان (3) بن هلال منسوبًا وغير منسوب عن شعبة، ووهيب (4) وهمام (5) وأبي عوانة (6) وغيرهم، فهؤلاء كلهم بفتح الحاء وبالباء الموحدة، وإلا (1)

= انظر: التقريب 2/ 157؛ والمؤتلف للأزدي، ص 45؛ والإِكمال 2/ 288؛ ومشتبه النسبة، ص 201.

(1)

انظر: مشارق الأنوار 1/ 222؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 317؛ ومقدمة شرح مسلم 1/ 40؛ والتقريب 2/ 307؛ ومقدمة الفتح، ص 211.

(2)

هو الصحابي واسع بن حبان بن منقذ بن عمرو الأنصاري، المازني المدني صحابي ابن صحابي. قتل يوم الحرة.

انظر: الإِصابة 3/ 627 و 1/ 303؛ والمؤتلف للأزدي، ص 32؛ والإِكمال 2/ 303.

(3)

هو حبان بن هلال، أبو حبيب البصري، ثقة ثبت، مات سنة ست عشرة ومائتين.

انظر: التقريب 1/ 146؛ ومشتبه النسبة، ص 131؛ والمؤتلف والإِكمال نفس الأماكن المذكورة.

(4)

هو وهيب - مصغرًا - ابن خالد بن عجلان، الباهلي مولاهم، أبو بكر البصري، ثقة ثبت، لكنه تغير قليلًا بآخرة، مات سنة خمس وستين ومائة.

انظر: التقريب 2/ 339؛ وتهذيب الكمال 3/ 1483.

(5)

هو همام بن يحيى بن دينار العوذي بفتح المهملة وسكون الواو وكسر المعجمة، أبو عبد الله أو بكر البصري، ثقة، ربما وهم، مات سنة أربع أو خمس وستين ومائة.

انظر: التقريب 2/ 321؛ والمؤتلف للدارقطني 2 (87/ ب).

(6)

هو الوضاح بن عبد الله اليشكري.

ص: 714

حبان (1) بن عطية وحبان (2) بن موسى منسوبًا وغير منسوب عن عبد الله هو ابن المبارك وابن العرقة اسمه حيان (3) فهؤلاء بكسر الحاء وبالموحدة.

حبيب: كله (4) بفتح الحاء المهملة، إلا (4) خبيب (5) بن عدي وخبيب (6) بن عبد الرحمن بن حبيب، وهو خبيب غير منسوب (6) عن

(1) هو حبان بن عطية السلمي، قال الحافظ: لا أعرف له رواية، وإنما له ذكر في البخاري وهو من الطبقة الثانية.

انظر: التقريب 1/ 147؛ والمؤتلف للأزدي، ص 32؛ والإِكمال 2/ 308.

(2)

هو حبان بن موسى بن سوار السلمي، أبو محمد المروزي، ثقة، مات سنة ثلاث وثلاثين ومائتين.

انظر: التقريب 1/ 147؛ والمؤتلف للأزدي، ص 32؛ والإِكمال 2/ 309.

(3)

هو حبان بن العرقة العامري الذىِ رمي سعد بن معاذ يوم الخندق وصحفه موسى بن عقبة فقال: جُبار - بالجيم والموحدة والراء. والأول أصح. قاله ابن ماكولا.

انظر: تبصير المنتبه 1/ 279؛ والإِكمال 2/ 310؛ والمؤتلف للأزدي، ص 32، وفيه: ابن الغرقد. وهو تحريف.

(4)

انظر: مشارق الأنوار 1/ 222؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 318؛ ومقدمة شرح مسلم، ص 40؛ والتقريب 2/ 308؛ والمقنع 2/ 490.

(5)

هو الصحابي خبيب بن عدي بن مالك الأنصاري الأوسي بدري مشهور قتل صبرًا بمكة. قال الأزدي: هو الذي سن الركعتين ضد القتل.

انظر: تجريد أسماء الصحابة 1/ 156؛ والمؤتلف للأزدي، ص 47 والإِكمال 2/ 301.

(6)

هو خبيب بن عبد الرحمن بن خبيب بن يساف الأنصاري أبو الحارث المدني ثقة، مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة.

انظر: التقريب 1/ 222؛ والمؤتلف للأزدي، ص 47؛ والإِكمال 2/ 301؛ ومشتبه النسبة، ص 215.

ص: 715

حفص (1) بن عاصم وأبا خبيب (أ) كنية (2) ابن الزبير، فهؤلاء بضم الخاء المعجمة.

حكيم (3): كله بفتح الحاء إلا حكيم (4) بن عبد الله، ورزيق (5) بن حكيم، فبالضم.

رباح: كله (6) بفتح الراء وبالباء الموحدة، إلا (6) زياد بن رياح (7)

(أ) في (ك): خبيب. وفي (ص) و (هـ): أبو خبيب.

(1)

هو حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العمري، ثقة من الثالثة.

انظر: التقريب 1/ 186؛ وتهذيب الكمال 1/ 302.

(2)

انظر: المؤتلف للأزدي، ص 47؛ والإِكمال 2/ 302؛ ومشتبه النسبة، ص 215؛ وتبصير المنتبه 1/ 409.

(3)

انظر: مشارق الأنوار 1/ 222؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 318؛ ومقدمة شرح مسلم 1/ 40؛ والتقريب 2/ 309؛ والمقنع 2/ 491.

(4)

هو حكيم بن عبد الله بن قيس بن مخرمة بن المطلب المطلبي، نزيل مصر صدوق. مات سنة ثماني عشرة ومائة.

انظر: التقريب 1/ 195؛ والمؤتلف للأزدي، ص 34؛ وتبصير المنتبه 1/ 446.

(5)

هو رزيق - مصغرًا - ابن حكيم كذلك، ويقال فيه: بتقديم الزاي وفي أبيه بالتكبير، أبو حكيم الأيلي بفتح الهمزة وتحتانية ساكنة، ثقة من السادسة.

انظر: التقريب 1/ 250؛ والمؤتلف للأزدي، ص 34؛ والإِكمال 2/ 491؛ ومشتبه النسبة للأزدي، ص 3.

(6)

انظر: مشارق الأنوار 1/ 305؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 318؛ ومقدمة شرح مسلم 1/ 40؛ والتقريب 2/ 309.

(7)

هو زياد بن رياح: بكسر أوله ثم تحتانية، أبو قيس البصري أو المدني ثقة، من الثالثة.

انظر: التقريب 1/ 267؛ والمؤتلف للأزدي، ص 57؛ والإِكمال 4/ 16.

ص: 716

الراوي عن أبي هريرة في أشراط (1) الساعة فبالكسر والمثناة عند (1) الأكثرين وقيل (1): كالأول.

زبيد: ليس (2) في الصحيحين إلا (2) زبيد (3) بن الحارث اليامي بالموحدة ثم المثناة وليس في الموطأ إلا زييد (4) بن الصلت (أ)، يُكسر أوله ويُضم.

سالم: كله بالألف (5) إلا سلم (6) بن زرير

(أ) في (ك): الصب. وهو خطأ.

(1)

انظر: مشارق الأنوار 1/ 306؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 318؛ والتاريخ الكبير 3/ 351؛ وصحيح مسلم مع النووي 18/ 87؛ كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب بقية أحاديث الدجال.

(2)

انظر: مشارق الأنوار 1/ 315؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 318؛ والتقريب 2/ 309؛ ومقدمة شرح مسلم 1/ 40.

(3)

هو زبيد: بموحدة، مصغرًا، ابن الحارث، أبو عبد الله الكريم ابن عمرو بن كعب اليامي، بالتحتانية، أبو عبد الرحمن الكوفي، ثقة ثبت عابد. مات سنة اثنتين وعشرين ومائة أو بعدها.

انظر: التقريب 1/ 257؛ والمؤتلف للأزدي، ص 64؛ والإِكمال 4/ 170.

(4)

هو زييد: بيائين مصغرًا، ابن الصلت بن معد يكرب الكندي، تابعي. قال عبد الغني: هو والد الصلت بن زييد الذي روى عنه مالك.

انظر: تعجيل المنفعة، ص 144؛ والمؤتلف للأزدي، ص 64؛ والمؤتلف للدارقطني 2 (3/ ألف).

(5)

انظر: مشارق الأنوار 2/ 234؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 319؛ والتقريب 2/ 310؛ ومقدمة شرح مسلم 1/ 40.

(6)

هو سلم بفتح أوله وسكون اللام بن زرير - بفتح الزاي ورائين العطاردي أبو بشر البصري، وثقة أبو حاتم، وقال النسائي: ليس بالقوي. مات في حدود الستين ومائتين.

انظر: التقريب 1/ 313؛ والضعفاء للنسائي، ص 47.

ص: 717

وسلم (1) بن قتيبة وسلم (2) بن أبي الذيال وسلم (3) بن عبد الرحمن فبحذفها (4).

سليم (5): كله بضم السين إلا سليم (6) بن حيان، فبالفتح.

شريح (7): كله بالشين المعجمة والحاء (7) إلا سريج (8) بن يونس

(1) هو سلم بن قتيبة الشعيري: بفتح المعجمة، أبو قتيبة الخراساني نزيل البصرة، صدوق، مات سنة مائتين أو بعدها.

انظر: التقريب 1/ 314؛ والتاريخ الكبير 4/ 159.

(2)

هو سلم بن أبي الذيال: عجلان البصري. ثقة قليل الحديث من السابعة، له في مسلم حديث واحد.

انظر: التقريب 1/ 313؛ والتاريخ الكبير 4/ 159.

(3)

هو سلم بن عبد الرحمن النخعي الكوفي أخو حصين، قيل: يكنى أبا عبد الرحيم، صدوق من السادسة، له عندهم حديث واحد.

انظر: التقريب 1/ 314؛ والتاريخ الكبير 4/ 156.

(4)

قال العراقي: فات المصنف وصاحب المشارق، حكام بن سلم الرازي، روى له مسلم وذكره البخاري.

انظر: التقييد والإِيضاح، ص 397؛ وتقريب التهذيب 1/ 189؛ والتدريب 2/ 310.

(5)

انظر: مشارق الأنوار 2/ 234؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 319؛ ومقدمة شرح مسلم 1/ 41؛ والتقريب 2/ 310؛ ومقدمة الفتح، ص 213.

(6)

هو سليم: بفتح أوله، ابن حيان، بمهملة وتحتانية، الهذلي البصري، ثقة من السابعة.

انظر: التقريب 1/ 321؛ والمؤتلف للأزدي، ص 65؛ والإِكمال 4/ 329؛ والمؤتلف للدارقطني 2 (10/ ألف).

(7)

انظر: مشارق الأنوار 2/ 234؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 319؛ ومقدمة شرح مسلم 1/ 40؛ والتقريب 2/ 310؛ ومقدمة الفتح، ص 213.

(8)

هو سريج بن يونس بن إبراهيم البغدادي، أبو الحارث، مروزي الأصل ثقة، عابد. مات سنة خمس وثلاثين ومائتين.

انظر: التقريب 1/ 285؛ والمؤتلف للأزدي، ص 76؛ وللدارقطني 2 (22/ ألف).

ص: 718

وسريج (1) بن النعمان وأحمد (2) بن أبي سريج، فبالمهملة والجيم.

سليمان (3): كله بالياء إلا سلمان الفارسي وسلمان (4) بن عامر وسلمان (5) الأغر وعبد (6) الرحمن بن سلمان فبغير ياء، وأبو حازم (7) عن أبي هريرة وأبو (8)

(1) هو سريج بن النعمان بن مروان الجوهري، أبو الحسن البغدادي أصله من خراسان، ثقة يهم قليلًا، مات يوم الأضحى سنة سبع عشرة ومائتين.

انظر: المصادر السابقة.

(2)

هو أحمد بن صباح النهشلي، أبو جعفر بن أبي سريج الرازي المقري، ثقة حافظ له غرائب. مات سنة أربعين ومائتين.

انظر: التقريب 1/ 17؛ والمؤتلف للأزدي، ص 76؛ والإِكمال 4/ 274.

(3)

انظر: مشارق الأنوار 2/ 234؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 319؛ والتقريب 2/ 310؛ ومقدمة شرح مسلم 1/ 41.

(4)

هو الصحابي سلمان بن عامر بن أوس بن حجر بن عمرو بن الحارث الضبي سكن البصرة.

انظر: تجريد أسماء الصحابة 1/ 230؛ والإِصابة 2/ 62.

(5)

هو سلمان الأغر، أبو عبد الله المدني، مولى جهينة، أصله من أصبهان ثقة من كبار التاسعة.

انظر: التقريب 1/ 315؛ والكاشف 1/ 304.

(6)

هو عبد الرحمن بن سلمان الحجري، بفتح المهملة وسكون الجيم الرعيني المصري، لا بأس به من السابعة.

انظر: التقريب 1/ 482؛ والكاشف 2/ 148.

(7)

هو سلمان: أبو حازم الأشجعي، الكوفي، ثقة، مات على رأس المائة.

انظر: التقريب 1/ 315؛ والكاشف 1/ 304.

(8)

هو سلمان: أبو رجاء، مولى أبي قلابة الجرمي البصري، صدوق من السادسة له عندهم حديث واحد.

انظر: المصدرين السابقين.

ص: 719

رجاء (1) مولى أبي (2) قلابة اسمهما سلمان بغير ياء لكن ذكرا بالكنية.

سلمة: كله (3) بفتح اللام إلا (3) سلمة (4) القبيلة من الأنصار، وعمرو (5) بن سلمة إمام قومه فبالكسر، وعبد الخالق (6) بن سلمة، قيل: بالوجهين (أ).

(أ) في (هـ): قيل فيها بالوجهين. وفي (ص): الوجهين.

(1)

قال العراقي في هذه التراجم: لم يوردها أصحاب المؤتلف والمختلف لعدم اشتباهها بزيادة الياء، إلا أن صاحب المشارق ذكرها، فتبعه المصنف قال: وبقي سلمان بن ربيعة الباهلي، حديثه عند مسلم.

انظر: التقييد والإِيضاح، ص 397؛ والتدريب 2/ 311.

(2)

هو عبد الله بن زيد بن عمرو أو عامر، أبو قلابة البصري، ثقة فاضل كثير الإِرسال. قال العجلي: فيه نصب يسير. مات بالشام هاربًا من القضاء سنة أربع ومائة.

انظر: التقريب 1/ 417؛ والثقات للعجلي، ص 257.

(3)

انظر: مشارق الأنوار 2/ 234؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 319؛ ومقدمة شرح مسلم 1/ 40؛ والتقريب 2/ 311؛ ومقدمة الفتح، ص 213.

(4)

نسبة إلى سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج.

انظر: جمهرة أنساب العرب، ص 358؛ ومشتبه النسبة للأزدي، ص 36؛ وتبصير المنتبه 2/ 688.

(5)

هو الصحابي الصغير عمرو بن سلمة بن قيس الجرمي أبو بريد بالموحدة والراء مصغرًا. ويقال: بالتحتانية والزاي، نزل البصرة. أم قومه وهو ابن سبع سنين.

انظر: جمهرة أنساب العرب، ص 452؛ وتجريد أسماء الصحابة 1/ 409؛ وتبصير المنتبه 2/ 688؛ والإِكمال 4/ 335.

(6)

هو عبد الخالق بن سلمة بكسر اللام، ويقال: بفتحها، الشيباني أبو روح البصري، ثقة مقل من السادسة.

انظر: التقريب 1/ 470؛ والإِكمال 4/ 336؛ وتبصير المنتبه 2/ 689.

ص: 720

شيبان: كله (1) بالشين المعجمة بعدها ياء ثم باء، وفيها (أ) سنان (2) بن أبي سنان وسنان (3) بن ربيعة وسنان (4) بن سلمة وأحمد (5) بن سنان وأبو سنان (6) ضرار بن مرة، وأم سنان (7)

(أ) في (ك): وفيها وفيها. مكررًا.

(1)

انظر: مشارق الأنوار 2/ 235؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 320؛ والتقريب 2/ 311؛ ومقدمة شرح مسلم 1/ 41.

(2)

هو سنان بن أبي سنان الديلي المدني، ثقة، مات سنة خمس ومائة.

انظر: التقريب 1/ 334؛ والمؤتلف للدارقطني ج 2 (11/ ب) والإِكمال 4/ 439.

(3)

هو سنان بن ربيعة الباهلي البصري، أبو ربيعة، صدوق فيه لين، أخرج له البخاري مقرونًا، من الرابعة.

انظر: التقريب 1/ 334؛ والمؤتلف للأزدي، ص 67؛ وللدارقطني ج 2 (11/ ب).

(4)

هو الصحابي الصغير سنان بن سلمة بن المحبق البصري الهذلي، ولد يوم حنين وقد أرسل أحاديث، مات في آخر أمارة الحجاج.

انظر: تجريد أسماء الصحابة 1/ 240؛ والتقريب 1/ 334؛ والمؤتلف للأزدي والدارقطني نفس الأماكن المتقدمة.

(5)

هو أحمد بن سنان بن أسد بن حبان - بكسر المهملة بعدها موحدة أبو جعفر القطان الواسطي، ثقة حافظ، مات سنة تسع وخمسين ومائتين وقيل: قبلها.

انظر: التقريب 1/ 16؛ والمؤتلف للأزدي، ص 67؛ والمؤتلف للدارقطني ج 2 (13/ ألف)؛ والإِكمال 4/ 449.

(6)

هو أبو سنان ضرار بن مرة الكوفي الشيباني الأكبر، ثقة ثبت. مات سنة إثنتين وثلاثين ومائة.

انظر: التقريب 1/ 374؛ والمؤتلف للأزدي، ص 67؛ والإِكمال 4/ 444.

(7)

هي الصحابية أم سنان الأسلمية روى عنها بنتها ثبيتة وابن عباس. قال العراقي: إن أم سنان التي ذكرها المصنف ليست لها رواية في الصحيحين ولا في الموطأ وإنما لها ذكر في الصحيحين. =

ص: 721

بالسين المهملة والنون (1).

عبيدة: كله (2) بضم إلا عبيدة (2) السلماني وعبيدة (3) بن حميد وعبيدة (4) بن سفيان وعامر (5) بن عبيدة فبالفتح.

عبيد: كله (6) بالضم.

= انظر: تجريد أسماء الصحابة 2/ 323؛ والإِكمال 4/ 443؛ والتقييد والإِيضاح، ص 399؛ والتدريب 2/ 311.

(1)

قال العراقي: إن في الصحيحين أسماء أخرى غير الستة الذين ذكرهم المصنف، وهم الهيثم بن أبي سنان ومحمد بن سنان العوقي. روى لهما البخاري وكذا أبو سنان سعيد بن سنان الشيباني الأصغر.

قال: ولم يورد أصحاب المؤتلف والمختلف شيبان في كتبهم، إنما أورد الدارقطني وابن ماكولا سنان وسيار وشبان. وزاد الأمير: وشبان. ولكن المصنف تبع في ذلك صاحب المشارق فإنه أورده كذلك.

انظر: التقييد والإِيضاح، ص 399؛ والمؤتلف للدارقطني (11/ ألف) ج 2؛ والإِكمال 4/ 433؛ والمؤتلف للأزدي، ص 66؛ والتدريب 2/ 311.

(2)

انظر: مشارق الأنوار 2/ 109؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 320؛ ومقدمة شرح مسلم 1/ 41؛ والتقريب 2/ 211؛ ومقدمة الفتح، ص 214.

(3)

هو عبيدة بفتح أوله ابن حميد الكوفي أبو عبد الرحمن المعروف بالحذاء التيمي أو الليثي أو الضبي، صدوق نحوي، ربما أخطأ. مات سنة تسعين ومائة.

انظر: التقريب 1/ 547؛ والمؤتلف للأزدي، ص 84؛ وللدارقطني ج 2 (58/ ألف) والإِكمال 6/ 51.

(4)

هو عبيدة بن سفيان بن حارث الحضرمي المدني، ثقة من الثالثة.

انظر: التقريب 1/ 547؛ والمؤتلف للأزدي، ص 83؛ وللدارقطني ج 2 (57/ ب) والإِكمال 6/ 48.

(5)

هو عامر بن عبيدة الباهلي البصري القاضي بها، ثقة من الرابعة.

انظر: التقريب 1/ 389؛ والإِكمال 6/ 52.

(6)

انظر: مشارق الأنوار 2/ 109؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 320؛ ومقدمة شرح مسلم 1/ 41؛ والتقريب 2/ 312؛ والإِكمال 6/ 25.

ص: 722

عبادة: كله (1) بضم العين إلا محمد (2) بن عبادة شيخ البخاري فبالفتح.

عبدة: كله (3) بإسكان الباء (3) إلا عامر (4) بن عبدة في خطبة (5) مسلم، وبجالة (6) بن عبدة ففيهما الفتح (6) والإِسكان.

عباد (أ): كله (7) بفتح العين وتشديد الباء إلا (7) قيس (8) بن عباد فبالضم والتخفيف.

(أ) في (ك): عبادة. وهو خطأ.

(1)

انظر: المصادر السابقة عدا الإِكمال.

(2)

هو محمد بن عبادة - بفتح العين والموحدة المخففة، الواسطي، صدوق فاضل من الحادية عشرة.

انظر: التقريب 2/ 174؛ والمؤتلف للأزدي، ص 86؛ والإِكمال 6/ 27.

(3)

انظر: مشارق الأنوار 2/ 109؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 320؛ ومقدمة شرح مسلم 1/ 41؛ والتقريب 2/ 312؛ والمقنع 2/ 496.

(4)

هو عامر بن عبدة: بفتح الموحدة وبسكونها، البجلي أبو أياس الكوفي وثقة بن معين من الثالثة.

انظر: التقريب 1/ 389؛ والمؤتلف للدارقطني ج 2 (58/ ب) والإِكمال 6/ 30.

(5)

انظر: صحيح مسلم مع النووي 1/ 79.

(6)

هو بجالة - بفتح الموحدة بعدها جيم - ابن عبدة، التميمي العنبري البصري ثقة من الثانية.

انظر: التقريب 1/ 93؛ والتاريخ الكبير 2/ 146؛ وفيه عبد بغير هاء أيضًا. والمؤتلف للأزدي، ص 88؛ وللدارقطني ج 2 (58/ ب).

(7)

انظر: مشارق الأنوار 2/ 110؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 320؛ والتقريب 2/ 312؛ ومقدمة شرح مسلم 1/ 41.

(8)

هو قيس بن عباد، الضبعي - بضم المعجمة وفتح الموحدة، أبو عبد الله البصري، ثقة مخضرم، مات بعد الثمانين. ووهم من عده من الصحابة.

انظر: التقريب 2/ 129؛ والمؤتلف للأزدي، ص 87؛ والإِكمال 6/ 60.

ص: 723

عقيل: كله (1) بالفتح إلا (1) عقيل (2) بن خالد وهو عن الزهري غير منسوب، ويحيى (3) بن عقيل وبني (4) عقيل (أ) فبالضم.

واقد: كله (5) بالقاف.

ومن الأنساب:

الأيلي (6): كله بفتح الهمزة وإسكان المثناة.

(أ) كلمة: بني عقيل. ساقطة من (هـ).

(1)

انظر: مشارق الأنوار 2/ 110؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 321؛ ومقدمة شرح مسلم 1/ 41؛ والتقريب 2/ 312؛ والمقنع 2/ 497.

(2)

هو عقيل بن خالد بن عقيل بالفتح، الأيلي، بفتح الهمزة بعدها تحتانية ساكنة ثم لام، أبو خالد الأموي. مولاهم، ثقة ثبت، سكن المدينة، ثم الشام ثم مصر، مات سنة أربع وأربعين ومائة على الصحيح.

انظر: التقريب 2/ 29؛ والمؤتلف للدارقطني ج 2 (68/ ألف)؛ والإِكمال 6/ 241.

(3)

هو يحيى بن عقيل مصغرًا، البصري نزيل، مرو، صدوق، من الثالثة.

انظر: التقريب 2/ 254؛ والمؤتلف للدارقطني ج 2 (68/ ألف)؛ والإِكمال 6/ 241.

(4)

هم ربيعة وعامر وعمرو وعبادة وعوف وعبد الله ومعاوية، هؤلاء بنو عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة.

انظر: جمهرة أنساب العرب، ص 290.

(5)

انظر: مشارق الأنوار 2/ 302؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 321؛ والتقريب 2/ 312؛ ومقدمة شرح مسلم 1/ 41؛ ومقدمة الفتح، ص 221.

(6)

الأيلي: نسبة إلى أيلة، هذه بلدة على ساحل بحر القلزم مما يلي ديار مصر خرج منها جماعة من العماء والفضلاء في كل نوع.

انظر: الأنساب 1/ 409؛ ومشارق الأنوار 1/ 69؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 321؛ ومشتبه النسبة للأزدي، ص 3، وتبصير المنتبه 1/ 33؛ ومقدمة الفتح، ص 217؛ ومقدمة شرح مسلم 1/ 41.

ص: 724

البزاز: في الصحيحين كله (1) بزائين إلا خلف (2) بن هشام البزار والحسن (3) بن الصباح (أ) البزار فبالراء آخره.

البصري (4): كله (4) بالباء ومفتوحة ومكسورة، نسبة إلى البصرة (4)، إلا مالك (5) بن أو (ب) س بن الحدثان النصري وعبد (6) الواحد النصري (6)

(أ) لفظ: بن الصباح. ساقط من (هـ).

(ب) في (ك): أنس. وهو خطأ.

(1)

انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 321؛ والتقريب 2/ 313؛ والتبصرة والتذكرة 3/ 186؛ والمقنع 2/ 498.

(2)

هو خلف بن هشام بن ثعلب بالمثلثة والمهملة، البزار، بالراء آخره نسبة إلى البزر، تقال: لمن يخرج الدهن منه، المقري، البغدادي، ثقة، مات سنة تسع وعشرين ومائتين.

انظر: التقريب 1/ 266؛ والأنساب 2/ 194؛ ومشتبه النسبة، ص 8.

(3)

هو الحسن بن الصباح البزار، آخره راء، أبو علي الواسطي نزيل بغداد صدوق يهم، وكان عابدًا فاضلًا. مات سنة تسع وأربعين ومائتين.

انظر: التقريب 1/ 167؛ والإِكمال 1/ 425؛ والأنساب ومشتبه النسبة في الموضع المذكور.

(4)

انظر: مشارق الأنوار 1/ 113؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 321؛ ومقدمة شرح مسلم 1/ 41؛ والأنساب 2/ 253؛ ومشتبه النسبة للأزدي، ص 5.

(5)

هو الصحابي مالك بن أوس بن الحدثان - بفتح المهملة والمثلثة - النصري بالنون، أبو سعيد المدني، له رؤية. مات سنة إثنتين وتسعين.

انظر: تجريد أسماء الصحابة 2/ 41؛ والتقريب 2/ 223؛ ومشتبه النسبة للأزدي، ص 5؛ ومعرفة علوم الحديث، ص 222؛ والأنساب 13/ 110.

(6)

هو عبد الواحد بن عبد الله بن كعب بن عمير النصري، بالنون أبو بسر بضم الموحدة وسكون المهملة، الدمشقي، ويقال: الحمصي، ثقة من الخامسة والنصري: نسبة إلى بني نصر بن معاوية وإلى محلة النصرية ببغداد.

انظر: التقريب 1/ 526؛ ومشتبه النسبة، ص 83؛ والأنساب 13/ 110 - 112.

ص: 725

وسالمًا مولى النصريين بالنون.

الثوري (1): كله (1) بالمثلثة، إلا محمد (2) بن الصلت أبا يعلي التوزي (2): بفتح المثناة فوق وتشديد الواو المفتوحة وبالزاى (2).

الجريري (3): كله بضم الجيم وفتح الراء (3) إلا يحيى (4) بن بشر شيخ (5) الشيخين فبالحاء المفتوحة.

(1) الثوري: بفتح الثاء المنقوطة بثلاث وفي آخرها راء. نسبة إلى بطن من همدان وبطن من تميم.

انظر: مشارق الأنوار 1/ 127؛ والأنساب 3/ 152؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 322؛ ومقدمة شرح مسلم 1/ 41؛ ومشتبه النسبة للأزدي، ص 11.

(2)

هو محمد بن الصلت البصري، أبو يعلى، التوزي، بفتح المثناة وتشديد الواو، بعدها زاى، نسبة إلى بعض بلاد فارس. صدوق يهم. مات سنة ثمان وعشرين ومائتين.

انظر: التقريب 2/ 172؛ والأنساب 3/ 107؛ ومشتبه النسبة للأزدي، ص 12.

(3)

الجريري: مصغرًا، نسبة إلى جرير بن عباد أخي الحارث بن عباد بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل.

انظر: الأنساب 3/ 266؛ ومشارق الأنوار 1/ 173؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 322.

(4)

هو يحيى بن بشر بن كثير الحريري بفتح المهملة نسبة إلى الحرير وهو نوع من الثياب. الكوفي، صدوق، مات سنة سبع وعشرين ومائتين.

انظر: التقريب 2/ 343؛ والأنساب 4/ 137؛ ومشتبه النسبة، ص 150.

(5)

قال العراقي: قول ابن الصلاح: إنه شيخ البخاري أيضًا، قلد فيه عياضًا وهو قلد شيخه الجياني، وسبقهم الحاكم، والكلاباذي خطأً، فشيخ البخاري إنما هو البلخي الفلاس الزاهد، وقد فرق بينهما ابن أبي حاتم والخطيب ثم المزي. قال السخاوي: وشيخنا وآخرون.

انظر: التقييد والإِيضاح، ص 403؛ وتقييد المهمل، وتمييز المشكل (42/ ألف)؛ والجرح والتعديل 9/ 131؛ والمتفق والمفترق (108 - 109)؛ وتهذيب الكمال =

ص: 726

الحارثي (1): كله (1) بالحاء والثاء وفيها سعد (2) الجاري منسوب إلى الجار (2) مرفأ السفن بالمدينة.

الحزامي (3): كله (3) بالزاي، وقوله في مسلم في حديث أبي اليسر (4): كان لي على فلان الحرامي (5)

= 3/ 1490 - 1491؛ وكتاب الجمع بين رجال الصحيحين 2/ 558؛ للكلاباذي والأصبهاني لابن القيسراني وتهذيب التهذيب 11/ 189؛ والتقريب 2/ 343 - 344؛ وفتح المغيث 3/ 241.

(1)

الحارثي: نسبة إلى قبائل منها إلى بني حارثة من الخزرج، منهم من بني حارثة بن الحارث، ومنهم إلى بني الحارث بن مالك بن ربيعة بن كعب بن الحارث.

انظر: الأنساب 4/ 8؛ ومشارق الأنوار 1/ 173؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 322؛ والتقريب 2/ 314؛ ومقدمة شرح مسلم 1/ 41.

(2)

هو أبو عبد الله سعد بن نوفل الجاري - بفتح الجيم والراء المهملة - نسبة إلى الجار. قال السمعاني: وهي بليدة على الساحل بقرب مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان عامل عمر رضي الله عنه على الجار وروى عنه.

انظر: تعجيل المنفعة، ص 150؛ والأنساب 3/ 168؛ ومشتبه النسبة للأزدي، ص 13؛ والإِكمال 2/ 256.

(3)

الحزامي: بكسر الحاء المهملة والزاى والميم بعد الألف، هذه النسبة إلى الجد الأعلى حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزي القرشي.

انظر: الأنساب 4/ 146؛ ومشارق الأنوار 1/ 226؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 323؛ ومقدمة شرح مسلم 1/ 41.

(4)

هو الصحابي كعب بن عمرو بن عباد السلمي بالفتح الأنصاري، أبو اليسر، بفتح التحتانية والمهملة، بدري جليل، مات بالمدينة سنة خمس وخمسين وقد زاد على المائة.

انظر: تجريد أسماء الصحابة 2/ 32؛ وشرح مسلم للنووي 18/ 133.

(5)

انظر: صحيح مسلم مع النووي 18/ 134؛ باب حديث جابر الطويل وقصة أبي اليسر.

ص: 727

بالراى (1) وقيل: بالزاي (1)، وقيل: الجذامي (1)، بالجيم والذال، لا (2) يرد علينا لأن مرادنا ما كان في أنساب الرواة (2).

السلمي (3): بفتح (3) السين واللام، ما كان منه في الأنصار كجابر (4) وأبي قتادة (5)، وأكثر أهل الحديث يكسرون (3) لامه، وهي لغة قليلة.

(1) قال عياض: الأكثر ضبطوه بفتح الحاء والراء المهملتين، وضبطه الطبري بكسرها وبالزاى، وابن ماهان بجيم مضمومة وذال معجمة.

انظر: مشارق الأنوار 1/ 227؛ والتقريب 2/ 314؛ ومقدمة شرح مسلم 1/ 41؛ وفتح المغيث 3/ 242.

(2)

قاله المصنف تبعًا لما أملاه ابن الصلاح على حاشية كتابه. قال العراقي: وهذا ليس بجيد، لأنهما ذكرا في هذا القسم غير واحد ليس لهم في الصحيح ولا في الموطأ رواية، بل مجرد ذكر، منهم بنو عقيل وبنو سلمة وخبيب بن عدي وحبان بن العرقة وأم سنان.

انظر: التقييد والإِيضاح، ص 405؛ وفتح المغيث 3/ 242؛ والتدريب 2/ 315.

(3)

السلمي: بفتح السين المهملة وفتح اللام. هذه النسبة إلى بني سلمة حيي من الأنصار. قال السمعاني: وهذه النسبة وردت على خلاف القياس، كما في سفري ونمري، قال عياض: لكراهية توالي الكسرات. وهذه النسبة عند النحويين، وأصحاب الحديث يكسرون اللام على غير قياس النحويين. قال ابن الصلاح: هو لَحنٌ.

انظر: الأنساب 7/ 84؛ ومشارق الأنوار 2/ 241؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 323؛ ومقدمة شرح مسلم 1/ 41؛ والتدريب 2/ 315.

(4)

هو جابر بن عبد الله الأنصاري.

(5)

هو الصحابي أبو قتادة الأنصاري الحارث بن ربعي السلمي، قيل: شهد بدرًا، توفي سنة أربع وخمسين.

انظر: تجريد أسماء الصحابة 2/ 194؛ ومشتبه النسبة للأزدي، ص 36؛ والإِكمال 4/ 525.

ص: 728

وبضم السين إلى بني سليم (1).

الهمداني: كله (2) بإسكان الميم وبالدال المهملة (2)، والله أعلم.

(1) انظر: مشارق الأنوار 2/ 240؛ والأنساب 7/ 180؛ وفيه: هذه النسبة إلى سليم بن منصور بن عكرمة. ومشتبه النسبة للأزدي، ص 35؛ والإِكمال 4/ 524؛ ومشتبه النسبة، ص 181.

(2)

انظر: مشارق الأنوار 2/ 276؛ ومقدمة شرح مسلم 1/ 41.

انظر: رقم التعليق (3)(4)(5) في، ص 706.

ص: 729

النوع الرابع والخمسون: معرفة المتفق والمفترق

هذا النوع متفق لفظًا وخطًا، بخلاف ما قبله (1)، وللخطيب فيه كتاب (2) حفيل، وهو (3) أقسام:

الأول: المفترق ممن اتفقت أسماؤهم وأسماء آبائهم، كالخليل بن أحمد ستة (4).

أولهم: أبو (5) عبد الرحمن الفراهيدي (أ) وهو النحوي المشهور شيخ

(أ) الفراهيدي: ساقط من (ت) و (ك) وأثبتناه من (ص). وفي (هـ): وهو الفراهيدي.

(1)

انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 324؛ والتقريب 2/ 416؛ والمقنع 2/ 503.

(2)

هو كتاب المتفق والمفترق. وهو مخطوط. توجد منه نسخة بالجامعة الإِسلامية مصورة برقم 20 - 22.

(3)

فائدة ضبطه، الأمن من اللبس، فربما ظن الأشخاص شخصًا. واحدًا، وربما يكون أحد المشتركين، ثقة والآخر ضعيفًا، فيضعف ما هو صحيح، أو يصحح ما هو ضعيف.

انظر: فتح المغيث 4/ 245.

(4)

قال ابن الصلاح: وفات الخطيب منهم الأربعة الأخيرة.

انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 334؛ وفتح المغيث 3/ 246.

(5)

هو أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي، ويقال: الفرهودي، الأزدي اليحمدي، كان إمامًا في علم النحو، وهو الذي استنبط علم العروض وأخرجه إلى علم الوجود، وكان من خيار عباد الله. مات سنة سبعين ومائة.

انظر: وفيات الأعيان 2/ 244، وثقات ابن حبان 8/ 229؛ والتلقيح، ص 609؛ والمتفق والمفترق (1/ 89/ أ).

ص: 730

سيبويه، قال أهل الأنساب (1): لم يسم أحد بعد نبينا صلى الله عليه وسلم أحمد قبل أبي الخليل هذا رحمه الله تعالى (1).

والثاني: أبو بشر (2) المزني بصري، حدث عنه العباس (3) العنبري وغيره.

والثالث (أ): أصبهاني (4)، روى عن روح (5) بن عبادة وغيره.

(أ) في (ص) و (هـ): الثالث.

(1)

قاله أبو بكر بن أبي خيثمة والمبرد.

انظر: الكامل للمبرد 1/ 14؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 324؛ والتبصرة والتذكرة 3/ 201؛ وفتح المغيث 3/ 247؛ والتدريب 2/ 317.

(2)

هو الخليل بن أحمد المزني أو السلمي، أبو بشر، صدوق، من السابعة، قال ابن حجر: وقد خلطه بعضهم بالذي قبله، وهو وهم منه نبه عليه البخاري.

انظر: التقريب 1/ 228؛ والتاريخ الكبير 3/ 200؛ وثقات ابن حبان 8/ 230؛ وتلقيح الفهوم، ص 609؛ والمتفق والمفترق (1/ 89/ ب).

(3)

هو العباس بن عبد العظيم بن إسماعيل العنبري، أبو الفضل البصري، ثقة حافظ، مات سنة أربعين ومائتين.

انظر: التقريب 1/ 397؛ والكاشف 2/ 59.

(4)

قال العراقي: سبق إلى ذكر هذا أبو الفضل الهروي وتبعه ابن الجوزي والمصنف، وهو وهم، وإنما هو الخليل بن محمد العجلي، يكنى أبا العباس وقيل: أبو محمد، هكذا سماه لا تاريخي أصبهان أبو الشيخ ابن حبان وأبو نعيم. بل لم يذكر أبو نعيم من اسمه الخليل غير العجلي هذا.

انظر: التقييد والإِيضاح، ص 406؛ وتلقيح الفهوم، ص 609؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 425؛ وتاريخ أصبهان لأبي نعيم 1/ 307؛ والتدريب 2/ 317.

(5)

هو روح بن عبادة بن العلاء بن حسان القيسي، أبو محمد البصري، ثقة فاضل، له تصانيف، مات سنة خمس أو سبع ومائتين.

انظر: التقريب 1/ 253؛ وتهذيب الكمال 1/ 418.

ص: 731

والرابع: أبو سعيد (1) السجزي القاضي الحنفي المشهور بخراسان، حدث عن ابن خزيمة وابن صاعد (2) وغيرهما.

والخامس: أبو سعيد (3) البستي القاضي المهلبي، حدث عنه البيهقي.

والسادس: أبو سعيد (3) البستي أيضًا الشافعي فاضل معروف متصرف في علوم روى (4) عن أبي حامد (5) الاسفرائيني، روى عنه

(1) هو الخليل بن أحمد بن محمد أبو سعيد السجزي، كان إمامًا في كل علم شائع الذكر مشهور الفضل، معروفًا بالإِحسان في النظم والنثر، توفي بسمرقند سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة.

انظر: تاج التراجم مع التعليق عليه رقم الترجمة 73؛ وتهذيب تاريخ دمشق 5/ 172؛ والأنساب 7/ 83؛ وتلقيح الفهوم، ص 609.

(2)

هو يحيى بن محمد بن صاعد بن كاتب، أبو محمد، مولى أبي جعفر المنصور كان أحد حفاظ الحديث، وممن عني به، ولد سنة ثمان وعشرين ومائتين، وتوفي سنة ثماني عشرة وثلاثمائة.

انظر: تاريخ بغداد 14/ 231؛ وشذرات الذهب 2/ 280.

(3)

هو الخليل بن أحمد بن عبد الله بن أحمد أبو سعيد البستي، قال ابن بشكوال: أنه قدم الأندلس من العراق في سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة، وكان أديبًا نبيلًا ثبتًا صدوقًا متصرفًا في علوم. واشترك مع الذي قبله في أشياء ولذا جوز العراقي أن يكون هو إياه.

انظر: الصلة 1/ 181؛ وجذوة المقتبس، ص 212؛ وتلقيح الفهوم، ص 610؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 325؛ والتقييد والإِيضاح، ص 407؛ وفتح المغيث 3/ 248.

(4)

انظر: الصلة لابن بشكوال 1/ 181؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 325.

(5)

هو الإِمام أحمد بن محمد بن أحمد الاسفرائيني ويعرف بابن أبي طاهر أبو حامد، فقيه شافعي، قدم بغداد، وانتهت إليه رياسة الدنيا والدين بها. توفي سنة ست وأربعمائة.

انظر: تاريخ بغداد 4/ 368؛ وتهذيب الأسماء 2/ 208.

ص: 732

أبو العباس (1) العذري (2).

القسم الثاني: من اتفقت أسماؤهم وأسماء آبائهم وأجدادهم أو أكثر، كأحمد بن جعفر بن حمدان، أربعة (أ)(3)، كلهم يروون عن من يسمى عبد الله، وكلهم في عصر (3).

أحدهم: القطيعي (4) أبو بكر البغدادي الراوي عن عبد الله بن أحمد بن حنبل.

(أ) كلمة: أربعة. ساقطة من (هـ).

(1)

هو أبو العباس أحمد بن عمر بن أنس بن دلهات الأندلسي الدلائي كان حافظًا محدثًا متقنًا، مات سنة ثمان وسبعين وأربعمائة.

انظر: شذرات الذهب 3/ 357؛ والصلة 1/ 181.

(2)

زاد العراقي سابعًا، هو بغدادي. وثامنًا وهو أبو القاسم المصري الشاعر. وتاسعًا اسم جده علي ويكنى أبا طاهر الجوسقي الصرصري.

وقال السخاوي: ووجدت من نمط من ذكرهم العراقي جماعة، ثم ذكر سبعة، قال: وبالجملة فتتبع المتباعدين في الطبقة ليس فيه كبير طائل.

وقال الحافظ بن حجر: وأما من يقال له الخليل بن أحمد غير العروضي والمزني، ومن قرب من عصرهما، لو صح فجماعة تزيد عدتهم على العشرة قد ذكرتهم فيما كتبه على علوم الحديث لابن الصلاح، سبقني شيخنا في النكت، إلى نصفهم.

انظر: التقييد والإِيضاح، ص 408؛ وفتح المغيث 3/ 249؛ وتهذيب التهذيب 3/ 166.

(3)

انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 326؛ والتقريب 2/ 319؛ والتبصرة والتذكرة 3/ 205؛ وفتح المغيث 3/ 250.

(4)

هو الإِمام أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك البغدادي القطيعي نسبة إلى قطيعة الدقيق، كان مسند العراق في زمنه، وشيخًا صالحًا، وروى عن الكبار، توفي سنة ثمان وستين وثلاثمائة.

انظر: طبقات الحنابلة 2/ 6؛ وتاريخ بغداد 4/ 73؛ وتلقيح الفهوم، ص 603.

ص: 733

الثاني (أ): السقطي (1) البصري أبو بكر أيضًا، يروي عن عبد الله (2) بن أحمد الدورقي.

الثالث: دينوري (3)، روى عن عبد (4) الله بن محمد بن سنان.

(أ) في (ك): والثاني. بزيادة الواو.

(1)

هو الشيخ أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان السقطي نسبة إلى بيع السقط، من أهل البصرة، قال العراقي: مات سنة أربع وستين وثلاثمائة.

انظر: الأنساب 7/ 152؛ وتلقيح الفهوم، ص 603؛ والتبصرة والتذكرة 3/ 206.

(2)

هو عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي بفتح الدال المهملة وسكون الواو وفتح الراء في آخرها قاف، نسبة إلى بلدة بفارس أو إلى لبس القلانس الدورقية، وثقه الدارقطني. توفي سنة ست وسبعين ومائتين.

انظر: الأنساب 5/ 390، 393؛ وسؤالات الحاكم للدارقطني، ص 121.

(3)

هو أحمد بن جعفر بن حمدان الدينوري - بكسر الدال المهملة وسكون الياء آخر الحروف وفتح النون والواو في آخرها الراء - نسبة إلى الدينور بلدة من بلاد الجبل عند قرميسين، حدث عن عبد الله بن محمد بن سنان الروحي، روى عنه علي بن القاسم بن شاذان الرازي وغيره.

انظر: تلقيح الفهوم، ص 603؛ والتبصرة والتذكرة 3/ 206؛ والأنساب 5/ 456.

(4)

هو عبد الله بن محمد بن سنان بن الشماخ أبو محمد السعدي البصري يعرف بالروحي لكثرة روايته عن روح بن القاسم، ولي القضاء بالدينور.

قال أبو نعيم الأصبهاني: كان يضع الحديث، وروى عن روح مائة حديث لم يتابع عليها.

انظر: تاريخ أصبهان 2/ 54؛ وتاريخ بغداد 10/ 87.

ص: 734

الرابع: طرطوسي (1)، روى عن عبد (2) الله بن جابر الطرطوسي (3).

محمد بن يعقوب بن يوسف النيسابوري إثنان في عصر، ويروي عنهما الحاكم أبو عبد الله (4).

أحدهما: أبو العباس (5) الأصم المشهور.

والثاني (أ): أبو عبد الله بن الأخرم، يعرف بالحافظ دون الأول (4).

(أ) في (هـ): الثاني: بدون واو.

(1)

هو أحمد بن جعفر بن حمدان الطرطوسي بالراء الساكنة بين الطائين المهملتين بفتح الأولى وضم الأخرى بعدها الواو وفي آخرها السين - نسبة إلى طرطوس وهي بلدة من بلاد الشام - روى عن عبد الله بن جابر الطرطوسي تاريخ محمد بن عيسى الطباع ومحمد بن حصن بن خالد الطرطوسي.

انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 326؛ والتبصرة والتذكرة 3/ 207؛ والأنساب 9/ 67؛ وتلقيح الفهوم، ص 603.

(2)

لم أقف على ترجمته.

(3)

قال العراقي: ومن غرائب الاتفاق في ذلك، محمد بن جعفر بن محمد بن الهيثم الأنباري، والحافظ أبو عمرو محمد بن جعفر بن محمد النيسابوري وأبو بكر محمد بن جعفر بن محمد البغدادي متعاصرون، ماتوا سنة ستين وثلاثمائة.

انظر: التبصرة والتذكرة 3/ 207؛ وفتح المغيث 3/ 251؛ والتدريب 2/ 321.

(4)

انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 326؛ والتقريب 2/ 320؛ والمقنع 2/ 507.

(5)

هو الإِمام المفيد الثقة محدث المشرق أبو العباس محمد بن يعقوب بن يوسف المعقلي النيسابوري، كان يكره أن يقال له: الأصم. كان صممه مستحكمًا حتى كان لا يسمع صوت الحمار، لكنه كان محدث عصره بلا مدافعة، توفي سنة ست وأربعين وثلاثمائة.

انظر: تذكرة الحفاظ 3/ 860؛ وشذرات الذهب 2/ 373.

ص: 735

القسم الثالث: ما اتفق في الكنية والنسبة معًا (1). مثاله، أبو عمران الجوني اثنان (1):

أحدهما: التابعي عبد الملك (2).

والثاني: موسى (3) بن سهل، بصري.

ومثله أبو بكر بن عياش ثلاثة (4):

أولهم: القاري المحدث تقدم (5).

والثاني: الحمصي (6) الذي روى عنه جعفر (7) بن عبد الواحد

(1) انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 326؛ والتقريب 2/ 321؛ والتبصرة والتذكرة 3/ 207؛ والمقنع 2/ 508.

(2)

هو عبد الملك بن حبيب الأزدي، أو الكندي، أبو عمران الجوني بفتح الجيم وسكون الواو - نسبة إلى جون بطن من الأزد - مشهور بكنيته، وكان ثقة مات سنة ثمان وعشرين ومائة. انظر: الأنساب 3/ 420؛ وتهذيب الكمال 2/ 851.

(3)

هو أبو عمران موسى بن سهل الجوني، سكن بغداد، وكان ثقة رحالًا حافظًا توفي بالبصرة سنة سبع وثلاثمائة.

انظر: تاريخ بغداد 13/ 56؛ والأنساب 3/ 420؛ وتلقيح الفهوم، ص 630.

(4)

انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 327؛ والتقريب 2/ 321؛ والمقنع 2/ 508.

(5)

انظر: النوع الخمسين، ص 676، واختلف في اسمه على أحد عشر قولًا.

وانظر: التقريب 2/ 399.

(6)

هو أبو بكر بن عياش الحمصي. قال الذهبي: روى عن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي. وعنه عثمان بن شباك، لا يدري من هو.

انظر: ميزان الاعتدال 4/ 503؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 327؛ والتبصرة والتذكرة 3/ 210.

(7)

هو جعفر بن عبد الواحد الهاشمي القاضي. قال الدارقطني: يضع الحديث. وقال ابن عدي: يسرق الحديث، ويأتي بالمناكير عن الثقات. مات سنة ثمان وخمسين ومائتين.

انظر: الميزان 1/ 412؛ وسؤالات السهمي للدارقطني رقم الترجمة (232)؛ والكامل 2/ 576؛ وتاريخ بغداد 7/ 173.

ص: 736

الهاشمي وهو مجهول (1)، وجعفر غير ثقة (1).

والثالث: السلمي (2) الباجدائي.

القسم الرابع: عكسه (3)، كصالح بن أبي صالح، أربعة (3)؛

أحدهم: مولى (4) التوأمة.

والثاني: أبوه (5) أبو صالح السمان الراوي عن أبي هريرة.

والثالث: السدوسي (6) روى عن علي وعائشة رضي الله عنهما، روى عنه خلاد بن عمر (7).

(1) انظر: الهامش رقم (6، 7)، ص 736.

(2)

هو أبو بكر بن عياش السلمي الباجدائي - بالباء الموحدة والجيم بينهما الألف والدال المشددة المهملة - نسبة إلى باجدا وهي قرية من نواحي بغداد. له مصنف في غريب الحديث. قال الذهبي: ما علمت فيه جرحًا.

انظر: الأنساب 2/ 12؛ والميزان 4/ 503؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 327.

(3)

انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 327؛ والتقريب 2/ 322؛ والمقنع 2/ 509.

(4)

هو صالح بن أبي صالح نبهان المدني، مولى التوأمة، صدوق اختلط بآخره فقال ابن عدي: لا بأس برواية القدماء عنه. مات سنة خمس أو ست وعشرين ومائة.

انظر: التقريب 1/ 363؛ والمتفق والمفترق (1/ 143/ أ)؛ والكامل 4/ 1373.

(5)

هو صالح بن أبي صالح السمان ذكوان.

انظر: المتفق والمفترق (1/ 143/ أ).

(6)

هو صالح بن أبي صالح السدوسي. قال البخاري وابن حبان: روى عن علي وعائشة، روى عنه خلاد بن عمرو.

انظر: التاريخ الكبير 4/ 283؛ وثقات ابن حبان 4/ 377؛ والجرح والتعديل 4/ 406.

(7)

وقع في التاريخ الكبير والجرح والتعديل، وثقات العجلي: خلاد بن عمرو بالواو.

فإذا كان كذلك، فهو كما قال العجلي: مدني، تابعي، ثقة.

انظر: ثقات العجلي، ص 145؛ والتاريخ والجرح والمكان المذكور آنفًا.

ص: 737

والرابع: مولى (1) عمرو بن حريث، روى عن أبي هريرة، روى عنه أبو بكر بن عياش.

القسم الخامس (2): اتفقت (أ) أسمائهم وأسماء آبائهم ونسبهم (ب)، مثاله محمد بن عبد الله الأنصاري اثنان (2).

أحدهما (3): القاضي المشهور، روى عنه البخاري والناس.

والثاني: يكنى (4) أبا سلمة ضعيف.

السادس (5): المتفق في الاسم أو في الكنية فحسب، كحماد وأشباهه (5).

(أ) كذا في (ت): وفي باقي النسخ: اتفقوا في أسمائهم.

(ب) في (ص): نسبتهم.

(1)

هو صالح بن أبي صالح مهران الكوفي، ذكره البخاري في التاريخ وابن حبان في الثقات. لكن ضعفه ابن حجر.

انظر: التاريخ 4/ 283؛ والثقات 4/ 375؛ وتقريب التهذيب 1/ 360.

(2)

انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 327؛ والتقريب 2/ 422؛ والمقنع 2/ 509.

(3)

هو محمد بن عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري البصري القاضي، ثقة، مات سنة خمس عشرة ومائتين.

انظر: التقريب 2/ 180؛ والمتفق والمفترق (3/ 48/ ب).

(4)

هو محمد بن عبد الله بن زياد الأنصاري، أبو سلمة البصري مشهور بكنيته فمنهم من سماه محمد بن عمر بن عبد الله. كذبوه، من الثامنة، جاوز المائة.

انظر: التقريب 2/ 177؛ والمتفق والمفترق (49/ أ).

(5)

انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 328؛ والتقريب 2/ 323؛ والمقنع 2/ 510.

ص: 738

قال القاضي (1) ابن خلاد: إذا قال عارم (2) أو سليمان (3) بن حرب: حدثنا حماد، فهو ابن زيد (أ).

وإذا قال التبوذكي (4) والحجاج (5) بن منهال: حدثنا حماد فابن سلمة. وإذا قال عفان (6): حدثنا حماد، احتملهما (7)

وجاء عن عفان أنه قال: إذا أطلقت حمادًا، فهو ابن سلمة (8). ومن

(أ) في (ص): يزيد.

(1)

هو الإِمام الحافظ البارع أبو محمد الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد الفارسي الرامهرمزي القاضي، صاحب كتاب المحدث الفاصل، من تأمل فيه لاح له أنه كان من أئمة هذا الشأن، عاش إلى قرب الستين وثلاثمائة.

انظر: تذكرة الحفاظ 3/ 905؛ وشذرات الذهب 3/ 30.

(2)

هو محمد بن الفضل عارم.

(3)

هو الإِمام سليمان بن حرب الحافظ أبو أيوب الواشحي الأزدي البصري قاضي مكة، كان إمامًا متكلمًا في الرجال والفقه، ثقة ثبتًا. مات سنة أربع وعشرين ومائتين.

انظر: تذكرة الحفاظ 1/ 393؛ وشذرات الذهب 2/ 54.

(4)

هو أبو سلمة موسى بن إسماعيل التبوذكي.

(5)

هو حجاج بن المنهال الأنماطي، أبو محمد السلمي مولاهم البصري، ثقة فاضل، مات سنة سبع عشرة ومائتين.

انظر: تذكرة الحفاظ 1/ 403؛ والتاريخ الكبير 2/ 380.

(6)

هو عفان بن مسلم البصري.

(7)

انظر: المحدث الفاصل، ص 284؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 328.

(8)

انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 328، وفتح المغيث 3/ 256، وقال: وقول الرامهرمزي: إنه يمكن أن يكون أحدهما. وإن كان صحيحًا في حد ذاته لا يجيء بعد نصه على اصطلاحه، وإن مشى عليه ابن الصلاح بحكاية قولين انتهى.

ص: 739

ذلك عبد الله. قال سلمة (1) بن سليمان: إذا (2) قيل بمكة: عبد الله، فهو ابن الزبير.

وإذا قيل بالمدينة، فابن عمر. وبالكوفة، ابن مسعود. وبالبصرة، ابن عباس. وبخراسان ابن المبارك (2).

وقال الخليلي: إذا قال المصري: عبد الله، فهو ابن عمرو (أ) يعني ابن العاص وإذا قاله مكي فهو ابن عباس (3).

ومن ذلك أبو حمزة، عن ابن عباس، إذا أطلق، فهو بالحاء والزاي لغير شعبة (4).

وقيل: أن شعبة يروي عن سبعة عن ابن عباس، كلهم أبو حمزة

(أ) في (ك): فهو عمرو يعني ابن العاص.

(1)

هو سلمة بن سليمان المروزي، أبو سليمان، ويقال: أبو أيوب، المؤدب ثقة حافظ، كان يؤرق لابن المبارك، مات سنة ثلاث ومائتين.

انظر: التقريب 1/ 316؛ وتهذيب الكمال 1/ 524.

(2)

روى الخطيب قول سلمة في الجامع 2/ 73.

وانظر أيضًا: مقدمة ابن الصلاح، ص 328؛ والإِرشاد للخليلي (58/ ب).

(3)

انظر: الإِرشاد (58/ ب) لأبي يعلى الخليلي، ومقدمة ابن الصلاح، ص 329؛ والمقنع 2/ 511؛ وفتح المغيث 3/ 256، وقال: فاختلف القولان في إطلاق البصري والمكي، وقال النضر بن شميل: إذا قاله الشامي فابن عمرو بن العاص، أو المدني فابن عمر. قال الخطيب: وهذا القول صحيح، قال وكذلك يفعل بعض المصريين في إطلاق عبد الله وإرادته ابن عمرو بن العاص.

