المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير قوله تعالى: (إلا المستضعفين من الرجال وكان الله عفوا غفورا) - تفسير القرآن الكريم - المقدم - جـ ٣٧

[محمد إسماعيل المقدم]

فهرس الكتاب

- ‌ النساء [97 - 103]

- ‌تفسير قوله تعالى: (إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (إلا المستضعفين من الرجال وكان الله عفواً غفوراً)

- ‌ثمرة الآيات الكريمات وسبب نزولها

- ‌كلام السيوطي في تفسير قوله تعالى: (إن الذين توفاهم الملائكة وكان الله عفواً غفوراً)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغماً كثيراً وسعة)

- ‌سبب نزول قوله تعالى: (ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغماً)

- ‌ثمرة قوله تعالى: (ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغماً)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وإذا ضربتم في الأرض)

- ‌مفهوم القصر في الآية وحكمه حال الخوف وحال الأمن

- ‌تفسير قوله تعالى: (وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة)

- ‌حكم حمل السلاح في صلاة الخوف وعدمه

- ‌تفسير قوله تعالى: (فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله)

- ‌أقوال المفسرين في تفسير آية صلاة الخوف وما بعدها

- ‌تابع تفسير قوله تعالى: (فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياماً وقعوداً)

- ‌ما يتعلق بقوله تعالى: (وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة) من أحكام وأقوال

الفصل: ‌تفسير قوله تعالى: (إلا المستضعفين من الرجال وكان الله عفوا غفورا)

‌تفسير قوله تعالى: (إلا المستضعفين من الرجال وكان الله عفواً غفوراً)

قال الله تعالى: {إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا * فَأُوْلَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوّاً غَفُوراً} [النساء:98 - 99].

{إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ} ، لعمىً أو عرج أو مرض أو هرم أو فقر.

{وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ} ، أي: النساء والصبيان فإنهم معذورون في ترك الهجرة؛ لأنهم {لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً} ، يعني: في الخروج، إذ لا قوة لهم على الخروج ولا نفقة.

{وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا} ، يعني: لا يعرفون طريقاً إلى دار الهجرة.

{فَأُوْلَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ} أن يتجاوز عنهم بترك الهجرة.

وقوله تعالى: {فَأُوْلَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا} ، استدل به على وجوب الهجرة من دار الكفر إلا على من لم يطقها.

وعن مالك قال: الآية تقتضي أن كل من كان في بلد تغير فيه السنن فينبغي أن يخرج منها.

ص: 3