المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌كلام بعض العلماء في الآية - تفسير القرآن الكريم - المقدم - جـ ٤٨

[محمد إسماعيل المقدم]

فهرس الكتاب

- ‌ المائدة [109 - 118]

- ‌تفسير قوله تعالى: (يوم يجمع الله الرسل)

- ‌أقوال المفسرين في قوله تعالى: (يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم)

- ‌كلام القاسمي على الآية

- ‌كلام الزمخشري على الآية

- ‌كلام بعض العلماء في الآية

- ‌تفسير قوله تعالى: (إذ قال الله يا عيسى ابن مريم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وإذ أوحيت إلى الحواريين أن آمنوا بي وبرسولي)

- ‌تفسير قوله تعالى: (إذ قال الحواريون يا عيسى ابن مريم هل يستطيع ربك ونكون عليها من الشاهدين)

- ‌تفسير قوله تعالى: (قال عيسى ابن مريم اللهم ربنا أنزل)

- ‌تفسير القاسمي لقوله تعالى: (وإذ قال الحواريون يا عيسى ابن مريم)

- ‌تفسير القاسمي لقوله تعالى: (وإذ قال الحواريون يا عيسى ابن مريم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (قال الله إني منزلها عليكم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (إن تعذبهم فإنهم عبادك)

الفصل: ‌كلام بعض العلماء في الآية

‌كلام بعض العلماء في الآية

وقال بعض العلماء: (قالوا لا علم لنا) يعني: لا علم لنا كعلمك.

أي: علمنا بهم ليس مساوياً لعلمك بهم؛ فإنك أنت علام الغيوب؛ إذ كنت تعلم ما أظهر القوم وما أضمروا، ونحن نعلم ما أظهروا، كما جاء في الحديث:(نحن نحكم بالظاهر والله يتولى السرائر) وأيضاً في الحديث الشريف: (إنكم تختصمون إلي، ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض، فمن قضيت له من حق أخيه شيئاً فلا يأخذه، فإنما أقطع له قطعة من النار).

فقالوا معناه: لا علم لنا كعلمك؛ إذ كنت تعلم ما أظهر القوم وما أضمروا، ونحن نعلم ما أظهروا ولا نعلم ما أضمروا، فعلمك فيهم أنفذ من علمنا.

أو قالوا: (لا علم لنا) أي: بجميع أفعالهم؛ إذ كنا نعلم بعضها وقت حياتنا، ولا نعلم ما كان بعد وفاتنا، وإنما يستحقون الجزاء بما تقع به الخاتمة؛ لأن الأعمال بالخواتيم، ونحن لم ندر كيف كانت خواتيم القوم، فإذا رد الأنبياء العلم إلى الله أفلست الأمم، وعلمت أن ما أتته في الدنيا غير غائب عنه، وأن الكل لا يخرجون عن قبضته سبحانه وتعالى.

ص: 6