المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌إعراب قوله تعالى: (إذ أنذر قومه) - تفسير القرآن الكريم - المقدم - جـ ١١١

[محمد إسماعيل المقدم]

فهرس الكتاب

- ‌ الأحقاف [21 - 35]

- ‌تفسير قوله تعالى: (واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف)

- ‌إعراب قوله تعالى: (إذ أنذر قومه)

- ‌معنى قوله تعالى: (وقد خلت النذر من بين يديه ومن خلفه)

- ‌تفسير قوله تعالى: (قالوا أجئتنا لتأفكنا عن آلهتنا)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فلما رأوه عارضاً مستقبل أوديتهم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (تدمر كل شيء بأمر ربها)

- ‌الفرق بين أمر الله القدري والشرعي

- ‌الهدي النبوي مع السحاب والمطر

- ‌معنى قوله تعالى: (فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ولقد مكناهم فيما إن مكناكم فيه)

- ‌حلول نقمة الله بعاد لما جحدوا آياته

- ‌تفسير قوله تعالى: (ولقد أهلكنا ما حولكم من القرى)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قرباناً آلهة)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وإذ صرفنا إليك نفراً من الجن يستمعون القرآن)

- ‌الربط الوثيق بين موسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام في الشرع

- ‌عدم علم النبي صلى الله عليه وسلم باستماع الجن لتلاوته

- ‌إرهاصات ما قبل النبوة

- ‌استماع الجن للقرآن في وادي نخلة

- ‌من هواتف الجن قبل البعثة

- ‌معنى صرف الجن إلى النبي

- ‌رسل الله إلى الجن

- ‌تفسير قوله تعالى: (قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتاباً أنزل من بعد موسى)

- ‌دخول المؤمنين من الجن الجنة

- ‌كلام الشنقيطي في قوله تعالى: (يا قومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل)

- ‌كلام الشنقيطي في المراد بأولي العزم من الرسل

- ‌معنى قوله تعالى: (كأنهم يوم يرون ما يوعدون)

الفصل: ‌إعراب قوله تعالى: (إذ أنذر قومه)

‌إعراب قوله تعالى: (إذ أنذر قومه)

(إذ أنذر) إعرابها: بدل اشتمال من (أخا عاد) وهو هود عليه السلام.

(إذ أنذر قومه)، أي: وقت إنذاره إياهم، فالبدل إما بدل كل من كل، ويكون مطابقاً للمبدل منه ومساوٍ له في المعنى، كما تقول: مررت بأخيك زيد، أو زره خالداً.

هذا بدل كل من كل.

وهناك بدل بعض من كل، كما تقول: أكلت الرغيف ثلثه.

هذا بدل بعض من كل.

وهناك بدل مباين للمبدل منه، وهو إما أن يكون على سبيل الإضراب أو الغلط والنسيان.

الإضراب مثل أن تقول: أكلت خبزاً لحماً.

وبدل الغلط والنسيان مثل أن يكون الإنسان يتكلم ثم يخطئ في الكلام، ثم يأتي بالكلام الصحيح عقب ما أخطأ فيه، فهو كان يقصد البدل فقط، وإنما غلط فذكر المبدل منه، كما يقول مثلاً: رأيت رجلاً حماراً، أخطأ ثم استدرك وقال: رأيت حماراً، فأتى بها على نسق واحد، رأيت رجلاً حماراً.

أما البدل الذي هنا في قوله: (إذ أنذر قومه) فهو بدل الاشتمال، وبدل الاشتمال يدل على المعنى في متبوعه، كما تقول: أعجبني زيد علمه، فهذا بدل اشتمال، ومثاله في القرآن الكريم:{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ} [البقرة:217]، أي: يسألونك عن القتال في الشهر الحرام، و (قتال فيه) بدل اشتمال من الشهر الحرام.

كذلك قوله تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَاناً شَرْقِيّاً} [مريم:16] يعني: أن شأن مريم يشتمل على أمور كثيرة، فأنت تذكر انتباذها مكاناً شرقياً، فكذلك هنا (واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه) أي: اذكر وقت إنذاره قومه، فهذا بدل اشتمال من هود.

ص: 3