(4)

لأن شعبة إذا أطلقه فالمراد به أبو جمرة بالجيم والراء وإذا روى عن غيره فهو يذكر اسمه أو نسبه.

انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 329؛ وفتح المغيث 3/ 356.

ص: 740

(بالحاء)(أ) إلا واحدًا أبا جمرة نصر (1) بن عمران الضبعي فهو بالجيم والراء، وإن شعبة، إذا أطلقه فهو بالجيم (2).

السابع: المتفق في النسبة خاصة، كالآملي بالمد وضم الميم. قال (3) السمعاني: أكثر علماء طبرستان (4) من آمل (4) طبرستان (3).

والثاني (5): آمل جيحون (6). شهر بالنسبة إليها عبد (7) الله بن حماد

(أ) لفظ: بالحاء. ساقط من (ت). والتصحيح من باقي النسخ ومقدمة ابن الصلاح.

(1)

هو أبو جمرة بالجيم نصر بن عمران الضبعي، بضم المعجمة وفتح الموحدة بعدها مهملة، البصري نزيل خراسان، مشهور بكنيته، ثقة ثبت، مات سنة ثمان وعشرين ومائة.

انظر: التقريب 2/ 300؛ وتهذيب الكمال 3/ 1410.

(2)

انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 329؛ والمحدث الفاصل، ص 275؛ والمقنع 2/ 511.

(3)

انظر: الأنساب 1/ 83؛ واللباب 1/ 22؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 329.

(4)

طبرستان، بفتح أوله وثانيه وكسر الراء. والنسبة إلى هذا الموضع: الطبري وهي بلدان واسعة كثيرة يشملها هذا الاسم، خرج من نواحيها من لا يحصى كثرة من أهل العلم والأدب والفقه. والغالب على هذه النواحي الجبال فمن أعيان بلدانها، دهستان وجرجان وأستراباذ وآمُل.

انظر: معجم البلدان 4/ 13.

(5)

انظر: الأنساب 1/ 83؛ واللباب 1/ 22؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 330.

(6)

جيحون: بالفتح، وهو اسم أعجمي، وهو اسم وادي خراسان على وسط مدينة يقال لها جيهان، فنسبة الناس إليها، وقالوا: جيحون على عادتهم في قلب الألفاظ. انظر: معجم البلدان 2/ 196.

(7)

هو عبد الله بن حماد بن أيوب، أبو عبد الرحمن الآملي، بالمد وتخفيف الميم المضمومة، مات سنة تسع وستين ومائتين.

انظر: التقريب 1/ 410؛ وتهذيب، الكمال 2/ 675.

ص: 741

شيخ البخاري (1). وغلط أبو علي الغساني والقاضي عياض في قولهما (2): أنه إلى آمل طبرستان (2).

ومن ذلك: الحنفي: ينسب إلى بني (3) حنيفة وإلى مذهب أبي حنيفة وكثير من المحدثين يقولونه في المذهب: حنيفي، بزيادة ياء. ووافقهم ابن (4)(أ) الأنباري من النحويين (5)، ولا يعرف له موافق من النحويين (6).

(أ) كلمة: ابن. ساقطة من (هـ).

(1)

انظر: الأنساب 1/ 83؛ واللباب 1/ 22؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 330.

(2)

انظر: تقييد المهمل (24/ ألف)؛ ومشارق الأنوار 1/ 69؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 330.

(3)

هم قبيلة كثيرة من ربيعة بن نزار، نزلوا اليمامة، وهم حنيفة بن لجيم ابن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمى بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار.

انظر: اللباب 1/ 397؛ والأنساب 4/ 288؛ وجمهرة أنساب العرب، ص 309.

(4)

هو أبو بكر محمد بن القاسم بن محمد بن بشار الأنباري، أديب لغوي نحوي مفسر محدث، ولد بالأنبار على الفرات، أخذ عنه الدارقطني وغيره، توفي ببغداد سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.

انظر: تاريخ بغداد 3/ 181؛ والبداية 11/ 196.

(5)

قاله ابن الأنباري.

انظر: جمع الجوامع مع شرحه 6/ 162.

انظر: الأنساب المتفقة لابن طاهر، ص 46.

(6)

انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 330؛ والمغني، ص 26، وقال السيوطي: قلت: والصواب مع ابن الأنباري: وقد اخترته في كتاب جمع الجوامع في العربية =

ص: 742

ثم ما وجد من هذا الباب غير مبين فيعرف بالنظر في الراوي والمروي عنه أو ببيانه في طريق (1) آخر. والله (أ) أعلم.

(أ) والله أعلم. ساقط من (ك).

= فقد قال صلى الله عليه وسلم: بعثت بالحنيفية السمحة. فأثبت الياء في اللفظة المنسوبة إلى الحنفية، فلا مانع من ذلك.

انظر: جمع الجوامع مع شرحه 6/ 162؛ والتدريب 2/ 328.

(1)

انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 330؛ والتدريب 2/ 329؛ والمقنع 2/ 513.

ص: 743

النوع الخامس والخمسون: متركب من النوعين قبله

وللخطيب فيه كتاب (1) من أحسن كتبه، وهو أن يتفق أسماؤهما أو شبهما ويختلف ويأتلف اسمًا أو نسبًا أبويهما (أ)، أو عكسه (2)، كموسى بن علي بفتح العين كثيرون (3)،

(أ) في (هـ): أبوهما.

(1)

سماه "تلخيص المتشابه" توجد له نسخة لدى جامعتنا برقم 28، 29، 30 مصورة عن دار الكتب المصرية.

(2)

انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 331؛ والتقريب 2/ 330؛ والتبصرة والتذكرة 3/ 218؛ والمقنع 2/ 514، قال السخاوي: وفائدة ضبطه، الأمن من التصحيف وظن الإِثنين واحدًا.

انظر: فتح المغيث 3/ 259.

(3)

قال العراقي: قول النووي في الإِرشاد: إنهم كثيرون. فيه نظر، لأنه لا يوجد في كتب المتقدمين إلى زمن أبي نعيم أحد يسمى هكذا. نعم يوجد في تاريخ بغداد منهم رجلان متأخران وهما موسى بن علي أبو بكر الأحول البزار وموسى بن علي أبو عيسى الختلي، وفي تاريخ ابن عساكر ثالث وهو موسى بن علي أبو عمران الصقلي النحوي. وفي تلخيص المتشابه رابع، وهو موسى بن علي القرشي. ومنهم موسى بن علي بن قداح أبو الفضل المؤذن وموسى بن علي بن غالب الأموي الأندلسي وموسى بن علي بن عامر الإِشبيلي. قال: فهؤلاء المذكورون في تواريخ الإِسلام من الشرق والغرب إلى زمن ابن الصلاح لم يبلغوا حد الكثرة، فوصف النووي لهم بأنهم كثيرون، فيه تجوز انتهى. ملخصًا.

انظر: التقييد والإِيضاح، ص 418؛ والتدريب 2/ 330؛ وفتح المغيث 3/ 260.

ص: 744

وبضم (1) العين، موسى (1) بن علي بن رباح اللخمي (أ) المصري. ومنهم من يفتح العين، وهو محكي عن أهل مصر، لكونه كان يحرج (2) من ضمه. وقيل: بالضم لقب (1) وبالفتح، اسم (3). ومن ذلك محمد (4) بن عبد الله المخرمي بضم الميم وفتح الخاء وكسر الراء المشددة، محدث مشهور، نسب إلى المخرم ببغداد. ومحمد بن عبد الله

(أ) في (ك): الخمى.

(1)

هو موسى بن علي مصغرًا، قاله الأزدي ونقله قبله البخاري، ونقل ابن سعد عن أهل مصر فتحها وصححه البخاري وعياض، وذكر الخطيب الوجهين. وقال الدارقطني: بالضم لقب وبالفتح اسم هو أبو عبد الرحمن البصري، كان صدوقًا ربما أخطأ، مات سنة ثلاث وستين ومائة.

انظر: التقريب 2/ 286؛ والمؤتلف للأزدي، ص 88؛ والتاريخ الكبير 7/ 289؛ وطبقات ابن سعد 7/ 515؛ ومشارق الأنوار 2/ 110؛ وتلخيص المتشابه (20/ ب)؛ والمؤتلف للدارقطني 2 (65/ ألف).

(2)

روى الأزدي بسنده عن الليث بن سعد يقول: سمعت موسى بن علي يقول: من قال: موسى بن علي لم أجعله في حل.

انظر: المؤتلف للأزدي، ص 88؛ وللدارقطني (65/ ألف).

(3)

ومن أمثلة عكسه: سريج بن النعمان وشريح بن النعمان، كلاهما مصغرًا الأول بالمهملة والجيم جده مروان اللؤلؤي البغدادي والثاني بالمعجمة والحاء المهملة الكوفي.

انظر: التدريب 2/ 331؛ وفتح المغيث 3/ 260.

(4)

هو محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي بمعجمة وتثقيل أبو جعفر البغدادي ثقة حافظ مات سنة بضع وخمسين ومائتين.

انظر: التقريب 2/ 179؛ وتلخيص المتشابه (1/ 67/ ب)؛ ومشتبه النسبة للأزدي، ص 71؛ وتاريخ بغداد 5/ 423؛ والإِكمال 7/ 311؛ والأنساب 12/ 131.

ص: 745

المخرمي (1) بفتح الميم وإسكان الخاء وفتح الراء، غير مشهور، روى عن الإِمام الشافعي.

ومما يقاربه ثور (2) بن يزيد الكلاعي الشامي، وثور (أ) بن (3) زيد الديلي، وهو الذي روى عنه مالك وحديثه في الصحيحين والأول في مسلم (4) خاصة.

ومن ذلك أبو عمرو الشيباني التابعي بالشين المعجمة، اسمه

(أ) لفظ: ثور. ساقط من (هـ).

(1)

هو محمد بن عبد الله بن عمار بن سوادة أبو جعفر المخرمي نسبة إلى المسور بن مخرمة، كان أحد أهل الفضل والمتحققين بالعمل وحسن الحفظ كثير الحديث. مات سنة اثنتين وأربعين ومائتين.

انظر: تاريخ بغداد 5/ 416؛ وتلخيص المتشابه (1/ 67/ ب)؛ واللباب 3/ 178؛ والإِكمال 7/ 311؛ والمؤتلف للأزدي، ص 71.

(2)

هو ثور بن يزيد: بزيادة تحتانية في أول اسم أبيه، أبو خالد الحمصي، ثقة ثبت إلا أنه يرى القدر، مات سنة خمسين وقيل: ثلاث أو خمس وخمسين ومائة.

انظر: تقريب التهذيب 1/ 121؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 332؛ والتقريب 2/ 332.

(3)

هو ثور بن زيد الديلي بكسر المهملة بعدها تحتانية، المدني، ثقة، مات سنة خمس وثلاثين ومائة.

انظر: التقريب 1/ 120؛ والأنساب 5/ 450.

(4)

قال العراقي: هذا وهم، بل في صحيح البخاري خاصة، روى له في الأطعمة عن خالد بن معدان، عن أبي أمامة، كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رفع مائدته، قال: الحمد لله. الحديث وثلاثة أحاديث أخر.

انظر: التقييد والإِيضاح، ص 420؛ وصحيح البخاري 9/ 580 (ح رقم 5458)؛ والتدريب 2/ 332.

ص: 746

سعد بن (1) أياس. ومثله أبو عمرو (أ) الشيباني اللغوي إسحاق (2) بن مرار على وزن ضراب (2)، وقيل: كغزال (ب)(3) وقيل: كعمار (4). وأبو عمرو السيباني (5) التابعي بالسين المهملة، اسمه زرعة (6)، وهو والد يحيى (6) بن أبي عمرو.

(أ) في هامش (ك): ذكر أبو منصور الأزهري في أول كتابه تهذيب اللغة، أن أبا عمرو الشيباني إسحاق نزل في بني شيبان في الكوفة، فنسب إليهم. حاشية.

(ب) في (هـ): كعوان.

(1)

انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 333؛ والتبصرة والتذكرة 3/ 221؛ والتدريب 2/ 332.

(2)

هو أبو عمرو الشيباني إسحاق بن مرار بكسر أوله والتخفيف. كوفي متأخر، نزل بغداد، وكان نحويًا لغويًا، صدوقًا، مات سنة عشر أو ست ومائتين.

انظر: التقريب 2/ 455؛ وتاريخ بغداد 6/ 329؛ والمؤتلف للأزدي، ص 112؛ والإِكمال 7/ 239.

(3)

أي بالفتح والتخفيف. عزاه العراقي إلى الدارقطني وتبعه السيوطي وهو خطأ منهما فإن الدارقطني لم يذكر أحدًا اسمه مرار بالفتح والتخفيف.

انظر: التبصرة والتذكرة 3/ 221؛ والتدريب 2/ 33؛ والمؤتلف للدارقطني 2 (152/ ألف) و 2 (43/ ب).

(4)

أي بالفتح والتشديد. هذا الذي قاله الدارقطني وعزاه إليه السخاوي.

انظر: المؤتلف للدارقطني المكان المذكور آنفًا؛ وفتح المغيث 3/ 261. قلت: والأكثرون على الأول.

(5)

هو أبو عمرو السيباني بفتح المهملة والموحدة بينهما تحتانية ساكنة اسمه زرعة مخضرم مقبول من الثانية.

انظر: التقريب 5/ 455؛ وتذكرة الطالب، ص 336؛ ومشتبه النسبة للأزدي، ص 40؛ والمؤتلف للدارقطني 2 (43/ ب)؛ والإِكمال 5/ 111؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 333.

(6)

هو يحيى بن أبي عمرو السيباني أبو زرعة الحمصي، ثقة، وروايته عن الصحابة مرسلة، مات سنة ثمان وأربعين ومائة.

انظر: التقريب 2/ 355؛ والمصادر السابقة.

ص: 747

ومن ذلك. عمرو بن زرارة بفتح العين (1) جماعة، منهم شيخ مسلم أبو محمد (2) النيسابوري، وعمر (3) بن (أ) زرارة بضم العين بالحدثي. ومن ذلك عبيد (4) الله بن أبي عبد الله بضم العين في الأول، وهو شيخ (4) مالك وعبد (5) الله بن أبي عبد الله المقري الأصبهاني، روى عنه أبو الشيخ (6).

ومن ذلك: حيان (7) بالياء المثناة المشددة بن حصين التابعي الأسدي الراوي عن عمار (7)، وحنان (8) بالنون الأسدي يروى (8) عن أبي عثمان النهدي، والله أعلم.

(أ) في (ك): عمرو بن زرارة.

(1)

انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 333؛ والتقريب 2/ 333؛ والمقنع 2/ 517.

(2)

هو عمرو بن زرارة بن واقد الكلابي، أبو محمد النيسابوري، ثقة ثبت، مات سنة ثمان وثلاثين ومائتين.

انظر: التقريب 2/ 70؛ والكاشف 2/ 284.

(3)

هو عمر بن زرارة أبو حفص الحدثي بفتح الحاء والدال المهملتين والثاء المثلثة - نسبة إلى بلدة الحديثة على الفرات - وثقه الدارقطني.

انظر: تاريخ بغداد 11/ 202؛ والأنساب 4/ 89؛ ومشتبه النسبة، ص 14.

(4)

هو عبيد الله بن أبي عبد الله سلمان الأغر ثقة من السادسة.

انظر: التقريب 1/ 534؛ وتهذيب الكمال 2/ 878.

(5)

لعله عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد الله أبو الحسين المقرئ الأصبهاني سكن بغداد، وحدث بها، وروى عنه البرقاني وقال: كان عابدًا.

انظر: تاريخ بغداد 9/ 396.

(6)

هو عبد الله بن محمد الأنصاري أبو محمد الملقب بأبي الشيخ.

(7)

هو حيان بن حصين، أبو الهياج الأسدي الكوفي، ثقة، من الثالثة.

انظر: التقريب 1/ 208؛ وتهذيب الكمال 1/ 346.

(8)

هو حنان بفتح أوله وتخفيف النون، عم مسرهد والد مسدد، كوفي، مقبول من السادسة.

انظر: التقريب 1/ 205؛ وتهذيب الكمال 1/ 342؛ والمؤتلف للأزدي، ص 31؛ والإِكمال 2/ 317؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 334.

ص: 748

النوع السادس والخمسون: معرفة الرواة المتشابهين (1) في الاسم والنسب المتمايزين بالتقديم في الأب

كيزيد (2) بن الأسود والأسود (3) بن يزيد، فالأول الصحابي (2) الخزاعي، ويزيد (4) بن الأسود الجرشي. أدرك الجاهلية وأسلم واشتهر بالصلاح، واستسقى به معاوية في أهل دمشق (5).

(1) قال السخاوي: فائدة ضبطه، الأمن من توهم القلب، وأفرد عن المركب الذي قبله، وإن كان أيضًا مركبًا من متفق ومختلف، لأن ما فيه من الاختلاف ليس من نوع المؤتلف وقال السيوطي: بل هو مما يقع فيه الاشتباه في الذهن، لا في الخط.

انظر: فتح المغيث 3/ 264؛ والتدريب 2/ 334.

(2)

هو الصحابي يزيد بن الأسود، أو ابن أبي الأسود، الخزاعي، ويقال: العامري، نزل الطائف، عداده في أهل مكة، وقال المزي: في الكوفيين، قال ابن حجر: وهو وهم.

انظر: ثقات ابن حبان 3/ 442؛ وتهذيب الكمال 3/ 1529؛ والتقريب 2/ 362.

(3)

هو الأسود بن يزيد بن قيس النخعي، أبو عمرو أو أبو عبد الرحمن، مخضرم ثقة فقيه مكثر، مات سنة أربع أو خمس وسبعين.

انظر: التقريب 1/ 77؛ وثقات ابن حبان 4/ 31؛ وتذكرة الطالب، ص 317.

(4)

هو يزيد بن الأسود الجرشي، تابعي مخضرم يكنى أبا الأسود، سكن الشام واستسقوا به فسقوا للوقت حتى كادوا لا يبلغون منازلهم.

انظر: تذكرة الطالب، ص 333؛ وتاريخ ابن عساكر (18/ ق 1/ 120/ ب)؛ والإِصابة 3/ 673؛ وثقات ابن حبان 5/ 532؛ والأنساب 3/ 247.

(5)

انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 334؛ والتقريب 2/ 335؛ وتاريخ ابن عساكر (18 ق 1/ 122/ أ).

ص: 749

والثاني (1): النخعي التابعي الفاضل.

والوليد (2) بن مسلم ومسلم بن الوليد. فالأول (أ)(2) التابعي البصري الراوي عن جندب (3). ومثله الوليد (4) بن مسلم المشهور الدمشقي صاحب (ب) الأوزاعي (4).

والثاني: مسلم (5) بن الوليد بن رباح بفتح الراء المدني (ج). وللخطيب فيه كتاب (6). والله أعلم.

(أ) في (ك): والأول.

(ب) لفظ: صاحب. ساقط من (هـ).

(ج)(هـ): المزني.

(1)

انظر: الهامش رقم (3)، ص 749.

(2)

هو الوليد بن مسلم بن شهاب العنبري، أبو بشر البصري ثقة من الخامسة.

انظر: التقريب 2/ 336؛ وتهذيب الكمال 3/ 1474.

(3)

هو الصحابي جندب بن عبد الله بن سفيان البجلي ثم العَلَقى: بفتحتين ثم قاف. أبو عبد الله، وربما نسب إلى جده، ومات بعد الستين.

انظر: الإِصابة 1/ 248؛ والتجريد 1/ 91؛ والتقريب 1/ 134.

(4)

هو الوليد بن مسلم، القرشي، مولاهم، أبو العباس الدمشقي، ثقة، لكنه كثير التدليس والتسوية. مات آخر سنة أربع أو أول سنة خمس وتسعين.

انظر: التقريب 2/ 336؛ وتهذيب الكمال 3/ 1474؛ وتاريخ ابن عساكر (17 ق 2/ 449/ ب).

(5)

هو مسلم بن الوليد بن رباح مولى آل أبي ذباب، روى عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول ذلك، وقال: كان البخاري: أخرج هذا الاسم في باب الوليد بن مسلم، فقال أبو زرعة: إنما هو مسلم بن الوليد، وكذا قال أبي.

انظر: الجرح والتعديل 8/ 197؛ والتاريخ الكبير 8/ 153؛ وبيان خطأ البخاري، ص 130.

(6)

سماه "رافع الارتياب في المقلوب من الأسماء والأنساب".

انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 335؛ وفتح المغيث 3/ 264؛ والتدريب 2/ 335.

ص: 750

النوع السابع والخمسون: معرفة المنسوبين إلى غير (1) آبائهم

وهم ضروب:

الأول: من نسب إلى أمه (2). منهم معاذ (3) ومعوذ (أ)، بكسر الواو وفتحها. وعوذ (4) بفتح العين، ويقال: عوف (4). بنو عفراء هي أمهم وأبوهم الحارث الأنصاري. بلال (5) بن حمامة المؤذن، هي أمه، أبوه رباح.

(أ) في (ك): معاوية.

(1)

قال السخاوي: فائدة ضبطه دفع توهم التعدد عند نسبته لأبيه أو دفع ظن الاثنين واحدًا عند موافقة اسميهما واسم أبي أحدهما اسم الجد الذي نسب إليه الآخر.

انظر: فتح المغيث 3/ 266؛ والتدريب 2/ 336.

(2)

انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 335؛ والتقريب 2/ 336؛ والمقنع 2/ 519، وقد صنف فيه الفيروزآبادي كتابًا سماه تحفة الأبيه وهو مطبوع من ضمن نوادر المخطوطات.

(3)

هو الصحابي معاذ بن الحارث بن رفاعة الأنصاري النجاري، المعروف بابن عفراء بفتح المهملة وسكون الفاء. عاش إلى خلافة علي وقيل بعدها، وقيل: بل جرح ببدر ومات من جراحته وله الرواية في سنن النسائي وغيره.

انظر: الإِصابة 3/ 428؛ وتجريد أسماء الصحابة 2/ 81.

(4)

هو الصحابي عوذ بن الحارث بن رفاعة النجاري وأمه عفراء، قال ابن عبد البر: أنه يقال في عوذ عوف وأنه الأكثر. استشهد يوم بدر.

انظر: تجريد أسماء الصحابة 1/ 427؛ والاستيعاب 3/ 131.

(5)

انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 335؛ والتقريب 2/ 336؛ وفتح المغيث 3/ 166.

ص: 751

سهيل (1) وسهل (2) وصفوان (3) بنو بيضاء، هي أمهم، واسمها دعد (4) وأبوهم وهب (4).

شرحبيل بن حسنة، هي أمه، أبوه عبد الله بن المطاع. عبد الله بن بحينة هي أمه أبوه مالك.

سعد (5) بن حبتة، بفتح الحاء وإسكان الباء الموحدة، بعدها مثناة من فوق، وهي أمه، أبوه بحير بن معاوية. هؤلاء صحابة.

ومن (أ) غيرهم: محمد (6) بن الحنفية (7)، هي أمه اسمها خولة. أبوه

(أ) كلمة "و" ساقطة من (ك).

(1)

هو سهيل بن بيضاء القرشي الفهري، بدري هاجر إلى الحبشة، توفي في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وصُلَّى عليه في المسجد، ولم يعقب.

انظر: التجريد 1/ 246؛ والإِصابة 2/ 91؛ وتحفة الأبيه 1/ 106.

(2)

هو سهل بن بيضاء القرشي الفهري، قديم الإِسلام، مشى إلى النفر الذين قاموا في نقض الصحيفة، توفي في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يعقب وصلى عليه في المسجد.

انظر: التجريد 1/ 242؛ والإِصابة 2/ 85.

(3)

هو صفوان بن بيضاء القرشي الفهري، استشهد يوم بدر، وقيل: بطاعون عمواس. انظر: التجريد 1/ 267؛ وتحفة الأبيه 1/ 106؛ والإِصابة 2/ 191.

(4)

انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 336؛ والتجريد 1/ 242، 267؛ والإِصابة 2/ 85.

(5)

هو سعد بن بحير البجلي حليف الأنصار وهو سعد بن حبتة وهي أمه، روى أنه قاتل يوم الخندق وأن النبي صلى الله عليه وسلم مسح رأسه، وقال أسعد الله جدك.

انظر: التجريد 1/ 212؛ وتحفة الأبيه 1/ 105؛ والإِصابة 2/ 22.

(6)

هو محمد بن علي بن أبي طالب الهاشمي أبو القاسم المعروف بابن الحنفية ثقة، عالم مات بعد الثمانين.

انظر: تهذيب الكمال 3/ 1246؛ ووفيات الأعيان 4/ 169؛ وتحفة الأبيه 1/ 108.

(7)

الحنفية: هي خولة بنت جعفر بن قيس بن سلمة بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة بن الدول بن حنيفة بن لحيم. ويقال: بل كانت من سبي اليمامة، وصارت إلى =

ص: 752

علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

إسماعيل (1) بن علية هي أمه، أبوه إبراهيم.

إبراهيم (أ) بن (2) هراسة هي أمه، أبوه سلمة.

الضرب الثاني: من نسب إلى جدته (3): يعلى (4) بن منية على وزن ركية هي أم أبيه (5) وأبوه أمية وقيل:

(أ) لفظ: إبراهيم. ساقط من (ك).

= علي رضي الله عنه، وقيل: بل كانت سندية سوداء، وكانت أمة لبني حنيفة ولم تكن منهم.

انظر: وفيات الأعيان 4/ 169.

(1)

هو الحافظ الثبت العلامة أبو بشر إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم المعروف بابن علية الأسدي مولاهم البصري أحد الأعلام، قال أبو داود: ما أحد إلا وقد أخطأ إلا ابن علية وبشر بن المفضل. مات سنة ثلاث وتسعين ومائة.

انظر: تذكرة الحفاظ 1/ 322؛ وتهذيب الكمال 1/ 95؛ وتحفة الأبيه 1/ 102.

(2)

هو إبراهيم بن هراسة أبو إسحاق الشيباني الكوفي، قال البخاري: متروك الحديث، كان مروان الفزاري يقول: أبو إسحاق الشيباني، تكلم فيه أبو عبيد وغيره.

انظر: التاريخ الكبير 1/ 333؛ والجرح والتعديل 2/ 143؛ تحفة الأبية 1/ 101.

(3)

انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 336؛ والتقريب 2/ 337؛ والمقنع 2/ 520.

(4)

هو الصحابي يعلى بن أمية بن أبي عبيدة التميمي الحنظلي حليف قريش يقال له: ابن منية بضم الميم وسكون النون وهي أمه، يقال: قتل بصفين مع علي رضي الله عنه.

انظر: الإِصابة 3/ 668؛ والتجريد 2/ 144؛ والمؤتلف للأزدي، ص 123.

(5)

قال العراقي: اقتصر المصنف على قول الزبير بن بكار، وابن ماكولا، وهو ضعيف، والذي عليه الجمهور أنها أمه. وبه جزم البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان وحكاه الدارقطني عن أصحاب الحديث ورجحه ابن عبد البر والمزي. وكذا ذكره المصنف في النوع السابع والعشرين. =

ص: 753

أنها (1) أمه.

ومنهم بشير (2) بن الخصاصية بتخفيف الياء هي أم الثالث من أجداده وأبوه معبد. قلت (أ): وقيل (3): هي أم بشير. ومنهم ابن سكينة (4) أبو أحمد عبد الوهاب البغدادي، هي أم أبيه.

الضرب (ب) الثالث: من نسب إلى جده (5)، منهم أبو عبيدة (6) بن

(أ) في (ص) و (هـ): قال المصنف.

(ب) لفظ: الضرب. ساقط من (هـ).

= انظر: التقييد والإِيضاح، ص 424؛ والاكمال 7/ 296؛ والتاريخ الكبير 8/ 414؛ والجرح والتعديل 9/ 301؛ وثقات ابن حبان 3/ 441؛ والمؤتلف للدارقطني (2/ 50/ ب). والاستيعاب 3/ 661؛ والإِصابة 3/ 668؛ وتهذيب الكمال 3/ 1555؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 220.

(1)

هذا من زوائد المصنف وذكره بصيغة التمريض مع أنه هو الصحيح كما تقدم.

(2)

هو الصحابي الجليل بشير بن معبد وقيل: ابن زيد بن معبد السدوسي المعروف بابن الخصاصية، بمعجمة مفتوحة وصادين مهملتين بعد الثانية تحتانية، وما وجدت أحدًا يقول: الخصاصية جدته إلا المزي فإنه وافق المصنف.

انظر: الاستيعاب 1/ 150؛ والتجريد 1/ 52؛ وتهذيب الكمال 1/ 153؛ وتحفية الأبيه 1/ 102.

(3)

هذا من زوائد المصنف، وهو موجود في الإِصابة 1/ 159.

(4)

هو الشيخ الأجل العالم أبو أحمد عبد الوهاب بن علي البغدادي الصوفي المعروف بابن سكينة، وهي جدته أم أبيه، توفي ببغداد سنة سبع وستمائة.

