المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌معنى القرية وأصل هذه الكلمة - تفسير أحمد حطيبة - جـ ١٤٢

[أحمد حطيبة]

فهرس الكتاب

- ‌تفسير سورة الشعراء [198 - 227]

- ‌تفسير قوله تعالى: (ولو نزلناه على بعض الأعجمين ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون)

- ‌معنى قوله تعالى: (لا يؤمنون حتى يروا العذاب الأليم)

- ‌معنى قوله تعالى (ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وما أهلكنا من قرية إلا لها منذرون)

- ‌معنى القرية وأصل هذه الكلمة

- ‌تفسير قوله تعالى: (ذكرى وما كنا ظالمين)

- ‌تعريف الظلم

- ‌تفسير قوله تعالى: (وما تنزلت به الشياطين)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وما ينبغي لهم وما يستطيعون)

- ‌تفسير قوله تعالى: (إنهم عن السمع لمعزولون)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فلا تدع مع الله إلهاً آخر فتكون من المعذبين)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وأنذر عشيرتك الأقربين)

- ‌إنذار النبي لقومه من عذاب الله

- ‌تفسير قوله تعالى: (واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فإن عصوك فقل إني بريء مما تعملون)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وتوكل على العزيز الرحيم)

- ‌القراءات في قوله تعالى (وتوكل)

- ‌معنى حسبي الله ونعم الوكيل

- ‌تفسير قوله تعالى: (الذي يراك حين تقوم)

- ‌بعض المواقف التي تبين عصمة الله تعالى لنبيه

- ‌تفسير قوله تعالى: (وتقلبك في الساجدين)

- ‌تفسير قوله تعالى: (إنه هو السميع العليم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (هل أنبئكم على من تنزل الشياطين)

- ‌تفسير قوله تعالى: (تنزل على كل أفاك أثيم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (يلقون السمع وأكثرهم كاذبون)

- ‌تفسير قوله تعالى: (والشعراء يتبعهم الغاوون)

- ‌سبب تسمية سورة الشعراء بهذا الاسم

- ‌عدم معرفة النبي صلى الله عليه وسلم بقول الشعر

- ‌القراءات في قوله تعالى (يتبعهم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ألم تر أنهم في كل واد يهيمون)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وأنهم يقولون ما لا يفعلون أي منقلب ينقلبون)

- ‌سماع النبي صلى الله عليه وسلم للشعر الحسن

الفصل: ‌معنى القرية وأصل هذه الكلمة

‌معنى القرية وأصل هذه الكلمة

والقرية: هي المدينة، وأصلها من القري: وهو الاجتماع؛ لأن الناس يجتمعون فيها جموعاً كثيرة، فسميت (قرية) لذلك، فالقرية تطلق على المدينة وهي البلدة العظيمة، ورسل الله دائماً يكونون من أهل القرى، ولا يكونون من الريف ولا من البدو، قال الله سبحانه:{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى} [يوسف:109]، فالرسل دائماً من القرى، وليسوا من الأرياف ولا من البدو، والسبب في كونهم من القرى أن أهل القرى -يعني: المدن- أرق طباعاً، لأن كثرة الناس تؤدي إلى احتكاك إنسان بإنسان آخر فيتولد عندهم أخلاقيات وذوقيات معينة، وأما أهل البدو فقليل، وكل إنسان يكون في حاله، فالبداوة تعطيهم جفاء وغلظة.

فالأنبياء لم تكن طبيعتهم الجفاء ولا الغلظة، فهم من أهل القرى الذين يختلطون بالناس ويعيشون مع الناس، فيألفون ويُألفون؛ فالله عز وجل يمرنهم ثم بعد ذلك يرسلهم إلى قومهم حتى يدعوهم إلى رب العالمين سبحانه.

وقوله تعالى: {إِلَّا لَهَا مُنذِرُونَ} [الشعراء:208] أرسلنا فيهم رسولاً ينذرهم ويخوفهم، فربنا قد أعذر للقوم وأزال عذرهم، وليس لهم عند الله عذر ولا حجة، قال تعالى:{لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ} [النساء:165].

ص: 6