المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير قوله تعالى: (لنريك من آياتنا الكبرى) - تفسير المنتصر الكتاني - جـ ٣٤

[محمدالمنتصر الكتاني]

الفصل: ‌تفسير قوله تعالى: (لنريك من آياتنا الكبرى)

‌تفسير قوله تعالى: (لنريك من آياتنا الكبرى)

قال تعالى: {لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى} [طه:23].

أي: فعلنا هذا بك يا موسى لنرسلك إلى خلق من خلقنا، عتوا عن أمرنا، وادعوا ما ليس لهم، فادعوا أنهم الآلهة الأرباب، وقال فرعون لقومه وقد استخف بهم:{أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى} [النازعات:24]، وقال:{مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي} [القصص:38].

فاستعبدهم واستذلهم وقتل شبابهم، واستحيا نساءهم، وأخذ يقول عن موسى وقومه: إننا فوقهم قاهرون، فأخذ يدعي لنفسه الذليلة الضعيفة الزائفة من القهر والقوة ما ليس لها.

فقوله تعالى: {لِنُرِيَكَ} [طه:23] أي: لنعلمك ولنطلعك، {مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى} [طه:23] أي: من علامات صدقك، ومعجزات رسالتك الكبرى مما لا يقدر عليه إلا الله، ولا يأتي به أحد إلا وكان العلامة البينة على صدق من جاء به وأنه رسول من الله حقاً وصدقاً.

ص: 2