انظر: التكملة لوفيات النقلة 2/ 201؛ وطبقات الشافعية 5/ 136.

(5)

انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 336؛ والتقريب 2/ 338؛ والمقنع 2/ 521.

(6)

هو الصحابي أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال، أمين هذه الأمة وأحد العشرة أسلم قديمًا وشهد بدرًا، مات شهيدًا بطاعون عمواس سنة ثماني عشرة.

انظر: الإِصابة 2/ 252؛ وتجريد أسماء الصحابة 1/ 285.

ص: 754

الجراح أحد (أ) العشرة رضي الله عنهم، عامر بن عبد الله بن الجراح. وحمل (1) بن النابغة، وهو ابن مالك بن النابغة.

ابن جريج، عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج. مجمع (2) بفتح الميم الثانية وكسرها، ابن جارية بالجيم، الصحابي، هو مجمع بن يزيد بن جارية. بنو الماجشون، بكسر الجيم وضم الشين، منهم يوسف (3) بن يعقوب بن أبي سلمة الماجشون، وهو لقب (4) يعقوب (5)، جرى على بنيه وبني أخيه عبد الله (6) بن أبي سلمة (4) ومعناه (7) الأبيض الأحمر وهو المورّد.

(أ) في (هـ): من العشرة.

(1)

هو الصحابي حمل بن مالك بن النابغة الهذلي، أو نضلة بفتح النون وسكون المعجمة. نزل البصرة وله ذكر في الصحيحين.

انظر: الإِصابة 1/ 355؛ والاستيعاب 1/ 366.

(2)

هو الصحابي مجمع بضم أوله وفتح الجيم وتشديد الميم المكسورة - ابن يزيد بن جارية الأنصاري. انظر: الاستيعاب 3/ 366؛ والإِصابة 3/ 414.

(3)

هو يوسف بن يعقوب بن أبي سلمة الماجشون، أبو سلمة المدني، ثقة مات سنة خمس وثمانين ومائة. وقيل: قبل ذلك.

انظر: التقريب 2/ 383؛ وتهذيب الكمال 3/ 1654؛ ونزهة الألباب (52/ ب).

(4)

قاله أبو علي الجياني في تقييد المهمل (248).

(5)

هو يعقوب بن أبي سلمة الماجشون التيمي مولاهم، أبو يوسف المدني صدوق، مات بعد سنة العشرين ومائة.

انظر: التقريب 2/ 375؛ والكاشف 3/ 255؛ ونزهة الألباب (52/ ب).

(6)

هو عبد الله بن أبي سلمة الماجشون التيمي، مولاهم، ثقة مات سنة ست ومائة.

انظر: نزهة الألباب (52/ ب)؛ والتقريب 1/ 420؛ والكاشف 2/ 83.

(7)

قاله الجياني. والماجشون بضم الجيم، قال الفيروزآبادي: معناه السفينة وثياب مصبغة، ولقب معرب ماه كون.

انظر: تقييد المهمل (248)؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 337؛ والقاموس 2/ 287؛ ونزهة الألباب (52/ ب).

ص: 755

ابن أبي ذئب: محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن أبي ذئب بن أبي ليلى الفقيه، محمد (1) بن عبد الرحمن بن أبي ليلى.

ابن أبي مليكة: عبد الله (2) بن عبيد الله بن أبي مليكة. أحمد بن حنبل الإِمام هو أحمد بن محمد بن حنبل. بنو أبي شيبة: هم أبو بكر وعثمان (3) والقاسم (4) بنو محمد بن أبي شيبة.

الرابع: من نسب (5) إلى غير أبيه لسبب. كالمقداد (أ)(6) بن عمرو

(أ) في (ك): المقتداد.

(1)

هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري الكوفي، صدوق إمام سيء الحفظ وقد وثق، كان فقيهًا وصاحب سنة جائز الحديث، قارئًا عالمًا مات سنة ثمان وأربعون ومائة.

انظر: الميزان 3/ 613؛ والتقريب 2/ 184.

(2)

هو الإِمام شيخ الحرم أبو بكر وأبو محمد عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة بالتصغير ابن عبد الله بن جدعان، التيمي المكي الأحول قاضي مكة زمن ابن الزبير ومؤذن الحرم، ثقة فقيه مات سنة سبع عشرة ومائة.

انظر: تذكرة الحفاظ 1/ 101؛ وتهذيب الكمال 2/ 707.

(3)

هو الحافظ الكبير أبو الحسن، عثمان بن محمد بن إبراهيم أبي شيبة، ثقة حافظ شهير وله أوهام، مات سنة تسع وثلاثين ومائتين.

انظر: تذكرة الحفاظ 2/ 444؛ والتقريب 2/ 13.

(4)

هو القاسم بن محمد بن أبي شيبة العبسي، حدث عنه أبو زرعة وأبو حاتم ثم تركا حديثه، وآخرين حدث عنه أبو يعلى. مات سنة خمس وثلاثين ومائتين.

انظر: الميزان 3/ 379؛ والضعفاء الكبير 3/ 481.

(5)

انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 337؛ والتقريب 2/ 339؛ والمقنع 2/ 523.

(6)

هو الصحابي المقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة البهراني، ثم الكندي ثم الزهري، حالف أبوه كندة وتبناه الأسود بن عبد يغوث الزهري فنسب إليه. لم يثبت أنه كان ببدر فارسًا غيره، مات سنة ثلاث وثلاثين.

انظر: الإِصابة 3/ 454؛ وتجريد أسماء الصحابة 2/ 92.

ص: 756

الكندي. يقال له: ابن الأسود، لأنه كان في حجر الأسود بن عبد (أ) يغوث وتبناه. وكالحسن (1) بن دينار، هو ابن واصل، ودينار زوج أمه. والله أعلم (ب).

(أ) لفظ: عبد. ساقط من (هـ).

(ب) كذا في (ت): وهو ساقط من (ك) و (ص) و (هـ).

(1)

هو الحسن بن دينار أبو سعيد البصري، هو الحسن بن واصل التميمي ودينار زوج أمه، وكأن هذا خفي على ابن أبي حاتم حيث قال فيه: الحسن بن دينار بن واصل فجعل واصلًا جده. ذكره في الضعفاء كل من صنف فيهم ولم يوثقه أحد.

انظر: الجرح والتعديل 3/ 11؛ والتاريخ الكبير 2/ 292؛ وتاريخ ابن معين 2/ 113؛ والضعفاء الكبير 1/ 222.

ص: 757

النوع الثامن والخمسون: معرفة النسب (1) التي على خلاف ظاهرها (2)

من ذلك أبو مسعود البدري (3)، لم يشهد بدرًا في قول الأكثرين (4)، لكن نزلها فنسب إليها. سليمان بن طرخان التيمي، نزل في تيم (5)، وليس

(1) قال السخاوي: أفرد عمّا قبله لكون هذا في الأنساب خاصة وذاك في الأعلام، وإن تشابها في المعنى.

انظر: فتح المغيث 3/ 270.

(2)

المراد به أن المحدثين نسبوا بعض الرواة لمكان كانت به وقعة أو لبلد أو قبيلة أو صنعة أو صفة أو ولاء أو غيرها مما ليس ظاهره الذي سبق إلى الفهم من تلك النسبة مرادًا، بل النسبة فيه لعارض عرض من نزوله ذلك المكان أو تلك القبيلة أو نحو ذلك.

انظر: التبصرة والتذكرة 3/ 227؛ وفتح الباقي 3/ 227؛ وفتح المغيث 3/ 270.

(3)

هو الصحابي الجليل عقبة بن عمرو بن ثعلبة الأنصاري: أبو مسعود البدري، مات قبل الأربعين، وقيل: بعدها.

انظر: الإِصابة 2/ 490؛ والتجريد 1/ 385.

(4)

قاله الزهري وابن إسحاق والواقدي وابن سعد وابن معين وابن عبد البر وابن السمعاني.

وقال البخاري شهد بدرًا واختاره أبو عبيد القاسم بن سلام وبه جزم مسلم. انظر: طبقات ابن سعد 6/ 16؛ والاستيعاب 4/ 173؛ والأنساب 2/ 111؛ وصحيح البخاري 7/ 317؛ (ح رقم 4007) و 7/ 327؛ والكنى لمسلم 2/ 778؛ والإِصابة 2/ 490؛ وتهذيب التهذيب 7/ 248؛ وفتح المغيث 3/ 271.

(5)

انظر: التاريخ الكبير 4/ 20؛ والأنساب 3/ 124؛ وتهذيب التهذيب 4/ 201.

ص: 758

منهم. أبو خالد الد (1) الاني يزيد بن عبد الرحمن هو أسدي مولاهم، نزل في بني دالان بطن من همدان. إبراهيم (2) الخوزي بضم الخاء المعجمة وبالزاء ليس من الخوز، إنما نزل شعبهم (2) بمكة. عبد (3) الملك العرزمي، بفتح العين المهملة وإسكان الراء بعدها زاي مفتوحة، نزل جبانة (4) عرزم بالكوفة، وهي قبيلة من فزارة (5).

محمد (6) بن سنان العوقي بفتح العين والواو وبالقاف باهلي، نزل العوقة (6)

(1) هو أبو خالد يزيد بن عبد الرحمن بن أبي سلامة الدالاني الواسطي قال ابن حبان: أبو خالد كان نازلًا في بني دالان فنسب إليهم ولم يكن منهم، كان كثير الخطأ فاحش الوهم يخالف الثقات.

انظر: المجروحين 3/ 105؛ والإِكمال 3/ 306؛ والأنساب 5/ 298.

(2)

هو إبراهيم بن يزيد الخوزي بضم المعجمة وبالزاى، أبو إسماعيل المكي، مولى بني أمية، متروك الحديث، مات سنة إحدى وخمسين ومائة.

انظر: التقريب 1/ 46؛ والأنساب 5/ 229؛ ومعجم البلدان 2/ 404.

(3)

هو عبد الملك بن أبي سليمان ميسرة العرزمي، نسبة الى مكان نزلته قبيلة عرزم وهي بطن من فزارة، صدوق له أوهام، مات سنة خمس وأربعين ومائة.

انظر: التقريب 1/ 519؛ وثقات ابن حبان 7/ 97؛ والأنساب 9/ 271.

(4)

جبانة: بالفتح ثم التشديد، قال ياقوت: والجبان في الأصل الصحراء، وأهل الكوفة يسمون المقابر جبانة، وبالكوفة محال تسمى بهذا الاسم وتضاف إلى القبائل، منها: جبانة عرزم. قال السمعاني: لعل هذه القبيلة نزلت بها فنسب الموضع إليهم.

انظر: معجم البلدان 3/ 99؛ والأنساب 9/ 271.

(5)

هو فزارة بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.

انظر: جمهرة أنساب العرب، ص 255.

(6)

هو محمد بن سنان الباهلي، أبو بكر البصري العوقي - نسبة إلى العوقة من عبد القيس، قاله ابن ماكولا، وقال ابن حبان: إنه موضع بالبصرة. قال: السمعاني: قول ابن حبان يشبه أن يكون هذه القبيلة نزلت ذلك الموضع فنسب =

ص: 759

بطن من عبد القيس (1). أحمد (2) بن يوسف السلمي، روى عنه مسلم، وغيره، هو أزدي كانت أمه سلمية (2).

وأبو (أ) عمرو (3) بن نجيد السلمي كذلك فإنه حافده (3). وأبو عبد (4) الرحمن السلمي الصوفي المصنف لهم، أزدي أيضًا، جده ابن عم أحمد بن يوسف، كانت أمه بنت أبي عمرو المذكور، فنسب سلميًا.

(أ) في (ك): وأبو عمر. بدون "و".

= إليهم. قال الحافظ: كان ثقة ثبتًا، مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين.

انظر: الإِكمال 6/ 315؛ وثقات ابن حبان 9/ 79؛ والأنساب 9/ 407؛ والتقريب 2/ 167؛ ومشتبه النسبة للأزدي، ص 47.

(1)

هو عبد القيس بن أفصي بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار.

انظر: جمهرة أنساب العرب، ص 295.

(2)

هو أحمد بن يوسف بن خالد الأزدي السلمي، أبو الحسن النيسابوري المعروف بحمدان، حافظ ثقة، مات سنة أربع وستين ومائتين. قال ابن حجر: قال أنا أزدي وأمي سلمية.

انظر: الكاشف 1/ 30؛ وتهذيب التهذيب 1/ 92؛ والأنساب 7/ 182؛ ومشتبه النسبة للأزدي، ص 35.

(3)

هو أبو عمرو إسماعيل بن نجيد - مصغرًا - ابن أحمد بن يوسف النيسابوري حدث عن محمد بن أيوب الرازي وأبي مسلم الكجي وغيرهما، أحد الأئمة حدث عنه الخلق.

انظر: المؤتلف للأزدي، ص 130؛ والإكمال 1/ 188؛ والأنساب 7/ 182.

(4)

هو أبو عبد الرحمن السلمي، قال الأزدي: واسمه عبد الله بن حبيب صاحب علي رضي الله عنه، روى عنه عاصم بن أبي النجود وغيره.

انظر: مشتبه النسبة للأزدي، ص 35؛ والأنساب 7/ 181؛ وابن الصلاح، ص 339؛ وله كتاب طبقات الصوفية طبع في مصر سنة 1389 بتحقيق نور الدين شريبة في مجلد وعليه مقدمة حوت كتبه تبلغ تسعًا وعشرين كتابًا.

ص: 760

مقسم (1) مولى عبد الله بن الحارث، يقال (أ) فيه: مولى ابن عباس للزومه (1) إياه. يزيد الفقير، وصف بذلك لأنه أصيب في فقار ظهره، فكان ينحني بسببه (2). خالد (3) الحذاء، كان يجلس عند الحذائين ولم يكن (3) حذاء.

(أ) في (ك): قال. وهو خطأ.

(1)

هو مقسم، بكسر أوله ابن بجرة بضم الموحدة وسكون الجيم، ويقال نجدة بفتح النون وبدال، أبو القاسم، مولى عبد الله بن الحارث، ويقال له: مولى ابن عباس للزومه له صدوق، وكان يرسل، مات سنة إحدى ومائة.

انظر: التقريب 2/ 273؛ والتاريخ الكبير 8/ 33؛ والجرح والتعديل 8/ 414.

(2)

هو يزيد بن صهيب الكوفي أبو عثمان، المعروف بالفقير بفتح الفاء بعدها قاف، قيل له ذلك، لأنه كان يشكو فقار ظهره، ثقة من الرابعة.

انظر: التقريب 2/ 366؛ وتهذيب الكمال 3/ 1536.

(3)

هو خالد بن مهران، أبو المنازل البصري الحذاء: بفتح المهملة وتشديد الذال المعجمة، قيل له ذلك لأنه كان يجلس عندهم قاله البخاري وابن حبان، وقيل لأنه كان يقول: أُحذ على هذا النحو، حكاه ابن سعد، كان ثقة يرسل، من الخامسة.

انظر: التاريخ الكبير 3/ 173؛ وثقات ابن حبان 6/ 253؛ وطبقات ابن سعد 7/ 259؛ والتقريب 1/ 219.

ص: 761

النوع التاسع والخمسون: معرفة (1) المبهمات

صنف فيه الحافظ عبد (2) الغني بن سعيد ثم الخطيب (3) ثم غيرهما، ويعرف ذلك بوروده مسمى في بعض الروايات (4)، وهو أقسام:

الأول: وهو أبهمها ما قيل فيه: رجل أو امرأة، كحديث ابن

(أ) في (ك): أبهم.

(1)

فائدة البحث عنه زوال الجهالة التي يرد الخبر معها حيث يكون الإِبهام في أصل الإِسناد، لأن شرط قبول الخبر عدالة راويه، ومن أبهم اسمه لا تعرف عينه فكيف عدالته، بل ولو فرض تعديل الراوي عنه له مع إبهامه إياه، لا يكفي على الأصح.

وكذا من فوائده أن يكون المبهم سائلًا عن حكم عارضه حديث آخر فيستفاد بمعرفته النسخ وعدمه إن عرف زمن إسلام ذلك الصحابي، وكان قد أخبر عن قصة قد شاهدها وهو مسلم.

انظر: فتح المغيث 3/ 274.

(2)

سماه "الغوامض والمبهمات" وهو موجود في جامعتنا مصورًا عن نسخة مكتبة الأوقاف العامة ببغداد.

(3)

سماه "الأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة" حققه الطالب محمد بن عبد الله بن فهيد آل فهيد، لنيل درجة الماجستير بجامعة الإِمام محمد بن سعود بالرياض، وقد اختصر النووي رحمه الله كتاب الخطيب مع نفائس ضمها إليه مهذبًا محسنًا، لا سيما في ترتيبه على الحروف في راوي الخبر. وسماه "الإِشارات إلى المبهمات" وهو مطبوع. وقد تقدم الكلام عنه في المقدمة.

(4)

انظر: مقدمه ابن الصلاح، ص 339؛ والتقريب 2/ 343؛ والمقنع 2/ 527.

ص: 762

عباس، أن رجلًا قال: يا رسول الله الحج كل (1) عام؟ . هذا الرجل الأقرع (2) بن حابس. وحديث أبي سعيد الخدري أنهم مروا بقوم فلم يضيفوهم، فلدغ سيد (أ) الحي فرقاه رجل بالفاتحة على شياه (3). الراقي هو أبو سعيد (3) الراوي.

(أ) في (ك): سيد القوم الحي.

(1)

الحديث أخرجه الإِمام مسلم في الحج باب فرض الحج مرة في العمر.

انظر: الصحيح مع النووي 9/ 100.

والترمذي في الحج باب ما جاءكم فرض الحج. السنن 3/ 169 (ح رقم 814)؛ ولم يذكر مسلم والترمذي هذا الرجل.

وأخرجه مسمى أبو داود في كتاب المناسك من السنن 2/ 344 (ح رقم 1721). والنسائي في كتاب المناسك، باب وجوب الحج.

انظر: السنن 5/ 110؛ وابن ماجه في كتاب المناسك، باب فرض الحج.

انظر: السنن 3/ 1963 - (ح رقم 2886).

والبيهقي في كتاب الحج 4/ 326؛ وهؤلاء الأربعة الأخيرة الذين سموا الرجل حديثهم من طريق ابن عباس.

انظر: كذلك الأسماء المبهمة 1/ 142 (ح رقم 6)؛ والإِشارات إلى بيان أسماء المبهمات، ص 17.

(2)

هو الصحابي الأقرع بن حابس بن عقال التميمي، وفد بعد الفتح وكان مع خالد على مقدمة حرب أهل العراق واستعمله عبد الله بن عامر على جيش سيّره إلى خراسان، فأصيب هو وجيشه بالجوزجان بزمن عثمان رضي الله عنه.

انظر: التجريد 1/ 26؛ والأصابة 1/ 58.

(3)

أخرجه البخاري في الإِجازة 4/ 453؛ (ح رقم 2276؛ ) وفي فضائل القرآن 9/ 54 (ح رقم 5007).

ومسلم في السلام باب جواز أخذ الأجرة على الرقية بالقرآن.

انظر: الصحيح مع النووي 14/ 88 - 187؛ لكنهما روياه على الإِبهام.

وأخرجه مسمى الترمذي في الطب 4/ 398 (ح رقم 2053). =

ص: 763

القسم الثاني: ابن فلان أو إبنة فلان وشبهه. من ذلك، حديث أم عطية (1) في غسل بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم بماء وسدر (2). هي زينب (3) رضي الله عنها ابن (4) اللتبية اسمه عبد الله منسوب إلى بني لتب، بضم اللام وإسكان التاء بطن من الأزد، وهم الأسد بإسكان

= وابن ماجه في التجارات 2/ 729؛ (ح رقم 2156)؛ والإِمام أحمد في المسند 3/ 10؛ ولفظهم: قلت: نعم أنا، ولكن لا أرقيه حتى

انظر: كلام الحافظ ابن حجر والسخاوي عليه في الفتح 4/ 456؛ وفتح المغيث 3/ 277.

انظر: لهذه التسمية والتصريح به الأسماء المبهمة 1/ 310 (ح رقم 58)؛ والإِشارات، ص 12؛ والتلقيح، ص 644؛ والمستفاد من مبهمات المتن والإِسناد، ص 55.

(1)

هي الصحابية الشهيرة أم عطية نسيبة، بالتصغير، ويقال بفتح أولها، بنت كعب ويقال بنت الحارث، الأنصارية، سكنت البصرة.

انظر: طبقات ابن سعد 8/ 455؛ والإِصابة 4/ 476.

(2)

أخرجه البخاري مبهمًا اسم البنت في الجنائز 3/ 125 (ح رقم 1253). وأخرجه الإِمام مسلم مسمى في الجنائز، باب غسل الميت 7/ 2. وكذلك ابن سعد في الطبقات 8/ 455؛ بلفظ: لما ماتت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.

انظر: كذلك الأسماء المبهمة 1/ 290 - 293 (ح رقم 52)؛ والإِشارات، ص 22؛ والتلقيح، ص 642؛ وفتح الباري 3/ 128.

(3)

هي زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجها ابن خالتها أبو العاص بن الربيع، قال ابن عبد البر: كانت أكبر بناته، لا خلاف أعلمه في ذلك إلا ما لا يصح. ماتت في سنة ثمان من الهجرة.

انظر: الاستيعاب 4/ 311؛ وطبقات ابن سعد 8/ 30.

(4)

هو الصحابي عبد الله بن اللتيبة الأزدي استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على الصدقة.

انظر: التجريد 1/ 332؛ وثقات ابن حبان 3/ 238؛ والإِصابة 2/ 363؛ وصحيح البخاري 3/ 365؛ والأسماء المبهمة 2/ 435 (ح رقم 95).

ص: 764

السين (1)، وقيل: ابن الأتبية (2)، ولا يصح. ابن (3) أم مكتوم الأعمى المؤذن اسمه عبد (4) الله بن زايدة، وقيل عمرو، وقيل: غير ذلك (3). وأم مكتوم عاتكة (5).

الثالث: العم والعمة ونحوهما. في الحديث (6) رافع بن خديج عن

(1) انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 341؛ والمقنع 2/ 532.

(2)

ذكره ابن الصلاح، وكذا ورد في صحيح البخاري كتاب الأحكام باب هدايا العمال 13/ 164؛ (ح رقم 177؛ ) وتكلم عليه الحافظ في الفتح 13/ 165.

(3)

هو الصحابي الشهير عمرو ابن أم مكتوم القرشي، ويقال: اسمه عبد الله وعمرو أكثر وهو ابن قيس بن زائدة بن الأصم، ومنهم من قال: عمرو بن زائدة، قال ابن حبان: من قال ابن زائدة، نسبه لجده، مات في آخر خلافة عمر.

انظر: الأصابة 2/ 523؛ وثقات ابن حبان 3/ 214؛ والتجريد 1/ 406.

(4)

ما رجحه المصنف وابن حبان وابن طاهر من أن اسمه عبد الله، مخالف لقول جمهور أهل الحديث، فإن أكثرهم على أن اسمه عمرو، وحكاه عنهم ابن عبد البر قي باب عبد الله وعمرو وكذا قال المزي: أن كون اسمه عمرًا أكثر وأشهر.

انظر: ثقات بن حبان 3/ 214؛ وإيضاح الإِشكال، ص 34؛ والتقييد والإِيضاح، ص 430؛ والاستيعاب 2/ 370 - 501؛ وتهذيب الكمال 2/ 1033.

(5)

انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 342؛ والتقريب 2/ 346؛ والمقنع 2/ 534.

(6)

المراد به حديث المخابرة الذي رواه البخاري في كتاب الحرث والمزارعة 5/ 22 (ح رقم 2339؛ ) وسلم في البيوع، باب كراء الأرض.

انظر: الصحيح مع النووي 10/ 203 - 206.

والخطيب في الأسماء المبهمة 1/ 400؛ والمصنف في الإِشارات، ص 11؛ وابن الجوزي في التلقيح، ص 651.

ص: 765

عمه، ظهير (1) بن رافع، بضم الظاء المعجمة، زياد (2) بن علاقة عن عمه، هو قطبة (3) بن مالك. عمة جابر بن عبد الله التي بكت أباه (4) يوم أحد، هي فاطمة (5) بنت عمرو وسماها الواقدي (6) هندًا (7).

(1) هو الصحابي الكبير ظهير. ومصغرًا ابن رافع بن عدي الأنصاري الأوسي شهد بدرًا، وهو عم رافع بن خديج.

انظر: الأصابة 2/ 241؛ والاستيعاب 2/ 241؛ وإيضاح الإِشكال، ص 25.

(2)

هو زياد بن علاقة بكسر المهملة، وبالقاف، الثعلبي بالمثلثة والمهملة أبو مالك الكوفي، ثقة رمى بالنصب، مات سنة خمس وثلاثين. ومائة.

انظر: التقريب 1/ 269؛ وتهذيب الكمال 1/ 444.

(3)

هو الصحابي قطبة بن مالك الثعلبي، سكن الكوفة.

انظر: الأصابة 3/ 238؛ والأسماء المبهمة 2/ 575؛ (وح رقم 141)؛ وإيضاح الإِشكال، ص 28.

(4)

أخرجه البخاري في الجنائز وفيه ذكر اسمها.

انظر: صحيح البخاري 3/ 114 (ح رقم 1244). ومسلم في فضائل الصحابة، باب فضائل أبي دجانة وعبد الله مسمى.

انظر: الصحيح مع النووي 16/ 24 - 25.

والإِمام أحمد في المسند 3/ 298؛ مسمى وذكره ابن طاهر في إيضاح الأشكال، (ص 29) مع ذكر اسمها.

(5)

هي الصحابية فاطمة بنت عمرو بن حرام الأنصارية عمة جابر بن عبد الله رضي الله عنهم.

انظر: التجريد 2/ 295؛ والإِصابة 4/ 384؛ وإيضاح الإِشكال، ص 29.

(6)

هو محمد بن عمر بن واقد الأسلمي مولاهم أبو عبد الله المدني الحافظ البحر اتفقوا على ترك حديثه، وهو من أوعية العلم، لكنه لا يتقن الحديث وهو رأس في المغازي والسير. مات سنة سبع ومائتين.

انظر: تذكرة الحفاظ 1/ 348؛ والتقريب 2/ 194.

(7)

انظر: مغازي الواقدي 1/ 266.

ص: 766

الرابع: الزوج والزوجة، زوج سبيعة (1) الذي ولدت بعد وفاته بليال (2)، هو (أ) سعد (3) بن خولة بدري. زوج بروع (4)، اسمه هلال (5) بن مرة الأشجعي.

قلت (ب): وهي بفتح الباء عند أهل اللغة وبكسرها عند المحدثين،

(أ) في (ك): سعيد.

(ب) في (ص) و (هـ): قال المصنف.

(1)

هي الصحابية سبيعة مصغرًا، بنت الحارث الأسلمية، زوج سعد بن خولة توفي عنها فولدت بعده بنصف شهر.

انظر: التجريد 2/ 274؛ والأصابة 4/ 324؛ وإيضاح الإِشكال، ص 55.

(2)

قصة سبيعة هذه أخرجها البخاري في الطلاق عن أم سلمة مبهما اسم زوجها.

انظر: صحيح البخاري 9/ 469؛ (ح رقم 5318).

ومسلم في الطلاق عن عمر بن عبد الله بن الأرقم مسمى وعن أم سلمة مبهمًا.

انظر: صحيح مسلم 10/ 109 - 110.

وذكر ابن طاهر اسمه في إيضاح الإِشكال، ص 54؛ والمصنف في الإِشارات، ص 13.

(3)

هو الصحابي سعد بن خولة من بني عامر بن لؤى وقيل: حليف لهم، وقيل: مولى ابن أبي رهم العامري من السابقين، بدري، توفي عن سبيعة سنة عشر بمكة.

انظر: التجريد 1/ 213؛ والأصابة 2/ 24؛ وإيضاح الأشكال، ص 54.

(4)

هي الصحابية بروع بنت واشق الرواسية الكلابية أو الأشجعية، زوج هلال بن مرة.

انظر: الإِصابة 4/ 251؛ والاستيعاب 4/ 255.

(5)

هو الصحابي هلال بن مرة أو ابن مروان الأشجعي، زوج بروع، وقيل اسمه: الجراح.

انظر: الإِصابة 3/ 607؛ والأسماء المبهمة 3/ 1003؛ (ح رقم 233؛ ) وأيضاح الإِشكال، ص 54.

ص: 767

كذا حكاه عنهما الجوهري (1) وصاحب (2) المحكم وغيرهما (3).

زوجة عبد الرحمن (4) بن الزبير بفتح الزاء، اسمها تميمة (5) بفتح التاء، وقيل: بضمها، وقيل: سهيمة (6)(أ). والله أعلم.

(أ) في (ك): شهيمة.

