المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

- هـ -   ‌ ‌مقدمة الناشر بسم الله الرحمن الرحيم إن الحمد لله نحمده، - إسعاف الأعيان في أنساب أهل عمان - المقدمة

[سالم السيابي]

الفصل: - هـ -   ‌ ‌مقدمة الناشر بسم الله الرحمن الرحيم إن الحمد لله نحمده،

- هـ -

‌مقدمة الناشر

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم.

أما بعد: فإن الله تعالى ميز المسلم وجعل له كيانًا واضح المعالم رفيع الشأن، حيث لا يلحق به لاحق، ولا يساميه كيان. وما ذل المسلمون حين ذلوا. وما تاهوا وضاعوا، إلا حين جهلوا أنفسهم، وتخلوا عن كيانهم، وأقاموا حياتهم على غير أسسهم.

لذلك كان مما نحرص عليه -حين نحب للمسلمين استعادة مجدهم، وعودتهم إلى محلهم- أن نعمل لتذكيرهم بكيانهم، وإشعارهم بتميزهم، ومما يساعد على ذلك، تعريفهم بأسلافهم، وتحليتهم بأنسابهم

ونريد بهذا، أن نجد أمامنا القدوات الصالحة فنهتدي بخلائقها، ونقبس من فضائلها، ونستقيم على طريقها، ونكون بذلك خير خلف لخير سلف.

وهذا الكتاب الذي قمنا بنشره، محاولة في تبيين كياننا، وتوضيح أنسابنا، وتعريفنا بروابط جزء من أجزاء العالم الإسلامي، آملين أن ينهض فريق من أولي الكفاءة والخبرة بعبء دراسة أجزائه من حيث جغرافيته وتاريخه، وماضيه وحاضره، ومآسيه ومآثره.

ص: 5

- و -

وهذا الكتاب يسدّ -مؤقتًا- ثغرة لابد من سدها، ولو لم يكن له من شأن، إلا دفع ذوي الكفاءة لتأليف أفضل، وحثهم على الاهتمام لكفاه، والكمال إنما يأتي -غالبًا- بعد النقص، ولابد بعد ذلك في كل نتاج بشري من نقص.

وقد عانينا في قراءة خط الكتاب وتداخل كلماته وتراص أسطره .. ما عانينا وليس للكتاب سمة واحدة، بل يختلف فيه الأمر الواحد حينما يتكرر فيه على أشكال مختلفة، لا سيما ما هو مختلف فيه، (كقيس عيلان) مثلًا، الذي ينسبه البعض (قيس بن عيلان)، فترى المؤلف يذكره قيس بن عيلان أحيانًا، وقيس عيلان أحيانًا أخرى ..

هذا عدا أن الكتاب ليس على ما ينبغي من حيث التصنيف والترتيب، فلا يستطيع القارئ أن يخرج بصورة واضحة عن ارتباط هذه القبائل بعضها مع بعض، فتراه بعد قريش يذكر بطونًا من هوازن، لا سيما من عامر بن صعصعة، ثم ينتقل إلى غطفان، ليقفز بعدها إلى ربيعة، ثم يترك ربيعة ويعود إلى مضر، فيتحدث من جديد عن قبائل غطفان، ثم يرجع إلى عامر بن صعصعة مرة أخرى، ثم ربيعة .. وهكذا! وبالرغم من كل هذا فإنه -كما قلنا- خطوة طيبة في التعريف بهذا الجزء من الوطن وسكانه

ولا يسعنا ونحن نقدم الكتاب إلا أن نقدم الشكر لمن ألف الكتاب، ولمن سعى في نشره.

والكتاب تضافر عليه مؤلفان، المؤلف الأصلي وهو الشيخ سالم بن حمود السيّابي السمَائلي وانتهى منه في 25 شوال 1382 هـ، ثم الشيخ إبراهيم بن سعيد العَبرِي الذي كان يقوم بتصحيح بعض الألفاظ، وإضافة بعض الشروح والعبارات، في صلب المؤلف الأصلي حينًا، وعلى هامشه حينًا آخر. ولا ندري أكان الكتاب بخط المؤلف نفسه، أم كان دفعه إلى من نسخه له، إلا أن الواضح أن هناك اختلافًا بين خط

ص: 6

- ز -

الكتاب وخط التعليق، وإن كان فشو الأخطاء النحوية والإملائية في الأصل أكبر وأكثر! فكنا نصحح بعضها، ونضرب أحيانًا عن ذلك فنتركه كما هو، لحرصنا على عدم مس الكتاب وتغير أسلوبه، فيدفعنا ترابط الكلام إلى تركه كما هو، كما قد نعجز أحيانًا عن فك رموز كلمة فنبقيها على صورتها، وقد قمنا بنسخ الكتاب من جديد، غير أن ذلك لم يساعدنا إلا في طبعه.

وقد مر الكتاب قبل أن يصل إلينا على مدير المكتبات في قطر الأستاذ الفاضل عبد البديع صقر. فأتى عليه بمرور سريع، وضع فيه علامات حمراء، بشكل فواصل ونقاط، كما قام بشكل وضبط لبعض الكلمات، وقد كشف عمله هذا عن علمه وفضله، لكنه دلّ أيضًا على أن قيامه بهذا العمل كان بسرعة، ربما ألجأه إليها ضيق وقته وكثرة عمله، واعتماده، على أن المكتب الإسلامي سوف يتم ما بدأ، ويراجع ما ترك -وهكذا كان-.

وقد قام بالإشراف على تصحيح الكتاب ووضع حواشيه وفهارسه الأخ الفاضل الأستاذ محمد سعيد الطنطاوي يساعده بعض الأساتذة المصححين.

وقد أشرنا في هامش الكتاب، ببعض التعليقات، إلى تصويب أسماء، أو شرح عبارات، أو تحقيق أنساب، أو التعريف بحوادث وحقائق، أو ملاحظات واستدراكات وقد ميزنا بين حواشي الشيخ العبري وحواشينا هذه، بحرف (ص) للأول نعني به المصنف، و (ش) للنوع الثاني، إشارة إلى أنه شرح قمنا به لهذه المواضع.

كما أننا في آخر الكتاب عزونا الآيات إلى مواضعها في الكتاب الكريم.

وطلبنا من أستاذنا محدث الشام الشيخ محمد ناصر الدين الألباني تخريج ما أورد المؤلف من أحاديث في الكتاب. وأضفنا فهرسًا ثالثًا لما مرّ من شعر فيه، وفهرسًا رابعًا بأسماء الكتب التي ورد ذكرها في الكتاب. ثم رتبنا كل المواضع والأمكنة والبلدان، التي عرضت في الكتاب، على الحروف الهجائية في فهرس خامس، وأتبعنا كل ذلك

ص: 7

- حـ -

بتصويب لأخطاء ندّت عن التصحيح في الطبع، أو أدركنا صحتها بعده.

وختمنا الكتاب بفهرس عام لمواضيع الكتاب.

والله نسأل أن يغفر لنا التقصير والخطأ، ويعصمنا من الزيغ والزلل، ويسدد خطانا إلى الحق والخير والصواب.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

بيروت

26 رمضان/1483 هـ

28 كانون الثاني/ 1965

الناشر

ص: 8