المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير القرطبي لقوله تعالى: (وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون) - تفسير القرآن الكريم - المقدم - جـ ١٧٩

[محمد إسماعيل المقدم]

الفصل: ‌تفسير القرطبي لقوله تعالى: (وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون)

‌تفسير القرطبي لقوله تعالى: (وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون)

يقول القرطبي رحمه الله تعالى: قوله تعالى: {وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ} معافون أصحاء.

قال إبراهيم التيمي: أي يدعون بالأذان والإقامة فيأبون.

وقال سعيد بن جبير: كانوا يسمعون (حي على الفلاح) فلا يجيبون.

وقال كعب الأحبار: والله ما نزلت هذه الآية إلا في الذين يتخلفون عن الجماعات.

وقيل: أي في التكليف الموجه عليهم في الشرع.

والمعنى متقارب.

وكان الربيع بن خثيم قد فلج، وكان يهادى بين الرجلين يحملانه من بيته إلى المسجد، فقيل: يا أبا يزيد! لو صليت في بيتك لكانت لك رخصة.

فقال: من سمع (حي على الفلاح) فليجب ولو حبواً.

وقيل لـ سعيد بن المسيب: إن طارقاً يريد قتلك فتغيَّب! فقال: أبحيث لا يقدر الله عليَّ؟ فقيل له: اجلس في بيتك.

فقال: أسمع (حي على الفلاح) فلا أجيب!

ص: 9