(1)

هو إسماعيل بن حماد الجوهري الفارابي، أبو نصر، لغوي أديب ذو خط جيد، أصله من بلاد الترك، رحل إلى نيسابور وأقام بها على التأليف والتصنيف حتى توفي بها سنة ثلاث وستين وثلاثمائة.

انظر: لسان الميزان 1/ 400؛ ومعجم المؤلفين 2/ 267.

(2)

هو علي بن إسماعيل الأندلسي، الضرير، المعروف بابن سيدة، أبو الحسن صاحب المحكم عالم بالنحو واللغة والأشعار وأيام العرب وما يتعلق بعلومها. توفي سنة ستين وأربعمائة.

انظر: الديباج المذهب 2/ 106؛ ووفيات الأعيان 3/ 330.

(3)

قال الجوهري: والصواب الفتح، لأنه ليس في كلام العرب فِعول الإِخِروع وعِتود اسم وادٍ. وقال ابن سيدة بنحوه.

انظر: الصحاح 3/ 1184؛ مادة برع والمحكم 2/ 104؛ وتهذيب الأسماء واللغات 2/ 332.

(4)

هو الصحابي عبد الرحمن بن الزبير الذي معه مثل هدبة الثوب، قال ابن عبد البر: هو ابن الزبير بن باطيا القرظي.

انظر: التجريد 1/ 347؛ والاستيعاب 2/ 419؛ والإِصابة 2/ 398.

(5)

هي الصحابية تميمة بنت وهب مطلقة رفاعة القرظي التي قيل لها: حتى تذوقي عسيلته.

انظر: التجريد 2/ 253؛ والاستيعاب 4/ 255؛ والإِصابة 4/ 256؛ والأسماء المبهمة 3/ 1082 (ح رقم 244).

(6)

انظر: الأسماء المبهمة 3/ 1082؛ والإِصابة 4/ 256؛ وفتح الباري 9/ 464؛ وفيه: قيل: اسمها سهيمة بسين مهملة مصغرًا، أخرجه أبو نعيم، وكأنه تصحيف. وعند ابن مندة أميمة بألف، وهي واحدة، اختلف في التلفظ باسمها، والراجح الأول. انتهى.

ص: 768

النوع الستون: تواريخ (1) الرواة والوفيات

قال سفيان الثوري رحمه الله: لما استعمل الرواة الكذب استعملنا لهم التاريخ (2) أو كما قال.

(1) قال السخاوي: التاريخ في اللغة الإِعلام بالوقت، يقال: أرخت الكتاب وورخته أي بينت وقت كتابته.

قال الجوهري: التاريخ تعريف الوقت، والتوريخ مثله، يقال: أرخت وورخت. وفي الإِصطلاح: التعريف بالوقت التي تضبط به الأحوال في المواليد والوفيات، والصحة والعقل والبدن والرحلة. ويلتحق به ما يتفق من الحوادث والوقائع الجليلة من ظهور ملة وتجديد فرض وخليفة ووزير وغزوة وملحمة وحرب وفتح بلد، إذن فهو فن عظيم الوقع من الدين، قديم النفع به للمسلمين، لا يستغني عنه.

قال: وأول من أمر به عمر بن الخطاب، وذلك في سنة ست عشرة من الهجرة النبوية من مكة إلى المدينة واختير لابتدائه أول سنيها بعد أن جمع المهاجرين واستشارهم فيه، لأنها فيما قيل، غير مختلف فيها بخلاف وقت كل من البعثة والولادة، وأما وقت الوفاة فهو وإن لم يختلف فيه، فالابتداء به وجعله أصلًا غير مستحسن عقلًا لتهيجه للحزن والأسف، وأيضًا فوقت الهجرة مما يتبرك به لكونه وقت استقامة ملة الإِسلام وتوالي الفتوح وترادف الوفود واستيلاء المسلمين.

واختير أن تكون السنة مفتتحة من شهورها بالمحرم لكونه شهر الله وفيه يكسى البيت ويضرب الورق، وفيه يوم تاب فيه قوم فتيب عليهم.

انظر: الإِعلان بالتوبيخ، ص 6، 7، 79؛ وفتح المغيث 3/ 81 - 280؛ والصحاح 1/ 418، مادة: أرخ.

ولقصة عمر انظر أيضًا: التاريخ الكبير 1/ 9 - 10؛ والتدريب 2/ 553.

(2)

انظر: قول سفيان مسندًا من طريق أبي عمر الخراساني في مقدمة الكامل، ص 139؛ والإِعلان بالتوبيخ، ص 9.

ص: 769

وقال غيره (1) نحو قوله. وادعى قوم رواية عن ناس، فنظر في التاريخ فطهر أنهم زعموا الرواية عنهم بعد وفياتهم بسنين (1)، وقال أبو عبد الله الحميدي: ثلاثة (2) أشياء من علم الحديث، يجب تقديم العناية بها (أ). العلل وأحسن كتاب صنف فيه كتاب الدارقطني.

والمؤتلف والمختلف (وأحسن (ب) كتاب صنف فيه كتاب ابن ماكولا. ووفيات الشيوخ (2) وليس فيه كتاب يعني (3) ليس لها كتاب مختص بها مستوعبة فيه وإلا فهي مذكورة في جملة التراجم في كتب التواريخ (ج) والجرح والتعديل وبها سميت (4) تواريخ.

(أ) لفظ بها. ساقط من (هـ).

(ب) وقع السقط في (ك). من هنا إلى آخر ترجمة البخاري وأول لفظه: ومائة ومات ليلة عيد الفطر

الخ.

(ج) في (هـ): التاريخ.

(1)

جمع ابن الصلاح هذه الأقوال في المقدمة، ص 344؛ والسخاوي في الإِعلان بالتوبيخ، ص 9 - 10؛ وفتح المغيث 3/ 282، منها قول المعلى بن عرفان كما في مقدمة مسلم: حدثنا أبو وائل، قال خرج علينا ابن مسعود بصفين.

فقال أبو نعيم: أتراه بعث بعد الموت.

انظر: مقدمة صحيح مسلم مع النووي 1/ 117.

(2)

انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 344 بلاغًا عنه.

(3)

قاله ابن الصلاح في المقدمة، ص 345.

(4)

قال ابن الصلاح: وأما ما فيها من الجرح والتعديل ونحوهما فلا يناسب هذا الاسم.

قلت: لكن أدخل السخاوي في تعريف التاريخ، الجرح والتعديل أيضًا كما أدخل فيه الوفيات.

انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 345؛ والتعليق رقم (1)، ص 769.

ص: 770

فروع في ذلك:

أحدها: الصحيح في سن سيد ناسيد البشر رسول (1) الله صلى الله عليه وسلم وسن صاحبيه أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، ثلاث وستون سنة. قبض صلى الله عليه وسلم يوم الإِثنين (2)

(1) روى البخاري نسبه الشريف من طريق محمد بن إسحاق، فقال: هو محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. ثم ساق نسبه إلى سيدنا إبراهيم عليه السلام. لكن قال ابن حبان: نسبة رسول الله صلى الله عليه وسلم تصح إلى عدنان، وما وراء عدنان فليس عندي فيه شيء صحيح أعتمد عليه والمؤرخون مختلفون فيه إلى إبراهيم عليه السلام.

انظر: التاريخ الكبير 1/ 5؛ وثقات ابن حبان 1/ 22؛ والاستيعاب 1/ 13، وقال بما قاله ابن حبان.

(2)

قال العراقي: لا خلاف بين أهل السير في الشهر ولا في أن ذلك كان يوم الإِثنين، وإنما اختلفوا في تعيين اليوم من الشهر، فالجمهور على ما ذكره المصنف.

وقال موسى بن عقبة والليث بن سعد: مستهل الشهر.

وقال سليمان التيمي: ثانيه.

قال: والقول الأول وإن كان قول الجمهور، فقد استشكله السهيلي من حيث التاريخ، وذلك، لأن يوم عرفة في حجة الوداع كان يوم الجمعة بالإِجماع، لحديث عمر المتفق عليه. وحينئذ فلا يمكن أن يكون ثاني عشر ربيع الأول من السنة التي تليها يوم الإِثنين، لا على تقدير كمال الشهور ولا على نقصها، ولا كمال بعض ونقص بعض، لأن ذا الحجة أوله الخميس فإن نقص هو والمحرم وصفر، كان ثاني عشر ربيع الأول يوم الخميس، وإن كملت الثلاثة فثاني عشرة الأحد، وإن نقص بعض وكمل بعض فثاني عشرة الجمعة أو السبت.

قال: وقد رأيت بعض أهل العلم يجيب، بأن تفرض الشهور الثلاثة كوامل ويكون قولهم: لإِثنتي عشرة ليلة خلت منه، بأيامها كاملة، فيكون وفاته بعد استكمال ذلك، والدخول في الثالث عشر.

قال: وفيه نظر، من حيث أن الذي يظهر من كلام أهل السير، نقصان الثلاثة =

ص: 771

ضحى (1)، لإِثني عشرة خلت من شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة

= أو إثنين منها، بدليل ما رواه البيهقي بسند صحيح إلى سليمان التيمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرض لإِثنتين وعشرين ليلة من صفر، وكان أول يوم مرض فيه يوم السبت، وكانت وفاته اليوم العاشر يوم الإِثنين لليلتين خلتا من ربيع، وهذا يدل على أن أول صفر السبت فلزم نقصان ذي الحجة والمحرم، وقوله: كانت وفاته صلى الله عليه وسلم يوم العاشر، أي من مرضه، فيدل على نقصان صفر أيضًا.

وروى الواقدي عن أبي معشر عن محمد بن قيس، قال: اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأربعاء، لإِحدى عشرة بقيت من صفر إلى أن قال: اشتكى ثلاثة عشر يومًا، وتوفي يوم الإِثنين لليلتين خلتا من ربيع. فهذا يدل على نقص الشهر أيضًا، إلا أنه جعل مدة مرضه أكثر مما في حديث التيمي، ويجمع بينهما بأن المراد بهذا ابتداء مرضه وبالأول اشتداده. والواقدي وإن ضعف في الحديث فهو من أئمة السير، وأبو معشر نجيح مختلف فيه.

وروى الخطيب في أسماء الرواة بسنده عن ابن عمر قال: لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم مرض ثمانية، فتوفى لليلتين خلتا من ربيع الأول الحديث. فاتضح أن قول التيمي ومن وافقه راجح من حيث التاريخ.

انظر: التقييد والإِيضاح، ص 433؛ والتبصرة والتذكرة 3/ 238؛ والروض الأنف للسهيلي 7/ 578 - 579؛ وفتح المغيث 3/ 289؛ والتدريب 2/ 352؛ وفتح الباري 8/ 129.

(1)

قال العراقي: قول المصنف: أنه مات ضحى، يشكل عليه ما في صحيح مسلم من رواية أنس: آخر نظرة نظرتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث، وفيه توفي من آخر ذلك اليوم، وهذا يدل على أنه تأخر بعد الضحى، ويجمع بينهما بأن المراد أول النصف الثاني، ويدل عليه ما رواه ابن عبد البر بسنده عن عائشة رضي الله عنها، قالت: مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتفاع الضحى وانتصاف النهار يوم الإِثنين وذكر موسى بن عقبة في مغازيه عن ابن شهاب، توفي يوم الإِثنين حين زالت الشمس.

قال: وهذا جمع حسن بين ما اختلف من ذلك في الظاهر.

انظر: التقييد والإِيضاح، ص 435؛ والتبصرة والتذكرة 3/ 240؛ وفتح المغيث 3/ 292؛ والتدريب 2/ 353.

ص: 772

من هجرته صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، وابتدأ التاريخ (1) من الهجرة، وتوفي أبو بكر رضي الله عنه في جمادى (2) الأولى سنة ثلاث عشرة (2). وعمر رضي الله عنه في ذي الحجة (3) سنة ثلاث وعشرين.

وعثمان رضي الله عنه في ذي الحجة سنة خمس وثلاثين وهو ابن إثنتين (4) وثمانين وقيل ابن تسعين (5)، وقيل: غير (أ) ذلك. وعلي رضي الله عنه في شهر رمضان سنة أربعين، ابن ثلاث (6) وستين، وقيل: أربع (6)، وقيل: خمس (6). وطلحة والزبير رضي الله عنهما في جمادي الأولى سنة ست

(أ) كذا في (ت). وفي (ص) و (هـ): وغيره.

(1)

انظر: التعليق رقم (1)، ص 769.

(2)

قال العراقي: تقييد المصنف بجمادي الأولى مخالف لقول الأكثرين، فإنهم قالوا في جمادي الآخرة وبه جزم ابن إسحاق وابن حبان وابن عبد البر وابن الجوزي والذهبي في العبر، وحكى ابن عبد البر عن أكثر أهل السير أن وفاته كانت لثمان بقين منه، وما جزم به المصنف هو قول الواقدي والمزي والذهبي في مختصراته.

انظر: التقييد والإِيضاح، ص 435؛ وثقات ابن حبان 2/ 194؛ والاستيعاب 2/ 257؛ والعبر 1/ 16؛ وفيه: توفي لثمان بقين من ذي القعدة؛ وتهذيب الكمال 2/ 709؛ والكاشف 2/ 97؛ وفتح المغيث 3/ 293.

(3)

انظر: فتح المغيث 3/ 294؛ والتبصرة والتذكرة 3/ 241؛ والتدريب 2/ 355.

(4)

وادعى عليه الواقدي الاتفاق.

انظر: الاستيعاب 3/ 81؛ وفتح المغيث 3/ 296؛ والتدريب 2/ 356؛ والإِصابة 2/ 462.

(5)

انظر: التبصرة والتذكرة 2/ 242؛ والمراجع السابقة كلها.

(6)

قال المزي: واختلفت الرواية عن أبي جعفر محمد بن علي بن حسين فروى عنه أن عليًا قتل وهو ابن ثلاث وستين، وروى عنه: ابن خمس وستين روى عنه: ابن ثمان وخمسين. وروى ابن جريج عن محمد بن علي أن عليًا مات وهو ابن ثلاث أو أربع وستين.

انظر: تهذيب الكمال 2/ 974؛ والتاريخ الكبير 6/ 259؛ وأيضًا مقدمة ابن الصلاح، ص 345.

ص: 773

وثلاثين، قال الحاكم: كانا إبني أربع وستين، وقيل (1): غير قوله.

وسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه سنة خمس وخمسين على الأصح، وهو ابن ثلاث وسبعين (2).

وسعيد (3) بن زيد سنة إحدى وخمسين ابن ثلاث أو أربع وسبعين.

وعبد الرحمن رضي الله عنه سنة اثنتين (4) وثلاثين ابن خمس وسبعين.

وأبو عبيدة رضي الله عنه سنة ثماني عشرة (5) ابن ثمان وخمسين. وفي بعض هذا خلاف (6).

(1) انظر: معرفة علوم الحديث، ص 203؛ وسير أعلام النبلاء 1/ 40 و 1/ 64؛ وطبقات خليفة، ص 18، 13؛ وطبقات ابن سعد 3/ 224 و 113؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 346.

(2)

انظر: طبقات ابن سعد 3/ 149؛ وطبقات خليفة، ص 13؛ وثقات ابن حبان 2/ 341؛ وتهذيب الكمال 1/ 475؛ وسير أعلام النبلاء 1/ 97؛ وفتح المغيث 2/ 298.

(3)

هو الصحابي الجليل سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، أبو الأعور القرشي العدوي، أحد العشرة المشهود لهم بالجنة ومن السابقين الأولين البدريين، مات بالعقيق سنة إحدى وخمسين وقبر بالمدينة.

انظر: سير أعلام النبلاء 1/ 124 - 140؛ وطبقات ابن سعد 3/ 379؛ وطبقات خليفة، ص 22؛ وثقات ابن حبان 2/ 241؛ والإِصابة 2/ 46؛ والتحفة اللطيفة 2/ 145، برقم 1508.

(4)

انظر: طبقات ابن سعد 3/ 135؛ وطبقات خليفة، ص 15؛ وثقات ابن حبان 2/ 342؛ وسير أعلام النبلاء 1/ 92؛ والإِصابة 2/ 416.

(5)

انظر: طبقات ابن سعد 3/ 414؛ وطبقات خليفة، ص 28؛ وثقات ابن حبان 2/ 343؛ وسير أعلام النبلاء 1/ 23؛ والاستيعاب 4/ 121؛ والإِصابة 2/ 252.

(6)

أكثر المراجع السابقة نصت على هذا الخلاف واختار المصنف الأصح منه عنده، ورد عليه العراقي في بعض ما قاله.

انظر: التقييد والإِيضاح، ص 436، وأيضًا لبيان هذا الخلاف؛ فتح المغيث 3/ 99 - 293؛ والتدريب 2/ 57 - 355.

ص: 774

الثاني: شخصان (1) من الصحابة عاشا في الجاهلية ستين سنة وفي الإِسلام ستين وماتا بالمدينة سنة أربع وخمسين، أحدهما حكيم (2) بن حزام كان مولده في جوف الكعبة، قال (3) بعض الحفاظ: لم يشاركه في هذا أحد (3).

والثاني: حسان (4) بن ثابت بن المنذر بن حرام، قال ابن

(1) قال العراقي: اقتصر المصنف على هذين ممن عاش من الصحابة مائة وعشرين، ستين في الجاهلية وستين في الإِسلام، وفي الصحابة أربعة آخرون اشتركوا معهما في هذا الوصف.

أحدهم: حويطب بن عبد العزي القرشي العامري من مسلمة الفتح.

والثاني: سعيد بن يربوع القرشي من مسلمة الفتح أيضًا.

والثالث: مخرمة بن نوفل القرشي الزهري والد المسور من مسلمة الفتح أيضًا.

والرابع: حنين بن عوف القرشي الزهري أخو عبد الرحمن بن عوف. انتهى مختصرًا جدًا.

انظر: التقييد والإِيضاح، ص 437؛ والتبصرة والتذكرة 3/ 248؛ وفتح المغيث 3/ 302؛ والتدريب 2/ 358.

(2)

هو الصحابي حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد، أبو خالد القرشي الأسدي أسلم يوم الفتح وحسن إسلامه وغزا حنينًا والطائف وكان من أشراف قريش وعقلائها. قال البخاري: عاش ستين سنة في الجاهلية وستين في الإِسلام.

قال الذهبي: لم يعش في الإِسلام إلا بضعًا وأربعين سنة، ونقل عن ابن مندة: ولد حكيم في جوف الكعبة، وعاش مائة وعشرين سنة. مات سنة أربع وخمسين.

انظر: التاريخ الكبير 3/ 11؛ وسير أعلام النبلاء 3/ 44؛ وطبقات خليفة، ص 13؛ والاستيعاب 1/ 320؛ والإِصابة 1/ 349؛ وثقات ابن حبان 3/ 70.

(3)

انظر: تهذيب الأسماء واللغات 1/ 166، من زوائد المصنف.

(4)

هو الصحابي الجليل حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام، سيد الشعراء المؤمنين المؤيد بروح القدس، أبو الوليد الأنصاري الخزرجي النجاري المدني، عاش ستين سنة في الجاهلية وستين في الإِسلام، قال ابن عبد البر: لم يختلفوا في ذلك. نوفي سنة أربع وخمسين. =

ص: 775

إسحاق: عاش حسان وثابت والمنذر وحرام، كل مائة وعشرين سنة، لا يعرف مثله لغيرهم من العرب.

وقيل: مات حسان سنة خمسين.

قلت (أ)(1): قد يستشكل هذا في حكيم، فإنه أسلم يوم الفتح سنة ثمان، فيكون المراد بالستين في الإِسلام، (أي (ب) من حين ظهر الإِسلام) ظهورًا فاشيًا واشتهرت دعوته.

الثالث: أصحاب المذاهب الخمسة المتبوعة:

أبو عبد الله سفيان (2) بن سعيد الثوري، مات بالبصرة سنة إحدى وستين ومائة، مولده سنة (سبع (ج) وتسعين).

مالك (3) بن أنس أبو عبد الله توفي بالمدينة سنة تسع وسبعين ومائة،

(أ) كذا في (ت) وفي باقي النسخ: قال المصنف.

(ب) ما بين المعقوفين ساقط من (هـ).

(ج) ما بين المعقوفين ساقط من (ص).

= انظر: الاستيعاب 1/ 343؛ وسير أعلام النبلاء 2/ 512؛ وثقات ابن حبان 3/ 71؛ وتهذيب الأسماء واللغات 1/ 156؛ والإِصابة 1/ 326؛ وطبقات خليفة، ص 88.

(1)

أي النووي رحمه الله، وقال بنحوه في تهذيب الأسماء واللغات 1/ 166.

(2)

انظر: طبقات ابن سعد 6/ 371؛ ومقدمة الجرح والتعديل 1/ 55 - 125؛ وثقات ابن حبان 6/ 401؛ وسير أعلام النبلاء 7/ 229؛ وطبقات خليفة، ص 168؛ وثقات العجلي، ص 190.

(3)

انظر: طبقات ابن سعد 5/ 63؛ ومقدمة الجرح والتعديل 1/ 13؛ وثقات ابن حبان 7/ 459؛ وطبقات خليفة، ص 275؛ وحلية الأولياء 6/ 316؛ وسير أعلام النبلاء 8/ 48.

ص: 776

قيل: ولد سنة ثلاث وتسعين، وقيل: سنة إحدى وقيل: أربع، وقيل: سبع.

أبو حنيفة (1) النعمان بن ثابت، مات ببغداد سنة خمسين ومائة ابن سبعين.

أبو (2) عبد الله محمد بن إدريس الشافعي، مات بمصر آخر رجب سنة أربع ومائتين وولد سنة خمسين ومائة.

أبو عبد الله أحمد (3) بن حنبل، مات ببغداد في شهر ربيع الآخر سنة إحدى وأربعين ومائتين، ولد سنة أربع وستين ومائة.

(1) انظر: طبقات ابن سعد 6/ 368؛ وطبقات خليفة، ص 167؛ والتاريخ الصغير 2/ 43؛ والتاريخ الكبير 8/ 81؛ والمجروحين 3/ 61؛ والكامل 7/ 2472؛ وتاريخ بغداد 13/ 323 - 424؛ والضعفاء الكبير 4/ 268؛ ووفيات الأعيان 5/ 415؛ وسير أعلام النبلاء 6/ 390؛ وعقود الجمان في مناقب الإِمام أبي حنيفة للصالحي.

(2)

انظر: التاريخ الكبير 1/ 42؛ والصغير 2/ 302؛ والجرح والتعديل 7/ 201؛ وحلية الأولياء 9/ 63؛ وطبقات الحنابلة 1/ 280؛ والأنساب 8/ 20؛ وتهذيب الأسماء واللغات 1/ 44؛ والبداية 10/ 251؛ والديباج المذهب 2/ 156؛ وتاريخ بغداد 2/ 56؛ ووفيات الأعيان 4/ 163؛ والنجوم الزاهرة 2/ 176؛ ومناقب الشافعي للبيهقي وصفوة الصفوة 2/ 140؛ وسير أعلام النبلاء 10/ 5.

(3)

انظر: طبقات ابن سعد 7/ 354؛ والتاريخ الكبير 2/ 5؛ والصغير 2/ 375؛ والجرح والتعديل 1/ 292؛ وحلية الأولياء 9/ 161؛ وفهرست ابن النديم، ص 320؛ وتاريخ بغداد 4/ 412؛ وطبقات الحنابلة 1/ 4؛ والطبقات الشافعية 1/ 199؛ وتهذيب الأسماء واللغات 1/ 110؛ ووفيات الأعيان 1/ 63؛ والعبر 1/ 435؛ والنجوم الزاهرة 2/ 304؛ والبداية 10/ 325؛ وسير أعلام النبلاء 11/ 177؛ ومناقب أحمد بن حنبل لابن الجوزي.

ص: 777

الرابع: أصحاب كتب الحديث الخمسة المعتمدة:

أبو عبد (1) الله البخاري، ولد يوم الجمعة لثلاث عشرة خلت من شوال سنة أربع وتسعين (أ) ومائة، ومات ليلة عيد الفطر سنة ست وخمسين (ب) ومائتين (1).

ومسلم (2) بن الحجاج، مات بنيسابور لخمس بقين من رجب سنة إحدى وستين ومائتين، ابن خمس (3) وخمسين سنة.

(أ) إلى هنا سقط من (ك). كما تقدم ذكره. في (ص)770.

(ب) على هامش (ت): وفات البخاري بخرتنك قرية بقرب سمرقند 256.

(1)

انظر: الجرح والتعديل 7/ 191؛ وطبقات الحنابلة 1/ 171؛ وتاريخ بغداد 2/ 4؛ وتهذيب الأسماء واللغات 1/ 67؛ ووفيات الأعيان 4/ 188؛ وتهذيب الكمال 3/ 1169؛ والعبر 2/ 12؛ والطبقات الشافعية 2/ 2؛ والبداية 11/ 24؛ والنجوم الزاهرة 3/ 25؛ ومقدمة الفتح، ص 477؛ وسير أعلام النبلاء 12/ 391.

(2)

انظر: الجرح والتعديل 8/ 182؛ وفهرست ابن النديم، ص 322؛ وتاريخ بغداد 13/ 100؛ وطبقات الحنابلة 1/ 337؛ والأنساب 10/ 426؛ وتهذيب الأسماء واللغات 2/ 89؛ ووفيات الأعيان 5/ 194؛ وتهذيب الكمال 3/ 1324؛ والعبر 2/ 23؛ والبداية 11/ 33؛ والمنتظم 5/ 32؛ والنجوم الزاهرة 3/ 33؛ وشذرات الذهب 2/ 144؛ وسير أعلام النبلاء 12/ 557.

(3)

قال العراقي: اقتصر المصنف على هذا، لكن قال المزي: أن مولده سنة أربع ومائتين، فعلى هذا يكون عمره سبعًا وخمسين سنة وجزم الذهبي في العبر بأنه عاش ستين سنة.

انظر: التقييد والإِيضاح، ص 438؛ وتهذيب الكمال 3/ 1325؛ والعبر 2/ 23.

ص: 778

وأبو داود (1)، مات بالبصرة في شوال سنة خمس وسبعين ومائتين.

وأبو عيسى (2) الترمذي، مات بترمذ لثلاث عشرة مضت من رجب سنة تسع وسبعين ومائتين.

وأبو عبد (3) الرحمن النسائي، مات سنة ثلاث وثلاثمائة (أ).

الخامس: سبعة من الحفاظ في ساقتهم (*) أحسنوا التصنيف وعظم الانتفاع بتصانيفهم.

(أ) في هامش (ص): النسائي أحمد بن شعيب بن علي بن بحر بن سنان، قال السمعاني: في الأنساب توفي بمكة، قال: وقيل: بالرملة، قال: وكان إمام عصره، سكن مصر. صح.

(1)

هو الإِمام سليمان بن الأشعث السجستاني.

انظر: الجرح والتعديل 4/ 101؛ وتاريخ بغداد 9/ 55؛ وطبقات الحنابلة 1/ 159؛ والمنتظم 5/ 97؛ ووفيات الأعيان 2/ 404؛ والعبر 2/ 54؛ والبداية 11/ 54؛ وشذرات الذهب 2/ 167؛ وسير أعلام النبلاء 13/ 203.

(2)

هو الإِمام محمد بن عيسى بن سورة بن موسى بن الضحاك.

انظر: وفيات الأعيان 4/ 278؛ وتهذيب الكمال 3/ 1255؛ وتذكرة الحفاظ 2/ 633؛ والعبر 2/ 62؛ والوافي بالوفيات 4/ 294؛ والبداية 11/ 66؛ وتهذيب التهذيب 9/ 387؛ والنجوم الزاهرة 3/ 81؛ وشذرات الذهب 2/ 174؛ وسير أعلام النبلاء 13/ 270.

(3)

هو شيخ الإِسلام أحمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر الخراساني.

انظر: الأنساب 13/ 87؛ والمنتظم 6/ 131؛ ووفيات الأعيان 1/ 77؛ وتهذيب الكمال 1/ 22؛ والعبر 2/ 123؛ الوافي بالوفيات 6/ 416؛ والبداية والنهاية 11/ 123؛ والعقد الثمين 3/ 45؛ وغاية النهاية 1/ 61؛ والنجوم الزاهرة 3/ 188؛ وحسن المحاضرة 1/ 349؛ والرسالة المستطرفة، ص 9؛ وسير أعلام النبلاء 14/ 125.

(*) ساقتهم: أي مؤخرهم من ساقة الجيش.

انظر: مختار الصحاح، ص 322؛ والقاموس 3/ 247؛ مادة: ساق.

ص: 779

أحدهم: أبو الحسن (1) علي بن عمر الدارقطني، مات ببغداد في ذي القعدة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، ولد في ذي القعدة سنة ست وثلاثمائة.

ثم الحاكم أبو عبد (2) الله النيسابوري (أ)، مات بها في صفر سنة خمس وأربعمائة، وولد بها في شهر (ب) ربيع الأول سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة.

