المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

• {وَالصَّافَّاتِ صَفًّا} هي الملائكةُ التي تَصُفُّ في السماء كَصُفُوفِ - تفسير غريب القرآن - الكواري - جـ ٣٧

[كاملة الكواري]

الفصل: • {وَالصَّافَّاتِ صَفًّا} هي الملائكةُ التي تَصُفُّ في السماء كَصُفُوفِ

{وَالصَّافَّاتِ صَفًّا} هي الملائكةُ التي تَصُفُّ في السماء كَصُفُوفِ الخَلْقِ في الصلاةِ في الدنيا.

ص: 1

{فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا} هي الملائكةُ تَزْجُرُ السحابَ وَتَسُوقُهُ، أو تَزْجُرُ مَنْ يَسْتَحِقُّ الزَّجْرَ من الكَفَرَةِ والعُصَاةِ عند قَبْضِ أرواحِهِمْ، أو عندَ الحَشْرِ، أو عندَ السَّوْقِ إلى جَهَنَّمَ، والزَّجْرُ: النَّهْيُ وَالمَنْعُ والسَّوْقُ والدَّفْعُ بِقُوَّةِ الصَّوْتِ.

ص: 2

{فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا} هم الملائكةُ الَّذِينَ يَتْلُونَ كَلَامَ اللهِ تَعَالَى، وَجَائِزٌ أن تكونَ الملائكةُ وغيرُهم مِمَّنْ يَتْلُو ذِكْرَ اللهِ تَعَالَى.

ص: 3

{مَارِدٍ} عَاتٍ، وَالمَارِدُ: العَاتِي من الإنسِ وَالجِنِّ.

ص: 7

{دُحُورًا} أَيْ: إِبْعَادًا وَطَرْدًا.

{وَاصِبٌ} أي دَائِمٌ، وَقِيلَ: مُوجِعٌ.

ص: 9

{إِلَّا مَنْ خَطِفَ الخَطْفَةَ} أي: إلا من تَلَقّفَ من الشياطينِ المَرَدَةِ الكلمةَ الواحدةَ عَلَى وَجْهِ الخُفْيَةِ وَالسَّرِقَةِ.

{فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ} تَارَةً يُدْرِكُهُ قبلَ أن يُوصِلَهَا إلى أوليائِه، فينقطعَ خبرُ السماءِ، وتارةً يُخْبِرُ بها قبل أن يُدْرِكَهُ الشِّهَابُ، فَيَكْذِبُونَ مَعَهَا مِائَةَ كَذِبَةٍ، يُرَوِّجُونَهَا بسببِ الكلمةِ التي سُمِعَتْ من السماءِ.

ص: 10

{لَازِبٍ} لَاصِقٌ، لَازِقٌ، لَازِمٌ، لَازِبٌ، أَلْفَاظٌ أَرْبَعَةٌ مُتَقَارِبَةٌ.

ص: 11

{يَسْتَسْخِرُونَ} أي: يُبَالِغُونَ في السخريةِ والاستهزاءِ.

ص: 14

{زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ} صَيْحَةٌ وَاحِدَةٌ، وهي نفخةُ البعثِ، وَسُمِّيَتْ زَجْرَةً لمَا فيها من مَعْنَى السَّوْقِ وَالشِّدَّةِ وَالْعُنْفِ.

ص: 19

{وَأَزْوَاجَهُمْ} أَشْبَاهُهُمْ وَمَنْ هُمْ عَلَى شَاكِلَتِهِمْ في الفُجُورِ والعِصْيَانِ.

ص: 22

{عَنِ الْيَمِينِ} عن طريقِ اليمينِ التي هي طريقُ الخيرِ، أو المرادُ باليمين: القوةُ أو القَسَمُ.

ص: 28

{بِكَأسٍ مِن مَّعِينٍ} مِنْ خَمْرٍ يَجْرِي عَلَى وَجْهِ الأرضِ كأنهارِ الماءِ، والكأسُ في اللغة اسمٌ لكل إناءٍ مع شرابِه فإذا كان فارغًا فليس بكأس، والعربُ تقول للإناء إذا كان فيه خَمْرٌ كأسٌ، والمَعِينُ: الجَارِي عَلَى وجهِ الأرضِ الظاهرُ للعيونِ.

ص: 45

{لَا فِيهَا غَوْلٌ} لا تَغْتَالُ عقولَهَم كخمرِ الدنيا وَتُفْسِدُهَا، والغَوْلُ: الإهلاكُ والإفسادُ.

