المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير قوله تعالى: (إن في هذا لبلاغا) - تفسير أحمد حطيبة - جـ ١٥

[أحمد حطيبة]

الفصل: ‌تفسير قوله تعالى: (إن في هذا لبلاغا)

‌تفسير قوله تعالى: (إن في هذا لبلاغاً)

قال تعالى: {إِنَّ فِي هَذَا لَبَلاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ} [الأنبياء:106]، هنا يخبر سبحانه وتعالى بأنه قد أبلغ، فقال:{بَلاغٌ} [إبراهيم:52]، يعني: هذا بلاغ من رب العالمين سبحانه تبارك وتعالى، وهذا كقوله تعالى:{بَلاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ} [الأحقاف:35]، فقد أبلغنا أعظم البلاغ.

فقوله تعالى: {إِنَّ فِي هَذَا} [الأنبياء:106]، أي: الذي آتيناكم به فيه البلاغ العظيم من رب العالمين، وهو ليس لأي أحد، وإنما:{لِقَوْمٍ عَابِدِينَ} [الأنبياء:106]، أي: لمن يعبد الله ويعرف حق الله سبحانه، ويتقرب إلى ربه، فهذا فيه البلاغ له، وفيه التذكرة والموعظة.

ص: 6