ثم أبو محمد (3) عبد الغني بن سعيد حافظ مصر، ولد في ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة. ومات بمصر في صفر سنة تسع وأربع مائة.

ثم أبو نعيم أحمد (4) بن عبد الله الأصبهاني، ولد سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة ومات في صفر سنة ثلاثين وأربعمائة بأصبهان. وبعد هؤلاء

(أ) على هامش (ت): وفات الحاكم بنيسابور بلدة من خراسان وبهامات إسماعيل بن حماد الجوهري صاحب الصحاح اللغة.

(ب) لفظ: شهر. ساقط من (ك).

(1)

انظر: تاريخ بغداد 12/ 34؛ ووفيات الأعيان 3/ 297؛ والبداية 11/ 317؛ والمنتظم 7/ 183؛ وغاية النهاية 1/ 558؛ والنجوم الزاهرة 4/ 172؛ واللباب 1/ 483؛ وشذرات الذهب 3/ 116.

(2)

هو الإِمام محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدوية.

انظر: وفيات الأعيان 4/ 280؛ وتاريخ بغداد 5/ 473؛ والمنتظم 7/ 274؛ ولسان الميزان 5/ 232؛ والبداية 11/ 355؛ وغاية النهاية 2/ 184؛ وميزان الاعتدال 3/ 608؛ والنجوم الزاهرة 4/ 238؛ وشذرات الذهب 3/ 176.

(3)

انظر: وفيات الأعيان 3/ 223؛ والنجوم الزاهرة 4/ 244؛ وتذكرة الحفاظ 3/ 1047؛ والبداية 12/ 7؛ وحسن المحاضرة 1/ 355؛ وشذرات الذهب 3/ 188.

(4)

انظر: وفيات الأعيان 1/ 91؛ والمنتظم 8/ 100؛ وغاية النهاية 1/ 71؛ ولسان الميزان 1/ 201؛ والبداية 12/ 45؛ وميزان الاعتدال 1/ 52؛ وشذرات الذهب 3/ 245.

ص: 780

أبو عمر بن (1) عبد البر حافظ المغرب، ولد في شهر ربيع الآخر سنة ثمان وستين وثلاثمائة، وتوفي بشاطبة من الأندلس في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وستين وأربعمائة.

ثم أبو بكر أحمد (2) بن الحسين البيهقي، ولد سنة أربع وثمانين وثلاثمائة ومات بنيسابور في جمادى الأولى سنة ثمان وخمسين وأربعمائة ودفن ببيهق (3).

ثم أبو بكر أحمد (4) بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي، ولد في جمادى الآخرة (أ) سنة إثنتين وتسعين وثلاثمائة، ومات ببغداد في ذي الحجة سنة ثلاث وستين وأربعمائة (5)، رحمهم الله أجمعين.

(أ) في (ص) و (هـ): جمادى الأولى.

(1)

هو الإِمام يوسف بن عبد الله.

انظر: وفيات الأعيان 7/ 66؛ والديباج المذهب 2/ 367؛ وترتيب المدارك 4/ 808؛ وتذكرة الحفاظ 3/ 1128؛ والعبر 3/ 255؛ وشذرات الذهب 3/ 314.

(2)

انظر: وفيات الأعيان 1/ 75؛ والمنتظم 8/ 242؛ وطبقات الشافعية لابن هداية الله، ص 55؛ والبداية 12/ 94؛ وطبقات الشافعية 3/ 3؛ وتذكرة الحفاظ 3/ 1132؛ والكامل في التاريخ 10/ 20؛ والنجوم الزاهرة 5/ 77؛ وشذرات الذهب 3/ 304؛ والأنساب 2/ 412؛ ومعجم البلدان 1/ 538.

(3)

بيهق: بالفتح أصلها بالفارسية بيهه يعني بهائين، ومعناه بالفارسية الأجود: ناحية كبيرة وكورة واسعة كثيرة البلدان والعمارة من نواحي نيسابور، تشتمل على ثلاثمائة وإحدى وعشرين قرية بين نيسابور وقومس وجوين.

انظر: معجم البلدان 1/ 537.

(4)

انظر وفيات الأعيان 1/ 92؛ ومعجم الأدباء 4/ 13؛ والمنتظم 8/ 265؛ وطبقات الشافعية 3/ 12؛ وتذكرة الحفاظ 3/ 1135؛ وشذرات الذهب 3/ 311؛ وطبقات الشافعية لابن هداية، ص 57؛ والنجوم الزاهرة 5/ 87؛ والبداية 12/ 101؛ والكامل في التاريخ 10/ 25.

(5)

انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 349؛ والتقريب 2/ 367؛ والمقنع 2/ 554.

ص: 781

النوع الحادي والستون: معرفة الثقات والضعفاء من رواة الحديث

هذا من أجل الأنواع أو أجلها، فإنه طريق معرفة الحديث الصحيح والضعيف (1). وفيه تصانيف كثيرة، منها مختص بالضعفاء، ككتاب (2) البخاري والنسائي (2) والعقيلي (3) والدارقطني (4) وغيرهم (5).

(1) انظر مقدمة ابن الصلاح، ص 349؛ والتقريب 2/ 368؛ والتبصرة والتذكرة 3/ 260؛ والمقنع 2/ 555.

(2)

سمى البخاري كتابه "كتاب الضعفاء الصغير" والنسائي "كتاب الضعفاء والمتروكين" وهما مطبوعان معًا في مجلد بتحقيق محمود إبراهيم زايد، من دار الوعي بحلب.

(3)

هو الإِمام الحافظ الناقد، أبو جعفر، محمد بن عمرو بن موسى بن حماد العقيلي، الحجازي، مصنف كتاب الضعفاء، كان ثقة عالمًا بالحديث مقدمًا في الحفظ، جليل القدر عظيم الحظر، توفي سنة إثنتين وعشرين وثلاثمائة.

انظر: سير أعلام النبلاء 15/ 236؛ وشذرات الذهب 2/ 295.

قلت: كتابه يسمى "كتاب الضعفاء وقد أخطأ المحقق فسماه الضعفاء الكبير وقد طبع في دار الكتب العلمية ببيروت في أربع مجلدات بتحقيق عبد المعطي أمين قلعجي.

(4)

يسمى كتاب الدارقطني "الضعفاء والمتروكون" وقد طبع حالًا في مكتبة المعارف الرياض في مجلد بتحقيق موفق بن عبد الله بن عبد القادر.

(5)

أي كابن حبان "كتاب المجروحين" وابن عدي الكامل في ضعفاء الرجال والميزان للذهبي، ولسان الميزان لابن حجر. كل هذه الكتب مطبوعة موجودة بين أيدينا.

ص: 782

ومختص بالثقات، كالثقات (1) لابن حبان ومشترك بينهما كتاريخ (2) البخاري وابن (3) أبي خيثمة وما أغزر فوائده (4)، والجرح (5) والتعديل لابن أبي حاتم.

والكلام في الجرح والتعديل متقدم ثابت عن رسول (6) الله صلى الله

(1) وهو معروف "بكتاب الثقات" وقد طبع بحيدر آباد الهند في تسع مجلدات. وهو أحفل كتب الثقات، لكنه يدرج فيهم من زالت جهالة عينه، بل ومن لم يرو عنه إلا واحد، ولم يظهر فيه جرح، وذلك غير كاف في التوثيق عند الجمهور. وربما يذكر فيهم من أدخله في الضعفاء، إما سهوا أو غير ذلك.

انظر: فتح المغيث 3/ 315.

(2)

له كتابان، أحدهما: التاريخ الصغير، وهو مطبوع في مجلد ضخم بدار الوعي بحلب بتحقيق محمود إبراهيم زايد، وكذا طبع في باكستان بدون تحقيق.

والثاني: "كتاب التاريخ الكبير" وهو مطبوع بحيدر آباد الهند في تسع مجلدات.

(3)

هو الحافظ الحجة الإِمام أبو بكر أحمد بن أبي خيثمة زهير بن حرب النسائي ثم البغدادي، صاحب التاريخ الكبير، قال الخطيب: ثقة عالم متقن حافظ، بصير بأيام الناس راويه للأدب، مات سنة تسع وسبعين ومائتين.

انظر: تاريخ بغداد 4/ 162؛ وتذكرة الحفاظ 2/ 596.

قلت: وكتابه هذا أكثره مفقود وتوجد منه قطعة من أوله فقط وهي موجودة بجامعتنا.

(4)

انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 349؛ والتقريب 2/ 368.

(5)

وهو مطبوع في تسع مجلدات بحيدر آباد بالهند بتحقيق العلامة المعلمي اليماني رحمه الله تعالى.

(6)

انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 350؛ وقد أخرج ابن حبان بسنده عن عائشة رضي الله عنها قالت: أقبل رجل، فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: بئس أخو العشيرة، الحديث.

ثم قال ابن حبان: وفي هذا الخبر دليل على أن إخبار الرجل بما في الرجل على جنس الإِبانة، ليس بغيبة، لأنه لو كان هذا غيبة لم يطلقها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما أراد بقوله هذا أن يفتدي ترك الفحش، لا أنه أراد ثلبه، وإنما =

ص: 783

عليه وسلم وعن الصحابة (1) والتابعين فمن بعدهم (2)، وجوز ذلك صونًا (2) للشريعة ونفيًا للكذب والخطأ عنها.

وأنكر إنسان (3) على أحمد بن حنبل جرحه إنسانًا، فقال: ويحك، هذا نصيحة ليس غيبة (3).

ويجب على المتكلم في ذلك التثبت وتجنب التساهل (4)، فقد أخطأ

= الغيبة ما يريد القائل القدح في المقول فيه، وأئمتنا أطلقوا الجرح في غير العدول لئلا يحتج بأخبارهم، لا أنهم أرادوا ثلبهم والوقيعة فيهم، والإِخبار عن الشيء، لا يكون غيبة إذا أراد القائل به غير الثلب.

انظر: المجروحين 1/ 18.

(1)

ذكر ابن عدي أقوال الصحابة والتابعين ومن تبعهم في إثبات الجرح والتعديل. وبوب له.

ذكر من استجاز تكذيب من تبين كذبه من الصحابة والتابعين وتابعي التابعين ومن بعدهم إلى يومنا هذا رجلًا عن رجل.

انظر: مقدمة الكامل، ص 83 - 101.

(2)

أجمع المسلمون على جوازه، بل عد هذا من الواجبات للحاجة إليه. وقد أخرج ابن حبان بسنده عن يحيى بن سعيد، يقول: سألت سفيان الثوري وشعبة ومالكا وسفيان بن عيينة عن الرجل يكون واهي الحديث، يأتيني الرجل فيسألني عنه، فأجمعوا أن أقول: ليس هو بثبت، وأن أبين أمره. انتهى. ورواه ابن خلاد أيضًا.

انظر: المجروحين 1/ 20؛ والمحدث الفاصل، ص 594.

(3)

وهو أبو تراب النخشبي الزاهد، رواه عنه ابن الصلاح بلاغًا، وروى ابن حبان والرامهرمزي نحوه عن إسماعيل بن علية.

انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 350؛ والمجروحين 1/ 18؛ والمحدث الفاصل، ص 594.

(4)

قال السخاوي: لأنه إن عدله بغير تثبت كان كالمثبت حكمًا ليس بثابت فيخشى عليه أن يدخل في زمرة من روى حديثًا وهو يظن أنه كذب. وأن جرح بغير تحرز =

ص: 784

غير واحد فجرحوا بما لا صحة له.

من ذلك جرح النسائي لأحمد (1) بن صالح وهو حافظ إمام ثقة لا يعلق به جرح، أخرج عنه البخاري في صحيحه، وقد كان من أحمد إلى النسائي جفاء (2) أفسد قلبه عليه. قال الخليلي: اتفق الحفاظ على أن كلامه فيه تحامل (3).

قال الشيخ رحمه الله: النسائي إمام في الجرح والتعديل وغيره، ووجه ما نسب إليه أن عين السخط تبدي مساوئ، لها في الباطن مخارج

= أقدم على الطعن في مسلم بريء من ذلك، ووسمه بميسم سوء يبقى عليه عاره أبدًا انتهى. قال: ابن دقيق العيد: أعراض المسلمين حفرة من حفر النار، وقف على شفيرها طائفتان من الناس، المحدثون والحكام.

انظر: فتح المغيث 3/ 316؛ والاقتراح، ص 344.

(1)

هو الإِمام الكبير حافظ زمانه بالديار المصرية، أبو جعفر أحمد بن صالح المصري المعروف بابن الطبري، كان رأسًا في هذا الشأن، قل أن تر العيون مثله مع الثقة والبراعة. توفي سنة ثمان وأربعين ومائتين.

انظر: طبقات الشافعية 1/ 186؛ والتاريخ الكبير 2/ 6؛ وسير أعلام النبلاء 12/ 160؛ ومقدمة الفتح، ص 386.

(2)

قال أبو جعفر العقيلي: كان أحمد بن صالح لا يحدث أحدًا حتى يسأل عنه، فلما أن قدم النسائي مصر جاء إليه، وقد صحب قومًا من أهل الحديث لا يرضاهم أحمد فأبى أن يحدثه، فذهب النسائي فجمع الأحاديث التي وهم فيها أحمد، وشرع يشنع عليه، وما ضره ذلك شيئًا وأحمد إمام ثقة.

انظر: مقدمة الفتح، ص 386؛ وفتح المغيث 3/ 326.

(3)

انظر: الإِرشاد (55/ ألف)؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 351؛ ومقدمة الفتح، ص 386؛ وثقات ابن حبان 8/ 25؛ وطبقات الشافعية 1/ 187.

ص: 785

صحيحة، يعمى عنها بحجاب السخط (أ) لا أن ذلك يقع من (ب) مثله تعمدًا لقدح، يعلم بطلانه (1). وقد تقدم أحكام هذا الباب في الثالث والعشرين (2)، والله أعلم.

(أ) في (ك): إلا.

(ب) في (ك): منه. وكذا في (ت). والتصحيح من باقي النسخ ومقدمة ابن الصلاح.

(1)

انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 351؛ قلت: هذا الكلام يدل على سعة علم ابن الصلاح وسرعة انتقال ذهنه وغوصه لا مطالعة طبائع الناس وأحوالهم.

(2)

انظر: ص 280 - 284.

ص: 786

النوع الثاني والستون: معرفة من خلط (1) في آخر عمره من الثقات (2)

هذا فن مهم، لا يعرف (3) من أفرده (أ) بتصنيف مع أنه حقيق به.

(أ) في (ص): أفراده. وهو خطأ.

(1)

قال الجوهري: خلطت الشيء بغيره خلطًا، فاختلط. وخالطه مخالطة وخلاطًا. واختلط فلان أي فسد عقله. والتخليط في الأمر: الإِفساد فيه. وقال بنحوه: الزمخشري وابن منظور وابن فارس والفيروزآبادي والزبيدي.

انظر: الصحاح 3/ 1124؛ وأساس البلاغة، ص 172؛ ولسان العرب 7/ 294؛ ومعجم مقاييس اللغة 2/ 208؛ والقاموس 2/ 358؛ وتاج العروس 5/ 134.

(2)

قال السخاوي: وفائدة ضبطهم، تمييز المقبول من غيره، ولذا لم يذكر الضعفاء منهم، لأنهم غير مقبولين بدونه.

انظر: فتح المغيث 3/ 331.

(3)

أفرد للمختلطين كتابًا الحافظ أبو بكر الحازمي، ولم يقف عليه ابن الصلاح وصنف فيهم العلائي مرتبًا لهم على حروف المعجم باختصار، قاله العراقي. وقال السخاوي: ذيل شيخنا على كتاب العلائي. وللبرهان الحلبي: الاغتباط بمعرفة من رمي بالاختلاط. وهو مطبوع مع مجموعة الرسائل الكمالية.

انظر: التبصرة والتذكرة 3/ 264؛ فتح المغيث 3/ 332؛ التدريب 2/ 372. وكذا صنف فيه ابن الكيال: الكواكب النيرات في معرفة من اختلط من الرواة الثقات، وقد طبع بتحقيق عبد القيوم عبد رب النبي بمركز البحث العلمي بجامعة أم القرى مكة المكرمة.

قلت: وقد صنف فيه شيخنا صاحب الفضيلة حماد بن محمد الأنصاري حفظه الله وسماه: تعليق الأنواط. ولم يطبع.

ص: 787

فمنهم من خلط لاختلاطه وخرفه (1)، ومنهم من خلط لذهاب بصره أو لغيره (2).

وحكمه أنه يقبل حديث من أخذ عنهم قبل الاختلاط، ولا يقبل (أ) من أخذ بعد الاختلاط أو أشكل وقت (3) أخذه.

فمنهم عطا (4) بن السائب اختلط آخرًا، فاحتج العلماء برواية

(أ) في (ص): من.

(1)

الخرف: بالتحريك. فساد العقل من الكبر. وقد خرف الرجل بالكسر، فهو خرف.

انظر: الصحاح 4/ 1349؛ والقاموس 3/ 132، مادة: خرف.

(2)

هذا هو معناه الاصطلاحي وحقيقته.

انظر: فتح المغيث 3/ 331؛ والتدريب 2/ 372؛ والكواكب النيرات، ص 62.

(3)

انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 352؛ والتقريب 2/ 372؛ والتبصرة والتذكرة 3/ 264؛ والمقنع 2/ 560؛ والاغتباط، ص 366؛ والكواكب النيرات، ص 62؛ وفتح المغيث 3/ 332، وقال: هكذا أطلقوه، لكن مذهب وكيع: أنه إذا حدث في حال اختلاطه بحديث واتفق أنه كان حدث به في حال صحته فلم يخالفه، أنه يقبل. فليحمل إطلاقهم عليه.

قلت: وبنحوه قال ابن حبان.

انظر: الإِحسان في تقريب صحيح ابن حبان 1/ 121؛ ومقدمة الكواكب النيرات، ص 11.

(4)

هو عطاء بن السائب أبو محمد ويقال: أبو السائب، الثقفي الكوفي، صدوق اختلط. مات سنة ست وثلاثين ومائة وقال ابن حبان: لم يفحش خطأه حتى يستحق أن يعدل به، عن مسلك العدول.

انظر: التقريب 2/ 22؛ وثقات ابن حبان 7/ 251؛ والكواكب النيرات، ص 319.

ص: 788

الأكابر عنه كالثورى وشعبة (1)، وتركوا (أ) رواية من سمع منه (ب) آخرًا. وقال يحيى القطان فى شعبة: إلا حديثين (2) كان شعبة يقول: سمعتهما بآخرة عن زاذان (3).

ومنهم: أبو إسحاق السبيعي اختلط، ويقال: سماع ابن عيينة منه بعدما اختلط (4).

ومنهم سعيد (5) الجريري اختلط، قال النسائي: أنكر أيام

(أ) في (ك): ترك.

(ب): في (ك): عنه.

(1)

وكذا حماد بن زيد وزايدة وزهير وابن عيينة ووهيب ذكرهم السخاوي وعزاه إلى قائليه، والذي في الكتاب قاله ابن معين.

انظر: فتح المغيث 3/ 333؛ وتاريخ ابن معين 3/ 309.

(2)

انظر: تهذيب التهذيب 7/ 204؛ وللتفصيل التقييد والإِيضاح، ص 443.

(3)

هو أبو يحيى القتات الكوفي زاذان مختلف في اسمه لين الحديث من السادسة.

انظر: التقريب 2/ 489.

(4)

قاله أبو يعلى الخليلي في الإِرشاد (1/ 39/ ب).

وانظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 353، أيضًا وأنكر الذهبي اختلاطه، وقال: بل شاخ ونسي يعني فإنه قارب المائة، قال: وقد سمع منه ابن عيينة وقد تغير قليلًا.

انظر: الميزان 3/ 270؛ وللتفصيل التقييد والإِيضاح، ص 445؛ وفتح المغيث 3/ 333؛ والكواكب النيرات، ص 341 - 356.

(5)

هو سعيد بن أياس الجريري بضم الجيم، أبو مسعود البصري، قال ابن حبان: اختلط قبل موته بثلاث سنين ولم يكن اختلاطه اختلاطًا فاحشًا. وقال أبو داود: كل من أدرك أيوب فسماعه من الجريري جيد. مات سنة أربع وأربعين ومائة.

انظر: الثقات 6/ 351؛ وسؤالات أبي عبيد الآجري، ص 303؛ والتقريب 1/ 291.

ص: 789

الطاعون (1)(2).

ومنهم سعيد (3) بن أبي عروبة، قال (4) ابن معين: خلط سعيد سنة اثنتين (5) وأربعين ومائة ويزيد (6) بن هارون صحيح السماع منه،

(1) المراد به طاعون مسلم بن قتيبة سنة إحدى وثلاثين ومائة الذي مات فيه أيوب السختياني.

انظر: لشرح المقام مقدمة شرح مسلم 1/ 105 - 107.

(2)

ذكر العراقي: والسخاوي والسيوطي وابن الكيال أسماء الذين سمعوا منه قبل الاختلاط وبعده.

انظر: التقييد والإِيضاح، ص 447؛ وفتح المغيث 3/ 333؛ والتدريب 2/ 373؛ والكواكب النيرات، ص 178؛ والاغتباط، ص 374.

(3)

هو سعيد ابن أبي عروبة مهران اليشكري مولاهم أبو النضر البصري، ثقة حافظ له تصانيف لكنه كثير التدليس، واختلط وكان من أثبت الناس في قتادة، مات سنة ست وقيل سبع وخمسين ومائة.

انظر: التقريب 1/ 302؛ والاغتباط، ص 374؛ والكواكب النيرات، ص 190.

(4)

انظر: قول يحيى بن معين/ في الكامل 3/ 1230؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 353؛ والكواكب النيرات، ص 193.

(5)

وقال ابن حبان: اختلط سنة خمس وأربعين ومائة، وصححه السخاوي وقال: قول يحيى بن معين غير ملتئم للواقع إذ هزيمة إبراهيم بن عبد الله كانت في سنة خمس وأربعين وهو ابتداء اختلاط ابن أبي عروبة كما نص عليه يحيى نفسه. إذًا فما قال ابن حبان صحيح.

انظر: الثقات 6/ 360؛ وفتح المغيث 3/ 335.

(6)

هو يزيد بن هارون بن زاذان السلمي مولاهم، أبو خالد الواسطي، ثقة متقن، عابد، مات سنة ست ومائتين، وقد قارب التسعين.

انظر: التقريب 2/ 372؛ والكاشف 3/ 251.

ص: 790

وأثبت الناس سماعًا منه عبدة (1) بن سليمان (2) وممن (3) سمع منه بعدما اختلط وكيع والمعافا (4) بن عمران (3).

ومنهم: عبد الرحمن (5) بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود المسعودي اختلط، قال ابن معين: من (6) سمع منه زمن (أ)

(أ) في (ك): زمان.

(1)

هو عبدة بن سليمان الكلابي أبو محمد الكوفي، يقال: اسمه عبد الرحمن ثقة ثبت، مات سنة سبع وثمانين ومائة.

انظر: التقريب 1/ 530؛ والكاشف 2/ 195.

(2)

انظر: الهامش رقم 4 ص 790.

(3)

قال ابن الصلاح في المقدمة، ص 353؛ والكواكب النيرات، ص 193، وقد أطنب القول في ابن أبي عروبة العراقي والسخاوي.

فانظر: التقييد والإِيضاح، ص 448 - 451؛ وفتح المغيث 3/ 335 - 337.

(4)

هو الإِمام القدوة الحافظ المعافى بن عمران أبو مسعود الأزدي الفهمي الموصلي، كان ثقة خيرًا فاضلًا صاحب سنة. مات سنة خمس وثمانين ومائة.

انظر: تذكرة الحفاظ 1/ 287؛ والتقريب 2/ 258.

(5)

هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الكوفي المسعودي صدوق اختلط قبل موته.

قال ابن حبان: اختلط حديثه فلم يتميز فاستحق الترك. لكن قال ابن حجر: ضابطه أن من سمع منه ببغداد فبعد الاختلاط، مات سنة ستين، وقيل: خمس وستين ومائة.

انظر: المجروحين 2/ 48؛ والتقريب 1/ 487؛ والاغتباط، ص 378؛ والكواكب النيرات، ص 282.

(6)

نقل قول ابن معين هذا ابن الصلاح عن كتاب المزكين للرواة للحاكم.

انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 354؛ والكواكب النيرات، ص 286؛ وتهذيب التهذيب 6/ 210.

ص: 791

أبي جعفر (1)، فصحيح، ومن سمع أيام المهدي (2) فليس بشيء (3) وقال أحمد: سماع عاصم بن علي وأبي النضر وهؤلاء منه (أ) بعدما اختلط (4).

ومنهم: ربيعة، استاذ مالك، قيل: تغير آخر عمره (5).

(أ) في (ك): من.

(1)

هو أبو جعفر المنصور عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، ولد سنة خمس وتسعين وتولى الخلافة سنة سبع وثلاثين ومائة. وتوفي في ذي الحجة سنة ثمان وخمسين ومائة.

انظر: البداية 10/ 121؛ وتاريخ الخلفاء للسيوطي، ص 414؛ وشذرات الذهب 1/ 244.

(2)

هو المهدي محمد بن المنصور أبو عبد الله، كان جوادًا ممدّحًا مليح الشكل محببًا إلى الرعية، حسن الاعتقاد تتبع الزنادقة وأفنى منهم خلقًا كثيرا تولى الخلافة سنة ثمان وخمسين ومائة، وتوفي سنة تسع وستين ومائة.

انظر: البداية 10/ 129؛ وتاريخ الخلفاء للسيوطي، ص 434؛ وشذرات الذهب 1/ 266.

(3)

قال السخاوي: قول ابن معين قريب من قول ابن أبي حاتم: إنه اختلط قبل موته بسنة أو سنتين. إذا مشينا على أن وفاة المسعودي سنة ستين ومائة لأن المنصور توفي سنة ثمان وخمسين، أما على القول بأن وفاة المسعودي سنة خمس وستين فلا.

انظر: فتح المغيث 3/ 346؛ الجرح والتعديل 5/ 251.

(4)

انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 354؛ وتهذيب التهذيب 6/ 210؛ والكواكب النيرات، ص 288.

(5)

قال العراقي: ما حكاه المصنف من تغير ربيعة في آخر عمره لم أره ولا أعلم أحدًا تكلم فيه باختلاط ولا ضعف. وبه قال السخاوي أيضًا.

انظر: التقييد والإِيضاح، ص 455؛ وفتح المغيث 4/ 342؛ والتدريب 2/ 376.

ص: 792

ومنهم (أ): صالح بن نبهان مولى التوأمه. قال أبو حاتم ابن حبان: تغير سنة خمس وعشرين ومائة، واختلط حديثه الأخير بالقديم، ولم يتميز فاستحق الترك (1).

ومنهم: حصين (2) بن عبد الرحمن الكوفي.

ومنهم: عبد الوهاب (3) الثقفي، ومنهم: سفيان بن عيينة. قال يحيى القطان: أشهد أنه اختلط سنة سبع وتسعين، وتوفي في سنة تسع (4) وتسعين ومائة.

(أ) في (ت): ومنه. وهو مخالف للسياق. والتصحيح من باقي النسخ.

(1)

انظر: المجروحين 1/ 366، قال العراقي: اقتصر المصنف على حكاية كلام ابن حبان فاقتضى ذلك ترك جميع حديثه، وليس كذلك: فقد ميز غير واحد من الأئمة بعض من سمع منه في صحته ممن سمع منه بعد اختلاطه. ثم ذكر الذين أخذوا عنه قبل الاختلاط وكذا الذين أخذوا عنه بعده.

فانظر: التقييد والإِيضاح، ص 456؛ وفتح المغيث 3/ 343؛ والتدريب 2/ 376؛ والكواكب النيرات، ص 261.

(2)

هو حصين بن عبد الرحمن السلمي أبو الهذيل الكوفي، ثقة، تغير حفظه في الآخر، مات سنة ست وثلاثين ومائة.

انظر: التقريب 1/ 182؛ والضعفاء للنسائي، ص 31؛ والضعفاء الكبير للعقيلي 1/ 314؛ والكامل 2/ 804؛ والتقييد والإِيضاح، ص 457؛ وفيه ذكر من أخذ عنه قبل الاختلاط ومن أخذ بعده.

(3)

هو عبد الوهاب بن عبد المجيد بن الصلت الثقفي أبو محمد البصري، ثقة تغير قبل موته بثلاث سنين، لكن قال الذهبي: أنه ما ضر تغيره حديثه فإنه ما حدث في زمنه بحديث، مات سنة أربع وتسعين ومائة.

انظر: التقريب 1/ 528؛ والميزان 2/ 681؛ والجرح والتعديل 3/ 71؛ والكواكب النيرات، ص 314؛ والتقييد والإِيضاح، ص 458.

