المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

• {لهْوَ الحَدِيثِ} أي: الأحاديثَ المُلْهِيَةَ للقلوبِ، الصَّادَّةَ لها عن - تفسير غريب القرآن - الكواري - جـ ٣١

[كاملة الكواري]

الفصل: • {لهْوَ الحَدِيثِ} أي: الأحاديثَ المُلْهِيَةَ للقلوبِ، الصَّادَّةَ لها عن

{لهْوَ الحَدِيثِ} أي: الأحاديثَ المُلْهِيَةَ للقلوبِ، الصَّادَّةَ لها عن أَجَلِّ مَطْلُوبٍ، فدخل في هذا كلّ كَلَامٍ مُحَرَّمٍ، وَكُلّ لَغْوٍ وَبَاطِلٍ.

ص: 6

{وَقْرًا} صَمَمًا، والوَقْرُ: الثِّقَلُ في الأُذُنِ.

{فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} بِشَارَةً تُؤَثِّرُ فِي قَلْبِهِ الحُزْنَ وَالغَمَّ، وفي بُشْرَتِهِ السوءُ والظلمةُ والغبرةُ.

بعذاب أليم: مُؤْلِمٌ لِقَلْبِهِ وَلِبَدَنِهِ، لا يقادر قَدره، ولا يُدْرَى بِعَظِيمِ أَمْرِهِ، فهذه بشارةُ أهلِ الشَّرِّ، فلا نِعْمَتِ البشارةُ.

ص: 7

{وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ} أي: نَشَرَ في الأرضِ الواسعةِ من جميعِ أصنافِ الدوابِّ التي هي مُسَخَّرَةٌ لِبَنِي آدَمَ، ولمصالحهم وَمَنَافِعِهِمْ.

ص: 10

{وَهُوَ يَعِظُهُ} الوَعْظُ: الأَمْرُ وَالنَّهْيُ المَقْرُونُ بالترغيبِ والتَّرْهِيبِ.

ص: 13

{حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ} أي: مَشَقَّةً عَلَى مَشَقَّةٍ، فلا تزالُ تُلَاقِي المشاقَّ، من حين يكونُ نطفةً من الوَحَمِ والمرضِ والضَّعْفِ والثِّقَلِ وَتَغَيُّرِ الحَالِ، ثم وَجَعِ الوِلَادَةِ ذلك الوجعُ الشديدُ.

ص: 14

{وَإِن جَاهَدَاكَ} أي: اجْتَهَدَ وَالِدَاكَ.

ص: 15

{حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ} التي هي أصغرُ الأشياءِ وَأَحْقَرُهَا.

ص: 16

{ولا تُصَعِّرْ} لا تُمِلْ وَجْهَكَ تَكَبُّرًا، وَالصَّعَرُ: المَيْلُ.

{مَرَحًا} أي: بَطَرًا، فَخْرًا بالنِّعَمِ، نَاسِيًا المُنْعِمَ، مُعْجَبًا بِنَفْسِكَ.

ص: 18

{وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ} أي: امْشِ مُتَوَاضِعًا مُسْتَكِينًا، لا مَشْيَ البَطَرِ والتَّكَبُّرِ، ولا مشيَ التَّمَاوُتِ.

{وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ} أَدَبًا مع الناسِ ومع اللهِ.

{إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ} أي: أَفْظَعُهَا وَأَبْشَعُهَا.

{لَصَوْتُ الحَمِيرِ} فلو كان في رَفْعِ الصوتِ البليغِ فائدةٌ ومصلحةٌ لمَا اختصَّ بذلك الحمارُ الَّذِي قد عُلِمَتْ خِسَّتُهُ وَبَلَادَتُهُ.

ص: 19

{أَسْبَغَ} أَتَمَّ وَأَكْمَلَ عليكم النِّعَمَ الظاهرةَ المدركَةَ بالحسِّ كالشمسِ والقمرِ والبحارِ والصحةِ، والنِّعَمِ الباطنةِ كالمعرفةِ والعقلِ.

ص: 20

{وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ} مِدَادًا يَسْتَمِدُّ بها، لَتَكَسَّرَتْ تلك الأقلامُ وَلَفَنِيَ ذلك المدادُ، و {مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ} .

ص: 27

{خَتَّارٍ} غَدَّارٍ، والخَتْر: أسوأُ الغَدْرِ.

ص: 32

{وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا} مِنْ كَسْبِ دِينِهَا وَدُنْيَاهَا.

ص: 34