المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أوجه تفسير قوله: (لا مساس) - تفسير القرآن الكريم - المقدم - جـ ٩٨

[محمد إسماعيل المقدم]

الفصل: ‌أوجه تفسير قوله: (لا مساس)

‌أوجه تفسير قوله: (لا مساس)

التنبيه الثالث في قوله: {قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لا مِسَاسَ} [طه:97] في قوله: ((لا مِسَاسَ)).

وجوه: الوجه الأول: لا أَمس ولا أُمس، يعني عوقب السامري بأنه ما دام حياً لا يقربه أحد أبداً، ولا يمس أحداً.

الوجه الثاني: أن المقصود من قوله: ((لا مِسَاسَ)): المنع من أن يخالط أحداً، أو يخالطه أحد عقوبة له، هجرة وعقوبة جماعية له، فالناس كلهم يقاطعونه عقوبة له على ما صنع.

الوجه الثالث: ما ذكره أبو مسلم أي: ما أريد مس النساء، فيكون من تعذيب الله إياه انقطاع نسله، فلا يكون له ولد يؤنسه، فيحرمه الله تعالى من زينتي الدنيا اللتين ذكرهما بقوله:{الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [الكهف:46]؛ لأن المس يكنى به عن النكاح، كما في قوله تعالى: (مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ} [البقرة:237]، والله تعالى أعلم.

ص: 6