المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

• {لا يَعْزُبُ} لا يَغِيبُ. - تفسير غريب القرآن - الكواري - جـ ٣٤

[كاملة الكواري]

فهرس الكتاب

الفصل: • {لا يَعْزُبُ} لا يَغِيبُ.

{لا يَعْزُبُ} لا يَغِيبُ.

ص: 3

{مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ} قُطِّعْتُمْ كُلَّ تَقْطِيعٍ.

ص: 7

{كِسَفًا} قِطَعًا، جَمْعُ كِسْفَةٍ أي: قِطْعَةٍ.

ص: 9

{أَوِّبِي} التأويبُ هُوَ الترجيعُ، أي: تَرْجِيعُ الصوتِ، فَأَوِّبِي مَعَهُ أي: رَجِّعِي معه التسبيحَ وَرَدِّدِيهِ، وقيل: التأويبُ بمعنى التَّسْبِيحِ.

{وَأَلَنَّا} جَعَلْنَاهُ في اللِّينِ كَالعَجِينَةِ يُصَرِّفُهُ كَيْفَ يَشَاءُ.

ص: 10

{أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ} أي: أَمَرْنَاهُ: أَنِ اعْمَلْ دُرُوعًا وَاسِعَةً تَامَّةً كَامِلَةً تُغَطِّي الجِسْمَ، والسَّابِغُ هُوَ الَّذِي يُغَطِّي كُلَّ ما هُوَ عَلَيْهِ وَيَزِيدُ.

{وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ} السَّرْدُ: نَسْجُ الدروعِ، وَيُقَالُ: السَّرْدُ وَالزَّرْدُ، أي: لا تَعْمَلْهَا صَغِيرَةً فَتَضْعُفْ وَلَا يَقْوَى الدِّرْعُ عَلَى الدِّفَاعِ، ولا تَعْمَلْهَا كبيرةً فَتَثْقُلْ عَلَى لَابِسِهَا، وذلك تَقْدِيرُهَا.

ص: 11

{غُدُوُّهَا شَهْرٌ} الْغُدُوُّ: سَيْرُ أَوَّلِ النَّهَارِ إلى الزوالِ، والغدوةُ اسمٌ للوقتِ من طلوعِ الفجرِ إلى طلوعِ الشمسِ.

{وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ} الرواحُ: سيرُ آخِرِ النهارِ في الرجوعِ، والرَّوَاحُ: اسمٌ للوقتِ من زوالِ الشمسِ إلى الليلِ، والمعنى: أن الله تعالى سَخَّرَ لِسُلَيْمَانَ الريحَ تَسِيرُ بِأَمْرِهِ بِغَدَاةٍ وَاحِدَةٍ مَسِيرَةَ شَهْرٍ عَلَى الأَقْدَامِ، وتَرُوحُ بِرَوَاحٍ واحدٍ مَسِيرَةَ شهرٍ آخَرَ، فيكون جَرْيُهَا في اليومِ الواحدِ مَسِيرَةَ شَهْرَيْنِ.

{وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ} أي: أَجْرَيْنَا له عَيْنًا من النُّحَاسِ المُذَابِ، وَالْقِطْرُ: النحاسُ المذابُ، وقيل: أَذَابَ اللهُ لسليمانَ النحاسَ، كما أَلَانَ لداودَ الحديدَ.

ص: 12

{مَحَارِيبَ} أي: قُصُورٌ وَمَبَانٍ مُرْتَفِعَةٌ، والمحرابُ في اللغةِ: كُلُّ موضعٍ مُرْتَفِعٍ، وقيل للمكان الَّذِي يُصلَّى فيه: محرابٌ؛ لأنه يجب أن يُرْفَعَ وَيُعَظَّمَ.

{وَجِفَانٍ} جمع جَفْنَةٍ وهي القصعةُ العظيمةُ التي يجْفَنُ فيها الماءُ.

{كَالجَوَابِ} كالحِيَاضِ، جمع جَابِيَةٍ، وهي الحوضُ العظيمُ الَّذِي يُجْمَعُ فيه الماءُ.

{وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ} ثَابِتَاتٌ عَلَى الأَثَافِي لا تَتَحَرَّكُ لِعِظَمِهِنَّ وَكِبَرِهِنَّ، والقدورُ جَمْعُ قِدْرٍ، وهي أوعيةٌ تُصْنَعُ من النحاسِ أو الفخارِ أو تُنْحَتُ من الحجارةِ.

ص: 13

{مِنسَأَتَهُ} عَصَاهُ.

ص: 14

{لِسَبَإٍ} قبيلةُ سبأٍ اليَمَانِيَّةِ، سُمِّيَتْ بِاسْمِ جَدٍّ لهم من العَرَبِ.

ص: 15

{سَيْلَ الْعَرِمِ} العَرِمُ: قال «ابنُ عباسٍ» : هُوَ السَّدُّ العظيمُ، وقيل: السيلُ العظيمُ الَّذِي لا يُطَاقُ، والعَرِمُ مُشْتَقٌّ من العَرَامَةِ وهي الشدةُ، ومنه: رَجُلٌ عَارِمٌ، أي: شَدِيدٌ، والمعنى: فَأَرْسَلْنَا عليهم سَيْلًا عَظِيمًا جَرَفَ السَّدَّ، فَلَمْ يَعُدِ الماءُ يُخْتَزَنُ لِوَقْتِ الحَاجَةِ.

{خَمْطٍ} شَجَرُ الأَرَاكِ، وقيل: كلُّ شَجَرْ ذِي شَوْكٍ، وكلُّ نَبْتٍ أَخَذَ طَعْمًا من المرارةِ حتى لا يُمْكِن أَكْلُهُ فهو خَمْطٌ.

{وَأَثْلٍ} شَجَرٌ، وقيل: الخَشَبُ.

ص: 16

{وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ} صَدَقَ ظَنُّ إبليسَ في الكفارِ ومنهم سبأ بأنه يستطيعُ إِغْوَاءَهُمْ.

ص: 20

{حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ} التَّفْزِيعُ: إِزَالَةُ الفَزَعِ أي الخَوْفِ، والمعنى: حتى إذا كُشِفَ الخوفُ عن قلوبِ الشافعينَ والمشفوعِ لهم في المَحْشَرِ.

ص: 23

{زُلْفَى} قُرْبَى.

ص: 37

{مِعْشَارَ} المعشارُ والعُشْرُ لُغَتَانِ، وقيل: المِعْشَارُ عُشْرُ العُشْرِ، وقيل: المِعْشَارُ هُوَ عُشْرُ العَشِيرِ، والعَشِيرُ هُوَ عُشْرُ العُشْرِ فيكون جُزْءًا من أَلْفِ جُزْءٍ.

ص: 45

{فَزِعُوا} خَافُوا.

{فَلَا فَوْتَ} الفَوْتُ: هُوَ التفلُّتُ والخلاصُ من العقابِ، أي: ليس لهم عنه مَهْرَبٌ.

ص: 51

{وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِن مَكَانٍ بَعِيدٍ} مِنْ أَيْنَ لهم تَنَاوُلُ ما يُرِيدُونَ وهو رُجُوعُهُمْ إلى الدنيا وَهُمْ فِي مَكَانٍ بَعِيدٍ، والمرادُ: استبعادُ وُصُولِهمْ إلى مَطْلُوبِهِمْ، ولا يكون التناوشُ إلا لشيءٍ قريبٍ سَهْلٍ، فَالتَّنَاوُشُ: التناولُ، وهو الأخذُ بِسُهُولَةٍ.

ص: 52

{وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ} بِقَذْفِهِمُ البَاطِلِ لِيُدْحِضُوا به الحقَّ، ولكن لا سبيلَ إلى ذلك، كما لا سبيلَ للرَّامِي من مكانٍ بعيدٍ إلى إصابةِ الغَرَضِ، فكذلك الباطلُ من المُحَالِ أن يَغْلِبَ الحقَّ أو يَدْفَعَهُ.

ص: 53