الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
• {لهْوَ الحَدِيثِ} أي: الأحاديثَ المُلْهِيَةَ للقلوبِ، الصَّادَّةَ لها عن أَجَلِّ مَطْلُوبٍ، فدخل في هذا كلّ كَلَامٍ مُحَرَّمٍ، وَكُلّ لَغْوٍ وَبَاطِلٍ.
• {وَقْرًا} صَمَمًا، والوَقْرُ: الثِّقَلُ في الأُذُنِ.
• {فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} بِشَارَةً تُؤَثِّرُ فِي قَلْبِهِ الحُزْنَ وَالغَمَّ، وفي بُشْرَتِهِ السوءُ والظلمةُ والغبرةُ.
بعذاب أليم: مُؤْلِمٌ لِقَلْبِهِ وَلِبَدَنِهِ، لا يقادر قَدره، ولا يُدْرَى بِعَظِيمِ أَمْرِهِ، فهذه بشارةُ أهلِ الشَّرِّ، فلا نِعْمَتِ البشارةُ.
• {وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ} أي: نَشَرَ في الأرضِ الواسعةِ من جميعِ أصنافِ الدوابِّ التي هي مُسَخَّرَةٌ لِبَنِي آدَمَ، ولمصالحهم وَمَنَافِعِهِمْ.
• {وَهُوَ يَعِظُهُ} الوَعْظُ: الأَمْرُ وَالنَّهْيُ المَقْرُونُ بالترغيبِ والتَّرْهِيبِ.
• {حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ} أي: مَشَقَّةً عَلَى مَشَقَّةٍ، فلا تزالُ تُلَاقِي المشاقَّ، من حين يكونُ نطفةً من الوَحَمِ والمرضِ والضَّعْفِ والثِّقَلِ وَتَغَيُّرِ الحَالِ، ثم وَجَعِ الوِلَادَةِ ذلك الوجعُ الشديدُ.
• {وَإِن جَاهَدَاكَ} أي: اجْتَهَدَ وَالِدَاكَ.
• {ولا تُصَعِّرْ} لا تُمِلْ وَجْهَكَ تَكَبُّرًا، وَالصَّعَرُ: المَيْلُ.
• {مَرَحًا} أي: بَطَرًا، فَخْرًا بالنِّعَمِ، نَاسِيًا المُنْعِمَ، مُعْجَبًا بِنَفْسِكَ.
• {وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ} أي: امْشِ مُتَوَاضِعًا مُسْتَكِينًا، لا مَشْيَ البَطَرِ والتَّكَبُّرِ، ولا مشيَ التَّمَاوُتِ.
• {وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ} أَدَبًا مع الناسِ ومع اللهِ.
• {إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ} أي: أَفْظَعُهَا وَأَبْشَعُهَا.
• {لَصَوْتُ الحَمِيرِ} فلو كان في رَفْعِ الصوتِ البليغِ فائدةٌ ومصلحةٌ لمَا اختصَّ بذلك الحمارُ الَّذِي قد عُلِمَتْ خِسَّتُهُ وَبَلَادَتُهُ.
• {أَسْبَغَ} أَتَمَّ وَأَكْمَلَ عليكم النِّعَمَ الظاهرةَ المدركَةَ بالحسِّ كالشمسِ والقمرِ والبحارِ والصحةِ، والنِّعَمِ الباطنةِ كالمعرفةِ والعقلِ.
• {وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ} مِدَادًا يَسْتَمِدُّ بها، لَتَكَسَّرَتْ تلك الأقلامُ وَلَفَنِيَ ذلك المدادُ، و {مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ} .
• {خَتَّارٍ} غَدَّارٍ، والخَتْر: أسوأُ الغَدْرِ.