الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المخلوقات والمعلومات.
إِنَّما أَمْرُهُ إِنَّمَا شأنه. إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ أي تكون. فَيَكُونُ فهو يكون أي يحدث، وهو تمثيل لتأثير قدرته في مراده بأمر المطاع للمطيع في حصول المأمور من غير امتناع وتوقف وافتقار إلى مزاولة عمل واستعمال آلة قطعاً لمادة الشبهة، وهو قياس قدرة الله تعالى على قدرة الخلق، ونصبه ابن عامر والكسائي عطفاً على يَقُولَ.
[سورة يس (36) : آية 83]
فَسُبْحانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (83)
فَسُبْحانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ تنزيه عما ضربوا له، وتعجيب عما قالوا فيه معللاً بكونه مالكاً للأمر كله قادراً على كل شيء. وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ وعد ووعيد للمقرين والمنكرين، وقرأ يعقوب بفتح التاء.
وعن ابن عباس رضي الله عنه: كنت لا أعلم ما روي في فضل يس كيف خصت به فإذا أنه بهذه الآية.
تم بحمد الله وحسن توفيقه طبع الجزء الرابع من تفسير البيضاوي في مطابع دار إحياء التراث العربي- بيروت الزاهرة، أدامها الله لطبع المزيد من الكتب النافعة، وآخر دعوانا أَنِ الحمد للَّهِ رَبّ العالمين والعاقبة للمتّقين ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم