المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير قوله تعالى: (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم من بعض) - تفسير القرآن الكريم - المقدم - جـ ٧٥

[محمد إسماعيل المقدم]

الفصل: ‌تفسير قوله تعالى: (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم من بعض)

‌تفسير قوله تعالى: (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم من بعض)

قال تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [التوبة:71].

هذا في مقابلة قوله في المنافقين: ((الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ))، قال هنا في المؤمنين:((وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ))، فيقيمون الصلاة في مقابلة:((نَسُوا اللَّهَ))؛ كما قال تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي} [طه:14]، فالصلاة من أشرف ذكر الله سبحانه وتعالى، فهم لا يزالون مستمرين في ذكر الله عز وجل، فهذا في مقابلة قوله:(نسوا الله) في ذكر صفات المنافقين.

(ويؤتون الزكاة) في مقابلة قوله في المنافقين: (ويقبضون أيديهم).

(ويطيعون الله ورسوله) أي: في كل أمر ونهي، وهو في مقابلة المنافقين؛ لكمال صدقهم وعدم خروجهم عن الطاعة.

(أُوْلَئِكَ) أي: هؤلاء المؤمنون المتصفون بتلك الصفات (سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ).

ص: 16