المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير قوله تعالى: (فأوحى إلى عبده ما أوحى) - تفسير القرآن الكريم - المقدم - جـ ١٤٦

[محمد إسماعيل المقدم]

فهرس الكتاب

- ‌ النجم [5 - 18]

- ‌تفسير قوله تعالى: (علمه شديد القوى)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ذو مرة فاستوى)

- ‌السر في وصف جبريل بالقوة، ووجه إضافة القرآن الكريم تارة إلى جبريل وتارة إلى النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌أهمية تلقي القرآن الكريم بالمشافهة

- ‌ذكر صفات جبريل عليه السلام

- ‌الكرم

- ‌القوة

- ‌الوجاهة عند الله تعالى

- ‌معنى قوله تعالى: (مطاع ثم أمين)

- ‌إضافة في تفسير قوله تعالى: (علمه شديد القوى ذو مرة فاستوى)

- ‌رؤية النبي صلى الله عليه وسلم جبريل في صورته التي خلقه الله عليها

- ‌تفسير قوله تعالى: (وهو بالأفق الأعلى)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فأوحى إلى عبده ما أوحى)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ما كذب الفؤاد ما رأى)

- ‌تفسير قوله تعالى: (أفتمارونه على ما يرى)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ولقد رآه نزلة أخرى الكبرى)

- ‌كلام ابن القيم على أوائل سورة النجم

- ‌أدب النبي صلى الله عليه وسلم مع ربه

- ‌أنواع الاستطراد في القرآن الكريم

الفصل: ‌تفسير قوله تعالى: (فأوحى إلى عبده ما أوحى)

‌تفسير قوله تعالى: (فأوحى إلى عبده ما أوحى)

قال تعالى: {فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى} [النجم:10].

قوله: ((فأوحى))، أي: جبريل عليه السلام؛ لأننا نفسر {ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى} بجبريل، وإن كان هناك رأي آخر فهو رأي مرجوح غير معتمد، وهو: أن الذي دنا هو الله سبحانه وتعالى، كما ورد في بعض الأحاديث؛ وسيأتي ذكر هذا؛ لكن الظاهر هنا أن المقصود بقوله:((فَأَوْحَى)) يعني: جبريل عليه السلام.

وقوله: ((إِلَى عَبْدِهِ))، أي: إلى عبد الله عز وجل وهو النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وإنما أضمر اسمه تعالى لعدم اللبس وغاية ظهوره، والفاعل هنا هو الله سبحانه وتعالى؛ لكن أوحى بواسطة جبريل، فهذا بما أنه في غاية الوضوح ولأن اللبس مأمون، عبر الله سبحانه وتعالى عن نفسه الشريفة بالضمير.

أو فأوحى الله عز وجل بواسطة جبريل الذي تدلى إليه، ((مَا أَوْحَى)) أي: مما أمره به، وفيه تفخيم للمُوحى به، إذ الإبهام يفيد تعظيم وتفخيم هذا الذي أوحي إليه صلى الله عليه وسلم؛ كأنه أعظم من أن يحيط به بيان.

وسياق الآيات إلى الآن هو في توثيق الوحي وتعديله وتزكيته، كما بين ذلك الإمام ابن القيم.

ص: 15