{يُنزَفُونَ} أي لا يَسْكَرُونَ، ولا يَنْقَطِعُ شرابُها عنهم، وتلك أَجْمَلُ أوصافِ الشرابِ، يقال: نَزَفَ الشاربُ: إذا ذَهَبَ عَقْلُهُ، ويقال للسكران: نَزِيفٌ، ويقال: نَزَفَ الشرابُ إذا ذَهَبَ وَنَفَذَ، وإنما صَرَفَ اللهُ السُّكْرَ عن أهلِ الجنةِ لِئَلَّا ينقطعَ الِالْتِذَاذُ عنهم بالنعيم.

ص: 47

{قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ} قَصَرْنَ أَبْصَارَهُنَّ عَلَى أَزْوَاجِهِنَّ.

عِينٌ: جَمْعُ عَيْنَاءَ، وهي المرأةُ الواسعةُ العَيْنِ في جَمَالٍ.

ص: 48

{كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَّكْنُونٌ} المكنونُ هُوَ المستورُ الَّذِي لا تَمَسُّهُ الأيدي ولا يُصَابُ بالغُبَارِ، والبَيْضُ المكنونُ هُوَ بَيْضُ النَّعَامِ، والنَّعَامُ يُكِنُّ بَيْضَهُ في حُفَرٍ في الرملِ وَيَفْرِشُ لها من دَقِيقِ رِيشِهِ، ويقال: كَنَنْتُ الشيءَ إذا صُنْتَهُ، وَأَكْنَنْتُهُ: أَخْفَيْتُهُ.

ص: 49

{لَمَدِينُونَ} لمُحَاسَبُونَ.

ص: 53

{لَتُرْدِينِ} لَتُهْلِكُنِي بِإِغْوَائِكَ.

ص: 56

{نُزُلًا} النُّزُلُ: ما يُقَدَّمُ في الضيافةِ للنَّازِلِ.

ص: 62

{لَشَوْبًا} لخَلْطًا من ماءٍ حَارٍّ، وَشَابَ: خَلَطَ.

ص: 67

{يُهْرَعُونَ} يُسْرِعُونَ بِشِدَّةٍ.

ص: 70

{فَرَاغَ} أي: ذَهَبَ خُفْيَةً إلى أصنامهم، وَأَصْلُ الروغِ والروغانِ الميلُ.

ص: 91

{يَزِفُّونَ} يُسْرِعُونَ، وَزَفِيفُ النَّعَامِ: ابْتِدَاءُ عَدْوِهِ.

ص: 94

{وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ} صَرَعَهُ عَلَى الأرض، وَحَوَّلَ وَجْهَهُ إلى القِبْلَةِ، وَوَضَعَ السِّكِّينَ عَلَى حَلْقِهِ، قَبِلْنَا ذلك منه وَاكْتَفَيْنَا، قيل: كان ذلك بِمَنًى، والتَّلّ: الدفعُ والصرعُ، والجَبِينُ: فوق الصَّدْغِ، وهما جَبِينَانِ عن يمينِ الجبهةِ وَشِمَالها.

ص: 103

{بَعْلًا} صَنَمًا يُسَمَّى بَعْلًا.

ص: 125

{إِلْ يَاسِينَ} إِلْيَاسَ.

ص: 130

{فِي الْغَابِرِينَ} البَاقِينَ في العَذَابِ.

ص: 135

{أَبَقَ} هَرَبَ.

{المَشْحُونِ} المَلِيءِ بالرُّكَّابِ.

ص: 140

{فَسَاهَمَ} يُونُسُ مع رُكَّابِ السَّفِينَةِ، أي: قَارَعَهُمْ بالسِّهَامِ، والمساهمةُ: إلقاءُ السهامِ عَلَى جِهَةِ القُرْعَةِ.

{مِنْ المُدْحَضِينَ} أي من المغلُوبِينَ بها.

ص: 141

{وَهُوَ مُلِيمٌ} آتٍ بما يُلَامُ عليه؛ لأنه فَارَقَ قَوْمَهُ قبل أن يَأْذَنَ اللهُ له، وكان عَلَيْهِ أن يُصَابِرَ، وإن كان تَرَكَهَمُ غَضَبًا لله تعالى.

ص: 142

{بِالْعَرَاء} العَرَاءُ: المكانُ الخالي من الشَّجَرِ كأنَّ اشْتِقَاقَهُ من العُرْيِ.

ص: 145

{يَقْطِينٍ} القرعُ عِنْدَ الأَكْثَرِ.

ص: 146

{بِفَاتِنِينَ} أي: بِمُضِلِّينَ من قولهم: فَتَنَ فُلَانٌ عَلَى فُلَانٍ امْرَأَتَهُ إذا أَفْسَدَهَا عليه.

ص: 162