(4)

قال العراقي: ذلك وهم منه، فإن المعروف أنه مات سنة ثمان أول رجب. وقال الذهبي: ما نقل عن يحيى بن سعيد فيه بعد، لأن ابن سعيد مات في صفر سنة =

ص: 793

ومنهم عبد (1) الرزاق بن همام، قال أحمد: أنه عمى في آخر عمره، فكان يلقن، فمن سمع منه بعده فلا شيء (2). وقال النسائي: من كتب عنه بآخره فيه نظر (3).

ومنهم: عارم (4)، اختلط بآخره، فرواية البخاري والذهلي (5) وغيرهما من الحفاظ عنه يكون مأخوذة قبل اختلاطه (6).

= ثمان وقت قدوم الحاج ووقت تحدثهم عن أخبار الحجاح فمتى تمكن من أن يسمع اختلاط سفيان ثم يحكم به والموت قد نزل به قال فلعله بلغه ذلك في أثناء سنة سبع. قال: ويغلب على ظني أن سائر شيوخ الأئمة الستة سمعوا منه قبل ذلك.

انظر: التقييد والإِيضاح، ص 459؛ والميزان 2/ 171؛ والكواكب النيرات، ص 230؛ وفتح المغيث 3/ 344؛ والتدريب 2/ 377.

(1)

انظر: التقييد والإِيضاح، ص 459؛ وفتح المغيث 3/ 341؛ والتدريب 2/ 377؛ والكواكب النيرات، ص 266.

(2)

انظر: قول أحمد في مقدمة ابن الصلاح، ص 355؛ والميزان 2/ 613؛ والكواكب النيرات، ص 272.

(3)

انظر: الضعفاء للنسائي، ص 70؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 355.

(4)

هو محمد بن الفضل عارم.

(5)

هو محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد بن فارس بن ذؤيب الذهلي النيسابوري، ثقة حافظ جليل، مات سنة ثمان وخمسين ومائتين.

انظر: تذكرة الحفاظ 2/ 530؛ والتقريب 2/ 217.

(6)

قال البخاري: أنه تغير في آخر عمره، وقال الذهبي: القول ما قال الدارقطني: أنه تغير بآخرة، وما ظهر له بعد اختلاطه حديث منكر وهو ثقة.

انظر: التاريخ الكبير 1/ 208؛ والميزان 4/ 8؛ والتقييد والإِيضاح، ص 461، وقد أطال الكلام عليه وذكر ابتداء اختلاطه ومن سمع منه قبل الاختلاط ومن سمع بعده.

ص: 794

ومنهم: أبو قلابة عبد (1) الملك بن محمد الرقاشي، وأبو أحمد (2) الغطريفي (3) وأبو طاهر (4) حفيد الإِمام ابن خزيمة، وأبو بكر القطيعي

(1) هو عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن محمد الرقاشي أبو قلابة البصري يكنى أبا محمد وأبو قلابة لقب، صدوق يخطئ، تغير حفظه لما سكن بغداد، رواه الخطيب مسندًا عن ابن خزيمة. مات سنة ست وسبعين ومائتين.

انظر: تاريخ بغداد 10/ 426؛ والتقريب 1/ 522؛ والتقييد والإِيضاح، ص 462، وفيه ذكر من سمع منه قبل نزوله ببغداد بالبصرة ومن سمع منه ببغداد؛ وتعليق الأنواط، ص 7.

(2)

هو الحافظ المتقن الإِمام أبو أحمد محمد بن أحمد بن الحسين الغطريفي العبدي الجرجاني مصنف الصحيح على المسانيد، كان من علماء المحدثين ومتقنيهم، صوامًا قوامًا صالحًا ثقة، مات سنة سبع وسبعين وثلاثمائة.

انظر: تذكرة الحفاظ 3/ 971؛ وتاريخ جرجان للسهمي، ص 430؛ والأنساب 10/ 56.

(3)

قال ابن الصلاح: ذكر البرذعي أنه اختلط، قال العراقي: لم أره لغيره وقد ترجمه الحافظ حمزة في تاريخ جرجان فلم يذكر عنه شيئًا في ذلك وهو أعرف به فإنه شيخه. قال: وثَم آخر يقال له الغطريفي، وافق هذا في اسمه واسم أبيه وبلده ونسبه وتقاربا في اسم جده وتعاصرا، وذاك قد اختلط بأخرة، كما ذكره الحاكم في تاريخ نيسابور، فيحتمل أن يكون اشتبه بالغطريفي هذا.

انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 356؛ والتقييد والإِيضاح، ص 463؛ وتاريخ جرجان لحمزة السهمي، ص 430؛ والأنساب 10/ 58؛ وفتح المغيث 3/ 347؛ والتدريب 2/ 379؛ والكواكب النيرات، ص 404.

(4)

هو الشيخ الجليل المحدث أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة السلمي النيسابوري. قال الحاكم: مرض في الآخر وتغير بزوال عقله سنة أربع وثمانين، وعاش بعدها ثلاث سنين. قال الذهبي ما عرفت أحدًا سمع منه أيام عدم عقله. توفي سنة سبع وثمانين وثلاثمائة.

انظر: الميزان 4/ 9؛ وشذرات الذهب 3/ 126؛ والتقييد والإِيضاح، ص 464؛ وفتح المغيث 3/ 346؛ والتدريب 2/ 379؛ والكواكب النيرات، ص 410؛ والاغتباط، ص 384؛ وتعليق الأنواط، ص 11.

ص: 795

راوي مسند أحمد، اختل في آخر عمره وخرف حتى كان لا يعرف شيئًا مما يقرأ عليه (1).

وأعلم أن من كان من هذا القبيل محتجًا به في الصحيحين، فذلك مما تميز (أ) وعرف أنه أخذ منه قبل الاختلاط (2)، والله أعلم.

(أ) في (هـ): يمر.

(1)

قال العراقي: في ثبوت هذا عن القطيعي نظر، وهذا القول تبع فيه المصنف مقالة لأبي الحسن ابن الفرات لم يثبت إسنادها إليه، ذكرها الخطيب في التاريخ، وقد أنكر صاحب الميزان هذا على ابن الفرات وقال: هذا غلو وإسراف. وقال الخطيب: لم أر أحدًا امتنع من الرواية عنه وترك الاحتجاج به انتهى ملخصًا.

انظر: التقييد والإِيضاح، ص 465؛ وتاريخ بغداد 4/ 73، 74؛ والميزان 2/ 87؛ وفتح المغيث 3/ 348؛ والتدريب 2/ 380؛ والاغتباط، ص 367؛ والكواكب النيرات، ص 92؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 357؛ وتعليق الأنواط، ص 1.

(2)

انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 357؛ والتقريب 2/ 380؛ والتقييد والإِيضاح، ص 442؛ والمقنع 2/ 564، وحرر السخاوي هذا القول، فقال: وما يقع في الصحيحين أو أحدهما من التخريج لمن وصف بالاختلاط من طريق من لم يسمع منه إلا بعده، فإنا نعرف على الجملة أن ذلك مما ثبت عند المخرج أنه من قديم حديثه، ولو لم يكن من سمعه منه قبل الاختلاط على شرطه ولو ضعيفًا يعتبر بحديثه، فضلًا عن غيره لحصول الأمن به من التغير. وقال الحافظ ابن حجر بنحوه في ترجمة سعيد بن أبي عروبة.

فانظر: فتح المغيث 3/ 332؛ ومقدمة الفتح، ص 406.

ص: 796

النوع الثالث والستون: معرفة (1) طبقات (2) العلماء

وذلك من المهمات، وكتاب الطبقات (3)

(1) قال الدكتور بشار: لقد اخترع المحدثون التنظيم على الطبقات لخدمة دراسة الحديث النبوي الشريف ومعرفة إسناد الحديث ونقده، فهو الذي يؤدي إلى معرفة فيما إذا كان الإِسناد متصلًا أو ما في السند من إرسال أو انقطاع أو عضل أو تدليس أو اتفاق في الأسماء مع اختلاف في الطبقة وكان نظام الطبقات على غاية من الأهمية في العصور الأولى التي لم يعتن المؤلفون فيها بضبط مواليد الرواة ووفياتهم وإنما كانت تحدد طبقاتهم بمعرفة شيوخهم والرواة عنهم.

قال روزنثال: تقسيم الطبقات تقسيم إسلامىِ أصيل، قد يبدو أنه أقدم تقسيم زمني وجد في التفكير التاريخي الإسلامي، ولم يكن نتيجة مؤثرات خارجية، بل هو نتيجة طبيعية لفكرة: (صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم فالتابعون

الخ).

انظر: تقديم كتاب سير أعلام النبلاء، ص 106؛ ومقدمة تحقيق طبقات خليفة، ص 46؛ وبحوث في تاريخ السنة، ص 72؛ وعلم التاريخ عند المسلمين، ص 133 - 134.

(2)

قال السخاوي: بين الطبقة والتاريخ عموم وخصوص وجهي فتجتمعان في التعريف بالرواة وينفرد التاريخ بالحوادث والطبقات بما إذا كان في البدريين مثلًا من تأخرت وفاته عمن لم يشهدها لاستلزامه تقديم المتأخر الوفاة.

وقد فرق بينهما المتأخرون بأن التاريخ ينظر فيه بالذات إلى المواليد والوفيات، وبالعرض إلى الأحوال.

والطبقات ينظر فيها بالذات إلى الأحوال وبالعرض إلى المواليد والوفيات. ولكن الأول أشبه.

انظر: فتح المغيث 3/ 351.

(3)

قد طبع في ثمان مجلدات في دار صادر بيروت: وقد فصل ابن سعد تراجم الرجال الذين تناولهم فذكر أخبارهم، إضافة إلى أنسابهم وسني وفياتهم =

ص: 797

لابن (1) سعد كاتب الواقدي حفيل (أ)، كثير الفوائد، وهو ثقة غير أنه كثير الرواية فيه عن الضعفاء ومنهم الواقدي وهو محمد بن عمر الذي لا ينسبه.

والطبقة: في اللغة (2) هم (ب) القوم المتشابهون. وقد يكون الشخصان من طبقة باعتبار ومن طبقتين باعتبار، كأنس بن مالك وأشباهه من أصاغر الصحابة هم مع العشرة من طبقة الصحابة، وعلى هذا، الصحابة طبقة أولى، والتابعون ثانية، وأتباعهم ثالثة وهلم جرا. وباعتبار

(أ) لفظ: حفيل: ساقط من (هـ).

(ب) كلمة: هم. ساقطة من (ك) و (ص) و (هـ) وموجود في: (ت).

= وشيوخهم وتلاميذهم وبعض رواياتهم. ويوجد النقص في بعض مواضعه، فمثلًا لا توجد الطبقة الرابعة والخامسة من التابعين من أهل المدينة ولا ذكر للصحابة الذين نزلوا مكة، رغم أن ابن سعد أشار إلى أنه ذكرهم وهناك نقص في بعض التراجم مثل بداية ترجمة عمرو بن العاص.

انظر: بحوث في تاريخ السنة، ص 72، وهامشه رقم (1)، ص 76.

(1)

هو العلامة الحافظ محمد بن سعد مصنف الطبقات الكبير والصغير ومصنف التاريخ، المعروف بكاتب الواقدي، كان كثير العلم والحديث والفقه والغريب توفي سنة ثلاثين ومائتين.

انظر: تذكرة الحفاظ 2/ 425؛ والمعين في طبقات المحدثين، ص 89.

(2)

انظر: الصحاح 4/ 1512؛ وفيه: طبقات الناس، مراتبهم. ونقل ابن منظور عن ابن سيده: الطبق الجماعة من الناس يعدلون جماعة مثلهم.

انظر: لسان العرب 12/ 79.

وفي الاصطلاح: الطبقة قوم تقاربوا في السن والإِسناد أو في الإِسناد فقط بأن يكون شيوخ هذا هم شيوخ الآخر أو يقاربوا شيوخه.

انظر: التدريب 2/ 381؛ وفتح المغيث 3/ 351.

ص: 798

سوابق الصحابة ومراتبهم يكونون بضع عشرة طبقة (1). والناظر في هذا النوع يحتاج إلى معرفة المواليد والوفيات ومن أخذوا عنه وأخذ منهم (أ)، والله (2) أعلم.

(أ) في (هـ): عنهم.

(1)

انظر: لأخذ فكرة كاملة عن الطبقة مقدمة تحقيق كتاب طبقات خليفة، ص 41 - 51؛ وبحوث في تاريخ السنة، ص 72 - 80؛ وتقديم كتاب سير أعلام النبلاء، ص 97 - 119، فإن هذه الكتب تكلمت عن الطبقة من جميع النواحي كلامًا جيدًا.

(2)

انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 358؛ والتقريب 2/ 382؛ والمقنع 2/ 566.

ص: 799

النوع الرابع والستون: معرفة الموالي (1) من الرواة والعلماء

أهم ذلك معرفة الموالي المنسوبين إلى القبائل بوصف الإِطلاق، كقولهم: فلان القرشي، ويكون مولى لهم، لأن الظاهر من إطلاقه أنه منهم حقيقة. ثم منهم من يقال: مولى فلان أو بني فلان، ويراد مولى عتاقة. وهذا هو الغالب (2) ومنهم من يراد به ولاء الإِسلام، كأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري الإِمام الجعفي (3) مولاهم بالإِسلام، لأن جده كان مجوسيًا فأسلم على يد اليمان (4) بن أخنس الجعفي وكذلك

(1) قال ابن الأثير: اسم المولى يقع على معان كثيرة فذكر ست عشرة معنى فقال: هو الرب والمالك والسيد والمنعم والمعتق والناصر والمحب والتابع والجار وابن العم والحليف والعقيد والصهر والعبد والمنعم عليه والمعتق قال: وأكثرها قد جاءت في الحديث فيضاف كل واحد منها إلى ما يقتضيه الحديث الوارد فيه، وكل من ولى أمرًا أو قام به فهو مولاه ووليه. وقد تختلف مصادر هذه الأسماء. ثم ذكر صورة الاختلاف فيها واستدل لكل منها.

انظر: النهاية 5/ 228؛ وكذا الصحاح 6/ 2529؛ والقاموس 4/ 401؛ وتهذيب الأسماء 4/ 196؛ ولسان العرب 1/ 408، مادة: ولي، وفتح المغيث 3/ 358.

(2)

انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 358؛ والتقريب 2/ 382؛ والمقنع 2/ 567؛ وفتح المغيث 3/ 355.

(3)

قال ابن حجر: نسب إلى اليمان بن أخنس نسبة ولاء عملًا بمذهب من يرى أن من أسلم على يده شخص كان ولاءه له وإنما قيل له الجعفي لذلك.

انظر: مقدمة الفتح، ص 477؛ والأنساب 3/ 291.

(4)

كان والي بخاري.

انظر: الأنساب 3/ 291؛ واللباب 2/ 284.

ص: 800

الحسن (1) بن عيسى الماسرجسي مولى عبد الله بن المبارك، كان نصرانيًا، فأسلم على يديه (2).

ومنهم: من يراد به، ولاء الحلف والموالاة، كمالك بن أنس الإمام ونفره هم أصبحيون (3) صليبة (4)، وهم موالي لتيم (5) قريش بالحلف.

وهذه أمثلة للمنسوبين (أ) إلى القبائل من مواليهم: أبو البختري (6) الطائي سعيد بن فيروز التابعي هو مولى طي (6).

(أ) في (ك): المنسوبين.

(1)

هو الحسن بن عيسى بن ماسرجس أبو علي الماسرجسي بفتح السين المهملة وسكون الراء وكسر الجيم والسين الثانية نسبة إلى الجد ماسرجس النيسابوري، سمع ابن المبارك وجريرًا، مات سنة تسع وثلاثين ومائتين.

انظر: التاريخ الكبير 2/ 302؛ والجرح والتعديل 3/ 31؛ واللباب 3/ 147.

(2)

انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 359؛ والتقريب 2/ 383؛ وفتح المغيث 3/ 356؛ واللباب 3/ 147.

(3)

واحده الأصبحي بفتح الألف وسكون الصاد المهملة وفتح الباء المنقوطة بنقطة في آخرها حاء مهملة - نسبة إلى أصبح - واسمه الحارث بن عوف بن مالك بن زيد بن شداد بن زرعة وهو من يعرب قحطان.

انظر: الأنساب 1/ 281؛ وجمهرة أنساب العرب، ص 435.

(4)

أي من ولد الصلب.

انظر: فتح المغيث 3/ 355.

(5)

وهو عثمان بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب.

انظر: الأنساب 3/ 123؛ وجمهرة أنساب العرب، ص 138.

(6)

هو أبو البختري بفتح الموحدة والمثناة بينهما معجمة وكسر الراء، سعيد بن فيروز بن أبي عمران الكوفي الطائي - نسبة إلى طي بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبا - ثقة ثبت، كثير الإرسال، مات سنة ثلاث وثمانين. =

ص: 801

وأبو العالية (1) الرياحي التابعي، مولى امرأة من بني رياح بكسر الراء.

الليث بن سعد المصري الفهمي (2) مولاهم.

عبد الله بن المبارك الحنظلي (3) مولاهم.

عبد الله بن وهب المصري القرشي (4) مولاهم.

= انظر: التقريب 1/ 303؛ والأنساب 89/ 21؛ وجمهرة أنساب العرب، ص 398.

(1)

هو أبو العالية رفيع مصغرًا ابن مهران أبو العالية الرياحي نسبة إلى رياح بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم. ثقة كثير الأرسال، مات سنة تسعين على الأصح.

انظر: التقريب 1/ 252؛ والأنساب 6/ 208؛ وجمهرة أنساب العرب، ص 224.

(2)

الفهمي: بفتح الفاء وسكون الهاء وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى فهم بن عمرو بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار.

انظر: الأنساب 10/ 269؛ وجمهرة أنساب العرب، ص 243.

(3)

الحنظلي: بفتح الحاء المهملة وسكون النون وفتح الظاء المعجمة - نسبة إلى بني حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم.

انظر: الأنساب 4/ 284؛ وجمهرة أنساب العرب، ص 222.

(4)

قال العراقي ذكر المصنف عبد الله بن وهب فيمن ينسب إلى القبائل من مواليهم ليس بجيد فإن ظاهره يقتضي أنه مولى قريش وإنما هو مولى مولاها، لأنه مولى يزيد بن رمانة ويزيد بن رمانة مولى يزيد بن أنيس الفهري، فذكره في القسم الذي بعده أليق.

انظر: التقييد والإِيضاح، ص 467؛ والتبصرة والتذكرة 3/ 278؛ وفتح المغيث 3/ 356؛ والجرح والتعديل 5/ 189؛ وتهذيب الكمال 2/ 753.

ص: 802

عبد الله (1) بن صالح كاتب الليث الجهني مولاهم.

وربما نسب إلى القبيلة مولى مولاها (2)، كأبي (3) الحباب الهاشمي مولى شقران (4) مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم (5).

(1) هو عبد الله بن صالح بن محمد بن مسلم الجهني - بضم الجيم وفتح الهاء وكسر النون في آخرها، نسبة إلى جهينة بن زيد بن ليث بن أسود بن أسلم - صدوق كثير الغلط ثبت في كتابه، وكانت فيه غفلة، يكنى أبا صالح مات سنة إثنتين وعشرين ومائتين.

انظر: التقريب 1/ 423؛ والأنساب 3/ 439؛ وجمهرة أنساب العرب، ص 444.

(2)

انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 360؛ والتقريب 2/ 383.

(3)

هو سعيد بن يسار أبو الحباب بضم المهملة وموحدتين المدني مولى شقران، وقيل مولى الحسن بن علي وقيل مولى أم المؤمنين ميمونة، وقيل مولى بني النجار، قال السخاوي: وعليها فليس بمولى لبني هاشم ثقة متقن، مات سنة سبع عشرة ومائة.

انظر: التقريب 1/ 309؛ والتهذيب 4/ 102؛ وفتح المغيث 3/ 356.

(4)

هو الصحابي شقران: بضم أوله وسكون القاف، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل: اسمه صالح، شهد بدرًا وهو مملوك، ثم عتق، قال الحافظ: ابن حجر: أظنه مات في خلافة عثمان رضي الله عنه.

انظر: الاستيعاب 2/ 165؛ والإصابة 2/ 153؛ والتقريب 1/ 354.

(5)

قال السخاوي: ولا يعرف تميز كل هذا إلا بالتنصيص عليه، وهو من الضروريات لاشتراطه حقيقة النسب في الإمامة العظمى والكفاءة في النكاح والتوارث وغيرها من الأحكام الشرعية ولاستحباب التقديم به في الصلوة وغيرها.

انظر: فتح المغيث 3/ 357؛ والتبصرة والتذكرة 3/ 276؛ والتدريب 2/ 382.

ص: 803

النوع الخامس والستون: معرفة (1) أوطان الرواة وبلدانهم

وذلك مما يفتقر إلى معرفته حفاظ الحديث في كثير من تصرفاتهم وتصانيفهم (2) ومن مظانه الطبقات لابن سعد. وقد كانت العرب إنما تنتسب إلى قبايلها (3) فلما جاء الإسلام وغلب عليهم سكنى القرى، حدث

(1) قال ابن الأثير: هذا العلم مما يحتاج طالب العلم إليه ويضطر الراغب في الأدب والفضل إلى التعويل عليه، وكثيرًا ما رأيت نسبًا إلى قبيلة أو بطن أو جد أو بلد أو صناعة أو مذهب أو غير ذلك، وأكثرها مجهول عند العامة غير معلوم عند الخاصة فيقع في كثير منه التصحيف ويكثر الغلط والتحريف.

انظر: مقدمة اللباب 1/ 7.

(2)

قال السخاوي: وهو مهم جليل يعتني به كثير من علماء الحديث، لا سيما وربما يتبين منه الراوي المدلس وما في السند من إرسال خفي ويزول به توهم ذلك. ويتميز به أحد المتفقين من الآخر.

انظر: فتح المغيث 3/ 359؛ والتبصرة والتذكرة 3/ 239؛ والتدريب 2/ 384.

(3)

قال السخاوي: الشعوب القبائل العظام، وقيل: الجماع الذي يجمع متفرقات البطون، واحدها شعب، والقبائل البطون، وهي للعرب كالأسباط لبني إسرائيل، بل يقال لكل ما جمع على شيء واحد قبيل أخذا من قبائل الشجرة، وهو غصونها أو من قبائل الرأس، وهو أعضاؤها، سميت بذلك لاجتماعها. والعمائر جمع عمارة بالكسر والفتح، قيل: الحي العظيم يمكنه الانفراد بنفسه وهي فوق البطن. والبيوت جمع بيت. ولهم الأسرة والبطن والجذم والجماع والجمهور والحي والرهط والذرية والعترة والعشرة والفخذ والفصيلة.

انظر: فتح المغيث 3/ 361.

ص: 804

فيهم الانتساب إلى الأوطان (كما (أ) كانت العجم تنتسب إلى أوطانها) حتى أضاع كثير منهم أنسابهم (1)، فلم يبق لهم إلا الانتساب إلى أوطانهم (2).

ثم من كان من الناقلة من بلد إلى بلد وأراد الانتساب إليهما فليبدأ بالأول، فيقول في الناقلة من مصر إلى دمشق حماهما الله تعالى وصانهما: فلان المصري الدمشقي (3).

والأحسن أن يقال: ثم الدمشقي.

(أ) ما بين المعقوفين ساقط من (ت). وأضفناه من باقي النسخ ومقدمة ابن الصلاح.

(1)

قال المصنف في التهذيب: ينسب الرجل إلى النسب العام ثم الخاص ليحصل في الثاني فائدة لم تكن في الأول فيقال: القرشي الهاشمي ولا يقال: الهاشمي القرشي، لأنه لا فائدة في الثاني حينئذ إذ يلزم من كونه هاشميًا كونه قرشيًا بخلاف العكس.

قال: فإن قيل: فينبغي أن لا يذكر القرشي بل يقتصر على الهاشمي. فالجواب، أنه قد يخفي على بعض الناس كون الهاشمي قرشيًا، ويظهر هذا الخفاء في البطون الخفية، كالأشهل من الأنصار، إذ لو اقتصر على الأشهلي لم يعرف كثير من الناس أنه من الأنصار، أم لا، فذكر العام ثم الخاص لدفع هذا الوهم. قال: وقد يقتصرون على الخاص وقد يقتصرون على العام وهذا قليل.

انظر: تهذيب الأسماء 1/ 13؛ والتدريب 2/ 385.

(2)

انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 363؛ والتقريب 2/ 384؛ والتبصرة والتذكرة 3/ 279؛ والمقنع 2/ 573؛ وتوضيح الأفكار 2/ 505.

(3)

انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 363؛ والتقريب 2/ 384؛ وتهذيب الأسماء واللغات 1/ 13، وقال: وإذا كان له نسب إلى بلدين بأن يستوطن أحدهما ثم الآخر نسبوه إليهما غالبًا وقد يقتصرون على أحدهما. وقال السخاوي: جمعهما أحسن مما لو اقتصر على أحدهما.

انظر: فتح المغيث 3/ 360.

ص: 805

ومن كان من أهل قرية من قرى بلده، فجايز أن ينتسب إلى القرية وإلى البلدة (1) وإلى الناحية التي منها تلك البلدة وإلى الأقليم (2) والله أعلم.

(ولم (أ) يذكر الشيخ قدر المدة التي إذا أقامها في بلد جاز أن ينسب إليه).

وقد روى (3) الحاكم أبو عبد الله في تاريخ نيسابور عن عبد الله بن المبارك رحمه الله أنه قال: من أقام في مدينة أربع سنين فهو من أهلها، وروينا مثله عن غيره (3)، والله أعلم.

ثم روى الشيخ ههنا ثلاثة (4) أحاديث وتكلم على أوطان رواتها، وأنا أروي ثلاثة بدلها أراها (ب) أنسب هنا، والله أعلم.

(أ) ما بين المعقوفين ساقط من: (ك). وهو موجود في جميع النسخ.

(ب) كلمة: أراها. ساقطة من (ص).

(1)

لكن خصه البلقيني بما إذا كان اسم المدينة يطلق على الكل وأنه إذا لم يكن كذلك فالأقرب منعه، فإن الانتساب إنما وضع للتعارف وإزالة الإِلباس.

انظر: محاسن الاصطلاح، ص 607؛ وفتح المغيث 3/ 360.

(2)

قال السخاوي: هو مخير بين الابتداء بالأعم، فيقول الشامي الدمشقي الداري أو بالقرية التي هو منها، فيقول: الداري الدمشقي الشامي إذ المقصود التعريف والتمييز وهو حاصل بكل منهما، نعم، إن كان أحدهما أوضح في ذلك فهو أولى.

انظر: فتح المغيث 3/ 360.

(3)

هذا من زيادة المصنف ذكرها في تهذيب الأسماء 1/ 14؛ والتقريب 2/ 385؛ ورد عليه البلقيني في محاسن الاصطلاح، ص 607، قائلًا: وهذا قول ساقط لا يقوم عليه دليل. وذكر السخاوي قول ابن المبارك في نسبة المصنف إلى دمشق.

انظر: كتاب الاهتمام (2/ ب).

(4)

انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 363 - 367.

ص: 806

أخبرنا شيخنا الحافظ أبو البقا (1) خالد بن يوسف النابلسي ثم الدمشقي أنا أبو طالب (2) عبد الله وأبو منصور (3) يونس وأبو القاسم الحسين (4) بن هبة الله بن صصرى وأبو يعلى حمزة (5) وأبو الطاهر

(1) هو الإِمام المفيد المحدث الحافط زين الدين أبو البقا خالد بن يوسف بن سعد النابلسي ثم الدمشقي، كان ثقة متثبتًا ذا نوادر ومزاح وله صورة كبيرة ينطوي على صدق وزهد وأمانة، مات سنة ثلاث وستين وستمائة.

انظر: تذكرة الحفاظ 4/ 1447؛ وشذرات الذهب 5/ 313.

(2)

هو القاضي شرف الدين أبو طالب عبد الله بن زين القضاة عبد الرحمن بن سلطان بن يحيى اللخمي الضرير الدمشقي كان ينسب إلى علم الأوائل ولكنه كان يتستر بمذهب الظاهرية. وكان فقيهًا نزهًا لطيفًا عفيفًا. توفي سنة خمس عشرة وستمائة.

انظر: البداية 13/ 81؛ والتكملة 2/ 437؛ والمرآة 8/ 594 لسبط ابن الجوزي.

(3)

هو الشيخ الأجل أبو منصور يونس بن محمد بن محمد الفارقي ثم الدمشقي الشافعي الخطيب العدل. قال سبط ابن الجوزي: كان ملازمًا لمجالسي محبًا لي. نوفي سنة ثمان أو تسع وعشرين وستمائة.

انظر: التكملة 3/ 289؛ والمرآة مختصر 8/ 675.

(4)

هو الشيخ الأجل الأصيل أبو القاسم الحسين بن هبة الله بن محفوظ بن صصرى الربعي التغلبي الدمشقي المولد والدار، الشافعي العدل. توفي سنة ست وعشرين وستمائة.

انظر: التكملة 3/ 240؛ والعبر 5/ 105.

(5)

هو الشيخ الزاهد أبو يعلى حمزة بن إبراهيم بن عبد الله الجوهري الخياط حدث عن أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي، توفي بقرية المزة ظاهر دمشق سنة إحدى عشرة وستمائة.

انظر: التكملة 2/ 294.

ص: 807

إسماعيل (1)، قالوا كلهم: أخبرنا أبو القاسم علي (2) بن الحسن بن هبة الله الشافعي قال أنا الشريف أبو القاسم (3) علي بن إبراهيم بن العباس الحسيني خطيب دمشق بها أنا أبو عبد الله محمد (4) بن علي بن يحيى بن سلوان أنا أبو القاسم الفضل (5) بن جعفر أنا

(1) هو المحدث تقي الدين أبو طاهر إسماعيل بن عبد الله بن عبد المحسن بن الأنماطي، كان حسن الخط متقنًا في علوم الحديث حافظًا له ثقة واسع الرواية، مات بدمشق سنة تسع عشرة وستمائة.

انظر: التكملة 3/ 79؛ والبداية 13/ 96؛ ومرآة لسبط ابن الجوزي 8/ 622؛ وشذرات الذهب 5/ 84.

(2)

هو الإِمام الحافظ الكبير محدث الشام فخر الأئمة ثقة الدين أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي الدمشقي المعروف بابن عساكر صاحب التصانيف والتاريخ الكبير، ولد في أول سنة تسع وتسعين وأربعمائة. وتوفي في حادي عشر رجب سنة إحدى وسبعين وخمسمائة.

انظر: تذكرة الحفاظ 4/ 1333؛ والبداية 12/ 294؛ وشذرات الذهب 4/ 239.

(3)

هو النسيب أبو القاسم علي بن إبراهيم بن العباس الحسيني الدمشقي الخطيب الرئيس المحدث، كان ثقة نبيلًا محتشمًا مهيبًا سيدًا شريفًا صاحب حديث وسنة، توفي سنة ثمان وخمسمائة.

انظر: العبر 4/ 17؛ وتاريخ ابن عساكر ج 11 ق 2 (430/ ألف).

(4)

هو محمد بن علي بن يحيى بن سلوان المازني أبو محمد القماح، قال الذهبي: ما عنده سوى نسخة أبي مسهر وما معها، توفي في ذي الحجة سنة سبع وأربعين وأربعمائة وكان ثقة.

انظر: العبر 3/ 215؛ وتاريخ ابن عساكر ج 15 ق 3 (386/ ب).

(5)

هو أبو القاسم الفضل بن جعفر التميمي المؤذن الرجل الصالح بدمشق وهو راوي نسخة أبي مسهر عن عبد الرحمن بن القاسم الرواس وكان ثقة توفي سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة.

انظر: العبر 2/ 366؛ وتاريخ ابن عساكر ج 14 ق 1 (115/ ألف).

ص: 808

أبو بكر (1) عبد الرحمن بن القاسم بن الفرج الهاشمي نا أبو مسهر (2) نا سعيد (3) بن عبد العزيز عن ربيعة (4) بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني عن أبي ذر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جبريل صلى الله عليه وسلم عن الله تبارك وتعالى أنه قال: يا عبادي إني حرمت (5) الظلم على نفسي وجعلته

(1) هو عبد الرحمن بن القاسم بن الفرج بن عبد الواحد أبو بكر الهاشمي المعروف بابن الرواس ابن أخت إبراهيم بن أيوب الحوراني، روى ابن عساكر عن ابن طاهر المقدسي: أنه توفي بعد سنة ثمانين ومائتين.

انظر: تاريخ ابن عساكر ج 10 ق (75/ ألف).

(2)

هو عبد الأعلى بن مسهر الغساني أبو مسهر الدمشقي، ثقة فاضل مات سنة ثمان عشرة ومائتين.

انظر: التقريب 1/ 265؛ وتهذيب الكمال 2/ 761.

(3)

هو سعيد بن عبد العزيز التنوخي الدمشقي، ثقة إمام، سواه أحمد بالأوزاعي وقدمه أبو مسهر، ولكنه اختلط في آخر عمره، مات سنة سبع وستين ومائة وقيل بعدها.

انظر: التقريب 1/ 301؛ وتهذيب الكمال 1/ 497.

(4)

هو ربيعة بن يزيد الدمشقي، أبو شعيب الأيادي القصير، ثقة عابد مات سنة إحدى أو ثلاث وعشرين ومائة.

انظر: التقريب 1/ 248؛ وتهذيب الكمال 1/ 410.

(5)

قال ابن رجب: هذا دليل على أن الله قادر على الظلم ولكن لا يفعله فضلًا منه وجودًا وكرمًا وإحسانًا إلى عباده.

قال: وقد فسر كثير من العلماء الظلم: بأنه وضع الأشياء في غير مواضعها وأما من فسره بالتصرف في ملك الغير بغير إذنه، فإنهم يقولون: إن الظلم مستحيل عليه وغيره متصور في حقه، لأن كل ما يفعله فهو تصرف في ملكه انتهى. قلت: هذا الأخير نقله النووي عن العلماء. وفيه نظر لأن الله تعالى كيف يحرم على نفسه شيئًا وهو مستحيل عليه. ولهذا ما قاله ابن رجب في بيان معناه هو الصحيح.

انظر: جامع العلوم والحكم، ص 211؛ وشرح مسلم للنووي 16/ 132.

ص: 809

بينكم محرمًا فلا تظالموا (1). يا عبادي إنكم الذين تخطؤون بالليل والنهار وأنا الذي أغفر الذنوب ولا أبالي فاستغفروني أغفر لكم، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم. يا عبادي كلكم عار إلَّا من كسوت (أ) فاستكسوني أكسكم (2). يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل منكم لم ينقص ذلك من ملكي (3) شيئًا. يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على

(أ) في (ص): كسوته.

(1)

قال النووي: المراد: لا يظلم بعضكم بعضًا، وهذا توكيد لقوله تعالى: يا عبادي

الخ.

قال ابن رجب: الظلم نوعان: أحدهما: ظلم النفس وأعظمه الشرك، فإن المشرك جعل المخلوق في منزلة الخالق فعبده وتألهه فهو وضع الأشياء في غير مواضعها، وأكثر ما ذكر في القرآن وعيدًا للظالمين إنما أريد به المشركون. انتهى مختصرًا.

والثاني: ظلم العبد لغيره. وهو المذكور في هذا الحديث.

انظر: شرح مسلم 16/ 132؛ وجامع العلوم والحكم، ص 211.

(2)

قال ابن رجب: هذا يقتضي أن جميع الخلق مفتقرون إلى الله تعالى في جلب مصالحهم ودفع مضارهم في أمور دينهم ودنياهم، وأن العباد لا يملكون لأنفسهم شيئًا من ذلك كله، وأن من لم يتفضل الله عليه بالهدى والرزق فإنه يحرمهما في الدنيا، ومن لم يتفضل الله عليه بمغفرة ذنوبه أو بقته خطاياه في الآخرة.

قال: وفي الحديث دليل على أن الله يحب أن يسأله العباد جميع مصالح دينهم ودنياهم من الطعام والشراب والكسوة وغير ذلك كما يسألونه الهداية والمغفرة.

انظر: جامع العلوم والحكم، ص 212.

(3)

قال ابن رجب: في هذا الحديث إشارة إلى أن الكمال المطلق لله في ذاته وصفاته وأفعاله، فملكه ملك كامل لا نقص فيه بوجه من الوجوه على أي وجه كان.

قال: وفي هذا دليل على أن الأصل في التقوى والفجور هي القلوب، فإذا بر القلب واتقى برت الجوارح، وإذا فجر القلب فجرت الجوارح.

انظر: جامع العلوم والحكم، ص 216.

ص: 810

أفجر قلب رجل منكم لم ينقص ذلك من ملكي شيئًا. يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل منكم لم يزد ذلك في ملكي شيئًا. يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان منهم ما سأل لم ينقص ذلك من ملكي شيئًا إلا كما ينقص البحر أن يغمس المخيط (1) فيه غمسة واحدة. يا عبادي إنما هي أعمالكم أحفظها عليكم فمن وجد خيرًا فليحمد الله عز وجل ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه (2).

قال أبو مسهر: قال سعيد (3) بن عبد العزيز: كان أبو إدريس إذا حدث بهذا الحديث جثا (4) على ركبتيه. هذا حديث صحيح، رواه مسلم في صحيحه (5). ورجال إسناده مني إلى أبي ذر كلهم دمشقيون. وقد دخل أبو ذر دمشق، فاجتمع في هذا الحديث جمل من الفوائد:

(1) قال النووي: ضرب المثل بالمخيط في البحر، لأنه غاية ما يضرب به المثل في القلة، والمقصود التقريب إلى الإفهام بما شاهدوه، فإن البحر من أعظم المرئيات عيانًا وأكبرها، والإِبرة من أصغر الموجودات مع أنها صقيلة لا يتعلق بها ماء والله أعلم.

انظر: شرح مسلم 16/ 133؛ وجامع العلوم والحكم، ص 217.

(2)

قال ابن رجب: هذه إشارة إلى أن الخير كله فضل من الله على عبده من غير استحقاق له، والشر كله من عند ابن آدم من اتباع هوى نفسه انتهى. قلت: فيه رد على المعتزلة في قولهم بوجوب فعل الأصلح للعبد على الله.

انظر: جامع العلوم، ص 218؛ وشرح الطحاوية، ص 155.

(3)

انظر: صحيح مسلم مع النووي 16/ 133.

(4)

أي جلس على ركبتيه.

انظر: الصحاح 6/ 2298 مادة: جثا.

(5)

انظر: صحيح مسلم مع النووي 6/ 131؛ من طريق مروان عن سعيد بن عبد العزيز به وساق الحديث، وقال رحمه الله: حدثنيه أبو بكر بن إسحاق حدثنا أبو مسهر حدثنا سعيد بن عبد العزيز بهذا الإِسناد غير أن مروان أتمهما حديثًا. =

ص: 811

منهما: صحة إسناده ومتنه وعلوه (1) وتسلسله بالدمشقيين رضي الله عنهم وبارك (2) فيهم.

وهذا في غاية الندرة والحسن، وحصل تعريف أوطان رواته بكلمة واحدة دمشقيون.

ومنهما: ما اشتمل عليه من البيان، لقواعد عظيمة في أصول الدين وفروعه والآداب (3) وغيرها (أ) ولله الحمد. وروينا عن الإِمام أحمد بن

(أ) في (ت) في هذا المقام: والله أعلم. والذي أثبته موجود في جميع النسخ.

= ثم رواه من حديث قتادة عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن أبي ذر رضي الله عنه ولم يسق إلا طرفًا منه، وقال: وساق الحديث بنحو سياق أبي إدريس، وحديث أبي إدريس أتم.

انظر: 16/ 133 وذكر المزي هذه الأحاديث في تحفة الأشراف 9/ 92 - 96، فال الحافظ ابن حجر: استدرك الدارقطني وأبو نعيم في المستخرج أن مسلمًا أخرجه تعليقًا عن الحسن والحسين ابني بشر ومحمد بن يحيى، وثلاثتهم عن أبي مسهر. قال الحافظ: ووهم المستدرك، فإن الذي رواه عن الثلاثة المذكورين "أبو إسحاق بن سفيان" الراوي عن مسلم، وله في الكتاب مواضع يسيرة علا فيها سنده على روايته عن مسلم.

انظر: النكت الظراف 9/ 169. وأخرجه الإِمام أحمد في المسند 5/ 154، 160، 177 من طريق عبد الرحمن بن غنم وعبد الصمد الرحبي عن أبي ذر رضي الله عنه؛ والترمذي في القيامة 4/ 656 (ح رقم 2495)؛ وابن ماجه في الزهد 2/ 1422 (ح رقم 4357) كلاهما عن عبد الرحمن بن غنم. وأخرجه السخاوي في كتاب الاهتمام بسنده إلى النووي به (55/ ب).

(1)

وهو بثلاثة وسائط بين أبي بكر عبد الرحمن وسعيد بن عبد العزيز فلو رواه من طريق مسلم لنزل فيه لكنه بروايته هذه علا بثلاث درجات.

(2)

انظر: الأذكار، ص 368؛ وكتاب الاهتمام (57/ ألف).

(3)

تقدم ذكرها في أماكن شرح جمل الحديث.

ص: 812

حنبل رحمه الله تعالى، قال (1): ليس لأهل الشام حديث أشرف من هذا الحديث.

وبالإِسناد قال الحافظ أبو القاسم (2) أنا أبو القاسم (3) علي بن أبي الحسين الدمشقي بها أنا أبو محمد (4) القماح بدمشق أنا الفضل بن جعفر الدمشقي أنا عبد الرحمن بن القاسم أنا أبو مسهر نا سعيد بن عبد العزيز عن ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس عن عبد (5) الله بن حوالة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنكم ستجندون أجنادًا جند بالشام وجند بالعراق، وجند باليمن، فقال الحوالي: خر لي يا رسول الله. قال: عليكم بالشام فمن أبى (أ) فليلحق بيمنه ويستقي من غدره (6) فإن الله قد تكفل لي بالشام وأهله. فكان أبو إدريس إذا حدث بهذا الحديث التفت إلى ابن عامر (7)، فقال: من تكفل الله به فلا ضيعة عليه.

(أ) في (ص): فمن أتى.

(1)

نقل هذا القول ابن رجب في جامع العلوم والحكم، ص 210؛ وذكره المصنف في الأذكار، ص 368؛ أيضًا والسخاوي في كتاب الاهتمام (57/ ألف).

(2)

هو ابن عساكر.

(3)

هو علي بن إبراهيم بن العباس الحسيني الدمشقي.

(4)

هو محمد بن علي بن يحيى بن سلوان.

(5)

هو الصحابي عبد الله بن حوالة: بفتح المهملة وتخفيف الواو، الأزدي أبو حوالة، نزل الشام ومات بها سنة ثمان وخمسين: وله اثنتان وسبعون سنة، ويقال: مات سنة ثمانين.

انظر: تاريخ ابن عساكر ج 9 ق 1 (78/ ب)؛ وتجريد أسماء الصحابة 1/ 306؛ والتقريب 1/ 411.

(6)

الغدر: بضم الغين المعجمة وبضم الدال، جمع غدير، وهي القطعة من الماء يغادرها السيل، وهو فعيل بمعنى فاعل، لأنه يغدر بأهله، أي ينقطع عند شدة الحاجة إليه.

انظر: الصحاح 2/ 766؛ وعون المعبود 2/ 313.

(7)

هو عبد الله بن عامر اليحصبي المقري الدمشقي أحد تلامذة أبي إدريس الخولاني.

الظر: تهذيب التهذيب 5/ 274.

ص: 813

هذا الإِسناد مني إلى آخرهم كلهم دمشقيون أيضًا. وهو حديث حسن مشهور، رواه أبو داود (1) في سننه، وفيه زيادة (2) على هذا: عليك بالشام فإنها خيرة الله من أرضه يجتبي إليها خيرته من عباده (2). وهذا من فضائل الشام مناسب لائق بالحال.

وبالإِسناد قال الحافظ أبو القاسم (3) أنا أبو القاسم (4) أنا محمد (5) بن علي المازني أخبرنا الفضل بن جعفر أنا عبد الرحمن بن القاسم نا أبو مسهر

(1) انظر: سنن أبي داود كتاب الجهاد 3/ 10 (ح رقم 2483) من طريق ابن أبي قتيلة عن ابن حوالة وأخرجه الإمام أحمد في المسند 5/ 33؛ من طريق مكحول وفي 5/ 288؛ من طريق سليمان بن شمير كلاهما عن ابن حوالة رضي الله عنه، وكذا أخرجه ابن عساكر في مقدمة تاريخه 1 (28/ ألف) عن ابن حوالة وأبي أمامة الباهلي وواثلة بن الأسقع رضي الله عنهم في باب فيما جاء أن الشام صفوة الله من بلاده وإليها يحشر خيرته من عباده. وذكره الهيثمي عن هؤلاء الصحابة فقال في حديث ابن حوالة: رواه الطبراني ورجاله ثقات، وفي حديث أبي أمامة: رواه الطبراني، وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف. وفي حديث واثلة: رواه الطبراني بأسانيد كلها ضعيفة. وذكره عن العرباض بن سارية وقال: رواه الطبراني ورجال ثقات.

انظر: مجمع الزوائد 10/ 59؛ وانظر كتاب الاهتمام للسخاوي أيضًا (57/ ب).

(2)

انظر: سنن أبي داود 3/ 10؛ وذكر هذه الزيادة ابن عساكر عن ابن حوالة في مقدمة تاريخه 1 (28/ ألف) وهي موجودة في مجمع الزوائد 10/ 58 - 59 عن ابن حوالة والعرباض وواثلة وابن عمر رضي الله عنهم.

هذا وقد حقق الشيخ الألباني كتابًا في فضائل الشام سماه "تخريج فضائل الشام"، وأطال النفس في تخريج الأحاديث المتعلقة بفضائلها، فانظره إن شئت.

(3)

هو ابن عساكر.

(4)

هو علي بن إبراهيم بن العباس الحسيني الدمشقي.

(5)

هو محمد بن علي بن يحيى بن سلوان.

ص: 814

حدثنا سعيد (1) عن مكحول (2) عن زياد بن (3) جارية عن حبيب (4) بن مسلمة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نفل الثلث.

إسناده أيضًا كله دمشقيون. رواه أبو داود (5) وابن ماجه (5) والله أعلم.

(1) هو سعيد بن عبد العزيز.

(2)

هو عالم أهل الشام أبو عبد الله مكحول بن أبي مسلم الهذلي الدمشقي الفقيه الحافظ الكثير الإِرسال، ثقة مشهور، قال: ما خرجت من مصر حتى ظننت أن ليس بها علم إلا وقد سمعته، مات سنة ثلاث عشرة ومائة.

انظر: تذكرة الحفاظ 1/ 107؛ والتقريب 2/ 273.

(3)

هو زياد بن جارية بالجيم، التميمي الدمشقي، يقال: له صحبة، وقد وثقه النسائي، قتل في زمن الوليد بن عبد الملك، لكونه أنكر تأخير الجمعة إلى العصر. انظر: التقريب 1/ 266؛ وتاريخ ابن عساكر ج 6 ق 2 (234).

(4)

هو حبيب بن مسلمة بن مالك بن وهب القرشي الفهري المكي نزيل الشام، مختلف في صحبته، والراجح ثبوتها، لكنه كان صغيرًا، مات بأرمينية كان أميرًا عليها لمعاوية سنة اثنتين وأربعين.

انظر: الإصابة 1/ 309؛ وتاريخ ابن عساكر ج 4 ق 1 (90/ ب)؛ والتقريب 1/ 150.

(5)

أخرجه أبو داود في الجهاد 3/ 181، (ح رقم 49، 50، 2748)، من طريق يزيد الشامي والعلاء بن الحارث وأبي وهب عبيد الله بن عبيد الكلاعي.

وأخرجه ابن ماجه في الجهاد 2/ 951 (ح رقم 2851، و 2853) من طريق يزيد الشامي وفيه: زيد بن جارية. ومن طريق سليمان بن موسى وليس فيه ذكر: زيد بن جارية.

وأخرجه الإِمام أحمد في المسند 4/ 59 - 160 من طريق يزيد الشامي وسعيد بن عبد العزيز والعلاء بن الحارث وسليمان بن موسى وليس فيه ذكر: مكحول. وجميع من تقدم ذكره من رجال الكتب الثلاثة يروون عن مكحول الشامي به. وفي بعض الأحاديث زيادة: بعد الخمس. وفي بعضها: ينفل الربع بعد الخمس والثلث بعد الخمس إذا قفل. وفي بعضها: نفل الربع بعد الخمس في البدأة والثلث في الرجعة.

انظر: كتاب الأموال لأبي عبيد، ص 395 باب النفل والربع بعد الخمس.

ص: 815

وبالإِسناد (1) أنشد الحافظ أبو القاسم لنفسه:

واظب على جمع الحديث وكتبه

واجهد على تصحيحه في كتبه

واسمعه من أربابه نقلًا كما

سمعوه من أشياخهم تسعد به

وأعرف ثقات رواته من غيرهم

كيما تميز صدقه من كذبه

فهو المفسر للكتاب وإنما

نطق النبي لنا به عن ربه

فتفهم (أ) الأخبار تعرف حله

من حرمه مع فرضه من ندبه

وهو المبين للعباد بشرحه

سنن النبي المصطفى مع صحبه

وتتبع العالي الصحيح فإنه

قرب من الرحمن تحظ بقربه

وتجنب التصحيف فيه فربما

أدى إلى تحريفه بل قلبه

واترك مقالة من لحاك لجهله

عن كتبه أو بدعة في قلبه

فكفى المحدث رفعة أن يرتضي

ويعد من أهل الحديث وحزبه (2)

والحمد (ب) لله أولًا وآخرًا وظاهرًا وباطنًا حمدًا يوافي نعمته (ج) الجسيمة

(أ) في (ص): من قول ابن عساكر: فتفهم الأخبار. إلى آخر الأبيات. ساقط.

(ب) في (ص): والحمد لله رب العالمين وصلواته على سيدنا محمد وآله. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. وهذا آخر الكتاب من (ص) ولا يوجد فيها شيء بعد هذا.

(ج) في (ك): نعمه. وأيضًا ليست فيها لفظة: الجسيمة. وفي (هـ) أيضًا: نعمه.

(1)

أي بسند أبي البقاء خالد بن يوسف الدمشقي عن أبي طالب عبد الله بن عبد الرحمن عن أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي المعروف بابن عساكر وهو صاحب هذا الشعر.

(2)

روى السخاوي هذه الأبيات بسنده إلى النووي به، ثم رواها عن الحافظ ابن حجر بسند أعلى بدرجة واحدة إلى ابن عساكر رحمهم الله.

انظر: كتاب الاهتمام (57/ ب و 58/ ألف) وقال: روى هذا الشعر الشيخ في الإِرشاد.

ص: 816

ويكافي منته (أ) العظيمة، وصلواته وسلامه الأكملان دائمين على حبيبه المصطفى سيد الثقلين، ما ذكره الذاكرون وما غفل عن ذكره الغافلون، أسأله لطفه والتوفيق للطريقة المثلى وجمع خير الآخرة والأولى لي ولوالدي ومشايخي وجميع من أحبه ومن أحسن إلي وساير المسلمين الموجودين منهم والدارجين (*).

وحسبنا الله ونعم الوكيل. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

- آخر الكتاب (ب) - والحمد لله رب العالمين (1)(ج).

والحمد (2) لله بجميع محامد الله على جميع نعماء الله الظاهرة والباطنة ما علمت منها وما لم أعلم. وصلاته وسلامه الأكملان الأتمان على سيد المرسلين وخاتم النبيين محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين. اللهم إني أسألك

(أ) في (ك): مزيده. وأيضًا ليست فيها لفظة: العظيمة. وفي (هـ): مننه العظيمة. وإلى هنا انتهت نسخة: (ك). وأتبعها الناسخ بكلام لا علاقة له بالكتاب سأذكره بعد قليل مع التعليق عليه.

(ب) كلمة: آخر الكتاب وقعت في (هـ) في أول الخطبة وآخر الأبيات وهي موافقة لـ (ت) في إيراد الخطبة من أولها إلى آخرها.

(ج) وهذا آخر الكتاب من (ت). وزاد في: (هـ): وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين.

(*) أي الأموات.

انظر: الصحاح 1/ 313؛ والقاموس 1/ 187، مادة: درج.

(1)

هذا آخر الكتاب ولله الحمد.

(2)

هذا هو كلام ناسخ النسخة: (ك). الذي وعدت قبل قليل بذكره والتعليق عليه.

ص: 817

بأنبياءك (1) المرسلين وبأهل طاعتك أجمعين من أهل السموات والأرضين وبجميع أسمائك وكلماتك وسرادق (2) عرشك وبأنوارك وبحقك عليك أن تجلب لي من لدنك كل خير أحاط (3) به علمك في الدنيا والآخرة وأن

(1) من المعلوم أن التوسل الذي دلت عليه نصوص الكتاب والسنة وجرى عليه عمل السلف الصالح وأجمع عليه المسلمون هو:

1 -

التوسل باسم من أسماء الله تبارك وتعالى أو صفة من صفاته.

2 -

التوسل بعمل صالح قام به الداعي.

3 -

التوسل بدعاء رجل صالح.

وأما عدا هذه الأنواع من التوسلات ففيه خلاف، والذي نعتقده وندين الله تعالى به أنه غير جائز ولا مشروع، لأنه لم يرد فيه دليل تقوم به الحجة وقد أنكره العلماء المحققون في العصور الإسلامية المتعاقبة.

وما توسل به الناسخ سامحه الله لا يتأتى على أحد من الأنواع الثلاثة السابقة للتوسل.

انظر: لتفصيل مسألة التوسل الفتاوى لابن تيمية 1/ 140 - 358؛ والتوسل والوسيلة له وشرح العقيدة الطحاوية، ص 261 - 265؛ والتوسل أنواعه وأحكامه للألباني وسلسلة الأحاديث الضعيفة (ح رقم 22، 23، 24، 25).

(2)

السرادق: واحد السرادقات التي تمد فوق صحن الدار، وكل بيت من كرسف أي قطن، فهو سرادق، يقال: بيت مسردق.

انظر: مختار الصحاح، ص 294؛ والصحاح 4/ 1496، مادة: سردق.

واستعمال مثل هذه الألفاظ في الأدعية لم يرد به دليل شرعي، بل هذا من جملة القول على الله بغير علم، لأنه كيف عرف الداعي أن لعرش الرحمن سرادق.

(3)

هذا من الاعتداء في الدعاء وهو منهي عنه، قال عبد الله بن مغفل المزني رضي الله عنه، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يكون قوم يعتدون في الدعاء والطهور.

رواه الإِمام أحمد في المسند 4/ 86، 87 و 5/ 55؛ ورواه ابن ماجه في السنن 2/ 1271 (ح رقم 3864)، وليس فيها لفظ: والطهور. قال السندي: قوله: يعتدون في الدعاء. أي يتجاوزون حده.

انظر: حاشيته على سنن ابن ماجه 2/ 440. وأخرجه أبو داود مسندًا عن سعد بن أبي وقاص في السنن 2/ 161؛ كتاب الصلاة رقم 1480. والإِمام أحمد في =

ص: 818

تصرف عني كل شر أحاط به علمك في الدنيا والآخرة وأن تهديني إلى الصراط المستقيم وأن تجعل في قلبي نورًا عظيمًا أهتدي به وأن تجعل لي في بصرىِ نورًا عظيمًا بلطفك وكرمك، واجعلني من عبادك الصالحين وأن ترزقني العافية في بدني والعصمة في ديني واجمع لي بين خير الدنيا والآخرة واتني في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقني عذاب النار لي ولجميع المسلمين، والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وسلام على المرسلين والحمد.

فرغ منه سادس عشر شهر ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة. وكتبه لنفسه المغمور بإنعام ربه وفضله وكرمه ولطفه محمد بن غازي بن عبد الرحيم الحمصي بحمص المحروسة عمرها بالإِسلام، غفر الله له ولوالديه ولأقاربه ولمشايخه ولمحبيه في الله تعالى ولجميع المسلمين بفضل، "بسم الله الرحمن الرحيم".

= المسند 1/ 172؛ وذكره السيوطي في الجامع الصغير.

انظر: صحيح الجامع 3/ 281. وأيضًا لم يوجب الله تعالى على نفسه جلب كل خير أحاط به علمه في الدنيا والآخرة للعبد.

فقول الناسخ: وبحقك عليك أن تجلب لي الخ. واقع في غير محله. كما أنه تعبير غريب أيضًا لم يرد به دليل من الكتاب والسنة ولا من سلف هذه الأمة.

انظر: لتفصيل مسألة حق المخلوق على الخالق. فتاوى شيخ الإِسلام ابن تيمية 1/ 213.

(*) ختمت نسخة: (ت). بـ علقه الفقير إلى رحمة ربه وكرمه إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن أمية القرشي المغربي، عفى الله عنه.

وكان الفراغ منه يوم الإثنين الحادي والعشرين من شعبان المبارك سنة ثمان وستين وستمائة. بدار الحديث الأشرفيه، بتاريخ سنة 668.

ختمت نسخة: (هـ). بـ علقه بخطه لنفسه الفقير الحقير المعترف بالتقصير أحمد بن محمد بن مالك الشافعي عفى الله عنه، ولمن قرأ فيه ودعا لمؤلفه وكاتبه ولجميع المسلمين. آمين.

ص: 819